Professional Documents
Culture Documents
alshadfanhaider@yahoo.com
تأليف:
سائد يونس
www.saedyounes.com
يسر أكاديمية سائد يونس أن تؤكد لك على ثقتها التامة فيك عزيزنا القارئ
وعلى ثقتها في احترامك الراقي لحقوق الملكية الفكرية لكل المنتجات
المقروءة والمسموعة والمرئية وثقتها البالغة في أنك تحرص دائماً على
الحصول على المنتجات من مصادرها المشروعة أو الوكالء والموزعين
المعتمدين وعلى ثقتها في أنك تعي عمق معنى اآلية الكريمة:
ِباْلب ِ
اط ِل ِإََّل أَن َت ُكو َن ِت َج َارًة ِ
َ َم َواَل ُكم َبْيَن ُكمآمُنوا ََل َتأ ُْكُلوا أ ْ ﴿َيا أَُّي َها َّالذ َ
ين َ
يما﴾ ِ َّللا َك َ ِ
ان ب ُك ْم َرح ً َّ َ اض ِم ُ
نك ْم َوََل َت ْقُتُلوا أَن ُف َس ُك ْم ِإ َّن َعن َتَر ٍ
نيتي من هذا الكتاب مساعدتك على معرفة نفسك والوصول ألفضل احتمال
لك في حياتك اآلن ،لذلك حاولت قدر اإلمكان أن أجعله مختص ار ومباش ار،
يأتيك بخالصة الخالصة ويختصر عليك الطريق؛ حتى تصل إلى ما تريد
بسهولة وسرعة ويسر بإذن هللا تعالى.
#كتاب_كيف_تنجح_قبل_أن_تبدأ؟
#سائد_يونس
لغايات التسهيل ،سنتفق على التعريف التالي والذي يعتبر من أبسط وأقوى
التعريفات الخاصة بمفهوم النجاح:
وأنت بإمكانك منذ اليوم تصبح إنسانا ناجحا بمجرد اتخاذك لقرار النجاح
والبدء بتحقيق هدفك تدريجي ا بخطوات ثابتة ،مهما بدا لك هذا الهدف صعب ا
أو بعيد المنال اليوم.
هل شاهدت يوم ا بناية أو منزلا في طور البناء؟ يا ترى ما هي المراحل التي
تمر بها عملية البناء؟ حفر األساسات ثم تأسيس القواعد التي ستقوم عليها
األعمدة واألساسات ثم تشييد األعمدة والقواطع ومن ثم طمر ذلك كله للبدء
في إنشاء الطابق األرضي ثم األول وهكذا ..أليس كذلك؟
للوهلة األولى اإلجابة نعم ،ولكن إن أمعنت النظر في الموضوع أكثر ستجد
هناك مرحلة في غاية األهمية سبقت ذلك كله هي مرحلة التخطيط ورسم
المنزل على الورق ،وقد تستغرق هذه المرحلة وقت ا أطول من جميع المراحل
التالي على الرغم من أنها غير ظاهرة ول يدق فيها حتى مسمار واحد ويقوم
بها المهندس في مكتبه على األغلب ،وهناك مرحلة أولى تسبق البناء وتسبق
سينتج
الم َخطط الناجح – الذي قد يكلف الكثير من الوقت والجهد والمال ُ -
ُ
منزلا قوي ا جميالا منيع ا أمام عوامل الطقس والطبيعة ،أما المخطط الركيك
– والذي قد ُينجز بسرعة وبتكلفة قليلة وجهد ل يذكر -فسيحدث مشكالت
كثيرة قد تسبب توقف العمل في المنزل أساسا أو إن حدث البناء فسيكون
هزيالا وعرضة للسقوط في أي وقت.
إذن فالمنزل القوي الجميل نجح قبل أن يبدأ ..أليس كذلك؟ هذه قاعدة إلهية
ُبني عليها الكون وتنطبق على كل شيء ،أنظر من حولك في المكان الذي
تجلس فيه اآلن ،وتأمل األثاث واألجهزة اإللكترونية وحتى الكتاب الذي بين
يديك ،كلها بدأت من أفكار ثم تحولت هذه األفكار إلى نوايا من قبل
أصحابها؛ ألنهم نووا أن يطبقوا هذه األفكار عمليا ويحولوها إلى منتجات
حسية ملموسة ،ثم بدأت مراحل اإلنتاج األخرى.
النجاح والفشل أمران يحدثان قبل أن بدء أي عمل ،وما تراه على أرض
الواقع من نجاحات أو إخفاقات ما هي إل انعكاسات لما حدث في الباطن
قد تقول أن هناك أفرادا أو مشاريع أو شركات كانت ناجحة جدا في يوم من
األيام ولكنها فشلت وأفلست بعد سنوات من نجاحها فكيف نفسر ذلك؟
ببساطة ،نجاحها الذي حدث في البداية بدأ على شكل أفكار تحولت إلى
نوايا ثم خطط ،ومن ثم أثمرت شهرة كبيرة أو مردودا مالي ا ونموا ،ولكن
التغيير أيض ا من سنن الكون وهو الثابت الوحيد فيه ،فال بد لها أن تستمر
في إنتاج األفكار وتحويلها إلى نوايا ثم مخططات ومنتجات وإل فسيتخطاها
العالم وسينتقل إلى ما هو جديد ومفيد ،وهذا ينطبق كذلك على األفراد؛
فاألفكار والقناعات التي قادت فالن إلى النجاح في يوم من األيام قد ل
تعود صالحة بعد خمسة سنوات أو حتى بعد سنة واحدة ول بد من التطور
والنماء.
تذكر :لن تنجح إَل إن نجحت قبل أن تبدأ؛ فالنجاح الحقيقي هو النجاح
الذي يبدأ هو (في الباطن) قبل أن تبدأ أنت (في الظاهر).
ل داعي للقلق؛ فأنا هنا ألساعدك وآخذ بيدك .فقط تابع القراءة.
لذلك لو أنهم اكتشفوا الطريق الصحيح منذ البداية لما كانوا عانوا تلك
المشقات التي مروا بها.
هل فكرت في السبب الذي يجعل الرياح تختار األماكن المفتوحة بين
األشجار وفتحات النوافذ والوديان بين الصخور والجبال للجريان؟ ولماذا
هل سمعت من قبل عن الذبابة التي ماتت بسبب كثرة الرتطام بالنافذة التي
كانت تحاول كسرها للخروج من الغرفة مع أن الباب من خلفها مفتوح؟ لو
فرضنا جدلا إن تلك الذبابة تمكنت في النهاية من كسر النافذة والخروج
وذلك بعد سنوات من المحاولة فالسؤال هنا :هل نجاح الذبابة جاء نتيجة
لمحاولتها والمشقة التي عانتها طيلة تلك السنوات؟ ماذا لو كانت قد غيرت
مساراها منذ البداية وأدركت وجود الباب المفتوح من خلفها وخرجت منة
بمنتهى السهولة؟
يوجد دائما طريقين للنجاح أحدهما صعب واألخر سهل وأنت من بيده القرار
فتختار أيهما يحلو لك ،وإن كان نجاحك يأتي بصعوبة فهذا يدل على أنك
اخترت الطريق األصعب وهذا خطؤك وبالتالي فأنت لم تهتد بعد للطريق
السهل اليسير.
خلق هللا هذا الكون بمبدأ السهولة واليسر والوفرة؛ وإن كنت تعتقد أن النجاح
صعب وأن الوفرة والثراء أمور مستحيلة ،أنصحك أن تفكر من جديد؛ وفكر
ملي ا ألنه من الممكن أن تغير تلك الفكرة حياتك كلي ا لألفضل.
القمة واسعة
القاع مزدحم كثي ار مليء بالشوائب والمصائب والسلبيات ،و ّ
ٍ
صافُ ،متاحة لكل من هو مستعد ألن يدفع ثمن هادئة ،هواؤها نقي وماؤها
ّ
التميز -وهذه من أروع صور العدل اإللهي.
النجاح والصعود و ّ
في رحلتك الشخصية لتكون نجما لمعا ربما تبدأ كصخرة أو كويكب صغير
المهم أن تسير بثبات وثقة بأن القادم
حبة رمل وهذا ليس مهم اُ ..
أو حتى ّ
يهز ثقتك بنفسك وبقدرتك على تحقيق كل ما تريد ،ولل تسمح ألحد بأن ُ
نصب نفسه خبي ار عليك ،فأنت الخبير الوحيد في عالمك
تسمح ألحد بأن ُي ّ
الشخصي :فأنت أدرى بنفسك وأفكارك وطموحاتك وأحالمك وأهدافك وُقدراتك
ممن سواك.
تفردك الوحيد هو ان تكون أنت أنت ،كما أنت ،وكما أراد هللا لك أن رّبما ّ
ظر للناجحين من حولك تكونَ ..ف ِسر برعاية هللا واثقا طامحا جميالا ،وأُن ُ
ومعجبيه،
ومحبيه ُ
ومتابعيه ُ
ستجد أن لكل منهم طريقه وإنجازاته وجمهوره ُ
جدا.
طبيعي ّ ومبغضيه كذلك ،وهذا
وكارهيه ُ
ّ
أنظر إلى حياتك اليومية ،وستجد أنه ل يوجد شخصان في هذا العالم
طباخ الغاز
البن ونفس ّ
حضران لك القهوة بنفس المذاق! نفس الماء ونفس ُ
سي ّ
ُ
حضران بيض ا مقلي ا
ونفس الدّلة ،بطعم وشعور مختلفين .بل ولن تجد اثنين ُي ّ
واحدا :فذات البيض وذات الزيت وذات ِ
المقالة وذات الملح والفلفل ولكن
المنتج النهائي مختلف ،وِقس على ذلك ما شئت.
بينما كان دانيال طريح األرض على وشك فقدان الوعي ،يظهر مياجي؛
الجنائني العجوز ،ويخّلصه من تلك الشلة المؤذية بعد أن يتغلب بمهاراته
عندما بدأ تدريبه الموعود مع العجوز مياجي ،تفاجأ دانيال بأسلوب مياجي
الغريب ولم يتمكن من فهم ما يحدث ،حيث أن مياجي كان يطلب منه
طلبات غريبة غير متعلقة بالكاراتيه؛ مثل دهان السياج الخشبي وتنظيف
األرضيات وتلميع السيارة! وبدا مياجي مهتم ا بتحويل دانيال إلى خادم
يساعده في التنظيف وفي األعمال المنزلية المملة أكثر من اهتمامه في
تعليمه الكاراتيه بشكل حقيقي – وخصوص ا أن مياجي نفسه هو الذي قد
ورط دانيال بالشتراك في بطولة الوادي التي يقترب موعدها كل يوم ودانيال
يشعر بأنه غير مستعد لها على اإلطالق.
يحاول دانيال قدر المستطاع مجاراة العجوز في طلباته إلى أن يضيق ذرع ا
وينال منه اليأس؛ فيصيح في وجه العجوز أنه ل يريد الستمرار ألنه يشعر
أنه مثل العبد عنده ،وقتئذ يقول مياجي لدانيال أن ما يفعله في الواقع هو
تدريب على الكاراتيه! طبعا دانيال ل يصدق هذا الدعاء ويسخر منه ،لكن
سرعان ما يبدأ مياجي بتوضيح ذلك له وإفهامه أن حركات التنظيف والدهان
هذه كانت لحظة المفاجأة الكبرى لدانيال ،حيث أنه قد صدم من ردود الفعل
التلقائية لجسمه على ضربات مياجي المباغتة ،وكأن حركات التنظيف التي
قام بها على مدار أيام قد تبرمج في العقل والجسم وأصبح الجسم يقوم بتلك
الحركات بشكل أوتوماتيكي وسط ذهوله ،وعندها أدرك مراد العجوز من كل
تلك الطلبات وكيف أنها كانت في الحقيقة ضرورية ليتعلم أساسيات الفنون
القتالية بشكل سليم .يمكنك مشاهدة مقطع التدريب من الفيلم على اليوتيوب
على الرابط التالي ،http://bit.ly/KarateKidTraining :ولكن تذكر أن
تعود وتكمل الكتاب😊
ل يزال هذا الفيلم راسخ ا في ذهني على الرغم من أنني قد شاهدته منذ زمن
بعيد ،ودائم ا ما أنصح اآلخرين بمشاهدته ألنه يقدم لنا واحدا من أهم الدروس
في التعلم والتطوير الذاتي والتحول الشخصي؛ أل وهو:
«الصبر والتكرار أساسيان وَل غنى عنهما في تعلم أية مهارة أو عادة
جديدة»
نسمعها ونرددها كثي ار لكن قلما نتدبرها ونفكر فيها بعمق ألخذ الدروس
والعبر العظيمة الموجودة فيها .التلميذ الذي يصبر على معلمه وينفذ ما
يطلب منه مهما بدت تلك الطلبات سخيفة أو سهلة ،هو التلميذ الذي سيحقق
أكبر استفادة مما يتعلمه في حياته ،أما التلميذ قليل الصبر كثير التذمر
والتأفف ،سرعان ما سيستسلم وسيتوقف عن طلب العلم.
في هذه القصة عبر كثيرة وفوائد غزيرة ل يسعنا ذكرها هنا ،ولذلك سنكتفي
بأول وأهم مفتاح ألي تقدم ونجاح...
النفس تواقة للمزيد وللتحسين والتغيير ،ولكنها سرعان ما تمل ،لذلك تراها
تقفز باستمرار من هدف إلى آخر حتى لو لم يتحقق األول ،وقد تالحظ أنك
تشتهي اليوم هدف ا ما لتتفاجأ أنك أصبحت تشتهي غيره في الغد وهكذا...
ون َها ِفي َقْل ٍب ين َي ْس َم ُعو َن اْل َكلِ َم َة َف َي ْحَف ُ ِ ِ «الِذي ِفي األ َْر ِ
ظَ ض اْل َجِّي َدةُ ،ه َو الذ َ
صالِ ٍحَ ،وُي ْث ِم ُرو َن ِبالص ْب ِر» (لوقا )15 : 8 ٍِ
َجّيد َ
العتقاد الشائع عند الناس هو أن الصبر أمر يجب عليك فعله في الفترة
الفاصلة بينك اآلن وبين تحقيق هدفك ،الصبر هو انتظار في مفهوم
الكثيرين ،أليس كذلك؟
لكن لماذا استخدم هللا تعالى كلمة "استعينوا" مع الصبر؟ كيف يمكننا أن
نستعين بالصبر في تحقيق أهدافنا؟ كيف يمكنك أن تتعامل مع الصبر ل
على أنه مرحلة انتظار ،ولكن على أنه أداة توصلك إلى هدفك بشكل أسرع
وأيسر؟!
إن فهمنا الصبر من هذه الزاوية على أنه أداة توصلك إلى هدفك بشكل
أسرع وأيسر ،وبدأنا نفكر ونبدع في كيفية توظيف هذه األداة الرائعة في
حياتنا ،سنالحظ أن كل لحظة تفصل بيننا وبين الهدف أصبحت لحظة
ممتعة ومميزة ،فسعادتنا ليست مرهونة بالوصول إلى ذلك الهدف ،ولكنها
شيء حيوي ديناميكي يرافقنا طوال الرحلة – وهنا يكمن السر!
خطوات عملية
القرار بيدك ،وكل لحظة هي مفترق طرق بالنسبة لك؛ فالقرار الذي تتخذه
اليوم سيؤثر على حاضرك وسيشكل مستقبلك،
قد تتساءل مستغربا :كيف لفكرة أو معلومة أو كتاب أو دورة تدريبية أن تغير
حياتي؟! هل ُيعقل هذا؟!!
لو فرضنا أن صديق ا لك أتى ونبهك إلى أنك وجهتك الحالية هي باتجاه
الشمال وأنك حتى تصل إلى المدينة المنشودة يجب أن تعدل التجاه ودلك
إلى التجاه الصحيح ..ماذا سيحصل اآلن؟
في كلتا الحالتين واقعك لم يتغير ولم يتأثر بعد ،وأنت لزلت أمام منزلك لم
تنطلق في رحلتك ،ولن تلمس أثر هذا القرار والتغيير في حياتك ،ليس اآلن
على األقل ..لكنك لو انطلقت ستبدأ بمالحظة الفروقات بين الق اررين ،ولو
استمريت بالمسير قرار سيوصلك إلى وجهتك واآلخر سيبعدك عنها أكثر
وأكثر وأكثر.
من أين تنبع المشاعر؟ فكر بالموضوع ..مشاعر الحب ،السعادة ،التعاسة،
الكره ،الراحة ،الصفاء ،من أين أتت؟
بالبداية يمكن القول بأن المشاعر تبدأ من فكرة ،وهذا مخالف لالعتقاد الشائع
لدينا أن الشعور هو الذي يوّلد الفكرة ،كالحب من أول نظرة والذي يعتقد
الناس أنه أمر خارج عن اإلرادة ،وكأنه شعور مفروض عليك من الخارج –
عندما تفكر بأفكار عن الحب فإن هذه األفكار ستعزز الشعور بالحب لديك،
وعند شعورك بالملل فهذا الشعور ي ينبع من تفكيرك بأفكار مملة أو جاذبة
للملل ،لذلك تشعر بها.
إذن الفكرة التي خطرت على بالك عن تفكيرك بالليمون ولدت الشعور
بالحموضة ،وهذا الشعور سيقودك إلى السلوك ،فعصر الليمون فكرة ولدت
شعور يتحكم بالجسم ولو استمر هذا الشعور قد يقودك إلى سلوك كأن تشرب
ا
إذن الفكرة تولد الشعور والشعور يولد السلوك ،وتكرار السلوك يؤدي إلى
تكون العادة.
ّ
هذا المعنى في غاية األهمية ،وإذا أدركته ستكون قاد ار على التحكم في
جميع مشاعرك وأفعالك كما يحلو لك؛ ألنك ستبدأ في البحث عن األفكار
العميقة التي أدت إلى تحفيز الشعور ثم القيام بالفعل .عندما تُحدث التغيير
على مستوى الفكرة ستتمكن من تغيير مشاعرك ومن ثم التحكم في أفعالك،
وهذا مفتاح من أهم مفاتيح سيادة الذات.
خطوات عملية
ماهي أهدافك؟
هنا واآلن ،في مرحلتك العمرية وفي وضعك الحالي ،هل تعتبر أنك حققت
النجاح الكامل؟ أم أنه ل يزال هنالك المزيد بانتظارك في حياتك؟
هل هناك أشياء أخرى تود تحقيقها لم تحققها بعد؟ أشياء تحب أن تتعلمها
ولم تتعلمها بعد؟
لو كانت لديك طموحات وأهداف تريد تحقيقها ،كيف يمكنك أن تصل لها
بأسرع وقت وأقل جهد؟
هل توجد طريقة بسيطة تمكننا من تحقيق أهدافنا بسرعة ويسر ودون عناء
ومشقة؟
كان لدي طموح كبير وأحالم كثيرة أريد تحقيقها في حياتي ،وكنت دائما
أتساءل :كيف يمكنني أن أنجح؟
كيف نجح أولئك الناس الذين سبقوني إلى النجاح في هذه الحياة؟
منذ أربع سنوات تقريبا قررت أن آخذ هذا السؤال وأضعه تحت الختبار في
حيز التطبيق العملي وقررت أن أقوم ببحث شخصي متعمق في هذا المجال،
ّ
بدأت بمقابلة الشخصيات الناجحة في الوطن العربي ،أناس مثلك ومثلي،
بدأوا بدايات عادية وأحيانا أقل من العادية ولكنهم حققوا انجازات كبيرة في
حياتهم في بيئتنا العربية ،وفي الظروف المتاحة وفي نفس الوضع الحالي
الموجود لدينا جميعنا تقريب ا.
كنت أبحث عن قصص نجاح جديدة حقيقية وقريبة على الواقع الذي نعيشه،
قصص مختلفة عن القصص والبطولت المستوردة من الغرب والتي اعتدنا
هي معادلة بسيطة وصريحة ،وبالتالي اكتشفت خاصية واحدة يشترك بها
جميع الناجحين في العالم وهي أهم وأعظم خاصية أو صفة ،إن لم تكن
موجودة لدى الشخص فلن ينجح في حياته ،أل وهي :الوضوح ،نعم وضوح
الرؤية.
عندما نبدأ نحن بتعزيز قيمة الوضوح في حياتنا ونمتلكها بشكل أكبر ،سوف
نصل إلى مرحلة نؤمن فيها أنه ل يوجد هناك ما هو مستحيل ،ول يوجد
شيء يصعب علينا أو شيء بعيد المنال؛ بالعكس كلما زاد الوضوح في
حياتنا وكلما تأكدنا أن هذا الوضوح أقوى وأوضح زادت قدرتنا على مواجهة
الحياة بثقة أكبر وعزيمة أكبر وإيمان تام أنه مهما حصل سوف نصل.
بطبيعة الحال الوضوح يعطيك ثقة بنفسك ،يعطيك ثقة في تعاملك مع
اآلخرين ،يعطيك أريحية أكثر في تعاملك مع اآلخرين وأثناء ممارستك
لحياتك الطبيعية ،تعرف نفسك وتعرف إلى أين أنت ذاهب ،واثق من نفسك؛
فال داعي للقلق ول داعي للخوف ول داعي أن يكون لديك أي توتر أو أية
مخاوف مهما كانت.
في فترة المراهقة خالل المدرسة ومن ثم في الجامعة لم أترك كتابا ول
محاضرة ول دورة استطعت أن أصل إليها إل وتابعتها ؛ كيف اخطط لحياتي
،كيف أكتشف رسالتي في هذه الحياة ،كيف أكتشف قيمي ،أن أحدد
أهدافي ،كل هذه األمور حاولت أن أجني ثمارها ،أو حاولت أن أستكشفها
وأوضحها لنفسي أو أن أطورها وأنميها في حياتي ؛ ولكن مع جميع الكتب
الدورت التي تابعتها ،كنت أشعر أن هناك شيئا ل يزال ناقصا
ا التي قرأتها و
هذه الهدية ستساعدك على اكتشاف نفسك أكثر ،أن تتعرف على ذاتك عن
قرب وأن تكتشف ذاتك الحقيقية في الحياة وتكتشف قيمك ،ربما تعرف نفسك
بهذه الطريقة ألول مرة ،وربما تفاجئك األشياء التي ستعرفها عن نفسك.
هل سمعتك بالقصة الشهيرة قصة أليس في بالد العجائب من تأليف لويس
كارول؟ هناك مشهد مؤثر في هذه القصة تقف فيه أليس على مفترق طرق
ويدور الحوار التالي بينها وبين القطة:
لبد أن تكون واضح ا مع نفسك حتى تكون الحياة واضحة معك وتعطيك ما
تريد؛ تخيل الحياة وكأنها عن سوبر ماركت ضخم وأنت تدخل إليه وتختار
ما تريد؛ فإن دخلت السوبر ماركت دون أن تعرف ماذا تريد بالتحديد على
األغلب لن تحصل على ما تريد وستضيع الكثير من الوقت في البحث حتى
لو اشتريت شيئا فلن يلبي احتياجاتك.
إن كنت َل تدري إلى أين أنت ذاهب؛ فال يهم أي طريق تسلك ،وجميع
الطرق ستقودك إلى وجهتك وهي "الال مكان"!!
أُكتب على األقل عشرة إجابات تحت سؤال من أنا ،ويستحسن أن تكتب
ثالثين أو حتى مئة إجابة؛ فكلما أعطيت نفسك وقتا أكبر لإلجابة عن هذا
السؤال سوف تبدأ أفكار جديدة بالظهور إلى السطح ،وسوف تبدأ حقائق
جديدة عن نفسك تظهر لنفسك ،سوف تبدأ بمعرفة نفسك أكثر ،هذه الخطوة
األولى.
أود أن أنصحك وأن أشجعك أن تكتب عن نفسك أكثر؛ ألن الكتابة من
أقوى األشياء التي تساعدنا على الوصول لوضوح أكبر في حياتنا وفهم
أعمق ألنفسنا ،الكتابة نوع من تصفية الذهن وفلترة لألفكار التي تضعها
على الورق بحيث ل تبقى مجرد ومضات تطفو في ذهنك ،بالكتابة تصّفي
من أبرز أسباب سوء الفهم أو الصعوبة التي تواجه الناس الذين يحاولون
تحديد رسالتهم في الحياة هو أن الدورات التدريبية وكتب تطوير الذات بشكل
عام ،تقدم مفهوم الرسالة المرتبط بالشركات ومن ثم تحاول إسقاطه على
األفراد؛ فكما يوجد للشركات رسالة ورؤية يجب أن يكون لك كشخص رسالة
ورؤية كذلك.
أنا ل أتفق مع هذا الطرح بشكل كامل ،فبالتأكيد يجب أن تكون لي رسالة،
ولكن هذه الرسالة ليست كرسالة الشركة أو المؤسسة ،أي أنها ليست جملة
أو عبارة أحفظها وأعيش عليها حياتي ،الرسالة في الواقع هي حياتك بحد
ذاتها.
رسالة أكبر من أن تكون جملة تضعها لنفسك وتعيش عليها حياتك ،إن
إطار ضيقا جدا جدا،
ا كنت تحاول فعل هذا فأنت تكون قد حددت لنفسك
رب العباد ﷻ أراد لنا أن نعيش الحياة على وسعها ،األرض واسعة ،ودائم ا
األوامر القرآنية تحثنا على السير في األرض:
دعنا نتأمل قليالا في داخل ذواتنا ،ونحاول أن نسأل أنفسنا السؤال التالي:
شعرت بها بالسعادة وبالحياة خالل
ُ ماهي اللحظات أو المواقف التي
حياتي؟
حاول إيجاد روابط مشتركة بين األشياء التي أدخلت السرور بشكل فعلي
إلى قلبك ،حيث تكون هذه الخطوة الولى لنعرف أنفسنا أكثر ،ألننا نحن
يشددون على
لألسف الكثير من مدربي ومتحدثي التنمية الذاتية هذه األيام ّ
أن الرسالة هي جملة تكتبها وتبني حياتك عليها ،لكن هذه الفكرة بحد ذاتها
كما أسلفنا هي من األفكار المعرقلة التي تؤخر تقدمك وتعطل استمتاعك
بالحياة وكثير من الناس عندما يتحمسون لتطوير أنفسهم يتوقفون ها هنا ول
يستطيعون الستمرار؛ ألنهم بكل بساطة يعجزون عن إيجاد تلك العبارة
السحرية التي ستصبح رسالتهم في الحياة ،أو أنهم يستثقلون القيام بالتمارين
المطلوبة لكتابة تلك العبارة فيتوقفون على اإلطالق.
خطوات عملية
.1لو كنت تفكر وتبحث باستمرار عن رسالتك بالحياة وتسأل نفسك ماهي
رسالتي بالحياة؟ أريدك أن تتوقف تماما عن هذا البحث وعن هذا السؤال.
.2لتجعل هدفك في هذا األسبوع أو في األسابيع القادمة أن تعيش لحظات
من المتعة والسالم ،أن تكون متواجدا في أي شيء تقوم به ،إذا كنت
مع أسرتك فكن متواجد معهم بحيث ل يسرح ذهنك بعيدا عنهم ،إذا
كنت تلعب مع أطفالك كن متواجدا معهم ،في عملك في دراستك في
أي شيء تفعله أو في أي مكان فيه كن متواجدا في اللحظة.
.3تواجدنا في اللحظة وتذوقها بكل ما فيها هو أول خطوة نحو اكتشافنا
لرسالتنا الحقيقية في الحياة؛ ألن تواجدك في اللحظة سوف ينقي حواسك
ومداركك ويجعلها قادرة على استقبال كل ما يحيط بك وكل ما يجري
من حولك في الداخل والخارج.
.4بهذه الطريقة ستكون واعيا لنفسك ولمشاعرك ،ستفهم نفسك أكثر
وستكون قد ألممت باألنشطة التي تسعدك أكثر ،ستعرف ماهي األشياء
دعنا نتطرق لموضوع تحديد القيم ،ولماذا نريد تحديد القيم ،بعد اتفاقنا حول
نقاشنا العقلي وماهي رسالتنا في الحياة ،وأن نتوقف عند مبدأ أن رسالتنا في
الحياة هي الحياة بذاتها ،بمعنى أنني سأعيش كل يوم وكأنني أكثر إنسان
ناجح على وجه األرض ،أريد النظر لنفسي على هذا األساس؛ لو كنت
أنجح إنسان في العالم كيف سأتصرف؟ لو كان هذا اليوم آخر يوم في
حياتي ،ماذا ستكون رسالتي؟ هل ستكون أن أعيش الحياة بطولها وعرضها،
أستمتع بيومي ،أستمتع بالعطاء ،أستمتع بالتواصل مع اآلخرين ،أستمتع
بالسكون ،بالسالم الداخلي؟
بالتأكيد ستتغير نظرتنا للحياة؛ فلن نعود ننظر إليها على أنها سنوات طويلة
ول يزال أمامنا الكثير من الوقت لنعيشه ،فطالما أنه بأية لحظة قد تنتهي
حياتك ،يجب أن تضع في ذهنك :أنا أعيش رسالتي يوميا ،لذلك قلنا أن
رسالتنا ليست جملة تعيش حياتك بناء عليها ،ويجب أن تطور رسالتك في
الحياة وتعيشها باستمرار.
كما أسلفنا في السابق؛ عليك بالكتابة ثم الكتابة ،إذ تكمن أهميتها العظيمة
في اكتشاف أنفسنا وقيمنا ،وفي أن نكتشف أفكارنا وما نحب وهكذا.
اجلس بهدوء دون مقاطعات ،يجب أن تملك "كراسة النجاح"* ،وقم بكتابة
مئة شيء على األقل تهمك في حياتك ،قد يأخذ هذا التمرين ساعة ،يوم
،أسبوع ،ل يهم قم بإعطائه كامل الوقت الذي يحتاجه بكتابة المئة شيء
المهمة بالنسبة لك واكتب أكثر من ذلك إن أحببت – لكن مئة هي الحد
األدنى ؛ على سبيل المثال :قد تكتب أن من األمور المهمة لك في حياتك
احترام الناس وتقديرهم لك ،أو امتالك النقود الكافية ،أو الكثير من النقود
ُحب ؛ من المهم في حياتي ِ
؛ من المهم في حياتي الحب ،أن أحب وأن أ َ
بعد كتابتنا لمئة نقطة من النقاط على األقل والتي تهمنا في حياتنا ،دعنا
ننتقل إلى الخطوة الثانية؛ حيث سنختصر المئة لعشرة نقاط فقط.
ستالحظ بعد كتابتك لمئة نقطة من النقاط الهامة بالنسبة لك أن هناك أمو ار
تتقاطع مع بعضها ،بمعنى أن هنالك روابط مشتركة فيما بينها ،على سبيل
المثال إن كان الجانب المادي من أولوياتك من الممكن أنك كتبت :من
األشياء التي تهمني في الحياة الغنى أو الثراء ،يهمني أيضا امتالكي لمنزلي
الخاص ،يهمني امتالكي سيارة حديثة ،نالحظ أن هذه األمور الرابط الذي
يجمع فيما بينهما هو الثراء ،إذا أنت بالنسبة لك في هذه الحالة الثراء يعتبر
قيمة .مثال آخر :إن كانت لديك قيمة الستقاللية مرتفع؛ مثل أن أكون
مستقالا في حياتي ،عدم تدخل اآلخرين في شؤوني ،اتخاذ ق ار ارتي بالطريقة
تذكر أننا نريد النظر للروابط المشتركة فيما بينها ،واختصارها لعشرة نقاط
ّ
(قيم) على األكثر ،والختصار ليس بالشيء السهل ،بل اإلسهاب هو
السهل .أستحضر هنا المقولة الشهيرة المنسوبة إلى العالم والفيلسوف
الفرنسي باسكال عام 1657ميالدية« :لقد جعلت هذه الرسالة أطول من
المعتاد؛ ألنه لم يكن لدي الوقت ألجعلها أقصر».
في سياق موضوعنا أذكر أن الدكتور صالح راشد له وجهة نظر جميلة في
هذا الموضوع حول المنطق الذي نبني عليه سلم أولوياتنا ،وهذا قد يختلف
من شخص آلخر ؛ على سبيل المثال إن كانت أولى أولوياته السالم الداخلي
والثانية النجاح والثالثة العطاء ،قد يستطيع التخلي عن العطاء في سبيل
النجاح أو أن يتخلى عن العطاء والنجاح في سبيل السالم الداخلي ،ألنه
يعتقد من منظوره الشخصي أنها تسد فجوة التخلي عن العطاء والنجاح ،
ولكنه ل يستطيع التخلي عن السالم الداخلي أو أن يؤخرها في ترتيب أولوياته
بعد النجاح والعطاء ،هذا المبدأ يختلف من شخص آلخر حسب كيفية
نظرته لألمور ،لذلك من المهم أن نفهم أنفسنا أكثر وأن ندخل في أعماق
نفسياتنا ِ .
أعط لهذه التمارين الوقت الكافي كي تخرج منها بمعرفة قيمك
الحقيقية واألمور التي تهمك في الحياة وبالتالي تعيش حياتك بناء عليها.
يومي ا؟
كيف يمكنني أن أعيش هذه القيمة ّ
لو أن النجاح قيمة مرتفعة عندك ،اسأل نفسك :كيف يمكنني أن أعيش
النجاح بشكل يومي؟ إن كان النجاح بالنسبة لك هو امتالكك للشركات وأن
تمتلك الكثير من األموال ..الخ .أي أن النجاح مؤثر خارجي فإنك ستجد
العيش معه ،ألنك ل تمتلك هذا النجاح باألصل ،كامتالك الكثير
صعوبة في ْ
من األموال وأنت ل تمتلك هذه األموال ،إذا أنت لست ناجحا بمنظورك
الشخصي ،وبالتالي هناك خلل في مفهوم النجاح لديك ،عندها لبد من
العودة لذاتك بسؤال :ماذا يعني لي النجاح؟ هل النجاح بامتالكك الشركات
من المهم جدا أن تكون إجاباتك نابعة من الداخل؛ ببساطة قد يمثل النجاح
بالنسبة لي أن آتي في آخر كل يوم واضعا رأسي على الوسادة وأنا متأكد
أن يومي بأكمله قد قضيته بأفضل استطاعتي ،قد فعلت كل ما في وسعي
ألجعل يومي ناجح ا؛ بتعاملي مع الناس ومع نفسي ،بتخطيطي ليومي
وتنفيذي لتلك الخطة ...إلخ ،من هنا نالحظ أن هذا النجاح نابع من الداخل
ويصبح من السهل أن تعيش مع القيم عند تطبيقها على نفسك بحيث يمكن
تتذوقها في حياتك بشكل يومي.
لك أن ّ
هذا السؤال يجب أن نسأله للقيم جميعا من القيمة األولى إلى القيمة العاشرة.
هنالك بعض المحاذير التي يجب أخذها بعين العتبار عند تحديد
واستكشاف قيمنا ،سنأتي على ذكرها في الفصلين اآلتيين.
يتضح لنا هذا في سياق العالقات الزوجية بين الزوج والزوجة ،فقد يعني
الحب للزوج لحترام وعدم التحدث معه بصوت مرتفع ،أما بالنسبة للزوجة
فقد تعني نفس القيمة (الحب) الهتمام والحنان والحناية ،من الممكن تقوم
الزوجة في موقف من المواقف برفع صوتها أمام زوجها وإن كان من غير
قصد بالرغم من أنها تحب زوجها وتقدر له كل الحترام األمر الذي قد
يعتبره الزوج إهانة أو قلة احترام ،وهنا يمكننا القول بأن مفهوم الحترام
بالنسبة لها قد يختلف عن مفهوم الحترام الموجود لدى زوجها بأن الزوجة
يجب أن تحترمني بعدم رفع صوتها في نقاشها معي ،وبالتالي يجب النظر
أحيانا بعض القيم قد تأتي بالنسبة لنا متخفية بأقنعة ،ونالحظ هذا الشيء
في العادة لدى األشخاص الرافضين لواقع معين هم متواجدون فيه ،أو
الرافضين لسلوك معين ،هو يعتقد أن عكس هذا السلوك هو الشيء المهم
بالنسبة له ،أو الشيء الذ سيعود عليه بالسعادة.
مثال ذلك الشخص المغترب في بلد آخر ،نجده دائما يتغنى بحب الوطن
والشوق له ،ولكن مجرد نزوله من الطائرة ومكوثه أسبوع أو يوم أو حتى
بمجرد خروجه من المطار إلى شوارع مدينته األم وعند رؤيته ألزمة السير
أو رؤيته للمشاكل األخرى الموجودة سوف يتساءل عن الصورة الجميلة التي
كانت في ذهنه حول الوطن أو هذه المدينة التي تعتبر مسقط رأسه؛ ففي
نستطيع إسقاط هذا المثال على القيم واألهداف ،أحيانا تفكر أنه عند تحقيق
هدفك سيشعرك ذلك بالسعادة ،عند وصولك إلى هدفك بتحقيقه تجد نفسك
متفاجئا بسؤالك :هل من المعقول هذا هو الهدف أو هذه هي القيمة التي
كنت أريد الوصول إليها ،وكنت أعتقد أنها مهمة بالنسبة لي؟
كما يوجد الحنين إلى الوطن هنالك الحنين إلى القيم األهداف ،ل شعورّيا
تكون لديك مشاعر جميلة تجاه أهدافك التي تود تحقيقها ،ولكن تتفاجأ
بالنتيجة التي تكون معاكس اة لتوقعاتك ،لذلك عليك الحذر من األقنعة.
الجواب بالطبع نعم؛ ألنه يعتبر مجتمعا مثل أي مجتمع آخر مع بعض
الفروقات الجتماعية والثقافية تبع ا للبيئة والعادات ،به الناجح وبه الفاشل،
الخير واآلخر السيئ ،وحتى نكون دقيقين أكثر في
يوجد به اإلنسان الطيب ّ
استخدام المصطلحات :ل يوجد إنسان سيء وإنما يوجد إنسان يقوم
بسلوكيات سيئة ضارة.
بنفس الطريقة ،أنظر للمجتمعات التي تعتقد أنها مجتمعات متأخرة أو
مجتمعات فاشلة ،هل يوجد فيها أشخاص ناجحون؟ هل يوجد فيها أشخاص
معرفتك لقيمك العميقة وترتيبها سيحدث بكل تأكيد قفزة نوعية في حياتك،
ولكنه يشكل نصف المعادلة فقط ،أما النصف اآلخر الذي يجب أن تنتبه
إليه لتكتمل الدائرة هو ذلك الجانب الخفي المرتبط بمخاوفك العميقة.
أحيانا قد ترتبط القيم الهامة لنا بمخاوف من فقدان ما تمثله تلك القيم؛ فمثالا
إن كانت أهم قيمة لديك هي األسرة قد يكون لديك في العمق خوف من
فقدان األسرة أو خوف من الوحدة ،وكذلك إن كانت أهم قيمة لديك هي الثراء
فقد يكون لديك خوف عميق من الفقر ،ولو وجدت أن أهم قيمة لديك هي
هذه المعرفة بحد ذاتها كفيلة أن تحررك وأن تطلق العنان إلمكاناتك حتى
تصل إلى أفضل احتمال لك هنا واآلن.
خطوات عملية
َل تخف من الخوف! الشعور بالخوف هو فقط مجرد مؤشر يحمل لك
رسالة ودرساً ،إن أدركت الرسالة وتعلمت الدرس سيزول الخوف دون جهد
منك أو مشقة.
ليس مهما عدد السنوات التي ستعيشها في حياتك بقدر أهمية الحياة التي
ستعيشها في سنوات ،ل تأخذ هذا الكالم على أنه شعار ّبراق فارغ – هل
تذكر حديثنا عن العموميات؟ -ولكن فكر كيف ستطبقه في حياتك منذ
اليوم ،وكيف ستضخ أكبر قدر ممكن من الحياة في كل يوم وكل لحظة تمر
حيز التطبيق ،دعنا نبني على ما أنجزناه في
عليك ،وحتى نضع هذا في ّ
الفصول السابقة ونأخذ موضوع القيم كمثال.
بعد حديثنا عن القيم وكيفية تحديدها بالخطوات وأنه يجب علينا الحذر من
العموميات والحذر من األقنعة ،اآلن أريدك أن تنطلق هذا األسبوع وتعطي
عندها سيكون بإمكانك تطبيق القيم وعيشها بشكل يومي ،وهذا سيحدث طفرة
نوعية في حياتك بإذن هللا؛ ألن القيم للنفس بمثابة الغذاء تمام ا كما أن
الطعام هو غذاء الجسم ،وكلما غ ّذيت نفسك أكثر بالقيم زاد وعيك ونجاحك
ونماؤك في هذه الحياة ،وستالحظ أن حياتك اليومية زادت متعة وحيوية
وجمالا.
نالحظ أن قيمة األسرة بالنسبة لويل أهم من قيمة النجاح بالعمل على الرغم
من نجاحاته الخارقة والكبيرة إل أن األسرة بالنسبة له هي القيمة العليا إذ
بإحدى المرات كان هناك تكريم لويل باستالم جائزة عالمية وفي نفس الوقت
باإلضافة إلى ذلك ،بين عامي 2009و 2010كان هنالك تصوير فيلم
بالصين لويل لمدة ثالثة شهور ،وصادف أن تكون هناك مباراة كرة القدم
األمريكية (الريغبي) لبنه األكبر كل أسبوع في مدرسته ،فكان ويل كل
أسبوع يقوم بركوب الطائرة والسفر من الصين إلى الوليات المتحدة األمريكية
ذهابا وعودة لحضور مباراة ابنه في المدرسة ،ذلك ألن األسرة هي القيمة
األولى لويل.
وبعد أن وصلت إلى هنا في هذا الكتاب ،أصبح من الواضح لك أنني أريد
أن أقدم لك األدوات التي تساعدك وتمنحك التمكين لصنع الحياة التي تحبها،
لن تنتظر العوامل والمؤثرات الخارجية لتبني الحياة التي تحلم بها؛ ألنك
تكون قاد ار على صناعة واقعك ومستقبلك كما تريد وعلى الفور – إن أردت!
دعنا نبدأ بالخطوة األولى لكتشاف الشغف وهي :حدد ما الذي يعنيه
الشغف بالنسبة لك؟
أريدك أن تتوقف قليال مع نفسك وأن تفكر ما الذي يعنيه الشغف بالنسبة
لك؟ أجب اآلن واكتب كل ما في خاطرك قبل أن تكمل القراءة.
بعد تحديدك لما يعنيه الشغف بالنسبة لك ،أريدك أن تتعمق بشكل أكبر في
ذاتك لترى فيما إذا كنت مدركا حقا لمعنى الشغف بشكل فعلي أم ل.
تذكر دائم ا أن الشغف الحقيقي شيء موجود في داخلك وليس خارجا عنك.
الخطوة الثانية َلكتشاف الشغف هي :حدد من أين يأتي الشغف وأين
تشعر به في جسمك
هنالك الكثير من األشخاص الذين يجهلون معنى الشغف ،هو يبحث عن
الشغف باستمرار ولكن عند سؤالك له ما هو الشغف ستجده ل يعرفه ،ربما
يقول لك أن الشغف يعني أن أقوم بالشيء الذي أحبه ،ولكنك ستجده ل يعلم
من أين يأتيه هذا الشغف ،لذلك عند تعمقك معه باستفساراتك ستجد أنه في
العمق يجهل حقيقة هذا السراب الذي قد يقضي عمره بأكمله في البحث
عنه.
باسترجاعك لماضيك وذكرياتك التي مررت بها قد تكون قاد ار على استنتاج
من أين يأتيك الشغف وأين تشعر به في جسمك ،وما هو المحيط أو السياق
الذي أتاك به عندما قمت بعمل ما في السابق.
توقف قليال مع نفسك وفكر من أين يأتي الشغف وأين تشعر به في جسمك.
ِ
ألق نظرة على حياتك ،وظيفتك ،دراستك ،مكان سكنك ،وضعك المادي،
وقم باختيار جانب واحد ل تشعر بشغف ٍ
كاف فيه؛ للتركيز عليه وجني
وقيم وضعك الحالي به.
أفضل النتائجّ ،
على سبيل المثال لنأخذ الجانب المهني :عملك ،كأن تكون موظف أو
صاحب عمل أو مدير شركة أو تمتلك عملك خاص بك أو حتى إن كنت
ل تزال باحثا عن العمل ،بغض النظر عن مكانك اآلن في النطاق المهني،
قم بالتفكير قليال :هل تحب الشيء الذي تقوم به وتشعر أنك شغوف به؟
لتقريب فكرة تنزيل األفكار ،يمكننا تشبيهها بالملفات التي تقوم بتنزيلها من
اإلنترنت ،وهكذا ستفعل مع أفكارك الموجودة في ذهنك؛ حتى تكتشف لماذا
يحدث معك ذلك وما سبب هذا المشاعر التي تقودك إلى هذه السلوكيات
والتي قد تكون قد تحولت إلى عادات راسخة وقوية.
اآلن ،اجلس في مكان هادئ ،أحضر "كراسة النجاح" وابدأ بتنزيل أفكارك
خالل خمس دقائق على األقل بدون أن ترفع القلم وبدون أي تفكير؛ أي
فكرة تخطر في بالك حول الموضوع الذي ل تشعر أنك شغوف به أو أنك
بحاجة إلى المزيد من الشغف أو المتعة للقيام به قم بكتابته ،كموضوع عملك
على سبيل المثال ،لماذا ل تحبه؟ هل تعتقد أنها ليست وظيفك أحالمك؟ أم
أن ساعات العمل طويلة ،أم أن زمالءك يضايقونك في العمل؟ الخ.
فكر في الحالة المثلى للشغف التي ستشعر عند الوصول إليها أنك على
قمة العالم ،تلك الحالة التي تشعر فيها بالستمتاع وبجميع المشاعر الجميلة
األخرى التي تحب ،قم بوصف الحالة الشعورية المثلى التي تطمح لها بأي
جانب أنت تحبه ،ويفضل في الجانب الذي قمت بتنزيل أفكارك له في
التمرين السابق ،بعدها سننتقل لتحميل البرنامج الجديد (األفكار اإليجابية
الجديدة) في الفصل اآلتي.
الشغف شيء داخلي نحن ّنولده؛ لذلك عليك النطالق بما لديك من موارد
هنا واآلن ،ل تفكر بأي شيء آخر خارج عن نطاقك الشخصي ،أو حتى
بدعم خارجي مادي أو معنوي ،بل يجب أن تكون متأكدا أن هللا ﷻ قد وهبك
جميع اإلمكانات والقدرات التي تستطيع من خاللها توليد ش اررة اإلنجاز
والشغف من جديد.
قد ل ينجح األمر معك من أول مرة ،ول من ثاني مرة ،ول بعد عدة محاولت،
هنا يجب عليك أن تستمر في المحاولة حتى تنجح.
ذكرنا سابقا أن الشعور ينتج من الفكرة ،لذلك يجب عليك أن تبقى مستحض ار
لألفكار اإليجابية باستمرار ،وأن تستخدم الخيال في عمل كل ما تحبه وتشعر
بالشغف اتجاهه .انتبه إلى أن الشغف ينبغي أن يتجلى في كل ما تقوم
بعمله ،وكما قيل:
ينبغي عليك أن تحاول م ار ار وتك ار ار للوصول إلى الهدف الذي تطمح به،
الحد األدنى للمحاولت التي يجب عليك القيام بها لتحقيق هدفك هو مئة
مرة ،عليك أن تستمر بالمحاولة وتستمر بالتخيل اإليجابي للوصول إلى
حياتك المثلى بشكل متكرر ويومي ،يجب أن تفكر بالنجاحات والهدف
األسمى الذي تريد الوصول إليه ،ربما قد تنجح بذلك من أول محاولة ،ولكن
اعلم أنك ستنجح بالتأكيد ولو بعد عدة محاولت إن وجد النضباط
والستم اررية لديك.
ماهي أمنياتك في هذه الحياة؟ أين تحب أن تكون؟ إلى أين تحب أن تسافر؟
ماذا تود أن تتعلم؟ كم تحب أن يكون معك من المال؟ ما هي مواصفات
فارس /أميرة أحالمك؟
التفكير بهذه الطريقة سيجعلك عندما تتذكر هدفك تتذكر معه أنك ل تمتلكه
بعد ،فتشعر بأن هنالك فجوة في داخلك لم تُمأل بعد (هل تذكر تعريف
النجاح الذي اتفقنا عليه في بداية الكتاب؟).
لنب ِن على تلك األهداف التي ل تمتلكها شخصيا وترغب بتحقيقها كرغبتك
في القيام بجولة حول العالم مع زوجتك وأبنائك ،بهذا تكون قد جمعت هدف
بين الحاضر والمستقبل وهذا ما نسميه بمبدأ الساندويش "الشطيرة" بحيث
نقوم بوضع أهدافنا التي ل نمتلكها بين هدفين نمتلكهما في حاضرنا ،وبالتالي
ستكون الطاقة إيجابية لتحقيق هذا الهدف ألنه يرتكز على قاعدتين أساسيتين
نمتلكهما في الحياة .وهكذا نريد التفكير بتحقيق باقي األهداف بدمج الحاضر
مع المستقبل.
.1أعد كتابة القائمة بحيث تبدأ أول بكتابة هدف موجود لديك بالفعل،
أي هدف حاضر كأن يكون لديك أصدقاء ُكثُر أو عالقات اجتماعية
مميزة ..الخ.
.2قم بكتابة هدف ترغب في امتالكه ول تملكه حاليا.
.3قم بكتابة هدف أخر موجود لديك بالفعل أنت شغوف تجاهه.
بالرجوع إلى القائمة التي وضعتها في التمرين السابق ،قم باختيار أحد
األهداف التي تمس ذاتك وتريدها بشدة .هذا الهدف يجب أن تحدده بشكل
جيد ،أريدك اآلن أن تقوم بوصف هذا الهدف بإسهاب وبصيغة الحاضر
بالكتابة على كراسة النجاح.
تخيل أن كل هدف هو فكرة لوحة فنية والمطلوب منك أن ترسم هذه اللوحة
بأدق تفاصيلها – إن وجدت نفسك تتثاقل من هذا التمرين قد يدل على أن
الهدف ليس محف از لك بالقدر الكافي ،اختر غيره وأكمل الكتابة.
ما سنقوم به اآلن شبيه بما عملناه في السابق عندما تحدثنا عن تنزيل
المشاعر السلبية التي على ورق ومن ثم استبدالها بالمشاعر اإليجابية
المرغوبة.
في هذه الخطوة ،عليك أن تدرك عند تحديدك لهدف ل تمتلكه سيحتاج إلى
درجات من المهارة ومن العالقات الجتماعية ومن المستوى المادي للوصول
لذلك ينبغي عليك حذف كلمة "ل أعرف" من قاموسك عند التخطيط لحياتك،
ويجب أن تثق بنفسك وبقدرتك على تعلم واكتساب المهارات المطلوبة وتكوين
العالقات وتوفير الموارد الالزمة في الوقت المناسب لتحقيق الهدف.
بالعودة إلى التمرين السابق ،عند كتابتك لهدفك المعين في التمرين والذي
قمت برسم صورة تفصيلية لها على كراسة النجاح ،قم اآلن بكتابة جميع
األفكار السلبية التي تخطر في بالك تجاه هذا الهدف ،ألننا نريد أن نقوم
بالتخلص منها واستبدالها بمشاعر إيجابية في الخطوة التالية.
أقصد بهذه العبارة الذهاب إلى المستقبل ،بناء على اللوحة التي قمنا برسمها
للهدف الذي نحلم به ،عندما تنظر إلى نفسك في المستقبل بعد تحقيق هدفك
أغمض عينيك ،خذ نفسا عميقا ،تخيل نفسك في المستقبل وقد قمت بتحقيق
الهدف المنشودُ ،عد في الزمن إلى الوراء لليوم الذي بدأت فيه بتحقيق
األهداف ،تلك اللحظة التي كنت عندها ل تمتلك المهارات ول تمتلك القدرات
ول الموارد الكافية ،قم بسؤال نفسك المستقبلية كيف تجاوزت كل هذه
العقبات؟ كيف اكتسبت هذه المهارات؟ كيف حصلت على الدعم المادي؟
أي قم بتناول األفكار السلبية التي قد كتبتها في الخطوة الرابعة واعرضها
على شكل أسئلة لنفسك المستقبلية.
إن قمت بعمل التمرين بشكل صحيح ستتفاجأ باإلجابات التي ستحصل
عليها من نفسك المستقبلية .بهذا التمرين ستستطيع إزالة العقبات والحواجز
التي وضعتها لنفسك في عدم مقدرتك على تحقيق الهدف المنشود إليه.
سنقوم بتكرار التمرين السابق "السفر عبر الزمن" بالرجوع إلى النقاط الالزمة
لتحقيق هدفك وسؤال نفسك المستقبلية حول كيفية تعلم واكتساب هذه
المهارات؟ كيف تعرفت على فالن الشخص المحوري لتحقيق أهدافي؟ كيف
حصلت على الدعم المادي؟ الخ.
مالحظة هامة:
لتحصل على أفضل نتائج من تمرين السفر عبر الزمن يجب أن تخصص
على األقل نصف ساعة خالية تمام ا من المقاطعات ،وتدخل في حالة تأمل
وسكينة عميقة .قد تأتيك اإلجابات على شكل ومضات أو إلهامات ،بالتكرار
ستكون قاد ار على النصات إلى ذاتك وترجمة اإلجابات التي تأتيك .هل
تذكر حديثنا عن الصبر؟ هذا اختبار جميل لصبر ☺
ل تستمر بالتفكير بكيفية تحقيق الهدف؛ ألن هذا قد يحبطك ويقلل من
عزيمتك ،خصوصا في المراحل األولى عندما يكون هناك فرق كبير بين
وضعك الحالي وهدفك ،فيتسلل الشك إلى نفسك وتبدأ بالتخلي عن هدفك
تدريجي ا؛ ألن تشعر بعيد المنال.
اسمح للعناية اإللهية أن ترشدك إلى كيفية الوصول إلى هدفك؛ ما عليك
سوى تحديد هدفك بدقة والتركيز على تفاصيل الصورة النهائية الخاصة
بالهدف.
آن اآلن أن تأوي إلى كهف نفسك ،خذ وقتك اليوم واق أر سورة الكهف أي ا كان
دينك أو معتقدك؛ فالقرآن يخاطب جميع البشر دون استثناء ،اقرأها بسكينة،
واسمح للمعاني واألسرار واإللهامات أن تتدفق وتمأل كيانك .يمكنك قراءة
سورة الكهف على اإلنترنت الرابط التالي:
www.holyquran.net/cgi-bin/prepare.pl?ch=18
من أين أتت كلمة أهدال؟ أهدال هي كلمة قمت بتأليفها للتسهيل على طلبتي
في أكاديمية سائد يونس تجمع بين كلمتي هدف +فعل ،واختصارها :هدل.
يعتبر التخيل مهم جدا في عملية تحقيق األهداف ولكن يجب أل نعتمد عليه
لوحده ألنه لن يعطيك النتائج الالزمة ،إن كنت تريد الوصول بشكل أسرع
ألهدافك يجب أن تقوم بالتخيل والسعي لتحقيق األهداف من خالل األفعال
التي تقوم بها على أرض الواقع.
قد تظن من كالمي في تيربو 2أنني ضد فكرة الخيال عندما تحدثت عن
عدم جدوى العتماد عليه لوحده ،ولكنني في الحقيقة من أشد المؤمنين
بأهمية الخيال في صناعة الواقع ول يمكن أن أقول أن الخيال ليس ضروريا
أو مهما ،ولكن أريد التأكيد لك أن ترتيب األحداث والتسلسل هو الذي يصنع
الفارق ما بين نجاحك وفشلك في تحقيق الهدف ،وعندما تجمع بين الخيال
هذا المثال ينطبق تماما على مبدأ النجاح ،تمتلك المفاتيح الالزمة التي يجب
وقدمت شيئا على شيء فإنك
أن تطبقها بشكل متسلسل ،إن غيرت الترتيب ّ
قد تفشل وتلحق بالضرر بنفسك ،لذلك يجب أن تتبع الخطوات خطوة خطوة
لتحقيق األهداف بترتيبها الصحيح.
اآلن أصبحت لديك المهارات الالزمة لتحديد أهدافك الحقيقية التي تمس
ذاتك بشكل دقيق ،والتي تساهم بنجاحك وسعادتك وهذا هو األهم ،وأرجو
أن تقوم بعمل التمارين جميعها بعناية لتمتلك وضوحا وقوة أكبر في حياتك
وبالتالي ستتحقق أشياء أكثر في وقت أقل.
يمكننا أن نرى مظاهر هذا الخوف من حولنا بشكل واضح ،فمن منا ل
يعرف صديقا أو قريبا ل يهنأ له أو لها بال إل إن حضر جميع المناسبات
الجتماعية من أفراح وأتراح وحفالت تخرج وزيارات وغيرها ،ويصاب بالذعر
إن فاتته أية مناسبة صغيرة كانت أو كبيرة؛ فيبدأ بالسؤال والستفسار عن
أدق التفاصيل ممن حضروها ،بطريقة بوليسية تحقيقية؛ ألنه يريد أن يعرف
كل شيء كما لو انه كان هناك.
يسلب الـ "فومو" من الشخص راحة باله ويزيده توت ار وقلق ا ،ويمنعه من العيش
في اللحظة الحالية والستمتاع بها؛ ألن باله مشغول دوما فيما حدث وما
ولعل هذا ما يفسر إدمان العصر الحديث ؛ أل وهو اإلدمان على اإلنترنت
والهواتف الذكية ،ونرى هذا كذلك في عالم وسائل التواصل الجتماعي
(السوشيال ميديا) ،فإن لم نكن نحن ،فمن المؤكد أننا نعرف شخص ا أو
أشخاص ا ،ل يمكن أن يرتاحوا إل إن تابعوا كل ما يجري حولهم من احداث
وأخبار ،وكانوا على اطالع دائم بما يفعل أصدقاؤهم وأقاربهم ،وغالبا ما
تكون متابعتهم من النوع الصامت السلبي ؛ أي دون تفاعل مع اآلخرين أو
لحة فتصبح إدمان ا ُيدخل
الم ّ
تعليق أو مشاركة ،وقد تتطور هذه الرغبة ُ
صاحبه في دوامة مفرغة من الجري وراء األحداث واألخبار ،ووسواسا قسريا
يحول حياة الشخص إلى جحيم ،فتراه على علم بتفاصيل حياة اآلخرين ،
ولكنه قد نسي أن يعيش حياته هو ،وأن يستمتع بوقته كما يحب ،وكيف
يمكنه ذلك وهو خائف باستمرار من أن يفوته شيء ما من حوله !
سوقين
الم ّ
قد يستسيغ البعض الفكرة السابقة؛ ليسارعوا بإلقاء اللوم على ُ
والشركات ورواد األعمال ويحملوهم مسؤولية توترهم وتعبهم وتعاستهم ،ولكن
هذا ل يعفينا بأي شكل من األشكال من المسؤولية الشخصية تجاه حياتنا
واختياراتنا ،ففهم أولئك لعلم النفس واستغالله لتحقيق أهدافهم ومصالحهم هو
ظف علم
نقطة تُحسب لصالحهم ،ويبقى علينا نحن أن نفهم أنفسنا جيدا ونو ّ
النفس ذاته في تحقيق أهدافنا وطموحاتنا ورعاية مصالحنا وصولا إلى الحياة
السوية السعيدة المتزنة.
ّ
في علم النفس ،إدراك المشكلة والعتراف بها هو نصف الحل ويمهد
الطريق للنصف الثاني منه ،فبمجرد أن ندرك أن هذا بعض سلوكياتنا ناتجة
عن هذا النوع من الخوف ،ونراقب أنفسنا وردود أفعالنا ،تبدأ رحلة التشافي
جديتنا ،
الحقيقي ،طول هذه الرحلة أو قصرها يعتمد على وعينا ومدى ّ
فإن تعاملنا مع الموضوع بوعي ومحبة وهدوء ،دون جلد للذات أو إصدار
«احفظ هللا تجده أَمامك ،تعرف إلى هللا في الرخاء يعرفك فـي الشدة ،واعلم
أَن ما أَخطأَك لم يكن ليصيبك ،وما أَصابك لم يكن ليخطئك ،واعلم أَن
ِ
العسر يس ار». النصر مع الصبر ،وأن الفرج مع الكرب ،وأن مع
شرب الماء والذهاب إلى الحمام أمران ل يمكننا أن نستغني عنهما يومي ا؛
فأنت قد تتحمل قضاء يوم أو اثنين أو حتى أكثر دون طعام لكنك لن تقدر
على المضي قدم ا دون شرب الماء ودون النتيجة الطبيعية التي تتلو ذلك
وهي ذهابك للحمام.
أحيانا نشعر بالعطش ولكننا نكمل الروتين اليومي بشكل طبيعي دون أن
نكترث كثي ار لتلبية رغبة أجسامنا بالرتواء ،ونبقى على هذه الحال إلى أن
يطفح بجسدنا الكيل ويشتد بنا العطش فنضطر ألن نتنازل قليالا عن "اإليجو"
الخاص بنا ،ونذهب ألخذ بضعة رشفات من الماء.
تأمل معي هذين الموقفين بتمعن ،ويمكنك أن تقيس عليهما مواقف عديدة
في حياتك اليومية تحاول فيها إسكات صوت جسدك او نفسك وتستمر
بالتعامل مع ذاتك بهذه الدكتاتورية إلى أن يصبح جسدك عبدا لك وتصير
له سجانا ظالم ا.
األمر ل يقف عند هذا الحد ،ألنه إن وقف عنده من الممكن لنا أن نسلم
بأن هذا شيء طبيعي ،أو على األقل تحت السيطرة .إن الخطورة الكبيرة في
هذه األفعال يا رعاك هللا هي أنها تحرمك من تذوق الحياة الطيبة الحقيقة
ألنها تسكت خط الدفاع األول وهو الجسد وخط الرتقاء األول وهي النفس.
عندما تتعود على ظلم نفسك وجسدك وتمتنع عن الستجابة لنداءاتهما -
أو تطنش -بعبارة أخرى ،فأنت بذلك تؤلبهما ضدك وتخسر تأييدهما
وموالتهما لك ،فال تتعجب إن بدأت األمراض الجسدية واآلفات النفسية
جسدك كالطفل الصغير الحساس ،عندما يذهب لوالده بحماس ليخبره بأمر
ما ولكنه يصطدم بتوبيخ وتطنيش األب ينكسر شيء في داخله يصعب
إصالحه ،وإن تكررت ردة فعل الوالد تلك لن يلبث الطفل إل أن يفقد األمل
ويكف عن المحاولة ،أو حتى عن التفكير بها ،هنا يكون الوالد قد قطع حبل
الوصل األبوي المقدس وعليه أن يتحمل عقبات قد تكون وخيمة خصوصا
عندما يكبر الطفل وتكبر معه آماله ورغباته ومشكالته.
من جرب هذا في عالمنا الحالي يدرك مدى صعوبة التحكم في الذات ،على
األقل في البداية ،ولكن سرعان ما يصبح النضباط لعبة ممتعة ومثمرة.
بدأت بتطبيق مبدأ "كظم الغيظ" بالصيغة الربانية الصحيحة والتي تعني
تجفيف منابعه ومصادره وقطع كل الطرق التي قد تقود للغضب واَلشتعال
الذاتي من األساس ،وتعد هذه العملية ،أقصد كظم الغيظ الصحيح ،من
بطبيعة الحال ينتج عن النوع الثاني (السلبي) والذي هو سلوك خاطئ ومدمر
مشاكل نفسية وصحية واجتماعية كبيرة ،وله آثار سلبية هائلة يدركها من
يتفكر.
كلما ظهرت قضية جدلية جديدة أو اشتد نزاع في السوشيال ميديا ،ألحظ
ستجد هذه الفئة المتعصبة ،في الرياضة والسياسة والتعليم والدين ،وفي كل
المجالت؛ فالتعصب واحد على اختالف قنوات التفريغ والتنفيس!
يشبه التعصب ل تستغرب إن وجده بعد زمن متحمس ا بشدة ضدها ،أو قائم ا
على هدمها؛ فالتعصب إن وجد سيكون هو المسيطر على الشخص ،ل
العقل والمنطق والفكر السليم.
وهناك فئة انتقامية ،يحلو لي أن أسميها "فئة المماسك" ،وهم الذين يترقبون
بشغف أن يمسكوا ممسك ا على أحد ،لينقضوا عليه بكل ما أوتوا من وحشية،
بال هوادة ول رحمة .أحيان ا قد تختبئ هذه الفئة وراء ستار الدين أو الحق أو
العدل أو غيرها من الشعارات البراقة ،ولكن سرعان ما ينكشف غطائهم ألنهم
هم أول من سيخالفون مبادئ الدين والحق والعدل الذي ّيدعون.
«أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ،ومن كانت فيه خصلة منهن كانت
فيه خصلة من النفاق حتى يدعها ،إذا اؤتمن خان ،وإذا حدث كذب ،وإذا
عاهد غدر ،وإذا خاصم فجر».
من صفات المنافق" :إذا خاصم فجر" كيف إذن تراهم يفجرون يمينا وشمالا،
تزين لهم عقولهم الموهومة أفعالهم وتعطيها مبررات ومسوغات سخيفة؟؟
سؤالك وجيه ،ولكن أنصحك أل تشغل بالك كثي ار فيه ،هم كما هم ،دعهم
وأكمل مسيرك بعزيمة وثقة وأمل.
ل أخفيك ،تراودني نفسي -في أحيان أصبحت نادرة للغاية -أن أشارك
بتعليق أو رأي ،ولكن أتذكر أنني بذلك سأكون مثلهم معهم ،ولن أختلف
عنهم كثي ار ،وغالبا ما سيكون ردي مدفوعا باإليجو الذاتي الواهم .أتوقف
قليالا وآخذ نفس ا عميييييييق ا وأبتسم ،وأقول في ق اررة نفسي :الحمد هلل الذي
إن لم يعجبه قول يتعداه ويكمل المسير ،إن لم ترق له وجه نظر يبحث عن
غيرها ،ول يأخذ األمور بشكل شخصي وعاطفي ،فهو كمن يسير في بستان
كبير ،فيه أشجار وثمار وأزهار وكذلك فيه تراب وروث وسماد ،كلها تعمل
بتناغم لتستمر الحياة في هذا البستان ،هو يعلم أن جميع هذه العناصر
ضرورية ولكن تركيزه ينصب على الستمتاع بأجمل ما في هذا البستان
دون أن يضيع الكثير من وقته في تفحص الروث والوحل.
هذه هي الحياة التي نعيشها ،فيها الزهور والثمار واألشجار ،وفيها الوحل
والروث ،ولكل منا الخيار فيما سيركز عليه وسيضخمه في عالمه الشخصي.
الستم اررية هي استمرارك في القيام باألعمال التي تقودك إلى تحقيق هدفك
في الوقت الذي يتراجع فيه الكثير من الناس ويستسلمون.
فمثالا هي شخص استمر في كتابة المقالت بينما يأس من بدأوا معه سابقا؛
واستمر في نشر الفيديوهات؛ واستمر في طرق األبواب وعرض منتجاته؛
خذ ق ار ار منذ اليوم أن تسير ولو على األقل خطوة صغيرة يوميا في اتجاه
هذا الهدف.
بسيطة :استمر يومي ا بغض النظر عن أي شيء آخر .تابع القراءة ألنني
سأعطيك في الصفحات اآلتية أدوات قوية تساعدك على الستمرار.
10 9 8 7 6 5 4 3 2 1
20 19 18 17 16 15 14 13 12 11
30 29 28 27 26 25 24 23 22 21
40 39 38 37 36 35 34 33 32 31
50 49 48 47 46 45 44 43 42 41
60 59 58 57 56 55 54 53 52 51
70 69 68 67 66 65 64 63 62 61
80 79 78 77 76 75 74 73 72 71
90 89 88 87 86 85 84 83 82 81
100 99 98 97 96 95 94 93 92 91
خذ صورة بجوالك للوحة إنجازاتك في تحدي المئة يوم وشاركها معنا
على اإلنترنت ،أكتب تحت الصورة :بدأت بسم هللا وعلى بركة هللا مع
كتابة اسم المدينة واستخدم الهاشتاغ:
#تحدي_المئة_يوم
#كتاب_كيف_تنجح_قبل_أن_تبدأ؟
إن كان حلمك مثالا هو أن تكون كاتبا وتنشر رواية عالمية ،فما عليك إل
أن تكتب صفحة واحدة كل يوم ،وسيكون لديك 365صفحة بنهاية السنة
تمثل أكبر وأروع رواية او كتاب .كل خطوة صغيرة يوميا تأخذها تجاه هدفك
ستراكم عندك عمل رائع ومبدع وجميل بنهاية العام ،لكن انتبه من عقلك؛
فحتى صفحة واحدة يوميا قد يجعلها في نظرك شاقة ومضنية ،لذلك ابدأ
هذه الطريقة في التفكير ستجعلك تصل ألهدافك بفترات زمنية قياسية ألنك
ستكون العادات اإليجابية التي ستحملك بكل يسر نحو تحقيق ما تريد،
الطريف في الموضوع أنك لن تحتاج الكثير من قوة اإلرادة أو المثابرة حتى
تكتب سط ار واحدا أو تق أر سط ار واحدة يومي ا أو أن تمشي عشرين خطوة أمام
منزلك أو أن تعمل حركة ضغط ( )Push Upواحدة في اليوم ،وقد تجد أن
عقلك يضحك على هذه العادات لضآلة حجمها وبساطتها.
دعنا نبدأ التحدي منذ اليوم ،ولنجعل الستم اررية هي عنوان المرحلة القادمة
في حياتنا والتي تبدأ اليوم؛ سنسير خطوة واحدة لألمام بغض النظر عن
الظروف أو المحبطات أو المشجعات؛ فقط سنقوم بالتركيز على هدفنا لكي
نتمكن من إيصال رسالتنا وروعتنا لهذا العالم مهما كلف األمر -مع أنه
لن يكلف الكثير مقارنة بالثمار والجوائز العظيمة التي ستجنيها -وحتى
نستطيع دفع أنفسنا بلطف لعمل ما نريده بغض النظر عن الظروف
الخارجية؛ فنصل بذلك إلى مرحلة يكون فيها الدافع الداخلي أقوى من أي
شيء في هذا العالم وعندها نضمن النجاح.
نفس الطريقة لإلجابة على سؤال كيف أزيد من إنتاجيتي وأعزز من مميزاتي؛
هذا سؤال رائع ولكن ليس هو السؤال الذي يجب أن نسأله منذ البداية؛ هناك
شيئا أخر يجب أن نسأله قبل هذا السؤال وليتضح هذا المفهوم بشكل أكبر
دعني أعرفك بالهندسة على مفهوم اسمه "كفاءة الطاقة".
من الممكن أن يكون هذا المصطلح قد مر عليك من قبل ويأتي عادة مع
مصطلح الطاقة نفسه ،وقد نظن أنهما يحمالن نفس المعنى ،ولكن في
الحقيقة هما مختلفان .إذا أين هو الختالف؟
اآلن عند تطبيق هذا المصطلح على حياتنا الشخصية والتطوير الذاتي وقبل
أن نبحث عن زيادة اإلنجاز أو زيادة اإلنتاجية لبد أن نفكر في البداية
بشيء اسمه كفاءة اإلنجاز؛ بمعنى أن تبحث عن بعض األجزاء في حياتك
التي من الممكن تحسينها قليال لتزيد من إنجازك دون أن تلجأ إلى إحداث
تغييرات جذرية وكلية أو أن تبني ُنظما جديدة إلدارة حياتك.
لكي نحسن كفاءة اإلنجاز بحياتنا فنحن بحاجة إلى أن نضيف شيئا جديدا
يتلخص بكلمة واحدة وهي :الوعي؛ بمعنى أنك إذا بدأت بإدخال الوعي على
إنجازاتك فسوف تالحظ أن إنجازاتك بدأت تقفز لدرجات لم تكن تتخيلها،
فمعظم األفعال التي نقوم بها في العادة هي أفعال أوتوماتيكية أو غير واعية
وخصوصا العادات السلبية والتي هي عادات تبرمجت لدينا في العقل
اع ،وتكرار العادات السلبية سيولد
وأصبحنا نؤديها بشكل أوتوماتيكي غير و ٍ
عادات سلبية أخرى جديدة وسيدخلك في حلقة مفرغة يجد الكثير من الناس
صعوبة كبيرة في الخروج منها.
سبيلنا للخروج من هذه الحلقة هو إدخال الوعي حتى ينتشر في جميع جوانب
حياتنا وتصبح حياتنا واعية؛ أي أنك متواجد اآلن وفي هذه اللحظة هنا وكل
شيء تقوم به بوعي وإدراك وهدف .السؤال الذي يطرح نفسه اآلن كيف نزيد
الوعي في حياتنا؟ هذا السؤال إجابته سهلة جدا وبسيطة وهناك شيئ قمت
الحاجز الذي ستضعه بين األفكار واألفعال قد يكون بسيطا للغاية بساطة
ورقة بيضاء صغيرة تكتب فيها المهام /األعمال التي ستفعلها خالل األسبوع
أو اليوم التالي ،وتقرر أنك لن تفعل أي شيء قبل كتابته على تلك الورقة.
من الطبيعي أن يكون هذا في البداية صعبا؛ ألننا اعتدنا أن نقوم بأفعالنا
تعود نفسك سيكون األمر أفضل بكثير حتى
أوتوماتيكي ولكن عندما ّ بشكل
ّ
القاعدة األساسية التي تحكم تعاملنا مع الخزان المؤقت هي« :إن لم يكن
مكتوبا فهو غير موجود».
إذا أي شيئا غير موجود عندك في الورقة فليس له وجود نهائيا في حياتك
وبالتالي فأنت ل تفعل أي شيء غير المكتوب وبتلك الطريقة تكون قد أرحت
عقلك من األفكار المستمرة وقمت بتفريغها على الورقة وتلك الورقة سوف
تكون الداعم لك لكي تنجز أكثر أو تتذكر األشياء المهمة وتكون أكثر تركي از
على األمور التي تعود عليك بفوائد في حياتك وليس بتلك األمور األخرى
التي ل تساعد أو تجعلك تتقدم لألمام.
يمكنك أن تطبق تحدي المئة يوم على عادة الخزان المؤقت؛ بأن تجعل
هدفك اليومي هو كتابة قائمة صغيرة ألهم 3أشياء ستنجزها خالل اليوم
وَل تنام في ذلك اليوم قبل أن تتأكد أنك قد أنجزت المهمات التي كتبتها،
ويمكنك في البداية أن تبدأ بكتابة مهمة واحدة فقط ومن ثم تزيدها تدريجياً،
ومع كل يوم تنجز فيه ذلك تضع إشارة Xعلى لوحة اإلنجاز.
كنت بحاجة إلى أن أجد طريقة وحل لموضوع الحماس ،والحمد هلل
لذلك ُ
وجدته في طريقة بسيطة جدا هي "توثيق الحماس" ،وقد أطلقت عليها هذا
السم؛ ألنها قائمة على توثيق (تثبيت) طاقة الحماس في اللحظة التي تكون
مشتعلة بحيث تستطيع الستفادة منها لحقا في المراحل التي يبرد فيها
في اللحظة التي تشعر فيها بحماس نحو شيء معين ،ولو فرضنا أن هذا
الحماس كان على سبيل المثال مع كتاب؛ ُقم بكتابة أنه في اليوم كذا في
الساعة كذا قررت أن أشتري الكتاب كذا ألنني شعرت أنني سأستفيد منه
في كذا وكذا ثم توثق السياق الذي جاء فيه هذا الحدث.
على سبيل المثال :كنت أشاهد فيديو لحدث معين وهذا الفيديو أعطاني فكرة
لشراء كتاب كذا ومن ثم فأنا تحمست لشرائه ،هذا يعني أنك توثق الصورة
أو المشهد نفسه على الورق بالتفصيل.
بعدما تشتري الكتاب وتضعه على الرف ول تشعر باستم اررية الحماس
لقراءته ُعد إلى الشيء الذي كتبته ولتستعيد تلك اللحظة وكأنك خلدتها في
تاريخك الشخصي وتستطيع إعادة تفعيلها في أي وقت.
شخصيا ،في بعض األحيان أكون خارج البيت أو خارج المكتب وليس معي
أي شيء أكتب عليه فأقوم مباشرة بإخراج الهاتف وأسجل المالحظات أو
خصص العقل للتفكير واإلبداع وتولى أنت مهمة توثيق األفكار والحماس
بحياتك لتجدها دائما بانتظارك ورهن إشارتك.
لماذا َل يكون طموحنا أن تتسع الرؤية والعبارة معاً فننال خير األمرين
ونحصد أجمل ثمار الحياة؟!
عندما تتسع رؤيتك وتتفتح آفاقك على عوالم جديدة فسيحة ستحتاج لكلمات
ومصطلحات وعبارات جديدة أكثر رحابة وعمقا وإشراقا ..وكلما تقدمت على
سلم السعة وبعد الرؤيا سترى أبعد مما يراه غيرك وستكون قاد ار على صياغة
أعقد األفكار بأبسط الطرق وأيسرها.
فإن كنت تحلم بترك بصمة وأثر على عدد كبير من الناسَ ،لبد لك من
أن تنمي مَل َكة الطالقة والبالغة لديك.
خطوات عملية
تقيم نفسك:
هناك معيارين أساسيين تحتاج أن تعرفهما لكي تستطيع أن ّ
بمعنى أنك اليوم أفضل من البارحة؛ لديك معلومة جديدة أو قمت بعمل
شيء مختلف عن البارحة وليس من الضروري أن يكون مختلف ا 180درجة،
يمكن أن يختلف بمقدار ربع درجة أو خطوة أو حتى نصف خطوة لكن
األهم أن هناك تقدم لألمام حتى لو أن هذا التقدم قليل وغير ملحوظ.
من الجيد أن تتقدم ولكن من الرائع أن تكون واثق ا أن تقدمك إنما هو في
التجاه الصحيح؛ في اتجاه أهدافك وطموحاتك؛ فهناك بعض الناس يقضون
حياتهم في محاولة تحقيق هدف معين حتى إذا حققوه اكتشفوا أنه ل يلبي
طموحاتهم أو رسالتهم في هذه الحياة .ربما سمعت من قبل بالعبارة الشهيرة
التي تقول« :التعاسة الحقيقية هي أن تقضي عمرك في تسلق سلم النجاح
حتى إذا وصلت القمة اكتشفت أنه كان يتكئ على الحائط الخاطئ».
إذن أنت في المسار اإليجابي إن كنت تتقدم وتتطور بحيث تكون في كل
يوم أفضل من الذي سبقه ،وإن كان هذا التقدم يتم في اَلتجاه الصحيح؛
بهذه الطريقة ستضمن التقدم بثقة وثبات نحو ما تريد.
إن كنت تحلم بإنتاجية كبيرة فالبد أن تدرك أن الطريقة التي تبدأ بها يومك
هي من أهم العوامل التي تحدد إنتاجيتك خالل اليوم وترسم وتحدد نجاحك
في الحاضر والمستقبل ،والطريقة التي تستيقظ بها قد تكون أكثر أهمية من
عدد الساعات التي تنامها.
في الماضي كان النوم سهالا والستيقاظ سهالا كذلك بوجود ساعات المنبه
البسيطة أو حتى بالعتماد على ساعة الجسم البيولوجية الداخلية ،لكن اليوم
مع وجود الهواتف الذكية في حياتنا أصبحت األمور أكثر تعقيدا؛ ولعل زر
الغفوة من األمور التي زادت الطين بلة!
وجدوا علميا أن مدة دورة النوم الواحدة تتراوح بين 90إلى 120دقيقة،
خالل هذه الفترة فأنت تمر بمراحل النوم المختلفة من بداية النوم إلى النوم
العميق ثم مرحلة ال حركة العين السريعة التي تحدث فيها األحالم ،ثم
العودة تدريجيا إلى النوم العادي وهكذا.
في المتوسط نحن نمر بحوالي ثالث إلى أربع دورات من النوم كل ليلة
وأجسامنا اعتادت على الخروج من الدورة األخيرة تدريجي ا دون الدخول في
دورة جديدة تمهيدا لالستيقاظ ،ويكون جسمك مستعدا لالستيقاظ حتى إن
شعرت ببعض التعب فسرعان ما سيزول خالل دقائق لتسترجع نشاطك
وحيوتك ،ولكن إذا استعملت زر الغفوة من أجل أن تحظى بدقائق إضافية
من النوم ،فأنت بذلك تعطي إشارة للعقل أن يدخل في دورة نوم جديدة ،وكما
ذكرنا فدورة النوم تحتاج من 90إلى 120دقيقة ،ولذلك عندما تستيقظ بعد
خمس أو عشر دقائق – فترة الغفوة -ستستيقظ أشد تعب ا وإرهاق ا؛ ألنك قطعت
على نفسك دورة نوم جديدة في بداياتها.
تشير بعض الدراسات إلى أن الطريقة او الحالة المزاجية التي نستيقظ فيها
بالصباح ترافقنا وتظل معنا من ثالث إلى أربع ساعات على األقل؛ بمعنى
أنك إذا استيقظت بمزاج سيء في السادسة أو السابعة صباحا فسيظل هذا
الشعور معك حتى العاشرة او الحادية عشر ولن يكون أداؤك مثل ما تريد
ولن تستمتع بيومك كما تحب.
لو نظمت صباحاتك والطريقة التي تستيقظ بها ستكون بقية األشياء
أسهل وأفضل وأمتع بإذن هللا تعالى.
ضحايا بمعنى أنهم قاموا بقراءة الكثير من الكتب وحضروا الكثير من
الدورات ويتابعون الكثير من مدربي التنمية على مختلف مواقع التواصل
الجتماعي ،وبالرغم من ذلك فإنهم لم يحققوا نتائج حقيقية في حياتهم،
وبالتالي يقودهم هذا األمر لنوع من الكآبة والحزن بسبب عدم تحقيق نتائج
ملموسة لما يتعلمونه بشكل نظري ،ومن ثم يدخلون في دوامة مفرغة من
جلد الذات ولسان حالهم يقول :أنا السبب في تعاستي وفي فشلي.
إن التنمية البشرية سالح ذو حدين :قد تسبب لك سعادة غامرة في حياتك
وقد تسبب تعاسة كبيرة تقودك للكآبة ،وهذا كله يعتمد على طريقة تعاملك
معها ومدى تطبيقك لما تتعلمه من أدوات ومهارات أولا بأول ،بحيث ل
تدعها تتراكم في عقلك كمعلومات عامة فقط.
قد تجد الوصف السابق لضحايا التنمية البشرية ينطبق عليك بشكل أو
بآخر ،ل داعي للقلق؛ فإدراكك هذا بحد ذاته بادرة إيجابية وبداية الحل
بالنسبة لك ،ومجموعة النصائح اآلتية ستساعدك كي تستفيد من التنمية
البشرية وتتجنب مساوئها حتى ل تكون من ضحاياها.
قم بإعادة ترتيب أروقتك الداخلية بإعطائها استراحة من تلقي المزيد من
قم بأخذ المعلومة وطبقها ،ل تنتقل إلى المعلومة األخرى إل عند تطبيقك
للمعلومة األولى سواء أثبتت فاعليتها أم فشلها ،أي إن قمت بأخذ دورة
تدريبية على سبيل المثال قم بتطبيق الدورة بحذافيرها ول تدع أي تمرين
وطبقته ،اعتبرها مادة دراسية تريد دراستها بشكل جيد
عملي متعلق بها إل ّ
من خالل اطالعنا على مواضيع التنمية البشرية ،ينصح بعدم قراءة كتب
للكثير من األشخاص في نفس الوقت أو ضمن فترة زمنية متقاربة ،لتقريب
الفكرة فلنفترض أن شخص ا ما قد أصيب بالصداع ،عند ذهابه للطبيب
اء مناسبا للتخفيف من حالته،
ووصف حالته فإن الطبيب سيقوم بإعطائه دو ا
لنفرض أنه وعند النتهاء من زيارة الطبيب وأثناء عودته إلى المنزل التقى
صديق ا له ،وعندما أخبره بما حدث فما كان من صديقه إل أن نصحه بدواء
آخر استفاد من مفعوله في السابق ،ثم يكمل سيره فيلتقي بصديق آخر
ينصحه بدواء مختلف ،يصل إلى المنزل فيلتقى بوالدته التي تنصحه أيضا
بدواء أخر لعتقادها أنه أفضل لعالج الصداع ..وهكذا ،إن استمر على هذا
الحال يأخذ بنصيحة كل من يقابله ويتناول كل األدوية التي ينصحه بها
اآلخرون سيلحق األذى بنفسه ،هنا نالحظ أنه بدلا من معالجة المرض قد
ألحق ضر ار أكبر بنفسه قد يؤدي إلى وفاته إن تفاقم األمر أكثر.
دائما تعليم المعلومة هو مفتاح ترسيخ المعلومة في أذهاننا ،قم بتجريبها في
عود نفسك على كتابة وإنتاج األفكار ،ل تكن مستهلكا فقط ،ألنك بذلك لن
ّ
تتطور ،قد تتحسن حياتك بشكل بسيط وإن كان هذا التحسن ليس بشكل
َل تهتم كثي ار باستخدام الوسائل المتطورة ،بل استغل الموارد الموجودة
لديك وإن كانت بسيطة؛ للوصول إلى هدفك من خالل إطالق أفكارك للعالم،
قدم ما لديك وأثبت للكون أنك من النوع المنتج الذي يسعى دائماً لتقديم
الطاقة اإليجابية لك ولمن هم حولك.
من مدة قرأت بحثا لدكتور اسمه كارل بيليمير من جامعة كورنيل في الوليات
المتحدة األمريكية ،كان هذا الدكتور يترأس مشروعا في الجامعة اسمه
"مشروع اإلرث" ،وخالل هذا المشروع تم استطالع رأي ألكثر من 1200
شخص من الكبار في السن الذين تتجاوز أعمارهم الـ 65عام ا.
قبل أن يبدأ المشروع توقع د .كارل إجابات ألمور عظيمة ومصائب كبيرة
يندمون عليها أشد الندم؛ مثل الصفقات المشبوهة والعالقات غير الشرعية
والمخدرات وما شابه ذلك ،ولكن اإلجابة التي جاءت من معظم المشاركين
كانت صادمة :كنت أتمنى لو لم أقض كل هذا الوقت من حياتي قلقا!
القلق مفيد فقط عندما تكون في موقف خطير يهدد حياتك وفي تلك الحالة
يبدأ جسمك هرمونات تزيد طاقتك وتحفزك للهرب أو المواجهة ،أما هذا القلق
الوهمي المستمر فهو يجعل تلك الهرمونات موجودة باستمرار في جسدك
مما يضعك في ضغط وتوتر دائمين ويجعل جسدك يهرم بسرعة ويفقدك
متعة ولذة الحياة.
كان أيضا من األمور الملفتة التي شاركها هؤلء الكبار في السن ضمن
الدراسة« :إنك لن تندم على األشياء التي فعلتها بقدر ما ستندم على األشياء
التي لم تفعلها» .قليل جدا من الندم سيكون على أشياء فعلتها ،ولكن معظم
ندمك سيكون على أشياء لم تفلعها ،وعلى فرص ضيعتها على نفسك
وتجارب لم تقم بها جراء خوفك وقلقك.
مشكلة القلق األساسية أنه غير مفيد؛ فلو كان القلق يحل المشاكل لكنا
جلسنا كل أسبوع جلسة قلق لمدة ثالث او أربع ساعات! ولكن لألسف القلق
حتى نتعامل مع هذا القلق بشكل صحيح يعطينا د .كارل ثالث نصائح
لتطبيقيها تساعدنا على أن نعيش حياتنا بشكل أفضل:
أي أن تعيش كل يوم بيومه وتسأل نفسك ماذا يمكنك أن تفعل لتسعد نفسك،
ولو كان هذا اليوم آخر يوم في حياكي فماذا يمكنك أن تفعل لكي تعيشه
بالشكل الصحيح وتقول أن هذا اليوم كان يوما سعيدا وناجحا؟
فبدلا من القلق المتزايد من شيء ما؛ قم بتحليل هذا الشيء ومعرفة طبيعته
وهل هو خطر حقيقي على حياتك أم ل ،وبمجرد معرفتك لماهيته تستطيع
أن تجهز نفسك وتستعد له؛ على سبيل المثال إن كان لديك قلق من فقدان
وظيفتك في يوم من األيام فهذا القلق غير مفيد وسيجعل أداءك في عملك
منخفضا وسيزيد احتمالية فقدانك لهذه الوظيفة في النهاية.
تقبل األحداث التي حدثت معك في حياتك بصدر رحب وتعلم من التجارب
وانطلق لألمام دون النظر إلى الوراء ،وإن كان لديك قلق أو خوف من شيء
ما في حياتك مثل عالقاتك الجتماعية أو األمور المالية فعليك أن تتقبل
أي شيء يحدث معك وأن تحتويه؛ لتكون أكثر قدرة على مجابهته وحله
والتعلم منه لتطور نفسك ،وبمجرد أن تتقبل الموضوع بسالم ستتمكن من أن
تصعد إلى درجة أعلى في ُسلم نجاحك وتطورك.
هل تخيلت؟؟
⭐ هللا عليك أستاذ سائد حقيقة لم أجد أوضح ول أدق من هذا العرض المختصر
والتفصيلي لموضوع الرسالة ....ألنني وحتى هذه اللحظة كنت أفكر ما هي رسالتي في
الحياة لقد أرهقني هذا الموضوع وها أنت وبكل بساطة وجدت لي الطريق ...ممتنة لك.
~ وفاء
⭐ انت انسان رائع تحليلك دقيق وعميق جدا جدا جدا ودخل الى اعماقي ألنه فعال
اربكتني كثير حكاية احدد رسالة واتعبتني كثير ..ممتنة لك كثير اخي الفاضل سائد انا
الن أكثر راحة ..فعال عيش اللحظة ~ .عبير
⭐ كورس مفيد جدا أنا جالسة اليوم هذا كله مركزة فيه لستمتاعي بالمعلومات ما
حبيت أقطع حبل التركيز فيه سالسة في التعمق بداخلك وحرصت على تطبيق التمارين
وإضافة قناعات جديدة وإعادة توجيه مكتسباتي السابقة وتنظيمها وترتيبها وعازمة على
الستمرار إن شاء هللا أنصح من له معلومات سابقة وأصبحت عبئ ا عليه أكثر ما أنها
أفادته رغم قيمتها العالية أن يتوقف قليال ويبدأ من جديد مع هذا الكورس لتبسيطه
⭐ ما شاء هللا عليك أستاذ سائد كالمك مبسط ومفيد جدا بصراحة كتير فادني هالكورس
للحظه هاي وراح أسمعه كمان مرة من شان أطبق صح .هللا يجز ِ
يك كل خير وينفع فيك
األمة ~ .رول شحادة
⭐ كم أنت رائع!! هذا أقل ما أستطيع قوله ....وفقك هلل لكل خير ~ .شيماء مصطفى
⭐ معلومات مهمة وصادمة في نفس الوقت ،صحيح أنني اكتشفت خطوات مهمة
لتحديد القيم التي أريدها في حياتي والتمتع بها والتعرف عليها أول ولكن فيما يخص من
حيث ترتيبها والذي قد يكون بعضها عندها عالقة بالمؤثر الخارجي هنا سأقوم بحول هللا
ألنه بصراحة
مراجعة حسابتي ،أو يمكن أحب أسميها مراجعة نظرتي لنفسي وللحياةّ ،
تلك الخطوات بقدر ما هي مفيدة بقر ما هي صادمة بالفعل .أشكر دكتور جزيل الشكر
وينورك ~ .سهيلة
على تلك المعلومات ورّبي يوفقك أكثر وأكثر ّ
⭐ ما شاء هللا عليك تفكرني بدكتور إبراهيم الفقي انت تقدر توصل المعلومة وتشد
المستمع لالستماع اليك اتمنى لك التوفيق سوف اتابع كل فيديواتك ~ .نعيمه قاسمي
⭐ انه لمن دواعي سروري أن أشكر كل العاملين في هذا الصرح التنموي كما يسرني
أحي المعلم سائد الذي قادني إلى سبر اغوار نفسي .ألف شكر يا عزيزي ~ .حسين أن
ِّ
⭐شك ار لك استاذ كالم ف قمة المنطق وفعال معادله فيزيائية بسيطة بتغير حياتي
اوعدك انه راح أسوي كل يلي قلته أحس إنك تنبهنا ألشياء بسيطة بس لها فعل ايجابي
كبير وهذا يلي بيسعدني مره ثانيه شكرااااا ~ .هند أحمد
⭐وهللا محالك ومحال كالمك طريقتك مقنعة برشا وقداشك انسان متواضع وانت من
أحسن مدربين التنمية البشرية ومختلف وانا للحقيقة استفدت منك ألنك تحكي بواقعية
وليس بأسلوب صعب ربي يوفقك ~ .ياسمين
⭐ شك ار جزيال على هذه الهدية من زمن وأنا أدور على رسالتي وأتمنى لك التوفيق
والتسهيل في حياتك مثل ما أنت إن شاء هللا راح تنور دربنا .هللا يجزيك عنا كل خير.
~ وسن صالح
⭐ رااااااااائع جدا استمتعت واستفدت كثي ار شك ار جزيال دكتور على مجهوداتك هللا
يجزيك كل خير بإذن هللا رح نحاول نكتشف رسالتنا في الحياة مع التمرين تحيتنا لك
دكتور ~ .سالم الهدى
⭐ أستاذي وأنت تتكلم وكأنك تحاكي نفسي وعقلي الباطني من الداخل ،مشاغل الدنيا
اشغلتنا عن أنفسنا وطموحاتنا ،أنا ل أستطيع القول باني حققت مل ما حلمت به ولكن
دوري كأم لطفل عنده توحد ابحث عن كل وسيله لتطوير ذاتي من اجل تطوير ابني~ .
سالم
⭐ أشكرك على الوعي والمسؤولية تجاه اآلخرين والروح المبادرة ،حيث قيمة اإلنسان
الحقيقية تكمن فيما يقدمه للبشرية واإلنسانية بين رحلة حياته ومماته ~ .رويده عبد الحميد
⭐ وشك ار جزيال ،صراحة أرحت قلبي ،جعلتني أستجمع قوتي ورغبتي لتحقيق األهداف.
~ مصطفى عبد الملك
⭐ أشكرك مدربي الرائع على كل مجهوداتك وإن شاء هللا سوف نستفيد ويستفيد العالم
العربي وغيره ~ .الحسين
⭐ قصة في غاية الروعة بها من الوعي الكثير أشكرك على ما تقدم دائما ،أفضل ما
حدث لي خالل عيد الضحى هو تعرفي على قناتك الرائعة على اليوتيوب والشتراك
بها ومشاهدة مجموعة من التحف الرائعة الى اتعلم منها يوميا فجزاك هللا عنى كل خير
ومن تقدم لتقدم دائما ~ .خالد سيد
⭐ اود حقا ان اشكرك من اعماق قلبي ..في يوم كهذا وقد امتلئ بالسلبية والنقد ..وقد
غمرني الحباط والضياع ..افتح بريدي بدافع الملل ألجد شخصا يشجعني ويرفع من
معنوياتي ..ويقول انه يثق بي ...الجملة التي اثرت في حقا ...شك ار استاذ سائد ربي
يجازيك ^ ^ ~نفيسة
⭐ اود ان اشكرك استاذي العزيز والغالي وأنا من متابعيك ومعجبين ب اسلوبك الراقي
والمنطق العلمي والمواضيع المقتبسة هذ تعبير قليل في حقك ف انت انسان أكثر من
رائع شك ار لك واتمنى لك مزيد من التقدم والنجاح دمتم في امان وتفوق دمتم سالمين.
~إسماعيل السهل
⭐ في البداية أنا حابة إنى أشكر حضرتك على إنك وفرتلنا وقتك وجهدك وتعمّلنا
بدور على حاجة زى دى كورس بالمكونات دى😅❤ ،،أنا بقالى فترة كبيرة جدا جدا ّ
عشان أفهم نفسي وأعرف أحدد أهدافي وأعرف ايه هو شغفي؟؟ عشان أبدأ أحقق أحالمي
وأعيش بالطريقة اللي بحبها😍💙ربنا يجعله في ميزان حسناتك ويعّلى درجاتك في
الجنة يارب آمين💜 #بنحبك_سائد_يونس😍 ~ .رنيم بكري
⭐ أنا ممتنة لك جدا ألنك فعال جعلتني أغير نظرتي للحياة ..وجدت مقطع فيديو لك
بالصدفة قبل أيام ومنذ ذلك الحين وأنا مواظبة على جرعة الحماس يوميا استمتع بكل
كلمة تقولها ..وكل المعلومات المفيدة والرائعة ..واآلن تفاجئني باليمالت بين فترة
وأخرى ..فعال عاجزة عن التعبير ..شك ار شك ار شك ار ~ .نعيمة
https://www.facebook.com/DrSaedYounes
https://www.youtube.com/user/SaedYounes
http://telegram.me/saedyouness
https://www.instagram.com/SaedYouness
https://www.snapchat.com/add/saedyouness
آلف الطلبة من جميع أنحاء العالم يجتمعون لهدف واحد وغاية سامية
أساسية هي تطوير أنفسهم والرتقاء بعائالتهم ومجتمعاتهم.
خذ صورة للكتاب بجوالك في مكانك المفضل للقراءة وشاركها معنا على
اإلنترنت مع كتابة اسم المدينة واستخدم الهاشتاغ:
#كتاب_كيف_تنجح_قبل_أن_تبدأ؟
#سائد_يونس
www.youtube.com/user/SaedYounes