You are on page 1of 256

‫نوع العمل‪ :‬إسالميات‬

‫اسم العمل‪ :‬السهل المفيد فى أحكام التجويد‬


‫اسم المؤلف‪ :‬السيد إبراهيم أحمد‬
‫الناشر‪ :‬حروف منثورة للنشر اإلليكترونى‬
‫الطبعة‪ :‬األولى فبراير ‪2016‬‬
‫تصميم الغالف‪ :‬مروان محمد‬
‫تفضلوا بزيارة موقعنا حروف منثورة للنشر اإلليكترونى من‬
‫خالل الضغط على الرابط التالى‪:‬‬
‫‪http://herufmansoura2011.wix.com/ebook‬‬
‫كما يمكنكم متابعتنا من خالل صفحتنا الرسمية على الفيس بوك‬
‫من خالل الضغط على الرابط التالى‪:‬‬
‫‪http://facebook.com/herufmansoura‬‬
‫كما يمكنكم مراسالتنا بأعمالكم على اإليميل التالى‪:‬‬
‫‪Herufmansoura2011@gmail.com‬‬

‫‪2‬‬
‫دار حروف منثورة هي دار نشر إلكترونية لخدمات النشر‬
‫االلكتروني وال تتحمل أي مسئولية تجاه المحتوى الذي يتحمل‬
‫مسئوليته الكاتب وحده فقط وله حق استغالله كيفما يشاء‬

‫‪3‬‬
‫السهل املفيد‬

‫يف‬

‫أحكام التجويد‬

‫السيد إبراهيم أمحد‬


‫‪4‬‬
‫لذ ْك ِر فَ َه ْل ِم ْن ُم َّدكِر﴾‬
‫سرََن الْ ُقرَآ َن لِ ِ‬
‫﴿ َولََق ْد يَ َّ ْ ْ‬

‫[القمر‪]17 :‬‬

‫‪5‬‬
‫الفهرس‬
‫مقدمة ‪10 ...............................................................‬‬
‫باب االستعاذة والبسملة‪14 ..........................................‬‬
‫ــ حكم االستعاذة‪15 .................................................. :‬‬
‫ــ لالستعاذة مع البسملة من أول السورة أربعة وجوه‪16 .... :‬‬
‫ــ ولالستعاذة مع البسملة بين كل سورتين ثالثة أوجه‪18 .. :‬‬
‫ـــ والقاريء مخير ــ مع سورتى األنفال والتوبة ــ باتباع‬
‫أحد الصور اآلتية‪20 ................................................ :‬‬
‫باب التفخيم والترقيق ‪21 ............................................‬‬
‫ــ كيفية نطق حروف القرآن‪22 ................................... :‬‬
‫ــ مراتب التفخيم خمس‪22 ......................................... :‬‬
‫أحكام الالم والراء ‪24 .................................................‬‬
‫ــ أحكام الالم‪25 ...................................................... :‬‬
‫ــــ أحكام الراء‪26 ................................................... :‬‬
‫بعض الحاالت الخاصة الواقعة بين التفخيم والترقيق‪28 ..... :‬‬

‫‪6‬‬
‫ـــ حروف االستعالء واالستفال‪30 ................................ :‬‬
‫أخطاء القراء‪35 .......................................................‬‬
‫باب التفخيم والترقيق ‪35 ............................................‬‬
‫باب مخارج الحروف ‪41 .............................................‬‬
‫أخطاء خاصة بمخارج الحروف ‪50 ................................‬‬
‫صفات الحروف وتقسيماتها‪54 .....................................‬‬
‫ــ بيان هذه الصفات بالتفصيل‪ ،‬وتقسيم كل صفة من حيث‬
‫الضعف والقوة‪58 ................................................... :‬‬
‫جدول صفات الحروف‪67 ............................................‬‬
‫باب المثلين و المتقاربين و المتجانسين والمتباعدين ‪73 ......‬‬
‫ــ أقســــام المتباعدان ثالثة‪80 ................................... :‬‬
‫أنواع وأحكام ‪81 .......................................................‬‬
‫الالمات السواكن ‪81 ..................................................‬‬
‫ـــ أحكامهـا‪82 ........................................................ :‬‬
‫باب الحذف واإلثبات ‪88 ..............................................‬‬
‫باب المقطوع والموصول ‪96 ........................................‬‬
‫باب هاء التأ نيث ‪107 ................................................‬‬

‫‪7‬‬
‫باب معرفة الوقف واإلبتداء ‪121 ...................................‬‬
‫ــ الوقف أربعة أقسام ‪ :‬ثالثة يحسن ويصح عندهم ‪ ,‬والرابع‬
‫ال يصح الوقوف عليه ‪123 ........................................ :‬‬
‫باب أحكام النون ‪130 .................................................‬‬
‫الساكنة والتنوين ‪130 ................................................‬‬
‫ــ للنون والتنوين أربعة أحكام يشملن حروف األبجدية‬
‫العربية‪ ،‬كالتالي‪131 ................................................ :‬‬
‫‪ -‬تستثنى من اإلدغام الحاالت التالية‪139 ....................... :‬‬
‫باب أحكام باب أحكام الميم و النون المشددتين ‪145 ............‬‬
‫حكم الميم والنون المشددتين ‪146 .................................‬‬
‫أحكام الميم الساكنة ‪148 .............................................‬‬
‫باب المد والقصر ‪151 ................................................‬‬
‫ــ أسباب وشروط وأحكام المــد‪153 ............................. :‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬المد المتصل ‪157 ...............................................‬‬
‫ـــ أمثلة للمد المتصل‪158 .......................................... :‬‬
‫ثانيًا‪ :‬المد المنفصل ‪159 .............................................‬‬
‫ثالثًا‪ :‬المـــد العارض للســـكون‪161 ............................. :‬‬

‫‪8‬‬
‫رابعًا ‪ :‬مــد ال ِلِّيـــــــِن ‪164 ..........................................‬‬
‫سا‪ :‬مد البــدل ‪165 ...............................................‬‬
‫خام ً‬
‫سا ‪ :‬المــد الالزم ‪167 ...........................................‬‬
‫ساد ً‬
‫سابعًا ‪ :‬مد الصلة ‪175 ...............................................‬‬
‫ـــ ينقسم مد الصلة إلى قسمين حسب الحرف الذي يلي الهاء‪،‬‬
‫هما‪176 ............................................................... :‬‬
‫سابعًا ‪ :‬مد ال ِعوض‪179 ..............................................‬‬
‫باب همزة الوصل والقطع ‪180 .....................................‬‬
‫أوال‪ :‬همزة القَطع ‪185 ...............................................‬‬
‫ً‬
‫ثانيًا‪ :‬همزة الوصل ‪186 .............................................‬‬
‫أخطاء نحذر منها قاريء القرآن ‪193 .............................‬‬
‫متـن الجزريـة ‪208 ...................................................‬‬
‫متن تحفة األطفال ‪220 ...............................................‬‬
‫ثبت بأهم المراجـع‪227 ............................................. :‬‬

‫‪9‬‬
‫مقدمة‬
‫احلمد هلل رب العاملني ‪ ,‬والصالة والسالم علي أشرف املرسلني‬

‫واملبعوث رمحةً للعاملني خبري رسالة‪ ،‬وأصدق وأوثق كتاب أنزله هللا سبحانه‬

‫وتعاىل ال أيتيه الباطل من بني يديه وال من خلفه أال وهو القرآن الكرمي‪،‬‬

‫ذلك الكتاب الذى يسره هللا عز ولل لكل ااريء وذاكر‪.‬‬

‫فإليك ‪ ..‬اي كل مسلم أحب القرآن الكرمي‪ ،‬ومتىن أن يتلوه حق تالوته‬

‫‪ ..‬اي من حاولت أن تتعلم أحكام التجويد‪ ،‬فحال بينك وبني ذلك أولئك‬

‫ضا‪ ،‬وأغراوا األحكام يف‬


‫الذين تفننوا يف زايدة غموض العبارات غمو ً‬

‫التص‪ ،،‬وتفريعات التعد‪ ،‬ومصطلحات وتعريفات عديدة‬


‫تقسيمات ُ‬

‫أثقلت ذهن املتلقي فشتتته َّ‬


‫ونفرته‪ ،‬فأعرض عنها‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫إليك‪ ..‬اي من شغلته احلياة‪ ،‬فأخذ يضرب يف األرض سعيًا عل‪ ،‬من‬

‫يعول‪ ،‬ونفسه تتوق أن يقرأ كتاب هللا عل‪ ،‬الوله الصحيح مثلما يسمعه‬

‫من القراء الكرام‪ ،‬أو أارب من هذا‪.‬‬

‫إليك هذا الكتاب يف أحكام التجويد‪ ،‬وهو سهل؛ فقد بدأ بباب‬

‫التفخيم والرتايق‪ ،‬يليه ابب خمارج احلروف وهكذا‪ ،‬وملحق ببعض األبواب‬

‫األخطاء الشائعة وتصويبها‪ ،‬كما لاء مبنهج تطبيقي من حيث ضبط بعض‬

‫اآلايت حبسب النطق‪ ،‬وتلوين للحروف حبسب األحكام من خالل األمثلة‬

‫الكثرية الىت َستُعني املتلقي عل‪ ،‬التطبيق إبذن هللا‪ ،‬وإيراد العلل واألسباب‬

‫وراء كل حكم جتويدي‪.‬‬

‫ويكمن السر يف البدء بباب التفخيم والرتايم‪ ،‬ما تبني يل من خالل‬

‫التجربة واخلربة أن أكرب املشاكل الىت تعرتض من حياول تعلم التالوة هي‬

‫كيفية النطق الصحيح وخاصة تفخيم ما اليُفخم أو ترايق ما الجيوز ترايقه‪،‬‬

‫‪11‬‬
‫وهي ذات املشكلة اليت كان يعانيها بعض العرب من كراهية اخلروج من‬

‫ص ُّعد إىل تَ َس ُّفل‪..‬‬ ‫تَس ُّف ِل إىل تَ ِ‬


‫ص َّعد بينما تستخف اخلروج من تَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫واد حاولت ادر استطاعىت بعون من هللا تعاىل‪ ،‬مث مبا تعلمته من‬

‫ألصبَه ىف هذا‬
‫شيوخنا وعلماءَن‪ ،‬مجع ما ادحت به زَند عقوهلم ىف كتبهم ُّ‬

‫الكتاب املتواضع جبهدي واجلليل القدر مبا حيويه‪ ،‬وهللا يعلم أن غاييت منه‬

‫عوَن لكل مسلم حمب هلل ولرسوله صل‪ ،‬هللا عليه وسلم‪ ،‬ولكتابه‬
‫أن يكون ً‬

‫الكرمي فيتلوه آَنء الليل وأطراف النهار‪.‬‬

‫واحلمد هلل تعاىل فقد حاز هذا الكتاب منذ كان خمطوطًا ثقة العلماء يف‬

‫هذا املضمار فأوصوا بتعلمه سواء من الكبار والصغار‪ ،‬حىت صار ركنًا ركينًا‬

‫يف مناهج مدارس وموااع القرآن الكرمي عل‪ ،‬طول العامل اإلسالمي‪ ،‬وضمته‬

‫كتااب يف التجويد‪ ،‬واسطوانة مكتبة صيد الفوائد العاملية‪،‬‬


‫جمموعة اخلمسني ً‬
‫لسهولته وإابال الكثرة من حميب كتاب هللا من التزود منه‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫مقصورا عل‪ ،‬التجويد فقط‪،‬‬
‫ً‬ ‫ولقد فصلته عن كتاب اد حلق به ليكون‬

‫ومن ُُين الطالع أن تنفرد "حروف للنشر اإللكرتوين" بطباعته يف ثوبه‬

‫اجلديد‪ ،‬هديةً للعامل اإلسالمي‪ ،‬فاللهم ألزهم عنا خري اجلزاء‪.‬‬

‫اللهم علِمنا من كتابك ما لهلنا‪ ،‬وذكِرَن منه ما نُّ ِسينا‪ ،‬والعله ُحجةً‬

‫وشفيعا لنا يوم لقاك‪ ،‬والعلنا من خري الذين‬


‫ً‬ ‫لنا ال علينا‪ ،‬وأنيسنا يف ابورَن‪،‬‬

‫يتعلمونه ويعلمونه‪ ،‬والعلنا من أهل هللا‪ ،‬أهل القرآن وخاصته‪ .‬وآخر‬

‫دعواَن أن احلمد هلل رب العاملني والصالة والسالم عل‪ ،‬أشرف املرسلني‪.‬‬

‫السيد إبراهيم أمحد‬

‫‪13‬‬
‫باب‬
‫االستعاذة والبسملة‬

‫‪14‬‬
‫ــ حكم االستعاذة‪:‬‬
‫أهنا مستحبة وايل والبة وهي من والبات الصالة‪ ,‬وايل والب ة يف‬

‫الركعة األوىل ُوتستحب يف بقية الركعات‪ .‬وهلا أربع حاالت‪ :‬حالتان جيهر‬

‫هبا فيهما‪ ,‬وحالتان يُ ِسر هبا فيهما؛ فيجهر هبا يف احملافل والتعليم‪ ,‬ويُ ِس ُر هبا‬

‫اإلس َرار هبا هي والبسملة؛ فلم‬


‫يف الصالة واالنفراد‪ ,‬غري أن العمل هو ْ‬

‫يكن من هديه صل‪ ،‬هللا عليه وسلم اجلهر ابلبسملة يف الصلوات اجلهرية‪.‬‬

‫صيغة اإلستعاذة الواردة عنه صلي هللا عليه وس لم‪﴿ :‬أعوذ ابهلل من‬

‫الشيطان الرليم﴾‪ ،‬ومعناها‪ :‬أين أعوذُ وألوذُ وأعتصم بك اي هللا من‬

‫ِ‬
‫الشيطان الرليمِ املطرود املبعد من رمحة هللا فال يضرين يف ديين وال يف‬

‫دنياي‪.‬‬

‫ومن األدب مع القرآن الكرمي أنه إذا أراد القاريء تالوته‪ ،‬أن يبدأ ابلتعوذ‬

‫املذكور سواء بدأ ابلتالوة من أول السورة أو وسطها‪ ،‬ومن األدب الوالب‬

‫ضا مع كتاب هللا تعاىل أنه إذا اطع اراءته سؤال أو كالم مع أو من أحد‪،‬‬
‫أي ً‬

‫‪15‬‬
‫فعليه أن يستعيذ من لديد مث يواصل القراءة‪ ،‬وهو خمري بني البسملة أو‬

‫امتثاال لألمر الرابين الذي لاء يف اوله‬


‫ً‬ ‫عدمها‪ ،‬ولكن البد من التعوذ‪،‬‬

‫الرِل ِيم﴾‬
‫ان َّ‬ ‫َّلل ِم َن َّ‬
‫الش ْيطَ ِ‬ ‫ت الْ ُقرَآ َن فَاست ِع ْذ ِاب َِّ‬
‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫تعاىل‪﴿ :‬فَِإ َذا اَ َرأْ َ‬

‫(النحل‪)98:‬‬

‫ــ لالستعاذة مع البسملة من أول السورة أربعة وجوه‪:‬‬


‫‪ 1‬اطع اجلميع‪ :‬أي اطع اإلستعاذة عن البسملة‪ ،‬واطع البسملة عن أول‬

‫السورة‪:‬‬

‫﴾‪﴿ ،‬‬ ‫﴿أعوذ ابهلل من الشيطان الرليم﴾‪﴿ ،‬‬

‫﴾‪.‬‬

‫‪ 2‬اطع األول ووصل الثاين ابلثالث‪ :‬أي اراءة االستعاذة منفردة‪ ،‬ووصل‬

‫البسملة مع أول السورة‪:‬‬

‫﴿أعوذ ابهلل من الشيطان الرليم﴾‪﴿ ،‬‬

‫﴾‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ 3‬وصل األول ابلثاين مع الواف عليه‪ :‬أي اراءة االستعاذة مع البسملة‪،‬‬

‫والواف عليها مث اراءة أول السورة‪:‬‬

‫﴾‪﴿ ،‬‬ ‫﴿أعوذ ابهلل من الشيطان الرليم‬

‫﴾‪.‬‬

‫‪ 4‬وصل اجلميع‪ :‬أي وصل االستعاذة ابلبسملة‪ ،‬ووصل البسملة أبول‬

‫معا‪:‬‬
‫السورة‪ ،‬أى بقراءة الثالثة ً‬

‫﴾‪.‬‬ ‫﴿أعوذ ابهلل من الشيطان الرليم‬

‫أما الوله غري اجلائز من القراءة فيتمثل يف وصل آخر السورة املنقضية‬

‫ابلبسملة‪ ،‬واطع البسملة عن أول السورة اليت تليها‪ ،‬وعلة ذلك أن ال‬

‫هي آخر آية من السورة‪:‬‬


‫يتوهم السامع أن البسملة َّ‬

‫﴾﴿‬ ‫﴿‬

‫﴾‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫ــ ولالستعاذة مع البسملة بين كل سورتين ثالثة أوجه‪:‬‬
‫أ اطع اجلميع‪ :‬أي الواف عل‪ ،‬هناية السورة السابقة مث البسملة مث اراءة‬

‫أول السورة التالية‪:‬‬

‫﴾‪﴿ ،‬‬ ‫﴾‪﴿،‬‬ ‫﴿‬

‫﴾‪.‬‬

‫ب اطع آخر السورة السابقة‪ ،‬ووصل البسملة مع أول السورة اليت‬

‫تليها‪:‬‬

‫﴾‪﴿ ،‬‬ ‫﴿‬

‫﴾‪.‬‬

‫وصل اجلميع‪ :‬أبن ختتم السورة األوىل مع البسملة مع اراءة أول‬ ‫ل‬

‫السورة التالية يف نفس واحد‪:‬‬

‫﴾‪.‬‬ ‫﴿‬

‫‪18‬‬
‫وأما بني سوريت األنفال والتوبة‪ ،‬فللقاريء الواف والسكت والوصل‪ ,‬مع‬

‫اءة﴾ ال تبدأ ابلبسملة‪ ،‬مبعين النهي عن التلفظ‬


‫العلم أبن سورة التوبة ﴿بَ َر َ‬
‫سرا عند اراءهتا‪.‬‬
‫اللهرا وال ً‬
‫ً‬ ‫ابلبسملة‬

‫وعلة ترك "البسملة" يف بداية سورة التوبة‪ ،‬جنملها يف السببني التاليني‪:‬‬

‫األول‪ :‬اعتقاد الصحابة رضوان هللا عليهم أن سورة التوبة أتت مكملة‬

‫﴾‪.‬‬ ‫لسورة األنفال فلذلك مل أتت يف بدايتها ﴿‬

‫والسبب الثاين‪ :‬أن هللا تعاىل ذكر يف سورة التوبة اجلهاد واتال الكفار‪،‬‬

‫ووعيده للمنافقني‪ ،‬ونقض العهود اليت كانت بني الرسول صل‪ ،‬هللا عليه‬

‫وسلم وبني املشركني‪ ،‬والبسملة مشمولة ابلرمحة‪ ،‬ويتناىف ولودها والنطق هبا‬

‫مع تلك املواطن‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫ـــ والقاريء مخير ــ مع سورتى األنفال والتوبة ــ‬
‫باتباع أحد الصور اآلتية‪:‬‬
‫(‪ )1‬الواف‪ :‬ابلواوف عل‪ ،‬آخر سورة األنفال‪ ,‬بتنفس‪ ,‬مثَّ اراءة سورة‬

‫التوبة‪:‬‬

‫﴾‪.‬‬ ‫﴿‬

‫(‪ )2‬السكت‪ :‬مبعىن الواوف عل‪ ،‬آخر سورة األنفال بدون تنفس‬

‫مبقدارحركتني‪ ،‬مثَّ‬

‫يقرأ سورة التوبة‪:‬‬

‫﴾‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫﴿‬

‫(‪ )3‬الوصل‪ :‬مبعىن أن يصل آخر سورة األنفال أبول سورة التوبة‪،‬دون‬

‫سكت أو تنفس‪:‬‬

‫﴾‪.‬‬ ‫﴿‬

‫‪20‬‬
‫باب‬
‫التفخيم والترقيق‬

‫‪21‬‬
‫ــ كيفية نطق حروف القرآن‪:‬‬

‫(مراَّقة) ماعدا سبعة أحرف ً‬


‫(مستعاله) أي‪ ،‬مرتفعة‬ ‫حروف اللغة العربية ُ‬

‫يف النطق إبرتفاع اللسان إيل احلنك األعل‪ ،‬عند النطق ابحلرف‪ ،‬جيمعها‬

‫(م َّ‬
‫فخمة)‪ ،‬والتفخيم ليس عل‪،‬‬ ‫ص َ ِ‬
‫ضغْط اظ) وهذه احلروف ُ‬ ‫كلمة‪ُ ( :‬خ َّ‬

‫درلة واحدة‪ ،‬بل هو متنوع‪ ،‬وإليك مراتبه‪:‬‬

‫ــ مراتب التفخيم خمس‪:‬‬


‫ني﴾‪.‬‬ ‫ِ‬
‫‪ 1‬أعالها‪ :‬املفتوح وبعده ألف‪﴿ :‬طَاغ َ‬

‫صبَ َر﴾‪.‬‬
‫‪ 2‬املفتوح وليس بعده ألف‪َ ﴿ :‬‬

‫ض ِر َ‬
‫ب﴾‪.‬‬ ‫‪ 3‬املضموم‪﴿ :‬فَ ُ‬

‫‪ 4‬الساكن‪﴿ :‬فَااْ ِ‬
‫ض﴾‪.‬‬

‫وهي أضعف مراتب التفخيم‪ِ ﴿ :‬خيَانَةً﴾‪.‬‬


‫‪ 5‬املكسور‪َ ،‬‬

‫‪22‬‬
‫يقابل حروف االستعالء السبعة تلك‪ ،‬اباي احلروف املسماة (حروف‬

‫االستفال) وكلها مراقة‪ ،‬وال جيوز تفخيم شيء منها إال حريف (الالم) و‬

‫(الراء) يف بعض أحواهلما‪.‬‬

‫ف برتايق وال‬
‫ص ْ‬
‫واعلم – عافاَن هللا وإايك – أن حرف األلف (أ) ال ُيو َ‬

‫واع بعد مفخم فُ ِخ ْم‪ ،‬مثل‪( :‬اَا َل)‬


‫بتفخيم بل هو حرف اتبع ملا ابله‪ ,‬فإن َ‬

‫و(طَا َل)‪ ,‬الحظ (ق‪ ،‬ط ‪ +‬ا)‪ ،‬ولو واع بعد مراق ُراِ ْق‪ ،‬مثل‪َ ( :‬كا َن) و‬

‫( َلا َء)‪ ،‬والكاف واجليم حرفان مستفالن رايقان‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫أحكام الالم والراء‬

‫‪24‬‬
‫ــ أحكام الالم‪:‬‬
‫حلرف الالم حكمان‪ :‬التفخيم والرتايق‪.‬‬

‫أ حكم تفخيم الالم‪ :‬تفخيم الالم يف لفظ اجلاللة هللا الوااع بعد فتح أو‬

‫اَّلل﴾ ﴿عب ُد َِّ‬ ‫ِ‬


‫اَّلل﴾‪ .‬لكن التفخم‬ ‫َْ‬ ‫اَّللُ﴾‪َ ﴿ ،‬ات ََّّلل﴾‪﴿ ,‬يَ ْعلَ ُم َُّ‬
‫ضم‪ ،‬مثل‪ُ ﴿ :‬ه َو َّ‬

‫اهلمزة يف لفظ اجلاللة ( َّ‬


‫اَّللُ) عند البدء هبا‪ ،‬بل جيب نطقها مراقة‪.‬‬

‫ض م َك َع بْ ُد ال لَّ ِه‬ ‫اس ِم ال لَّ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫َع ْن فَ تْ ِح ْأو َ‬ ‫َوفَخ ِم ال الَّ َم م ِن ْ‬

‫ب حكم ترايق الالم‪ :‬وتراق الالم بعد كسر متصالً هبا أو منفصالً عنها‬

‫َّلل﴾ إذا كان متصالً‪ ،‬ومنفصالً يف ﴿ ِمن دو ِن َِّ‬


‫اَّلل﴾‪,‬‬ ‫أو عارض‪ ،‬مثل‪ِ ﴿ :‬اب َِّ‬
‫ْ ُ‬
‫والزما يف ﴿بِس ِم َِّ‬
‫اَّلل﴾‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ً‬

‫هذا حال (الالم) مع لفظ اجلاللة خاصةً من حيث الرتايق والتفخيم‪ ،‬إمنا‬

‫أصلها "االستفال"‪ ،‬ولذا فإهنا أتيت مع األمساء واألفعال واحلروف مراَّقةُ‬


‫ِ‬
‫شوا ِيف‬ ‫دائما‪ ،‬كما يف اوله تعاىل‪ُ ﴿ :‬ه َو الَّذي َل َع َل لَ ُك ُم ا ْألَ ْر َ‬
‫ض ذَلُوالً فَ ْام ُ‬ ‫ً‬
‫ور﴾ (امللك‪.)15:‬‬
‫ش ُ‬‫َمنَاكِبِ َها َوُكلُوا ِمن ِرْزاِ ِه َوإِلَْي ِه النُّ ُ‬
‫‪25‬‬
‫ــــ أحكام الراء‪:‬‬
‫أ حكم تفخيم الراء‪ :‬للراء حالتان‪( :‬متحركة وساكنة)‪:‬‬

‫‪ -‬الراء املتحركة‪ :‬إن كانت مفتوحة أو مضمومة تفخم‪ ،‬مثل‪َ ﴿ :‬رءُوف‬

‫ِ‬
‫َرحيم﴾‪َ ﴿ ،‬ربَّنَا﴾ يف الفتح‪ ،‬ويف الضم حنو‪ُ ﴿ :‬رِزاُوا﴾‪﴿ ،‬ال ُّر ُ‬
‫وح﴾‪،‬‬

‫﴾ فرتاَّق‪ ،‬ألن األصل‬ ‫ابستثناء حالة اإلمالة يف كلمة ﴿‬

‫﴾ النطق ب "الر ِاء املفتوحة" ويف هذه احلالة كانت ستفخم‬ ‫يف﴿‬

‫ولكنها ملَّا مالت ر ِ‬


‫اقت‪ ،‬وتسم‪ ،‬ألف "جمريها" األلف املمالة‬‫ُ‬
‫هي ألف خالصة وال ايء خالصة‪ ،‬وال‬
‫املتفرعة من األلف األصلية فال َّ‬

‫هي اإلمالة‬
‫يولد يف القرآن الكرمي كلمة تشبهها يف النطق؛ إذ َّ‬

‫الوحيدة يف اراءة حفص عن عاصم‪ ،‬تلك القراءة اليت نشرها األتراك‬

‫األحناف يف آخر العهد العثماين‪ ،‬وانتشرت يف مجيع املشرق ويف‬

‫اجلزيرة العربية ومصر‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ -‬الراء الساكنة‪ :‬وهذه الراء اد تكون يف األول بعد مهزة الوصل‪ ،‬أو‬

‫يف وسط الكلمة‪ ,‬أو يف طرفها؛ فإذا كانت يف األول فهي "مفخمة‬

‫مطل ًقا" سواء واعت بعد فتح‪ ،‬مثل ‪َ ﴿ :‬وا ْر َمحْنَا﴾‪َ ﴿ ،‬وا ْرُزاْ نَا﴾ أو بعد‬

‫ض﴾‪.‬‬
‫ضم‪ ،‬مثل‪﴿ :‬ا ْرُك ْ‬

‫يف الفتح جيب أن تقع (الر ْاء) الساكنة بعد حرف عطف‪ ،‬ويف الضم‬

‫أن تكون بعد مهزة الوصل (ا)‪.‬‬

‫ب حكم ترايق الراء‪ :‬للراء حالتان‪( :‬متحركة وساكنة)‪:.‬‬

‫‪ -‬الراء املتحركة‪ :‬إن كانت مكسورة فال خالف يف ترايقها سواء كانت‬

‫الكسرة أصلية أم عارضة‪ ,‬وسطًا أم طرفًا‪ ,‬منونة أو غري منونة‪ُ ,‬س ِك َن‬

‫ما ابلها أم ترك أبي حركة‪ ,‬واع ابلها استعالء أم استفال‪ ,‬يف اسم‬

‫ب﴾‪َ ﴿ ,‬وأَنْ ِذ ِر‬ ‫ِ‬


‫ض ِر َ‬ ‫أم فعل‪ ،‬مثل‪ِ ﴿ :‬رْزاًا﴾‪﴿ ,‬الْغَا ِرم َ‬
‫ني﴾‪﴿ ,‬فَ ُ‬

‫َّاس﴾‪﴿ ,‬أ َْمر َم ِريج﴾‪َ ﴿ ,‬ولَيَال َع ْشر﴾‪.‬‬


‫الن َ‬

‫‪27‬‬
‫‪ -‬الراء الساكنة‪ :‬اد تكون يف الوسط فرتاَّق إذا كانت بعد كسر أصلي‬

‫متصل هبا‪ ،‬ومل يقع بعدها حرف استعالء يف كلمتها من احلروف‬

‫ضغْط اِظ)‪ ،‬مثل‪﴿ :‬فِ ْر َع ْو ُن ‪ِ ﴿ ,‬ش ْرِذ َمة﴾ ‪ِ ﴿ ,‬م ْريَة﴾‪,‬‬


‫ص َ‬
‫السبعة ( ُخ َّ‬

‫َّ‬
‫فتفخم‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫وإن كانت بعد كسر عارض منفصل أو متصل‬

‫﴿ا ْرِلعُوا﴾‪﴿ ,‬إِ ِن ا ْرتَ ْب تُ ْم﴾‪ .‬وإذا واع بعدها حرف استعالء يف كلمة‬

‫اصِرب ص ْب را َِ‬ ‫أخرى فرتاق‪ ،‬مثل‪﴿ :‬وَال تُ ِ‬


‫مج ًيال﴾‪.‬‬ ‫صع ْر َخ َّد َك﴾‪﴿ ,‬فَ ْ ْ َ ً‬
‫َ َ‬

‫بعض الحاالت الخاصة الواقعة بين التفخيم‬


‫والترقيق‪:‬‬
‫إذا واع أحد حروف االستعالء بعد الراء الساكنة يف كلمتها‬

‫"مكسورا"‪ ،‬لاز التفخيم والرتايق‪ ،‬مثل‪﴿ :‬فِ ْرق﴾ يف اوله تعاىل‪﴿ :‬فَأ َْو َح ْي نَا‬
‫ً‬
‫اك الْبَ ْح َر فَانْ َفلَ َق فَ َكا َن ُك ُّل فِ ْرق َكالطَّْوِد ال َْع ِظ ِيم﴾‬
‫صَ‬ ‫ب بِ َع َ‬
‫ض ِر ْ‬ ‫إِ َىل موس‪ ،‬أ ِ‬
‫َن ا ْ‬ ‫ُ َ‬
‫(الشعراء‪ ,)63:‬فمن نظر إىل ولود حرف االستعالء َّ‬
‫"فخ َم الراء"‪ ،‬ومن‬

‫نظر إيل أنه مكسور والكسر اد أضعف تفخيمه "راَّ َق الراء"‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫ص َر﴾ يف اوله تعاىل‪﴿ :‬ا ْد ُخلُوا‬ ‫ِ‬
‫واملختار‪ :‬تفخيم الراء يف راء ﴿م ْ‬

‫ني﴾ (يوسف‪ ,)99:‬والرتايق يف راء ﴿ال ِْقطْ ِر﴾ يف اوله‬ ‫ِمصر إِ ْن َشاء َّ ِ‬
‫اَّللُ آَمنِ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ني ال ِْقطْ ِر﴾ (سبأ‪ ،)12:‬و ترايق الراء يف ﴿يَ ْس ِر﴾ يف‬
‫َسلْنَا لَهُ َع ْ َ‬
‫﴿وأ َ‬
‫تعاىل‪َ :‬‬
‫﴿واللَّْي ِل إِ َذا يَ ْس ِر (الفجر‪ ،)4:‬وترايق الراء يف كلمة ﴿نُ ُذ ِر﴾‬
‫اوله تعاىل‪َ :‬‬
‫ف َكا َن َع َذ ِاِب‬
‫مبواضعها الستة يف سورة القمر‪ ،‬كما يف اوله تعاىل‪﴿ :‬فَ َك ْي َ‬

‫َونُ ُذ ِر﴾ (القمر‪.)16:‬‬

‫هي السبب الرئيس وراء‬


‫معلوما لنا أن احلركة ابلضمة والفتحة َّ‬
‫ً‬ ‫صار‬

‫ضا يف‬
‫تفخيم (الراء) أو ترايقها‪ ،‬بينما تبق‪ ،‬الكسرة السبب الرئيس أي ً‬

‫الرتايق‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫ـــ حروف االستعالء واالستفال‪:‬‬
‫تضم حروف االستعالء السبعة‪ ،‬وحروف‬ ‫حروف األجبدية العربية‬

‫االستفال وهي كل احلروف املتبقية‪ ،‬وأمام كل حرف سنضع الكلمات‬

‫املراقة واملفخمة لبيان كيفية نطقها‪ ،‬وعدد الكلمات اليت يبدأ هبا احلرف يف‬

‫القرآن الكرمي‪ ،‬إذا تيسر لنا ذلك‪:‬‬

‫‪ )20036( :‬كلمة تبدأ ابهلمزة يف القرآن الكرمي‪ ،‬وتنطق مراقة‪،‬‬ ‫اهلمزة‬

‫َح َس ُن﴾‪.‬‬ ‫مثل‪﴿ :‬أ ََب﴾‪﴿ ،‬أَتَ‪﴿ ،﴾،‬أ ََات ُه ْم﴾‪﴿ ،‬أ َ‬
‫َلل﴾‪﴿ ،‬أ ْ‬

‫اه ْم﴾‪﴿ ،‬بَ ِريء﴾‪.‬‬ ‫ِ‬


‫يع﴾‪﴿ ،‬بَ َّدلْنَ ُ‬
‫‪ :‬مستفلة مراقة‪ ،‬مثل‪﴿ :‬بَد ُ‬ ‫ب‬

‫‪ :‬مراقة‪ ،‬مثل‪﴿ :‬تَ ْت لُو﴾‪َ ﴿ ،‬جتْ ِري﴾‪﴿ ،‬تَ تَ َوفَّ ُ‬


‫اه ُم﴾‪﴿ ،‬تَ تَّ ُقوا﴾‪.‬‬ ‫ت‬

‫اب﴾‪،‬‬ ‫دائما‪ ،‬مثل‪﴿ :‬ثََالثَةَ﴾‪ََ ﴿ ،‬ثُ َ‬


‫ود﴾‪﴿ ،‬ثَ َو َ‬ ‫‪ :‬خبروج اللسان ً‬ ‫ث‬

‫﴿ ََثَانِيَةَ﴾‪﴿ ،‬ثَّ َرى﴾‪.‬‬

‫‪ِ ﴿ :‬لبَ َ‬
‫ال﴾‪َ ﴿ ،‬لاءَ﴾‪َ ﴿ ،‬لنَّة﴾‪َ ﴿ ،‬ل َزاءً﴾‪ُ ﴿ ،‬لنُود﴾‪.‬‬ ‫ج‬

‫ال ًزا﴾‪َ ﴿ ،‬ح ِسيبًا﴾‪﴿ ،‬حديد﴾‪َ ﴿ ،‬ح ِسبُوا﴾‪.‬‬ ‫َ‬


‫ِ‬
‫اش ِرين﴾‪﴿ ،‬ح ِ‬
‫‪َ ﴿ :‬ح َ‬ ‫ح‬

‫‪30‬‬
‫‪ )1042( :‬كلمة تبدأ ابخلاء يف القرآن الكرمي‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫خ‬

‫اش َعةً﴾‪َ ﴿ ،‬خالِ ُق﴾‪ُ ﴿ ،‬خ ُذوهُ﴾‪،‬‬


‫﴿ َخ ِ‬ ‫﴿ َخ ِ‬
‫اس ِرين﴾‪َ ﴿ ،‬خ ِ‬
‫ادعُ ُه ْم﴾‪،‬‬ ‫َ‬
‫﴿ ِخيَانَةً﴾‪.‬‬

‫َّم﴾‪َ ﴿ ،‬د ًّكا﴾‪،‬‬


‫ود﴾‪َ ﴿ ،‬د ْع َوَة﴾‪﴿ ،‬د َ‬
‫‪ :‬مراقة‪ ،‬مثل‪َ ﴿ :‬د َعا﴾‪َ ﴿ ،‬د ُاو َ‬ ‫د‬

‫﴿ َدل َْوهُ﴾‪.‬‬

‫ك﴾‪َ ﴿ ،‬ذلِ ُك ْم﴾‪،‬‬


‫‪" :‬خيرج يف الذال اللسان"‪ ،‬مراقة‪ ،‬مثل‪َ ﴿ :‬ذلِ َ‬ ‫ذ‬

‫﴿ذَ َو َاات﴾‪﴿ ،‬ذَلُول﴾‪.‬‬

‫‪ )2313( :‬كلمة تبدأ حبرف الراء يف القرآن الكرمي‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫ر‬

‫﴿ َرابِيَةً﴾‪ِ ﴿ ،‬ر ْ‬
‫ض َوا َن﴾‪ِ ﴿ ،‬ر َلال﴾‪ِ ﴿ ،‬رْزاًا﴾‪ُ ﴿ ،‬رءُ َ‬
‫وس ُك ْم﴾‪.‬‬

‫‪ )254( :‬كلمة تبدأ حبرف (الزاي) وليس "الزين" كما تعودَن نطقه‬ ‫ز‬

‫ين﴾‪﴿ ،‬زَّا ِرعُو َن﴾‪ُ ﴿ ،‬زبُ ًرا﴾‪،‬‬ ‫ِِ‬


‫ابخلطأ مع إخراج اللسان‪ ،‬مثل‪﴿ :‬زَّاهد َ‬
‫ورا﴾‪.‬‬ ‫ِ‬
‫﴿زَّانيَةُ﴾‪َ ﴿ ،‬زبُ ً‬

‫‪31‬‬
‫‪ )1671( :‬كلمة يف القرآن الكرمي تبدأ حبرف السني‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫س‬

‫﴿سبِيل﴾‪﴿ ،‬سلَيما َن﴾‪﴿ ،‬س َالم﴾‪﴿ ،‬س ْلطَانِي ْه﴾‪ِ ﴿ ،‬سل ِ‬


‫ْسلَة﴾‪.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ‬ ‫َ َ‬
‫‪َ ﴿ :‬ش ِدي ُد﴾‪َ ﴿ ،‬ش ِفيع﴾‪﴿ ،‬شهيد﴾‪ِ ﴿ ،‬شتَ ِاء﴾‪.‬‬ ‫ش‬

‫‪ :‬مفخمة‪ )742( ،‬كلمة تبدأ هبذا احلرف يف القرآن الكرمي‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫ص‬

‫ت﴾‪ِ ﴿ ،‬‬
‫ص َراط﴾‪.‬‬ ‫ص ْو ُ‬ ‫اخةُ﴾‪ِ َّ ﴿ ،‬‬
‫ص َّ‬
‫ص ْخ َرة﴾‪َ ﴿ ،‬‬
‫صاع َقةُ﴾‪َ ﴿ ،‬‬ ‫﴿ َّ‬

‫‪ :‬مفخمة‪ )238( ،‬كلمة تبدأ هبذا احلرف يف القرآن الكرمي‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫ض‬

‫ار﴾‪.‬‬
‫ض َّ‬
‫ني﴾‪َ ﴿ ،‬‬‫ض ِامر﴾‪ِ َ ﴿ ،‬‬
‫ضال َ‬ ‫﴿َ‬

‫‪ :‬مفخم‪" ،‬وهذا احلرف لنا معه وافة عند صفات احلروف"‪،‬‬ ‫ط‬

‫وت﴾‪﴿ ،‬طُوِر﴾‪ِ ﴿ ،‬ط ِ‬


‫ني﴾‪﴿ ،‬طَائُِرُه ْم﴾‪.‬‬ ‫ِ‬
‫مثل‪﴿ :‬طَّال ُ‬
‫ب﴾‪﴿ ،‬طَالُ َ‬

‫‪ :‬مفخم‪ )373( ،‬كلمة تبدأ هبذا احلرف يف القرآن الكرمي "حرف‬ ‫ظ‬

‫الظاء ال بد وأن خيرج فيه اللسان مثله مثل الثاء والذال"‪ ،‬مثل‪﴿ :‬ظَ ِامل﴾‪،‬‬

‫اه َر﴾‪ِ ﴿ ,‬ظ ًّال ظَلِ ًيال﴾‪.‬‬


‫﴿ظَ ِ‬

‫‪32‬‬
‫‪ )4251( :‬كلمة تبدأ هبذا احلرف املراق يف القرآن الكرمي‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫ع‬

‫اب﴾‪َ ﴿ ،‬ع ْزًما﴾‪.‬‬ ‫﴿ِ‬


‫يس‪َ ﴿ ،﴾،‬ع َس‪َ ﴿ ،﴾،‬ع َذ ُ‬
‫َ‬ ‫ع‬

‫ين﴾‪﴿ ،‬غَ ْفلَة﴾‪﴿ ،‬الْغَْي ِ‬


‫ب﴾ ‪،‬‬ ‫اء ََن﴾‪﴿ ،‬الْغَا ِو َ‬
‫‪ :‬مفخم‪ ،‬مثل‪﴿ :‬غَ َد َ‬ ‫غ‬

‫﴿غَ ُفور﴾‪.‬‬

‫‪ )2465( :‬كلمة تبدأ هبذا احلرف يف القرآن الكرمي‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫ف‬

‫َّاح﴾‪.‬‬ ‫ِِ‬
‫ني﴾‪﴿ ,‬فَان﴾‪﴿ ,‬فَ ًىت﴾‪﴿ ،‬فَ ت ُ‬
‫﴿فَاعل َ‬

‫‪ :‬مفخم‪ )3609( ،‬كلمة تبدأ هبذا احلرف يف القرآن الكرمي‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫ق‬

‫﴿اَا ِر َعةُ﴾‪﴿ ،‬اَ ِ‬


‫ادر﴾‪﴿ ،‬اَ ْب َل﴾ ‪.‬‬

‫‪ :‬مراقة‪ )3113( ،‬كلمة تبدأ هبذا احلرف يف القرآن الكرمي‪ ,‬مثل‪:‬‬ ‫ك‬

‫﴿ َك َال َم﴾‪َ ﴿ ،‬ك َف‪َ ﴿ ،﴾،‬ك ِرُيًا﴾‪.‬‬

‫‪ :‬مراق‪ )4848( ،‬كلمة تبدأ هبذا احلرف يف القرآن الكرمي‪،‬‬ ‫ل‬

‫سوءُوا﴾‪﴿ ،‬لِيَ ْد ُخلُوا﴾‪﴿ ،‬لِيُ تَ ِربُوا﴾‪.‬‬ ‫ِ‬


‫مثل‪﴿ :‬لُْق َما ُن﴾‪﴿ ،‬لَْي ًال﴾‪﴿ ،‬ليَ ُ‬

‫‪33‬‬
‫‪ )9964( :‬كلمة تبدأ هبذا احلرف يف القرآن الكرمي‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫م‬

‫وس‪َ﴿ ،﴾،‬مَْنُون﴾‪ِ ﴿ ،‬مثْ لُ ُكم﴾‪َ ﴿ ،‬م َالئِ َكة﴾‪َ ﴿ ،‬م ِ‬


‫ال﴾‪.‬‬ ‫﴿ ُحمَ َّمد﴾‪ُ ﴿ ،‬م َ‬
‫ْ‬
‫‪ )2252( :‬كلمة تبدأ هبذا احلرف يف القرآن الكرمي‪ ,‬مثل‪:‬‬ ‫ن‬

‫صب﴾‪﴿ ،‬نَبِ ْئ﴾‪ََ ﴿ ،‬ن ِع َمة﴾‪،‬‬


‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫﴿‬ ‫﴾‪،‬‬ ‫ة‬‫َ‬‫ب‬‫ص‬‫ني﴾‪ََ ﴿ ،‬ن ِ‬
‫َ‬ ‫م‬‫﴿ ََن ِد ِ‬ ‫وح﴾‪،‬‬
‫﴿نُ ُ‬
‫﴿ َمنَا ِر ُق﴾‪.‬‬

‫يما﴾‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ودا﴾‪َ ﴿ ،‬هاد﴾‪َ ﴿ ،‬هاتَ ْ ِ‬


‫ني﴾‪ُ ﴿ ،‬ه ًدى﴾‪َ ﴿ ،‬هش ً‬ ‫‪ُ ﴿ :‬ه ً‬ ‫ه‬

‫‪﴿ :‬و ِ‬
‫اح َدةً﴾‪َ ﴿ ،‬وال﴾‪َ ﴿ ،‬و ْع ًدا﴾‪َ ﴿ ،‬وا ِزَرة ِوْزَر﴾‪.‬‬ ‫و‬
‫َ‬

‫‪ )5998( :‬كلمة تبدأ هبذا احلرف يف القرآن الكرمي‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫ي‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف﴾‪َ ﴿ ،‬أيْ ُكل َ‬
‫ْن﴾‪.‬‬ ‫﴿ َأيْتيَ ُه ْم﴾‪َ ﴿ ،‬أي َْم ُن﴾‪َ ﴿ ،‬أيْ َمت ُرو َن﴾‪﴿ ،‬يُ ُ‬
‫وس ُ‬

‫‪34‬‬
‫أخطاء القراء‬
‫في باب‬
‫التفخيم والترقيق‬

‫‪35‬‬
‫تفخيما وتراي ًقا‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪ 1‬تفخيم غُنة اإلخفاء وترايقها‪ :‬الغنة تتبع ما بعدها‬

‫شيوعا يف ترايق الغنة إذا كان ما بعدها حرف مفخم‪،‬‬


‫ً‬ ‫واخلطأ األكثر‬

‫ال﴾ يف اوله تعاىل‪﴿ :‬ومن أَظْلَم َِمَّ ِن افْ ت رى علَ‪َِّ ،‬‬


‫اَّلل َك ِذ ًاب‬ ‫حنو‪َ ﴿ :‬وَم ْن اَ َ‬
‫ََ َ‬ ‫ََ ْ ُ‬
‫ال َسأُنْ ِز ُل ِمثْ َل َما أَنْ َز َل َّ‬
‫اَّللُ﴾‬ ‫وح إِلَْي ِه َش ْيء َوَم ْن اَ َ‬ ‫ي‬ ‫مل‬
‫َ‬
‫َ َُْ َ‬‫و‬ ‫يل‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫ي‬ ‫ال أ ِ‬
‫ُوح‬ ‫أ َْو اَ َ‬

‫(األنعام‪ ،)93:‬أو ﴿ َم ْن طَغَ‪ ﴾،‬يف اوله تعاىل‪﴿ :‬فَأ ََّما َم ْن طَغَ‪﴾،‬‬

‫(النازعات‪[ .)37:‬الوالب يف مثل هذه املواضع تفخيم الغُنة عند‬

‫(م ْن)]‪.‬‬
‫إخفاء النون الساكنة يف َ‬

‫‪ 2‬تفخيم احلرف املُراَّق إذا تاله حرف ُم َّ‬


‫فخم ‪:‬‬

‫تفخيم البعض للتاء يف كلمة ﴿تَ َرى﴾ من اوله تعاىل‪﴿ :‬فَ َه ْل تَ َرى‬

‫َهلُ ْم ِم ْن َاباِيَة﴾ (احلااة‪[ .)8:‬والصحيح ترايقها]‪.‬‬

‫تفخيم النون يف ﴿نَصر﴾ يف اوله تعاىل‪﴿ :‬إِ َذا لاء نَصر َِّ‬
‫اَّلل‬ ‫َ َ ُْ‬ ‫ُْ‬

‫َوالْ َف ْت ُح﴾ (النصر‪[ .)1:‬والصواب أن حرف النون يراًّق ً‬


‫دائما]‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫اَّللُ ِم ْن َوَرائِ ِه ْم‬
‫اَّللُ﴾ كما يف اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬و َّ‬
‫تفخيم الواو يف ﴿ َو َّ‬

‫ين‬ ‫صيَّةً﴾ من اوله تعاىل‪﴿:‬والَّ ِ‬


‫ذ‬ ‫ُِحميط﴾ (الربوج‪ ،)20:‬وكلمة ﴿و ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫اعا إِ َىل ا ْحلَْوِل غَْي َر‬
‫ال ِه ْم َمتَ ً‬ ‫ي تَ وفَّ و َن ِم ْن ُكم وي َذرو َن أَ ْزوالا و ِ‬
‫صيَّةً ِألَ ْزو ِ‬
‫َ‬ ‫ْ ََ ُ َ ً َ‬ ‫َُ ْ‬

‫إِ ْخ َراج﴾ (البقرة‪[ .)240:‬وهذا خطأ ألن الواو من احلروف املراقة‬

‫دائما]‪.‬‬
‫ً‬

‫ال َهلُ ْم‬


‫ال﴾ كما يف اوله تعاىل‪﴿ :‬فَ َق َ‬
‫تفخيم الفاء يف كلمة ﴿فَ َق َ‬

‫اها﴾ (الشمس‪ ،)13:‬ومثله تفخيم الفاء‬ ‫اَّلل ََناَةَ َِّ‬


‫ول َِّ‬
‫اَّلل َو ُس ْقيَ َ‬ ‫َر ُس ُ‬

‫يف كلمة ﴿فَ ْواَ ُك ْم﴾ من اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬وبَنَ ْي نَا فَ ْواَ ُك ْم َس ْب ًعا ِش َد ً‬
‫ادا﴾‬

‫ض ًال ِمن َِّ‬


‫اَّلل‬ ‫ضالً﴾ من اوله تعاىل‪﴿ :‬فَ ْ‬
‫(النبأ‪ ،)12:‬وكلمة ﴿فَ ْ‬
‫َ‬
‫اَّللُ َعلِيم َح ِكيم﴾ (احلجرات‪[ .)8 :‬والصحيح أن حرف‬
‫َونِ ْع َمةً َو َّ‬

‫الفاء يراق يف مجيع األحوال]‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫تفخيم امليم يف ﴿مرَميَ﴾ كما يف اوله تعاىل‪﴿ :‬واذْ ُكر ِيف ال ِ‬
‫ْكتَ ِ‬
‫اب َم ْرَميَ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ‬
‫ت ِم ْن أ َْهلِ َها َم َك ًاَن َش ْراِيًّا﴾ (مرمي ‪ ،)16:‬ويف‬
‫إِ ِذ انْ تَ بَ َذ ْ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ين َك َف ُروا بَِرهب ْم َع َذ ُ‬
‫اب‬ ‫كلمة ﴿الْ َمصريُ﴾ من اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬وللَّذ َ‬
‫ل َهنَّم وبِْئس الْم ِ‬
‫صريُ﴾ (امللك‪[ .)6:‬والصواب ترايق امليم]‪.‬‬ ‫َ ََ َ َ‬

‫تفخيم األلف األوىل يف لفظ اجلاللة ﴿هللا﴾ عند االبتداء به حنو اوله‬

‫تعاىل‪﴿ :‬هللاُ ال إِلَ هَ إِالَّ ُه َو ا ْحلَ ُّي الْ َقيُّ ُ‬


‫وم﴾ (آل عمران‪[ .)2:‬هذا من‬

‫شيوعا‪ ،‬لذا جيب االنتباه إىل ترايق األلف عند‬


‫ً‬ ‫أكثر األخطاء‬

‫االبتداء بلفظ اجلاللة]‪.‬‬

‫ورا﴾ يف اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬وإِ َذا اَ َرأْ َ‬


‫ت‬ ‫‪ 3‬يفخم البعض التاء من كلمة ﴿ َّم ْستُ ً‬
‫آلخرِة ِ‬
‫ك وب ني الَّ ِذين الَ ي ْؤِمنو َن ِاب ِ‬
‫ورا﴾‬‫ت‬
‫ُ‬ ‫س‬‫م‬‫َّ‬
‫َ ًَ ْ ً‬ ‫ااب‬‫ج‬‫ح‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫الْ ُقرآ َن َل َعلْنَا بَ ْي نَ َ َ َ ْ َ‬

‫(مسطورا) فيختل املعىن ‪.‬‬


‫ً‬ ‫(اإلسراء‪ ،)45:‬فتصبح‬

‫‪38‬‬
‫ورا﴾ يف اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬كا َن َذلِك ِيف‬
‫‪ 4‬يراق البعض الطاء يف ﴿ َم ْسطُ ً‬
‫(مستورا) ويفخم البعض‬ ‫فتصبح‬ ‫)‪،‬‬‫‪58‬‬ ‫‪:‬‬ ‫اء‬
‫ر‬ ‫(اإلس‬ ‫﴾‬ ‫ا‬
‫ور‬‫ط‬
‫ُ‬ ‫س‬‫م‬ ‫ِ‬
‫اب‬‫ت‬
‫َ‬ ‫ال ِ‬
‫ْك‬
‫ً‬ ‫ْ ً‬ ‫َ‬

‫(مصطورا) ويف كلتا احلالتني خيتل املعىن‪.‬‬


‫ً‬ ‫اآلخر السني فتصبح‬

‫ورا﴾ يف اوله تعاىل‪﴿ :‬إِ َّن َع َذ َ‬


‫اب‬ ‫‪ 5‬يفخم البعض الذال من كلمة ﴿ َْحم ُذ ً‬
‫(حمظورا)‪ ،‬فيختل املعىن‪.‬‬
‫ً‬ ‫ورا﴾ (اإلسراء‪ ،)57 :‬فتصبح‬ ‫َربِ َ‬
‫ك َكا َن َْحم ُذ ً‬

‫‪ 6‬يفخم كثري من الناس السني واأللف بعدها يف كلمة ﴿أَ َسا ِطريُ﴾ يف‬

‫ِ‬ ‫ال أ ِ‬ ‫ِ‬


‫َساطريُ ْاألَ َّول َ‬
‫ني﴾‬ ‫اوله تعاىل‪﴿ :‬إِذَا تُ ْت لَ‪َ ،‬علَْيه َ‬
‫آايتُنَا اَ َ َ‬

‫(املطففني‪ ،)13:‬فتخرج اريبة من (أصاطري)‪ .‬ويبالغ البعض اآلخر يف‬

‫ترايقهما حىت تصري األلف ايءً أو يف مرحلة بني األلف والياء‪.‬‬

‫‪ 7‬يبالغ البعض يف ترايق األلف املدية فتخرج َمالة حنو ألف ﴿الْبَا ِط ُل﴾‬

‫يَ َديْ ِه َوَال ِم ْن َخل ِْف ِه تَن ِزيل ِم ْن‬ ‫اطل ِمن بَ ْ ِ‬
‫ني‬ ‫ِِ ِ‬
‫يف اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬ال َأيْتيه الْبَ ُ‬
‫ب﴾ يف اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬ال‬ ‫ح ِكيم َِ‬
‫َص َحا ُ‬
‫محيد﴾ (فصلت‪ )42 :‬أو ﴿أ ْ‬ ‫َ‬

‫‪39‬‬
‫اب ا ْجلَن َِّة ُه ُم الْ َفائُِزو َن﴾‬
‫َص َح ُ‬
‫ِ‬
‫اب ا ْجلَنَّة أ ْ‬ ‫اب النَّا ِر َوأ ْ‬
‫َص َح ُ‬ ‫يَ ْستَ ِوي أ ْ‬
‫َص َح ُ‬

‫(احلشر‪ ،)20:‬أو يبالغ يف تفخيمها فتخرج اريبة من الواو كألف‬

‫﴿ ِمثْ َقا َل﴾ يف اوله تعاىل‪َ ﴿:‬وَمن يَ ْع َم ْل ِمثْ َق َ‬


‫ال َذ َّرة َشراً يَ َرهُ﴾‬

‫(الزلزلة‪ ،)8:‬أو ﴿الطَّا َّمةُ﴾ يف اوله تعاىل‪﴿:‬فَِإ َذا ل ِ‬


‫اءت الطَّ َّامةُ‬ ‫َ‬

‫الْ ُك ْب َرى﴾ (النازعات‪ ،)34:‬وكل هذا خطأ‪[ .‬لنطق األلف مراقة أو‬

‫الفكني عند املد وعدم‬


‫ْ‬ ‫مفخمة عل‪ ،‬الوله الصحيح جيب املباعدة بني‬

‫كثريا]‪.‬‬
‫التقريب بينهما ً‬

‫‪40‬‬
‫باب‬
‫مخارج الحروف‬

‫‪41‬‬
‫للعلماء يف خمارج احلروف ثالثة مذاهب فمنهم من لعله سبعة عشر‬

‫خمرلا‪ ,‬وحنن‬
‫خمرلا‪ ،‬ومن لعله ستة عشر‪ ،‬ومنهم من لعله أربعة عشر ً‬
‫ً‬

‫خمرلا‪.‬‬
‫خنتار مذهب اخلليل بن أمحد وابن اجلزري‪ ،‬وهو سبعة عشر ً‬

‫ودراسة املخرج تفيد القاريء يف معرفة حمل خروج احلرف ومتيزه عن‬

‫غريه‪.‬‬

‫واملخارج العامة عند ابن اجلزري مخسة‪ ،‬هم‪ :‬اجلوف‪ ،‬احللق‪ ،‬اللسان‪،‬‬

‫الشفتان‪ ،‬اخليشوم ‪:‬‬

‫(‪ )1‬اجلوف‪ :‬وهو اخلالء الداخل يف احللق والفم‪ :‬وخيرج منه حروف املد‬

‫وهي‪ :‬الواو الساكنة املضموم ماابلها‪ ،‬والياء الساكنة املكسور‬


‫الثالثة َ‬
‫إالمفتوحا‪.‬‬
‫ً‬ ‫ماابلها‪ ،‬واأللف والتكون إال ساكنة واليكون ماابلها‬

‫أ ‪ -‬أاصاه ‪ :‬اهلمزة ‪ /‬اهلاء‪.‬‬ ‫(‪ )2‬احل لق ‪:‬‬

‫ب ‪ -‬وسطه ‪ :‬العني ‪ /‬احلاء‪.‬‬

‫ل ‪ -‬أدن اه ‪ :‬الغني ‪ /‬اخلاء‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫وهذه احلروف الستة تسم‪( :،‬احلروف احللقية)‪ ،‬ولنا معها وافة أخرى‬

‫يف اإلظهار عند النون الساكنة والتنوين‪ ،‬وملعرفة خمرج احلرف بشكل دايق‬

‫إح)‪......‬اخل‪.‬‬
‫ع‪ْ -‬‬
‫نضع السكون عليه كاآليت‪( :‬إ ْ‬

‫(‪ )3‬اللس ان‪ :‬وله عشر حركات كما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬أاص‪ ،‬اللسان‪ :‬أبعده َما يلي احللق وما حياذيه من احلنك األعل‪،،‬‬

‫وخترج منه ‪" :‬القاف"‪.‬‬

‫ب ‪ -‬أاص‪ ،‬اللسان‪ :‬مع ما حياذيه من احلنك األعل‪ ،‬تت خمرج القاف‪،‬‬

‫وخترج منه‪" :‬الكاف"‪.‬‬

‫ج – وسط اللسان‪ :‬مع ما حياذيه من احلنك األعل‪ ،‬وخيرج منه‪" :‬اجليم‬

‫والشني والياء"‪ .‬وتسم‪ ،‬هذه احلروف‪( :‬احلروف الشجرية) خلرولها من‬

‫شجر اللسان منفتحة‪.‬‬

‫(واد يقع اخلطأ من البعض عند تفخيم حرف "الكاف" ونطقه مبا يشبه‬

‫"القاف" لقرب خمرج احلرفني‪ ,‬وكذلك عند تعطيش حرف "اجليم"‬

‫‪43‬‬
‫معا من وسط اللسان‪.‬‬
‫فينطقها "شني" وذلك التفاق خمرج احلرفني ً‬

‫وسنبني الح ًقا معظم األخطاء اخلاصة مبخارج احلروف لنتعرف عليها‬

‫ومن مث حناول تالفيها)‪.‬‬

‫د – إحدى حافيت اللسان وما حياذيه من األضراس العليا وخيرج منه‪:‬‬

‫"الضاد" وخترج من احلافة اليسرى وهذا أسهل‪ ,‬وخرولها من اليمني‬

‫استعماال كما أنه من اجلانبني أعز وأعسر‪ ,‬فالضاد أصعب‬


‫ً‬ ‫أصعب وأال‬

‫خرولا‪ ،‬واد اال سيد األولني واآلخرين صل‪ ،‬هللا عليه وسلم‬
‫ً‬ ‫احلروف‬

‫ص ُح من نَطق َّ‬
‫ابلضاد بَ ْي َد أين من اُريش’’‪ .‬أي أن اري ًشا هم‬ ‫‪’’ :‬أَن أفْ َ‬

‫أصل العرب وهم أفصح من نطق العربية‪ ,‬فهو صل‪ ،‬هللا عليه وسلم‬

‫أفصح العرب كافة‪.‬‬

‫معا بعد خمرج الضاد وما حياذيها من اللثة‬


‫ل ‪ -‬ما بني حافيت اللسان ً‬

‫(حلم األسنان العليا) خترج‪" :‬الالم" ‪ ,‬وايل خترج من احلافة اليمىن‬

‫عكس خمرج الضاد‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫ه ‪ -‬طرف اللسان‪ :‬وخمارله مخسة وحروفه إحدى عشر حرفًا‪:‬‬

‫‪ -1‬طرف اللسان وما حياذيه من اللثة العليا تت خمرج الالم اليالً‬

‫خيرج منه ‪(:‬النون املظهر) وهي "النون الساكنة" اليت ستتقابل مع‬

‫إحدى احلروف احللقية فتظهر النون واضحة جمردة من الغنة‪.‬‬

‫‪ -2‬طرف اللسان مع ظهره َما يلي إيل رأسه وخيرج منه‪" :‬الراء"‪.‬‬

‫‪ -3‬ظهر رأس اللسان وأصل الثنيتني العلويني‪ ،‬وخيرج منه‪" :‬الطاء" ف‬

‫طاء"‬
‫"الدال" و "التاء"‪ ،‬ولعل هذا ما يفسر نطق بعضهم "التاء ً‬
‫فيفخموهنا أو يستبدلون ابلطاء التاء فرياقوهنا وهذا التفااهما يف‬

‫املخرج‪ .‬وهذا يسم‪ :،‬ب "اخلطأ اجللي" أي اخلطأ الظاهر‪ :‬وهو‬

‫أخل ابملعىن أم‬


‫خطأ يطرأ علي األلفاظ فيخل بعُرف القراءة سواء َّ‬

‫ت" أو فتح‬
‫تغري حرف أو حركة حبركة كضم اتء "أنعم ُ‬
‫ال وأييت من َّ‬

‫دال "احلم َد هلل"‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫جيب العلم أن "اخلطأ اجللي" حرام أيمث القاريء بفعله‪ ،‬وهلذا ولب‬

‫دراسة علم التجويد ألنه وإن كان علي سبيل العلم به فرض كفاية أما‬

‫العمل به ففرض عني علي كل مسلم ومسلمة‪.‬‬

‫اصطالحا‪ :‬إخراج كل حرف من خمرله مع إعطائه – أي‬


‫ً‬ ‫التجويد‬

‫احلرف‪ -‬حقه ومستحقه (وحقه ومستحقه سنرلئ احلديث عنه إيل ابب‬

‫صفات احلروف) ‪ ....‬ولذا ولب ولزم التنبيه علي الذين يستهينون‬

‫ويتهاونون يف القراءة‪.‬‬

‫‪ -4‬طرف اللسان مع ما بني األسنان العليا والسفلي اريبة إيل السفلي‬

‫مع إنفراج اليل بينهما وخيرج منه‪" :‬الصاد" و "السني" و‬

‫"الزاي"‪.‬‬

‫‪ -5‬طرف اللسان مع أطراف الثنااي العليا وخترج منه‪" :‬الظاء" و‬

‫"الذال" و "الثاء"‪ .‬وتعرف ابل "حروف اللثوية"‪ ،‬وخيرج فيها‬

‫اللسان لقرهبا من اللثة‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫(‪ )3‬الشفت ان‪:‬‬

‫أ‪ -‬بطن الشفة السفلي مع أطراف الثنااي العليا‪ ،‬وخيرج منه‪:‬‬

‫"الفاء"‪.‬‬

‫معا‪ ،‬وخترج منهما‪" :‬الباء" و"امليم"‬


‫ب ‪ -‬الشفتان ً‬

‫و"الواو غري املدية"‪ ،‬إال أن امليم والباء خيرلان إبطباق الشفتني‪،‬‬

‫بينما خترج الواو ابنفتاحهما‪ .‬وتسم‪ ،‬هذه احلروف ب (احلروف‬

‫الشفوية) خلرولها من الشفة‪.‬‬

‫(‪ )4‬اخليش وم‪ :‬وهي خرق األنف املنجذب إيل الداخل فوق سقف الفم‬

‫ابملنخر وخيرج منه الغنة وهي املصاحبة للنون املدغمة واملخفاه‪.‬‬

‫خمرلا‪ ,‬ولكين أردت‬


‫‪ -‬ولو رامت هذه املخارج لولدهتا سبعة عشر ً‬

‫للتيسري وضعها يف شكل شجري متفرع من كل خمرج‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫يف بعض كتب التجويد بعض املصطلحات للحروف يطلقها أهل العلم‬

‫وحىت التلتبس عل‪ ،‬القاريء سنوضحها ‪ ،‬فيقول ون‪:‬‬

‫الباء املوحدة‪ :‬ويقصدون "الباء" لكي ال تشرتك مع "الياء"‪.‬‬

‫التاء الفواية املثناة‪ :‬ويقصدون "التاء" لكي ال ختتلط مع "الثاء"‪.‬‬

‫احلاء والعني والصاد والطاء والراء والدال املهملة‪ ،‬ويعنون ابملهملة‪ :‬أي‬

‫احلروف اخلالية أو اجملردة من النقطة أي الىت بدون نقطة فواها‪ ،‬وذلك‬

‫للتمييز بينها وبني احلروف املعجمة‪ ،‬ومعىن إعجام احلروف أي تنقيطها‪،‬‬

‫مثل‪ :‬اجليم اخلاء الضاد الثاء الزاي الذال‪.‬‬

‫ومرد ذلك لظروف الكتابة‪ ،‬وسيطالعلك السبب بشكل مستفيض عند‬

‫اراءة كتابنا‪" :‬سياحة الولدان يف رحاب القرآن"‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫وهذا رسم توضيحي ملخارج احلروف يعينك عل‪ ،‬تطبيق ما تناولناه‬

‫نظراي‪:‬‬
‫ً‬

‫‪49‬‬
‫أخطاء خاصة‬
‫بمخارج الحروف‬

‫‪50‬‬
‫أغلب األخطاء اليت يتداوهلا بعض من يقرأون القرآن الكرمي‪ ،‬ومت‬

‫حصرها يف الكلمات اليت تتشابك فيها احلروف التايل ذكرها‪:‬‬

‫‪ 1‬الظاء والضاد‪ :‬خيلط كثري من الناس بني حريف "الضاد والظاء"‬

‫لتشابه صفاهتما‪ ،‬والصحيح أن "الضاد" تتميز من حيث صفاهتا عن‬

‫"الظاء" وعن اباي احلروف بصفة االستطالة‪ .‬أما من حيث املخرج‬

‫والصوت فال تشابه بينهما البتة؛ فمخرج الضاد يكون من إحدى حافيت‬

‫اللسان أو كلتامها مع ما حياذيها من األضراس العليا‪ ،‬أما خمرج الظاء‬

‫ظاء أو‬
‫فيكون من طرف اللسان مع أصول الثنااي العليا‪ .‬ونطق [الضاد ً‬
‫ضاد] يؤدي إىل تريف املعىن‪ .‬فكلمة (ضل) ابلضاد ختتلف من‬
‫الظاء ً‬

‫حيث املعىن عن كلمة (ظل) ابلظاء‪ ،‬وكلمة (َنظرة) ختتلف عن كلمة‬

‫(َنضرة)‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫إذا التق‪ ،‬حرفا "الضاد والظاء" ولب إظهارمها وتقيق خمرج كل‬ ‫‪2‬‬

‫ض‬
‫منهما ومتييز صفة االستطالة يف الضاد كما يف اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬ويَ ْوَم يَ َع ُّ‬

‫ول َسبِ ًيال﴾ (الفراان‬


‫الر ُس ِ‬ ‫ول َاي لَْي تَ ِين َّاختَ ْذ ُ‬
‫ت َم َع َّ‬ ‫يَ ُق ُ‬ ‫الظَّ ِاملُ َعلَ‪ ،‬يَ َديْ ِه‬

‫ِ‬
‫‪ ،)27:‬أو اوله تعاىل‪﴿ :‬الَّذي أَن َق َ‬
‫ض ظَ ْه َر َك﴾ (الشرح‪.)3:‬‬

‫جيب االنتباه أيضا إىل إظهار الضاد الساكنة عند الطاء حنو‬ ‫‪.3‬‬

‫ضطَُّر غَْي َر َابغ َوَال َعاد فَ َال إِ ْمثَ َعلَْي ِه‬


‫ضطَُّر﴾ يف اوله تعاىل‪﴿ :‬فَ َم ِن ا ْ‬
‫﴿ا ْ‬

‫اَّللَ غَ ُفور َرِحيم﴾ (البقرة‪ ،)173 :‬وعند التاء حنو ﴿أَفَ ْ‬


‫ضتُم) يف اوله‬ ‫إِ َّن َّ‬

‫ضتُم ِم ْن َع َرفَات فَاذْ ُك ُرواْ اَّللَ ِعن َد ال َْم ْش َع ِر ا ْحلََر ِام﴾‬


‫تعاىل‪﴿:‬فَِإ َذا أَفَ ْ‬

‫(البقرة ‪ .)198:‬كما جيب االنتباه إىل إظهار "الظاء" عند "التاء" حنو‬

‫ْت أ َْم َملْ تَ ُك ْن ِم َن‬


‫ت﴾ يف اوله تعاىل‪﴿ :‬اَالُوا َس َواء َعلَْي نَا أ ََو َعظ َ‬
‫﴿أ ََو َعظْ َ‬

‫ني﴾ (الشعراء‪.)136:‬‬ ‫ِِ‬


‫ال َْواعظ َ‬

‫‪52‬‬
‫وَن َش ْيٌ َكبِري﴾‬ ‫ص ِد َر ِ‬
‫الر َعاءُ َوأَبُ َ‬ ‫ِ‬
‫يف اوله تعاىل‪﴿ :‬اَالَتَا َال نَ ْسقي َح َّىت يُ ْ‬ ‫‪4‬‬

‫ص ِد َر﴾‬
‫(القصص‪ )23:‬ينطق بعض الناس حرف "الصاد" يف كلمة ﴿يُ ْ‬

‫ط﴾‬ ‫اريبا من حرف "الزاي" فيقرؤها (ي ْزِدر)‪ .‬ومثل ذلك كلمة ﴿ال ِ‬
‫ص َرا َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ً‬

‫يم﴾ (الفاتة‪.)6:‬‬ ‫ِ‬ ‫يف اوله تعاىل‪ْ ﴿ :‬اه ِد ََن ِ‬


‫ط ال ُْم ْستَق َ‬
‫الص َرا َ‬

‫‪53‬‬
‫باب‬
‫صفات الحروف‬
‫وتقسيماتها‬

‫‪54‬‬
‫اصطالحا‪" :‬إخراج كل حرف من خمرله‬
‫ً‬ ‫ذكرت أن التجويد معناه‬

‫وإعطاؤه أي احلرف حقه ومستحقه"‪.‬‬

‫يتبق إال‬
‫الشق األول من التعريف وهو "خمارج احلروف" فقد ذكرَنه‪ ،‬ومل َ‬

‫اجلزء األخري من التعريف وهو حق ومستحق احلرف‪.‬‬

‫مستحق احلرف‪" :‬صفات احلرف العرضية الناشئة عن الصفات الذاتية‪,‬‬

‫كالتفخيم والرتايق"‪ .‬وُيكنك أن تعود إليه يف أول هذه الصفحات‪.‬‬

‫حق احلرف‪ :‬صفاته الذاتية الالزمة له‪,‬كاجلهر والشدة واالستعالء‬

‫واالستفال والغنة وغريها‪ ,‬فإهنا الزمة لذات احلرف ال تنفك عنه فلو‬

‫انفكت عنه ولو بعضها لصار حلنًا‪.‬‬

‫اعلم أخي القارئ أن غاية علم التجويد هو صون اللسان عن اللحن يف‬

‫كالم هللا تعاىل‪ ,‬ويف الباب السابق تعرضنا للنوع األول واألخطر من اللحن‬

‫أال وهو اللحن اجللي‪ ,‬ويتبق‪ ،‬القسم األخري منه وهو اللحن اخلف‪.،‬‬

‫‪55‬‬
‫اللحن اخلفي‪ :‬هو اخلطأ الذي يطرأ علي األلفاظ فيخل ابحلرف دون‬

‫املعىن‪ ،‬مثل‪ :‬ترك الغنة‪ ,‬اصر املمدود‪ ,‬مد املقصو‪ .‬وهو مكروه ومعيب‬

‫عند علماء التجويد‪ ,‬بل زاد البعض فأحلقه ابللحن اجللي من حيث احلرمة‪,‬‬

‫ألنه يذهب برونق القراءة‪.‬‬

‫صفات احلرف‪ :‬هي كيفية عارضة للحرف عند حصوله يف املخرج من‬

‫لهر ورخاوة وما أشبه‪ ،‬وهكذا يتبني لك مدى عالاة املخرج بصفته‬

‫وعددها سبعة عشر صفة وبعضهم زادها إىل أربعة وأربعني صفة‪ ،‬ومنهم من‬

‫اصرها عل‪ ،‬ستة عشر صفة‪ ،‬بينما املختار والشائع عند أهل العلم هو‬

‫استنادا علي خمارله السبعة‬


‫ً‬ ‫مذهب ابن اجلزري يف عدها سبعة عشر صفة‬

‫عشر‪.‬‬

‫وهذه الصفات منها ما يتصف ابلقوة‪ ,‬ومنها ما يتصف ابلضعف‪ ،‬وهلذا‬

‫سنذكر كل صفة وما يقابلها وتقسيماهتا‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫(‪ )1‬الصفات اسمني‪ :‬اسم له ضده (مخس وضدها مخس) جمموعها‬

‫عشر‪ ،‬واسم ال ضد له وهو (سبعة) ‪:‬‬

‫أ الصفات اليت هلا ضد‪ :‬وجيب حفظها برتتيبها املذكور ملا له عالاة‬

‫ابلقاعدة اليت سنوردها يف هناية الباب‪:‬‬

‫اهلمس وضده اجلهر‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫الشدة والتوسط وضدمها الرخاوة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫االستعالء وضده االس تفال‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫اإلطباق وضده اإلنفتاح‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫اإلزالق ‪ /‬اإلصمات‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫وجيب العلم أبن الشدة والتوسط صفتان ومضادمها الرخاوة أي أهنما‬

‫متصلتان ولكنهما ليستا علي درلة واحدة‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫ــ بيان هذه الصفات بالتفصيل‪ ،‬وتقسيم كل صفة‬
‫من حيث الضعف والقوة‪:‬‬
‫‪ 1‬اهلمس‪ :‬لراين النفس عند النطق ابحلرف وذلك لضعف االعتماد علي‬

‫ت"‪ ،‬أي تلك‬


‫املخرج‪ ،‬وحروفه عشرة جيمعها اول‪" :‬فَ َحثَّهُ َش ْخص َس َك ْ‬

‫احلروف‪[ :‬الفاء‪ ،‬احلاء‪ ،‬الثاء‪ ،‬اهلاء‪ ،‬الشني‪ ،‬اخلاء‪ ،‬الصاد‪ ،‬السني‪،‬‬

‫الكاف‪،‬التاء]‪ ,‬وأضعف حروفها "اهلاء"‪ ،‬وأاواها "الصاد واخلاء"‪ ,‬وصفة‬

‫اهلمس ضعيفة ألهنا من اخلفاء‪.‬‬

‫اجلهر‪ :‬احنباس لراين الن َفس عند النطق ابحلرف‪ ،‬وذلك لكمال‬ ‫‪2‬‬

‫االعتماد عل‪ ،‬املخرج‪.‬‬

‫هي التسعة عشرحرفًا البااية من األجبدية‪ ,‬أما أاوى‬


‫وحروف اجلهر َ‬
‫حروف اجلهر فهو حرف "الطاء"؛ ألنه ال تولد فيه صفة من صفات‬

‫الضعف‪ ،‬وأضعف احلروف عل‪ ،‬اإلطالق هو حرف "الفاء"؛ ألنه ليس ل ه‬

‫صفة واحدة من صفات القوة‪ ,‬يليه حرف "اهلاء" يف املرتبة الثانية من‬

‫‪58‬‬
‫الضعف‪ ,‬وذلك ألن صفاته كلها ضعيفة إال صفة واحدة وهي اإلصمات‪,‬‬

‫أما حروف املد الثالثة "و‪ ،‬ا‪ ،‬ي"؛ فبها صفتان من صفات القوة‪ ,‬وهي‬

‫اجلهر واإلصمات‪.‬‬

‫صفة اجلهر اوية لكوهنا من اإلعالن ‪.‬‬

‫‪ – 3‬الش دة والتوسط ‪:‬‬

‫أ‪ -‬الش دة‪ :‬احنباس لري الصوت عند النطق ابحلرف‪ ،‬وذلك لكمال‬

‫االعتماد عل‪ ،‬املخرج‪.‬‬

‫ت"‪،‬وهي‪[ :‬اهلمزة‪،‬‬ ‫‪ -‬وحروفها َثانية‪ ،‬وجيمعها اوله‪" :‬أ ِ‬


‫َل ْد اَط بَ َك ْ‬

‫اجليم‪ ،‬الدال‪ ،‬القاف‪ ،‬الطاء‪ ،‬الباء‪ ،‬الكاف‪،‬التاء]‪ .‬وأاواها‬

‫"الكاف"‪.‬‬

‫وصفة الشدة اوية ألن الشدة اوة‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫ب ‪ -‬التوسط‪ :‬اعتدال الصوت عند النطق ابحلرف‪ ،‬وذلك لعدم اكتمال‬

‫احنباسه (غلقه) كما يف الشدة‪ ,‬وعدم كمال لراينه كما يف الرخاوة (وهو‬

‫ما سيأيت)‪.‬‬

‫‪ -‬وحروف التوسط مخسة جيمعها اوله"لِ ْن عُ َم ْر"[الالم‪ ،‬النون‪ ،‬العني‪،‬‬

‫امليم‪ ،‬الراء]‪.‬‬

‫‪ -‬وهذه الصفات معتدلة؛ فال توصف ابلقوة وال توصف ابلضعف‪.‬‬

‫‪ – 4‬الرخ اوة‪ :‬لراين الصوت مع احلرف‪ ،‬وذلك لضعف االعتماد علي‬

‫املخرج‪.‬‬

‫وحروفها الستة عشر حرفًا البااية من األجبدية بعد احتساب‬

‫حروف الشدة الثمانية‪ ،‬وحروف التوسط اخلمسة‪.‬‬

‫صفة الرخاوة‪ :‬ضعيفة‪ ,‬فالرخاوة لغة لني‪ ,‬واللني ضعف‪.‬‬

‫‪ – 5‬االستع الء‪ :‬ارتفاع اللسان إيل احلنك األعل‪ ،‬عند النطق ابحلرف‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫ضغْط اِظ"‪ ،‬وهي‪[:‬اخلاء‪،‬الصاد‪،‬‬
‫ص َ‬
‫‪ -‬وحروفها سبعة وجيمعها اوله " ُخ َّ‬

‫الضاد‪ ،‬الغني‪ ،‬الطاء‪ ،‬القاف‪ ،‬الظاء]‬

‫‪ -‬صفة االستعالء‪ :‬اوية‪ ،‬ألن االستعالء ارتفاع‪.‬‬

‫‪ – 6‬االس تفال‪ :‬اخنفاض أاص‪ ،‬اللسان عن احلنك األعل‪ ،‬إيل ااع الفم‬

‫عند نطق احلرف‪.‬‬

‫‪ -‬وحروفه‪ :‬ماتبق‪ ،‬من حروف األجبدية بعد حروف االستعالء‪.‬‬

‫‪ -‬صفة االستفال‪ :‬ضعيفة‪ ,‬فاالستفال اخنفاض‪.‬‬

‫‪ -7‬اإلطب اق‪ :‬تالصق ما حيازي اللسان من احلنك األعلي للسان عند‬

‫النطق ابحلرف أو تالاي طائفيت اللسان واحلنك األعل‪ ،‬عند النطق‬

‫ابحلرف‪.‬‬

‫‪ -‬حروفه أربعة‪[ :‬الصاد‪ ،‬الضاد‪ ،‬الطاء‪ ،‬الظاء]‪.‬‬

‫‪ -‬أاواها "الطاء"‪ ,‬وأضعفها "الظاء"‪.‬‬

‫‪ -‬صفة اإلطباق‪ :‬القوة‪ ،‬واإلطباق لغةً ا ِإللصاق‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫كال من طرف اللسان واحلنك األعل‪ ،‬حىت خيرج الريح‬
‫‪ –8‬االنفت اح‪ :‬جتايف ً‬

‫بينهما عند النطق ابحلرف‪.‬‬

‫‪ -‬حروفه احلروف البااية بعدحروف اإلطباق‪.‬‬

‫‪ -‬صفة االنفتاح‪ :‬ضعيفة‪ ,‬واالنفتاح من االفرتاق‪.‬‬

‫‪ - 9‬اإلذالق‪ :‬سرعة النطق ابحلروف خلرولها من طرف اللسان‪ ،‬وهي‪[:‬‬

‫الالم‪ ،‬الراء‪ ،‬النون]‪ ،‬وخروج بعض احلروف من الشفتني‪ ،‬وهي‪[ :‬الفاء‪،‬‬

‫ب"‪.‬‬‫ل‬
‫ُ‬ ‫ن‬‫م‬‫الباء‪ ،‬امليم]‪ ،‬وجيمعها اوله‪" :‬فِ َّر ِ‬
‫ْ َ‬
‫‪ -‬صفه اإلذالق‪ :‬ضعيفة‪ ،‬واإلذالق حدة اللسان‪.‬‬

‫‪ –10‬اإلصم ات‪ :‬امتناع اخلفة عند النطق حبروف إصمات للثقل املولود‬

‫فيها‪.‬‬

‫‪ -‬حروفها احلروف البااية بعد حروف اإلذالق‪.‬‬

‫‪ -‬صفة اإلصمات‪ :‬اوية ‪ ،‬واإلصمات املنع‪.‬‬

‫ب الصفات اليت ال ضد هلا‪ :‬سبع صفات‪:‬‬

‫‪62‬‬
‫‪ -1‬الصفري‪ :‬صوت زائد فيه حدة خيرج من الشفتني يصاحب أحرفه‬

‫الثالثة [الصاد‪ ،‬السني‪،‬الزاي]‪ ،‬تشبه عند النطق هبا صفري الطائر‪،‬‬

‫أاوى حروفها "الصاد"‪.‬‬

‫سمع‬
‫‪ -2‬القلق لة‪ :‬اضطراب املخرج عند النطق ابحلرف ساكنًا حىت يُ َ‬
‫له نربة اوية‪.‬‬

‫ب َلد" وهذه احلروف فيها‬


‫‪ -‬حروفها مخسة جمموعة يف اوله‪" :‬اُطْ ُ‬
‫شدة ولهر وأعالها "الطاء"‪ ،‬وأوسطها "اجليم"‪ ،‬وأدَنها البااي‪.‬‬

‫‪ -‬والقلقلة ‪ :‬صفة اتبعة للحركة اليت ابلها؛ إذ ُييل حرف القلقة‬

‫مضموما‪،‬‬
‫ً‬ ‫مفتوحا‪ ،‬وُييل إىل الضم إذا سبقه حرفًا‬
‫ً‬ ‫للفتح إذا سبقه حرفًا‬

‫وُييل للكسر إذا أت‪ ،‬بعد حرف مكسور‪.‬‬

‫‪ -‬صفة القلقلة اوية‪ ،‬وهلا حركتان‪ ،‬كربى‪ :‬عند الواوف عل‪ ،‬حرف من‬

‫حروف القلقلة يف هناية الكلمة‪ ،‬وصغرى‪ :‬عندما أييت حرف القلقة ساكنًا يف‬

‫وسط الكلمة‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫‪ – 3‬اللي ن ‪ :‬خروج احلرف من خمرله يف لني وسالسة‪ ،‬وعدم تكلف‪.‬‬

‫‪ -‬حروفه اثنان‪" :‬الواو والياء" الساكنتان املفتوح ما ابلهما‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫﴿ َخ ْوف﴾ ‪﴿ ،‬بَ ْيت﴾ (مبعىن أن حروف املد هنا صارت لينة ال م ًدا)‬

‫‪ -‬صفة اللني ضعيفة؛ فاللني ضد اخلشونة‪.‬‬

‫‪ -4‬االن حراف‪ :‬ميل احلرف عن خمرله حىت يتصل مبخرج غريه ‪.‬‬

‫‪ -‬وله حرفان [الالم‪ ,‬الراء]‪.‬‬

‫‪ -‬صفة االحنراف‪ :‬اوية‪ ,‬واالحنراف‪ :‬من امليل والعدول‪.‬‬

‫‪ -5‬التكري ر ‪ :‬ارتعاد رأس اللسان عند النطق ابلراء‪ ,‬ولكن جيب أن‬

‫يكون ابعتدال حىت ال تتكرر راءات كثرية عند النطق هبا‪ ،‬ولتجنب ذلك‬

‫يلصق القاريء ظهر لسانه أبعل‪ ،‬حنكه‪ ،‬والتكرير صفة بينها العلماء‬

‫اللتناب اإلتيان هبا‪.‬‬

‫‪ -6‬الت فشي ‪ :‬انتشار الصوت يف الفم عند النطق ابلشني‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫‪ -‬حروفه ‪[ :‬الشني] فقط‪.‬‬

‫‪ -‬صفة التفش‪ :،‬اوية‪ ,‬والتفش‪ ،‬االنتشار‪.‬‬

‫‪ -7‬االس تطالة‪ :‬امتداد الصوت من أول حافة اللسان إيل آخرها‪.‬‬

‫‪ -‬حروفه ‪[ :‬الضاد] فقط‪.‬‬

‫‪ -‬وصفة االستطالة‪ :‬اوية‪ ,‬واالستطالة‪ :‬االمتداد‪.‬‬

‫وصفت لك‬
‫ُ‬ ‫وألمهية هذا الباب يقول معجزة النحو "سيبويه"‪…( :‬وإمنا‬

‫حروف املعجم هبذه الصفات لتعرف ما حيسن فيه اإلدغام وما جيوز فيه‪,‬‬

‫وما ال حيسن فيه ذلك وال جيوز فيه)‪.‬‬

‫وأاول‪ :‬لو لربت أخي الكرمي أن تقرأ هذه احلروف صفاهتا وخمارلها‬

‫ِ‬
‫ستقوم لسانك‪ ،‬واراءتك‬ ‫ابلطريقة الصحيحة املذكورة من املؤكد أهنا‬

‫ستكون أارب إيل الصحة‪ ،‬وبعدها سنيسر لك ذلك عن طريق ااعدة‬

‫ستكون اثبتة لديك‪ ،‬كما يلي‪:‬‬

‫‪65‬‬
‫أوال ب (اهلمس)‪ ،‬فإن ولدته وإال‬
‫[إذا أرت استخراج أي حرف فابدأ ً‬

‫فاحبث عنه يف ضده (اجلهر)‪ ،‬مث حروف (الشدة والتوسط)‪ ،‬فإن مل جتد‬

‫ففي (االستفال)‪ ،‬مث لرب (اإلطباق) وإال ففي (االنفتاح) مث (الذالاة) مث‬

‫(اإلصمات) مث (الصفات السبع اليت ليس هلا ضد)]‪.‬‬

‫‪ -‬واد يكون للحرف مخس صفات وال تزيد عن سبع إال يف "الراء"‪،‬‬

‫مثال‪:‬‬

‫ما له مخس صفات ‪ :‬الفاء (مهموسة‪ ,‬رخوة‪ ,‬مستفلة‪,‬‬ ‫‪-1‬‬

‫منفتحة‪ ,‬زلقة)‪.‬‬

‫‪ :‬الباء (جمهورة‪ ,‬شديدة‪ ,‬مستفلة‪,‬‬ ‫ما له ست صفات‬ ‫‪-2‬‬

‫منفتحة‪ ,‬زلقة‪ ,‬مقلقلة)‪.‬‬

‫‪ :‬الراء (جمهورة‪ ,‬متوسطة‪ ,‬مستفلة‪,‬‬ ‫ما له سبع صفات‬ ‫‪-3‬‬

‫منفتحة‪ ,‬زلقة‪ ,‬منحرفة‪ ,‬مكررة) ‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫وإليك لدول يبني صفات كل حرف‪ ،‬ودرلته من حيث القوة والضعف‪،‬‬

‫سهل الرلوع إليه‪:‬‬


‫أجبداي‪ ،‬حىت يَ ُ‬
‫مرتبًا ترتيبًا ً‬

‫جدول صفات الحروف‬


‫درلة‬ ‫ات‬ ‫الصف‬
‫احلرف‬
‫احلرف‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫اوية‬ ‫لهري شديد مستفل منفتح مصمت‬ ‫اهلمزة‬

‫متوسطة‬ ‫مقلقل‬ ‫لهري شديد مستفل منفتح مذلق‬ ‫الباء‬

‫ضعيفة‬ ‫مهموس شديد مستفل منفتح مصمت‬ ‫التاء‬

‫ضعيفة‬ ‫مهموس رخوي مستفل منفتح مصمت‬ ‫الثاء‬

‫اوية‬ ‫لهري شديد مستفل منفتح مصمت مقلقل‬ ‫اجليم‬

‫ضعيفة‬ ‫مهموس رخوي مستفل منفتح مصمت‬ ‫احلاء‬

‫ضعيفة‬ ‫مهموس رخوي مستفل منفتح مصمت‬ ‫اخلاء‬

‫‪67‬‬
‫درلة‬ ‫ات‬ ‫الصف‬
‫احلرف‬
‫احلرف‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫اوية‬ ‫لهري شديد مستفل منفتح مصمت مقلقل‬ ‫الدال‬

‫ضعيفة‬ ‫لهري رخوي مستقل منفتح مصمت‬ ‫الذال‬

‫منحرف مكرر متوسطة‬ ‫لهري متوسط مستقل منفتح مذلق‬ ‫الراء‬

‫متوسطة‬ ‫لهري رخوي مستفل منفتح مصمت صفريي‬ ‫الزاي‬

‫ضعيفة‬ ‫مهموس رخوي مستفل منفتح مصمت صفريي‬ ‫السني‬

‫ضعيفة‬ ‫مهموس رخوي مستفل منفتح مصمت متفش‬ ‫الشني‬

‫اوية‬ ‫مهموس رخوي مستعل مطبق مصمت صفريي‬ ‫الصاد‬

‫اوية‬ ‫لهري رخوي مستعل مطبق مصمت مستطيل‬ ‫الضاد‬

‫اوية‬ ‫لهري شديد مستعل مطبق مصمت مقلقل‬ ‫الطاء‬

‫أاوى‬

‫‪68‬‬
‫درلة‬ ‫ات‬ ‫الصف‬
‫احلرف‬
‫احلرف‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫احلروف‬

‫اوية‬ ‫لهري رخوي مستعل مطبق مصمت‬ ‫الظاء‬

‫متوسطة‬ ‫لهري متوسط مستفل منفتح مصمت‬ ‫العني‬

‫اوية‬ ‫لهري رخوي مستعل منفتح مصمت‬ ‫الغني‬

‫ضعيفة‬ ‫مهموس رخوي مستفل منفتح مصمت‬ ‫الفاء‬

‫أضعف‬

‫احلروف‬

‫اوية‬ ‫لهري شديد مستعل منفتح مصمت مقلقل‬ ‫القاف‬

‫ضعيفة‬ ‫مهموس شديد مستفل منفتح مصمت‬ ‫الكاف‬

‫ضعيفة‬ ‫منحرفة‬ ‫لهري متوسط مستفل منفتح مذلق‬ ‫الالم‬

‫‪69‬‬
‫درلة‬ ‫ات‬ ‫الصف‬
‫احلرف‬
‫احلرف‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫ضعيفة‬ ‫لهري متوسط مستفل منفتح مذلق‬ ‫امليم‬

‫ضعيفة‬ ‫لهري متوسط مستفل منفتح مذلق‬ ‫النون‬

‫ضعيفة‬ ‫مهموس رخوي مستفل منفتح مصمت‬ ‫اهلاء‬

‫ضعيفة‬ ‫لهري رخوي مستفل منفتح مصمت‬ ‫الواو‬

‫األصلية‬

‫ضعيفة‬ ‫لهري رخوي مستفل منفتح مصمت‬ ‫الياء‬

‫األصلية‬

‫ضعيفة‬ ‫حروف لهري رخوي مستفل منفتح مصمت‬

‫املد‬

‫الثالثة‬

‫‪70‬‬
‫درلة‬ ‫ات‬ ‫الصف‬
‫احلرف‬
‫احلرف‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫ضعيفة‬ ‫لهري رخوي مستفل منفتح مصمت ليِنان‬ ‫حرفا‬

‫اللني‬

‫الواو‬

‫والياء‬

‫الساكنني‬

‫وبعد أخ‪ ،‬القارىء فينصحك أعالم القراء وأساتذة األزهر ومشاخيه يف‬

‫علم التجويد‪ ،‬حبفظ نظم صفات احلروف عل‪ ،‬التفصيل الوارد مبنت اجلزرية‬

‫حىت تكون عاملًا ابلتجويد‪:‬‬

‫‪71‬‬
‫صم تَ ة وال ِ‬
‫ض َّد اُ ْل‬ ‫ِ‬
‫ُم ْن َف ت ح ُم ْ َ َ‬ ‫ص َفاتُ َه ا َل ْه ر َوِر ْخ و ُم ْستَ ِف ْل‬
‫ِ‬

‫ت)‬
‫َل ْد اَ ط بَ َك ْ‬ ‫َش ِديْ ُد َه ا لَ ْف ُ‬
‫ظ (أ ِ‬ ‫وس َه ا (فَ َحثَّهُ َش ْخ ص َس َك ْ‬
‫ت)‬ ‫َم ْه ُم ُ‬

‫ص ْر‬ ‫ضغْ ط اِ ْ‬
‫ظ) َح َ‬ ‫ص َ‬
‫َو َس ْب ُع عُلْو ( ُخ َّ‬ ‫الش ِدي ِد ( لِ ْن عُ َم ْر)‬
‫َوبَ ْي َن ِر ْخ و َو َّ‬

‫ب) احل ر ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وف املُ ْذلَ َق ْه‬ ‫َو (ف َّر م ْن لُ ِ ُ ُ‬ ‫ض اد طَاءُ ظَاء ُمطْبَ َق ْه‬
‫اد َ‬
‫ص ُ‬‫َو َ‬

‫ب َل د ) َوال لِ ي ُن‬
‫اَ لْ َق لَ ة (اُ طْ ُ‬ ‫ص اد َوَزاي ِس ي ُن‬ ‫ِ‬
‫صفي ُرَه ا َ‬‫َ‬

‫ص َّح َح ا‬ ‫اَ بْ لَ ُه َم ا َواالنْ ِح َر ُ‬


‫اف ُ‬ ‫َواو َويَ اء َس َك نَ ا َوانْ َف تَ َح ا‬

‫استُ ِط ْل‬
‫ادا ْ‬
‫ض ً‬ ‫وللتَّ َف ِش ي ِ‬
‫الش ْي ُن َ‬ ‫َ‬ ‫فِ ي الالَِّم َوال َّرا َوبِتَ ْك ِري ر ُل عِ ْل‬

‫‪72‬‬
‫باب‬
‫المثلين والمتقاربين‬
‫والمتجانسين‬
‫والمتباعدين‬

‫‪73‬‬
‫تعرفنا أخي املسلم فيما تقدم علي كيفية اراءة احلرف‪ ،‬وخمرله‪،‬‬

‫وصفته‪ ،‬وكذلك تقسيماته‪ ،‬وهذا الباب يُعد تتوجيًا ملا تعلمناه؛ فمن املعلوم‬

‫أن هذه احلروف وإن تعرفنا عليها مفردة أو جمموعة تت خمرج أو صفة‬

‫فهي ال شك ستتقابل لتك ِون كلمة مث مجلة‪ .‬فماذا حيدث حني تلتقي تلك‬

‫احلروف؟‬

‫إذا التق‪ ،‬احلرفان لفظًا وخطًا‪ ،‬أو خطًا فقط‪ ،‬اليفصل بينهما‬

‫فاصل‪ ،‬انقسما إيل أربعة أاسام‪ ،‬وهم‪( :‬املتماثلني‪ ،‬واملتقاربني‪،‬‬

‫واملتجانسني‪ ،‬واملتباعدين)‪ ,‬وكل اسم منهم ينقسم بدوره إيل ثالثة أاسام‪،‬‬

‫كالتايل‪:‬‬

‫خمرلا وصفة‪:‬‬
‫(‪ )1‬املثلني‪ :‬حرفان ات دا ً‬

‫اك﴾‪َ ﴿ ،‬واَ ْد َد َخلُوا﴾‪َ ﴿ ،‬واذْ ُك ْر‬


‫صَ‬ ‫ب بِ َع َ‬
‫ض ِر ْ‬
‫‪﴿ :‬ا ْ‬ ‫الصغري‬ ‫أ‬

‫ك﴾‪﴿ ،‬أَيْ نَ َما يُ َو ِل ْههُ﴾‪ .‬وفيه يكون احلرف األول ساكن والثاين متحرك‪،‬‬
‫َربَّ َ‬

‫حكمه‪ :‬ولوب اإلدغام‪ ،‬ويستثىن من ذلك حريف الواو والياء املديتني؛ حىت‬

‫‪74‬‬
‫ال يذهب املد ابإلدغام‪ ,‬مثل‪﴿ :‬اَالُوا َو ُه ْم﴾‪﴿ ،‬الَّ ِذي يُ َو ْس ِوس﴾‪ .‬حكمه‪:‬‬

‫ولوب اإلدغام‪.‬‬

‫الرِحي ِم مالِ ِ‬
‫ك﴾‪،‬‬ ‫‪ :‬وفيه احلرفان متحركان‪َ َّ ﴿ :‬‬ ‫الكبي ر‬ ‫ب‬

‫ف فِ ِيه﴾‪َ ﴿ ،‬ل َع َل لَ ُك ْم﴾‪﴿ ،‬فِي ِه ُه ًدى﴾‪ ،‬حكمه‪ :‬ولوب‬


‫﴿ال َْعاكِ ُ‬

‫اإلظهار‪.‬‬

‫‪ :‬وهو عكس الصغري؛ إذ احلرف األول فيه متحرك‬ ‫ل املطلق‬

‫ك﴾‪َ ﴿ ،‬ش َق ْقنَا﴾‪،‬‬


‫والثاين ساكن‪ ،‬مثل‪َ ﴿ :‬ما نَ ْن َس ٌْ﴾‪ُ﴿ ،‬يَْ َس ْس َ‬
‫ِ‬
‫﴿ل ْل َعالَ ِم َ‬
‫ني﴾‪ ،‬وحكمه‪ :‬ولوب اإلظهار‪.‬‬

‫‪ :‬ينقسم إىل ثالثة أنواع‪:‬‬ ‫(‪ )2‬املتقارابن‬

‫‪:‬‬ ‫‪[ :‬الالم والراء]‬ ‫خمرلا وصفة‬


‫حرفان تقاراب ً‬ ‫أ‬

‫﴿اُل َر ِ‬
‫ب﴾‪.‬‬ ‫ْ‬
‫ب حرفان تقاراب صفة فقط ال خمرلا ‪[ :‬الذال واجليم] ‪:‬‬

‫﴿إِ ْذ َلاءَ ُك ْم﴾‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫‪[ :‬الدال والسني] ‪:‬‬ ‫خمرلا ال صفة‬
‫ل حرفان تقاراب ً‬

‫﴿اَ ْد َِمس َع﴾‪.‬‬

‫اجليم من حيث الصفة‪ :‬جمهورة ‪ ,‬شديدة‪ ,‬مستفلة‪ ,‬منفتحة ‪ ,‬مصمتة ‪,‬‬

‫مقلقلة ‪.‬‬

‫الذال من حيث الصفة‪ :‬جمهورة ‪ ,‬رخوة ‪ ,‬مستفلة ‪ ,‬منفتحة ‪ ,‬مصمتة ‪.‬‬

‫ومها متقارابن ال متماثالن‪َ ،‬ما يقيض تقارب بعض الصفات ال متاثلها‬

‫مبعىن متام املطابقة‪ ,‬وإذا كان حلرف اجليم (مخس) صفات والذال (ست)‬

‫صفات‪ ،‬فقد التقيا يف أربع صفات وافرتاا يف اثنتني‪.‬‬

‫أاسام املتقارابن ثالثة‪:‬‬

‫أ‪ -‬الصغري ‪﴿ :‬اَ ْد َِمس َع﴾‪ ،‬حكمه‪ :‬ولوب اإلظهار ‪.‬‬

‫يستثىت (الالم والراء) من حكم اإلظهار‪ ،‬ىف اوله تعاىل‪:‬‬

‫﴿اُل َر ِ‬
‫ب﴾‪﴿ ،‬بَ ْل َرا َن﴾‪ ،‬فحكمه‪ :‬اإلدغام‪.‬‬ ‫ْ‬

‫‪76‬‬
‫﴾ وأخواهتا سكتة لطيفة وهي ما‬ ‫ولكن عند حفص فله علي الم ﴿‬

‫جتده يف املصاحف مرسومة فوق احلرف (ل) ىف كلمة بل (س) مبعىن سكتة‬

‫أو وافة‪.‬‬

‫ِ‬
‫ب ‪ -‬الكبي ر ‪ :‬وهو أن يكون احلرفان متحركني‪ ،‬مثل‪َ ﴿ :‬ع َد َد سنِ َ‬
‫ني﴾‪،‬‬

‫حكمه‪ :‬اإلظهار‪.‬‬

‫ل املطلق ‪ :‬وهو أن يكون احلرف األول متحرًكا واحلرف الثاين ساكنًا‬

‫ك)‪ ،‬وحكمه‪ :‬اإلظهار‪.‬‬


‫ك‪ ،‬إلَْي َ‬
‫كحريف (الالم والياء)‪ ،‬مثل‪َ ( :‬علَْي َ‬

‫خمرلا واختلفا صفة‪ :‬كالدال والتاء‬


‫(‪ )3‬املتجانسان ‪ :‬حرفان اتدا ً‬

‫والطاء‪ ,‬فمن ؤ‬

‫حيث املخرج فالدال والتاء خيرلان من ظهر رأس اللسان‪.‬‬

‫‪ :‬جمهورة ‪ /‬شديدة ‪ /‬مستفلة‪ /‬منفتحة‪/‬‬ ‫‪ ‬أما صفة الدال‬

‫مصمتة‪ /‬مقلقلة‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫‪ :‬مهموسة ‪ /‬شديدة‪ /‬مستفلة‪ /‬منفتحة‪/‬‬ ‫‪ ‬وأما صفة التاء‬

‫مصمتة‪.‬‬

‫أاس ام املتجانس ان ثالثة‪:‬‬

‫أ‪ -‬الصغري ‪ :‬وهو ماكان حرفه األول ساكن واحلرف الثاىن متحرك‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫ت طَائَِفة﴾‪ ،‬حكمه‪ :‬اإلظهار ‪.‬‬


‫﴿ َمهَّ ْ‬

‫ويستثىن من اإلظهار مخس مواضع جيب اإلدغام فيها‪ ،‬كالتاىل‪:‬‬

‫ني﴾‪.‬‬
‫‪﴿ :‬اَ ْد تَ بَ َّ َ‬ ‫‪ -1‬الدال يف التاء‬

‫ت َد َع َوا﴾‪ 2 ،‬ب التاء يف الطاء‪:‬‬


‫‪ -2‬أ التاء يف الدال ‪﴿:‬أَثْ َقلَ ْ‬

‫ت طَائَِفة﴾’’‪.‬‬
‫﴿ َواَالَ ْ‬

‫‪ -3‬الذال يف الظاء ‪﴿ :‬إِ ْذ ظَلَ ْمتُ ْم﴾ ‪.‬‬

‫ث ذَلِ َ‬
‫ك﴾‪.‬‬ ‫‪﴿ :‬يَل َْه ْ‬ ‫‪ -4‬الثاء يف الذال‬

‫ب َم َعنَا﴾‪.‬‬
‫‪ْ ﴿ :‬ارَك ْ‬ ‫‪ -5‬الباء يف امليم‬

‫‪78‬‬
‫ب‪ -‬الكب ري ‪ :‬هو أن يكون احلرفان متحركني‪ ،‬مثل‪ِ َّ ﴿ :‬‬
‫احلا ِ‬
‫ت‬ ‫الص َ‬

‫وب﴾‪.‬‬
‫طُ َ‬

‫حكمه‪ :‬اإلظهار‪.‬‬

‫ل املطلق ‪ :‬وهو أن يكون احلرف األول متحرًكا واحلرف الثاين‬

‫ساكنًا كحريف (امليم والباء)‪ ،‬مثل ‪َ ﴿ :‬م ْب عُوثُو َن﴾‪ ،‬حكمه‪ :‬اإلظهار‪.‬‬

‫خمرلا واختلفا صفة‪ ،‬كحريف [التاء مع‬


‫(‪ )4‬املتباعدان ‪ :‬حرفان تباعدا ً‬

‫اخلاء]‪ ،‬مثل‪ُ ﴿ :‬ختْ ِر ُلو َن﴾‪ ،‬أو احلرفان اللذان تباعدا ً‬


‫خمرلا واتفقا صفة‪،‬‬

‫كحريف [الكاف مع التاء]‪ ،‬مثل‪﴿ :‬فَا ْكتُ بُوهُ﴾‪.‬‬

‫وينقسم املتباعدان إىل ثالثة أاسام‪ ،‬وحكمه أباسامه الثالثة‪ :‬اإلظهار‪.‬‬

‫مثال بدون‬
‫وحيدث من التقاء حروف أاص‪ ،‬احللق مع حروف أدىن احللق ً‬

‫فصل‪ ،‬أو إذا فصل بني املخرلني خمرج اثلث‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫ــ أقســــام المتباعدان ثالثة‪:‬‬
‫أ الصغري ‪ُ :‬يثله حريف [التاء والعني]‪ ،‬مثل‪﴿ :‬تُلِيَ ْ‬
‫ت َعلَْي ِه ْم﴾‪.‬‬

‫ب الكبي ر ‪ُ :‬يثله حريف [الكاف واهلاء]‪ ،‬مثل ‪﴿ :‬فَاكِ ُهو َن﴾‪.‬‬

‫ل املطلق ‪ُ :‬يثله حريف [ احلاء والقاف]‪ ،‬مثل ‪﴿ :‬ا ْحلَ َّق﴾‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫أنواع وأحكام‬
‫الالمات السواكن‬

‫‪81‬‬
‫الالم الساكنة‪ :‬هي الالم احملررة من احلركة أو اليت عليها سكون‪.‬‬

‫أنواعه ا‪:‬‬

‫الم التعريف ال‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫الم الف ع ل‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫الم احلرف‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫الم االسم‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫الم األم ر‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫ـــ أحكامهـا‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬حكم الم التعريف‪ :‬ال الزائدة علي بنية الكلمة (وهي بدون مهزة‬
‫ً‬

‫وهذا خطأ امالئي ترفضه السليقة األدبية العربية) ‪.‬‬

‫أ – الالم القمرية‪ :‬ومسيت بذلك ألن عند ظهور القمر تظهر النجوم‬

‫ولذا أخذت حكم اإلظهار‪ ،‬وجيمعها صاحب تفة األطفال يف أربعة‬

‫يمهُ]‪[ ،‬مهزة‪ /‬ابء ‪ /‬غني‪ /‬حاء‪/‬‬ ‫عشرحرفًا‪ ،‬من اوله‪[ :‬اب ِغ حجك و َخ ْ ِ‬
‫ف َعق َ‬ ‫ْ َْ َ‬

‫‪82‬‬
‫ليم‪ /‬كاف‪ /‬واو‪ /‬خاء‪ /‬فاء‪/‬ع ‪ /‬ااف‪ /‬ايء‪ /‬ميم‪ /‬هاء]‪ ،‬مثل‪ْ ﴿ :‬األَ ْر ِ‬
‫ض﴾‪،‬‬

‫يم﴾‪﴿ ،‬ا ْجلَبَّار﴾‪﴿ ،‬الْ َك ِر ِمي﴾‪﴿ ،‬ال َْو ُد ُ‬


‫ود﴾‪،‬‬ ‫ت﴾‪﴿ ،‬الْغَ ُفور﴾‪﴿ ،‬ا ْحللِ‬
‫﴿الْب ْي ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫وت﴾‪﴿ ،‬الْمل ِ‬ ‫اخلَبِري﴾‪﴿ ،‬الْ َفتَّاح﴾‪﴿ ،‬الْعلِيم﴾‪﴿ ،‬الْ َق ِ‬
‫ْك﴾‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫اه ُر﴾ ‪﴿،‬الْيَااُ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫﴿ ْ ُ‬
‫﴿ا ْهلُ ْد ُه َد﴾‪.‬‬

‫ب – الالم الشمسية‪ :‬ومسيت بذلك ألن عند ظهور الشمس ختتفي النجوم‬

‫فال تظهر وحكمها‪" :‬اإلدغام"‪ ،‬يذكرها صاحب التحفة يف اوله‪:‬‬

‫وء ظَ ِن ُزْر َش ِريفاً لِ ْل َك َرم‬


‫ع ُس َ‬
‫َد ْ‬ ‫ف ذَا نِ َع ْم‬ ‫صل ر ْمحاً تَ ُف ْز ِ‬
‫ض ْ‬ ‫ِ‬
‫طب ُمث ْ َ‬
‫ْ‬

‫وما دمت حفظت حروف الم القمرية فحروف الم الشمسية هي األربعة‬

‫عشر البااية من حروف األجبدية‪ ،‬وهم‪[:‬الطاء ‪/‬الثاء ‪/‬الصاد ‪/‬الراء ‪/‬التاء‬

‫‪/‬الضاد ‪/‬الذال ‪/‬النون ‪/‬الدال ‪/‬السني ‪/‬الظاء ‪/‬الزاي ‪/‬الشني ‪/‬الالم]‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫اب﴾‪،‬‬ ‫الر ْمحَ ِن﴾‪﴿ ،‬الت َّ‬ ‫ب﴾‪ِ ِ َّ ﴿ ،‬‬ ‫﴿الطَّيِبَ ُ‬


‫ات﴾‪﴿ ،‬الث ََّوا ِ‬
‫َّو ُ‬ ‫ني﴾‪َّ ﴿ ،‬‬
‫الصادا َ‬
‫الس ِميع﴾‪﴿ ،‬الظَّ ِ‬
‫اه ُر﴾‪،‬‬ ‫َّاس﴾‪َّ ﴿ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫﴿ َّ ِ‬
‫الد ِاع﴾‪ُ َّ ﴿ ،‬‬ ‫ني﴾‪﴿ ،‬الذ ْك ُر﴾‪﴿ ،‬الن ُ‬
‫الضال َ‬

‫‪83‬‬
‫ين﴾‪﴿ ،‬الَّْي ِل﴾‪" .‬اللَّْي ِل" مكتوبة يف القرآن بالم واحدة‬ ‫الزبوِر﴾‪ِ َّ ﴿ ،‬‬
‫الشاك ِر َ‬ ‫﴿ َّ ُ‬

‫ولكنها مشددة واحلرف املشدد حرفان‪ :‬األول ساكن والثاىن متحرك‪.‬‬

‫ويُفهم َما سبق أننا سننطق الالم القمرية عند نطقنا لكلمة "القمر"‪،‬‬

‫وأما عندما ننطق كلمة "الشمس"‪ ،‬فإننا نكتب الالم ولكن ال ننطقها‬

‫فتصبح َّ‬
‫"أَّشس"‪ ،‬ونستطيع اياس أي كلمة هبا الم التعريف عليهما‪.‬‬

‫اثنيًا‪ :‬ح كم الم الف عل‪ :‬اإلظه ار‪.‬‬

‫يف حن ِو ال نعم والنا والتق‪،‬‬ ‫الم فِ ْعل ُمطل ًقا‬


‫َوأَظْ ِه ِر َّن َ‬

‫املاضي ‪ :‬الْت َق‪ / ،‬لعلْنا‪.‬‬

‫ْتفت‪.‬‬
‫املضارع ‪ :‬يَلْتقطْهُ ‪ /‬يل ْ‬

‫العل‪.‬‬
‫‪ :‬اُ ْل ‪ْ /‬‬ ‫األمر‬

‫وأما إذا ما واع بعد الم الفعل (الم) أو (راء) ولب اإلدغام‬

‫للتماثل يف الالم‪ ,‬والتقارب يف الراء‪ ،‬مثل‪﴿ :‬اُ ْل لَّ ُك ْم﴾‪﴿ ،‬اُ ْل َّر ِِب﴾‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫اثلثًا‪ :‬ح كم الم احلرف‪ :‬هي الالم الوااعة يف حريف (هل) ‪( ،‬بل) فقط‪.‬‬

‫وحكمها اإلظه ار إذا مل يقع بعدها حريف الالم والراء‪ ،‬ولاءت حروف‬

‫األجبدية األخرى‪ ،‬مثل‪﴿ :‬فَ َه ْل تَ َرى﴾‪﴿ ,‬بَ ْل طَبَ َع﴾‪.‬‬

‫أما إذا واع بعدها حريف الالم والراء ولب اإلدغام‪ ،‬وتذكرون عندما‬

‫ضا؛‬
‫تدثنا عن حكم املتقاربني الصغري‪ ،‬ستجدون نفس احلكم هنا أي ً‬

‫فالقراء جيمعون علي اإلدغام إال حفص الذي يرى الواوف علي الم ﴿‬

‫﴾ (املطققني‪ )14:‬بسكتة لطيفة‪ ,‬وهذا ما يتعارض مع اإلدغام‪ ،‬ألن‬

‫اإلدغام ُينع السكتة‪ ,‬والسكتة "س" صغرية مرسومة فوق "ألف" الكلمات‬

‫﴾ (يس‪ ,)52:‬وعلي‬ ‫﴾ من أول سورة الكهف‪ .‬و﴿‬ ‫التالية‪﴿ :‬‬

‫حفصا السكت‬
‫﴾ (القيامة‪ ,)27:‬ولعلك تتساءل‪ :‬ملاذا اختار ً‬ ‫نون ﴿‬

‫دون الوصل؟ واجلواب‪ :‬ألنه يرى أن الوصل من غري سكت يوهم خالف‬

‫املعىن املراد من اآلية‪ ،‬بينما السكتة تزيل وتدفع هذا التوهم‪ .‬مبعىن أكثر‬

‫﴾ حىت ال يقع الوهم يف أن‬ ‫تفصيال‪ :‬أن احلكمة من السكت عل‪﴿ ،‬‬
‫ً‬

‫‪85‬‬
‫أن يكون القيَّم صفة‬ ‫عقال‬
‫ً‬ ‫﴾‪ ،‬وال يستقيم‬ ‫﴿اَ يِ ًما﴾ صفة ل ﴿‬

‫﴾ حىت اليظن القاريء أو‬ ‫للمعوج‪ .‬أما احلكمة من السكت عل‪﴿ ،‬‬
‫َّ‬

‫ص َد َق ال ُْم ْر َسلُو َن﴾ من كالم‬


‫الر ْمحَ ُن َو َ‬
‫﴿ه َذا َما َو َع َد َّ‬
‫السامع أن اوله تعاىل‪َ :‬‬

‫املشركني املنكرين للبعث‪.‬‬

‫ابعا ‪ :‬حكم الم االسم األصلية‪ :‬اإلظهار مطل ًقا‪ ،‬وتسأل ملاذا اإلظهار‬
‫رً‬

‫مطل ًقا؟‪..‬ألن هذه الالم ال أتيت متطرفة‪ ,‬أي يف أواخر الكالم مثل الم‬

‫الفعل‪ ،‬مثل‪ُ ﴿ :‬س ْلطَان﴾‪َ ﴿ ،‬س ْل َسبِ ًيال﴾‪﴿ ،‬أَلْ ِسنَ تُ ُك ُم﴾‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬ح كم الم األم ر ‪ :‬ابل أن أبني لك احلكم‪ ،‬دعىن أوضح لك‬
‫ً‬
‫الفرق بني الم الفعل السابقة والم األمر الىت حنن بصددها‪ ،‬إذ اد يلتبس‬

‫عليك األمر فتظن أن الم الفعل تشملها‪ ،‬أو تتساءل ملاذا مل يشملها الم‬

‫الفعل؟!‬

‫‪86‬‬
‫َّبني سادتنا من أهل العلم أن الفرق بني "الم األمر" و"الم الفعل" يبدو‬

‫يف أن "الم األمر" أتيت يف أول الفعل املضارع‪ ،‬أما "الم الفعل" فتأيت يف‬

‫ض َح ُكوا‬
‫املاضي واملضارع واألمر‪ ,‬وتكون متوسطة ومتطرفة‪ ,‬مثل‪﴿ :‬فَ ْليَ ْ‬

‫اَلِ ًيال﴾ (التوبة‪ ،)82:‬أو مسب واة ب (مث) أو أتت بعد حرف (الواو)‪ ،‬واد‬

‫ضوا تَ َفثَ ُهم ولْيوفُوا نُ ُذورُهم ولْيطََّّوفُوا ِابلْب ْي ِ‬


‫ت‬ ‫مجعهما اوله تعاىل‪ُ ﴿ :‬مثَّ لْيَ ْق ُ‬
‫َ‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫ْ َُ‬
‫ال َْعتِ ِ‬
‫يق﴾( احلج‪.)29 :‬‬

‫وبعد ما تقدم فحكم الم األمر‪ :‬هو اإلظهار مطل ًقا‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫با ب الحذف‬
‫واإلثبات‬

‫‪88‬‬
‫حنن اآلن نقف عل‪ ،‬عتبات ابب من أهم أبواب التجويد‪ ،‬ابب احلذف‬

‫واإلثبات؛ فأما أمهيته فتكمن يف أن مبعرفته يتمكن ااريء القرآن الكرمي من‬

‫القراءة الصحيحة اليت لن تتأت‪ ،‬له إال بعد معرفة ما ُر ِس َم ابحلذف واإلثبات‬

‫من حروف املد الثالثة (األلف‪ ,‬الواو‪ ,‬الياء) والىت ُتذف نتيجة اللتقاء‬

‫ضمت حروفًا‬
‫الساكنني من حيث الرسم العثماين؛ إذ أن سور القرآن الكرمي َّ‬

‫وهي سهلة ويسرية‬


‫أثبتت رمسًا ووا ًفا‪َّ ،‬‬
‫ووصال ولفظًا‪ ،‬وحروف ْ‬
‫ً‬ ‫ُح ِذ ْ‬
‫فت رمسًا‬

‫شاء هللا تعاىل ملن داوم اراءهتا؛ إذ بعدها سيتمكن من معرفة كيفية‬
‫إن َ‬
‫الواف عل‪ ،‬هذه احلروف‪ ,‬وكيفية وصلها مبا بعدها‪:‬‬

‫أوال‪ :‬األلف ‪:‬‬


‫ً‬

‫وصال ال وا ًفا‪ ,‬أي تثبت وتنطق لو‬


‫األلف بعدها متحرك يدل علي زايدهتا ً‬

‫وافنا عليها‪ ,‬وتسقط لفظًا إذا وصلت بساكن بعدها لئال يلتقي الساكنني‪,‬‬

‫ورمسها يف القرآن إبصطالحات الضبط بوضع صفر مستطيل اائم فوق‬

‫األلف‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫‪89‬‬
‫‪﴿ -‬فَِإ ْن َكانَتَا اثْ نَ تَ ْ ِ‬
‫ني﴾ (النساء‪ ،)176:‬يُلغ‪ ،‬املد ألنه ساكن والتاء‬

‫ساكنة ألن أصلها "كانتا" وسقطت فأصبحت التاء مفتوحة وألغي‬

‫الشجرَة﴾‪﴿ ،‬تِْل ُكما َّ ِ‬


‫استَ بَ َقا‬
‫الش َج َرة﴾‪َ ﴿ ،‬و ْ‬ ‫َ‬ ‫األلف‪ ,‬ومثلها‪﴿ :‬فَ لَ َّما َذااَا َّ َ َ‬
‫اب﴾‪﴿ ،‬كِلْتَا ا ْجلَنَّتَ ْ ِ‬
‫ني﴾‪.‬‬ ‫الْبَ َ‬

‫﴾ عند الواف عليها يف مجيع ما‬ ‫كما تثبت األلف يف لفظ ﴿‬

‫واع يف القرآن إال يف ثالثة مواضع جيب الواوف عليها ابحلذف‪ ,‬وهي‪:‬‬

‫﴿أَيُّه الْم ْؤِمنو َن﴾’’(النور‪﴿ ،)31:‬أيَيُّه َّ ِ‬


‫الساح ُر﴾ (الزخرف‪﴿ ،)49:‬أَيُّهَ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ ُ‬
‫الثَّ َق ِ‬
‫الن﴾ (الرمحن‪ .)31:‬وما عدا هذه املواضع فالواف عليها ابأللف‪.‬‬

‫واد اتفق القراء عل‪ ،‬أن تثبت األلف وا ًفا ىف اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬ولِيَ ُك ً‬
‫وَن‬

‫َّاصيَ ِة﴾ ( العلق‪.)15:‬‬ ‫الص ِ‬


‫اغ ِرين﴾ (يوسف‪﴿ ,)32:‬لَنَس َفعا ِابلن ِ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬
‫م‬
‫ْ ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫تثبت األلف وا ًفا فيما يثبت رمسًا ال وصالً من رءوس اآلايت فيما يُعرف‬

‫ب (األلفات السبع) لورودها ضمن سبع كلمات خمصوصة يف القرءان‬

‫لاءت فيها األلف املمدودة متطرفة‪ ،‬وكان هلا احلذف يف الوصل واإلثبات‬

‫‪90‬‬
‫يف الواف دون سبب يف ذلك إال التلقي واملشافهة ‪ ،‬وعالمتها يف‬

‫املصحف صفر مستطيل (‪ )0‬فوق األلف‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫ألف ضمري املتكلم‪﴿ :‬أَنَاْ﴾ حيثما كانت من القرآن‪ ،‬واد ذُكِ َر هذا‬

‫الضمري يف القرآن الكرمي (‪ )68‬مرة تَثبُت إذا وصلنا‪ ,‬وإذا وافنا عليها مند‬

‫مد طبيعي كامل‪ ،‬فال متد األلف األخرية من ( أَن) عند الوصل‪ ،‬وإمنا عند‬

‫الواف عليها فقط‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫﴿أَنَاْ َخ ْي ر ِم ْنهُ﴾ (األعراف‪﴿ ،)12:‬إِِين أَنَاْ َّ‬


‫اَّللُ﴾ (القصص‪.)30:‬‬

‫ألف ﴿لَ ِكن اْ﴾ يف اوله تعاىل‪﴿ :‬لَ ِكنَّ اْ ُه َو َّ‬


‫اَّللُ َرِِب﴾ (الكهف‪،)38:‬‬

‫(لكن أَن هو هللا رِب)‪ ،‬يعين ابلنسبة يل هللا رِب‪.‬‬


‫ألن أصلها ْ‬

‫﴿السبِ َيال﴾ اليت وردت بسورة‬


‫َّ‬ ‫وال﴾‬
‫﴿الر ُس َ‬
‫َّ‬ ‫ألف ﴿الظُّنُ َ‬
‫وَن﴾‬

‫األحزاب يف ثالثة مواضع‪ ،‬ه‪﴿ :،‬وتَظُنُّو َن ِاب َِّ‬


‫َّلل الظُّنُ َ‬
‫وَن﴾(‪،)10‬‬ ‫َ‬
‫السبِ َيال﴾ (‪.)67‬‬ ‫ضلُّ َ‬
‫وَن َّ‬ ‫وال﴾(‪﴿ ،)66‬فَأَ َ‬ ‫﴿وأَطَ ْعنَا َّ‬
‫الر ُس َ‬ ‫َ‬

‫‪91‬‬
‫ين َس َال ِس َالْ َوأَ ْغ َال ًال‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ألف ﴿ َس َالس َل﴾ يف اوله تعاىل‪﴿ :‬إِ ََّن أَ ْعتَ ْد ََن ل ْل َكاف ِر َ‬
‫ريا﴿ َس َال ِس َالْ﴾ (اإلنسان‪ ،)4:‬وجيوز يف ﴿ َس َال ِس َالْ﴾ لدى الواف عليها‬‫ع‬‫وس ِ‬
‫ََ ً‬
‫ولهان ‪:‬‬

‫الوله األول ‪ :‬إبثبات األلف ‪ ،‬فتقرأ‪َ ﴿ :‬س َال ِس َالْ﴾‪.‬‬

‫الوله الثاين ‪ :‬إبسقاط األلف‪ ،‬فتُقرأ‪َ ﴿ :‬س َال ِس َل﴾‪.‬‬

‫ِم ْن‬ ‫اف َعلَْي ِه ْم ِِبَنِيَة‬ ‫ألف ﴿اَ َوا ِر َيرا﴾ األوىل‪ ،‬يف اوله تعاىل‪َ :‬‬
‫﴿ويُطَ ُ‬

‫وها تَ ْق ِد ًيرا (‪﴾)16‬‬ ‫ت اَ َوا ِر َيرا (‪ )15‬اَ َوا ِر َير ِم ْن فِ َّ‬


‫ضة اَ َّد ُر َ‬ ‫فِ َّ‬
‫ضة َوأَ ْك َواب َكانَ ْ‬

‫(سورة اإلنسان)‪ ،‬وتثبت األلف األخرية يف ﴿اَ َوا ِر َيرا﴾ يف اآلية (‪ )15‬عند‬

‫الواف‪ ،‬وتذف عند الوصل‪ ,‬أما األلف األخرية من ﴿اَ َوا ِر َيرا﴾ املذكورة يف‬

‫اآلية (‪ )16‬فتحذف عند الوصل وعند الواف‪ ،‬خبالف أهنا مرسومة خطًا‪,‬‬

‫ويواف عليها بسكون الراء وترايقها مع املد العارض للسكون‪.‬‬

‫ووصال‪ ،‬مع أن األلف مرسومة خطًا‪ ,‬ويواف‬


‫ً‬ ‫كما حي َذف األلف وا ًفا‬

‫عليها بسكون الدال مقلقلة‪ ،‬وذلك يف كلمة ﴿ ََثُ َ‬


‫ودا﴾ مبواضعها األربعة‪:‬‬

‫‪92‬‬
‫﴿و َعاداً َوََثُ َ‬
‫ودا‬ ‫ود َك َف ُروا َربَّ ُه ْم أ ََال بُ ْع ًدا لِثَ ُم َ‬
‫ود﴾ (هود‪َ ,)68:‬‬ ‫﴿أ ََال إِ َّن ََثُ َ‬

‫ني لَ ُك ْم ِم ْن‬ ‫ادا َوََثُ َ‬


‫ود َواَ ْد تَبَ َّ َ‬ ‫الر ِ‬
‫س﴾ (الفراان‪َ ﴿،)38:‬و َع ً‬ ‫اب َّ‬
‫َص َح َ‬
‫َوأ ْ‬

‫َم َساكِنِ ِه ْم﴾ (العنكبوت‪َ ﴿ ,)38:‬وََثُ َ‬


‫ود فَ َما أَبْ َق‪( ﴾،‬النجم‪.)51:‬‬

‫اثنيًا‪ :‬الواو ‪:‬‬

‫‪ – 1‬كل "واو" مفردة أو مجع ُح ِذ ْ‬


‫فت يف األصل اللتقاء الساكنني فإهنا‬

‫ت و ِع ْن َدهُ أ ُُّم ال ِ‬
‫ْكتَ ِ‬
‫اب﴾‬ ‫ِ‬ ‫ولواب‪ُ﴿ :‬يَْ ُحوا َّ‬
‫اَّللُ َما يَ َشاءُ َويُثْب ُ َ‬ ‫اثبتة رمسًا ووا ًفا ً‬
‫اب اَلِ ًيال﴾ (الدخان‪﴿ ،)15:‬إِ ََّن ُم ْر ِسلُو‬ ‫(الرعد‪﴿ ،)39:‬إِ ََّن َك ِ‬
‫اش ُفوا ال َْع َذ ِ‬

‫النَّااَ ِة فِ ْت نَةً َهلُ ْم﴾ (القمر‪.)27 :‬‬

‫‪ – 2‬ويستثىن من اإلثبات أربعة أفعال‪ ,‬واسم واحد‪ ،‬فتصبح حمذوفة‬

‫وصال ووا ًفا‪ ،‬وهي اليت وردت ابلسور اآلتية‪:‬‬


‫"الواو" رمسًا ولفظًا‪ً ،‬‬

‫(اإلسراء‪.)11:‬‬ ‫أ – اإلسراء ‪َ ﴿ :‬ويَ ْدعُ ِْ‬


‫اإلنْ َسا ُن﴾‬

‫اَّلل الْب ِ‬
‫(الشورى‪.)24:‬‬ ‫اط َل﴾‬‫ب – الشورى ‪َ ﴿ :‬وُيَْ ُح َُّ َ‬

‫(القمر‪.)6:‬‬ ‫ل – القم ر ‪﴿ :‬يَ ْوَم يَ ْدعُ َّ‬


‫الد ِاع﴾‬

‫‪93‬‬
‫(العلق‪.)18:‬‬ ‫الزَابنِيَةَ﴾‬
‫د – العل ق ‪َ ﴿ :‬سنَ ْدعُ َّ‬

‫والسر يف حذف هذه األفعال األربعة يذكره اإلمام السيوط‪ ،‬يف كتابه‬

‫نقال عن املراكشي‪( :‬التنبيه عل‪ ،‬سرعة واوع‬


‫"اإلتقان يف علوم القرآن" ً‬

‫الفعل‪ ،‬وسهولته عل‪ ،‬الفاعل‪ ،‬وشدة ابول الفعل املتأثر به يف الولود)‪.‬‬

‫ِ‬ ‫أما االسم فهو يف اوله تعاىل‪﴿ :‬و ِ‬


‫صال ُح ال ُْم ْؤمنِ َ‬
‫ني﴾ (التحرمي‪، )4:‬‬ ‫َ َ‬

‫لقوهلم أبنه مجع مذكر سامل‪.‬‬

‫اثلثًا ‪ :‬الياء ‪:‬‬

‫صا ِر﴾‬ ‫ِ‬ ‫تثبت يف ﴿ ْاألَيْ ِدي﴾ يف اوله تعاىل‪﴿ :‬أ ِ‬


‫ُويل ْاألَيْدي َو ْاألَبْ َ‬

‫(ص‪،)45:‬‬

‫فيواف عليها إلثباهتا‪ ،‬وحذفت من ﴿ذَا ْاألَيْ ِد إِنَّهُ أ ََّواب﴾ (ص‪.)19:‬‬

‫يواف ابلياء اليت تثبت يف الرسم وإن ُح ِذ ْ‬


‫فت يف الوصل‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫اض ِري ال َْم ْس ِج ِد ا ْحلََر ِام﴾‬


‫الص ْي ِد﴾ (املائدة‪﴿ ،)1:‬ح ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫﴿ ُِحملِي‬

‫‪94‬‬
‫الص َال ِة﴾ (احلج‪﴿ ،)35:‬آَِيت َّ‬
‫الر ْمحَ ِن‬ ‫(البقرة‪﴿ ،)196:‬والْم ِق ِ‬
‫يمي َّ‬ ‫َ ُ‬
‫َع ْب ًدا﴾ (مرمي‪.)93:‬‬

‫أما الياء الزائدة الوااعة ابل ساكن حمذوفة يف الرسم‪ ،‬فيواف‬

‫عليها ابحلذف‪ ،‬وذلك للتخلص من التقاء الساكنني دون االلتفات‬

‫ت َّ‬ ‫ف ي ْؤ ِ‬
‫اَّللُ‬ ‫إىل كوهنا من أصل الكلمة أم ال‪ ،‬مثل‪َ ﴿ :‬و َس ْو َ ُ‬
‫ِ‬
‫ال ُْم ْؤمنِ َ‬
‫ني﴾ (النساء‪﴿ ،)146:‬فَ َما تُغْ ِن النُّ ُذ ُر﴾ (القمر‪﴿ ،)5:‬إِنَّ َ‬
‫ك‬

‫ِابل َْو ِاد ال ُْم َق َّد ِ‬


‫س طًُوى﴾ (طه‪.)12:‬‬

‫‪ -‬ااعدة‪ :‬حروف العلة اليت عليها صفر مستدير ( ) يف القرآن الكرمي يدل‬

‫وصال أو وا ًفا‪ ،‬مثل‪﴿ :‬يَ ْت لُواْ﴾‪،‬‬


‫ً‬ ‫علي زايدة هذا احلرف فال ينطق‬

‫﴿أُ ْولَئِ َ‬
‫ك﴾ األلف عليها مهزة اطع وضمة والواو غري منطواة‪ ،‬ويف اوله‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تعاىل‪﴿ :‬من نَّبَِإى ال ُْم ْر َسل َ‬
‫ني﴾ الياء امللحقة بنبأ غري منطواة‪ ,‬ويف اوله‬

‫اها ِأبَيْيد﴾ الياء األويل من ﴿أَيْيد﴾ غري منطواة‬


‫الس َماء بَنَ ْي نَ َ‬
‫تعاىل‪َ ﴿ :‬و َّ‬

‫وتنطق هكذا ( ِأبَيْد)‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫باب المقطوع‬
‫والموصول‬

‫‪96‬‬
‫آثرت أن يكون "ابب املقطوع واملوصول" هو حمطتنا التالية بعد ابب‬
‫ُ‬

‫احلذف واإلثبات‪ ,‬إلن هذا الباب ال يقل أمهية عن الباب الذي ابله؛‬

‫فمن خالله يعرف ااريء القرآن الكرمي مواضع الواوف علي املقطوع يف‬

‫حمل اطع عند انقطاع النفس‪ ,‬وكذا املوصول عند انقضائه‪ ,‬وهو سنة ال‬

‫جيوز خمالفته‪ ,‬حيث أن الكلمة املقطوعة جيوز الواف عليها دون املوصولة‪،‬‬

‫كالتاىل بيانه‪:‬‬

‫(‪ )1‬تقطع (أَ ْن) املفتوحة اهلمزة الساكنة النون عن (ال) النافية يف عشرة‬

‫مواضع اتفااًا‪:‬‬

‫ول علَ‪َِّ ،‬‬


‫اَّلل إَِّال ا ْحلَقَّ﴾‬
‫(األعراف‪.)105:‬‬ ‫‪﴿ ‬أَ ْن َال أَاُ َ َ‬

‫(األعراف‪.)169:‬‬ ‫‪﴿ ‬أَ ْن َال ي ُقولُوا علَ‪َِّ ،‬‬


‫اَّلل إَِّال ا ْحلَقَّ﴾‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫(التوبة‪.)118:‬‬ ‫‪﴿ ‬أَ ْن َال ملْجأَ ِمن َِّ‬


‫اَّلل إَِّال إِلَْي ِه﴾‬ ‫َ َ َ‬
‫(هود‪.)14:‬‬ ‫‪َ ﴿ ‬وأَ ْن َال إِلَهَ إَِّال ُه َو﴾‬

‫(هود‪.)26:‬‬ ‫‪﴿ ‬أَ ْن ال تَ ْعبُ ُدوا إَِّال َّ‬


‫اَّللَ﴾‬

‫‪97‬‬
‫(احلج‪.)26:‬‬ ‫‪﴿ ‬أَ ْن ال تُ ْش ِر ْك ِِب َش ْي ئًا﴾‬

‫(يس‪.)60:‬‬ ‫‪﴿ ‬أَ ْن ال تَ ْعبُ ُدوا َّ‬


‫الش ْيطَا َن﴾‬

‫(الدخان‪.)19:‬‬ ‫‪﴿ ‬وأَ ْن ال تَ علُوا علَ‪َِّ ،‬‬


‫اَّلل﴾‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫(املمتحنة‪.)12:‬‬ ‫‪﴿ ‬أَ ْن ال ي ْش ِرْكن ِاب َِّ‬
‫َّلل َش ْي ئًا﴾‬ ‫ُ َ‬
‫(القلم‪.)24:‬‬ ‫‪﴿ ‬أَ ْن ال يَ ْد ُخلَن َ‬
‫َّها الْيَ ْوَم﴾‬

‫‪ -‬ومعىن القطع هنا‪ :‬نطق ﴿أَ ْن﴾ دون إدغام النون يف الالم‪ ،‬مثل‪﴿ :‬أَ ْن َال‬

‫ك﴾ (األنبياء‪، )87:‬فبعض املصاحف علي أهنا ابلوصل‬ ‫إِلَهَ إَِّال أَنْ َ‬
‫ت ُس ْب َحانَ َ‬

‫وبعضها علي القطع‪ ,‬وفيما عدا هذه املواضع العشرة فكل ﴿أ ََّال﴾ (أَ ْن َال)‬

‫"موصول" كما ىف اوله تعاىل‪﴿ :‬أ ََّال تَ ِزُر َوا ِزَرة ِوْزَر أُ ْخ َرى﴾ (النجم‪,)38 :‬‬

‫ِ‬
‫وكذلك ىف اوله عزولل‪﴿ :‬أ ََّال تَ ْعلُوا َعلَ َّي َوأْتُ ِوين ُم ْسل ِم َ‬
‫ني﴾ (النمل‪)31:‬‬

‫"مكسور اهلمزة موصول إتفااًا"‪.‬‬

‫(‪ )2‬تقطع (إِ ْن) املكسورة اهلمزة الساكنة عن (ما) يف موضع واحد‪:‬‬

‫‪98‬‬
‫ض الَّ ِذي نَ ِع ُد ُه ْم أ َْو نَتَ َوفَّيَ ن َ‬
‫َّك﴾‬ ‫يف اوله تعاىل‪َ ﴿:‬وإِ ْن َما نُ ِريَن َ‬
‫َّك بَ ْع َ‬

‫(الرعد‪.)40:‬‬

‫"وما عدا هذا فموصول"‪.‬‬

‫(‪ )3‬وتقطع ( َع ْن) عن (ما) املوصولة يف موضع واحد‪:‬‬

‫ىف اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬ع ْن َما نُ ُهوا َع ْنهُ﴾ (األعراف‪.)166:‬‬

‫(‪ )4‬وتقطع ( ِم ْن) عن (ما) يف موضعني‪ ،‬مها‪:‬‬

‫(النساء‪.)25:‬‬ ‫‪﴿ -‬فَ ِم ْن َما َملَ َك ْ‬


‫ت أ َُْيَانُ ُك ْم﴾‬

‫‪َ ﴿ -‬ه ْل لَ ُك ْم ِم ْن َما َملَ َك ْ‬


‫ت أ َُْيَانُ ُك ْم﴾ (الروم‪" .)28:‬والبااي موصول"‪.‬‬

‫(م ْن) يف أربعة مواضع‪:‬‬


‫(‪ )5‬تقطع (أَم) عن َّ‬

‫(النساء‪.)109:‬‬ ‫هم َوكِ ًيال﴾‬


‫‪﴿ -‬أَم َّم ْن يَ ُكو ُن َعلَْي ْ‬
‫(التوبة‪.)109:‬‬ ‫س﴾‬
‫َس َ‬
‫‪﴿ -‬أم َّم ْن أ َّ‬

‫(الصافات‪.)11:‬‬ ‫‪﴿ -‬أ َْم َم ْن َخلَ ْقنَا﴾‬

‫‪99‬‬
‫(فصلت‪" .)40:‬وما عدا ذلك‬ ‫﴿أ َْم َم ْن َأيِْيت آ َِمنًا﴾‬ ‫‪-‬‬

‫فموصول"‪.‬‬

‫(‪ )6‬تقطع (أَ ْن) املفتوحة اهلمزة الساكنة النون عن ( َملْ) يف موضعني‪ ،‬مها‪:‬‬

‫(األنعام‪.)131:‬‬ ‫ك ُم ْهلِ َ‬
‫ك الْ ُق َرى﴾‬ ‫‪َ ﴿ -‬ذلِ َ‬
‫ك أَ ْن َملْ يَ ُك ْن َربُّ َ‬

‫(البلد‪" .)7:‬وما عدا‬ ‫ب أَن َّملْ يَ َرهُ أ َ‬


‫َحد﴾‬ ‫َحي َس ُ‬
‫﴿أ َْ‬ ‫‪-‬‬

‫هذا فموصول"‪.‬‬

‫(‪ )7‬تقطع (إِ ْن) املكسورة يف مجيع املواضع عن ( َملْ)‪:‬‬

‫‪﴿ -‬فَِإ ْن َملْ تَ ْف َعلُوا﴾ (البقرة‪ )24:‬وغريها‪ ,‬وال توصل إال يف موضع‬

‫واحد‪،‬‬

‫ىف اوله تعاىل‪﴿ :‬فَِإ َّملْ يَ ْستَ ِجيبُوا لَ ُك ْم﴾ (هود‪" .)14:‬والبااي مقطوع"‪.‬‬

‫(ما) املوصولة يف موضع‬ ‫َّ‬


‫تقطع(إن) املكسورة اهلمزة املشددة النون عن َ‬ ‫(‪)8‬‬

‫(األنعام‪ .)134:‬وما عدا‬ ‫واحد بال خالف‪﴿ :‬إِ َّن َما تُ َ‬


‫وع ُدو َن َآلَت﴾‬

‫ذلك فموصولة‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫(ما) يف موضعني‪ ،‬مها‪:‬‬
‫ث) عن َ‬
‫(ح ْي ُ‬
‫(‪ )9‬تقطع َ‬

‫ث َما ُكنتُ ْم فَ َولُّواْ ُو ُل َ‬


‫وه ُك ْم َشط َْرهُ﴾ (البقرة‪")144،150:‬وما عدا‬ ‫﴿ َو َح ْي ُ‬

‫ذلك فموصول"‪.‬‬

‫(‪ )10‬تقطع ( ُك ِل) عن َ‬


‫(ما)‪:‬‬

‫(إبراهيم‪" .)34:‬وما عدا ذلك‬ ‫﴿ َوآ ََات ُك ْم ِم ْن ُك ِل َما َسأَلْتُ ُموهُ﴾‬ ‫‪-‬‬

‫فموصول"‪.‬‬

‫(ما) يف مجيع املواضع‪ ،‬عدا موضعني فبالوصل‪،‬‬


‫س) عن َ‬ ‫ِ‬
‫(‪ )11‬تقطع (ب ْئ َ‬
‫ومها‪:‬‬

‫(البقرة‪.)90:‬‬ ‫س ُه ْم﴾‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬


‫‪﴿ -‬ب ْئ َس َما ا ْشتَ َرْوا به أَنْ ُف َ‬
‫(األعراف‪.)150:‬‬ ‫ئس َما َخلَ ْفتُ ُم ِ‬
‫وىن﴾‬ ‫ِ‬
‫‪﴿ -‬ب َ‬
‫(ما) يف موضع واحد بال خالف‪ ،‬وهو‪:‬‬ ‫(‪ )12‬تقطع ِ‬
‫(يف) عن َ‬
‫ِ‬
‫اهنَا آَمنِ َ‬
‫ني﴾ (الشعراء‪.)146:‬‬ ‫‪﴿ -‬أَتُ ْت َرُكو َن ِيف َما َه ُ‬

‫‪ -‬عشرة واع اخلالف فيها والعمل فيها ابلقطع‪:‬‬

‫‪101‬‬
‫(البقرة‪.)240:‬‬ ‫ْن ِيف أَنْ ُف ِس ِه َّن ِم ْن َم ْع ُروف﴾‬
‫‪ِ﴿ .1‬يف َما فَ َعل َ‬
‫(املائدة‪.)48:‬‬ ‫‪﴿ .2‬لِيَ ْب لُ َوُك ْم ِيف َما َ‬
‫آات ُك ْم﴾‬

‫﴿ِيف ما أ ِ‬
‫ُوح َي إِ َيل﴾‬ ‫‪.3‬‬
‫َ‬

‫(األنعام‪.)145:‬‬

‫(األنعام‪:‬‬ ‫‪﴿ .4‬لِيَ ْب لُ َوُك ْم ِيف َما َ‬


‫آات ُك ْم﴾‬

‫‪.)165‬‬

‫س ُه ْم َخالِ ُدون﴾‬ ‫﴿ َو ُه ْم ِيف َما ا ْشتَ َه ْ‬


‫ت أَنْ ُف ُ‬ ‫‪.5‬‬

‫(األنبياء‪.)102:‬‬

‫(الن ور‪.)14:‬‬ ‫ضتُ ْم فِ ِيه َع َذاب َع ِظيم﴾‬


‫س ُك ْم ِيف َما أَفَ ْ‬
‫﴿لَ َم َّ‬ ‫‪.6‬‬

‫(ال روم‪.)28:‬‬ ‫﴿ِيف َما َرَزاْ نَا ُك ْم ﴾‬ ‫‪.7‬‬

‫(الزم ر‪.)3:‬‬ ‫﴿ِيف َما ُه ْم فِ ِيه َخيْتَلِ ُفو َن﴾‬ ‫‪.8‬‬

‫(الزمر‪.)46:‬‬ ‫﴿ِيف َما َكانُوا فِ ِيه َخيْتَلِ ُفو َن﴾‬ ‫‪.9‬‬

‫‪102‬‬
‫﴿ َونُ ْن ِشئَ ُك ْم ِيف َما ال تَ ْعلَ ُمو َن﴾‬ ‫‪.10‬‬

‫(الوااعة‪.)16:‬‬

‫"وما ع دا هذا فهو موصول"‪.‬‬

‫(ما) يف مجيع مواضع القرآن ما عدا موضعني‪،‬‬


‫(‪ )13‬تقطع (أَيْ َن) عن َ‬

‫فالوصل‪:‬‬

‫(البقرة‪.)115:‬‬ ‫‪ ﴿ -‬فَأَي نما تُولُّوا فَ ثَ َّم وله َِّ‬


‫اَّلل﴾‬ ‫َُْ‬ ‫َْ َ َ‬

‫(النحل‪.)76:‬‬ ‫‪﴿ -‬أَي نَما ي و ِل ْههُ َال أي ِ‬


‫ْت ِخبَ ْري﴾‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َُ‬
‫(‪ )14‬تقطع (أَ ْن) عن (لَ ْن) يف مجيع مواضع القرآن ما عدا موضعني‪،‬‬

‫فالوصل‪:‬‬

‫(الكهف‪)48:‬‬ ‫﴿أَلَّ ْن َْجن َع َل لَ ُك ْم َم ْو ِع ًدا﴾‬ ‫‪-‬‬

‫‪.‬‬

‫(القيامة‪.)3:‬‬ ‫﴿أَلَّن َّْجن َم َع ِعظَاََمهُ﴾‬ ‫‪-‬‬

‫‪103‬‬
‫(‪ )15‬تقطع ( َك ْي) عن (الَ) يف مجيع مواضع القرآن ما عدا أربعة‪،‬‬

‫فموصولة‪:‬‬

‫(آل عمران‪.)153:‬‬ ‫‪﴿ -1‬لِ َك ْي َال َتْ َزنُوا َعلَ‪َ ،‬ما فَاتَ ُك ْم﴾‬

‫(احلج‪.)5:‬‬ ‫‪﴿-2‬لِ َك ْي َال يَ ْعلَ َم ِم ْن بَ ْع ِد ِعلْم َش ْي ئًا﴾‬

‫(األحزاب‪.)50:‬‬ ‫‪﴿-3‬لِ َك ْي َال يَ ُكو َن َعلَْي َ‬


‫ك َح َرج﴾‬

‫(احلديد‪.)23:‬‬ ‫ْس ْوا َعلَ‪َ ،‬ما فَاتَ ُك ْم﴾‬ ‫ِ‬


‫‪﴿-4‬ل َك ْي َال َأت َ‬

‫(م ْن) يف موضعني فقط ابلقرآن‪ ،‬وماعدامها‬


‫(ع ْن) عن َ‬
‫(‪ )16‬تقطع َ‬

‫فموصول‪:‬‬

‫(النور‪.)43:‬‬ ‫ص ِرفُهُ َع ْن َم ْن يَ َشاءُ﴾‬


‫‪َ ﴿ -‬ويَ ْ‬

‫(النجم‪.)29:‬‬ ‫‪َ ﴿ -‬ع ْن َم ْن تَ َوَّىل َع ْن ِذ ْك ِرََن﴾‬

‫‪104‬‬
‫(ه ْم) يف موضعني فقط يف القرآن‪ ،‬وما عدامها‬
‫(‪ )17‬وتقطع (يَ ْوَم) عن ُ‬

‫فموصول‪:‬‬

‫(غافر‪.)16:‬‬ ‫﴿يَ ْوَم ُه ْم َاب ِرُزو َن﴾‬ ‫‪-‬‬

‫(الذارايت‪.)13:‬‬ ‫﴿يَ ْوَم ُه ْم َعلَ‪ ،‬النَّا ِر يُ ْفتَ نُو َن﴾‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬وذلك ألن ﴿ ُه ْم﴾ مرفوع ابالبتداء فيها‪ ،‬فاملناسب القطع‪ ,‬أما‬

‫﴿يَ ْوِم ِه ُم﴾ املوصول فمجرور‪ ،‬فاملناسب الوصل‪ ،‬يف اوله‪﴿ :‬يَ ْوِم ِه ُم الَّ ِذي‬

‫وع ُدو َن﴾(الذارايت‪.)60:‬‬


‫يُ َ‬

‫(‪ )18‬تقطع (الم اجلر) عن (جمرورها) يف أربعة مواضع‪ ،‬والبااي فموصول‪،‬‬

‫وهم ‪:‬‬

‫ال ه َذا ال ِ‬
‫(الك هف‪.)49:‬‬ ‫ْكتَ ِ‬
‫اب﴾‬ ‫‪َ ﴿ -1‬م ِ َ‬

‫(الفرا ان‪.)7:‬‬ ‫الر ُس ِ‬


‫ول﴾‬ ‫﴿ َم ِ‬
‫ال َه َذا َّ‬ ‫‪-2‬‬

‫‪105‬‬
‫(النساء‪.)78:‬‬ ‫ال َه ُؤَال ِء الْ َق ْوِم﴾‬
‫‪﴿ -3‬فَم ِ‬
‫َ‬

‫(املعارج‪.)36:‬‬ ‫ين َك َف ُروا﴾‬ ‫ِ َّ ِ‬


‫﴿فَ َمال الذ َ‬ ‫‪-4‬‬

‫ني) يف موضع واحد‪ ،‬وهو‪:‬‬ ‫ِ‬


‫ت) عن (ح َ‬
‫(ال َ‬
‫(‪ )19‬تقطع َ‬

‫(ص‪.)3:‬‬ ‫ني َمنَاص﴾‬ ‫‪﴿ -‬وَال َ ِ‬


‫تح َ‬ ‫َ‬

‫عند هذا الباب‬ ‫آثرَن الواوف إبسهاب للمنفعة وتتميماً للفائدة‬

‫املبارك ألنه ابب يغفل عنه بعض من يقرأون القرآن الكرمي‪ ،‬فيخطيء‬

‫وصال‪ ،‬وهذا‬
‫ضا بل ويَرشقون بسهم اجلهالة من اطع ألهنم ظنوه ً‬
‫بعضهم بع ً‬

‫في عليهم‪.‬‬
‫ألن احلكم اد ُخ َّ‬

‫‪106‬‬
‫باب هاء التأ نيث‬

‫‪107‬‬
‫إن هذه التاء املسماة ب "اتء التأنيث" الخيلو منها اسم أو فعل‪:‬‬

‫فإن كانت يف فعل‪ :‬فإهنا ترسم ابلتاء اجملرورة أي املفتوحة ابتفاق‬

‫العلماء‪ ،‬وعل‪ ،‬ذلك فإنه ال يواف عليها إال ابلتاء كما لاء ىف اوله تعاىل‪:‬‬

‫ني﴾ (الشعراء‪ ،)90:‬وتُسم‪ ،‬حينئذ اتء التأنيث؛ ألهنا‬


‫ْمتَّق َ‬ ‫﴿وأُ ْزلَِف ِ‬
‫ت ا ْجلنَّةُ لِل ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫الفاعل‪.‬‬ ‫أتنيث‬ ‫عل‪،‬‬ ‫للداللة‬ ‫هبا‬ ‫يؤت‪،‬‬

‫أما إذا وردت يف اسم‪ :‬فاألصل فيها والغالب يف استعماهلا أن ترسم‬

‫وتوصل ابلتاء املربوطة‪.‬‬

‫أما إذا واف القاريء عليها فيجب أن ينطقها (هاء)‪ ،‬ومن ألل‬

‫هذا تسم‪" ،‬هاء التأنيث"‪ ،‬حنو‪[ :‬رمحة‪ ،‬نعمة‪ ،‬لنة]‪ ،‬وال فرق يف ذلك بني‬

‫الرسم العثماين للمصاحف ورسم الكتابة اإلمالئية املتعارف عليها‪ ،‬غري أن‬

‫يف املصاحف العثمانية كلمات خرلت عل‪ ،‬هذه القاعدة وكتبت ابلتاء‬

‫اجملرورة أي "املفتوحة" فيجب الواوف عليها حينئذ ب "التاء" وليس ب‬

‫تبعا لرمسها يف املصحف اتء‪.‬‬


‫"اهلاء" عند ضيق النفس وخالفه ً‬

‫‪108‬‬
‫تنقسم اتء التأنيث إىل ثالثة أاسام‪ :‬اسم اتفقوا عل‪ ،‬مجعه‪ ,‬واسم‬

‫اتفقوا عل‪ ،‬إفراده‪ ,‬واسم اختلفوا فيه بني اجلمع واإلفراد‪.‬‬

‫ادا‪:‬‬
‫(‪ )1‬املتفق عليه إفر ً‬

‫موضعا ابلقرآن‪ :‬وهذه‬


‫ً‬ ‫لاء يف ثالث عشرة كلمة يف واحد وأربعني‬

‫الكلمات الثالث عشرة‪ ،‬لاءت ست منها متكررة‪ ،‬وهي‪( :‬رمحة نعمة‬

‫سنة لعنة معصية)‪ ،‬وسبع كلمات غري متكررة‪ ،‬وهي‪( :‬كلمة ارة بقية‬

‫فطرة شجرة لنة ابنة)‪ ،‬ونبدأ يف تبيينها حبسب ترتيبها‪:‬‬

‫أوال ‪﴿ :‬ر ْمحَ ِ‬


‫ت﴾‪ :‬رمست هذه الكلمة ابلتاء اجملرورة يف سبعة مواضع‬ ‫ً‬
‫َ‬
‫يواف عليها ابلتاء‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫(البقرة‪.)218:‬‬ ‫ت َِّ‬
‫اَّلل﴾‬ ‫‪﴿ .1‬أُولَئِ َ‬
‫ك يَ ْر ُلو َن َر ْمحَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َِّ‬
‫(األعراف‪.)56:‬‬ ‫اَّلل اَ ِريب م َن ال ُْم ْحسنِ َ‬
‫ني﴾‬ ‫‪﴿ .2‬إِ َّن َر ْمحَ َ‬
‫‪﴿ .3‬ر ْمح ُ ِ‬
‫اَّلل وب رَكاتُهُ َعلَْي ُكم أ َْهل الْب ْي ِ‬
‫(هود‪.)73:‬‬ ‫ت﴾‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ت َّ َ ََ‬ ‫ََ‬

‫‪109‬‬
‫(مرمي‪.)2:‬‬ ‫ك َع ْب َدهُ َزَك ِرَّاي﴾‬ ‫‪ِ ﴿ .4‬ذ ْكر ر ْمحَ ِ‬
‫ت َربِ َ‬ ‫ُ َ‬
‫ت َِّ‬ ‫آاث ِر ر ْمحَ ِ‬
‫(الروم‪.)50:‬‬ ‫اَّلل﴾‬ ‫‪﴿َ .5‬انْظُْر إِ َىل َ َ‬
‫(الزخرف‪.)32:‬‬ ‫‪﴿ .6‬أ َُه ْم يَ ْق ِس ُمو َن َر ْمحَ َ‬
‫ت َربِك﴾‬

‫(الزخرف‪.)32:‬‬ ‫ك َخ ْي ر َِمَّا َْجي َمعُو َن﴾‬


‫ت َربِ َ‬
‫‪َ ﴿ .7‬وَر ْمحَ ُ‬

‫وما عدا هذه املواضع السبعة فهو مرسوم ابلتاء املربوطة وعند‬

‫الواف عليها ينطقها القاريء (هاء)‪ ،‬مثل ما لاء ىف اوله تعاىل‪﴿ :‬فَبِ َما‬

‫ر ْمحة ِمن َِّ‬


‫اَّلل لِْن َ‬
‫ت َهلُ ْم﴾ (آل عمران‪.)159 :‬‬ ‫ََ َ‬
‫موضعا إتفااًا‪،‬‬
‫ً‬ ‫اثنيًا ‪﴿ :‬نِ ْع َم َ‬
‫ت﴾‪ :‬رمست ابلتاء املفتوحة يف أح َد عشر‬

‫والواف فيها ابلتاء‪ ،‬كالتايل‪:‬‬

‫ت َِّ‬
‫اَّلل َعلَْي ُك ْم َوَما أَنْ َز َل َعلَْي ُك ْم﴾ (البقرة‪.)231:‬‬ ‫‪َ ﴿ 1‬واذْ ُك ُروا نِ ْع َم َ‬
‫ِ‬ ‫ت َِّ‬ ‫‪َ ﴿ 2‬واذْ ُك ُروا نِ ْع َم َ‬
‫اَّلل َعلَْي ُك ْم إ ْذ ُك ْن تُ ْم أَ ْع َد ً‬
‫اء﴾ (آل عمران‪.)103:‬‬

‫ت َِّ‬
‫اَّلل َعلَْي ُك ْم إِ ْذ َه َّم اَ ْوم﴾ (املائدة‪.)11:‬‬ ‫‪﴿ 3‬اذْ ُك ُروا نِ ْع َم َ‬

‫(إبراهيم‪.)28:‬‬ ‫ت َِّ‬
‫اَّلل ُك ْف ًرا﴾‬ ‫ين بَ َّدلُوا نِ ْع َم َ‬ ‫‪﴿ 4‬أََمل تَر إِ َىل الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬

‫‪110‬‬
‫(إبراهيم‪.)34:‬‬ ‫وها﴾‬ ‫ت َِّ‬ ‫‪َ ﴿ 5‬وإِ ْن تَ عُ ُّدوا نِ ْع َم َ‬
‫ص َ‬‫اَّلل ال ُتْ ُ‬
‫ت َِّ‬
‫اَّلل ُه ْم يَ ْك ُف ُرو َن﴾ (النحل‪.)72:‬‬ ‫‪﴿ 6‬وبِنِ ْعم ِ‬
‫َ َ‬
‫ت َِّ‬
‫اَّلل ُمثَّ يُ ْن ِك ُرونَ َها﴾ (النحل‪.)83:‬‬ ‫‪﴿ 7‬يَ ْع ِرفُو َن نِ ْع َم َ‬

‫(النحل‪.)114:‬‬ ‫ت َِّ‬
‫اَّلل﴾‬ ‫‪َ ﴿ 8‬وا ْش ُك ُروا نِ ْع َم َ‬
‫ت َِّ‬
‫اَّلل﴾ (لقمان‪.)31:‬‬ ‫ْك َجتْ ِري ِيف الْب ْح ِر بِنِ ْعم ِ‬ ‫‪﴿ 9‬أََملْ تَ َر أ َّ‬
‫َن الْ ُفل َ‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫(فاطر‪.)3:‬‬ ‫ت َِّ‬
‫اَّلل َعلَْي ُك ْم﴾‬ ‫َّاس اذْ ُك ُروا نِ ْع َم َ‬
‫‪َ ﴿ 10‬اي أَيُّ َها الن ُ‬
‫ك بِ َك ِ‬ ‫ت بِنِ ْعم ِ‬
‫ت َربِ َ‬ ‫ِ‬
‫اهن َوال َْجمنُون﴾ (الطور‪.)29:‬‬ ‫‪﴿ 11‬فَ َذك ْر فَ َما أَنْ َ َ‬

‫موضعا املذكورة بعاليه فهو مرسوم ابلتاء املربوطة‬


‫ً‬ ‫وما عدا األحدى عشر‬

‫وعند الواف عليه ينطقها القارىء (هاء)‪ ،‬مثل ما لاء ىف اوله تعاىل‪:‬‬

‫(البقرة‪﴿ ،)211:‬وإِ ْن تَ ع ُّدوا نِعمةَ َِّ‬


‫اَّلل َال‬ ‫﴿ومن ي ب ِد ْل نِعمةَ َِّ‬
‫اَّلل﴾‬
‫َْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ ْ َُ‬

‫وها﴾ (النحل‪.)19:‬‬
‫ص َ‬‫ُتْ ُ‬

‫‪111‬‬
‫َت﴾‪ :‬والقاعدة ىف هذه الكلمة أن كل امرأة إذا أضيفت إىل‬
‫اثلثًا ‪ْ ﴿ :‬ام َرأ ُ‬

‫زولها ُرِمست ابلتاء اجملرورة‪ ،‬ولاءت يف سبعة مواضع ابلقرآن الكرمي‪،‬‬

‫كالتاىل‪:‬‬

‫(آل عمران‪.)35:‬‬ ‫َت ِع ْم َرا َن﴾‬ ‫‪﴿ .1‬إِ ْذ اَالَ ِ‬


‫ت ْام َرأ ُ‬

‫(يوسف‪.)30:‬‬ ‫َت ال َْع ِزي ِز تُ َرا ِو ُد فَ تَ َ‬


‫اها﴾‬ ‫‪ْ ﴿ .2‬ام َرأ ُ‬

‫(يوسف‪.)51:‬‬ ‫َت ال َْع ِزي ِز﴾‬ ‫﴿اَالَ ِ‬


‫ت ْام َرأ ُ‬ ‫‪.3‬‬

‫(القصص‪.)9:‬‬ ‫َت فِ ْر َع ْو َن﴾‬ ‫‪﴿ .4‬واَالَ ِ‬


‫ت ْام َرأ ُ‬ ‫َ‬
‫(التحرمي‪.)10:‬‬ ‫َت نُوح﴾‬
‫‪ْ ﴿ .5‬ام َرأ َ‬

‫(التحرمي‪.)10:‬‬ ‫َت لُوط﴾‬


‫‪َ ﴿ .6‬و ْام َرأ َ‬

‫(التحرمي‪.)11:‬‬ ‫َت فِ ْر َع ْو َن﴾‬


‫‪ْ ﴿ .7‬ام َرأ َ‬

‫وما عدا هذه املواضع السبعة‪ ،‬فمرسومة ابلتاء املربوطة والواف فيها‬

‫ابهلاء‪ ،‬كقوله تعاىل‪َ ﴿ :‬وإِ ِن ْام َرأَة َخافَ ْ‬


‫ت﴾ (النساء‪.)128:‬‬

‫‪112‬‬
‫َّت﴾‪ُ :‬رمست ابلتاء اجملرورة ابلقرآن الكرمي يف مخسة مواضع‬
‫ابعا ‪ُ ﴿ :‬سن ُ‬
‫رً‬

‫والواف فيها ابلتاء‪:‬‬

‫ت سن ُ ِ‬
‫َّت ْاألَ َّول َ‬
‫ني﴾ (األنفال‪.)38:‬‬ ‫ض ْ ُ‬
‫‪﴿ .1‬فَ َق ْد َم َ‬
‫﴿إَِّال سن َ ِ‬
‫َّت ْاألَ َّول َ‬
‫ني﴾‬ ‫ُ‬ ‫‪.2‬‬

‫َّت َِّ‬
‫اَّلل تَ ْب ِد ًيال﴾‬ ‫‪﴿ .3‬فَ لَن َِجت َد لِسن ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫َّت َِّ‬
‫اَّلل َتْ ِو ًيال﴾‪ ،‬وجتمع الثالثة‪( ،‬اآلية ‪ 43‬من‬ ‫‪﴿ .4‬ولَن َِجت َد لِسن ِ‬
‫ُ‬ ‫َ ْ‬
‫سورة فاطر)‪﴿ :‬إَِّال سنَّةَ ْاألَ َّولِني فَ لَن َِجت َد لِسن َِّة َِّ‬
‫اَّلل تَ ْب ِد ًيال َولَ ْن َِجت َد‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬
‫لِسن َِّة َِّ‬
‫اَّلل َتْ ِو ًيال﴾‪.‬‬ ‫ُ‬
‫(غافر‪.)58:‬‬ ‫ت ِيف ِعب ِ‬
‫اد ِه﴾‬ ‫َّت َِّ‬
‫اَّلل الَِّيت اَ ْد َخلَ ْ‬ ‫‪ُ ﴿ .5‬سن َ‬
‫َ‬

‫وما عدا هذه املواضع رمست ابلتاء املربوطة والواف عليها ابهلاء ‪ ،‬كما‬

‫ين َخلَ ْوا ِم ْن اَ ْب ُل﴾ (األحزاب‪.)38:‬‬ ‫ىف اوله تعاىل‪﴿ :‬سنَّةَ َِّ َّ ِ‬
‫اَّلل ِيف الذ َ‬ ‫ُ‬

‫ت﴾‪ُ :‬رمست ابلتاء اجملرورة يف موضعني‪ ،‬ومها‪:‬‬


‫خامسا ‪﴿ :‬لَ ْعنَ َ‬
‫ً‬
‫ِ‬ ‫ت َِّ‬
‫اَّلل َعلَ‪ ،‬الْ َكاذبِ َ‬
‫ني﴾ (آل عمران‪.)61:‬‬ ‫‪﴿ .1‬فَ نَ ْج َع ْل لَ ْعنَ َ‬

‫‪113‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َِّ‬ ‫اخلَ ِام َسةُ أ َّ‬
‫اَّلل َعلَْيه إِ ْن َكا َن م َن الْ َكاذبِ َ‬
‫ني﴾‬ ‫َن لَ ْعنَ َ‬ ‫‪َ ﴿ .2‬و ْ‬

‫(النور‪.)7:‬‬

‫وما عدا هذه املواضع فهو مرسوم ابلتاء املربوطة والواف عليه ابهلاء‪.‬‬

‫ِ‬
‫صي ِ‬
‫ت﴾‪ُ :‬رمست ابلتاء اجملرورة يف موضعني وال اثلث هلما يف‬ ‫سادسا ‪َ ﴿ :‬م ْع َ‬
‫ً‬

‫القرآن‪ ،‬يف سورة اجملادلة من اآليتني (‪ )8‬و(‪ )9‬ومها‪:‬‬

‫الر ُس ِ‬
‫ول َوإِ َذا َلاءُ َ‬
‫وك﴾‬ ‫ت َّ‬ ‫ِ‬
‫صي ِ‬
‫‪َ ﴿ .1‬وَم ْع َ‬

‫ال ْوا﴾‬ ‫الر ُس ِ‬ ‫ِ‬


‫صي ِ‬
‫ول َوتَ نَ َ‬ ‫ت َّ‬ ‫‪َ ﴿ .2‬وَم ْع َ‬

‫سابعا ‪َ ﴿ :‬كلِ َم ُ‬
‫ت﴾‪ُ :‬رمست ابلتاء اجملرورة يف موضع واحد يف القرآن‪،‬‬ ‫ً‬

‫وهو‪:‬‬

‫ك ا ْحلُ ْس َىن﴾ (األعراف‪.)137:‬‬ ‫ت َكلِ َم ُ‬


‫ت َربِ َ‬ ‫﴿ َوَمتَّ ْ‬

‫اثمنًا ‪﴿ :‬بَِقيَّ ُ‬
‫ت﴾‪ُ :‬رمست ابلتاء اجملرورة يف القرآن الكرمي يف موضع واحد‪،‬‬

‫ت َِّ‬
‫اَّلل َخ ْي ر لَ ُك ْم﴾ (هود‪.)86:‬‬ ‫وهو‪﴿ :‬بَِقيَّ ُ‬

‫‪114‬‬
‫اتسعا‪﴿ :‬اُ َّرت﴾‪:‬‬
‫ً‬

‫ُرمست ابلتاء اجملرورة يف موضع واحد‪ ،‬وهو‪:‬‬

‫(الفراان‪.)74:‬‬ ‫﴿ َهب لَنَا ِمن أَ ْزو ِ‬


‫النَا َوذُ ِرَّايتِنَا اُ َّرَة أَ ْع ُني﴾‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬

‫عاشرا ‪﴿ :‬فِط َْرت﴾‪:‬‬


‫ً‬
‫َّاس َعلَْي َها﴾‬
‫ن‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫ط‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫يت‬ ‫ت َِّ‬
‫اَّلل الَّ‬ ‫َ‬ ‫ْر‬‫ط‬‫رمست ابلتاء اجملرورة يف موضع واحد‪﴿ :‬فِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫(الروم‪.)30:‬‬

‫ت﴾‪:‬‬
‫حادي عشر‪َ ﴿ :‬ش َج َر َ‬

‫ُرمست ابلتاء اجملرورة يف موضع واحد يف القرآن والواف عليها ابلتاء‪ ،‬وهو‪:‬‬

‫(الدخان‪.)43:‬‬ ‫الزاُّوم﴾‬
‫ت َّ‬‫﴿إِ َّن َش َج َر َ‬

‫اثين عشر ‪َ ﴿ :‬لنَّت﴾‪:‬‬

‫َّت نَ ِعيم﴾‬
‫ُرمست ابلتاء اجملرورة يف موضع واحد‪ ،‬وهو‪﴿ :‬فَ َرْوح َوَرْحيَان َو َلن ُ‬

‫(الوااعة‪.)89:‬‬

‫ت﴾‪:‬‬
‫اثلث عشر‪﴿ :‬ابْ نَ َ‬

‫‪115‬‬
‫ُرمست ابلتاء اجملرورة يف موضع واحد‪ ،‬وال يولد غريه وهو‪:‬‬

‫ت ِع ْم َرا َن﴾ (التحرمي‪.)12:‬‬


‫﴿ َوَم ْرَميَ ابْ نَ َ‬

‫( ‪ )2‬املختلف فيه يف اإلفراد واجلمع‪ :‬وهو سبع كلمات يف القرآن هلا‬

‫موضعا‪ ,‬وهي‪:‬‬
‫ً‬ ‫اثنا عشر‬

‫‪َ ﴿ .1‬كلِ َم ُ‬
‫ت﴾‪ :‬اختلف القراء فيها بني اإلفراد واجلمع يف أربع مواضع‪,‬‬

‫وهي‪:‬‬

‫ص ْداًا َو َع ْد ًال﴾ (األنعام ‪.)115:‬‬ ‫ت َكلِ َمةُ َربِ َ‬


‫ك ِ‬ ‫﴿ َوَمتَّ ْ‬

‫(يونس‪.)33:‬‬ ‫ين فَ َس ُقوا﴾‬ ‫َّ ِ‬


‫ك َعلَ‪ ،‬الذ َ‬ ‫ت َكلِ َم ُ‬
‫ت َربِ َ‬ ‫﴿ َك َذلِ َ‬
‫ك َح َّق ْ‬

‫(يونس‪.)96:‬‬ ‫ك﴾‬ ‫ت َعلَْي ِه ْم َكلِ َم ُ‬


‫ت َربِ َ‬ ‫َّ ِ‬
‫﴿إِ َّن الذ َ‬
‫ين َح َّق ْ‬

‫ين َك َف ُروا أَنَّ ُه ْم﴾ (غافر‪.)6:‬‬ ‫ك َعلَ‪ ،‬الَّ ِ‬


‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ت ربِ‬
‫ُ‬ ‫م‬‫ت َكلِ‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ق‬ ‫ح‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫﴿وَك َذلِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫‪﴿ .2‬غيابت﴾‪ :‬اختلف القراء فيها بني اإلفراد واجلمع‪ .‬وهي موضعان‬

‫يف سورة يوسف‪:‬‬

‫(‪. )10‬‬ ‫﴿ َوأَلْ ُقوهُ ِيف غَيَابَِة ا ْجلُ ِ‬


‫ب﴾‬

‫‪116‬‬
‫﴿أَ ْن َْجي َعلُوهُ ِيف غَيَابَِة ا ْجلُ ِ‬
‫ب﴾ (‪.)15‬‬

‫‪﴿ .3‬بَيِنَت﴾‪ :‬اختلف القراء فيها بني اإلفراد واجلمع‪ ,‬وهي يف موضع‬

‫واحد‪ ,‬وهو‪﴿ :‬فَ ُه ْم َعلَ‪ ،‬بَيِنَت ِم ْنهُ﴾ (فاطر‪.)40:‬‬

‫‪ِ ﴿ .4‬مجَالَت﴾‪ :‬وهي يف موضع واحد يف القرآن‪,‬وهو‪َ ﴿ :‬كأَنَّهُ ِمجَالَت‬

‫ص ْفر﴾ (املرسالت‪.)33:‬‬
‫ُ‬

‫آايت﴾‪ :‬وهي يف موضعني‪:‬‬


‫‪َ ﴿ .5‬‬
‫﴿آايت لِ َّ ِ‬
‫(يوسف‪.)7:‬‬ ‫لسائِل َ‬
‫ني﴾‬ ‫َ‬
‫(العنكبوت‪.)50:‬‬ ‫آايت ِم ْن َربِ ِه﴾‬
‫﴿َ‬
‫ات﴾‪ :‬وهي يف موضع واحد‪ ,‬وهو ‪﴿ :‬و ُهم ِيف الْغُرفَ ِ‬
‫ات‬ ‫‪﴿ .6‬غُرفَ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫آمنُو َن﴾ (سبأ‪.)37:‬‬

‫‪ََ ﴿ .7‬ثََرات﴾‪ :‬اختلف القراء فيها بني اإلفراد واجلمع‪ ,‬وهي يف موضع‬

‫ج ِم ْن ََثََرات ِم ْن أَ ْك َم ِام َها﴾‬


‫﴿ َوَما َختْ ُر ُ‬ ‫واحد‪ ,‬يف اوله تعاىل‪:‬‬

‫(فصلت‪.)47:‬‬

‫‪117‬‬
‫أخ‪ ،‬املسلم‪..‬أخيت املسلمة ‪ :‬هذا الباب عل‪ ،‬طول ماأوردَن فيه بعون‬

‫هللا إذا ما ارأته اراءة ليدة فسينطبع يف البك ابل حافظتك ومن َمث‬

‫سيتصل بسليقتك العربية‪ ،‬وبعدها ستجد عينيك ابل لسانك تقرأ هذه‬

‫املواضع حىت وإن نسيت القاعدة‪ ،‬كما أنك لن جتهل نطق ست كلمات‬

‫ُرمست ابلتاء املفتوحة‪ ،‬جيب عليك أن تقرأها ابلتاء عند الواف عليها‪،‬‬

‫وهي‪:‬‬

‫ت﴾‪ :‬رمست ابلتاء اجملرورة يف َثان مواضع‪ ،‬وه‪ ﴿ :،‬اي أَب ِ‬


‫ت‬ ‫‪﴿ 1‬اي أَب ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫إِِين َرأَيْ ُ‬
‫ي‬ ‫َح َد َع َش َر َك ْوَكبًا ﴾ (يوسف‪َ ﴿ )4:‬اي أَبَت َه َذا َأتْ ِو ُ‬
‫يل ُرْؤَاي َ‬ ‫ت أَ‬
‫ت ِمل تَ ْعب ُد ما َال يسمع وَال ي ْب ِ‬
‫ص ُر‬ ‫ال ِألَبِ ِيه اي أَب ِ‬
‫﴾(يوسف‪﴿ ،)100:‬إِ ْذ اَ َ‬
‫َ َ َ ُ َ ََُْ َ ُ‬

‫اءِين ِم َن ال ِْعل ِْم َما َملْ َأيْتِ َ‬


‫ك‬ ‫ِ ِ‬
‫ك َش ْي ئًا (‪َ )42‬اي أَبَت إِين اَ ْد َل َ‬
‫َوَال يُغْ ِين َع ْن َ‬

‫ت َال تَ ْعبُ ِد َّ‬


‫الش ْيطَا َن إِ َّن َّ‬
‫الش ْيطَا َن‬ ‫َ َ‬
‫ِ ِ‬
‫صراطًا س ِوًّاي (‪ )43‬اي أَب ِ‬
‫فَاتَّبِ ْع ِين أ َْهد َك َ َ‬

‫ك َع َذاب ِم َن َّ‬
‫الر ْمحَ ِن‬ ‫سَ‬ ‫ت إِِين أَ َخ ُ‬
‫اف أَ ْن َُيَ َّ‬ ‫َ َ‬ ‫َكا َن لِ َّ‬
‫لر ْمحَ ِن َع ِ‬
‫صيًّا (‪ )44‬اي أَب ِ‬

‫‪118‬‬
‫استَأ ِْل ْرهُ﴾(القصص‪،)26:‬‬
‫ت ْ‬‫ان ولِيًّا (‪( ﴾)45‬مرمي)‪﴿ ،‬اي أَب ِ‬
‫فَ تَ ُكو َن لِ َّ ِ‬
‫َ َ‬ ‫لش ْيطَ َ‬
‫﴿اي أَب ِ‬
‫ت افْ َع ْل َما تُ ْؤَم ُر﴾ (الصافات‪.)102:‬‬ ‫َ َ‬

‫ات﴾‪ُ :‬رمست ابلتاء اجملرورة يف أربعة مواضع‪ ،‬وهي‪ :‬يف اوله‬


‫ض ْ‬‫‪َ ﴿ 2‬م ْر َ‬
‫ض ِاة َِّ‬
‫اَّلل﴾‬ ‫ض ِاة َِّ‬
‫اَّلل﴾ (البقرة‪﴿ ،)207:‬ابْتِغَاءَ َم ْر َ‬ ‫﴿ َم ْر َ‬ ‫تعاىل‪:‬‬

‫ضاةَ﴾‬ ‫ض ِاة َِّ‬


‫اَّلل﴾ (النساء‪﴿ ،)114:‬تَ ْب تَ ِغي َم ْر َ‬ ‫(البقرة‪﴿ ،)265:‬ابْتِغَاءَ َم ْر َ‬

‫(التحرمي‪)1:‬‬

‫ات﴾ ‪ :‬وردت مكتوبة بتاء جمرورة يف كلمتني يف آية واحدة‪ ،‬يف‬


‫‪َ ﴿ 3‬ه ْي َه َ‬

‫ات لِ َما تُ َ‬
‫وع ُدو َن﴾ (املؤمنون‪.)36:‬‬ ‫ات َه ْي َه َ‬
‫اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬ه ْي َه َ‬

‫ات﴾ ‪ :‬يف اوله تعاىل‪َ ﴿:‬ح َدائِ َق َذ َ‬


‫ات بَ ْه َجة﴾(النمل‪.)60:‬‬ ‫‪َ ﴿ 4‬ذ َ‬

‫ت﴾ ‪ُ :‬رمست ابلتاء اجملرورة يف موضع واحد‪ ،‬يف اوله تعاىل‪:‬‬


‫‪َ ﴿ 5‬وَال َ‬

‫ني َمنَاص﴾ (ص‪.)3:‬‬ ‫﴿وَال َ ِ‬


‫تح َ‬ ‫َ‬
‫ت﴾ ‪ُ :‬رمست و ُكتبت ابلتاء اجملرورة يف موضع واحد‪ ،‬يف اوله‬ ‫‪َّ ﴿ 6‬‬
‫الال َ‬

‫ت َوالْعُ َّزى﴾ (النجم‪.)19:‬‬ ‫تعاىل‪﴿ :‬أَفَ َرأَيْ تُ ُم َّ‬


‫الال َ‬

‫‪119‬‬
‫ومن حفظ املتون حاز الفنون‪ ،‬وهذا ملخص ملا مض‪ ،‬ملن أراد االسرتشاد‬

‫وحفظ الدليل‪ ،‬ذكرَنه للتسهيل‪ ،‬إمنا عل‪ ،‬احلافظة اجليدة واملران الدءوب‬

‫التعويل‪ ،‬فال تكن هبمتك خبيل‪ ،‬ولتبدأ ولو ابلقليل‪ ،‬إمنا ِخبُطوة واحدة تبدأ‬

‫رحلة األلف ميل‪ ،‬فهيا‪:‬‬

‫اف روم هود َك ِ‬


‫اف الْبَ َق َرْه‬ ‫ِ‬ ‫الز ْخ ر ِ‬
‫ف ِابلتَّا َزبَ َرْه‬
‫ال ْع َر ُ ُ‬ ‫ت ُّ ُ‬ ‫َوَر ْمحَ ُ‬
‫ود الثَّ ِ‬
‫ان ُه ْم‬ ‫َم ًعا أَ َخ ْي َرات عُُق ُ‬ ‫نِ ْع َمتُ َها ثَ ُ‬
‫الث نَ ْحل إبَْرَه ْم‬

‫ِع ْم َرا َن لَ ْعنَ َ‬


‫ت ِهبَا َوالنُّ وِر‬ ‫لُْق َم ا ُن ُمثَّ فَاطِر َكال طُّوِر‬

‫ِ‬ ‫َتْ ِرْميَ م ْع ِ‬ ‫وامرأَت يوس َ ِ‬


‫ت بِقَ ْد َمس ْع يُ َخ ْ‬
‫ص‬ ‫صيَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ص‬ ‫ف ع ْم َرا َن الْ َق َ‬
‫ص ْ‬ ‫َ َْ ُ ُ‬

‫ف غَافِ ِر‬
‫ال َو َح ْر َ‬
‫ُك الً َواالنْ َف َ‬ ‫ت فَ اطِِر‬ ‫الد ِ‬
‫خان ُسنَّ ْ‬ ‫ت ُّ‬
‫َش َج َر َ‬

‫ت َوَك لِ َم ْ‬
‫ت‬ ‫ت بَِقيَّ ْ‬
‫ت َوابْ نَ ْ‬ ‫فِط َْر ْ‬ ‫ت َع ْني َلنَّت فِ ي َواَعَ ْ‬
‫ت‬ ‫اُ َّر ُ‬

‫َمجْ ًعا َوفَ ْر ًدا فِ ْي ِه ِابلتَّ ِاء عُ ِر ْ‬


‫ف‬ ‫اف َوُك ُّل َم ا ا ْختُلِ ْ‬
‫ف‬ ‫ط اَال ْعر ِ‬
‫أ َْو َس َ َ‬

‫‪120‬‬
‫با ب‬
‫معرفة الوقف‬
‫واإلبتداء‬

‫‪121‬‬
‫وف الَب َّد ِم ن مع ِرفَ ِة الْ واُ ِ‬
‫وف‬ ‫وب ع َد تَ ج ِوي ِد َك لِلْ ح ر ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ُ‬ ‫ُُ‬ ‫ََ ْ ْ ْ‬

‫اعلم ‪ -‬أخي املسلم ‪ -‬أبن ما انتهجناه ىف هذا الكتاب كان فصل‬

‫أحكام التجويد من (نون ساكنة‪ ،‬وتنوين‪ ،‬واملد والقصر‪ ،‬وامليم والنون‬

‫املشددتني) حىت ننتهي من احلروف وكيفية نطقها وغريه‪ ،‬حىت وصلنا إيل‬

‫"ابب املقطوع واملوصول" الذي لوال إتقان معرفته ملا أحسن أحدَن معرفة‬

‫الواوف‪ ,‬وهكذا سيكون هذا الباب هو خامتة العقد يف رحلتنا املباركة تلك‬

‫اليت أرلو أن ينفعنا هللا هبا وإايك‪.‬‬

‫واألن نستعد لإلحبار والدخول من ابب الواف ألنه من أهم أبواب‬

‫التجويد الذى ينبغي للقاريء أن حيرص علي االهتمام به؛ إذ أن الواف‬

‫كما اال السيوطي يف اإلتقان‪ ،‬كما نقله اهلذيل يف كامله‪( :‬حلية التالوة‪,‬‬

‫وزينة القاريء‪ ,‬وبالغ التايل‪ ,‬وفهم املستمع‪ ,‬وفخر العامل‪ ,‬وبه يعرف الفرق‬

‫بني املعنيني املختلفني‪ ,‬والنقيضني املتنافيني‪ ,‬واحلكمني املتغايرين)‪.‬‬

‫الواف معناه االصطالحي هو‪" :‬اطع الصوت عن الكلمة زمنًا ما‪ ,‬يتنفس‬

‫‪122‬‬
‫فيه القاريء عادة بنية إستئناف القراءة ال بنية اإلعراض عنها‪ ,‬وأييت يف‬

‫رؤوس اآلي وأوساطها‪ ,‬وال بد معه من التنفس‪ ,‬وال أييت يف وسط الكلمة‬

‫وال فيما اتصل رمسًا‪ ،‬مثل ‪﴿:‬أَيْ نَ َما يُ َو ِل ْههُ﴾"‪.‬‬

‫ــ الوقف أربعة أقسام ‪ :‬ثالثة يحسن ويصح عندهم‬


‫‪ ,‬والرابع ال يصح الوقوف عليه ‪:‬‬
‫‪ – 1‬ت ام ‪ :‬واف علي ما مت معناه ومل يتعلق مبا بعده لفظَا وال معىن‪ ،‬وأكثر‬

‫ما يولد هذا النوع يف رؤوس اآلي وعند انقضاء القصص كالواف علي‪:‬‬

‫ين َك َف ُروا َس َواء َعلَْي ِه ْم‬ ‫ك ي وِم ِ‬


‫الدي ِن﴾‪ ,‬واالبتداء بقوله تعاىل‪﴿ :‬إِ َّن الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ِِ‬
‫َ‬ ‫﴿ َمال َ ْ‬

‫أَأَنْ َذ ْرتَ ُه ْم أ َْم َملْ تُ ْن ِذ ْرُه ْم َال يُ ْؤِمنُو َن﴾ (البقرة‪ ,)6:‬فإن اآلية السابقة عليها من‬

‫متام أحوال املؤمنني‪ ,‬أما اليت حنن بصددها فمتعلقة أبحوال الكافرين‪,‬‬

‫وأاصد ابألوىل الواف علي﴿املُفلِ ُحو َن﴾ من اوله تعاىل‪﴿ :‬أُولَئِ َ‬


‫ك َعلَ‪،‬‬

‫ُه ًدى ِم ْن َرهبِِ ْم َوأُولَئِ َ‬


‫ك ُه ُم ال ُْم ْفلِ ُحو َن﴾ (البقرة‪.)5:‬‬

‫‪123‬‬
‫‪ -‬واد يكون هذا الواف ابل إنقضاء اآلية‪ ,‬كالواف علي أذلة من اوله‬

‫تعايل‪﴿ :‬ولعلُوا أ ِ‬
‫َع َّزةَ أ َْهلِ َها أ َِذلَّةً َوَك َذلِ َ‬
‫ك يَ ْف َعلُو َن﴾ (النمل‪ )34:‬مث‬ ‫َ ََ‬

‫االبتداء بقوله‪َ ﴿ :‬وَك َذلِ َ‬


‫ك يَ ْف َعلُو َن﴾‪.‬‬

‫‪ -‬واد يكون بعد انقضاء اآلية بكلمة‪ ,‬كالواف علي ﴿وابلليل﴾ من‬

‫اوله تعاىل‪﴿ :‬وإِنَّ ُكم لَتَم ُّرو َن َعلَي ِهم م ِ‬


‫صبِح َ‬
‫ني (‪َ )137‬وِابللَّْي ِل أَفَ َال‬ ‫ْ ْ ُ ْ‬ ‫َ ْ ُ‬
‫تَ ع ِقلُو َن (‪( ﴾)138‬الصافات)‪ ،‬فقوله‪﴿ :‬م ِ‬
‫صبِح َ‬
‫ني﴾ رأس اآلية ‪،‬‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ‬

‫ولكن التمام اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬وِابللَّْي ِل﴾‪.‬‬

‫‪ -‬حكمه ‪ :‬حيسن الواوف عليه واإلبتداء مبا بعده‪.‬‬

‫‪ -2‬الكاف ي‪ :‬االكتفاء ابلواف عليه وما مت يف نفسه وتعلق مبا بعده معىن‬

‫ال لفظًا‪ ،‬وحيسن الواوف عليه واالبتداء من بعده مثل هناية اآلية السادسة‬

‫من سورة البقرة‪َ ﴿ :‬ال يُ ْؤِمنُو َن﴾ فنقف عليها مث نبدأ التالوة بقوله لل شأنه‬

‫صا ِرِه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬


‫اَّللُ َعلَ‪ ،‬اُلُوهب ْم َو َعلَ‪َ ،‬مسْع ِه ْم َو َعلَ‪ ،‬أَبْ َ‬
‫من اآلية التالية هلا‪َ ﴿ :‬ختَ َم َّ‬

‫ِغ َش َاوة َوَهلُ ْم َع َذاب َع ِظيم﴾ (البقرة‪.)7:‬‬

‫‪124‬‬
‫‪ -‬واد يتفاضل هذا النوع يف الكفاية‪ ،‬كقوله تعاىل ىف سورة البقرة﴿ِيف‬

‫ضا﴾ أكفي منه‪,‬‬


‫اَّللُ َم َر ً‬ ‫اُلُوهبِِ ْم َم َرض﴾ فهو كاف‪ ،‬واوله تعايل‪﴿ :‬فَ َز َ‬
‫اد ُه ُم َّ‬

‫مث خيتم اآلية بقوله تعاىل‪َ ﴿ :‬وَهلُ ْم َع َذاب أَلِيم ِمبَا َكانُوا يَ ْك ِذبُو َن﴾ لتكون‬

‫أكفي منهما‪.‬‬

‫حيسن الواوف عليه‪ ،‬فهو الواف علي ما‬


‫‪ -3‬احلس ن‪ُ :‬مسي حسن ألنه ُ‬
‫مت يف ذاته وتعلق مبا بعده لفظاً ومعىن‪ ،‬لكونه إما موصوفًا واألخر صفة‬

‫له أو مستثىن منه واألخر مستثىن‪ ،‬ومثال ما تعلق به الكالم لفظاً ومعىن‬

‫َّلل﴾ من اوله تعايل‪﴿ :‬ا ْحلم ُد َِِّ‬


‫َّلل﴾‪ ,‬مث‬ ‫كالواف علي لفظ اجلاللة ‪َِِّ﴿:‬‬
‫َْ‬

‫ب ال َْعالَ ِم َ‬
‫ني﴾ (الفاتة‪ ,)1:‬فهذا وإن مت معىن أو أفهم‬ ‫نبدأ بقراءة‪َ ﴿ :‬ر ِ‬

‫لكنه تعلق مبا بعده لفظًا ومعىن‪.‬‬

‫‪ -‬حكمه ‪ :‬حيسن الواوف عليه واالبتداء به إن كان رأس أية‪.‬‬

‫ومع ما تقدم فريى العلماء إنك – أخي املسلم – إذا ارأت‬

‫﴿ا ْحلم ُد َِِّ‬


‫ب ال َْعالَ ِم َ‬
‫ني﴾ إال بعد‬ ‫َّلل﴾‪ ,‬حسن لكن ال تبتديء ﴿ َر ِ‬ ‫َْ‬

‫‪125‬‬
‫الرلوع إيل ﴿ا ْحلم ُد َِِّ‬
‫َّلل﴾‪ ,‬ألن االبتداء مبا يتعلق مبا ابله لفظًا ابيح‬ ‫َْ‬

‫خاصةً إذا كان التعلق شديد بني اآليتني‪.‬‬

‫‪ 4‬القبي ح‪ :‬ال يصح الواف عليه‪ ,‬ألنه واف عل‪ ،‬ما مل يتم معناه‬

‫لتعلقه مبا بعده لفظًا ومعىن‪ ،‬كالواف علي املضاف دون املضاف‬

‫إليه‪ ,‬وعلي الرافع دون مرفوعه‪ ,‬والناصب دون منصوبه‪,‬‬

‫واملعطوف دون معطوفه‪ ,‬وعلي الشرط دون لوابه‪ ,‬وعلي‬

‫املوصوف دون صفته‪ ,‬واملوصول دون صلته‪.‬‬

‫وعل‪ ،‬هذا‪ ،‬فكل واف علي ما ال يُ ْف َهم معناه ألنه ال يعلم ألي شيء‬

‫أضيف فهو واف ابيح ال جيوز تعمده إال لضرورة‪ ,‬كانقطاع الن َفس أو‬

‫عطاس أو سعال فهو واف اضطراري أو ضروري‪ ,‬ولكن ال جيوز الوصل‬

‫حتما وإال ع َّد ً‬


‫ابيحا‪.‬‬ ‫ابالبتداء مبا بعده بل يبدأ القاريء مبا ابله ً‬

‫ض طَ ًّرا َويُ ْب َدا اَ بْ لَ هُ‬ ‫َوغَ يْ ُر َم ا تَ َّم اَبِ يْ ح َولَ هُ ألْ َواْ ُ‬
‫ف ُم ْ‬

‫‪126‬‬
‫فمن واف علي مثل هذا بغري ضرورة ملحة أو ملزمة أي كان غري‬

‫مضطر‪ ،‬فهو آمث‪ ،‬وكان من اخلطأ الذي لو تعمده متعمد خلرج بذلك من‬

‫دين اإلسالم‪ ،‬أعاذَن هللا وإايكم من هذا‪.‬‬

‫إذ كيف يتأت‪ ،‬ملسلم أن يقف علي هذه اآلايت أو يبتدأ لي ِ‬


‫وهم السامع‬‫ُ‬
‫مبعىن خالف املعىن املراد‪ ,‬كالواوف علي اوله تعاىل‪﴿ :‬إِ َّن َّ‬
‫اَّللَ َال‬

‫اَّللَ ال يَغْ ِف ُر﴾‬


‫يَ ْستَ ْحيِي﴾ (البقرة‪ ،)26:‬أو عل‪ ،‬اوله تعاىل‪﴿ :‬إِ َّن َّ‬

‫اَّللَ َال يَ ْه ِدي﴾ (الزمر‪ ،)3:‬أو‬


‫(النساء‪ ،)48:‬أو اوله تعاىل‪﴿ :‬إِ َّن َّ‬

‫ت الَّ ِذي َك َف َر َو َّ‬


‫اَّللُ﴾ (البقرة‪ ،)258 :‬أوالواوف عند اوله تعاىل‪:‬‬ ‫﴿فَ بُ ِه َ‬

‫اَّللَ فَِقري‬
‫إن َّ‬‫ين اَالُوا﴾ مث يبدأ من اوله تعايل‪َّ ﴿ :‬‬ ‫َّ ِ‬ ‫َّ‬
‫اَّللُ اَ ْو َل الذ َ‬ ‫﴿لََق ْد َِمس َع‬

‫َوَْحن ُن أَ ْغنِيَاءُ﴾ (آل عمران‪ ،)161:‬أوالواوف عند اوله تعاىل‪َّ ﴿ :‬‬


‫اَّللُ اَ ْو َل‬

‫اَّللَ فَِقري َوَْحن ُن أَ ْغنِيَاءُ﴾ (آل‬


‫ين اَالُوا﴾ مث يبدأ من اوله تعايل‪﴿ :‬إِ َّن َّ‬ ‫َّ ِ‬
‫الذ َ‬
‫يح ابْ ُن َم ْرَميَ﴾‬ ‫ِ‬ ‫عمران‪ ،)161:‬أوالواوف عند اوله تعاىل‪﴿ :‬إِ َّن َّ‬
‫اَّللَ ُه َو ال َْمس ُ‬
‫(املائدة‪ ،)17 :‬وكذلك اآلايت الىت أتيت عل‪ ،‬شاكلتها‪ ،‬مثل‪﴿ :‬إِ َّن َّ‬
‫اَّللَ‬

‫‪127‬‬
‫(مرمي‪،)88:‬‬ ‫الر ْمحَ ُن َولَ ًدا﴾‬ ‫َاثلِ ُ‬
‫ث ثََالثَة﴾(املائدة‪َّ ﴿ ،)73:‬اختَ َذ َّ‬

‫(األنبياء‪ .)26:‬أو الواوف علي النفي الذي أييت بعده إجياب‪ ,‬وهو وال‬

‫شك واف شنيع ابيح‪ ،‬بل هو عند العلماء الواف األشنع واألابح‪،‬‬

‫كالواف علي اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬وَما ِم ْن إِلَه﴾‬

‫اك﴾ (األنبياء‪.)107:‬‬
‫(آل عمران‪ ، )62:‬أو عل‪ ،‬اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬وَما أ َْر َسلْنَ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ب‬
‫َوالَ َح َرام غَ ْي َر َم ا لَ هُ َس بَ ْ‬ ‫س ِيف الْ ُق ْرآن م ْن َواْ ف َو َل ْ‬
‫ب‬ ‫َولَيْ َ‬
‫والواف يف القرآن ال يوصف يف ذاته بولوب وال حرمة‪ ,‬وال يولد يف‬

‫القارئ برتكه‪ ,‬وال حرام بفعله‪ ,‬وإمنا يتصف‬


‫ُ‬ ‫القرآن من واف والب أيمث‬

‫هبما وحسب وما يعرض له من اصد إيهام خالف املراد‪ ,‬كما يف الواف‬

‫القبيح املتقدم ذكره‪.‬‬

‫وهلذا جتد يف هناية املصحف ابل الفهرس اصطالحات الضبط وفيها‬

‫عالمات الواف اليت جيب اإللتزام أو لواز اإللتزام هبا والعالمتني اليت جيب‬

‫دائما‪:‬‬
‫وضعهما يف االعتبار ً‬

‫‪128‬‬
‫‪ :‬عالمة الواف الالزم‪ ،‬أي الزم الواوف عليها وجيب أن تعلم أهنا‬

‫خبالف (م) اإلاالب‪.‬‬

‫‪ :‬عالمة الواف املمنوع‪ ،‬وتعين‪ :‬أنه جيب عليك بل وال بد وأن‬ ‫ال‬

‫تصل اآلية وتتجاوز (ال) وهي خبالف الواف الالزم‪ ،‬فاألوىل ُتتِم الواوف‬

‫بينما ىف الثانية االلتزام بعدم الواوف‪.‬‬

‫أما العالمات األخرى من عالمات الواف‪:‬‬

‫‪ :‬عالمة الواف اجلائز مع كون الواف أوىل‪.‬‬

‫‪ :‬عالمة الواف اجلائز مع كون الوصل أوىل‪.‬‬

‫‪ :‬عالمة الواف اجلائز‪.‬‬ ‫ج‬

‫‪ :‬عالمة تعانق الواف حبيث إذا ُواِ َ‬


‫ف عل‪ ،‬موضع فال يصح الواف‬

‫عل‪ ،‬اآلخر‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫باب‬
‫أحكام النون‬
‫الساكنة والتنوين‬

‫‪130‬‬
‫عن"‪ ,‬وتكون يف‬
‫"من‪ْ ،‬‬
‫‪ -‬النون الساكنة‪ :‬هي اليت ال حركة فيها‪ ،‬مثل‪ْ :‬‬

‫االسم ويف الفعل ويف احلرف‪ ,‬وتكون وسطًا وطرفًا‪ ,‬وتثبت لفظًا وخطًا‪,‬‬

‫ووصال ووا ًفا‪.‬‬


‫ً‬

‫‪ -‬التنوين ‪ :‬نون ساكنة زائدة تلحق آخر االمساء لفظًا وتفاراه خطًا‪ ،‬مبعىن‬

‫أهنا تظهر منطواة ال مكتوبة‪.‬‬

‫ــ للنون والتنوين أربعة أحكام يشملن حروف‬


‫األبجدية العربية‪ ،‬كالتالي‪:‬‬
‫إظهار ( ستة حروف)‪ ,‬إدغام (ستة حروف)‪ ,‬إاالب (حرف واحد)‪ ،‬إخفاء‬

‫(مخسة عشر حرفًا)‪.‬‬

‫‪ )1‬اإلظهار ‪ :‬يبدو من معناه اللغوي (البيان)‪.‬‬

‫اصطالحا‪ :‬إخراج كل حرف من خمرله بغري غنة يف‬


‫ً‬ ‫اإلظهار‬

‫احلرف املظهر‪ ،‬ومسي ابإلظهار احللقي‪ ،‬الرتباطه ابحلروف الستة‬

‫اليت خمرلها احللق‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪131‬‬
‫( اهلمزة ‪ /‬اهلاء ‪ /‬العني ‪ /‬احلاء ‪ /‬اخلاء ‪ /‬الغني)‪.‬‬

‫وييسر حفظها هذا البيت‪:‬‬

‫ِ‬
‫مه ز فَ َه اء ثُ َّم َع ْي ن َح اءُ ُم ْه َملَ تَ ان ثُ َّم غَ ْي ن َخ اءُ‬
‫َْ‬

‫ومعىن مهملتني أي أن "العني واحلاء" بدون تنقيط لنفرق بينهما وبني‬

‫"الغني واخلاء"‪.‬‬

‫‪ -‬ووضع رأس خاء صغرية بدون نقطة ) ( فوق أي حرف ي ُد ُّل عل‪،‬‬

‫سكون ذلك احلرف وعل‪ ،‬أنه ُمظ َْهر حبيث ي ْق َرعه اللسان‪ ،‬وهكذا جتد‬

‫النون اليت يقع بعدها حرف إظهار أو مظهر يف القرآن هبذا الشكل‬

‫(نون علي رأسها تلك اخلاء)‪ ,‬وتكون احلروف الستة املذكورة ساب ًقا مع‬

‫(النون) يف كلمة أو من كلمتني‪ ,‬ولكن يف التنوين ال بد وأن تكون من‬

‫كلمتني‪.‬‬

‫(أ) النون ‪ +‬األحرف الستة املظهرة (احللقية) من كلمة‪ ،‬ومن كلمتني‪:‬‬

‫‪132‬‬
‫‪ 1‬من كلمة ‪﴿ :‬يَ ْن َه ْون﴾‪﴿ ،‬يَ ْنأَ ْو َن﴾‪﴿ ،‬تَ ْن ِحتُو َن﴾‪َ ﴿ ،‬سيُ ْن ِغ ُ‬
‫ضو َن﴾‪،‬‬

‫﴿ال ُْم ْن َخنِ َقةُ﴾‪.‬‬

‫‪ 2‬من كلمتني ‪( :‬ن ‪ +‬ء ‪/‬ح‪/‬خ‪/‬ع‪/‬غ‪/‬ه )‪َ ﴿ :‬م ْن َآ َم َن﴾‪َ ﴿ ،‬م ْن َح َّ‬
‫اد‬

‫ِ‬ ‫اَّلل﴾‪ِ ﴿،‬من ﴿ َخري﴾‪﴿ ،‬ومن عاد﴾‪ِ ﴿ ،‬‬


‫ال َر﴾‪.‬‬‫ه‬‫َ‬
‫َْ َ‬ ‫ن‬‫م‬ ‫﴿‬ ‫‪،‬‬‫﴾‬ ‫ري‬‫ْ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ََ ْ َ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ََّ‬
‫(ب) التن وين‪ُ ﴿ :‬كل َآمن﴾‪َ ﴿ ،‬علِيم ح ِكيم﴾‪﴿َ ،‬ي ومئِذ َخ ِ‬
‫اش َعة﴾‪ُ ﴿ ،‬خلُق‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫َع ِظيم﴾‪َ ﴿ ،‬ع ُفو غَ ُفور﴾‪ُ ﴿ ،‬ل ُرف َهار﴾‪.‬‬

‫‪ -‬وجتد التنوين (حركتني متساويتني يف القرآن) عند آخر الكلمة‬

‫) يدل عل‪،‬‬ ‫األوىل وبداية احلرف املظهر يف الكلمة الثانية‪( :‬‬

‫إظهار التنوين (ضمتان أو فتحتان أوكسراتن متساويتان)‪ ,‬وهذا يدل‬

‫علي إظهار التنوين (بغري غنة)‪.‬‬

‫‪ -‬وكنت اد نوهت من ذي ابل عن خمارج احلروف‪ ,‬أن احلروف‬

‫الست هي حروف حلقية وستقابلنا يف أحكام النون الساكنة والتنوين‪،‬‬

‫وترتيبهم يف احللق أييت بنفس ترتيبهم يف البيت الذي نوصي حبفظه‪,‬‬

‫‪133‬‬
‫وعلي هذا فنجد أن أعلي مراتب اإلظهار الثالثة عند اهلمزة واهلاء‪,‬‬

‫وأوسطه عند العني واحلاء‪ ,‬وأدَنه عند الغني واخلاء‪.‬‬

‫سؤال‪ :‬ما هي العلة اليت دعت إلظهار هذه احلروف الست؟‬

‫واجلواب‪ :‬ابلرلوع لباب خمارج احلروف‪ ,‬سنجد أن هذه احلروف الست‬

‫(حروف حلقية) والنون والتنوين خمرلها طرف اللسان وهنا بَعُ َد‬

‫تيسريا علي القاريء‪ ,‬وأواع يف التجويد‪.‬‬


‫املخرلني‪ ,‬ولذا كان اإلظهار َ‬
‫‪ ) 2‬اإلدغ ام ‪ :‬وهو التقاء حرف ساكن مبتحرك حبيث يصريان حرفًا واح ًدا‬

‫ددا يرتفع اللسان عنهما ارتفاعة واحدة‪ ,‬أو النطق ابحلرفني كاحلرف‬ ‫َّ‬
‫مش ً‬

‫ددا‪.‬‬ ‫الثاين َّ‬


‫مش ً‬

‫‪ -‬حروف اإلدغام ستة ‪( :‬ايء ‪ /‬راء ‪ /‬ميم‪ /‬الم ‪ /‬واو ‪ /‬نون)‪ ,‬جمموعة‬

‫يف لفظ (يرملون)‪ ,‬وينقسم اإلدغام إيل اسمني‪:‬‬

‫أ ) إدغام َناص‪( :‬إدغام بغنة)‪ :‬وله أربعة أحرف جمموعة يف لفظة (ينمو)‬

‫أو عند ابن اجلزري يف متنه (يومن) ‪ ,‬فإذا واع حرف من هذه األحرف‬

‫‪134‬‬
‫األربعة بعد النون الساكنة أو التنوين (بشرط أن يكون من كلمتني) ولب‬

‫اإلدغام بغنة‪.‬‬

‫الِ هللا﴾‪ِ ﴿ ,‬م ْن‬


‫‪ -‬مثال النون ‪َ ﴿ :‬م ْن يقول﴾‪ِ ﴿ ,‬م ْن نِ ِعمة﴾‪ِ ﴿ ,‬م ْن َم ِ‬
‫َ‬
‫َويل﴾‪.‬‬

‫‪ -‬مثال التنوين ‪َ ﴿ :‬وبَ ْرق َْجي َعلُو َن﴾‪﴿ ,‬يومئذ ََنعمة﴾‪,‬‬

‫قيم﴾‪.‬‬
‫﴿عذاب م ْ‬
‫أمثلة عل‪ ،‬إدغام النون الساكنة والتنوين‪:‬‬

‫إدغام بغن ة‪:‬‬ ‫‪ -1‬إدغام النون الساكنة ‪:‬‬

‫‪ :‬ننطقها بعد إدغام الياء ىف النون بغنة ‪:‬‬ ‫‪َ ﴿ ‬وَم ْن يَ ْع َم ْل﴾‬

‫(وَميَّ ْعمل)‬
‫َ‬
‫‪ِ :‬‬
‫(منِ ْعمة)‬ ‫‪ِ ﴿ ‬م ْن نِ ْع َمة﴾‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ( :‬مَّ َ‬
‫لجأ)‬ ‫ْجأ﴾‬
‫‪﴿ ‬م ْن َمل َ‬

‫ول)‬
‫(ميَّ ُق ُ‬
‫‪َ :‬‬ ‫ول﴾‬
‫‪َ ﴿ ‬م ْن يَ ُق ُ‬

‫‪135‬‬
‫‪َ( :‬مَّال ِ‬
‫هللا)‬ ‫ال َِّ‬
‫اَّلل﴾‬ ‫‪ِ ﴿ ‬م ْن َم ِ‬

‫(موَر ِق)‬
‫‪َّ :‬‬ ‫‪ِ ﴿ ‬م ْن َوَر ِق﴾‬

‫إدغام بغنة‪:‬‬ ‫‪ -2‬إدغام التن وين ‪:‬‬

‫(ول ْو ُهيَّومئِذ)‬
‫‪ُ :‬‬ ‫‪ُ ﴿ -‬و ُلوه يَ ْوَمئِذ﴾‬

‫الن َّْب تَلِي ِه)‬


‫(أم َش ِ‬
‫‪ْ :‬‬ ‫‪﴿ -‬أ َْم َشاج نَ ْب تَلِ ِيه﴾‬

‫‪( :‬رسولُ ِمن ِ‬


‫هللا)‬ ‫‪﴿ -‬رسول ِمن َِّ‬
‫اَّلل﴾‬
‫َ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬

‫(لنَّا تَِّوعُيُ ون)‬


‫‪َ :‬‬ ‫‪َ ﴿ -‬لنَّات َوعُيُون﴾‬

‫‪ِ :‬‬
‫(م َّم ارج)‬ ‫‪ِ ﴿ -‬م ْن َمارِج﴾‬

‫‪ -‬وستجد يف القرآن (نون اإلدغام) أو النون اليت تسبق احلرف َّ‬


‫املدغم‬

‫عاريةً من أي حركة‪ ,‬والفتحتان والكسراتن غري متساويتني‪ ،‬والضمتان‬

‫متتابعتان َما يدل علي اإلدغام وتركيب احلركتني مبنزلة وضع السكون‬

‫) ﴿ ُو ُلوه‬ ‫علي احلرف‪ ,‬وتتابعهما مبنزلة تعريته عنه هكذا‪( :‬‬

‫يَ ْوَمئِذ ُم ْس ِف َرة﴾‪ِ ﴿ ،‬س َر ً‬


‫اعا َكأَنَّ ُه ْم﴾‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫‪ -‬ويسم‪ ،‬اإلدغام بغُنَّة ب "اإلدغام النااص"‪ ،‬وذلك لذهاب صفة من‬

‫صفات احلرف املدغم (النون – والتنوين ) وبقاء صفة (الغُنة)‪.‬‬

‫‪ -‬ومع أننا بصدد احلديث عن اإلدغام النااص‪ ،‬لكن سيحل علينا‬

‫اإلظهار املطلق‪.‬‬

‫اإلظهار املطلق ‪ :‬هو استثناء من اإلدغام النااص‪ ,‬فلو واعت هذه‬

‫ومسي بذلك لعدم‬


‫األحرف (ينمو) يف كلمة واحدة ولب اإلظهار املطلق‪َّ ،‬‬

‫تقيده حبلق أو شفة‪ ،‬ويقع يف أربع كلمات ال خامس هلا يف القرآن الكرمي‪:‬‬

‫الدنْ يا﴾ – ﴿ب ْن يان﴾ – ﴿اِ ْن وان﴾ – ﴿ ِ‬


‫ص ْن َوان﴾‪ ،‬وعلة إظهارها‪ ،‬أنك‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫﴿ ُّ َ‬
‫ص ْن وان﴾ ِ‬
‫(ص َوان)‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫متاما‪ ،‬فيصري ﴿ا ْن َوان﴾ (ا َوان) و﴿ َ‬
‫لو أدغمتها غريهتا ُ‬

‫وهذا خطأ جيب االحرتاز منه‪.‬‬

‫ب ) إدغ ام كامل ‪( :‬بغري غن ة)‪ :‬وله حرفان‪ ،‬مها "الالم" و "الراء"‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫لفتة‪ :‬لعل القاريء يالحظ تالزم "الالم مع الراء" يف أكثر من ابب من‬

‫أبواب التجويد‪ ،‬مثل‪( :‬ابب التفخيم والرتايق)‪( ،‬ابب املتقاربني الصغري ) و‬

‫(الالمات السواكن‪ :‬الم الفعل‪ ،‬والم احلرف‪ ،‬إذا واع بعدمها (الم أو راء)‪.‬‬

‫‪ -‬ويسم‪ ،‬اإلدغام بغري غُنَّة ب "اإلدغام كامل"‪ ،‬وذلك لذهاب احلرف‬

‫معا‪ ,‬وأييت إدغام الالم يف الراء‪ ،‬لتقارهبما يف املخرج ويف أكثر‬


‫والصفة ً‬

‫الصفات‪ ,‬وأما حذف الغُنة معهما فهو للتخفيف‪ ,‬وأسباب إدغام الالم يف‬

‫الراء‪ ،‬فهو‪ :‬التماثل والتقارب والتجانس‪.‬‬

‫‪ -‬وال جيوز إدغام "الراء" يف "الالم" إذا واعت "الراء" ابل "الالم"‪ ،‬ألن‬

‫ددا‪ ,‬وإدغام َّ‬


‫املشدد مبا بعده خطأ‬ ‫"الراء" مكررة فكأنك أدغمت حرفًا َّ‬
‫مش ً‬

‫استَ غْ ِف ْر َهلُ ْم﴾‪.‬‬


‫إبمجاع العلماء‪ ،‬مثل‪ْ ﴿ :‬‬

‫‪138‬‬
‫‪ -‬تستثنى من اإلدغام الحاالت التالية‪:‬‬
‫يل َم ْنس َراق﴾ (القيامة ‪،)27:‬‬‫ِ‬
‫‪ -‬إدغام النون يف الراء‪ ،‬مثل‪َ ﴿ :‬وا َ‬
‫سكوات والبًا عل‪ ،‬نون ﴿ َم ْن﴾ بال تنفس‪،‬عند حفص‪،‬‬
‫ً‬ ‫ت عليها‬
‫فيُ ْس َك ْ‬

‫ومن املعلوم أن اإلدغام الأييت مع السكت‪.‬‬

‫َن ا ْحلَ ِك ِيم﴾‪﴿ ،‬ن َوالْ َقلَ ِم‬


‫‪ -‬إدغام النون ىف الواو‪ ،‬مثل‪﴿ :‬يس (‪ )1‬والْ ُقرآ ِ‬
‫َ ْ‬

‫َوَما يَ ْسطُُرو َن﴾‪ ،‬فالنون والواو أُظْ ِه َ‬


‫رات وكان حقهما اإلدغام؛ إذ مها من‬

‫كلمتني‪ ،‬ووله اإلظهار فيهما هو مراعاة االنفصال احلكمي‪ ،‬ألن النون‬

‫كال من‬
‫حكما وذلك ألن ً‬
‫فيهما وإن اتصلت هبما لفظًا فه‪ ،‬منفصلة ً‬
‫﴿يس﴾‪ ،‬و ﴿ن﴾ اسم السورة والنون حرف هجاء ال حرف مبين وما كان‬

‫كذلك حقه الفصل عما بعده فيظهر وصالً كما يظهر وا ًفا‪.‬‬

‫إدغام بغري غ نة‪:‬‬ ‫‪ )1‬إدغام النون الساكنة ‪:‬‬

‫‪﴿ -‬لَئِ ْن َملْ يَ ْن تَ ِه﴾ ‪( :‬لَئِ لَّ ْم يَ ْن تَ ِه) (بغري غُنَّة مع َّ‬
‫الشدة)‪.‬‬

‫ك)‬ ‫‪ِ :‬‬


‫(م َّربَّ َ‬ ‫‪ِ ﴿ -‬م ْن َربِ َ‬
‫ك﴾‬

‫‪139‬‬
‫مامعىن بغري غنة مع الشدة أو التشديد؟‪ ..‬حنن عندما حذفنا النون ىف‬

‫﴿لَئِ ْن﴾ ووصلناها ب ﴿ َملْ﴾‪ ،‬ولب النطق مع التشديد بغري غنة عند "الم"‬

‫﴿ َملْ﴾ وكذلك عند "راء" ﴿ َربِ َ‬


‫ك﴾‪.‬‬

‫إدغام بغري غنة‪:‬‬ ‫‪ )2‬إدغ ام التن وين‪:‬‬

‫ِ‬ ‫‪﴿ -‬ويل لِل ِ ِ‬


‫(ويْ لُللَّ ُمطََّفف َ‬
‫ني)‬ ‫‪َ :‬‬ ‫ني﴾‬
‫ْمطَفف َ‬
‫َْ ُ‬
‫اضيَة)‬‫‪( :‬يف ِع َشِ َّ‬
‫رت ِ‬ ‫‪ِ﴿ -‬يف ِعي َشة ر ِ‬
‫اضيَة﴾‬‫َ‬
‫"ميما" ابل "الباء" مع‬
‫‪ ) 3‬اإلاالب‪ :‬هو الب النون الساكنة والتنوين ً‬
‫مراعاة الغُنة واإلخفاء وضغط الشفتني ضغطًا خفي ًفا‪ ,‬ويكون مع النون يف‬

‫كلمة أو كلمتني‪ ،‬ومع التنوين ال يكون إال من كلمتني‪:‬‬

‫الص ُدوِر﴾‪.‬‬ ‫صري﴾‪َ ﴿ ،‬علِيم بِ َذ ِ‬


‫ات ُّ‬ ‫‪﴿ -‬أَنْبِْئ ُهم﴾‪﴿ ،‬أَ ْن بوِر َك﴾‪َِ ﴿ ،‬مسيع ب ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫‪ -1‬أمثلة عل‪ ،‬إاالب النون الساكنة‪:‬‬

‫أ – من كلم ة ‪:‬‬

‫‪ُ( :‬يُْبِ ُ‬
‫ت)‬ ‫‪﴿ -‬يُ ْنبِ ُ‬
‫ت﴾‬

‫‪140‬‬
‫‪( :‬لَيُ ْمبَ َذ ْن)‬ ‫‪﴿ -‬لَيُ ْن بَ َذ َّن﴾‬

‫َك)‬
‫(أمب َ أ َ‬
‫‪ْ :‬‬ ‫‪﴿ -‬أَنْ بَأ َ‬
‫َك﴾‬

‫ب – من كلمتي ن‪:‬‬

‫‪َ(ِ :‬مْب َ ْع ِد)‬ ‫‪ِ ﴿ -‬م ْن بَ ْع ِد﴾‬

‫‪َ( :‬مَْبَ ِخ َل)‬ ‫‪َ ﴿ -‬م ْن َِخب َل﴾‬

‫(أمبُور َك)‬
‫‪ْ :‬‬ ‫‪﴿ -‬أَ ْن بُوِر َك﴾‬

‫‪ -2‬أمثلة عل‪ ،‬إاالب التنوين‪:‬‬

‫(م ْن َف ِطر ْمب ِه)‬


‫‪ُ :‬‬ ‫‪ُ ﴿ -‬م ْن َف ِطر بِ ِه﴾‬

‫(زْو ِمجْبَ ِهي ج)‬


‫‪َ :‬‬ ‫‪َ ﴿ -‬زْوج َهبِيج﴾‬

‫(علِي ممبِ َذ ِ‬
‫ات)‬ ‫‪َ ﴿ -‬علِيم بِ َذ ِ‬
‫‪ُْ َ :‬‬ ‫ات﴾‬

‫اد ِه)‬
‫‪( :‬لَ ِطي ُفمبِعب ِ‬
‫ْ َ‬ ‫اد ِه﴾‬
‫‪﴿ -‬لَ ِطيف بِ ِعب ِ‬
‫َ‬

‫‪141‬‬
‫ميما صغرية فوق‬
‫وللتعرف عل‪ ،‬اإلاالب يف رسم املصاحف ستجد ً‬
‫النون الساكنة اليت بعدها ابء لتنبهك إىل البها ميماً حنو‪:‬‬

‫﴾‬ ‫﴿‬

‫أما ابلنسبة للتنوين فرتسم حركة واحدة من احلركتني متبوعة مبيم صغرية‪،‬‬

‫﴾‬ ‫حنو‪﴿ :‬‬

‫سبب اإلاالب‪:‬‬

‫‪ – 1‬عُسر اإلتيان ابلغنة مع اإلظهار‪ ,‬مث إطباق الشفتني من ألل الباء‬

‫(فيستحيل اإلظهار)‪.‬‬

‫فتعني اإلخفاء‪ ,‬ومن‬


‫‪ – 2‬عُسر اإلدغام الختالف املخرج والة التناسب‪ْ ,‬‬

‫مث كان الب امليم ألهنا تشارك الباء يف املخرج‪ ،‬والتنوين يف الغنة‪ ،‬واإلاالب‬

‫ميما بغنة مع اإلخفاء‪.‬‬


‫عند الباء ً‬

‫‪142‬‬
‫‪ ) 4‬اإلخ فاء ‪ :‬النطق ابحلرف بصفته بني اإلظهار واإلدغام عار عن‬

‫التشديد (غري مشددة) مع بقاء الغنة يف احلرف األول "املخفي"‪.‬‬

‫‪ -‬ومن التعريف االصطالحي يظهر الفرق بني اإلدغام واإلخفاء من‬

‫ولهني‪ ،‬مها‪:‬‬

‫أ ) اإلدغ ام فيه تشديد‪ ,‬اإلخفاء ليس فيه تشديد‪.‬‬

‫ب) اإلدغام يكون يف احلرف‪ ,‬اإلخفاء يكون عند احلرف‪.‬‬

‫‪ -‬واإلخفاء أيت‪ ،‬ىف ال خمسة عشر حرفًا ِ‬


‫البااني من األجبدية جيمعها‬

‫أوائل كلمات هذا البيت ‪:‬‬

‫ض ْع ظَالِ َم ا‬
‫ُد ْم طَيِبًا ِز ْد ِيف تُ ًق‪َ ،‬‬ ‫اد َش ْخص اَ ْد َمسَا‬
‫ف ذَا ثَنَا َك ْم َل َ‬ ‫ِ‬
‫ص ْ‬

‫وهذه احلروف‪ ،‬هي‪( :‬ص‪ -‬ذ ‪ -‬ث‪ -‬ك‪ -‬ج‪ -‬ش‪ -‬ق‪ -‬س‪ -‬د‪ -‬ط‬

‫ز‪ -‬ف‪ -‬ت ض‪ -‬ظ)‪.‬‬

‫‪ -‬وأييت اإلخفاء من كلمة ومن كلمتني مع النون‪ ,‬ومن كلمتني مع‬

‫ورا﴾‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬


‫ين﴾‪َ ﴿ ،‬م ْن ثُ ً‬
‫صالهت ْم﴾‪﴿ ،‬م ْنذر َ‬
‫التنوين كما عرفت‪ ،‬مثل‪َ ﴿ :‬ع ْن َ‬
‫‪143‬‬
‫ب﴾‪ِْ ﴿ ،‬‬
‫اإلنْ َسا ُن﴾‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫﴿أَ ْن َكا َن﴾‪َ ﴿ ،‬وإِ ْن َلنَ ُحوا﴾‪َ ﴿ ،‬م ْن ُ‬
‫ورا﴾‪﴿ ،‬ي ْن َقل ُ‬
‫شً‬
‫﴿ ُم ْن تَ ُهو َن﴾‪،‬‬ ‫ْتم﴾‪﴿ ،‬انِْف ُروا﴾‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫َ‬‫ز‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫فإ‬ ‫﴿‬ ‫﴾‪،‬‬‫ْ‬‫ا‬‫و‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫﴿ َد ًّكا َد ًّكا﴾‪﴿ ،‬اِنْطَلِ‬
‫ُ‬
‫ودا﴾‪﴿ ،‬انْظُُروا﴾‬
‫ض ً‬‫﴿ َم ْن ُ‬

‫‪ -‬وتتعرف علي اإلخفاء يف القرآن الكرمي بنفس ما ذكرَنه آن ًفا يف‬

‫اإلدغام النااص فارلع له إن شئت‪.‬‬

‫سؤال‪ :‬ما علةُ اإلخ فاء؟ ‪ ..‬واجلواب‪ :‬لقد ايض هللا خلدمة كتابه‬

‫أكابر العلماء يف كل جمال‪ ,‬ومل يتفقوا أو خيتلفوا علي حكم ما‪ ,‬أو‬

‫هوى أو‬
‫إعراب أو خالفه‪ ,‬إال ما كان وراءه علة أو سبب ال ً‬
‫مصلحة‪ ،‬فعلة اإلخفاء‪ :‬إن التنوين والنون مل يقراب هذه احلروف‬

‫اخلمسة عشر مثل ارهبما من حروف اإلدغام (فيُدغَما)‪ ,‬ومل يَبُعدا‬

‫حكما متوسطًا بني‬


‫ظهرا) فأُ ْعطيا ً‬
‫مثل بعدمها من حروف اإلظه ار (فيَ َ‬

‫اإلظهار واإلدغام وهو (اإلخفاء)‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫باب أحكام‬
‫الميم والنون‬
‫المشددتين‬

‫‪145‬‬
‫حكم الميم والنون المشددتين‬
‫يم ا ثُ َّم نُونًا ُش ِد َدا َو َس ِم ُك الً َح ْر َ‬
‫ف غُنَّ ة بَ َدا‬ ‫ِ‬
‫َوغُ َّن م ً‬

‫جيب إظهار الغنة ىف امليم والنون املشددتني مقدار حركتني‪ ،‬واحلركة تقاس‬

‫مبقدار ابض اإلصبع أو بسطه‪ ،‬ويري بعض العلماء أن الغنة ال تقاس‬

‫واصرا‪.‬‬
‫ابحلركات‪ ،‬وإمنا تضبطها املشافهة‪ ،‬وتناسبها مع سرعة القراءة طوالً ً‬
‫وتظهر الغنة سواء لاءت النون ىف وسط الكلمة أو يف آخرها‪ ،‬أو ىف‬

‫فعل أو حرف فما دامت اد لاءت ابلتشديد فقد ولبت الغنة‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫األمي‪ُ ،‬ينيهم‪ِ ،‬‬


‫تملنا‪ ،‬ولكي تظهر الغنة بوضوح مند احلرف املشدد‬ ‫النَّيب‪َّ ،‬‬

‫فتظهر الغنة فيه‪.‬‬

‫الغُنَّة‪ :‬صوت خمرله اخليشوم اتبعة ملا يليها من َنحية التفخيم والرتايق‪,‬‬

‫مفخم َّ‬
‫تفخم‪ ,‬وإذا‬ ‫وهذا يف حالة املدغم واملخفي‪ ,‬فإن كان ما بعدها حرف َّ‬

‫كان ما بعدها حرفًا مرا ًقا تُراَّق‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫تعريف الغنة‪ :‬صوت لذيذ مركب يف لسم النون وامليم اثبتة منهما‬

‫منطل ًقا وهي يف املشددة أكمل منها يف املدغم‪ ,‬ويف املدغم أكمل منها يف‬

‫الساكن املظهر‪ ,‬ويف الساكن املظهر أكمل منها يف املتحرك‪ ،‬مثال ذلك ‪:‬‬

‫َّاس﴾‪ِ ﴿ ،‬من نَ ِذير﴾‪﴿ ،‬لما﴾‪﴿ ،‬ما َهلم ِمن َِّ‬


‫اَّلل﴾‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ال‬‫و‬ ‫﴿ ِمن ا ْجلِن ِ‬
‫َّة‬
‫ُ‬
‫َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫﴿ َكأَ ْن﴾‪َ ﴿،‬ع َّم﴾‪.‬‬

‫مواضع الغنة‪ :‬للغنة مخسة مواضع‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ 1‬النون الساكنة والتنوين عند إدغامهما يف‪ :‬الياء النون امليم الواو‪.‬‬

‫‪ 2‬النون السكنة والتنوين عند إخفائهما ىف مخسة عشر حرفًا‪ ،‬كما مر بنا‪.‬‬

‫‪ 3‬النون وامليم املشدداتن‪ ،‬وهو ماحنن بصدده‪.‬‬

‫‪ 4‬امليم الساكنة عند إدغامها يف امليم‪.‬‬

‫‪ 5‬امليم الساكنة عند إخفائها ىف الياء‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫أحكام الميم الساكنة‬
‫امل ي م الساكنة‪ :‬هي امليم اخلالية من احلركة‪ ,‬وهلا ابل حروف اهلجاء غري‬

‫األلف اللينة ثالثة أحكام‪:‬‬

‫أ – اإلخفاء الشفوي‪ :‬ومسي بذلك خلروج حروفه من الشفة‪ ،‬وهو النطق‬

‫ابحلرف بصفة بني اإلظهار واإلدغام مع بقاء الغنة‪ ،‬فإذا واعت امليم‬

‫الساكنة يف كلمة وواع بعدها الباء يف كلمة أُخفيَت امليم‪ ,‬ألن اإلخفاء‬

‫الشفوي أييت من كلمتني ال من كلمة واحدة أب ًدا‪ ،‬مثال‪﴿ :‬يَ ْوَم ُه ْم َاب ِرُزو َن﴾‬

‫صم ِاب َِّ‬


‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫َّلل﴾‪.‬‬ ‫﴿إِلَْي ِه ْم هبَديَّة﴾ ﴿ َوَم ْن يَ ْعتَ ْ‬
‫وعلة اإلخفاء أن (امليم والباء) ملا اشرتكا يف املخرج وجتانسا يف بعض‬

‫الصفات ثَ ُّق َل اإلظهار واإلدغام التام ‪ ،‬فتعني اإلخفاء‪ ،‬ويراع‪ ،‬عند‬

‫اإلخفاء الشفوي تالصق الشفتني ببعضهما تالص ًقا راي ًقا أي عدم الضغط‬

‫كال من امليم والباء‬


‫ضا دون انفرالهما حيث أن ً‬
‫اواي وأي ً‬
‫عليهما ضغطًا ً‬
‫خيرلان ابنطباق الشفتني‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫ولواب‪ :‬ويسم‪ ،‬إدغام صغري أو إدغام مثلني صغري أو إدغام‬
‫ب اإلدغام ‪ً :‬‬
‫خمرلا وصفةً‪ ,‬وأييت اإلدغام من‬
‫املتماثلني واملثالن‪ :‬مها احلرفان اللذان اتفقا ً‬

‫التقاء امليم مبيم مثلها سواء كانت أصلية ‪ ،‬مثل‪َ ﴿ :‬خلَ َق لَ ُك ْم َما ِيف‬

‫ميما مقلوبة عن النون الساكنة أو التنوين‪ ،‬مثل ‪ِ ﴿ :‬م ْن َماء‬ ‫ْاألَ ْر ِ‬


‫ض﴾‪ ،‬أم ً‬
‫َم ِهني﴾ ويف احلالتني يلزم اإلتيان بكمال التشديد وإظهار الغنة ‪،‬ألن حكمه‬

‫اإلدغام بغنة‪.‬‬

‫ولواب من غري غنة ماعدا امليم والباء عند‬


‫ل اإلظهار الشفوي ‪ :‬أيت‪ً ،‬‬
‫بقية األحرف الستة والعشرون‪:‬‬

‫سو َن﴾‪.‬‬
‫ت﴾ ﴿متُْ ُ‬
‫ويكون يف كلمة ‪،‬مثل ‪﴿ :‬أ َْمثَالُ ُك ْم﴾ ﴿أَنْ َع ْم َ‬

‫ص ْرُك ْم َعلَْي ِه ْم﴾ ﴿تَ ْرَه ُق ُه ْم ِذلَّة﴾‬


‫ومن كلمتني‪﴿ :‬لَ َعلَّ ُك ْم تَ تَّ ُقو َن﴾ ﴿ َويَ ْن ُ‬

‫﴿أَيُّ ُك ْم َز َ‬
‫ادتْهُ﴾‪.‬‬

‫وينبه العلماء علي أن القاريء ال بد أن ينتبه عند التقاء امليم‬

‫الساكنة حبريف "الواو والفاء" فال خيفيهما ويظهرمها‪ ,‬لئال يتوهم‬

‫‪149‬‬
‫أهنما مثل "الباء" اليت تتحد يف خمرلها مع الواو‪ ,‬وتقرتب يف‬

‫خمرلها من الفاء‪ ,‬فال خيفيهما وال يدغمهما لقوة امليم وضعف‬

‫الفاء‪ ،‬واملشهور أن القوي ال يُدغَم يف الضعيف‪ ،‬وكذلك ال‬

‫يسكت عليها كما يفعل البعض خوفًا من الواوع يف إدغام أو‬

‫إخفاء بل جيب اإلظهار‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫ضلِيل﴾‬
‫‪ -‬التقاء امليم مع الفاء‪﴿ :‬أََملْ َْجي َع ْل َك ْي َد ُه ْم ِيف تَ ْ‬

‫(الفيل‪.)2:‬‬

‫يل ِدي ِن﴾‬


‫َ‬ ‫ِ‬‫و‬‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ين‬
‫ُ‬ ‫﴿لَ ُكم ِ‬
‫د‬ ‫ْ‬ ‫‪ -‬التقاء امليم مع الواو‪:‬‬

‫(الكافرون‪.)6:‬‬

‫ِم ْي م إِ َذا َم ا ُش د َدا َوأَ ْخ ِفيَ ْن‬ ‫وأَظْ ِه ِر الغُنَّةَ ِم ْن نُون َوِم ْن‬

‫ِ‬ ‫ال ِْم ْي َم إِ ْن تَ ْس ُك ْن بِغُنَّة لَ َدى‬


‫َابء َعلَ‪ ،‬املُ ْختَا ِر م ْن أ َْه ِل َ‬
‫األدا‬

‫اح َذ ْر لَ َدى واو وفَا أ ْن َختْتَ ِ‬


‫ف‬ ‫وأظْ ِهرنْ ها ِع ْن َد اباِي األَح ِ‬
‫َ َ‬ ‫َو ْ‬ ‫رف‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬

‫‪150‬‬
‫باب‬
‫المد والقصر‬

‫‪151‬‬
‫امل د ‪ :‬إطالة الصوت حبرف من حروف املد‪ ،‬أو أبحد حريف اللني عند‬

‫مالااة مهز أو سكون‪ .‬وحروف املد ثالثة وهي حروف العلة (و – ا –‬

‫ى)‪.‬‬

‫وبتقسيم أوضح‪ :‬األلف الساكنة املفتوح ما ابلها‪ ،‬الياء الساكنة‬

‫املكسور ما ابلها‪ ،‬الواو الساكنة املضموم ما ابلها‪ .‬أما حرىف اللني‪،‬‬

‫فهما‪:‬‬

‫الواو الساكنة بعد فتح‪ ،‬مثل‪َ :‬خ ْوف ‪.‬‬

‫ص ْي ِ‬
‫ف ‪.‬‬ ‫الياء الساكنة بعد فتح‪ ،‬مثل‪َّ :‬‬

‫الق صر ‪ :‬إثبات حرف املد من غري زايدة‪ ،‬أي مبقدار حركتني فقط‪.‬‬

‫واملد اس مان ‪:‬‬

‫(‪ )1‬األصلي (الطبيعي) ‪ :‬وهو ما ال يقوم ذات احلرف إال به فهو‬

‫ذايت‪ ,‬أي ال يتواف علي سبب من مهز وسكون ولكن لولود حرف‬

‫‪152‬‬
‫العلة يف الكلمة‪ ,‬ومسوه "م ًدا أصليًا" ألنه أصل مجيع املدود‪ ،‬كما مسوه‬

‫"طبيعيًا" ألن صاحب الطبيعة السليمة ال يزيد فيه وال ينقص عن‬

‫مقداره‪ ,‬ومقداره مقدار ألف‪ ,‬ومقدار األلف حركتان‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫يل﴾‬‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ض ِ‬‫﴿إِ َّاي َك نَ ْعبُ ُد﴾ ﴿ال َْمغْ ُ‬


‫ال﴾ ﴿ا َ‬
‫ين ﴿اَ َ‬
‫وب﴾ ﴿ َخالد َ‬
‫ول﴾‪.‬‬
‫﴿يَ ُق ُ‬

‫(‪ )2‬الف رعي ‪ :‬وهو املد الذي يتواف عل‪ ،‬سبب خارلي إلطالته من مهز‬

‫أو سكون‪ ،‬ولذلك فهو أيت‪ ،‬زائ ًدا علي املد الطبيعي‪.‬‬

‫ــ أسباب وشروط وأحكام المــد‪:‬‬


‫أ – أسباب امل د ‪:‬‬

‫‪ -1‬سبب معنوي ‪ :‬كاملبالغة يف النف‪ ,،‬واملد للتعظيم‪ ،‬مثل‪" :‬ال إله‬

‫إال هللا"‪.‬‬

‫‪ -2‬سبب لفظي ‪ :‬مهز أو سكون‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫‪ -‬اهلم ز ‪ :‬سبب لثالثة أنواع من املدود‪ :‬املد املتصل‪ ،‬واملد املنفصل‪،‬‬

‫ومد البدل‪.‬‬

‫‪ -‬السكون ‪ :‬سبب لنوعني من املدود‪ :‬املد الالزم‪ ,‬واملد العارض للسكون‪.‬‬

‫ب شروط امل د ‪:‬‬

‫ضم ما ابل الواو‪ ،‬وكسر ما ابل الياء مع سكوهنا‪ ،‬واأللف ال تكون إال‬

‫مفتوحا‪ ،‬مبعىن‪ :‬ابلنسبة حلرف األلف‪ ،‬األلف‬


‫ً‬ ‫ساكنة وال يكون ما ابلها إال‬

‫ساكنة إذا لاء ابلها حرف مفتوح ( َن) تبق‪َ( ،‬ن) والفتحة بعد احلركة‪ ،‬أما‬

‫حرف الواو لو سبقه حرف مضموم‪ ،‬مثل‪ :‬اُوتِل‪ ,‬وكلمة "مرض" لو سبقها‬

‫حرف مكسور صارت "مريض"‪ ،‬واملد هنا (مد طبيعي) حركتان‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫س ِم ْن نُوِرُك ْم‬
‫ْ‬
‫وَن نَ ْقتَبِ‬
‫َ‬ ‫ر‬‫ُ‬ ‫ظ‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫وا‬‫ُ‬‫ن‬‫َم‬‫آ‬
‫َ َ‬‫ين‬ ‫ات لِلَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ول الْمنَافِ ُقو َن والْمنَافِ‬
‫َ ُ‬ ‫﴿يَ ْوَم يَ ُق ُ ُ‬
‫سور لَهُ َابب َاب ِطنُهُ فِ ِيه‬
‫ُ‬
‫ب بَ ْي نَ ُهم بِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ض‬
‫ُ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ا‬
‫ور‬
‫ً‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫وا‬ ‫س‬
‫ُ‬
‫اِيل ارِلعوا وراء ُكم فَالْتَ ِ‬
‫م‬ ‫َ ْ ُ ََ َ ْ‬
‫اب﴾ (احلديد‪.)13:‬‬ ‫ِ ِ ِ ِِ‬
‫الر ْمحَةُ َوظَاه ُرهُ م ْن ابَله ال َْع َذ ُ‬
‫َّ‬

‫‪154‬‬
‫وجتمع حروف املد الثالثة بسوابقها من الضم ابل الواو‪ ،‬والفتح ابل‬
‫َ‬

‫ْك ِم ْن أَنْ بَ ِاء‬


‫األلف‪ ،‬والياء ابل الكسر كلمة ارآنية يف اوله تعاىل‪﴿:‬تِل َ‬

‫ك﴾(هود‪.)49:‬‬ ‫ب نُ ِ‬
‫وح َيها إِلَْي َ‬ ‫الْغَْي ِ‬

‫(نُ ِ‬
‫وح َيها)‪( ،‬نُو)‪ ،‬لاءت الواو الساكنة بعد حرف مضموم َما يقتض‪ ،‬مدها‬

‫حركتان‪ِ ( ،‬حي)‪ ،‬لاءت الياء الساكنة بعد حاء مكسورة‪َ ( ،‬ها)‪ ،‬لاء األلف‬

‫الساكنة بعد هاء مفتوحة‪ .‬وال بد من أن تكون املدود متساوية إذا‬

‫التمعت‪.‬‬

‫ل أح كام املد ‪ :‬له ثالثة أحكام ومخسة أنواع ‪:‬‬

‫أما الثالثة أحكام‪ ،‬فهي‪ :‬الولوب‪ ،‬واجلواز‪ ،‬واللزوم‪.‬‬

‫‪ -‬الولوب ‪ :‬نوع واحد‪.‬‬

‫‪ -‬اجلواز ‪ :‬ثالثة أنواع‪.‬‬

‫‪ -‬اللزوم ‪ :‬نوع واح د‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫أما أنواع املد الفرعي اخلمسة‪ ،‬فهي‪ :‬املد املتصل‪ ،‬واملد املنفصل‪ ،‬ومد‬

‫البدل‪ ،‬واملد الالزم‪ ,‬واملد العارض للسكون‪.‬‬

‫وهناك تقسيم أخر ألنواع املدود اسمه العلماء‪ ،‬وهو تسعة أنواع ال عاشر‬

‫هلا ال غىن لقاريء القرآن عن معرفتها‪ ،‬هي‪:‬‬

‫املد الطبيع‪ ، ،‬مد البدل ‪ ،‬مد العوض ‪ ،‬املد املتصل ‪ ،‬املد املنفصل ‪ ،‬مد‬

‫الصلة ‪ ،‬املد الالزم‪ ،‬املد العارض للسكون‪ ،‬مد اللني‪ .‬ذكرَن ساب ًقا املد‬

‫الطبيعي‪ ،‬وسنتناول األنواع الثمانية ابلذكر والتفصيل‪.‬‬

‫لقااب كثرية ألنواع من املدود وه‪،‬‬


‫كما ذكر بعض علماء التجويد أ ً‬
‫مجيعها ال خترج عن األنواع التسعة الىت ذكرَنها‪ ،‬ومنها مد الفرق‪ ،‬ومد‬

‫التمكني‪ ،‬وسنذكرمها بعد أن ننتهي من أنواع املد الفرعي‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫ا‬
‫أوال‪ :‬المد المتصل‬

‫متصال التصال حرف املد ابهلمزة يف كلمة واحدة‪ ،‬مثل‪َ ﴿ :‬لا َء﴾‬
‫مس‪ً ،‬‬

‫الس َما ِء﴾ ﴿ ُسوءُ﴾ ﴿ال ُْم ِسيءُ﴾ ﴿ ِسيئَ ْ‬


‫ت﴾‪.‬‬ ‫﴿يَ َشاءُ﴾ ﴿ َّ‬

‫حكمه‪( :‬الولوب)‪ ،‬ألنه حمل اتفاق بني القراء علي اعتبار أن أثر اهلمزة‬

‫واهلمز بعيد املخرج‪ ,‬صعب يف‬


‫ُ‬ ‫من زايدة املد‪ ،‬مبعىن‪ :‬أن حروف املد خفية‪,‬‬

‫ي ابملد‬
‫خفاء فَ ُقو َّ‬ ‫اللفظ‪ ،‬فإذا الصق حرفًا خفيًا ِخيِ َ‬
‫ف عليه أن يزداد ً‬
‫احتياطًا لبيانه وظهوره‪ ,‬ومع اتفااهم يف الولوب اختلفوا يف مقدار زايدته‪,‬‬

‫وما دمنا نع ِول يف اراءتنا عل‪ ،‬اراءة حفص بن سليمان فأنه ُيده أربع أو‬

‫مخس حركات عند الوصل‪ ,‬أما إذا واف عليه فيزيده ليصبح ست حركات‬

‫خاصةً إذا كانت اهلمزة اليت تلي حرف املد متطرفة مواوفًا عليها (اهلمزة‬

‫املتطرفة‪ ،‬هي اليت تكون يف آخر الكلمة)‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫راليًا مع التكرار أن املد املتصل "والب" مبده عند الوصل‬ ‫وأنبه‬

‫استسهاال‪.‬‬
‫ً‬ ‫وعند الواف فال يستهني أحد‪ ،‬ويقرأه بغري املد‬

‫ـــ أمثلة للمد المتصل‪:‬‬

‫‪ 1‬مع اهلمزة املتطرفة‪:‬‬

‫الس َما ِء َما ًء﴾‬


‫الس َما َء بِنَا ًء َوأَنْ َز َل ِم َن َّ‬
‫ض فِ َرا ًشا َو َّ‬ ‫ِ‬
‫﴿الَّذي َل َع َل لَ ُك ُم ْاألَ ْر َ‬

‫(البقرة‪.)22:‬‬

‫﴿إِ ْن ي ثْ َق ُفوُكم ي ُكونُوا لَ ُكم أَ ْع َداء وي بسطُوا إِلَي ُكم أَي ِدي هم وأَل ِ‬
‫ْسنَ تَ ُه ْم‬ ‫ْ ْ ْ َُ ْ َ‬ ‫ً َ َْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬

‫لسوِء َوَودُّوا لَ ْو تَ ْك ُف ُرو َن﴾ (املمتحنة‪.)2:‬‬


‫ِاب ُّ‬

‫‪ 2‬مع اهلمزة املتوسطة‪:‬‬

‫ت ُر ُسلُنَا﴾ (هود‪.)77:‬‬
‫﴿ َولَ َّما َلا َء ْ‬

‫﴿ َواتَّبَ عُوا أ َْه َوا َء ُه ْم﴾ (حممد‪.)14:‬‬

‫‪158‬‬
‫ثانياا‪ :‬المد المنفصل‬
‫ومس َ‪ ،‬ابملنفصل‪ ،‬ألن حرف املد‬
‫ُمس َي ابجلائز جلواز اصره أو مده‪ُ ،‬‬

‫يعىن املد يف‬ ‫يكون يف كلمة واهلمزة تبدأ هبا الكلمة اليت بعدها‬

‫ويسمونه‬ ‫آخر الكلمة األوىل واهلمزة يف بداية الكلمة الثانية‬

‫املنفصل النفصال شرطه عنه وه‪ ،‬اهلمزة كما تقدم‪.‬‬

‫وعل‪ ،‬هذا فال بد أن أيت‪ ،‬املد املنفصل من كلمتني‪:‬‬

‫َّاس﴾‪﴿ ،‬إِ ََّن أَ ْعطَْي نَ َ‬


‫اك﴾‪﴿ ،‬اُو ْآ أَن ُف َس ك م﴾‪،‬‬ ‫ِ‬
‫﴿مبَا أَنْ َز َل﴾‪َ ﴿ ،‬اي أَيُّ َها الن ُ‬
‫نت﴾‪﴿ ،‬اي أَ ْهل ال ِ‬
‫ْكتَ ِ‬
‫اب﴾‪.‬‬ ‫﴿اُولُو ْآ َء َامنَّ ا﴾ ﴿إِين َء َام ُ‬
‫َ َ‬
‫‪ -‬حكمه ‪ :‬كما عند حفص ُُيَد أربع أو مخس حركات عند الوصل وعند‬

‫الواف ال ُُيَد‪.‬‬

‫ااعدة وتنبي ه ‪:‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫‪159‬‬
‫الس َما ِء‬
‫جيب أن تعلم أنه إذا التمع مدان متصالن‪ ،‬مثل‪َ ﴿ :‬وأَنْ َز َل ِم َن َّ‬

‫ك َوَما أُنْ ِز َل ِم ْن اَ ْبلِ َ‬


‫ك﴾ ال جيوز‬ ‫َما ًء﴾‪ ،‬أو مدان منفصالن‪ِ﴿ :‬مبَا أُنْ ِز َل إِلَْي َ‬

‫مد أحدمها دون اآلخر بل جيب التسوية بينهما‪ ،‬سواء تقدم أحدمها عل‪،‬‬

‫اآلخر‪ ،‬فتمدها كلها إما أربع حركات أو متدها كلها مخس حركات أو‬

‫تقتصر فيها كلها عل‪ ،‬حركتني‪.‬‬

‫التنبيه ‪:‬‬

‫إذا كان املد اجلائز املنفصل يف كلمتني متصلتني رمسًا‪ ،‬مثل‪َ ﴿ :‬هاأَنتُ ْم﴾ أو‬

‫﴿ َه ُؤالء﴾ فإنه ال جيوز الواف عل‪ ،‬الكلمة األوىل؛ أبن تقف عل‪( ،‬ها) يف‬

‫﴿ َه ُؤالء﴾ و ﴿ َهاأَنتُ ْم﴾ أو (اي) يف ﴿ َأيَيُّ َها﴾‪ ،‬بل جيب اراءة الكلمة كلها‬

‫دون تواف‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫ثالثاا‪ :‬المـــد العارض للســـكون‪:‬‬
‫ضا املد العارض‬
‫ضا لعروض املد بعروض السكون‪ ،‬ويسم‪ ،‬أي ً‬
‫ُمس َ‪ ،‬عار ً‬

‫للواوف‪ ,‬مبعىن‪ :‬أنه اد أييت بعد حرف املد أو حرف اللني حرف ساكن‬

‫واصرمها‪.‬‬
‫ُ‬ ‫بسبب الواوف عليه‪ ،‬ويف هذه احلالة جيوز مد حريف املد واللني‬

‫فكان السكون الناتج عن الواف عل‪ ،‬الكلمة عارض‪ ،‬وهو السبب يف‬

‫املد‪ .‬هلذا كله أطلقوا عليه املد العارض للسكون‪ ،‬وبدون "السكون" لكان‬

‫مده طبيعيًا‪.‬‬

‫تعني‬ ‫وِ‬
‫نس ُ‬ ‫َواْ ًفا َكتَعلَمو َن ْ‬ ‫السكو ُن‬
‫ُ‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫إ‬ ‫ذا‬ ‫ل‬‫ْ‬‫ث‬
‫َ ُ‬‫م‬

‫حكمه ‪ُ :‬يد عند الواوف حركتان (وهذا هو القصر) أو أربع حركات‬

‫(توسط) أو ست حركات (الطول)‪ .‬ولكن عل‪ ،‬شرطنا السابق ذكره عند‬

‫التماع املدان املتصل واملنفصل‪ ،‬فيجب العلم أنك إذا ارأت اراءتك‬

‫ابلقصر(حركتان) فعليك أن تقرأ املد العارض للسكون كله حركتني فال‬

‫ضل التوسط والطول‬


‫تقصر يف موضع ومتد يف موضع آخر‪ ،‬عل‪ ،‬أنه يف َ‬

‫‪161‬‬
‫(أربع أو ست حركات) دون القصر‪ .‬مثل الواوف عل‪ْ ﴿ :،‬األَ ْوَات ِد﴾ يف‬

‫اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬وفِ ْر َع ْو َن ِذي ْاألَ ْوَات ِد﴾ (الفجر‪ ،)10:‬فتمد األلف اليت تسبق‬

‫حرف الدال الساكن وا ًفا حركتني أو أربع أو ست حركات‪ .‬و﴿ ِاب ِ‬


‫لدي ِن﴾‬

‫يف اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬ك َّال بل تُ َك ِذبو َن ِاب ِ‬


‫لدي ِن﴾ (االنفطار‪ ،)9:‬فتمد الياء املدية‬ ‫َْ ُ‬

‫عند الواف عليها حركتني أو أربع أو ست حركات‪ .‬و﴿تَ ْف َعلُو َن﴾ يف اوله‬

‫تعاىل‪﴿ :‬يَ ْعلَ ُمو َن َما تَ ْف َعلُو َن﴾ (االنفطار‪ ،)12:‬فتمد الواو عند الواف‬

‫عليها حركتني أو أربع أو ست حركات كذلك‪.‬‬

‫للمد العارض للسكون ثالثة أنواع ‪:‬‬

‫ني﴾‪.‬‬ ‫ِ‬
‫‪ 1‬مرفوع أو مضموم‪ ،‬مثل‪﴿ :‬نَ ْستَع ُ‬

‫‪ 2‬منصوب أو مفتوح‪ ،‬مثل‪﴿ :‬ال َْعالَ ِم َ‬


‫ني﴾‪.‬‬

‫ك ي وِم ِ‬
‫الدي ِن﴾‪.‬‬ ‫ِِ‬
‫‪ 3‬جمرور أو مكسور‪ ،‬مثل‪َ ﴿ :‬مال َ ْ‬

‫‪162‬‬
‫ذكرَن أن من أسباب املد الفرعي ‪:‬السكون وينقسم إىل اسمني‪ ،‬مها‪:‬‬

‫‪ .1‬سكون عارض َنتج عن الواف عل‪ ،‬الكلمة‪ ،‬مثل‪ :‬املد العارض‬

‫للسكون ومد اللني‪.‬‬

‫‪ .2‬سكون الزم‪ ،‬أي من بنية الكلمة وهو املد الالزم (سيأته شرحه‬

‫وبيانه)‪.‬‬

‫املد العارض للسكون ومد اللني يتفقان يف السبب‪ ,‬وهو السكون‬

‫العارض‪ ,‬ولذلك اتفق القراء عل‪ ،‬أن مد اللني ل ه نفس األوله اليت‬

‫للعارض يف أنواعه الثالثة السابقة‪ ,‬وأن اللني يف نفس اوة العارض أو أكرب‬

‫منه‪ ،‬وإذا لاء مديْن لني ولاء بعده عارض للسكون أو العكس منده مثله‬

‫اباب وحده بل‬ ‫ِ‬


‫أو أال منه‪ ،‬لذلك جتد بعض العلماء ال يفردون ملد اللني ً‬
‫نوعا من أنواع املد العارض للسكون تت مسم‪ :،‬املد العارض‬
‫يعدونه ً‬

‫للسكون الذي أصله اللِني‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫املد العارض للسكون ليس له مدود يف املصحف‪ ,‬ويؤخذ من السماع‬

‫والتلقي‪ ,‬وهذا بعكس مدود املنفصل واملتصل والالزم‪ ،‬غري أن املد الالزم‬

‫ضا ولكن له مد مثل هذه العالمة (~) اليت جتدوهنا‬


‫يؤخذ ابلسماع أي ً‬

‫ضا‬
‫مرسومة فوق احلرف الذي سيمد م ًدا زائ ًدا عن الطبيعي‪ ،‬والطبيعي أي ً‬

‫ليس له مدود‪.‬‬

‫رابعاا ‪ :‬مــ ُد ال ِلِّيـــــــِن‬


‫يقع هذا املد عند حريف الواو والياء الساكنتني املفتوح ماابلهما‪،‬‬

‫ومسي هذان احلرفان حبريف اللني ألهنما خيرلان بيسر ولني من غري كلفة‪،‬‬

‫وهلذا كان امسه "مد اللِني" فولب العلم أن حروف املد اد تكون‬

‫حروف لَّني‪ ،‬مثل‪﴿ :‬خ ْوف﴾ ﴿ال َْم ْو ُ‬


‫ت﴾ ﴿البَ ْيت﴾ ﴿اثْ نَ تَ ْ ِ‬
‫ني﴾‬

‫﴿ َش ْيء﴾‪.‬‬

‫فعل‪ ،‬الرغم من كوهنا حروف مد إال أهنا مل متد‪ ،‬فصارت م ًدا لينًا‬

‫مغايرا لوصفه‪ ،‬وذلك ألن النطق هبا فيه لينًا وسهولة‪ ,‬وحكمه عدم املد‬
‫ً‬
‫‪164‬‬
‫الص ْي ِ‬
‫ف﴾ يف‬ ‫مطل ًقا عند الوصل‪ ،‬أما عند الواف عل‪ ،‬كلمة‪ ،‬مثل‪َ ﴿:‬و َّ‬

‫اوله تعاىل‪:‬‬

‫الص ْي ِ‬
‫ف﴾ (اريش‪ ،)2:‬فتمد الياء الساكنة اليت‬ ‫﴿إِ َيالفِ ِهم ِرحلَةَ ِ‬
‫الشتَاء َو َّ‬ ‫ْ ْ‬

‫تسبق احلرف الساكن املواوف عليه وهو (الفاء)‪.‬‬

‫‪ -‬حكمه ‪ :‬لائز‪ .‬مبعىن‪ :‬جيوز فيه القصر والتوسط واملد‪ ،‬مثله مثل‬

‫حكم املد العارض للسكون‪ ،‬فلك أن متده حركتني أو أربع أو ست‬

‫حركات‪.‬‬

‫سا‪ :‬مد البــدل‬


‫خام ا‬
‫هو املد الذى تتقدم فيه اهلمز عل‪ ،‬حرف املد وذلك خالف املد‬

‫وخي ِطيءُ العلماءُ من يكتبون‬


‫املتصل‪ ،‬مث ل‪َ ):‬ءاْ)‪( ،‬أُ ْو)‪( ،‬إِ ْي)‪َ ،‬‬

‫(آمنوا) هكذا‪ ،‬إلن عالمة املد املولودة عليها للداللة علي ألف‬

‫يح أن تُ ْكتب هكذا‪:‬‬‫والصح‬ ‫خطأ‬ ‫ت‬


‫ْ‬ ‫ع‬ ‫حمذوفة بعد ألف مكتوبة و ِ‬
‫ض‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫﴿ء َامنُواْ﴾ كما هو كائن يف املصاحف اآلن هبمز وألف بعدها‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫بدال‪ :‬إلبدال حرف املد من اهلمز‪ ,‬فإن أصل آمنوا‬
‫ومس‪ ،‬البدل ً‬

‫﴿ء َامنُواْ﴾ فأبدلت اهلمزة الثانية أل ًفا من لنس حركة ما ابلها علي‬

‫آدم﴾ ‪﴿ ،‬ءآ ََزر﴾ فأصلهما (أأَدم) ‪( ،‬أاْ َزر)‪.‬‬


‫القاعدة‪ ،‬وهكذا يف ﴿ َء َ‬

‫مهزا‬
‫حكمه ‪ُ :‬يد م ًدا طبيعيًا حركتني‪ ،‬بشرط أن ال يقع بعد حرف املد ً‬

‫ألف الميم)‪،‬‬
‫أو سكون مثل‪ ﴾ ﴿ :‬فتمد مد الزم كلمي خمفف‪ ،‬وتُ ْقرأ‪ْ ) :‬‬

‫وكلمات‪:‬‬ ‫﴿و َلاءُوا﴾ متد مد منفصل‪,‬‬


‫﴿بَ َرا َءة﴾ متد مد متصل‪َ ,‬‬
‫ِ‬
‫ب﴾ ﴿ َخاطئِ َ‬
‫ني﴾ ﴿يُ َرا ُؤو َن﴾‬ ‫﴿ال َْمآ ِ‬

‫ضا للسكون‪.‬‬
‫ُمت ُد م ًدا عار ً‬

‫أما سبب اصر مد البدل حبركتني‪ ،‬فيكمن يف أن اهلمزة اد سبقت حرف‬

‫املد كتابةً ونط ًقا فالحالة للمد للوصول إليها‪ ،‬بينما العكس هو الصحيح‬

‫ابلنسبة للمد املتصل واملنفصل والعارض للسكون‪ ،‬فقد سبق املد اهلمزة َما‬

‫دعت احلالة إلظهار اهلمزة وإخرالها‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫سا ‪ :‬المــد الالزم‬
‫ساد ا‬
‫وصال‪ ،‬أبن‬
‫املد الالزم مد فرعي سببه سكون أصلي اثبت ال يتغري وا ًفا أو ً‬

‫سكوَن أصليًا أو حرف َّ‬


‫مشدد يف كلمة‬ ‫ً‬ ‫أييت بعد حرف املد حرف ساكن‬

‫واحدة ‪.‬‬

‫حكمه ‪ :‬يُ ْع َرف حكمه من اسم لزوم أي لزوم َمدهُ ست حركات إبشباع من‬

‫غري زايدة وال نقص عند مجيع القراء‪.‬‬

‫ينقسم املد الالزم إىل أربعة أاسام ‪:‬‬

‫‪ 1‬املد الكلم‪ ،،‬نوعان‪ :‬مثقل وخمفف‪.‬‬

‫‪ 2‬املد احلرىف‪ ،‬نوعان‪ :‬مثقل وخمفف‪.‬‬

‫أوال‪ :‬امل د الكلمي‪:‬‬


‫ً‬

‫أ‪ -‬املد الكلمي املثقل‪ :‬ومعىن كلمي‪ :‬واوع سبب املد السكون‬

‫بعد حرف املد يف كلمة واحدة‪ .‬ويشرتط أن يكون السكون‬

‫‪167‬‬
‫وصال ووا ًفا يف كلمة تزيد عن ثالثة أحرف‪ ,‬فإن‬
‫أصليًا اثبتًا ً‬

‫﴿والَ‬ ‫مثل‪:‬‬ ‫به‪،‬‬ ‫النطق‬ ‫لثقل‬ ‫ل‪،‬‬ ‫َّ‬


‫ثق‬ ‫ُ‬‫امل‬ ‫فهو‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫ساكنه‬ ‫م‬ ‫أ ِ‬
‫ُدغ‬
‫َ‬
‫﴿الصآخَّة﴾‪،‬‬ ‫﴿احلَآاَّة﴾‪،‬‬ ‫﴿أ َُتَآ ُّلوِين﴾‪،‬‬ ‫ني﴾‪،‬‬ ‫َّ ِ‬
‫الض آل َ‬

‫﴿الطآمة﴾‪ .‬وأييت املد الكلمي املُ َّثقل يف القرآن الكرمي بولود‬

‫شرطة املد علي احلرف مث أتيت علي احلرف الذي بعده َّ‬
‫شدة‬

‫وصال ووا ًفا‪.‬‬


‫فلزم مده ست حركات ً‬

‫ما معىن السكون األصلي الوارد ابلتعريف؟‬

‫معناه أن يكون احلرف ساكنًا يف الوصل وساكنًا يف الواف‬

‫ضا‪ ،‬فيأيت حرف املد وبعده حرف ساكن‪ ،‬هذا احلرف الساكن‪ ،‬إن‬
‫أي ً‬

‫وصلنا الكلمة مبا بعدها يبق‪ ،‬كما هو ساكنًا‪ ،‬وإن وافنا عل‪ ،‬هذه‬

‫الكلمة يبق‪ ،‬كذلك ساكنًا‪.‬‬

‫َّ‬
‫املخفف‪ :‬وهو إذا أت‪ ،‬بعد حرف املد حرف‬ ‫ب‪ -‬املد الكلم‪،‬‬

‫سكوَن أصليًا‪ ،‬وكان غري َّ‬


‫مشدد أي من غري إدغام‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ساكن‬

‫‪168‬‬
‫﴾ يف موضعني من سورة يونس‪ ،‬وليس هلما نظري يف‬ ‫﴿‬

‫القرآن‪ ،‬ومها‪:‬‬

‫﴾‬ ‫﴾ (يونس‪﴿ ،)51:‬‬ ‫﴿‬

‫(يونس‪)91:‬‬

‫اثنيًا‪ :‬امل د احل ريف‪:‬‬

‫أ ‪ -‬املد احلريف ًّ‬


‫املثقل‪ :‬هو ما لاء فيه بعد حرف املد سكون اثبت‬

‫وصال ووا ًفا يف حرف هجاؤه علي ثالثة أحرف وسطها حرف مد‬
‫ً‬

‫ولني أو حرف لني فقط يف أوائل سور القرآن الكرمي مثل احلروف‬

‫ف‪ .‬الَّ ِميم) أو اليت أ ِ‬


‫ُدغمت‬ ‫املقطعة‪ ،‬ومنها‪ ﴾ ﴿ :‬وتنطق‪( :‬ألِ ْ‬

‫﴾ اليت‬ ‫ميمها األوىل الساكنة يف ميمها الثانية املتحركة‪ .‬و﴿‬

‫تنطق‪( :‬طَا ِس ِ‬
‫يميم) وهكذا يف أي حرف من احلروف اهلجائية املكون‬

‫‪169‬‬
‫من ثالثة حروف‪ ,‬ومسي هذا املد حرفيَّاً‪ ،‬لكون حرف املد والسكون‬

‫واعا ىف حرف‪ ،‬ومسي املثقل إلدغام ساكنه‪.‬‬

‫املد احلريف املثقل َثانية أحرف‪ ،‬ه‪( :،‬س‪ /‬ص‪ /‬ع‪ /‬ق‪ /‬ك‪ /‬ل‪ /‬م‪/‬‬

‫ص ] أو [‬
‫[كم َع َس ْل نَ َق ْ‬
‫ص َع َسل ُك ْم] أو ْ‬
‫ن) جيمعهم اول‪[ :‬نَ َق َ‬

‫سنقص ِعل َْمك]‪.‬‬


‫ُّ‬

‫ب‪ -‬املد احلريف َّ‬


‫املخفف‪ :‬نفس التعريف السابق‪ ,‬وإن مل ندغمه ُمس َ‪:،‬‬

‫ضا‪ ،‬مثل‪ ،﴾ ﴿ ،﴾ ﴿ :‬ومت د‬


‫خمفف‪ ،‬ويكون ىف أوائل السور أي ً‬
‫والْ ُقر ِ‬
‫آن ال َْم ِجيد﴾ واع بعد‬ ‫ضا‪ ،‬مثل‪﴿ :‬‬
‫هذه ست حركات أي ً‬
‫َ ْ‬
‫األلف املدية يف حرف (ااف) حرف (فاء) ساكن غري مدغم مبا بعده‬

‫فكان مد األلف خمف ًفا‪.‬‬

‫غري أن هناك مخسة حروف جمموعة ىف لفظ ( َحي طَ ُه َر) فإهنا متد‬

‫ًّ‬
‫مدا طبيعيًّا أي مبقدار حركتني‪ ،‬ويتألف هجاء كل من هذه احلروف‬

‫‪170‬‬
‫(حاْ‪َ ،‬ايْ‪ ،‬طَاْ‪َ ،‬هاْ‪َ ،‬راْ)‪،‬‬
‫من حرفني‪ ،‬احلرف ذاته وألف بعده‪ ،‬مثل‪َ :‬‬

‫دون زايدة اهلمز بعد األلف‪ ،‬وأمثلته يف القرآن أتيت يف أوائل بعض‬

‫السور‪ ،‬مثل‪( :‬حم‪ -‬حا)‪( ،‬يس ‪ -‬اي)‪( ،‬طه ‪ -‬طا ها)‪ ( ،‬الر ‪ -‬را)‪،‬‬

‫أصال ألنه ثالثي ووسطه ليس حرف مد ساكن‪.‬‬


‫واأللف الُيد ً‬

‫ولقد عد العلماء احلروف اهلجائية املقطعة ذات احلركتني أو الست‬

‫حركات اليت لاءت يف فواتح سور القرآن الكرمي بعد حذف املكرر منها‬

‫فولدوها أربعة عشر حرفًا جيمعها اوله‪( :‬نَص حكيم اَط ًْعا لَهُ ِسر) أو‬

‫يحةُ)‪ ،‬واد جيتمع النوعان‪:‬‬ ‫ك) أو (طر َق َمسع َ ِ‬ ‫(ِ‬


‫ك النَّص َ‬ ‫َ َ‬ ‫صلْهُ ُس َح ْي ًرا َم ْن اَطَ ْع َ‬

‫مد حريف مثقل ومد حريف خمفف يف ﴿ ﴾؛ فاأللف ال متد‪ ،‬والالم مد‬

‫َّ‬
‫مثقل وُيد ست حركات‪ ،‬وامليم مد حريف خمفف‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫يقول صاحب التحفة ‪:‬‬

‫ول ُ ِ‬ ‫َوالالَّ ِزُم ا ْحلَْرفِ ُّي أ ََّو َل ال ُّ‬


‫ودهُ َوف ي ََثَان ْاحنَ َ‬
‫ص ْر‬ ‫ُُ‬ ‫س َوْر‬

‫ني والطُّ ُ‬
‫ول أَ َخ ْ‬
‫ص‬ ‫ني ذُو َو ْل َه ْ ِ‬
‫َو َع ْ ُ‬ ‫ص‬
‫وف َك ْم َع َس ْل نَ َق ْ‬
‫َْجي َمعُ َها ُح ُر ُ‬

‫فَ َم ُّدهُ َم ًّدا طَبِ ِيع يًّ ا أُلِ ْ‬


‫ف‬ ‫ف الثُّالَثِي الَ أَلِ ْ‬
‫ف‬ ‫وما ِسوى احلر ِ‬
‫َ َ َ َْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضا فِ ي فَ َواتِ ِح ُّ‬
‫ِيف لَ ْفظ َحي طَاه ر اَ د ْاحنَ َ‬
‫ص ْر‬ ‫الس َوْر‬ ‫اك أَيْ ً‬
‫َو َذ َ‬

‫ك ذَا ا ْشتَ َه ْر‬ ‫ِ‬


‫صلْهُ ُس َح ْي ًرا َم ْن اَطَ ْع َ‬ ‫َوَْجي َم ُع الْ َف َواتِ َح األَ ْربَ ْع َع َش ْر‬

‫ااع دة‪:‬‬

‫إذا التمع مدان الزمان مثقالن‪ ،‬مثل‪﴿ :‬أ َُتَآ ُّلوِين﴾‪،‬‬ ‫‪-1‬‬

‫أو مثقل وخمفف‪ ،‬مثل‪ ،﴾ ﴿ :‬أو مدان خمففان‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫﴾‪ ،‬فال جيوز مد أحدمها دون األخر بل جيب التسوية‬ ‫﴿‬

‫بينهما‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫إذا كان الساكن يف كلمة وحرف املد يف كلمة أخرى‪,‬‬ ‫‪-2‬‬

‫حيذف حرف املد عند الوصل‪ ،‬مثل‪﴿ :‬اَالُوا أَتَ ت ِ‬


‫َّخ ُذ ََن ُه ُزًوا﴾‬

‫الص َال ِة﴾‪.‬‬ ‫و ﴿والْم ِق ِ‬


‫يمي َّ‬ ‫َ ُ‬

‫إذا التمع سببان من أسباب املد اوي وضعيف‪ ,‬أُ َّ‬


‫لغ‪،‬‬ ‫‪-3‬‬

‫الضعيف وعُ َّم َل ابلقوي‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫ت ا ْحلََر َام﴾ ففيه مد البدل واملد الالزم‪ ,‬وحيث‬


‫ني الْبَ ْي َ‬ ‫ِ‬
‫أ – ﴿ َوَال َآم َ‬

‫أن املد الالزم أاوى من البدل فإنه يُعمل ابملد الالزم فيُمد ست‬

‫حركات‪.‬‬

‫ب – ﴿ َو َلاءُوا أ ََاب ُه ْم﴾ ففيه مد بدل ومد منفصل‪ ,‬فيُلغَ‪ ،‬مد البدل‬

‫عم ُل ابملد املنفصل‪.‬‬


‫ويُ َ‬

‫وَما تقدم نعلم‪ :‬إن أاوى املدود هو‪:‬املد الالزم؛ ألنه ال جيوز مده‬

‫وصال ووا ًفا‪ ،‬بينما أضعف املدود هو‪ :‬مد‬


‫أال من ست حركات ً‬

‫‪173‬‬
‫البدل؛ ألنه ال ُيد أكثر من حركتني‪ .‬وعل‪ ،‬هذا فإن ترتيب املدود‬

‫من األاوى إىل األضعف‪ ،‬يذكرها وحيصرها البيت القائل‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فَ َعا ِرض فَ ُذو انْف َ‬
‫صال فَ بَ َد ْل‬ ‫أَاْ َوى ال ُْم ُدود ال ِزم فَ َما اتَّ َ‬
‫ص ْل‬

‫املد الالزم‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫املد الوالب املتصل‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫املد العارض للسكون‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫املد اجلائز املنفصل‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫مد البدل‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫‪174‬‬
‫سابعاا ‪ :‬مد الصلة‬
‫وهو إحلاق (واو صغرية) بعد هاء الضمري للمفرد الغائب املذكر‪:‬‬

‫فإذا كانت مضمومة‪ :‬يدل علي صلة هذه اهلاء بواو لفظية يف‬

‫احلال‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫يم‬ ‫الْغَ ُفور َّ ِ‬ ‫السماو ِ‬


‫ات َو ْاألَ ْر ِ‬
‫الرح ُ‬ ‫ُ‬ ‫ض‬ ‫َّ َ َ‬

‫وكذلك إحلاق (ايء صغرية مردودة إيل خلف) أيت‪ ،‬بعدها الضمري‪:‬‬

‫ضا‪,‬مثل‪:‬‬
‫إذا كانت مكسورة‪ :‬يدل عل‪ ،‬صلتها بياء لفظية يف الوصل أي ً‬

‫‪،‬‬

‫وأتيت كلمة صلة من أننا نصل كلمة بكلمة أخري‪،‬وعل‪ ،‬هذا ولب العلم‬

‫أبن مد الصلة ال يكون إال يف حالة الوصل فقط أما إذا مل نصل وآثرَن‬

‫الواف فيكون الواف ابلسكون‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫ـــ ينقسم مد الصلة إلى قسمين حسب الحرف الذي‬
‫يلي الهاء‪ ،‬هما‪:‬‬
‫(أ) مد الصلة الصغرى‪ :‬إذا واع بعد هاء الضمري حرف غري اهلمزة‪،‬‬

‫فيُمد حركتني مبقدار املد الطبيعي‪ ،‬وله أربع حاالت‪:‬‬

‫َحد﴾ فلو‬
‫األوىل‪ :‬أن تقع اهلاء بني متحركني‪َ ﴿ :‬وَملْ يَ ُك ْن لَهُ ُك ُف ًوا أ َ‬

‫وصلنا فبمقدار حركتني‪ ،‬ولو وافنا نقف من غري مد ابلسكون‪,‬‬

‫ريا﴾‪.‬‬‫﴿وي ْه ِدي بِ ِه َكثِ‬


‫ً‬ ‫ََ‬

‫هناك أربع كلمات يف القرآن الكرمي وردت يف أربع آايت ال‬

‫ينطبق عليها هذا احلكم؛ فقد استثناها حفص عن عاصم‪:‬‬

‫حفصا‬ ‫‪ -1‬اوله تعاىل‪َ ﴿:‬وإِ ْن تَ ْش ُك ُروا يَ ْر َ‬


‫ضهُ لَ ُك ْم﴾ (الزمر‪ ,)7:‬فإن ً‬

‫ضهُ﴾ ووصلها بواو مدية‪ .‬ويسم‪ ،‬هذا احلكم "اصر‬


‫ضم هاء ﴿يَ ْر َ‬

‫الصلة الصغرى"‪.‬‬

‫‪176‬‬
‫‪ -3&2‬اوله تعاىل‪﴿:‬اَالُواْ أ َْرل ْه َوأَ َخاهُ﴾ (األعراف‪،)111 :‬‬

‫(الشعراء‪ ,)36:‬فقد َس َّك َن هاء ﴿أ َْرِل ْه﴾ ومل يصلها‪.‬‬

‫‪ -4‬اوله تعاىل‪﴿ :‬ا ْذ َهب بِ ِكتَ ِاِب َه َذا فَأَل ِْق ْه إِلَْي ِه ْم﴾ (النمل‪ ,)28:‬ارأ‬

‫حفص كلمة ﴿فَأَل ِْق ْه) بتسكني اهلاء ومل يصلها‪( .‬وكلها ال متد عند‬

‫الواف أو الوصل)‪.‬‬

‫الْم ِ‬
‫صريُ﴾‬ ‫َ‬ ‫الثانية ‪ :‬أن تقع اهلاء بني ساكنني‪ ،‬يف اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬وإِلَْي ِه‬

‫(املائدة‪ )18 :‬فقد واعت اهلاء بني الياء الساكنة والالم الساكنة فال متد ال‬

‫وصال وال وا ًفا حىت ال جيتمع الساكنان‪.‬‬


‫ً‬

‫الثالثة ‪ :‬أن تقع بعد متحرك وابل ساكن‪ ،‬يف اوله تعاىل‪﴿ :‬إِنَّهُ ا ْحلَقُّ﴾‬

‫(هود‪ )17:‬واملتحرك هنا هو حرف النون‪ ،‬والساكن حرف الالم‪ ،‬يف كلمة‪:‬‬

‫﴿ا ْحلَقُّ﴾‪،‬فتُقرأ بدون مد‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫الرابعة ‪ :‬أن تقع بعد ساكن وابل متحرك‪ ،‬يف اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬ال َخيَْف‪َ ،‬علَْي ِه‬

‫َش ْيء﴾‬

‫(آل عمران‪ )5:‬فال ُمتد‪ ،‬ويُستثين من هذا احلكم كلمة واحدة يف اوله‬

‫تعاىل‪َ ﴿ :‬وَخيْلُ ْد فِ ِيه ُم َه ًاَن﴾ (الفراان‪ )69:‬فقد وصل حفص اهلاء يف لفظ‬

‫(فِ ِيه) ويثبت فيه املد‪.‬‬

‫(ب) مد الصلة الكربى ‪ :‬إذا كانت اهلاء بني متحركني وبعدها مهزة اطع‪،‬‬

‫تكون من اِبل املد املنفصل ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫ف لَهُ ~أ إَِّال‬ ‫﴿فَ َال َك ِ‬


‫اش َ‬ ‫﴿ ِع ْن َدهُ ~إَِّال إبِِ ْذنِِه﴾ ﴿ ِم ْن ِعل ِْم ِه~ إَِّال﴾‬

‫ُه َو﴾‪.‬‬

‫ال لَه ِ‬
‫أَ َك َف ْر َ‬
‫ت﴾ (الكهف‪ ،)37:‬وتُ ْقرأ هكذا‪:‬‬ ‫صاحبُهُ َو ُه َو ُحيَا ِوُرهُ‬
‫﴿اَ َ ُ َ‬

‫حياورهو﴾‬
‫ُ‬ ‫﴿وهو‬

‫﴿وإِ َّن ه ِذ ِه أ َُّمت ُكم أ َُّمةً و ِ‬


‫اح َد ًة﴾ (مرمي‪ ،)52:‬وتُقرأ هكذا‪َّ ﴿ :‬‬
‫وإن‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ َ‬

‫هذ ِهي~أُمتكم﴾‪.‬‬
‫ِ‬

‫‪178‬‬
‫ب بِ ِه إَِّال ُك ُّل ُم ْعتَد أَثِيم﴾ (املطففني‪ ،)12:‬وتُقرأ هكذا﴾‪:‬‬ ‫ِ‬
‫﴿ َوَما يُ َكذ ُ‬

‫ب هبِِي ~إَِّال ُك ُّل ُم ْعتَد أَثِيم﴾‪.‬‬ ‫ِ‬


‫﴿ َوَما يُ َكذ ُ‬

‫وحكم املد هنا هو حكم املد املنفصل مبقدار أربع أو مخس حركات‪.‬‬

‫سابعاا ‪ :‬مد ال ِعوض‬


‫عبارة عن الواف عل‪ ،‬التنوين املنصوب ابلفتح يف آخر الكلمة أبلف‬

‫يما‪،‬‬‫ك‬‫ضا عن التنوين‪ ،‬مثل‪﴿ :‬ح ِ‬


‫مدية مقدارها حركتني‪ ،‬فيكون املد عو ً‬
‫َ ً‬
‫ريا﴾ ويستثىن من ذلك‪ :‬اتء التأنيث املربوطة املنونة‬‫َعليِما‪َ ،‬كبِ ِ‬
‫ريا‪َ ,‬خب ً‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ت‬ ‫ب َّ‬
‫اَّللُ َمثَ ًال اَ ْريَةً َكانَ ْ‬ ‫ض َر َ‬
‫ابلنصب فالواف عليها يكون ابهلاء‪ ،‬مثل‪َ ﴿ :‬و َ‬

‫آ َِمنَةً ُمط َْمئِنَّةً َأيْتِ َيها ِرْزاُ َها َرغَ ًدا﴾ (النحل‪ ،)112:‬فتًقرأ‪﴿ :‬اَ ْريَةً آ َِمنَةً‬

‫ُمط َْمئِنَّةً﴾ ابهلاء‪ ،‬كالتاىل‪﴿:‬اَ ْريَ ْه آ َِمنَ ْه ُمط َْمئِنَّ ْه﴾‪.‬‬

‫‪179‬‬
‫با ب‬
‫همزة الوصل‬
‫والقطع‬

‫‪180‬‬
‫اعلم أخ‪ ،‬املسلم أنك بقراءتك هذا الباب املفيد للغاية‪ ،‬تكون‬

‫بت أكثر من عصفور حبجر واحد؛ فهذا الباب احملسوب عل‪،‬‬


‫اد ضر َ‬

‫أحكام التجويد له ابب أصيل يف علم النحو والصرف‪ ،‬كما أن فن‬

‫الكتابة حيتويه ضمن تعلم مهارات اإلمالء والرتايم‪ ،‬وهو مثل الالم‬

‫الشمسية والقمرية الىت هلا حضور معنا مع مهزة الوصل أتت إلينا من‬

‫نفس الباب‪.‬‬

‫يرى بعض العلماء أن اللغة العربية تسعة وعشرين حرفًا‪،‬‬

‫فعندهم األلف حرف مستقل بذاته‪ ،‬وكذلك اهلمزة مستقلة بذاهتا‪،‬‬

‫وعل‪ ،‬رأس القائلني هبذا الرأي "سيبويه"‪ ،‬وكذلك أبو عمر الداين يف‬

‫كتابه (نقط املصاحف)‪ ،‬إذ اال‪( :‬وإمنا تقدمت األلف يف ترتيب‬

‫احلروف ألهنا مرة تكون صورة لنفسها ومرة تكون صورة للهمزة‬

‫املتوسطة واملتأخرة)‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫وهناك مجهرة من العلماء يرون أن حروف العربية ال تزيد عن‬

‫َثانية وعشرين حرفًا‪ ،‬ويف ذلك يقول األزهري ىف هتذيب اللغة ‪:‬‬

‫واوا‪ ،‬ومرة‬
‫ومرة ً‬
‫كتب َمرًة أل ًفا‪َ ،‬‬
‫(اعلم أن اهلمزة ال هجاء هلا‪ ،‬وإمنا تُ ُ‬
‫ايء‪ ،‬واأللف اللينةُ ال حرف هلا‪ ،‬وإمنا هي لزء من َمدة بعد فتحة‪،‬‬
‫ً‬
‫واحلروف َثانية وعشرون َحرفًا مع الواو واأللف والياء‪ ،‬وتتم ابهلمزة‬

‫تسعة وعشرين حرفًا‪ ،‬واهلمزة كاحلرف الصحيح‪ ،‬غري أن هلا حاالت‬

‫من التليني واحلذف واإلبدال والتخفيف‪ ...‬وليست من حروف‬

‫اجلوف‪ ،‬إمنا هي َحلقية من أاص‪ ،‬الفم(‪.‬‬

‫والذي استقر عليه العلم والعمل هو أن للغة العربية حروف أجبدية وهي‬

‫"املكتوبة"‪ ،‬وعدد حروفها َثان وعشرين حرفًا ‪،‬واهلجائية وهي "املنطواة‪،‬‬

‫وعدد حروفها تسعة وعشرون حرفًا وذلك ألن العرب مل تكن اد لعلت‬

‫حلرف اهلمزة صورة يف اخلط بل كانوا اترة يستعريون للهمزة صورة األلف‬

‫(سئِ َل) فهذه‬ ‫كقوهلم َّ‬


‫(إن)‪ ،‬واترة صورة الواو (سؤال)‪ ،‬واترة صوت الياء ُ‬
‫‪182‬‬
‫اهلمزة اخرتع هلا اخلليل بن أمحد الفراهيدي صورة يف اخلط مل تكن العرب‬

‫تعرفها من ابل وهي رأس حرف العني‪.‬‬

‫رتب اللغوي اإلمام نصر بن سيار رتبها اإلمام نصر بن عاصم الليثي‬

‫احلروف حبسب تشاهبها يف اخلط ونقطَها (أي وضع النقط) ليفرق بني‬

‫املتماثالت‪:‬‬

‫[أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م‬

‫ن ه و ال ى]‬

‫واد دأب الناس عل‪ ،‬تسمية اهلمزة اليت يف أول احلروف اهلجائية ابأللف‪،‬‬

‫أما األلف املنطواة هي األلف املدية وه‪ ،‬احلرف ابل األخري من احلروف‪،‬‬

‫وننطقها "الم ألف" وصورهتا (ال) ألن هذه األلف ال تكون إال ساكنة وال‬

‫مفتوحا‪.‬‬
‫ً‬ ‫يكون ما ابلها إال‬

‫‪183‬‬
‫اهلمزة هي اليت تعطي اللحن والنغمة للكلمة العربية ولوالها ملا كان‬

‫هناك ال مد متصل وال منفصل وذلك ابلنسبة للهمزة املتطرفة واملتوسطة‪،‬‬

‫أما هذا الباب الذي حنن بصدده فيتعامل مع اهلمزة اليت أتيت يف أول‬

‫الكلمة‪ ،‬وكما كان مهنا يف ابب احلذف واإلثبات فك االشتباك بني التقاء‬

‫مهما يف تريك احلرف الساكن كما سيأيت‬


‫الساكنني‪ ،‬كان دور مهزة الوصل ً‬

‫عند تعريفها‪ ،‬وهذا ألن اللغة العربية ال يُبدأُ فيها بساكن‪ ,‬وال يُوا ْ‬
‫ف عل‪،‬‬

‫متحرك‪ ،‬ألن الساكن يَصعُب البدء به‪ ,‬والبدء حيتاج إىل اخلفة واحلركة‪.‬‬

‫لقد كان اهلدف من هذه اإلطاللة الضافية واملولزة يف آن‪ ،‬أن يدرك‬

‫القاريء املقدم عل‪ ،‬هذا الباب ما للهمزة من أمهية اصوى يف حياة كل‬

‫من يتكلم العربية‪ ،‬خاصةً وأن من لهل ادرها أظهرت لهله بسوء‬

‫استعماله هلا‪ ،‬ومنهم من فر منها فأسقطها من كل كلماته حىت بدأت صلعاء‬

‫ال شكل هلا وال مضمون‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫تقع يف أول‬ ‫ــ همزة الوصل والقطع‪َّ :‬‬
‫هي اهلمزة اليت ُ‬

‫الكلمة‪ ،‬ومها نوعان‪:‬‬

‫الوصل‪.‬‬
‫مهزة ْ‬
‫ْ‬

‫مهزة ال َقطع‪.‬‬

‫ا‬
‫أوال‪ :‬همزة القطع‬
‫دائما يف‬
‫هي اهلمزة اليت تثبت يف االبتداء ويف الوصل‪ ,‬وتظهر ىف النطق ً‬
‫أول الكلمة ووسطها وآخرها‪ ،‬كما أتيت مفتوحة أو مضمومة أو مكسورة أو‬

‫ساكنة‪ .‬ومسيت هبمزة القطع ألهنا تقطع احلرف السابق هلا عن الالحق هلا‬

‫يف الوصل‪.‬‬

‫مواضعها‪ :‬أتيت يف األمساء واألفعال واحلروف‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫مع الفعل املاضي واألمر‪:‬‬ ‫أ‬

‫الرابعي‪ ،‬وأمره ‪ ،‬ومصدره‪ ،‬مثل‪:‬‬


‫َّ‬ ‫أول املاضي‬

‫ت إفادة)‪.‬‬
‫ف إنصافًا)‪( ،‬أف ْد ُ‬ ‫(أ ِ‬
‫َنص ْ‬

‫‪185‬‬
‫ب يف أول احلروف كلها ماعدا (ال) فهمزهتا مهزة وصل‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫(أ ْن أ ْن َّ‬
‫أن إىل أاي إال‪.)....‬‬

‫ج مع األمساء كلها‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫إبراهيم)‪ ،‬ماعدا املصادر اخلماسية والسداسية‬ ‫أسعد‬ ‫(أمحد‬

‫ضا تستثىن عدة أمساء لاءت يف العربية مبدوءة‬


‫فهمزهتا الوصل‪ ،‬وأي ً‬

‫هبمزة الوصل‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫(اسم ابن ابنة امرؤ امرأَة اثنان اثنتان امي هللا)‪.‬‬

‫ثانياا‪ :‬همزة الوصل‬


‫هي اهلمزة اليت تثبت عند االبتداء وتسقط عند الوصل‪ .‬وأما سبب‬

‫تسميتها هبمزة الوصل عل‪ ،‬الرغم من سقوطها يف حالة الوصل‪ ،‬أن سقوطها‬

‫هذا جيعل ما ابلها يتصل مبا بعدها‪ ،‬وعل‪ ،‬هذا فهذه اهلمزة كما مساها‬

‫(سلَّم اللسان) فكان البد من اإلتيان هبا حىت‬


‫اخلليل بن أمحد الفراهيدي‪ُ :‬‬

‫‪186‬‬
‫سن) فالالم الساكنة اتصلت‬
‫نتمكن من نطق الساكن‪ ،‬مثل‪( :‬غاب احمل ُ‬
‫ابلباء ابلها وسقطت األَلف بينهما لفظًا ال خطًا‪.‬‬

‫مواضعها‪ :‬أتيت يف األفعال ويف األمساء‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مع األفعال‪:‬‬


‫ً‬

‫أما يف األفعال فينظر إىل اثلث الفعل فإن كان احلرف الثالث منه‬

‫الزما مبعىن أن الضم يالزم احلرف وهو أصل فيه‪ ،‬كما يف‬
‫ضما ً‬‫مضموما ً‬
‫ً‬

‫َن ا ْغ ُدوا َعلَ‪َ ،‬ح ْرثِ ُك ْم إِ ْن ُك ْن تُ ْم‬


‫صبِ ِحني (‪ )21‬أ ِ‬
‫اد ْوا ُم ْ َ‬
‫اوله تعاىل‪﴿ :‬فَ تَ نَ َ‬
‫ِ‬
‫صا ِرم َ‬
‫ني (‪( ﴾)22‬سورة القلم ) ‪ :‬فعليك أن تبدأ اراءتك هبمزة الوصل‬ ‫َ‬

‫مضمومة ‪.‬‬

‫ضا‪ ،‬فيُبدأ هبمزة الفعل فيه مكسورة ولاء الضم‬


‫وإذا كان الضم عار ً‬

‫ضوا‪ ،‬ابْ نُوا‪ ،‬ائْ تُوا﴾‪.‬‬


‫شوا‪ ،‬ااْ ُ‬
‫العارض يف هذه األفعال اآلتية‪ْ ﴿ :‬ام ُ‬

‫وللتفراة بني الضم العارض أو األصلي وحماولة الوصول لذلك‪ :‬فعليك‬

‫أن ختاطب املفرد هبذه األفعال فتقول‪( :‬امش‪ ،‬ااض‪ ،‬ابن‪ ،‬ائت)‪ .‬أو املثىن‬

‫‪187‬‬
‫فتقول‪( :‬امشيا‪ ،‬ااضيا‪ ،‬ابنيا‪ ،‬ائتيا)‪ .‬وبقراءهتا ستالحظ أن اثلث الفعل‬

‫فيها مكسور‪ ،‬وأن الضمة فيها عارضة‪ ،‬فلهذا ابدأ بكسر مهزة الوصل‪.‬‬

‫مفتوحا تبدأ هبمزة الوصل‬


‫ً‬ ‫مكسورا أو‬
‫ً‬ ‫إذا كان اثلث الفعل األمر‬

‫ارلع‪ ،‬استَ َكانوا‪ِ ،‬‬


‫اغفر لنا)‪.‬‬ ‫اذهب‪ ،‬امسَع‪ ،‬اض ِرب‪ِ ،‬‬
‫مكسورة‪ ,‬مثال‪َ ( :‬‬

‫كما يُبدأ بكسر مهزة الوصل يف أول الفعل املاضي اخلماسي‬

‫انْ ِطالق‬ ‫انْطَلِق‬ ‫والسداسي وأمرمها ومصدرمها‪ ،‬مثل‪( :‬انْطَلَق‬

‫تغفارا) ‪.‬‬
‫اس ً‬ ‫استغف ِر ْ‬
‫‪،‬ا ْستَ ْخ َرج استَ ْخ ِرج استخراج‪ ،‬ا ْستغْ َف َر ْ‬

‫اثنيًا‪ :‬مع األمساء‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬إذا اارتنت ب (ال ) التعريفية‪ ،‬فيبدأ ابهلمزة مفتوحة‪ ،‬مثال‪﴿ :‬ا ْحلم ُد َِِّ‬
‫َّلل‬ ‫ً‬
‫َْ‬ ‫ُ‬

‫ين الَِّيت﴾‪.‬‬‫ذ‬‫السم ِاء الَّ ِ‬


‫َّ‬ ‫الرِح ِيم ا ْجلن ِ‬
‫َّة‬ ‫الر ْمحَ ِن َّ‬
‫َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫اثنيًا ‪ :‬أما إذا اارتنت بنكرة‪ ،‬فيُبدأ ابهلمزة مكسورة‪ ،‬كما لاء يف‬

‫عشرة امساء يف اللغة العربية‪ ،‬لاء منها سبعة يف القرآن العظيم‪،‬‬

‫‪188‬‬
‫ت ْام ُرؤ اِ ْم َرأَةَ﴾‪( ،‬است‬ ‫ني اثْ نَ تَ ْ ِ‬
‫ني ابْ ُن ابْ نَ َ‬ ‫اس ُم اثْ نَ ْ ِ‬
‫وهي‪ْ ﴿[:‬‬

‫ابنم أمي هللا)]‪.‬‬

‫وحي َّرك احلرف‬


‫أما معىن است ‪:‬أساس أو الدبر‪ ،‬ومعىن ابنم‪ :‬ابن‪ .‬هذا ُ‬

‫الذي ابل األخري من (ابنم وامريء) حبركة احلرف األخري‪ ،‬فتقول‪( :‬هذا‬

‫رت اببِنم وام ِريء) وال اثلث هلما يف‬


‫ومر ُ‬
‫وامرأ‪َ ،‬‬
‫وامرؤ‪ ،‬ورأيت ابنَ ًما ً‬
‫ابنُ ُم ُ‬
‫اللغة‪.‬‬

‫مالحظات وفوائد ‪:‬‬

‫‪ 1‬إذا التمعت مهزة االستفهام ومهزة الوصل يف كلمة ولب حذف مهزة‬

‫الوصل؛ ألن الغرض منها وهو التوصل إىل النطق ابحلرف الساكن اد‬

‫تقق هبمزة االستفهام‪ ،‬فلم يعُد هناك داع لولود مهزة الوصل‪ ،‬واد واع‬

‫يف سبع كلمات يف القرآن الكرمي‪ ،‬يف اوله تعاىل‪﴿ :‬اُل أ ََّختَ ْذ ُْمت ِع ْن َد َِّ‬
‫اَّلل‬ ‫ْ‬

‫َع ْه ًدا﴾ (البقرة‪ ،)80:‬ويف اوله تعاىل‪﴿ :‬أَطَّلَ َع الْغَْي َ‬


‫ب﴾ (مرمي‪،)78:‬‬

‫‪189‬‬
‫الْب نَ ِ‬
‫ات﴾‬ ‫َصطََف‪،‬‬ ‫َِّ‬
‫اَّلل َك ِذ ًاب﴾‬
‫َ‬ ‫﴿أ ْ‬ ‫(س بأ‪،)8:‬‬ ‫َعلَ‪،‬‬ ‫﴿أَفْ تَ َرى‬

‫ِ‬
‫ت﴾‬ ‫(الصافات‪﴿ ،)153:‬أ ََّختَ ْذ ََن ُه ْم س ْخ ِرًّاي﴾ (ص‪﴿ ،)63:‬أ ْ‬
‫َستَ ْكبَ ْر َ‬

‫(املنافقون‪.(6:‬‬ ‫َهلُ ْم﴾‬ ‫ت‬


‫َستَ غْ َف ْر َ‬
‫﴿أ ْ‬ ‫(ص‪،)75:‬‬

‫‪ 2‬إذا التمعت مهزة االستفهام ومهزة الوصل يف كلمة‪ ،‬وكان بعد مهزة‬

‫الوصل الم (الم تعريف)؛ ولب إبقاء مهزة الوصل‪ ،‬وامتنع حذفها‪ ،‬عل‪،‬‬

‫بدال من مهزة الوصل مبقدار ست حركات‪،‬‬


‫أن ُيد األلف الذي يُؤت‪ ،‬به ً‬

‫ومس‪ ،‬بذلك للفرق بني االستفهام واخلرب ألنه‬


‫وهو ما يعرف ب "مد الفرق"‪ُ ،‬‬
‫لوال املد لت ِ‬
‫وه َم أنه خرب ال استفهام‪ .‬وهو من أاسام املد الالزم الكلمي‪،‬‬‫ُ‬

‫وال يولد هذا املد يف القرآن الكرمي إال يف تلك املواضع الستة‪ ،‬ويف ثالث‬

‫هي‪:‬‬
‫كلمات‪َّ ،‬‬
‫َّ‬
‫﴿ءالذكرين﴾ يف موضعي سورة األنعام ‪.)144،143( :‬‬ ‫الكلمة األوىل‪:‬‬

‫الكلمة الثانية ‪﴿ :‬ءا ْآلَ َن﴾ يف موضعي سورة يونس ‪.)91،51( :‬‬

‫‪190‬‬
‫َّ‬
‫﴿ءآَّللُ َخ ْي ر أ ََّما‬ ‫﴿ءآَّللُ أ َِذ َن لَ ُكم﴾(يونس‪،)59 :‬‬
‫َّ‬ ‫الكلمة الثالثة ‪:‬‬

‫يُ ْش ِرُكو َن﴾ (النمل‪.)59 :‬‬

‫‪ 3‬إذا تقدمت مهزة الوصل عل‪ ،‬مهزة القطع يف مثل اوله تعاىل‬

‫﴿الَّ ِذي ْاؤُمتِ َن﴾ ﴿يَ ُق ُ‬


‫ول ائْ َذ ْن ِيل﴾ وحنومها‪ ،‬ففي حالة الوصل‬

‫ساكنة‪.‬‬ ‫القطع‬ ‫مهزة‬ ‫وتكون‬ ‫الوصل‪،‬‬ ‫مهزة‬ ‫تسقط‬

‫أما يف حالة البدء بكلمة ﴿ ْاؤُمتِ َن ائْ َذ ْن﴾‪ ،‬فإن مهزة الوصل‬

‫تثبت‪ ،‬وتبدل مهزة القطع الساكنة حرف مد من لنس حركة ما‬

‫وايء يف ﴿ائْ َذ ْن﴾ املاضي‪.‬‬ ‫ِ‬


‫واوا يف ﴿ ْاؤُمت َن﴾ ً‬
‫ابلها‪ ،‬فتبدل ً‬

‫‪ -4‬ال تلفظ أَلف الوصل إِال أَول الكالم‪ ،‬وتذف لفظًا وخطًا من كلمة‬

‫(ابن) إِذا واعت صفة بني علَ ْ‬


‫مني اثنيهما "أَب لألَول"‪ ،‬مثل‪ :‬حممد بن عبد‬

‫هللا فِإن واعت أَول السطر تثبت األَلف خطًا فقط‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫اجمل ُد‬
‫وتذف كذلك ألف (ال) خطًا ولفظًا بعد الالمات‪ ،‬مثل‪ْ ( :‬‬

‫للمجد‪ ،‬إِنه لَلْحقُّ‪ ،‬ولآلخرة حري لك من األُوىل‪ ،‬اي لَألَبطال)‪.‬‬

‫ض ْع حرف "الفاء"‬
‫‪ 5‬ملعرفة ما إذا كانت اهلمزة مهزة وصل أو مهزة اطع‪َ :‬‬

‫أو "الواو" ابل الكلمة‪ ،‬وبعدها ستتبني ماهية اهلمزة بسهولة‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫(استطاع‪ ،‬فاستطاع‪ ...‬أكل‪ ،‬وأكل)‪ .‬تالحظ هنا أن الكلمة األوىل تنطق‬

‫بال مهزة‪ ،‬إذًا فهي مهزة وصل‪ .‬بينما األخرى ال بد من لَفظ اهلمزة‪ .‬إذًا‬

‫فهي مهزة اطع‪.‬‬

‫‪192‬‬
‫أخطاء‬
‫نحذر منها‬
‫قاريء القرآن‬

‫‪193‬‬
‫‪ 1‬سورة الفاتة ‪:‬‬

‫ك يَ ْوِم‬
‫ك﴾ يف اوله تعاىل‪﴿ :‬مالِ ِ‬
‫َ‬
‫يقرأ بعض الناس كلمة‪﴿ :‬مالِ ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫الدي ِن﴾ (الفاتة‪ )4:‬بتسكني الكاف‪ ..‬والصواب‪( :‬كسرها)‪ .‬ويف‬

‫ضا يُ َس ِك ْن البعض الدال يف كلمة‪﴿ :‬نَ ْعبُ ُد﴾ يف اوله تعاىل‪:‬‬


‫الفاتة أي ً‬
‫ِ‬
‫﴿إِ َّاي َك نَ ْعبُ ُد وإِ َّاي َك نَ ْستَع ُ‬
‫ني﴾ (الفاتة‪ )5 :‬مكتفيًا ابلواو بعدها‪..‬‬

‫والصحيح‪( :‬ضمها)‪.‬‬

‫‪ 2‬سورة البقرة ‪:‬‬

‫ت ِم ْنهُ اثْ نَ تَا َع ْش َرَة‬


‫تُقرأ كلمة‪َ ﴿ :‬ع ْش َرَة﴾ يف اوله تعاىل‪﴿ :‬فَان َف َج َر ْ‬

‫َع ْي نًا﴾ (البقرة‪( )60 :‬بتسكني الشني) وليس بفتحها‪ ،‬كما تُقرأ أيضا‬

‫يت‬ ‫كلمة‪َ ﴿ :‬ع ْش َرَة﴾ (بتسكني الشني) يف اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬واَطَّ ْعنَ ُ‬
‫اه ُم اثْ نَ َْ‬

‫َسبَاطًا أ ََُمًا﴾ (األعراف‪ .)160:‬بينما تُقرأ‪َ ﴿ :‬ع َش َرَة﴾ بفتح‬


‫َع ْش َرَة أ ْ‬

‫ْك َع َش َرة َك ِاملَة﴾ (البقرة‪ ،)196 :‬وأي ً‬


‫ضا‬ ‫الشني يف اوله تعاىل‪﴿ :‬تِل َ‬

‫‪194‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني﴾‬ ‫(بفتح الشني) يف اوله تعاىل‪﴿ :‬فَ َك َّف َارتُهُ إِط َْع ُ‬
‫ام َع َش َرة َم َساك َ‬

‫(املائدة‪.)89:‬‬

‫‪ 3‬سورة النساء ‪:‬‬

‫يقرأ بعض الناس كلمة‪ُ ﴿ :‬جي ِ‬


‫اد ُل﴾ بكسر الالم‪ ،‬يف اوله تعاىل‪:‬‬‫َ‬
‫الدنْ يا فَمن ُجي ِ‬ ‫ِ‬
‫اد ُل اَّللَ َع ْن ُه ْم يَ ْوَم‬‫ادلْتُ ْم َع ْن ُه ْم ِيف ا ْحلَيَاة ُّ َ َ َ‬
‫﴿ َهاأَنتُ ْم َه ُؤالء َل َ‬

‫ال ِْقيَ َام ِة ﴾ (النساء‪ ..)109 :‬والصواب‪ :‬أهنا (مضمومة)‪.‬‬

‫‪ 4‬سورة املائدة ‪:‬‬

‫السبُ ُع﴾ يف اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬وَما أَ َك َل َّ‬


‫السبُ ُع‬ ‫يقرأ بعض الناس كلمة‪َّ ﴿ :‬‬

‫إِالَّ َما ذَ َّك ْي تُ ْم﴾ (املائدة‪ )3:‬بتسكني حرف الباء ‪ ..‬والصواب‪(:‬بضم‬

‫حرف الباء)‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫‪ 5‬سورة األنعام ‪:‬‬

‫يقرأ بعضهم كلمة‪َ ﴿ :‬محُولَةً﴾ ابلضم‪ ،‬يف اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬وِم َن األَنْ َع ِام‬

‫َمحُولَةً َوفَ ْر ًشا﴾ (األنعام‪ ..)142:‬والصواب‪( :‬بفتح احلاء)‪.‬‬

‫‪ 5‬أ يقرأ بعضهم كلمة‪﴿ :‬ال َْم ْع ِز﴾ ابلكسر‪ ،‬يف اوله تعاىل‪ََ ﴿ :‬ثَانِيَةَ أَ ْزَواج‬

‫ني َوِم َن ال َْم ْع ِز اثْ نَ ْ ِ‬


‫ني﴾ (األنعام‪ .. )143:‬والصواب‪:‬‬ ‫ِم َن َّ‬
‫الضأ ِْن اثْ نَ ْ ِ‬

‫(بتسكني العني)‪.‬‬

‫‪ 5‬ب يقرأ بعضهم كلمة‪﴿ :‬اِيَ ًما﴾ بفتح القاف وفتح الياء ابلتشديد‪ ،‬يف‬

‫ص َراط ُم ْستَ ِقيم ِدينًا اِيَ ًما ِملَّةَ‬


‫اوله تعاىل‪﴿ :‬اُل إِنَِّين َه َد ِاين رِِب إِ َىل ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إِب ر ِ‬
‫يم َحنِي ًفا َوَما َكا َن م َن ال ُْم ْش ِرك َ‬
‫ني﴾ (األنعام‪.. )161:‬‬ ‫اه‬
‫َْ َ‬
‫والصواب‪( :‬بكسر القاف وفتح الياء بدون تشديد)‪.‬‬

‫‪196‬‬
‫‪ 6‬سورة األعراف ‪:‬‬

‫ال‬
‫وما ابمليم‪ ،‬يف اوله تعاىل‪﴿ :‬اَ َ‬
‫وما﴾ َم ْذ ُم ً‬
‫يقرأ البعض كلمة‪َ ﴿ :‬م ْذءُ ً‬

‫َّم ِم ْن ُك ْم‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫َن‬ ‫أل‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أل‬‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ك ِ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫وما َم ْد ُحورا لَم ْن تَبِ‬
‫ً َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬‫ء‬‫ذ‬‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ه‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا ْخرج ِ‬
‫م‬ ‫ُْ‬

‫وما﴾ يف موضعني‬ ‫أِْ‬


‫ني﴾ (األعراف‪ ،)18 :‬بينما وردت كلمة‪َ ﴿ :‬م ْذ ُم ً‬
‫َمجَع َ‬

‫ورا (‪ ﴾)18‬و‬
‫وما َم ْد ُح ً‬
‫ص َال َها َم ْذ ُم ً‬
‫َّم يَ ْ‬
‫من سورة اإلسراء‪َ ﴿ :‬ل َعلْنَا لَهُ َل َهن َ‬
‫﴿ َال َجتْعل مع َِّ‬
‫وال (‪.﴾)22‬‬ ‫اَّلل إِ َهلًا َآ َخ َر فَ تَ ْقعُ َد َم ْذ ُم ً‬
‫وما َخمْ ُذ ً‬ ‫َ ْ ََ‬

‫يف اوله تعاىل‪:‬‬ ‫‪ 6‬أ يزيد بعضهم ﴿ ِم َن﴾ ابل كلمة ‪﴿ :‬ا ْجلِبَ َ‬
‫ال﴾‬

‫وات فَاذْ ُكروا آ ََالء َِّ‬


‫اَّلل َوَال‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ب‬‫َّخ ُذو َن ِمن س ُهوِهلَا اُصورا وتَ ْن ِحتُو َن ا ْجلِ‬
‫﴿تَ ت ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬

‫ين﴾ (األعراف ‪ ،)74:‬بينما وردت ﴿ ِم َن﴾ يف‬ ‫تَ عثَ وا ِيف ْاألَر ِ ِ ِ‬
‫ض ُم ْفسد َ‬‫ْ‬ ‫ْْ‬
‫ال ب ي ً ِ‬ ‫اوله تعاىل ‪﴿:‬وَكانُوا ي ْن ِحتُو َن ِمن ا ْجلِ‬
‫وات آَمنِ َ‬
‫ني﴾ (احلجر‪)82:‬‬ ‫ِ‬ ‫ب‬
‫َ َ ُُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اخت ِذي ِمن ا ْجلِبَ ِ‬
‫ال‬ ‫َّح ِل أ ِ‬
‫َن َِّ‬ ‫ك إِ َىل الن ْ‬
‫ضا يف اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬وأ َْو َح‪َ ،‬ربُّ َ‬
‫وأي ً‬
‫َ‬

‫‪197‬‬
‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫الشج ِر وِ‬ ‫بي ً ِ‬
‫وأخريا يف اوله‬
‫ً‬ ‫‪،‬‬‫)‬‫‪68‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(النحل‬ ‫﴾‬‫ن‬‫َ‬ ‫و‬ ‫ش‬
‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫وات َوم َن َّ َ َ َ‬
‫ي‬ ‫ا‬ ‫َم‬ ‫ُُ‬
‫ال ب ي ً ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫وات فَا ِره َ‬
‫ني﴾ (الشعراء‪.)149:‬‬ ‫تعاىل‪َ ﴿:‬وتَ ْنحتُو َن م َن ا ْجلبَ ِ ُ ُ‬

‫س ُكو َن﴾ بتسكني امليم‪ ،‬يف اوله تعاىل‪:‬‬


‫‪ 6‬ب يقرأ بعضهم كلمة‪ُُ ﴿ :‬يَ َّ‬
‫ِ‬ ‫س ُكو َن ِابل ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫َل َر‬ ‫الصالَةَ إِ ََّن الَ نُض ُ‬
‫يع أ ْ‬ ‫ْكتَ ِ‬
‫اب َوأَاَ ُامواْ َّ‬ ‫ين ُُيَ َّ‬
‫﴿ َوالذ َ‬
‫ني﴾ (األعراف‪.. ،)170:‬والصواب أن تُقرأ‪( :‬بضم الياء وفتح‬ ‫الْم ِ ِ‬
‫صلح َ‬ ‫ُ ْ‬

‫امليم وكسر وتشديد السني)‪.‬‬

‫‪ 6‬ل بعضهم يقرأ كلمة ‪َّ ﴿ :‬د َع َوا﴾ بضم الواو أو العني‪ ،‬يف اوله تعاىل‪:‬‬

‫احلاً لَّنَ ُكونَ َّن ِمن َّ ِ‬


‫َّعوا اَّلل ربَّهما لَئِن آتَ ي تَ نَا ص ِ‬
‫الشاك ِر َ‬
‫ين﴾‬ ‫َ‬ ‫﴿فَ لَ َّما أَثْ َقلَت د َ َ َ َ ُ َ ْ ْ َ‬

‫احلرفني مفتوحان)‪.‬‬
‫ْ‬ ‫(األعراف‪.. ،)189 :‬والصحيح ( َّ‬
‫أن‬

‫‪198‬‬
‫‪ 7‬سورة التوبة ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يزيد بعضهم ﴿م ْن﴾ ابل كلمة‪َ ﴿ :‬تْتَ َها﴾ يف اوله تعاىل‪َّ ﴿ :‬رض َي اَّللُ‬

‫ين فِ َيها‬ ‫َع َّد َهلم لنَّات َجتْ ِري َتْتَ ها األَنْ هار َخالِ ِ‬
‫د‬
‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫ضواْ َع ْنهُ َوأ َ ُ ْ َ‬
‫َع ْن ُه ْم َوَر ُ‬

‫أَبَ ًدا﴾ (التوبة‪)100:‬‬

‫‪ 8‬سورة يوسف ‪:‬‬

‫يقرأ بعضهم كلمة‪ِ﴿ :‬جبَ َها ِزِه ْم﴾ بكسر اجليم‪ ،‬يف اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬ولَ َّما‬

‫ال ائْ تُ ِوين ِأبَخ لَّ ُكم ِم ْن أَبِي ُك ْم﴾ (يوسف‪:‬‬


‫َل َّه َزُهم ِجبَ َها ِزِه ْم اَ َ‬

‫‪..)59‬والصواب‪( :‬فتحها)‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫‪ 9‬سورة احلجر ‪:‬‬

‫يقرأ كثري من الناس كلمة‪ُ ﴿ :‬رَمبَا﴾ بتشديد الباء‪ ،‬يف اوله تعاىل‪ُ ﴿ :‬رَمبَا‬

‫ِ‬ ‫ي و ُّد الَّ ِ‬


‫ين َك َف ُرواْ لَ ْو َكانُواْ ُم ْسل ِم َ‬
‫ني﴾ (احلجر‪ ..)2:‬والصواب أن‪(:‬حرف‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ََ‬
‫الباء مفتوح غري مشدد)‪.‬‬

‫‪ 9‬أ يقرأ كثري من الناس كلمة‪﴿ :‬تُ ْؤَم ُر﴾ بتسكني الراء عند الوصل‪ ،‬يف‬

‫ِ‬ ‫ع ِمبَا تُ ْؤَم ُر َوأَ ْع ِر ْ‬


‫ض َع ِن الْ ُم ْش ِرك َ‬
‫ني﴾‬ ‫اص َد ْ‬
‫اوله تعاىل‪﴿ :‬فَ ْ‬

‫(احلجر‪..)94:‬والصواب أهنا‪( :‬مضمومة)‪.‬‬

‫‪ 10‬سورة اإلسراء ‪:‬‬

‫يقرأ بعضهم كلمة ‪َ ﴿ :‬وَرِللِ َ‬


‫ك﴾ بكسر الراء‪ ،‬يف اوله تعاىل‪:‬‬

‫ك َوَرِللِ َ‬
‫ك‬ ‫ب َعلَْي ِهم ِخبَْيلِ َ‬‫ك وأَللِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ت ِم ْن ُهم بِصوتِ‬ ‫استَ ْف ِزْز َم ِن ْ‬
‫استَطَ ْع َ‬ ‫﴿ َو ْ‬
‫ْ َْ َ ْ‬
‫و َشا ِرْكهم ِيف األَمو ِال واألَو ِ‬
‫الد﴾ (اإلسراء‪.. )64:‬والصواب‪( :‬بفتح الراء‬ ‫َْ َ ْ‬ ‫َ ُْ‬
‫وكسر اجليم والالم)‪.‬‬

‫‪200‬‬
‫‪ 11‬سورة الكهف ‪:‬‬

‫يقرأ بعضهم كلمة‪﴿ :‬نَ َه ًرا﴾ بسكون اهلاء‪ ،‬يف اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬وفَ َّج ْرََن‬

‫ِخ َال َهلَُما نَ َه ًرا﴾ (الكهف‪ )33:‬والصواب أن‪( :‬حريف النون واهلاء‬

‫اَّللَ ُم ْب تَلِي ُك ْم‬


‫مفتوحني)‪ .‬ومثل هذا كلمة‪﴿ِ :‬نَ َهر﴾ يف اوله تعاىل‪﴿ :‬إِ َّن َّ‬

‫بِنَ َهر﴾ (البقرة‪، )249:‬وأي ً‬


‫ضا كلمة ﴿ َونَ َهر﴾ يف اوله تعاىل‪﴿ :‬إِ َّن‬

‫ني ِيف َلنَّات َونَ َهر﴾ (القمر‪.)54:‬‬ ‫ِ‬


‫ال ُْمتَّق َ‬

‫يقرأ البعض كلميت‪﴿ :‬لَنَ ِف َد﴾ و ﴿تَن َف َد﴾ ابلذال‪ ،‬يف اوله تعاىل‪:‬‬ ‫‪ 11‬أ‬

‫ات َرِِب لَنَ ِف َد الْبَ ْح ُر اَ ْب َل أَن تَن َف َد َكلِ َم ُ‬


‫ات‬ ‫ادا لِ َكلِم ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫﴿اُل ل ْو َكا َن الْبَ ْح ُر م َد ً َ‬
‫َرِِب َولَ ْو ِل ْئ نَا ِمبِثْلِ ِه َم َد ًدا﴾ (الكهف‪..)109 :‬والصواب‪( :‬أن الكلمتني‬

‫تُقرآن ابلدال)‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫‪ 11‬ب وكذلك كلمة‪﴿ :‬الْ َوَاليَةُ﴾ هناك من يقرأها بكسرالواو‪ ،‬يف اوله‬

‫ك الْوَاليةُ َِِّ‬
‫َّلل ا ْحلَ ِق ُه َو َخ ْي ر ثَ َواابً َو َخ ْي ر عُ ْقبًا﴾‬ ‫ِ‬
‫تعاىل‪ُ ﴿ :‬هنَال َ َ َ‬

‫(الكهف‪..)44:‬والصواب ‪( :‬فتحها)‪.‬‬

‫‪ 12‬سورة طه ‪:‬‬

‫يقرأ بعض الناس كلمة‪﴿ :‬ا ْألَُْيَ َن﴾ بكسر النون‪ ،‬يف اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬اي‬

‫ب الطُّوِر ْاألَُْيَ َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬


‫يل اَ ْد أَجنَْي نَا ُكم م ْن َع ُد ِوُك ْم َوَو َ‬
‫اع ْد ََن ُك ْم َلان َ‬ ‫بَِين إ ْس َرائ َ‬
‫السل َْوى﴾ (طه‪.. )80:‬والصواب أهنا‪( :‬مفتوحة)‪.‬‬
‫َونَ َّزلْنَا َعلَْي ُك ُم ال َْم َّن َو َّ‬

‫‪ 12‬أ كما يقرأ بعضهم كلمة‪ِ﴿ :‬مبَل ِ‬


‫ْكنَا﴾ بكسرامليم‪ ،‬يف اوله تعاىل‪﴿ :‬اَالُوا‬

‫ما أَ ْخلَ ْفنَا مو ِع َد َك ِمبَل ِ‬


‫ْكنَا﴾ (طه‪..)87:‬والصواب‪( :‬بفتحها)‪.‬‬ ‫َْ‬ ‫َ‬

‫‪202‬‬
‫‪ 13‬سورة احلج ‪:‬‬

‫ضوا﴾‪ ،‬وكلمة‪َ ﴿ :‬ولْيُوفُوا﴾‪ ،‬وكلمة‪:‬‬


‫يقرأ بعضهم كلمة‪﴿ :‬لْيَ ْق ُ‬

‫﴿ َولْيَطََّّوفُوا﴾ بكسر حرف الالم‪ ،‬يف اوله تعاىل‪ُ ﴿ :‬مثَّ لْيَ ْق ُ‬


‫ضوا تَ َفثَ ُه ْم‬

‫ت ال َْعتِ ِ‬
‫يق﴾ (احلج‪..)29:‬والصواب‪( :‬أن‬ ‫ولْيوفُوا نُ ُذورُهم ولْيطََّّوفُوا ِابلْب ْي ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫َُ‬

‫حرف الالم ساكن يف الكلمات الثالث)‪.‬‬

‫‪ 14‬سورة النمل ‪:‬‬

‫ض ْيق﴾ بكسر الضاد والياء‪ ،‬يف اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬وَال‬


‫يقرأ بعضهم كلمة‪َ ﴿ :‬‬

‫ض ْيق َِمَّا ُيَْ ُك ُرو َن﴾ (النمل‪..)70:‬‬


‫َتْ َز ْن َعلَْي ِه ْم َوَال تَ ُكن ِيف َ‬

‫والصواب‪( :‬بفتح الضاد وتسكني الياء)‪.‬‬

‫‪203‬‬
‫‪ 15‬سورة الروم ‪:‬‬

‫ِ ِ‬
‫يقرأ بعضهم كلمة ﴿لل َْعال ِم َ‬
‫ني﴾ بفتح الالم األخرية‪ ،‬يف اوله تعاىل‪﴿ :‬إِ َّن‬

‫ِ ِ‬ ‫ِيف ذَلِ َ‬
‫ك َآل َايت لل َْعال ِم َ‬
‫ني﴾ (الروم‪ ..)22:‬والصواب‪( :‬بكسر الالم‬

‫األخرية)‪.‬‬

‫‪ 16‬سورة الزخرف ‪:‬‬

‫يقرأ بعضهم كلمة‪﴿ :‬ي ِ‬


‫ص ُّدو َن﴾ بضم الصاد‪ ،‬يف اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬ولَ َّما‬ ‫َ‬
‫ك ِم ْنهُ ي ِ‬
‫ب ابْ ُن َم ْرَميَ َمثَ ًال إِ َذا اَ ْوُم َ‬
‫ص ُّدو َن﴾ (الزخرف‪)57:‬‬ ‫َ‬ ‫ض ِر َ‬
‫ُ‬

‫‪..‬والصواب أهنا‪( :‬ابلكسر)‪.‬‬

‫‪ 17‬سورة األحقاف ‪:‬‬

‫يقرأ أكثرهم كلمة‪﴿ :‬يَ ْعي﴾ بكسر العني‪ ،‬يف اوله تعاىل‪﴿ :‬أ ََوَملْ يَ َرْوا أ َّ‬
‫َن‬ ‫َ‬
‫ات و ْاألَرض وَمل ي ْعي ِخبَل ِْق ِه َّن بَِق ِ‬
‫ادر َعلَ‪ ،‬أَ ْن ُْحييِ َي‬ ‫اَّلل الَّ ِذي َخلَ َق َّ ِ‬
‫الس َم َاو َ ْ َ َ ْ َ َ‬ ‫ََّ‬

‫‪204‬‬
‫ال َْم ْوتَ‪ ،‬بَلَ‪ ،‬إِنَّهُ َعلَ‪ُ ،‬ك ِل َش ْيء اَ ِدير﴾ (األحقاف‪ .. )33:‬والصواب‪:‬‬

‫(اراءهتا ابلسكون)‪.‬‬

‫‪ 18‬سورة القمر ‪:‬‬

‫يقرأ البعض كلمة‪﴿ :‬نَّتَّبِعُهُ﴾ بتسكني العني‪ ،‬يف اوله تعاىل‪﴿ :‬فَ َقالُوا‬

‫أَب َشرا ِمنَّا و ِ‬


‫اح ًدا نَّتَّبِعُهُ إِ ََّن إِذاً لَِّفي َ‬
‫ض َالل َو ُسعُر﴾ (القمر‪)24:‬‬ ‫َ‬ ‫َ ً‬
‫‪..‬والصواب أهنا‪( :‬مضمومة)‪.‬‬

‫‪ 19‬سورة اجلمعة ‪:‬‬

‫يقرأ بعضهم كلمة‪َ ﴿ :‬و ُه َو﴾ بسكون اهلاء‪ ،‬يف اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬وآ َخ ِر َ‬
‫ين‬

‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬


‫ْح ُقوا هب ْم َو ُه َو ال َْع ِز ُيز ا ْحلَك ُ‬
‫يم﴾ (اجلمعة‪.. )3:‬والصواب‬ ‫م ْن ُه ْم لَ َّما يَل َ‬

‫دائما)‪.‬‬
‫أهنا‪(:‬بضم اهلاء ً‬

‫‪205‬‬
‫‪ 20‬سورة املزمل ‪:‬‬

‫َّع َم ِة﴾ بكسر النون‪ ،‬يف اوله تعاىل‪َ ﴿ :‬و َذ ْرِين‬


‫يقرأ بعضهم كلمة‪﴿ :‬الن ْ‬

‫ُويل النَّ ْع َم ِة َوَم ِهل ُْه ْم اَلِ ًيال﴾ (املزمل‪.. )11:‬والصواب‪:‬‬ ‫ِ‬
‫َوال ُْم َكذبِ َ‬
‫ني أ ِ‬

‫(بفتح النون وتشديدها)‪.‬‬

‫‪ 21‬سورة الربوج ‪:‬‬

‫يقرأ بعض الناس كلمة‪﴿ :‬الْ َم ِجي ُد﴾ بكسر الدال عند وصل اآلية مبا‬

‫ش ال َْم ِجي ُد﴾ (الربوج‪.. )15:‬‬


‫يف اوله تعاىل‪﴿ :‬ذُو ال َْع ْر ِ‬ ‫بعدها‪،‬‬

‫والصواب‪(:‬ضمها)‪.‬‬

‫‪ 22‬سورة التكاثر ‪:‬‬

‫الما َنفية (ال‬


‫ُيد البعض الم التوكيد يف أول كلمة‪﴿ :‬لَتُ ْسأَلُ َّن﴾ فتصري ً‬

‫تسألن) فيختل املعىن ويصبح عكس املراد‪ ،‬يف اوله تعاىل‪ُ ﴿ :‬مثَّ لَتُ ْسأَلُ َّن‬

‫‪206‬‬
‫يَ ْوَمئِذ َع ِن الن َِّع ِيم﴾ (التكاثر‪ ..)8:‬والصواب‪( :‬تريك الالم حركة دون‬

‫مد)‪ .‬ومثل ذلك يُراع‪ ،‬عند نطق الكلمات التالية ‪﴿ :‬لَيُنبَ َذ َّن﴾‪،‬‬

‫﴿لَتَ َرُونَّ َها﴾‪﴿ ،‬لَيَطْغَ‪﴿ ،﴾،‬لَنَ ْس َف ًعا﴾‪.‬‬

‫‪207‬‬
‫متـن الجزريـة‬
‫لإلمام العالمة احملقق الثقة‬

‫أِب اخلري حممد بن حممد بن حممد اجلزري‬

‫الشهري اببن اجلزري‬

‫‪833‬ه‬ ‫‪751‬ه‬

‫‪208‬‬
‫املقدمة‬

‫الشافِ ِع ي)‬
‫(حمَ َّم ُد بْ ُن الْ َج َز ِر ِي َّ‬
‫ُ‬ ‫ال ي َع ْف ِو َرب َس ِام ِع‬
‫ول ر ِ‬
‫يَ ُق ُ َ‬ ‫‪1‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عَ لَ ‪ ،‬نَ بِ يِ ه َو ُم ْ‬
‫ص طَ َف اهُ‬ ‫ص لَّ ‪ ،‬ال لَّ هُ‬
‫(ا ْحلَ ْم ُد ل لَّ ه) َو َ‬ ‫‪2‬‬

‫آن َم ْع ُم ِح بِ ِه‬
‫وم ْق ِر ِئ الْ ُق ر ِ‬ ‫ص ْح بِ ِه‬ ‫ِِ‬
‫ْ‬ ‫َُ‬ ‫(م َح َّم د) َوآل ه َو َ‬
‫ُ‬ ‫‪3‬‬

‫فِي َم ا َع لَ ‪ ،‬اَ ا ِرئِ ِه أَ ْن يَ ْع لَ َم ْه‬ ‫(وبَ ْع ُد) إِ َّن َه ِذ ِه ُم َق ِد َم ْه‬


‫َ‬ ‫‪4‬‬

‫اَ بْ َل ال ُّ‬
‫ش ُرو ِع أ ََّوالً أَ ْن يَ ْع لَ ُم وا‬ ‫إ ْذ و ِ‬
‫ال ب عَلَ يْ ِه ُم ُم َح تَّ ُم‬ ‫‪5‬‬
‫َ‬
‫لِي لْ ِف ظُ وا بِ أَفْ ص ِح ال لُّ غَ ِ‬ ‫ص َف ِ‬ ‫ِ‬
‫وف وال ِ‬
‫ات‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ات‬ ‫ِج الْ ُح ُر َ‬
‫َم َخ ار َ‬ ‫‪6‬‬

‫ف‬ ‫وم ا الَّ ِذي ر ِس م فِ ي املَص ِ‬


‫اح ِ‬ ‫م ح ِر ِري التَّ ْج ِوي ِد واملَوااِ ِ‬
‫ف‬ ‫‪7‬‬
‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ‬

‫ب بِ َه ا‬ ‫ت‬ ‫ك‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ث‬ ‫ُن‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫وتَ ِ‬
‫اء‬ ‫صول بِ َه ا‬ ‫و‬ ‫م‬‫و‬ ‫وع‬ ‫ط‬
‫ُ‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫‪8‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬

‫ابب خمارج احلروف‬

‫ارهُ َم ِن ا ْختَ بَ ْر‬ ‫َّ ِ‬ ‫َخمَارِج احل ر ِ‬


‫َعلَ ‪ ،‬ال ذي َخيْتَ ُ‬ ‫ش ْر‬
‫وف َس ْب َع ةَ َع َ‬ ‫ُ ُُ‬ ‫‪9‬‬

‫‪209‬‬
‫وف َم د ل ْل َه َو ِاء تَ ْن تَ ِه ي‬
‫ُح ُر ُ‬ ‫اه ا َو ِه ي‬ ‫ِ‬ ‫‪ 10‬فَأَلِ ُ‬
‫ف ال َج ْوف وأُ ْختَ َ‬
‫ثُ َّم لِ وس ِط ِ‬
‫اء‬ ‫ح‬
‫َ َ ُ‬‫ن‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ع‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫َْ‬ ‫ص ‪ ،‬احلَ ْل ِق َه ْم ز َه اءُ‬
‫‪ 11‬ثُ َّم ألَاْ َ‬
‫أَاْص ‪ ،‬اللِس ِ‬
‫ان فَ ْو ُق ثُ َّم الْ َك ُ‬
‫اف‬ ‫‪ 12‬أَ ْدنَ اهُ غَ ْي ن َخ ا ُؤ َه ا والْ َق ُ‬
‫اف‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫اد ِم ْن َحافَ تِ ِه إِ ْذ َولِ يَ ا‬


‫ض ُ‬‫َوال َّ‬ ‫ط فَ ِجي م ِ‬
‫الش ي ُن يَا‬ ‫ُ‬ ‫َس َف ُل َوال َْو ْس ُ‬
‫‪ 13‬أ ْ‬

‫اه ا‬ ‫وال الَّم أَ ْدنَ ِ‬ ‫ضر ِ‬


‫اه ا ل ُم ْن تَ َه َ‬
‫َ ُ َ‬ ‫اه ا‬
‫س َر أ َْو ُيُْنَ َ‬
‫اس م ْن أَيْ َ‬
‫ال ْ َ َ‬ ‫‪14‬‬

‫َوال َّرا يُ َدانِ ي ِه لِظَ ْه ر أَ ْد َخ لُ وا‬ ‫ال َع لُ وا‬


‫ت ْ‬‫‪َ 15‬والنُّو ُن ِم ْن طَ ْرفِ ِه َتْ ُ‬

‫والص ِف يْ ُر ُم ْستَ كِ ْن‬


‫عُلْيَ ا الثَّنَ ايَ ا َّ‬ ‫ال َوتَ ا ِم ْن هُ َوِم ْن‬
‫‪َ 16‬والطَّ اءُ َوال َّد ُ‬

‫ال َوثَ ا لِلْعُ لْ يَ ا‬


‫َوال ظَّ اءُ َوال َّذ ُ‬ ‫‪ِ 17‬م ْنهُ َوِم ْن فَ ْو ِق الثَّنَ ايَ ا ُّ‬
‫الس ْف لَ ‪،‬‬

‫فَالْ َف ا م ع اطْ ر ِ‬
‫اف الثَّنَايَ ا املُ ْش ِرفَ ْه‬ ‫ََ‬ ‫‪ِ 18‬م ْن طَ َرفَ يْ ِه َم ا َوِم ْن بَ طْ ِن َّ‬
‫الش َف ْه‬

‫ش ومُ‬
‫َوغُ نَّ ة َخمْ َر ُل َه ا اخلَ ْي ُ‬ ‫لش َفتَ ْي ِن الْ َو ُاو بَ اء ِم ْي ُم‬
‫‪ 19‬لِ َّ‬

‫ابب الصفات‬

‫صم تَ ة وال ِ‬
‫ض َّد اُ ْل‬ ‫ِ‬
‫ُم ْن َف ت ح ُم ْ َ َ‬ ‫ص َفاتُ َه ا َل ْه ر َوِر ْخ و ُم ْستَ ِف ْل‬
‫‪ِ 20‬‬

‫‪210‬‬
‫ت)‬
‫َل ْد اَ ط بَ َك ْ‬ ‫ت) َش ِديْ ُد َه ا لَ ْف ُ‬
‫ظ (أ ِ‬ ‫وس َه ا (فَ َحثَّهُ َش ْخ ص َس َك ْ‬
‫‪َ 21‬م ْه ُم ُ‬

‫ص ْر‬ ‫ضغْ ط اِ ْ‬
‫ظ) َح َ‬ ‫ص َ‬
‫َو َس ْب ُع عُلْو ( ُخ َّ‬ ‫الش ِدي ِد ( لِ ْن عُ َم ْر)‬
‫‪َ 22‬وبَ ْي َن ِر ْخ و َو َّ‬

‫وف املُ ْذلَ َق ْه‬ ‫ُُ‬ ‫َو (فِ َّر ِم ْن لُ ِ‬


‫ب) احل ر ِ‬ ‫ض اد طَاءُ ظَاء ُمطْبَ َق ْه‬
‫اد َ‬
‫ص ُ‬‫‪َ 23‬و َ‬

‫ب َل د ) َوال لِ ي ُن‬
‫اَ لْ َق لَ ة (اُ طْ ُ‬ ‫ص اد َوَزاي ِس ي ُن‬ ‫ِ‬
‫صفي ُرَه ا َ‬‫‪َ 24‬‬

‫ص َّح َح ا‬ ‫اَ بْ لَ ُه َم ا َواالنْ ِح َر ُ‬


‫اف ُ‬ ‫َواو َويَ اء َس َك نَ ا َوانْ َف تَ َح ا‬ ‫‪25‬‬

‫استُ ِط ْل‬
‫ادا ْ‬
‫ض ً‬ ‫وللتَّ َف ِش ي ِ‬
‫الش ْي ُن َ‬ ‫َ‬ ‫‪ 26‬فِ ي الالَِّم َوال َّرا َوبِتَ ْك ِري ر ُل عِ ْل‬

‫ابب التجويد‬

‫َم ْن لَ ْم يُ َج ِو ِد الْ ُق َرآ َن آثِ ُم‬ ‫‪َ 27‬واألَ ْخ ُذ ِابلتَّ ْج ِوي ِد َح ْت م ال ِزُم‬

‫ِ‬ ‫‪ 28‬ألَنَّ هُ بِ ِه ا ِإللَ هُ أَنْ َزالَ‬


‫َو َه َك َذا م ْن هُ إِلَ ْي نَ ا َو َ‬
‫ص الَ‬
‫و ِزي ن ةُ األَ َد ِاء والْ ِق راءةِ‬ ‫ض ا ِح لْ ي ةُ ال تِ الَوةِ‬
‫‪َ 29‬و ُه َو أَيْ ً‬
‫َ ََ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬
‫ِم ن ِ‬
‫ص َف ة لَ َه ا َو ُمستَ َح َّق َه ا‬ ‫‪ 30‬وه و إِ ْع طَاء الْ ح ر ِ‬
‫وف َح َّق َه ا‬
‫ْ‬ ‫ُ ُُ‬ ‫ََُ‬
‫ظ فِ ي نَ ِظ ْي ِرِه َك ِم ثْ ل ِه‬
‫َواللَّ ْف ُ‬ ‫ص لِ ِه‬ ‫ِ‬
‫‪َ 31‬و َر ُّد ُك ِل َواح د ألَ ْ‬

‫‪211‬‬
‫ف‬ ‫ف فِ ي النُّطْ ِق بِ الَ تَ َع ُّ‬
‫س ِ‬ ‫ِابللُّطْ ِ‬ ‫‪ 32‬م َك ِم الً ِم ن غَ ْي ِر م ا تَ َك لُّ ِ‬
‫ف‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬

‫ض ةُ ْام ِرئ بِ َف كِ ِه‬


‫إِالَّ ِريَا َ‬ ‫س بَ ْي نَ هُ َوبَ ْي َن تَ ْركِ ِه‬
‫‪َ 33‬ولَ ْي َ‬
‫ابب التفخيم والرتايق‬

‫اذر ْن تَ ْف ِخ ي م لَ ْف ِظ األَلِ ِ‬
‫ف‬ ‫ِ‬ ‫فَ راِ َق ن مست ِف الً ِم ن أَح ر ِ‬
‫َ‬ ‫َو َح َ‬ ‫ف‬ ‫ْ ُْ‬ ‫َ ْ ُ َْ‬ ‫‪34‬‬

‫أل لَّ هُ ثُ َّم الَِم لِ لَّ ِه لَ نَ ا‬ ‫‪َ 35‬ك َه ْم ِز أَ ْحلَ ْم ُد أَعُ وذُ إِ ْه ِدنَ ا‬

‫ِ‬ ‫وال ِْمي ِم ِ‬


‫ض‬
‫ص ة َوم ْن َم َر ْ‬ ‫م‬‫ْ‬‫خم‬
‫ْ َ َ‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ف َو َعلَ ‪ ،‬ال لَّ ِه َوالَ ال ْ‬
‫ض‬ ‫‪َ 36‬ولْيَ تَ لَطَّ ْ‬

‫الش َّدةِ َواجلَ ْه ِر الَّ ِذي‬


‫واح ِرص َعلَ ‪ِ ،‬‬ ‫‪ 37‬وب ِاء ب رق ب ِ‬
‫اط ل بِ ِه ْم بِ ِذي‬
‫َ ْ ْ‬ ‫ََ َ ْ َ‬

‫ت َو َح ِج الْ َف ْج ِر‬
‫التُ ثَّ ْ‬
‫َو َربْ َوة ْ‬ ‫الص ْب ِر‬
‫ب َّ‬‫‪ 38‬فِ َيه ا َوفِ ي ا ْجلِي ِم َك ُح ِ‬

‫وإِ ْن ي ُك ن فِ ي الْواْ ِ‬
‫ف َك ا َن أَبْ يَ نَ ا‬ ‫‪َ 39‬وبَ يِ نَ ْن ُم َق لْ َق الً إِ ْن َس َكنَ ا‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ‬

‫َو ِس ي َن ُم ْستَ ِق ي ِم يَ ْس طُ و يَ ْس ُق و‬ ‫َح ط ُّ‬


‫ت ا ْحلَ ُّق‬ ‫صأَ‬‫ص َح َ‬
‫‪َ 40‬و َح اءَ َح ْ‬

‫ابب الراءات‬

‫ت‬ ‫اك بَ ْع َد الْ َك ْس ِر َحيْ ُ‬


‫ث َس َك نَ ْ‬ ‫َك َذ َ‬ ‫اء إِذَا َم ا ُك ِس َر ْ‬
‫ت‬ ‫ر‬
‫َّ‬ ‫ال‬ ‫ِ‬
‫ق‬ ‫‪ 41‬وراِ‬
‫َ‬ ‫ََ‬

‫‪212‬‬
‫ِ‬ ‫استِ ْع الَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َص الَ‬
‫تأ ْ‬
‫س ْ‬
‫أ َْو َكانَ ت ال َك ْس َرةُ لَيْ َ‬ ‫‪ 42‬إِ ْن َملْ تَ ُك ْن م ْن اَ ْب ِل َح ْرف ْ‬

‫ش َّد ُد‬ ‫وأَ ْخ ِ‬


‫ف تَ ْك ِريْ ًرا إِذَا تُ َ‬ ‫ول ُد‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫س‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ف فِ ي فِ رق لِ‬ ‫‪َ 43‬و ْ‬
‫اخلُلْ ُ‬
‫َ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫ْ‬

‫ابب الالمات‬

‫ض م َك َع ْب ُد ال لَّ ِه‬ ‫اس ِم ال لَّ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫َع ْن فَ ْت ِح ْأو َ‬ ‫‪َ 44‬وفَخ ِم ال الَّ َم م ِن ْ‬

‫صا‬ ‫ص ا الطْبَ ا َق أَاْ َوى َْحن َو اَ َ‬ ‫ف ِ ِ ِ‬


‫ال َوال َْع َ‬ ‫صَ‬‫االست ْع الَء فَخ ْم َوا ْخ ُ‬
‫‪َ 45‬و َح ْر َ ْ‬

‫ف بِنَ ْخلُ ْق ُك ْم َواَ ْع‬ ‫بَ َسط َّ‬


‫ت َواخلُ ْل ُ‬ ‫َح ط ُّ‬
‫ت َم ْع‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫‪ 46‬وب يِ ِن ا ِإلطْب ا َق ِ‬
‫م‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬

‫ضلَ ْل نَ ا‬ ‫ض ِ‬
‫وب َم ْع َ‬ ‫ت َواملَغْ ُ‬
‫أَنْ َع ْم َ‬ ‫ون فِ ي َل َعلْنَ ا‬
‫الس ُك ِ‬
‫اح ِر ْ‬
‫ص َعلَ ‪ُّ ،‬‬ ‫‪َ 47‬و ْ‬
‫َخ و َ ِ ِ ِ‬ ‫ص انْ ِ‬ ‫‪ 48‬و َخلِ‬
‫ص‪،‬‬ ‫ف ا ْشتبَاه ه ِمبَ ْحظُ ً‬
‫ورا َع َ‬ ‫ْ‬ ‫س‪،‬‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ور‬
‫ً‬ ‫ذ‬
‫ُ‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫اح‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ف‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫َك ِش ْركِ ُك ْم َوتَ تَ َوفَّ‪ ،‬فِ ْت نَ تَ ا‬ ‫‪َ 49‬وَر ِاع ِش َّدةً بِ َك اف َوبِ تَ ا‬

‫أَ ْد ِغ ْم َك ُق ل َر ِ‬
‫ب َوبَ ْل الَ َوأَبِ ْن‬ ‫‪َ 50‬وأ ََّو َىل ِم ثْ ل َو ِل ْن س إ ْن َس َك ْن‬
‫ْ‬
‫وب فَ لْتَ ُق ْم‬ ‫َسبِ ْح هُ الَ تُ ِز ْ‬
‫غ اُ لُ َ‬ ‫‪ِ 51‬يف يَ ْوِم َم ْع اَالُوا َو ُه ْم َواُ ْل نَ َع ْم‬

‫ابب الضاد والظاء‬

‫‪213‬‬
‫َميِ ْز ِم َن ال ظَّ ِاء َوُكلُّ َه ا تَ ِج ي‬ ‫اد بِ ْستِ طَ الَ ة َو َم ْخ َر ِج‬
‫ض َ‬‫َوال َّ‬ ‫‪52‬‬

‫ظ َوأنْظُ ْر َعظْ ِم ظَ ْه ِر اللَّ ْف ِظ‬


‫‪ِ 53‬يف الظَّ ْع ِن ِظ َّل الظُ ْه ِر عُظ ِْم ا ْحلِ ْف ِظ أيِْق ْ‬

‫الم ظُُف ر انْ تَ ِظ ْر ظَ َم ا‬


‫ظ ظَ َ‬
‫اُغْلُ ْ‬ ‫ظ َك ظْ م ظَلَ َم ا‬ ‫‪ 54‬ظَ ِ‬
‫اه ْر لَظَ‪ُ ،‬ش َوا ُ‬

‫َّح ُل ُز ْخ ُرف َس َوى‬ ‫ِع ِ‬


‫ضي َن ظَ َّل الن ْ‬ ‫ف َل ا َو َع ْظ ِس َوى‬
‫‪ 55‬أَظْ َف َر ظَنًّ ا َك ْي َ‬

‫َكا ْحلِ ْج ِر ظَ لَّ ْ‬


‫ت ُش عَ َرا نَ ظَ ُّل‬ ‫ت ظَلْ تُ ْم َوبِ ُروم ظَ لُّ وا‬
‫َوظَ لْ ُ‬ ‫‪56‬‬

‫ت فَ ظًّ ا و َِ‬
‫مج ْي ِع ال نَّ ظَ ِر‬ ‫َ‬ ‫َوُك ْن َ‬ ‫ورا َم َع املُ ْحتَ ِظ ِر‬
‫‪ 57‬يَظْلَ ْل َن َْحم ظُ ً‬
‫الر ْع ِد و ُه ود اَ ِ‬
‫اص َرْه‬ ‫َّ‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫والْغَي ِ‬
‫ظ‬ ‫‪ 58‬إِالَّ بِ ويْ ل َه ل وأُولَ ‪ ،‬نَ ِ‬
‫اض َرْه‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫ف َس ِام ي‬ ‫َوفِ ي َ‬
‫ضنِ ْي ن الْ ِخ الَ ُ‬ ‫ض َع لَ ‪ ،‬الطَّ َع ِام‬ ‫‪َ 59‬وا ْحلَ ُّ‬
‫ظ الَ ا ْحلَ ُّ‬

‫ابب التحذيرات‬

‫ض الظَّالِ ُم‬ ‫أَنْ َق َ‬


‫ض ظَ ْه َر َك يَ َع ُّ‬ ‫‪َ 60‬وإِ ْن تَ الَاَ يَ ا ال بَ يَ ا ُن الَ ِزمُ‬

‫ف َه ا ِلبَ ُ‬
‫اه ُه م َعلَ ْي ِه ُم‬ ‫ص ِ‬
‫َو َ‬ ‫ضطُّ َّر َم ْع َو َعظ َ‬
‫ْت َم ْع أَفَ ْ‬
‫ض تُ ُم‬ ‫‪َ 61‬وا ْ‬

‫‪214‬‬
‫ابب امليم والنون املشددتني وامليم الساكنة‬

‫ِم ْي م إِذَا َم ا ُش ِد َدا َوأَ ْخ ِف يَ ْن‬ ‫‪ 62‬وأَظْ ِه ِر الغُنَّ ةَ ِم ْن نُ ون َوِم ْن‬

‫ِ‬ ‫‪ 63‬ال ِْم ْي َم إِ ْن تَ ْس ُك ْن بِغُ نَّ ة لَ َدى‬


‫بَاء َعلَ ‪ ،‬املُ ْختَ ا ِر م ْن أ َْه ِل َ‬
‫األدا‬

‫اح َذ ْر لَ َدى َواو َوفَ ا أ ْن َختْتَ ِف ي‬ ‫‪ 64‬وأظْ ِهرنْ ه ا ِع ْن َد ب ااِ ي األَح ر ِ‬


‫َو ْ‬ ‫ف‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬

‫ابب حكم التنوين والنون الساكنة‬

‫إِظْ َه ار ا ْدغَ ام َواَ لْ ب ا ْخ َف ا‬ ‫‪َ 65‬و ُح ْك ُم تَ ْن ِويْ ن َونُون يُلْ َف ‪،‬‬

‫فِ ي ال الَِّم َوال َّرا الَ بِغُ نَّ ة لَ ِز ْم‬ ‫ف احل ْل ِق أَظْ ِه ر واد ِ‬
‫َّغ ْم‬ ‫‪ 66‬فَ ِع ْن َد ح ر ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬

‫إِالَّ بِ ِك ْل َم ة َك ُدنْ يَ ا َع ْن َونُ وا‬ ‫وأَ ْد ِغ م ن بِغُ نَّ ة فِ ي ي ِ‬


‫وم ُن‬ ‫‪67‬‬
‫ُ‬ ‫َ َْ‬
‫وف أ ِ‬
‫ُخ َذا‬ ‫ال ْخ َف ا لَ َدى اباِ ي احل ر ِ‬ ‫ب ِع ْن َد ال بَ ا بِغُ نَّ ة َك َذا‬
‫ُُ‬ ‫َ‬ ‫‪َ 68‬وال َق ْل ُ‬
‫ابب املد والقصر‬

‫َو َل ائِز َو ْه َو َواَ ْ‬


‫ص ر ثَبَ تَ ا‬ ‫‪ 69‬وال م ُّد الَ ِزم وو ِ‬
‫ال ب أَتَ ‪،‬‬ ‫ََ‬ ‫َ َ‬
‫َس اكِ ن َحالَ ْي ِن و ِابل طُّ ِ‬
‫ول يُ َم ْد‬ ‫‪ 70‬فَ الَ ِزم إِ ْن ل اء ب ع َد ح ر ِ‬
‫ف َم ْد‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َْ َ ْ‬

‫‪215‬‬
‫ص الً إِ ْن ُل ِم َع ا بِ ِك ْل َم ِة‬
‫م تَّ ِ‬
‫ُ‬ ‫اء اَ ْب َل َه ْم َزِة‬ ‫ِ‬
‫‪َ 71‬وَوال ب إ ْن َل َ‬

‫الس ُك و ُن َواْ ًف ا ُم ْس َج الَ‬


‫ض ُّ‬‫أ َْو َع َر َ‬ ‫‪ 72‬ول ائ ز إِ َذا أَتَ ‪ ،‬م ْن َف ِ‬
‫ص الَ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬

‫ابب معرفة الواوف‬

‫الَب َّد ِم ن مع ِرفَ ِة الْ واُ ِ‬


‫وف‬ ‫وب ع َد تَ ج ِوي ِد َك لِلْ ح ر ِ‬
‫وف‬ ‫‪73‬‬
‫ُ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ُ‬ ‫ُُ‬ ‫ََ ْ ْ ْ‬

‫ثَالَثَةً تَ ام َوَك اف َو َح َس ْن‬ ‫س ُم إِذَ ْن‬ ‫ِ ِ‬


‫‪َ 74‬واالبْ ت َداء َو ْه َي تُ ْق َ‬
‫تَ َع لُ ق أ َْو َك ا َن َم ْع نَ ً‪ ،‬فَابْ تَ دي‬ ‫ول ِد‬ ‫ِ‬
‫‪َ 75‬و ْه َي ل َم ا تَ َّم فَ إ ْن لَ ْم يُ َ‬
‫وس ِ‬
‫اآلي َل ِو ْز فَالْ َح َ‬
‫س ْن‬ ‫ِ‬
‫إالَّ ُرُؤ َ‬ ‫‪ 76‬فَالتَّ امُ فَالْ َك افِ ي َولَ ْف ظً ا فَ ْامنَ َع ْن‬

‫ض طَ ًّرا َويُ ْب َدا اَ ْب لَ هُ‬ ‫ألْ َواْ ُ‬


‫ف ُم ْ‬ ‫َوغَ يْ ُر َم ا تَ َّم اَبِ يْ ح َولَ هُ‬ ‫‪77‬‬

‫ِ ِ‬
‫ب‬ ‫س ِيف الْ ُق ْرآن م ْن َواْ ف َو َل ْ‬
‫ب َوالَ َح َرام غَ ْي َر َم ا لَ هُ َس بَ ْ‬ ‫َولَيْ َ‬ ‫‪78‬‬

‫ابب املقطوع واملوصول وحكم التاء‬

‫يم ا اَ ْد أَتَ ‪،‬‬‫ف ا ِإلم ِام فِ‬


‫صح ِ‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫فِ‬ ‫ص ول َوتَ ا‬ ‫وا ْع ِر ْ ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫ُ َ‬ ‫ف ل َم ْقطُ وع َو َم ْو ُ‬ ‫َ‬ ‫‪79‬‬

‫َم ْع َم ْل َج إ َوالَ إِلَ هَ إِالَّ‬ ‫‪ 80‬فَااْطَ ْع بِ َع ْش ِر َك لِ َم ات أ ْن ال‬

‫‪216‬‬
‫يُ ْش ِرْك َن تُ ْش ِر ْك يَ ْد ُخ ْل َن تَ ْعلُ وا َعلَ ‪،‬‬ ‫َوتَ ْع بُ ُدوا َاي ِس ي َن َاثنِ ي ُه َ‬
‫ود الَ‬ ‫‪81‬‬

‫ِاب َّلر ْع ِد واملَْفتُ وح ِ‬


‫ص ْل َو َع ْن َم ا‬ ‫ول إِ َّن َم ا‬
‫‪ 82‬أَ ْن ال يَ ُق ولُ وا الَ أَاُ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫ف املُنَافِ ِق ي َن أ َْم َم ْن أ َّ‬


‫َس َس ا‬ ‫ُخ ْل ُ‬ ‫سا‬‫‪ 83‬نُ ُهوا ااْطَع وا ِم ن م ا بِروم والنِ‬
‫ُ ْ َ ُ َ َ‬
‫وح َك ْس ُر إِ َّن َم ا‬
‫َوأَ ْن لَ ِم املَْف تُ َ‬ ‫س ا َو ِذبْ ح َح يْ ُ‬
‫ث َم ا‬ ‫ت الن َ‬
‫فُ ِ‬
‫ص لَ ْ ِ‬ ‫‪84‬‬

‫ف االنْ َف ِ‬
‫ال َونَ ْح ل َواَ َع ا‬ ‫َو ُخ لْ ُ‬ ‫‪ 85‬النْ َع ِام َواملَْف تُ َ‬
‫وح يَ ْدعُ و َن َم َع ا‬

‫ف‬ ‫صل ِ‬
‫ص ْ‬ ‫س َم ا َوال َْو ْ ُ‬
‫ِ‬
‫ُردُّوا َك َذا اُ ْل ب ْئ َ‬ ‫‪َ 86‬وُك ِل َم ا َس أَلْتُ ُم وهُ َوا ْخ تُ لِ ْ‬
‫ف‬

‫ت يَ ْب لُ وا َم َع ا‬ ‫أ ِ‬
‫ُوح ْي أَفَ ْ‬
‫ضتُ ُم ا ْشتَ َه ْ‬ ‫‪َ 87‬خلَ ْفتُ ُم ِوين َوا ْشتَ َرْوا فِ ي َم ا ااْطَ َع ا‬

‫تَ ْن ِزيْ ل ُشع راء وغَ ْي ر ِذي ِ‬


‫ص الَ‬ ‫ُ ََ َ َ‬ ‫ت ُروم كِ الَ‬
‫‪ 88‬ثَانِي فَ َع ْل َن َواَ َع ْ‬

‫ف‬ ‫اب والنِس ا و ِ‬


‫ص ْ‬ ‫الشعَ َرا األَ ْح َز ِ َ َ ُ‬
‫ِيف ُّ‬ ‫ص ْل َو ُخمْتَ لِ ْ‬
‫ف‬ ‫‪ 89‬فَأَيْ نَم ا َكالنَّ ْح ِل ِ‬
‫َ‬
‫ْس ْوا َع لَ ‪،‬‬ ‫ود أَلَّ ْن َْجن َع الَ‬ ‫‪ 90‬و ِ‬
‫ص ْل فَِإلَّ ْم ُه َ‬
‫َْجن َم َع َك ْي الَ َتْ َزنُوا َأت َ‬ ‫َ‬
‫َع ْن َم ْن يَ َش اءُ َم ْن تَ َولَّ‪ ،‬يَ ْوَم ُه ْم‬ ‫ك َح َرج َواَطْ عُ ُه ْم‬
‫‪َ 91‬ح ج َعلَ ْي َ‬
‫ت ِحي ن فِ ي اإلم ِام ِ‬
‫ص ْل َوُو ِه الَ‬ ‫ال َه َذا َوالَّ ِذي َن َه ُؤالَ‬
‫وم ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫‪َ 92‬‬

‫‪217‬‬
‫ال و َه ا وي ا الَ تَ ْف ِ‬
‫ص ِل‬ ‫ِ‬ ‫وه م ِ‬
‫ص ِل‬
‫َك َذا م َن ْ َ َ َ‬ ‫وه ْم َوَك الُ ُ ْ‬
‫‪َ 93‬وَوَزنُ ُ‬

‫ابب التاءات‬

‫اف روم ه ود َك ِ‬
‫اف الْبَ َق َرْه‬ ‫ِ‬ ‫ت ال ُّز ْخ ر ِ‬
‫ف ِابل تَّ ا َزبَ َرْه‬
‫ال ْع َر ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪َ 94‬وَر ْمحَ ُ‬
‫ود ال ثَّ ِ‬
‫ان ُه ْم‬ ‫َم ًع ا أَ َخ ْي َرات عُ ُق ُ‬ ‫‪ 95‬نِ ْع َمتُ َه ا ثَ ُ‬
‫الث نَ ْح ل إبْ َرَه ْم‬

‫ِع ْم َرا َن لَ ْع نَ َ‬
‫ت بِ َه ا َوال نُّ وِر‬ ‫‪ 96‬لُْق م ا ُن ثُ َّم فَ ِ‬
‫اط ر َك ال طُّوِر‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫َتْ ِريْ م م ْع ِ‬ ‫فِ‬
‫ت بِ َق ْد َمس ْع ُخيَ ْ‬
‫ص‬ ‫صيَ ْ‬ ‫ََ‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫َ ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬
‫ر‬‫وس َ ْ َ‬
‫م‬‫ع‬ ‫‪َ 97‬و ْام َرأَت يُ ُ‬

‫ف غَ افِ ِر‬
‫ال َو َح ْر َ‬
‫ُك الً َواالنْ َف َ‬ ‫ت فَ ِ‬
‫اط ِر‬ ‫الد َخ ِ‬
‫ان ُس نَّ ْ‬ ‫ت ُّ‬‫‪َ 98‬ش َج َر َ‬

‫ت َوَكلِ َم ْ‬
‫ت‬ ‫ت بَِق يَّ ْ‬
‫ت َوابْ نَ ْ‬ ‫فِطْ َر ْ‬ ‫ت َع ْي ن َل نَّ ت فِ ي َواَ َع ْ‬
‫ت‬ ‫‪ 99‬اُ َّر ُ‬

‫ف َمجْ ًع ا َوفَ ْر ًدا فِ ْي ِه ِابل تَّ ِاء عُ ِر ْ‬


‫ف‬ ‫اف َوُك ُّل َم ا ا ْختُلِ ْ‬
‫ط اَال ْع ر ِ‬
‫َ‬ ‫‪ 100‬أ َْو َس َ‬

‫ابب مهز الوصل‬

‫إ ْن َك ا َن َاثلِ ث ِم ن ِ‬ ‫ص ِل ِم ْن فِ ْع ل بِ َ‬
‫الف ْع ِل يُ َ‬
‫ض ْم‬ ‫َ‬ ‫ض ْم‬ ‫‪َ 101‬وابْ َدأْ ِهبَ ْم ِز ال َْو ْ‬

‫المسَ ِاء غَ ْي َر ال الَِّم َك ْس َرَه ا َوفِ ي‬


‫ال الْ َك ْس ِر َوالْ َف ْت ِح َوفِ ي ْ‬
‫‪َ 102‬وا ْك ِس ْرهُ َح َ‬

‫‪218‬‬
‫اس م َم َع اثْ نَ تَ ْي ِن‬
‫َو ْام َرأة َو ْ‬ ‫‪ 103‬ابْ ن َم َع ابْ نَ ِة ْام ِرئ َواثْ نَ يْ ِن‬

‫ض َح َرَك ْه‬ ‫إِالَّ إِ َذا ُرْم َ‬ ‫ف بِ ُك ِل احلَ َرَك ْه‬ ‫‪ 104‬وح ِ‬


‫اذ ِر الْ َواْ َ‬
‫ت فَ بَ ْع ُ‬ ‫ََ‬

‫لض ِم فِ ي َرفْ ع َو َ‬
‫ض ْم‬ ‫إِ َش َ‬
‫ارةً ِاب َّ‬ ‫‪ 105‬إِالَّ بِ َف ْت ح أَو بِ نَ ص ب وأ ِ‬
‫َش ْم‬ ‫ْ ْ َ‬
‫اخلامتة‬

‫ِم نِ ي لِ َق ا ِر ِئ ال ُق ر ِ‬
‫آن تَ ْق ِد َم ْه‬ ‫ض ‪ ،‬نَظْ ِم َي املَُق ِد َم ْه‬
‫‪َ 106‬واَ ْد تَ َق َّ‬
‫ْ‬

‫َّج ِوي َد يَظْ َف ْر ِاب َّلر َش ْد‬ ‫ِ‬


‫َم ْن ُْحيس ِن الت ْ‬ ‫‪ 107‬أَبْ يَاتُ َه ا اَ اف َو َزاى فِ ي الْ َع َد ْد‬

‫س الَ ُم‬
‫ص الَةُ بَ ْع ُد َوال َّ‬
‫ثُ َّم ال َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(وال َح ْم ُد هلل) لَ َه ا خ تَ امُ‬
‫‪َ 108‬‬

‫ص ْح بِ ِه وتَ ابِ ِع ي ِم ْن َوالِ ِه‬


‫َو َ‬ ‫صطَ َف ‪َ ،‬وآلِ ِه‬
‫‪َ 109‬ع لَ ‪ ،‬النَّ بِ ِي املُ ْ‬

‫‪219‬‬
‫متن تُحفة األطفال‬
‫لإلمام العالمة‬

‫سليمان بن حسني بن حممد اجلمزوري‬

‫‪1160‬ه ‪1208‬ه‬

‫‪220‬‬
‫املقدمة‬

‫َد ْوَم اً ُسلَ ْي َما ُن ُه َو ا ْجلَمُْزوِرى‬ ‫ال ي ر ِ‬


‫محة الْغَ ُف وِر‬ ‫(‪ )1‬ي ُق ُ ِ‬
‫ول َر َ‬ ‫َ‬

‫ُم َح َم د وآلِ ِه َوَم ْن تَالَ‬ ‫ص لِياً َع ل ‪،‬‬ ‫ِ ِ‬


‫(‪ )2‬ا ْحلَ ْم ُد للَّ ه ُم َ‬
‫ون والتَّ ْن ِوي ِن والْم ُد ِ‬
‫ود‬ ‫َ ُ‬
‫ف ي النُ ِ‬ ‫(‪َ )3‬وبَ ْع ُد ه َذا النَّ ظْ ُم لِ ْل ُم ِري ِد‬

‫َع ْن َش ْي ِخنَا ال ِْمي ِه ِ‪ِ ،‬ذي الْ َك ِ‬


‫مال‬ ‫(‪َ )4‬س َّميتُ هُ بِتُح َف ة األَطْ َف ِ‬
‫ال‬

‫َواألَ ْل َر َوالْ َق بُ َ‬
‫ول َوالثَّ َواب ا‬ ‫(‪ )5‬أ َْر ُل و بِ ه أَ ْن يَ ْن َف َع الطُّالَّبَا‬

‫النون الساكنة والتنوين‬

‫َح َك ام فَ ُخ ْذ تَ ْب يِ ي نِ ي‬
‫أ َْربَ ُع أ ْ‬ ‫ون إِ ْن تَ ْس ُك ْن َولِلتَْن ِوي ِن‬
‫(‪ )6‬لِل نُّ ِ‬

‫ت فَل ت ع ِر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(‪ )7‬فَ األَ َّو ُل اإلظْ هار اَ ب ل أَح ر ِ‬
‫ف‬ ‫ْح ْل ِق س ت ُرتِبَ ْ َ ْ‬
‫لل َ‬ ‫ف‬ ‫َ ُ ْ َ ُْ‬
‫ِ‬
‫ُم ْه َملَ تَان ثُ َّم غَْي ن َخ اءُ‬ ‫مه ز فَ َه اء ثُ َّم َع ْي ن َح اءُ‬
‫(‪ْ َ )8‬‬

‫فِ ي يَ ْرَم لُ و َن ِع ْن َد ُه ْم اَ ْد ثَبَ تَ ْ‬


‫ت‬ ‫(‪ )9‬وال ثَان ي إِ ْدغَ ام بِس تَّة أَتَ ْ‬
‫ت‬

‫فِ ِيه بِ غُ نَة بِيَ ْن ُمو عُلِ َم ا‬ ‫ان اِ ْس م يُ ْدغَ َما‬


‫َّها اِس م ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪ )10‬لَ كن َ ْ َ‬

‫‪221‬‬
‫تُ ْد ِغ م َك ُدنْ يا ُمثَّ ِ‬
‫ص ْن َوان تَالَ‬ ‫(‪ )11‬إِالَّ إِ َذا َك انَا بِ ك ِل َْم ة فَ الَ‬
‫ْ َ‬

‫ف ي ال الَِّم َوال َّرا ثُ َّم َك رَرنَّ ْه‬ ‫(‪َ )12‬والثَّان ي إِ ْدغَ ام بِغَْي ِر غُ نَّ ْة‬

‫ِمي ماً بِغُ نَ ة َم َع ا ِإل ْخ َف ِاء‬ ‫ب ِع ْن َد الْبَ ِاء‬


‫ث ا ِإلاْ الَ ُ‬
‫(‪َّ )13‬والثَ ال ُ‬
‫ال ب لِ ْل َف ِ‬
‫اض ِل‬ ‫ِ‬
‫وف و ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرابِ ع ا ِإل ْخ َفاء ِع ْن َد ال ِ‬
‫ْفاض ِل‬
‫م َن احلُ ُر َ‬ ‫ُ‬ ‫(‪َ )14‬و َّ ُ‬

‫ض َّمنْتُ َها‬ ‫فِ ي كِل ِْم ه َذا الب ْي ِ‬


‫ت اَ ْد َ‬ ‫َ‬ ‫(‪ )15‬ف ي َمخْ َس ة ِم ْن بَ ْع ِد َع ْشر َرْم ُزَها‬

‫ض ْع ظَالِ َما‬
‫ُد ْم طَيَباً ِز ْد ِيف تُ َق ً‪َ ،‬‬ ‫اد َش ْخص اَ ْد مسَا‬
‫ف َذا ثَنَا َك ْم َل َ‬ ‫(‪ِ )16‬‬
‫ص ْ‬

‫امليم والنون املشددتني‬

‫َو َس ِم ُك الً َح ْر َ‬
‫ف غُ نَّة بَ َدا‬ ‫(‪َ )17‬وغُ َّن ِمي ماً ثُ َّم نُون اً ُش ِد َدا‬

‫امليم الساكنة‬

‫الَ أَل ف لَيِ نَة لِ ِذى ا ْحلِ َجا‬ ‫(‪َ )18‬والِمي ُم إِ ْن تَ ْس ُك ْن َِجت‪ ،‬اَ ْب َل ا ْهلِ َجا‬

‫إِ ْخ َفاء ا ْدغَ ام َوإِظْ َه ار فَ َق ْ‬


‫ط‬ ‫َح َك ُام َها ثَالَثَة لِ َم ْن َ‬
‫ضبَ ْط‬ ‫(‪ )19‬أ ْ‬

‫ى لِ ْل ُق َّر ِاء‬ ‫َو َس ِم ِه َّ‬


‫الش ْف ِو َّ‬ ‫(‪ )20‬فَ األَ َّو ُل ا ِإل ْخ َف اءُ ِع ْن َد الْبَ ِاء‬

‫‪222‬‬
‫ص غِرياً َاي فَ َىت‬
‫َو َس ِم إدغ اماً َ‬ ‫(‪َ )21‬والثَان ‪ ،‬إِ ْدغَ ام ِمبِ ثْلِ َها أَتَ ‪،‬‬

‫َح ُرف َو َس ِم َها َش ْف ِويَّ ْه‬ ‫ِ‬ ‫ار فِ ‪ ،‬الْبَ ِقيَّ ْة‬ ‫ِ‬ ‫(‪ )22‬والثَّالِ‬
‫م ْن أ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫ظ‬
‫ْ‬ ‫إل‬‫ا‬ ‫ث‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫اد فَا ْع ِر ِ‬
‫ف‬ ‫لِ ُق ربِ ها والت ِ‬ ‫اح َذ ْر لَ َدى َواو َوفَ ا أَ ْن َختْتَ ِ‬
‫ف‪،‬‬
‫ْ َ َ‬ ‫(‪َ )23‬و ْ‬

‫الم آل والم الفعل‬

‫أُوالَه ما إِظْ ه ارها فَ لْت ع ِر ِ‬


‫ف‬ ‫(‪ )24‬لِالَِم أ َْل ح االَ ِن اَ ب ل األَح ر ِ‬
‫ف‬
‫ُ َ َ ُ َ َْ‬ ‫َْ ُْ‬ ‫َ‬

‫ف َع ِقي م هُ‬ ‫ِم َن ابْ ِغ َح َّج َ‬


‫ك َو َخ ْ‬ ‫ِ‬
‫(‪ )25‬اَ ْب َل ْاربَع َم ْع َع ْش َرة ُخ ْذ عل َْم هُ‬

‫َو َع ْش َرة أَيْ ضاً َوَرْم َزَها فَ ِع‬ ‫(‪َ )26‬اثنِي ِه َما إِ ْدغَ ُام َها ف ‪ ،‬أ َْربَع‬

‫وء ظَن ُزْر َش ِري َفاً لِ ْل َك َرم‬


‫ع ُس َ‬
‫َد ْ‬ ‫ف ذَا نِ َعم‬ ‫صل ر ْمحَاً تَ ُف ْز ِ‬
‫ض ْ‬ ‫ِ‬
‫ب ُمثَّ ْ ُ‬
‫ِ‬
‫(‪ )27‬ط ْ‬

‫رى َِمس َها ََّشْ ِس يَّ ْه‬


‫َوال الَّ َم االُ ْخ َ‬ ‫(‪َ )28‬والالَّ َم االُولَ ‪َ ،‬س ِم َها اَ ْم ِريَّ ْه‬

‫ف ‪َْ ،‬حن ِو اُ ْل نَ َع ْم َواُ ْل نَا َوالْتَ َق ‪،‬‬ ‫(‪ )29‬وأظْ ِه َر َّن الَ َم فِ ْع ل ُمطْلَ قاً‬

‫املثلني واملتقاربني واملتجانسني‬

‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫الص َف ِ‬
‫(‪ )30‬إِ ْن ِيف ِ‬
‫َح ْرفَان فَالْمثْ الَن ف ي ِه َما أ َ‬
‫َح ْق‬ ‫ِج اتَّ َف ْق‬
‫ات َواملَ َخ ار ِ‬

‫‪223‬‬
‫الص َف ِ‬
‫ات ا ْختَ لَ َفا يُلَ َّق بَا‬ ‫وف ي ِ‬ ‫(‪َ )31‬وإِ ْن يَ ُك َ‬
‫وَن َخمْ َرل اً تَ َق َاربَا‬
‫َ‬

‫ات ُح ِق َقا‬ ‫فِ ي م ْخرج ُدو َن ِ‬


‫الص َف ِ‬
‫َ َ‬ ‫وَن اتَّ َف َقا‬ ‫(‪ُ )32‬م ْت َقا ِربَ ْ ِ‬
‫ني أ َْو يَ ُك َ‬

‫ري َس ِم يَ ْن‬ ‫الص ِ‬ ‫(‪ِ )33‬ابل ُْمتَ َجانِس ْ ِ‬


‫ني ثُ َّم إِ ْن سَ َك ْن‬
‫أ ََّو ُل ُك ل فَ َّ َ‬
‫غ‬ ‫َ‬
‫ُك ل َكبِ ريُ وافْ َه َم ْن هُ ِابل ُْم ثُ ْل‬ ‫(‪ )34‬أَو ح ِر َك احل رفَ ِ‬
‫ان ىف ُكل فَ ُق ْل‬ ‫َْ‬ ‫ْ ُ‬

‫أاسام املد‬

‫َو َس ِم أ ََّوالً طَبِي ِع ياً َو ُه و‬ ‫ِ‬ ‫(‪ )35‬وامل ُّد أ ِ‬


‫َصل ُّ‪َ ،‬و فَ ْرع ‪ ،‬لَ هُ‬
‫َ َ ْ‬

‫ب‬ ‫َوالبِ ُدونِِه احلُ ُر ُ‬


‫وف ُجتْ تَ لَ ْ‬ ‫(‪َ )36‬م االَ تَ َواُّف لَ هُ َع ل ‪َ ،‬س بَ ْ‬
‫ب‬

‫َلا بَ ْع َد َم د فَالطَّبِ يِ َّ‬


‫ع‪ ،‬يَ ُك و ْن‬ ‫مهز أ َْو ُس ُكو ْن‬
‫َى َح ْرف غَْي ُر َ ْ‬
‫بل أ ُّ‬
‫(‪ْ )37‬‬

‫ب َك َه ْمز أ َْو ُس ُكون ُم ْس َج الً‬


‫َس بَ ْ‬ ‫(‪َ )38‬واآل َخ ُر الْ َف ْر ِع ُّ‪َ ،‬م ْواُوف َعل ي‬

‫ِمن لَ ْف ِظ واى و ْه‪ ،‬ىف نُ ِ‬


‫وح ي َها‬ ‫(‪ُ )39‬ح ُروفُ هُ ثَ الَثَة فَ ِع ي َها‬
‫َ َ َ‬ ‫ْ‬

‫َش ْرط َوفَ ْتح اَ ْب َل أَلف يُلْتَ َزْم‬ ‫(‪َ )40‬وال َك ْس ُر اَ ْب َل الْيَا َواَ ْب َل الْوا ِو َ‬
‫ض ْم‬

‫إِ ِن انِْف تَاح اَ ْب َل ُك ل أُ ْع لِ نَا‬ ‫ني ِم ْن َها الْيَا َوَواو َس َك نَا‬ ‫ِ‬
‫(‪َ )41‬والل ُ‬

‫‪224‬‬
‫أحكام املد‬

‫ِ ِ‬
‫وب َوا ْجلََو ُاز َواللُّ ُز ْ‬
‫وم‬ ‫َو ْه َي ال ُْو ُل ُ‬ ‫وم‬
‫َح َك ام ثَالَثَة تَ ُد ْ‬
‫(‪ )42‬لل َْم د أ ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫(‪ )43‬فَ و ِ‬
‫ف ي كل َْم ة َوذَا ِمبُت ْ‬
‫َّص ل يُ َع ْد‬ ‫مه ز بَ ْع َد َم ْد‬
‫اء َ ْ‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫الب إِ‬ ‫َ‬
‫ُك ل بِ ِكلْم ة و َه َذا املُْن َف ِ‬
‫ص ْل‬ ‫ص ر إِ ْن فُ ِ‬
‫صل‬ ‫(‪َ )44‬و َل ائ ز َم د َواَ ْ‬
‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني‬
‫َواْ َفاً َكتَ ْع لَ ُم و َن نَ ْس تَع ُ‬ ‫الس ُك و ُن‬
‫ض ُّ‬‫(‪َ )45‬ومثْ ُل َذا إِ ْن َع َر َ‬

‫آم نُوا َوإِيَماَنً ُخ َذا‬


‫بَ َد ْل َك َ‬ ‫(‪ )46‬أ َْو اُ ِد َم ا ْهلَ ْم ُز َع لَ ي املَ ِد َو َذا‬

‫صالَ َوَواْ فاً بَ ْع َد َم د طُ والَ‬


‫َو ْ‬ ‫ُص الَ‬ ‫(‪َ )47‬والَ ِزم إِ ِن ُّ‬
‫الس ُك و ُن أ ِ‬

‫أاسام املد الالزم‬

‫ْك كِ ل ِْم ُّي َو َح ْرفِ ي َم َع ْه‬


‫َوتِل َ‬ ‫ام الَ ِزم لَ َديهم أ َْربَ َع ْة‬
‫(‪ )48‬أَاْ َس ُ‬

‫فَ َه ِذ ِه أ َْربَ َع ة تُ َف َّ‬


‫ص ُل‬ ‫(‪ )49‬كِ الَ ُه َما ُم َخ َّف ف ُم ثَ َّق ُل‬

‫م ع حر ِ‬
‫ف َم د فَ ْه َو كِل ِْم ُّي َواَ ْع‬ ‫ِ‬
‫َ ْ َْ‬ ‫(‪ )50‬فَِإ ْن بِ كل َْم ة ُس ُكون ْ‬
‫ال تَ َم ْع‬

‫َواملَ ُّد َو ْس طُهُ فَ َح ْرفِ ي بَ َدا‬ ‫(‪ )51‬أَو ف ي ثُالَثِ ِي احلر ِ‬


‫وف ُو ِل َدا‬ ‫ُُ‬ ‫ْ‬

‫‪225‬‬
‫َخمََّف ف ُك ُّل إِ َذا لَ ْم يُ ْدغَ َما‬ ‫(‪ )52‬كِ الَ ُه َما ُمثَ ق ل إِ ْن أُ ْد ِغ َما‬

‫ول ُ ِ‬ ‫(‪َ )53‬وال الَّ ِزُم ا ْحلَرفِ ُّي أ ََّو َل ُّ‬


‫ودهُ َوف ي ََثَان احنَ َ‬
‫ص ْر‬ ‫ُُ‬ ‫الس َوْر‬

‫ني والطُّ ُ‬
‫ول أَ َخ ْ‬
‫ص‬ ‫ني ذُو َو ْل َه ْ ِ‬
‫َو َع ْ ُ‬ ‫ص‬
‫وف َك ْم َع َس ْل نَ َق ْ‬
‫(‪ )54‬يَ ْج َمعُ َها ُح ُر ُ‬

‫فَ ُم ُّده َم داً طَبِي ِع يَّا أُلِ ْ‬


‫ف‬ ‫ف الثُّالَثِي الَ أَلِ ْ‬
‫ف‬ ‫(‪ )55‬وما ِسوي احلر ِ‬
‫َ َ َ َْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اك أَيْض اً فِ ي فَ َواتِ ِح ُّ‬
‫ِيف لَ ْفظ َحي طَاهر اَ د ْاحنَ َ‬
‫ص ْر‬ ‫الس َوْر‬ ‫(‪َ )56‬و َذ َ‬

‫ِ‬
‫صلْهُ ُس َح ْرياً َم ْن اَطَ ْعك َذا ا ْش تَ َه ْر‬ ‫(‪َ )57‬وَْجي َم ُع الْ َف َواتِ َح األَ ْربَ ْع َع َش ْر‬

‫اخلامتة‬

‫َع لَ ‪َ ،‬متَ ِام ِه بِ الَ تَ ن ِ‬


‫اه ‪،‬‬ ‫(‪َ )58‬وتَ َّم ذَا النَّ ظ ُْم ِحبَ ْم ِد اللَّ ِه‬
‫َ‬

‫َات ِرخيُهُ بُ ْش َرى لِ َم ْن يُ ْت ِق نُ َها‬ ‫(‪ )59‬أَبْ يَاتُهُ نَد بَداَ لِ ِذى النُّ َه‪،‬‬

‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ع ل ‪ ،‬خ تَ ِام األَنْبِ يَاء أ ْ‬
‫َح َم َدا‬ ‫الس الَ ُم أَبَ داَ‬
‫الص الَةُ َو َّ‬
‫(‪ )60‬ثُ َّم َّ‬

‫َوُك ِل اَ ا ِرئ وُك ِل َس ِام ِع‬ ‫ب َوُك ِل تَ ابِ ِع‬


‫الص ْح ِ‬ ‫(‪ )61‬و ِ‬
‫اآلل َو َّ‬ ‫َ‬

‫الحمد هلل الذي بنعمته تتم الصالحات‬

‫‪226‬‬
‫ثبت بأهم المراجـع‪:‬‬

‫‪ .1‬الْ ُقرآ ُن الْ َكري ِِم ب ِرواي ِة ح ْفص َعن َع ِ‬


‫اصم ال ُك ِ‬
‫ويف‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ‬

‫شرح اإلمام زكراي اإلنصاري‬ ‫‪ .2‬الداائق احملكمة يف شرح املقدمة‬

‫ابن اجلزري الدمشقي‬ ‫‪ .3‬طيبة النشر يف القراءات العشر‬

‫‪ .4‬صريح النص يف الكلمات املختلف فيها عن حفص‬

‫علي حممد الضباع‬

‫أِب العباس املهدوي‬ ‫شرح اهلداية‬


‫‪ُ .5‬‬
‫حممد الصادق امحاوي‬ ‫‪ .6‬الربهان يف جتويد القرآن‬

‫عبد الفتاح السيد املرصفي‬ ‫‪ .7‬هداية القاري إىل جتويد كالم الباري‬

‫حممد السيد عل‪ ،‬منصور‬ ‫‪ .8‬أحكام رواية حفص‬

‫دكتور أُين رشدي سويد‬ ‫‪ .9‬أحباث جتويدية‬

‫‪227‬‬
‫السيد إبراهيم أحمد‬

‫ــ حاصل على دبلوم الدراسات العليا‬


‫فى المحاسبة المالية‪ ،‬جامعة عين‬
‫شمس بجمهورية مصر العربية‪،‬‬
‫ودبلوم الدراسات العليا بالمعهد العالى‬
‫للدراسات االسالمية بالقاهرة‪ ،‬وبماجستير اإلقتصاد اإلسالمي‪.‬‬
‫ــ عضو في إتحاد الكتاب والمثقفين العرب‪ ،‬وشعبة المبدعين‬
‫العرب التابعة لجامعة الدول العربية‪ ،‬ومنسق إتحاد المثقفين‬
‫العرب‪ ،‬وعضو مؤسس بمؤسسة اإلتحاد العالمي للثقافة‬
‫واآلداب‪ ،‬ومن كتاب ومفكري شبكة األلوكة‪ ،‬والمختار‬
‫اإلسالمي‪ ،‬ومكتبة صيد الفوائد العالمية‪ ،‬ورابطة أدباء الشام‪،‬‬
‫ودار ناشري‪ ،‬وحروف منثورة لنشر األلكتروني‪ ،‬وموقع الحوار‬
‫المتمدن‪ ،‬وعضو بتجمع ناشرون‪.‬‬

‫ــ محرر صحفي بجريدة البيان العربى‪ ،‬وجريدة فرسان‬


‫السويس‪ ،‬وجريدة حديث البلد‪.‬‬
‫‪228‬‬
‫ــ الوظائف‪:‬‬

‫مديرا ماليًا وإداريًا بكبريات شركات السياحة في مصر‬


‫ً‬ ‫ــ عمل‬
‫والشرق األوسط‪ ،‬ثم مارس العمل الصحفي من خالل جرائد‬
‫البلد‪.‬‬ ‫وحديث‬ ‫السويس‪،‬‬ ‫وفرسان‬ ‫العربي‪،‬‬ ‫البيان‬
‫ـــ نال شهادات تقدير من إتحاد الكتاب والمثقفين العرب‪ ،‬وشبكة‬
‫النور "المختار اإلسالمي"‪.‬‬

‫ـــ تنشر أعماله‪ :‬مجلة الرباط األدبى التى تصدر عن رابطة‬


‫األدب اإلسالمى العالمية‪ ،‬شبكة األلوكة‪ ،‬دار ناشري للنشر‬
‫اإللكتروني‪ ،‬شبكة النور "المختار اإلسالمي"‪ ،‬مجلة الكلمة‬
‫الجديدة‪،‬رابطة أدباء الشام‪ ،‬المستقبل‪ ،‬دنيا الرأي‪ ،‬شبكة أعالم‬
‫القدس‪ ،‬مجلة أخبار الثقافة الجزائرية‪ ،‬األهرام القاهرية‪،‬‬
‫وصحيفة الحوار والمحور الجزائريتين‪ ،‬وغيرها‪.......‬‬

‫‪229‬‬
‫مساهماته المرئية‪:‬‬

‫ـــ قدم األديب السيد إبراهيم أكثر من ثالثين حلقة بقناة النيل‬
‫التعليمية المصرية مأخوذة من مؤلفاته‪.‬‬

‫‪ -‬أعد مائة حلقة من برنامج ‪’’:‬مع أسماء هللا الحسنى ‪ ..‬فه ٌم‬
‫وذكر’’‪ ،‬وكذا سهرات تليفزيونية عن شهر رمضان الكريم‪.‬‬
‫ــ أعد عددًا من البرامج الدينية لبعض القنوات‪ ،‬مثل‪ :‬واحة‬
‫المستغفرين‪ ،‬لقاء اإليمان‪ ،‬غير كليب عن مناسك الحج‪ ،‬وكليب‬
‫فى الدفاع عن رسولنا الكريم صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وشريط دينى‬
‫لألطفال‪.‬‬
‫ـــ اعتمدت الجامعة اإلسالمية العالمية بالمدينة المنورة‪ ،‬وجامعة‬
‫الخليل بفلسطين المحتلة‪ ،‬بعض مؤلفاته كمراجع أكاديمية‬
‫أدرجتها في رسائل الدكتوراه الصادرة عنهما‪.‬‬

‫ـــ فاز بمسابقة قصص على الهواء بإذاعة هيئة اإلذاعة‬


‫البريطانية ‪ BBC‬والتي قدمتها مسموعة من خالل البرنامج‪،‬‬

‫‪230‬‬
‫باالشتراك مع مجلة العربى الكويتية في مايو ‪ 2010‬عن قصته‪:‬‬
‫(القطار)‪ ،‬والتي اختارها الناقد البحريني الكبير فهد حسين‪،‬‬
‫والذي قال عنها‪( :‬قصة فنية تعاملت مع شخصيتين رئيسيتين‬
‫إليمان القاص بقدرة القصة على طبيعة استيعاب الشخصيات في‬
‫القصة‪ ،‬بلغ ٍة قصصية جميلة‪ ،‬وتقني ٍة تعاملت مع القص بشكل‬
‫فني‪ .‬وضحت فكرة البُعد التراثي في الفكر التقليدي للعائالت في‬
‫المجتمع)‪.‬‬
‫ــــ قدمت الدكتورة األردنية ديانا رحيل أستاذ النقد األدبي‬
‫الحديث بجامعة اليرموك وفيالدلفيا دراسة نقدية عن المجموعة‬
‫القصصية ككل‪ ،‬نشرتها بجريدة الدستور األردنية‪ ،‬بعنوان‪:‬‬
‫الكتابة ومصافحة البؤس االجتماعي ــ قراءة في مجموعة‬
‫أحمد‪.‬‬ ‫إبراهيم‬ ‫السيد‬ ‫للكاتب‬ ‫للعودة"‬ ‫"طقوس‬
‫ــ كتبت عنه الباحثة والصحفية ندى السيد دراسة بعنوان‪:‬‬
‫"المرأة في أدب السيد إبراهيم"‪.‬‬

‫اإلنجليزية‪.‬‬ ‫اللغة‬ ‫إلى‬ ‫أعماله‬ ‫بعض‬ ‫ترجمت‬ ‫ــ‬


‫ــ شارك في تحكيم بعض المسابقات األدبية بالمملكة المغربية‬

‫‪231‬‬
‫عبر منتديات دواوين الدار البيضاء‪ ،‬وحضور بعض الفعاليات‬
‫األدبية والفنية مع بعض أدباء وفناني مصر في عدة محافظات‬
‫مصرية‪.‬‬
‫ـــ قدم العديد من الدراسات القيمة في النقد األدبي من خالل تقديم‬
‫دراسات عن إنتاج بعض الشعراء والروائيين المصريين‬
‫والعرب منشورة في أكثر من مجلة ودورية علمية‪.‬‬
‫حوارا سياسيًا‬
‫ً‬ ‫ـــ أقام معه الشاعر الجزائري ياسين عرعار‬
‫مطوالً على صفحة كاملة بجريدة الحوار الجزائرية‪ ،‬وكذا أقام‬
‫حوارا مطوالً تناول العديد‬
‫ً‬ ‫مجموعة من األدباء والمثقفين العرب‬
‫من القضايا المتنوعة الثقافية والسياسية واألدبية والوطنية تحت‬
‫عنوان‪" :‬الحوار مع األديب المصري المتألق السيد إبراهيم‬
‫أحمد"‪.‬‬
‫ــ تغنى بقصائده وأغنياته الدينية الكثير من المبتهلين بالقنوات‬
‫الفضائية اإلسالمية‪ ،‬كما بثتها بعض اإلذاعات‪ ،‬و كذلك قدمتها‬
‫دار األوبرا المصرية‪.‬‬

‫‪232‬‬
‫ــإصداراته‪:‬‬
‫تتناول كتابات األديب السيد إبراهيم أحمد موضوعات عدة؛ ذلك‬
‫أن كتبه ودراساته ومقاالته ومحاوراته تتنوع بين األدب والدين‬
‫والسياسة‪ ،‬وهذا ما نلحظه عند تصفح عناوينها‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫**في مجال الدين والدراسات الدينية‪:‬‬

‫ــ كتاب‪" :‬المعجزة المحمدية" ‪ ..‬دار نور للنشر‪ ،‬المنصورة‪.‬‬


‫ــ كتاب‪" :‬محمد صلى هللا عليه وسلم ‪ ..‬كما لم تعرفوه"‪ ..‬دار‬
‫دون للنشر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫ِّ‬

‫ــ موسوعة ‪" :‬سياحة الوجدان فى رحاب القرآن"‪ ..‬صادر‬


‫مكتبة صيد الفوائد العالمية‪.‬‬

‫ـــ كتاب‪" :‬نساء في حياة الرسول صلى هللا عليه وسلم"‪..‬‬


‫حروف للنشر اإللكتروني‪..‬‬

‫‪233‬‬
‫ـــ كتاب‪" :‬حبًا في أمي عائشة"‪ ..‬صادر عن حروف للنشر‬
‫اإللكتروني‪.‬‬
‫ــ كتاب‪" :‬منهاج الزهد في حياة الرسول صلى هللا عليه‬
‫وسلم"‪ ..‬شبكة األلوكة‪..‬‬

‫ـــ كتاب‪" :‬سيظل رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪..‬مهما‬
‫أساؤوا"‪..‬صادر عن دار ناشري بالكويت‪.‬‬

‫ي في‬
‫ــ كتاب‪" :‬رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ح ف‬
‫قلوبنا"‪..‬صادر عن مكتبة صيد الفوائد العالمية‪.‬‬

‫** في مجال األدب‪:‬‬

‫ــــ كتاب‪" :‬حاوروني وحاورتهم"‪..‬صادر عن حروف للنشر‬


‫اإللكتروني‪.‬‬
‫ـــ مجموعة قصصية (طقوس للعودة) ‪ ..‬صادر عن دار ناشري‬

‫‪234‬‬
‫بالكويت‪.‬‬
‫ــــ ديوان شعر بالعامية المصرية بعنوان‪" :‬إال الوطن"‪ ..‬صادر‬
‫عن دار مصر اليوم‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫ــــ ديوان شعر لألطفال‪" :‬نادر يبحث عن السعادة"‪ ..‬صادر‬


‫عن دار مصر اليوم بالقاهرة‪.‬‬

‫ــــ مسرحية‪" :‬المنعطف األخير"‪ ..‬صادرة عن عن حروف‬


‫للنشر اإللكتروني‪.‬‬
‫ــ مسرحية‪" :‬العائد الذي ما عاد"‪ ..‬عن حروف للنشر‬
‫اإللكتروني‪.‬‬
‫ــ له العديد من المشاركات والحضور من خالل برامج قناة النيل‬
‫الثقافية‪ ،‬وقناة النيل لألخبار‪ ،‬وقناة القنال‪ ،‬وبعض القنوات‬
‫الدينية‪ ،‬وإذاعة صوت العرب‪.‬‬
‫ـ تنشر أعماله‪[ :‬شبكة األلوكة‪ ،‬مكتبة صيد الفوائد‪ ،‬رابطة أدباء‬
‫الشام ‪ ،‬دار ناشرى للنشر االلكترونى‪ ،‬مجلة الرباط األدبى التى‬
‫تصدرها رابطة األدب اإلسالمي العالمية‪، ،‬المستقبل‪ ،‬دنيا‬

‫‪235‬‬
‫الرأى‪ ،‬دنيا الوطن‪ ،‬مجلة الجيل‪ ،‬األهرام‪ ،‬الفجر نيوز‪ ،‬الواقع‪،‬‬
‫الدلتا‪ ،‬مجلة الفكر الحر‪ ،‬صحيفة الشرق القطرية‪ ،‬المختار‬
‫اإلسالمي‪ ،‬مقاالتي‪ ،‬مكتوب‪ ،‬شبكة أعالم القدس‪ ،‬ألوان عربية‪،‬‬
‫مجلة رؤى مصرية]‪.‬‬
‫ــ لإلتصال بالكاتب ‪:‬‬
‫ــ ‪elsayedebrahim1@hotmail.com‬‬
‫ــ ‪elsayedebrahim22@gmail.com‬‬
‫ــ ‪elsayedebrahim22@yahoo.com‬‬
‫ــالهاتف‪00201000702282 :‬‬
‫ــ الموقع ‪:‬‬
‫‪http://kenanaonline.com/elsayedebrahim‬‬
‫ــ المدونة‪:‬‬
‫‪http://elsayedebrahim22gmail.blogspot.com‬‬
‫ــ الفيس‬
‫‪http://www.facebook.com/profile.php?id=100000789262267 :‬‬
‫ــ تويتر‪https://twitter.com/_239498491495 :‬‬

‫‪236‬‬
237
238
239
240
241
242
243
244
245
246
247
248
249
250
251
252
253
254
255
256

You might also like