‫«أطفالنا»‬

‫موجهة إىل األطفال‬

‫سلسلة قصص ّية ّ‬

‫رئيس جملس اإلدارة‬ ‫ُ‬

‫وزير ُة ال ّثقافة‬
‫مشوح‬
‫الدكتورة لبانة ّ‬

‫اإلرشاف العا ّم‬

‫السور ّية للكتاب‬‫العامة ّ‬
‫املدير العا ُّم للهيئة ّ‬
‫ُ‬
‫د‪ .‬ثائر زين الدين‬

‫رئيس التحرير‬
‫مدير منشورات الطفل‬
‫قحطان بريقدار‬
‫اإلخراج الفنّي‬ ‫ ‬ ‫الطباعي‬
‫ّ‬ ‫اإلرشاف‬
‫حنان الباين‬ ‫ تشرين األول ‪2021‬م‬ ‫أنس احلسن‬
‫‪2‬‬
 ‫اليوميـات‬
‫ّ‬ ‫لـوح‬
‫ُ‬

‫قصة‪ :‬كنينة دياب‬

‫رسوم‪ :‬فادي كيوان‬

‫‪3‬‬
4
 ‫ُز ُ‬
‫رت صديقتــي وجــاريت كنانــة‪ ،‬وهــي‬
‫ـو ْيـــها زيــن وهيثــم‪.‬‬ ‫الكــرى َ‬
‫ألخ َ‬ ‫األخــت ُ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫إعــداد‬ ‫ُســاعدُ ُأ َّمـــها يف‬
‫ِ‬ ‫وجدتُـــها يف املطبــخ ت‬
‫العشــاء‪.‬‬
‫طعــام َ‬
‫ـت َت ْســتقبِ ُلني يف ُغرفـ ِ‬
‫ـة املعيشــة‬ ‫خرجـ ْ‬
‫لـمـــا َ‬
‫ّ‬
‫القصــ َة التــي استعر ُتـــها منهــا‬ ‫َ‬
‫أعطي ُتـــها ّ‬
‫َ‬
‫ألقرأهــا‪ ،‬وشكر ُتـــها أل َّنـــها كانــت مجيلــ ًة‬
‫ومفيــدة‪ ،‬وأخرب ُتـــها بأ ّننــي أحبب ُتـــها كثــر ًا‪،‬‬
‫قصــ ًة جديــد ًة‪،‬‬ ‫وأ ّننــي سأســتع ُ‬
‫ري منهــا ّ‬

‫‪5‬‬
6
‫تنوعة‪،‬‬
‫ـم ّ‬ ‫إذ إنّ لدهيم مكتب ًة ُمـــمتلئ ًة ُ‬
‫بالكتب الــ ُ‬
‫ٌ‬
‫ورفــوف‬ ‫َ‬
‫لوالدهيــا‪،‬‬ ‫خاص ٌ‬
‫ــة‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫فــوف‬‫فيهــا ُر‬
‫ـوهيا‪.‬‬ ‫خاصـ ٌـة لكنانــة َ‬
‫وأخــ َ‬ ‫ّ‬
‫ــب‬ ‫رائعــة وشــائقة‪ ،‬و ُت ِ‬
‫ناس ُ‬ ‫ٌ‬ ‫تــب ك ُّلهــا‬ ‫ُ‬
‫الك ُ‬
‫ـار ُكــ َّلها‪ُ .‬‬
‫قلت لنفــي‪ :‬ال ُبدَّ أن تكونَ‬ ‫األعـ َ‬
‫ُ‬
‫ســأعمل‬ ‫ذات يــوم‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫مكتبــة صغــر ٌة َ‬ ‫لــدي‬
‫َّ‬
‫عــى ذلــك‪.‬‬

‫‪7‬‬
8
‫ـبي ًا‬
‫ـت لوحـ ًا خشـ ّ‬
‫ـجدران‪ ،‬رأيـ ُ‬ ‫عــى أحـ ِ‬
‫ـد الــ ُ‬
‫لــهُ إطــارٌ مجيــل‪ ،‬وعليــهِ عــددٌ مــن األوراق‬
‫ُـــلونة أيضــ ًا‪.‬‬
‫الـــملوّنة مُـــثبّتة بدبابيــس م ّ‬
‫ُ‬
‫فضحكــت‬
‫ْ‬ ‫املكتــوب عليهــا‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ألقــرأ‬ ‫اقرتبــت‬
‫ُ‬
‫صديقتــي كنانــة‪ ،‬وقالــت‪:‬‬
‫يومياتنا‪ ،‬أنــا وزين‬
‫ـل ّ‬ ‫سجــ ُ‬ ‫هـ ِ‬
‫ـذه فكــر ُة أيب! ُن ِّ‬
‫وهيثــم‪ ،‬عــى هــذا اللــوح‪ ،‬كــا َترين‪.‬‬

‫‪9‬‬
10
‫وقــرأت‬
‫ُ‬ ‫اقرتبــت مــن اللوحــة أكثــر‪،‬‬
‫ُ‬
‫بـــخ ٍ‬
‫طوط خمتلفــة‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ُســطور ًا ُكتِـــ َب ْت‬

‫‪11‬‬
12
‫الـحـمـــام‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ــف‬ ‫ٍ‬
‫ورقــة زرقــاء‪َ « :‬ن َّظ َ‬ ‫عــى‬
‫َ‬
‫ســاعد يف‬ ‫أحــرَ اخلــراوات مــن الــدُّكّان‪.‬‬
‫قصــة‪َ .‬ل ِعـ َ‬
‫ـب لعبـ ًة‬ ‫ـب ُغرفــة املعيشــة‪ .‬قـ َ‬
‫ـرأ ّ‬ ‫ترتيـ ِ‬
‫إلكرتونيــ ًة مفيــد ًة ُمــدّ َة نصــف ســاعة»‪.‬‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫باتــات يف‬ ‫ٍ‬
‫ورقــة خــراء‪« :‬ســقى ال َّن‬ ‫عــى‬
‫بعــد الغــداء‪َ .‬‬
‫قــرأ‬ ‫َ‬
‫األطبــاق َ‬ ‫الشفــة‪َ .‬غ َس َ‬
‫ــل‬ ‫ُّ‬
‫إلكرتونيــ ًة مفيــد ًة‬
‫ّ‬ ‫جم ّلــ َة أطفــال‪َ .‬ل ِع َ‬
‫ــب لعبــ ًة‬
‫ُمــدّ َة نصــف ســاعة»‪.‬‬
‫َ‬
‫«ســاعد ْت يف إعــداد‬ ‫ٍ‬
‫ورقــة ورد ّيــة‪:‬‬ ‫عــى‬
‫َ‬
‫بعــد الفطــور‪.‬‬ ‫َ‬
‫األطبــاق‬ ‫ت‬ ‫الغــداء‪َ .‬غ َ‬
‫ســل ِ‬
‫الشــابك َة للبحــث‬ ‫ِ‬
‫حــت ّ‬ ‫قصــة‪َ .‬تص ّف‬ ‫َ‬
‫قــرأ ْت ّ‬
‫عــن معلومــات مفيــدة وجديــدة»‪.‬‬
‫‪13‬‬
14
‫عــر ُت لصديقتــي كنانــة عــن إعجــايب‬
‫ّ‬
‫ـمفيدة‪ُ ،‬ثــ َّ‬
‫ـم‬ ‫الطريفة والــ ُ‬ ‫الشــديد هبــذه الفكـ ِ‬
‫ـرة َّ‬ ‫َّ‬
‫قصـ ًة جديــدة‪ ،‬وجلســنا قليـ ً‬
‫ا‬ ‫َعر ُت منهــا ّ‬
‫اسـت ْ‬
‫قطــع‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫بعــض‬ ‫ُ‬
‫ونــأكل‬ ‫ُ‬
‫ونضحــك‪،‬‬ ‫نتحــدّ ُث‪،‬‬
‫احللــوى التــي أعدّ تْـــها ُّأم كنانــة‪.‬‬

‫‪15‬‬
16
‫ـت أ ّمـــي عن‬
‫ـت إىل البيــت حدّ ثـ ُ‬
‫لـمـــا رجعـ ُ‬
‫ّ‬
‫َ‬
‫تلك الفكــرة َّ‬
‫الطريفة‪ ،‬وأخرب ُتـــها بأ ّنـــها مفيد ٌة‬
‫ـج ُع عــى العمل والــ ِ‬
‫ـج ِّد‬ ‫لتنظيــم الوقــت‪ ،‬و ُتشـ ِّ‬
‫سي أن يكــونَ يل‬ ‫ـيت يف ِ ِّ‬
‫واالجتهــاد‪ ،‬وتَـمـ َّنــ ُ‬
‫ـم‬ ‫أخٌ أو ُأخ ـتٌ‪ ،‬وأال أكــونَ وحيــد َة أبـ ّ‬
‫ـوي‪ ،‬ثــ ّ‬
‫اليومية‬
‫ّ‬ ‫ـرت أ ّمـــي بأ ّنني سـ ُ‬
‫ـأكتب إنجــازايت‬ ‫أخـ ُ‬

‫‪17‬‬
18
 ‫ومسـ ٍ‬
‫ـاعدة يف أعــال البيــت وغ ـ ِ‬
‫ر‬ ‫مــن دراسـ ٍ‬
‫ـة ُ‬
‫ـظ هبــا إىل أن‬‫ـة صغــرة‪ ،‬وأحتفـ ُ‬ ‫كراسـ ٍ‬
‫ذلــك يف ّ‬
‫َ‬
‫ليعرف‬ ‫ـم ُأقدّ مها إليـ ِ‬
‫ـه‬ ‫الســفر‪ ،‬ثــ ّ‬ ‫يعــو َد أيب مــن ّ‬
‫ـه مــن أعـ ٍ‬
‫ـال ُمفيدة‪.‬‬ ‫ـز ُه يف غيابِـ ِ‬ ‫ـت ُأ ِ‬
‫نـجــ ُ‬ ‫مــا كنـ ُ‬
‫وشج َعـ ْتـــني عليها‪،‬‬
‫ّ‬ ‫س ْت أ ّمـــي هبــذه الفكرة‪،‬‬ ‫ُ َّ‬
‫ـت أقـ ُ‬
‫القصـ َة التــي است ْ‬
‫َعر ُتـــها من‬ ‫ـرأ ّ‬ ‫ـم َم َضيـ ُ‬‫ثــ ّ‬
‫صديقتــي كنانــة‪.‬‬

‫‪19‬‬