Professional Documents
Culture Documents
Trjama
Trjama
التي ولدت في مطلع القرنين الثامن عشر والتاسع عشر والتي تدعو إلى التجارة
الحرة بين األمم .الفكرة الرئيسية هي أن التبادل له أهمية قصوى في التنمية
.االقتصادية واالجتماعية للبلدان الشريكة
:في الواقع ،تستند التجارة الدولية من حيث المبدأ إلى سببين رئيسيين
.األول أن استخدام التجارة الدولية يفسر باالختالف بين الدول -
والثاني هو أن التجارة الدولية تسمح للدول التجارية بتحقيق وفورات الحجم في -
.اإلنتاج
لشرح اهتمامات وتحديات االنفتاح على التجارة الدولية ،أنشأ الباحثون نماذج
نظرية تعمل فيها الدوافع المختلفة للتجارة .وعند فحص هذه النماذج ،يتبين أن
".هناك نوعين من النهج السائد :نهج "المتداولون" ونهج "المتداولون" .التجارة
ومع ذلك ،إذا كانت هذه المقاربات Cتدعو إلى الليبرالية االقتصادية ،فقد أصرت
التطورات النظرية األخرى بدالً من ذلك على الفروق الدقيقة في فضائل التجارة
.الحرة
".األول :نهج "المتداولون
إنها النظرية التقليدية للتبادل الدولي التي تنص على أن المزايا النسبية هي نتاج
التاريخ والجغرافيا ؛ بعض البلدان غنية برأس المال والتكنولوجيا والبعض اآلخر
لديه بطبيعة الحال قوة عاملة وفيرة ولكنها غير ماهرة ،باإلضافة إلى المدخالت
الزراعية والمعدنية والطاقة التي ال يستطيعون توليدها .لذلك ،يجب أن تنخرط
".البلدان في التجارة ،فهي "متاجرة
H.O.S ،تمت صياغة أساس هذا النهج من خالل نموذج د .ريكاردو ونظرية
ومع ذلك ،تم ذكر العناصر األولى لهذا النهج قبل فترة طويلة ،من قبل أ.
.سميث
.حداد A.ج :المزايا المطلقة لـ
تكمن ميزة سميث في كونه أول مؤلف يهاجم النظرية التجارية للتجارة الدولية
(والتي تقوم على فكرة أنه يجب على المرء السعي لزيادة الثروة الوطنية لألمة
في بيئتها الجغرافية ،من خالل تكديس كميات كبيرة من الذهب ،من خالل
تطوير الصادرات والواردات) والدفاع عن التجارة الحرة بين الدول
تعتمد فكرة سميث على مفهومين رئيسيين :الميزة المكتسبة وتقسيم العمل .إلظهار
فوائد التجارة دون عوائق بين البلدان ،ينقل رؤية االقتصاد الجزئي إلى عملية
اقتصاد كلي شاملة .بالنسبة له ،نظرً ا ألن تقسيم العمل وتقسيم المهام والمشاريع
الحرة ،تشكل عوامل الكفاءة وتحفيز اإلنتاج في بلد ما ،يجب تطبيق هذه
األساليب نفسها على المستوى الدولي .وبما أن المنتج داخل بلد ما يجد ميزة في
التخصص في إنتاج معين (حداد ،خباز ،إلخ) ،وفي تبادل السلع التي ينتجها
مقابل سلع أخرى ،يمكن للدول أي ً
ضا توزيع المهام فيما بينها وتبادل السلع التي
.فيها هم متخصصون
عالوة على ذلك ،يشير سميث إلى أن كل دولة تربح في التخصص ،ولكن
بالنسبة له ال يمكن لألمة أن تتاجر بسلعة إال عندما يتعلق األمر بالحصول Cعلى
ميزة مطلقة في إنتاج تلك السلعة .تعني الميزة المطلقة وف ًقا لهذا التحليل أن األمة
يجب أن تتمتع بمستوى إنتاج سلعة معينة ،وهو أداء ال مثيل له من قبل أي من
.شركائها التجاريين
.ب :نموذج الميزة النسبية
كان لنهج المزايا المطلقة ميزة التأكيد على مصلحة االنفتاح على العالم الخارجي
فيما يتعلق بحالة االكتفاء الذاتي وإثبات أن التبادل الدولي يؤدي إلى زيادة اإلنتاج
.واألرباح لجميع األطراف المتأرجحة
ومع ذلك ،يؤدي هذا النهج أي ً
ضا إلى استنتاج مفاده أن البلدان التي ليس لديها أي
.ميزة مطلقة ،ال يمكنها المشاركة في التبادل
سيوضح ديفيد ريكاردو ،في نظريته عن المزايا النسبية ،أنه حتى الدولة التي ال
تتمتع بميزة مطلقة في أي سلعة ،لها مصلحة في االنخراط في التجارة الدولية ،
نظرً ا ألن الميزة المطلقة ليست هي المهمة بل الميزة النسبية ،أي ،البلد األقل
كفاءة من البلدان األخرى في إنتاج جميع السلع ،سيكون أقل كفاءة نسبيًا في إنتاج
.سلعة واحدة على األقل
إن جوهر النظرية الريكاردية للتجارة الدولية ،والتي بموجبها يمكن ألي بلد أن
يربح من خالل مشاركته في التجارة الدولية ،هو أن مكاسب الدولة التجارية
ستعتمد على المزايا النسبية ،أي على المزايا النسبية أو النسبية ،وليس على
مكاسبها المطلقة .من ناحية أخرى ،وأن أي بلد لديه ميزة نسبية في السلعة التي
.يتمتع فيها بأكبر ميزة مطلقة أو أقل ضرر مطلق ،من ناحية أخرى
وبالتالي ،بالنسبة لريكاردو ،قد ال يكون لدولة ما ميزة مطلقة في إنتاج سلعة
والمشاركة بشكل مربح في التجارة الدولية عن طريق تصدير نفس السلعة.
ضا قد يتعين على بلد ما استيراد منتج يتمتع بميزة مطلقة ومكاسب في وأي ً
.التجارة
ونتيجة لذلك ،فإن ريكاردو ،مع التزامه بمبدأ التقسيم الدولي للعمل ،يوضح أن
التجارة الدولية هي عامل نمو لجميع البلدان
ونتيجة لذلك ،فإن ريكاردو ،مع التزامه بمبدأ التقسيم الدولي للعمل ،يوضح أن
التجارة الدولية هي عامل نمو لجميع البلدان التي تشارك فيها .ألنه من خالل
تصدير السلع ،سواء أكانت فاخرة أم من الضروريات األساسية ،بسعر أفضل
مقارنة بالظروف غير التجارية ،تحقق الدول التجارية مدخرات يمكن
.تخصيصها لالستثمار وبالتالي للنمو
وبالتالي ،فإن التجارة الدولية هي عامل في االستخدام األمثل للموارد على
.المستوى الدولي
(H.O.S).نظرية هيكشر-أولين-سامويلسون C:
يشرح ريكاردو االختالفات في التكاليف النسبية بين البلدان من خالل إنتاجية
القوى العاملة والتقنية المستخدمة .يبقى هذا التفسير قيد المراجعة ألن النموذج
الريكاردي مقتنع بمالحظة المزايا النسبية دون تقديم العناصر التي تشرح
.مصادرها
حاول االقتصاديون هيكشر وأوهلين وسامويلسون تقديم المزيد من الشرح لمفهوم
الميزة النسبية ،بينما ظلوا صادقين مع وجهة نظر التخصص والتقسيم الدولي
.للعمل
في الواقع ،يؤيد هيكشر وأوهلين فكرة أن الميزة النسبية هي أساس التجارة
الدولية .تكمن مساهمتهم بشكل أساسي في التفسير المختلف الذي يقدمونه لمفهوم
.التخصص
توضح نظريتهم أن امتالك الميزة النسبية يرتبط بالوفرة النسبية أو ندرة عوامل
اإلنتاج ،وبالتالي فإن لكل دولة مصلحة في تفضيل إنتاج السلع التي لديها موارد
.وفيرة
في النهاية إلى أنه يجب على البلدان توجيه Ohlinو Heckscherتشير أفكار
إنتاجها نحو السلع التي يستخدمونها بكميات كبيرة ،وهو عامل اإلنتاج المتوفر
بكثرة .الوفرة ،وف ًقا لنموذجهم ،ال تتعلق بالحجم المطلق أو القيمة المطلقة
.لعوامل اإلنتاج المتاحة للبلدان ،ولكن بمستواها المقارن من بلد إلى آخر
Ohlinو Heckscherتحليل Samuelsonباإلضافة إلى ذلك ،تكمل مساهمة
خاصة فيما يتعلق بالسلوك السعري لعوامل اإلنتاج .تكمن فكرتها الرئيسية فيما ،
:يسمى "نظرية معادلة سعر العامل" والتي تنص على ما يلي
مع إقامة التجارة الحرة بين البلدين ،تميل األسعار الحقيقية لعوامل اإلنتاج إلى
المساواة .إذا استمر االقتصادين في إنتاج البضنتين وتداولهما ،فسيستمر هذا
.االتجاه حتى يكون هناك معادلة كاملة لسعر العامل بين الشريكين
تؤدي التجارة الحرة إلى تحقيق المساواة في األجور Samuelson ، ،وف ًقا لـ
ألن التجارة الدولية ال تساوي أسعار السلع فحسب ،بل أيضًا أسعار عوامل
اإلنتاج
".ثانياً :نهج "صناع التجارة
يرجع هذا النهج إلى مجموعة من التطورات النظرية التي حاولت تحديد الحقائق
االقتصادية الجديدة التي نشأت منذ الستينيات مثل ؛ الدور المتزايد للشركات
متعددة الجنسيات ،وظهور دول صناعية جديدة على المسرح العالمي ،ودور
.البحث والتطوير في اإلنتاج ،ونمو التجارة بين الفروع ،وما إلى ذلك
القاسم المشترك لهذه التطورات النظرية هو فكرة أن الدول ال تخضع للتجارة
الدولية ،لكنها تخلقها بفضل حيويتها العلمية والتكنولوجية ،وبالتالي فإن البلدان
.هي "صناع التجارة" وفقا لهذه الرؤية
البصريات Cالرئيسية الثالثة لنهج "صناع التجارة" هي :البصريات الجديدة
.عاملية ،منظور التكنولوجيا الجديدة ومنظور التجارة داخل الفروع
.ج :نهج العوامل الجديدة
في السبعينيات ،بدأ نهج التجارة الدولية من حيث التقسيم الدولي "التقليدي" للعمل
.في تجاوز لصالح التقسيم الدولي للعمل بين البلدان المتقدمة
في الواقع ،نتيجة متناقضة نسبيًا من حيث اآلثار المترتبة على النموذج
هو أن جزءًا جي ًدا من التجارة العالمية يتم إنشاؤه بين الدول H.O.S ،
الصناعية التي تتشابه في عوامل وتقنيات العوامل .لذلك كان علينا إعادة صياغة
H.O.S.
و Laryو Keesingو (Bhagawatiوضعت مجموعة من االقتصاديين
األساس لمقاربة العوامل الجديدة للتجارة الدولية التي تفضل تأهيل )Baldwin
.العمل كمحرك للتبادل الدولي
ً
وبساطة ،تنص نظرية العوامل الجديدة على ما يلي: ً
عمومية في نسختها األكثر
في التجارة الدولية ،تصدر كل دولة السلعة التي تستخدم من أجلها مهاراتها
.العمالية الوفيرة نسبيًا
وف ًقا لهذه الرؤية ،يجب مراعاة العوامل المهمة في التجارة الدولية ،مثل جودة
القوى العاملة ورأس المال البشري بشكل عام .وبالتالي ،فإن النظر في التعليم
والتدريب يؤدي إلى استنتاج مفاده أن الدولة المزودة برأس المال ستصدر السلع
التي تنطوي على الكثير من العمالة الماهرة ،ألن مثل هذا البلد لديه القدرة على
استخدام وسائله لتدريب العمال المهرة ،في وقت الدولة ذات رأس المال القليل
.ستصدر سل ًعا كثيفة العمالة غير الماهرة
على مستوى آخر ،يمكننا أن نؤكد أن نظرية العوامل الجديدة تفسح المجال
لجانب Cديناميكي من النموذج الذي تقترحه :يكفي لبلد معين أن يزيد من توافر
مؤهالت العمل حتى يتمكن من المشاركة بشكل أكثر وأكثر فاعلية في التجارة
الدولية
.ب :المنظور التكنولوجي الجديد
يؤكد هذا النهج التقدم التكنولوجي كأساس تفسيري للتبادل الدولي .باإلضافة إلى
التأهيل الوظيفي ،تلعب عوامل أخرى ال تقل أهمية من هذا المنظور .هذه هي
.البحث والتطوير واالبتكارات
:ومع ذلك ،بمجرد إدخال التقدم التكنولوجي في التحليل ،تظهر مالحظتان
تشترط التغييرات التكنولوجية بيئة تنافسية قائمة على البحث والتطوير أكثر من -
.العناصر األخرى للمزايا النسبية
يولد البحث والتطوير تسلسالً هرميًا للمنتجات (وف ًقا لشدة البحث والتطوير) - ،
.وبالتالي للشركات في التجارة الدولية
يتم ذكر النظرية التكنولوجية الجديدة على النحو التالي :تطور التكنولوجيا من
حيث الجهاز اإلنتاجي ،يعني أنه في كل لحظة ،يقوم الشريك األكثر تقدمًا
بتصدير المنتجات المكثفة في البحث والتطوير واستيراد السلع التي وصلت
.بالفعل إلى درجة من النضج التكنولوجي
) ،إلخ (Poner ، Vernon ،لذلك تم تقديم فكرتين من قبل مؤيدي هذا المنظور
فكرة دور االبتكارات التكنولوجية في التجارة الدولية وخصائص المنتجاتC
.المصدرة والمستوردة
الذي تعتمد التجارة الدولية بموجبه على الموارد الطبيعية HOS ،نموذج
والبشرية ،يمثل جزءًا فقط من التبادل ،وتسلط نظرية العوامل الجديدة الضوء
ضا على قدرة الشركات والبلدان على زيادة اإلنتاجعلى حقيقة أن التجارة تعتمد أي ً
.والتجارة من خالل ترويج االبتكارات التكنولوجية
.ج :منظور التجارة البينية
إن مفاهيم التجارة داخل الفروع أو داخل القطاع أو داخل الصناعة أو حتى
.التجارة العابرة أو األفقية تشير عمومًا إلى نفس الظاهرة
.الذي ُتعرف نظريته بالطلب التمثيلي S. Linder ،سلف هذا التحليل التجاري هو
:تستند نظرية الطلب التمثيلي بشكل أساسي على العناصر التالية
.يعتمد إطالق منتج مُص َّنع على الطلب المحتمل الذي يدركه المنتج -
.هو طلب السوق المحلي الذي اشتهر به المنتج -
تميل البلدان ذات الدخل الفردي المماثل إلى أن يكون لديها ظروف طلب مماثلة -
أن تسويق منتج معين يتم في البداية في السوق المحلية ،مما Linderلذلك تؤكد
سيسمح للمنتج باكتساب خبرة كافية في تسويق هذا المنتج من أجل توسيع تسويقه
الح ًقا إلى الخارج .ومع ذلك ،فإن التصدير سيهتم فقط بالبلدان التي توجد فيها
.ظروف طلب وبالتالي فإن دخل الفرد فيها مماثل لتلك الموجودة في بلد المنشأ
ولذلك فإن نهج الطلب التمثيلي يفرض تطوير السوق الداخلية كشرط مسبق
للمشاركة في التجارة الدولية ويصر على حقيقة أنه في هيكل الطلب المحلي تجد
.المزايا النسبية طريقها
ولكنه يؤدي إلى أفكار معاكسة تمامًا لنظرية الموهبة للعوامل ،ألنه بالنسبة له ،
سيتم إجراء Cالتبادالت الدولية أكثر فأكثر بين البلدان ذات هيكل الطلب المماثل ،
.وكلما زادت هياكل الطلب الخاصة بها .حجم التبادالت بينهما
.ثالثاً :مناهج تأهيل فضائل التجارة الحرة
ما تشترك فيه المقاربات المقدمة في القسمين السابقين هو أنها تؤكد على فوائد
التجارة الحرة .هذه المقاربات تدافع بالفعل عن فكرة أن حرية حركة السلع
والخدمات تؤدي إلى تحقيق مكاسب لجميع البلدان التي تنخرط في التجارة الدولية
،".سواء كانت "صناع تجارة" أو "متاجرين
ومع ذلك ،فإن التطورات النظرية األخرى تصف مزايا التجارة الحرة بالنص
على أن التجارة الدولية ال تعني بالضرورة مكاسب لجميع البلدان ،ولكن على
.العكس من ذلك ،يمكن أن تخلق عدم مساواة بينها
هذه هي المناهج التالية :النهج الماركسي ،نهج حماية الصناعة الوليدة ،ونهج
.المنافسة غير الكاملة
.ج :النهج الماركسي
يعتمد النهج الماركسي في التجارة الخارجية على نظرية التبادل غير المتكافئ
.وتحليل وظائف التجارة الدولية
إنه جزء من النموذج الكالسيكي لتحليل التجارة الدولية ويتخذ كنقطة انطالق
قانون المزايا النسبية لديفيد ريكاردو إلثبات أن التجارة الدولية ال تقلل من
التفاوتات Cبين البلدان ،بل على العكس من ذلك ،فهي تزيدها سوءًا بسبب
.اإلنتاجية التفاضلية بين الدول
وبالتالي ،فإن أصل التبادل غير المتكافئ وف ًقا لهذه الرؤية ناتج عن عدم المساواة
في اإلنتاجية التي تنتج بدورها عن عدم المساواة في كمية العمالة المدرجة في
المنتجات Cالتي يتم تبادلها من حيث أن ساعة العمل في أقل البلدان نمواً يتم تبادلها
لمدة تقل عن ساعة .العمل من بلد أكثر تقدما .وبعبارة أخرى ،فإن شروط التبادل
التجاري مثل حجم العمالة التي تحتويها الصادرات
من أقل البلدان نموا أقل من تلك الواردة في صادرات معظم البلدان نموا .وبالتالي
،فإن التجارة الدولية تعود بالفائدة على الدول األكثر تقدمًا وتكرس عدم المساواة
بينها وبين الدول األقل ً
نموا
عالوة على ذلك ،وف ًقا للنهج الماركسي ،فإن التجارة الدولية لها وظيفة مزدوجة:
مواجهة االتجاه الهبوطي في معدل الربح وتحقيق جزء من فائض القيمة المتبلور
في السلع .يتم تحقيق االتجاه التنازلي في معدل الربح عن طريق استيراد
المنتجات Cاألولية مثل المواد الخام والسلع المعيشية الالزمة إلعادة تكوين القوى
العاملة ،بأسعار أقل من األسعار المحلية .وبالتالي ،فإن التجارة الدولية تعيد
.معدل الربح وتسمح بمزيد من تراكم رأس المال
الوظيفة الثانية للتجارة الدولية حسب المفهوم الماركسي تتعلق بدور الصادراتC
في تحقيق فائض القيمة .المنافذ الخارجية ضرورية لنمط اإلنتاج الرأسمالي
.لدرجة أن تطور الرأسمالية مرتبط بامتدادها الجغرافي
.ب :نهج حماية الصناعة الوليدة
يأخذ De Bernis ،و List ، Perrouxنهج الحماية ،الذي طوره المؤلفان
كنقطة انطالقه المستوى غير المتكافئ للتصنيع بين البلدان ويستند إلى حجة
.التعلم
وبالتالي ،بالنسبة لمؤيدي هذا النهج ،ينبغي اعتماد الحمائية كمرحلة سابقة
للتجارة الحرة بقدر ما تتعرض األنشطة المتعلقة بالصناعات Cالناشئة لخطر
االختفاء Cمن خالل المنافسة من المنتجات من الصناعات Cفي البلدان األكثر تقدمًا.
وهذا ينطبق بشكل خاص على البلدان النامية التي لديها ميزة نسبية محتملة في
الصناعة التحويلية ولكن صناعاتها ال يمكن في البداية التنافس مع الصناعات
.الراسخة في البلدان المتقدمة
ضا فكرة أن الحماية ليست غاية في حديؤيد مؤيدو نهج حماية الصناعة الوليدة أي ً
ذاتها ،ولكن يجب أن يُنظر إليها على أنها مرحلة في إعداد االقتصاد الوطني
.واالرتقاء به إلى المستوى القياسي لالنفتاح على الخارجC
في الواقع ،لكي تترسخ الصناعات الجديدة ،يجب على الدولة حمايتها حتى
تصبح قوية بما يكفي لمواجهة المنافسة الدولية .لذلك ،من خالل حماية الصناعة
في المراحل Cاألولى من تطورها ،ستسمح الدولة لهم بتحقيق وفورات الحجم
واالستفادة من مكاسب التعلم .سيؤدي ذلك إلى انخفاض متوسط التكلفة مقارنة
.بالمنتجين األجانب
وبالتالي ،بمجرد أن يكون متوسط التكلفة مساويًا لمتوسط التكلفة أو أقل منه لدى
المنتجين األجانب ، Cوبالتالي يتم تأسيس الميزة النسبية للبلد ،لم تعد الحماية
ضرورية
.ج :نهج المنافسة غير الكاملة في التجارة الدولية
يؤدي نهج المنافسة غير الكاملة في التجارة الدولية إلى وجود عدم المساواة بين
.البلدان في الفرص التي يوفرها االنفتاح االقتصادي
تعني المنافسة الكاملة عمومًا أن الشركات تخضع لألسعار المحددة في السوق.
من ناحية أخرى ،في سوق المنافسة غير الكاملة ،يمكن للشركات أن تؤثر على
.أسعار منتجاتها وتكون قادرة على بيع المزيد عن طريق خفض األسعار
على الصعيد الدولي ،توفر وفورات الحجم ميزة كبيرة للشركات التي تصل إلى
الحجم األمثل الذي يمكن أن يسمح لها بالتمييز بين خطوط اإلنتاج والتخفيف من
.تكاليف البحث والتطوير
ومع ذلك ،تتميز المنافسة غير الكاملة ليس فقط بوجود عوائد كبيرة ولكن أيضًا
.بوجود حواجز دخول وفوائض تتعلق بالمراكز االحتكارية
لذلك ،فإن انفتاح االقتصادات Cلن يكون نتاج تطبيق الدول لمذهب التجارة الحرة ،
ولكنه ينبع من الحاجة الحيوية للشركات للمنافسة واالبتكار وترشيد إنتاجها على
.نطاق عالمي وتحقيق وفورات الحجم
في هذا السياق ،تكرس التجارة الدولية عدم المساواة بين الدول التي لديها أفضل
الشركات أدا ًء وتلك التي لديها الشركات األسوأ أداءً .وينتج عن ذلك حالة من
المنافسة غير الكاملة بين الدول من خالل ثقل شركاتها وأيضًا من خالل تدخل
الدول التي ترى في هذه الحاالت Cأن دعمها لشركاتها له ما يبرره من خالل تدابير
..... ...تتراوح من الحماية إلى اإلعانات