You are on page 1of 2

‫يوم ع د الشجرة اتجهت إ حد قة الم ل وما إن‬

‫ّ‬
‫وصلت ح أ أ إ ّ شج ة تفاح فقمت غرسها‬
‫عد أن حفرت لها حفرة عم قة واعت ت بها أ ما‬
‫عنا ة فقد سقيتها و قلعت اﻷعشاب الطف ل ة من‬
‫ّ‬
‫حولها ق ل أن أشذبها‪.‬‬

‫عد مدة ل ست قص ة نمت الشج ة واشتد عودها‬


‫وأص حت شجرة فأثمرت عد أن أزهرت‪ .‬ازداد‬
‫ّ‬
‫متفقدا إ اها ُ‬
‫ومعت ا بثمارها‬ ‫اعتنا بها أ فأ‬
‫ّ‬
‫الشه ة‪.‬‬

‫لما رأ ت‬‫انت الشجرة خ اء اﻷوراق انعة سمراء الجذع و ﻻ سل عن عظ م فرح ّ‬


‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التفاح اﻷحمر ت ز و ترسل رائحة شه ّ ة‪ .‬و ّ‬
‫التفاح ينضج ش ئا فش ئا‪.‬‬ ‫مرت اﻷ ام و‬ ‫ح ّ ات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫و خرجت يوما ﻷتفقدها فجأة‪ ،‬تفطنت إ وجود أغصان مك ّ ة ملقاة ع اﻷرض هنا‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫رجت ّ‬ ‫ست و اغتظت فقد ّ‬‫ُ‬
‫الصدمة ّل ك ا و أط قت عي ّ ﻷس د أنفا‬ ‫و هناك‪ .‬ع‬
‫متجهم الوجه و ألق ُت نظرة قاس ة ع إخو و سألت أ ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ثم قصدت الم ل‬
‫‪ -‬هل أنت من ك ّ ت أغصان شجر و ألقيتها ع اﻷرض؟‬
‫فأجاب وهو يرتعش من الخوف ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻻ لم أفعل ‪ ،‬لم أدخل الحد قة منذ أسب ع ‪.‬‬

‫فسألتها نفس السؤال ل ن ّ ها أجا ت قائلة‬ ‫أق لت أخ م عة عندما سمعت ص ا‬


‫‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬ﻻ لم أفعل ‪ ،‬لم أقم ذلك أ دا فأنا ّ‬
‫أحب هذه الشجرة و أعت بها كذلك‪..‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬لم أعرف الفاعل ح اﻵن‪ ...‬و ل ّن من قام بهذا الفعل الش يع سوف لن ينجو‬
‫من عقا ‪.‬‬
‫ثم ولجت الحد قة أ حث عن آثار و أدلـ ّ ة قد ساعد ع إ جاد الم س ب هذه‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الفعلة‪ .‬حثت الشارع عن أوﻻد أ لون التفاح ل ن لم أجد أحدا و اخت أت م ان‬
‫ّ‬
‫أتحرك و لم‬ ‫مرت ساعة و تلتها أخرى و أنا أنتظر نفس الم ان ‪ ،‬لم‬ ‫مست أنتظر ‪ّ .‬‬
‫ّ‬ ‫أت أحد إ الحد قة ‪ ،‬غتة ﻻح ابن الج ان را قافزا فوق ّ‬
‫السور و ّ‬
‫هم قطف تفاحة‬
‫فأمسكت ه و ات ّ همته أن ّ ه هو الم س ّ ب إ ذاء شجر اع ف ابن الج ان خطئه‬
‫ثم خاطبته ناصحا إي ّ اه ‪:‬‬

‫‪ -‬هل تعرف فوائد الشجرة ؟‬


‫فأجاب قائﻼ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫انها تعطينا تفاحا شه ّ ا سلب العقول‪.‬‬ ‫‪ -‬أنا اعرف القل ل عن ذلك و‬
‫اب سمت ضاح ا و زال ع ّ العبوس و أردفت ‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬إن للشجرة فوائد عد دة ف تأم ّ ن م ﻻ للعصاف و السناجب و توف ّ ر لنا‬
‫الظﻼل الوارفة و تن ّ لها الهواء و متعة للع و القلب إ جانب الثمار و‬
‫ّ‬
‫ختل التوازن‬ ‫تزودنا بها ف ّل ء الشجرة مف د لﻺ سان ف دونها‬ ‫ّ‬ ‫اﻷزهار ال‬
‫ّ‬
‫البي و صبح اﻹ سان و الحيوان مهددين الهﻼك ‪ .‬فأجاب و قد طأطأ رأسه‬
‫خجﻼ ‪:‬‬
‫‪ -‬اشته ت حب ّ ة تفاح منها و خجلت أن أطلب منك ذلك ‪.‬‬
‫‪ -‬حسنا سأساعدك ع غراسة شجرة مثلها حد قتك ‪ ،‬و ل ن عل ك أن تعت‬
‫تحب ّ‬
‫السماد و الماء و ان ه ان ع ث بها أحد أطفال الج ان‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫بها ف‬
‫فهم را مقصدي فاب سم وقال‪:‬‬
‫ّ‬
‫ما أح ّ ه من‬ ‫تعطي‬ ‫ال‬ ‫‪ -‬ط عا لن أترك أحدا ق ب من شجر ‪ ..‬إنها صد ق‬
‫ّ‬
‫الثمار الشه ّ ة‪.‬‬
‫ّ‬
‫توجهنا من فورنا لد ان بيع الشتﻼت والشج ات‬
‫عاقدين العزم ع اقتناء أجمل شجرة المتجر‪.‬‬

You might also like