You are on page 1of 183

‫خ!!!!!‬ ‫ا!

؟‬
‫!!‬ ‫‪!+++‬‬ ‫ايم‬

‫!!‬
‫!!‬
‫!!‬
‫!!‬
‫!ل!‬
‫رط!!ل!‬
‫ع!!‬
‫!ل!‬
‫!!‬
‫‪!5‬‬
‫!!‬ ‫)ق!‬
‫!!‬ ‫ا!شا‬
‫!!‬ ‫!ل!‪!!5‬‬ ‫م!!‪!5‬‬
‫!!‬ ‫‪!!-!،-‬‬ ‫اج‬ ‫)!!‪5‬‬
‫!؟‬ ‫ل‪-‬احظ ط ‪ 5‬ل!‬ ‫ل‬ ‫‪13!!،‬‬
‫‪.‬حتضا‬ ‫ئ!!‬ ‫ط‬ ‫حا‬ ‫! ث‬ ‫؟‬ ‫لم!‪!+‬د‬

‫ف!إالمإغ‬ ‫‪7‬‬ ‫!‬ ‫ث!‪+‬‬ ‫همصة‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1.‬‬

‫وقاهوا لروم‬ ‫فاخالقشطنطينية‬

‫رلد!شد‬

‫(‬
‫افزكبفيم‬ ‫مح!إالصلمبر‬

‫إ‪.-‬‬

‫!!!‬
‫‪+!،‬بم‬
‫!!‪-----‬‬ ‫‪+‬؟ا‪-‬ا‬ ‫كه!‬

‫ولصممىلىال!يع‬

‫د!ى‬
‫وك!وم!بي‬

‫لم! ‪ ،‬لمنخلإ!!إغ‬ ‫لم!زه‬ ‫ا‬

‫وقاهرا لروم‬ ‫القمتيطنطينية‬ ‫فاخ‬

‫هـ‬ ‫هـ ‪886 -‬‬ ‫‪833‬‬

‫‪ 148‬م‬ ‫‪ 9142‬م‪-‬ا‬

‫!لد!ؤلب‬

‫ع!إالإلمعمبرلبرنن‪،‬اي‬

‫ووررفلى‬

‫وضى‬
‫الطتعة الخامسة‬

‫‪ 413‬اهـء‪ 139‬اهـ‬

‫لمجفوظة‬ ‫جقوفافي‬

‫أ!رنمننئنأ‬
‫‪177933‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-‬لماتف‬ ‫ع‬ ‫‪ 3 :‬آه‬ ‫‪.‬ب‬ ‫‪-‬ص‬ ‫تحلا‪-‬طرفى‬ ‫للظباعةوالتنزوالؤزنغ‬

‫‪316.!3 :‬‬ ‫لماتف‬ ‫‪ :‬ا‪- 113!65-‬‬ ‫ب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -‬ص‬ ‫بررت‬


‫صذا الرجل‬

‫الففمل‬ ‫عثم! ‪ ،‬وهو ا!‬ ‫بنبم‬ ‫سلاطين‬ ‫اعم!م‬ ‫كيك من‬ ‫((‬

‫اقالاما‬ ‫‪ ،‬وأقواهم‬ ‫جهادا‬ ‫الموك‬ ‫الجاليل ‪ ،‬اعظم‬ ‫المنبيل ‪ ،‬ال!!‬

‫الثه‬ ‫دلى‬ ‫ووكلا‬ ‫‪ ،‬واكترهم‬ ‫وق!ادا‬ ‫‪ ،‬وأثب!تهم جاشا‬ ‫واجمن!ال!‬

‫لهم قوانين‬ ‫بنسد عثلملن ‪ ،‬وقننن‬ ‫ملد‬ ‫اسسلد‬ ‫الذي‬ ‫واعنتمادا ‪ ،‬وهو‬

‫‪ ،‬ومزاييا‬ ‫جميقدة‬ ‫همناقب‬ ‫‪ .‬وله‬ ‫الزمان‬ ‫في امياد‬ ‫مملاطواق‬ ‫ءسارت‬

‫‪ ،‬وماثر‬ ‫والاي!يم‬ ‫أ!يائي‬ ‫في صفطك‬ ‫ف!اضلم!ة جميلة ‪ ،‬وآثلى بقية‬

‫‪.‬‬ ‫والاعوام ‪" .‬‬ ‫السشين‬ ‫لاي!مصها تعق!‬

‫ابن الع!اد‬

‫الئ!ب"‬ ‫شمنوات‬ ‫)(‬ ‫في كتابه‬


‫همذ‬
‫قصة حياة بطل م!ن ابطلا‬ ‫المسلم‬ ‫اقيدم الى القارىء‬

‫لو!نمه ‪ ،‬السملطيان‬ ‫نثمره ورفعة‬ ‫في سبهبل‬ ‫غافي‬ ‫الاسلام ‪ ،‬ومجلاد‬

‫اهم‬ ‫‪ ،‬تعد من‬ ‫وثلانين ع!ا‬ ‫ن!م!فا‬ ‫حلإ‬ ‫الثقي العثماني ‪ ،‬الذي‬ ‫م!مد‬

‫‪،‬‬ ‫والغرب‬ ‫"الثمرفى‬ ‫بين‬ ‫السمبباسب!ة والجربية‬ ‫العلاقد‬ ‫في قاريخ‬ ‫الفترات‬

‫بين الاسلام وا!نصرانية‪.‬‬ ‫او بمعنى اصج‬

‫كرنممة‪،‬‬ ‫ا!ثميميمبملأ عظ!يمية‬ ‫عل! ان هذه‬ ‫وق! اجمع ا!ر!ن‬

‫فتدج‬ ‫وهموحا‬ ‫‪ ،‬أظهرها‬ ‫ا!لات‬ ‫عدييدة في كأفمة‬ ‫انارا‬ ‫ترممت‬

‫ل!صوو‬ ‫بدلأية‬ ‫انخاده‬ ‫ا!رخون ص‬ ‫الذي اص!‬ ‫القسمطنطينبية‬

‫انه كان هنديا وقائد" من اشجع‬ ‫لولا‬ ‫زلك‬ ‫له‬ ‫يتم؟‬ ‫الحديثة ‪ ،‬ولم‬

‫مجاهذا من اصعق‬ ‫الاسي‬ ‫النملاريخ‬ ‫‪ ،‬وس!ه‬ ‫الجتد واءهر ا!اد‬

‫اللى‪.‬‬ ‫في سبهل‬ ‫ا!اه!فى‬

‫‪ ،‬النعني‬ ‫على فت!ج ال!سطن!ببنية‬ ‫هرالسة‬ ‫ركثزت) في هذه‬ ‫وفد‬


‫النبونة الكرجمة‬ ‫الب!منمارة‬ ‫بما‬ ‫الفاتج ‪ ،‬وذد‬ ‫!سح!ان‬ ‫تعد اعصمم مفضة‬

‫الجينس‬ ‫ولنعم‬ ‫‪،‬‬ ‫الامبر امبرها‬ ‫فالمنعم‬ ‫‪،‬‬ ‫القلسمطدنطيئية‬ ‫(ا !نقنحن!‬

‫‪.‬‬ ‫الجديثس(‪" )1‬‬ ‫ذلعك‬

‫هـ‪.‬‬ ‫لع!نه ‪3913‬‬ ‫الحجة‬ ‫من ذي‬ ‫‪12‬‬ ‫القاهـوة ف! (‬


‫م ‪.‬‬ ‫‪7491‬‬ ‫سشة‬ ‫لمنانصر‬ ‫مصن‬ ‫‪5‬‬

‫المؤلف‬

‫عبد اليمسلام عبد العؤبز فهمي‬

‫‪.‬‬ ‫الممال‬ ‫في كبز‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫ارفنوي‬ ‫بشر‬ ‫عن‬ ‫والحاكم‬ ‫الامام احمد‬ ‫)‪ )1‬رواه‬

‫‪6‬‬
‫رؤ!لل!وهـ‬

‫نيون‬ ‫العما‬ ‫لأت!إ ب‬ ‫ا‬

‫‪.‬‬ ‫؟‬ ‫العثهانية‬ ‫‪ -‬كيف نشات الدولة‬

‫ا!نصر‪.‬‬ ‫وعوامسل‬ ‫المنرممببة العثهافية‬ ‫الحي!لآ‬ ‫‪-‬‬

‫يخ حيياته‪.‬‬ ‫وتار‬ ‫الفلالح‬ ‫هحه!‬ ‫الس!ان‬ ‫ش!صببة‬ ‫‪-‬‬


‫إلعثا نيؤن‬ ‫ك‬ ‫الأت!ا‬

‫فيها‬ ‫الاسلام يلاقي‬ ‫في فترة كان‬ ‫الدولة العثمانية‬ ‫نشأت‬

‫جنكيز‬ ‫حفيد‬ ‫خان‬ ‫هولاكو‬ ‫استطاع‬ ‫‪ ،‬فقد‬ ‫متعددة‬ ‫هزائم عسكرية‬

‫الدولة‬ ‫على‬ ‫بغداد ‪ ،‬والقضاء‬ ‫المغولي الاستيلا‪/‬ء على‬ ‫السفاح‬ ‫خان‬

‫‪،‬‬ ‫الظلال‬ ‫وارف‬ ‫وملك‬ ‫قديم‬ ‫لمجد‬ ‫رمزا‬ ‫‪ ،‬التى كانت‬ ‫العباسية‬

‫الاسلام‬ ‫حاضرة‬ ‫‪ ،‬وجعلوا‬ ‫مدمرين‬ ‫المغول بغداد مخربين‬ ‫ودخل‬

‫في منتصف‬ ‫خرابا ‪ ،‬وكان ذلك‬ ‫العباسيين‬ ‫المنصور وعاصمة‬ ‫ومدينة‬

‫‪.‬‬ ‫!لادي‬ ‫المي‬ ‫عشر‬ ‫أث‬ ‫الثا‬ ‫القرن‬

‫وتتساقظ‬ ‫الاسلام تنحل‬ ‫قوى‬ ‫فيه‬ ‫كانت‬ ‫الذي‬ ‫وفي الوقت‬

‫قوى‬ ‫‪ ،‬كانت‬ ‫الادنى والاوسط‬ ‫على الانهيار في الشرقين‬ ‫وتوشك‬

‫أمام قوات‬ ‫رويدا‬ ‫رويدا‬ ‫ايضا‬ ‫الاسلاام الغربية في الاإندلس تتلاشى‬

‫بخطرين‬ ‫الاسلامية مهددة‬ ‫الشعوب‬ ‫نجد‬ ‫‪ .‬وهكذا‬ ‫النصرانية الزاحفة‬

‫ناحية التتار القادمين‬ ‫والغربية ‪ ،‬مق‬ ‫الناحيتين الشرقية‬ ‫من‬ ‫عظيمين‬

‫الاسلامية الزاهرة‬ ‫أمامهم الحضارة‬ ‫‪ ،‬الذين حطموا‬ ‫آسيا‬ ‫شرق‬ ‫من‬

‫في اوروبا‪.‬‬ ‫النصارى‬ ‫ناحية‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫المسللمين‬ ‫الكثير من‬ ‫وابادوا‬

‫العنيدين في‬ ‫والانسانية ان خصميه‬ ‫الاسلا!م‬ ‫حظ‬ ‫ولسق‬

‫الى تدمير ديار‬ ‫يتفقا ‪ ،‬لان كلاهما كان يهدفه‬ ‫لم‬ ‫الوقت‬ ‫دلك‬
‫والسيطرة‬ ‫السلطة‬ ‫كانوا يبغون‬ ‫‪ ،‬فالمغول‬ ‫الخاصة‬ ‫بطريقته‬ ‫الاسلام‬

‫والديانة ‪ .‬على‬ ‫والتراث‬ ‫الحضارة‬ ‫مهما كانت‬ ‫الارض‬ ‫على شعوب‬

‫الاسلام والعقيدة‬ ‫اوروبا الذين كانت معاولهم تسته‪-‬ف‬ ‫نصارى‬ ‫عصز‬

‫ان تنال منهما‪.‬‬ ‫ألاسلامية و"ريد‬

‫تاريخ الاسلام ظهرت‬ ‫الفترة التاريخية القاتمة من‬ ‫وفي هذه‬

‫من‬ ‫اعادة مجده‬ ‫على‬ ‫تعمل‬ ‫فائقة ‪ ،‬وأخذت‬ ‫حيوبة‬ ‫فتية ذات‬ ‫قوى‬

‫الفارين‪،‬‬ ‫العلماء والادباء ‪ ،‬والجند‬ ‫من‬ ‫الشاردين‬ ‫‪ ،‬وتستضيف‬ ‫جديد‬

‫قوة الاتراك‬ ‫هي‬ ‫ألمصقوى الجديدة‬ ‫هذه‬ ‫‪.‬‬ ‫وجهها‪،‬‬ ‫انهائمة على‬ ‫والقبائل‬

‫الاأقصى‪.‬‬ ‫قو ة المغرب‬ ‫و‬ ‫المملوكية ‪،‬‬ ‫الاسلامية‬ ‫قو ة مصر‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫السلاجقة‬

‫ألاتراك‬ ‫قوة‬ ‫اندفاعا وشبابا‬ ‫واكثرها‬ ‫القوات‬ ‫هذه‬ ‫أقوى‬ ‫وكانت‬

‫‪.‬‬ ‫في الاناضول‬ ‫السلاجقة‬

‫هائلةبعد‬ ‫بشرية‬ ‫قوة‬ ‫من‬ ‫الاس!لام بما( قد‪-‬موه‬ ‫شباب‬ ‫الاتراك‬ ‫جدد‬

‫‪،‬‬ ‫الدو لة البيزنطية‬ ‫على‬ ‫حربا‬ ‫‪ ،‬واصبحوا‬ ‫جدايدة‬ ‫ها حيوبة‬ ‫أن اكسبو‬

‫اصبحوا‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫اراضيها‬ ‫جزءا من‬ ‫منها بين الحين والحين‬ ‫يقتطعون‬

‫العاصمة‬ ‫فيها ‪ ،‬قريبين من‬ ‫‪ ،‬مقيمين‬ ‫الصغرى‬ ‫مالكين لآسيا‬

‫حكم‬ ‫التركي ا الذي‬ ‫السلجوقي‬ ‫الفرع‬ ‫وأستطاع‬ ‫‪.‬‬ ‫القسطنطينية‬

‫السياسية‪،‬‬ ‫ومها"رته‬ ‫‪ ،‬بشجاعته‬ ‫ثلاثة قرون‬ ‫مدة‬ ‫الصغرى‬ ‫اسيا‬

‫تلك‬ ‫الى‬ ‫‪ ،‬الى ان هبطت‬ ‫بالامبراطور البيزنطي‬ ‫الهزائم‬ ‫ان يوقع‬

‫من‬ ‫التتار ‪ ،‬وتفرعت‬ ‫قوات‬ ‫فارة من امام‬ ‫البلاد قبيلة تركية اخرى‬

‫الزمن مر‬ ‫من‬ ‫بعد فترة قصيرة‬ ‫تمكنت‬ ‫صغيرة‬ ‫القبيلة مجموعة‬ ‫هذه‬

‫العثمانية‪.‬‬ ‫انشاء الدو لة‬

‫‪-01-‬‬
‫ا!لولة ا!ثمانية ؟ ‪:‬‬ ‫نشات‬ ‫كيف‬

‫قي؟ل غر‬ ‫" من‬ ‫خان‬ ‫العثمانيون هم أبناء قبية "قاي‬

‫قيادة‬ ‫تحت‬ ‫المغول‬ ‫الغرب عندما زحف‬ ‫شطر‬ ‫الخزر ‪ ،‬بدأت تتحرك‬

‫‪.‬‬ ‫الهجري‬ ‫السا!بع‬ ‫اية القرن‬ ‫بدا‬ ‫في‬ ‫ايران‬ ‫‪ ،‬واجتاصوا‬ ‫خان‬ ‫جنكيؤ‬

‫يتقدامون‬ ‫ابتعد الترك عنهم وشرعوا‬ ‫ا‬ ‫الغرب‬ ‫المغول شطر‬ ‫وكلما زحف‬

‫سليمان‬ ‫" برئاسة‬ ‫خان‬ ‫قبيلة " قايي‬ ‫الاللاام ‪ ،‬وفي جملتهم‬ ‫الى ديار‬

‫السلطان‬ ‫‪ ،‬وشاركت‬ ‫كرمان‬ ‫الى‬ ‫القبي لمة‬ ‫هذه‬ ‫قدمت‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫شاه‬

‫‪ ،‬وعندما‬ ‫ا!ول‬ ‫صد‬ ‫جلال الدين منكبرتى الخوارزمشاه حروبه‬

‫سليمان‬ ‫أجناده ولسى‬ ‫للدائرة على الخوارازمشاه وتفرقت‬ ‫دارت‬

‫الى أرزنجان حيث‬ ‫ع!نها‬ ‫رحل‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫كردستان‬ ‫شطر‬ ‫شاه وجهه‬

‫شاه‬ ‫سليمان‬ ‫القتال ‪ ،‬ولبث‬ ‫مسارح‬ ‫والبعد عن‬ ‫الخضراء‬ ‫المراعي‬

‫‪،‬‬ ‫خان‬ ‫جنكيز‬ ‫بلغه موت‬ ‫عديد‪،‬ة حتى‬ ‫سنين‬ ‫الجدايد‬ ‫في مقرهم‬ ‫وقومه‬

‫الحنين‬ ‫‪ ،‬وساوره‬ ‫انقشع‬ ‫والبلاء قد‬ ‫المغولي قمد زال‬ ‫الخطر‬ ‫أن‬ ‫وظن‬

‫كان عددها زهاء‬ ‫موطته السابق بقبيلته التي‬ ‫الى العودة الى‬

‫الف نسمة‪.‬‬ ‫خمسمائة‬

‫آسيا‬ ‫وه!كذا راى سليمان شاه ان يعود برجاله الى نجاد‬

‫‪6‬تهم الى "قره‬ ‫امر‬ ‫المغولية ‪ ،‬وارتحال‬ ‫العاصفة‬ ‫بعد سكون‬ ‫الوسمطى‬

‫المغول ‪ ،‬لكنه‬ ‫في زعامة‬ ‫جنكيز‬ ‫يخلف‬ ‫لمبايعة من‬ ‫" عاصمتهم‬ ‫قورم‬

‫عند قلعة جعبر عام‬ ‫حلب‬ ‫عند مخا"ضة على نهر الفرات قرب‬ ‫غرق‬

‫هناك‬ ‫قبره‬ ‫‪ ،‬ولا يزال‬ ‫يبلغ غايته‬ ‫لن‬ ‫ا م ) قبل‬ ‫‪23‬‬ ‫ا‬ ‫(‬ ‫هجرية‬ ‫‪962‬‬

‫‪.‬‬ ‫الترك‬ ‫مزار‬ ‫" اي‬ ‫مزاري‬ ‫" ترك‬ ‫باسم‬ ‫معروف‬

‫‪-‬‬ ‫ا ا‬ ‫‪-‬‬
‫والدهم‬ ‫لم يكونوا كلهم على راي‬ ‫شاه‬ ‫والظاهر ان اولاد سليمان‬

‫آسيا‪،‬‬ ‫بأواسط‬ ‫ومنها الى نجاد التركستان‬ ‫الى خراسان‬ ‫في الرحلة‬

‫وممه‬ ‫اولاد سليمان‬ ‫اكبر‬ ‫‪ ،‬فأصر‬ ‫موته‬ ‫عقب‬ ‫لانهم لم يلبثوا ان انقسموا‬

‫العشائر‪،‬‬ ‫لكثر‬ ‫الى غاية ابيهم ‪ ،‬فتبعهم‬ ‫ادصير‬ ‫مواصلة‬ ‫على‬ ‫ثاني اخوته‬

‫" بمن آثر‬ ‫" ديندار‬ ‫الاصغر‬ ‫" واخوه‬ ‫" ارطغرل‬ ‫استدار‬ ‫في حين‬

‫‪،‬واتجهوا‬ ‫الاربعمائة‬ ‫تعدو‬ ‫لم تكئ‬ ‫التي‬ ‫التركية‬ ‫من الاسر‬ ‫البقاء معهما‬

‫سائرون‬ ‫‪ .‬وبينما هم‬ ‫جديد‬ ‫من‬ ‫الصغرى‬ ‫الى بلااد آسيا‬ ‫جميعا‬

‫الروم وقع نظرهم على جيشين‬ ‫دولة سلاجقه‬ ‫على مقربة من حدود‬

‫الجيش‬ ‫الى‬ ‫برجاله‬ ‫ارطغرل‬ ‫غير متكافئين يقتتلان ‪ ،‬فانضم‬ ‫متلاحمين‬

‫"لوكتاي‬ ‫بقيادة‬ ‫المغول‬ ‫من‬ ‫بهم على جيثى‬ ‫كاد ينهزم ‪ ،‬فانتصر‬ ‫الذي‬

‫‪ .‬وكافا‬ ‫الصغرى‬ ‫اليه اتم‪،‬م فتح آسيا‬ ‫" الذي عهد‬ ‫خان‬ ‫ابن جنكيز‬

‫باعطائه‬ ‫ارطغرل‬ ‫" قونيه " منجده‬ ‫سلطان‬ ‫الدين السلجوقى‬ ‫علاء‬

‫بلائه ضد‬ ‫اعترافا منه بحسن‬ ‫له‬ ‫‪ ،‬وبالغ في البذل‬ ‫واسعة‬ ‫أرضا‬

‫" ولقبه " بسلطان‬ ‫شهر‬ ‫لعدائه فمجعله اميرا على مور‪،‬طعة " اسكي‬

‫شارة‬ ‫"الهلال "‪-‬‬ ‫الامير الجديد‬ ‫‪ ،‬واتخذ‬ ‫السلطان‬ ‫لونى " أي مقدمة‬

‫الرسم الذي‬ ‫وبيار قه ‪،‬وهو‬ ‫اعلامه‬ ‫له على‬ ‫شعارا‬ ‫السلجو قي ‪-‬‬ ‫سيده‬

‫اليوم ‪.‬‬ ‫الدول الاسلامية حتى‬ ‫رايات الترك وبعض‬ ‫به‬ ‫يزال تخفق‬ ‫لا‬

‫لارطغرلا ابنه عثمان‬ ‫م ) ولد‬ ‫‪1258‬‬ ‫(‬ ‫هجرية‬ ‫‪656‬‬ ‫وفي عام‬

‫في‬ ‫عثمان‬ ‫انتزع‬ ‫أ‬ ‫‪ ،‬وعندما‬ ‫العثمانية‬ ‫اليه الدولة‬ ‫تنتسب‬ ‫الذي‬

‫الد‪/‬ولة الهيزنطية‬ ‫من‬ ‫" وما حولها‬ ‫حصار‬ ‫قلعة " قره جه‬ ‫صباه‬

‫بأن رقاه‬ ‫على ذلك‬ ‫قونيه علاء الدين الثالث السلجوقي‬ ‫كافأه سلطان‬

‫‪-12-‬‬
‫وآلات الموسيقى‬ ‫له لواءًابيض‬ ‫مرتبة الامراء ‪ ،‬وارسل‬ ‫الى‬

‫ته‪-‬‬ ‫مالى‬ ‫با‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫منثو‬ ‫و‬

‫من‬ ‫تقدمه في القسم ‪.‬الشمانى‬ ‫يواصل‬ ‫شاه‬ ‫وبينما كاطن عثمان‬

‫على أولاده‬ ‫ف!توحاته‬ ‫الحداود البيزنطية ويقسم‬ ‫داخل‬ ‫الصغرى‬ ‫آسيا‬

‫الصغرى‬ ‫الى آسيا‬ ‫خان‬ ‫المغول بقيادة ذازان‬ ‫‪ ،‬اذ تقدم‬ ‫وقومه‬

‫م ) ‪ ،‬فا"ضطر آخر‬ ‫‪13.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‬ ‫هجرية‬ ‫‪996‬‬ ‫وكان ذلك‪/‬في سنة‬ ‫من جديد‬

‫الى أن يلجأ الى الامبراطور البيزنطي‬ ‫الروم هناك‬ ‫سلا؟جقة‬ ‫سلاطين‬

‫مواتية‬ ‫فرصة‬ ‫به وقتله ‪ ،‬فكانت‬ ‫‪ ،‬لكنه غ!در‬ ‫وجههم‬ ‫هربا من‬

‫الى‬ ‫ضمو‪-‬‬ ‫أن‬ ‫وأبناؤه‬ ‫هو‬ ‫‪ ،‬ولم يلبث‬ ‫فيها بامارته‬ ‫لعثمان استقل‬

‫الصغرى‬ ‫في آسيا‬ ‫التي قامت‬ ‫الامارات التركية الاخرى‬ ‫مملكتهم‬

‫وضرب‬ ‫‪.‬‬ ‫بالعثمانيين‬ ‫يعرفون‬ ‫سك!انها جميعا‬ ‫لي ‪ ،‬وصار‬ ‫النو‬ ‫بعد الغزو‬

‫الشيخ‬ ‫من حميه‬ ‫له ‪ ،‬وتسلم‬ ‫الخطبة‬ ‫باممسمه ‪ ،‬وأجرى‬ ‫عثمان ال!كئة‬

‫ذازيا‬ ‫الجهاد بوصفه‬ ‫ءتطقة‬ ‫الصوفية‬ ‫الطرق‬ ‫" أد‪.‬بالي " شيخ‬

‫المدينة الجد‪،‬يدة )‬ ‫ي‬ ‫)‪1‬‬ ‫"‬ ‫شهر‬ ‫" يني‬ ‫من‬ ‫‪ .‬واتخذ!‬ ‫ادله‬ ‫في سبيل‬ ‫مجاهدا‬

‫" أي سلطان‬ ‫بادشاه آل عثمان‬ ‫‪(/‬‬ ‫نفسه‬ ‫وسمى‬ ‫له‬ ‫عاصمة‬

‫با‪/‬ستانبول‬ ‫العثمانيين‬ ‫السلاطين‬ ‫وعادات‬ ‫من رسوم‬ ‫وصار‬ ‫‪.‬‬ ‫العثمانيين‬

‫امام جامع أبي أيوب‬ ‫عثمان من قبل‬ ‫فيما بعد أن يتقلدوا سيف‬

‫تتم البيعة لهم‪.‬‬ ‫الانصاري حمث‬

‫بلغت‬ ‫نطاقها ‪ ،‬حتى‬ ‫من‬ ‫أملاكه ويوسع‬ ‫ينظم‬ ‫عثمان‬ ‫ولخذ‬

‫يقتطعالاراضيالبيزنطية‬ ‫مرمرة ‪،‬وجعل‬ ‫وبحر‬ ‫الاسود‬ ‫البحر‬ ‫فتوحاته‬

‫قبل‬ ‫التي فتحها‬ ‫" وهي‬ ‫ب!روسه‬ ‫لا‬ ‫أمامه غير مديتة‬ ‫يبق‬ ‫لم‬ ‫حش‬

‫‪-13-‬‬
‫الدولة‬ ‫حاضرة‬ ‫‪ ،‬فصارت‬ ‫طويل‬ ‫" بعد حصار‬ ‫وفاته ابنه " اورخان‬

‫في‬ ‫م‪ ،‬شيد‬ ‫بعد وفاته ‪ .‬وسرعان‬ ‫فخمة‬ ‫فيها عثمان فب مقبرة‬ ‫وثوى‬

‫الاتراك‬ ‫قبلة لجميع‬ ‫‪ ،‬وصارت‬ ‫رائعة‬ ‫اسلامية‬ ‫بروس ه منشات‬

‫بأنه جعل‬ ‫عثمان‬ ‫‪ .‬وامتاز عصر‬ ‫الوسطى‬ ‫نجاد آسيا‬ ‫القادمين من‬

‫مع الترك‬ ‫دخل‬ ‫واحداة ‪ ،‬كذلك‬ ‫الترك امة‬ ‫اهلها ومن‬ ‫المسلمين من‬

‫والمجريين والبلغار‬ ‫الاغريق‬ ‫متباينة من‬ ‫وشعوب‬ ‫مختلفة‬ ‫عناصر‬

‫امة واحدذ‬ ‫هؤلاء واولئك‬ ‫من‬ ‫والحسقالبة ‪ ،‬وجعل‬ ‫والالبانيين‬

‫‪.‬‬ ‫شعارا‬ ‫‪،‬‬ ‫لها رمزا‬ ‫عثمان‬ ‫اسم‬ ‫‪ ،‬واء‪-‬بح‬ ‫بالعوة‬ ‫تمتاز‬

‫ابنه اورخان‬ ‫الثىعب! العثمانى ‪ ،‬جعل‬ ‫وكما انثسا عثمان‬

‫دولة‬ ‫الشعب‬ ‫ذلك‬ ‫ا م ) من‬ ‫‪935‬‬ ‫ا ‪-‬‬ ‫( ‪326‬‬ ‫هـ)‬ ‫اول‬ ‫‪-‬‬ ‫( ‪726‬‬

‫ألاركان ‪ .‬وانتقل الجيش‬ ‫وطيدة‬ ‫ادارية وحربية‬ ‫تقوم على أسس‬

‫اكبر قوة‬ ‫ممتاز ‪ ،‬فأصسبحوا‬ ‫نظام قبلي الى زظام حربي‬ ‫العثمانى من‬

‫دولة في البلقان بعد أن تمكن‬ ‫لعظم‬ ‫‪ ،‬وصاروا‬ ‫الصسغرى‬ ‫في آسيا‬

‫هـ)‬ ‫‪97‬‬ ‫ا‬ ‫‪-‬‬ ‫‪76‬‬ ‫)ا‬ ‫أباه اورخان‬ ‫صلمف‬ ‫مراد الاول الذي‬ ‫السلطان‬

‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬والبلغار‬ ‫‪ :‬الصرب‬ ‫قوتى‬ ‫كسر‬ ‫ا م ) !ن‬ ‫‪388‬‬ ‫ا ‪-‬‬ ‫‪36.‬‬ ‫(‬

‫الرابع ععثر‬ ‫القرن‬ ‫" في اواخر‬ ‫‪ ،‬وقوءسوذ‬ ‫" م‪،‬ر يتزا‬


‫‪2‬‬ ‫ي‬ ‫مو قعت‬

‫اقدام‬ ‫اوروبا تحت‬ ‫شرق‬ ‫كبير من‬ ‫البلقان وجزء‬ ‫الميلادي ‪ .‬فوقع‬

‫‪ .‬وبينما كانت‬ ‫منحلة‬ ‫فيه غير عناصر‬ ‫لم يكن‬ ‫‪ ،‬حيث‬ ‫العثمانيين‬

‫والتفكك‪،‬‬ ‫والاض!طراب‬ ‫الفوضى‬ ‫النصرافي" في حالة من‬ ‫البلقا‪/‬ن‬ ‫دول‬

‫‪.‬‬ ‫محددة‬ ‫واضحة‬ ‫متينة ولهداف‬ ‫روابط‬ ‫بين العثمانيين‬ ‫كا‪-‬نت تو‪-‬د‬

‫عميقا في‬ ‫اوروبا صداى‬ ‫في دحر‬ ‫العثمازيين‬ ‫الاتراك‬ ‫لاقى نجاح‬ ‫وقد‬

‫شجع‬ ‫‪ ،‬ممأ‬ ‫ذاتها‬ ‫في بلاد الترك‬ ‫‪ ،‬وخاصة‬ ‫الاسلامى‬ ‫العالم‬ ‫جميع‬

‫‪- 14‬‬ ‫‪-‬‬


‫اهدات‬ ‫‪ ،‬تجمعهم‬ ‫آسيا‬ ‫الهجرذ من اواسط‬ ‫الب‬ ‫الاتراك عاى الاستمرار‬

‫حط‬ ‫!من‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫واحدة‬ ‫‪ ،‬وغاية‬ ‫واحد‬ ‫‪ ،‬ونظام‬ ‫واحد‬ ‫في ‪ :‬دين‬ ‫سمثلة‬

‫أمام‬ ‫آسيا‬ ‫اواسرو‬ ‫اممهاربين من‬ ‫الاتراك‬ ‫العثمانيين ان زاد عدد‬

‫وأملاك الدولة‬ ‫الصغرى‬ ‫آسيا‬ ‫بهم‬ ‫التتار ‪ ،‬فامتلأت‬ ‫جحافل‬

‫و"ضعة‪.‬‬ ‫قوة‬ ‫بهم‬ ‫فازدادت‬ ‫‪،‬‬ ‫في لوروبا‬ ‫العثمانية‬

‫ارسى‬ ‫قد‬ ‫‪ ،‬وأورخان‬ ‫الدولة‬ ‫واذا كان عثمان قد اسس‬

‫الاول‬ ‫‪ ،‬فان بايزيد‬ ‫شأنها‬ ‫أعلى من‬ ‫الاول قد‬ ‫‪ -‬ومراد‬ ‫قواعدها‬

‫القتال‬ ‫معارك‬ ‫في‬ ‫اعدائه‬ ‫على‬ ‫لحمله‬ ‫) ‪-‬‬ ‫) يلدرم‬ ‫بالصاعقة‬ ‫والماقب‬

‫وتبعثر‬ ‫بينهم‬ ‫السيئة‬ ‫اثارهأ‬ ‫تحدإث‬ ‫أنت‬ ‫كا‬ ‫‪،‬‬ ‫وسريعة‬ ‫خاطفة‬ ‫بطريق ة‬

‫الحط‬ ‫سوء‬ ‫صادفه‬ ‫قد ‪2‬‬ ‫وان كان‬ ‫هذا ‪-‬‬ ‫با‪-‬يزيد‬ ‫ان‬ ‫اجنادهم ‪-‬‬

‫على الامبراطورية‬ ‫تاما‬ ‫قضاء‬ ‫كاد ان يقصي‬ ‫لبلاده ‪-‬‬ ‫الضتار‬ ‫بغزو‬

‫‪ ،‬فقد قضى‬ ‫السياسة‬ ‫وحسن‬ ‫البيزنطية لو اءصاز بالتبصر والحكمة‬

‫‪ .‬ك!ما‬ ‫الاخر‬ ‫بعد‬ ‫الواحد‬ ‫ا‬ ‫بلدانها‬ ‫البلغار ‪ ،‬وفتح‬ ‫مملكة‬ ‫‪ ،‬عل!‬ ‫نهائي‬

‫البانيا‪،‬‬ ‫أجزاء من‬ ‫تماما واخ!ضاع‬ ‫قود الصرب‬ ‫القضاء على‬ ‫تمكن من‬

‫مانيين‪،‬‬ ‫العث‬ ‫قوة‬ ‫ان تتحدى‬ ‫قاسيا عندما ارادت‬ ‫ثم اعطى اوروبا درسا‬

‫الصليبي ‪.‬في موقعة‬ ‫قوذ التحالف الاوروبي‬ ‫ع!ى‬ ‫قضى‬ ‫حيث‬

‫‪-‬‬ ‫الميلادي‬ ‫الرابع عشر‬ ‫القرن‬ ‫في أواخر‬ ‫‪،،‬‬ ‫" نيكوبولس‬

‫المدشة‬ ‫‪ ،‬تلك‬ ‫القسطنطينية‬ ‫فتح‬ ‫مستطيعا‬ ‫بايزيد‬ ‫كان‬ ‫وربما‬

‫‪،‬‬ ‫استعداده‬ ‫استكمال‬ ‫‪! ،‬عد)م‬ ‫اسطوله‬ ‫وض!عف‬ ‫‪ .‬دولا تردده‬ ‫الخالدة‬

‫تيمورلنك‬ ‫اهـسل‬ ‫فقد‬ ‫‪.‬‬ ‫الاحداث‬ ‫مسرح‬ ‫" على‬ ‫" تيمورلنئه‬ ‫وظهور‬

‫من‬ ‫مافي حوزته‬ ‫بتسل!يم‬ ‫‪7‬‬ ‫فيها‬ ‫ينذره‬ ‫بايزيد‬ ‫الى‬ ‫الشهيرة‬ ‫رسالته‬

‫ا‪-‬‬ ‫‪5-‬‬
‫رفع‬ ‫الى‬ ‫دعاه‬ ‫‪ ،‬الامر الذي‬ ‫القسطنطينية‬ ‫يحاصر‬ ‫وهو‬ ‫أملاك‬

‫‪ .‬وبدا‬ ‫عدوه‬ ‫لمواجهة‬ ‫الشرق‬ ‫شطر‬ ‫عنها والتحرك‬ ‫الحصار‬

‫كثيرة‬ ‫قوات‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬ؤنقدم‬ ‫م‬ ‫بمام ‪2.14‬‬ ‫في ربيع‬ ‫هجومه‬ ‫انيمورلنك‬

‫الخروج‬ ‫لبايزيد‬ ‫لم لي!ضمر‬ ‫حين‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫الف‬ ‫السبعمالة‬ ‫"بلغ‬ ‫كثيعة‬

‫نجبمورلنك طريقء‬ ‫شق‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬ورغم‬ ‫رصل‬ ‫مالة الف‬ ‫في لكثر من‬

‫بايزيد‪،‬‬ ‫بقوات‬ ‫بالغ ‪ ،‬متجنبا ا‪،‬شتباك‬ ‫ا‪،‬ملاك العثمانية بحذر‬ ‫وس!‬

‫المدينة‪،‬‬ ‫منه‬ ‫باد إ) الذند تستقي‬ ‫‪7‬‬ ‫" جبق‬ ‫الى سهل‬ ‫وصل‬ ‫حتى‬

‫بايزيد‬ ‫‪ ،‬وأصر‬ ‫قوية‬ ‫ومتاريس‬ ‫الآخر في خنادق‬ ‫الجناح‬ ‫وتحصن‬

‫رمي‬ ‫في تجنب‬ ‫قواده عليه‬ ‫المعركة برغم إلحاح‬ ‫خوض‬ ‫على‬

‫قلة‬ ‫من‬ ‫العثمانجبين‬ ‫جيعثى‬ ‫عليه‬ ‫كان‬ ‫لما‬ ‫‪،‬‬ ‫ؤاصلة‬ ‫في معركة‬ ‫قواته‬

‫الامر‬ ‫بايزيد بادىء‬ ‫‪ .‬واتجه‬ ‫تيمور‬ ‫قوات‬ ‫كثرة‬ ‫مع‬ ‫الاسىتعداد‬

‫‪،‬‬ ‫جنده‬ ‫من‬ ‫فريقا اخر‬ ‫ان س!ب‬ ‫‪ ،‬ثم ما لبث‬ ‫من عدوء‬ ‫الى الشمأل‬

‫بقية‬ ‫انتشرت‬ ‫‪ ،‬في حين‬ ‫أجناد عدوه‬ ‫بهم لتصيد‬ ‫يقذؤ!‬ ‫و‪-‬عل‬

‫خوض‬ ‫على‬ ‫دائرة بغية الاحاطة بالعدو ولاكراهه‬ ‫هيئة‬ ‫قواته على‬

‫‪،‬‬ ‫بالفة‬ ‫تيمور في حماسة‬ ‫جند‬ ‫الصربيون‬ ‫الفرسان‬ ‫المهركة ‪ ،‬وهاجم‬

‫‪،‬‬ ‫العدو‬ ‫ان يطوقهم‬ ‫ان يرتدوا خشية‬ ‫الى جنده‬ ‫لعن إ‪،‬يزيد طلب‬

‫‪،‬‬ ‫في الشمال‬ ‫مواقهـعه الاولى‬ ‫اجتلال‬ ‫‪3‬‬ ‫الى‬ ‫تسمبقهم‬ ‫تيمور‬ ‫فاذا بظوات‬

‫بايزيد‬ ‫‪ ،‬فلم يشأ‬ ‫ت!دمه‬ ‫تيمور‬ ‫‪ ،‬وتابع‬ ‫عنهم‬ ‫الماء‬ ‫موارد‬ ‫قطعوا‬ ‫وقد‬

‫الكثيرون عندما رأوا امراءهم‬ ‫جيشه‬ ‫من صفوف‬ ‫‪ ،‬وخرج‬ ‫ان يرتد‬

‫الموقف‬ ‫‪ ،‬واضطرب‬ ‫تيمور‬ ‫اعلام قوات‬ ‫ضمن‬ ‫وأعلامهم ‪.‬نرفرف‬

‫خمسة‬ ‫حوالي‬ ‫وممه‬ ‫ملكة ‪ ،‬فثبت‬ ‫وضياع‬ ‫هزيمته‬ ‫وتأكد بايزيد من‬

‫قتال‬ ‫وج!نده ‪ ،‬فقاتلوا جميعا‬ ‫تيمور‬ ‫الانكشارية في وجه‬ ‫من‬ ‫الاف‬

‫‪-16-‬‬
‫انهزيمة أكثر مما‬ ‫المقاومة لن تدفع‬ ‫لم يعد في طوق‬ ‫حتى‬ ‫ا‪،‬إطال‬

‫عليه‪،‬‬ ‫بايزيد الهرلب ‪ ،‬لكنه قبض‬ ‫حاول‬ ‫الهـايل‬ ‫‪ ،‬فاصا جن‪-‬‬ ‫فعلت‬

‫في أواسط‬ ‫معه الى عاصمته‬ ‫من حديد‬ ‫فب قفص‬ ‫وحمله تيموركك‬

‫‪.‬‬ ‫وكمدا‬ ‫في أ!عام التالي حزنا‬ ‫الى ان مات‬ ‫هباك‬ ‫‪ ،‬ومكث‬ ‫آسيا‬

‫الاهلية‬ ‫الحرب‬ ‫العثمانيين ‪ ،‬فانه بالرغم من‬ ‫حط‬ ‫ولحمسن‬

‫عاما ‪ ،‬استطاع‬ ‫عشرة‬ ‫احدى‬ ‫بين ابناء بايزيد واستمرت‬ ‫التي قامت‬

‫صبئ‬ ‫العثمانيين‬ ‫قوى‬ ‫الاول ان يوحد‬ ‫وهو السذطان محمد‬ ‫احدهم‬

‫ومن‬ ‫‪.‬‬ ‫الدولة‬ ‫دعائم‬ ‫لتثبيت‬ ‫التفاهم‬ ‫سيالهمة‬ ‫يتبع‬ ‫‪ ،‬وان‬ ‫جديدا‬

‫‪:‬لاتراك الهاربين امام جحافل‬ ‫ايضا ان زاد عدد‬ ‫‪-‬ظهم‬ ‫حسن‬

‫الدولة العثمانية‬ ‫واملاك‬ ‫الصغرى‬ ‫سيا‬ ‫‪3‬‬ ‫بهم‬ ‫‪ ،‬فامتلأت‬ ‫التتار‬

‫العناصر‬ ‫بهذه‬ ‫الحربية‬ ‫الناحية‬ ‫من‬ ‫الدولة‬ ‫قوة‬ ‫‪ ،‬ؤ‪،‬زدادت‬ ‫في اوروبأ‬

‫ة ‪.‬‬ ‫الجد بد‬

‫ام )‬ ‫‪45‬‬ ‫ا‪-‬ا‬ ‫‪421 ( .‬‬ ‫هـ)‬ ‫الثانى ( ‪855-824‬‬ ‫مراد‬ ‫وفي عهد‬

‫ا صغرى‬ ‫ل‬ ‫العثما نبو ن على‪ 3‬سجا‬ ‫سيطر‬ ‫‪-‬‬ ‫تح‬ ‫ا‬
‫لفا‬ ‫الد السلطانمحمد‬ ‫و‬ ‫‪-‬‬

‫يين‬ ‫المجر‬ ‫حز إرة اليونان ‪ ،‬وهزموا‬ ‫به‬ ‫لف‬ ‫والبلقان ‪ ،‬واكتس!وا‬

‫الاتراك‬ ‫الاوروبى ‪ ،‬فأصب ‪-‬ح‬ ‫نهائيا الخطر‬ ‫بعد‬ ‫والالبانيين ‪ ،‬وبذلك‬

‫بدفع‬ ‫‪ ،‬والزم الامبراطور البيزنطي‬ ‫الدانوب‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫في مأمن‬

‫الا القسطنطينمه‬ ‫البيزنطية‬ ‫الدولة‬ ‫ممتلكات‬ ‫له من‬ ‫‪ ،‬ولم !ببق‬ ‫الجزية‬

‫سلاطين‬ ‫اعظم‬ ‫المدينة مهمة‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫الاستيلاء‬ ‫‪ ،‬فكان‬ ‫وضواحيها‬

‫لفتحه‬ ‫الثانى الملقب بالفاتح‬ ‫محمد‬ ‫ا&ملطان‬ ‫الدولة ‪ ،‬وهو‬ ‫هذه‬

‫المدينة‪.‬‬ ‫هذه‬

‫‪-‬لم‪-11‬‬
‫السلطان مراد‬ ‫عن‬ ‫مين بالت‪-‬دت‬ ‫صافى‬ ‫انفسنا‬ ‫و!نا نجد‬

‫نفية‬ ‫تأثير على‬ ‫من‬ ‫عصره‬ ‫والد الفاتح ‪ ،‬لما لاحداث‬ ‫الثاني‬

‫ان مرادا لم يكن عندما تقلد سيف‬ ‫‪ ،‬فنجد‬ ‫شخصيته‬ ‫ابنه وتكوين‬

‫‪ ،‬لذلك‬ ‫عمره‬ ‫من‬ ‫الثامنة عشرة‬ ‫" يتعدى‬ ‫في " بروسه‬ ‫عثمان‬ ‫آل‬

‫‪ ،‬فأطلق‬ ‫سنه‬ ‫لصغر‬ ‫بشأنه‬ ‫ادبيزنطي‬ ‫" القيصر‬ ‫" عمانويل‬ ‫استهان‬

‫اقط‪-‬ت‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫بن بايزبد " وهو‬ ‫الامير " مصطفى‬ ‫عمه‬

‫آنذاك‬ ‫تيمور‬ ‫ابداه‬ ‫قد‬ ‫ماكان‬ ‫برغم‬ ‫"‬ ‫انقرة‬ ‫"‬ ‫واقعة‬ ‫بعد‬ ‫اخباره‬

‫كثير‬ ‫صلق‬ ‫حوله‬ ‫مآله ‪ ،‬والتف‬ ‫على حقيقة‬ ‫اهتمام بالغ للوقوف‬ ‫!ن‬

‫‪ ،‬وطلب‬ ‫عثمان‬ ‫آل‬ ‫في عرش‬ ‫بحقه‬ ‫‪ ،‬ونادى‬ ‫والصرب‬ ‫الترك‬ ‫من‬

‫انتزع‬ ‫ما‬ ‫على ان يرد الى البيزنطيين اغلب‬ ‫العسكرية‬ ‫القيصر‬ ‫مساعدة‬

‫ابن اخيه‪.‬‬ ‫من‬ ‫الم!لك‬ ‫‪ ،‬اذا ماتم له استخلاصى‬ ‫وححون‬ ‫منهم من مدن‬

‫قائده بايزيد‬ ‫العثمانى وقتل‬ ‫الجضث!‬ ‫اولا فكنر‬ ‫فيص‬ ‫التو‬ ‫وحا افه‬

‫عنها‬ ‫رده‬ ‫مرادا‬ ‫‪ ،‬لكن‬ ‫الاناضول‬ ‫يريد‬ ‫الدردنيل‬ ‫‪ ،‬نم عبر‬ ‫باشا‬

‫علبء‬ ‫" بغاليبولي " ‪ ،‬فاقتحمها‬ ‫اعتصم‬ ‫حتى‬ ‫يطارد‪،‬‬ ‫زال‬ ‫وما‬

‫الامير‬ ‫ولاقى‬ ‫‪،‬‬ ‫مراد‬ ‫فأسره‬ ‫"‬ ‫أدورنو‬ ‫"‬ ‫اجنوي‬ ‫ا‬ ‫القائد‬ ‫بمعاونة‬

‫العثمانية لنكسة اشبه‬ ‫الدولة‬ ‫حتفه بعد أن عرض‬ ‫مصطفى‬

‫في‬ ‫فاجأه تيمورلنك‬ ‫بايزيد عندما‬ ‫جده‬ ‫بتلك التي واجهها‬

‫‪.‬‬ ‫الاناضول‬

‫عن‬ ‫والتغاصي‬ ‫ع!"ـالباغي‬ ‫أ(‪.،5‬ئط بقت‪-‬ل‬ ‫مراد‬ ‫واكتفى‬

‫شديدا‬ ‫حصارا‬ ‫وحاصرها‬ ‫القسمطنطينية‬ ‫فتح‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وعزم‬ ‫محرضيه‬

‫عنها‬ ‫الى الانصراف‬ ‫‪ ،‬لولا ان اضطر‬ ‫في يده‬ ‫تسقط‬ ‫كادت‬ ‫حتى‬

‫‪-18-‬‬
‫في الثالثة عثيرة‬ ‫لخ صغر‬ ‫الصغرى‬ ‫ثورة اتارها عليه في آسب‬ ‫‪،‬خماد‬

‫البيزنطي‬ ‫ا‪،‬مبراطور‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬بتحريض‬ ‫ايضا‬ ‫مصطفى‬ ‫يدعى‬ ‫عمره‬ ‫من‬

‫يحاصر‬ ‫وشرع‬ ‫امراء القرمان ‪ ،‬وتقد ا بقواته العدايدة‬ ‫من‬ ‫وعون‬

‫ثورة لخيه‬ ‫على‬ ‫الثاني‬ ‫مراد‬ ‫ان قضى‬ ‫نفسها ‪ .‬وبعد‬ ‫بروسة‬

‫امبراطور‬ ‫من‬ ‫ان يقتص‬ ‫‪ ،‬فحاول‬ ‫جديد‬ ‫عاد الى أوروبا صن‬ ‫الاصغر‬

‫مما‬ ‫"‬ ‫نالونيمك‬ ‫"‬ ‫عفى‬ ‫بالاستيلاء‬ ‫للقسطنطينية‬ ‫وقيصر‬ ‫الروم‬

‫نظير جزث‬ ‫لهم المدينة‬ ‫ان يترك‬ ‫على‬ ‫البنادقة الى صلحه‬ ‫لضطر‬

‫بما ا‪-.‬زعه‬ ‫‪ ،‬فأقر لهم مراد الثانى بذدلمث ‪ ،‬واكتفى‬ ‫كبرذ‬ ‫سنولي ء‬

‫‪.‬‬ ‫الاسود‬ ‫البحر‬ ‫مملى شاطىء‬ ‫وحصون‬ ‫مدن‬ ‫البيزنطيين صن‬ ‫من‬

‫به حتى‬ ‫البنادقة وتحرشهم‬ ‫بمراوغة‬ ‫الثاي‬ ‫مراد‬ ‫ان شعر‬ ‫وما‬

‫" ‪ ،‬ودخلها‬ ‫م من جدليد عاى " سالونيك‬ ‫‪0143‬‬ ‫في بداية عام‬ ‫انقض‬

‫وحاول‬ ‫‪-‬‬ ‫الكبير‬ ‫المرفأ التجاري‬ ‫بهذا‬ ‫المس ‪،‬ون‬


‫ل‬ ‫واستقر‬ ‫عنوة‬

‫‪،‬‬ ‫البلقان‬ ‫نفوذه شمالا على‬ ‫ان يبسطى‬ ‫مراد الثازي بعد ذلك‬ ‫ا(سلطان‬

‫ا‪،‬ستيلاء‬ ‫في‬ ‫قواده‬ ‫فشل‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫‪432‬‬ ‫عام‬ ‫بلجراد‬ ‫عند‬ ‫فصد‬

‫ألمجرية‪.‬‬ ‫"‬ ‫" هرمنشتاد‬ ‫مدينة‬ ‫على‬

‫الدين‬ ‫الثانى قائمده شهاب‬ ‫السا!طان مراد‬ ‫سير‬ ‫ب!د ذلك‬

‫نصيبه‬ ‫عار ‪ ،‬فلم يكن‬ ‫مال!دقه من‬ ‫كبير لغسل‬ ‫‪--‬ش‬ ‫على رأس‬

‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫هرمنشتاد‬ ‫"‬ ‫عند‬ ‫سابقه‬ ‫نصيب‬ ‫من‬ ‫" خيرا‬ ‫فاس‪،-‬ج‬ ‫"‬ ‫‪2‬‬ ‫عتد‬

‫الصليبية‬ ‫الحروب‬ ‫فكرقى‬ ‫بالعثمانببن‬ ‫نزلت‬ ‫التي‬ ‫الهزائم‬ ‫وبعثت‬

‫والبشناق‬ ‫‪ ،‬فانتهز امراء الحرب‬ ‫جديد‬ ‫أوروبا من‬ ‫في نصارى‬

‫مراد الشانى‬ ‫السلطان‬ ‫انشغال‬ ‫" والافلاق والمجر فرصة‬ ‫" البوسنة‬

‫‪-91-‬‬
‫بقيادة‬ ‫عظيم‬ ‫بجيش‬ ‫‪ ،‬فزحفوا‬ ‫ا!سيويه‬ ‫في أملاكه‬ ‫القرم ‪،‬نيين‬ ‫بثورة‬

‫المورخين " فارس‬ ‫بعض‬ ‫بسميه‬ ‫ترنسفالي‬ ‫قائد‬ ‫" هونياد " ‪ ،‬وهو‬

‫مختلف‬ ‫من‬ ‫ألكثبرين‬ ‫شهرته‬ ‫اجتذبت‬ ‫انذي‬ ‫" وهو‬ ‫الافلاق ألابيض‬

‫لوائه ‪ .‬واجتاز‬ ‫تحت‬ ‫في الحرب‬ ‫ألاوروبية ‪ ،‬فتطوعوأ‬ ‫للبلاد‬

‫ومهارة‬ ‫جراة‬ ‫في‬ ‫الوعره‬ ‫وممراته‬ ‫الباقان‬ ‫جبال‬ ‫بجنده‬ ‫"‬ ‫نياد‬ ‫هو‪9‬‬ ‫"‬

‫‪ ،‬صخرية‬ ‫الانحدار‬ ‫شديدة‬ ‫والمسالك‬ ‫شتاء‬ ‫الفصل‬ ‫‪ ،‬اذ كان‬ ‫نادرة‬

‫فيص‪،‬‬ ‫"‬ ‫" جالوواز‬ ‫بالاتراك عند‬ ‫‪ ،‬فالتقى‬ ‫الثلوج‬ ‫‪. ،‬ئقكسوها‬ ‫ضيقة‬

‫عام‬ ‫أواخر‬ ‫في‬ ‫الهزيمة‬ ‫بهم‬ ‫وقع‬ ‫ول‬ ‫"‬ ‫وفيليبوئقوليس‬ ‫صوؤيا‬ ‫"‬ ‫بين‬

‫ادرنه"‬ ‫"‬ ‫الى‬ ‫يسير‬ ‫ان‬ ‫بدلا من‬ ‫‪ ،‬ولكنه‬ ‫عليهم‬ ‫ولن‪-‬صر‬ ‫م‬ ‫‪1443‬‬

‫الى مدينة‬ ‫للرجوع‬ ‫الزمهرير‬ ‫بدافع‬ ‫اضطر‬ ‫نصره‬ ‫من‬ ‫ويستفيد‬

‫الثاني‬ ‫مراد‬ ‫السلطان‬ ‫وارغم‬ ‫‪.‬‬ ‫منها‬ ‫خرج‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ‫ا(ضي‬ ‫"‬ ‫" بودا‬

‫في اوروبا ان يهادن‬ ‫العثمانيين‬ ‫أصاب‬ ‫بعد الانكسار العظيم الذي‬

‫في‬ ‫سنوات‬ ‫لمدة دثر‬ ‫صسدح‬ ‫معاهدة‬ ‫اوروبا ‪ ،‬وأبرم معهم‬ ‫نصارى‬

‫)‬ ‫هجررة‬ ‫( ‪848‬‬ ‫م‬ ‫‪1444‬‬ ‫عام‬ ‫يوليو‬ ‫في شهر‬ ‫وذ(لي‬ ‫)لم‬ ‫" سيزجادن‬

‫" اميرا‬ ‫برانكوفيتش‬ ‫" بجورج‬ ‫واعترف‬ ‫الصرب‬ ‫عن‬ ‫فيها‬ ‫تنازل‬

‫ابنته‬ ‫زوج‬ ‫وافتدى‬ ‫‪،‬‬ ‫لاصجر‬ ‫الافلاق‬ ‫كلن‬ ‫ننازل‬ ‫كما‬ ‫‪.‬‬ ‫عليها‬

‫‪ ،‬بمبلغ‬ ‫العثمانية‬ ‫للجيوش‬ ‫قائدا عاما‬ ‫كان‬ ‫" الذي‬ ‫شابيا‬ ‫" محمود‬

‫باللنغتين التريرء‬ ‫المعاهدة‬ ‫هذه‬ ‫حررت‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫دوقية‬ ‫ألف‬ ‫‪6.‬‬

‫الانجيل كما اقسم‬ ‫المجر على‬ ‫" ملك‬ ‫" لاديسلاس‬ ‫والمجرية وأقسم‬

‫وهـالمعاهدإة بزرمة وشر ف ‪،‬‬ ‫لشس‬ ‫اعى‬ ‫"ر‬ ‫(ى ان‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫بالقرا‬ ‫السلما‪،‬ن مراد‬

‫أعدائه الاوروبيين عاد‬ ‫الهدنة مع‬ ‫عقد‬ ‫مراد من‬ ‫فرغ‬ ‫وحين‬

‫الدين اك!ر ابنائه‪،‬‬ ‫الامير علاء‬ ‫وت‬ ‫‪5‬‬ ‫الو‪ ،‬الا‪،‬ناضول يىفاجا إفر‬

‫‪- 02‬‬ ‫‪-‬‬


‫منه‬ ‫شاركه في حروبه للآسيوية ‪ ،‬فتمكن الحزن والحسره‬ ‫نذي‬

‫‪،‬‬ ‫العرش‬ ‫الثانى عن‬ ‫لابنه محمد‬ ‫‪ ،‬فنزل‬ ‫الناس‬ ‫ان يعتزط‬ ‫فقرر‬

‫‪.‬‬ ‫والسلوة‬ ‫الراحة‬ ‫ينشد‬ ‫بالاناضول‬ ‫واعتكف‬

‫بعد‬ ‫النصرانية‬ ‫مراد الثانى الدول‬ ‫السلطان‬ ‫اعتزال‬ ‫غتر‬

‫الموقف‪،‬‬ ‫الاستفا ادة من‬ ‫‪ ،‬وأرادوا‬ ‫صوتهم‬ ‫‪ ،‬وعلا‬ ‫عليه‬ ‫انتصروا‬ ‫ان‬

‫دنهم مع‬ ‫‪2‬‬ ‫تها‬ ‫على‬ ‫شهر‬ ‫انقضى‬ ‫ولم يكن قد‬ ‫فنقضوا عه!دهم‬

‫الملوك‬ ‫يحرض‬ ‫"‬ ‫الرابع‬ ‫اوجانيوس‬ ‫البابا "‬ ‫وراح‬ ‫‪.‬‬ ‫العثمانيين‬

‫"‬ ‫" كولان‬ ‫الكاردينال‬ ‫مبعوثه‬ ‫زال‬ ‫‪ ،‬وما‬ ‫اوروبا‬ ‫من‬ ‫الترك‬ ‫طرد‬ ‫على‬

‫السلطان‬ ‫مع‬ ‫اتفاقية الهدنة‬ ‫وقع‬ ‫" الذي‬ ‫بملك المجر " لاديسلاس‬

‫اقنعه بعدم الوفاء‬ ‫الانجيل باحترامها ‪ ،‬حتى‬ ‫على‬ ‫العثماني واقسم‬

‫مع‬ ‫فعل‬ ‫‪ .‬وكذلك‬ ‫اعداء النصرانيه‬ ‫بأيا اتفاقية مع‬ ‫والالتزام‬

‫فاء بعهده اصرارا شديدا‪،‬‬ ‫الو‬ ‫اول الامر ءاى‬ ‫أصر‬ ‫" الذي‬ ‫هونياد‬ ‫"‬

‫ارجاء‬ ‫على شرط‬ ‫اصراره‬ ‫بلغاريا نزل عن‬ ‫اذا مالوحوا له بملك‬ ‫حتى‬

‫أخلوا بلاد الصرب‬ ‫الترك قد‬ ‫يكون‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫الوقت‬ ‫بعض‬ ‫الزحف‬

‫عناء‬ ‫دون‬ ‫عندئذ‬ ‫فيح!ت!اها النصارند‬ ‫‪،‬‬ ‫به‬ ‫تعه!دوا‬ ‫لما)‬ ‫نهائيا وفقا‬

‫لعملياتهم الحربية‪.‬‬ ‫قاعدة‬ ‫ولتخذونها‬

‫عزلته‪،‬‬ ‫من‬ ‫خرج‬ ‫كله حتى‬ ‫ان علم مراد الثانى بذلك‬ ‫وما‬

‫العسكرية‬ ‫القيادة‬ ‫‪ ،‬وتسلم‬ ‫جديد‬ ‫العثمانى من‬ ‫على العرش‬ ‫وجلس‬

‫الجنؤد‬ ‫يخرة‬ ‫الفا من‬ ‫اربعون‬ ‫ومعه‬ ‫البسفور‬ ‫‪ ،‬وعبر‬ ‫العثمانية‬

‫‪،‬‬ ‫جندي‬ ‫عن كل‬ ‫واحدة‬ ‫الجنويين نظير دوقية‬ ‫‪ ،‬على سفن‬ ‫العثمانية‬

‫في الدردنيل‬ ‫كان يتسكع‬ ‫البنادقة اصذي‬ ‫دون اكتراث باسطول‬

‫‪-‬ا ‪-2‬‬
‫التي كان‬ ‫الصليبية‬ ‫للقاء الجيوش‬ ‫" ثم اسرع‬ ‫" جاليبونى‬ ‫وعند‬

‫"‬ ‫الدانوب‬ ‫"‬ ‫نهر‬ ‫عبرت‬ ‫قد‬ ‫‪ ،‬وكانت‪.‬‬ ‫و فرنسا‬ ‫المجر وبؤ لندا‬ ‫أغلبها من‬

‫حصون‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬فاستوت‬ ‫الاسود‬ ‫البحر‬ ‫الى سواحل‬ ‫وصلت‬ ‫حتى‬

‫قوة عثمانية اسلامية‬ ‫امامها كل‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬واكتسحت‬ ‫هناك‬ ‫عديدة‬

‫) الاملاك العثمانية فياوروبا)‬ ‫الرومللي‬ ‫" مفتاح‬ ‫" وارنه‬ ‫الى ان بلغت‬

‫في‬ ‫اعدائه‬ ‫لقتال‬ ‫الثانى‬ ‫مراد‬ ‫السلطان‬ ‫تقدم‬ ‫وهناك‬ ‫‪.‬‬ ‫فحاصرتها‬

‫الفريقان ‪ ،‬ودارت‬ ‫‪ .‬واقتتل‬ ‫المديتة‬ ‫اسوار‬ ‫تحت‬ ‫منبسط‬ ‫سهل‬

‫نتيجة‬ ‫فيهما للنصا ارى‬ ‫النصر‬ ‫كاد يكلون‬ ‫رهيبة‬ ‫بينهما معركة‬

‫"‬ ‫لاديسلاس‬ ‫الملك "‬ ‫‪ ،‬والتقى‬ ‫الزائد‬ ‫وحماسهم‬ ‫الدبنية‬ ‫حميتهم‬

‫رهيبة‪،‬‬ ‫بينهما معركة‬ ‫واقتتلا ‪ ،‬ودارت‬ ‫لوجه‬ ‫مراد وجها‬ ‫بالسلطان‬

‫‪،‬‬ ‫المجر الشاب‬ ‫ملك‬ ‫قتل‬ ‫مرأد العثماني من‬ ‫فيها السلطان‬ ‫نمكن‬

‫جواده‬ ‫من على ظهر‬ ‫اسقطته‬ ‫قوية من رمحه‬ ‫‪4‬ـبضربة‬ ‫عاجا‬ ‫ففد‬

‫مهللين‬ ‫على رمح‬ ‫‪ ،‬ورفعوها‬ ‫راسه‬ ‫الانكشارية وجزوا‬ ‫بعض‬ ‫فأسرع‬

‫فرحين‪.‬‬

‫والدم يتقاطر‬ ‫" المجري‬ ‫الملك " لاديسلاس‬ ‫لمنظر راس‬ ‫وكان‬

‫عليهم الفزع‬ ‫فاستحوذ‬ ‫‪،‬‬ ‫الصليبيين‬ ‫جموع‬ ‫على‬ ‫منها أثر شديدا‬

‫فرطت‬ ‫و‬ ‫شملهم‬ ‫قو بة ‪ ،‬بددت‬ ‫حملة‬ ‫عليهم اد‪-‬لمون‬ ‫والهلع ‪ ،‬فحمل‬

‫بعضا‪،‬‬ ‫بعضهم‬ ‫يدفع‬ ‫‪ ،‬فولوا مدبرين‬ ‫هزيمة‬ ‫شر‬ ‫‪ ،‬وهزموهم‬ ‫عقدهم‬

‫زهادته‬ ‫تفارقه‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫النصر‬ ‫بذلك‬ ‫الثانى‬ ‫مراد‬ ‫السلطان‬ ‫واكتفى‬

‫الثانى‪،‬‬ ‫لابنه محمد‬ ‫العرش‬ ‫الثانية عن‬ ‫للمرة‬ ‫في الدنيا والملك ‪ ،‬فنزل‬

‫‪.‬‬ ‫عمره‬ ‫بقية‬ ‫ليقضي‬ ‫" بالاناضول‬ ‫في " مغنيسي‪،‬‬ ‫الى عزلته‬ ‫وعاد‬

‫‪- 22‬‬ ‫‪-‬‬


‫مرادا الثانى في خذوته‬ ‫السلطان‬ ‫ان تترك‬ ‫الاحداث‬ ‫ولم تشأ‬

‫قام بها الإنكشارية في "أدرية"‬ ‫بثورة‬ ‫الاخبار‬ ‫وافته‬ ‫‪ ،‬فقد‬ ‫هانئا‬ ‫هادئا‬

‫حديث‬ ‫كان لايزال فتى‬ ‫الثانى الذي‬ ‫محمد‬ ‫بالملك الشاب‬ ‫مستهينين‬

‫‪ ،‬ويعظم‬ ‫الشر‬ ‫الدولة ان يستفحل‬ ‫رجال‬ ‫بعض‬ ‫‪ ،‬وخشي‬ ‫السن‬

‫موف‬ ‫الثانى يسف‬ ‫مراد‬ ‫ل!السلطان‬ ‫إ‬ ‫فبعثوا‬ ‫‪،‬‬ ‫قبة‬ ‫العا‬ ‫‪ ،‬و‪-‬سوء‬ ‫الخطر‬

‫على‬ ‫الجند‪.‬‬ ‫في نفوس‬ ‫ووقار‬ ‫هيبة‬ ‫له من‬ ‫ا‬ ‫لما‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمر بنفسه‬ ‫ليتولى‬

‫عرش‬ ‫عن‬ ‫الثاني‬ ‫محمد‬ ‫الشاب‬ ‫إنزال السلطان‬ ‫السهل‬ ‫لنه لم يكن من‬

‫المراس ‪ ،‬قوي‬ ‫صعب‬ ‫سنه‬ ‫‪ ،‬فكان رغم صغر‬ ‫السلطنة مرة أخرى‬

‫صيد‪-‬‬ ‫الوزراء إلى رحلة‬ ‫به احد‬ ‫احتالوا عليه بأن خرج‬ ‫فا‬ ‫‪،‬‬ ‫الشكيمة‬

‫‪،‬جاء خلالها السلطان‬ ‫يام‬ ‫ل‬ ‫عدة‬ ‫استغرقت‬ ‫إليه ‪-‬‬ ‫رياضة‬ ‫لحب‪-‬‬ ‫وهي‬

‫له الانكشارية‪.‬‬ ‫على زمام لأمر ‪ ،‬وخضع‬ ‫وقبض‬ ‫مراد الى "ادرنه"‬

‫ولم‬ ‫‪،‬‬ ‫الخفاء‬ ‫له في‬ ‫ما د"بر‬ ‫أدرك‬ ‫رحلته‬ ‫من‬ ‫الثانى‬ ‫محمد‬ ‫ولما عاد‬

‫له الطاعة‬ ‫‪ ،‬وأظهر‬ ‫والده‬ ‫‪ ،‬وبايع‬ ‫للامر الواقع‬ ‫الاذعان‬ ‫بدا من‬ ‫يجد‬

‫"مغنيسيا"‬ ‫على‬ ‫حاكما‬ ‫ليكون‬ ‫بدوره‬ ‫والده‬ ‫‪ ،‬وارسله‬ ‫والخضوع‬

‫إلى‬ ‫العثمانى‬ ‫العرش‬ ‫على‬ ‫اامانى‬ ‫مراد‬ ‫السلطان‬ ‫‪ ،‬وبقي‬ ‫بلاناضول‬

‫والفتح‪.‬‬ ‫في الغزو‬ ‫قضاها‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫في حياته‬ ‫يوم‬ ‫آخر‬

‫وصوله‬ ‫بعد‬ ‫ابنه محمدا‬ ‫الثانى إرضاء‬ ‫مراد‬ ‫ولراد السلطان‬

‫ذيالقدر‬ ‫أمير إمارة‬ ‫بك‬ ‫بابنة سايمان‬ ‫بتزويجه‬ ‫‪ ،‬فاحتفل‬ ‫الى لدرنه‬

‫‪854‬‬ ‫في أواخر سنة‬ ‫‪ ،‬وكان ذلك‬ ‫لمراء آسيا الصغرى‬ ‫ولشهر‬

‫الى "مغنيسيا"‬ ‫مع عروسه‬ ‫محمد‬ ‫ثم ذهب‬ ‫لم‬ ‫م )‬ ‫( ‪145.‬‬ ‫هجرية‬

‫بعد قليل نعي‬ ‫وصله‬ ‫فقد‬ ‫هناك‬ ‫المقام‬ ‫به‬ ‫‪ ،‬وام يطل‬ ‫حكمه‬ ‫ليمارس‬

‫‪- 23 -‬‬
‫هجرية‬ ‫‪855‬‬ ‫المحرم سنة‬ ‫شهر‬ ‫والده الذي توفي في الثالث م!ن‬

‫‪،‬‬ ‫جواده‬ ‫ظهر‬ ‫عاى‬ ‫ووصلها‬ ‫"ادرنة"‬ ‫الى‬ ‫‪ 1‬م ) فأسرع‬ ‫‪451‬‬ ‫فبراير‬ ‫( ‪5‬‬

‫والده ‪ ،‬كما‬ ‫في وفاة‬ ‫‪ ،‬فعز وه‬ ‫والعلماء‬ ‫الدولة‬ ‫رجال‬ ‫كيار‬ ‫واستقبله‬

‫الى‬ ‫السطاني‬ ‫الركب‬ ‫توجه‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫بالسلطنة‬ ‫تها‪/‬يهم‬ ‫إيىه‬ ‫قدموا‬

‫المحرم سنة‬ ‫شهر‬ ‫من‬ ‫عشر‬ ‫"بأدرنة" ‪ -‬وفي اليوم الادس‬ ‫السراي‬

‫الثابي‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫) تولى‬ ‫م‬ ‫‪1451‬‬ ‫فبراير‬ ‫( ‪18‬‬ ‫هجررة‬ ‫‪855‬‬

‫مهمة‬ ‫باكبر‬ ‫‪ ،‬ليقوم‬ ‫عمره‬ ‫من‬ ‫والعشرين‬ ‫في الحادية‬ ‫ابائه وهو‬ ‫عرش‬

‫القسطنطينية‪.‬‬ ‫مدينة‬ ‫‪ ،‬بفتحه‬ ‫التاريخ‬ ‫س‪-‬لها‬

‫النصر‪:‬‬ ‫وكلامل‬ ‫العث!مالببة‬ ‫التركببنه‬ ‫ال!يلا‬

‫وما‬ ‫السلف‬ ‫‪ ،‬وجهاد‬ ‫العثمانية ا‪،‬سلامية‬ ‫الروح‬ ‫أن‬ ‫‪:،‬مك‬

‫يتحاىبها‬ ‫ا‪،‬نضباهـالتي‬ ‫‪ ،‬وروح‬ ‫النصر والنجاح‬ ‫عوامل‬ ‫من‬ ‫تضمنه‬

‫شجعت‬ ‫الشي‬ ‫!‬ ‫‪-‬‬ ‫الف!تية‬ ‫الدولة العثمانية‬ ‫الشركي ‪ -‬الذي هو عماد‬

‫وساعدت‬ ‫العسكرية‬ ‫القيام بفتوحاته‬ ‫الثانى على‬ ‫السملطان محمد‬

‫‪.‬‬ ‫ونصارى‬ ‫‪ ،‬مسملمين‬ ‫الجميع‬ ‫امل‬ ‫العثمانية‬ ‫‪ .‬وكانت‬ ‫انتصاره‬ ‫على‬

‫عادلة‬ ‫قوية‬ ‫كات‬ ‫بصددهأ‬ ‫قاطع عاى ان الدولة التي نحن‬ ‫دليل‬ ‫وهذا‬

‫ديني ظاهر‪.‬‬ ‫‪ ،‬وتسامح‬ ‫سليمة‬ ‫قوانين اجتماعية‬ ‫‪ ،‬ذات‬ ‫سمحة‬

‫الحهـنفي‪،‬‬ ‫المذهب‬ ‫تتبع‬ ‫مسلمة‬ ‫الدولة العثمانية دولة‬ ‫كانت‬

‫له‪،‬‬ ‫الحماس‬ ‫به ‪ ،‬كثيرة‬ ‫التمسك‬ ‫العهد بالاسلام ‪ ،‬شديدة‬ ‫حديثة‬

‫مفخرتها‪،‬‬ ‫فكان الدين الإسلامي‬ ‫‪.‬‬ ‫نشره‬ ‫الى الجهاد في سبيل‬ ‫سثاقة‬

‫الدوافع‬ ‫من‬ ‫رسوله‬ ‫وسنة‬ ‫ادله‬ ‫‪ ،‬والجهاد في سبيل‬ ‫وأداة وحدتها‬

‫‪.‬‬ ‫وا اجقاء والاتصار‬ ‫لاحي‪،‬ة‬ ‫ها‬ ‫التيا خفز‬


‫‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪24 -‬‬


‫من‬ ‫الجهاد غرضا‬ ‫الاتراك العثمانيون في باكورة حياتهم‬ ‫جعل‬

‫الإسلام‬ ‫رقعة‬ ‫‪ ،‬وتوسيع‬ ‫اليها دولضهم‬ ‫الاغراصز التي ترمي‬ ‫اسمى‬

‫مناعظم‬ ‫بالشهادتين‬ ‫الذين ينطقون‬ ‫‪ ،‬وزيادة عدد‬ ‫اهم أهدافهم‬ ‫من‬

‫ككل‬ ‫تركي‬ ‫‪ ،‬كل‬ ‫الأسلامية‬ ‫حياتهم‬ ‫بدء‬ ‫في‬ ‫كالعرب‬ ‫فهم‬ ‫‪.‬‬ ‫غاياتهم‬

‫له الاب‬ ‫‪ ،‬ولا مرفي‬ ‫الا بسلاحه‬ ‫للرجل‬ ‫‪ ،‬لاقيمة‬ ‫بطبيعته‬ ‫محارب‬ ‫عربي‬

‫‪.‬‬ ‫وجهاده‬ ‫وعمله‬ ‫بساب!ه‬

‫ولا‬ ‫في شباابهم‪،‬‬ ‫‪،3‬نوا لايزالون‬ ‫ألهم‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫يساعدهم‬ ‫وكان‬

‫معينها‬ ‫بعد‬ ‫لم ينضب‬ ‫حيوية‬ ‫‪ ،‬ولديهم‬ ‫الكافية‬ ‫القوة‬ ‫يملكون‬ ‫يزالون‬

‫‪ ،‬فهم شعب‬ ‫محنتهم‬ ‫اوقات‬ ‫في اشد‬ ‫حتى‬ ‫تاريخهم‬ ‫ولم تفارقهم طول‬

‫المدنية ولم تغره‬ ‫يلاولى ‪ ،‬ولم تفسده‬ ‫لايزال يتمتع ببساطته‬ ‫جديد‬

‫تفتته‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫الانتصارات‬ ‫تسكره‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫والثراء‬ ‫المادية‬ ‫الح!ياة‬ ‫مباهج‬

‫البلاد التي هاجر‬ ‫في كل‬ ‫منتشرة‬ ‫التي كانت‬ ‫المضمحلة‬ ‫الحضارات‬

‫فأخذ‬ ‫‪،‬‬ ‫الحضارات‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ‫استفاد من‬ ‫ولكهـنه‬ ‫‪.‬‬ ‫إليها والتي فتحها‬

‫وكانت‬ ‫‪-‬‬ ‫رديئها‬ ‫كريمها ‪ ،‬واهمل‬ ‫مافيها ‪ ،‬واقتبس‬ ‫منها أحسن‬

‫الميول‬ ‫والميل للفتج والقهر ‪ ،‬وتشر ب‬ ‫السيطرة‬ ‫فيه صفات‬ ‫تتأصل‬

‫لغرصز‬ ‫زعيم‬ ‫حول‬ ‫القوة والميل للتجمع‬ ‫على‬ ‫والافكار التي تساعد‬

‫الحكم‬ ‫على‬ ‫المقدرة‬ ‫عنده‬ ‫‪ .‬وكانت‬ ‫والحرب‬ ‫الفتج والانتصار‬

‫نظاما دينيا واجتماعيا‬ ‫العربية‬ ‫الحضارة‬ ‫من‬ ‫والادارة ‪ .‬واستفاد‬

‫‪.‬‬ ‫للبقاء‬ ‫وصلاحيته‬ ‫ونقائه‬ ‫بحيويته‬ ‫محتفظا‬ ‫لازال‬ ‫إسلاميا‬ ‫وقانونا‬

‫بكلماتها‪،‬‬ ‫لغته‬ ‫‪ ،‬وطعم‬ ‫ااكلثير‬ ‫الشيء‬ ‫الفارسية‬ ‫الثقافة‬ ‫عن‬ ‫وأخذ‬

‫‪ ،‬حتى‬ ‫صرف‬ ‫فارسي‬ ‫نمط‬ ‫على‬ ‫لتاريخه‬ ‫في أدبه وتدوينه‬ ‫وسار‬

‫‪- 25 -‬‬
‫مكرره من الثقافة‬ ‫نسخة‬ ‫ال!غة ال‪-‬ركية والثقافة العثمانية‬ ‫أصبحت‬

‫لفة‬ ‫اللغة الفارسيه‬ ‫ظلت‬ ‫ذلك‬ ‫وأكثر من‬ ‫الاسلامية ‪ ،‬بل‬ ‫الفارسية‬

‫الأ!ول‬ ‫مراد‬ ‫عهد‬ ‫الى‬ ‫ودواوينهم‬ ‫مكاتباتهم‬ ‫في‬ ‫الرسمية‬ ‫العثمازيين‬

‫إلا‬ ‫تركى‬ ‫شعر‬ ‫ديوان‬ ‫ولا يخلو‬ ‫‪.‬‬ ‫نهاية عصرهم‬ ‫البلاهـحتى‬ ‫ولفة‬

‫بهذه الأغة الاسلامية‬ ‫ألاتراك‬ ‫بتعلق‬ ‫ب‪:‬ر‬ ‫فلرسي‬ ‫وفيه قسم‬

‫شعر‬ ‫الفارسي‬ ‫ادبية شعرها‬ ‫بالعثمافيجمن بئة‬ ‫‪ .‬وأحاطت‬ ‫الجميلة‬

‫بالادب‬ ‫التأثر‬ ‫أبلغ‬ ‫فتأثروا‬ ‫‪،‬‬ ‫الصوفي‬ ‫الشعر‬ ‫مايكون‬ ‫ع"على‬ ‫صوفي‬

‫العثمانيون‬ ‫اخذ‬ ‫‪.‬كما‬ ‫يحتذى‬ ‫الى مثال‬ ‫اليه نظرتهم‬ ‫ونف!إ وا‬ ‫الفارسي‬

‫من‬ ‫لكثرة مادخل‬ ‫وتقاليدهم‬ ‫نظمهم‬ ‫بعض‬ ‫لقازين‬ ‫والب‬ ‫الاغريق‬ ‫عن‬

‫الدولة‪.‬‬ ‫خدمة‬ ‫وفي‬ ‫الاسلام!‬ ‫الدين‬ ‫في‬ ‫للبلاد الاوروبية‬ ‫!زرد‬ ‫لهل‬

‫القوة ‪ ،‬في حين‬ ‫صفات‬ ‫كل‬ ‫العثمانيين‬ ‫الاتراك‬ ‫لدى‬ ‫اكتملت‬ ‫وهكذا‬

‫‪.‬‬ ‫الصفات‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫لهم خلوا‬ ‫صرد‬ ‫المط‬ ‫صعؤام اك‪!-‬وب‬ ‫ل‪:-2‬حت‬

‫الاتقان‬ ‫كبيرة من‬ ‫درجة‬ ‫بلنب‬ ‫فقد‬ ‫نظام الحكم‬ ‫ص‪-‬يث‬ ‫اما من‬

‫لاخخيار من‬ ‫نظام وضع‬ ‫هباك‬ ‫في عحمر الفاتح ‪ ،‬فقإ‪ -‬كان‬ ‫والدقة‬

‫ائهم‬ ‫بانتقا‬ ‫اولا‬ ‫لععى‬ ‫‪،‬م‬ ‫النف‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫الدولة‬ ‫امور‬ ‫لتونى‬ ‫ررشحون‬

‫صفاته‬ ‫تؤهله‬ ‫‪ ،‬ثم اخخيار من‬ ‫فهم‬ ‫وتثقي‬ ‫ثم تدريبهم‬ ‫واختيارهم‬

‫المؤهلات ‪.‬‬ ‫وهذه‬ ‫للوظائف التيتتناسيب‬ ‫ومواهبه‬ ‫والجسدية‬ ‫العقببة‬

‫على راسها‬ ‫" ‪ ،‬وهذه‬ ‫التنفيذية‬ ‫" الهيئة‬ ‫هذا‬ ‫الحكم‬ ‫زظام‬ ‫شمل‬ ‫وقد‬

‫المكون من‬ ‫‪ ،‬والجيش‬ ‫والادارة‬ ‫‪ :‬البلاهـ‪،‬‬ ‫م!ن‬ ‫وتتكون‬ ‫السلطان‬

‫‪.‬‬ ‫ومشاة‬ ‫فرسان‬

‫الدافعة‪،‬‬ ‫وقوته‬ ‫نظام الحكم كله ومركزه‬ ‫راس‬ ‫هو‬ ‫والسلطان‬

‫‪- 26 -‬‬
‫المطلق في‬ ‫التصرت‬ ‫صاحب‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫وثسيره‬ ‫وهو اداة توحيده‬

‫‪ .‬لاتوجد‬ ‫الرتب‬ ‫ويمنح‬ ‫الاوامر‬ ‫يصدر‬ ‫الذي‬ ‫الاموال والانفس‪،‬وهو‬

‫الا الشر يعة الاسلام ية‪،‬‬ ‫ولا رقيبلعليمه‬ ‫من لسلطته‬ ‫يحد‬ ‫او قانون‬ ‫سلطة‬

‫تو قيعاته‬ ‫‪ ،‬ومجموعة‬ ‫رسوله‬ ‫وسفة‬ ‫ادله‬ ‫ا‬ ‫كتاب‬ ‫بعد‬ ‫في الاهمية‬ ‫فأوامره‬

‫‪.‬‬ ‫قوانين الدولة بعد القانون الاسلامي‬ ‫هي‬ ‫ومراسيمه‬

‫لايجرؤ‬ ‫سلطته‬ ‫اتساع‬ ‫العثمانى بالرغم من‬ ‫فالسلطان‬ ‫ولذا‬

‫وفي‬ ‫الدولة المهمة‬ ‫في امور‬ ‫‪ ،‬ذهو يستفتي‬ ‫الشرع‬ ‫على مخالفة‬

‫المفتى فيالدولة‬ ‫وظيفة‬ ‫هنا نشات‬ ‫دي!نية ‪ ،‬ومن‬ ‫ألامور التي لها صفة‬

‫ولو ان ذلثه الموظف‬ ‫الوظبفة مهمة جدا ‪-‬‬ ‫هذه‬ ‫العثمانية ‪ ،‬واصبحت‬

‫للسحلطان‬ ‫فلم يكن‬ ‫قابلا العزل ‪-‬‬ ‫ا‪،‬خرين‬ ‫الموظفين‬ ‫الكبير كان كبقيه‬

‫وامام الراي‬ ‫مطمئنا" امام نفسه‬ ‫يكون‬ ‫حتى‬ ‫ان يستشيره‬ ‫مفر من‬

‫سلامى‪.‬‬ ‫الا‬ ‫العام‬

‫التطلع‬ ‫على‬ ‫شديدا‬ ‫السلطان العثمانى حرصا‬ ‫ومن هنا حرص‬

‫على‬ ‫الرأي العام ‪ ،‬وحرص‬ ‫رضا‬ ‫كسب‬ ‫ادله ‪ ،‬وعلى‬ ‫رضاء‬ ‫لكسب‬

‫السائد‪.‬‬ ‫الاسلامي‬ ‫العرت‬ ‫احترام‬

‫بهم‬ ‫‪ ،‬متعلقين‬ ‫لهم‬ ‫‪ ،‬مخلصين‬ ‫لسلاطينهم‬ ‫محبين‬ ‫لأتراك‬ ‫وكان‬

‫‪-‬‬ ‫قرون‬ ‫لمدة سبعة‬ ‫الاتراك‬ ‫يفكر‬ ‫‪ ،‬فلم‬ ‫احي‪،‬نا‬ ‫التقدير‬ ‫درجة‬ ‫ااى‬

‫‪ -‬في تحويل السلطنة عن آل عثمان إلى‬ ‫الدولة العثمانية‬ ‫هي عمر‬

‫‪.‬‬ ‫عائلة اخرى‬

‫عهد‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وهم‬ ‫الوزراء‬ ‫الدولة‬ ‫في إدارة‬ ‫يعين‬ ‫السلطان‬ ‫وكان‬

‫رجال‬ ‫ويليهم‬ ‫‪،‬‬ ‫يلاعظم‬ ‫الصدر‬ ‫‪ ،‬رئيسهم‬ ‫أربعة‬ ‫الفاتح‬ ‫السلطان‬

‫‪-‬‬ ‫‪27-‬‬
‫وبجانب‬ ‫‪.‬‬ ‫والقضاء‬ ‫الدينية‬ ‫للامور‬ ‫في‬ ‫السلطان‬ ‫يع‪،‬ونون‬ ‫‪ ،‬وهم‬ ‫الشرع‬

‫‪ :‬الوزراء ‪،‬‬ ‫من‬ ‫الديوان ‪ ،‬ويتكون‬ ‫الدولة وهو‬ ‫مجلس‬ ‫السلطان‬

‫للصدر‬ ‫المجلسى‬ ‫هذا‬ ‫المالية الكبار ‪ ،‬ورياسة‬ ‫‪ ،‬وموظهي‬ ‫وللفضاذ‬

‫‪.‬‬ ‫السلطان‬ ‫غياب‬ ‫ألاعغما في حالة‬

‫اسرى‬ ‫من‬ ‫كانوا يختارون‬ ‫الذن‬ ‫الانكف‪،-‬رية‬ ‫جند‬ ‫ه!اك‬ ‫وكان‬

‫عشرة الى ‪-‬ت‬ ‫الحادية‬ ‫من سن‬ ‫النصارى‬ ‫والشبان‬ ‫صان‬ ‫ال!ل‬

‫لو عائلاتهم‪،‬‬ ‫جمسيتهم‬ ‫حسب‬ ‫وا يختاروأهم‬ ‫ركون‬ ‫العتر‪/‬بئ ‪ ،‬ولم‬

‫وبراعة عقولهم‪،‬‬ ‫لجسامهم‬ ‫وقود‬ ‫وأنما ع‪،‬نوا انجظرون الى وجوههم‬

‫تلقينهم‬ ‫مع‬ ‫والنغك‪،‬م‬ ‫الدقة‬ ‫‪.‬ئقامة في‬ ‫بطريقة‬ ‫يتم‬ ‫رإريبهم‬ ‫وكان‬

‫هؤلاء‬ ‫بصض‬ ‫‪ .‬وكان‬ ‫الدين الاسلامى الحنيف‬ ‫وشرائع‬ ‫غذيدذ‬

‫الذب ن‬ ‫انبة‬ ‫النصر‬ ‫ستقراطية‬ ‫الار‬ ‫لولاد‬ ‫ن الر دد من‬ ‫ااثبا‬

‫و‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫وجيشه‬ ‫الى حكومته‬ ‫ليضمكم‬ ‫خيرتهم‬ ‫ينتقي‬ ‫الساطان‬ ‫كان‬

‫في‬ ‫لينخرطوا‬ ‫الذمة كضريبة‬ ‫أهل‬ ‫على‬ ‫او ئقفرضون‬ ‫كانوا يشترون‬

‫العالم‬ ‫عرفه‬ ‫!صكري‬ ‫تدريب‬ ‫العثمازية ‪ ،‬ويتدربوا احسن‬ ‫سلك‬

‫لهم المستقهـبل‬ ‫الحمياة ويبتسم‬ ‫سبمل‬ ‫أمامهم‬ ‫‪ ،‬ولتفتح‬ ‫في ذل!ك الوقت‬

‫الكلمة‪،‬‬ ‫بكل معنى‬ ‫السلطان‬ ‫الانكشارية مماليث‬ ‫الزاهر ‪ .‬وكان ‪!-‬د‬

‫وتحت‬ ‫اشارته‬ ‫‪ ،‬فهم دائما رهن‬ ‫عظيم "‬ ‫!مهما ار‪.‬لقعوا الى مرا؟ز‬

‫سيدهم‬ ‫اختارهم‬ ‫الذين‬ ‫فهم‬ ‫لم‬ ‫ملبا لهم‬ ‫حياتهم‬ ‫لايعتبرون‬ ‫زصرف"ـ‪،‬‬

‫الذي‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫علمهم‬ ‫الذي‬ ‫رباهم ‪ ،‬وهو‬ ‫الذي‬ ‫السلط ‪،‬ن ‪ ،‬وهو‬

‫‪،‬‬ ‫ءمياء‬ ‫له ‪ ،‬يطيعون "ـطاعة‬ ‫كانوا مضلصين‬ ‫فقد‬ ‫أ‪-،‬بتهم‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫ر ق‪،‬هم‬

‫‪.‬‬ ‫ثيء‬ ‫له ب!ل‬ ‫وردإخون‬

‫‪- 28 -‬‬
‫‪-‬داهـا‬ ‫العثماف "‬ ‫ا‬ ‫المحكبم للدوا‬ ‫النظام‬ ‫هذا‬ ‫أوبسد‬ ‫وقد‬

‫‪ ،‬و دافعون‬ ‫حوله‬ ‫‪ ،‬ويلتفون‬ ‫اوامره‬ ‫‪ ،‬يتبعون‬ ‫اأمسلطان‬ ‫مخلحسين‬

‫تدريب‬ ‫تلقوا أحسن‬ ‫قذ‬ ‫كانوا‬ ‫‪ .‬ولما‬ ‫في حفوفه‬ ‫‪ ،‬ويحاربون‬ ‫عنه‬

‫العدو‬ ‫العالم ‪ ،‬يخاف‬ ‫جنود‬ ‫‪ ،‬كانوا خيرة‬ ‫الوقت‬ ‫العالم في ذلك‬ ‫عرفه‬

‫سلطانهم‬ ‫اذا كانت " شخ!مية‬ ‫‪ .‬هذا‬ ‫شيء‬ ‫أمامهم‬ ‫ولا يقف‬ ‫سطوتهم‬

‫‪ .‬ولقد‬ ‫الجانب‬ ‫مهيبة‬ ‫محبوبة‬ ‫فوية‬ ‫لشئونهم‬ ‫والمدبر‬ ‫وصيدهم‬

‫الفاتح من‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫الدولة العثمانية الى عهد‬ ‫كان سلاطين‬

‫دولة ناشئة‪-‬‬ ‫التاريخ في اي‬ ‫التي عرفها‬ ‫الشخصيات‬ ‫أقوى‬

‫النظام‬ ‫وفرقه‬ ‫العثمانى ‪،‬جافة طوابفه‬ ‫الجيش‬ ‫يسود‬ ‫وكان‬

‫‪ ،‬والحبر‬ ‫و قائده‬ ‫لسيده‬ ‫والخضوع‬ ‫بالطاعة‬ ‫‪ ،‬وكانا يمتاز‬ ‫والهدوء‬

‫الطوياة ‪ ،‬كما‬ ‫المسافات‬ ‫والظمأ وفطع‬ ‫الجوع‬ ‫وتحمل‬ ‫المكاره‬ ‫على‬

‫التركي اشبه‬ ‫الحصلن‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫حركاته‬ ‫ول!رعة‬ ‫كان يمتاز بخفته‬

‫بىصيطة غيس‬ ‫وله سروج‬ ‫وسريع‬ ‫ااعربى ‪ ،‬فهو خفيف‬ ‫ما يكون بالحصان‬

‫الملابر البسيطة‬ ‫سوى‬ ‫لايرتدي‬ ‫التركي‬ ‫‪ ،‬والجندي‬ ‫مزركشة‬

‫البرد ‪،‬‬ ‫الحرارة وقسوة‬ ‫الحركة ‪ ،‬وتقيه شدة‬ ‫على خفة‬ ‫تساعده‬ ‫التبم‬

‫حركاتها‪،‬‬ ‫تمتاز ببطء‬ ‫قت‬ ‫الو‬ ‫في ذلك‬ ‫ألاوروبسه‬ ‫بينما كانت الجيوش‬

‫ا لحصان‬ ‫لثقل‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ارعو‬ ‫ا لد‬ ‫يلبسها‬ ‫‪ 1‬لتي!‬ ‫‪4‬‬ ‫ر‬ ‫ليد‬ ‫الحد‬ ‫بس‬ ‫الملا‬ ‫لثقل‬ ‫نخارد‬

‫وبدانته‪.‬‬ ‫الاوروبى‬

‫للفاتح لم يعرف‬ ‫زمن‬ ‫النظام العثمانن الحاكم حتى‬ ‫وكان‬

‫ش!خم!ية‬ ‫ينالها الافراد‬ ‫التي‬ ‫والامتيإؤأئقت‬ ‫الحقوقيط‬ ‫فكل‬ ‫‪،‬‬ ‫الوراثة‬

‫نظاها لايعترفد بغير الكفاية‬ ‫‪ ،‬فكان ببئلك‬ ‫بعدهم‬ ‫من‬ ‫لا تورت‬

‫‪- 92‬‬ ‫‪-‬‬


‫امام الكفايات ‪،‬‬ ‫هنا كان الباب مفتوحا‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫الشخصية‬ ‫والجدارء‬

‫او السلطة‬ ‫القوة‬ ‫تتركز‬ ‫‪ .‬ولم‬ ‫ويكافمها‬ ‫ما يحفزها‬ ‫الهمم‬ ‫ووجدت‬

‫في البلاد‬ ‫كما هو الحال‬ ‫قل!يلة‬ ‫او عائلات‬ ‫عائلة واحدة‬ ‫في !‬

‫‪ ،‬وانما‬ ‫تابتة متوارثة‬ ‫ارستقراطية‬ ‫كانت‬ ‫‪ ،‬حيث‬ ‫الاوروبية‬

‫والجى دارة‬ ‫ية‬ ‫الكظ‬ ‫ارستقراطية‬ ‫الموجودة هي‬ ‫الارستقرا!ء‬

‫السلاطين‬ ‫فيها‬ ‫يسيطر‬ ‫قوية‬ ‫الاول‬ ‫في عهدها‬ ‫الدولة‬ ‫‪ ،‬فغانت‬ ‫والعلم‬

‫الذي‬ ‫امام السلطان‬ ‫تتساوى‬ ‫المواطنين‬ ‫‪ ،‬وحقوق‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫عاى‬

‫المساواة التي ينادي‬ ‫بعنايته ‪ ،‬ويؤكد‬ ‫أفراد دولته‬ ‫يرعى‬ ‫كان‬

‫الساطان‬ ‫اذا رفع‬ ‫الاتراك !حضاضة‬ ‫‪ ،‬فلم يجد‬ ‫الدين الاسلامي‬ ‫بها‬

‫عام‬ ‫شعور‬ ‫‪ ،‬فهناك‬ ‫الدولة‬ ‫الى أعلى مراتب‬ ‫وأفقرهم‬ ‫أضعفهم‬

‫على‬ ‫س‪،‬ر‬ ‫التي‬ ‫المزايا‬ ‫‪ ،‬وكانت ‪ /‬هذه‬ ‫السلطان‬ ‫رعايا‬ ‫بين‬ ‫بالمساواة‬

‫البلاد‬ ‫رقعة‬ ‫العثما؟يون الاوائل عاملا على توسيع‬ ‫السلاطين‬ ‫نهجها‬

‫بجلاء‬ ‫‪.‬نظهر‬ ‫الديني‬ ‫الدافع‬ ‫قوة‬ ‫‪ ،‬وكانت‬ ‫المواطنين‬ ‫بين‬ ‫الامن‬ ‫ونشر‬

‫‪ ،‬فقوة‬ ‫في دار الحرب‬ ‫لاحرب‬ ‫جبوده‬ ‫السلطان‬ ‫يستنفر‬ ‫عندما‬

‫‪.‬‬ ‫اسلامبة‬ ‫فتوحات‬ ‫الدولة هى‬ ‫قوة الاسلام ‪ ،‬رفتوحات‬ ‫الدولة هى‬

‫في رفهاهية السلطان‬ ‫تظهر‬ ‫الحروب‬ ‫قيمة‬ ‫كانت‬ ‫اخرى‬ ‫ناحية‬ ‫ومن‬

‫الحروب‬ ‫في تلك‬ ‫الح!كومة لكثرة ماكانوا يحرزونه‬ ‫هيمة‬ ‫وتابعيه من‬

‫‪.‬‬ ‫غنائم واسلاب‬ ‫من‬

‫ا!فانج وتياريخ حياته‬ ‫م!ميد‬ ‫هسيمطان‬ ‫شخهسية‬

‫الشباب‬ ‫الفاتح وهو في طور‬ ‫محمد‬ ‫عن شخض‬ ‫سنتحدث‬

‫منه اقوى‬ ‫جعل‬ ‫الفتح الذي‬ ‫‪ ،‬ذلك‬ ‫مدين!ة القسطنطينية‬ ‫فتحه‬ ‫حتى‬

‫‪-3.-‬‬
‫علمى وج!‬ ‫معاصريه‬ ‫العثمافية ‪ ،‬واعظم‬ ‫السلطنة‬ ‫تولت‬ ‫نثخصية‬

‫االسليطيك طحمد‬ ‫‪ .‬ويعدا‬ ‫ألعالم‬ ‫شخصيات‬ ‫اكبر‬ ‫ومن‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫الاطلاق‬

‫يب!تبر‬ ‫كنان‬ ‫الى درج!ة‬ ‫سلاطين آل عمثمان ووصل‬ ‫من أعص‬ ‫الفلأنج‬

‫أد!دمة ألاو!ى‬ ‫‪ ،‬وصاحب‬ ‫في‬ ‫الدوتيالة‬ ‫لالسياسة‬ ‫مجووا‬ ‫معها‬

‫اوروبا‬ ‫روقآنه السميال!مبة وال!رببة‬ ‫‪ .‬وشم!ت‬ ‫هولمة‬ ‫في الشئون‬

‫السياد ة الكثممانية في اوروبا‪،‬‬ ‫موطد‬ ‫وأ!يقبيا ‪ ،‬ولعتبر بخق‬ ‫واسيا‬

‫ع!ند‬ ‫اشتهر‬ ‫عنعمأ‪%‬ني‬ ‫اول سقطان‬ ‫الص!بببملا ‪ .‬وهو‬ ‫الاخلاف‬ ‫ومبدد‬

‫عأيه‬ ‫اطنق‬ ‫حلاكم اسلامي‬ ‫الاوبوبونا وكم!ر حديث!هم عنه ‪ ،‬بل‪ .‬وأول‬

‫مج!رد‬ ‫ئ " وكان‬ ‫ول!‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫لاص!ول!أص!‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫السبلا ‪!-‬ظيم‬ ‫إ(‬ ‫أوروبا لقب‬ ‫أهل‬

‫‪ ،‬ولا اثل عل! ذللك‬ ‫اعلفه‬ ‫في قوب)‬ ‫والطع‬ ‫السيمه يثير إبرعب‬ ‫سماع‬

‫الحفلات‬ ‫!! ووما‬ ‫لمإالبابوقي‬ ‫ا!لات‬ ‫يوروبا بموته ‪ ،‬فقد‬ ‫احتفا!‬ ‫من‬

‫من‬ ‫والرعب‬ ‫الرهبة‬ ‫ابت!اجا" بذالك ‪ ،‬وظقت‬ ‫وا!هرجهـاتات الصفاخبة‬

‫في اوروبا حقبة طويلة من الزمن‪،‬‬ ‫اعلأائه‬ ‫تخيم عو‬ ‫الس!‪-‬ن‬ ‫هذا‬

‫من‬ ‫الى عشرلت‬ ‫اهالها‬ ‫في ق!ب‬ ‫ركراه تاقى الرعب والوم‬ ‫ظت‬ ‫كيما‬

‫السنين بعد وفاته‪.‬‬

‫‪833‬‬ ‫سنة‬ ‫رجب‬ ‫في ‪ 26‬م!ن‬ ‫الفاتح‬ ‫ا(سلطان محمد‬ ‫ولد‬

‫"‬ ‫" بأدر؟"‬ ‫الاولى‬ ‫أيام طفولته‬ ‫م ) وقضى‬ ‫‪9142‬‬ ‫ابريل‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‬ ‫هجرية‬

‫وتربيته‬ ‫بتنشئته‬ ‫والده‬ ‫اهتم‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫رعايته‬ ‫وتحتا‬ ‫والده‬ ‫بجوار‬

‫بالقوس‬ ‫والرمبى‬ ‫الخيل‬ ‫ركوب‬ ‫على‬ ‫فمر(‪5‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ود خيا‬ ‫وعقاجا‬ ‫جسمميا‬

‫خيرة‬ ‫اقام عليه معلما من‬ ‫الوقت‬ ‫‪ .‬وفي نفس‬ ‫بالسيف‬ ‫والضوب‬

‫ذ!ه‬ ‫الكؤرانى الذي‬ ‫بن اسماعيل‬ ‫الملا احمد‬ ‫أساتذة محصره ‪ ،‬وهو‬

‫‪-31‬‬
‫عالما فقيها‪،‬‬ ‫‪ :‬وكان‬ ‫وقال‬ ‫الفاتح‬ ‫لمحمد‬ ‫محلم‬ ‫انه اول‬ ‫على‬ ‫السميوطي‬

‫المعقول‬ ‫في‬ ‫أقرانه‬ ‫‪ ،‬وفاق‬ ‫والاتقان‬ ‫بالتفوق‬ ‫له علماء عصره‬ ‫شهد‬

‫في الفقه ‪ ،‬واشتهر‬ ‫‪ ،‬وبرع‬ ‫والمعانى والبيان‬ ‫في النحو‬ ‫‪ ،‬ومهر‬ ‫والمنقول‬

‫أبا حنيفة‬ ‫"‬ ‫يسميه‬ ‫الفاتح‬ ‫‪ :‬وكان‬ ‫ايضا‬ ‫اضساف‬ ‫ثم‬ ‫‪. . .‬‬ ‫بالفضيلة‬

‫الثوراني‬ ‫الملا‬ ‫ان‬ ‫الى‬ ‫التاريخية‬ ‫الروايات‬ ‫وتشير‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫زمانه‬

‫الامير‬ ‫بالفش‬ ‫يقبل‬ ‫في العلم ‪ ،‬وان‬ ‫محمدد‬ ‫الامير‬ ‫يحبب‬ ‫ان‬ ‫اسصتطاع‬

‫الوقت‬ ‫من‬ ‫غير قلإل‬ ‫‪ ،‬فما مضى‬ ‫ونشاط‬ ‫التعليم بفهم وجد‬ ‫على‬

‫السلطان‬ ‫والده‬ ‫قام‬ ‫ل‬ ‫الاتراك‬ ‫وكعادة‬ ‫‪.‬‬ ‫ااكريم‬ ‫القرآن‬ ‫ختم‬ ‫حتى‬

‫بالعطايا‬ ‫الكورانى‬ ‫الشيخ‬ ‫ومعلمه‬ ‫مودبه‬ ‫‪ ،‬وغمر‬ ‫المناسبة‬ ‫بهذه‬ ‫احتفالا‬

‫‪.‬‬ ‫الوفيرة‬ ‫والاموال‬

‫سلاطين‬ ‫اعاظم‬ ‫ابا من‬ ‫له‬ ‫لمحد وجد‬ ‫الفاتح‬ ‫محمد‬ ‫كان‬ ‫واذا‬

‫تقصعليهفي‬ ‫وكانت‬ ‫‪.‬‬ ‫امير ة نصر ازية كر يمة‬ ‫كانت أمه أيضا‬ ‫فقد‬ ‫‪،‬‬ ‫العثمان‬

‫نصرانى‪،‬‬ ‫أوروبي‬ ‫بخيال‬ ‫شعبها‬ ‫حكاياتها وأساطير‬ ‫وصباه‬ ‫طفولته‬

‫الاغريقية‪،‬‬ ‫الكريمة وأفاد منها الفلسفة‬ ‫المزايا‬ ‫عنها بعض‬ ‫فورث‬

‫على‬ ‫والصبر‬ ‫المراس‬ ‫وشدة‬ ‫والشجاعة‬ ‫ابيه الجلد‬ ‫عن‬ ‫كما ورث‬

‫والاتقان‬ ‫المعرفة بأمور الحرب‬ ‫عنه‬ ‫‪ .‬واخذ‬ ‫اليأس‬ ‫المكاره وعدم‬

‫لعسكرية‬ ‫العملياتا‬ ‫وقيادات‬ ‫المدن‬ ‫الحربية وحصار‬ ‫الخطط‬ ‫في وضع‬

‫تاريخ الاسلام المجيد من عهد‬ ‫الاسلامي ‪ ،‬ودرس‬ ‫الداريئ‬ ‫روح‬ ‫وتشرب‬

‫بطولات‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬بما يحويه‬ ‫عصره‬ ‫حتى‬ ‫ا!ه عليه وسلم‬ ‫صلى‬ ‫الريسول‬

‫والصرب‬ ‫الاسلامي‬ ‫الشرق‬ ‫صفات‬ ‫فيه أحسن‬ ‫‪ ،‬فامتزجت‬ ‫وسجايا‬

‫الوقت‪.‬‬ ‫النصراني في ذلك‬

‫‪- 32 -‬‬
‫الثاني يستحمحبة‬ ‫مراد‬ ‫السلطان‬ ‫‪.‬الده‬ ‫صغردـكأن‬ ‫ومند‬

‫الحرب‬ ‫المعارك ‪ ،‬يىعتاد مثاهد‬ ‫الى بعفى‬ ‫وآخر‬ ‫بين حين‬ ‫معه‬

‫‪:‬‬ ‫ونزالهم‬ ‫واستعداداتهم‬ ‫في تحركاتهم‬ ‫الجنود‬ ‫ومناظر‬ ‫وللطعان‬

‫ال!سلطنة‬ ‫اذا م‪،‬ولي‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫ألقتال عمليا‬ ‫وفنون‬ ‫الجيعثى‬ ‫قيادة‬ ‫وليتعلم‬

‫‪.‬‬ ‫دراية وخبرة‬ ‫عن‬ ‫المعارك خاضها‬ ‫غمار‬ ‫وخاض‬

‫‪،‬‬ ‫ابن التمج!يشد‬ ‫الشيخ‬ ‫الفاتح ايضا‬ ‫له محمد‬ ‫تتاصذ‬ ‫وممن‬

‫النظم بالعربية‬ ‫وتقواه شاعرا حسن‬ ‫صلاحه‬ ‫وكان الى جانب‬

‫الدين الحلبي‪.‬‬ ‫سراج‬ ‫خير الدين والشيخ‬ ‫الشيخ‬ ‫‪ ،‬ومنهم‬ ‫والفارسبة‬

‫الى ابنه‬ ‫مراد‬ ‫السلطان‬ ‫والفقهاء احضر‬ ‫هولاء الشيوخ‬ ‫والى جا؟ب‬

‫والتاريخ‬ ‫والفلك‬ ‫والجغرافية‬ ‫في الرياضيات‬ ‫آخرين‬ ‫معلمين‬ ‫محمد‬

‫قضلا‬ ‫اللغات ‪-‬‬ ‫من‬ ‫الفتى محمد‬ ‫حذق‬ ‫المختلفة ‪ .‬وقد‬ ‫والاغات‬

‫‪،‬والاغريقية‪،‬‬ ‫‪ ،‬واللاتينية‬ ‫‪ ،‬والفارسية‬ ‫‪ :‬العربية‬ ‫‪-‬‬ ‫التركي"‬ ‫لغته‬ ‫عن‬

‫المامه بهذه‬ ‫بجانب‬ ‫وكان‬ ‫‪.‬‬ ‫الايطالية‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وبعضا‬ ‫والسلافية‬

‫‪ .‬وكان‬ ‫منها‬ ‫الجميل‬ ‫ويتذوق‬ ‫الاطلاع على آدابها‬ ‫اللغات واسع‬

‫الفاتح من تعلم اللغات الاجنبية كاللاتينية‬ ‫اليه السلطان‬ ‫مما قصد‬

‫بشعوبه العديدة‬ ‫المباشر‬ ‫ان يتمكن من ‪-‬لاتصال‬ ‫‪-‬‬ ‫مثلا‬ ‫‪-‬‬ ‫والاغريقية‬

‫بنفسه‪،‬‬ ‫احوالها‬ ‫على‬ ‫بلغتها ‪ ،‬وليقف‬ ‫المختلفة ‪ ،‬يخاطبها‬ ‫الالسنة‬ ‫ذات‬

‫عدالة عماله‪.‬‬ ‫ويتحرى‬

‫‪،‬‬ ‫بالفنون‬ ‫مغرما‬ ‫ذلك‬ ‫الفاتح فوق‬ ‫محمد‪،‬‬ ‫السلطان‬ ‫وكان‬

‫على يولات الموسيقية‬ ‫والعزف‬ ‫والرسم‬ ‫التصوير‬ ‫فكان يجيد‬

‫" وذلك‬ ‫" عونى‬ ‫اسم‬ ‫تحت‬ ‫اشعاره‬ ‫‪ .‬وكان يكتب‬ ‫الشعر‬ ‫وينظم‬

‫‪- 33 -‬‬
‫اول‬ ‫يعد‬ ‫لهم ‪ .‬وهو‬ ‫شعري‬ ‫ا!يرانيين في اختيار اسم‬ ‫عاى طريقه‬

‫‪ .‬وللفاتح ديوان‬ ‫مستعارا‬ ‫اسما‬ ‫لنفسه‬ ‫اتخذ‬ ‫امبراطوري‬ ‫شاعر‬

‫ء‬ ‫با(حروة‬ ‫في تركيا‬ ‫طبع‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫في الغزل‬ ‫"ء!ظمه‬ ‫بالاغة التركية‬ ‫شعر‬

‫في‬ ‫وذلك‬ ‫صأ!‪+‬‬ ‫"‪8‬‬ ‫‪!83‬‬ ‫أولوو‬ ‫)‪،‬‬ ‫الفاتح‬ ‫ديوان‬ ‫\(‬ ‫اللا‪!-‬نية بعنوان‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪4491‬‬ ‫سنة‬

‫بقراءة‬ ‫‪ ،‬مغرم ‪،‬‬ ‫التاريخ‬ ‫بدراسة‬ ‫مهتما‬ ‫الفاتح‬ ‫ننتحأ السلطان‬

‫‪ :‬أوغسطس‪،‬‬ ‫القياصرة‬ ‫حياه‬ ‫بامعان‬ ‫‪ ،‬فقرا‬ ‫والابطال‬ ‫العض عاء‬ ‫سير‬

‫بشخصية‬ ‫‪ ،‬واعجب‬ ‫الاكبر‬ ‫الاكبر ‪ ،‬وتيهـودوسيوس‬ ‫وقسطنطين‬

‫نفسه‪،‬‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬فقد لمح فيه صورة‬ ‫المقدوني ايما اعجاب‬ ‫الاسكندر‬

‫احكام‬ ‫بعد‬ ‫التنفيذ‬ ‫‪ ،‬وسرعة‬ ‫العزم‬ ‫‪ ،‬وص!حة‬ ‫النعسى‬ ‫قوة‬ ‫فيها‬ ‫رابد‬

‫‪.‬‬ ‫التردد‬ ‫وعدم‬ ‫الخطة‬

‫الاطلاع يقفان‬ ‫بالقراءة ونهمه بالمزيد من‬ ‫الفا"تح‬ ‫ولم يكن شغف‬

‫لعقا"ـوفكره‬ ‫ما نربد فيه فالدة ومتعة‬ ‫‪ ،‬فكان يقرأ كل‬ ‫‪-‬د‬ ‫عند‬

‫نىيرة‬ ‫كتابا في‬ ‫قرأ‬ ‫فيمى‪،‬‬ ‫فقرا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬ة‬ ‫الحب‬ ‫في‬ ‫يز‪":‬ـ‪.‬لجاربا‬ ‫او‬

‫الاول وعرض‬ ‫د‬ ‫بايز‬ ‫جده‬ ‫هزم‬ ‫ااتي‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫التتري‬ ‫تيمورلنك‬

‫قفص‬ ‫" في‬ ‫" بايزيد‬ ‫الفاتح‬ ‫جد‬ ‫معه‬ ‫للفناء ‪ ،‬واخذ‬ ‫العثمانية‬ ‫الدولة‬

‫في ذلك‬ ‫‪ ،‬ولم ير غضاضة‬ ‫سيا‬ ‫‪7‬‬ ‫في اواسط‬ ‫الى عاصمته‬ ‫‪-‬ديدي‬

‫‪ ،‬وذ لك‬ ‫وكرها‬ ‫أ علمى ‪.‬نيمور‬ ‫حة!‬ ‫‪-‬خشهر‬ ‫لم‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫م"‪،‬مه‬ ‫او نبلا من‬

‫عن خططه شيخا يستفبد منه‪.‬‬ ‫عرف‬ ‫حش‬

‫مغنيسيا"‬ ‫\(‬ ‫ات كان اميرا عاى‬ ‫الفاتح منذ‬ ‫محمد‬ ‫دأب‬ ‫وقد‬

‫الامراء في فارس‬ ‫من‬ ‫العلماء والمثقفين‬ ‫والده على مراسلة‬ ‫في حياة‬

‫‪- 34‬‬ ‫‪-‬‬


‫البلاد الاسلام!ية ‪ .‬وبنني‬ ‫من‬ ‫وغرها‬ ‫ومحر‬ ‫والتركستان‬ ‫والهند‬

‫‪ ،‬وكان‬ ‫بعد توليه السلطنة‬ ‫حتى‬ ‫الحسنة‬ ‫السنة‬ ‫الفاتح على هذه‬

‫الهند ومتصسو فيها‪-‬‬ ‫كبار كتاب‬ ‫أحد‬ ‫" ‪-‬‬ ‫جهان‬ ‫الى " خواجه‬ ‫يرسل‬

‫الحاامي من‬ ‫الرحمن‬ ‫الى الملا عبد‬ ‫عام ‪ ،‬وكذلك‬ ‫كل‬ ‫دوقية‬ ‫للف‬

‫يراسل‬ ‫كان‬ ‫‪ .‬وايضا‬ ‫العحر‬ ‫ايران في ذلك‬ ‫اعاظم علماء وشعراء‬

‫السيوطئ‬ ‫استاذ‬ ‫المحيوي‬ ‫بن سليمان‬ ‫محمد‬ ‫الشيخ‬ ‫مرن علماء محر‬

‫في كتابه‬ ‫السيوطي‬ ‫صراحة‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬ذكر‬ ‫المعروف‬ ‫العالم المصري‬

‫ذلك‬ ‫الى‬ ‫واشار‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫والنحاة‬ ‫اللغويين‬ ‫طبقات‬ ‫في‬ ‫الوعاة‬ ‫بغي"‬ ‫"‬

‫‪.‬‬ ‫)"‬ ‫السنية‬ ‫الهدايا‬ ‫اليه‬ ‫ويهدي‬ ‫يكاتبه‬ ‫الغ!اتح‬ ‫وكان‬ ‫‪" :‬‬ ‫بقوله‬

‫والفنانين‬ ‫العلماء والادباء والشعراء‬ ‫توافدا‬ ‫من‬ ‫اذن‬ ‫فلا عجب‬

‫في بلاطه من‬ ‫ان اجتمع‬ ‫ملكه ‪ ،‬ولا عجب‬ ‫الى عاصمة‬ ‫صوب‬ ‫كل‬ ‫من‬

‫ولاتين‪.‬‬ ‫وعرب‬ ‫وفرس‬ ‫هولاء العديد ‪ ،‬من ترك‬ ‫جميع‬

‫العالم توتر‬ ‫فيه‬ ‫ساد‬ ‫الفا‪.‬نح أئي جو‬ ‫محمد‬ ‫الساطان‬ ‫عاش‬

‫الديني والتعمصب‬ ‫‪،‬س‬ ‫الحم‬ ‫فيه‬ ‫إشتد‬ ‫‪ ،‬وفي وقت‬ ‫وقسوة‬ ‫وخشونة‬

‫الصراع‬ ‫عاش‬ ‫‪ ،‬فلقد‬ ‫والنصرانية‬ ‫برين الاسلام‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫واوروبا‬ ‫اسيا‬ ‫بين‬

‫‪،‬‬ ‫النفوس‬ ‫أى اعماق‬ ‫ا‬ ‫‪ ،‬وهبطت‬ ‫الاحقاد‬ ‫فهـيها‬ ‫‪ ،‬زادت‬ ‫بينهما كلدة طويلة‬

‫‪ ،‬ولذا ظهر‬ ‫ظاهرة‬ ‫والانتقام‬ ‫التشفي‬ ‫وحب‬ ‫البغض‬ ‫روح‬ ‫فغدت‬

‫‪ ،‬وربما لم تكن‬ ‫والعنف‬ ‫السلطا أن الفاتح الثدة‬ ‫تصرفات‬ ‫في بعض‬

‫الفاتح ‪ ،‬فهو‬ ‫محمد‬ ‫في طبيعة ‪.‬السلطان‬ ‫العنف‬ ‫وذلك‬ ‫الشده‬ ‫هذه‬

‫كان‬ ‫العصر‬ ‫لفقه ‪ ،‬ولكن‬ ‫‪ ،‬واتسع‬ ‫ذوقه‬ ‫نف"ـونبل‬ ‫سمت‬ ‫رجل‬

‫الزائد لكلا الجانبين المتحاربين‬ ‫الحماس‬ ‫‪ ،‬نتيجة‬ ‫رحيم‬ ‫وغر‬ ‫قاسيا‬

‫‪- 35‬‬ ‫‪-‬‬


‫للجهاد والتوسع‬ ‫يتحمسون‬ ‫المسلمون‬ ‫كان‬ ‫‪ ،‬حيث‬ ‫المتحارعين‬

‫أجناس‬ ‫اليهم من‬ ‫بما ينضم‬ ‫وفخرا‬ ‫زهوا‬ ‫‪ ،‬ويزدادون‬ ‫والفتح‬

‫المسلمين‪،‬‬ ‫في زمرة‬ ‫ليدخلوا‬ ‫وملوكهم‬ ‫تاركين عقائدهم‬ ‫اخرى‬

‫للدفاع‬ ‫المستميت‬ ‫نضال‬ ‫‪ ،‬ويناضلون‬ ‫لدينهم‬ ‫النصارى‬ ‫ويتحمس‬

‫انجاح‬ ‫الذي‬ ‫الصاعد‬ ‫التيار الاسلامي‬ ‫في وجه‬ ‫بلادهم والوقوف‬ ‫عن‬

‫بين الفريقين‬ ‫الصرا اع وللنضال‬ ‫ذلك‬ ‫واشتد‬ ‫‪.‬‬ ‫وكرامتهم‬ ‫ارضهم‬

‫والعفو بين الفريقين‪.‬‬ ‫معها العطف‬ ‫تلاشى‬ ‫الى درجة‬

‫المورخين‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫اذا اتهمه‬ ‫الفاتح‬ ‫لانلوم السلطان‬ ‫ان‬ ‫وعتينا‬

‫بالقسوة وغلظة القلب والميل الى سفك‬ ‫‪-‬‬ ‫لاسيما النصارى‬ ‫‪-‬‬

‫الفاتح يعاملون‬ ‫اعداء السلطان‬ ‫كان‬ ‫كيف‬ ‫ان شظر‬ ‫الدماء ‪ ،‬وينبغي‬

‫الوان‬ ‫من‬ ‫بهم‬ ‫بلحقونه‬ ‫‪ ،‬وما‬ ‫في أيديهم‬ ‫يقعون‬ ‫الذين‬ ‫الاتراك‬ ‫الالرى‬

‫ضمن‬ ‫وروايات‬ ‫قصصا‬ ‫‪ .‬وسنسرد‬ ‫والتمثيل‬ ‫والتنكيل‬ ‫التعذيب‬

‫" المجري‬ ‫فعله " هونياد‬ ‫عما‬ ‫واحداثه‬ ‫كض‪،‬بنا وفي ثنايا سطوره‬

‫البنادقة‬ ‫فعله‬ ‫‪ ،‬وما‬ ‫الصليبيون‬ ‫يسميه‬ ‫كما‬ ‫"‬ ‫الافلاق‬ ‫فارس‬ ‫"‬

‫فظاهـة‬ ‫امراء اوروبا من‬ ‫مث‬ ‫وغيرهم‬ ‫الفطنطينية‬ ‫وامبراطور‬

‫والاماتة‬ ‫العاطفة الانسانية والشرف‬ ‫المعد عن‬ ‫بعيد كل‬ ‫واجرام‬

‫اعدائه سوى‬ ‫على‬ ‫وقسوته‬ ‫الفاتح في شدته‬ ‫الع‪-‬مكرية ‪ ،‬فلم يكن‬

‫الحربية‬ ‫الضرورات‬ ‫تقتضيه‬ ‫بمثله ‪ ،‬مما‬ ‫يرد الشر‬ ‫شخص‬

‫والسياسية‪.‬‬

‫الكلل ‪،‬‬ ‫الفانج قم!ما اللور ‪ ،‬فود‬ ‫كأر الس!طأر محطمد‬

‫وذكاع حاد‬ ‫ثقب‬ ‫‪ ،‬ذا بصر‬ ‫‪ ،‬كتببر الثقة بنفسه‬ ‫ا!صلابت‬ ‫متين‬

‫‪- 36 -‬‬
‫ركوب الغيل واستعم!ر‬ ‫‪ ،‬يحسن‬ ‫ع! تحيمل المش!‬ ‫ومقلرة‬

‫‪ ،‬يرند بنلك‬ ‫ه!ع‬ ‫في غبر مسمص‬ ‫ان الى صلاة‬ ‫السلاح ‪ ،‬ندر‬

‫لمش!به‬ ‫المعب!‬ ‫‪ ،‬وان ‪!-‬فصق همل‬ ‫من قك سبحانه‬ ‫ثتؤب‬

‫في‬ ‫ة طموحيا‪ ،‬سريعا‬ ‫‪،‬ط!لاقمميي‬ ‫م!بآ ممكلق‬ ‫و!لاسلام ‪ .‬كك‬

‫بعيلى النظر‪.‬‬ ‫الامور ‪ ،‬كلبر الي!‬ ‫م!جة‬ ‫المواقيف ‪ ،‬ي!سمن‬ ‫فهم‬

‫بضهم‪،‬‬ ‫من‬ ‫م!دته‬ ‫تض‬ ‫الالب ولا‬ ‫ورح!‬ ‫وكلن محب!ا هقماء‬

‫من ندمائه الادباء‬ ‫واقص‬ ‫نتداجمم ‪،‬‬ ‫وسماع‬ ‫في مدناقشثدهم‬ ‫ويحد متعة‬

‫الى‬ ‫‪ ،‬ومن لم يسمتطع الوصول‬ ‫ا!ر‬ ‫ورجلا‬ ‫والشمصاع والظلاسفة‬

‫اقيه اليلأيا والاموال في المناسب!ت‪.‬‬ ‫ويقدم‬ ‫كمفى يراسله‬ ‫بلاطه‬

‫محبا ‪ -‬كما ذكرنا ‪ -‬للفنون‬ ‫الفاتح‬ ‫‪،‬ن صحمد‬ ‫السلط‬ ‫ذلك كان‬ ‫وفوق‬

‫الشعر‬ ‫ويحفط‬ ‫الادب‬ ‫‪ ،‬ويتذوق‬ ‫ارسم‬ ‫وا‬ ‫الموسيقى‬ ‫ولا سيما‬

‫استغلال‬ ‫يحسن‬ ‫الفلك ‪ .‬وكان‬ ‫بدراسة‬ ‫‪ ،‬ويهتم‬ ‫ويبثده‬ ‫الجميل‬

‫واصلاح عقله والتاثير علىالمحيطينبه‪.‬‬ ‫دراسلاله وعلمه في تقويم نفسه‬

‫بسي! !اية‬ ‫الفاتج يبهثى حيثة‬ ‫وك!ك الس!ن !مد‬


‫فم الصبم! ‪ .‬كك علوا‬ ‫الصب‬ ‫النون‬ ‫والثلر* عى‬ ‫القراعة‬ ‫‪+‬صو‬

‫كل البمسمعة ‪ ،‬ولم‬ ‫‪ ،‬وع!دته بسي!‬ ‫‪ ،‬عد‪6‬له في مننو‬ ‫فرف!‬

‫ا!مة في ال!ر‬ ‫وشائع عن هذه‬ ‫كط هو مصوفد‬ ‫نععاء‬ ‫ينر به‬

‫سلاطين‬ ‫الف! كلك يفه!‬ ‫بال!عني‬ ‫وغيره ‪ ،‬ولا ضمثق‬ ‫العبال!عي‬

‫‪ ،‬مس!قمين ونصارى ‪! ،‬الثى وحي!ل!‬ ‫!ر‬ ‫و!رأء واشراف! ل!‬

‫ورحال‬ ‫اسرته‬ ‫وسص‬ ‫ى‬ ‫هاد‬ ‫في ص‬ ‫الاخمنلا! المبننفل‬ ‫عن‬ ‫ببلما‬

‫‪.‬‬ ‫عه نزال ونضيلا وصب‬ ‫لوثته ‪ ،‬او في جو عا!ب‬

‫‪- 37 -‬‬
‫فحسب‪،‬‬ ‫والعسكرية‬ ‫الثقافية‬ ‫ولم يكن ممتازا في الناحيتين‬

‫دولة‬ ‫لزشأ‬ ‫للغاية ‪ ،‬فقد‬ ‫‪.‬ممظيمة‬ ‫الادارية والقانونية‬ ‫كفايته‬ ‫كانتا‬ ‫بل‬

‫ثب‬ ‫هـ‪،‬نت‬ ‫دولة‬ ‫على‬ ‫القضاء‬ ‫على‬ ‫ساعده‬ ‫ملكا كبيرا‬ ‫‪ ،‬وبنى‬ ‫عظيمة‬

‫الملك العثمانى‪،‬‬ ‫دعائم‬ ‫وطد‬ ‫الذي‬ ‫بحق‬ ‫فهو‬ ‫‪.‬‬ ‫الايام لاتقهر‬ ‫من‬ ‫يوم‬

‫على‬ ‫القوانين ‪ ،‬وعمل‬ ‫‪ ،‬وقنن‬ ‫الخارجي‬ ‫النصر‬ ‫العثمانيين‬ ‫ولكسب‬

‫بين لاشعب"‬ ‫اططنينة‬ ‫وا‬ ‫الامن‬ ‫الداخلية ‪ ،‬واشاع‬ ‫الحناة‬ ‫اسى قرار‬

‫الدبانات الاخرى‬ ‫اهل‬ ‫من‬ ‫ويخرهم‬ ‫ونصارى‬ ‫مساه ين‬

‫الفمي ء من‬ ‫بعض‬ ‫عن‬ ‫الكتاب ‪-‬‬ ‫في هدأ‬ ‫وادا كنا قذ تحدثنا ‪-‬‬

‫اتم‬ ‫ان‬ ‫‪ ،‬والى‬ ‫حياته‬ ‫وبداية‬ ‫الفاتح في شبابه‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫اعمال‬

‫النهابة‬ ‫بمثابة‬ ‫لم يكن‬ ‫العظيم‬ ‫الفتح‬ ‫هذا‬ ‫‪ ،‬فان‬ ‫القسطنطينية‬ ‫فتح‬

‫دولته‬ ‫قواعد‬ ‫لارساء‬ ‫ومنطلهـقا‬ ‫لها‬ ‫بداية‬ ‫كان‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫الجليلة‬ ‫لاعماله‬

‫جميع‬ ‫‪ ،‬تؤكد‬ ‫عظيما(‬ ‫مسلما‬ ‫سلطانا‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫‪.‬‬ ‫اعدائه‬ ‫وتحطيم‬

‫‪-‬‬ ‫بمركزه‬ ‫الاسلام والسمو‬ ‫نشر‬ ‫كانت في سبيل‬ ‫انها‬ ‫اعماله وفتو‪،‬حاته‬

‫الاسلام‬ ‫دار‬ ‫الم الى‬ ‫العا‬ ‫ضم‬ ‫برسالملة هد‪،‬فها‬ ‫مبعوثا‬ ‫نفسه‬ ‫اعتبر‬ ‫وقد‬

‫‪،‬‬ ‫والضلال‬ ‫الشرك‬ ‫معا قل‬


‫‪2‬‬ ‫وتحطيم‬ ‫‪،‬‬ ‫الحرب‬ ‫دار‬ ‫والقضا‪*،‬على‬

‫قياد‪4--‬‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وساعده‬ ‫المغيرين المغامرين‬ ‫!ن‬ ‫المسلمين‬ ‫وحماية‬

‫كل إلمشاق تدرينا‬ ‫عاى تحمل‬ ‫‪ ،‬درب‬ ‫متماسك‬ ‫واع وجيش‬ ‫لشعب‬

‫انفسهم‪-‬‬ ‫عاى‬ ‫اعدائه المنقسمين‬ ‫على‬ ‫السبق‬ ‫اعطاه ميزة‬ ‫جيدا‬

‫وشاطىء‬ ‫والدانوب‬ ‫الفرات‬ ‫على‬ ‫التركية يسمع‬ ‫المدافع‬ ‫دوي‬ ‫وكان‬

‫الصغرى‬ ‫له آسيا‬ ‫دانت‬ ‫‪ ،‬حخى‬ ‫واحد‬ ‫ايطاليا في آن‬ ‫وسواحل‬ ‫للبانيا‬

‫الاسود‬ ‫البحر‬ ‫البلقان ‪ ،‬واصبح‬ ‫جزيرة‬ ‫شبه‬ ‫وبلاد اليوز‪،‬ن وءعظم‬

‫‪- 38 -‬‬
‫الى الدولة العثمانية‪.‬‬ ‫بحيرة عثمانية بعد استيلائه على القرم وضمها‬

‫" الادرياتيك"‬ ‫بحر‬ ‫جانبى‬ ‫على‬ ‫اقدامهم‬ ‫وضعوا‬ ‫قد‬ ‫الاتراك‬ ‫وكان‬

‫الايطانى‬ ‫"‬ ‫اوترانتو‬ ‫وميناء‬ ‫الإيونية‬ ‫"‬ ‫الجزائر‬ ‫على‬ ‫استيلائهم‬ ‫بعد‬

‫بأسرها‪.‬‬ ‫واوروبا‬ ‫ايطاليا والبابوية‬ ‫دصلامة‬ ‫وهددوا‬

‫الدولة البيزنطية‬ ‫القضاء على‬ ‫اعماله شانا وقدرا‬ ‫لعظم‬ ‫وكان‬

‫تحديات‬ ‫بعيني ‪ .‬راسه‬ ‫‪ ،‬بعد ان راى‬ ‫القسطنطصنية‬ ‫مدينة‬ ‫وفتح‬

‫واعتداءاته المتكررة على‬ ‫لوالده ‪ ،‬وطيشه‬ ‫قسطنطين‬ ‫الامبراطور‬

‫المدينة بحق‬ ‫كانت‬ ‫التركية والرعايا العثمانيين ‪ ،‬فقد‬ ‫القرى‬ ‫بعض‬

‫ازالتها‪.‬‬ ‫الدولة العثمانية لابد من‬ ‫في حلق‬ ‫شوكة‬

‫‪- 93 -‬‬
‫ا‬

‫إ‬

‫ا‬
‫رلؤ!رف!نأ‬

‫لبيزنطية‬ ‫ا‬ ‫الدؤلبن‬ ‫لة‬ ‫حا‬

‫لتطنطينية‬ ‫ا‬ ‫فبلىفتع‬

‫‪-‬مدينةكسطنطينية‪.‬‬

‫البمزنطية‪.‬‬ ‫الامبراعلو!يية‬ ‫طعور‬ ‫اسباب‬ ‫‪-‬‬

‫هرلة ماظية‪.‬‬ ‫‪ -‬حت‬

‫!لبمبية‪.‬‬ ‫و!وب‬ ‫البيزنطية‬ ‫‪ -‬هولة‬

‫والمسق!ون ‪.‬‬ ‫كدفىلة البيزنعلية‬ ‫‪-‬‬

‫ب!يزف!‪.‬‬ ‫عر عرش‬ ‫‪ -‬الامبر!ور !سمطنطين آخر من جمس‬

‫‪-41-‬‬
.
،
‫اليزنجطية‬ ‫لدولين‬ ‫ا‬ ‫لة‬ ‫صا‬

‫لننيية‬ ‫ا‬ ‫نجلنغ‬

‫الةسصطنفينية‪:‬‬ ‫مدينة‬

‫انظار العالم القديم‪،‬‬ ‫قيامها تجذب‬ ‫منذ‬ ‫القسطنطينية‬ ‫كانت‬

‫للامبراطورية‬ ‫كعاصصة‬ ‫روما‬ ‫‪ .‬مدينة‬ ‫لانها خلفت‬ ‫فقط‬ ‫ليس‬

‫التي كانت‬ ‫العريضة‬ ‫منها الشهرة‬ ‫‪ ،‬وانتزعت‬ ‫الرومانبة العظيمة‬

‫روما‪،‬‬ ‫الزمان تضارع‬ ‫من‬ ‫قرن‬ ‫في نحو‬ ‫ذدت‬ ‫لانها‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫بها‬ ‫تتباهى‬

‫رقعتها‪،‬‬ ‫‪ ،‬واتساع‬ ‫صروحها‬ ‫‪ ،‬وعظمة‬ ‫خططها‬ ‫جمال‬ ‫بل تفوقها في‬

‫مجتمعها‪.‬‬ ‫‪ ،‬وزر ف‬ ‫وو فرة ثرائط‬

‫سمة‬ ‫أحيانا‬ ‫تتخذ‬ ‫الحاضرة العظيمه قصة‬ ‫‪،‬م هذه‬ ‫ولقي‬

‫عند انشائها‬ ‫قامت‬ ‫‪ ،‬حيث‬ ‫أحيانا لون الاسطورة‬ ‫‪ ،‬ويغمرها‬ ‫اك‪،‬ريخ‬

‫يختلط‬ ‫التي‬ ‫بيزنطية ‪،‬‬ ‫ون هي‬ ‫قر‬ ‫قدم متها ببضعه‬ ‫ا‬ ‫موا قع صد رزة‬ ‫فوق‬

‫في احيانا كثيرة علىقمسطنطيتية‬ ‫‪ ،‬ويطلق‬ ‫قسمطنطينية‬ ‫اسمها مع اسم‬

‫تاريخ‬ ‫من‬ ‫كبيرة‬ ‫مرحلة‬ ‫على‬ ‫صفتها‬ ‫لة ‪ ،‬وتغاب‬ ‫المدو‬ ‫ذاتها كعاحممة‬

‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫البيزنطية‬ ‫" الامبراطورية‬ ‫باسم‬ ‫الشر قية وتعرف‬ ‫الروما ية‬ ‫الدولة‬

‫‪.‬‬ ‫الامتزاج بالاسطورة‬ ‫شديد‬ ‫بيزنط‪-‬ة كثير الغموض‬ ‫ومنشأ‬

‫‪-‬ئم ‪-4‬‬
‫‪657‬‬ ‫الاقوال الى سنة‬ ‫قيام هذا الثغر على أرجح‬ ‫المؤرخون‬ ‫ويرجح‬

‫اليونانيين‬ ‫المستعمرين‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫في موقعه‬ ‫نزلت‬ ‫‪ ،‬حيث‬ ‫الميلاد‬ ‫قبل‬

‫به ‪ ،‬وسميت‬ ‫واستقرت‬ ‫كم!‪-‬كاا)‬ ‫بزع‪،‬مة ب!‪،‬ر يداعى " بزاس‬

‫هذاه‬ ‫بيزاس‬ ‫المستعصرة الجديدة بيزنطية نسبة الى مؤسسها‬

‫مرفأ بحريا ومركزا تجاريا‬ ‫واصبحت‬ ‫ونصت‬ ‫ولم تلبث ان ازدهرت‬

‫تمتاز‬ ‫الرقعة ولكنها كانت‬ ‫برة‬ ‫المدينة الجديدة‬ ‫‪ .‬ولم تكن‬ ‫برا‬

‫في ذلك‬ ‫السفن‬ ‫اكبر‬ ‫لرسو‬ ‫‪ ،‬ومينائر ها يتسع‬ ‫وحصانته‬ ‫قع‬ ‫لمو‬ ‫‪1‬‬ ‫بجمال‬

‫تشرف‬ ‫الاسود‬ ‫البحر‬ ‫بموقعها الفريد في مدخل‬ ‫‪ .‬وكانت‬ ‫‪2‬ت‬ ‫الر‬

‫الممتد شمالا‬ ‫الطويل‬ ‫خليجها‬ ‫وان‬ ‫القدئقم ‪ .‬كصا‬ ‫البحر‬ ‫هذا‬ ‫تجارة‬ ‫عاى‬

‫‪ ،‬ولانه‬ ‫وجودتها‬ ‫اسماكه‬ ‫لوفرة‬ ‫"‬ ‫الذهبي‬ ‫بالقرن‬ ‫"‬ ‫‪،‬برف‬ ‫اصبح‬

‫النفيسة‬ ‫والذخائر‬ ‫السلع‬ ‫المحملة بمختاف‬ ‫السفن‬ ‫مرسى‬ ‫كان‬

‫بلاد العالم القديم‪-‬‬ ‫من مختلف‬

‫لكلمة بيزنطية والتي اشتهرت‬ ‫تخورف‬ ‫وهو‬ ‫ضا ببز(طة ‪-‬‬ ‫ولبث‬

‫اليونانية‬ ‫الجمهوريات‬ ‫ؤترة طو ياة تتنازع سيادتها‬ ‫‪-‬‬ ‫ر"‪ ،‬في العربية‬

‫ايام الاسكندر‬ ‫مقدونية‬ ‫عليها‬ ‫استولت‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫اثيتا والى برطة‬ ‫‪،-‬صة‬

‫الاسكفءر‬ ‫الميلاد ‪ ،‬ولما توفي‬ ‫قبل‬ ‫الرابع‬ ‫القرن‬ ‫ؤب اوائل‬ ‫الاكبر‬

‫تفتت‬ ‫استقلالها ‪ ،‬منتهزة‬ ‫بيزنط!ة أن تسترد‬ ‫المقدونى استطاعمت‬

‫مات‬ ‫بين قواد الاسكلندر الذي‬ ‫وتقسيمها‬ ‫المقدوبية‬ ‫الامبراطورإة‬

‫الاركان ‪ ،‬ثم بىأت مدينة‬ ‫ثابت‬ ‫ح!م‬ ‫ان يرلصلما قواعد‬ ‫فجأد دون‬

‫بسطت‬ ‫أن‬ ‫لبث‬ ‫ما‬ ‫الاخيرة‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫روم‪،‬‬ ‫مع‬ ‫خلفا‬ ‫تعقد‬ ‫ان‬ ‫زأطة‬ ‫لي‬

‫قبل‬ ‫ا‬ ‫‪69‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫في عدا د مستعمراتها‬ ‫وجعل ضها‬ ‫عليها‬ ‫سلطانها‬

‫قتل زعماعها والعديد‬ ‫و‬ ‫جر اطور سفير وس‬ ‫الام‬ ‫‪ ،‬ا!تو لى عليها‬ ‫الميلاد‬
‫‪ ،‬لانها‬ ‫ارها‬ ‫اسو‬ ‫وؤوض‬ ‫مبانيها‬ ‫وهدم‬ ‫"‪،-‬رتها‬ ‫‪ ،‬وليد د‬ ‫لهلها‬ ‫من‬

‫التي نشبت‬ ‫الاهلية‬ ‫الحرب‬ ‫خلال‬ ‫الى خصومه‬ ‫قد انضمت‬ ‫كانت‬

‫سورية‪.‬‬ ‫" حاكم‬ ‫نيجر‬ ‫" بمحسينيوس‬ ‫بينه وبين منافسه‬

‫ول!لل! ثه‬ ‫‪4‬‬ ‫أوله‬ ‫‪3‬‬ ‫‪44‬‬ ‫الخانى‬ ‫س‬ ‫يو‬ ‫الامبراطور " كلود‬ ‫وفي عهد‬

‫ان يدفعوا عنها غزو‬ ‫بيز طة‬ ‫لهل‬ ‫م ) " استطاع‬ ‫‪27.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫( ‪268‬‬

‫الامبراطور‬ ‫حكم‬ ‫عقب‬ ‫التي نشبت‬ ‫الحرب‬ ‫‪ .‬وفب خلال‬ ‫القوط‬

‫‪،‬‬ ‫الاكبر وخصومه‬ ‫قسطنطين‬ ‫" ‪ ،‬بين‬ ‫!أشهثال!يأرل‬ ‫‪،‬ن‬ ‫" د و كليشي‬

‫الى بيزنطة ‪ ،‬فحاصره‬ ‫‪-‬‬ ‫لصك الخصوم‬ ‫او‬ ‫احد‬ ‫لمن " ‪-‬‬ ‫ليعلينو‬ ‫لجأ "‬

‫للمدينة واخضعها‬ ‫‪ ،‬فدخل‬ ‫اله‪-‬مليم‬ ‫عاى‬ ‫ارغمه‬ ‫الاكبر حتى‬ ‫قسطنطين‬

‫جراطور‬ ‫للام‬ ‫دان‬ ‫ميلادية ‪ ،‬وقد‬ ‫‪324‬‬ ‫في سنة‬ ‫ذلك‬ ‫وكان‬ ‫لحكمه‬

‫ءعا‪.‬‬ ‫وغربها‬ ‫الرومانية‬ ‫جراطورية‬ ‫الام‬ ‫الاكبر بذالمث شرفت‬ ‫قسطنطين‬

‫لملأدي افكرون‬ ‫المي‬ ‫ااخالث‬ ‫القرن‬ ‫اوائل‬ ‫منذ‬ ‫روما‬ ‫أباطرة‬ ‫وكان‬

‫امانا‬ ‫اكثر‬ ‫جهة‬ ‫الامبراطورية من روما الى‬ ‫في نقل عاصمة‬

‫اعداء الدولة على‬ ‫هجمات‬ ‫لتكرر‬ ‫‪ ،‬نتيرة‬ ‫وهدوءد‬ ‫واستقرارا‬

‫الروماني‬ ‫العالم‬ ‫ساد‬ ‫ان‬ ‫عنه‬ ‫نتج‬ ‫الذي‬ ‫الامر‬ ‫‪5‬‬ ‫اراضيها‬ ‫كافة‬

‫الدفاع‬ ‫يهدد‬ ‫الفساد‬ ‫فكان‬ ‫‪.‬‬ ‫تام‬ ‫وانهي‪،‬ر‬ ‫عام‬ ‫تفكك‬ ‫الداخل‬ ‫من‬

‫وعائت‬ ‫الحدود‬ ‫جميع‬ ‫والحياه الاجتماعية ‪ ،‬فقد هوجمت‬ ‫العسكري‬

‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬والدانوب‬ ‫والراين‬ ‫‪ :‬في غال"ـ‪،‬‬ ‫في الولايات‬ ‫فسادا‬ ‫البرابرة‬ ‫جموع‬

‫الفرس‬ ‫تقدم‬ ‫في الشرفت‬ ‫الامبراطورية تواجه‬ ‫فرفت‬ ‫بينما كانث‬

‫الحدود‬ ‫على‬ ‫بلغ أشده‬ ‫البرابرة مد‬ ‫خطر‬ ‫‪ .‬وكان‬ ‫الساسانيين‬

‫)‬ ‫م‬ ‫‪27.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫( ‪268‬‬ ‫"‬ ‫كلود وس‬ ‫\\‬ ‫الشم ‪(،‬ية والشر قية ‪ ،‬فقفى‬

‫‪--‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪-‬‬


‫حياته‬ ‫من‬ ‫" فالرئقان " م‪ ،‬تبض‬ ‫‪ ،‬وقضى‬ ‫القو!‬ ‫يحارب‬ ‫وهو‬ ‫لحبه‬

‫حهد!ودها القاصية‬ ‫روما ابرعد من أن تنجد‬ ‫‪ ،‬وكانت‬ ‫في فارس‬ ‫اسرد‬

‫‪.‬‬ ‫والفرات‬ ‫الدانوب‬ ‫على‬

‫عاصمة‬ ‫نقل‬ ‫في‬ ‫اارومانية‬ ‫الدولة‬ ‫أباطرة‬ ‫يفكر‬ ‫ان‬ ‫فلا عجب‬

‫ذالث الامبراطور‬ ‫اقدم على‬ ‫من‬ ‫لوق‬ ‫‪ .‬وكان‬ ‫رومة‬ ‫الامبراطورية من‬

‫يا"‬ ‫نيكو ميد‬ ‫"‬ ‫ا لى‬ ‫الانتقال‬ ‫فقرر‬ ‫)‬ ‫م‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪4‬‬ ‫(‬ ‫"‬ ‫كليثيان‬ ‫د ابر‬ ‫"‬

‫‪ ،‬واقام‬ ‫الاسيوي‬ ‫مرمرة‬ ‫بحر‬ ‫شاكئىء‬ ‫في ولاية " بتتيا " على‬ ‫الواقعة‬

‫كان‬ ‫الذي‬ ‫‪-‬‬ ‫قسطنطين‬ ‫الامبراطور‬ ‫‪-‬طفه‬ ‫ولعن‬ ‫‪.‬‬ ‫فيها حيت‪،‬‬

‫امن‬ ‫‪ ،‬وان‬ ‫للا‪/‬مبراطورية‬ ‫قاعدة‬ ‫تصلمح‬ ‫لم تعد‬ ‫بأن روم‪،‬‬ ‫مقتنعا‬ ‫ايضا‬

‫الجديدة‬ ‫بالعاصمة‬ ‫لم يرض‬ ‫‪-‬‬ ‫يدعو الئ اختيار قاع‪ 1‬ة اخرى‬ ‫المملكة‬

‫تفع‬ ‫المدينة التي‬ ‫‪ ،‬تلك‬ ‫قاغداة للامبراطورية‬ ‫لتكون‬ ‫بيزنطة‬ ‫ف‪،‬ختار‬

‫‪.‬‬ ‫الاسود‬ ‫البحر‬ ‫فيا تجارة‬ ‫وتح!كم‬ ‫‪،‬‬ ‫واوروبا‬ ‫آسيا‬ ‫علىا ث‪،‬رف!‬

‫" ما‬ ‫مع خهـصمه " ليكليخوس‬ ‫صراعه‬ ‫خلال‬ ‫قد رأى‬ ‫قسطنطين‬ ‫وكان‬

‫البحرية‬ ‫والمزايا‬ ‫الطهـبيعية ‪،‬‬ ‫المشة‬ ‫من‬ ‫بيزنطة‬ ‫موقع‬ ‫عليه‬ ‫كان‬

‫الى‬ ‫الامر‬ ‫به‬ ‫نتهى‬ ‫‪2‬‬ ‫فا‬ ‫الجميل‬ ‫الرائع‬ ‫قع‬ ‫والمو‬ ‫‪،‬‬ ‫والتجارية‬

‫‪.‬‬ ‫البد يدة‬ ‫الامر اطورية‬ ‫حاضرة‬ ‫عليه‬ ‫ليقيم‬ ‫قع الفر يد‬ ‫المو‬ ‫هذا ا‬ ‫اختيار‬

‫م‬ ‫‪324‬‬ ‫بيزنطه سنة‬ ‫مدينة‬ ‫عو‬ ‫ته لى قسطتطين‬ ‫الى‬ ‫أن‬ ‫ومنذ‬

‫بوضع‬ ‫احتفل‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫لىورها‬ ‫‪ ،‬وابتدا في اقامة‬ ‫الى تحصينها‬ ‫انصرف‬

‫لف‪،‬‬ ‫‪ .‬وتذكر‬ ‫م‬ ‫‪328‬‬ ‫سنة‬ ‫الرومانية الجديدة‬ ‫العاصمة‬ ‫خطط‬

‫بنفسه‬ ‫يتقدم‬ ‫كان‬ ‫فمطنطين‬ ‫المدينة ان‬ ‫الرواية المتعلقة بتخطيط‬

‫به حدود‬ ‫يرسم‬ ‫رمح‬ ‫‪ ،‬وفي يده‬ ‫قدميه‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬س‪،‬ئرا‬ ‫المحتقلجن‬ ‫موكب‬

‫‪-‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪-‬‬


‫موفع‬ ‫فوق‬ ‫واختطها‬ ‫‪،‬‬ ‫وابراجها‬ ‫اسوارها‬ ‫ومواقع‬ ‫المدينة اإجدليدة‬

‫القديمة‬ ‫بيزنطة‬ ‫رقعة‬ ‫تفوق‬ ‫بهانت‬ ‫رفعتها‬ ‫لكن‬ ‫‪،‬‬ ‫للمدينة القديمة‬

‫تلاال ‪ ،‬اما قسطنطينية‬ ‫خمس‬ ‫فوق‬ ‫ببزنطة‬ ‫قاءت)‬ ‫بكثير ‪ ،‬فقد‬

‫بيزنطة‬ ‫عليها‬ ‫قامت‬ ‫التي‬ ‫الخمس! "‬ ‫منها‬ ‫ورمبع "لملأل ‪ ،‬كان‬ ‫على‬ ‫فق‪،‬ءت‬

‫قبل‪.‬‬ ‫من‬

‫عاءممته الجديدة‬ ‫جهدآ عظيما في تبضبد‬ ‫قسطنطجن‬ ‫وبذل‬

‫وانطاكبة‬ ‫واثينا وصقلية‬ ‫اليها كثيرا من آثار رومة‬ ‫‪ ،‬وحمل‬ ‫وتجىلها‬

‫"لمولها بالابنية الفخمة‪.‬‬ ‫الكبيرة ‪ ،‬وغطى‬ ‫ة‬ ‫جراطور‬ ‫الام‬ ‫مدت‬ ‫من‬ ‫وغيرها‬

‫المدينة‬ ‫م افتتحت‬ ‫‪33.‬‬ ‫مايو سنة‬ ‫من‬ ‫عشر‬ ‫وفب اليوم الحادي‬

‫للامبراطورية الرومانية‪،‬‬ ‫عاصمة‬ ‫واصبحت‬ ‫الجديدة بصفة رسمية‬

‫السياسي‬ ‫عليها الجلال‬ ‫يسبغ‬ ‫‪ )،‬اكي‬ ‫الجديدة‬ ‫" رومة‬ ‫وسميت‬

‫لاسم‬ ‫تخليدا‬ ‫قسطنطينية‬ ‫الوفت‬ ‫في نفس‬ ‫‪ ،‬وسميت‬ ‫المخشود‬

‫القدأيم يط!لق عليها ‪ ،‬وتوت‬ ‫ضة‬ ‫بيزن‬ ‫اسم‬ ‫استمر‬ ‫‪ ،‬وكذلك‬ ‫مؤسسها‬

‫هذا‬ ‫ولا يزال‬ ‫‪. )،‬‬ ‫الهييدروم‬ ‫"‬ ‫في ميدان‬ ‫قسطضطين‬ ‫الامبراطور‬

‫الاحداث‬ ‫تعاقب‬ ‫من‬ ‫بما شهده‬ ‫يذكرنا‬ ‫اليوم‬ ‫‪ ،‬الى‬ ‫قائم‬ ‫الميدان السهير‬

‫‪.‬‬ ‫والدهور‬

‫امتزجت‬ ‫‪،‬‬ ‫يوملم‬ ‫أربعين‬ ‫التدشين‬ ‫ا‪-‬ضفالات‬ ‫واستغرقت‬

‫اباطرة‬ ‫الدينية الضحرانية ولاول مرة في تاريخ احتفالات‬ ‫بالطقوس‬

‫رومانمي‬ ‫قيصر‬ ‫كان أول‬ ‫قسطنطين‬ ‫جراطور‬ ‫الام‬ ‫لان‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫روما‬

‫الامراطور‬ ‫‪ .‬واقام‬ ‫م‬ ‫‪3‬‬ ‫ا‬ ‫‪2‬‬ ‫ئي سنة‬ ‫اعتنقها‬ ‫فاقد‬ ‫النصرانبة‬ ‫اعتنق‬

‫المركزية في العاصمة‬ ‫الحكومة‬ ‫وكللميئة‬ ‫دولته‬ ‫ومجلس‬ ‫بلامحله‬ ‫مع رجال‬

‫جميع‬ ‫الثراء !ن‬ ‫‪ ،‬كما نروجه ارباب‬ ‫اسمه‬ ‫التي حملمت‬ ‫الجديدة‬

‫‪- 47 -‬‬
‫علموا‬ ‫‪ ،‬عندما‬ ‫القديمة‬ ‫المدن‬ ‫وباقي‬ ‫روما‬ ‫اليها تاركين‬ ‫العالم‬ ‫انحاء‬

‫ءح!ملة‬ ‫وبواخر‬ ‫ذويهم‬ ‫معهم‬ ‫!ن‬ ‫‪ ،‬مصطحب‬ ‫الواسعة‬ ‫المشعاريع‬ ‫بهذه‬

‫من‬ ‫وعدد‬ ‫بها اربعمائة قصر‬ ‫ما بني‬ ‫بأمتعتهم المنزلية ‪ ،‬وسرعان‬

‫سكانها زيادة‬ ‫‪ ،‬وزاد عدد‬ ‫وألخمسين‬ ‫المائة‬ ‫العامة بلغت‬ ‫الحمامات‬

‫فافت سكان روما نفسها‪-‬‬ ‫كبيرة حتى‬

‫‪ ،‬فب ذلك‬ ‫الجغرافي‬ ‫موقعها‬ ‫بطبيعة‬ ‫القسطنطينية‬ ‫وكانت‬

‫ان يلتف‬ ‫يمعن‬ ‫ولوروبا مركزأ طبيبب‬ ‫تلتقى فيه اسيا‬ ‫المحان الذي‬

‫العاصمة‬ ‫اختلافا بيتا عن‬ ‫تختلف‬ ‫‪ ،‬لذلك كانت‬ ‫العالم الثرقي‬ ‫حوله‬

‫والسمات‬ ‫الجديدة‬ ‫مال‬ ‫ا‪7‬‬ ‫في شخصها‬ ‫تجمع‬ ‫‪ .‬وكانت‬ ‫ألقدمة‬

‫اللون الهليني الذي‬ ‫هذا‬ ‫بفضل‬ ‫‪ ،‬وذ(ك‬ ‫للء‪،‬لم الشرقي‬ ‫الجديدة‬

‫يونانى‪،‬‬ ‫اصل‬ ‫ان غالبية سكانها كاتوا من‬ ‫عليها ‪ ،‬حيث‬ ‫كان يغلب‬

‫النصرانية‪.‬‬ ‫علهـيها‬ ‫التي خلعتها‬ ‫الجديدة‬ ‫الشخص!ية‬ ‫وبفضل‬

‫الاكبر‬ ‫قسطنين‬ ‫اثار عصر‬ ‫من‬ ‫بمدينة القسطينطيني"‬ ‫ولم يبق‬

‫القديسة‬ ‫كنيسة‬ ‫بأء‪-‬ولها الفديم" ‪ ،‬سوى‬ ‫وآثار احتفطت‬ ‫صروح‬

‫الحميه القائم‬ ‫‪ ،‬وعمود‬ ‫البحر‬ ‫من‬ ‫مقربة‬ ‫في المدينة على‬ ‫الواقعة‬ ‫إيرين‬

‫ميدان‬ ‫" ‪ :‬اي‬ ‫ميدانن‬ ‫ت‬ ‫‪2‬‬ ‫حاليا "‬ ‫يسمى‬ ‫‪-‬‬ ‫الهي‪-‬دروم‬ ‫ثي ميدان‬

‫" دلفي"‬ ‫معبد‬ ‫من‬ ‫قسطنطين‬ ‫احضره‬ ‫اإ"مود الذي‬ ‫وهو‬ ‫‪-‬‬ ‫الخيل‬

‫وقد‬ ‫الراس‬ ‫مثلث‬ ‫يلاثار اليونانية القديمة ‪ ،‬وكان‬ ‫من‬ ‫فيما احضره‬

‫ال!ديم‪.‬‬ ‫في مكلنه‬ ‫بقى‬ ‫‪ ،‬ولكنه‬ ‫بعد‬ ‫الثلاثة فيما‬ ‫رؤوسه‬ ‫حطمت‬

‫في الختيقة‬ ‫لقسطنطين‬ ‫أنه كان‬ ‫ذكره‬ ‫الى ما سبق‬ ‫ونضيف‬

‫المداينة‬ ‫هذه‬ ‫شيدت‬ ‫فقد‬ ‫القسطنطينية‬ ‫ااى‬ ‫لتحوله‬ ‫آخو‬ ‫سبب‬

‫‪- 48 -‬‬
‫للديان!ة‬ ‫حصنا‬ ‫روم‪،‬‬ ‫‪ ،‬بينما ظلت‬ ‫الصبغة‬ ‫نصرأنية‬ ‫لتقون مدينة‬

‫الوقورة‬ ‫الجديدة‬ ‫الشخمصب"‬ ‫‪ .‬وبفمضل‬ ‫طويل‬ ‫القديمة ا(ى وقت‬

‫"‬ ‫ل‬ ‫الد و‬ ‫الشر قيمن‬ ‫الجزء‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫طر‬ ‫أخذتا‬ ‫جة فقد‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫عايها اكصر‬ ‫التى خاهتها‬

‫من‬ ‫النح!ارى‬ ‫قلوب‬ ‫اتجهت‬ ‫‪ ،‬وكذلك‬ ‫حولها‬ ‫اليها ونتجمع‬ ‫تتجه‬

‫لتنقذهم‬ ‫ا ليها‬ ‫تطلعوا‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫يدة‬ ‫الجد‬ ‫العاصمة‬ ‫زحو‬ ‫يئ‬ ‫‪،‬ز‬ ‫وم‬ ‫ا لر‬ ‫"‬ ‫ل‬ ‫رعا يا ا لدو‬

‫النصرانية‬ ‫كانوا يناصبون‬ ‫‪ ،‬الذين‬ ‫الوثنيين‬ ‫روما‬ ‫حكام‬ ‫من‬ ‫وتحميهم‬

‫في هذا‬ ‫‪ .‬وانتهى الامر بأن نشا‬ ‫معتنقيها‬ ‫شمل‬ ‫العداء ويشتتون‬

‫بالامبراطور‬ ‫‪ ،‬مما حدا‬ ‫مستقلة‬ ‫بشخصية‬ ‫وعى‬ ‫الشرقى‬ ‫الجزء‬

‫الامبراطورية‬ ‫م ) ا(ى تقسيم‬ ‫‪593‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪937‬‬ ‫(‬ ‫الكبير "‬ ‫" تيودوسيوس‬

‫هما‪:‬‬ ‫وفاته الى قسمربن‬ ‫بين ولديه قبل‬

‫روما‪.‬‬ ‫الامبراطورية الرومانية الغربية وعاصم!تها‬

‫القسهـطنطمينية‪،‬‬ ‫وعاصمتها‬ ‫والامبراطورية الرومانية الشرقية‬

‫في‬ ‫صم ذلك‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫امبراطوريته‬ ‫منهما نلدفاع عن‬ ‫لكي يتفرغا كل‬

‫ية‪.‬‬ ‫ميلاد‬ ‫‪593‬‬ ‫سنة‬

‫هذا‬ ‫بعد‬ ‫الرومانية الغربية طويلا‬ ‫الامبراطورية‬ ‫ولم تعض‬

‫رومة‬ ‫سق!طت‬ ‫حتى‬ ‫البرابرة‬ ‫عليها هجمات‬ ‫‪ ،‬فقد توالت‬ ‫التقسيم‬

‫الرومانية‬ ‫‪ .‬اما الامبراطورية‬ ‫شمسها‬ ‫وافلت‬ ‫م‬ ‫‪476‬‬ ‫عام‬ ‫في ايديهم‬

‫ظلت‬ ‫فقد‬ ‫بالامبراطورية البيزنطية‬ ‫ايضا‬ ‫!والتي عرفت‬ ‫الشرقية‬

‫مناعة عاصمتها‬ ‫بف!ضل‬ ‫قرون‬ ‫لكثر من عشرة‬ ‫التقسيم‬ ‫قائمة بعد ذلك‬

‫ألقسطن!طينية‪.‬‬

‫‪- 94‬‬ ‫‪-‬‬


‫ال!بيزنطية‬ ‫الا!راطورية‬ ‫اسباب ك!ور‬

‫بإراطبررية‬ ‫للام‬ ‫الفا ومائة عام عاصمة‬ ‫مدينة القسطنطينية‬ ‫ظلت‬

‫غير النصرانية‪،‬‬ ‫أول تجاه الضعوب‬ ‫دفابإا‬ ‫وخظ‬ ‫الرومانية الشرقية‬

‫عشرة سلالة حكمت‬ ‫احدى‬ ‫وخلال هذه القرون الاحدى دثرذ ظهرت‬

‫الاخر مفسدا‬ ‫وبعضها‬ ‫مصلحا‬ ‫حكيما‬ ‫بعضها‬ ‫‪ ،‬كان‬ ‫الامبإراطورية‬

‫عامة‪،‬‬ ‫بصفة‬ ‫وغرورهم‬ ‫الحكام وفسادهم‬ ‫ان ضعف‬ ‫الا‬ ‫‪،‬‬ ‫فاسقا‬

‫بفناء‬ ‫الدولية عجذل‬ ‫ا(سياسة‬ ‫مسرح‬ ‫المسلمين على‬ ‫العرب‬ ‫وظهور‬

‫الدولة‪.‬‬ ‫هذه‬

‫بلغت ذروة مجدها‬ ‫وكازت الاهـراطورية البيرنطية قد‬

‫الى‬ ‫نفسه‬ ‫! " وطمحت‬ ‫ألامبراطور " جستنيان‬ ‫في عهد‬ ‫وعظمتها‬

‫في‬ ‫الفرس‬ ‫مع‬ ‫متواصلة‬ ‫العالم ‪ ،‬فالثإتبك في حروب‬ ‫السب ‪،‬دة على‬

‫الامبراطور‬ ‫فتوحات‬ ‫برة في اوروبا ‪ ،‬وامتدت‬ ‫المتبر‬ ‫القبائل‬ ‫وضد‬ ‫أسيا‬

‫والقصور‬ ‫المنشات‬ ‫الكثير من‬ ‫‪ ،‬وأقام‬ ‫افريقيا‬ ‫الىا شمال‬ ‫جستنيان‬

‫صوفيا"‬ ‫" سانت‬ ‫الرائعة ‪ ،‬والتي منها كنيسة‬ ‫والكنائس‬ ‫الفخمة‬

‫صخمة‬ ‫قبة‬ ‫وهي‬ ‫المهـدينة ‪،‬‬ ‫على‬ ‫مهيمنة‬ ‫الرائعه‬ ‫قبتها‬ ‫لا ‪.‬نزال‬ ‫التي‬

‫بالفسيفساء‬ ‫مزينة‬ ‫‪ ،‬وكانت‬ ‫قدما‬ ‫م‪،‬ئة وتإمانين‬ ‫الارض‬ ‫ترتفع عن‬

‫كلها بالوان شبه‬ ‫النصرانية‬ ‫قصة‬ ‫تروي‬ ‫قيمة‬ ‫الرائعة ‪ ،‬وبصور‬

‫في الممرات تقوم على‬ ‫المتعددة‬ ‫الاقواس‬ ‫وكانت‬ ‫‪،‬‬ ‫مشعة‬ ‫ذهبية‬

‫ابذهب‬ ‫بنريق‬ ‫تسطحا‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ ،‬أما المهـذابح فكانت‬ ‫الاببض‬ ‫الرخام‬ ‫من‬ ‫أعمدة‬

‫نانية‬ ‫اليو‬ ‫أصبحت‬ ‫يضا‬ ‫أ‬ ‫"‬ ‫" جستنبان‬ ‫مبر اطور‬ ‫الا‬ ‫‪ .‬وفي عهد‬ ‫وا لفضة‬

‫خاص‬ ‫طاإبع‬ ‫للمدينة‬ ‫واصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫اللا"تينإية‬ ‫وأهملت‬ ‫ة‬ ‫الامبراطور‬ ‫لغة‬

‫‪-5.-‬‬
‫من‬ ‫الطراز‬ ‫هذا‬ ‫واصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫أهلها‬ ‫والتعقاليد وعادات‬ ‫وا‪-‬لبناء‬ ‫في الفن‬

‫الطراز البيزنطي‪،‬‬ ‫باسم‬ ‫المالبس يعرف‬ ‫أسلوب‬ ‫الفن والطباع وحتى‬

‫وعلامات‬ ‫خاصة‬ ‫سمات‬ ‫به من‬ ‫ولما‬ ‫الطابع اليونانن القديم‬ ‫لتميزه عن‬

‫‪.‬‬ ‫مميزة‬

‫العامة في انها تمتعت‬ ‫البيزنطية‬ ‫الامبراطورية‬ ‫احوال‬ ‫وتتلخ!حى‬

‫الفتوح‬ ‫لقرن‬ ‫القرن السابق‬ ‫وهو‬ ‫الميلادي ‪-‬‬ ‫القرن السادس‬ ‫خلال‬

‫الزراعة‬ ‫ازدهرت‬ ‫‪ ،‬فقد‬ ‫بالقوة والقدعرذ الاقتصادية‬ ‫‪-‬‬ ‫أ‪،‬سلامية‬

‫‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫خاصة‬ ‫بصفة‬ ‫في و‪،‬ياتها الكبرى‬ ‫والخجارة‬ ‫والصناعة‬

‫الولايات قاعده‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫‪ .‬ولكل‬ ‫‪ ،‬ومصر‬ ‫‪ ،‬وسوريا‬ ‫الصغرى‬ ‫آسيا‬

‫‪ ،‬والاسكندرية‪.‬‬ ‫‪ ،‬وانطاكية‬ ‫‪ :‬انقسطنطينية‬ ‫‪ ،‬هي‬ ‫عالمية الشهرة‬

‫الابيض‬ ‫لعالم البحر‬ ‫كبرى‬ ‫صناعية‬ ‫القواعدا مراكز‬ ‫هذه‬ ‫وكانت‬

‫ا والبردي‬ ‫المنسوجات‬ ‫من‬ ‫اليه منتجاتها‬ ‫وصدرت‬ ‫‪،‬‬ ‫كله‬ ‫المتوسط‬

‫اليها برا‬ ‫يرد‬ ‫ما‬ ‫تصذر‬ ‫كانت‬ ‫‪ /‬كذلك‬ ‫والاواننا المعدنية‬ ‫والزجاج‬

‫افريقية‬ ‫وسواحل‬ ‫الهند الشرقية‬ ‫وجزر‬ ‫بلاد الصين‬ ‫من‬ ‫وبحرد‬

‫نهاية‬ ‫البحر الاحمر ‪ ،‬وسوريا‬ ‫نهاية طريق‬ ‫مصر‬ ‫‪ ،‬فقد كانت‬ ‫الشرقية‬

‫‪،‬‬ ‫الجزيرة العربية وبلااد فارس‬ ‫شبه‬ ‫من‬ ‫البري وروافده‬ ‫اسيا‬ ‫طريق‬

‫‪.‬‬ ‫الاسود‬ ‫ارمينية والبحر‬ ‫للقسطنطينب ‪ 4‬نهاية طريق‬ ‫كانت‬ ‫كذلك‬

‫اباطرتها‬ ‫واتجاهات‬ ‫البيزنطية‬ ‫الامبراطورية‬ ‫سب‪،‬سات‬ ‫ومن‬

‫ااسذهبي‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫سيما‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫ا ابحرية‬ ‫بالقوات‬ ‫العناية‬ ‫تضفل‬ ‫لم‬ ‫انها‬

‫عهد‬ ‫منذ)‬ ‫‪،‬‬ ‫نظامها‬ ‫شكهـلت‬ ‫ا‬ ‫التي‬ ‫هيئا‬ ‫العناية‬ ‫هذه‬ ‫ان‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫المشهور‬

‫هر قل‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫م‬ ‫‪5 6 5‬‬ ‫ا‬ ‫( ت‬ ‫"‬ ‫له‬ ‫ول‬ ‫‪9‬‬ ‫!!نا‪8‬نسأ‬ ‫ن‬ ‫جستنيا‬ ‫"‬ ‫جر طو ر‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫لا‬ ‫ا‬

‫‪-51-‬‬
‫الاباطرة‬ ‫همة‬ ‫واتجهت‬ ‫‪-‬‬ ‫بعدهما‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫) وعهود‬ ‫م‬ ‫‪641‬‬ ‫( ت‬

‫التوغل‬ ‫‪ ،‬وتجنب‬ ‫الثغور البحرية والى واحل‬ ‫البزنطيين الى احتلال‬

‫البرية‬ ‫الى الجيوش‬ ‫حاجتهم‬ ‫ثم قئت‬ ‫الداخاية ‪ ،‬ومن‬ ‫في الاراضي‬

‫الكثير‪.‬‬ ‫الشيء‬ ‫التي تكاف‬ ‫الفخمة‬

‫الفترة ‪ ،‬انه‬ ‫في تلك‬ ‫على تمفوق بيزنطة البحري‬ ‫ومما ساعد‬

‫بريطانيا البحري‬ ‫تمثبه تفوق‬ ‫في ذلك‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫لها منافس‬ ‫لم يكن‬

‫الجنوبي‬ ‫الساحل‬ ‫‪ ،‬فكان لبيزنطة بعض‬ ‫الحديثة‬ ‫العصور‬ ‫مطلع‬ ‫؟ؤ؟‬

‫وكورسيكا‬ ‫سردينيا‬ ‫‪ ،‬وجزر‬ ‫الشمانى‬ ‫فر يقي‬ ‫الا‬ ‫‪ ،‬والساحل‬ ‫لاسبانى‪،‬‬

‫جنوه‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬فضلا‬ ‫الاسكندرية‬ ‫‪ ،‬ومدينة‬ ‫وقبرص‬ ‫وكريت‬ ‫وصقلية‬

‫البحر‬ ‫على‬ ‫بيزنطة‬ ‫تقتصر‬ ‫‪ .‬ولم‬ ‫والقرم‬ ‫والدردنيل‬ ‫ونابولي‬

‫ه!ذا‬ ‫البحار وألاقطار ‪ ،‬وكان‬ ‫الى !يمه من‬ ‫بل تجاوزته‬ ‫للمتوسط‬

‫وتأصل‬ ‫المنافسة الحادة بين الروم والفرس‬ ‫هو سر‬ ‫التجاوز والتفوق‬

‫الوقت‪.‬‬ ‫في ذلك‬ ‫الكبيرتين‬ ‫كلن الامبراطوريتين‬ ‫العداوة‬

‫العظمى‬ ‫القسطنطينية العاصمة‬ ‫وبتوالي السنين أصبحت‬

‫اباطرتها ‪ ،‬وعاش‬ ‫وقصور‬ ‫ثرائها وكنائسها‬ ‫‪ ،‬بفضل‬ ‫للعالم أجمع‬

‫المثلث الجبلي‪-‬‬ ‫ذلك‬ ‫في مك!تب‪،‬تها ‪ ،‬وفي‬ ‫حيا‬ ‫القديم‬ ‫الجوناني‬ ‫الادب‬

‫البشرئقة عاشت‬ ‫من‬ ‫جيل‬ ‫نثأ‬ ‫والرياح ‪-‬‬ ‫يند‪+‬نه م‪،‬ء البحر‬ ‫الذي‬

‫عامة‪-‬‬ ‫بصفة‬ ‫الا)باطرة ‪-‬‬ ‫كلعها ‪ ،‬وكان‬ ‫هم‬ ‫المدنية وعاشوا‬ ‫معهم‬

‫تجملوا بالصبر‬ ‫الناس‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫كانوا ف‪،‬ة‬ ‫ان أفاضلهم‬ ‫طغاذ ‪ ،‬حتى‬

‫المدينة‪،‬‬ ‫بنائه‬ ‫عند‬ ‫الاكبر‬ ‫تنبا قسطنطين‬ ‫‪ .‬وكما‬ ‫والحمل‬

‫أعدائها من‬ ‫صد‬ ‫من‬ ‫في موقعها الال!تراتيجى ‪ ،‬وتمكنت‬ ‫فقد صمدت‬
‫والهون‬ ‫التتار والبلغار‬ ‫من‬ ‫اثر اخرى‬ ‫حملة‬ ‫‪ ،‬فردت‬ ‫جانب‬ ‫كل‬

‫بقهره‬ ‫لا‬ ‫مخلفر‬ ‫جريء‬ ‫عبها بأنه محارب‬ ‫شى‬ ‫تميز‬ ‫و‬ ‫لسلا ف ‪،‬‬ ‫وا‬ ‫والق!وط‬

‫البربر‬ ‫اجتاح‬ ‫وقوة‬ ‫ثروة‬ ‫تزداد‬ ‫القسطنطينبة‬ ‫وبينما كانت‬

‫والجهل‬ ‫الفوضى‬ ‫حالة من‬ ‫‪ ،‬وطغت‬ ‫على روما‬ ‫أوروبا ‪ ،‬واستولوا‬

‫أن‬ ‫وما‬ ‫‪،‬‬ ‫الرومانية‬ ‫بالامبراطورية‬ ‫يسمى‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫والهمجية‬

‫(يسقط‬ ‫الدولة كالطير الذبيح لاينهضالا‬ ‫كانت‬ ‫حتى‬ ‫توفي جستنب‪،‬ن‬

‫غ!ارقة ئي الفوضى‬ ‫الدولة البيز؟طية بعد ذلك‬ ‫‪ ،‬فقد ظلت‬ ‫جديد‬ ‫من‬

‫‪ ،‬قوي حازم ‪ ،‬هو " هرقل"‬ ‫رجل‬ ‫لها‬ ‫قئض‬ ‫كأى‬ ‫طراب‬ ‫والاف‬

‫الفرس‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬واسترد‬ ‫فيه‬ ‫ثانجبة مما كانت‬ ‫م ) فأنقذها‬ ‫‪641‬‬ ‫‪-‬‬ ‫( ‪61 .‬‬

‫والشام‬ ‫‪ :‬مصر‬ ‫وهي‬ ‫قبل‬ ‫عليها من‬ ‫التي كانوا قد استولوا‬ ‫البلا"د‬

‫ذلك‬ ‫‪-‬‬ ‫الاسلالمم‬ ‫ظهر‬ ‫الامر كثيرا فقد‬ ‫‪ .‬ولم يطل‬ ‫الصغرى‬ ‫وآسيا‬

‫شيم‬ ‫كل‬ ‫!‬ ‫‪ ،‬وغلب‬ ‫ما صادفه‬ ‫كل‬ ‫اكتسح‬ ‫الذي‬ ‫التيار الجارف‬

‫المسلمون املاك‬ ‫ا‬ ‫ففزا العرب‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ ،‬وطما على الس!هل والجبل‬ ‫اعترضه‬

‫على‬ ‫البيزنلإ"‬ ‫الدولة‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬واستولوا‬ ‫واحد‬ ‫ان‬ ‫في‬ ‫والروم‬ ‫الفرس‬

‫مناطق‬ ‫الداولة من‬ ‫هذه‬ ‫افريقيا ‪ ،‬وحركلت‬ ‫وشمال‬ ‫والثام‬ ‫مصر‬

‫‪.‬‬ ‫تاد والرجال‬ ‫والع‬ ‫بالمال والغلال‬ ‫تمدها‬ ‫كانت‬ ‫شاسعة‬ ‫واسعة‬

‫في انهيار الدولة‬ ‫هم السبب‬ ‫المسا!ون وحدهم‬ ‫ولم يكن العرب‬

‫احتلال‬ ‫من‬ ‫قد تمكتوا أيضا‬ ‫والبلغار‬ ‫البيزنطية ‪ ،‬فقد كان السلاف‬

‫البيزنطية‬ ‫الدولة‬ ‫يغزون‬ ‫‪ ،‬وشرعوا‬ ‫فيه‬ ‫اقدامهم‬ ‫‪ ،‬ورسخت‬ ‫البلقان‬

‫القسطنطينية نف ها‪.‬‬ ‫بلغت هجماتهم أطراف‬ ‫حتى‬

‫اثر حروبها‬ ‫البيزنطية‬ ‫الم بالدولة‬ ‫الذي‬ ‫العظيم‬ ‫الاجط د‬ ‫وكان‬

‫‪-53-‬‬
‫البحري ‪ -‬من أسباب سرعة الفتح‬ ‫تفو قها‬ ‫‪ -‬رعم‬ ‫الدولة الفارلىية‬ ‫مع‬

‫اليه م‪ ،‬لمسه‬ ‫‪ ،‬ويضاف‬ ‫المسلمون‬ ‫احرزه‬ ‫الذي‬ ‫المبين‬ ‫والنصر‬ ‫العظيم‬

‫تعاليمه‬ ‫وطبيعة‬ ‫الاس لملأم ‪،‬‬ ‫خصا؟ص‬ ‫من‬ ‫البلملأد الممفتوحة‬ ‫سكان‬

‫تحت‬ ‫‪ ،‬الواقعة‬ ‫الشعوب‬ ‫لم تألفه‬ ‫أمر‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫التسامح‬ ‫القائمة على‬

‫المذهبية‬ ‫بالفتن‬ ‫كانت مليئة‬ ‫فترة‬ ‫ولى‬ ‫‪،‬‬ ‫البجمزنط!ين‬ ‫نير الاباطرة‬

‫المحليين‬ ‫السكان‬ ‫ما حمل‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫الناس‬ ‫الديني واستعب‪،‬د‬ ‫والصراع‬

‫وحف‪،‬رتها‬ ‫وماضيها‬ ‫تاريخها‬ ‫ءرئققة ل!‪،‬‬ ‫شعوب‬ ‫وهم‬ ‫‪-‬‬

‫واصدق‬ ‫بالفتح الاسلاامى ‪.‬‬ ‫)لترحيب‬ ‫على‬ ‫وتراثها الاف لنى ‪-‬‬

‫وقعة‬ ‫هي‬ ‫واحدة‬ ‫الشام تقرر في معركة‬ ‫ان مصير‬ ‫على ذلك‬ ‫دلبل‬

‫في وقعة‬ ‫مصر‬ ‫م ) ‪ ،‬كما تقرر مصير‬ ‫( ‪636‬‬ ‫هجري‬ ‫‪15‬‬ ‫اليرءاوك سنة‬

‫م ) ‪.‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ية (‬ ‫‪ 2‬هجر‬ ‫‪.‬‬ ‫" بابليون " سنة‬ ‫حصن‬ ‫و قعة‬ ‫ة هي‬ ‫واحد‬

‫بعد‬ ‫حسنة‬ ‫البيزنطية‬ ‫الدولة‬ ‫في‬ ‫المالية‬ ‫الناحية‬ ‫تكن‬ ‫ولم‬

‫بإفلاس‬ ‫أيضا‬ ‫بيزنط!ة‬ ‫ابتليت‬ ‫فقد‬ ‫المتوالية ‪،‬‬ ‫وهزائقمها‬ ‫انك!ماشها‬

‫‪،‬‬ ‫النفقات‬ ‫لخفلض‬ ‫الجيشن‬ ‫وتقليل‬ ‫الحربية‬ ‫السفن‬ ‫بيع‬ ‫‪ ،‬نتج عنه‬ ‫عام‬

‫بيزنطية كاملة للتجار البنادقة‬ ‫بيع مدن‬ ‫أيص‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫كم‪ ،‬نتج عن‬

‫الامبراطورية‬ ‫بلد في‬ ‫ثانن‬ ‫"‬ ‫سالونيثه‬ ‫"‬ ‫بيعت‬ ‫فقد‬ ‫‪،‬‬ ‫والجنويين‬

‫‪-‬‬ ‫دوقىة‬ ‫ألف‬ ‫خمسين‬ ‫بمبلغ‬ ‫للبنادقة‬ ‫م‬ ‫‪1423‬‬ ‫في عام‬

‫ا!اخلية‬ ‫ا!ولة‬ ‫حالة‬

‫مباءة للمكائد‬ ‫ايامها‬ ‫الدولة البيزنطشة في أخريات‬ ‫كانت‬

‫الا‬ ‫لا يحوي‬ ‫ااجيزنطي‬ ‫البلاط‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫‪،‬‬ ‫امرأت‬ ‫والمؤ‬ ‫والدساف!‬

‫الى‬ ‫التي تنظر‬ ‫الارستقراطية‬ ‫والطامعين وأبناء الطبقات‬ ‫الطامحين‬

‫‪- 54‬‬ ‫‪-‬‬


‫ذلك‬ ‫‪ ،‬فسئب‬ ‫والدولة‬ ‫الشعب‬ ‫الى خدمة‬ ‫تنظر‬ ‫أكثر مما‬ ‫نفسها‬

‫والاهمال‬ ‫انتشار الفوض‬ ‫لذلك‬ ‫‪ ،‬و كان نتيجة‬ ‫والادارة‬ ‫الحكم‬ ‫فساد‬

‫الدولة‪.‬‬ ‫بين موظغي‬

‫الابهة والعظمة‪،‬‬ ‫ادواء بيزنطة أيضا ولعها بفظاهر‬ ‫مظاهر‬ ‫ومن‬

‫‪ ،‬ولجات‬ ‫وافلاسها‬ ‫في أيام ضعفها‬ ‫حتى‬ ‫على ذلك‬ ‫حريصة‬ ‫ظلت‬ ‫وقد‬

‫الدولة‬ ‫واهملت‬ ‫شاذة‬ ‫سخيفة‬ ‫النزعة الى وسائل‬ ‫هذه‬ ‫لارضاء‬

‫يحتاج‬ ‫انه‬ ‫الميلاادي بحجة‬ ‫القرن الثالث عشر‬ ‫منذ اواخر‬ ‫الاسطول‬

‫الجيش‬ ‫وحدات‬ ‫عدد‬ ‫‪ ،‬وقلت‬ ‫تنفق ف! غير جداوى‬ ‫أموالا كثيرة وهي‬

‫لاعين‬ ‫‪ ،‬وتكشف‬ ‫ضوح‬ ‫بو‬ ‫يظهر‬ ‫بدا افلاسالدولة‬ ‫و‬ ‫ميز انيته ‪،‬‬ ‫ونقصت‬

‫الامبراطور‬ ‫بزفاف‬ ‫‪ ،‬فعندما احتفل‬ ‫وافضحها‬ ‫صوره‬ ‫الناس في أزرى‬

‫م لم ركن بين الاوانى‬ ‫‪1347‬‬ ‫" سنة‬ ‫الخامس‬ ‫" ئقوحنا باليولوجوس‬

‫الفخار والقصدير‪،‬‬ ‫كلها من‬ ‫‪ ،‬بل كانت‬ ‫والفضة‬ ‫الدهب‬ ‫من‬ ‫شيء‬

‫والجواهر‬ ‫باللألىء‬ ‫تزين‬ ‫فلم‬ ‫الامبراطورية‬ ‫الملا‪.‬بس والتيجان‬ ‫أما‬

‫من‬ ‫بحبات‬ ‫وبرقشت‬ ‫زخرفت‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫الاصلية كما كان‬

‫ل‬ ‫آ‬ ‫الاباطرة من‬ ‫اواخر‬ ‫‪ ،‬فاضطر‬ ‫‪-‬ة‬ ‫واللالىء الصناع‬ ‫الخرز‬

‫كلما يملكون منمتاع‬ ‫اناباعو ا‬ ‫بعد‬ ‫أم‪،‬م الفقر الشد يد ‪-‬‬ ‫باليولوجوس‬

‫آلاف‬ ‫‪.‬مقابل بضعة‬ ‫في‬ ‫دولتهم‬ ‫أراضي‬ ‫‪ -‬أن يبيعوا قطعا من‬ ‫وجواهر‬

‫في الانحلال‬ ‫اخرى‬ ‫الدولة دركة‬ ‫من الدوقيات ‪ ،‬وانحدرت‬

‫في عام‬ ‫حمرث‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫التجار مدنا برمتها‬ ‫تبيع‬ ‫فصارت‬ ‫والبوز‬

‫سالفا‪.‬‬ ‫ذكرنا‬ ‫كما‬ ‫"‬ ‫سالونيلبه‬ ‫\(‬ ‫مدينة‬ ‫م عندم ‪ ،‬بيعت‬ ‫‪1423‬‬

‫الحكم‬ ‫الدو لة ‪ ،‬وفساد‬ ‫ساد‬ ‫الذي‬ ‫جراء الاضطراب‬ ‫وكان من‬

‫عليها‬ ‫توالت‬ ‫‪ ،‬أن‬ ‫والاهمال‬ ‫الفوضى‬ ‫وانتشار‬ ‫‪،‬‬ ‫فيها‬ ‫والادارة‬


‫سكانها‪،‬‬ ‫فمن‬ ‫الالو‬ ‫على‬ ‫كيانها ‪،‬وقضت‬ ‫‪ ،‬فهدت‬ ‫الاوبئة والطواعين‬

‫م‬ ‫‪1347‬‬ ‫سنة‬ ‫لوروبا الشرقية‬ ‫اجتاح‬ ‫الذي‬ ‫فتكا ذلك‬ ‫لشدها‬ ‫وكان‬

‫سنة‬ ‫القسطنطينية‬ ‫اجتاح‬ ‫الوباء الذي‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫الاسود‬ ‫بالموت‬ ‫وعرف‬

‫الجثث‬ ‫صارت‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫سكانها‬ ‫كبير من‬ ‫عدد‬ ‫م فاتى على‬ ‫‪143‬‬ ‫ا‬

‫يدفن!‪.‬‬ ‫من‬ ‫في المنازل لا تجد‬

‫ف ي‬ ‫الطامة الكبرى‬ ‫واللامبالاة‬ ‫والاهمال‬ ‫الفساد‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬

‫بين‬ ‫والخلااف‬ ‫المسالة الدبية‬ ‫الامبراطورية البهزنطب" ‪ ،‬بل كانت‬

‫‪ ،‬والتي‬ ‫الهامة أضا‬ ‫المشكلات‬ ‫والغربية من‬ ‫الشرقية‬ ‫الكنيستين‬

‫‪ ،‬ولم‬ ‫واللاتينية‬ ‫الرومية‬ ‫الامتين‬ ‫بين‬ ‫دفين‬ ‫حقد‬ ‫في النهابة الى‬ ‫لدت‬

‫وبعض‬ ‫بالعقيدة‬ ‫تتعلق‬ ‫مسائل‬ ‫عدة‬ ‫الا‬ ‫الخلاؤ! هذا‬ ‫تكن اسب‪،‬ب‬

‫بالخلافات‬ ‫الدينية ‪ .‬ويعتبر المؤرخون أن بيزنطة قد شقيت‬ ‫الطقوس‬

‫المشكلة‬ ‫هو‬ ‫المذهى‬ ‫الصراع‬ ‫يعتبرون‬ ‫كبيرأ ‪ ،‬بل‬ ‫الدينية شقاء‬

‫‪ ،‬وحتى‬ ‫تاريخها‬ ‫طوال‬ ‫الب‪-‬زنطية‬ ‫الامبراطورية‬ ‫لازمت‬ ‫المزمنة ااتي‬

‫زادت‬ ‫التي‬ ‫الالسباب‬ ‫أهم‬ ‫‪ .‬كما لن من‬ ‫حياتها‬ ‫من‬ ‫لحظة‬ ‫آخر‬

‫وبطريرك‬ ‫بين بابا روما‬ ‫نثب‬ ‫الذي‬ ‫النزاع‬ ‫ذلك‬ ‫حىدة‬ ‫الخلافات‬

‫يعد‬ ‫البطريرك‬ ‫‪ ،‬فق!د كان‬ ‫والصدارة‬ ‫الرئاسة‬ ‫على‬ ‫القسطنطينية‬

‫المنزلة‬ ‫في‬ ‫دونه‬ ‫يعتبره‬ ‫البابا‬ ‫كان‬ ‫بينما‬ ‫‪،‬‬ ‫له‬ ‫للبابا لا نائبا‬ ‫ندا‬ ‫نفمصه‬

‫احدى‬ ‫على‬ ‫مرة‬ ‫" ذات‬ ‫الاكبر‬ ‫ليون‬ ‫البابا "‬ ‫احتج‬ ‫‪ -‬وقد‬ ‫والدرجة‬

‫والمكانة‬ ‫المهـنزلة‬ ‫نفس‬ ‫القسطنطينية‬ ‫لاسقف‬ ‫‪-‬لمجامع لكونها جعلت‬

‫القرن‬ ‫ف!‬ ‫"‬ ‫الاول‬ ‫نقولا‬ ‫""‬ ‫ا‬ ‫البابا‬ ‫أصدر‬ ‫وعندما‬ ‫‪.‬‬ ‫روما‬ ‫لبابا‬ ‫التي‬

‫قابله هذا‬ ‫القسطنطينية‬ ‫بطريرك‬ ‫على‬ ‫قرار حرمان‬ ‫الميلادي‬ ‫التاسع‬

‫قرار حرفان ايضا‪.‬‬ ‫ضده‬ ‫بالمثل واصدر‬

‫‪- 56 -‬‬
‫فانا الشعب‬ ‫‪،‬‬ ‫وحدهم‬ ‫الدين‬ ‫لمى رجال‬ ‫‪.‬‬ ‫وقفا‬ ‫النزاع‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬

‫الارثوذكسي ‪،‬ووجد‬ ‫للمذهب‬ ‫التصصب‬ ‫الرومي نفسمه كان شديد‬

‫الثيرقية والغربية‬ ‫بين الكنيستين‬ ‫الخلاف‬ ‫في م!‪،‬ئل‬ ‫الشعب‬ ‫هذا‬

‫أهل‬ ‫النهم الفريد ‪ .‬وكان‬ ‫هذا‬ ‫لاشباع‬ ‫ومادة دسمة‬ ‫مجالا واسعا‬

‫قتاله!م‬ ‫ئقجب‬ ‫مارقين‬ ‫الاروام خوارج‬ ‫يصتبرون‬ ‫لوروبا بدروهم‬

‫قتال الروم‬ ‫أنه يجب‬ ‫بعضهم‬ ‫صرح‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫بسواء‬ ‫كالمسلمين سواء‬

‫نفسهما‬ ‫بيزنطة‬ ‫‪ .‬أما في‬ ‫المسلمين‬ ‫قتال‬ ‫قبل‬ ‫لفأفتهم‬ ‫واستئهصال‬

‫في نظرهم‬ ‫‪ ،‬وأصبح‬ ‫وطني‬ ‫الديني الى شعور‬ ‫فقد انقاب الشعور‬

‫الخملاف‬ ‫‪ ،‬غير ان مواضع‬ ‫وطنية‬ ‫خيانة‬ ‫الميل الى الغرب‬ ‫مجرد‬

‫الى‬ ‫‪ ،‬بل تمسدتها‬ ‫الدينية فحسب‬ ‫السائل‬ ‫تلك‬ ‫على‬ ‫لم تقتصر‬

‫والدينية القديمة‪،‬‬ ‫الاطماع السياسية‬ ‫‪ ،‬جذورها‬ ‫اخرى‬ ‫مسائل‬

‫على‬ ‫التي ساعدمت‬ ‫الطقية‬ ‫والخصائص‬ ‫المزاح القومي‬ ‫عن‬ ‫فضلا!‬

‫لبين‪-‬‬ ‫ذات!ا‬ ‫جميع المساعي المبذولة لاصلاح‬ ‫‪،‬ط‬ ‫احب‬ ‫و‬ ‫الخلالىف‬ ‫استفحال‬

‫شديدي‬ ‫بيزنطة‬ ‫أهل‬ ‫‪ ،‬كان‬ ‫الديني‬ ‫ااتعصب‬ ‫جانب‬ ‫والى‬

‫مولعين‬ ‫طبقاتهم‬ ‫وكانوا بجميع‬ ‫‪،‬‬ ‫والاساطير‬ ‫الايمان بالخرافات‬

‫نيهم غريزة‬ ‫ذلك‬ ‫في المسائل الدينية ‪ ،‬واصبح‬ ‫والنقاش‬ ‫بالبدل‬

‫سعلى‬ ‫الحرص‬ ‫كل‬ ‫الروم يحرءمون‬ ‫‪ .‬وكان‬ ‫لا تكاد تفارقهم‬ ‫وسليقة‬

‫والمجادل "‬ ‫للمناظرة‬ ‫الدين‬ ‫رجال‬ ‫التي يعقدها‬ ‫المجالس‬ ‫حضور‬

‫الجدل‬ ‫الى هذا‬ ‫الناس‬ ‫‪ ،‬وانصرف‬ ‫وسلوى‬ ‫متعة‬ ‫في ذلك‬ ‫ويجدون‬

‫في‬ ‫النظر‬ ‫‪ ،‬فألهاهم عن‬ ‫شيء‬ ‫عنه‬ ‫الديني العقيم لا يكاد يصرفهم‬

‫اخطمار بعيدة او قريبة‪.‬‬ ‫بها من‬ ‫يحدق‬ ‫بلادهم وما كان‬ ‫شئون‬

‫‪-57-‬‬
‫في نظره‬ ‫البيزنطية‬ ‫الامبراطوربة‬ ‫بدت‬ ‫فقد‬ ‫اللاتيتي‬ ‫اما الضرب‬

‫غير‬ ‫أعداءٍ‬ ‫قجاور‬ ‫نصرانية‬ ‫دولة‬ ‫فهي‬ ‫‪:‬‬ ‫متصاينخين‬ ‫ى!خبمان‬ ‫ذلت‬

‫ملوثة‬ ‫دولة‬ ‫كذ(ك‬ ‫‪،‬عدتها ‪ ،‬وهي‬ ‫اللاتين م‬ ‫عاى‬ ‫يحق‬ ‫نص‪،‬رى‬

‫محاولة‬ ‫لكل‬ ‫معادية‬ ‫‪،‬‬ ‫التحدي‬ ‫أشد‬ ‫روم‪،‬‬ ‫متحدلية‬ ‫‪،‬‬ ‫بالهرطق"‬

‫‪. .‬‬ ‫اوروبا‬ ‫من‬ ‫الثرقى‬ ‫في الجتوب‬ ‫ية كاثوليكية‬ ‫‪-‬شيم‬

‫ا!ملليبية‬ ‫البيزنطية والصوب‬ ‫الدولة‬

‫وبركة‬ ‫ضبرا‬ ‫اإذهن‬ ‫الى‬ ‫يتبادر‬ ‫كما‬ ‫الحسليبية‬ ‫الحروب‬ ‫لى نحن‬

‫الروم‬ ‫بين‬ ‫الخلاف‬ ‫هوة‬ ‫من‬ ‫الدواة البيزنطية ‪ ،‬فانها زادت‬ ‫عاى‬

‫قية وغربية‪،‬‬ ‫العالم النصر انىشر‬ ‫بين‬ ‫المر‬ ‫ا(عدا ء‬ ‫واحجت‬ ‫‪،‬‬ ‫واللا"ين‬

‫وفتح‬ ‫البيزنطى‬ ‫الامبراطور‬ ‫اللاتين في خلع‬ ‫أفكار‬ ‫وتباورت‬

‫الامبراطورية اترومانية الشرقية لحكمهم‬ ‫الفمطنطينية واخضاع‬

‫بوه!مند"‬ ‫"‬ ‫وابنه‬ ‫"‬ ‫جويسكار‬ ‫" روبرت‬ ‫قاله‬ ‫م‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫إق‪-‬وة‬ ‫دا‬

‫وهو‬ ‫‪.‬‬ ‫صقلية‬ ‫ملوك‬ ‫"‬ ‫الثانى‬ ‫ووليم‬ ‫الثانى‬ ‫رليخشارد‬ ‫"‬ ‫رقريباهء‪،‬‬

‫أخرجوا‬ ‫الذين‬ ‫المعامرين الشماليين‬ ‫‪.‬نلك الزمرة من‬ ‫قول‬ ‫ابضا‬

‫ورعب‬ ‫في حشية‬ ‫حياتهم‬ ‫ايطاليا ‪ ،‬وعاشوا‬ ‫جنوب‬ ‫البيزنطيين من‬

‫ان‬ ‫فرأوا‬ ‫‪،‬‬ ‫انتقاما شافيا‬ ‫منهم‬ ‫البيزنطية‬ ‫تنتورم الدولة‬ ‫‪ ،‬ان‬ ‫وهلع‬

‫في‬ ‫هوى‬ ‫دلك‬ ‫‪ ،‬وصادف‬ ‫منهم الةرصة‬ ‫أن تفلت‬ ‫يخعاجلوها قبل‬

‫في الدولة‬ ‫البندقية الذين وجدوا‬ ‫تجار‬ ‫الكثيرإن لا سيصا‬ ‫ن!ثس‬

‫للتجارة والنهب ‪ ،‬فضلاٍ عنغلاة السياسيين‪،‬‬ ‫نطية مجالا واسط‬ ‫الب‪-‬فى‬

‫للمشاركة‬ ‫استعدادها‬ ‫اكثر من مرة ان ألابوية نفسها ابدت‬ ‫بل حدث‬

‫‪-‬‬ ‫كب الشرق‬ ‫النحمرانية‬ ‫الامبر اطور‪"،‬‬ ‫في هدم‬

‫‪-‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪-‬‬


‫على‬ ‫النتائج التي ترتبت‬ ‫ني هول‬ ‫المبالغة‬ ‫الى‬ ‫بحاجة‬ ‫ولسنا‬

‫فشل‬ ‫‪ ،‬فإن‬ ‫العالم النصرانى‬ ‫بين شطري‬ ‫العداوة التي نشبت‬ ‫تلك‬

‫الى‬ ‫المسلمين يعود‬ ‫من‬ ‫الاسلامى‬ ‫الشرق‬ ‫في استرجاع‬ ‫الصليبيين‬

‫الشعوبينإ‬ ‫به من‬ ‫‪ ،‬من بينها تلك العداوة وما امتزجت‬ ‫السباب عديدة‬

‫والمنيفإعة‬ ‫السياسي‬ ‫الطإموح‬ ‫من‬ ‫داخلها‬ ‫وما‬ ‫‪،‬‬ ‫المذهبي‬ ‫والخلا‪.‬ف‬

‫المعروفة‬ ‫الصليبية‬ ‫الحملة‬ ‫الاإمر بتحوإل‬ ‫انتهى‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫المادبة‬

‫الامبراطورية البيزنطية‪،‬‬ ‫الى هدم‬ ‫الصليبي‬ ‫غرضها‬ ‫عن‬ ‫بالرابعة‬

‫اكبر‬ ‫‪ ،‬وتمزيق‬ ‫ا م‬ ‫‪4.2‬‬ ‫تي سنة‬ ‫ونهبها‬ ‫القسطنطينية‬ ‫لها فتح‬ ‫وتم‬

‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫الوسطى‬ ‫في العصور‬ ‫الاوروبية واغناها حضارة‬ ‫الدول‬

‫م بعد نصف‬ ‫‪126‬‬ ‫ا‬ ‫سنة‬ ‫عاصمإتهم‬ ‫استعادة‬ ‫البيزنطيون‬ ‫استطاع‬

‫اللاتينيين‬ ‫وبين‬ ‫بينهم‬ ‫لم يكن‬ ‫‪ .‬واذا‬ ‫اللاتيني‬ ‫الحكم‬ ‫تقريبا من‬ ‫قرن‬

‫العسر‬ ‫‪ ،‬فليسرإ من‬ ‫مفقودة‬ ‫أن المودة كانت‬ ‫تلك الحملة سوى‬ ‫قىل‬

‫لاولئك‬ ‫شديد‬ ‫بغض‬ ‫من‬ ‫بعدها‬ ‫ما تأجمج في نفوسهم‬ ‫نتصور‬ ‫ان‬

‫عشرإات‬ ‫وديارهم‬ ‫وطنهم‬ ‫مرير الذلة ‪ ،‬واستعمروا‬ ‫الذين أذاقوهم‬

‫السنين‪.‬‬

‫القسطنطينية‪،‬‬ ‫الثامن استعادة‬ ‫الامبراطور ميخائيل‬ ‫واستطاع‬

‫‪ ،‬فاصطدم‬ ‫والاإنحلال‬ ‫الضعف‬ ‫من‬ ‫في حالة سيئة‬ ‫لكن المدينة كانت‬

‫جمن على‬ ‫الغربيإ‬ ‫الامراء‬ ‫البابا يناصر‬ ‫‪ ،‬واخذ‬ ‫الغرب‬ ‫بعداوة‬ ‫الامبراطور‬

‫البابا‬ ‫واعتبر‬ ‫‪،‬‬ ‫الرومانية المنحلة‬ ‫الامبراطورية‬ ‫على‬ ‫الاستيلاإء‬ ‫اعادة‬

‫على الكنيسة‬ ‫الثامن بمثابة خروج‬ ‫ما أقدم علإه الامبراطور ميخائيل‬

‫مص‪،‬لحة‬ ‫بدا من‬ ‫الثامن‬ ‫ميخائيل‬ ‫الامبراطور‬ ‫‪ ،‬فام يجد‬ ‫إنيإة‬ ‫النصرإا‬

‫الامبراطور شعبه‬ ‫الكنيإستين ‪ ،‬واجبر‬ ‫عليه توحبد‬ ‫البابا ‪ ،‬فعرض‬

‫‪- 95‬‬ ‫‪-‬‬


‫المخالفين‬ ‫الدين‬ ‫رجال‬ ‫تشريد‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬واتبع‬ ‫التوحيد‬ ‫هذا‬ ‫الموزور عاى‬

‫دينيا‬ ‫مجلسا‬ ‫يعقد‬ ‫أن‬ ‫أليطريرك‬ ‫اضطر‬ ‫‪ .‬كذلك‬ ‫فورر كلعؤا!هم‬ ‫ل‪، ،‬‬

‫ااصر قية‬ ‫الكنبصة‬ ‫حرمان‬ ‫قرلر‬ ‫صدر‬ ‫وا‬ ‫‪ 1‬م‬ ‫عام ‪277‬‬ ‫في الف‪-‬طتطينية‬

‫التعش‬ ‫هذا‬ ‫يسلم‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫التحرير‬ ‫بنى‬ ‫الثامن‬ ‫مىخازيل‬ ‫‪:‬راطور‬ ‫للام‬

‫معه‬ ‫المهـتسلمح‬ ‫بابا روما‬ ‫توفي‬ ‫فقد‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‪،‬خر‬ ‫الر‪،‬؟ب‬ ‫من‬ ‫ليدوره‬

‫للروم ‪ ،‬واتهم‬ ‫وبغضسا‬ ‫كراهية‬ ‫اشد‬ ‫محل ‪4‬ـبابا جد رد كان‬ ‫وحىل‬

‫‪ .‬وهكذا‬ ‫قرار حرم‪،‬ن‬ ‫ضده‬ ‫بالنفاق والمداهنة وأصدر‬ ‫الامنبراطور‬

‫بين الكنيستين‬ ‫فيق‬ ‫التو‬ ‫الثامن الذي حاول‬ ‫الامبراطور م‪-‬خازيل‬ ‫م‪،‬ت‬

‫‪ ،‬وبطريرك‬ ‫روما‬ ‫بابا‬ ‫‪:‬‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫قرار ‪-‬رم‪،‬ن‬ ‫ضده‬ ‫بعد ان ء در‬

‫جميعا‪.‬‬ ‫واللاتين‬ ‫ااروم‬ ‫نال غضب‬ ‫أن‬ ‫‪ ،‬وبعد‬ ‫ال!‪-‬مطتطينية‬

‫النمرانية‬ ‫القوى‬ ‫لتوحيد‬ ‫التي بذلت‬ ‫الممحاولات‬ ‫لذا راحت‬

‫الزاحف‪،‬‬ ‫العثماني‬ ‫الخطر‬ ‫وجه‬ ‫في‬ ‫في الو قو ؤ!‬ ‫تنبح‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫هب‪،‬ءٍ‬

‫به‬ ‫ان يقبلوا ماجاد!‬ ‫رهبان القسطنطيني ‪ 4‬وقساوستها‬ ‫ور فض‬

‫ليون "‬ ‫"‬ ‫بمداينة‬ ‫في المجمع الكنسي‬ ‫الدين من الاقتراحات‬ ‫قرائح رجال‬

‫سنة‬ ‫"‬ ‫ترارا‬ ‫"‬ ‫فب مدانجة‬ ‫ا(كنسىا‬ ‫‪ ،‬أو في المجمع‬ ‫م‬ ‫‪1274‬‬ ‫ررت"‬

‫العنيفة‬ ‫المعارضة‬ ‫تلك‬ ‫على‬ ‫الى التغلب‬ ‫سبيل‬ ‫من‬ ‫بكن‬ ‫‪ .‬ولم‬ ‫م‬ ‫‪1438‬‬

‫العشمانيين‪،‬‬ ‫على‬ ‫كبيرة‬ ‫حربية‬ ‫انتصارات‬ ‫نيون‬ ‫اللافي‬ ‫ينال‬ ‫إلا أن‬

‫حفرتها‬ ‫التي‬ ‫الهوة‬ ‫‪ ،‬فبقيت‬ ‫وقتذاك‬ ‫لم "ت‪-‬سر‬ ‫الانت! ارات‬ ‫تلك‬ ‫لكن‬

‫فاها ‪ ،‬ومهد‬ ‫فاعرة‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫وال‪-‬طريركية‬ ‫الباليولىة‬ ‫كلت‪،‬فسات‬

‫يثبتوا اقدامهم‬ ‫للعثمانيين أن‬ ‫نفه‬ ‫على‬ ‫ازورمسام ا(عالم النحراني‬

‫‪،‬‬ ‫الدانوب‬ ‫نحو‬ ‫بجيوشهم‬ ‫زحفوا‬ ‫أن‬ ‫إلمبحوا‬ ‫فلم‬ ‫‪،‬‬ ‫أوروبا‬ ‫في أرض‬

‫السياسية‬ ‫امالهم‬ ‫منتهى‬ ‫وحققوا‬ ‫‪،‬‬ ‫وجزأئرها‬ ‫بلاد ال‪-‬ونان‬ ‫و!حوا‬

‫‪- 6.‬‬ ‫‪-‬‬


‫القسطنطينية‬ ‫مدينة‬ ‫م على‬ ‫‪1453‬‬ ‫سنة‬ ‫‪-‬جمن استولوا‬ ‫وائعسكرية‬

‫ا!يزنطبية والمسدعوق‬ ‫اللولمة‬

‫الاسلامية التي اصذت‬ ‫الحركة‬ ‫دولة الروم لم تعر‬ ‫اذا كانت‬

‫‪،‬‬ ‫اهتمام‬ ‫اي‬ ‫جديد‬ ‫العرببة في قالب‬ ‫الجزيرة‬ ‫داخل‬ ‫العرب‬ ‫تصوغ‬

‫الفتية‬ ‫ألمسلمة‬ ‫بها تلكالدولة‬ ‫قامت‬ ‫الك!برى التي‬ ‫ااحو ادث‬ ‫اصداء‬ ‫فإن‬

‫بفضل‬ ‫الدولة ‪-‬‬ ‫هذه‬ ‫‪ .‬وجعلت‬ ‫اها في كافة بلأد ااعرب‬ ‫ص"‬ ‫تردد‬

‫ومحر‪-‬‬ ‫وسورية‬ ‫جر ‪،‬ن الطريق التجاري من اببمن الى فلسطين‬

‫صخب‬ ‫به جوفها من‬ ‫أخبار دولة الروم وما يضطرب‬ ‫نجثلى‬ ‫تقف‬

‫وتتطلع الى اجتيأحها‪-‬‬ ‫عنيف‬ ‫مذهبي‬

‫اول قائد رسم‬ ‫عليه وسلم ‪-‬‬ ‫ادله‬ ‫صلى‬ ‫‪-‬‬ ‫ويعتبر الرسول‬

‫العربية على بلاد الشام‬ ‫التمهإ ية لاستيلاء الجيوش‬ ‫الخطة‬ ‫بنفسه‬

‫لم يقف‬ ‫السلا)م‬ ‫عليه‬ ‫النبي‬ ‫أن‬ ‫ذاك‬ ‫‪،‬‬ ‫الاسلام‬ ‫دولة‬ ‫الى‬ ‫وضمها‬

‫ارسله‬ ‫بين عمير الازدي الذي‬ ‫الحارث‬ ‫رسوله‬ ‫ازاء استشهاد‬ ‫ساكنا‬

‫له في مؤتة‬ ‫الاسلام ‪ ،‬فعرض‬ ‫عليه دعوة‬ ‫ليعرض‬ ‫بح!رى‬ ‫الى صاحب‬

‫هـ‬ ‫‪8‬‬ ‫سنة‬ ‫لمير البلقاء فقتله ‪ ،‬ففي‬ ‫الغساني‬ ‫بن عمرو‬ ‫شرحبيل‬

‫على رأس‬ ‫ؤليد بن حارثة‬ ‫عليه وسلم‬ ‫إعئه‬ ‫النبي صلى‬ ‫م ارسل‬ ‫‪962‬‬

‫" من‬ ‫الغربي‬ ‫الشمالية‬ ‫ااى الجهات‬ ‫قوامها ثلاثة آلا‪/‬ف رجل‬ ‫حملة‬

‫بئار ااحارث‬ ‫الاخذ‬ ‫واجب‬ ‫‪ ،‬منها‬ ‫امور‬ ‫الى ذلث!‬ ‫‪ ،‬يدفعه‬ ‫بلاد العرب‬

‫البلقاء الى‬ ‫‪ 4‬على حدود‬ ‫الواقع‬ ‫" موتة " ‪-‬‬ ‫عتد‬ ‫ابن عمير ‪ .‬وهناك‬

‫‪-61-‬‬
‫التقى المسلمون بقوات‬ ‫الجنوبى للبحر الميت ‪-‬‬ ‫من الطرف‬ ‫الرق‬

‫حدود‬ ‫حماية‬ ‫من‬ ‫الروم‬ ‫‪ ،‬وتمكن‬ ‫باهرا‬ ‫انتص‪،‬را‬ ‫‪-‬خرزوا‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫الروم‬

‫الاغارات‬ ‫من‬ ‫اغارة‬ ‫الحملة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫الروم‬ ‫رأى‬ ‫وبينما‬ ‫‪.‬‬ ‫بلاد الشام‬

‫هـذه‬ ‫زيد‬ ‫حملة‬ ‫أن‬ ‫‪ ،‬ا‪،‬‬ ‫إنهب‬ ‫وا‬ ‫للسلب‬ ‫شنها‬ ‫ابكلتاد البدو‬ ‫التي‬

‫لم تقد‪+‬ر دولة الروم أهمبخها‪،‬‬ ‫كانت في الحقيقة اغارة من نوع جديد‬

‫استشهاد‬ ‫لعبا‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫كبيرة‬ ‫اهداف‬ ‫الى‬ ‫‪. ،‬نرمي‬ ‫منظمة‬ ‫اغارة‬ ‫فهي‬

‫عليه ولسلم‪-‬‬ ‫ادله‬ ‫صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫الذين عينهم‬ ‫قادتها الثلاث ‪-‬‬

‫الدولة‬ ‫درة‬ ‫هى‬ ‫‪ ،‬التى‬ ‫البلمود‬ ‫تلك(‬ ‫الى‬ ‫صلمين‬ ‫الم!‬ ‫كبيرا في تطاح‬ ‫دورا‬

‫وتلتها مصر‬ ‫الشام‬ ‫سقطت‬ ‫حتى‬ ‫فترة يسيرة‬ ‫البيزنطية ‪ .‬ولم تمض‬

‫الدولة الاسلامية الناشئة‪.‬‬ ‫من‬ ‫جزءا‬ ‫العربب ‪ ،‬واصبضتا‬ ‫في أيدي‬

‫يتطلعون الى‬ ‫‪،‬واصبحوا‬ ‫والشمام‬ ‫مصر‬ ‫ااسلمونسادة‬ ‫وبذلك أصبح‬

‫عليه‪،‬‬ ‫ممتلك!اتهم‬ ‫سواحل‬ ‫امتدات‬ ‫الذي‬ ‫المتوسط‬ ‫الابيض‬ ‫البحر‬

‫عنه ‪ ،‬ولم‬ ‫غائلة الروم واقصصاء سلطانهم‬ ‫يعملون على دفع‬ ‫واخذوا‬

‫تمخر‬ ‫اساطيلهم‬ ‫الحربية ‪ ،‬وغدت‬ ‫السفن‬ ‫أن أنشأوا‬ ‫د!ون‬ ‫المس!‬ ‫يلبث‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫قبل‬ ‫بها الهزائم‬ ‫‪ ،‬وتوقع‬ ‫الروم‬ ‫اساطيل‬ ‫الم‪ ، 5،-‬ولمصد‬ ‫عباب‬

‫الاسلامية‪.‬‬ ‫السو اطىء‬ ‫من‬ ‫تقترب‬

‫الى اتخاذ قواعد‬ ‫قد عمدوا‬ ‫صلمين‬ ‫الم!‬ ‫از العرب‬ ‫والمعروف‬

‫‪ ،‬على‬ ‫والفسطاط‬ ‫البحر ‪ ،‬كما في دمثق‬ ‫ساحل‬ ‫بع‪-‬دا عن‬ ‫حكمهم‬

‫‪ .‬كما‬ ‫اد‪،-‬حل‬ ‫على‬ ‫اليونان والرومان‬ ‫من‬ ‫سبقهم‬ ‫من‬ ‫اتخذها‬ ‫حين‬

‫العرقي على‬ ‫قد أجبرت‬ ‫في أنطاكية والاسكلندرية ‪ ،‬ا‪ ،‬ان الضرورة‬

‫البحر‬ ‫ية ‪ ،‬فهناك أهميه‬ ‫العسكر‬ ‫عن الاعتبارأت‬ ‫‪ ،‬ففضلا‬ ‫لبحر‬ ‫با‬ ‫الاهتمام‬

‫‪-‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪-‬‬


‫اهمية‬ ‫الى‬ ‫العرب‬ ‫تنبيه‬ ‫في‬ ‫وزاد‬ ‫العالمية ‪.‬‬ ‫للتجارفى‬ ‫هام‬ ‫كطريق‬

‫هجرية‬ ‫‪25‬‬ ‫عام‬ ‫البيزنطيون‬ ‫التي أرسدها‬ ‫الحملهـة البحرية‬ ‫‪ ،‬تلك‬ ‫البحر‬

‫‪ ،‬ولم‬ ‫الاسكندرية‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وأستولت‬ ‫مصر‬ ‫فتح‬ ‫م ) عقب‬ ‫( ‪645‬‬

‫عنيف‪.‬‬ ‫منها إلا بعد جهد‬ ‫تطرد‬

‫في الاسلام ‪،‬‬ ‫لول من نظم اسطولا‬ ‫ويعتبر معاوية بن ابي سفيان‬

‫حملة عربية اسلامية للغزو في البحر المتوسط ‪ .‬وكان‬ ‫واول من ارسل‬

‫له‬ ‫فاذن‬ ‫‪،‬‬ ‫البحر‬ ‫في‬ ‫الغزو‬ ‫في‬ ‫عمر‬ ‫الخليفة‬ ‫استأذن‬ ‫قد‬ ‫معاوية‬

‫البحر‬ ‫ركوب‬ ‫‪2‬‬ ‫على‬ ‫المسلمين‬ ‫جند‬ ‫من‬ ‫أحدد‬ ‫ان لا يجبر‬ ‫عليه‬ ‫واثترط‬

‫فيه‪.‬‬ ‫والغزو‬

‫هـاى‬ ‫المملمون‬ ‫تشجع‬ ‫و‬ ‫الاس لملأامية ‪،‬‬ ‫البحر ية‬ ‫قامت‬ ‫وهكذا‬

‫عام‬ ‫قبرص!‬ ‫على‬ ‫بعدا انتصارهم‬ ‫‪ ،‬ولا سيما‬ ‫وارتياده‬ ‫ااجحر‬ ‫ركوب‬

‫البيزنطية‬ ‫علىالبحرية‬ ‫الساحق‬ ‫م ) ‪ ،‬وانتصارهم‬ ‫( ‪648‬‬ ‫هجرية‬ ‫‪28‬‬

‫"‬ ‫الصواري‬ ‫"ذات‬ ‫باكسم‬ ‫المعروفة‬ ‫لمحعة‬ ‫الو‬ ‫م ؟ في‬ ‫‪65‬‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫هجرية‬ ‫‪31‬‬ ‫عام‬

‫‪ ،‬وتجرؤا‬ ‫البحري‬ ‫تفو قهم‬ ‫بعدها‬ ‫للمسلمين‬ ‫ظهر‬ ‫هامة‬ ‫مو قعة‬ ‫ذت‬ ‫وكان‬

‫في‬ ‫انتصروا‬ ‫قد‬ ‫‪ ،‬فهم‬ ‫ركوبه‬ ‫من‬ ‫فهم‬ ‫خو‬ ‫‪ ،‬وزال‬ ‫في البحر‬ ‫اعدائهم‬ ‫على‬

‫الاسطول‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫معاصرة‬ ‫قود بحرية‬ ‫اقوى‬ ‫صاحبه‬ ‫تلك المعركة على‬

‫المحريين‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وعليه بحارة‬ ‫مائتي سفينة‬ ‫من‬ ‫يتكون‬ ‫الاسلامي‬

‫والف‬ ‫بين ‪007‬‬ ‫البيزنطي‬ ‫الاسطول‬ ‫سفن‬ ‫‪ ،‬وتراوحت‬ ‫والسوريين‬

‫الطبري‬ ‫وهما‬ ‫جليلان‬ ‫مؤرخان‬ ‫‪ .‬ويقول‬ ‫بين كبيرة وصغيرة‬ ‫سفينة‬

‫مثله‬ ‫الروم‬ ‫لم ‪.‬نجمع‬ ‫جمع‬ ‫في‬ ‫خرجوا‬ ‫قد‬ ‫الروم‬ ‫الاثير ‪ :‬ان‬ ‫وابن‬

‫" فيونكس‬ ‫موضع‬ ‫عند‬ ‫الاسطولان‬ ‫منذ كان الاسلام ‪ .‬والتقى‬

‫‪-‬‬ ‫‪63‬‬
‫قرب‬ ‫الصغرى‬ ‫لآسيا‬ ‫اأجنوبي‬ ‫الساحل‬ ‫" على‬ ‫كأتس!ط!‬

‫قنسطانز‬ ‫"‬ ‫الامبراطور‬ ‫البيزنطي‬ ‫الاسطول‬ ‫" ليكيا " ويقود‬ ‫شواطىء‬

‫ا سطول‬ ‫لا‬ ‫م ) ‪ ،‬وعلى‬ ‫‪668‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫"‬ ‫د !‪،‬دعأ!ولهشأ‬ ‫‪8‬‬ ‫الثانن‬

‫الشام ‪،‬وعبدالله بنسعد‬ ‫لهل‬ ‫يقود‬ ‫معاوية) بن أبي سفيان‬ ‫الاسلاميا‬

‫"ـامر البحرية الاسلامية‪.‬‬ ‫والي‬ ‫‪،‬‬ ‫والي مصر‬ ‫ابن أبي سرح‬

‫اخذ‬ ‫‪ ،‬بينما‬ ‫آن‬ ‫القرا‬ ‫يقرأون‬ ‫المعركة بات‪ ،‬المسلمون‬ ‫بدء‬ ‫وقبل‬

‫الى‬ ‫بعضها‬ ‫سفنهم‬ ‫المسلمون‬ ‫‪ .‬وربط‬ ‫النواقبر‬ ‫الروم يضربون‬

‫‪ ،‬مما‬ ‫ااجرية‬ ‫الحروب‬ ‫في‬ ‫الارتهم‬ ‫وذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫قوية‬ ‫بسلاسل‬ ‫بعض‬

‫المعركة بتدمير‬ ‫‪ ،‬وانتهت‬ ‫صفوفهم‬ ‫أن يخترق‬ ‫على عدوهم‬ ‫استحال‬

‫ا(ى‬ ‫"‬ ‫الثانى‬ ‫قنسطانز‬ ‫"‬ ‫الامبراطور‬ ‫وهرب‬ ‫‪،‬‬ ‫البيزنطي‬ ‫الاسطول‬

‫‪ (( :‬اهعت‬ ‫له‬ ‫قالوه‬ ‫ومما‬ ‫‪.‬‬ ‫إبته‬ ‫عنة"ـاهلها‬ ‫حيث‬ ‫‪،‬‬ ‫صقاية‬

‫لم ييكيق ع!ئدغا من‬ ‫العرب‬ ‫ات!انا‬ ‫‪ ،‬لو‬ ‫رجالها‬ ‫وأفنيت‬ ‫النصراز‪+‬بئ‬

‫البحرية‬ ‫"‬ ‫ع‬ ‫ق‬ ‫الو‬ ‫تلك‬ ‫‪ .‬وتعتبر‬ ‫وقتلوه‬ ‫الحمام‬ ‫نم ادخاوه‬ ‫"‬ ‫يم!عهم‬

‫لكثرة‬ ‫" ‪-‬‬ ‫الصواري‬ ‫ذات‬ ‫" معركة‬ ‫الخرب‬ ‫التي يسمييها المؤرخون‬

‫الروم‬ ‫في سياسة‬ ‫فاصلا‬ ‫حدآ‬ ‫في الفتال ‪-‬‬ ‫التي اشتبكت‬ ‫السفن‬

‫اعداد‬ ‫أن‬ ‫بعدها‬ ‫الاباطرة في القسطنطينب"‬ ‫تيقن‬ ‫‪ ،‬فقد‬ ‫إزاء المسلمين‬

‫ضائع‪،‬‬ ‫فاشل‬ ‫او الشام مجهود‬ ‫مصر‬ ‫برية او بحرية لاسترداد‬ ‫حملات‬

‫الامر‬ ‫على أساس‬ ‫سياستها‬ ‫تنظيم الدولة وتخ!طيط‬ ‫الاجدى‬ ‫ولنه من‬

‫اداتها‬ ‫‪ ،‬وتقوية‬ ‫ممتلكاتها‬ ‫من‬ ‫الباقية‬ ‫بالبقية‬ ‫للاحتفاظ‬ ‫‪،‬‬ ‫الواقع‬

‫الى ا(عاصمة‬ ‫يتطلعون‬ ‫المسلمين الذين أخذوا‬ ‫هجوم‬ ‫الحربية لصد‬

‫نفسها‪.‬‬ ‫القسطنطينية‬

‫‪- 64‬‬ ‫‪-‬‬


‫قد‬ ‫" ان القسطنطينية‬ ‫هامر‬ ‫" فون‬ ‫المورخ النمساوي‬ ‫وفيكر‬

‫‪ ،‬وكان اول من‬ ‫مرة منذ تأسيها‬ ‫وعشربن‬ ‫تسعة‬ ‫قد حوصرت‬

‫م ‪ ،‬ابنه‬ ‫عام ‪654‬‬ ‫معاوية بن ابي سقيان‬ ‫لى عهد‬ ‫العرب‬ ‫هن‬ ‫حاصرها‬

‫‪ ،‬ولكن بالرغممما‬ ‫اللك‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫سليمان‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫حاصرها‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫يزيد‬

‫اظهروه‬ ‫وعظم العدة في البر والبحر‪،‬وما‬ ‫منكخرة الجند‬ ‫اعده المسلمون‬

‫القسطينطينية‬ ‫‪ ،‬فقد ردتهم‬ ‫في الحصار‬ ‫قوة العزم والبسالة‬ ‫من‬

‫النار‬ ‫وكانت‬ ‫‪.‬‬ ‫اعقابهم‬ ‫على‬ ‫الفتاكة‬ ‫وفيانها‬ ‫ألمنيعة‬ ‫بأسوارها‬

‫سري‬ ‫سلاح‬ ‫وانهاء المعارك ‪ ،‬وهو‬ ‫ميزة السبق‬ ‫لها‬ ‫الشهرة‬ ‫الاغريقية‬

‫والحالات‬ ‫المناسب‬ ‫في الوقت‬ ‫إلا‬ ‫بيزنطة ولم تظهره‬ ‫اخفته‬ ‫رهيب‬

‫البيزنطيين‬ ‫فيانتصار‬ ‫هو العامل الحاسم‬ ‫الطارئة ‪ .‬وكان هذا السلاح‬

‫سنوات‬ ‫القسطنطينية سبع‬ ‫عاى الاسطول الاسلامي الذي حاصر‬

‫الملك‪.‬‬ ‫بن عبد‬ ‫الخليفة سليمان‬ ‫الملك اخي‬ ‫بن عبد‬ ‫بقي‪،‬دة مسلمة‬

‫البارود ومن‬ ‫بينها ملح‬ ‫ملتهبة من‬ ‫مواد‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫السلاح‬ ‫وهذا‬

‫‪.‬‬ ‫الهدف‬ ‫ملامسته‬ ‫عبد‬ ‫الاشتعال‬ ‫خصائصه‬

‫الحربية‬ ‫الى اكمال السياسة‬ ‫تطلع معاوية بن ابي سفيان‬ ‫وقد‬

‫تلك‬ ‫الى تحقيق‬ ‫المدينة ‪ ،‬وتطلع‬ ‫من‬ ‫التي بداها ألخلفاء الراشدون‬

‫لعمر‬ ‫الشام‬ ‫ايام أن كان واليا على‬ ‫في نفسه‬ ‫الرغبة التي جاشت‬

‫الروم ‪ ،‬وتتويج‬ ‫عاصمة‬ ‫على القسطنطينية‬ ‫الاستيلاء‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫وعثمان‬

‫من قبل‪-‬‬ ‫فارس‬ ‫عاصمة‬ ‫المد ئقن‬ ‫الفتوحات الاسلامية ‪ -‬التي طوت‬

‫تلك‬ ‫الاقدام على‬ ‫على‬ ‫معاوية‬ ‫‪ ،‬وشجع‬ ‫الجديدة‬ ‫بهذه العاصمة‬

‫‪-‬‬ ‫الرابع " ( ‪668‬‬ ‫المحاولة الجريئة اعتلاء الامبراطور " قسطنطين‬

‫‪-‬فى ‪-6‬‬
‫‪.‬‬ ‫قنسطانز"‬ ‫"‬ ‫ابيه‬ ‫مفتل‬ ‫بعد‪.‬‬ ‫دولة الروم‬ ‫عرش‬ ‫م ) الصغير السن‬ ‫‪685‬‬

‫لئمطر‬ ‫معاوية‬ ‫اعدها‬ ‫التسي‬ ‫الاسلامية‬ ‫الحملة‬ ‫اتجهت‬

‫مع‬ ‫حررجة‬ ‫في عمليات‬ ‫‪ ،‬واشتبكت‬ ‫‪2‬‬ ‫م‬ ‫‪672‬‬ ‫في نهاية عام‬ ‫الفممانطينية‬

‫‪ ،‬في‬ ‫سنوات‬ ‫سبع‬ ‫على مدى‬ ‫الروم في مياه القسطنطينية‬ ‫اساطيل‬

‫م ‪ ،‬علي ان تلك الفترة برمتها‬ ‫‪068‬‬ ‫ااى سنة‬ ‫‪674‬‬ ‫الفترة من سنة‬

‫فصل‬ ‫المسلمين قضاء‬ ‫خطة‬ ‫‪ ،‬فعانت‬ ‫متصلة‬ ‫لحروب‬ ‫لم تعن مىرحأ‬

‫حاصرونالقسطنلإنية‬ ‫" ‪ ،‬وفي الربيع‬ ‫" كيزيعوس‬ ‫في جزيرة‬ ‫الثتاء‬

‫الى مقرهم‬ ‫أدراجهم‬ ‫‪ ،‬فيعودون‬ ‫الخريف‬ ‫يقبل‬ ‫حتى‬ ‫برا وبحرل‬

‫هذا‬ ‫عاى‬ ‫يجاهدون‬ ‫المسلمون‬ ‫‪ .‬وظل‬ ‫"‬ ‫في " كيزيكوس‬ ‫المثتوي‬

‫الاستيلاء على‬ ‫من‬ ‫سأو جيوشهم‬ ‫اساطيلهم‬ ‫لن تتمكن‬ ‫النحو دون‬

‫القسطتطينية‬ ‫عن‬ ‫الحححار‬ ‫الى رفع‬ ‫معاوية‬ ‫اضطر‬ ‫المدينة ‪ .‬وقد‬

‫قواته قريبا‬ ‫وجود‬ ‫أن الحكمة تقتضي‬ ‫بدزو اجله ‪ ،‬ووصد‬ ‫احصر‬ ‫حين‬

‫عودة‬ ‫وبعد‬ ‫‪-‬‬ ‫الحاكم‬ ‫الاموي‬ ‫اا!بيت‬ ‫سلامة‬ ‫على‬ ‫للمحافظة‬ ‫منه‬

‫للقسطنطينية تحققت مخاوف‬ ‫حصارها‬ ‫من‬ ‫القوات الاللامية‬

‫تار‪.‬كأ‬ ‫)‬ ‫م‬ ‫‪68.‬‬ ‫)‬ ‫هجرية‬ ‫‪6.‬‬ ‫سنة‬ ‫في‬ ‫قليل‬ ‫بهد‬ ‫اذ توفي‬ ‫‪،‬‬ ‫معاوية‬

‫الداخلية‬ ‫الاضطرابات‬ ‫من‬ ‫اخرى‬ ‫مرحلة‬ ‫الدولة الاسلامبة تجتاز‬

‫الدولة‬ ‫وبين كبار رجالات‬ ‫بين أسرته‬ ‫الخلافة نفسها‬ ‫والنزاع على‬

‫‪.‬‬ ‫آنذاك‬ ‫الاللامية‬

‫في الدولة‬ ‫التى حدثت‬ ‫والاضطرابات‬ ‫الخلافات‬ ‫تلك‬ ‫ورغم‬

‫علنى‬ ‫في الاستيلا‬ ‫مطمحهم‬ ‫عن‬ ‫المسلمون‬ ‫لم يتخل‬ ‫الاللامية‬

‫الاسلامية مسرة‬ ‫الفتوحات‬ ‫حركة‬ ‫اشتدت‬ ‫‪ ،‬وعندم‪،‬‬ ‫القسطنطينية‬

‫‪- 66 -‬‬
‫‪ 7‬م )‬ ‫ا‬ ‫( ‪5-507‬‬ ‫هـ)‬ ‫‪69‬‬ ‫المنك ( ‪- 86‬‬ ‫الوليد ‪.‬بن عبد‬ ‫ناية تي عهد‬

‫يعمدع‬ ‫‪-‬‬ ‫واسعة‬ ‫!‬ ‫بفتوحات‬ ‫عهده‬ ‫اقترن‬ ‫صعذا الخليفة ‪ --‬الذي‬ ‫أخذ‬

‫الحملة‬ ‫قبلخروج‬ ‫توفي‬ ‫الوليد‬ ‫لكن‬ ‫‪،‬‬ ‫القسطنطينية‬ ‫الءهـة لهاجمة‬

‫المليع (‪69‬‬ ‫سنعليمان بنعبد‬ ‫وخليفته‬ ‫واتجهاخوه‬ ‫الى القبطنطينية‬

‫‪ ،‬وتجئت‬ ‫العطيم‬ ‫الهدف‬ ‫هذا‬ ‫م ) لتنفيذ‬ ‫‪717-7‬‬ ‫ا‬ ‫( ‪3‬‬ ‫هـ)‬ ‫‪99‬‬ ‫‪-‬‬

‫جنعدع‬ ‫في اعداد‬ ‫ورائه الهـواة الاسلامية‬ ‫الخليفة ومن‬ ‫حماسة‬

‫‪ .‬وفي‬ ‫مسلمة‬ ‫مقاديد انحملة لاخيه‬ ‫‪ ،‬وستم‬ ‫عظيمين‬ ‫واسطولا‬

‫البرية امام‬ ‫إلجيوش‬ ‫) وقفت‬ ‫نم‬ ‫سنة ‪ 89‬هـ( ‪717‬‬ ‫‪ 15‬اغسطسق‬

‫الى مياه‬ ‫الالسطول الاسلامى‬ ‫وصل‬ ‫‪ ،‬على حين‬ ‫ألقسحلنطينية‬ ‫أسوار‬

‫خارجة‬ ‫‪ .‬ولاسباب‬ ‫م‬ ‫‪7‬‬ ‫ا‬ ‫‪7‬‬ ‫سنة‬ ‫سبتمبر‬ ‫في اول‬ ‫ا"لقسطنطيضية‬

‫على‬ ‫احكام الحصار‬ ‫الاسلامي لم بستطع‬ ‫عن ارادة ألاسالول‬

‫‪ ،‬فارتطمت‬ ‫السفن‬ ‫اتجا ‪35‬‬ ‫غترت‬ ‫رياح‬ ‫‪ ،‬وهبت‬ ‫القسحطنطينية‬

‫ألانناء‬ ‫"‪ -‬وفي هده‬ ‫شديد‬ ‫اضطراب‬ ‫توازنها ؤوقع‬ ‫وفة" ت‬ ‫ببعضها‬

‫ول!ث!‬ ‫!م!أ‪+‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بالنار الاغرئققية‬ ‫ءحملة‬ ‫بسفن‬ ‫ايروم‬ ‫حمل‬

‫على‬ ‫‪ ،‬وقضت‬ ‫الاسلامي‬ ‫في ا‪،‬سطول‬ ‫الاضطراب‬ ‫زادت‬ ‫‪7‬‬ ‫قوية‬ ‫حملة‬

‫المحاصرين‪،‬‬ ‫على‬ ‫الشتاء‬ ‫واقبل‬ ‫‪.‬‬ ‫بة الهزيمة‬ ‫ع‬ ‫والحقت‬ ‫‪،‬‬ ‫خططه‬

‫الحربية‪.‬‬ ‫حركا"هم‬ ‫ركود‬ ‫الى جانب‬ ‫ات!نعير‬ ‫الشىيءا‬ ‫ذلك‬ ‫فعانوا من‬

‫نجدات‬ ‫اذعملمين ‪ ،‬اذ وصلتهم‬ ‫الامل عند‬ ‫‪-‬خدد‬ ‫ايربم‬ ‫ونعدمل اقبل‬

‫لم‬ ‫ااسفن‬ ‫هذه‬ ‫لكن‬ ‫‪،‬‬ ‫وعننعمعال افريقية‬ ‫مصعر‬ ‫من‬ ‫بحرية ‪ -‬جديدد‪-‬‬

‫المصير‬ ‫نفس‬ ‫ان تلقى‬ ‫وخشيت‬ ‫‪،‬‬ ‫ااخطة‬ ‫إ؟جاز‬ ‫بدورها‬ ‫تعمتطع‬

‫عام‬ ‫من‬ ‫اغسطس‬ ‫‪15‬‬ ‫‪ .‬وثي‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫ا‪،‬سلملامي‬ ‫ا‬ ‫الاسطول‬ ‫يه‬ ‫ل!‬ ‫الذي‬

‫أمر الخليفة‬ ‫شهرا‬ ‫دام اثني عشر‬ ‫حصى‪،‬ر‬ ‫‪ 7‬م) وبصد‬ ‫ا‬ ‫(‪ 99‬ص‪8( !)-‬‬

‫‪- 67 -‬‬
‫الانلامية برفع اشحصار‬ ‫الجديد عمر بن عبد العزيز الجيوش‬ ‫موي‬ ‫الا‬

‫‪-‬‬ ‫القتال‬ ‫متابعة‬ ‫من‬ ‫الا طائل‬ ‫وجد‬ ‫ان‬ ‫‪ ،‬بعد‬ ‫بلاد اامثام‬ ‫الى‬ ‫دة‬ ‫والص‬

‫الدولة‬ ‫حدود‬ ‫دويلات انلاميةكلى‬ ‫فيما بعد عده‬ ‫قامت‬ ‫وؤد‬

‫املاك‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬والاغارة‬ ‫المسلمين‬ ‫ثغور‬ ‫حماية‬ ‫غرضها‬ ‫‪ ،‬كان‬ ‫اأبيزنطية‬

‫منها معظم‬ ‫ان تنتزع‬ ‫الدويلات‬ ‫هذه‬ ‫الدولة البيزنحاية ‪ ،‬واستطاعت‬

‫الى دار الاسلام ‪.‬‬ ‫وتضمها‬ ‫الصغرى‬ ‫بلاد آسي‪،‬‬

‫دولتهم بدور‬ ‫التاريخ قامت‬ ‫وبظهور السلاجقة على مرج‬

‫ارسلان "‬ ‫"الب‬ ‫السلطان‬ ‫الدولة البيزنطية ‪ ،‬فقد استطاع‬ ‫كبير حيال‬

‫الامبراطور‬ ‫) ان يهزم‬ ‫‪7201‬‬ ‫ا ‪-‬‬ ‫( ‪.63‬‬ ‫هـ)‬ ‫‪565‬‬ ‫‪-‬‬ ‫( ‪555‬‬

‫‪،‬‬ ‫وياسره‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫"‬ ‫ملازكرد‬ ‫"‬ ‫" في موقعة‬ ‫ديو‪-‬ينوس‬ ‫لا رومانوس‬

‫واستخفافسا‬ ‫واحتقارأ‬ ‫المـلمين‬ ‫لعزة‬ ‫‪ ،‬اظهارا‬ ‫بالسوط‬ ‫ويضربه‬

‫ذعرا‬ ‫احهبعدارملأه‬ ‫بعدوهم ‪ ،‬ثم املىعليهشروطا قاسية ‪،‬واطلق ص‬

‫ملكه‬ ‫في عاصمة‬ ‫بعد ذاك‬ ‫الامبراطور المخذول‬ ‫ذلك‬ ‫‪ -‬وقجع‬ ‫ورعبا‬

‫الواقعة صدى‬ ‫لهذه‬ ‫‪ .‬وكان‬ ‫السلجوقي‬ ‫للساطان‬ ‫الجزية‬ ‫يدفع‬

‫ايديهم‪،‬‬ ‫نهائيا من‬ ‫الصغرى‬ ‫آسيا‬ ‫الروم اذ ضا اعت‬ ‫في دولة‬ ‫بر‬

‫بلاد الروم‬ ‫جزءا من‬ ‫جدايد واقتطع‬ ‫سلجوقي‬ ‫كما فام في ؤوؤية فرع‬

‫الفضلفيتفتيت‬ ‫كل‬ ‫لهؤلاء الفضل‬ ‫الروم ‪ ،‬وكان‬ ‫بسلاجقة‬ ‫وسموا‬

‫بحر‬ ‫الى سواحل‬ ‫ان يصلوا‬ ‫استطاعوا‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫الدولة الرومية‬ ‫عفد‬

‫ايجة ءربه‬

‫كما ذكرنا‬ ‫الصغرى‬ ‫الروم في آسيا‬ ‫العثمانيون سلاجقة‬ ‫وخلف‬

‫دولتهم‪،‬‬ ‫منذ ان قامت‬ ‫فتح القسطنطينية‬ ‫هدفهم‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫قبل‬ ‫من‬

‫‪- 68 -‬‬
‫وبعد ان عبروا بحر مرمرة وارسوا حكلمهمفيشرقيإوروبا‪ ،‬اصبح‬

‫العثمانيون في‬ ‫كان‬ ‫لهم ‪ -‬وقد‬ ‫ملحة‬ ‫ياسية‬ ‫القتح ضرورة‬ ‫هذا‬

‫جهلا ا في‬ ‫‪ ،‬واصدقهم‬ ‫للاسلام‬ ‫حماسا‬ ‫الناس‬ ‫العهد اثد‬ ‫قلك‬

‫مراد الثانى‪7‬‬ ‫‪ ،‬و‪-‬لسمطان‬ ‫!ايزيد *ول‬ ‫السلطان‬ ‫فحامرها‬ ‫‪،‬كا‬ ‫سبيله‬

‫واستفحلى‬ ‫العثمانى‬ ‫الخطر‬ ‫‪ .‬ولما تزايد‬ ‫نحيجة‬ ‫الى‬ ‫لم يصلا‬ ‫لكتمما‬

‫)للجوء ؟لى روما بنفسه‪،‬‬ ‫من‬ ‫" مناصا‬ ‫ء يوحتا‬ ‫مبراطور‬ ‫الا‬ ‫لم يجد‬

‫" اوربان‬ ‫للبابا‬ ‫‪ 7‬راعلئ‬ ‫بيزنطي زار الغرب‬ ‫اول امبراطور‬ ‫فكان بذ!‬

‫‪-‬للاتين ‪ ،‬ثم‬ ‫اعتناقه لمذهب‬ ‫بطرس‬ ‫‪-‬ثعديى‬ ‫" في كنيسة‬ ‫)لخامس‬

‫قمة راسهه‬ ‫قدمة حتى‬ ‫بين يديه ‪ ،‬واخذ يقبله من إخص‬ ‫سجد‬

‫له سوكة‬ ‫ما يدفحه‬ ‫يحد‬ ‫‪ ،‬و!‬ ‫به را!لرم وفادته‬ ‫‪1‬لبابا‬ ‫واحتفى‬

‫غبر‪.‬‬ ‫ليى‬ ‫دوقيات‬ ‫وبضع‬ ‫جندي‬ ‫اثنتين وثلاثماية‬ ‫لسفينتين‬

‫‪-‬حاله بدوره الى‬ ‫شد‬ ‫وما ان جاء خلفه " امانويل " حتى‬

‫بلد‪-‬ن اوروبا ‪!-‬تلفة‬ ‫يطوت‬ ‫ستين‬ ‫الغرب يطلب المساعدة ‪ ،‬فمكت‬

‫متها يتوقع‬ ‫ان خرج‬ ‫منذ‬ ‫" وكان‬ ‫؟لى بلاده‬ ‫‪ ،‬فعاد‬ ‫ان ينالى !شيئا‬ ‫دون‬

‫‪ ،‬وما كاق‬ ‫القسطنطينية‬ ‫بسقوط‬ ‫ان يباغته الخبر‬ ‫!دل لحظة‬ ‫نجلأ‬

‫يهزيمة خصمة‬ ‫الى القسطنطينية‬ ‫فرحته عتدما علم قبل وصوله‬ ‫اثد‬

‫الدولة العشمانية‬ ‫وقعت‬ ‫ولما‬ ‫! ‪-‬‬ ‫" تيبورلنك‬ ‫بايزيد وموته في اص‬

‫ألاربعة‬ ‫بينابناءبايزيد‬ ‫بالخلاف‬ ‫بسبب نع‬ ‫صى والاضطراب‬ ‫الفو‬ ‫في‬

‫هاله‬ ‫‪ ،‬لكن‬ ‫الفرصة‬ ‫هذه‬ ‫‪1‬لإمبراطور "امانويل" من‬ ‫لم بتفد‬

‫الينيان ‪،‬‬ ‫شامخة‬ ‫جديد‬ ‫من‬ ‫انبعثث‬ ‫الدولة العثمانية قد‬ ‫ان راى‬

‫الفتوحات‬ ‫ما ائقطع من‬ ‫براد الثانى يواصل‬ ‫‪ ،‬وشرع‬ ‫ركان‬ ‫الا‬ ‫قوية‬

‫السلطان‬ ‫ذلك‬ ‫حامر‬ ‫البتة ‪ ،‬وقد‬ ‫واوروبا كأن لم يكن شيء‬ ‫في آيا‬
‫وجاء‬ ‫‪/‬‬ ‫فتحها‬ ‫من‬ ‫لم يتمكن‬ ‫‪ ،‬لكنه‬ ‫"‬ ‫القسطنطيني‬ ‫بدوره‬ ‫العثماني‬

‫فى‬ ‫بما أظهوه من جلد وشجاعة‬ ‫الثانى فاستطاع‬ ‫محمد‬ ‫و!ده‬

‫المدينة التاريخية ‪ ،‬وحقق‬ ‫ان يفتج هذه‬ ‫‪/‬والقتاك المتواصل‬ ‫الحصار‬

‫الكريمة‪:‬‬ ‫النبوية‬ ‫البثمارة‬ ‫‪ ،‬كما‪)+‬حقق‬ ‫الاول‬ ‫ا"لفاتحين‬ ‫حام‬ ‫بذلك‬

‫ذلك‬ ‫الجيش‬ ‫ولنعم‬ ‫الامير اميرها‬ ‫ؤلنعم‬ ‫القسب!طنطينيةكا ‪،‬‬ ‫لتفتحن‬ ‫"‬

‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫ا لجبش‬

‫بيزنطة‬ ‫!‬ ‫"عرتة‬ ‫عالى‬ ‫جلمس‬ ‫من‬ ‫اخر‬ ‫"‬ ‫(( قسطنطين‬ ‫‪ /‬الامبراطور‬

‫بيزنطة سنة‬ ‫الحادي دشر عوش‬ ‫اعتاى الامبراطور ف‪-‬طنطين‬

‫أبئ ينال‬ ‫المى تحيل‬ ‫وأن*من‬ ‫انه في خطر‬ ‫يقق‬ ‫عاى‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫‪ 4‬ا م‬ ‫‪48‬‬

‫العرش‬ ‫قسطنطين‬ ‫تولية‬ ‫وكانت‬ ‫"‬ ‫في القتال‬ ‫استمر‬ ‫‪ ،‬لحنه‬ ‫النصر‬

‫وسلك‬ ‫‪.‬‬ ‫التام‬ ‫الانهيار‬ ‫الى‬ ‫الضهاية‬ ‫بها في‬ ‫ادند‬ ‫للدولة‬ ‫ثمؤم‬ ‫نذير‬

‫أوروبا الغربية‬ ‫من‬ ‫المعونالنب‬ ‫على‬ ‫للحصول‬ ‫جديدة‬ ‫طرقا‬ ‫قسطنطين‬

‫أولى‬ ‫وكانت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬نمام المخالفة‬ ‫سلفه‬ ‫وخالف‬ ‫القم! طنطينية‬ ‫لاماذ‬

‫بالزواج بمارية الصربية‬ ‫‪ ،‬ففكر‬ ‫‪،‬هرة‬ ‫المص‬ ‫طربق‬ ‫مح‪،‬ولاته عن‬

‫فاة‬ ‫و‬ ‫عودتها الى وطنها بعد‬ ‫عقب‬ ‫أرملمة السلط ‪،‬ن مراد الثانى وذلك‬

‫عمرها‪،‬‬ ‫من‬ ‫الخامس‬ ‫في العقد‬ ‫أنها كانت‬ ‫‪ ،‬وبرغم‬ ‫اهـنطان‬ ‫زوجها‬

‫قد قبل‪ ،‬الزواج بها ‪ ،‬وكان‬ ‫افمتلىء الجسم‬ ‫الاب‬ ‫إلا ان قسطت ط!ن‬

‫" جورج‬ ‫قوة والدها‬ ‫يأءل من وراء هذا الزواج ان يكىب‬

‫للسلطار‬ ‫بمثابة الوالدة‬ ‫كانت‬ ‫الحمربية‬ ‫مارية‬ ‫أن‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫"‬ ‫برانكو فتى‬

‫الزواج هذا‬ ‫أمر‬ ‫ان‬ ‫‪ ،‬بيد‬ ‫ضده‬ ‫ال!‪،‬م‬ ‫عن‬ ‫فلعاها تثنيه‬ ‫الثانى‬ ‫محمد‬

‫‪-7.-‬‬
‫‪،‬‬ ‫الناس‬ ‫لله ‪ ،‬واعتزلت‬ ‫نفسها‬ ‫تتذر‬ ‫ان‬ ‫مارية‬ ‫آثرت‬ ‫فقد‬ ‫لم قي)‪،،‬‬

‫‪.‬‬ ‫الاديرة‬ ‫في احد‬ ‫وقب!ت‬

‫أنه‬ ‫وتصور‬ ‫‪،‬‬ ‫الزواج‬ ‫‪،‬‬ ‫بامر‬ ‫المشاب‪،‬‬ ‫الامبراطور‬ ‫شغل‬ ‫‪-‬لاوهعذا‬ ‫‪3‬‬ ‫‪+‬‬

‫للوقوف!‬ ‫‪،‬‬ ‫المساعدة‬ ‫ورائها‬ ‫من‬ ‫يجلب‬ ‫مصاهر‪-‬ة‬ ‫ي!دث؟‬ ‫له ان‬ ‫لابد‬

‫الم!رة‬ ‫هذه‬ ‫أنظاره‬ ‫واتجهت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪/‬الجارفة‬ ‫ا‪/‬لعثماني!بن‬ ‫امابم جحما‪-‬فل‬

‫عليه‬ ‫اشار‬ ‫كمنينوس"‪+،‬كما‬ ‫طرابيزون"داود‬ ‫امبراطور‬ ‫إلى مصاهرة‬

‫" ج!ورج‬ ‫اثورخ‬ ‫وهـو‬ ‫للا‪-‬مبراطور‬ ‫هـديقا‬ ‫بلاطه ‪ ،‬لكن‬ ‫رجالي‬

‫‪ ،‬عله‬ ‫)‬ ‫جورجيا‬ ‫("‬ ‫الكرج‬ ‫ملك‬ ‫يصإهر‬ ‫ان‬ ‫!‬ ‫" اشار‪!/‬عليه‬ ‫فراضزس‬

‫رجالها‬ ‫بلاد بدوية‬ ‫الكرج‬ ‫لان‬ ‫الحاجمة‪،".‬‬ ‫المسإعدف!خ و قت‬ ‫بج‪-7‬مضة‬

‫بنةملك‬ ‫وخهـطبا‬ ‫‪،‬‬ ‫)!المشورة‬ ‫هذه‬ ‫اطور‬ ‫الاجمبر‬ ‫و قبل‬ ‫‪،‬‬ ‫قو ياء"‬ ‫أ‬ ‫إبشداء‬

‫المسل عدة‬ ‫أن يقدم‬ ‫‪ ،‬ووعد‬ ‫المصاهرة‬ ‫‪،‬هذه‬ ‫ملمك للكر ج‬ ‫‪ ،‬واغتبط‬ ‫الكرج‬

‫ذلكبين‬ ‫بعد‬ ‫ااحرب‬ ‫لم رتجم ‪ ،‬وقاصت‬ ‫الزواج‬ ‫أن‬ ‫‪ ،‬على‬ ‫للامبراطور‬

‫الممثروع‬ ‫هذا‬ ‫الثاني ‪ ،‬ودفن‬ ‫محمد‬ ‫السلط ‪،‬ن‬ ‫وبين‬ ‫قطنطين‬

‫‪ .‬كا‪،‬‬ ‫القسطنطينية‬ ‫أنقاض‬ ‫أمالي تص‬ ‫عليه من‬ ‫وما عاق‬

‫فكر لافي الزواج‬ ‫قد‬ ‫قسطن!نطين‬ ‫الامبراطور‬ ‫ان‬ ‫‪:.‬‬ ‫ايضأ‬ ‫ويق‪،‬ل‬ ‫‪.‬‬

‫عن!ه‬ ‫أن عدل‬ ‫‪ ،‬لكشه ما لبث‬ ‫البندقية‬ ‫جمهورية‬ ‫جمن ابنة رئيس‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫‪ ،.‬ببد‬ ‫اللاتين‬ ‫الى‬ ‫كابالميل‬ ‫يتهمه‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫للعام‬ ‫الراي‬ ‫فا *من‬ ‫خو‬

‫لها ‪ ،3‬فكان‬ ‫إهانة‬ ‫البئدقية‬ ‫اجعتبرته‬ ‫قد‬ ‫الزوافي‬ ‫عن‬ ‫العدول‬ ‫هذا‬

‫به‬ ‫حينما أحاطت‬ ‫عن نصرة قسطنطين‬ ‫‪-‬خاقلها‬ ‫ذلك من لسباب‬

‫على القسنطنطينية‪.‬‬ ‫الحصار‬ ‫اشتد‬ ‫و‬ ‫الاخطار‬

‫معوندة‬ ‫من‬ ‫قسطنطين‬ ‫لم ييألى ا‪،‬مبراطور‬ ‫احرى‬ ‫جهة‬ ‫ومن‬

‫‪-‬ا ‪-7‬‬
‫وتطويقها‬ ‫الة مطنطينية‬ ‫على‬ ‫الخطر‬ ‫اشتداد‬ ‫ان‬ ‫‪ ،‬واعتقد‬ ‫الغرب‬

‫ونصرته‪،‬‬ ‫المبادرة الى نجدته‬ ‫على‬ ‫الغرب‬ ‫سيحمل‬ ‫إسلامية‬ ‫بجيوش‬

‫ويـتغيثهم‪،‬‬ ‫وامرائه يستمرحهم‬ ‫الغرب‬ ‫ماود‬ ‫الى جميع‬ ‫فبعث‬

‫بأنه اذا‬ ‫وينذره‬ ‫يستنحره‬ ‫البابا نقولا إلخامى‬ ‫الى‬ ‫!لما بعث‬

‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫فانهم سيهجمون‬ ‫تراك‬ ‫الا‬ ‫في يد‬ ‫القسطنطينية‬ ‫سقطت‬

‫عليه‬ ‫اتفق‬ ‫لما‬ ‫قبوله‬ ‫له قطتطيئ‬ ‫‪ -‬وذكر‬ ‫؟يطانيا ففسها‬ ‫على‬

‫عما كان من‬ ‫‪ ،‬واعتذر‬ ‫الكنيمن‬ ‫من امر توحيد‬ ‫فلورفسه‬ ‫في مجمع‬

‫من‬ ‫سبقه‬ ‫من‬ ‫مثل‬ ‫في ذلك‬ ‫قسطنطين‬ ‫" وكان‬ ‫م تجاهه‬ ‫ااور‬ ‫مسلك‬

‫المعوئة ‪ -‬اما في قرارة‬ ‫في نيل‬ ‫طمعا‬ ‫إ‪+‬‬ ‫الاتحاد‬ ‫هذأ‬ ‫لم يقبل‬ ‫الاب!رة‬

‫للاتين‬ ‫الررم!‬ ‫الشعب‬ ‫ومن‬ ‫البطريرز‬ ‫فلم يكئ اقلى عداعٍ من‬ ‫ةفسه‬

‫من روما‪.‬‬ ‫وكل ما ج!‬

‫اراد بها‬ ‫جدندة‬ ‫الى حيلة‬ ‫قسطتطيئ‬ ‫لجأ‬ ‫الوقت‬ ‫وفي تقى‬

‫يجلس‬ ‫قما !لاد السلطان‬ ‫الثاني ‪،‬‬ ‫محمد‬ ‫الشاب‬ ‫السلطان‬ ‫عدوه‬

‫اليه ان يدفع من‬ ‫بعث‬ ‫عثمان حتى‬ ‫ويتسلم سيف‬ ‫على العرش‬

‫‪ ،‬وابئتكون‬ ‫القسطنطينية‬ ‫" اس!‬ ‫الامير " اورخان‬ ‫مصاريف‬ ‫فوره‬

‫عليه ‪ ،‬ويمده‬ ‫يلأهير ويثره‬ ‫هذا‬ ‫لمراح‬ ‫‪ ،‬وال! فافه سيطلق‬ ‫مضاعفة"‬

‫بذلك‬ ‫السلطنة ‪ ،‬مستغلا‬ ‫عاف! عرش‬ ‫من عنده ويجلسه‬ ‫بجيش‬

‫العثمافي الجديد‪.‬‬ ‫السطان‬ ‫التي قام بها اهير القرمان ضد‬ ‫الاحداث‬

‫قسطنطين‬ ‫مبراطور‬ ‫الا‬ ‫يخهـا‬ ‫التي انذر‬ ‫اللحظة‬ ‫هذه‬ ‫ومن‬

‫القسطتطينية‬ ‫فتح‬ ‫الاخير العزم على‬ ‫الثانى ‪ ،‬عقد‬ ‫محمدآ‬ ‫السلطان‬

‫بناء قلعة‬ ‫‪ ،‬اولها‬ ‫ضخمة‬ ‫‪ ،‬وابتدا بالتمدادات‬ ‫لتامين دولته‬

‫‪- 72‬‬ ‫‪-‬‬


‫الفعلة والبنائين‬ ‫البناء و*ف‬ ‫لها مواد‬ ‫‪ ،‬جلب‬ ‫لأفوارها‬ ‫مواجهة‬

‫دولته‬ ‫‪-‬لبار رجال‬ ‫مع‬ ‫بنفسه‬ ‫واثترك‬ ‫‪،‬‬ ‫لمطنة‬ ‫ا‪1‬‬ ‫افحاء‬ ‫جميع‬ ‫من‬

‫مخاوف‬ ‫‪ ،‬فازدادت‬ ‫في ‪6‬لعمل‬ ‫العمال‬ ‫رغبة‬ ‫زاد‬ ‫ئي اعمالى البناء ‪ ،‬مما‬

‫‪9‬لتي‬ ‫الاعمال‬ ‫تلك‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬واحتج‬ ‫هلعه‬ ‫‪ ،‬واشتد‬ ‫البيزنطي‬ ‫الامبراطور‬

‫والواثيق‪.‬‬ ‫العهود‬ ‫بيتيملأمن‬ ‫لما‬ ‫نقفا‬ ‫اعتبرها‬

‫‪1‬لى القلعة ااجديدة‬ ‫مدينته‬ ‫من‬ ‫ينظر‬ ‫قسطنطين‬ ‫اخذ‬ ‫ومعذا‬

‫لراس‪،‬‬ ‫تفعشامخةا‬ ‫وكر‬ ‫م‬ ‫كليو‬ ‫هيتنمو‬ ‫!‬ ‫اهآ‬ ‫ير‬ ‫جعل‬ ‫!‬ ‫‪،‬‬ ‫حز ين‬ ‫جد!‬ ‫هو‬ ‫و‬

‫الرجال !هواد‬ ‫اليها‬ ‫التقل قحلب‬ ‫صفن‬ ‫وتان يزيد حزةه ان يوى‬

‫ثلاثة شهور‬ ‫‪ .‬ولم تمض‬ ‫عتعهأ ‪-‬و عرقنتيا‬ ‫ل! يستطيم‬ ‫البتاء وهو‬

‫قدما‪،‬‬ ‫عشرونه‬ ‫جدارها‬ ‫‪ ،‬سمك‬ ‫مثلث‬ ‫قم بتاء القلعه في شكل‬ ‫حتى‬

‫سمكه اثنانوثلاثون‬ ‫مغطى بألرصاص‬ ‫وفي كل زاوية منها برج ضخم‬

‫ومدافع‬ ‫مجافيق‬ ‫على الثاطىء‬ ‫ان يتعب‬ ‫ما أمر السلطا!‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫قدما‬

‫الرومية‬ ‫السفن‬ ‫افواهها الى القناة وتمتع‬ ‫‪ ،‬وان تصوب‬ ‫فخمة‬

‫الفاتح " بوغاركشى"‬ ‫الس!ان‬ ‫المرور ‪ ،‬وسماها‬ ‫عامة من‬ ‫وافربية‬

‫‪ ، 4‬اي‬ ‫حصار‬ ‫فيما بعد ء برومللي‬ ‫البوغار ‪ ،‬وعرفت‬ ‫قاطعة‬ ‫اي‬

‫بايزيد على‬ ‫القلعة التي بتاها السلطان‬ ‫تجأه‬ ‫" ووقفت‬ ‫قلعة الروم‬

‫" اي الفلعة‬ ‫باسم " !لوزل حصار‬ ‫ف‬ ‫والتي تعر‬ ‫الشاطىع ال!مبوي‬

‫‪-‬‬ ‫الاناضول‬ ‫قلعة‬ ‫بمعنى‬ ‫"‬ ‫حصار‬ ‫اناضولي‬ ‫ه‬ ‫‪ ،‬او‬ ‫الجمياة‬

‫‪-‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪-‬‬

‫و‬
‫‪-،7-‬‬

‫لم‪،‬‬

‫ء‬ ‫‪-‬‬

‫ولأ‬

‫‪+‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬
‫س‪-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ع‬
‫!‪03‬‬ ‫‪+‬ء‬
‫‪،‬‬ ‫لا!‬
‫‪+‬‬ ‫(‪"1‬ء‪-‬‬
‫سع‪-.‬المء‬
‫لا‬ ‫ا*‬
‫‪-‬‬
‫ص‬
‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫لأ‪.،‬‬
‫ء‪-‬‬
‫!‬ ‫ء‬
‫! س‬
‫ء" ء ‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫‪-‬‬
‫واولم!ل!بط!‬

‫‪".‬وص‪-‬‬
‫لمجيطنطينيه‬ ‫ا‬ ‫محج‬

‫وقسطنطين‪.‬‬ ‫بين الفاتج‬ ‫الصب‬ ‫الر‬ ‫بوا‬ ‫‪-‬‬

‫ا"مفع السم!اني‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫بله النهتملا‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫استراتيجمية القسمطنطينية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫مبراطور ثسطنطين‪.‬‬ ‫الا‬ ‫اسة طاولت‬ ‫‪-‬‬

‫البحربة‪.‬‬ ‫‪ -‬معركة غ!ة‬

‫‪ -‬م!كة ا!ون الئ!بي البحرية‪.‬‬

‫النفساية‪.‬‬ ‫‪ -‬الحرب‬

‫‪.‬‬ ‫اعام‬ ‫الاخير‬ ‫الهـجوم‬ ‫‪-‬‬

‫‪- 75‬‬ ‫‪-‬‬


.

"

!
‫لمشطنطئنية‬ ‫ا‬ ‫ئتج‬

‫ال!! وقسطلعن‬ ‫بين‬ ‫ل!ب‬ ‫بوالر‬

‫" ومحاولات‬ ‫كا‪.‬ت النتبجة الحتمية لبناء قذعة " رومللي حصار‬

‫الحرب‬ ‫السلطان‬ ‫اعان‬ ‫‪ ،‬لن‬ ‫عمالها‬ ‫على‬ ‫والاعتداء‬ ‫هدمها‬ ‫الرومانيين‬

‫للقلعة‬ ‫قائدا‬ ‫آغا"‬ ‫فيروز‬ ‫"‬ ‫‪ ،‬وعين‬ ‫الرومانية‬ ‫الدولة‬ ‫على‬ ‫رسميا‬

‫يس!مح‬ ‫الا‬ ‫الانكشارية ‪ ،‬وامره‬ ‫جنود‬ ‫ومعه اربعمائة من خرة‬ ‫الجديدة‬

‫الض يبة‪،‬‬ ‫ودفع‬ ‫دقيق‬ ‫بعد تفتيش‬ ‫هـلا‬ ‫بالمرور‬ ‫اجنبية‬ ‫سفينة‬ ‫لاي‬

‫تنفذ خطتها‬ ‫الحصن‬ ‫حامية‬ ‫‪ -‬ولخذت‬ ‫وان ابت اطلق عايها القذائف‬

‫المحيطة بهـ!ا‪6‬‬ ‫المنطقة‬ ‫التامة على‬ ‫سيطرتها‬ ‫بانتظام ‪ ،‬وفرضت‬

‫السلام‬ ‫على‬ ‫للمحافظة‬ ‫لن محاو!نه‬ ‫وادرك‪ .‬الامبرإطور قسطنطين‬

‫غير القضاء‬ ‫العثمانيين‬ ‫يرضي‬ ‫‪ ،‬فلا شيء‬ ‫شيئا‬ ‫لن تفيده‬ ‫باني ثمق‬

‫القسطنطينيه‬ ‫أبواب‬ ‫فاغدق‬ ‫‪،‬‬ ‫مدينته‬ ‫على‬ ‫وغيرالاستيلاء‬ ‫ملكه‬ ‫على‬

‫فيها‪:‬‬ ‫سالةخطيةيقول‬ ‫عز معلي!فير‬ ‫محمدالثانىبما‬ ‫السلطان‬ ‫الى‬ ‫بعمد‬ ‫و‬

‫‪ ،‬ولما‬ ‫السلام‬ ‫من‬ ‫اكثر‬ ‫الحرب‬ ‫تريد‬ ‫انك‬ ‫الجلي‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫لما‬ ‫"‬

‫لان لكون لك‬ ‫واستعدادي‬ ‫ان اقنعك بإخلاصي‬ ‫غير مستطيع‬ ‫كنت‬

‫ارادته‬ ‫كانت‬ ‫فاذا‬ ‫الله ‪،‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ا اى‬ ‫وجهي‬ ‫بله ولاوجه‬ ‫فالامر‬ ‫لذا‬ ‫‪،‬‬ ‫تابعا‬

‫‪،‬‬ ‫الله وقدره‬ ‫لقضاء‬ ‫‪ ،‬فلا مرد‬ ‫المدننة مدينتك‬ ‫هذه‬ ‫بان تحبح‬ ‫تقضي‬
‫ومع‬ ‫‪.‬‬ ‫ما بقيت‬ ‫سصيدأ‬ ‫ف!أكون‬ ‫في ادملام‬ ‫الرغب"‬ ‫اذا الهمك‬ ‫ولما‬

‫إبواب‬ ‫‪ ،‬وسأغلق‬ ‫واتفاقاتك ءعي‬ ‫تعهداتك‬ ‫من كل‬ ‫فازي اعفبك‬ ‫دلك‬

‫‪.‬‬ ‫‪" . . . .‬‬ ‫دمي‬ ‫من‬ ‫قطرة‬ ‫اخر‬ ‫الى‬ ‫شعبي‬ ‫عن‬ ‫المديئة وأدافع‬ ‫هذه‬

‫الموجودين‬ ‫الاتراك‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫قسطنطين‬ ‫جراطور‬ ‫الام‬ ‫وقبض‬

‫‪.،‬ظهر‬ ‫‪،‬‬ ‫الحرب‬ ‫اعلان‬ ‫السلطان‬ ‫لأ‬ ‫اليه‬ ‫أرسل‬ ‫المدينة عندما‬ ‫داخل‬

‫أسوار‬ ‫ألفا الى جوار‬ ‫يبلغ خم!ين‬ ‫الورثمانى فجأفى بجينر‬ ‫السلطان‬

‫واوأمره‬ ‫تعايماته‬ ‫اعطى‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫أدرنة‬ ‫الى‬ ‫هو‬ ‫رجع‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫المدينة‬

‫غرض‬ ‫وكان‬ ‫‪،‬‬ ‫مع‪،‬دية‬ ‫بأية حركة‬ ‫الروماج‪-‬ون‬ ‫يقم‬ ‫ولم‬ ‫‪،‬‬ ‫ل!و اده‬

‫والتعر فعلى‬ ‫‪،‬‬ ‫يام الاستطلاع‬ ‫ا‬ ‫ثلاتة‬ ‫التي دامت‬ ‫العملية‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫البلمخلان‬

‫واستعداداتها‪.‬‬ ‫قو‪-‬ها‬ ‫مدى‬ ‫‪ ،‬و‪،‬اختبر‬ ‫المدينة وابراجها‬ ‫اسوار‬

‫على منع‬ ‫‪ ،‬وعمل‬ ‫الى ادرنه ل‪-‬تم استعداداته‬ ‫السلطان‬ ‫رجع‬

‫جزنرة‬ ‫شبه‬ ‫حاكمي‬ ‫‪".‬‬ ‫ودامتريوس‬ ‫توماس‬ ‫"‬ ‫مبراطور‬ ‫الا‬ ‫اخؤي‬

‫السلظان‬ ‫‪ .‬وارسل‬ ‫أخيهما الامبراطور فطنطين‬ ‫من مساعدة‬ ‫المورة‬

‫الاغريقية‬ ‫الجزيرة‬ ‫شبه‬ ‫ا) فاكتسح‬ ‫(! ‪.‬نورخان‬ ‫بقيادة‬ ‫قويا‬ ‫جيشأ‬

‫الى‬ ‫تتجه‬ ‫امدادات‬ ‫اي‬ ‫وقف‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وتمكن‬ ‫ادناها الى أقصاها‬ ‫من‬

‫محمد‬ ‫االسلطان‬ ‫عند‬ ‫الاتناء قويت‬ ‫تلك‬ ‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫المدينة المحاضرة‬

‫جميع‬ ‫الفكرة على‬ ‫هذه‬ ‫‪ ،‬وسيطرت‬ ‫القسطنطينية‬ ‫فتح‬ ‫الثافي فكرة‬

‫م!ن‬ ‫لاحد‬ ‫يأذن‬ ‫الامر‪،‬ولا‪.‬‬ ‫في هذا‬ ‫الا‬ ‫أنه كان لايتحدث‬ ‫حتى‬ ‫جوارحه‬

‫الفتح‬ ‫امر‬ ‫أصبح‬ ‫‪ ،‬وحتى‬ ‫الموضوع‬ ‫هذا‬ ‫في غير‬ ‫اتحدنب‬ ‫با‬ ‫يجالسه‬

‫‪.‬‬ ‫النوم‬ ‫وحرمه‬ ‫ارقه‬ ‫فد‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫والنهار‬ ‫بالايل‬ ‫يشغله‬ ‫الذي‬ ‫همه‬

‫وزمرة‬ ‫قسطنطين‬ ‫الامبراطوز الشاب‬ ‫كان‬ ‫الوقت‬ ‫وفي نفس‬

‫‪- 78 -‬‬
‫المدينة راعداد‬ ‫في تحححين‬ ‫فد اخذوأ‬ ‫القسسطنطينية‬ ‫اهل‬ ‫شجعان‬ ‫من‬

‫لهم‬ ‫عمل‬ ‫اول‬ ‫عليها ‪ ،‬وكان‬ ‫قمدروا‬ ‫‪1‬لدفماع التي‬ ‫وسائل‬

‫امام اغارات‬ ‫وتصدعت‬ ‫المهدمة التي ابلاها الدهر‬ ‫الاسوار‬ ‫اصلاح‬

‫ا؟سار‬ ‫القبور والكثبر من‬ ‫احجار‬ ‫ااغيزين المتكررة ‪-،‬واستخدموا‬

‫من‬ ‫الناس‬ ‫ماعند‬ ‫‪ ،‬وجمع‬ ‫لهذا الغرض‬ ‫القديمة والمنازل المهدم ‪4‬‬

‫الغلال والمؤن والزيت‪.‬‬ ‫‪ ،‬وكذلك‬ ‫سرعة‬ ‫ب!ل‬ ‫والالىلحة‬ ‫الذخائر‬

‫‪،‬‬ ‫النجدة‬ ‫الى أوروبا تاللب‬ ‫الصارخة‬ ‫الامبراطور البعثات‬ ‫وارلىل‬

‫المدينة‬ ‫سكان‬ ‫معبخم‬ ‫‪ -‬وكان‬ ‫ا م‬ ‫‪452‬‬ ‫عام‬ ‫شتاء‬ ‫طوال‬ ‫ذلك‬ ‫واستمر‬

‫في اوروبا‬ ‫‪ ،‬وان كان النحارى‬ ‫نجدة‬ ‫أي‬ ‫فظدوا الامل في وء ول‬ ‫قد‬

‫النصرانية‬ ‫كلعجزة تنقذ حصن‬ ‫في حدوث‬ ‫الممال‬ ‫لديهم بعض‬ ‫قد ظلت‬

‫كا‬ ‫‪.‬‬ ‫الشرقي‬

‫‪ ،‬وذلك‬ ‫ا م‬ ‫‪453‬‬ ‫فبراير‬ ‫سهر‬ ‫منذ‬ ‫تفلهر‬ ‫الحرب‬ ‫بوادر‬ ‫بدات‬

‫وسائله‬ ‫‪ ،‬وتنظيم‬ ‫للهجوم‬ ‫واستعداداتة‬ ‫السلطان‬ ‫اثر اتمام تجهيزات‬

‫عظيمآ‬ ‫جيشا‬ ‫‪ ،‬فقد جمع‬ ‫جيشه‬ ‫و‪.‬نأمين خلفية‬ ‫مواصلاته‬ ‫وخطو!‬

‫ضخما‪،‬‬ ‫أسطولا‬ ‫‪ ،‬وانشأ‬ ‫المؤرخين انه بلغ ربع مليون‬ ‫بعض‬ ‫ذكر‬

‫الفعا‪ "-‬عندمأ‬ ‫الحرب‬ ‫‪ ،‬وبدات‬ ‫والف خيرة‬ ‫وملأ ح!حمونه بالاسل!"‬

‫‪ ،‬فآخذت‬ ‫التركية الاسلاكلية‬ ‫الاغردورية الشواطئء‬ ‫السهن‬ ‫هاجمت‬

‫‪ ،‬وباعت‬ ‫ما استطاعت‬ ‫‪ ،‬وخربت‬ ‫قتلت‬ ‫من‬ ‫عل‪"-‬ـ‪ ،‬وستلت‬ ‫قدرت‬ ‫من‬

‫نصرانيا‪،‬‬ ‫او‬ ‫لما‬ ‫كلمى‬ ‫اذاها‬ ‫من‬ ‫تدع‬ ‫ولم‬ ‫‪،‬‬ ‫ما غنمته‬ ‫الاسواق‬ ‫في‬

‫وتحص‪،‬‬ ‫كنوز‬ ‫ما فيها من‬ ‫ينهبون‬ ‫والماجد‬ ‫الكنائس‬ ‫علئ‬ ‫وهجموا‬

‫السلطان‬ ‫فلماعلم‬ ‫‪،‬‬ ‫فيها النار‬ ‫ا‬ ‫واشعلو‬ ‫تاما‬ ‫أ‬ ‫تدمير‬ ‫مدينةازمير‬ ‫ودمروا‬

‫‪-‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪-‬‬


‫لسكانهـا اشد‬ ‫ن‬ ‫لينتقم‬ ‫فتحالمدينة واقسم‬ ‫ازداد ت! ميما على‬ ‫يذلك‬

‫‪-‬‬ ‫انتقام‬

‫‪ ،‬هد اتبعض‬ ‫بسيطة‬ ‫نجدات‬ ‫الى القسطنطينية‬ ‫ترد‬ ‫وبدات‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫اشطاعتا‬ ‫بندقيتان‬ ‫سفينتان‬ ‫‪ ،‬فجاءت‬ ‫سكانها‬ ‫روع‬ ‫من‬ ‫الشيء‬

‫في مياه القرن الدهبي‪.‬‬ ‫وتلقيا مراسيهما‬ ‫تمرا الى البوسفور‬

‫ومع ‪4‬ـ‬ ‫روما‬ ‫‪.‬‬ ‫في‬ ‫البابا‬ ‫مبعونب‬ ‫"‬ ‫إيزيدور‬ ‫"‬ ‫الكاردينال‬ ‫وجاء‬

‫الشرقية‬ ‫الكنيستين‬ ‫المدينة ولاتمام توحيد‬ ‫لنجدة‬ ‫مالتا مقاتل‬

‫النبيذ‬ ‫" تحمل‬ ‫" كريت‬ ‫جزيرة‬ ‫من‬ ‫ثماني سفن‬ ‫والضربية ث وتبته‬

‫للمحامرين‪-‬‬

‫محملة‬ ‫"علىسفينة‬ ‫جستنيانى‬ ‫جون‬ ‫ثم جاء المغامر ااجنوي"‬

‫مقاتل‪،‬‬ ‫رجالها سبعمائة‬ ‫جممة‬ ‫لخرند‬ ‫سفينة‬ ‫ومعه‬ ‫بالمؤن والدخائر‬

‫قائدا‬ ‫‪ ،‬وعينه‬ ‫استقب‪،‬لا عظيمأ‬ ‫الامبراطور قسطنطين‬ ‫استقبله‬ ‫وقد‬

‫قدم‬ ‫الدي‬ ‫" ‪-‬‬ ‫جستنيانى‬ ‫" جون‬ ‫عاما للقوات المحاصرة ‪ .‬وأخذ‬

‫وقت‬ ‫ءاى عاتقه من‬ ‫النحرلنية ااضر قي ‪-‬‬ ‫حصن‬ ‫عا للدفاع عن‬ ‫من!او‬

‫مدافعه‬ ‫وضع‬ ‫‪ ،‬فنظم‬ ‫القسطنطينية‬ ‫تعييته امر تنظيم الدفاع عن‬

‫المدافعين حسب‬ ‫‪ ،‬وق!م‬ ‫معينة‬ ‫الالصوار في نقط‬ ‫ءاى‬ ‫الصغيرة‬

‫‪،‬وقام بتدريب الرهبان‬ ‫واجباته‬ ‫لحل‬ ‫‪ ،‬وخصص‬ ‫شعوبهم واجناسهم‬

‫وسائلها‬ ‫من‬ ‫لديهم‬ ‫‪ ،‬وليس‬ ‫كلية‬ ‫اإحرب‬ ‫فن‬ ‫يجهلهسن‬ ‫المدنيبن الذإن‬

‫وححن‬ ‫لانقاذ مدينتهم‬ ‫المسامين‬ ‫قتال‬ ‫في‬ ‫لها والرغبة‬ ‫الا الحماس‬

‫ديانتهم‪.‬‬

‫واتباعه بمهمة‬ ‫جستنيانى‬ ‫جون‬ ‫الامنراطور قسطنطين‬ ‫وكلف‬

‫‪-8.-‬‬
‫كلمة الجميع‪:‬‬ ‫والابواب المهمة ‪ ،‬وأجمعت‬ ‫الخطره‬ ‫النقط‬ ‫الدفاع عن‬

‫على!رورة‬ ‫وارثوذكس‬ ‫‪ ،‬كاثوايك‬ ‫وجنويين‬ ‫وبنادقة‬ ‫لاقين واغريق‬

‫في حياتهم‪.‬‬ ‫رمق‬ ‫المدينة الى آخر‬ ‫الدقاع عن‬

‫لاغلاق القرن الذهبي امام‬ ‫سلسلة‬ ‫الامبراطور وفع‬ ‫وقرر‬

‫غلطه‪،‬‬ ‫الثمانى وتنتهي عند حي‬ ‫المدينة‬ ‫من طر ت‬ ‫القادمة تبدا‬ ‫ألسفن‬

‫عند‬ ‫حمايتها‬ ‫امر‬ ‫لسكانها‬ ‫ترك‬ ‫التي‬ ‫المستقلة‬ ‫الجنوية‬ ‫ينة‬ ‫‪9‬‬ ‫الم‬ ‫تلك‬

‫امام الاسطول‬ ‫التى وقفت‬ ‫هي‬ ‫السلسلة‬ ‫‪ ،‬وهذه‬ ‫المالي‬ ‫طرفها‬

‫وراءها ‪ ،‬وكان‬ ‫التي تجمعت‬ ‫السفن‬ ‫حمأية‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وعملت‬ ‫التركي‬

‫‪.‬‬ ‫المدينة المحاصرة‬ ‫هام في الدفاع عن‬ ‫كبير ودور‬ ‫لها شأن‬

‫السلطان‬ ‫‪ ،‬فقد استطاع‬ ‫عظيمة‬ ‫استعدادتهم‬ ‫اما الاتراك فطاةت‬

‫ففقدت‬ ‫‪،‬‬ ‫للقسطنطينية‬ ‫المجاورة‬ ‫القرى‬ ‫كل‬ ‫تدمير‬ ‫اأثانى‬ ‫محمد‬

‫ان‬ ‫عليها‬ ‫وكان‬ ‫لها ‪،‬‬ ‫بالبلاد المجاورة‬ ‫كلية‬ ‫المدينه الكبيرة الاتصال‬

‫وكان الجنود‬ ‫‪-‬‬ ‫بداخلها‬ ‫الموجودة‬ ‫والقوة‬ ‫المؤن والذخائر‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬

‫في " ادرية"‬ ‫قد تجمعوا‬ ‫النظاميون ويخر النغلاميين ‪-‬‬ ‫‪،‬نيون ‪-‬‬ ‫العثم‬

‫الكبير ‪ ،‬وكا‪.‬ن يين‬ ‫الترك‬ ‫الاوربية ‪ ،‬ومعسكر‬ ‫اللطان‬ ‫عاصمة‬

‫القتال‬ ‫لاهم ‪ -‬لهم غر‬ ‫الذين‬ ‫النصاربو‬ ‫من‬ ‫كبير‬ ‫عدد‬ ‫العثمانيين‬ ‫الجند‬

‫العثمانى للقتال عظيما‬ ‫الجيش‬ ‫حماس‬ ‫‪ .‬وكان‬ ‫والنهب‬ ‫والسلب‬

‫‪ ،‬واع!از‬ ‫الله‬ ‫عليهم فكرة الجهاد في سبيل‬ ‫قد سيطرت‬ ‫وكان رجاله‬

‫ادله‬ ‫من‬ ‫المثوبة العظمى‬ ‫الى‬ ‫‪ ،‬وتطلعوا‬ ‫الشهادة‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬ورغبوا‬ ‫دينهم‬

‫والعلماء‬ ‫ااشيوخ‬ ‫في ذلك‬ ‫المؤزر ‪ ،‬وشاركهم‬ ‫بالنصر‬ ‫‪ ،‬ووثقوا‬ ‫سبحانه‬

‫الجهاد‬ ‫على‬ ‫وحضوهم‬ ‫القوي‬ ‫وبثوا فيهم الروح‬ ‫ازرهم‬ ‫من‬ ‫وثفدوا‬

‫‪-81-‬‬
‫واكثرهم‬ ‫يقظة‬ ‫رجاله‬ ‫اكثر‬ ‫كان‬ ‫‪ ،‬فقد‬ ‫‪ .‬اما السلطان‬ ‫النية‬ ‫وانجلاص‬

‫اهتمامه‬ ‫لفرط‬ ‫له جفئ‬ ‫يغمض‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫المعركة‬ ‫في امر‬ ‫اهت!ماما وتفكيرا‬

‫!‬ ‫"‬ ‫للشأن‬ ‫فب هذا‬

‫افىططاني‬ ‫الم!ع‬

‫المجري‬ ‫الفاتح المهندس‬ ‫الى انسلطان‬ ‫الاثناء حضر‬ ‫تلك‬ ‫وفي‪،‬‬

‫له‬ ‫عليه ان يصتع‬ ‫وعرض‬ ‫قسطنطين‬ ‫وجه‬ ‫فارأ من‬ ‫"‬ ‫" اوربان‬

‫قد عرض‬ ‫وكان هذا الرجل‬ ‫مدافع تدك أسوار القسطنطينية ‪-‬‬

‫امافاة التى كان‬ ‫‪ ،‬فلم يمنحه‬ ‫فطنطين‬ ‫جراطور‬ ‫الام‬ ‫على‬ ‫خدماته‬

‫ما كانت‬ ‫التي‬ ‫السيئة‬ ‫أسوارها‬ ‫المدينة وحالة‬ ‫لفقر‬ ‫نخلرا‬ ‫ينتخلرها‬

‫فاستقبله السلطان استقبالاٍ‬ ‫كبير عليها ‪-‬‬ ‫مدفع‬ ‫بوضع‬ ‫تسمح‬

‫اكبر‬ ‫منه‬ ‫يستفيد‬ ‫كيف‬ ‫‪ ،‬واغدق! عليه الاموال ‪ ،‬وعرف‬ ‫حسنا‬

‫؟خت‬ ‫‪ ،‬ووضع‬ ‫لاتمام اختراعه‬ ‫الوس‪،‬ئل‬ ‫له كل‬ ‫وسهل‬ ‫استفادة‬

‫المدافع‬ ‫" في صنع‬ ‫اوربان‬ ‫لأ‬ ‫‪ .‬وشرع‬ ‫وفنيين‬ ‫لات‬ ‫‪7‬‬ ‫من‬ ‫فه ما طاجه‬ ‫تحر‬

‫بنفسه‪.‬‬ ‫عليهم السلطان‬ ‫الاتراك ويشرف‬ ‫ااهتدسون‬ ‫يعاونه في ذلك‬

‫ن‬ ‫م‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫المدافع‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫صع‬ ‫أتم "اوربان"‬ ‫ثلاثة اشهر‬ ‫وبعد‬

‫سبعمائة‬ ‫‪ ،‬فقد كان يزن‬ ‫مثله فط‬ ‫لم ير‬ ‫عملاق‬ ‫ضخم‬ ‫بينها مدفع‬

‫مائة‬ ‫‪ ،‬ويجره‬ ‫رطل‬ ‫الف‬ ‫اثني عشر‬ ‫القذيفة الواحدة‬ ‫‪ ،‬وتزن‬ ‫طن‬

‫زحف‬ ‫به‬ ‫الاشداء ‪ ،‬ويزحفون‬ ‫من الرجال‬ ‫يساعدها م‪،‬ئة‬ ‫ثور‬

‫السلطان‬ ‫انذر‬ ‫في ادرنه‬ ‫مرة‬ ‫‪-‬جر بته لاول‬ ‫ارادوا‬ ‫‪ .‬وعندما‬ ‫السلحفاة‬

‫‪ ،‬وسقطت‬ ‫ميلا‬ ‫ثلاثة عشر‬ ‫بعد‬ ‫على‬ ‫دويه‬ ‫فسمع‬ ‫‪،‬‬ ‫المنطقة‬ ‫سكان‬

‫اقدام ‪.‬‬ ‫عمقها ستة‬ ‫في الارض‬ ‫حفرة‬ ‫قذئقفته على بعد ميل ‪ ،‬وصنعت‬

‫‪- 82‬‬ ‫‪-‬‬


‫"بالمدفع الس اط‪،‬أهـ‪".‬‬ ‫أسملمه الترك‬ ‫للذي‬ ‫ا"لمدفع ‪-‬‬ ‫هذا‬ ‫فطع‬ ‫‪-‬وقد‬

‫ف! شهرين‬ ‫القسطنطينية‬ ‫آ اسوار‬ ‫اما‬ ‫‪ -‬الطريق من ادرنة الى مؤ ضعه‬

‫وأجرإل‬ ‫‪،‬‬ ‫التجربة‬ ‫؟بنجاح‬ ‫محمد‪-‬الثاني‬ ‫السلطان‬ ‫وسبر‬ ‫‪.‬‬ ‫اثنمين‬

‫السلطان‬ ‫ثقة‬ ‫ؤزادت‬ ‫‪،‬‬ ‫الاتراك‬ ‫وللمهندسين‬ ‫المهندس‬ ‫لهذا‬ ‫العطاء‬

‫الكبير بفتح‬ ‫هدفهم‬ ‫يحققون‬ ‫بلإنصر ‪ ،‬وايقنوا انهم سوف‬ ‫وجنده‬

‫كا‬ ‫‪.‬‬ ‫دو لة الرومان‬ ‫واسقاط‬ ‫لفم!طنطينية‬ ‫صا‬

‫بلكل!نن‬

‫‪،‬‬ ‫الاتراك‬ ‫استعدادات‬ ‫الامبراطور قسطنطين‬ ‫على‬ ‫لغ يخف‬

‫ابريلإ‬ ‫شهر‬ ‫من‬ ‫الخامس‬ ‫في‬ ‫العثمإابي‬ ‫إ‬ ‫الجيش‬ ‫ظهر‬ ‫عندم ‪،‬‬ ‫خاصة‬

‫ن‬ ‫م‬ ‫والاشراف‬ ‫العلماء‬ ‫وامامه‬ ‫القسطنطينية‬ ‫اسوأر‬ ‫امام‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫‪453‬‬

‫العثمانية‬ ‫الفرق‬ ‫‪ ،‬وبدت‬ ‫عليه وسلم‬ ‫ادله‬ ‫صلى‬ ‫ادله‬ ‫رسول‬ ‫اإل بيت‬

‫وموسيقاما‬ ‫وأبواقها‬ ‫في اعلامهـ‪ ،‬وطبولها‬ ‫البعض‬ ‫بعضها‬ ‫بجانب‬

‫السلطان‬ ‫ونح!سإ‬ ‫‪.‬‬ ‫العدد‬ ‫الكثيرة‬ ‫الحمرإ‬ ‫ودواب‬ ‫ومدافعها‬ ‫وخيلها‬

‫ادي‬ ‫لو‬ ‫الايسر‬ ‫على الشاطىء‬ ‫بالخنادق‬ ‫ومركرإ‪ .‬قيادته محاطا‬ ‫سرادقه‬

‫سلطت‬ ‫" حيث‬ ‫" رإومانوإس‬ ‫القديس‬ ‫" امام باب‬ ‫ليكوس‬ ‫نهر "‬

‫صلى‬ ‫و‬ ‫القبلة‬ ‫الى‬ ‫السلطان‬ ‫‪ ،‬ثم اتجه‬ ‫المدى‬ ‫لمدافع القو ية البعيدة‬ ‫ا‬ ‫عليه‬

‫الفعلي‪.‬‬ ‫كله وبدا يعد العدة للحصار‬ ‫الجيش‬ ‫وصلى‬ ‫ركعت!ن‬

‫محكمة‪،‬‬ ‫حربية‬ ‫دقيقأ طبقا لخطة‬ ‫قواته نسإيقا‬ ‫اا‪-‬لطان‬ ‫نسق‬

‫‪ ،‬وكانت‬ ‫الوحدات‬ ‫الدولبإ وقادة‬ ‫قواد‬ ‫كبار‬ ‫كلعه في وضعها‬ ‫اشترك‬

‫معالمدفعية ‪ ،‬والب خود‬ ‫المشاة‬ ‫مع‬ ‫الفرسان‬ ‫بأن يتعاون‬ ‫تقضي‬ ‫الخطة‬

‫‪- 83‬‬ ‫‪-‬‬


‫ادينة‬ ‫الجنود يخر النظامية في حصار‬ ‫مع‬ ‫الخاصة‬ ‫النظامية والفرق‬

‫ابفرق‬ ‫الحغلة‬ ‫بناء على هذه‬ ‫السلطان‬ ‫عليها ‪ .‬ووضع‬ ‫والهجوم‬

‫اكثر الفرق عد‪:‬ا ‪ -‬عن يضنه ااى ناحية بحر‬ ‫‪ -‬وهي‬ ‫الانافسولية‬

‫‪ ،‬وامتدت‬ ‫يساره‬ ‫عن‬ ‫إلفرق الاوروبيسة‬ ‫مرمرة ‪ ،‬ووضع‬

‫ن‬ ‫م‬ ‫الساطاني المكون‬ ‫‪ ،‬والتف الحرس‬ ‫‪6‬لذهبي‬ ‫القرن‬ ‫حتى‬

‫السملطان‬ ‫حول‬ ‫الفا‬ ‫عثر‬ ‫خمسة‬ ‫نخبة الجنود الانكشارية وعددهم‬

‫القديس‬ ‫باب‬ ‫في جبهة‬ ‫الهجوم‬ ‫تعفيد‬ ‫واجبهم‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫في الوسط‬

‫اضعف‬ ‫من هده الناحية وص‬ ‫المديتة‬ ‫" وعملية اقتحام‬ ‫" رومانوس‬

‫‪035‬‬ ‫مكونا من‬ ‫عظيما‬ ‫اسطولا‬ ‫السلطان‬ ‫‪ .‬وجمع‬ ‫نقطة في الدفاع‬

‫العثمانهـييز‬ ‫قاعدة‬ ‫"‬ ‫جاليبونى‬ ‫"‬ ‫في مديبة‬ ‫وصغيرد‬ ‫بين كبيرة‬ ‫سفينة‬

‫مرمرة‬ ‫بعبور بحر‬ ‫اليه الاوامر‬ ‫‪ ،‬وصدرت‬ ‫الوقت‬ ‫البحرية في ذلك‬

‫القفسع‬ ‫اليه بعض‬ ‫حينبالقىمراسيههناك‪،‬وانضمت‬ ‫الى البوسفور‬

‫الجيوش‬ ‫ومنظر‬ ‫متظره‬ ‫البحر ألاسود واصبح‬ ‫من‬ ‫الحربية العثمانية‬

‫والمجد الامخ‪.‬‬ ‫بالقوة والعظمة‬ ‫المحاصرة يوحي‬

‫‪ ،‬وبدا‬ ‫الموضوعة‬ ‫الاسوار طبقا للخطة‬ ‫‪،‬نيون من‬ ‫العثم‬ ‫وافترب‬

‫من‬ ‫السلطاث‬ ‫طلب‬ ‫!كلندئذ‬ ‫م ‪،‬‬ ‫الفع(ي يوم ‪1453 / 4 / 6‬‬ ‫الحصار‬

‫السلطان‬ ‫المدينة للاتراك ‪ ،‬وتعهد‬ ‫يسلم‬ ‫ان‬ ‫قسطنطين‬ ‫الامبراطور‬

‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫ومعتقداته‬ ‫ارواحهم‬ ‫على‬ ‫ويؤمنهم‬ ‫سكانها‬ ‫بأن يحترم‬ ‫محمد‬

‫الطلب واعتمد‬ ‫هذا‬ ‫رذض‬ ‫وممتلكاتهم لكن الامبراطور قسطنطين‬

‫النصرانية له‪.‬‬ ‫الدول‬ ‫المدينة المنيعة ومساعدة‬ ‫حصون‬ ‫على‬

‫وتنسيق‬ ‫العسكرية‬ ‫القيادات‬ ‫العثمانن تقسيم‬ ‫بدا اهـإطان‬

‫‪- 84‬‬ ‫‪-‬‬


‫الجيش‬ ‫الاصل على راس‬ ‫الالباني‬ ‫باشا‬ ‫زغنوس‬ ‫‪ ،‬فجعل‬ ‫قطاىتي‬

‫غلطة الجنويين‪،‬‬ ‫حي‬ ‫له مهمته بمراقبة سكان‬ ‫يخر النظامي وحدد‬

‫حاربب"ـ‬ ‫‪ .‬وجعل‬ ‫يد المساعدة الى المدينة المحاصره‬ ‫مد‬ ‫من‬ ‫ومنعهم‬

‫بالهجوم‬ ‫له مهمته‬ ‫‪ ،‬وحدد‬ ‫الرومللي‬ ‫حاكم‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫الميسرة‬ ‫على‬ ‫باشا‬

‫على المدفعية‪،‬‬ ‫الاشرات‬ ‫‪ -‬وجعل‬ ‫بداية القرن الدهش‬ ‫من‬ ‫المدينة‬ ‫على‬

‫الاناضول‬ ‫حاكم‬ ‫باشا‬ ‫( الاناضو لية ) لاسحاق‬ ‫الآسيوية‬ ‫وقيا ده الجنود‬

‫التجربةفيمسلمنل‬ ‫‪ ،‬كبير‬ ‫عظيم‬ ‫قائد‬ ‫منهما‬ ‫‪ ،‬وكل‬ ‫بك‬ ‫محمود‬ ‫يعاونه‬

‫نفسه‬ ‫السلطان‬ ‫بفنونها ‪ .‬وجعل‬ ‫دراية واسعة‬ ‫‪ ،‬وعلى‬ ‫الحرب‬

‫‪ .‬وحدد‬ ‫الاول في قياده المنطقة الوسطى‬ ‫باشا وزيره‬ ‫خليل‬ ‫ومعه‬

‫التموين والعتاد ال!ربي‬ ‫وصول‬ ‫في ‪ :‬منع‬ ‫الاسطول‬ ‫مهمة‬ ‫السلطان‬

‫السلسلة‬ ‫التي تحرس‬ ‫السفن‬ ‫البحر ‪ ،‬ومهاجمة‬ ‫الى المدينة عن طريق‬

‫‪ ،‬وتدمر‬ ‫اقتحامه‬ ‫؟ ومحاولة‬ ‫الذهبي‬ ‫القرن‬ ‫مدخل‬ ‫تغلق‬ ‫الش‬

‫في الارواح‬ ‫الخسائر‬ ‫من‬ ‫اكبر كمية‬ ‫قيه ‪ ،‬واحداث‬ ‫الراسية‬ ‫السفن‬

‫‪:‬‬ ‫على البحر ‪ ،‬واخرا‬ ‫المطلة‬ ‫المدينة‬ ‫نران على حصون‬ ‫من‬ ‫بما تقدفه‬

‫محمد‬ ‫المدينة ‪ .‬وامر السلطان‬ ‫البري في ححار‬ ‫الجيش‬ ‫التعاون مع‬

‫مرمره‬ ‫بحر‬ ‫بتطهير‬ ‫"‬ ‫أوغلى‬ ‫" بالطه‬ ‫العثمانى‬ ‫الاسطول‬ ‫قائد‬ ‫الثانى‬

‫جزر‬ ‫‪ ،‬والاستيلاء على‬ ‫المحسكرة في جزره‬ ‫الرومية‬ ‫الجيوب‬ ‫من‬

‫عليها‬ ‫لم فاستولى‬ ‫ولمرائهم‬ ‫لاباطرفى الروم‬ ‫متفى‬ ‫كانت‬ ‫الامراء والتي‬

‫والمعتقلين‪،‬‬ ‫المسجونين‬ ‫سراح‬ ‫ااعثمانية واطلق‬ ‫قائد البحرية‬

‫ونحع‬ ‫‪،‬ثم‬ ‫المظلمة التي ‪،3‬نوا فيها‬ ‫والسراديب‬ ‫السجون‬ ‫من‬ ‫وأخرجهم‬

‫عثمانية‪.‬‬ ‫حاميات‬ ‫الجزر‬ ‫هذه‬ ‫لأب‬

‫‪- 85‬‬ ‫‪-‬‬


‫السترانيجيية كنسطنطبنهية‬

‫الموجودذ ني‬ ‫في المصور‬ ‫ظاهر‬ ‫كما هو‬ ‫‪-‬‬ ‫القسطنطينية‬ ‫كانت‬

‫‪،‬‬ ‫مرمرة‬ ‫بحر‬ ‫على‬ ‫منها‬ ‫"جانب‬ ‫ث‬ ‫ال!ثمكل‬ ‫مثلثة‬ ‫) ‪-‬‬ ‫( ‪98‬‬ ‫الصحيفة‬

‫منها سور‬ ‫كل‬ ‫عاى طول‬ ‫‪ ،‬ويمتد‬ ‫على ميناء القرن الذهبي‬ ‫وجانب‬

‫ويصل‬ ‫الغربية‬ ‫في الجبهة‬ ‫فيقع‬ ‫الثالث‬ ‫‪ ،‬أما الجانب‬ ‫واحد‬

‫‪،‬‬ ‫أميال‬ ‫طو لهما أربعة‬ ‫سوران‬ ‫لها هناك‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫وروبا‬ ‫بأ‬ ‫القس طنإنية‬

‫الدهبى‪،‬ويباغ‬ ‫القرن‬ ‫الى شاطىء‬ ‫مرمرة‬ ‫بحر‬ ‫شاطىء‬ ‫من‬ ‫يمتدان‬

‫بأبراج‬ ‫دعم‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫أربعين قدما‬ ‫منهما نحو‬ ‫الداخلي‬ ‫ارتفاع السور‬

‫مائة‬ ‫نحو‬ ‫واخر‬ ‫برج‬ ‫‪،‬فة بين كل‬ ‫المس‬ ‫‪ ،‬وتبلغ‬ ‫قدما‬ ‫طولها ستون‬

‫وثمانين قدما‪.‬‬

‫قدعا‪،‬‬ ‫وعشرين‬ ‫نحو خمس‬ ‫الخارجي‬ ‫ويبلغ ارتفاع السور‬

‫وان كان‬ ‫الااول‬ ‫بأبراج السور‬ ‫ليضا بابراج شبيهة‬ ‫خصن‬ ‫وقد‬

‫عرضه‬ ‫‪ ،‬وبين السورين فضاء يبلغ متوسط‬ ‫أصغر من سابقه حجما‬

‫الخارجي سور‬ ‫أمام السور‬ ‫‪ .‬ويقع‬ ‫قدما‬ ‫وستين‬ ‫ما بين خمسين‬

‫متراسا‪،‬‬ ‫يمكن تسايته‬ ‫الاقتحمام و‬ ‫قيمة ‪ ،‬سهل‬ ‫بذي‬ ‫ئالث ليس‬

‫‪،‬‬ ‫فضاء‬ ‫ارض‬ ‫والمتراس المشار اله يوجد‬ ‫وبين السور الخارجي‬

‫غ‬ ‫قدم)‬ ‫ستين‬ ‫نحو‬ ‫يبلغ عرضه‬ ‫واسع‬ ‫المتراس خندق‬ ‫ثم أمام هذا‬

‫الدفاع الاول عن ؟مدينة القسحطنطينية(‪.)1‬‬ ‫ويعتبر هذا الخندق خط‬

‫‪6‬شاء‬ ‫دكرط‬ ‫جاء‬ ‫‪ ،‬والتي‬ ‫عديدة‬ ‫ابؤاب‬ ‫الخارجي‬ ‫وللور‬

‫الحص ‪،‬ر هي‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪87‬‬ ‫الصحيغة‬ ‫) في‬ ‫ا‬ ‫رقم‬ ‫) ئكل‬ ‫انظر‬ ‫)‪- )1‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪-‬‬


‫فيم‪-‬‬ ‫‪018‬‬ ‫‪ -‬جمي!ب!جممين‬ ‫‪6-‬ع!‬ ‫ا ‪%‬انجع‬ ‫اىضقاع‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬؟ع!‬ ‫ءتف!‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ان!إض‬ ‫"همو‬

‫!م!‪.‬‬ ‫‪6.‬‬ ‫‪،‬جميئا!رلمابرنها‬ ‫‪ -‬بينه‬ ‫كاع!‬ ‫‪5‬‬ ‫‪!-‬فالح‬ ‫!‬ ‫‪:‬‬ ‫بر‬ ‫‪،‬صص‪/‬الى‬

‫‪.‬‬ ‫‪،‬ل‬ ‫!فياكأ‬ ‫لسى‬ ‫‪-‬‬ ‫الرب!‬ ‫دل!ات‬ ‫صرق‬ ‫‪:‬‬ ‫لزل ص‬ ‫ا‬

‫لمل ‪-‬‬ ‫!ز‬ ‫(‬ ‫ارغ‬ ‫صحترخط‬ ‫‪-‬‬ ‫زيم‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫برضى‬ ‫‪:‬‬ ‫ق‬ ‫الخض‬

‫ثاف‬ ‫رفاع‬ ‫خ!‬

‫أخنرقأ‬

‫‪.‬أفيم‬ ‫‪!.‬‬

‫خ!)لصض!يي ‪،‬ر‬
‫لملثالث‬ ‫السص‬

‫( صزلمس)‬ ‫‪-‬؟ يمم‬

‫ئ!يم‬
‫مما‬ ‫‪-‬‬

‫ش!الرح! الثائ‬
‫عى‬ ‫السص‪،‬لخا‬

‫يعم‬ ‫‪06‬‬ ‫إ‬

‫بر!‬ ‫لا‬

‫خط ارقع لملثائق!‬

‫)لذخير)‬ ‫(‬ ‫ضر‬ ‫للر‬ ‫‪2‬‬ ‫!ر‬ ‫ل‬

‫الفشمضصينيةا‬ ‫ا‬ ‫دفاعات‬ ‫عق‬ ‫جمبين‬ ‫‪-‬مكروكه‬

‫ا‬ ‫"‬ ‫‪1‬‬ ‫!‬ ‫ضكلصتم‬

‫‪-87-‬‬
‫باب ادرنه‪.‬‬ ‫ا ‪-‬‬

‫قديما ياب‬ ‫يسمى‬ ‫قبو ) ‪ ،‬وكان‬ ‫المدفع ( طوب‬ ‫باب‬ ‫‪- 2‬‬

‫‪.‬‬ ‫رومانوس‬ ‫القديس‬

‫‪-‬‬ ‫الباب العسكري‬ ‫‪- 3‬‬

‫المختارة تجاه هذا‬ ‫جنوده‬ ‫الثاني مع‬ ‫محمد‬ ‫واقام السلطان‬

‫‪:‬‬ ‫ثلانة أقسام‬ ‫وجعلهم‬ ‫السور‬

‫ة‬ ‫الاول‬ ‫اثش!‬

‫باشا‬ ‫اسحاق‬ ‫بقيادة‬ ‫الاناضول‬ ‫جنود‬ ‫من‬ ‫وتتالف‬ ‫‪:‬‬ ‫الميمنة‬

‫المدينة عند‬ ‫لدفاعات‬ ‫الجنوبي‬ ‫الساحل‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ويمتد‬ ‫بك‬ ‫ومحمود‬

‫قبو " ه‬ ‫الى باب " طوب‬ ‫مرمرة‬ ‫بحر‬

‫القمص ‪.‬م الثاني‪:‬‬

‫غير‬ ‫والجنود‬ ‫والمتطوعين‬ ‫اوروبا‬ ‫جنود‬ ‫من‬ ‫‪ :‬وتتالف‬ ‫الميسرة‬

‫يمتد من‬ ‫جزءا من السور‬ ‫باشا " ويواجه‬ ‫النظاميين بق‪،-‬دذ " قره جه‬

‫ادرنه‪.‬‬ ‫الى باب‬ ‫الذهبي‬ ‫ميتاء القرن‬ ‫عند‬ ‫الثمالي‬ ‫اقصاه‬

‫اؤثال!ث‪:‬‬ ‫ا!سم‬

‫المختارة التي‬ ‫الانكشارية ‪ ،‬والجنود‬ ‫من جنود‬ ‫ويتألف‬ ‫القلب‬

‫الثانى‬ ‫محمد‬ ‫والانتحارية بقيادة السلطان‬ ‫الخاصة‬ ‫تتكون منها الةرق‬

‫باب‬ ‫يمتد من‬ ‫منه الذي‬ ‫الجزء الاوسط‬ ‫الور‬ ‫من‬ ‫‪ .‬ويواجه‬ ‫قسه‬

‫) ‪.‬‬ ‫قبو‬ ‫( ادرنه‬ ‫"‬ ‫أدرنه‬ ‫" باب‬ ‫" الى‬ ‫قبو‬ ‫" حلوب‬

‫لأر‪-‬‬ ‫‪8-‬‬
‫طنه‪،‬‬

‫ث!*‬
‫؟‬
‫لة‪.‬‬
‫لم \ *ل!‬ ‫سع!نهم‬
‫!لأ‬
‫‪6‬‬ ‫‪-"3‬‬

‫‪،‬ث!‪!،‬ثطول‬ ‫!ر‬
‫!ل!أ‬
‫"‪،‬‬
‫م‪----‬‬
‫ا‪!،‬طع‬ ‫؟ت‬
‫‪-‬ء‪!،-‬ص\‬
‫هـ ورهـ‬

‫؟أة!رن‪.‬أ*!ا‬
‫‪ 0‬ه"‪،‬‬ ‫‪.‬لألأ‬

‫ث‪..‬نهنيما‪.‬نيما‪!.‬لا‬
‫‪!!.‬‬ ‫ة؟‪..‬ب!الى‬
‫يلأ‬ ‫نج ‪6-‬‬
‫هـى‬
‫‪،3‬صء؟!حيص‬ ‫ذو‪!-‬لألآ‪..-‬‬
‫حصي*ث!يحي‬ ‫ذ!*‪!6‬فيأ!لةهـ‬ ‫‪ .3‬فى‪-.‬ر‪.‬؟‪.‬‬
‫حي‬ ‫م!ر‬ ‫!ع‬ ‫ثثخ!‬ ‫‪! ، 3‬لى‪-‬نر‬

‫"م!‪-‬حي!يحى‬ ‫ىءحيى!رى‬ ‫!لم ‪3‬دلم‪9‬ول‬ ‫‪!..‬ا‬


‫‪.8.3‬ثض‪-‬‬ ‫!ى‬

‫كرحمى!‬
‫ليما‪.‬لإ‪-‬‬

‫!لا‬
‫"‪،،‬‬ ‫ثتم‬
‫‪!-‬بم‪:‬‬

‫‪.11‬‬

‫‪- 98 -‬‬
‫مركر القيفدة ‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫القلب (‪)1‬‬ ‫الفاتح خلف‬ ‫اقامها‬

‫المئ!رفة‬ ‫في المرتفعات‬ ‫فرقته‬ ‫‪ ،‬الالباني مع‬ ‫باش!‬ ‫زغنوس‬ ‫وعسعر‬

‫امداد‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ومنعهم‬ ‫ضمنها‬ ‫لمراقبة الجنويين‬ ‫غلطة‬ ‫حي‬ ‫على‬

‫الذهبي‪،‬‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫الشمالي‬ ‫ألشاطىء‬ ‫‪ ،‬ومراقبة‬ ‫القسطنلإنيئ‬

‫في الهجوم‬ ‫للاشتراك‬ ‫كاحتياطي‬ ‫باشا مصدذ‬ ‫زغتوس‬ ‫ؤرقة‬ ‫وكانت‬

‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫الحهـاجة ‪ .‬ونصب‬ ‫نا‪-‬ية البر عند‬ ‫!ن‬ ‫المدبخنة‬ ‫عاى‬

‫وتنسيقها‪،‬‬ ‫وضعها‬ ‫المداؤع والمجانيق واحكم‬ ‫البري‬ ‫أمام السور‬

‫اربعة‬ ‫منها‬ ‫واحدذ‬ ‫‪ ،‬في كل‬ ‫مدفع‬ ‫بطارية‬ ‫عمثبرة‬ ‫اربحة‬ ‫هناك‬ ‫وكانت‬

‫‪،‬‬ ‫رومانوس‬ ‫القدئقى‬ ‫باب‬ ‫أم‪،‬م‬ ‫الخمخمة‬ ‫الكبيرة‬ ‫نصبت‬ ‫‪،‬‬ ‫مدافع‬

‫قبو اي باب المدفع ‪ ،‬تذكارا‬ ‫بطوب‬ ‫فيما ب!د ‪-‬‬ ‫هذا ا(باب ‪-‬‬ ‫وعرف‬

‫السلطافي‪-‬‬ ‫فع‬ ‫المد‬ ‫ا‬ ‫لهـزر‬

‫قمم!م!ذ!ن‬ ‫الاصنرانر‬ ‫او‪،‬عتعد!ادات‬

‫لحق‬ ‫الذي‬ ‫الخراب‬ ‫بالرغم من‬ ‫القسطنطبنية‬ ‫اسوار‬ ‫كانت‬

‫القرن الذه!بي‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬تمتد‬ ‫منيعة‬ ‫العحمور‬ ‫مر‬ ‫أجزائها عاى‬ ‫بعض‬

‫حححن‬ ‫السور‬ ‫ذلك‬ ‫زاوية من‬ ‫يقوم في كل‬ ‫‪ .‬وكان‬ ‫مرمرة‬ ‫الى بحر‬

‫الهائلة‬ ‫الحديثة‬ ‫العثمانى ومدفعيته‬ ‫أمام الجيش‬ ‫وقف‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫قوي‬

‫الكثر‬ ‫التركي‬ ‫الاسطول‬ ‫وام‪،‬م‬ ‫التأةير ‪،‬‬ ‫والقو ة‬ ‫الانفجار‬ ‫الشدبدة‬

‫‪.‬‬ ‫‪98‬‬ ‫الصحفة‬ ‫في‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫رقم‬ ‫الئهكل‬ ‫انظر‬ ‫(‬ ‫‪.-‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪-09-‬‬
‫‪-‬‬ ‫نقطة في السور‬ ‫أخطر‬ ‫" ‪-‬‬ ‫‪ ،‬روما‪،‬نوس‬ ‫العدد ‪ ،‬عند باب القديس‬

‫المدينة الذين‬ ‫من المدافعين ‪ ،‬يعاونهم عدد كبير من سكان‬ ‫ثمانية آلاف‬

‫‪ ،‬وترميم‬ ‫أدواته‬ ‫ونقل‬ ‫الدفاع‬ ‫لم!ماعدة‬ ‫‪ ،‬أو‬ ‫عنها‬ ‫للدفاع‬ ‫جندوا‬

‫المدافع العثمانية‪.‬‬ ‫او تهدمها‬ ‫تئربها‬ ‫التي‬ ‫الاجزاء‬

‫مقاتل ‪ ،‬وتتألف‬ ‫ثلا‪.‬ثة آلا‪،‬ف‬ ‫المكونة من‬ ‫الاجانب‬ ‫فرقة‬ ‫هناك‬ ‫وكان‬

‫واسبانيا‪،‬‬ ‫وروما‬ ‫من كريت‬ ‫وبنادقة وعناصر‬ ‫‪ :‬جنويين‬ ‫محاربين‬ ‫من‬

‫المدينة ‪ ،‬وتقديم المساعدة الحق!قي‪4‬‬ ‫للدفاع عن‬ ‫قدم هؤلاء جميعا‬ ‫وقد‬

‫و" بم‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫دينية‬ ‫كانت‬ ‫‪ :‬فربما‬ ‫‪ ،‬أما الدوافع‬ ‫الرهيبة‬ ‫المحنة‬ ‫في هذه‬

‫وركوب‬ ‫المضاطرة وا!امرة‬ ‫حسه‬ ‫‪ ،‬وربما كانت‬ ‫م‪،‬دية تجارية‬ ‫كانت‬

‫وراء ذللته‪.‬‬ ‫الدوافع مجتمعة‬ ‫هذه‬ ‫تكون‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫الصعب‬

‫الفاتح‪،‬‬ ‫السلطان‬ ‫في مواجهة‬ ‫الامبراطور قسطنطين‬ ‫وعسكر‬

‫في‬ ‫االن!ثة الضعيفعة‬ ‫وهي‬ ‫ليكوس‬ ‫وادي‬ ‫في ناحية‬ ‫جنوده‬ ‫وحشد‬

‫العسكرية‬ ‫‪ ،‬وبدا يعقد المجال!س‬ ‫رومانوس‬ ‫الاسوار عند باب القديس‬

‫المشورة من كبار قادته ‪ ،‬وعهد‬ ‫المدينة واخذ‬ ‫لتنظيم امر الدفاع عن‬

‫الناحية‪.‬‬ ‫هذه‬ ‫بمهمة الدفاع عن‬ ‫جستنياني‬ ‫الى جون‬

‫لديهم‬ ‫‪ ،‬فلم يكن‬ ‫عامة سيما‬ ‫بصفة‬ ‫المحاصرين‬ ‫تسليح‬ ‫وكان‬

‫لدايهم ايضا‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ ‫‪،‬‬ ‫الحديث‬ ‫الجبد‬ ‫الكافي ولا السلاح‬ ‫السلاح‬

‫االرمى فانهم لما‬ ‫القصيرة‬ ‫الصغيرة‬ ‫مدافهم‬ ‫قوية ‪ ،‬وحتى‬ ‫مدفعية‬

‫اصوات‬ ‫تتح!ملها ولا تتحمل‬ ‫الا‬ ‫نصبها على الاسوار خشية‬ ‫يستطيعوا‬

‫‪/‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬نها‬ ‫انفجار‬

‫الاجماع‬ ‫يشبه‬ ‫ات!ق الكتاب المعاصرون من الروم على وجه‬ ‫وكد‬

‫‪-‬ا ‪-9‬‬
‫مقاتل‪،‬‬ ‫كانوا ثمانية آلاف‬ ‫القسطنطينية‬ ‫صدينة‬ ‫عن‬ ‫المدافعين‬ ‫ان‬

‫بهذا‬ ‫الاخذ‬ ‫الاوروبيين على‬ ‫من‬ ‫المحدثون‬ ‫المؤرخون‬ ‫يجمع‬ ‫وكاد‬

‫يلاحر من‬ ‫الروم والنصف‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫ان نصفهم‬ ‫التقدير ‪ ،‬وفيكرون‬

‫الف‬ ‫بأربعين‬ ‫المدافعين‬ ‫عدد‬ ‫فيقدرون‬ ‫الاتراك‬ ‫‪ .‬ام‪ ،‬المؤرخون‬ ‫االأتين‬

‫‪،‬‬ ‫المنيع العملاق‬ ‫الضخم‬ ‫السور‬ ‫ذلك‬ ‫الى جانبهم‬ ‫‪ ،‬يقف‬ ‫مقال‬

‫هدات‬ ‫قد‬ ‫واللاتين‬ ‫الروم‬ ‫المدينة بين‬ ‫في‬ ‫النزاع‬ ‫حد‪-‬ة‬ ‫ان‬ ‫وذكروا‬

‫‪ ،‬فالتفوا حول‬ ‫خصوماتهم‬ ‫بالمدينة انساهم‬ ‫المحدق‬ ‫الخطر‬ ‫وان‬

‫‪ ،‬عن‬ ‫دفاع‬ ‫الموت‬ ‫العزم على‬ ‫ازره ‪ ،‬وعقدوا‬ ‫من‬ ‫الامبراطور بشدون‬

‫‪.‬‬ ‫ينت! م‬ ‫كلد‬

‫الجنوية‪،‬‬ ‫غلطة‬ ‫هـضعمرة‬ ‫الى موقف‬ ‫ان نشير‬ ‫جب‬ ‫وهبا‬

‫موقف‬ ‫‪ :‬انها وقفت‬ ‫الصشمال ة فنقول‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫جارد القسطنإ‪:‬ية‬

‫‪ ،‬وتمسكت‬ ‫القوي‬ ‫الشاب‬ ‫السلطان‬ ‫عاى رضا‬ ‫ال!ياد التام حرصا‬

‫عثى‬ ‫احدهما‬ ‫تتصر‬ ‫اافرنةجمن ولم‬ ‫ا‪ 1-‬ا من‬ ‫تساعد‬ ‫فلم‬ ‫الحياد‬ ‫!فا‬

‫الآخر‪.‬‬

‫الثاني‬ ‫محمد‬ ‫الى السلطان‬ ‫الامبراطور قسطتطين‬ ‫بعث‬ ‫وقد‬

‫العثمانى قال للرسل‪:‬‬ ‫‪ ،‬لكن السلطان‬ ‫الحرب‬ ‫عن‬ ‫صرفه‬ ‫يحاول‬

‫بان هيشي‬ ‫‪ ،‬واقسم‬ ‫ؤاء!سثم اب امبراطور!لم مدي!نة افلسعطنق!يشة‬ ‫((‬

‫بتي في المدينة‬ ‫شاء‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫وعرضه‬ ‫في نفسعه و!ه‬ ‫لامد‬ ‫لن يلنعرض‬

‫حيث‬ ‫عنها و؟هب‬ ‫‪ ،‬وف!ن ش!اء رحل‬ ‫فيها في امن وسلام‬ ‫وعاثس‬

‫الحرب‬ ‫أن‬ ‫أيقن قسطنطين‬ ‫‪ .‬حمند ذلك‬ ‫ايضا‬ ‫اراد في امن وسلام‬

‫ول!‪-‬ن‬ ‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫حصار‬ ‫رومللي‬ ‫\\‬ ‫قلعة‬ ‫تخريب‬ ‫فحأول‬ ‫‪،‬‬ ‫واقعة‬ ‫لابد‬

‫‪- 29‬‬ ‫‪-‬‬


‫ءاص‬ ‫قاموا بهذه المحاولة وردوهم‬ ‫للروم الذين‬ ‫الاتراك تصدوا‬

‫اعقابهم خائبين‪.‬‬

‫وان مص!ه‬ ‫وايقئ ان نهايته قد قاربت‬ ‫مبراطور‬ ‫الا‬ ‫ذعر‬ ‫واشتد‬

‫ابواب‬ ‫العثمانيين ‪ ،‬فامر باغلاق‬ ‫سلطان‬ ‫معلقا بيد‬ ‫اصبح‬

‫فيهم بعض‬ ‫الاتراك وكان‬ ‫فيها من‬ ‫من‬ ‫جميع‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬و‪.‬قبض‬ ‫المهـينة‬

‫ؤردهم‬ ‫سراحهم‬ ‫قسطنطين‬ ‫الثانى ‪ ،‬فاطلق‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫غلمان‬

‫‪6‬لمدينة يهددها‬ ‫اذا كانت‬ ‫‪" :‬‬ ‫فيها‬ ‫يقول‬ ‫رسالة‬ ‫وععهم‬ ‫سيدهم‬ ‫الى‬

‫القسطنطينية‬ ‫ابواب‬ ‫يلوذ بافه " ‪ .‬ولم تقفل‬ ‫الأمبراطور‬ ‫‪ ،‬فان‬ ‫الخطر‬

‫الهدنة علانية‪.‬‬ ‫إلا بعد ان نقضت‬

‫وت!ديدها‬ ‫وضعها‬ ‫العثمانيجمن بعد ان احكم‬ ‫مدافع‬ ‫واخذت‬

‫ليلا ونهارا لا تكاد‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وظلت‬ ‫السور‬ ‫على‬ ‫الهائلة‬ ‫قذائفها‬ ‫تطلق‬

‫هائل ‪ ،‬يملا‬ ‫دوي‬ ‫القذيفة بالسور‬ ‫لاصطدام‬ ‫يسمع‬ ‫‪ .‬وكان‬ ‫تنقطع‬

‫الليل‬ ‫في ساعات‬ ‫‪ ،‬وبخاصة‬ ‫رعبا وهلعا‬ ‫القسطنطينية‬ ‫اهل‬ ‫قلوب‬

‫النا‪--‬ئي‬ ‫‪ .‬ووجم‬ ‫والتراب‬ ‫الدخان‬ ‫الهادىء ‪ ،‬ويملا الفضاع بسحب‬

‫اهدافع‬ ‫‪1‬‬ ‫أن‬ ‫قط‬ ‫الذهول ‪،‬وما ظنوا‬ ‫من‬ ‫‪،‬وانتابهم نوع‬ ‫القسطنطينية‬

‫‪ :‬المهاجمو ن والمدا فعون‬ ‫الممحار بان‬ ‫الفر يقان‬ ‫استبسل‬ ‫و‬ ‫الاثر ‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫كل‬

‫جستنيان‬ ‫جون‬ ‫راسهم‬ ‫وعلى‬ ‫المدافعون‬ ‫فعان‬ ‫‪،‬‬ ‫والنزال‬ ‫في ااقتال‬

‫الى اصلاحه‬ ‫يسرعوا‬ ‫حتى‬ ‫من السور‬ ‫يكاد يهدم جانب‬ ‫لا‬ ‫والامبراطور‬

‫على‬ ‫قذائفهم‬ ‫رمي‬ ‫عن‬ ‫لا ينقطعون‬ ‫المحاصرون‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫وترميمه‬

‫جنود‬ ‫لاقتحامه على راسهم‬ ‫والحين‬ ‫بين الحين‬ ‫‪ ،‬ويندفعون‬ ‫السور‬

‫‪- 39 -‬‬
‫يبالؤا‬ ‫ولم‬ ‫فائقا‬ ‫واقداما‬ ‫نادرة‬ ‫شجاعة‬ ‫اظهروا‬ ‫الذين‬ ‫الانكشارية‬

‫‪.‬‬ ‫با!وت‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫والمؤثرة‬ ‫المتواصلة‬ ‫بقذائفها‬ ‫العثمانية‬ ‫المدافع‬ ‫استطاعت‬

‫امتلأ‬ ‫‪ ،‬وفد‬ ‫وادي ليكوس‬ ‫عند‬ ‫الخارجي‬ ‫السور‬ ‫من‬ ‫جزءا‬ ‫تهدم‬

‫العثمانيون‬ ‫الجنود‬ ‫‪ ،‬فاندفع‬ ‫القنابل‬ ‫وشظايا‬ ‫ال!بور‬ ‫بأنقاض‬ ‫الخندف‬

‫الى نقاط‬ ‫بعضهم‬ ‫بالسلالم ‪ ،‬ووصل‬ ‫السور‬ ‫‪ ،‬وتساقوا‬ ‫اخغرة‬ ‫حو‬

‫جستنيان‬ ‫جون‬ ‫لولا أن‬ ‫السوبى‬ ‫اقتحام‬ ‫يتم‬ ‫وكاد‬ ‫‪،‬‬ ‫اهـور‬ ‫فوق‬

‫الجانبين‬ ‫بين‬ ‫القتال‬ ‫‪ ،‬واشتد‬ ‫المدرعين‬ ‫المدربين‬ ‫جنده‬ ‫بجميع‬ ‫قذفط‬

‫الاتراك‬ ‫على‬ ‫كلا الطرؤجمن ‪ ،‬وانهمرت‬ ‫من‬ ‫الصيحات‬ ‫وارتفعت‬

‫الى ان اظلم‬ ‫قتال عنيف‬ ‫‪ ،‬واستمر‬ ‫جانب‬ ‫من كل‬ ‫السهام‬ ‫العثمانيين‬

‫بعد ان خبر‬ ‫بالانسحاب‬ ‫الثانى جنوده‬ ‫محمد‬ ‫الليل ‪ ،‬فأمر السلطان‬

‫واستعدادهم‪.‬‬ ‫قوة المدافعين واسلحتهم‬

‫العثمأنية تحطيم‬ ‫السفن‬ ‫بعض‬ ‫حاولت‬ ‫وفي نفسى الوقت‬

‫‪ ،‬ولكن‬ ‫واقتحامه‬ ‫ميناء القرن الذهبي‬ ‫القائمة على مدخل‬ ‫اإ‪-‬لمسلة‬

‫وراء‬ ‫والواقفة‬ ‫بالحراسة‬ ‫البيزنطية والايطالية التي كلفت‬ ‫‪.‬لسفن‬

‫السفن‬ ‫اصطياد‬ ‫عليها‬ ‫فسهل‬ ‫خ‬ ‫ار؟قاعا‬ ‫أكثر‬ ‫لمة ‪ ،‬كانت‬ ‫السلى‬

‫قذائفها ونيرانها عليها وردتها خائبة‪.‬‬ ‫التركية ‪ ،‬وصب‬

‫المعروفة‬ ‫الحرب‬ ‫بكل وسابل‬ ‫ااعثمانى مجهزآ‬ ‫الاسطول‬ ‫وكان‬

‫معظم سفنه‬ ‫عددا كبيرا منالمحاربين‪،‬وتسير‬ ‫‪ ،‬ويحمل‬ ‫قت‬ ‫الو‬ ‫في ذلك‬

‫قائدهم‬ ‫رأسهم‬ ‫وعاى‬ ‫العثمازية‬ ‫البحرية‬ ‫رجال‬ ‫‪ ،‬إلا "ن‬ ‫بالمجاديف‬

‫الممتازة قي‬ ‫ولا الخبرة‬ ‫الكافية‬ ‫الدراية‬ ‫لهم‬ ‫لم تكن‬ ‫"‬ ‫أوغلي‬ ‫بالطه‬ ‫"‬

‫‪- 49‬‬ ‫‪-‬‬


‫لكثرة‬ ‫والغرور‬ ‫الزهو‬ ‫بعض‬ ‫كذلك‬ ‫البحرية ‪ ،‬كما لصابهم‬ ‫الحروب‬

‫عملية‬ ‫وخبرة‬ ‫قتالية‬ ‫قوة‬ ‫من‬ ‫ما لعدوهم‬ ‫روا‬ ‫‪7‬‬ ‫يقد‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫سفضهم‬ ‫عدد‬

‫القطع البحرلة الصثمافية‬ ‫البحرية ‪ ،‬فهاجمت‬ ‫بامور الحرب‬ ‫ومعرفة‬

‫عليها‪،‬وطرحت‬ ‫النارية‬ ‫بأسهمها‬ ‫ورمت‬ ‫باحجارهاكا‬ ‫‪ ،‬والقت‬ ‫لعداءها‬

‫تحاول‬ ‫الخصوم‬ ‫‪ ،‬واقتزبتمنسفن‬ ‫النفط‬ ‫قوارير‬ ‫العدو‬ ‫إ‬ ‫سفن‬ ‫على‬

‫سفن‬ ‫‪ .‬لكن‪:‬‬ ‫ومراسيها‬ ‫سفنها‬ ‫حبال‬ ‫وقطع‬ ‫وتدميرها‬ ‫إحراقها‬

‫تصيب‬ ‫كبيرين ‪ ،-‬فكات‬ ‫وصبرا‬ ‫جلدا‬ ‫البيؤنطيين وحلفائهم )ظ!هرت‬

‫الرغم من‬ ‫‪ ،‬على‬ ‫بسهولة‬ ‫سابتها‬ ‫إ‪-‬‬ ‫تلك‬ ‫ولا تستطيع‬ ‫العثمانيين‬ ‫سفن‬

‫عى‬ ‫الدائرة‬ ‫تكون‬ ‫اشتباك‬ ‫الكبير ‪ ،‬وكلما حصل‬ ‫اتحربي‬ ‫استعدادها‬

‫لمام قوة العدو‬ ‫‪.‬افرادها شيئا‬ ‫شجاعة‬ ‫التركية ‪ ،‬ولم تجد‬ ‫السفن‬

‫العثمانى الى‬ ‫ألاسطول‬ ‫الاغريقيه الفتاكة ‪ ،‬طما اضطر‬ ‫ونرانه‬

‫فرحهم‪.‬‬ ‫المعبرة عن‬ ‫وهتافاتهم‬ ‫الأعد!اء‬ ‫تتبعه صيحات‬ ‫الانححاب‬

‫الاتراك في البر‬ ‫في صد‬ ‫بنجاحهم‬ ‫القسطنحلينية‬ ‫اهل‬ ‫واغتبط‬

‫في المستقبل‪،‬‬ ‫صدهم‬ ‫في‬ ‫اصأهم‬ ‫‪ .‬وقوي‬ ‫ساعدهم‬ ‫‪ ،‬واشتد‬ ‫وا(بحر‬

‫"سانت‬ ‫الى كنيسة‬ ‫البطريرك‬ ‫مع‬ ‫قسطنماين‬ ‫الامبراطور‪.‬‬ ‫وذهب‬

‫‪ .‬اما‬ ‫الثبات‬ ‫على ما أولاه من‬ ‫لله‬ ‫شكر‬ ‫صلاة‬ ‫" وصلى‬ ‫صوفيا‬

‫‪ ،‬بلزادهذلك‬ ‫الفشل‬ ‫لهذا‬ ‫عزيمته‬ ‫تهن‬ ‫فلم‬ ‫الثانى‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬

‫القسطنطينية‪.‬‬ ‫فتح‬ ‫الكبير ‪-‬‬ ‫على باوغ هدفه‬ ‫تصميما‬

‫البحرية‬ ‫معركة غ!ة‬

‫العام ‪ ،‬لنظهرت‬ ‫نفس‬ ‫من‬ ‫‪-‬‬ ‫نيسان‬ ‫‪ 2‬أبريل ‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫في‬ ‫ثم حدث‬

‫‪ :‬لربع منها بعث‬ ‫قادمة منالغرب‬ ‫غريبة‬ ‫سفن‬ ‫خمس‬ ‫في ب!ر مرمرة‬

‫‪- 59‬‬ ‫‪-‬‬


‫قسطنطين‬ ‫للإمبراطور‬ ‫‪ ،‬والخامسة‬ ‫القسطنطيية‬ ‫بها البابا لمساعدة‬

‫‪ ،‬وراى الاشاك‬ ‫وسلاحا‬ ‫ومؤنا وبضائع‬ ‫جنودا‬ ‫تحمل‬ ‫كانت‬ ‫ئقسه‬

‫امر‬ ‫ذلك‬ ‫المدينة المحاصرة ‪ ،‬عند‬ ‫من‬ ‫تقترب‬ ‫الخمس‬ ‫السفن‬ ‫هذه‬

‫هذه‬ ‫بث!اجمة‬ ‫"بالطه اوغلي"‬ ‫العثمانى قائده البحري‬ ‫السلطان‬

‫!ها‬ ‫مت‬ ‫من‬ ‫فلا اقل‬ ‫‪ 4‬وان لم يستطع‬ ‫بعد مباغتتها وتديرها‬ ‫السفن‬

‫الثانى‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫‪ .‬وختم‬ ‫الى المدينة المحاصرة‬ ‫الوصول‬ ‫من‬

‫ظلأ تر‪--‬‬ ‫في ذلك‬ ‫إذا لم تتبم‬ ‫((‬ ‫لقائده البحري‬ ‫امره العسكري‬

‫‪.‬‬ ‫لي حيما "‬

‫التسليم وإلا‬ ‫السفئ‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫‪)،‬‬ ‫" بالطه أوغلي‬ ‫طاب‬ ‫عبد ذلك‬

‫الخمسة‬ ‫السفن‬ ‫اللهجة ‪ ،‬لكن‬ ‫الدمار في إنذار شديد‬ ‫يصيبها‬

‫بحرية حامبة‬ ‫معركة‬ ‫‪ ،‬وفامت‬ ‫باباء الانحسياع للقائد التركي‬ ‫رفضت‬

‫السذساة‬ ‫وراء‬ ‫اابيزنطية‬ ‫السفن‬ ‫خلفها‬ ‫ومن‬ ‫الخمس‬ ‫بين السفئ‬

‫العدد‬ ‫الكثيرة‬ ‫العثمانية‬ ‫وبين السفئ‬ ‫القرن الذهبي‬ ‫على مدخل‬ ‫المطلة‬

‫وزاد‬ ‫‪،‬‬ ‫المقتتلان‬ ‫الفريقان‬ ‫والت!م‬ ‫‪،‬‬ ‫برمتها‬ ‫المنطقه‬ ‫المبتثيرة في‬

‫نتيجة اندفلمعهم‬ ‫يلأتراك‬ ‫من‬ ‫القتلى‬ ‫‪ ،‬وسقط‬ ‫الهدير‬ ‫‪ ،‬وعم‬ ‫الصخب‬

‫السفن‬ ‫تساعد‬ ‫لأمر‬ ‫في بادىء‬ ‫الريح‬ ‫‪ ،‬وكانت‬ ‫في القتأل‬ ‫واستماتتهم‬

‫السفص‬ ‫صلب‬ ‫‪1‬‬ ‫البحرية ألتركية ‪ ،‬لذا‬ ‫ضرب‬ ‫البابوية وتمكنها من‬

‫فت!ول‬ ‫‪،‬‬ ‫فجاة‬ ‫الريح‬ ‫اتجاه‬ ‫تغير‬ ‫‪ .‬ثم‬ ‫الفرر‬ ‫من‬ ‫الكثر‬ ‫العثمانية‬

‫حتى‬ ‫وضراوة‬ ‫بعنف‬ ‫القتال‬ ‫يلأتراك ‪ ،‬واستمر‬ ‫لصالح‬ ‫الموقف‬

‫المشتركة فيهذه‬ ‫العثمانية‬ ‫اسفين‬ ‫ا‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫وبالرغم‬ ‫‪.‬‬ ‫السفئ‬ ‫تلاحمت‬

‫نصرأ‬ ‫لم ‪-‬حرز‬ ‫التركية‬ ‫السفن‬ ‫‪ ،‬إلأ‪ -‬أن‬ ‫كثرة ) العدد‬ ‫المعركة كانت‬

‫‪-‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪ ،‬وفي‬ ‫"سلحين‬ ‫الايطاليون مدرعين‬ ‫كان‬ ‫‪ ،‬فقد‬ ‫اعدائط‬ ‫سفن‬ ‫على‬

‫متفوقة‬ ‫كانت‬ ‫الاخرى‬ ‫ه!)‬ ‫‪ ،‬وسفنهم‬ ‫القتالية‬ ‫النغلام والمقدرة‬ ‫تمام‬

‫ويشجعون‬ ‫المدينة يثاهدونالمعركة‬ ‫سكان‬ ‫وكان‬ ‫‪.‬‬ ‫والقوة‬ ‫في الحجم‬

‫السلطان‬ ‫وكان‬ ‫‪.‬‬ ‫الصليبية‬ ‫الرايات‬ ‫وبرفعهم‬ ‫بهتافاتهم‬ ‫الايطاليين‬

‫حببن‬ ‫بينال‬ ‫ويأمل‬ ‫الساحل‬ ‫الى المعركة من‬ ‫ينظر‬ ‫الثاني بدوره‬ ‫محمد‬

‫قذائفها‬ ‫تصب‬ ‫سفناعدائه ‪ ،‬التي أخذت‬ ‫والآخر القضا?لى‬

‫ت!‪،‬ول‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫انعثمانبة الصغيرة‬ ‫القوارب‬ ‫الفتاكة على‬ ‫ونيرانها‬

‫تعوقها عن‬ ‫التي كانت‬ ‫مغالبة الرياح الشديدة‬ ‫بمجاديفها الخشبية‬

‫العدة في القتال الا الشجاعة‪.‬‬ ‫من‬ ‫لرجالها ق!‬ ‫التقدم ‪ ،‬ولم يكن‬

‫‪ ،‬وانكمشت‬ ‫السير‬ ‫عن‬ ‫الريح فجاة ‪ ،‬فو قفت السفن الخمس‬ ‫وسكنت‬

‫‪ ،‬وتحساعدت‬ ‫القرن الذهبي‬ ‫مدخل‬ ‫قاربت‬ ‫انترعتها وكانت ‪ 4‬قد‬

‫هذه‬ ‫الاتراك ‪ ،‬وانتهز "بالطه اوغلي"‬ ‫جانب‬ ‫من‬ ‫الفرح‬ ‫صيحات‬

‫لاغراقها ‪ ،‬واستبسل‬ ‫الخمس‬ ‫عاى السفن‬ ‫ب‪-‬فنه‬ ‫الفرصة ‪ ،‬فانقض‬

‫قبل ان‬ ‫تية‬ ‫العا‬ ‫يح‬ ‫لر‬ ‫اند فاعا‬ ‫‪ ،‬واند فعو ا‬ ‫الخاطف‬ ‫هجومهم‬ ‫العثمافيو نفي‬

‫تماما‪،‬‬ ‫الحركة ‪ ،‬بلتشلهم‬ ‫عن‬ ‫هـوتعوقهم‬ ‫جد‬ ‫الريح من‬ ‫تهبعليهم‬

‫لاغراقها فلم يوفقوا ‪،‬‬ ‫الخمس‬ ‫بين ااسفن‬ ‫فجوات‬ ‫إحداث‬ ‫وحاولوا‬

‫عايهـل‬ ‫بحازنها يصبون‬ ‫ماكان‬ ‫سرعان‬ ‫بالنار ولكن‬ ‫وحا"ولوا احراقها‬

‫المرة‬ ‫المرة بعد‬ ‫الهجوم‬ ‫اوغلي"‬ ‫"بالطه‬ ‫وعاود‬ ‫‪.‬‬ ‫الفر‬ ‫الماء لحيطفئون‬

‫يقفزون‬ ‫الاتراك‬ ‫القتال ‪ ،‬وأخذ‬ ‫عينيه ‪ ،‬واحتدم‬ ‫احدى‬ ‫اصيبت‬ ‫حتى‬

‫قذائفهم‬ ‫عليهم‬ ‫الايطاليون يطلقون‬ ‫والجنود‬ ‫الخمس‬ ‫السفن‬ ‫الى‬

‫قوة‬ ‫تهن‬ ‫ولم‬ ‫‪.‬‬ ‫بكثرة‬ ‫ااب!ر‬ ‫الى‬ ‫‪ ،‬فيتسعاقطون‬ ‫الاغريقية‬ ‫ونرانهم‬

‫‪-‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪-‬‬


‫الى ا‪،‬مام في حماسة‬ ‫بل كانرا يندفعون‬ ‫الخسائر‬ ‫فداحة‬ ‫ا‪،‬تراك رغم‬

‫والنارية‪.‬‬ ‫الحب وية‬ ‫القذائف‬ ‫‪ ،‬لتصرعهم‬ ‫فائقة‬

‫رنغلر‬ ‫غلطة‬ ‫شاكلىء‬ ‫عاى‬ ‫الثاني يقف‬ ‫محمد‬ ‫السذطان‬ ‫وكان‬

‫فوق‬ ‫‪،‬يكاد يستقر‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫الحصراع الدامي بعين لاتطرف‬ ‫الى هذا‬

‫القتل والتمزق‬ ‫من‬ ‫ورجاله‬ ‫بسفنه‬ ‫‪ ،‬ؤلما ردني م‪،‬نزل‬ ‫صواده‬ ‫ظهر‬

‫للى‬ ‫حصانه‬ ‫غاص‬ ‫‪ ،‬فاندفع نحو البحر حتى‬ ‫لم يتمالك نفسه‬

‫لبالطه‬ ‫رإوح‬ ‫لأ‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫منه‬ ‫‪--‬ر‬ ‫مرمى‬ ‫على‬ ‫السفن‬ ‫وكانت‬ ‫‪.‬‬ ‫ءمدره‬

‫‪.‬‬ ‫قبطا ن "‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫قبطا ن‬ ‫يا‬ ‫"‬ ‫ته‬ ‫صو‬ ‫اى‬ ‫ع‬ ‫بأ‬ ‫لوغلى‬

‫‪ ،‬والمعركة‬ ‫الليل ‪-‬دوله‬ ‫اليوم ‪ ،‬وارخى‬ ‫ذلك‬ ‫شمس‬ ‫وغابت‬

‫‪،‬‬ ‫قورة‬ ‫الجنوب‬ ‫الريح من‬ ‫هبت‬ ‫‪ ،‬وفجأة‬ ‫الوكليس‬ ‫لاتزال حامية‬

‫التركية‬ ‫بين السفن‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ومرت‬ ‫اشرعتها‬ ‫الخمسى‬ ‫للسفن‬ ‫فنشرت‬

‫‪-‬لة‬ ‫السل‬ ‫أنزلت‬ ‫‪ ،‬جث‬ ‫الذهبي‬ ‫)‬ ‫القرن‬ ‫الى‬ ‫‪ ،‬متجهه‬ ‫وقوة‬ ‫بخفة‬

‫ا(‪-‬مفن‬ ‫الروم مرة اخبرني ووصلت‬ ‫مانتدها‬ ‫‪ ،‬وسرعان‬ ‫الضخمة‬

‫المعركة البحرية‬ ‫هذه‬ ‫انتهت‬ ‫‪ .‬وهكذا‬ ‫بحارتها‬ ‫اليهم سالمة وسم‬

‫ااعركة‬ ‫لها عن‬ ‫تمييزا‬ ‫البحرية " ‪-‬‬ ‫((معركة غلطة‬ ‫سميت‬ ‫والتي‬

‫ؤي‬ ‫فادحة‬ ‫بخسلرة‬ ‫نفسه‬ ‫الذهبي‬ ‫في القرن‬ ‫التالية التي حدثت‬

‫الثانى من‬ ‫محمد‬ ‫السلط إن‬ ‫‪.‬للاتراك ‪ ،‬وخرج‬ ‫ال!حارة‬ ‫جن‬ ‫والمقاتل‬ ‫اا‪ -‬فن‬

‫بالدم ‪،‬‬ ‫الممزوج‬ ‫البحر‬ ‫ماء‬ ‫‪ ،‬وعلاها‬ ‫ثيابه‬ ‫اطرا!‬ ‫ابتلت‬ ‫الماء ‪ ،‬وقد‬

‫بجق‬ ‫‪ ،‬وهدوء‬ ‫مغيا!‬ ‫في صمت‬ ‫مطرق‬ ‫وهو‬ ‫ل(ى روعم!‪-‬حره‬ ‫وعاد‬

‫‪.‬‬ ‫صهة‬ ‫العا‬

‫الفرح الكبير بما‬ ‫من‬ ‫موجة‬ ‫فقد غمرتهم‬ ‫‪-‬طنط‪--‬ية‬ ‫الق!‬ ‫أما أهل‬

‫‪- 89 -‬‬
‫‪ ،‬ولاح لهم أنهم‬ ‫الحمود‬ ‫على‬ ‫عز متهم‬ ‫‪ ،‬وقو ت‬ ‫نصر‬ ‫من‬ ‫لحرزوه‬

‫الغمامة‬ ‫‪ ،‬وانها أيام وتنقشع‬ ‫إلاسوار‬ ‫عن‬ ‫يردونهم‬ ‫و‬ ‫الإ"راك‬ ‫يهزمون‬ ‫لى‬

‫‪ ،‬ودقت‬ ‫الم!دينة‬ ‫في‬ ‫الافراح‬ ‫مواكب‬ ‫واقام !ا‬ ‫‪،‬‬ ‫مدينتهم‬ ‫فوق‬ ‫من‬

‫الاناشيد‬ ‫الليل ينشدون‬ ‫طوال‬ ‫الناس‬ ‫‪ ،‬وظل‬ ‫الاجراسى في الكت‪،‬ف!‬

‫العدة‬ ‫يعد‬ ‫كان‬ ‫‪ ،‬الفي‬ ‫الترك‬ ‫في معسكر‬ ‫داها‬ ‫ء‬ ‫فيتردد‬ ‫‪،‬‬ ‫المقدسة‬

‫‪.‬‬ ‫جهد ورجال‬ ‫لدحر عدوه مهما كلفه ذلك ش‬

‫قذا فها ليلا ونهارا‬ ‫اطلاق‬ ‫واصل‬ ‫ج‬ ‫التركية‬ ‫المدفعية‬ ‫واستمرت‬

‫استهر‬ ‫قت‬ ‫الو‬ ‫المدينة ‪ ،‬وفي نفس‬ ‫أسوار‬ ‫ها؟لاً ‪ ،‬وتدك‬ ‫دويأ‬ ‫و"‪-‬دث‬

‫مع‬ ‫مضها‬ ‫الجديد‬ ‫‪ ،‬وابتكار‬ ‫الخطط‬ ‫في رسم‬ ‫نى‬ ‫‪2‬‬ ‫الثا‬ ‫محهد‬ ‫السلطان‬

‫من‬ ‫انه لا رد‬ ‫الى‬ ‫العسكرية‬ ‫وخبرته‬ ‫فكره‬ ‫‪ ،‬وهداه‬ ‫حربه‬ ‫اركان‬

‫خوضها‪.‬‬ ‫العدو على‬ ‫المعركة واجبار‬ ‫تحديد‬

‫ا!ب!ية‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫الن!بي‬ ‫القرن‬ ‫معركة‬

‫سفنه‬ ‫لادخال‬ ‫وسيلة‬ ‫عن‬ ‫الثانى يهحث‬ ‫محمدا‬ ‫السلطان‬ ‫أخذ‬

‫الميناء‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫السيطرة‬ ‫أجل‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫نفسه‬ ‫في القرن الذهبي‬

‫جوانبها‪،‬‬ ‫أضعف‬ ‫من‬ ‫القسطنطينية‬ ‫م ‪ ،‬وحصار‬ ‫الها‬ ‫الاستراتيجب‬

‫الرومبة‬ ‫القوات‬ ‫! وبعثرة‬ ‫البري‬ ‫السور‬ ‫الدفاع عن‬ ‫واضعاف‬

‫من‬ ‫غلطه‬ ‫مدينة‬ ‫‪-‬‬ ‫سكان‬ ‫المراقبة على‬ ‫تشديد‬ ‫وتشتيتهاا ‪ ،‬وكذلك‬

‫المواص!لات مع‬ ‫عليها ‪ ،‬ثم تسهيل‬ ‫والمسيطرين‬ ‫الجنويين اصرابها‬

‫عدة‬ ‫العصمازية‬ ‫ااسفن‬ ‫حاولت‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫"‬ ‫حصار‬ ‫" روملاب‬ ‫قاعد""ـفي‬

‫الميناء فلم‬ ‫مدخل‬ ‫عند‬ ‫القا"!ة‬ ‫الضخصة‬ ‫ا&‪-‬ا‪--‬لة‬ ‫تحطيم‬ ‫مرات‬

‫‪- 99 -‬‬
‫في‬ ‫طر‬ ‫لحد‬ ‫وكان‬ ‫‪.‬‬ ‫عنها‬ ‫الدفاع‬ ‫واحكام‬ ‫ومناعتها‬ ‫لقوتها‬ ‫‪،‬‬ ‫توفق‬

‫بينهم‬ ‫‪،3‬نتالعلاقة‬ ‫و‬ ‫"‪،‬‬ ‫الجنويين‬ ‫مديت ‪4‬‬ ‫غلطة‬ ‫في شاطىء‬ ‫يقع‬ ‫السلسلة‬

‫المستقبل‬ ‫من‬ ‫بخوف‬ ‫ممزوج‬ ‫العثماني علاقة سلام‬ ‫وبين السلطان‬

‫وعلىى‬ ‫‪،‬‬ ‫الخالدة‬ ‫المهـدينة‬ ‫على‬ ‫‪2‬‬ ‫ا‪.‬لعثمانيون‬ ‫استولى‬ ‫ما‬ ‫اذا‬ ‫ط‬ ‫المجهول‬

‫‪ .‬ولاحت‬ ‫(هم النصر‬ ‫ويتمنون‬ ‫الروم‬ ‫نحو‬ ‫بعواطفهم‬ ‫فعانوا يمياون‬ ‫ذلك‬

‫الى‬ ‫في بشكطاش‬ ‫من مرساها‬ ‫نقل السفن‬ ‫فكرة بارعة وهي‬ ‫للسلطان‬

‫بين المميضاءين‬ ‫الواقع‬ ‫البري‬ ‫الطريق‬ ‫على‬ ‫بجرها‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫الذهيي‬ ‫القرن‬

‫كانت‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫الجنويين‬ ‫من‬ ‫على سفنه‬ ‫خوفا‬ ‫غلطة‬ ‫حي‬ ‫مبتعدا عن‬

‫ممسوطة‬ ‫ارضا‬ ‫تكن‬ ‫ولم‬ ‫‪،‬‬ ‫اهـ‪،‬ل‬ ‫ثلاثة‬ ‫الميناءين زحو‬ ‫بين‬ ‫الممافة‬

‫‪.‬‬ ‫ممهدة‬ ‫غير‬ ‫وتلالا"‬ ‫وهادا‬ ‫ولكت ها كانت‬ ‫سهلة‬

‫وقت‬ ‫من‬ ‫ساعات‬ ‫عدذ‬ ‫الخفة !وى‬ ‫دراسة‬ ‫ولم تستمرق‬

‫وجمع‬ ‫‪،‬‬ ‫الهمه‬ ‫لكأنها وحي‬ ‫اايها حتى‬ ‫قلبه‬ ‫فاطمأن‬ ‫‪،‬‬ ‫للسلطان‬

‫لهم مكان معركته‬ ‫مما‪-‬هم فلارته ‪ ،‬وحدد‬ ‫وعرض‬ ‫الفاتح أركان حربه‬

‫إها‪.‬‬ ‫اعجابهم‬ ‫عن‬ ‫واعربوا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪.‬زشجيع‬ ‫كل‬ ‫كه ءنهم‬ ‫فتله‬ ‫‪،‬‬ ‫القاد""‬

‫الارص‬ ‫الثانى فمهدت‬ ‫محمد‬ ‫السل!ان‬ ‫‪ ،‬وا"ر‬ ‫وبدأ ‪.‬أضفيذ الخطة‬

‫ب‪،‬لزيف‬ ‫)‬ ‫دهنت‬ ‫الخشب‬ ‫قايلة وازي بألواح من‬ ‫في س!‪،‬عات‬ ‫وس!ويت‬

‫بها انزلاج‬ ‫الممهد بطريقة يسهل‬ ‫على )لطريق‬ ‫‪ ،‬تم وضعت‬ ‫والث حم‬

‫نقل المسفن علكأ‬ ‫في المشروع !و‬ ‫‪-‬زء‬ ‫‪ ،‬وكان اء‪-‬ءب‬ ‫وجر!‪1،‬‬ ‫السفن‬

‫العثمانية‬ ‫السفن‬ ‫كانت‬ ‫عامة‬ ‫المرؤفعة ‪ ،‬الا انه بصغة‬ ‫التلال‬ ‫ابحدار‬

‫‪.‬‬ ‫الوزن‬ ‫خفيفة‬ ‫ااحجم‬ ‫ءمفيرة‬

‫يستطيع‬ ‫ان‬ ‫‪ ،‬وقبل‬ ‫بمرعة‬ ‫العظيم‬ ‫العمم!ري‬ ‫الشهـوع‬ ‫تم هدا‬

‫‪-001-‬‬
‫‪ ،‬واستهـطاع السلطان‬ ‫والعمل على اتلاف السفن‬ ‫التدخل‬ ‫"لبيزنطيون‬

‫في نقل‬ ‫م ) ان ينجح‬ ‫العام ( ‪1453‬‬ ‫نفس‬ ‫من‬ ‫ابريل‬ ‫الثاني في ‪22‬‬ ‫محمد‬

‫&ملامة‬ ‫‪ .‬وضمانا‬ ‫الى القرن الذهبي‬ ‫البوسفور‬ ‫من‬ ‫سفينة‬ ‫‪.‬صبعين‬

‫ا‪.‬حادي‬ ‫اليوم‬ ‫قذائفها طوال‬ ‫المدفعية تطلق‬ ‫ظلت‬ ‫البحرية‬ ‫قواته‬

‫ولا‬ ‫البيزنطية‬ ‫السفن‬ ‫تهـمكن‬ ‫وئقم‬ ‫‪،‬‬ ‫الذهبي‬ ‫في الفرن‬ ‫فتقع‬ ‫والعشرين‬

‫الرد على مصادر‬ ‫مجرد‬ ‫الفعلي إو حتى‬ ‫التدخل‬ ‫البرية من‬ ‫القوات‬

‫ااصعفن‬ ‫احىدى‬ ‫ذلك‬ ‫جراء‬ ‫من‬ ‫اصيبت‬ ‫نبران العثمانيين ‪ ،‬وقد‬

‫غلطة واحتمت‬ ‫الى اسوار‬ ‫بقية السفن‬ ‫‪ ،‬وجنحت‬ ‫البيزنلإة فغرقت‬

‫الموجودة خارج‬ ‫العثمانية‬ ‫السفن‬ ‫حاولت‬ ‫الوقت‬ ‫‪ .‬وفي نفس‬ ‫تحتها‬

‫ناحية‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫منيعة‬ ‫صامدة‬ ‫ولكنها كانت‬ ‫السلسلة‬ ‫تحطيم‬ ‫‪/‬لميناء‬

‫للقسطنطينية‬ ‫البري‬ ‫السور‬ ‫المدفعية القائمة تجاه‬ ‫ضاعفت‬ ‫اخرى‬

‫‪،‬‬ ‫الاسوار‬ ‫‪ :‬هدم‬ ‫الضربات‬ ‫هذه‬ ‫هدف‬ ‫ضرباتها القوية ‪ ،‬وكان‬

‫واقلااقهم‪.‬‬ ‫‪ ،‬وارهاقهم‬ ‫المعتوية للروم‬ ‫الروح‬ ‫واضعاف‬

‫فيه‪،‬‬ ‫حدث‬ ‫الذي‬ ‫للعصر‬ ‫بالنسبة‬ ‫العمل عظيما‬ ‫هذا‬ ‫كان‬

‫التنفيذ‪،‬‬ ‫التفكير وسرعة‬ ‫فيها سرعة‬ ‫المعجزات ‪ ،‬تجلى‬ ‫من‬ ‫بل معجزة‬

‫‪ ،‬فهي‬ ‫الثاني‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫ذهن‬ ‫من مبتكرات‬ ‫ولو ان فكرته ليست‬

‫بهذه‬ ‫تطبيقها وتنفيذها‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫في الماضي‬ ‫استخدمت‬ ‫قديمة‬ ‫فكرة‬

‫‪ ،‬ومهارة‬ ‫عقلية ممتازة‬ ‫على‬ ‫إلا شك‬ ‫يدل‬ ‫الدقة‬ ‫وبهذه‬ ‫السرعة‬

‫عظيمة‪.‬‬ ‫فائقة ‪ ،‬وهمة‬

‫الروم‬ ‫أنتبياه‬ ‫ممحيمد اي!اني في صر!اط‬ ‫ا!سمطان‬ ‫خ!‬ ‫ونجحت‬

‫كيبرى عندما‬ ‫لعشة‬ ‫‪ ،‬ودهشوا‬ ‫!ظيمة‬ ‫عن خ!نه‬ ‫و!نويبن‬

‫ا ‪ 5‬ا ‪-‬‬ ‫‪-‬‬


‫الواقع‬ ‫لكن‬ ‫ما ‪/‬تم ‪.‬‬ ‫تصديق‬ ‫ليس!هتطيع‬ ‫احد‬ ‫كان‬ ‫فما‬ ‫به!ا ‪،‬‬ ‫علموا‬

‫‪.‬‬ ‫البيلارة‬ ‫أالخطة‬ ‫لهذه‬ ‫ينعنون‬ ‫جعلهم‬ ‫المشاهد‬

‫المرفوعة تلسير وس!‬ ‫السيممفن باشرعننها‬ ‫ءلنظر مذه‬ ‫كان‬ ‫ولقد‬

‫المناظر واكترها‬ ‫اعجب‬ ‫من‬ ‫البص‬ ‫ا‬ ‫عباب‬ ‫تمخر‬ ‫كعا لو كانت‬ ‫الحةول‬

‫هم!ة‬ ‫الى‬ ‫اليفصسل في ذلك‬ ‫كل‬ ‫أف!ضل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ .‬و‪-‬رجع‬ ‫‪6‬نارة ودهـش!ة‬

‫‪ ،‬وكتيرة‬ ‫الاتراك‬ ‫المهينهـدسين‬ ‫مقدرة‬ ‫‪ ،‬والى‬ ‫وموهـبته‬ ‫السلط"ن‬

‫المتنروع الضهـخم ب!م!اس‬ ‫ق!ام!ت بتنفيد دلك‬ ‫العاءإة التي‬ ‫!!ي‬ ‫الا‬

‫‪.‬‬ ‫ونشا!‬

‫المدي!ئة‬ ‫اهل‬ ‫‪ ،‬واسملآيقظ‬ ‫واحدة‬ ‫الييلة‬ ‫في‬ ‫تم كمل ذبك‬ ‫و!د‬

‫ابر!ل عالى ئفبببرات الانراكاكوية ‪ ،‬وضاف!تهم‬ ‫يوم ‪22‬‬ ‫البلأسمة صيباح‬

‫‪ ،‬واط!ا‬ ‫اللسدية‬ ‫‪ ،‬وموسبيقياهم‬ ‫العالبمة‬ ‫‪ ،‬واذاشميل!هم‬ ‫المتصاعة‬

‫عثيمانية‬ ‫سفببنة‬ ‫سبعببن‬ ‫اعهيدنهم‬ ‫تحت‬ ‫اسعو‪-‬ا!هم ‪ ،‬فراوا‬ ‫ؤوق‬ ‫من‬

‫دبو‪،‬ة‬ ‫القسمط!نطمينية‬ ‫بين !ل‬ ‫‪ ،‬وأنتشرت‬ ‫ومعداتدههـا‬ ‫االها‬ ‫نا‪ ،‬برجا‬ ‫المب‬ ‫في‬

‫عو‬ ‫سم!فن تمض‬ ‫‪ )( :‬سمنمفممقظ أاقسطنالميئية ع!ندما! ئرى‬ ‫تقول‬

‫اليابسة " ‪.‬‬

‫دائم وحذر‬ ‫في توجس‬ ‫البجزنطببة‬ ‫ا!فن‬ ‫وهكذا أصىجحت‬

‫ا‪،‬مبر اطور‬ ‫ضطر‬ ‫وا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬ر‬ ‫الحص‬ ‫الحال الى آخر‬ ‫!ذه‬ ‫يشقطع ‪ ،‬وظل!تعإى‬ ‫‪،‬‬

‫ومواضع‬ ‫الرائع أن يغير خططه‬ ‫ا(عى‪-‬كرى‬ ‫ءل‬ ‫الكل‬ ‫إزاء هذا‬ ‫فط‪:‬طين‬

‫كبيرا رون الجند‬ ‫ا(‪-‬صور عددا‬ ‫من‬ ‫الجانب‬ ‫في هذا‬ ‫‪ ،‬ويضع‬ ‫اجناده‬

‫وأجضمع‬ ‫صثى‬ ‫الجب‬ ‫كبار رجال‬ ‫وبعص‬ ‫لمراقبته ‪ ،‬زم دع‪ ،‬حب‪-‬تنيان‬

‫في ميناء القرن‬ ‫العثمانبة الرابضة‬ ‫ا!فن‬ ‫في أمر‬ ‫بهم وشاورهم‬

‫‪-2.1-‬‬
‫منها وذلك‬ ‫التخلصى‬ ‫وجوب‬ ‫على‬ ‫الموتمرين‬ ‫رلي‬ ‫‪ ،‬واجت!ع‬ ‫الذهبي‬

‫الليل واحراقها‪.‬‬ ‫في جوف‬ ‫بمب‪،‬غتتها‬

‫وله شه!لا كه‬ ‫‪5‬‬ ‫شههشا‬ ‫‪5‬‬ ‫كو كو‬ ‫مو‬ ‫" جاكو‬ ‫الى‬ ‫مبر اطو ر‬ ‫الا‬ ‫سند‬ ‫وا‬

‫الخبر‬ ‫‪ ،‬وتسرب‬ ‫لذلك‬ ‫يعد‬ ‫‪ ،‬واخذ‬ ‫التدميرية‬ ‫الحملة‬ ‫هذه‬ ‫قيادة‬

‫على‬ ‫‪ ،‬واطلعوه‬ ‫الثانن‬ ‫محمد‪،‬‬ ‫السلطان‬ ‫الى‬ ‫‪ ،‬فأباغوه‬ ‫تلطة‬ ‫أهل‬ ‫الى‬

‫البيزنطي‬ ‫الامبراطور‬ ‫نن‬ ‫طفبوا‬ ‫‪ .‬كما‬ ‫تبفيذها‬ ‫وكيفية‬ ‫الخطة‬ ‫دقائق‬

‫الاشتراك‬ ‫يمكنهم‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬لأ‬ ‫العملية ليوم اخر‬ ‫هذه‬ ‫تأص‪-‬ل‬ ‫؟ألمؤتمرين‬

‫غلطة‪-‬‬ ‫سكان‬ ‫‪-‬‬ ‫البخنو يون‬ ‫‪ 2‬ابر رل بعث‬ ‫‪4‬‬ ‫يوم‬ ‫فجر‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫فيها‬ ‫معهم‬

‫تمرين‪،‬‬ ‫اثو‬ ‫بين‬ ‫بما تم‬ ‫العثما؟يا ينبئونه‬ ‫الىا السلطان‬ ‫اخرى‬ ‫مرة‬

‫والصدة‬ ‫المدافع‬ ‫ومعهم‬ ‫الجند‬ ‫من‬ ‫فوره عددا‬ ‫من‬ ‫الساطان‬ ‫نبعث‬

‫‪.‬‬ ‫العدو‬ ‫واصطه‪،‬د‬ ‫السفن‬ ‫لاقضناصن‬ ‫لللازمة‬

‫البيزنطية ميناء غلطة‬ ‫السفن‬ ‫غادرت‬ ‫أبريل‬ ‫روم ‪28‬‬ ‫وفي‬

‫‪ ،‬ولكن‬ ‫التركية الراسية في القرن الذهبي‬ ‫على السفن‬ ‫للانقضاض‬

‫‪ ،‬حتى‬ ‫أثرعتها‬ ‫وترفع‬ ‫مراسيها‬ ‫البيزنطية تقلع من‬ ‫لم تعد السفن‬

‫تنذر‬ ‫‪ ،‬كأنما كانت‬ ‫غلطة‬ ‫فجأة في قمة برج‬ ‫نار اشعات‬ ‫لمح ضوء‬

‫كادت‬ ‫حتى‬ ‫السفن‬ ‫‪ ،‬واقتربت‬ ‫البيزنطية‬ ‫الاتراك باقلاع السفن‬

‫يكون‬ ‫جن‪،‬‬ ‫" بسفينته‬ ‫القائد " كوكو‬ ‫‪ ،‬وانرفع‬ ‫البعض‬ ‫تل!لى بعضها‬

‫ص‬ ‫م‬ ‫العثمانجبة ‪ ،‬ولم تكد تقترب‬ ‫في تدمير السفن‬ ‫السبق‬ ‫له شرف‬

‫‪ ،‬أعقبتها قذيفة لخرى‬ ‫داهمتها قذيفة ضخمة‬ ‫وهدفها حتى‬ ‫غرضها‬

‫ان‬ ‫البيزنطية‬ ‫السفن‬ ‫بقية‬ ‫وظنت‬ ‫في الماء ‪.‬‬ ‫وغاصت‬ ‫فلقتهـ‪ ،‬فلقتين‬

‫بقذائفها‬ ‫‪ ،‬وترمي‬ ‫في سيرها‬ ‫تجد‬ ‫" مازالتا‬ ‫" كوكو‬ ‫قائدهم‬ ‫سفينة‬

‫‪301-‬‬
‫الانفجارات يغطى‬ ‫وصوت‬ ‫المدافع‬ ‫السفن التركية ‪ -‬وقد كان دوي‬

‫فداهمتها ايضا قذيفة فحر قتها‬ ‫سفينة لخرى‬ ‫‪ -‬وتقدمت‬ ‫المعركة‬ ‫جو‬

‫مالت‬ ‫وقد‬ ‫بحارتها وعادوا بها مسرعين‬ ‫كبير فهرع‬ ‫دعطب‬ ‫صابتها‬ ‫ول‬

‫السفن‬ ‫بقية‬ ‫‪ .‬واضطرت‬ ‫محقق‬ ‫الى الغرق ونجوا من موت‬

‫الى انفرار‬ ‫وزميلتها ‪-‬‬ ‫القيادة‬ ‫بسفينة‬ ‫ما حل‬ ‫إزاء‬ ‫البيزنطية ‪-‬‬

‫تلاحقها‪،‬‬ ‫التي اخذت‬ ‫القذائقف‬ ‫من‬ ‫وخافت‬ ‫بحالة من الذعر شديدد‬

‫الغارقة الذين لم يتمكنوا‬ ‫بحارة الس!نة‬ ‫ألاترأك على بعض‬ ‫وقبض‬

‫وعلق‬ ‫‪،‬‬ ‫لذلك‬ ‫قسطنطجمن‬ ‫الامبراطور‬ ‫‪ ،‬فازتقم‬ ‫فقتلوهم‬ ‫الهرب‬ ‫من‬

‫العثمانيين‬ ‫من أسرى‬ ‫مائتين وستين‬ ‫رؤوس‬ ‫على الو ار القسطنط‪-‬نية‬

‫المسلمين‪.‬‬

‫السفن العثمانية‬ ‫حملة ثانية لحرق‬ ‫الامبراطور قسطنطين‬ ‫وجهز‬

‫الحمذة السابقة‪،‬‬ ‫كما فشدت‬ ‫ها فشلت‬ ‫ولكت‬ ‫"‬ ‫بقيادة " جستنيان‬

‫العملاقة ‪ ،‬وكاد‬ ‫الرومية‬ ‫السفن‬ ‫على‬ ‫التركي‬ ‫الاسطول‬ ‫وتفوفت‬

‫لا يكاد يصدق‬ ‫بالفرار وهو‬ ‫للسرع‬ ‫لولا ان‬ ‫يقع في الاسر‬ ‫ان‬ ‫جستنيان‬

‫ان يخجو‪.‬‬

‫في نفؤس‬ ‫بها الروم اثر سيىء‬ ‫لهذه الهزيمة التي مني‬ ‫وكان‬

‫والقائد الجنوي‬ ‫قسطنطين‬ ‫الامبراطور‬ ‫لذلك‬ ‫‪ ،‬وحزن‬ ‫المحاصرين‬

‫كبير‬ ‫جانب‬ ‫‪ ،‬وضاع‬ ‫يلامال وتحطمت‬ ‫فشلت‬ ‫‪ ،‬فقد‬ ‫جستنيان‬

‫كل‬ ‫وجه‬ ‫والهزيمة على‬ ‫بوادر الفشل‬ ‫‪ ،‬وظهرت‬ ‫الثقة بالنفى‬ ‫من‬

‫والجنويين‬ ‫البنادقة‬ ‫بين‬ ‫حاد‬ ‫نزاع‬ ‫وقام‬ ‫‪.‬‬ ‫والق‪،‬ؤد‬ ‫الامبراطور‬ ‫من‬

‫المسلح واللكم بالايدي وألبصق‬ ‫ألصدأم‬ ‫الى حد‬ ‫ل‬ ‫‪ ،‬وء‬ ‫المد‪،‬نجة‬ ‫في‬

‫‪-4.1-‬‬
‫الاهالي بين مناصر‬ ‫الفريقين بعض‬ ‫من‬ ‫لكل‬ ‫‪ ،‬وتحزب‬ ‫في الوبمه‬

‫‪ ،‬وكابىوا‬ ‫البحري‬ ‫الفشل‬ ‫يلاخر بأنه سبب‬ ‫فريق‬ ‫ومعاد ‪ ،‬وا"هم كل‬

‫‪ .‬وقام‬ ‫المناسب‬ ‫في الوقت‬ ‫الامبراطور قسطنطين‬ ‫تدخل‬ ‫لولا‬ ‫قتتلون‬

‫يدينون‬ ‫اإلتي‬ ‫بالنصرانية‬ ‫زعماء الفريقين وناشدهم‬ ‫الامبراطور بنصح‬

‫عليهم‬ ‫التي توجب‬ ‫إلمصاحة المشتركه‬ ‫ا‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫بها ان يراعوا قبل‬

‫جميعا‪.‬‬ ‫يتهددهم‬ ‫الكبير الذي‬ ‫التعاون لرد الخطر‬

‫المرسومة‬ ‫المدينة تنفيذأ للخطة‬ ‫اسوار‬ ‫الاتراك في دك‬ ‫واسضمر‬

‫! بنهدم‬ ‫اصلاح‬ ‫البيزنطيون فيمحاولة‬ ‫نقبها ‪ ،‬واستمر‬ ‫والتي تقتضي‬

‫وافراغ‬ ‫الثإسرات‬ ‫سد‬ ‫جهدهم‬ ‫السىور يىل نهار ‪ ،‬ويحاولون‬ ‫من‬

‫‪ ،‬فعدادهم‬ ‫على ضعف‬ ‫ضعفا‬ ‫‪ .‬وازداد مركزهم‬ ‫من الانقاض‬ ‫الخنادق‬

‫المستمر ‪ ،‬وكان‬ ‫‪ ،‬علاوة على تناقصهم‬ ‫مجهد‬ ‫شاق‬ ‫قليل وعملهم‬

‫متفوقة‬ ‫امام مدفعية‬ ‫مهدمة‬ ‫طويلة ضعيفة‬ ‫اسوار‬ ‫عليهم الدفاع عن‬

‫اليومين‬ ‫النحو الى آخر‬ ‫الحال على هذا‬ ‫‪ .‬واستمر‬ ‫لا يرحم‬ ‫وعدو‬

‫للعيان‬ ‫ا م ‪ ،‬وبدا يظهر‬ ‫‪453‬‬ ‫سنة‬ ‫ايار ‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ايو‬ ‫ما‬ ‫شهر‬ ‫الاولين من‬

‫الخبز والنبيذ‪.‬‬ ‫المدينة وخاصة‬ ‫‪61‬ون داخل‬ ‫جايا نةص‬

‫الامبراطور قسطنطين‬ ‫القاسية ارسل‬ ‫الظروف‬ ‫وفي اثناء هذه‬

‫البندقي‪،‬‬ ‫قيادة الاسطولا‬ ‫الى ايطاليا ‪ ،‬يىستغيث‬ ‫سفينتين‬

‫الارخبيل مسرعالمعاوية‬ ‫في‬ ‫لب اليهم ان يهب قائد الاسطول البند قي‬ ‫لبط‬ ‫و‬

‫كانت‬ ‫التي‬ ‫العثة البحرية‬ ‫في محنتها القاسية ولكن هذه‬ ‫القسطتطينية‬

‫بان‬ ‫البيزنطية علمت‬ ‫ثي اماذ العاصمة‬ ‫امل‬ ‫آخر‬ ‫ان يتحقق‬ ‫ترجو‬

‫أن لا فائدة‬ ‫المنطقة ‪ ،‬وايقنت‬ ‫غادر‬ ‫قد‬ ‫في الارخبيل‬ ‫البند قي‬ ‫الاسطول‬

‫‪-5.1-‬‬
‫او قيادتها‬ ‫جمهوريتها‬ ‫مع رئير‬ ‫في اازرهاب الى ابىتدقية والتح! ت‬

‫لى‪-‬خة‪.‬‬ ‫حز‬ ‫خائبة‬ ‫‪ ،‬ازرا رجعت‬ ‫البحىرية‬

‫النفسس!ية‬ ‫الحوب‬

‫يكون‬ ‫‪ ،‬ولن‬ ‫للاسوار‬ ‫عاى‬ ‫لهجوم‬ ‫بى‬ ‫الثازب‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫مر‬ ‫ل‬

‫أيضا لاضعاف‬ ‫اعدها بنفسه‬ ‫خطة‬ ‫‪ ،‬ضمن‬ ‫الهجو م مركزا وت‪-‬فا‬ ‫ذ‪.‬ك‬

‫ومحاولة‬ ‫على الاسوار‬ ‫الهجوم‬ ‫العثماني ‪ 4‬عملسة‬ ‫القوات‬ ‫ررت‬ ‫‪3‬‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫العدو‬

‫الشجاعة‬ ‫من‬ ‫بطولية ليلغت غاية عظيمة‬ ‫عد ردذ بصورذ‬ ‫‪.‬ر‪--‬لقها مرات‬

‫قسطفطين‬ ‫الامبراطور‬ ‫جنود‬ ‫مايرعب‬ ‫لتفانى ‪ ،‬وكا إن اكثر‬ ‫وا‬ ‫وا لضضحبة‬

‫اكبر"‬ ‫الله‬ ‫‪. -‬‬ ‫‪" :‬ألله اكبر‬ ‫السم ‪،‬ء و‪-‬قول‬ ‫عضان‬ ‫؟ث‪-‬ق‬ ‫وهي‬ ‫صب‪،-‬ز!م‬

‫ولعظص‪،‬ء‬ ‫للبطمريرك‬ ‫وبدا‬ ‫‪.‬‬ ‫ادكل‪-‬رذ‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫كال!‪-‬وأع‬ ‫عا‪-‬هم‬ ‫فضنزل‬

‫ان يفرك‬ ‫جستنيانب‬ ‫جون‬ ‫‪ -‬طخطجنية وصعهم القائد الجنوي‬ ‫الكل‬

‫خر‬ ‫‪7‬‬ ‫الى مكان‬ ‫الع‪،‬صمة ويذهب‬ ‫ؤ‪--‬طتطين‬ ‫‪-‬راطور الثاب‬ ‫الام‬

‫النصرابية‬ ‫والام لرات‬ ‫الدول‬ ‫مته ادارذ المءركة ‪ ،‬و؟أليب‬ ‫إ‪ -‬ظ‪-‬ع‬

‫العاءممة‪،‬‬ ‫عن‬ ‫الحصار‬ ‫الى رفع‬ ‫الءصمازيين ‪ ،‬علهـ‪ 3‬دص‪-‬طرون‬ ‫على‬

‫الامبراطور ‪ ،‬ولكن‬ ‫تصرف‬ ‫تحت‬ ‫سفنه‬ ‫تنيان احدى‬ ‫‪--‬‬ ‫ووضع‬

‫انه قد‬ ‫للمجتمعين‬ ‫‪ ،‬وذكر‬ ‫بهذا للرأي‬ ‫العمل‬ ‫رفض!‬ ‫ؤ‪--‬طنطين‬

‫في هذه‬ ‫وشعبه‬ ‫‪ ،‬يتخلى عن عاصمته‬ ‫ا‪-‬زر علمى نف‪ 5--‬عهدلن‬

‫‪،‬‬ ‫ءنهما الدموع‬ ‫ابىكأء ‪ ،‬ف‪،‬نهمرت‬ ‫ءن‬ ‫ب‪ :‬؟‬ ‫رتء‪،‬الم!‬ ‫ال‪:-‬طة ‪ ،‬ولم‬

‫موثرأ‬ ‫مخظر آ حز ينا‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫بىحابه‬ ‫تمر بن‬ ‫اش‬ ‫ا‬


‫إ‬ ‫له من‬ ‫شو‬ ‫من‬ ‫بكى‬ ‫و‬

‫رزر أك‪ ،‬رير‪.‬‬ ‫غا‬

‫ايطاليا‬ ‫الى‬ ‫ف!ه‬ ‫من‬ ‫رسلا‬ ‫ف‪-‬طتطيمن‬ ‫‪-‬راطور‬ ‫الام‬ ‫وب!ث‬

‫‪-601-‬‬
‫الى‬ ‫رسائل‬ ‫الغررإ ‪ ،‬يحملون‬ ‫امارات‬ ‫وسائر‬ ‫واسبانيا وفرنسا‬

‫عاىإ‬ ‫‪ ،‬وتحثهم‬ ‫بالقسطنطينية‬ ‫المحدق‬ ‫الخطر‬ ‫‪ ،‬تبجمن اهم‬ ‫زعمائها‬

‫هم‬ ‫وفيما‬ ‫‪.‬‬ ‫الاوان‬ ‫فوا!‬ ‫قبل‬ ‫المعونة واكجدة‬ ‫ارسال‬ ‫المبادرة الى‬

‫الثإانى‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫فيما يعملون ‪ ،‬عمد‬ ‫وهـم وتفير‬ ‫ضيإق‬ ‫فيه من‬

‫القائم‬ ‫نا‪-‬يإة السور‬ ‫من‬ ‫القسطنطينبة‬ ‫ع(ى‬ ‫الحصار‬ ‫الى ؟شإديد‬

‫المدافع التركية القوية على‬ ‫‪ ،‬ونصب‬ ‫الذهبي‬ ‫هـت‪،‬ء القرن‬ ‫على‬

‫قذائفها‬ ‫المدافع تطلق‬ ‫هذه‬ ‫ا‬ ‫غلطة ‪ ،‬واخذت‬ ‫الواقعة خاف‬ ‫الهض!‪!،‬‬

‫احدى‬ ‫الى الميناء ‪ ،‬واص‪،‬بت‬ ‫القذائف‬ ‫هذه‬ ‫التريفة ‪ ،‬ووصات‬

‫بقية‬ ‫فرغإرت‬ ‫‪،‬‬ ‫الحال‬ ‫في‬ ‫فأغرقتها‬ ‫تجارية‬ ‫جنوية‬ ‫سفإينة‬ ‫القذائف‬

‫لها‪،‬‬ ‫غإلطة ملجأ‬ ‫أسوار‬ ‫من‬ ‫ولادإت بالفرار ‪ ،‬واتخذت‬ ‫السفن‬

‫وهم على‬ ‫اغراق سفيمتهم‬ ‫الجنويون الى السلطان من‬ ‫واشتكى‬

‫سفينتهم‪.‬‬ ‫على‬ ‫بالتعويض‬ ‫‪ ،‬فوعدهم‬ ‫اا‪-‬ي‪،‬د‬

‫المرة‬ ‫على ميناء القرن الذهبي‬ ‫تهجم‬ ‫العثمانية‬ ‫السفن‬ ‫وظلت‬

‫دون‬ ‫واكن‬ ‫لتها الحديدية‬ ‫سلى‬ ‫كسر‬ ‫جاهدة‬ ‫وتحاول‬ ‫تلو الاخرى‬

‫وسريعة‬ ‫خاطفة‬ ‫العثما؟ي البري في موجات‬ ‫الهجوم‬ ‫فاثإدة ‪ ،‬كما ظل‬

‫توالي‬ ‫من‬ ‫الثانى يرمي‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫‪ .‬وكان‬ ‫لللكرة تلو الاخرى‬

‫ليلا ونهارا‬ ‫انقطاع‬ ‫دون‬ ‫والبحر‬ ‫في البر‬ ‫القذائف‬ ‫واطلاق‬ ‫الهجمات‬

‫ي‬ ‫ا‬ ‫ينالوا‬ ‫ان‬ ‫من‬ ‫تمكينهم‬ ‫وعدم‬ ‫‪،‬‬ ‫المحاصرين‬ ‫قوى‬ ‫انهاك‬ ‫الى‬

‫مرهقة‬ ‫نفوسهم‬ ‫اصبحت‬ ‫بال ‪ ،‬وهكذا‬ ‫وهدوء‬ ‫راحة‬ ‫من‬ ‫قسظإ‬

‫كل‬ ‫‪ ،‬واصبح‬ ‫تثور لاي سبب‪/‬‬ ‫تعبة م!‪،‬ودة‬ ‫‪ ،‬وأعصابهم‬ ‫مكدودة‬

‫الذل والهزيمة‬ ‫أمارات‬ ‫إقرأ في وجهه‬ ‫و‬ ‫منهم ينظر الى زم‪-‬له‬ ‫واحد‬

‫‪.7-‬ا‪-‬‬
‫النجاة والافلات بارواحهم‬ ‫علنا عن طرق‬ ‫‪ ،‬ورداوا يت!رثون‬ ‫والفل‬

‫مدينتهم‪.‬‬ ‫علبهم‬ ‫اذا ما اقتحموا‬ ‫الاتراك‬ ‫من‬ ‫يتو قعونه‬ ‫وم‪،‬‬

‫أحد‬ ‫فيه‬ ‫اقترح‬ ‫ثانيا ‪،‬‬ ‫مؤتمرا‬ ‫قسطنطين‬ ‫الامراطور‬ ‫وعقد‬

‫نوصلهم‬ ‫ثفره‬ ‫لفتح‬ ‫عنيف‬ ‫شديد‬ ‫الاتراك بهجوم‬ ‫‪4‬‬ ‫مجاغت‬ ‫رجاله‬

‫الاقتراح ‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫يتدارسون‬ ‫في مجلسهم‬ ‫وبينا هم‬ ‫‪،‬لم الخارجي‬ ‫بالع‬

‫الامبراطور‬ ‫‪ ،‬واحبر‬ ‫‪ ،‬جاء يلهث‬ ‫رومي‬ ‫جندي‬ ‫عليهـم أجتم‪،‬عهم‬ ‫فطع‬

‫‪،‬‬ ‫س‬ ‫ليعو‬ ‫ي‬ ‫و اد‬ ‫ا مكثفا على‬ ‫بد‬ ‫قد ثخو ا هـجو ما شد‬ ‫تر اك‬ ‫الا‬ ‫ن‬ ‫بأ‬ ‫ط جن‬ ‫قسطت‬

‫الى مغان‬ ‫‪ ،‬وذهب‬ ‫فرسه‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬ووثب‬ ‫الاجتماع‬ ‫قسطخطين‬ ‫فترك‬

‫الجند الاحتياطى ‪ ،‬ود فع‬ ‫تدعى‬ ‫فالى‬ ‫يزال دائرا ‪-‬‬ ‫لا‬ ‫وكان‬ ‫الزت‪،‬ل ‪-‬‬

‫اف‪-‬حمبا‬ ‫حتى‬ ‫الايل‬ ‫اخر‬ ‫الى‬ ‫القتال‬ ‫‪ ،‬واستمر‬ ‫الموقع‬ ‫هذا‬ ‫الى‬ ‫بهم‬

‫‪.‬‬ ‫الاتراك‬

‫غلطة‬ ‫هضاب‬ ‫من‬ ‫مدافعه‬ ‫محمد‬ ‫ما!و زورل السلطان‬ ‫وفي ‪14‬‬

‫‪ ،‬وليف ‪،‬عف‬ ‫رومانوس‬ ‫حبددة عهد باب الظديس‬ ‫المو‬ ‫المدفعية‬ ‫(تساعد‬

‫‪ .‬وقد‬ ‫نقطة في الم!ور البري‬ ‫ويكثفها في اضعف‬ ‫مدافعه‬ ‫سبات‬ ‫ة‬

‫الخطر‪-‬‬ ‫وخدهم‬ ‫‪.‬‬ ‫الذ(يئ‬ ‫اللموتين‬ ‫الروم او‬ ‫سواء‬ ‫قاوم المدافعون ‪-‬‬

‫بها‬ ‫المتعاقبة انتى زامت‬ ‫الهجمات‬ ‫هذه‬ ‫‪ ،‬والى جانب‬ ‫مظ ومة باسلة‬

‫الثانيئ يفاجىء‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫‪ ،‬كان‬ ‫العثماني ‪ 4‬في البر والبحر‬ ‫للقوات‬

‫‪ ،‬وحرب‬ ‫القتال والحصار‬ ‫فنون‬ ‫من حىجن لاخر بفن حبدرد من‬ ‫ءدوه‬

‫مبتكرة غير معرو فة للعدو‪-‬‬ ‫حديثة‬ ‫وطرق‬ ‫جديدة‬ ‫وباساليب‬ ‫الاعصاب‬

‫القسطنطينية‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫المحاصرين‬ ‫بعضى‬ ‫م‪(،‬بى سمع‬ ‫‪16‬‬ ‫فضي‬

‫لفيئا فثعيئا منهم‪،‬‬ ‫تقترب‬ ‫الارة! ‪ ،‬أخدت‬ ‫تحت‬ ‫شدردة‬ ‫ضربات‬

‫‪-801-‬‬
‫في المدينة‬ ‫‪ ،‬ثم شاع‬ ‫حربه‬ ‫الى الامبراطور واركان‬ ‫الخبر‬ ‫وحمل‬

‫المهندسون‬ ‫ر الي"ـ‪ ،‬وادرك‬ ‫الممثط‬ ‫المحان‬ ‫الى‬ ‫ألحرب‬ ‫أركان‬ ‫كلها ‪ ،‬ونجف‬

‫ل‪-‬دخلوا المدينة‬ ‫السور‬ ‫لنفاقا خارج‬ ‫ان الاتراك يحفرون‬ ‫البيزنطيون‬

‫تجاه‬ ‫نفظ‬ ‫لن تحفر‬ ‫القيادذ البجزنل!!ة‬ ‫‪ .‬وقررت‬ ‫الارض‬ ‫ت!ت‬ ‫من‬

‫في ارض‬ ‫انفسهم‬ ‫الاتراك‬ ‫اذا التقى النفقان وجد‬ ‫الاتراك حتى‬ ‫نفق‬

‫لابعلمون‬ ‫‪،‬نيون في عملهم وهم‬ ‫العثم‬ ‫‪ .‬وجدش‬ ‫لهم عدوهم‬ ‫حددها‬ ‫معركة‬

‫الى‬ ‫وصلوا‬ ‫ان‬ ‫‪ ،‬وما‬ ‫يحفرون‬ ‫واستمروا‬ ‫‪،‬‬ ‫اهم‬ ‫يدبر‬ ‫مما‬ ‫شبئا‬

‫انهم‬ ‫وظنوا‬ ‫تمدكهم الفرح‬ ‫الروم حتى‬ ‫التى حفرها‬ ‫الفجوه‬

‫" ‪،‬‬ ‫المديف‬ ‫الى‬ ‫يوصل‬ ‫خفي‬ ‫اهتدوا الى سرداب‬


‫صب‬ ‫فلم تكد اعينهم تلمح الضياء حتى‬ ‫ا! تطل‬ ‫الفرحة‬ ‫هذه‬ ‫ولعن‬

‫اختنق‬ ‫من‬ ‫فمنهم‬ ‫الملتهجة ‪،‬‬ ‫والمواد‬ ‫والنفط‬ ‫الغاز‬ ‫عليهم‬ ‫الروم‬

‫المكيدة‬ ‫تلك‬ ‫مبتعدد عن‬ ‫وعاد لدراجه‬ ‫ولى‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ومنهم‬ ‫واحترق‬

‫لهم‪.‬‬ ‫القسطنطينية‬ ‫‪2‬‬ ‫لعدتها‬ ‫التي‬ ‫المحكمة‬

‫ا حفر‬ ‫فعاوده‬ ‫‪،‬‬ ‫العثمانيين‬ ‫في عضد‬ ‫لم يفت‬ ‫اإفشل‬ ‫هذا‬ ‫لحن‬

‫الممتدة بجن‬ ‫المنطقة‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫مختلفة‬ ‫‪ ،‬وفي مواضع‬ ‫انفاق اخرى‬

‫لاهـ‪،‬م‬ ‫مكانا صال!‪،‬‬ ‫وكابت‬ ‫القرن الذهبي‬ ‫قيو " وشاطىء‬ ‫" اكرى‬

‫‪ -‬وقد‬ ‫ارلم الحصار‬ ‫اواخر‬ ‫حتى‬ ‫! وظإوا عاى ذلك‬ ‫هذا العمل‬ ‫بمثل‬

‫فزع لا وصف‬ ‫و‬ ‫عطينم‬ ‫خو‪.‬ف‬ ‫من ‪-‬راء ذلك‬ ‫مطنطينية‬ ‫القى‬ ‫اهل‬ ‫صاب‬ ‫‪51‬‬

‫الا‬ ‫ان هي‬ ‫أقدامهم وهم يمشون‬ ‫صاروا يتوهمون ان اصوات‬ ‫حتى‬

‫لهم‬ ‫لحفر يقوم به العثمانيون ‪ ،‬وكثيرا ما كان يخيل‬ ‫خفية‬ ‫اصوات‬

‫المدينة‪،‬‬ ‫منها افيند العثمانيون ويملأون‬ ‫ويخرت‬ ‫ستنشق‬ ‫ان الارض‬

‫‪:‬‬ ‫ويقولون‬ ‫في فزع‬ ‫هنا وهناك‬ ‫‪ ،‬ويشبرون‬ ‫ويسرة‬ ‫يمنة‬ ‫فكانوا يتلفتون‬

‫يحسبونها‬ ‫اشباح‬ ‫من‬ ‫هربا‬ ‫" وئقجرون‬ ‫تركى‬ ‫‪ . . .‬هذا‬ ‫تركي‬ ‫" هذا‬

‫‪901‬‬ ‫‪-‬‬
‫الاشاعة‬ ‫"‬ ‫العام‬ ‫تتناقل‬ ‫ان‬ ‫حدث‬ ‫دان‬ ‫ما‬ ‫وكثيرا‬ ‫‪،‬‬ ‫لنها ‪.‬نطاردهم‬

‫‪ ،‬بل وجرى‬ ‫بعيني راسه‬ ‫واقعة راها احدهم‬ ‫وكأنها حفيقة‬ ‫فتصبح‬

‫‪،‬‬ ‫اس!روال الفففاض‬ ‫وا‬ ‫‪،‬مة الكبيرة ‪،‬‬ ‫العم‬ ‫صاحب‬ ‫التركى‬ ‫هربا من‬

‫القسطنطينية ؤزع‬ ‫سكاق‬ ‫‪ ،‬وهعذا داخلل‬ ‫الرهيب‬ ‫والث ‪،‬رب‬

‫"‬ ‫بكأرى‬ ‫وما هم‬ ‫لكأنهم " سكارى‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫‪.‬وعيهم‬ ‫اذهب‬ ‫شديد‬

‫‪،‬‬ ‫الارص‬ ‫يتأمل اد‪-‬ماء ‪ ،‬ومجموع " تتةح!ى‬ ‫خ وفزيق‬ ‫يجري‬ ‫فريق‬

‫زائقدة وهـل‬ ‫الآخر في عصبي"‬ ‫البعفى‬ ‫في وجوه‬ ‫يبحذق‬ ‫والبعض‬

‫ذريع‪.‬‬

‫اتي‬ ‫الازفاق‬ ‫هينا ‪ ،‬فان هذه‬ ‫الاتراك هذا‬ ‫ولم يكن عمل‬

‫في‬ ‫‪ ،‬فماتوا اختناقا واحتراقا‬ ‫بحياة كثير منهم‬ ‫قد اودت‬ ‫حفروها‬

‫في اسر‬ ‫المحاولات‬ ‫هذه‬ ‫الكثير منهم في بعض‬ ‫‪ ،‬كما وقع‬ ‫باطن الارض‬

‫‪ .‬ورغم‬ ‫السلطان‬ ‫بها الى معسكر‬ ‫وقذف‬ ‫روو!‪-‬هم‬ ‫!لروم ‪ ،‬فقطعت‬

‫ا(جسالة‬ ‫هذه‬ ‫تارت‬ ‫ل‬ ‫فقد‬ ‫ااعثماز يئ‬ ‫القوات‬ ‫اصاب‬ ‫ااذي‬ ‫النجاح‬ ‫عدم‬

‫‪ ،‬ودهشتهم‬ ‫القسطنطينية‬ ‫اهل‬ ‫النادرة إعجاب‬ ‫الفائقة والشجاعة‬

‫الشديد‪.‬‬ ‫الخطر‬ ‫هذا‬ ‫في كيفية مواجهة‬ ‫وجت"هم‬

‫اذى‬ ‫الم بقواته من‬ ‫بما"‬ ‫ألثانيئ‬ ‫السلط ‪،‬ن محمد‬ ‫ولم تهن عزيمة‬

‫تفاول"ـوتقته بالنحر‬ ‫من‬ ‫الاحي‪،‬ن ‪ ،‬بل زاد ذلك‬ ‫في بعض‬ ‫وفشل‬

‫وادحين‬ ‫بين الحين‬ ‫يبحث‬ ‫له ‪ ،‬وكان‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫بتاييد‬ ‫سيحرزه‬ ‫الذي‬

‫تفكيره‬ ‫‪ .‬ولم يطل‬ ‫عدوه‬ ‫بها‬ ‫فريدة يفاجىء‬ ‫وخدعة‬ ‫ؤ*رة جديدة‬ ‫عن‬

‫عدوه‬ ‫فاجأ‬ ‫جديده‬ ‫خطة‬ ‫ار‪-‬إد‬ ‫في‬ ‫المرد ايضا‬ ‫هذه‬ ‫ودراسته‬

‫المدن‬ ‫حصار‬ ‫في فن‬ ‫في عصره‬ ‫اختراع‬ ‫اصدث‬ ‫بها ‪ ،‬واعتبرت‬

‫‪-011-‬‬
‫‪ 2‬مايو‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫في صباح‬ ‫القسطنطينية‬ ‫استي قغا‪ -‬اهل‬ ‫‪ ،‬فقد‬ ‫القلملأع‬ ‫وتدمير‬

‫‪ ،‬أكثر‬ ‫الخحثب‬ ‫من‬ ‫شامخة‬ ‫امامهم قلعة ضخمة‬ ‫فاذا بهم يرون‬

‫‪ ،‬قد كسيت‬ ‫ثلاث طوابق‬ ‫‪ ،‬وذات‬ ‫الخارجى‬ ‫ارتفاعا وعلوا من السور‬

‫‪ ،‬وكان‬ ‫فيها النار والنبال‬ ‫لئلا توثر‬ ‫بالماء‬ ‫المبلله‬ ‫ادمميكة‬ ‫كلها بالجلود‬

‫ادولت‬ ‫ومختلف‬ ‫القذا نف‬ ‫الجبود يحملون‬ ‫من‬ ‫منها عدد‬ ‫طابق‬ ‫في كل‬

‫لردم‬ ‫والاخثماب‬ ‫والاحجار‬ ‫التراب‬ ‫في لسفلها‬ ‫ا!قتال ‪ ،‬وتحمل‬

‫اطرافها بكلاليب‪،‬‬ ‫الحبال عصبت‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وفي اعلاها سلالم‬ ‫الخنادق‬

‫ية‬ ‫العثما"‪4‬‬ ‫الجند‬ ‫علييها‬ ‫فيه ‪،‬ليمر‬ ‫فتنشب‬ ‫يلقونها على اعلى السور‬

‫الاقواس‬ ‫وحملة‬ ‫‪،‬‬ ‫نبالهم‬ ‫يصوبون‬ ‫النبالة‬ ‫كان‬ ‫بينما‬ ‫‪،‬‬ ‫كالقنطرد‬

‫المور‪.‬‬ ‫فوق‬ ‫المدأفعين‬ ‫من‬ ‫من يظهر رلسه‬ ‫الى كل‬ ‫سهامهم‬ ‫يوجهون‬

‫القلعة الجبارة ‪، ،‬وقف‬ ‫امر هذه‬ ‫القسطنطينيه‬ ‫اهل‬ ‫هال‬ ‫وقد‬

‫وأركان حربه تطرون‬ ‫ومن معه من مساعديه‬ ‫الامبراطور قسطنطين‬

‫"‬ ‫" باربارو‬ ‫البندقي‬ ‫‪ ،‬ورابد اثورخ‬ ‫وفزع‬ ‫ودهشة‬ ‫اليها في عجب‬

‫جمبى‬ ‫‪( :‬ا لو احتمع‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫الجى‪،‬رة‬ ‫القلعة‬ ‫هذه‬ ‫الامبراطور‬ ‫صديق‬

‫صنعوها‬ ‫لما‬ ‫ان يص!نعوا مثل هنه ا!ة‬ ‫القسمينطي!نية عر‬ ‫نصارى‬

‫في أقل‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫واحددة‬ ‫اليالة‬ ‫في‬ ‫الائقررو‬ ‫صسنعهدا المسالمون‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫في شهر‬

‫‪.‬‬ ‫اربع سيال!لتا "‬ ‫من‬

‫رومافوس‬ ‫القديس‬ ‫باب‬ ‫تجاه‬ ‫القلعة الجبارة‬ ‫هذه‬ ‫مته‬ ‫واقي‬

‫قد عجز عن اصلاح‬ ‫القائد‬ ‫‪-‬تيان ‪ ،‬وكان هذا‬ ‫عنه !‬ ‫لي؟رافع‬ ‫الذبد‬

‫مذه‬ ‫التى تحدثها المدافع التركية بسبب‬ ‫الثغرات الخارجية‬

‫القذائفط الحجرية‬ ‫أخذت‬ ‫القلعة الجبارة الواقفة بالمرص‪،‬د ‪ ،‬بل‬

‫ا‪-‬‬ ‫ا‬ ‫‪-‬ا‬


‫نفسها فيما اخزرت هي تقترب من‬ ‫القلعة‬ ‫تنهال من هذه‬ ‫الضخمة‬

‫بالشلالم المعدة لذللته‪،‬‬ ‫السور‬ ‫ا‪+‬نراك‬ ‫كثير من‬ ‫‪ ،‬وتسلق‬ ‫ور‬ ‫‪51‬‬

‫في هذه‬ ‫الهزيمة‬ ‫ان‬ ‫للامبراحلور‬ ‫‪ ،‬ولاح‬ ‫الخطر‬ ‫واشتد‬ ‫القتال‬ ‫وحمي‬

‫‪ ،‬وصاروا‬ ‫ال المستميت‬ ‫قتا‬ ‫ورجاله‬ ‫هو‬ ‫‪ ،‬فقاتل‬ ‫واقعة‬ ‫المعركة لا بد‬

‫‪ ،‬فم‪ ،‬لبثت‬ ‫غليها‬ ‫القذاف‬ ‫‪ ،‬واكثر وا من‬ ‫الملتهبة‬ ‫بالمواد‬ ‫القلعة‬ ‫يقذفون‬

‫‪ .‬وانتهت‬ ‫النيران‬ ‫والتهمتها‬ ‫تكسوها‬ ‫المبتلة التي‬ ‫ااجاود‬ ‫احترقت‬ ‫ان‬

‫بما‬ ‫ابراج‬ ‫اربعة‬ ‫‪ ،‬اذ تحطمت‬ ‫ااعدو‬ ‫نهايتها وبالا على‬ ‫المعركة وكانت‬

‫بالتراب‬ ‫الخندق‬ ‫‪ ،‬وامتلأ‬ ‫النيران‬ ‫‪ ،‬والتهمتها‬ ‫وعتاد‬ ‫جند‬ ‫من‬ ‫فيها‬

‫البيزنطيجمن‬ ‫أمام دفاع‬ ‫العثمانيون مرة اخرى‬ ‫‪ ،‬وانسحب‬ ‫والحجارة‬

‫محمد‬ ‫السلطمان‬ ‫‪ " :‬ان‬ ‫شاكر‬ ‫ضياء‬ ‫التركي‬ ‫المؤرخ‬ ‫‪ .‬ويذكر‬ ‫الشديد‬

‫من‬ ‫كومة‬ ‫قلعته الخ!شبية‬ ‫عندما راى‬ ‫الفا"ح م‪ ،‬زاد عاى أن اب!سم‬

‫اخغرند‬ ‫اربعا‬ ‫نص!ذع‬ ‫‪ ( :‬غد‪7‬‬ ‫اندين‬ ‫مصىلح‬ ‫لهندسه‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫الرم ‪،‬د‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫)‬ ‫غيرها‬

‫مستمر‬ ‫دائم وقلق‬ ‫فيا هم‬ ‫الق‪-‬طنطيتية‬ ‫أهل‬ ‫اصبح‬ ‫وهثذا‬

‫‪ ،‬لا‬ ‫منهم‬ ‫وأسفل‬ ‫فو قهم‬ ‫‪ ،‬والى‬ ‫اليسار‬ ‫‪2‬‬ ‫وذات‬ ‫اليمين‬ ‫ذات‬ ‫يتطلعون‬

‫واقعهم‬ ‫من‬ ‫يهربون‬ ‫‪ ،‬واخذوا‬ ‫وا اهلاك‬ ‫الخطر‬ ‫لدهم هم‬ ‫اين‬ ‫من‬ ‫يدرون‬

‫بتصور‬ ‫بمصهم‬ ‫‪ ،‬فجعل‬ ‫واحلا"م اليقظة‬ ‫والخيل لات‬ ‫الى الاوهام‬ ‫القاسي‬

‫زحف‬ ‫قد‬ ‫"‬ ‫هو باد‬ ‫"‬ ‫بقيادة البطل‬ ‫مجر يا ءفيما‬ ‫ان جيمشا‬

‫الاخم ان اسطولاٍ عظيما‬ ‫بعضهم‬ ‫‪ ،‬و"ص!ور‬ ‫القسطنطينية‬ ‫لتئليص‬

‫في‬ ‫الملائكة ستغيثهم‬ ‫أن‬ ‫الآخرون‬ ‫وظن‬ ‫‪.‬‬ ‫لازقاذهم‬ ‫البحر‬ ‫من‬ ‫فادما‬

‫ما كانت‬ ‫سرعان‬ ‫الخيالات‬ ‫هذه‬ ‫ان‬ ‫‪ ،‬يىد‬ ‫اععداءهم‬ ‫وؤدمر‬ ‫لحظة‬ ‫آخر‬

‫ا ا‪-‬‬ ‫‪2.-‬‬
‫احرم‬ ‫اضغاث‬ ‫الا‬ ‫انها ما هي‬ ‫اصحابها‬ ‫‪ ،‬ويشعر‬ ‫وتتبدد‬ ‫تنقشع‬

‫كيانت‬ ‫فقد‬ ‫‪،‬‬ ‫وتحسها‬ ‫اعينهم‬ ‫تراها‬ ‫المرة التي‬ ‫الجارر"‬ ‫الوقائع‬ ‫امام‬

‫‪ ،‬وتحدث‬ ‫له القلوب‬ ‫دويا تنخل!‬ ‫تحدث‬ ‫الاتراك الضخمة‬ ‫مدافع‬

‫باصلاحه‪.‬‬ ‫لهم‬ ‫المدينة لا طاقة‬ ‫في اسوار‬ ‫تخريبا‬

‫المدى والشديدة‬ ‫المدافع البعيدة‬ ‫ضرب‬ ‫العث!مانيون‬ ‫وركز‬

‫ناحية باب‬ ‫ناحية باب ادرنة ‪ ،‬ومن‬ ‫من‬ ‫نق‪،‬هـ‪:‬‬ ‫الانفجار في ثلاث‬

‫سكان‬ ‫‪ ،‬ووضع‬ ‫العسكري‬ ‫الثالث‬ ‫ا‬ ‫البابا‬ ‫ناحية‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫القديسىر ومانو س‬

‫الموت ‪ ،‬وعيل‬ ‫حذر‬ ‫الصواعق‬ ‫في آذانهم من‬ ‫المدينة المحاصرة اصابعهم‬

‫الحضور‬ ‫‪ ،‬وساد‬ ‫في قصره‬ ‫الامبراطور ‪ ،‬فدعا الى عقد اجتماع‬ ‫صبر‬

‫امارات‬ ‫الامبراطور‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫مت‬ ‫الكأبة والالم ‪ ،‬وأرف‬ ‫من‬ ‫‪-‬و‬

‫ان‬ ‫قسطنطين‬ ‫الامبراطور‬ ‫البطريرك‬ ‫وكيل‬ ‫والاعبلء ‪ ،‬ونصح‬ ‫الجهد‬

‫النصيحة‪،‬‬ ‫ابى هذه‬ ‫جراطور‬ ‫الام‬ ‫‪ ،‬و(كن‬ ‫بنفسه‬ ‫يغادر المدينة وينجو‬

‫اثوتمرون‬ ‫بالبكاء ‪ ،‬واخذ‬ ‫يجهش‬ ‫واخذ‬ ‫على البقاء في عاصمته‬ ‫واصر‬

‫من‬ ‫ما اصابه‬ ‫لشدة‬ ‫عليه‬ ‫اغمي‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫لبكاء امبراطورهم‬ ‫ايضا‬ ‫يبكون‬

‫القذائف‬ ‫دوي‬ ‫بعيد من‬ ‫من‬ ‫يسمع‬ ‫ما كان‬ ‫‪ ،‬ولعثرة‬ ‫الغم للث!‪ 9‬يد‬

‫الجنود الاتراك العالية وتهليلهم‬ ‫وصيحات‬ ‫السور‬ ‫ؤدك‬ ‫التركية وهي‬

‫يلاذان ‪.‬‬ ‫كان يصم‬ ‫الذي‬ ‫وتكبيرهم‬

‫القسطنطينية‬ ‫العثيفة في سماء‬ ‫السحب‬ ‫م‪،‬يو تجمعت‬ ‫وفي ‪26‬‬

‫‪ ،‬وزاد من‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫اصرومي‬ ‫ية ‪ ،‬و"ثماءم الشعب‬ ‫الراو‬ ‫وانعدصت‬

‫قبة كنيسمة‬ ‫على‬ ‫السماء‬ ‫من‬ ‫نيزك‬ ‫انقض‬ ‫ان‬ ‫واضطرابهم‬ ‫هلعهم‬

‫ت‪،‬ؤما‪،‬‬ ‫الابصار ‪ ،‬فازداد الناس‬ ‫" كاد رخطف‬ ‫صوفيا‬ ‫" سانت‬

‫الحناجر‪،‬‬ ‫القلوب‬ ‫وبلغت‬ ‫‪،‬‬ ‫الابصار‬ ‫‪ ،‬وزاغت‬ ‫الكرب‬ ‫بهم‬ ‫واثتد‬

‫‪ 3‬ا ‪- 1‬‬
‫المدينة‪،‬‬ ‫كبار الرهبان الى الامبراطور ‪ ،‬وافنوا له بمبارحة‬ ‫وركب‬

‫ادله‬ ‫في يد العدو بعد ان رفع‬ ‫الى سقوطها‬ ‫امارات تشير‬ ‫فقد ظهرت‬

‫القول‬ ‫هذا‬ ‫الامبراطور قسطنطين‬ ‫‪ -‬وسمع‬ ‫ورعايته‬ ‫عئها حمايته‬

‫قال لمن حوله‪:‬‬ ‫أفاق‬ ‫‪ ،‬وعندما‬ ‫ااى الارض‬ ‫عا‪ 5-‬وسقط‬ ‫فغشي‬

‫كانت‬ ‫وهكذا‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫غضبه‬ ‫من‬ ‫نفر‬ ‫الله فأبن‬ ‫ارادة‬ ‫هذه‬ ‫اذا كانت‬ ‫"‬

‫نهايتها ت كرب‬ ‫من‬ ‫تدنو‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫الاخهـيرة‬ ‫في أيامها‬ ‫القى طنطينية‬ ‫حال‬

‫عن‬ ‫ما ابعدها‬ ‫وام‪،‬نى‬ ‫قاتلة ‪ ،‬واحلام‬ ‫‪ ،‬وحيرة‬ ‫عظيم‬ ‫‪ ،‬وفزع‬ ‫شديد‬

‫‪.‬‬ ‫الواق ‪-‬ع‬

‫!لعدام‬ ‫الاخير‬ ‫الهجموم‬

‫دائرة ‪ ،‬ونتج عن‬ ‫قابم والحرب‬ ‫والحصار‬ ‫اساببح‬ ‫سبعة‬ ‫مض‪-‬ت‬

‫بالانقاض‬ ‫‪ ،‬وافتلأ الخندق‬ ‫وارر اجه‬ ‫ا(‪-‬ور‬ ‫من‬ ‫أ‪-‬ز اء كثيرة‬ ‫تهدم‬ ‫ذلك‬

‫ام‪،‬م ا(سلطان‬ ‫‪ .‬ولصبج‬ ‫رفعها‬ ‫عن‬ ‫المداؤعين‬ ‫أيدي‬ ‫كتت‬ ‫بعد ان‬

‫ما‬ ‫‪ :‬الاول‬ ‫واقتحامها‬ ‫!ة‬ ‫المبى‬ ‫عاى‬ ‫للهجوم‬ ‫‪.‬نلاثة اماكن‬ ‫الثاني‬ ‫محمد‬

‫عند‬ ‫دحوس‬ ‫في وادي‬ ‫‪ ،‬والثاني‬ ‫ادرنة‬ ‫" وباب‬ ‫سراي‬ ‫" ؟"ةور‬ ‫بين‬

‫الاماكن تهدم ‪ ،‬وانهيارا ‪-‬‬ ‫أكثر‬ ‫وهو‬ ‫‪-‬‬ ‫روم‪،‬نوس‬ ‫با!ب القريس‬

‫ااخالث‪-‬‬ ‫الب‪،‬ب اله‪-‬مكري‬ ‫من‬ ‫والثالث بال"رب‬

‫عرف‬ ‫ان‬ ‫‪ ،‬وبعد‬ ‫خطته‬ ‫الثا‪.‬ئي من‬ ‫محمد‬ ‫اإ‪--‬لط‪،‬ن‬ ‫ولما ‪-‬ص!ن‬

‫بعث‬ ‫وصبق‬ ‫‪3‬رب‬ ‫فيه سثا أها من‬ ‫وم‪،‬‬ ‫‪:‬ة‬ ‫المدلي‬ ‫‪،-‬ل‬ ‫من‬ ‫ما ءرف‬

‫حمزة‬ ‫"‬ ‫يدعى‬ ‫رسول‬ ‫مح‬ ‫‪-‬رامحافر ف‪-‬طتطين‬ ‫الام‬ ‫الى‬ ‫برس‪،‬لة‬

‫جراه‪،‬ر‬ ‫والام‬ ‫العثماتي‬ ‫رطن اأفير‬ ‫‪،3‬ن‬ ‫و‬ ‫أوغلو " ‪-‬‬ ‫اسفندإ‪،‬ر‬

‫فيها الى تسليم‬ ‫دعاه‬ ‫‪-‬‬ ‫قديم "‬ ‫وروعرؤ"‬ ‫متينة‬ ‫صداقة‬ ‫البيزنطب‬

‫‪-1‬‬ ‫ا‬ ‫‪4-‬‬


‫المدينة‪،‬‬ ‫وتنهب‬ ‫‪،‬‬ ‫الد لم‬ ‫وتراق‬ ‫‪،‬‬ ‫القتال‬ ‫شتد‬ ‫ان‬ ‫قبل‬ ‫المدية‬

‫وتباع‬ ‫واطفالها‬ ‫نساؤها‬ ‫‪ ،‬وتسبى‬ ‫رجالها‬ ‫‪ ،‬ويقتل‬ ‫حرم‪،‬تها‬ ‫وتنتهك‬

‫المدية‬ ‫من‬ ‫عاى الامبراطور ان يخرج‬ ‫السلطان‬ ‫قترح‬ ‫وأ‬ ‫‪،‬‬ ‫في الاسواق‬

‫البيزنطي‪،‬‬ ‫هو ولهاه وحالثيته ومن يرغب ان يخرج معه من الشعب‬

‫‪ .‬أما عمن‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫لاموزة كم‪ ،‬كان‬ ‫حاكما‬ ‫عليه أن يعون‬ ‫وعرض‬

‫بان لا‬ ‫العثمانى في رسالته‬ ‫السلعالان‬ ‫فقهـتعهد‬ ‫السكان‬ ‫نبقى من‬

‫في امان ‪ ،‬ومن‬ ‫فايخرج‬ ‫الخروج‬ ‫منهم‬ ‫شاء‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫بهم اذى‬ ‫يلحق‬

‫وحماية‬ ‫السلطان‬ ‫‪.‬‬ ‫في رعاية‬ ‫وممتلكاته‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫ذلك‬ ‫البظ ء فله‬ ‫شاء‬

‫الدولة‪.‬‬

‫وبين‬ ‫اسفندئقار‬ ‫حمزة‬ ‫العثهمانى‬ ‫السفير‬ ‫جمين‬ ‫لما كان‬ ‫ون!ظرا‬

‫منهما‬ ‫كل‬ ‫صارح‬ ‫‪ ،‬فقد‬ ‫قديمة‬ ‫معرفة‬ ‫من‬ ‫الامبراطور قسطنطجن‬

‫الامبراطور‬ ‫السفير حمزة‬ ‫‪ ،‬ونصح‬ ‫سرا‬ ‫صاحبه‬ ‫يلأخر ‪ ،‬ولم يكتم عن‬

‫‪ ،‬وأنها‬ ‫الس! لمطان العثماني‬ ‫له بمقاومة‬ ‫بأنه لا قورة‬ ‫بالتم!مليم واخبره‬

‫والبدء‬ ‫‪،‬‬ ‫والمسعلمين‬ ‫الرومان‬ ‫بجن‬ ‫لانهاء الهحا ام‬ ‫مناسبة‬ ‫فرء!ة‬

‫السلطان‬ ‫‪ ،‬وحمل‬ ‫المعاملة‬ ‫الجوار وحسن‬ ‫حسن‬ ‫بحياة يسودها‬

‫انه‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫حاسمة‬ ‫أوغلو كلمة‬ ‫اسفنديار‬ ‫الثانى سفيره‬ ‫محمد‬

‫فسوف‬ ‫‪،‬‬ ‫الاخير للصلح‬ ‫المعى‬ ‫الامبراطور هذا‬ ‫في حا‪.‬لة رفض‬

‫‪ ،‬و"حرمه‬ ‫عرشه‬ ‫عن‬ ‫‪.‬فمقطه‬ ‫فاصلة‬ ‫حرب‪،‬‬ ‫الا‬ ‫السلطان‬ ‫ينتظر من‬ ‫لا‬

‫‪.‬‬ ‫وألثهـالاخطار‬ ‫الاضرار‬ ‫اةدح‬ ‫به وبرعيته‬ ‫‪ ،‬وتاحق‬ ‫عاءممته‬ ‫من‬

‫عليهم الامر الذي‬ ‫وعرض‬ ‫مثورته‬ ‫بأهل‬ ‫جراطور‬ ‫الام‬ ‫واجتمع‬

‫صريح‪/‬‬ ‫لهم ما دار بينهما من حديث‬ ‫جاء به ادم!‪-‬س ادعثمانى وكشف‬

‫‪- 115 -‬‬


‫الى التسليم‪،‬‬ ‫فدمال بعضهم‬ ‫‪،‬‬ ‫راهم‬ ‫ان يعانوا عن‬ ‫منهم‬ ‫وطلب‬

‫ونفرا‬ ‫نتيجتها ‪ ،‬لكن جستنيان‬ ‫التي قد ظهرت‬ ‫الحرب‬ ‫وانهاء هذه‬

‫‪،‬ل مهما تكن نتائجه‪.‬‬ ‫القت‬ ‫علىا مواصاة‬ ‫اصروا‬ ‫الحرب‬ ‫من رج‪،‬ل‬

‫الساط‪،‬ن وصديقه‬ ‫رسول‬ ‫الامبراطور قسطنطين‬ ‫عندئذ رد‬

‫فيها‪:‬‬ ‫قال‬ ‫شفوية‬ ‫رسالة‬ ‫‪ ،‬وحمته‬ ‫اجابية‬ ‫زتيجة‬ ‫القديم دون‬

‫يدفع‬ ‫ان‬ ‫ا‬ ‫يرضى‬ ‫‪ ،‬وانه‬ ‫السلم‬ ‫الى‬ ‫السلطان‬ ‫الله اذ جنح‬
‫ا‬ ‫" انه يثكر‬

‫الى‬ ‫عنها‬ ‫يدافع‬ ‫ان‬ ‫اقسم‬ ‫قد‬ ‫فانه‬ ‫‪ ،‬أم‪ ،‬القسطنطينية‬ ‫له الجزية‬

‫تحت‬ ‫‪ ،‬او يدفن‬ ‫عرش!‬ ‫‪ ،‬فإما ان يحفظ‬ ‫في حياته‬ ‫نفس‬ ‫آخر‬

‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫قسطنطين‬ ‫مقالة‬ ‫العثمانى‬ ‫السلطان‬ ‫فلما بلغ‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫اسوارها‬

‫او نيكون ني‬ ‫عرش‬ ‫لبم في الق‪-‬طمطين!ة‬ ‫سبكون‬ ‫قرإب‬ ‫عن‬ ‫(! حسنا‬

‫)) ‪.‬‬ ‫وي!" قبر‬

‫بالمدفعية‬ ‫الضرب‬ ‫الثاني الى مضاعفة‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫وعمد‬

‫‪ ،‬وامر‬ ‫العام‬ ‫الهجوم‬ ‫هـها‬ ‫‪-‬دد‬ ‫التي‬ ‫المناطق‬ ‫على‬ ‫الثقيلة والتركيز‬

‫الوقت‬ ‫‪ ،‬وفي نفى‬ ‫ولا تتوقف‬ ‫في اطلملأق قذائفها‬ ‫المدفعية‬ ‫بان ف‪-‬مر‬

‫برمي‬ ‫من طراز ‪-‬ديد‬ ‫ءدفع‬ ‫صنع‬ ‫تمكن المهندسون الاأراك من‬

‫المدينة ‪ ،‬كما‬ ‫في قلب‬ ‫وفقط‬ ‫السور‬ ‫ألى اعلا ‪ ،‬فتتخطى‬ ‫قذيفته‬

‫الحديثة‪،‬‬ ‫الجيوتر‬ ‫الهاون التي تستعملها‬ ‫في مدافع‬ ‫الحال‬ ‫هي‬

‫واشاعت‬ ‫‪،‬‬ ‫المناطق‬ ‫لبعهلى‬ ‫تدميرا‬ ‫المدفع‬ ‫هـذأ‬ ‫قذائف‬ ‫واحدثت‬

‫قذائفها‬ ‫المدينة ‪ ،‬ووصلت‬ ‫في سطان‬ ‫والفوفى‬ ‫الاضطراب‬ ‫‪،‬‬ ‫الخوف‬

‫العاصمة‪،‬‬ ‫وسرو‬ ‫ااى‬

‫‪-1‬‬ ‫ا‬ ‫‪6-‬‬


‫وزراؤه‬ ‫حضره‬ ‫العثمانىمجلس!ا حربيا في خيمته‬ ‫الساطان‬ ‫وعقد‬

‫وم‪ ،‬يجب‬ ‫والعاصاء للنظر في الموق!ف‬ ‫والسيوخ‬ ‫قادة جيثه‬ ‫وكبار‬

‫منهم عن‬ ‫كل‬ ‫ان يعرب‬ ‫الحاضرين‬ ‫من‬ ‫الساطان‬ ‫‪ ،‬وطلب‬ ‫اتخاذه‬

‫بالمبادرة الى‬ ‫عليه بعضهم‬ ‫تامة ‪ ،‬فأشار‬ ‫وئمب حرية‬ ‫رأيه بحراحة‬

‫الى نفوس‬ ‫اليأس‬ ‫ان يتسرب‬ ‫المدينة فورا وفبل‬ ‫العام على‬ ‫الهجوم‬

‫الى‬ ‫اثوتمرون‬ ‫‪ ،‬ثم خاص‬ ‫بأراء اخرى‬ ‫آخرون‬ ‫‪ .‬واشار‬ ‫الجند‬

‫رايين‪:‬‬

‫وهو‬ ‫‪-‬‬ ‫طن‬ ‫السلط‬ ‫الراي الاول وكان لخل‪-‬ل باشا وزير‬

‫وكان وزيرا لوالد ا!لمطان ‪،‬‬ ‫واسعة‬ ‫وذو تجارب‬ ‫حذر‬ ‫مسن‬ ‫رجل‬

‫في‬ ‫به الا لنه أبقاه‬ ‫متعلقا‬ ‫الشاب‬ ‫السلطان‬ ‫ي!ن‬ ‫له ‪ ،‬ولم‬ ‫وزيرا‬ ‫ثم‬

‫بممالاة‬ ‫يتهمه‬ ‫البعض‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫رأيا ناقعا‬ ‫الا يعدام منه‬ ‫رجاء‬ ‫منصبه‬

‫هذا‬ ‫لبذل‬ ‫‪ :‬انه لا داعى‬ ‫باشا‬ ‫خليل‬ ‫رأي‬ ‫وخلاصة‬ ‫البيزنطيين ‪-‬‬

‫العمليات‬ ‫هذه‬ ‫لكل‬ ‫المدينة ‪ ،‬ولا داعي‬ ‫هذه‬ ‫في أخذ‬ ‫العنيف‬ ‫المجهود‬

‫المدينة‪،‬‬ ‫على‬ ‫للاستيلاء‬ ‫ا الث كل‬ ‫بهـف‬ ‫لارا قة الدماء‬ ‫‪ ،‬ولا مجرر‬ ‫الرربية‬

‫بعد‬ ‫أو آجلاً ‪ .‬وأشار‬ ‫ان عاجلا‬ ‫تلقاء نفسها‬ ‫من‬ ‫ستسقط‬ ‫فهي‬

‫القسطنطمينية وه! حصن‬ ‫ذلك بعدم قبول اوروبا النصرانية بسقوظ‬

‫ركابزها ‪ ،‬فالبندقية‬ ‫النصرانية وركيزة من‬ ‫حصون‬ ‫عظيم من‬

‫بك‬ ‫هونياد المجري واسكند‪:‬‬ ‫باسطولها ‪ ،‬وكذلك‬ ‫تتدخل‬ ‫لوف‬

‫فيها‬ ‫متفقون‬ ‫واللا"جن‬ ‫ذلليه حصينة‬ ‫المدينة بعد‬ ‫أن‬ ‫‪ .‬ثم‬ ‫الالبان!ا‬

‫كبير ولم تسقط‬ ‫مجهود‬ ‫وبذل‬ ‫طويل‬ ‫وقت‬ ‫مع للاغريق ‪ ،‬ولقد مضى‬

‫العثمانيين‬ ‫قوة‬ ‫تزداد‬ ‫حتى‬ ‫المدينة هؤقتا‬ ‫ترك‬ ‫الخير‬ ‫المدينة ‪ .‬لذا فمن‬

‫بكل سهولة‪.‬‬ ‫يسعقطونهما‬ ‫وعندها لوف‬

‫‪-‬‬ ‫‪117-‬‬
‫باشا الالبانى ‪ ،‬قلألد الجنود غير‬ ‫لزغنوس‬ ‫الراي !خر‬ ‫وكان‬

‫الاسلام وحسن‬ ‫‪ ،‬اعتنق‬ ‫ألباني الاص!‬ ‫ا‬ ‫رجل‬ ‫وهو‬ ‫يعة ‪-‬‬ ‫النظام‬

‫‪ ،‬وكان‬ ‫مركزه‬ ‫‪ ،‬وسما‬ ‫جهادا مثكورأ‬ ‫ا"دله‬ ‫في سبيل‬ ‫وجاهد‬ ‫إسلامه‬

‫وكان‬ ‫‪،‬‬ ‫وآمالا ‪9‬‬ ‫ونمش ‪،‬طا‬ ‫فوة‬ ‫ممتلىء‬ ‫‪ ،‬فهو‬ ‫بالشباب‬ ‫عهد‬ ‫قريب‬

‫بينه وبين خليل باشا حقد دفين ومنافسة حادة ‪ -‬و"مثل زغنوس‬

‫صعير‪،‬‬ ‫فتح آسيا بجيش‬ ‫الذي استط‪،‬ع‬ ‫المقدونيئ‬ ‫باش‪ ،‬بالاسكندر‬

‫الاوروبية‬ ‫الدول‬ ‫أن‬ ‫‪ ،‬فبين‬ ‫الغرب‬ ‫القادم من‬ ‫بالخطر‬ ‫واستهزا‬

‫على نفسها‪،‬‬ ‫منقسمة‬ ‫الايطالجة‬ ‫الجمهوريات‬ ‫النصرانية وخاصة‬

‫تمافهة‪،‬‬ ‫مسائل‬ ‫وعلى‬ ‫الثمين في الخصومات‬ ‫الوقت‬ ‫‪.‬أضيح‬ ‫و!ب‬

‫فهي‬ ‫‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫تتفق‬ ‫ان‬ ‫اوروبا‬ ‫لو استطاعت‬ ‫أنه حىتى‬ ‫ووفسح‬

‫في الوقت‬ ‫القسطنطينية‬ ‫قوة كبيرة لتخليص‬ ‫على إرسال‬ ‫لن قدر‬

‫فتحها‪،‬‬ ‫يتم‬ ‫ان‬ ‫المديبة قبل‬ ‫الضفكير في ترك‬ ‫‪ ،‬ولا يجب‬ ‫الم‪،:‬سب‬

‫‪ ،‬كما‬ ‫السلطان‬ ‫وأركان حرب‬ ‫الآخرون‬ ‫ض‬ ‫الجي‬ ‫الرأي قادة‬ ‫ذلك‬ ‫ليد‬ ‫وا‬

‫الدين‬ ‫شمس‬ ‫آق‬ ‫الشيخ‬ ‫رأسهم‬ ‫قوة و!إى‬ ‫هاء بعل‬ ‫العل‬ ‫عض‪-‬اده‬

‫السلطان‬ ‫‪ .‬وانهى‬ ‫) السلط ‪،‬ن‬ ‫( صمام‬ ‫جه‬ ‫خو‬ ‫الكورازي‬ ‫احمد‬ ‫واإسيخ‬

‫‪ ،‬وما‬ ‫في صدورهم‬ ‫ب ‪ 4‬رجاله وما يجيش‬ ‫زف‬ ‫بمد أن درسى‬ ‫مجاسه‬

‫رجاله‬ ‫اخبر جميع‬ ‫السلطان للانصراف من المجاس حتى‬ ‫ان وقف‬

‫‪ .‬فعلا‬ ‫" ممكنة‬ ‫فرء‬ ‫يامر به في افرب‬ ‫‪ ،‬وسوف‬ ‫قريب‬ ‫ان الهجوم‬

‫الفتح القريب‪.‬‬ ‫با‬ ‫أملهم‬ ‫‪ ،‬وقوي‬ ‫وا افرح‬ ‫ا(جشر‬ ‫وجوههم‬

‫جموده‬ ‫الثانى‬ ‫امر السلطان محمد‬ ‫‪-‬‬ ‫ايار‬ ‫مايو ‪-‬‬ ‫وفي ‪27‬‬

‫بلإكثار‬ ‫‪ ،‬وأمرهم‬ ‫وارادتهم‬ ‫أعزائمهم‬ ‫وتقوية‬ ‫تطهير آ لنفوسهم‬ ‫بالصيام‬

‫سور‬ ‫اليوم‬ ‫في ذلك‬ ‫بنفسه‬ ‫‪ ،‬وزار‬ ‫ادله والدعاء‬ ‫وذكر‬ ‫الصلاة‬ ‫من‬

‫ا ‪-‬‬ ‫ا‬ ‫‪8-‬‬


‫أجزاءه‬ ‫وتفحص‬ ‫القرن الذهبي‬ ‫من‬ ‫بالقرب‬ ‫مرمرة‬ ‫بهـحر‬ ‫المدينة من‬

‫‪ ،‬وبحث‬ ‫نغرات‬ ‫المدافع من‬ ‫ما أ‪-‬دثته‬ ‫بعيني رأسه‬ ‫‪ ،‬وراى‬ ‫بدقة‬

‫الدك‬ ‫الى‬ ‫عن المواضع الضعيفة في السور والتى هي في حاجة‬

‫والتركيز‬ ‫الضرئقب‬ ‫بتكلثيف‬ ‫المدفعية‬ ‫قائد‬ ‫السبطان‬ ‫وامر‬ ‫‪،‬‬ ‫والهدم‬

‫التي ستقوم‬ ‫الفرق‬ ‫‪ ،‬ونظم‬ ‫ليكوس‬ ‫نهر‬ ‫وادي‬ ‫عند‬ ‫السور‬ ‫على‬

‫قام بزيارات‬ ‫واوامره‬ ‫خطته‬ ‫تنفيذ‬ ‫‪ -\3‬من‬ ‫تأ‬ ‫‪ .‬وعندم‪،‬‬ ‫العام‬ ‫بالهجفم‬

‫الجنود ‪ ،‬ويثير ‪.‬فيهم‬ ‫يشجع‬ ‫‪ ،‬واخذ‬ ‫جيسه‬ ‫أف‪-‬ام‬ ‫الى كل‬ ‫مفاجئة‬

‫‪ ،‬وحتى‬ ‫بالنصر‬ ‫ويؤملهم‬ ‫الثقة بالنفس‬ ‫فيهم‬ ‫‪ ،‬ورموي‬ ‫التضحية‬ ‫روح‬

‫غلطة من الجنويين طلب منهم الامتناع‬ ‫سكان حي‬ ‫عدم تدخل‬ ‫يضمن‬

‫في‬ ‫بالتعويضر‬ ‫‪ ،‬ووعدهم‬ ‫الم!اصرة‬ ‫للمدينة‬ ‫مساعدة‬ ‫أية‬ ‫تقديم‬ ‫عن‬

‫بان‬ ‫بين جنوده‬ ‫نادي‬ ‫من‬ ‫فيهم ‪ ،‬وارسل‬ ‫خسائر‬ ‫حدوث‬ ‫حالة‬

‫فيها ما قدروا عا‪ 5-‬وأقسم‬ ‫لهم ثلاثة أيام يغنمون‬ ‫المدينة ستترك‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫عاى‬ ‫بادله‬ ‫لهـم‬

‫فزادهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الجنود‬ ‫في نفوس‬ ‫قوي‬ ‫اثر‬ ‫الاخير‬ ‫الوعد‬ ‫لهذا‬ ‫وكان‬

‫من ثمن‪.‬‬ ‫على انتزاع النصر مهما كلف‬ ‫عزم‪،‬م‬ ‫قوة على قوة ‪ ،‬وصح‬

‫النظام ‪،‬‬ ‫باحترام‬ ‫جنده‬ ‫لجميع‬ ‫اوامره‬ ‫اصدر‬ ‫السلطان‬ ‫وان‬ ‫كما‬

‫من‬ ‫له ‪ ،‬واوعد‬ ‫يوذن‬ ‫حتى‬ ‫موقعه‬ ‫أحد‬ ‫‪ ،‬وبألا يبرح‬ ‫التامة‬ ‫وبالطاعة‬

‫بالجزاء الشديد؟‬ ‫ذلك‬ ‫يخا اف‬

‫النيران‬ ‫العثمانيون‬ ‫الجنود‬ ‫) اوقد‬ ‫) ‪27‬‬ ‫اليوم‬ ‫نفس‬ ‫وفي هـ‪،‬ء‬

‫الرماح‬ ‫على رؤوس‬ ‫الشموع‬ ‫أشعلت‬ ‫وكذالمث‬ ‫والقباديل‬ ‫والمثاعل‬

‫شديد‪،‬‬ ‫في وهج‬ ‫الض‪-‬وء الى السماء‬ ‫‪ ،‬فتس‪،‬عا‬ ‫معسكارهم‬ ‫حول‬

‫ا ‪-‬‬ ‫‪91-‬‬
‫ونفخ‬ ‫طبولهم‬ ‫المدوية ‪ ،‬ودقت‬ ‫العثمانيين‬ ‫الجنود‬ ‫صيحات‬ ‫وتعالت‬

‫لاول وهلة أن النار قد اندلعت‬ ‫الفطنطينية‬ ‫اهل‬ ‫في ابواقهم ‪ ،‬فظن‬

‫اهـه‪،‬ء لهم‬ ‫الى مساعدة‬ ‫‪ ،‬وعز وا ذلك‬ ‫الانراك واسطولهم‬ ‫في ممسعر‬

‫الجنود‬ ‫رأوا‬ ‫والمهم عندما‬ ‫حسرتهم‬ ‫كانت‬ ‫ما‬ ‫وامد‬ ‫‪،‬‬ ‫محنتهم‬ ‫في‬

‫منتصف‬ ‫‪ ،‬وعند‬ ‫ويكبرون‬ ‫ويغنون‬ ‫يتواثبون ويرقصون‬ ‫والدراويش‬

‫العثمانيين ظلام‬ ‫معسكر‬ ‫والمشاعل وعى‬ ‫الاؤوار‬ ‫اللإل اطفئت‬

‫الثانى اليوم التالي‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫‪ .‬وامضى‬ ‫شامل‬ ‫وسكون‬ ‫دامس‬

‫يزداد‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫بالسور‬ ‫الاخيرة ‪ ،‬فطاف‬ ‫استعداداته‬ ‫في إكمال‬

‫اسطوله‬ ‫اليوم الى مرسى‬ ‫في نفى‬ ‫عليه ‪ .‬كما قصد‬ ‫التعرف‬ ‫من‬

‫على‬ ‫يطلعه بنفسه‬ ‫باشا كأ!‬ ‫أمير البحر حمزة‬ ‫يصحبه‬ ‫في بشكتاش‬

‫جميع‬ ‫أن يشرك‬ ‫اليه السلطان‬ ‫‪ ،‬وطلب‬ ‫للاستعدادات‬ ‫من‬ ‫ما اتخذه‬

‫حول‬ ‫الحربية‬ ‫القطع‬ ‫تصطف‬ ‫العام ‪ ،‬وأن‬ ‫في الهبوم‬ ‫الاسطول‬

‫بتمكن الجنود من تسلقه‬ ‫الواقع على بحر مرمره حتى‬ ‫السور‬

‫المد‪،‬ينة‪.‬‬ ‫ويقخحمون‬ ‫والسلالم‬ ‫حجال‬ ‫با‬

‫الام وشعر‬ ‫اله!وم‬ ‫باقتراب‬ ‫قسطضطين‬ ‫جراطور‬ ‫الام‬ ‫أحس‬ ‫ولم‪،‬‬

‫فقام‬ ‫‪،‬‬ ‫عاما‬ ‫ابتهالاٍ‬ ‫‪ ،‬أقام‬ ‫وعرشه‬ ‫ملكه‬ ‫لىقوط‬ ‫وقرب‬ ‫اجله‬ ‫بدنو‬

‫النساء‬ ‫والكاثوليك يصحبهم‬ ‫الدين الاارثوذكس‬ ‫رجال‬ ‫من‬ ‫موكب‬

‫المقدسة‪،‬‬ ‫والذخائر‬ ‫العذراء‬ ‫"عهم صور‬ ‫‪ ،‬وحملوا‬ ‫والاطفال والشيوخ‬

‫ويمزقون شعورهم‪،‬‬ ‫وينترجون‬ ‫يكون‬ ‫نة ‪ ،‬وهم‬ ‫المد‬ ‫وطافوا في شوارع‬

‫حميهم‬ ‫الى ادله ان‬ ‫‪ ،‬ويضرعون‬ ‫الحزينة‬ ‫الدينية‬ ‫الاناشيد‬ ‫وينشدون‬

‫قصدوا‬ ‫‪ .‬نم‬ ‫الباية‬ ‫تقع‬ ‫دندما‬ ‫بهم‬ ‫باطف‬ ‫‪ ،‬او‬ ‫الهلاك‬ ‫من‬ ‫وينريهم‬

‫ا‪-‬‬ ‫‪2.-‬‬
‫العذراء‬ ‫صور‬ ‫ومعهم‬ ‫والرهبان‬ ‫القسسس‬ ‫المدينة ‪ ،‬فصد‬ ‫الى اسوار‬

‫باب القديس‬ ‫عند‬ ‫سيما‬ ‫لا‬ ‫‪-‬‬ ‫والاماكن المرتفعة‬ ‫الى الشرفات‬

‫من السكون والهدوء ‪ ،‬ثم خطب‬ ‫جميعا شيء‬ ‫رومانود! ‪ -‬وسادهم‬

‫دولته ومستشا!يه‬ ‫وحوله كبار رجال‬ ‫فيهم الامبراطور قسطنطين‬

‫خطبة‬ ‫والرهبان ‪ ،‬نكانت آخر‬ ‫من القسس‬ ‫العسكريين وخاصته‬

‫التفت‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫الوطن‬ ‫في سبيل‬ ‫والتضحية‬ ‫الصبر‬ ‫فيها على‬ ‫له ‪ ،‬حثهم‬

‫‪ ،‬وحثهم‬ ‫عليهم‬ ‫وأثنى‬ ‫ف!ثكرهم‬ ‫‪.‬‬ ‫والجتو؟جن‬ ‫البف‪،‬دقة‬ ‫من‬ ‫الى كل‬

‫التي‬ ‫ال!نصرانىة‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬والذاود‬ ‫الوكلن‬ ‫في سبيل‬ ‫الدفاع‬ ‫مواصلة‬ ‫على‬

‫فعرنثحهحتى‬ ‫شر‬ ‫عن‬ ‫فع‬ ‫انه سيدا‬ ‫‪ ،‬وأعلن‬ ‫كبيرة‬ ‫بانها في محنة‬ ‫صفها‬ ‫؟‬

‫اغر ور قتعينا‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫له‬ ‫حو‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫حقا ‪ ،‬بكىكل‬ ‫رائعة‬ ‫خطبة‬ ‫وكانت‬ ‫‪.‬‬ ‫الموت‬

‫ان نهاية يلالام قد‬ ‫للجميع‬ ‫يد ‪ ،‬وخيل‬ ‫لتأثره الشد‬ ‫بالدموع‬ ‫!لامبراطور‬

‫الاتراك‬ ‫على‬ ‫عقابه‬ ‫ان ينزل‬ ‫ادله ‪ ،‬واملوا‬ ‫من‬ ‫التأ يد‬ ‫‪ ،‬ورجوا‬ ‫اقتربت‬

‫‪.‬‬ ‫العذاب‬ ‫أشد‬ ‫أبناءه واحباءه‬ ‫يذيقون‬ ‫الذبن‬

‫الى آمال‬ ‫القسطنطينية‬ ‫أهل‬ ‫يهلام إلشديدة‬ ‫صرفته‬ ‫وهكذا‬

‫هذه‬ ‫في دفء‬ ‫الوقت‬ ‫بعض‬ ‫بسعدون‬ ‫‪ ،‬وجملتهم‬ ‫التحقيق‬ ‫بعيدد عن‬

‫قاب‬ ‫منهم‬ ‫أصثح‬ ‫الذين‬ ‫المشؤوم‬ ‫اليوم‬ ‫يأتيهم‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫‪،‬‬ ‫يلامال‬

‫‪.‬لح‬ ‫أو ادنى‬ ‫قو س‪-‬ين‬

‫مايو كان بش!‬ ‫‪92‬‬ ‫الثلائقاء‬ ‫يوم‬ ‫صباح‬ ‫الواحدة من‬ ‫و فيالساعة‬

‫ضخمة‬ ‫دقة‬ ‫العثمانيين‬ ‫فجأة ثي معسكر‬ ‫العام ‪ ،‬فسمعت‬ ‫الهبوم‬

‫‪ ،‬ثم‬ ‫والاستعداد‬ ‫بالتأهب‬ ‫إيذالا للجند‬ ‫الشهير‬ ‫التركي‬ ‫بالطبل‬

‫‪ ،‬ونفخ‬ ‫العثمانيين‬ ‫الجنود‬ ‫ارجاء م!مكرات‬ ‫قات ني جميع‬ ‫الإ‬ ‫تتابعت‬

‫الفزع‬ ‫لاصوات‬ ‫هذه‬ ‫أثارت‬ ‫الابواق إيذانا ببدء القتال ‪ .‬وقد‬ ‫ب‬

‫ا‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬ا‬


‫كثير منهم الى الكنائس‪،‬‬ ‫‪ ،‬وهرع‬ ‫الفطنطيذ"ة‬ ‫في ؤلوب أهل‬ ‫والرعب‬

‫نفخوا في الابواق ‪،‬‬ ‫عندما‬ ‫بالعثمانيين‬ ‫تشبها‬ ‫اجراسها‬ ‫التى دقت‬

‫البر والبحر‬ ‫مق‬ ‫السور‬ ‫على‬ ‫العثمانيون ‪،‬هجمون‬ ‫الجنود‬ ‫وانطلق‬

‫اندفاعة‬ ‫الموت ‪ ،‬واندفعوا‬ ‫من‬ ‫ف‬ ‫حضو‬ ‫المرسوم " دون‬ ‫للخط "‬ ‫طبةأ‬

‫لا تعرت‬ ‫‪ ،‬ونفوس‬ ‫شديدة‬ ‫‪ ،‬وعزيمة‬ ‫قوي‬ ‫يد بروح‬ ‫اف"‬ ‫اهـ‪-‬ل‬

‫‪.‬‬ ‫لخو ف‬ ‫وا‬ ‫للتردد‬

‫)‪،‬‬ ‫" ليكوس‬ ‫وادي‬ ‫في منطقة‬ ‫ركز‬ ‫قد‬ ‫الهـجو م واعفة"‬ ‫انتد‬ ‫وك‪،‬ن‬

‫الفرقة‬ ‫منها‬ ‫‪ ،‬تقدصت‬ ‫ؤس‪،‬م‬ ‫ل‬ ‫‪.‬لقائد المقاتاجمن الى‬ ‫ا&‪-‬لطان‬ ‫وف‪-‬م‬

‫النصارى‬ ‫من‬ ‫كبير‬ ‫عدد‬ ‫بنهم‬ ‫ااروما ليما وكان‬ ‫جنود‬ ‫من‬ ‫وهي‬ ‫لكما‬ ‫الاو‬

‫المتطوعون‬ ‫والايطاليين وصعهم‬ ‫والاغريق‬ ‫الالمان والمجرروطن‬ ‫من‬ ‫الكاثوليك‬

‫مرمى‬ ‫على‬ ‫صاروا‬ ‫ادا‬ ‫ب‪،‬لجند إ" ا(كما الامام ‪ ،‬حتى‬ ‫العهد‬ ‫رصو‬ ‫حد‬

‫‪،‬‬ ‫والسهام‬ ‫بالقذائف‬ ‫يمطرونه‬ ‫الاسوار توقفوا واخذوا‬ ‫من‬ ‫فونس‬

‫العدو وعدم‬ ‫جند‬ ‫ار ونثىل حركات‬ ‫مو‬ ‫الا!‬ ‫المدفعبة لدك‬ ‫تماعدهم‬

‫بالمثل‪.‬‬ ‫المدافعون‬ ‫عليهم‬ ‫رد‬ ‫ذلك‬ ‫رغم‬ ‫‪9‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الصركة‬ ‫له بحربة‬ ‫ا(‪ -‬ماح‬

‫ألاعداء‬ ‫دماء‬ ‫استنزاف‬ ‫في الطليعة‬ ‫الجبد‬ ‫هولاء‬ ‫دفع‬ ‫الغالية من‬ ‫وكانت‬

‫تحت‬ ‫فجأة‬ ‫ثانية‬ ‫فرقه‬ ‫اندفعت‬ ‫‪ .‬ثم‬ ‫ذخير"هم‬ ‫واستهلاك‬ ‫وان‪،،‬كهم‬

‫مئات‬ ‫عليه‬ ‫‪ ،‬واقاموا‬ ‫السور‬ ‫نحو‬ ‫النبال‬ ‫من‬ ‫القذازف‬ ‫من‬ ‫الوابل‬ ‫هذا‬

‫السلالم بمن كان‬ ‫المدافعون وقلبوا هذه‬ ‫‪ ،‬فسب‬ ‫اهـلملألم لت‪-‬لقه‬

‫ذلك‬ ‫يمنع‬ ‫ولم‬ ‫‪.‬‬ ‫وادجلاميد‬ ‫الصخور‬ ‫ورأءهم‬ ‫قذفوأ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫عليها‬

‫صسنميتة‬ ‫في صحاولات‬ ‫المهاجم!ن من صعاودة التم!‪-‬لق مرة بصهـأخرى‬

‫القتال على‬ ‫‪ ،‬واستهر‬ ‫نة‬ ‫المد‬ ‫ثضتة لدخول‬ ‫وفتح‬ ‫لاقتحام السور‬

‫‪-‬‬ ‫‪122-‬‬
‫ءحمد‬ ‫‪ ،‬وامر السلطان‬ ‫ساعتين‬ ‫العنيف!ة المريرة نحو‬ ‫الصورة‬ ‫هذه‬

‫امرد دفع‬ ‫اصدر‬ ‫الوقت‬ ‫نفس‬ ‫وفي ‪3‬‬ ‫‪،‬‬ ‫بالانسحاب‬ ‫الثا؟ي جنوده‬

‫الى الهجوم‬ ‫الاناضول‬ ‫جنود‬ ‫وهم‬ ‫جنوده‬ ‫الثاني من‬ ‫القسم‬ ‫سوجبه‬

‫‪ .‬أما المدافعون فقد‬ ‫‪.‬لنقطة الحيوية‬ ‫هذه‬ ‫الاقتحام من‬ ‫ومعاودة‬

‫دحروا‬ ‫المهاجمين لن العثمانيين قد‬ ‫انس!حاب‬ ‫ظنوا لاول وهلة عن!‬

‫فوجئوا‬ ‫‪ ،‬ولكنهم‬ ‫القتال‬ ‫مواصلة‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬وعدلوا‬ ‫أعقابهم‬ ‫على‬ ‫ون!صوا‬

‫‪.‬‬ ‫الاول‬ ‫ااهجوم‬ ‫ة وعتفيأ من‬ ‫وط‬ ‫لشد‬ ‫بهجوم‬

‫تماما ‪ ،‬واندفع‬ ‫بة واضحة‬ ‫الرؤ‬ ‫‪ ،‬وأهصب حت‬ ‫ولاح نور الصباح‬

‫‪ ،‬فأدرك‬ ‫الدروع‬ ‫لبسوا‬ ‫وقد‬ ‫السور‬ ‫على‬ ‫يهج!ون‬ ‫الاتراك‬ ‫الجنود‬

‫دفاعاته أمام ضغصر‬ ‫الموقف ‪ ،‬ولض‪-‬عر بانهيار خطوط‬ ‫خطر‬ ‫قسطنطجمن‬

‫‪،‬‬ ‫المتمرسون‬ ‫المدرعون‬ ‫وجنوده‬ ‫جستنيان‬ ‫لعثمانيين ‪ ،‬ونشط‬

‫‪ ،‬وصمبوا‬ ‫عنيفة‬ ‫مور‪،‬ومة مستميتة‬ ‫العنيف‬ ‫الهجوم‬ ‫هذا‬ ‫وقاوموا‬

‫التي‬ ‫السلالم‬ ‫‪ ،‬وقلبوا‬ ‫المهاجمين‬ ‫على‬ ‫الح‪،‬مية‬ ‫ونيرانهم‬ ‫قذافهم‬

‫والسهام‬ ‫القذائف‬ ‫‪ ،‬وغمرت‬ ‫العثمانبون من ‪-‬ثبيتها على ا!ور‬ ‫تمكن‬

‫ذلك‬ ‫ولكن‬ ‫‪-‬‬ ‫الارض‬ ‫على‬ ‫صرعى‬ ‫وا‬ ‫‪ ،‬وتهاو‬ ‫هوادة‬ ‫بضير‬ ‫اأعثمانيبن‬

‫ج!وده‬ ‫بسفحب‬ ‫السلطان‬ ‫وأمر‬ ‫‪،‬‬ ‫ولفدة‬ ‫الاتراك إلا حماسأ‬ ‫زد‬ ‫لم‬

‫السور‬ ‫مكان من‬ ‫في أقرب‬ ‫‪ ،‬فنصبت‬ ‫المدفعية مرة أخزى‬ ‫ضعمال‬ ‫وانص‬

‫الجنود‬ ‫‪ ،‬وزحف‬ ‫وجنوده‬ ‫تطلق قذائفها عاى بتنيان‬ ‫؟اخذت‬

‫‪ ،‬ولكن‬ ‫مرة اخرى‬ ‫‪ ،‬وهجموا‬ ‫يف‬ ‫الكث‬ ‫من الدخان‬ ‫ستار‬ ‫الاتراك تحت‬

‫ايضا‪.‬‬ ‫الهجوم‬ ‫لهذا‬ ‫ثبتوا‬ ‫أدرعة‬ ‫ا‬ ‫وجتوده‬ ‫جست‪:‬يان‬

‫البربد ‪ ،‬كان هتاك‬ ‫الور‬ ‫عند‬ ‫ألض‪-‬هـه‬ ‫ل على‬ ‫الورظ‬ ‫وبصنما كان‬

‫‪- 123 -‬‬


‫السفن‬ ‫!ب البحر ‪ ،‬فقد أخذت‬ ‫وضراوة‬ ‫يقل عنفا وشدة‬ ‫لا‬ ‫قتال آخر‬

‫‪ ، 3‬وكذا‬ ‫مرمر‬ ‫باشا في بحر‬ ‫حمزة‬ ‫‪،‬نية بقيادة لمير البحر‬ ‫العثم‬

‫‪،‬‬ ‫السور‬ ‫مقابل‬ ‫أمعنتها‬ ‫الذهبى‬ ‫في القرن‬ ‫الراسية‬ ‫ااعثمانية‬ ‫السفن‬

‫‪ ،‬ورغم‬ ‫والسهام‬ ‫الببفىزطيون يطداقون عليهم القذا ف‬ ‫البتود‬ ‫وأخذ‬

‫السور‬ ‫بتسلق‬ ‫العثمانيين‬ ‫الجند‬ ‫كثافة فيان الروم فورد قام فر لق من‬

‫‪ ،‬والتحموا‬ ‫والكلا(يب‬ ‫"ل بالخطاط يف‬ ‫تثبيت‬ ‫بصد‬ ‫والحبال‬ ‫رلملسلالم‬

‫اإشلالم‬ ‫قذف‬ ‫‪ ،‬الزرين ه!بوا ا(ى‬ ‫المدافعين‬ ‫مع‬ ‫مرير‬ ‫عنيف‬ ‫في صراع‬

‫على‬ ‫المغلي‬ ‫والزيت‬ ‫وا(سهام‬ ‫النيران‬ ‫واطلاق‬ ‫‪،‬‬ ‫الى الهحر‬

‫بجن‪.‬‬ ‫"!م‪،‬‬ ‫ا‬


‫له‬

‫ثباتا‬ ‫وزادهم‬ ‫‪،‬‬ ‫كلا الطرفين‬ ‫الشديد‬ ‫اله!وم‬ ‫هذا‬ ‫لهاج‬ ‫وقد‬

‫القاسية‬ ‫الاساليب‬ ‫الحرب‬ ‫في هذه‬ ‫‪ ،‬واسضعملت‬ ‫والنزال‬ ‫‪،‬ل‬ ‫القت‬ ‫على‬

‫‪ ،‬وكان‬ ‫بالاخر‬ ‫الاضرار‬ ‫ايقاع اشد‬ ‫كلا الةريهجمن صن‬ ‫يتورع‬ ‫‪-‬ا ل ‪ ،‬ولم‬

‫غرصه‪،‬‬ ‫يحقق‬ ‫مرة حتى‬ ‫في كل‬ ‫بجنوده‬ ‫بقذف‬ ‫الثازيما‬ ‫روحمد‬ ‫ال‪-‬لط‪،‬ن‬

‫انهيار حالة العدو المعنوئقة‪.‬‬ ‫وهو‬ ‫الى هدفه‬ ‫ويصل‬

‫هجوما‬ ‫" قواته وشن‬ ‫بإيه‬ ‫" قرجه‬ ‫فقد ‪ 5-‬ع‬ ‫ام‪ ،‬في الثىمال‬

‫أماكنهم‪،‬‬ ‫المددافعين عن‬ ‫ان يزحزح‬ ‫استطاع‬ ‫عنيف‪ ،‬عإى الوردو ‪ ،‬حتى‬

‫أحد‬ ‫‪ ،‬وتمكن‬ ‫المتراكمة‬ ‫‪/‬د‪-‬ور‬ ‫فاض‬ ‫أ‬ ‫في اإتو عاى‬ ‫جتوده‬ ‫ووثب‬

‫شطره‬ ‫عنيفة‬ ‫مبارزة‬ ‫قاؤد المنطقة بعد‬ ‫قضل‬ ‫المهاجمين الاتراك من‬

‫ومع‪،‬ونيهم في الدفاع عن‬ ‫مقاوم ‪ 4‬فرقته‬ ‫رت‬ ‫انها‬ ‫‪ ،‬وبمقتله‬ ‫نصفين‬

‫‪ 24 -‬ا ‪-‬‬
‫جموع‬ ‫تدفقت‬ ‫الحال‬ ‫وفي‬ ‫‪،‬‬ ‫هاربين‬ ‫وولوا‬ ‫المدينة ‪،‬‬ ‫من‬ ‫؟لجزء‬ ‫هذا‬

‫السلطان‬ ‫دفع‬ ‫ذلك‬ ‫الناحية ‪ .‬وعند‬ ‫هذه‬ ‫المدينة من‬ ‫نحو‬ ‫العثمايخين‬

‫في‬ ‫فتقدموا‬ ‫‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫د‬ ‫القتال‬ ‫في‬ ‫يشتركوا‬ ‫لم‬ ‫الذين‬ ‫‪،‬‬ ‫الانكشارية‬ ‫بفرق‬

‫التعب‬ ‫أنهطهم‬ ‫قد‬ ‫ليقابلوأ رجالاٍ‬ ‫‪،‬‬ ‫الضارية‬ ‫كالاسود‬ ‫ليكوس‬ ‫وأدي‬

‫‪ ،‬وتكبرأتهم‬ ‫الدأوي‬ ‫بصياحهم‬ ‫‪ ،‬تقدموا‬ ‫الجرأح‬ ‫واثخشهم‬ ‫والجوع‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫ألله اكبر‬ ‫‪،‬‬ ‫الله اكبر‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫فواههم‬ ‫ل‬ ‫بملء‬ ‫يطلقونها‬ ‫‪ ،‬وكانوا‬ ‫القوية‬

‫المدأؤع!بن‪،‬‬ ‫من‬ ‫وجدوأ‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وقتلوا‬ ‫الداخلية‬ ‫الاسوار‬ ‫من‬ ‫و‪.‬قتربوا‬

‫وضراوة الاندفاع ‪ ،‬ووصل‬ ‫الحماس‬ ‫بعضا من شدة‬ ‫بعضهم‬ ‫وداس‬

‫الداخل‪،‬‬ ‫المدينة ‪ ،‬وارتقوأ ألاسوأر من‬ ‫الانحشارية ألى دأخل‬ ‫بعض‬

‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫ااعلم العثمازي‬ ‫ورفعوا‬ ‫البندقية‬ ‫وعلم‬ ‫الامبراطور‬ ‫وازالوا علم‬

‫الى مكان‬ ‫بليغا ‪ ،‬فحمل‬ ‫جرحا‬ ‫القائد جستنيان‬ ‫جرح‬ ‫الاثناء‬ ‫هذه‬

‫وراء‬ ‫الراسية‬ ‫سفينته‬ ‫الى‬ ‫نقل‬ ‫ثم‬ ‫بنفسه‬ ‫يجود‬ ‫‪ ،‬وجعل‬ ‫بعيد‬

‫"‬ ‫" خيوس‬ ‫نقل الى جزيرة‬ ‫ههـناك‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫في ألقرن الذهبي‬ ‫السلسلة‬

‫اليها‪.‬‬ ‫مات قبل وصوله‬ ‫إنه‬ ‫حب ‪4‬ـ‪ ،‬وقيل‬ ‫قفى‬ ‫حيث‬

‫داخل‬ ‫العثمانية ترفرف‬ ‫الا‪،‬علام‬ ‫أطور قسطنطين‬ ‫ألامبر‬ ‫راى‬ ‫ولم‪،‬‬

‫يريد الاستمرار‬ ‫هل‬ ‫مقحده‬ ‫شمالا" ولا يعرف ! أحد‬ ‫المدينة توجه‬

‫الى‬ ‫العثمانيين تتدفق‬ ‫بجموع‬ ‫‪ ،‬اكنه ووجه‬ ‫في القتال او الهرب‬

‫‪ ،‬وخلع‬ ‫حصانه‬ ‫عن‬ ‫ألمكان ‪ ،‬ونزل‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫الجارف‬ ‫اسيل‬ ‫كا‬ ‫تة‬ ‫المد‬

‫به ذات اليمين وذات‬ ‫سيفه وأخذ يضرب‬ ‫ملابسه القيصرية ‪ ،‬وسل‬

‫سيف‬ ‫الجنود الاتراك بضربة‬ ‫أحد‬ ‫ليده ‪ ،‬وأصابه‬ ‫كتت‬ ‫حتى‬ ‫الشمال‬

‫‪،‬‬ ‫الاتراك‬ ‫في وجه‬ ‫بعد ذلك‬ ‫شيء‬ ‫‪ .‬وفم يقف‬ ‫صريعا‬ ‫قاتلة ‪ ،‬فخر‬

‫‪- 125 -‬‬


‫منها بعد ان فر‬ ‫الرية‬ ‫الابواب والمنافذ حتى‬ ‫لهم جميع‬ ‫فتحت‬ ‫فقد‬

‫يدفع‬ ‫الناس‬ ‫‪ ،‬وتزاحم‬ ‫النجاة لانفسهم‬ ‫يلتمسون‬ ‫خماتها ‪ ،‬وذهبوا‬

‫مكانه‬ ‫كثير منهم‬ ‫‪ ،‬وتسم!ر‬ ‫لنفسه‬ ‫للنجاة‬ ‫يطلب‬ ‫‪ ،‬والكل‬ ‫لي"ضا‬ ‫بعضهم‬

‫على‬ ‫الاابقاء‬ ‫سائلا‬ ‫‪،‬‬ ‫متضرعا‬ ‫متذللر‬ ‫راكما‬ ‫للعثمانيين‬ ‫مستسلما‬

‫‪-‬ياته‪.‬‬

‫من‬ ‫اي‬ ‫كعادته ‪ ،‬ولم يستطيع‬ ‫فجرى‬ ‫القتال ابحري‬ ‫اما عن‬

‫المد‪-‬افعون الاعلام العثمانية فوق‬ ‫‪ ،‬ل!ن عندما رأى‬ ‫خر‬ ‫‪7‬‬ ‫إ‬ ‫دحر‬ ‫الفريقين‬

‫امل‪،‬‬ ‫وخيبة‬ ‫بذهول‬ ‫اصيبوا‬ ‫البري‬ ‫السور‬ ‫" على‬ ‫القائم‬ ‫الابراج‬

‫ر‬ ‫ف‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ومنهم‬ ‫بمركبه‬ ‫استسلم‬ ‫من‬ ‫فمنهم‬ ‫‪،‬‬ ‫دفاعاتهم‬ ‫واز‪،،‬رت‬

‫طريقا‬ ‫ويتلمس‬ ‫النجاة‬ ‫بصدا عن ميدان القتال يطلب‬ ‫بفينته‬

‫ه‬ ‫للخلاص‬

‫كل‪-،‬ا‬ ‫يوم‪ ، ،‬كازت‬ ‫وخممين‬ ‫دام واحدا‬ ‫وبعد ح!‪،-‬ر‬ ‫وهكذا‬

‫التى استعصت‬ ‫المدينة الحصينة‬ ‫‪ ،‬لىقطت‬ ‫عنيف‬ ‫روعارك وصراع‬

‫وعمثيرونسنة‪،‬‬ ‫ثلاث‬ ‫ااممر‬ ‫‪ ،‬له من‬ ‫شاب‬ ‫ا‪/‬لفا‪-‬خين ‪ ،‬على) ليد بطل‬ ‫على‬

‫المعارك ‪،‬‬ ‫وشن‬ ‫الحروب‬ ‫فذة في القيادة وادارة‬ ‫هب‬ ‫بمول‬ ‫وتحلى‬

‫‪،‬‬ ‫قرون‬ ‫"‬ ‫ثماني‬ ‫يراودهم‬ ‫ظل‬ ‫غماليا‬ ‫املا‬ ‫لامسمين‬ ‫البطل‬ ‫هذا‬ ‫وحقق‬

‫هذا‬ ‫ادحر‬ ‫!د‬ ‫ا لقدر‬ ‫كان‬ ‫فلقد‬ ‫ا ‪،‬‬ ‫يفلحو‬ ‫فلم‬ ‫مرارا‬ ‫يوره‬ ‫‪-،.‬ق‬ ‫حاولوا‬ ‫و‬

‫له‪:‬‬ ‫مدحرة‬ ‫القديمة‬ ‫الكلمة النبوية‬ ‫‪ ،‬ولورهـكانت‬ ‫البطل‬ ‫لهذا‬ ‫الثيرف‬

‫ذلك‬ ‫الجيثر‬ ‫‪ ،‬ولنعم‬ ‫الامير أميرها‬ ‫‪ ،‬فلنعم‬ ‫القسطنطينية‬ ‫حن‬ ‫لتفت‬ ‫"‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫الجيثر‬

‫‪-‬‬ ‫‪126 -‬‬


‫وف! رل!ث!‬

‫ا!لتطبطيطية‬
‫تحت أقدام لخنود العظ نيين‬
‫ا‬

‫الجمنور العثمانية‪.‬‬ ‫حاثة المدينة اثناء كفق‬ ‫‪-‬‬

‫وتسسميته‬ ‫الثاني مرينة ا!فسم!طنطينية‬ ‫م!مد‬ ‫السلطي‬ ‫رخول‬ ‫‪-‬‬

‫بالفلال!مج‪.‬‬

‫"مثمانيين ءلى القسطئطينببية في !ا!م‪.‬‬ ‫استببلا‪،‬‬ ‫صقى‬ ‫‪-‬‬

‫‪- 127 -‬‬


.

!
‫القشططينة‬
‫نيل!‬ ‫لعفا‬ ‫ا‬ ‫لجنود‬ ‫ا‬ ‫اقدام‬ ‫مجت‬

‫العثمان!رو‬ ‫طجنود‬ ‫قدفق‬ ‫أثئه‬ ‫حاثة اووننة‬

‫القسطنطي!‪،‬‬ ‫سكان‬ ‫الامر‬ ‫بادىء‬ ‫ا‬ ‫والرعب‬ ‫الفزع‬ ‫تملك‬ ‫لقد‬

‫الذين التفوا‬ ‫الجنود‬ ‫من‬ ‫كبر‬ ‫وجمع‬ ‫الامبراطور قسطنطين‬ ‫فقد فتل‬

‫حتفه‬ ‫لقي‬ ‫ف!منهم من‬ ‫وكبراؤها‬ ‫المدينة ولشرافها‬ ‫‪ ،‬أما عظماء‬ ‫حوله‬

‫‪،‬‬ ‫كمدا‬ ‫مات‬ ‫من‬ ‫فارا بجلده ‪ ،‬ومنهم‬ ‫هرب‬ ‫في المعركة ‪ ،‬ومنهم من‬

‫ينتظر المصير المجهول ذليلا‬ ‫‪ ،‬والكثر منهم عاش‬ ‫انتحر‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬

‫اعمارهم‬ ‫المدينة بمخ!تلف‬ ‫سكان‬ ‫كبير من‬ ‫عدد‬ ‫‪ .‬وحاول‬ ‫مهموما‬

‫الع!دد‬ ‫ذلك‬ ‫اثناء‬ ‫‪ ،‬وقتل‬ ‫بعضا‬ ‫بعضهم‬ ‫‪ ،‬يدفعون‬ ‫الميناء‬ ‫الى‬ ‫الهرب‬

‫صيحاتهم‬ ‫تجد‬ ‫‪ -‬ولم‬ ‫النساء والاطفال‬ ‫من‬ ‫الوفر ‪ -‬ضاصة‬

‫‪ ،‬يفكر في مستقبله‬ ‫بنفسه‬ ‫مشغول‬ ‫واحد‬ ‫‪ ،‬فكل‬ ‫شيئا‬ ‫واستغاثاتهم‬

‫على حياته ‪ ،‬وقد ترك كل فرد من اس ته ينجو بمهارته من‬ ‫وفي الحفاط‬

‫من‬ ‫وغرها‬ ‫صوفيا‬ ‫سانت‬ ‫غفير الى كنيسة‬ ‫‪ .‬والتجأ جمع‬ ‫القتل‬

‫القدريين‪،‬‬ ‫ان‬ ‫‪ ،‬وتوهموا‬ ‫‪،‬ن‬ ‫الام‬ ‫ا‬ ‫وجدو‬ ‫انهم‬ ‫‪ ،‬معتقدين‬ ‫الكنائس‬

‫الملائكة‬ ‫وأن‬ ‫‪،‬‬ ‫عليهم‬ ‫العثمانيين‬ ‫اعتداء‬ ‫من‬ ‫لا محالة‬ ‫سيحمونهم‬

‫ابواب‬ ‫‪ ،‬واغ!لقوا‬ ‫العدو ترابا‬ ‫من‬ ‫وتجعل‬ ‫السماء‬ ‫من‬ ‫ستنزل‬

‫حياتهم‪،‬‬ ‫عليهم‬ ‫يحفظ‬ ‫ان‬ ‫وامه‬ ‫)‬ ‫ادله بيسوع‬ ‫الى‬ ‫‪ ،‬وتوسلوا‬ ‫الكنائى‬

‫‪،‬‬ ‫اجلاف‬ ‫الاكباد ‪ ،‬قساة‬ ‫غملاط‬ ‫قوم‬ ‫ان العثمانيين‬ ‫كانوا يعتقدون‬ ‫فقد‬

‫بضير رحمة‪.‬‬ ‫فيهم تقتيلا وتذبيحا‬ ‫يمعنون‬ ‫لذا فسوف‬

‫ا ‪-‬‬ ‫‪92-‬‬
‫سيرذ‬ ‫عرفون‬ ‫‪ ،‬فهم‬ ‫الاعتقاد‬ ‫في هذا‬ ‫لهولاء عذرهم‬ ‫كان‬ ‫وربما‬

‫الصليب ‪-‬ون‬ ‫دخل‬ ‫ئقذكرون كيف‬ ‫‪ ،‬وهم‬ ‫المهـغلوبة‬ ‫الشعوب‬ ‫الفاتحين مع‬

‫‪ ،‬وما ارتكبوه فيها من‬ ‫بقرنين و!حمف‬ ‫الوقت‬ ‫ذلك‬ ‫قبل‬ ‫مدينتهم‬

‫الاعمال‬ ‫ابشع‬ ‫‪ ،‬وما قاموا به من‬ ‫الاعراض‬ ‫القتل والتدمير وهتك‬

‫الى اليوم‬ ‫ماثلة في القسطنطينية‬ ‫لا تزال‬ ‫اثارها‬ ‫وا أفغعها ‪ ،‬التي كانت‬

‫الآباء ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫الابناء‬ ‫يتناقلها‬

‫وقتال‬ ‫ضروس‬ ‫نة بعد حرب‬ ‫المد‬ ‫الجنود العثمانيون‬ ‫ودخل‬

‫قف وحطموا‬ ‫المو‬ ‫على‬ ‫ابرار ‪ ،‬وسيطروا‬ ‫وشهداء‬ ‫عديدة‬ ‫مرير وضحايا‬

‫الامر هينا‬ ‫يكن‬ ‫‪ .‬ولم‬ ‫قائمة‬ ‫لا تزال‬ ‫كانت‬ ‫النى‬ ‫والجيوب‬ ‫‪،‬ومة‬ ‫المق‬

‫الاروام‬ ‫المدينة والجنود‬ ‫أهالى‬ ‫من‬ ‫كثيرا‬ ‫فإن‬ ‫‪،‬‬ ‫للعثمانيين‬ ‫بالنسبة‬

‫الى اسطح‬ ‫صعدوا‬ ‫قد‬ ‫دفاعاتهم في الاسوار‬ ‫تركوا مراكز‬ ‫الذ ن‬

‫وقطع‬ ‫بالاحجار الضخمة‬ ‫منها العثمافيين‬ ‫المنازل ‪ ،‬وأخذاوا يقذفون‬

‫في اماكنهم‪،‬‬ ‫المشتعلة ‪ ،‬متحصنين‬ ‫الحدرد؟ المحمية والاخشاب‬

‫مقا!نلتهم‬ ‫الاتراك بدآ من‬ ‫ي!د‬ ‫‪ .‬ولم‬ ‫والنزال‬ ‫في القتال‬ ‫مستميتين‬

‫‪ ،‬واستمر‬ ‫للفاتحين‬ ‫غنيمة‬ ‫المدينة بذلك‬ ‫‪ ،‬واصبحت‬ ‫عليهم‬ ‫والقضاء‬

‫استولى‬ ‫أيام‬ ‫المدينة ثلاتة‬ ‫واستبيحت‬ ‫‪،‬‬ ‫الاول‬ ‫اليوم‬ ‫طيلة‬ ‫القتال‬

‫ألرجال‬ ‫الكثير من‬ ‫وسبول‬ ‫كثيرة‬ ‫مغانم‬ ‫على‬ ‫العثم ‪،‬نيون‬ ‫الجنود‬ ‫فيها‬

‫‪.‬‬ ‫والولدان‬ ‫والنساء‬

‫او‬ ‫الارص‬ ‫على‬ ‫واقفأ‬ ‫تناء دلك‬ ‫ل‬ ‫الفاتح‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫وكا(ن‬

‫صسوب‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫يدخلون‬ ‫وهم‬ ‫‪ ،‬ئقنظر ااى جتوده‬ ‫جواده‬ ‫ممتطيا‬

‫اعلامه وهي‬ ‫قبله ‪ ،‬والى‬ ‫الفاتحين من‬ ‫على‬ ‫المدينة التى استعصت‬

‫‪-13.-‬‬
‫المدينة‪،‬‬ ‫الى قلب‬ ‫المنيعة داخلة‬ ‫الحواجز‬ ‫بأيديهم وتخترق‬ ‫ترفرف‬

‫البشر‬ ‫‪ ،‬عليها امارات‬ ‫فرحة‬ ‫مضيئة‬ ‫الفاتح ورجوههم‬ ‫قبل رجال‬ ‫ول‬

‫بالنصر والفتح‪،‬‬ ‫السلطه!ان‬ ‫يهنئون‬ ‫‪ ،‬وجعلوا‬ ‫والسعادة‬ ‫والبهجة‬

‫الله الاثسياء‬ ‫لله ‪ .‬يرحم‬ ‫‪ (( :‬ح!مدا‬ ‫توله‬ ‫الفاتح عن‬ ‫اجابة‬ ‫تزد‬ ‫؟لم‬

‫و!مثيمو " ‪.‬‬ ‫‪ ،‬ولشع!بي الض‬ ‫و!منج ا!لايد‪-‬ش كث!هرف! وا!‬

‫القسسطن!طين!مة‬ ‫طدكة‬ ‫ال!فاتج‬ ‫دخول‬

‫الى‬ ‫الفاتح‬ ‫السلطان‬ ‫اليوم الرابع توجه‬ ‫وثي الظهر من‬

‫وزراؤه‬ ‫‪ ،‬يتبعه‬ ‫حافل‬ ‫في موكب‬ ‫جواده‬ ‫ظهر‬ ‫على‬ ‫المجسطنطينية‬

‫‪6‬‬ ‫رومانوس‬ ‫القديس‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ود‪-‬لها‬ ‫البواسل‬ ‫واده وجنوده‬ ‫وة‬

‫ءكافات‬ ‫‪ ،‬وكانت‬ ‫الفخمة‬ ‫الرائعة ومبانيها‬ ‫ثارها‬ ‫با‬ ‫المدينة‬ ‫اعجبته‬ ‫وقد‬

‫سلطاننا‪،‬‬ ‫‪ ،‬ليحيى‬ ‫ادله‬ ‫شاء‬ ‫الله ‪ ،‬ما‬ ‫شاء‬ ‫ما‬ ‫‪" :‬‬ ‫الجو‬ ‫في‬ ‫تدوي‬ ‫جنوده‬

‫السير‪،‬‬ ‫عن‬ ‫توقف‬ ‫المدينة‬ ‫‪ .‬ولما بلغ الفا؟خ منتصف‬ ‫"‬ ‫سلطاننا‬ ‫ليحيى‬

‫البشارة النبوية‬ ‫‪ ،‬وقرل عليهم باغة عربية فصحى‬ ‫فيمن حوله‬ ‫وخطب‬

‫ولنعم‬ ‫‪،‬‬ ‫لميرها‬ ‫الامير‬ ‫فلنعم‬ ‫‪،‬‬ ‫القسطنطينية‬ ‫لتفتحن‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫الكريمة‬

‫بالثبات وعلإم‬ ‫بالنصر ‪ ،‬ولوصاهم‬ ‫" وهناهم‬ ‫الجيش‬ ‫ذلك‬ ‫الجيش‬

‫بسكان‬ ‫المعاملة ‪ ،‬والرافة‬ ‫وحسن‬ ‫بالفضيلة‬ ‫‪ ،‬والتصك‬ ‫الغرور‬

‫والنهبة‬ ‫والسلب‬ ‫القتل‬ ‫بالكفا عن‬ ‫المدينة ‪ ،‬وامرهم‬

‫سانت‬ ‫الى كنيسة‬ ‫اثودي‬ ‫في الشارع‬ ‫الظقر‬ ‫بموكبه‬ ‫وسار‬

‫التراب‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫حفنة‬ ‫ووضع‬ ‫ام‪،‬م الباب ‪ ،‬وازحنى‬ ‫‪ ،‬وترتجل‬ ‫صوفيا‬

‫له‪.‬‬ ‫وشكرا‬ ‫دله‬ ‫خضوعا‬ ‫على راسه‬

‫‪ 3‬ا‪-‬‬ ‫‪-‬ا‬
‫خافتة‬ ‫أصوابن‬ ‫مسامعه‬ ‫الى‬ ‫وصل‬ ‫الباب‬ ‫من‬ ‫ولما اقترب‬

‫والدعوات التي كانت تقام فيها‪،‬‬ ‫أصواتا الصلوات‬ ‫حزينة هي‬

‫حصينا‬ ‫بابا منيعا‬ ‫وكان‬ ‫الكنيسة‬ ‫ابواب‬ ‫الفاتح الى احد‬ ‫وقصد‬

‫السلطان‬ ‫بمقدم‬ ‫الحنيسة‬ ‫راعي‬ ‫مضلقا ‪ ،‬فلما علم الراهب‬ ‫فوجده‬

‫عظيم‬ ‫خوف‬ ‫‪ ،‬وانتاب الناس‬ ‫أمر بفتح الباب على مصراعيه‬ ‫ورفاقه‬

‫‪ ،‬وتوجسوا‬ ‫الكبيرة‬ ‫العثمانيين بعمامته ألاسلاامية‬ ‫سلطان‬ ‫لحضور‬

‫رهيب‬ ‫ص!مت‬ ‫بينهم‬ ‫‪ ،‬وساد‬ ‫صلاة‬ ‫من‬ ‫عما كانوا فيه‬ ‫‪ ،‬وانقطعوا‬ ‫شرل‬

‫المذبح‬ ‫الفاتح الى‬ ‫السلطان‬ ‫الطير ‪ .‬وتوجه‬ ‫وكانما على رؤوسهم‬

‫المناضد‬ ‫وتحت‬ ‫خلفه‬ ‫‪ ،‬وكانوا مختبئين‬ ‫الكنيسة‬ ‫قابله رجال‬ ‫حيث‬

‫حمايته‬ ‫‪ ،‬وأكد‬ ‫استقبالهم‬ ‫السلطان‬ ‫فأحسن‬ ‫‪،‬‬ ‫الستائر‬ ‫وخلف‬

‫قبل‪،‬‬ ‫من‬ ‫الصلاة كما كانت‬ ‫ان تستمر‬ ‫ورعايته لهم ‪ ،‬ولمر الراهب‬

‫الفاتح مرة‬ ‫‪ .‬وسجد‬ ‫ان يجزع‬ ‫في مكانه دون‬ ‫انسان‬ ‫وان يبقى كل‬

‫المصلين‬ ‫ان يصرف‬ ‫الراهب‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ثم طلب‬ ‫ويحمده‬ ‫الله‬ ‫يشكر‬ ‫اخرى‬

‫وأعراضهم‪،‬‬ ‫نفسهم‬ ‫ول‬ ‫أموالهم‬ ‫آمن!بن على‬ ‫الى منازلهم‬ ‫بالعودة‬ ‫ويأمرهم‬

‫على‬ ‫‪ ،‬وظهرت‬ ‫هؤلاء الناس‬ ‫على‬ ‫الكلام بردآ وسلاما‬ ‫هذا‬ ‫ونزل‬

‫الفاتح من‪.‬احد‬ ‫السلطان‬ ‫الراحة والاطمئنان ‪ ،‬ثم طلب‬ ‫وجوههم‬

‫المذبح وأذ‪.‬ن للصلاة لاول مرة ‪-‬‬ ‫للصلاة ‪ ،‬فصعد‬ ‫المؤذنين ان يوذن‬

‫" سانت‬ ‫التاريخ العريق ‪ ،‬فأضبص‬ ‫العظيمة ذات‬ ‫الكنيسة‬ ‫في هذه‬

‫الاللام ‪ ،‬وما زال حتى‬ ‫اعظم مساجد‬ ‫جامعا من‬ ‫مسجدا‬ ‫‪)،‬‬ ‫صوفيا‬

‫اول‬ ‫ان‬ ‫السلطان‬ ‫لعلن‬ ‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫أيا صوفيا‬ ‫"‬ ‫بجامع‬ ‫يعرف‬ ‫اليوم‬

‫الممال في اعداده لذلك‪،‬‬ ‫‪ ،‬فأخذ‬ ‫فيه‬ ‫قادمة ستقام‬ ‫جمعة‬ ‫صلاة‬

‫‪ ،‬وما كان على‬ ‫والقديسات‬ ‫القديسين‬ ‫وصور‬ ‫الصلبلن‬ ‫فرفعت‬

‫‪- 132 -‬‬


‫لاداء فريضة‬ ‫لاعلقا‬ ‫اعدادا‬ ‫‪ ،‬واعد‬ ‫الكلس‬ ‫بطبقة هن‬ ‫غطي‬ ‫الحائط‬

‫الجمعة‪.‬‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫الامبراطور ‪ ،‬فوجد‬ ‫الفاتح الى قصر‬ ‫السلطان‬ ‫ثم توجه‬

‫ونوتاراس‬ ‫وجستنيان‬ ‫عن قسطنطين‬ ‫فيه ‪ ،‬وسأل‬ ‫الخراب قد دب‬

‫يقوم‬ ‫كان‬ ‫)‪ 6‬الذي‬ ‫‪ ،‬ولم يأته منهم غير " نوتاراس‬ ‫مصرهم‬ ‫"عن‬

‫السلطان‬ ‫قد احسن‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫اثناء الحصار‬ ‫في القطنطينية‬ ‫المدنية‬ ‫بلإدارة‬

‫انه‬ ‫‪ ،‬فاجاب‬ ‫قسطدنطين‬ ‫عن‬ ‫منه أن يخبره‬ ‫العثماني لقاءه ‪ ،‬وطلب‬

‫نوتاراس‬ ‫فاجاب‬ ‫جستنيان‬ ‫مصر‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬فسأله‬ ‫شيئا‬ ‫لا يملم عنه‬

‫القتال‬ ‫عن‬ ‫قاتل اعجزه‬ ‫بجرح‬ ‫اصابته‬ ‫ما يعلمه عنه انه عقب‬ ‫بان كل‬

‫‪ ،‬وططأر‬ ‫الذه!بي‬ ‫الميناء بالقرن‬ ‫في‬ ‫راسية‬ ‫سفينة‬ ‫الى‬ ‫نقل‬ ‫والنزال‬

‫بيته للاطمئنان‬ ‫الى‬ ‫وماله ‪ ،‬وصرفه‬ ‫هذا على نفسه‬ ‫تاراس‬ ‫نو‬ ‫السلطان‬

‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫ناحية ثانية ارسل‬ ‫ورعايتها ‪ .‬ومن‬ ‫اسرته‬ ‫على‬

‫" للبحث‬ ‫القدير رومانوس‬ ‫رجاله الى " ب!‬ ‫من فوره بعض‬ ‫الفاتح‬

‫السفينة‬ ‫عن‬ ‫للبحث‬ ‫الميناء‬ ‫الى‬ ‫آخرين‬ ‫الامبراطور ‪ ،‬كما أرسل‬ ‫عن‬

‫‪.‬‬ ‫فيها جستنيان‬ ‫التي يرقد‬

‫تعليماته‬ ‫فيها السلطان‬ ‫اصدر‬ ‫التي‬ ‫!وية‬ ‫في هذه‬ ‫وجاء‬

‫راس‬ ‫يحمل‬ ‫صربي‬ ‫قادة بيزنطة العس! ريين جندي‬ ‫عن‬ ‫بالحث‬

‫انه سيدخل‬ ‫ظن‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫في التراب‬ ‫بالدماء ومعفرة‬ ‫ملطخة‬ ‫قسطنطين‬

‫وهي‬ ‫الفاتح الى الراس‬ ‫‪ ،‬ونظر‬ ‫التركي‬ ‫السلطان‬ ‫قلب‬ ‫على‬ ‫السرور‬

‫راس‬ ‫هو‬ ‫حقا‬ ‫كان‬ ‫ان‬ ‫نوتاراس‬ ‫‪ ،‬وسال‬ ‫قدميه‬ ‫تحمت‬ ‫تتدحرج‬

‫وجه‬ ‫على‬ ‫الغضب‬ ‫‪ ،‬فظهر‬ ‫يبكى‬ ‫نعم وهو‬ ‫‪ ،‬فأجاب‬ ‫قسطنطين‬

‫ا‪-‬‬ ‫‪33-‬‬
‫‪ ،‬ولمر‬ ‫النحو‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫بالامبراطور‬ ‫يمثل‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫‪ ،‬وعر!‬ ‫السلطالى‬

‫بما يليق بمكانته‪.‬‬ ‫بدفنه‬ ‫حتفل‬ ‫ان‬

‫سياسة‬ ‫القسطنطينية‬ ‫وسلثه السلطان الفاتح مع اهل‬

‫في أيديهم من‬ ‫معاملة من‬ ‫بحسن‬ ‫جنوده‬ ‫والرأفة ‪ ،‬وأمر‬ ‫التسامح‬

‫بماله الخاصن‬ ‫الاسرى‬ ‫من‬ ‫كبببرا‬ ‫عددا‬ ‫بهم ‪ ،‬وفدى‬ ‫والرفق‬ ‫الاسرى‬

‫الاساقفة‬ ‫مع‬ ‫السلطان‬ ‫‪ ،‬واجتمعا‬ ‫الدين‬ ‫‪،‬‬ ‫ورجال‬ ‫ال‪-‬ون‪،‬ن‬ ‫أمراء‬ ‫خاص"‬

‫وشرائعهم‬ ‫المحافظة على عقائدهم‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وطمأنهم‬ ‫روعهم‬ ‫من‬ ‫وهدا‬

‫لهم ‪ ،‬فاجتمع‬ ‫بطرئقرك جديد‬ ‫بتنصيب‬ ‫‪ ،‬وا*رهم‬ ‫عب‪،‬دتهم‬ ‫وبيوت‬

‫بع!د‬ ‫ه!ذا‬ ‫وتوجه‬ ‫‪،‬‬ ‫بطريركا‬ ‫"‬ ‫جناديوس‬ ‫"‬ ‫وانتخبوا‬ ‫الاساقفة‬

‫‪ ،‬فاستقبله‬ ‫السلطان‬ ‫الاساقفة الى قصر‬ ‫من‬ ‫حافل‬ ‫انتخابه في موكب‬

‫معه‬ ‫وتناول‬ ‫به‬ ‫ورحب‬ ‫أيما تكريم‬ ‫و‪-‬كرمه‬ ‫‪،‬‬ ‫بالغة‬ ‫بحفاوة‬ ‫الفاتح‬

‫وسياسية‬ ‫‪ ،‬دينية‬ ‫شتى‬ ‫موضوعات‬ ‫مع"ـفي‬ ‫الطعام ‪ ،‬وتحدث‬

‫فكرته‬ ‫تغيرت‬ ‫" وقد‬ ‫" جناديوس‬ ‫منها البطريرك‬ ‫‪ ،‬خرج‬ ‫واجتماعية‬

‫‪ ،‬وشعر‬ ‫والمسلمين عامة‬ ‫العثمانيين والاتراك بل‬ ‫سلطان‬ ‫تماما عن‬

‫‪،‬‬ ‫دينية راسرة‬ ‫وعقيدة‬ ‫رسالة‬ ‫‪ ،‬صاحب‬ ‫مثقف‬ ‫أنه امام سلطان‬

‫مكتملة‪.‬‬ ‫ورجولة‬ ‫‪،‬‬ ‫ا؟ية رفيعة‬ ‫واف‬

‫الى‬ ‫له الفاتح ورامقه‬ ‫نهض‬ ‫بالانصراف‬ ‫ولما هـالبطريرك‬

‫له‪،‬‬ ‫أعده‬ ‫المطهم الذي‬ ‫الجواد‬ ‫‪ ،‬وأعانه على ركوب‬ ‫القصر‬ ‫باب‬

‫البطريركى‪،‬‬ ‫مقره‬ ‫الى‬ ‫بص حبوه‬ ‫أن‬ ‫دولته‬ ‫وزراءه ورجال‬ ‫وأمر‬

‫من‬ ‫لما لني"‬ ‫البطريرك‬ ‫تأثر‬ ‫وقد‬ ‫‪،‬‬ ‫الوزراء‬ ‫في مرتبة‬ ‫بجعله‬ ‫وأمر‬

‫الخلق‪،‬‬ ‫المعشر وحسن‬ ‫الفا؟‪ -‬من بالغ الحفاوة وطيب‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬

‫‪- 134 -‬‬


‫‪ ،‬فقد‬ ‫بطريركهم‬ ‫من‬ ‫تانرا ودهشة‬ ‫اقل‬ ‫الروم انفسهم‬ ‫ولم يكن‬

‫العام لا بد لاحقهم‪.‬‬ ‫القتل‬ ‫‪ ،‬وان‬ ‫ذلك‬ ‫الامر خلاف‬ ‫كانوا يتصورون‬

‫الامهـن‬ ‫ساد‬ ‫ايام على فتح الق!طنطينية حتى‬ ‫بضعة‬ ‫ولم تمض‬

‫المدنية العادية‬ ‫حياتهم‬ ‫الناس‬ ‫واستأنف‬ ‫‪،‬‬ ‫ا!لمدينة‬ ‫ربوع‬ ‫والس!كينة‬

‫‪.‬‬ ‫وسلام‬ ‫في اطمئنان‬

‫القائد‬ ‫ا‬ ‫الفاتح‬ ‫محمد‬ ‫ن‬ ‫السلطا‪2‬‬ ‫ارسل‬ ‫‪ ،‬فقد‬ ‫"‬ ‫" غلطة‬ ‫اما حي‬

‫وهد‪-‬ا‬ ‫العثمانى‬ ‫السلطان‬ ‫باسم‬ ‫اهله‬ ‫با"شا " اليه ‪ ،‬فمأمن‬ ‫" ‪،‬زغنوس‬

‫سفنهم‬ ‫على‬ ‫تسللوا بالليل وفروا‬ ‫ن‬ ‫المغامر‬ ‫‪ ،‬غير ان بعض‬ ‫روعهم‬

‫السلطان‬ ‫وكخسدمهم واموالهم ‪ ،‬فغضب‬ ‫واولادهم‬ ‫نساؤهم‬ ‫ومعهم‬

‫غلطة انه كان على! علم تام‬ ‫سكان‬ ‫من‬ ‫للوفد الجنوي‬ ‫‪ ،‬وذكر‬ ‫لذلك‬

‫‪،‬‬ ‫اثناء الحصار‬ ‫الق!نطنطينية‬ ‫لاهل‬ ‫ومعاونتهم‬ ‫غلطة‬ ‫باعمال شعب‬

‫ويعفو عن زلاتهم‪،‬‬ ‫ان يسامحهم‬ ‫والامان ‪ ،‬ورجوه‬ ‫فطلبوا منه الصفح‬

‫فرما انا‬ ‫"‬ ‫باشا‬ ‫زغنوس‬ ‫\(‬ ‫واصدر‬ ‫‪.‬‬ ‫السلطان‬ ‫عنهم‬ ‫عفا‬ ‫وأخيرا‬

‫كما‬ ‫العبادة وبقاء كنائسهم‬ ‫لاهل غلطة حرية‬ ‫ضمن‬ ‫السلطان‬ ‫باسم‬

‫ينتخبوا‬ ‫ان‬ ‫ولهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الداخلية‬ ‫ادارتها‬ ‫ولهم‬ ‫‪ ،‬لا تمسى‬ ‫عليه‬ ‫هى‬

‫اجزاء المملكة‬ ‫التجارة فا جميع‬ ‫لهم حرية‬ ‫‪ ،‬وضمن‬ ‫بأنفسهم‬ ‫حاكمهم‬

‫اسوار‬ ‫‪ ،‬وتهدم‬ ‫سنوية‬ ‫جزية‬ ‫يدفعوا‬ ‫ان‬ ‫‪ ،‬على‬ ‫برأ وبحرا‬ ‫العثمانية‬

‫العثماني‬ ‫السلطان‬ ‫فرمان‬ ‫اصدار‬ ‫أيام من‬ ‫‪ .‬وبعد نجمسة‬ ‫مدينتهم‬

‫عنها‬ ‫فنزع‬ ‫"‬ ‫غلطة‬ ‫"‬ ‫بزيارة‬ ‫الفاتح‬ ‫قام‬ ‫الجنوية‬ ‫غلطة‬ ‫مدينة‬ ‫بشأن‬

‫‪،‬‬ ‫السلاح‬ ‫من‬ ‫فجردها‬ ‫‪،‬‬ ‫بالعصيان‬ ‫تغريها‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ‫الوسائل‬ ‫جميع‬

‫الجيوش‬ ‫امام‬ ‫مفتوحصة‬ ‫البر لتكون‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫أسوارها‬ ‫وهدم‬

‫‪ 35‬ا ‪-‬‬ ‫‪-‬‬


‫الفاتح‬ ‫طلب‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫البحر‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫اسوارها‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وابقى‬ ‫العثمانية‬

‫حياتهم‪،‬‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وامنهم‬ ‫غلطة العودة الى مدينتهم‬ ‫مهاجري‬ ‫من‬

‫ومتاجرهم‬ ‫ملكياتهم‬ ‫‪ ،‬والا اصبص‬ ‫ثلاثة اشهر‬ ‫في مدة‬ ‫وذلك‬

‫وامتعتهم ملكا للدولة‪-‬‬

‫في العم‬ ‫اث!س!مطنطيينية‬ ‫عو‬ ‫السيتببلاع العثمانهين‬ ‫صدى‬

‫الاتراك المسلمين‬ ‫في يد‬ ‫القسطنطينية‬ ‫مدينة‬ ‫لسقوط‬ ‫كان‬

‫ملله ونحله‪،‬‬ ‫انحاء العالم بمختلف‬ ‫في جميع‬ ‫عظيم‬ ‫دوي‬ ‫لآسيويين‬

‫وتأثيره في الغرب‬ ‫وقعه‬ ‫اختلف‬ ‫والوانه ‪ ،‬ولكن‬ ‫ولغاته واشكاله‬

‫الاسلامي‪.‬‬ ‫وتأثيره في الرق‬ ‫وقعه‬ ‫النصرازي عن‬

‫‪ ،‬وانتاب‬ ‫الحادث‬ ‫نبأ هذا‬ ‫صعقه‬ ‫فقد‬ ‫‪،‬‬ ‫النصراني‬ ‫ام‪ ،‬الغرب‬

‫خطر‬ ‫لهم‬ ‫‪ ،‬وتج!م‬ ‫بالفزع والاام والخزي‬ ‫النصارنو شعور‬

‫الضماس‬ ‫كبيرا ‪ ،‬واحذ‬ ‫لاوروبا النصرانية‬ ‫المسلمين وتهديدهم‬

‫والادبب والمسرحيات‬ ‫الشعر‬ ‫عن طريق‬ ‫البعض‬ ‫بعضهم‬ ‫يستنفرون‬

‫بين الامراء والملوك‬ ‫ألاجتماعات‬ ‫عقد‬ ‫طريق‬ ‫الجادة والهزلية ‪ ،‬وعن‬

‫الناس‬ ‫القديمة ‪ ،‬وتداعى‬ ‫الروح الصليبية‬ ‫فيهم نوع من‬ ‫انبعث‬ ‫حتى‬

‫العثمانيين‬ ‫والى الاتحلد ضد‬ ‫الخلافات والحزازات‬ ‫الى طرح‬

‫بنبأ‬ ‫تأثرا‬ ‫الناس‬ ‫أشد‬ ‫نيقولا الخامسر‬ ‫البابا‬ ‫‪ .‬وكان‬ ‫المسلمين‬

‫وقته في توحيد الدول‬ ‫القسطنطينية ‪ ،‬وعمل جهده وصرف‬ ‫سقوط‬

‫مؤتمرا عقد في روما‬ ‫‪ ،‬وراس‬ ‫قتال العثمافيجن‬ ‫الايطالية وتأليبها على‬

‫فيما بينها‬ ‫التعاون‬ ‫عاص‬ ‫عزمها‬ ‫عن‬ ‫المشتركة‬ ‫فيه الدول‬ ‫اعلنت‬

‫‪ .‬وكاد هذا‬ ‫العدو المشترك‬ ‫ضد‬ ‫وقوتها‬ ‫جهودها‬ ‫جميع‬ ‫وتوجيه‬

‫‪- 136 -‬‬


‫اثر الصدمة‬ ‫عليه المرض‬ ‫اشتد‬ ‫البابا‬ ‫ان‬ ‫لولا‬ ‫ان يتم‬ ‫الصليجي‬ ‫الحلف‬

‫ونال‬ ‫لح‬ ‫في يد العثمانيين‬ ‫القسطنطينية‬ ‫سقوط‬ ‫العنيفة الناشثة عن‬

‫في ‪ 25‬مارس‬ ‫كمدا‬ ‫‪ ،‬فمات‬ ‫شيئا عظيما‬ ‫منه الحزن والهم‬

‫م ‪.‬‬ ‫‪1455‬‬ ‫سنة‬

‫تأنرا باستيلاء‬ ‫النصارى‬ ‫والنبلاء‬ ‫الامراء‬ ‫أعظم‬ ‫من‬ ‫وكان‬

‫فيليب الطيب دوق‬ ‫القسطنطينية الاصر‬ ‫الاتراك المسلمين على‬

‫على‬ ‫م يستحثه‬ ‫اليه عام ‪1453‬‬ ‫البابا‬ ‫‪ ،‬فلما جاء رسوله‬ ‫بورجونديا‬

‫جميع‬ ‫‪ ،‬واستنفر‬ ‫وحمية‬ ‫حماسا‬ ‫العثمانى التهب‬ ‫قتال السلطان‬

‫الى يلامبراطور قردريك‬ ‫بنفسه‬ ‫القتال ‪ ،‬وذهب‬ ‫الى هذا‬ ‫النصارى‬

‫بدوره‬ ‫فردريك‬ ‫‪ .‬كما بعث‬ ‫خرا‬ ‫فوعده‬ ‫المانيا‬ ‫الثالث امبراطور‬

‫الى‬ ‫في حاجة‬ ‫" ولم يكن شارل‬ ‫السابع‬ ‫" شارل‬ ‫فرنسا‬ ‫الى ملك‬

‫الى‬ ‫وشوقا‬ ‫حماسا‬ ‫‪ ،‬فقد كان يتحفز‬ ‫الائارة والتحريض‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬

‫اكثر‬ ‫عدوا آضر‬ ‫‪ ،‬ولكن كان عليه اذ ذاك ان يواجه‬ ‫قتال ا‪+‬نراك‬

‫يتفرخ‬ ‫اولا ‪ ،‬ثم‬ ‫معهم‬ ‫امره‬ ‫ينهى‬ ‫ان‬ ‫قراى‬ ‫‪،‬‬ ‫الانجليز‬ ‫وهم‬ ‫قربا‬

‫في تقوية‬ ‫معاونته‬ ‫لقتال الاتراك العثمانيين ‪ ،‬وقصر‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬

‫الطييه"‬ ‫لا فيليب‬ ‫الدوق‬ ‫‪ .‬ولم يكتف‬ ‫رودس‬ ‫جزيرة‬ ‫تحصينات‬

‫الشعب‬ ‫اثار‬ ‫لكنه‬ ‫‪،‬‬ ‫النصارى‬ ‫والنبلاء‬ ‫الملوك والامراء‬ ‫بمحادثة‬

‫لملنمأ!‬ ‫‪9‬‬ ‫كب مدينة " ليل‬ ‫الاتراك ‪ ،‬فاقام تمثيلية‬ ‫ضد‬ ‫النصرانى ايضا‬

‫‪ ،‬وعرض‬ ‫قومه‬ ‫انيها نبلاء وعظماء‬ ‫‪ ،‬دعا‬ ‫والح!ماس‬ ‫الحمية‬ ‫لاستثارة‬

‫بحماة‬ ‫واستضانتها‬ ‫القسطنطينية‬ ‫سقوط‬ ‫في هلىه الحفلة منظرا يمثل‬

‫الى‬ ‫بنفسه‬ ‫انه سش!ر‬ ‫بعد انتهاء الحفل‬ ‫النصرانية ‪ ،‬واعلن الدوق‬

‫‪ 37 -‬ا ‪-‬‬
‫والفرسان‬ ‫رونات‬ ‫البل‬ ‫حذوه‬ ‫الاتراك ااعثمانيين ‪ ،‬وحذا‬ ‫قتال‬

‫فكرة القتال‬ ‫تحولت‬ ‫والمتعصمبون للنصرانية ‪ .‬وهكذا‬ ‫والمتحمسون‬

‫بلادهم ‪ ،‬امعانا‬ ‫المسلمين عامة ‪ ،‬وغزو‬ ‫الى قتال ضد‬ ‫العثمانيين‬ ‫ضد‬

‫بثار الق‪--‬طنطينية‪.‬‬ ‫في الانتقام وأخذا‬

‫الفاتح‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫الذين كانوا يجاورون‬ ‫اما النصارى‬

‫وبلاد المورة وغيرهم‪،‬‬ ‫وآم‪،‬سيا‬ ‫في طرايبرون‬ ‫حدوده‬ ‫أو يتاخمون‬

‫الدولة العشما؟جة ان يكتموا شعورهم‬ ‫من‬ ‫قربهـيم‬ ‫اضطرهم‬ ‫فقد‬

‫في ادرنه‬ ‫السلطان‬ ‫الى‬ ‫وفودهم‬ ‫وبعثوا‬ ‫بالفرح‬ ‫‪ ،‬فتظاهروا‬ ‫الحقيقي‬

‫المهنئين رسل‬ ‫هؤلاء‬ ‫في مقدمة‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫العظيم‬ ‫انتصاره‬ ‫على‬ ‫لتهنئته‬

‫قسطنطين‪.‬‬ ‫‪-‬راطور‬ ‫الام‬ ‫حمب المورة اخوي‬ ‫‪3‬‬ ‫حا‬

‫مواصلة‬ ‫الثانى بدأ من‬ ‫محمد‬ ‫ا&لطان‬ ‫لم يجد‬ ‫إزاء ذلك‬

‫ضده‬ ‫اشتعل‬ ‫الذى‬ ‫الشديد‬ ‫إزاء الثورة العارمة والسخص‬ ‫ال!رب‬

‫يغلي‬ ‫كبير‬ ‫النصر ازبة كمرجل‬ ‫نهعه أوروبا‬ ‫أصسبحت‬ ‫‪ ،‬والذي‬ ‫في أوروبا‬

‫السلطان‬ ‫واتخذ‬ ‫والنشاهـ‪،‬‬ ‫بالحركة‬ ‫يموج‬ ‫‪ ،‬او كمعسكر‬ ‫ويفور‬

‫لتدمير‬ ‫لجيوشه‬ ‫ومنطلقا‬ ‫لدولته‬ ‫قاعدة‬ ‫ااقسظبطينية‬ ‫من‬ ‫الفاتح‬

‫اوروبا‬ ‫الفاتح يده ليسن على مفتاح‬ ‫بعد أن وضع‬ ‫اعدائه ‪ ،‬خاصة‬

‫‪ -‬وتزع!ت‬ ‫العالم القديم برمته‬ ‫‪ ،‬بل على مفتاح‬ ‫ب‬ ‫فح‪-‬‬ ‫الشرقية‬

‫ولم تخلد الى‬ ‫تراك العثمانيين‬ ‫الا‬ ‫ضد‬ ‫البابوية في روم‪ ،‬نضى‪،‬ل النصارى‬

‫للنفوذ‬ ‫تخ!ضع‬ ‫البلا"د التي‬ ‫الاتراك على‬ ‫اعتدا*‬ ‫تخثمر‪،‬‬ ‫‪ ،‬فهي‬ ‫السكون‬

‫واحيرا‬ ‫‪-‬‬ ‫نتائجه‬ ‫لا تخفى‬ ‫الذي‬ ‫الصدام‬ ‫ويحدالث‬ ‫الديني‬ ‫ااجابوي‬

‫نفوذها‬ ‫التي أثارتها البابوية وسخرت‬ ‫الفكرة الصليبية ‪-‬‬ ‫تحولت‬

‫ا ‪-‬‬ ‫جما‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-‬‬


‫من محاولة انتزاع‬ ‫تحقيقها ‪-‬‬ ‫لها ولم تستطع‬ ‫الديني والروحي‬

‫منه انقاذ‬ ‫الغرض‬ ‫دفاعي‬ ‫االمسلمين الى صراع‬ ‫المقدسة من‬ ‫الاراضي‬

‫‪.‬‬ ‫الاتراك‬ ‫من‬ ‫الكاثوليكية‬ ‫اوروبا‬

‫خطابية‬ ‫مقدرة‬ ‫من‬ ‫الثانى بكل ما اوتي‬ ‫بيوس‬ ‫البابا‬ ‫وحاول‬

‫النصرانية‬ ‫‪ ،‬لكن الشعوب‬ ‫تأييد الفكرة الصليبية‬ ‫ومهارة سياسية‬

‫الخطر‬ ‫هذا المشروع بالرغم من‬ ‫من ان تقوم بتنفيذ مثل‬ ‫أضعف‬ ‫"‬ ‫كانت‬

‫فكرة البابا‪،‬‬ ‫لحقيق‬ ‫الدول‬ ‫بعض‬ ‫‪ ،‬واستعدت‬ ‫يهدد معظمها‬ ‫الذي‬

‫دوله اوروبا بمتاعبها الداخلية‬ ‫اعتذرت‬ ‫الجد‬ ‫وقت‬ ‫جاء‬ ‫لما‬ ‫ولكن‬

‫انك!لترا وفرنسا‪،‬‬ ‫االائة عام‬ ‫حرب‬ ‫انهكتا‬ ‫‪ ،‬فلقد‬ ‫وافلاسها‬ ‫ومشاغلها‬

‫وحروبها‬ ‫الدستورية‬ ‫مشاغلها‬ ‫في‬ ‫فانكلترا منهكة‬ ‫ذلك‬ ‫وفوق‬

‫نار حرب‬ ‫باشعال‬ ‫الداخلية تسمح‬ ‫فرنسا‬ ‫الاهلية ‪ ،‬ولم تكق حالة‬

‫‪ .‬اما اسبانيا‬ ‫أيضا‬ ‫الداخلية‬ ‫المنازعات‬ ‫اضعفتها‬ ‫فلقد‬ ‫‪،‬‬ ‫الاتراك‬ ‫مع‬

‫‪ -‬اما‬ ‫المسملمين‬ ‫القومية ضد‬ ‫وحدتها‬ ‫في سبيل‬ ‫لا تزال تناضل‬ ‫فهي‬

‫العثما انيه‬ ‫علاقاتهـ‪ ،‬بالدولة‬ ‫بتوطبد‬ ‫تهتم‬ ‫فكانت‬ ‫الايطالية‬ ‫الجمهوريات‬

‫فكالت‬ ‫‪،‬‬ ‫المسا!ين‬ ‫العشمانيين‬ ‫من‬ ‫الما‪،‬ل ‪ ،‬لا "قربا‬ ‫في‬ ‫وحبا‬ ‫مكرهة‬

‫العثمانيين‬ ‫مع‬ ‫اهتمامها بالدخول‬ ‫اكثر من‬ ‫التقارب‬ ‫ذلك‬ ‫عاى‬ ‫تركز‬

‫معروفة نتائجها‪.‬‬ ‫صليمية وتركبز جهدها في مشاكسات‬ ‫في حرب‬

‫للمجر‬ ‫‪ ،‬وترك‬ ‫البابا‬ ‫صاحبها‬ ‫الحملة الصليبية بموت‬ ‫وانتهى مشروع‬

‫حدود‬ ‫عن‬ ‫الاتراك والدفاع‬ ‫مواجهة‬ ‫مهمة‬ ‫متفردين‬ ‫والبندقية‬

‫النصرانية‪.‬‬

‫‪- 913 -‬‬


‫الايطالية في "لودي "‬ ‫والجمهوريات‬ ‫اتفاق الملكيات الاوروبية‬ ‫ورغم‬

‫لم‬ ‫ا‪+‬لفاق‬ ‫ا م ‪ ،‬لكن دلك‬ ‫‪454‬‬ ‫الاتراك في سنة‬ ‫الاتحاد ضد‬ ‫على‬

‫الاتحاد‬ ‫البندقية عن‬ ‫‪ ،‬فلقد انفصلت‬ ‫الزمن‬ ‫ام‪،‬م تجارب‬ ‫يقف‬

‫رعاية لمصالحها‬ ‫العثمانيين‬ ‫جوار مع‬ ‫معاهدة صىداقة وحسن‬ ‫وعقدت‬

‫‪-‬البابا باضطهاد‬ ‫رلسهم‬ ‫الكاثوليك وعلى‬ ‫الادنى ‪ ،‬واهتم‬ ‫في الثرق‬

‫النصرانى اكثر من‬ ‫الصف‬ ‫عن‬ ‫المنشقين على الكنيسة والخروج‬

‫المسلمين‪.‬‬ ‫العثمانيين‬ ‫بمحاربة‬ ‫اهتمامهم‬

‫المجر التي تزعمت‬ ‫العثمانية هزيمة‬ ‫الجيوش‬ ‫واستطاعت‬

‫عن‬ ‫‪ ،‬ونتج‬ ‫قيادتها‬ ‫المجري‬ ‫هونياد‬ ‫‪ ،‬وتولى‬ ‫الصليبية‬ ‫الحملة‬ ‫قيادة‬

‫واليونان‬ ‫الصرب‬ ‫في بلاد‬ ‫قدامها‬ ‫ل‬ ‫العثمانية‬ ‫الدولة‬ ‫وطدت‬ ‫لن‬ ‫ذلك‬

‫تم ذلك في فترة‬ ‫في الارخبيل ‪.‬وقد‬ ‫الرئشمية‬ ‫والافلاق والقرم والجزر‬

‫‪ ،‬واحذهم‬ ‫شملهم‬ ‫شتت‬ ‫و‬ ‫الفاتح ‪،‬‬ ‫السلطان‬ ‫داهمهم‬ ‫‪ ،‬حيث‬ ‫قصيرة‬

‫البحر‬ ‫جيوشه‬ ‫انبانيا عبرت‬ ‫على‬ ‫استولى‬ ‫وعندما‬ ‫‪.‬‬ ‫عظيما‬ ‫خذد‬ ‫‪2‬ا‬

‫السلطان‬ ‫‪ ،‬ولولا وفاة‬ ‫الايطانى‬ ‫الثاطىء‬ ‫" على‬ ‫في " لوزرانتو‬ ‫ونزلت‬

‫بفيادة‬ ‫ابلف‬ ‫العثمانى‬ ‫القائد‬ ‫خبرة‬ ‫الاونة ‪ ،‬وقلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الفاتح‬

‫على‬ ‫الاستيلاء‬ ‫العثمانيين‬ ‫لجيوش‬ ‫لتم‬ ‫‪،‬‬ ‫وتراخيه‬ ‫العثمانية‬ ‫الحملة‬

‫اوروبا‪-‬‬ ‫يخ‬ ‫تار‬ ‫وجه‬ ‫‪ ،‬ولتوربر بذلك‬ ‫ايطايى‪ ،‬برمتها‬

‫حرب‬ ‫عن‬ ‫نومها ‪ ،‬وتنصوف‬ ‫من‬ ‫لوروبا تفيق‬ ‫ا‬ ‫بدات‬ ‫ذلك‬ ‫عند‬

‫المسافة‬ ‫بعد‬ ‫ان‬ ‫وجدت‬ ‫؟ فقد‬ ‫نقسها‬ ‫‪ ،‬لتقوية‬ ‫العثمانيين‬ ‫الاتراك‬

‫بينها وبين هلىه‬ ‫المواصلات يحول‬ ‫وسائل‬ ‫بينها وبين الاتراك وسوء‬

‫التي تعبر عن‬ ‫‪-‬‬ ‫الاتفاقيات‬ ‫لديها أن هذه‬ ‫واضىح‪،‬‬ ‫‪ ،‬وبات‬ ‫الحرب‬

‫ا‪-‬‬ ‫‪04-‬‬
‫بقادرة على قهر الاتراك‬ ‫فما هي‬ ‫النصراني ‪ -‬لو تمت‬ ‫الهدف‬ ‫وحدذ‬

‫" التي دافع‬ ‫" نيكوئقوليس‬ ‫بعد معركة‬ ‫او التغلب عليهم ‪ ،‬خاصة‬

‫أوروبا وشعوبها‪،‬‬ ‫ملوك‬ ‫نجنجاح أذهل‬ ‫مركزهم‬ ‫الاتراك فيها عن‬

‫لم يعد‬ ‫بدرجة‬ ‫النصارى‬ ‫أمل‬ ‫خيبة‬ ‫الموقعة‬ ‫هذه‬ ‫نتيجة‬ ‫وكانت‬

‫مع المسلمين‪.‬‬ ‫من جديد لحرب‬ ‫الاوروبيين‬ ‫معها من السهل استثارة‬

‫للاستعداد‬ ‫المال الوفر‬ ‫جمع‬ ‫تسننلزم‬ ‫كانت‬ ‫الحملات‬ ‫كما أن هذه‬

‫يطمئنون‬ ‫الاوروبيون‬ ‫يعد‬ ‫المعارك ‪ ،‬ولم‬ ‫بعد‬ ‫الاسرى‬ ‫ولتحرير‬ ‫للحرب‬

‫النتائج ولا مامونة‬ ‫مصمولة‬ ‫غهـير‬ ‫في حملات‬ ‫اموالهم‬ ‫الى انفاق‬ ‫بسهولة‬

‫النحرانية‬ ‫البابوية زعيمة‬ ‫ذالمث لم تكن‬ ‫من‬ ‫بالرغم‬ ‫ولكن‬ ‫‪.‬‬ ‫العواقب‬

‫اعتداء‬ ‫تخشى‬ ‫‪ ،‬فكانت‬ ‫الى السعون‬ ‫او تخلد‬ ‫ا‪!.‬ى اليأس‬ ‫اضنصرف‬

‫للنفوذ البابوي‬ ‫تخضع‬ ‫البلاد المجاورة لهم والتي‬ ‫العثمانيين على‬

‫مهارة‬ ‫من‬ ‫ما اوتي‬ ‫الثاني " بكل‬ ‫البابا " بيوس‬ ‫حاول‬ ‫‪ ،‬لذلك‬ ‫الديني‬

‫أولا أن‬ ‫‪ :‬حاول‬ ‫اثنتين‬ ‫ناحيتين‬ ‫في‬ ‫جهوده‬ ‫تركيز‬ ‫سياسية‬ ‫وقدرة‬

‫بعثات‬ ‫بارسال‬ ‫يقم‬ ‫ولم‬ ‫‪،‬‬ ‫النحراني‬ ‫الدين‬ ‫باعتناق‬ ‫الاتراك‬ ‫يقنع‬

‫الص‬ ‫خطاب‬ ‫ارسال‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وانم‪ ،‬اقتصر‬ ‫الغرض‬ ‫لذلك‬ ‫تبثيرية‬

‫‪ ،‬كما عضدها‬ ‫النحرانية‬ ‫ان يعضد‬ ‫منه‬ ‫الفاتح يطلب‬ ‫السلطان‬

‫ان هو‬ ‫‪.‬عنه خطاياه‬ ‫بأنه سيحفر‬ ‫ووعده‬ ‫وكلوفيس‬ ‫قبلكل قسطنطين‬

‫ومتحه‬ ‫بركته واحتضانه‬ ‫بمنحه‬ ‫‪ ،‬ووعده‬ ‫النصرانية مخلصا‬ ‫اعتنق‬

‫لجأ الى الخطة‬ ‫هذه‬ ‫الببا في خطته‬ ‫‪ .‬ولما فشل!‬ ‫الجنة‬ ‫بدخول‬ ‫صكا‬

‫نتائج هذه‬ ‫القوة ‪ ،‬وكانت‬ ‫التهديد والوعيد واستعمال‬ ‫الثانية خطة‬

‫الصليبية‬ ‫الجيوش‬ ‫بهزيمة‬ ‫مسب!‬ ‫ليدا فشلها‬ ‫الثانية قد‬ ‫الخطة‬

‫‪.‬‬ ‫والقضاء على الحملة التي قادها هونياد المجري‬

‫‪-14‬‬ ‫‪-‬ا‬
‫الفتح المجين في الثيرق الاسلامي‬ ‫نتائج هذا‬ ‫الآن عن‬ ‫ونتصدث‬

‫فر يقيا‬ ‫وا‬ ‫آسيا‬ ‫المسلمين فيربوع‬ ‫والابتهاج‬ ‫‪ :‬لقد عم الفرح‬ ‫فنقول‬ ‫يجاز‬ ‫با‬

‫اليه‬ ‫تطلعت‬ ‫الاحفاد ولقد‬ ‫الاجداد وامل‬ ‫الفتح حلم‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫فقد‬

‫السلطان‬ ‫وارسل‬ ‫إ! ‪،‬‬ ‫نحف!ق‬ ‫قد‬ ‫وها‬ ‫‪،‬‬ ‫طويلا‬ ‫الاسلامية‬ ‫الاجيال‬

‫والهند‬ ‫وبلاد فارس‬ ‫قبله الى م!كر والحجاز‬ ‫من‬ ‫الفاتح رسلأ‬ ‫محمد‬

‫هذا الفتح‬ ‫نبأ‬ ‫‪ -‬يحملون‬ ‫قت‬ ‫الو‬ ‫أكبر الدول الاسلامبة لب ذلك‬ ‫وهى‬ ‫‪-‬‬

‫صلوات‬ ‫‪ ،‬ول قيمت‬ ‫المنابر‬ ‫فوق‬ ‫من‬ ‫الانخصار‬ ‫‪،‬‬ ‫ان‬ ‫‪ ،‬فأذيعت‬ ‫الكريم‬

‫الجدران‬ ‫على‬ ‫وعلقت‬ ‫‪،‬‬ ‫المنازل والحوانيت‬ ‫ا‬ ‫‪ ،‬وزينت‬ ‫الشكر‬

‫بألوانها المختلفة‪.‬‬ ‫المزركثة‬ ‫الاعلام والاقمشة‬ ‫وألحوائط‬

‫" في هذه‬ ‫بدائع الزهور‬ ‫"‬ ‫كتاب‬ ‫صاحب‬ ‫ابن إياس‬ ‫ونقول‬

‫البشائر‬ ‫‪ ،‬دقت‬ ‫الفاتح‬ ‫وفد‬ ‫‪ ،‬ووصل‬ ‫فلما بلغ ذلك‬ ‫‪" :‬‬ ‫الواقعة‬

‫برسباي‬ ‫عين‬ ‫السلطان‬ ‫ان‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫بالزينة‬ ‫في القاهرة‬ ‫‪ ،‬ونودي‬ ‫بالقلعة‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫الفتح‬ ‫بهذا‬ ‫يهنعه‬ ‫الى ابن عثمان‬ ‫ثانى رسولا‬ ‫خور‬ ‫‪2‬‬ ‫أمير‬

‫" في كتاب‬ ‫بردي‬ ‫المحرند " ابن تغري‬ ‫ا!ورخ‬ ‫‪.‬كما وصف‬

‫ووصف‬ ‫‪،‬‬ ‫الهامة‬ ‫التارئقخية‬ ‫الوااقعة‬ ‫هذه‬ ‫"‬ ‫الدهور‬ ‫حوادث‬ ‫"‬

‫السلطان‬ ‫اليها قاصد‬ ‫وحالهم في القاهرة بصد ان وصل‬ ‫التاس‬ ‫شعور‬

‫‪857‬‬ ‫سنة‬ ‫شوال‬ ‫شهر‬ ‫من‬ ‫والمحكثرين‬ ‫الفاتح ورفاقه في الثالث‬

‫ومعهم‬ ‫القسطنطينية‬ ‫) ‪ ،‬بنبأ فتح‬ ‫م‬ ‫‪1453‬‬ ‫اكتوبر‬ ‫( ‪27‬‬ ‫هجرية‬

‫دله‬ ‫والحمد‬ ‫‪:‬‬ ‫قلت‬ ‫‪. - -‬‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫تال‬ ‫‪،‬‬ ‫الروم‬ ‫عظماء‬ ‫من‬ ‫وأسيران‬ ‫الهدايا‬

‫أسيران‬ ‫ومعه‬ ‫المذكور‬ ‫للقاصد‬ ‫‪ ،‬وجاء‬ ‫العظيم‬ ‫الفتح‬ ‫هذا‬ ‫والمنة على‬

‫‪- 142 -‬‬


‫( إبنال سلطان‬ ‫بهما الى السلطان‬ ‫(‪ ، )1‬وطلع‬ ‫اسطنبول‬ ‫من عظماء‬

‫القسطنطينية‪،‬‬ ‫من أهل‬ ‫ايضا ) وهما‬ ‫تركي‬ ‫وهو‬ ‫الوقت‬ ‫في ذلك‬ ‫ممر‬

‫الث‪،‬ئر‬ ‫ق‪،‬طهة بهذا الفتح ا(عظيم ‪ ،‬ودقت‬ ‫السلط ‪،‬ن والناس‬ ‫فسر‬

‫المدكور‬ ‫القاصد‬ ‫اياما ‪ ،‬ثم طلع‬ ‫ذلك‬ ‫رسبب‬ ‫القاهرذ‬ ‫‪" ،‬زينت‬ ‫لذلك‬

‫من‬ ‫والحشرين‬ ‫الاثنين الخامس‬ ‫في يوم‬ ‫القلعة‬ ‫ا‬ ‫الى‬ ‫الاسيران‬ ‫يديه‬ ‫وبين‬

‫القاهرة ‪ ،‬وقد‬ ‫بشوارع‬ ‫المذكور ورفقته‬ ‫بعد أن اجتاز القاصد‬ ‫شوال‬

‫الى‬ ‫والاماكن ‪ ،‬وأمعنوا في ذلك‬ ‫الحوانيت‬ ‫الن!لأس وزينت‬ ‫احتفلت‬

‫قلع!ة‬ ‫من‬ ‫السلطانى‬ ‫بالحوش‬ ‫الخدمة‬ ‫السلطان‬ ‫الغاية ‪ ،‬وعمل‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪.-.‬‬ ‫الجبل‬

‫بعد الفتح‪.‬‬ ‫أطلقه الاتراك القمانيون على القطنطينية‬ ‫اسم‬ ‫(‪- )1‬‬

‫‪- 143 -‬‬


.
‫ولولم!لصنلمج!‬

‫لا الميلطان مح!ا لفاخ‬ ‫أجما‬

‫‪-‬قمبمهد‪.‬‬

‫الظصم‪.‬‬ ‫ع!‬ ‫والقض!انية في‬ ‫الالاريية‬ ‫الت!ئظيمات‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬التمعليم‪.‬‬

‫‪ -‬الإنشاء وكعم!ران ‪.‬‬

‫‪ -‬الجيش والب!نة‪.‬‬

‫الدولة العثمفية‪.‬‬ ‫عاصمة‬ ‫ال!قسطئطيئية‬ ‫‪-‬‬

‫‪-145-‬‬
‫الفاخ‬ ‫كأ‬ ‫الئيلطمان‬ ‫ا‬ ‫اجما ل‬

‫‪-‬تمهيد‬

‫‪ ،‬ولم يكن‬ ‫يسيرة‬ ‫ما بعد الفتح العظيم سهلة‬ ‫لم تكن مهمة‬

‫بدالي" لها‬ ‫انها كانت‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫الواسعة‬ ‫السلطان‬ ‫النهاية لآمال‬ ‫بمثابة‬

‫في‬ ‫الاسلام‬ ‫نشر‬ ‫محممد الثافي رسالة‬ ‫السلطان‬ ‫‪ .‬فقد حمل‬ ‫ما بعدها‬

‫تدين بهذا الدين‪،‬‬ ‫لدولة عظيمة‬ ‫سليم‬ ‫قواعد حكم‬ ‫العالم ‪ ،‬وارساء‬

‫في حمل‬ ‫ساعده‬ ‫ا‪،‬ل ‪ ،‬وقد‬ ‫مهمتها الاولى الجهاد في سبيل‬ ‫وتكون‬

‫تركية‬ ‫سلالة‬ ‫من‬ ‫يعتز بعقيدته ‪ ،‬وينحدر‬ ‫مسلم‬ ‫الرسالة شعب‬ ‫هذه‬

‫السياسة‬ ‫وكانت‬ ‫‪،‬‬ ‫الصعاب‬ ‫والاقدام واحتمال‬ ‫تمتاز بالجرأة‬

‫ما مكنهم منتاسيس‬ ‫دائما الى التفوق الحربي ‪ ،‬وهذا‬ ‫العثمانية ترمي‬

‫استتباب‬ ‫الثاني أن‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫‪ .‬وادرك‬ ‫الملك العريض‬ ‫هذا‬

‫يتحقق‬ ‫لا‬ ‫أعدائه ‪،‬‬ ‫في وجه‬ ‫والوقوف‬ ‫قيادة شعبه‬ ‫‪ .‬وتمكنه من‬ ‫حكمه‬

‫الجديد‬ ‫وابتكار‬ ‫القتال‬ ‫أساليب‬ ‫‪ ،‬وتطوير‬ ‫الحربي‬ ‫التفوق‬ ‫الا بهذا‬

‫السلطان‬ ‫هذا‬ ‫عهدا‬ ‫في‬ ‫العثمانية‬ ‫الدولة‬ ‫منشأت‬ ‫وكانت‬ ‫‪،‬‬ ‫منها‬

‫‪.‬‬ ‫عصره‬ ‫مستوى‬ ‫منها فوق‬ ‫بعض‬ ‫في ذكر‬ ‫كما رأيناها وستراها‬

‫الميلاادي‪،‬‬ ‫عشر‬ ‫الكبرى في القرن الخامسى‬ ‫الدول‬ ‫دولته أقوى‬ ‫وكانت‬

‫فيآسيا‬ ‫سواء‬ ‫وغير مستقرة‬ ‫هشة‬ ‫الدول التي كانت‬ ‫بقايا‬ ‫ازالت‬ ‫وقد‬

‫‪-‬‬ ‫‪147‬‬
‫جديدة‬ ‫لها عاصمة‬ ‫‪ ،‬واتخذت‬ ‫اا!ثيرقية‬ ‫او في بلاد اوروبا‬ ‫الصفرى‬

‫بين‬ ‫المركز‬ ‫‪ ،‬متوسطة‬ ‫الموقع‬ ‫‪ ،‬جميلة‬ ‫مجيد‬ ‫لها تاريخ‬ ‫‪،‬‬ ‫عظيمة‬

‫على البر والبحر‪،‬‬ ‫بلادهم الاسيوية وممتلكاتهم الاوروبية ‪ ،‬وتشرف‬

‫وعظمة‪.‬‬ ‫وقوة‬ ‫مجد‬ ‫من‬ ‫للعثمانيين‬ ‫مع ما اصبح‬ ‫وتتفق‬

‫الطراز الاول ‪،‬‬ ‫من‬ ‫كبيرا ومنظما‬ ‫الفاتح مصلحا‬ ‫السلطان‬ ‫كان‬

‫كان‬ ‫‪3 ،‬صا‬ ‫الححومي‬ ‫الممل‬ ‫وتنظيم‬ ‫الداخلية‬ ‫الباع في الادارة‬ ‫طويل‬

‫العبقريات اللنادرة التي‬ ‫من‬ ‫فيها ة تعد‬ ‫عبقرية‬ ‫وصاحب‬ ‫حرب‬ ‫رجل‬

‫رجل‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫الزمان‬ ‫بمثلها‬ ‫يجود‬ ‫ان‬ ‫قل‬ ‫‪ ،‬والتي‬ ‫التاريخ‬ ‫شهدها‬

‫ويستلهم‬ ‫الشعر‬ ‫‪ ،‬يتذوق‬ ‫وا‪،‬دب‬ ‫في العلم‬ ‫الاطلاع‬ ‫‪ ،‬واسع‬ ‫ثقافة‬

‫الفن‪.‬‬

‫نعومة أظفاره يمتاز‬ ‫كان منذ‬ ‫الفاتح ترينا كيف‬ ‫وتاريخ حياة‬

‫لن‬ ‫وفت‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫في النبوغ والعطمة‬ ‫جمة‬ ‫وخصائص‬ ‫عديدة‬ ‫بنواحي‬

‫وتربيته عناية بالغة‪،‬‬ ‫والده رتعليمه وتثقيفه‬ ‫لمبرا شابا يصى‬ ‫كان‬

‫الاحداث‬ ‫من‬ ‫بما ينتظره‬ ‫والقيام‬ ‫الماك‬ ‫بأعباء‬ ‫للاضطلاع‬ ‫ويهىؤه‬

‫‪.‬‬ ‫الجسام‬

‫حتى‬ ‫والعسكرند‬ ‫ا(سيالىي‬ ‫المسرح‬ ‫بدا يخلهر على‬ ‫وما ان‬

‫في حياة‬ ‫جدا‬ ‫مبكرة‬ ‫في سن‬ ‫‪ ،‬مرة‬ ‫مرتين‬ ‫السلطنة‬ ‫يرتقي‬ ‫وجدناه‬

‫حسنة‪،‬‬ ‫سيرة‬ ‫بشعبه‬ ‫والده وبارادته ‪ ،‬والثانية بعد وفاته ‪ ،‬ويسر‬

‫كما شاهدنا‬ ‫‪ ،‬وهم‬ ‫الم!ظلوم‬ ‫وانصاف‬ ‫بينهم في اعط‪،‬ء الحق‬ ‫‪ ،‬يفرق‬

‫ويتشر‬ ‫‪،‬‬ ‫التألف‬ ‫من‬ ‫اليهم‬ ‫أقرب‬ ‫افر‬ ‫التف‬ ‫‪،‬‬ ‫عدئقدة‬ ‫وملل‬ ‫نحل‬ ‫من‬

‫في عصر‬ ‫الشاسعة‬ ‫المساحة‬ ‫‪ 4‬العثمانية زات‬ ‫الدول‬ ‫في‬ ‫الامن والدل‬

‫‪- 148 -‬‬


‫لوائه شتات‬ ‫تحت‬ ‫‪ ،‬ويجمع‬ ‫الطرق‬ ‫وقطاع‬ ‫اللصوص‬ ‫فيه‬ ‫كثر‬

‫على اطلال الدولة السلجوقية‪،‬‬ ‫القلألمة‬ ‫الدويلات الحاكمة في الاناضول‬

‫البنيان‬ ‫قوية‬ ‫‪،‬‬ ‫الادارة‬ ‫موحدة‬ ‫‪،‬‬ ‫عظيمة‬ ‫دولة‬ ‫جميعا‬ ‫متها‬ ‫ويجعل‬

‫الجانب‪.‬‬ ‫الكانة ‪ ،‬مرهوبة‬ ‫مرموقة‬

‫الذي‬ ‫المجهود الضخم‬ ‫الفاتح نتيجة‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫نجح‬ ‫وقد‬

‫هذا‬ ‫يكن‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫باهرا‬ ‫نجاحا‬ ‫في الادارة والقضاء‬ ‫الدولة‬ ‫بذله في تنظيم‬

‫قوى‬ ‫القتال وتحايم‬ ‫في ميدان‬ ‫نجاحه‬ ‫عن‬ ‫النجاح يقل بأية حال‬

‫جميع‬ ‫تنظيما شمل‬ ‫فتحها‬ ‫في ا(بلاد التي‬ ‫احدث‬ ‫اعدائه ‪ .‬وقد‬

‫‪ ،‬في‬ ‫والاساليب‬ ‫العرف‬ ‫من‬ ‫في عصره‬ ‫كان سائدا‬ ‫لما‬ ‫مرافقها وفقا‬

‫‪ ،‬وكان‬ ‫النظم والاحكام‬ ‫الاسلاامة من‬ ‫الشريعة‬ ‫ما ترسمه‬ ‫حدود‬

‫‪.‬‬ ‫لعصره‬ ‫بالن!سبة‬ ‫والاتقان‬ ‫في الابداع‬ ‫مثلا اعلى‬ ‫تتظيمها‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫الفاتح‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫لسيرة‬ ‫ئيعرضنا‬ ‫ولا نستطيع‬

‫مبالغة‬ ‫بدون‬ ‫يحتاج‬ ‫أعماله وبطولاته برمتها ‪ ،‬فان ذلك‬ ‫فهـالى‬

‫الى آخر‬ ‫صباه‬ ‫منذ‬ ‫اذا اردنا أن نوفيه حقه‬ ‫ضخمة‬ ‫الى مجلدات‬

‫خفاقة‬ ‫الاسلام‬ ‫رانة‬ ‫رقع‬ ‫على‬ ‫كلها‬ ‫اوقفها‬ ‫‪ ،‬التي‬ ‫في حياته‬ ‫لحظة‬

‫على‬ ‫‪ ،‬والحفاظ‬ ‫شعبه‬ ‫خير‬ ‫على‬ ‫امته ‪ ،‬والعمل‬ ‫عالية واعلاء شان‬

‫ادل‬ ‫‪ .‬ولشى‬ ‫مدافعه‬ ‫وقذائف‬ ‫حسامه‬ ‫بحد‬ ‫التي حققها‬ ‫مكاسبه‬

‫عمره‬ ‫ابثالثة والعثيرين من‬ ‫في سن‬ ‫انه قاد وهو‬ ‫ما نقوله من‬ ‫على‬

‫لم تكن‬ ‫وابتكر اساليبا وخططا‬ ‫البرية والبحرية‬ ‫الجيوش‬ ‫اعظم‬

‫صديقه‪،‬‬ ‫قبل‬ ‫القتال ‪ ،‬فقدّره عدوه‬ ‫وفنون‬ ‫في عالم الحرب‬ ‫معروفة‬

‫‪،‬‬ ‫الاسلام‬ ‫اعداء‬ ‫في قلوب‬ ‫الرعب‬ ‫‪ ،‬وانزل‬ ‫العالم بأسه‬ ‫افعاله‬ ‫وبهرت‬

‫‪- 914‬‬ ‫‪-‬‬


‫عزيعته‬ ‫مظلم ‪ ،‬وبفضل‬ ‫ومستقبل‬ ‫مستمر‬ ‫في هم دائم وقلق‬ ‫وجعلهم‬

‫أعدائه‪،‬‬ ‫جيوثرإ‬ ‫اقوى‬ ‫المجاهد هزم‬ ‫المسلم القوي‬ ‫القوية وشعبه‬

‫القرون‬ ‫القلا"ع المنيعة التي عاصرت‬ ‫الثائرين ‪ ،‬وحطم‬ ‫واخضع‬

‫‪.‬‬ ‫والدهور‬

‫الفا!‬ ‫الادارية وا!فضلانية في صد‬ ‫التنظهيات‬

‫مجمد‬ ‫السلطان‬ ‫ننظر فيالقوانين التي سنها‬ ‫حين‬ ‫اننا‬

‫كبار‬ ‫اختصاصاسإ‬ ‫الادارة الداخلية ‪ ،‬وتنظيم‬ ‫الفاتح لتنظيم شئون‬

‫وتشريفات‬ ‫رجانإ الدولة ‪ ،‬وحين ننظر فيما اتخذه من تقاليد ومراسم‬

‫‪ -‬وان اشتهر احد أخلافه وهو السلطان‬ ‫اجلها بالقانونى‬ ‫لقب من‬

‫كل‬ ‫قد وضع‬ ‫الفاتح‬ ‫سليمان بهذا اللقب ‪ -‬نجد ان السلطان‪ 2‬محمد‬

‫لها السلامة‬ ‫يضمن‬ ‫بحيث‬ ‫أساسها‬ ‫‪ ،‬وارسى‬ ‫م‪ ،‬يتطلبه كيان دولة‬

‫الدولة او خارجها‪.‬‬ ‫داخل‬ ‫سواء‬ ‫والامن‬

‫السلطان‬ ‫استحداثها‬ ‫التي‬ ‫الدولة العثمانية‬ ‫تشكيلاإت‬ ‫كانت‬ ‫وقد‬

‫الدورإ المعاصرة ‪،‬‬ ‫جميع‬ ‫فاقت‬ ‫محمدإ الفاتح من الكثرة ولاتقان بحيث‬

‫أقدم السلطان الفاتح على ترتيب‬ ‫به ‪ .‬وقد‬ ‫يحتذى‬ ‫نموذجا‬ ‫وأصبحت‬

‫المحيطة به ‪ ،‬واستلهم‬ ‫الظروف‬ ‫من كل‬ ‫‪ ،‬واستفاد‬ ‫الحكومة الجديدة‬

‫مسلم‬ ‫‪ ،‬فهو سلطان‬ ‫للعثمانيين‬ ‫تراثها‬ ‫التى ترك‬ ‫الحضارات‬ ‫كل‬ ‫من‬

‫‪ ،‬وعليه‬ ‫تركى‬ ‫من اصل‬ ‫الوقت‬ ‫في نفس‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫دولة اسلامية‬ ‫يحكم‬

‫على‬ ‫أمانيه ورغهـباته ‪ ،‬ويحافظ‬ ‫ويحقق‬ ‫التركي‬ ‫أن يقود الشعب‬

‫عرش‬ ‫على‬ ‫جلس‬ ‫وتقاليده وعاداته ‪ -‬وفي نفسرإ الوقت‬ ‫اصالته‬

‫ا‪-‬‬ ‫‪5.-‬‬
‫القياصرة‪،‬‬ ‫نفسى عرش‬ ‫العتيقة وعلى‬ ‫الاباطرة البيزنطيين في مدينتهم‬

‫الامبراطور بعمامة التركي الكبيرة‬ ‫بعد ان يخر فعة‬ ‫رئيسهم‬ ‫فأصبح‬

‫ألرومي‬ ‫الشعب‬ ‫وسلوك‬ ‫عادات‬ ‫بعض‬ ‫‪ ،‬وعليه ان يقتبس‬ ‫البيض‪،‬ء‬

‫كائقوا‬ ‫الذين‬ ‫الامراء الكثيرين‬ ‫محل‬ ‫حلا‬ ‫ا‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫به‬ ‫اختلا؟طه‬ ‫نتيجة‬

‫رعيتهم‬ ‫قلوب‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وانتزع‬ ‫في البلقان وآس!يا إلصغرى‬ ‫يحكمون‬

‫وتفان في خدمة‬ ‫للسلطان‬ ‫عظيمة‬ ‫عنه في محبة‬ ‫عبروا‬ ‫الولاء الذي‬

‫والطوائف‬ ‫هذهـالفئات‬ ‫تكاتف‬ ‫عصره‬ ‫اندولة العثمانية ‪ .‬وشهد‬

‫له وتفانوا في‬ ‫ولخ!لصوا‬ ‫سلطانهم‬ ‫حول‬ ‫‪ ،‬والتفوا‬ ‫والعنصرية‬ ‫الدينية‬

‫في مدة‬ ‫الفا‪/‬تح‬ ‫عليها‬ ‫قدم‬ ‫ل‬ ‫التي‬ ‫التغييرات‬ ‫هذه‬ ‫الداولة ‪ ،‬وكل‬ ‫خدمة‬

‫وكثرتحا‬ ‫ضخ!امتها‬ ‫‪ ،‬رغم‬ ‫عاما‬ ‫الثلا"ثين‬ ‫قليلا عن‬ ‫تزيد‬ ‫التي‬ ‫حكمه‬

‫القليل‬ ‫سوى‬ ‫الموظفين ‪ ،‬ولم ينفق‬ ‫القليل من‬ ‫لها سوى‬ ‫لم يجند‬

‫‪.‬‬ ‫والانتظام‬ ‫النظام‬ ‫ما يكون‬ ‫المال وبأحسن‬ ‫من‬

‫الديوان ‪،‬‬ ‫الفاتح هو‬ ‫السلطان‬ ‫في عهد‬ ‫اداري‬ ‫اهم عمل‬ ‫وكان‬

‫يوم ماعدا‬ ‫كل‬ ‫قبل ظهر‬ ‫رجاله في القصر السلطاني‬ ‫كان يجتمع‬ ‫الذي‬

‫‪ ،‬ووزراء‬ ‫‪2‬عظم‬ ‫الا‬ ‫‪ :‬الوزير‬ ‫من‬ ‫يتألف‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫الرسمية‬ ‫أيام العطلات‬

‫الانكشارية‪،‬‬ ‫‪ ،‬وآغا‬ ‫استانبول‬ ‫‪ ،‬وقاض‬ ‫العسكر‬ ‫(‪ ، )1‬وقضاة‬ ‫القبة‬

‫مناصبهم‪.‬‬ ‫الدولة بحكم‬ ‫كبار رجال‬ ‫وبعض‬

‫‪ ،‬وتصدر‬ ‫الحق‬ ‫واحقاق‬ ‫الانصاف‬ ‫الديوان يتميز بروح‬ ‫وكان‬

‫ويتداولون امورهم فيمبنى‬ ‫يجتحون‬ ‫!كانوا‬ ‫لانهم‬ ‫كذلك‬ ‫اربعة وسموا‬ ‫(‪ - )1‬كان عددهم‬

‫" باصتانبول‪.‬‬ ‫! طوبقبو‬ ‫في صراي‬ ‫الان‬ ‫حتى‬ ‫موصودا‬ ‫ابنى‬ ‫هذا‬ ‫قبة ‪ ،‬ولا يزال‬ ‫قعلوه‬

‫‪- 15‬‬ ‫ا‬ ‫‪-‬‬


‫‪ ،‬على اساس‬ ‫استائبول‬ ‫او قاضي‬ ‫العسكر‬ ‫قضاة‬ ‫قبل‬ ‫قراراته من‬

‫الديوان‬ ‫ينعقد‬ ‫‪ ،‬وعندما‬ ‫الشورى‬ ‫على‬ ‫قائمة‬ ‫في الاسلام‬ ‫الاطرة‬ ‫ان‬

‫فيها‪،‬‬ ‫‪ ،‬ويبت‬ ‫المعروضة‬ ‫ا والقضايا‬ ‫الموضوعات‬ ‫الكتاب‬ ‫يتلو رئير‬

‫على‬ ‫استانبول‬ ‫قاضي‬ ‫أو‬ ‫العسكر‬ ‫فيها قاضي‬ ‫الحكم‬ ‫بصدر‬ ‫ثم‬

‫من اصدار‬ ‫‪ .‬وكان الغرض‬ ‫او المشكلة المعروضة‬ ‫نوع القضية‬ ‫حسب‬

‫استانبول‬ ‫المسكر او قاضي‬ ‫دينى كبير مشل قاضي‬ ‫الحكم من مرجع‬

‫والحرية‪.‬‬ ‫ألاستقلال‬ ‫من‬ ‫به القضاق‬ ‫يتمتع‬ ‫لما‬ ‫‪،‬‬ ‫العدالة‬ ‫‪،‬‬ ‫تحقيق‬ ‫هو‬

‫الديوان قبل‬ ‫اعضاء‬ ‫يستشيرون‬ ‫ااقضاة‬ ‫القضايا كان‬ ‫وفي كثير من‬

‫الكفاءة في القضايا‬ ‫العلم وذوي‬ ‫الاحكام ‪ ،‬للاس!فادة من اهل‬ ‫اصدار‬

‫لك‪.‬‬ ‫نج‬ ‫الى‬ ‫ماسة‬ ‫الحاجة‬ ‫يرون‬ ‫عليهم عندما‬ ‫المعروضة‬

‫في اوابره وتعليماته التي‬ ‫الفاتح يدعو‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫وكان‬

‫الدولة‬ ‫فبالعلم ترتقي‬ ‫‪،‬‬ ‫بالعلم والعدالة‬ ‫لولاته الى الاهتمام‬ ‫يصدرها‬

‫‪،‬‬ ‫والظلام‬ ‫الظلمة‬ ‫استار‬ ‫عنها‬ ‫وتئهتك‬ ‫‪،‬‬ ‫دخلها‬ ‫ويزداد‬ ‫‪،‬‬ ‫وتنهض‬

‫الى العمل السليم الواضح ‪،‬وكتفتق‬ ‫وبالعدل تالمئن الرعيه ‪ ،‬وتسص‬

‫‪ .‬وكان‬ ‫الصائبة‬ ‫السليمة‬ ‫والنظريات‬ ‫اذهانها بالافكار الجديدة‬

‫الفاخر الكلمة التالية‬ ‫عرشه‬ ‫فوق‬ ‫الفاتح يملق‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬

‫على اجراء العدالة‬ ‫الحرص‬ ‫االك ‪ . )،‬وكان شديد‬ ‫اساس‬ ‫" !ل‬

‫بالخط‬ ‫من أجزاء مملكته ‪ ،‬مسترشدا‬ ‫جزء‬ ‫الدقيقة الحازمة في كل‬

‫والحق‪،‬‬ ‫ف! العدل‬ ‫الراشدين‬ ‫لخلفاء‬


‫لم‬ ‫ثانى‬ ‫عليه‬ ‫يسير‬ ‫كان‬ ‫الزري‬

‫رضي‬ ‫بقولة عمر‬ ‫كثيرا ما يتمثل‬ ‫تامة ‪ .‬وكان‬ ‫الرعية خدمة‬ ‫وخدمة‬

‫يوم‬ ‫عنها ممر‬ ‫لسمل‬ ‫في العراق‬ ‫عنزة‬ ‫‪ ، :‬وادله لو تعثرت‬ ‫الله عنه‬

‫ا‪-‬‬ ‫‪52-‬‬
‫والاذى‬ ‫الشر‬ ‫‪ ،‬ودفع‬ ‫في خطاه‬ ‫السير‬ ‫على‬ ‫عماله‬ ‫ولجبر‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫القيامة‬

‫والرخاء‬ ‫الرفاهية‬ ‫تحقيق‬ ‫على‬ ‫يعملوا‬ ‫ان‬ ‫ا عليهم‬ ‫‪ ،‬مؤكد‬ ‫رعيته‬ ‫عن‬

‫للجميع‪.‬‬

‫مشكيل!ة كبرى‬ ‫العصور‬ ‫والططانينة في تلك‬ ‫وكان الامن الداخلي‬

‫‪2‬ء ‪،‬‬ ‫هؤلا‬ ‫دابر‬ ‫قطع‬ ‫‪ ،‬ولا بد من‬ ‫الطرق‬ ‫وقطاع‬ ‫اللصوص‬ ‫لوجود‬

‫الطط‪.‬نية والسلام‬ ‫بنشر‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫الفاتح قبل‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫فعنى‬

‫مختلفة القوميات والاديان‬ ‫جنسيات‬ ‫التى تجمع‬ ‫في امبراطوريته ‪-‬‬

‫الانراك‬ ‫اله!بن ‪ ،‬فبجانب‬ ‫بالامر السهل‬ ‫‪ ،‬ولم يكن هذا‬ ‫والعادات ‪-‬‬

‫‪ -‬وهم عمود الدولة الفقري ‪ ،‬وقوتها الاساسية ‪ -‬يوجد‪:‬‬ ‫المسلمين‬

‫‪ ،‬والالبانيين‪،‬‬ ‫‪ ،‬والبلضار‬ ‫انواعهم‬ ‫اختلافه‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬والصقالبة‬ ‫الاغريق‬

‫البوتقة الكبرى‬ ‫الكاثوليك في تلك‬ ‫بجوار‬ ‫لرثوذكس‬ ‫نصارى‬ ‫ويوجد‬

‫الحكم‬ ‫قبل‬ ‫هولاء جميعا‬ ‫بالدولة العثمانية ‪ ،‬عاش‬ ‫التي تسمى‬

‫عادتهم عدم‬ ‫اصبحت‬ ‫‪ ،‬بحيث‬ ‫وفوضى‬ ‫العثماني حياة اضطراب‬

‫الخيلأنة‬ ‫بينهم روح‬ ‫من المستقبل ‪ ،‬وتفشت‬ ‫والتضف‬ ‫*ستقرار‬

‫في داخسل‬ ‫لكل منن يتفوق حتى‬ ‫والبغض‬ ‫الحسد‬ ‫تفشى‬ ‫كذلك‬

‫‪ ،‬كما فقدوا‬ ‫الواحد‬ ‫البيت‬ ‫في داخل‬ ‫وحش‬ ‫بل‬ ‫المجموعة الواحدة‬

‫الفاتح قوانينه التي‬ ‫فوضع‬ ‫‪،‬‬ ‫والامن والسلام‬ ‫والراحة‬ ‫الحرية‬

‫الدولة من غ!ر المسلمين العلاقات بينهم وبين جرانهم‬ ‫لسكان‬ ‫نظمت‬

‫‪ ،‬واشاع‬ ‫وترعاهم‬ ‫تحكمهم‬ ‫التي‬ ‫الدولة‬ ‫وببن‬ ‫‪ ،‬وبينهم‬ ‫المسلمين‬ ‫من‬

‫الطرق!‬ ‫وقطاع‬ ‫اللصوص‬ ‫في ملاحقة‬ ‫‪ ،‬وجد"‬ ‫العدل والكفاية في رعيته‬

‫الطمأنيتةي‬ ‫الامن وسادت‬ ‫‪ /‬فاستتب‬ ‫*سلام‬ ‫عليهم حكم‬ ‫واجرى‬

‫المملكة الشاسعة‪.‬‬ ‫ربوع‬

‫‪ 53 -‬ا ‪-‬‬
‫تقنين‬ ‫الفاتح هو‬ ‫محمد‬ ‫قام به السلطان‬ ‫اداري‬ ‫عمل‬ ‫واهم‬

‫كبار العلماء‪،‬‬ ‫من‬ ‫بدقة وتمعن‬ ‫بنفسه‬ ‫لجنة اختارها‬ ‫الثيرع ‪ ،‬فشكل‬

‫هذا‬ ‫دولته ‪ ،‬وكان‬ ‫لحكم‬ ‫جعله أساسا‬ ‫" قانون نامه " الذي‬ ‫ووضع‬

‫ليد‬ ‫‪.‬لتقا‬ ‫وظفين وببعض‬ ‫يتعلق بمناصبا‬ ‫‪،‬‬ ‫ثلاثة أبواب‬ ‫مكوز‪ ،‬من‬ ‫القازو ن‬

‫‪ ،‬وهو‬ ‫السلطانية‬ ‫والاحتفالات‬ ‫في التشريفات‬ ‫أن يتخذ‬ ‫وما يجب‬

‫الدولة‬ ‫جعل‬ ‫على‬ ‫صراحة‬ ‫‪ ،‬ونص‬ ‫والغرامات‬ ‫العقوبات‬ ‫ا‬ ‫يقر كذلك‬

‫ايا كان اصله‬ ‫الاسلامي‬ ‫العنصر‬ ‫قائمة عإى تفوق‬ ‫إسلامية‬ ‫حكومة‬

‫وجنمسه‪.‬‬

‫لة‪،‬‬ ‫الدو‬ ‫الثانى في‬ ‫اعظم هو الشخص‬ ‫وكان هناك صدر‬

‫لنفسه‬ ‫احتفط‬ ‫الالعظم الذي‬ ‫الصدر‬ ‫أربعة وزرا اء رساعدون‬ ‫ومعه‬

‫كان‬ ‫النظام الذي‬ ‫الديوان ‪ ،‬وابقى السلطان‬ ‫ورئاسة‬ ‫بقيادة الجشى‬

‫التعديلاات‬ ‫بعضى‬ ‫عليه‬ ‫‪ ،‬وادخل‬ ‫أيام اسلافه‬ ‫الولايات‬ ‫لحكم‬ ‫سائدا‬

‫الى‬ ‫الدولة تنقسم‬ ‫‪ .‬وكانت‬ ‫ودولته‬ ‫وعصره‬ ‫الطفيفة التي تتناسب‬

‫" والى‬ ‫" بكلربك‬ ‫يسمى‬ ‫أمير الامراء وكان‬ ‫يحكمها‬ ‫ولايات كبرى‬

‫بك"‬ ‫" سمجق‬ ‫يسمى‬ ‫أمير اللواء ‪ ،‬وكان‬ ‫ويحكمها‬ ‫ولابات صغرى‬

‫واحد‪،‬‬ ‫في آن‬ ‫وعسكريه‬ ‫يقوم بأعمال مدنية‬ ‫كان‬ ‫وكلا الح‪،‬كمان‬

‫الاستقلال‬ ‫مظاهر‬ ‫الصقلبية في أول الامر بعض‬ ‫‪،‬رات‬ ‫الام‬ ‫ى‬ ‫لبعض‬ ‫وترك‬

‫تابعون للدولة‬ ‫أمراء منها ولكنهم‬ ‫بعض‬ ‫يحكمها‬ ‫‪ ،‬فكان‬ ‫الداخلي‬

‫اذا خالفوا‬ ‫ئقعزلهم ويعافبهم‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫دقة‬ ‫اا‪-‬ملط)ان بكل‬ ‫أوامر‬ ‫ينفذإون‬

‫تعلن‬ ‫وعندما‬ ‫‪،‬‬ ‫العمثمانية‬ ‫الحكومة‬ ‫على‬ ‫الثورة‬ ‫في‬ ‫فكروا‬ ‫أو‬ ‫اوامره‬

‫عليهم‬ ‫‪ ،‬كان‬ ‫ية‬ ‫الالو‬ ‫وامراع‬ ‫الولائقات‬ ‫أمراء‬ ‫وتدعو‬ ‫الحرب‬ ‫الدولة‬

‫‪- 154‬‬ ‫‪-‬‬


‫تجهيزا‬ ‫يجهزونهم‬ ‫بفرسان‬ ‫في الحرب‬ ‫ان يلبوا الا‪.‬عوة ويشتركوا‬

‫كامل‬ ‫فارسا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬فكانوا يجهزون‬ ‫مبينة‬ ‫نسب‬ ‫حسب‬ ‫تاما ‪ ،‬وذلك‬

‫من ايراد‬ ‫آلاف آقجه‬ ‫السلاح قادرا على القتال عن كل خمسة‬

‫مثلا كان عليه‬ ‫الف آقجه‬ ‫اقطاعه ‪ ،‬فاذا كان ايراد اقإطاعه خمسمائة‬

‫مشاة‬ ‫الايلات مؤلفة من‬ ‫جنود‬ ‫‪ ،‬وكانت‬ ‫بمائة فارس‬ ‫ان يشترك‬

‫وبكوات‬ ‫الايالاتا‬ ‫قيادة وادارة باشوات‬ ‫‪ ،‬وكان المشاة تحت‬ ‫فرسان‬ ‫و‬

‫ية‪.‬‬ ‫الالو‬

‫الثعلسإم‪:‬‬

‫الفاتح بالعلم والثقافة بأقل من‬ ‫محمد‬ ‫لم تكن عناية السلطان‬

‫الاحترام‬ ‫شديد‬ ‫كان‬ ‫ا ‪ ،‬فقد‬ ‫والحرب‬ ‫السياسة‬ ‫عنايته بشئون‬

‫بفطنته‬ ‫يدرك‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫عامة‬ ‫بصفة‬ ‫والمتعلمين‬ ‫الدين‬ ‫للعلماء ورجال‬

‫والمجد‬ ‫السعادة‬ ‫للشعب‬ ‫وحدها‬ ‫لا تكفل‬ ‫ان القوة المادية والحربية‬

‫دمممها‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وانه لا بد‬ ‫والسياسية‬ ‫العسكرية‬ ‫بالإاسب‬ ‫والاحتفاظ‬

‫حقيقي‪،‬‬ ‫دائبا وبجهد‬ ‫يعمل‬ ‫كان‬ ‫‪ ،‬ولذلك‬ ‫والعدل‬ ‫العلم والايمان‬ ‫بقوة‬

‫ومركزا‬ ‫للعلماء والشعراء‬ ‫للعلم ومجمعا‬ ‫موطنا‬ ‫دولته‬ ‫من‬ ‫ليجعل‬

‫للعدالة‪.‬‬

‫مسلمين‬ ‫قضاة‬ ‫الدولة العثمانية منذ نشأتها تعتمد على‬ ‫وكانت‬

‫بين العلماء القادرين على‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬يختارون‬ ‫علمهم‬ ‫من‬ ‫وفقهاء متمكنين‬

‫في البلاد‬ ‫نثأوا‬ ‫‪ ،‬ممن‬ ‫الرعية‬ ‫وسياسة‬ ‫الاضطلاإع باعباء القضاء‬

‫فتح‬ ‫‪ .‬وبعد‬ ‫وايران‬ ‫وسوريا‬ ‫ومصر‬ ‫الاناضول‬ ‫الاسلامية مثل‬

‫هذا‬ ‫‪ ،‬فاقتضسى‬ ‫الموضوعات‬ ‫البلاد وتباينت‬ ‫اتسعت‬ ‫القسطنطينية‬

‫‪ 55‬ا ‪-‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪،‬‬ ‫التعليم والقضاء‬ ‫العناية بشمون‬ ‫للدولة مضاعفة‬ ‫الجديد‬ ‫الوضع‬

‫علمية‬ ‫مؤسسة‬ ‫هجرية‬ ‫‪875‬‬ ‫الفاتع في سنة‬ ‫فأنشأ السلطان محمد‬

‫اليه‬ ‫يرمي‬ ‫الذي‬ ‫الغرض‬ ‫وكان‬ ‫لا‬ ‫الدولة الجديدة‬ ‫في عاصمة‬ ‫كبرى‬

‫في‬ ‫علماء متبحرين‬ ‫البأمعة العلمية تخريج‬ ‫انشاء هذه‬ ‫من‬ ‫السلطان‬

‫استقدم‬ ‫في العلوم الدينية ‪ ،‬ولهذا السبب‬ ‫العلوم كلها خصوصا‬

‫‪،‬‬ ‫الاخرى‬ ‫البلاد الاسلامية‬ ‫من‬ ‫العلماء والاساتذة‬ ‫الفاتح كبار‬ ‫ا‬ ‫السلطان‬

‫لهم بعد‬ ‫وبذل‬ ‫الأغراء والتشجيع‬ ‫اسالجب‬ ‫جميع‬ ‫معهم‬ ‫واستعمل‬

‫التعريم والانعام ‪.‬‬ ‫ضروب‬ ‫واست قرارهـم‬ ‫فدومهم‬

‫الغرص‬ ‫تحقق‬ ‫حش‬ ‫الزمن‬ ‫من‬ ‫قصيرك‬ ‫هـكب الا فترة‬ ‫وما‬

‫انثا اء جامعته‬ ‫الفاتح على‬ ‫مرمد‬ ‫السلط ‪،‬ت‬ ‫انجله أقدم‬ ‫من‬ ‫الذي‬

‫من الملماء والفقهاء والشعراء‬ ‫لا حصى‬ ‫منها عدد‬ ‫العلمية ‪ ،‬فتخرج‬

‫التاريخ والتراجم‬ ‫في كتب‬ ‫أسماؤهم‬ ‫‪ ،‬مدوية‬ ‫الفن والادب‬ ‫ورجال‬

‫الفاتح عقب‬ ‫ححمد‬ ‫السلطان‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫ححره‬ ‫ويعجز‬ ‫شرحه‬ ‫مم‪ ،‬يطول‬

‫عليهأ الموأى‬ ‫آيا ء‪-‬وفيما وولى‬ ‫قد أنثأ مدرسة‬ ‫القسطنطينية‬ ‫فتح‬

‫على‬ ‫العهد ‪ ،‬وحازت‬ ‫الموجودة في ذلك‬ ‫المدارس‬ ‫‪ ،‬ففاقت‬ ‫خسرو‬

‫واحتفظ!ت‬ ‫‪،‬‬ ‫العلم والمعرفة‬ ‫طالبو‬ ‫وقصدها‬ ‫‪،‬‬ ‫كبيرة‬ ‫عا!ية‬ ‫شهرة‬

‫مدارس‬ ‫تشكيلات‬ ‫الى ان تمت‬ ‫عديدة‬ ‫سنين‬ ‫اال!متاز‬ ‫ب‬ ‫العلم‬ ‫بمرفيها‬

‫الفاتح‪.‬‬

‫الدراسي " المتبعة بمدارس‬ ‫والنظم‬ ‫التعليم‬ ‫وكانت مراحل‬

‫الفاتح على النحو التالي‪:‬‬ ‫السلطان‬

‫‪ 56‬ا ‪-‬‬ ‫‪-‬‬


‫الخارج‬ ‫وتسمى‬ ‫الاولى‬ ‫المرحلة‬

‫خل‬ ‫ا‬ ‫الد‬ ‫دتسمى‬ ‫الثانية‬ ‫المرحلة‬

‫الصحئ‬ ‫موصلة‬ ‫وتسمى‬ ‫الثالثة‬ ‫المرحلة‬

‫لأ‬ ‫الصحن‬ ‫وتسمى‬ ‫الرابعة‬ ‫المرحلة‬

‫العلوم‬ ‫فيها مبادىء‬ ‫الاولى تدرس‬ ‫المرحلة‬ ‫مدارس‬ ‫وكانت‬

‫القرآن‬ ‫أجزاء من‬ ‫‪ ،‬علاوه على حفط‬ ‫والطبيعية‬ ‫الدينية والرياضية‬

‫" والمرحلة الثانية‬ ‫الخارج‬ ‫" دروس‬ ‫في مجموعها‬ ‫الكريم ‪ ،‬وتسمى‬

‫الفقه ‪ ،‬ويضات‬ ‫العلوم دلاسيما‬ ‫هذه‬ ‫قيها مقاصد‬ ‫تدرس‬ ‫كانت‬

‫مجموعها‬ ‫في‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫العربية‬ ‫واللغة‬ ‫الاسلامي‬ ‫التاريخ‬ ‫اليها مواد‬

‫الثانية تولي‬ ‫المرحلة‬ ‫لخريج‬ ‫‪ ،‬ويمعن‬ ‫للتخصص‬ ‫ومد خل‬


‫‪2‬‬ ‫عموميات‬

‫في السلك‬ ‫الانخراط‬ ‫يريد‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫‪ .‬اما الطالبا‬ ‫"لبسسيطة‬ ‫الوظائف‬

‫بمثابة‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫العلميمة الثالثة‬ ‫بالمرحلة‬ ‫يلتحق‬ ‫أن‬ ‫فعليه‬ ‫العلمي‬

‫في‬ ‫على يد علماء متخصصين‬ ‫يدرس‬ ‫اعدادي لامرحلة الاخرة حيث‬

‫خول‬ ‫بنجاح‬ ‫اذا اتم دراسته‬ ‫العلوم الع‪،‬لية المقررة قيها ‪ ،‬حتى‬

‫الصحن‪.‬‬ ‫الالتحاق بمدارس‬ ‫له ذلك حق‬

‫‪ ،‬تتكون‬ ‫كبرى‬ ‫علمبقي‬ ‫بمثابة جامعة‬ ‫هي‬ ‫الصحن‬ ‫ومدارس‬

‫المدارس‬ ‫جامعا الفاتح ‪ ،‬وبجوارها‬ ‫الثمان المبنية حول‬ ‫المدارس‬ ‫من‬

‫المدارس‬ ‫بنيت خلف‬ ‫أخرى‬ ‫ثمانى مدارس‬ ‫وهي‬ ‫الموصلة للصحن‬

‫الابيض‬ ‫البحر‬ ‫الم!طلة على‬ ‫المدارس‬ ‫عدد‬ ‫اليها ‪ .‬ويبلغ‬ ‫المشار‬ ‫الثماني‬

‫تتمة ‪ ،‬ومثلها‬ ‫مدارس‬ ‫و‪+‬خر‬ ‫صحن‬ ‫نصفها مدارس‬ ‫ثمان مدارس‬

‫‪- 157 -‬‬


‫السلطان‬ ‫‪ ،‬وفي الوففية التي تركها‬ ‫الاسود‬ ‫البحر‬ ‫بجهة‬ ‫كذلك‬

‫الثمان بالمدارس العالية وسميت‬ ‫الصحن‬ ‫مدارس‬ ‫الفاتح سميت‬

‫‪.‬‬ ‫الصغرى‬ ‫التتمة بالمدارس‬ ‫مدارس‬

‫المدارس مطعما‬ ‫بجوار هذه‬ ‫الفاتح‬ ‫وانشأ السلطان محمد‬

‫مستشفى‬ ‫الوقت‬ ‫المعدات ‪ ،‬كان في نفس‬ ‫كامل‬ ‫خيريا ومستشفى‬

‫مستشفى‬ ‫شأن‬ ‫في ذلك‬ ‫فيه ‪ ،‬شأنه‬ ‫الطب‬ ‫طلاب‬ ‫تعليميما يتمرن‬

‫فروع‬ ‫‪ ،‬وكانت‬ ‫الحديث‬ ‫في العصر‬ ‫في مصر‬ ‫العيتي والدمرداش‬ ‫قصو‬

‫والاطباء‬ ‫منها القضلة‬ ‫للمدارس ويتخرج‬ ‫في هذه‬ ‫السلم تدرس‬

‫خريجو‬ ‫والمعلمون ‪ ،‬وكان‬ ‫والتجاريون‬ ‫والزراعيون‬ ‫والمهندسون‬

‫مستقيم‪،‬‬ ‫وسلوك‬ ‫حسن‬ ‫مدارس الصحن بصفة عامة على خلق‬

‫في قلوبهم عقائد‬ ‫‪ ،‬وتاصلت‬ ‫فقد تربوا تربية دينية‬ ‫علمية‬ ‫ومقدرة‬

‫اعمانهم‪،‬‬ ‫مجالات‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫الناس‬ ‫وثقة‬ ‫نالوا احترام‬ ‫لذا‬ ‫‪،‬‬ ‫الاسلام‬

‫‪.‬‬ ‫والرعاية والاحترام‬ ‫العطف‬ ‫الفايح نفسه‬ ‫وكانوا يلقون من السلطان‬

‫الانشاء والعممران‬

‫المتصلة‬ ‫والاعمال‬ ‫والعمرانية‬ ‫الانشائية‬ ‫بالاعمال‬ ‫أما فيما يتحلق‬

‫والطرق‬ ‫المباني‬ ‫انشاء‬ ‫أكثر الفاتح من‬ ‫فقد‬ ‫السلمية‬ ‫بالاغراض‬

‫من عنايته‬ ‫مدينة القسطنطينية بأعظم قسط‬ ‫‪ ،‬وخص‬ ‫والجسور‬

‫عهد‬ ‫لها‬ ‫عين محافظا‬ ‫الناحية ‪ ،‬فما ان دخلها حتى‬ ‫واهتمامه في هذه‬

‫‪ ،‬واضافة‬ ‫جديد‬ ‫من‬ ‫تعمير المدينة وتخطيطها‬ ‫على‬ ‫اليه بالاشراف‬

‫لتشجيع‬ ‫فعله‬ ‫مما‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫فيها‬ ‫الادارة‬ ‫شئون‬ ‫اليها ‪ ،‬و"ضظيم‬ ‫أحياء‬

‫والرومللي‬ ‫ادى ولاته في الاناضول‬ ‫بعث‬ ‫أن‬ ‫الاقامة في المدينة التاريخية‬

‫‪ 58‬ا ‪-‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪ ،‬فاوفدوا‬ ‫الى القسطتطيتية‬ ‫من السكان‬ ‫جماعات‬ ‫منهم ارسال‬ ‫يطلب‬

‫المادي رالشهرة‬ ‫المكسب‬ ‫يحداوهم‬ ‫للمخهـتلفة‬ ‫الاسر‬ ‫اليها الآلاف من‬

‫الرفيع‪.‬‬ ‫العريقة والمنصب‬

‫من‬ ‫كثيرا‬ ‫الفاتح في القسطنطينية‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫وانشا‬

‫والخانات‬ ‫والمستشفيات‬ ‫والمعاهد العلمية ‪ ،‬والقصور‬ ‫المساجد‬

‫‪ ،‬وادخل‬ ‫الحثرة والحدائ!ق الواسعة‬ ‫العامة والاسواق‬ ‫والحمامات‬

‫الوزراء وكبار رجال‬ ‫‪ ،‬وشجع‬ ‫قناطر خاصة‬ ‫الى المدينة عبر‬ ‫المياه‬

‫المحلا)ت‬ ‫وانشاء‬ ‫المباني‬ ‫تشييد‬ ‫والاعيان على‬ ‫والاغنياء‬ ‫الدولة‬

‫ثلاثة اضعاف‬ ‫اصبحت‬ ‫المدينة ‪ ،‬حتى‬ ‫التجارية التي تزيد في عمران‬

‫اباطرة بيزنطة ‪ ،‬فقد كان السلطان‬ ‫آخر‬ ‫ما كانت عليه ايام قسطنطين‬

‫عواصم‬ ‫" اجمل‬ ‫القسطنطينية‬ ‫من‬ ‫الفاتح يريد أن يجعل‬ ‫محمد‬

‫‪-‬‬ ‫"‬ ‫والفنون‬ ‫العلوم‬ ‫العالم وحاضرة‬

‫السعادة‬ ‫بناء دار‬ ‫الانشائية‬ ‫الفاتح‬ ‫محمد‬ ‫اد‪-‬لطان‬ ‫آثار‬ ‫ومن‬

‫بايزيد‬ ‫السلطان‬ ‫انشأه‬ ‫الذي‬ ‫الجامع‬ ‫) بقرب‬ ‫( العتيقة‬ ‫القديمة‬

‫بعد‬ ‫ال عثمان‬ ‫سلاطين‬ ‫انشأها‬ ‫دار حكومية‬ ‫اول‬ ‫الاول ‪ ،‬فكانت‬

‫الواقغ‬ ‫وهو‬ ‫باسمه‬ ‫بن‪،‬ؤه الجامع الشهير‬ ‫المدينة ‪ ،‬وكذلك‬ ‫هذه‬ ‫فتح‬

‫اليوناني‬ ‫المهندس‬ ‫ببنائه‬ ‫قام‬ ‫المديتة والذي‬ ‫في‬ ‫الرابع‬ ‫التل‬ ‫على‬

‫" وله مئذنتان‬ ‫أئقوتر‬ ‫" سان‬ ‫كنيسة‬ ‫" على انقاض‬ ‫دولوس‬ ‫" خرستو‬

‫الجامع‬ ‫هذا‬ ‫صمم‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫والفخامة‬ ‫في تمام الروعة‬ ‫عاليتان وهو‬

‫!متشعر‬ ‫وبحيث‬ ‫بعيدة‬ ‫مسافزو‬ ‫بعد‬ ‫على‬ ‫اابحر‬ ‫من‬ ‫يرى‬ ‫بحيث‬

‫عليه‪.‬‬ ‫مقبل‬ ‫هو‬ ‫الاسلاامي لهذا البلد الذي‬ ‫التاظر فورا الروح‬

‫‪- 915 -‬‬


‫الانحماري‬ ‫ابي ايوب‬ ‫‪ ،‬جامع‬ ‫المعمارية الاخرى‬ ‫المنشأت‬ ‫ومن‬

‫الانكشارية‬ ‫ادرية ‪ ،‬وجامع‬ ‫باب‬ ‫بجانب‬ ‫البخاري‬ ‫الشيخ‬ ‫وجامع‬

‫الفاتح اول من‬ ‫مح!مد‬ ‫" ‪ .‬ويعخبر السلطان‬ ‫جامعي‬ ‫" اورطه‬ ‫المسمى‬

‫حذوه‬ ‫نوعها في استانبول ا ‪ ،‬وحذا‬ ‫الاولى من‬ ‫هي‬ ‫مكتبة‬ ‫السى‬

‫لغاته‬ ‫بشحش‬ ‫الاسلامي‬ ‫لنا التراث‬ ‫فحفظوا‬ ‫‪،‬‬ ‫بعده‬ ‫من‬ ‫خلفاؤه‬

‫لاندثر جزء‬ ‫‪ ،‬ولولا ذلك‬ ‫والتلف‬ ‫الضياع‬ ‫من‬ ‫مواضيعه‬ ‫ومختلف‬

‫واخذه‬ ‫عليه الغرب‬ ‫‪ ،‬او استولى‬ ‫تراثنا الانسانى الاسلامي‬ ‫من‬ ‫كبر‬

‫الفاتح جامع‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫شيد‬ ‫اليه ‪ .‬وكذلك‬ ‫الى بلاده ونسبه‬

‫واقع‬ ‫وهو‬ ‫الصغنر‬ ‫آيا صوفيا‬ ‫جامع‬ ‫" اي‬ ‫آيا صوفيا‬ ‫" كوتشك‬

‫‪ .‬وايض!ا‬ ‫سرججوس‬ ‫القديس‬ ‫كنيسة‬ ‫وكان في الاصل‬ ‫على بحر مرمرة‬

‫مولانا‬ ‫اسم‬ ‫على‬ ‫وسمي‬ ‫القرن الذهبي‬ ‫" الواقع على‬ ‫" زيرك‬ ‫جامع‬

‫‪.‬‬ ‫القرن التاسع الهجري‬ ‫ام الديني الصوفي الشهير من رجال‬ ‫العا‬ ‫زيرك‬

‫الفاتح بهما‪،‬‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫فقد عني‬ ‫اما التجارة والصناعة‬

‫العثمانيون‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫والوسائل‬ ‫الاساليب‬ ‫على انعاشهما بجميع‬ ‫وعمل‬

‫انحاء‬ ‫التجارة في جميع‬ ‫مما سهل‬ ‫والكباري‬ ‫مهرة في انشاء الطرق‬

‫بفتح موانجيها‬ ‫الاجنبية الى السماح‬ ‫الدول‬ ‫اضطرت‬ ‫الدولة ‪ ،‬وقد‬

‫الاباطرة‬ ‫في عهد‬ ‫دخولها‬ ‫منعوا من‬ ‫للتجار الاغريق وكانوا قد‬

‫في ظل‬ ‫الحالة يبحرون‬ ‫كب تلك‬ ‫أنهم قد أصبحوا‬ ‫البيزنطيين ‪ ،‬ذلك‬

‫ثم ظفروا‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫الاتراك وعاداتهم‬ ‫زي‬ ‫اتخذوا‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫الراية العثمانية‬

‫الكاثوليك‬ ‫اللذين كان‬ ‫أوروبا بالاحترام والتقدير‬ ‫امم غربي‬ ‫من‬

‫الكنيسة‬ ‫أفراد‬ ‫يمنحوهما‬ ‫ذلئه الحين أن‬ ‫دائما حتى‬ ‫يرقضون‬

‫ا‪-‬‬ ‫‪6--‬‬
‫الصممر والرفاهية‬ ‫وساد‬ ‫الرخاع‬ ‫عم‬ ‫اثر ذلثه ان‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫الاغريقية‬

‫ارجاء المملكة‪.‬‬ ‫في جميع‬

‫والبحرنة‪:‬‬ ‫الجبش‬

‫واولاه رعاية خاصة‪،‬‬ ‫ألفا‪.‬نح بالجيثس‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫اهتم‬

‫الدولة وركنها الاول ‪ ،‬فعنى باعادة تنظيمه‬ ‫في نظره اساس‬ ‫فالجيش‬

‫!غا‬ ‫‪ ،‬وجعل‬ ‫قائدها‬ ‫آغا‪ /‬هو‬ ‫فرقة‬ ‫لكل‬ ‫فكان‬ ‫‪،‬‬ ‫قيادته‬ ‫وبمسألة‬

‫‪ ،‬فهو يتلقى اوامره من‬ ‫الئقدم عاى القواد ا‪،‬خرين‬ ‫حق‬ ‫الائقكشارية‬

‫كما‬ ‫القيادة العليا للجيش‬ ‫له السلطان‬ ‫جعل‬ ‫الاعظم الذي‬ ‫الصدر‬

‫ان ذكرنا‪.‬‬ ‫سبق‬

‫قوة الجيش‬ ‫الفاتح الى جوار‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫تميز عهد‬ ‫وقد‬

‫ومتنوعة‪،‬‬ ‫عديدة‬ ‫عسكرية‬ ‫‪ ،‬بانشاءات‬ ‫العددي‬ ‫وتفوقه‬ ‫البشرية‬

‫الملابس‬ ‫من‬ ‫الجيش‬ ‫احتياجات‬ ‫لسد‬ ‫مكرية‬ ‫الص!‬ ‫الصناعة‬ ‫فأنشا دور‬

‫القلاع‬ ‫واقام‬ ‫‪،‬‬ ‫والاسلحة‬ ‫الذخيرة‬ ‫ومصانع‬ ‫والدروع‬ ‫والسروج‬

‫هناك تشكيلات‬ ‫‪ .‬وكانت‬ ‫الاهمية العسكرية‬ ‫في المواقع ذات‬ ‫والححمون‬

‫ومشاة‬ ‫فرسان‬ ‫التنغمما من‬ ‫تي تمام الدؤة وحسن‬ ‫متنوعة‬ ‫عسكرية‬

‫قود‬ ‫و‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬تمد القوات المحاربة بما تحتاجه‬ ‫هـماعدة‬ ‫ومد فعية وفرق‬

‫اا!تال‪،‬‬ ‫ميدان‬ ‫الذخيرة حتى‬ ‫صناديق‬ ‫للحيوان واعداد‬ ‫وغذاء وعلف‬

‫الحفر للالغام‬ ‫مهمتهم‬ ‫"لغمجية"‬ ‫من اإجنود يسممى‬ ‫وكان هناك صنف‬

‫القلعة المراد فتحها‪ ،‬وكذلك‬ ‫محاصرة‬ ‫اثناء‬ ‫الارض‬ ‫الانفاق تحت‬ ‫وحفر‬

‫‪.‬‬ ‫بالماع‬ ‫الجنود‬ ‫تزويد‬ ‫عليهم‬ ‫كان‬ ‫ااسقاوون‬

‫‪-16‬‬ ‫‪-‬ا‬
‫لتخريج المهندسين‬ ‫ذلك كانت هناك جامعة عسكرية‬ ‫وفوق‬

‫داخل‬ ‫‪ ،‬افئت‬ ‫والمساحة‬ ‫وعلماء الطبيعيات‬ ‫والاطباء والبيطريين‬

‫تمد‬ ‫" وكانت‬ ‫همايون‬ ‫" اندرون‬ ‫بمدارس‬ ‫وعرفت‬ ‫السلطا؟ي‬ ‫القصر‬

‫هؤلاء العثمانيين شهرة‬ ‫اكسب‬ ‫وقد‬ ‫بالفتيين المتخصصير‪.‬‬ ‫الجشى‬

‫‪.‬‬ ‫والنفلام‬ ‫في الدقة‬ ‫عريضة‬

‫اهتمامه الزائد‬ ‫البري‬ ‫الفاتح الجيش‬ ‫محمد‬ ‫وكما أولى السلطان‬

‫‪،‬لانه ادرك‬ ‫مماثل‬ ‫باهتمام‬ ‫البحرية‬ ‫اولىالقوة‬ ‫الفائقة ‪ ،‬كذلك‬ ‫وعنايته‬

‫اليها منذ فتح القسطنطينية‪،‬‬ ‫الحاجة‬ ‫واهميتها وشدة‬ ‫خطورتها‬ ‫عظم‬

‫المدينة لم يحكم‬ ‫طالما ان‬ ‫المنال‬ ‫بعيد‬ ‫كان‬ ‫النصر‬ ‫له ان‬ ‫تبت‬ ‫حيث‬

‫السلطان‬ ‫‪ ،‬وعين‬ ‫والبر جميعا‬ ‫البحر‬ ‫من‬ ‫وتطويقها‬ ‫حصارها‬

‫هجرية‪،‬‬ ‫‪855‬‬ ‫باشا بلطه اوغلو قائدا بحريا عاما سنة‬ ‫الفاتح سليمان‬

‫ضوعفت‬ ‫فتح القسطنطينية‬ ‫‪ ،‬وبعد‬ ‫هذا المنصب‬ ‫ونى‬ ‫أول من‬ ‫وهو‬

‫قليلة حتى‬ ‫الزمن‬ ‫من‬ ‫مدة‬ ‫الا‬ ‫‪ ،‬فلم تمض‬ ‫البحري‬ ‫العناية بالسلاح‬

‫‪.‬‬ ‫ض‬ ‫والاب‬ ‫الالسطول العثماني على البحرين الاسود‬ ‫سيطر‬

‫‪ ،‬وكانت‬ ‫الترسانة‬ ‫قبل‬ ‫يدار من‬ ‫البحري‬ ‫الالسطول‬ ‫وكان‬

‫‪ ،‬ويبلغ‬ ‫أيضا‬ ‫بطائفة العزب‬ ‫وتسمى‬ ‫الخاصة‬ ‫جنود‬ ‫فروع‬ ‫احدند‬

‫أن ‪ ،‬وقواد‬ ‫القبطا‬ ‫‪:‬‬ ‫من‬ ‫تتالف‬ ‫بحري‬ ‫جندي‬ ‫نحو ثلاتة الاف‬ ‫عددهم‬

‫الموضوع‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫حديثنا‬ ‫ونترك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬والبحارة‬ ‫‪ ،‬والضباط‬ ‫السفن‬

‫البحرية‬ ‫بها جنود‬ ‫قام‬ ‫التى‬ ‫الجليلة‬ ‫الاعمال‬ ‫الى‬ ‫القارىء‬ ‫ونحيل‬

‫اثناء قتالهم مع‬ ‫قدموها‬ ‫التي‬ ‫الجسيمة‬ ‫والتضحيات‬

‫الدولة التي تواجه‬ ‫سلام!ة حدود‬ ‫بذالك على‬ ‫اعدائهم ‪ ،‬فحافظوا‬

‫‪- 162 -‬‬


‫البحرية الان!لامية‬ ‫كتب‬ ‫بعض‬ ‫البحر في انحاء كثيرد ‪ ،‬واذا تصفحنا‬

‫اسماعيل‬ ‫مثل كتاب " حقائق الاخبار عن دول البحار " ‪ 2‬لفه‬

‫اهتمام السلفلارسحمد‬ ‫اباشا التركي ‪ ،‬نجد‬ ‫تاريخ جودت‬ ‫ومثل‬ ‫سرهنك‬

‫معه ان يعده‬ ‫لغا استحق‬ ‫با‬ ‫اهتماما‬ ‫تح بالبحر ية العثمانية ‪ ،‬وانه كان‬ ‫ا‬
‫لفا‬

‫ذلك‬ ‫على‬ ‫يشجعه‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫الع!ثمانى‬ ‫الاسطول‬ ‫موسس‬ ‫المورخون‬

‫اديه الدول الايطالية‬ ‫بنفسه من المسشوى الذي وصلت‬ ‫ما شاهده‬

‫اسطولها‬ ‫البندقية من عظمة وقوة وتراء ورخاء بفضل‬ ‫وبخاصة‬

‫الفاتح‬ ‫السلطان‬ ‫ثم لم يدخر‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫البحار‬ ‫يجوب‬ ‫ال!ي‬ ‫القوي‬

‫التحسن‬ ‫أسباب‬ ‫وادخال‬ ‫‪.‬ننمية القوة البحرية‬ ‫في سبيل‬ ‫وسعا‬

‫الدول‬ ‫أكبر‬ ‫جنوأ والبندقية ‪-‬‬ ‫باتخاذ سفن‬ ‫والتقدم ‪! ،‬مر‬

‫السفن العثمانية‪،‬‬ ‫مثالها‬ ‫البحرية في ذلك الوقت ‪ -‬نماذج تبنى على‬

‫الفاتح‬ ‫في عهد‬ ‫العثمانى‬ ‫الاسطول‬ ‫عن‬ ‫الطريفة‬ ‫القصص‬ ‫ومن‬

‫ناادرة المثال امر بأخذها‬ ‫ضخ!مة‬ ‫سفينة‬ ‫في سينوب‬ ‫وجد‬ ‫أنه عندما‬

‫عليها‪.‬‬ ‫التح!صينات‬ ‫ادخال‬ ‫نمطها مع‬ ‫على‬ ‫وبناء سفن‬

‫االقولة الع!ثمانية‬ ‫عاصط‬ ‫القدمسطنطينية‬

‫واعلنها عاصمة‬ ‫الفاتح الى القسطنطينية‬ ‫محمد‬ ‫انتقل السلطان‬

‫ومكاتب‬ ‫الحكومة‬ ‫اليها بالتانى دواوين‬ ‫‪ ،‬وانتقلت‬ ‫العثمانية‬ ‫للدولة‬

‫وطابعها‬ ‫النحسراني‬ ‫وجهها‬ ‫من‬ ‫تغير‬ ‫فأخذات‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الرسميين‬ ‫الموظفين‬

‫الكنائسى الى‬ ‫كثير من‬ ‫‪ ،‬وتحولت‬ ‫جميل‬ ‫البيزنطي الى طابع اسلامي‬

‫الفن البيزنطي‬ ‫صفات‬ ‫بكثير من‬ ‫احتفظت‬ ‫الوقت‬ ‫‪ ،‬وفي نفس‬ ‫مساجد‬

‫بالفئ العثماني‪،‬‬ ‫ما يعرف‬ ‫اسلاامية وهو‬ ‫لمسات‬ ‫اضافة‬ ‫القديم مع‬

‫‪- 163 -‬‬


‫القرآنية‬ ‫ا؟يات‬ ‫‪ ،‬وكتابة‬ ‫المستديرة‬ ‫المأذن العالية والقباب‬ ‫كتشييد‬

‫المبانى‬ ‫صدور‬ ‫العربية على‬ ‫والحكم‬ ‫النبوية الشريفة‬ ‫والاحاديث‬

‫فتح‬ ‫ايام على‬ ‫بضعة‬ ‫تمض‬ ‫‪ .‬ولم‬ ‫والابواب‬ ‫ا‬ ‫الشبابيك‬ ‫وفوق‬

‫الناس‬ ‫ربوعها ‪ ،‬واستانف‬ ‫الامن والسكيئة‬ ‫ساد‬ ‫حتى‬ ‫القسطنطينية‬

‫المواطنين‬ ‫هجرة‬ ‫‪ ،‬وقويت‬ ‫رحيم‬ ‫عادل‬ ‫حكم‬ ‫العادية في ظل‬ ‫حياتهم‬

‫‪ ،‬وأهل‬ ‫العلم والاختصاص‬ ‫اهل‬ ‫‪ ،‬لاسيما‬ ‫العاصمة‬ ‫الى هذه‬ ‫المسلمين‬

‫المساجد‬ ‫المسلمون برؤية عشرات‬ ‫والجاه ‪ ،‬وسعد‬ ‫النباهة والثرف‬

‫لصوات‬ ‫مأذنها العملاقة ‪ ،‬واصبحت‬ ‫بنيت في المدينة وانتصبت‬ ‫وقد‬

‫الاسلام ‪،‬‬ ‫‪ ،‬معلنة عزة‬ ‫واحد‬ ‫فوفها في وقت‬ ‫من‬ ‫المؤذنين تنساب‬

‫خلف‬ ‫صلاتهم‬ ‫واداء‬ ‫‪،‬‬ ‫ربهم‬ ‫بيوت‬ ‫على‬ ‫الاقبال‬ ‫الى‬ ‫الناس‬ ‫وداعية‬

‫ائمتهم‪.‬‬

‫الفتح‬ ‫أن القسطنطينية بعد‬ ‫المرء جدا‬ ‫يعجب‬ ‫ومص‪،‬‬

‫والمذعور‪،‬‬ ‫الخائقف‬ ‫فيها‬ ‫‪ ،‬يأمن‬ ‫الع‪،‬لم كله‬ ‫ملجأ‬ ‫‪ ،‬أصبحت‬ ‫الاسلامي‬

‫العدل‬ ‫الناس‬ ‫جميع‬ ‫فيها‬ ‫وينال‬ ‫‪،‬‬ ‫والمظلوم‬ ‫المضطهد‬ ‫فيها‬ ‫ويطمئن‬

‫ولا بين‬ ‫وفقير‬ ‫غني‬ ‫بين‬ ‫‪ ،‬لا تمييز‬ ‫سواء‬ ‫على‬ ‫والحرية‬ ‫والمساواة‬

‫الفاتح‬ ‫السلطان‬ ‫رعاية‬ ‫المدينة تحت‬ ‫الى‬ ‫لجأ‬ ‫ولقد‬ ‫‪.‬‬ ‫وحقير‬ ‫عظيم‬

‫الثنيسة‬ ‫‪ ،‬الذين اضطهدتهم‬ ‫أسبانيا ويهودها‬ ‫عرب‬ ‫كبير من‬ ‫عدد‬

‫‪ ،‬وطابت‬ ‫بها الامن‬ ‫‪ ،‬ووجدوا‬ ‫العذاب‬ ‫اصناف‬ ‫وأذاقتهم‬ ‫الكاثويىي ‪4‬‬

‫‪.‬‬ ‫الحياذ‬ ‫فيها‬ ‫لهم‬

‫الاسلامية‬ ‫العواصم‬ ‫في عهد الفاتح لجمل‬ ‫ولم تكن القسطنطينية‬

‫لها‪،‬‬ ‫ومحورا‬ ‫الع‪،‬لمية‬ ‫مركزا للسياسة‬ ‫‪ ،‬بل اصبحت‬ ‫وأهمها قحسب‬

‫‪- 164‬‬ ‫‪-‬‬


‫فكرتهم‬ ‫‪ ،‬وتغيرت‬ ‫نفسه‬ ‫اعداء ألسلطان‬ ‫وعظبتها‬ ‫بجلالها‬ ‫واعترف‬

‫الاسلالىمى ‪ .‬وفي الحقيقة‬ ‫الى الشعب‬ ‫نظرتهم‬ ‫الاسلام وتبدلت‬ ‫عن‬

‫الثانى لم يكن وحده‬ ‫محفد‬ ‫السلطان‬ ‫عاى يدي‬ ‫فان الفتح الذاي جرى‬

‫ورحمته‬ ‫وسماحته‬ ‫هذا السلط ‪،‬ن ‪ ،‬بل ان حسنادارته‬ ‫على عظمة‬ ‫دالا‬

‫الشعوب‬ ‫‪ ،‬ولقد احبت‬ ‫أيضا‬ ‫على ذلك‬ ‫ذالث دل‬ ‫كل‬ ‫وفضله‬ ‫وعدله‬

‫له‬ ‫‪2‬‬ ‫قلوبها‬ ‫وفتحت‬ ‫‪،‬‬ ‫بها السلطان‬ ‫‪-‬خلى‬ ‫المزايا التي‬ ‫هذه‬ ‫النصرانية‬

‫والمحبة‪.‬‬ ‫والتسامح‬ ‫للعدل‬ ‫مدينة‬ ‫‪ ،‬وبعاصمته‬ ‫به حاكما‬ ‫ورضيت‬

‫ارنولد في كتابه " الدموة الى الاسلام " ‪،‬‬ ‫ا!سمير توماس‬ ‫وندكر‬

‫البابونة‪-‬‬ ‫النصرائية ومقر‬ ‫حصمن‬ ‫وهي‬ ‫نفسهها ‪-‬‬ ‫اييطيالببا‬ ‫انه كان في‬

‫كما حظي‬ ‫بتنموق عظيم الى الثرك ‪ ،‬لعلهم ي!ون‬ ‫قوم يتصون‬

‫ينسوا من‬ ‫والتيسلاح الكنمني ‪! ،‬نن‬ ‫إ"هم من قبل با!ية‬ ‫رعلا‬

‫كعلام‬ ‫‪ .‬ومما ‪!-‬كد صمحة‬ ‫نصران!‬ ‫اية ح!مة‬ ‫التمتع بهعا في ظل‬

‫ال!يش‬ ‫في الانضمام الى‬ ‫هذا المؤرخ ان كتيرا من الناس فغروا‬

‫رم!‬ ‫نبير‬ ‫في قحطيم‬ ‫وهعاونننه‬ ‫‪-‬‬ ‫ايطاليا‬ ‫بعد فزو!ه في‬ ‫العثماني ‪-‬‬

‫فروا فعلا‬ ‫!‬ ‫طنصارى‬ ‫والامراع ‪ ،‬بل ان كتيرا من ا!نود‬ ‫!ين‬

‫الى‬ ‫رإياتهم النصرانية وثضموا‬ ‫العس!كرية وتر!ا‬ ‫وحلاتهم‬ ‫عن‬

‫صفوهـالعثمانيين‪.‬‬

‫‪- 165 -‬‬


،
‫ظرة ايخره‬
‫لفاخ‬ ‫ا‬ ‫نمحول‬ ‫اليلطإ‬ ‫لنى‬ ‫إ‬

‫وثلاثين لىنة ‪ ،‬حقق‬ ‫الكبير احدى‬ ‫هذل العاهل‬ ‫وبعد أن حكم‬

‫ثب العالم‬ ‫عهدا جديدا‬ ‫‪ ،‬وفتح‬ ‫الكثهـير‬ ‫الشيء‬ ‫الاعمال‬ ‫فيها من جسام‬

‫لا يرد‬ ‫الذي‬ ‫الاجل‬ ‫‪ ،‬جاءه‬ ‫العالم كله‬ ‫تاريخ‬ ‫مجرى‬ ‫‪ ،‬وغير‬ ‫الاسلامى‬

‫‪ ،‬في ليلة الجمعة الخامس‬ ‫جيثه‬ ‫ولسط‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬رحمه‬ ‫فمات‬

‫في سن‬ ‫ا م ) وهو‬ ‫‪48‬‬ ‫ا‬ ‫مايو‬ ‫( ‪3‬‬ ‫هجرر"‬ ‫‪886‬‬ ‫سنة‬ ‫الاول‬ ‫ربيع‬ ‫من‬

‫‪-‬‬ ‫من عمره‬ ‫الحادية والخمسين‬

‫‪ ،‬وتزيد‬ ‫الجليل‬ ‫السلطان‬ ‫هذا‬ ‫وفاته تدلنا على عظمة‬ ‫وقصة‬

‫من‬ ‫السلطان‬ ‫انتقل‬ ‫فقد‬ ‫‪،‬‬ ‫احترام ‪ ،‬واجلالا لشخصيته‬ ‫القارىء‬

‫صفر‬ ‫والعشرين من شهر‬ ‫السادس‬ ‫في‬ ‫استانبول العاصمة الى اسكدار‬

‫ملكه قد انتابته‬ ‫مغادرته عاصمة‬ ‫قبل‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫ول‪ ،‬هجرية‬ ‫‪6‬‬ ‫سنة‬

‫وثقلت‬ ‫المرض‬ ‫به‬ ‫اشتد‬ ‫الطريق‬ ‫وفي‬ ‫بها ‪،‬‬ ‫لم يحفل‬ ‫خفيفة‬ ‫وعكة‬

‫‪ ،‬ورفعت‬ ‫المنية‬ ‫وافته‬ ‫حتى‬ ‫أيام قليلة على ذلك‬ ‫وطأته ‪ ،‬ولم تمض‬

‫حياة‬ ‫فيه‬ ‫انطفات‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬ ‫وفي‬ ‫بارئها ‪ .‬هذا‬ ‫ا(ى‬ ‫الطاهرة‬ ‫روحه‬

‫بجيشه‬ ‫المفاجىء ‪ ،‬كان على أهبة الخروج‬ ‫بموته شبه‬ ‫هذأ البطل‬

‫ايطاليا ‪ ،‬ليتم له‬ ‫كانت‬ ‫ان وجهتها‬ ‫قيل‬ ‫جديدة‬ ‫الى حرب‬ ‫المغلفر‬

‫‪ 67 -‬ا ‪-‬‬
‫‪ ،‬وانهت‬ ‫النبيل‬ ‫المجاهد‬ ‫المرة هذا‬ ‫هذه‬ ‫اعترضت‬ ‫المنية‬ ‫‪ ،‬لكن‬ ‫فتحها‬

‫ونهايتها‪.‬‬ ‫بدأيته‪،‬‬ ‫ااجطولة‬ ‫كانت‬ ‫حياة‬ ‫قصة‬

‫بة ومنر‪4.-‬‬ ‫له وتحلق‬ ‫لخلص‬ ‫الذي‬ ‫التركى‬ ‫وكما بعاه شعبه‬

‫‪ ،‬وحزؤوا‬ ‫الارص‬ ‫اقطار‬ ‫في جميع‬ ‫ملمون‬ ‫المه‬ ‫‪ ،‬ب!‪5،‬‬ ‫الثقة‬ ‫كل‬ ‫؟لخقة‬

‫المجاهدين‬ ‫سيرة‬ ‫اليهم‬ ‫ولعادت‬ ‫‪،‬‬ ‫انتصاراته‬ ‫(هرتهم‬ ‫فقد‬ ‫فانره ‪،‬‬ ‫لو‬

‫بموتد ركنا‬ ‫ان الاسلابم فقد‬ ‫‪ .‬ولاشك‬ ‫الصالح‬ ‫السلف‬ ‫الاول من‬

‫انه‬ ‫المسلولة ‪ ،‬وكفاه قخرا‬ ‫سيوفه‬ ‫من‬ ‫وسيفا‬ ‫لركانه الشداد‬ ‫من‬

‫قرون وكانت درعا للاسلام‬ ‫حمسة‬ ‫ترك وراءه دوبة منيعة استمرت‬

‫والعدل‬ ‫بالسماحة‬ ‫تتصف‬ ‫شهرة‬ ‫العثمابيين‬ ‫‪ ،‬واكسمب‬ ‫والمسلمين‬

‫كثير‬ ‫بفضله‬ ‫صبح‬ ‫ول‬ ‫نيا ‪،‬‬ ‫الد‬ ‫بلاد‬ ‫فة‬ ‫كا‬ ‫في‬ ‫لسلم‬ ‫وا‬ ‫الحرب‬ ‫في‬ ‫المعاملة‬ ‫حسن‬ ‫و‬

‫جيوثر‬ ‫العثمانية‬ ‫الاسلاامية‬ ‫في الجيوش‬ ‫يرون‬ ‫المصمورة‬ ‫سكان‬ ‫من‬

‫ان يوجد‬ ‫‪ ،‬واستطاع‬ ‫الظلم والاستبداد‬ ‫!!‪،‬ر‬ ‫وانظ ذ من‬ ‫تحرير‬

‫العالم ‪ ،‬ولكملها‬ ‫جيوش‬ ‫اقوى‬ ‫ايامه من‬ ‫لعد في اخريات‬ ‫كان‬ ‫جيشا‬

‫الكهولة‪،‬‬ ‫في مقتبل‬ ‫سلطان‬ ‫‪ ،‬ئقتواى قيادته‬ ‫تنظيما‬ ‫‪ ،‬واحسنها‬ ‫تدريبا‬

‫الشكييمة‪ ،‬ص !‬ ‫الحيلة ‪ ،‬فوي‬ ‫الذكاء ‪ ،‬دميق‬ ‫ال!ه"ع ‪ ،‬شديد‬ ‫واسع‬

‫لابهاد‬ ‫ويممسعى‬ ‫يلإسلام‬ ‫على‬ ‫غيرة‬ ‫يتوفد‬ ‫ق!ن!ثة ‪،‬‬ ‫!ه‬ ‫الارالة لا تاين‬

‫اهاله‪.‬‬ ‫ونصرة‬ ‫في سبياله‬

‫الفاتح ‪ .‬اما‬ ‫وفاة السلطان‬ ‫المسلمين تجاه‬ ‫كا‪/‬ن شعور‬ ‫ذلك‬

‫‪ ،‬وكان‬ ‫بو فاته‬ ‫والابتهاج‬ ‫الفرح‬ ‫مظاهر‬ ‫اقامت‬ ‫النصرا انية فقد‬ ‫اوروبا‬

‫يعد‬ ‫كان‬ ‫" الذي‬ ‫روما‬ ‫ا‬ ‫بابا‬ ‫"‬ ‫الحال‬ ‫فبها بطبيعة‬ ‫اغتباطا‬ ‫الناس‬ ‫اشد‬

‫على يد العثمانيين‪،‬‬ ‫لن يسقط‬ ‫على عرشه‬ ‫فا‬ ‫العدة للفرار من روما خو‬

‫‪-‬كلاا‪-‬‬
‫امر بفتح جميع‬ ‫حتى‬ ‫الفاتح‬ ‫وفاة السلطان‬ ‫فلم يكد يبلغه نبأ‬

‫المواكب‬ ‫‪ ،‬وسارت‬ ‫والاحتفالات‬ ‫الصلوات‬ ‫قيها‬ ‫واقيمت‬ ‫‪،‬‬ ‫الكتاذمى‬

‫تتغنى بأناشيد النصر والفرح‬ ‫وهي‬ ‫والطرقات‬ ‫الشوارع‬ ‫العامة تجوب‬

‫ان يأمر‬ ‫البابا‬ ‫‪ ،‬ولم ينس‬ ‫الكنائس‬ ‫اجراس‬ ‫المدافع ودق‬ ‫بين طلقات‬

‫وتلك‬ ‫الاحتفالات‬ ‫هذه‬ ‫لفراره ‪ ،‬وظلت‬ ‫الضي أعدت‬ ‫الاستعدادات‬ ‫بالغاء‬

‫ممها‬ ‫اوروبا‬ ‫وايقنت‬ ‫‪،‬‬ ‫ثلاثة ايام‬ ‫طيلة‬ ‫في روما‬ ‫قائمة‬ ‫المهرجانات‬

‫كان يهددها‪.‬‬ ‫اعظم خطر‬ ‫بوفاته من‬ ‫تخلصت‬ ‫انها‬

‫الازدهار‬ ‫بدا‬ ‫حتى‬ ‫الفا)تح‬ ‫السلطان محمد‬ ‫ولم كطو ص!جفة‬

‫" والتي‬ ‫" القسطنطينية‬ ‫الاسلامب" الجديدة‬ ‫في العاصمة‬ ‫وافحا‬

‫الاسلام "‬ ‫" عاصمة‬ ‫" أي‬ ‫بول‬ ‫" اسلام‬ ‫إسلاميا هو‬ ‫اسم‪،‬‬ ‫اخذت‬

‫است انبوله"‬ ‫"‬ ‫الى‬ ‫النطق التركي لهذه الكلمة الجميلة‬ ‫نتيجة‬ ‫والتي تحورت‬

‫المراكز الثقافية في‬ ‫أهم‬ ‫من‬ ‫مركزا‬ ‫ما ا"نتهت الى ان تكون‬ ‫وسرعان‬

‫لدولة‬ ‫حقيقية‬ ‫عاصمة‬ ‫‪ ،‬وأصبحت‬ ‫العالم يلاسلاميو قبلة لمعظم سكانه‬

‫لدولة‬ ‫عاصمة‬ ‫‪ ،‬بعد أن كانت‬ ‫في عصرها‬ ‫دولة في العالم‬ ‫أقوى‬ ‫هى‬

‫بقيت مقرونا باسم مضشئها‬ ‫اسمها ما‬ ‫‪ ،‬وسيظل‬ ‫منهارة مضمحلة‬

‫الفاتح‪.‬‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫الاكبر وفاتحها‬ ‫قسطنطين‬

‫الفاتح‬ ‫السلطان‬ ‫سيرة‬ ‫الكتاب قد عرضنا‬ ‫واذا كنا في هذا‬

‫المسلمين ان يتعرفوا‬ ‫‪ ،‬على‬ ‫عظيمة‬ ‫بايجاز ‪ ،‬فهي على ايجازها سيرة‬

‫ومن‬ ‫عظيم‬ ‫‪ ،‬فهو‬ ‫صاحبها‬ ‫شأن‬ ‫من‬ ‫بها ‪ ،‬ويكبروا‬ ‫عليها ‪ ،‬وينتفعوا‬

‫‪ ،‬وان‬ ‫في زمرتهم‬ ‫فهو‬ ‫القادة الصسكريين‬ ‫فاذا ذكرنا‬ ‫‪،‬‬ ‫الرجال‬ ‫كملة‬

‫فهو‬ ‫الادباء والشعراء‬ ‫دكر‬ ‫جاء‬ ‫وان‬ ‫‪،‬‬ ‫سيدءـم‬ ‫فهو‬ ‫المقننين‬ ‫عددنا‬

‫‪- 916 -‬‬


‫‪ ،‬وان نتشنا عن اولئك النفر‬ ‫ادبي رقيق وفن جميل‬ ‫ذوق‬ ‫صاحب‬

‫العيامة‬ ‫ومظاهر‬ ‫الرجولة‬ ‫‪،‬‬ ‫كمال‬ ‫الذين جمعوا‬ ‫الرجال‬ ‫من‬ ‫القليل جدا‬

‫‪ ،‬ونفم‬ ‫واسعة‬ ‫رحمة‬ ‫ادله‬ ‫هذا القليل ‪ ،‬فرحمه‬ ‫من‬ ‫وجدن ‪ 5،‬واحدا‬

‫المسلمين‪.‬‬ ‫بسيرته‬

‫‪-175-‬‬
‫لولل!‬ ‫الفانج‬ ‫السلطان معمد‬ ‫وصية‬

‫لخيرا ان نختتم سيرة هذا البطل المسلم بهذه الوصية‬ ‫ونحب‬

‫تعبر‬ ‫ا‬ ‫والتي‬ ‫‪،‬‬ ‫بعده‬ ‫من‬ ‫بها ابنه وخليفته‬ ‫أوصى‬ ‫التي‬ ‫‪،‬‬ ‫الرائعة‬

‫أجلهل‪،‬‬ ‫لها ومن‬ ‫عاثن‬ ‫التي‬ ‫وفضانلله‬ ‫ومث!له‬ ‫آماله‬ ‫التعبير عن‬ ‫أتم‬

‫يتطلع اليها‪.‬‬ ‫وهو‬ ‫والتى مات‬

‫لابنه‪:‬‬ ‫‪ -‬في وصيته‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬رحمه‬ ‫الفاتح‬ ‫قال السلطان محمد‬

‫م!مك!‪.‬‬ ‫لاني تارك خ!‬ ‫اموت ‪ ،‬ولكني غبر !سف‬ ‫انذا‬ ‫" ها‬

‫حماكلم! بلون‬ ‫الوعببمة‬ ‫عو‬ ‫رحمما ‪ ،‬وابس!‬ ‫فى عملا صعط‬

‫تمببز ‪ ،‬واعمل على نشر الد‪ !-‬الاسلامي ‪ ،‬فان هذا هو واهب‬

‫ا!وك عو الارض ‪.‬‬

‫‪ ،‬ولا تفتر في المو!بة‬ ‫عر! كل شئ‬ ‫بامر !ين‬ ‫الاهتيمام‬ ‫قدم‬

‫‪ ،‬ولا‬ ‫بافر !‪-‬لى‬ ‫الذ‪ !-‬لا !نمون‬ ‫الاشمخاص‬ ‫عقيه ‪ ،‬ولا تسمنن!م‬

‫البدء الفسدة‪،‬‬ ‫‪ ،‬و!ائب‬ ‫ي!منبون !بائر وي!نذ!سون في ال!ش‬

‫عميها‪.‬‬ ‫وباعد الذ!ن بهصضونك‬

‫‪-171-‬‬
‫ن‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫المال‬ ‫اموال بيت‬ ‫‪ ،‬واحرس‬ ‫ب!هاد‬ ‫البلاد‬ ‫رقعة‬ ‫وسع‬

‫الاسلام ‪،‬‬ ‫ب!‬ ‫الا‬ ‫رعب!يتك‬ ‫الى !ال اح!د من‬ ‫اياك ان ت!مد يلك‬

‫همسات!ين‪.‬‬ ‫كرامك‬ ‫‪ ،‬وابذل‬ ‫قوتهم‬ ‫للهمعوزيالن‬ ‫واضمن‬

‫الدولة‪،‬‬ ‫بمثابة القوة المبثوثة في جسم‬ ‫وبما ان العلماء هم‬

‫آخر‬ ‫في بمد‬ ‫منهم‬ ‫باحف‬ ‫‪ ،‬واذا لسمعت‬ ‫جانلبهم وشمجعهم‬ ‫فعظم‬

‫بالصأل‪.‬‬ ‫ا!يك ‪ ،‬وكرمه‬ ‫فاسثقدمه‬

‫تلبعد اهل‬ ‫‪ ،‬وايلاك ان‬ ‫ولا الحند‬ ‫الال‬ ‫لا يغرنك‬ ‫ح!ذار‬ ‫حذار‬

‫ع!مل ئقخالف احكام‬ ‫الى ثي‬ ‫تميل‬ ‫إاك أن‬ ‫وا‬ ‫بابك ‪،‬‬ ‫الشنريعة عن‬

‫أنتصرنا‪.‬‬ ‫‪ ،‬وبذلك‬ ‫مينهجنا‬ ‫‪ ،‬وأالهداية‬ ‫غاي!تنا‬ ‫الدين‬ ‫‪ ،‬فان‬ ‫الشريعة‬

‫‪،‬‬ ‫صغيرة‬ ‫كنملة‬ ‫البلارر‬ ‫هذه‬ ‫‪ :‬حضرت‬ ‫الصرة‬ ‫هذه‬ ‫مشي‬ ‫خذ‬

‫‪،‬‬ ‫حلوي‬ ‫‪ ،‬واح!د‬ ‫الدنعم الجالببلة ‪ ،‬ف!الزم مسيم!ي‬ ‫هذه‬ ‫تعطى‬ ‫الثه‬ ‫فاعطاني‬

‫اممويل‬ ‫و ؤقبير اهله ‪ ،‬ولا قصرف!‬ ‫الدين‬ ‫‪.‬هر‪،‬ز هذا‬ ‫عر‬ ‫واعمل‬

‫من‬ ‫ذ!‬ ‫‪ ،‬فك‬ ‫ا!زوم‬ ‫قدر‬ ‫او !هو ‪ ،‬او اكتر من‬ ‫الدولة في ترف!‬

‫" ‪.‬‬ ‫اعد!م اسباب ي!ك‬

‫ا‪-‬‬ ‫لا‬ ‫‪2-‬‬


‫للمربسو‬

‫جع !نية‪:‬‬ ‫المرا‬ ‫‪-‬‬ ‫لا‬ ‫او‬

‫ابن احمد‬ ‫‪ ،‬محمد‬ ‫ابن اياس‬

‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬المطبعة الاميرية ببولاق‬ ‫الدهور‬ ‫في وقائع‬ ‫الزهور‬ ‫يدائع‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪1311‬‬ ‫القاهرة سنة‬

‫يوسف‪.‬‬ ‫‪ ،‬ابو المحاسن‬ ‫بردي‬ ‫ابن تقري‬ ‫‪-2‬‬


‫كاليفورنيا‪،‬‬ ‫‪ ،‬طبعة‬ ‫والشهور‬ ‫الايام‬ ‫الدهور في مدى‬ ‫حوادث‬

‫‪ 329‬ا م ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪391.‬‬

‫‪- 4‬‬ ‫من‬ ‫‪ ( ،‬الاجزاء‬ ‫والقاهرة‬ ‫مصر‬ ‫في ملوك‬ ‫الزاهرة‬ ‫النجوم‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫‪569-‬‬ ‫المصرية ‪ ،‬القاهرة ‪3291‬‬ ‫دار الكتب‬ ‫‪ ، ) 13‬ف‬

‫هـ‬ ‫‪9801‬‬ ‫( المتوف!ا سنة‬ ‫الحي‬ ‫عبد‬ ‫‪ ،‬ابو الفلاح‬ ‫ابن العماد‬ ‫‪-3‬‬
‫)‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫‪967‬‬

‫القاهرة‬ ‫القدسي‬ ‫‪ ،‬مطبعة‬ ‫فى اخبار من ذهب‬ ‫الذهب‬ ‫شذرات‬

‫ا هـم‬ ‫‪35‬‬ ‫ا‬ ‫سنة‬

‫‪ 73 -‬ا ‪-‬‬
‫دكتور لحمد السعيد سليمان‬

‫‪ ،‬تأليف‬ ‫الحاكمة‬ ‫الاسر‬ ‫الاسلامية ومعجم‬ ‫الدول‬ ‫تاريخ‬

‫ارتولد‬ ‫با‬ ‫الروسية‬ ‫الى‬ ‫أ ‪ ،‬وترجمه‬ ‫‪398‬‬ ‫لين ئقولى سنة‬ ‫ستانلي‬

‫‪.‬‬ ‫‪2791‬‬ ‫عام‬ ‫ادصم‬ ‫خليل‬ ‫ألتركية‬ ‫نقله للى‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫‪9918‬‬ ‫عام‬

‫وقت‬ ‫حتى‬ ‫سليمان‬ ‫السعيد‬ ‫أحمد‬ ‫الاستاذ الدكتور‬ ‫ولكمله‬

‫سنة‬ ‫ثانى‬ ‫‪ ،‬جزء‬ ‫‪7191‬‬ ‫سنة‬ ‫اول‬ ‫تعريبه الكتاب ‪ ،‬جزء‬

‫‪.‬‬ ‫‪7291‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬القاهرة‬ ‫امصر‬ ‫المعارف‬ ‫‪ ،‬دار‬ ‫‪7291‬‬

‫توماس‬ ‫السير‬ ‫‪،‬‬ ‫لد‬ ‫ر نو‬ ‫ل‬

‫‪ ،‬نقله من‬ ‫الضية‬ ‫النهضة‬ ‫مكتبة‬ ‫‪ ،‬نشر‬ ‫الى الاسلام‬ ‫الدعوة‬

‫حسن‬ ‫ابراهيم‬ ‫حسن‬ ‫العربية الدكتور‬ ‫الانجليزية الى‬ ‫من‬

‫‪ ،‬القاهرة‬ ‫النحراوي‬ ‫واسمااعميل‬ ‫المجيد عابدين‬ ‫وعبد‬

‫‪.‬‬ ‫‪5791‬‬ ‫سنة‬

‫بارتوكد‬ ‫‪-6‬‬
‫الدكتور احمد‬ ‫‪ ،‬ترجمة‬ ‫الوسطى‬ ‫تاريخ الترك في آليا‬

‫‪ ،‬نشر مكتبة‬ ‫الاستاذ ابراهيم صبري‬ ‫وراجعه‬ ‫سليمان‬ ‫السعيد‬

‫‪.‬‬ ‫‪5891‬‬ ‫سنة‬ ‫ادقاهرة‬ ‫‪،‬‬ ‫المصرية‬ ‫الانجلو‬

‫‪ ،‬نورمان‬ ‫بينز‬ ‫‪-7‬‬


‫مؤنر‬ ‫حسين‬ ‫الدكتور‬ ‫الامبراطورية البيزنطية ‪ ،‬ترجمة‬

‫زيادة ‪ ،‬القاهرة‬ ‫مصطفى‬ ‫زايد ‪ ،‬تقديم محمد‬ ‫يوسف‬ ‫ومحمود‬

‫‪.‬‬ ‫‪5791‬‬ ‫سنة‬

‫‪- 174 -‬‬


‫‪-8‬بيهم ؟محمدجميل‬
‫‪ ،‬لبنان سنة‬ ‫العرفان ‪ ،‬صيدا‬ ‫تركيا ‪ ،‬مطبعة‬ ‫اوليات سلاطين‬ ‫‪-‬‬

‫م ‪.‬‬ ‫هـ‪3191/‬‬ ‫‪0135‬‬

‫‪ ،‬بيروت‬ ‫"‬ ‫صادر‬ ‫" مكتبة‬ ‫‪ ،‬مطبعة‬ ‫العثم ‪،‬ني‬ ‫التاريخ‬ ‫فلسفة‬ ‫‪-‬‬

‫م ‪.‬‬ ‫هـ‪2591/‬‬ ‫‪1334‬‬

‫ادوارد‬ ‫جيبون‬ ‫‪- 9‬‬

‫وسقوطها‪.‬‬ ‫ومانية‬ ‫إ؟‬ ‫أ‬ ‫جراطورية‬ ‫الام‬ ‫اضمحلال‬

‫احمد‬ ‫ومراجعة‬ ‫ابو درة‬ ‫علي‬ ‫محمد‬ ‫الاول ‪" :‬رجمة‬ ‫الجزء‬

‫‪.‬‬ ‫ا م‬ ‫‪969‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬القاهرة‬ ‫هاشم‬ ‫نجيب‬

‫نجيب‬ ‫أحمد‬ ‫ومراجعة‬ ‫اسكندر‬ ‫اويس‬ ‫الجزء الثاني ‪ :‬ترجمة‬

‫‪.‬‬ ‫أ‬ ‫‪969‬‬ ‫القاهرة‬ ‫‪،‬‬ ‫هاشم‬

‫محمد‬ ‫ومراجعة‬ ‫سالم‬ ‫ساجم‬ ‫محمد‬ ‫‪ :‬ترجمة‬ ‫الجزء الثاك‬

‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪969‬‬ ‫اهردـلىمنة‬ ‫القا‬ ‫‪،‬‬ ‫ابو درة‬ ‫علي‬

‫العربية‬ ‫بالجمهورية‬ ‫للكتاب‬ ‫انعامة‬ ‫الهيئة‬ ‫الخلاثة نثر‬ ‫الاجزاء‬

‫‪.‬‬ ‫اقحدة‬

‫ا‪-‬مد محمود‬ ‫‪ - 1.‬دكتور حسن‬

‫‪ ،‬نثر‬ ‫بين الفتحين العربى والتركي‬ ‫الوسطى‬ ‫في آسب‪،‬‬ ‫الاسلام‬

‫‪.‬‬ ‫‪7291‬‬ ‫سنة‬ ‫للكنتاب ‪ ،‬القاهرة‬ ‫العامة‬ ‫المصرية‬ ‫الهيئة‬

‫المصري‬ ‫مجيب‬ ‫حسين‬ ‫دكتور‬ ‫ا ‪-‬‬ ‫‪1‬‬

‫ا‪-‬‬ ‫‪75-‬‬
‫م ‪.‬‬ ‫‪5191‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬القاهرة‬ ‫الفكرة‬ ‫‪ ،‬مطبعة‬ ‫التركي‬ ‫الادب‬ ‫تاريخ‬

‫‪ ،‬شار ل‬ ‫يل‬ ‫د‬ ‫‪ 2‬ا ‪-‬‬

‫المعارف‬ ‫معتبة‬ ‫نشر‬ ‫‪،‬‬ ‫أرستقراطية‬ ‫جمهورية‬ ‫‪:‬‬ ‫البندفية‬

‫أحمد‬ ‫الدكتور‬ ‫الاستاذ‬ ‫العربية‬ ‫الى‬ ‫الفرن!مية‬ ‫‪ ،‬نقله من‬ ‫بمصر‬

‫‪.‬‬ ‫ا م‬ ‫‪489‬‬ ‫سنة‬ ‫اهرة‬ ‫القا‬ ‫‪،‬‬ ‫اسزدر‬ ‫وتوفيق‬ ‫الكريم‬ ‫عبد‬ ‫عزت(‬

‫الرشيدي‬ ‫سالم‬ ‫دكتور‬ ‫‪ 3‬ا ‪-‬‬

‫البابى الحلبي‬ ‫مصطفى‬ ‫ميكتبة ومطبعة‬ ‫الفاتح ‪ ،‬نشر‬ ‫محمد‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫هـ‪5691/‬‬ ‫‪1375‬‬ ‫سنة‬ ‫الاإولى ‪ ،‬القاهرة‬ ‫‪ ،‬الطبعة‬ ‫بمصر‬

‫بن خليل‬ ‫بن مصطفى‬ ‫‪ ،‬أحمد‬ ‫‪ 4‬ا ‪ -‬طاشكبرى‬

‫هامش‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫العثمانية‬ ‫الدولة‬ ‫النعما‪.‬ية في علماء‬ ‫الشقائق‬

‫سنة‬ ‫القاهرة‬ ‫‪،‬‬ ‫الميمنية‬ ‫‪ ،‬المطبعة‬ ‫خلكان‬ ‫لابن‬ ‫الاعياان‬ ‫وفيات‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪0131‬‬

‫عبد العزيز فهمي‬ ‫لام‬ ‫‪ - 15‬دكتور عبد اد‬

‫للتأليف‬ ‫العامة‬ ‫الهـيئة المصرية‬ ‫نشر‬ ‫‪،‬‬ ‫القسطنطينية‬ ‫فتح‬

‫انعدد‬ ‫‪،‬‬ ‫الثقا(فية‬ ‫اكإتبة‬ ‫"‬ ‫العربي‬ ‫الكتاب‬ ‫دار‬ ‫"‬ ‫والنشر‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪9691‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬القاهرة‬ ‫‪288‬‬

‫الشناوي‬ ‫العزيز محمد‬ ‫عبد‬ ‫دكتور‬ ‫‪ 6‬ا ‪-‬‬

‫بمصر‪،‬‬ ‫المعارف‬ ‫دار‬ ‫‪ ،‬نشر‬ ‫الحديثة‬ ‫العصإور‬ ‫في مطلبإ‬ ‫أوروبا‬

‫‪.‬‬ ‫القاهرة‬

‫‪-‬ثيا‪-‬‬
‫فيق‬ ‫تو‬ ‫‪ - 17‬دكتور عمر كمال‬

‫‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬ ‫بمصر‬ ‫رأ‬ ‫المعار‬ ‫‪ ،‬دار‬ ‫البيزنطية‬ ‫الامبراطورية‬ ‫تاريخ‬

‫‪ ،‬هربرت‬ ‫فيشر‬ ‫‪ 8‬ا ‪-‬‬

‫زينب‬ ‫الدكتورة‬ ‫‪ ،‬ترجمة‬ ‫الحديث‬ ‫التاريخ الاوروبي‬ ‫اصورأ‬

‫ومراجعة‬ ‫والدكتور احمد عبد الرحيم مصطفى‬ ‫راشد‬ ‫عصمت‬

‫رأ‬ ‫أر‬ ‫المعا‬ ‫دار‬ ‫‪ ،‬نثير‬ ‫الكريم‬ ‫عبد‬ ‫عزت‬ ‫احمد‬ ‫الدكتور‬ ‫الاستاذ‬

‫‪.‬‬ ‫ا م‬ ‫‪629‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬القاهرة‬ ‫بمصر‬

‫ي‬ ‫د‬ ‫‪ ،‬الاب‬ ‫ايىموعي‬ ‫كوبيه‬ ‫‪ 9‬ا ‪-‬‬

‫من‬ ‫‪ ،‬نقله‬ ‫الروم‬ ‫سلاطين‬ ‫المطتوم في تاريخ آخري‬ ‫كشف‬

‫‪ ،‬بيروت‬ ‫البدوي‬ ‫خليل‬ ‫بن‬ ‫الى العربية خليزأ‬ ‫الفرنسية‬

‫‪.‬‬ ‫ا م‬ ‫‪98.‬‬ ‫سنة‬

‫مصطفى‬ ‫صفوت‬ ‫‪ - 2‬دكضور محمد‬ ‫‪-‬‬

‫الفكر‬ ‫‪ ،‬نثير دار‬ ‫القسطنطينية‬ ‫‪ :‬فاتح‬ ‫الفاتح‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬

‫‪.‬‬ ‫‪4891‬‬ ‫سنة‬ ‫ا"لعربي ‪ ،‬القاهرة‬

‫عنان‬ ‫ادله‬ ‫عبد‬ ‫محمد‬ ‫‪- 2‬‬ ‫ا‬

‫‪،‬‬ ‫‪79‬‬ ‫العربي ‪ ،‬العدد‬ ‫بمجلة‬ ‫‪ ،‬مقالة نشرت‬ ‫القسطنطينية‬

‫‪.‬‬ ‫ا م‬ ‫‪669‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬الكويت‬ ‫‪6691‬‬ ‫ديسمبر‬

‫بك‬ ‫نريد‬ ‫‪ - 22‬محمد‬

‫مطبعة‬ ‫‪،‬‬ ‫الثالثة‬ ‫الطبعة‬ ‫‪،‬‬ ‫ا(صثمانية‬ ‫العاية‬ ‫الدولة‬ ‫تاريخ‬

‫‪-‬‬ ‫م‬ ‫‪91‬‬ ‫ا‬ ‫ا هـ‪2/‬‬ ‫‪33.‬‬ ‫ستة‬ ‫‪ ،‬القاهرة‬ ‫بمصر‬ ‫التقدم‬

‫‪*-‬ا‪-‬‬
‫يلي‬ ‫فؤاد كوير‬ ‫‪ - 23‬محمد‬

‫سليمان‬ ‫السعيد‬ ‫الدكتور احمد‬ ‫قيام الدولة العثمانية ‪ ،‬ترجمة‬

‫الكريم ‪ ،‬القاهرة‬ ‫عبد‬ ‫عزت‬ ‫الاستاذ الدكتور احمد‬ ‫وتقديم‬

‫م ‪.‬‬ ‫‪6791‬‬ ‫سنة‬

‫الثالثة ‪ 382‬ا هـ‪،‬‬ ‫‪ ،‬السنة‬ ‫الاسلام ‪ ،‬دمق‬ ‫حضارة‬ ‫مجلة‬ ‫‪- 24‬‬

‫العدد التاسع‪.‬‬

‫‪ -‬المراجع الفارسبمة والتركية‪:‬‬ ‫ثانيا‬

‫بن محمد‬ ‫لبن بيبي ‪ ،‬ناصر الدين يحيى‬

‫‪ ،‬تحقيق‬ ‫"‬ ‫ابن بيبي‬ ‫تاريخ‬ ‫"‬ ‫باسم‬ ‫العلائية المعروت‬ ‫الاوامر‬

‫م ‪.‬‬ ‫‪5691‬‬ ‫‪ ،‬لنقرة سنة‬ ‫ارزي‬ ‫صادق‬ ‫لوغال وعدنان‬ ‫نجاتي‬

‫مختار ياشا‬ ‫‪ - 2‬أحمد‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪1316‬‬ ‫‪ ،‬استانيول سنة‬ ‫قسطنطينية‬ ‫فتح جليل‬

‫افندي‬ ‫الله‬ ‫خير‬ ‫‪- 3‬‬

‫‪ 281‬ا هـ‪.‬‬ ‫سنة‬ ‫علية عثمانية ‪ ،‬قسطنطينية‬ ‫تاريخ دولت‬

‫بن علي بن سليمان‬ ‫الدين أبو بحر محمد‬ ‫‪ ،‬نجم‬ ‫الراوندي‬ ‫‪- 4‬‬

‫اقبال آشتيانى‪،‬‬ ‫محمد‬ ‫‪ ،‬تصحيح‬ ‫وا ة ا&رور‬ ‫الصدور‬ ‫راحة‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪291‬‬ ‫ا‬ ‫‪ ،‬سنة‬ ‫ليدن‬ ‫كلبع‬

‫‪ ،‬خواجه‬ ‫فندي‬ ‫ل‬ ‫الدين‬ ‫سعد‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬

‫م ‪-‬‬ ‫‪9187‬‬ ‫سنة‬ ‫تاريخ التواريخ ‪ ،‬استانبول‬

‫‪-178-‬‬
‫سامي‬ ‫الدين‬ ‫‪ - 6‬شمس‬
‫هـ‪.‬‬ ‫‪1314‬‬ ‫‪ ،‬استانبول سنة‬ ‫الاعلام‬ ‫قاموس‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪7912‬‬ ‫زاده تاريخي ‪ ،‬استانبول سنة‬ ‫صولان‬ ‫‪- 7‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪1332‬‬ ‫ناشا زاددـتاريخي ‪ ،‬استانبول سنة‬ ‫عاشق‬ ‫‪- 8‬‬

‫علي بن ملوك منشي‬ ‫‪- 9‬‬

‫بن مراد‬ ‫بهادر خان‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫نامه دربيان فتوحات‬ ‫ظفر‬

‫تاريخ‪.‬‬ ‫بدون‬ ‫) ‪ ،‬طهران‬ ‫دوم‬ ‫محمد‬ ‫( ساطان‬ ‫خان‬

‫بك‬ ‫فريدون‬ ‫‪- 1‬‬ ‫‪.‬‬

‫هـ‪-‬‬ ‫‪1274‬‬ ‫سنة‬ ‫السلاطين ‪ ،‬قسطنطينية‬ ‫ت‬ ‫‪6‬‬ ‫منمش‬ ‫مجموعة‬

‫‪ - 11‬دكتور فريدون نافذ أوزلق‬

‫‪ ،‬صححه‬ ‫مجهول‬ ‫‪ ،‬ثولف‬ ‫آناطونى‬ ‫در‬ ‫سلجوق‬ ‫تاريخ آل‬

‫أنجمن‬ ‫"‬ ‫ونشرته‬ ‫اوزلق‬ ‫افذ‬ ‫نا‬ ‫فريدون‬ ‫الدكتور‬ ‫له‬ ‫وقدم‬

‫‪-‬‬ ‫م‬ ‫‪5291‬‬ ‫سنة‬ ‫" ‪ ،‬أنقرة‬ ‫اسلام‬ ‫تاريخ‬

‫ين محمد‬ ‫سراببئ ‪ ،‬محمود‬ ‫كريم آق‬ ‫‪- 12‬‬

‫ه‬ ‫توران‬ ‫عثمان‬ ‫‪ ،‬تحقيق‬ ‫الاخيار‬ ‫وم!‪،‬ئقرة‬ ‫الاخبار‬ ‫مسامرة‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪4391‬‬ ‫انقرد سنة‬

‫‪-13‬سعيدنفيسي‬

‫وقدم‬ ‫ألفه العقيد لاموش‬ ‫فرنسي‬ ‫كتاب‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫تاريخ تركية‬

‫عليه‬ ‫وعلق‬ ‫وترجمه‬ ‫بينون‬ ‫رينيه‬ ‫الفرنعي‬ ‫ضرق‬ ‫المست‬ ‫له‬

‫‪- 917 -‬‬


‫دار ابران ‪،‬‬ ‫معارف‬ ‫كمسيون‬ ‫‪ ،‬نشر‬ ‫نفيسى‬ ‫المرحوم سعيد‬

‫‪-‬‬ ‫هـ‪.‬ش‬ ‫‪13‬‬ ‫ا‬ ‫‪6‬‬ ‫سنه‬ ‫‪ ،‬طهران‬ ‫المجلس‬ ‫‪ ،‬مطبعة‬ ‫الاولى‬ ‫الطبعة‬

‫جواد‬ ‫‪ ،‬دكتور عحمد‬ ‫مش!ور‬ ‫‪ 4‬ا ‪-‬‬

‫) ‪،‬‬ ‫بي‬ ‫ابن بي‬ ‫سلجوقنامه‬ ‫كامل‬ ‫( متن‬ ‫الروم‬ ‫سلاحقة‬ ‫اخبار‬

‫هوتسما‬ ‫المستشرق‬ ‫اخرجه‬ ‫المختصر الذي‬ ‫اعادد حلبع وتحصيق‬ ‫وهو‬

‫باسم‬ ‫‪ ،‬واخرجه‬ ‫‪91‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫في لتة‬ ‫‪.‬ول ‪،،‬‬ ‫‪ .‬ي!‪+‬‬ ‫ث! ‪،9*،‬ةءه‪+‬‬

‫جواد‬ ‫الدكتور محمد‬ ‫حقق‬ ‫" ‪ .‬وقد‬ ‫سلجرقنامه‬ ‫" مختصر‬

‫وتعليقات هامة وقدم‬ ‫ائيه حواشي‬ ‫المختصر وأضاف‬ ‫مثكور‬

‫‪ ،‬تبريز‬ ‫تبريزي‬ ‫ج!‬ ‫‪ ،‬نشر مكتبة ورصع‬ ‫صفحة‬ ‫له في عرين‬

‫شمسية‪.‬‬ ‫‪ 352‬ا هجرية‬ ‫سبة‬

‫ظهير الدين‬ ‫‪ ،‬خواجه‬ ‫نسصانوري‬ ‫‪ 5‬ا ‪-‬‬

‫لابي‬ ‫)لم‬ ‫سلجوقبامه‬ ‫بر‬ ‫ذيلي‬ ‫"‬ ‫وبذيا"ـكتاب‬ ‫‪،‬‬ ‫سلجوقنامه‬

‫للكتاب الاول ‪ ،‬تحقيق‬ ‫تتمة‬ ‫بن ابراهيم وهو‬ ‫محمد‬ ‫حامد‬

‫‪1332‬‬ ‫‪ ،‬حلهران سنة‬ ‫‪ ،‬نشر مكتبة ابن سينا‬ ‫افار‬ ‫اسماعيل‬

‫هجرية شمسية‪.‬‬

‫فى‬ ‫‪6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ي!‬ ‫اء‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬‬ ‫كاأ ‪1 0‬‬
‫ول‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ول‬ ‫وله‬ ‫ل‬ ‫فى ‪،‬‬ ‫لههـ‪9‬‬ ‫‪.‬‬

‫فى‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ ،‬ولل!‪+083‬ةول‬ ‫ي!ا‪+،،‬‬ ‫ول‪،،‬لول ‪3‬‬ ‫ول‬ ‫يلا‬ ‫‪،‬س!ول‬ ‫ص‬ ‫ول‬ ‫شلأ!‪4‬‬ ‫س!ول‬ ‫‪،‬أ!‬

‫س!لأ‬ ‫‪6‬‬ ‫طا‬ ‫لمح!‬ ‫‪،‬‬ ‫‪3‬‬ ‫(‬ ‫أ‬ ‫‪،‬كه‬ ‫ور!‬ ‫ه‬ ‫لما‬ ‫فى ‪ ،‬ل‬ ‫‪459 .‬‬

‫فى‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ول‬ ‫اط‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪! ،‬ال!‬ ‫ا‪+،،‬‬ ‫ي!‬ ‫‪،‬‬ ‫أ‬ ‫‪،،‬كه‬ ‫ول‬ ‫لوله‬ ‫ول‬ ‫لاكمه‬ ‫‪،141 .‬‬ ‫" ‪41‬ي!*!‪98،‬‬

‫فى‬ ‫‪429 .‬‬

‫ا‪-‬‬ ‫‪08-‬‬
‫الانصيزية والنرنسية‪:‬‬ ‫‪ -‬اواجع‬ ‫ثاثما‬

‫فى‬ ‫‪-‬‬ ‫ه!‬ ‫!‬ ‫!!‬ ‫فاول‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬مم!*!‬ ‫كهلا‬ ‫‪.‬‬ ‫ط‪+‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ط‬ ‫طا ‪3‬ه ‪+‬ولهأ‬ ‫!‬ ‫ط!ح!‪! 3‬‬

‫م!!دعا! ه !!لمامه لأءس!!‪!44‬ة‬ ‫) ‪!.‬كلأ"!‬ ‫!ه ‪!4‬مأ‬ ‫فى‬ ‫ه( ‪743‬‬

‫*‬ ‫‪.‬‬ ‫مق‬ ‫لة ‪4‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫لأهةء‪5‬‬ ‫"‬ ‫‪3‬‬ ‫*‪8‬أ‬ ‫لد‪+4*،‬‬ ‫‪.‬كط‬ ‫اه ‪+‬همهأ‪+‬‬ ‫مصعم(ه!ا*‬ ‫هطل‪3‬لهدلألا‬ ‫"‬

‫‪ 878 .‬فى !ه ‪!4‬هصدع‬

‫‪3‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ا!ء‪3‬ق!‬ ‫لأ‬ ‫"‬ ‫لأ‬ ‫ه‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4 .‬‬ ‫ط‪+‬‬ ‫!‬ ‫‪3‬لهللألا‬ ‫طكمأ ط‬ ‫! ا"!!ع!‬ ‫‪.‬‬ ‫مأ‬ ‫‪! 4‬‬ ‫!ه‬ ‫‪،‬‬ ‫فى‬ ‫‪249‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫"(ح!‬ ‫"‬ ‫‪.‬للآ !ع!‬ ‫‪.‬ول‬ ‫مه ‪+‬ه!هأ‪+‬‬ ‫!ء!ه!ا؟ه‬ ‫لأء!عأءه!‬ ‫‪.‬‬ ‫‪!4‬هأ‬ ‫"!ه‬

‫‪" -‬هـفى‬

‫‪5‬‬ ‫ول!"(ح! ‪-‬‬ ‫"‬ ‫ل!‬ ‫!ك!‪4‬‬ ‫‪*.‬‬ ‫ط‪+‬‬ ‫ء‬ ‫‪+ 53‬ه ؟!ا‪+‬‬ ‫طما‬ ‫!‬ ‫اس!‬ ‫حة! ء!أ‬ ‫‪4‬‬

‫"!‪+‬‬ ‫مه‬ ‫"!‬ ‫ص!‬ ‫ول!*هول‬ ‫‪ .‬ء!أ ‪3‬ول‬ ‫)‬ ‫‪.‬ل ‪ -‬ث!‬ ‫‪+ ( .‬نقا!‬

‫لأ‬ ‫‪5‬‬ ‫ول‬ ‫ه ‪4‬‬ ‫ول‬ ‫!و ‪، 4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪-‬‬ ‫هـفى‬ ‫فى‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫!سععل" (حسع ‪-‬‬ ‫كا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪+‬‬ ‫صع‬ ‫*عسل‪3‬‬ ‫ول‬ ‫! ‪4‬‬ ‫!ول‬ ‫‪.‬‬ ‫عل‪+‬‬ ‫ع‬ ‫‪+5‬‬ ‫ثا‬ ‫ول‬ ‫‪4‬‬ ‫؟ء‬ ‫ها‬ ‫ول‬ ‫عصع‬ ‫‪3‬‬ ‫!لما‬ ‫سع‬

‫ه‬ ‫‪!5‬ا!‬ ‫*‬ ‫!‬ ‫ول‬ ‫(‪! 9‬م!‬ ‫‪3‬‬ ‫ص!‬ ‫‪-‬‬ ‫ه‬ ‫ه مم!‬ ‫‪34‬‬ ‫هـفى ‪،‬‬ ‫فى‬ ‫‪6‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫*‪+،‬‬ ‫له ‪3‬ء*‬ ‫"‬ ‫ه‬ ‫ول"عك‬ ‫هلأ‬ ‫ول‬ ‫‪.‬‬ ‫(ول‬ ‫كه‬ ‫صعدأهم‬ ‫‪94 1‬‬ ‫"‬ ‫‪ 93‬أ"ولدعل‬ ‫صع‬ ‫‪،‬م‬ ‫م‪،‬سصده‬

‫!‬ ‫!‬ ‫كأ‬ ‫كه‬ ‫‪،‬‬ ‫فى‬ ‫‪843‬‬ ‫‪.‬‬ ‫له‬ ‫‪.‬‬ ‫له‬ ‫‪.‬‬ ‫ا اءث!‬ ‫‪ .‬ث!!‬

‫‪8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫"ولهله‬ ‫ش!أول‬ ‫!‪3‬‬ ‫"‬ ‫‪.‬ول ‪!9‬كأ‬ ‫ص!‪4‬‬ ‫‪! .‬ا‬ ‫أه‪،‬كمأث!‬ ‫ص!‪3‬‬ ‫‪ 1‬ء‪4‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ص!‪ 3(3‬ص‪+‬‬

‫!ول ول ‪،‬ه‬ ‫ول‬ ‫‪،‬‬ ‫ش !!‬ ‫كه‬ ‫فى "‬ ‫‪9‬‬ ‫فى‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪-181-‬‬
‫هـ‬ ‫‪-‬‬ ‫ول!ل‬ ‫‪5‬‬ ‫ول‬ ‫س!‬ ‫ط‬ ‫سع‬ ‫‪،‬‬ ‫س!‬ ‫له‬ ‫!ه‬ ‫ل‪9‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪+‬‬ ‫سعممأه‪،‬كمأ‬ ‫ل ‪94‬‬ ‫!‬ ‫‪4‬ءلهللالا‬ ‫ول‬ ‫أ‬ ‫سع‬ ‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫ه‬ ‫"‬

‫‪ 29‬د‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ول ‪-‬‬ ‫لمأ‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫‪3‬‬ ‫‪،‬‬ ‫*‬ ‫للأ‬ ‫‪4‬‬ ‫!‬ ‫ول‬ ‫‪.‬‬ ‫‪+3‬‬ ‫!‬ ‫مكأ"‬ ‫‪5‬‬ ‫ول‬ ‫‪4‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ء ط‬ ‫ل‬ ‫!‬ ‫ور‬ ‫‪،‬‬ ‫ثم‬ ‫‪3‬‬ ‫ولمحع‬ ‫‪+‬‬ ‫ثه!‬ ‫‪9‬‬ ‫حمأ‬ ‫‪.‬‬

‫لأ‬ ‫‪5‬‬ ‫ول‬ ‫ه ‪4‬‬ ‫ول‬ ‫فى "‬ ‫‪9‬‬ ‫‪26 .‬‬

‫فى‬ ‫د‬ ‫* ‪-‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫! ول‬ ‫ول‬ ‫‪+‬‬ ‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫س‬ ‫وو‬ ‫‪،‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ط‬ ‫س!‬ ‫!‬ ‫كلأ‬ ‫منحأم!‬ ‫!‬ ‫‪3‬ط!‬ ‫?لهأ‬ ‫‪.‬‬

‫‪ 04‬ولول‬ ‫ول‬ ‫‪ 49‬د "‬ ‫‪6‬‬ ‫‪.‬‬

‫د‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪!- ،‬س!!‬ ‫أك!م!‬ ‫ول‬ ‫‪.‬‬ ‫ط‪+‬‬ ‫س!‬ ‫لا!‪+‬‬ ‫‪53‬‬ ‫هس!‬ ‫ول‬ ‫ا‪،‬ول !‪،‬كه‬ ‫ول‬ ‫ل‪95‬‬ ‫س!‬ ‫‪.‬‬ ‫!!أس!"‬

‫ء‪،‬لما‬ ‫‪30،3‬‬ ‫كلأ‬ ‫‪53‬‬ ‫ط‪،‬‬ ‫س!‬ ‫طثمولهم‬ ‫س!‬ ‫ء‪!4‬كهلم!ا‬ ‫‪.‬‬ ‫ولهلأ‬ ‫وله ‪4‬‬ ‫فى "‬ ‫‪885 .‬‬

‫د‬ ‫‪3‬‬ ‫‪-‬‬ ‫لي!س!‪3‬‬ ‫ول‬ ‫!‪ 3‬ع!ول‬ ‫س!‬ ‫‪3‬‬ ‫)‬ ‫يملأ ‪ ) ،‬س!‪،!3‬كالاث!‬ ‫‪ ،‬س!!غأد‬ ‫!ل‬ ‫ه!‪89‬‬ ‫س!‬ ‫‪،‬يم‬ ‫!ا‬

‫س!!كه‬ ‫ء‪4‬‬ ‫ولهس!‬ ‫س!ل!هولأ‪،‬ول!‪8،‬‬ ‫‪9!3‬‬ ‫س!ل‬ ‫‪3‬‬ ‫لها‬ ‫دس!‪3‬‬ ‫وليم‬ ‫فى‬ ‫‪453‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪،‬هش!ع‬

‫‪ 29‬د‬ ‫كرر‬ ‫‪.‬‬

‫فى‬ ‫‪4‬‬ ‫‪- 3‬‬ ‫كلأ‬ ‫ط‬ ‫!ع‬ ‫‪،‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أ‬ ‫‪3‬‬ ‫!*‬ ‫‪3‬‬ ‫ط‬ ‫‪.‬‬ ‫‪+،‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ل!‬ ‫كاط ‪13‬‬ ‫لأ ‪،‬‬ ‫‪،‬كحة‬ ‫‪+،‬ء ث!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫س!‬ ‫‪.‬‬

‫ول‬ ‫ييه "‪3‬‬ ‫‪،53‬كرأ‪+‬‬ ‫لأ‬ ‫ه‬ ‫‪3‬‬ ‫"‬ ‫س!‬ ‫ول‪+‬‬ ‫‪3‬‬ ‫"وراط‬ ‫ولهلأ ‪ .‬ء‪ 3‬أ‪ 9‬ثه!‪+‬‬ ‫ه ‪4‬‬ ‫ول‬ ‫"‬

‫د‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ .‬ثط‬

‫د‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ 3.‬ءولكلأ!رز ‪-‬‬ ‫ي!ص!أولاس!أكأ‬ ‫ا‬ ‫ول!ثه!ه‪ 5،،‬ح‪+‬‬ ‫أ"ول‪+‬‬ ‫س!‪3‬‬ ‫عل!‪: 8‬‬

‫س!ءول‬ ‫ول! !‪340‬‬ ‫‪4‬‬ ‫!!محأ‬ ‫لأس!‬ ‫ل"ر‪، !88‬‬ ‫ولأ !عي!"‬ ‫لأ" !‪،4‬ول!س!‬ ‫‪5‬‬

‫ول!لأ‬ ‫ول!‪،3‬كاه*‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ه‬ ‫!"ول‬ ‫ك!ول‬ ‫)‬ ‫) هـ‪!4‬ول!س!‬ ‫!‪+‬لأ‬ ‫‪.‬‬ ‫"هة!ول!س!‬

‫‪!6‬د‬ ‫‪.‬كه‬

‫‪- 182 -‬‬


‫فهريس‬

‫‪.....-.-..............-.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪-.......-‬‬ ‫‪............-..‬‬ ‫‪ -‬هذا الرجل‬

‫‪7 -..‬‬ ‫الفاتح‬ ‫السلطان محمد‬ ‫العثمانيون وشخصية‬ ‫الاتراك‬ ‫‪-‬‬

‫‪.........‬‬ ‫فتح القسطنطينية‬ ‫حالة الدولة البيزنطية قبل‬ ‫‪-‬‬

‫‪75............‬‬ ‫الفاتح الحربية‬ ‫وعبقرية‬ ‫القسط تطينية‬ ‫فتح‬ ‫‪-‬‬

‫‪127...-........‬‬ ‫العثمانيين‬ ‫اقدام الجنود‬ ‫تحت‬ ‫القسطنطينية‬ ‫‪-‬‬

‫الفاتح ‪.-.........-...............-...-....‬‬ ‫السلط ‪،‬ن‬ ‫اعمال‬ ‫‪-‬‬

‫‪167‬‬
‫‪.-............-..........-.‬‬ ‫الفاتح‬ ‫نظرة لخيرة الى السلطان‬ ‫‪-‬‬

‫‪171‬‬
‫‪...-..............-........‬‬ ‫الفاتح لابنه‬ ‫السلطان‬ ‫وصية‬ ‫‪-‬‬

‫‪173‬‬ ‫اجع‬ ‫لمر‬ ‫ا‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 83 -‬ا ‪-‬‬

You might also like