Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
المبحث األول :ماهية السياسة التجارية
المطلب األول :تعريف السياسة التجارية
المطلب الثاني :اهداف السياسة التجارية
المطلب الثالث :العوامل المؤثرة في تحديد السياسة التجارية
تعرف السياسة التجارية على انها مجموعة من القواعد و األدوات واألساليب و اإلجراءات و التدبير
التي تقوم بها الدولة في مجال التجارة الدولية لتعظيم العائد و كذا تحقيق تنمية اقتصادية من خالل
التعامل مع باقي دول العالم في اطار تحقيق هدف التوازن الخارجي ضمن منظومة تحقيق األهداف
االقتصادية األخرى للمجتمع خالل فترة زمنية معينة .كما ان السياسة التجارية ماهي اال وسيلة من بين
الوسائل األخرى كإلجراءات النقدية و المالية لتحقيق أهداف الدولة و عليه فالسيسة التجارية تمثل أحد
1
جوانب السياسة االقتصادية و التي تتعلق بالتجارة الدولية
و حسب MARICE BYEتسمى "سياسة تجارية دولية" االختيار الذي قوم بها السلطات العمومية
لمجموعة متناسقة من الوسائل القادرة على التأثير في التجارة الخارحية للدولة بعرض الوصول الى
اهداف محددة و الهدف المنشود عادة هوتطوير االقتصاد الوطني اال انه يمكن ان نجد أهداف
أخرى .التشغيل التام .استقرارالصرف
تختلف السياسة اهداف السياسة التجارية باختالف السياسة المطبقة وسياسةالقيد أو سياسة الحرية و عليه
2
يمكن ان نذكر أهداف السياسة التجارة الدولية أو سياسة لحمايتها و هي:
يتم ذللك على أساس تعضيم عائدات الضادرات و الموارد من العملة األجنبية وتخفيض الطلب على
الصرف األجنبي
- 1تزالت محمد,شااليف العربي,سياسات التجارية واالندماج في االقتصاد الدولي "تخصص مالية و اقتصاد دولي,جامعة احمد دراية سنة_2015
2016ص21
- 2تزالت محمد,شاريف العربي (مرحغ سبق ذكره)
حماية اإلنتاج المحلي من المنافسة األجنبية:
تعتبر هذه السياسة من بين اإلجراءات التي تقوم بها السلطات لعرض إعاقة حركة االستراد و حماية
السوق الوطنية من المالثرات التي تقوم بها السلطات لعرض إعاقة حركة االستراد و حماية السوق
الوطنية من المؤشرات الخارجية التي تصر باإلنتاج المحلي ومن بين هذه اإلجراءات ,فرض أجور و
نفقات تحكمية مرتفعة على نقل و تخزين البضائع المستوردة في المنطقة الجمركية ,التشديد في تطبيق
اللوائح الصحية في تقدير قيمة الوارداتّ ,فرض رسوم على عملية الفتيش.
يقصد بسياسة اإلغراق بيع السلع سعر يقل عن تكاليف اإلنتاج في األسواق الخارجية ,على ان تعوض
الخسارة ببيع سعر مرتفع في سوق المحلية .وهو أحد الوسائل التي تتبعها الدولة أو المشروعات
االحتكارية لتميز بين االثمان السائدة في الخارج و خاصة اإلغراق العارض و الذي يفسر بظروف
استثنائية طارئة و اإلغراق قصير االجل او المؤقت و الذي ينهي بتحقيق الغرض المنشأ من اجله,و
اإلغراق الدائم المرتبط بسياسة دائمة تشهد وجود احتكار في السوق الوطنية يتمتع بالحماية و على هذا
األساس جاءت جولة االروغواي و الجات سنة 1994و منظمة التجارة العالمية باجراءات و قوانين
تكفل حق الحماية ضد الدول التي تمارس سياسة اإلغراق .
وذلك بانتهاج أساليب و استراتيجيات تتكفل بهيئة الفضاء االستثماري الخصب الذي يعمل على تطوير
اإلنتاج الوطني بهدف التصدير و تشجيع إقامة المناطق الحرة ذات المزايا و الحوافز التوصلية التي
تشجع االستثمار فيها و تبنية مؤسساتية تعمل على دعم االستثمار المحلي او االستثمار األجنبي المباشر
لتدعيم قدرة المنتوج الوطني على التنافس في األسواق الدولية و زيادة العائد النقدي
يعتبر هذا الهدف من اهم اهداف السياسة االقتصادية العامة وخاصة السياسة التجارية سواء الحمائية
منها او سياسة الحرية,فساسة الحماية تخلق أنواع جديدة من القناعات تستخدم مزيدا من العمالة او زيادة
مستوى التشغيل في حين ان سياسة الحرية تعمل على تحقيقه من خالل تعضيم الضادرات في اطار
التحول الى استراتيحية اإلنتاج من اجل التصدير.
ان إجراءات السياسة التجارية تعمل على تحصين االقتصاد القومي منمختلف التقلبات التي تنشأ على
المستوى الدولي و التي يتاثر بها طبعا نظرا للعالقة التجارية بين مختلف البلدان.
فالسياسة التجارية من خالل ادواتها و إجراءاتها تعمل على تكيف االقتصاد مع التحوالت االقتصادية
العالمية للحصول على اكبر قدر من المكاسب و التقليل من المخاطر مثل ما اعتمد في االتفاقية العامة
للتعريفة الجمركية (الجات) ومن سياسات تم تكيفها في اطار المنظمة العالمية للتجارة
يعد مستوى التنمية االقتصادية الذي تبلغه دولة معينة ما من اهم محددات السياسة التجارية
المتبعة وجود االقتصاد و احتالله موقعا متاخرافي سلم التقدم االقتصادي يجعله اكثر حرصا
على وضع سياسة اكثر تعقيد للتجارة الدولية بعكس الحال بالنسبة لالقتصاد اخر بلغ مرحلة
متقدمة من النمو و التطور االقتصادي اذ يميل هذا االقتصاد الى وضع سياسة للتجارة
الخارجية تتسم بمرونة عالية نضرا لتواصه الى تكوين قاعدة اقتصادية قوية قادرة على
التنافس في السوقالعالمية او على األقل ليست بحاجة الى تدعيمها
على مستوى االقتصاد المحلي :ان ارتفاع الصناعة المحلية مثال و اشتداد حاجاتها للسلع الراس مالية و
الوسطية و المواج الختم,يحتم على الدولة اتباع ساسة للتجارة الخارجية اكثر مالئمة قصد توفير هذه
المستلزمات .
تتلخص فكرة هده السياسة في ضرورة إزالة كل القيود والعقبات المفروضة على التجارة بين المقيمين
في الدول المختلفة ,وقد نادت هذه السياسة مند ظهورها بحق االفراد و المؤسسات في القيام بالنشاط
االقتصادي و التبادل كما يرغبون وابتعاد الحكم عن التدخل كلما امكن ذلك.
وبالتالي فاالدوات المستخدمة لهذا التحول معاكسة تماما الدوات سياسة الحماية التجارية .فيما بلي بعض
أدوات سياسة الحرية التجارية
التخفيض التدريجي للرسوم الجمركية :ان برامج االصالح االقتصادي في الجانب الخاص بتحرير
التجارة الخارجية منذ نشأة الجات 1947وحتى اعالن قيام المنظمة العالمية للتجارة 1955اتجهت
نحو تخفيض المعدالت التعريفية الجمركية فيما يطلق عليه بتحرير التجارة الخارجية من القيود
التعريفية بل ان النظرة الجديدة للرسوم الجمركية ستكون على انها اداة لتشجيع التجارة الخارجية و
ليس قيدا عليها اال ما تعلق منها بمحاربة سياسة اإلغراق.
حوافز التصدير :وهي األداة المقابلة لالداة الخاصة بإعانات التصدير حيث تحل محل هذه األخيرة
مجموعة من االعفاءت الضريبية المؤقتة ,تحرير واستقرار سعر الصرف تخفيض و إزالة الرسوم
4
مرجع سبق ذكره ,تزالت محمد,شاريف العربي ص
الجمركية على المدخالت المستوردة لزيادة القدرة التنافسية ألسعار الصادرات,خفض تكاليف تمويل
5
الصادرات ,الغاء حصص الصادرات و إيجاد نظام كفء للتأمين عليه
تحرير التعامل في الصرف األجنبي :ويقصد بذلك ترك قيمة العملة الوطنية تحدد في السوق من
خالل التفاعل الحر بين العرض و الطلب على الصرف األجنبي أي تقويم سعر الصرف بدل الرقابة
على الصرف األجنبي ,ومنه كسر احتكار الدولة لشراء و بيع النقد األجنبي ,كذلك فان تحرير
المعامالت في سوق الصرف يتطلب الغاء القيود الكمية المباشرة الن وجودها يتعارض مع وجود
سوق حرة للصرف األجنبي .
إزالة القيود الكمية المباشرة :في ظل سياسة الحرية التجارية ,يسعى الكل إلزالة القيود الكمية على
التجارة الخارجية وإلغاء نظام الحصص وتبقى من القيود الكمية المباشرة إجراءات تراخيص
االستيراد ضمن أدوات تنظيم التجارة الخارجية طالما ال يتم استخدامها كوسيلة لتقييد حرية التجارة .
التكامل االقتصادي الدولي :يعرف التكامل االقتصادي الدولي على انه العملية التي يتم بموجبها إزالة
كافة العقبات التي تعترض وجه التجارة القائمة بين مجموعة الدول األعضاء في مشروع التكامل
االقتصادي .
المطلب الثاني:سياسة الحماية و ادواتها
األدوات السعرية :يظهر اثر هذا النوع من األدوات الحمائية على التبادل في أسعار الصادرات و
الواردات واهمها :
-الرسوم الجمركية :وهي مبالغ تفرضها الدولة على السلعة عند عبورها للحدود الجمركية الوطنية دخوال
(واردات) او خروجا (صادرات) ويطلق على مجموعة النصوص المتضمنة لكافة الرسوم الجمركية
6
المطبقة في الدولة في وقت معين اسم التعريفة الجمركية
5
مرجع سبق ذكره ,تزالت محمد,شاريف العربي ص
6
مرجع سبق ذكره ,تزالت محمد,شاريف العربي ص
-اإلعانات :تقدم اعانات التصدير للمنتجين الوطنيين قصد تدعيم قدرتهم التنافسية في السوق الخارجية
بخفض أسعار بيع منتجاتهم ,وقد تقدم اإلعانات بشكل مباشر أي بدفع مبلغ نقدي معين على أساس قيمي
او أساس نوعي ,او بطريقة غير مباشرة عن طريق منح بعض االمتيازات وتدعيم المركز االقتصادي
للمنتج الوطني من اإلعفاءات و التخفيضات الضريبية او التسهيالت اإلئتمانية .وعادة ما يقابل دعم
الدولة لصادراتها بالمثل من طرف الدول األخرى او بفرض الرسوم التعويضية على دخول السلع
المعانة مما يقلل من أهمية اإلعانات المقدمة .
-اإلغراق :يعرف نظام اإلغراق بانه بيع السلعة المنتجة محليا في األسواق الدولية بسعر يقل عن تكلفة
انتاجها او بسعر يقل عن أسعار السلع البديلة المماثلة فالهدف األساسي لالغراق هو السيطرة على
األسواق الن البيع بسعر منخفض كفيل بالتاثير على المنافسين في تلك األسواق
-الرقابة على الصرف وتخفيض قيمة العملة :تعتبر هذه األداة من الوسائل الغير مباشرة لتقييد التجارة
الخارجية اذ ان الععمالت األجنبية هي الوسيلة التي يمكن لالفراد و المؤسسات االستيراد بواسطتها
فالحكومة يمكنها ان تقيد الواردات اذا تمكنت من السيطرة على كل مصادر العملة األجنبية و استخداماتها
و الرقابة على الصرف تتمثل في تدخل الحكومة بوضع قيود مباشرة على عمليات بيع و شراء العمالت
األجنبية .
كما قد تعتمد بعض الدول الى التغيير في سعر صرفها مقابل العمالت األخرى ,والذي يعني تغييرا في
االثمان النسبية للسلع و الخدمات المتبادلة بين الدول ,هذا التغيير يؤدي الى التأثير في حجم الصادرات
وكذلك الواردات ,ففي حالة تغيير سعر االنخفاض فهذا يعني انخفاض األسعار الوطنية مقومة بالعملة
األجنبية و ارتفاع األسعار الخارجية مقومة بالعملة الوطنية مما ينقص الواردات
7
األدوات الكمية:
-نظام الحصص :يعمل هذا النظام على تحديد الكميات و القيم المسموح تبادلها مع طرف أجنبي ويخص
هذا القيد عادة الواردات
-تراخيص االستراد و التصدير :يقترن تطبيق هذا النظام بنظام الحصص تقوم الدولة الى تقسيم الحصة
الكلية المسموح باستيرادها من السلعة بين مختلف المستوردين الوطنيين الذين يرغبون في استيرادها و
تقوم دولة الحصة بوضع األسس التي يتم بناء عليها توزيع الحصة على المستوردين فقد يكون ذلك على
أساس االسترشاد بحجم النشاط الخاص بكل مستورد او بمتوسط الحصة خالل المدة السابقة وهذا النظام
مفيد في حالة عدم رغبة الدولة في اإلعالن عن حجم الحصة لسبب اخر.
7
مرجع سبق ذكره ,تزالت محمد,شاريف العربي ص
األدوات التنظيمية:تحاول بعض الدول التاثير على التجارة الخارجية باستعمال أدوات تنظيمية
ومن اهم صور هذه األدوات مايلي:
-المعاهدات التجارية :هي معاهدات يتم التوصل اليها باساليب دبلوماسية لتنظيم التبادل التجاري
بين دولتين او اكثر مثل الرسوم الجمركية و المعامالت الضريبية على السلع المتبادلة و تقوم
المعاهدات التجارية على مبادئ عامة مثل المساواة المعاملة بالمثل و الدول األولى بالرعاية أي منح
الدولة افضل معاملة يمكن ان تعطيها الدولة األخرى لطرف ثالث
-االتفاقيات التجارية :هي معاهدات يتم التوصل اليها باساليب دبلوماسية لتنظيم التبادل التجاري بين
دولتين او اكثر مثل الرسوم الجمركية و المعامالت الضريبية على السلع المتبادلة وتقوم المعاهدات
التجارية على مبادئ عامة مثل :المساواة المعاملة بالمثل و الدول األولى بالرعاية أي منح الدولة
افضل معاملة يمكن ان تعطيها الدولة األخرى للطرف الثالث
-اتفاقيات الدفع :وهي عادة مقترنة باالتفاقيات التجارية و قد تكون منفصلة عنها و تنطوي على
تنظيم لكيفية تسوية الحقوق و االلتزامات المالية بين دولتين لذلك يغلب على بنودها مسائل مثل تحديد
عملة التعامل ,كيفية تسوية االلتزامات أي من خالل فتح حساب العمالت المحلية او الدولية ,تحديد
سعر الصرف ,تحديد العمليات الداخلة في التبادل .
هذه السياسة تنتشر بين التي تتبع سياسة تجارية حمائية لذلك فهي في تقدم مستمر مع االتجاه نحو
تحرير التجارة الخارجية.
8
-حجج انصار سياسة الحرية التجارية وسياسة الحماية التجارية
8
مرجع سبق ذكره ,تزالت محمد,شاريف العربي ص
حماية الصناعات الناشئة الحرية تسمح بالتخصيص في اإلنتاج
معالجة البطالة و تحقيق مستوى التوظيف تسمح بانخفاض أسعار السلع الدولية
الحكومة :تعمل على تنفيذ سياسات التجارة الخارجية من خالل ابرام اتفاقيات تجارية مع الدول
األخرى وتوفير الدعم والتسهيالت للشركات المحلية في التصدير والتوسيع في األسواق
الخارجية كما تقوم الحكومة بتنظيم الرسوم الجمركية والقيود التجارية لحماية الصناعات المحلية
ولمصالح االقتصادية للبلد
الشركات :تلعب دورا هاما في سياسات التجارة الخارجية حيث تقوم بتصدير منتجاتها وخدماتها
الى األسواق الخارجية بين الدول وتحقيق النمو واالقتصادي والتنمية المستدامة
المنظمات الدولية المعنية بالتجارة :تشمل
-منظمة التجارة العالمية :تهدف الى تعزيز التجارة الحرة وتنظيم القواعد التجارية بين الدول
األعضاء تساعد في حل النزاعات التجارية وتعزيز االستقرار االقتصادي العالمي
-المنظمة الدولية للتجارة :تعمل على تعزيز التنمية االقتصادية المستدامة للبلدان النامية من
خالل تعزيز التجارة واالستثمار
المؤسسات المالية الدولية :تساهم في تعزيز التجارة الخارجية من خالل تقديم الخدمات
المصرفية والتمويلية واالستثمارية للشركات الحكومات تعمل هذه المؤسسات على توفير الدعم
المالي والتامين وتسهيل العمليات التجارية الدولية
المبحث الثالث :النزاعات التجارية
المطلب األول :تعريف الحروب التجارية
هي تعبير مركز لسياسة الحمئية التجاريbbة و احbbدى اثارهbbا ,تقbbوم بهbbا بعض الbbدول لتحقيbbق
مجموعbbة من األهbbداف االقتصbbادية و السياسbbية ,تسbbتخدم في هbbذه الحbbروب عbbادة الرسbbوم
الجمركية إضافة الى اإلجراءات األخرى غير الجمركية مثل :حصص االسترداد والشروط
اإلدارية و غيرها بهدف إعاقة او تعطيل حركة بضائع الشركاء التجbbاريين او الضbbغط على
هؤالء للسماح بمزيد من صادرات الدولة للنفاذ الى اسواقهم.
و يقصbbد بهbbا جميbbع األسbbاليب الbbتي تمارسbbها دولbbة او شbbركة او مجموعbbة دول او شbbركاء
لالستحواذ على ثروات دولة أخرى او شركة أخرى دون وجه حق,و تظهر الصراعات بين
االفراد و القبائل و الدول المختلفة حbول الحقbbوق القانونيbbة لبعض الbbثروات مثbbل البbbترول و
المياه والمعادن واألراضي وغيرها .9
10
المطلب الثاني :الحروب التجارية بين و.م.أ والصين
ان الصراع الدولي يتميز بالركض وراء المنbbافع الماديbbة ولكن بعbbد زوال الدولbbة اإلسbbالمية
وسقوط االتحاد السوفياتي وتفرد المبادئ الراس مالي في السيطرة على العالم ،وهو المبbbدئ
الذي يقدس المصلحة والمنفعة ويدفع باتجاه السيطرة المالية واالقتصادية أصبح هو المحرك
الرئيسي للتنافس االستعماري بين الدول الكبرى
وللقوى العالمية الثالث و.م.أ والصين واالتحاد األوروبي هدف مشترك يتمثbbل في الوصbbول
الى قمة العالم ووضع قيادتها العالمية .الصين خالل عقود قليلة,أصبحت قوة نووية ثالثbbة ,و
في مجال التكنولوجيا و العلوم و قوة اقتصادية و مالية ثانية ,في كل هذه الظbbروف ليس من
المستغرب ان تكون قيادة عالميbbة و تلعب دورا كبbbيرا في العالقbbات الدوليbbة القbbوة المفرطbbة
للواليات المتحدة لفترة طويلة (ما يقbbارب قbbرن) قbbد انشbbاها الbbدوالر و دوره في المعbbامالت
الدولية من ناحية أخرى الصين و لكن أيضا االتحاد االوروبي تريد ان تسلبهما هذا الدور
-9
- 10
من خالل التنbbافس معهbbا اقتصbbاديا وماليbbا ومن هنbbا يتضbbح ان حbbرب العملbbة تقتصbbر على
الدوالر واليوان واليورو.
بbbbدخول عbbbاح 2018ازدادت الخالفbbbات التجاريbbbة بين الbbbو.م.أ ازدادت الخالفbbbات -
التجارية بين الو.م.ا و الصbين من حيث الحجم و التbوتر و منbذ بدايbة العbام فرضbت
و.م.أ مرارا و تكرارا رسوم أو تعريفات للمكافحة اإلغراق على الbbواردات الصbbينية
تصاعدت التوترات التجارية في مارس 2018عندما وقع الرئيس األمريكي "دونالد
ترامب" مbbذكرة تنفيذيbbة إلطالق تحقيbbق القسbbم 301في ممارسbbات الملكيbbة الفكريbbة
فالصين و هدد بفرض رسbوم جمركيbbة إضbbافية على الbbواردات الصbbينية كbbانت هbbذه
الحروب التجارية بمثابة ناقوس الخطر للدول الكbbبرى دفعتهbbا لمراجعbbة سياسbbتها في
التعامل مع الو.م.ا و قد ظهرت بوارد لذلك حيث بدأت الدول الكبرى حديثا و بشbbكل
الفت بالعمل على انشاء تحالفات سياسية و اتفاقية تجارية فيما بينهم