Professional Documents
Culture Documents
اإلشكالية
يمتلك المسلمون ومنهم العرب كل المقدرات التي يمكن أن يصبحوا بها
قوة عظمى:
العقيدة الت ي تشحنه م بطاقات هائل ة ال تنف ذ م ن حواف ز العم ل
واإلبداع.
الثروات الهائلة المتنوعة والمتكاملة.
الموقع االستراتيجي الهام.
األعداد البشرية التي تزيد على المليار.
خص وبة التجدي د البشري الذي يجع ل نس بة الشباب عالي ة ف ي
مجتمعاتهم.
20-12-1429
إال أ ن الفائدة م ن هذه المقدرات قليل ة جدا بحي ث يمك ن القول إ ن ج ل هذه
الطاقات والقدرات ضائع مهدور ،والسؤال الذي يطرح نفسه :لماذا
هذا التناقض الحاد في حياة المسلمين ؟ وأين تبدأ األزمة ؟ ومن أين
يبدأ التشخيص ؟
الجواب :يكم ن اإلشكال ف ي القص ور الكائ ن ف ي أجهزة التفكي ر واإلرادة
الت ي تتجس د ف ي ثقاف ة األفراد وعالق ة الجماعات المكون ة لألم ة
نفسها.
20-12-1429
مفهوم الفاعلية
تعني العمل على بلوغ أعلى درجات اإلنجاز وتحقيق
أفض ل النتائ ج ،ويوص ف القادة بالفاعلي ة عندم ا تكون
المخرجات أو النتائج التي يتحصلون عليها أكثر من
المدخالت أ ي الجهود والتكالي ف والموارد البشري ة
والمادية التي استثمروها ،وكلما كانت المدخالت أقل
م ن المخرجات والوق ت أقص ر كلم ا كان ت الفاعلي ة
أقوى درجة وأعظم أثرا.
20-12-1429
حدا الفاعلية
يضع القرآن الكريم لنسبة المخرجات المتوقعة من األمة المسلمة حدين
اثنين:
حدا أعلى يتحقق إذا أحسنت األمة استثمار المدخالت المبذولة.
حدا أدن ى إذا كان هناك ضع ف ف ي الخ برات والمهارات الالزم ة
الستثمار المدخالت المشار إليها..
وإل ى الحدي ن المذكوري ن يشي ر قول ه تعال ى " :إ ن يك ن منك م عشرون
صابرون يغلبوا مئتين وإن تكن منكم مئة يغلبوا ألفا من الذين كفروا
بأنهم قوم ال يفقهون اآلن خفف هللا عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن تكن
منكم مئة صابرة يغلبوا مئتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن هللا
وهللا مع الصابرين”.
20-12-1429
الواليات المتحدة األمريكية نموذج للفاعلية
تعق د و م أ المؤتمرات والندوات الشهري ة بي ن ممثل ي ثالث قوى
هي :المعرفة ،قوة المال ،قوة السياسة والقتال.
فف ي آذار م ن س نة 1990انعق د المؤتم ر الثان ي الجتماعيات
العلوم االقتص ادية ف ي جامع ة جورج تاون ف ي واشنط ن ،حي ث
حضر أكثر من 800مشارك بينهم متخصصون في علم النفس
وعلم االجتماع والعلوم السياسية ،والفالسفة ،وعلماء االقتصاد،
وطلب ة إدارة األعمال ،وقدم حوال ي 200بح ث نوقش ت ف ي
حوال ي 50جلس ة ،ث م جمع ت خالص ة األبحاث المشار إليه ا
في مجلد يحمل عنوان :األخالق والعقالنية والفاعلية.
20-12-1429
الباب الثاني
التربية ودرجات نضج الشخصية
وعاداتها الفكرية والنفسية
20-12-1429
األساس األول الذي تقو م عليه تنمية الفاعلية:
-1أ ن تع ي مؤس سات التربي ة كيفي ة تحقي ق
النضج الكامل في شخصية إنسانها.
-2أ ن تتضاف ر معه ا مؤس سات اإلدارة واألم ن
والتوجيه لحماية هذا النضج من اإلعاقة أو التشويه ألن
هذا النضج شرط أساسي في فاعلية اإلنسان وقدرته على
تحقي ق اإلنجازات وحم ل المس ؤوليات ونجاح
20-12-1429
المشروعات.
والتربي ة الواعي ة تعم ل عل ى تنمي ة نض ج الشخص ية
اإلنس انية ع بر درجات ثالث م ن الحاالت النفس ية
االجتماعية ،وهذه الدرجات هي:
-1درجة االعتماد على الغير.
-2درجة االستقالل عن الغير.
-3درجة تبادل االعتماد مع الغير..
20-12-1429
الدرجة األولى
درجة االعتماد على الغير وعاداتها
الفكرية والنفسية
ص احب هذه الدرج ة مس لوب الفاعلي ة ويعتم د عل ى
اآلخري ن للحص ول عل ى م ا يري د ويحمله م مس ؤولية
فشل ه وه و يقي م مس لّمات تفكيره عل ى مقوالت م ن
أمثال :أنت سبب فشلي ،أنت المالم فيما حدث لي... ،
مميزات هذا الص نف :يتمي ز هذا الص نف بميزتي ن
سلبيتين:
20-12-1429
.1العجز عن رؤية الذات:
فه.م ال يرون أنفس.هم إال م.ن خالل رؤي.ة اآلخري.ن له.م ،وه.و م.ا
يس..مى بالمرآ..ة االجتماعي..ة أ..ي أ..ن آراء الناس فيه..م وأقاويله..م
وتص.وراتهم عنه.م ه.ي المص.در الوحي.د لرؤي.ة أنفس.هم ،وحينه.ا
تكون ص.ورة ذواته.م مث.ل انعكاس.ات مراي.ا الكارنيفال الت.ي تظه.ر
فيه..ا الص..ورة تارة مص..غر.ة وتارة مك..برة وتارة مفلطح..ة وتارة
مكسرة ،فتارة يقال للمسلمين والعرب:
20-12-1429
-الشرقي بطبيعته كسول يكره العمل والنظام.
-العر.بي بتكوينه النفسي ضد الوحدة والتعاون.
-المسلم عدواني بتكوينه النفسي.
م.ع أ.ن هذه المفاهي.م غي.ر مترابط.ة ومجزأ.ة ،وأنه.ا ف.ي غالبه.ا
إس.قاطات نفس.ية التجاهات الذي.ن يتفوهون به.ا ،إال أ.ن عدم نضجن.ا
العقل.ي واعتمادن.ا عل.ى المراي.ا االجتماعي.ة ونظائر.ه.ا م.ن المراي.ا
الس.ياسية واالقتص.ادية تجعلن.ا نرى ذواتن.ا م.ن خالل تل.ك الص.ور،
وتبع.ث االضطراب والتذبذب ف.ي أفعالن.ا وردود الفع.ل عندن.ا ،وهذه
هي حال األغلبية الساحقة في أقــــــــــــطار.
20-12-1429
العال.م الثال.ث ،أل.ن نظ.م التربي.ة ونظ.م القي.م فيه.ا عامودي.ة العالقات
تفرض عل..ى اإلنس..ان أ..ن يس..مع دون مناقش..ة وه..ي كذل..ك تقي..س
الص..واب والخط..أ والفضيل..ة والرذيل..ة طبق..ا لمقياس :ماذا س..يقول
الناس ؟
والقرآ..ن الكري..م يس..مي ص..احب هذه العادة مرائي..ا ويندد بالمرائي..ن
وينذرهم بفشل األعمال وسوء المآل.
.2ردود األفعال التلقائي ة :وه..ي أ..ن ص..احب هذه العادة يفق..د
القدرة عل.ى المبادرة الذاتي.ة وتص.بح أفعال.ه مجرد اس.تجابات تلقائي.ة
ال يوجهها تفكير وال تحكمها إر.ادة حرة عـــــــــازمة ،واألشخاص
20-12-1429
الذي.ن يعتادون عل.ى ردود األفعال التلقائي.ة يعانون م.ن العج.ز ع.ن التفكي.ر
واالختيار ،ويص.بحون ضحاي.ا الظروف والممارس.ات الخارجي.ة ويعجزون
ع..ن ضب..ط انفعاالته..م ،ويلومون اآلخري..ن فيم..ا يواجهون م..ن مشكالت،
ويعمون ع..ن مس..ارات األحداث ومص..ادر التأثي..ر ،ويهرعون إل..ى الغي..ر
طال.بين النجدة والمشورة ويجعلون م.ن أنفس.هم ص.يدا للطامعي.ن غنيم.ة
للمستغلين.
والقرآ.ن الكري.م يس.مي ص.احب هذه الدرج.ة َكالًّ ويذك.ر أ.ن م.ن ص.فاته أن.ه
يبق.ى معتمدا عل.ى مواله ،وأن.ه أينم.ا يوجه.ه هذا المول.ى ال يأت.ي بخي.ر،
والرس.ول يس.مي هذه الدرج.ة عجزا ويعوذ باهلل .منه.ا ويقول ” :الله.م إن.ي
أعوذ بك من العجز والكسل“.
20-12-1429
أسباب تفشي هذه العادة:
بية والحكم واإلدارة تتضافر كل من مؤسسات التنشئة والتر
والتربية
لتنمية درجة االعتماد على الغير وترسيخ عاداتها القاتلة:
ابتداء من األم في األسرة التي تبالغ في حماية الطفل مما يحيط به وتكبله .1
عن المغامرة والتعرف على ما حوله ،وتهيئ له مائدته وملبسه وفراشه وتظل
مسؤولة عن مواضع قميصه وحذائه منذ طفولته حتى رجولته.
ومرورا باألب الذي يلزم ابنه بكل تقليد ويخوفه من كل جديد ويحاسبه على .2
كل خروج أو دخول.
ومرورا بالمعل م الذي يحص ر الص واب ف ي ك ل كلم ة يلقنه ا للتلمي ذ .3
ويقرأ عنه ويفكر عنه.
20-12-1429
الغرباء
.4وبالمناه ج الت ي تنفي ه ف ي ماض ي األجداد الزاه ر أ و حاض ر الغرباء
المتقدم.
.5ث م قيادات العم ل واإلدارة واألحزاب والجماعات ومؤس سات
الحكم التي تتصرف بمنطق” :قال فرعون ما أريكم إال ما أرى“.
.6وانتهاء بالشعوب التي تتخلى عن مسؤولياتها ولسان حالها يقول:
”اذهب أنت وربك فقاتال إنا هاهنا قاعدون“.
20-12-1429
الفريق القادر على أخذ زمام المبادرة الفريق العاجز عن أخذ زمام المبادرة
20-12-1429
* تحرر إراداته م م ن األهواء واالنفعاالت وص اروا قادري ن عل ى اختيار
بدائ ل الس لوك المناس ب وتحدي د األعمال والميادي ن الت ي يركزون فيه ا
طاقاته م وأوقاته م ،فاهتمامات الناس تنقس م إل ى دائرتي ن:
/دائرة االهتمام باألشياء الت ي ال نمل ك التأثي ر بها.
/دائرة التأثي ر أ ي دائرة القضاي ا الت ي نمل ك التأثي ر بها.
وتتحدد درجة فاعلية اإلنسان م ن خالل التعرف على أي م ن الدائرتين
يرك ز جهوده ويقض ي معظ م أوقات ه ،فالذي ن يركزون جهوده م ف ي دائرة
التأثي ر ه م الذي ن يتص فون بالفاعلي ة والحكم ة ألنه م يعملون ف ي ميدان
يس تطيعون إنجاز شي ء في ه ،أم ا الذي ن ال فاعلي ة له م ويص درون ع ن
استجابات سلوكية تلقائية فيهدرون جهودهم في دائرة االهتمامات التي
20-12-1429 ال تأثير لهم فيها.
ومن أمثلة ذلك الفرد العادي القاطن في األقطار العربية
واإلسالمية الذي يقضي نهاره وليله في التفكير والجدال في
دائرة االهتمام الدائر حول ضرورة التصدي لقوى االستعمار
والصهيونية ومحاسبة من يواليهما أو يهادنهما ثم ينسى دائرة
التأثير لديه فيهمل دراسته إن كان طالبا ،ويتهاون في عمله إن
كان موظفا ،ويفرط في حقوق اآلخرين إن كان مسؤوال ،ويغش
ويحتكر إن كان تاجرا أو صانعا وهكذا في جميع قضايا تأثيره
التي يؤهله إتقان معالجتها للتأثير فيما بعد في القضايا التي تقع
في دائرة االهتمام عنده.
20-12-1429
.2القدرة على التحديد العقلي للهدف:
ويتم ذلك من خالل ثالثة تطبيقات:
-بلورة تصور واضح لما نريد أ ن ننتهي إليه :ليكون هذا
التصور معيارا لكل عمل نقوم به اليوم أو غدا أو األسبوع القادم
أو الشهر القادم أو السنة القادمة أو العقد القادم ،والمحافظة
عل ى وضوح الهدف الكل ي -النهائ ي وضوح ا عقلي ا يس اعد
العاملي ن عل ى عدم تناق ض أعماله م اليومي ة م ع المعيار الذي
حددوه ،ويسهم في تحديد الوسائل الالزمة ،ويساعد على فهم
البداية والمسار نحو الغاية النهائية.
20-12-1429
-حس ن اختيار القيادة الناجح ة والتنظي م الس ليم :فاقتران القيادة
الفاعلة بالتنظيم الفعال يؤدي إلى الفاعلية في األداء واإلنجاز،
وال بد من التمييز الدقيق بين القيادة والتنظيم:
* فالقيادة تعن ي عم ل األشياء الص حيحة ،أم ا التنظي م فيعن ي
تنفيذ األشياء الصحيحة بطرق صحيحة.
* والقيادة تحدي د للجدار الص حيح الذي تس تند إلي ه س اللم
العمل ،أما التنظيم فهو إتقان صعود هذه الساللم.
-بلورة برنامج عمل واضح.
20-12-1429
.3إتقان ترتيب األولويات في برنامج العمل:
20-12-1429
الدرجة الثالثة
تبادل االعتماد مع الغير وعاداتها الفكرية والنفسية
-النضج -
تمثل هذه الدرجة أعلى درجات نمو الشخصية ونضجها ،والعادات
النفس ية المرافق ة لهذه الدرج ة ه ي عادات القيادة الفعال ة الناجح ة
الت ي تدور حول تص ور معي ن لفاعلي ة اإلنجاز محوره :نح ن
المسؤولون ،وتقوم تصوراته على مقوالت خاصة من أمثال:
نحن نستطيع عمل كذا.
نحن نستطيع التعاون إلنجاز كذا.
نح ن نس تطيع حش د عقولن ا وحواس نا وقدراتن ا ومص ادرنا
20-12-1429 إلنجاز أعظم األشياء.
عادات هذه الدرجة
أربح ويربح اآلخرون :اتجاه نفسي عقلي يستهدف تبادل النفع .1
في جميع التفاعالت اإلنسانية ،ويكون من نتــائج هذا االتجاه
التزام الجميع بالتعاون من أجــل صالح الجميع دون الشعور
بالتنافس أو الرغبة بالتفوق على حسـاب اآلخرين ،والتربية
اإلسالمية تجعل التحلي بهذا اللون من التفكير بعض شعب
اإليمان الصادق مثل قوله صلى اهلل عليه وسلم”:ال يؤمــن أحدكم
حتى يحب ألخيه ما يحب لنفسه“.
والمتحلي بهذا الصفة يتميز بثالث مزايا:
-االستقامة :أن يعيش اإلنسان مع قيمه التي يؤمن بها
20-12-1429
في جميع مواقفه وعالقاته اليومية.
-النضج :يتجسد من خالل التوزان بين الشجاعة واعتبار
اآلخرين ،وتتحقق الشجاعة من خالل صراحة اإلنسان في التعبير
عن أفكاره ومشاعره ،بينما يتحقق االعتبار من خالل االجتهاد في
فهم اآلخرين واحترام مشاعرهم.
-عقلية الوفرة :أي أصحاب العقلية التي ترى في الحياة
عطاء وافرا ومتسعا لكل إنسان ،ولذلك يتصرف صاحـب هذه ً
العقلية من إحساس عميق بالثقة واالطمئنان ،ويــرى أن الناس
جميعهم يستطيعون المشاركة في المكانة واالعتبار والمنافع
والتخطيط وصناعة القرار ،وأن الفرص متاحة لهم جميعا للعـ ــمل
20-12-1429
واإلنجاز والنجاح.
وم..ن المؤس..ف أ..ن غالبي..ة الناس الذي..ن تخرجه..م المؤس..سات
التربوي.ة ف.ي األقطار العربي.ة واإلس.المية ال يفكرون طبق.ا لعادة
تفكير :أربح ويربح اآلخرون ،وإنم.ا يتوزعون بين نماذج تفكير
:خمسة هي
ن فسيعقليي نطلق -
أربح ويخسر ا آلخرو :ن اتجاه
م نم نطل ق ا لتناف سوا لتحاس د ،وينظ ر ل لحياة ك ميدان
س باقال ي رب ح ف ي ه أح د إ العل ىحسابخسارة ا آلخ ر،
وإذا ت س لم ا لقيادة م ني فك رب هذه ا لعادة ف س يكون
.م تسلطا دكتاتورا ال ي تعاونم ع أحد وال ي أمنه أحد
20-12-1429
ن أص حابها ف اقدو ا لثق ة -
أخس ر ويرب ح ا آلخرو :
ب أنفسهم ،ع ديمو ا إلحساس ب ذواتهم ي توقعونا لخسارة أو
ا لفشلف يك لعملولذل كي عيشونض حية ا لتردد وا لنكوص،
وهم دائمو ا لبحثعنا لقبولوا لرضا عند ا لناس ،وهم م حبوبون
حاب فكي ر :أرب ح ويخس ر ا آلخرونأل نه م ي جدون م نأص ت
ف ويرضونغ روره م وال ي قاومونف يه م ض حاي ا ق ليلة ا لتكا لي ،
يادات ألقطار ف ي
ا ع دوانه م ،وهذا ا لتفكي ر ه و ا لغا لبعل ىق
لث لت يت ذع نل لطغيانوترض ىب ا لتبعي ة ف ي ا لعا لم ا لثا ا
.مواقع ا لمسؤولية ا لمختلفة
20-12-1429
أصحاب فكير أربح -ت ن حيني تعام لاثنانم نأخسر ويخسر ا آلخرو :
ويخس ر ا آلخرونويقوم ا لتفاعلب ينهما عل ىا لعدوانوا ألناني ة ورغب ة
تجاهات لس لبية
ا ك لم نهم ا ف يت دمي ر ا آلخ ر ،وتتص اعد هذه ا ال
ب النتقام م ما ي فضيإ لى ل تتجمع ف يت فكير واحد هو ا لحقد وح ا
ا إلساءة أو ا لجريمة ا لمؤدية إ لىخسارة ا لطرفين ،ويصبح ا لهم ا لشاغل
ف لوس ائلوا ألس ا ليب ل م ني فك رب هذه ا لعادة هو ا لبح ثع نم ختل ا
بب تدمي ر ن فس ه م ع ه ،وهذا ا لمدمرة ل عدوه ا لمقاب لول و ت س ب
بات لعسكريةاعات لحزبية وا النقال ا
ا لنوع م نا لتفكير هو ف لسفة ا لص ر ا
ت لكوارثعل ى وأنظم ة ا لحك م ا لت يأفرزته ا ا لص راعاتوا لت يجلب ا
بعثرت رواته ا وبددتث لمجتمعات لع ربي ة وا إلس المية ا لمعاص رة ف
ا ا
يف لبشريا لمهاجر إ لىأقطار ا لدنيا ك لها
وتسببت يا لنز ا
ف .ط اقاتها
20-12-1429
ن أص حابهذا ا لتفكي ر ي ريدون-
أرب ح وال ي همن يا آلخرو :
ا لنجاح أل نفسهم دونأني فكروا ب ربح غيرهم أو خسارته ،وهو
ا لس ائد عن د ا لعام ة ا لذي ني فكرونب تأمي نأنفس هم ت اركي ن
.ا آلخريني فكرونف يت أمينحياتهم كذلك
أرب ح ويرب ح ا آلخرونأ و ال رب ح أل ح د :ي شترطونرب ح -
ا آلخرينب ربحهم هم أنفسهم ،ف إذا ل م ي ضمنوا أل نفسهم ربحا
لب ي
أوقفوا ا لعملوضحوا ب ا لمشروع ،وهذا ا لتفكير هو ا لغا ف
لمجتمعات لع ربي ة وا إلس المية عل ىرجا ال لما لوا ألعما لوم ن
ا ا
ش ابهه م ،وخطورة أص حابهذا ا لتفكي ر أنه م إذا ت ولوا مراك ز
.ا لقيادة استغلوا ن فوذهم وسخروا ك لش يء ل خدمة م صا لحهم
20-12-1429
هذه األنماط الخمسة = عقلية الجدب التي ترى في الحياة رغيف خبز
:إذا أصاب منه أحد لقمة ضرب النقص حصة صاحبها ،ومن سلبياتهم
اعتبار نجاح اآلخرين خسارة لهم ولو كان الناجحون من أسرهم أو
أصدقائهم المقربين.
يرون استقرارهم وسالمتهم في هدم أمن اآلخرين وسالمتهم.
عاجزون عن التعامل مع األكفاء القادرين على األداء واإلنجاز.
يحيطون أنفسهم بالعجزة والضعفاء الذين يتملقونهم وال يشكلون خطرا
عليهم ويقولون نعم في جميع مواقفهم.
قلقون غير سعداء مشغولون دائما بمقارنة مراكزهم وممتلكاتهم بما
لدى غيرهم.
يبذلون قصارى جهدهم في تكديس األشياء والزخارف والمشروعات
20-12-1429
المظهرية ليزيدوا من إحساسهم بقيمة ذواتهم.
.2افهم اآلخرين ثم دعهم يفهمونك:
والتطبيق العملي لهذه العادة هي مهارة :التواصل والحوار لـ:
أن التواصل أهم مهارة في حياتنا.
أننا نقضي فيه معظم ساعات يقظتنا.
أ ن فه م الناس وحس ن االس تماع إليه م م ن أه م مقومات
التعامل الناجح معهم.
وهذه العادة تتمثل في:
تركي ز الس مع والبص ر واالنتباه لس بر غور اآلخري ن وفه م
المعاني التي يريدون إيصالها إلينا.
20-12-1429
فهم الدوافع التي تحركهم واألهداف التي يسعون لتحقيقها
وفهم جوانب الصواب ثم الخطأ فيها.
العمل على جعلهم يفهمون مقاصدنا ويدركون نوايانا.
وعلينا أن نعي أن:
% 10من تواصلنا يتمثل في الكالم الذي ننطق به.
% 30يتمثل في نبرات أصواتنا ومدى صدق لهجتنا.
% 60يتمثل في لغة أجسامنا :أي لطافة أو جالفة حركاتنا
وإشاراتنا وتعابير وجوهنا.
20-12-1429
واإلنس ان الذي تخرج ه مؤس سات التنشئ ة ف ي العال م الثال ث
يتميز في هذه العادة بما يلي:
ال يسمع ليفهم ،وإنما يسمع ليجيب بما يدور في رأسه. –
يعتقد دائما أن ما في رأسه هو الصواب ،وأن اآلخرين ال يسمعون هذا –
الصواب وال يبحثون عنه.
يك ّون قناعات مسبقة تمليها عليه رغباته الفردية وانتماءاته العصبية ،ثم –
يقض ي أوقات ه ف ي مجادل ة اآلخري ن لحمله م عل ى رؤي ة الص واب الذي
عنده.
تظل قدراته مشلولة عن الفهم مشغولة بترتيب ما سيقول. –
س رعان م ا تنقل ب المجادل ة إل ى مالحاة وخص ومة وتعل و األص وات –
وترتجف النبرات ،ويجري التركيز على براءة الذات وإدانة اآلخرين.
يتبادل المتجادلون ذلك كله عبر رسائل من الحركات الفظة واإلشارات –
والمالمح الغليظة ونبرات الصوت الجافة.
20-12-1429
حي ن تس تشري مضاعفات العج ز ع ن مهارات
االستماع وتصبح جزءا من الثقافة السائدة فإنها تفرز:
– الدكتاتور الذي ال يسمع إال نفسه.
– المدير البيروقراطي الذي يملي قراراته.
– األب السلطوي الذي يلزم بأوامره.
– المعلم الذي يفرض مقوالته ويدرب تالميذه على ثقافة الصمت.
النتيجة العامة لذلك هي:
– انهدام جسور التواصل.
– فشل التربية.
– عقم االجتماعات.
– فشل اللقاءات والمؤتمرات.
20-12-1429األضرار.
– ال تجد المشاعر الهائجة إال الكيد والتآمر وامتشاق األذى وتبادل
.3التعاون الجماعي:
هو جوهر مبادئ القيادة الناجحة ألنه:
-حافز للهمم.
-موحد للجهود.
-مفجر ألعظم الطاقات والقدرات.
-المراد النهائي من ممارسة العادات الخمس التي سبقت.
-تكامل األفراد وتناسق جهودهم في كل واحد أعظم فاعلية
وأكث ر نفع ا م ن تراكمه م ف ي أكوام بشري ة ال تراب ط بينه ا وال
تنسيق.
-التعاون بهذا المعنى سنة من سنن الحياة وقانون من قوانين
االجتماع اإلنساني ،فهو موجود:
20-12-1429
بي ن أفراد عال م الحيوان الذي تتعاون أجناس ه كالنح ل والنم ل لتوفي ر
غذائها ومساكنها وسالمتها.
ف ي عال م النبات الذي تتعاون جذوره المتجاورة لتحس ين نوع الترب ة
وتقوية عملية النمو.
ف ي عال م الجماد كاألعمدة وأرج ل الطاوالت الت ي تحم ل – إ ن تجاورت
وتماسكت بالتوصيل والتمازج– أثقاال أكثر مما تحمل وهي منفردة.
فال بد إذن من:
الوع ي بقيم ة االختالفات والفروق العقلي ة والنفس ية والعاطفي ة والجس دية
بين األفراد والجماعات.
هذه الفروق تجعل الناس أكثر تعاونا وتماسكا مما لو تشابهوا.
20-12-1429
عم ل نظ م التربي ة واإلدارة عل ى اس تثمار هذه االختالفات
والفروق لمزي د م ن تجمي ل الحياة وإثرائه ا ،ولمزي د م ن
التآلف والتوادد والتواصل وزيادة الثقة وتبادل التعاون في
ميادين الحياة المادية واالجتماعية والسياسية ،قال تعالى:
”ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة وال يزالون مختلفين
إال من رحم ربك ولذلك خلقهم“
20-12-1429
فنح ن نرى مثال أ ن االختالف ف ي التكوي ن الجس دي بي ن
الرج ل والمرأ ة س بب م ن أس باب انجذاب ك ل منهم ا
لآلخ ر وعام ل م ن عوام ل المودة ،ول و أنهم ا تشابه ا
ف ي التكوي ن لتنافرا و لم ا أثمرت األس رة ثماره ا
المعروفة.
لك ن عدم وع ي قيم ة هذه الفروق واالختالفات بي ن
الناس يص نع منه ا عوام ل تناب ذ وتخاص م بدل المودة
والتآل ف والتعاون ،ألنه م يحس بون أ ن الص واب لديه م
وحده م ،والح ق مقص ور عليه م ،والشرف والجمال
فيه م دون غيره م ،وأنه م لذل ك يس تحقون أ ن يكونوا
سادة واآلخرون موالي.
20-12-1429