You are on page 1of 17

‫كلية اآلداب – قسم الجغرافية‬

‫مرحلة الماجستير السنة التحضيرية ‪2021 -2020‬‬


‫الجيومورفولوجي التطبيقي ‪Applied Geomorphology‬‬

‫اعداد‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬وليد حنوش حمد‬
‫القوى المشكلة لسطح األرض‬

‫تتؤلف الموى المشكلة لسطح األرض من مجموعتٌن هما‪• :‬‬


‫العوامل الداخلٌة‪• ،‬‬
‫والعوامل الخارجٌة‪• .‬‬
‫ٌجب أن نفهم أن لكل منهما أسبابه ونتائجه‪ ،‬وأن لهما تؤثٌر متبادل كال على اآلخر‪ ،‬ومع أنهما •‬
‫مجموعتٌن متضادتٌن؛ حٌث تإدى العوامل الداخلٌة إلى البناء والرفع فً سطح األرض‪،‬‬
‫•‬ ‫أما العوامل الخارجٌة فتموم بحركة عكسٌة وهً حركة الهدم‪ ،‬إال أن إحداهما ال تتولف حتى تمارس‬
‫المجموعة األخرى عملها‪ ،‬حٌث ال تتولف عملٌة الهدم الخارجً حتى تتم عملٌة البناء الداخلٌة‬
‫عملها‪ ،‬حتى تبدأ فً عملٌة الهدم من جدٌد‪ ،‬بل تبدأ عملها فً أول لحظة ٌرتفع فٌها جزء على سطح‬
‫األرض‪ .‬كما أن الحركات الباطنٌة ال تتولف حتى تتم عملٌة التعرٌة إزالة التضارٌس الموجبة من‬
‫فوق سطح األرض‪ ،‬وإنما تعٌد رفع منطمة جبلٌة أو هضبٌة لم تنجح عوامل التعرٌة فً إزالتها‬
‫تماماً‪ ،‬كما وأن الدورات التحاتٌة كثٌرا ً ما تتعرض لما ٌمطعها لبل تمامها‪ ،‬ونجد أن المدة الزمنٌة‬
‫الالزمة لكل مجموعة لكى تتم عملها تختلف عن األخرى‪ ،‬حٌث أن الزمن المطلوب للبناء والرفع‬
‫بواسطة العوامل الباطنٌة ٌبلغ أضعاف ما هو مطلوب لعملٌات الهدم بواسطة عملٌات التعرٌة كما‬
‫تختلف من صخر آلخر‪.‬‬
‫أولا‪ :‬العوامل الباطنية التكتونية (الداخلية)‬
‫• عندما تتعرض المشرة األرضٌة لموى باطنٌة أو حركات أرضٌة تكتونٌة‬
‫تإثر فً تشكٌل سطحها‪ ،‬مما ٌإكد أن لشرة األرض لٌست مستمرة وغٌر‬
‫ثابتة‪ ،‬فطبمات الصخور الرسوبٌة التً ُرسبت فً األصل على الكتل‬
‫المارٌة المدٌمة أو فً األحواض البحرٌة‪ٌ ،‬مكن أن تتعرض لاللتواءات‬
‫واالنكسارات التً تصٌب الكتل الصلبة‪ ،‬فٌتغٌر نظام الصخور الرسوبٌة‬
‫األفمً المنتظم الذى كانت علٌه عندما رسبت فً األصل‪ .‬إلى جانب ما‬
‫تتعرض له لشرة األرض من حركات االلتواء واالنكسار‪ ،‬فإنها تتعرض‬
‫لموى فجائٌة أو سرٌعة الحدوث والتؤثٌر وتتمثل فً الزالزل والبراكٌن‪،‬‬
‫وألن هذه الحركات تختلف فً المدة التً تستغرلها كل منها لتإدي‬
‫عملها‪ ،‬وٌمكن تمسٌمها إلى مجموعتٌن رئٌسٌتٌن هما ‪:‬‬
‫• ‪ –1‬الموى الباطنٌة البطٌئة‪ :‬وتتمثل فً االلتواءات واالنكسارات‪.‬‬
‫‪ –2‬لوى باطنٌة سرٌعة أو فجائٌة‪ :‬وتتمثل فً الزالزل والبراكٌن •‬
‫‪ : 1‬القوى الببطىية البطيئة‬
‫• وتعتبر من أهم هذه الظاهرات التً تدل على عدم استمرار المشرة‬
‫األرضٌة‪ ،‬ومن ثم تنمسم إلى نوعٌن أساسٌٌن حسب اتجاه الموى المسببة‬
‫لها هً‪:‬‬
‫• ا ‪ -‬لوى أفمٌة ٌنشؤ عنها انثناء الصخور الرسوبٌة والتواإها‪ ،‬وهً التً‬
‫تإدى إلى تكوٌن السالسل الجبلٌة االلتوائٌة‪ ،‬وتسمى بالموى الداخلٌة‬
‫المكونة للجبال‪.‬‬
‫ب ‪ -‬لوى رأسٌة إلى أعلى أو إلى أسفل‪ ،‬والتً تإدى إلى رفع الكتل •‬
‫المارٌة أو خفضها دون مستوى سطح البحر‪ ،‬وتمثل النطالات الساحلٌة‬
‫أحسن المناطك التً ٌعتمد علٌها فً تحدٌد مراحل ارتفاع أو انخفاض‬
‫سطح األرض بالنسبة لمنسوب سطح البحر وتعتبر هذه الموى أهم الموى‬
‫المكونة للمارات وتتمثل فً‬
‫أولا‪ :‬اللتواءات‪Folds:‬‬
‫• تإدى هذه الحركات إلى انثناء بعض طبمات المشرة إلى أعلى أو أسفل‪ ،‬نتٌجة لما‬
‫تتعرض له هذه الطبمات من ضغوط جانبٌة‪ ،‬وٌحدث االلتواء فً طبمات الصخور‬
‫الرسوبٌة بسبب مرونتها النسبٌة‪ ،‬وباألخص عندما تكون هذه الطبمات حدٌثة‬
‫التكوٌن‪ ،‬بٌنما ال تنثنً الصخور الصلبة مثل الصخور النارٌة والمتحولة‪ ،‬حٌث‬
‫أن شدة صالبتها تمنعها من االنثناء إال بدرجات محدودة‪ ،‬فإن مثل هذه الصخور‬
‫إذا ما تعرضت لشدة الضغوط‪ ،‬فمد ٌحدث االلتواء فً طبمات الصخور الرسوبٌة‪،‬‬
‫إما نتٌجة لوى الضغط الجانبً من اتجاهٌن متضادٌن‪ ،‬أو ربما تكون لوى‬
‫الضغط من اتجاه واحد‪ ،‬على أن ٌمابلها من الجهة األخرى كتلة صلبة جدٌدة‪ ،‬مما‬
‫ٌإدى إلى عدم التحرن أمام هذا الضغط الجانبً‪.‬‬
‫• وعند حدوث االنثناء لطبمات الصخور الرسوبٌة‪ ،‬فإن أجزاء منها تتموس إلى‬
‫أسفل لتكون ثناٌات ممعرة ‪ ،Syndines‬وتتموس أجزاء أخرى إلى أعلى لتكون‬
‫ثناٌات محدبة ‪ ،Anticlines‬وٌتكون االلتواء من أجزاء‪ ،‬هً أجزاء الطٌة‪.‬‬
‫تغير وضع الطيبت واوعكبش التضبريص‬
‫• عندما تظهر الطٌات من مختلف أنواعها على سطح األرض‪ ،‬فإن عوامل التجوٌة‬
‫وعوامل التعرٌة؛ وباألخص المٌاه الجارٌة والجلٌد والرٌاح تإدي إلى تسوٌة سطحها‬
‫بالتدرٌج‪ ،‬حٌث أنها تعمل باستمرار على نحت وتعرٌة األجزاء الظاهرة من الطٌات‬
‫المحدبة‪ ،‬ونمل مفتتاتها إلى الطٌات الممعرة فٌنخفض سطح الطٌات المحدبة وٌرتفع‬
‫سطح الطٌة الممعرة‪.‬‬
‫• ومع مرور الزمن ٌمٌل سطح المنطمة كلها إلى االستواء‪ ،‬وتستغرق هذه العملٌات‬
‫أزمنة طوٌلة جدا لد تصل إلى عشرات المالٌٌن من السنٌن‪ ،‬خاصة إذا كانت الطٌات‬
‫المحدبة كبٌرة الحجم مثل تلن المكونة للجبال الشاهمة‪ ،‬والتً تتمٌز صخورها بالصالبة‬
‫الشدٌدة‪ ،‬وبعد أن تتم تسوٌة سطح المنطمة فإن عوامل التعرٌة ال تتولف عن نمل المواد‬
‫الصخرٌة من أماكن الطٌات المحدبة وترسٌبها فً أماكن الطٌات الممعرة‪ ،‬وفً النهاٌة‬
‫تتحول مناطك الطٌات المحدبة إلى أحواض منخفضة‪ ،‬وتتحول مناطك الطٌات الممعرة‬
‫إلى هضاب مرتفعة نسبٌاً‪ ،‬وتسمى هذه الظاهرة باسم ظاهرة انعكاس‬
‫التضارٌس ‪Conversion of Relief‬وهً ظاهرة للٌلة الحدوث وال توجد إال فً‬
‫مناطك الجبال االلتوائٌة المدٌمة التً مرت على تكوٌنها مئات المالٌٌن من السنٌن‪ ،‬كما‬
‫هو الحال فً مناطك الجبال الموجودة فً شمال غرب أوربا‪.‬‬
‫الحركبت اللتوائية الكبرى خالل العصور الجيولوجية ‪:‬‬

‫إن حركات الطً الكبرى التً تعرضت لها لشرة األرض خالل •‬
‫العصور الجٌولوجٌة المتعالبة‪ ،‬من أهم نتائج العوامل التكتونٌة التً‬
‫أدت إلى تكون األشكال التضارٌسٌة الكبرى‪ ،‬وأهمها الجبال‬
‫االلتوائٌة التً تمتد فً شكل سالسل ضخمة فً مختلف المارات‪،‬‬
‫ولد نتجت هذه الجبال خالل ثالث مراحل أساسٌة‪ ،‬ففً كل منها‬
‫تعرضت لشرة األرض لحركات تكتونٌة عنٌفة‪ ،‬نتج عنها هذه‬
‫الجبال االلتوائٌة‪ ،‬كما صاحبها نشاط بركانً وخروج كمٌات كبٌرة‬
‫من الالفا‪ ،‬هذا إلى جانب حدوث عدد كبٌر من الصدوع فً بعض‬
‫المناطك حٌث صاحبت الصدوع االلتواءات‪ .‬وهذه الحركات‬
‫الرئٌسٌة هً‪:‬‬
‫الحركبت اللتوائية الكبرى خالل العصور‬
‫الجيولوجية‬
‫• ‪ –1‬الحركة الكاليدونية‪:Calidonian Movement:‬‬
‫• وتعود تسمٌتها بهذا االسم إلى مرتفعات كالٌدونٌا فً شمال إسكتلندا‪ ،‬والتً ترجع‬
‫فً نشؤتها إلى هذه الحركة‪ ،‬ولد حدثت معظم هذه الحركة فً أواسط الزمن‬
‫الجٌولوجً األول فً عصري السٌلوري والدٌفونً‪.‬‬

‫• ‪ -2‬الحركة الهر سينية‪:Hercynian Movement :‬‬


‫• وحدثت هذه الحركة فً الجزء األخٌر من الزمن الجٌولوجً األول خاصة فً‬
‫عصري الفحمً والبرمً أي فً آخر عصرٌن من عصور الزمن األول‪ ،‬مما‬
‫ٌعنً أنها بدأت بعد ان انتهت الحركة الكالٌدونٌة بعشرات المالٌٌن من السنٌن‪،‬‬
‫وتوجد إلى الجنوب منها تمرٌبا ً فً كل المارات‪ ،‬وألنها أحـدث منها فإنها أكـثر‬
‫ارتفـاعا ً منها‪ ،‬وتوجد أهم المرتفعات التً تنتمً لها فً جنوب إٌرلندا وجنوب‬
‫وٌلز وجنوب إنجلترا‪ ،‬وجبال غرب أوربا ووسطها‪.‬‬
‫الحركبت اللتوائية الكبرى خالل العصور‬
‫الجيولوجية‬
‫• ‪ –3‬الحركة اللبية‪:Alpine Movement :‬‬
‫• وتمثل أحدث الحركات االلتوائٌة التً أصابت المشرة األرضٌة‪ ،‬ولذلن فإن جبال‬
‫هذه الحركة أعظم جبال العالم من حٌث االمتداد واالرتفاع‪ ،‬ولمرب مدة حدوثها‬
‫حٌث بدأت فً أواخر الزمن الجٌولوجً الثانً وبلغت أوجها فً منتصف الزمن‬
‫الثالث ومازالت مستمرة حتى اآلن‪ ،‬فإن عوامل التجوٌة والتعرٌة لم تإثر فٌها‬
‫بالمدر الذى ٌخفضها‪ ،‬ونجد أنها لم تحدث كلها فً ولت واحد بل تمسم إلى ثالثة‬
‫ألسام حسب العصر الذى حدثت فٌه‪ ،‬فالجبال االلبٌة المدٌمة التً نشؤت فً‬
‫أواخر الزمن الثانً وأوائل الزمن الثالث‪ ،‬وجبال األلب المتوسطة التً نشؤت فً‬
‫أواسط الزمن الثالث‪ ،‬ثم جبال األلب الحدٌثة التً نشؤت فً أواخر الزمن الثالث‬
‫ومازالت مستمرة حتى اآلن‪ .‬وٌمكن المول أن االلتواءات االلبٌة ظهرت على هذا‬
‫النحو من الضخامة واالرتفاع نتٌجة اإلرسابات الهائلة التً تراكمت فً البحار‬
‫الجٌولوجٌة المدٌمة‪ ،‬والتً استمر ترسٌبها فترة طوٌلة‪ ،‬هذا باإلضافة إلى أن هذه‬
‫االلتواءات حدثت نتٌجة ضغوط شدٌدة واسعة المدى‪.‬‬
‫‪ : 2‬الوكسبرات‪Faults :‬‬

‫•‬ ‫تعتبر الصدوع فً حد ذاتها مظهرا ً من المظاهر التضارٌسٌة الهامة‪ ،‬وهً ذات أشكال‬
‫متباٌنة كما سبك المول‪ ،‬وإلى جانب ذلن فإنها مسئولة عن تكوٌن بعض الظاهرات‬
‫التضارٌسٌة المعروفة ومنها‪:‬‬
‫• ‪ -1‬األودية الصدعية ‪Grabrn of Rift Valley :‬‬
‫• وتحدث نتٌجة وجود صدعان متوازٌان أو أكثر وهبوط األرض بٌنهما‪ ،‬ولد ٌصاحب‬
‫هذا الهبوط ارتفاع األراضً على الجانبٌن الخارجٌٌن‪ ،‬وأشهر هذه األودٌة الصدعٌة فً‬
‫العالم األخدود اإلفرٌمً العظٌم‪ ،African Great Rift Valley‬و الذى ٌبلغ طوله حولً‬
‫‪7200‬كم منها حوالى ‪5600‬كم باألراضً اإلفرٌمٌة والبالً فً بالد الشام‪.‬‬
‫• ‪ -2‬الهضاب الصدعية ‪Horsts :‬‬
‫• وتنتج عن ارتفاع األرض بٌن صدعٌن متوازٌٌن‪ ،‬أو ٌحدث هبوط األرض المندفعة‬
‫على الجانٌٌن الخارجٌٌن‪ ،‬أي أن الحركات التً تسببها تكون عكس الحركات التً تكون‬
‫األودٌة الصدعٌة‪ ،‬وربما توجد سلسلة من الهضاب واألودٌة الصدعٌة متجاورة فً‬
‫منطمة واحدة على حسب عدد االنكسارات التً تحدث فٌها‪ ،‬ومن أمثلة هذه الهضاب‬
‫الصدعٌة منطمة الفوج والغابة السوداء‪.‬‬
‫أهمية الصدوع في تشكيل سطح األرض‬
‫• ‪ -3‬الحافات الصدعية ‪:Fault Scarps‬‬
‫• وهً الحافات التً تتكون نتٌجة لرمٌة الصدع سواء إلى أسفل أو‬
‫إلى أعلى؛ حٌث ٌظهر المسم األعلى من سطح الصدع بشكل حافة‬
‫ٌختلف ارتفاعها على حسب ممدار رمٌة الصدع‪ ،‬وتتولف شدة‬
‫انحدارها على ممدار زاوٌة مٌل الصدع‪ ،‬وبعد ظهور هذه الحافات‬
‫فإنها تتعرض لكل من عوامل التجوٌة وعوامل التعرٌة المختلفة‬
‫ثبويب ا‪ :‬القوى الداخلية السريعة‬
‫وتحدث هذه الحركات السرٌعة المفاجئة نتٌجة اضطرابات باطنٌة مفاجئة سواء •‬
‫فً لشرة األرض نفسها أو فً التكوٌنات التً ترتكز علٌها‪ ،‬وألنها مفاجئة فال‬
‫تستغرق إال ولتا ً لصٌرا ً فال تزٌد المدة التً تحدث فٌها هذه الحركات عن جزءٍ‬
‫من الدلٌمة الواحدة‪ ،‬وتتمثل هذه الحركات فً الهزات والثورانات البركانٌة‪،‬‬
‫وتسبب هذه الحركات كثٌر من الكوارث المروعة‪ ،‬كما ٌكون لها دخل كبٌر فً‬
‫تشكٌل سطح األرض‪ ،‬ولكنها ال تظهر إال فً أماكن محدودة‪ ،‬وهً بذلن تختلف‬
‫عن الحركات البطٌئة التً تلعب دورا ً بارزا ً فً تشكٌل التضارٌس الكبٌرة على‬
‫سطح األرض‪ .‬وكان تؤثٌر هذه الحركات ألوي بكثٌر خالل األزمنة الجٌولوجٌة‬
‫المختلفة عما هً علٌه فً الولت الحاضر نتٌجة تزاٌد استمرار المشرة األرضٌة‪،‬‬
‫أما المناطك التً تحدث فٌها هذه الحركات اآلن فتسمً مناطك الضعف بمشرة‬
‫األرض‪ ،‬وتتفك هذه المناطك مع نطالات السالسل الجبلٌة الحدٌثة والمعروفة‬
‫بسالسل جبال األلب‪ ،‬والتً مازالت تتعرض لهزات زلزالٌة وثورانات بركانٌة‬
‫حتً اآلن‪ .‬وفٌما ٌلً نتناول أهم العملٌات السرٌعة وهً‪:‬‬
‫أولا‪ :‬السلزل‪Earthquakes :‬‬
‫• الزلزال عبارة عن هزات أرضٌة تنتج عن انطالق طالة سرٌعة من الصخور التً تتمزق بسبب تعرضها‬
‫لضغوط‪ ،‬وتشع هذه الطالة فً كل االتجاهات من مصدر حدوثها والذي ٌسمً البإرة ‪ ،Focus‬فً شكل‬
‫موجات مشابهة لتلن التً تحدث عند إلماء حجر فً وسط مائً ساكن‪ ،‬وٌُولد الزلزال موجات زلزالٌة‬
‫‪Seismic Waves‬تشع خالل األرض‪ ،‬وتضعف هذه الموجات نحو األطراف‪ .‬كما ٌمكن أن تنتج هزا ت‬
‫زلزالٌة ضعٌفة عن االنفجارات النووٌة واالنفجارات البركانٌة لكنها محدودة المساحة‪ ،‬وكذلن تنتج عن حدوث‬
‫الحركات التكتونٌة التً تسبب االنكسارات‪ ،‬وذلن أثناء تحرن األلواح التكتونٌة‪ ،‬وال تستمر الهزة الزلزالٌة إال‬
‫ولت لصٌر جدا ً فمثال زلزال الذي ضرب كالٌفورنٌا فً عام ‪ 1906‬استمر فمط ‪ 40‬ثانٌة‪.‬‬
‫من خالل تسجٌالت الزالزل ٌظهر أن الزالزل تنشؤ فً أعماق تتراوح ما بٌن (‪700-5‬كم)‪ ،‬وال تحدث كل •‬
‫الزالزل من مستوى واحد‪ ،‬فمنها ما ٌحدث من عمك (‪70-5‬كم) وتسمً الزالزل المرٌبة‪ ،‬وفٌما بٌن (‪-70‬‬
‫‪300‬كم) تسمً الزالزل المتوسطة‪ ،‬أما الزالزل التً تكون بإرتها على عمك أكبر من ‪ 300‬كلٌو متر فتسمً‬
‫الزالزل العمٌمة‪ ،‬ووجد كذلن أن ‪٪ 90‬من الزالزل تحدث فً عمك ألل من ‪100‬كم أي أن معظمها ٌمع‬
‫ضمن ما ٌسمً بالزالزل المرٌبة‪ ،‬وٌعتبر هذا النوع من الزالزل أشدها دماراً؛ حٌث أنه إذا سجل ممٌاس‬
‫رٌختر الموة التدمٌرٌة للزلزال السطحً ‪ ،8,6‬فإنها تصل إلى ‪ 7,5‬فً الزالزل المتوسطة‪ ،‬وإلى ‪ 6,9‬فً‬
‫الزالزل العمٌمة‪ .‬تنمسم الزالزل إلى ثالثة أنواع رئٌسٌة على أساس الحركة التً تسبب حدوثها هذه هً‪:‬‬
‫السلزل ‪Earthquakes‬‬
‫•‬
‫• ‪1‬ـ زلزل تكتونية‪:‬‬
‫• وتحدث بسبب الحركات األرضٌة التً تنتج عن االنكسارات أو االلتواءات التً تصٌب المشرة‬
‫األرضٌة‪ ،‬وهذا النوع من اكثر الزالزل شٌوعا ً‪.‬‬
‫• ‪ -2‬زلزل بركانية ‪:‬‬
‫• وترتبط بحدوث النشاط البركانً وخروج الالفا من جوف األرض إلى سطحها‪ ،‬و باألخص عند‬
‫اندفاع الممذوفات الصخرٌة لحطة انفجار البركان ألول مرة‪.‬‬
‫• ‪ -3‬زلزل بلوتونية‪:‬‬
‫• وهً زالزل عمٌمة وٌوجد مركزها على أعماق سحٌمة فً باطن األرض‪ ،‬بسبب عدم استمرار هذا‬
‫الباطن‪ ،‬وتحمل هذه الزالزل هذا االسم نسبة إلى إله باطن األرض عند اإلغرٌك وهو بلوتو ‪.‬‬
‫• إن الموة الناتجة عن الزالزل تنتمل على سطح األرض وتسبب اهتزاز لألرض إما إلى أعلى وأسفل‬
‫أومن جانب إلى آخر‪ ،‬وتتولف الموة الناحٌة عن الذبذبات على عدة عوامل هً‪:‬‬
‫‪ -1‬لوة الذبذبات‪ -2 .‬مدة الذبذبات ‪ -3 .‬طبٌعة المادة المكونة للمنشآت‪ -4 .‬تصمٌم اإلنشاءات •‬
‫ثبويب ا‪ :‬البراكيه ‪Volcanoes‬‬

‫• إن البراكٌن أحد أهم العوامل التً تساعد على بناء المرتفعات (جبال‬
‫وهضاب)‪ ،‬ألن البراكٌن عبارة عن ثورانات متتابعة تخرج الفا عن‬
‫طرٌك المصبة ‪Vent‬تتراكم لتبنى أشكاالً أرضٌة‪ ،‬كؤن تُكون براكٌن‬
‫مخروطٌة أو تدفمات الفا سمٌكة ٌنشؤ عنها سالسل جبلٌة‪ ،‬وتوجد أعظم‬
‫هذه السالسل الجبلٌة التً كونتها البراكٌن داخل نطاق حلمة النار‬
‫المحٌطة بالمحٌط الهادئ‪.‬‬
‫تتنوع البراكٌن من حٌث الشكل واألبعاد اعتمادا ً على نمط الالفا ووجود •‬
‫أو غٌاب الممذوفات البركانٌة‪ ،‬ومن النماط الهامة أن الالفا الفلسبارٌة‪/‬‬
‫الجرانٌتٌة تملن درجة عالٌة من اللزوجة‪ ،‬وتوجد معها كمٌات ضخمة‬
‫من الغازات المحبوسة تحت الضغط شدٌد جداً‪ ،‬ونتٌجة لذلن ٌنتج عن‬
‫هذه الالفا انفجارات عنٌفة‪ ،‬وعلى العكس الالفا البازلتٌة تمل بها اللزوجة‬
‫ومعها للٌل من الغازات‪ ،‬ونتٌجة لذلن فاالنفجارات هادئة‪ ،‬وتنتمل الالفا‬
‫لمسافات طوٌلة لتنتشر فً طبمات رلٌمة‬
‫أجساء البركبن‬
‫وٌتكون البركان من عدة أجزاء منها الفوهة ‪ ،Crater‬والمصبة (المدخنة) ‪Vent‬والجبل ذي الشكل المخروطً‬ ‫•‬
‫‪ ،Cone‬على النحو التالً ‪:‬‬
‫‪ –1‬الفوهة ‪crater :‬‬ ‫•‬
‫تظهر أعلى المخروط الجبلً للبركان فً شكل تجوٌف مستدٌر تمرٌباً‪ ،‬وٌتراوح اتساعها بٌن عدة مئات‬ ‫•‬
‫وبضعة آالف من األمتار‪ ،‬وتخرج منها على فترات بعض الغازات و كتل صخرٌة وحمم ومواد‬
‫منصهرة (الفا ‪ ،)Lava‬ولد ٌكون البركان مركب وبالتالً تظهر له أكثر من فوهة ثانوٌة على جانبً‬
‫المخروط إلى جانب الفوهة الرئٌسٌة‪.‬‬
‫‪ –2‬القصبة (المدخنة) ‪Vent :‬‬ ‫•‬
‫ٌتم تغذٌة الماجما خالل لنوات لصٌرة تسمى األنابٌب (المصبات) من غرف الماجما إلى لاع الفوهة‪،‬‬ ‫•‬
‫وتندفع خاللها المواد البركانٌة إلى الفوهة‪ ،‬وتسمى أحٌانا ً بعنك البركان‪ ،‬ومن أشهر المصبات البركانٌة‬
‫تلن المسماة بالتراكٌب الحاملة للماس فً جنوب إفرٌمٌا والصخر الموجود بها لادم من عمك ٌبلغ‬
‫حوالى ‪ 150‬كم‪ ،‬حٌث الضغط ٌولد الماس والمعادن األخرى عالٌة الضغط‪ ،‬وفً بعض الحاالت تمتد‬
‫المصبات إلى عمك ‪ 200‬كٌلو متر تحت سطح األرض‪ ،‬وعندما ٌزٌد اتساع الفوهة عن واحد كٌلو متر‬
‫تسمى الكالدٌرا ‪. Caldera‬‬
‫‪ -3‬الجبل المخروطي الشكل‪:‬‬ ‫•‬
‫ٌتركب من حطام صخري أو الفا متصلبة‪ ،‬وهً المواد التً ٌمذفها البركان من فوهته وكانت كلها أو‬ ‫•‬
‫بعضها فً حالة منصهرة‪.‬‬
‫أوواع المواد البركبوية‬
‫• تخرج البراكٌن المواد التالٌة‪ :‬الالفا وكمٌات غاز ضخمة ومواد‬
‫الحطام الصخري المتمثلة فً‪ :‬شظاٌا صخرٌة – كتل الفا صغٌر –‬
‫ورماد بركانً دلٌك – والغبار والتراب‬

You might also like