‫الرقم الترتيبي ‪32 :‬‬ ‫القسم ‪2/4 :‬‬ ‫من إعداد ‪ :‬عثمان امسمير‬

‫ويعد الملك محمد السادس واحدا من الزعماء األفارقة‬ ‫صاحب الجاللة أمير المؤمنين الملك ُمحمد السادس بن‬
‫سوا العلوم السياسية والعالقات الدولية‬
‫القالئل الذين در ُ‬ ‫الحسن الثاني العلوي ولد سنة (‪ 21‬أغسطس ‪1963‬م)‬
‫وحصلوا على شواهد عالية‪.‬‬ ‫وت َّمت البيعة له مل ًكا يوم الجمعة ‪ 9‬ربيع اآلخر سنة‬
‫‪ 1420‬هـ الموافق ‪ 23‬يوليو ‪ 1999‬بالقصر الملكي‬
‫واستهل الملك مشواره الدراسي في سن الرابعة حيث‬
‫بالرباط‪.‬‬
‫التحق بالمدرسة القرآنية بالقصر الملكي‪ ،‬وفي ‪ 28‬يونيو‬
‫من عام ‪1973‬م حصل على شهادة الدراسات االبتدائية‪،‬‬
‫وتابع بعدها دراسته الثانوية بالمدرسة المولوية حيث نال‬
‫شهادة الباكالوريا عام ‪1981‬‬

‫وفي سنة ‪ 1985‬حصل محمد السادس على شهادة‬

‫اإلجازة في الحقوق من كلية العلوم القانونية واالقتصادية‬
‫واالجتماعية بالرباط حول موضوع ” االتحاد العربي‬
‫اإلفريقي واستراتيجية المملكة المغربية في ميدان‬
‫العالقات الدولية“‪.‬‬

‫ولد في الرباط ليكون أكبر األبناء الذكور للملك الحسن‬

‫الثاني من زوجته لطيفة حمو‪ ،‬لذا فقد كان وريثًا واض ًحا‬
‫للعرش ووليًّا للعهد منذ والدته كما ينص الدستور‪.‬‬

‫بدأ تعليمه في سن الرابعة بال ُكتَّاب القرآني الملحق‬

‫بالقصر الملكي بينما أكمله بالخارج إلى أن نال شهادة‬
‫الدكتوراه في الحقوق مع مرتبة الشرف من جامعة (نيس‬
‫وفي سنة ‪ 1987‬أحرز بامتياز على الشهادة األولى‬
‫صوفيا آنتيبوليس) الفرنسية‪.‬‬
‫للدارسات العليا في العلوم السياسية‪ ،‬وفي يونيو ‪1988‬‬
‫نال بامتياز دبلوم الدراسات العليا لدكتوراه القانون العام‪.‬‬

‫ومن أجل استكمال تكوينه واالحتكاك بتطبيق مبادئ‬

‫وقواعد القانون الملقنة في الكلية أجرى الملك في نونبر‬
‫‪ 1988‬ببروكسيل تدريب لبضعة أشهر لدى السيد جاك‬
‫دولور رئيس لجنة المجموعات األوروبية آنذاك ‪.‬‬
‫الملك محمد السادس هو أحد أفراد الساللة العلوية التي‬
‫وفي يوم ‪ 29‬أكتوبر ‪ 1993‬حصل الملك من جامعة ”‬ ‫تعود في نسبها إلى الحسن بن علي بن أبي طالب‪ ،‬والتي‬
‫نيس صوفيا أنتيبوليس” على شهادة الدكتوراه في القانون‬ ‫تحكم المغرب منذ عام ‪ 1666‬ميالدية ويلقب الحاكم‬
‫بميزة ” مشرف جدا ” مع تهاني لجنة المناقشة وذلك عن‬ ‫منهم بأمير المؤمنين‪ ،‬وهو بذلك يُعتبر من أقدم الزعماء‬
‫أطروحة حول موضوع “التعاون بين السوق األوروبية‬ ‫العرب األحياء في الحكم‪.‬‬
‫المشتركة والمغرب العربي“‪.‬‬
‫الرقم الترتيبي ‪32 :‬‬ ‫القسم ‪2/4 :‬‬
‫المؤسسات والهيئات السياسية ودمقرطتها وإصالح‬
‫المشهد السياسي الوطني وتأهيله‪.‬‬
‫اإلصالح الدستوري‪ ،‬إذ تبنى المغرب دستورا جديدا منذ‬
‫سنة ‪ ،2011‬والذي يشكل اليوم اإلطار الدستوري الذي‬
‫يؤطر النموذج الديمقراطي الحداثي التنموي المغربي‬
‫المتميز‪ ،‬ويشكل تعاقدا تاريخيا جديدا بين العرش‬
‫والشعب‪.‬‬
‫توفي الملك الحسن الثاني سنة ‪ 1999‬و تولى ولي عهده‬
‫موالي محمد الحكم بعده‪ ،‬و بدأ الشعب ينتظر خبر‬
‫زواج الملك الذي كان يبلغ آنذاك ‪ 36‬عاما‪ .‬و بعد مرور‬
‫سنة و سنتين و بعد طول االنتظار‪ ،‬فكر البعض في أن‬
‫الملك ربما تزوج و احتجبت زوجته كما كان األمر‬
‫بالنسبة لوالدته و كافة حريم القصر‪ ،‬و بدأ الجميع ينتظر‬
‫خبر والدة ولي العهد‪...‬‬
‫وفي خضم ذلك االنتظار تم اإلعالن عن الخبر‬
‫المفاجأة؛ خطوبة الملك من سلمى بناني و هي مهندسة‬
‫دولة في اإلعالميات‪ ،‬التقى بها الملك عندما كان ما‬
‫يزال وليا للعهد في مجموعة أونا التي كانت تقضي فيها‬
‫فترة تدريب ميداني في الهولدينغ الملكي‪.‬‬
‫شيهو شاغاري‪ ،‬وسلمهم رسائل شخصية من والده الملك‬
‫فتم التعارف بين الملك و المهندسة الشابة كأي تعارف‬
‫بين شابين مقبلين على الزواج‪ .‬وبعد مدة انتشر خبر أن‬
‫الملك سيتزوج من شابة مهندسة ابنة مصرفي كبير‪.‬‬
‫عميقة وهيكلية شملت مختلف مناحي الحياة االقتصادية‬
‫زفاف الملك محمد السادس كان حدثا مميزا للغاية ليس‬
‫فقط للمغرب إنما للعالم أجمع فأمريكا على سبيل المثال‬
‫انتدبت الرئيس األسبق بيل كلينتون لتمثيلها و أغلب‬
‫رؤساء و ملوك العالم كانوا حاضرين لمدة ثالثة أيام في‬
‫المملكة‪.‬‬
‫من إعداد ‪ :‬عثمان امسمير‬
‫كما منحته جامعة “جورج واشنطن” درجة الدكتوراه‬
‫الفخرية في ‪ 22‬يونيو سنة ‪2000‬‬
‫عندما كان وليا للعهد كلفه والده الملك الحسن الثاني‬
‫بالعديد من المهام‪ ،‬وأوفده مبعوثا لدى قادة الدول الشقيقة‬
‫والصديقة‪ .‬كما شارك في العديد من الملتقيات‪ ،‬على‬
‫المستوى الوطني والعربي واإلسالمي واإلفريقي‬
‫والدولي‪.‬‬
‫في الرابعة من عمره‪ ،‬رافق الملك والده في الزيارة‬
‫الرسمية التي قام بها للواليات المتحدة األمريكية يومي‬
‫‪ 9‬و‪ 10‬فبراير ‪ .1967‬وكانت أول مهمة رسمية قام بها‬
‫إلى الخارج بتاريخ ‪ 6‬أبريل ‪ ،1974‬وذلك لتمثيل والده‬
‫في القداس الديني بكاتدرائية "نوتردام" بباريس‪ ،‬إثر‬
‫‪.‬وفاة الرئيس الفرنسي الراحل جورج بومبيدو‬
‫كما مثل والده في تشييع جنازة إمبراطور اليابان هيرو‬
‫هيتو‪ ،‬يوم ‪ 23‬فبراير ‪ .1989‬قام بزيارة لعدد من الدول‬
‫اإلفريقية‪ ،‬من ‪ 23‬إلى ‪ 30‬يوليوز ‪ ،1980‬حيث التقى‬
‫برؤساء السينغال السيد ليوبولد سيدار سنغور‪ ،‬وغينيا‬
‫السيد أحمد سيكوتوري‪ ،‬وكوت ديفوار السيد هوفويت‬
‫بوانيي‪ ،‬والكاميرون السيد أحمدو أحيجو‪ ،‬ونيجيريا السيد‬
‫الحسن الثاني‪.‬‬
‫قام بزيارة رسمية للمملكة العربية السعودية من ‪ 11‬إلى‬
‫‪ 18‬مـارس ‪ ،1986‬ولليابان من ‪ 7‬إلى ‪ 21‬مارس‬
‫‪1987‬‬
‫وعلى مدى ‪ 22‬عاماً‪ ،‬من حكم العاهل المغربي الملك‬
‫محمد السادس‪ ،‬قاد إصالحات كبرى أحدثت تحوالت‬
‫واالجتماعية والدينية والحقوقية‪.‬‬
‫وعدد المسؤول النيابي في المغرب باكورة إنجازات‬
‫وإصالحات مهيكلة قادها العاهل المغربي الملك محمد‬
‫السادس منذ اعتالئه العرش عام ‪1999‬‬
‫وأورد بنشماش أن العاهل المغربي حرص على جعل‬
‫مشروع بناء مجتمع ديمقراطي وحداثي كأولوية تتصدر‬
‫اهتماماته‪ ،‬إذ جعل من تدعيم الممارسة الديمقراطية‬
‫وإرساء قواعدها وتدعيم آليات اشتغالها‪ ،‬في إطار دولة‬
‫الحق والقانون‪ ،‬خيارا استراتيجيا يندرج في إطار‬
‫مشروع إصالحي شامل يرتكز باألساس على تحديث‬