Professional Documents
Culture Documents
محمد بن عادل
األخصائي والمرشد النفسي – مدرب إدارة األعمال
يوليو 2019
بسم هللا الرحمن الرحيم
جدول المحتويات
اعلم أن تغيير نتائجك ُيعد يسيرًا عندما تركز على دائرة التحكم وتنطلق من ▪
الداخل إلى الخارج
oهناك دائرتان لدى الشخص :دائرته الداخلية وهي دائرة التحكم التي
يملكها ،ودائرته الخارجية وهي دائرة التأثير
oغير الناجح يترك الدائرة الخارجية -أي المجتمع بما فيه -يتحكم في دائرته
الداخلية ويحركه كيفما يشاء كضحية
oالناجح ينطلق من دائرته الداخلية ويمارس مسئوليته ليتحكم في نفسه
ويؤثر على دائرته الخارجية ،فينمو وينجح
اعلم أن فعلك االختياري الصادر في مواجهة الظروف هو أكثر تأثيرًا عليك من ▪
الظروف ذاتها
oعندما تواجه أي ظرف خارجي عنك ،فإنك تمتلك القدرة على اختيار فعلك
الصادر في مواجهة هذا الظرف
oإن فعلك االختياري في مواجهة الظروف يؤثر عليك أضعاف ما تؤثر الظروف
نفسها ،فالظروف تؤثر ولكن جزئيًّا
oانتق األفعال التي تخدم أهدافك القريبة والبعيدة ،وتلك المتوافقة مع
ما في مواجهاتك أخالقياتك وقيمك؛ كن حكي ً
تفهم العالقة ما بين قيمك ومصيرك في الحياة واحترم هذه العالقة المباشرة ▪
لمستقبل أفضل
oقيمك تحكم معتقداتك ثم أفكارك ،التي بدورها تحكم مشاعرك وتصرفاتك،
وكل هذا يشكل عاداتك المحددة لمصيرك
oالعاقل يختار األسس السليمة ويبني عليها األفكار السليمة ،وغير الناجح
يترك تحديد أسسه لمجتمعه وأقرانه
oهناك تأثير متبادل في جميع مراحل هذه العالقة؛ لذا فتغيير األفكار يغير
األفعال والعادات ،والعكس صحيح؛ طوع ذلك
انطلق في العمل والتخطيط من ذاتك بنسبة %100وال تركز على الغير أو ▪
تقصيرهم معك
oعندما تحضر لعملك أو تبدأ في تنفيذه قم بتحييد اآلخرين من تفكيرك ومن
خططك إذا لم يساندوها؛ انطلق وحدك
وتذكر أن إنتاجيتك في النهاية هي َّ oاعمل من واقع مسئوليتك الفردية
شيء يخص وحدك؛ اعمل لمصلحتك دو ًما
انضبط ذاتيًّا مع نفسك في جميع أحوالك ،واعلم أن هذا يتطلب المجهود الكبير ▪
والمستمر
oالتزم أمام نفسك عندما تقطع وع ًدا شخصيًّا ،مهما كان الموضوع بسيطًا؛
ألن ذلك يقوي من عضلة المسئولية لديك
oإذا أخفقت مرة أو مرات ،ابدأ من جديد وعاود الك َّرة ،وفي كل األحوال ال
تتهاون أمام فرص ممارسة االنضباط الذاتي
oعندما تمارس األستاذية مع ذاتك ستجد بداخلك الطاقة والهدوء والثبات،
حا بإذن هللا وتوفيقه مما سيجعلك أكثر نجا ً
كامال ومقد ًما ،وفرق ما بين العلم والعمل والنشاط والتقدم ً ادفع ثمن النجاح ▪
ً
كامال ،والنجاح oفي الحياة أنت ال تحصل على أي شيء قبل دفع ثمنه
كذلك؛ يجب أن تزرع ثم تصبر لتحصد وتجني
oهناك فرق كبير بين أن تعلم وأن تعمل بما تعلم ،خصص وق ًتا للعلم قبل
العمل وبعدها امنح كل الوقت تقريبًا للعمل
oتجنب النشاط غير الهادف؛ فهذا النشاط مهما كان كثيرًا لن يتقدم بك؛ ركز
أنشطتك على ما يقربك للهدف فقط
تع َّرف على الثمن المطلوب دفعه الكتساب عادات النجاح وممارستها ثم قم ▪
بدفعه مقد ًما
oتتك َّون العادة من ثالث عناصر أساسية هي العلم والعمل واإلرادة ،واإلرادة
هي أساس تحصيل العلم ثم العمل به
oالممارسة المتكررة هي مفتاح اكتساب العادة الجديدة ،والعادة الجديدة
تستغرق في المتوسط 21يو ًما الكتسابها
تتمثل في إحاللها مباشرة َّ oإن أفضل طريقة للتخلُّص من العادات القديمة
بالعادات الجديدة األكثر مناسبة وفائدة
كن حاز ًما مع نفسك اليوم وخذها بالشدة عند اللزوم؛ لترتاح اليوم وكل يوم ▪
oالناجح يعمل ما هو مطلوب عمله عندما يكون مطلوبًا عمله ،سواء أحب
ذلك أم ال؛ أما غيره فيتبع أهواءه
oالمهام التي ال يحب الناجحون عملها هي ذات األعمال التي ال يحبها
غيرهم؛ الفارق يكمن في أنهم مسئولون
oإذا عملت الواجب اليوم عندما يكون ذلك ضروريًّا ،فستتمكن غ ًدا من عمل
ما تحب عندما يكون ذلك اختياريًّا
▪ اهتم كمدير بعمالء المؤسسة واجعلهم محور أهدافك وأهداف فريق عملك
في كل وقت
َّ
يتمثل في خدمة عمالئها من أجل oإن الهدف الرئيس من عمل المؤسسة
ضمان استمرارها في السوق
oاعتن كثيرًا بالعمالء واجعلهم محور أهدافك وأهداف فريق عملك في كل
وقت عند التخطيط وعند التنفيذ والتقييم
oإذا كانت الفرصة متاحة لك ،قم بالتواصل مباشرة مع العمالء من أجل
استطالع آرائهم حول مستوى أداء إدارتك
▪ اجتنب األحد عشر سببًا لخسارة الشركات الناجحة ،واعمل بجد على نجاح
شركتك
oالتوقف عن المخاطرة؛ عدم المرونة؛ اعتزال السوق؛ عدم قبول احتمال
الخسارة أو افتراضه
oالتراخي والتساهل في العمليات التشغيلية؛ التعجل وإهمال التخطيط؛
الثقة الزائدة في كالم الخبراء
oحب البيروقراطية الداخلية؛ إرسال الرسائل المتضاربة؛ الخوف من
المستقبل والجديد؛ فقدان الحماسة والدافع
وجه المقصرين من أعضاء الفريق عند اللزوم ،واستغن عن خدماتهم إذا داوموا ▪
على التقصير
oعندما يخطئ الموظف ألول مرة فإ َّما أن يكون ذلك نتيجة إهماله الشخصي
أو عدم درايته؛ وجهه أو دربه مباشرة
oعند تكرار الخطأ قم بتقديم التدريب اإلضافي أو ابدأ في عقاب الموظف
على إهماله وتراخيه حسب الموقف
oبعد فترة من الزمن ،إذا اتضح لك أن الموظف ال يبالي بالتصحيح أو غير قادر
على األداء السليم ،استغن عنه فورًا
شجع المجتهدين من فريق عملك وميز المتفوقين منهم بأساليب معروفة ▪
ومعلنة للجميع
oيحب الناس تلقي التشجيع أثناء العمل والتقدير بعد إنجازه؛ ألن ذلك ُيعلي
من مستوى وجودة األداء لديهم
oاجعل للمتفوقين في العمل مكافآت أدبية معروفة ومعلنة ،وأفضل المكافآت
تتمثل في تمييزهم كمشرفين َّ
oإن المكافأة يجب أن تدوم فقط بدوام األداء المتميز ،مع نقلها للمتفوق
التالي مباشرة من أجل إذكاء المنافسة
تقبَّل حدود قدرات أعضاء فريق عملك وحدود قدراتهم الكامنة وتعامل معها ▪
كحقائق
oتختلف مستويات الناس الفكرية والمهارية ،وهذه الحقيقة يجب أن تتقبلها
إذا أردت أن تنجح وترتاح كمدير
oادرس قدرة كل عضو في فريقك وركز على ما يجيده كل منهم وتجاهل ما
هو غير ذلك؛ تح َّرك في حدود الممكن
oتع َّرف على القدرة الكامنة لدى موظفيك ،أي المستوى الذي من الممكن
الوصول إليه بعد التدريب ،ثم دربهم
وثق األنشطة مع فريق العمل ،واجعل المكاتبات مرج ًعا لجميع المهام في ▪
مختلف المراحل
oالمدير الناجح هو المدير الذي ينطلق من المستندات المكتوبة بصورة
هادفة وواضحة عند إدارة وتوجيه فريقه
oتفا َد اختالف وجهات النظر بصورة وقائية من خالل العناية بتوثيق المهام في
جميع مراحلها وإطالع من يهمهم األمر
اهتم بكسب االحترام والتقدير في مكان العمل من فريقك ،وتج َّنب السعي ▪
للشعبية أو الحب
oأفضل المديرين الناجحين هم أولئك الذين يحترمهم ويقدرهم من يعمل
معهم من الزمالء والمديرين والمرءوسين
oالشعبية والحب مشاعر ليس مكانها العمل ،فالشعبية قد تنقلب إلى
عكسها ،والحب قد يتحول إلى الكره فجأة
oالمهنية وتسيير األعمال يقتضي االحترام والتقدير المتبادلين؛ فاهتم بهذه
النوعية من المشاعر وتنميتها على الدوام
اعمل مع أعضاء فريقك على أساس دوامهم معك ،ومع ذلك افترض األسوأ ▪
وعدم استمرارهم
oيجب أن تشعر أنت وأعضاء الفريق باالستقرار في العمل ،وأن تتوقعوه
حسن سير األداء وجودته كذلك ،لضمان ُ
oفي هذا الزمان يتنقل الموظفون كثيرًا بين المؤسسات بح ًثا عن التغيير
والفرص؛ أدرك هذه الحقيقة وخطط لها
ْ
واس َ
ع oال تفوض المهام الحرجة لموظف بعينه أو تعتمد عليه بالكليَّة،
لتمكين أكثر من شخص ألداء المهام الحرجة
أعط المساحة ألعضاء فريقك لكي يعبروا عن أنفسهم ،واستفد من ▪
مقترحاتهم الب َّناءة
oيفيدك كثيرًا أن تمنح أعضاء الفريق المساحة لكي يعبر كل منهم عن
فرديته بصورة هادئة ومفيدة للعمل
oتم َّرس على مهارة االستماع الفعال ،وخصص الوقت لمن يعملون معك من
أجل التحاور معهم بصورة ودية وهادفة
تتوقف عن َّ oاعلم أنه ليس كل ما ُيقال يستحق االستماع إليه ،واعلم متى
االستماع لتعود إلى العمل المطلوب
كن منتب ًها ألي خالفات أو احتكاكات قد تنشأ بين فريق العمل ،وتعامل معها ▪
بحزم سري ًعا
أال يتوافقوا فيما بينهم على كل oحيث إن الموظفين بشر؛ فمن الطبيعي َّ
أال يتحول الخالف إلى صراع شيء؛ المهم َّ
جدا نظرًا للخسائر الناتجة عنها؛ لذا يجب أن تتعامل oإن ثمن الصراعات كبير ًّ
معها بحزم مع تحذير من قد يتمادى فيها
اعمل في مجال تحبه وتميل إليه بطبعك وتستوعبه ،وحيث يمكنك الترقي فيه ▪
مع الوقت
oالنجاح يتأتى للفرد عندما يعمل ما يحب ويحب ما يعمل ويستوعبه بصورة
تجعل من أداءه مهمة سهلة
oتأكد أن التفوق من الممكن تحقيقه إذا منحت نفسك بانضباط وحزم لعمل
تحبه وتجتهد فيه بإخالص
oتفهم الحقيقة القائلة بأنه ليس كل شيء يخص مجال عملك سيكون
محببًا إليك؛ تقبل جميع أجزاء عملك
تميَّز في عملك عبر بذل الـ %110من الجهد ،وخصص الوقت لتتفوق ،وكن ▪
متواض ًعا مع ذلك
oإذا أديت فقط ما هو مطلوب منك فمن الصعب أن تلفت األنظار لك أو تزيد
من فرص ترقيتك؛ اجتهد باإلحسان واإلتقان
oالناجح ينجز ما هو مطلوب منه في جزء من يوم العمل ثم يخصص باقي
الوقت لينجز أكثر مما هو مطلوب منه بتفوق
oاجتهد لتصنع بصمتك الخاصة في عملك ،وليكن لك أسلوب شخصي
متميز ،وفي كل ما تعمل احرص على التواضع
ضع نفسك في المكان المناسب لتظهر قيمة عملك في ضوء إيجابي أمام ▪
اآلخرين
ً
عمال ممتا ًزا وال تحصد المكافأة المرجوة ،إما ألنك لم oمن الممكن أن تعمل
ضا ضعيفاًأساسا ،أو ألنك عرضته عر ً
ً تقدمه
oاهتم بإتقان عملك والثبات على نفس المستوى ،وتجنب صغائر األخطاء
حلة وصورة ليظهر عملك في أبهى ُ
oتفهم ما يريده العمالء (سواء كانوا خارجيين أو داخليين مثل زمالء العمل
والمديرين) وامنحه لهم بالضبط
ع للحفاظ على توجهك المهني ،وتفا َد الشعور بالملل الوظيفي ْ
اس َ ▪
oأعراض فقدان التوجه المهني تتمثل في حلول مشاعر الملل والضغط
المزمن مكان مشاعر السعادة والحماس
oأعراض الشعور بالملل الوظيفي تظهر في عدم الرغبة في بدء أية مهمة،
والشعور بأن جميع األعمال ال نهاية لها
• اسأل نفسك :ماذا كنت سأفعل إذا استيقظت غ ًدا ووجدت مكان
عملي وقد اختفى؟ في أي مجال سأعمل؟ مع من سأعمل؟ كيف
سأعمل؟ ما الذي سأستمر في عمله؟ وعن ماذا سأتوقف؟
ضا :كيف أمضي وقت فراغي ووقتي العائلي؟ ماذا • اسأل نفسك أي ً
كنت سأفعل لو أتيحت لي فرصة تحديد كل هذه األمور منذ البداية
كما أرغب؟
• اسأل نفسك كذلك :كيف هي أحوالي المادية وإدارتي لها؟ ما هي
طموحاتي في هذا المجال؟ وما هي دوافعي؟
• وأخيرًا اسأل نفسك :ماذا كنت سأفعل لو أتيحت لي فرصة إعادة
تخطيط حياتي المهنية بالكامل من الصفر؟ كيف ستكون مهنتي
المثالية؟ ماذا سأعمل؟ كم سأكسب؟ ماذا سيكون منصبي؟ ...؟
اآلن ،ماذا يمكنني أن أفعل ألنتقل من وضعي الحالي إلى وضعي
المثالي؟
ً
انطالقا من نقطة الصفر في كافة إن الناجحين يمارسون دو ًما التفكير
نواحي حياتهم ،فهم يسألون أنفسهم في أي وقت وبخصوص شتى المسائل
السؤال التالي :هل هناك شيء في حياتي أو في عملي -بناء على ما أعرفه
اآلن -لن أقوم به مرة أخرى إذا ما أتيحت لي فرصة البدء فيه من نقطة الصفر؟
هل هناك موضوع ما في حياتك ينطبق عليه مثل هذا السؤال؟ إذا كانت
اإلجابة بنعم ،فاعلم أنك تواجه أقوى مضيعات الوقت واإلنتاجية التي وضعت يدك
عليها؛ وذلك ألن استمرارك في عمل ما ال تُريد يعنى أنك ستعمل وأنت محبط،
وال يمكن مضاعفة إنتاجيتك أو االرتقاء في موقف تعانى فيه من الضغط المزمن.
إن أقوى المؤشرات الدالة على المواقف التي تستدعي مراجعة النفس
ً
انطالقا من نقطة الصفر هي تلك التي تسبب لك الضغوط المزمنة؛ ألن والتفكير
الضغوط هي أقوى أسباب التغيير اإليجابي عند جميع الناجحين.
عندما تتعرف على مثل هذه المواقف ،اعمل على أن تخرج منها بأسرع
وسيلة ممكنة وبأيسر الطرق ،مهما كان الثمن ،واعلم أنك الرابح دو ًما على
المدى الطويل .فبخالصك من مثل هذه المواقف ،ستفسح المجال لقدوم
مستويات جديدة من األداء واإلنتاجية مذهلة لك ولكل من حولك .ابدأ بأول خطوة،
في هذا العالم يتفوق الناجحون على غيرهم من الناس بسبب تركيزهم
الدائم على األفعال والتصرفات أكثر ،وبعدهم عن الكالم والشكوى .يجب عليك أن
تستخدم كل المعلومات المفيدة التي تتعرض لها لتكون منت ً
جا على الدوام بصورة
وفاعال وإيجابيًّا تجاه أهدافك .أعط التخطيط حقه ،واعلم بأن
ً كبيرةُ .كن مبادرًا
الفعل هو الفعل ،وأن التخطيط ال يساوي الفعل ،وأن النتائج في النهاية هي
المهمة.
كلما تحركت أسرع ،وكلما نفذت أكثر ،و كلما نفذت أكثر ،تعلمت أكثر.
وكلما تعلمت أكثر ،حصدت أكثر ،حتى تصل إلى القمة في حياتك المهنية
والشخصية بفضل من هللا وتوفيقه.