‫تخلص من التسويف وتاجيل األعمال‬

‫(عشرة حقائق هامة عن التسويف)‬

‫المصدر‪ :‬منتديات الوليد ‪ -‬من قسم‪ :‬محاضرات التنمية البشرية وتطوير الذات الصوتية والمقروءة‬

‫هناك العديد من العقبات التي قد تهدد نجاحنا في الحياة‪ ،‬أهمها التسويف‪ ،‬فالمسوفون يهدمون حياتهم بأيديهم‪ ،‬حيث يضعون العقبات في‬

‫طريقهم ويختلقون األعذار حتى يؤجلوا أعمالهم ويتجنبوا مسئولياتهم‪.‬‬

‫لماذا يقوم الناس بالتسويف؟‬

‫يعتبر التسويف نمط وأسلوب حياة بالنسبة لمعظم الناس‪ .‬ورغم أنه نمط غير ايجابي على اإلطالق‪ ،‬إال إنهم يقومون بإتباعه في شتي مناحي‬ ‫‪.1‬‬

‫حياتهم ‪.‬‬

‫ثقافتنا ال تتعامل مع التسويف على أنه مشكلة جدية ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫التسويف ليس مشكلة إدارة وقت أو تخطيط‪ ،‬فالمسوفون ليس لديهم مشكلة في تقدير الوقت‪ ،‬ولكن تجدهم أكثر تفاؤال عن غيرهم ويقينا‬ ‫‪.3‬‬

‫بأن الفرصة ال تزال متاحة ‪.‬‬

‫التسويف عادة مكتسبة وليست فطرية‪ ،‬حيث يتم تعلم التسويف في األسرة‪ ،‬ولكن بطريقة غير مباشرة‪ .‬فهي نوع من االستجابة ألسلوب‬ ‫‪.4‬‬

‫األبوين التسلطي‪ .‬فحينما يكون األب شديد‪ ،‬ومتسلط تتراجع قدرة األبناء على التنظيم الذاتي وتحديد أهدافهم‪ ،‬وتعلم كيفية تحقيقها‪ .‬كذلك‪ ،‬قد‬

‫يكون التسويف شكل من أشكال الثورة ضد هذه المعاملة القاسية المتسلطة من جانب األبوين‪ ،‬ومما يزيد األمر سوءا أن المسوفين عادة ما‬

‫يلجئون ألصدقائهم‪ ،‬فيجدون لديهم من التسامح وقبول تلك األعذار ما يعزز من سلوك التسويف لديهم ‪.‬‬

‫يكذبون على أنفسهم‪ ،‬فمثال تجدهم يقولون‪" :‬سيكون من األفضل أن أقوم بذلك غدا"‪ ،‬أو "عادة ما يكون أدائي أفضل عندما أعمل تحت‬ ‫‪.5‬‬

‫ضغط" ‪ ،‬ولكنهم في الواقع ال يقوموا بالعمل في اليوم التالي‪ ،‬وتجدهم يبرروا موقفهم بعبارات مثل‪ " :‬هذا األمر ليس مهما على اإلطالق ‪" .‬‬
 ‫عادة ما يبحث المسوفون عن وسائل اإللهاء وإضاعة الوقت‪ ،‬خاصة تلك التي ال تجعلهم عرضة النتقاد اآلخرين‪ ،‬وأهمها تفقد البريد‬ ‫‪.6‬‬

‫االلكتروني‪ .‬ويقوم المسوفون بمثل هذه األنشطة العبثية كوسيلة لشغل أنفسهم عن بعض المشاعر أو األفكار التي قد تؤرقهم مثل الخوف من‬

‫الفشل ‪.‬‬

‫هناك أكثر من شكل وسبب للتسويف ‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫يوجد ثالثة أنواع رئيسية للمسوفين ‪:‬‬ ‫‪.8‬‬

‫النوع الباحث عن المتعة واإلثارة‪ ،‬وهم أولئك األشخاص الذين يقومون بالتأجيل والتسويف حتى آخر لحظة لعلهم يصلوا إلى قمة البهجة‬ ‫‌أ‪.‬‬

‫واإلثارة ‪.‬‬

‫‌ب‪ .‬النوع المتجنب أو الذي يمكن تفاديه‪ ،‬وهم أولئك األشخاص الذين يتجنبون شعور الخوف من الفشل أو حتى النجاح‪ ،‬ولكن على الجانب‬

‫اآلخر تجدهم حريصين جدا على حفظ ماء الوجه أمام الناس‪ ،‬فهم يريدون أن يثبتوا لغيرهم أن فشلهم ليس نتيجة قصور في قدرتهم على‬

‫النجاح بل نتيجة عدم بذلهم أي مجهود من أجل تحقيق هذا النجاح ‪.‬‬

‫‌ج‪ .‬المماطلون في اتخاذ القرارات‪ ،‬وهم فئة من الناس تتردد في اتخاذ القرار‪ ،‬حتى ال تتحمل مسئوليات وتبعات هذا القرار ‪.‬‬

‫بالتطبع هناك ضريبة لهذا التسويف‪ ،‬فقد يدفع المسوف هذه الضريبة من صحته‪ .‬فالمسوفون هم أكثر الطالب عرضة لمشكالت الهضم واألرق‪.‬‬ ‫‪.9‬‬

‫كما يدفع ضريبة التسويف اآلخرون أيضا‪ ،‬فبتسويفك هذا‪ُ ،‬تلقي بالمسئوليات واألعباء على غيرك‪ ،‬مما يشعرهم باالمتعاض واالستياء‪ .‬وأخيرا‪،‬‬

‫فان التسويف قد يقضي علي روح الفريق في ميدان العمل‪ ،‬كما أنه قد يدمر ويشوه العالقات اإلنسانية ‪.‬‬

‫‪ .11‬بإمكان المسوفين تغيير سلوكهم‪ ،‬لكن ذلك يحتاج إلرادة وطاقة روحية قوية‪ .‬ويفيدك العالج السلوكي المعرفي في هذا الشأن‪.‬‬