تعريف بالكتاب يقوم الكتاب على كتاب آخر كتبه والد المؤلف ستيفن أر.كوفي صاحب كتاب العادات السبع للناس االكثر فعالية ،الذي أصبح من أكثر الكتب مبيًعا حول أنحاء العالم.ولذا قرر الكاتب كتابة كتاب مشابه ولكن للمراهقين بحيث يكون مناسب لهم وحتى لكي ال يشعرو بالملل في قرائته. الحياة بالنسبة للمراهقين لم تعد ملعًبا كما كانت في الستينات لقد أصبحت الحياة غابة وهذا الكتاب يمكن أن يكون بدور البوصلة لمساعدتك في رحلة االستكشاف عبر هذه الغابة .ويتكون الكتاب من أربعة أجزاء .الجزء األول-اإلعداد الذي هو عبارة عن تعريف بالعادات وكيف تعمل .الجزء الثاني -النصر الخاص الذي يتحدث عموًما عن العادات التي تنتصر فيها على نفسك ويحتوي الفصل على حساب البنك الشخصي الذي يؤثر في ثقتك بنفسك وكذلك العادة االولى "كن مبادًرا"،العادة الثانية "حدد أهدافك ذهنًيا مسبًقا" يجب عليك أن تتحكم في حياتك او ان أحد ما سيتحكم بها وفي ختام الجزء العادة الثالثة "ضع األولويات أوًلا".أما الجزء الثالث بعنوان النصر العام فهو يتحدث عن عالقاتك عموًما مع الناس ويبدأ بحساب بنك العالقات الذي يؤثر في عالقاتك مع الناس وهو العادة الذي صنعت منها الحياة ومن ثم يبدأ الكتاب في العادة الرابعة وهي فكر بطريقة فوز-فوز أي ليس من الداعي ان تفوز لوحدك ويخسر الشخص الثاني وتكون أنانًيا أو تخسر أنت ويفوز الشخص الثاني وتهمل نفسك ،أو تفوز أنتما االثنين وهذا بإختصار طريقة فوز-فوز .الحياة مائدة تضم ما لذ وطاب للجميع .ومن ثم بدأ الكاتب في العادة الخامسة بعنوان اسع أوال الى ان تفهم وبعد ذلك ان تكون مفهوًما وفي هذا الفصل يركز الكاتب على ان علينا ان ننصت للناس أوال وأن نسمع لهم ولكالمهم ومن ثم نتكلم بإختصار لديك أذنان وفم واحد.وفي ختام الجزء العادة السادسة تعاون والتعاون هو طريق مشترك للنجاح كما قال الكاتب فبالتعاون يربح الطرفين ،وفي الجزء األخير التجديد يتكلم الكاتب على إنه ال بد علينا أن نستريح بعد العلم لكي ال ننهك أنفسنا وتستطيع اإلنجاز فيما بعد وفي ختام الفصل والكتاب يعطينا الكاتب جرعة من األمل وان كل شيئ ممكن ،األمل في أن تتغير ،األمل في أن نصبح اشخاص أفضل تمسك بألمل وسوف تصنع المعجزات سوف تنجح إذا استمررت وأصررت على الشيئ الذي تريده وأؤكد لك هذا الشيئ بنفسي. الجزء األول -اإلعداد: رفيقتك األولى ،أكبر مساعديك أو اثقل أعبائك ،تدفعك نحو النجاح أو تجرك إلى الفشل ،خادمة جميع العظماء ولألسف جميع الفاشلين أيًضا العظماء هي من صنعتهم عظماء والفاشلون هي كانت سبب فشلهم ،فمن هي ؟ العادة: العادات هي األمور التي نقوم بها تلقائًيا وغالًبا ما ال ندركها ،بعضها جيد كالرياضة المنتظمة وبعضها سيء كالتفكير السلبي .تشكل العادات شخصيتنا ،وتحدد مصيرنا. يمكن للعادات الجيدة أن تغير حياتنا لألفضل ،حتى لو كانت التغييرات صغيرة. النماذج : النموذج هو اإلطار الذي تستند عليه لرؤية شيء ما ،ويؤثر على إعتقاداتك ووجهة نظرك. يمكن أن تكون نماذجنا غير دقيقة وتخلق حدوًدا كاذبة .يجب أن تتذكر أن النماذج مثل النظارات ،فإذا كانت نظارتك غير دقيقة ،فستؤثر على كيفية رؤيتك للعالم .إذا كنت تعتقد أنك ال تستطيع فعل شيء ما ،فلن تصبح قادًرا على فعله .والعكس صحيح ،فإذا كنت تعتقد أنك قادر ،فستكون قادًرا. الجزء الثاني -النصر الخاص: إننا نزحف قبل أن نمشي ،نتعلم الحساب قبل الجبر ،ويحتمل علينا أن نصلح من أنفسنا قبل أن نتمكن من إصالح األخرين .إذا أردت أن تصنع تغييًرا في حياتك فأبدا بنفسك. حساب البنك الشخصي: يمثل حساب البنك الشخص مدى الثقة أو مدى مصداقيتك مع نفسك وما تشعر به تجاهها .وتماًما مثل الحسابات البنكية يمكنك أن تضيف إيداعات ويمكنك أن تسحب منه وذلك عن طريق ما تفكر به ،أو ما تقوله ،أو ما تفعله ،وإن كان رصيدك منخفًضا ستشعر بمشاعر سيئة وإكتئاب والغيرة والغطرسة وغيرها من أعراض الرصيد المنخفض أما إذا كان مرتفع فستثق بنفسك وتثابر في تحقيق أهدافك وتسعد بنجاحات األخرين وغيره لذلك فضًلا حافظ على فعل األشياء الجيدة وإحترام نفسك كذلك فهذه من األشياء التي تزيد رصيدك في حسابك البنكي الشخصي . العادة 1-كن مبادًر ا: ال يهم ما الذي تتعرض له في حياتك بل المهم كيف تستجيب أو تتفاعل مع هذا الشي ففي الحياة ننقسم إلى نوعين إما مبادر أو مستجيب والخيار لك .فالشخص المستجيب يحدد خياراته بناء على الدافع إذا هزمتهم الحياة قليًلا ينشئ الضغط وينفجرون فجأة. أما المبادرون يحددون خياراتهم بناء على القيم والمبادئ ويفكرون جيدا قبل فعل أي شي بمعنى أصح يتحملون المسؤولية الحياة ًق ًي العادة 2-حدد أهدافك ذهن ا مسب ا: تشبه الحياة صورة فنية مكونة من قطع صغيرة ،فال يمكن حلها إال بعد النظر للصورة بشكل كامل .وبالمثل ،إذا لم يتم تحديد األهداف المسبقة ،فإن اإلنسان سيشعر بالضياع وعدم االتجاه في حياته .يجب على اإلنسان تحديد الرؤية الكاملة لحياته ومساعدة نفسه على الوصول إليها .يوًما بعد يوم ،يتخذ اإلنسان القرارات التي تؤثر على حياته ،لذا يجب عليه اختيار أصدقائه وقراراته المدرسية بحرص ،ألنها تؤثر على مسار حياته المهني .وفي مرحلة المراهقة ،يتعين على اإلنسان اتخاذ القرارات الحاسمة التي تحدد مستقبله .لذا ،يجب عليه التخطيط الذهني المسبق لكل هذه األمور حتى يحقق أهداف حياته ويعيش حياة مليئة بالنجاح. اًل العادة 3-ضع األولويات أو : في عالم األولويات ،تندرج بين يدي الناس أولويات هامة وأولويات عاجلة ،وفي وسط هذا العالم ،يتفرع الناس إلى أربعة أقسام .فمنهم من يتمادى في التسويف ،ينغمس في األهمية الملحة والعاجلة مًعا ،ما يدفعه لتأجيل كل شيء ،على الرغم من استمراره في العمل بال كلل وإنجاز الكثير من المهام .وهناك المتعلق ،الذي يشغل وقته بأمور عاجلة غير مهمة، محاوًلا إرضاء من حوله ،ومن ثم ينسى ما عليه من واجبات ،يشعر بأن حياته فارغة من المعنى .وأما الُمهِّمل ،فيقضي كل وقته في مشاهدة التلفاز أو تصفح الكتب الهزلية وغيرها من األعمال غير المهمة ،ويعاني من نقص في المسؤولية .وفي نهاية هذا الطيف الواسع، يقف الواضع لألولويات والمنظم ،الذي يبذل كل جهده إلنجاز المهام المهمة غير العاجلة، مع اعتماده على التنظيم واإلتقان في تحقيق أهدافه .وبالرغم من وجود بعض التقصير في بعض األحيان ،إال أن نمط حياته يصبح مثالًيا ويعد مفتاح النجاح والتوازن. الجزء الثالث-النصر العام: حساب بنك العالقات : واآلن ،دعنا نعود إلى الحديث عن العالقات ،حيث سأشرح لكم طريقة عملية للتفكير فيها وأسميها "حساب بنك العالقات" .في فصٍل سابق ،تحدثنا عن "حساب البنك الشخصي" والذي يمثل مقدار اإليمان والثقة اللذين يتمتع بهما الفرد في نفسه .وبالمثل ،فإن "حساب بنك العالقات" يمثل مقدار اإليمان والثقة اللذين تتمتع بهما في كٍل من عالقاتك. إن "حساب بنك العالقات" يشبه إلى حٍد كبير حساًبا مصرفًيا في البنك؛ فبإمكانك إضافة إيداٍع وتحسين العالقة ،أو سحًبا وضعف العالقة .وتظل العالقات السليمة والقوية دائًما هي نتيجة إيداعات مستمرة على مدى فترة طويلة. العادة 4-فكر بطريقة فوز-فوز : تربى الجميع منذ نعومة أظافره على التعامل بأسلوب فوز -خسارة وهذا يضمن لشخص واحد الفوز دون النظر للطرف اآلخر ،وهي طريقة تدعو إلى اقتناص المرء للنجاح مهما كلفه األمر ،أما التفكير بأسلوب خسارة -فوز فيعتمد على قيام الشخص الخضوع واالستسالم التأمين للطرف اآلخر مما يجعله يعاني من ضعف الشخصية ،ويجعل من اآلخرين سادًة له ومتحكمين به.أما التفكير بطريقة خسارة -خسارة قد يتمثل أحياًنا في الحرب واالنتقام وغيرها ،فيعمل المفكر بهذه الطريقة على جعل من حوله فاشلين مثله، وكذلك تؤدي األنانية المفرطة إلى خسارة الطرفين أيًضا ،وأخيًرا هناك طريقة فوز -فوز والتي تنمي داخل الشخص الحب الكبير للتعاون والترابط ،كما أن مساعدة اآلخرين على الفوز يجعل الشخص يشعر بالسعادة الغامرة ،ولكي يتمكن أي أحد من التفكير بطريقة فوز -فوز يجب أوًلا أن يكون ناجًحا ليتمكن من توضيح ،ويقوم بالتخلص من كل من المنافسة والمقارنة ،وهذا ما ذكر في تلخيص كتاب العادات السبع للمراهقين األكثر فعالية. ًم العادة 5-إسع أوال إلى أن تفهم ،وبعد ذلك أن تكون مفهو ا: هناك حكمة من خلق اإلنسان بأذنين وفم واحد ،فاإلنصات دائًما ما يكون أمًرا مفيًدا لكل من المتحدث والمنصت ،فالمتحدث يشعر أنه يحظى على اهتمام وتقدير المستمع كما أنه يمنح المستمع الشعور بالحب واالمتنان من قبل المتحدث ،وكثير من الناس ال يعرفون كيفية اإلنصات في الحقيقة على الرغم من أنه أحد أجزاء التواصل األساسية. ومن أسوأ أساليب اإلنصات المذكورة في تلخيص كتاب العادات السبع للمراهقين األكثر فعالية هي التحليق بعيًدا فالعقول تتجاهل الحديث لتسبح خارج العالم الواقعي ،وهناك التظاهر باإلنصات مع أن ما يحدث هو عكس ذلك فيكون الرد على المتحدث نعم ،جيد، عظيم ،أما اإلنصات االنتقائي فهو التركيز على ما يهم المستمع من الكالم فقط ،وقد يقوم المستمع باإلنصات إلى الكلمات دون النظر في معانيها أو ما ترمي إليه ،وفي حال قام المستمع باالنقياد وراء وجهة نظره فقط فإنه سيقوم في إنصاته بالتركيز على الذات. العادة 6-تعاون: يعد التعاون من األساليب المستخدمة من ِقبل كل المخلوقات فالطيور تتعاون والنباتات والحشرات وكل شيء ،ومن التعاون خصائص التعاون هي احترام االختالف فيجب أن يتفهم كل شخص الفروق الفردية بين األشخاص ويحترمها ،ومن هذه االختالفات هو التنوع في اللون واللغة والشكل وغيرها ،ويعتمد أيًضا جو على العمل الجماعي وتفتح العقل والذي يجعل العقل متحرًرا من فكرة “أنا محق ولطالما كنت كذلك” ،وكذلك إيجاد طرق أفضل دائًما.وتمثل العقبات األكثر صعوبًة لالحترام في الجهل وهو عدم معرفة ما يعتقده اآلخرون ،أو ما يمرون به وعادًة ما يكون أكثر من يمر بذلك هم أصحاب اإلعاقات، أما العصابات فهي تلقي بالمرء في الوقوع بعقدة العظمة ،كما أن االنخراط المفرط فيها يؤدي إلى خلق فجوة بين المرء وأصدقائه ،أما التحامل فهو قيام البشر بخلق أسباب واهية للتفريق بين األعراق. الجزء الرابع -التجديد العادة 7 -اشحذ المنشار: يجب على المرء أن يجعل لنفسه وقتا ليقوم بتجديد ذاته وهمته ليتمكن من مواكبة تطور الحياة ،ويحدث التجديد في أربعة أبعاد وتتمثل في الجسد والعقل والقلب والروح ،يمكن تجديد العقل وشحذه عن طريق القراءة وتنمية المهارات والجسد يتم تجديده من خالل التمرن واالسترخاء وتناول الطعام الصحي ،أما جانب القلب يقوم على تكوين الصداقات الجيدة وتعلم المشاركة والتعاون ،وأخيًرا الجانب الروحاني ويمكن تجديده عن طريق أداء الفروض وممارسة التأمل .يجب أن يقوم المرء بالموازنة بين األربعة أبعاد ألن حدوث أي خلل أو تقصير في جانب ما سوف يؤدي إلى ضرر كبير ،كما حدث مع عدة كتاب وموسيقيين عانوا من االضطرابات عاطفية نتيجة إهمالهم لباقي األبعاد واهتمامهم بواحد فقط. تمسك باألمل: يجب أن يكون هذا الكتاب دافًعا للتحلي باألمل ،ولكن بعد قراءة الكتاب قد يشعر القارئ بالحيرة عّما يجب أن يبدأ به من األفكار ،ولكن ما يجب حًقا هو أن يقوم بمراجعة سريعة لكل الفصول ليتحقق من ماهية ما يريد أن يبدأ به حًّقا ،ويجب أن يحدد لنفسه عادة أو اثنتين ليتمكن من تغييرها بحق وال يقوم بتحديد العديد من العادات إلنها سيصاب بالفتور بعدها.