You are on page 1of 12

)‫ حمور أحباث الفلسفة‬-‫(خاص بوقائع املؤمتر العلمي السنوي الدويل اخلامس لكلية اآلداب‬ ‫م‬3112 /11/32 ‫ تاريخ االصدار‬/

‬/ 23 ‫ العدد‬/1‫ ج‬/‫الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية‬

)‫الرتبية اجلنالية قراءة يف فلسفة (أفالطون – شيللر – هربرت ريد‬

Abstract: Aesthetic education-reading in the philosophy of (Plato, Schiller, and Herbert Read)
The present era-the second decade of twenty-first century- is full of variables, variations and
developments in the field of information science and technologies more than any other field. Then the aesthetic of
human structure that is manifested in art and nature. therefore, the response to the reading of aesthetic education
appeared in accordance with three philosophers (Plato, Schiller, and Herbert Read)who represent three different
periods of time and belong to different cultures. Therefore, the research aims to identify the most important data
presented by these philosophers in the field of this study are:

1- Plato considers the value of aesthetic as equal to the value of the sacred, and emphasizes the
importance of education by art – in particular- during the early stage of man life, and he find music a key factor
in the refinement of children and providing them with good manners.
2- Schiller believes that aesthetic education contributes to mental enlightenment, which influences
the building of the personality and regards it as motive for life. He believes that the mission of aesthetic is to
work to restore harmony and balance for man.
3- Herbert Read emphasizes the role of the teacher and school in aesthetic education and he
believes that the intended goal of contributing art in education is to match with the goal of education itself, and to
work to grow in an integrated manner of experience that the child has.

The method of aesthetic education is a way of logical harmony, physical balance, and social integration.

The most important conclusions of the research are:

1- Any educational\aesthetic study should emerge from the general educational philosophy of a
society, or at least conform – in some way – with prevailing education guideline, and then rises the aesthetics.
2- The tendency of negotiator of the aesthetic education (whether he\she is a sender – a teacher –
or a receiver – educated )must be towards the aesthetics of the work of art more than tendency towards the
aesthetics of nature, and also its priority must be toward the study of artistic aesthetics not natural beauty.

:‫مكدمة‬
‫تشغل التربية الجمالية حيزا واسعا من العميينة التربوينة العامنةنوتعلت التربينة الجمالينة بتلمينة المنحريا الحسنية‬
:‫والعميية ليفرح وتوجيهها لحو االلبال عيت يل ما يجعيها‬

. ‫تعمل عيت الوضوح والتوافك واالتفاق مع الذا‬ -1


.‫تتمتع بالشعور االيجابي تجاه المجتمع والبيئة‬ -2
.‫تذوق االحاب والفلو والعيوم والتفاعل معها‬ -3
.‫تتمتع برهافة الحس‬ -4
.‫تتمتع بسعة الخيال وتمتاز بطريمة التفيير أالفترالي وتلأى ع طريمة التفيير االتباعية‬ -5

‫ وعيين تتحنحح اهنم‬. ‫وباإلجمال تهحف التربية الجمالية الت جعنل الفنرح ممنبل عينت الحينا وتعنزز شنعوره بالسنعاح‬
:‫وظائف التربية الجمالية‬

-353-
‫(خاص بوقائع املؤمتر العلمي السنوي الدويل اخلامس لكلية اآلداب‪ -‬حمور أحباث الفلسفة)‬ ‫الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية‪ /‬ج‪ /1‬العدد ‪ / 23‬تاريخ االصدار ‪3112 /11/32‬م‬

‫تلمية ورعاية التذوق الجمالي لحى الفرح وعموم المجتمع‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫لتوافك الفرح مع ذات م جهة اولتنومع المجتمع م جهة ثالية ومع البيئة م جهة ثالثةنوبما ييفنل‬ ‫ابتيار آليا‬ ‫‪-2‬‬
‫االرتماء بمستوى الحيا ‪.‬‬
‫أهداف الرتبية اجلنالية‪:‬‬

‫والسيطر عييها‪.‬‬ ‫تهذيب االلفعاال‬ ‫‪-1‬‬


‫تلميننة التننذوق الجمننالي م ن خننلل تننحريب الحننواس جميعهننا عيننت التمييننز بنني الممتننع وا يثننر متعننة وبنني اليذيننذ‬ ‫‪-2‬‬
‫وا يثر لذ وبي السار وا يثر سرورا م جهة وبي ما ال يحخل المتعة واليذ والسرور ليلفس‪.‬‬
‫تحريب المحرا عيت التعبير الفلي‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫تعزيز مهارا االبحاع‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫حتديد املصطلح‪ :‬الرتبية اجلنالية‪:‬‬


‫يتريننب ملنننطير التربينننة الجمالينننة مننن ملنننطير (التربينننة وملنننطير (الجمالينننة وعييننن ال بنننح مننن التعرينننف‬
‫بالملطيحي وم ثم الربط بيلهما بغية الخروج بمفهوم موسع لـــ (التربية الجمالية‬

‫أوال ‪ :‬التربٌة ( ‪ :) The Education‬ويعلت بها ا ساس التيويلي ليشخلية اإللساليةن وتعلت ببلناء وتلمينة الفنرح لفسنيا‬

‫وأخلليا وثمافيا في إطار فيسفة المجتمعن وهي عميية مستمر طوال حينا اإللسنا ن إذ ال تمتلنر عينت مرحينة الطفولنة –‬
‫‪ -‬بننل يبمننت السننعي ليتلميننة واالرتمنناء اإللسننالي ممتننحا لجميننع المراحننل العمريننة (المراهمننة والشننباب‬ ‫يمننا لننح يعتمننح الننبع‬
‫والشيخوخة يتطور خللها أ ساس التربوي لحو ا فضل وا عيت لبل وسموا في مختينف الملناحي التربوينة‪ :‬االجتماعينة‬
‫وا خلل ية والثمافية والحيلية والجمالية ن ويمي تلليف التربية إلت ألواع بحسب عائحيتها الميالية التي يأخنذ ملهنا عاحاتن‬
‫وتماليحه وتعييم ن وملها (تربية البي ن وتربية المحرسةن وتربية المجتمع والتربية بحسب تعريف (المعجم الفيسنفي هني‬
‫تبييغ الشيء يمال نأو هي يما يمنول المحنحثو تلمينة الوظنائف اللفسنية بنالتمري حتنت تبينغ يمالهنا شنيئا فشنيئانتمول‪:‬ربي‬
‫لحرات نوهنذب سنيوي نحتت يلنبر لنالحا ليحينا فني بيئنة معيلنة‪ .‬وتمنول تربنت الرجنل إذا‬ ‫ميياتن نولمي‬ ‫الولحنإذا لوين‬
‫أحيمت التجاربنول َّ‬
‫شأ لفس بلفس نوم شروط التربينة اللنحيحة أ تلمنت شخلنية الطفنل من اللاحينة الجسنمية والعميينة‬
‫والخيميةنحتت يلبر لاحرا عيت مؤالفة الطبيعةن يجناوز ذاتن ن ويعمنل عينت إسنعاح لفسن ن وإسنعاح اللناس (‪ 1‬فالتربينة فني‬
‫جوهرها تتأسس عيت فير وطريمة أو ملهج لتطبيك هذه الفير والهحف العام هو ‪ -‬أيا ً يال الفير والطريمة – هنو بلناء‬
‫اإللسا الذي يتمتع بإلساليت بجميع أريالها التي تيفل السعاح ل وتيفنل االسنتمرار والتطنور ليمجتمنع‪ .‬وبخلنوه هنحف‬
‫ريح ‪ :‬إ الهحف العام ليتربية هو تشجيع لمو منا هنو فنرحي لنحى ينل إلسنا ن وتحمينك التجنالس‬ ‫التربية يمول ( هربر‬
‫في لفس الول بي الفرحية المستفاح عيت هنذا اللحنو وبني الوحنح العضنوية ليمجموعنة التني يلتمني إليهنا الفنرح (‪ 2‬لنذا‬
‫يجب أ ييو الحور الوظيفي ليتربية هو عميية تيوي المعرفة والخبر والحفع باتجناه التيينف منع ا‪،‬خرنوتعزينز التفاعنل‬
‫االيجابي مع نبهحف إعلء شأ الفرح وبلاء المجتمع الحضاري‪.‬‬

‫ثانٌا ‪ :‬الجمالٌة ( ‪ :) The Aesthetics‬يأتي اليفظ ملسوبا لــيـــ ( جمال ‪ Beauty‬فيل ما هو يثينر مشناعر ممتعنة أو‬

‫لذيذ أو رائمة فهو جمالين فالجمالية يملنطير هني ينل منا يلسنب إلنت الجمنالن وعيين تععنح الجمالينة هني المفهنوم الشنامل‬
‫واإلطار العام ليل جمينل وجمنالن والجمالينة تماثنل مفناهيم يثينر يلطبنك عييهنا ا منر لفسن ن منثل‪ :‬منا يلسنب إلنت المأسنا‬

‫‪-354-‬‬
‫(خاص بوقائع املؤمتر العلمي السنوي الدويل اخلامس لكلية اآلداب‪ -‬حمور أحباث الفلسفة)‬ ‫الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية‪ /‬ج‪ /1‬العدد ‪ / 23‬تاريخ االصدار ‪3112 /11/32‬م‬

‫ويتعيك بها هو مأساوين ويل ما يلسب إلت الحي فهو حيلنين فيينو إذ ‪ :‬ينل منا يلسنب إلنت الجمنال فهنو جمنالين ويشنمل‬
‫ا مر أي بحث يتعيك بالجمال م حيث مفهوم وماهيت ومماييس وأهحافن ووظائفن يلنحرج فني إطنار الجمالينةن فاللظرينة‬
‫التي تعلنت بالجمنال هني لظرينة جمالينةن و ييمنة ( الجمالينة لنح ظهنر أول منر فني المنر التاسنع عشنر ر‪ ...‬تظهنر‬
‫يلظنر ليفن (الفن من أجنل‬ ‫الجمالية بمظاهر مختيفة ليلها مترابطة‪ :‬يلظر ليحيا – فير معالجنة الحينا (بروحينة الفن‬
‫ويخالية عمال فعيية في الف وا حب (‪ 3‬أما عيم الجمال فإل العيم الذي يبحث في علالنر التجربنة والمعنايير‬ ‫الف‬
‫وا حيام الجماليةن ويل ما يمن ليجمنال بلنية فني الفن والطبيعنة وفني يافنة ملناحي الحينا ن وباللتيجنة يعمنح عينم الجمنال‬
‫والباحثو في يعمحو إلت ترسيخ ثمافة الجمال ورفع الذائمة الفلية العامة الطللنا من أ الجمنال هنو إحنحى المنيم المطيمنة‬
‫(‪ Absolute Value‬في الحيا إلت جالب الحك والخير‪.‬‬

‫املبحح األول‪ :‬مفووم الرتبية اجلنالية‪:‬‬


‫إ الميننل باتجنناه الجمننال فطننر إلسننالية ن فضننل ع ن أ التجربننة تمننلر اإللسننا الننحفاعا باتجنناه الجمننالن فيمننا أ‬
‫اإللسننا مولنننوح وفننني حاخيننن حنننب الخيننر والحكنبالتأيينننح هنننو يحنننب الجمنننالنفيو يننا االختينننار متاحنننا لطفنننل بننني ورح‬
‫وشويةنسننيختار الننورح بعننح تجربننة اليمننس‪ .‬ولننو يننا االختيننار متاحننا لطفننل بنني رائحننة ورح عطننر وشننوية بننل رائحننة‬
‫سيختار الورح بعح تجربة الشم‪ .‬ولو يا الخيار متاحا لطفل بي شيل ورح وشيل شوية سيختار النورح من حينث الينو‬
‫الموسيمت واللفنور من ا لنوا رينر الملتظمنة بإيمناعن وهينذا ‪ ...‬من‬ ‫والتجالس‪ .‬ويذلن الحال مع االلجذاب إلت لو‬
‫التولل إلت استلتاج يساعح عيت وضع لاعنح أساسنية واحنح لللطنلق‬ ‫ممي أ يستمر االسترسال بسياق ا مثية لغر‬
‫وهي ‪ :‬أ اإللسا مفطور خيميا عيت الجمال الحسينولو أخذلا بفير أ اإللسنا يولنح وهنو لنفحة بيضناء وييتنب عييهنا‬
‫المجتمع والبيئة ما يشاء فإ اإللسا الواعي يذهب إلت ما يجعي جميل في بيئة جميية‪.‬‬

‫لننيس ثمننة وجننوح لمتننذوق ليجمننال أو م ن لشننأ عيننت حننب الجمننال فنني الحيننا والطبيعننة والفلننو وا‪،‬حاب وحتننت‬
‫نوجمال اللجوم في السماءنأ ييوث الهواء بألفاس رير لمينةنوال يخنح‬ ‫العيومنليس لهذا المتذوق لجمال الورح في ا ر‬
‫ا سماع بييما ثميية ال إيماع لهانوهو إلسا يتمتع بتيمائية هي لور حريت التي تملر روح تألما يشع فني الوسنط النذي‬
‫آخر لن اإلشنعاع لفسن نوآخرنوآخر وهينذا تينو السنيمية والوئنام لنفة ليمجتمنع اللاشن عينت‬ ‫في نوالت جلب يعي‬ ‫يع ي‬
‫ا سس الجمالية‪ .‬وباللتيجة ييو الطفل مهيئا لتعزيز ما فع ِط َر عيي م خلل ما الطير عيي التربينة الجمالينةنأما الشنباب‬
‫وما يحور في فييها إذا ما تم المحافظنة‬ ‫‪ -‬ا يثر تمبل ليجماليا‬ ‫وعيت ا خه طيبة الفلو الجميية فهم –حسبما يعفتر‬
‫عيت ا ساس الفطري الطبيعي (الميل الجمالي ‪ .‬وم جهة أخرى يلعب عيت المتيمي إحران الملجز الجمنالي منا لنم يتينكَ‬
‫ويلفعل ليحرن الملجز الجمالي‪.‬‬ ‫حرجة م التربية الجمالية تميل م أ يلحه‬

‫وتستل ح التربية الجمالية يمفهوم واسع عيت ري أساس هنو تربينة الذائمنة الفلينة ملنذ لشنأ الطفنل المبير نوهنو منا‬
‫يع َم ِي الفرح في مراحي العمرية اللحمة م التوالل مع ما لشأ عيي وتيماه بايران وهذه اللشأ تحل الفنرحن لهنا تجعين‬
‫عيت حرجة م الحس والوعي الجمالين وتؤهي ليتعامل والتفاعل مع المجتمع والطبيعة والف بلور حضارية‪ .‬وبل شن‬
‫أ تربية الذوق الفلي المبير تجعل الفرح أفضل حاال مما لو تم ايتسابها في المراحل العمرية اللحمة لن ربمنا يينو لنح‬
‫تم ايتسب شيئا م ريظة الطبع وخشولة الحس وعبوسة الوج نمما يعسر تغييره واستبحال ‪.‬‬
‫تستهد اجلنالية إىل مكومات ثالخ ‪:‬‬

‫الجمالية التي تعزز الجالب الثمافينوتلمي الذائمة الفليةنوترتمي بالوعي الجمالي‪.‬‬ ‫ا حبيا‬ ‫‪-1‬‬

‫‪-355-‬‬
‫(خاص بوقائع املؤمتر العلمي السنوي الدويل اخلامس لكلية اآلداب‪ -‬حمور أحباث الفلسفة)‬ ‫الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية‪ /‬ج‪ /1‬العدد ‪ / 23‬تاريخ االصدار ‪3112 /11/32‬م‬

‫المسنرحية والسنيلمائية‬ ‫والعنرو‬ ‫التحريب والمنرا الحسني من خنلل مشناهح الطبيعنة والمتناحف والمعنار‬ ‫‪-2‬‬
‫فضل ع سماع الموسيمت‪.‬‬
‫بعننح اسننتيفاء الممننومي ا ول والثننالي يننتم تحلننيل الخبننر الجماليننة التنني تمين الفننرح من التميننيم اللمننحي وتؤهي ن‬ ‫‪-3‬‬
‫إللحار الحيم الجمالي‪.‬‬

‫والفلو هي ال عمعَبِر الرئيس ع وجحا المجتمعا وطبيعة تفييرهانيما أ الفلو تلطوي عيت إميالينة‪:‬أ تنؤرل ليشنعوب‬
‫بفضل ما تعرض م موضوعا ن وباالستعالة بمنواح ووسنائل تمتينن حيمومنة حيوينةنوابتيار طنرق تمتناز بجنح اإلرسنال‬
‫الجمال هنو روح الفن التني بهنا يحيانلنذا ال يغنحو‬ ‫والمول‪:‬أ الجمال والف للوا ال يفترلا ن‬ ‫والتيمي‪ .‬وباإلميا الب‬
‫الف فلا ما لم يشع جماال م حاخي ن و‪/‬أو تحيط ب هالة الجمال م الخارج‪ .‬لسوف تستهحف هذه (التربية الجمالية ما يأتي‬

‫تجلب التوتر الطبيعي بجميع أشيال اإلحران واإلحساس‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫وتحميم أيضا في عللتها بالبيئة‪.‬‬ ‫تحميك التلاسك بي ا شيال المختيفة لإلحران واإلحساس بعضها وبع‬ ‫‪-2‬‬
‫التعبير ع اإلحساس بليغة التأمل‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫التعبير بليغة ليلمل ع أشيال الخبر العميية التي لح تضل ال شعورية جزئيا أو يييا لو ال ذلن‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫التعبير ع الفير بالليغة المطيوبة (‪4‬‬ ‫‪-5‬‬

‫م أهم العوامل التي تجذب المتيمي لتأمل الملجز الجمالي‪/‬الفلي وتحفع ليتفاعل مع هما عامل ‪:‬‬

‫ا ول‪ :‬الحهشة واإلثار ‪ :‬بمعلت أ ييو الملجز الجمالي فليا يا أم طبيعيا أم للاعيا ميفتا ليلظرن وم ثم محهشا ليمتيمي‬
‫وذلن بفعل اإلبحاع واالبتيار والجح في موضوع و‪ /‬أو أسيوب و‪ /‬أو شيي و‪ /‬أو طريمة عرض ‪.‬‬

‫الثالي‪ :‬تحفك معلت الملجز الجمالي إلت المتيمي بسهولة ووضوح‪.‬‬

‫عامنل التوحينح ا عظنمن هنو ال‬ ‫لن‬ ‫ثمة حور وظيفي ليجمال يجعي لِ ْبيَة مهمة في مجال التربية فني اللظنر إلين‬
‫يجالس العمل والحس فحسب وإلما بوساطة الجمال يتمحم إلسا الحس لحو اللور والفيرنوبواسنطة الجمنال يعنوح إلسنا‬
‫ا خنرى اإللسنا ن ألهنا تتمحنور إمنا فني الجالنب‬ ‫الروح إلت الماح ويلمنس ثالينة عنالم الحس‪...‬وبيلمنا تجنزد اإلحراينا‬
‫الحسي أو في الجالب الروحينفنإ اإلحران الجمنالي وحنحه يعينح لإللسنا يييتن ن لن يطينب االثلني معنا‪ :‬الحنس والنروح‬
‫(‪ 5‬وبتعبيننر آخننر عننالم الجمننال يتوسننط ويجمننع بنني اإلحران الحسنني والعميننين وبسننميا أخننرى‪ :‬عننالم المنناح ‪ /‬الشننيل ‪/‬‬
‫الظاهرن وعالم الفير ‪ /‬اللور ‪ /‬الباط ‪ .‬وهذا التوسط والجمع هو ما يجعل عالم الجمال زاخنرا بالتلوعنا نومهم لنحوره‬
‫في بلاء المجتمعا ن ومؤثرا في ييلولة ا فراح‪.‬‬
‫ولغرض الدخول فً موضوع تربٌة الذائقة الجمالٌة البد من تحدٌد أهم ما ٌجب ان ٌختص وٌتصف به الجمٌل ‪:‬‬
‫أ ييو الجميل – بالضرور ‪-‬محعا ليتأمل‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫طريمة تيمي واليماء ب فل يتسرب الميل والرتابة لمتيمين‬ ‫تجربة مشاهح الجميل أو سماع أو ‪ ...‬أيا يال‬ ‫حتت لو تيرر‬ ‫‪-2‬‬
‫ل يوجح حائما ما ييتشف في ‪.‬‬
‫أ يمتر الجميل باإلبحاع بمعلت أل يوحي ليمتيمي أل ال سابك ل في جالب مل في أحلت االحوال‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫يتضم الجميل الجح والتلوع والتلارم بي ميولات ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫حتت وإ يا الجميل بل معلتن وراية في التجريح الشيللي ليس ريرن فإل في أبسط أهحاف يعمل عيت تلمية اللفس‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫‪-356-‬‬
‫(خاص بوقائع املؤمتر العلمي السنوي الدويل اخلامس لكلية اآلداب‪ -‬حمور أحباث الفلسفة)‬ ‫الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية‪ /‬ج‪ /1‬العدد ‪ / 23‬تاريخ االصدار ‪3112 /11/32‬م‬

‫املبحح الجاني‪:‬‬
‫لثلث من ا طروحنا فني التربينة الجمالينةن توضنر منحى أهميتهنا ويينف تينو ومنا هني‬ ‫فيما ييي سيتم عر‬
‫أبرز ملمحها وتأثيراتها‪:‬‬

‫التربٌة الجمالٌةة فةً جمرورٌةة أفن‪:‬ةون‪ :‬أول من لظنر فني الجمنال فيسنفيا بوضنوح هنو اليولنالي (أفلطنو ‪344-424‬‬
‫ق‪.‬م الذي وضع الجمال إلت جلب الخير والحك والعحلنيميم مطيمة موجوح في عالم ال عمثعل الخالحنولها تجييا في الوالع‪.‬‬
‫منا ورح فني (‬ ‫ولبل استمراء التربية الجمالية عي ت وفك الرؤية االفلطولية في (الجمهورينة من الضنرور بمينا عنر‬
‫محاور فايحورس ع ( الجمال وإيضاح أهمية موضوع الجمال علح أفلطو وبحسب مموالت فهو ‪:‬يوجنب عينت من‬
‫يوج بلره فني اتجناه موضنوع جمينل يوجنب عيين تمحيسن تمنحيس إلن ‪ 6(.‬فهنو يجعنل من البلنر الحاسنة ذا االهمينة‬
‫ا ولت في تيمي الجميل فالبلر هو أحنح حنواس الجسنح وإ ينا ال ينرى الحيمنة‪ .‬وأي حنب يفنوق الخينال ال تثينره فيلنا‬
‫الحيمة إ بح للا في لور البلر الذي أوتي هذا المسط م الوضوح علح الرؤية ولذلن يا أحب االشنياء‪ .‬أمنا من لنم‬
‫يرتح االسرار بحرجة عالية أو ترن لفس ليفساحن فإل ال يسرع في االرتفاع إلت العالم العينوي حينث يوجنح الجمنال المطينك‬
‫(‪ 4‬وآيننا يال ن وسننيية رؤيننة الجمننال بالبلننر أم بالعمننل ( بنناإلحران الحسنني أم العمينني أم بيلهمننا معننان يبمننت الجمننال‬
‫هو الشيء الذي ال تمبل اللفس االبتعناح علن نول يوجنح علنحها شنيء تعلنت بن أيثنر من علايتهنا بموضنوع‬ ‫وموضوعات‬
‫وال االخو وال االلحلاء يعلولها بعح ذلننبل إلها لتهمل يل منا تمينن رينر ميترثنة لفمحالن نوتغفل ينل‬ ‫الجمالنفل االمها‬
‫مننا يال ن تعلننت ب ن من أعمننال أو ممتضيا نوتلننير عيننت اسننتعحاح تننام ليخضننوع لقسننر واللننوم فنني أي ميننا لريننب م ن‬
‫محبوبها يسمر لها باللوم في ‪ .‬ذلنن ألهنا ال تملنع بتمنحيس موضنوع الجمنال بنل إلهنا تجنح فين الطبينب الشنافي من ينل االالم‬
‫المضلية (‪8‬‬

‫أما في يتاب (الجمهورية الذي يعح م أشهر يتب (أفلطو ‪ 344-424‬ق‪.‬م فهو يمول ع لو الفن وإميالينة‬
‫استثمار هذه المو الجميية ‪ ( :‬أن الفن ٌسوس وٌحكم‪،‬وأنه أقوى مما ُوضع ألجله ) (‪ 9‬ويعيح التأييح في مواضنع أخنرى‬
‫بييغة تفلر ع إميالا هائية تيم في الف ‪-‬عيت ا لل–وهي باحية في مجنال‬ ‫عيت فعالية الف وأهميت وتأثيره بعبارا‬
‫التربية الذي ييرس ل أفلطو حيزا م جمهوريت ‪ .‬فالف يحيم م خنلل سنطو تنأثيره ولوتهنا فني المتيمني المتأتينة من‬
‫عوامننل جننذب االلتبنناه والننحعو إلننت التفاعننل بنني اللتنناج الفلنني والمتيمنني ويرمنني الفن إلننت أبعنناح اخننرى ريننر أبعنناحه ا‪،‬ليننة‬
‫المباشر ‪.‬‬

‫علوا ( تربٌة الحكام وترذٌبرم جاء محاور يفاضل فيها أفلطو بي (الموسنيمت و(الحماسنة أيهمنا‬ ‫تح‬
‫يؤثر االبتحاء ب في تهذيب الحينام الفتينا و ومنا يلطبنك عينت الحينام –بنل شنن‪-‬يلطبنك تربوينا عينت عمنوم فتينا الطبمنا‬
‫االجتماعيةنويحرج في الموسيمت المله بلوعي الحميمني والنوهمي ذي المغنزى الحميمني ويحنره عينت تيمني ا حنحاث‬
‫ا ساطير لبل تمريلهم عيت الحماس‪.‬‬

‫له المحاور في أحلاه يحور بي ‪ :‬الحرف (س وهو اختلار أسم سمراطن والحرفي (أح وهما اختلنار أسنم‬
‫فلطو ‪:‬‬ ‫وهما أخوا‬ ‫(أحيملتس أخو (ريويو‬

‫س‪ :‬أفل لؤثر االبتحاء بتهذيبهم بالموسيمت ن عيت االبتحاء بالحماسو‬


‫أح‪ :‬حو شن لؤثر ذلن‪.‬‬
‫س‪ :‬أ َ َو تحرج في الموسيمت المله أو ال و‬

‫‪-353-‬‬
‫(خاص بوقائع املؤمتر العلمي السنوي الدويل اخلامس لكلية اآلداب‪ -‬حمور أحباث الفلسفة)‬ ‫الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية‪ /‬ج‪ /1‬العدد ‪ / 23‬تاريخ االصدار ‪3112 /11/32‬م‬

‫أح‪ :‬أحرج ‪.‬‬


‫س‪ :‬وهلان لوعا م المله ن حميمي ووهمي‪.‬‬
‫أح‪ :‬لعم‪.‬‬
‫س‪ :‬فلهذب تلميذلا باللوعي نوليللا لبحأ بالوهمي‪.‬‬
‫أح‪ :‬لم أفهم ماذا تعليو‬

‫س‪ :‬أال تفهم أللا لبحأ بالمله الوهمية في تعييم ا طفالو ويمنال إجمناال فني هنذا اللنوع من الملنه ألن وهمني‬
‫ولي مغزاه حميمين فيليم ا ححاث ا ساطير لبيما لمرلهم بالحماس (‪11‬‬

‫هلا تأتي مفرح (الوهمي بمعلت (الخينالي أي أ افلطنو يؤينح عينت الملنه الخيالينة وليلن يشنترط فيهنا أ‬
‫تيو ذا مغزى حميمي أي ألها يجب أ تيو ذا هحف تربوي تعييمي موج لقطفال‪.‬‬

‫في جمهوريت ع لوعينة وتنأثير تمثينل‬ ‫وفي خللة اليتاب الثالث المعلو (دستور المدٌنة يتححث (أفلطو‬
‫المله والموسيمت وأهميتها في تربية وتهذيب الفتيا ‪:‬‬

‫تزف القصص إلى عقولرم تؤثر فً ‪:‬بٌعة نفوذها أعظم تأثٌر‪،‬فٌجب أن ٌكةون قةرض الرةعر‬
‫ُ‬ ‫"إن الصورة التً‬
‫أمةا تمثٌلٌةا صةرفا كمةةا فةً الرواٌةة‪ ،‬أو قصصةةٌا صةرفا‪]]].‬م ثةم إن أتةةٌد لرةم درس التمثٌةل فلٌقصةةروا علةى تمثٌةل رجةةا‬
‫الصفات السامٌة المحترمة] والنسق الذي ٌستعمله أناس هذه ال‪:‬بقة فً اإللقا ‪،‬وفً التألٌف‪،‬بسٌ‪ :‬فعَّال‪ٌ،‬ندر أن ٌتلةبس‬
‫بالتمثٌل‪،‬فرةذا هةةو النسةةق الةةذي ٌجةةب أن ٌةؤذن للحكةةام بةةأن ٌسةةتعملوه فةةً إلقائرم‪،‬والةذي ٌتبعةةه الرةةعرا القةةائمون علةةى‬
‫من‬ ‫ترةةذٌبرم‪،‬وٌجب أن ٌسةةنَّ لرةةم نظةةام رةةدٌد التةةدقٌق فةةً األ‪،‬ةةانً واأللحةةان‪ ،‬واآلالت الموسةةٌقٌة"(‪ 11‬أمننا الغننر‬
‫التي يتبها والخالة بالتأليف وأسيوب التمثينل واإللمناء ولنو التنأثير فهنو يمنا‬ ‫أو يما يسميها أفلطو (الموالي‬ ‫التعييما‬
‫يمول ‪، " :‬رض كةل هةذه القةوانٌن هةو أن ٌتربةى وٌرتقةى فةً عقةول التنمٌةذ الرةعور بالجمةال واالتسةات واالتةزان‪،‬وهم‬
‫صفات تؤثر فةً سةجٌترم وفةً عنقةاترم المتبادلةة "(‪ 12‬فالغاينة إذ هني الشنعور بنـ (الجمةال ومن ثنم تنأتي المشناعر‬
‫االخرى‪.‬‬

‫‪-‬رير لييية العحح‪-‬ع الموسيمت والتمثينل يحنحح‬ ‫ويورح أفلطو في مواضع أخرى م يتاب الجمهورية لفحا‬
‫خللها بحلة طبيعة اإللحا وأسيوب التمثيلنويشحح عيت وجوب أ تلغرس محبة الجمال في لفوس ا طفنال (لبنل الرشناح‬
‫لتترسخ وتبمت (بعنح الرشناح إذ يمنول‪" :‬إن اإلٌقةاع واللحةن ٌسةتقران فةً أعمةات النفس‪،‬وٌتأصةنن فٌرةا فٌبثةان فٌرةا مةا‬
‫صةةحباه مةةن الجمةةال‪،‬فٌجعنن اإلنسةةان حلةةو الرةةمائل إذ حسةةنت ثقافتةةه] وإال كةةان الحةةال بةةالعكس] ومةةن حسةةنت ثقافتةةه‬
‫الموسةةٌقٌة فلةةه نظةةر ثاقةةب فةةً تبةةٌن هفةةوات الفةةن وفسةةاد ال‪:‬بٌعةةة فٌفنةةدها وٌمقترةةا مقتةةا رةةدٌدا‪،‬وتروى الموضةةوعات‬
‫الجمٌلة‪،‬وٌفتد لرا أبواب قلبه‪،‬فٌتغذى برا‪،‬فٌنرأ ررٌفا صالحا] وإذا كان منه ذلك وهةو بعةد فتةى‪،‬دون سةن الررةاد‪،‬قبلما‬
‫ٌبرز فً تلك األمور حكما عقلٌا‪،‬فأنه متى بلغ ررده ٌزداد ولعا برا‪ ،‬عن معرفة‪ ،‬إذ تربى علٌرا وألفرا "(‪ 13‬ثمنة تأيينح‬
‫افلطولي عيت المرحية المبير –لبل الرشاح‪ -‬لها المرحية التي يأخذ الطفل معارف وثمافتن بسنهولةنوتلطبع فني ذايرتن‬
‫لور المعرفة والثمافة إلت امح بعيحنولح تبمنت طنوال العمرنومنا يغنرس خنلل فتنر الطفولنة يشنيل سنيويا وعينت االرجنر‬
‫ييو اسيوب حيا ‪.‬وعيت العموم تيو اهمية مرحية الطفولة م يولها مرحية تربية االساسية ليفرح والتي تشيل شخلنيت‬
‫في المراحل العمرية اللحمة‪.‬‬

‫‪-357-‬‬
‫(خاص بوقائع املؤمتر العلمي السنوي الدويل اخلامس لكلية اآلداب‪ -‬حمور أحباث الفلسفة)‬ ‫الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية‪ /‬ج‪ /1‬العدد ‪ / 23‬تاريخ االصدار ‪3112 /11/32‬م‬

‫فني‬ ‫وإ لم يذير أفلطو شيئا ع حور وأهمية الفلو التشيييية بألواعها( الرسم واللح والخرف‪...‬وريرهنا‬
‫تلميننة الننذوق الفلنني وتربيننة الفتيننا فقل ن يننحخيها ضننم إطننار اللننلاعا والحننرف –بحسننب لظرت ن ‪-‬أو لظننر اليولنناليي‬
‫يمجتمع علر ذان‪.‬‬

‫شنييير ‪ 1815 - 1459‬فييسنوفان هنو‬ ‫التربٌة الجمالٌة برؤٌة (فرٌدرٌش رةٌللر)‪ :‬فضنل عن ينو االلمنالي ( فرينحري‬
‫شاعر ومؤلف مسرحين ويعح يتاب ( فةً التربٌةة الجمالٌةة لانسةان ) من أهنم يتبن ن ولنح شنرح فني هنذا اليتناب لظريتن‬
‫ويوجز ( شييير‬ ‫الجمالية مريزا عيت عحح م المفاهيم مع مماربا فعيية استيها م التاريخ ( السيما اليولا والروما‬
‫أهمية أطروحات الفيسفية في التربية الجمالية ليولها تسهم في التلوير العميني المنؤثر فني بلينة الشخلنية اإللسنالية ويشنيل‬
‫حافعا ليحيا ن فيمول‪ :‬ال ييفي للا أ لمول أ يل ما في التلوير العميي يستحك احترما بمحر ما يححث فحسب م تأثير عيت‬
‫الشخليةنطالما إ الطريك إلت النرأس يجنب أ يمن ر عبنر الميبنفنالمرا عينت المعمولينة هنو إذ الحاجنة ا يثنر إلحاحنا‬
‫هنذا‬ ‫لعلرلانليس هذا فمط ليو هذا المرا م شأل أ ييو أحا خيك ليفهم المتطور المؤهل ليفاعيية في الحيا ‪ .‬بل‬
‫المنرا عيلن هنو النذي ينولظ هنذه الرربنة فني الحينا (‪ 14‬وشنأ ( شنييير فني هنذان الشنأ لفسن النذي اتبعن الفلسنفة‬
‫ا‪،‬خننري نحي تغيبن عيننت محنناور حراسننتهم الجماليننةنمحور الفلننو تححيننحانولم يولننوا محننور الطبيعننة اهتمامننا يننوازي مننا‬
‫جماليا يحميمة ال خلف عيت لو وجوحها الفعيي‬ ‫الفلو هو المحور الملتشر والذائع اللي‬ ‫الفلو ن‬ ‫االهتمام بجماليا‬
‫يميمة حية وساميةنوتضفي عيت اإللسالية هالة تجعيها أيثر بهنا ًء وتألمنانإذ ال يمين تخينل االلسنالية حو حور ليفلنو التني‬
‫تحفع اإللسا لمزيح م حب الحيا ‪.‬‬

‫يجعل (شييير الف والعيم متوازيا في فعاليتهما بمول ‪ :‬وليف يالعيم ن في أل حر طيينك من ينل منا تواضنع‬
‫عيي أو شرعت ا عراف و التماليح البشريةنويتمتع الف والعينم يلهمنا بملاعنة أو حلنالة مطيمنة ضنح الجمنوح أو الجلنوح‬
‫البشري‪ .‬ويستطيع المشرع السياسني أ يطنوق حنحوحهما من الخارجنليلن ال يسنع أ يمنارس الحينم فيهمنا من النحاخل‪.‬‬
‫وليمشنرع أ يلفني لنحيك الحميمنة أو أ يلناحرهنلي الحميمنة تبمنت وتحومنولن أ يلنزل بميمنة الفلا نليلن ال يسننتطيع أ‬
‫(‪ 15‬وثمة شواهح فلية لحيمة عمرها آالف السلي ما زال ماثينة إلنت يوملنا هنذا ‪ -‬وربمنا سنتبمت منا حام‬ ‫يلزل بميمة الف‬
‫الييل واللهار ‪ -‬تبمت شاخلة لها حاللة عيت حضار وثمافة المجتمع والفلا نولح ذهب الفلا ومجتمع ذلن العلر ولي‬
‫آثارهم الفلية خيحتهم‪ .‬وتلتج ا‪،‬ثار الفلية ع ما يسمي (شييير بالمنالولي ا ساسنيي لطبيعنة اإللسنا الحسنية العميينةن إذ‬
‫يؤيح أولهما عيت الوالعية المطيمةنوبموجب ييو عيت المرء أ يحول يل ما هو مجرح شنيل أو لنيغة فاررنة إلنت عنالم‬
‫ماحينوأ يحمك سائر ما ل م إميالا نأما ثالي المالولي فال يؤيح عينت اللنورية المطيمةنوبموجبن يينو عينت المنرء‬
‫أ يجتث م ذات يل ما هو مجرح عالم ماحينويبعث لوعا م التجالس في يل ما ليعالم م تغير وتحوال ن فعينت المنرء‬
‫– بعبار أخنرى – أ يحينل ظناهر ينل شنيء إلنت بناط نوأ يهنب الشنيل أو اللنور لينل شنيء خنارجي (‪ 16‬ومن‬
‫المفاهيم ا ساسية لحى (شييير اليعنب النذي يفسنره عينت الن المفهنوم الخناهنالملزه عن الملفعنة وهنو الولن لفسن متعنة‬
‫خاللننة حتننت ال ن يجعننل م ن اليعننب هننو لفس ن الننحافع الغريننزي لحننو الجمالنواليعننب ال يعلنني مطيمننا معلننت اليهننو الماتننل‬
‫ييعننب بننالرموز الجماليننةن با شننيالن التنني هنني حميمننة م ن‬ ‫ليول ن نوهو المعلننت المتننحاول فنني الحيننا العامننةن فاإللسننا‬
‫التجربة اليومية العاحيةنوالحميمة في تين الرموز وا شيال ال تعلي ألها تلفذ إلت ليب الحيا ا عمكنوإلما هني‬ ‫موضوعا‬
‫ببساطةنرؤية م أجل الرؤيةنأي ألها ألل اعتماحا عيت الحواس وألهنا حنر من الرربنة العميينة المألوفنة‪:‬مع العني وا ذ‬
‫تبحو الحواس ألل خضوعا لسيطر الطبيعةنمعهما يبنحو الموضوعنموضنوع اتلناللانأبعح لينيل ‪ ...‬الموضنوع فني الرؤينة‬
‫والسمع هو لور لبحعها لح ‪ ...‬وفي اليحظة التي يبحأ فيها اإللسا تمتع بواسنطة اللظنر تيتسنب الرؤينة ليمنة مسنتميةن‬

‫‪-357-‬‬
‫(خاص بوقائع املؤمتر العلمي السنوي الدويل اخلامس لكلية اآلداب‪ -‬حمور أحباث الفلسفة)‬ ‫الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية‪ /‬ج‪ /1‬العدد ‪ / 23‬تاريخ االصدار ‪3112 /11/32‬م‬

‫فيغننحو إذ ذان حننران بننالمعلت الجمننالين فتعيننو لحي ن رريننز اليعننب (‪ 14‬ويوضننر ( شننييير ذلننن بمول ن ‪ :‬إ الموضننوع‬
‫الخاه بالمو الحافعة ليعب – معبرا علها بفير عامة – يمي ولف بأل ( الشيل الحي ‪ Living Shape‬ن وهو مفهوم‬

‫جمالية ن ال –باختلار‪ -‬يحل عيت ما لسنمي ( الجمنال بأوسنع‬ ‫يفيح معلت الحاللة عيت سائر ما لعالم الظواهر م ييفيا‬
‫ما في التعبير م معلت (‪18‬‬

‫وهو يفسر معلت الجمال ويمرل بمعلت الفريح (ليعب الذي جناء بن هنونولم يسنبم إلين أححنوبممولنة لناحر من‬
‫العمل بحسب تعبيره‪ :‬رير أ العمل يمول ا‪ : ،‬إ الشنيء الجمينل لنيس مجنرح حينا نوال هنو مجنرح شنيلنوإلما هنو شنيل‬
‫حني – فنذليم هنو الجمنال – عينت لحنو منا تميين عينت البشنرية الشنريعة المزحوجنة ليلنورية المطيمنة والوالعينة المطيمننة‪.‬‬
‫ويلطك العمل – بالتالي – حايما بأ ‪ :‬مع الجمال سوف ييعب اإللسا فمطن ولسوف ييو لعبن منع الجمنال فمنطن الجمنال‬
‫هننو الموضننوع المشننترن ليمننوتي الننحافعتي معانوهننذا يعلنني ال ن موضننوع لمننو اليعبنوالملننطير إلمننا هننو ممننا يسننور‬
‫االستعمال اليغوي تمامانوهو االستعمال الذي حرج عيت أ يحل بيفظة اليعنب عينت ينل منا يينو ححوثن أو إميالن ال هنو‬
‫أيضا ضرور خارجية أو حاخيية (‪ 19‬إ مهمة الجمال لحى (شييير واضنحة‬ ‫بالذاتي وال هو بالموضوعينوال يفر‬
‫جحان فالجمال يعمل عيت إعاح التلارم التواز في اإللسا المتوتر يمنا يعمنل عينت اسنتزاح الهمنة والطالنة فني اإللسنا‬
‫اليسل العزم الفاتر اللشاطنوبموجب هذا اللهج وبحسب ما يلطوي عيي من طبيعةنيرتنح الجمنال بحالنة التميينح والمححوحينة‬
‫(‪ 21‬فاإللسنا يينو بفعنل التربينة الجمالينة‬ ‫إلت حال م اإلطلق واللمححوحية ويجعنل من اإللسنا ينلً تامنا فني ذاتن‬
‫متلارمننا مننع ذات ن ومننع ا‪،‬خننري ومننع البلنناء اللننالر ليمجتمننع والحولةنوبمننحر مننا ييننو اإللسننا حننرا باختيارات ن الحمننةن‬
‫اإللسنا الفنرح فني مجموعن‬ ‫وتطيعات ال َخيِِّر – بل شن – ييو ا مر ملعيسا وظاهرا بوضوح في المجتمع والحولةن‬
‫الحولةنوحول هذه المسألة يتساءل (شييير ويجيب يا‪،‬تي‪:‬‬ ‫ييو المجتمع ويبلي مؤسسا‬

‫لي هل لحولة الجمال في الشيل هذه أ توجح حماو وأي عساها أ توجحو ألهنا توجنح–يطينب ملشنوح–فني لينب‬
‫ليينل من النحوائر‬ ‫يل لفس عيت حرجة عالية م التلارم واالئتلفنيما لح يميللا أ لجحها–يتحمنك ملجنز–فمنط فني بعن‬
‫الممتاز الملتما بعلاية–يما في اليليسة الفاضية أو فني الحولنة الفاضنية – حينث ال يينو الحنايم لسنيون اللناس هنو التميينح‬
‫المستورح م الخارج بل ييو الحايم المهيم عينت السنيون هنو منا ليشنعب من طبيعنة‬ ‫ا عمت لماط السيون والعاحا‬
‫جميية محببة إلت اللفسنوحيث يجتاز البشر أيثر الموالف تعميحا ببساطة جسور وبطوينة خاللنة هاحئنة‪ .‬وحينث ال يينو‬
‫باللاس حاجة ال إلنت أ يتعنحى الواحنح منلهم عينت ا‪،‬خنر بهنحف أ يؤينح ذاتن ن وال إلنت أ يلشنر الجمنال والروعنة عينت‬
‫حساب الجلل والرفعة (‪ 21‬بهذا يختم (شييير يتاب الجميل بتوضير ال التبناس فين نع لنور الحولنة التني سنتيو –‬
‫لور شاعريةنبمحر ما هي فينر فيسنفية وذا لتنائج‬ ‫بل شن ‪ -‬فاضية ما حام تعلت بتربية مواطليها جماليانوهي ليس‬
‫أ تسير عيت وفك خطوا متحرجة‬ ‫أهميتها وفاعييتها عيت وفك الشواهح التاريخيةنوبالتأييح يفتر‬ ‫عميية ميموسة أثبت‬
‫المبحأ ا ساسي في عميية التربية هو التفاعل والتيمائية وليس التيمي والمسرية‪.‬‬ ‫ورير متسرعةن‬

‫التربٌة الجمالٌة برؤٌةة ( هربةرت رٌةد) ‪ :‬يعنح االلييينزي (هربنر رينح ‪ 1968 -1893‬من أهنم الملظنري فني العلنر‬
‫الححيث في فيسفة الجمال والف والتربية‪ .‬ل مؤلفا يثير نملها ‪( :‬معنى الفن‪ ،‬الفن والمجتمع‪ ،‬الفةن والصةناعة‪ ،‬النحةت‬
‫التربينة الجمالينة علنحه‪:‬‬ ‫الحدٌث‪ ،‬فلسفة الفن الحدٌث‪ ،‬تربٌة الذوت الفنً واليتاب ا خير هو ما لأمل اعتماحه في عر‬
‫ريح موضوعا عح في يتاب –آلف الذير‪-‬فهو يسنتهي بتححين لح لهنحف التربينة ومن ثنم يمنحم تعريفنا‬ ‫(هربر‬ ‫ويستعر‬
‫المزينح من أفينار‬ ‫ليف نوبعحها يحخل في تفاليل اإلحران والتخيل والمزاج والتعبينر مؤينحا عينت تححينح المفناهيم وعنر‬

‫‪-367-‬‬
‫(خاص بوقائع املؤمتر العلمي السنوي الدويل اخلامس لكلية اآلداب‪ -‬حمور أحباث الفلسفة)‬ ‫الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية‪ /‬ج‪ /1‬العدد ‪ / 23‬تاريخ االصدار ‪3112 /11/32‬م‬

‫عيماء النلفس والتربيةنهنذا فضنل عن الرجنوع إلنت التناريخ الفيسنفي طروحنا اليولناليي وعينت رأسنهم أفلطنو نحتت‬
‫يلل إلت خللة ‪-‬عينت حرجنة من ا همينة‪-‬لوجزهنا بناالتي‪ ( :‬إ الفن لنح حرس فني الغالنب يشنيل شنامل تبعنا لمسنتوى‬
‫واحح‪-‬هو مستوى اللمط التفييري االلبساطي‪ .‬وفي المحارس ا يثر تمحمية فمح أليم االعتبار ضمليا لمسنتوى النلمط الفينري‬
‫االلطوا ئي‪ .‬ولمح سمر في لييل م المحارس ا خرى بحرية يامية ليتعبيرنعيت الررم م أل لم تبنذل محناور ليتلنليف أو‬
‫التياملنولي م الواضر إ م الواجب أ ييو المحرس في وضع يميل م الولوف عينت االتجاهنا اللمطينة بجمينع‬
‫أشيالهانوم تشجيع الطفل وتوجيههم تبعا الستعحاحه المورث ويجب أ تيو التربية في هذه المرحية متضملة أوسع مبنحأ‬
‫ليتسامر‪.‬‬

‫إ الهحف ا ول لمحرس التربية الفلية توفير أعيت حرجة م العللة المتباحلة فيما بي مزاج الطفل وبني أسناليب‬
‫تعبيننره‪ .‬ولي ن هننذا يجننب أال يسننتبعح السننؤال المتعيننك بننالميمنأو ا حيننام الضننرورية التنني تلشننأ ع ن ممارلننة المننيم الجماليننة‬
‫موجوح في تمايز ع الميم الميذ ‪ .‬وهذا يعلي إ الجميل ليس هو لفس السائغنفالوالع أ الجمنال لنح يينو سنببا لقلمنيمنا‬
‫هو الحال في الف التراجيحي بوج عام‪.‬‬

‫أ االتجاه اإلحرايي الذي يرتبط باللمط (الشخلي هو االتجاه الجمالي بغير ملنازع ذلنن االتجناه وحنحه من بني‬
‫العارضنة من ارتبناط المعنالي‬ ‫ا ربعة التي يميزهانمجرح م العوامنل الشخلنية البحتنةنوم النذيريا‬ ‫جميع االتجاها‬
‫ومنع اللغمنة االلفعالينة الجوهرينة عينت تغيينف هنذا النلمط بلنوع من‬ ‫رير العشوائية وهذه العوامل تعمل بعضنها منع بعن‬
‫الحميمة الموضوعية التني تتسنم بهن ا الخبنرا الجمالينة بوجن عنام وهنذه الحميمنة ذاتهنا التني تمنول إ المنزاج أو الشخلنية‬
‫الذاتية البحتة أللن إلما تتجسح وتتخذ موضوعا لها في اليو وبالتالي فإلها مع جميع يفايتهنا‬ ‫باعتبارها تفسيرا ليوجحالا‬
‫االلفعالية ا ليية وهي ملفلية ع ارتباطها بالفرح تمثل أيبر حمج تام ليطبائع وليو مع أيبر محى م الفعالية االلفعالينة‬
‫ويتطابك هذا اللمط الشخلي بشيل مباشر ليغاية مع اللمط الححسي االلبساطي‪ .‬لي الوالع إ أية عميينة ليحينم تسنتهحف‬
‫تححيح الميم الجمالية إلما تيو خرجا ع عميية التعبير االسترسالية البحتنةنيما تينو خنارج لطناق المجنال العميني ليطفنل‬
‫فيما لبل المراهمة‪ .‬ولذا ال يمي أ ييو هحف التربية الجمالية لقطفال هو إلتاج لمط م الف يتطنابك منع معينار جمنالي‬
‫في ألنل‬ ‫معترف ب أو (ممتاز ذلن أ هحفا يهذا ال يستهحف إذ إال التحاما عمييا ما عيت لفس الموضوع الذي يفتر‬
‫أل يعمل عيت تلحير التحيز العميي‪.‬‬

‫أما ما أظهرت بحوثلا – بحوث ريح‪ -‬بإزاء مشيية اللمطنفهو أ الهحف الذي يلبغي أ يتوخاه الف في التربية هو‬
‫التطابك مع هحف التربية ذاتهانأعلي العمل عيت اللمو بأسيوب متيامل م الخبر لحى الطفلنبما يتطابك معها م استعحاح‬
‫فيزيائي الفعالي ييو (ليفين ر فين حائمنا ارتبناط فني التلنور البلنري الميمنوس ويينو فين اإلحران الحسني واإلحسناس‬
‫الوجحالي متحريي في إيماع عضوي‪.‬‬

‫حائما مع أسيوب الخبر العمييةنوأ اإللسا الملسجم أو الطبيعني لنيس‬ ‫إ ا سيوب الجمالي ليخبر إلما يتعار‬
‫بألل م المجتمع الملسجم أو الطبيعي م حيث أل ال يمي أ يموم إال عيت أساس التيامل فيمنا بني هنذي ا سنيوبي من‬
‫الخبر ‪ .‬ويجب إ ييو واضحا أللا ال لعلي بالتيامل تحويل الف إلنت شنيء عميينيمنا أللنا ال لعلني بهنذا فني لفنس الولن‬
‫لزعة جمالية شامية فالتيامل معلاه التوافك العضنوينإ الفن والنذياء همنا جلاحنا لفنس المخينوق المتلفسنوألهمنا يضنملا‬
‫معا وحائما تمحم الروح اإللسالية باتجاه أشنيال جحينح من الحينا (‪ 22‬وثمنة تأيينح يتينرر فني فلنيي أو أيثنر من يتناب‬
‫ريح عيت أ يعطت الطفل أو الطالب مساحة واسعة ليتمتع بــ (التلقائٌة) بمعلت عحم توج المائمي عيت التربينة‬ ‫(هربر‬

‫‪-361-‬‬
‫(خاص بوقائع املؤمتر العلمي السنوي الدويل اخلامس لكلية اآلداب‪ -‬حمور أحباث الفلسفة)‬ ‫الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية‪ /‬ج‪ /1‬العدد ‪ / 23‬تاريخ االصدار ‪3112 /11/32‬م‬

‫تنم ولنف ألشنطة‬ ‫لحو المسر واإليراه ووضع المحححا والشروط التي تحح من طللنة التفيينر والتعبينرن ولهنذا الغنر‬
‫ثلث لتطوير التمحير الجمالي‪" :‬‬

‫لشاط التعبير الذاتي‪:‬أعلي الحاجة الفطرية لحى الفرح إليلال أفياره ومشاعره والفعاالت إلت ا‪،‬خري ‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫لشنناط الملحظة‪:‬رربننة الفننرح فنني تسننجيل الطباعات ن الحسننيةنوفي أ يوضننر معرفت ن التلننوريةنوفي أ يشننيل‬ ‫ب‪-‬‬
‫ذايرت نوفي أ يبلي ا شياء التي تساعح عيت الجاز ملاشط االجتماعية‪.‬‬
‫لشاط التمحير‪:‬استجابة الفرح ساليب التعبير التي يوجهها ا‪،‬خرو إلين أو التني ييولنو لنح وجهوهنا إلين ‪ .‬وهنذا‬ ‫‪-‬‬
‫اللشاط هو بوج عام استجابة الفرح ليميم في عالم الوالع – وهو االستجابة الييفية ليلاتج اليمية ليلشاطي أنب (‪23‬‬

‫ريح إذ فالفلو الجميية تمثل الثمافنة فني أيثنر مراحيهنا اتسنالا يمنا‬ ‫وحول أهمية الفلو والجمال يمول هربر‬
‫يجسم العمل الفلي ليم تين الثمافة بأيبر لنحر من الحيوينة‪ .‬وهينذا فنإ االسنتمتاع بنالف يعنح أيثنر الطنرق ليمنة لسنتطيع أ‬
‫الفهم الجمالي (‪ 24‬ويجب عحم االيتفناء بتحاينث الجمنال بنألواع الفلنو وحسنبنبل بالثمافنة بجمينع‬ ‫لستخرج ملها عاحا‬
‫أشيالها هو ما يجنب العمنل فني ضنوءهنإ عنحم االيتفناء هنذا ينأتي بسنبب أ الفلنو هني التني تعيني الثمافنة‪ .‬وأخينرا لأخنذ‬
‫ريح الذي يمرر في ‪ :‬إ الطريك إلت االلسجام الملطمي والت التواز الجسمينوالت التيامل‬ ‫االلتباس التالي م (هربر‬
‫االجتماعينيتم بلفس الطريمة –أعلي طريمة التربية الجمالية (‪ 25‬والممولة ا خير توضر بلور ال لبس فيهنان وجنوب‬
‫اعتماح ( التربية الجمالية يطريمة لبلاء اإللسا الحميمي وبهنحف تينوي المجتمنع ذي لنيم عالينة‪ .‬ويفتنرق (هربنر رينح‬
‫ع أفلطو بأل لح‪:‬‬
‫عيمناء النلفس وعنحح من ا‪،‬راء التربوينة لنيخيه إلنت‬ ‫عمل عينت ألمناط الشخلنية اإللسنالية واسنتعا بلظرينا‬ ‫‪-1‬‬
‫أطروحات الخالة بلاء عيت ما لالش معهم‪.‬‬
‫أهميتها ولو تأثيرها‪.‬‬ ‫وضع خطط وآليا تفلييية لتربية الذوق الفلي ولم ييتف بعر‬ ‫‪-2‬‬
‫نتائج البحح‬
‫أفن‪:‬ون‪:‬‬
‫تعح حاسة البلر هي االهم م بي حواس اإللسا في تذوق الجميل‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ليمة الجمال تضاهي ليمة الممحس‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تتجيت لو الف وأهميت في يول يحيم المجتمع وبذا الول يخحمهم‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫يؤيح أفلطو عيت حور الموسيمت ويعنحها عنامل مهمنا وأساسنيا فني تهنذيب ا طفنال ومنحهم بالشنمائل الحمينح ن‬ ‫‪-4‬‬
‫ويضع إلت جلب الموسيمت المله بلوعي الحميمي والوهمي ويل اللوعي البح ل م حيمة وموعظة (مغزى حميمي‬
‫يؤيح عيت اهمية التربية بواسطة الف خلل المرحية المبير م حيا اإللسا ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫لم يأ أفلطو عيت ذير الجمال الطبيعي‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫فرٌدرٌش رٌللر‬
‫تسهم التربية الجمالية في التلوير العميي المؤثر في بلية الشخلية اإللسالية ويشيل حافعا ليحيا ]‬ ‫‪-1‬‬
‫الف يالعيم ال يححه عرف وال تمييحنوإ تميل السياسة م تمييح شخه الفلا نفإلها ال تتمي م تميينح الفن وال‬ ‫‪-2‬‬
‫تحط م ليمت ‪.‬‬

‫‪-362-‬‬
‫(خاص بوقائع املؤمتر العلمي السنوي الدويل اخلامس لكلية اآلداب‪ -‬حمور أحباث الفلسفة)‬ ‫الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية‪ /‬ج‪ /1‬العدد ‪ / 23‬تاريخ االصدار ‪3112 /11/32‬م‬

‫مفهوم اليعب يفسره (شييير هو المفهوم الملزه ع الملفعة وهو متعة خاللةنويجعل م اليعب هنو لفسن النحافع‬ ‫‪-3‬‬
‫الغريزي لحو الجمال‪.‬‬
‫مهمة الجمال لحى (شييير العمل عيت إعاح التلارم التواز في اإللسنا المتنوتر يمنا يعمنل عينت اسنتزاح الهمنة‬ ‫‪-4‬‬
‫والطالة في اإللسا اليسل العزم الفاتر اللشاطنويجعل م اإللسا يلً تاما في ذات‬
‫توجح حولة الجمال في ليب يل لفنس عينت حرجنة عالينة من التلنارم واالئتلفنيمنا لنح يميللنا أ لجنحها حينث ال‬ ‫‪-5‬‬
‫ييو الحايم لسيون اللاس هو التمييح ا عمت لمناط السنيون والعناحا المسنتورح من الخنارج بنل يينو الحنايم المهنيم‬
‫عيت السيون هو ما ليشعب م طبيعة جميية محببة إلت اللفسنوحيث ال ييو باللاس حاجة ال إلت أ يتعنحى الواحنح منلهم‬
‫عيت ا‪،‬خر بهحف أ يؤيح ذات نوال إلت أ يلشر الجمال والروعة عيت حساب الجلل والرفعة]‬
‫هربرت رٌد‬
‫رينح التربينة الجمالينة عبنر تأيينح حور المنحرس والمحرسنة‪ .‬ويحنحح الهنحف ا ول لمنحرس التربينة‬ ‫يتلاول هربر‬ ‫‪-1‬‬
‫الفلية بــــ (توفير أعيت حرجة م العللة المتباحلة فيما بي مزاج الطفل وبي أساليب تعبيره‬
‫ال يرتبط الجميل بالسار وحسبنفمح ييو الجميل مؤلما أو محزلا يما هو الحال في االعمال التراجيحية‬ ‫‪-2‬‬
‫االتجاه اإلحرايي الذي يرتبط باللمط (الشخلي هو االتجاه الجمالي‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫أ الهحف الذي يلبغي أ يتوخاه الفن فني التربينة هنو التطنابك منع هنحف التربينة ذاتهنانبمعلت العمنل عينت اللمنو‬ ‫‪-4‬‬
‫بأسيوب متيامل م الخبر لحى الطفلنبما يتطابك معها م اسنتعحاح فيزينائي الفعنالي يينو (ليفينر فين حائمنا ارتبناط فني‬
‫التلور البلري الميموس وييو في اإلحران الحسي واإلحساس الوجحالي متحريي في إيماع عضوي‪.‬‬
‫إ الف والذياء يضملا معا وحائما تمحم الروح اإللسالية باتجاه أشيال جحيح م الحيا ]‬ ‫‪-5‬‬
‫ضرور ملر الطفل أو الطالنب مسناحة واسنعة ليتمتنع بـنـ (التيمائينة ووضنع (هربنر ريح المحنححا والشنروط‬ ‫‪-6‬‬
‫وتم ولف ألشطة ثلث لتطنوير التمنحير الجمنالي هني ‪ :‬لشناط التعبينر‬ ‫التي تحح م طللة التفيير والتعبيرنولهذا الغر‬
‫الذاتي ‪ -‬لشاط الملحظة ‪ -‬لشاط التمحير]‬
‫طريمة التربية الجمالية هي الطريك المفضية الت االلسجام الملطمي والت التواز الجسمينوالت التيامل االجتماعي‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫االستهتادات‪:‬‬
‫لحم يل م الفلسفة (أفلطو ن شيييرن هربر ريح طروحات الفيسفية ولظريتن فني التربينة الجمالينة بلنا ًء عينت‬
‫رؤيت ليحولة والمجتمع والفرح والف والطبيعة وعيي خرج البحث باالتي‪:‬‬

‫إ أي حراسة تربوية‪/‬جمالية ال بح أ تحره عيت أ تلبثك من الفيسنفة التربوينة العامنة ليمؤسسنة والمجتمنع أو‬ ‫‪-1‬‬
‫التربوينة السنائح ن ومن ثنم ترتمني بالذائمنة الجمالينة‪ .‬ويشنمل ا منر‬ ‫الحولةنأو عيت ا لل تلسجم ‪-‬بلور ما‪-‬منع التوجهنا‬
‫واالستماعنوتين التي يتوخت المائمو عينت التربينة الجمالينة أ‬ ‫تلاولها وتحاولها بالمشاهحا‬ ‫جميع ألواع الفلو المفتر‬
‫يعيموها ويروجو لترسيخها في ا جيال‪.‬‬
‫يجننب أ ييننو ميننل المننائم عيننت التربيننة الجماليننة (سننواء يننا مرسننل – مربيننا ‪ -‬أم يننا متربيننا – متيميننا لحننو‬ ‫‪-2‬‬
‫ا عمال الفلية أيثر م جماليا الطبيعةن يما تنأتي ا ولوينة لحراسنة الجمنال الفلني وبعنحه ينأتي الجمنال الطبيعني‬ ‫جماليا‬
‫سباب عح ملها‪:‬‬

‫‪-363-‬‬
‫(خاص بوقائع املؤمتر العلمي السنوي الدويل اخلامس لكلية اآلداب‪ -‬حمور أحباث الفلسفة)‬ ‫الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية‪ /‬ج‪ /1‬العدد ‪ / 23‬تاريخ االصدار ‪3112 /11/32‬م‬

‫أوال‪ :‬يثافة الجمال الفلي وحيمومة فاعيية المتيمي مع المتأتية م امتلي لممومنا التخيينح – منا يبمين أطنول منح مميلنة‪-‬‬
‫أ يمتاز بها‪.‬‬ ‫الشييية والموضوعية التي يفتر‬

‫لقلواء والمتغيرا مع التماحم الزملي‪.‬‬ ‫ثاليا‪ :‬توفر إميالية حفظ ا عمال الفلية وليالتها م التعر‬

‫ثالثا‪ :‬ثمة تلوع وتجحيح في ا سيوب الفلينأما في الطبيعة فالتلوع في الشيل موجوح وليل رير متجحح‪.‬‬

‫وااليتشاف الثر بحسب زوايا اللظنر ووجهاتن ن‬ ‫رابعا‪ :‬العمل الفلي يمتاز ع الطبيعي بوجوح المضمو وتعححية المراءا‬
‫حتت أ المتيمي الواحح يمي أ يرى في العمل لفس أشياء جحيح ييما فارل وعاح إلي بعح حي ‪ .‬في حني أ الجمنال فني‬
‫الطبيعة ييو ذي مضمو –إ عو ِج َح‪-‬واحح‪.‬‬
‫اهلوامش واملصادر‪:‬‬

‫جميل لييبا‪ :‬المعجم الفيسفينج‪1‬نبيرو نحار اليتاب اليبلالين‪1982‬نه ‪.266‬‬ ‫‪-1‬‬


‫ريح‪ :‬تربية الذوق الفلين ترجمة‪ :‬يوسف ميخائيل أسعح ن ح‪ .‬ن ح‪.‬ب ن ه ‪.21‬‬ ‫هربر‬ ‫‪-2‬‬
‫ر‪.‬ف‪ .‬جولس ‪ :‬الجماليةن موسوعة الملطير اللمحي–م‪1‬نترجمة‪:‬عبح الواحح لؤلؤ نبغحاحنحار الرشيح ليلشرن‪1982‬نه ‪.241-269‬‬ ‫‪-3‬‬
‫ريح‪ :‬ملحر سابك ن ه ‪.21‬‬ ‫هربر‬ ‫‪-4‬‬
‫الجمالية (يالط‪-‬هيجل‪-‬شوبلهاور ترجمة‪ :‬دمحم شفيك شيان بيرو ن ملشورا بحسو الثمافيةن ‪1985‬ن ه ‪.96‬‬ ‫إ‪ .‬لويس‪ :‬اللظريا‬ ‫‪-5‬‬
‫يلظنر‪ https://www.kutub.com:‬أفلطنو ‪ :‬محنناور فايننحروسن ترجمنة‪ :‬أميننر حيمنني مطنرن المنناهر ن حار رريننب ليطباعنة واللشننر والتوزيننعن‬ ‫‪-6‬‬

‫‪ 2111‬ن ه ‪.41‬‬
‫الملحر السابكن ه ‪.69‬‬ ‫‪-4‬‬
‫الملحر السابك لفس ن ه ‪.41‬‬ ‫‪-8‬‬
‫يلظر‪:‬أفلطو ‪:‬الجمهوريةنترجمة‪:‬حلا خبازنبيرو نحار الميمنح‪ .‬نه ‪.26‬‬ ‫‪-9‬‬
‫الملحر السابكنه ‪.66-65‬‬ ‫‪-11‬‬
‫الملحر سابك لفس ن ه ‪.45‬‬ ‫‪-11‬‬
‫الملحر سابك لفس ن ه ‪.45‬‬ ‫‪-12‬‬
‫الملحر السابك لفس نه ‪.95‬‬ ‫‪-13‬‬
‫شييير‪:‬في التربية الجمالية لإللسا نترجمة‪:‬وفاء دمحم إبراهيمنالماهر نالهيئة الملرية لييتابن‪1991‬نه ‪.181‬‬ ‫فريحري‬ ‫‪-14‬‬
‫شييير‪ :‬في التربية الجمالية لإللسا ن ملحر سابكن ه ‪.181‬‬ ‫فريحري‬ ‫‪-15‬‬
‫الملحر السابكنه ‪.195‬‬ ‫‪-16‬‬
‫الجمالية (يالط‪-‬هيجل‪-‬شوبلهاور ملحر سابكن ه‪.99‬‬ ‫إ‪ .‬لويس‪ :‬اللظريا‬ ‫‪-14‬‬
‫شييير‪ :‬في التربية الجمالية لإللسا ن ملحر سابك‪1991‬نه ‪.211‬‬ ‫فريحري‬ ‫‪-18‬‬
‫الملحر السابك لفس نه ‪.214-213‬‬ ‫‪-19‬‬
‫الملحر السابك لفس ن ه ‪.224‬‬ ‫‪-21‬‬
‫الملحر سابك لفس نه ‪.294‬‬ ‫‪-21‬‬
‫ريح‪ :‬تربية الذوق الفلين ملحر سابكن ه ‪.189-188-184-186‬‬ ‫يلظر‪ :‬هربر‬ ‫‪-22‬‬
‫الملحر السابك لفس ن ه ‪.341‬‬ ‫‪-23‬‬
‫الملحر سابك لفس ن ه ‪.442-441‬‬ ‫‪-24‬‬
‫الملحر السابك لفس ن ‪.515-514‬‬ ‫‪-25‬‬

‫‪-364-‬‬

You might also like