You are on page 1of 399

‫ُدّرس هذا الكتاب في عدد من الجامعات لسنوات عديدة‬

‫ومــا زال ُيــدّرس حتى اآلن )‪٢٠١٩‬م ‪١٤٤٠ -‬هـ(‪.‬‬


‫وحظي الكتاب بتفاعل جيد من الدارسني‬
‫ولذا يقدم املؤلف الكتاب هدية مجانية لطالب العلم‬
‫مع االحتفاظ بحقوق امللكية الفكرية‪.‬‬
‫بريد املؤلف‪beel9@hotmail.com :‬‬

‫أساسيات‬
‫نظم املعلومات يف التنظيمات اإلدارية‬

‫د‪ .‬نبيل عزت أحمد موسى‬

‫الطبعة الثالثة‬

‫‪ 4123‬هـ – ‪3244‬م‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫نبيل عزت أحمد موسى‪4123 ،‬هـ‬ ‫ح‬

‫فهرس مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر‬


‫موسى‪ ،‬نبيل عزت أحمد‬
‫أساسيات نظم المعلومات في التنظيمات اإلدارية‪ /.‬نبيل عزت‬
‫أحمد موسى – ط‪ – 3‬جدة‪2331 ،‬هـ‬
‫‪344‬ص‪13 X21 ،‬سم‬
‫ردمك ‪814 -343-44-4113-1‬‬
‫‪ -2‬نظم المعلومات اإلدارية ‪ -1‬إدارة األعمال – معالجة البيانات‬
‫أ‪ .‬العنوان‬
‫‪2331/4314‬‬ ‫ديوي ‪364،4146‬‬

‫رقم اإليداع‪2331/4314 :‬‬


‫ردمك‪814 -343-44-4113-1 :‬‬

‫و ةا‬ ‫أرجو راعاو ح وقو ت عيفوويلن رعياالوا رع‪ ،‬فالو وز إوا ة و ع أاو وح الو أر‬
‫جزء رن هذع عيكف ب بوي شكل ورن ر عإقة كف بلوة رموةلة رون عية‪،‬يونز أ‪ ،‬إو‬
‫و ‪،‬ت ع‪ ،‬فال و عيق لا بغاض عياقد أر عيفحللل ر رج ب ذكا عية در‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫مقدمة الكتاب‬

‫حمتويات الكتاب‬

‫محتويات الكتاب‪3 ..........................................................................‬‬


‫مقدمة الكتاب ‪5 .............................................................................‬‬
‫الباب األول‪ :‬مفاهيم أساسية ‪9....................................................‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم النظم ‪11 .........................................................‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات المعلومات‪99 .........................................‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مفاهيم المعلومات‪59 ..................................................‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬مفاهيم قواعد البيانات‪55 .............................................‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬مفاهيم إدارية ‪95 ....................................................‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬إطار صنع القرارات وحل المشاكل‪115 .........................‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬مفاهيم إدارة المعرفة التنظيمية ‪131 ...............................‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬نظم المعلومات في التنظيمات اإلدارية ‪145 ..................‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظم المعلومات المحاسبية ومعالجة العمليات الداخلية ‪149 ....‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬نظم المعلومات اإلدارية ‪165 .........................................‬‬
‫الفصل العاشر‪ :‬نظم دعم القرارات ‪183 ...............................................‬‬
‫الفصل الحادي عشر‪ :‬الذكاء االصطناعي والنظم الخبيرة‪195 ....................‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬األسس العامة لتطوير نظم المعلومات ‪911 ................‬‬
‫الفصل الثاني عشر‪ :‬تحقيق النظم ‪915 ................................................‬‬
‫الفصل الثالث عشر‪ :‬تحليل النظم ‪999 .................................................‬‬
‫الفصل الرابع عشر‪ :‬تصميم النظم‪943 ................................................‬‬
‫الفصل الخامس عشر‪ :‬تطبيق النظم ومراجعتها ‪959 ...............................‬‬
‫الفصل السادس عشر‪ :‬نموذج النظام )‪951 .................. (PROTOTYPING‬‬
‫الفصل السابع عشر‪ :‬إدارة موارد المعلومات ‪983 ..................................‬‬
‫الباب الرابع‪ :‬األسس العامة لإلدارة اإللكترونية ‪995 .......................‬‬
‫الفصل الثامن عشر‪ :‬التحول إلى اإلدارة اإللكترونية‪999 ..........................‬‬
‫‪4‬‬ ‫مقدمة الكتاب‬

‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬اإلدارة اإللكترونية ‪313 .......................................‬‬


‫الفصل العشرون‪ :‬التجارة اإللكترونية ‪395 ...........................................‬‬
‫الفصل الحادي والعشرون‪ :‬الحكومة اإللكترونية ‪343 ..............................‬‬
‫الملحق رقم(‪ :)1‬مدخل إلى الحاسب اآللي ‪361 ..............................‬‬
‫الملحق رقم(‪ :)9‬النظم العددية وتمثيل البيانات ‪359 .........................‬‬
‫مراجع مختارة‪389 ........................................................................‬‬
‫فهرس األشكال ‪391 .......................................................................‬‬
‫فهرس الجداول‪393 .......................................................................‬‬
‫فهرس المفاهيم والتعريفات واألفكار ‪394 ............................................‬‬
‫‪5‬‬ ‫مقدمة الكتاب‬

‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫مقدمة الكتاب‬

‫الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالالم علالى رسالول ص مصالدر الل‬


‫أسوة‪ ،‬وعلى آله وأصحابه الذين اقتدوا به فأحسنوا القدوة‪.....‬أما بعد‪:‬‬
‫فهذه الطبعة الثالثة من تاب أساسيات نظم المعلومات فالي التنظيمالات‬
‫اإلدارية‪ ،‬أقدمها وسط ما يحاليط بال تابالة فالي هالذا المجالال مالن م الاطر‬
‫التقادم الذي يسير بسرعة لالم تعالرا البيالرية مثاليالا لهالا فالي أي مجالال‬
‫أ ر‪ .‬فإذا انتهى المؤلا مالن تصالنيا تاباله وطباعتاله ونيالره‪ ،‬وصالل‬
‫ال تاب إلى يد القارئ أو الدارس بعد تقادم جانب مالن محتوياتاله نتيجالة‬
‫التطالالور السالالري فالالي تقنيالالات المعلومالالات‪ .‬وللتغلالالب علالالى هالالذه المي ال لة‬
‫ير الالز ال تالالاب علالالى األساسالاليات التالالي تتمثالالل فالالي المسالالاهيم األساسالالية‪،‬‬
‫والنظم الرئيسة‪ ،‬واألسس العامة‪.‬‬

‫وقد أثار عنالوان ال تالاب نقايالا ا حالول العالقالة بالين مواالوعات ال تالاب‬
‫وبالين حقالل نظالم المعلومالات اإلداريالة ‪Management Information Systems‬‬

‫)‪ (MIS‬الالالذي ظهالالرت لالاله أقسالالام مت صصالالة فالالي العديالالد مالالن الجامعالالات‪.‬‬
‫وج الالدير بال الالذ ر أن االهتمام الالات األول الالى ل الالنظم المعلوم الالات اإلداري الالة‬
‫ر زت على التقارير التي ت دم افة المستويات اإلدارية‪ ،‬ثم توسالعت‬
‫مسالالاحة االهتمالالام وتطالالورت بالالرامم نظالالم المعلومالالات اإلداريالالة لتر الالز‬
‫على دراسة نظم المعلومات التي تالدعم العمليالات التيالغيلية والت تي يالة‬
‫واالس الالتراتيجية ف الالي المؤسس الالات‪ ،‬واتجه الالت ب الالرامم نظ الالم المعلوم الالات‬
‫اإلداريالالة لتالالزود الدارسالالين بإطالالار ف الالري ومعالالارا واسالالعة فالالي مجالالال‬
‫األعمالالال‪ ،‬إاالالافة إلالالى مهالالارات فنيالالة لتالالأهيلهم للقيالالام بالالدور فالالي مجالالال‬
‫تحليل األعمال‪ ،‬وتطوير تطبيقاتهالا‪ ،‬وتيسالر تالدف المعلومالات الالزمالة‬
‫لنيالالاطها‪ .‬ويالالأتي هالالذا ال تالالاب االالمن هالالذا السالاليا الواس ال لحق الل نظالالم‬
‫المعلومات اإلدارية؛ لير ز على اإلطار الس ري للتحليل والتصميم‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫مقدمة الكتاب‬

‫وتتميز هذه الطبعة بإاافة فصل جديد عن مسالاهيم المعرفالة التنظيميالة‬


‫وهالالو السصالالل السالالاب الالالذي اهالالتم بدراسالالات المعرفالالة التالالي وردت فالالي‬
‫ثالثالالة مجالالاالت هالالي‪ :‬اإلدارة االسالالتراتيجية‪ ،‬ونظريالالة التنظالاليم‪ ،‬ونظالالم‬
‫المعلومالالات‪ ،‬وقالالد تناولالالت هالالذه الدراسالالات المعرفالالة التنظيميالالة‪ ،‬وإدارة‬
‫المعرفالالة التنظيميالالة‪ ،‬ونظالالم المعرفالالة التنظيميالالة‪ .‬وتاالالمن إلقالالا الاالالو‬
‫عل الالى المسه الالوم الع الالام للمعرف الالة‪ ،‬ث الالم بي الالان مسه الالوم المعرف الالة التنظيمي الالة‬
‫وتصنيساتها‪ .‬ثم مناقية مسهوم إدارة المعرفة التنظيمية‪ ،‬و مناقية نظالم‬
‫إدارة المعرف الالة التنظيمي الالة وص الالوالا إل الالى بي الالان العالق الالة ب الالين المعرف الالة‬
‫التنظيمية وإدارتها ونظمها مالن الالل يالرح العناصالر الرئيسالة للعمالل‬
‫المعرف الالي ف الالي المؤسس الالة وه الالي‪ :‬ت الالوين المعرف الالة‪ ،‬ت الالزين المعرف الالة‬
‫واسترجاعها‪ ،‬تحويل المعرفة‪ ،‬وتطبي المعرفة‪.‬‬

‫وتالالأتي هالالذه الطبعالالة بعالالد المراجعالالة اليالالاملة لجميالال فصالالول ال تالالاب‬


‫ومالحقه‪ ،‬وإعادة ترتيب بعض هذه السصول‪ ،‬وتحديث محتوياتها‪.‬‬

‫وقالالد حرصالالت فالالي ثيالالر مالالن المواا ال علالالى تجنالالب التساصالاليل يالالر‬
‫الثابتة‪ ،‬وتحرير ال تاب ممالا قالد ييالوبه مالن أسالاليب وصالية معقالدة‪ ،‬أو‬
‫حيالو يزيالالد مالن عالالدد صالسحاته‪ ،‬والتأ يالالد علالى أن هالالذه الدراسالة ليسالالت‬
‫اية في حد ذاتها‪ ،‬وإنما هي وسيلة لمعرفة مسالاهيم ومنالاهم وأسالاليب‬
‫علمية وف رية ايتها ترييد التطبي العملي‪.‬‬

‫وقد قُسّم ال تالاب إلالى أربعالة أبالواب‪ ،‬تتاالمن واحالداا وعيالرين فصالالا‪.‬‬
‫يبالالدأ الالل فصالالل باألهالالداا التعليميالالة التالالي تحالالدد مالالا ينتظالالر أن يُحصالالله‬
‫الدارس‪ ،‬يتبعها مقدمة السصل ثم محتوياته‪ .‬وقد رتبت بتسلسل منطقي‬
‫يساعد على االستذ ار‪ ،‬ثم مل ص للسصل وأسئلة للمراجعة‪.‬‬

‫صص الباب األول للمساهيم األساسية المرتبطة بمواوعات ال تاب‬


‫موزع الالة عل الالى س الالبعة فص الالول ه الالي مس الالاهيم ال الالنظم‪ ،‬ومس الالاهيم تقني الالات‬
‫المعلومالالات‪ ،‬ومسالالاهيم المعلومالالات‪ ،‬ومسالالاهيم قواعالالد البيانالالات‪ ،‬ومسالالاهيم‬
‫‪7‬‬ ‫مقدمة الكتاب‬

‫إدارية‪ ،‬إطار صن القرارات وحل الميا ل فالي التنظيمالات اإلداريالة‪،‬‬


‫ومساهيم إدارة المعرفة التنظيمية‪.‬‬

‫و صالالص الب الالاب الثالالاني ل الالنظم المعلوم الالات فالالي التنظيم الالات اإلداري الالة‬
‫وتاالالمن الالالنظم الرئيسالالة فالالي التنظيمالالات اإلداريالالة‪ ،‬وقسالالم البالالاب إلالالى‬
‫أربعالالة فصالالول هالالي نظالالم المعلومالالات المحاسالالبية ومعالجالالة العمليالالات‬
‫الدا ليالالة‪ ،‬ونظالالم المعلومالالات اإلداريالالة‪ ،‬ونظالالم دعالالم القالالرارات‪ ،‬والالالذ ا‬
‫االصطناعي والنظم ال بيرة‪.‬‬
‫و ص الالص الب الالاب الثال الالث لةس الالس العام الالة لتط الالوير نظ الالم المعلوم الالات‬
‫وتاالالمن سالالتة فصالالول هالالي تحقيالال الالالنظم‪ ،‬وتحليالالل الالالنظم‪ ،‬وتصالالميم‬
‫الالالنظم‪ ،‬وتطبيالال الالالنظم ومراجعتهالالا‪ ،‬ومالالد ل نمالالوذ النظالالام‪ ،‬وإدارة‬
‫موارد المعلومات‪.‬‬

‫أما عن الباب الراب فقد صص لةسس العامالة لالادارة اإلل ترونيالة‬


‫وتامن أربعة فصول هي التحالول إلالى اإلدارة اإلل ترونيالة‪ ،‬واإلدارة‬
‫اإلل ترونية‪ ،‬والتجارة اإلل ترونية‪ ،‬والح ومة اإلل ترونية‪.‬‬

‫وقالالد زود ال تالالاب بملحقالالين همالالا‪ :‬مالالد ل إلالالى الحاسالالب اآللالالي‪ ،‬والالالنظم‬
‫العددية وتمثيل البيانات‪.‬‬

‫وتتامن هذه الطبعة فهرسا ا ألهم المساهيم والتعريسات والمصالطلحات‬


‫واألف ار الواردة في هذا ال تاب‪ ،‬م ذ ر رقم الصسحة بعد ل منها‪.‬‬

‫ويم ن أن يقرأ هذا ال تاب بوصسه يالرحا ا ألساساليات نظالم المعلومالات‬


‫في التنظيمالات اإلداريالة‪ ،‬دون الحاجالة إلالى متطلبالات سالابقة‪ ،‬أو لسيالة‬
‫معينة‪ .‬ير أنه من األفال أن يدرّس هالذا ال تالاب بعالد دراسالة مقدمالة‬
‫للحاسب اآللالي‪ ،‬ومقالرر فالي أصالول اإلدارة‪ .‬وقالد أعالد ال تالاب لطالالب‬
‫العلوم اإلداريالة بصالسة عامالة لي الدم طالالب نظالم المعلومالات اإلداريالة‪،‬‬
‫وإدارة األعمال‪ ،‬والمحاسبة‪ ،‬واإلدارة العامة‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫مقدمة الكتاب‬

‫ويم الالن أن يسالالالتسيد م الالن ه الالذا ال ت الالاب رجالالالل األعم الالال‪ ،‬والمحاس الالب‪،‬‬
‫والمالالدير‪ .‬فيتحالالتم علالالى هالالؤال جميعالالا ا ممارسالالة أعمالالالهم فالالي عصالالر‬
‫االقتصاد الرقمي‪ .‬وليس أمامهم من بديل للنجاح في عملهم سوى فهالم‬
‫طبيع الالة ه الالذه العص الالر وإدراك متطلبات الاله م الالن الالالل دراس الالة المس الالاهيم‬
‫األساسالالية لالالنظم المعلومالالات فالالي التنظيمالالات اإلداريالالة‪ ،‬والالالنظم الرئيسالالة‬
‫للمعلومالالات ف الالي المؤسسالالات‪ ،‬واألس الالس العامالالة لتط الالوير هالالذه ال الالنظم‪،‬‬
‫واألسس العامة لادارة اإلل ترونية‪.‬‬

‫وهلل أسالالأل أن ينس ال بهالالذا ال تالالاب علالالى قالالدر الجهالالد المبالالذول فالالي تأليسالاله‬
‫والنية الصادقة في نيره … إنه ولي التوفي ‪ ،‬ونعم الو يل‪.‬‬

‫جدة في ‪ 12‬رجب ‪2331‬هـ ‪ ،‬المواف ‪13‬يونيو ‪1422‬م‪.‬‬

‫د‪ .‬نبيل عزت أحمد موسى‬

‫‪nabeelmoussa@gmail.com‬‬
‫‪9‬‬ ‫الباب األول‪ :‬مفاهيم أساسية‬

‫الباب األول‬

‫مفاهيم أساسية‬
‫‪01‬‬ ‫الباب األول‪ :‬مفاهيم أساسية‬

‫مقدمة الباب األول‬

‫صصت الباب األول من ال تاب للمساهيم األساسية المرتبطة بمواوع ال تاب‬


‫وهو‪" :‬أساسيات نظم المعلومات اإلدارية في التنظيمات اإلداريالة"‪ .‬وتالأتي هالذه‬
‫المسالالاهيم األساسالالية منسالالجمة م ال األساسالاليات التالالي ير الالز عليهالالا ال تالالاب‪ ،‬وم ال‬
‫المواوعات التي يملها‪ .‬فمواوعات ال تاب نية بالمساهيم التالي تحتالا إلالى‬
‫تحديد وااح‪ ،‬ويرح مبسط ير م ل بالمعنى‪ ،‬وربط بين المساهيم‪.‬‬

‫والمسهالوم (‪ )Concept‬عبالارة عالالن معلومالات ف ريالة تصالالال فالي يال ل مصالالطلح‬


‫عام يدل على عملية أو حدث أو يي معين‪ ،‬وتأتي هذه الصيا ة من التصالور‬
‫الس ري أو من التجربة الحسية أو من االثنين معا ا‪.‬‬

‫وقد تامن الباب سبعة فصالول‪ ،‬صالص أولهالا لمسالاهيم الالنظم التالي ت الون‬
‫جانبا ا هاما ا من الحياة الس ريالة المعاصالرة‪ ،‬وت الون هالذه المسالاهيم ر يالزة أساسالية‬
‫للسصول األ رى في هذا ال تاب‪.‬‬
‫و صص السصل الثاني لمساهيم تقنيات المعلومالات التالي تالدور حولهالا نظالم‬
‫المعلومات في ل المجاالت‪.‬‬
‫أما السصل الثالث فقد صالص لمسالاهيم المعلومالات التالي تعتبالر جالوهر هالذا‬
‫ال تاب‪.‬‬
‫و صص السصل الراب لمساهيم قواعد البيانات التي انتير اسالت دامها منالذ‬
‫عدة عقود من الزمن وأصبح است دامها ارورة لبقا المؤسسات ونموها‪.‬‬
‫و صالص السصالالل ال الالامس لالبعض المسالالاهيم اإلداريالالة التالي تالالرتبط بصالالورة‬
‫مباير بنظم المعلومات في التنظيمات اإلدارية‪.‬‬
‫ويأتي السصل السادس ليناقش جوهر العملية اإلدارية التي يتوجه إليها هالذا‬
‫ال تاب فيقدم إطاراا لصن القرارات وحل الميا ل في التنظيمات اإلدارية‪.‬‬
‫وي تالالتم البالالاب بسصالالل علالالى مسالالاهيم إدارة المعرفالالة التنظيميالالة التالالي أصالالبحت‬
‫ارورة لنمو المؤسسات واستمرارها‪.‬‬
‫‪00‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم النظم‬

‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم النظم‬


‫األهداف التعليمية للفصل األول‬

‫بعد ورعمة هذع عيف ل ة ب أن ك ن ورعً الى عآل ‪:‬‬


‫معرفة أهمية مد ل النظم في الحياة المعاصرة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫معرفة المصطلحات الرئيسة المرتبطة بمد ل النظم‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تصور األييا في ي ل نظام ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫التمييز بين النظام والنموذ ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تحديد األنواع الم تلسة للنظم‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫معرفة صائص النظم اإلدارية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫معرفة المؤسسة بوصسها نظاما ا في بيئة معينة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫مقدمة الفصل األول‬

‫يمثالالل مالالد ل الالالنظم (‪ )Systems Approach‬جانب الا ا هام الا ا مالالن الحيالالاة الس ريالالة‬
‫المعاصالالرة‪ ،‬فأصالالبح لهالالذا المالالد ل اسالالت داماته المتعالالددة فالالي ال ثيالالر مالالن العلالالوم‬
‫ال ونيالالة والعلالالوم اإلنسالالانية‪ .‬مالالا أن لهالالذا المالالد ل العديالالد مالالن االسالالت دامات فالالي‬
‫المجال اإلداري بصسة عامة‪ ،‬ومجال نظم المعلومات بصسة اصة‪.‬‬

‫يستند مد ل النظم إلى ما يعرا بالنظرية العامة للنظم‪ .‬وتقاي هذه النظرية‬
‫بوجود قواعد ومبادئ عامة يم ن تطبيقها على افة أنواع العلوم‪ .‬وحيث إنه ال‬
‫يوجد علالم واحالد يهاليمن علالى افالة العلالوم‪ ،‬وأن ل الل علالم تر يبالا ا ف ريالا ا يع الس‬
‫بعالالض جوانالالب الحقيقالالة‪ ،‬فالالإن مالالد ل الالالنظم يم الالن أن يمثالالـل إطالالاراا عام الا ا يجم ال‬
‫المتوازيالالات فالالي العلالالوم الم تلسالالة‪ .‬وقالالد م ننالالا اسالالت دام هالالذا المالالد ل مالالن توجيالاله‬
‫األنظار إلى يسية دراسة العالقات المعقدة‪ ،‬وبصسة اصة عالقات التساعل بين‬
‫الالالل الالالزمن‪ .‬مالالا م ننالالا هالالذا المالالد ل مالالن وصالالا وتوق ال العناصالالر‬ ‫األجالالزا‬
‫والعالقات المعقدة في واق الحياة‪.‬‬
‫‪01‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم النظم‬

‫وقالالد ظهالالرت الحاجالالة إلالالى اسالالت دام مالالد ل الالالنظم فالالي مجالالال اإلدارة مال الزيالالادة‬
‫المطالالردة فالالي تعقالالد التنظيمالالات اإلداريالالة النالالاتم ع الن بالالر حجمهالالا‪ ،‬واسالالت دامها‬
‫للتقنيات المتطورة و اصة تقنيات المعلومات‪.‬‬

‫إن مساهيم النظم من أ ثر المساهيم است داما ا في هذا ال تاب ‪ ،‬فقد ال تجد صسحة‬
‫ت لالالو مالالن لمالالة "نظالالام" أو لمالالة "نظالالم"‪ ،‬ممالالا يتطلالالب مناقيالالة هالالذه المسالالاهيم‬
‫والتحديد الوااح لم عانيها‪ ،‬وبيان المسالاهيم األ الرى المرتبطالة بهالا‪ .‬ونقسالم هالذه‬
‫المناقيالالة إلالالى ثالثالالة أقسالالام أولهالالا المسالالاهيم األساسالالية للالالنظم وثانيهالالا أنالالواع الالالنظم‬
‫وثالثها النظم اإلدارية‪.‬‬

‫المفاهيم األساسية للنظم‬

‫ما المقصود ب لمة نظام؟ وما ال صائص التي يتميز بهالا النظالام؟ و يالا نطبال‬
‫هذه ال صائص على نظام معين؟‬

‫النظام (‪:)System‬‬
‫يم ن تعريا النظام بأناله مجموعالة مالن العناصالر المترابطالة التالي تيال ل وحالدة‬
‫مت املالالة تتساعالالل أجزاؤهالالا لتحقيال هالالدا ميالالترك؛ وتحالالدد العناصالالر والعالقالالات‬
‫التالالي توجالالد بينهالالا الطريقالالة التالالي يعمالالل بهالالا النظالالام‪ .‬وللنظالالام مالالد الت‪ ،‬وآليالالة‬
‫لمعالجتهالا وتحويلهالالا إلالالى م رجالات‪ .‬فمالالثالا عنالالد طهالي األرز ت الالون المالالد الت‪:‬‬
‫(أرز‪ ،‬وما ‪ ،‬وملالح وسالمن)‪ .‬وت الون آليالة المعالجالة‪ ( :‬لالط عناصالر المالد الت‬
‫بنسب معينة‪ ،‬وواعها على النار لسترة زمنية محددة)‪ .‬وتتمثل الم رجات في‪:‬‬
‫(األرز الناام المعد للطعام)‪.‬‬

‫وقد ي ون النظام بسيطا ا مثل نظام طهالي األرز‪ ،‬ويم الن أن ي الون أ ثالر تعقيالداا‪.‬‬
‫فقد تيمل م ونات النظام أفراداا‪ ،‬أو أييا ماديالة‪ ،‬أو أف الاراا‪ .‬وقالد ت الون ليطالا ا‬
‫من بعض هذه العناصر أو منها جميعالاا‪ .‬ولالذا نجالد العديالد مالن التقساليمات منهالا‪:‬‬
‫الالالنظم الماديالالة‪ ،‬والالالنظم الس ريالالة‪ ،‬والالالنظم االجتماعيالالة‪ ،‬والالالنظم ال ونيالالة‪ ،‬والالالنظم‬
‫‪03‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم النظم‬

‫الصالالناعية ‪ ...‬و يالالر ذلالالك مالالن الالالنظم‪ .‬وللنظالالام صالالائص متعالالددة نناقيالالها فالالي‬
‫السقرات اآلتية‪.‬‬

‫خصائص النظام‪:‬‬
‫يم ن أن نحدد عدداا من ال صائص التي يتصالا بهالا النظالام ممالا يسالاعد علالى‬
‫است دام هالذا المسهالوم بطريقالة سالهلة‪ .‬وتتمثالل هالذه ال صالائص فالي‪( :‬األهالداا‪،‬‬
‫واليالمولية‪ ،‬ويال ل الم ونالات األساسالية‪ ،‬واسالترجاع النتالائم التالي تسالمى عالالادة‬
‫بالتغذية المرتدة‪ ،‬وحدود النظام وبيئته‪ ،‬ومستويات النظم‪ ،‬واالتصال)‪.‬‬

‫‪ -2‬هدف النظام‪ :‬نواجه في تعاملنا مال الالنظم إحالدى حالالتين‪ :‬وجالود نظالام قالائم‬
‫بالسعل يجب أن نتعامل معه أو إنيالا نظالام جديالد‪ .‬فالي لتالا الحالالتين فالإن نقطالة‬
‫البد يجب أن تتمثل في تحديد هدا (أو أهداا) النظام‪ .‬فالبد أن ي ون النظالام‬
‫هادفا ا وإال فقالد مبالرر وجالوده‪ .‬وبعالد تحديالد الهالدا أو األهالداا العامالة للنظالام؛‬
‫يم الالن أن نحالالدد األهالالداا السرعيالالة ل الالل عنصالالر مالالن العناصالالر الم ونالالة للنظالالام‬
‫والتي يجب أن تعمل معا ا بتناس تام‪ ،‬فيحق الل عنصالر هدفاله الالذي يسالهم فالي‬
‫تحقي الهدا العام للنظام‪.‬‬
‫‪ -1‬شكل المكونات الرئيسة للنظاام‪ :‬تأ الذ الم ونالات الرئيسالة ألي نظالام يال الا‬
‫نمطي الالالالا ا موح الالالالداا يتمث الالالالل في‪(:‬الم الالالالد الت‪ -‬المعالج الالالالة‪ -‬الم رج الالالالات) (‪Input-‬‬
‫‪ .)processing-output‬وتعنالالي المالالد الت الالل يالالين يالالأتي مالالن الالار النظالالام‬
‫ويد ل إليه‪ .‬أما المعالجة فتيير إلى آليالة التعامالل مال المالد الت وتحويلهالا إلالى‬
‫الي ال ل أو الصالاليغة المطلوبالالة‪ .‬وتعنالالي الم رجالالات األيالاليا الناتجالالة مالالن عمليالالة‬
‫المعالجة والتالي ت الر مالن النظالام‪ .‬ويالحالظ أن مالد الت نظالام معالين البالا ا مالا‬
‫ت ون م رجات نظام آ ر‪.‬‬

‫ويم ن أن يوصا النظام بتحديد م وناته الرئيسة الثالثة (المد الت والمعالجة‬
‫والم رجات)‪ .‬وعادة يم ن تعريا وتوصيا المد الت والم رجات‪ ،‬أما آليالة‬
‫المعالجة فيصعب تعريسها نظراا لتعقدها‪ .‬وتتساوت درجة التعقيالد هالذه مالن نظالام‬
‫إلى آ ر‪ .‬ولذلك فالإن عمليالة المعالجالة ال تعالرّ ا عالادة وييالار إليهالا باصالطالح‬
‫"الصالالندو األسالالود" (‪ )Black Box‬الالالذي يعنالالي أن هالالذا العنصالالر مالالن عناصالالر‬
‫النظام (معقد) أو مظلم لدرجة أننا ال نستطي أن نرى ما بدا له‪ .‬و يعني أياالا ا‬
‫أن التعرا على المد الت والم رجات يسي بغرض التحليل في معظم األحيان‬
‫‪04‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم النظم‬

‫وأننا ال نحتا إلى معرفة آلية المعالجة‪ .‬فمثالا ليس من الحتمي ل ي نستسيد مالن‬
‫أحالالد تطبيقالالات الحاسالالب اآللالالي أن نعالالرا تساصالاليل آليالالة المعالجالالة بالالل ي سالالي أن‬
‫نعرا المد الت التي تؤدي إلى م رجات معينة‪.‬‬

‫ويصور النظام الواق السعلي بصورة إجمالية وياملة‪ ،‬وإذا أردنا دراسة جانالب‬
‫من هذا الواق بي ل تسصيلي م تحديد طبيعة عملية المعالجالة والعالقالات التالي‬
‫تتامنها هذه العملية‪ ،‬فيم ن أن ننين في هذه الحالالة نمالوذ (‪ )model‬يصالور‬
‫الجانب المطلوب دراسالته‪ .‬فالالنموذ عبالارة عالن جانالب مالن الواقال (النظالام) أو‬
‫تمثيل للواق في صورة مبسطة‪ .‬و لمالا زاد يالمول النمالوذ اقتالرب مالن الواقال‬
‫(النظام)‪ ،‬وزادت درجة تعقده‪.‬‬

‫‪ -3‬الشمولية (‪ :)Holism‬يم ن ت وين وتجمي عناصر النظالام بطالر م تلسالة‬


‫ومتعالالددة لتحقيال هالالدا النظالالام ‪ ،‬والبالالد ألي طريقالالة لتجميال عناصالالر النظالالام أن‬
‫تؤدي إلى وجود وحدة ياملة تعمل من أجل الوصول إلى الهدا النهائي‪ ،‬وهذه‬
‫الوحالالدة ت الالون بطبيعتهالالا أ ثالالر تعقيالالداا مالالن العناصالالر المنسالالردة‪ .‬يالالر أن مسهالالوم‬
‫اليمولية هنا يعني على وجه التحديد أن هذه الوحدة الياملة يم ن أن تنجز من‬
‫األعمال أ ثر من مجموع ما تنجزه العناصر (األجالزا ) منسالردة‪ .‬أي أن النظالام‬
‫بطبيعته يتصا باليمولية ويم ن أن يحق الهدا مالن وجالوده‪ ،‬بينمالا العناصالر‬
‫الم ونالالة للنظالالام ال تسالالتطي تحقي ال هالالذا الهالالدا إذا عم الل الالل عنصالالر بمسالالرده‪،‬‬
‫منسصالا عن العناصر األ رى‪.‬‬

‫‪ -3‬اسااترعاا النتااائل (الت ايااة المرتااد ) (‪ :)Feedback‬يسالالتلزم االالبط عمالالل‬


‫النظام وجود الرقابة والتوجيه المستمرين آلليالة التيالغيل‪ ،‬وتعالرا هالذه العميلالة‬
‫اصالالالطالحا باسالالالترجاع النتالالالائم أو بالتغذيالالالة المرتالالالدة والتالالالي تعنالالالي اسالالالترجاع‬
‫المعلومات عن نتائم عمل النظام وتغذية النظام بها لترييد آلية التيغيل‪.‬‬

‫ويم ن أن تتم هالذه العمليالة بمقارنالة الم رجالات بمعالايير أدا محالددة مسالبقاا‪ ،‬ثالم‬
‫تغذية النظام بنتائم هذه المقارنة‪ .‬وتهدا هذه العمليالة الرقابيالة والترياليدية إلالى‬
‫أمالالرين‪ .‬أولهمالالا الحسالالاظ علالالى عمالالل النظالالام فالالي حالالدود معينالالة مال سالالض تقلبالالات‬
‫األدا ‪ .‬واآل ر دف النظام لتحسين األدا وتنسيذ العمل بطريقة معدلة تؤدي إلى‬
‫التجاوز اإليجابي للمعايير المحددة مسبقاا‪.‬‬

‫‪ -6‬مستويات النظم (‪ :)Hierarchy‬تتاالح أهميالة التحديالد الوااالح لمسالتويات‬


‫النظم عند القيام بتحليل وتصالميم الالنظم‪ .‬فبينمالا نجالد أن الل نظالام يحتالوي علالى‬
‫عدد مالن الالنظم السرعيالة (‪ ،)subsystem‬نجالد أن النظالام نسساله محتال او فالي نظالام‬
‫‪05‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم النظم‬

‫أ بالالر منالاله (‪ .2)suprasystem‬وعالالادة نحالالاول فهالالم أي نظالالام عالالن طري ال فهالالم‬


‫النظم السرعية له‪.‬‬

‫نالحظ أننا نيالير إلالى نظالام معالين لي الون مواالوع الحالديث أو التحليالل فنعرفاله‬
‫باأللا والالم ونقول "النظام" ونت ذه نقطة البداية في التحليالل‪ ،‬ثالم نحالدد الالنظم‬
‫السرعيالالة بدا لالاله‪ ،‬ونحالالدد النظالالام األ بالالر الالالذي يتاالالمن النظالالام‪ .‬ول الالل نظالالام بيئالالة‬
‫محيطة به‪ ،‬ويجب أن نميّز بالين بيئالة النظالام وبالين النظالام األ بالر‪ .‬فبيئالة النظالام‬
‫تساوي النظام األ بر ناقصالا ا النظالام نسساله‪ .‬مالا يجالب أن نم ّيالز بالين بيئالة النظالام‬
‫وبيئة النظام األ بر‪ ،‬فاأل يرة تحيط بالنظام األ بر‪ .‬ونالحظ أن م رجات نظام‬
‫معالالين ت الالون البالا ا مالالد الت نظالالام آ الالر‪ .‬وانتقالالال م رجالالات نظالالام عبالالر الحالالدود‬
‫لتصبح مد الت نظام آ ر يعبر عنه بالعالقة البينية )‪.(interface‬‬

‫‪ -3‬حاادود النظااام (‪ )System Boundaries‬وبيئتا ‪ :‬تتمثالالل الالالنظم البالا ا فالالي‬


‫أيالاليا نتصالالورها فالالي أذهاننالالا أ ثالالر مالالن ونهالالا أيالاليا نراهالالا بأعيننالالا أو نلمسالالها‬
‫بأيدينا‪ .‬فالإذا وجالد تصالور الالنظم فالي عقولنالا نسالتطي أن نس الر وأن نتحالدث عالن‬
‫األييا التي يمثلها هذا التصور‪ .‬ويم ّ ننا تصور النظم من ت وين وجهالة نظالر‪،‬‬
‫نرى ونسهـم من اللها األييا بي ل جيد‪ .‬وم ذلك فإننا نستطي أن نرى وأن‬
‫نلمس األييا التي يمثلها نظام معين‪.‬‬

‫وحيث إن النظم عبارة عن تصور ذهنالي فإننالا نسالتطي أن نرسالم حالدود النظالام‬
‫الذي نتصوره حيثما ا ترنا هذا التصور‪ .‬فيم ن أن ت ون الحدود مالن ا تيارنالا‬
‫تام جز ا من النظام‪ ،‬أو مجموعة من األييا المادية الملموسالة (يالب ة محليالة‬
‫للحاسب اآللي)‪ ،‬أو مجموعة من المهالام التالي تحتالا إلالى معالجالة‪ .‬فمالثالا يم الن‬
‫تجمي المهام التي يقوم بها رجال البي والنظر إليها بوصسها نظام تسوي ‪ .‬وقد‬
‫ال يسيالد ذلالالك بالنسالبة ليال ص آ الالر يريالد أن يقالالوّ م أدا رجالالل تسالوي معالالين فالالإن‬
‫الذي يهمه في هذه الحالة المهام التي يقوم بها هذا الرجل فقط‪ .‬وفي هذه الحالالة‬
‫تع ّد مجموعة المهام لرجل معين نظاما ا آ ر‪.‬‬

‫وحيث إن النظم توجد في أذهاننا وف تصورنا لهالا‪ ،‬فالبالد مالن التأ يالد علالى أن‬
‫المعنيين بأمر نظام معين يس رون ويتحدثون عن نسالس األياليا التالي تالد ل فالي‬
‫نطا حدود معينة للنظام‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪James G. Miller, Living Systems: Basic Concepts,” Behavioral Science, 10(1965):‬‬
‫‪218.‬‬
‫‪06‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم النظم‬

‫تتمثل حدود النظام في طوط افترااية تبالين الم ونالات التالي يحتويهالا النظالام‪،‬‬
‫وتسصلها عن األييا التي ال تعتبر جز من النظام‪ .‬وتسصل الحدود النظام عن‬
‫بيئتالاله‪ .‬ويم الالن أن ننظالالر إلالالى البيئالالة بوصالالسها نظامالا ا أ الالر‪ .‬وتقريالالر الحالالدود لالاليس‬
‫باألمر المباير الذي يتم بطريقة بسيطة تالؤدي إلالى تعريالا الم ونالات بطريقالة‬
‫قاطعة‪ ،‬ول نه يتم في او متغيرين أساسيين هما طبيعة النظام‪ ،‬والغرض من‬
‫تحليل النظالام‪ .‬وبصالسة عامالة يم الن االستريالاد بالنقالاط اآلتيالة فالي تقريالر حالدود‬
‫النظام‪:‬‬
‫• حصر جمي العناصر المتعلقة بالنظام‪ ،‬وتعريا النظالام علالى أناله مجمالوع‬
‫ل هذه العناصر‪ .‬و ل يين محيط بالنظام وال يالد ل فالي هالذه العناصالر يم الن‬
‫أن نطل عليه "بيئة النظام"‪.‬‬
‫• يجب أن ت ون جمي العناصر التي تسهم فالي تحقيال أهالداا النظالام دا الل‬
‫حدود النظام‪.‬‬
‫• حصالالر التالالدفقات مالالن النظالالام وإليالاله‪ .‬ف الالل التالالدفقات مالالن البيئالالة إلالالى النظالالام‬
‫(المالالد الت) البالالد أن تعبالالر حالالدود النظالالام‪ .‬و الالل ت الدفقات مالالن النظالالام إلالالى البيئالالة‬
‫(الم رجات) البد أن تعبر أياا ا حدود النظام‪.‬‬
‫‪ - 1‬االتصاااال (‪ :)Communication‬يي الالير االتص الالال إل الالى نق الالل رس الالالة ب الالين‬
‫طالالرفين‪ .‬ويتاالالمن ذلالالك تبالالادل اآلرا ‪ ،‬واالتجاهالالات‪ ،‬واإليالالارات‪ ،‬والبيانالالات‪،‬‬
‫والمعلومات‪ .‬ويتم هذا التبادل باست دام القدرات البيرية و ذلك الوسائل التقنية‬
‫الم تلسة‪.‬‬

‫واالتصال هو العملية التي تم ن أي نظام من العمل‪ .‬فبالدون االتصالال ال يم الن‬


‫أن تتساعل أجزا النظام‪ ،‬وال يم ن أن ت ون هناك مالد الت وال م رجالات وال‬
‫معالجة وال استرجاع للنتائم‪.‬‬

‫ويجب أن نالحظ أن جميال ال صالائص التالي تنطبال علالى النظالام تنطبال أياالا ا‬
‫على النظم السرعيالة الدا لالة فالي النظالام‪ .‬وتوجالد عالقالات وتسالاعالت بالين الالنظم‬
‫السرعية عبر حدود تلك النظم في ي ل مد الت وم رجات‪.‬‬

‫مثال على استخدام خصائص النظم‪:‬‬


‫نواح المساهيم السابقة من الالل مثالال افترااالي لالي ن جامعالة مالا فالي إحالدى‬
‫الدول‪ .‬فالنظام مواوع الدراسة هو " الجامعة (س)" وهي واحدة من عدد من‬
‫الجامعالالات فالالي الدولالالة (ص)‪ .‬وسالالوا نالالدرس هالالذه الجامعالالة باعتبارهالالا نظامالالا ا‬
‫تعليمياا‪.‬‬
‫‪07‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم النظم‬

‫‪ -2‬األهداف‪ :‬إن دراسة أي نظام‪ ،‬أو إنيالا نظالام جديالد يسالتلزم أن نبالدأ بتحديالد‬
‫أهدافه‪ .‬ول ل جامعة أهداا محددة ‪ ،‬ترد عادة فالي القالانون أو النظالام األساسالي‬
‫الذي بموجبه تنيأ الجامعة‪ .‬وفي مثالنا ‪ ،‬البد من االطالع على أهداا الجامعة‬
‫(س) قبل دراستها بوصسها نظاما ا تعليمياا‪.‬‬
‫‪ - 1‬الشمولية‪ :‬الجامعة نظام تعليمي مت امل ب لياتهالا وأقسالامها وت صصالاتها‪،‬‬
‫وم تبراتها‪ ،‬و دماتها‪ ،‬ومرافقهالا‪ ،‬وأسالاتذتها‪ ،‬وطالبهالا‪ ،‬ومواردهالا‪ ،‬وجهازهالا‬
‫اإلداري‪ .‬هالالذه النظ الرة اليالالاملة تواالالح مالالا يتالالوافر لوحالالدة تعليميالالة مثالالل "القسالالم‬
‫العلمالالي" مالالن منالالا يعمالالل فيالاله لتحقيال األهالالداا التالالي يسالالتحيل عليالاله تحقيقهالالا لالالو‬
‫انعزل عن هذه الجامعة‪ .‬فلو انت هناك أقسام منسصاللة أو ليالات منسصاللة فالإن‬
‫مجموع ما تحققه من أهداا ‪ -‬إذا تحققت ‪ -‬ي ون أقل من األهداا التي يم الن‬
‫تحقيقها بالعمل في إطار الجامعة‪.‬‬

‫‪ -3‬المكونات الرئيسة وتشمل المدخالت والمعالعة والمخرعات‪:‬‬


‫(أ) المالالد الت‪ :‬يم الالن أن تتاالالمن مالالد الت الجامعالالة بوصالالسها نظامالالا ا‬
‫تعليميا ا اآلتي‪:‬‬
‫• األهداا التي يجب أن تتحق من العملية التعليمية‪ ،‬ومن وجود الجامعة فالي‬
‫بيئة معينة‪.‬‬
‫• أعاا هيئة التدريس والمحاارين والمعيدين‪.‬‬
‫• الطالب‪.‬‬
‫• المناهم الدراسية‪.‬‬
‫• الم تبرات واألجهزة والمعدات الالزمة للتدريس‪.‬‬
‫• اإلداريين والسنيين والعاملين‪.‬‬
‫• األموال الالزمة لسير العمل في الجامعة‪.‬‬
‫(ب) المعالجة‪ :‬وتتامن هنا تدريس المناهم‪ ،‬وتقويم الطالب‪ ،‬وإعالداد‬
‫البحوث وا لتجارب العلميالة‪ ،‬ومالا يالرتبط بهالذه األمالور مالن أعمالال إداريالة وفنيالة‬
‫متعددة‪.‬‬
‫( ) الم رج الالات‪ :‬وتتا الالمن ال الالريجين‪ ،‬البح الالوث‪ ،‬ال الالدمات العلمي الالة‬
‫والتعليمية التي تقدمها الجامعة للمجتم ‪.‬‬
‫‪ - 3‬اسااترعاا النتااائل‪ :‬ويتاالالمن تحليالالل نتالالائم التحصالاليل العلمالالي لل الالريجين‪،‬‬
‫ومالالدى مناسالالبتها الحتياجالالات المجتم ال وإعالالادة نتالالائم هالالذا التحليالالل إلالالى النظالالام‬
‫لتطوير العملية التعليمية‪ ،‬و ذلك تحليل نتائم البحوث وال دمات العلمية لتحديد‬
‫جدواها وإعادة نتائم التحليل إلى النظام حتى يستمر تطويره ونموه‪.‬‬

‫‪ -6‬حدود النظام‪ :‬وتتقرر في او طبيعة النظام والغرض من التحليل‪ .‬ويم ن‬


‫أن ننظر إلى الجامعة بوصسها نظاما ا تعليمياا‪ ،‬ونسترض أن الغرض من التحليالل‬
‫‪08‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم النظم‬

‫فالي هالذا المثالال يتمثالل فالي فهالم طبيعالة العالقالة بالين الجامعالة والمجتمال ‪ .‬يواالالح‬
‫الي ل رقم (‪ )2-2‬ثالثة طوط افترااية تواح الحدود‪ .‬يمثل ال الط الالدا لي‬
‫األول حالالدود الجامعالالة‪ ،‬ويمثالالل ال الالط الالالذي يليالاله حالالدود نظالالام التعلالاليم العالالالي فالالي‬
‫الدولالالة ويمثالالل ال الالط ال الالارجي حالالدود المجتم ال الالالذي ت دمالاله الجامعالالة‪ .‬وتمثالالل‬
‫المساحة بين ال طين األول والثاني البيئة المحيطة بالجامعة‪ ،‬أمالا المسالاحة بالين‬
‫ال طالالين الثالالاني والثالالالث فتمثالالل البيئالالة التالالي تعمالالل فيهالالا الجامعالالة مال يرهالالا مالالن‬
‫وحدات التعليم العالي (بيئة نظام التعليم العالي في الدولة)‪ ،‬وتعبر عن المجتمال‬
‫الذي توجد فيه الجامعة‪ ،‬وتتدف المد الت والم رجات بين الجامعة والمجتمال‬
‫عبر ال ط الدا لي‪.‬‬
‫‪ -3‬مستويات النظم‪ :‬تتامن في هذا المثال اآلتي‪:‬‬
‫• النظام‪ :‬الجامعة‪.‬‬
‫• النظم السرعية‪ :‬ال ليات ومرا ز البحث العلمي والوحدات اإلدارية والتقنية‪.‬‬
‫• النظام األ بر‪ :‬نظام التعليم العالي في الدولة‪.‬‬
‫‪ - 1‬االتصااال‪ :‬ويالالتم دا الالل الالالنظم السرعيالالة وبينهالالا‪ ،‬و الالذلك بالالين الالالنظم السرعيالالة‬
‫والنظالالام األ بالالر‪ ،‬وبالالين جمي ال هالالذه الالالنظم والمجتم ال الالالذي توجالالد فيالاله الجامعالالة‪،‬‬
‫وعادة يمتد إلى ار مجتم الدولة إلى المجتم الدولي‪.‬‬

‫بيئة النظام األكبر (نظام التعليم العالي)‬

‫بيئة العامعة‬

‫مخرجات‬ ‫معالجة‬ ‫مدخالت‬

‫استرعاا النتائل‬

‫حدود العامعة‬
‫حدود نظام التعليم العالي‬
‫حدود الدولة‬

‫شكل رقم ( ‪ )4-4‬خصائص النظام‬


‫‪09‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم النظم‬

‫أنواا النظم‪:‬‬
‫يم ن أن ننظر للنظام الواحد من عدد من الجوانالب وفال الغالرض مالن التحليالل‪.‬‬
‫وقالالد يمثالالل جانالالب معالالين فالالي نظالالام مالالا نوع الا ا أو أ ثالالر مالالن أنالالواع الالالنظم التالالي‬
‫سنناقيالالها‪ .‬لالالذا فالالإن تقسالاليم الالالنظم إلالالى أنالالواع ال يعنالالي بالاالالرورة اسالالتقاللية هالالذا‬
‫التقسيم وعدم التدا ل بين األنواع‪.‬‬

‫‪ - 2‬النظم الفكرية والنظم المادية (‪:)Conceptual and Physical Systems‬‬


‫‪1‬‬
‫يوصالالا النظالالام بأنالاله نظالالام ف الالري حينمالالا ت الالون جميال عناصالالره مالالن المسالالاهيم‪.‬‬
‫ويم الن اسالالتيعاب هالالذه الالنظم عالالن طريال دراسالالة تر يبهالا الس الالري‪ .‬وييالالمل هالالذا‬
‫النالالو ع الالالنظم السلسالالسية‪ ،‬وتوصالاليا النظالالام اإلداري‪ ،‬وتوصالاليا بالالرامم الحاسالالب‬
‫و ير ذلك‪.‬‬
‫أما النظم المادية فلها يان مالادي ملمالوس‪ ،‬ويم الن أن تت الون مالن أفالراد وآالت‬
‫ومصادر طاقة و ير ذلك من األييا الملموسة‪ .‬وعادة تنحدر الالنظم الملموسالة‬
‫مالالن نظالالم ف ريالالة مجالالردة‪ ،‬أو أن تبنالالى األولالالى علالالى الثانيالالة‪ ،‬ويمثالالل ذلالالك تحالالول‬
‫المساهيم الس رية إلى التطبي العلمي‪.‬‬

‫(‪:)Deterministic and Probabilistic‬‬ ‫‪ - 1‬النظم المحدد والنظم االحتمالية‬


‫النظالالام المحالالدد هالالو ذلالالك النظالالام الالالذي تتساعالالل أجالالزاؤه‪ ،‬وتتحقال أهدافالاله بطريقالالة‬
‫يم الالن التنبالالؤ بهالالا بدقالالة تامالالة‪ 3.‬فالالإذا مالالا عرفالالت حالالالة النظالالام فالالي زمالالن معالالين‪،‬‬
‫وعرفالالت مواصالالسات تيالالغيله‪ ،‬فإنالاله يم الالن دائمالالا أن نتوق ال دون أ طالالا المرحلالالة‬
‫التالية للتيغيل‪ .‬والمثال على ذلك الحاسب اآللي‪ ،‬حيث نتوقال أناله سالوا يعمالل‬
‫فقط األييا التي حددت له‪.‬‬

‫أما النظالام االحتمالالي فهالو ذلالك النظالام الالذي ال يم الن أن نعطالي توقعالا ا تسصاليليا ا‬
‫دقيقا ا لعم لاله أو لنتالائم تيالغيله‪ .‬والمثالال علالى ذلالك هالو نظالام الرقابالة اإلحصالائية‬
‫على جودة اإلنتا ‪ ،‬حيث تنيأ م هذا النظام درجة من ال طأ تصالاحب النتالائم‬
‫المتوقعة‪.‬‬

‫اإلنسان(‪:)Natural and Man-made‬‬ ‫‪ - 3‬النظم الكونية والنظم التي صنعها‬


‫‪2‬‬
‫‪Russell L. Ackaff, “Towards a System of Systems Concepts”, Management‬‬
‫‪Science, 17(July1971): 662.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Stafford Beer, Cybernetics and Management, 2nd Edition (London: The English‬‬
‫‪University Press, Ltd., 1967); p.14.‬‬
‫‪11‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم النظم‬

‫لقالالد لال ص ‪ -‬سالالبحانه ‪ -‬عالالدداا ال يحصالالى مالالن الالالنظم التالالي ييالالار إليهالالا بالالالنظم‬
‫ال ونية‪ .‬فليس لانسان دور ت طيطي أو تنسيالذي فالي وجالود هالذه الالنظم‪ .‬فالالنظم‬
‫ال ونيالالة تحالالافظ ‪ -‬بقالالدرة ص ‪ -‬علالالى وجودهالالا وعملهالالا‪ ،‬وتت يالالا م ال الظالالروا‬
‫المتغيرة مالن حولهالا‪ .‬والالنظم ال ونيالة أسالاس الل الالنظم الموجالودة‪ .‬وتتمثالل هالذه‬
‫النظم في ل يين من صن ص بد ا بالذرة وانتها ا بال ون وما بين المنظومتين‬
‫من نظم ال يم ن أن نحصيها ومنها اإلنسان‪ ،‬والحيوان‪ ،‬والطيور‪ ،‬والمجموعالة‬
‫اليمسية‪ ،‬المجرات‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫أما النظم األ رى التي ططها‪ ،‬وصممها‪ ،‬ونسذها‪ ،‬وابطها اإلنسان من أجل‬
‫تحقي أ راض محددة‪ ،‬فيطل عليها نظم من صن اإلنسان‪ .‬ومن األمثلة علالى‬
‫هالالذه الالالنظم السالاليارة‪ ،‬والحاسالالب‪ ،‬ونظالالم التعلالاليم‪ ،‬والالالنظم االقتصالالادية‪ ،‬والالالنظم‬
‫اإلدارية‪...‬الخ‪.‬‬

‫(‪Social and Man-‬‬ ‫‪ - 3‬النظم االعتماعية والنظم التي تشمل اإلنساان واللاة‬
‫‪:)machine System‬‬
‫إن وجود اإلنسان في أي نظالام يعطالي هالذا النظالام الصالبغة االجتماعيالة‪ .‬فالالنظم‬
‫التي تت ون من البير تعتبر نظما ا اجتماعية بغض النظر عن أهدافها أو طريقة‬
‫تيغيلها‪ .‬ويتمثل جوهر النظم االجتماعية فالي الساللوك اإلنسالاني ومالا يالرتبط باله‬
‫مالن عقائالد وثقافالالات وحاجالات ودوافال ‪ .‬فواقال أي تنظاليم اجتمالالاعي يع الس ثقافالالة‬
‫وعقيدة وقيم أعاا التنظيم‪ .‬وتتأثر الثقافة في المجتم بالالمتغيرات البيئيالة بمالا‬
‫فالالي ذلالالك المتغيالالرات العلميالالة والتقنيالالة‪ .‬ويمتالالد هالالذا التالالأثير إلالالى العقائالالد والقالاليم‬
‫والعالالادات السالالائدة‪ .‬ولالالذلك فالالإن الالالنظم االجتماعيالالة عراالالة للتغييالالر ألنهالالا تابعالالة‬
‫للتغيرات في السلوك اإلنساني‪ .‬ويم ن أن تأ ذ التغيرات في الالنظم االجتماعيالة‬
‫صورة النمال و اإليجالابي الالذي يحقال الغايالة مالن لال اإلنسالان‪ ،‬إذا اتبال اإلنسالان‬
‫المنهم الرباني‪ ،‬وسادت العقيدة الربانية‪ ،‬وأصبحت الموجاله إلالى الل مالا حولهالا‬
‫لصالح اإلنسان‪ .‬ومن األمثلة على النظم االجتماعية في المجتمعالات المعاصالرة‬
‫الهيئالالالالات الح وميالالالالة‪ ،‬األحالالالالزاب السياسالالالالية‪ ،‬الجمعيالالالالات ال يريالالالالة‪ ،‬المنيالالالال ت‬
‫التجارية‪...‬الخ‪.‬‬

‫أما النظم التي تيمل اإلنسان واآللة فتت ون من البير الذين يست دمون نوعا ا أو‬
‫أنواعا ا من اآلالت والمعدات واألدوات لتحقي أ رااهم‪ .‬وفي مثالل هالذه الالنظم‬
‫قالد ي الون التر يالز علالى العنصالر اإلنسالالاني حيالث تلعالب اآللالة دور المسالاعد فالالي‬
‫النظام‪ .‬ما قد ي الون التر يالز فالي النظالام علالى اآللالة عنالدما يقتصالر دور البيالر‬
‫‪10‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم النظم‬

‫على إدارة وتيغيل النظام‪ .‬ومن أمثلة هذه النظم نظم اإلنتا في المصان ‪ ،‬نظم‬
‫المعلومات اإلدارية‪ ،‬نظم الم تبات الحديثة‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ - 6‬النظم الم لقة والنظم المفتوحة (‪:)Closed and Open Systems‬‬


‫إن تقسيم الالنظم إلالى مغلقالة ومستوحالة مالن أهالم التقساليمات التالي تسيالد فالي دراسالة‬
‫وتحليل النظم‪ .‬ويرتبط بهذا التقسيم عدد مالن المسالاهيم التالي تسالاعد علالى معرفالة‬
‫طبيعة النظم‪ ،‬لذا فسوا نتناول هذا التقسيم بقدر من التسصيل‪.‬‬

‫نطل صسة النظالام المغلال علالى النظالام المحالدد تحالديا ا دقيقالا ا وال يتساعالل مال أي‬
‫عنصر ارجي‪ .‬فهو نظام ينحصر عمله تماما ا فيما يوجد بدا له‪ .‬والمثال على‬
‫ذلالالك إيالالارة المالالرور الاالالوئية اآلليالالة‪ .‬أمالالا النظالالام المستالالوح فهالالو نظالالام احتمالالالي‪،‬‬
‫يتساعل م بيئته‪ .‬ومن األمثلة على ذلك جمي النظم التي يوجد فيها حياة‪ ،‬فهالي‬
‫بطبيعتها مستوحة وتتأثر بحالواس أعاالائها‪ ،‬و الذلك الالنظم االجتماعيالة‪ .‬ويم الن‬
‫القول بأن النظم المستوحة تتبادل المعلومات والطاقات والموارد م بيئتها‪ .‬مالا‬
‫يم الالن أن ننظالالر إلالالى النظالالام المستالالوح بوصالالسه أداة للتحويالالل يسالالتقبل المالالد الت‬
‫الم تلسالالة مالالن البيئالالة ويحولهالالا بطريقالالة معينالالة إلالالى م رجالالات تصال ّدر إلالالى الالار‬
‫النظام‪.‬‬

‫إن مسهومي النظم المغلقة والنظم المستوحالة مالن المسالاهيم التالي يصالعب تحديالدها‬
‫بدقة تامة‪ ،‬ولذا فإن األفال أن نست دم التقسيم الثالثي اآلتي‪ :‬نظم مغلقة‪ ،‬نظالم‬
‫مستوحالالة (أو مغلقالالة) نسالالبياا‪ ،‬نظالالم مستوحالالة‪ .‬فالنظالالام المستالالوح (أو المغل ال ) نسالالبيا ا‬
‫ت الالون لالاله مالالد الت مالالن البيئالالة محالالددة ومعروفالالة مسالالبقا ا وبالالذلك ال ي الالون النظالالام‬
‫عراة لالاطرابات التي تأتي من ارجه‪ .‬ومن األمثلة علالى هالذا النالوع مالن‬
‫النظم المنيال ت التجاريالة والصالناعية‪ ،‬والالنظم اإلداريالة‪ ،‬ونظالم الم تبالات‪...‬الخ‪.‬‬
‫ويواح الي ل رقم (‪ )1-2‬السر بين المساهيم الثالثة‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم النظم‬

‫ليس هناك تفاعل‬


‫مع البيئة‬

‫نظام م لق‬

‫هناك تبادل مع البيئة‬


‫معرفة‬
‫ّ‬ ‫مخرعات‬ ‫يمكن التحكم في ولاا‬
‫معرفة‬
‫مدخالت ّ‬
‫يمكن تعنب االضطراب‬
‫التي من خارج النظام‬

‫نظام شب مفتوح‬

‫هناك مدخالت‬
‫معرفة وأخرى‬‫ّ‬ ‫معرفة‬
‫مدخالت ّ‬
‫معرفة ولاا‬
‫غير ّ‬
‫مخرعات‬ ‫يكون النظام‬ ‫معرفة‬
‫مدخالت غير ّ‬
‫معرضا ً‬
‫لالضطرابات التية‬ ‫اضطرابات‬
‫من خارع‬

‫نظام مفتوح‬

‫شكل ر م ( ‪ )2-1‬عياظم عيةغلقة رعياظم عيةفف وة‬


‫مقتبس بتصرا من‪:‬‬
‫‪Gordon B. Davis, Management Information Systems: Conceptual Foundations,‬‬
‫‪Structure, and Development (N. Y.: McGraw-Hill Book Company, 1974), p. 88.‬‬

‫ويالالرتبط بمسالالاهيم الالالنظم المستوحالالة والمغلقالالة مسالالاهيم أ الالرى أهمهالالا‪ :‬التالالوازن‪،‬‬


‫االاطراب‪ ،‬تحقي األهداا بطر متعددة‪ .‬وفيما يأتي يالرح مالوجز ل الل مالن‬
‫هذه المساهيم‪.‬‬

‫التوازن (‪ :)Equilibrium‬وييير إلى اتجاه النظام لتحقيال االتالزان بالين جميال‬


‫العناصالالر التالالي تعمالالل بالالدا ل النظالالام و ارجالاله‪ .‬ويجالالب التسرقالالة بالالين نالالوعين مالالن‬
‫التوازن‪:‬‬
‫‪13‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم النظم‬

‫• التاااوازن فاااي المساااتوى الساااابق (‪ :)Stationary Equilibrium‬وه الالو‬


‫التوازن الذي يحدث حينما يعود النظام إلى وا االتزان الذي الان سالائداا قبالل‬
‫حدوث االاطراب‪.‬‬
‫• التوازن الحركاي (‪ :)Dynamic Equilibrium‬يتحقال هالذا التالوازن حينمالا‬
‫يتزن النظام عند مستوى جديد ي تلا عن المستوى الساب الذي ان سائداا قبل‬
‫حدوث االاطراب‪.‬‬

‫اضاطراب الانظم‪ :‬يقصالد بااالطراب الالنظم االرتبالاك أو العيالوائية التالي تيالالوب‬


‫العمل دا ل النظام‪ .‬ويالحظ أن ل نظالام ينالتم درجالة معينالة مالن االاالطراب‪،‬‬
‫وتصل هذه الدرجة أدنى مستوى حينما يتمت النظام ب اصية التوازن الحر ي‪.‬‬
‫وال يتمت بهذه ال اصية سوى النظم التي بها درجة مناسبة من االنستاح‪ .‬فالنظم‬
‫المغلقة ت ون دائما ا عراة لالاطراب بسبب انعزالها عالن الظالروا المتغيالرة‬
‫في بيئتها‪ .‬وال تستطي النظم المغلقة أن تتالوازن إال فالي المسالتوى السالاب علالى‬
‫االاطراب‪.‬‬

‫ويرتبط بمسهوم ااطراب النظم مسهوم مقاومة النظم لالاطراب وهي اصية‬
‫تتمت بها النظم ير المغلقالة‪ ،‬حيالث ي الون لالديها القالدرة علالى التالوازن الحر الي‬
‫بسبب استرجاع النتائم (التغذيالة المرتالدة) مالن البيئالة وقالدرتها علالى الت يالا مال‬
‫الظروا المتغيرة‪.‬‬

‫تحقيق األهداف بطرق متعدد ‪ :‬ييالير هالذا المسهالوم إلالى إم انيالة تحقيال أهالداا‬
‫محددة للنظام بطر م تلسة وفي ظل ظروا م تلسة‪ ،‬وبالدون أن يتالأثر الهالدا‬
‫النهائي والذي ي ون متساويا ا في ل الظروا‪.‬‬

‫وهذه أياا ا إحالدى صالائص الالنظم يالر المغلقالة‪ ،‬فالال يم الن للنظالام المغلال أن‬
‫يتب طرقا ا متعددة لتحقي األهداا وال يم ن له العمل في ظل ظروا متغيرة‪.‬‬
‫وتعطالالي هالالذه ال اصالالية مرونالالة فالي األدا ‪ ،‬مالالا أنهالالا تسالالاعد الالالنظم االجتماعيالالة‬
‫بصسة اصالة علالى تحقيال أهالدافها باسالت دام مالد الت م تلسالة ومتعالددة‪ ،‬وعالن‬
‫طري نياطات متعددة وم تلسة أيااا‪.‬‬
‫‪14‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم النظم‬

‫النظم اإلدارية‪:‬‬
‫توجد النظم اإلدارية في مؤسسة (ير ة‪ ،‬جامعة‪ ،‬مدرسة‪ ..‬الالخ) معينالة‪ ،‬ولهالذه‬
‫النظم صائص تميزها عن يرها من النظم‪ .‬وتعمل المؤسسة بوصالسها نظامالا ا‬
‫إداريا ا في بيئة معينة‪ .‬ونناقش فيما يأتي مميزات الالنظم اإلداريالة‪ ،‬ثالم المؤسسالة‬
‫بوصسها نظاما ا إداريا ا في بيئة معينة‪.‬‬

‫مميزات النظم اإلدارية‬


‫توج الالد ال الالنظم اإلداري الالة ف الالي المؤسس الالات االقتص الالادية واالجتماعي الالة‪ ،‬التجاري الالة‬
‫والصناعية‪ ،‬المدنية والعس رية‪ ،‬العامة وال اصة‪ ،‬ال بيرة والصالغيرة‪ .‬وتنطبال‬
‫مساهيم وأنواع النظم الساب بيانها على النظم اإلدارية‪ ،‬وتي ل هذه النظم نوعا ا‬
‫متميزاا من النظم يع س ل المساهيم وال صائص الموجودة في النظم األ رى‪.‬‬
‫فالنظام اإلداري نظالام هالادا‪ ،‬يحتالوي علالى أ ثالر مالن نظالام فرعالي (اإلدارات‪،‬‬
‫األقسام ‪...‬الخ) تيالترك جميعهالا فالي تحقيال األهالداا العامالة التالي يعمالل النظالام‬
‫ب املالاله مالالن أجالالل تحقيقالاله‪ ،‬وذلالالك بالميالالار ة فالالي إنجالالاز األعمالالال بعالالد تقسالاليمها‬
‫وتوزيعها على النظم السرعية المت صصة‪.‬‬

‫والنظم اإلدارية بطبيعتها ال يم ن أن ت ون نظما ا مغلقة‪ ،‬فل الي ت تسالب صالستها‬


‫"اإلداريالالة" البالالد أن ت الالون نظمالا ا هادفالالة وتحتالالوي علالالى العنصالالر اإلنسالالاني الالالذي‬
‫يمارس إرادته الحرة‪.‬‬

‫وتتساعالالل الالالنظم اإلداريالالة وتسالالتجيب لسالاللوك بعاالالها الالالبعض بواسالالطة االتصالالال‬


‫القائم بينها‪ .‬والبد للنظام اإلداري أن يحتوي على نظام فرعي واحد على األقل‬
‫ي تص بوظيسة الرقابة والابط دا ل النظام ال بير‪ .‬ويجب أن يتميالز أي نظالام‬
‫هالالادا بالقالالدرة علالالى تحقي ال أهدافالاله بطالالر متعالالددة فالالي ظالالل الظالالروا الثابتالالة‪،‬‬
‫وبالقدرة على تحقي أهداا م تلسة في ظل الظروا المتغيرة والثابتة على حد‬
‫سوا ‪.‬‬
‫‪15‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم النظم‬

‫وال يقصد بالنظام اإلداري أي مجموعة من األفراد تربطها عالقات معينة‪ ،‬بالل‬
‫البالالد أن يحتالالوي النظالالام علالالى مجموعالالات عمالالل (نظالالم فرعيالالة) يتميالالز الالل منهالالا‬
‫باآلتي‪:‬‬
‫ممارسة أعمال ذات صبغة مؤثرة في أعمال المجموعات األ رى‪.‬‬
‫ا‬
‫مترابط الا م ال المجموعالالات األ الالرى‬ ‫تعمالالل المجموعالالة بوصالالسها جالالز اا‬
‫الم ونة للنظام‪.‬‬
‫ي الالون عمالالل الالل مجموعالالة مالالن أجالالل تحقي ال أهالالداا محالالددة صصالالت‬
‫للمجموعة‪.‬‬
‫اعتمالالاد عمالالل الالل مجموعالالة علالالى العالقالالات المتبادلالالة بالالين المجموعالالات‬
‫الم ونة للنظام‪.‬‬

‫مالالا أيالالرنا آن اسالالا فالالإن الالالنظم اإلداريالالة تيالالمل الالل مسالالاهيم وتقسالاليمات الالالنظم التالالي‬
‫ناقيناها‪ .‬فالنظام اإلداري يم ن أن ينظر إليه على أنه نظام ف ري حينما نيالير‬
‫إلى الهي ل التنظيمي وتوصيسه و رائطه‪ ،‬ما أن تطبي هذا الهي الل ينالتم عناله‬
‫النظالالام الملمالالوس مادي الاا‪ .‬والنظالالام اإلداري البالالد أن يتمت ال بدرجالالة مالالن االنستالالاح‬
‫والتساعل م البيئة‪ .‬وأي نظام ير مغل ي ون احتماليا ا بقدر انستاحاله‪ ،‬حيالث ال‬
‫يم الالن التوق ال التسصالاليلي الالالدقي لنتالالائم تيالالغيله‪ .‬ويم الالن أن نجالالد بعالالض الالالنظم‬
‫السرعية دا ل النظام اإلداري تميل إلى االنغال بدرجات تتناسب مال مهمتهالا‪،‬‬
‫وبالتالي ت ون أ ثر تحديداا‪ .‬إن النظم ال ونيالة جالوهر الالنظم اإلداريالة‪ ،‬مالا أنهالا‬
‫جالالوهر الالالنظم جميعالالا‪ .‬فاإلنسالالان هالالو جالالوهر الالالنظم اإلداريالالة فهالالو الالالذي ي طالالط‬
‫ويصالالمم ويالالنظم ويالالدبر ويقالالود ويراقالالب تلالالك الالالنظم‪ .‬ووجالالود اإلنسالالان فالالي الالالنظم‬
‫اإلدارية أ سبها صسة النظم االجتماعية‪ .‬ما أنه من الصعب في هذا العصر أن‬
‫نجد نظما ا إدارية ال يستعين الناس فيها باسالت دام آالت معينالة‪ ،‬فالنظالام اإلداري‬
‫عادة ييمل اإلنسان واآللة‪.‬‬
‫‪16‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم النظم‬

‫المؤسسة بوصفها نظاما ً إداريا ً‪:‬‬


‫وبعد معرفة المسالاهيم األساسالية للالنظم ومسهالوم الالنظم اإلداريالة‪ ،‬يم الن أن ننظالر‬
‫للمؤسسة بوصسها نظامالا ا إداريالاا‪ .‬وترجال أهميالة ذلالك إلالى أن تطالوير الالنظم يالتم‬
‫البا ا في مؤسسات‪ ،‬ولذا البد من فهم نظام المؤسسة وبيئة هذا النظام‪.‬‬

‫إن البيئالالة التالالي توجالالد فيهالالا المؤسسالالة ذات يالالأن بيالالر فالالي وجالالود المؤسسالالة‬
‫واستمرارها‪ .‬فهذه البيئة مصدر مد الت المؤسسة وم ل م رجاتها‪ .‬ولذا يجب‬
‫العنايالالة بدراسالالتها‪ .‬ويواالالح الي ال ل رقالالم (‪ )3-2‬مؤسسالالة فالالي بيئالالة معينالالة فنجالالد‬
‫القوانين التي تالأتي عالادة مالن جهالات ح وميالة لتالنظم عمالل المؤسسالات وتتطلالب‬
‫ثيراا مالن التغييالرات لالسالتجابة لهالا‪ .‬ونالرى ثقافالة المجتمال بمالا فيهالا مالن عقائالد‬
‫وعادات وتقاليد وقيم…الخ‪ .‬تؤثر في اتجاهات ونياطات المؤسسالة‪ .‬مالا توجالد‬
‫التقنيالة التالي تالالؤثر فالي مسالالتوى المنافسالة السالائدة‪ .‬مالالا يوجالد فالالي بيئالة المؤسسالالة‬
‫القالالوى العاملالالة‪ ،‬ومصالالادر التمويالالل الالالالزم للعمالالل‪ ،‬وال امالالات ومصالالادر الطاقالالة‬
‫والبيانات والمعلومات وفرص تقديم المنتجات‪ .‬وتذهب م رجات المؤسسة مالن‬
‫سل و الدمات إلالى هالذه البيئالة‪ .‬ويجالب علالى المؤسسالة أن تت يالا مال متغيالرات‬
‫البيئة وتلبي المتطلبات المتوقعة منها وذلك بالتساعل م البيئة‪.‬‬

‫بيئة المؤسسة‬
‫القوانين‬
‫الثقافة‬
‫المؤسسة‬
‫الناس‬
‫سلع‬ ‫التقنية‬
‫نظام فرعي‬ ‫رأس المال‬
‫نظام فرعي‬
‫خدمات‬ ‫(‪)2‬‬ ‫البيانات‬
‫(‪)1‬‬
‫نظام فرعي‬ ‫المعلومات‬
‫(ن)‬ ‫الخامات‬
‫الطاقة‬
‫المنافسة‬
‫استرجاع النتائم‬ ‫الفرص‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 2-4‬المؤسسة والبيئة‬


‫‪17‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم النظم‬

‫ملخص الفصل األول‬

‫النظالالام مجموعالالة مالالن العناصالالر المترابطالالة التالالي تي ال ل وحالالدة مت املالالة تتساعالالل‬


‫أجزاؤها لتحقيال هالدا ميالترك؛ وتحالدد العناصالر والعالقالات التالي توجالد بينهالا‬
‫الطريقة التي يعمل بها النظام‪ .‬وللنظام مد الت‪ ،‬وآلية لمعالجتها وتحويلها إلالى‬
‫م رجات‪.‬‬

‫وللنظام صائص تتمثل في األهالداا‪ ،‬واليالمولية‪ ،‬وإم انيالة وصالا الم ونالات‬
‫األساسالية للنظالالام (المالالد الت‪ ،‬والمعالجالالة والم رجالات)‪ ،‬وتتحقال رقابالالة النظالالام‬
‫وابط أدائه عن طري اسالترجاع النتالائم‪ ،‬وللنظالام حالدود يم الن تصالورها فالي‬
‫االالو طبيعالالة النظالالام والهالالدا مالالن تحليليالالة‪ ،‬وللنظالالام مسالالتويات للتحليالالل‪ ،‬ويالالتم‬
‫التساعل دا ل النظام وبين النظام وبيئته من الل االتصال‪.‬‬

‫ولتسهيل تصور النظم‪ ،‬يم الن تقساليمها إلالى أزوا مالن األنالواع‪ .‬فاليم ن التمييالز‬
‫بين النظم الس رية والمادية‪ ،‬والنظم المحددة واالحتمالية‪ ،‬والالنظم ال ونيالة وتلالك‬
‫التالالي يصالالنعها اإلنسالالان‪ ،‬والالالنظم االجتماعيالالة وتلالالك التالالي تاالالم اإلنسالالان واآللالالة‪،‬‬
‫والنظم المغلقة والمستوحة‪.‬‬

‫ويم ن أن نتصور النظم اإلدارية من جمي الزوايا التي تتامنها أنواع الالنظم‪.‬‬
‫وي تسالالب النظالالام الصالالسة اإلداريالالة إذا اتصالالست جميالال نظمالاله السرعيالالة بالتالالأثير‬
‫المتبالالادل‪ ،‬والتالالرابط‪ ،‬وواالالوح الهالالدا‪ ،‬والعالقالالات المتبادلالالة بالالين بقيالالة الالالنظم‪.‬‬
‫والمؤسسة نظام إداري توجد في بيئة معينة‪ ،‬تأثر فيها وتتأثر بها‪.‬‬
‫‪18‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم النظم‬

‫أسئلة للمراجعة على الفصل األول‬

‫‪ .2‬عرا النظام واذ ر ال صائص األساسية التي تتوافر في أي نظام؟‬


‫‪ .1‬ما المقصود بالصندو األسود؟ وما السر بين النظام والنموذ ؟‬
‫‪ .3‬نالالاقش الالا مالالن المسالالاهيم اآلتيالالة‪ :‬الالالنظم السرعيالالة‪ ،‬النظالالام األ بالالر‪ ،‬بيئالالة‬
‫النظام‪ ،‬حدود النظام‪.‬‬
‫‪ .3‬ارسالالم م ط الط نظالالام ألي مؤسسالالة مواالالحا ا افالالة صالالائص نظالالام هالالذه‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .6‬ما السالمات التالي تميالز النظالام اإلداري؟ و يالا نم ّيالز بالين أنالواع الالنظم‬
‫الم تلسة دا ل النظام اإلداري؟‬
‫‪ .3‬مالالا العنصالالر األساسالالي فالالي النظالالام االجتمالالاعي؟ ولمالالاذا نعتبالالر الالالنظم‬
‫االجتماعية نظما ا متغيرة؟‬
‫‪ .1‬ايرح الا من المساهيم اآلتية‪:‬‬
‫النظام المغل ‪ ،‬والنظام المغل نسبياا‪ ،‬والنظام المستوح‪.‬‬ ‫•‬
‫التوازن‪ ،‬والتوازن في المستوى الساب ‪ ،‬والتوازن الحر ي‪.‬‬ ‫•‬
‫ااطراب النظم‪ ،‬ومقاومة النظم لالاطراب‪.‬‬ ‫•‬
‫تحقي األهداا بطر متعددة‪.‬‬ ‫•‬
‫‪19‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫األهداف التعليمية للفصل الثاني‬

‫بعد دراسة هاا الفصل يعب أن تكون قادراً على التي‪:‬‬


‫اإللمام بأساسيات است دام الحاسب اآللي (الملح رقم ‪.)2‬‬ ‫‪.2‬‬
‫معرفة المقصود بالتقنية والسر بين التقنية والعلم‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫معرفة المقصود بتقنيات المعلومات‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫وصا طبيعة التطور المستمر لتقنيات المعلومات‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫إدراك طبيعة الدور المتنامي لالتصاالت في المجتم المعاصر‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫إدراك أهمية اليب ات في المجاالت اإلدارية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫اإللمام بالمساهيم األساسية المرتبطة باست دام االتصاالت‬ ‫‪.1‬‬
‫واليب ات‪.‬‬
‫التعرا على أنواع اليب ات وم وناتها‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫التعرا على يب ة "إنترنت"‪ ،‬وبروتو والت التحويل واالتصال‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫التعرا على يب تي إنترانت" و"إ سترانت" في المؤسسات‪.‬‬ ‫‪.24‬‬

‫مقدمة الفصل الثاني‬

‫تدور مساهيم تقنيات المعلومات في هذا العصر حول الحاسب اآللي مما يتطلالب‬
‫اإللمالالام بتالالاريخ ه الالذا الجهالالاز‪ ،‬وعالقتالاله باإلنس الالان‪ ،‬وم ونالالات الحاسالالب اآلل الالي‬
‫وملحقاته‪ ،‬ومصطلحاته‪ ،‬وال يسية التي يعمل بها‪ ،‬والنظم والبرامم التي ييغلها‪.‬‬
‫وقد صص الملح رقم(‪ )2‬لتغطية هذه األمور‪.‬‬

‫وبعد اإللمام بأساسيات است دام الحاسب اآللالي‪ ،‬فمالن الاالروري تحديالد مسهالوم‬
‫التقنية بصسة عامة ومساهيم تقنيات المعلومات بصالسة اصالة مال بيالان عناصالر‬
‫هالالذه التقنيالالات وطبيعتهالالا وأبالالرز اآلثالالار الناتجالالة عالالن تطورهالالا‪ .‬ونظالالراا لةهمي الة‬
‫المتزايالالدة لتقنيالالات االتصالالاالت‪ ،‬وسالالرعة انالالدماجها مال تقنيالالات المعلومالالات فإنهالالا‬
‫تحتا إلى تر يز اص في سيا هذا ال تاب‪.‬‬
‫‪31‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫أصالالبحت االتصالالاالت قالالوة فاعلالالة فالالي الحاالالارة المعاصالالرة‪ ،‬وأصالالبح لهالالا م انالالة‬
‫بيرة في مجال األعمال بصسة عامة وفي الجوانب اإلدارية بصسة اصة‪ .‬فقالد‬
‫وجدت التنظيم ات اإلدارية مالن أجالل تحقيال أهالداا معينالة‪ ،‬ممالا يسالتلزم وجالود‬
‫الترابط بين الوحدات الم ونة للتنظيم‪ ،‬م توافر التنسي الذي يالؤدي إلالى بلالول‬
‫األهداا‪ .‬وتمثل االتصاالت أهم وأعظم األدوات التي تحقال التالرابط والتنسالي‬
‫فالالي الالل أنالالواع التنظيمالالات اإلداريالالة‪ .‬وال يقتصالالر دور االتصالالاالت علالالى مالالا يالالتم‬
‫دا الالل التنظالاليم‪ ،‬بالالل يتعالالدى ذلالالك إلالالى البيئالالة ال ارجيالالة بنظمهالالا الم تلسالالة‪ .‬وتأ الالذ‬
‫االتصاالت أي االا متعددة مثل ال طابات‪ ،‬والمذ رات‪ ،‬والتعالاميم‪ ،‬وأدلالة العمالل‬
‫… الخ‪.‬‬

‫وتمثل االتصاالت ب ل أنواعها جانبا ا هاما ا من عمل المدير‪ ،‬وم تطور تقنيالات‬
‫المعلومالالات‪ ،‬وانتيالالار اسالالت دام اليالالب ات أصالالبح لزام الا ا علالالى الالل مالالدير أن يلالالم‬
‫بمساهيم تقنيات االتصاالت‪ ،‬و يسية توظيسها في تطوير نظام إداري فعال‪.‬‬

‫ونتناول فيما يأتي مناقية مسهالوم التقنيالة‪ ،‬ثالم مناقيالة مسالاهيم تقنيالات المعلومالات‬
‫وأث الالار تطوره الالا‪ ،‬واالتص الالاالت ونق الالل البيان الالات‪ ،‬والعت الالاد ال الالالزم لالتص الالاالت‪،‬‬
‫و يارا ت تبالادل البيانالات‪ ،‬ثالم إلقالا نظالرة عامالة علالى اليالب ات‪ ،‬وإلقالا الاالو‬
‫على يب ة إنترنت‪ ،‬ويب تي "إنترانت" و"إ سترانت"‪.‬‬

‫مفهوم التقنية‬
‫بد اهتمام اإلنسان بالتقنية منذ بد ال ليقة‪ ،‬ير أن هذا االهتمام قد أصبح في‬
‫هذا العصر ظاهرة تستح الدراسة‪ .‬ولذا نبدأ بتحديد مسهوم التقنية‪.‬‬

‫يم ن تعريا التقنية بأنها معرفة يسية عمل يي ما‪ .‬و انت هذه المعرفة القوة‬
‫الرئيسة التي يرت يال ل الحيالاة االجتماعيالة واالقتصالادية علالى مالر العصالور‪.‬‬
‫ومازالت هذه المعرفة تملك هذه القوة ويم ن أن نلمس ذلك في األمور اآلتية‪:‬‬
‫‪30‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫• تعالالد التقنيالالة المصالالدر الالالرئيس لزيالالادة اإلنتاجيالالة‪ .‬فالالإذا نظرنالالا إلالالى الزيالالادة فالالي‬
‫اإلنتاجية الناتجة عن زيادة الحوافز نجدها بيرة فالي حالد ذاتهالا‪ ،‬ول نهالا االئيلة‬
‫إذا قارناها بما ينتم عن استبدال الجهد البيري باآللة المتطورة‪.‬‬
‫• لقد أصبحت التقنية المحدد األساسي لل ثير من مهام الوظائا التي يقوم بهالا‬
‫اإلنسان في افة المجاالت‪.‬‬
‫• التأثير المباير للتقنية في البيئة االجتماعية وبيئة العمالل‪ .‬تالؤثر التقنيالة فالي‬
‫ت الالوين مجموعالالات العمالالل‪ ،‬وتحديالالد حجالالم هالالذه المجموعالالات ونمالالط العالقالالات‬
‫والتساعالالل االجتمالالاعي‪ ،‬وتحديالالد طالالر الرقابالالة علالالى األنيالالطة‪ ،‬وأمالالور أ الالرى‬
‫ثيرة‪.‬‬

‫وتوجد عالقة بي ن التقنية والعلم‪ ،‬ير أن الل منهمالا يتميالز عالن اآل الر‪ ،‬ويم الن‬
‫بلورة ذلك في النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬العلالالم فالالي أحالالد تعريساتالاله معرفالالة والتقنيالالة معرفالالة أيا الاا‪ .‬ول الالن التقنيالالة نالالوع‬
‫اص من المعرفة ترتبط بطريقة إنجاز يي معين‪.‬‬
‫‪ .1‬قد يهتم العلم بحل ميا ل عملية محددة ير أن مجاله أوس من ذلك‪ ،‬حيالث‬
‫ييمل العديد من النظريات التي ال توصل إلى نتائم محددة‪ ،‬بينما ترتبط التقنية‬
‫بحل الميا ل والوصول إلى نتائم ملموسة‪ ،‬مثل إنتا سلعة أو دمة من الل‬
‫أنيطة بيرية أو آلية أو ال النوعين من األنيطة‪.‬‬
‫‪ .3‬ال يقتص الالر مسه الالوم التقني الالة عل الالى المعرف الالة وح الالدها‪ ،‬إنم الالا يتا الالمن األي الاليا‬
‫المست دمة لتطبي التقنية مثل األدوات واآلالت والمعدات‪.‬‬

‫وقد أدت السجوة التقنية الواسعة بين الدول المتطورة والالدول الناميالة إلالى زيالادة‬
‫االهتمالالام بالالأمور التقنيالالة فالالي هالالذا العصالالر‪ .‬فقالالد سالالارت العمليالالة التقنيالالة فالالي الالالدول‬
‫النامية في االتجاه المعا س لسير تلك العمليالة فالي الالدول المتطالورة الالل أ ثالر‬
‫من قرن ونصا قرن مات وحتى وقت إعداد هذا ال تاب‪ .‬على الر م من أن‬
‫التقنية يسرت وسائل الحصول على المعرفة يالر أن هالذا التيسالير تاليالى أثالره‬
‫في الدول النامية بسبب اقتصار االستسادة من التقنية في معظم هذه الدول على‬
‫استيراد بعض التقنيات المتقدمة واست دامها دون فهم هذه التقنيات واسالتيعابها‪.‬‬
‫واحتلت تقنيات المعلومالات حيالزاا بيالراا مالن تلالك الالواردات وأصالبحت عنصالراا‬
‫أساسيا ا في الحياة اليومية المعاصرة‪.‬‬
‫‪31‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫تقنيات المعلومات‬

‫تتامن تقنيات المعلومات األدوات والوسائل والطر التي تست دم في تدوين‬


‫المعلومالالات وتسالالجيلها وحسظهالالا ومعالجتهالالا واسالالترجاعها‪ ،‬وييالالمل ذلالالك الالل‬
‫األيالاليا التالالي اسالالت دمها اإلنسالالان لتحقي ال هالالذه األ الالراض بالالد اا بالنحالالت علالالى‬
‫الحجالالر وال تابالالة علالالى الجلالالد ثالالم الالالور ووصالالوالا إلالالى األجهالالزة اإلل ترونيالالة‬
‫الحديثة‪ .‬فقد تطورت تقنيات المعلومات تطوراا بيراا على مر العصالور مثالل‬
‫يرها من التقنيالات‪ ،‬ول الن معالدل هالذا التطالور قالد تغيالر بعالد الحالرب العالميالة‬
‫الثانية حيث زاد معدل تطور تقنيات المعلومات بصالورة بيالرة‪ ،‬والمتوقال أن‬
‫تستمر الزيادة في معدل التطور م استمرار البحوث والدراسالات‪ .‬ولالذلك بالدأ‬
‫عصر جديد أطل علية عصر المعلومات‪ ،‬ويم ن تل يص سمات هذا العصر‬
‫في النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ - 2‬ظهور تقنيات جديدة تتميز باآلتي‪:‬‬
‫• صغر الحجم م زيادة السرعة والطاقة‪.‬‬
‫• االن ساض المستمر في ت لسة اإلنتا وسعر البي ‪.‬‬
‫• دمم تقنيات الحاسب اآللالي مال تقنيالات االتصالاالت‪ ،‬مال التقنيالات السالمعية‬
‫والبصرية‪.‬‬
‫‪ – 1‬مااعسة حجم المعلومالات الم زنالة‪ ،‬مال ماالاعسة سالرعة الوصالول إليهالا‬
‫والتعامل معها‪.‬‬
‫‪ – 3‬اإللغا التدريجي لحاجز الزمان والم ان عند الوصول إلى المعلومات‪.‬‬

‫وننالالاقش فالالي هالالذه السقالالرة العناصالالر الم ونالالة لتقنيالالات المعلومالالات‪ ،‬وأبالالرز اآلثالالار‬
‫الناتجة عن تطور هذه التقنيات‪.‬‬

‫عناصر تقنيات المعلومات‪:‬‬


‫تتام ن تقنيات المعلومات في العصر الحالي مجموعالات مالن العناصالر نجملهالا‬
‫في اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬أجهزة الحاسب اآللي (‪ : )Hardware‬وتيمل ل أنواع الحاسبات بالد اا مالن‬
‫الحاس الالب الي ص الالي إل الالى الحاس الالب العم الالال المس الالت دم ف الالي البح الالوث العلمي الالة‬
‫المتقدمة‪.‬‬
‫‪33‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫‪ .1‬البرمجيالالات (‪ :)Software‬وتيالالمل لغالالات البرمجالالة التقليديالالة والحديثالالة ب الالل‬


‫مستوياتها‪ ،‬والبرامم التي تعد بها‪ ،‬ونظالم التيالغيل الم تلسالة‪ ،‬وقواعالد البيانالات‪،‬‬
‫ونظم دعم القرارات‪ ،‬وصوالا إلى لغات الذ ا االصطناعي وقواعالد المعرفالة‪،‬‬
‫والنظم ال بيرة‪.‬‬

‫‪ .3‬الي الالب ات (‪ : )Networks‬وتتا الالمن األي الال ال المتع الالددة للي الالب ات‪ ،‬والت الالي‬
‫إجمالها في ثالثة تقسيمات عامالة هالي‪ :‬اليالب ات المحليالة‪ ،‬واليالب ات الموسالعة‪،‬‬
‫واليب ة العالمية "إنترنت"‪.‬‬

‫‪ .3‬محطالالات العمالالل (‪ : )Workstations‬وتيالالمل المحطالالات المسالالت دمة فالالي بي ال‬


‫السالالل االسالالتهال ية فالالي األسالالوا المر زيالالة‪ ،‬وصالالوالا إلالالى المحطالالات المصالالممة‬
‫لةعمالالال الهندسالالية بطاقالالة حسالالابية االال مة‪ ،‬وقالالدرة علالالى العالالرض المتحالالرك‬
‫باأللوان ثالثية األبعاد‪.‬‬

‫‪ .6‬روبوت (‪ : )Robot‬ويتمثل في آالت تحا ي األعمال التي يقوم بها اإلنسان‪،‬‬


‫نرى بعاها في اليالارع مثالل آلالة صالرا النقالود‪ .‬ومنهالا آالت متطالورة مالزودة‬
‫بإم انية الرؤية والذراعين تست دم في صناعات م تلسة‪.‬‬

‫‪ .3‬الرقالالائ الذ يالالة (‪ : )Smart chips‬وتسالالت دم هالالذه الرقالالائ فالالي أ الالراض‬


‫متعددة‪ .‬منها بطاقات الصرا الذ ية‪ ،‬ما تست دم في بعض المنتجات لتحسين‬
‫وظائسها‪ ،‬مثل الرقائ المست دمة في المصاعد ال هربائية‪ ،‬وتلك المست دمة في‬
‫السيارات‪ ..‬الخ‪.‬‬

‫يالالرتبط بتقنيالالات المعلومالالات األرقالالام التالالي تسالالت دم م ال هالالذه التقنيالالات‪ .‬ويتاالالمن‬


‫الجدول رقم (‪ ) 2-1‬حدود األرقالام التالي تسالت دم فالي مجالال تقنيالات المعلومالات‪،‬‬
‫حيث تست دم الصسوا األربعة األولى في التعبير عن وحدات قياس الت الزين‪.‬‬
‫وتسالالت دم الصالالسوا األربعالالة األ يالالرة فالالي التعبيالالر عالالن وحالالدات قيالالاس سالالرعة‬
‫التيغيل‪ .‬ويواح الجدول رقم (‪ )1-1‬مصطلحات وحدات الت زين‪.‬‬
‫‪34‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫جدرل ر م ( ‪ )1-2‬ى عيعالاح‬


‫القيمة الفعلية‬ ‫اسم الوحد‬ ‫قو العشر‬
‫‪Tera‬‬ ‫‪43‬‬
‫‪222‬ر‪222‬ر‪222‬ر‪222‬ر‪4‬‬ ‫تيرا‬ ‫‪42‬‬
‫‪Giga‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪222‬ر‪222‬ر‪222‬ر‪4‬‬ ‫جيجا‬ ‫‪42‬‬
‫‪Mega‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪222‬ر‪222‬ر‪4‬‬ ‫ميجا‬ ‫‪42‬‬
‫‪Kilo‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪222‬ر‪4‬‬ ‫يلو‬ ‫‪42‬‬
‫‪2‬‬
‫‪42‬‬
‫‪Milli‬‬ ‫‪2-‬‬
‫‪20224‬‬ ‫ميلي‬ ‫‪42‬‬
‫‪Micro‬‬ ‫‪6-‬‬
‫‪20222224‬‬ ‫مي رو‬ ‫‪42‬‬
‫‪Nano‬‬ ‫‪9-‬‬
‫‪20222222224‬‬ ‫ننو‬ ‫‪42‬‬
‫‪Pico‬‬ ‫‪43-‬‬
‫‪20222222222224‬‬ ‫بي و‬ ‫‪42‬‬

‫جدرل ر م ( ‪ )2-2‬ر طلح ت رودعت عيفخزةن‬


‫ملحوظات‬ ‫التعريف‬ ‫المصطلح‬
‫ت ون ‪ 2‬أو ‪4‬‬ ‫أصغر وحدة‬ ‫‪bit‬‬ ‫بت‬
‫بيانات م زنة‬
‫هذا االصطالح نادر االست دام‬ ‫‪ 3‬بت‬ ‫‪nibble‬‬ ‫نبل‬
‫أ ثر مصطلحات الت زين‬ ‫‪ 4‬بت‬ ‫‪byte‬‬ ‫بايت‬
‫است داما ا‬
‫ت ون ‪ 23‬بت في بعض النظم‪،‬‬ ‫مرتبط‬ ‫‪word‬‬ ‫وورد‬
‫وت ون‪ 31‬أو‪ 33‬في البعض‬ ‫بالمعمارية‬
‫اآل ر‪.‬‬
‫مرتبط بقياس ‪ 2413‬بايت‪ ،‬مصطلح يلو‬ ‫‪kilobyte,‬‬ ‫يلوبايت‬
‫حجم أو مساحة يعني ‪2444‬‬ ‫‪Kbytes,‬‬ ‫‪KB‬‬
‫‪1‬‬
‫ير أنه في الحاسب يعني ‪31‬‬ ‫الت زين‬
‫مرتبط بقياس ‪ 2413‬يلو بايت‬ ‫‪megabyte,‬‬ ‫ميجا‬
‫حجم أو مساحة ‪ 2434613‬بايت‬ ‫‪Mbytes,‬‬ ‫‪MB‬‬ ‫بايت‬
‫الت زين‬
‫‪ 2413‬ميجا بايت‬ ‫‪ gigabyte,‬مرتبط بقياس‬ ‫جيجا‬
‫حجم أو مساحة ‪413‬ر‪132‬ر‪413‬ر‪ 2‬بايت‬ ‫‪Gbytes,‬‬ ‫‪GB‬‬ ‫بايت‬
‫الت زين‬
‫‪ 2413‬جيجا بايت‬ ‫‪ Terabyte,‬مرتبط بقياس‬ ‫تيرا‬
‫حجم أو مساحة ‪113‬ر‪311‬ر‪622‬ر‪488‬ر‪2‬‬ ‫‪Tbytes,‬‬ ‫‪TB‬‬ ‫بايت‬
‫بايت‬ ‫الت زين‬
‫‪35‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫االتصاالت ونقل البيانات‬

‫يم الالن تعريالالا االتصالالال بأنالاله تحويالالل رسالالالة الالالل قنالالاة معينالالة مالالن مرسالالل إلالالى‬
‫مستقبل‪ .‬ويواح الي ل رقم (‪ )2-1‬نمالوذ لنظالام اتصالال‪ .‬ويتاالمن النمالوذ‬
‫العناصر اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬المصدر ‪ :Source‬ويمثل نقطة البداية في عملية االتصال حيث تصدر عنه‬
‫الرسالة‪.‬‬
‫‪ .1‬مرسل ومرمز ‪ :Transmitter encoder‬قد تنقل الرسالة بصورتها التالي‬
‫ترد بها من المصدر‪ ،‬وقد تحتا إلى إعالداد وتحويالل يال لها إلالى الصالورة التالي‬
‫تناسب قناة النقل‪.‬‬
‫‪ .3‬القناة ‪ :Channel‬وهي وساليط النقالل وقالد ت الون سالل ية أو السالل ية أو لاليط‬
‫من وسائط النقل‪.‬‬
‫‪ .3‬الاواالا والتيالويه ‪ :Noise and distortion‬وتحالدث الاواالا نتيجالة‬
‫لتدا ل ير متوق في طوط االتصال‪ .‬أما التيالويه فيحالدث نتيجالة ل طالأ فنالي‬
‫يم ن إصالحه‪.‬‬
‫‪ .6‬مستقبل ومترجم ‪ :Receiver decoder‬تستقبل الرسالة وتتالرجم ‪ -‬إذا الان‬
‫هناك حاجة للترجمة‪ -‬في صورة تم ن من است دامها‪.‬‬
‫‪ .3‬وص الالالول الرسالالالالالة ‪ :Destination‬تص الالالل الرسالالالالالة إل الالالى الطالالالالرا اآل الالالالر‬
‫وبوصولها ت تمل عملية االتصال‪.‬‬

‫وصول‬ ‫مستقبل‬ ‫مرسل‬


‫الرسالة‬ ‫ومترجم‬ ‫قناة‬ ‫ومرمز‬ ‫المصدر‬

‫ضوضاء‬
‫وتشويه‬

‫ل‬ ‫شكل ر م ( ‪ )1-2‬نة ذج ياظ م ع‪،‬‬

‫وتتا الالالمن الرس الالالالة معلوم الالالات وبيان الالالات معين الالالة‪ .‬ويالح الالالظ أن نق الالالل البيان الالالات‬
‫والمعلومات باست دام التقنيات الحديثة يؤدي إلى تحويل نس ة منها م إم انية‬
‫‪36‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫االحتسالالاظ باألصالالل فالالي م الالان اإلرسالالال‪ .‬ويجالالب أن نبحالالث عالالن التقنيالالات ذات‬
‫السالالرعة المناسالالبة‪ ،‬والت لسالالة المناسالالبة وبيالالرط تحقي ال الدقالالة ال املالالة‪ ،‬حيالالث إن‬
‫ان ساض الدقة يؤدي البا ا إلى فقد ل البيانات المرسلة‪.‬‬

‫ونناقش فيما يأتي قناة النقل ووسائطه‪ ،‬و صائص القناة‪ ،‬والعتاد الالالزم للنقالل‪،‬‬
‫و يارات تبادل البيانات‪.‬‬

‫قنا النقل ووسائط ‪:‬‬


‫تنقل البيانالات مالن م الان إلالى آ الر فالي قنالاة (‪ ،)Channel‬أي مسالار معالين عبالر‬
‫وسيط (‪ )Media‬أو مجموعة من الوسائط‪ 4‬فوسائط نقالل البيانالات متعالددة‪ ،‬وقالد‬
‫تسالالت دم القنالالاة وسالاليطا ا واحالالداا أو أ ثالالر مالالن وسالاليط‪ .‬وننالالاقش فيمالالا يالالأتي الوسالالائط‬
‫المعروف الالة حالي الالا ا وهالالالي األس الالالك‪ ،‬وموج الالات الراديالالالو‪ ،‬واألم الالوا المي رويالالالة‬
‫(مي رويسز)‪ ،‬واألقمار االصطناعية‪ ،‬واأللياا الاوئية‪.‬‬
‫‪ .2‬األسالك (‪ : )Wires‬تعد األسالك أ ثر الوسائط انتياراا وأوسالعها اسالت داماا‪.‬‬
‫ومالالن أمثلتهالالا أسالالالك الهالالاتا‪ ،‬والالالدوائر اإلل ترونيالالة المدمو الالة دا الالل الحاسالالب‬
‫اآللالالي‪ ،‬والسالاللك المبايالالر الالالذي يصالالل جهالالاز حاسالالب ب ال ر ‪...‬الالالخ‪ .‬وعنالالد نقالالل‬
‫البيانات عبر األسالك فال نحتا إلى تغييالر يال ل البيانالات األمالر الالذي ناالطر‬
‫إليالاله عنالالد اسالالت دام الوسالالائط األ الالرى‪ ،‬ألسالباب سنواالالحها فيمالالا بعالالد‪ .‬يالالر أن‬
‫األسالالالك ت الالون مناسالالبة لمسالالافات محالالدودة تتالالراوح بالالين عالالدة أمتالالار إلالالى عالالدة‬
‫يلومترات‪.‬‬
‫‪ .1‬موجات الراديو (‪ :)Radio waves‬مثل الموجات التي تنقالل بالرامم اإلذاعالة‬
‫والتلساز‪ .‬وتتميالز هالذه الموجالات عالن األسالالك فالي أن الوساليط مجالاني ال ي لالا‬
‫ثمن األسالك‪ ،‬ما أن في بعض مجاالت التردد (‪ )frequency ranges‬يم ن أن‬
‫تع س موجات الراديو إلى ل من الساا واألرض‪ .‬ول ن من النادر اسالت دام‬
‫موجات الراديو ال اصة بالمسافات الطويلة في نقل البيانالات ألن تالأثير الساالا‬
‫على اإليارة يتلا البيانات المنقولة‪ ،‬وإذا ان الوساليط مجانيالا ا فالي هالذه الحالالة‬
‫فإن أدوات اإلرسال واالستقبال ليست ذلك‪.‬‬
‫‪37‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫‪ .3‬الموجالالات المي رويالالة (‪ :)Microwaves‬وهالالي موجالالات راديالالو ول نهالالا ذات‬


‫تردد‪ 3‬مرتس جداا يزيد عن (‪ .)MHz344‬والسالر بينهالا وبالين موجالات الراديالو‬
‫العادية أنها ال تتأثر إلى حالد بيالر بالمجالال الجالوي‪ ،‬مالا أنهالا تمالتص بواسالطة‬
‫األرض م ما يحتم أن ت ون على ط الرؤية‪ ،‬بمعنى أن المستقبل البد أن ي ون‬
‫على ط رؤية مبايرة م المرسل أو المحول‪ .‬ما أن وجود االثنين على ط‬
‫الرؤيالالة يقصالالر المسالالافة‪ .‬وتتوقالالا المسالالافة علالالى القمالالة التالالي تعلال عليهالالا أجهالالزة‬
‫اإلرسال وأجهزة االستقبال (قمم الجبال أو المبالاني المرتسعالة)‪ .‬ويم الن اسالتقبال‬
‫اإليارة في إحالدى القمالم وتحويلهالا إلالى قمالة أ الرى‪ .‬ويصاللح ذلالك دا الل المالدن‬
‫ال بيرة وبين المدن دا ل الدولة‪.‬‬
‫‪ .3‬التواب ال األراالالية (األقمالالار االصالالطناعية) (‪ :)satellites‬تسالالت دم الموجالالات‬
‫المي رويالالة فالالي نقالالل البيانالالات والمعلومالالات بالالين الالالدول وبالالين القالالارات وعبالالر‬
‫المحيطات عن طري التواب األراية المعروفة باألقمار االصالطناعية‪ .‬والبالد‬
‫للتاب األراي أن ي ون مستقراا مثل قمة الجبل ومعه مستقبل ومحالول‪ .‬ولالذلك‬
‫يوا في مدار يرتس (‪ )11344‬ماليالا فالو الط االسالتوا (‪ ،)equator‬حيالث‬
‫يتحالالرك بالالنسس حر الالة األرض تمام الاا‪ ،‬وبالتالالالي فالالإن التالالاب ي الالون ثابت الا ا بالنسالالبة‬
‫للمستقبالت والمحوالت علالى األرض‪ .‬وقالد حلالت التوابال األراالية والموجالات‬
‫المي روية محل ال ثير من األسالك البحرية التي تربط القارات‪.‬‬
‫‪ .6‬األليالالاا الاالالوئية (‪ :)Fiber-optic‬انتيالالر اسالالت دام الاالالو لنقالالل البيانالالات‬
‫والمعلومات‪ .‬والاو ال يرسل عبالر الهالوا ‪ ،‬ول ناله يحمالل فالي أليالاا زجاجيالة‬
‫(‪ )glass fibers‬أرف من يعر الرأس‪ ،‬تسمى األلياا الاوئية (‪،)fiber-optic‬‬
‫وفي هذه األلياا فإن إيارة إل ترونية تنتم إيعاعا ا ليزريا ا يولد او اا فالي أحالد‬
‫األطالالراا‪ ،‬وعلالالى الطالالرا األ الالر توجالالد أداة إحسالالاس االالوئي تلالالتقط الاالالو‬
‫وتحولالاله مالالرة أ الالرى إلالالى إيالالارات إل ترونيالالة‪ .‬وأصالالبح هنالالاك إحالالالل لةليالالاا‬
‫الاوئية محل األسالك في ثير من التطبيقات‪ .‬فالوسيط الزجاجي أر ص من‬
‫الوسيط النحاسي‪ ،‬ول ن أدوات االستقبال والتحويل أ ثر ت لسة‪ ،‬ما أن الوساليط‬
‫الزجاجي أ ثالر صالالبة‪ ،‬ولاليس عراالة للصالدأ والتلالا النالاتم مالن المالا ‪ .‬وأهالم‬
‫ميزة لةليالاا الاالوئية أنهالا تحمالل مالا ا بيالراا مالن البيانالات أاالعاا مالا تحملاله‬
‫األسالك‪ ،‬وتنقل البيانات بسرعة بيرة جداا‪ .‬وقد وصلت األليالاا الاالوئية إلالى‬
‫درجالالة مالالن الناالالم يؤهلهالالا ل الالي تحالالل م الالان ثيالالر مالالن تطبيقالالات األسالالالك‬
‫والموجات المي روية‪.‬‬
‫‪ 4‬تردد التيار الكهربائي أو موجات نقل البيانات‪ .‬وهو دورة في الثانية و يقاس بالهرتز(‪ (Hertz‬ودورة واحدة‬
‫في الثانية تساوي واحد هرتز‪.‬وكلما زادت عدد الدورات في الثانية كلما زادت كمية البيانات التي يمكن إرسالها‬
‫في القناة‪.‬‬
‫‪38‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫خصائص القنا (‪:)Channel Characteristics‬‬


‫أيالالرنا سالالابقا ا إلالالى أن القنالالاة يم الالن أن تت الالون مالالن وسالاليط واحالالد أو مالالن أ ثالالر مالالن‬
‫وسيط‪ .‬وهناك أياا ا العديد من الطر الم تلسة الست دام هذه الوسالائط‪ ،‬وتحالدد‬
‫صالائص القنالاة‪ .‬وسالوا نسحالص بعالض هالذه الطالر ‪ ،‬ونيالير إلالى‬ ‫هذه الطر‬
‫بعض مزاياها‪.‬‬
‫(‪:)Simplex versus Duplex‬‬ ‫النقل في اتجاه واحد مقابل النقل المزدو‬
‫النقل فالي اتجالاه واحالد‪ :‬يالتم االتصالال فالي اتجالاه واحالد‪ ،‬ومالن أمثالل القنالوات ذات‬
‫االتجاه الواحد اإلذاعة والتلساز‪ ،‬حيث نسالتقبل وال نرسالل ياليئاا‪ .‬واسالت دام هالذا‬
‫النوع من االتصاالت في مجال الحاسب قليل جداا‪ ،‬حيالث ت الون هنالاك االرورة‬
‫لارسال في االتجاهين فإذا ذهبت البيانات في اتجالاه واحالد ي الون هنالاك عالادة‬
‫إيارة في االتجاه اآل ر(مثل اآللة الطابعة تستقبل البيانات‪ ،‬وترسل إيارة تقول‬
‫"ال ترسل مزيداا من البيانات أنا لم أ مل بعد ما عندي")‪.‬‬

‫النقالل المالزدو ‪ :‬أمالالا االتصالال فالالي االتجالاهين فيوجالالد فالي الالال الطالرفين مسالالتقبل‬
‫ومحالالول‪ .‬وباسالالت دام طريق الالة نصالالا االزدوا (‪ )Half-duplex‬فالالإن البيان الالات‬
‫تذهب في اتجاه واحد في الوقت الواحد‪ .‬والمثال على ذلالك المحادثالات التالي تالتم‬
‫بال ثير من أجهزة الالسل ي فإن ي صا ا يتحدث فالي جانالب‪ ،‬ويسالم الثالاني فالي‬
‫الجانب اآل ر‪ ،‬وال يم ن لالثنين التحدث في وقت واحد‪ .‬أما االتصال المزدو‬
‫ال امالالل (‪ )Full duplex‬فإنالاله ييالالبه المحادثالالة الهاتسيالالة حيالالث يم الالن االسالالتقبال‬
‫واإلرسال على الطرفين في وقت واحالد‪ .‬والقنالاة المزدوجالة ال املالة ت الون أ ثالر‬
‫تعقيدا من يرها حيث تنقل رسالتين في اتجاهين معا سين في وقت واحد‪ ،‬م‬
‫القدرة على اإلرسال والتحويل في وقت واحد أيااا‪.‬‬

‫(‪:)Baseband versus Broadband‬‬ ‫النقل األساسي والنقل الموس‬


‫تحمالل القنالاة فالالي حالالة النقالالل األساسالي اتصالاالا واحالالداا فالي الوقالالت الواحالد‪ ،‬حيالالث‬
‫يتطلب االتصال في هذه الحالة الل طاقالة القنالاة‪ .‬ويرجال السالبب فالي ذلالك ألحالد‬
‫أمرين‪ .‬أحدهما أن الوسيط ليس متطوراا (مثل سلك الهاتا) ولذا فإنه ال يحتمل‬
‫‪39‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫أ ثر من رسالة واحدة‪ ،‬أو أن االتصال يتم بسرعة عالية جالداا(ماليين الحالروا‬


‫في الثانيالة) فالال يسالتغر وقتالا ا يعطالل تحويالل رسالالة أ الرى‪ .‬أمالا النقالل الموسال‬
‫فيقسم القناة بين عدد من االتصاالت‪ ،‬إما بالميار ة الزمنيالة (‪،)sharing time‬‬

‫أو بتقسيم القناة بالترددات مثلما يعمالل التلسالاز‪ .‬ومالن الطبيعالي أن توجالد موازنالة‬
‫بين النقل األساسي والنقل الموس ‪ .‬فالنقالل األساسالي يم الن أن يالؤدي إلالى زيالادة‬
‫سرعة االتصال‪ ،‬وإذا جهزت نسس األدوات لتعمل القناة بطريقة النقل الموسال‬
‫فإن ذلك يسمح بعدد من االتصاالت المتزامنة‪ ،‬ول ن السرعة ست ون أقل‪.‬‬

‫(‪:)Synchronous versus Asynchronous‬‬ ‫التزامن مقابل عدم التزامن‬


‫التزامن ذو أهمية بالغة في عالم االتصاالت‪ .‬ت يل ماذا يحالدث إذا نالت تسالتم‬
‫إلى تسجيل لترتيل القرآن ال ريم مالثالا‪ ،‬فالي حالالة عمالل جهالاز التسالجيل بنصالا‬
‫سالالرعته العاديالالة؟ بالالالطب لالالن تستسالالية الصالالوت ومثالالل هالالذه الحالالالة م ال الحاسالالب‬
‫تجعلالاله ال يتعالالرا علالالى البيانالالات‪ .‬لالالذلك فالالإن مسالالتقبل البيانالالات البالالد أن يسالالتقبلها‬
‫بنسس السرعة التي يرسلها بها المرسل‪ .‬وم ذلك فإن السرعة وحدها ال ت سي‪،‬‬
‫فيجب أن توا البيانات في اإلطار المناسب‪ .‬لقد مر علينا رؤية صور التلساز‬
‫في إطار ير صحيح يحتا إلى ابط‪ ،‬فاليم ن أن نالرى الصالورة فالي النصالا‬
‫األعلى من الياية وهناك ط أسود في الوسط ونصا الصورة أسالسل اليايالة‬
‫أو الع س‪ ...‬وي ون الي ل ير سار ألن الصورة ليست في اإلطالار المناسالب‪.‬‬
‫مثالل هالذا الموقالا يالر مقبالول بالنسالبة للحاسالب‪ .‬البالد مالن التالزامن بالين طرفالي‬
‫اإلرسال واالستقبال‪ ،‬بحيث يعرا الطرا المستقبل بدقة تامة متى تبالدأ حزمالة‬
‫البيانات ومتى تنتهي‪ .‬وفي بداية االتصال يوجه المرسل سلسلة من اإليالارات‬
‫تحدد سرعة اإلرسال وإطاره‪ ،‬يست دمها المستقبل في ابط اإليقالاع ثالم ينطلال‬
‫إلى الرسالة‪.‬‬

‫يالالتم تالالزامن تحويالالل البيانالالات بإرسالالالها فالالي حالالزم ذات أطالالوال ثابتالالة‪ ،‬تتاالالمن الالل‬
‫حزمالالة نسالالس العالالدد مالالن الحالالروا‪ ،‬وبعالالد إرسالالال الحزمالالة ي الالون هنالالاك فحالالص‬
‫‪41‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫لة طا ‪ ،‬ثم يعود التزامن بين الطرفين لتحويل الحزمة التاليالة‪ .‬وتقالاس سالرعة‬
‫تحويل البيانات عالادة بعالدد (البالت) فالي الثانيالة )‪ bits per second (BPS‬وتتالراوح‬
‫السالالرعة الم صصالالة لنقالالل الصالالوت مالالن (‪ )8344‬إلالالى مليالالون بالالت فالالي الثانيالالة‪.‬‬
‫بمعالالدل (‪ )4‬بالالت للحالالرا فهالالذا يعنالالي أن السالالرعة تتالالراوح مالالن (‪ )2144‬إلالالى‬
‫(‪.Characters per second (CPS‬‬ ‫(‪ )216444‬حراٍ في الثانية‬

‫يعتمالالد التحويالالل المتالالزامن علالالى وجالالود حزمالالة بيانالالات (ربمالالا عالالدة آالا مالالن‬
‫الحالالروا) جالالاهزة لارسالالال مالالرة واحالالدة‪ ،‬ويتطلالالب ذلالالك عالالدم التوقالالا أثنالالا‬
‫اإلرسال‪ .‬وهذا إجرا عملي جداا عند إرسال بيانات من حاسب إلى آ ر‪ ،‬ول نه‬
‫يالر عملالي بالنسالبة إلرسالالال بيانالات ي تبهالا اإلنسالان مالالن لوحالة المسالاتيح لجهالالاز‬
‫الحاسب اآللي أو لنهاية طرفية ليرسلها إلى جهاز حاسب آ ر‪ ،‬ألن اإلنسان ال‬
‫يستطي أن ي تب بالحد األدنى من السالرعة وهالو (‪ )2144‬حالرا فالي الثانيالة‪.‬‬
‫حتالالى إذا اسالالتطاع اإلنسالالان أن ي تالالب بهالالذه السالالرعة فإنالاله يتوقالالا ليس الالر أو يقلالالب‬
‫األورا ‪ ...‬الالالخ‪ .‬وفالالي هالالذه الحالالالة نحتالالا إلالالى اتصالالال يالالر متالالزامن بمالالا يسالالمح‬
‫بإرسالالال الحالالروا الالل علالالى حالالدة وبالالين الالل منهالالا فتالالرة زمنيالالة‪ .‬واسالالت دام عالالدم‬
‫التزامن يستلزم أن يجهز المستقبل لالستقبال بنسس سرعة اإلرسال‪ .‬وبذلك فإن‬
‫ل حرا يوا في إطار الل عملية التحويل بوصسه جز من العملية‪.‬‬

‫(‪:)Analog versus Digital‬‬ ‫اإليارات التماثلية مقابل اإليارات الرقمية‬


‫ترسل اإليارات الرقمية على ي ل سلسلة من التيار السالب والتيار المـوجـب‪.‬‬
‫‪pitch or‬‬ ‫بينمالالا تمثالالل اإليالالارات التماثليالالة بموجالالات ذات تالالرددات م تلسالالة‬
‫‪ .amplitude loudness‬فصالالوت اإلنسالالان إيالالارة تماثليالالة‪ ،‬تظهالالر فالالي صالالورة‬
‫سلسلة من الموجات التي يم ن أن تتنوع الل نطاقات مسالتمرة مالن التالرددات‬
‫الصوتية‪ ،‬و ذلك اإلرسال اإلذاعي وإرسال التلساز عبارة عن إيارات تماثلية‪.‬‬

‫والحاسالالب ال يعمالالل إال باإليالالارات الرقميالالة‪ ،‬ولالالذلك نتسالالا ل لمالالاذا نتحالالدث عالالن‬
‫اإليارات التماثلية؟ ولماذا نحول اإليارات الرقمية إلى تماثلية؟ والسبب ي مالن‬
‫‪40‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫في أن اثنين من أ ثر قنالوات االتصالال اسالت داما ا قنالوات تماثليالة وهمالا الهالاتا‪،‬‬
‫والموجات المي روية‪.‬‬

‫العتاد الالزم لالتصاالت (‪:)Hardware‬‬

‫يست دم أنواع م تلسة مالن العتالاد فالي عمليالة االتصالال‪ ،‬ونلقالي الاالو فيمالا يلالي‬
‫على بعض أنواع هذا العتاد‪.‬‬
‫المودم (‪:)Modem‬‬

‫المودم جهاز لتحويل اإليارات الرقمية إلى صوتية والع س أياا‪ .‬والسبب في‬
‫است دامه أن نظام الهالاتا يمثالل يالب ة هامالة مالن قنالوات االتصالاالت الموجالودة‬
‫فعالا‪ .‬وهذا النظام من أ ثر ال يارات است داما ا لنقل البيانات في الوقت الحالي‪.‬‬
‫و ما أيرنا سابقا ا فإن نظام الهاتا يتامن قنالوات صالوتية‪ ،‬صالممت صيصالا ا‬
‫لنقل الرسائل الصالوتية‪ .‬ولالذا البالد مالن تحويالل اإليالارات الرقميالة إلالى إيالارات‬
‫صوتية والع س أيااا‪ ،‬حتى يم الن الالربط بالين الحاسالب ونظالام الهالاتا‪ .‬ويقالوم‬
‫جهاز المودم بتحويل اإليارة الرقمية إلى إيارات تماثلية في طرا حتى تصل‬
‫عبر الهاتا إلى طرا آ ر‪ ،‬فيقوم جهاز مودم آ ر بتحويل اإليارات التماثلية‬
‫إلى إيارات رقمية قبل إد الها إلى الحاسب‪.‬‬
‫المقسم (‪:)Multiplexer‬‬

‫المقسم أداة تم ن من تقسيم قناة فعلية واحدة إلالى عالدة قنالوات منطقيالة‪ ،‬والسالبب‬
‫في است دامها أنه في ثير من الحاالت ت ون القنالاة معالدة لنقالل البيانالات بمعالدل‬
‫سرعة أعلى من المست دم فعالا‪ .‬فعلى سبيل المثال لو أن طاقالة القنالاة (‪)8344‬‬
‫بت في الثانية وهذه القناة موصولة بلوحة مسالاتيح فالإن المسالت دم ال يسالتطي أن‬
‫ي تب أ ثـر من (‪ )34‬بت في الثانية (‪ )6‬حروا‪ ،‬وفي هالذه الحالالة فالإن معظالم‬
‫طاقة القناة (‪ )8344‬ال يستساد منها‪.‬‬

‫وباسالالت دام المقسالالم يم الالن للقنالالاة أن تحمالالل عالالدة اتصالالاالت فالالي وقالالت واحالالد‪ .‬أحالالد‬
‫طر التقساليم هالي تقساليم الوقالت (‪ ،)time-division multiplexing‬حيالث يقسالم‬
‫‪41‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫الزمن بين المست دمين المتعددين‪ .‬فمثالا‪ ،‬إذا ان هناك ثالثة مست دمين فيم ن‬
‫أ ن تقسالالم القنالالاة إلالالى ثالثالالة قنالالوات منطقيالالة بإرسالالال حالالرا مالالن المسالالت دم األول‪،‬‬
‫وحالالرا مالالن المسالالت دم الثالالاني‪ ،‬وحالالرا مالالن المسالالت دم الثالالالث‪ ،‬ثالالم حالالرا مالالن‬
‫المسالالت دم األول وه الالذا‪ ...‬وعنالالد اسالالتالمها فالالي الطالالرا األ الالر يالالتم فالالك عمليالالة‬
‫التقسيم وتوجيه ل حرا إلى المستقبل الصحيح‪.‬‬

‫وتوجد طريقة آ ر للتقساليم تعتمالد علالى تقساليم التالردد ( ‪Frequency-division‬‬

‫‪ ،)multiplexing‬حيث تست دم ترددات م تلسة في القناة السعلية الواحدة لتسصل‬


‫بالالين القنالالوات المنطقيالالة‪ .‬فالوسالاليط الالالذي يسالالت دم النقالالل الموسال (‪،)broadband‬‬
‫مثل اإلذاعة التي تست دم عدة قنالوات (محطالات) تسالت دم نسالس الوساليط ول الن‬
‫بترددات م تلسالة‪ .‬ويسالت دم تقساليم التالرددات فالي قنالوات األقمالار االصالطناعية‬
‫(التواب ال األراالالية)‪ ،‬والموجالالات المي رويالالة‪ ،‬واألليالالاا الاالالوئية‪ ،‬و ثيالالر مالالن‬
‫القنوات السل ية‪ ،‬ويم ن أن تست دم هذه القنوات تقسيم الزمن أيااا‪.‬‬

‫المكثفات (‪:)Concentrators‬‬

‫تيترك الم ثسات م المقسالمات فالي الهالدا‪ ،‬ف الهمالا يم الن مالن اسالت دام القنالاة‬
‫السعلية الواحدة بواسطة أ ثالر مالن أداة‪ .‬ومال ذلالك فالإن الم ثالا أ ثالر تعقيالدا مالن‬
‫المقسم‪ .‬و يتمثل الم ثا في أدوات يتح م فيها الحاسب بت صيص قنالاة اتصالال‬
‫إلى مست دم واحد لسترة زمنية محالدودة‪ .‬وت الزن بيانالات المسالت دمين اآل الرين‬
‫في ذا رة صغيرة مؤقتالة (‪ )buffer‬حتالى تسالرل القنالاة وت صالص بالتنالاوب ل الل‬
‫مست دم‪.‬‬

‫المعالعات المتخصصة في االتصاالت‪:‬‬


‫يتطلب التعامل م االتصاالت است دام موارد الحاسب ووقته‪ .‬ولذلك ت صالص‬
‫الحاسالالبات المتوسالالطة وال بيالالرة معالج الا ا يت صالالص فالالي التعامالالل م ال االتصالالاالت‬
‫(‪ )Communications processors or Front-End Processors‬وي الون متصالالا‬
‫بالمع الالالم الرئيس الالي‪ .‬يول الالد الحاس الالب الرئيس الالي البيان الالات ويوص الاللها إل الالى مع الالالم‬
‫‪43‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫االتصاالت‪ ،‬وي ون عادة نظام حاسب امل في حالد ذاتاله‪ ،‬ليرساللها إلالى الم الان‬
‫المناسب‪.‬‬

‫خيارات تبادل البيانات (‪:)Data-exchange options‬‬

‫الل‬ ‫إن الهدا الرئيس لالتصاالت هالو نقالل البيانالات مالن م الان إلالى آ الر‪ .‬ومال‬
‫ال يارات المتاحة‪ ،‬يجالب أن ن تالار البالديل األ ثالر فعاليالة واألقالل ت لسالة‪ .‬وهنالاك‬
‫أربعة عوامل تريد هذا اال تيار‪:‬‬
‫‪ .2‬مية البيانات المراد تبادلها‪.‬‬
‫‪ .1‬عدد األي اص المست دمين للبيانات‪.‬‬
‫‪ .3‬درجة ت رار تبادل البيانات‪.‬‬
‫‪ .3‬القيمة الزمنية للبيانات‪.‬‬

‫إذا انت مية البيانات قليلة وتست دم من عدد قليالل مالن األيال اص فقالد ي الون‬
‫من المناسب أن يتم تبادل البيانات مرة في األسبوع‪ ،‬ويم ن أن ت زن البيانالات‬
‫على وسيط مناسب وترسل بالبريد‪.‬‬

‫وإذا الالان هنالالاك الالم بيالالر مالالن البيانالالات التالالي يجالالب تبادلهالالا بالالين عالالدد بيالالر مالالن‬
‫الناس‪ ،‬وهناك ارورة لت الرار اسالت دامها‪ ،‬وأهميالة ألن ت الون البيانالات حديثالة‬
‫فيجب اسالت دام اليالب ات‪ .‬وسالوا نلقالي نظالرة عامالة علالى اليالب ات فالي الجالز‬
‫الباقي من هذا السصل‪.‬‬

‫نظر عامة على الشبكات‬

‫ما اليب ات؟ ولماذا ننين يب ات الحاسب اآللي؟ وما م ونالات اليالب ة؟ و يالا‬
‫يتم عمل وصالت اليب ة؟ وما مدى اليب ات؟‬

‫في الستينات والسبعينيات من القرن الميالدي المااي ان التعامالل مال مالوارد‬


‫المعلومالالات يالالتم الب الا ا بواسالالطة جهالالاز حسالالاب آلالالي بيالالر(‪ .)Mainframe‬و الالان‬
‫العمالالل يالالتم فالالي قسالالم الالاص بتيالالغيل البيانالالات‪ ،‬و انالالت ت الالاليا تيالالغيل البيانالالات‬
‫‪44‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫وت زينهالالا عاليالالة م مالالا يجعالالل االسالالتسادة مالالن مثالالل هالالذه الالالنظم محالالدودة‪ .‬ويواالالح‬
‫الي ل رقم(‪ )1-1‬نظام التيغيل المر زي‪.‬‬

‫تشغيل‬
‫مركزي‬

‫شكل ر م ( ‪ )2-2‬نظ م الغلل راكزي‬

‫وقد تغير الوا بعالد ظهالور الحاسالب الي صالي‪ ،‬حيالث أصالبح فالي إم الان الل‬
‫قسم فالي المؤسسالة أن يقتنالي جهالاز الحاسالب ال الاص باله بت لسالة قليلالة‪ .‬وقالد أدى‬
‫ظهور الحاسب الي صي إلى التحول إلالى الحاسالب الالذي يواال علالى الم تالب‬
‫لالسالالت دام السالالردي‪ .‬ول الالن هالالذا الحاسالالب بمسالالرده ال يم الالن مالالن الميالالار ة فالالي‬
‫المعلومات بطريقة سهلة‪ 4‬ف ثير من المعلومات المسيدة ت ون موزعة على عدد‬
‫مالالن األجهالالزة‪ ،‬وقالالد ت الالون المعلومالالات م الالررة‪ ،‬بالالدالا مالالن جمعهالالا بطريقالالة تحق ال‬
‫ت املها فالي م الان واحالد‪ .‬ولالذلك عالاد االتجالاه مالرة أ الرى إلالى مر زيالة ت الزين‬
‫المعلومالالات فالالي م الالان واحالالد فالالي منتصالالا الثمانينيالالات مالالن القالالرن المالاليالدي‬
‫المااالالي‪ ،‬حيالالث يالالتم تيالالبيك أجهالالزة الحاسالالب الي صالالي بواسالالطة أسالالالك معينالالة‬
‫لتي ل يب ة‪ ،‬وتم ن من ت زين المعلومالات فالي نظالام ملسالات أو قواعالد بيانالات‬
‫مر زية يستطي المست دم أن يصالل إليهالا‪ .‬ويواالح اليال ل رقالم(‪ )3-1‬صالورة‬
‫عامة ليب ة حاسب آلي‪.‬‬

‫عندما نقارن نظام اليب ة بنظام التيغيل المر الزي‪ ،‬نجالد أن األول يت الون مالن‬
‫العديد من أجهزة الحاسالب اآللالي التالي يم نهالا الوصالول إلالى البيانالات والمالوارد‬
‫‪45‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫الموجودة في الجهاز ال ادم‪ ،‬وأن ل جهاز على اليب ة ينسذ عمليالات المعالجالة‬
‫التي يحتا إليها بنسسه‪.‬‬

‫خادم (مزود)‬
‫شكل ر م ( ‪ )3-2‬شالكة و مب آي‬

‫أم الالالا ف الالالي نظ الالالام التي الالالغيل المر الالالزي ال الالالذي يحت الالالوي عل الالالى جه الالالاز مر الالالزي‬
‫(‪ )mainframe‬أو جهالالاز متوسالالط (‪ ،)minicomputer‬فالالإن هالالذا الجهالالاز ينسالالذ‬
‫بنسسه ل عمليات المعالجة التي تتطلبها النهايات الطرفية المرتبطة باله‪ .‬ولالذلك‬
‫تعرا اليب ات بأنها نظم تيغيل موزعة‪ ،‬ف ل جهالاز علالى اليالب ة يسالتطي أن‬
‫يحمل البرامم في ذا رته وييالغلها بنسساله‪ .‬وحيالث أن الجهالاز ال الادم ال يتحمالل‬
‫أعبا تيغيل األجهزة المرتبطالة باله فإناله يت صالص فالي إدارة اليالب ة ويتاالمن‬
‫ذلك ما يأتي‪:‬‬
‫• إدارة يؤون المست دمين لليب ة‪.‬‬
‫• التزويد بالبيانات والتطبيقات وال دمات‪.‬‬
‫• تحقي أمن البيانات‪.‬‬

‫ويسمى ل جهاز على اليب ة محطة عمالل (‪ .)workstation‬ويالحالظ أن ربالط‬


‫الجهاز باليب ة ال يقلل من إم اناته‪ ،‬حيث يم ن است دامه بوصسه جهازاا عاديا ا‬
‫مستقالا وليس محطة عمل‪.‬‬
‫‪46‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫وتم ن نظم تيغيل اليالب ات مالن ربالط أجهالزة الحاسالب اآللالي التالي تعمالل بالنظم‬
‫تيالالغيل م تلسالالة حيالالث يم الالن أن نجالالد علالالى اليالالب ة الواحالالدة أجهالالزة تعمالالل بنظالالام‬
‫(‪ )NT‬وأ الالرى تعمالالل بنظالالام (‪ )Macintosh‬مالال أجهالالزة تعمالالل بنظالالام (‪)Unix‬‬

‫و ير ذلك من نظم التيغيل‪.‬‬

‫يالالب ة الحاسالالب اآللالالي نظالالام اتصالالاالت يالالربط أجهالالزة حاسالالب وملحقاتهالالا (مثالالل‬
‫الطابعات) بطريقة تيبه ربط أجهزة الهاتا‪ ،‬ويؤدي ذلك إلى تقصير المسافات‬
‫وتم الالين المسالالت دمين مالالن الوصالالول إلالالى البيانالالات والمعلومالالات المتالالوفرة علالالى‬
‫اليب ة‪ .‬وتوفر اليب ات دمات متعددة أهمها اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬الميار ة في البيانات والبرامم‪.‬‬
‫‪ .1‬الميار ة في موارد اليب ة‪.‬‬
‫‪ .3‬توفير إم انية التوس االقتصادي في است دام الحاسبات الي صية‪.‬‬
‫‪ .3‬إم انية است دام البرامم المعدة للتيغيل على اليب ات(مثل قواعد البيانات)‪.‬‬
‫‪ .6‬التحديث السوري للبيانات وسرعة الوصول للمعلومات المطلوبة‪.‬‬
‫‪ .3‬إنيا مجموعات العمل‪.‬‬
‫‪ .1‬توفير أمن البيانات والمعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬الربط بين نظم التيغيل الم تلسة‪.‬‬
‫‪ .8‬تدعيم وتحسين الهي ل التنظيمي‪.‬‬
‫‪ .24‬توفير البريد اإلل تروني‪.‬‬

‫ما مكونات الشبكة؟ وكيف يتم عمل وصالتها؟‬


‫تت ون يب ة الحاسب اآللي من عتاد (‪ ،)hardware‬ونظم تيغيل (‪.)software‬‬
‫وتتوقالالا مسالالردات الم ونالالات علالالى نالالوع اليالالب ة‪ ،‬وفالالي هالالذا الصالالدد يم الالن تقسالاليم‬
‫اليب ات إلى قسمين‪:‬‬
‫• يب ات الند للند (‪.)peer to peer‬‬
‫• يب ات العميل‪/‬ال ادم (‪.)client/server‬‬

‫في يب ات الند للند ال نحتا إلى ت صيص جهاز ادم‪ ،‬بالل يالتم ربالط جهالازين‬
‫أو أ ثر بصورة مبايرة‪ ،‬وتصلح هذه اليب ة لالست دامات المحدودة في م الان‬
‫‪47‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫عم الالل ص الالغير ل دم الالة ع الالدد مح الالدود م الالن المس الالت دمين‪ ،‬وأب الالرز نظ الالم التي الالغيل‬
‫المسالالت دمة فالالي هالالذه الحالالالة (‪ )Windows‬بإصالالداراته الم تلسالالة ‪ .‬وتتطلالالب هالالذه‬
‫اليب ة توفير بطاقة ( ارت) يب ة في ل جهاز‪ ،‬وأسالك معينة لربط األجهزة‬
‫بعاها ببعض‪.‬‬

‫أما يب ات العميل‪/‬ال ادم والتي تصاللح ل دمالة عالدد بيالر مالن المسالت دمين فالإن‬
‫‪.)Red‬‬ ‫(‪ )Windows NT‬و(‪Hat Linux‬‬ ‫أبالالرز نظالم التيالالغيل ال اصالالة بهالالا حاليالا ا‬
‫ويت ون عتادها من اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬جهاز حاسب آلي مزود( ادم) (‪.)Server‬‬
‫‪ .1‬محطات عمل (‪.)Workstations‬‬
‫‪ .3‬بطاقات ( روت) ربط اليب ة (‪.)Network interface cards‬‬
‫‪ .3‬طريقالالة لوصالالل األجهالالزة باسالالت دام وسالاليط معالالين أسالالالك زوجيالالة مجدولالالة‬
‫(‪ ،)Twisted-Pair‬أو ألياا اوئية (‪.)Fiber-Optic‬‬
‫‪ .6‬موارد وملحقات ميتر ة لليالب ة (‪ ،)Shared resources and peripherals‬مثالل‬
‫الطابعات‪.‬‬

‫يالالتم تالالأليا اليالالب ة بالالربط الالل جهالالاز (محطالالة عمالالل) بالجهالالاز ال الالادم وذلالالك‬
‫باست دام وسيط معين يربط بطاقة اليالب ة فالي الل محطالة عمالل ببطاقالة اليالب ة‬
‫في ال ادم‪.‬‬

‫ويت الالون هي الالل الي الالب ة م الالن مس الالار األس الالالك والقواع الالد المس الالت دمة لتحوي الالل‬
‫مصالطلح طوبولالوجي (‪)Topology‬‬ ‫اإليارات مالن محطالة إلالى أ الرى‪ .‬ويطلال‬
‫على الي ل السعلي لتوصيل األسالك والذي يمثل ريطة اليب ة‪ .‬وهناك أي ال‬
‫م تلسة للطوبولوجي‪ ،‬أبرزها وأ ثرها انتياراا الي لين التاليين‪:‬‬
‫• ط مستمر من طرا معين في المبني إلى طرا آ الر‪ ،‬ولالـه نقطتالي نهايالة‬
‫على طرفي ال ط‪ .‬ما هو مبالين فالي اليــالـ ل رقالم (‪ .)3-1‬ويالحالظ أن الواقال‬
‫السعلي لل ط المستقيم ي تلا عن الرسم‪ ،‬فيم ن أن ي ون ال ط متعرجاا‪ ،‬والمهم‬
‫أن ت ون هناك نقطة بداية واحدة ونقطة نهاية واحدة‪.‬‬
‫• تأ ذ الوصالت ي ل النجمة حيث تنبث التسريعات من موزع (‪)Hub‬‬
‫‪48‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫مر زي‪ ،‬ما هو مواح في الي ل رقم(‪.)6-1‬‬

‫ي ل رقم (‪ ) 3-1‬اليب ة ال طية ‪Linear or Bus Topology‬‬

‫ي ل رقم ( ‪ )6-1‬اليب ة النجمية ‪Star Topology‬‬

‫ما مدى الشبكة؟‬


‫يم ن تقسيم اليب ات من حيث المدى الذي تغطيه إلالى يالب ات محليالة ويالب ات‬
‫واسعة‪.‬‬

‫شبكات محلية )‪: Local Area Network (LAN‬‬

‫تت الالون اليالالب ة المحليالالة مالالن جهالالازين علالالى األقالالل أو ثالثالالة (وفال نظالالام تيالالغيل‬
‫اليب ة) ويم ن أن تصل إلى عدة مئات من األجهزة (محطات العمل)‪ ،‬وتوجد‬
‫هذه اليب ة عادة في مبنى واحد أو مبنيالين متجالاورين‪ ،‬و لمالا اتسالعت المسالاحة‬
‫التي تغطيها لما احتاجت إلى أدوات تعزز قدرتها على العمل‪.‬‬

‫شبكات واسعة )‪:Wide Area Network (WAN‬‬

‫وتتس اليب ة في هذه الحالة لتغطي مدينة أو أ ثر‪ ،‬ويم الن أن تعالزز ب طالوط‬
‫اتصاالت معينة لتيمل الدولة أو عدة دول‪.‬‬
‫‪49‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫ويم ن ربط اليب ات على ا تالا أنظمالة تيالغيلها‪ ،‬وقالد تالم ذلالك بالربط آالا‬
‫اليب ات في م تلا أنحا العالم فيما يعالرا باليالب ة العالميالة "يالب ة إنترنالت"‬
‫التي تغطي ال رة األراية‪.‬‬

‫إن يالالب ة إنترنالالت امتالالداد لتقنيالالات المعلومالالات‪ ،‬يالالر أن مالالا وفرتالاله مالالن إم انيالالة‬
‫ت وين يب ة تيمل العالم له‪ ،‬والسماح للحاسب الي صي أن يتصل بأي م ان‬
‫فالالي العالالالم بت لسالالة من ساالالة قالالد ميالالز اإلنترنالالت عالالن الالل التطالالورات فالالي تقنيالالات‬
‫المعلومات‪.‬‬

‫فيالالب ة إنترنالالت أ بالالر يالالب ات الحاسالالب اآللالالي فالالي العالالالم‪ ،‬ويطل ال عليهالالا يالالب ة‬
‫اليب ات‪ ،‬حيث تام الماليالين مالن النالاس واآلالا مالن أجهالزة الحاسالب اآللالي‪،‬‬
‫بنظام يعمل ببروتو والت تصا يسية الت زين‪ ،‬و يسية تحديد المواق ‪ ،‬و يسية‬
‫االسالالترجاع للرسالالائل البريديالالة‪ ،‬والملسالالات النصالالية‪ ،‬والملسالالات المعالالدة بتقنيالالات‬
‫الصور الثابتة والمتحر ة والصوت‪ ،‬واألفالم‪.‬‬

‫ونلقي الاو فيما يأتي علالى نيالأة اليالب ة وتطورهالا‪ ،‬وبروتو الوالت التحويالل‬
‫واالتصال‪ ،‬ودور اإلنترنت في مجال األعمال‪.‬‬

‫نشأ اإلنترنت وتطورها‪:‬‬


‫تعالود جالذور يالالب ة إنترنالت إلالالى يالب ة "أربانالالت" (‪ )ARPANET‬التالي أنيالالأتها‬
‫وزارة الالالدفاع األمري يالالة فالالي السالالتينات مالالن القالالرن المالاليالدي المااالالي‪ .‬و الالان‬
‫الهالالدا مالالن يالالب ة "أربانالالت" تالالأمين تبالالادل المعلومالالات العسال رية بالغالالة األهميالالة‬
‫بالنسالالبة لةمالالن القالالومي األمري الالي‪ .‬وقالالد روعالالي فالالي تصالالميمها االالمان اسالالتمرار‬
‫مهامها الرئيسة في العمل حتالى فالي حالالة تعطالل بعالض أجزائهالا نتيجالة لاالربة‬
‫معادية‪ .‬وقد توسعت اليب ة في السبعينيات والثمانينيات بانامام و الة الساا‬
‫األمري ية (‪ ،)NASA‬والمؤسسة القومية األمري يالة للعلالوم (‪ )NSF‬والعديالد مالن‬
‫الجامعات ومرا ز البحث العلمي‪ ،‬مما أاسي الطاب المدني على اليب ة‪.‬‬
‫‪51‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫وقد سمح باالست دام التجاري ليب ة إنترنت عام ‪2883‬م ألول مرة‪ .‬فانامت‬
‫بعد ذلالك أعالداد هائلالة مالن اليالب ات ال اصالة باليالر ات بم تلالا أنواعهالا‪ .‬وقالد‬
‫عزز ذلك الطاب التجاري والمالدني ليالب ة إنترنالت بعالد أن انالت قاصالرة علالى‬
‫الجوانب العس رية واأل اديمية‪.‬‬

‫اقتصالالرت يالالب ة إنترنالالت حتالالى بدايالالة التسالالعينيات الميالديالالة علالالى نقالالل وتبالالادل‬
‫البيانات والملسالات والبريالد اإلل ترونالي و لهالا تالتم فالي يال ل نصالوص (حالروا‬
‫وأرقام)‪ .‬وفي بداية التسعينيات ولدت يب ة إنترنت من جديالد بظهالور الدمات‬
‫ويطلال‬ ‫العالميالة (‪،)World Wide Web – WWW or Web‬‬ ‫اليالب ة العن بوتيالة‬
‫عليها "ويب"‪ .‬وقالد أدى هالذا التطالور إلالى ان سالاض مسالتوى المهالارات الالزمالة‬
‫الست دام هذه اليالب ة‪ .‬وأم الن لهالذه التقنيالة أن تااليا إلالى النصالوص المتبادلالة‬
‫الصور والرسومات الثابتة والمتحر ة واألصوات‪ ،‬مما أدى إلالى توسالي نطالا‬
‫يب ة إنترنت و مااعسة الميتر ين فيها‪ ،‬واالنتيار السري لها فالي الل أنحالا‬
‫العالم‪.‬‬

‫بروتوكوالت التحويل واالتصاالت‪:‬‬


‫تاالالم اليالالب ة اآلالا مالالن اليالالب ات ومالالن أجهالالزة الحاسالالب اآللالالي علالالى ا الالتالا‬
‫أنواعهالالا ونظالالم تيالالغيلها‪ .‬وتتصالالل هالالذه اليالالب ات م ال بعاالالها الالالبعض بواسالالطة‬
‫طوط هاتا سريعة م رسة على مالدار السالاعة لتالأمين االتصالال بالين أطالراا‬
‫اليالالب ة‪ .‬وتجم ال هالالذه اليالالب ة لالاليط يالالر متجالالانس مالالن العتالالاد ونظالالم التيالالغيل‪.‬‬
‫ونظالالراا لهالالذه الطبيعالالة السريالالدة فثمالالة حاجالالة إلالالى لغالالة ميالالتر ة تلتالالزم بهالالا الالالنظم‬
‫المرتبطة باليب ة‪ .‬وتتمثالل هالذه اللغالة فالي مجموعالة مالن بروتو الوالت التحويالل‬
‫المترابطالة تسالمى ‪Transmission control protocol/internet Protocol‬‬

‫وتع الالرا ببروتو الالول (‪ .)TCP/IP‬ويعم الالل ه الالذا البروتو الالول م الال العدي الالد م الالن‬
‫بروتو والت االتصال‪ .‬ويواح اليال ل رقالم (‪ )3-1‬نقالل البيانالات اإلل ترونيالة‬
‫مالالن جهالالاز حاسالالب آلالالي إلالالى آ الالر عالالن طريال ترجمتهالالا إلالالى أحالالد بروتو الالوالت‬
‫‪50‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫االتصاالت قبل تحويلها‪ ،‬ثم تتالرجم مالرة أ الرى إلالى يال لها األصاللي فالي جهالاز‬
‫الحاسب اآللي الذي يستقبلها‪.‬‬

‫بروت وكول‬ ‫بروت وكول‬ ‫بروت وكول‬ ‫بروت وكول‬


‫اتصال‬ ‫حتويل‬ ‫حتويل‬ ‫اتصال‬

‫شكل رقم ( ‪ )6-3‬نقل البيانات عبر اإلنترنت‬

‫يجالالب مالحظالالة السالالر بالالين بروتو الالوالت االتصالالال وبروتو الالوالت التحويالالل‪.‬‬
‫ويم ن تيبيه السر بينهالا بالالنظر إلالى هيئالة البريالد العالادي فالي أي دولالة‪ ،‬حيالث‬
‫تقبل فقط الرسالة في ظرا بمواصسات معيارية معينة‪ ،‬ونيبه ذلك ببروتو ول‬
‫التحويل ‪ TCP/IP‬في اإلنترنت‪ .‬وهيئة البريد حينما تقبل الرسالة في الظرا ال‬
‫تمن مالن أن ت تالب الرسالالة بالأي لغالة‪ ،‬فقالد ت تالب بالعربيالة أو باإلنجليزيالة‪ ،‬وقالد‬
‫تحت الالوى عل الالى ص الالور‪ ،‬أو تس الالجيل ص الالوتي أو مص الالور …ال الالخ‪ .‬ويي الالبه ذل الالك‬
‫بروتو الالوالت االتصالالال‪ .‬فيس الالتطي عتالالاد اإلنترنالالت أن يتعام الالل مالال عالالدد م الالن‬
‫بروتو الالوالت االتصالالال لتحويالالل البيانالالات‪ .‬ف الالل البيانالالات التالالي يم الالن صالاليا تها‬
‫بالصورة الرقمية يم ن تحويلها من الل اإلنترنت‪.‬‬

‫هناك بروتو والت معيارية عديدة لالتصال تقدم العديد من الوظائا المتنوعة‪،‬‬
‫يوا الالح الجالالالدول (‪ )3-1‬أ ث الالر هالالالذه البروتو الالالوالت ي الاليوعاا‪ .‬ويعتبالالالر البريالالالد‬
‫اإلل ترونالالي (‪ )e-mail‬أقلهالالا مالالن حيالالث اإلم انالالات‪ ،‬ويم الالن هالالذا البرتو الالول مالالن‬
‫تحوي الالالل الرس الالالائل النص الالالية والملس الالالات اإلل تروني الالالة ص الالالغيرة الحج الالالم‪ .‬وأ ث الالالر‬
‫بروتو والت اإلنترنت نمواا‪ ،‬برتو ول اليب ة العن بوتية ( ‪ ،)WWW‬ويقدم هذا‬
‫البروتو ول أ بر عدد من الوظائا المتنوعة م سهولة االست دام‪.‬‬
‫‪51‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫عدول رقم ( ‪ )2-3‬البروتوكوالت شائعة االستخدام في اإلنترنت‬


‫االستخدام‬ ‫البروتوكول‬
‫‪ e-mail‬تحويل الرسائل النصية‪ ،‬وما يرفق بها من ملفات صغيرة‪.‬‬
‫‪ World wide web‬تحويل الوسائط المتعددة (الالنص‪ ،‬الصالوت‪ ،‬وجميال أنالواع‬
‫)‪ (WWW‬الصور الثابتة والمتحر ة)‪ ،‬والبحث في اإلنترنت‪.‬‬
‫‪ FTP‬تحويل الملفات غير النصية ‪. binary files‬‬
‫‪ Usenet‬منتدى دولي للنقاش‪.‬‬
‫‪ Telnet‬وسيلة للتحكم عن بعد بأجهزة الحاسب اآللي‪.‬‬
‫‪ gopher‬نظام هرمي لتصنيف الملفات والبحث عنها‪.‬‬
‫‪ ARCHIE‬أرشيف لمواقع ‪FTP‬‬
‫‪ Bulletin board‬مستودع لبيانات متفرقة‪.‬‬

‫دور اإلنترنت في معال األعمال‪:‬‬


‫تتمثالالل اإلم انالالات األساسالالية لانترنالالت فالالي المقالالدرة علالالى التحويالالل السالالري ل الالل‬
‫أي ال البيانات عبر العالم‪ .‬وتوفر هذه اإلم انات آليالة إلعالادة صاليا ة األعمالال‬
‫في افة أنواع المؤسسالات بيال ل أ ثالر سالا ة وفعاليالة‪ .‬وتالوفر التقنيالات الحاليالة‬
‫إم انية التغيير الجذري في عالم األعمال‪ ،‬و اصة في المجاالت اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬إحالالالل الوسالالائل التقليديالالة لالتصالالاالت‪ :‬تم الالن اإلنترنالالت مالالن تحويالالل البيانالالات‬
‫وإج را االتصاالت بسرعة بيالرة فالإذا أحسالن اسالت دام هالذه التقنيالة فإنهالا تالوفر‬
‫وسالاليلة اتصالالال تساعليالالة سالالريعة وسالالهلة االسالالت دام بت الالاليا من ساالالة دا الالل‬
‫المؤسسة‪ ،‬وبين المؤسسالة وعمالئهالا‪ .‬ومال إم انيالة التعامالل مال البروتو الوالت‬
‫المتنوعالالة‪ ،‬فالالإن اإلنترنالالت مهيالالأة لتحالالل محالالل معظالالم وسالالائل االتصالالاالت الحاليالالة‬
‫(مثالالل الهالالاتا‪ ،‬السالالا س‪ ،‬الرسالالائل البريديالالة)‪ .‬ويزيالالد مالالن هالالذه السرصالالة ا تيالالاا‬
‫إم انية است دام تقنيالات اإلنترنالت علالى اليالب ات ال اصالة بالمؤسسالات‪ ،‬والالذي‬
‫أدى إلالالالى ظهالالالور اإلنترنالالالت ال اصالالالة بالمؤسسالالالة والتالالالي تعالالالرا باإلنترانالالالت‬
‫‪.intranet‬‬
‫‪ .1‬إلغا حالاجز الم الان والزمالان ونمالو السالو االفترااالية‪ :‬إن إم انيالة تحويالل‬
‫البيانات بسرعة بيرة حول العالم يؤدي إلى إلغالا حالاجز الم الان والزمالان‪ .‬إذا‬
‫لم ي ن هناك ا تنا في حر الة البيانالات‪ ،‬فالإن االتصالال بالحاسالبات الدوليالة يالتم‬
‫‪53‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫بسرعة االتصال بالحاسبات المحلية‪ .‬وتم ن اإلنترنت من نمو التجارة الدولية‪،‬‬


‫وتستح السو العالمية للمؤسسات بأحجامها الم تلسة‪ ،‬وتؤدي إلى نمالو األسالوا‬
‫االل ترونيالة‪ .‬فالأي إعالالالن عالن سالاللعة أو دمالة يواال علالالى اإلنترنالت يم الالن أن‬
‫يصل إلى المست دمين في جمي أنحا العالم‪.‬‬
‫‪ .3‬المنافسة على تقليل زمالن العمليالات‪ :‬إن تقليالل زمالن العمليالات علالى ا التالا‬
‫أنواعها التي تتم دا ل المؤسسة أصالبح أحالد مصالادر المنافسالة‪ .‬فسالرعة تيالغيل‬
‫النظم الدا لية يسالمح بمرونالة تنظيميالة بيالرة ويالؤدى إلالى اإلسالراع فالي تطالوير‬
‫إنتا وتقديم السل وال دمات‪.‬‬
‫‪ .3‬إعادة صيا ة سلسلة التوزي ‪ :‬إن تحويل السل الماديالة الملموسالة إلالى ساللعة‬
‫ير ملموسة سوا يؤدي إلى االسالتغنا عالن رأس المالال المسالتثمر فالي بعالض‬
‫األصول‪ ،‬وسوا يؤدي إلى إعادة صيا ة سلسلة التوزي ‪ .‬فمثالا عالرض السالل‬
‫وال الالدمات عالالن طريال اإلنترنالالت سالاليلغي الحاجالالة إلالالى بعالالض صالالاالت العالالرض‬
‫والتوزي في المحالالت‪ ،‬وعالرض ال تالب باإلنترنالت يقلالل الحاجالة إلالى عراالها‬
‫وتوزيعها عن طري الموزعين التقليدين‪.‬‬
‫‪ .6‬توفير طر جديدة إلدارة وتنظيم المؤسسالات‪ :‬تالؤثر اإلنترنالت علالى الهي الل‬
‫التنظيمي‪ ،‬حيث تؤدي إلى التوس األفقي‪ ،‬وتساعد على مرونة أدا العمل من‬
‫الل إم انية نير المعلومالات وتسالهيل عمليالة االتصالال‪ .‬مالا تسالاعد اإلنترنالت‬
‫على ظهور مجموعات العمل ذات درجات عالية من االعتماد على الالذات‪ ،‬مال‬
‫اتساع نطا اإليراا لمالديري اإلدارات‪ .‬وتم الن اإلنترنالت مالن االطالالع علالى‬
‫بريد الموظسين من أي م ان وليس فقط من الصالنادي الثابتالة‪ ،‬وتسالهل التنسالي‬
‫ب الالين مجموع الالات العم الالل المنتي الالرة جغرافي الالا ا بواس الالطة م الالؤتمرات السي الالديو ذات‬
‫الت اليا المن ساة‪ ،‬و تسهل التنسي بين العمليات الدولية‪ ،‬وتسالاعد علالى نمالو‬
‫التجارة الدولية‪.‬‬

‫شبكة اإلنترانت ‪:Intranet Network‬‬


‫اإلنترانالالت يالالب ة اصالالة بالمؤسسالالة (اليالالر ة)‪ .‬وتسالالت دم هالالذه اليالالب ة تقنيالالات‬
‫اإلنترنالالت لتلبيالالة احتياجالالات العالالاملين دا الالل اليالالر ة مالالن تبالالادل المعلومالالات عالالن‬
‫أنيطة المؤسسة‪ .‬وتقام هذه اليب ة في مقر المؤسسة أو فالي فروعهالا‪ .‬وتتطلالب‬
‫هالالذه اليالالب ات اسالالت دام نظالالم لحمايالالة مواردهالالا ولاالالمان اسالالت دامها بطريقالالة‬
‫ميروعة‪.‬‬

‫وتحق اإلنترانت للمؤسسة مزايا عديدة منها‪:‬‬


‫‪ .2‬االقتصاد في ت اليا حوسبة المؤسسة‪.‬‬
‫‪54‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫‪ .1‬المرون الالة‪ ،‬حي الالث يم الالن أن ت الالربط الي الالب ة ب الالين نظ الالم تي الالغيل م تلس الالة مث الالل‬
‫)‪ (Windows‬و )‪.(Macintosh‬‬
‫‪ .3‬النقل السوري للبيانات والمعلومات‪.‬‬
‫‪ .3‬توفير دمة البريد اإلل تروني دا ل المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .6‬توفير دمة الحوار المباير بين منسوبي المؤسسة‪.‬‬

‫شبكة اإلكسترانت ‪:Extranet Network‬‬


‫يب ة اإل سترانت هي اليب ة ال اصة بالمؤسسة والتي تصمم لتلبية احتياجات‬
‫المسالالتسيدين مالالن الالار المؤسسالالة ‪ .‬وتعتمالالد هالالذه اليالالب ة علالالى تقنيالالات اإلنترنالالت‪.‬‬
‫وتوفر هذه اليب ة دمات هامة وفورية ألطراا عديدة ار المؤسسة أهمها‬
‫العمال ‪ .‬وتست دم هذه اليب ة إجالرا ات للحمايالة‪ ،‬وتسالتلزم وجالود لمالة مالرور‬
‫لل الالد ول إلي ه الالا‪ .‬ويوج الالد مث الالل ه الالذه الي الالب ة ف الالي العدي الالد م الالن القطاع الالات‪ ،‬مث الالل‬
‫المصارا وير ات اليحن‪ ،‬وير ات صناعة السيارات و يرها‪.‬‬

‫تقنيات حديثة‪:‬‬
‫ظهرت تقنيات حديثة لنقل البيانات وتبادلها وتعزز دور اليب ات بم تلا‬
‫أنواعها‪ ،‬ومن أبرز هذه التقنيات‪ :‬تقنية البلوتوث‪ ،‬وتقنية الواي فاي‪.‬‬

‫البلوتوث ‪: Bluetooth‬‬
‫تهدا هذه التقنية إلى إيجاد بديل فعال ألسالك التوصيل بحيث يم ن ربط‬
‫الحاسب اآللي وملحقاته بطريقة السل ية )‪ .(Wireless‬وتعود التسمية إلى‬
‫اسم ملك الدنمارك هارولد بلوتوث وتدل على مدى اهتمام الير ات الدنمر ية‬
‫والنرويجية باالتصاالت الالسل ية‪ ،‬وال عالقة للتسمية بالمامون التقني‪ .‬ومن‬
‫مميزات هذه التقنية‪:‬‬
‫‪ .2‬بديل فعال ألسالك التوصيل‪ ،‬حيث يم الن لتقنيالة البلوتالوث تغطيالة المسالافات‬
‫(من ‪ 24‬إلى ‪ 244‬متر) في جمي االتجاهات‪،‬‬
‫‪ .1‬تست دم موجات الراديو)‪ (RF‬قصيرة المدى بتردد ‪( 1436‬جيجا هرتز)‪.‬‬
‫‪ .3‬يم ن است دامها لتي يل يب ة محليالة بالين األجهالزة التالي تقال االمن نطالا‬
‫التغطية‪.‬‬
‫‪ .3‬ر يصة الثمن مقارنة بتقنيات االتصاالت الالسل ية األ رى‪.‬‬
‫‪55‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫‪ .6‬توفر إم انية نقل األجهزة من م ان إلى آ ر دون أي تغيير في اإلعدادات‪.‬‬


‫‪ .3‬أفال من األيعة تحت الحمرا التي تقدم االتصالال فالي اتجالاه محالدد) الط‬
‫مستقيم(‪ ،‬بينما البلوتوث في جمي االتجاهات‪ ،‬وت تر جدران الغرا‪.‬‬
‫‪ .1‬األيعة تحت الحمرا تقوم بربط جهاز واحد بجهاز آ ر فقط بينما تستطي‬
‫تقنية البلوتوث ربط العديد من األجهزة ما دامت امن نطا التغطية‪.‬‬

‫تقنية واي فاي )‪(WI-FI‬‬


‫‪ Wi-Fi‬هالي م تصالر ‪ Wireless Fidelity‬تالم ا تراعهالا وتطويرهالا ل دمالة‬
‫االتصاالت في دا ل يب ة العمل المحلية ‪ LAN‬ول ن بدون است دام ال ابالت‪.‬‬
‫ان الهدا منها في البداية هو دمة أجهزة الحاسب الي صي المحمول ومال‬
‫التطور السري لهذه التقنية أصبحت ت الدم متصالسحي يالب ة اإلنترنالت العالميالة‬
‫و اصة في المقاهي والمطاعم والسناد والمطارات والبنوك حيث أنها البا ما‬
‫تقدم مجا انا والهدا هنا هو جذب الزبائن‪ ،‬ما أنها أصالبحت تلعالب دوراا مهمالا ا‬
‫في تقنية الصوت عبر اليب ة )‪ ، Voice over IP (VoIP‬وتؤدي دمة بيرة اآلن‬
‫في أما ن حساسة ردهات المستيسيات والمواق األمنية بحيث يتم ن الطبيب‬
‫أو رجل األمن من الد ول علالى تطبيقالات معينالة ل دمالة المراالى أو التعالرا‬
‫على هوية أي اص ير مر وب فيهم من د ول أما ن حساسة و يرها ‪ .‬ما‬
‫أنها أاافت ال ثير إلى تقنية الهاتا النقالال وإم انيالة اتصالاله بيالب ة اإلنترنالت‬
‫العالمية في حال التواجد دا ل نطا يب ة الواي فاي‪.‬‬
‫‪56‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫ملخص الفصل الثاني‬

‫إن تقنيالالات المعلومالالات فالالي هالالذا العصالالر تعالالد المحالالور الرئيسالالي للتنميالالة فالالي الالل‬
‫المجاالت‪ ،‬و اصة التنمية اإلداريالة‪ .‬وتالدور تقنيالات المعلومالات حالول الحاسالب‬
‫اآللي وما ارتبط به من ملحقات‪ .‬وقد صص الملحال رقالم (‪ )2‬إللقالا الاالو‬
‫على تطالور الحاسالب اآللالي‪ ،‬وعالقتاله باإلنسالان‪ ،‬وم ونالات الحاسالب وملحقاتاله‪،‬‬
‫وبعض مصطلحاته‪ ،‬وال يسية التي يعمل بها‪ ،‬والنظم والبرامم التي ييغلها‪.‬‬

‫والتقنية بصسة عامة تيير إلى يسية عمل يي مالا‪ ،‬واألدوات المسالت دمة فالي‬
‫القيام بهذا العمل‪ ،‬وترتبط التقنيالة بحالل الميالا ل السعليالة فالي واقال الحيالاة‪ .‬وتعالد‬
‫التقنيالالة المصالالدر الالالرئيس لزيالالادة اإلنتاجيالالة‪ ،‬والمحالالدد األسالالاس ل ثيالالر مالالن مهالالام‬
‫الوظائا‪ ،‬ما أنها تحدد حجم مجموعالات العمالل ونمالط العالقالات والتساعالل فالي‬
‫بيئة العمل‪.‬‬

‫ونالالتم عالالن التطالالور السالالري فالالي تقنيالالات المعلومالالات تسالالمية هالالذا العصالالر بعصالالر‬
‫المعلومات والذي يتسم بظهور تقنيات معلومات جديدة‪ ،‬ودمم تقنيالات الحاسالب‬
‫مالالال تقنيالالالات االتصالالالاالت والتقنيالالالات السالالالمعية والبصالالالرية‪ .‬وماالالالاعسة حجالالالم‬
‫المعلومات م ماافة سرعة الوصول إليها‪ .‬واإللغا التدريجي لحاجز الزمالان‬
‫والم ان في الوصول إلى المعلومات‪.‬‬

‫وتت الالون تقنيالالات المعلومالالات مالالن مجموعالالات مالالن العناصالالر تتمثالالل فالالي أجهالالزة‬
‫الحاسالالب اآللالالي‪ ،‬والبرمجيالالات‪ ،‬واليالالب ات‪ ،‬ومحطالالات العمالالل‪ ،‬واإلنسالالان اآللالالي‪،‬‬
‫والرقائ الذ ية‪ .‬وقد أدى التطور السري في هالذه التقنيالات إلالى آثالار اجتماعيالة‬
‫واقتصادية وسياسية واسعة في جمي أنحا العالم‪.‬‬

‫لقد أصبح لالتصاالت قالوة فاعلالة فالي الحاالارة المعاصالرة‪ ،‬وأصالبح لهالا م انالة‬
‫بيالالرة فالالي مجالالال األعمالالال‪ ،‬بجانالالب دورهالالا األسالالاس فالالي الالل جوانالالب العمالالل‬
‫اإلداري‪ .‬وم ال تطالالور تقنيالالات المعلومالالات‪ ،‬وانتيالالار اسالالت دام يالالب ات الحاسالالب‬
‫‪57‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫اآللي‪ ،‬أصبح لزاما ا على ل مالدير أن يلالم بمسالاهيم االتصالاالت و يسيالة توظيسهالا‬
‫لتطوير العمل اإلداري‪.‬‬

‫واالتصال هو تحويل رسالة الل قنالاة معينالة مالن مرسالل إلالى مسالتقبل‪ .‬وللقنالاة‬
‫وسائط و صائص‪ .‬ولالتصاالت عتاد معين‪ ،‬و يارات لتبادل البيانات‪.‬‬

‫وأصبحت يب ات الحاسب اآللي الدعامالة الرئيسالة لالتصالاالت‪ ،‬لمالا تحققاله مالن‬


‫مزايا ثيرة‪ .‬وقد تنوعت اليب ات‪ ،‬وتعددت طر تيبي ها‪ ،‬واتس نطاقها حتى‬
‫يالالملت العالالالم لالاله‪ .‬وانتيالالر اسالالت دام يالالب ة اإلنترنالالت‪ .‬والمتوق ال أن تغيالالر هالالذه‬
‫اليب ات ال ثير من األمر اليومية في حياة الناس‪ .‬وأصبح لها األثالر ال بيالر فالي‬
‫مجالالال األعمالالال و اصالالة فالالي أسالالاليب االتصالالاالت‪ ،‬وطبيعالالة المنافسالالة‪ ،‬وطالالر‬
‫التسوي ‪.‬‬

‫وتقدم يب ة اإلنترانت دمات هامة دا ل المؤسسة‪ ،‬ما تقدم يالب ة إ سالترانت‬


‫ال الالدمات لجمهالالور المتعالالاملين مالال المؤسسالالة‪ .‬وظهالالرت تقنيالالات حديثالالة تعالالزز‬
‫است دام اليب ات مثل تقنية بلوتوث‪ ،‬وتقنية واي فاي‪.‬‬

‫أسئلة للمراجعة على الفصل الثاني‬


‫ما المقصود بالتقنية؟ وما العالقة بين العلم وبين التقنية؟‬ ‫‪.2‬‬
‫ما المقصود بتقنيات المعلومات؟ وما العناصر الرئيسة لهذه التقنيالات؟‬ ‫‪.1‬‬
‫وما السمات البارزة لعصر المعلومات؟‬
‫ما أهمية االتصاالت في حياة المدير؟‬ ‫‪.3‬‬
‫ع الالرا االتص الالال موا الالحا ا قن الالاة االتص الالال ووس الالائطها‪ ،‬و صائص الالها‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫و يارات تبادل البيانات‪.‬‬
‫ما يب ات الحاسب اآللي؟ ولماذا ننيؤها؟ وما م وناتها األساسية؟‬ ‫‪.6‬‬
‫واح يسية نقل البيانات عبر اإلنترنت‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪.3‬‬
‫‪58‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم تقنيات املعلومات‬

‫ناقش الدور الحالي والمرقب لانترنت في مجال األعمال‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫ما السر بين يب ة إنترنت ويب ة إ سترانت؟‬ ‫‪.4‬‬
‫واح طبيعة تقنية بلوتوث ومزاياها‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪.8‬‬
‫واح طبيعة تقنية واي فاي ومزاياها‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪.24‬‬
‫‪59‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬مفاهيم املعلومات‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مفاهيم املعلومات‬

‫األهداف التعليمية للفصل الثالث‬

‫بعد دراسة هاا الفصل يعب أن تكون قادراً على التي‪:‬‬


‫التمييز بين البيانات والمعلومات‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫معرفة المسهوم اإلداري للمعلومات‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫التمييز بين المعلومات اإلدارية و المعرفة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫معرفة المسهوم الريااي للمعلومات‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫معرفة مسهوم قيمة المعلومات‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫معرفة أهمية و يسية تقدير قيمة المعلومات‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫مقدمة الفصل الثالث‬

‫إن المعلومات هي جوهر نظم المعلومات‪ .‬ما السر بين البيانات والمعلومالات؟‬
‫وما المساهيم الم تلسة للمعلومات؟ ومالا السالر بالين المعلومالات والمعرفالة؟ ومالا‬
‫قيمة المعلومات؟ و يالا يم الن تحديالد وقيالاس قيمالة المعلومالات؟ يتاالمن هالذا‬
‫السص الالل اإلجاب الالة ع الالن األس الالئلة الس الالابقة م الالن الالالل مناقي الالة مسه الالومي البيان الالات‬
‫والمعلوم ال ات ومعيالالار التمييالالز بالالين المسهالالومين‪ ،‬والمسهالالوم اإلداري للمعلومالالات‪،‬‬
‫ومسهالالوم المعرفالالة والتمييالالز بينالاله وبالالين مسهالالوم المعلومالالات‪ ،‬والمسهالالوم الريااالالي‬
‫للمعلومات‪ ،‬ومسهوم قيمة المعلومات و يسية حساب هذا القيمة‪.‬‬
‫‪61‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬مفاهيم املعلومات‬

‫التمييز بين البيانات والمعلومات‬


‫يحالالدث عالالادة لالالط بالالين مصالالطلحي بيانالالات ومعلومالالات بسالالبب االرتبالالاط الوثي ال‬
‫بينهما‪ .‬ونناقش فيما يأتي الا من المصطلحين‪ ،‬ثم نحدد معيار التمييز بينهما‪.‬‬
‫البيانات (‪:)data‬‬
‫البيانات عبارة عن حقائ أو تقديرات أو توقعات تجمال عالن طريال المالحظالة‬
‫أو المياهدة أو االستقصا من واق الحياة‪ .‬ونالحظ على البيانات اآلتي‪:‬‬
‫• إذا انت البيانات عالن أحالداث حاليالة ميالاهدة أو تاري يالة موثقالة فإنهالا تمثالل‬
‫حقائ ‪ .‬مثل البيانات التاري ية عن المبيعات‪ ،‬والبيانات التي تتاالمنها سالجالت‬
‫الموظسين‪ ،‬وتقارير اإلنتا عن الوحدات السعلية المنتجة‪.‬‬
‫• إذا ابت مياهدة األحداث التي تمثلها البيانات و الاب توثيال هالذه األحالداث‬
‫فإن البيانات تمثل تقالديرات‪ .‬ويالتم التقالدير عالادة قياسالا ا علالى بيانالات عالن أحالداث‬
‫ميابهة للمطلوب‪ .‬ويم ن است دام األساليب اإلحصائية للوصول إلى التقديرات‬
‫المطلوبة‪.‬‬
‫• إذا انت البيانات عن أمور مستقبلية فمالن الطبيعالي أن ت الون توقعالات‪ .‬مثالل‬
‫توق رقم المبيعات لسترة قادمة‪ ،‬وتوق االحتياجات من القوى العاملة‪ .‬ويالحالظ‬
‫أن معظم التوقعات تبنالى علالى الحقالائ والتقالديرات‪ .‬ويم الن اسالت دام األسالاليب‬
‫الريااية واإلحصائية والمحاسبية إلعداد التوقعات‪.‬‬

‫المعلومات (‪:)information‬‬
‫المعلومات تسسير للبيانالات‪ .‬ويالأتي التسسالير عالادة عالن طريال معالجالة البيانالات‪.‬‬
‫وقد تتامن المعالجة تحليل البيانات وتصنيسها وتل يصها حتى نصل إلى معنى‬
‫معالالين يم الالن االسالالتسادة منالاله‪ .‬فالبيانالالات مالالادة الالام تعالالالم وينالالتم عنهالالا معلومالالات‪.‬‬
‫وتأ ذ المعلومات صسة البيانات التي صنعت منها‪ ،‬فقد تمثل المعلومالات حقالائ‬
‫أو تقديرات أو توقعات أو ليطا ا من بعض أو ل هذه الصسات‪.‬‬
‫‪60‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬مفاهيم املعلومات‬

‫معيار التمييز بين البيانات والمعلومات‪:‬‬


‫هناك معيار واحد للتمييز بين البيانالات والمعلومالات يتمثالل فالي تحقيال الغالرض‬
‫مالن االسالت دام‪ .‬فالإذا انالت البيانالات فالي صالورة تحقال الغالرض مالن اسالالت دامها‬
‫مبايرة ت ون في هذه الحالة معلومات‪ .‬ولذا فالإن بيانالات معينالة يم الن أن ت الون‬
‫معلومات لغرض معين‪ ،‬ويم الن أن ت الون بيانالات لغالرض آ الر‪ .‬فمالثال إذا الان‬
‫المطلوب تحديد عدد الطالالب الحااالرين فالي القاعالة فالي وقالت معالين فالإن عالدد‬
‫الحاور يمثل المعلومة‪ ،‬وإذا ان المطلوب نسالبة الحاالور فالإن العالدد السالاب‬
‫يصالالبح بيانالالا ا مالالن البيانالالات المطلوبالالة لحسالالاب النسالالبة وصالالوالا إلالالى المعلوم الالة‬
‫المطلوبة‪.‬‬

‫المفهوم اإلداري للمعلومات‪:‬‬


‫تالالرتبط المعلومالالات مالالن الناحيالالة اإلداريالالة ببالالدائل القالالرار‪ ،‬أي بال يالالارات المتاحالالة‬
‫أمام المالدير لحالل ميال لة معينالة‪ .‬وتالرتبط معظالم القالرارات اإلداريالة بالمسالتقبل‪،‬‬
‫ولالالذا فالالإن المعلومالالات التالالي ت الالدم هالالذه القالالرارات تأ الالذ عالالادة صالالورة التوقعالالات‪.‬‬
‫والتوقعالالات ال يم الالن أن ترتقالالي إلالالى مسالالتوى الحقالالائ المؤ الالدة‪ ،‬ولالالذلك فالالالدور‬
‫المتوق ال مالالن المعلومالالات اإلداريالالة هالالو تقليالالل عالالدم التأ الالد المصالالاحب للقالالرارات‪.‬‬
‫ولتحقي الال ذل الالك يج الالب أن تتص الالا المعلوم الالات اإلداري الالة بص الالستين هم الالا الج الالودة‬
‫والحداثة‪ .‬فالقيمة االقتصادية للمعلومات اإلدارية تتحدد في او قدرتها علالى‬
‫تقليل عدم التأ د ودرجة جودتها وحداثتها‪.‬‬

‫عود المعلومات‪:‬‬
‫يم ن أن تتحق جودة المعلومات بأمرين‪ ،‬أحالدهما المواالوعية واآل الر تجنالب‬
‫األ طالا والغالالش والتزويالالر‪ .‬وتيالالير المواالالوعية إلالالى عالالدم التحيالالز فالالي معالجالالة‬
‫البيانات وطريقة عرض المعلومات‪ .‬وقد ينيالأ هالذا التحيالز نتيجالة ألسالباب عالدة‬
‫منهالالا المصالاللحة الي صالالية لمعالالد التقريالالر‪ ،‬وحالتالاله النسسالالية‪ ،‬ودرجالالة تساؤلالاله أو‬
‫تياؤمه‪ ،‬ودرجة ثقافته وعلمه‪ ،‬وقيمه وأ القه‪.‬‬
‫‪61‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬مفاهيم املعلومات‬

‫أما ال طأ في المعلومات فقد يرج إلى است دام طريقة يالر صالحيحة لمعالجالة‬
‫البيانالالات‪ ،‬أو طالالأ فالالي تسالالجيل البيانالالات‪ ،‬أو سالالو فهالالم عنالالد تحديالالد المعلومالالات‬
‫المطلوبة‪ .‬وقد ي ون السبب التزوير المتعمد في ي ل طأ بيري‪.‬‬

‫ويم ن التغلب على ميا ل األ طا والغش والتزوير عالن طريال نظالام رقالابي‬
‫جيد يتامن التالدقي المسالتمر‪ ،‬مال إعطالا تعليمالات وااالحة ال تقبالل اللالبس أو‬
‫التأويل إلعداد المعلومات المطلوبة‪.‬‬

‫حداثة المعلومات‪:‬‬
‫تعد المعلومات في تقارير تغطي فترة زمنية معينة قد ت ون يوما ا أو أسبوعا ا أو‬
‫يهراا…الخ‪ .‬وقد أدى انتيار تقنيات المعلومالات الحديثالة إلالى تقليالل فتالرة إعالداد‬
‫التقرير‪ ،‬وتغيير السترة التي يغطيها التقريالر‪ .‬فقالد م نالت تقنيالات المعلومالات مالن‬
‫التوليد السوري للتقارير عن أي فترة زمنية‪ ،‬وتغير مسهوم التقارير الدورية فالي‬
‫ثير من األحيان وحل م انها التقارير السورية عند طلبها‪ .‬وأصبح مسهوم عمر‬
‫المعلومات الذي يتاالمن الستالرة التالي يغطيهالا التقريالر ماالافا ا إليهالا فتالرة إعالداد‬
‫التقرير‪ ،‬أصبح هذا المسهوم قاصراا على التقارير اليدوية‪.‬‬

‫فحداثة المعلومات اليوم تأتي من التحديث المستمر للبيانات من موقال األحالداث‬


‫بصالالورة فوريالالة‪ ،‬مال تالالوفير البالالرامم وتقنيالالات المعلومالالات القالالادرة علالالى التوليالالد‬
‫السوري للتقارير‪.‬‬

‫المعرفة ‪:Knowledge‬‬
‫تت ون المعرفة البيرية من مسالاهيم ف ريالة عامالة ومجالردة‪ ،‬ومالن مسالاهيم ف ريالة‬
‫يالالتم صالاليا تها فالالي ي ال ل قواعالالد للتصالالرا‪ ،‬ونمالالاذ لتبسالاليط الواق ال ‪ ،‬ونظريالالات‬
‫تم الالن مالالن المالحظالالة واليالالرح والتوق ال لحقيقالالة معينالالة‪ .‬وتع الالس المعرفالالة بالالذلك‬
‫اإلدراك والسهالالم البي الري لحقيقالالة يالالي مالالا‪ .‬ويحالالدث هالالذا اإلدراك والسهالالم عالالن‬
‫طري التعلم‪ ،‬والممارسة وا تساب ال برات‪.‬‬
‫‪63‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬مفاهيم املعلومات‬

‫وليس للمعرفة البيرية نهاية معروفة للناس‪ .‬فالمعرفة تزداد في ل لحظة‪ ،‬وال‬
‫يوجد من البير من يعرا ل يالي ‪ ،‬فمعرفالة الل إنسالان تالزداد بازديالاد تعلماله‬
‫وممارساته العملية‪.‬‬

‫ويم ن أن نصا المعرفة بأنها معلومات ف رية وصل إليها اإلنسان عن طري‬
‫التعلم والممارسة‪ ،‬وتؤثر هذه المعلومات في ساللوك اإلنسالان وتصالرفاته‪ .‬فمالثالا‬
‫فالي مجالال العمالل اإلداري‪ ،‬يحتالا المالدير إلالى معرفالة بأصالول العمالل اإلداري‪،‬‬
‫واألمالالور العمليالالة والسنيالالة المرتبطالالة بطبيعالالة عملالاله‪ .‬ويجالالب التمييالالز بالالين هالالذه‬
‫المعلومات الس رية(المعرفة)‪ ،‬وبالين المعلومالات التيالغيلية التالي تيال ل ماالمون‬
‫المعلومات اإلدارية الساب بيانها‪ .‬وسوا نتناول مسهوم المعرفة التنظيميالة فالي‬
‫فصل مستقل‪ .‬واست دام لمة معلومات في هذا ال تاب ينصرا إلى المعلومات‬
‫اإلدارية‪.‬‬

‫المفهوم الرياضي للمعلومات‪:‬‬


‫للمعلومات مسهوم محدد في النظرية الريااية لالتصاالت‪ .‬فالمعلومات في هذه‬
‫النظرية تعني متوسط عدد األرقام الثنائية التالي البالد مالن إرسالالها لتميالز رسالالة‬
‫معينة من بين المجموعة المحتملة للرسائل التي تنتمي إليه‪ .6‬تقول النظرية إن‬
‫هنالالاك عالالدداا محالالدداا مالالن الرسالالائل التالالي يم الالن تحويلهالالا‪ ،‬ولالالذلك فإنالاله مالالن المم الالن‬
‫اسالالت دام رمالالز مميالالز لتعريالالا الالل رسالالالة‪ .‬ويالالتم ترميالالز الرسالالالة التالالي سالالتحول‪،‬‬
‫ويرسل الترميز عبر قناة النقل فيتعرا المستقبل على الرسالة المراد إرسالالها‪.‬‬
‫ويم ن أن نعرا الرسالة بطر متعددة‪ ،‬فمثالا ل من الحروا األبجدية يم ن‬
‫أن ي ون رسالة‪ ،‬جملة املة يم ن أن ت ون رسالة إذا الان هنالاك عالدد محالدود‬
‫ومعروا مسبقا ا من الجمل التي يم ن تحويلها‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪Davis, Gordon B., Management Information Systems: Conceptual Foundations,‬‬
‫‪Structure, and Development, McGraw-Hill Book Company, N.Y. 1974, PP. 35.‬‬
‫‪64‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬مفاهيم املعلومات‬

‫ويتوقا عدد الرموز التي تميز الرسالة على طريقة الترميز المتبعة‪ .‬ويسالت دم‬
‫النظام الثنائي لةرقام للترميز في النظرية الريااية لالتصالاالت والتالي تعتمالد‬
‫على حالتين لايارات المحولة‪ .‬حيث تست دم "البت" الواحدة (‪2‬أو‪ )4‬بوصسها‬
‫مية المعلومات الالزمالة لتمييالز رسالالة مالن بالين رسالالتين محتملتالين‪ .‬فالإذا الان‬
‫نظام االتصال مطالب باإلجابة المتامنة "نعم" أو "ال" فقط فإن النظالام يحتالا‬
‫إلالالى تحويالالل إحالالدى إيالالارتين محتملتالالين فقالط‪ ،‬يم الالن أن ت الالون( ‪ 2‬أو ‪ .) 4‬مثالالال‬
‫آ الالر‪ ،‬بسالالرض أن نظالالام اتصالالاالت قالالد اسالالت دم إلرسالالال تهالالاني العيالالد فقالالط‪ ،‬وأن‬
‫المرسل ال ي تب التهنئة ول ن عليه أن ي تار من بين العديد من العبارات التالي‬
‫اعتالالاد النالالاس عليهالالا فالالي مثالالل هالالذه المناسالالبة مثالالل "عيالالد مبالالارك أعالالاده ص علالالي م‬
‫بالالال ير والبر الالات" وبسالالرض أن هنالالاك ثمالالاني مالالن هالالذه الرسالالائل‪ ،‬فت الالون ميالالة‬
‫التقبل علالالى الرسالالالة المحولالالة ‪( 3‬بالالت)‪ .‬ويواالالح‬
‫المعلومالالات التالالي تعالالرا المسال ل‬
‫الجـــــدول رقم(‪ )2-3‬الرمز الذي يقترن ب ل رسالة‪.‬‬

‫ويالحالالظ أن رمالالزاا متميالالزاا م ونالالا ا مالالن ثالثالالة أرقالالام ثنائيالالة يعالالرا الالل رسالالالة‬
‫ويميزها عن يرها من الرسائل الثمان المحتمل إرسالالها‪ .‬ويم الن تحديالد حجالم‬
‫الرمز(عدد األرقام الثنائية) إذا عرفت عدد الرسائل باست دام معادلة ريااالية‪-‬‬
‫ت ر عن نطا التبسيط في هالذا ال تالاب‪ .‬ول الن يم الن القالول بصالسة عامالة إناله‬
‫لما زاد عدد أرقام الرمز برقم واحد تاالاعا عالدد الرسالائل المحتملالة‪ ،‬أي أن‬
‫عالالالدد الرسالالالائل يسالالالاوي ‪ 1‬مرفوعالالالة إلالالالى قالالالوة تسالالالاوي حجالالالم الرمالالالز ( ميالالالة‬
‫المعلومات)‪.‬‬

‫لمزيد من التفاصيل عن النظم العددية يمكن مراجعة الملحق رقم (‪.)1‬‬


‫‪65‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬مفاهيم املعلومات‬

‫جدول رقم ( ‪ )2-3‬ترميز الرسائل‬


‫الرمز الثنائي‬ ‫رقم الرسالة‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬

‫مفهوم قيمة المعلومات‪:‬‬


‫المعلوم الالات م الالورد اقتص الالادي ل الاله ت لس الالة ول الاله عائ الالد مث الالل ي الالره م الالن الم الالوارد‪.‬‬
‫وللمعلومات قيمة حدية‪ ،‬فبعد وصول ت لسة الحصالول علالى المعلومالات إلالى حالد‬
‫معين‪ ،‬تؤدي زيادة المعلومات إلى تقليل العائد نتيجة لزيادة الت لسة بمعدل بير‪.‬‬
‫وللحصول على أفال است دام للمعلومات يجب الموازنة بين قيمالة المعلومالات‬
‫وت لستها‪ .‬ومن الناحية العملية يتحق هذا الهدا باست دام أساليب تقريبية‪.‬‬

‫المعلومات مادة ام تصن منها القرارات اإلدارية‪ ،‬وتسالتمد المعلومالات قيمتهالا‬


‫من األثر الذي تحدثاله فالي نتيجالة ات الاذ القالرار‪ .‬وتحالدد المعلومالات حالالة ات الاذ‬
‫القرار‪ .‬فإذا انت المعلومات املة فإن القرار يت ذ فالي حالالة تأ الد‪ .‬وإذا انالت‬
‫المعلوم الالات احتمالي الالة تتص الالا الق الالرارات بالم الالاطرة‪ .‬وإذا اب الالت المعلوم الالات‬
‫االحتمالية تتصا القرارات بعدم التأ د‪ .‬وي ون للمعلومات قيمة اقتصادية بقدر‬
‫تقليالالل عالالدم التأ الالد‪ ،‬والتقليالالل مالالن احتمالالاالت الم الالاطرة بيالالرط أن ت الالون الت لسالالة‬
‫الماافة أقل من العائد المااا‪.‬‬
‫‪66‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬مفاهيم املعلومات‬

‫وتتمثل قيمة المعلومات في قيمالة التغيالر فالي نتالائم القالرار‪ ،‬وتقالاس بالالسر بالين‬
‫القيمة الماافة وت لسة هذه القيمة‪ .‬فإذا وجدت مجموعة من البدائل (ال يالارات)‬
‫أمام مت ذ القرار‪ ،‬فإنه سوا يعتمالد أحالدها فالي االو المعلومالات المتالوفرة لاله‪.‬‬
‫فإذا حصل على معلومات جديدة تسببت في تغيير القالرار فالإن قيمالة المعلومالات‬
‫الجديالالدة تقالالاس بالالالسر بالالين قيمالالة نالالاتم القالالرار القالالديم وقيمالالة نالالاتم القالالرار الجديالالد‬
‫ناقصا ا ت لسة الحصول على المعلومات الجديدة‪.‬‬

‫توصالالا المعلومالالات بأنهالالا املالالة أو يالالر املالالة؛ فت الالون المعلومالالات املالالة إذا‬
‫م نت مت ذ القرار من ا تيار البديل الذي يحق أعلى عائالد‪ ،‬وتجنالب األحالداث‬
‫التي تؤدي إلى سائر‪.‬‬

‫وت ون المعلومات ير املة؛ إذا نتجت عن التقديرات أو التوقعات ولذا فإنها‬


‫ال يم ن أن تؤدي إلى التأ د من النتائم‪ .‬وإذا انت المعلومات يالر املالة فالإن‬
‫النتائم يم ن أن تتأثر بالمعلومات الجديدة حتى إذا لم تم ّ ن المعلومالات الجديالدة‬
‫من الوصول إلى المعلومات ال املة أي التأ د التام‪ .‬وتقدر قيمة المعلومالات فالي‬
‫حاالت م تلسة نناقش اثنتين منها في السقرات اآلتية‪.‬‬

‫قيمة المعلومات عند وعود حدث واحد لكل بديل‪:‬‬


‫إن تقدير قيمة المعلومات في حالة وجود حدث واحد ل ل بديل أمر بسيط يم ن‬
‫توايحه بالمثال اآلتي‪ :‬بسالرض أن هنالاك ثالثالة بالدائل(د‪،2‬د‪،1‬د‪ )3‬أمالام مت الذ‬
‫القرار‪ ،‬وأن المعلومات األولية عن عوائد هذه البالدائل مواالحة فالي المصالسوفة‬
‫(أ)‪ .‬في هذه الحالة ي ون القرار ا تيار البديل األول ذي العائد (‪.)44‬‬

‫(ب)‬ ‫(أ)‬
‫‪50‬‬ ‫د‪1‬‬ ‫‪80‬‬ ‫د‪1‬‬
‫‪60‬‬ ‫د‪2‬‬ ‫‪70‬‬ ‫د‪2‬‬
‫‪70‬‬ ‫د‪3‬‬ ‫‪60‬‬ ‫د‪3‬‬
‫‪67‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬مفاهيم املعلومات‬

‫فالالإذا مالالا تالالوافرت معلومالالات جديالالدة أ ثالالر مالالاالا مالالن المعلومالالات األولالالى مثالالل‬
‫المواحة في المصسوفة (ب) فإن اال تيالار سالي ون للبالديل الثالالث الالذي يعطالي‬
‫أعلى عائد‪ .‬فت ون قيمة المعلومات في هذه الحالة (‪ )14=64-14‬ناقصا ا ت لسالة‬
‫الحصول على المعلومات الجديدة‪.‬‬

‫إذن قيمة المعلومات في حالة وجود حدث واحد ل ل بديل عبارة عن السر بين‬
‫قيمتين مالن قاليم المعلومالات الجديالدة إحالداهما للبالديل األ بالر فالي ظالل المعلومالات‬
‫القديمة‪ ،‬واأل رى للبديل األ بر في ظالل المعلومالات الجديالدة‪ ،‬ويطالرح مالن هالذا‬
‫السر ت لسة الحصول على المعلومات الجديدة‪.‬‬

‫قيمة المعلومات عند وعود أكثر من حدث لكل بديل‪:‬‬


‫ويواح المثال اآلتي طريقة حساب قيمة المعلومات فالي حالالة وجالود أ ثالر مالن‬
‫حدث ل ل بديل‪.‬‬

‫قامالالت مجموعالالة مالالن المسالالتثمرين بدراسالالة إنيالالا يالالر ة نقالالل بالسالاليارات‪ ،‬وقالالد‬
‫أسسرت الدراسة عن وجود البدائل الثالثة اآلتية‪:‬‬
‫ل السيارات من الياحنات العادية‪.‬‬ ‫‪ .2‬يرا‬
‫‪ .1‬يالالرا نصالالا السالاليارات مالالن اليالالاحنات ال بيالالرة والنصالالا اآل الالر مالالن‬
‫الياحنات العادية‪.‬‬
‫ل السيارات من الياحنات ال بيرة‪.‬‬ ‫‪ .3‬يرا‬
‫وأسسرت الدراسة أياا ا عن وجود األحداث المحتملة اآلتية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬أن تظل سو النقل ما هي دون تغيير‪ ،‬واحتمال ذلك( ‪6‬ر‪.)4‬‬
‫ب ‪ -‬أن يد ل منافسون جدد في سو النقل بالسيارات‪ ،‬واحتمال ذلك (‪1‬ر‪.)4‬‬
‫ط س ة حديد ينافس النقل بالسيارات‪ ،‬واحتمال ذلك (‪3‬ر‪.)4‬‬ ‫‪ -‬إنيا‬
‫واستمرت الدراسة لبيان أثالر األحالداث المحتملالة علالى البالدائل المتاحالة‪،‬‬
‫وقد أسسرت عن مصسوفة النتائم اآلتية‪:‬‬
‫‪68‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬مفاهيم املعلومات‬

‫ج (‪)1،3‬‬ ‫ب (‪)1،1‬‬ ‫أ ( ‪)1،5‬‬ ‫البدائل ‪ /‬األحداث‬


‫‪31111-‬‬ ‫‪11111‬‬ ‫‪41111‬‬ ‫(‪)0‬‬
‫‪41111-‬‬ ‫‪61111‬‬ ‫‪81111‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪61111-‬‬ ‫‪31111‬‬ ‫‪011111‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫تحسب القيمة المتوقعة ل ل بديل على النحو التالي‪:‬‬


‫البديل (‪)4،3( )34444-( + )4،1( 14444 + )4،6(34444= )2‬‬
‫= ‪26444‬‬
‫البديل (‪)4،3( )34444-( + )4،1( 34444 + )4،6( 4444 = )1‬‬
‫= ‪34444‬‬
‫البديل (‪)4،3( )34444 -( + )4،1(34444 + )4،6( 244444 = )3‬‬
‫= ‪34444‬‬
‫يتاح من حساب القيمالة المتوقعالة للبالدائل الثالثالة أن البالديل الثالاني يحقال أ بالر‬
‫قيمة متوقعة‪ ،‬ولذلك فإنه في ظل المعلومات المتاحة ي ون القرار يرا نصالا‬
‫السيارات من الياحنات ال بيالرة والنصالا اآل الر مالن اليالاحنات العاديالة‪ .‬وهالذا‬
‫القرار يعني أن متوسط العائد على المدى الطويل سي ون (‪.)34444‬‬

‫ويالحظ أن المستثمر ال يعرا الحدث الذي سيق بالسعالل‪ .‬فالإذا أم الن الحصالول‬
‫علالى معلومالات تأ الد الحالدث الالذي ساليق بالسعالل فسالوا ي تالار المسالتثمر أعلالى‬
‫بديل في الحدث الذي سيق ‪ .‬وحيث إن األحداث تق بت رار قالدره (‪، 4،1 4،6‬‬
‫‪ ) 4،3‬فالالإن متوسالالط النتالالائم عنالالد معرفالالة الحالالدث الالالذي سالاليق وا تيالالار البالالديل‬
‫األ بر(أي في حالة المعلومات ال املة)‪ ،‬يحسب على النحو اآلتي‪:‬‬
‫متوسط الناتج من أكبر البدائل‬ ‫احتمال التكرار‬ ‫ناتج البديل‬ ‫البديل األكبر‬ ‫الحدث‬
‫‪51111‬‬ ‫‪1،5 011111‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أ‬
‫‪01111‬‬ ‫‪1،1‬‬ ‫‪61111‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ب‬
‫‪9111-‬‬ ‫‪1،3‬‬ ‫‪31111-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ج‬
‫‪53111‬‬ ‫القيمة المتوقعة في حالة وجود معلومات كاملة‬
‫‪69‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬مفاهيم املعلومات‬

‫القيمة المتوقعة في حالالة وجالود معلومالات يالر املالة (‪ ،)34444‬بينمالا القيمالة‬


‫المتوقعة في حالة وجود معلومات املة (‪ )63444‬والسالر بينهمالا (‪)23444‬‬
‫يمثل القيمة المتوقعة للمعلومات ال املة‪ .‬وهالذا يعنالي أن مت الذ القالرار يم الن أن‬
‫ينس حتى مبلة (‪ )23444‬ل ي يحصل على المعلومات ال املة التي تم نه مالن‬
‫المعرفة ال املة بالحدث الذي سيق ‪.‬‬

‫القيمالة المتوقعالة للمعلومالات ال املالة فالي حالالة وجالود أ ثالر مالن حالدث ل الل بالديل‬
‫تسالاوي السالر بالين أعلالالى قيمالة متوقعالة فالي يالالاب المعلومالات ال املالة‪ ،‬والقيمالالة‬
‫المتوقعة في وجود المعلومات ال املة‪.‬‬

‫ويم ن أياا ا تعريالا القيمالة المتوقعالة للمعلومالات ال املالة بأنهالا القيمالة المتوقعالة‬
‫ل سائر السرصالة البديلالة‪ .‬وهالي ال سالائر الناتجالة عالن عالدم ا تيالار أعلالى بالديل‪.‬‬
‫ويم الن تصالوير مصالالسوفة سالائر السرصالالة البديلالة المتعلقالة بالمثالالال علالى النحالالو‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫الخسائر‬ ‫ب (‪ )1،1‬ج (‪)1،3‬‬ ‫أ ( ‪)1،5‬‬ ‫البدائل ‪ /‬األحداث‬
‫‪38111‬‬ ‫صفر‬ ‫‪8111‬‬ ‫‪31111‬‬ ‫(‪)0‬‬
‫‪03111‬‬ ‫‪3111‬‬ ‫صفر‬ ‫‪01111‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪05111‬‬ ‫‪9111 31111‬‬ ‫صفر‬ ‫(‪)3‬‬
‫مصفوفة خسائر الفرصة البديلة‬

‫بين‬ ‫وتحسب سائر السرصة البديلة من مصسوفة النتائم ل ل حدث بالسر‬


‫أعلى ناتم في العمود و ل من النواتم األ رى ماروبا ا في احتمال الحدث‪.‬‬
‫فالعمود األول مثالا حسب على النحو اآلتي‪:‬‬
‫(‪34444= )4،6()34444-244444‬‬
‫(‪24444= )4،6()44444-244444‬‬
‫(‪ =)4،6()244444-244444‬صسر‬
‫‪71‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬مفاهيم املعلومات‬

‫وحيث إن القرار االستثماري ان ا تيار البديل الثاني‪ ،‬فإن سائر السرصة‬


‫البديلة في ظل المعلومات ير ال املة (‪ ،)23444‬وهي نسس القيمة المتوقعة‬
‫للمعلومات ال املة‪.‬‬
‫‪70‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬مفاهيم املعلومات‬

‫ملخص الفصل الثالث‬


‫البيانات قد ت ون حقائ أو تقديرات أو توقعات تجم عن طريال المالحظالة أو‬
‫المياهدة أو االستقصا من واق الحياة‪ .‬وتنتم المعلومات من تسسالير البيانالات‪،‬‬
‫وقد يتطلب التسسير معالجة البيانالات بصالورة أو بالأ رى‪ .‬وت تسالب المعلومالات‬
‫صسة البيانات التي صنعت منها‪.‬‬

‫ترتبط المعلومات ببدائل القرارات اإلدارية‪ .‬وتالرتبط معظالم القالرارات اإلداريالة‬


‫بالمسالالتقبل‪ ،‬ولالالذلك البالالد أن تم الالن المعلومالالات اإلداريالالة مالالن تقليالالل عالالدم التأ الالد‬
‫المصالالاحب للقالالرارات‪ .‬ولتحقيالال ذلالالك يجالالب أن تتصالالا المعلومالالات اإلداريالالة‬
‫بالالالجودة والحداثالالة‪ .‬فالقيمالالة االقتصالالادية للمعلومالالات اإلداريالالة تتحالالدد فالالي االالو‬
‫قدرتها على تقليل عدم التأ د ودرجة جودتها وحداثتها‪.‬‬

‫ويم ن أن نصا المعرفة بأنها معلومات ف رية قد تأ ذ ي ل مسالاهيم أو نمالاذ‬


‫أو قواعد للتصرا أو نظريات‪ .‬وت تسب المعرفة عن طري التعلم والممارسة‬
‫السعلية‪ .‬واست دام لمة معلومات في هذا ال تاب تنصرا إلى معنى المعلومات‬
‫اإلدارية‪.‬‬

‫والمعلومالالات فالالي النظريالالة الريااالالية لالتصالالاالت تعنالالي متوسالالط عالالدد األرقالالام‬


‫الثنائية التي البد من إرسالها لتميز رسالالة معينالة مالن بالين المجموعالة المحتملالة‬
‫للرسائل التي تنتمي إلية‪.‬‬

‫والمعلومات مورد اقتصادي له ت لسة وعائد و قيمة حدية‪ .‬ويجب الموازنة بين‬
‫قيمة المعلومات وت لسالة الحصالول عليهالا‪ .‬وتسالتمد المعلومالات قيمتهالا مالن األثالر‬
‫الذي تحدثه في نتيجالة عمليالة ات الاذ القالرار‪ .‬وي الون للمعلومالات قيمالة اقتصالادية‬
‫‪71‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬مفاهيم املعلومات‬

‫بقدر تقليل عدم التأ د‪ ،‬والتقليل من احتماالت الم اطرة بيرط أن ت ون الت لسة‬
‫الماافة أقل من العائد المااا‪.‬‬

‫وتوصالالا المعلومالالات بأنهالالا املالالة أو يالالر املالالة‪ .‬ت الالون المعلومالالات املالالة إذا‬
‫م نت مت ذ القرار من ا تيار البديل الذي يحق أعلى عائالد‪ ،‬وتجنالب األحالداث‬
‫التي تؤدي إلى سائر‪ .‬وفي حالة وجود أ ثالر مالن حالدث ل الل بالديل فالإن القيمالة‬
‫المتوقعة للمعلومالات ال املالة تسالاوي السالر بالين أعلالى قيمالة متوقعالة فالي يالاب‬
‫المعلومات ال املة‪ ،‬والقيمة المتوقعة في وجود المعلومات ال املة‪ .‬ويم ن أياا ا‬
‫تعريا القيمة المتوقعة للمعلومات ال املة بأنها القيمة المتوقعة ل سائر السرصة‬
‫البديلة‪ .‬وهي ال سائر الناتجة عن عدم ا تيار أعلى بديل‪.‬‬
‫‪73‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬مفاهيم املعلومات‬

‫أسئلة للمراجعة على الفصل الثالث‬


‫‪ .2‬ميّز بين البيانات والمعلومات‪ ،‬م تحديد العالقة بين المصطلحين‪.‬‬
‫‪ .1‬ايرح مسهوم المعلومات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ .3‬مالالا عالالدد الرسالالائل التالالي يم الالن أن تميزهالالا الالل مالالن ميالالات المعلومالالات (عالالدد‬
‫الرموز الثنائية) اآلتية‪23 ، 4 ، 3 ، 3 :‬؟‬
‫‪ .3‬ما المقصود بقيمة المعلومات؟ وما أهمية هذا المسهوم؟‬
‫‪ .6‬ما السر بين المعلومات ال املة والمعلومات ير ال املة؟‬
‫‪ .3‬أمام أحالد المالديرين ثالثالة بالدائل لقالرار معالين‪ .‬ويواالح العمالود الثالاني مالن‬
‫المصالسوفة اآلتيالالة تقالديرات قديمالالة لنتالائم الالل بالديل‪ .‬وقالالد حصالل علالالى معلومالالات‬
‫إاافية م نته من الوصول إلى تقديرات جديدة أفال من القديمة‪ .‬احسب قيمالة‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫النتائم الجديدة‬ ‫النتائم القديمة‬ ‫البدائل‬
‫‪46444‬‬ ‫‪84444‬‬ ‫أ‬
‫‪86444‬‬ ‫‪14444‬‬ ‫ب‬
‫‪84444‬‬ ‫‪244444‬‬

‫‪ .1‬أمام أحد المدرا أربعة بدائل متعلقة بقرار معين‪ .‬وتواح المصسوفة اآلتيالة‬
‫األحداث واحتماالتها‪ ،‬وصافي اإليرادات ب الا الوحدات النقدية‪.‬‬
‫د (‪)4،1‬‬ ‫(‪)4،3‬‬ ‫ب (‪)4،3‬‬ ‫أ (‪)4،1‬‬ ‫البدائل ‪ /‬األحداث‬
‫‪26‬‬ ‫‪3-‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪1-‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪24-‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪3-‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪3‬‬
‫المطلوب اآلتي‪:‬‬
‫أوال – حساب القيمة المتوقعة‪.‬‬
‫‪74‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬مفاهيم املعلومات‬

‫ثانيا – حساب القيمة المتوقعة للمعلومات ال املة‪.‬‬


‫ثالثا – إثبات أن القيمة المتوقعة للمعلومات ال املة تساوي القيمالة المتوقعالة‬
‫ل سائر السرصة البديلة‪.‬‬
‫‪75‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬مفاهيم قواعد البيانات‬

‫الفصل الرابع‪ :‬مفاهيم قواعد البيانات‬

‫األهداف التعليمية للفصل الرابع‬

‫بعد دراسة هاا الفصل يعب أن تكون قادراً على التي‪:‬‬


‫‪ .4‬معرفة مفردات الهيكل الهرمي للبيانات والعالقة بينها‪.‬‬
‫‪ .3‬معرفة مداخل إدار البيانات‪.‬‬
‫‪ .2‬معرفة طبيعة وخصائص قواعد البيانات‪.‬‬
‫‪ .1‬معرفة خصائص ومزايا نظم إدار قواعد البيانات‪.‬‬
‫‪ .5‬معرفة طبيعة وخصائص قواعد البيانات الموزعة‪.‬‬

‫مقدمة الفصل الرابع‬

‫تعتبر البيانالات والمعلومالات الناتجالة عالن معالجتهالا‪ ،‬إحالدى المالوارد االقتصالادية‬


‫الهامة في أي مؤسسة‪ .‬فال يم ن أن تبقى المؤسسة على قيد الحياة دون بيانالات‬
‫مصنسة يسهل الرجوع إليهالا ومعالجتهالا‪ .‬ولالذا فالإن لقواعالد البيانالات دوراا حيويالا ا‬
‫فالالي المؤسسالالات‪ .‬ويلقالالي هالالذا السصالالل الاالالو علالالى المسالالاهيم األساس الية لقواعالالد‬
‫البيان الالات‪ ،‬ونظ الالم إدارة قواع الالد البيان الالات م الالن الالالل مناقي الالة الترتي الالب الهرم الالي‬
‫للبيانات‪ ،‬ومدا ل إدارة البيانات‪ ،‬ونظم إدارة قواعالد البيانالات‪ ،‬وقاعالدة البيانالات‬
‫الموزعة‪.‬‬

‫الترتيب الهرمي للبيانات‬

‫ل ي تحول البيانات إلى معلومات جيدة ومسيدة البد من تنظيمهالا بطريقالة تسالهل‬
‫الوصول إليها‪ .‬وبصسة عامة تنظم البيانات في ي ل هرمي يبدأ بأصغر جزئيالة‬
‫‪76‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬مفاهيم قواعد البيانات‬

‫بيانالالات وتتمثالالل فالالي "البالالت"‪ ،‬ثالالم الحالالرا المتمثالالل فالالي "البايالالت"‪ ،‬ثالالم الحقالالل‪ ،‬ثالالم‬
‫السجل‪ ،‬ثم الجدول‪ ،‬ثم قاعدة البيانات‪ .‬ويواح الي ل رقم (‪ )2-3‬هذا الترتيب‬
‫الهرمي للبيانات‪.‬‬

‫‪Database‬‬ ‫قاعدة البيانات‬


‫‪File‬‬ ‫جدول‬
‫‪Records‬‬ ‫سجالت‬
‫‪Fields‬‬ ‫حقول‬
‫‪Characters‬‬ ‫رموز‬
‫‪Bit‬‬ ‫بت (‪)4 ، 2‬‬
‫ي ل رقم ( ‪ )2-3‬التدر الهرمي للبيانات‬

‫تتمثل لبنات بنا المعلومات في الرموز التالي تت الون مالن حالروا الهجالا (أ ب‬
‫…) واألرقام ( ‪ )… 3 1 2‬والعالمات (‪ .)… ، !=-+‬وت تب الرمالوز فالي‬
‫حقالالل يالالدل علالالى يالالي معالالين مثالالل اسالالم الموظالالا‪ ،‬رقالالم الهالالاتا… ومجموعالالة‬
‫الحقول التي تجم بيانات موظا مثالا تي ل سجل الموظا‪ ،‬وتي ل مجموعة‬
‫س الالجالت الم الالوظسين ج الالدول الم الالوظسين‪ ،‬وتي الال ل مجموع الالة س الالجالت أص الالناا‬
‫الم زون جدول الم زون‪ ،‬ومجموعة سجالت العمال جدول العمال …الخ‪.‬‬

‫وتأ تي قاعدة البيانات على قمة هرم البيانات‪ ،‬وتت الون مالن الجالداول التالي توجالد‬
‫بينها عالقات تربطها ببعاها البعض‪ .‬وت ون معدة ل دمالة العديالد مالن البالرامم‬
‫التطبيقية التي ت دم أوجه النياط الم تلسة في المؤسسة‪.‬‬

‫وحد البيانات وإنشاء العدول‪:‬‬


‫وحدة البيانات هي اليي الذي تجم عنه البيانات لت زن في جدول‪ .‬وقد ي ون‬
‫هذا اليي صنا م زون‪ ،‬أو موظا‪ ،‬أو عميل‪ ،‬أو طالب… فوحالدة البيانالات‬
‫لجالالدول المالالوظسين "الموظالالا"‪ .‬وتحالالدد البيانالالات المطلوبالالة عالالن الموظالالا مثالالل‬
‫‪77‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬مفاهيم قواعد البيانات‬

‫االسم‪ ،‬تاريخ الميالد‪ ،‬ورقالم الهويالة … وتمثالل هالذه البيانالات صالائص وحالدة‬
‫البيانات‪ ،‬وي صص حقل ل ل منها‪ .‬وت وّ ن صالائص الوحالدة (الحقالول) سالجل‬
‫الموظالالا‪ .‬وي تالالار حقالالل لي الالون مستاح الا ا رئيس الا ا للجالالدول‪ .‬وييالالترط فالالي المستالالاح‬
‫الالالرئيس أن يميالالز سالالجل الالل موظالالا عالالن يالالره مالالن السالالجالت الموجالالودة فالالي‬
‫الجالالدول‪ .‬ولالالذلك فالالإن قيمالالة هالالذا الحقالالل البالالد أن ت الالون فريالالدة يالالر مت الالررة فالالي‬
‫الج الالدول‪ .‬ويوا الالح الي الال ل رق الالم (‪ ) 1-3‬ج الالدول البيان الالات والمست الالاح ال الالرئيس‬
‫للجدول‪.‬‬

‫المفتاح‬
‫حقــــــول‬

‫رقم القسم‬ ‫تاريخ التعيين‬ ‫اسم الموظف‬ ‫رقم الهوية‬


‫‪3‬‬ ‫‪2811/8/2‬‬ ‫محمد إبراهيم حسن‬ ‫‪333861‬‬

‫سجالت‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2843/2/3‬‬ ‫صاد علي صالح‬ ‫‪843612‬‬


‫‪6‬‬ ‫‪2814/6/2‬‬ ‫أحمد عال الدين‬ ‫‪336344‬‬
‫شكل رقم ( ‪ )3-1‬عدول بيانات ومفتاح الرئيس‬

‫مداخل إدارة البيانات‬


‫يم الالن إدارة البيانالالات مالالن الالالل حسظهالالا فالالي الملسالالات الورقيالالة دون الحاسالالب‬
‫اآللي‪ ،‬وهو الوا الذي ان سائداا قبل انتيار است دام الحاسبات‪ .‬فنجد مثالا‬
‫ملا ورقي ببيانات العمال ‪ ،‬وملا آ ر لطلبات اليرا ‪ ،‬وملا ثالث للسواتير‬
‫… وتوجد طر متعددة لترتيب وتصنيا بيانات هذه الملسات‪ .‬وبعد است دام‬
‫الحاسب هناك مد الن رئيسان هما مد ل الملسات‪ ،‬ومد ل قواعد البيانات‪.‬‬
‫‪78‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬مفاهيم قواعد البيانات‬

‫مدخل الملفات‪:‬‬
‫يعالالد مالالد ل الملسالالات المحوسالالبة امتالالداد طبيعالالي السالالت دام الملسالالات الورقيالالة فالالي‬
‫إدارة البيانات‪ .‬يقالوم هالذا المالد ل علالى عمالل ملالا (جالدول بالالمسهوم السالاب )‬
‫ل الالل نيالالاط مالالن أنيالطة المؤسسالالة‪ ،‬فمالالثالا‪ ،‬ي صالالص ملالالا للعمالالال يالالوازي مالالا‬
‫يحدث في الملسات الورقية‪ ،‬ويتامن هذا الملالا السالجالت ال اصالة بالالعمال‬
‫في حقول تحتوى على البيانات المطلوبالة‪ .‬ويالربط الل ملالا ببرنالامم تطبيقالي‬
‫يعالم األمور ال اصة بالنياط الذي يمثله الملا‪ .‬ويواح الي ل رقالم (‪)3-3‬‬
‫هالذا المالالد ل‪ ،‬حيالث نجالالد الملسالات مسالالتقلة بعاالها عالالن بعالض و الالذلك البالالرامم‬
‫التطبيقية‪.‬‬

‫مستفيدون‬ ‫برامل تطبيقية‬ ‫ملف بيانات‬ ‫بيانات‬

‫برنامج‬ ‫وثائق‬
‫األجور‬ ‫أجور‬
‫تقارير‬ ‫والمرتبات‬ ‫ومرتبات‬
‫ومرتبات‬

‫برنامج‬ ‫وثائق‬
‫طلبات‬ ‫طلبات‬
‫تقارير‬ ‫الشراء‬
‫الشراء‬

‫برنامج‬ ‫وثائق‬
‫فواتير‬
‫الفواتير‬
‫تقارير‬

‫ي ل رقم ( ‪ )3-3‬مد ل الملسات‬

‫طـ ُور هذا المد ل بعد ذلك ليسمح للبرامم التطبيقية بالتعامل م أ ثر من ملا‬
‫م بقا الملسات منسصلة عن بعاها البعض‪ .‬ويعد هذا المد ل متقدما ا بالنسبة‬
‫الست دام الملسات الورقية نظراا لسرعة األدا ودقته‪.‬‬
‫‪79‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬مفاهيم قواعد البيانات‬

‫ير أن التطبي العملي أظهر العديد من العيوب منها‪:‬‬


‫• ت رار البيان الواحد في أ ثر من ملا مثل وجود اسم الموظا في ملا‬
‫الموظسين‪ ،‬ووجوده مرة أ رى في ملا المرتبات‪.‬‬
‫• عند تحديث البيانات المت ررة ينبغي ت رار التحديث في ل ملا على حدة‪،‬‬
‫مما يتطلب ت رار الجهد وزيادة الوقت‪.‬‬
‫• تحدث ثير من الميا ل نتيجة عدم توحيد البيانالات‪ ،‬فمالثالا قالد يعالدل عنالوان‬
‫عميل في ملا العمال ‪ ،‬ويبقى العنوان دون تعديل في ملالا السالواتير‪ ،‬ويسالتمر‬
‫إرسال السواتير على العنوان القديم‪.‬‬

‫مدخل قواعد البيانات‪:‬‬


‫يقالالوم مالالد ل قواعالالد البيانالالات علالالى وجالالود وعالالا ميالالترك للبيانالالات يم ّ الالن جمي ال‬
‫البالالرامم التطبيقيالالة المعنيالالة مالالن اسالالت دامه‪ .‬فبالالدالا مالالن وجالالود ملالالا مسالالتقل ل الالل‬
‫برنالامم تطبيقالالي توجالالد جالداول تربطهالالا عالقالالات معينالة ت الالدم جميال التطبيقالات‪.‬‬
‫ويواح الي ل رقم (‪ )3-3‬هذا المد ل‪.‬‬
‫مستفيدون‬ ‫برامل تطبيقية‬ ‫وسيط‬ ‫بيانات قاعد بيانات‬

‫األجور‬
‫تقاري‬ ‫والمرتبات‬
‫ر‬ ‫نظام‬
‫إدارة‬ ‫أجور‬
‫طلبات‬ ‫وثائق‬
‫قواعد‬ ‫ومرتبات‬
‫تقارير‬ ‫الشراء‬ ‫البيانات‬ ‫طلبات الشراء‬
‫فواتير‬

‫الفواتير‬
‫تقارير‬

‫شكل رقم ( ‪ )1-1‬مدخل قواعد البيانات‬

‫يعد نموذ العالقات (‪ )Relational Model‬أ ثر نماذ قواعد البيانالات انتيالاراا‪.‬‬


‫ويعتمد هذا النمالوذ علالى وصالا البيانالات فالي يال ل جالدول ذي بعالدين (راجال‬
‫‪81‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬مفاهيم قواعد البيانات‬

‫ي ل (‪ )1-3‬وإذا وجد حقل ميترك واحد على األقل في أ ثر من جدول يم الن‬


‫ال الالربط ب الالين الج الالداول بواس الالطة الحق الالل المي الالترك‪ .‬وإذا أردن الالا االستسس الالار ع الالن‬
‫معلومالالات معينالالة يم الالن الوصالالول إلالالى المعلومالالات المطلوبالالة باسالالت دام العالقالالات‬
‫القائمة بين الجداول‪ .‬ويواح المثال التالي جانبا ا من هذه العالقات‪.‬‬

‫إذا أردنا االستعالم عن اسم وتاريخ تعيين أحد المالوظسين فالي يالر ة بيالرة لهالا‬
‫عدد من السروع‪ ،‬فيم ن أن نجد جدوالا يتامن بيانات جميال مالوظسي اليالر ة‪،‬‬
‫وجدوالا آ ر يتامن أقسام الير ة ويرتبط بجدول الموظسين عن طــري حقل‬
‫رقم الموظــا ما هو مواح في الي ل رقم (‪ .)6-3‬فعند االستعالم عن اسالم‬
‫رئالاليس قسالالم الصالاليانة فالالي السالالرع (ب) وتالالاريخ تعينالاله‪ ،‬فالاليم ن أن نحصالالل علالالى‬
‫المعلومات المطلوبة من الجدولين ما لالو انالت المعلومالات م زنالة فالي جالدول‬
‫واحد‪ ،‬وذلك بداللة رقم الموظا في الجدولين‪.‬‬

‫رقم الموظا‬ ‫اسم القسم‬ ‫رقم القسم‬


‫جدول األقسام‬
‫‪3312‬‬ ‫الصيانة فرع(أ)‬ ‫‪3‬‬
‫‪3614‬‬ ‫الصيانة فرع(ب)‬ ‫‪3‬‬
‫‪2184‬‬ ‫اإلنتا فرع (أ)‬ ‫‪6‬‬

‫تاريخ التعيين‬ ‫رقم الموظا اسم الموظا‬


‫عدول‬
‫الموظفين‬ ‫‪2814/2/6‬‬ ‫محمد أحمد حسن‬ ‫‪3163‬‬
‫‪2848/1/8‬‬ ‫إبراهيم عسيري‬ ‫‪3614‬‬
‫‪2844/3/3‬‬ ‫الد محمد ناصا‬ ‫‪4833‬‬

‫شكل رقم ( ‪ )5-1‬ربط عداول البيانات‬


‫‪80‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬مفاهيم قواعد البيانات‬

‫نظم إدارة قواعد البيانات‬


‫يالالتم إنيالالا قواعالالد البيانالالات عالالادة‪ ،‬وإدارة بيانالالات هالالذه القواعالالد مالالن الالالل نظالالم‬
‫جالاهزة تعالرا بالنظم إدارة قواعالد البيانالات (‪.)Database Management Systems‬‬
‫ويوجد في األسوا العديد مالن هالذه الالنظم ومالن أيالهرها وأ ثرهالا انتيالاراا نظالم‬
‫يالالر تي ‪ Oracle‬و ‪ .Microsoft‬وتم الالن هالالذه الالالنظم مالالن تصالالميم قواعالالد البيانالالات‬
‫بجداولها الم تلسة‪ ،‬وفهارسها وعالقاتها الالزمة‪.‬‬

‫ومن جهة أ رى تم ن هذه النظم من تطوير البرامم التطبيقية التي تستسيد مالن‬
‫قاعدة أو قواعد البيانات‪ .‬ما تم ن هذه النظم من إعداد التقارير بصورة مهنية‬
‫حيث ت ر المعلومات فالي تقالارير تناسالب االسالت دامات الم تلسالة‪ ،‬مثالل إعالداد‬
‫المقارنات الرقمية والبيانيالة والتل يصالية والرسالومات البيانيالة‪ ،‬و الذلك التقالارير‬
‫المرتبطة بسترات زمنية م تلسة‪ ،‬و ير ذلك من اإلم انات التي تساعد في ات اذ‬
‫القرارات‪.‬‬

‫وتم الالن بعالالض نظالالم إدارة قواعالالد البيانالالات مالالن تطالالوير البالالرامم التطبيقيالالة بلغالالة‬
‫أ الرى يالالر لغالالة النظالام‪ .‬ويواالالح اليال ل رقالم (‪ )3-3‬م الالان نظالالام إدارة قاعالالدة‬
‫البيانات والذي يمثل الوسيط بين القاعدة وبين البرامم التطبيقية والمسالت دمين‪.‬‬
‫ونناقش فيما يأتي صائص هذه النظم‪.‬‬

‫خصائص نظم إدار قواعد البيانات‪:‬‬


‫نظالالام إدارة قواع الالد البيان الالات عبالالارة ع الالن حزم الالة برمجيالالة تم الالن م الالن معالج الالة‬
‫االستعالمات‪ ،‬والالتح م فالي البيانالات مالن الالل لغالة اسالتعالمية لقواعالد البيانالات‬
‫وهي لغالة )‪ . (SQL‬والتطبيال الالذي يطالور بمثالل هالذا النظالام هالو برنالامم تطبيقالي‬
‫لقواعد بيانالات‪ ،‬ولاليس مجالرد برنالامم تطبيقالي‪ .‬ويتمتال مثالل هالذا التطبيال عالادة‬
‫بال صائص اآلتية‪:‬‬
‫‪81‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬مفاهيم قواعد البيانات‬

‫( ‪ )2‬توفير إم انية استرجاع البيانات المسقودة ‪ :Recovery‬تم الن هالذه ال اصالية‬


‫من استرجاع البيانات في حالة حدوث ميا ل في عملية معينة‪ ،‬أو في البرنامم‬
‫التطبيقي أو في النظام له‪ ،‬أو في وسيلة االتصال بالنظام‪.‬‬

‫(‪ )1‬التيالالغيل المتالالزامن ‪ :Concurrency‬تم الالن هالالذه ال اصالالية مالالن تيالالغيل عالالدة‬
‫عمليالالات علالالى قاعالالدة البيانالالات فالالي وقالالت واحالالد‪ .‬وقالالد تالالتم العمليالالات بواسالالطة‬
‫مسالالت دمين علالالى أجهالالزة متعالالددة‪ ،‬أو عمليالالات م تلسالالة علالالى جهالالاز واحالالد‪ .‬ف الالل‬
‫عملية تتم ما لو أنها عولجت على انسراد‪ .‬وتتم المعالجة بطريقة تتابعية‪.‬‬

‫‪ :Data‬إن أحالالد األسالالباب الرئيسالالة لوجالالود‬ ‫‪Independence‬‬ ‫(‪ )3‬اسالالتقالل البيانالالات‬


‫نظم إدارة قواعد البيانات يتمثل في توفير قاعدة بيانات تدعم تطبيقالات م تلسالة‪،‬‬
‫إاافة إلى تقديم الدعم إلى مست دمين م تلسين للتطبيال الواحالد‪ .‬وتقسالم نظريالة‬
‫إدارة قواعد البيانات معمارية القواعد إلى ثالثة أقسام‪: 3‬‬
‫‪ .2‬الجانالالب المالالادي إلدارة القاعالالدة (النمالالوذ الالالدا لي)‪ :‬ويمثالالل الهي الالل السعلالالي‬
‫للبيانات‪ ،‬وتحديد طريقة الوصول إلى البيانات‪ ،‬والسهارس ‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ .1‬الجانب المنطقي ( النموذ التصوري)‪ :‬ويمثل الجداول بصسوفها وأعمدتها‪.‬‬
‫‪ .3‬الجانالالالب المنطقالالالي لعالالالروض البيانالالالات واالسالالالتعالمات للتطبيالالال الميالالالترك‬
‫(النموذ ال ارجي)‪ :‬ويتمثل في عالروض واسالتعالمات التطبيال ‪ .‬وتع الس هالذه‬
‫العروض هي ل البيانات في التطبيقات التي توجه منها االستعالمات إلالى قاعالدة‬
‫البيانات‪.‬‬

‫إن مستاح هالذه النظريالة هالو اسالتقالل البيانالات‪ .‬حيالث يم الن التمييالز بالين الهي الل‬
‫المادي للبيانات‪ ،‬والمنط التصالوري للجالداول‪ ،‬وهي الل بيانالات التطبيال ‪ .‬وهالذا‬
‫يعنالالي إم انيالالة وجالالود هيا الالل بيانالالات م تلسالالة فالالي التطبيقالالات‪ ،‬تسالالت دم نموذج الا ا‬

‫‪6‬‬
‫‪Muller, Robert J., Oracle Developer/2000 Handbook, Second Edition, Oracle‬‬
‫‪Press, (N.Y.: 1997), pp. 14-16.‬‬
‫‪83‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬مفاهيم قواعد البيانات‬

‫تطويريالالالا ا واحالالالداا لقاعالالالدة البيانالالالات‪ .‬فالبيانالالالات الماديالالالة مسالالالتقلة عالالالن النمالالالوذ‬


‫التصوري‪ ،‬وهي ل بيانات التطبي مستقل عن النموذ التصوري‪.‬‬

‫‪ :Referential‬ييير الت امل المرجعالي إلالى أناله‬ ‫‪Integrity‬‬ ‫(‪ )3‬الت امل المرجعي‬
‫في حالة إيارة صا في جدول إلى صا في جدول أ الر ت الون هنالاك إم انيالة‬
‫التأ الالد مالالن الوجالالود السعلالالي للصالالا فالالي الجالالدول األساسالالي‪ .‬ويجالالب أ الذ الت امالالل‬
‫المرجعي في االعتبار عند تصميم قاعدة البيانات‪.‬‬

‫ويستلزم الت امل المرجعي وجود مستاح رئيس في ل جدول من جالداول قاعالدة‬
‫البيانات‪ .‬والمستاح الرئيس عبارة عالن عمالود (حقالل) أو أ ثالر يحتالوي علالى قاليم‬
‫تميالالز الالل صالالا فالالي الجالالدول‪ .‬وتعتمالالد قاعالالدة البيانالالات ذات العالقالالات فالالي إنيالالا‬
‫عالقات الت امل المرجعي على اإليارة إلى بيانات المستالاح الالرئيس فالي جالدول‬
‫أ ر‪ .‬ويسمى العمود الذي نيير منه بالمستاح األجنبي ‪ foreign key‬في الجدول‪،‬‬
‫فالي جالدول آ الر‪ .‬وتقالوم معظالم‬ ‫‪primary key‬‬ ‫والذي نيير إليه بالمستاح الالرئيس‬
‫العالقات بين الجداول على أساس ربط مستاح أجنبي بمستاح رئيس‪.‬‬

‫ويجالالب مالحظالالة أن المؤيالالرات فالالي قواعالالد البيانالالات ذات العالقالالة تتمثالالل فالالي‬
‫بيانات‪ ،‬وليست مؤيرات مادية‪ .‬ولذا فإن الت امل المرجعي يؤ الد علالى أناله فالي‬
‫حالة اإليارة إلى البيانات‪ ،‬فإن هذه اإليارة ت ون لمستاح رئاليس فالي م الان مالا‪.‬‬
‫والتأ يد أياا ا على أن ل ل قيمة في مستاح رئيس إيارة من مستالاح أجنبالي‪ .‬مالا‬
‫يجالالب التأ ي الد علالالى أن المستالالاح الالالرئيس يميالالز بصالالورة متسالالردة الالل صالالا فالالي‬
‫الجدول‪.‬‬

‫وتم ن معظم نظم إدارة قواعد البيانات من الحساظ على الت امل المرجعي آليالاا‪،‬‬
‫‪SQL‬‬ ‫إذا أ ذ هذه الت امل في الحسابان عند تصميم قاعدة البيانالات‪ .‬فالتم ن لغالة‬
‫من إنيا المستاح الرئيس والمستاح األجنبالي‪ ،‬وتحديالد اليالروط الالزمالة لسحالص‬
‫المعياريالة مالن المنال التلقالائي مالن‬ ‫‪SQL‬‬ ‫التغييرات في الصسوا‪ .‬ما تم ن لغة‬
‫‪84‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬مفاهيم قواعد البيانات‬

‫ممالا هالو أبعالد‬ ‫‪SQL‬‬ ‫م السة قواعد الت امل المرجعي‪ .‬وتم الن بعالض إصالدارات‬
‫من ذلك‪ ،‬حيالث يم الن تتالاب عمليالة مسالح بعالض السالجالت مالن الالل المسالاتيح‬
‫األجنبية‪.‬‬

‫يجب إنيا المستاح الالرئيس والمستالاح األجنبالي دائمالا عنالد إنيالا الجالداول‪ ،‬وإن‬
‫أدى ذلك إلى بط في األدا ‪ .‬فميزة تحقي الت امالل المرجعالي بمالا تتاالمنه مالن‬
‫الحافظة على صحة البيانات تسو أهمية ما قد ينتم عنها من بط ‪.‬‬

‫(‪ )6‬أمالالن البيانالالات ‪ :Security‬يتحق ال أمالالن البيانالالات بحمايالالة قاعالالدة البيانالالات مالالن‬
‫الد ول عليها أو إجالرا التعالديالت بواسالطة أيال اص يالر مصالرح لهالم بالذلك‪.‬‬
‫وتزيد أهمية الحماية بسبب طبيعة نظم إدارة قواعد البيانات‪ .‬فهذه النظم تسمح‬
‫باالسالالالت دام المت الالالزامن لع الالالدد م الالالن المس الالالت دمين‪ ،‬وهن الالالاك احتياج الالالات م تلس الالالة‬
‫للمسالالت دمين المتعالالددين‪ ،‬وال يجالالب أن يالالد ل جميالال المسالالت دمين علالالى جميالال‬
‫البيانات‪ ،‬ولذلك يجب تأمين البيانات‪.‬‬

‫وتقدم نظم إدارة قواعد البيانات عادة أنواع م تلسة من أمن البيانات‪ .‬فل ل نظام‬
‫نموذ أمن معين‪ ،‬إاافة إلى أمن البيانات الذي توفره لغة ‪ .SQL‬وبصسة عامة‬
‫يوجد ثالثالة أنالواع مالن الحمايالة للبيانالات‪ :‬لمالات المالرور‪ ،‬الصالالحيات‪ ،‬حمايالة‬
‫التطبي ‪.‬‬
‫لمات المرور‪ :‬تم ن نظم إدارة قواعد البيانات من مالنح الل مسالت دم لمالة‬ ‫•‬
‫مرور إلى قاعدة البيانات‪ .‬ما تم ن هذه النظم من وقا است دام هذه ال لمات‪،‬‬
‫وت تسي بالحماية التي توفرها نظم إدارة اليب ات‪ .‬ير أناله مالن األفاالل تسعيالل‬
‫لمات المرور‪.‬‬
‫المعياريالالة إم انيالالة الالالتح م فالالي الوصالالول إلالالى‬ ‫‪SQL‬‬ ‫• الصالالالحيات‪ :‬تالالوفر لغالالة‬
‫بيانات جداول قاعدة البيانالات بصالورة معينالة‪ .‬وتالوفر اليالر ات المطالورة لالنظم‬
‫إدارة قواعد البيانات نماذ حماية تتجاوز في قوتها لغة ‪ SQL‬المعيارية‪ ،‬حيث‬
‫تم ن من وجود صالحيات م تلسة ل ل ائن من ائنات قاعدة البيانات‪.‬‬
‫‪85‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬مفاهيم قواعد البيانات‬

‫• حماية التطبي ‪ :‬توفر نظم إدارة قواعد البيانات نماذ قويالة لحمايالة البيانالات‬
‫المر زية في قاعدة البيانات‪ ،‬وقالد ت الون هالذه الحمايالة افيالة‪ ،‬يالر أنهالا ال تمتالد‬
‫إلى البيانات التي ت ص تطبيقا ا معيناا‪ .‬فمثالا قد ت الون هنالاك بيانالات ت الص أحالد‬
‫التطبيقات تحتالا إلالى تيالسير الاص بواسالطة هالذا التطبيال ‪ ،‬فيالتم ذلالك بواسالطة‬
‫التطبي ال ولالاليس بواسالالطة النظالالام‪ .‬ويالحالالظ أنالاله يم الالن لل الالرين الوصالالول إلالالى‬
‫البيانات الموجودة في القاعدة بواسطة أدوات اصة تتعدى البرنامم التطبيقي‪.‬‬
‫ولذلك يجب عدم وا أي بيانات في قاعدة بيانات تحتا إلى حماية تتعدى ما‬
‫تقدمه القاعدة‪.‬‬

‫(‪ )3‬التيغيل م نظم م تلسة ‪ :Portability‬يم ن تيغيل قواعد البيانات علي نظم‬
‫‪ ،)Windows,‬ومنصالالات عمالالل م تلسالالة (أجهالالزة‬ ‫(‪NT, Unix‬‬ ‫تيالغيل م تلسالالة مثالالل‬
‫ويب ات)‪ .‬ويم ن أن يستقل البرنامم التطبيقي عن نظالام إدارة قواعالد البيانالات‬
‫الذي أُنين به‪ ،‬ويعمل هذا البرنامم تحت نظم إدارة قواعد بيانات أ رى‪ .‬فمثالا‬
‫قد ي ون هناك ارورة لتيغيل برنامم تطبيقي ُ‬
‫طور بنظام ‪ Oracle‬تحالت نظالام‬
‫‪ ،Informix‬أو نظام ‪ ،SQL Server‬أو نظام ‪ MS Access‬إاافة إلى تيغيله تحالت‬
‫نظام ‪ .Oracle‬في هذه الحالة قد ي ون من المناسب االقتصار على است دام لغالة‬
‫المعياريالالة التالالي تالالوفر الحالالد الميالالترك بالالين الالالنظم الم تلسالالة إلدارة قواعالالد‬ ‫‪SQL‬‬

‫البيانات‪ ،‬أو است دام االتصال المستوح لقواعد البيانات‪.‬‬

‫لغالة استسسالارية موحالدة ‪،SQL‬‬ ‫‪ODBC‬‬ ‫يوفر االتصال المستوح لقواعالد البيانالات‬
‫وواجهة برمجة ألي نظام من نظم إدارة قواعد البيانات يهتم ب تابالة أداة وصالل‬
‫‪ driver‬لهالالذا الغالالرض‪ .‬وقالالد طالالورت يالالر ة ‪ Microsoft‬تقنيالالة االتصالالال المستالالوح‬
‫لقواعد البيانات‪ .‬ومالن الالل هالذه التقنيالة يم الن ربالط األنالواع الم تلسالة لقواعالد‬
‫البيانات‪.‬‬

‫(‪ )1‬لغة ‪ :SQL‬توفر ‪ )SQL) Structured Query Language‬لغة موحدة تم ن مالن‬


‫القيام بالعمليات اآلتية على البيانات‪:‬‬
‫‪86‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬مفاهيم قواعد البيانات‬

‫• االستعالم (السؤال عن يي أو أييا )‪.‬‬


‫• معالجة عمليات (اإلاافة‪ ،‬التحديث‪ ،‬المسح)‪.‬‬
‫• التح م والرقابة على البيانات ( هي لة البيانات‪ ،‬وأمنها)‪.‬‬

‫إن أقوى ما يميز تطبيال قواعالد البيانالات عالن التطبيقالات األ الرى هالو اسالت دام‬
‫‪ .SQL‬حيث تم ن هذه اللغة من أجرا ال ثير من العمليات على البيانات ب تابة‬
‫باعة أسطر تغني عن أ ثر من مائة سطر باللغات األ رى‪.‬‬

‫قاعدة البيانات الموزعة‬

‫انتيالالر اسالالت دام قواعالالد البيانالالات الموزعالالة فالالي الثمانينيالالات الميالديالالة اسالالتجابة‬
‫للتطورات التقنية المعاصرة‪ ،‬ومن المتوق زيادة است دام هذه القواعد في مقابل‬
‫اسالالت دام قواعالالد البيانالالات المر زيالالة‪ .‬وننالالاقش فيمالالا يالالأتي مسهالالوم قاعالالدة البيانالالات‬
‫الموزع الالة‪ ،‬ث الالم ص الالائص القواع الالد الموزع الالة ف الالي مقاب الالل ص الالائص القواع الالد‬
‫المر زية‪ ،‬ويلي ذلك مناقية مزايا است دام قواعد البيانات الموزعة‪.‬‬

‫مفهوم قاعد البيانات الموزعة‪:‬‬


‫قاعالدة البيانالالات الموزعالالة عبالارة عالالن بيانالالات مجمعالالة يالتم توزيعهالالا علالالى أجهالالزة‬
‫حاسبات م تلسة ت ون متصلة بيب ة حاسوبية‪ .‬ول ل موق على اليب ة إم انية‬
‫المعالجة المستقلة‪ ،‬وإم انية تيغيل التطبيقات المحليالة‪ .‬وييالارك الل موقال فالي‬
‫تنسيذ تطبي ميترك واحد على األقل‪ ،‬ويتطلالب تيالغيل هالذا التطبيال الوصالول‬
‫إلى بيانات في مواق أ رى باست دام قنوات اتصال معينة‪.1‬‬

‫يواح التعريا السالاب أن الل موقال قالادر علالى معالجالة بياناتاله بذاتاله وبيال ل‬
‫مستقل عن يره‪ ،‬ول نه يحتا من وقت إلى آ الر إلالى الحصالول علالى بيانالات‬
‫من مواق أ ري حتى تتم المعالجة‪ ،‬ولذا يوجد في الموق تطبي ميترك واحد‬
‫على األقل يتطلب الوصول إلى موق أو مواق أ رى‪ .‬ومن األمثلالة علالى ذلالك‬
‫‪7‬‬
‫& ‪Ceri, Stefano and Pelagatti, Giuseppe, Distributed Databases, Principles‬‬
‫‪Systems, International Ed., McGraw-Hill, 1988, P. 6.‬‬
‫‪87‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬مفاهيم قواعد البيانات‬

‫البنك الذي له عدة فروع‪ .‬فإن معظم عملياته يم ن أن تالتم محليالاا‪ ،‬ول الن بعالض‬
‫العمليات مثل تحويل مبالة من حساب في فرع إلالى حسالاب فالي فالرع آ الر فالإن‬
‫مثل هذه العمليات ال تتم دون االتصال بين السرعين إل مال العملية الواحدة‪.‬‬

‫ويم ن أن تأ ذ قواعد البيانات الموزعة صورتين‪ .‬إحداهما وجود يب ة محلية‬


‫في ل فرع‪ ،‬ويتم االتصال بالين اليالب ات ر الم تباعالدها الجغرافالي مالا يتاالح‬
‫من الي ل رقم (‪ .)3-3‬والصورة األ رى أن تجم أجهزة الحاسب فالي مر الز‬
‫حاسب واحد على يب ة محلية واحدة‪ ،‬وتوزع محطات العمالل علالى السالروع أو‬
‫على األقسام دا ل المؤسسة ما يواح الي ل رقم (‪.)1-3‬‬
‫‪88‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬مفاهيم قواعد البيانات‬

‫شبكة‬ ‫شبكة‬
‫محلية‬ ‫محلية‬
‫قاعد بيانات (‪)3‬‬ ‫قاعد بيانات(‪)4‬‬

‫مزود‬ ‫محطات‬ ‫محطات‬


‫عمل‬ ‫مزود‬
‫(‪)3‬‬ ‫عمل‬
‫(‪)4‬‬

‫اتصال‬
‫بين‬
‫الشبكات‬

‫شبكة‬
‫محلية‬
‫قاعد بيانات (‪)2‬‬

‫مزود‬ ‫محطات‬
‫(‪)2‬‬ ‫عمل‬

‫شكل رقم ( ‪ )6-1‬قواعد بيانات موزعة على شبكات محلية متصلة‬


‫‪89‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬مفاهيم قواعد البيانات‬

‫مركز حاسب آلي‬


‫قسم(‪)1‬‬ ‫قسم(‪)2‬‬
‫محطات عمل‬ ‫محطات عمل‬
‫قاعد‬ ‫قاعد‬
‫بيانات (‪)3‬‬ ‫بيانات (‪)4‬‬

‫مزود‬ ‫مزود‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫قسم (‪)3‬‬
‫محطات عمل‬
‫شبكة محلية‬

‫مزود‬
‫(‪)2‬‬

‫قاعد‬
‫بيانات (‪)2‬‬

‫شكل رقم ( ‪ )7-1‬قواعد بيانات موزعة على شبكة محلية واحد‬


‫‪91‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬مفاهيم قواعد البيانات‬

‫خصائص قواعد البيانات المركزية مقابل خصائص القاعد الموزعة‪:‬‬

‫إن قواعد البيانات الموزعة ليست مجرد قواعد بيانات مر زية تم توزيعها ألن‬
‫تصميم ل منهما له صائص م تلسة عن اآل ر‪ .‬ولذلك فإنه مالن المسيالد إبالراز‬
‫صائص ل منهما‪.‬‬
‫‪ .2‬الرقابة المر زية‪ :‬تعد الرقابة المر زية على البيانات من أهم العوامالل التالي‬
‫دفعت إلى است دام قواعد البيانات‪ .‬فالمعلومات مورد اقتصادي هام من مالوارد‬
‫المؤسسة يتطلب تأمينه وتحقي الرقابة عليه‪ .‬وتتحق الرقابة المر زية بصورة‬
‫جيالالدة فالالي ظالالل قواعالالد البيانالالات المر زيالالة‪ .‬أمالالا فالالي ظالالل القواعالالد الموزعالالة فيقالالل‬
‫ل موق باالستقالل الذاتي‪ .‬وبصالسة‬ ‫التأ يد على الرقابة المر زية‪ ،‬حيث يتمت‬
‫عامة يم ن تحقي الرقابة المتدرجة‪ ،‬حيث تمنح صالحيات واسالعة فالي األمالور‬
‫التالالي ت الالص السالالرع أو القسالالم وصالالالحيات محالالددة فالالي األمالالور الميالالتر ة بالالين‬
‫األقسام‪.‬‬
‫‪ .1‬استقالل البيانات‪ :‬يع ني استقالل البيانات من الناحية السنية أن ي الون التنظاليم‬
‫السعلي للبيانات يسافا ا بالنسبة لمبرمم التطبيقات‪ .‬إن أهم ميزة الستقالل البيانات‬
‫تتمثالالل فالالي عالالدم تالالأثر البالالرامم بالالالتغيير السعلالالي لتنظالاليم البيانالالات‪ .‬إن السالالتقالل‬
‫البيانات نسس األهمية في ل من قواعد البيانات المر زية والموزعالة‪ ،‬يالر أن‬
‫األ يرة تتطلب وجود يسافية التوزي الذي يتحق من الل توفير إطار ف ري‬
‫يم ن من تابة البرامم ما لو انت ت تب في ظل قاعدة بيانات مر زية‪.‬‬
‫‪ :)Reduction‬أم الن تقليالل ت الرار البيانالات فالي‬ ‫الرار(‪of redundancy‬‬ ‫‪ .3‬تقليالل الت‬
‫قواعد البيانالات المر زيالة إلالى أقالل حالد مم الن لتجنالب التنالاقض الالذي قالد يحالدث‬
‫نتيجة لت زين نسخ متعددة من البيانات نسسها‪ ،‬وتقليل مساحة الت زين الالزمة‪.‬‬
‫ويتم ذلك بتم ين العديد من التطبيقات من الوصالول إلالى البيانالات نسسالها‪ .‬ول الن‬
‫األمر ي تلا قليالا في قواعد البيانالات الموزعالة حيالث إن بعالض الت الرار ي الون‬
‫مر وبالا ا فيالاله‪ .‬علالالى الالالر م مالالن صالالحة األسالالباب التالالي تعالالارض الت الالرار فالالي الالل‬
‫الحالالاالت‪ ،‬يالالر أن الت الالرار فالالي القواعالالد الموزعالالة يالالدعم محليالالة التطبيقالالات ممالالا‬
‫‪90‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬مفاهيم قواعد البيانات‬

‫يجعالالل البيانالالات متاحالالة فالالي أ لالالب األوقالالات‪ ،‬ويقلالالل حر الالة البيانالالات فالالي قنالالوات‬
‫االتصال‪ .‬فيجب الموازنة بين األمالرين عنالد تصالميم قواعالد البيانالات الموزعالة‪.‬‬
‫وبصسة عامالة يم الن القالول إن التيسالير الالذي يالوفره الت الرار فالي مواقال م تلسالة‬
‫يتزايد إذا انت نسبة استرجاع البيانات أ ثر من نسبة تحديث البيانات‪.‬‬
‫‪ .3‬الت امالالل (‪ :)Integrity‬ي مالالن حالالل هالالذه المي ال لة ‪ -‬إلالالى حالالد بيالالر ‪ -‬فالالي تالالوفير‬
‫"العمليات" (‪ .)transactions‬فالعملية عبارة عن إجرا ات متتابعالة يجالب أن تنسالذ‬
‫بي ل ير قابل للتجزئالة‪ .‬إمالا أن تالتم مجتمعالة أو تلغالي مجتمعالة‪ .‬والمثالال علالى‬
‫ذلالالك تحويالالل مبلالالة مالالن حسالالاب إلالالى آ الالر حيالالث يجالالب إثبالالات طرفالالي المديونيالالة‬
‫والدائنية معا ا أو عدم إثبات االثنين‪ .‬ومن الوااالح أن إثبالات العمليالة فالي قواعالد‬
‫البيانات الموزعة إذا وجد الطرفين في موقعين م تلسين‪ ،‬ي تلا عن إثباتها في‬
‫القواعد المر زية‪ .‬ماذا يحدث إذا اثبت طرا لعملية في موق وانقط االتصال‬
‫بالالموق اآل الالر قبالالل إ مالالال العلميالالة؟ يجالالب أن ي الالون النظالالام ذ يالا ا بالدرجالالة التالالي‬
‫تم الالن مالالن معالجالالة مثالالل هالالذا الموقالالا‪ .‬يالالأتي ال طالالر فالالي إثبالالات العمليالالات مالالن‬
‫مصالالدر ين‪ ،‬أحالالدهما سالالب ذ الالره وهالالو اإل سالالا فالالي إثبالالات أحالالد طرفالالي العمليالالة‪،‬‬
‫ويتمثل اآل ر في التنسيذ المتزامن لعمليات م تلسة على البيانالات نسسالها‪ ،‬والالذي‬
‫يم ن أن يُظهر عملية ير متوازنة لتأثرها بعمليالة أ الرى متزامنالة‪ .‬ويجالب أال‬
‫أن العمليالات‬ ‫يسمح النظام بتزامن العمليات في مجال واحد‪ .‬ويتاح مما سالب‬
‫وسيلة هامة لتحقي ت امل قاعدة البيانات‪.‬‬
‫‪ :)Privacy‬يتوقالا تحقيال الحمايالة علالى‬ ‫والحمايالة (‪and security‬‬ ‫‪ .6‬ال صوصالية‬
‫جودة نظام الرقابالة المتالوفر فالي الل مالن قواعالد البيانالات المر زيالة والموزعالة‪.‬‬
‫ير أن ال صوصية يم ن أن تحق بدرجة جيالدة فالي مواقال القواعالد الموزعالة‬
‫التالالي تتمت ال بدرجالالة عاليالالة مالالن االسالالتقالل‪ ،‬بينمالالا الحمايالالة ت الالون أقالالل تحقق الا ا فالالي‬
‫القواعد الموزعة حيث إن يب ات االتصال بصسة عامة تمثل نقطالة االعا فالي‬
‫مجال الحماية‪.‬‬
‫‪91‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬مفاهيم قواعد البيانات‬

‫مزايا قواعد البيانات الموزعة‪:‬‬


‫هناك مزايا عديدة تتحق من است دام قواعد البيانات الموزعة أهمها اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬مزايا تنظيمية واقتصادية‪ :‬هناك ثيالر مالن المؤسسالات تتبال الالمر زيالة فالي‬
‫التنظيم إاافة إلى وجود المؤسسات ذات السروع المنتيالرة فالي أمالا ن م تلسالة‪.‬‬
‫فقواعد البيانات الموزعة تناسب بي ل طبيعي مثل هذه المؤسسات‪ .‬وم التقدم‬
‫التقني في مجال الحاسبات واليب ات تبرز الميزة االقتصادية الست دام القواعد‬
‫الموزعة مقارنة بالقواعد المر زية‪.‬‬
‫‪ .1‬مسايرة النمالو الطبيعالي للمؤسسالة‪ :‬تناسالب القواعالد الموزعالة النمالو الطبيعالي‬
‫للمؤسسات‪ ،‬مثل فالتح فالروع جديالدة‪ ،‬وإاالافة أنيالطة جديالدة في الون أثالر النمالو‬
‫محدوداا على األنيطة الموجودة فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬تقليالالل عالالب االتصالالاالت‪ :‬إذا ان الت المؤسسالالة موزعالالة جغرافي الا ا فالالإن وجالالود‬
‫تطبيقات محلية يقلل عب االتصاالت مقارنة بوجود قواعد بيانات مر زية‪.‬‬
‫‪ .3‬تحسين األدا ‪ :‬إن وجود العديد من المعالجات التي تتم بالالتوازي فالي قواعالد‬
‫موزعالة ينالالتم عنالاله تحسالالن بيالالر فالالي األدا مقارنالالة بمعالجالالة العمليالالات باسالالت دام‬
‫قاعدة مر زية‪.‬‬
‫‪93‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬مفاهيم قواعد البيانات‬

‫ملخص الفصل الرابع‬

‫قاعالالدة البيانالالات عبالالارة عالالن وعالالا ميالالترك للبيانالالات يم الالن لجميالال التطبيقالالات‬
‫الم تلسة است دامه‪ .‬وتنظم البيانالات فالي القاعالدة بطريقالة تحقال سالهولة وسالرعة‬
‫الوصول إليها‪ .‬ويعد نموذ العالقات أ ثر نماذ قواعالد البيانالات اسالت داما ا لمالا‬
‫يحققه من مزايا عديدة‪ .‬وتطور قواعد البيانات عادة باست دام حزم جاهزة لنظم‬
‫إدارة قواعد البيانات‪ ،‬تم الن مالن تصالميم القواعالد والبالرامم التطبيقيالة المرتبطالة‬
‫بها‪.‬‬

‫وتحق ال نظالالم إدارة قواعالالد البيانالالات العديالالد مالالن المزايالالا مثالالل‪ :‬إم انيالالة اسالالترجاع‬
‫البيان الالات المسق الالودة‪ ،‬والتي الالغيل المت الالزامن للعملي الالات‪ ،‬واس الالتقالل البيان الالات ع الالن‬
‫التطبيقات‪ ،‬وتحقي الت امل المرجعي للبيانات‪ ،‬وتوفير أمن البيانالات‪ ،‬وإم انيالة‬
‫التيغيل على نظم م تلسة‪ ،‬واست دام لغة استسسارية سهلة‪.‬‬

‫وقد ت ون قواعد البيانات مر زيالة أو موزعالة‪ .‬وتوجالد القواعالد المر زيالة فالي‬
‫م ان واحد بينما القواعد الموزعة عبارة عن بيانات مجمعة يتم توزيعها على‬
‫أجهالالزة حاسالالبات م تلسالالة ت الالون متصالاللة بيالالب ة حاسالالوبية‪ .‬ول الالل موق ال علالالى‬
‫الي الالب ة إم اني الالة المعالج الالة المس الالتقلة‪ ،‬وإم اني الالة تي الالغيل التطبيق الالات المحلي الالة‪.‬‬
‫وييارك ل موق في تنسيذ تطبي ميترك واحد على األقل‪ ،‬ويتطلالب تيالغيل‬
‫هذا التطبي الوصول إلى بيانالات فالي مواقال أ الري باسالت دام قنالوات اتصالال‬
‫معينة‪ .‬وقد ت الون قواعالد البيانالات موزعالة علالى يالب ة محليالة واحالدة‪ ،‬مالا قالد‬
‫ت ون موزعة على يب ات محلية متعددة‪.‬‬

‫وللقواعد الموزعة العديد من المزايا‪ .‬فهذه القواعد تناسب التنظيمات التي تميالل‬
‫إلالالى الالمر زيالالة‪ ،‬وتلالالك المؤسسالالات ذات السالالروع المتعالالددة‪ .‬مالالا أن القواعالالد‬
‫الموزعة تساير النمو الطبيعالي للمؤسسالات مثالل إاالافة أنيالطة جديالدة‪ .‬وتالؤدي‬
‫القواعد الموزعة إلى تقليل عب االتصاالت‪ ،‬وتحسين أدا العمل‪.‬‬
‫‪94‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬مفاهيم قواعد البيانات‬

‫أسئلة للمراجعة على الفصل الرابع‬

‫‪ .2‬ايرح الترتيب الهرمي للبيانات‪ ،‬م توايح الهدا من هذا الترتيب‪.‬‬


‫‪ .1‬ناقش الس رة األساسية لقواعد البيانات المعتمدة على نموذ العالقات‪.‬‬
‫‪ .3‬ناقش صائص نظم إدارة قواعد البيانات‪.‬‬
‫‪ .3‬مالالا المقصالالود بقواعالالد البيانالالات الموزعالالة؟ ومالالا الصالالور التالالي يم الالن أن ت الالون‬
‫عليها هذه القواعد؟‬
‫‪ .6‬قالالارن بالالين أبالالرز صالالائص قواعالالد البيانالالات المر زيالالة‪ ،‬وقواعالالد البيانالالات‬
‫الموزعة‪.‬‬
‫‪ .3‬ناقش المزايا التي تحققها قواعد البيانات الموزعة‪.‬‬
‫‪95‬‬ ‫الفصل اخلامس ‪ :‬مفاهيم إدارية‬

‫الفصل اخلامس‪ :‬مفاهيم إدارية‬


‫األهداف التعليمية للفصل الخامس‬

‫بعد دراسة هاا الفصل يعب أن تكون قادراً على التي‪:‬‬


‫تحديد مسهوم عام لادارة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تحديد أبعاد اإلدارة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫فهم البعد السلو ي لادارة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫فهم طبيعة النسس اإلنسانية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫فهم اإلنسان بوصسة نظام سلو ي‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫معرفة األدوار اإلدارية لمنتزبر ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تحديد طبيعة العملية اإلدارية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تحديد العالقة بين اإلدارة ونظم المعلومات اإلدارية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫مقدمة الفصل الخامس‬

‫مالالارس اإلنسالالان النيالالاط اإلداري منالالذ أن عالالرا العمالالل فالالي جماعالالات منظمالالة‪.‬‬
‫فالحاجالالة إلالالى اإلدارة تظهالالر دائم الا ا عنالالدما ير الالب الن الاس فالالي العمالالل الميالالترك‬
‫والتعاون لتحقي أهداا معينة‪ .‬ويم ن القول بالأن اإلدارة نيالاط اجتمالاعي قالديم‬
‫قالالدم التالالاريخ اإلنسالالاني‪ .‬فقالالد عرفالالت المجتمعالالات البيالالرية هالالذا النيالالاط فالالي الالل‬
‫عصورها‪ ،‬وفي م تلا مراحل تطورها‪.‬‬
‫وفالالي المجتم ال الحالالديث‪ ،‬مجتم ال المؤسسالالات‪ ،‬تبلالالورت اإلدارة بوصالالسها مهنالالة‪،‬‬
‫وأصبحت مجاالا للدراسة وفرعا ا من فالروع المعرفالة‪ .‬فالاإلدارة فالي هالذا العصالر‬
‫تيالالير إلالالى وظيسالالة‪ ،‬والالالى القالالائمين بالوظيسالالة‪ ،‬والالالى م الالانتهم االجتماعيالالة‪ .‬ومالالن‬
‫جانب آ ر تيير اإلدارة إلى يان منظم من المعرفالة‪ .‬ومال وجالود هالذا ال يالان‪،‬‬
‫فإننا مازلنا نحتا إلى تنمية هذه المعرفة والوصول إلى معرفة جديدة في ثيالر‬
‫من المجاالت اإلدارية‪ ،‬فاإلدارة ممارسة أ ثر منها علم‪ .‬ويتمثل الامان األول‬
‫لنجاح الممارسة اإلدارية فالي سالمات المالدير ومالا لديالة مالن بصاليرة‪ ،‬وإ الالص‪،‬‬
‫ونزاهة‪ .‬فهذه الصسات تا الحد الساصل بين اإلدارة وسو اإلدارة‪.‬‬
‫‪96‬‬ ‫الفصل اخلامس ‪ :‬مفاهيم إدارية‬

‫نظم المعلومات اإلداريالة يجالب أن ينطلال مالن‬ ‫والحديث عن اإلدارة في سيا‬


‫أن هذه النظم تهدا إلى دمة اإلدارة‪ ،‬ولذا البد من الوقوا على طبيعة العمل‬
‫اإلداري الالالذي ت دمالاله نظالالم المعلومالالات‪ .‬وسالالوا ننالالاقش فالالي هالالذا السصالالل أبعالالاد‬
‫اإلدارة‪ ،‬ونر ز على البعد السلو ي لادارة‪ ،‬ثالم نعالر علالى نمالوذجين إداريالين‬
‫ذوي صلة وثيقة بنظم المعلومات اإلدارية وهما األدوار اإلداريالة (لمنتزبالر )‪،‬‬
‫والعمليالالة اإلداريالالة بأجزائهالالا الم تلسالالة‪ ،‬وصالالوالا إلالالى تحديالالد العالقالالة بالالين اإلدارة‬
‫ونظم المعلومات اإلدارية‪.‬‬

‫أبعاد اإلدارة‬
‫يقول بيتر ‪4‬درا ر‪" :‬إن أي تاب عن اإلدارة ال يبدأ بالمهالام الواجالب أداؤهالا ال‬
‫يعبر عن اإلدارة‪ .‬ومثل هذا ال تاب يرى اإلدارة يي ائا قائ اما فالي حالد ذاتاله‪ ،‬أ ثالر‬
‫من رؤيته لها وسيلة تؤدي إلى اية‪ ،‬وهو تاب قاصر عن فهم أن اإلدارة ال‬
‫توجد إال من الل دراسة األدا ‪ .‬ويتنالاول اإلدارة حقيقالة مسالتقلة فالي حالين أن‬
‫اإلدارة أداة تستمد وجودها وهويتها وتبريرها من الوظيسة التالي ت الدمها‪ .‬ولهالذا‬
‫‪8‬‬
‫له يجب التر يز على المهام‪".‬‬
‫ويقالالول درا الالر‪" :‬اإلدارة هالالي وسالاليلة أدا المؤسسالالة سالالوا أ انالالت منيالالأة أعمالالال‬
‫حرة أم دمة عامة وهي بدورها وسيلة أدا المجتم ‪ .‬وتوجد للقيالام بإسالهامات‬
‫اصة وتؤدي وظائا اجتماعية محددة‪ .‬لهذا‪ ،‬فإن اإلدارة ال يم الن تعريسهالا أو‬
‫تسهمهالالا‪ ،‬ناهيالالك عالالن ممارسالالتها إال مالالن حيالالث أبعالالاد أدائهالالا‪ ،‬ومطالالالب هالالذا األدا‬
‫المسرواالة عليهالا‪ .‬إن مهالام اإلدارة هالي سالبب وجودهالا وحالدود عملهالا وأسالالاس‬
‫‪24‬‬
‫سلطاتها وميروعيتها‪".‬‬

‫‪ 8‬بيتر فردناند دراكر (‪1115 -0919( )Peter Ferdinand Drucker‬م) أب علم اإلدارة الحديث‪.‬‬
‫‪ 9‬بيتر دراكر اإلدارة‪ :‬المهام –المسئوليات‪ -‬التطبيقات‪ ،‬ترجمة محمد عبدالكريم‪ ،‬الدار الدولية للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬الطبعة األولى ‪0996‬م‪ ،‬ص ‪.68‬‬
‫‪ 01‬المرجع السابق ص ‪55‬‬
‫‪97‬‬ ‫الفصل اخلامس ‪ :‬مفاهيم إدارية‬

‫‪22‬‬
‫وقد حدد درا ر األبعاد اإلدارية اآلتية‪:‬‬
‫الالان الميالالروع أعمالالال حالالرة أو‬ ‫‪ .2‬الالرض المؤسسالالة المحالالدد ورسالالالتها‪ ،‬سالالوا‬
‫مستيسى‪ ،‬أو جامعة‪.‬‬
‫‪ .1‬األدا االقتصادي وجعل العمل منتجاا‪ ،‬والعامل منجزاا‪.‬‬
‫‪ .3‬التعامالالل مالال التالالأثيرات االجتماعيالالة والمسالالؤوليات االجتماعيالالة‪ .‬فالالال توجالالد‬
‫مؤسسة قائمة وحدها أو تعتبر اية في حد ذاتها‪.‬‬
‫‪ .3‬البعالالد الزمنالالي ويمثالالل عقالالدة فالالي الالل ميال لة و الالل قالالرار إداري‪ .‬فيجالالب علالالى‬
‫اإلدارة أن تأ ذ في االعتبار الحاار والمستقبل‪.‬‬

‫ويرى درا ر أن النقالاط الثالثالة األولالى مالن هالذه األبعالاد تمثالل المهالام اإلداريالة‪،‬‬
‫وأن المهمة ال لية لادارة هي توحيد ودمم ل المهام واألبعاد اإلدارية‪.‬‬

‫ويجب االهتمام بالتنظيم السعال للعمل‪ ،‬حيث إن السعالية أساس النجاح‪ -‬وال سا ة‬
‫هالالي أصالالغر يالالرط للبقالالا بعالالد بلالالول النجالالاح‪ .‬فال سالالا ة ت الالتص بتنسيالالذ األعمالالال‬
‫بطريقة صحيحة في حين ت تص السعالية بتنسيذ األعمال الصحيحة‪.‬‬

‫البعد السلوكي لإلدارة‬


‫ت تلالالا المي ال الت اإلداريالالة فالالي طبيعتهالالا وأسالالبابها وطالالر عالجهالالا بالالا تالا‬
‫الزمالالان والم الالان‪ ،‬وتتالالأثر تالالأثراا بيالالراا بالالالمتغيرات االجتماعيالالة واالقتصالالادية‬
‫والسياسية‪ ،‬بما في ذلك من الجوانب العقدية والتعليمية والثقافية‪ .‬وم ذلالك فالإن‬
‫هناك جانبا ا ميتر ا ا من هذه الميالا ل يوجالد فالي الل المجتمعالات والبيئالات علالى‬
‫ا تالا نظمها‪ ،‬وفي ل التنظيمات اإلدارية العامة وال اصة‪ ،‬وفي ل زمان‪،‬‬
‫يتمثل هذا الجانب في اإلنسان‪.‬‬
‫فاألعمال اإلدارية أعمال عقلية بالدرجة األولى يتسرد اإلنسان بالقيام بهالا‪ .‬يقالوم‬
‫اإلنسالالان بهالالذه األعمالالال مسالالت دما ا أدوات وطالالر متعالالددة‪ ،‬وهالالو مبت رهالالا‪ ،‬وهالالو‬
‫المتح م فيها‪ .‬ولذلك فإن اإلنسان هو جوهر العملية اإلدارية‪ ،‬وسلو ه هو سبب‬
‫نجاحها أو فيلها‪ .‬فاإلنسان هو الالذي ي طالط ويالنظم ويراقالب‪ ،‬ويت الذ القالرارات‬

‫‪ 00‬المرجع السابق ص‪.58‬‬


‫‪98‬‬ ‫الفصل اخلامس ‪ :‬مفاهيم إدارية‬

‫المتعلقالالة ب الالل الوظالالائا اإلداريالالة بيالالأن الالل يالالي يتعل ال بالمؤسسالالة‪ .‬ويسالالعى‬
‫اإلنسالالان دائمالالا إلالالى تحقيالال أهالالداا معينالالة مالالن ورا عملالاله اإلداري‪ .‬فالعمالالل‬
‫اإلداري مالالا هالالو إال سالاللوك إنسالالاني دا الالل تنظيمالالات معينالالة‪ .‬والسالاللوك اإلنسالالاني‬
‫الرييد البالد أن ي الون ساللو ا ا هادفالاا‪ ،‬وأهالداا اإلنسالان الي صالية قالد تتسال وقالد‬
‫ت تلا م األهداا التنظيمية‪ ،‬وهنا نجد لب المي لة اإلدارية‪.‬‬

‫ولذلك ن صص هذا الجز لسهم حقيقة النسس اإلنسالانية‪ ،‬وفهالم اإلنسالان بوصالسة‬
‫نظام سلو ي لل الفة في األرض‪.‬‬

‫حقيقة النفس اإلنسانية‪:‬‬


‫إن الدراسالالة اليالالاملة للسالاللوك اإلنسالالاني‪ ،‬سالالوا دا الالل التنظيمالالات اإلداريالالة أو‬
‫ارجهالالا‪ ،‬يجالالب أن تبالالدأ ببيالالان حقيقالالة الالالنسس اإلنسالالانية‪ .‬ويتاالالمن هالالذا البيالالان‬
‫تعريالالا الالالنسس‪ ،‬وتعريالالا اإلنسالالان م ال تحديالالد دوره فالالي الحيالالاة‪ ،‬ويالالرح طبيعالالة‬
‫اإلن سان‪ ،‬وتحديد حاجات اإلنسان ودوافعاله‪ ،‬وتحديالد طاقالات اإلنسالان واالوابط‬
‫سلو ه‪ ،‬ثم بيان حقيقة النسس اإلنسانية من الل النظرة لانسان على أنه نظالام‬
‫سلو ي لل الفة في األرض‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫أن لسالظ الالنسس ميالترك بالين‬ ‫لفظ الانفس‪ :‬يواالح اإلمالام أبالو حامالد الغزالالي‬
‫معان‪ ،‬منها معنيان (أحدهما) يراد به المعنى الجام لقوة الغاب واليالهوة فالي‬
‫اإلنسان ويستوجب ذلك مجاهدة النسس‪ .‬وجا ت اإليارة إلى هالذه المجاهالدة فالي‬
‫قول رسول ص صلى ص علباله وساللم "رجعنالا مالن الجهالاد األصالغر إلالى الجهالاد‬
‫األ بر‪( ".‬البيهقي)‪ ،‬وقوله صلى ص عليه وسلم " أعدى عدوك نسسك التالي بالين‬
‫جنبيك‪( ".‬البيهقالي)‪ .‬و(المعنالى الثالاني) للسالظ الالنسس أنهالا لطيسالة ربانيالة روحيالة‪.‬‬
‫وهنا ييترك معنى الالنسس مال معنالى القلالب والالروح والعقالل‪ ،‬فهالذه اللطيسالة هالي‬
‫حقيقالالة اإلنسالالان‪ ،‬وهالالي المالالدرك العالالالم العالالارا مالالن اإلنسالالان‪ ،‬وهالالي الم اطالالب‬
‫والمعاقب والمطالب‪ .‬وتوصا النسس بأنها مطمئنة‪ ،‬أو لوامة أو أمارة بالسو ‪،‬‬

‫‪ 01‬أبو حامد الغزالي‪ ،‬إحياء علوم الدين‪ ،‬كتاب شرح عجائب القلب‪.‬‬
‫‪99‬‬ ‫الفصل اخلامس ‪ :‬مفاهيم إدارية‬

‫وذلالالك حسالالب أحوالهالالا‪ .‬فالالإذا س ال نت بسالالبب معاراالالة اليالالهوات سالالميت الالالنسس‬


‫المطمئنالالة‪ .‬قالالال تعالالالى " َ َيالالا أَ لي ُت َهالالا الال لن َسسُ َالم َ‬
‫ُط َم لئ لنال ُة‪ .‬ارَ لج لعالالي إللَالالى َربالالكل َراال ال َي اة‬
‫ملرَ ال ي الة} (السجر‪ .)14 ،11 :‬والنسس بهذا المعنى ال يتصالور رجوعهالا إلالى ص‬
‫تعالى‪ ،‬إذا لم يتم س ونها‪ .‬فإذا صالارت معتراالة علالى اليالهوات سالميت الالنسس‬
‫َو َال أ ُ َقسل ُم‬
‫اللوّ امة‪ ،‬ألنها تلوم صاحبها عند تقصيره في عبادة مواله‪ .‬قال تعالى‪َ :‬‬
‫س اللل لوا َم الةل} (سالالورة القيامالالة‪ .)1:‬وإذا تر الالت الالالنسس االعتالالراض وأذعنالالت‬
‫لبالالال لن َس ل‬
‫لمقتاى اليهوات ودواعي الييطان سميت النسس األمالارة بالسالو ‪ .‬قالال تعالالى‬
‫لارةٌ لبالسُّو ل إلالل َما‬ ‫َو َما أ ُ َبرئُ َن َسسل ي إلنل ال لن َس َ‬
‫س ألَم َ‬ ‫إ باراا عن يوسا عليه السالم َ‬
‫َر لح َم َرب َي إلنل َربي َ سُورٌ رل حلي ٌم} (سورة يوسا‪.)63:‬‬

‫تعريف اإلنسان ودور في الحيا ‪ :‬عرّ ا القرآن ال ريم اإلنسالان بمجالال تم ّيالزه‬
‫و اصية دوره‪ ،‬فاإلنسان هو الم لو الم لالا مالن بالين سالائر الم لوقالات التالي‬
‫َوإل َذ َقالا َل‬
‫تعيش على األرض‪ .‬فهو م لا بال الفة في األرض‪ ،‬قال ص تعالالى َ‬
‫ض َ للي َس اة ‪( } ...‬سورة البقرة‪ .)34:‬واإلنسان‬ ‫ُّك ل َلل َمالَ لئ َ لة إلني َجاعل ٌل فلي األَرَ ل‬
‫َرب َ‬
‫م لا بحمل أمانالة الالدين‪ ،‬قالال سالبحانه " َإل لنالا َع َراَ ال َنا َاألَ َما َنال َة َعلَالى السلال َم َاوا ل‬
‫ت‬
‫نسالالانُ إل لن ال ُه َ ال َ‬
‫الان‬ ‫َ‬ ‫ض َو َال لج َبال ل َ َ‬
‫الال َفالالأ َبي ََن أن َيحَ م َلل َن َهالالا َوأ َي ال َس َق َن لم َن َهالالا َو َح َملَ َهالالا َ ل‬
‫اإل َ‬ ‫َو َاألَرَ ل‬
‫َظلُوماا َجه ا‬
‫ُوال} (سورة األحزاب‪ .)11:‬وقد يرا اإلنسان باستعداده لمعرفة ص‬
‫الس إل لال لل َيعَ ُبال ُد ل‬
‫ون}‬ ‫الت َال لجالالنل َو َ ل‬
‫اإلنال َ‬ ‫َو َمالالا َ لَ َقال ُ‬
‫سالالبحانه وتعالالالى‪ ،‬ف لالالا بعبادتالاله‪ .‬قالالال َ‬
‫(سالالورة الالالذاريات‪ . )63:‬وحمالالل اإلنسالالان المسالاللم مسالالؤولية الالالدعوة إلالالى ص‪ .‬قالالال‬
‫الال َمعَ رُ وال َو َت َن َه َالو َن َعال لن َالمُن َ لالر‬ ‫ون لب َ‬ ‫الاس َتالأَمُرُ َ‬ ‫تعالى َ ُ ن ُت َم َ ي ََر أ ُ لم ٍة أ ُ َ لر َج َ‬
‫الت للل لن ل‬
‫الاهلل ‪( }...‬سالالورة آل عمالالران‪ .)224:‬وتؤ الالد اآليالالات علالالى مسالالؤولية‬ ‫الون لبال ّ ل‬
‫َو ُت َؤ لم ُنال َ‬
‫اإلنسالان أمالام ال الال ‪ .‬قالال سالبحانه‪َ :‬أَ َف َحسل ال َب ُت َم أَ لن َمالا َ لَ َق َنالا ُ َم َع َب اثالا َوأَ لن ُ ال َم إللَ َي َنالالا َال‬
‫نسالانُ أَن ُي َت َالر َك‬ ‫َ‬
‫ُون} (سورة المؤمنون‪ .)226:‬وقال سالبحانه‪َ :‬أ َيحَ َسالبُ َ ل‬
‫اإل َ‬ ‫ُترَ َجع َ‬
‫س اُدى} (سورة القيامة‪.)33:‬‬
‫‪011‬‬ ‫الفصل اخلامس ‪ :‬مفاهيم إدارية‬

‫ومال الت ليالا وحمالل المسالؤولية؛ فقالد الرم ص اإلنسالان وفاالله علالى ثيالر مالالن‬
‫َو َل َق َد َ رل مَ َنا َبنلي آدَ َم َو َح َم َل َنا ُه َم فلي َال َبر َو َال َبحَ لر َو َر َز َق َناهُم م َن‬
‫لقه‪ .‬قال تعالي‪َ :‬‬
‫لير مملنَ َ لَ َق َنا َت َسال يالا} (سالورة اإلسالرا ‪ .)14:‬ومالن‬ ‫ت َو َفا َلل َنا ُه َم َعلَى َ ث ٍ‬ ‫ل‬
‫الطي َبا ل‬
‫مظالالاهر ت الالريم اإلنسالالان أن ص صالالوره فأحسالالن صالالورته‪ .‬قالالال سالالبحانه‪....َ :‬‬
‫ص لو َر ُ َم َفأَحَ َس َن ص َُو َر ُ َم َوإللَ َي له َالمَصل يرُ } (سورة التغابن‪.)3:‬‬
‫َو َ‬

‫شرفة هللا بكونا عباداً لا سابحان ‪ّ ،‬‬


‫وكرما الخاالق بمظااهر‬ ‫فاإلنسان مخلوق ّ‬
‫متعدد تم ّيز بهاا اإلنساان عان كثيار مان خلاق هللا‪ ،‬وكلفا هللا بالعبااد وح ّملا‬
‫أمانااة إقامااة دياان هللا‪ ،‬وععل ا مسااؤوالً عاان الخالفااة‪ ،‬وعاان األماار بااالمعروف‬
‫والنهي عن المنكر‪ .‬وبالك فإن اإلنسان مخلوق متفرد بما م ّيزه ب ‪ ،‬ويعب أن‬
‫يفسر سلوك في ضوء ما تفرد ب ‪.‬‬

‫إن التعريا الساب لانسان يلقي الاالو علالى دور هالذا اإلنسالان فالي األرض‪،‬‬
‫فقول الح سالبحانه "إنالي جاعالل فالي األرض ليسالة" يواالح أن لانسالان دوراا‬
‫بيراا‪ ،‬وقدراا عظيما ا ‪ ،‬ومن آيات هالذا القالدر أن تسالجد المالئ الة ل لال اإلنسالان‪.‬‬
‫اليس أَ َبالالى َواسَ ال َت َ َب َر‬ ‫َوإل َذ قُ َل َنالالا ل َلل َمالَ لئ َ ال لة اسَ الالجُ ُدو َا آلدَ َم َف َسال َ‬
‫الج ُدو َا إلالل إل َبللال َ‬ ‫قالالال تعالالالى‪َ :‬‬
‫ان م َلن َال َ اف للر َ‬
‫ين } (سورة البقرة‪ .)33:‬ونظراا ألهمية هذا الدور زود ال الال‬ ‫َو َ َ‬
‫اإلنسان بطاقات تم نه من القيام بال الفة‪ ،‬ومن أبرز هالذه الطاقالات طاقالة العلالم‬
‫التي تسرد بها اإلنسان عن بقية الم لوقات بما في ذلك المالئ ة‪.‬‬

‫طبيعة اإلنسان‪ :‬يقول األستاذ محمد قطب "اإلنسالان قباالة مالن طالين األرض‪،‬‬
‫ونس الالة مالالن روح ص‪ ".‬وهالالذا مصالالداقا ا لقالالول الحالال سالالبحانه َإل َذ َقالالا َل َر ُّبال َ‬
‫‪23‬‬
‫الك‬
‫ل َلل َم َال لئ َ لة إلني َ الل ٌ َب َيرا ا ملن طل ٍ‬
‫ين‪َ .‬فإل َذا َس لو َي ُت ُه َو َن َس َ ُ‬
‫ت فلي له ملن رُّ و لحالي َف َقعُالوا لَال ُه‬
‫لين} (سورة ص‪ .)11 - 12 :‬فاإلنسان قباة من طين األرض تتمثل في‬ ‫َسا لجد َ‬
‫حقيقة الجسد‪ :‬عاالته وويائجه وأعاائه وأحيائه‪.‬‬

‫‪ 03‬محمد قطب‪ ،‬دراسات في النفس اإلنسانية‪ ،‬دار الشروق‪ ،‬بيروت‪0974 ،‬م‪ ،‬ص ‪.43‬‬
‫‪010‬‬ ‫الفصل اخلامس ‪ :‬مفاهيم إدارية‬

‫والعلم يقول أن جسم اإلنسان م الون مالن ذات العناصالر التالي يت الون منهالا طالين‬
‫األرض‪ :‬األ سالالجين واإليالالدروجين وال ربالالون والحديالالد والنحالالاس ‪ ....‬ونس الالة‬
‫من روح ص تتمثل فالي الجانالب الروحالي لانسالان‪ .‬تتمثالل فالي الالوعي واإلدراك‬
‫واإلرادة‪ .‬تتمثل في ل "القيم" والمعنويات التي يمارسها اإلنسان‪ .‬فال ير والبر‬
‫والرحمالالة والتعالالاون واإل الالا والمالالودة والحالالب والصالالد والعالالدل واإليمالالان بالالاهلل‬
‫واإليمان بالمثالل العليالا والعمالل علالى تحقيقهالا فالي واقال الحيالاة‪ ..‬الل ذلالك نيالاط‬
‫‪23‬‬
‫روحي‪ ،‬أو نياط قائم على قاعدة روحية‪.‬‬

‫إن الطبيعة المزدوجة لانسان ال تعني أن يانه م ون من عنصالرين منسصاللين‬


‫يعمل ل منهما وحده في اتجاه ما‪ .‬فالنس ة العلوية التي أعطت اإلنسالان روحاله‬
‫فالالإذا سالالويته ونس الالت فيالاله مالالن روحالالي‪ ..‬لالالم تظالالل عنصالالراا منسص الالا عالالن ال يالالان‬
‫المسوى من الطين‪ ،‬وإنمالا سالرت فياله ويالملت الل ياناله‪ ،‬فأصالبح يانالا ا جسالميا ا‬
‫روحيا ا في ذات الوقت ال ينسصل فيه عنصر عن عنصر فالعنصالران م تلطالان‬
‫ممتزجالالان مترابطالالان‪ ..‬يت الالون منهمالالا يالالان موحالالد م الالتلط الصالالسات أو مالالزدو‬
‫‪26‬‬
‫الصسات‪.‬‬

‫وقد انبنى على هذه الحقيقالة ال بالرى فالي ال يالان البيالري أن اإلنسالان فالي حالتاله‬
‫السوية يؤدي نياطه الجسماني علالى طريقالة اإلنسالان ال علالى طريقالة الحيالوان‪.‬‬
‫ويؤدي نياطه الروحالاني علالى طريقالة اإلنسالان الذلك ال علالى طريقالة المالئ الة‬
‫وم ال ذلالالك فاإلنسال ان يجالالنح بأحالالد جانبيالاله فالالي لحظالالة مالالن اللحظالالات‪ ..‬يجالالنح تالالارة‬
‫بجسده في دفعات الحس الغليظ‪ ،‬ويجنح بروحه في لحظة اإليرا ‪.‬‬
‫ول ن علينا أن نالحظ في ذلك ثالثة أمور‪:‬‬
‫أوال‪ :‬أنه فالي لتالا حالتياله إنسالان‪ .‬وفالر بالين أن يبالرز أحالد الجوانالب‪ ،‬وبالين أن‬
‫ينسصل ويعمل مستقال عن بقية ال يان‪.‬‬

‫‪ 04‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 05‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.47‬‬
‫‪011‬‬ ‫الفصل اخلامس ‪ :‬مفاهيم إدارية‬

‫ثانيالا‪ :‬أن هالالذا الجنالالوح ‪ -‬فالالي الحالالالة السالالوية ‪ -‬مؤقالالت ال يالالدوم‪ ،‬فالالال يظالالل جانحالا ا‬
‫بجانب واحد إال في حاالت اال تالل‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أن التداول الدائم بالين نيالاط الجسالم ونيالاط الالروح‪ ،‬يسالاعد اإلنسالان علالى‬
‫التوازن في نقطة الوسط التي يلتقي فيها الجسم والروح على السالوا ‪ .‬ال يمنعاله‬
‫الميل إلى أي من الجالانبين مالن الوصالول إلالى التالوازن‪ ،‬بالل قالد ي الون هالو الالذي‬
‫يعاونه على االتزان‪.‬‬

‫حاعات اإلنسان ودوافع ‪:‬‬


‫يواح األستاذ محمد قطب إن حاجالات اإلنسالان لهالا تنطلال مالن حالب اإلنسالان‬
‫السطري للحيالاة‪ ،‬حيالث يتسالرع عالن ذلالك حاجالات متعالددة‪ .‬يقالول سالبحانه وتعالالى‬
‫ب‬‫لالن ال لالذ َه ل‬
‫نط َالر لة م َ‬ ‫ير َال ُم َق َ‬ ‫الين َو َال َق َنالاطل ل‬
‫لالن الن َسالا َو َال َب لن َ‬‫تم َ‬ ‫اس حُبُّ ال لي َه َوا ل‬ ‫َزي َن للل لن ل‬ ‫ُ‬
‫الك َم َتالاعُ َال َح َيالا لة الال ُّد َن َيا َو ّ‬ ‫ث َذلل َ‬‫الام َو َال َحالرَ ل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َو َال لس ل‬
‫صُ عل نالدَ هُ‬ ‫ا لة َوال َ ي لَل الم َُس لالو َم لة َواأل َن َع ل‬
‫حُ سَ الالنُ َال َمال ل‬
‫ب} (سالالورة آل عمالالران‪ .)23:‬وينطالالوي حالالب الحيالالاة واالسالالتمتاع بهالالا‬
‫على نوعين رئيسي ن من الحاجات هما حسظ الذات‪ ،‬وحسظ النالوع‪ .‬ويتسالرع عالن‬
‫ذل الالالك ف الالالروع أ الالالرى‪ .‬فالحاج الالالة إل الالالى حس الالالظ ال الالالذات يتس الالالرع عنه الالالا الحاج الالالات‬
‫"السسيولوجية"‪ ،‬والحاجة إلى األمان‪ ،‬وحاجة االنتما إلى جماعة‪ ،‬والحاجة إلى‬
‫التقدير‪ ،‬والحاجة إلى تحقي الذات‪.‬‬

‫وتتمثل األداة ال برى لحسظ النوع فالي الحاجالة الجنسالية‪ .‬ومال ذلالك فالإن السالروع‬
‫السابقة لها تيتبك بهذه الحاجة‪ ،‬فيصبح ل منها مزودا بيعبتين‪ :‬يعبة تتصل‬
‫بالذات ويعبة تتصل بالجنس‪.‬‬

‫تتالدر هالالذه الحاجالالات فالالي إلحاحهالالا‪ ،‬يالر أن هالالذا التالالدر يم الالن أن ي تلالالا مالالن‬
‫ي ال ص إلالالى آ الالر طبق الا ا لاالالوابط السالاللوك عنالالد اإلنسالالان‪ .‬وهالالذه الحاجالالات تالالدف‬
‫الي ص إلى سلوك معين طبقا ا لدرجة إيباعها‪ .‬فالحاجات يالر الميالبعة ت الون‬
‫دافعا ا ووقوداا ييعل طاقات اإلنسان من أجل العمل على إيباعها‪.‬‬
‫‪013‬‬ ‫الفصل اخلامس ‪ :‬مفاهيم إدارية‬

‫طاقات اإلنسان‪:‬‬
‫زود ص اإلنسان بطاقات تم نه من القيام بدوره في الحيالاة‪ .‬وأول هالذه الطاقالات‬
‫َو َعلل الال َم آدَ َم األَسَ الال َما ُ لل َه الالا ‪( }َ...‬س الالورة‬
‫يتمث الالل ف الالي طاق الالة العل الالم‪ .‬ق الالال تع الالالى َ‬
‫البقالالرة‪ . )32:‬وبهالالذه الطاقالالة سال ر ص لانسالالان السالالماوات واألرض‪ ،‬قالالال تعالالالى‬
‫ض َج لميعا ا ‪( } ...‬سورة الجاثية‪.)23:‬‬ ‫ت َو َما لفي َاألَرَ ل‬
‫َو َس ل َر لَ ُ م ملا فلي ال لس َم َاوا ل‬
‫َ‬
‫ما زود اإلنسان بطاقة اإلدراك‪ ،‬قال سبحانه َقُ َل ه َُو اللالذلي أَن َيالأ َ ُ َم َو َج َعال َل َل ُ ال ُم‬
‫ون} (سورة الملك‪ .)13:‬وزود اإلنسان‬ ‫ار َو َاألَ َفئلدَ َة َقل ا‬
‫ليال ملا َت َي ُ رُ َ‬ ‫السلمَ َ َو َاألَب َ‬
‫َص َ‬
‫س َو َما َس لالوا َها‪َ .‬فأ َ َل َه َم َهالا فُجُ َ‬
‫ور َهالا‬ ‫َو َن َس ٍ‬
‫أياا بطاقة اإلرادة واال تيار‪ .‬قال تعالى َ‬
‫الاب َمالالن دَ لسالالا َها} (اليالالمس‪ )24- 1 :‬وقالالال‬ ‫َو َت َق َوا َهالا‪َ .‬قال َالد أَ َفلَال َ‬
‫الح َمالالن َز ل ا َهالالا‪َ .‬و َق َالد َ ال َ‬
‫َو َهدَ َي َناهُ ال لنجَ دَ ي ل‬
‫َن} (سورة البلد‪ .)24:‬فإذا أسا اإلنسان اسالت دام طاقالة‬ ‫سبحانه‪َ :‬‬
‫اإلرادة وا ال تيار؛ يم الن أن يرجال إلالى رباله ؛ فقالد زوده ال الال بطاقالة التوبالة‪.‬‬
‫الاب َعلَ َي ال له إل لن ال ُه ُهال َالو ال لتال لالوابُ الالالرل حلي ُم}‬ ‫قالالال سالالبحانه َ َف َتلَ لقالالى آدَ ُم لمالالن رل ب ال له َ لل َمالالا ٍ‬
‫ت َف َتال َ‬
‫(سورة البقرة‪ . )31:‬وزود ص اإلنسان بطاقة القوة الساعلة المتاالمنة فالي معنالى‬
‫ال الفة‪ .‬ما زود اإلنسان بطاقة الصراع‪ .‬قال تعالى‪َ ...َ :‬ولَ َوالَ دَ َف ُ ّ ل‬
‫ص ال لن َ‬
‫اس‬
‫لين} (سالالورة‬ ‫ت األَرَ ضُ َولَ ل الالنل ّ َ‬
‫ص ُذو َفاَ ال ٍ‬
‫الل َعلَالالى َال َعالالالَم َ‬ ‫ض لل َس َسالالدَ ل‬
‫االال ُه َم لبالال َبعَ ٍ‬
‫َبعَ َ‬
‫البقالالرة‪ . )162:‬مالالا زود ص سالالبحانه اإلنسالالان بطاقالالة االسالالتقرار والمتالالاع‪ .‬قالالال‬
‫لين} (سورة البقرة‪.)33:‬‬ ‫تعالى َ‪َ ...‬ولَ ُ َم فلي األَرَ ل‬
‫ض مُسَ َت َقرٌّ َو َم َتاعٌ إللَى ح ٍ‬

‫وتتساعل هذه الطاقات م الطبيعة المزدوجالة لانسالان؛ فينالتم عالن ذلالك التساعالل‬
‫طاقات فرعية تتمثل فالي طالوط دقيقالة متقابلالة ومتوازيالة فالي الالنسس اإلنسالانية‪.‬‬
‫وقد يرح األستاذ محمد قطب‪ 23‬ثمانية أزوا من هالذه ال طالوط نوجزهالا فيمالا‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ .2‬الخوف والرعاء‪ :‬يولد اإلنسالان وهالو مالزود باالسالتعداد السطالري ألن ي الاا‬
‫ويرجو‪ .‬فاإلنسان مثالا ي اا الموت ويرجو االستقرار واألمن‪ .‬وهذان ال طان‬
‫أوس وأعم ال طوط المتقابلة في النسس البيرية‪.‬‬

‫‪ 06‬المرجع السابق ص‪.056-70 :‬‬


‫‪014‬‬ ‫الفصل اخلامس ‪ :‬مفاهيم إدارية‬

‫‪ .1‬الحب والكره‪ :‬يبالدأ الحالب مال مولالد اإلنسالان وينمالو مال نمالوه إلالى أن يصالل‬
‫الحب إلى قمته المتمثلة في حب اإلنسان هلل؛ ذلك الحب الذي ينير ظاللاله علالى‬
‫ل أنواع الحب فيربطها باهلل‪ .‬أما ال ره فيظهر في النسس مالزما ا لظهور الحب‬
‫أو الحقا ا له‪ ،‬وترتبط نيأته بأسباب معينة‪ .‬وال ره ال يسيطر وحالده علالى الالنسس‬
‫السوية‪ ،‬وال يتحول إلى حقد إال في النسوس المرياة‪.‬‬
‫‪ .3‬الحسية والمعنوية‪ :‬تتمثل الطاقة الحسية في طاقة الجسد المتصلة بالالحواس‬
‫الم تلسة‪ .‬أما الطاقة المعنوية فتتمثل في التس ير التصوري الذي يالدرك ال ليالات‬
‫والمعنويات المجردة‪.‬‬
‫‪ .3‬ما تدرك الحواس وما ال تدرك الحواس‪ :‬أي اإليمان بالمحسوس واإليمالان‬
‫بالغيالالب‪ ،‬فهمالالا طالالان متقالالابالن فالالي الالالنسس البيالالرية؛ أحالالدهما يالالؤمن بمالالا تدر الاله‬
‫حواسه من سم وبصر ولمس ويم وذو ‪ ...‬واآل ر يالؤمن بمالا ورا الحالس‪.‬‬
‫فاإلنسان يؤمن بما تدر ه حواسه بال بحث وال سؤال‪ .‬واإلنسان بسطرتاله يالدرك‬
‫وجود أييا ال تصل إليها حواسه وهذا هو اإليمان بالغيب‪.‬‬
‫‪ .6‬الواقع والخيال‪ :‬تيمل طاقة الواق ‪ -‬مال تميّزهالا ‪ -‬الطاقالات األربال السالابقة‬
‫(الحسالالية والمعنويالالة اإليمالالان بمالالا تدر الاله الحالالواس واإليمالالان بالغيالالب) ألن هالالذه‬
‫الطاقات واق سوا ا ان حسيا ا أم معنويالا ا ‪ ،‬ملموسالا أم يالر ملمالوس‪ .‬أمالا طاقالة‬
‫ال يال فتعتمد على إنيا (ت يل) صور ال وجود لها في عالم الواق ومال ذلالك‬
‫فهنالالاك تيالالابك وتالالدا ل بينهالالا وبالالين الطاقالالات األربال السالالابقة‪ ،‬ذلالالك أن ال يالالال ال‬
‫ينين ييئا من العدم ولو أنه يال‪ .‬إنه في الصالورة التالي يت يلهالا يسالتند أساسالا ا‬
‫على الموجود فالي الواقال ويزيالد علياله أو يالنقص مناله أو يعالدل فياله‪ ،‬ل الي ينيالن‬
‫الصورة ال يالية التي ينيئها‪.‬‬
‫‪ .3‬االلتزام والتحرر ‪ :‬في اإلنسان ميل فطري ألن يلتزم بأييا معينة‪ .‬ولو وجد‬
‫نسسه طليقا ا من ل التزام الارجي لسالرض علالى نسساله أمالوراا معينالة والتالزم بهالا‬
‫إراا ا لسطرته‪ ،‬ومن ثم فالسواى المطلقة ال وجود لها في نسس اإلنسان‪ .‬وم‬
‫ذلك فإن في اإلنسان ميالا لاحساس بأنه ير ملتزم وأنه يؤدى األييا ألنه هو‬
‫يريد أن يؤديها‪ ،‬ال ألنهالا مسرواالة علياله‪ .‬الال ال طالين يالؤدي دوره فالي الحيالاة‬
‫البيرية‪.‬‬
‫‪ .1‬السلبية واإليعابية‪ :‬السلبية بمعنى الطاعالة تالؤدي دورهالا فالي حيالاة األطسالال‬
‫وفي حياة ال بار‪ .‬واإليجابية بمعنى اإلرادة واإلقدام والسعالية تالؤدي دورهالا فالي‬
‫الحياة في موازنة السلبية ومقاومة الير وإبداع النظم الجديدة‪.‬‬
‫‪ .4‬الفرديااة والعماعيااة‪ :‬فالالي الالالنسس السالالوية ميالالل لليالالعور بالسرديالالة المتميالالزة‪.‬‬
‫بال ي الالان ال الالذاتي‪ ،‬ومي الالل مقاب الالل لالن الالدما ف الالي الجماع الالة‪ .‬وب الالذلك ي الالتلط الس الالرد‬
‫والمجتم في يان النسس البيرية‪.‬‬
‫‪015‬‬ ‫الفصل اخلامس ‪ :‬مفاهيم إدارية‬

‫ضوابط السلوك اإلنساني‪:‬‬


‫إن الحاج الالات وال الالدواف الت الالي زود ص به الالا اإلنس الالان ه الالي ذاته الالا الت الالي زود به الالا‬
‫الحيوان‪ ،‬ول ن ص سبحانه أودع في اإلنسان االوابط إراديالة فطريالة تميالز بالين‬
‫نياط اإلنسان ونياط الحيوان‪ .‬فاإلنسان فالي حالتاله السالوية تعمالل عنالده الالدواف‬
‫والاوابط معا في آن واحد‪ .‬تنمو هذه الاوابط م نمو اإلنسان؛ فتقالوم بحجالز‬
‫الدواف حتى يرتس مستواها ثم تسالمح بقالدر منهالا ينطلال فالي مجالاله مثالل مجالال‬
‫الطعام واليراب والجنس‪ ..‬الخ‪.‬‬

‫َوإل َذ أَ َ َالذ َرب َ‬


‫ُّالك ملالن‬ ‫واإلنسان بسطرته يدرك وجود ص ويالؤمن باله‪ .‬يقالول تعالالى َ‬
‫الور له َم ُذر لي ال َت ُه َم َوأَ َيال َهدَ ُه َم َعلَالالى أَنسُسل ال لاله َم أَلَسَ ال َ‬
‫الت لبال َالرب ُ َم َقالالالُو َا َبلَالالى‬ ‫ُ‬
‫َب لنالالي آدَ َم لمالالن ظ ُهال ل‬
‫َيال لاله َد َنا ‪( }...‬سالالورة األعالالراا‪ .)211:‬ول الالن الطاقالالة السطريالالة لايمالالان بالغيالالب‬
‫تهتدي وتال ‪ ..‬وتزيد عند ي ص وتقالل عنالد آ الر‪ .‬تهتالدي فتالؤمن بوجالود ص‬
‫سبحانه‪ ،‬وتال فتؤمن بالطبيعة أو بأي قوة أ رى تدير ال ون‪ .‬فإذا اهتدت هذه‬
‫الطاقة عند اإلنسان تؤمن يبيالا ا بالاهلل وتراقباله وتنقياله‪ .‬وتتولالد فالي الالنسس حاجالة‬
‫قوية إلى اليالعور براالا ص سالبحانه وتعالالى‪ .‬وهالذه الحاجالة العليالا تهاليمن علالى‬
‫يسية ودرجة إيباع الحاجات األ رى‪ .‬والحاجة إلى راا ص ت ون مستقلة في‬
‫تغيرها عن الحاجات األ رى‪ ،‬ويالأتي ساللم الحاجالات تابعالا ا لهالا‪ .‬أمالا عالن درجالة‬
‫قوة الحاجة إلى راا ص سبحانه فإنهالا تعتمالد علالى درجالة إيمالان اليال ص بالاهلل‬
‫ومالئ ته و تبه ورسله واليوم اآل ر والقدر يره ويره‪.‬‬
‫اإلنسان نظام سلوكي للخالفة في األرض‬
‫فالالي االالو التحليالالل السالالاب ‪ ،‬يم الالن تواالاليح حقيقالالة الالالنسس البيالالرية بحاجاتهالالا‬
‫ودوافعهالالا وطاقاتهالالا وذلالالك فالالي ي ال ل نظالالام يهالالدا إلالالى ال الفالالة فالالي األرض‪.‬‬
‫ويواح الي ل رقم (‪ )2-6‬هذا النظام حيث يتامن ما يلي‪:‬‬
‫‪ -2‬المد الت‪ :‬وتيمل حاجالات اإلنسالان ودوافعاله وطاقاتاله‪ .‬وباليّن اليال ل أصالل‬
‫الحاجات وفروعها وتدرجها في إلحاحها على اإلنسالان‪ ،‬وتحالول هالذه الحاجالات‬
‫إلى دواف وذلك طبقا لدرجة إيباعها‪.‬‬
‫‪016‬‬ ‫الفصل اخلامس ‪ :‬مفاهيم إدارية‬

‫وب اليّن الي ال ل الطاقالالات التالالي زود ص بهالالا اإلنسالالان‪ ،‬وتساعالالل هالالذه الطاقالالات م ال‬
‫الطبيعالة المزدوجالالة لانسالالان (الجسالد والالالروح)‪ ،‬ومالالا نالالتم عالن هالالذا التساعالالل مالالن‬
‫طاقات فرعية تتمثل في ال طوط المتقابلة المتوازية في النسس اإلنسانية‪.‬‬
‫‪ -1‬المعالجة ‪ :‬يواح الي ل يا أن الدواف تمثل الوقالود الالذي ييالعل الطاقالات‬
‫اإلنسالالانية ويحولهالالا إلالالى عمالالل منالالتم فالالي صالالور متعالالددة تمثالالل م رجالالات النظالالام‬
‫السلو ي‪.‬‬
‫‪ -3‬الم رجات‪ :‬تواالح الم رجالات محصاللة الساللوك اإلنسالاني السالوي الملتالزم‬
‫بغ اية الوجود اإلنساني في هذا ال ون أال وهي عبالادة ص سالبحانه‪ .‬فالعبالادة اسالم‬
‫جام ل ل ما يحبه ص ويرااه من األقوال واألعمال الباطنة والظاهرة‪ .‬وهي‬
‫العمل الالذي يتقالرب باله المساللمون إلالى ربهالم ويستحاالرون باله عظمتاله وي الون‬
‫عنوانالا ا علالالى صالالدقهم فالالي اإليمالالان بالاله ومراقبتالاله والتوجالاله إليالاله‪ .‬فالعبالالادة تيالالمل‬
‫إقامة دين ص‪ ،‬وتحمل أمانة الدعوة إلالى ص‪ ،‬والقيالام بمالا تسالتلزمه ال الفالة فالي‬
‫األرض من ابت ار وعمارة وتغيير‪.‬‬
‫‪ -3‬استرجاع النتائم وابط السلوك‪ :‬يعمالل جهالاز االبط الساللوك عنالد اإلنسالان‬
‫السالالوي؛ فيسالالترج نتالالائم أعمالالاله ويقارنهالالا بمعالالايير مست لصالالة مالالن الاالالوابط‬
‫السطرية ال امنة فيه؛ و ذلك درجة معرفتاله بالاهلل سالبحانه‪ .‬وتصالل هالذه المعالايير‬
‫إلى قمتها عندما يصل اإلنسان إلى اليعور بالحاجة إلى راا ص‪ .‬وتتحدد هالذه‬
‫الحاجة طب اق ا لدرجة اإليمان الغيبي باهلل‪ ،‬والتي تزيد وتالنقص‪ .‬وتسالترج درجالة‬
‫اإليمان هذه إلى جهاز الابط لتسيطر على االوابط الساللوك‪ .‬وفالي االو ذلالك‬
‫تتحدد درجة يعور اإلنسان بحاجته إلى راا ص وتقواه‪ ،‬وتهاليمن هالذه الدرجالة‬
‫علالالى بقيالالة الحاجالالات اإلنسالالانية وتغيالالر فالالي سالاللم الحاجالالات‪ .‬فنجالالد مالالثالا إنسالالانا ا ال‬
‫يعطي أهمية إلى الحاجة المتعلقالة باألمالان الالدنيوي ويحالرص علالى اليالهادة فالي‬
‫سبيل ص إيباعا لحاجة أساسية عنده وهي راا القة سبحانه وتعالى‪.‬‬
‫‪017‬‬ ‫الفصل اخلامس ‪ :‬مفاهيم إدارية‬
‫‪018‬‬ ‫الفصل اخلامس ‪ :‬مفاهيم إدارية‬

‫‪17‬‬
‫‪Mintzberg‬‬ ‫األدوار اإلدارية لمنتزبرج‬

‫وصالالسا ا عام الا ا لمالالا يسعلالاله المالالدير يتاالالمن تحديالالد األدوار اإلداريالالة‬ ‫قالالدم منتزبالالر‬
‫‪ .managerial roles‬وتر ز هذه األدوار على المعلومالات وات الاذ القالرارات فالي‬
‫المؤسسالالات ممالالا يواالالح البعالالد الالالذي ت دمالاله نظالالم المعلومالالات اإلداريالالة‪ .‬وقسالالم‬
‫األدوار إلى ثالثة مجموعات على النحو اآلتي‪:‬‬
‫( أ) األدوار المرتبطة بسلطة المدير‪ ،‬وتتمثل في‪:‬‬
‫‪ .2‬الرئاسة ‪ figurehead‬وما تقتايه من المهام الرسمية التي يقوم بها المدير‪.‬‬
‫‪ .1‬القيادة ‪ leader‬وما يرتبط بها من حسن ا تيار للعاملين وتالوجيهم وإريالادهم‬
‫وتدريبهم‪.‬‬
‫‪ .3‬حلقة وصل بين وحدته والوحدات اإلدارية األ رى ‪.liaison‬‬
‫(ب) األدوار المرتبطة بالمعلومات‪ ،‬وتتمثل في‪:‬‬
‫‪ .2‬المتابعة والتوجيه ‪ .monitor‬ويتطلب هالذا الالدور الحصالول علالى المعلومالات‬
‫من دا ل الوحدة اإلدارية عن افة األنيطة‪ ،‬و ذلك المعلومات المرتبطة بهالذه‬
‫األنيطة من بيئة الوحدة اإلدارية‪.‬‬
‫‪ .1‬توصيل المعلومات المناسبة إلى األي اص دا ل الوحدة ‪.disseminator‬‬
‫‪ .3‬المتحدث الرسمي ‪ .spokes person‬حيالث إن تحديالد المعلومالات التالي ت الر‬
‫من الوحدة اإلدارية إلى البيئة ت ون من صالحياته‪.‬‬
‫(ج) األدوار المرتبطة بالقرارات اإلدارية‪ ،‬وتتمثل في التي‪:‬‬
‫‪ .2‬االلت الالالزام بتحقي الالال األه الالالداا ‪ . entrepreneur‬ويقتا الالالي ه الالالذا ال الالالدور ات الالالاذ‬
‫القرارات االستراتيجية التي تالؤثر فالي المؤسسالة علالى المالدى الطويالل ومتابعالة‬
‫هذه القرارات من أجل تحقي األهداا‪.‬‬
‫‪ .1‬التعامل م األحداث والتساعل معها ‪.disturbance handler‬‬
‫‪ .3‬ت صيص الموارد ‪ resource allocator‬ومتابعة هذا الت صيص‪.‬‬
‫‪ .3‬مساوض ‪ negotiator‬لمعالجة الميا ل الدا لية وال ارجية‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪Mintzberg H, 1973, The Nature of Managerial Work, Harper Row‬‬
‫‪019‬‬ ‫الفصل اخلامس ‪ :‬مفاهيم إدارية‬

‫العملية اإلدارية‬
‫إن دراسالالة الالالدور الالالذي يجالالب أن تقالالوم بالاله نظالالم المعلومالالات ل دمالالة اإلدارة‬
‫يتطلب اإللمام باألبعاد اإلدارية واألدوار اإلدارية‪ ،‬مالا يسالتلزم دراسالة اإلدارة‬
‫بوصالالسها مجموعالالة مالالن الوظالالائا التالالي يقالالوم بهالالا المالالدير فيطبقهالالا علالالى المالالوارد‬
‫المتاح الالة للمؤسس الالة‪ ،‬م الالن أج الالل إنج الالاز األني الالطة المت صص الالة الت الالي تق الالوم به الالا‬
‫المؤسسة‪ .‬وتتبلور هذه الدراسة فيما يعرا بالعملية اإلدارية‪.‬‬

‫تتطلب دراسة العملية اإلداريالة مناقيالة الوظالائا اإلداريالة‪ ،‬ومالوارد المؤسسالة‪،‬‬


‫والمستويات اإلدارية‪ ،‬والنظم اإلدارية‪.‬‬

‫الوظائف اإلدارية‪:‬‬
‫لالاليس هنالالاك اتسالالا بالالين ال تالالاب علالالى عالالدد ومسالالميات الوظالالائا التالالي يقالالوم بهالالا‬
‫المدير‪ ،‬حيث يتراوح العالدد الالذي يتحالدثون عناله بالين وظيستالين وسالب وظالائا‪،‬‬
‫وتصل المسميات التي تعطى لهالذه الوظالائا إلالى اثنالي عيالرة تسالمية‪ .‬ويع الس‬
‫هالالذا اال الالتالا أمالالرين‪ ،‬أحالالدهما طريقالالة العالالرض التالالي يتبعهالالا ال اتالالب‪ ،‬والثالالاني‬
‫الغرض من ال تابة واألي اص الذين توجه إليهم‪ .‬ولعلاله مالن المناسالب لغالرض‬
‫هذا ال تاب أن نسالت دم تقساليما ا رباعيالا ا بالمسالميات اآلتيالة‪ :‬الت طاليط‪ ،‬والتنظاليم‪،‬‬
‫والتوجيه‪ ،‬والرقابة‪ .‬ويم ن الرجوع إلى تب أصول اإلدارة للدراسة التسصيلية‬
‫لهالالذه الوظالالائا‪ .‬ونعالالرض فيمالالا يالالأتي با تصالالار يالالديد ماالالمون الالل مالالن هالالذه‬
‫الوظائا‪.‬‬

‫أوال ‪ -‬التخطيط‪ :‬ويعنالي الت طاليط بصالسة عامالة التس يالر قبالل اإلقبالال علالى عمالل‬
‫معالالين‪ .‬فالالالت طيط يمثالالل الس الالر الالالذي يسالالب العمالالل‪ .‬ويتاالالمن الت طالاليط اإلداري‬
‫األوجه اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬تحديد األهداا‪ :‬حيث تمثل األهداا نقطة البد في ل عمل‪.‬‬
‫‪ .1‬تحديالالد السياسالالات واإلجالالرا ات ‪ :‬وتتاالالمن تحديالالد المبالالادئ التالالي يلتالالزم بهالالا‬
‫المس الؤو لون عالالن العمالالل ويتصالالرفون فالالي حالالدودها‪ .‬وتحالالدد هالالذه السياسالالات فالالي‬
‫‪001‬‬ ‫الفصل اخلامس ‪ :‬مفاهيم إدارية‬

‫االالو المهالالام اإلداريالالة بالمؤسسالالة‪ .‬ثالالم تحالالدد اإلجالالرا ات الت الي تتب ال عنالالد تنسيالالذ‬
‫األعمال‪.‬‬
‫‪ .3‬إعداد التوقعات‪ :‬ويتطلب إعداد التوقعات است دام القالوانين اإلحصالائية التالي‬
‫ت ا ال لهالالا الظالالواهر المالالؤثرة فالالي مجالالال العمالالل‪ .‬وتتعل ال التوقعالالات بالالالظروا‬
‫البيئية واالجتماعية واالقتصادية‪ ،‬وأثرها في أعمال واحتياجات المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .3‬صيا ة ال طط‪ :‬تتم صيا ة ال طط في ي ل برامم عمل تتامن الجوانالب‬
‫المادية والمالية والبيرية‪ ،‬م تحديد اإلطار الزمني لل طط‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬التنظيم‪ :‬يقصد بالتنظيم ت وين نظام العمل‪ ،‬وييمل تنظيم األييا المادية‬
‫(مث الالل اآلالت والمب الالاني والم الالزون)‪ ،‬والعنص الالر البي الالري‪ ،‬واألم الالور المالي الالة‪،‬‬
‫وموارد المعلومات‪ .‬ويقوم التنظيم من أجل إنجاز األعمال بتعاون وت امل على‬
‫أس الالاس تقس الاليم العم الالل وتنس الالي أدا الوح الالدات التنظيمي الالة وص الالوالا إل الالى تحقي الال‬
‫األهداا الميتر ة لهذه الوحدات‪ .‬ويتامن التنظيم األنيطة اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬تصالالميم الهي الالل التنظيمالالي‪ :‬ويتطلالالب تحديالالد األعمالالال المطلوبالالة وتوصالاليسها‬
‫وتقسيمها وتوزيعها على الوحدات الم ونة للتنظيم‪.‬‬
‫‪ .1‬تحديد القوى البيرية الالزمالة‪ :‬يالتم هالذا التحديالد فالي االو توصاليا العمالل‪،‬‬
‫وييمل ذلك تحديد القدرات والمهارات وال برات والعلم الالزم ل ل عمل‪.‬‬
‫‪ .3‬تحدي الالد وتس الالويض الس الاللطات‪ :‬تحالالالدد اال تصاص الالات‪ ،‬وفالالالي ا الالوئها تحالالالدد‬
‫المسؤوليات وتسوض السلطات بما يؤدي إلى انسياب العمل‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد ما يلزم لتحقي التنسي ‪ :‬ويتامن ذلك تحديد العالقالات بالين الوحالدات‬
‫التالالوازن‪ ،‬ت امالالل األدا ‪ ،‬ومنالال‬ ‫التنظيميالالة‪ ،‬وتوقيالالت إنجالالاز العمالالل بمالالا يحقالال‬
‫التناقض‪ ،‬وتقليل االزدواجية‪.‬‬

‫ثالثااا‪ -‬التوعياا ‪ :‬يجالالب أن نوجالاله دون أن نسالاليطر‪ .‬و يالالتم التوجيالاله مالالن الالالل‬
‫اإليراا على العمل ويتامن العناصر اآلتية‪:‬‬
‫‪000‬‬ ‫الفصل اخلامس ‪ :‬مفاهيم إدارية‬

‫‪ .2‬القيادة‪ :‬القدوة الحسنة أهم عوامل نجالاح القيالادة‪ ،‬يلالي ذلالك اسالت دام الحالوافز‬
‫اإليجابية والسلبية‪.‬‬
‫‪ .1‬االتصال ‪ :‬ال يم ن التوجيه دون فتح قنالوات اتصالال تم الن مالن تبالادل اآلرا‬
‫والتساهم التام بين العاملين‪.‬‬
‫‪ .3‬الميالالار ة‪ :‬تعتبالالر الميالالار ة السعالالالة فالالي العمالالل مالالن جانالالب المالالدير مالالن أهالالم‬
‫أساليب التوجيه وإعطا المثل والقدوة للعاملين‪.‬‬
‫‪ .3‬اإلريالالاد‪ :‬ويتاالالمن تقالالديم النصالالح والميالالورة للمرؤوسالالين‪ ،‬وعمالالل التالالدريب‬
‫الالزم‪.‬‬
‫‪ .6‬التقويم‪ :‬وييمل تقويم األدا من جمي الجوانب اإليجابية والسلبية‪.‬‬

‫رابعا‪ -‬الرقابة‪ :‬ترتبط الرقابة بالت طيط ارتباطا ا وثيقاا‪ ،‬فما الرقابة سوى متابعة‬
‫هالالذه ال طالالط‪ .‬وتتاالالمن الرقابالالة‬ ‫تنسيالالذ ال طالالط والتأ الالد مالالن تنسيالالذ األعمالالال وفال‬
‫ال طوات اآلتية‪:‬‬
‫وا المعايير‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫قياس النتائم‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تحديد االنحرافات السالبة والموجبة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫دراسة أسباب االنحرافات‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫ات اذ اإلجرا ات المصححة وال سيلة بالتنسيذ السليم لل طط‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫موارد المؤسسة‬

‫بعالالد مناقيالالة الوظالالائا اإلداريالالة‪ ،‬نيالالير إلالالى المالالوارد التالالي تطبالال عليهالالا هالالذه‬
‫الوظالالائا‪ .‬تيالالترك جمي ال أنالالواع المؤسسالالات أيالالا الالان نوعهالالا‪ ،‬أو راالالها‪ ،‬أو‬
‫حجمها في أربعة أنواع من الموارد‪:‬‬
‫‪ .2‬المورد البيري‪ :‬ال توجد مؤسسة مالن دون بيالر‪ .‬فالبالد مالن وجالود العنصالر‬
‫البيري في ل أنواع المؤسسات بغض النظر عن التقنية المست دمة‪ ،‬ما أناله‬
‫أهم موارد المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .1‬المورد المالي‪ :‬فالمال عصب ل المؤسسات ال اصة والعامة‪.‬‬
‫‪001‬‬ ‫الفصل اخلامس ‪ :‬مفاهيم إدارية‬

‫‪ .3‬المورد المادي‪ :‬وتتساوت المؤسسات في امتال ها لهذا المورد يالر أناله البالد‬
‫من وجود الحد األدنى منه ( مثل اآلالت والمباني والسيارات…‪.‬الخ)‪.‬‬
‫‪ .3‬مورد المعلومات‪ :‬تحتا المؤسسة ل ي تدير الموارد السالابقة معلومالات عالن‬
‫هالالذه المالالوارد‪ ،‬إاالالافة إلالالى ذلالالك تحتالالا المؤسسالالة إلالالى معلومالالات مالالن الالار‬
‫المؤسسة عن ل ما يرتبط باألنيطة التي تمارسها‪ .‬ما أن المعلومات في حد‬
‫ذاتها مورد البد من إدارته‪.‬‬

‫المستويات اإلدارية‬
‫يم ن النظر إلى اإلدارة بوصسها قرارات تت ذ فالي مسالتويات م تلسالة‪ .‬وتتعلال‬
‫هذه القرارات بمورد أو أ ثر من الموارد التي تطبال عليهالا الوظالائا اإلداريالة‬
‫األربعة‪ :‬الت طيط‪ ،‬والتنظيم‪ ،‬والتوجيه‪ ،‬والرقابة‪ .‬ولذا فإن ات اذ القرارات يعالد‬
‫وظيسالالة إداريالالة متممالالة لجميالال الوظالالائا األ الالرى‪ .‬ويم الالن التمييالالز بالالين ثالالالث‬
‫مستويات للقرارات يواحها الي ل رقم (‪ )1-6‬على النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬مسالالتوى اإلدارة العليالالا ‪ :‬ويالالأتي هالالذا المسالالتوى علالالى قمالالة هالالرم المسالالتويات‬
‫اإلدارية‪ .‬ويتمثل عادة في مجلس اإلدارة أو اللجنة التنسيذية العليا‪ .‬ويغلب علالى‬
‫القرارات التي تت ذ في هالذا المسالتوى ارتباطهالا بالالت طيط طويالل األجالل (مثالل‬
‫الميروعات االستثمارية‪ ،‬و التمويلية‪ ،‬وحجم المبيعات لعدد من السنوات …)‪.‬‬
‫‪ .1‬مستوى اإلدارة الوسطى‪ :‬وييمل عادة مديري اإلدارات مثل مالدير اإلنتالا ‪،‬‬
‫ومدير التسوي … وي تص هذا المستوى بالرقابة والت طيط قصير األجل‪.‬‬
‫‪ .3‬مس الالتوى اإلدارة التنسيذي الالة‪ :‬ويي الالمل المي الالرفين‪ ،‬وي الالتص باإلي الالراا عل الالى‬
‫األعمال اليومية‪ ،‬ورف تقارير األدا إلى اإلدارة الوسطى‪.‬‬

‫اإلدارة العليا‬ ‫الت طيط طويل األجل‬

‫اإلدارة الوسطى‬
‫الرقابة والت طيط قصير األجل‬
‫اإليراا والرقابة‬
‫اإلدارة التنفيذية‬ ‫على التنسيذ‬

‫شكل رقم ( ‪ )3-5‬التدرج الهرمي للمستويات اإلدارية‬


‫‪003‬‬ ‫الفصل اخلامس ‪ :‬مفاهيم إدارية‬

‫النظم اإلدارية‬

‫تقوم اإلدارة بممارسة الوظائا اإلدارية مالن الالل األنيالطة المت صصالة التالي‬
‫تتم في المؤسسة والتي يعبر عنها عادة بالالنظم اإلداريالة أو بوظالائا المؤسسالة‪.‬‬
‫وت تلا هذه الوظالائا مالن مؤسسالة إلالى أ الرى حسالب طبيعالة نيالاط المؤسسالة‬
‫وأهدافها‪ .‬ويم ن أن نجد الوظائا اآلتيالة فالي مؤسسالة صالناعية تجاريالة بيالرة‪:‬‬
‫التسالالوي ‪ ،‬اليالالرا والت الالزين‪ ،‬اإلنتالالا ‪ ،‬اليالالؤون الماليالالة والمحاسالالبية‪ ،‬يالالؤون‬
‫األفراد‪ ،‬المعلومات‪ ،‬العالقات العامة‪.‬‬

‫وتأ ذ النظم اإلدارية طاب المؤسسة التي توجد فيها ألنها صممت صيصا ا من‬
‫أجلها‪ ،‬وم ذلك فالإن األهالداا العامالة لهالذه الالنظم فالي مجالال األعمالال التجاريالة‬
‫متيابهة إلى درجة بيرة‪ .‬ويم ن إجمال هذه األهداا في اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬توفير أفال الطر لتوزي الموارد البيرية والمالية والماديالة علالى أنيالطة‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .1‬توفير أفال دمات مم نة لعمال المؤسسة والعاملين فيها‪.‬‬
‫‪ .3‬سالالض ت الالاليا التيالالغيل إلالالى أقالالل حالالد مم الالن‪ ،‬مالال تحقيالال أعلالالى اسالالت دام‬
‫اقتصادي لموارد المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .3‬من ال الت الالرار والتنالالاقض فالالي العمليالالات الدا ليالالة للمؤسسالالة م ال تحقي ال أعلالالى‬
‫درجات التنسي ‪.‬‬
‫‪ .6‬تحقي الرقابة الالزمة لتقويم األدا في جمي األنيطة‪.‬‬

‫العالقة بين العملية اإلدارية ونظم المعلومات‬

‫تت الالون العملي الالة اإلدا ري الالة م الالن العالق الالات ب الالين الوظ الالائا اإلداري الالة‪ ،‬والم الالوارد‪،‬‬
‫ومستويات ات اذ القرارات‪ ،‬والنظم اإلدارية‪ .‬ف ل من الوظائا اإلداريالة تطبال‬
‫على ل مورد من موارد المؤسسة‪ ،‬وت تمل الوظيسة بات الاذ قالرار فالي مسالتوى‬
‫من المستويات اإلدارية‪ ،‬ويؤثر القرار على نظام أو أ ثر من النظم اإلدارية‪.‬‬
‫‪004‬‬ ‫الفصل اخلامس ‪ :‬مفاهيم إدارية‬

‫وتمثالالل العالقالالات السالالابقة جميعهالالا فالالي تالالدف البيانالالات والمعلومالالات بالالين عناصالالر‬
‫العملية اإلداريالة‪ .‬ويواالح اليال ل رقالم (‪ )3-6‬هالذا التالدف ‪ .‬ويم الن أن نتصالور‬
‫الي ل على أن ل مستطيل في عمود يتبادل بيانالات ومعلومالات مال بعالض أو‬
‫ل المستطيالت في األعمدة األ رى‪.‬‬
‫النظم‬ ‫المستويات‬ ‫الموارد‬ ‫الوظائف‬
‫اإلدارية‬ ‫اإلدارية‬ ‫االقتصادية‬ ‫اإلدارية‬

‫التسويق‬

‫الشراء‬
‫والتخزين‬ ‫اإلدارة‬ ‫بشرية‬ ‫التخطيط‬
‫العليا‬
‫اإلنتاج‬ ‫مالية‬ ‫التنظيم‬
‫الشؤون‬ ‫اإلدارة‬
‫المالية‬ ‫الوسطى‬ ‫مادية‬ ‫التوجيه‬
‫شؤون‬ ‫اإلدارة‬
‫األفراد‬ ‫التنفيذية‬ ‫معلوماتية‬ ‫الرقابة‬
‫المعلومات‬

‫العالقات‬ ‫تدفق المعلومات‬


‫العامة‬
‫عالقات العملية اإلدارية‬

‫شكل رقم (‪ )2-5‬العالقة بين العملية اإلدارية ونظم المعلومات اإلدارية‬


‫‪005‬‬ ‫الفصل اخلامس ‪ :‬مفاهيم إدارية‬

‫ملخص الفصل الخامس‬

‫تظهر الحاجة إلى اإلدارة عندما ير ب الناس في العمل الميترك والتعاون‬


‫لتحقي أهداا معينة‪ .‬فاإلدارة نياط اجتماعي قديم قدم التاريخ اإلنساني عرفته‬
‫المجتمعالالات فالالي الالل عصالالورها‪ ،‬وفالالي م تلالالا مراحالالل تطورهالالا‪ .‬وفالالي مجتم ال‬
‫المؤسسات‪ ،‬تبلالورت اإلدارة بوصالسها مهنالة‪ ،‬وأصالبحت مجالاالا للدراسالة وفرعالا ا‬
‫من فروع المعرفة‪.‬‬

‫واإلدارة ليس الالت اي الالة ف الالي ح الالد ذاته الالا ول نه الالا وس الاليلة أدا المؤسس الالة‪ ،‬م الالا أن‬
‫رض المؤسسة‬ ‫المؤسسة وسيلة أدا المجتم ‪ .‬وتتمثل مهام اإلدارة في تحقي‬
‫ورسالالالتها‪ ،‬واألدا االقتصالالادي لةعمالالال‪ ،‬والتعامالالل م ال المالالؤثرات االجتماعيالالة‬
‫وتحمل المسؤولية االجتماعية‪ ،‬ومراعاة البعد الزمني الذي يمثالل عقالدة فالي الل‬
‫الميا ل اإلدارية‪.‬‬

‫أن سلوك اإلنسان هو جوهر العملية اإلدارية‪ ،‬ولالذا يجالب فهالم طبيعالة اإلنسالان‪،‬‬
‫وحاجاته ودوافعه‪ ،‬وطاقتها‪ ،‬واوابط سلو ه‪.‬‬

‫حدد (منتزبر ) عيرة أدوار للمدير‪ ،‬منها سبعة أدوار تالرتبط بصالورة مبايالرة‬
‫بالمعلومالالات‪ ،‬وصالالن القالالرارات‪ .‬ويواالالح ذلالالك أهميالالة وم انالالة المعلومالالات فالالي‬
‫العمل اإلداري السعال‪.‬‬

‫ترتبط المعلومات بصورة مبايرة بالعملية اإلدارية والتي تت ون مالن الوظالائا‬


‫اإلدارية‪ ،‬والمالوارد االقتصالادية‪ ،‬والمسالتويات اإلداريالة‪ ،‬والالنظم اإلداريالة‪ .‬ف الل‬
‫مالالن الوظالالائا اإلداريالالة تطب ال علالالى الالل مالالورد مالالن مالالوارد المؤسسالالة‪ ،‬وت تمالالل‬
‫الوظيسة بات اذ قرار في مستوى مالن المسالتويات اإلداريالة‪ ،‬ويالؤثر القالرار علالى‬
‫نظالالام أو أ ثالالر مالالن الالالنظم اإلداريالالة‪ .‬وتتالالدف البيانالالات والمعلومالالات بالالين جمي ال‬
‫م ونات العملية اإلدارية مثلمالا يتالدف الالدم ليحمالل الغالذا لجميال م ونالات جسالم‬
‫اإلنسان‪.‬‬
‫‪006‬‬ ‫الفصل اخلامس ‪ :‬مفاهيم إدارية‬

‫أسئلة للمراجعة على الفصل الخامس‬

‫‪ .2‬ما اإلدارة؟ وما أبعاد ومهام العمل اإلداري؟‬


‫‪ .1‬ما السر بين النجاح وال سا ة والسعالية؟‬
‫‪ .3‬ايالالرح العبالالارة اآلتيالالة‪" :‬اإلدارة وسالاليلة المؤسسالالة‪ ،‬والمؤسسالالة وسالاليلة‬
‫المجتم ‪".‬‬
‫‪ .3‬عرّ ا اإلنسان؟ وما هو دوره في الحياة؟‬
‫‪ .6‬ناقش نموذ اإلنسان بوصسة نظام سلو ي‪.‬‬
‫‪ .3‬ناقش م ونات العملية اإلدارية‪ ،‬م تحديد العالقة بين هذه الم ونات‪.‬‬
‫‪ .1‬ايالالرح العالقالالة بالالين العمليالالة اإلداريالالة وبالالين نظالالم المعلومالالات اإلداريالالة‪.‬‬
‫‪007‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إطار صنع القرارات وحل املشاكل‬

‫الفصل السادس‪ :‬إطار صنع القرارات وحل املشاكل‬


‫األهداف التعليمية للفصل السابع‬

‫بعد دراسة هاا الفصل يعب أن تكون قادراً على التي‪:‬‬


‫تحديد مسهوم صن القرارات وحل الميا ل‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫بيان يسية صن القرارات وحل الميا ل‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تحديد العالقة بين حل الميا ل ونظم المعلومات اإلدارية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تحديد أنواع القرارات‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫التعرا على درجات الم اطرة التي تحيط بصن القرارات‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫تحديد أما ن صن القرارات في التنظيمات اإلدارية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تحديد العالقة بين صائص القرارات و مستويات القرارات اإلدارية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫التعرا على إطار صن القرارات في التنظيمات اإلدارية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫مقدمة الفصل السابع‬

‫إن "صن القرارات" يم ن أن يسسر على أنه مرادا "لادارة" فيم ن أن ننظر‬
‫إلى اإلدارة من زاوية تحويل المعلومات إلى مياري أعمال‪ ،‬وعملية التحويالل‬
‫هذه تسمى صن القرارات‪ .‬ولما ان الهدا األساس لنظم المعلومالات اإلداريالة‬
‫هو توفير المعلومات الالزمة لصن القرارات فإن نقطالة البالد فالي تصالميم هالذه‬
‫ال الالنظم تتمث الالل ف الالي تحدي الالد األس الالئلة الت الالي س الالتجيب عنه الالا المعلوم الالات‪ ،‬وتحدي الالد‬
‫المستويات اإلدارية التالي تسالت دم هالذه المعلومالات‪ ،‬ويتطلالب ذلالك معرفالة يسيالة‬
‫صالن القالرارات‪ ،‬وم الان صالنعها فالي التنظيمالات اإلداريالة‪ .‬وير الز هالذا السصالالل‬
‫على اإلجابة عن سؤالين هما‪ :‬يا تصن القرارات؟ وأين تصن القرارات؟‬
‫‪008‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إطار صنع القرارات وحل املشاكل‬

‫كيفية صنع القرارات‬

‫إن حالالل الميالالا ل هالالو أهالالم وأ طالالر نيالالاط يالالتم فالالي أي تنظالاليم إداري‪ .‬ويبالالدأ حالالل‬
‫الميالالا ل بصالالن القالالرارات‪ .‬وننالالاقش فيمالالا يالالأتي مراحالالل عمليالالة صالالن القالالرارات‬
‫وح الالل المي الالا ل‪ ،‬وت قس الاليم الق الالرارات إل الالى مبرمج الالة و ي الالر مبرمج الالة‪ ،‬ودرج الالة‬
‫الم اطرة في صن القرارات‪.‬‬

‫مراحل صنع القرارات وحل المشاكل‪:‬‬


‫يقسم نموذ سيمون ‪ Simon‬اليهير لصالن القالرارات هالذه العمليالة إلالى ثالالث‬
‫مراحل‪ ،‬وقد وس جالور هالوبر‪ George Huber‬هالذا النمالوذ ليتاالمن عمليالة‬
‫حل الميا ل بأ ملها ما هو مبين في الي ل رقم (‪.)2-3‬‬

‫االستقصاء‬
‫مراحل‬
‫التصميم‬
‫صن القرار‬

‫االختيار‬ ‫مراحل حل المي لة‬

‫التطبيق‬

‫المتابعة‬

‫شكل رقم ( ‪ )4-6‬مراحل صنع القرارات وحل المشاكل‬

‫ويتامن الي ل المراحل اآلتية‪:‬‬


‫‪ .2‬االستقصا ‪ :‬في هذه المرحلة يتم تعريا الميا ل المحتملة‪ ،‬والتعالرا علالى‬
‫ل ميال لة‪ .‬مالا‬ ‫السرص المتاحة‪ .‬وتجم المعلومات المرتبطة بأسباب ونطا‬
‫يتم التعرا علالى القيالود المحتملالة علالى الحالل‪ ،‬واستقصالا البيئالة المحيطالة ب الل‬
‫مي لة‪.‬‬
‫‪009‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إطار صنع القرارات وحل املشاكل‬

‫‪ .1‬التصميم‪ :‬تتناول هذه المرحلة تطوير الحلول البديلة للمي لة‪ ،‬ما يالتم تقالويم‬
‫جدوى هذه الحلول وإم انية تطبيقها‪.‬‬
‫‪ .3‬اال تيار‪ :‬يمثل اال تيار المرحلة األ يرة في عمليالة صالن القالرارات‪ ،‬حيالث‬
‫تتم المساالة بين البدائل وانتقا أفال بديل يؤدي إلى أنسب الحلول‪.‬‬
‫‪ .3‬التطبي ال ‪ :‬بعالالد ات الالاذ القالالرار يبالالدأ التطبي ال حيالالث تت الالذ اإلجالالرا ات الالزمالالة‬
‫لوا الحل موا التنسيذ السعلي‪.‬‬
‫‪ .6‬المتابعة ‪ :‬في هذه المرحلة يقوّ م مت ذ القرار الحل الذي طبال لتحديالد مالا إذا‬
‫انالالت النتالالائم المتوقعالالة قالالد تحققالالت‪ ،‬ويجالالرى التعالالديالت الالزمالالة فالالي االالو‬
‫المعلومات التي ترد من التطبي ‪.‬‬

‫ويالحظ أن المراحل ال مسالة تمثالل تالدفقا ا للمعلومالات بيال ل دائالري مالن مرحلالة‬
‫إلالالى أ الالرى مالالا أن المعلومالالات يم الالن أن تتالالدف بي ال ل متالالدا ل فالاليم ن أن تالالرد‬
‫المعلومات من أي مراحلة إلى مراحل سابقة‪.‬‬

‫القرارات المبرمعة والقرارات غير المبرمعة‪:‬‬


‫هناك عدد من العوامل تؤثر في ا تيار صالان القالرار للبالديل األنسالب‪ .‬مالن بالين‬
‫هذه العوامل ما إذا ان فالي اإلم الان برمجالة القالرار‪ .‬وتوصالا القالرارات بأنهالا‬
‫مبرمجالالة إذا أم الالن اسالالت دام قواعالالد‪ ،‬أو إجالالرا ات‪ ،‬أو طريقالالة ميالالة محالالددة فالالي‬
‫صالالن القالالرار‪ .‬فمالالثال إذا قلنالالا أن حالالد إعالالادة الطلالالب لصالالنا معالالين مالالن الم الالزون‬
‫(‪ )244‬وحدة‪ .‬فهذه قاعدة يم ن برمجتها وحوسبتها بسهولة‪ .‬وبصسة عامة فإن‬
‫العمليات المت ررة مثل األجور والمرتبات وسياسات ال صم يم ن برمجتها‪.‬‬

‫أما القرارات ير المبرمجة فتتعامل م األمور يالر العاديالة و يالر المت الررة‪،‬‬
‫وفي ثير من الحالاالت ي الون مالن الصالعب إعطالا قاليم ميالة للقالرار‪ ،‬أو تحديالد‬
‫قاعدة تتب ‪ .‬فمثالا ال نستطي أن نا قاعدة نتبعهالا بصالورة مسالتمرة لتحديالد‬
‫الطريقة المناسبة لتالدريب العالاملين فالي الل المؤسسالات‪ .‬فعالادة ت تلالا الطريقالة‬
‫من مؤسسة إلى أ الرى ومالن برنالامم تالدريب إلالى آ الر‪ .‬وتؤ الد القالرارات يالر‬
‫‪011‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إطار صنع القرارات وحل املشاكل‬

‫المبرمجة على دور صان القرار‪ ،‬فالال يالك أن ا تيالاره يتالأثر ب لاليط معقالد مالن‬
‫العوامالالل مثالالل ثقافتالاله‪ ،‬وعلمالاله‪ ،‬و برتالاله‪ ،‬وطموحاتالاله‪ ،‬وأ القالاله‪ .‬هالالذه العوامالالل‬
‫و يرها تؤثر في صن القرار‪.‬‬

‫ويم الالن ال الالربط ب الالين تقس الاليم الق الالرارات إل الالى مبرمج الالة و ي الالر مبرمج الالة وب الالين‬
‫المسالالتويات اإلداريالالة‪ .‬حيالالث تزيالالد إم انيالالة برمجالالة القالالرارات لمالالا اتجهنالالا إلالالى‬
‫المسالالتويات اإلدار يالالة الالالدنيا والع الالس صالالحيح ‪ ،‬حيالالث تقالالل هالالذه اإلم انيالالة لمالالا‬
‫اتجهنا إلى المستويات اإلدارية العليا‪.‬‬

‫درعة المخاطر في صنع القرارات‪:‬‬


‫تتأثر مرحلة اال تيار فالي عمليالة صالن القالرارات بدرجالة الم الاطرة المتاالمنة‬
‫في القرار‪ .‬والم اطرة جز مالن حيالاة اإلنسالان العامالة‪ ،‬وتتبلالور بصالسة اصالة‬
‫في مجال األعمال‪ .‬فال يم ن أن يوجد ميروع جديالد أو منالتم جديالد يصالل إلالى‬
‫السالالو دون درجالالة مالالن الم الالاطرة‪ .‬ولالالذلك يوصالالا الالالربح بأنالاله م افالالأة علالالى‬
‫الم اطرة‪.‬‬

‫والم اطرة في ات اذ القرار تعني أن البديل الم تار يم الن أن يالؤدي إلالى نتالائم‬
‫ير متوقعة أو ير مر وبة‪ .‬ولذا فإن القرارات تت ذ في الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫(‪ )2‬ات اذ القالرارات فالي حالالة التأ الد‪ :‬تت الذ القالرارات فالي حالالة التأ الد إذا الان‬
‫مت ذ القرار على علم بما سيحدث‪ .‬ف ل بالديل لاله نالاتم محالدد ومعالروا مقالدماا‪.‬‬
‫ويعني ذلك أن هناك معلومات املة عن جمي البدائل المتاحة‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫ال توجد م اطرة حالدوث نتالائم يالر متوقعالة‪ .‬ويم الن أن نس الر فالي هالذه الحالالة‬
‫بطريقة أ رى وذلك بتحديد عالقة سببية مبايرة بين الل بالديل ونتائجاله‪ .‬فمالثالا‬
‫إذا ان الجو ممطراا‪ ،‬هل تأ ذ معك مظلتك؟ وإذا الان الجالو بالارداا هالل ترتالدي‬
‫معطسك؟ إذا فعلت أو لم تسعل فإن النتائم يم ن توقعها بدقة‪.‬‬
‫‪010‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إطار صنع القرارات وحل املشاكل‬

‫إن ات الاذ القالرار فالي هالذه الحالالة يبالدو سالهالا يالر أن الواقال العملالي يواالح أن‬
‫األمر م تلا‪ ،‬ذلك أن عدد البدائل المتاحة في معظم الحاالت ي ون بيراا جداا‪.‬‬
‫ولذلك يوجد العديد من النماذ التي ال تعتمد على االحتماالت وتست دم في مثل‬
‫هذه الحالة منها تحليل التعادل‪ ،‬والبرمجة ال طية‪ ،‬والرقابة على الم زون‪.‬‬

‫(‪ )1‬ات اذ القرارات في حالة الم اطرة‪ :‬إن معظم القرارات تت ذ دون معرفالة‬
‫ال ثيالر مالالن العوامالالل‪ ،‬فصالالان القالالرار ال يعالالرا علالالى وجالاله التأ يالالد نتالالائم محالالددة‬
‫ألدا البالالديل الم تالالار‪ ،‬ولالالذلك فالالإن هنالالاك م الالاطرة‪ .‬فات الالاذ القالالرارات ف الي هالالذه‬
‫الحالة يتامن حل الميا ل التالي نسالتطي أن نقالدر احتمالاالت لنتائجهالا‪ .‬وهنالاك‬
‫أمثلة ثيرة على هذه الحالة في دنيا األعمال منها القرارات ال اصة بالالحمالت‬
‫اإلعالنيالالة‪ ،‬أو تقالالديم منالالتم جديالالد‪ ،‬أو بنالالا مصالالن جديالالد …الالالخ‪ .‬فالالي مثالالل هالالذه‬
‫الحاالت هناك أ ثر من بديل في ل حالة‪ ،‬ونتائم تقديرية ل الل بالديل‪ ،‬واحتمالال‬
‫لحالالدوث الالل بالالديل‪ .‬ومالالن أبالالرز األسالالاليب المسالالت دمة فالالي هالالذه الحالالالة مصالالسوفة‬
‫النتائم‪ ،‬ويجرة القرارات‪.‬‬

‫(‪ )3‬ات اذ القرارات في حالة عدم التأ د‪ :‬القرارات في حالة عالدم التأ الد يالبيهة‬
‫بالقرارات في حالة الم اطرة م وجود فار جالوهري يتمثالل فالي عالدم معرفالة‬
‫احتمالالاالت األحالالداث المقبلالالة‪ ،‬فالاليم ن أن ت الالون هنالالاك تقالالديرات للنتالالائم‪ ،‬ول الالن ال‬
‫توجالالد معلومالالات عالالن احتمالالاالت حالالدوثها‪ .‬وفالالي هالالذه الحالالالة هنالالاك عالالدة طالالر‬
‫للتعامل م المي لة‪ .‬منها جم أ بر قدر مم ن من المعلومات التالي تالؤدي إلالى‬
‫تقليالل عالالدم التأ الد‪ .‬وفالالي حالالالة تعالذر الحصالالول علالالى المعلومالات يم الالن االعتمالالاد‬
‫على التقالدير الي صالي المسالتند علالى ال بالرة والبصاليرة‪ .‬واسالت دام المعلومالات‬
‫التي يالتم التوصالل إليهالا فالي تحويالل حالالة عالدم التأ الد إلالى حالالة م الاطرة وذلالك‬
‫بتحديد احتمال ل ل بالديل‪ .‬وإذا لالم توجالد أسالباب افيالة لتقالدير احتمالاالت البالدائل‬
‫فيم ن افتراض تساوي االحتماالت‪.‬‬
‫‪011‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إطار صنع القرارات وحل املشاكل‬

‫(‪ )3‬ات الالاذ القالالرارات فالالي حالالالة الصالالراع‪ :‬القالالرارات فالالي حالالالة الصالالراع هالالي‬
‫القرارات في حالة عدم التأ د م وجود صم يهدا إلى هزيمالة مت الذ القالرار‪.‬‬
‫وهنا يجد مت ذ القرار نسسه فالي لعبالة أو مبالاراة‪ .‬ولالذلك يالدرب المالديرون علالى‬
‫است دام نظرية المباريات لمواجهة مثل هذه القرارات‪.‬‬

‫من األهمية بم ان أن نالحظ وجود نوعين من الم اطرة فالي صالن القالرارات‪.‬‬
‫أحدهما الم اطرة األصيلة في القالرار ذاتاله‪ ،‬حيالث توجالد االحتمالاالت بالدالا مالن‬
‫التأ الالد‪ .‬واآل الالر الم الالاطرة الموجالالودة فالالي عمليالالة التقالالدير‪ .‬والنقطالالة المهمالالة هنالالا‬
‫تتمثل في تقليالل م الاطر التقالدير إلالى أقالل حالد مم الن بتحقيال درجالة عاليالة مالن‬
‫جودة المعلومات وحداثتها‪.‬‬

‫مكان صنع القرارات في التنظيمات اإلدارية‬

‫لتحديالالد م الالان صالالن القالالرارات فالالي التنظيمالالات اإلداريالالة تقسالالم األنيالالطة التالالي‬
‫تمارسها المؤسسة أفقيا (مستويات القرارات) ورأسيا ا (نظم الوظالائا اإلداريالة‬
‫في المؤسسة)‪.‬‬

‫التقسيم األفقي لألنشطة (مستويات القرارات)‬


‫ييمل التقسيم األفقي ثالثة مستويات ‪:‬‬
‫المساااتوى األول‪ :‬الق الالرارات االس الالتراتيجية الت الالي ت الالتص به الالا اإلدارة العليالالالا‪،‬‬
‫وتتاالالمن الالل مالالا يتعلال بأهالالداا المؤسسالالة وأنيالالطتها وسياسالالاتها علالالى المالالدى‬
‫الطويل‪ .‬ويم ن أن تيمل ما يأتي‪:‬‬
‫• فالالي مجالالال األعمالالال‪ :‬األهالالداا العامالالة‪ ،‬وم الالان التسالالوي ‪ ،‬و طالالوط اإلنتالالا ‪،‬‬
‫ومصادر ال امات‪ ،‬والهي ل التنظيمي‪ ،‬والنظام اإلداري‪.‬‬
‫• فالالي مجالالال المالالوارد البيالالرية والماديالالة‪ :‬السياسالالات ال اصالالة بالالالقوى العاملالالة‪،‬‬
‫والسياسات ال اصة بالواردات‪ ،‬والسياسات ال اصة بال امات والموردين‪.‬‬
‫‪013‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إطار صنع القرارات وحل املشاكل‬

‫• فالالالي م جالالالال المالالالال‪ :‬السياسالالالات ال اصالالالة بالتمويالالالل‪ ،‬والسياسالالالات ال اصالالالة‬


‫باإليرادات والمصروفات‪ ،‬وسياسات توزي األرباح‪ ،‬وسياسات االستثمار‪.‬‬

‫المستوى الثاني‪ :‬القرارات الت تي ية التي ت تص بهالا اإلدارة الوسالطى وتتعلال‬


‫بت طيط ورقابة وابط أعمال المؤسسة في المدى القصير‪ .‬ويم ن أن تتامن‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫• فالالي مجالالال األعمالالال‪ :‬تحديالالد المواصالالسات‪ ،‬والتنبالالؤ بالمبيعالالات‪ ،‬والتسالالعير‪،‬‬
‫وتحديد أهداا المبيعات‪ ،‬وتحديد حجم اإلنتا والم زون‪ ،‬وتحقي التوازن بين‬
‫العرض والطلب‪.‬‬
‫• في مجال الموارد البيالرية والماديالة‪ :‬تحديالد المطلالوب مالن المالوارد البيالرية‬
‫والماديالالة‪ ،‬وتوزي ال هالالذه المالالوارد دا الالل التنظالاليم‪ ،‬وقالالرارات االسالالتبدال المتعلقالالة‬
‫بالموارد الم تلسة‪.‬‬
‫• في المجال المالي‪ :‬الموازنات‪ ،‬وتحليل الت اليا ل ل منتم‪ ،‬وتحليل الت اليا‬
‫المتغيرة والثابتة‪.‬‬

‫المسااتوى الثالااث‪ :‬القالالرارات التنسيذيالالة‪ ،‬وت الالتص بهالالا اإلدارة التنسيذيالالة‪ ،‬وتتعلال‬
‫برقابة وابط التنسيذ السعلي لةعمال اليومية‪ .‬ويم ن أن تتامن اآلتي‪:‬‬
‫• فالالي مجالالال األعمالالال‪ :‬التصالالميم‪ ،‬وطلبالالات اليالالرا ‪ ،‬وأمالالور الت الالزين‪ ،‬وأمالالور‬
‫الصيانة‪ ،‬وأمور التوزي ‪.‬‬
‫• في مجال الموارد البيرية والمادية‪ :‬الحصول علالى المالوارد‪ ،‬وتحليالل سالو‬
‫الميتريات‪ ،‬وإتمام عمليات اليرا ‪ ،‬والتسجيل ال مي والنوعي ل ل الموارد‪.‬‬
‫• فالالالي المجالالالال المالالالالي‪ :‬ويتاالالالمن محاسالالالبة الت الالالاليا‪ ،‬وحسالالالابات العمالالالال‬
‫والموردين‪ ،‬وإصدار السواتير‪ ،‬و ل ما يتعل بالنسقات واألجور والمرتبات‪.‬‬
‫ل مستوى من المستويات الثالثة إلالى معلومالات ت تلالا فالي العديالد مالن‬ ‫يحتا‬
‫صائصها ما يتاح من الي ل رقم (‪.)1-3‬‬
‫‪014‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إطار صنع القرارات وحل املشاكل‬

‫مستويات القرارات‬ ‫خصائص‬


‫االستراتيعية‬ ‫التكتيكية‬ ‫التنفياية‬ ‫المعلومات‬
‫ارجي‬ ‫دا لي‬ ‫المصدر‬

‫واس‬ ‫اي‬ ‫المعال‬

‫مجمل‬ ‫مسصل‬ ‫مستوى التفصيل‬

‫مستقبلي‬ ‫حالي‬ ‫اإلطار الزمني‬

‫قديمة‬ ‫حديثة‬ ‫عمر المعلومات‬

‫منخفضة‬ ‫عالية‬ ‫الدقة المطلوبة‬

‫غير متكرر‬ ‫متكرر‬ ‫تكرار االستخدام‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 3-6‬العالقة بين خصائص المعلومات ومستويات القرارات‬


‫مقتبس بتصرف من‪:‬‬
‫‪G. Anthony Gorry and Michael S. Morton, “A Framework for Management‬‬
‫‪Information Systems,” Sloan Management Review, 13 (Fall 1971): 59.‬‬

‫يتامن الي ل صائص المعلومات في العمود األول‪ ،‬وييير ل سهم إلى ما‬
‫تتصا به ال اصية حيث ت ون فالي البدايالة عنالد حالدها األدنالى وتالزداد تالدريجيا ا‬
‫إلالالى أن تصالالل إلالالى الحالالد األقصالالى‪ .‬فمالالثالا ال اصالالية األولالالى تيالالير إلالالى مصالالدر‬
‫المعلومالالات‪ ،‬في الالون المصالالدر دا ليالالاا(من دا الالل المؤسسالالة بدرجالالة بيالالرة) فالالي‬
‫مستوى القرارات التنسيذية وتزيد نسبة المعلومالات ال ارجيالة لمالا اتجاله القالرار‬
‫إلى المستويات األعلى حتى نصل إلى أ بر است دام للمعلومات ال ارجية عند‬
‫صن القرارات االستراتيجية التي تت ذ في مستوى اإلدارة العليا‪.‬‬

‫التقسيم الرأسي لألنشطة (نظم الوظائف اإلدارية)‪:‬‬


‫يم ن تقسيم األنيطة اإلداريالة فالي المؤسسالة تقساليما ا رأساليا ا وفال نظالم الوظالائا‬
‫اإلدارية الموجودة‪ .‬وت تلا هذه الوظائا من مؤسسة إلى أ الرى وفال طبيعالة‬
‫المؤسسة‪ ،‬ير أنه يالحظ أن جمي هذه الوظائا فالي الل مؤسسالة تالدور حالول‬
‫أربعة أنيطة رئيسة تمثل المالوارد التالي تيالترك فيهالا جميال أنالواع المؤسسالات‪.‬‬
‫‪015‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إطار صنع القرارات وحل املشاكل‬

‫وتيالالمل هالالذه المالالوارد‪ :‬المالالورد البيالالري‪ ،‬والمالالورد المالالالي‪ ،‬والمالالورد المالالادي‪،‬‬


‫ومورد المعلومات‪ .‬ويمثل ل مورد وظيسة أو أ ثر توجد فالي وحالدة إداريالة قالد‬
‫تسمي قسما ا أو إدارة أو ير ذلك‪ .‬فقد نجد مثالا المورد المادي ممالثالا فالي إدارة‬
‫اإلنتالالا ‪ ،‬وإدارة الميالالتريات‪ ،‬وإدارة الم الالازن‪ ،‬وإدارة المبالالاني … وقالالد يمثالالل‬
‫بالالإدارة واحالالدة وفال حجالالم وطبيعالالة عمالالل المؤسسالالة‪ .‬وسالالوا نمثالالل الالل مالالن هالالذه‬
‫المالالوارد بوظيسالالة واحالالدة لتبسالاليط الي ال ل‪ .‬ويواالالح الي ال ل رقالالم (‪ )3-3‬الالل مالالن‬
‫التقسيم الرأسي والتقساليم األفقالي ألنيالطة المؤسسالة‪ .‬مالا يواالح اليال ل م الان‬
‫صن القرارات في التنظيمات اإلدارية حيث تصالن القالرارات فالي نقالاط تقالاط‬
‫الصسوا واألعمدة‪ .‬ويم ن است دام ما توصلنا إليه مالن نقالاش فالي هالذا السصالل‬
‫لت وين إطار عام لصن القرارات وحل الميا ل في التنظيمات اإلدارية‪.‬‬
‫معلوماتية‬ ‫مادية‬ ‫بيرية‬ ‫مالية‬
‫قرارات استراتيجية‬

‫قرارات ت تي ية‬

‫قرارات تنسيذية‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 2-6‬التقسيم الرأسي والتقسيم األفقي لألنشطة‬

‫إطار صنع القرارات وحل المشاكل في التنظيمات اإلدارية‬

‫يت ون إطار صن القرارات وحل الميا ل فالي التنظيمالات اإلداريالة مالن مسالة‬
‫أجزا رئيسة مترابطة‪ ،‬ما يواح الي ل رقم (‪.)3-3‬‬
‫‪ .2‬المستويات الثالثة لصن القالرارات وحالل الميالا ل فالي التنظيمالات اإلداريالة‪،‬‬
‫وتيالالمل القالالرارات االسالالتراتيجية‪ ،‬والقالالرارات الت تي يالالة‪ ،‬والقالالرارات التنسيذيالالة‪.‬‬
‫وتمثل هذه المستويات التقسيم األفقي لةنيطة اإلدارية في المؤسسة‪.‬‬
‫‪016‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إطار صنع القرارات وحل املشاكل‬

‫‪ .1‬الوظ الالالائا الرئيس الالالة الت الالالي تتا الالالمن جمي الالال الم الالالوارد المالي الالالة‪ ،‬والع الالالاملين‪،‬‬
‫والممتل ات المادية‪ ،‬والمعلومات في المؤسسة‪ .‬وتمثل التقسيم الرأسي لةنيطة‪.‬‬

‫‪ .3‬يتامن الجز الثالث اليا تمثل أما ن صن القالرارات وحالل الميالا ل فالي‬
‫التنظيم الالات اإلداري الالة‪ .‬ويالح الالظ أن الالل ص الالا يقاب الالل مس الالتوى م الالن مس الالتويات‬
‫القرارات‪ ،‬ودرجات معينة من برمجة القرارات‪ ،‬و صائص معينة للمعلومات‪.‬‬
‫وتتامن ل لية مراحل صن القرارات وحل الميا ل الذي سب مناقيته‪.‬‬

‫‪ .3‬ييير الجز الراب إلى أنواع القرارات والتي تبدأ بأعلى درجة من االنستاح‬
‫وعدم البرمجالة‪ ،‬وتتالدر إلالى أن تصالل فالي الطالرا اآل الر إلالى أعلالى درجالات‬
‫البرمجة‪.‬‬

‫‪ .6‬ويتاالمن الجالز ال الالامس صالائص المعلومالات المقترنالالة ب الل مسالتوى مالالن‬


‫مسالالتويات القالالرارات‪ ،‬وبالالأنواع القالالرارات‪ .‬فقالالد اقترنالالت القالالرارات االسالالتراتيجية‬
‫بالقرارات ير المبرمجة وظهرت فالي أعلالى اليال ل‪ ،‬بينمالا ظهالر أسالسل اليال ل‬
‫القالالالرارات التنسيذيالالالة مقترنالالالة بالالالالقرارات المبرمجالالالة‪ ،‬وبالالالين الطالالالرفين تتالالالدف‬
‫المعلومات في تيار مستمر يمثل درجات متساوتة من صائص المعلومات‪.‬‬
‫‪017‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إطار صنع القرارات وحل املشاكل‬
‫‪018‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إطار صنع القرارات وحل املشاكل‬

‫ملخص الفصل السادس‬

‫يمثالالل حالالل الميالالا ل أهالالم وأ طالالر نيالالاط يالالتم فالالي أي تنظالاليم إداري‪ .‬ويبالالدأ حالالل‬
‫الميالالا ل بصالالن القالالرارات‪ .‬ويم الالن أن ننظالالر إلالالى اإلدارة علالالى أنهالالا عمليالالة‬
‫تحويالالل معلومالالات إلالالى أعمالالال‪ ،‬وعمليالالة التحويالالل هالالذه تسالالمى صالالن القالالرارات‪.‬‬
‫ف يا وأين تصن القرارات؟‬

‫تمر عملية صن القرار وحل الميا ل في معظم الحاالت ب مس مراحل‪ .‬تبالدأ‬


‫باستقصا المي لة‪ ،‬ثم تصميم الحلول المناسبة‪ ،‬ثالم ا تيالار الحالل األنسالب‪ .‬يلالي‬
‫ذلك تطبي الحل ثم متابعته‪.‬‬

‫وهناك عوامل عديدة تؤثر على عملية ا تيار البديل األنسب‪ .‬من هالذه العوامالل‬
‫إم انيالالة برمجالالة القالالرار‪ .‬فهنالالاك قالالرارات مت الالررة يم الالن أن ي الالون لهالالا قواعالالد‬
‫لتنسيالالذها‪ .‬وهنالالاك قالالرارات جديالالدة أو أنهالالا ت الالرر علالالى فتالالرات زمنيالالة متباعالالدة‬
‫فيصعب وا قواعد للتعامل معها‪.‬‬

‫ويتأثر صن القرار بدرجة الم اطرة المحيطة به‪ .‬وتصالن القالرارات عالادة فالي‬
‫واحدة من الحاالت اآلتية‪ :‬التأ د‪ ،‬أو الم اطرة‪ ،‬أو عدم التأ د‪ ،‬أو الصراع‪.‬‬
‫تصالالن القالالرارات فالالي مسالالتوى معالالين مالالن المسالالتويات اإلداريالالة‪ ،‬وت الالص نظام الا ا‬
‫وظيسي الا ا أو أ ثالالر‪ .‬وت تلالالا صالالائص المعلومالالات الالزمالالة للقالالرارات بالالا تالا‬
‫المستوى اإلداري الذي يصن فيه القرار‪ .‬وينسحب هذا اال تالا على مصالدر‬
‫المعلومالالات‪ ،‬والمجالالال الالالذي تغطيالاله‪ ،‬ومسالالتوى التسصالاليل‪ ،‬وعمالالر المعلومالالات‪،‬‬
‫ودرجة الدقة المطلوبة‪ ،‬ودرجة ت رار المعلومات‪.‬‬

‫ويواح اليال ل رقالم (‪ )3-3‬اإلطالار العالام لصالن القالرارات وحالل الميالا ل فالي‬
‫التنظيمات اإلدارية‪.‬‬
‫‪019‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إطار صنع القرارات وحل املشاكل‬

‫أسئلة للمراجعة على الفصل السادس‬

‫‪ .2‬ما مسهومك لعملية صن القرارات؟‬


‫‪ .1‬هل يم ن تعميم است دام األوجه ال مسالة لعمليالة صالن القالرارات وحالل‬
‫الميا ل؟ اارب األمثلة على ذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬عرا الا من اآلتي‪ :‬القرارات المبرمجة‪ ،‬القرارات ير المبرمجة‪.‬‬
‫‪ .3‬ناقش الم اطرة في صن القرارات‪ ،‬مواحا ا درجاتها الم تلسة‪.‬‬
‫‪ .6‬ايرح العالقة بين مستويات القرارات و صائص المعلومات‪.‬‬
‫‪ .3‬ما أجزا اإلطار العام لصن القرارات؟ وماذا تستسيد من هذا اإلطار؟‬
‫‪ .1‬حالالدد مالالا إذا انالالت الالل مالالن المسالالردات اآلتيالالة أ ثالالر ارتباط الا ا بالالالقرارات‬
‫المبرمجة أو القرارات ير المبرمجة‪ :‬الحد األعلالى‪ ،‬عالدم التأ الد‪ ،‬الساللوك‬
‫اإلنساني‪ ،‬الدقة‪ ،‬البرمجة‪.‬‬
‫‪031‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إطار صنع القرارات وحل املشاكل‬

‫صسحة بياـــــا‬
‫‪030‬‬ ‫الفصل السابع‪ :‬مفاهيم إدارة املعرفة التنظيمية‬

‫الفصل السابع‪ :‬مفاهيم إدارة املعرفة التنظيمية‬

‫األهداف التعليمية للفصل السابع‬

‫بعد دراسة هاا الفصل يعب أن تكون قادراً على التي‪:‬‬


‫تحديد المسهوم العام للمعرفة‬ ‫‪.2‬‬
‫تحديد مسهوم المعرفة التنظيمية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تحديد تصنيسات المعرفة التنظيمية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تحديد مسهوم إدارة المعرفة التنظيمية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تحديد مسهوم نظم إدارة المعرفة التنظيمية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫تحديد العالقة بين المعرفة التنظيمية وإدارتها ونظمها‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫مقدمة الفصل السابع‬

‫للمعرفة نظريات فالي ميالادين السلسالسة القديمالة والحديثالة‪ ،‬ودراسالات متنوعالة فالي‬
‫مجاالت علم النسس والذ ا االصطناعي و يرهما‪ ،‬ول ن هذا السصل يهتم فقط‬
‫بدراسالالالات المعرفالالالة التالالالي وردت فالالالي ثالثالالالة مجالالالاالت أ الالالرى وهالالالي‪ :‬اإلدارة‬
‫االستراتيجية‪ ،‬ونظرية التنظيم‪ ،‬ونظالم المعلومالات‪ ،‬وقالد تناولالت هالذه الدراسالات‬
‫المعرفة التنظيمية‪ ،‬وإدارة المعرفة التنظيمية‪ ،‬ونظم المعرفة التنظيمية‪.‬‬

‫ويبدأ السصل بإلقا الاو على المسهوم العام للمعرفة‪ ،‬ثم ينتقل إلي بيان مسهوم‬
‫المعرفة التنظيمية وتصنيساتها‪ .‬ثم ينالاقش مسهالوم إدارة المعرفالة التنظيميالة‪ ،‬يلالي‬
‫ذلك مناقية نظم إدارة المعرفة التنظيمية وصوالا إلى بيان العالقة بالين المعرفالة‬
‫التنظيمية وإدارتها ونظمها من الل مناقية العناصر الرئيسة للعمالل المعرفالي‬
‫فالالي المؤسسالالة وهالالي‪ :‬ت الالوين المعرفالالة‪ ،‬ت الالزين المعرفالالة واسالالترجاعها‪ ،‬تحويالالل‬
‫المعرفة‪ ،‬وتطبي المعرفة‪.‬‬
‫‪031‬‬ ‫الفصل السابع‪ :‬مفاهيم إدارة املعرفة التنظيمية‬

‫مفهوم المعرفة ‪Knowledge‬‬

‫المعرفالالة بصالالسة عامالالة هالالي محصالاللة العمليالالة الس ريالالة لالالدى اإلنسالالان‪ ،‬تنطلال هالالذه‬
‫العم ليالالة بسالالبب وجالالود مثيالالر جديالالد ييالالعل الطاقالالة الس ريالالة البيالالرية‪ .‬وتبالالدأ عمليالالة‬
‫المعرفة بد ول معلومات إلى العقل البيري‪ ،‬فتعالالم عقليالا ا وينالتم عنهالا معرفالة‬
‫لدى اإلنسان‪ .‬ويم ن أن تتحول هذه المعرفة إلى معلومات حينما تالدون و تباليّن‬
‫في ي ل نصوص أو رسومات‪ ،‬أو يعبر عنها بال لمات أو بأي ي ل من أي ال‬
‫التعبير‪ .‬ول ي يسهم اإلنسان هذه المعلومات البد أن ي ون لديه ال لسية المعرفية‬
‫الالزمة لذلك‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة التنظيمية ‪Organizational Knowledge‬‬

‫ارتالالالبط ظه الالالور مص الالالطلح المعرف الالالة التنظيمي الالالة ب الالالالتحول ف الالالي مسه الالالم الم الالالوارد‬
‫االقتصالادية‪ ،‬حيالالث زاد االهتمالالام بالالالموارد المعرفيالة‪ ،‬بعالالد أن الالان قاصالالراا علالالى‬
‫المالالوارد الماديالالة والبيالالرية‪ ،‬وصالالاحب ذلالالك تحالالول مالالن التر يالالز علالالى األصالالول‬
‫المادية التي تمتل ها المؤسسة إلى الحديث عن األصول المعرفية‪ ،‬ورأس المالال‬
‫المعرفي للمؤسسة‪.‬‬

‫ييير مصطلح المعرفة التنظيمية إلى ذلالك المالورد السريالد مالن مالوارد المؤسسالة‬
‫الالالذي ي ّ الالون رأسالالمالها المعرفالالي‪ ،‬المتمثالالل فالالي أصالالول يالالر ملموسالالة‪ ،‬تتاالالمن‬
‫ال سا ات‪ ،‬واال تراعات‪ ،‬والتعلم‪ ،‬والعالقالات‪ ،‬والالنظم‪ ،‬والسياسالات‪ ،‬والوثالائ ‪،‬‬
‫وأدلة اإلجرا ات‪ ،‬والثقافة التنظيمية‪ ،‬وما يوجد دا ل ل فالرد فالي التنظاليم مالن‬
‫معرفة‪ .‬هذه األصول المعرفية ت ّ ون المعرفة التنظيمية التي تميز المؤسسة عن‬
‫يرهالالا‪ ،‬وتعتبالالر مالالن أهالالم عوامالالل نجاحهالالا واسالالتمرارها‪ .‬مالالا ييالالير مصالالطلح‬
‫المعرفة التنظيميالة إلالى المؤسسالة بوصالسها نظالام اجتمالاعي ف الري‪ ،‬حيالث توجالد‬
‫المعرفة في مدارك األفراد دا ل المؤسسة؛ فتطب أعمالهم وثقالافتهم‪ ،‬وينسالحب‬
‫ذلك على عمل المؤسسة وثقافتها‪.‬‬
‫‪033‬‬ ‫الفصل السابع‪ :‬مفاهيم إدارة املعرفة التنظيمية‬

‫وتت ذ المعرفة التنظيمية صوراا متعددة على النحو اآلتي‪:‬‬


‫‪ .2‬المعرفة في أبسط صورها عبارة عن المعلومات التي يصل إليها السالرد مالن‬
‫معالجة البيانات وتسسيرها‪ ،‬مثل تجمي المبالة المسحوبة من حسابه فالي البنالك‪،‬‬
‫وتجميالال المبالالالة المودعالالة فالالي الحسالالاب نسسالاله‪ ،‬وتحديالالد الرصالاليد بالالالسر بالالين‬
‫المجمالالالوعين‪ .‬ويتحقالالال هالالالذا النالالالوع مالالالن المعرفالالالة بتالالالوفير مصالالالادر البيانالالالات‬
‫والمعلومات‪.‬‬
‫‪ .1‬المعرفة هي حالة السرد العقلية في فهم ومعرفالة أمالر مالا‪ .‬مثالل الطبيالب الالذي‬
‫يعرا أعراض مالرض معالين فييال ص المالرض عنالدما يالرى هالذه األعالراض‪،‬‬
‫ويصا له العال ‪ .‬ويتحق هذا النوع من المعرفة بالتعلم والتدريب‪ ،‬والقالرا ة‪.‬‬
‫ويتطلالالب هالالذا النالالوع مالالن المعرفالالة أن يوسال السالالرد دائالالرة معرفتالاله ويطبقهالالا وفال‬
‫احتياجات المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .3‬المعرفة يي يم ن حسظه وت زينه والتعامل معه‪ .‬مثل معرفة تر يب دوا‬
‫معين‪ ،‬ومثل معرفة ال طوات أو اإلجرا ات الالزمة للقيام بعمل معين‪ .‬ويم ن‬
‫أن يتحقال هالالذا النالوع مالالن المعرفالالة بتحليالل ودراسالالة نظالالم العمالل وتحديالالد أفاالالل‬
‫ال طوات واإلجرا ات‪ .‬ويد ل فالي هالذا النالوع مالن المعرفالة بالرا ات اال تالراع‬
‫في المجاالت الم تلسة‪.‬‬
‫‪ .3‬ويم الالن أن ت الالون المعرفالالة هالالي عمليالالة تطبيال ال بالالرة وتنميتهالالا‪ ،‬وتنالالتم عالالن‬
‫الممارسة العملية في مجاالت محالددة‪ .‬وتتطلالب نيالر المعرفالة وميالار ة النالاس‬
‫فيها‪.‬‬
‫‪ .6‬ويم الالالن أن تنيالالالأ المعرفالالالة مالالالن تالالالوفير المالالالوارد الغنيالالالة بالمعلومالالالات مثالالالل‬
‫الالالدوريات العلميالالة‪ ،‬والبحالالوث والدراسالالات‪ .‬وتتطلالالب تالالوفير مصالالادر المعرفالالة‪،‬‬
‫وتيسير الوصول إليها والبحث فيها‪.‬‬
‫‪ .3‬ويم الالن أن ت الالون المعرفالالة هالالي القالالدرة ال امنالالة التالالي تالالؤثر فالالي األحالالداث‪ ،‬إذا‬
‫تالالوفرت األهليالالة الالزمالالة للمعرفالالة وتالالوفرت أم انيالالة البحالالث والدراسالالة مالالن أجالالل‬
‫التطوير‪.‬‬
‫‪034‬‬ ‫الفصل السابع‪ :‬مفاهيم إدارة املعرفة التنظيمية‬

‫تصنيفات المعرفة التنظيمية ‪knowledge Taxonomies‬‬

‫للمعرفة التنظيمية بعدان‪ :‬الامني والصريح‪ .‬ييير البعد الامني إلى المعرفالة‬
‫الي صالالية لالالد ي السالالرد‪ ،‬والتالالي ت مالالن جالالذورها فالالي األفعالالال وال بالالرة فالالي مجالالال‬
‫معين‪ .‬ويت ون البعد الامني من عناصر ف رية وأ رى تقنية‪ .‬وتيير العناصر‬
‫الس ريالالة إلالالى النمالالاذ العقليالالة لالالدى السالالرد والتالالي تت الالون مالالن ال الالرائط الذهنيالالة‪،‬‬
‫والمعتقدات‪ ،‬والنماذ التوايحية‪ ،‬ووجهات النظر‪ .‬أما العناصر السنية فتت الون‬
‫مالالن المعرفالالة الملموسالالة ل يسيالالة القيالالام بعمالالل مالالا‪ ،‬والبراعالالة الحرفيالالة‪ ،‬والمهالالارات‬
‫التي يم ن تطبيقها في سيا معين‪.‬‬

‫ومالالن األمثلالالة علالالى المعرفالالة الاالالمنية معرفالالة أفاالالل وسالاليلة لتعامالالل المالالدير م ال‬
‫موظا معين هل هي اليرح واإلرياد والتوجيه والمثالابرة‪ ،‬أم الحسالم واليالدة‪،‬‬
‫أم است دام أسلوب ير منطقي‪.‬‬

‫أما البعد الصريح للمعرفة التنظيمية فييير إلى معرفة يسية القيام بعمل محالدد‪.‬‬
‫فهالالي معرفالالة عامالالة وااالالحة ومحالالددة‪ ،‬مب ّينالالة ومؤسسالالة بصالالورة ملموسالالة وبلغالالة‬
‫طبيعيالالة يم الالن تالالداولها‪ .‬ومالالن األمثلالالة علالالى ذلالالك دليالالل التيالالغيل الالالذي يصالالاحب‬
‫األجهزة ال هربائية عند بيعها‪.‬‬

‫ت وّ ن المعرفة الامنية ال لسية الارورية لت وين المعرفة الصريحة وتسسيرها‬


‫وتطويرها‪ .‬فاألفراد الذين لديهم المستوى المطلوب مالن المعرفالة الميالتر ة هالم‬
‫وحدهم القادرون علالى تبالادل المعرفالة‪ .‬ويم الن القالول بأناله لمالا زادت مسالاحة‬
‫المعرفة الميتر ة بين أفراد مجموعة معينة لما قلت حاجة األفالراد إلالى ساليا‬
‫محدد للميار ة في المعرفة وعليه ترتس قيمة المعرفة الصالريحة‪ ،‬وتزيالد قيمالة‬
‫تقنيات المعلومات في نير هذه المعرفة‪ .‬وفي المقابل فإنه إذا صغرت مسالاحة‬
‫المعرفة الامنية بين أفراد المجموعة‪ ،‬تزيد الحاجة إلى سيا معلوماتي‪ ،‬وتقل‬
‫قيمة المعرفة الصريحة‪ ،‬ويقل دور تقنيات المعلومات في نير المعرفة‪.‬‬
‫‪035‬‬ ‫الفصل السابع‪ :‬مفاهيم إدارة املعرفة التنظيمية‬

‫وهناك تصنيسات أ رى للمعرفة التنظيمية نجملها فيما يأتي‪:‬‬


‫‪ .2‬المعرفة السردية‪ :‬وهي المعرفة التي ي ونها السرد وتتأصل فيه‪ ،‬مثالل ال بالرة‬
‫التي تت ون لدى السرد بعدما ي مل ميروع عمل معين‪.‬‬
‫‪ .1‬المعرفة الجماعية‪ :‬وهي المعرفة التي ت ونها الجماعة وتالالزم أفعالهالا‪ .‬مثالل‬
‫المبادئ وقواعد السلوك التي تسود العالقات دا ل الجماعة‪.‬‬
‫‪ .3‬المعرفة البيانية‪ :‬وهي المعرفة عن يي معالين )‪ (know-about‬مثالل معرفالة‬
‫الدوا المناسب لعال مرض معين‪.‬‬
‫‪ .3‬المعرفة اإلجرائية‪ :‬وهي معرفة يسية القيام بعمل معالين )‪ (know-how‬مثالل‬
‫معرفة يسية تعاطي عال لمرض معين‪.‬‬
‫‪ .6‬المعرفة السببية‪ :‬وهي معرفة سالبب عمالل يالي معالين )‪ (know-why‬مثالل‬
‫فهم سبب عمل دوا معين‪.‬‬
‫‪ .3‬المعرفالالة اليالالرطية‪ :‬وهالالي معرفالالة المتطلبالالات الالزمالالة لعمالالل معالالين ‪(know-‬‬

‫)‪ when‬مثل فهم متى يوصا الدوا لمرض معين‪.‬‬


‫‪ .1‬معرفة العالقة‪ :‬معرفة العالقة الالزمة لتنسيذ يي معين )‪ (know-with‬مثالل‬
‫معرفة يا يتساعل دوا معين م دوا آ ر‪.‬‬
‫‪ .4‬المعرفة الواقعية (البرجماتية)‪ :‬وهي تحالدد أنالواع المعرفالة المسيالدة للمؤسسالة‬
‫مثل توفير المعرفة عن العمال ‪ ،‬والمنتجات‪ ،‬واإلجرا ات‪ ،‬والمنافسين‪ .‬ويم ن‬
‫أن تتامن معرفة أفال سبل ممارسة العمل‪ ،‬ومعرفة يسيالة است يالاا قواعالد‬
‫العمالالل‪ ،‬ومعرفالالة نمالالاذ األدا ‪ ،‬والعمليالالات اإلداريالالة‪ ،‬وتقنيالالات العمالالل‪ ،‬وإطالالار‬
‫العم الالل‪ ،‬وال ب الالرات التطبيقي الالة‪ ،‬و يسي الالة إع الالداد مي الالروعات ال ط الالط‪ ،‬وإع الالداد‬
‫التقارير‪ ،‬واألدوات التي تساعد على القيام بالعمل مثل عمل االستقصا ‪.‬‬

‫‪Organizational Knowledge Management‬‬ ‫مفهوم إدار المعرفة التنظيمية‬

‫إن المعرفة التي تحتا إليها معظم المؤسسات البا ا ما ت ون موجودة بالدا لها‪،‬‬
‫ول ن يصعب التعرا عليها وتحديالدها‪ .‬فالإدارة المعرفالة التنظيميالة تعنالي تحديالد‬
‫‪036‬‬ ‫الفصل السابع‪ :‬مفاهيم إدارة املعرفة التنظيمية‬

‫المعرفالالة المترا مالالة دا الالل المؤسسالالة‪ ،‬والحسالالاظ عليهالالا‪ ،‬وتسعيلهالالا‪ ،‬وزيالالادة مقالالدرة‬
‫المؤسسة على االبت ار واإلبالداع ممالا ي سالب المؤسسالة ميالزة تنافسالية‪ .‬ويتطلالب‬
‫ذلك تحقي ما يأتي‪:‬‬
‫‪ .2‬إظهار معارا المؤسسة‪ ،‬وبيان دورها دا ل المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .1‬تنمية ثقافة ترت ز على المعرفة بتيجي التصرفات التي تساي إلى ميار ة‬
‫المعرفة‪ ،‬والبحث عنها وتقديمها‪.‬‬
‫‪ .3‬إنيا بنية أساسية للمعرفة تم ن مالن التواصالل بالين النالاس دا الل المؤسسالة‪،‬‬
‫م توفير الوقت واألدوات الالزمة للتساعل والتعاون وتبادل المعرفة‪.‬‬

‫وتتامن عملية إدارة المعرفة أنيطة متعددة يم ن إجمالهالا فالي أربعالة عمليالات‬
‫هي‪ :‬ت الوين المعرفالة‪ ،‬ت الزين المعرفالة واسالترجاعها‪ ،‬تحويالل المعرفالة‪ ،‬تطبيال‬
‫المعرفة‪ ،‬وسيرد مناقيتها الحقاا‪.‬‬

‫مفهوم نظم إدار المعرفة ‪knowledge Management Systems‬‬

‫نظم إدارة المعرفة هي نوع من نظم المعلومات يطب في مجالال إدارة المعرفالة‬
‫التنظيميالالة‪ .‬فهالالي نظالالم مبنيالالة علالالى تقنيالالات المعلومالالات‪ ،‬تطالالور مالالن أجالالل دعالالم‬
‫العمليات األرب إلدارة المعرفة وتحسينها وهذه العمليات هالي ت الوين المعرفالة‪،‬‬
‫ت زين المعرفة واسترجاعها‪ ،‬تحويل المعرفة‪ ،‬وتطبي المعرفة‪.‬‬
‫ولتقنيات المعلومات دور هام في تم ين إدارة المعرفالة‪ ،‬ول نهالا ال تعالالم جميال‬
‫قااياها و اصة ال صائص الثقافية واالجتماعية‪ .‬ويوجد ثالثة مجاالت يائعة‬
‫تقدم من اللها تقنيات المعلومات المساندة إلدارة المعرفة التنظيمية وهي‪:‬‬
‫‪ .2‬برمجة أفال سبل أدا العمل‪ ،‬وإتاحتها للميار ة دا ل المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .1‬التم ين من الوصول إلى مصادر المعرفة عن طري عمل رائط للمعرفالة‬
‫دا ل المؤسسة وتوفير األدلة الالزمة لذلك‪ ،‬وتوفير البحث في قواعد البيانات‪.‬‬
‫‪ .3‬إنيالالا يالالب ات المعرفالالة بسالالتح منتالالديات النقالالاش وتبالالادل ال بالالرات والمعالالارا‬
‫دا ل المؤسسة‪.‬‬
‫‪037‬‬ ‫الفصل السابع‪ :‬مفاهيم إدارة املعرفة التنظيمية‬

‫العالقة بين المعرفة التنظيمية وإدارتها ونظمها‪:‬‬


‫يم الالن بلالالورة المسالالاهيم السالالابقة للمعرفالالة التنظيميالالة‪ ،‬وإدارة المعرفالالة التنظيميالالة‪،‬‬
‫ونظم المعرفة التنظيمية من الل مناقية العناصر الرئيسة للعمل المعرفي في‬
‫المؤسسة وهي‪ :‬ت وين المعرفة‪ ،‬ت زين المعرفة واسترجاعها‪ ،‬تحويل المعرفة‪،‬‬
‫وتطبي المعرفة‪ .‬ونناقش فيما يأتي ل من هذه العناصر‪.‬‬

‫تكوين المعرفة ‪knowledge Creation‬‬

‫تت ون المعرفة دا ل التنظيم بتطوير محتوى معرفي جديد‪ ،‬أو استبدال محتوى‬
‫قائم في المعرفة الامنية أو الصريحة‪ .‬ويتم ذلك مالن الالل العمالل االجتمالاعي‬
‫الميترك‪ ،‬إاافة إلى إعمال الس ر عنالد األفالراد دا الل المؤسسالة‪ ،‬ويتطلالب ذلالك‬
‫ميار ة المعرفة وت ييسها الحتياجات المؤسسة‪.‬‬

‫ويم ن النظر إلى ت وين المعرفة دا ل التنظيم على أنه عملية تبادل بين بعالدي‬
‫المعرفة الامني والصريح‪ ،‬وتدف حلزوني مستمر للمعرفة مالن الالل السالرد‪،‬‬
‫والجماعة‪ ،‬والمستويات التنظيمية‪.‬‬

‫ويم ن تحديد أربعة صية لت وين المعرفة‪:‬‬


‫‪ .2‬تحويالالل المعرفالالة الاالالمنية إلالالى معرفالالة االالمنية جديالالدة مالالن الالالل التساعالالل‬
‫االجتماعي بين أعاا المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .1‬تحويالالل المعرفالالة الاالالمنية إلالالى معرفالالة صالالريحة عالالن طري ال بلالالورة أفاالالل‬
‫تطبي مم ن في مجال معين‪.‬‬
‫‪ .3‬ت وين معرفة امنية جديدة من معرفة صريحة بالالتعلم عالن طريال القالرا ة‬
‫والمناقية‪.‬‬
‫‪ .3‬ت وين معرفة صريحة جديدة عن طري دمالم وتصالنيا وترتيالب وتل اليص‬
‫معرفة صريحة‪.‬‬
‫‪038‬‬ ‫الفصل السابع‪ :‬مفاهيم إدارة املعرفة التنظيمية‬

‫ويالحظ أن هذه الصية ليست مستقلة عن بعاها البعض ول نها متدا لة ؛ ف ل‬


‫صالاليغة تعتمالالد علالالى األ الالرى وتسالالاهم فالالي ت الالوين يرهالالا وتسالالتسيد منهالالا‪ .‬وتالالوفر‬
‫تقنيات المعلومات بيئة جيدة وظروا مناسبة لت وين المعرفة وتطويرها‪.‬‬

‫تخزين المعرفة واسترعاعها ‪Knowledge Storage/Retrieval‬‬

‫يمثل ت زين المعرفة واسترجاعها جانبا ا هاما من جوانب تحقي اإلدارة السعالة‬
‫للمعرف الالالة التنظيمي الالالة‪ ،‬ول الالالذلك يع الالالرّ ا ه الالالذا الجان الالالب بأن الالاله ذا الالالرة المؤسس الالالة‬
‫‪ .Organizational Memory‬وتتاالمن ذا الرة المؤسسالة عناصالر متعالددة تأ الذ‬
‫أيالال اال متنوعالالة وتيالالمل الوثالالائ الم توبالالة‪ ،‬والمعلومالالات الم زنالالة فالالي قواعالالد‬
‫البيان الالات‪ ،‬والمعرف الالة المبرمج الالة ف الالي ال الالنظم ال بي الالرة‪ ،‬واإلج الالرا ات التنظيمي الالة‬
‫الموثقالالة‪ ،‬والعمليالالات اإلنتاجيالالة‪ ،‬والمعرفالالة الاالالمنية التالالي يمتل هالالا األفالالراد دا الالل‬
‫المؤسسة‪ ،‬واألدوار التنظيمية الرسمية‪ ،‬والثقافة التنظيمية‪.‬‬

‫وينبغالالي التمييالالز بالالين ذا الالرة السالالرد دا الالل المؤسسالالة‪ ،‬وذا الالرة المؤسسالالة‪ .‬فالالذا رة‬
‫السرد تت ون من المالحظات‪ ،‬وال برات‪ ،‬واألفعالال التالي يقالوم بهالا السالرد‪ .‬بينمالا‬
‫ذا الالرة المؤسسالالة هالالي الوسالاليلة التالالي تالالأثر مالالن اللهالالا المؤسسالالة علالالى أنيالالطتها‬
‫الحالية في او المعرفة المترا مة لديها من ال برات واألحداث السابقة‪.‬‬

‫ويم الالن التمييالالز بالالين نالالوعين مالالن المعرفالالة التنظيميالالة؛ أحالالدهما المعرفالالة العامالالة‬
‫والصالالريحة المبنيالالة فالالي الم الالزون المعرفالالي للمؤسسالالة مثالالل األدلالالة والتقالالارير‪.‬‬
‫والنوع اآل ر وهو المعرفة الموقسية المرتبطالة بمحتالوى أو بمجالال معالين‪ .‬مثالل‬
‫المعرفة التي تساي إلى القرارات التي تت ذ في ظروا محددة‪.‬‬

‫ويم الالن أن تالالؤثر ذا الالرة المؤسسالالة علالالى السالاللوك وعلالالى أدا العمالالل بصالالورة‬
‫إيجابية‪ ،‬وقد ي ون لها آثاراا سلبية‪ .‬فسي الجانب اإليجابي تم ّ ن ذا رة المؤسسالة‬
‫من االستسادة من ال برة السالابقة فالي مجالال التغييالر والتطالوير التنظيمالي‪ ،‬حيالث‬
‫تربط التطوير الجديد بالنتائم السابقة‪ .‬ما يم الن االسالتسادة مالن الحلالول السالابقة‬
‫‪039‬‬ ‫الفصل السابع‪ :‬مفاهيم إدارة املعرفة التنظيمية‬

‫لميا ل العمل‪ ،‬و ذا إجرا ات العمالل وتطويرهالا إلالى معالايير أدا تيسالر العمالل‬
‫في المؤسسة‪.‬‬

‫وقالالد تالؤثر ذا الالرة المؤسسالالة بصالالورة سالاللبية علالالى أدا األفالالراد والمؤسسالالة‪ .‬ومالالن‬
‫أمثلة ذلك على مستوى األفراد قالد ي الون هنالاك تحيالز فالي ات الاذ القالرارات بنالا‬
‫علالى ال بالرة السالالابقة فالي المواالوعات التالي تحتالالا إلالى دراسالالة جديالدة‪ .‬وعلالالى‬
‫مستوى المؤسسة قد تؤدي الذا رة إلى االحتساظ بالواال الالراهن دون تطالوير‪،‬‬
‫وتؤدي إلى ثقافة تنظيمية مقاومة للتغير والتطوير‪.‬‬

‫تم الن تقنيالالات المعلومالالات الحديثالالة والمتطالورة مالالن تالالوفير أدوات فعالالالة للتطالالوير‬
‫المستمر لذا رة المؤسسة وتوفير الوصول السري إلالى المعلومالات عالن طريال‬
‫االستعالمات‪ ،‬وتالوفير والوسالائط المتعالددة‪ ،‬ونظالم إدارة قواعالد البيانالات‪ ،‬ونظالم‬
‫إدارة الوثائ ‪.‬‬

‫تحويل المعرفة ‪knowledge Transfer‬‬

‫للمعرفة التنظيمية طبيعة مميالزة حيالث أنهالا منتيالرة وموزعالة دا الل المؤسسالة‪.‬‬
‫ومن هنا تظهر أهمية تحويل المعرفة إلى األما ن التي تحتا إليها والتي يم ن‬
‫أن تست دمها‪ .‬ويالحظ أن المؤسسات البا ا ال تعلم ال ثير عن المعرفة المتوفرة‬
‫لديها‪ ،‬مما يصعب عملية تحويل المعرفة‪.‬‬

‫ويم ن تحديد مسة عناصر لتحويل المعرفة التنظيمية على النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬إدراك قيمة المعرفة المتوفرة في مصدر معين‪.‬‬
‫‪ .1‬ر بة مصدر المعرفة في ميار ة اآل رين فيما لديه من معرفة‪.‬‬
‫‪ .3‬وجود قنوات جيدة لتحويل المعرفة‪ ،‬والتي قد ت ون رسمية أو ير رسالمية‪،‬‬
‫ي صية أو ير ي صالية‪ .‬فالتالدريب مثالال للقنالوات الرسالمية و يالر الي صالية‬
‫حيث يتم عادة بصورة جماعية‪ .‬واللقا ات االجتماعية ير المجدولة مثال على‬
‫القنالالوات يالالر الرسالالمية‪ .‬وعنالالدما ت الالون المعرفالالة مرتبطالالة بمحتالالوى دقي ال فالالإن‬
‫‪041‬‬ ‫الفصل السابع‪ :‬مفاهيم إدارة املعرفة التنظيمية‬

‫األسالاللوب الي صالالي المبايالالر ي الالون أ ثالالر فاعليالالة‪ .‬بينمالالا المعرفالالة العامالالة يالالر‬
‫المرتبطة بالمحتوى بصورة مبايرة في ون األسلوب ير الي صي مناسبا ا لها‪.‬‬
‫‪ .3‬ر بة متلقي المعرفة في الحصول عليها من المصدر‪.‬‬
‫‪ .6‬الطاقة االستيعابية للجهة المستقبلة للمعرفة وقدرتها ليس فقط على الحصول‬
‫علالالى المعرفالالة ول الالن هاالالم المعرفالالة واسالالت دامها‪ .‬وهالالذا العنصالالر هالالو أصالالعب‬
‫العناصالالر مالالن ناحيالالة الالالتح م فيالاله‪ ،‬فالبالالد للمعرفالالة مالالن إعالالادة ت الالوين فالالي عقليالالة‬
‫المستقبل لها‪ ،‬ويتوقا ذلك على مقدرة المتلقي علالى ذلالك‪ .‬وتتعقالد هالذه المهمالة‬
‫إذا انت هناك مي لة تعلالم لالدى المتلقالي‪ ،‬و اصالة عنالدما ي الون تلقياله للمعرفالة‬
‫براته السابقة‪.‬‬ ‫وتسسيرها بصورة انتقائية في او‬

‫يتاح من النقاط السابقة أن األسلوب األنسب لتحويل المعرفة يتوقا على نوع‬
‫المعرفة المطلوبالة‪ .‬ويم الن لتقنيالات المعلومالات أن تالدعم تحويالل المعرفالة‪ ،‬يالر‬
‫أنها تطب بصورة رئيسة على التحويل ير الرسمي للمعرفة‪ ،‬وباألسلوب ير‬
‫الي صي‪.‬‬

‫تطبيق المعرفة ‪Knowledge Application‬‬

‫إن الجانالالب الهالالام فالالي المعرفالالة التنظيميالالة الالالذي يحقالال التميالالز للمؤسسالالة لالاليس‬
‫المعرفالالة بالالذاتها ول الالن تطبيالال المعرفالالة‪ .‬وهنالالاك ثالالالث آليالالات لالالدمم المعرفالالة‬
‫وت وين المقدرة التنظيمية على تطبيقها وهي‪ :‬التوجيهات‪ ،‬والروتين التنظيمي‪،‬‬
‫وت وين فري مت امل للمهمة‪.‬‬
‫‪ .2‬تيالالالالير التوجيهالالالالات إلالالالالى مجموعالالالالة القواعالالالالد‪ ،‬والمعالالالالايير‪ ،‬واإلجالالالالرا ات‪،‬‬
‫والتعليمالالات التالالي يم الالن تحالالديها مالالن الالالل عمليالالة تحويالالل المعرفالالة الاالالمنية‬
‫للمت صصين إلى معرفة صريحة‪ .‬وتم ن هذه التوجيهات مالن توصالل المعرفالة‬
‫لغير المت صصين‪ ،‬مثل ما يرد في دليل است دام نظم الحاسب اآللي المعقدة‪.‬‬
‫‪ .1‬ييير الروتين التنظيمي إلى تطوير نماذ لةدا المنس للمهام‪ ،‬وإجالرا ات‬
‫التساعل‪ ،‬ومحددات العمل بما يم ن السرد من تطبي معرفته ودمجها في العمالل‬
‫‪040‬‬ ‫الفصل السابع‪ :‬مفاهيم إدارة املعرفة التنظيمية‬

‫دون الحاجة إلالى اإلفصالاح عمالا يعمالل لل الرين‪ .‬مثالل العمالل علالى الط تجميال‬
‫السيارات‪.‬‬
‫‪ .3‬تيالالير اآلليالالة الثالثالالة إلالالى ت الالوين فريال مت امالالل للمهمالالة‪ .‬وتناسالالب هالالذه اآلليالالة‬
‫الحاالت التي ت ون فيهالا المهمالة معقالدة وطالر التعامالل معهالا يالر مؤ الدة ممالا‬
‫يمن التطبي المباير للتوجيهات أو للروتين التنظيمي‪ .‬وفالي هالذه الحالالة ُي الوّ ن‬
‫فري من األفراد لديهم المعرفة الالزمة في الت صص الذي تتطلبه المهمة‪.‬‬

‫ويم الالن لتقنيالالات المعلومالالات أن تالالدعم تطبيالال المعرفالالة بتاالالمين المعرفالالة فالالي‬
‫الروتين التنظيمي‪ ،‬ويم ن أن يؤدي ذلك إلى التعامالل السعالال مال الالروتين‪ .‬مالا‬
‫تم الالن تقني الالات المعلوم الالات م الالن الوص الالول الس الالري إل الالى التوجيه الالات اإلداري الالة‪،‬‬
‫والتحديث المناسب لها‪.‬‬
‫‪041‬‬ ‫الفصل السابع‪ :‬مفاهيم إدارة املعرفة التنظيمية‬

‫ملخص الفصل السابع‬

‫المعرفة بصسة عامة هي محصلة العمليالة الس ريالة لالدى اإلنسالان‪ .‬وقالد اهالتم هالذا‬
‫السصالالل بمسهالالوم المعرفالالة مالالا ورد فالالي مجالالاالت اإلدارة االسالالتراتيجية‪ ،‬ونظريالالة‬
‫التنظيم‪ ،‬ونظم المعلومات‪ ،‬وييير هالذا المسهالوم إلالى المعرفالة التنظيميالة‪ .‬وتمثالل‬
‫هذه المعرفة المورد السريد من موارد المؤسسة الالذي ي ّ الون رأسالمالها المعرفالي‬
‫المتمثل في أصالول يالر ملموسالة‪ ،‬تتاالمن ال سالا ات‪ ،‬واال تراعالات‪ ،‬والالتعلم‪،‬‬
‫والعالقات‪ ،‬والنظم‪ ،‬والسياسات‪ ،‬والوثائ ‪ ،‬والثقافة التنظيمية‪ ،‬وما يوجد دا الل‬
‫ل فرد في التنظيم من معرفة‪ .‬هذه األصول المعرفية ت ّ ون المعرفة التنظيميالة‬
‫التي تميز المؤسسة عن يرها‪ ،‬وتعتبر من أهم عوامل نجاحها واستمرارها‪.‬‬

‫وتت الذ المعرفالة التنظيميالالة أيال اال متعالالددة؛ تيالمل المعرفالة البسالاليطة فالي صالالورة‬
‫المعلومات التيغيلية‪ ،‬وقد ت ون الحالة العقلية للسرد في فهماله ألمالر معالين‪ ،‬وقالد‬
‫تيير إلى يي يم ن حسظة وت زينه والتعامل معه‪ ،‬ويم الن أن ت الون المعرفالة‬
‫هي عملية تطبي ال برة وتنميتها‪ ،‬ويم ن أن تيير المعرفة إلى توفير المالوارد‬
‫الغنيالالة بالمعلومالالات مثالالل الالالدوريات العلميالالة والبحالالوث والدراسالالات‪ ،‬ويم الالن أن‬
‫ت ون المعرفة التنظيمية هي القدرة ال امنة التي تالؤثر فالي األحالداث إذا تالوفرت‬
‫األهلية الالزمة للمعرفة وتوفرت أم انية البحث والدراسة من أجل التطوير‪.‬‬

‫و للمعرفالالة التنظيميالالة بعالالدان‪ :‬الاالالمني والصالالريح‪ .‬ييالالير البعالالد الاالالمني إلالالى‬


‫المعرفة الي صية لالدي السالرد‪ ،‬والتالي ت مالن جالذورها فالي األفعالال وال بالرة فالي‬
‫مجال معين‪ .‬أما البعد الصريح للمعرفة التنظيمية فييير إلى معرفة يسية القيام‬
‫بعمالالل محالالدد‪ .‬فهالالي معرفالالة عامالالة وااالالحة ومحالالددة‪ ،‬مب ّينالالة ومنظمالالة بصالالورة‬
‫ملموسة وبلغة طبيعية يم ن تداولها‪.‬‬
‫‪043‬‬ ‫الفصل السابع‪ :‬مفاهيم إدارة املعرفة التنظيمية‬

‫ويم الالالن أن توصالالالا المعرفالالالة التنظيميالالالة بأوصالالالاا متعالالالددة وهالالالي السرديالالالة‪،‬‬


‫والجماعيالالة‪ ،‬والبيانيالالة‪ ،‬واإلجرائيالالة‪ ،‬والسالالببية‪ ،‬واليالالرطية‪ ،‬ومعرفالالة العالقالالة‪،‬‬
‫والواقعية‪.‬‬

‫تتحقال السائالالدة المرجالالوة مالالن المعرفالالة التنظيميالالة مالالن الالال إدارتهالالا‪ .‬وتعنالالي إدارة‬
‫المعرفة التنظيميالة تحديالد المعرفالة المترا مالة دا الل المؤسسالة‪ ،‬والحسالاظ عليهالا‪،‬‬
‫وتسعيلها‪ ،‬وزيادة مقدرة المؤسسة على االبت الار واإلبالداع ممالا ي سالب المؤسسالة‬
‫ميزة تنافسية‪.‬‬

‫وتتامن عملية إدارة المعرفة أنيطة متعددة يم ن إجمالها في أربعة عمليات‬


‫هي‪ :‬ت الوين المعرفالة‪ ،‬ت الزين المعرفالة واسالترجاعها‪ ،‬تحويالل المعرفالة‪ ،‬تطبيال‬
‫المعرفة‪.‬‬

‫وقد أسهمت تقنيات المعلومات بتوفير الالنظم الالزمالة إلدارة المعرفالة‪ ،‬وتطالوير‬
‫هذه النظم من أجل دعم العمليالات األربال إلدارة المعرفالة وتحسالينها‪ .‬ولتقنيالات‬
‫المعلومات دور هام في تم ين إدارة المعرفالة‪ ،‬ول نهالا ال تعالالم جميال قاالاياها‬
‫و اصة ال صائص الثقافية واالجتماعية‪.‬‬

‫وتتبلور العالقالة بالين المعرفالة التنظيميالة وإدارتهالا ونظمهالا مالن الالل العناصالر‬
‫األربعة الرئيسة للعمالل المعرفالي فالي المؤسسالة وهالي‪ :‬ت الوين المعرفالة‪ ،‬ت الزين‬
‫المعرفة واسترجاعها‪ ،‬تحويل المعرفة‪ ،‬وتطبي المعرفة‪.‬‬

‫تت ون المعرفة دا ل التنظيم بتطوير محتوى معرفي جديد‪ ،‬أو استبدال محتوى‬
‫قائم في المعرفالة الاالمنية أو الصالريحة‪ .‬ويالتم ذلالك مالن الالل العمالل الجمالاعي‬
‫الميالالترك‪ ،‬إاالالافة إلالالى إعمالالال الس الالر عنالالد األفالالراد دا الالل المؤسسالالة‪ ،‬ويتطلالالب‬
‫ميار ة المعرفة وت ييسها الحتياجات المؤسسة‪.‬‬
‫‪044‬‬ ‫الفصل السابع‪ :‬مفاهيم إدارة املعرفة التنظيمية‬

‫ويمثالالل ت الالزين المعرفالالة واسالالترجاعها جانب الا ا هامالالا مالالن جوانالالب تحقي ال اإلدارة‬
‫السعالة للمعرفة التنظيمية‪ ،‬ولذلك يعرّ ا هذا الجانب بأنه ذا رة المؤسسة‪.‬‬

‫للمعرفة التنظيمية طبيعة مميزة حيث أنها منتيالرة وموزعالة دا الل المؤسسالة‪.‬‬
‫ومن هنا تظهر أهمية تحويل المعرفة إلى األما ن التي تحتا إليها والتي يم ن‬
‫أن تست دمها‪.‬‬

‫إن الجانالالب الهالالام فالالي المعرفالالة التنظيميالالة الالالذي يحقالال التميالالز للمؤسسالالة لالاليس‬
‫المعرفالالة بالالذاتها ول الالن تطبيالال المعرفالالة‪ .‬وهنالالاك ثالالالث آليالالات لالالدمم المعرفالالة‬
‫وت وين المقدرة التنظيمية على تطبيقها وهي‪ :‬التوجيهات‪ ،‬والروتين التنظيمي‪،‬‬
‫وت وين فري مت امل للمهمة‪.‬‬

‫أسئلة للمراجعة على الفصل السابع‬

‫‪ .2‬ناقش المسهوم العام للمعرفة‪.‬‬


‫‪ .1‬نالالاقش مسهالالوم المعرفالالة التنظيميالالة مواالالحا ا األي ال ال التالالي يم الالن أن تت الالذها‬
‫المعرفة التنظيمية‪.‬‬
‫‪ .3‬ايرح تصنيسات المعرفة التنظيمية‪.‬‬
‫‪ .3‬ما المقصود بإدارة المعرفة التنظيمية؟ وما أهميتها؟‬
‫‪ .6‬ما هو دور تقنيات المعلومات في مجال المعرفة التنظيمية؟‬
‫‪ .3‬ما المقصود بنظم إدارة المعرفة التنظيمية؟‬
‫‪ .1‬يا تت ون المعرفة التنظيمية؟‬
‫‪ .4‬ما المقصود بت زين المعرفة التنظيميالة واسالترجاعها؟ ومالا أهميتاله بالنسالبة‬
‫للمؤسسة؟‬
‫‪ .8‬مالالا المقصالالود بتحويالالل المعرفالالة التنظيميالالة‪ ،‬ومالالا العناصالالر الالزمالالة لعمليالالة‬
‫التحويل‪.‬‬
‫‪ .24‬يا يتم تطبي المعرفة التنظيمية؟‬
‫‪045‬‬ ‫الباب الثاني‪ :‬نظم املعلومات يف التنظيمات اإلدارية‬

‫الباب الثاني‬

‫نظم املعلومات يف التنظيمات اإلدارية‬


‫‪046‬‬ ‫الباب الثاني‪ :‬نظم املعلومات يف التنظيمات اإلدارية‬

‫مقدمة الباب الثاني‬

‫مرت نظم المعلومات في التنظيمالات اإلداريالة منالذ اسالت دام الحاسالب اآللالي فالي‬
‫ال مسالينيات الميالديالة وحتالى وقالت إعالداد هالذا ال تالاب بالأطوار متالحقالة تع الس‬
‫التطور المستمر في تقنيات المعلومالات‪ .‬ويم الن تقساليم هالذا التطالور إلالى مالس‬
‫مراحالالل‪ :‬المعالجالالة األوليالالة للبيانالالات‪ ،‬المعالجالالة يالالبه المت املالالة للبيانالالات‪ ،‬ونظالالم‬
‫المعلوم الال ات اإلداري الالة‪ ،‬ونظ الالم دع الالم الق الالرارات‪ ،‬وال الالذ ا االص الالطناعي وال الالنظم‬
‫ال بيرة‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬نظم المعالعة األولية للبيانات‪:‬‬


‫وتقالالوم هالالذه الالالنظم بالالأدا مهالالام فرديالالة‪ ،‬الالل مهمالالة مسالالتقلة بالالذاتها‪ ،‬مثالالل حسالالاب‬
‫األجالالور والسالالواتير وحر الالة المسالالتودعات وبعالالض عمليالالات المحاسالالبة الماليالالة‬
‫التقليدية‪ .‬وتمثلت م رجات نظم المعلومات في هذه المرحلة في تقالارير دوريالة‬
‫تل ص بيانات العمليات التي عولجت‪ .‬وت الون هالذه التقالارير متاحالة للمسالتويات‬
‫اإلداريالالة الم تلسالالة‪ ،‬يالالر أن قيمتهالالا اإلداريالالة ت الالاد تنحصالالر فالالي بعالالض أعمالالال‬
‫مستوى اإلدارة (الدنيا) التنسيذية‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬نظم المعالعة شب المتكاملة للبيانات‪:‬‬


‫تامنت هذه المرحلالة القيالام بمهالام تسالت دم أ ثالر مالن ملالا‪ ،‬وتسالت دم البيانالات‬
‫الم زنالالة أل ثالالر مالالن الالرض‪ ،‬و دمالالة العديالالد مالالن العمليالالات المحاسالالبية‪ ،‬مالالا‬
‫تامنت است دام نماذ بسيطة مثل نموذ الرقابة على الم زون‪ .‬وظلالت هالذه‬
‫النظم تنتم التقارير الدورية التي تدعم أعمال اإلدارة الدنيا‪.‬‬
‫ويمكن إعمال خصائص المرحلتين السابقتين في التي‪:‬‬
‫‪ .2‬ا لتر يالالالز علالالالى جمالالال البيانالالالات وت زينهالالالا ومعالجتهالالالا وتالالالدقيقها فالالالي‬
‫المستويات اإلدارية الدنيا‪.‬‬
‫‪ .1‬المعالج الالة الجي الالدة للعملي الالات اليومي الالة بم الالا ف الالي ذل الالك معالج الالة العملي الالات‬
‫الم تبية‪.‬‬
‫‪047‬‬ ‫الباب الثاني‪ :‬نظم املعلومات يف التنظيمات اإلدارية‬

‫‪ .3‬تحقي قدر من ت امل ملسات البيانات‪.‬‬


‫‪ .3‬إنتا التقارير التل يصية لادارة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬نظم المعلومات اإلدارية‪:‬‬


‫تهدا نظم المعلومات اإلدارية أساسا ا إلى توفير المعلومات الالزمة للمسالتويات‬
‫اإلدارية الم تلسالة فالي المؤسسالة ‪ .‬وتقالوم هالذه الالنظم علالى قواعالد بيانالات تيالارك‬
‫الوظائا الت صصالية الم تلسالة فالي االسالتسادة منهالا‪ ،‬حيالث توجالد تطبيقالات لهالذه‬
‫الوظائا مثل التمويالل واإلنتالا والتسالوي …الالخ‪ .‬وتسالت دم فالي هالذه المرحلالة‬
‫نماذ أ ثر من المست دمة في المرحلة السابقة‪ .‬ير أن هذه النماذ تأ ذ ي ل‬
‫بالالرامم يالالر مت املالالة مالال نظالالم المعلومالالات اإلداريالالة‪ .‬وتنالالتم نظالالم المعلومالالات‬
‫اإلدارية تقارير تحت الطلب بجانب التقارير الدورية‪.‬‬

‫ويم ن إجمال صائص هذه المرحلة في اآلتي‪:‬‬


‫‪ .2‬التر يز على التدف الم طط للمعلومات دا ل المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .1‬الت امل الوظيسي في معالجة البيانات‪.‬‬
‫‪ .3‬است دام قواعد البيانات واست الص التقارير االستسسارية عنالد الحاجالة‬
‫إليها‪.‬‬
‫دمة صن القرارات في اإلدارة الدنيا والوسطي أ ثر من العليا‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫رابعا‪ :‬نظم دعم القرارات‪:‬‬


‫تعتبر نظم دعم القرارات امتداداا لما ظهر في مرحلالة نظالم المعلومالات اإلداريالة‬
‫من االهتمام بعمليات صن القرارات وحل الميا ل اإلدارية‪ .‬وتجالاوز التر يالز‬
‫في نظم دعم القرارات مجرد تدف المعلومات إلى توفير الدعم المبايالر لعمليالة‬
‫صن القرارات‪.‬‬
‫‪048‬‬ ‫الباب الثاني‪ :‬نظم املعلومات يف التنظيمات اإلدارية‬

‫ويمكن إعمال خصائص هاه النظم في التي‪:‬‬


‫‪ .2‬التر يالالز علالالى دمالالة القالالرارات بصالالورة مبايالالرة‪ ،‬و اصالالة قالالرارات‬
‫اإلدارة العليا‪.‬‬
‫‪ .1‬االهتمام بسهولة االست دام‪ ،‬ومرونة األدا ‪ ،‬وسرعة االستجابة‪.‬‬
‫‪ .3‬االهتمام بالدور المسالت دم‪ ،‬و برتاله‪ ،‬وتح ماله فالي المواقالا وفال نمطاله‬
‫اإلداري‪.‬‬
‫‪ .3‬مسالالالاندة القالالالرا رات فالالالي الالالل المسالالالتويات اإلداريالالالة باسالالالت دام تقنيالالالات‬
‫االتصاالت‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬الاكاء االصطناعي والنظم الخبير ‪:‬‬


‫أدى ظهالور تقنيالالات الالذ ا االصالالطناعي إلالالى ظهالور الالالنظم ال بيالرة التالالي تالالربط‬
‫بقواعد المعرفة‪ .‬وقالد م نالت تقنيالات الالذ ا االصالطناعي مالن مسالاندة نظالم دعالم‬
‫القرارات بجعل الحوار م هذه النظم أ ثالر فعاليالة‪ .‬مالا م نالت هالذه التقنيالة مالن‬
‫تطوير نظالم بيالرة تالدعم بصالورة مبايالرة قالرارات اإلدارة العليالا‪ .‬وتر الز هالذه‬
‫النظم على اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬التعامل م المعرفة إاافة إلى التعامل م البيانات والمعلومات‪.‬‬
‫‪ .1‬الحصول على ال برات الالزمة لقرارات معينة‪.‬‬
‫‪ .3‬إ ساب المديرين برات ومعارا جديدة‪.‬‬
‫دمة القرارات االستراتيجية بالدرجة األولى‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ .6‬تطوير وتحسين أدا نظم دعم القرارات‪.‬‬

‫ويتا الالمن ه الالذا الب الالاب أربع الالة فص الالول ت ص الالص ل الالنظم المعلوم الالات المحاس الالبية‬
‫ومعالجة العمليات‪ ،‬ونظم المعلومالات اإلداريالة‪ ،‬ونظالم دعالم القالرارات‪ ،‬والالذ ا‬
‫االصطناعي والنظم ال بيرة‪.‬‬
‫‪049‬‬ ‫الفصل الثامن‪ :‬نظم املعلومات احملاسبية ومعاجلة العمليات الداخلية‬

‫الفصل الثامن‪ :‬نظم املعلومات احملاسبية ومعاجلة العمليات الداخلية‬


‫األهداف التعليمية للفصل الثامن‬

‫بعد دراسة هاا الفصل يعب أن تكون قادراً على التي‪:‬‬


‫تحديد طبيعة المحاسبة وحدودها‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تحديد طبيعة نظم المعلومات المحاسبية ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تحديد العالقة بين نظم المعلومات المحاسبية ونظم المعلومات‬ ‫‪.3‬‬
‫اإلدارية‪.‬‬
‫وصا صائص العمليات االقتصادية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫فهم طبيعة العمليات االقتصادية التي تتم في معظم المؤسسات‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫مقدمة الفصل الثامن‬

‫انت هادفة للالربح أو مؤسسالة عامالة ‪ -‬مالن أيال اص‬ ‫تت ون أي مؤسسة‪ -‬سوا‬
‫مت اتسين يعملون من أجل تحقي أهداا ميتر ة‪ .‬وتتمثالل هالذه األهالداا البالا ا‬
‫فالالي إنتالالا سالالل أو الالدمات‪ .‬ويتطلالالب ذلالالك التساعالالل مالال العمالالال والمالالوردين‬
‫والموظسين والجهات الح ومية وجهات أ رى‪ .‬ويتولد عن هذا النياط عمليالات‬
‫اقتصادية‪ .‬والعملية عبارة عن تبادل تجاري للقيم‪ ،‬أو حر ة للباائ تؤثر على‬
‫اقتصاد المؤسسة‪ .‬مثل دفال مرتبالات العالاملين‪ ،‬إرسالال السالواتير للعمالال ‪ ،‬قالبض‬
‫المسالالتحقات مالالن العمالالال ‪ .‬وتمثالالل نظالالم معالجالالة العمليالالات جالالوهر العمالالل فالالي‬
‫المؤسسالالات‪ .‬و انالالت وظيسالالة المحاسالالبة ومازالالالت المسالالؤولة عالالن نظالالم معالجالالة‬
‫العمليالات االقتصالادية فالالي المؤسسالات‪ .‬ويتنالالاول هالذا السصالل إلقالالا الاالو علالالى‬
‫المحاسبة ونظم المعلومات المحاسبية‪ ،‬ونظم معالجة العمليات‪.‬‬
‫‪051‬‬ ‫الفصل الثامن‪ :‬نظم املعلومات احملاسبية ومعاجلة العمليات الداخلية‬

‫المحاسبة ونظم المعلومات المحاسبية‬


‫يتطلالالب تحديالالد مسهالالوم نظالالم المعلومالالات المحاسالالبية تحديالالد طبيعالالة المحاسالالبة‬
‫وم وناتها‪ ،‬ثم بيان طبيعة نظم المعلومات المحاسبية وعالقتها بنظم المعلومات‬
‫اإلدارية‪.‬‬

‫طبيعة المحاسبة‪:‬‬
‫تبحث المحاسبة ‪ -‬بوصسها علمالا ا ‪ -‬فالي المبالادئ والطالر والقواعالد التالي يم الن‬
‫بمقتااها تسجيل وتحليل أثر العمليات االقتصالادية للمؤسسالة مالا ا وقيمالة‪ ،‬فعليالا ا‬
‫وتوقعاا‪ ،‬مصالروفا ا وإيالراداا بهالدا تحديالد وت طاليط نتيجالة العمليالات مالن ربالح أو‬
‫سالالارة‪ ،‬وبيالالان أثرهالالا فالالي المااالالي والحااالر والمسالالتقبل علالالى المر الالز المالالالي‬
‫والتيغيلي للمؤسسة بما في ذلك دائنيتها ومديونيتها‪.‬‬

‫ويم الالن تقسالاليم المحاسالالبة إلالالى قسالالمين رئيسالالين‪ :‬المحاسالالبة الماليالالة‪ ،‬والمحاسالالبة‬
‫اإلداريالالة‪ .‬تعالالالم المحاسالالبة الماليالالة العمليالالات الروتينيالالة اليوميالالة التالالي تالالتم فالالي‬
‫المؤسسة وتدعم افة األنيطة األ رى‪ ،‬وت التص بإعالداد التقالارير الماليالة التالي‬
‫تهم األطراا ال ارجية‪.‬‬

‫أما المحاسبة اإلدارية فتيمل محاسبة الت اليا والموازنات‪ ،‬وتهدا إلى دمة‬
‫صانعي القرارات في المؤسسة‪ .‬وتساعد محاسالبة الت الاليا اإلدارة فالي ت طاليط‬
‫ورقابة م تلا عمليات الحيازة والتيغيل والتوزي واألنيطة التسويقية‪ ،‬وذلالك‬
‫مالالن الالالل تحليالالل عناصالالر الت الالاليا المتمثلالالة فالالي المالالواد المبايالالرة والعمالالالة‬
‫المبايالالرة والت الالاليا الصالالناعية يالالر المبايالالرة‪ .‬وتسالالت دم الت الالاليا المعياريالالة‬
‫بوصسها أداة للت طيط حيث تدرس الت لسة قبل بد اإلنتا بما يم ن من تحديالد‬
‫ما يجب أن ت ون عليه الت لسة فالي ظالروا تيالغيلية معينالة‪ .‬وتسالت دم الت الاليا‬
‫المعيارية في الرقابة على األدا وذلك بمقارنة نتالائم التيالغيل السعلالي بالمعالايير‬
‫وتحديد االنحرافات ودراسة أسبابها‪.‬‬
‫‪050‬‬ ‫الفصل الثامن‪ :‬نظم املعلومات احملاسبية ومعاجلة العمليات الداخلية‬

‫وتمثالل الموازنالالة طالة ماليالالة لستالالرة قادمالة‪ ،‬ولالالذا تعالالد أداة ت طيطيالة هامالة حيالالث‬
‫تع س تقديرات المؤسسة لعمليات التيغيل المسالتقبلية‪ .‬مالا تعتبالر الموازنالة أداة‬
‫فعالة للرقابة وذلالك بمقارنالة عناصالر الموازنالة باإلنجالازات السعليالة المحققالة فالي‬
‫نهاية فترة الموازنة‪.‬‬

‫وللمحاسبة حدودها في توفير المعلومات الالزمة لصن القرارات‪ ،‬تلالك الحالدود‬


‫تسراها طبيعة المحاسبة ذاتها‪ ،‬ويم ن تل يصها في اآلتي‪:‬‬
‫تعالم المحاسبة العمليات التي ت ون المؤسسالة طرفالا ا مبايالراا فيهالا‪ ،‬وال‬
‫تمتد المعالجة إلى البيئة ال ارجية‪ .‬فمثالا ال تيمل المعالجات المحاسبية‬
‫دراسة السو ‪ ،‬أو التغيرات االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫ال تعالم المحاسبة ل العمليات الدا لية في المؤسسة‪ ،‬بل تقتصر علالى‬
‫معالجة العمليات التي يم ن تقويمها بالوحدات النقدية‪ ،‬فالمحاسالبة مالثالا‬
‫ال تعطي معلومات عن المهارات البيرية المتاحة‪ ،‬أو عن معدل تغيير‬
‫العمال والموظسين‪.‬‬
‫ال تعالالالم المحاسالالبة الالل العمليالالات التالالي يم الالن تقويمهالالا بالالالنقود دا الالل‬
‫المؤسسة بصورة املة‪ ،‬حيالث تالتم المعالجالة وفال افترااالات النظريالة‬
‫المحاسبية‪ ،‬ولذا فإن المحاسبة ال تستطي أن تقدم معلومالات املالة عالن‬
‫حر ة األسعار وأثر التا م‪.‬‬
‫تقدم المحاسبة معلومات مية وقيمية عن أييا ملموسة ومعنوية دا ل‬
‫المؤسسة‪ ،‬وال تستطي أن تقدم معلومات عن أييا بالغالة األهميالة مثالل‬
‫السلوك اإلنساني دا ل المؤسسة‪.‬‬

‫نظم المعلومات المحاسبية‪:‬‬


‫يم ن تعريا نظم المعلومات المحاسبية بأنها إحالدى م ونالات التنظاليم اإلداري‬
‫الالالذي ي الالتص بتجمي ال وتبويالالب ومعالجالالة وتحليالالل المعلومالالات الماليالالة المناسالالبة‬
‫الت الالاذ القالالرارات وتوصالاليلها إلالالى الالل مالالن األطالالراا الالار المؤسسالالة (مثالالل‬
‫‪051‬‬ ‫الفصل الثامن‪ :‬نظم املعلومات احملاسبية ومعاجلة العمليات الداخلية‬

‫الجهالات الح وميالة والالدائنين والمسالتثمرين) وإدارة المؤسسالة‪ .‬وينبغالي التمييالز‬


‫بين يقي نظم المعلومات المحاسبية وف التقساليم السالاب للمحاسالبة (المحاسالبة‬
‫المالية والمحاسبة اإلداريالة)‪ .‬وتظهالر أهميالة التمييالز بالين اليالقين فالي أن اهتمالام‬
‫ا لمحاسالالبة الماليالالة ينصالالب علالالى تقالالديم المعلومالالات الالزمالالة لصالالانعي القالالرارات‬
‫ار المؤسسة مثل المستثمرين وحملالة األسالهم والالدائنين و الل مالن يهماله أمالر‬
‫المر ز المالي للمؤسسة‪ ،‬وتعد معلومات المحاسبة المالية ذات اسالت دام محالدود‬
‫بالنسبة إلدارة المؤسسة‪.‬‬

‫أم الالا معلوم الالات المحاس الالبة اإلداري الالة فتوج الاله أساس الالا ا لص الالانعي الق الالرارات دا الالل‬
‫المؤسسالالة ‪ .‬فالالاإلدارة مالالن وجهالالة النظالالر المحاسالالبية‪ :‬ت طالاليط ورقابالالة‪ .‬والمحاسالالبة‬
‫اإلدارية بيقيها الت اليا والموازنات تهدا إلى دمة الت طيط والرقابة‪.‬‬

‫وتعتبالالر نظالالم المعلومالالات المحاسالالبية ر ن الا ا هام الا ا وأساسالاليا ا فالالي نظالالم المعلومالالات‬
‫اإلداريالة‪ ،‬والعالقال ة بينهمالا عالقالة الجالز بال الل‪ ،‬حيالث ت التص نظالم المعلومالات‬
‫المحاسبية بالمعلومات المحاسبية فقط وت التص نظالم المعلومالات اإلداريالة ب افالة‬
‫المعلومات الالزمة لصن القرارات‪.‬‬

‫نظم معالعة العمليات‪:‬‬


‫تعتبر نظم معالجة العمليات في أي مؤسسالة مصالدراا للمعلومالات فالي حالد ذاتهالا‬
‫إاافة إلى أنه ا مصدر رئيس لتزويالد نظالم المعلومالات السرعيالة بالبيانالات‪ ،‬ولالذا‬
‫سنلقي الاو على أهدافها‪ ،‬و صائصها‪ ،‬وطرقها‪ ،‬وتطبيقاتها‪.‬‬

‫أهداف نظم معالعة العمليات‪:‬‬


‫ظهالالرت نظالالم معالجالالة العمليالالات منالالذ ال مسالالينيات الميالديالالة بوصالالسها تطالالويراا‬
‫للمعالجات المحاسبية اليدوية إلى نظم حاسوبية متقدمة‪ .‬وظلت األهداا العامالة‬
‫لهذه النظم دون تغيير‪.‬‬
‫‪053‬‬ ‫الفصل الثامن‪ :‬نظم املعلومات احملاسبية ومعاجلة العمليات الداخلية‬

‫وتتامن هذه األهداا اآلتي‪: 24‬‬


‫‪ .2‬تحقي درجة أعلى من الدقة‪ :‬إن لالو العمليالات مالن األ طالا يعتبالر واحالداا‬
‫من أهم أهداا نظم معالجة العمليات‪ .‬انت معالجة العمليات تتم بيال ل يالدوي‬
‫قبالالل تقني الالات الحاس الالب‪ ،‬و الالان ي ص الالص ي الال ص أو أ ث الالر لت الالدقي المس الالتندات‬
‫والتقارير المست دمة والناتجة من معالجة العمليات‪ .‬و انالت النتالائم البالا ا يالر‬
‫دقيقة بسبب القصالور البيالري‪ ،‬ممالا يالؤدي إلالى االياع الوقالت والجهالد ويتطلالب‬
‫موارد إاافية لتصحيح األ طا ‪ .‬وم حوسبة معالجة العمليات أم الن التالدقي‬
‫بواسطة ل من اإلنسان والحاسب معا ا‪ .‬حيث يم ن التدقي البيالري للمالد الت‬
‫قبل معالجتها‪ ،‬مالا أن البالرامم يم نهالا تقالويم دقالة البيانالات المد لالة والتأ الد مالن‬
‫صحتها‪.‬‬
‫‪ .1‬التوليالالالد السالالالوري للتقالالالارير والمسالالالتندات‪ :‬إن الحصالالالول علالالالى المسالالالتندات‬
‫والتقالالارير يم الالن أن يسالالتغر أيامالالا ا أو أسالالابي وأحيانالالا ا يالالهوراا فالالي ظالالل نظالالم‬
‫المعالجال ة اليدويالالة للعمليالالات‪ .‬بينمالالا فالالي نظالم المعالجالالة المحوسالالبة نجالالد االسالالتجابة‬
‫فورية‪ ،‬وإم انية معالجة عملية معينة في دقائ أو ثوان بما فالي ذلالك الحصالول‬
‫علالالى مسالالتند أو تقريالالر‪ .‬وي الالون لالالذلك أثالالر بيالالر فالالي المؤسسالالات و اصالالة تلالالك‬
‫الهادفة إلى الربح‪ .‬فمالثالا‪ ،‬إذا اسالت دمت طابعالة سالريعة‪ ،‬يم الن إرسالال السالواتير‬
‫مب الالراا باالالعة أيالالام أو باالالعة أسالالابي ‪ ،‬ويعطالالي ذلالالك المؤسسالالة فرصالالة تسالاللم‬
‫المستحقات مب راا باعة أيام أو باعة أسالابي أياالاا‪ .‬مالا أن سالرعة المعالجالة‬
‫ذات أثالالر هالالام فالالي العديالالد مالالن التطبيقالالات مثالالل الرقابالالة علالالى الم الالزون‪ ،‬والتنبالالؤ‬
‫بالمبيعات‪ ،‬والتنبؤ بالتدف النقدي‪.‬‬
‫‪ .3‬زيادة ال دمة وتحسينها‪ :‬هناك اتجاه عالمي إلى التحول نحو اقتصاد يعتمد‬
‫على ال دمة‪ ،‬وتصبح نوعية ال دمالة عنصالراا هامالة مالن عناصالر المنافسالة‪ .‬وال‬
‫يالالك فالالي أن حوسالالبة العمليالالات فالالي المؤسسالالة تسالالاعد بدرجالالة بيالالرة علالالى تقالالديم‬

‫‪1Ralph M. Stair, Principles of Information Systems: A Managerial Approach,‬‬


‫‪(Boston: Boyd & fraser, 1992), PP. 245-248.‬‬
‫‪054‬‬ ‫الفصل الثامن‪ :‬نظم املعلومات احملاسبية ومعاجلة العمليات الداخلية‬

‫أفال أنواع ال دمة‪ .‬فمثالا إذا ان هناك نظام م زون محوسب فإن هذا النظام‬
‫في مؤسسة العميل يحدد نقص الم الزون ويقالوم النظالام تلقائيالا ا بطلالب المنتجالات‬
‫أو ال امات من المورد‪ .‬ما أن هناك نظما ا تم ن مالن متابعالة طلالب العميالل فالي‬
‫جمي مراحله‪.‬‬
‫‪ .3‬االقتصاد في العمالة‪ :‬إن معالجة العمليات يدويا ا يعتمد علالى عالدد بيالر مالن‬
‫العاملين‪ ،‬فقد نجد رفة مليئة بال تبة والناس ين وحسظة الملسات و يرهم‪ .‬بينما‬
‫حوسبة معالجة العمليات تم ن مالن إحالالل موظالا واحالد محالل مالا يمالة الغرفالة‬
‫من الموظسين‪.‬‬
‫‪ .6‬ت امل البيانات والمعلومات‪ :‬تم الن نظالم حوسالبة العمليالات مالن التحقال مالن‬
‫صحة ودقة وحداثة البيانات والمعلومات ممالا يالوفر بيانالات ومعلومالات مت املالة‬
‫للمؤسسة‪.‬‬

‫خصائص نظم معالعة العمليات‪:‬‬


‫إن جمي ال نظالالم معالجالالة العمليالالات مثالالل المرتبالالات‪ ،‬والرقابالالة علالالى الم الالزون‪،‬‬
‫وحسابات المالدينين تيالترك فالي صالائص متيالابهة‪ .‬وبصالسة عامالة تتميالز نظالم‬
‫معالجة العمليات بال صائص اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬مية بيرة من البيانات المد لة‪.‬‬
‫‪ .1‬مية بيرة من الم رجات‪.‬‬
‫‪ .3‬است دام عدد بير من الموظسين‪.‬‬
‫‪ .3‬الحاجة إلى المعالجة ذات ال سا ة العالية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحاجة إلى ت زين ميات بيرة من البيانات‪.‬‬
‫‪ .3‬الحاجة إلى إم انات سريعة لاد ال واإل را ‪.‬‬
‫‪ .1‬الحاج الالة إل الالى عملي الالات حس الالابية بس الاليطة ي الالر معق الالدة ( تحت الالا معظ الالم‬
‫التطبيقات فقط إلى عمليات الجم والطرح والارب والقسمة)‪.‬‬
‫‪ .4‬تتميز بدرجة عالية من الت رار‪.‬‬
‫‪ .8‬الحاجة إلى درجة عالية من تأمين وحماية البيانات‪.‬‬
‫‪055‬‬ ‫الفصل الثامن‪ :‬نظم املعلومات احملاسبية ومعاجلة العمليات الداخلية‬

‫‪ .24‬ي ون لها آثار سلبية و يمة على المؤسسة إذا توقا عمل هذه النظم‪،‬‬
‫أو إذا عملت بصورة ير صحيحة‪.‬‬

‫طرق معالعة العمليات‪:‬‬


‫يوجد ثالث طر لمعالجة العمليات تتمثل في اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬المعالجة التجميعية ‪ : batch processing‬وهذه أول طريقة اسالت دمت‬
‫في معالجة العمليات المحوسبة‪ ،‬حيث تجم العمليات المتيابهة وتعالم‬
‫الل فترة زمنية‪ ،‬وتعالالم‬ ‫دوريا ا دفعة واحدة‪ .‬فمثالا تجم طلبات البي‬
‫بعد فترة زمنية معينة أو إذا بلغت الطلبات عدداا معيناا‪ .‬وي تلا الزمن‬
‫بين دفعات المعالجة‪ ،‬حيث يتراوح بين جز من الساعة وبين أ ثر من‬
‫أسبوع‪ .‬ويتوقا ذلك على طبيعة وحجم النياط‪.‬‬
‫‪ .1‬المعالجالالة السوريالالة ‪ :on-line processing‬أدى تقالالدم تقنيالالات المعلومالالات‬
‫إلالالى إم انيالالة المعالجالالة السوريالالة للعمليالالات حيالالث يم الالن معالجالالة العمليالالة‬
‫بال امل فور حدوثها‪.‬‬
‫‪on-line entry with delayed‬‬ ‫‪ .3‬اإلد الال السالوري مال تالأ ير المعالجالة‬
‫‪ :processing‬وهذه الطريقة وسط بين الطريقتين السابقتين‪ .‬وفي هالذه‬
‫الالالنظم يالالتم تسالالجيل العمليالالات فالالور حالالدوثها‪ ،‬ول نهالالا ال تعالالالم بصالالورة‬
‫فوريالالة‪ .‬فمالالثالا إذا قمالالت باالتصالالال وطلالالب منتجالالات معينالالة فالالإن الطلالالب‬
‫يسجل فوراا‪ ،‬ول ن معالجته قد تتأ ر إلى ما بعد انتها ساعات العمل‪.‬‬

‫وعلى الر م من وجود التقنية التي تم ن من المعالجة السوريالة يالر أن طريقالة‬


‫المعالجة التجميعية‪ ،‬و ذلك طريقالة اإلد الال السالوري مال تأجيالل المعالجالة تظالل‬
‫أنسالالب ل ثيالالر مالالن التطبيقالالات‪ .‬فمالالثال المرتبالالات وإعالالداد السالالواتير تالالتم بواسالالطة‬
‫المعالجة التجميعية‪ ،‬وذلك ألنه ليس من المناسب أن نا نماذ اليي ات على‬
‫الطابعالالة لمالالا اسالالتح موظالالا أجالالر عالالدد مالالن السالالاعات‪ ،‬و الالذلك ي الالون ماالاليعة‬
‫للوقت أن نا نموذ الساتورة على الطابعة لما ورد أمر يرا ‪.‬‬
‫‪056‬‬ ‫الفصل الثامن‪ :‬نظم املعلومات احملاسبية ومعاجلة العمليات الداخلية‬

‫تطبيقات معالعة العمليات‪:‬‬


‫إن وصا معالجة العمليات المسالت دمة فالي الوقالت الحااالر يحتالا إلالى آالا‬
‫الصسحات‪ ،‬ويتناول هذا الجز إلقالا الاالو علالى أبالرز التطبيقالات المسالت دمة‬
‫وتي الالمل‪ :‬معالج الالة الطلب الالات‪ ،‬والرقاب الالة عل الالى الم الالزون‪ ،‬وحس الالابات الم الالدينين‪،‬‬
‫وحسالالابات الالالدائنين‪ ،‬والميالالتريات‪ ،‬واالسالالتالم‪ ،‬واليالالحن‪ ،‬والمرتبالالات‪ ،‬واألسالالتاذ‬
‫العام‪.‬‬

‫معالعة الطلبات‪:‬‬
‫إن تطبيال معالجالالة الطلبالالات يعالالد واحالالداا مالالن أوائالالل تطبيقالالات معالجالالة العمليالالات‪.‬‬
‫فبمجرد استالم الطلبالات مالن العمالال يبالدأ تيالغيل العديالد مالن البالرامم التطبيقيالة‬
‫حيث يعمل برنامم السواتير‪ ،‬وبرنامم حسابات المدينين‪ ،‬وبرنامم الرقابة علالى‬
‫الم زون‪ .‬يااا إلى ذلك أن معالجة الطلب يؤثر بصالورة يالر مبايالرة علالى‬
‫العديالالد مالالن التطبيقالالات الماليالالة والمحاسالالبية األ الالرى‪ ،‬بمالالا فالالي ذلالالك المرتبالالات‬
‫واألجور‪ ،‬األستاذ العام‪ ،‬وقائمة الد ل‪ ،‬وقائمة المر ز المالي‪.‬‬

‫تتامن عمليات معالجة الطلبات الحصول على الطلبات من العمال ‪ .‬وقد يتم‬
‫ذلالالك مالالن الالالل البريالالد‪ ،‬أو بواسالالطة رجالالال البي ال ‪ ،‬أو الحصالالول علالالى الطلبالالات‬
‫مبايالالرة مالالن يالالر ات العمالالال مالالن الالالل يالالب ات الحاسالالب‪ .‬ثالالم تعالالالم الطلبالالات‬
‫باست دام برنامم أو أ ثر وف دورة تيغيل ت تلا من مؤسسة إلى أ رى‪ .‬فسي‬
‫معظالالم الحالالاالت يسالالجل الطلالالب بوصالالسه عمليالالة تجاريالالة‪ ،‬وقالالد يالالتم ذلالالك بواسالالطة‬
‫الحاسب أو ي ون التسجيل يالدوياا‪ .‬وعالادة ي الون هنالاك يوميالة للمبيعالات تتاالمن‬
‫معلومات عن العميل‪ ،‬والمنتجات المطلوبة و ميتها‪ ،‬وال صم والسعر… الخ‪.‬‬

‫وتبدأ معالجة الطلبات باستالم الطلب بالبريد‪ ،‬أو بالهاتا‪ ،‬أو مالن رجالال البيال ‪،‬‬
‫أو مالالن يالالب ة الحاسالالب‪ .‬ويسحالالص برنالالامم معالجالالة الطلبالالات سالالجالت الم الالزون‬
‫لتحديالالد مالالا إذا انالالت األصالالناا وال ميالالات المطلوبالالة متالالوفرة حالي الاا‪ .‬فالالإذا الالان‬
‫‪057‬‬ ‫الفصل الثامن‪ :‬نظم املعلومات احملاسبية ومعاجلة العمليات الداخلية‬

‫المطلالوب يالر متالوفر‪ ،‬يعامالالل الطلالب بوصالسه مالالؤجالا إلالى أن يتالوفر المطلالالوب‬
‫بالم ازن‪ .‬وترسل مذ رة فورية بذلك إلى العميل‪.‬‬

‫وتتامن مثل هذه النظم عادة تسجيل بيانات يالاملة عالن الل عميالل مثالل االسالم‬
‫والعنالالوان وأرقالالام الهالالاتا‪ ،‬والي ال ص المسالالؤول الالالذي يم الالن االتصالالال بالاله فالالي‬
‫المؤسسالالة‪ ،‬والتالالاريخ االئتمالالاني للعميالالل … الالالخ‪ .‬فالالإذا مالالا اتصالالل العميالالل فالالي أي‬
‫وقت فإن الموظا المسؤول ت ون لدية افة المعلومات الالزمة عن العميل‪.‬‬

‫وتتمثل الم رجالات الرئيسالة لمعالجالة الطلبالات فالي فالواتير العمالال ‪ ،‬وإيالعارات‬
‫إلى الم ازن‪ ،‬ومعلومات مالية متعددة‪ .‬وتهدا إيالعارات الم الازن إلالى تم الين‬
‫المسؤولين بها من تحديد وتجمي األصناا المطلوبة‪ ،‬والقيام بما يلالزم ليالحنها‬
‫إلى العمال ‪ .‬ويم ن أن تعطالي هالذه الالنظم تقالارير ماليالة تل الص المبيعالات وفال‬
‫األصالناا‪ ،‬وتقالارير تل الص المبيعالات‬ ‫العمال ‪ ،‬وأ رى تل ص المبيعات وف‬
‫وف رجال البي ومناط التوزي …الخ وتزود هذه التقارير اإلدارة ب ثيالر مالن‬
‫المعلومات الهامة‪.‬‬

‫الفواتير‪:‬‬
‫تم الن نظالالم معالجالالة الطلبالالات مالالن توليالالد السالالواتير التالالي ترسالالل إلالالى العمالالال ‪ ،‬ممالالا‬
‫يالالؤدي إلالالى تحسالالين الالدمات العمالالال فالالي المؤسسالالة‪ ،‬ووجالالود متابعالالة ألنيالالطة‬
‫المبيعات‪ .‬وتقوم معظم برامم السواتير بحساب ال صالم والاالرائب ومالا يالبهها‬
‫مالن عمليالات‪ .‬وعالادة تالرتبط هالذه البالالرامم بملسالات تتاالمن بيانالات عالن العمالالال‬
‫والم زون‪ ،‬ولذا فالإن مالا يتطلباله تيالغيل هالذه البالرامم مالن إد الال جديالد يقتصالر‬
‫علالى رقالم العميالالل وأرقالام األصالالناا المطلوبالة‪ .‬ويقالوم البرنالالامم ببقيالة العمليالالات‬
‫المطلوبة‪ ،‬حيث يسجل في الساتورة اسم العميل‪ ،‬ويحالدد ال صالم الالذي يم الن أن‬
‫يحصل عليه في او تاري ه االئتماني‪ ،‬ويحسالب ال صالم والاالرائب تلقائيالاا‪،‬‬
‫ويعالالالد السالالالواتير والمظالالالاريا إلرسالالالالها بالبريالالالد‪ ،‬أو ترسالالالل مبايالالالرة بالبريالالالد‬
‫اإلل ترونالالي‪ .‬وتعالالالم ثيالالراا مالالن نظالالم السالالواتير الطلبالالات المؤجلالالة حينمالالا تصالالل‬
‫‪058‬‬ ‫الفصل الثامن‪ :‬نظم املعلومات احملاسبية ومعاجلة العمليات الداخلية‬

‫ميات الم زون إلى الحد الذي يغطالي الطلالب‪ ،‬وبالذلك تم الن هالذه البالرامم مالن‬
‫تحديد البااعة التي يحنت‪ ،‬و ميات الطلب األصلية‪ ،‬وعدد الوحدات المؤجالل‬
‫تسليمها‪.‬‬

‫الرقابة على المخزون‪:‬‬


‫يقال برنالالامم الرقابالالة علالالى الم الالزون بالالين معالجالالة الطلبالالات وتطبيقالالات السالالواتير‪.‬‬
‫ويعتبر إد ال الطلب واجهة تطبي الم زون‪ .‬فالطلبات التي يتم استالمها تدق‬
‫وتسالالجل وتوا ال بوصالالسها مالالد الت لبرنالالامم الرقابالالة علالالى الم الالزون‪ .‬وتيالالمل‬
‫مد الت هذا البرنامم أياا التعديالت والتسالويات واإلاالافات إلالى الم الزون‪.‬‬
‫وينتم تطبي الرقابة علالى الم الزون العديالد مالن الوثالائ والتقالارير الهامالة مثالل‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬أمالالر صالالرا الم الالزون‪ :‬وثيقالالة ترسالالل إلالالى المسالالؤول عالالن الم الالازن‬
‫إلرسال أصناا معينة إلى العميل‪ .‬وتتامن هذه الوثيقة أسم العميل‪،‬‬
‫ورقمالاله‪ ،‬ورقالالم الطلالالب‪ ،‬واألصالالناا التالالي طلبهالالا‪ ،‬ووصالالسا ا ل الالل البنالالود‬
‫المطلوبة‪.‬‬
‫‪ .1‬تساصالاليل اليالالحنة‪ :‬وترسالالل مالال اليالالحنة وتيالالمل تساصالاليل الباالالاعة‬
‫المرسالاللة‪ ،‬والباالالاعة التالالي تأجالالل يالالحنها ‪ -‬إذا وجالالدت – وتساصالاليل‬
‫لوا جمي العناصر التي وردت في طلب العميل‪.‬‬
‫‪ .3‬تقريالالر حالالالة الم الالزون‪ :‬ويل الالص بنالالود األصالالناا التالالي يالالحنت الالالل‬
‫فتالالرة معينالالة‪ .‬ويم الالن أن يتاالالمن معلومالالات عالالن ميالالات الم الالزون‬
‫ووصسها‪ ،‬وعدد الوحدات المتاحالة‪ ،‬وعالدد الوحالدات المطلوبالة‪ ،‬وعالدد‬
‫الوحالالالدات المؤجل الالالة التسالالالليم‪ ،‬ومتوس الالالط الت لس الالالة‪ ،‬و يالالالر ذل الالالك م الالالن‬
‫المعلومالالات المتعلقالالة بالالالم زون‪ .‬ويسالالت دم مثالالل هالالذا التقريالالر لتحليالالل‬
‫عمليالالالة اإلنتالالالا ‪ ،‬ولتقليالالالل حجالالالم الم الالالزون‪ ،‬وتقليالالالل عالالالدد الطلبالالالات‬
‫المتأ رة‪.‬‬
‫‪059‬‬ ‫الفصل الثامن‪ :‬نظم املعلومات احملاسبية ومعاجلة العمليات الداخلية‬

‫حسابات المدينين‪:‬‬
‫إن الم رجات الرئيسة لتطبي حسالابات المالدينين تتمثالل فالي يالوا الحسالابات‬
‫التي ترسل إلى العمال ‪ .‬وتتامن هذه ال يالوا عالادة األصالناا التالي ايالتراها‬
‫العميالالل وتالالواريخ اليالالرا مال وصالالا لهالالذه األصالالناا و مياتهالالا‪ .‬مالالا يم الالن أن‬
‫تتامن مجامي السترات الم تلسة‪ .‬وتهدا تطبيقات حسابات المدين إلى تحقيال‬
‫العديد من األهداا منها‪:‬‬
‫‪ .2‬متابعة نياطات المبيعات‪.‬‬
‫‪ .1‬تحسالالين التالالدف النقالالدي بت سالاليض الستالالرة بالالين تسالالليم الباالالاعة ودفالال‬
‫قيمتها‪.‬‬
‫‪ .3‬إظهار ما إذا ان العمال مستمرين في المساهمة في تحقي الربح‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد م اطر االئتمان‪ ،‬وحسن إدارة األصالول المتمثلالة فالي حسالابات‬
‫المدينين‪ ،‬وتقليل الديون المعدومة‪.‬‬
‫‪ .6‬متابعة عمر الديون المستحقة للمؤسسة وتقليل فترة السداد‪.‬‬

‫حسابات الدائنين‪:‬‬
‫ت تمثالالل الم رجالالات الرئيسالالة لتطبيقالالات حسالالابات المالالدين فالالي يالالي ات الالالدف إلالالى‬
‫الموردين‪ ،‬والعديد من التقارير التي تحق العديد من األهداا منها‪:‬‬
‫‪ .2‬متابعة ورقابة التدف النقدي للموردين‪.‬‬
‫‪ .1‬تدعيم نظام الميتريات في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .3‬الرقابة على الميتريات‪.‬‬
‫‪ .3‬تحسين التدف النقدي وزيادة ربح المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .6‬تحقي اإلدارة السعالة لحسابات الدائنين‪.‬‬

‫المشتريات‪:‬‬
‫يوجد في ثير من المؤسسات و اصة الح ومية لوائح تحدد إجرا ات اليرا ‪،‬‬
‫وطالالر ا تيالالار المالالوردين‪ .‬وتهالالدا تطبيقالالات الميالالتريات إلالالى مسالالاعدة قسالالم أو‬
‫‪061‬‬ ‫الفصل الثامن‪ :‬نظم املعلومات احملاسبية ومعاجلة العمليات الداخلية‬

‫إدارة الميتريات على إ مال عمليات اليرا بسرعة و سا ة‪ .‬وتتصا عمليالات‬


‫اليالالرا بالمرونالالة فالالي العديالالد مالالن المؤسسالالات حيالالث يسالالمح باليالالرا بنالالا ا علالالى‬
‫اتصالالال هالالاتسي‪ ،‬أو مالالذ رة يالالرا ‪ ،‬أو طلالالب رسالالمي لليالالرا ‪ .‬مالالا تسالالمح بعالالض‬
‫المؤسسالالالات باليالالالرا المبايالالالر لالحتياجالالالات ذات الت لسالالالة القليلالالالة مثالالالل أقالالالالم‬
‫الرصالالاص واألدوات الم تبيالالة وذلالالك دون الحاجالالة إلالالى الحصالالول علالالى موافقالالة‬
‫رسمية لليرا ‪ .‬حيث إن ت لسة إجرا ات يرا األصناا قليلة الت لسالة قالد ت الون‬
‫أ ثر من ثمن يرائها‪ .‬ومال ذلالك تطلالب بعالض المؤسسالات أن يالتم يالرا جميال‬
‫األصناا عن طري طلب رسمي لليرا ‪.‬‬

‫وم التقدم في تقنيات المعلومات واالتصاالت أم ن حوسبة عمليات اليرا في‬


‫بعالالض المؤسسالالات بصالالور امل الة‪ ،‬حيالالث أم الالن ربالالط حاسالالب المالالورد بحاسالالب‬
‫المؤسسة الميترية مبايرة‪ ،‬وإتمام عمليات اليالرا بصالورة إل ترونيالة مبايالرة‬
‫مما يقلل من زمن وت لسة اليرا ‪.‬‬

‫االستالم‪:‬‬
‫يوجد في ثير مالن المؤسسالات اسالتالم مر الزي‪ ،‬مثالل اليالرا المر الزي‪ .‬حيالث‬
‫يقالالوم قسالالم االسالالتالم باسالالتقبال افالالة ال امالالات والمعالالدات وقطالال الغيالالار و افالالة‬
‫الالالواردات‪ .‬وي الالون هالالذا القسالالم مسالالؤوالا عالالن االسالالتالم المالالادي والسحالالص السنالالي‬
‫للالالواردات‪ ،‬ثالالم يرسالاللها إلالالى األقسالالام التالالي طلبتهالالا‪ .‬مالالا يقالالوم القسالالم بإيالالعار قسالالم‬
‫الميتريات باستالم الباائ ‪.‬‬

‫وتعد الرقابة على الجودة من أهم وظائا قسم االستالم‪ .‬وتست دم العينات عادة‬
‫في فحص ال امات واألصناا ذات ال ميات ال بيرة‪ .‬ويالوفر اسالت دام الحاسالب‬
‫اآللالالي تقنيالالات إحصالالائية للرقابالالة علالالى الجالالودة تم الالن مالالن قبالالول أو رفالالض نتالالائم‬
‫فحص العينات‪.‬‬
‫‪060‬‬ ‫الفصل الثامن‪ :‬نظم املعلومات احملاسبية ومعاجلة العمليات الداخلية‬

‫الشحن‪:‬‬
‫يوجد قسم لليحن في ثير من المؤسسات‪ .‬ويم ن برنالامم تطبيقالي لليالحن مالن‬
‫متابعة تدف المنتجات والباائ التي ت ر من المؤسسة‪ ،‬ويم الن مالن التحقال‬
‫من جودتها ووصولها في حالة جيدة إلى العمال ‪.‬‬

‫ويتولى قسم اليحن مهام التغليا الجيد للمنتجات‪ ،‬وتسند بعض المؤسسات لهذا‬
‫القسم مهمة السحص النهائي لجودة المنتجات قبل إرسالها إلى العمال ‪.‬‬

‫وتست دم نظم حاسوبية أثنا عملية اليحن لمتابعة مواق البااعة أثنا يحنها‪.‬‬
‫ويم ن للعميل من الل هذه النظم أن يتصل برقم مر زي محدد لمتابعة م الان‬
‫بااعته ومعرفة الوقت السعلي لوصولها‪ .‬وتست دم بعالض المؤسسالات اإلنسالان‬
‫اآللي فالي عمليالة اليالحن‪ ،‬حيالث تم الن هالذه اآللالة المتقدمالة مالن واال الباالاعة‬
‫بعناية في الحاويات قبل يحنها‪.‬‬

‫األعور والمرتبات‪:‬‬
‫إن األجور والمرتبات مالن أوائالل التطبيقالات التالي تمالت حوسالبتها‪ .‬ويرجال ذلالك‬
‫إلى عهالد البطاقالات المثقبالة‪ ،‬وتطالورت هالذه التطبيقالات حيالث تسالت دم حاليالا ا مال‬
‫النهايات الطرفية ومحطات العمالل‪ ،‬وعلالى أجهالزة الحاسالب الي صالي المسالتقلة‬
‫فالالي المؤسسالالات الصالالغيرة‪ .‬ويوجالالد العديالالد م الن نظالالم األجالالور والمرتبالالات‪ ،‬أعالالد‬
‫بعاها لالست دام في نوع معين من المؤسسات‪ ،‬والبعض األ ر يوفر المرونة‬
‫الالزمة لالست دام في أنواع م تلسالة مالن المؤسسالات‪ .‬وتلجالأ بعالض المؤسسالات‬
‫إلى تطوير نظم األجور والمرتبات ال اصة بها‪.‬‬

‫تقوم نظم األجور أو المرتبات بالعديد من المهام منها اآلتي‪:‬‬


‫‪ .2‬إعداد اليي ات المستحقة للعالاملين والتالي قالد ت الون أسالبوعية أو نصالا‬
‫يهرية‪ ،‬أو يهرية‪.‬‬
‫‪061‬‬ ‫الفصل الثامن‪ :‬نظم املعلومات احملاسبية ومعاجلة العمليات الداخلية‬

‫‪ .1‬توفير الحسابات ال اصة باألجر اإلاالافي‪ ،‬وحسالاب األجالور المتغيالرة‬


‫ذات السئ الالات المتع الالددة‪ ،‬وحس الالاب األج الالور عل الالى أس الالاس أج الالر القطع الالة‬
‫المنتجة‪ ،‬وحساب الحوافز‪ ،‬وحساب العموالت‪.‬‬
‫‪ .3‬حساب ال صومات واالستقطاعات الم تلسة من األجور والمرتبات‪.‬‬

‫ويرتبط تطبي األجور والمرتبات بالعديد من التطبيقالات فالي المؤسسالة‪ ،‬ويسالهم‬


‫فالالي إعالالداد ثيالالر مالالن التقالالارير التالالي تسالالت دم فالالي الرقابالالة علالالى ت الالاليا األجالالور‬
‫والمرتبات‪ ،‬ورقابة التدف النقدي‪ .‬وتظهر قيود األجور والمرتبالات فالي األسالتاذ‬
‫العام‪ .‬ما أن هناك ارتباطا ا بين تطبي األجور والمرتبات‪ ،‬وبين أنيطة اإلنتا‬
‫والم ازن وبصسة اصة في المؤسسات الصناعية‪.‬‬

‫األستاا العام‪:‬‬
‫صالالممت تطبيقالالات األسالالتاذ العالالام مالالن أجالالل (أتمتالالة) إد الالال البيانالالات وإصالالدار‬
‫التقارير‪ .‬وت ر هذه التطبيقات قوائم تسصيلية بالعمليالات واألنيالطة التجاريالة‪،‬‬
‫ما تنتم العديد من التقارير التالي تسالت دم البالا ا لة الراض الماليالة والمحاسالبية‬
‫ولمتابعة الربح والتدف النقدي‪ .‬ومن هذه التقارير ما يأتي‪:‬‬
‫‪ .2‬قائمة األرباح وال سائر‪.‬‬
‫‪ .1‬الميزانية العامة‪.‬‬
‫‪ .3‬حسابات األستاذ العام‪.‬‬
‫‪ .3‬حسابات المصروفات واإليرادات عن فترات م تلسة طبقا ا لالحتياجات‪.‬‬
‫‪ .6‬تقارير تحليلية للبيانات التاري ية‪.‬‬
‫‪063‬‬ ‫الفصل الثامن‪ :‬نظم املعلومات احملاسبية ومعاجلة العمليات الداخلية‬

‫ملخص الفصل الثامن‬

‫يتولد عن نياط أي مؤسسة عدد بير من العمليات االقتصادية‪ .‬والعملية عبارة‬


‫عن تبادل تجاري للقيم‪ ،‬أو حر الة للباالائ تالؤثر علالى اقتصالاد المؤسسالة‪ .‬مثالل‬
‫دفالال مرتبالالات العالالاملين‪ ،‬وإرسالالال السالالواتير للعمالالال ‪ ،‬وقالالبض المسالالتحقات مالالن‬
‫العمالالال ‪ .‬وتمثالالل نظالالم معالجالالة العمليالالات جالالوهر العمالالل فالالي المؤسسالالات‪ .‬و انالالت‬
‫وظيسة المحاسبة ومازالت المسؤولة على نظم معالجة العمليات االقتصادية فالي‬
‫المؤسسات‪.‬‬

‫تبحث المحاسالبة فالي المبالادئ والطالر والقواعالد التالي يم الن بمقتاالاها تسالجيل‬
‫وتحليل أثر العمليات االقتصادية للمؤسسة ما ا وقيمالة‪ ،‬فعليالا ا وتوقعالاا‪ ،‬مصالروفا ا‬
‫وإيراداا بهدا تحديد وت طيط نتيجة العمليات من ربح أو سارة‪ ،‬وبيان أثرهالا‬
‫في المااي والحاار والمستقبل على المر ز المالي والتيالغيلي للمؤسسالة بمالا‬
‫فالالي ذلالالك دائنيتهالالا ومالالديونيتها‪ .‬ويم الالن تقسالاليم المحاسالالبة إلالالى قسالالمين رئيسالاليين‪:‬‬
‫المحاسبة المالية‪ ،‬والمحاسبة اإلدارية‪.‬‬

‫تعالم المحاسبة المالية العمليات الروتينية اليومية التي تتم في المؤسسالة وتالدعم‬
‫افالالة األنيالالطة األ الالرى‪ ،‬وت الالتص بإعالالداد التقالالارير الماليالالة التالالي تهالالم األطالالراا‬
‫ال ارجية‪ .‬أما المحاسبة اإلدارية فتيمل محاسبة الت اليا‪ ،‬والموازنات وتهدا‬
‫إلى دمة صانعي القرارات في المؤسسة‪.‬‬

‫وت الالالتص نظالالالم المعلومالالالات المحاسالالالبية بتجميالالال وتبويالالالب ومعالجالالالة وتحليالالالل‬


‫المعلومات المالية‪ .‬وت دم نظم المحاسبة المالية األطراا ار المؤسسالة مثالل‬
‫(الجهات الح ومية والدائنين والمستثمرين)‪ .‬ما ت الدم نظالم المحاسالبة اإلداريالة‬
‫صانعي القرارات دا ل المؤسسة‪.‬‬
‫‪064‬‬ ‫الفصل الثامن‪ :‬نظم املعلومات احملاسبية ومعاجلة العمليات الداخلية‬

‫وتهالالدا نظالالم معالجالالة العمليالالات إلالالى تحقي ال درجالالة أعلالالى مالالن الدقالالة‪ ،‬والتوليالالد‬
‫السوري للتقارير والمستندات‪ ،‬وزيادة دمة العمالال وتحسالينها‪ ،‬واالقتصالاد فالي‬
‫العمالة‪ ،‬وت امل البيانات والمعلومات‪.‬‬

‫ويوجد ثالث طر لمعالجالة العمليالات‪ :‬المعالجالة السوريالة‪ ،‬المعالجالة التجميعيالة‪،‬‬


‫واإلد ال السوري م تأجيل المعالجة‪ .‬وهناك العديد مالن التطبيقالات المسالت دمة‬
‫في معالجة العمليات منها‪ :‬معالجة الطلبات‪ ،‬والرقابة على الم زون‪ ،‬وحسابات‬
‫المالدينين‪ ،‬وحسالابات الالدائنين‪ ،‬والميالتريات‪ ،‬واالسالتالم‪ ،‬واليالحن‪ ،‬والمرتبالات‪،‬‬
‫األستاذ العام‪.‬‬

‫أسئلة للمراجعة على الفصل الثامن‬

‫‪ .2‬ما المحاسبة؟ وما المحاسبة المالية؟ وما المحاسبة اإلدارية؟ وما أهميالة‬
‫التمييز بين المحاسبة المالية والمحاسبة اإلدارية؟‬
‫‪ .1‬ما العالقة بين نظم المعلومات المحاسبية ونظم المعلومات اإلدارية؟‬
‫‪ .3‬ما ال صائص العامة لنظم معالجة العمليات؟‬
‫‪ .3‬ما أهداا نظم معالجة العمليات؟‬
‫‪ .6‬ناقش الطر التي تعمل بها نظم معالجة العمليات‪.‬‬
‫‪ .3‬نالالاقش مسالالة مالالن التطبيقالالات المسالالت دمة فالالي معالجالالة العمليالالات‪ ،‬مالال‬
‫تواالالالالاليح المالالالالالد الت والم رجالالالالالات المتوقعالالالالالة مالالالالالن الالالالالل تطبيالالالالال ‪.‬‬
‫‪065‬‬ ‫الفصل التاسع ‪ :‬نظم املعلومات اإلدارية‬

‫الفصل التاسع‪ :‬نظم املعلومات اإلدارية‬

‫األهداف التعليمية للفصل التاسع‬

‫بعد دراسة هاا الفصل يعب أن تكون قادراً على التي‪:‬‬


‫تحديد مفهوم عام لنظم المعلومات اإلدارية‬ ‫‪.0‬‬
‫معرفة خصائص نظم المعلومات اإلدارية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تحديد مقومات نظم المعلومات اإلدارية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تحديد وظائف نظم المعلومات اإلدارية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫تحديد االحتياجات العامة للمستويات اإلدارية من‬ ‫‪.5‬‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫تطوير نماذج لنظم المعلومات الوظيفية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫مقدمة الفصل التاسع‬

‫هناك تعريسات متعددة لنظم المعلومات اإلدارية‪ ،‬ير ز بعاها على اصية أو‬
‫صالالائص معينالالة‪ ،‬وير الالز بعاالالها اآل الالر علالالى صالالائص أ الالرى‪ .‬والتعريالالا‬
‫بطبيعته يقيم حدوداا لليي المعرل ا‪ ،‬ويتناقض ذلالك مال طريقالة التس يالر المبنيالة‬
‫علالالى مالالد ل الالالنظم‪ ،‬هالالذه الطريقالالة التالالي تهالالدا إلالالى التصالالور اليالالامل وال امالالل‬
‫لةمور‪ .‬ولذلك سن ر عن التقليد األ الاديمي السالائد والالذي يعالرض التعريسالات‬
‫الم تلسة‪ ،‬ون تسي بتعريا إجرائي عالام‪ .‬فالنظم المعلومالات اإلداريالة عبالارة عالن‬
‫دراسة الست دام تقنيالات المعلومالات فالي التنظيمالات اإلداريالة مالن ثالثالة جوانالب‬
‫رئيسة هي‪ :‬التصميم‪ ،‬والتطبي ‪ ،‬واإلدارة لهذه التقنيات‪.‬‬

‫ونتناول فالي هالذا السصالل تحديالد ال صالائص الرئيسالة لالنظم المعلومالات اإلداريالة‬
‫التالالي تم ّ الالن مالالن التصالالور اليالالامل لهالالذه الالالنظم‪ .‬يلالالي ذلالالك تحديالالد ألبعالالاد نظالالم‬
‫‪066‬‬ ‫الفصل التاسع ‪ :‬نظم املعلومات اإلدارية‬

‫المعلومات اإلدارية ومقوماتها‪ ،‬ثم وظالائا هالذه الالنظم‪ ،‬وأ يالراا نعالرض نمالاذ‬
‫لنظم المعلومات الوظيسة‪.‬‬

‫خصائص نظم المعلومات اإلدارية‬


‫يم الالن تقسالاليم ال صالالائص العامالالة لهالالذه الالالنظم إلالالى مسالالة أقسالالام تتمثالالل فالالي‬
‫طبيعتها‪ ،‬وأهدافها‪ ،‬ومصادرها‪ ،‬ومهامها‪ ،‬وتقنياتها‪.‬‬
‫دمالة‬ ‫‪ .2‬طبيعة نظم المعلومات اإلدارية‪ :‬تتميز هذه الالنظم بت صصالها فالي‬
‫عملية صن القرارات وحل الميا ل في التنظيمات اإلدارية‪ ،‬بمالا فالي ذلالك‬
‫تالالوفير قنالالوات اتصالالال مناسالالبة بالالين األنظمالالة السرعيالالة فالالي المؤسسالالة‪ ،‬وبالالين‬
‫المؤسسالالة وبيئتهالالا‪ .‬وبالالذلك ت تلالالا هالالذه الالالنظم عالالن نظالالم المعلومالالات فالالي‬
‫ثيالالرة فالالي نالالوع‬ ‫المجالالاالت األ الالرى‪ .‬ويترتالالب علالالى هالالذا اال الالتالا فالالرو‬
‫وطبيعة ومجال البيانات المجمعة‪ ،‬وطريقة معالجتها واألي اص والجهات‬
‫التي يم ن أن تستسيد من المعلومات الناتجة منها‪.‬‬

‫‪ .1‬أهالالداا نظالالم المعلومالالات اإلداريالالة‪ :‬تلقالالي طبيعالالة هالالذه الالالنظم الاالالو علالالى‬
‫أهالالدافها‪ .‬حيالالث تهالالدا هالالذه الالالنظم إلالالى تزويالالد جمي ال المسالالتويات اإلداريالالة‬
‫باحتياجاتهالالا الحاليالالة والمسالالتقبلية مالالن المعلومالالات اإلداريالالة الالزمالالة لصالالن‬
‫القرارات وحل الميالا ل‪ ،‬علالى أن تصالل هالذه المعلومالات إلالى مسالت دميها‬
‫فالالي الوقالالت المناسالالب وبالي ال ل المناسالالب‪ .‬فسالالي ثيالالر مالالن األوقالالات ي الالون‬
‫التوقيت أهم العناصر التي تحدد قيمة المعلومات‪ .‬ما أن ثرة المعلومالات‬
‫في حاالت عديدة ال تقالل طالورة عالن نقصالها‪ ،‬فيجالب أن تقالدم المعلومالات‬
‫بالي ل المناسب من حيث درجة التسصيل التي تناسب است داما ا معينالا ا فالي‬
‫مستوى إداري معين‪.‬‬

‫‪ .3‬تنالالوع مصالالادر البيانالالات‪ :‬يجالالب أن تحصالالل نظالالم المعلومالالات اإلداريالالة علالالى‬


‫البيانالالات مالالن مصالالادر متنوعالالة مالالن دا الالل المؤسسالالة ومالالن ارجهالالا‪ ،‬عبالالر‬
‫القن الالوات الرسالالالمية والقن الالوات يالالالر الرسالالالمية‪ .‬وج الالدير بالالالالذ ر أن البيئالالالة‬
‫‪067‬‬ ‫الفصل التاسع ‪ :‬نظم املعلومات اإلدارية‬

‫التنظيمية أ نى وأ ثر تعقيداا ممالا تالوحي باله البيانالات والمعلومالات الالواردة‬


‫مالالن األعمالالال الم تبيالالة‪ ،‬ومعالجالالات العمليالالات والتالالي قالالد تالالتم عالالن طريالال‬
‫ا لحاسالالب اآللالالي‪ .‬حيالالث تتاالالمن البيئالالة التنظيميالالة ميالالة هائلالالة مالالن البيانالالات‬
‫والمعلومات المتنوعالة التالي تالأتي مالن المناقيالات واألحاديالث بالين األفالراد‪،‬‬
‫س الالوا ف الالي االجتماع الالات أو الم الم الالات الهاتسي الالة‪ ،‬أو حت الالى ف الالي اللق الالا ات‬
‫يالر الرسالمية فالي جمال‬ ‫الترفيهية‪ .‬لذلك يجالب التأ يالد علالى أهميالة الطالر‬
‫ال بيانات والمعلومات‪ ،‬علالى أن ت الون هالذه الطالر ميالروعة‪ .‬والحقيقالة أن‬
‫ي الالر‬ ‫هن الالاك بع الالض المعلوم الالات ال يم الالن الحص الالول عليه الالا إال ب الالالطر‬
‫الرسالالمية‪ .‬فمالالثالا نبالالرات الصالالوت‪ ،‬وتعبيالالرات الوجالاله يم الالن أن تتالالرجم إلالالى‬
‫معلومات عن طري االتصال ير الرسمي‪.‬‬

‫مهالالام نظالالم المعلومالالات اإلداريالالة‪ :‬تتمثالالل المهالالام الالزمالالة لتحقيال أهالالداا‬ ‫‪.3‬‬
‫نظالالم المعلومالالات اإلداريالالة فالالي جمال البيانالالات مالالن مصالالادرها المتنوعالالة‪،‬‬
‫وتسالجيل البيانالات فالي أوعيالة مناسالالبة يسالهل الرجالوع إليهالا ومعالجتهالالا‪،‬‬
‫وإعداد التعليمات ال اصة بمعالجة البيانالات‪ ،‬وإ الرا المعلومالات وفال‬
‫حاجالالة مسالالت دميها‪ ،‬ثالالم توصالاليل هالالذه المعلومالالات فالالي الوقالالت المناسالالب‬
‫وبالي ل المناسالب‪ .‬وسالوا نتنالاول هالذه المهالام بوصالسها وظالائا لالنظم‬
‫المعلومات اإلدارية بيي من التسصيل الحقا ا في هذا السصل‪.‬‬

‫‪ .6‬تقنيالات المعلومالات‪ :‬إن دراسالة إدارة وتصالميم وتطبيال تقنيالات المعلومالالات‬


‫في التنظيمالات اإلداريالة يمثالل جالوهر نظالم المعلومالات اإلداريالة‪ .‬وتسالت دم‬
‫هالالذه الالالنظم أدوات تقنيالالة متنوعالالة تتالالراوح بالالين األدوات اليدويالالة البسالاليطة‬
‫وتصل إلى أعقالد التقنيالات اإلل ترونيالة‪ .‬يالر أن اسالت دام تقنيالات الحاسالب‬
‫اآللالالي وتقنيالالات االتصالالاالت‪ ،‬وتقنيالالات قواعالالد البيانالالات‪ ،‬وتقنيالالات نظالالم دعالالم‬
‫القرارات والنظم ال بيرة أصبحت من صائص نظم المعلومالات اإلداريالة‬
‫الحديثة و اصة في المؤسسات ال بيرة‪.‬‬
‫‪068‬‬ ‫الفصل التاسع ‪ :‬نظم املعلومات اإلدارية‬

‫وجالالدير بالالالذ ر أن جمي ال ال صالالائص السالالابقة مجتمعالالة ال يم الالن السصالالل بينهالالا‪،‬‬


‫ولالالذلك يجالالب التأ يالالد علالالى أن نظالالم المعلومالالات اإلداريالالة ليسالالت مجالالرد تحويالالل‬
‫لةعمالالال الم تبيالالة إلالالى أعمالالال تالالؤدى بالحاسالالب اآللالالي‪ ،‬مالالا أن مجالالرد المعالجالالة‬
‫اإلل ترونية للبيانات ال تعنى بالارورة وجود نظم معلومات إدارية‪.‬‬

‫أبعاد نظم المعلومات اإلدارية ومقوماتها‬

‫هناك مسة مقومات لنظم المعلومات اإلداريالة يجالب دراسالتها حتالى يم الن فهالم‬
‫طبيعة هذه النظم‪ ،‬ومعرفالة يسيالة تحليلهالا وتصالميمها وتطويرهالا‪ .‬وترت الز هالذه‬
‫المقومالات علالالى مسالالة أبعالالاد لهالالذه الالالنظم وهالالي األبعالالاد التنظيميالالة‪ ،‬والسالاللو ية‪،‬‬
‫واإلدارية‪ ،‬والتحليلية‪ ،‬والتقنية‪.‬‬

‫‪ .2‬البعد التنظيمي‪ :‬إن نظام (نظم) المعلومات اإلدارية في أي مؤسسة ما هي‬


‫إال نظام فرعي للمؤسسة‪ ،‬يتساعل وينمو م بقية نظمها السرعية‪ .‬ولذا فإن‬
‫دراسة مساهيم النظم تمثل البعد التنظيمي لنظم المعلومالات اإلداريالة‪ ،‬حيالث‬
‫تسالالت دم هالالذه المسالالاهيم فالالي تحليالالل وتصالالميم وتنظالاليم نظالالم المعلومالالات‪ .‬وقالالد‬
‫سب مناقية هذه المساهيم في السصل األول من هذا ال تاب‪.‬‬

‫‪ .1‬البعد السلو ي‪ :‬يتمثل البعد السلو ي لنظم المعلومات اإلدارية فالي الساللوك‬
‫التنظيمالالي‪ .‬ويقصالالد بالسالاللوك التنظيمالالي سالاللوك اإلنسالالان دا الالل التنظيمالالات‬
‫اإلدارية‪ ،‬حيث يتأثر هذا السلوك بالعوامل التنظيمية وينتم عن ذلك أنماط‬
‫سلو ية معينة‪ .‬وهذا السلوك في جملته يي ل سلوك التنظيم لاله‪ .‬فالساللوك‬
‫التنظيمي ما هالو إال محصاللة ساللوك األفالراد والجماعالات والمالديرين دا الل‬
‫التنظالاليم‪ .‬وتع الالس دراسالالة السالاللوك التنظيمالالي االهتمالالام والتقالالدير للعنصالالر‬
‫اإلنسالالالاني‪ ،‬وهالالالذا االهتمالالالام والتقالالالدير االالالرورة ملحالالالة لنجالالالاح أي نظالالالام‬
‫مستحدث‪ ،‬أو استمرار أي نظام قائم‪ .‬ومن دون االعتبار المناسب للعنصر‬
‫اإلنسالال اني فالالإن أي نظالالام يم الالن أن يسيالالل حتالالى إذا اسالالت دم فالالي تصالالميمه‬
‫‪069‬‬ ‫الفصل التاسع ‪ :‬نظم املعلومات اإلدارية‬

‫وتيغيله أفال وأحدث التقنيالات المتاحالة‪ .‬ومالن ناحيالة أ الرى فالإن التغييالر‬
‫التنظيمي في أي نظام قائم يمثل في ثير من األحيان تهديداا للعالاملين فالي‬
‫النظام من حيث العالقالات التنظيميالة‪ ،‬واالحتياجالات النسسالية لةفالراد‪ .‬لالذلك‬
‫فالالإن التغييالالرات التقنيالالة والتنظيميالالة البالالد أن تأ الالذ فالالي الحسالالبان احتالالوا أي‬
‫مقاومة للتغيير وتجنالب الصالدام معهالا‪ .‬ويجالب أن يؤ الذ ذلالك فالي الحسالبان‬
‫عند تطوير نظم المعلومالات اإلداريالة‪ .‬ولالذا فالإن دراسالة الساللوك التنظيمالي‬
‫تمثل البعد السلو ي لنظم المعلومات اإلدارية‪.‬‬

‫‪ .3‬البعد اإلداري‪ :‬إن الهدا األساسي لالنظم المعلومالات اإلداريالة هالو تسالهيل‬
‫وتريالاليد عمليالالة صالالن القالالرارات وحالالل الميالالا ل فالالي التنظيمالالات اإلداريالالة‪.‬‬
‫وصن القرارات هو جوهر العملية اإلداريالة‪ ،‬وقالد سالبقت مناقيالة المسالاهيم‬
‫المرتبطالالالة بالعمليالالالة اإلداريالالالة‪ ،‬و الالالذا المسالالالاهيم المرتبطالالالة بإطالالالار صالالالن‬
‫القرارات وحل الميالا ل فالي التنظيمالات اإلداريالة‪ .‬ويمثالل صالن القالرارات‬
‫البعد اإلداري لنظم المعلومات اإلدارية‪.‬‬

‫‪ .3‬البعد التحليلي‪ :‬يتمثالل البعالد التحليلالي لالنظم المعلومالات اإلداريالة فالي تحليالل‬
‫وتصميم النظم حيث يست دم ال ثير من األساليب السنية‪ ،‬والمدا ل الم تلسة‬
‫وسيأتي مناقيتها الحقا ا في هذا ال تاب‪.‬‬

‫‪ .6‬البعالالد التقنالالي‪ :‬يتمثالالل البعالالد التقنالالي لالالنظم المعلومالالات اإلداريالالة فالالي تقنيالالات‬
‫المعلومات‪ .‬فيم ن است دام تقنيات يدوية أو يبه آلية أو آليالة أو لاليط مالن‬
‫هالالذه التقنيالالات‪ ،‬يالالر أن عصالالر المعلومالالات قالالد فالالرض علالالى المؤسسالالات‬
‫اسالالت دام التقنيالالات اإلل ترونيالالة‪ .‬وقالالد سالالب مناقيالالة تقنيالالات المعلومالالات فالالي‬
‫السصل الثاني‪.‬‬

‫ويواالالح الي الال ل رقالالم (‪ )2-4‬أبعالالاد نظالالم المعلومالالات فالالي التنظيمالالات‬


‫اإلدارية ومقوماتها وعالقة التدا ل بين هذه األبعاد والمقومات‪.‬‬
‫‪071‬‬ ‫الفصل التاسع ‪ :‬نظم املعلومات اإلدارية‬

‫‪5‬‬
‫‪4‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬

‫‪5‬‬
‫المقومـــات‬

‫األبعـــاد‬
‫‪4‬‬
‫تقنيات المعلومات‬ ‫التقنية‬
‫‪3‬‬
‫تحليل النظم‬ ‫التحليلية‬
‫اإلدارية‬ ‫‪1‬‬
‫صنع القرارات‬
‫‪0‬‬
‫السلوك التنظيمي‬ ‫السلوكية‬

‫مفاهيم النظم‬ ‫التنظيمية‬

‫‪0‬‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 4-9‬أبعاد نظم المعلومات اإلدارية ومقوماتها‬

‫وظائف نظم المعلومات اإلدارية‬

‫إن المهالالام التالالي أيالالرنا إليهالالا االالمن صالالائص نظالالم المعلومالالات اإلداريالالة تمثالالل‬
‫وظائا هذه الالنظم‪ .‬ننالاقش هالذه الوظالائا مالن الالل تقالديم نمالوذ يالامل لالنظم‬
‫المعلوم الالات اإلداري الالة ف الالي الي الال ل رق الالم (‪ )1-4‬ال الالذي يوا الالح ه الالذه الوظ الالائا‬
‫والعالقات بينها‪ ،‬ويواح الي ل جمي عناصر النظالام التالي سالب دراسالتها فالي‬
‫السصل األول من هذا ال تاب‪.‬‬
‫‪070‬‬ ‫الفصل التاسع ‪ :‬نظم املعلومات اإلدارية‬

‫بيانات عن النشاط الخارعي والبيئة الخارعية‬

‫بيانات عن النشاط الداخلي‬

‫اإلعراءات‬

‫توصيــل‬ ‫المخرعات‬ ‫المعالجة‬ ‫المدخالت‬


‫المعلومات‬

‫الت زين‬ ‫استرجاع النتائم‬


‫المعايير‬

‫حدود نظم المعلومات اإلدارية‬ ‫حدود المؤسسة‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 3-9‬نمواج لنظم المعلومات اإلدارية‬

‫يبدأ أي نظام للمعلومات اإلدارية عمله بالمد الت والتي تأتي مالن المصالادر‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬أوجه النياط الدا لي في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .1‬أوجه النياط ال ارجي للمؤسسة م المؤسسات األ رى في بيئتها‪.‬‬
‫‪ .3‬استرجاع نتائم أوجه النياط الدا لية وال ارجية‪.‬‬

‫ت الالزن المالالد الت فالالي أوعيالالة مناسالالبة‪ ،‬وتعالالالم البيانالالات باسالالت دام بالالرامم‬
‫تطبيقيالالة معينالالة‪ .‬وبع الد المعالجالالة يالالتم توصالاليل المعلومالالات إلالالى المسالالتويات‬
‫اإلداريالالة الم تلسالالة‪ .‬ويجالالب أن تقالالارن الم رجالالات مالالن المعلومالالات بالمعالالايير‬
‫(المواصسات المطلوبة في المعلومالات) لتحديالد االنحرافالات وإرجاعهالا إلالى‬
‫النظام حتى يم ن ابط العمل والرقابة علياله مالن الالل اسالترجاع النتالائم‬
‫أو التغذية المرتدة ‪.Feedback‬‬
‫‪071‬‬ ‫الفصل التاسع ‪ :‬نظم املعلومات اإلدارية‬

‫نسالالتنتم مالالن نمالالوذ نظالالم المعلومالالات اإلداريالالة أن هنالالاك عالالدداا مالالن الوظالالائا‬
‫األساسية يجب أن تقوم بها هذه النظم نجملها فيما يأتي‪:‬‬
‫‪ .2‬الحصول على البيانات (عنصر المد الت)‪.‬‬
‫‪ .1‬ت زين البيانات في وعا مناسب (قواعد البيانات)‪.‬‬
‫‪ .3‬إعداد اإلجرا ات الالزمة لمعالجة البيانات (تطوير النظم التطبيقية)‪.‬‬
‫‪ .3‬اسالالت را المعلومالالات وفالال الحاجالالة إليهالالا وتوصالاليلها إلالالى المسالالتويات‬
‫اإلدارية الم تلسة (عنصر الم رجات)‪.‬‬
‫‪ .6‬استرجاع النتائم ومراقبة األدا وابطه‪.‬‬

‫نناقش فيما يلي ل من هذه الوظائا ال مس‪.‬‬

‫أوال ‪ -‬الحصول على البيانات‪:‬‬


‫تتامن وظيسة الحصول على البيانالات مهالام ا تيالار وتحديالد البيانالات الالزمالة‪،‬‬
‫سوا من دا ل المؤسسة أو من ارجها‪ .‬و تأتي البيانات مالن العمليالات الماليالة‬
‫واإلداريالالة والسنيالالة‪ ،‬وقالالد تالالأتي مالالن تقالالارير ارجيالالة فالالي الصالالحا والمجالالالت‬
‫والنيرات الم تلسة… ويم ن الحصول على البيانات باست دام وسائل االتصال‬
‫الم تلسة‪ ،‬وقد تجم في بعض الحاالت بأسالاليب قالوائم االستقصالا والمقالابالت‪.‬‬
‫وتحالالدد البيانالالات المطلوبالالة فالالي مؤسسالالة معينالالة فالالي االالو احتياجالالات المسالالتويات‬
‫اإلدارية في المؤسسة مالن المعلومالات‪ .‬وننالاقش فيمالا يلالي المحالاور العامالة التالي‬
‫تحتا إلى معلومات في المستويات اإلدارية الرئيسة الثالثة‪.‬‬

‫احتياعات اإلدار العليا من المعلومات‪:‬‬


‫تتطلالب اإلدارة العليالالا معلومالالات لتحديالالد وتطالالوير األهالالداا والسياسالالات العامالالة‪،‬‬
‫ووا ال طط االسالتراتيجية التالي تمتالد إلالى عالدد مالن السالنوات‪ .‬ويم الن تقساليم‬
‫االحتياجات حسب مصدرها إلى ارجية ودا لية‪.‬‬
‫(أ ) المعلومات ال ارجية‪ :‬تتامن هذه المعلومات ل ما يحاليط بالمؤسسالة مالن‬
‫متغيالالالرات اقتصالالالادية واجتماعيالالالة وقانونيالالالة وسياسالالالية وتقنيالالالة‪ .‬فمالالالن الناحيالالالة‬
‫‪073‬‬ ‫الفصل التاسع ‪ :‬نظم املعلومات اإلدارية‬

‫االقتص الالادية واالجتماعي الالة يج الالب متابع الالة اتجاه الالات الس الال ان وت الالوزع الس الال ان‪،‬‬
‫ومستويات الد ل وتوزيعه بين م تلا فئات المجتم ‪ .‬ذلك البد من الحصول‬
‫على معلومات متجالددة عالن سالو العمالل واتجاهالات األجالور‪ .‬مالا يجالب تالوفير‬
‫معلومالالات متجالالددة عالالن األسالالعار والمنافسالالة فالالي مجالالال العمالالل الالالذي تمارسالاله‬
‫المؤسسة لما لذلك من أهمية بيرة بالنسبة للت طيط االستراتيجي وتحديد حجالم‬
‫األعمال في او ظروا العرض والطلب‪.‬‬

‫وتحتا اإلدارة العليا إلى متابعة التغيالرات السياسالية ومالا يصالاحبها مالن قالوانين‬
‫تتعل ال باالسالالتثمار واالسالالتيراد والتصالالدير والاالالرائب ومالالا ييالالبه ذلالالك لمراعالالاة‬
‫أثرها على ال طط االستراتيجية‪.‬‬

‫ما أن التقدم التقني السري يسرض نسساله علالى الل أنالواع المؤسسالات‪ ،‬وبصالسة‬
‫اصالالة مالالا يتعلال بالالالت طيط االسالالتراتيجي الالالذي يحالاليط بالاله دائمالا ا صالالعوبة التنبالالؤ‬
‫بالتطورات التقنية وما يصاحبها من حاالت التقادم التقني‪ .‬لذلك البد مالن تالوفير‬
‫أحدث المعلومات عن التغييرات التقنية‪.‬‬

‫(ب) المعلومات الدا لية‪ :‬يتطلب الت طيط االستراتيجي معلومالات إجماليالة عالن‬
‫أوجه نياط المؤسسة ومواردها والعوامالل التالي تالؤثر فيهالا‪ .‬ويُع ّبالر عالن أنيالطة‬
‫المؤسسالالة عالالادة بتحديالالد حجالالم النيالالاط واحتمالالاالت التغييالالر فالالي حجالالم المبيعالالات‪.‬‬
‫ويتطلب تحديد حجم النياط دراسة لةسعار والت لسة في االو أحالوال السالو ‪،‬‬
‫ويسالالتلزم ذلالالك معلومالالات دا ليالالة تتعلالال بالالالموارد الماليالالة والماديالالة والبيالالرية‪.‬‬
‫فالالالت طيط المالالالي مالالثالا يبالالدأ بتحديالالد المالالوارد الذاتيالالة حتالالى يم الالن تحديالالد حجالالم‬
‫األموال ال ارجية‪ ،‬والسياسات االئتمانية للمؤسسة‪.‬‬

‫أمالالا المعلومالالات ال اصالالة بالالالموارد الماديالالة مثالالل الم الالزون واآلالت والمعالالدات‬
‫والمباني فإنهالا االرورية لواال السياسالات ال اصالة بالالم زون االسالتراتيجي‪،‬‬
‫وإحالل اآلالت‪ ،‬وتجديد المباني‪ ،‬و ير ذلك‪.‬‬
‫‪074‬‬ ‫الفصل التاسع ‪ :‬نظم املعلومات اإلدارية‬

‫في ظل التغير التقني السري ي الون للمعلومالات ال اصالة بالعنصالر البيالري فالي‬
‫المؤسسة أهمية بيرة في الت طيط االستراتيجي للقوى العاملة ووا سياسات‬
‫التدريب ال سيلة بتزويد العاملين بالمهارات التي تساير التطور التقني‪.‬‬

‫احتياعات اإلدار الوسطى من المعلومات‪:‬‬


‫ي الالالتص ه الالالذا المس الالالتوى اإلداري بوا الالال ال ط الالالط قص الالاليرة األج الالالل وتحدي الالالد‬
‫اإل جالالرا ات الالزمالالة لتنسيالالذها‪ ،‬ولالالذا تقالالل احتياجاتالاله مالالن المعلومالالات ال ارجيالالة‬
‫مقارنة باحتياجات اإلدارة العليا‪ .‬وبصسة عامة تحتا اإلدارة الوسطى للتي‪:‬‬
‫( أ ) معلومالالات عالالن سالالو توزي ال المنتجالالات‪ ،‬وسالالو ال امالالات المسالالت دمة فالالي‬
‫اإلنتا ‪.‬‬
‫(ب) معلومالالات عالالن التوزيالال السعلالالي لانتالالا ( سالالل أو الالدمات)‪ ،‬والتوزيالال‬
‫المستهدا الل فترة معينة‪.‬‬
‫( ) معلومات عن سير العمل ومعدالت األدا السعلي‪ ،‬ومعايير األدا ‪ ،‬وتحديد‬
‫انحرافات األدا لتحقي الابط والرقابة‪.‬‬
‫(د) معلومات عن سير العمليات المالية دا ل المؤسسالة‪ ،‬و الذلك بالين المؤسسالة‬
‫و يرها‪.‬‬
‫(هـ) معلومات عن ت اليا التيغيل‪ ،‬وتحليل هذه الت اليا‪.‬‬
‫( و) معلومات عن مستويات الم زون‪ ،‬وعن عمليات اليرا ‪.‬‬

‫احتياعات اإلدار التنفياية‪:‬‬


‫تتلقالالى اإلدارة التنسيذيالالة التعليمالالات المسصالاللة ال اصالالة بالالإجرا ات سالالير العمالالل‪،‬‬
‫ويعتب الالالر ه الالالذا المس الالالتوى اإلداري المص الالالدر ال الالالرئيس ال الالالذي ي الالالزود المؤسس الالالة‬
‫بالمعلومات الدا لية عن أوجه النياط الم تلسة‪.‬‬
‫ورد في الي ل رقالم (‪ )1-8‬رمالز واحالد ييالير إلالى مالد الت المؤسسالة بصالورة‬
‫ياملة‪ .‬والواق أن هذه المد الت تتامن العديد مالن الالنظم السرعيالة التالي تمثالل‬
‫‪075‬‬ ‫الفصل التاسع ‪ :‬نظم املعلومات اإلدارية‬

‫أوجه النياط المتنوعة التي ت تلا وف طبيعة نياط المؤسسة‪ ،‬نذ ر منها على‬
‫سبيل المثال ما يأتي‪:‬‬
‫نظام معالجة العمليات (يغلب عليها البيانات المحاسبية)‪.‬‬
‫نظام بيانات سو التمويل‪.‬‬
‫نظام التدقي والمراجعة الدا لية‪.‬‬
‫نظام بيانات بحوث التسوي ‪.‬‬
‫نظام بيانات الهندسة الصناعية‪.‬‬
‫نظام بيانات بحوث التطوير‪.‬‬
‫نظام بيانات الموردين‪.‬‬
‫نظام بيانات سو العمل‪.‬‬
‫نظام بيانات أدا الموظسين‪.‬‬

‫ثانيا ً – تخزين البيانات‪:‬‬


‫تتمثل الوظيسة الرئيسة الثانية لنظم المعلومات اإلدارية في ت زين البيانالات فالي‬
‫وعا مناسب لحسظهالا ومعالجتهالا واسالترجاعها‪ .‬ويعتبالر مالد ل قواعالد البيانالات‬
‫في الوقت الحالي أ ثر المدا ل مناسبة لمعظم المؤسسات لتحقي هذا الغالرض‪.‬‬
‫وقالالد انتيالالر اسالالت دام قواعالالد البيانالالات فالالي جمي ال أنالالواع المؤسسالالات فالالي العالالالم‬
‫العربي في التسعينيات الميالدية بعد حل ثير من ميا ل التعريب التي أ الرت‬
‫هذا االست دام فترة طويلة‪.‬‬

‫ثالثا ً – تطوير النظم التطبيقية لمعالعة البيانات‪:‬‬


‫تتطلب معالجة البيانات (التحليالل والتبويالب والتجميال والتل اليص…) وتحويلهالا‬
‫إلى المعلومالات الالزمالة لتحديالد اإلجالرا ات السنيالة المت صصالة لهالذه المعالجالة‪،‬‬
‫وترجمة هذه اإلجرا ات إلى نظم (برامم) تطبيقية‪ .‬ويتم ذلك عن طري تحليل‬
‫النظم وصوالا إلى مواصسات المعلومات المطلوبة فالي المجالاالت الم تلسالة‪ .‬وقالد‬
‫أدى انتيار نظم إدارة قواعد البيانات إلى تسهيل هذه المهمة‪ .‬وجدير بالذ ر أن‬
‫‪076‬‬ ‫الفصل التاسع ‪ :‬نظم املعلومات اإلدارية‬

‫عمليالالة تطالالوير هالالذه البالالرامم ليسالالت عمليالالة منتهيالالة بالالل يجالالب إجالالرا المراجعالالة‬
‫الدوري الالالة له الالالذه الب الالالرامم لتس الالالتجيب للتغي الالالرات الدا لي الالالة وال ارجي الالالة‪ ،‬وتلب الالالي‬
‫االحتياجات المتطورة للمستويات اإلدارية الم تلسة‪.‬‬

‫وت تلا النظم التطبيقية وفال طبيعالة عمالل المؤسسالة‪ ،‬ونالذ ر فيمالا يالأتي أمثلالة‬
‫لهذه النظم‪:‬‬
‫الت طيط المالي‪.‬‬
‫نظام إدارة األرصدة‪.‬‬
‫الرقابة المالية‪.‬‬
‫نظام المنتجات‪.‬‬
‫نظام أما ن التسوي ‪.‬‬
‫نظام ترويم المنتجات‪.‬‬
‫نظام األسعار‪.‬‬
‫نظام المزيم التسويقي‪.‬‬
‫نظام الرقابة على الم زون‪.‬‬
‫نظام الرقابة على الجودة‪.‬‬
‫نظام الت اليا‪.‬‬
‫نظام ت طيط القوى العاملة‪.‬‬
‫نظام التدريب‪.‬‬
‫نظام تقويم ومتابعة األدا ‪.‬‬

‫رابعا ً – استخراج المعلومات وتوصيلها‪:‬‬


‫يجالالب علالالى نظالالم المعلومالالات اإلداريالالة أن تم الالن مالالن اسالالت را المعلومالالات فالالي‬
‫الي ل المناسب للغرض الذي ت دمه المعلومات‪ ،‬وقالد يأ الذ هالذا اليال ل صالورة‬
‫معلومات مقارنة‪ ،‬أو عالرض بالدائل‪ ،‬أو رسالم بيالاني‪ ،‬أو إحصالائية أو يالر ذلالك‬
‫مالالن األي ال ال المطبوعالالة أو المرئيالالة‪ .‬ويجالالب أن تصالالل المعلومالالات فالالي الوقالالت‬
‫المناسالالب السالالت دامها‪ .‬ويتوقالالا وصالالول المعلومالالات علالالى تقنيالالة االتصالالاالت‬
‫المسالالت دمة‪ .‬وقالالد يالالتم توصالاليل المعلومالالات بالمراسالالالت التقليديالالة‪ ،‬أو بالتقنيالالات‬
‫اإلل ترونية‪.‬‬
‫‪077‬‬ ‫الفصل التاسع ‪ :‬نظم املعلومات اإلدارية‬

‫خامسا – استرعاا النتائل ومراقبة األداء وضبط ‪:‬‬


‫ال ينتهي دور نظم المعلومات اإلدارية عند توصيل المعلومات إلالى المسالتويات‬
‫اإلدارية الم تلسة بل يجب التأ د من أن المعلومالات المقدمالة ت الدم الغالرض مالن‬
‫است دامها‪ ،‬وأنها تمثل أفال ما يم ن تقديمه وذلك باالسترجاع الدوري لنتائم‬
‫اسالالت د ام المعلومالالات وأ الالذ هالالذه النتالالائم فالالي الحسالالبان للقيالالام بالالالتطوير الالالالزم‪.‬‬
‫وتعتبر الرقابة من أهم وظائا نظم المعلومالات اإلداريالة حيالث يعالالم الم بيالر‬
‫من البيانات مما يالؤدي إلالى زيالادة احتمالاالت ال طالأ والتزويالر‪ .‬وتهالدا الرقابالة‬
‫إلالالى التأ الالد مالالن سالالالمة عمليالالات تسالالجيل البيانالالات ومعالجتهالالا وإعالالداد التقالالارير‪،‬‬
‫وتيمل الرقابة على المد الت‪ ،‬والرقابة على عمليات المعالجة‪ ،‬والرقابة علالى‬
‫الم رجات‪.‬‬

‫نماذج لنظم المعلومات الوظيفية‬


‫ييير النموذ (‪ )1-8‬إلى نظم المعلومات اإلداريالة بصالورة يالاملة‪ .‬ويم الن‬
‫في او المناقية السابقة لوظائا نظم المعلومات اإلداريالة أن نطالور نموذجالا ا‬
‫فرعيا ا ل الل نظالام وظيسالي فالي المؤسسالة مثالل ( التمويالل والتسالوي )‪ .‬ونبالدأ ذلالك‬
‫بتصوير إطار عام لنموذ وظيسالة فرعيالة‪ ،‬يتبال ذلالك اسالت دام هالذا اإلطالار فالي‬
‫تطوير نماذ فرعية لبعض النظم الوظيسية‪.‬‬
‫يمث الالل الي الال ل رق الالم (‪ )3-8‬إط الالاراا عام الالا ا يتا الالمن ال الالنظم السرعي الالة للم الالد الت‬
‫والم رجات التي يم ن أن يتامنها النظام السرعي للوظيسة‪.‬‬

‫ويم الالن إعالالادة تصالالوير هالالذا اإلطالالار ليمثالالل الالالنظم السرعيالالة لوظالالائا التمويالالل‬
‫والتسوي واإلنتا والموارد البيرية ‪ ،‬ما هو مواح فالي األيال ال رقالم (‪-8‬‬
‫‪.)1-8( ،)3-8( ،)6-8( ، )3‬‬
‫‪078‬‬ ‫الفصل التاسع ‪ :‬نظم املعلومات اإلدارية‬

‫المخرعات‬ ‫المدخالت‬
‫المستفيدون‬

‫معلومات‬ ‫نموذ‬ ‫بيانات‬ ‫بيانات‬ ‫نموذ‬


‫فرعي‪2‬‬ ‫فرعي‪2‬‬
‫)‬ ‫)‬
‫الجهات‬ ‫قواعد‬
‫اإلدارية‬ ‫معلومات‬ ‫بيانات‬
‫نموذ‬ ‫بيانات‬ ‫نموذ‬
‫الم تصة‬ ‫بيانات‬
‫فرعي‪1‬‬ ‫فرعي‪1‬‬
‫)‬ ‫)‬

‫نموذج‬ ‫بيانات‬ ‫بيانات‬ ‫نموذج‬


‫معلومات‬ ‫فرعي ن‬ ‫فرعي ن‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 2-9‬إطار عام لنمواج وظيفي‬

‫المخرعات‬ ‫المدخالت‬
‫المستفيدون‬

‫معلومات‬ ‫التخطيط‬ ‫بيانات‬ ‫بيانات‬ ‫معالجة‬


‫المالي‬ ‫العمليات‬

‫اإلدارة‬ ‫قواعد‬
‫معلومات‬ ‫بيانات‬
‫المالية‬ ‫األرصدة‬ ‫بيانات‬ ‫سوق‬
‫بيانات‬
‫والسيولة‬ ‫التمويل‬

‫الرقابة‬ ‫بيانات‬ ‫بيانات‬ ‫مراجعة‬


‫معلومات‬ ‫المالية‬ ‫داخلية‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 1-9‬نمواج لنظم المعلومات التمويلية‬


‫‪079‬‬ ‫الفصل التاسع ‪ :‬نظم املعلومات اإلدارية‬

‫المخرعات‬ ‫المدخالت‬
‫المستفيدون‬

‫معلومات‬ ‫المنتل‬ ‫بيانات‬ ‫بيانات‬ ‫معالجة‬


‫العمليات‬
‫معلومات‬ ‫المكان‬ ‫بيانات‬
‫إدارة‬ ‫قواعد‬
‫التسوي‬ ‫معلومات‬ ‫بيانات‬ ‫بيانات‬
‫الترويل‬ ‫بيانات‬ ‫بحوث‬
‫التسوي‬
‫معلومات‬ ‫السعر‬ ‫بيانات‬

‫معلومات‬ ‫بيانات‬ ‫بيانات‬ ‫بيانات‬


‫المزيل‬ ‫المنافسين‬
‫التسويق‬
‫ي‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 5-9‬نمواج لنظم المعلومات التسويقية‬

‫المخرعات‬ ‫المدخالت‬
‫المستفيدون‬

‫معلومات‬ ‫بيانات‬ ‫بيانات‬ ‫معالجة‬


‫المخزون‬ ‫العمليات‬

‫إدار‬ ‫قواعد‬
‫معلومات‬ ‫بيانات‬
‫اإلنتاج‬ ‫بيانات‬
‫رقابة‬ ‫بيانات‬ ‫هندسة‬
‫العود‬ ‫صناعية‬

‫الت اليا‬ ‫بيانات‬ ‫بيانات‬ ‫بيانات‬


‫معلومات‬ ‫المورد‬
‫ين‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 6 -9‬نمواج لنظم معلومات اإلنتاج‬


‫‪081‬‬ ‫الفصل التاسع ‪ :‬نظم املعلومات اإلدارية‬

‫المخرعات‬ ‫المدخالت‬
‫المستفيدون‬

‫معلومات‬ ‫تخطيط‬ ‫بيانات‬ ‫بيانات‬ ‫معالجة‬


‫العمالة‬ ‫العمليات‬

‫إدارة‬ ‫قواعد‬
‫معلومات‬ ‫بيانات‬
‫يؤون‬ ‫بيانات‬
‫بيانات‬ ‫سو‬
‫العاملين‬
‫التدريب‬ ‫العمل‬

‫التقويم‬ ‫بيانات‬ ‫بيانات‬ ‫أدا‬


‫معلومات‬ ‫والمتابعة‬ ‫الموظا‬
‫ين‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 7-9‬نمواج لنظم معلومات الموارد البشرية‬


‫‪080‬‬ ‫الفصل التاسع ‪ :‬نظم املعلومات اإلدارية‬

‫ملخص الفصل التاسع‬

‫بالالدأ السصالالل بتقالالديم تعريالالا إجرائالالي لالالنظم المعلومالالات اإلداريالالة يصالالا هالالذه‬
‫الالنظم بأنهالالا دراسالالة لتصالالميم وتطبيال وإدارة تقنيالالات المعلومالالات فالالي التنظيمالالات‬
‫اإلدارية‪ .‬والسالت مال النظالرة اليالاملة لهالذه الالنظم تنالاول السصالل مناقيالة طبيعالة‬
‫نظالالم المعلومالالات اإلداريالالة‪ ،‬وأهالالدافها‪ ،‬ومصالالادر بياناتهالالا المتنوعالالة‪ ،‬ومهامهالالا‪،‬‬
‫وتقنياتها‪ .‬ثم عرض المقومات ال مسالة لالنظم المعلومالات اإلداريالة والتالي تتمثالل‬
‫فالالي مسالالاهيم الالالنظم وتمثالالل البعالالد اإلداري‪ ،‬والسالاللوك التنظيمالالي ويمثالالل البع الالد‬
‫السالاللو ي‪ ،‬وصالالن القالالرارات ويمثالالل البعالالد اإلداري‪ ،‬وتحليالالل الالالنظم وتصالالميمها‬
‫ويمثل البعد التحليلي‪ ،‬وتقنيات المعلومات وتمثل البعد التقني‪.‬‬

‫قدم السصل مناقية لوظائا نظم المعلومات اإلدارية من الل نموذ يالامل‬
‫يواالح هالالذه الوظالالائا والعالقالات بينهالالا‪ ،‬تبعالاله مناقيالالة لمهالام الالل مالالن الوظالالائا‬
‫ال مالالس و تيالالمل الحصالالول علالالى البيانالالات الدا ليالالة وال ارجيالالة الالزمالالة لجمي ال‬
‫المستويات اإلدارية‪ ،‬وت زين هذه البيانات في وعا مناسب‪ ،‬وتطالوير البالرامم‬
‫التطبيقيالالالة التالالالي تالالالزود الوظالالالائا الت صصالالالية باحتياجاتهالالالا مالالالن المعلومالالالات‪،‬‬
‫واس الالت را المعلوم الالات المطلوب الالة وتوص الاليلها ف الالي الوق الالت المناس الالب وبالي الال ل‬
‫المناسب للغرض من است دامها‪ ،‬واسترجاع نتائم هالذه المهالام والرقابالة عليهالا‬
‫والتأ د من تحقيقها أل رااها والعمل على تطويرها‪.‬‬

‫وأ تتم السصل بتقديم نماذ لنظم المعلومات الوظيسية‪ ،‬حيالث بالدأ بنمالوذ عالام‪،‬‬
‫ثم نماذ لنظم المعلومات التمويلية‪ ،‬والتسويقية‪ ،‬واإلنتاجية‪ ،‬والموارد البيرية‪.‬‬
‫‪081‬‬ ‫الفصل التاسع ‪ :‬نظم املعلومات اإلدارية‬

‫أسئلة للمراجعة على الفصل التاسع‬

‫‪ - 2‬ناقش صائص نظم المعلومات اإلدارية‪.‬‬


‫‪ - 1‬ناقش الا من العبارات اآلتية‪:‬‬
‫( أ) إن نظالالم المعلومالالات اإلداريالالة ليسالالت مجالالرد تحويالالل األعمالالال الم تبيالالة إلالالى‬
‫أعمال تؤدى بالحاسب اآللي‪.‬‬
‫(ب) إن مجالالرد المعالجالالة اإلل ترونيالالة للبيانالالات ال تعنالالي بالاالالرورة وجالالود نظالالم‬
‫معلومات إدارية‪.‬‬
‫( ) إن وجود الحاسب اآللي في المؤسسة يعني أن حساب الزمن قالد تغيالر فالي‬
‫عملية صن القرارات‪.‬‬
‫‪" – 3‬ترت ز نظم المعلومات اإلدارية على مقومات معينالة ترت الز علالى األبعالاد‬
‫الارورية الالزمة لدراسية لهذه النظم‪ ".‬ناقش العبارة السابقة بالتسصيل‪.‬‬
‫‪ – 3‬ارسم نموذجالا ا يواالح وظالائا نظالم المعلومالات اإلداريالة‪ ،‬والعالقالات بالين‬
‫هذه الوظائا‪ ،‬م يرح المهام الرئيسة ل ل وظيسة‪.‬‬
‫‪ – 6‬ناقش أبرز االحتياجات من المعلومات للمستويات اإلدارية الم تلسة‪.‬‬
‫‪ – 3‬اذ ر أمثلة للتطبيقات التي ت دم الوظائا الت صصية الم تلسة‪.‬‬
‫‪ – 1‬ارسم نموذ نظم معلومات لوظيسة ت صصية ير الوظائا التالي وردت‬
‫في األمثلة المذ ورة في هذا السصل‪.‬‬
‫‪083‬‬ ‫الفصل العاشر ‪ :‬نظم دعم القرارات‬

‫الفصل العاشر‪ :‬نظم دعم القرارات‬

‫األهداف التعليمية للفصل العاشر‬

‫بعد دراسة هاا الفصل يعب أن تكون قادراً على التي‪:‬‬


‫تحديد السر بين نظم المعلومات اإلدارية ونظم دعم القرارات‬ ‫‪.2‬‬
‫وتحديد العالقة بينهما‪.‬‬
‫وصا م ونات نظم دعم القرارات‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫وصا طبيعة النماذ وأنواعها‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تحديد طوات تطوير النماذ ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫معرفة أهمية نظم دعم القرارات الجماعية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫معرفة يارات است دام نظم دعم القرارات الجماعية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تحديد صائص نظم دعم القرارات السردية والجماعية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫مقدمة الفصل العاشر‬

‫ظهر اصالطالح نظالم دعالم القالرارات (‪ Decision Support Systems (DSS‬فالي‬


‫منتصا السبعينيات الميالدية‪ ،‬ليصا النظم التي تساعد المديرين في األنيالطة‬
‫ال اصة بصن القرارات‪ .‬ويعد ظهور هالذه الالنظم حلقالة فالي سلساللة تطالور نظالم‬
‫المعلومات اإلدارية‪ .‬واستمر تطور نظالم دعالم القالرارات حتالى وقالت إعالداد هالذا‬
‫ال ت الالالاب حيالالالالث أ الالالالذت ه الالالذه الالالالالنظم ثالثالالالالة أي الالال ال‪ :‬الجالالالالداول اإلل ترونيالالالالة‬
‫‪ ،Spreadsheets‬والنظم المساندة للقرارات التي تباع في حزم عامة االسالت دام‪،‬‬
‫ونظالالم دعالالم القالالرارات التالالي تطورهالالا المؤسسالالة دا ليالالا ا لتناسالالب االسالالت دامات‬
‫ال اصة بها‪ .‬ويغطي هذا السصل صائص نظم دعم القرارات‪ ،‬وم ونالات هالذه‬
‫النظم‪ ،‬وقواعد النماذ ‪ ،‬ونظم دعم القرارات الجماعية‪ ،‬و يارات است دام نظم‬
‫دعم القرارات الجماعية و صائصها‪.‬‬
‫‪084‬‬ ‫الفصل العاشر ‪ :‬نظم دعم القرارات‬

‫خصائص نظم دعم القرارات‬


‫ظهرت نظم دعم القرارات بوصسها امتداداا وتطويراا لنظم المعلومات اإلداريالة‪.‬‬
‫فالالالنظم األ يالالرة تر الالز علالالى مالالا حالالدث فالالي المااالالي‪ ،‬بينمالالا نظالالم دعالالم القالالرارات‬
‫تسالالاعد المالالدير علالالى معرفالالة مالالاذا يحالالدث فالالي الحااالالر والمسالالتقبل‪ .‬مالالا أن نظالالم‬
‫المعلومات اإلدارية وحدها تعطي معلومات يغلب عليها طاب تل يص البيانات‪،‬‬
‫بينمالالا تم الالن نظالالم دعالالم القالالرارات مالالن تسسالالير مالالا ورا األرقالالام‪ .‬وتتجالاله نظالالم‬
‫المعلومات اإلدارية إلى النظر دا ل المؤسسة‪ ،‬بينما نظم دعم القالرارات توسال‬
‫الدائرة لتيمل دا ل المؤسسة و ارجها‪.‬‬

‫تتمت نظم دعم القرارات بعدد من ال صائص التي تم نها من مساعدة صانعي‬
‫القالرارات فالالي مواقالا م تلسالالة‪ .‬فاليم ن لهالالذه الالنظم أن تسالالاعد فالي الالل وجاله مالالن‬
‫أوجه صن القرار‪ ،‬وفي ل أنواع الميا ل‪ .‬ما تقالدم هالذه الالنظم الالدعم لجميال‬
‫المستويات اإلدارية بصسة عامة‪ .‬وتر ز هذه النظم بالدرجة األولى على دمالة‬
‫صانعي القالرارات فالي المسالتويات اإلداريالة الوسالطى والعليالا‪ ،‬وتسيالد فالي واال‬
‫السياس الالات المتعلق الالة بالمج الالاالت الوظيسي الالة مث الالل اإلنت الالا والتس الالوي والتموي الالل‬
‫واألفالالراد‪ .‬ويم الالن أن ت سالالب هالالذه الالالنظم المالالدير بالالرات ممتالالازة حيالالث تعرفالاله‬
‫بصورة مبايرة أثر ما قد يت ذه مالن قالرارات‪ .‬وقالد يسالت دم هالذه الالنظم يال ص‬
‫بمس الالرده ‪ ،‬وق الالد ي الالون المس الالت دم مجموع الالة عم الالل‪ ،‬أو لجن الالة معين الالة‪ .‬وتتبل الالور‬
‫صائص هذه النظم في اآلتي‪:‬‬
‫الالم بيالالر مالالن البيانالالات‪ ،‬حيالالث يم الالن لالالنظم دعالالم‬ ‫‪ .2‬إم انيالالة التعامالالل م ال‬
‫القرارات البحث عن المعلومات في قواعد بيانات متعددة‪.‬‬
‫‪ .1‬يم الالن أن تحصالالل هالالذه الالالنظم علالالى البيانالالات التالالي تعالجهالالا مالالن مصالالادر‬
‫م تلسة‪ .‬فقد توجد بعض البيانات على أجهزة حاسب ي صية‪ ،‬أو على‬
‫أجهزة بيرة أو على يب ات‪.‬‬
‫‪ .3‬توفر نظم دعم القرارات مرونة بيرة في إعداد التقالارير‪ ،‬حيالث يم الن‬
‫تصميم التقرير بما يحق أفال استسادة مم نة‪.‬‬
‫‪085‬‬ ‫الفصل العاشر ‪ :‬نظم دعم القرارات‬

‫‪ .3‬يم الالن لالالنظم دعالالم القالالرارات القيالالام بعمليالالات التحليالالل المعقالالدة بطالالر‬
‫متعددة‪ ،‬ومن أمثلة ذلك است دامها في بحوث التسوي والتحليل المالي‪.‬‬
‫‪ .6‬االست دام المتقدم للرسالوم البيانيالة‪ ،‬فمالن المالأثور أن الصالورة يم الن أن‬
‫تغني عن ألا لمة‪ .‬وتم ن نظم دعم القرارات مالن مسالاعدة المالديرين‬
‫بتزويدهم برسومات بيانية معبرة وجذابة‪.‬‬
‫‪ .3‬تم الالن نظالالم دعالالم القالالرارات مالالن اسالالت دم نمالالاذ التعظالاليم المعروفالالة فالالي‬
‫بحوث العمليات‪ ،‬و يرها من النماذ ‪.‬‬
‫‪ .1‬تم الالالن نظالالالم دع الالالم القالالالرارات م الالالن التحليالالالل باس الالالت دام "مالالالاذا…ل الالالو"‬
‫“‪ ”what…if‬ويعتمد هذا التحليل على إجرا تغييرات افترااالية علالى‬
‫البيانات ومياهدة أثر هذه التغييرات على النتائم‪.‬‬
‫‪ .4‬تم الالن نظالالم دعالالم القالالرارات مالالن اسالالت دام أسالاللوب "التحليالالل للبحالالث عالالن‬
‫الهالدا" ‪ Goal-seeking analysis‬ويرمالي هالذا األساللوب إلالى الوصالول‬
‫إلى البيانالات التالي يم الن أن تالؤدي إلالى النتيجالة المطلوبالة‪ .‬فمالثالا لالو أن‬
‫المدير المالي يدرس استثماراا بمعدل ربح يهري صافي معين‪ .‬فلو أن‬
‫هدفالاله الحصالالول علالالى معالالدل عائالالد ‪ %24‬مالالن االسالالتثمار‪ ،‬فالالإن أسالاللوب‬
‫التحليالالل للبحالالث عالالن الهالالدا يم نالاله مالالن تحديالالد صالالافي الالالربح اليالالهري‬
‫المطلالالوب (بيانالالات الميالال لة) ل الالي يحقالال عائالالد علالالى االسالالتثمار قالالدره‬
‫‪( %24‬نتيجة المي لة)‪.‬‬
‫‪ .8‬تم ن نظم دعم القرارات من إيجاد الحوار بين اإلنسالان واآللالة‪ ،‬وتأ الذ‬
‫في االعتبار برة وح م صان القالرار‪ .‬ويتعالدى األمالر مجالرد التساعالل‬
‫م المست دم إلالى االسالتجابة لاله‪ .‬فاليم ن لهالذه الالنظم أن تعطالي اإلجابالة‬
‫عن سؤال محدد‪ ،‬وتعطي االقتراح في موقا معين‪.‬‬
‫‪086‬‬ ‫الفصل العاشر ‪ :‬نظم دعم القرارات‬

‫مكونات نظم دعم القرارات‬

‫ترتبط نظم دعم القرارات عادة بقواعد بيانات المؤسسة‪ ،‬م إم انيالة االرتبالاط‬
‫بقواعد بيانات ارجية‪ ،‬وقواعد النماذ ‪ ،‬وواجهة است دام‪ .‬ويواح الي ل رقم‬
‫(‪ )2-8‬نموذجا ا لهذه الم ونات‪.‬‬

‫قاعدة النماذ‬

‫نظم مساندة‬
‫قواعد بيانات ارجية‬ ‫قواعد بيانات المؤسسة‬
‫القرارات‬

‫واجهة است دام‬

‫شكل رقم (‪ ) 4-42‬نمواج لنظم دعم القرارات‬

‫تم ن نظم دعم القرارات المدير من الوصول إلى البيانالات الم زنالة فالي قواعالد‬
‫بيانات المؤسسة بما تتامنه من بيانات العمليات الم تلسة مالن م الزون وإنتالا‬
‫ومالية ومحاسبية وأفراد و يرها‪ ،‬ما تم ن هذه النظم عادة مالن الوصالول إلالى‬
‫البيانات الم زنة في قواعد بيانات ارجية عامة وجلب البيانات المناسبة منها‪.‬‬
‫وتالوفر واجهالالة االسالالت دام إم انيالة إدارة الحالالوار بالالين اإلنسالان واآللالالة مالالن الالالل‬
‫تقنيالالات االتصالالاالت‪ ،‬واسالالت دام لغالالات استسسالالارية تم الالن مالالن الحصالالول علالالى‬
‫المعلومالالات المطلوبالالة‪ .‬وتتميالالز نظالالم دعالالم القالالرارات باسالالت دام قاعالالدة للنمالالاذ‬
‫نناقيها في السقرات اآلتية‪.‬‬

‫قاعد النمااج‪:‬‬
‫تهالالدا قاعالالدة النمالالاذ إلالالى تزويالالد صالالانعي القالالرارات بالعديالالد مالالن النمالالاذ التالالي‬
‫تسالالاعدهم فالالي صالالن قالالراراتهم‪ ،‬وتم يالالنهم مالالن تطالالوير النمالالاذ التالالي تناسالالب‬
‫احتياجاتهم‪.‬‬
‫‪087‬‬ ‫الفصل العاشر ‪ :‬نظم دعم القرارات‬

‫ويجالالب التأ يالالد علالالى أن القالالرارات ‪ -‬و اصالالة االسالالتراتيجية‪ -‬ال يم الالن أن ت الالون‬
‫مجرد نتائم لمنط إل تروني بمسرده‪ ،‬حيث إن هذه النتائم تتاالمن قالدراا بيالراا‬
‫مالالن الغمالالوض وعالالدم التأ الالد‪ .‬ويقتاالالي التعامالالل مالال هالالذه التعقيالالدات أن يبنالالي‬
‫براتهم وتجاربهم‪.‬‬ ‫المديرون ح مهم على النتائم في او‬

‫بصسة عامة عبارة عن تمثيل مبسط للواق ‪ .‬وقد ي ون النموذ ماديا ا‬ ‫والنموذ‬
‫ملموس الا ا مثالالل نمالالوذ طالالائرة‪ ،‬وقالالد ي الالون النمالالوذ مجالالرد اسالالت دام لمعالالادالت‬
‫ريااية تمثل الحجم والي ل والوزن والعالقالات ‪...‬الالخ‪ .‬وهنالاك طالر عديالدة‬
‫لتقسيم النماذ ‪ ،‬منها تقسيم النماذ وف طريقالة اسالت دامها‪ ،‬ومالن هالذه النمالاذ‬
‫نجد اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬نم الالاذ المحا الالاة ‪ :Simulation models‬تسالالالت دم لتح الالا ي التصالالالرفات‬
‫يقلل الم اطر ويقلل الت اليا‪.‬‬ ‫الحقيقية في واق الحياة‪ .‬واست دام هذه النماذ‬
‫‪ .1‬نمالالاذ التعظالاليم ‪ :Optimizing models‬ارتبطالالت هالالذه النمالالاذ ببحالالوث‬
‫العمليالالات‪ ،‬و تعتمالالد علالالى التمثيالالل الريااالالي للعالقالالات‪ .‬مثالالل البرمجالالة ال طيالالة‪،‬‬
‫وتحديد ال مية االقتصادية للطلب …الخ‪ .‬ويؤدي هذا المد ل إلى اسالتبعاد ح الم‬
‫المدير مؤقتا ا وصالوالا إلالى أعلالى أو أدنالى قيمالة‪ .‬ومال ذلالك فالإن هالذا المالد ل قالد‬
‫يؤدي إلى تبسيط الحقائ أ ثر من الالالزم‪ ،‬فتالأتي الحلالول بعيالدة عالن احتياجالات‬
‫الموقا السعلي‪ .‬ويبقى األمر ااعا ا للمدير نسسه إلاافة مرتئياته‪.‬‬
‫‪ .3‬نمالالاذ التنبالالؤ ‪ : Forecasting models‬ترمالالي إلالالى تحديالالد االتجاهالالات فالالي‬
‫المستقبل وتست دم عادة في التنبؤ بالمبيعات‪.‬‬
‫‪ .3‬نمالاذ التجربالة وال طالأ الست يالاا حلالول الميالا ل ‪ :Heuristic‬ويقالوم هالالذا‬
‫المد ل على وا قواعد تعتمد على التقدير الي صي‪ .‬فمثالا عنالد البحالث عالن‬
‫وظيسالالة ق الالد يح الالدد الي الال ص نط الالا البحالالث ف الالي منطق الالة‪ ،‬أو أن الالواع معين الالة م الالن‬
‫اليالالر ات‪ ،‬فهالالذا التحديالالد يمثالالل قواعالالد تقديريالالة عامالالة دون حصالالر الالل البالالدائل‬
‫المم نة‪ .‬ويؤدي هذا المالد ل إلالى الوصالول إلالى حلالول جيالدة ليسالت بالاالرورة‬
‫أفاالالل الحلالالول‪ .‬وتتطلالالب هالالذه الطريقالالة تالالدريب المالالديرين علالالى تطالالوير طريقالالة‬
‫‪088‬‬ ‫الفصل العاشر ‪ :‬نظم دعم القرارات‬

‫للتس ير تساعد على ا تياا حلول للميا ل‪ .‬وتهالدا هالذه الطريقالة إلالى إ سالاب‬
‫المالالديرين قالالوة المالحظالالة‪ ،‬وعمالال اإلدراك لمالالا يالالدور حالالولهم‪ ،‬وعلالالى تحديالالد‬
‫العالق الالات ب الالين األم الالور‪ .‬فالم الالدير ال يم ن الاله أن يغي الالر الحق الالائ ول الالذا يج الالب أن‬
‫يست يا يسية تغيير العالقات بين األييا بما يؤدي إلى النتالائم المطلوبالة فالي‬
‫ظروا معينة وباحتماالت محسوبة ومدروسة‪.‬‬

‫ينبغي أن يعرا المدير ارورة ات اذ القرار في الوقت المناسب عنالد مواجهالة‬


‫مي لة ما‪ .‬فقد يرى المدير ال يارات اآلتية عند مواجهة المي لة‪:‬‬
‫أن يت ذ قراراا بالتعامل م المي لة‪.‬‬
‫أن يت ذ قراراا بعدم التعامل م المي لة بعد القيام بالدراسة المناسبة‪.‬‬
‫أن يقا دون ات اذ قرار‪.‬‬
‫وال يار األ ير هو السيل بعينه‪ .‬فال بد من القرار في الوقت المناسب‪ .‬وهالذا ال‬
‫يعني أن ي ون القرار نهائياا‪ ،‬و اصا ا فالي القالرارات االسالتراتيجية‪ ،‬حيالث يم الن‬
‫أن يت الالذ القالالرار إذا حالالان الوقالالت قبالالل أن تتالالوافر المعلومالالات ال املالالة والتالالي قالالد‬
‫يستحيل توفيرها‪ .‬وبعد ات اذ القرار‪ ،‬تقوّ م النتائم ويدرس مدى فعاليتها وما إذا‬
‫انت هناك حاجة إلى ات اذ قرارات الحقة‪.‬‬

‫وهناك نماذ أ رى يائعة االست دام في نظم دعم القرارات مثل‪:‬‬


‫• النماذ المالية ‪ :Financial models‬ويم ن أن تمثل التدف النقدي‪ ،‬ومعالدل‬
‫العائد على االستثمار و ير ذلك من أساليب التحليل المالي‪ .‬إاالافة إلالى العديالد‬
‫من أساليب الت طيط المالي‪.‬‬
‫• نماذ الرسم البياني ‪ :Graphical models‬وتم ن هذه النماذ من تصالميم‬
‫وتمثيل البيانات والمعلومات بيانياا‪ ،‬مما يزيد من تصور صان القالرار للميالا ل‬
‫وحلولها المم نة‪.‬‬
‫• نمالالاذ إدارة الميالالروعات ‪ : Project management models‬وتسالالت دم‬
‫هذه النماذ للتعامل مال الميالروعات ال بيالرة‪ ،‬وتحقيال التنسالي بالين أنيالطتها‪،‬‬
‫‪089‬‬ ‫الفصل العاشر ‪ :‬نظم دعم القرارات‬

‫وا تياا األنيطة الحرجة التي يم ن أن تأ ر أو تعرض الميروع للم الاطر‬


‫من حيث الزمن والت لسة‪ .‬وتم ن بعالض هالذه النمالاذ مالن تحديالد أفاالل طريال‬
‫إلنجاز الميروع في وقت أقالل وبطريقالة فعالالة فالي مقابالل زيالادة المالوارد (مثالل‬
‫المال والعمالة والمعدات)‪ .‬وتم الن هالذه النمالاذ المالدير مالن اإليالراا والرقابالة‬
‫المباير على افة أحجام الميروعات‪.‬‬

‫وبجانالالب النمالالاذ الجالالاهزة‪ ،‬تتاالالمن قاعالالدة النمالالاذ أدوات تم الالن المالالدير مالالن‬
‫تطوير النماذ المناسبة الست دامات معينة‪ .‬ويعتبر است دام العقل البيري أهم‬
‫مطلالالب لتطالالوير النمالالاذ ‪ .‬فيتطلالالب تطالالوير النمالالوذ واسالالت دامه القالالدرة علالالى‬
‫التصالور الس الالري للنمالوذ والتعبيالالر عالالن ذلالك بالرسالالم وال تابالة وبيالالان العالقالالات‬
‫الريااية‪ .‬فيجب تصور النماذ أوالا قبل تنسيذها على الحاسب اآللي‪.‬‬

‫خطوات تطوير النماذج‬

‫تأ ذ عملية تطوير النماذ عادة ال طوات التالية‪: 28‬‬


‫أوالً ‪ -‬تحدياااد وتعرياااف المعلوماااات‪ :‬ال بالالد أن يبالالدأ صالالان القالالرارات بتحديالالد‬
‫المعلومات التي يحتا إليها من النمالوذ ‪ .‬فعلياله أن يحالدد الجانالب الالذي ير الب‬
‫دراسالالته فالالي النظالالام‪ ،‬ويل الالص األسالالئلة التالالي ير الالب فالالي اإلجابالالة عليهالالا‪ .‬وبالالذلك‬
‫يتحالالدد إطالالار المي ال لة المطلالالوب تحليلهالالا‪ ،‬يلالالي ذلالالك تحديالالد القيالالود والمتغيالالرات‪.‬‬
‫فالقيود سوا تعالرا حالدود الحالل وإم انيالة تطبيقاله‪ .‬ومالن ناحيالة أ الرى تع الس‬
‫المتغيرات التساعل بين عناصر الميال لة‪ .‬ويم الن أن ت الون المتغيالرات عناصالر‬
‫فرعية من القيود‪.‬‬

‫ثانيا ‪ -‬تحليل القيود والمت يارات‪ :‬بعالد تحديالد القيالود والمتغيالرات يجالب تحليلهالا‬
‫وصوالا إلى أمرين‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫‪Asch, David and Kaye, G Roland, Financial Planning: Profit Improvement‬‬
‫‪through Modeling, 2nd Edition, London: Kogan Page, (1996), PP.240-249.‬‬
‫‪091‬‬ ‫الفصل العاشر ‪ :‬نظم دعم القرارات‬

‫‪ .2‬تحديد العالقة بين المتغيرات وتمثيلها في هي ل معين‪ ،‬البا ا ي ون منطقيا ا أو‬


‫ريااياا‪ .‬فمثالا يم ن القول بأن‪ ( :‬ت لسة الوحدة = نصيب الوحالدة مالن الت الاليا‬
‫الثابتالالة ‪ +‬الت الالاليا المتغيالالرة للوحالالدة)‪ .‬ويجالالب ا تبالالار هالالذه العالقالالة والتأ الالد مالالن‬
‫صحتها وصدقها‪ ،‬حتى نتجنب فيل النموذ ‪.‬‬
‫‪ .1‬تحليل المتغيرات وصوالا إلى عناصر أساسية يم ن إد الها في العالقة التي‬
‫أنيأناها بما يم ن من القيالام بالحسالاب المطلالوب‪ .‬فسالي المثالال السالاب يم الن أن‬
‫ت ون الوحدة المنتجة أساسا ا لتحديد اإليرادات المتوقعة‪.‬‬

‫ثالثا – صياغة العالقات بين المت يرات‪ :‬يتطلب بنا النموذ تحديد الل متغيالر‬
‫وصيا ة عالقته بالمتغيرات األ رى‪ .‬ونعطي مثالاالا علالى ذلالك بنمالوذ للتالدف‬
‫النقدي‪ .‬يم ن أن تأ ذ صيا ة عالقاته ي ل المعادالت اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬رصيد اإل ال للسترة =الرصيد االفتتاحي ‪ +‬التغير النقدي‬
‫‪ .1‬الرصيد االفتتاحي للسترة = رصيد اإل ال للسترة السابقة‬
‫‪ .3‬التغيير النقدي للسترة = إيرادات السترة – مصروفات السترة‬
‫يتا الالح م الالن العالق الالات الس الالابقة أنن الالا أع الالدنا ص الاليا ة المعادل الالة (‪ )2‬ف الالي ي الال ل‬
‫المعادلتين (‪ .) 3( ، )1‬ومالن الالل ذلالك حالددنا العالقالة بالين الرصاليد االفتتالاحي‬
‫ورصيد اإل ال في المعادلة (‪ .)1‬وحدننا المتغيرات المترابطة مثل اإليرادات‬
‫والمصالروفات والعالقالالة بينهالالا وبالالين التغيالالر النقالالدي‪ .‬ويم الالن أن نسالالتمر فالالي هالالذه‬
‫العملية بتحديد عناصر اإليرادات … وعناصالر المصالروفات … وصالوالا إلالى‬
‫تحديد جمي متغيرات النموذ والعالقات بينها‪.‬‬

‫رابعا ‪ -‬بناء النمواج‪ :‬يعالد تحديالد المتغيالرات وصاليا ة العالقالات بينهالا اللبنالات‬
‫الالزمالالة إلنيالالا النمالالوذ وا تبالالاره‪ .‬ويجالالب مالحظالالة أن التوسالال فالالي تحديالالد‬
‫المتغيرات وعالقاتها يزيالد مالن درجالة دقالة النمالوذ وتمثيلاله للواقال ‪ ،‬وفالي نسالس‬
‫الوقت يزيد من درجة تعقيد النموذ ‪ .‬و لما زادت درجالة تعقيالد النمالوذ زادت‬
‫األ طا ‪ ،‬ولذا فإنه من األفال أن يبنى النموذ بي ل مبسط‪ ،‬ثم ي تبر للتحق‬
‫‪090‬‬ ‫الفصل العاشر ‪ :‬نظم دعم القرارات‬

‫من مصداقيته‪ ،‬وإذا انت هناك حاجة إلى لبنات جديدة فإنها تاالاا بالتالدريم‪،‬‬
‫ويعاد ا تبار النموذ إلى أن يتحق الهدا من إنيائه‪.‬‬

‫خامسا ً ‪ -‬إعاداد النماواج بماا يناساب النظاام أو البرناامل المساتخدم‪ :‬إذا الان‬
‫بيراا بما يُسوّ ل است دام الحاسب في تطويره واست دامه أو أن الحاجة‬ ‫النموذ‬
‫إلى است دامه مت ررة‪ ،‬فيجب إعداده بالصورة التي ينسذ بها على الحاسب‪ .‬وقد‬
‫يالالتم ذلالالك ب تابالالة برنالالامم بإحالالدى اللغالالات العامالالة‪ ،‬أو باسالالت دام أحالالد نظالالم دعالالم‬
‫القرارات مثل نظم الجداول اإلل ترونية‪.‬‬

‫سادسا ً – اختبار النمواج‪ :‬بعد إعداد النموذ للتيالغيل علالى الحاسالب البالد مالن‬
‫ا تبالاره قبالل تطبيقاله‪ ،‬ويالتم ذلالالك عالادة بمقارنالة م رجالات النمالوذ بالم رجالالات‬
‫المتوقعة وذلك باست دام بيانات حقيقية من فترات سابقة‪.‬‬

‫سابعا ً – تطبيق النماواج‪ :‬إذا تالم التحقال مالن صالحة ومصالداقية النمالوذ ‪ ،‬فإناله‬
‫يم ن است دامه في اإلجابة عن األسئلة التي يحتا إليها صان القرارات‪.‬‬

‫ويجالالب أن نراعالالي دائم الا ا أن النمالالوذ عبالالارة عالالن أداة لحالالل الميالالا ل‪ ،‬تسالالت دم‬
‫لمحاولة توق ما سيحدث فعالا حينما يق حدث معين‪ .‬ولذلك فإن جودة النموذ‬
‫تستمد من جودة السروض وال صائص التي بني عليها‪ .‬وهذه القاعدة األساسالية‬
‫يجب تذ رها دائماا‪ ،‬ألن نسيانها يا مسالت دم النمالوذ فالي طالر االعتقالاد أن‬
‫النموذ هو الصواب وأن الواق هو ال طأ‪.‬‬

‫نظم دعم القرارات الجماعية‬

‫تصن القرارات في المستويات اإلدارية الم تلسة إما بصورة فردية أو بصالورة‬
‫جماعية حسب الموقا ‪ .‬ويم الن تقساليم القالرارات مالن حيالث مسالاهمة المالديرين‬
‫في صنعها إلى ثالثة أقسام‪:‬‬
‫‪091‬‬ ‫الفصل العاشر ‪ :‬نظم دعم القرارات‬

‫‪ .2‬يصن القرار ويت ذه ي ص بمسرده و ي الون مسالؤوالا مسالؤولية املالة‬


‫عن القرار وتطبيقه‪.‬‬
‫‪ .1‬يسالالهم الي ال ص فالالي إعالالداد ميالالروع القالالرار‪ ،‬ويرسالالله إلالالى ي ال ص أو‬
‫أي اص آ رين الست مال اإلجرا ات الالزمة الت اذه وتنسيذه‪.‬‬
‫‪ .3‬أن ي الالون ص الالن الق الالرار نتيج الالة للمناقي الالات الجماعي الالة ب الالين ع الالدد م الالن‬
‫المسؤولين‪ ،‬وت ون مسؤولية القرار جماعية‪ ،‬حيث يتم إعادة التصويت‬
‫على بدائل القرار‪.‬‬

‫ويجب أن توفر نظم دعم القالرارات الالدعم الالالزم فالي الل المواقالا‪ .‬ف ثيالر مالن‬
‫النظم التي تساند القرارات السردية ال تناسب القرارات الجماعية التي لها أهمية‬
‫بيالالرة‪ .‬فنجالالد القالالرارات الت تي يالالة فالالي مسالالتوى اإلدارة الوسالالطى‪ ،‬والقالالرارات‬
‫االسالالتراتيجية فالالي مسالالتوى اإلدارة العليالالا تت الالذ عالالادة بصالالورة جماعيالالة‪ ،‬حيالالث‬
‫يقاي المالديرون مالا يصالل إلالى ‪ %44‬مالن أوقالات عملهالم فالي اجتماعالات وفالي‬
‫لجان مما يتطلب وجود مد ل مناسب لدعم القرارات الجماعية‪.‬‬

‫)‪Group Decision Support System (GDSS‬‬ ‫وتعرا نظم دعم القرارات الجماعيالة‬
‫بأنها نظم تتامن ليطالا ا مالن تقنيالات االتصالاالت والحاسالبات والقالرارات لالدعم‬
‫صيا ة الميا ل والمساعدة على إيجاد حلول لها‪ .14‬وتتوقا االستسادة من هذه‬
‫النظم على عدة عوامل منها‪:‬‬
‫‪ .2‬مناسبة طبيعة التقنية المتوفرة لحجم المجموعة ولغراها‪.‬‬
‫‪ .1‬ي ل االتصال‪ :‬وجها ا لوجه‪ ،‬أو االتصال عن بعد من أما ن م تلسة‪.‬‬
‫‪ .3‬طريقة است دام أفراد المجموعة للتقنيات المتوفرة‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪DeSanctic, G. and R. B. Gallupe, “A foundation for the of group decision support‬‬
‫‪system,” Management Science, 33,5 (1987), P.589.‬‬
‫‪093‬‬ ‫الفصل العاشر ‪ :‬نظم دعم القرارات‬

‫خيارات استخدام نظم دعم القرارات الجماعية‬

‫يتوقالالا الي ال ل الالالذي تسالالت دم فيالاله هالالذه الالالنظم علالالى احتياجالالات الجماعالالة‪،‬‬
‫وطبيعة الميا ل التي تدرس‪ ،‬والموق الجغرافي ألفراد المجموعة‪ .‬وتوجد عدة‬
‫يارات الحالة منها‪:‬‬
‫رفة القرارات‪ :‬وي ون هذا ال يار مناسبا ا إذا ان أفراد جماعالة القالرار فالي‬ ‫•‬
‫نسس المبنى أو في نسس المنطقة الجغرافية و ان االحتيا لنظم دعالم القالرارات‬
‫الجماعية في أوقات معينة وليس بصورة مستديمة‪ .‬حيث يم ن إعالداد رفالة أو‬
‫را للقرارات تست دمها مجموعات القرارات مثل مجموعة بحوث التسوي ‪،‬‬
‫ومجموعة إدارة اإلنتا ‪ ،‬ومجموعة إدارة التمويل‪.‬‬
‫• يب ة محلية ‪ : LAN‬وتست دم هذه اليب ة إذا ان أفراد المجموعالة فالي نسالس‬
‫المبنالالي أو فالالي نسالالس المنطقالالة الجغرافيالالة‪ ،‬و الالان االحتيالالا لالالنظم دعالالم القالالرارات‬
‫الجماعية مت رراا ومستمراا‪.‬‬
‫• يب ة موسعة ‪ :WAN‬وتسالت دم اليالب ة الموسالعة للقالرارات إذا الان مت الذو‬
‫القالالرارات فالالي أمالالا ن جغرافيالالة متباعالالدة‪ ،‬ويحتالالاجون إلالالى اسالالت دام هالالذه اليالالب ة‬
‫بصورة مت ررة ومستمرة‪.‬‬

‫وتتطلالالب نظالالم دعالالم القالالرارات الجماعيالالة إاالالافات إلالالى ال صالالائص التالالي سالالب‬
‫مناقيتها‪ ،‬تتطلب اآلتي‪:‬‬
‫‪ 24‬تصميم اص لهذه النظم يم الن مالن االسالت دام الجمالاعي لهالا‪ ،‬وذلالك بتالوفير‬
‫العتاد والبرامم الالزمة لتحقي االتصال السعال ودف التس ير اإلبداعي‪.‬‬
‫‪ .1‬من تأثير السلوك السلبي على العمل الجماعي‪ .‬فقد نجد فالي جلسالات النقالاش‬
‫الجماعيالالة ظهالالور سالاليطرة آرا بعالالض األفالالراد علالالى النقالالاش ممالالا يمن ال األفالالراد‬
‫اآل الالرين مالالن تقالالديم البالالدائل ال القالالة التالالي تسالالهم فالالي حالالل الميالالا ل‪ .‬وينيالالأ هالالذا‬
‫الوا من سو ت طيط االجتماع وإدارتاله‪ .‬ويجالب أن تالوفر تقنيالات نظالم دعالم‬
‫القرارات األدوات الالزمة لتوفير الت طيط السعال لهذه االجتماعات‪.‬‬
‫‪094‬‬ ‫الفصل العاشر ‪ :‬نظم دعم القرارات‬

‫‪ .3‬دف السلوك اإليجابي للجماعة‪ .‬ويم ن أن يالتم ذلالك بتالوفير االتصالال الجيالد‪،‬‬
‫وتوفير استرجاع النتائم (التغذية المرتدة) بين أفراد المجموعة‪.‬‬
‫‪095‬‬ ‫الفصل العاشر ‪ :‬نظم دعم القرارات‬

‫ملخص الفصل العاشر‬

‫تنالالاول السصالالل ظهالالور نظالالم دعالالم القالالرارات بوصالالسها تطالالويراا لالالنظم المعلومالالات‬
‫اإلداريالالة التالالي ر الالزت معلوماتهالالا علالالى تل الاليص البيانالالات المااالالية ومالالا يحالالدث‬
‫صالال رت فالالي تلبيالالة احتياجالالات المسالالتويات اإلداريالالة العليالالا‬
‫دا الالل المؤسسالالة‪ ،‬وق ّ‬
‫والوسطى‪ .‬وجا ت نظم دعم القرارات فوسعت دائالرة المعلومالات التالي تعطيهالا‬
‫مالالن دا الالل المؤسسالالة ومالالن ارجهالالا‪ ،‬واهتمالالت باحتياجالالات المسالالتويات اإلداريالالة‬
‫الوسطى والعليا من المعلومات التي تدعم حل جمي أنالواع الميالا ل‪ .‬وأاالافت‬
‫إم انات متعددة لدعم القرارات السردية والجماعيالة‪ ،‬مالن أبرزهالا االسالت دامات‬
‫المتقدمة والمتعددة للنماذ ‪.‬‬

‫وتنالالاول السصالالل يالالرح م ونالالات نظالالم دعالالم القالالرارات مالالن قواعالالد بيانالالات دا ليالالة‬
‫و ارجية‪ ،‬وقواعد للنماذ ‪ ،‬وواجهة للمست دم تم الن مالن الحالوار والتساعالل مال‬
‫هذه النظم‪.‬‬

‫وتا الالمن السص الالل ي الالرحا ا ل ط الالوات تط الالوير النم الالوذ ‪ ،‬وتي الالتمل عل الالى‪ :‬تحدي الالد‬
‫وتعريا المعلومات المطلوبة‪ ،‬وتحليل القيالود والمتغيالرات‪ ،‬وصاليا ة العالقالات‬
‫بالالين المتغيالالرات‪ ،‬وبنالالا النمالالوذ ‪ ،‬وإعالالداد النمالالوذ بمالالا يناسالالب الالالنظم المتالالوفرة‬
‫لتطويره‪ ،‬وا تبار النموذ ‪ ،‬وتطبي النموذ ‪.‬‬

‫وتامن السصل وصسا لنظم دعم القرارات الجماعية‪ ،‬وألهميتها‪ ،‬و صائصها‪،‬‬
‫و يالالارات اسالالت دامها‪ .‬وتعالالرل ا هالالذه الالالنظم بأنهالالا لالاليط مالالن تقنيالالات االتصالالاالت‬
‫والحاسبات والقرارات لدعم صيا ة الميا ل والمساعدة على إيجاد حلول لهالا‪.‬‬
‫وتتوقا االستسادة منها على طبيعة التقنيات المتاحة‪ ،‬ويال ل االتصالال وطريقالة‬
‫است دام األفراد لهذه التقنيات‪ .‬وقد تست دم هذه الالنظم فالي الرا للقالرارات‪ ،‬أو‬
‫من الل يب ة محلية أو يب ة موسعة‪.‬‬
‫‪096‬‬ ‫الفصل العاشر ‪ :‬نظم دعم القرارات‬

‫أسئلة للمراجعة على الفصل العاشر‬

‫‪ .2‬ما نظم دعم القرارات ؟‬


‫‪ .1‬ما السر بين نظم المعلومات اإلدارية ونظم دعم القرارات ؟‬
‫‪ .3‬ما أنواع الميا ل التي تعالجها نظم دعم القرارات ؟‬
‫‪ .3‬ما اإلم انات التي تقدمها نظم دعم القرارات ؟‬
‫‪ .6‬اذ ر م ونات نظم دعم القرارات‪ ،‬ثم صا الا منها‪.‬‬
‫‪ .3‬اذ ر مسة من النماذ التي تست دمها نظم دعم القرارات مال وصالا‬
‫ل منها‪.‬‬
‫‪ .1‬ايرح طوات تطوير النماذ م محاولالة تطالوير نمالوذ لحالل إحالدى‬
‫الميا ل اإلدارية‪.‬‬
‫‪ .4‬ما نظم دعم القرارات الجماعية؟ وما صائص هذه النظم؟‬
‫‪ .8‬هل ت تلا نظم دعم القرارات السردية عن النظم نظالم دعالم القالرارات؟‬
‫ولماذا؟ و يا؟‬
‫‪ .24‬ما يارات است دام نظم دعم القرارات الجماعية؟‬
‫‪097‬‬ ‫الفصل احلادي عشر‪ :‬الذكاء االصطناعي والنظم اخلبرية‬

‫الفصل احلادي عشر‪ :‬الذكاء االصطناعي والنظم اخلبرية‬

‫األهداف التعليمية للفصل الحادي عشر‬

‫بعد دراسة هاا الفصل يعب أن تكون قادراً على التي‪:‬‬

‫معرفة طبيعة الذ ا االصطناعي وحقوله‪.‬‬ ‫‪.2‬‬


‫تحديد ميادين الذ ا االصطناعي‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫معرفة صائص الذ ا وعالقتها بالذ ا االصطناعي‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫معرفة طبيعة النظم ال بيرة و أبرز العمليات والمجاالت التي‬ ‫‪.3‬‬
‫تست دم فيها‪.‬‬
‫معرفة أبرز التحديات التي تواجه تطوير النظم ال بيرة‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫معرفة مراحل تطوير النظم ال بيرة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫معرفة م ونات النظم ال بيرة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫معرفة المهام الرئيسة لحقل هندسة المعرفة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫مقدمة الفصل الحادي عشر‬

‫ق الالالدم ج الالالون م رث الالالي ‪ John McCarthy‬اص الالالطالح ال الالالذ ا االص الالالطناعي‬


‫)‪ Artificial Intelligence (AI‬عام ‪2863‬م ليصا مقالدرة الحاسالب اآللالي علالى‬
‫القيام بوظائا تحا ي ما يقوم به المخ البيري‪ .‬ومن ذلك الوقت اتجهالت جهالود‬
‫العلمالالا وال بالالرا والبالالاحثين لدراسالالة ال يسيالالة التالالي يس الالر بهالالا اإلنسالالان‪ ،‬وتطالالوير‬
‫العتاد والبرامم التي تحا ي عمل المخ البيري‪ .‬ونتم عن ذلك فوائد عديدة في‬
‫النواحي التجاريالة واأل اديميالة‪ .‬وسالوا يتنالاول هالذا السصالل إلقالا الاالو علالى‬
‫الذ ا االصطناعي من الل بيان حقوله وميادينه‪ ،‬و صائص الذ ا البيالري‬
‫وعالقتها بالذ ا االصطناعي‪ .‬ثم مناقية النظم ال بيرة ومراحل تطويرها‪.‬‬
‫‪098‬‬ ‫الفصل احلادي عشر‪ :‬الذكاء االصطناعي والنظم اخلبرية‬

‫نظرة عامة على الذكاء االصطناعي‬

‫ال الذ ا االصالالطناعي حقالالل واس ال تمتالالد جالالذوره إلالالى حقالالول متعالالددة تيالالمل علالالم‬
‫الحاسالالب اآللالالي‪ ،‬وعلالالم الالالنسس المعرفالالي ‪ ،Cognitive psychology‬واللغويالالات‬
‫والسلسسة‪ ،‬وهندسة المعرفة‪ .‬وي تلا الذ ا االصطناعي عن النظم التقليدية في‬
‫تعامله م المعرفة إاافة إلى تعامله م المعلومات والبيانات‪.‬‬

‫وقد تبلالورت ميالادين الالذ ا االصالطناعي فالي الالنظم ال بيالرة‪ ،‬واإلنسالان اآللالي‪،‬‬
‫ونظم الرؤية‪ ،‬ومعالجة اللغات الطبيعية‪ ،‬وصناعة الرقائ الذ ية‪ .‬وترتبط هذه‬
‫المجاالت ببعاها البعض‪ ،‬حيث إن التقدم في أحد هذه المجالاالت يالنع س علالى‬
‫المجاالت األ رى‪ .‬وعلى الالر م مالن إم انيالة اسالت دام لغالات البرمجالة التقليديالة‬
‫في مجال الذ ا االصطناعي‪ ،‬فقد طالورت لغالات جديالدة مت صصالة لالسالت دام‬
‫في هذا المجال ‪.‬‬

‫تسمح النظم ال بيرة ‪ Expert Systems‬للحاسب اآللي بأن يعمل مثل ال بير في‬
‫مجال معين‪ .‬ما يم ّ ن اإلنسان اآللي ‪ Robotics‬من تطالوير آالت تقالوم بأعمالال‬
‫ان اإلنسان يقوم بها بصالورة مبايالرة مثالل التجميال الالدقي للساليارات‪ ،‬ودهالان‬
‫السالاليارات‪ .‬مالالا تقالالوم هالالذه اآلالت باألعمالالال ال طالالرة علالالى اإلنسالالان‪ ،‬واألعمالالال‬
‫المملة‪ ،‬واألعمال التي تتطلب درجة عالية من المهارة والدقة‪.‬‬

‫وتتامن نظم الرؤية ‪ Vision System‬العتاد والبرامم الالزمة اللتقاط الصور‬


‫واألي ال المرئية وت زينها ومعالجتها‪.‬‬

‫وتم ّ ن معالجة اللغات الطبيعية الحاسب اآللالي مالن فهالم الجمالل واألوامالر التالي‬
‫تعطى له باللغالة الطبيعيالة (اللغالة التالي يتحالدث بهالا اإلنسالان)‪ .‬وننالاقش فيمالا يلالي‬
‫صائص الذ ا وعالقتها بالذ ا االصطناعي‪.‬‬
‫‪099‬‬ ‫الفصل احلادي عشر‪ :‬الذكاء االصطناعي والنظم اخلبرية‬

‫خصائص الذكاء البشري وعالقتها بالذكاء االصطناعي‬

‫يهدا الذ ا االصطناعي إلى تطوير آالت تحا ي التصرفات الذ يالة لانسالان‪.‬‬
‫وننالالاقش فيم الالا ي الالأتي بعالالض ص الالائص التص الالرفات الذ يالالة لانس الالان وعالقته الالا‬
‫بالحاسب اآللي‪.‬‬

‫‪ .2‬التعلم من الخبرات الماضية‪ :‬لدى اإلنسان القالدرة السطريالة عالـلى الالتعلم مالن‬
‫األحداث والمواقا المااية‪ ،‬وتمثل هذه القالدرة أحالد مسالاتيح التصالرا الالذ ي‪.‬‬
‫وم ذلك فإن التعلم من ال بالرة لاليس مالن األمالور الطبيعيالة فالي الحاسالب اآللالي‪.‬‬
‫فهذه القدرة يجب أن تبرمم بدقة في نظام الحاسب‪ .‬وقد تم تطوير بعالض الالنظم‬
‫التالالي لالالديها الق الالدرة علالالى االسالالتسادة م الالن هالالذه ال بالالرة‪ .‬ف الالبعض بالالرامم ال الالذ ا‬
‫االصطناعي مثل تلك المست دمة في لعبة اليالطرنم يم الن أن تنالافس اإلنسالان‪،‬‬
‫وتتعلم ل ي تحسن األدا في المباراة‪.‬‬

‫‪ .1‬تطبيااق المعرفااة التااي نحصاال عليهااا ماان الخباار ‪ :‬إاالالافة إلالالى الالالتعلم مالالن‬
‫ال برات المااية‪ ،‬فإن اإلنسان يطب ما تعلمه قديما ا فالي مواقالا جديالدة‪ .‬ول الن‬
‫هذه ال اصية ليست تلقائية فالي الحاسالب اآللالي‪ ،‬وتطالوير بالرامم لهالذا الغالرض‬
‫من األمور الصعبة‪.‬‬

‫‪ .3‬التعامل مع األمور المعقد والمحير ‪ :‬يتعرض اإلنسالان دائمالا ا إلالى مواقالا‬


‫صعبة ومحيرة‪ .‬ونرى ذلك في ثير مالن القالرارات التالي تت الـذها اإلدارة العليالا‬
‫فالالي التنظيمالالات اإلداريالالة‪ ،‬مثالالل مواجهالالة المنافسالالة المعقالالدة التالالي تتحالالدى القالالدرات‬
‫واإلم انات المتاحة‪ .‬ويتطلب تطوير بالرامم للحاسالب اآللالي للمسالاعدة فالي مثالل‬
‫هذه المواقا ت طيط ودراسة تسصيلية معقدة‪.‬‬

‫‪ .3‬حل المشاكل مع غياب معلومات هامة‪ :‬ناطر في ثير مالن األحيالان إلالى‬
‫ات اذ القرارات م عدم توافر معلومات هامة‪ ،‬وعالدم دقالة المعلومالات المتاحالة‪.‬‬
‫ومالالن أسالالباب ذلالالك الت لسالالة العاليالالة للحصالالول علالالى المعلومالالات الدقيقالالة ال املالالة‪،‬‬
‫‪111‬‬ ‫الفصل احلادي عشر‪ :‬الذكاء االصطناعي والنظم اخلبرية‬

‫واالالي الوقالالت المتالالاح الت الالاذ القالالرار‪ .‬وتم الالن تقنيالالات الالالذ ا االصالالطناعي مالالن‬
‫التعامالالل م ال مثالالل هالالذه المواقالالا والقيالالام بعمليالالات حسالالابية ومقارنالالات هامالالة م ال‬
‫وجود بعض المعلومات المسقودة‪.‬‬

‫‪ .6‬تحديااد األشااياء واألمااور الهامااة‪ :‬إن المعرفالالة الحقيقيالالة لمالالا هالالو مهالالم فع الالا‬
‫تعتبر عالمة مميزة للقرار الجيد‪ .‬فسي مجال العمل اإلداري يوجد م هائالل مالن‬
‫المعلومات يحتا إلى ربلة وتصسية وعزل للمهم عن ير المهم‪ .‬وبدون ذلك‬
‫تتعالالرض القالالرارات للسيالالل‪ .‬وهالالذه ال اص الالية ال تتالالوافر بصالالورة مبايالالرة ف الالي‬
‫الحاسالالب اآللالالي‪ .‬ويواجالاله تطالالوير البالالرامم التالالي تقالالوم بهالالذه المهمالالة ال ثيالالر مالالن‬
‫المصاعب‪.‬‬

‫‪ .3‬المقدر على التفكير وتحديد األسباب‪ :‬يتمت اإلنسالان بالقالدرة علالى التس يالر‬
‫وتحديد األسباب ل ثير من األمور‪ ،‬وإن ان اإلنسان ال يست دم هذه القالدرة فالي‬
‫بعالالض األحيالالان‪ .‬وم ثالالل هالالذا األمالالر بالنسالالبة للحاسالالب اآللالالي يعتبالالر بالالالة التعقيالالد‪،‬‬
‫ويتطلب جهوداا بيرة في البرمجة‪.‬‬

‫‪ .1‬القدر على التصور واإلباداا‪ :‬إن وجالود هالذه القالدرة عنالد اإلنسالان حولالت‬
‫ثيراا من المواقا الصعبة عند النالاس إلالى مواقالا متميالزة‪ ،‬فتطالوير ثيالر مالن‬
‫المنتجات وال دمات الهامة نتم من المواقا التي اسالت دم اإلنسالان فيهالا قدراتاله‬
‫التصورية اإلبداعية‪ .‬ويندر أن تتوفر هذه القدرة عند الحاسب اآللي‪.‬‬

‫‪ .4‬رد الفعااال الساااريع والصاااحيح فاااي المواقاااف العدياااد ‪ :‬يتمي الالز التص الالرا‬
‫اإلنسالالاني السالالوي بهالالذه ال اصالالية‪ ،‬حتالالى إننالالا نراهالالا أحيانالا ا عنالالد األطسالالال‪ .‬ول الالن‬
‫الحاسب اآللي ال يستطي ذلك دون برامم معقدة‪.‬‬

‫‪ .8‬فهاام وإدراك األمااور المرئيااة‪ :‬يم الالن لانسالالان وال ائنالالات الحيالالة عموم الا ا أن‬
‫ترى وتدرك األييا فالي بيئتهالا‪ .‬ويم الن أن تسهالم وتسسالر مالا تالراه‪ .‬بينمالا تحتالا‬
‫‪perceptive system‬‬ ‫أجهزة الحاسب ( اإلنسان اآللي) إلالى التزويالد بنظالام لالادراك‬
‫‪110‬‬ ‫الفصل احلادي عشر‪ :‬الذكاء االصطناعي والنظم اخلبرية‬

‫لتتم ن من الرؤية والسم واإلحساس‪ ،‬وال يزال تطوير مثل هذه الالنظم يحتالا‬
‫إلى جهود بيرة‪.‬‬

‫‪ .24‬اسااتخدام التعربااة والخطااأ الستكشاااف األمااور‪ :‬حينمالالا يواجالاله اإلنسالالان‬


‫بمواقالالا معقالالدة‪ ،‬يم الالن أن ياالال االفترااالالات‪ ،‬أو حتالالى الت مالالين ويست يالالا‬
‫األمور للوصول إلى نتائم ت اال للتقالويم‪ .‬ويسالتطي الحاسالب اآللالي باسالت دام‬
‫بالرامم معينالة الوصالول إلالى حلالول جيالدة للميالا ل دون البحالث فالي الل الحلالول‬
‫المم نة والتي قد ت ون ير مم نة من الناحية العملية‪.‬‬

‫النظم الخبيرة ‪ Expert Systems‬ومراحل تطويرها‬

‫نتجت الالنظم ال بيالرة عالن األبحالاث والدراسالات فالي مجالال الالذ ا االصالطناعي‬
‫والتي استمرت الل العقود األربعالة المااالية‪ .‬وتهالدا هالذه الالنظم فالي مجالال‬
‫األعمال إلى است ياا فرص ألنيالطة جديالدة‪ ،‬مالا تهالدا إلالى زيالادة الربحيالة‪،‬‬
‫وت سالاليض الت الالاليا‪ ،‬وتحسالالين ال الالدمات المقدمالالة للعمالالال ‪ .‬وتتسالالم هالالذه الالالنظم‬
‫بال صائص اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬القالالدرة علالالى الحصالالول علالالى المعرفالالة وال بالالرات البيالالرية النالالادرة وحسظهالالا‪،‬‬
‫وتيسير است دامها في مجال معين‪.‬‬
‫‪ .1‬تقديم الحلول المبنية على المعرفة وال برة للميا ل المعقدة في زمن قياسي‪،‬‬
‫م المقدرة على النظر إلى المي لة من زوايا متعددة‪.‬‬
‫‪ .3‬تحقي الميار ة اإلنسانية في االستسادة من ال برات البيرية النادرة وذلالك‬
‫بتوفير هذه ال برات في أ ثر من م ان في وقت واحد‪.‬‬
‫‪ .3‬القالالدرة علالالى يالالرح أسالالباب الحلالالول المقترحالالة للميالالا ل‪ .‬ويعالالد ذلالالك مالالن أهالالم‬
‫السوائد التي تحققها هذه النظم‪.‬‬
‫‪ .6‬تسالالتطي هالالذه الالالنظم أن تسالالت لص االسالالتنتاجات مالالن قواعالالد معينالالة للتصالالرا‬
‫ومن عالقات معقدة‪.‬‬
‫‪111‬‬ ‫الفصل احلادي عشر‪ :‬الذكاء االصطناعي والنظم اخلبرية‬

‫‪ .3‬القدرة على التعامل م المعلومالات الرمزيالة مثالل الرسالومات الهندسالية التالي‬


‫تظهر على ياية الحاسب اآللي واست الص النتائم من هذه الرسومات‪.‬‬
‫‪ .1‬القالالدرة علالالى التصالالرفات الذ يالالة مثالالل اقتالالراح أف الالار ومالالدا ل جديالالدة لحالالل‬
‫الميا ل بنا على معلومات معينة‪ ،‬ومالن األمثلالة علالى ذلالك مالا تسعلاله الالنظم‬
‫ال بيرة في المجال الطبي‪.‬‬

‫يم ن است دام الالنظم ال بيالرة فالي الل الحقالول والمجالاالت‪ ،‬وفالي جميال مراحالل‬
‫حل الميا ل‪ ،‬ومال ذلالك فالإن اسالت دامها مالازال محالدوداا وانتيالارها قليالل نظالراا‬
‫الرتسالالاع ت الالاليا تطويرهالالا‪ ،‬وصالالعوبة اسالالت دامها وتحالالديثها وصالاليانتها‪ .‬وقالالد‬
‫است دمت النظم ال بيرة بالسعل دا ل التنظيمات اإلدارية وحققالت فوائالد ثيالرة‪،‬‬
‫وبصسة اصة في العمليات اآلتية‪:‬‬
‫وضااع األهااداف االسااتراتيعية فااي التنظيمااات اإلداريااة‪ :‬تم الالن الالالنظم‬
‫ال بيرة من اقتراح األهداا االستراتيجية مال بيالان أثرهالا علالى مالوارد‬
‫المؤسسالالة ‪ ،‬ويعالالد ذلالالك مالالن أهالالم أعمالالال اإلدارة العليالالا‪ .‬حيالالث تمثالالل هالالذه‬
‫األهداا اإلطار العام لجمي أنيطة المؤسسة‪ .‬ويم ن أن تتاالمن هالذه‬
‫األه الالداا الس الالرص التس الالويقية‪ ،‬وتحدي الالد ق الالوة المنافس الالين‪ ،‬وتحلي الالل ق الالوة‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫التخطيط‪ :‬تساعد النظم ال بيرة في عمليات الت طيط الم تلسة‪ .‬وبصالسة‬
‫اصالالة فالالي وا ال األهالالداا العامالالة لل طالالط وأثالالر هالالذه األهالالداا علالالى‬
‫موارد المؤسسة‪.‬‬
‫التصااميم‪ :‬يتطلالالب تصالالميم منالالتم أو دمالالة جديالالدة ال بالالرة فالالي مجالالال‬
‫التصميم‪ .‬وقد طور عدد من النظم ال بيالرة للمسالاعدة فالي هالذا المجالال‪،‬‬
‫حيث تست دم مبادئ عامة للتصميم م فهم مراحل التصالني واسالت دام‬
‫قواعالالد تصالالميم اصالالة بالالالمنتم أو ال دمالالة‪ .‬ومالالن األمثلالالة علالالى ذلالالك‬
‫است دام هذه النظم في تصميم رقائ ونظم الحاسب اآللي‪.‬‬
‫‪113‬‬ ‫الفصل احلادي عشر‪ :‬الذكاء االصطناعي والنظم اخلبرية‬

‫صنع القرارات‪ :‬تقوم النظم ال بيرة بدور المستيار الذي يقترح بدائل‪،‬‬
‫ومالدا ل ومنطال حالل الميالا ل‪ .‬وقالد اسالت دمت هالذه الالنظم فالي مجالال‬
‫است ياا البترول‪ ،‬وفالي تصالليح الساليارات واسالتبدال بعالض أجزائهالا‪،‬‬
‫وهناك إم انية است دامها في ل مجاالت القرارات‪.‬‬
‫الفحص والمتابعة‪ :‬تست دم النظم ال بيالرة فالي فحالص جالودة المنتجالات‬
‫وال دمات‪ ،‬وتحليل سا ة عمليالات التصالني ‪ ،‬ومتابعالة جالودة ال الدمات‪،‬‬
‫وتحديد نتائم السحص والمتابعة‪ ،‬واقتراح الحلول المناسبة لها‪.‬‬
‫وقالالد طالالورت العديالالد مالالن الالالنظم ال بيالالرة واسالالت دمت فالالي الالـثير مالالن المجالالاالت‬
‫العس رية والمدنية‪ ،‬وهناك زيادة مستمرة في است دام هذه الالنظم فالي مجالاالت‬
‫متعددة منها المجاالت اآلتية‪:‬‬
‫‪ o‬المجال الطبي بما في ذلك التحليل والتي يص والعال ‪.‬‬
‫‪ o‬مجال االتصاالت‪ ،‬وصيانة وإصالح اليب ات‪.‬‬
‫‪ o‬جدولة اإلنتا و اصة طلبات اإلنتا المعقدة‪.‬‬
‫‪ o‬قرارات التسوي اإلستراتيجية‪.‬‬
‫‪ o‬الت طيط المالي طويل األجل‪ ،‬والعمليات المالية والمحاسبية‪.‬‬
‫‪ o‬تحليل الرسائل والمعلومات العس رية‪.‬‬
‫‪ o‬إصالح اآلالت والمعدات العس رية والمدنية‪.‬‬
‫وقالالد اسالالت دم فالالي تطالالوير الالالنظم ال بيالالرة لغالالات وأدوات م تلسالالة‪ ،‬ومالالرت بعالالدة‬
‫مراحل‪ .‬فسي البداية وقبل الثمانينيات الميالديالة اسالت دمت اللغالات التقليديالة مثالل‬
‫(باس ال وفرترا ن و وبل)‪ .‬وفي الثمانينيالات ظهالرت لغالات اصالة لالسالت دام‬
‫م ال الالالذ ا االصالالطناعي مثالالل ( لسالالب) ‪ LISP‬و(برولالالو ) ‪ .PROLOG‬وفالالي‬
‫التسالالعينيات ظهالالرت حالالزم لتطالالوير الالالنظم ال بيالالرة ‪،Expert System Shells‬‬
‫وتتاالالمن هالالذه الحالالزم بالالرامم وأدوات لتصالالميم وتطبي ال وصالاليانة نظالالم بيالالـرة‬
‫معينة‪ ،‬ومن أمثلة هذه الحزم‪:‬‬
‫‪114‬‬ ‫الفصل احلادي عشر‪ :‬الذكاء االصطناعي والنظم اخلبرية‬

‫‪ .1st-Class Fusion,‬ويم الن‬ ‫‪Knowledgepro, VP-Expert, Personal Consultant Easy‬‬

‫أن تساعد هذه الحزم على انتيار تطوير واست دم النظم ال بيرة‪ .‬وننالاقش فيمالا‬
‫يأتي مراحل تطوير النظم ال بيرة‪.‬‬
‫مراحل تطوير النظم الخبير ‪:‬‬
‫يم ن تقسيم مراحل تطوير النظم ال بيرة إلالى مسالة مراحالل تتمثالل فالي تحديالد‬
‫مهمة النظام‪ ،‬والتصالميم المبالدئي‪ ،‬والحصالول علالى المعرفالة‪ ،‬وتمثيالل المعرفالة‪،‬‬
‫وتحديث النظام‪.‬‬
‫أوال ‪ -‬تحديد مهمة النظام‪ :‬تتمثالل المرحلالة األولالى فالي بنالا الالنظم ال بيالرة فالي‬
‫التحديد الوااح لمهمة النظام‪ .‬فإذا انت هناك مي لة مت ررة تحتا فالي حلهالا‬
‫إ لى معرفة مت صصة فإن األمر يتطلالب تحديالد المهمالة التالي ساليقوم بهالا النظالام‬
‫ال بيالالر‪ .‬ويالالد ل فالالي ذلالالك أياالالا تحديالالد مالالا إذا الالان النظالالام سالاليقوم بالتعامالالل م ال‬
‫مي لة محددة‪ ،‬أم سيقوم بدور جديد في تحديد المي لة قبل حلها‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬التصميم المبدئي‪ :‬إذا حددت المهمالة فإناله يم الن واال التصالميم المبالدئي‬
‫للنظالالام علالالى أسالالاس نطالالا معرفالالي معالالين‪ .‬ويتاالالمن ذلالالك تحديالالد الهي الالل العالالام‬
‫للنظام‪ ،‬وطريقة الحصول على المعرفة وتصنيسها فالي يال ل قواعالد وإجالرا ات‬
‫تم ن من تحقي مهمة النظام‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -‬الحصول على المعرفاة‪ :‬وتهالدا هالذه المرحلالة إلالى اسالت الص المعرفالة‬
‫المطلوبة‪ .‬وتمثل هذه المرحلة تحديا ا بيراا في عمليالة بنالا النظالام‪ .‬فقالد أظهالرت‬
‫أن ال برا نادراا ما يسالترجعون ال طالوات التحليليالة التالي ات الذت‬ ‫‪12‬‬
‫الدراسات‬
‫للوصول إلى قرار معين‪ .‬وأنهم ربما يقدرون على إلقا الاالو علالى العوامالل‬
‫الهامة التي اعتمد عليها قرار معين‪ .‬ول نهم عادة ال يستطيعون وصا العمليالة‬
‫لها‪ .‬وهذا ال يعني أنهم يتهربون أو يراو ون عن قصد‪ ،‬ول نهم الل العملية‬
‫التي أوصلتهم إلى ال بالرة ت ثالر مالحظالاتهم التالي تالد ل إلالى يالعورهم الالدا لي‬

‫”‪1Dorothy Leonard-Barton and John J. Sviokla, “Putting Expert Systems to Work,‬‬


‫‪on Revolution in Real Time: Managing Information Technology in the 1990s,‬‬
‫‪Harvard Business Review Book, 1991, P.255.‬‬
‫‪115‬‬ ‫الفصل احلادي عشر‪ :‬الذكاء االصطناعي والنظم اخلبرية‬

‫وتصالالل بهالالم إلالالى درجالالة السهالالم العميال ول الالن يصالالعب علالاليهم تواالاليح هالالذا السهالالم‬
‫للغير‪.‬‬
‫فال بير أو مجموعة ال برا التي يم ن أن نحصل على بالراتهم إلد الهالا إلالى‬
‫النظم ال بيرة‪ ،‬يجب أن تتوافر لديهم القدرات اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬إدراك المي لة الحقيقية‪.‬‬
‫‪ .1‬تطوير إطار عام لحل المي لة‪.‬‬
‫‪ .3‬صيا ة النظريات المرتبطة بالحل‪.‬‬
‫‪ .3‬تطوير واست دام القواعد العامة للحل‪.‬‬
‫‪ .6‬معرفة األ طا التي يم ن أن يق فيها الي ص الذي لديه ال برة‪.‬‬
‫‪ .3‬معرفة متى يم ن سر القواعد العامة‪.‬‬
‫‪ .1‬حل المي لة بسرعة وب سا ة‪.‬‬
‫‪ .4‬التعلم من ال برة المااية‪.‬‬
‫ير الارورية لحل المي لة‪.‬‬ ‫‪ .8‬معرفة األييا الارورية واألييا‬
‫‪ .24‬يرح الموقا وحلول الميا ل لل رين‪.‬‬
‫إذا توافرت اليروط السابقة فيظهر تح ٍد أ ر يتمثل في الحصول علالى المعرفالة‬
‫وال برة من أي اص أو جهات م تلسة‪ .‬ومالن المعالروا أن درجالة الثقالة ليسالت‬
‫واحدة في ل ال برا فبعاهم لهم أفالية‪ ،‬ما أنه يحالدث ا التالا فالي ثيالر‬
‫من األحيان على بعض الحقائ الهامة‪ .‬ويمثالل ذلالك معااللة فالي تطالوير الالنظم‬
‫ال بيرة‪ ،‬فما القواعد التي ستتب في حالة اال تالا؟‪.‬‬
‫رابعا – تمثيل المعرفة‪ :‬وبعد است الص المعرفة المطلوبة تالأتي مرحلالة تمثيالل‬
‫المعرفة في الصالورة التالي تجعلهالا متاحالة دائمالا ا عنالد حاجالة النظالام إليهالا‪ ،‬وذلالك‬
‫بصيا تها وواعها في قواعد معرفة‪.‬‬
‫خامسااا ‪ -‬تحااديث النظااام‪ :‬مالالن المعالالروا أن الي ال ص ال بيالالر ال يتوقالالا عالالن‬
‫الحصول علالى المعرفالة فالي حقلاله عنالد نقطالة عيالوائية فالي حياتاله‪ ،‬فهنالاك دائمالا ا‬
‫إم انيالالة أن يصالالبح أ ثالالر بالالرة‪ .‬و الالذلك عمليالالة تطالالوير الالالنظم ال بيالالرة فإنهالالا لالالن‬
‫‪116‬‬ ‫الفصل احلادي عشر‪ :‬الذكاء االصطناعي والنظم اخلبرية‬

‫تنتهي أبداا‪ .‬فهذه الالنظم تحتالا إلالى التطالوير المسالتمر بعالد انتقالهالا إلالى التطبيال‬
‫العملي‪ .‬ويتطلب ذلك توافر العدد ال افي من األي اص ذوي ال برة في مجال‬
‫تطوير هذه النظم‪.‬‬
‫مكونات النظم الخبيرة‬

‫تت الالون الالالنظم ال بيالالرة مالالن مجموعالالة مت املالالة مالالن الم ونالالات تتاالالمن‪ :‬قاعالالدة‬
‫معرفة‪ ،‬ومحالرك اسالتدالل‪ ،‬وأداة يالرح النتالائم‪ ،‬وأداة الحصالول علالى المعرفالة‪،‬‬
‫وواجهة است دام‪ .‬ويواالح اليال ل رقالم (‪ )2-22‬هالذه الم ونالات‪ ،‬حيالث يتساعالل‬
‫المست دم م النظام من الالل واجهالة اسالت دام تتساعالل مال محالرك االسالتدالل‪.‬‬
‫ويتساعل محرك االستدالل م بقية م ونات النظام ال بير‪ .‬والبالد أن تعمالل هالذه‬
‫العناصر معا ا ل ي تقدم التوجيه وال برة لصان القرار‪ .11‬وسوا نلقي الاو‬
‫على ل من هذه الم ونات‪.‬‬

‫محرك‬ ‫أداة اليرح‬


‫االستدالل‬

‫أداة الحصول‬
‫واجهة‬ ‫على المعرفة‬ ‫قاعدة المعرفة‬
‫المست دم‬

‫المست دم‬ ‫ال برا‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 4-44‬نمواج لنظام خبير‬

‫‪Ralph M. Stair, Principles of Information‬‬ ‫مقتبس من‪:‬‬


‫‪Systems: A managerial Approach, Boyd & Fraser, Boston 1992, P.361.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪Stair, Ralph M., Ibid., P360‬‬
‫‪117‬‬ ‫الفصل احلادي عشر‪ :‬الذكاء االصطناعي والنظم اخلبرية‬

‫‪Inference‬‬ ‫قاعدة المعرفة ‪ Knowledge Base‬ومحرك االستدالل‬


‫‪engine‬‬

‫عندما نس الر فالي الميالا ل التالي يم الن أن تعالالم باسالت دام الحاسالب اآللالي ي الون‬
‫التر يز على الميا ل الرقمية‪ .‬وهناك اعتقاد سائد بأن الحاسالب اآللالي ال يم الن‬
‫أن يتعامل م الميالا ل إال بعالد صاليا تها فالي صالورة رقميالة‪ .‬فالإذا انالت هنالاك‬
‫مي ال لة جديالالدة فالالإن المعتالالاد أن نبالالدأ فالالي تابتهالالا فالالي صالالورة جبريالالة‪ ،‬أو معادلالالة‬
‫ريااالالية أو إحصالالائية‪ ،‬أو نمالالوذ مالالن نمالالاذ التعظالاليم‪ .‬وتتميالالز هالالذه المالالدا ل‬
‫التقليدية بالمواوعية والواوح واالستسادة من القدرات الهائلة للحاسالب اآللالي‬
‫فالالي القيالالام بالعمليالالات الحس الابية‪ .‬ول الالن الميالالا ل التالالي نواجههالالا ليسالالت جميعهالالا‬
‫مناسبة للمعالجالة الرقميالة‪ .‬هنالاك الميالا ل العديالدة التالي تحتالا إلالى الح الم علالى‬
‫األييا في او ال برة والمعرفة السابقة‪.‬‬

‫وقالالد اهتمالالت دراسالالات الالالذ ا االصالالطناعي بتطالالوير طالالر لحالالل الميالالا ل يالالر‬
‫الرقمية‪ .‬فبينما تست دم برامم الذ ا االصطناعي الطر الرقمية عنالدما ي الون‬
‫ذلالالك مناسالالبا ا فالالإن قوتهالالا تالالأتي مالالن أن الحاسالالب اآللالالي يم الالن أن يقالالوم باالسالالتدالل‬
‫الرمزي ‪ .symbolic inference‬وقد اهتمت أبحاث الذ ا االصالطناعي أياالا‬
‫بتمثيالالل المعرفالالة‪ .‬فبينمالالا يم الالن أن نالالرى المعرفالالة موجالالودة بصالالورة االالمنية فالالي‬
‫ال وارزميات واإلجرا ات البرمجيالة التقليديالة نجالد بالرامم الالذ ا االصالطناعي‬
‫تعالرض المعرفالة بصالورة أساسالية معلنالة وليسالت االمنية‪ ،‬ويالتم ذلالك فالي هي الل‬
‫بيانات رمزي مستقل يعالرا بقاعالدة المعرفالة‪ .‬ومال هالذه القاعالدة مجموعالة مالن‬
‫اإلجرا ات االستداللية التي تم ن من االستدالل على المعرفة وتسسيرها تسالمى‬
‫محرك االستدالل‪.‬‬

‫تتامن قاعدة المعرفة الحقائ والقواعد المرتبطالة بمجالال معرفالي معالين‪ .‬ويالتم‬
‫تطوير قاعدة مستقلة ل ل مجال معرفي لتمثالل ال بالرة التالي ا تسالبت مالن العمالل‬
‫والبحث في مجال معين‪ ،‬على أن تتامن القاعدة أ بر قدر مالن المعرفالة يم الن‬
‫الحصول عليه في المجال المحدد‪.‬‬
‫‪118‬‬ ‫الفصل احلادي عشر‪ :‬الذكاء االصطناعي والنظم اخلبرية‬

‫ويهدا محرك االستدالل إلى الحصول على المعلومات والعالقات مالن القاعالدة‬
‫التي تعطي اإلجابة‪ ،‬أو التنبؤ‪ ،‬أو االقتراح الذي يم ن أن يقدمه ال بير البيري‬
‫في موقا معين‪.‬‬

‫أدا الشرح ‪:Explanation Facility‬‬

‫تعتبر أداة اليرح في النظام ال بير ذات أهمية بيرة حيث تم ن المسالت دم مالن‬
‫فهم المنط واألسباب ال امنة ورا االستنتاجات أو النتائم التي يقدمها النظالام‪.‬‬
‫فيواح النظام ل الحقائ والقواعد التي است دمت للوصول إلى نتائم معينة‪.‬‬

‫أدا الحصول على المعرفة ‪:Knowledge Acquisition Facility‬‬

‫أداة الحصالالول علالالى المعرفالالة عبالالارة عالالن برنالالامم مت صالالص يم الالن مالالن إنيالالا‬
‫وتعديل قاعدة المعرفة‪ ،‬ويهالدا إلالى تسالهيل الحصالول علالى المعرفالة وت زينهالا‬
‫بطريقة سهلة‪.‬‬

‫واعهة المستخدم ‪:User interface‬‬

‫تتمثل واجهة المست دم في برنامم مت صالص يسالهل علالى المسالت دم أو صالان‬


‫القرار است دام النظام ال بير‪ .‬وهناك برامم حديثة تم ن المست دم من تصالميم‬
‫وتطالالوير وتحالالديث واسالالت دام الالالنظم ال بيالالرة إذا تالالوافرت لالالدى اليال ص ال بالالرة‬
‫الالزمة للتصميم والتطوير والتحديث‪.‬‬

‫وقالالد أدى ظهالالور الالالنظم ال بيالالرة إلالالى ظهالالور ت صالالص فرعالالي مالالن ت صصالالات‬
‫الذ ا االصطناعي هو هندسة المعرفة ‪ .Knowledge Engineering‬وقد ظهالر‬
‫هذا الت صص في عام ‪2842‬م‪ .‬وير ز هذا الت صص على المهام اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬الحصول على المعرفالة ‪ : Mining‬وتر الز هالذه المهمالة علالى الحصالول‬
‫على المعرفة من ال برا وصيا تها في صورة مساهيم وقواعد‪.‬‬
‫‪ .1‬تط الالوير نم الالوذ التص الالميم ‪ :Modeling‬تمث الالل المس الالاهيم والقواع الالد الت الالي‬
‫نحصالالل عليهالالا فالالي ال طالالوة السالالابقة معجالالم وم ونالالات قاعالالدة المعرفالالة‪،‬‬
‫‪119‬‬ ‫الفصل احلادي عشر‪ :‬الذكاء االصطناعي والنظم اخلبرية‬

‫وتحتا إلى تنظاليم فالي نمالوذ يمثالل اإلطالار العالام لتمثيالل المعرفالة فالي‬
‫القاعدة‪.‬‬
‫‪ .3‬البنالالا ‪ :Assembling‬يسالالت دم اإلطالالار العالالام السالالاب فالالي بنالالا التنظالاليم‬
‫السعلي للقاعدة الذي ي دم محرك االستدالل‪.‬‬
‫‪ .3‬تنقيح المعرفة ‪ :Refining‬تحتا قاعدة المعرفة من وقت إلالى أ الر إلالى‬
‫مراجعة المساهيم والقواعد وتنقيحها‪ ،‬وتصحيح ما قد يوجد من أ طا ‪.‬‬

‫ملخص الفصل الحادي عشر‬

‫تناول السصل بيان نيأة الذ ا االصطناعي واإليارة إلى حقوله (علم الحاسب‬
‫اآللي‪ ،‬وعلم النسس المعرفي‪ ،‬واللغويالات والسلسالسة‪ ،‬هندسالة المعرفالة) مالا أيالار‬
‫السصل إلى ميادين الذ ا االصطناعي (النظم ال بيرة‪ ،‬واإلنسالان اآللالي‪ ،‬ونظالم‬
‫الرؤيالالة‪ ،‬ومعالجالالة اللغالالات الطبيعيالالة)‪ .‬ثالالم مناقيالالة ال صالالائص العامالالة للالالذ ا‬
‫اإلنساني وعالقتها بالذ ا االصطناعي‪.‬‬

‫ور الالز السصالالل علال ى الالالنظم ال بيالالرة والتالالي تعمالالل مثالالل ال بيالالر فالالي مجالالال معالالين‬
‫وتهدا في مجالال األعمالال إلالى است يالاا فالرص ألنيالطة جديالدة‪ ،‬وإلالى زيالادة‬
‫الربحية‪ ،‬وت سيض الت الاليا‪ ،‬وتحسالين ال الدمات المقدمالة إلالى العمالال ‪ .‬ونالاقش‬
‫السصالل صالائص هالذه الالنظم وأيالار إلالالى السوائالد التالي تحققالت مالن اسالالت دامها‪،‬‬
‫وإلى أبرز المجاالت التي است دمت فيها‪.‬‬

‫ناقش السصل المراحل ال مس لتطوير النظم ال بيرة (تحديد مهمالة النظالام‪،‬‬


‫والتصميم المبدئي‪ ،‬والحصول على المعرفة‪ ،‬وتمثيل المعرفة‪ ،‬وتحديث النظم)‪.‬‬
‫‪101‬‬ ‫الفصل احلادي عشر‪ :‬الذكاء االصطناعي والنظم اخلبرية‬

‫وتنالالاول السصالالل يالالرح نمالالوذ للالالنظم ال بيالالرة‪ ،‬وتاالالمن اليالالرح م ونالالات هالالذا‬
‫النمالالوذ والتالالي تيالالمل قاعالالدة معرفالالة‪ ،‬ومحالالرك اسالالتدالل‪ ،‬وأداة الحصالالول علالالى‬
‫المعرفة‪ ،‬وأداة يرح النتائم‪ ،‬وواجهة االست دام‪.‬‬

‫وأيالالار السصالالل إلالالى حقالالل هندسالالة المعرفالالة الالالذي ير الالز علالالى الحصالالول علالالى‬
‫المعرفة‪ ،‬وتطوير نموذ التصميم‪ ،‬وبنا قاعدة المعرفة‪ ،‬وتنقيح المعرفة‪.‬‬

‫أسئلة للمراجعة على الفصل العاشر‬

‫‪ .2‬ما المقصود بمصطلح الذ ا االصطناعي؟‬


‫‪ .1‬ما حقول وميادين الذ ا االصطناعي؟‬
‫‪ .3‬لماذا نجد صعوبة في جعل نظم الحاسب اآللي ذ ية؟‬
‫‪ .3‬ما النظام ال بير؟‬
‫‪ .6‬ما صائص النظم ال بيرة؟‬
‫‪ .3‬صا م ونات النظم ال بيرة‪.‬‬
‫‪ .1‬ما أهمية قاعدة المعرفة للنظم ال بيرة؟‬
‫‪ .4‬صا مراحل تطوير النظم ال بيرة‪.‬‬
‫‪ .8‬ما اللغات المست دمة في تطوير النظم ال بيرة؟‬
‫‪ .24‬ما المهام الرئيسة لحقل هندسة المعرفة؟‬
‫‪100‬‬ ‫الباب الثالث ‪ :‬األسس العامة لتطوير نظم املعلومات‬

‫الباب الثالث‬

‫األسس العامة لتطوير نظم املعلومات‬


‫‪101‬‬ ‫الباب الثالث ‪ :‬األسس العامة لتطوير نظم املعلومات‬

‫مقدمة الباب الثالث‬

‫يتناول هذا الباب مناقية األسس العامة لتطوير نظم المعلومات في المؤسسات‪.‬‬
‫وتقدم هذه األسس من الل المراحل التقليدية لدورة تطوير النظم‪ ،‬ومالن الالل‬
‫مناقيالالة مالالد ل نمالالوذ النظالالام ‪ ،prototyping‬والالالذي يتميالالز بسالالرعة الوصالالول‬
‫إلى النتائم إذا توافرت الظروا المناسبة الست دامه‪ .‬وحيث إنه يم ن است دام‬
‫الالل مالالن دورة التطالالوير التقليديالالة وم الالد ل نمالالوذ النظالالام منسصالاللين‪ ،‬ويم الالن‬
‫است دامها معاا‪ ،‬فسوا نتناول المد لين في هذه الباب‪.‬‬

‫أمالالا عالالن مراحالالل دورة التطالالوير التقليديالالة؛ فلالاليس هنالالاك اتسالالا علالالى عالالددها أو‬
‫مسمياتها؛ حيث تيير ال تابات الم تلسة إلى عدد يتراوح بين أرب وسب عيرة‬
‫مرحلة‪ .‬وسوا نناقش األسس العامة للتطوير من الل تقسيم ماسي لمراحل‬
‫التطالوير‪ .‬وم صالالص فصالالا ل الالل مرحلالالة مالن المراحالالل الالالثالث األولالالى وفصالالا‬
‫للمرحلتين األ يرتين من هذه الدورة‪ .‬و ُي صص فصالل لمناقيالة مالد ل نمالوذ‬
‫النظام‪ .‬وي تتم الباب بسصل عن إدارة موارد المعلومات‪.‬‬

‫ويواح الي ل رقم (ب‪ )2-3‬المراحالل التقليديالة لالدورة تطالوير الالنظم‪ .‬وتيالير‬
‫األسهم إلى انسياب وتدف المعلومات بين المراحل في اتجاهين‪ .‬وهذا يدل على‬
‫أن است دام لمة مرحلة يعنالي التتالاب بحيالث تبالدأ المرحلالة األولالى قبالل الثانيالة‪،‬‬
‫وتبدأ المرحلة الثانية قبل بد المرحلة الثالثالة… الالخ‪ .‬ل الن هالذا التتالاب ال يعنالي‬
‫بالارورة است مال مرحلة سابقة قبل مرحلة الحقة‪ ،‬حيث تسترج النتائم بين‬
‫المراحالالل الم تلسالالة بصالالورة مسالالتمرة ممالالا قالالد يالالؤدي إلالالى الرجالالوع إلالالى مراحالالل‬
‫سابقة‪ .‬فاست دام لمة مرحلة هنا يعني فقط البد وال يعني بالارورة االنتها ‪.‬‬

‫يالالتم تطالالوير الالالنظم علالالى أسالالاس ميالالروع ت صالالص لالاله مالالوارد معينالالة فالالي االالو‬
‫أولويات المؤسسة‪ .‬وهناك أنواع م تلسة من ميالاري تطالوير الالنظم‪ .‬فقالد ي الون‬
‫الميروع بيراا وقد ي ون صغيراا‪ ،‬وقالد ي الون جديالداا‪ ،‬وقالد يقتصالر علالى إعالادة‬
‫‪103‬‬ ‫الباب الثالث ‪ :‬األسس العامة لتطوير نظم املعلومات‬

‫العمل في ميروع قائم بالسعل‪ .‬وقد يتمثل إعادة العمل في إصالح نظام ال يعمل‬
‫أو إد ال تحسينات على النظام الموجود‪.‬‬

‫(‪ )1‬تحقيق النظم‬

‫(‪ )2‬تحليل النظم‬

‫(‪ )3‬تصميم النظم‬

‫(‪ )4‬تطبيق النظم‬

‫استرجاع النتائج‬
‫(‪ )5‬مراجعة النظم‬

‫شكل رقم ( ب‪ ) 4-2‬دور تطوير النظم‬

‫تست دم دورة تطالوير الالنظم فالي الل الحالاالت السالابقة بمالا يناسالب الل‬
‫حال الالة‪ .‬وق الالد ت الالأثرت ه الالذه ال الالدورة ب الالالتغيرات التقني الالة‪ ،‬وبتغي الالر ط الالر‬
‫الحصول على البرامم التطبيقية والمساالة بين اليرا وبين التطوير‬
‫دا ل المؤسسة‪ .‬فإذا ان التطوير دا ل المؤسسة‪ ،‬ت ون هنالاك حاجالة‬
‫إلى ال ثير من التساصيل في ل مراحل الدورة‪ .‬وتزداد التساصيل إذا‬
‫مالالا اسالالت دمت لغالالات البرمجالالة التقليديالالة مقارنالالة باسالالت دام لغالالات الجيالالل‬
‫الراب ‪ .‬وسوا يأتي تسصيل ذلك‪.‬‬
‫‪104‬‬ ‫الباب الثالث ‪ :‬األسس العامة لتطوير نظم املعلومات‬

‫يأتي ميروع تطالوير الالنظم مالن مصالادر م تلسالة‪ ،‬فقالد يالأتي الميالروع‬
‫مالن مجموعالة المسالت دمين فالي المؤسسالة بنالا علالى زيالادة وعاليهم بمالا‬
‫يم ن أن تقدمه لهم تقنيات المعلومات‪ .‬فاست دام نظم المعلومالات يولالد‬
‫عادة الر بة في إاافة إم انات جديدة‪ ،‬وقد يعني ذلك أن نظاما ا قائمالا ا‬
‫يحتا إلى إد ال تحسينات وإاافات‪ .‬وقد يأتي طلب التطالوير نتيجالة‬
‫تعطل النظم وعدم االستسادة منها‪.‬‬

‫وقد تبالادر اليالر ات المت صصالة إلالى تقالديم ميالروع التطالوير‪ ،‬حيالث‬
‫تعرض إصدارات جديدة من نظمهالا‪ ،‬أو تطالور نظمالا ا جديالدة فتعالرض‬
‫إم اناتهالالا ومزاياهالالا‪ .‬وتتنالالاول فصالالول هالالذا البالالاب األسالالس العامالالة التالالي‬
‫تست دم وت يّا حسب نوع وطبيعة ميروع التطوير‪.‬‬
‫‪105‬‬ ‫الفصل الثاني عشر‪ :‬حتقيق النظم‬

‫الفصل الثاني عشر‪ :‬حتقيق النظم‬

‫األهداف التعليمية للفصل الثاني عشر‬

‫بعد دراسة هاا الفصل يعب أن تكون قادراً على التي‪:‬‬


‫تحديد الهدا العام لتحقي النظم‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫معرفة أهمية دراسة استراتيجية المؤسسة وأهدافها‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تحديد عناصر دراسة استراتيجية المؤسسة وأهدافها‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫وصا ت وين فري تحقي النظم ومسؤولياته‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫معرفة أهمية دراسة الجدوى‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫تحديد أنواع دراسة الجدوى‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تحديد أهمية دراسة النظم القائمة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تحديد األمور التي تدرس في النظم الحالية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫(‪ )4‬تحقيق النظم‬


‫تحليل االستراتيعية‬
‫تكوين فريق العمل‬
‫دراسة العدوى‬
‫تحديد أهداف التطوير‬ ‫(‪ )3‬تحليل النظم‬
‫دراسة النظم الحالية‬

‫(‪ )2‬تصميم النظم‬

‫(‪ )1‬تطبيق النظم‬

‫استرعاا النتائل‬
‫(‪ )5‬مراععة النظم‬
‫‪106‬‬ ‫الفصل الثاني عشر‪ :‬حتقيق النظم‬

‫مقدمة الفصل الثاني عشر‬

‫يهالدا تحقيال الالنظم ‪ Systems Investigation‬إلالى تحديالد مالدى إسالهام النظالام‬


‫القالالائم فعالالال فالالي تحقي ال أهالالداا المؤسسالالة‪ ،‬وتحديالالد جالالدوى تطالالوير هالالذا النظالالام‪،‬‬
‫وأهالالداا هالالذا التطالالوير‪ .‬ثالالم توصالاليا النظالالام القالالائم لي الالون نقطالالة االنطالالال إلالالى‬
‫التطوير‪.‬‬

‫وينالالاقش السصالالل تحليالالل اسالالتراتيجية المؤسسالالة وأهالالدافها‪ ،‬وت الالوين فريالال‬


‫العمل‪ ،‬ودراسة جدوى النظم وتحديد األهداا‪ ،‬ودراسة النظم الحالية‪.‬‬

‫تحليل استراتيجية المؤسسة وأهدافها‬


‫يجب أن يتم تحقي الالنظم فالي االو اسالتراتيجية المؤسسالة وأهالدافها‪ .‬فالال طوة‬
‫األولى في ت طيط نظم المعلومات تتمثل في تحليالل وفهالم ال طالة االسالتراتيجية‬
‫للمؤسسة وأهدافها‪ .‬فإذا وجدت هذه ال طة يم ن أن يبدأ العمل في تطوير طة‬
‫نظم المعلومات‪ ،‬وإذا لم توجد فيجب تحليل االستراتيجية واألهداا حتى يم الن‬
‫تطوير طة لنظم المعلومات تالئم استراتيجية المؤسسة وأهدافها‪ .‬ويتناول هذا‬
‫التحليل الوا الحالي للمؤسسة‪ ،‬والبيئة الحالية للمؤسسالة‪ ،‬ورسالالة المؤسسالة‪،‬‬
‫واالستراتيجيات الرئيسة للمؤسسة‪ ،‬واألهداا طويلة األجل‪ ،‬واألهداا قصيرة‬
‫األجل‪.‬‬

‫دراسة الوضع الحالي للمؤسسة‪:‬‬


‫تهالالدا دراسالالة الوا ال الحالالالي للمؤسسالالة إلالالى الوصالالول إلالالى صالالورة يالالاملة‬
‫للواال الالراهن للمؤسسالة والقاالايا الرئيسالة والتحالديات التالي تواجههالا‪ .‬وتمثالالل‬
‫ه الالذه الص الالورة األس الالاس ال الالذي تنطل الال من الاله االس الالتراتيجية الس الالليمة واأله الالداا‬
‫الم تلسة‪ .‬وتتمثل الم ونات الرئيسة لهذه الدراسة في اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬دراسة تاريخ المؤسسة ونموها‪.‬‬
‫‪107‬‬ ‫الفصل الثاني عشر‪ :‬حتقيق النظم‬

‫‪ .1‬دراسة وا المؤسسة بين المؤسسات المماثلة لها في السو مالن جوانالب‬


‫عديدة مثل‪:‬‬
‫• الربحية والتمويل‪.‬‬
‫• درجة تنوع األنيطة‪.‬‬
‫• المنتجات وال دمات المقدمة‪.‬‬
‫• العمال ‪.‬‬
‫• حصة المؤسسة من السو ‪.‬‬
‫• الموقا التنافسي للمؤسسة‪ ،‬وصورتها عند الناس‪.‬‬
‫• النظرة المستقبلية للمؤسسة في او األدا الحالي‪.‬‬
‫• التحديات الرئيسة التي يجب مواجهتها في المدى الطويل‪.‬‬

‫دراسة البيئية الحالية للمؤسسة‪:‬‬


‫تهدا دراسة بيئة المؤسسة إلى تحديالد العوامالل ال ارجيالة التالي يم الن أن تالؤثر‬
‫في اتجاه المؤسسة ومستقبلها‪ .‬وتتناول هذه الدراسة عادة الجوانب اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬ظروا االقتصاد الوطني مثل معدل النمو االقتصادي‪ ،‬معدل التا م‪،‬‬
‫نسبة البطالة‪ ،‬معدل نمو الس ان و ير ذلك من العوامل‪.‬‬
‫‪ .1‬ظالالروا السالالو الالالذي تنتمالالي إليالاله المؤسسالالة مثالالل حصالالة المؤسسالالة مالالن‬
‫السو وإم انية زيادة هذه الحصة‪ ،‬والبيئة التنافسية‪.‬‬
‫‪ .3‬االعتبالالارات التنظيميالالة بمالالا فالالي ذلالالك االحتياجالالات مالالن القالالوى العاملالالة‪،‬‬
‫والمهارات المطلوبة‪ ،‬والتغييرات في الهي ل التنظيمي‪.‬‬
‫‪ .3‬االعتبارات السياسالية والقانونيالة مثالل التغيالرات المتوقعالة فالي القالوانين‪،‬‬
‫واالتجاهات السياسية نحو المجال الذي تنتمي إليه المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .6‬االعتبارات المالية مثالل معالدل العائالد علالى األصالول‪ ،‬ومعالدل الربحيالة‪،‬‬
‫وتوافر مصادر التمويل‪ ،‬والسيولة‪.‬‬
‫‪ .3‬االعتب الالارات التقني الالة مث الالل التط الالورات التقني الالة وآثاره الالا المحتمل الالة عل الالى‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪108‬‬ ‫الفصل الثاني عشر‪ :‬حتقيق النظم‬

‫االستراتيعيات الرئيسة للمؤسسة‪:‬‬


‫تتنالالاول االسالالتراتيجيات الرئيسالالة االتجاهالالات األساسالالية للمؤسسالالة التالالي تتسال م ال‬
‫رسالتها وتحق رؤيتها‪ .‬وتطور االستراتيجيات للمؤسسة وحدة ياملة إاافة‬
‫إلى ل نياط رئيس من أنيطتها‪ .‬وتتناول االستراتيجيات عادة الجوانب اآلتية‪:‬‬
‫• الحساظ على مستوى األدا الحالي والعمال الحاليين‪.‬‬
‫• توسعة نطا المنتجات وال دمات الحالية لتيمل أسواقا ا جديدة‪.‬‬
‫• استحداث مجاالت عمل جديدة ت ر عن نطا العمل الحالي‪.‬‬

‫األهداف طويلة األعل‪:‬‬


‫تسالالاعد األهالالداا طويلالالة األجالالل علالالى االنتقالالال مالالن الوا ال الحالالالي إلالالى الوا ال‬
‫المر وب الذي تيير إليه رؤية المؤسسالة‪ .‬وتصالال هالذه األهالداا فالي عبالارات‬
‫وصسية واسعة تصا األنيالطة الالزمالة لتحقيال رؤيالة المؤسسالة‪ .‬وتتنالاول هالذه‬
‫األهداا عادة الجوانب اآلتية‪:‬‬
‫• النمو‪.‬‬
‫• الربحية‪.‬‬
‫• العائد على االستثمار‪.‬‬
‫• التغطية الجغرافية‪.‬‬
‫• تطوير المنتجات وال دمات‪.‬‬
‫• النواحي التقنية‪.‬‬
‫• م انة المؤسسة في السو ‪.‬‬
‫• درجة تنوع المنتجات وال دمات‪.‬‬
‫• التطوير واالبت ارات‪.‬‬

‫األهداف قصير األعل‪:‬‬


‫البد أن تقسم ال طة االستراتيجية للمؤسسة وأهدافها طويلالة األجالل إلالى أهالداا‬
‫وأنيالالطة قصالاليرة األجالالل يجالالب أن تالالتم فالالي الالالل سالالنة‪ .‬وتتاالالمن هالالذه ال طالالط‬
‫‪109‬‬ ‫الفصل الثاني عشر‪ :‬حتقيق النظم‬

‫الوصا التسصيلي لةنيطة السنوية‪ ،‬والمسالؤولين عنهالا‪ ،‬والتالواريخ المسالتهدفة‬


‫إلنجازها‪ .‬وتربط األنيطة التسصيلية بأحد األهداا قصيرة األجل‪ ،‬ويربط هالذا‬
‫الهدا بدوره بأحد األهداا االستراتيجية طويلة األجل‪.‬‬

‫تكوين فريق العمل‪:‬‬


‫بعد تحليل استراتيجية المؤسسة وأهالدافها‪ ،‬البالد مالن ت الوين فريال العمالل الالذي‬
‫يقالالوم بتحقي ال الالالنظم‪ ،‬وقالالد يت الالون السري ال فالالي ي ال ل لجنالالة دائمالالة تقالالوم بتحقي ال‬
‫وتطوير ومراجعة نظم تقنيات المعلومات بصورة مستمرة‪ .‬و ان فالي المااالي‬
‫القريب ي سي أن يقوم بهذه المهمة العاملون في إدارة نظم المعلومات بالمؤسسة‬
‫ألن هالالؤال العالالاملين يعرفالالون طبيعالالة وطاقالالة الالالنظم القائمالالة فع الالا‪ .‬وفالالي الوقالالت‬
‫الحالي فإن معظم المديرين يدر ون السوائالد التالي تعالود علاليهم مالن تطالوير نظالم‬
‫المعلومات‪ ،‬ولذلك فإن فري العمل يجب أن يتامن ي صا ا واحداا علالى األقالل‬
‫من اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬اإلدارة العليا‪.‬‬
‫‪ .1‬إدارة تقنيات المعلومات‪.‬‬
‫‪ .3‬ل قسم من األقسام الوظيسية الرئيسة‪.‬‬

‫ويتوقا حجم السري والتي يل النهائي له على حجم المؤسسة وطبيعة نياطها‪.‬‬
‫ويجب أن يراعى في هذا التي يل التمثيل المناسب للجهات المستسيدة من النظم‪.‬‬
‫ويم ن أن ي ون هنالاك عالدد محالدد يتالراوح بالين مسالة وسالبعة أعاالا دائمالين‬
‫علي أن ي ام إلالى السريال أعاالا بصالورة دوريالة عنالد مناقيالة مواال يتعلال‬
‫باهتمامالالاتهم‪ .‬فمالالثالا يم الالن أن يناالالم إلالالى السريالال يالال ص أو أ ثالالر مالالن قسالالم‬
‫المراجعالالة عنالالد مناقي الال ة األسالالاليب الرقابي الالة علالالى إد الالال البيانالالات ومعالجته الالا‬
‫وإ راجها والامانات ال اصة بأمن وسرية البيانات‪.‬‬

‫وتتمثل المسؤوليات العامة لسري تحقي النظم في اآلتي‪:‬‬


‫‪ .2‬دراسة جدوى تطوير النظم في او استراتيجية المؤسسة وأهدافها‪.‬‬
‫‪111‬‬ ‫الفصل الثاني عشر‪ :‬حتقيق النظم‬

‫‪ .1‬تحديد أهداا النظم الجديدة‪.‬‬


‫‪ .3‬دراسة النظم الحالية‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد الموارد المالية والمادية والبيرية الالزمة‪.‬‬
‫‪ .6‬توزي الموارد على المهام واألنيطة الالزمة‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد ا تصاصات ومسؤوليات أعاا فري العمل‪.‬‬
‫‪ .1‬تحديد أولويات تنسيذ التطبيقات‪.‬‬
‫‪ .4‬جدولة الميروع‪.‬‬
‫‪ .8‬إعداد مل ص بالتوصيات التي توصل إليها السري ورفعه لادارة‪.‬‬
‫‪ .24‬تزويد اإلدارة بتقرير دوري عن سير العمل‪.‬‬

‫دراسة الجدوى وتحديد األهداف‬

‫إن المهمة األولى لسري تحقي الالنظم تتمثالل فالي دراسالة جالدوى تطالوير الالنظم‪،‬‬
‫وبصسة اصة إذا ان هذا التطوير سيؤدي إلى ثير من التغيرات التي تتطلب‬
‫ت اليا بيرة‪ .‬وتهدا هذه الدراسة إلى تحديد إم انية تطوير الالنظم والم الاطر‬
‫المرتبطة به‪ .‬وبعد دراسة الجدوى يم ن تحديد وصيا ة أهداا التطوير‪.‬‬

‫وتتامن دراسة الجدوى ثالثة جوانب تتمثل في اآلتي‪:‬‬


‫‪ .2‬جدوى فنية‪ :‬هل يم ن القيام بالعمل بالتقنيات المتاحة؟‬
‫‪ .1‬جدوى اقتصادية‪ :‬ما العائد من تطوير النظم؟‬
‫‪ .3‬جدوى تيغيلية‪ :‬هل سيست دم النظام إذا تم إنياؤه في مؤسستنا؟‬

‫ويالحظ أن دراسة الجدوى البد أن تتامن درجالة مالن الم الاطرة‪ .‬فمالثالا هنالاك‬
‫م اطر فنية من اسالت دام التقنيالات‪ .‬وهنالاك م الاطر اقتصالادية مثالل تقالدير عائالد‬
‫بير يقترن بإم انية فيل النظام‪ .‬وم اطر تيغيلية حيالث يم الن للنظالام الممتالاز‬
‫أال يست دم‪.‬‬
‫‪110‬‬ ‫الفصل الثاني عشر‪ :‬حتقيق النظم‬

‫العدوى الفنية‪:‬‬
‫لقد درسنا في السصالل األول مالن هالذا ال تالاب أن النظالام يم الن أن يحقال أهدافاله‬
‫بط الالر م تلس الالة‪ .‬وه الالذا يعنالالالي أن هن الالاك طرق الالا ا متعالالالددة للوص الالول إل الالى نسالالالس‬
‫الم رجات‪ .‬ويجب أن نأ ذ هذه الحقيقة في االعتبار عند فحص الجدوى السنية‪.‬‬
‫فالبعض الالالنظم ت الالون جالدواها السنيالالة أ ثالالر واالوحا ا مالالن يرهالالا مال وجالالود نسالالس‬
‫الم رجات‪ .‬فمثالا‪ ،‬منطقيالاا‪ ،‬البالد مالن إد الال البيانالات إلالى النظالام‪ .‬فعليالاا‪ ،‬يم الن‬
‫إد ال البيانات بعدة طر ‪ .‬يم ن است دام لوحة المسالاتيح‪ ،‬ويم الن إظهالار قالوائم‬
‫منسدلة تيسر عملية اإلد ال‪ ،‬ويم ن إد ال رسائل صوتية‪ .‬ول ن قالد ال تتالوافر‬
‫التقنيالالة التالالي تجعالالل الرسالالائل الصالالوتية دقيقالالة‪ .‬قالالد يتالالوفر مالالن الناحيالالة السنيالالة عالالدة‬
‫أوامالالر السالالترجاع يايالالات إد الالال البيانالالات السالالابقة وتالالدقيقها‪ .‬وهنالالا ال يجالالب‬
‫االعتماد فقط على النيرات التي يعدها مطورو النظم‪ ،‬بل يجالب السحالص السنالي‬
‫للالنظم‪ .‬مالا يجالالب مراعالاة تالوفر ال بالالرة السنيالة الالزمالة فالالي المؤسسالة السالالت دام‬
‫النظم الجديدة‪.‬‬

‫العدوى االقتصادية‪:‬‬
‫إن االس الالتثمار ف الالي نظ الالم جدي الالدة أو ف الالي تغيي الالر نظ الالم قائم الالة‪ ،‬مث الالل ي الالره م الالن‬
‫االسالالتثمارات‪ ،‬يجالالب أن ي الالون لالاله عائالالد معقالالول يناسالالب أهالالداا المؤسسالالة‪ .‬وقالالد‬
‫يتمثل هذا العائد في اآلتي‪:‬‬
‫• زيادة صافي الربح نتيجة ل سض ت اليا النظم‪.‬‬
‫• زيادة صافي الربح نتيجة ل ل فرص جديدة للعمل‪.‬‬

‫ويجب أن تؤ ذ الت اليا التالية في الحسبان عند دراسة الجدوى االقتصادية‪:‬‬


‫‪ .2‬ت اليا إنيا النظام الجديد (العتاد‪ ،‬والبرامم‪ ،‬ووسائل االتصال)‪.‬‬
‫‪ .1‬ت اليا تطوير النظم (التصميم‪ ،‬واإلنيا ‪ ،‬والتطبي )‪.‬‬
‫‪ .3‬ت اليا إعادة التنظيم (إعادة تصميم الوظائا‪ ،‬وتعين موظسين جدد‪ ،‬وتغيير‬
‫األما ن)‪.‬‬
‫‪111‬‬ ‫الفصل الثاني عشر‪ :‬حتقيق النظم‬

‫‪ .3‬ت اليا إعداد الموظسين واآلالت للنظام الجديد (التدريب‪ ،‬التيغيل المتوازي‬
‫للنظالالالامين فالالالي مرحالالالة ا تبالالالار النظالالالام الجديالالالد‪ ،‬ت الالالاليا تحويالالالل البيانالالالات‬
‫وإعدادها)‪.‬‬
‫‪ .6‬ت اليا صيانة النظام الجديد الل عمره اإلنتاجي (التصليح‪ ،‬والتطوير)‪.‬‬

‫العدوى التش يلية‪:‬‬


‫تتحالالدد الجالالدوى التيالالغيلية فالالي االالو قبالالول النظالالام الجديالالد مالالن العالالاملين دا الالل‬
‫المؤسسة‪ .‬فقد فيلت العديد من الالنظم ألنهالا لالم تناسالب الهي الل التنظيمالي‪ ،‬أو أن‬
‫توصيا الوظائا وتحديالد المهالام لالم ي الن مناسالبا ا لتيالغيلها‪ .‬فالبالد مالن الدراسالة‬
‫الدقيقة إلعادة تعريا الوظائا والعالقات التنظيمية‪.‬‬

‫إن تع يالالر صالالسو العالقالالات االجتماعيالالة قالالد يالالدمر مقالالدرة السالالرد علالالى العطالالا فالالي‬
‫العمل‪ ،‬ويولد مقاومة التغيير‪ ،‬ولذلك يجب أن تراعى إم انية إدارة التغيير عنالد‬
‫تطوير النظم‪.‬‬
‫ولتحقي الجدوى التيغيلية‪ ،‬يجب أن يؤ ذ في االعتبار التغيرات الوظيسيالة فالي‬
‫مج الالال األعم الالال الم تبي الالة‪ ،‬م الالا أن اإلدارة الوس الالطى واإلدارة العلي الالا يم الالن أن‬
‫تحصل على م رجات م تلسة تتطلب تغيير طريقتهم في اإلدارة‪.‬‬

‫تحديد األهداف العامة للتطوير‪:‬‬


‫إذا انالالت نتيجالالة دراسالالة الميالالروع تؤيالالد جالالدوى االسالالتمرار فالالي تنسيالالذه‪ ،‬فيجالالب‬
‫تحديد أهداا هذا التطوير‪ ،‬ويم ن إن يعاد النظر في هذه األهالداا بعالد دراسالة‬
‫النظم الحالية‪ .‬ويم ن أن تتامن هذه األهداا اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬تحديد ال دمات التي ستقدمها النظم الجديدة بمالا يحقال اسالتراتيجية المؤسسالة‬
‫وأهدافها‪.‬‬
‫‪ .1‬تحديد مستوى أدا ال دمات المقدمة بما يحق األهالداا التنظيميالة للوحالدات‬
‫اإلدارية‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد أولويات التقنيات التي ستست دم‪.‬‬
‫‪113‬‬ ‫الفصل الثاني عشر‪ :‬حتقيق النظم‬

‫دراسة النظم الحالية‬

‫تالالدرس الالالنظم الحاليالالة باسالالت دام العديالالد مالالن الوسالالائل واألدوات مثالالل المقالالابالت‬
‫الي صالالية‪ ،‬وتوزي ال قالالوائم االستقصالالا ‪ .‬وتالالؤدي هالالذه الدراسالالة إلالالى العديالالد مالالن‬
‫السوائد لتطوير الميروع‪ .‬من هذه السوائد ما يأتي‪:‬‬
‫‪ .2‬إتاحة السرصة للمست دمين للمساهمة بمرئياتهم في الميروع‪.‬‬
‫‪ .1‬تحديد االحتياجات ال اصة ب ل قسم‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد الميا ل القائمة والمحتملة‪.‬‬
‫‪ .3‬المساعدة في تحديد مدى تلبية احتياجات المست دمين الحاليين‪.‬‬
‫‪ .6‬دراسة درجة ال سا ة والسعالية للنظم الحالية‪.‬‬

‫ويجالالب أن تتا الالمن هالالذه الدراس الالة العدي الالد مالالن الجوان الالب ننالالاقش منه الالا الهي الالل‬
‫التنظيمي‪ ،‬والعتاد‪ ،‬وبرمجيات النظم‪ ،‬والبرامم التطبيقية‪ ،‬وال سالا ات البيالرية‪،‬‬
‫والسياسات واإلجرا ات‪ ،‬وسوا نناقش الا من هذه الجوانب فيما يأتي‪.‬‬

‫الهيكل التنظيمي للنظم الحالية‪:‬‬


‫تبدأ دراسة الهي ل التنظيمي لنظم المعلومات الحالية عالادة بال ريطالة التنظيميالة‬
‫للقسالالم أو اإلدارة التالالي تتالالولى مهالالام هالالذه الالالنظم حيالالث يجالالب توثي ال هالالذه المهالالام‬
‫ويي الالالمل ذل الالالك أس الالالما الوظ الالالائا‪ ،‬والعالق الالالات التنظيمي الالالة‪ ،‬ومه الالالام الوظ الالالائا‬
‫ومسئولياتها‪ ،‬والعالقات بين القسم المعني وبقية أقسام المؤسسة‪ .‬وتتامن هالذه‬
‫الدراسة مجاالت عديدة منها اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬اليؤون اإلدارية و اصة الت طيط والموازنة‪.‬‬
‫‪ .1‬أمن المعلومات والرقابة عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬جدولة العمل‪.‬‬
‫‪ .3‬إد ال البيانات وإجرا ات تدقي اإلد ال‪.‬‬
‫‪ .6‬إجرا ات تطوير النظم التطبيقية وصيانتها‪.‬‬
‫‪ .3‬إجرا ات التحق من مستوى ال دمات المقدمة‪.‬‬
‫‪114‬‬ ‫الفصل الثاني عشر‪ :‬حتقيق النظم‬

‫‪ .1‬أنواع االتصاالت المتاحة (بيانات‪ ،‬صوت‪ ،‬صورة)‪.‬‬


‫دمات اليب ات وأنواعها‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ .8‬المساعدات التي تقدم للمست دمين‪.‬‬
‫‪ .24‬ال طط التي تتب في حالة الطوارئ‪.‬‬

‫العتاد الحالي وطاقات ‪:‬‬


‫يجب دراسالة تالاريخ العتالاد الحالالي مالن أجهالزة حاسالب آلالي بأحجامهالا وأنواعهالا‬
‫الم تلسالالالة ويالالالب ات وملحقاتهالالالا مثالالالل محطالالالات العمالالالل‪ ،‬والنهايالالالات الطرفيالالالة‪،‬‬
‫والطابعات‪ ،‬ووسائط الت زين‪ ،‬ووسائل االتصال‪ ،‬م تحديد طاقاتهالا مثالل سالعة‬
‫الذا رة‪ ،‬وسرعة األدا ‪.‬‬

‫وتحديد التطور في حجم العمليات وما اقترن باله مالن تطالور فالي العتالاد وصالوالا‬
‫إلى اتجاه التغيير الناتم في حجم العمليات وما يتطلبه ذلك مالن إاالافة مجالاالت‬
‫تطبيقية جديالدة‪ .‬مالا يجالب دراسالة طالر المعالجالة (مر زيالة‪ ،‬أو موزعالة) ومالا‬
‫حدث فيها من تغييرات‪.‬‬

‫برمعيات النظم ‪:System software‬‬


‫يجب حصر ل أنواع برمجيات النظم المتاحة‪ ،‬م بيانات وتواريخ اإلصدار‪.‬‬
‫ومن أمثلة برمجيات النظم ما يأتي‪:‬‬
‫‪ .2‬نظم التيغيل ‪.Operating systems‬‬

‫‪ .1‬نظم االتصاالت‪.‬‬
‫‪ .3‬نظم إدارة قواعد البيانات‪.‬‬
‫‪ .3‬مترجمات ومسسرات البرامم ‪.Program compilers/interpreters‬‬

‫‪ .6‬برمجيات تحويل الملسات‪.‬‬


‫‪ .3‬أدوات تحليل النظم‪.‬‬
‫‪ .1‬برمجيات إعداد التقارير‪.‬‬
‫‪115‬‬ ‫الفصل الثاني عشر‪ :‬حتقيق النظم‬

‫البرامل التطبيقية‪:‬‬
‫تتامن دراسة البرامم التطبيقية الحاليالة بيانالات عالن الل برنالامم‪ ،‬وتقالويم ل الل‬
‫برنامم‪ .‬نحدد فيما يلي البيانات المطلوبة‪ ،‬ثم جوانب ومحتويات التقويم‪.‬‬

‫يجب تحديد البيانات اآلتية عن ل برنامم‪:‬‬


‫‪ .2‬اسم البرنامم‪.‬‬
‫‪ .1‬ما إذا ان البرنامم مطوراا دا ل المؤسسة أو ان ُميترا ا من ال ار ‪.‬‬
‫‪ .3‬التاريخ السعلي الست دام البرنامم‪.‬‬
‫‪ .3‬اللغة التي أُعد بها البرنامم‪.‬‬
‫‪ .6‬التحسينات الرئيسة التي أجريت على البرنامم م تواري ها‪.‬‬
‫‪ .3‬درجة التعديالت التي أجريت على البرنامم وب اصة إذا ان ميترا ا‪.‬‬
‫‪ .1‬درجة ت امل البرنامم م البرامم األ رى المست دمة في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .4‬درجة اعتماده على برامم أ رى‪.‬‬
‫‪ .8‬الوظائا التي يقوم بها البرنامم‪.‬‬
‫‪ .24‬المالمح العامة للبرنامم وإم اناته‪.‬‬

‫ويجب تقويم ل برنامم مالن ثالثالة جوانالب‪ :‬المسالت دم‪ ،‬الجانالب السنالي‪ ،‬الجانالب‬
‫التنافسي‪.‬‬
‫‪ .2‬تقويم المستخدم‪ :‬ويمثل تقويم المست دم مل ص لحالالة البرنالامم مالن وجهالة‬
‫نظر المست دم‪ ،‬ويم ن أن يتم هالذا التقالويم عالن طريال قائمالة استقصالا أو عالن‬
‫طري المقابلة الي صية‪ ،‬أو األسلوبين معاا‪ .‬ويم ن أن يتامن تقويم المست دم‬
‫العديد من األمور منها‪:‬‬
‫• مدى الحاجة إلى إاافة مالمح جديدة لتلبية المتطلبات الحالية‪.‬‬
‫• درجة المرونة الالزمة لتحقي المتطلبات التيغيلية‪.‬‬
‫• درجة الراا عن التقارير الحالية‪.‬‬
‫• توافر التدريب المناسب الست دام البرنامم‪.‬‬
‫‪116‬‬ ‫الفصل الثاني عشر‪ :‬حتقيق النظم‬

‫• توافر إم انية التدقي اليامل للمد الت والتعديالت ‪.audit trail‬‬

‫‪ .1‬التقويم الفني‪ :‬يتم التقويم السني بواسطة ي ص فنالي مت صالص‪ .‬فقالد ت الون‬
‫حالالالة البرنالالامم جيالالدة مالالن وجهالالة نظالالر المسالالت دم‪ ،‬ول نهالالا يالالر ذلالالك مالالن وجهالالة‬
‫النظالر السنيالة‪ .‬فمالثالا قالد ي الون ال الود األصاللي ‪ source code‬تعالرض لتعالديالت‬
‫وإصالحات متعالددة ممالا يجعالل صاليانة البرنالامم مالن األمالور الصالعبة‪ .‬وبصالسة‬
‫عامة ييمل التقويم السني الجوانب اآلتية‪:‬‬
‫• درجة التعديل على البرنامم ومستوى هذا التعديل‪.‬‬
‫• هي ل البيانات‪.‬‬
‫• جودة التوثي السني للبرامم‪.‬‬
‫• عدد الميا ل اليومية التي يواجهها المست دمون‪.‬‬
‫• لغات البرمجة المست دمة‪.‬‬

‫ويم ن أن يصنا البرنامم فالي االو الجوانالب السالابقة بإعطائاله تقالدير تقالويم‪.‬‬
‫وقد ت ون التقديرات‪ :‬ممتاز‪ ،‬فو المتوسط‪ ،‬متوسط‪ ،‬مقبول‪ ،‬اعيا‪.‬‬

‫‪ .3‬التقاااويم التنافساااي‪ :‬التق الالويم التنافس الالي عب الالارة ع الالن مقارن الالة ب الالين وظ الالائا‪،‬‬
‫و صائص‪ ،‬وإم انات‪ ،‬وتقارير حالية م ما يقابلها في التطبيقات المتوفرة في‬
‫سو البرامم ولدى المؤسسات التي تعمل في نسس المجال‪ .‬ويم ّ ن هذا التقالويم‬
‫من معرفة مدى مسايرة التطبيقات الحاليالة للتقنيالات السالائدة‪ .‬ويم الن الحصالول‬
‫علالالى البيانالالات الالزمالالة للمقارنالالة مالالن اليالالر ات المطالالورة للبالالرامم‪ ،‬ومالالن أدلالالة‬
‫البرامم‪ ،‬ومن مست دمي البرامم‪.‬‬

‫الكفاءات البشرية‪:‬‬
‫يجالالب تحديالالد مالالؤهالت ومهالالارات العالالاملين فالالي مجالالال نظالالم المعلومالالات فالالي‬
‫المؤسسة‪ ،‬ومدى مناسبة سا اتهم لةعمال المسندة إليهم‪ .‬وتتامن هذه الدراسة‬
‫‪117‬‬ ‫الفصل الثاني عشر‪ :‬حتقيق النظم‬

‫معرفالالة مالالدى تحالالديث مهالالارتهم لتسالالاير التطالالورات التقنيالالة عالالن طريال الالالدورات‬
‫التدريبية‪ ،‬وتوفير الدوريات المت صصة‪ ،‬والميار ة في التعليم المستمر‪.‬‬

‫السياسات واإلعراءات‪:‬‬
‫يجب دراسة السياسات واإلجرا ات المتبعة في القسم أو اإلدارة الم تصة بنظم‬
‫المعلومات وتيمل هذه الدراسة العديد من األمور منها‪:‬‬
‫• الرقابة على ميروعات تطوير النظم‪.‬‬
‫• إجرا ات تغيير البرامم‪.‬‬
‫• المعايير المتبعة في تطوير النظم‪.‬‬
‫• معايير الحصول على البرامم التطبيقية‪.‬‬
‫• صيانة البرامم وتوثيقها‪.‬‬
‫طة أمن المعلومات في حالة االست دام السوري‪.‬‬ ‫•‬
‫طة أمن البيانات‪.‬‬ ‫•‬

‫ملخص الفصل الثاني عشر‬

‫يهالالدا تحقيال الالالنظم إلالالى تحديالالد درجالالة إسالالهام النظالالام القالالائم فالالي تحقال أهالالداا‬
‫المؤسسالالة ‪ ،‬و جالالدوى تطالالوير هالالذا النظالالام‪ ،‬وأهالالداا هالالذا التطالالوير‪ .‬ثالالم توصالاليا‬
‫النظام القائم فعالا لي ون نقطة االنطال إلى التطوير‪.‬‬

‫البد من فهالم اسالتراتيجية المؤسسالة وأهالدافها قبالل تحقيال الالنظم‪ .‬ويتاالمن ذلالك‬
‫تحلي الالالالل الوا الالالال الح الالالالالي للمؤسس الالالالة‪ ،‬ودراس الالالالة بيئ الالالالة المؤسس الالالالة‪ ،‬ودراس الالالالة‬
‫االسالالتراتيجيات الرئيسالالة للمؤسسالالة‪ ،‬ودراسالالة أهالالداا المؤسسالالة طويلالالة األجالالل‬
‫وقصيرة األجل‪.‬‬
‫‪118‬‬ ‫الفصل الثاني عشر‪ :‬حتقيق النظم‬

‫يتطلالالب تحقي ال الالالنظ م ت الالوين فري ال عمالالل للقيالالام بهالالذه المهمالالة تمثالالل فيالاله اإلدارة‬
‫العليا‪ ،‬وإدارة نظم المعلومات‪ ،‬واألقسام الم تلسالة فالي المؤسسالة‪ .‬ويتوقالا حجالم‬
‫السري ال علالالى حجالالم وطبيعالالة ميالالروع الدراسالالة‪ .‬وت الالون المهمالالة األولالالى لسري ال‬
‫تحقي ال الالالنظم دراسالالة جالالدوى تطالالوير الالالنظم فالالي االالو اسالالتراتيجية المؤسسالالة‬
‫وأهدافها‪.‬‬

‫تتامن دراسة الجدوى ثالثة جوانب تتمثالل فالي اآلتالي‪ :‬الجالدوى السنيالة وتهالدا‬
‫إلى معرفة إم انية القيام بالعمل بالتقنيات المتاحة‪ .‬والجدوى االقتصادية لتحديد‬
‫العائالالد مالالن تطالالوير الالالنظم‪ .‬والجالالدوى التيالالغيلية لتحديالالد مالالدى اسالالت دام المؤسسالالة‬
‫للنظام واالستسادة منه‪.‬‬

‫تدرس النظم القائمة فعالا لتقويمها‪ .‬وتبالدأ هالذه الدراسالة عالادة بالهي الل التنظيمالي‬
‫الحالي‪ ،‬وتيمل بعد ذلك دراسة العتاد‪ ،‬وبرمجيات الالنظم‪ ،‬والبالرامم التطبيقيالة‪،‬‬
‫وال سا ات البيرية‪ ،‬والسياسات واإلجرا ات‪.‬‬

‫أسئلة للمراجعة على الفصل الثاني عشر‬

‫‪ .2‬ناقش أهداا تحقي النظم‪.‬‬


‫‪ .1‬ايرح يسية دراسة استراتيجية المؤسسة وأهدافها‪.‬‬
‫‪ .3‬ما أهمية فهم استراتيجية المؤسسة وأهدافها قبل البد في تحقي النظم؟‬
‫‪ .3‬ناقش المهام التي يقوم بها فري العمل الم لا بتحقي النظم‪.‬‬
‫‪ .6‬ناقش الجوانب الم تلسة لدراسة جدوى النظم الجديدة‪.‬‬
‫‪ .3‬ناقش السوائد التي يم ن أن تتحق من دراسة النظم الحالية‪.‬‬
‫‪ .1‬ايرح ال يسية التي يتم بها دراسة النظم الحالية‪.‬‬
‫‪119‬‬ ‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬حتليل النظم‬

‫الفصل الثالث عشر‪ :‬حتليل النظم‬

‫األهداف التعليمية لفصل الثالث عشر‬

‫بعد دراسة هاا الفصل يعب أن تكون قادراً على التي‪:‬‬


‫تحديد المقصود بتحليل النظم‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تحديد المقصود بتحليل نظم المعلومات اإلدارية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫معرفة يسية تحديد المعلومات المطلوبة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫وصا المدا ل التقليدية لتحليل النظم وتصميمها‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تعريا منصات العمل التي يم ن اال تيار منها‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫تحديد العوامل التي تؤ ذ في االعتبار عند تحديد المنصة المناسبة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تحديد واجبات اإلدارة وفري العمل في مرحلة تحليل النظم‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫مفهوم تحليل النظم‬


‫تحديد المعلومات المطلوبة‬
‫مداخل التحليل والتصميم‬ ‫(‪ )4‬تحقيق النظم‬
‫منصات العمل‬
‫عوامل تحديد المنصة المناسبة‬
‫واعبات اإلدار وفريق العمل‬ ‫(‪ )3‬تحليل النظم‬

‫(‪ )2‬تصميم النظم‬

‫(‪ )1‬تطبيق النظم‬

‫استرعاا النتائل‬
‫(‪ )5‬متابعة النظم‬
‫‪131‬‬ ‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬حتليل النظم‬

‫مقدمة الفصل الثالث عشر‬

‫بعالالد دراسالالة النظالالام الحالالالي فالالي مرحلالالة تحقي ال الالالنظم ينبغالالي تحديالالد المعلومالالات‬
‫المطلوبالالة مالالن الالالل تحليالالل الالالنظم‪ .‬ولالالذا نتنالالاول فالالي هالالذا السصالالل تحديالالد مسهالالوم‬
‫تحليل النظم بصسة عامة وأهداا هذا التحليل‪ ،‬وتحليل نظم المعلومات اإلدارية‬
‫بصسة اصة وأهدافه‪ .‬ثم نناقش المدا ل التقليدية لتحليل النظم وتصميمها‪ ،‬يلي‬
‫ذلك مناقية منصات العمل التي يم ن أن تالوفر المعلومالات المطلوبالة والعوامالل‬
‫التالالي تسالالاعد علالالى ا تيالالار المنصالالة المناسالالبة‪ .‬وي تالالتم السصالالل بتحديالالد واجبالالات‬
‫اإلدارة وواجبات فري العمل في مرحلة تحليل النظم‪.‬‬

‫مفهوم تحليل النظم‬


‫يعد تحليل النظم من األساليب الهامة في مجال التنظيم‪ .‬ونتناول فيما يلي بيالان‬
‫طبيعة تحليل النظم بصالسة عامالة وأهالداا هالذا التحليالل‪ ،‬ثالم نبالين أهالداا تحليالل‬
‫النظم في مجال نظم المعلومات اإلدارية‪.‬‬

‫تحليالالل الالالنظم عبالالارة عالالن دراسالالة ليالالب ة التساعالالل دا الالل نظالالم العم الل ينالالتم عنهالالا‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫‪ – 2‬فهم طبيعة العمل من الل اإلجابة عن األسئلة اآلتية‪:‬‬
‫• ما الذي يحدث؟‬
‫• لماذا يحدث؟‬
‫• من الذي يقوم بالعمل؟‬
‫يا يتم العمل؟‬ ‫•‬
‫• ما الميا ل التي توجد في العمل؟‬

‫‪ – 1‬اقتراح األساليب واإلجرا ات الالزمة لتحسين سا ة العمل وزيالادة فعاليالة‬


‫األدا ‪.‬‬
‫‪130‬‬ ‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬حتليل النظم‬

‫ويسالالتلزم اسالالت دام هالالذا األسالاللوب النظالالر إلالالى المؤسسالالة بوصالالسها نظام الا ا إداري الا ا‬
‫مت امالا يستمد أهدافه من بيئته‪ .‬ويالؤدي اسالت دام هالذا األساللوب إلالى العديالد مالن‬
‫المزايا من أهمها اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬تحديد النظم السرعية الهامة في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .1‬تحديد طبيعة العالقات المتبادلة بين النظم السرعية‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد العمليات الرئيسة في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد األهداا الحالية والمرتقبة للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ .6‬تحديد يسية تساعل المؤسسة م البيئة‪.‬‬

‫وفي مجال نظم المعلومات اإلدارية يهدا تحليل النظم إلى تحقي اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬تحليل وتحديد المعلومات الالزمة للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ .1‬تصميم النظم الالزمة إلنتا هذه المعلومات‪.‬‬

‫تحليل نظم المعلومات اإلدارية‪:‬‬


‫يهدا تحليالل نظالم المعلومالات اإلداريالة إلالى تحديالد المعلومالات المطلوبالة‪ ،‬حتالى‬
‫يسالالتطي محللالالو الالالنظم ا تيالالار التقنيالالات المناسالالبة للتطبيقالالات الالزمالالة‪ .‬وتسالالت دم‬
‫العديالالالد مالالالن األدوا ت فالالالي جمالالال البيانالالالات مثالالالل المقابلالالالة الي صالالالية‪ ،‬وقالالالوائم‬
‫االستقصا ‪ ،‬وفحالص السالجالت‪ ،‬والمالحظالة المبايالرة‪ .‬وتتاالمن عمليالة تحديالد‬
‫المعلومات المطلوبة تحليل األمور اآلتية‪:‬‬
‫‪ – 2‬تحدياااد العملياااات الموعاااود بالمؤسساااة‪ :‬تن الالتم العملي الالات الدا لي الالة ف الالي‬
‫المؤسسالالة معلومالالات تسيالالد اإلدارة فالالي مجالالاالت عديالالدة مثالالل تقالالويم أدا العالالاملين‪،‬‬
‫وأدا النظم اإلدارية دا ل المؤسسالة‪ .‬فيجالب حصالر هالذه العمليالات‪ ،‬وتحليالل مالا‬
‫تنتجه من بيانات ومعلومات‪.‬‬
‫‪ – 1‬تحليل درعة تكرار العمليات والزمن الالزم إلنعازهاا‪ :‬فهنالاك عمليالات قالد‬
‫ت رر مرة أو مرات قليلة في السنة مثل تسديد بعض األقساط‪ ،‬وهنالاك عمليالات‬
‫أسبوعية مثل دف األجالور‪ .‬مالا أن هنالاك عمليالات تتطلالب دقالائ إلتمامهالا مثالل‬
‫‪131‬‬ ‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬حتليل النظم‬

‫عمل طلب يالرا ‪ ،‬وقالد تسالتغر عمليالة أ الرى وقتالا ا طالويالا مثالل تقالديم عالرض‬
‫لمناقصة‪.‬‬
‫‪ - 3‬تحليل طرق الرقابة ‪ :‬إن تحديد نقالاط الاالعا فالي الرقابالة ذو أهميالة بيالرة‬
‫لتحليل النظم‪ .‬فيجب معرفة اإلجابة عن العديد من األسئلة مثل‪:‬‬
‫• هل هناك معايير محددة لةدا ؟‬
‫• من المسؤول عن مقارنة األدا بالمعايير؟‬
‫• ما طريقة التعامل م األ طا التي ت تيا؟‬
‫• هل ينتم عن األ طا ت اليا عالية؟‬
‫‪ – 3‬تحلياال احتياعااات المسااؤولين عاان العمليااات‪ :‬تعتبالالر عمليالالات المؤسسالالة‬
‫المصدر الالرئيس للمعلومالات الدا ليالة ولالذلك يجالب تحديالد متطلبالات المسالؤولين‬
‫عن هذه العمليات‪ .‬فمثالا عمليات إعادة الطلب في مجال إدارة الم زون تتطلب‬
‫بيانالالات عالالن الم الالزون المتالالاح فالالي الم الالازن‪ ،‬والطلالالب المتوق ال للصالالنا‪ ،‬واسالالم‬
‫المورد‪ ،‬وت لسة الوحدة مالن الصالنا‪ .‬ولمعرفالة متالى يالتم إعالادة الطلالب البالد مالن‬
‫معرفة السترة الالزمة للتوريد‪.‬‬
‫ويتطلالالب تحديالالد احتياجالالات المسالالؤولين عالالن العمليالالات اإلجابالالة عالالن العديالالد مالالن‬
‫األسئلة عن ل عملية مثل‪:‬‬
‫• ما نقطة البد في العملية؟‬
‫• من الذي يبدأ العملية؟‬
‫• ما الغرض من العملية؟‬
‫• ما درجة ت رار العملية؟‬
‫• ما حجم العمل المرتبط ب ل عملية؟‬
‫• هل تتأثر العمليات بتغير ظروا معينة؟‬
‫• ما التساصيل الالزمة إلنجاز العملية؟‬
‫• ما البيانات التي ت زن من العملية؟‬
‫• ما المعلومات التي تتولد من العملية؟‬
‫‪133‬‬ ‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬حتليل النظم‬

‫‪ – 6‬تحلياال متطلبااات صااانعي القاارارات‪ :‬إاالالافة إلالالى األسالالئلة السالالابقة‪ ،‬هنالالاك‬


‫العديد من األسئلة التي يلزم اإلجابة عنها وصوالا إلى تحديالد متطلبالات صالانعي‬
‫القرارات في المؤسسة مثل ‪:‬‬
‫• ما المعلومات المست دمة لصن قرار معين؟‬
‫• ما مصدر المعلومالات المطلوبالة؟ (دا لالي‪ ،‬الارجي‪ ،‬مالن عمليالة أو عمليالات‬
‫معينة)‬
‫يا يم ن معالجة البيانات حتى تنتم المعلومات المطلوبة؟‬ ‫•‬
‫• ما الطريقة التي يجب أن تعرض بها المعلومات المطلوبة؟‬

‫وتحدد هذه األسئلة العالقالة بالين نظالم العمليالات ونظالم القالرارات‪ .‬فالإذا لالم تالوفر‬
‫نظالالم العمليالالات البيانالالات المطلوبالالة‪ ،‬فهالالذا يعنالالي أن جانب الا ا مالالن المعلومالالات يالالر‬
‫متوفر‪ ،‬ويتطلب العمل على توفيرها‪.‬‬

‫ي تالالار محلالالل الالالنظم المالالد ل أو المالالدا ل التالالي سيسالالل ها فالالي عمليالالة التحليالالل‬
‫براته السابقة‪.‬‬ ‫والتصميم في او طبيعة عمل المؤسسة وفي او‬

‫المداخل التقليدية لتحليل وتصميم النظم‬

‫هنالالاك العديالالد مالالن المالالدا ل لتحليالالل وتصالالميم الالالنظم‪ ،‬ويقتصالالر الحالالديث فالالي هالالذا‬
‫السصل على وصا المدا ل التقليديالة‪ ،‬ويتنالاول السصالل ال الامس عيالر مناقيالة‬
‫مد ل نموذ النظام‪ .‬ويتامن هذا الجالز وصالا مجموعالة مالن المالدا ل التالي‬
‫يم الالن أن تسالالت دم جزئي الا ا لتحليالالل بعالالض العمليالالات‪ ،‬ول نهالالا ال تصالاللح بمسردهالالا‬
‫للتحليل والتصميم اليامل للنظم‪ .‬ثم مناقية مد ل التحليل مالن أعلالى إلالى أسالسل‬
‫والتصميم من أسسل إلى أعلى‪.‬‬
‫‪134‬‬ ‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬حتليل النظم‬

‫المداخل الفرعية للتحليل والتصميم‪:‬‬


‫تتاالالمن المالالدا ل السرعيالالة تحليالالل اسالالت دام البيانالالات‪ ،‬وتحليالالل الالالنظم الوظيسيالالة‪،‬‬
‫وتحليالالل عالقالالة البيان الالات بالالالنظم الوظيسيالالة‪ ،‬وتحلي الالل تالالدف البيانالالات‪ ،‬وتحلي الالل‬
‫المستويات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ .2‬تحليااال اساااتخدام البياناااات‪ :‬يع الالد محل الالل ال الالنظم ق الالوائم بم تل الالا مجموع الالات‬
‫المعلومالالات‪ ،‬ويحالالدد المسالالت دمين الرئيسالالين لهالالذه المعلومالالات‪ ،‬ويحالالدد البيانالالات‬
‫الالزمالالة لتالالوفير هالالذه المعلومالالات‪ .‬ويسيالالد هالالذا التحليالالل فالالي تحديالالد مالالا إذا ان الت‬
‫المعلومات مواوع الدراسة ينحصر است دامها في قسم واحالد أو أ ثالر‪ ،‬أو أن‬
‫االسالالت دام ييالالمل المؤسسالالة لهالالا‪ .‬ويم الالن أن يسالالاعد هالالذا التحليالالل فالالي تحديالالد‬
‫مصادر البيانات‪ ،‬و ذلك تحديد البيانات التي ليس لها است دام عام‪.‬‬
‫‪ .1‬تحليل النظم الوظيفية‪ :‬يحدد محلل النظم قوائم بالوظائا الرئيسالة التالي تالتم‬
‫في المؤسسة ‪ ،‬ثم يحدد الوحدات اإلدارية التالي تقالوم بهالذه الوظالائا‪ .‬ويم الن أن‬
‫يسالالاعد هالالذا التحليالالل علالالى تحديالالد الوظالالائا الهامالالة فالالي المؤسسالالة‪ ،‬وأصالالحاب‬
‫الصالحيات في تنسيذها‪ .‬ما يم ن هذا التحليل من تصنيا النظم الوظيسية وف‬
‫درجة أتمتتها إلى‪( :‬أتمتة) املة‪ ،‬ومتوسالطة‪ ،‬ويدويالة‪ .‬ويم الن أن يسالاعد ذلالك‬
‫في تحديد األما ن التي تحتا إلى مزيد من (األتمتة)‪.‬‬
‫‪ .3‬تحليل عالقة البيانات بالنظم الوظيفية‪ :‬ويهدا هذا التحليل إلى تحديد النظم‬
‫الوظيسيالالة التالالي تصالالن معلومالالات المؤسسالالة وتحالالافظ عليهالالا‪ .‬فيجالالب عالالدم ت الالرار‬
‫البيانات في أ ثر من وظيسة‪ ،‬ألن ذلك يؤثر سلبا ا علالى ت امالل البيانالات‪ .‬ويم الن‬
‫أن يوصل هذا التحليل إلى تحديد الوظيسة التي تنين البيانات وتتحمل مسؤولية‬
‫تحقي ت املها‪.‬‬
‫‪ .3‬تحليل تدفق البيانات‪ :‬ويهدا هذا التحليل إلى تحديد العالقالات بالين البيانالات‬
‫ونظالم الوظالائا‪ .‬حيالث إن بعالض البيانالات تمثالل مالد الت نظالم وظيسيالة معينالالة‪،‬‬
‫وفي الوقت نسسه فإن هذه البيانات م رجات لبعض النظم الوظيسية األ رى‪.‬‬
‫‪135‬‬ ‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬حتليل النظم‬

‫‪ .6‬تحلياال المسااتويات اإلداريااة‪ :‬يعتمالالد هالالذا التحليالالل علالالى التمييالالز بالالين طبيعالالة‬
‫القالالرارات فالالي المسالالتويات اإلداريالالة‪ ،‬حيالالث القالالرارات االسالالتراتيجية فالالي اإلدارة‬
‫العليالالا‪ ،‬والقالالرارات الت تي يالالة فالالي اإلدارة الوسالالطى‪ ،‬والقالالرارات التنسيذيالالة فالالي‬
‫اإلدارة التنسيذي الالة‪ .‬ويسي الالد ه الالذا الم الالد ل ف الالي بي الالان اال تالف الالات ف الالي ص الالائص‬
‫المعلومات الالزمة ل ل من المستويات الثالثة‪ .‬م مالحظة أنه ال يم ن السصل‬
‫بين البيانات التي تغذي هذه المستويات والمعلومات الالزمة‪.‬‬

‫مدخل التحليل من أعلى إلى أسفل والتصميم من أسفل إلى أعلى‪:‬‬


‫يعتبر مد ل التحليل من أعلى إلى أسسل ‪ Top-down analysis‬والتصالميم مالن‬
‫أسالالسل إلالالى أعلالالى ‪ bottom-up implementation‬مالالن المالالدا ل اليالالاملة‪.‬‬
‫ويم الالن أن يسالالت دم معالاله بعالالض المالالدا ل السرعيالالة السالالابقة للقيالالام بمهالالام تحليليالالة‬
‫جزئية‪ .‬ويتامن المد ل مرحلتين ما يتاح من تسميته‪.‬‬
‫التحليل من أعلى إلى أسفل‪:‬‬
‫وير الالز هالالذا المالالد ل فالالي تحليلالاله علالالى اسالالت دام المعلومالالات أ ثالالر مالالن اهتمامالاله‬
‫بالمعلومات ذاتها‪ .‬ويسير التحليل على النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬تحديد استراتيجيات المؤسسة وأهدافها‪.‬‬
‫‪ .1‬تحديالالد أوجالاله النيالالاط الالزمالالة لتحقيالال األهالالداا والتالالي تيالال ل الالالنظم‬
‫الوظيسية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد المعلومات المطلوبة لجمي المستويات اإلدارية والتي تم الن مالن‬
‫إدارة أوجه النياط الم تلسة في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد قواعد البيانات الالزمة إلنتا المعلومات المطلوبة‪.‬‬
‫‪ .6‬تحديد الجداول التي تت ون منها قواعد البيانات وتحديد العالقات بينها‪.‬‬
‫ويوصالالل هالالذا المالالد ل إلالالى الت طالاليط اليالالامل لالالنظم المعلومالالات ويؤ الالد علالالى‬
‫اندماجها وت املها‪.‬‬
‫‪136‬‬ ‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬حتليل النظم‬

‫التصميم من أسفل إلى أعلى‪:‬‬


‫وبعد التحليل وتحديد ال طة الياملة لالحتياجات‪ ،‬يبدأ التصميم بطريقالة ع سالية‬
‫لعملية التحليل‪ ،‬حيث يتامن ال طوات اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬تصميم الجداول بحقولها ومساتيحها وفهارسها وعالقاتها‪.‬‬
‫‪ .1‬تصميم قواعد البيانات‪.‬‬
‫‪ .3‬تصميم يب ة المعلومات الالزمة لتغذية المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .3‬تص الالميم ال الالنظم الت الالي ت الالوفر المعلوم الالات ألوج الاله الني الالاط الم تلس الالة ف الالي الالل‬
‫المستويات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ .6‬توفير إم انية تنسيذ استراتيجيات المؤسسة وتحقي أهدافها‪.‬‬
‫ويواح الي ل رقم (‪ )2-23‬المد ل بيقيه‪.‬‬
‫تحقيق استراتيعيات‬ ‫تحليل استراتيعيات‬
‫وأهداف المنظمة‬ ‫وأهداف المنظمة‬

‫التحليل من أعلى إلى أسفل‬


‫التصميم من أسفل إلى أعلى‬

‫ت اية أوع النشاط‬ ‫تحليل أوع نشاط‬


‫بالمعلومات‬ ‫المؤسسة‬

‫تصميم شبكة‬ ‫تحديد المعلومات‬


‫معلومات المنظمة‬ ‫المطلوبة للقرارات‬

‫تصميم قواعد‬ ‫تحديد قواعد البيانات‬


‫البيانات الالزمة‬ ‫الالزمة‬

‫تصميم العداول‬ ‫تحديد العداول‬


‫وفهارسها وعالقاتها‬ ‫وفهارسها وعالقاتها‬

‫شكل رقم(‪ )4-42‬التحليل من أعلى إلى أسفل والتصميم من أسفل إلى أعلى‬
‫‪137‬‬ ‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬حتليل النظم‬

‫منصات العمل وعوامل تحديدها‪:‬‬


‫يم ن الحصول على المعلومات المطلوبة من الل العديد من منصالات العمالل‪،‬‬
‫ويوجد العديد من العوامل التي تجب دراستها لتحديد المنصة المناسبة‪ .‬ونتناول‬
‫في هذا الجز مناقية المنصات ثم عوامل ا تيارها‪.‬‬

‫منصات العمل ‪:Platforms‬‬


‫يم ن تصنيا المنصات التي توفر الحلول المطلوبة إلى مسة أقسام‪:‬‬
‫(‪ )2‬الحل المركزي‪ :‬ويناسب هذا الحل المتطلبات التي تنطوي على حجم بير‬
‫من البيانالات‪ ،‬وعالدد بيالر مالن المسالت دمين‪ .‬ومالن األمثلالة علالى ذلالك احتياجالات‬
‫البنوك‪ ،‬وبعض الجهات الح ومية مثل الجوازات ور ص القيادة…الخ‪.‬‬
‫وقالالد يقالالوم هالالذا الحالالل المر الالزي علالالى جهالالاز حاسالالب آلالالي بيالالر ‪ mainframe‬أو‬
‫جهالالاز متوسالالط ‪ midrange‬وف ال حجالالم العمالالل‪ ،‬وإذا اتاالالح مناسالالبة هالالذا الحالالل‬
‫الحتياجات المؤسسة‪ ،‬وجب دراسة االحتياجات من المعلومات مثل‪:‬‬
‫• تحديد التطبيقات الجديدة‪.‬‬
‫• تحديد التحسينات المطلوبالة فالي التطبيقالات الحاليالة وتصالنيسها إلالى تحسالينات‬
‫جوهري الالة وتحس الالينات ثانوي الالة‪( .‬ع الالادة توص الالا التحس الالينات بأنه الالا جوهري الالة إذا‬
‫استلزمت أ ثر من ‪ 244‬ساعة برمجة)‪.‬‬
‫• حزم البرامم التي يجب الحصول عليها‪.‬‬
‫• إم انية تطوير البرامم دا ل المؤسسة وأفالية ذلك‪.‬‬

‫(‪ ) 1‬الح الالل عل الالى مس الالتوى القس الالم‪ :‬هن الالاك بع الالض التطبيق الالات الت الالي ق الالد يقتص الالر‬
‫است دامها على قسم معين‪ .‬فمثال برنامم لمتابعة األصول قد ال يست دمه سوى‬
‫اإلدارة المالية‪ .‬في هذه الحالة ي ون هناك جهاز حاسالب آلالي يتناسالب مال حجالم‬
‫العمل ويقتصر است دامه على القسم المعني‪.‬‬

‫(‪ ) 3‬است دام اليب ات المحلية أو الموسعة‪ :‬بعد التطورات ال بيالرة فالي تقنيالات‬
‫اليالالب ات واالتصالالاالت‪ ،‬أصالالبح اسالالت دام اليالالب ات مالالن الحلالالول األ ثالالر انتيالالاراا‬
‫‪138‬‬ ‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬حتليل النظم‬

‫نظراا ألنه يناسب معظم االحتياجات‪ .‬وبصسة عامة ي ون هذا الحل أ ثر مناسبة‬
‫ل الالالالالدعم االس الالالالالت دامات المي الالالالالتر ة مث الالالالالل اس الالالالالت دام الج الالالالالداول اإلل تروني الالالالالة‬
‫‪ spreadsheets‬ومعالج الالات ال لم الالات‪ ،‬ونظ الالم إدارة قواع الالد البيان الالات‪ ،‬والبري الالد‬
‫اإلل تروني‪ .‬وتم ن اليب ات من تغطية احتياجات جمي الوحدات اإلداريالة فالي‬
‫المؤسسة‪.‬‬

‫(‪ )3‬است دام حاسب ي صي‪ :‬قد ي سي است دام حاسب ي صي واحالد لتالوفير‬
‫االحتياجالالات التالالي تتمثالالل فالالي اسالالت دام حزمالالة برمجيالالة مت صصالالة‪ .‬ويم الالن أن‬
‫يجم الال الجه الالاز الي صالالالي ب الالين االس الالت دام المنسالالالرد فيم الالا ي الالص المسالالالت دم‪،‬‬
‫واسالالت دامه بوصالالسه محطالالة عمالالل علالالى يالالب ة ييالالارك فالالي اسالالت دام مالالوارد هالالذه‬
‫اليب ة‪.‬‬

‫(‪ ) 6‬است دام ليط في الحلول السابقة‪ :‬قد ي ون مالن المناسالب لتلبيالة احتياجالات‬
‫المؤسسة أن تست دم ليطا ا من منصات العمل‪.‬‬

‫عوامل تحديد المنصة المناسبة‪:‬‬


‫هناك العديد من العوامل التي يجب دراستها قبالل تحديالد المنصالة المناسالبة منهالا‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬حجم العمليالات‪ :‬يتطلالب الحجالم ال بيالر للعمليالات قالدرات تيالغيلية عاليالة مثالل‬
‫إم انيالالة تعالالدد المعالجالالات المتزامنالالة‪ ،‬والتيالالغيل المتالالزامن للبالالرامم‪ ،‬والتوزيالال‬
‫المرن لموارد النظام‪ .‬وقد ارتبطت هذه القدرات العالية بالأجهزة الحاسالب اآللالي‬
‫ال بيرة والمتوسالطة‪ ،‬وينافسالها فالي الوقالت الحالالي يالب ات العميالل‪/‬المزود نظالراا‬
‫للتقدم ال بير في تقنياتها‪.‬‬

‫‪ .1‬عالدد المسالالت دمين وأمالالا نهم‪ :‬يالؤثر عالالدد المسالالت دمين بصالورة مبايالالرة علالالى‬
‫مستوى العتاد المطلوب‪ .‬حيث ترتبط محطالات العمالل وملحقاتهالا مالن الطابعالات‬
‫مثالا بعدد المست دمين الحاليين والمرتقبين‪ .‬ولذا يالد ل فالي هالذه الدراسالة تقالدير‬
‫‪139‬‬ ‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬حتليل النظم‬

‫للعالالدد المتوق ال للمسالالت دمين فالالي االالو دراسالالة السالالو المسالالتهدا‪ ،‬والمنافسالالة‪،‬‬
‫والت الالاليا‪ ،‬واألسالالالعار‪ .‬مالالالا يالالالؤثر م الالان المسالالالت دمين علالالالى العتالالالاد الالالالالزم‬
‫لالتصاالت‪.‬‬

‫‪ .3‬الحاجة إلى الصيانة والدعم السني‪ :‬إن مدى توافر الصيانة والدعم السنالي فالي‬
‫منطقة المؤسسة يجب أن يؤ ذ في االعتبار عند تحديد منصة العمل‪.‬‬

‫واعبات اإلدار و فريق العمل في مرحلة التحليل‪:‬‬


‫يجب علالى اإلدارة القيالام بمسالؤولياتها وواجباتهالا تجالاه فريال العمالل الالذي يقالوم‬
‫بتحليل النظم‪ ،‬وتتل ص هذه الواجبات في اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬التأ الالد مالالن اطالالالع فري ال العمالالل علالالى افالالة األمالالور المرتبطالالة بعملهالالم‪ ،‬وأن‬
‫الصورة ال املة للعمل بتساصيله الدقيقة قد عرات على فري العمل‪.‬‬
‫‪ .1‬مساعدة محللي الالنظم علالى معرفالة وفهالم مالا قالد يوجالد مالن مصالطلحات فنيالة‬
‫اصة بالعمل في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .3‬المي الالار ة ف الالي مناقي الالة إج الالرا ات العم الالل‪ ،‬واالحتياج الالات م الالن المعلوم الالات‬
‫وأسبابها‪.‬‬

‫وقبالالل االنتقالالال إلالالى المرحلالالة التاليالالة‪ ،‬يعالالد فري ال العمالالل الالرائط تسصالاليلية ليالالب ة‬
‫العمالالل الحاليالالة دا الالل المؤسسالالة مؤيالالدة بالمسالالتندات واليالالرح‪ ،‬ويتاالالمن ذلالالك مالالا‬
‫يأتي‪:‬‬
‫‪ .2‬مراجعة النظم الحالية والتأ د من ال يسية التي تعمل بها‪ ،‬وال يسية التي يجالب‬
‫أن ت ون عليها طريقة العمل‪.‬‬
‫‪ .1‬مد الت النظم‪ ،‬و يسية معالجة هذه المالد الت‪ ،‬والم رجالات التالي يجالب أن‬
‫يعطيها ل نظام‪ ،‬وتحديد حر ة البيانات وت زينها في النظام‪.‬‬
‫‪ .3‬التقنيات المست دمة والبرامم التي تدير هذه التقنيات‪.‬‬
‫‪141‬‬ ‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬حتليل النظم‬

‫‪ .3‬الهي الالل التنظيمالالي بمالالا فالالي ذلالالك تحديالالد األسالالباب فالالي وجالالود نظالالم المعلومالالات‬
‫الحالية والمطلوبة‪.‬‬
‫‪ .6‬التغيرات في بيئة الالنظم وفالي الالنظم نسسالها والتالي يم الن أن تالؤدي إلالى عالدم‬
‫الوصول إلى الم رجات المطلوبة‪.‬‬
‫‪ .3‬العنصر البيري الذي يعطي المد الت ويعالجها ويتلقى الم رجات‪.‬‬
‫‪ .1‬نقاط اال تنا التي تؤدي إلى تأ ير العمل‪.‬‬
‫‪140‬‬ ‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬حتليل النظم‬

‫ملخص الفصل الثالث عشر‬

‫تحليل النظم عبارة عن دراسة ليب ة التساعل دا ل نظالم العمالل ينالتم عنهالا فهالم‬
‫طبيعالالة العمالالل‪ ،‬واقتالالراح األسالالاليب واإلجالالرا ات الالزمالالة لتحسالالين سالالا ة العمالالل‬
‫وزيالالادة فعاليالالة األدا ‪ .‬ويسالالتلزم اسالالت دام هالالذا األسالاللوب النظالالر إلالالى المؤسسالالة‬
‫بوصسها نظاما ا إداريا ا مت امالا يستمد أهدافه من بيئته‪.‬‬

‫يهدا تحليالل نظالم المعلومالات اإلداريالة إلالى تحديالد المعلومالات المطلوبالة‪ ،‬حتالى‬
‫يسالالتطي محللالالو الالالنظم ا تيالالار التقنيالالات المناسالالبة للتطبيقالالات الالزمالالة‪ .‬وتسالالت دم‬
‫العديالالالد مالالالن األدوات فالالالي جمالالال البيانالالالات مثالالالل المقابلالالالة الي صالالالية‪ ،‬وقالالالوائم‬
‫االستقصا ‪ ،‬وفحص السجالت‪ ،‬المالحظة المبايرة‪.‬‬

‫هنالالاك العديالالد مالالن المالالدا ل لتحليالالل وتصالالميم الالالنظم‪ ،‬واقتصالالر الحالالديث فالالي هالالذا‬
‫السصل على وصا المدا ل التقليديالة‪ ،‬ويتنالاول السصالل ال الامس عيالر مناقيالة‬
‫مد ل نموذ النظام‪ .‬وتامن السصل وصا مجموعة من المدا ل التالي يم الن‬
‫أن تسالالت دم جزئيالا ا لتحليالالل بعالالض العمليالالات‪ ،‬ول نهالالا ال تصالاللح بمسردهالالا للتحليالالل‬
‫والتصميم اليامل للنظم‪ .‬ثم ناقش مد ل التحليل من أعلى إلى أسالسل والتصالميم‬
‫من أسسل إلى أعلى‪.‬‬

‫يم ن الحصول على المعلومات المطلوبة من الل العديد من منصالات العمالل‪،‬‬


‫مثالالل اسالالت دام جهالالاز حاسالالب بيالالر ‪ ،mainframe‬أو جهالالاز متوسالالط‪ ،‬أو أجهالالزة‬
‫عل الالى مس الالتوى القس الالم‪ ،‬أو اس الالت دام الي الالب ات‪ ،‬أو اس الالت دام حاس الالبات ي ص الالية‬
‫منسصلة‪ ،‬أو است دام ليط من األي ال السابقة‪.‬‬

‫وي وجد العديد مالن العوامالل التالي يجالب دراسالتها لتحديالد المنصالة المناسالبة‪ ،‬مثالل‬
‫حجم العمليات‪ ،‬وعدد المست دمين وأما نهم‪ ،‬وتوافر الصيانة والدعم السني‪.‬‬
‫‪141‬‬ ‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬حتليل النظم‬

‫ويجب على اإلدارة أن تتحمالل مسالؤولياتها فالي إطالالع فريال العمالل علالى افالة‬
‫األمور وتقديم المساعدة المناسبة لهم‪ .‬وعلى فري العمل في نهاية هذه المرحلة‬
‫الوصول إلى تصور تسصيلي ويامل لما يجب أن ت ون عليه النظم‪.‬‬

‫أسئلة للمراجعة على الفصل الثالث عشر‬

‫‪ .2‬ما المقصود بتحليل النظم؟‬


‫‪ .1‬ما أهداا تحليل النظم بصسة عامالة‪ ،‬ونظالم المعلومالات اإلداريالة بصالسة‬
‫اصة؟‬
‫‪ .3‬صا المدا ل السرعية التي يم ن است دامها في تحليل النظم‪.‬‬
‫‪ .3‬صا مد ل التحليل من أعلى إلى أسسل والتطبي من أسسل إلى أعلى‪.‬‬
‫‪ .6‬ما األمور التي يجالب دراسالتها لتحديالد منصالة العمالل المناسالبة لمؤسسالة‬
‫معينة؟‬
‫‪ .3‬ناقش واجبات اإلدارة تجاه فري تحليل النظم‪.‬‬
‫‪ .1‬ناقش األمور التي يجب أن يتوصل إليها فري العمل في نهايالة مرحلالة‬
‫تحليل النظم‪.‬‬
‫‪143‬‬ ‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬تصميم النظم‬

‫الفصل الرابع عشر‪ :‬تصميم النظم‬

‫األهداف التعليمية للفصل الرابع عشر‬

‫بعد دراسة هاا الفصل يعب أن تكون قادراً على التي‪:‬‬


‫تحديد العالقة بين تحليل النظم وتصميمها‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تحديد بعدي عملية التصميم والعالقة بينها‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫معرفة طبيعة التصميم المنطقي وم وناته‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫معرفة طبيعة التصميم المادي وم وناته‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫معرفة مزايا وعيوب تطوير التطبيقات دا ليا ا و ارجيا‪.‬ا‬ ‫‪.5‬‬

‫(‪ )4‬تحقيق النظم‬

‫العالقة بين التصميم والتحليل‬


‫التصميم المنطقي‬
‫التصميم المادي‬ ‫(‪ )3‬تحليل النظم‬

‫(‪ )2‬تصميم النظم‬

‫(‪ )1‬تطبيق النظم‬

‫استرعاا النتائل‬
‫(‪ )5‬مراععة النظم‬
‫‪144‬‬ ‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬تصميم النظم‬

‫مقدمة الفصل الرابع عشر‬

‫هناك ارتباط وثي بين تحليل النظم وتصميمها‪ .‬وقد ناقش السصل الساب عملية‬
‫التحليالالل والتالالي تعنالالي فالالي جملتهالالا تجزئالالة اليالالي إلالالى عناصالالره للوصالالول إلالالى‬
‫تسا صيل أ ثر عن طبيعتاله‪ .‬ويوصالل التحليالل إلالى تحديالد األمالور التالي يم الن أن‬
‫تؤدى بطريقة أفال‪ ،‬والجوانب الناقصالة إلالى يم الن إاالافتها‪ .‬فاليم ن أن نأ الذ‬
‫نظاما ا فرعيا ا أو أ ثر أو ل الالنظم السرعيالة فالي المؤسسالة ونعيالد صاليا تها فالي‬
‫تصميم يحق ما توصل إليه التحليل‪ .‬وير ز التصميم على يسية تحقي التواف‬
‫بين البير والهي ل التنظيمي والبيانات والتقنيات‪.‬‬

‫فالتحليل يهدا إلى تحديد ما يجب عمله من الالل تحقيال السهالم ال امالل للالنظم‪،‬‬
‫والتصميم يهدا إلى عمل طة لوا األييا م بعاها البعض مالرة أ الرى‬
‫بما يحق أهداا التحليل‪.‬‬

‫ولتصالالالميم نظالالالم المعلومالالالات اإلداريالالالة بعالالالدان مت الالالامالن‪ ،‬التصالالالميم المنطقالالالي‬


‫والتصميم المادي‪ .‬وييير التصميم المنطقي إلى الطريقة التي سالوا تعمالل بهالا‬
‫م ونات نظم المعلومات بتناس م بعاها البعض‪ .‬أما التصميم المادي فييير‬
‫إلى توصيا الم ونات ذاتها‪ .‬ويتناول هذا السصل مناقية بعدي التصميم‪.‬‬

‫التصميم المنطقي‬

‫يصالالا التصالالميم المنطقالالي الوظالالائا المطلوبالالة لتحقي ال أهالالداا الالالنظم‪ ،‬ويحالالدد‬


‫مالمالالح الالالنظم الجديالالدة‪ .‬فيصالالا الم رجالالات‪ ،‬والمالالد الت‪ ،‬والملسالالات‪ ،‬وقواعالالد‬
‫البيانات‪ ،‬واإلجرا ات‪ ،‬وتصميم الرقابة‪ .‬ويتامن التصميم المنطقي أياا بيان‬
‫ال يسيالالة التالالي يالالتم بهالالا تالالرابط الالل هالالذه الم ونالالات‪ ،‬وعالقاتهالالا ببعاالالها الالالبعض‪.‬‬
‫ونناقش في هذا الجز األمور التي يجب أن يتناولهالا التصالميم المنطقالي للالنظم‪،‬‬
‫وتيالالمل تصالالميم الم رجالالات‪ ،‬وتصالالميم المالالد الت‪ ،‬وتصالالميم قواعالالد البيانالالات‬
‫والجداول‪ ،‬وتصميم اإلجرا ات‪.‬‬
‫‪145‬‬ ‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬تصميم النظم‬

‫تصميم المخرعات‪:‬‬
‫تتمثل م رجات نظم المعلومالات فالي النتالائم والمعلومالات التالي يولالدها النظالام‪.‬‬
‫وتعد الم رجات بالنسبة ل ثيالر مالن المسالت دمين السالبب فالي وجالود الالنظم‪ ،‬مالا‬
‫أنها تعتبر األساس الذي يُبنى علياله تقالويم فوائالد الالنظم الجديالدة‪ .‬ويجالب مراعالاة‬
‫اآلتي في تصميم الم رجات‪:‬‬
‫• تحديد المعلومات التي يجب أن تظهر‪.‬‬
‫• تحديالالد طريقالالة العالالرض ( طباعالالة‪ ،‬عالالرض علالالى اليايالالة‪ ،‬الهمالالا) وتحديالالد‬
‫وسيط اإل را ‪.‬‬
‫• تنظيم عرض المعلومات بطريقة مقبولة‪.‬‬
‫• تحديد طريقة توصيل المعلومات‪.‬‬

‫تصميم المدخالت‪:‬‬
‫في او تصميم الم رجات‪ ،‬يتم تصميم المالد الت المطلوبالة‪ .‬ويجالب مراعالاة‬
‫اآلتي في تصميم المد الت‪:‬‬
‫تحديد البيانات المطلوب إد الها‪.‬‬
‫تحديد الوسيط الذي سيست دم في اإلد ال‪.‬‬
‫تحديد الطريقة التي يجب أن تنظم بها البيانات المد لة‪.‬‬
‫تحديد الحوار الذي يريد المست دم عند إد ال البيانات‪.‬‬
‫تحديد البيانات التي تحتا إلى تحق عند إد الها لتسادي ال طأ‪.‬‬
‫تحديد طريقة تحقي صحة البيانات‪ ،‬وإجرا ات التصحيح عنالد حالدوث‬
‫ال طأ‪.‬‬

‫تصميم قواعد البيانات والعداول‪:‬‬


‫يبالالدأ تصالالميم قواعالالد البيانالالات بتصالالميم الجالالداول‪ .‬حيالالث تحالالدد طبيعالالة الالل جالالدول‬
‫ومحتواه‪ ،‬مثل تحديد ما إذا ان الجالدول سيسالت دم لت الزين تساصاليل العمليالات‪،‬‬
‫‪146‬‬ ‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬تصميم النظم‬

‫أو لت زين بيانات تاري ية‪ .‬ومن األمور التي تأ ذ في الحسبان في هالذه الحالالة‬
‫ما يأتي‪:‬‬
‫• تحديد وحدة البيانات التي ست ون مواوع الجدول‪.‬‬
‫• تحديد الحقول التي يت ون منها سجل وحدة البيانات (الجدول)‪.‬‬
‫• تحديد أنواع البيانات التي ستد ل في ل حقل‪.‬‬
‫• تحديد مستاح أو مساتيح الجدول‪.‬‬
‫• تحديد العالقات بين الجداول‪ ،‬ونوع هذه العالقات‪.‬‬

‫وتصمم قاعدة أو قواعد البيانات عادة باست دام أحالد نظالم إدارة قواعالد البيانالات‬
‫ويتاالالمن التصالالميم تحديالالد مالالا إذا انالالت القواعالالد مر زيالالة أم موزعالالة‪ ،‬و الالذلك‬
‫عالقات التساعل دا ل ل قاعدة بيانات‪ ،‬وبين قواعد البيانات الم تلسة في حالة‬
‫تعددها‪.‬‬

‫تصميم اإلعراءات‪:‬‬
‫تتامن اإلجرا ات تحديد المهام التي البد مالن القيالام بهالا عنالد اسالت دام النظالام‪،‬‬
‫وتحديد المسؤول عن هذه اإلجرا ات‪ .‬وتتامن اإلجرا ات ما يأتي‪:‬‬
‫• طر الحصول على البيانات وإد الها‪.‬‬
‫طوات تيغيل النظام وإعداده للتساعل المباير من قبل المست دمين‪.‬‬ ‫•‬
‫ير متوقعة أثنا است دام النظام‪.‬‬ ‫• ال طوات التي تتب عند حدوث أ طا‬
‫طوات عمل النسخ االحتياطية من البيانات‪ ،‬وطر حسظ هذه النسخ‪.‬‬ ‫•‬

‫تصميم الرقابة‪:‬‬
‫هنالالاك أ طالالا قالالد تحالالدث فالالي عمليالالة إد الالال البيانالالات‪ ،‬و الالذلك فالالي عمليالالة طلالالب‬
‫المعلومالالات‪ ،‬والبالالد أن تؤ الالذ هالالذه األ طالالا فالالي الحسالالبان‪ .‬قالالد ي الالون بعالالض هالالذه‬
‫األ طا ثانوياا‪ ،‬ول ن هناك بعض األ طا ال طيالرة التالي قالد تالؤدى إلالى مسالح‬
‫البيانالات إذا مالا اسالت دم النظالام بطريقالة يالر صالحيحة‪ .‬البالد مالن أ الذ مثالل هالذه‬
‫‪147‬‬ ‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬تصميم النظم‬

‫األ طالالا ال طيالالرة فالالي الحسالالبان حتالالى إذا الالان احتمالالال حالالدوثها قلالاليالا جالال ّداا‪.‬‬
‫وتتامن الرقابة على المد الت الجوانب اآلتية‪:‬‬
‫• التأ يد على عدم د ول أي ي ص إلى النظام دون تصريح محدد‪.‬‬
‫• التأ يد على إتمام العمليات التي تتامن أ ثر من طرا بصورة املة‪ ،‬مثل‬
‫العمليات المحاسبية‪.‬‬
‫• تحقي البيانات المد لة والتأ د من صحتها‪.‬‬
‫• تحديد ما إذا انت هناك بيانات مهمة قد فقدت‪.‬‬

‫التصميم المادي‬
‫يهدا التصميم المادي إلى رسم الصورة التي سي ون عليهالا النظالام فالي الواقال‬
‫العملي‪ .‬ويتامن هذا التصميم تحديالد صالائص م ونالات الالنظم الالزمالة لتنسيالذ‬
‫التصميم المنطقي‪ .‬وييمل ذلك‪ :‬العتاد‪ ،‬ونظم االتصاالت‪ ،‬والبالرامم التطبيقيالة‪،‬‬
‫والعمالة‪.‬‬
‫بدائل العتاد ونظم التش يل‪:‬‬

‫إن تحديد يارات العتاد قد ال ت ون أول ما يدرس فالي التصالميم المالادي‪ ،‬حيالث‬
‫إن البرامم التطبيقية تحدد عادة منصة العمل ونظم التيالغيل المناسالبة لهالا‪ .‬وقالد‬
‫يتدا ل تحديد العتاد م تحديد االتصاالت وتحديد البرامم‪.‬‬

‫ويتطلالالب تصالالميم العتالالاد إدراك طبيعالالة العتالالاد فالالي هالالذا العصالالر‪ .‬فمعظالالم منتجالالات‬
‫الحاسالالب اآللالالي سالالوا يالالتم اسالالتبدالها الالالل فتالالرة مالالن ثالالالث إلالالى مالالس سالالنوات‬
‫بمنتجالالات ذات سالالرعة عاليالالة جال ّداا‪ ،‬وطاقالالات تيالالغيلية بيالالرة‪ ،‬وإم انالالات جديالالدة‪،‬‬
‫وبت اليا أقل من النظم الحالية‪.‬‬

‫ويتامن تحديد العتاد ونظم التيغيل والبرامم مقارنة التقنيات الموجالودة فعالالا‬
‫في المؤسسة بالتقنيات البديلة المتاحة في السالو الحالالي‪ .‬وينالتم عالن ذلالك عالدة‬
‫‪148‬‬ ‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬تصميم النظم‬

‫بالالدائل تتمثالالل فالالي االسالالتمرار فالالي اسالالت دام الالالنظم الحاليالالة‪ ،‬أو تحالالديثها‪ ،‬أو إبالالدال‬
‫النظم الحالية‪ ،‬أو التعاقد م إحدى الير ات لتيغيل العمليات دا ل المؤسسة‪.‬‬

‫االستمرار في استخدام النظم الحالية‪:‬‬


‫يتمثالالل هالالذا البالالديل فالالي االسالالتمرار فالالي اسالالت دام العتالالاد ونظالالم التيالالغيل والبالالرامم‬
‫الحالية مال تعالديالت ثانويالة أو دون أي تعالديالت‪ .‬ويستالرض هالذا البالديل وجالود‬
‫نظم معلومات إدارية مقبولة دا ل المؤسسة‪ ،‬وفي هالذه الحالالة يم الن أن تتحقال‬
‫المزايا اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬االستقرار التنظيمي حيث ي ون التغيير – إذا حدث – عند حده األدنى‪.‬‬
‫‪ .1‬تحقي الحد األدنى من الت لسة‪.‬‬
‫‪ .3‬لن ت ون هناك عمليات تحويل من نظام إلى آ ر‪.‬‬
‫‪ .3‬لن ت ون هناك حاجة للتدريب‪.‬‬

‫ويم ن أن ينيأ عن هذا ال يار العيوب اآلتية‪:‬‬


‫‪ 24‬قالالد ال تم الالن أجهالالزة الحاسالالب اآللالالي الحاليالالة مالالن تلبيالالة الحاجالالات المسالالتقبلية‬
‫للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ .1‬قد ت ون اإلم انات والوظائا التي تقدمها البرامم الحالية أقالل مالن مثيالتهالا‬
‫في السو ‪ ،‬و اصة إذا انت هذه البرامم مطورة محل ّيا ا دا ل المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .3‬إذا انت النظم قديمة فقد ال يتوفر الدعم السني ألجهزة الحاسب اآللي‪ ،‬ونظم‬
‫تيغيلها ونظم االتصاالت المرتبطة بها‪.‬‬

‫تحديث النظم الحالية‪:‬‬


‫إذا ان من المم ن تحديث النظم الحالية بزيادة طاقة األجهزة‪ ،‬والحصول على‬
‫إصدارات جديدة من نظم التيغيل والبالرامم‪ ،‬فالإن ذلالك يم الن أن يحقال المزاياا‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬توفير عتاد يلبي االحتياجات المستقبلية للمؤسسة بت لسة معقولة‪.‬‬
‫‪149‬‬ ‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬تصميم النظم‬

‫‪ .1‬تحسالالين المهالالام التالالي تقالالوم بهالالا البالالرامم المحدثالالة‪ ،‬مالالا يم الالن أن تسالالتسيد هالالذه‬
‫البرامم من التحسينات في العتاد‪.‬‬
‫‪ .3‬ت ون الحاجة إلى التدريب – إذا وجدت ‪ -‬عند حدها األدنى‪.‬‬

‫وقد ينتم عن هذا ال يار عيوب منها اآلتي‪:‬‬


‫‪ .2‬أن ت لسة التحديث قد ال يقابلها التحسينات التي تناسب هذه الت لسة‪.‬‬
‫‪ .1‬قد يظل الالنقص فالي الوظالائا التالي تؤديهالا البالرامم مقارنالة بمالا هالو موجالود‬
‫فعالا في السو ‪.‬‬

‫إبدال النظم الحالية‪:‬‬


‫البديل الثالث يقوم على إبدال العتاد ونظم التيغيل والبرامم‪ ،‬ويم الن أن تتحقال‬
‫المزايا اآلتية من هذا البديل‪:‬‬
‫‪ .2‬توفر البرامم التطبيقية الجديدة وظائا جديدة مُحسلنة‪.‬‬
‫‪ .1‬يقدم هذا البديل تطبيقات حديثالة توا الب المتطلبالات السالائدة فالي مجالال عمالل‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .3‬قد توفر األجهالزة والبالرامم الحديثالة ظروفالا ا أفاالل للحصالول علالى الصاليانة‬
‫والدعم السني‪.‬‬

‫ويم ن أن ينتم عن هذا البديل العيوب اآلتية‪:‬‬


‫‪ .2‬ت الالون االحتياجالالات التدريبيالالة علالالى البالالرامم واألجهالالزة أ ثالالر مقارنالالة بالبالالدائل‬
‫السابقة‪.‬‬
‫‪ .1‬ت ون ت الاليا الحصالول علالى األجهالزة والبالرامم أعلالى مالن ت الاليا البالدائل‬
‫السابقة‪.‬‬
‫‪ .3‬الحاجة إلى جهود بيرة في التحول إلى النظم الجديدة‪.‬‬
‫‪151‬‬ ‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬تصميم النظم‬

‫التعاقد على التش يل‪:‬‬


‫هناك جهات مت صصة في تقديم دمات المعلومات دا ل المؤسسالات‪ .‬تتحمالل‬
‫هالذه الجهالالات مسالالؤولية القيالالام بوظالالائا نظالالم المعلومالالات اإلداريالالة‪ ،‬بمالالا فالالي ذلالالك‬
‫تدريب مالوظسي المؤسسالة‪ ،‬وتطالوير البالرامم المناسالبة لالحتياجالات‪ ،‬مال إد الال‬
‫التحسينات التي يتطلبها العمل‪ .‬ويم ن أن يحق هذا البالديل العديالد مالن المزاياا‬
‫منها ما يأتي‪:‬‬
‫‪ .2‬توفير دمات متطالورة لالنظم المعلومالات اإلداريالة دون أن تتحمالل المؤسسالة‬
‫مسؤولية تيغيل وإدارة هذه النظم‪.‬‬
‫‪ .1‬أن معظ الالم الي الالر ات الت الالي تق الالدم ه الالذه ال الالدمات ي الالر ات مت صص الالة ف الالي‬
‫البرمجة‪ ،‬ولالذا فإنهالا سالوا تعمالل علالى تالوفير أحالدث تقنيالات البرمجالة بصالورة‬
‫مستمرة‪.‬‬

‫ويم ن أن يؤدي هذا البديل إلى العيوب اآلتية‪:‬‬


‫‪ .2‬زيادة ت لسة هذا البديل مقارنة بت لسة البدائل السابقة‪.‬‬
‫‪ .1‬تقتصالالر اليالالر ات التالالي تقالالدم هالالذه ال الالدمات علالالى التعامالالل م ال المؤسسالالات‬
‫ال بيرة‪.‬‬
‫‪ .3‬يتطلالالب هالالذا البالالديل جهالالود بيالالرة فالالي التحالالول مالالن الالالنظم القديمالالة إلالالى الالالنظم‬
‫الجديدة‪.‬‬
‫‪ .3‬يتطلب هذا البديل جهود بيرة في التدريب على النظم الجديدة‪.‬‬

‫بدائل نظم االتصاالت‬

‫هناك عدد من بالدائل نظالم االتصالاالت تحتالا إلالى الدراسالة‪ .‬ونتنالاول هنالا بالدائل‬
‫طر تحويل البيانات‪ ،‬حيالث يم الن اسالت دام ال طالوط المسالتأجرة‪ ،‬أو االتصالال‬
‫الهالالاتسي‪ ،‬أو المالالاي رو و يسالالز‪ ،‬أو األليالالاا البصالالرية‪ ،‬أو األقمالالار الصالالناعية‪ ،‬أو‬
‫ليط من بعض أو ل هذه الوسائط‪.‬‬
‫‪150‬‬ ‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬تصميم النظم‬

‫الخطوط المستأعر ‪:Leased lines‬‬


‫ال ط المستأجر هو الط هالاتسي دائالم يالربط بالين مالوقعين‪ .‬وقالد ي الون هالذا ال الط‬
‫تماثليا ا أو رقمياا‪ .‬وت ون هذه ال طوط عالية السرعة ومهيأة لمقاومة الاواا‬
‫والتيويش الذي يحدث عادة في االتصاالت‪ .‬وتستأجر عادة مقابل مبلة يالهري‬
‫ثابت‪ .‬وترتبط أجرة ال ط بسرعة االتصال المؤمنة‪ ،‬وبالمسافة بين المالوقعين‪.‬‬
‫ويصلح هذا ال يار إذا ان العمل يتطلب است دام ال ط عدة ساعات يوم ّياا‪.‬‬

‫االتصال الهاتفي ‪:Dial-up‬‬

‫يتم هذا االتصال من ط هاتا عادي يم ن أن يست دمه عدة أطراا‪ .‬ويتحمل‬
‫المسالالت دم ت لسالالة االتصالالال وفقالالا ا لطالالول المالالدة‪ .‬ويم الالن أن ي الالون ال الالط تماثليالالا ا‬
‫مرتبطا ا بجهاز مودم‪ ،‬ما يم الن أن ي الون ال الط رقم ّيالاا‪ .‬وت الون ت لسالة اسالت دام‬
‫هذه الطريقة أقل ب ثير من ال ط المستأجر‪ ،‬ما أن سرعة االتصال ت الون أقالل‬
‫أيا الاا‪ .‬وتسالالت دم هالالذه الطريقالالة إذا الالان االتصالالال المطلالالوب لستالالرات قصالاليرة‪،‬‬
‫واالست دام اليومي قليالا نسب ّياا‪.‬‬

‫االتصال بالمايكرو ويفز ‪:Microwaves‬‬


‫يتم االتصال بين نقطتين باست دام موجات الراديالو ذات التالرددات العاليالة‪ .‬وقالد‬
‫انتير است دام هذه الطريقة نظالراا الن سالاض ت لستهالا عالن ت لسالة اسالت دام ال الط‬
‫المستأجر‪.‬‬

‫االتصال باستخدام األلياف الضوئية ‪:Fiber-optic‬‬


‫تعطالالي األليالالاا الاالالوئية طاقالالة بيالالرة جالالداا لنقالالل البيانالالات مقارنالالة باألسالالالك‬
‫النحاسية‪ .‬وتم ن هذه التقنية من نقل البيانات بسرعة مليون بت في الثانية عبر‬
‫مئات األميال دون الحاجة إلى تقوية اإليالارات‪ .‬وت الون الاواالا المصالاحبة‬
‫أقل مقارنة بالمسارات األ رى‪ .‬ما توفر هذه التقنية تأمينا ا جيداا للبيانات‪.‬‬
‫‪151‬‬ ‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬تصميم النظم‬

‫االتصال باألقمار االصطناعية ‪:Satellites‬‬


‫تست دم األقمار االصط ناعية لالتصال في يب ة بالين نقطتالين‪ ،‬أو االتصالال مالن‬
‫نقطالالة إلالالى نقالالاط متعالالددة‪ .‬وتتطلالالب محط الة أراالالية لارسالالال ومحطالالة أراالالية‬
‫لالستقبال‪ .‬وقد انتير است دامها م ان ساض ت لسة محطات االستقبال األراية‬
‫الصالالالغيرة (دش)‪ .‬ويتميالالالز االتصالالالال بهالالالذه الطريقالالالة بالسالالالعة العاليالالالة للحزمالالالة‬
‫‪ bandwidth‬والتالالي تم الالن مالالن نقالالل ميالالة بيالالرة مالالن البيانالالات‪ .‬ولتالالوفير حمايالالة‬
‫البيانات يجب تيسير اإليارات المحولة أثنا عملية النقل‪.‬‬

‫بدائل البرامج التطبيقية وصيانـتها‬

‫يم ن الحصالول علالى البالرامم التطبيقيالة باليالرا أو التالر يص باالسالت دام مالن‬
‫الير ات المت صصة في تطوير البرامم‪ ،‬أو بتطوير البرامم دا ل المؤسسالة‪.‬‬
‫وتطور الير ات المت صصة برامم عامة للسو فالي يال ل حالزم‪ .‬مالا تطالور‬
‫برامم تطبيقية مت صصة لمجاالت معينة‪ .‬وتقوم هذه الير ات بتطوير بالرامم‬
‫اصة لمؤسسات بعينها‪ .‬وفي ل الحالاالت فالإن البالرامم تحتالا إلالى دعالم فنالي‬
‫وصيانة‪.‬‬

‫البرامل الخارعية‪:‬‬
‫ويحق الحصول على البرامم ال ارجية مزايالا عديالدة مقارنالة بتطالوير البالرامم‬
‫دا ل المؤسسة‪ ،‬وتتامن هذه المزايا ما يأتي‪:‬‬
‫‪ .2‬أقل تكلفة‪ :‬يم ن لير ات تطالوير البالرامم أن تالوزع ت الاليا التطالوير علالى‬
‫عدد بير من العمال فتقل الت لسة التي يتحملها ل عميل‪.‬‬
‫‪ .1‬أعلى عاود ‪ :‬تقالوم اليالر ات المت صصالة عالادة بتطالوير بالرامم ذات جالودة‬
‫عالية‪ .‬وللمنافسة بين الير ات الدور ال بير في تحسين الجودة‪ .‬مالا أن فحالص‬
‫واست دام عدد بيالر مالن العمالال لهالذه البالرامم يسالاعد علالى تحديالد مالا بهالا مالن‬
‫عيوب وإصالح هذه العيوب‪.‬‬
‫‪153‬‬ ‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬تصميم النظم‬

‫‪ .3‬أقل زمن‪ :‬إن الحصالول علالى برنالامم الارجي وتر يباله وإعالداده لالسالت دام‬
‫السعلي يستغر وقتا ا ال يتجاوز اليهر عادة‪ .‬بينما قد يستغر تطالوير البالرامم‬
‫دا ل المؤسسة سنة أو سنوات‪.‬‬
‫‪ .3‬عمالااة فنيااة أقاال ‪ :‬يتطلالالب التطالالوير الالالدا لي مبالالرمجين ذوي سالالا ة عاليالالة‪،‬‬
‫ومرتبات مرتسعة‪ ،‬بينما اليرا ال ارجي ال يتطلب ذلك إال في حدود ايقة في‬
‫بعض األحيان‪.‬‬
‫ويجب مراعاة اآلتي عند الحصول على البرامم ال ارجية‪:‬‬
‫‪ .2‬فحص البرامم قبل يرائها وتحليل قالدرتها علالى تلبيالة احتياجالات المؤسسالة‪،‬‬
‫والتأ د من إم انية است دامها ب سا ة دا ل المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .1‬يندر أن تحق البرامم ال ارجيالة الل متطلبالات المؤسسالة‪ ،‬لالذا يجالب دراسالة‬
‫إم انية إجرا تعديالت على البرامم لتلبي االحتياجات المطلوبة‪.‬‬
‫‪ .3‬إم انيالالة ت امالالل البالالرامم م ال بعاالالها الالالبعض‪ ،‬وإيجالالاد عالقالالات بينيالالة تالالربط‬
‫التطبيقات الم تلسة‪.‬‬
‫‪ .3‬تتاالالمن البالالرامم ال ارجيالالة عالالادة ثيالالراا مالالن الوظالالائا التالالي ال تسالالتسيد منهالالا‬
‫المؤسسة‪ ،‬فيجب أن تسقط من الحسبان عند االتسا على سعر اليرا ‪.‬‬
‫‪ .6‬دراسة ت اليا إجرا التعديالت على البرامم‪.‬‬
‫‪ .3‬تجنب يرا البرامم إذا لم ت ن قد جربت واسالت دمت‪ .‬فالال يجالب أن ت الون‬
‫المؤسسة أول المست دمين للبرامم الجديدة‪.‬‬

‫تطوير البرامل داخل ّيا ً‪:‬‬


‫هناك العديد من المزايا التي تتحق من تطوير البرامم دا ل المؤسسة‪ ،‬منها ما‬
‫يأتي‪:‬‬
‫‪ .2‬يم ّ الالن تط الالوير الب الالرامم دا الالل المؤسس الالة م الالن الحص الالول عل الالى الوظ الالائا‬
‫والتقالالارير التالالي تناسالالب عمالالل المؤسسالالة‪ ،‬حيالالث ُتصالالمم البالالرامم علالالى قالالدر‬
‫احتياجالالات المؤسسالالة ‪ .‬بينمالالا تتاالالمن البالالرامم ال ارجيالالة وظالالائا ال تحتالالا‬
‫إليها المؤسسة وتستقد إلى ثير مما يحتا إليه العمل‪.‬‬
‫‪154‬‬ ‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬تصميم النظم‬

‫‪ .1‬ي الالوفر التط الالوير ال الالدا لي للب الالرامم مرون الالة بي الالرة ف الالي إج الالرا التع الالديالت‬
‫واإلاافات التي تظهر الحاجة إليها مستقبالا‪.‬‬
‫‪ .3‬توفير قالدر بيالر مالن الرقابالة علالى التطبيقالات‪ ،‬وتالوفير الوظالائا التالي قالد‬
‫تميز المؤسسة عن يرها في مجال معين‪.‬‬

‫وقد تست دم لغات الجيل الثالالث المعروفالة باللغالات الراقيالة فالي تطالوير البالرامم‬
‫دا لياا‪ ،‬وقد تلجأ المؤسسة إلى است دام لغات الجيل الراب ‪.‬‬

‫تطوير البرامل باستخدام ل ات العيل الثالث‪:‬‬


‫إن اسالالت دام لغالالات الجيالالل الثالالالث مثالالل ‪ .BASIC, COBOL, FORTRAN‬فالالي‬
‫تطالالوير البالالرامم دا الالل المؤسسالالات أصالالبح محالالدوداا فالالي الوقالالت الحالالالي‪ ،‬حيالالث‬
‫تتطلب هذه اللغات ال تابة التسصيلية ل ل م ونات البرامم‪ ،‬ويحتا التطوير إلى‬
‫برات عالية في البرمجة وإلى وقت طويل‪ .‬ويتطلالب التطالوير باسالت دام هالذه‬
‫اللغات دورة طويلة يم ن أن تأ ذ ال طوات التالية‪:‬‬
‫‪ .2‬تحديد المي لة أو الميا ل التي تحتا إلى عال ‪.‬‬
‫‪ .1‬تحليل النظم لتحديد االحتياجات السعلية من المعلومات‪.‬‬
‫‪ .3‬تصميم النظم لتوصيا المد الت والم رجات‪ ،‬والموارد المطلوبة‪.‬‬
‫‪ .3‬ا تيار اللغة التي تناسب حل الميا ل المطروحة‪.‬‬
‫‪ .6‬ال تابة التسصيلية للتعليمات ال اصة ب افة أجزا التطبيقات المطلوبة ( تابالة‬
‫ال ود)‪ ،‬وذلك باست دام لغة البرمجة التي تم ا تيارها‪.‬‬
‫‪ .3‬ا تبار البرنامم‪ ،‬وتتب مواطن األ طا وتصحيحها‪.‬‬
‫‪ .1‬توثي ال البرنالالامم مالالن الناحيالالة السنيالالة حتالالى يم الالن إجالالرا التعالالديالت الالزمالالة‬
‫مسالالتقبالا‪ ،‬و الالذلك إعالالداد التوثيالال الالالذي يم الالن المسالالت دم مالالن التعامالالل مالال‬
‫البرنامم‪.‬‬
‫‪ .4‬تطبي البرنامم بإد اله إلى ال دمة السعلية بعد إجرا اال تبارات الالزمة‪.‬‬
‫‪ .8‬متابعة التطبي ومراجعة البرنامم عند الحاجة إلى ذلك‪.‬‬
‫‪155‬‬ ‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬تصميم النظم‬

‫تطوير البرامل باستخدام ل ات العيل الرابع‪:‬‬


‫تر ز لغالات الجيالل الرابال علالى مالا يجالب عملاله أ ثالر مالن تر يزهالا علالى يسيالة‬
‫البرمجالالة‪ ،‬ولالالذا فإنهالالا أسالالرع وأسالالهل فالالي االسالالت دام وأ ثالالر انتيالالاراا فالالي الوقالالت‬
‫الحالي مقارنة بلغات الجيل الثالث‪ .‬وتتامن لغات الجيل الراب ما يأتي‪:‬‬
‫• اسالالت دام االسالالتعالمات وقواعالالد البيانالالات‪ .‬حيالالث يم الالن للمسالالت دم أن ي تالالب‬
‫استعالما ا بأوامر بسيطة وسهلة للحصول على المعلومات المطلوبة‪.‬‬
‫• توليد التعليمات (ال ود)‪ .‬تم ن هذه اللغات مالن توليالد ال الود بالدالا مالن ال تابالة‬
‫التسصيلية التي تحتا إلى وقت طويل في إعدادها وتصحيحها‪.‬‬
‫• سهولة تصميم التقارير ب ل أنواعها‪ .‬تم الن هالذه اللغالات مالن التصالميم الجيالد‬
‫ل ل أنواع التقارير بما في ذلك التحليالت اإلحصائية والرسومات البيانية‪.‬‬

‫وت الالون دورة تطالالوير التطبيقالالات بهالالذه اللغالالات قصالاليرة‪ ،‬ويم الالن تأ الالذ ال طالالوات‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬تحديد المي لة‪.‬‬
‫‪ .1‬حل المي لة‪ .‬ويتامن التحليل‪ ،‬والتصالميم‪ ،‬و تابالة ال الود‪ ،‬واال تبالار‪،‬‬
‫والتوثي ‪.‬‬
‫‪ .3‬التطبي ‪ .‬ويتامن إد ال البرنامم إلى االست دام السعلي‪.‬‬
‫‪ .3‬المتابعة والتعديل‪.‬‬

‫صيانة البرامل‪:‬‬
‫تتطلب البرامم من وقت إلى أ ر إد ال تعديالت وتحسينات لجعلها أ ثر فائالدة‬
‫في تحقي األهداا التنظيمية‪ .‬وقد ت ون التعديالت قليلة‪ ،‬وقد تتطلب في بعض‬
‫األحيان إعادة التطوير ب ل مراحله‪ .‬ومن األسباب التي تستدعي القيام بصاليانة‬
‫البرامم ما يأتي‪:‬‬
‫• ظهور متطلبات جديدة من المست دمين‪.‬‬
‫• ظهور أ طا وميا ل في است دام البرامم‪.‬‬
‫‪156‬‬ ‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬تصميم النظم‬

‫• ظهور ميا ل في األجهزة ووسائل االتصال‪.‬‬


‫• إجرا تغيرات تنظيمية دا ل المؤسسة‪.‬‬
‫• ظهور متطلبات قانونية جديدة‪.‬‬

‫ويوجد عادة ثالثة أنواع من التغيرات التي تتامنها صيانة البرامم‪:‬‬


‫‪ .2‬الترقي ‪ : patch‬ويتامن تغييراا ثانويا ا لحل مي لة أو تحسين أدا البرنامم‪.‬‬
‫‪ .1‬نس ة جديدة ‪ :release‬تغييالر ملحالوظ فالي البرنالامم يتطلالب عالادة تعالديالا فالي‬
‫أدلة االست دام‪.‬‬
‫‪ .3‬إصدار جديد ‪ :version‬تغيير جوهري في البرنامم‪ ،‬ويتامن عادة وظائا‬
‫و صائص جديدة‪.‬‬

‫وعادة ما تصل ت لسة صيانة البرامم القديمالة أاالعاا ت لسالة تطويرهالا‪ .‬وهنالاك‬
‫عالقالالة بالالين التصالالميم وبالالين الصالاليانة‪ .‬فالالالبرامم جيالالدة التصالالميم والتوثي ال ت الالون‬
‫صيانتها المستقبلية أقل ت لسة‪.‬‬

‫بدائل العمالة‬
‫تتطلب النظم الجديدة القيام بمهام فنية وإداريالة جديالدة‪ .‬وتتحالدد هالذه المهالام فالي‬
‫او م ونات العتاد والبرامم الجديدة‪ .‬ويجب إعالداد العالاملين قبالل بالد تطبيال‬
‫هذه النظم‪ ،‬وأن تؤ ذ في االعتبار فترات التدريب الالزمة‪.‬‬

‫ويوجد عدد من البدائل تتعل باألفراد الذين سيعملون في النظم الجديدة‪ .‬فاليم ن‬
‫إسناد المهام الجديدة للموظسين الحاليين‪ ،‬أو إعادة توزي الموظسين بين األقسام‪،‬‬
‫أو تعيين موظسين جدد‪ ،‬أو االستعانة بموظسين من موردي النظم‪ ،‬أو التعاقد م‬
‫طرا ثالث لتوفير الموظسين‪.‬‬

‫إسناد المهام العديد للموظفين الحاليين‪:‬‬


‫إذا ان وقت عمل الموظسين الحاليين يتس إلاافة مهام عمل جديدة‪ ،‬فإن هالذا‬
‫البديل يحقال ميالزة االسالتسادة مالن بالراتهم السالابقة فالي العمالل فالي هالذا المجالال‪،‬‬
‫‪157‬‬ ‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬تصميم النظم‬

‫ويقلل من االحتياجات التدريبيالة‪ .‬يالر أناله يم الن أن يالؤدي إلالى بالط التنسيالذ إذا‬
‫زاد عب العمل على الموظسين‪.‬‬

‫إعاد توزيع األفراد داخل المؤسسة‪:‬‬


‫إذا وجد موظسالون يزيالدون عالن حاجالة العمالل الحاليالة فالي بعالض األقسالام ‪ -‬فإناله‬
‫يم الالن إعالالادة تالالوزيعهم‪ .‬ويسيالالد هالالذا البالالديل بصالالسة اصالالة إذا انالالت نيالالاطات‬
‫المؤسسالالة موسالالمية‪ .‬ويم الالن أن يحق ال هالالذا البالالديل ميالالزة االسالالتسادة مالالن بالالرات‬
‫العاملين دا ل المؤسسة وتقليل االحتياجات التدريبية‪.‬‬

‫تعيين أفراد عدد‪:‬‬


‫إن تعيين أفراد جدد مؤهلين قد يستغر بعض الوقت‪ ،‬ير أن هذا البديل يحق‬
‫فوائد ثيرة وبصسة اصة في مجال يغل الوظائا السنية‪ ،‬إذا توافرت إم انيالة‬
‫هذا التعيين‪ ،‬وإذا أحسن ا تيار الموظسين الجدد‪.‬‬

‫االستعانة بموظفي موردي النظم‪:‬‬


‫إذا وجدت عالقات قوية بين موردي نظم العتاد ونظالم البالرامم‪ ،‬فقالد ي الون مالن‬
‫المناسالالب االسالالتسادة مالالن مالالوظسي هالالذه اليالالر ات‪ .‬وقالالد ت الالون ت لسالالة اسالالت دامهم‬
‫متامنة في ت لسة الحصول على النظم الجديالدة‪ .‬وقالد ت الون اليالر ات المالوردة‬
‫على استعداد لمواصلة الدعم بموظسيها مقابل مبالة إاافية‪ .‬ويحق هالذا البالديل‬
‫ميزة المعرفة الجيدة لهؤال الموظسين بنظم ير تهم مما يحسن من أدا العمل‪.‬‬
‫وأفال است دام لهذا البديل ي ون في الوظائا السنية‪.‬‬
‫التعاقد مع طرف ثالث‪:‬‬
‫تقالالدم بعالالض اليالالر ات الالدمات تالالوفير العمالالالة المدربالالة فالالي مجالالال المعلومالالات‪.‬‬
‫وتتحمل هذه اليالر ات مهالام التعيالين والتالدريب واإليالراا علالى القيالام بالمهالام‬
‫المطلوبة مقابل التعاقد م المؤسسة على مبالة يهرية ثابتة‪ .‬وي ون هذا البالديل‬
‫مناسبا ا في حالة عدم توافر العمالة المناسبة في سو العمل‪.‬‬
‫‪158‬‬ ‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬تصميم النظم‬

‫ملخص الفصل الرابع عشر‬

‫ير ز التصميم على يسية تحقي التواف بين البير والهي ل التنظيمي والبيانات‬
‫والتقنيالالات‪ .‬وهنالالاك ارتبالالاط وثي ال بالالين التحليالالل والتصالالميم‪ .‬فالتحليالالل يهالالدا إلالالى‬
‫تحديد ما يجب عمله من الل تحقي السهم ال امل للنظم‪ ،‬والتصميم يهدا إلالى‬
‫عمل طالة لواال األياليا مال بعاالها الالبعض مالرة أ الرى بمالا يحقال أهالداا‬
‫التحليل‪.‬‬

‫ولتصالالالميم نظالالالم المعلومالالالات اإلداريالالالة بعالالالدان مت الالالامالن‪ :‬التصالالالميم المنطقالالالي‬


‫والتصميم المادي‪ .‬وييير التصميم المنطقي إلى الطريقة التي سالوا تعمالل بهالا‬
‫م ونات نظم المعلومات بتناس م بعاها البعض‪ .‬أما التصميم المادي فييير‬
‫إلى توصيا الم ونات ذاتها‪.‬‬

‫يصا التصميم المنطقي الم رجات‪ ،‬والمد الت‪ ،‬والملسات‪ ،‬وقواعد البيانالات‪،‬‬
‫واإلجرا ات‪ ،‬وتصميم الرقابة‪ .‬ويتامن التصالميم المنطقالي أياالا بيالان ال يسيالة‬
‫التي يتم بها ترابط ل هذه الم ونات‪ ،‬وعالقاتها بعاها ببعض‪.‬‬

‫يهدا التصميم المادي إلى رسم الصورة التي سي ون عليهالا النظالام فالي الواقال‬
‫العملي‪ .‬ويتامن هذا التصميم تحديالد صالائص م ونالات الالنظم الالزمالة لتنسيالذ‬
‫التصميم المنطقي‪ .‬وييمل ذلك العتاد‪ ،‬ونظالم االتصالاالت‪ ،‬والبالرامم التطبيقيالة‪،‬‬
‫والعمالة‪.‬‬
‫أسئلة للمراجعة على الفصل الرابع عشر‬
‫‪ .2‬ايرح العالقة بين تحليل النظم وتصميمها‪.‬‬
‫‪ .1‬ما المقصود بالتصميم المنطقي؟ وما المقصود بالتصميم المادي؟‬
‫‪ .3‬ناقش األمور التي يتناولها التصميم المنطقي‪.‬‬
‫‪ .3‬ناقش األمور التي يتناولها التصميم المادي‪.‬‬
‫‪ .6‬ناقش مزايا وعيوب يرا التطبيقات الجاهزة‪.‬‬
‫‪ .3‬ناقش مزايا وعيوب تطوير التطبيقات دا ل المؤسسة‪.‬‬
‫‪159‬‬ ‫الفصل اخلامس عشر ‪ :‬تطبيق النظم ومراجعتها‬

‫الفصل اخلامس عشر‪ :‬تطبيق النظم ومراجعتها‬

‫األهداف التعليمية للفصل الخامس عشر‬

‫بعد دراسة هاا الفصل يعب أن تكون قادراً على التي‪:‬‬


‫مناقية االستعدادات الالزمة قبل تر يب النظم‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫مناقية عملية التر يب واال تبار والتيغيل‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫معرفة أهمية صيانة البرامم‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تحديد أهمية المراجعة الدورية للنظم‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫مناقية طوات مراجعة النظم‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫إعداد العاملين‬
‫التعيين والتدريب‬
‫إعداد المواقع وتحويل البيانات‬ ‫(‪ )4‬تحقيق النظم‬
‫التركيب واالختبار والتش يل‬

‫(‪ )3‬تحليل النظم‬


‫أهمية المراععة‬
‫مراععة األعهز‬
‫مراععة البرامل‬
‫مراععة قواعد البيانات‬ ‫(‪ )2‬تصميم النظم‬
‫مراععة االتصاالت‬
‫مراععة األفراد‬
‫مراععة اإلعراءات‬ ‫(‪ )1‬تطبيق النظم‬

‫استرعاا النتائل‬
‫(‪ )5‬مراععة النظم‬
‫‪161‬‬ ‫الفصل اخلامس عشر ‪ :‬تطبيق النظم ومراجعتها‬

‫مقدمة الفصل الخامس عشر‬

‫يتناول السصل المرحلتين األ يرتين من مراحل التطوير وهما مرحلة التطبي ‪،‬‬
‫ومرحلة المراجعة‪ .‬فبعد تصميم النظم وتحديد طريقة الحصول على التطبيقالات‬
‫(اليرا ال ارجي‪ ،‬أو التطوير الدا لي) هناك أمور ثيرة يجب القيام بها حتى‬
‫تد ل النظم الجديدة إلى ال دمة السعلية‪ ،‬وهذه األمور تي ل مرحلة التطبي في‬
‫دورة التطوير‪.‬‬

‫وبعالالد التطبيال ود الالول الالالنظم إلالالى ال دمالالة تحتالالا الالالنظم إلالالى المتابعالالة والتقالالويم‬
‫المسالالتمرين لاالالمان تحقيالال الالالنظم لةهالالداا التنظيميالالة‪ .‬وتمثالالل هالالذه المتابعالالة‬
‫والتقويم مرحلة المراجعة في دورة التطوير‪.‬‬

‫مرحلة التطبيق‬

‫تتاالالمن مرحلالالة التطبي ال عالالدداا مالالن المهالالام يم الالن تقسالاليمها إلالالى قسالالمين أولهمالالا‬
‫االستعدادات قبل التر يب‪ ،‬والثاني التر يب واال تبار والتيغيل‪.‬‬

‫أوال ‪ -‬االستعدادات قبل التركيب‪:‬‬


‫وتيالالمل االسالالتعدادات قبالالل التر يالالب إعالالداد المسالالت دمين للالالنظم الجديالالدة‪ ،‬وتعيالالين‬
‫الموظسين الجدد وتدريبهم‪ ،‬وإعداد مواق العمل‪ ،‬وتحويل البيانات‪.‬‬

‫إعداد المستخدمين‪:‬‬
‫يهدا إعداد المست دمين للنظم الجديدة التأ يد على تحقي أ بر فائدة مم نة من‬
‫است دام هذه النظم‪ .‬و ييمل هذا اإلعداد عدة فئات مثالل صالانعي القالرارات فالي‬
‫المستويات الم تلسة‪ ،‬والموظسين فالي م تلالا اإلدارات‪ .‬وإذا انالت الالنظم معالدة‬
‫السالالت دام عمالالال المؤسسالالة فالالإن اإلعالالداد يم الالن أن ييالالمل العمالالال أيا الاا‪ .‬وقالالد‬
‫يتطلب اإلعداد إقامة دورات تدريبية‪ ،‬وقد يقتصر على عرض لطريقة التعامالل‬
‫‪160‬‬ ‫الفصل اخلامس عشر ‪ :‬تطبيق النظم ومراجعتها‬

‫م النظم الجديدة‪ ،‬وتوزي النيرات اإلريادية‪ .‬وفي حالة يرا البالرامم يم الن‬
‫أن يتامن السعر قيام الير ة الموردة بالتدريب‪.‬‬

‫التعيين والتدريب‪:‬‬
‫عادة تتطلب النظم الجديدة تعيين موظسين جدد وتالدريبهم‪ .‬ويالتم ذلالك فالي االو‬
‫ال طة التي تدرس عالادة فالي مرحلالة التصالميم‪ .‬وقالد ييالمل التعيالين مالديراا لالنظم‬
‫المعلومالالات‪ ،‬ومحللالالي نظالالم‪ ،‬ومبالالرمجين‪ ،‬ومالالد لي بيانالالات‪ ،‬ويتوقالالا ذلالالك علالالى‬
‫حجم وطبيعة النظم الجديدة‪.‬‬

‫ويعتمد نجاح الالنظم الجديالدة علالى مالدى إتقالان اسالت دامها‪ ،‬ولالذلك تتطلالب الالنظم‬
‫الجديدة عادة نوعا ا من التدريب‪ ،‬قد ي ون إدار ّياا‪ ،‬أو فن ّياا‪ .‬وقالد يالتم التالدريب فالي‬
‫ي ال ل فصالالول دراسالالية‪ ،‬وقالالد ي الالون علالالى رأس العمالالل‪ ،‬ويم الالن اسالالت دام حالالزم‬
‫برمجية جاهزة للتدريب الذاتي‪ .‬ويم ن أن تتم بعض أنواع التدريب بعد تر يب‬
‫النظم في مواق العمل‪.‬‬

‫إعداد مواقع العمل‪:‬‬


‫على الر م من أن نظم الحاسب اآللي قد صغر حجمها‪ ،‬وقلت المسالاحات التالي‬
‫تيغلها‪ ،‬ير أنه مازالت هناك حاجة إلعداد وتجهيز مواق تر يب هذه الالنظم‪.‬‬
‫وإذا انت النظم صغيرة قد يقتصر اإلعداد على إعادة ترتيب األثاث في بعض‬
‫الغالالرا وتحديالالد أمالالا ن واال أجهالالزة الحاسالالب اآللالالي وملحقاتهالالا‪ .‬أمالالا فالالي حالالالة‬
‫النظم ال بيرة فالإن األمالر يحتالا إلالى عمالل توصاليالت م تلسالة‪ ،‬وقالد يحتالا إلالى‬
‫تر يالب أجهالالزة ت ييالا‪ ،‬ويالالرا أثالالاث إاالافي‪ .‬وقالالد يتطلالالب األمالر إعالالداد وبنالالا‬
‫قواعالالد أراالالية اصالالة توا ال تحتهالالا التوصالاليالت الم تلسالالة‪ ،‬وقالالد ت الالون هنالالاك‬
‫حاجة إلى أدوات اصة لحماية األجهزة‪.‬‬
‫‪161‬‬ ‫الفصل اخلامس عشر ‪ :‬تطبيق النظم ومراجعتها‬

‫تحويل البيانات‪:‬‬
‫قد توجد بيانالات المؤسسالة فالي سالجالت ورقيالة‪ ،‬وقالد توجالد فالي ملسالات وجالداول‬
‫للحاس الب اآللالالي بي ال ل م تلالالا عالالن ملسالالات وجالالداول الالالنظم الجديالالدة‪ .‬فالالي الالال‬
‫الحالتين البد من إعداد البيانات وتحويلها إلى الي ل الذي يم ّ الن الالنظم الجديالدة‬
‫من التعامل معها‪ .‬والبد أن يتم ذلالك بدقالة قبالل بالدأ اسالت دام الالنظم الجديالدة‪ .‬وقالد‬
‫تسالالتأجر المؤسسالالة عمالالالة مؤقتالالة للقيالالام بمهمالالة إد الالال البيانالالات فالالي الجالالداول‬
‫الجديدة‪ ،‬وتحويل البيانات من النظم القديمة إلى النظم الجديدة‪.‬‬

‫ثانيا ً – التركيب واالختبار والتش يل‪:‬‬


‫بعالالد اسالالت مال االسالالتعدادات الالزمالالة لتر يالالب الالالنظم يالالتم تر يالالب األجهالالزة ونظالالم‬
‫االتصالالاالت والبالالرامم الجديالالدة‪ ،‬وإجالالرا اال تبالالارات الالزمالالة ثالالم إد الالال الالالنظم‬
‫الجديدة إلى ال دمة السعلية في المؤسسة‪.‬‬
‫التركيب‪:‬‬
‫يقوم مالوردو األجهالزة والبالرامم عالادة بتر يبهالا فالي المواقال المحالددة لهالا دا الل‬
‫المؤسسالالة ‪ .‬ويجالالب التنسالالي بالالين تر يالالب األجهالالزة وتر يالالب طالالوط وأجهالالزة‬
‫االتصاالت التي قد تقوم بها جهة ثالثة‪.‬‬

‫هنالالاك عالالدد مالالن المالالدا ل لتر يالالب الالالنظم الجديالالدة‪ ،‬تتاالالمن المالالد ل المتالالوازي‪،‬‬
‫والم الد ل التالالدريجي‪ ،‬والمالالد ل االنتقالالائي‪ ،‬والمالالد ل المبايالالر‪ .‬ويم الالن اسالالت دام‬
‫أ ثالر مالالن مالالد ل فالي الوقالالت نسسالاله‪ .‬ولاليس هنالالاك مالالد ل "صالح" وأ الالر " طالالأ"‪،‬‬
‫ول الن المالالد ل أو المالالدا ل المناسالالبة تتحالالدد فالي االالو دراسالالة الظالالروا الحاليالالة‬
‫وأ ذ عدة عوامل في االعتبار مثل الت لسة‪ ،‬والسترة الزمنية المناسبة‪.‬‬

‫مدخل التش يل المتوازي‪:‬‬


‫يقالالوم هالالذا المالالد ل علالالى تيالالغيل الالالنظم الجديالالدة بالالالتوازي م ال الالالنظم القديمالالة‪.‬‬
‫ويحق ال هالالذا المالالد ل األمالالان فالالي فحالالص الالالنظم الجديالالدة‪ .‬ويقاالالي هالالذا المالالد ل‬
‫بالالازدوا العمالالل‪ ،‬حيالالث يالالتم تيالالغيل افالالة األنيالالطة علالالى الالالنظم القديمالالة والالالنظم‬
‫‪163‬‬ ‫الفصل اخلامس عشر ‪ :‬تطبيق النظم ومراجعتها‬

‫الجديدة في الوقت نسسه‪ .‬وتقارن نتالائ م الالنظم الجديالدة مال نتالائم الالنظم القديمالة‪.‬‬
‫وتعتبر النظم القديمة في هذه الحالة نظمالا ا احتياطيالة لستالرة مالن الالزمن حتالى يالتم‬
‫التأ د من استقرار النظم الجديدة‪ .‬ويالحظ على هذا المد ل ما يأتي‪:‬‬
‫• يسترض هذا المد ل أن هناك نظما ا قديمالة يجالب اسالتبدالها‪ ،‬وهالذا االفتالراض‬
‫ليس صحيحا ا في ل الحالاالت فقالد ال ت الون هنالاك نظالم جديالدة فالال ي الون هنالاك‬
‫مجال إلتباع هذا المد ل‪.‬‬
‫• يتطلب ذلك توافر إم انية التيغيل المتالوازي‪ ،‬وقالد ال تتالوفر هالذه اإلم انيالة‬
‫بسبب اي الم ان‪ ،‬أو عدم توافر العمالة‪ ،‬أو لوجود وظائا في النظم الجديدة‬
‫ال يقابلها وظائا في النظم القديمة‪.‬‬
‫• إن التيغيل المالزدو يعنالي الت لسالة المزدوجالة‪ ،‬ولالذا فالإن ت لسالة هالذا المالد ل‬
‫أعلى من ت لسة المدا ل األ رى‪.‬‬
‫• هذا المد ل إذا أم ن تطبيقه فإنه يحق قدراا بيراا من األمان الالل عمليالة‬
‫اإلحالل‪.‬‬

‫مدخل التش يل التدريعي‪:‬‬


‫يقوم هذا المد ل علالى التيالغيل التالدريجي لوظالائا الالنظم الجديالدة‪ ،‬وظيسالة تلالو‬
‫األ رى‪ .‬فإذا ان هناك تأ د من نجاح وظيسة معينة‪ ،‬يبدأ تيغيل وظيسة أ رى‪.‬‬
‫ويالحظ على هذا المد ل ما يأتي‪:‬‬
‫• يسترض هالذا المالد ل إم انيالة تقساليم الالنظم إلالى وظالائا يم الن أن تعمالل الل‬
‫منها على حدة‪ ،‬وهذا األمر قد ال ي ون مم ناا‪.‬‬
‫• ت لسة هذا المد ل أقل من ت لسة التيغيل المتوازي‪.‬‬
‫• يحق المد ل قدراا من األمان في عملية اإلحالل‪.‬‬
‫‪164‬‬ ‫الفصل اخلامس عشر ‪ :‬تطبيق النظم ومراجعتها‬

‫مدخل التش يل االنتقائي‪:‬‬


‫يقالالوم هالالذا المالالد ل علالالى انتقالالا مواق ال تيالالغيل للتجربالالة يراعالالى فيهالالا تمثيالالل الالل‬
‫وظائا النظم الجديدة‪ .‬ويتم االنتقا على أساس الوحدات التنظيمية مثل األقسام‬
‫أو اإلدارات‪ .‬ويالحظ على هذا المد ل اآلتي‪:‬‬
‫• قد ال تتوافر المواق التي يم ن أن تمثل ل وظائا النظام‪.‬‬
‫• قالالد ت الالون المواق ال التالالي تمثالالل النظالالام ثيالالرة‪ ،‬ويصالالعب اال تيالالار وتساالاليل‬
‫بعاها على بعض‪.‬‬
‫• يجب تيغيل مواق التجربة لدورة تيغيلية املة على األقل‪.‬‬

‫التش يل المباشر‪:‬‬
‫إذا ان من ير المم ن است دام أي من المدا ل السابقة‪ ،‬وبصسة اصة إذا لم‬
‫ي الالن هنالالاك نظالالام قالالديم فلالاليس هنالالاك مسالالر مالالن التيالالغيل المبايالالر للالالنظم الجديالالدة‪.‬‬
‫ويترتب على هذا المالد ل الترقالب والحالذر لستالرة مالن الالزمن حتالى ي الون هنالاك‬
‫تأ د من صالحية النظم الجديدة‪.‬‬

‫االختبار‪:‬‬
‫يعتمد اال تبار على المد ل أو المدا ل التي يتقرر است دامها في او دراسة‬
‫الظروا المحيطة بالتر يب‪ .‬و ما سب فإناله يم الن اسالت دام أ ثالر مالن مالد ل‪،‬‬
‫فمثالا يم ن انتقا موقال للتيالغيل ليعمالل بطريقالة متوازيالة أو متدرجالة مالن أجالل‬
‫تقليل الت اليا‪ .‬والهدا الرئيس لال تبار هو التأ د من صالحية النظم الجديدة‬
‫ودقته ا في الوصول إلالى النتالائم المتوقعالة‪ .‬ويالتم اال تبالار عالادة بمحا الاة البيئالة‬
‫السعلية التي ستعمل فيها النظم بقدر اإلم ان‪ .‬ويتحقال الهالدا الالرئيس لال تبالار‬
‫إذا عب الالر المس الالت دمون ع الالن اعتق الالادهم بإم اني الالة اس الالت دام ه الالذه ال الالنظم‪ ،‬وعب الالر‬
‫الميغلون عن اعتقادهم بإم انية تيالغيل الالنظم‪ ،‬وأم الن التأ الد مالن جالودة الالنظم‬
‫واتساقهالالا م ال المعالالايير المتعالالارا عليهالالا‪ ،‬وبصالالسة اصالالة أن هالالذه الالالنظم تحق ال‬
‫‪165‬‬ ‫الفصل اخلامس عشر ‪ :‬تطبيق النظم ومراجعتها‬

‫الت امل في أدائها‪ .‬ويجب إعطا عناية اصالة للتأ الد مالن أن البيانالات الحقيقيالة‬
‫للمؤسسة لن تتأثر بسبب إجرا اال تبارات الم تلسة‪.‬‬

‫ويجب أن تتامن اال تبارات العديد من األمور منها‪:‬‬


‫‪ .2‬ا تبار الل برنالامم علالى حالدة‪ .‬ويم الن أن يالتم ذلالك بإعالداد بيانالات لال تبالار‬
‫تامن تيغيل جمي وظائا البرنامم‪ .‬ويم ن إعداد بيانات ير عاديالة لتحديالد‬
‫يسية تعامل البرنامم م األ طا ‪.‬‬
‫‪ .1‬ا تبار البرامم بعاها م بعض‪ ،‬فعادة ت ون مد الت برنامم عبارة عالن‬
‫م رجات برنامم آ ر‪ ،‬فيجب التحق من الت امل والتناس بين البرامم لها‪.‬‬
‫الم بيالر مالن البيانالات فالي‬ ‫‪ .3‬ا تبار الحجم للتأ د من إم انية تعامالل الالنظم مال‬
‫ظروا التيغيل العادية‪.‬‬
‫‪ .3‬التأ د من وجود التح م والرقابة المناسالبة علالى البالرامم واألجهالزة و اصالة‬
‫في المواق البعيدة‪.‬‬
‫‪ .6‬التأ د من وجود الرقابة المناسبة على األمور الحساسة في النظم‪.‬‬

‫إدخال النظم العديد إلى الخدمة‪:‬‬


‫افالالة اال تبالالارات‪ ،‬والتأ الالد مالالن نتائجهالالا‪ ،‬تالالد ل الالالنظم الجديالالدة إلالالى‬ ‫بعالالد إجالالرا‬
‫ال دمة السعلية‪ ،‬وتحل محل النظم القديمة‪ ،‬إذا ان هناك مثالل هالذه الالنظم‪ .‬وتبالدأ‬
‫النظم الجديدة في التيغيل ال امل ب ل أجزائها ويتوقا اسالت دام الالنظم القديمالة‪،‬‬
‫وذلك بعد ا تمال التدريب‪ ،‬والتر يب‪ ،‬واال تبار‪ .‬وال تنتهي دورة التطوير عند‬
‫هذه النقطة‪ ،‬فالالتطوير عمليالة مسالتمرة‪ ،‬فالبالد مالن المتابعالة والمراجعالة والتقالويم‬
‫الدوري‪.‬‬
‫‪166‬‬ ‫الفصل اخلامس عشر ‪ :‬تطبيق النظم ومراجعتها‬

‫مرحلة المتابعة‬

‫إن المراجعة الدورية للنظم أصبحت ارورة ملحة في الوقت الحالي أ ثر مالن‬
‫أي وقت ماي‪ .‬وستظل هذه الارورة قائمة وسوا تالزداد أهميتهالا وإلحاحهالا‬
‫م مرور الوقت وذلك لةسباب اآلتية‪:‬‬
‫• التغير التقني السالري فالي الل المجالاالت‪ ،‬وبصالسة اصالة فالي مجالال تقنيالات‬
‫المعلومات‪ ،‬وما يرتبط بذلك من تغيرات مستمرة في بيئة العمل‪.‬‬
‫• تزايد إم انية وصول المؤسسات إلالى المعلومالات‪ ،‬وأثالر ذلالك علالى المنافسالة‬
‫التي تتزايد يوما ا بعد يوم في جمي أنحالا العالالم‪ .‬وقالد يالؤدي التالأ ر أو الت لالا‬
‫في أساليب الحصول على المعلومات إلى موت المؤسسة‪.‬‬
‫• التقادم التقني السري و اصة في مجال تقنيات المعلومات‪.‬‬
‫• إن تأ ير المراجعة الدورية وعدم القيام بما تستوجبه هذه المراجعة قد يحتم‬
‫إعادة صيا ة النظم بصورة جذرية وليست هاميية‪ ،‬ويترتب على ذلالك االياع‬
‫للوقت والمال‪ ،‬و اياع للسرص‪ .‬فالمراجعة المستمرة للنظم تم ن من التطالوير‬
‫في الوقت المناسب قبل فوات األوان‪.‬‬

‫وتيمل المراجعة ل أجزا النظم للتأ د من جودة األدا ومناسالبته الحتياجالات‬


‫العمالالل‪ .‬ويجالالب أن تالالتم المراجعالالة الالل سالالتة أيالالهر أو سالالنة علالالى األ ثالالر وتيالالمل‬
‫أجهالالزة الحاسالالب اآللالالي وملحقاتهالالا‪ ،‬والبالالرامم‪ ،‬وقواعالالد البيانالالات‪ ،‬واالتصالالاالت‪،‬‬
‫واألفراد‪ ،‬واإلجرا ات‪.‬‬

‫مراععة أعهز الحاسب اللي وملحقاتها‪:‬‬


‫يجب تقويم قدرات وطاقات أجهزة الحاسب اآللي على المعالجة وما يرتبط بهالا‬
‫من عمليات‪ ،‬ويتم التقويم على أساس اإلم انات والطاقات الحاليالة والمسالتقبلية‪،‬‬
‫لتحديد احتياجات التحديث المطلوبة ويتامن التقويم جوانب متعددة منها‪:‬‬
‫‪167‬‬ ‫الفصل اخلامس عشر ‪ :‬تطبيق النظم ومراجعتها‬

‫‪ .2‬أدوات اإلد ال التي تم ن من تحويل البيانالات المقالرو ة إلالى الحاسالب‪ ،‬ومالا‬


‫تتامنه هذه األدوات مالن ماسالحات االوئية‪ ،‬وحبالر ممغالنط‪ ،‬ونهايالات طرفيالة‪،‬‬
‫وأقالم اوئية …الخ‪.‬‬
‫‪ .1‬وسالائط الت الزين‪ ،‬حيالالث يجالب تقالويم أنواعهالالا‪ ،‬وطاقاتهالا‪ ،‬وسالرعاتها لتحديالالد‬
‫الحاجات الحالية والمستقبلية‪.‬‬
‫‪ .3‬أدوات الم رجالالات‪ ،‬مثالالل الطابعالالات‪ ،‬وأجهالالزة الرسالالم‪ ،‬واليايالالات ومالالا يالالابه‬
‫ذلك‪ .‬وتحديد مدى مناسبتها لتلبية االحتياجات الحالية والمستقبلية‪.‬‬

‫مراععة البرامل ونظم التش يل‪:‬‬


‫تتوقا االستسادة من الحاسب اآللي على جودة البرامم ونظالم التيالغيل و لوهالا‬
‫م الالن المي الالا ل‪ .‬ونظ الالراا للتط الالور المس الالتمر ف الالي نظ الالم التي الالغيل‪ ،‬وم الالا ت الالأتي به الالا‬
‫اإلصدارات الجديدة من مزايا تيغيلية‪ ،‬فإنه يجب تقويم هذه النظم لتحديالد مالدى‬
‫الحاجة إلى التحديث‪.‬‬

‫مالالا يجالالب تقالالويم جالالودة البالالرامم التطبيقيالالة مالالن حيالالث الوظالالائا التالالي تؤديهالالا‪،‬‬
‫واالستعالمات والتقالارير التالي تنتجهالا‪ ،‬والميالا ل التالي قالد يواجههالا المسالت دم‪،‬‬
‫ومالالدى تحقي ال الرقابالالة وأمالالن المعلومالالات‪ ،‬ومالالدى تلبيالالة هالالذه البالالرامم التطبيقيالالة‬
‫للمتطلبات الحالية والمستقبلية للمؤسسة‪.‬‬

‫مراععة قواعد البيانات‪:‬‬


‫يجالالب تقالالويم قواعالالد البيانالالات مالالن حيالالث طاقتهالالا و سا تهالالا‪ .‬وتقالالاس طاقالالة قاعالالدة‬
‫البيانالالات عالالادة بنسالالبة المسالالاحة المسالالتغلة مالالن طاقالالة القاعالالدة‪ ،‬فالالإذا انالالت النسالالبة‬
‫المسالالت دمة مالالن طاقالالة قاعالالدة البيانالالات حاليالالا ا ‪ %14‬فالالإن هنالالاك طاقالالة متاحالالة‬
‫لالحتياجات المستقبلية قدرها ‪.%34‬‬

‫وتقاس سا ة قواعد البيانات بسرعة ت زين واسترجاع البيانالات فالي ظالل حجالم‬
‫معالالين مالالن العمالالل‪ ،‬أي فالالي ظالالل الطاقالالة المسالالتغلة مالالن القاعالالدة‪ .‬ويقالالاس زمالالن‬
‫‪168‬‬ ‫الفصل اخلامس عشر ‪ :‬تطبيق النظم ومراجعتها‬

‫االسالالتجابة بالثانيالالة‪ ،‬فالالإذا زاد هالالذا الالالزمن عالالن عيالالر ثالالوان فالالي حالالالة االسالالت دام‬
‫السوري ‪ on-line‬فإنه يؤدي إلى تأ ير العمل‪ .‬وقد يتطلب تحسين ال سا ة إجرا‬
‫تعديالت في تر يبة البيانات في القاعدة‪ ،‬والنظر في سرعة وسائل االتصالاالت‬
‫ونقل البيانات‪.‬‬

‫مراععة وسائل وأدوات االتصال‪:‬‬


‫أصالبح لوسالائل وأدوات االتصالال اإلل ترونالي أهميالة بيالرة فالي الوقالت الحالالي‪،‬‬
‫والمتوق أن تزيد هذه األهمية م توس المؤسسات في اسالت دام هالذه الوسالائل‪،‬‬
‫وم التقدم التقني السري في هذا المجال‪ ،‬وانتيار است دام اليالب ات بأحجامهالا‬
‫الم تلسالالة وعلالالى رأسالالها يالالب ة إنترنالالت‪ ،‬ومالالا يصالالاحب ذلالالك مالالن ان سالالاض فالالي‬
‫ت اليا االتصال‪ ،‬وزيادة طاقة االتصال ونقل البيانات وتبادل المعلومات‪.‬‬

‫وتهالالدا مراجعالالة وسالالائل وأدوات االتصالالال المسالالت دمة حالي الا ا إلالالى تتب ال وتقالالويم‬
‫البرامم واألجهزة المست دمة وتحديالد مالدى مناسالبتها الحتياجالات المؤسسالة فالي‬
‫ظل التطورات المحيطة بها‪.‬‬

‫مراععة األفراد‪:‬‬
‫مراجعالالة األفالالراد الم تصالالين بالالنظم المعلومالالات فالالي المؤسسالالة تتاالالمن مراجعالالة‬
‫الوظالالالائا وتوصالالاليسها ومرتباتهالالالا والبالالالرامم التدريبيالالالة‪ ،‬ومالالالدى تالالالوفر العالالالدد‬
‫والمهارات المطلوبة لتلبية االحتياجات الحالية والمستقبلية‪.‬‬

‫مراععة اإلعراءات‪:‬‬
‫تتاالالمن اإلجالالرا ات المطلوبالالة الالل مالالا يتعلال بتيالالغيل اآلالت والمعالالدات‪ ،‬ونظالالم‬
‫االتصالالاالت‪ ،‬والبالالرامم التطبيقيالالة‪ ،‬وإدارة قواعالالد البيانالالات‪ ،‬وأمالالن المعلومالالات‪،‬‬
‫وعمل النسخ االحتياطية من البيانات‪ ،‬وما يُتب في حالة ال وارث‪ .‬وعادة ت ون‬
‫هذه اإلجرا ات م توبة وموثقة‪ ،‬ويجب تحديثها م إد ال أي تعديالت عليها‪.‬‬
‫‪169‬‬ ‫الفصل اخلامس عشر ‪ :‬تطبيق النظم ومراجعتها‬

‫وتهدا مراجعة اإلجالرا ات إلالى التأ الد مالن مناسالبتها النسالياب العمالل وتأميناله‪.‬‬
‫مالالا تهالالدا إلالالى التأ الالد مالالن يالالمولها ل الالل المعالالدات والبالالرامم الموجالالودة‪ .‬و الالذلك‬
‫تحديث وثائ اإلجرا ات وف آ ر التعديالت‪.‬‬

‫ملخص الفصل الخامس عشر‬

‫بعد تصميم النظم وتحديد طريقة الحصول على التطبيقات (اليالرا أو التطالوير‬
‫الدا لي) تأتي مرحلة التطبي في دورة تطوير النظم‪ .‬وتتاالمن هالذه عالدداا مالن‬
‫المهام يم الن تقساليمها إلالى قسالمين‪ :‬أولهمالا االسالتعدادات قبالل التر يالب‪ ،‬والثالاني‬
‫التر يب واال تبار والتيغيل‪.‬‬

‫وتيالالمل االسالالتعدادات قبالالل التر يالالب إعالالداد المسالالت دمين للالالنظم الجديالالدة‪ ،‬وتعيالالين‬
‫المالالوظسين الجالالدد وتالالدريبهم‪ ،‬وإعالالداد مواقالال العمالالل‪ ،‬وتحويالالل البيانالالات‪ .‬وبعالالد‬
‫اس الالت مال االس الالتعدادات الالزم الالة لتر ي الالب ال الالنظم ي الالتم تر ي الالب األجه الالزة ونظ الالم‬
‫االتصالالاالت والبالالرامم الجديالالدة‪ ،‬وإجالالرا اال تبالالارات الالزمالالة ثالالم إد الالال الالالنظم‬
‫الجديالالدة إلالالى ال دمالالة السعليالالة فالالي المؤسسالالة‪ .‬وهنالالاك عالالدد مالالن المالالدا ل لتر يالالب‬
‫النظم الجديدة‪ ،‬تتامن المد ل المتوازي‪ ،‬المد ل التدريجي‪ ،‬المد ل االنتقائي‪،‬‬
‫المد ل المباير‪ .‬ويم ن است دام أ ثر من مد ل في الوقت نسسه‪ .‬ولاليس هنالاك‬
‫مالالد ل "صالالح" وآ الالر " طالالأ"‪ ،‬ول الالن المالالد ل أو المالالدا ل المناسالالبة تتحالالدد فالالي‬
‫االالو دراسالالة الظالالروا الحاليالالة وأ الالذ عالالدة عوامالالل فالالي االعتبالالار مثالالل الت لسالالة‪،‬‬
‫والسترة الزمنية المناسبة‪ .‬وتعتمد طريقة ا تبار النظم على المالد ل أو المالدا ل‬
‫التالالي يالت م ا تيارهالالا‪ .‬ويهالالدا اال تبالالار إلالالى التأ الالد مالالن صالالالحية الالالنظم الجديالالدة‬
‫ودقتها في الوصول إلى النتائم المتوقعة‪.‬‬
‫‪171‬‬ ‫الفصل اخلامس عشر ‪ :‬تطبيق النظم ومراجعتها‬

‫وال تنتهي دورة التطوير بتر يب النظم ود ولها إلى ال دمة السعليالة‪ ،‬فالالتطوير‬
‫عمليالالة مس الالتمرة‪ ،‬فالب الالد مالالن المتابع الالة والمراجع الالة والتقالالويم ال الالدوري‪ .‬وتي الالمل‬
‫المراجعة ل أجزا النظم للتأ د من جودة األدا ومناسالبته الحتياجالات العمالل‪.‬‬
‫ويجالالب أن تالالتم المراجعالالة الالل سالالتة أيالالهر أو سالالنة علالالى األ ثالالر وتيالالمل أجهالالزة‬
‫الحاسب اآللي وملحقاتها‪ ،‬والبرامم‪ ،‬وقواعد البيانات‪ ،‬واالتصالاالت‪ ،‬واألفالراد‪،‬‬
‫واإلجرا ات‪.‬‬

‫أسئلة للمراجعة على الفصل الخامس عشر‬

‫ناقش االستعدادات التي يجب القيالام بهالا قبالل د الول الالنظم الجديالدة إلالى‬ ‫‪.2‬‬
‫ال دمة السعلية‪.‬‬
‫نالالاقش المالالدا ل الم تلسالالة التالالي يم الالن اللجالالو إليهالالا عنالالد تر يالالب الالالنظم‬ ‫‪.1‬‬
‫الجديدة‪.‬‬
‫ناقش ال يسية التي يجب أن يتم بها ا تبار النظم الجديدة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫م الالا األس الالباب الت الالي تجع الالل المراجع الالة الدوري الالة المس الالتمرة لل الالنظم أم الالراا‬ ‫‪.3‬‬
‫اروريا ا في هذا العصر؟‬
‫ناقش األمور التي يجب أن تيملها المراجعة الدورية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪170‬‬ ‫الفصل السادس عشر ‪ :‬منوذج النظام‬

‫)‪(Prototyping‬‬ ‫الفصل السادس عشر‪ :‬منوذج النظام‬

‫األهداف التعليمية للفصل السادس عشر‬

‫بعد دراسة هاا الفصل يعب أن تكون قادراً على التي‪:‬‬


‫معرفة المقصود بنموذ النظام‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫وصا دورة تطوير نموذ النظام‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫مقارنة المد ل التقليدي بمد ل نموذ النظام‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫معرفة اللغات المناسبة لمد ل نموذ النظام‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫معرفة يارات التطوير في ظل مد ل نموذ النظام‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫وصا الظروا المؤيدة الست دام نموذ النظام‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫وصا م اطر التطوير وإدارتها‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫مقدمة الفصل السادس عشر‬


‫لقالالد اعتالالاد المصالالممون والسنيالالون والمهندسالالون علالالى مالالر العصالالور عمالالل نمالالاذ‬
‫لةييا التي لديهم النية لتطويرها‪ .‬فالنموذ يم ن من التصور المجالرد لليالي‬
‫الذي يمثله النموذ ‪ .‬و الل منتجالات البالرامم فالي حالد ذاتهالا أمالور مجالردة‪ ،‬فمالاذا‬
‫ي ون نموذ نظام برمجي؟‬

‫يتنالالاول السصالالل اإلجابالالة التسصالاليلية عالالن هالالذا السالالؤال مالالن الالالل مناقيالالة مالالد ل‬
‫نموذ النظام و صائصه‪ ،‬ودورة التطوير في ظل هذا المد ل‪ ،‬وعالقة لغالات‬
‫الجيل الراب بمد ل نموذ النظام‪ ،‬و يارات تطوير نموذ النظام‪ ،‬والظروا‬
‫المؤيدة الست دام مد ل نموذ النظام‪ ،‬وم اطر التطوير وإدارتها‪.‬‬
‫‪171‬‬ ‫الفصل السادس عشر ‪ :‬منوذج النظام‬

‫مدخل نموذج النظام وخصائصه‬

‫نموذ النظام عبارة عن بنا لنموذ تطبيقي للنظام قبالل بنالا النظالام الحقيقالي‪.‬‬
‫فنمالالوذ النظالالام ‪ Prototyping‬مالالد ل لتطالالوير الالالنظم يقالالوم علالالى إنيالالا نمالالوذ‬
‫مبالالدئي سالالري لنظالالام معالالين‪ .‬وال يتاالالمن هالالذا النمالالوذ األولالالي الالل المالمالالح‬
‫المطلوبة‪ ،‬أو الوظائا التي يجب أن ت ون فالي النظالام النهالائي‪ .‬ول ناله يتاالمن‬
‫عناصر افية تم ن المستسيدين من است دام هذا النموذ المقترح لمعرفة مالدى‬
‫صالالالحيته‪ ،‬وتحديالالد األمالالور المناسالالبة‪ ،‬واألمالالور يالالر المناسالالبة فالالي النمالالوذ ‪،‬‬
‫وتحديد اإلاافات والتغييرات الالزمة‪.‬‬

‫ويم ن أن نحدد ال صائص اآلتية لمد ل نموذ النظام‪:‬‬


‫‪ .2‬نمواج تطبيقي حي قابل لالستخدام‪ :‬يجب أن يصل النموذ إلى حد القابلية‬
‫لالسالالت دام السعلالالي‪ ،‬ولالاليس مجالالرد نمالالوذ نظالالري لمالمالالح ووظالالائا ال يم الالن‬
‫ا تبارها‪.‬‬
‫‪ .1‬التركيااز علااى مشاااركة المسااتخدمين وتحديااد متطلبااات النظااام أكثاار ماان‬
‫التركيااز علااى التصااميم‪ :‬يم ّ الالن المالالد ل مالالن ا تبالالار افترااالالات محلالالل الالالنظم‪،‬‬
‫وتعريا المست دمين بأمور يم ن عملها قد ال ت ون معروفة لهم من قبل‪ .‬وقالد‬
‫يجالالد المسالالت دم صالالعوبة بيالالرة فالالي يالالرح احتياجاتالاله‪ ،‬فيالالوفر لالاله هالالذا المالالد ل‬
‫السرصة للحصول على برة مبدئية تم نه من يرح احتياجاته السعلية‪ .‬فالمد ل‬
‫طريقة فعالة لتحديد وتوايح المتطلبات التي يجب أن يوفرها النظام‪.‬‬
‫‪ .3‬ساارعة التطااوير‪ :‬تتطلالالب المراحالالل التقليديالالة للتطالالوير زمنالالا ا طالالويالا يقالالاس‬
‫باليهور وقد يصل إلى سنوات قبل الحصول علالى نتالائم ملموسالة‪ .‬بينمالا يم ّ الن‬
‫هذا المد ل من الوصل إلى نتائم ملموسة الل أسابي أو يهور قليلة‪.‬‬
‫‪ .3‬نمااو النظااام ماان خااالل التنقاايح والتعااديل والتحسااين الاادائري‪ :‬يالالأتي إجالالرا‬
‫الت نقيح والتعديل والتحسين من اال تبار الحقيقي فالي االو االحتياجالات السعليالة‬
‫بصورة دائرية ومستمرة إلى أن ي تمل تطالوير النظالام‪ ،‬مالا يتاالح مالن اليال ل‬
‫‪173‬‬ ‫الفصل السادس عشر ‪ :‬منوذج النظام‬

‫رقالالم(‪ .) 2-23‬ويالالوفر النمالالوذ فرصالالة أفاالالل للتطالالوير المتالالدر ‪ ،‬م ال إم انيالالة‬


‫اال تياا المب ر لة طا ‪.‬‬
‫‪ .6‬خفض تكاليف التطوير‪ :‬نظراا لسالرعة التطالوير‪ ،‬واسالت دام تقنيالات حديثالة ‪-‬‬
‫ما سيتاح ‪ -‬تن سض ت اليا التطوير مقارنة بالمد ل التقليدي‪.‬‬

‫تحقيق وتحليل‬
‫المتطلبات‬
‫األساسية‬

‫تطوير النموذج‬

‫استخدام النموذج‬ ‫تكرار بقدر الحاجة‬

‫مراجعة النموذج‬ ‫هل اكتمل التطوير؟‬

‫نظام كامل‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 4-46‬دور تطوير نمواج النظام‬

‫دورة تطوير نموذج النظام‬


‫تأ ذ دورة التطوير باست دام مد ل نموذ النظالام طريقالة مرتبالة بغالض النظالر‬
‫عن األدوات المست دمة في التطوير‪ .‬وتتم هذه الدورة بالصورة المواالحة فالي‬
‫الي ل رقم (‪ ،)2-23‬وتتامن اآلتي‪:‬‬
‫(‪ )2‬تحقيااق وتحلياال المتطلبااات األساسااية‪ :‬تتمثالالل المرحلالالة األولالالى فالالي تحقيال‬
‫النظام وتحليل المتطلبات األساسية‪ .‬و ما يحدث في المد ل التقليالدي فالبالد مالن‬
‫تحقي ال النظالالام وإجالالرا التحليالالل وصالالوالا إلالالى المتطلبالالات المبدئيالالة التالالي يم الالن‬
‫تحديدها بسرعة‪ .‬ويجب أن يتم ذلك في با ساعات دون الد ول في تساصيل‬
‫‪174‬‬ ‫الفصل السادس عشر ‪ :‬منوذج النظام‬

‫علالالى الالالا المالالد ل التقليالالدي‪ .‬ويالالتم ذلالالك بالتعالالاون المبايالالر بالالين محلالالل الالالنظم‬
‫والمست دم‪ ،‬حيث يتم تحديالد الغالرض مالن النظالام‪ ،‬ووصالا البيانالات المطلوبالة‪،‬‬
‫ووصا م رجات النظام‪ .‬وعلى محلل النظم تعريا المست دم بمالد ل نمالوذ‬
‫النظام‪ ،‬وتعريسه بالمهام المطلوبة منه‪.‬‬
‫(‪ )1‬تطوير نمواج تطبيقي‪ .‬البد أن يعالرا المطالور نقطالة البالد ‪ ،‬وأن تتالوافر‬
‫لديه المعلومات األساسالية الالزمالة لبالد تطالوير النمالوذ ‪ ،‬وبعالد ذلالك يالتم إنيالا‬
‫النم الالوذ التطبيق الالي ف الالي دورات تطويري الالة‪ .‬تب الالدأ ال الالدورة األول الالى بع الالد تحدي الالد‬
‫المتطلبات األساسية ويرح طبيعة مد ل التطوير للمست دمين وتحديالد مهالامهم‬
‫ودورهالالم فالالي التطالالوير‪ ،‬وإعالالداد طالالة عامالالة للتطالالوير تتاالالمن توزي ال المهالالام‬
‫وتحديد جدولها الزمني المالرن الالذي يتناسالب مال طبيعالة المالد ل‪ .‬ويقالدر محلالل‬
‫النظم االحتياجات المبدئية من المعدات واألفراد والمستلزمات األ رى‪ ،‬لتعطي‬
‫لادارة ف رة مبدئية عن الت اليا الالزمة‪.‬‬
‫ويقوم محلل النظم بعد ذلك ببنا النموذ المبالدئي‪ .‬ويسالت دم فالي بنالا النمالوذ‬
‫عادة إحدى لغات الجيل الراب ‪ ،‬وي ون التر يز فالي بنالا النمالوذ علالى سالرعة‬
‫إنجالالازه دون االهتمالالام بالالالتوثي أو سالالا ة األدا والالالذي يالالأتي االهتمالالام بالاله فالالي‬
‫دورات تالية بعد التحديالد الالدقي للمتطلبالات‪ .‬وعالادة ييالمل النمالوذ فالي دورتاله‬
‫األولالالى قالالوائم تتاالالمن العمليالالات األساسالالية للمالالد الت والم رجالالات‪ ،‬وبرمجالالة‬
‫للعمليات األساسية‪.‬‬
‫ويعمالالل عليالاله لوقالالت ي سالالي‬ ‫(‪ )3‬اسااتخدام النمااواج‪ :‬ييالالغل المسالالت دم النمالالوذ‬
‫لتق ويم األدا وتحديد األمالور والجوانالب الجيالدة‪ ،‬وتلالك التالي تحتالا إلالى تعالديل‪،‬‬
‫وتحديد العيوب والميا ل التي يواجهها‪ ،‬و ذلك تحديد اإلاافات التالي يتطلبهالا‬
‫العمل‪ .‬وي تسب المست دم التدريب وال برة من التطبي السعلي للنموذ ‪.‬‬
‫(‪ )3‬مراععة النمواج‪ :‬يدرس محلل النظم المعلومالات والمالحظالات التالي تالأتي‬
‫مالالن المسالالت دم‪ ،‬ويقالالوم بالالالتحليالت الالزمالالة لتحديالالد طبيعتهالالا وأسالالبابها‪ ،‬وي طالالط‬
‫‪175‬‬ ‫الفصل السادس عشر ‪ :‬منوذج النظام‬

‫لعمل التعالديالت والتحسالينات واإلاالافات المطلوبالة ويناقيالها مال المسالت دم أو‬


‫المست دمين‪ ،‬ثم يقوم بتنسيذ ال طة وعمل إصدار جديد من النموذ ‪.‬‬
‫(‪ )6‬التكرار بقدر الحاعاة‪ :‬وتت الرر عمليالات ال طالوتين السالابقتين عالدة مالرات‪،‬‬
‫وينتهي الت رار حينمالا يصالل محلالل الالنظم والمسالت دم إلالى اتسالا علالى وصالول‬
‫النظام إلى درجة الناالم المتوقعالة‪ ،‬وأناله لاليس هنالاك جالدوى مالن ت الرار العمالل‬
‫مرة أ رى‪ .‬وتتراوح مرات الت رار عادة بين أرب وست دورات‪.‬‬

‫لغات الجيل الرابع وتطوير نموذج النظام‬

‫ي توقا نجاح مد ل نموذ النظام على است دام اللغالات المناسالبة لهالذا المالد ل‪.‬‬
‫ونسحالالص فيمالالا يالالأتي لغالالات الجيالالل الراب ال بوصالالسها لغالالات مناسالالبة لهالالذا المالالد ل‪.‬‬
‫وتتامن هذه اللغات عدداا بيراا من لغالات البرمجالة التالي تر الز علالى مالا يجالب‬
‫عمله أ ثر من تر يزها على يسية إنجاز العمل‪.‬‬

‫ويتاالالمن الجالالدول رقالالم (‪ )2-23‬مقارنالالة بالالين صالالائص لغالالات الجيالالل الثالالالث‬


‫و صائص لغات الجيل الراب ‪ .‬ويواالح الجالدول أن لغالات الجيالل الرابال أ ثالر‬
‫رق ّياا‪ ،‬حيث إنها تست دم أوامر راقية يحل ل منهالا محالل عالدد بيالر مالن أوامالر‬
‫اللغات السابقة عليها‪ .‬ونناقش فيما يأتي المالمح التي تميالز لغالات الجيالل الرابال‬
‫وتيالالالالمل‪ :‬لغالالالالات يالالالالر إجرائيالالالالة‪ ،‬لغالالالالات اسالالالالتعالمية‪ ،‬ومولالالالالدات التقالالالالارير‪.‬‬

‫الل ات غير اإلعرائية ‪:Non-Procedural Languages‬‬


‫ل منها إجرا مهمة‬ ‫تتميز اللغات ير اإلجرائية بوجود األوامر التي يستطي‬
‫املة انت تتطلب أ ثر من مائة سطر من التعليمات فالي لغالات الجيالل الثالالث‪.‬‬
‫ومن أمثلة هالذه األوامالر ( ‪ .)SORT, LOCATE, SELECT‬وعالادة ت الون اللغالة‬
‫ير اإلجرائية متامنة في اللغالات االسالتعالمية‪ .‬وتتاالمن بعالض لغالات الجيالل‬
‫الراب عناصر مالن اللغالات اإلجرائيالة مال العناصالر يالر اإلجرائيالة‪ ،‬ممالا يالوفر‬
‫مرونة في عملية البرمجة‪.‬‬
‫‪176‬‬ ‫الفصل السادس عشر ‪ :‬منوذج النظام‬

‫عدول رقم ( ‪ )4-46‬مقارنة بين خصائص ل ات العيلين‪ :‬الثالث والرابع‬


‫الجيل الراب مثل‬ ‫الجيل الثالث مثل‬
‫)‪(SQL,ORACAL, Access‬‬ ‫)‪(COBOL , FORTRAN, BASIC‬‬
‫و ير‬ ‫المحترفون‬ ‫يست دمها‬ ‫أن‬ ‫يم ن‬
‫أعدت الست دام المبرمجين المحترفين‪.‬‬
‫المحترفين (المست دمين)‪.‬‬
‫تتطلب تحديد ما تريد أدا ه ويتولى النظام‬
‫تتطلب تحديد تساصيل يسية أدا مهمة معينة‪.‬‬
‫تحديد يسية األدا ‪.‬‬
‫تتامن تحديداا تلقائيا ا للبدائل االفترااية‪ ،‬دون‬
‫البد من تحديد جمي البدائل‪.‬‬
‫تد ل من المست دم‪.‬‬
‫تتطلب عدداا قليالا من التعليمات تصل أحيانا ا‬
‫تتطلب عدداا بيراا من التعليمات اإلجرائية‪.‬‬
‫إلى عير المطلوب في لغات الجيل الثالث‪.‬‬
‫يم ن أن ي ون ال ود صعب القرا ة والسهم سهولة قرا ة وفهم ال ود‪ ،‬حيث إنه ييبه اللغة‬
‫اإلنجليزية العادية‪.‬‬ ‫والصيانة‪.‬‬
‫طورت اللغات أساسا ا للتعامل السوري‬ ‫طورت هذه اللغات أصال للتيغيل المجم‬
‫‪On-line processing.‬‬ ‫‪Batch processing.‬‬
‫سرعة التعلم حيث يم ن معرفة ال ثير من‬
‫أصعب في تعلمها وتحتا إلى وقت طويل‪.‬‬
‫مالمح اللغة في وقت قصير‪.‬‬
‫نظراا لقصر البرامم وهي لتها‪ ،‬تحدد األ طا‬
‫صعوبة تصحيح األ طا وصيانة البرامم‪.‬‬
‫وتصحح بسرعة وبسهولة‪.‬‬
‫تعتمد عادة على قواعد البيانات‪.‬‬ ‫تعتمد عادة على ملسات البيانات‪.‬‬

‫الل ات االستعالمية ‪:Query Languages‬‬

‫تم ن اللغات االستعالمية من سرعة وسالهولة اسالترجاع البيانالات‪ ،‬دون الحاجالة‬


‫إلى تابة تعليمات مطولة‪ .‬وتسمح هذه اللغات للمست دم بإد ال االستعالم بلغة‬
‫سالالهلة وبطريقالالة مبسالالطة‪ ،‬وتظهالالر النتالالائم مرتبالالة ومصالالنسة بطالالر متعالالددة وف ال‬
‫حاجة الي ص‪.‬‬
‫‪177‬‬ ‫الفصل السادس عشر ‪ :‬منوذج النظام‬

‫مولدات التقارير ‪:Report Generators‬‬

‫تم الالن مولالالدات التقالالارير المسالالت دم مالالن اسالالت را المعلومالالات المطلوبالالة‪ .‬وال‬
‫يقتصالالر األمالالر علالالى مجالالرد االسالالت را مثالالل اللغالالات االستسسالالارية‪ ،‬بالالل تم الالن‬
‫المولدات من عرض المعلومات في ي ل يناسب الغرض مالن االسالت دام‪ ،‬ويالتم‬
‫ذلك تلقائيا ا بواسطة برامم توليد التقارير‪.‬‬

‫خيارات تطوير نموذج النظام‬


‫هناك ثالثة يارات يائعة االست دام م مد ل نموذ النظام‪ ،‬تتمثل فالي عمالل‬
‫نموذ لليايات فقط‪ ،‬أو نموذ للوظائا الرئيسالة فقالط‪ ،‬أو نمالوذ إلجالرا ات‬
‫المعالجة فقط‪.‬‬

‫نمواج لنظام الشاشات فقط‪:‬‬


‫تمثالالل اليايالالات األداة الوسالاليطة بالالين المسالالت دم وبالالين النظالالام‪ .‬وي الالون لليايالالات‬
‫أهمية بيرة في النظم التي تعتمد على التساعل عبالر اليايالات مثالل نقالاط البيال ‪،‬‬
‫ونظم صرا النقود من البنوك‪ .‬في مثل هذه الحاالت يجب التأ يد على تسالهيل‬
‫عملية التساعل بين النظم وبين المست دم‪ .‬ويم ن عمل نموذ لليايات الا من‬
‫المسالالت دم ومحلالالل ال الالنظم مالالن تق الالويم الم الالان الالالذي تع الالرض فيالاله المعلوم الالات‪،‬‬
‫والعنالالاوين‪ ،‬ورسالالائل المسالالاعدة‪ .‬فقالالد يالالرى المسالالت دم أن يايالالة معينالالة مزدحمالالة‬
‫بالتساصيل‪ ،‬وأن هناك تساصيل ليست ارورية تظهر على الياية‪ ،‬وقالد ت الون‬
‫المعلومات أ ثر من الحاجة في معظم األوقالات‪ .‬وقالد يوصالل تحليالل المعلومالات‬
‫المعرواة إلى الحاجالة إلالى العالرض التلقالائي لمل الص للمعلومالات‪ ،‬أو عالرض‬
‫مثل هذا المل ص عند طلبه‪.‬‬

‫نمواج لنظام الوظائف الرئيسة فقط‪:‬‬


‫يتامن النظام ال امل وظائا رئيسالة تالرتبط بصالورة مبايالرة بأهالداا النظالام‪،‬‬
‫والعديد من الوظائا الثانوية التي يقتصر دورهالا علالى التهيئالة لعمالل الوظالائا‬
‫الرئيسة‪ .‬فمثالا يوجد في ل نظام وظائا ثانوية اصة بإنيا قواعالد البيانالات‬
‫‪178‬‬ ‫الفصل السادس عشر ‪ :‬منوذج النظام‬

‫والجداول‪ ،‬وعمل نسخ احتياطيالة‪ .‬مثالل هالذه الوظالائا ليسالت االرورية لتحديالد‬
‫متطلبات البرنامم‪ ،‬أو مدى تحقي قبول البرنالامم أثنالا عمليالة التطالوير‪ .‬فمالثالا‬
‫في برنامم تطبيقي لنظام طلبات اليرا ‪ ،‬يم ن أن يتاالمن نمالوذ النظالام لهالذا‬
‫التطبي الوظائا الرئيسة اآلتية‪:‬‬
‫• إد ال بيانات طلب جديد‪.‬‬
‫• إد ال بيانات عميل جديد‪.‬‬
‫• تعديل بيانات طلبات قائمة فعالا‪.‬‬
‫• التأ د من صحة العمليات المطلوبة‪.‬‬
‫• استرجاع بيانات طلب معين بداللة رقم الطلب‪ ،‬أو اسم العميل‪.‬‬
‫• طباعة الطلبات الحالية مرتبة بطريقة معينة مثل التاريخ‪ ،‬أو القيمة‪ ،‬أو نوع‬
‫العميل…الخ‪.‬‬
‫• عمل تقرير بالطلبات اليومية‪.‬‬

‫أمالالا الوظالالائا الثانويالالة فالالي هالالذا النظالالام مثالالل مسالالح السالالجالت يالالر المسالالت دمة‪،‬‬
‫واغط الملسات – يجب أال يتامنها نموذ النظام‪.‬‬

‫نمواج لنظام معالعة العمليات فقط‪:‬‬


‫تتامن عمليات المعالجة إد االا‪ ،‬وحساباا‪ ،‬واسترجاعا ا وإ راجالاا‪ .‬وير الز هالذا‬
‫ال يالالار علالالى عمالالل نمالالوذ ال تبالالار هالالذه العمليالالات فقالالط‪ .‬فلالاليس مالالن الح مالالة أن‬
‫نسترض أن البيانات سيتم إد الهالا بالطريقالة الصالحيحة‪ ،‬أو أن المسالت دم سالوا‬
‫يطلالالب المعالجالالة وفال الترتيالالب الصالالحيح لةحالالداث‪ .‬فالبرنالالامم التطبيقالالي ال امالالل‬
‫الب الالد أن يتتب الال األ ط الالا واإلج الالرا ات ي الالر الص الالحيحة وأن ي تي الالسها‪ .‬وله الالذه‬
‫المعالجات أهمية بيرة‪ ،‬ير أن تطويرها يتطلب وقتا ا بيالراا‪ .‬فالإذا الان الهالدا‬
‫الرئيس في وقت معين أثنا التطوير يتمثل في معرفة مالدى سالا ة تطالوير هالذه‬
‫المعالجالالات فالالي النظالالام‪ ،‬فالاليم ن عندئالالذ عمالالل نمالالوذ ير الالز فقالالط علالالى معالجالالة‬
‫العمليات‪.‬‬
‫‪179‬‬ ‫الفصل السادس عشر ‪ :‬منوذج النظام‬

‫الظروف المؤيد الستخدام مدخل نمواج النظام‪:‬‬


‫ي الالون التطالالوير فعالالاالا باسالالت دام مالالد ل نمالالوذ النظالالام إذا تالالوافر أي مالالن‬
‫الظروا اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬إذا انت المتطلبات ير معروفة‪ :‬قد ت ون هناك بدائل ثيرة‪ ،‬ما قد ي ون‬
‫النظام معقداا‪ ،‬ولذا ال ت الون المتطلبالات معروفالة عنالد المسالت دم و الذلك عنالد‬
‫المطالالور‪ .‬فالمعلومالالات المتالالوفرة قليلالالة ال تسالالمح إال بعمالالل نمالالوذ تطبيقالالي‬
‫يطور في او االست دام‪.‬‬
‫محدود ل‬
‫‪ .1‬إذا انت المتطلبات تحتا إلى تقويم‪ :‬إذا انت المتطلبالات معروفالة‪ ،‬ول نهالا‬
‫تحتا إلى التحق من طبيعتها‪ ،‬وتقويم مدى االحتيا إليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إذا انالالت ت الالاليا التطالالوير مرتسعالالة‪ :‬تتاالالمن ت الالاليا تطالالوير النظالالام الجهالالد‬
‫البيري‪ ،‬والوقت الالزم حتى يصالل البرنالامم إلالى االسالت دام السعلالي‪ .‬ف لمالا‬
‫انت هذه الت اليا مرتسعة ان است دام نموذ النظام مناسباا‪.‬‬
‫‪ .3‬إذا انالالت هنالالاك تقنيالالة جديالالدة‪ :‬إذا انالالت هنالالاك تقنيالالة جديالالدة سالالوا فالالي مجالالال‬
‫الحاسب اآللي أو االتصاالت أو مجاالت أ رى مرتبطة بها‪.‬‬
‫‪ .6‬إذا انالالت هنالالاك م الالاطر عاليالالة‪ :‬قالالد تالالأتي الم الالاطر مالالن التقالالويم يالالر الالالدقي‬
‫لالحتياجالالات‪ ،‬أو مالالن التطالالوير يالالر السالالليم للنظالالام‪ .‬فالالي هالالذه الحالالالة ت الالون‬
‫المؤسسة وموظسيها ومواردها في مأز ‪.‬‬

‫مخاطر التطوير وإدارتها‬


‫ترتبط الم اطر باحتمالال اإل سالا ‪ .‬فالإذا لالم يوجالد احتمالال لا سالا فلاليس هنالاك‬
‫م اطر‪ .‬ويم ن أن ننظر إلى الم اطرة في مجال تطوير النظم على أنها ليط‬
‫من احتمال اإل سا وأثر هذا اإل سا ‪ .‬ونلقي الاو فيما يأتي على أنواع هذه‬
‫الم اطر‪ ،‬وإدارة م اطر التطوير‪.‬‬
‫أنواا مخاطر التطوير‪:‬‬
‫يوجد ثالثة أنواع من م اطر التطوير‪:‬‬
‫م اطر فنية‪ :‬م اطر اإل سا في تلبية المتطلبات نتيجة ميا ل تقنية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪181‬‬ ‫الفصل السادس عشر ‪ :‬منوذج النظام‬

‫م اطر جدولة‪ :‬م اطر اإل سا في إتمام العمل الل السترة المطلوبة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫م الالاطر الت الالاليا‪ :‬م الالاطر اإل س الالا ف الالي تط الالوير النظ الالام ف الالي ح الالدود‬ ‫‪.3‬‬
‫الميزانية المعتمدة‪.‬‬

‫ويجب تحليل ودراسة هذه الم اطر السنية‪ ،‬والزمنية والمالية‪ .‬فهل هناك عمليالة‬
‫معينالة يم الن أن تالؤدي إلالى فقالد البيانالات؟ هالل مالن المحتمالل ا تيالاا مزيالد مالالن‬
‫المتطلبات التي تالؤدي إلالى تالأ ير العمالل؟ هالل بالرات المطالورين فالي اسالت دام‬
‫أدوات معينة قليلة مما يزيد من وقت العمل بما يتجاوز ال طة؟‬

‫إدار مخاطر التطوير‪:‬‬


‫تالالتم إدارة م الالاطر التطالالوير عالالن طري ال تحديالالد مالالدا ل التطالالوير التالالي ت سالالض‬
‫الم اطر ال لية للميروع إلى حد مقبول‪ .‬فبعالد تحديالد الم الاطر الرئيسالة‪ ،‬يجالب‬
‫أن نالالدرس ون تالالار أفاالالل المالالدا ل التالالي تقلالالل مالالن الم الالاطرة وآثارهالالا‪ .‬ويم الالن‬
‫العمل في ظل حد مسموح به من الم اطرة‪ ،‬حيث إنه ال يم الن التجنالب ال امالل‬
‫للم اطرة‪.‬‬

‫وإذا نظرنا إلى األنيطة التي تتم الالل عمليالة التطالوير نجالد أن بعاالها موجاله‬
‫مبايرة إلنتا البرامم المطلوبة‪ ،‬ونجالد ال ثيالر منهالا موجهالا ا أل الراض أ الرى‪.‬‬
‫فالالإذا تس الالا لنا‪ :‬لم الالاذا نع الالد نموذج الالا ا للنظ الالام؟ لم الالاذا نق الالوم ب الالالتوثي ؟ لم الالاذا نق الالوم‬
‫باال تبار؟ لماذا نقوم بالمراجعة؟ لماذا نقوم بتحليالل المنافسالة؟… لمالاذا ال نقالوم‬
‫ببنالالا البالالرامم بصالالورة مبايالالرة؟ إن جمي ال األنيالالطة يالالر الموجهالالة بصالالورة‬
‫مبايرة لبنا البرامم ما هي إال أدوات إلدارة الم الاطرة‪ .‬فجميعهالا طالر لمنال‬
‫اإل سالا وآثالالاره‪ .‬فالالدورة التطالوير التالالي نتبعهالالا عبالارة عالالن دورة إلدارة م الالاطر‬
‫التطوير‪.‬‬
‫‪180‬‬ ‫الفصل السادس عشر ‪ :‬منوذج النظام‬

‫ملخص الفصل السادس عشر‬

‫نموذ النظام عبارة عن بنا لنموذ تطبيقي للنظام قبالل بنالا النظالام الحقيقالي‪.‬‬
‫فنموذ النظام مد ل لتطوير النظم يقوم على إنيا نموذ مبدئي سري لنظالام‬
‫معين‪ .‬ويتميز هذا المد ل بإنيا نموذ قابل لالست دام‪ ،‬وير ز على ميار ة‬
‫المست دمين في ا لتصميم‪ ،‬ويحق سرعة التطوير‪ ،‬ويؤدي إلالى نمالو النظالام مالن‬
‫الل دورات للتنقيح والتعديل‪ ،‬و سض ت اليا التطوير‪.‬‬

‫وت ون دورة التطوير م تصرة حيث تبدأ بتحقي وتحليل المتطلبات األساسية‪،‬‬
‫ثم تطوير نموذ النظام‪ ،‬يلي ذلك طالوتين يم الن ت رارهمالا بقالدر الحاجالة إلالى‬
‫الت رار‪ ،‬وهما است دام النموذ ‪ ،‬ومراجعة النموذ ‪.‬‬

‫وتعتبر لغات الجيل الراب مناسبة لالست دام م مد ل نموذ النظام لما تتميالز‬
‫بالاله هالالذه اللغالالات مالالن التر يالالز علالالى مالالا يجالالب عملالاله‪ ،‬وتالالوفير إم انيالالة التطالالوير‬
‫الس الالري ‪ .‬فه الالي لغ الالات ي الالر إجرائي الالة‪ ،‬وتتا الالمن لغ الالات اس الالتعالمية‪ ،‬ومول الالدات‬
‫للتقارير‪.‬‬

‫وتتمثل يارات است دام مد ل نموذ النظام فالي عمالل نمالوذ لليايالات فقالط‪،‬‬
‫أو نموذ للوظائا الرئيسة فقط‪ ،‬أو نموذ إلجرا ات المعالجات فقط‪.‬‬

‫ومد ل نموذ النظام ي ون مناسبا ا إذا انالت المتطلبالات يالر معروفالة‪ ،‬أو أنهالا‬
‫تحتا إلى تقوّ يم‪ ،‬أو إذا انت ت اليا التطوير مرتسعة‪ .‬وي ون مناسبا ا أياا إذا‬
‫انت هناك تقنيات جديدة‪ ،‬أو إذا انت م اطر التطوير عالية‪.‬‬

‫ويتامن التطوير ثالثة أنواع من الم اطر‪ :‬فنية‪ ،‬وزمنية‪ ،‬ومالية‪ .‬ويم ن‬
‫النظر إلى جمي األنيطة التي ال توجه إلى البرمجالة مبايالرة علالى أنهالا أنيالطة‬
‫إلدارة الم اطر‪.‬‬
‫‪181‬‬ ‫الفصل السادس عشر ‪ :‬منوذج النظام‬

‫أسئلة للمراجعة على الفصل السادس عشر‬

‫‪ .2‬ما المقصود بنموذ النظام؟‬


‫‪ .1‬ما صائص مد ل نموذ النظام؟‬
‫‪ .3‬قارن بين الدورة التقليدية لتطوير النظم ودورة التطوير في ظل مالد ل‬
‫نموذ النظام‪.‬‬
‫‪ .3‬ناقش الظروا المؤيدة الست دام مد ل نموذ النظام‪.‬‬
‫‪ .6‬ناقش م اطر التطوير‪ ،‬وإدارة هذه الم اطر‪.‬‬
‫‪183‬‬ ‫الفصل السابع عشر ‪ :‬إدارة موارد املعلومات‬

‫الفصل السابع عشر‪ :‬إدارة موارد املعلومات‬

‫األهداف التعليمية للفصل السابع عشر‬

‫بعد دراسة هاا الفصل يعب أن تكون قادراً على التي‪:‬‬


‫‪ .2‬معرفة طبيعة إدارة موارد المعلومات وأهميتها‪.‬‬
‫‪ .1‬وصا تنظيم إدارة موارد المعلومات‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد االعتبارات السنية إلدارة موارد المعلومات‪.‬‬
‫‪ .3‬التعرا على يسية عمل مرا ز الربحية‪.‬‬
‫‪ .6‬التعرا على مزايا إدارة دمات المعلومات بوصسها مرا ز ربحية‪.‬‬

‫مقدمة الفصل السابع عشر‬

‫أدى التطور السري لتقنيات المعلومات إلالى وجالود فجالوة بالين إنجالازات تقنيالات‬
‫المعلومات وبين قدرتنا على تنظيم وإدارة موارد المعلومات بطريقالة فعالالة‪ .‬إن‬
‫األييا التالي انالت تنتقالل مالن مجالال البحالث إلالى المجالال التجالاري فالي ثالثالين‬
‫عاما ا أصبحت تنتقل في فترة من عيرة إلى مس عيرة عاماا‪ .‬وحينما ظهرت‬
‫اتجه المديرون إلى اقتنا التقنيالة‬ ‫األجيال األولى لتقنيات المعلومات في السو‬
‫أوالا‪ ،‬وينظالالرون بعالالد ذلالالك فالالي يسيالالة االسالالتسادة منهالالا‪ ،‬ل الالن هالالذا المالالد ل لالالم يعالد‬
‫مناسبا ا اآلن‪ .‬فالتقنيات الحديثة أ بر قوة‪ ،‬وأ ثر تنوعاا‪ ،‬وتندمم بصورة متزايدة‬
‫م العمليات الهامة‪.‬‬

‫ويم ن القول بأن بقا المؤسسات على قيد الحياة في عصر المعلومات يتطلب‬
‫تطوير إدارة موارد المعلومات‪ ،‬و يسية االستسادة من هذه الموارد‪.‬‬
‫‪184‬‬ ‫الفصل السابع عشر ‪ :‬إدارة موارد املعلومات‬

‫يتناول هذا السصل مناقية مسهوم إدارة موارد المعلومات‪ ،‬وتنظاليم إدارة مالوارد‬
‫المعلومالالالات‪ ،‬واالعتبالالالارات السنيالالالة إلدارة مالالالوارد المعلومالالالات‪ ،‬وإدارة مالالالوارد‬
‫المعلومات بوصسها مرا ز ربحية‪.‬‬

‫مفهوم إدارة موارد المعلومات‬

‫إدارة مالالوارد المعلومالالات تعنالالي الت طالاليط والتنظالاليم والتوجيالاله والرقابالالة للتقنيالالات‬
‫التالالي تي ال ل مصالالادر معلومالالات المؤسسالالة مالالن العتالالاد ونظالالم التيالالغيل والبالالرامم‬
‫التطبيقية وقواعد البيانات ونظم االتصاالت‪ .‬ويتطلب ذلك اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬إدراك قيمة البيانات والمعلومات وأهميتها بالنسالبة للمؤسسالة‪ .‬فللبيانالات‬
‫فالالي حالالد ذاتهالالا قيمالالة اقتصالالادية بوصالالسها المالالادة ال الالام التالالي تسالالت دم فالالي‬
‫صناعة المعلومالات‪ .‬وتسالتمد المعلومالات اإلداريالة أهميتهالا وقيمتهالا مالن‬
‫است دامها في صن القرارات‪.‬‬
‫‪ .1‬إدراك قيمة تقنيات المعلومات وأهمية تحديثها بالنسبة للمؤسسة‪ .‬فقيمالة‬
‫تقنيات المعلومات مسالتمدة مالن إم انيالة تالوفير المعلومالات المناسالبة فالي‬
‫الم الالان والزمالالان المناسالالبين‪ ،‬وبأفاالالل صالالورة مم نالالة للغالالرض الالالذي‬
‫ستست دم فيه‪ .‬م األ ذ في االعتبار الموازنة بين ت لسة اقتنا وتحديث‬
‫تقنيات المعلومات وبين العائد من هذه التقنيات‪.‬‬
‫‪ .3‬إدراك اال الالتالا فالالي األدا ال لالالي للالالنظم نتيجالالة تحديالالد أمالالا ن وجودهالالا‬
‫واست دامها‪ .‬فاست دام اليب ات بصسة عامالة‪ ،‬و اصالة فالي المؤسسالات‬
‫ال بيالالرة والمتوسالالطة يالالؤدي إلالالى تحقي ال أفاالالل قيمالالة زمانيالالة وم انيالالة‬
‫للمعلومات‪.‬‬
‫‪ .3‬إدراك أهمية وظيسة إدارة موارد المعلومات‪ ،‬وأنها ال تقالل أهميالة عالن‬
‫الوظائا الت صصية األ رى في المؤسسالة‪ .‬وأن هالذه الوظيسالة تالرتبط‬
‫ارتباطالالا عاالالويا ا بجميالال الوظالالائا األ الالرى‪ ،‬فهالالي المصالالدر األسالالاس‬
‫‪185‬‬ ‫الفصل السابع عشر ‪ :‬إدارة موارد املعلومات‬

‫لمعلوماتها‪ ،‬وتتوقا سالا ة وفعاليالة هالذه الوظالائا علالى سالا ة وفعاليالة‬


‫إدارة موارد المعلومات‪.‬‬
‫‪ .6‬إدراك األهميالالة االسالالتراتيجية إلدارة مالالوارد المعلومالالات‪ ،‬ومالالا تنطالالوي‬
‫عليه هذه الوظيسة من تحقي التميز التنافسي‪.‬‬

‫تنظيم إدار موارد المعلومات ‪:‬‬


‫تدار موارد المعلومات في المؤسسات ال بيرة والمتوسطة من الل جهة تسمى‬
‫عادة إدارة (أو قسم) نظم المعلومات‪ ،‬أو إدارة الحاسب اآللي‪ ،‬أو إدارة دمات‬
‫المعلومات‪ ،‬أو إدارة تقنيالات المعلومالات‪ .‬ويتحمالل هالذا القسالم ثالالث مسالؤوليات‬
‫رئيسة‪ :‬التيغيل‪ ،‬وتطوير النظم‪ ،‬وتقالديم الالدعم السنالي‪ .‬ويم الن أن يأ الذ التنظاليم‬
‫اإل داري لقس الالم أو إدارة تقني الالات المعلوم الالات الص الالورة الموا الالحة ف الالي الي الال ل‬
‫رقم(‪.)2-21‬‬

‫اإلدار العليا‬

‫الوظائف اإلدارية األخرى‬


‫تقنية المعلومات‬ ‫في المنظمة‪.....‬‬

‫الدعم الفني‬ ‫التش يل‬ ‫تطوير النظم‬


‫والتدريب‬

‫التدريب‬ ‫تش يل األعهز‬ ‫التحليل وتحديد‬


‫وصيانتها‬ ‫االحتياعات‬

‫تقديم المشور‬ ‫إدخال البيانات‬ ‫التصميم والتطبيق‬


‫والنصح‬ ‫والمتابعة‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 4-47‬إدار تقنيات المعلومات‬


‫‪186‬‬ ‫الفصل السابع عشر ‪ :‬إدارة موارد املعلومات‬

‫وتر ز مسؤولية التيغيل علالى تيالغيل افالة األجهالزة وملحقاتهالا فالي المؤسسالة‪.‬‬
‫وتتا الالمن ه الالذه المس الالؤولية ب الالدأ التي الالغيل بالنس الالبة لةجه الالزة ال بي الالرة‪ ،‬وإيقاف الاله‬
‫وتصحيحه‪ ،‬وما يرتبط بها مالن طابعالات‪ ،‬ووسالائط ت الزين ووسالائل اتصالاالت‪.‬‬
‫و الالذلك إجالالرا ات الصالاليانة‪ .‬ومالالن مسالالؤوليات التيالالغيل أياالالا ا إد الالال البيانالالات‬
‫وتحويلها إلى الصورة التي يتعامل بها الحاسب اآللي‪.‬‬

‫وتتاالمن مسالؤولية تطالالوير الالنظم مالالا ورد فالي السصالالول السالابقة مالالن هالذا البالالاب‬
‫والتالالي يم الالن إجمالهالالا فالالي تحديالالد االحتياجالالات مالالن المعلومالالات وتصالالميم الالالنظم‬
‫وتطبيقها ومتابعتها‪.‬‬

‫وتتامن مسؤولية الدعم السني تقديم المساعدة السنية للمست دمين وتدريبهم على‬
‫يسية است دام الالنظم‪ .‬ونظالراا للتطالور السالري فالي تقنيالات المعلومالات وت الاليا‬
‫هذه التقنيات‪ ،‬فإن اقتنا ها يحتا إلى برات مت صصة فالي هالذا المجالال‪ .‬وقالد‬
‫تعتمد المؤسسة على يالر ات مت صصالة لتقالديم الالدعم السنالي الالالزم لهالا‪ ،‬و الذا‬
‫التيغيل والصيانة‪.‬‬

‫االعتبارات الفنية في إدارة تقنيات المعلومات‬


‫لتقنيات المعلومات طبيعالة فنيالة اصالة يجالب أن تؤ الذ فالي الحسالبان عنالد إدارة‬
‫هذه الت قنيات‪ .‬فيجب تطوير طالة للتعامالل مال ال الوارث‪ ،‬وتطالوير نظالام مح الم‬
‫للرقابة على نظم معلومات المؤسسة‪ ،‬والرقابة على ت اليا نظم المعلومات‪.‬‬

‫خطة التعامل مع الكوارث‪:‬‬


‫قد تتعرض المعلومات إلى وارث مثل الحري أو السياان‪ ،‬أو الزالزل أو فقد‬
‫الالوارث‬ ‫األ يالال اص السنيالالين أو مسالالح مل الالا مهالالم‪ .‬وتعنالالي طالالة التعامالالل مالال‬
‫المعلومالالات أن نأ الالذ فالالي الحسالالبان ال الالوارث المحتملالالة‪ ،‬ونالالدرس يسيالالة التعامالالل‬
‫معها‪ .‬وتهدا هذه ال طة إلى الحساظ على ت امالل بيانالات المؤسسالة‪ ،‬واسالتمرار‬
‫تيالغيل الالالنظم فالي حالالالة ال الوارث حتالالى يعالالود التيالغيل إلالالى واالعه العالالادي قبالالل‬
‫‪187‬‬ ‫الفصل السابع عشر ‪ :‬إدارة موارد املعلومات‬

‫ال ارثة‪ .‬وتتمثل األدوات الرئيسة للت طيط من أجل إعادة التيغيل إلالى الواال‬
‫الساب في ت طيط اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬العتاااد البااديل ‪ :hardware backup‬يجالالب تالالوفير جهالالاز رئالاليس احتيالالاطي‬
‫الست دامه عند حدوث ميا ل في األجهزة المست دمة‪ .‬ويتم ذلالك عالادة بوجالود‬
‫جهالالاز الالادم احتيالالاطي علالالى اليالالب ة‪ ،‬ويم الالن أن يوجالالد هالالذا الجهالالاز فالالي م الالان‬
‫م تلا عن الم ان الذي يوجد فيه الجهاز المست دم‪.‬‬
‫‪ .1‬البااارامل والبياناااات البديلاااة ‪ :software backup‬يم الالن ت الالوفير الب الالرامم‬
‫والبيانالالات البديلالالة عالالن طري ال عمالالل نسالالخ مالالن جمي ال البالالرامم وقواعالالد البيانالالات‬
‫والملسات‪ .‬ويجب توفير نس تين على األقل‪ ،‬تحسظ إحداها في مر ز المعلومات‬
‫السالالت دامها إذا مالالا حالالدثت ميالالا ل عراالالية فالالي البالالرامم أو البيانالالات‪ .‬وتحسالالظ‬
‫األ الالرى فالالي م الالان مالالؤمن مالالن الحريال والحالالرارة العاليالالة‪ ،‬وتتالالوافر لالاله الحمايالالة‬
‫المناسالالبة‪ .‬وإذا الالان حجالالم البيانالالات بيالالراا فقالالد تلجالالأ المؤسسالالة إلالالى عمالالل نسالالخ‬
‫احتياطية بطريقة انتقائية‪.‬‬
‫‪ .3‬باديل األفاراد ‪ :personnel backup‬يجالب تالوفير األفالراد الالزمالين لتيالغيل‬
‫النظم عند ما تحدث ميا ل لةفراد الحالاليين‪ .‬وقالد يالتم ذلالك باالتسالا مال إحالدى‬
‫الير ات التي يم الن أن تقالدم هالذه ال دمالة‪ .‬مالا يم الن تالدريب أفالراد مالن دا الل‬
‫المؤسسة ير القائمين بالعمل لالستسادة منهم عند الحاجة إلى ذلك‪.‬‬

‫الرقابة على نظم المعلومات‬

‫تهدا الرقابة على نظم المعلومات إلى التأ د من صحة البيانات والحساظ على‬
‫أمنها وحمايتها من التزوير والجرائم‪ .‬ويم ن أن تحق الرقابة من الل اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬الرقابااة علااى الماادخالت‪ :‬وتهالالدا إلالالى تقليالالل أ طالالا اإلد الالال واحتمالالاالت‬
‫التزوير‪ .‬ويست دم لهذا الغرض نماذ معينة للمد الت‪ ،‬وتحديد لمالات مالرور‬
‫وصالحيات محددة للمد لين‪.‬‬
‫‪188‬‬ ‫الفصل السابع عشر ‪ :‬إدارة موارد املعلومات‬

‫‪ .1‬الرقابااة علااى المعالعااة ‪ :‬وتهالالدا إلالالى التأ الالد مالالن إتمالالام المعالجالالة بالطريقالالة‬
‫الصحيحة‪ ،‬وأن نتائم المعالجة تمثل المطلوب فعالا‪.‬‬
‫‪ .3‬الرقاباااة علاااى المخرعاااات‪ :‬وته الالدا إل الالى التأ الالد م الالن االس الالت دام الص الالحيح‬
‫للم رجات‪ .‬فبعض النظم يم ن من تسجيل ل الم رجات من تقارير ووثالائ ‪،‬‬
‫وتحديد األي اص أو الجهات التي حصلت عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬الرقابااة علااى قواعااد البيانااات‪ :‬وتهالالدا إلالالى حمايالالة البيانالالات مالالن التزويالالر‬
‫والجالالرائم‪ .‬وتالالوفر معظالالم نظالالم إدارة قواعالالد البيانالالات إجالالرا ات رقابيالالة تمنالال‬
‫الوصالالول يالالر ا لميالالروع للبيانالالات‪ ،‬حيالالث تحالالتم علالالى المسالالت دم تعريالالا نسسالاله‬
‫وإد ال لمة المرور إلى القاعدة‪.‬‬
‫‪ .6‬الرقابة على االتصاالت‪ :‬وتتم الرقابة بواسطة العتاد والبرامم لمن الوصول‬
‫ير الميروع للبيانات‪ .‬ويم ن تيسير البيانات أثنا نقلها عبر وسائط االتصال‬
‫الم تلسة لحمايتها من االطالع عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬الرقابة التي توفرها نظام إدار الشابكات‪ :‬تالوفر نظالم إدارة اليالب ات أدوات‬
‫متعددة للرقابة مثل تحديد الصالحيات و لمالات المالرور‪ ،‬وتسالجيل وصالسي ل الل‬
‫العمليالالات التالالي تالالتم مالالن المسالالت دمين مقرونالالة بالالزمن هالالذه العمليالالات‪ ،‬وتالالوفير‬
‫إحصائيات للعمليات التي تمت‪.‬‬
‫‪ .1‬تدقيق نظم المعلومات‪ :‬يم ن تدقي نظم المعلومات من تحقي دقالة وت امالل‬
‫المعلومات‪ .‬ويوجد عالادة نوعالان مالن التالدقي ‪ :‬دا لالي‪ ،‬و الارجي‪ .‬حيالث يتالولى‬
‫قسم التدقي (المراجعة الدا لية) مهمة التالدقي اإلل ترونالي لعمليالات المؤسسالة‪.‬‬
‫وتتالالولى جهالالة ارجيالالة مت صصالالة مهمالالة التالالدقي ال الالارجي تلبيالالة المتطلبالالات‬
‫القانونية في ل دولة‪.‬‬
‫الرقابة على تكاليف نظم تقنيات المعلومات‪:‬‬
‫تحق الال الرقاب الالة عل الالى ت الالاليا نظ الالم المعلوم الالات ع الالن طري الال تحمي الالل األقس الالام‬
‫المست دمة لهذه النظم بنصيبها مالن الت الاليا التالي تتحملهالا المؤسسالة‪ .‬وت تلالا‬
‫‪189‬‬ ‫الفصل السابع عشر ‪ :‬إدارة موارد املعلومات‬

‫مدا ل وطر تحميل هذه الت اليا من مؤسسالة أل الرى‪ ،‬يالر أن هالذه الطالر‬
‫يم ن أن تد ل في أحد مستويات التحميل الرئيسة اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬تعتبر المؤسسة ت الاليا مالوارد المعلومالات (مالن أجهالزة‪ ،‬وتطالوير‪ ،‬وتيالغيل‬
‫وصالاليانة…الالالخ) ت الالاليا يالالر مبايالالرة للمؤسسالالة‪ ،‬وال تحمالالل األقسالالام والجهالالات‬
‫المست دمة أي ت اليا‪.‬‬
‫‪ .1‬توزي وتحميل الت اليا ير المبايرة‪ ،‬بما فيها ت اليا مالوارد المعلومالات‪،‬‬
‫على األقسام الم تلسة وف معيار معين مثل األصول أو العائد‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫تتحمالالل األقسالالام جالالز اا مالالن ت لسالالة المعلومالالات االالمن الت الالاليا يالالر المبايالالرة‪،‬‬
‫فالتحميل في هذه الحالة ال يع س االست دام السعلي لمصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ .3‬تت ذ بعض المؤسسالات طالوة تمهيديالة لتحميالل الت الاليا علالى المسالت دمين‬
‫دون التحميالالل السعلالالي‪ ،‬حيالالث تقالالدر ت لسالالة اسالالت دام الالل قسالالم أو جهالالة لمصالالادر‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫‪ .3‬يتم توزي الت اليا وتحميلها علالى األقسالام المسالت دمة لمصالادر المعلومالات‬
‫وف نسبة است دام هذه األقسام لمصادر المعلومات‪ ،‬ويتم ذلك فالي نهايالة الستالرة‬
‫المحاسبية‪ .‬والمست دم في ظل هذه الطريقة ال يعرا ت اليا است دامه إال بعالد‬
‫فوات األوان المناسب الت اذ القرار بيأن هذا االست دام‪ .‬فهذه طريقة محاسبية‬
‫ال تسيد المست دم من الناحية اإلدارية‪.‬‬
‫‪ .6‬تست دم بعض المؤسسات طريقة أفال من السابقة حيث تقدر مقدما ا معدل‬
‫اسالالت دام الالل قسالالم أو جهالالة‪ ،‬وتالالوزع الت الالاليا وتحملهالالا علالالى الجهالالة المسالالت دمة‬
‫وف هذا المعدل‪ .‬ويتم تعديل المبالة المحملة في نهاية السترة المحاسبية بالزيادة‬
‫أو بالنقص وف الت اليا السعلية‪ .‬وفي هذه الحالة تستطي الجهة المسالت دمة أن‬
‫تعرا بطريقة تقديرية الت اليا التي ستتحملها‪.‬‬
‫‪ .3‬تحدد المؤسسة معدل التحميل للسالنة وتسالت دم هالذا المعالدل للتحميالل السعلالي‪،‬‬
‫وتعالم فرو التحميل في نهاية السنة بوصسها ت اليا ير مبايرة‪.‬‬
‫‪191‬‬ ‫الفصل السابع عشر ‪ :‬إدارة موارد املعلومات‬

‫‪ .1‬تست دم المؤسسة معدل تحميل معيارياا‪ ،‬وسالعراا لل دمالة ي اال للنقالاش مال‬
‫المست دم‪ .‬يتم في هذه الحالة التمييالز بالين ت لسالة ال دمالة وسالعر ال دمالة‪ .‬وتحالدد‬
‫الت لسة المعيارية للتحميل ويااا إليها مبلة يحدد في او ت لسالة هالذه ال دمالة‬
‫ار المؤسسة‪ ،‬وتناقش هذه اإلاافة م المست دم‪.‬‬ ‫في السو‬
‫‪ .4‬يتم تحديد سعر لل دمة التي تقدم فعالا للمست دم‪ .‬فيتحمالل المسالت دم ثمالن مالا‬
‫يحصل عليه من تقارير مرئيالة علالى اليايالة أو مطبوعالة‪ ،‬والعمليالات التالي تالتم‬
‫لحسابه وما يابه ذلك من دمات‪ .‬ويتطلالب ذلالك تحديالد أسالس لحسالاب الت لسالة‪،‬‬
‫والسعر الذي تقدم به ال دمة‪.‬‬

‫إدارة تقنيات المعلومات بوصفها مركز ربحية‬

‫يم ن أن تدار تقنيات المعلومات في المؤسسة بوصسها نيالاطا ا منتجالا ا لل الدمات‪.‬‬


‫وإذا تالالوافرت الظالالروا المناسالالبة فالاليم ن اعتبارهالالا مر الالز ربحيالالة ذات ميزانيالالة‬
‫مرنة‪ ،‬وآلية لتحديد أسعار ال دمات‪ .‬ونناقش فيما يأتي أسباب التحالول إلالى هالذا‬
‫المد ل‪ ،‬و يسية تطبيقه‪ ،‬ومزاياه‪ ،‬والظروا المناسبة لتطبيقه‪.‬‬

‫أساب التحول إلى مراكز الربحية‪:‬‬


‫هناك العديد مالن المالديرين الالذي ييال ون فالي جالدوى مر الز الربحيالة فالي إدارة‬
‫تقنيات المعلومات‪ .‬فال ثيرون منهم ينظالرون إلالى تقنيالات المعلومالات علالى أنهالا‬
‫اسالالتنزاا للمالالوارد أ ثالالر منهالالا مصالالدراا للمالالوارد‪ .‬فسالالي المااالالي انالالت مصالالادر‬
‫المعلومات مر ز ت لسالة ذات ميزانيالة ثابتالة وال ينتظالر منهالا أن تحقال عائالدات‪.‬‬
‫وينظالالر إلالالى أقسالالام الحاسالالب اآللالالي بوصالالسها جالالز اا مالالن الت الالاليا يالالر المبايالالرة‬
‫للمؤسسالالة‪ .‬فت الالاليا المعلومالالات انالالت ثابتالالة‪ ،‬حيالالث تمثالالل ت الالاليا العتالالاد أ بالالر‬
‫عنصالالر فالالي الت الالاليا‪ ،‬و الالان معالالدل النمالالو فالالي تقنيالالات المعلومالالات من ساالالاا‪،‬‬
‫والزيادة السنوية في الت اليا تقترب من الصسر‪.‬‬
‫‪190‬‬ ‫الفصل السابع عشر ‪ :‬إدارة موارد املعلومات‬

‫وقد تغير هذا الوا اعتباراا من التسالعينيات الميالديالة‪ ،‬حيالث زاد معالدل النمالو‬
‫والتطوير في تقنيات المعلومات وتجاوز‪ %34‬سنوياا‪ .‬وحلت اليب ات وأجهزة‬
‫الحاسالالب الي صالالي محالالل الحاسالالبات ال بيالالرة اليالالة الت الالاليا‪ .‬وأصالالبحت هنالالاك‬
‫عالقالالة قويالالة بالالين الت الالاليا وبالالين اسالالت دام مالالوارد المعلومالالات‪ .‬واتجهالالت نسالالبة‬
‫الت الالاليا الثابتالالة إلالالى االن سالالاض لتصالالل إلالالى حالالوالي ‪ %1‬مالالن إجمالالالي ت الالاليا‬
‫مصادر المعلومات‪.‬‬

‫لقد تحولت ت اليا موارد المعلومات من ت اليا ثابتالة إلالى ت الاليا متغيالرة فالي‬
‫معظمها‪ .‬وارتبطت هذه الت اليا بحجم الطلب على الدمات المعلومالات‪ ،‬حيالث‬
‫يم ن أن تتغيالر الالل فتالرات قصاليرة تتالراوح مالن يالهرين إلالى أربعالة يالهور‪.‬‬
‫واإل دارة الناجحالالة فالالي هالالذه الحالالالة البالالد أن تقتالالرب مالالن المسالالت دمين وتتوقالال‬
‫احتياجاتهم‪.‬‬

‫كيف تعمل مراكز الربحية؟‬


‫يتميز مر ز الربحية بوجود آلية لتقويم وتسعير دمات المعلومات بالرقم معالين‬
‫ي تلا عن رقم الت لسة‪ .‬وت ون له صالحيات استرداد الت اليا والحصول على‬
‫موارد تم نه من مقابلالة الطلالب علالى الدمات المعلومالات‪ .‬وييال ل الطلالب علالى‬
‫دمات المعلومات األساس لميزانية تيغيل مرنة ومتغيرة‪.‬‬

‫ويجالالب أن يهالالدا مر الالز الربحيالالة إلالالى تسالالاوى العائالالد مال الت لسالالة أو يزيالالد عنهالالا‬
‫قلالاليالا‪ .‬ويجالالب قيالالاس الت لسالالة والعائالالد بالطريقالالة التجاريالالة‪ .‬فالعميالالل الالالذي ييالالتري‬
‫دمات المعلومات هالو مسالت دم مالن دا الل المؤسسالة‪ .‬ويجالب تيالجي ال الدمات‬
‫التي تزيد عائداتها عالن ت اليسهالا‪ ،‬وعالدم تيالجي ال الدمات التالي ال تحقال عائالداا‪.‬‬
‫ويعتبر إدارة السر بين العائدات والت اليا لب الرقابة على مرا ز الربحية‪.‬‬

‫ويجب أال ي ون مر ز الربحية وحدة مستقلة لهالا عمالال مالن الار المؤسسالة‪.‬‬
‫ما يجب أال يهدا هذا المر ز ذلك إلى تحقيال أربالاح بيالرة أو حتالى تحقيال‬
‫‪191‬‬ ‫الفصل السابع عشر ‪ :‬إدارة موارد املعلومات‬

‫أرباح على اإلطال ‪ .‬فسيظل لهذه المرا ز مصالاريا وعائالدات متقاربالة‪ ،‬وقالد‬
‫تزيالالد المصالالاريا أو تالالنقص عالالن العائالالدات‪ ،‬وقالالد ي سالالض سالالعر ال دمالالة حتالالى‬
‫تتقارب العائدات م الت اليا‪ .‬ولن يغير مستوى الربح أو ال سارة مالن وظيسالة‬
‫هذا المر ز‪ .‬وستظل الرقابة على أدا المر ز ومصاريسه ول ن بطريقة ت تلا‬
‫عن الرقابة على مرا الز الت لسالة‪ .‬وي الون للمسالتسيدين مالن ال الدمات دور مبايالر‬
‫في الرقابة على األدا ‪ ،‬حيث تزيد طلباتهم على دمات المعلومات لمالا زادت‬
‫سالالا ة وفعاليالالة عمالالل المر الالز‪ .‬وتحالالدد االعتمالالادات الماليالالة والميزانيالالة المرنالالة‬
‫للمر ز في او الطلالب علالى دماتاله‪ .‬فالمسالت دم دا الل المؤسسالة يالر ملالزم‬
‫بالحصالالول علالالى ال دمالالة مالالن هالالذا المر الالز‪ ،‬فالالإذا لالالم ت الالن ال دمالالة جيالالدة وتنالالافس‬
‫ال الالدمات التالالي تقالالدمها اليالالر ات المت صصالالة يسالالتطي المسالالت دم أن ييالالتري‬
‫ال دمة المطلوبة من هذه الير ات‪ ،‬وفي هذه الحالة يقل الطلالب علالى ال الدمات‬
‫التي تقدم دا ل المؤسسة‪.‬‬

‫وقالد أدى نجالاح إدارة الالدمات المعلومالات بوصالالسها مر الزاا للربحيالالة إلالى توجالاله‬
‫بعض المؤسسات األوربية إلى إنيا ير ة مستقلة تابعة بوصسها مر ز ربحية‬
‫للقيام بتقديم دمات المعلومات للمؤسسة‪.‬‬

‫ويم الالن أن تطبالال مرا الالز الربحيالالة علالالى الالدمات المعلومالالات فالالي المؤسسالالات‬
‫الح وميالالة‪ ،‬مالالا تطبال فالالي المؤسسالالات ال اصالالة‪ .‬ويطلال عليهالالا فالالي المؤسسالالات‬
‫الح ومية مسمى مر الز اسالتعادة الت لسالة ‪ cost-recovery center‬بالدل مالن مر الز‬
‫الربحية ‪.profit-center‬‬

‫مزايا إدار خدمات المعلومات بوصفها مركز ربحية‪:‬‬


‫يم الالن أن تتحق ال المزايالالا اآل تيالالة مالالن إدارة الالدمات تقنيالالات المعلومالالات بوصالالسها‬
‫مر ز ربحية‪:‬‬
‫‪193‬‬ ‫الفصل السابع عشر ‪ :‬إدارة موارد املعلومات‬

‫‪ .2‬تحسالالين الالدمات المعلومالالات فالالي المؤسسالالة‪ ،‬حيالالث يم الالن قيالالاس نتيجالالة هالالذه‬
‫ال الالدمات ممالالا يالالؤدي إلالالى تحسالالين االسالالتجابة‪ ،‬وجالالودة ال دمالالة‪ ،‬والتيالالجي علالالى‬
‫االبت ار‪ ،‬وتحقي الرقابة على الت اليا‪.‬‬
‫‪ .1‬تتحدد م صصات الميزانية في او االحتياجات السعلية للمست دمين‪.‬‬
‫‪ .3‬إعطا السرصة للمست دم الت اذ القرار المناسب بيأن الدمات المعلومالات‪.‬‬
‫فالمست دم يعرا مسبقا ا المبالة التي سيتحملها مقابل ال دمة‪ .‬ما أنه ير ملزم‬
‫بالحصول على ال دمة من القسم الم تص دا ل المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .3‬تم ن مرا ز الربحية من الحصول على التقنيات الجديدة التي يثبالت اسالتسادة‬
‫المؤسسالة منهالالا‪ .‬فسرصالة تحالالديث التقنيالات أفاالالل فالي مرا الالز الربحيالة منهالالا فالالي‬
‫مرا ز الت لسة‪.‬‬

‫متى تكون مراكز الربحية مناسبة؟‬


‫يم ن أن ت ون مرا الز الربحيالة مناسالبة إلدارة الدمات المعلومالات إذا تالوافرت‬
‫الظروا اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬وجود ال برة عند المست دمين بما يم نهم من تقويم ال دمات والح م عليها‪.‬‬
‫فالبد أن يعرا المست دم ماذا يريد؟ و يا يست دم ما يريد؟ وما الصورة التي‬
‫ي ون عليها اليي الذي يريده؟‬
‫‪ .1‬البد أن تتوافر القناعة عند المدير بأن الرقابة على دمات المعلومات يجب‬
‫أن تتب المست دم‪ .‬فإذا انت قناعة اإلدارة بأن دمات المعلومالات أعمالال فنيالة‬
‫مت صصة تراقب بواسطة المت صصين فإن مرا ز الربحية ال ت ون مناسبة‪.‬‬
‫‪ .3‬ت الالوافر إدارة فعال الالة لمرا الالالز الربحي الالة تق الالدم الالالدمات تن الالافس مثيالته الالا فالالالي‬
‫المؤسسات األ رى‪.‬‬
‫‪ .3‬أن تقتن اإلدارة العليا بس رة مرا ز الربحية‪ ،‬وتقدم لها الدعم الالزم بما فالي‬
‫ذلك التغيير التنظيمي المناسب‪.‬‬
‫‪194‬‬ ‫الفصل السابع عشر ‪ :‬إدارة موارد املعلومات‬

‫ملخص الفصل السابع عشر‬

‫تيير إدارة مصادر المعلومات إلى عملية الت طيط والتنظيم والتوجيه والرقابالة‬
‫للتقنيالالات التالالي تي ال ل مصالالادر معلومالالات المؤسسالالة مالالن العتالالاد ونظالالم التيالالغيل‬
‫والبرامم التطبيقية وقواعد البيانات ونظم االتصاالت‪ .‬ويستلزم ذلك إدراك قيمة‬
‫البيانات والمعلومات وأهميتها بالنسبة للمؤسسة‪ ،‬وإدراك أهميالة تحالديث تقنيالات‬
‫المعلومالالات‪ ،‬وتوزي ال هالالذه التقنيالالات فالالي األمالالا ن المناسالالبة‪ .‬مالالا يسالالتلزم إدراك‬
‫أهمي الالة وظيس الالة المعلوم الالات ب الالين الوظ الالائا األ الالرى‪ ،‬واألهمي الالة االس الالتراتيجية‬
‫لمصادر المعلومات وما تنطوي عليه من تحقي التميز التنافسي للمؤسسة‪.‬‬

‫ويتحم الالل القس الالم أو اإلدارة الم تص الالة بالمعلوم الالات ث الالالث مس الالؤوليات رئيس الالة‪:‬‬
‫التيغيل‪ ،‬وتطوير النظم‪ ،‬وتقديم الدعم السنالي‪ .‬ولتقنيالات المعلومالات طبيعالة فنيالة‬
‫اصة يجب أن تؤ ذ في الحسبان عند إدارة هذه التقنيات‪ .‬فيجب تطوير طالة‬
‫للتعام الالل م الال ال الالوارث‪ ،‬وتط الالوير نظ الالام مح الالم للرقاب الالة عل الالى نظ الالم معلوم الالات‬
‫المؤسسة‪ ،‬والرقابة على ت اليا نظم المعلومات‪.‬‬

‫ويم ن أن تدار تقنيات المعلومات في المؤسسة بوصسها نياطا ا منتجا ا لل دمات‪.‬‬


‫وإذا توافرت الظروا المناسبة فإن أفال وسيلة إلدارتهالا تتمثالل فالي اعتبارهالا‬
‫مر الالز ربحيالالة ذات ميزانيالالة مرنالالة‪ ،‬وآليالالة لتحديالالد أسالالعار ال الالدمات‪ .‬ويؤيالالد ذلالالك‬
‫تحالالول ت الالاليا مالالوارد المعلومالالات مالالن ت الالاليا ثابتالالة إلالالى ت الالاليا متغيالالرة فالالي‬
‫معظمها‪ .‬وارتباط هذه الت اليا بحجم الطلب على دمات المعلومات‪.‬‬

‫ويتميز مر ز الربحية بوجود آلية لتقويم وتسعير دمات المعلومات برقم معين‬
‫ي تلا عالن رقالم الت لسالة‪ .‬وت الون لاله صالالحيات اسالترداد الت الاليا‪ ،‬والحصالول‬
‫على موارد تم نه مالن مقابلالة الطلالب علالى الدمات المعلومالات‪ .‬وييال ل الطلالب‬
‫على دمات المعلومات األساس لميزانية تيغيل مرنة ومتغيرة‪.‬‬
‫‪195‬‬ ‫الفصل السابع عشر ‪ :‬إدارة موارد املعلومات‬

‫وت حق ال إدارة الالدمات المعلومالالات بوصالالسها مر الالز ربحيالالة مزايالالا عديالالدة منهالالا‪:‬‬
‫تحسالالين الالدمات المعلومالالات فالالي المؤسسالالة‪ ،‬وميالالار ة المسالالت دمين فالالي الرقابالالة‬
‫علالالى الالدمات المعلومالالات‪ ،‬وتالالوفير فرصالالة أفاالالل لتحسالالين وتحالالديث تقنيالالات‬
‫المعلوم الالات ف الالي المؤسس الالة ‪ .‬ي الالر أن ذل الالك يتطل الالب وج الالود ب الالرة جي الالدة عنالالالد‬
‫المست دمين‪ ،‬وقناعة إدارية بهذا المد ل‪.‬‬

‫أسئلة للمراجعة على الفصل السابع عشر‬

‫‪ .2‬ناقش المقصود بإدارة موارد المعلومات‪ ،‬وأهمية هذه اإلدارة‪.‬‬


‫‪ .1‬صا المهام التنظيمية للقسم أو اإلدارة التي تتولى نظم المعلومات‪.‬‬
‫‪ .3‬نالالالاقش االعتبالالالارات السنيالالالة التالالالي يجالالالب مراعاتهالالالا فالالالي إدارة مالالالوارد‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫‪ .3‬ايرح يا يعمل مر ز الربحية‪.‬‬
‫‪ .6‬ناقش مزايا إدارة دمات المعلومات بوصسها مر ز ربحية‪.‬‬
‫‪196‬‬ ‫الفصل السابع عشر ‪ :‬إدارة موارد املعلومات‬

‫صسحة بيــــاا‬
‫‪197‬‬ ‫الباب الرابع‪ :‬األسس العامة لإلدارة اإللكرتونية‬

‫الباب الرابع‬

‫األسس العامة لإلدارة اإللكرتونية‬


‫‪198‬‬ ‫الباب الرابع‪ :‬األسس العامة لإلدارة اإللكرتونية‬

‫مقدمة الباب الرابع‬


‫في عصر االقتصالاد الرقمالي تتحالرك األعمالال بالسالرعة اإلل ترونيالة‪ ،‬وتت طالى‬
‫الحواجز وال تعرا الحدود‪ ،‬وينع س ذلك على المساهيم والممارسات اإلدارية‪.‬‬
‫فقاية السرعة م الدقة تحتالل م الان الصالدارة فالي هالذا العصالر‪ ،‬يالا نحصالل‬
‫على المعلومات المناسبة‪ ،‬و يا نوظسها في الوقت المناسب؟ و يا نديرها؟‬
‫لقد يرت تقنيات اليب ات بصسة عامة ويب ة اإلنترنت بصسة اصة المحتوى‬
‫السا ن في قواعد البيانات إلى محتوى دينامي ي باست دام أدوات االستعالم‬
‫ومحر ات البحث‪ .‬ما م نت هذه التقنيات من توفير ال دمات التساعلية‪ ،‬حيث‬
‫أم ن االستجابة المبايرة للعديد من الطلبات‪ .‬ويتطلب هذا الوا الجديد‬
‫االنتقال من إدارة األييا (المباني واألصول األ رى) إلى اإلدارة اإلل ترونية‬
‫الرقمية (المعلومات الرقمية‪ ،‬واليب ات والتساعالت)‪ ،‬ومن اإلدارة المبايرة‬
‫وجها لوجه إلى اإلدارة عن بعد‪ ،‬ومن الرقابة بعد التنسيذ (مقارنة األدا السعلي‬
‫م الم طط) إلى الرقابة المبايرة‪.‬‬
‫يسية ممارسة المهام اإلدارية‬ ‫يتطلب هذا التحول التغيير الجذري في‬
‫والتنظيمية سوا على مستوى القطاع ال اص أو الح ومي أو ال يري أو‬
‫الم تلط‪ .‬ما أن هذا التحول يتطلب إيجاد أطر تنظيمية وتيريعية تنبث من‬
‫الحقائ المتصلة بالعصر اإلل تروني وواقعه ومي الته‪.‬‬
‫يأتي هذا الباب في سيا الحديث عن أساسيات نظم المعلومات في التنظيمات‬
‫اإلدارية‪ :‬ليتامن أربعة فصول‪ ،‬صص أولها لمناقية التحول إلى اإلدارة‬
‫اإلل ترونية حيث يعرض تقنيات المعلومات التي أدت إلى هذا التحول‪ ،‬ويناقش‬
‫بعد ذلك أثر هذه التقنيات على المنافسة‪.‬‬
‫و صص فصل لادارة اإلل ترونية يناقش مسهومها‪ ،‬و صائصها ووظائسها‪،‬‬
‫والتحديدات التي تواجهها‪ .‬وتحديد أبرز تطبيقاتها‪ .‬وفصل للتجارة اإلل ترونية‬
‫يواح مسهومها‪ ،‬ومزاياها‪ ،‬وعقباتها‪ ،‬ونماذجها‪ ،‬وأنوعها‪ .‬وفصل للح ومة‬
‫اإلل ترونية يحدد مسهومها‪ ،‬وأهميتها‪ ،‬وتطبيقاتها في الدول العربية‪.‬‬
‫‪199‬‬ ‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬التحول إىل اإلدارة اإللكرتونية‬

‫الفصل الثامن عشر‪ :‬التحول إىل اإلدارة اإللكرتونية‬

‫األهداف التعليمية للفصل الثامن عشر‬

‫بعد دراسة هاا الفصل يعب أن تكون قادراً على التي‪:‬‬


‫تحديد تقنيات المعلومات التي أثرت في اإلدارة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫وصا اآلثار االقتصادية واإلدارية لتقنيات المعلومات‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫وصا آثار تقنيات المعلومات على المنافسة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫وصا آثار تقنيات المعلومات على أنيطة القيمة الماافة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫وصا طوات المنافسة في عصر المعلومات‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫مقدمة الفصل الثامن عشر‬


‫ينالالاقش هالالذا السص الل العوامالالل المترا مالالة التالالي مهالالدت الطري ال إلالالى التحالالول مالالن‬
‫اإلدارة التقليدية إلى اإلدارة اإلل ترونية‪.‬‬

‫للتقنيات الحديثة للمعلومات آثار مبايرة على اإلدارة‪ .‬وقد تجاوزت هالذه اآلثالار‬
‫مجرد (أتمتة) العمليات‪ ،‬ونقل بعض األعمال التي يقوم بها اإلنسالان إلالى اآللالة‪،‬‬
‫وإنجاز األعمالال بسالرعة بيالرة‪ ،‬فإاالافة إلالى ذلالك تطلبالت تقنيالات المعلومالات‬
‫تطالوير أسالالاليب العمالل اإلداري وقواعالالده التقليديالة‪ ،‬واسالالتحداث قواعالد وأسالالاليب‬
‫جديدة للعمل‪.‬‬

‫وأثرت تقنيات المعلومات بصورة مبايرة على سلسلة القيمة‪ ،‬وعلالى المنافسالة‪،‬‬
‫و يرت من قواعدها‪.‬‬

‫وأدى التطالالور فالالي تقنيالالات المعلومالالات إلالالى ظهالالور االقتصالالاد الرقمالالي واإلدارة‬
‫اإلل ترونيالالة‪ ،‬والتالالي ارتبطالالت بصالالورة مبايالالرة باالسالالت دام الواس ال والمتنالالامي‬
‫لتقنيات اإلنترنت‪.‬‬
‫‪311‬‬ ‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬التحول إىل اإلدارة اإللكرتونية‬

‫ويتناول هذا السصل مناقية تقنيات المعلومات التالي أثالرت فالي اإلدارة‪ ،‬واآلثالار‬
‫االقتصادية واإلدارية لتطور تقنيات المعلومات‪ ،‬وآثار تقنيالات المعلومالات علالى‬
‫المنافسة‪.‬‬
‫تقنيات المعلومات والتحول إلى اإلدارة اإللكترونية‬

‫هنالالاك عالالدد مالالن تقنيالالات المعلومالالات التالالي تطالالورت بصالالورة ترا ميالالة‪ ،‬وأثالالرت‬
‫بصورة مبايرة على اإلدارة‪ .‬وتتمثل هذه التقنيات في اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬قواعد البيانات‪ :‬توفر قواعد البيانات إم انيالة التعامالل مال نسالس البيانالات فالي‬
‫عدة مواق وفي وقت واحالد‪ .‬ويالؤدي ذلالك إلالى إم انيالة القيالام باألعمالال بطريقالة‬
‫متوازية بدالا من ال طوات التتابعيالة‪ ،‬فلاليس هنالاك انتظالار حتالى ينتهالي موظالا‬
‫من است دام ملا ورقي ليبدأ موظا آ ر عمله في هذا الملا‪.‬‬
‫‪ .1‬اليالب ات ووسالائل االتصالاالت الحديثالة‪ :‬تم الن هالذه التقنيالات مالن الجمال بالين‬
‫المر زية والالمر زية بطريقة فعّالة‪ .‬حيث يم ن توفير التنسيذ الالمر الزي مال‬
‫توفير الرقابة المر زية‪ .‬وال يعني ذلك أن ت الون مر زيالة الرقابالة علالى حسالاب‬
‫المر زية القرارات‪ ،‬فاالستجابة السريعة التي توفرها هذه التقنيالات دعمالت فالي‬
‫الوقالالت نسسالاله ال مر زيالالة القالالرارات‪ .‬الالان المالالدير فالالي المااالالي أمالالام يالالارين‪:‬‬
‫المر زية أو الالمر زية‪ ،‬وقد أايا اليوم يار ثالث‪ :‬نظم تقنية رقابية‪ ،‬تدعم‬
‫مرونة االسالتجابة يالر المر زيالة‪ ،‬وتحقال الت امالل والرقابالة المر زيالة‪ .‬وتالنظم‬
‫اليب ات بصسة عامة لتم ن من الميار ة في تحقي األهداا‪ ،‬وأدا األعمالال‪،‬‬
‫وصن القالرارات‪ ،‬وتحديالد أولويالات العمالل‪ ،‬وتحمالل المسالؤولية‪ ،‬والتنسالي بالين‬
‫األعمال‪.‬‬
‫‪ .3‬نظالالم دعالالم القالالرارات‪ :‬تم الالن نظالالم دعالالم القالالرارات مالالن توسالالي دائالالرة صالالن‬
‫القرارات‪ ،‬فالي ل الهرمي التقليدي الذي ير ز القرارات فالي يالد عالدد قليالل مالن‬
‫األي اص‪ ،‬يم ن أن يتس ويؤدي إلالى زيالادة عالدد صالانعي القالرارات‪ ،‬وزيالادة‬
‫عدد الميار ين في صن القرارات‪.‬‬
‫‪310‬‬ ‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬التحول إىل اإلدارة اإللكرتونية‬

‫‪ .3‬النظم ال بيرة‪ :‬ظلالت القالرارات المعقالدة التالي تتطلالب ال بالرة النالادرة معطلالة‬
‫ومتالالأ رة إلالالى أن يتالالوفر ال بالالرا المناسالالبون لصالالن هالالذه القالالرارات‪ .‬وقالالد م نالالت‬
‫تقنيات الالذ ا االصالطناعي والالنظم ال بيالرة مالن تالوفير ال بالرات فالي ثيالر مالن‬
‫المجاالت للمؤسسات التي تحتا إليها‪.‬‬
‫‪ .6‬اإلنترنالالت‪ :‬يالالب ة اليالالب ات‪ ،‬ويالالب ة االتصالالاالت‪ ،‬ويالالب ة األعمالالال‪ ،‬وأ بالالر‬
‫مستودع للمعلومات‪ .‬أن جمي تقنيات المعلومات من الستينيات الميالدية وحتى‬
‫التسعينيات أسهمت في بنا النظم الدا لية‪ ،‬ثم جا ت اإلنترنت لتنقل تعالامالت‬
‫المؤسسة من بيئتها المحلية المحدودة إلى بيئة عالمية يالر محالدودة‪ ،‬ومالن بيئالة‬
‫مادية في م ان جغرافي معلوم‪ ،‬إلى بيئة افترااية ال تعتمد على البعد الم الاني‬
‫أو الموق الجغرافي‪ .‬م نت اإلنترنالت مالن تحويالل المحتالوى السالا ن فالي قواعالد‬
‫البيانات إلالى محتالوى دينالامي ي باسالت دام أدوات االسالتعالم ومحر الات البحالث‪.‬‬
‫ما حولت اإل نترنت ال الدمات اإلل ترونيالة يالر التساعليالة إلالى الدمات تساعليالة‬
‫وآنية‪.‬‬
‫الالل التقنيالالات السالالابقة ترت الالز أساسالا ا علالالى تقنيالالات‬ ‫‪ .3‬ظهالالور نظالالم جديالالدة تجم ال‬
‫اإلنترنالالت‪ ،‬وتسالالمى‪" :‬األعمالالال اإلل ترونيالالة" ‪ .e-Business‬وأصالالبحت األعمالالال‬
‫تتنالالافس فالالي عالالالمين‪ :‬العالالالم المالالادي الالالذي يلمسالاله ويالالراه المالالديرون‪ ،‬والعالالالم‬
‫اإلل تروني المصنوع من األعمال‪.‬‬
‫‪ . 1‬أوجدت اإلنترنت واألعمال اإلل ترونية التحول من االقتصاد الصناعي إلالى‬
‫اقتصالالاد جديالالد‪ ،‬ظهالالرت لالاله مسالالميات متعالالددة مثالالل‪ :‬اقتصالالاد المعلومالالات‪ ،‬اقتصالالاد‬
‫المعرفالالة‪ ،‬االقتصالالاد الرقمالالي‪ ،‬االقتصالالاد اليالالب ي‪...‬الخ‪ .‬وأ ثالالر هالالذه المسالالميات‬
‫ييوعا ا هو االقتصاد الرقمي‪ .‬وتيير التسميات الم تلسة لالقتصاد الجديد إلى أن‬
‫إنيالا الثالالروة قالد انتقالالل مالالن اسالت دام المالالواد‪ ،‬واآلالت‪ ،‬واألياليا الملموسالالة إلالالى‬
‫اس الالت دام المعلوم الالات والمعرف الالة‪ .‬ويتعام الالل االقتص الالاد الرقم الالي م الال المعلوم الالات‬
‫الرقمية المتمثلة في التقنية الرقمية (مثل تقنيالة الحاسالب واالتصالاالت عالن بعالد‪،‬‬
‫والوسائط المتعددة)‪ .‬وفي هذا االقتصاد نجد الزبون الرقمي‪ ،‬والير ة الرقمية‪.‬‬
‫‪311‬‬ ‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬التحول إىل اإلدارة اإللكرتونية‬

‫وتحالالول التر يالالز مالالن األصالالول الماديالالة (مثالالل المبالالاني‪ ،‬واآلالت) إلالالى األصالالول‬
‫الرقمية (المعلومات والمعارا الم زنة رقمياا)‪ .‬و ذلك التحول من رأس المال‬
‫المادي إلى رأس المال المعرفي أو الس ري‪.‬‬

‫اآلثار االقتصادية واإلدارية لتطور تقنيات المعلومات‬


‫أدى تطور تقنيات المعلومالات إلالى آثالار اقتصالادية وإداريالة هامالة‪ ،‬والمتوقال أن‬
‫يزيد عم هذه اآلثار م استمرار التطور السري في هذه التقنيات‪ .‬ومن أبالرز‬
‫هذه اآلثار ما يأتي‪:‬‬
‫‪ .2‬أص الالبحت المعلوم الالات م الالورداا اقتص الالاديا ا هام الالا ا ف الالي الالل المؤسس الالات العام الالة‬
‫وال اصالالة وال يريالالة فالالي المجتم ال المعاصالالر‪ ،‬و يحتالالا هالالذا المالالورد إلالالى إدارة‬
‫ناجحة‪ .‬ما ارتبط العديد من األنيطة في مجاالت الحيالاة الم تلسالة بالمعلومالات‬
‫بوصسها مورداا اقتصاديا ا‪ .‬وتتوقا جالودة هالذه األنيالطة علالى جالودة المعلومالات‬
‫التي تبنى عليها‪ .‬ومن أمثلة هذه األنيطة التسوي ‪ ،‬والمعامالت المالية المحليالة‬
‫والدولية‪.‬‬
‫‪ .1‬يرت تقنيات المعلومات من مهام ال ثير من الوظائا‪ ،‬و يرت ال ثير مالن‬
‫طر أدا العمل‪ ،‬و يرت العديد من العادات اليومية للعاملين‪.‬‬
‫‪ .3‬يتطلالب التطالالور السالالري فالالي تقنيالات المعلومالالات التطالالوير المسالالتمر لمهالالارات‬
‫المسالالت دمين لهالالذه التقنيالالات‪ ،‬وال تسالالتطي نظالالم التعلالاليم المعاصالالرة مالحقالالة هالالذا‬
‫التطور‪ ،‬مما يستلزم التالدريب المتطالور علالى رأس العمالل بصالورة ت تلالا عالن‬
‫صور التدريب التقليدية‪.‬‬
‫‪ .3‬تطور أساليب حسظ واسترجاع ونقل البيانات والمعلومات‪ .‬حيث زاد الحسالظ‬
‫واالسالالترجاع اإلل ترونالالي فالالي مقابالالل الالالنقص فالالي الحسالالظ واالسالالترجاع الالالورقي‪.‬‬
‫وزاد النقل بالوسائل اإلل ترونية في مقابل النقل بالبريد التقليدي‪.‬‬
‫‪ .6‬أثرت تقنيالات المعلومالات بيال ل مبايالر علالى الهي الل التنظيمالي للمؤسسالات‬
‫التالالي تسالالت دم هالالذه التقنيالالات‪ .‬فقالالد أدي انتيالالار اليالالب ات إلالالى انبسالالاط الهي الالل‬
‫التنظيمي ودمم المستويات اإلدارية‪ .‬ونرى في العديالد مالن المؤسسالات اسالتبدال‬
‫‪313‬‬ ‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬التحول إىل اإلدارة اإللكرتونية‬

‫الهرمية الجامدة بيب ة اتصاالت رسمية و ير رسمية تالربط أجالزا المؤسسالة‪،‬‬


‫ويستطي األفراد في هذه المؤسسات ال بيالرة أن يتصالل بعاالهم بالبعض مالا‬
‫لو انوا في مؤسسة صغيرة‪ .‬وتبالدو المؤسسالة ال بيالرة مترابطالة مثالل المؤسسالة‬
‫الصغيرة‪.‬‬
‫‪ .3‬تغير دور اإلدارة الوسطى‪ ،‬فقد برمجت ال ثير مالن مهامهالا‪ ،‬وتحالول الجالز‬
‫البالالاقي منهالالا إلالالى الناحيالالة السنيالالة الت صصالالية‪ ،‬وتحالالول التر يالالز إلالالى العمليالالات‬
‫والميروعات أ ثر من التر يز على المهام واإلجرا ات‪.‬‬
‫‪ .1‬تغير دور اإلدارة العليا‪ ،‬حيث يعاد صيا ة وظائا اإلدارة العليا بما يسمح‬
‫بتالالوفير الوقالالت وزيالالادة التر يالالز علالالى األعمالالال اإلبداعيالالة‪ ،‬وتتجالاله المؤسسالالات‬
‫ال بيالرة إلالى مر زيالالة الرقابالة مالرة أ الالرى‪ .‬وسالوا يتاليالى السالالر بالين الرقابالالة‬
‫المر زية والرقابة ير المر زية‪ .‬وسوا تسصالل الرقابالة عالن إعالداد التقالارير‪.‬‬
‫وسالالوا يقتصالالر دور التقالالارير عل الالى حالالوافز العالالاملين‪ ،‬واإلبالالداع‪ ،‬والجوان الالب‬
‫االجتما عيالالة‪ .‬وتسالالتطي اإلدارة العليالالا المتابعالالة السوريالالة لمالالا يحالالدث‪ ،‬واسالالترجاع‬
‫نتائم العمل‪ ،‬مما يم نها من تعديل السياسات واإلجرا ات الجامدة‪.‬‬
‫‪ .4‬التغير السري في بيئة العمل بمعدل أ بر من أي وقت ماي‪ ،‬وست ون بيئة‬
‫العمل أ ثر إثارة‪ ،‬وسوا يتقادم التوصيا الاي للوظالائا بسالرعة‪ .‬ويتطلالب‬
‫ذلالالك لالاله المرونالالة التنظيميالالة التالالي تم الالن مالالن الت يالالا مالال التغييالالر‪ ،‬و سالالرعة‬
‫االستجابة وتحقي االست دام السعال للموارد‪.‬‬
‫‪ .8‬أدى التطالالور فالالي تقنيالالات المعلومالالات إلالالى جعالالل البيالالت م ان الا ا للعمالالل‪ ،‬وذلالالك‬
‫باست دام الحاسب اآللي في البيت ونظام االتصال عن بعد‪ ،‬ويتطلب ذلالك ربالط‬
‫م ان العمل بيالب ات اتصالاالت تم الن مالن الحصالول علالى المعلومالات وتالداولها‬
‫ار م ان العمل‪.‬‬
‫‪ .24‬أدى ظهالالور األعمالالال اإلل ترونيالالة إلالالى ظهالالور نمالالاذ جديالالدة لاعمالالال؛‬
‫فإني الالا مؤسس الالات ذات وج الالود ع الالالمي ال يحت الالا إل الالى فت الالرة تأس الاليس طويلالالالة‬
‫واسالالتثمارات ماليالالة بيالالرة‪ .‬فلالالم تعالالد الموجالالودات الماديالالة تمثالالل رقمالالا بيالالراا فالالي‬
‫‪314‬‬ ‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬التحول إىل اإلدارة اإللكرتونية‬

‫أصالالول هالالذه المؤسسالالات‪ .‬مالالا أن التوس ال فالالي األعمالالال لالالم يعالالد يتطلالالب الزيالالادة‬
‫ال بيرة في الت اليا‪.‬‬

‫آثار تقنيات المعلومات على المنافسة‬

‫إن االن سالالاض ال بيالالر والمسالالتمر فالالي ت لسالالة الحصالالول علالالى المعلومالالات‪ ،‬وت لسالالة‬
‫معالجتهالالا ونقلهالالا أدى إلالالى تغييالالر جالالوهري فالالي طالالر المنافسالالة‪ .‬فمالالثال تتجالاله‬
‫مؤسسالال ات التوزيالال ال بيالالرة إلالالى حالالل ميالالا ل العمالالال بالسالالماح لهالالم بالالالد ول‬
‫المباير على يب اتها إلد ال طلبات اليرا ‪ ،‬ويالؤدي ذلالك إلالى ت ساليض نسقالات‬
‫طلبات اليالرا وتحقيال المرونالة والسالرعة فالي العمالل‪ .‬ول الن األمالر أوسال مالن‬
‫ذلك‪ ،‬حيث تؤثر تقنيات المعلومات على المنافسة بثالث طر حيوية‪:13‬‬
‫‪ .2‬تغيير هي ل الصناعة‪ ،‬ومن ثم تغيير قواعد المنافسة‪.‬‬
‫‪ .1‬تطوير طر جديدة لتحقي التمييز التنافسي‪.‬‬
‫‪ .3‬ل فرص أعمال جديدة‪ ،‬وت ون البا ا من دا ل العمليالات القائمالة فالي‬
‫الير ة‪.‬‬

‫وننالالاقش فيمالالا يالالأتي تقنيالالات المعلومالالات وسلسالاللة القيمالالة‪ ،‬و طالالوات المنافسالالة فالالي‬
‫عصر المعلومات‪.‬‬

‫تقنيات المعلومات وسلسلة القيمة‪:‬‬


‫لقد يرت تقنيات المعلومات طريقة عمل المؤسسالات‪ .‬فقالد أثالرت هالذه التقنيالات‬
‫بصورة مبايرة على عملية إنتا السل وال الدمات‪ ،‬إاالافة إلالى إعالادة صاليا ة‬
‫المنتجات ذاتها‪ .‬فأصبحت قيمة المنتم عند الميتري عبارة عالن حزمالة واحالدة‬
‫م ونة من السلعة المادية وال دمة والمعلومات‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪Michael E. Porter and Victor E. Millar, “How Information Gives you‬‬
‫‪Competitive Advantage”, in Harvard Business Review Book: Revolution in Real‬‬
‫‪Time, 1991,P.60.‬‬
‫‪315‬‬ ‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬التحول إىل اإلدارة اإللكرتونية‬

‫ولتوااليح دور تقنيالات المعلومالات فالي المنافسالة ننالاقش مسهالوم "سلساللة القيمالالة"‬
‫‪ . Value chain‬ويعنالي هالذا المسهالوم أن األنيالطة التقنيالة واالقتصالادية لمؤسسالة‬
‫األعمالالال هالالي أنيالالطة للقيمالالة الماالالافة‪ .‬وتقالالاس القيمالالة التالالي تاالاليسها مؤسسالالة‬
‫األعمال بالمبلة الالذي ير الب الميالتري إنساقاله مقابالل الحصالول علالى الساللعة أو‬
‫ال دمالالة‪ .‬ويتحقالال الالالربح إذا زادت القيمالالة الماالالافة عالالن ت لسالالة أنيالالطة القيمالالة‬
‫الماالالافة‪ .‬وتتحق ال الميالالزة التنافسالالية للمؤسسالالة بأحالالد أمالالرين‪ ،‬أحالالدهما إذا انالالت‬
‫ت لسة أنيطة القيمة الماافة أقل من ت لسة هذه األنيطة عند المنافسين‪ .‬واألمالر‬
‫اآل ر يتمثل في القيام بهذه األنيطة بطريقة تؤدي إلى زيادة القيمالة والحصالول‬
‫على سعر أعلى من أسعار المنافسين‪.‬‬

‫ويم ن تقسيم األنيطة في سلسلة القيمة إلى قسمين رئيسين‪ : 13‬أنيطة أساسية‪،‬‬
‫وأنيطة مساعدة‪.‬‬
‫األنشطة األساسية في سلسلة القيمة‪:‬‬
‫تتامن األنيطة األساسية في سلسلة القيمة تلك األنيطة ال اصة بالت وين‬
‫المادي للسلعة‪ ،‬وتسويقها وتوصيلها للميتري‪ ،‬وتيمل اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬الحصول على ال امات والموارد األ رى‪.‬‬
‫‪ .1‬التصني ‪.‬‬
‫‪ .3‬إعداد المنتم للتوزي ‪.‬‬
‫‪ .3‬التسوي والبي ‪.‬‬
‫‪ .6‬ال دمات أثنا البي وبعده‪.‬‬

‫األنشطة المساعد في سلسلة القيمة‪:‬‬


‫وتهدا األنيطة المساعدة إلى تسعيل األنيطة األساسية‪ ،‬وتتامن اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬الوظائا األساسية مثل التمويالل والمحاسالبة واليالؤون القانونيالة…الالخ‪.‬‬
‫وتدعم هذه الوظائا ل سلسلة القيمة‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫‪Ibid., pp. 61-64‬‬
‫‪316‬‬ ‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬التحول إىل اإلدارة اإللكرتونية‬

‫‪ .1‬إدارة الموارد البيرية‪.‬‬


‫‪ .3‬التطوير التقني‪.‬‬

‫ويم الالن القالالول بالالأن الميالالزة التنافسالالية للت لسالالة أو للتمالالايز فالالي السالالعر دالالالة لسلسالاللة‬
‫القيمة في المؤسسة‪ .‬فموقا الت اليا في المؤسسة يع الس افالة ت الاليا أنيالطة‬
‫القيمة الماافة مقارنالة بت الاليا المنافسالين‪ .‬فل الل نيالاط محر الات ت لسالة تحالدد‬
‫المصادر ال امنة للميزة الت اليسية‪ .‬وبالمثل فإن التمايز السعري يع س مسالاهمة‬
‫ل من أنيطة القيمة في تحقي القيمة الماافة التي تلبي احتياجات الميتري‪.‬‬

‫وت تلا المؤسسات في مجال المنافسة (عم أنيطة القيمة)‪ .‬ولمجال المنافسالة‬
‫أربع الالة أبع الالاد‪ :‬مج الالال ي الالريحة الص الالناعة‪ ،‬والمج الالال الرأس الالي (درج الالة الت ام الالل‬
‫الرأسي)‪ ،‬والمجال األفقالي (الجغرافالي)‪ ،‬والمجالال الصالناعي (مالدى الصالناعات‬
‫ذات العالقة التي تي ل مجال منافسة المؤسسة)‪ .‬ويعد مجال المنافسة أداة قوية‬
‫لتحقيال الميالالزة التنافسالالية‪ .‬فالمجالالال الواس ال يم الالن المؤسسالالة مالالن توسالالي أنيالالطة‬
‫سلسلة القيمة التي ت دم قطاعات صناعية م تلسالة‪ ،‬ومسالاحات جغرافيالة ممتالدة‪،‬‬
‫وصالالناعات مترابطالالة‪ .‬فمالالثالا يم الالن أن تيالالترك وحالالدتا أعمالالال فالالي اسالالت دام قالالوة‬
‫تسويقية واحدة لبي المنتجات‪ .‬ما أن المنافسة الدولية تعطي ميزة تنافسية أ بر‬
‫من المنافسة المحلية‪ .‬والمجال الرأسي الواس يم ن المؤسسة من االستسادة من‬
‫األنيطة الدا لية بدالا من األنيطة ال ارجية للموردين‪.‬‬
‫تالالؤثر تقنيالالات المعلومالالات علالالى جمي ال أنيالالطة القيمالالة الماالالافة‪ ،‬مالالا تالالؤثر علالالى‬
‫نطا المنافسة‪ ،‬ويمتد تأثيرها إلى إعادة صيا ة الطريقة التالي تم ّ الن المنتجالات‬
‫من تلبية احتياجات الميترين‪.‬‬

‫ويم ن التمييز بين جانبين ل ل نياط من أنيالطة سلساللة القيمالة السالاب اإليالارة‬
‫إليها‪ .‬فل ل نياط جانب مادي وجانب معالجالة بيانالات‪ .‬ويت الون الجانالب المالادي‬
‫من المهام الم ادية الالزمة للقيام بالنيالاط‪ .‬أمالا جانالب معالجالة البيانالات فيتاالمن‬
‫طالالوات الحصالالول علالالى المعلومالالات الالزمالالة للقيالالام بالنيالالاط‪ .‬ويتاالالمن جانالالب‬
‫‪317‬‬ ‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬التحول إىل اإلدارة اإللكرتونية‬

‫المعلومات ل ما يحتا الميتري لمعرفته ل ي يحصل على المنتم ويست دمه‪،‬‬


‫بما فالي ذلالك صالائص المنالتم و يسيالة اسالت دامه وصاليانته‪ .‬مالا أن ال ثيالر مالن‬
‫المنتجات تعالم المعلومات أثنا قيامها بوظائسها‪ .‬فمثالا سالة األطبالا تتطلالب‬
‫نظاما ا للتح م يوجاله م وناتهالا أثنالا دورات الغساليل‪ ،‬وعالرض مراحالل عمليالات‬
‫الغسيل ليراها المست دم‪.‬‬

‫يُنين ل نياط من أنيطة سلساللة القيمالة معلومالات مالن نالوع مالا ويسالت دم هالذه‬
‫المعلومات‪ .‬فاألنيطة المرتبطالة بال امالات مالثالا تتطلالب ططالا ا تتاالمن جدولالة‬
‫توفيرها ونقلها واست دامها‪ .‬وتتطلب أنيطة ال الدمات جدولالة أعمالهالا‪ ،‬وتحديالد‬
‫مالالواطن الاالالعا فالالي منتجالالات المؤسسالالة لعالجهالالا فالالي دورات اإلنتالالا التاليالالة‪.‬‬
‫ويجالالب مالحظالالة أن الجانالالب المالالادي وجانالالب المعلومالالات فالالي النيالالاط ليسالالا علالالى‬
‫نسالالس الدرجالالة مالالن البسالالاطة أو التعقيالالد فالالي الالل األنيالالطة‪ ،‬حيالالث ي تلالالا لالاليط‬
‫العنصرين من نياط إلى آ ر‪.‬‬

‫انت الميزة التنافسية أثنا الثورة الصالناعية تتحقال عالن طريال إحالالل اآلالت‬
‫محل العمل اليدوي‪ ،‬بينما تقدمت في ظل ثالورة المعلومالات تقنيالات المعلومالات‬
‫بمع الالدالت بي الالرة تس الالو التق الالدم ف الالي التقني الالات المادي الالة‪ .‬ف الالزمن تي الالغيل العملي الالة‬
‫اإلل ترونية في ان سالاض مسالتمر‪ .‬ويصالاحب ذلالك االتجالاه المسالتمر لالن سالاض‬
‫ال بير في ت اليا تقنيات المعلومات‪ .‬وتقل ت لسة است دام الحاسب اآللي مقارنة‬
‫بت لسة المعالجة اليدوية للمعلومات ما ال يقالل عالن عيالرة آالا مالرة عمالا انالت‬
‫عليه من ثالثين عاماا‪.‬‬

‫وقد أثرت ثورة المعلومات على جمي أنيطة القيمة الماافة‪ .‬فقد وفالرت هالذه‬
‫التقنيات نماذ الت طيط‪ ،‬و(أتمتة) جدولة العمل‪ ،‬واسالت دام الحاسالب اآللالي فالي‬
‫تصميم وتطوير المنتجالات‪ ،‬واالبط ورقابالة الم الزون‪ ،‬والتسالوي اإلل ترونالي‪،‬‬
‫واالسالالتعالم السالالوري‪ ،‬و(أتمتالالة) معالجالالة طلبالالات اليالالرا ‪ ،‬وتنسيالالذ العمليالالات عالالن‬
‫بعد‪ ،‬و ير ذلك من المهام المتامنة في أنيطة سلسلة القيمة في المؤسسات‪.‬‬
‫‪318‬‬ ‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬التحول إىل اإلدارة اإللكرتونية‬

‫خطوات المنافسة في عصر المعلومات‪:‬‬


‫يم ن إلدارة المؤسسات أن تتب ال طوات ال مس اآلتية لالستسادة مالن السالرص‬
‫التي وفرتها ثورة المعلومات‪.‬‬

‫(‪ )2‬تقدير كثافة المعلومات‪ :‬إن المهمة األولى التي يجب أن تقوم بها المؤسسة‬
‫لالسالالتسادة مالالن تقنيالالات المعلومالالات ‪ -‬تتمثالالل فالالي تقالالدير ثافالالة المعلومالالات الحاليالالة‬
‫والمسالالتقبلية فالالي منتجاتهالالا وفالالي عمليالالات وحالالداتها اإلداريالالة‪ .‬ويالحالالظ أنالاله مالالن‬
‫األرجح أن ي ون لتقنيات المعلومات دور استراتيجي فالي الصالناعة التالي تتميالز‬
‫بواحدة أو أ ثر من المالمح اآلتية‪:‬‬
‫أن ت ون ثافة المعلومات عالية في أنيطة سلسلة القيمة‪ .‬ويتحق ذلالك‬
‫إذا توفر بعض أو ل الظروا اآلتية‪:‬‬
‫‪ o‬وجود عدد بير من الموردين أو العمالال الالذين تتعامالل معهالم‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪ o‬إذا ان بي المنتم يتطلب مية بيرة من المعلومات‪.‬‬
‫‪ o‬وجود تنوع في األصناا على ط اإلنتا ‪.‬‬
‫‪ o‬إذا ان المنتم م ونا ا من عدد بير من األجزا ‪.‬‬
‫‪ o‬إذا تطلبت العملية الصناعية عدداا بيراا من طوات التيغيل‪.‬‬
‫‪ o‬إذا ان زمن الدورة مالن وقالت تقالديم الطلالب إلالى تسالليم المنالتم‬
‫طويالا‪.‬‬
‫وجود ثافة عالية للمعلومات في المنتم ذاته‪ .‬مثل‪:‬‬
‫‪ o‬المنتم الذي وظيسته األساسية التزويد بالمعلومات‪.‬‬
‫‪ o‬المنتم الذي يتوقا تيغيله على توفير مية بيرة المعلومات‪.‬‬
‫‪ o‬المنتم الذي يتطلب تدريبا ا ذا ت لسة عالية للميتري‪.‬‬
‫‪ o‬المنتم الذي ي ون له است دامات بديلة‪.‬‬
‫‪319‬‬ ‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬التحول إىل اإلدارة اإللكرتونية‬

‫(‪ )1‬تقدير دور تقنيات المعلومات في تشكيل هيكل الصناعة‪ :‬يجب توق الدور‬
‫الذي تلعبه تقنيات المعلومات في تي يل هي ل الصناعة وذلك بسحالص أثالر هالذه‬
‫التقنيات على المنافسة‪ ،‬و ذلك أثرهالا علالى حالدود الصالناعة‪ ،‬فقالد تالؤدي تقنيالات‬
‫المعلومات إلى إعادة تعريا حدود صالناعة معينالة‪ .‬وقالد حالدث ذلالك بالسعالل فالي‬
‫العديد من الصناعات مثل البنوك وير ات الطيران والصحا‪.‬‬

‫(‪ ) 3‬تحديااد وترتياااب طاارق تقنياااات المعلوماااات التااي تمكااان ماان خلاااق مياااز‬
‫تنافسية‪ :‬هناك افتراض أساسالي وهالو أن تقنيالات المعلومالات سالوا تالؤثر علالى‬
‫جمي أنيطة القيمة الماافة‪ ،‬وأن هذه التقنيات سوا توفر طرقالا ا جديالدة للقيالام‬
‫بهالالذه األنيالالطة‪ .‬والنظالالرة الساحصالالة لهالالذا األنيالالطة تم الالن مالالن تحديالالد وترتيالالب‬
‫األنيطة في او ما تقدمه من ميزة تنافسية في الت اليا أو تمايز في السعر‪.‬‬

‫ما يجب دراسة أثر تقنيات المعلومات على نطا المنافسة‪ .‬فمثالا‪ ،‬يالتم البحالث‬
‫عن اآلتي‪:‬‬
‫• هل يم ن أن تم ن تقنيات المعلومات من دمة يريحة جديدة؟‬
‫• هل يم ن االستسادة مالن تقنيالات المعلومالات فالي توسالي األعمالال مالن النطالا‬
‫المحلي إلى النطا العالمي؟‬
‫• هل يم ن االستسادة من تقنيالات المعلومالات فالي إنيالا روابالط بالين صالناعات‬
‫م تلسة؟‬

‫(‪ )3‬تحااري كيفيااة االسااتفاد ماان تقنيااات المعلومااات فااي إنشاااء فاارص عماال‬
‫عديااد ‪ :‬يجالالب أن يأ الالذ فالالي االعتبالالار فالالرص إنيالالا أعمالالال جديالالدة مالالن األعمالالال‬
‫القائمة‪ .‬فتقنيات المعلومات بصسة عامة تعطي فرصا ا بيالرة للمؤسسالات لتنويال‬
‫سالاللعها و الالدماتها‪ ،‬حيالالث تم الالن تقنيالالات المعلومالالات مالالن مسالالاعدة المؤسسالالة علالالى‬
‫تحديد المنتجات الجديدة ذات العالقة بمنتجاتها‪.‬‬
‫‪301‬‬ ‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬التحول إىل اإلدارة اإللكرتونية‬

‫(‪ )6‬إعداد خطة لالستفاد من تقنيات المعلوماات‪ :‬إن ال طالوات السالابقة يجالب‬
‫أن تتو ب طة عملية لالستسادة مالن ثالورة المعلومالات‪ .‬ويجالب أن تتاالمن هالذه‬
‫ال طالالة أولويالالات اسالالتراتيجية االسالالتثمار فالالي العتالالاد والبالالرامم‪ ،‬و الالذلك أولويالالات‬
‫االستثمار في المنتجات الجديدة التالي تسالتسيد مالن تقنيالات المعلومالات‪ .‬وتتاالمن‬
‫ال طة أياا ا التغيرات التنظيمية الالزمة لستح المجال أمام االستسادة مالن تقنيالات‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫‪300‬‬ ‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬التحول إىل اإلدارة اإللكرتونية‬

‫ملخص الفصل الثامن عشر‬

‫هنالالاك العديالالد مالالن تقنيالالات المعلومالالات التالالي أثالالرت بصالالورة مبايالالرة علالالى العمالالل‬
‫اإلداري‪ .‬ومن أبرز هذه التقنيات قواعد البيانات‪ ،‬واليالب ات ووسالائل االتصالال‬
‫الحديثة‪ ،‬ونظم دعم القرارات‪ ،‬ويب ة اإلنترنت‪ ،‬والنظم ال بيرة‪ .‬و ذلك ظهور‬
‫نظم اإلعمال اإلل ترونية‪.‬‬

‫وهناك آثار اقتصالادية وإداريالة عديالدة لتقنيالات المعلومالات مالن أبرزهالا‪ :‬الحاجالة‬
‫الملحالالة لالالادارة السعالالالة لمصالالادر المعلومالالات‪ ،‬وارتبالالاط العديالالد مالالن األنيالالطة‬
‫المعاصرة بالمعلومات واليب ات‪ ،‬وتغيير مهام العديالد مالن الوظالائا‪ ،‬والحاجالة‬
‫إلالالى التطالالوير المسالالتمر لمهالالارات المسالالت دمين للتقنيالالات‪ ،‬وتطالالور أسالالاليب حسالالظ‬
‫واسالالالترجاع البيانالالالات‪ ،‬وتغيالالالر يالالال ل الهي الالالل التنظيمالالالي‪ ،‬وتغييالالالر دور اإلدارة‬
‫الوسطى‪ ،‬و ذلك دور اإلدارة العليالا‪ ،‬والتغييالر السالري فالي بيئالة العمالل‪ ،‬وجعالل‬
‫البيت م انا ا للعمل‪ .‬وظهور أنماط جديدة لمؤسسات األعمال‪.‬‬

‫وأثرت تقنيات المعلومات على المنافسة‪ ،‬حيث أدت إلى تغيير هي ل الصالناعة‪،‬‬
‫وطورت طر الوصول إلى التميز التنافسي‪ ،‬وم نت المؤسسة من ل فرص‬
‫أعمال جديدة‪.‬‬

‫وتؤثر تقنيات المعلومالات علالى جميال أنيالطة القيمالة الماالافة‪ ،‬مالا تالؤثر علالى‬
‫نطا المنافسة‪ ،‬ويمتد تأثيرها إلى إعادة صيا ة الطريقة التالي تم ّ الن المنتجالات‬
‫من تلبية احتياجات الميترين‪.‬‬

‫وأصبحت هناك طوات جديدة للمنافسة في عصر المعلومات تتمثل فالي تقالدير‬
‫ثافة المعلومات في منتجات المؤسسة وعملياتها اإلدارية‪ ،‬وتقالدير دور تقنيالات‬
‫المعلومالالات فالالي تيالال يل هي الالل الصالالناعة‪ ،‬وتحديالالد مالال ترتيالالب طالالر تقنيالالات‬
‫المعلومالالات التالالي تم الالن مالالن ل ال ميالالزة تنافسالالية‪ ،‬وتحالالري يسيالالة االسالالتسادة مالالن‬
‫‪301‬‬ ‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬التحول إىل اإلدارة اإللكرتونية‬

‫تقنيات المعلومات في إنيالا فالرص جديالدة للعمالل‪ ،‬وإعالداد طالة لالسالتسادة مالن‬
‫تقنيات المعلومات‪.‬‬

‫لقد مهد التطور السري في تقنيات المعلومات إلى التحالول مالن اإلدارة التقليديالة‬
‫إلالالى اإلدارة اإلل تروني الة‪ ،‬بعالالد أن أحالالدث هالالذا التطالالور آثالالاراا اقتصالالادية عميقالالة‬
‫تستلزم اليروع في هذا التحول‪ .‬وسوا نناقش في السصالول التاليالة طبيعالة هالذا‬
‫التحول ومتطلباته وأي اله‪.‬‬

‫أسئلة للمراجعة على الفصل الثامن عشر‬

‫‪ .2‬اذ ر أبرز تقنيات المعلومات التي أثرت فالي العمالل اإلداري‪ ،‬ثالم نالاقش‬
‫ال يسية التي أثرت بها‪.‬‬
‫‪ .1‬ناقش أبرز اآلثار االقتصادية واإلدارية لتقنيات المعلومات‪.‬‬
‫‪ .3‬يا أثرت تقنيات المعلومات على المنافسة؟‬
‫‪ .3‬ما المقصود بأنيطة القيمة الماالافة؟ و يالا أثالرت تقنيالات المعلومالات‬
‫في هذه األنيطة؟‬
‫‪ .6‬ناقش بالتسصيل طوات المنافسة في عصر المعلومات‪.‬‬
‫‪303‬‬ ‫الفصل التاسع عشر‪ :‬اإلدارة اإللكرتونية‬

‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬اإلدارة اإللكرتونية‬

‫األهداف التعليمية للفصل التاسع عشر‬

‫بعد دراسة هاا الفصل يعب أن تكون قادراً على التي‪:‬‬

‫تحديد مسهوم وااح لادارة اإلل ترونية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬


‫تحديد صائص اإلدارة اإلل ترونية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تحديد وظائا اإلدارة اإلل ترونية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫التعرا على التحديات التي تواجه الدول العربية في العصر‬ ‫‪.3‬‬
‫الرقمي‪.‬‬
‫التعرا على أهم تطبيقات اإلدارة اإلل ترونية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫مقدمة الفصل التاسع عشر‬

‫تعتبر اإلدارة اإلل ترونية أحدث المالدارس اإلداريالة‪ ،‬وقالد ظهالرت فالي منتصالا‬
‫التسالالعينات مالالن القالالرن العيالالرين‪ .‬ويهالالدا هالالذا السصالالل إلالالى إلقالالا الاالالو علالالى‬
‫اإلدارة اإلل ترونية‪ .‬حيث يبدأ بتجليالة مسهومهالا بوصالسها تطالوراا لالادارة ولاليس‬
‫نهاية لها‪ .‬ما يناقش التغييرات التالي يال لت صالائص اإلدارة اإلل ترونيالة‪ .‬ثالم‬
‫يلقي الاو على التغييرات في الوظائا اإلدارية في ظل اإلدارة اإلل ترونية‪.‬‬

‫ما يناقش السصل التحديات التقنية والقانونية واالقتصادية التي تواجههالا الالدول‬
‫ا لعربيالالة فالالي عصالالر االقتصالالاد الرقمالالي‪ .‬وي تالالتم السصالالل باإليالالارة إلالالى أبالالرز‬
‫تطبيقات اإلدارة اإلل ترونية‪.‬‬
‫‪304‬‬ ‫الفصل التاسع عشر‪ :‬اإلدارة اإللكرتونية‬

‫مفهوم اإلدارة اإللكترونية ‪e-Management‬‬

‫اإلدارة اإلل ترونيالالة منظومالالة تقنيالالة ووظيسيالالة مت املالالة؛ بديلالالة لالالادارة التقليديالالة‪،‬‬
‫مد لها تصالميم ا لالنظم؛ بالدال مالن ال ريطالة التنظيميالة‪ ،‬وتالدف البيانالات بالدال مالن‬
‫المستويات اإلدارية‪ ،‬والبنا االفترااي بدال من البنا المادي‪.‬‬

‫يتمثالالل جالالوهر هالالذه اإلدارة فالالي تقنيالالات المعلومالالات مالالن حاسالالبات وبرمجيالالات‬
‫ويالالب ات واتصالالاالت‪ ،‬فالالال إدارة إل ترونيالالة دون وسالالائل إل ترونيالالة مت املالالة م ال‬
‫االسالالتراتي جيات واألهالالداا والمهالالام‪ ،‬فالالي منظومالالة جديالالدة تبالالدأ بتصالالميم نظمهالالا‬
‫السرعية‪ ،‬والربط بينها‪ ،‬وت طيط تدف بياناتها ل دمة وظائسهالا الم تلسالة؛ والتالي‬
‫يتجاوز أداؤها حدودها الم انية إلى فاائها االفترااي‪.‬‬

‫وتقالالوم اإلدارة اإلل ترونيالالة علالالى اسالالت دام نظالالم تم الالن مالالن أتمتالالة األدا ‪ ،‬وتمتالالد‬
‫لسائر األنيطة اإلدارية واإلنتاجية والمالية وال دمية‪ ،‬و تيمل عالقة المؤسسالة‬
‫بو الئها وموظسيها وعمالئها‪ ،‬ما تمتد إلى أنماط أدا العمل وتقييماله والرقابالة‬
‫عليه‪ .‬وينطب مسهالوم اإلدارة االل ترونيالة علالى المصالن ‪ ،‬والمصالرا‪ ،‬ويالر ة‬
‫التالالالأمين‪ ،‬واألعمالالالال الح وميالالالة ( الح ومالالالة اإلل ترونيالالالة)‪ ،‬و يالالالر ذلالالالك م الالالن‬
‫المؤسسات التي تست دم يب ة اإلنترنت أو يرها من اليب ات إلدارة إعمالها‪.‬‬

‫واإلدارة اإلل ترونيالالة هالالي إدارة لمالالوارد المعلومالالات التالالي تعتمالالد علالالى اليالالب ات‬
‫بص الالسة عام الالة وعل الالى اإلنترن الالت بص الالسة اص الالة‪ .‬ويج الالب التميي الالز ب الالين اإلدارة‬
‫اإلل ترونيالالة فالالي المؤسسالالات الرقميالالة المجالالردة والتالالي يطل ال عليهالالا المؤسسالالات‬
‫(اليالالر ات) االفترااالالية‪ ،‬وبالالين المؤسسالالات التالالي تجم ال بالالين الجوانالالب الماديالالة‬
‫والرقميالالة‪ .‬فسالالي األ يالالرة يم الالن أن نجالالد الت امالالل بالالين اإلبعالالاد الماديالالة (وتمثلهالالا‬
‫اإلدارة التقليدية)‪ ،‬واألبعاد الرقمية التي (وتمثلها اإلدارة اإلل ترونية)‪.‬‬
‫‪305‬‬ ‫الفصل التاسع عشر‪ :‬اإلدارة اإللكرتونية‬

‫أما المؤسسات الرقمية (االفترااية) القائمة على تقنيات اإلنترنت فتمثل تحديا‬
‫بيالالراا لالالادارة إلالالى الحالالد الالالذي دفال الالالبعض إلالالى الحالالديث عالالن نهايالالة اإلدارة‪.16‬‬
‫فمسالالاهيم وأسالالاليب اإلدارة التقليديالالة لالالم تعالالد قالالادرة علالالى تلبيالالة احتياجالالات هالالذه‬
‫المؤسسات؛ فالتقنية لم تعد أداة في يد اإلدارة‪ ،‬بل أصبحت القالوة التالي تحالدد مالا‬
‫ينبغي على اإلدارة أن تسعله‪ .‬وال يك في أن هذا التحدي يتطلب تطويراا بيراا‪،‬‬
‫وتغيراا جذريا ا في مسالاهيم وأسالاليب اإلدارة‪ ،‬فالي ظالل رؤيالة ت امليالة بالين التقنيالة‬
‫واإلدارة‪.‬‬

‫ويم الالن النظالالر إلالالى اإلدارة اإلل ترونيالالة بوصالالسها اسالالتجاب اة للتطالالور التقنالالي فالالي‬
‫اإلدارة‪ ،‬وامتداداا للمدارس اإلدارية‪ .‬فقد ر زت المدارس اإلدارية التقليدية فالي‬
‫البداية على اإلنسان بوصسه العامل األساس في اإلنتا ‪ ،‬ثم انتقل تر يزها على‬
‫إحالل اآللة محل العمل اليدوي‪ .‬وفي منتصالا التسالعينات مالن القالرن العيالرين‬
‫الميالدي بدأت مالمح اإلدارة اإلل ترونيالة بالالتر يز علالى "األتمتالة" حيالث تقالوم‬
‫اآللالالة بالعمالالل المبالالرمم‪ ،‬ثالالم الالالذ ا االصالالطناعي؛ حيالالث تحالالا ي اآللالالة الالالذ ا‬
‫والسلوك اإلنساني‪ ،‬وصوال إلى تقنيالات اإلنترنالت حيالث اليالب ات ومسالتودعات‬
‫البيانات‪ ،‬وإتمام العمليات الم تلسة عن بعد‪.‬‬

‫وظهرت مساهيم التبادل اإلل تروني للبيانات ثم التجارة اإلل ترونيالة‪ ،‬والح ومالة‬
‫اإلل ترونيالالة‪ ،‬واألعمالالال اإلل ترونيالالة‪ ،‬وتمثالالل جميعهالالا مجالالاالت لتطبي ال اإلدارة‬
‫اإلل ترونية‪.‬‬

‫خصائص اإلدارة اإللكترونية‬

‫ظهرت اإلدارة اإلل ترونية استجابة للتطورات التقنية التي حتمالت تغييالر طالر‬
‫العمل وأساليبه وزمنه؛ مما اسالتلزم تغيالراا فالي التوجهالات والمبالادئ التالي قامالت‬

‫‪25‬‬
‫‪Kenneth Cloke and Joan Goldsmith(2002): The End of Management and the Rise‬‬
‫‪of Organizational Democracy, John-Wiley and Sons Inc.‬‬
‫‪306‬‬ ‫الفصل التاسع عشر‪ :‬اإلدارة اإللكرتونية‬

‫عليهالالا اإلدارة التقليديالالة‪ .‬وننالالاقش فيمالالا يلالالي هالالذه التغيالالرات فالالي طبيعالالة العمالالل‪،‬‬
‫والتغيالالرات فالالي التوجهالالات اإلداريالالة‪ ،‬والتغيالالرات فالالي المبالالادئ اإلداريالالة‪ ،‬والتالالي‬
‫تي ل في جملتها صائص اإلدارة اإلل ترونية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الت يرات في طبيعة العمل‪:‬‬


‫وفالالرت التقنيالالات إم انيالالة تنسيالالذ الالل المعالالامالت إل ترونيالالا‪ ،‬واسالالت دام تقنيالالات‬
‫المعلومات واالتصاالت بوصسها الوسط األساس للعمل‪ ،‬ومن ذلك نجد اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬ت ييااار وسااايط تساااعيل األعماااال‪ :‬ا تسالالالا الوجالالالود الم ثالالالا للالالالور ‪،‬‬
‫والالالدورات المسالالتندية الورقيالالة‪ ،‬وتحالالول األعمالالال الورقيالالة إلالالى أعمالالال‬
‫إل ترونيالالة (مثالالل المراسالالالت‪ ،‬والتقالالارير‪ ،‬والنمالالاذ ‪ ،‬والعقالالود و افالالة‬
‫الوثائ والمستندات)‪ .‬فنجد البريد اإلل تروني‪ ،‬واألرييا اإلل تروني‪،‬‬
‫واألدلة والمس رات اإلل ترونية‪ ،‬والرسالائل الصالوتية‪ ،‬ونظالم وتطبيقالات‬
‫المتابعة اآللية‪.‬‬
‫‪ .3‬ت يياار مكااان تنفيااا العماال‪ :‬اتسالالاع م الالان القيالالام بالعمالل اإلداري‪ ،‬وعالالدم‬
‫ارتباط الاله بموق الال جغراف الالي مح الالدد‪ .‬ف الاليم ن أن ي الالؤدى العم الالل ع الالن بع الالد‬
‫باست دام يب ات المعلومات و االتصاالت‪ .‬ويم ن اللقا في اجتماعات‬
‫إل ترونية بال تابة وبالصالوت وبالصالورة الثابتالة والمتحر الة أو بالبعض‬
‫هالالذه التقنيالالات‪ .‬ويم الالن أن يالالتم العمالالل دون وجالالود عالقالالة مبايالالرة بالالين‬
‫طرفي العمل؛ ويم ن أن ي تلا الم ان والزمان معاا‪.‬‬
‫‪ .3‬ت يير زمن أداء العمال‪ :‬يم الن أن يالتم العمالل مالن أي م الان علالى مالدار‬
‫الساعة في جمي أيام األسبوع‪ ،‬وجمي يهور السنة‪.‬‬
‫‪ .3‬العماال النااي‪ :‬يم الالن إنجالالاز المهالالام المطلوبالالة آنيالالا وبسالالرعة فائقالالة دون‬
‫فجوة زمنية‪.‬‬
‫‪ .6‬العماال التفاااعلي‪ :‬ويالالرتبط بال اص الية اآلنيالالة السالالابقة الالون العمالالل علالالى‬
‫اإلنترنت مستوحا ا بدرجة عالية م الطرا اآل ر طالب ال دمة‪.‬‬
‫‪307‬‬ ‫الفصل التاسع عشر‪ :‬اإلدارة اإللكرتونية‬

‫‪ .3‬ت يير مهارات ومقدر القائم بالعمل‪ :‬تتطلب العالقالات التساعليالة تالوافر‬
‫ال برات السنية والصالحيات اإلدارية لدى الي ص القائم بالعمالل حتالى‬
‫يقالالرر بصالالورة مبايالالرة مالالا يجالالب عملالاله دون الرج الوع إلالالى تعليمالالات أو‬
‫الرجوع إلى ي ص آ ر‪ ،‬حيث أن العميل لن ينتظر ذلك‪.‬‬
‫‪ .1‬قابلية العمل للتحول إلى الخدماة الااتياة‪ :‬تم الن البرمجيالات الموجالودة‬
‫على اليب ات بصسة عامة وعلى اإلنترنت بصسة اصة المست دم مالن‬
‫الحص الالول مباي الالرة عل الالى المعلوم الالات الالزم الالة‪ ،‬و الالذا عق الالد الص الالسقات‬
‫بصورة مبايرة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التوعهات اإلدارية‪:‬‬


‫بنا ا على التغيرات السابقة فالي طبيعالة العمالل؛ تيالهد التوجهالات اإلداريالة العديالد‬
‫من التغيرات مثل اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬تصسح المعلومات واستعرااها بدالا من القرا ة التسصاليلية للمحتويالات‪.‬‬
‫فهنالالاك االالرورة لواالال المعلومالالات والمعرفالالة فالالي " بسالالولة" تناسالالب‬
‫احتيا المست دم‪ .‬فاإلدارة اإلل ترونية تم ن من " بسلة المعلومات"‪.‬‬
‫‪ .1‬ات اذ اإلجرا ات التنسيذية بدالا من محاار االجتماعات التقليدية‪.‬‬
‫‪ .3‬اإلنجاز السعلي للعمل بدال من متابعته‪ ،‬فالعمل في الوقت الحقيقي يم ن‬
‫من البد في التنسيذ السوري‪.‬‬
‫‪ .3‬ا تيالالاا الميالالا ل مسالالبقا بالالدالا مالالن حلهالالا الحقالالا‪ ،‬فالمعلومالالات المتالالوفرة‬
‫ووسائل تحليلها وعراها إل ترونيالا (الالنظم المسالاندة للقالرارات) تم الن‬
‫من اال تياا المب ر للميا ل‪ ،‬وإعداد الحلول المناسبة لها‪.‬‬
‫‪ .6‬التجهيالالز النالالاجح لالجتماعالالات التالالي يم الالن أن تأ الالذ العديالالد مالالن الصالالور‬
‫اإلل ترونية‪ ،‬بدال من تحديد الزمان والم ان‪.‬‬
‫‪ .3‬إدارة الملسات بدال من حسظها‪ ،‬وذلك باالستسادة منها‪ ،‬حيث ت ون متاحة‬
‫دائما‪ ،‬م سهولة البحث والتصسح‪.‬‬
‫‪308‬‬ ‫الفصل التاسع عشر‪ :‬اإلدارة اإللكرتونية‬

‫‪ .1‬مراجعة محتوى الوثيقالة بالدال مالن تابالة الوثيقالة‪ ،‬حيالث يم الن االحتسالاظ‬
‫بنمط معين من الملسات يم ن من تعديل المحتوى حسالب االحتيالا بالدالا‬
‫من تابة الوثيقة مرة أ رى‪.‬‬
‫‪ .4‬البريد اإلل تروني بدال من الصادر والوارد التقليدي‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الت يرات في المبادئ اإلدارية‪:‬‬


‫أص الالبحت المب الالادئ اإلداري الالة التقليدي الالة تتن الالافي م الال الطبيع الالة الجدي الالدة لةعم الالال‪،‬‬
‫والعالقات بين األفراد فالي المؤسسالات؛ ولالذا يجالب تطالوير هالذه المبالادئ‪ .‬ومالن‬
‫ذلك ما يأتي‪:‬‬
‫نطالالا اإليالالراا‪ :‬ال يم الالن أن يوجالالد مالالدير ييالالرا علالالى عالالدد بيالالر أو‬ ‫‪.2‬‬
‫صغير من المرؤوسين ويوجههم لما ينبغي عمله لتحقي األهالداا دون‬
‫وجالالود المرؤوسالالين‪ .‬وم ال وجالالود العمالالل التسالالاعلي مالالن الالالل اليالالب ات‪،‬‬
‫والالالذي يالالتم فالالي الوقالالت الحقيقالالي وال يحتمالالل التالالأ ير؛ فالالإن القالالائم بالعمالالل‬
‫عليالاله أن يالالدير مالالا يقالالوم بالاله مالالن عمالالل‪ ،‬وي تسالالب مهالالارات إدارة الالالذات‪.‬‬
‫ولذلك يتحول نطا اإليراا والذي يرت ز على إدارة الغير إلالى إدارة‬
‫الذات‪.‬‬
‫هرمية المعلومات‪ :‬في التنظيم التقليدي‪ ،‬نجد الرؤسا في اإلدارة العليالا‬ ‫‪.1‬‬
‫يتسالالردون بالمعلومالالات الهامالالة والم ثسالالة‪ ،‬ويصالالل منهالالا القالالدر اليسالالر إلالالى‬
‫المستويات األدنى‪ .‬بينما فالي ظالل اليالب ات التالي تجعالل قواعالد البيانالات‬
‫متاحالالة للجمي ال ؛ يتحالالول احت الالار المعلومالالات مالالن فئالالة قليلالالة ‪ -‬انالالت فالالي‬
‫اإلدارة العليا‪ -‬إلى ميار ة المعلومات بين الجمي ‪.‬‬
‫صانعي القرارات والمنسذين‪ :‬فقد أصبح المن ّسالذ علالى اليالب ة هالو صالان‬ ‫‪.3‬‬
‫القالالرار ويقالالدم النصالالح لالالادارة وللمتعالالاملين معالاله‪ .‬وتحولالالت اإلدارة التالالي‬
‫انت تصن القرارات لينسذها الغيالر إلالى إدارة استيالارية مهمتهالا تقالديم‬
‫النصح إلزالة معوقات التطبي ‪.‬‬
‫‪309‬‬ ‫الفصل التاسع عشر‪ :‬اإلدارة اإللكرتونية‬

‫هرمي الالالة التنظ الالاليم‪ :‬لم الالالا زادت المهني الالالة الت صص الالالية ف الالالي المؤسس الالالة‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫واست دمت اليب ات‪ ،‬لما قلبت الهرمية التنظيمية ليصبح المهنيون في‬
‫قم الالة اله الالرم‪ ،‬والم الالديرون التنسي الالذيون أس الالسل اله الالرم‪ ،‬وزال الالت السج الالوات‬
‫التنظيمية‪ ،‬وتحول الهي ل التنظيمي التقليدي إلى هي ل لتدف العمل‪.‬‬

‫وظائف اإلدارة اإللكترونية‬

‫تنع س التغيرات السابقة على الوظائا اإلدارية بصورة مبايرة؛ حيث التحالول‬
‫ال بيالالر مالالن إدارة األيالاليا الماديالالة إلالالى إدارة المعلومالالات الرقميالالة‪ ،‬ومالالن اإلدارة‬
‫المبايالالرة وجهالالا لوجالاله إلالالى اإلدارة عالالن بعالالد‪ ،‬ومالالن الرقابالالة بعالالد التنسيالالذ (مقارنالالة‬
‫األدا السعلي م الم طط) إلى الرقابة المبايالرة‪ .‬فقالد انع الس ذلالك علالى سالمات‬
‫الوظائا اإلدارية من ت طيط وتنظيم وقيادة ورقابة‪ .‬ونناقش فيما يلي أبرز هذه‬
‫السمات الجديدة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التخطاايط‪ :‬ينصالالب الت طالاليط علالالى تحديالالد األهالالداا ووسالالائل تحقيقهالالا‪ ،‬مالالا‬
‫أيالرنا فالالي السصالالل ال الالامس مالالن هالالذا ال تالالاب‪ .‬ول الالن الت طالاليط اإلل ترونالالي يتسالالم‬
‫باآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬التغير السري والدائم في بيئة العمالل‪ ،‬فالعمالل يالتم فالي الالزمن الحقيقالي‪،‬‬
‫وبيئة العمل نظام مستوح يتأثر بسرعة بقدر اتساع وانستاح هالذا النظالام‪.‬‬
‫ولالالذلك يصالالبح الت طالاليط عمليالالة متحر الالة (دينامي يالالة) تسالالير فالالي االتجالالاه‬
‫العام لةهداا‪ ،‬تريد االتجالاه وال تقيالده‪ ،‬وتعطالي أ بالر قالدر مم الن مالن‬
‫الثقة والمرونة‪.‬‬
‫‪ .1‬لالالم يعالالد هنالالاك مجالالال للحالالديث عالالن الت طالاليط المتوسالالط والطويالالل‪ ،‬بالالل‬
‫ت طيط استراتيجي ثم ت طاليط قصالير (أيالام‪ ،‬أسالابي ‪ ،‬يالهور) ومسالتمر‬
‫م استمرار تدف المعلومات‪.‬‬
‫‪ .3‬لالالم يعالالد هنالالاك مبالالرر لوجالالود قسالالم أو إدارة مر زيالالة للت طالاليط‪ ،‬ويقالالوم‬
‫اآل رون بالتنسيذ‪ ،‬فالت طيط اإلل تروني يبدأ على سطح م تب الحاسب‬
‫‪311‬‬ ‫الفصل التاسع عشر‪ :‬اإلدارة اإللكرتونية‬

‫اآللي الذي يتالوفر عنالد الل األفالراد فالي المؤسسالة‪ ،‬ويم الن أن يسالاهموا‬
‫ل ف رة تظهر يم ن تحويلها إلى فرصة عمالل‬ ‫جمعيا في الت طيط م‬
‫يقوم بها السرد أو فري العمل المعني باألمر‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التنظيم‪:‬‬
‫ييير التنظيم إلى ترتيب المهام واألنيطة بطريقة تالؤدي إلالى تحقيال األهالداا‪.‬‬
‫وقد سالب اإليالارة إلالى م ونالات التنظاليم فالي السصالل ال الامس‪ .‬وقالد مالر التنظاليم‬
‫بأطوار عديالدة قبالل اإلنترنالت‪ .‬حيالث ظهالر التنظاليم المصالسوفي‪ ،‬والتنظاليم القالائم‬
‫علالالى الميالالروعات‪ ،‬والتنظالاليم القالالائم علالالى فالالر العمالالل‪...‬الخ‪ .‬يالالر أن عصالالر‬
‫اليالب ات واإلنترنالالت أتالالى بسالالمات جديالالدة أثالالرت بصالالورة مبايالالرة علالالى التنظالاليم‪.‬‬
‫ونعرض فيما يأتي أهم هذه السمات وآثارها‪.‬‬

‫آثار اإلنترنت على التنظيم‪:‬‬


‫‪ .2‬تحول زمن العمل من (‪ )6/4‬ثمانية ساعات‪ ،‬مسالة أيالام فالي األسالبوع‬
‫إلى (‪ )1/13‬أربعة وعيرين ساعة‪ ،‬سبعة أيام في األسبوع‪.‬‬
‫‪ .1‬وفالالرة المعلومالالات التالالي تزيالالد عالالن حاجالالة المالالديرين والعالالاملين‪ ،‬وظهالالور‬
‫الحاجة الملحة إلى البرمجيات التي تم الن مالن االسالتعالم والتنقيالب عالن‬
‫المعلومات المطلوبة‪.‬‬
‫‪ .3‬اتساع نطا االتصالال دا الل المؤسسالة و ارجهالا‪ ،‬ووجالود واال جيالد‬
‫من التساعل الدا لي وال ارجي في المؤسسة‪.‬‬

‫هذه اآلثار تؤدي إلى تحول التنظيم من يال له الهرمالي المح الم إلالى إطالار واسال‬
‫للعالقات األفقية التي تتجه إلالى تحقيال األهالداا الميالتر ة لةطالراا المتعالددة‪،‬‬
‫وإلى العمل بطر مرنة تم ن من االستجابة السوريالة فالي مرا الز متعالددة ( يالر‬
‫مر زية) الت اذ القرارات‪ .‬ويأ ذ التنظيم اإلل تروني المالمح العامة اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬التنظالاليم الي الالب ي الالالذي يرت الالز عل الالى تالالدف العم الالل بعيالالداا ع الالن الهي الالل‬
‫التنظيمالالي التقليالالدي‪ .‬ويحق ال التنظالاليم اليالالب ي المرونالالة الالزمالالة لتساعالالل‬
‫‪310‬‬ ‫الفصل التاسع عشر‪ :‬اإلدارة اإللكرتونية‬

‫المجموعات واألفراد دا ل التنظيم و ارجه‪ .‬ويربط هذا التنظيم أجزا‬


‫المؤسسة وإن تعددت فروعها ومناطقها الجغرافية‪.‬‬
‫‪ .1‬تجالالاوز التسلسالالل التنظيمالالي التقليالالدي‪ ،‬حيالالث تم الالن اليالالب ات مالالن تغييالالر‬
‫هرميالالة االتصالالال بالوصالالول المبايالالر إلالالى المعلومالالات المطلوبالالة بغالالض‬
‫النظر عن المستويات اإلدارية التقليدية‪.‬‬
‫‪ .3‬ظه الالالالالالور المؤسس الالالالالالات االفتراا الالالالالالية (الت الالالالالالي ال تمل الالالالالالك مص الالالالالالان أو‬
‫معارض‪...‬الخ) بتنظيمها الجديد ير المحدود؛ واجهته موق المؤسسالة‬
‫علالالى اإلنترنالالت‪ .‬وتوجالالد بالاله فالالر عمالالل متعالالددة اال تصاصالالات تتصالالل‬
‫بجهات دائمة التغير‪ ،‬ويالتقلص التنظاليم إلالى مسالتوى الوحالدات المسالتقلة‬
‫(فر العمل)‪.‬‬
‫‪ .3‬يتطلب هذا التنظيم نوع جديد من العاملين يطل عليهم (عمال المعرفة)‬
‫حيث الت صصات والمهارات العالية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التوعي ‪:‬‬


‫ير ز التوجيه على البير والمهمام التي يقومون بها‪ .‬وقد أيرنا في الحديث عن‬
‫التنظالاليم إلالالى عمالالال المعرفالالة؛ ذوي الت صصالالات والمالالؤهالت العاليالالة‪ .‬ويجالالب‬
‫مالحظة أن قيادة هذه النوعية الجديدة ت تلا عن القيادة السابقة للعاملين‪ .‬فليس‬
‫هنالالالالاك مجالالالالال للتسلسالالالالل اإلداري‪ ،‬وتوج يالالالاله األوامالالالالر‪ ،‬وهرميالالالالة االتصالالالالاالت‬
‫والمعلومات‪ .‬ول ن التوجيه والقيادة في ظل التنظيم اليب ي تتم في صورة تقديم‬
‫االستيارات األفقية‪ ،‬وليست الهرمية‪.‬‬

‫ما أن اإليراا اليوم في ظل العمل عن بعد من الل يالب ات الحاسالب اآللالي‬


‫المنتيرة في مساحات جغرافية‪ ،‬ي تلا عن مثيله الذي يتم دا ل المبنى الواحد‪.‬‬
‫فيتم اإليراا الجديد من الل التتب اإلل تروني لةعمال التي تنسذ‪.‬‬

‫ويتطل الالب التوجي الاله بعناص الالره المتع الالددة (القي الالادة‪ ،‬واالتص الالال‪ ،‬والمي الالار ة‪،‬‬
‫اإلرياد‪ ،‬والتقويم) في ظل اإلدارة اإلل ترونية ما يأتي‪:‬‬
‫‪311‬‬ ‫الفصل التاسع عشر‪ :‬اإلدارة اإللكرتونية‬

‫‪ .2‬متابعة التغير التقني السري فالي مجالال تقنيالات المعلومالات بصالسة عامالة‬
‫واإلنترنالالت بصالالسة اص الالة‪ ،‬لالسالالتسادة مالالن مزاي الالاه وتوظيسهالالا لتحقي الال‬
‫األهداا‪.‬‬
‫‪ .1‬إدراك التغير في عنصر الوقت الذي يتطلبه العمل علالى اإلنترنالت‪ ،‬فلالم‬
‫يعد هناك مجالال لاجالرا ات المتتابعالة التالي تتطلالب فاصالل زمنالي‪ ،‬بالل‬
‫يجب أن ت ون اإلجرا ات فورية‪ .‬ما يجب مالحظة أن اإلنترنت توفر‬
‫إم انية تصريا األعمال على مدار الساعة ليال ونهاراا‪ ،‬وفي أي م ان‬
‫في العالم‪.‬‬
‫‪ .3‬تغير الدور القيادي للمدير فالي ظالل اسالت دام اإلنترنالت‪ ،‬فالاألمر يسالتلزم‬
‫أن ي ون المدير أ ثر حساسية لم اطر التطور التقني السري ‪ ،‬وما قالد‬
‫يترتب عليه مالن تغييالرات طارئالة‪ ،‬تالؤدي إلالى التحويالل السالري ألنمالاط‬
‫اإلعمال‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الرقابة‪:‬‬
‫ارتبطت الرقابة التقليدية بالت طيط والتنسيذ‪ ،‬حيث توا األهداا والمعايير‪ ،‬ثم‬
‫تقالالارن بنتالالائم التنسيالالذ‪ ،‬وي الالون دور الرقابالالة تحديالالد االنحرافالالات وعالالال أسالالبابها‪.‬‬
‫ويتم ذلك دوريا ا ( أسبوعياا‪ ،‬يهرياا‪ ،‬فصليا‪...‬الخ) حيث توجد فجوات زمنية بين‬
‫هذه المراحل‪ .‬بينما تحق الرقابة اإلل ترونية المزايا اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬تتم الرقابة بالنقرات بدال من التقارير‪ ،‬وي ون ذلالك فالي الالزمن الحقيقالي‬
‫عند التنسيذ‪.‬‬
‫‪ .1‬تتحول الرقابة الدورية – على فترات زمنية‪ -‬إلالى رقابالة مسالتمرة‪ ،‬ممالا‬
‫يقلل الت لسة والجهد‪.‬‬
‫‪ .3‬التصحيح المستمر الذي يصاحب الرقابة المستمرة‪ ،‬يقاي علالى تالرا م‬
‫األ طا ‪ ،‬ويقلل المساج ت ير المر وبة‪.‬‬
‫‪ .3‬توسي دائرة الرقابة لتيمل العاملين في المؤسسة والمتعاملين معها‪.‬‬
‫‪313‬‬ ‫الفصل التاسع عشر‪ :‬اإلدارة اإللكرتونية‬

‫وينبنالالي علالالى مالالا تقالالدم تغيالالر فالالي تطبيال العمليالالة اإلداريالالة؛ حيالالث تتالالدا ل حالالدود‬
‫المسؤولية بين المديرين والعاملين‪ ،‬ويصبح عمالل الجميال وحالدة واحالدة‪ ،‬تتبالادل‬
‫فيهالالا المعلومالالات‪ ،‬وت الالون هنالالاك ميالالار ة فالالي المسالالؤولية‪ ،‬واالسالالتجابة‪ .‬ويتطلالالب‬
‫ذلك توافر قدر بير من الثقة دا ل المؤسسة‪.‬‬

‫تحديات اإلدارة اإللكترونية في الدول العربية‬

‫تعاملت الدول المتقدمة صناعيا م تحديات االقتصاد الرقمي واإلدارة‬


‫اإلل ترونية بي ل جيد‪ ،‬وما زالت الدول النامية بصسة عامة‪ ،‬والدول‬
‫العربية بصسة اصة تواجه صعوبات بيرة في التعامل م هذه التحديات‪.‬‬
‫وتتطلب هذه التحديات تنسي وتاافر الجهود لمواجهتها‪ .‬ونناقش فيما يلي‬
‫أبرز هذه التحديات‪.‬‬
‫‪ .2‬البنية التحية‪ :‬تتمثل البنية التحتية الالزمة لهذا العصر في ثالثة مجاالت‪:‬‬
‫(العتاد‪ ،‬والبرمجيات‪ ،‬والبير)‪ .‬مما يستلزم تأسيس يب ات االتصاالت‬
‫المادية وأدواتها‪ ،‬والبرمجيات الالزمة لها‪ ،‬والمهارات البيرية الالزمة‬
‫لتيغيلها‪ .‬ويتطلب ذلك استثمارات في اقتنا وتيغيل تقنيات المعلومات‬
‫على مستوى الدولة‪ ،‬و ذا تطوير نظم التعليم والتدريب‪.‬‬
‫‪ .1‬النظم القانونية‪ :‬تتطلب التعامالت اإلل ترونية تنظيماا قانونيا ا جديداا‪،‬‬
‫وبصسة اصة في مجال التجارة اإلل ترونية‪ ،‬وما تتامنه من وثائ‬
‫إل ترونية مثل العقود والمراسالت‪ ،‬والتوقيعات اإلل ترونية‪ .‬وتوفير‬
‫الحماية الالزمة من الجرائم اإلل ترونية‪.‬‬
‫‪ .3‬تطوير األعمال اإلل ترونية‪ :‬تيهد األعمال اإلل ترونية تطوراا تقنيا‬
‫مستمراا‪ ،‬ومنافسة قوية فراتها العولمة التي نعييها‪ .‬ولذلك فإن الدول‬
‫بهذا‬ ‫العربية التي ت لست ثيراا في هذا المجال‪ ،‬ال ي سيها أن تلح‬
‫الر ب‪ ،‬بل عليها أن توا ب التطور السري الذي يحيط به؛ من أجل‬
‫استمرار مسيرتها‪.‬‬
‫‪314‬‬ ‫الفصل التاسع عشر‪ :‬اإلدارة اإللكرتونية‬

‫تطبيقات اإلدارة اإللكترونية‬


‫إن أبالالالرز التطبيقالالالات المعاصالالالرة لالالالادارة اإلل ترونيالالالة تتمثالالالل فالالالي اليالالالر ات‬
‫االفترااالالالالية‪ ،‬والتجالالالالارة اإلل ترونيالالالالة‪ ،‬واألعمالالالالال اإلل ترونيالالالالة‪ ،‬والح ومالالالالة‬
‫اإلل ترونية‪.‬‬

‫فقد أدى تطور االتصاالت واليالب ات واإلنترنالت إلالى ظهالور عالالم جديالد أطلال‬
‫علي الاله اس الالم الع الالالم االفتراا الالي (‪ (Virtual World‬ف الالي مقاب الالل الع الالالم الم الالادي‬
‫)‪ (Physical World‬الم الالون مالالن المالالواد التالالي نراهالالا ونلمسالالها‪ .‬بينمالالا الع الالالم‬
‫االفترااي مصنوع من المعلومات التي تتدف في اليب ات الم تلسة‪ .‬وفي هالذا‬
‫العالالالم االفترااالالي ظهالالرت اليالالر ات االفترااالالية لتحق ال مزايالالا تنافسالالية يالالر‬
‫مسبوقة‪ .‬فأعمال الير ة االفترااية تنتير على نطالا جغرافالي يالر محالدود‪،‬‬
‫وتبنى على تقاسم المعلومات بين العاملين فيها‪ ،‬والموردين‪ ،‬والعمال ‪.‬‬

‫وعن الالدما تالالالرتبط اإلدارة اإلل ترونيالالالة بمجالالالال الي الالرا والبيالالال نجالالالد "التجالالالارة‬
‫اإلل ترونيالالة" ‪ .e-Commerce‬وإذا تالالم توسالالي مجالالال اإلدارة اإلل ترونيالالة لتيالالمل‬
‫ل األنيطة في المؤسسة (اإلنتا ‪ ،‬والتسوي ‪ ،‬والماليالة‪ ،‬واألفالراد) فنصالل إلالى‬
‫األعمالالال اإلل ترونيالالة ‪ .e-Business‬وعنالالدما تطبيالال اإلدارة اإلل ترونيالالة علالالى‬
‫األنيالالطة العامالالة والح وميالالة تسالالمى "الح ومالالة اإلل ترونيالالة" ‪.e-Government‬‬
‫وننالالاقش الالل مال ن التجالالارة اإلل ترونيالالة الح ومالالة اإلل ترونيالالة فالالي فصالالل مسالالتقل‪.‬‬
‫ويواح الي ل رقم (‪ )2-28‬أهم تطبيقات اإلدارة اإلل ترونية‪.‬‬
‫‪315‬‬ ‫الفصل التاسع عشر‪ :‬اإلدارة اإللكرتونية‬

‫الحكومة‬
‫اإللكترونية‬

‫األعمال‬ ‫اإلدار‬ ‫التعار‬


‫اإللكترونية‬ ‫اإللكترونية‬ ‫اإللكترونية‬

‫الشركات‬
‫االفتراضية‬

‫شكل رقم (‪ )4-49‬تطبيقات اإلدار اإللكترونية‬


‫ملخص الفصل التاسع عشر‬
‫تنالالاول السصالالل بيالالان مسهالالوم اإلدارة اإلل ترونيالالة الالالذي ييالالير إلالالى منظومالالة تقنيالالة‬
‫ووظيسيالالة مت املالالة؛ بديلالالة لالالادارة التقليديالالة‪ ،‬مالالد لها تصالالميم الالالنظم؛ بالالدال مالالن‬
‫ال ريطالالة التنظيميالالة‪ ،‬وتالالدف البيانالالات بالالدال مالالن المسالالتويات اإلداريالالة‪ ،‬والبنالالا‬
‫االفترااالالي بالالدال مالالن البنالالا المالالادي‪ .‬وب اليّن السصالالل أن اإلدارة اإلل ترونيالالة هالالي‬
‫إدارة لموارد المعلومات التي تعتمد على اليب ات بصسة عامة وعلى اإلنترنالت‬
‫بصسة اصة‪ .‬وتتامن اإلدارة اإلل ترونية "األتمتة" حيث تقالوم اآللالة بالعمالل‬
‫المبرمم‪ ،‬ثم الذ ا االصطناعي؛ حيث تحا ي اآللة الذ ا والساللوك اإلنسالاني‪،‬‬
‫ثالالم تقنيالالات اإلنترنالالت حيالالث اليالالب ات ومسالالتودعات البيانالالات‪ ،‬وإتمالالام العمليالالات‬
‫الم تلسة عن بعد‪.‬‬
‫وتناول السصل بيان التغيرات التي ي لت صائص اإلدارة اإلل ترونية‪ .‬ومنهالا‬
‫التغيرات في مجال العمل حيث يسالتبدل الالور بالوسالائط اإلل ترونيالة‪ ،‬وتالزول‬
‫الحواجز الزمنية والم انية لتنسيذ العمل‪ ،‬م التساعل بين األطراا‪ ،‬واالستجابة‬
‫اآلنية‪ ،‬وتطور المهارات المطلوبة‪ ،‬وتوفير إم انية ال دمة الذاتية‪.‬‬
‫وتغيرت التوجهات اإلدارية فالي جوانالب عديالدة منهالا التصالسح بالدالا مالن القالرا ة‬
‫التسصالاليلية‪ ،‬واإلجالالرا ات السوريالالة والتنسي الالذ فالالي الوقالالت الحقيقالالي‪ ،‬واال تي الالاا‬
‫‪316‬‬ ‫الفصل التاسع عشر‪ :‬اإلدارة اإللكرتونية‬

‫المسب للميا ل‪ ،‬والتجهيز الجيد لالجتماعات‪ ،‬وإدارة الملسات بدال من حسظها‪.‬‬


‫واسالالت دام البريالالد اإلل ترونالالي بالالدالا مالالن الصالالادر والالالوارد التقليالالدي‪ .‬وتالالأثرت‬
‫المبادئ اإلدارية مثل نطا اإليراا‪ ،‬وتسلسالل األوامالر‪ ،‬وهرميالة المعلومالات‪،‬‬
‫وهرمية التنظيم‪ ،‬والسصل بين مت ذي القرارات ومنسذيها‪.‬‬
‫ونالالاقش السصالالل أبالالرز التغيالالرات التالالي طالالرأت علالالى الوظالالائا اإلداريالالة‪ ،‬فأصالالبح‬
‫الت طالاليط دين امي يالالا‪ ،‬قصالالير األجالالل‪ ،‬ال مر الالزي‪ .‬وأصالالبح التنظالاليم يالالب يا‪ ،‬يقالالوم‬
‫على عمال المعرفة‪ .‬وظهالر التوجياله والمتابعالة اإلل ترونيالة‪ .‬وأصالبحت الرقابالة‬
‫مستمرة‪ ،‬والتصحيح فوري‪ ،‬وتوسعت دائرة الرقابة دا ل المؤسسة و ارجهالا‪،‬‬
‫وأصبح لتوفير الثقة م انة هامة في العملية اإلدارية‪.‬‬
‫ونالالاقش السصالالل ال تحالالديات التالالي تواجههالالا الالالدول العربيالالة فالالي عصالالر االقتصالالاد‬
‫الرقمي واإلدارة اإلل ترونية‪ ،‬واالرورة تالوفير االسالتثمارات الماديالة والبيالرية‬
‫الالزمة لمواجهة هذه التحديات‪.‬‬
‫وأيالالار السصالالل إلالالى أهالالم تطبيقالالات اإلدارة اإلل ترونيالالة والمتمثلالالة فالالي اليالالر ات‬
‫االفترااالالالالية‪ ،‬والتجالالالالارة اإلل ترونيالالالالة‪ ،‬واألعمالالالالال اإلل ترونيالالالالة‪ ،‬والح ومالالالالة‬
‫اإلل ترونية‪.‬‬
‫أسئلة للمراجعة على الفصل التاسع عشر‬
‫‪ .2‬ايرح مسهوم اإلدارة اإلل ترونية‪.‬‬
‫‪ .1‬ناقش التغيرات في مجال العمل التي وا بت اإلدارة اإلل ترونية‪.‬‬
‫‪ .3‬ناقش تأثير اإلدارة اإلل ترونية على التوجهات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ .3‬ناقش أهم التغيرات في المبادئ اإلدارية التي تتطلبها اإلدارة اإلل ترونية‪.‬‬
‫‪ .6‬ناقش التطور في العملية اإلدارية الذي نتم عن اإلدارة اإلل ترونية‪.‬‬
‫‪ .3‬ناقش التحديات التي تواجه الدول العربية في العصر الرقمي‪ ،‬والحلول التي‬
‫تراها لمواجهة هذه التحديات‪.‬‬
‫‪ .1‬أذ ر أبرز التطبيقات المعاصرة لادارة اإلل ترونية‪.‬‬
‫‪317‬‬ ‫الفصل العشرون‪ :‬التجارة اإللكرتونية‬

‫الفصل العشرون‪ :‬التجارة اإللكرتونية‬


‫‪e-Commerce‬‬

‫األهداف التعليمية للفصل العشرين‬

‫بعد دراسة هاا الفصل يعب أن تكون قادراً على التي‪:‬‬

‫معرفة مسهوم التجارة اإلل ترونية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬


‫معرفة المزايا التي تحققها التجارة اإلل ترونية لمؤسسات‬ ‫‪.1‬‬
‫األعمال‪.‬‬
‫معرفة المزايا التي تحققها التجارة اإلل ترونية للعمال ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫معرفة العقبات التي تواجه التجارة اإلل ترونية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تحديد النماذ األساسية للتجارة اإلل ترونية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫تحديد أنواع التجارة اإلل ترونية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫مقدمة الفصل العشرين‬

‫تعالالد التجالالارة اإلل ترونيالالة مالالن أبالالرز التغيالالرات التالالي ييالالهدها عالالالم األعمالالال فالالي‬
‫وقتنا الحالي‪ .‬فتأثير التجارة اإلل ترونية على دمات العمال ‪ ،‬و ذا تأثيرها في‬
‫العديد من الصناعات مثل المصارا‪ ،‬والسسر‪ ،‬وتجارة التجزئة تأثير بير امتد‬
‫إلى جمي مؤسسات األعمال والمؤسسات العامة‪ .‬فقد أثرت التجارة اإلل ترونية‬
‫فالالي افالالة المجالالاالت الحيويالالة بالالد اا بالالاإلعالن اإلل ترونالالي ووصالالوال إلالالى السالالداد‬
‫اإلل ترونالالي للسالالواتير‪ .‬مالالا تغيالالرت طبيعالالة المنافسالالة بسالالبب الالالد ول الماالالطرد‬
‫لمؤسسات األعمال إلى حقل التجارة اإلل ترونية‪.‬‬

‫ونتنالاول فالالي هالذا السصالالل مناقيالة مسهالالوم التجالارة اإلل ترونيالالة‪ ،‬وتطالور التجالالارة‬
‫اإلل ترونية‪ ،‬ونمالاذ العائالد‪ ،‬ثالم عالرض مزاياهالا والعقبالات التالي تواجههالا‪ ،‬يلالي‬
‫ذلك الحديث عن نماذ التجارة اإلل ترونية‪ ،‬واألنواع الم تلسة لصسقاتها‪.‬‬
‫‪318‬‬ ‫الفصل العشرون‪ :‬التجارة اإللكرتونية‬

‫مفهوم التجارة اإللكترونية‬

‫تعتبر التجارة اإلل ترونيالة )‪ Electronic Commerce (EC‬أول تطبيقالات اإلدارة‬


‫االل ترونية التي ظهرت في منتصالا التسالعينات مالن القالرن المااالي‪ .‬يالر أن‬
‫جالالذورها تمتالالد إلالالى السالالبعينات حيالالث ظهالالرت تقنيالالة التراسالالل اإلل ترونالالي للنقالالود‬
‫)‪ ،Electronic Funds Transfer (EDI‬وم نالت هالذه التقنيالة مالن تحويالل األمالوال‬
‫إل ترونيا ا بين المؤسسات ال بيرة والمؤسسات المالية‪ .‬ثم ظهرت تقنيالة التراسالل‬
‫اإلل تروني للوثائ )‪ ،Electronic Document Interchange (EFT‬والتي م نالت‬
‫من تبادل وثائ ومستندات العمل مثل أوامر اليرا والسالواتير بالين المؤسسالات‬
‫من الل يالب ات الحاسالب اآللالي‪ .‬وتوسالعت هالذه التطبيقالات لتيالمل العديالد مالن‬
‫اليالالر ات التجاريالالة والصالالناعية‪ .‬ل الالن ظهالالور تقنيالالة الويالالب )‪ (www‬فالالي بدايالالة‬
‫التسالالعين ات مالالن القالالرن المااالالي الالان البدايالالة الحقيقالالة النتيالالار تطبيقالالات التجالالارة‬
‫اإلل ترونية في العالم‪.‬‬

‫والتجارة االل ترونية حقل جديالد يرت الز علالى علالوم الحاسالب والعلالوم اإلداريالة‪.‬‬
‫وتعتمد تطبيقات التجالارة اإلل ترونيالة علالى بنيالة تحتيالة لبيئالة العمالل اإلل ترونالي‬
‫تتمثالالل فالالي يالالب ات االتصالالاالت اآلمنالالة المالالزودة بتطبيقالالات البحالالث والتراسالالل‬
‫والوسائط المتعددة‪ .‬و ذلك دمات الدعم السني التي تم ن مالن القيالام بالعمليالات‬
‫الم تلسة‪.‬‬

‫وتتم التجارة اإلل ترونية عن طري بي ويرا السالل وال الدمات عبالر يالب ات‬
‫الحاسب اآللي‪ ،‬ويالب ة اإلنترنالت‪ ،‬إاالافة إلالى دعالم المبيعالات و دمالة العمالال ‪.‬‬
‫ويم الالن أن توصالالا التجالالارة اإلل ترونيالالة بأنهالالا سالالو إل ترون الي يتواصالالل فيالاله‬
‫البالالائعون والوسالالطا والميالالترون‪ ،‬وتقالالدم فيالاله المنتجالالات وال الالدمات فالالي صالاليغة‬
‫افترااية أو رقمية‪ ،‬ما يدف ثمنها بالنقود االل ترونية‪.‬‬

‫ويم ن التمييز بين التجارة اإلل ترونيالة البحتالة ‪ Pure EC‬والتجالارة اإلل ترونيالة‬
‫الجزئيالة ‪ .Partial EC‬فسالي األولالى تالتم العمليالات بيال ل إل ترونالي مال منتجالات‬
‫‪319‬‬ ‫الفصل العشرون‪ :‬التجارة اإللكرتونية‬

‫و دمات رقمية مثل ال تب والمجالالت وبالرامم الحاسالب اآللالي‪ ،‬ويالتم توصاليلها‬


‫إلى الميتري إل ترونيا عبر اليب ة‪ .‬ويتم ذلك في مؤسسات تعرا بالمؤسسات‬
‫االفترااية‪ .‬أما التجارة اإلل ترونية الجزئية فتتم علالى سالل و الدمات ماديالة أو‬
‫رقميالالة‪ ،‬ويالالتم توصالاليل المنتجالالات الماديالالة بواسالالطة يالالر ات النقالالل‪ ،‬والمنتجالالات‬
‫الرقمية عبر اليب ة‪.‬‬

‫وتت ذ التجارة اإلل ترونيالة أنماطالا ا عديالدة منهالا‪ :‬عالرض السالل وال الدمات عبالر‬
‫اإلنترنالالت‪ ،‬وإجالالرا البيالالوع بالوصالالا عبالالر اليالالب ة العالميالالة‪ ،‬م ال إجالالرا الالالدف‬
‫بالبطاقالالات االئتمانيالالة أو يرهالالا مالالن وسالالائل الالالدف اإلل ترونيالالة‪ .‬وإنيالالا متالالاجر‬
‫افترااالالية أو محالالال بيالال علالالى اإلنترنالالت‪ ،‬والقيالالام بأنيالالطة التزويالالد والتوزيالال‬
‫والو الة التجارية عبر اإلنترنت‪ ،‬وتقديم ال دمات المصرفية و دمات الطيران‬
‫والنقل واليحن و يرها‪.‬‬

‫وتظهالالر التجالالارة اإلل ترونيالالة عالالادة فالالي صالالورة موق ال ويالالب بوصالالسه واجهالالة‬
‫للير ة‪ .‬ويمر هذا العمل عادة بعدد من المراحل على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ .2‬يبدأ الموق عالادة بتقالديم المعلومالات عالن اليالر ة وعالن السالل وال الدمات‬
‫التالالي تقالالدمها اليالالر ة‪ ،‬مالال إبالالراز المزايالالا والتسالالهيالت التالالي تقالالدم إلالالى‬
‫العمال ‪.‬‬
‫‪ .1‬يتم التواصل بين الير ة وزوار الموق عبر البريد اإلل تروني للموق ‪.‬‬
‫‪ .3‬توفر الير ة قواعد بيانات عالن منتجاتهالا و الدماتها وتم الن العمالال مالن‬
‫البحالالث عالالن األصالالناا المتالالوفرة‪ ،‬واألسالالعار‪ ،‬وت الالاليا اليالالحن‪ ،‬ووقالالت‬
‫التوريد ‪...‬الخ ويم ن أن تعرض اليالر ة منتجاتهالا علالى الموقال بصالور‬
‫م تلسة؛ تيمل النماذ واألفالم المصحوبة باليرح المناسالب ممالا يسالاعد‬
‫على اال تيار‪.‬‬
‫‪ .3‬يم الالن أن تقالالدم اليالالر ة الالدمات مت املالالة‪ ،‬بمالالا يم الالن العميالالل مالالن إتمالالام‬
‫الصسقة املة عبر اإلنترنت‪ ،‬بما في ذلك تقديم طلب اليالرا والحصالول‬
‫‪331‬‬ ‫الفصل العشرون‪ :‬التجارة اإللكرتونية‬

‫على الساتورة‪ ،‬ودف الثمن‪ ،‬وتتب اليحن‪ ،‬وتقديم المسالاندة‪ ،‬و الدمات مالا‬
‫بعد البي ‪.‬‬
‫‪ .6‬يم ن للير ة أن تطب األعمال اإلل ترونية على بقية أنيطتها من إنتا‬
‫ومالية وأفراد م التوس في األنيطة التسويقية‪ ،‬وفي هذه الحالة تصالبح‬
‫التجارة اإلل ترونية جز اا من األعمال اإلل ترونية للير ة‪.‬‬

‫ويتس مجال التجارة اإلل ترونية لييمل السل المادية مثل السيارات‪ ،‬والمبالاني‬
‫‪...‬الخ‪ ،‬وال الدمات مثالل ال الدمات المصالرفية واالستيالارات‪ ،‬إاالافة إلالى السالل‬
‫الرقمية مثل البرامم الحاسوبية‪ ،‬وال تب‪ ،‬واألفالم‪ ....‬الخ‪.‬‬

‫وتتعدد مستويات ممارسة التجارة اإلل ترونية‪ ،‬فاليم ن أن تقتصالر علالى النطالا‬
‫المحلي دا ل الدولة‪ ،‬ويم ن أن تمتد إلى النطا اإلقليمي‪ ،‬مالا يم الن أن تتسال‬
‫لتيمل العالم بأسره‪ .‬وتتحدد المستويات المم نة للتجارة اإلل ترونيالة فالي االو‬
‫القيالالود القانونيالالة والماليالالة مثالالل الاالالرائب والرسالالوم الجمر يالالة‪...‬الخ‪ ،‬والقيالالود‬
‫الثقافية التي تعبر عالن صوصالية المجتمعالات اإلنسالانية؛ فالتجالارة اإلل ترونيالة‬
‫التي يم الن أن ت الون فالي متنالاول الل مجتمال ‪ ،‬يجالب أن تحتالرم صوصالية الل‬
‫مجتم فيما تقدمه من سل و دمات ومعلومات‪.‬‬

‫تطور التجارة اإللكترونية‬

‫توس مسهوم التجارة اإلل ترونية لييمل تحويل العمليات الرئيسة لمؤسسات‬
‫األعمال إلى عمليات تتم من الل است دام تقنيات اإلنترنت‪ ،‬و ُعرا هذا‬
‫ويتامن العمليات الدا لية التي‬ ‫)‪،)e-business‬‬ ‫التوجه باألعمال اإلل ترونية‬
‫تست دمها المؤسسات في دعم أنيطة اليرا ‪ ،‬والبي ‪ ،‬وتعيين األفراد‪،‬‬
‫والت طيط‪ ،‬واألنيطة األ رى‪ .‬ويم ن است دام مصطلحي "التجارة‬
‫اإلل ترونية" واألعمال اإلل ترونية بالتبادل‪.‬‬
‫‪330‬‬ ‫الفصل العشرون‪ :‬التجارة اإللكرتونية‬

‫مرت التجارة اإلل ترونية بموجات ل ل منها سمات مميزة‪ .‬ويم ن القول أنه‬
‫عند إعداد هذه الطبعة الثالثة من ال تاب ا تملت موجتان‪ ،‬وأصبحنا على‬
‫ميارا الموجة الثالثة‪ .‬ونقارن فيما يلي بين أبرز السمات للموجتين األولى‬
‫(بدأت في منتصا التسعينات من القرن المااي)‪ ،‬والثانية (بدأت حوالي عام‬
‫‪1443‬م)‪:‬‬
‫‪ .2‬السمة الدولية‪ :‬في الموجهة األولى سيطرت ير ات الواليات المتحدة‬
‫األمري ية على التجارة اإلل ترونية‪ ،‬وفي الموجهة الثانية يار ت العديد من‬
‫الير ات في دول العالم في هذا المجال‪.‬‬
‫‪ .1‬اللغات‪ :‬بدأت مواق التجارة اإلل ترونية باللغة اإلنجليزية‪ ،‬وفي الموجهة‬
‫الثانية تعدد اللغات المست دمة ومنها اللغة العربية‪.‬‬
‫ان‬ ‫انت االتصاالت بطيئة و ير م لسة‪ ،‬حيث‬ ‫‪ .3‬تقنيات االتصاالت‪:‬‬
‫االتصال عبر (المودم) والهاتا‪ .‬وفي الموجهة الثانية ظهر تقنيات النطا‬
‫است دام‬ ‫العريض في المنازل وتااعست السرعة‪ ،‬وتطورت طر‬
‫اإلنترنت‪ ،‬وزادت الت لسة‪ .‬وم التوس في االست دام اتجهت الت لسة إلى‬
‫االن ساض‪.‬‬
‫‪ .3‬التواصل م العمال ‪ :‬ان التواصل م العمال بواسطة ليط محدود من‬
‫الوسائل مثل (السا س) والبريد اإلل تروني‪ ،‬وتبادل البيانات إل ترونياا‪ ،‬وفي‬
‫الموجهة الثانية زاد تنوع وت امل وسائل التواصل مثل البطاقات الذ ية‪،‬‬
‫وبصمات األصاب ‪ ،‬وماسحات حدقة العين‪.‬‬
‫‪ .6‬ان بي المنتجات الرقمية (مثل المواد المسموعة والمرئية والمقرو ة‪،‬‬
‫وبرامم الحاسب اآللي) صعبا ا الل الموجهة األولى نتيجة للبط ‪ ،‬وتعرض‬
‫الحقو الس رية للسرقة‪ .‬وفي الموجهة الثانية ظهرت طر جديدة لبي هذه‬
‫المنتجات‪ ،‬وظهرت الحماية القانونية للحقو الس رية‪.‬‬

‫أما الموجة الثالثة للتجارة اإلل ترونية والتي بدأت م إعداد هذه الطبعة من‬
‫ال تاب فإن أبرز المؤثرات فيها هي حوسبة الموبيل )‪)Mobile Computing‬‬
‫‪331‬‬ ‫الفصل العشرون‪ :‬التجارة اإللكرتونية‬

‫والتي جعلت الموبايل وسيلة منتيرة لالتصال باإلنترنت‪ .‬ويؤثر ذلك في هذه‬
‫الموجه البرمجة السحابية )‪ (Cloud Computing‬والتي ستوفر ل ما يحتا‬
‫إليه المست دم من نظم تيغيل وبرامم تطبيقية وبيانات لت ون تحت الطلب دون‬
‫الحاجة إلى معرفة يسية توفيرها‪ ،‬فت ون مثل التوصيل بمصدر ال هربا ‪.‬‬

‫‪Revenue Models‬‬ ‫نماذج العائد‬

‫تعمل التجارة اإلل ترونية على المساهمة في تحقي أهداا المؤسسة‪ ،‬ويتم ذلك‬
‫بالمساهمة في تحقي العديد من المطالب مثل تقليل الت لسة‪ ،‬وتحسين ال دمة‪،‬‬
‫وتحقي العائد‪ .‬ونتناول في هذه السقرة الحديث عن ستة أنواع من نماذ تحقي‬
‫العائد بواسطة التجارة اإلل ترونية‪:‬‬
‫‪ .2‬نماذ عائد تالو الويب ‪:Web Catalog Revenue Models‬‬
‫التي سبقت ظهور التجارة‬ ‫ال تالوجات من أساليب التسوي‬ ‫تعتبر نماذ‬
‫اإلل ترونية بعيرات السنين‪ ،‬وانتقلت هذه النماذ إلى الويب بدالا من النماذ‬
‫المطبوعة‪ ،‬ويم ن للعمال أن يصدروا أوامر اليرا من موق الويب مبايرة‬
‫بصورة متعددة‪ ،‬وم أنواع‬ ‫الهاتا‪ .‬وتست دم هذه النماذ‬ ‫أو عن طري‬
‫م تلسة من السل مثل الحاسبات‪ ،‬وبعض اإلل ترونيات‪ ،‬وال تب‪ ،‬والمالبس‬
‫و يرها‪.‬‬
‫عائد المحتوى الرقمي ‪:Digital Content Revenue Models‬‬ ‫‪ .1‬نماذ‬
‫تست دم المؤسسات التي تمتلك حقو الملي ة الس رية هذه النموذ في تقديم‬
‫طر البحث الم تلسة للوصول إلى المواد المطلوبة مثل الم تبات األ اديمية‪،‬‬
‫والدوريات العلمية‪ ،‬ومصادر المعلومات اإل بارية و يرها‪.‬‬
‫العائد المدعومة باإلعالن ‪:Advertising-Supported Models‬‬ ‫‪ .3‬نماذ‬
‫يسمح الموق بالوصول المجاني إلى جمي المحتويات‪ ،‬ويتمثل العائد من‬
‫اإلعالنات التي تظهر على الموق ‪ .‬ويواجه هذا النوع من النماذ مي لتين‪،‬‬
‫إحداهما عدم وجود مقياس دقي لرؤية زائري الموق لاعالن‪ .‬فيسمح الويب‬
‫‪333‬‬ ‫الفصل العشرون‪ :‬التجارة اإللكرتونية‬

‫بقياسات معينة‪ ،‬مثل عدد الزائرين‪ ،‬وعدد مرات النقر‪ .‬وتظل جاذبية الصسحة‬
‫وأهمية محتواها عاملين هامين في بقا الزائر واحتمال رؤيته لاعالن‪.‬‬
‫ومي لة أ رى تتمثل في عدم وجود العدد ال افي من الزائرين للموق والذين‬
‫يهتمون بمواوع اإلعالن‪ .‬ولذلك تستهدا إعالنات الويب الناجحة مجموع‬
‫محددة جداا من المتصسحين‪.‬‬
‫‪:Advertising-subscription Mixed‬‬ ‫‪ .3‬نماذ العائد ال ليط اليتراك اإلعالن‬
‫يجم هذا النموذ بين االيتراك في االستسادة من دمات الموق وبين عائد‬
‫اإلعالنات‪ ،‬ويقبل الميترك أن يعرض عليه مستوى معين من اإلعالن ي ون‬
‫أقل ثيراا من المستوى الذي يتعرض له على المواق المدعمة باإلعالن‪.‬‬
‫وي تلا مستوى عرض اإلعانات با تالا المحتوى المعروض وقيمة‬
‫االيتراك‪ .‬ويست دم هذا األسلوب في ثير من الصحب والمجالت العالمية‪.‬‬
‫‪ .6‬نماذ العائد للرسوم على العمليات الجارية ‪:Fee-for-Transaction‬‬
‫تحصل المؤسسات على رسوم مقابل عدد وحجم العمليات الجارية‪ .‬فيقدم‬
‫الموق ال دمات مبايرة للمستسيدين بدون وسطا ‪ ،‬ويتم توفير العموالت التي‬
‫انت تدف لهم‪ ،‬ويعود ذلك بالعائد على المؤسسة‪ ،‬وتقليل جز من ثمن ال دمة‬
‫العديد األنيطة مثل‬ ‫التي يدفعها المستسيد‪ .‬ويست دم هذا النوع من النماذ‬
‫المالية‪ ،‬وسماسرة‬ ‫و الت السسر‪ ،‬ومبيعات السيارات‪ ،‬سماسرة األورا‬
‫التأمين‪ ،‬واألعمال المصرفية‪ ،‬و ير لك من األنيطة‪.‬‬
‫‪:Fee-for-Service Revenue Models‬‬ ‫نماذ العائد للرسوم على ال دمة‬ ‫‪.3‬‬

‫تقدم الير ات دمات متزايدة على الويب يحصلون عليها رسوما ا وليست‬
‫سمسرة‪ ،‬أو دمات تبنى فيها الرسوم على عدد أو حجم العمليات الجارية‪.‬‬
‫وتبنى الرسوم عل قيمة ال دمة المقدمة مثل ال دمات المهنية للمحاسبين‪،‬‬
‫والمحاميين واألطبا ‪ ،‬و ذلك األلعاب والمباريات و ير ذلك‪.‬‬
‫‪334‬‬ ‫الفصل العشرون‪ :‬التجارة اإللكرتونية‬

‫والمعتاد أن تجرب الير ات نماذ العائد‪ ،‬وم تزايد يرا السل وال دمات‪،‬‬
‫وتغير سلوك الميترتين تغير الير ات النماذ التي تست دمها‪ .‬وعادة تستغر‬
‫التجارب عدد من السنوات حتى تستقر الير ة على النماذ المناسبة لها‪.‬‬

‫مزايا التجارة اإللكترونية وعقباتها‬

‫تعد التجارة اإلل ترونية من االبت الارات القليلالة فالي تالاريخ البيالرية التالي تجتمال‬
‫فيه الالا ص الالائص مث الالل التقني الالة ذات الطبيع الالة العالمي الالة‪ ،‬والت الالاليا المن سا الالة‪،‬‬
‫وإم انية الوصول إلى مئالات الماليالين مالن النالاس‪ ،‬والطبيعالة التساعليالة‪ ،‬وتالوافر‬
‫العديد من طر التساعالل‪ ،‬واالنتيالار السالري لانترنالت‪ .‬ممالا يعالود بالالنس علالى‬
‫المجتمعات بصسة عامة‪ ،‬وعلى المؤسسات‪ ،‬والعمال بصسة اصة‪.‬‬
‫ونناقش فيما يلي المزايا التي تحققها التجارة اإلل ترونية لمؤسسات األعمال ثالم‬
‫المزايا المتعلقة بالعمال ‪ .‬يلي ذلك عالرض مجمالل للعقبالات التالي تواجاله التجالارة‬
‫اإلل ترونية‪.‬‬

‫مزايا التعار اإللكترونية لمؤسسات األعمال‪:‬‬


‫تحق التجارة اإلل ترونية العديد من المزايا لمؤسسات األعمال نجملها فيمالا‬
‫يأتي‪:‬‬
‫‪ .2‬الحاور الجيد فالي السالو ‪ :‬إن ارتبالاط التجالارة اإلل ترونيالة باإلنترنالت‬
‫يوسالال حاالالور مؤسسالالات األعمالالال فالالي السالالو ‪ ،‬ويسالالتح آفالالا تجالالاوز‬
‫الحدود المحلية واإلقليمية إلى اآلفا العالمية‪.‬‬
‫‪ .1‬تحسين الوا التنافسي‪ :‬حيث أن حاور المؤسسة على مدار الساعة‬
‫من الل اإلنترنالت يجعالل المؤسسالة قريبالة مالن العمالال ‪ ،‬وقالادرة علالى‬
‫تلبية طلباتهم‪ ،‬وتقديم ال دمات والمعلومالات المناسالبة لهالم عنالد حالاجتهم‬
‫إليها‪.‬‬
‫‪ .3‬االستغنا عن سلساللة التوريالد التقليديالة‪ :‬تم الن التجالارة اإلل ترونيالة فالي‬
‫ثير من األحيان من التزويد المباير للسعلة أو ال دمة‪ ،‬ما هو الحال‬
‫‪335‬‬ ‫الفصل العشرون‪ :‬التجارة اإللكرتونية‬

‫في السل الرقمية (مثل برمجيالات الحاسالب اآللالي‪ ،‬وال تالب‪ ،‬واألفالالم)‪.‬‬
‫مالالا تم الالن التج الارة اإلل ترونيالالة مالالن تقصالالير دورة التوريالالد فالالي السالالل‬
‫المادية‪ .‬وينع س ذلك على سرعة عقد الصسقات وتنسيذها‪.‬‬
‫‪ .3‬ت سيض الت اليا‪ :‬إن تقصير سلسة التوريد يؤدي إلى ت سيض ت الاليا‬
‫الوسطا ‪ ،‬وت اليا الت زين‪ ،‬وت اليا اليحن والتسليم‪.‬‬
‫‪ .6‬زيالالادة العوائالالد‪ :‬إن تحسالالين االتصالالال‪ ،‬والحاالالور الجيالالد فالالي السالالو ‪،‬‬
‫وتحسين الوا التنافسالي‪ ،‬وسالرعة إنجالاز الصالسقات و سالض ت اليسهالا‬
‫يؤدي بصورة مبايرة إلى زيادة العوائد‪.‬‬
‫‪ .3‬دعالالم العمالالل التعالالاوني‪ :‬فقالالد سالالاعد ان سالالاض ت الالاليا االتصالالاالت علالالى‬
‫تط الالوير أدوات التع الالاون اإلل ترون الالي مث الالل االجتماع الالات اإلل تروني الالة‪،‬‬
‫وإم انية العمل من المنزل والميار ة الواسعة في المعلومات‪.‬‬
‫‪ .1‬تحسالالين عالقالالة المؤسسالالة بعمالئهالالا‪ :‬فقالالد تالالم تطالالوير تطبيقالالات للتجالالارة‬
‫اإلل ترونية تم ن من تالوفير بيئالة تساعليالة مؤسسالة مال العمالال تم النهم‬
‫من تحديد أولوياتهم ور باتهم‪.‬‬
‫مزايا التعار اإللكترونية للعمالء‪:‬‬
‫يرت التجارة اإلل ترونية موق العميل في السالو ؛ فأصالبح ساليد السالو أ ثالر‬
‫من ذي قبل‪ .‬ونجمل المزايا التي تحققت للعميل (الزبون) في النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬توسي دائرة اال تيار‪ :‬فقد م نت التجارة اإلل ترونية من توفير فالرص‬
‫الوصول إلى السو على ا تالا أنواع مؤسساته وأحجامهالا‪ ،‬ويالؤدي‬
‫ذلك إلى توس دائرة اال تيار أمالام العميالل لتيالمل العالالم فالي ثيالر مالن‬
‫األحيان‪.‬‬
‫‪ .1‬تحسين جودة السل وال دمات‪ :‬تالنع س المنافسالة التالي توفرهالا التجالارة‬
‫اإلل ترونية بصورة إيجابية على جودة السل وال دمات المباعة‪.‬‬
‫‪ .3‬تحسين جودة ال دمة المقدمة للعميل قبل البي وبعده‪.‬‬
‫‪336‬‬ ‫الفصل العشرون‪ :‬التجارة اإللكرتونية‬

‫‪ .3‬ان ساض األسعار‪ :‬تؤدي المنافسة الواسعة في السالو اإلل ترونيالة إلالى‬
‫سض األسعار‪ ،‬ويعزز ذلك سض ت اليا التسوي ‪.‬‬
‫‪ .6‬سرعة الحصول على السلعة أو ال دمة‪ :‬تم ن التجارة اإلل ترونية مالن‬
‫سرعة إتمام الصسقات‪ ،‬وسالهولة اإلجالرا ات‪ ،‬وسالرعة تلبيالة احتياجالات‬
‫العميل‪.‬‬
‫‪ .3‬إم انية التسو وإتمام األنيطة التجارية على مدار الساعة‪.‬‬
‫‪ .1‬تالالوفير معلومالالات تسصالاليلية علالالى المنتجالالات وال الالدمات بأي ال ال م تلسالالة‬
‫وبتقنيات جديدة مثل الوسائط المتعددة‪.‬‬
‫عقبات التعار اإللكترونية‪:‬‬
‫يم ن إجمال العقبات التي تواجه التجارة اإلل ترونية في النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬التأثير السلبي على األعمال التقليدية‪ ،‬واالستثمارات ال بيالرة فالي بنيتهالا‬
‫التحتية؛ مما يستلزم الت طيط الجيد لعملية التحول من التجارة التقليديالة‬
‫إلى اإلل ترونية‪.‬‬
‫‪ .1‬نقص المهارات اإلداريالة القائمالة علالى المعرفالة؛ والتالي تتطلبهالا اإلدارة‬
‫اإلل ترونيالالة بصالالسة عامالالة‪ ،‬والتجالالارة اإلل ترونيالالة بصالالسة اصالالة؛ ممالالا‬
‫يتطلب تنمية هذه المهارات قبل الد ول في هذا الميدان لتجنب م اطر‬
‫السيل في التطبي ‪.‬‬
‫‪ .3‬انتها ات حقو المل ية الس رية وبالرا ات اال تالراع؛ حيالث أن التجالارة‬
‫اإلل ترونية سهلت عملية سرقة هذه الحقو ممالا يهالدد م انالة المؤسسالة‬
‫المال ة لها‪.‬‬
‫‪ .3‬االالرورة التنسالالي والت امالالل بالالين الموق ال اإلل ترونالالي والموق ال المالالادي‬
‫للمؤسسة‪ .‬فالتجالارة اإلل ترونيالة ليسالت بالديالا جالاهزاا للتجالارة التقليديالة‪،‬‬
‫حيث تحتا المؤسسات التقليدية إلى الجم بين األساللوبين؛ ممالا ييال ل‬
‫صعوبة بيرة‪ ،‬ويستلزم جهوداا إدارية ير عادية‪.‬‬
‫‪337‬‬ ‫الفصل العشرون‪ :‬التجارة اإللكرتونية‬

‫‪ .6‬أمالالالالن المعلومالالالالات؛ واالالالالرورة تطالالالالوير تقنيالالالالات التيالالالالسير والتوقيالالالال‬


‫اإلل تروني‪ ،‬والمز بين التقنيتين‪.‬‬
‫‪ .3‬القالالوانين وبصالالسة اصالالة فالالي الالالدول الناميالالة ت الالون عقبالالة فالالي ثيالالر مالالن‬
‫األحيان أمام است دام التجارة اإلل ترونية‪.‬‬
‫‪ .1‬أنماط اليرا لدى بعض الناس والتي تسال لمالس المنالتم قبالل يالرائه‪،‬‬
‫و ذا التحول من المتجر المادي إلى المتجر االفترااي‪ ،‬والتحالول مالن‬
‫العمليات الورقية إلى العمليات اإلل ترونية‪.‬‬

‫النماذج األساسية للتجارة اإللكترونية‬

‫ييالالير نمالالوذ األعمالالال إلالالى األنيالالطة التالالي تقالالوم بهالالا المؤسسالالة لتحقي ال أهالالدافها‬
‫التجارية‪ .‬ويم ن التمييز في هذا المجال بين ثمانية نماذ نعراها فيما يأتي‪:‬‬
‫‪ .2‬نموذ البيال المبايالر‪ :‬حيالث تالوفر المؤسسالة علالى موقعهالا اإلل ترونالي‬
‫إم انية البي المباير للعمال ‪.‬‬
‫‪ .1‬نمالالوذ الوسالالاطة التجاريالالة‪ :‬حيالالث يقتصالالر عمالالل المؤسسالالة علالالى تالالوفير‬
‫دمات الوساطة التجارية بالين البالائعين والميالترين مالن الالل موقعهالا‬
‫اإلل تروني‪.‬‬
‫‪ .3‬نموذ توفير المحتوى‪ :‬حيث يوفر الموقال المحتالوى الالذي ير الب فياله‬
‫الميالالتري مثالالل البالالرامم الحاسالالوبية‪ ،‬وال ت الب اإلل ترونيالالة‪ ،‬والمجالالالت‬
‫و يرها‪ .‬ويد ل في هذا النموذ أياا التعليم والتدريب اإلل تروني‪.‬‬
‫‪ .3‬نمالالوذ تقالالديم ال دمالالة‪ :‬حيالالث تالالوفر المؤسسالالة ال الالدمات المطلوبالالة مثالالل‬
‫ال دمات المصرفية‪.‬‬
‫‪ .6‬نموذ است دام بنية تحية ميتر ة‪ :‬يقوم هذا النموذ علالى تالوفير بنيالة‬
‫تحتيالالة (يالالب ات حاسالالوبية وتقنيالالات اتصالالاالت) يم الالن اسالالت دامها بيال ل‬
‫ميترك من قبل مؤسسات األعمال مقابل أجر معين‪.‬‬
‫‪338‬‬ ‫الفصل العشرون‪ :‬التجارة اإللكرتونية‬

‫‪ .3‬نموذ ت امل يب ة القيمة‪ :‬حيث يقوم الموق اإلل تروني بربط الجهات‬
‫التي يت امل عملها امن سلسلة قيمة واحالدة؛ فيالربط مؤسسالة األعمالال‬
‫بالمؤسسات الموردة والمؤسسات المستهل ة‪.‬‬
‫‪ .1‬نمالالوذ المجتم ال االفترااالالي )‪ :(Virtual Community Model‬حيالالث‬
‫نج الالد مجتمع الالات افتراا الالية للتج الالارة اإلل تروني الالة ولتب الالادل المعلوم الالات‬
‫والمعرفة‪.‬‬
‫‪ .4‬نمالالوذ تالالوفير ال دمالالة المت املالالة‪ :‬تلجالالأ اليالالر ات ال بيالالرة عالالادة لهالالذا‬
‫النموذ الذي يوفر جمي ال الدمات الالزمالة مثالل تالوفير معلومالات قبالل‬
‫اليرا ‪ ،‬وما يلي ذلك من الدمات اليالرا واليالحن والتالأمين والالدف ‪...‬‬
‫إلى دمات ما بعد اليرا ‪.‬‬

‫أنواع التجارة اإللكترونية‬

‫تمارس التجارة اإلل ترونية بالنقرات على صسحات مواق الويب‪ ،‬حيث تعقد‬
‫أنواع متعددة من الصسقات‪ .‬يم ن بيانها في الي ل (‪ .)2-14‬يواح الي ل‬
‫ثمانية أنواع من الصسقات التي تتم في التجارة اإلل ترونية‪ .‬على النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬الصسقات التي تعقد بين مؤسسات األعمال )‪ .Business to Business (B2B‬وتتم‬
‫هذه الصسقات مالن الالل اإلنترنالت أو اإل سالترانت أو أيالة يالب ات ثنائيالة‪ .‬وتالتم‬
‫هذه العمليات البا بين مؤسسات األعمال المرتبطة معا في سلسلة تزويد‪ ،‬مثل‬
‫التزويد بمستلزمات اإلنتا والسل نصا المصنعة‪.‬‬
‫‪Business‬‬ ‫‪ .3‬صسقات تجارة التجزئة التي تتم بين مؤسسات األعمال وعمالئها‬
‫وتكون العمليات عادة بين المؤسسة والمستهلك النهائي‪.‬‬ ‫)‪ to Consumer (B2C‬۔‬

‫‪Business‬‬ ‫‪to‬‬ ‫‪ .2‬الص الالسقات الت الالي ت الالتم ب الالين مؤسس الالات األعم الالال والح وم الالة‬
‫)‪ ،Government (B2G‬حيث تيتري الح ومة مستلزماتها من مؤسسات األعمال‪.‬‬
‫‪ .1‬صالالسقات تالالتم عبالالر يالالب ة اإلنترنالالت بالالين أفالالراد يبيعالالون منتجالالاتهم و الالدماتهم‬
‫‪. Customer to Customer (C2C).‬‬ ‫بصورة مبايرة أو في ي ل مزادات‬
‫‪339‬‬ ‫الفصل العشرون‪ :‬التجارة اإللكرتونية‬

‫‪ .5‬تقوم بعض مؤسسات األعمال بتيالجي العالاملين فيهالا علالى يالرا منتجاتهالا‪،‬‬
‫‪.Business to Employee (B2E).‬‬ ‫وتقدم لهم تسهيالت اصة بهم‬
‫‪ .3‬تقوم الح ومة في بعض األحيان بأعمال تجارية وتتولى البي إلى مواطنيهالا‬
‫‪. Government to Citizens (G2C).‬‬
‫‪Business to‬‬ ‫‪ .7‬هنالاك أنالواع مالن التعالامالت بالين مؤسسالة األعمالال ويالر ائها‬
‫‪.Partner (B2P).‬‬

‫‪Mobile‬‬ ‫‪ .8‬صالالسقات التجالالارة اإلل ترونيالالة التالالي تالالتم عبالالر الهواتالالا ال ليويالالة‬
‫‪. Commerce.‬‬

‫وتعتب الالر األن الالواع األربع الالة األول الالى أ ث الالر األن الالواع ي الاليوعا ف الالي مج الالال التج الالارة‬
‫اإلل ترونية‪ ،‬يليها األنواع األربعة الباقية‪.‬‬

‫(‪)3‬‬
‫أعمال‬
‫إلى حكومة‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)9‬‬
‫‪B2G‬‬
‫عميل‬ ‫أعمال‬
‫إلى عميل‬ ‫إلى مستهلك‬
‫‪C2C‬‬ ‫‪B2C‬‬

‫(‪)5‬‬ ‫صفقات‬ ‫(‪)1‬‬


‫أعمال‬ ‫التجارة‬ ‫أعمال‬
‫إلى عاملين‬ ‫اإللكترونية‬ ‫إلى أعمال‬
‫‪B2E‬‬ ‫‪B2B‬‬

‫(‪)6‬‬ ‫(‪)8‬‬
‫حكومة‬ ‫صفقات خليوية‬
‫إلى مواطنين‬ ‫‪Mobile‬‬
‫(‪)5‬‬ ‫‪Commerc‬‬
‫‪G2C‬‬
‫أعمال‬ ‫‪e‬‬
‫إلى شركاء‬
‫‪B2P‬‬

‫ي ل رقم (‪ )2-14‬أنواع التجارة اإلل ترونية‬


‫‪341‬‬ ‫الفصل العشرون‪ :‬التجارة اإللكرتونية‬

‫ملخص الفصل العشرون‬

‫تنالالاول السصالالل بيالالان نيالالأة التجالالارة اإلل ترونيالالة وتطورهالالا حتالالى أصالالبحت حقالالال‬
‫جديداا يستند إلى علوم الحاسب اآللي والعلوم اإلدارية‪.‬‬

‫توصالالا التجالالارة اإلل ترونيالالة بأنهالالا سالالو إل ترونالالي يتواصالالل فيالاله البالالائعون‬
‫والوسطا والميترون‪ ،‬وتقدم فيه المنتجات وال دمات في صاليغة افترااالية أو‬
‫رقمية‪ ،‬ما يدف ثمنها بالنقود االل ترونية‪.‬‬

‫وتم التمييز بين التجارة اإلل ترونية البحتة التي تتامن السل الرقمية‪ ،‬وتتم في‬
‫المؤسسات االفترااية‪ ،‬وبين التجارة اإلل ترونية الجزئية التي تالتم علالى سالل‬
‫و دمات مادية أو رقمية‪.‬‬

‫وتت ذ التجالارة اإلل ترونيالة يال ل موقال علالى اإلنترنالت‪ ،‬ويتسال مجالهالا لتيالمل‬
‫العديد من السل وال دمات‪ ،‬ما يم ن أن يتسال نطاقهالا لييالمل النطالا المحلالي‬
‫واإلقليمي والعالمي‪.‬‬

‫يتسالالال مسهالالالوم التجالالالارة اإلل ترونيالالالة لييالالالمل الالالل األعمالالالال اإلل ترونيالالالة فالالالي‬
‫المؤسسالالات‪ .‬وقالالد يالالهدت التجالالارة اإلل ترونيالالة موجتالالان مالالن التطالالور‪ ،‬وبالالدأت‬
‫الموجة الثالثة م إعداد هذه الطبعة الثالثة من ال تاب‪.‬‬

‫وقدم هذا السصل مقارنة بين الموجتين األولى والثانية يملت السمات التي يميز‬
‫ل منها وهالي‪ :‬الدوليالة‪ ،‬واللغالات‪ ،‬وتقنيالات االتصالاالت‪ ،‬وطالر التواصالل مال‬
‫العمال ‪ ،‬وطر بي المنتجات الرقمية‪.‬‬

‫وعرض السصل األنواع السالتة لنمالاذ عائالد التجالارة اإلل ترونيالة‪ ،‬وهالي نمالاذ‬
‫عائالالد تالالالو الويالالب‪ ،‬والمحتالالوى الرقمالالي‪ ،‬والعائالالد المالالدعوم بالالاإلعالن‪ ،‬والعائالالد‬
‫ال ليط‪ ،‬وعائد الرسوم على العمليات الجارية‪ ،‬وعائد الرسوم على ال دمة‪.‬‬
‫‪340‬‬ ‫الفصل العشرون‪ :‬التجارة اإللكرتونية‬

‫وتحقالال التجالالارة االل ترونيالالة العديالالد مالالن المزايالالا لمؤسسالالات األعمالالال أهمهالالا‬
‫الحاالالور الجيالالد فالالي السالالو ‪ ،‬وتحسالالين الواالال التنافسالالي‪ ،‬وتقليالالل الوسالالطا ‪،‬‬
‫وت سالاليض الت الالاليا‪ ،‬وزيالالادة العائالالد‪ ،‬ودعالالم العمالالل التعالالاوني‪ ،‬وتحسالالين العالقالالة‬
‫بالعمال ‪.‬‬

‫مالالا تحقال التجالالارة اإلل ترونيالالة مزايالالا عديالالدة للعمالالال تتمثالالل فالالي توسالالي دائالالرة‬
‫ا تي الالارهم‪ ،‬وتحس الالين ج الالودة الس الالل وال الالدمات المقدم الالة له الالم‪ ،‬وس الالرعة إنج الالاز‬
‫المعال امالت‪ ،‬وتالالوفير المعلومالالات الجيالدة عالالن السالالل وال الدمات‪ ،‬وتالالوفير إم انيالالة‬
‫التسوي على مدار الساعة‪.‬‬

‫وتواجه التجارة اإلل ترونية العديد من العقبات منها‪ :‬الحاجة إلى الت طيط الجيد‬
‫للتحول من التجارة التقليدية‪ ،‬والنقص فالي المهالارات الالزمالة‪ ،‬والم الاطر التالي‬
‫تتعرض لها المل ية الس رية‪ ،‬وارورة التنسالي الجيالد بالين الموقال اإلل ترونالي‬
‫والموق ال المالالادي‪ ،‬وأمالالن المعلومالالات‪ ،‬والحاجالالة إلالالى تطالالوير القالالوانين‪ ،‬وتطالالوير‬
‫عادات اليرا ‪.‬‬

‫ويم ن تحديد ثمانية نماذ للتجارة اإلل ترونية وهي‪ :‬البي المباير‪ ،‬والوسالاطة‬
‫التجارية‪ ،‬وتوفير المحتالوى‪ ،‬وتقالديم ال دمالة‪ ،‬وتالوفير البنيالة التحتيالة الميالتر ة‪،‬‬
‫وت امل يب ة القيمة‪ ،‬والمجتم االفترااي‪ ،‬وال دمة المت املة‪.‬‬

‫وتتعالالد أنالالواع صالالسقات التجالالارة اإلل ترونيالالة‪ ،‬وتالالتل ص فالالي األنالالواع الثمانيالالة‬
‫المواحة في الي ل رقم (‪.)2-14‬‬
‫‪341‬‬ ‫الفصل العشرون‪ :‬التجارة اإللكرتونية‬

‫أسئلة للمراجعة على الفصل العشرين‬

‫‪ .2‬عرا التجارة اإلل ترونية م توايح مجاالتها ونطا تطبيقاتها‪.‬‬


‫‪ .1‬نالالالاقش المزايالالالا التالالالي تعالالالود علالالالى مؤسسالالالات األعمالالالال مالالالن التجالالالارة‬
‫اإلل ترونية‪.‬‬
‫‪ .3‬ناقش المزايا التي تعود على العمال من التجارة اإلل ترونية‪،‬‬
‫‪ .3‬ناقش العقبات التي تواجه تطبي التجارة اإلل ترونية‪.‬‬
‫‪ .6‬ناقش النماذ األساسية للتجارة اإلل ترونية‪.‬‬
‫‪ .3‬أذ ر األنواع الم تلسة للتجارة اإلل ترونية‪.‬‬
‫‪343‬‬ ‫الفصل احلادي و العشرون‪ :‬احلكومة اإللكرتونية‬

‫الفصل احلادي والعشرون‪ :‬احلكومة اإللكرتونية‬

‫األهداف التعليمية للفصل الحادي والعشرين‬

‫بعد دراسة هاا الفصل يعب أن تكون قادراً على التي‪:‬‬

‫تحديد مسهوم الح ومة اإلل ترونية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬


‫معرفة أهمية تطبي الح ومة اإلل ترونية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫اإللمام بوا تطبيقات الح ومة اإلل ترونية في الدول العربية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تحدي مالمح ميروع الح ومة اإلل ترونية في الممل ة العربية‬ ‫‪.3‬‬
‫السعودية‪.‬‬
‫تحديد مالمح البرنامم المصري للح ومة اإلل ترونية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫تحديد مالمح برنامم ح ومة دبي‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫مقدمة الفصل الحادي العشرين‬

‫يعتبالالر هالالذا السصالالل امتالالداداا لمالالا ورد فالالي السصالالل ال الالاص ب الالتحول إلالالى اإلدارة‬
‫اإلل ترونيالالة‪ ،‬مالالا يعتبالالر تطبيقالالا لمالالا ورد فالالي السصالالل الالالذي صالالص لالالادارة‬
‫اإلل ترونية‪.‬‬

‫فسي الحديث عن التحول إلى اإلدارة اإلل ترونية أيالرنا إلالي تقنيالات المعلومالات‬
‫التالالي أثالالرت بصالالورة مبايالالرة علالالى العمالالل اإلداري‪ ،‬وناقيالالنا اآلثالالار االقتصالالادية‬
‫واإلدارية لهذه التقنيات‪ ،‬وبصسة اصة التغيير في مهالام العديالد مالن الوظالائا‪،‬‬
‫والحاجالالة إلالالى التطالالوير المسالالتمر لمهالالارات المسالالت دمين للتقنيالالات‪ ،‬وتغيالالر ي ال ل‬
‫الهي ل التنظيمي‪ ،‬مالا تغيالر دور اإلدارة الوسالطى‪ ،‬و الذلك دور اإلدارة العليالا‪،‬‬
‫والتغيير السري في بيئة العمل‪.‬‬
‫‪344‬‬ ‫الفصل احلادي و العشرون‪ :‬احلكومة اإللكرتونية‬

‫وتنالالاول فصالالل اإلدارة اإلل ترونيالالة تحديالالد مسهومهالالا‪ ،‬و صائصالالها‪ ،‬ووظائسهالالا‪،‬‬
‫والتحديات التي تواجهها‪ .‬ثم أيار إلى مجاالت تطبيقها‪ .‬والح ومالة اإلل ترونيالة‬
‫م الالن أب الالرز ه الالذه المج الالاالت‪ .‬ويتن الالاول ه الالذا السص الالل مناقي الالة مسه الالوم الح وم الالة‬
‫اإلل ترونية‪ ،‬وأهميتها‪ ،‬و طوات تطويرها‪ ،‬ثم يعرض ثالثة من أبرز تطبيقاتها‬
‫في الدول العربية‪.‬‬

‫مفهوم الحكومة اإللكترونية‬

‫اتجه الس ر اإلداري في العقد األ ير من القرن العيرين الماليالدي إلالى تطبيال‬
‫مياري الح ومة اإلل ترونية‪ ،‬وقد نتم عن ذلالك عالدة ميالاري تسالت دم يالب ات‬
‫الهاتا ويالب ات الحاسالب اآللالي‪ ،‬ور الزت هالذه الميالاري علالى تنسيالذ عالدد مالن‬
‫مسالالتويات تقالالديم ال دمالالة بالالد اا مالالن مجالالرد نيالالر المعلومالالات عالالن ال دمالالة وحتالالى‬
‫مستوى تقديم ال دمة ب املها بصورة إل ترونية‪.‬‬

‫وللوصالالول إلالالى تطبيالال نالالاجح للح ومالالة اإلل ترونيالالة ينبغالالي أن يؤ الالذ بعالالين‬
‫االعتبار الجوانب التيريعية واإلدارية والسنية واإلنسانية‪ .‬و ذلك العقبات التي‬
‫تواجه تطبي الح ومة اإلل ترونية‪ ،‬ومن أبرزهالا األميالة اإلل ترونيالة‪ ،‬واالعا‬
‫البني الالة التحتي الالة لالتص الالاالت والمعلوم الالات‪ ،‬وع الالدم موا ب الالة التي الالريعات وال الالنظم‬
‫اإلدارية للمسالتجدات‪ ،‬واالعا الالوعي العالام بأهميالة ومزايالا تطبيقالات الح ومالة‬
‫اإلل ترونية‪.‬‬

‫لالالذلك يجالالب وا ال رؤيالالة واقعيالالة للح ومالالة اإلل ترونيالالة علالالى مسالالتوى الدولالالة‬
‫و طة عمل يقوم بأعدادها فري عمل متوازن من جمي الت صصات؛ يتم مالن‬
‫اللها تحديد األولويات وتوفير الموارد المالية الالزمة‪.‬‬

‫اإلدارة اإلل ترونية بعناصرها الوظيسية‬ ‫والح ومة اإلل ترونية هي تطبي‬
‫والتقنية على التعامالت الح ومية في مجاالتها الم تلسة والمتمثلة في الجهات‬
‫‪345‬‬ ‫الفصل احلادي و العشرون‪ :‬احلكومة اإللكرتونية‬

‫الح ومة (ح ومة ـ ح ومة)‪ ،‬وبينها وبين تلك التي تربطها باألفراد (ح ومة ـ‬
‫أفراد)‪ ،‬وقطاعات األعمال (ح ومة ـ أعمال)‪.‬‬

‫ويم ن القول بأن الح ومة اإلل ترونية هي النس ة االفترااية عن الح ومة‬
‫الحقيقية التقليدية م فار أن األولى تعيش في اليب ات وأنظمة المعلومات‬
‫التقنية وتحا ي وظائا الثانية التي تتواجد بي ل مادي في أجهزة الدولة‪.‬‬

‫أهمية تطبيق الحكومة اإللكترونية‬

‫يي ل القطاع الح ومي نسبة بيرة من إجمالي القطاعات االقتصادية في أ لب‬
‫دول العالم‪ .‬وال يقتصر التعامل م القطاع الح ومي على فئة دون يرها بل‬
‫يعم على ل المواطنين والمقيمين والمؤسسات و يرها‪ ،‬وهو تعامل متعدد في‬
‫نوعيته ووسائله و يسيته ونماذجه وإجرا اته و طوات تنسيذه وأما نها بين‬
‫أروقة الدوائر الح ومية‪.‬‬

‫بعد أن د ل العالم عصر المعلومات‪ ،‬أصبحت االستسادة من تقنيات المعلومات‬


‫يرطا ا أساسيا للتنمية في هذا العصر‪ .‬ونتم عن ذلك تغيرات جذرية في‬
‫المساهيم وأساليب العمل‪ ،‬و ذا العالقات على مستوى الدول والمؤسسات‬
‫واألفراد‪ .‬ويأتي تطبي الح ومة اإلل ترونية استجابة لمتطلبات هذا العصر‬
‫بتس ير اإلم انات الهائلة لتقنيات المعلومات واالتصاالت لزيادة قدرة‬
‫القطاعات الح ومية الم تلسة على تقديم ال دمات للمواطنين والمؤسسات‬
‫والير ات والمستثمرين المحليين واألجانب‪ ،‬حيث تم ن الح ومة اإلل ترونية‬
‫مما يأتي‪:‬‬
‫‪ .2‬توفير المعلومات وال دمات على مدار الساعة‪ ،‬وبسرعة بيرة‪.‬‬
‫‪ .1‬اقتصاد في ت اليا الحصول على ال دمة والمعلومات‪ ،‬وتقليل والوقت‬
‫والجهد الالزمين للحصول عليهما‪.‬‬
‫‪346‬‬ ‫الفصل احلادي و العشرون‪ :‬احلكومة اإللكرتونية‬

‫‪ .3‬اغط اإلنسا الح ومي وتوفير النسقات باستحداث آليات جديدة للميتريات‬
‫الح ومية وإدارة الم زون ومتابعة تنسيذ الموازنة واالست دام األمثل للموارد‬
‫المتاحة‪.‬‬
‫‪ .3‬تقليل التزاحم وعدد مرات الزيارة ألما ن تقديم ال دمة‪.‬‬
‫‪ .6‬تبسيط إجرا ات العمل الح ومي والتي توصا عادة باإلجرا ات‬
‫البيروقراطية الطويلة والمعقدة‪.‬‬
‫‪ .3‬توفير قنوات جديدة لتقديم ال دمة لم ت ن معروفة من قبل‪.‬‬
‫‪ .1‬تحقي اليسافية والعدالة في الحصول على المعلومات بطريقة مواوعية‬
‫بعيدة عن اليبهات‪.‬‬
‫‪ .4‬تحسين مستوى ال دمة‪ ،‬وتيسير طر مراقبتها‪ ،‬وتحقي التطوير المستمر‬
‫في العمل الح ومي‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير معلومة دقيقة محدثة لمت ذ القرار والمستثمر لدعم ات اذ القرار‪.‬‬
‫‪ .24‬تم ين النظم الح ومية من التعامل م النظام العالمي‪.‬‬

‫الخطوات األساسية لتطوير الحكومة اإللكترونية‬

‫يم ن تل يص ال طوات الالزمة لتطوير الح ومة اإلل ترونية في النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬است ياا ال دمة‪ :‬يبدأ برنامم تطوير الح ومة اإلل ترونية باست ياا‬
‫ال دمات الح ومية عبر االطالع على وظائا و دمات األقسام في م تلا‬
‫الوزارات والجهات التابعة لها‪ .‬ويعمل البرنامم على تعبئة استمارات ال دمات‬
‫الح ومية حسب واعها الحالي و يسية تقديمها للمواطنين‪ .‬ثم يعمل البرنامم‬
‫على إعداد قاعدة بيانات لل دمات الح ومية تحتوي على التساصيل الواردة في‬
‫االستمارات‪.‬‬
‫برا الح ومة االل ترونية بتصنيا‬ ‫من‬ ‫‪ .1‬تصنيا ال دمة‪ :‬يقوم فري‬
‫وتر يب ال دمات الح ومية حسب حاجات المواطنين والمؤسسات‪.‬‬
‫‪347‬‬ ‫الفصل احلادي و العشرون‪ :‬احلكومة اإللكرتونية‬

‫‪ .3‬تصميم ال دمة اإلل ترونية‪ :‬يقوم الم تصون بتصميم ال دمة االل ترونية‬
‫ورسم مسارات عملها و يسية تواصلها م األنظمة الموجودة في المؤسسات‬
‫من أجل الحصول على بيانات ومعلومات لصالح المستسيد من تلك ال دمة‪.‬‬
‫وتيمل مرحلة التصميم تحديد الحاان التقني لل دمة وتحديد الواجهة التقنية‬
‫المتاحة أمام مست دمي تلك ال دمة‪.‬‬
‫‪ .3‬أتمتة ال دمة وتطويرها‪ :‬بعد الحصول على التصميم النهائي لل دمة يتم‬
‫أتمتة (مي نة) ال دمة وف المعايير التقنية المناسبة‪.‬‬
‫‪ .6‬فحص ال دمة‪ :‬بعد انتها عملية التطوير البرمجية يسحص الم تصون‬
‫ال دمة وتيمل عملية السحص الجوانب الوظيسية (هل تؤدي ال دمة المطلوب‬
‫منها من حيث الوظيسة الح ومية؟)‪ ،‬والجوانب التقنية (هل يوجد عيوب تقنية‬
‫في ال دمة تؤدي إلى توقسها تحت ظروا معينة؟)‪.‬‬
‫‪ .3‬أمن وموثوقية ال دمة‪ :‬إجرا تجارب السرية واألمان على تلك ال دمة من‬
‫أجل التأ د من عدم إم انية إي اص ير مؤهلين من التالعب بالمعلومات‬
‫واالطالع على معلومات مواطنين آ رين الل عمليات التبادل اإلل تروني‪.‬‬
‫‪ .1‬منافذ الوصول لل دمة‪ :‬يتم تحديد يسية الوصول لل دمة من قبل البير ومن‬
‫قبل اآللة‪ ،‬ومن المم ن تحديد الوب والهاتا الجوال والهاتا العادي منافذ‬
‫بيرية للوصول لل دمات‪.‬‬
‫وتيغيل ال دمة‪ :‬بعد التأ د من نجاح ال دمة في م تبر الح ومة‬ ‫‪ .4‬إطال‬
‫االل ترونية يأتي وقت إطالقها على اإلنترنت واإلعالن عنها‪.‬‬
‫‪ .8‬دليل است دام ال دمة‪ :‬ومن المم ن إعداد دليل م تصر اص بالمواطنين‬
‫ودليل تقني اص بالمبرمجين‪.‬‬
‫‪ .24‬قياس فعالية ال دمة‪ :‬قد ت ون ال دمة ناجحة تقنيا ا ول نها ير فعالة على‬
‫المستوى الوظيسي‪ ،‬وقد يوجد بعض العيوب الوظيسية التي ال تيج المستسيد‬
‫على الد ول الى االنترنت وتنسيذ تلك ال دمة االل ترونية‪ .‬وهنا تهتم الحو مة‬
‫‪348‬‬ ‫الفصل احلادي و العشرون‪ :‬احلكومة اإللكرتونية‬

‫بوا معايير قياس نجاح ال دمة ومستوى قبولها باإلاافة إلى يرح يسية‬
‫إجرا ذلك النوع من القياس‪.‬‬

‫تطبيقات الحكومة اإللكترونية في الدول العربية‬

‫بدأت الدول العربية في إد ال تطبيقات الح ومة اإلل ترونية‪ ،‬ورصدت لذلك‬
‫مبالة بيرة‪ .‬ويم ن تقسيم هذه التطبيقات (وقت إعداد هذه الطبعة من ال تاب‬
‫للطباعة) إلى ثالثة فئات‪:‬‬
‫تطبيقات مازالت في مرحلة الت طيط‪.‬‬
‫تطبيقات تجاوزت مرحلة الت طيط وبدأ في التطبي السعلي‪.‬‬
‫تطبيقات وصلت إلى درجة جيدة من النام‪.‬‬

‫ونتنالالاول فيمالالا يالالأتي ثالثالالة أمثلالالة مالالن هالالذه التطبيقالالات هالالي ‪ :‬البرنالالامم السالالعودي‬
‫للتعالالامالت الح وميالالة اإلل ترونيالالة‪ ،‬والبرنالالامم المصالالري للح ومالالة اإلل ترونيالالة‪،‬‬
‫وح ومة دبي اإلل ترونية‪.‬‬

‫البرنامل السعودي للتعامالت الحكومية اإللكترونية‪:‬‬


‫بدأ ا الهتمام بالتحول إلى المعامالت اإلل ترونية الح وميالة فالي الممل الة العربيالة‬
‫السعودية في منتصا عام ‪2313‬هـ ‪1443 -‬م‪ ،‬حيث بدأت الممل ة فالي واال‬
‫طة لهذا الغرض‪ .‬وقد صصت الح ومة السعودية مبلة ثالثة مليالارات‬
‫سعودي لتنسيذ مياري ال طة التنسيذية للتعامالت اإلل ترونية الح ومية لل مالس‬
‫سنوات األولى بد اا من العام المالي ‪2311-2313‬هـ‪.‬‬

‫ونعرض فيما يأتي أبرز بنود ال طة التنسيذية لهذا الميروع‪:‬‬


‫‪ )2‬رؤية تطبيق التعامالت اإللكترونياة الحكومياة فاي المملكاة‪ :‬يالتم التر يالز‬
‫في رؤية تطبي التعامالت اإلل ترونية الح ومية في الممل ة على المسالت دمين‬
‫وعلالالى عالالدة جوانالالب أ الالرى تالالدور جميعهالالا حالالول تقالالديم الالدمات ح وميالالة أفاالالل‬
‫‪349‬‬ ‫الفصل احلادي و العشرون‪ :‬احلكومة اإللكرتونية‬

‫للمسالالت دمين‪ .‬ويقصالالد بالمسالالت دمين هنالالا الالالا مالالن المالالواطن والمقالاليم‪ ،‬و الالذلك‬
‫المني ت والجهات الح ومية‪ .‬ويم ن تل يص هذه الرؤية فيما يلي‪:‬‬
‫أن يالالتم ن الجمي ال مالالن أي م الالان وفالالي أي وقالالت مالالن الحصالالول علالالى الالدمات‬
‫ح وميالالة بمسالالتوى را ‪ ،‬تقالالدم بطريقالالة مت املالالة وسالالهلة مالالن الالالل العديالالد مالالن‬
‫الوسائل اإلل ترونية اآلمنة‪.‬‬
‫‪ )3‬األهداف االستراتيعية لتطبيق التعامالت اإللكترونية الحكومية في‬
‫المملكة‪ :‬تم تسصيل رؤية تطبي التعامالت اإلل ترونية الح ومية بتحديد عيرة‬
‫الل مبادرة التعامالت اإلل ترونية الح ومية في‬ ‫أهداا ليتم تحقيقها من‬
‫الممل ة‪ .‬وتنقسم هذه األهداا إلى ثالث مجموعات ما يلي‪:‬‬
‫توفير دمات أفال بنهاية عام ‪1424‬م‬
‫تالالوفير ال الالدمات ذات األولويالالة العاليالالة (‪ 264‬دمالالة) إل ترونيالالة بمسالالتوى‬ ‫‪.2‬‬
‫راقي من الجودة‪.‬‬
‫تالالوفير الالدمات بي ال ل مت امالالل ومبسالالط للمسالالت دمين وبمسالالتوى عالالالي مالالن‬ ‫‪.1‬‬
‫األمان‪.‬‬
‫إتاحة الوصول إلى ال دمات الح ومية للجمي على طوال السالاعة مالن أي‬ ‫‪.3‬‬
‫م ان دا ل الممل ة و ارجها‪.‬‬
‫تحقي مستوى است دام لل دمات اإلل ترونيالة الح وميالة بنسالبة ‪ %16‬مالن‬ ‫‪.3‬‬
‫المست دمين‪.‬‬
‫تحقي نسبة ‪ %44‬لراا المست دمين عن ال دمات الح ومية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫زيادة مستوى ال سا ة والساعلية في الجهاز الح ومي‪:‬‬


‫‪ .3‬است دام الوسائل اإلل ترونية في جميال المراسالالت الرسالمية بالين الجهالات‬
‫الح ومية‪.‬‬
‫‪ .1‬إتاحة وصول أي مالن الجهالات الح وميالة إلالى الل المعلومالات التالي تحتاجهالا‬
‫من الجهات األ الرى واالمان عالدم ت الرار حسالظ المعلومالات فالي أ ثالر مالن‬
‫جهاز ح ومي‪.‬‬
‫‪ .4‬تأمين الميتريات الح ومية من السل وال دمات التالي تزيالد ت لستهالا عالن حالد‬
‫معقول في البداية من الل النظام اإلل تروني للميتريات الح ومية‪.‬‬
‫‪351‬‬ ‫الفصل احلادي و العشرون‪ :‬احلكومة اإللكرتونية‬

‫المساهمة في ر ا وازدهار الوطن‪:‬‬


‫‪ .8‬المساهمة في بنا المجتم المعلوماتي في الممل ة من الل نير المعرفة‬
‫وال دمات اإلل ترونية‪.‬‬
‫‪ .24‬المسالالاهمة فالالي تحسالالين اسالالتغالل مالالوارد وأصالالول الالالوطن مالالن الالالل رف ال‬
‫مستوى إنتاجية المجتم بجمي يرائحه‪.‬‬

‫ويم الالن االط الالالع عل الالى تساصالاليل ال ط الالة‪ ،‬ومتابع الالة تنسيالالذها م الالن الالالل موق الال‬
‫الميروع على اإلنترنت‪.13‬‬

‫وقدم موقال البوابالة الوطنيالة للتعالامالت اإلل ترونيالة الح وميالة علالى اإلنترنالت‬
‫الترجمة السعلية لل طة السعودية لتنسيذ الح ومالة اإلل ترونيالة‪ 11.‬ويالتم ن زيالارة‬
‫هذا الموق من االطالع المباير على ما تم إنجازه من هذا الميروع‪.‬‬

‫البرنامل المصري للحكومة اإللكترونية‪:‬‬


‫بدأ الت طيط لبرنامم الح ومالة اإلل ترونيالة المصالرية عالام ‪1444‬م‪ ،‬وبالدأ تنسيالذ‬
‫البرنامم عام ‪1442‬م‪ .‬وقد وصل التنسيذ إلالى مرحلالة متقدمالة‪ .‬وسالوا نعالرض‬
‫فيما يأتي المالمح العامة للبرنالامم‪ ،‬مال إلقالا الاالو علالى مالا تالم إنجالازه حتالى‬
‫وقت إعداد هذه الطبعة من ال تاب‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الرؤية‪ :‬م حلول عام ‪1441‬م ت ون الح ومة المصرية قادرة على تقديم‬
‫الدمات ح وميالة علالى مسالتوى عالال مالن الجالودة للجمهالور أينمالا الان وباليال ل‬
‫الذي يالئمهم‪.‬‬

‫ثانيااا‪ :‬محاااور البرنااامل‪ :‬يااتم العماال فااي هاااا البرنااامل ماان خااالل محااورين‬
‫أساسيين هما ‪:‬‬

‫تقديم ال دمات من الل قنوات جديدة ميسرة‪.‬‬


‫تطوير منظومة العمل الح ومي‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪http://www.yesser.gov.sa/‬‬
‫‪27‬‬
‫‪http://www.saudi.gov.sa/wps/portal/espp‬‬
‫‪350‬‬ ‫الفصل احلادي و العشرون‪ :‬احلكومة اإللكرتونية‬

‫ثالثا‪ :‬أهداف البرنامل‪:‬‬

‫تقديم دمات متميزة للمواطنين واألجانب ورجال األعمال‬


‫والمستثمرين بسرعة ودقة و سا ة وبأقل جهد مم ن سوا لطالب‬
‫ال دمة أو للموظا المسؤول عن تقديمها‪.‬‬

‫رف سا ة األدا بالوزارات والهيئات باست دام ت نولوجيا االتصاالت‬


‫والمعلومات لتطوير نظم العمل وا تصار اإلجرا ات وتحقي سرعة‬
‫تبادل الوثائ والمعلومات‪.‬‬

‫اغط اإلنسا الح ومي وتوفير النسقات باستحداث آليات جديدة‬


‫للميتريات الح ومية وإدارة الم زون ومتابعة تنسيذ الموازنة‬
‫واالست دام األمثل للموارد المتاحة‪.‬‬

‫توفير معلومة دقيقة محدثة لمت ذ القرار والمستثمر لدعم ات اذ القرار‬


‫والمعاونة في الت طيط للمستقبل ومتابعة تنسيذ ميروعات التنمية‬
‫وتقويم األدا بالجهات التابعة للوزارات‪.‬‬

‫تأهيل الجهاز الح ومي لالندما في النظام العالمي ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬مكونات البرنامل‬

‫يتكون البرنامل من المشاريع التالية ‪:‬‬

‫‪ .2‬مشروا البنية األساسية‪ :‬استهدا ميروع البنية األساسية للبرنامم وا‬


‫إطار العمل ل دمات الح ومة‬ ‫الاوابط القانونية والتنظيمية وإرسا‬
‫ال اصة بمواصسات نظم‬ ‫اإلل ترونية‪ .‬باإلاافة إلي إصدار الوثائ‬
‫المعلومات وتبادل البيانات و تأمين سرية اليب ات الح ومية‪ ،‬من الل‬
‫تصميم ونير بنية المستاح المعلن المصري‪ ،‬وتصميم وتنسيذ موق الح ومة‬
‫المصرية على اإلنترنت بتطبيقاته الم تلسة‪.‬‬
‫‪ .3‬مشروا تقديم الخدمات الحكومية‪ :‬يهدا هذا الميروع إلي إعادة هندسة‬
‫دورات عمل جمي ال دمات الح ومية في افة مراحلها الم تلسة‪ ،‬بي ل‬
‫ير زها جميعا في طوة واحدة يم ن الوصول إليها من الل العديد من‬
‫‪351‬‬ ‫الفصل احلادي و العشرون‪ :‬احلكومة اإللكرتونية‬

‫قنوات تقديم ال دمة التي توفر ل افة المواطنين سوا القادرين علي التعامل‬
‫م الحاسبات أو الذين ال يمل ون مهارة التعامل معها للحصول علي‬
‫ال دمات بي ل ميسر‪ .‬تيمل هذه القنوات بوابة الح ومة المصرية علي‬
‫دمة العمال ومرا ز تقديم ال دمة وم اتب البريد‬ ‫اإلنترنت ومر ز‬
‫وال دمة الصوتية التساعلية والمحمول والتليسون والسا س‪ .‬باإلاافة إلي‬
‫نقاط عامة تتيح للمواطنين الد ول إلي البوابة في الم تبات والمدارس‬
‫ونوادي ت نولوجيا المعلومات‪ ،‬مما يسهل الحصول علي ال دمات بسرعة‬
‫و سا ة عالية‪ .‬هذا باإلاافة إلي إد ال نظم مراقبة جودة ال دمات‬
‫الح ومية لتوفير القدرة التنافسية ل دمات الجهاز الح ومي المصري‪.‬‬
‫‪ .3‬مشروا ميكنة نظم العمل بالوزارات والهيئات‪ :‬يهدا الميروع إلى‬
‫سا ة أعمال‬ ‫است دام تطبيقات ت نولوجيا المعلومات الحديثة في رف‬
‫الل مي نة نظم إدارة الموارد‬ ‫الجهاز الح ومي و سض النسقات‪ ،‬من‬
‫(م ازن – ميتريات – حسابات عامة ‪ )... -‬ونظم العمل واألريسة وتبادل‬
‫سا ة العمل‬ ‫الوثائ ونظم موارد الدولة من ارائب وجمارك بما يرف‬
‫وياغط اإلنسا ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشروا تطوير أعمال اإلدارات المحلية‪ :‬يهدا الميروع إلي دعم وحدات‬
‫اإلدارة المحلية علي مستوى المدن والمرا ز واألحيا لتطوير أسلوب تقديم‬
‫ال دمات للمواطنين بما يامن سرعة ودقة تقديم ال دمة للمواطن وتوفير‬
‫منا العمل الحااري والمتطور للموظا‪.‬‬
‫‪ .6‬مشروا بناء قواعد البيانات القومية و االقتصادية‪ :‬يستهدا هذا الميروع‬
‫توفير معلومة دقيقة محدثة لمت ذ القرار والمستثمر من الل قواعد بيانات‬
‫عمالقة ويب ة اتصاالت ح ومية آمنة‪ ،‬لتحسين نقل المعلومات والوثائ‬
‫وتسهيل تدف العمل بين الوزارات والهيئات الح ومية‪ ،‬ما يتم تسعيل هذه‬
‫القواعد لتدف بعجلة االقتصاد‪ .‬تتامن هذه القواعد ما يلي‪:‬‬
‫قاعدة بيانات السجل العيني‪.‬‬
‫‪353‬‬ ‫الفصل احلادي و العشرون‪ :‬احلكومة اإللكرتونية‬

‫قاعدة بيانات الرقم القومي‪.‬‬


‫قاعدة بيانات ال دمات والسل المدعمة‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬آليات التنفيا‪:‬‬


‫تست دم الت نولوجيات الحديثة ويب ات المعلومات لية أساسية‬
‫لتطوير ورف سا ة أدا نظم الجهاز اإلداري وتبسيط دورات العمل‬
‫و ل قنوات جديدة لتوصيل ال دمة‪.‬‬

‫النظم‬ ‫يتم تدريب العاملين بالح ومة وتنمية مهاراتهم للتعامل م‬


‫الت نولوجية الحديثة‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬العائد من تنفيا البرنامل‪:‬‬

‫ينطوي البرنامم على عائدين أساسيين ‪:‬‬


‫‪ -2‬عائد اجتماعي يظهر من الل‪:‬‬
‫تقديم دمات متميزة للمتعاملين م الح ومة بسرعة ودقة‬
‫و سا ة مما يوفر الجهد والوقت‪.‬‬
‫تهيئة منا أفال للعاملين لسهولة أدا العمل يتوفر فيه‬
‫اليسافية‪.‬‬
‫‪ -1‬عائد اقتصادي‪:‬‬
‫مباير‪:‬‬
‫توفير في ميتريات الح ومة‪.‬‬
‫استغالل أفال للم زون الح ومي‪.‬‬
‫توفير بير في عدد ساعات العمل‪.‬‬

‫ير مباير‪:‬‬
‫تنمية الطلب المحلى على المعلومات واست داماتها‪.‬‬
‫زيادة معدالت االستثمار في ت نولوجيا المعلومات بالوزارات‪.‬‬
‫تيجي التجارة اإلل ترونية من الل تنسيذ جز من ميتريات‬
‫الح ومة‪.‬‬
‫ل فرص عمل جديدة في عدة مجاالت منها على سبيل‬
‫المثال ال الحصر‪ :‬تطوير البرمجيات وتيغيل النظم واليب ات‬
‫وإد ال وتيغيل البيانات‪.‬‬
‫تقليل ثافة المرور‪.‬‬
‫‪354‬‬ ‫الفصل احلادي و العشرون‪ :‬احلكومة اإللكرتونية‬

‫وقد تم تنسيذ جانب بير من البرنامم‪ ،‬حيث يمل تقديم ال دمات اآلتية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬خدمات المواطنين‪:‬‬
‫‪ .2‬دمات العمل‪.‬‬
‫‪ .1‬دمات التعليم‪.‬‬
‫‪ .3‬دمات السسر والهجرة‪.‬‬
‫‪ .3‬دمات الس ن‪.‬‬
‫‪ .6‬دمات الصحة دمات المرور‪.‬‬
‫‪ .3‬دمات البنية القاائية‪.‬‬
‫‪ .1‬دمات الوثائ الي صية‪.‬‬
‫‪ .4‬دمات ذوي االحتياجات ال اصة‪.‬‬
‫‪ .8‬دمات المصريين بال ار ‪.‬‬
‫‪ .24‬دمات مالية‪.‬‬
‫‪ .22‬دمات متنوعة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬خدمات األعانب‪:‬‬
‫‪ .2‬دمات اإلقامة والعمل‪.‬‬
‫‪ .1‬دمات الجنسية‪.‬‬
‫‪ .3‬دمات الدراسة‪.‬‬
‫‪ .3‬دمات الزوا ‪.‬‬
‫‪ .6‬دمات السياحة‪.‬‬
‫‪ .3‬دمات متنوعة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬خدمات الشركات‪:‬‬
‫‪ .2‬دمات التيغيل‪.‬‬
‫‪ .1‬دمات التوحيد القياسي للجودة‪.‬‬
‫‪ .3‬دمات النيابة والقاا ‪.‬‬
‫‪ .3‬دمات مالية‪.‬‬
‫‪355‬‬ ‫الفصل احلادي و العشرون‪ :‬احلكومة اإللكرتونية‬

‫‪ .6‬دمات محل ممارسة النياط‪.‬‬


‫‪ .3‬دمات ممارسة النياط‪.‬‬
‫‪ .1‬دمات التأسيس‪.‬‬
‫‪ .4‬دمات م ان ممارسة النياط‪.‬‬
‫‪ .8‬دمات اليحن والتسرية‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬خدمات المستثمرين‪:‬‬
‫‪ .2‬التس ير في الميروع‪.‬‬
‫‪ .1‬تر يص مزاولة النياط‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬خدمات الموردين‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬خدمات المصدرين‪.‬‬

‫مالالا ت تاالالمن بوابالالة الح ومالالة المصالالرية مصالالادر للمعلومالالات مصالالنسة تحالالت‬
‫العناوين اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬دليل الوزارات‪.‬‬
‫‪ .1‬دليل المحافظات‪.‬‬
‫‪ .3‬الدستور ووثائ قانونية‪.‬‬
‫‪ .3‬وثائ الح ومة اإلل ترونية‪.‬‬
‫‪ .6‬دليل المواق الح ومية‪.‬‬
‫‪ .3‬موق وزارة التنمية اإلدارية‪.‬‬
‫‪ .1‬بوابة االستثمار‪.‬‬
‫‪ .4‬بوابة وزارة ال ارجية‪.‬‬
‫‪ .8‬بوابة معلومات مصر‪.‬‬
‫وهنالالاك تساصالاليل تحالالت الالل مالالن العنالالاوين الرئيسالالة السالالابقة يم الالن تصالالسحها‬
‫‪14‬‬
‫مبايرة على موق بوابة الح ومة المصرية‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪http://www.egypt.gov.eg/arabic/default.asp‬‬
‫‪356‬‬ ‫الفصل احلادي و العشرون‪ :‬احلكومة اإللكرتونية‬

‫حكومة دبي اإللكترونية‪:‬‬


‫تعتبالالر ح ومالالة دبالالي اإلل ترونيالالة مالن أول البالالرامم الح وميالالة التالالي ظهالالرت فالالي‬
‫الالالدول العربيالالة‪ .‬وقالالد تاالالمنت البوابالالة اإلل ترونيالالة لح ومالالة دبالالي العديالالد مالالن‬
‫ال دمات نجملها فيما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬المواطنون‪:‬‬
‫‪ .2‬األحوال المدنية‪.‬‬
‫‪ .1‬الصحة‪.‬‬
‫‪ .3‬التعليم‪.‬‬
‫‪ .3‬التوظيا‪.‬‬
‫‪ .6‬اإلس ان‪.‬‬
‫‪ .3‬الترفيه‪.‬‬
‫‪ .1‬النقل والمواصالت‪.‬‬
‫‪ .4‬دف الرسوم والم السات‪.‬‬
‫‪ .8‬الريااة والبحر‪.‬‬
‫‪-24‬األعمال ال يرية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المقيمون‪:‬‬
‫‪ .2‬الوظائا والعمل‪.‬‬
‫‪ .1‬اإلس ان‪.‬‬
‫‪ .3‬الترفيه‪.‬‬
‫‪ .3‬النقل والمواصالت‪.‬‬
‫‪ .6‬دف السواتير‪.‬‬
‫‪ .3‬الريااة والبحر‪.‬‬
‫‪ .1‬األعمال ال يرية‪.‬‬
‫‪ .4‬الهجرة واإلقامة‪.‬‬
‫‪ .8‬الصحة‪.‬‬
‫‪357‬‬ ‫الفصل احلادي و العشرون‪ :‬احلكومة اإللكرتونية‬

‫‪-24‬التعليم‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الزوار‪:‬‬
‫‪ .2‬التأييرات‪.‬‬
‫‪ .1‬المواق السياحية‪.‬‬
‫‪ .3‬السناد والمطاعم‪.‬‬
‫‪ .3‬النقل والمواصالت‪.‬‬
‫‪ .6‬الترفيه‪.‬‬
‫‪ .3‬اإلقامة والطعام‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬الير ات المحلية‪:‬‬
‫‪ .2‬اليؤون القانونية‪.‬‬
‫‪ .1‬السجل التجاري‪.‬‬
‫‪ .3‬تسديد الرسوم الح ومية‪.‬‬
‫‪ .3‬اليؤون البلدية‪.‬‬
‫‪ .6‬االستيراد والتصدير‪.‬‬
‫‪ .3‬المناط الحرة‪.‬‬
‫‪ .1‬دليل األعمال‪.‬‬
‫‪ .4‬التوظيا والعمالة‪.‬‬
‫‪ .8‬معايير ومؤيرات السو ‪.‬‬
‫‪-24‬أ القيات العمل‪.‬‬
‫امسا‪ :‬الير ات األجنبية‪:‬‬
‫‪ .2‬النظام القاائي‪.‬‬
‫‪ .1‬إجرا ات التسجيل‪.‬‬
‫‪ .3‬الدف والرسوم‪.‬‬
‫‪ .3‬إجرا ات البلدية‪.‬‬
‫‪ .6‬االستيراد والتصدير‪.‬‬
‫‪358‬‬ ‫الفصل احلادي و العشرون‪ :‬احلكومة اإللكرتونية‬

‫‪ .3‬المناط الحرة‪.‬‬
‫‪ .1‬دليل األعمال‪.‬‬
‫‪ .4‬القوى العاملة‪.‬‬
‫‪ .8‬النقل والسسر‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬االستثمار‪:‬‬
‫‪ .2‬دراسة وتقارير السو ‪.‬‬
‫‪ .1‬قوانين ويروط االستثمار‪.‬‬
‫‪ .3‬تسجيل الير ات‪.‬‬
‫‪ .3‬دف الرسوم‪.‬‬
‫‪ .6‬اإلقامة والهجرة‪.‬‬
‫‪ .3‬دليل األعمال في دبي‪.‬‬
‫‪ .1‬توظيا فري العمل‪.‬‬

‫وتوجد تساصيل فرعية تحت العناوين الرئيسة السالابقة يم الن تصالسحها مبايالرة‬
‫‪18‬‬
‫على موق ح ومة دبي اإلل ترونية‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪http://www.dubai.ae/index.ar.htm‬‬
‫‪359‬‬ ‫الفصل احلادي و العشرون‪ :‬احلكومة اإللكرتونية‬

‫ملخص الفصل الحادي والعشرين‬

‫تناول السصل تحديد مسهوم الح ومة اإلل ترونية الذي يعني تطبي اإلدارة‬
‫اإلل ترونية بعناصرها الوظيسية والتقنية على التعامالت الح ومية في مجاالتها‬
‫الم تلسة والمتمثلة في الجهات الح ومة (ح ومة ـ ح ومة)‪ ،‬وبينها وبين تلك‬
‫التي تربطها باألفراد (ح ومة ـ أفراد)‪ ،‬وقطاعات األعمال (ح ومة ـ أعمال)‪.‬‬

‫وناقش السصل أهمية تطبي الح ومة اإلل ترونية حيث يي ل القطاع الح ومي‬
‫نسبة بيرة من إجمالي القطاعات االقتصادية في أ لب دول العالم‪ .‬وتناول‬
‫المزايا التي يم ن أن تحققها الح ومة اإلل ترونية‪.‬‬

‫وعرض السصل ال طوات األساسية لتطوير الح ومة اإلل ترونية والتي‬
‫تتامن‪ :‬است ياا ال دمة‪ ،‬وتصنيسها‪ ،‬وتصميمها إل ترونياا‪ ،‬ثم أتمتة ال دمة‪،‬‬
‫ال دمة‪ ،‬م إعداد دليل لالست دام‪ ،‬وقياس فعالية‬ ‫وتوفير أمنها‪ ،‬ثم إطال‬
‫األدا ‪.‬‬

‫وعرض السصل المالمح العامة لثالثة تجارب م تلسة لتطبيقات الح ومة‬
‫اإلل ترونية في الدول العربية وهي الميروع السعودي‪ ،‬والبرنامم المصري‪،‬‬
‫وح ومة دبي اإلل ترونية‪.‬‬

‫أسئلة للمراجعة على الفصل الحادي والعشرين‬

‫‪ .2‬عرا الح ومة اإلل ترونية‪ ،‬ثم حدد العالقة بين مسهومي اإلدارة‬
‫اإلل ترونية والح ومة اإلل ترونية؟‬
‫‪ .1‬ناقش المزايا التي يم ن أن تتحق من تطبي الح ومة اإلل ترونية‪.‬‬
‫‪ .3‬واح ال طوات الرئيسة االزمة لتطوير الح ومة اإلل ترونية‪.‬‬
‫‪361‬‬ ‫الفصل احلادي و العشرون‪ :‬احلكومة اإللكرتونية‬

‫‪ .3‬أعدت الممل ة العربية السعودية ميروعا طموحا ا للح ومة‬


‫اإلل ترونية‪ .‬قم بزيارة موق الميروع على يب ة اإلنترنت‪ ،‬ثم حدد‬
‫المالمح العامة لهذا الميروع‪.‬‬
‫‪ .6‬نسذت الح ومة المصرية جانبا بيراا من برنامجها اليامل للح ومة‬
‫اإلل ترونية‪ .‬قم بزيارة بوابة الح ومة المصرية على اإلنترنت‪ .‬وأ تب‬
‫تقريراا يواح االنجازات التي تمت‪.‬‬
‫‪ .3‬انت ح ومة دبي اإلل ترونية من أول البرامم التي نسذت في الدول‬
‫العربية‪ .‬قم بزيارة موق ح ومة دبي اإلل ترونية‪ .‬وأ تب تقريراا‬
‫يواح الجوانب اإليجابية والسلبية في هذا الموق ‪.‬‬
‫‪360‬‬ ‫امللحق رقم (‪ )1‬مدخل إىل احلاسب اآليل‬

‫امللحق رقم(‪)1‬‬

‫مدخل إىل احلاسب اآليل‬


‫األهداف التعليمية للملحق رقم (‪)1‬‬

‫بعد دراسة هاا الملحق يعب أن تكون قادراً على التي‪:‬‬

‫معرفة جذور الحاسب اآللي في التاريخ اإلنساني‪.‬‬ ‫‪.2‬‬


‫معرفة يسية معالجة البيانات عند اإلنسان وبواسطة الحاسب‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫اإللمام بطبيعة الحاسب اآللي وم وناته‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫اإللمام بال يسية التي يعمل بها الحاسب اآللي‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫اإللمام بنظم التيغيل والبرامم التطبيقية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫مقدمة الملحق رقم (‪)1‬‬

‫لم تعرا البيرية آلة أثرت بسرعة منقطعة النظير في الحياة اليومية‪ ،‬وطورت‬
‫طر وأساليب العمل‪ ،‬وم نت من ا تيافات جديالدة‪ ،‬وأنيالأت صالناعات جديالدة‬
‫مثل الحاسب اآللي‪ .‬وترت ز تقنيات المعلومالات فالي هالذا العصالر علالى الحاسالب‬
‫اآللي ممالا يتطلالب اإللمالام بتالاريخ هالذا الجهالاز‪ ،‬وعالقتاله باإلنسالان‪ ،‬وبم وناتاله‪،‬‬
‫وال يسية التي يعمل بها‪ ،‬وأهم المصطلحات الالزمة الست دامه‪.‬‬

‫ويلقي هذا الملح الاو على هذه األمور‪ ،‬حيث يناقش جذور الحاسب اآللي‬
‫في التاريخ اإلنساني‪ ،‬ومعالجة البيانات عند اإلنسان وبواسالطة الحاسالب اآللالي‪،‬‬
‫وم ونات الحاسب اآللي‪ .‬ويم ن لمن عنده لسية جيدة عالن الحاسالب اآللالي أن‬
‫يتجاوز هذا الملح ‪.‬‬
‫‪361‬‬ ‫امللحق رقم (‪ )1‬مدخل إىل احلاسب اآليل‬

‫جذور الحاسب اآللي في التاريخ اإلنساني‬

‫‪ .2‬حاجالالة اإلنسالالان إلالالى ال ّعالالد والحسالالاب‪ :‬يالالرتبط الحاسالالب اآللالالي بالحسالالاب‪ ،‬فمنالالذ‬
‫نالالزول اإلنسالالان إلالالى األرض أدرك أن هن الاك أيالاليا م تلسالالة تحالاليط بالاله فالالي هالالذا‬
‫ال ون‪ ،‬وأن عليه أن يعلم عددها‪ .‬فأ ذ في عد األييا التي يهمه أمرها‪ ،‬و انت‬
‫أصاب اليدين مريحة ومناسبة في أدا هذه المهمة‪ .‬فاإلنسان هو الحاسب األول‬
‫وأصاب اليدين أول أداة حساب عرفتها البيرية‪.‬‬
‫‪ .1‬العداد الرملالي‪ :‬مال تطالور الحيالاة وانتقالال النالاس مالن م الان إلالى آ الر‪ ،‬بالدأت‬
‫حر ة التعامل وتبادل األييا تزداد‪ ،‬وأصبح أمام اإلنسان أياليا أ ثالر مالن ذي‬
‫قبل يريد عدها وجم المعلومات عنهالا فاحتالا اإلنسالان إلالى أداة عالد ذات سالعة‬
‫أ بر من أصابعه‪ .‬فعندما يجد الي ص أييا يهمه إحصا عالددها يجلالس علالى‬
‫األرض ويصن حسريات رأسية في الرمال‪ ،‬ويست دم حبات من الحصى بالدالا‬
‫من است دام أصابعه‪ ،‬حيالث ياال حبالة مالن الحصالى فالي الحسالرة الرمليالة لتمثالل‬
‫مسردة من المسردات التي يريد عدها وحينما يصل عدد الحصى في الحسرة إلالى‬
‫عير‪ ،‬يزيل العيالر ويمثلهالا بحصالاة واحالدة فالي الحسالرة المجالاورة لهالا مبايالرة‬
‫(حسالالرة الع يالالرات)‪ ،‬وحينمالالا يصالالل عالالدد حبالالات الحصالالى إلالالى عيالالر فالالي حسالالرة‬
‫العيرات يزيلها ويمثلها بواحدة في الحسالرة المجالاورة مبايالرة (حسالرة المئالات)‪،‬‬
‫وه ذا ‪ ...‬يتم العد‪.‬‬
‫‪ .3‬الحاجة إلى أداة عد يم ن نقلها‪ :‬وم تطور التجارة بين األفراد والجماعات‪،‬‬
‫ظهالالرت الحاجالالة إلالالى أداة للعالالد يم الالن حملهالالا والتنقالالل بهالالا‪ ،‬فالالأم ن تطالالوير العالالداد‬
‫الرملي إلى العالداد التعليمالي الالذي اسالت دم الالل الحاالارات البابليالة والصالينية‬
‫والرومانية‪ ،‬ويست دم اآلن لة راض التعليمية في المرحلة االبتدائيالة‪ .‬فالي هالذا‬
‫العداد استبدلت الحسر ب يوط أو أسالك‪ ،‬واسالتبدلت حبالات الحصالى بحبالات مالن‬
‫ال رز‪ .‬وبقيت نسس المبادئ التي اسالت دمت مال الحسريالات حيالث تمثالل العيالرة‬
‫رزات في سلك اآلحاد ب رزة واحدة في سلك العيرات‪ ،‬وه ذا تمثل األعداد‪.‬‬
‫‪363‬‬ ‫امللحق رقم (‪ )1‬مدخل إىل احلاسب اآليل‬

‫‪ .3‬وقد است دم النظام العيري في العداد الرملالي والعالداد التعليمالي‪ ،‬وظهالرت‬


‫نظم عددية أ رى قديما ا في أما ن م تلسة‪ ،‬ول نها ا تست و ظل النظام العيري‬
‫معموالا به إلى اليوم‪.‬‬
‫‪ .6‬نيأة رموز التدوين‪ :‬أبت ر اإلنسان أصالواتا ا وأيال االا يم الن التعالرا عليهالا‬
‫وفهمهالالا ل الالي تعبالالر عالالن نظالالم العالالد والقيالالاس التالالي ابت رهالالا اإلنسالالان علالالى مالالر‬
‫العصالور‪ ،‬ومنهالالا مالا يأ الالذ يال ل طالوط أو رسالالومات‪ .‬و انالت الرمالالوز القديمالالة‬
‫رموزاا للمقارنة بالدرجة األولى ولذلك انت عائقالا ا فالي سالبيل الس الر الريااالي‪،‬‬
‫ألنهالالا ال تصالاللح لالالذلك‪ ،‬إلالالى أن وصالالل اإلنسالالان إلالالى النظالالام العيالالري المسالالت دم‬
‫اليوم‪ ،‬ويعتبر ا تياا الصسر أحد اإلنجازات الريااية الهامالة حيالث ال نحتالا‬
‫إلى رمز جديد ليعبر عن ال ميات ال بيرة‪ .‬وقد أصبح اإلنسان قادراا على تابالة‬
‫أي رقالالم بيالالراا الالان أم صالالغيراا‪ .‬وقالالد بلغالالت ذروة التقالالدم فالالي رمالالوز التالالدوين‬
‫‪.)4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫باست دام األرقام العربية‪2(:‬‬
‫‪ .3‬ظهالالور آلالالة الحسالالاب المي اني يالالة‪ :‬فالالي القالالرن السالالاب عيالالر المالاليالدي (عالالام‬
‫‪ )2331‬ابت ر عالم الرياايات السرنسي باس ال آلة الجم التي تعمل مي اني يا‬
‫بواسطة عدد من التروس لنقل الحر ة‪ .‬واستمر تطوير هذه اآللة الل القرون‬
‫التالية لتقوم اآللة المي اني ية بجمي العمليات الحسابية‪.‬‬
‫‪ .1‬ظهالالور البطاقالالات المثقب الالة (اسالالت دام ال هرب الالا )‪ :‬فالالي الق الالرن التاسالال عي الالر‬
‫(‪)Herman Hollerith‬‬ ‫الميالدي (عام ‪ )2441‬ابت ر األمري ي "هيرمان هوليريث"‬
‫البطاقالالة المثقبالالة حيالالث تمثالالل البيانالالات بثقالالوب ذات ترتيالالب معالالين علالالى البطاقالالة‪،‬‬
‫وتقوم الس رة األساسية للبطاقة المثقبة على مرور ساللك رفيال فالي ثقالب البطاقالة‬
‫في مل دائرة هربائية‪ ،‬وبذلك تقوم البطاقة بدور المستاح ال هربائي‪ ،‬ويُعبر عن‬
‫القيمة المقابلة للثقب وف يسرة معينة‪ .‬است دمت البطاقة المثقبة في اإلحصالا ‪،‬‬
‫وطورت النظم المحاسبية التي تست دم هذه البطاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬الحاجة إلى نظام عددي يناسب است دام ال هربا ‪ :‬بعد الالربط بالين البطاقالات‬
‫المثقبالالة وال هربالالا ‪ ،‬الالان البالالد مالالن التوصالالل إلالالى نظالالام عالالددي يناسالالب اسالالت دام‬
‫‪364‬‬ ‫امللحق رقم (‪ )1‬مدخل إىل احلاسب اآليل‬

‫ال هربا قبل ابت ار الحاسب اآللي المعروا اليوم‪ .‬فالنظام العيري المعالروا‬
‫ال يناسب هذا االست دام‪ .‬فلل هربا حالتين اثنتين فقط هما‪ :‬وجود التيار‪ ،‬وعدم‬
‫وجود التيار‪ .‬ولذا فإن النظام الثنائي لةرقام هو المناسب لهالذا االسالت دام حيالث‬
‫يرمز لوجود التيار بالرمز(‪ )2‬وعدم وجوده بالرمز(‪.)4‬‬
‫‪ .8‬فترة البحوث والتجارب‪ :‬استمر التطوير في اآلالت المعتمدة على البطاقالات‬
‫المثقبة‪ ،‬واتس نطا البحوث والتجارب وبصالسة اصالة أثنالا الحالرب العالميالة‬
‫الثانية حيث يار ت الجامعالات األمري يالة واإلنجليزيالة فالي البحالوث والتجالارب‬
‫التي استمرت بعد الحالرب ونالتم عنهالا أول حاسالب آلالي ُي َس لالو تجار ّيالا ا فالي عالام‬
‫‪2862‬م‪.‬‬
‫‪ .24‬أجيال الحاسب اآللي‪ :‬قسمت الحاسبات بطريقة تقريبية إلى مسة أجيال‬
‫يبدأ الجيل الثاني منها م بداية التسوي التجاري للحاسب اآللالي عالام ‪2862‬م‪.‬‬
‫ويتميز ل جيل ب صائص أ ثر تقدما ا عن الجيل الذي سبقه وذلك في مجالاالت‬
‫العتالالاد‪ ،‬ولغالالات البر مجالالة‪ ،‬ونظالالم التيالالغيل‪ ،‬والبالالرامم التطبيقيالالة‪ ،‬والوقالالت الالالالزم‬
‫للتيغيل‪ ،‬وت لسة األجهزة‪ ،‬وت لسة تيغيلها‪.‬‬
‫‪ .22‬عصر المعلومات‪ :‬بعد الحديث عن األجيال السابقة أصبح من المسالتحيل‬
‫االستمرار في تقسيم التطور السري إلى أجيال‪ ،‬فهناك سبا م الزمن يسرض‬
‫نسسه ل يوم وال يسمح بالتوقا ل ي نربط بين الزمن وبين صالائص متميالزة‬
‫في تيار التطوير المسالتمر ‪ .‬ومال ذلالك يم الن أن نحالدد اتجالاه هالذا التيالار والالذي‬
‫يسير نحو تصغير حجم الحاسبات مال زيالادة طاقتهالا وسالرعتها‪ ،‬وزيالادة طاقالة‬
‫وسرعة وسائط الت زين وصغر حجمها‪ ،‬وتطوير لغات البرمجة التي تم ن من‬
‫محا الالاة الالالذ ا ا لبيالالري‪ ،‬ودمالالم تقنيالالات الحاسالالب م ال تقنيالالات االتصالالاالت وم ال‬
‫التقنيالالات السالالمعية والبصالالرية معلنالالا ا بدايالالة عصالالر جديالالد أطلالال عليالاله‪ :‬عصالالر‬
‫المعلومالالات‪ .‬فقالالد أصالالبحت المعلومالالات مالالورداا اقتصالالاد ّيا ا فالالي الالل دول العالالالم‪،‬‬
‫وأصبحت صالناعة متميالزة‪ ،‬وساللعة تبالاع وتيالتري‪ .‬فالي عصالر المعلومالات زاد‬
‫التحول من العمالل اليالدوي إلالى العمالل والنيالاط الالذهني‪ .‬فالمعلومالات فالي العالالم‬
‫‪365‬‬ ‫امللحق رقم (‪ )1‬مدخل إىل احلاسب اآليل‬

‫تتااعا ل مس سنوات وينتظر قريبا ا أن تتاالاعا الل سالنتين‪ .‬والحاسالب‬


‫اآللي هو الدعامة األساسية لعصر المعلومات‪.‬‬

‫معالجة البيانات عند اإلنسان وبواسطة الحاسب‬


‫تتم معالجة البيانالات بواسالطة الحاسالب بطريقالة تيالبه إلالى حالد مالا الطريقالة التالي‬
‫تعالالالم بهالالا البيانالالات فالالي مالالخ اإلنسالالان‪ .‬وهنالالاك حالالدود لقالالدرات الالل مالالن اإلنسالالان‬
‫والحاسب فالي معالجالة البيانالات‪ ،‬وسالوا ننالاقش هالذه المعالجالة عنالد اإلنسالان ثالم‬
‫نتبعها بالمعالجة بالحاسب‪ ،‬وصوالا إلى عقد مقارنة بينهما‪.‬‬
‫معالعة البيانات عند اإلنسان‪:‬‬
‫يتناول اإلنسان البيانالات والمعلومالات بنسساله ويحللهالا بواسالطة يالب ة اتصالاالت‬
‫بالغالالة التعقيالالد وهالالي يالالب ة الجهالالاز العصالالبي لانسالالان‪ .‬تتالالولى هالالذه اليالالب ة نقالالل‬
‫البيانات والمعلومات إلى المخ للتصرا فيها‪ .‬ف يا يتم ذلك؟‬
‫‪ -4‬إدخال البيانات ( طرق استيعاب األحداث المحيطة باإلنسان)‪:‬‬
‫(ا) الرؤيالالة عالالن طريال العالالين‪ :‬حينمالالا يالالرى اإلنسالالان أو يقالالرأ يالاليئا ا فالالإن‬
‫العالالين تسالالتقبل صالالورة اليالالي علالالى اليالالب ية‪ ،‬وتنقالالل هالالذه اليالالب ية البيانالالات عالالن‬
‫الصورة إلى المخ الذي يتولى بدوره تسهم هذه الصورة‪ ،‬وتحليلها وات اذ القرار‬
‫بالنسبة لها‪.‬‬
‫فالالالعين هالالي وسالاليلة الجهالالاز العصالالبي فالالي اسالالتقبال البيانالالات فالالي صالالورة االالوئية‬
‫بحتة‪.‬‬
‫(ب) االستماع عن طري األذن‪ :‬تستقبل األذن الموجات الصوتية التي‬
‫ترد من مصدر معين ويستم إليها اإلنسان‪ .‬فاالستماع هو نقل بيانالات صالوتية‬
‫إلى المخ ليتسهمها ويقرر الموقا بالنسبة لها‪.‬‬
‫واألذن هي الوسيلة التي يستيعر بها الجهاز العصبي في اإلنسان البيانات التي‬
‫تأتي من المصادر الصوتية‪.‬‬
‫( ) اللمس عن طريال األطالراا‪ :‬قالد يمسالك اإلنسالان وبالا ا مالن اليالاي‬
‫السالالا ن فالالي الصالاليا فيتر الاله علالالى السالالور حتالالى يبالالرد‪ ،‬وقالالد يسالالتمت بدفئالاله فالالي‬
‫‪366‬‬ ‫امللحق رقم (‪ )1‬مدخل إىل احلاسب اآليل‬

‫اليتا ‪ ...‬لو حللنا وناقينا هذا الموقا البسيط من ناحية نقل البيانات وتالداولها‪،‬‬
‫فنجد اآلتي‪:‬‬
‫تنقل أعصاب اليد درجة حرارة وب الياي إلى المخ‪.‬‬
‫يحدد المالخ علالى السالور رد السعالل الالذي يعتمالد علالى الموقالا‪ ،‬فقالد ي الون القالرار‬
‫االستمتاع بهذا الدا ‪ ،‬أو تر ه إلى حين‪ ،‬أو االبتعاد عنه على السور‪.‬‬
‫فاألعصاب المنتيرة على جلد اإلنسان هي وسيلة الجهاز العصبي فالي‬
‫تداول البيانات الحسية من ار الجسم ونقلها عن طري اللمس إلى المخ‪.‬‬
‫(د) التالالذو باللسالالان واليالالم بالالاألنا‪ :‬تعمالالل الحاسالالتان علالالى نسالالس نمالالط‬
‫األمثلة السابقة حيث تالنقالن البيانالات مالن م انهالا ( الار جسالم اإلنسالان) الالل‬
‫الجهاز العصبي إلى المخ أل ذ القرار المناسب ل ل حالة‪.‬‬

‫‪ -3‬معالعة البيانات وتخزينها واسترعاعها‪:‬‬


‫يت الالون المالالخ البيالالري مالالن مجموعالالة بيالالرة مالالن ال اليالالا ال هرو يمائيالالة بالغالالة‬
‫التعقيالالد‪ .‬تسالالتقبل هالالذه ال اليالالا البيانات(األحالالداث) التالالي تالالرد إليهالالا مالالن أجهالالزة‬
‫مالالد الت الجهالالاز العصالالبي لمعالجتهالالا وإعالالداد رد السعالالل المناسالالب‪ .‬وتالالتم هالالذه‬
‫المعالجة في االو البيانالات السالابقة الم زنالة فالي المالخ والتالي تع الس ال بالرات‬
‫الس الالابقة‪ ،‬ودرج الالة التعل الاليم والثقاف الالة والتربي الالة‪ .‬م الالا تت الالأثر المعالج الالة بالق الالدرات‬
‫واالستعدادات العقلية التي وهبها ال ال ‪ -‬سبحانه‪ -‬ل الل إنسالان‪ .‬وتالتم المعالجالة‬
‫إلعالالداد رد السعالالل ال الالاص ب الالل حالالدث‪ .‬وقالالد ي الالون رد السعالالل سالاللب ّيا ا عالالن طري ال‬
‫اال تسا بالمالحظة وت زين الحدث في الذا رة‪ .‬وقد ي الون الالرد إيجاب ّيالا ا بإعالداد‬
‫ما يجب عمله في صالورة قالول أو حر الة أحالد األطالراا ‪...‬الالخ‪ .‬مالا قالد ي الون‬
‫الرد المناسب وصس ّيا ا أو م ّياا‪ .‬فمثالا إذا رأيت في الطري مجموعة من األطسال‬
‫بمالبسها الجميلة تلعب في حديقة مليئة بالزهور المتنوعة‪ .‬تالد ل هالذه البيانالات‬
‫إلى المخ عن طريقة وحالدة اإلد الال الاالوئي للجهالاز العصالبي (العينالين)‪ .‬وإذا‬
‫أردت أن ت برنا بما رأيت في الطري ‪ .‬فيم ن أن تعطينا وصسا ا جمال ّيا ا باأللوان‬
‫اليالا مت صصالة فالي المالخ وتحالدد‬ ‫لما رأيت‪ ،‬حيث تتالرجم الرؤيالة عالن طريال‬
‫‪367‬‬ ‫امللحق رقم (‪ )1‬مدخل إىل احلاسب اآليل‬

‫برتالك التالي سالب ت زينهالا فالي المالخ‪ .‬ويم الن أن تصالا مالا‬ ‫األلوان في االو‬
‫رأيت م ّيا ا أن تحدد عدد األطسال والوقت الذي قايته في النظر إليهم‪...‬الخ‪.‬‬
‫ويم ن للمخ البيري في الظروا العادية أن يحتسظ بالحوادث وال لمات مرتبالة‬
‫ومنسالالقة باليال ل الالالذي حالالدثت بالاله‪ .‬فقالالد قالالدر ال الالال ‪ -‬سالالبحانه‪ -‬لهالالذا الجالالز مالالن‬
‫الجسم أن يتالولى أ طالر عمليالة فالي حيالاة اإلنسالان وهالي ترتيالب وحسالظ البيانالات‬
‫والمعلومات والمعارا من الطسولة إلى الموت‪ .‬ونطل علالى هالذه الجالز عالادة‬
‫الذا رة‪.‬‬
‫ويم ن للمخ البيري أن ي وّ ن أرييسا ا منظما ا باأللوان والصوت لحالوادث معينالة‬
‫ولم الالدد طويل الالة‪ ،‬م الالا يم الالن ل الاله أن يس الالترج م الالن ه الالذا األري الاليا م الالا يي الالا ‪.‬‬
‫واالسالالترجاع يعنالالي إظه الار صالالورة مالالن أصالالل محسالالوظ دون المسالالاس باألصالالل‪.‬‬
‫فحينما تقرأ بعاا ا من اآليات التي تحسظها فإن القرا ة تمثل صورة من األصل‬
‫المحسوظ وال تؤدي إلى مسح هذا األصل من الذا رة‪ .‬واالسترجاع ليس عمليالة‬
‫عيوائية حيث يتم االسترجاع نتيجة إلد ال معلومات (طلب للمعلومات) يالؤثر‬
‫علالالى البيا نالالات الم زنالالة ويسالالترج منهالالا األيالاليا المطلوبالالة دون يرهالالا‪ .‬ومالالن‬
‫األمثلالالة علالالى ذلالالك السالالؤال الالالذي يقالالرأه الطالالالب فالالي االمتحالالان‪ ،‬يترتالالب عليالاله‬
‫اس الالترجاع إجاب الالة الس الالؤال م الالن ب الالين البيان الالات ال ثي الالرة الت الالي درس الالها الطال الالب‪.‬‬
‫فاالسترجاع يتوقا على إد ال معلومة ينالتم عنهالا بحالث فالي الم الزون لتحديالد‬
‫المالئم من البيانات الم زنة واسترجاعها‪.‬‬

‫‪ -2‬كيف يعبر اإلنسان عن رد الفعل؟(المخرعات)‪:‬‬


‫يعبر اإلنسان عن رد فعله لةحالداث أو إجابتاله علالى التسالاؤالت بصالور متعالددة‬
‫هي‪:‬‬
‫ال الم المباير عن طري اللسان‪.‬‬ ‫•‬
‫ال تابة‪.‬‬ ‫•‬
‫حر ة األطراا بإعطا إيارات معينة‪.‬‬ ‫•‬
‫است دام أدوات أو آالت معينة‪.‬‬ ‫•‬
‫است دام وسائل تقنية معينة مثل الهاتا‪ ،‬التلساز‪ ،‬المذياع‪...‬الخ‪.‬‬ ‫•‬
‫‪368‬‬ ‫امللحق رقم (‪ )1‬مدخل إىل احلاسب اآليل‬

‫وتمثل هذه األمور م رجات ناتجة عن معالجة البيانات في مخ اإلنسان‪.‬‬


‫معالعة البيانات بواسطة الحاسب اللي‪:‬‬
‫تعريااف الحاسااب‪ :‬الحاسالالب جهالالاز إل ترونالالي يتقبالالل بيانالالات وتعليمالالات (أوامالر)‬
‫وي زنها‪ ،‬ثم يعالم البيانات بسالرعة بيالرة وبدقالة متناهيالة وفال التعليمالات التالي‬
‫قبلها‪ ،‬ثم ي ر نتائم المعالجة بصورة معينة عند طلبها‪.‬‬
‫يتامن التعريا ال صائص الرئيسة اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬الحاسب عهاز إلكتروني‪ :‬فالحاسب ال يعمالل مالن الالل الحر الة المي اني يالة‬
‫لةجزا بل يعمل من الل حر ة النباات التي تسير في الدوائر اإلل ترونيالة‬
‫بسرعة بيرة ج ّداا‪.‬‬
‫‪ .1‬يتقبااال بياناااات وتعليماااات(أوامر)‪ :‬تتمث الالل م الالد الت الحاس الالب ف الالي بيان الالات‪،‬‬
‫وتعليمات تتعل بالعمليات المطلوب إجراؤهالا علالى البيانالات‪ ،‬وتأ الذ التعليمالات‬
‫ي ل أوامر للتنسيذ‪.‬‬
‫‪ .3‬التخزين‪ :‬يستطي الحاسب أن ي زن في دا لاله البيانالات والتعليمالات‪ ،‬والبالد‬
‫أن تسب هذه العملية أي معالجة للبيانات‪.‬‬
‫‪ .3‬المعالعة‪ :‬ال يستطي الحاسب معالجة البيانات إال بعالد إد الهالا إلالى ذا رتاله‪.‬‬
‫وتتم المعالجة وف التعليمات التسصاليلية التالي تعطالى إلالى الحاسالب وتت الذ عالادة‬
‫ي ل برنامم‪.‬‬
‫‪ .6‬السرعة العالية مع الدقة المتناهية‪ :‬يؤدي الحاسب عمله بسرعة بيرة مال‬
‫الدقة المتناهية‪ .‬ير أن الدقة تتوقا على صالحة البيانالات والتعليمالات المد لالة‪.‬‬
‫أمالا عالالن السالالرعة فإنهالالا تالالتم بصالالورة فالالو إدراك الحالالس البيالالري حيالالث تسالالت دم‬
‫وحدات زمنية صغيرة ج ّداا لقياس السرعة‪.‬‬
‫وحدات قياس سرعة معالعة الحاسب اللي‪:‬‬
‫الميللي ثانية (‪)Millisecond‬‬
‫‪44442‬‬ ‫تساوي جز اا من ألا من الثانية‬
‫المي رو ثانية (‪)Microsecond‬‬
‫‪44444442‬‬ ‫تساوي جز اا من مليون من الثانية‬
‫النانو ثانية (‪)Nanosecond‬‬
‫‪369‬‬ ‫امللحق رقم (‪ )1‬مدخل إىل احلاسب اآليل‬

‫تساوي جز اا من بليون من الثانية ‪44444444442‬‬


‫البي و ثانية (‪)Picosecond‬‬
‫تساوي جز اا من تريلون من الثانية ‪44444444444442‬‬

‫تواح ال صائص السابقة اإلم انات الهائلة للحاسب في معالجة البيانالات‪ ،‬ممالا‬
‫جعل بعض الناس يطلقون عليه العقل اإلل تروني‪ .‬وهذه التسمية ير دقيقة ألن‬
‫الحاسب آلة صما ال عقل لهالا‪ ،‬وال يم الن أن ت الون بالديالا للعقالل البيالري‪ .‬وقالد‬
‫نجح اإلنسان في نقالل عالب العمالل العااللي إلالى اآللالة بعالد ا تيالاا الب الار ثالم‬
‫ال هربا ‪ .‬وفي عصر المعلومات نجح اإلنسان في نقل عب العمل الذهني إلى‬
‫الحاسالالب‪ .‬ويقصالالد بالعمالالل الالالذهني العمليالالات المنطقيالالة والحسالالابية و اصالالة التالالي‬
‫تجرى على ال م ال بير من البيانات‪ .‬ول الن العمالل العقلالي المتمثالل فالي التس يالر‪،‬‬
‫واالبت ار سيظل من ال صائص التي يتسرد بها اإلنسان‪ .‬فاإلنسان يس ر ويبت الر‬
‫الظالروا‪ ،‬وي يالا الظالروا لالبت الارات التالي يقالوم‬ ‫أييا جديدة‪ ،‬ويت يا م‬
‫بهالالا‪ .‬و اإلنسالالان يالالتعلم بصالالورة نظاميالالة‪ ،‬ويالالتعلم مالالن العمالالل ومالالن التجالالارب ومالالن‬
‫الحياة بصسة عامة‪ ،‬وي تسب ال برات‪ ،‬ويستسيد منها‪ .‬ف صائص العقل البيري‬
‫ال يم ن أن يتميز بها عقل صناعي وإن ان عقالا إل ترون ّياا‪.‬‬

‫تخزين‬

‫مخرجات‬ ‫معالجة‬ ‫مدخالت‬

‫شكل رقم ( م‪ )4-4‬نمواج عام لمعالعة البيانات‬

‫وتبقى المقارنة بين اإلنسان والحاسب في مجال معالجة البيانات فقط‪ ،‬فالنموذ‬
‫العام للمعالجة ي ل رقم (م‪ )2-2‬ينطب على اإلنسان والحاسب‪.‬‬

‫حدود اإلنسان في معالعة البيانات‪:‬‬


‫إن مقدرة اإلنسان على معالجة البيانات بواسطة المخ محدودة من عدة جوانب‪:‬‬
‫‪371‬‬ ‫امللحق رقم (‪ )1‬مدخل إىل احلاسب اآليل‬

‫‪ .2‬تتم عمليات المعالجة بطريقة تتابعية‪ ،‬فاإلنسان ال يستطي أن ينسذ أ ثر‬


‫من عملية معالجة في الوقت الواحد‪.‬‬
‫‪ .1‬إن عدد الرموز التي يستطي العقالل البيالري أن يجالري عليهالا عمليالات‬
‫حسابية دون است دام أدوات مساعدة تتراوح بين مسة وتسعة رموز‪.‬‬
‫فمثال م عدد األرقام التي تسالتطي أن تجالري عليهالا عمليالات الاالرب‬
‫ذهنيا دون است دام القلم؟‬
‫‪ .3‬مقدرة اإلنسان على تتب السوار واال تالفات محالدودة بأبعالاد وأحجالام‬
‫وأوزان األيالاليا ‪ ،‬فالبالالد أن ت الالون السالالوار بدرجالالة بيالالرة حتالالى يم الالن‬
‫مالحظتها‪.‬‬
‫‪ .3‬قدرة حواس اإلنسالان ‪ -‬التالي تمثالل أجهالزة إد الال البيانالات ‪ -‬لهالا حالدود‬
‫معروفة في القيام بهذا الدور‪.‬‬
‫‪ .6‬قدرة ذا رة اإلنسان على حسالظ البيانالات التالي نحتالا إلالى معالجتهالا فالي‬
‫عصر المعلومات محدودة ج ّداا‪.‬‬
‫حدود الحاسب اللي في معالعة البيانات‪:‬‬
‫على الر م من القدرات الهائلة للحاسب اآللي على معالجة البيانات‪ ،‬ير أن‬
‫هذه المعالجة تتم في نطا الحدود اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬انعالالدام الالالذ ا السطالالري‪ ،‬وإن أم الالن محا الالاة الالالذ ا البيالالري اصالالطناع ّيا ا‬
‫بواسطة البرامم التي يعدها اإلنسان نسسه ويد لها إلى الحاسب‪.‬‬
‫‪ .1‬االالرورة تالالوفير البالالرامم بالغالالة الدقالالة بواسالالطة اإلنسالالان وإد الهالالا إلالالى‬
‫الحاسب‪ ،‬قبل أن يعمل الحاسب أي يي ‪.‬‬
‫‪ .3‬تتحدد السرعة في او نوع المعالم الرئيس‪ ،‬وسعة الذا رة ونوعهالا‪،‬‬
‫وجودة وسائط لت زين الملحقة بالحاسب اآللي‪.‬‬
‫‪ .3‬تتوقا دقة المعالجة على دقة البيانات والتعليمات المد لة إلى الحاسب‬
‫اآللي‪.‬‬
‫‪ .6‬يم الالن للحاسالالب أن يقالالوم بعالالدد بيالالر مالالن العمليالالات بطريقالالة متتابعالالة‪ ،‬أو‬
‫متوازية‪.‬‬
‫‪370‬‬ ‫امللحق رقم (‪ )1‬مدخل إىل احلاسب اآليل‬

‫مكونات الحاسب اآللي‬


‫ينبغالالي التمييالالز بالالين الم ونالالات الماديالالة للحاسالالب (‪ ،)Hardware‬والم ونالالات يالالر‬
‫الماديالالة (‪ )Software‬الم تمثلالالة فالالي البالالرامم التالالي تعالالد بلغالالات برمجالالة معينالالة‪.‬‬
‫ويواح الي ل اآلتي رقم (م‪ )1-2‬م ونات الحاسب بيقيها‪.‬‬
‫الحاسب‬

‫المكونات غير المادية‬


‫المكونات المادية‬

‫نظم التشغيل‬
‫البرامج التطبيقية‬

‫شكل رقم ( م‪ )9-1‬مكونات الحاسب اآللي‬


‫المكونات المادية للحاسب اللي‪:‬‬
‫وتيمل الم ونالات الماديالة للحاسالب اآللالي وحالدة المعالجالة المر زيالة‪ ،‬وملحقالات‬
‫الحاسالالب المتنوعالالة والت الي يم الالن أن تيالالمل أدوات اإلد الالال‪ ،‬وأدوات اإل الالرا ‪،‬‬
‫وأدوات االتصال‪ ،‬ووسائط الت زين الثانوية‪ .‬ونلقي الاو فيما يلي على وحدة‬
‫التيغيل المر زية‪.‬‬
‫تت ون وحدة التيغيل المر زية (‪ )Central Processing Unit‬من ثالثة عناصالر‬
‫مترابطة‪:‬‬
‫• وح الالدة الحس الالاب والمنط الال (‪ )Arithmetic/Logic Unit‬وتق الالوم بالعملي الالات‬
‫الحسابية والمقارنات المنطقية‪.‬‬
‫• منطقالالة ت الالزين المسالالجالت (‪ ،)Register storage area‬وهالالي عبالالارة عالالن‬
‫مساحات ت زين عالية السرعة‪.‬‬
‫• وحدة التح م (‪.)Control Unit‬‬

‫يتم عمل الحاسب على النحو اآلتي‪:‬‬


‫‪ .2‬يسالتقبل الحاسالب البيانالات والتعليمالات عالن طريال أدوات اإلد الالال أو أدوات‬
‫االتصال وت زن عادة على وسائط الت زين الثانوية‪.‬‬
‫‪371‬‬ ‫امللحق رقم (‪ )1‬مدخل إىل احلاسب اآليل‬

‫‪ .1‬يعالم الحاسب البيانات وف التعليمات الواردة إليه عالن طريال التساعالل بالين‬
‫وحدة التيالغيل المر زيالة والالذا رة الرئيسالة‪ .‬وتبالدأ المعالجالة بتحميالل التعليمالات‬
‫(البرنامم) من وسيط الت زين إلى الذا رة الرئيسة‪.‬‬
‫‪ .3‬بعد تحميل البرنامم إلى الذا رة‪ ،‬تصل وحدة الالتح م إلالى تعليمالات (أوامالر)‬
‫البرنامم بطريقة تتابعية األمر تلو اآل ر‪ ،‬فتسالك يالسرته‪ ،‬وتنسال تالدف البيانالات‬
‫الدا لالة وال ارجالة ل الالل‪ :‬مالن وحالدة الحسالالاب والمنطال ‪ ،‬والمسالجالت‪ ،‬والالالذا رة‬
‫الرئيسة ووسائط الت زين الثانوية‪ ،‬وجمي أدوات اإل را ‪.‬‬
‫‪ .3‬تست دم منطقة ت زين المسجالت بصسة أساسية لالحتسالاظ بوحالدات صالغيرة‬
‫من تعليمات البرنامم ومن البيانات لت ون متاحة مبايرة قبل وبعد وأثنا تنسيالذ‬
‫هذه التعليمات بواسطة وحدة التيغيل المر زية‪.‬‬
‫‪ .6‬تالالرتبط الالالذا رة الرئيسالالة مبايالالرة بوحالالدة التيالالغيل المر زيالالة‪ .‬وتحالالتسظ هالالذه‬
‫الذا رة بالتعليمات والبيانات الالواردة فالي البرنالامم وذلالك قبالل وبعالد المسالجالت‬
‫مبايرة‪ .‬وتتم المعالجة وإ را النتائم طبقا ا للتعليمات الواردة في البرنامم‪.‬‬

‫قدر وسرعة وحد التش يل المركزية‪:‬‬


‫تنسذ وحدة التيغيل المر زية أمراا واحداا في الوقت الواحد‪ .‬ويعرا تنسيذ األمر‬
‫بدورة اآللة (‪ .)Machine cycle‬ويقاس زمن تنسيذ الدورة بجز من الثانية‪ ،‬فسي‬
‫األجهالزة القديمالالة انالالت وحالالدة القيالاس مللالالي ثانيالالة (‪ )Millisecond‬أي جالالز مالالن‬
‫ألا من الثانية‪ ،‬أو المي روثانية (‪ )Microsecond‬وتمثالل جالز اا مالن مليالون مالن‬
‫الثانيالالة‪ .‬وأصالالبحت سالالرعة دورة اآللالالة فالالي األجهالالزة الحديثالالة تقالالاس بالنانوثانيالالة‬
‫(‪ )Nanosecond‬وتمث الالالالل ج الالالالز اا مالالالالالن ملي الالالالون مالالالالالن الثاني الالالالة‪ ،‬أو البي وثانيالالالالالة‬
‫(‪ )Picosecond‬وتمثل جز اا من تريليون من الثانية‪.‬‬
‫تنتم وحدة التيالغيل المر زيالة نباالات إل ترونيالة بسالرعة محالددة مسالبقا ا تسالمي‬
‫سرعة الساعة (‪ .)Clock speed‬ت اال جميال مراحالل الالدورة إلالى الرقابالة مالن‬
‫طالالالوات معالالالدة مسالالالبقا ا تسالالالمي مي رو الالالود‬ ‫قبالالالل وحالالالدة الالالالتح م وذلالالالك وفالالال‬
‫(‪ .)Microcode‬تنسذ وحدة التح م أوامر المي رو ود وف النباات التي تنطلال‬
‫‪373‬‬ ‫امللحق رقم (‪ )1‬مدخل إىل احلاسب اآليل‬

‫الالل أم الالر م الالن أوام الالر‬ ‫م الالن وح الالدة التي الالغيل المر زي الالة (الس الالاعة)‪ .‬ويس الالتغر‬
‫المي رو ود فترة زمنية ال تزيد عن السترة بين النباات‪ .‬لما انت السترة بالين‬
‫النباات قصيرة زادت سرعة تنسيذ األمر‪ .‬وتقاس سرعة الساعة بالميجالاهرتز‬
‫(‪ )Megahertz‬وا تصالالارها (‪ )MHz‬وتعنالالي مليالالون دورة فالالي الثانيالالة‪ .‬لمالالا زاد‬
‫عالالدد الميجالالاهرتز زاد عالالدد النباالالات فالالي الثانيالالة‪ ،‬وبالتالالالي تقالالل الستالالرة بالالين‬
‫النباات‪ ،‬ويعني ذلك زيادة سرعة دورات اآللة‪.‬‬
‫ويحد من سرعة وحدة التيغيل المر زية القيود المادية‪ .‬فهذه الوحدة عبارة عن‬
‫مجموعالالة مالالن الالالدوائر الرقميالالة مدمو الالة علالالى رقالالائ مالالن السالاليل ون‪ .‬ال تزيالالد‬
‫مساحة الواحدة من هذه الرقائ عن مساحة مؤ رة القلم الرصاص وعليها عدة‬
‫آالا من الدوائر‪ .‬ولتغيير واال دائالرة رقميالة دا الل وحالدة التيالغيل المر زيالة‬
‫لتمثل (واحالداا أو صالسراا) ‪ -‬البالد أن يمالر تيالار هربالائي الالل وسالط معالين مالن‬
‫نقطة إلى نقطة أ رى‪ .‬ويم ن أن تزيد سرعة التيار بين النقطتالين إمالا بتقصالير‬
‫المسافة بينهما وإما بت سيض مقاومة وسيط النقل للتيار ال هربائي‪ .‬وقد است دم‬
‫المد ل األول بتصغير حجم الرقائ بدرجة بيرة ج ّداا لتصبح الدوائر متقاربة‪.‬‬
‫وقالالد اسالالت دم الحاسالالب بوصالالسه أداة لتصالالميم هالالذه الالالدوائر وترتيبهالالا بهالالذا الي ال ل‬
‫الم ثالالا‪ ،‬وبالالذلك فالالإن تطالالوير الحاسالالب يعتمالالد إلالالى حالالد مالالا علالالى الحاسالالب نسسالاله‪.‬‬
‫والمد ل اآل ر لزيادة سرعة وحدة التيالغيل المر زيالة يعتمالد علالى إيجالاد مالادة‬
‫وسيطة أ رى بدالا من السيل ون‪ .‬وهناك أبحاث جارية في هذا المجال‪.‬‬

‫قدر وسرعة الااكر الرئيسة‪:‬‬


‫توجد الذا رة الرئيسة في م ان قريب من وحالدة التيالغيل المر زيالة ممالا يالؤدي‬
‫إلى تقليل زمن الوصول للبيانات‪ .‬والذا رة مساحة ت زينية للبيانات والتعليمات‬
‫ال اصة بتطبي معين معدة للتزويد السري لوحدة المعالجة المر زية‪.‬‬
‫وتيالبه الالذا رة وحالدة التيالغيل المر زيالة‪ ،‬ف الل منهمالا م الون مالن آالا الالدوائر‬
‫المدمو ة على رقائ السيل ون‪ .‬و ت ون ل دائرة فالي حالالة مالن حالالتي التيالار‬
‫‪374‬‬ ‫امللحق رقم (‪ )1‬مدخل إىل احلاسب اآليل‬

‫ال هربائي وجوده (‪ )on‬أو عدم وجوده (‪ .)off‬وذلك لتمثيل البيانات فالي صالورة‬
‫حالتي التيار‪.‬‬
‫ويطل ال علالالى الي ال ل اليالالائ مالالن الالالذا رة اسالالم "رام" (‪ )RAM‬وهالالي ا تصالالار‬
‫للتعبير (‪ ،)Random access memory‬وتعني ذا رة الوصالول العيالوائي‪ ،‬حيالث‬
‫يم الن الوصالول إلالالى أي م الان فالالي الالذا رة عالالن طريال عنالالوان هالذا الم الالان وال‬
‫ييترط الوصول التتابعي‪ .‬وتسقد هذه الذا رة ل البيانات الممثلالة عليهالا بمجالرد‬
‫فصل التيار ال ه ربائي‪ ،‬فتمثيالل البيانالات رهالن بوجالود التيالار‪ ،‬حيالث إن ت الزين‬
‫البيانالالات عليهالالا ي الالون بصالالورة مؤقتالالة‪ .‬ويم الالن مسالالح البيانالالات الم زنالالة بإعالالادة‬
‫الت زين فو البيانات الحالية‪.‬‬
‫ويوجالد نالوع آ الالر مالن الالالذا رة "رام" يسالمى " الاش" (‪ )Cash Memory‬وتعنالالي‬
‫الذا رة السريعة ولهالا نسالس صالائص الالذا رة السالابقة‪ ،‬وتتميالز عنهالا بالسالرعة‬
‫العالية‪ ،‬والسعر األعلى أيااا‪.‬‬
‫ومالالن جهالالة أ الالرى هنالالاك ذا الالرة يطل ال عليهالالا "روم" (‪ )ROM‬وهالالي ا تصالالار‬
‫للتعبير (‪ .)Read only memory‬ويعني ذا رة القالرا ة فقالط‪ .‬وهالذه الالذا رة مثالل‬
‫السابقة في أنها ذا رة وصول عيوائي وتمثل عليها البيانات وف حالتي التيار‪،‬‬
‫ير أنها ت تلا عنها في أن الت زين عليها يتم مالرة واحالدة‪ ،‬وال تسقالد البيانالات‬
‫بسصل التيار ال هربائي‪ .‬وتست دم لت زين التعليمات والبرامم الدائمة وتأتي م‬
‫الجهاز من اليالر ة المنتجالة‪ .‬ومالن اسالت داماتها فالي األجهالزة الصالغيرة ت الزين‬
‫بعض التعليمات الالزمة لتيغيل الجهاز وتعرا هذه التعليمالات باسالم "بالايوس"‬

‫(‪ )BIOS‬وهالي ا تصالار للتعبيالر(‪ )Basic Input Output System‬ويعنالي النظالام‬


‫األساسي للمد الت والم رجات‪.‬‬
‫وتقالالاس سالالرعة الالالذا رة بالالزمن الوصالالول(‪ )access time‬إلالالى البيانالالات الم زنالالة‬
‫عليهالالا‪ .‬وتقالالاس سالالعة الت الالزين علالالى الالالذا رة بالبايالالت (‪ )Byte‬وهالالي المسالالاحة‬
‫الالزم الة لت الالزين حالالرا واحالالد ويرمالالز لهالالذه المسالالاحة بالالالحرا (‪ )B‬مالالا تقالالاس‬
‫بالالال يلو (‪ )kilobyte‬ويرمالالز لالاله ب الالالحرا (‪ )KB‬ويسالالاوي ألالالا حالالرا تقريب الالا ا‬
‫‪375‬‬ ‫امللحق رقم (‪ )1‬مدخل إىل احلاسب اآليل‬

‫وتحديداا يساوي (‪ )2413‬بايت‪ .‬وتست دم الميجابايت (‪ )Megabyte‬ويرمز لها‬


‫بالرمز (‪ )MB‬وتساوي مليون حرا تقريبالا ا وتحديالداا تسالاوي (‪.)244334623‬‬
‫وتسالالت دم الجيجابايالالت (‪ )Gigabyte‬ويرمالالز لهالالا بالالالحرا (‪ )GB‬وتسالالاوي بليالالون‬
‫حرا تقريبا ا وتحديداا تساوي (‪.)2441341324413‬‬

‫وسائط التخزين‪:‬‬
‫تحتا نظم الحاسب اآللي إلالى ت الزين البيانالات والتعليمالات علالى وسالائط دائمالة‬
‫الحسظ‪ .‬ويوجد العديد من الوسائط التي تم ن من الحسظ الدائم بصورة اقتصادية‬
‫وبطاقالالات ت زينيالالة بيالالرة‪ .‬ونظالالراا للطبيعالالة المي اني يالالة اإلل ترونيالالة لوسالالائط‬
‫الت زين فإنها ت ون أبطأ في الوصول إلى البيانات مقارنة بالذا رة‪.‬‬
‫وقد تطورت وسائط الت الزين مالن حيالث النوعيالة والطاقالة الت زينيالة والسالرعة‪.‬‬
‫وبصالالسة عامالالة تسالالت دم تقنيالالات المغنطالالة والتقنيالالات الاالالوئية فالالي صالالناعة هالالذه‬
‫الوسائط‪.‬‬

‫المكونات غير المادية للحاسب اللي‪:‬‬


‫تتمثل الم ونات ير المادية للحاسالب اآللالي فالي البالرامم التالي تالتح م فالي عمالل‬
‫العتاد‪ .‬وبرنامم الحاسب عبارة عن مجموعة من التعليمات أو األوامر موجهالة‬
‫إلالالى الحاسالالب‪ .‬وتوجالاله هالالذه التعليمالالات الالالدوائر اإلل ترونيالالة فالالي العتالالاد لتعمالالل‬
‫بصالالورة معينالالة‪ .‬ونتنالالاول فيمالالا يالالأتي إلقالالا الاالالو علالالى لغالالات البرمجالالة‪ ،‬ونظالالم‬
‫التيغيل‪ ،‬والبرامم التطبيقية‪.‬‬

‫ل ات البرمعة‪:‬‬
‫ت تب تعليمات الحاسب اآللالي أساسالا ا بلغالة اآللالة التالي تت الون مالن رقمالي الواحالد‬
‫رو الحاسب اآللي من م تبرات البحوث والتجالارب ود ولاله‬ ‫والصسر‪ .‬وم‬
‫إلى الحياة العملية بالدأ تطالوير لغالات البرمجالة والتالي تعالد وساليطا ا بالين لغالة اآللالة‬
‫ولغة البير‪ .‬وت تب هذه اللغات جميعا ا بالحروا وال لمات اإلنجليزية‪ .‬ويواح‬
‫الجدول رقم (م‪ )2-2‬تطور أجيال لغات البرمجة‪.‬‬
‫‪376‬‬ ‫امللحق رقم (‪ )1‬مدخل إىل احلاسب اآليل‬

‫وتعتبالالر لغالالة اآللالالة لغالالة من ساالالة المسالالتوى حيالالث ال توجالالد لغالالة أقالالل منهالالا فالالي‬
‫هي ليتهالالا‪ .‬ول نهالالا اللغالالة التالالي تتعامالالل بهالالا مبايالالرة وحالالدة التيالالغيل المر زيالالة‪.‬‬
‫‪Assembly‬‬ ‫وال تابة بهذه اللغة أمر بالة الصالعوبة‪ .‬ولالذلك جالا ت لغالة التجميال‬
‫‪ language‬في الجيالل الثالاني لتسالتبدل األرقالام الثنائيالة برمالوز ت تالب بالالحروا‬
‫اإلنجليزيالالة‪ ،‬وتحالالول البالالرامم بعالالد ذلالالك إلالالى لغالالة اآللالالة‪ .‬وأدت هالالذه اللغالالة إلالالى‬
‫السهولة النسبية في تابة البرامم‪ ،‬ير أنها تعد من اللغات من ساة المستوى‪.‬‬
‫جدول رقم ( م‪ )1-1‬تطور لغات البرمجة‬
‫الزمن التقريبي‬ ‫اللغة‬ ‫الجيل‬
‫األربعينيات الميالدية‬ ‫لغة اآللة‬ ‫األول‬
‫ال مسينيات الميالدية‬ ‫لغة التجمي‬ ‫الثاني‬
‫الستينيات الميالدية‬ ‫اللغات الراقية‬ ‫الثالث‬
‫السبعينيات الميالدية‬ ‫اللغات االستسسارية وقواعد البيانات‬ ‫الراب‬
‫الثمانينيات الميالدية‬ ‫لغات الذ ا االصطناعية واللغات الطبيعية‬ ‫ال امس‬

‫وقالالد اسالالتمر تطالالور اللغالالات فالالي اتجالالاه اسالالت دام الرمالالوز‪ ،‬وتبلالالور ذلالالك فالالي لغالالات‬
‫الجيل الثالث والتي عرفت باللغات ذات المستوى الرفي أو اللغات الراقية‪ .‬مثل‬
‫لغالالات ‪ .BASIC, COBOL, FORTRAN‬وتتمتال اللغالالات الراقيالالة بال صالالائص‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬االستقالل النسبي للغة عن عتاد الحاسب اآللي‪.‬‬
‫‪ .1‬ترجمة ل جملة إلى عدد من التعليمات بلغة اآللة‪.‬‬
‫‪ .3‬اسالالت دام لمالالات ومصالالطلحات باللغالالة اإلنجليزيالالة تيالالبه المسالالت دم فالالي‬
‫الت اطب اليومي‪.‬‬
‫‪ .3‬ل ل لغة برمجة صائص تجعلهالا أ ثالر مناسالبة لعمالل التطبيقالات وحالل‬
‫الميا ل في مجال معين‪.‬‬
‫‪377‬‬ ‫امللحق رقم (‪ )1‬مدخل إىل احلاسب اآليل‬

‫وظهرت لغات الجيل الراب التي تميزت بالتر يز على ما يجب عمله أ ثر من‬
‫تر يزها على ال يسية التالي تطالور بهالا البالرامم‪ .‬وقالد أتالاح ذلالك السرصالة للمالدير‬
‫ولةي اص ير المحترفين للبرمجة للالد ول فالي تطالوير احتياجالاتهم بأنسسالهم‪.‬‬
‫ولهذه اللغات صائص أبرزها اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬تعاملها م قواعد البيانات‪ ،‬واست دام اللغات االستسسارية‪.‬‬
‫‪ .1‬إم انية توليد " ود" البرنامم مما يوفر وقتا ا بيراا في تطوير البرامم‪.‬‬
‫‪ .3‬سهولة تطوير الرسومات واألي ال التوايحية‪.‬‬
‫‪ .3‬سهولة تصميم التقارير‪.‬‬

‫ور زت لغات الجيل ال امس على است دام تقنيات الذ ا االصالطناعي والالنظم‬
‫ال بيرة‪ .‬ما اتجهت تقنيات هذا الجيالل إلالى تسالهيل التعامالل مال الحاسالب اآللالي‬
‫بتطوير لغات تقترب من اللغات البيرية‪.‬‬

‫نظم التش يل‪:‬‬


‫نظم التيغيل عبارة عن مجموعة من البرامم التي تدير العتاد‪ ،‬وتعمل بوصسها‬
‫وسيطا ا بين البرامم التطبيقية وبين المست دمين‪ .‬وتتوقا جودة تيغيل الحاسب‬
‫اآللالالي علالالى جالالودة نظالالم التيالالغيل‪ .‬فهالالذه الالالنظم تتساعالالل مبايالالرة م ال العتالالاد وم ال‬
‫البرامم التطبيقية‪ .‬ومن أمثلة نظم التيغيل ‪.DOS, Windows, Unix‬‬

‫وت الالزن نظالالم التيالالغيل علالالى أحالالد وسالالائط الت الالزين‪ ،‬وعنالالدما يب الدأ عمالالل جهالالاز‬
‫الحاسب اآللي تتحول أجزا من نظم التيالغيل إلالى الالذا رة‪ .‬وتم الن هالذه الالنظم‬
‫من توفير وظائا عامة للحاسب اآللي مثل‪:‬‬
‫• الحصول على المد الت من لوحة المساتيح ومن وسائل اإلد ال األ رى‪.‬‬
‫• قرا ة و تابة البيانات من وسائط الت زين الم تلسة وإليها‪.‬‬
‫• إ را البيانات على يايات العرض‪.‬‬
‫‪378‬‬ ‫امللحق رقم (‪ )1‬مدخل إىل احلاسب اآليل‬

‫ينسذ ل من هذه الوظائا من دا ل البرامم التطبيقية‪ .‬وم ذلالك فالإن العتالاد قالد‬
‫يتطلالالب تعليمالالات م تلسالالة ل الالي يقالالوم بالوظيسالالة المطلوبالالة‪ .‬فيقالالوم نظالالام التيالالغيل‬
‫بتحويل الوظيسة البسيطة إلى مجموعة من التعليمات التي يتطلبها العتاد‪.‬‬
‫مالالا تم الالن نظالالم التيالالغيل مالالن اسالالتقاللية العتالالاد‪ ،‬حيالالث إن البرنالالامم التطبيقالالي ال‬
‫يتعامل مبايرة م العتاد بل يتعامل م نظام التيغيل مبايرة وهذا النظام يدير‬
‫العتاد ويتح م فيه‪.‬‬

‫البرامل التطبيقية‪:‬‬
‫تم ن البالرامم التطبيقيالة األفالراد والمؤسسالات مالن أدا أعمالالهم ومهالامهم وحالل‬
‫ميا لهم‪ .‬فنجد مثالا برامم محاسبية‪ ،‬وبرامم ت مل دورة البي ‪ ،‬وبرامم الرقابة‬
‫على الم الزون‪ ،‬وبالرامم معالجالة النصالوص والجالداول اإلل ترونيالة‪ .‬هالذه أمثلالة‬
‫قليلة من البرامم التطبيقيالة‪ .‬ويم الن يالرا العديالد مالن البالرامم التطبيقيالة‪ ،‬حيالث‬
‫تقوم ير ات عديالدة بتطالوير هالذه البالرامم‪ .‬مالا يم الن لةفالراد والمؤسسالات أن‬
‫تطور بنسسها البرامم التي تحتا إليها‪.‬‬
‫وتبدأ العالقة بين البيالر والعتالاد والبالرامم بوجالود حاجالة لالدى يال ص يريالد أن‬
‫ينسذها على الحاسب‪ ،‬فيطور أو يحصل على البرنامم المناسب لالذلك‪ .‬ويتساعالل‬
‫البرنامم م نظام التيغيل‪ ،‬فيوجه نظام التيغيل العتاد للقيام بالمهام المطلوبة‪.‬‬
‫‪379‬‬ ‫امللحق رقم (‪ )2‬النظم العددية ومتثيل البيانات‬

‫امللحق رقم(‪)2‬‬

‫النظم العددية ومتثيل البيانات‬


‫األهداف التعليمية للملحق رقم (‪)2‬‬

‫بعد دراسة هاا الملحق يعب أن تكون قادراً على التي‪:‬‬


‫معرفة األر ان العامة التي يقوم عليها أي نظام عددي‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫معرفة أر ان ل من النظم العددية الواردة في هذا الملح ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫معرفة العالقة بين النظم العددية الواردة في هذا الملح ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫معرفة يسية تمثيل البيانات‪ ،‬وإعداد الترميز‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫التعرا على طر الترميز المست دمة في الحاسب اآللي‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫مقدمة الملحق رقم (‪)2‬‬

‫يقوم أي نظام عددي على األر ان األربعة اآلتية‪:‬‬


‫‪ .2‬تحديد أساس النظام‪.‬‬
‫‪ .1‬تحديد رموز األرقام في النظام‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد رمز الصسر‪.‬‬
‫‪ .3‬تحسب القيمة الم انية للرقم باالرب الالرقم فالي أسالاس النظالام بعالد رفال‬
‫هذا األساس إلى القوة التي تعبر عن م ان هذا الرقم في العدد‪.‬‬

‫ونتناول فيما يأتي يرح أربعالة نظالم عدديالة‪ :‬النظالام العيالري‪ ،‬والنظالام الثنالائي‪،‬‬
‫والنظام الثماني‪ ،‬والنظام السادس عيالري‪ .‬ثالم ننالاقش يسيالة تمثيالل البيانالات فالي‬
‫وسائط الت زين والنقل الم تلسة‪ ،‬وأبرز اليسرات المست دمة لتمثيل البيانات‪.‬‬
‫‪381‬‬ ‫امللحق رقم (‪ )2‬النظم العددية ومتثيل البيانات‬

‫النظام العشري ‪Decimal System‬‬

‫أر ان النظام‪:‬‬
‫‪ 24‬أساس النظام‪24 :‬‬
‫‪ 14‬رموز النظام‪8 4 1 3 6 3 3 1 2:‬‬
‫‪ 34‬رمز الصسر‪4 :‬‬
‫(م ان الرقم)‬
‫‪ .3‬القيمة الم انية للرقم س = س ‪10 X‬‬
‫مثال‪ :‬الرقم ‪1348‬‬
‫‪4‬‬
‫‪8 = 24‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪2‬‬
‫‪44 = 24‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪1‬‬
‫‪344 = 24‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪3‬‬
‫‪1444 = 24‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪1‬‬
‫= ‪1348‬‬

‫النظام الثنائي ‪Binary System‬‬


‫أر ان النظام‪:‬‬
‫األساس‪1 :‬‬ ‫‪.2‬‬
‫رموز األرقام‪2 :‬‬ ‫‪.1‬‬
‫رمز الصسر‪4 :‬‬ ‫‪.3‬‬
‫(م ان الرقم)‬
‫القيمة الم انية للرقم س = س ‪2 X‬‬ ‫‪.3‬‬

‫مثال‪ :‬الرقم ‪2422‬‬


‫عيري‬ ‫عيري‬ ‫ثنائي‬
‫= ‪2‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪2‬‬
‫= ‪1‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪2‬‬
‫= ‪3‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪4‬‬
‫= ‪4‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪2‬‬
‫= ‪26‬‬
‫‪380‬‬ ‫امللحق رقم (‪ )2‬النظم العددية ومتثيل البيانات‬

‫النظام الثماني ‪Octal System‬‬


‫أر ان النظام‪:‬‬
‫‪ .2‬أساس النظام‪4 :‬‬
‫‪ .1‬رموز األرقام‪1 3 6 3 3 1 2 :‬‬
‫‪ .3‬رمز الصسر‪4 :‬‬
‫‪ .3‬القيمة الم انية للرقم س = س ‪(x 8‬م ان الرقم)‬
‫مثال‪2161 :‬‬
‫عيري‬ ‫عيري‬ ‫ثماني‬
‫‪4‬‬
‫= ‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫= ‪34‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪1‬‬
‫= ‪214‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪3‬‬
‫= ‪621‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪2‬‬
‫= ‪341‬‬

‫النظام السادس عشري (‪)Hexadecimal System‬‬


‫أر ان النظام‪:‬‬
‫‪ .2‬أساس النظام‪23 :‬‬
‫‪ .1‬رموز النظام‪F E D C B A 8 4 1 3 6 3 3 1 2 :‬‬
‫‪ .3‬رمز الصسر‪4 :‬‬
‫(م ان الرقم)‬
‫‪ .3‬القيمة الم انية للرقم س = س ‪16 x‬‬
‫مثال‪AF12 :‬‬
‫(يالحظ أن ‪ F =15‬و ‪) A= 10‬‬

‫عيري‬ ‫عيري‬ ‫سادس عيري‬


‫= ‪1‬‬ ‫‪234‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪1‬‬
‫= ‪23‬‬ ‫‪232‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪2‬‬
‫= ‪3434‬‬ ‫‪231‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪F‬‬
‫= ‪34834‬‬ ‫‪233‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪A‬‬
‫= ‪33424‬‬

‫يواح الجدول رقم (م‪ )2-1‬جم أعداد النظام السادس عيري‬


‫‪381‬‬ ‫امللحق رقم (‪ )2‬النظم العددية ومتثيل البيانات‬

‫عدول رقم ( م‪ )4-3‬عمع األعداد في النظام السادس عشري‬


‫‪F‬‬ ‫‪E‬‬ ‫‪D‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪0F‬‬ ‫‪0E‬‬ ‫‪0D‬‬ ‫‪0C‬‬ ‫‪0B‬‬ ‫‪0A‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪OF‬‬ ‫‪0E‬‬ ‫‪0D‬‬ ‫‪0C‬‬ ‫‪0B‬‬ ‫‪0A‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪OF‬‬ ‫‪0E‬‬ ‫‪0D‬‬ ‫‪0C‬‬ ‫‪0B‬‬ ‫‪0A‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0F‬‬ ‫‪0E‬‬ ‫‪0D‬‬ ‫‪0C‬‬ ‫‪0B‬‬ ‫‪0A‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0F‬‬ ‫‪0E‬‬ ‫‪0D‬‬ ‫‪0C‬‬ ‫‪0B‬‬ ‫‪0A‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0F‬‬ ‫‪0E‬‬ ‫‪0D‬‬ ‫‪0C‬‬ ‫‪0B‬‬ ‫‪0A‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0F‬‬ ‫‪0E‬‬ ‫‪0D‬‬ ‫‪0C‬‬ ‫‪0B‬‬ ‫‪0A‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0F‬‬ ‫‪0E‬‬ ‫‪0D‬‬ ‫‪0C‬‬ ‫‪0B‬‬ ‫‪0A‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0F‬‬ ‫‪0E‬‬ ‫‪0D‬‬ ‫‪0C‬‬ ‫‪0B‬‬ ‫‪0A‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0F‬‬ ‫‪0E‬‬ ‫‪0D‬‬ ‫‪0C‬‬ ‫‪0B‬‬ ‫‪A‬‬
‫‪1A‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0F‬‬ ‫‪0E‬‬ ‫‪0D‬‬ ‫‪0C‬‬ ‫‪B‬‬
‫‪1B‬‬ ‫‪1A‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0F‬‬ ‫‪0E‬‬ ‫‪0D‬‬ ‫‪C‬‬
‫‪1C‬‬ ‫‪1B‬‬ ‫‪1A‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0F‬‬ ‫‪0E‬‬ ‫‪D‬‬
‫‪1D‬‬ ‫‪1C‬‬ ‫‪1B‬‬ ‫‪1A‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0F‬‬ ‫‪E‬‬
‫‪1E‬‬ ‫‪1D‬‬ ‫‪1C‬‬ ‫‪1B‬‬ ‫‪1A‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪F‬‬

‫ملحوظات عامة على النظم العددية‪:‬‬


‫‪ -2‬أساس النظام ال يم ن أن ي ون أحد أرقام النظام‪.‬‬
‫‪ - 1‬أن أعلى قيمة في أرقام النظام ت ون أقل من األساس بواحد‪.‬‬
‫‪ - 3‬أن أساس أي نظام يساوي (‪ )24‬برموز النظام‪.‬‬

‫ويواح الجدول رقم (م‪ )1-1‬مقارنة بين أرقام النظم األربعة‪.‬‬


‫‪383‬‬ ‫امللحق رقم (‪ )2‬النظم العددية ومتثيل البيانات‬

‫جدول رقم ( م‪ ) 1-1‬مقارنة بين أرقام النظم العددية‬


‫سادس عشري )‪(Hexadecimal‬‬ ‫ثماني)‪(Octal‬‬ ‫ثنائي)‪(Binary‬‬ ‫عشري)‪(Decimal‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1001‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪A‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1010‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪B‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪1011‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪C‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪D‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪1101‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪E‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪1110‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪F‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10000‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪10001‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪10010‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪10011‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪10100‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪10101‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪10110‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪10111‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪11000‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪11001‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪1A‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪11010‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪1B‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪11011‬‬ ‫‪27‬‬
‫‪1C‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪11100‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪1D‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪11101‬‬ ‫‪29‬‬
‫‪1E‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪11110‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪1F‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪11111‬‬ ‫‪31‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪100000‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪384‬‬ ‫امللحق رقم (‪ )2‬النظم العددية ومتثيل البيانات‬

‫تمثيل البيانات‬

‫تمثالالل البيانالالات علالالى وسالالائط الت الالزين الم تلسالالة‪ ،‬وفالالي ذا الالرة الحاسالالب‪ ،‬وعبالالر‬
‫وسائط نقل البيانات في صورة ( ‪ 4‬و‪ ) 2‬رمزي النظام الثنائي لةرقام‪ .‬ويأ ذ‬
‫التمثيالالل أيالال االا عديالالدة مثالالل المغنطالالة‪ ،‬أو الالالدوائر اإلل ترونيالالة‪ ،‬أو اإليالالارات‬
‫السالبة والموجبة‪ .‬ويتم التمثيل وف ترميز معين‪.‬‬

‫وقالالد تطالالور الترميالالز المسالالت دم فالالي تمثيالالل البيانالالات منالالذ ابت الالار الحاسالالب اآللالالي‪.‬‬
‫ولسهم يسية ت وين الترميز أهمية فالي فهالم ثيالر مالن األمالور المرتبطالة بتقنيالات‬
‫المعلومات‪ .‬ونناقش فيما يأتي ثالث من طالر الترميالز تع الس طبيعالة التطالور‬
‫فالالي هالالذا المجالالال‪ .‬أولهالالا الترميالالز العيالالري الثنالالائي ويت الالون مالالن أربعالالة (بالالت)‪،‬‬
‫والثانية ترميز أس ي ويت ون من ثمانية (بت)‪ ،‬والثالثة الترميز العالمي الموحد‬
‫(يوني ود) ويت ون من ست عيرة (بت)‪.‬‬

‫الترميز العشري الثنائي ‪:Binary-Coded-Decimal‬‬

‫يم ن الترميز العيري الثنالائي مالن تمثيالل افالة األرقالام العيالرية بأرقالام ثنائيالة‪.‬‬
‫و انالت هالالذه الطريقالة افيالالة لالالنظم المحاسالبة القائمالالة علالالى البطاقالات المثقبالالة قبالالل‬
‫الحاسالب اآللالالي‪ ،‬حيالالث لالالم ت الن هنالالاك حاجالالة لتمثيالالل الحالروا الهجائيالالة فالالي تلالالك‬
‫الالالنظم البدائيالالة‪ .‬ويم الالن فهالالم هالالذه الطريقالالة البسالاليطة مالالن فهالالم طالالر الترميالالز‬
‫المست دمة في الحاسب اآللي‪.‬‬

‫ولتوايح الترميز العيري الثنائي نسترض وجود بطاقة من الور مقسمة إلالى‬
‫أربعة صسوا وعيرة أعمدة‪ ،‬مالا هالو مواالح فالي الجالز المظلالل مالن اليال ل‬
‫رقم (م‪2-1‬أ )‪ .‬وقد اصطلحنا على أن الثقالب فالي أي ليالة مالن اليالا الصالا‬
‫األول المظلل مالن أسالسل يمثالل الالرقم (‪ ،)2‬وفالي الصالا الالذي يلياله يمثالل الثقالب‬
‫الالالرقم (‪ )1‬وفالالي الصــالالـا الالالذي يليالاله يمثالالل الالالرقم(‪ )3‬وفالالي الصالالا التالالالي يمثالالل‬
‫الالالرقم (‪ .)4‬ونستالالرض أن الثقالالب فالالي أي ليالالة علالالى هالالذه البطاقالالة يمثالالل دائالالرة‬
‫إل ترونية بها تيالار‪ ،‬وأن ال ليالة يالر المثقبالة تمثالل دائالرة إل ترونيالة دون تيالار‪.‬‬
‫‪385‬‬ ‫امللحق رقم (‪ )2‬النظم العددية ومتثيل البيانات‬

‫ويم ن القول بأن الثقب يمثل الرقم الثنائي (‪ )2‬وعدم وجوده يمثل (‪ .)4‬وبهذا‬
‫نستطي تمثيل ل األرقام العيرية بواسطة أرقام ثنائية م تلسة‪ ،‬ما يتاح من‬
‫الي ل رقم (م‪2-1‬ب )‪.‬‬
‫◘‬ ‫◘‬ ‫‪8‬‬
‫‪8‬‬
‫◘‬ ‫◘‬ ‫◘‬ ‫◘‬ ‫‪4‬‬
‫‪4‬‬
‫◘‬ ‫◘‬ ‫◘‬ ‫◘‬ ‫‪9‬‬
‫‪9‬‬
‫◘‬ ‫◘‬ ‫◘‬ ‫◘‬ ‫◘‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬

‫شكل رقم (م‪1-9‬أ) الترميز العشري الثنائي‬

‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬

‫شكل رقم (م‪4-3‬ب) الترميز العشري الثنائي‬

‫يمثَل الرمز بأربعة (بت) متجاورة تكفي لتمثيل عدد(‪ )41‬أي (‪ )06‬رمزاً‪ .‬ولكن‬
‫المستتتخدم منهتتا عشتترة رمتتوز تكفتتي لتمثيتتل كافتتة األرقتتام العشتترية‪ .‬وأصتتبحت‬
‫األرقام الثنائية في كل عمود عبارة عن ترميز ثنتائي لترقم عشتري معتين‪ .‬فمتثال‬
‫ترميز الرقم العشري‪ 0‬هي ‪ 1110‬وشفرة الرقم ‪9‬هي ‪.0110‬‬
‫‪386‬‬ ‫امللحق رقم (‪ )2‬النظم العددية ومتثيل البيانات‬

‫ترميز (أسكي) ‪:ACII‬‬


‫(‪)American Standards Committee for Information Interchange‬‬
‫يمكن هذا الترميز من تمثيل كافة الحروف والرموز والعالمات التي نحتاج إليها‬
‫في الحاسب اآللي‪ .‬إذا اقتصرت االستخدامات على اللغة اإلنجليزية مضافا ً إليهتا‬
‫لغة أوروبيتة واحتدة أو اللغتة العربيتة‪ .‬وتتستع هتذر الشتفرة لتمثيتل (‪ )156‬رمتزاً‬
‫(‪ .)81‬حيتتتث يمثتتتل الحتتترف بثمانيتتتة (بتتتت)‪ ،‬بايتتتت واحتتتدة‪ .‬وهتتتذر الشتتتفرة أكثتتتر‬
‫الشفرات استخداما ً في وقت إعداد هذا الكتتاب‪ ،‬وهنتا تفريعتات متعتددة لترميتز‬
‫أسكي‪ .‬ويعرض الجدول رقم(م‪ )3-1‬الجزء األول من ترميز "أسكي"‪ .‬ويالحت‬
‫على هذا الجدول ما يأتي‪:‬‬
‫• يمثِل الترميز من (‪ 1‬إلى ‪ )31‬رموز التحكم‪.‬‬
‫• يمثِل الترميز من (‪ 33‬إلى ‪ )017‬الحتروف اإلنجليزيتة والرمتوز والعالمتات‬
‫واألرقام‪.‬‬
‫ويعتترض الجتتدول رقتتم (م‪ )4-1‬الجتتزء الثتتاني متتن الترميتتز‪ ،‬حيتتث تمثَتتل اللغتتات‬
‫األخرى متن (‪ 018‬إلتى ‪ )155‬ولتذل تظهتر حتروف اللغتة العربيتة ذتمن هتذر‬
‫)‪ANSI (American National Standards Institute‬‬ ‫المستاحة وفتق ترميتز "ينستي"‬
‫المستخدمة في نظام ويندوز (‪ )Windows‬المعرب ‪.‬‬

‫ترميز (يونيكود) ‪ UNICODE‬الترميز العالمي الموحد‪:‬‬


‫يتستع هتتذا الترميتز لتمثيتتل (‪ )061‬رمتتز (‪ )65536‬رمتزاً‪ ،‬حيتتث يمثتل كتتل رمتتز‬
‫بعدد(‪ )1‬بايت‪ .‬ويستخدم هتذا الترميتز فتي نظتام ‪ ،Windows NT‬ونظتم تشتغيل‬
‫أخرى‪ .‬ويم ِّكن الترميز العالمي الموحد من تمثيل معظم لغات العالم الحية ومتن‬
‫بينها اللغة العربية‪ .‬ويم ِّكن هتذا الترميتز متن تشتغيل تطبيقتات بلغتات مختلفتة فتي‬
‫وقت واحد‪ .‬وسوف ييسر هذا الترميز تطتوير التطبيقتات العربيتة‪ ،‬وتشتغيلها فتي‬
‫بيئة واحدة مع تطبيقات بلغات أخرى‪.‬‬
387 ‫) النظم العددية ومتثيل البيانات‬2( ‫امللحق رقم‬

ASCII Table (1)


American Standards Committee for Information Interchange
Dec Binary Hex Cha Dec Binary Hex Cha Dec Binary Hex Cha Dec Binary Hex Cha
0 00000000 00 NUl 32 00100000 20 blank 64 01000000 40 @ 96 01100000 60 `
1 00000001 01 SOH 33 00100001 21 ! 65 01000001 41 A 97 01100001 61 a
2 00000010 02 STX 34 00100010 22 " 66 01000010 42 B 98 01100010 62 b
3 00000011 03 ETX 35 00100011 23 # 67 01000011 43 C 99 01100011 63 c
4 00000100 04 EOT 36 00100100 24 $ 68 01000100 44 D 100 01100100 64 d
5 00000101 05 ENQ 37 00100101 25 % 69 01000101 45 E 101 01100101 65 e
6 00000110 06 ACK 38 00100110 26 & 70 01000110 46 F 102 01100110 66 f
7 00000111 07 DEL 39 00100111 27 ' 71 01000111 47 G 103 01100111 67 g
8 00001000 08 BS 40 00101000 28 ( 72 01001000 48 H 104 01101000 68 h
9 00001001 09 HT 41 00101001 29 ) 73 01001001 49 I 105 01101001 69 i
10 00001010 0A LF 42 00101010 2A * 74 01001010 4A J 106 01101010 6A j
11 00001011 0B VT 43 00101011 2B + 75 01001011 4B K 107 01101011 6B k
12 00001100 0C FF 44 00101100 2C , 76 01001100 4C L 108 01101100 6C l
13 00001101 0D CR 45 00101101 2D - 77 01001101 4D M 109 01101101 6D m
14 00001110 0E SO 46 00101110 2E . 78 01001110 4E N 110 01101110 6E n
15 00001111 0F SI 47 00101111 2F / 79 01001111 4F O 111 01101111 6F o
16 00010000 10 DLE 48 00110000 30 0 80 01010000 50 P 112 01110000 70 p
17 00010001 11 DC1 49 00110001 31 1 81 01010001 51 Q 113 01110001 71 q
18 00010010 12 DC2 50 00110010 32 2 82 01010010 52 R 114 01110010 72 r
19 00010011 13 DC3 51 00110011 33 3 83 01010011 53 S 115 01110011 73 s
20 00010100 14 DC4 52 00110100 34 4 84 01010100 54 T 116 01110100 74 t
21 00010101 15 NAK 53 00110101 35 5 85 01010101 55 U 117 01110101 75 u
22 00010110 16 SYN 54 00110110 36 6 86 01010110 56 V 118 01110110 76 v
23 00010111 17 ETB 55 00110111 37 7 87 01010111 57 W 119 01110111 77 w
24 00011000 18 CAN 56 00111000 38 8 88 01011000 58 X 120 01111000 78 x
25 00011001 19 EM 57 00111001 39 9 89 01011001 59 Y 121 01111001 79 y
26 00011010 1A SUB 58 00111010 3A : 90 01011010 5A Z 122 01111010 7A z
27 00011011 1B ESC 59 00111011 3B ; 91 01011011 5B [ 123 01111011 7B {
28 00011100 1C FS 60 00111100 3C < 92 01011100 5C \ 124 01111100 7C |
29 00011101 1D GS 61 00111101 3D = 93 01011101 5D ] 125 01111101 7D }
30 00011110 1E RS 62 00111110 3E > 94 01011110 5E ^ 126 01111110 7E ~
31 00011111 1F US 63 00111111 3F ? 95 01011111 5F _ 127 01111111 7F

‫) الجزء األول من ترميز أسكي‬3-9‫جدول رقم (م‬


388 ‫) النظم العددية ومتثيل البيانات‬2( ‫امللحق رقم‬
ASCII Table (2)
American Standards Committee for Information Interchange
Dec Binary Hex Cha Dec Binary Hex Cha Dec Binary Hex Cha Dec Binary Hex Cha
128 10000000 80 ? 160 10100000 A0 192 11000000 C0 ‫ہ‬ 224 11100000 E0 à
129 10000001 81 ‫پ‬ 161 10100001 A1 ، 193 11000001 C1 ‫ء‬ 225 11100001 E1 ‫ل‬
130 10000010 82 ‚ 162 10100010 A2 ¢ 194 11000010 C2 ‫آ‬ 226 11100010 E2 â
131 10000011 83 ƒ 163 10100011 A3 £ 195 11000011 C3 ‫أ‬ 227 11100011 E3 ‫م‬
132 10000100 84 „ 164 10100100 A4 ¤ 196 11000100 C4 ‫ؤ‬ 228 11100100 E4 ‫ن‬
133 10000101 85 … 165 10100101 A5 ¥ 197 11000101 C5 ‫إ‬ 229 11100101 E5 ‫ہ‬
134 10000110 86 † 166 10100110 A6 ¦ 198 11000110 C6 ‫ئ‬ 230 11100110 E6 ‫و‬
135 10000111 87 ‡ 167 10100111 A7 § 199 11000111 C7 ‫ا‬ 231 11100111 E7 ç
136 10001000 88 ˆ 168 10101000 A8 ¨ 200 11001000 C8 ‫ب‬ 232 11101000 E8 è
137 10001001 89 ‰ 169 10101001 A9 © 201 11001001 C9 ‫ة‬ 233 11101001 E9 é
138 10001010 8A ‫ٹ‬ 170 10101010 AA ‫ھ‬ 202 11001010 CA ‫ت‬ 234 11101010 EA ê
139 10001011 8B ‹ 171 10101011 AB « 203 11001011 CB ‫ث‬ 235 11101011 EB ë
140 10001100 8C Œ 172 10101100 AC ¬ 204 11001100 CC ‫ج‬ 236 11101100 EC ‫ى‬
141 10001101 8D ‫چ‬ 173 10101101 AD ­ 205 11001101 CD ‫ح‬ 237 11101101 ED ‫ي‬
142 10001110 8E ‫ژ‬ 174 10101110 AE ® 206 11001110 CE ‫خ‬ 238 11101110 EE î
143 10001111 8F 175 10101111 AF ¯ 207 11001111 CF ‫د‬ 239 11101111 EF ï
144 10010000 90 ‫گ‬ 176 10110000 B0 ° 208 11010000 D0 ‫ذ‬ 240 11110000 F0 ً
145 10010001 91 ‘ 177 10110001 B1 ± 209 11010001 D1 ‫ر‬ 241 11110001 F1 ً
146 10010010 92 ’ 178 10110010 B2 ² 210 11010010 D2 ‫ز‬ 242 11110010 F2 ً
147 10010011 93 “ 179 10110011 B3 ³ 211 11010011 D3 ‫س‬ 243 11110011 F3 ً
148 10010100 94 ” 180 10110100 B4 ´ 212 11010100 D4 ‫ش‬ 244 11110100 F4 ô
149 10010101 95 • 181 10110101 B5 µ 213 11010101 D5 ‫ ص‬245 11110101 F5 ً
150 10010110 96 – 182 10110110 B6 ¶ 214 11010110 D6 ‫ ض‬246 11110110 F6 ً
151 10010111 97 — 183 10110111 B7 · 215 11010111 D7 × 247 11110111 F7 ÷
152 10011000 98 ‫ک‬ 184 10111000 B8 ¸ 216 11011000 D8 ‫ط‬ 248 11111000 F8 ً
153 10011001 99 ™ 185 10111001 B9 ¹ 217 11011001 D9 ‫ظ‬ 249 11111001 F9 ù
154 10011010 9A ‫ڑ‬ 186 10111010 BA ‫؛‬ 218 11011010 DA ‫ع‬ 250 11111010 FA ً
155 10011011 9B › 187 10111011 BB » 219 11011011 DB ‫غ‬ 251 11111011 FB û
156 10011100 9C œ 188 10111100 BC ¼ 220 11011100 DC ‫ـ‬ 252 11111100 FC ü
157 10011101 9D 189 10111101 BD ½ 221 11011101 DD ‫ف‬ 253 11111101 FD
158 10011110 9E 190 10111110 BE ¾ 222 11011110 DE ‫ق‬ 254 11111110 FE
159 10011111 9F ‫ں‬ 191 10111111 BF ‫؟‬ 223 11011111 DF ‫ك‬ 255 11111111 FF ‫ے‬

‫) الجزء الثاني من ترميز أسكي‬4-9‫جدول رقم (م‬


389 ‫مراجع خمتارة‬

‫مراجع خمتارة‬

Ceri, Stefano; Pelagatti, Giuseppe, and Milano, Politecnico di.


Distributed Databases: Principles and Systems. New York: McGraw-
Hill Book Company, 1988.
Coleman, Raymond J., and Riley, M. J., eds. MIS:
Management Dimensions. San Francisco: Holden-Day, Inc. 1973.
Davis, Gordon B. Management Information Systems:
Conceptual Foundations, Structure, and Development. New York:
McGraw-Hill Book Company, 1974.
David Taylor and A. D. Terhune: Doing E-Business, John
Wiley & Sons, Inc. New York, 2001.
Ein-Dor, Philip, and Segev, Eli. Managing Management
Information systems. Lexington, Massachusetts: D.C. Heath and
company, 1978.
E. M. Awad, Electronic Commerce for Vision to Fulfillment,
second ed, Prentice-Hall, New Jersy, 2004, 5552p.
Harvard Business Review. Revolution in Real Time:
Management Technology in the 1990s. 1991.
K. C. Laudon and C. G. Traver, E-commerce Business.
Technology. Society, Second ed., Addison Wesley, Boston, 2003,
949p.
Keen, Peter G. W. Shaping the Future: Business Design
through Information Technology. Harvard Business School Press,
1991.
Kozar, Kenneth A. Humanized Information Systems: Analysis
and Design. New York, McGraw-Hill Book Company, 1989.
391 ‫مراجع خمتارة‬

IBM Corporation. Business Systems Planning – Information


Systems Planning Guide. White Plains: Technical
Publications/Industry, 1975.
Ligon, Helen H. Successful Management Information
Systems. Research for Business Decisions, no. 9. Research Press,
1978.
Morton, Michael S. Scott., ed. The Corporation of the 1990s:
Information Technology and Organizational Transformation. New
York: Oxford University Press, 1991.
Murdick, Robert G. and Ross, Joel E. Information Systems for
Modern Management. 2nd edition. Englewood Cliffs, New Jersey:
Prentice-Hall, Inc, 1975.
P. T. Joseph, E-commerce a Managerial Perspective, Prentice-
Hall, New Delhi, 2002,337p.
Reitman, Walter ed., Artificial Intelligence Application For
Business, New Jersey: Ablex1 Publishing Corporation, 1983.
Senn, James A. Analysis & Design of Information Systems.
New York, McGraw-Hill Book Company, 1989.
Simon, Herbert A. The new Science of Management Decision.
Englewood Cliffs, New Jersey: Prentice-Hall, Inc, 1977.
Stair, Ralph M. Principles of Information Systems: A
Managerial Approach. Boston: Boyd & Fraser Publishing company,
1992.
World, Geoffrey H. and Shriver, Robert F. Strategic
System Planning for financial Institutions. Cambridge, England:
Probes Publishing Company, 1993.
Yourdon, Edward. Modern Structured Analysis.
Englewood Cliffs, New Jersey: Yourdon Press,1989.
Warren D. Raisch: Te E-Marketplace, McGraw-Hill, New
York,2001.
‫‪390‬‬ ‫فهرس األشكال‬

‫فهرس األشكال‬
‫‪48‬‬ ‫………………‪….….…..….‬‬ ‫شكل رقم (‪ )4-4‬خصائص النظام‬
‫‪33‬‬ ‫شكل رقم (‪ )3-4‬النظم الم لقة والنظم المفتوحة ……‪..…….……..‬‬
‫‪36‬‬ ‫شكل رقم (‪ )2-4‬المؤسسة والبيئة ………………‪...….……….‬‬
‫‪25‬‬ ‫……………………‪…..‬‬ ‫شكل رقم (‪ )4-3‬نمواج لنظام االتصال‬
‫‪11‬‬ ‫………………………‪...‬‬ ‫شكل رقم (‪ )3-3‬نظام تش يل مركزي‬
‫‪15‬‬ ‫………………………‪.….‬‬ ‫شكل رقم (‪ )2-3‬شبكة حاسب اللي‬
‫‪18‬‬ ‫………………………‪….…..‬‬ ‫شكل رقم (‪ )1-3‬الشبكة الخطية‬
‫‪18‬‬ ‫شكل رقم (‪ )5-3‬الشبكة النعمية ………………………‪…..….‬‬
‫‪54‬‬ ‫شكل رقم (‪ )6-3‬نقل البيانات عبر اإلنترنت ………………‪.…...‬‬
‫‪76‬‬ ‫شكل رقم (‪ )4-1‬التدرج الهرمي للبيانات ……………‪…...…….‬‬
‫‪77‬‬ ‫شكل رقم (‪ )3-1‬عدول بيانات ومفتاح الرئيس ………‪.…..…...‬‬
‫‪78‬‬ ‫……………………‪…..…….‬‬ ‫شكل رقم (‪ )2-1‬مدخل الملفات‬
‫‪79‬‬ ‫شكل رقم (‪ )1-1‬مدخل قواعد البيانات ………………‪....….….‬‬
‫‪82‬‬ ‫شكل رقم (‪ )5-1‬ربط عداول البيانات ………………‪....…..….‬‬
‫‪88‬‬ ‫شكل رقم (‪ )6-1‬قواعد بيانات موزعة على شبكات محلية متصلة …‪.‬‬
‫‪89‬‬ ‫شكل رقم (‪ )7-1‬قواعد بيانات موزعة على شبكة محلية واحد …‪.....‬‬
‫‪427‬‬ ‫شكل رقم (‪ )4-5‬اإلنسان نظام سلوكي للخالفة في األرض ‪......……..‬‬
‫‪442‬‬ ‫شكل رقم (‪ )3-5‬التدرج الهرمي للمستويات اإلدارية ……‪....……..‬‬
‫‪441‬‬ ‫شكل رقم (‪ )2-5‬العالقة بين العملية اإلدارية ونظم المعلومات اإلدارية‬
‫‪448‬‬ ‫شكل رقم (‪ )4-6‬مراحل صنع القرارات وحل المشاكل …………‪..‬‬
‫‪431‬‬ ‫شكل رقم (‪ )3-6‬العالقة بين خصائص المعلومات ومستويات القرارات‬
‫‪435‬‬ ‫شكل رقم (‪ )2-6‬التقسيم الرأسي والتقسيم األفقي لألنشطة ……‪.…..‬‬
‫شكل رقم (‪ )1-6‬إطار صنع القرارات وحل المشاكل في التنظيمات‬
‫‪437‬‬ ‫اإلدارية ……………………………‪.……..‬‬
‫‪472‬‬ ‫شكل رقم (‪ )4-9‬أبعاد ومقومات نظم المعلومات اإلدارية …………‬
‫‪474‬‬ ‫شكل رقم (‪ )3-9‬نمواج لنظم المعلومات اإلدارية ……………‪….‬‬
‫‪478‬‬ ‫………………………‬ ‫شكل رقم (‪ )2-9‬إطار عام لنظام وظيفي‬
‫‪478‬‬ ‫شكل رقم (‪ )1-9‬نمواج لنظم المعلومات التمويلية ………………‪.‬‬
‫‪479‬‬ ‫شكل رقم (‪ )5-9‬نمواج لنظم المعلومات التسويقية ……………‪....‬‬
‫‪479‬‬ ‫شكل رقم (‪ )6-9‬نمواج لنظم معلومات اإلنتاج …………………‪.‬‬
‫‪482‬‬ ‫شكل رقم (‪ )7-9‬نمواج لنظم معلومات الموارد البشرية …………‪..‬‬
‫‪391‬‬ ‫فهرس األشكال‬

‫شكل رقم (‪ )4-42‬نمواج لنظم دعم القرارات ………‪486 .…………...‬‬


‫شكل رقم (‪ )4-44‬نمواج لنظام خبير ……………………‪326 ...….‬‬
‫‪342‬‬ ‫شكل رقم (ب‪ )4-2‬دور تطوير النظم …………………………‬
‫شكل رقم (‪ )4-42‬التحليل من أعلى إلى أسفل والتصميم من أسفل‬
‫إلى أعلى ………………………………… ‪326‬‬
‫‪372‬‬ ‫شكل رقم (‪ )4-46‬دور تطوير نمواج النظام ………………‪…..‬‬
‫‪385‬‬ ‫شكل رقم (‪ )4-47‬إدار تقنيات المعلومات …………………‪…..‬‬
‫………………… ‪235‬‬ ‫شكل رقم (‪ )4-49‬تطبيقات اإلدار اإللكترونية‬
‫………………… ‪229‬‬ ‫شكل رقم (‪ )4-32‬أنواا التعار اإللكترونية‬
‫…………………‪269 .‬‬ ‫شكل رقم (م‪ )4-4‬نمواج عام لمعالعة البيانات‬
‫…………………‪274 …...‬‬ ‫شكل رقم (م‪ )3-4‬مكونات الحاسب اللي‬
‫…………………‪285…...‬‬ ‫شكل رقم (م‪ )4-3‬الترميز العشري الثنائي‬
‫‪393‬‬ ‫فهرس اجلداول‬

‫فهرس اجلداول‬
‫‪21‬‬ ‫عدول رقم (‪ )4-3‬قوى العشر ……………………………‪...‬‬
‫‪21‬‬ ‫عدول رقم (‪ )3-3‬مصطلحات وحدات التخزين …………………‬
‫‪53‬‬ ‫عدول رقم (‪ )2-3‬البروتوكوالت شائعة االستخدام في اإلنترنت ……‬
‫‪65‬‬ ‫عدول رقم (‪ )4-2‬ترميز الرسائل ………………………‪.…...‬‬
‫‪376‬‬ ‫عدول رقم (‪ )4-46‬مقارنة بين خصائص ل ات العيلين‪ :‬الثالث والربع‬
‫‪276‬‬ ‫عدول رقم (م‪ )4-4‬تطور ل ات البرمعة ………………‪...…….‬‬
‫‪283‬‬ ‫عدول رقم (م‪ )4-3‬عمع األعداد في النظام السادس عشري ………‬
‫‪282‬‬ ‫عدول رقم (م‪ )3-3‬مقارنة أرقام النظم العددية ……………‪……..‬‬
‫‪287‬‬ ‫عدول رقم (م‪ )2-3‬العزء األول من ترميز آسكي ………‪....……...‬‬
‫‪288‬‬ ‫عدول رقم (م‪ )1-3‬العزء الثاني من ترميز آسكي ………‪……..….‬‬
‫‪394‬‬ ‫فهرس املفاهيم والتعريفات واألفكار‬

‫الفهرس‬

‫أ‬
‫أبعاد اإلدارة‪96 ,‬‬
‫أبعاد نظم المعلومات اإلدارية‬
‫اإلداري‪169 ,‬‬
‫التحليلي‪169 ,‬‬
‫التقني‪169 ,‬‬
‫التنظيمي‪168 ,‬‬
‫السلوكي‪168 ,‬‬
‫أمن البيانات‪84 ,‬‬
‫أنواع التجارة اإللكترونية‪338 ,‬‬
‫أنواع النظم‪19 ,‬‬

‫إ‬
‫إدارة مخاطر التطوير‪980 ,‬‬
‫إطار صنع القرارات‪195 ,‬‬

‫ا‬
‫استرجاع البيانات المفقودة‪89 ,‬‬
‫استقالل البيانات‪89 ,‬‬
‫اصطالح الذكاء االصطناعي‪195 ,‬‬
‫اضطراب النظم‪93 ,‬‬
‫االتصاالت ونقل البيانات‪35 ,‬‬
‫اإلنسان‬
‫تعريف اإلنسان‪100 ,‬‬
‫حاجات اإلنسان ودوافعه‪109 ,‬‬
‫ضوابط السلوك‪105 ,‬‬
‫طاقات اإلنسان‪103 ,‬‬
‫طبيعة اإلنسان‪100 ,‬‬
‫اإلنسان نظام سلوكي للخالفة في األرض‪105 ,‬‬
‫البرمجة السحابية (‪339 ,)Cloud Computing‬‬
‫‪395‬‬ ‫فهرس املفاهيم والتعريفات واألفكار‬

‫البروتوكوالت شائعة االستخدام في اإلنترنت‪59 ,‬‬


‫البعد السلوكي لإلدارة‪95 ,‬‬
‫التحليل من أعلى إلى أسفل‪935 ,‬‬
‫الترتيب الهرمي للبيانات‪55 ,‬‬
‫التشغيل المتزامن‪89 ,‬‬
‫التصميم المادي‪945 ,‬‬
‫التصميم المنطقي‪944 ,‬‬
‫التصميم من أسفل إلى أعلى‪936 ,‬‬
‫التكامل المرجعي‪83 ,‬‬
‫التوازن (‪99 ,)Equilibrium‬‬
‫العالقة بين العملية اإلدارية ونظم المعلومات‪113 ,‬‬
‫العملية اإلدارية‪109 ,‬‬
‫القرارات المبرمجة والقرارات غير المبرمجة‪119 ,‬‬
‫المحاسبة اإلدارية‪150 ,‬‬
‫المحاسبة المالية‪150 ,‬‬
‫المعرفة‬
‫إدارة المعرفة التنظيمية‪135 ,‬‬
‫تحويل المعرفة‪139 ,‬‬
‫تخزين المعرفة واسترجاعها‪138 ,‬‬
‫تصنيفات المعرفة التنظيمية‪134 ,‬‬
‫تطبيق المعرفة‪140 ,‬‬
‫تكوين المعرفة‪135 ,‬‬
‫مفهوم المعرفة ‪139 ,Knowledge‬‬
‫مفهوم المعرفة التنظيمية‪139 ,‬‬
‫نظم إدارة المعرفة‪136 ,‬‬
‫المفهوم اإلداري للمعلومات‪61 ,‬‬
‫المفهوم الرياضي للمعلومات‪63 ,‬‬
‫المنافسة في عصر المعلومات‪308 ,‬‬
‫المؤسسة بوصفها نظاما ً إداريا ً‪96 ,‬‬
‫النظم اإلدارية‪94 ,‬‬
‫النظم الخبيرة ‪901 ,Expert Systems‬‬
‫النظم العددية‪359 ,‬‬

‫ت‬
‫تحقيق النظم ‪916 ,Systems Investigation‬‬
‫تحليل نظم المعلومات اإلدارية‪931 ,‬‬
‫ترميز (أسكي) ‪386 ,ACII:‬‬
‫‪396‬‬ ‫فهرس املفاهيم والتعريفات واألفكار‬

‫ترميز (يونيكود) ‪386 ,UNICODE‬‬


‫تطبيقات اإلدارة اإللكترونية‪394 ,‬‬
‫تعريف االتصال‪35 ,‬‬
‫تعريف البيانات (‪60 ,)data‬‬
‫تعريف الحاسب‪368 ,‬‬
‫تعريف العملية‪149 ,‬‬
‫تعريف المعلومات (‪60 ,)information‬‬
‫تعريف المفهوم ‪10 ,Concept‬‬
‫تعريف النظام‪19 ,‬‬
‫تعريف نظم المعلومات المحاسبية‪151 ,‬‬
‫تقنية واي فاي (‪55 ,)WI-FI‬‬
‫تمثيل البيانات‪384 ,‬‬

‫ج‬
‫جدوى اقتصادية‪990 ,‬‬
‫جدوى تشغيلية‪990 ,‬‬
‫جدوى فنية‪990 ,‬‬

‫ح‬
‫حدود اإلنسان في معالجة البيانات‪369 ,‬‬
‫حدود الحاسب اآللي في معالجة البيانات‪350 ,‬‬
‫حقيقة النفس اإلنسانية‪98 ,‬‬
‫حوسبة الموبيل (‪331 ,)Mobile Computing‬‬

‫خ‬
‫خصائص اإلدارة اإللكترونية‪315 ,‬‬
‫خصائص الذكاء البشري‪199 ,‬‬
‫خصائص النظام‪13 ,‬‬
‫خصائص نظم إدارة قواعد البيانات‪81 ,‬‬
‫خطة التعامل مع الكوارث‪986 ,‬‬

‫د‬
‫دراسة الجدوى‪990 ,‬‬
‫درجة المخاطرة في صنع القرارات‪190 ,‬‬
‫دورة تطوير النظم‪913 ,‬‬
‫‪397‬‬ ‫فهرس املفاهيم والتعريفات واألفكار‬

‫س‬
‫سلسلة القيمة‪305 ,‬‬

‫ش‬
‫شبكات محلية (‪48 ,)LAN‬‬
‫شبكات واسعة (‪48 ,(WAN‬‬
‫شبكة اإلكسترانت ‪54 ,Extranet Network‬‬
‫شبكة اإلنترانت ‪53 ,Network Intranet‬‬

‫ط‬
‫طبيعة المحاسبة‪150 ,‬‬

‫ع‬
‫عناصر تقنيات المعلومات‪39 ,‬‬

‫ك‬
‫كيفية صنع القرارات‪118 ,‬‬

‫م‬
‫مدخل النظم (‪11 ,)Systems Approach‬‬
‫مركز الربحية‪990 ,‬‬
‫مزايا التجارة اإللكترونية‪334 ,‬‬
‫مصطلحات قوى العشرة‪34 ,‬‬
‫مصطلحات وحدات التخزين‪34 ,‬‬
‫معيار التمييز بين البيانات والمعلومات‪61 ,‬‬
‫مفهوم إدارة موارد المعلومات‪984 ,‬‬
‫مفهوم اإلدارة اإللكترونية‪314 ,‬‬
‫مفهوم التجارة اإللكترونية‪398 ,‬‬
‫مفهوم التقنية‪30 ,‬‬
‫مفهوم الحكومة اإللكترونية‪344 ,‬‬
‫مفهوم تحليل النظم‪930 ,‬‬
‫مفهوم قاعدة البيانات الموزعة‪86 ,‬‬
‫مفهوم قيمة المعلومات‪65 ,‬‬
‫‪398‬‬ ‫فهرس املفاهيم والتعريفات واألفكار‬

‫مفهوم نظم دعم القرارات‪184 ,‬‬


‫مكان صنع القرارات في التنظيمات اإلدارية‪199 ,‬‬
‫مكونات النظم الخبيرة‪906 ,‬‬
‫مكونات نظم دعم القرارات‪186 ,‬‬
‫منصات العمل ‪935 ,Platforms‬‬

‫ن‬
‫نظرة عامة على الشبكات‪43 ,‬‬
‫نظم المعلومات اإلدارية‬
‫أهدافها‪166 ,‬‬
‫تقنياتها‪165 ,‬‬
‫طبيعتها‪166 ,‬‬
‫مصادر بياناتها‪166 ,‬‬
‫مهامها‪165 ,‬‬
‫نظم دعم القرارات‪183 ,‬‬
‫نماذج التجارة اإللكترونية‪335 ,‬‬
‫نماذج عائد التجارة اإللكترونية‪339 ,‬‬
‫نموذج النظام ‪959 ,Prototyping‬‬

You might also like