You are on page 1of 41

20-12-1429

‫اإلشكالية‬
‫يمتلك المسلمون ومنهم العرب كل المقدرات التي يمكن أن يصبحوا بها‬
‫قوة عظمى‪:‬‬
‫العقيدة الت ي تشحنه م بطاقات هائل ة ال تنف ذ م ن حواف ز العم ل‬ ‫‪‬‬
‫واإلبداع‪.‬‬
‫الثروات الهائلة المتنوعة والمتكاملة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الموقع االستراتيجي الهام‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األعداد البشرية التي تزيد على المليار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫خص وبة التجدي د البشري الذي يجع ل نس بة الشباب عالي ة ف ي‬ ‫‪‬‬
‫مجتمعاتهم‪.‬‬
‫‪20-12-1429‬‬
‫إال أ ن الفائدة م ن هذه المقدرات قليل ة جدا بحي ث يمك ن القول إ ن ج ل هذه‬
‫الطاقات والقدرات ضائع مهدور‪ ،‬والسؤال الذي يطرح نفسه‪ :‬لماذا‬
‫هذا التناقض الحاد في حياة المسلمين ؟ وأين تبدأ األزمة ؟ ومن أين‬
‫يبدأ التشخيص ؟‬
‫الجواب‪ :‬يكم ن اإلشكال ف ي القص ور الكائ ن ف ي أجهزة التفكي ر واإلرادة‬
‫الت ي تتجس د ف ي ثقاف ة األفراد وعالق ة الجماعات المكون ة لألم ة‬
‫نفسها‪.‬‬

‫‪20-12-1429‬‬
‫مفهوم الفاعلية‬
‫تعني العمل على بلوغ أعلى درجات اإلنجاز وتحقيق‬
‫أفض ل النتائ ج‪ ،‬ويوص ف القادة بالفاعلي ة عندم ا تكون‬
‫المخرجات أو النتائج التي يتحصلون عليها أكثر من‬
‫المدخالت أ ي الجهود والتكالي ف والموارد البشري ة‬
‫والمادية التي استثمروها‪ ،‬وكلما كانت المدخالت أقل‬
‫م ن المخرجات والوق ت أقص ر كلم ا كان ت الفاعلي ة‬
‫أقوى درجة وأعظم أثرا‪.‬‬
‫‪20-12-1429‬‬
‫حدا الفاعلية‬
‫يضع القرآن الكريم لنسبة المخرجات المتوقعة من األمة المسلمة حدين‬
‫اثنين‪:‬‬
‫حدا أعلى يتحقق إذا أحسنت األمة استثمار المدخالت المبذولة‪.‬‬
‫حدا أدن ى إذا كان هناك ضع ف ف ي الخ برات والمهارات الالزم ة‬
‫الستثمار المدخالت المشار إليها‪..‬‬
‫وإل ى الحدي ن المذكوري ن يشي ر قول ه تعال ى‪ " :‬إ ن يك ن منك م عشرون‬
‫صابرون يغلبوا مئتين وإن تكن منكم مئة يغلبوا ألفا من الذين كفروا‬
‫بأنهم قوم ال يفقهون اآلن خفف هللا عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن تكن‬
‫منكم مئة صابرة يغلبوا مئتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن هللا‬
‫وهللا مع الصابرين”‪.‬‬
‫‪20-12-1429‬‬
‫الواليات المتحدة األمريكية نموذج للفاعلية‬
‫تعق د و م أ المؤتمرات والندوات الشهري ة بي ن ممثل ي ثالث قوى‬
‫هي‪ :‬المعرفة‪ ،‬قوة المال‪ ،‬قوة السياسة والقتال‪.‬‬
‫فف ي آذار م ن س نة ‪ 1990‬انعق د المؤتم ر الثان ي الجتماعيات‬
‫العلوم االقتص ادية ف ي جامع ة جورج تاون ف ي واشنط ن‪ ،‬حي ث‬
‫حضر أكثر من ‪ 800‬مشارك بينهم متخصصون في علم النفس‬
‫وعلم االجتماع والعلوم السياسية‪ ،‬والفالسفة‪ ،‬وعلماء االقتصاد‪،‬‬
‫وطلب ة إدارة األعمال‪ ،‬وقدم حوال ي ‪ 200‬بح ث نوقش ت ف ي‬
‫حوال ي ‪ 50‬جلس ة‪ ،‬ث م جمع ت خالص ة األبحاث المشار إليه ا‬
‫في مجلد يحمل عنوان‪ :‬األخالق والعقالنية والفاعلية‪.‬‬
‫‪20-12-1429‬‬
‫الباب الثاني‬
‫التربية ودرجات نضج الشخصية‬
‫وعاداتها الفكرية والنفسية‬

‫‪20-12-1429‬‬
‫األساس األول الذي تقو م عليه تنمية الفاعلية‪:‬‬
‫‪ -1‬أ ن تع ي مؤس سات التربي ة كيفي ة تحقي ق‬
‫النضج الكامل في شخصية إنسانها‪.‬‬
‫‪ -2‬أ ن تتضاف ر معه ا مؤس سات اإلدارة واألم ن‬
‫والتوجيه لحماية هذا النضج من اإلعاقة أو التشويه ألن‬
‫هذا النضج شرط أساسي في فاعلية اإلنسان وقدرته على‬
‫تحقي ق اإلنجازات وحم ل المس ؤوليات ونجاح‬
‫‪20-12-1429‬‬
‫المشروعات‪.‬‬
‫والتربي ة الواعي ة تعم ل عل ى تنمي ة نض ج الشخص ية‬
‫اإلنس انية ع بر درجات ثالث م ن الحاالت النفس ية‬
‫االجتماعية‪ ،‬وهذه الدرجات هي‪:‬‬
‫‪ -1‬درجة االعتماد على الغير‪.‬‬
‫‪ -2‬درجة االستقالل عن الغير‪.‬‬
‫‪ -3‬درجة تبادل االعتماد مع الغير‪..‬‬

‫‪20-12-1429‬‬
‫الدرجة األولى‬
‫درجة االعتماد على الغير وعاداتها‬
‫الفكرية والنفسية‬
‫ص احب هذه الدرج ة مس لوب الفاعلي ة ويعتم د عل ى‬
‫اآلخري ن للحص ول عل ى م ا يري د ويحمله م مس ؤولية‬
‫فشل ه وه و يقي م مس لّمات تفكيره عل ى مقوالت م ن‬
‫أمثال‪ :‬أنت سبب فشلي‪ ،‬أنت المالم فيما حدث لي‪... ،‬‬
‫مميزات هذا الص نف‪ :‬يتمي ز هذا الص نف بميزتي ن‬
‫سلبيتين‪:‬‬
‫‪20-12-1429‬‬
‫‪ .1‬العجز عن رؤية الذات‪:‬‬
‫فه‪.‬م ال يرون أنفس‪.‬هم إال م‪.‬ن خالل رؤي‪.‬ة اآلخري‪.‬ن له‪.‬م‪ ،‬وه‪.‬و م‪.‬ا‬
‫يس‪..‬مى بالمرآ‪..‬ة االجتماعي‪..‬ة أ‪..‬ي أ‪..‬ن آراء الناس فيه‪..‬م وأقاويله‪..‬م‬
‫وتص‪.‬وراتهم عنه‪.‬م ه‪.‬ي المص‪.‬در الوحي‪.‬د لرؤي‪.‬ة أنفس‪.‬هم‪ ،‬وحينه‪.‬ا‬
‫تكون ص‪.‬ورة ذواته‪.‬م مث‪.‬ل انعكاس‪.‬ات مراي‪.‬ا الكارنيفال الت‪.‬ي تظه‪.‬ر‬
‫فيه‪..‬ا الص‪..‬ورة تارة مص‪..‬غر‪.‬ة وتارة مك‪..‬برة وتارة مفلطح‪..‬ة وتارة‬
‫مكسرة‪ ،‬فتارة يقال للمسلمين والعرب‪:‬‬

‫‪20-12-1429‬‬
‫‪ -‬الشرقي بطبيعته كسول يكره العمل والنظام‪.‬‬
‫‪ -‬العر‪.‬بي بتكوينه النفسي ضد الوحدة والتعاون‪.‬‬
‫‪ -‬المسلم عدواني بتكوينه النفسي‪.‬‬
‫م‪.‬ع أ‪.‬ن هذه المفاهي‪.‬م غي‪.‬ر مترابط‪.‬ة ومجزأ‪.‬ة‪ ،‬وأنه‪.‬ا ف‪.‬ي غالبه‪.‬ا‬
‫إس‪.‬قاطات نفس‪.‬ية التجاهات الذي‪.‬ن يتفوهون به‪.‬ا‪ ،‬إال أ‪.‬ن عدم نضجن‪.‬ا‬
‫العقل‪.‬ي واعتمادن‪.‬ا عل‪.‬ى المراي‪.‬ا االجتماعي‪.‬ة ونظائر‪.‬ه‪.‬ا م‪.‬ن المراي‪.‬ا‬
‫الس‪.‬ياسية واالقتص‪.‬ادية تجعلن‪.‬ا نرى ذواتن‪.‬ا م‪.‬ن خالل تل‪.‬ك الص‪.‬ور‪،‬‬
‫وتبع‪.‬ث االضطراب والتذبذب ف‪.‬ي أفعالن‪.‬ا وردود الفع‪.‬ل عندن‪.‬ا‪ ،‬وهذه‬
‫هي حال األغلبية الساحقة في أقــــــــــــطار‪.‬‬

‫‪20-12-1429‬‬
‫العال‪.‬م الثال‪.‬ث‪ ،‬أل‪.‬ن نظ‪.‬م التربي‪.‬ة ونظ‪.‬م القي‪.‬م فيه‪.‬ا عامودي‪.‬ة العالقات‬
‫تفرض عل‪..‬ى اإلنس‪..‬ان أ‪..‬ن يس‪..‬مع دون مناقش‪..‬ة وه‪..‬ي كذل‪..‬ك تقي‪..‬س‬
‫الص‪..‬واب والخط‪..‬أ والفضيل‪..‬ة والرذيل‪..‬ة طبق‪..‬ا لمقياس‪ :‬ماذا س‪..‬يقول‬
‫الناس ؟‬
‫والقرآ‪..‬ن الكري‪..‬م يس‪..‬مي ص‪..‬احب هذه العادة مرائي‪..‬ا ويندد بالمرائي‪..‬ن‬
‫وينذرهم بفشل األعمال وسوء المآل‪.‬‬
‫‪ .2‬ردود األفعال التلقائي ة‪ :‬وه‪..‬ي أ‪..‬ن ص‪..‬احب هذه العادة يفق‪..‬د‬
‫القدرة عل‪.‬ى المبادرة الذاتي‪.‬ة وتص‪.‬بح أفعال‪.‬ه مجرد اس‪.‬تجابات تلقائي‪.‬ة‬
‫ال يوجهها تفكير وال تحكمها إر‪.‬ادة حرة عـــــــــازمة‪ ،‬واألشخاص‬
‫‪20-12-1429‬‬
‫الذي‪.‬ن يعتادون عل‪.‬ى ردود األفعال التلقائي‪.‬ة يعانون م‪.‬ن العج‪.‬ز ع‪.‬ن التفكي‪.‬ر‬
‫واالختيار‪ ،‬ويص‪.‬بحون ضحاي‪.‬ا الظروف والممارس‪.‬ات الخارجي‪.‬ة ويعجزون‬
‫ع‪..‬ن ضب‪..‬ط انفعاالته‪..‬م‪ ،‬ويلومون اآلخري‪..‬ن فيم‪..‬ا يواجهون م‪..‬ن مشكالت‪،‬‬
‫ويعمون ع‪..‬ن مس‪..‬ارات األحداث ومص‪..‬ادر التأثي‪..‬ر‪ ،‬ويهرعون إل‪..‬ى الغي‪..‬ر‬
‫طال‪.‬بين النجدة والمشورة ويجعلون م‪.‬ن أنفس‪.‬هم ص‪.‬يدا للطامعي‪.‬ن غنيم‪.‬ة‬
‫للمستغلين‪.‬‬
‫والقرآ‪.‬ن الكري‪.‬م يس‪.‬مي ص‪.‬احب هذه الدرج‪.‬ة َكالًّ ويذك‪.‬ر أ‪.‬ن م‪.‬ن ص‪.‬فاته أن‪.‬ه‬
‫يبق‪.‬ى معتمدا عل‪.‬ى مواله‪ ،‬وأن‪.‬ه أينم‪.‬ا يوجه‪.‬ه هذا المول‪.‬ى ال يأت‪.‬ي بخي‪.‬ر‪،‬‬
‫والرس‪.‬ول يس‪.‬مي هذه الدرج‪.‬ة عجزا ويعوذ باهلل‪ .‬منه‪.‬ا ويقول‪ ” :‬الله‪.‬م إن‪.‬ي‬
‫أعوذ بك من العجز والكسل“‪.‬‬
‫‪20-12-1429‬‬
‫أسباب تفشي هذه العادة‪:‬‬
‫بية والحكم واإلدارة‬ ‫تتضافر كل من مؤسسات التنشئة والتر‬
‫والتربية‬
‫لتنمية درجة االعتماد على الغير وترسيخ عاداتها القاتلة‪:‬‬
‫ابتداء من األم في األسرة التي تبالغ في حماية الطفل مما يحيط به وتكبله‬ ‫‪.1‬‬
‫عن المغامرة والتعرف على ما حوله‪ ،‬وتهيئ له مائدته وملبسه وفراشه وتظل‬
‫مسؤولة عن مواضع قميصه وحذائه منذ طفولته حتى رجولته‪.‬‬
‫ومرورا باألب الذي يلزم ابنه بكل تقليد ويخوفه من كل جديد ويحاسبه على‬ ‫‪.2‬‬
‫كل خروج أو دخول‪.‬‬
‫ومرورا بالمعل م الذي يحص ر الص واب ف ي ك ل كلم ة يلقنه ا للتلمي ذ‬ ‫‪.3‬‬
‫ويقرأ عنه ويفكر عنه‪.‬‬
‫‪20-12-1429‬‬
‫الغرباء‬
‫‪ .4‬وبالمناه ج الت ي تنفي ه ف ي ماض ي األجداد الزاه ر أ و حاض ر الغرباء‬
‫المتقدم‪.‬‬
‫‪ .5‬ث م قيادات العم ل واإلدارة واألحزاب والجماعات ومؤس سات‬
‫الحكم التي تتصرف بمنطق‪” :‬قال فرعون ما أريكم إال ما أرى“‪.‬‬
‫‪ .6‬وانتهاء بالشعوب التي تتخلى عن مسؤولياتها ولسان حالها يقول‪:‬‬
‫”اذهب أنت وربك فقاتال إنا هاهنا قاعدون“‪.‬‬

‫والمحصلة النهائية‪ :‬تفشي التقليد واالعتماد على الغير في‬


‫مختلف النشاطات وعلى جميع المستويات‪.‬‬
‫‪20-12-1429‬‬
‫الدرجة الثانية‬
‫درجة االستقالل عن الغير وعاداتها الفكرية‬
‫والنفسية‬
‫يتمحور وجود هذه الدرج ة حول تص ور معي ن للفاعلي ة‬
‫واإلنجاز أساسه‪ :‬أنا المسؤول‪ ،‬أي أن صاحب هذه الدرجة‬
‫يتحمل مسؤولياته ويواجه تحدياته‪ ،‬وتقوم تصوراته ومنطلقاته‬
‫في العمل على مقوالت من أمثال‪:‬‬
‫‪ -‬أنا أعتمد على نفسي‪.‬‬
‫‪ -‬أنا أستطيع أن أختار‪.‬‬
‫‪ -‬أنا المسؤول عن الفشل‪.‬‬
‫‪20-12-1429‬‬ ‫‪ -‬أنا المسؤول عن معالجة األمر‪.‬‬
‫عادات أصحاب هذه الدرجة‪:‬‬
‫‪ .1‬القدرة على أخذ زمام المبادرة‪:‬‬
‫فأصحاب هذه العادة يتصفون بصفتين‪:‬‬
‫* الوعي بالذات ورؤية األفعال الذاتية وتحليلها وتقييمـها‬
‫وتحديد درجة الصواب والخطأ فيها‪ ،‬ولذلك فهم قـادرون على‬
‫تحديد ما يريدون فعله ثم أخذ زمام المبادرة ألداء مسؤولياتهم‬
‫التي يحملونها‪.‬‬

‫‪20-12-1429‬‬
‫الفريق القادر على أخذ زمام المبادرة‬ ‫الفريق العاجز عن أخذ زمام المبادرة‬

‫‪ -‬يستطيعون مشاهدة بدائل السلوك‬ ‫‪ -‬يشعرون بالعجز عن التفكير‬


‫المطلوب ويحسنون اختيار المناسب‬ ‫واالختيار‪ ،‬وأنهم ضحايا الظروف‬
‫والممارسات الخارجية‪ ،‬ويصابون منها‪ ،‬ويسيطرون على انفعاالتهم‪،‬‬
‫بالهلع وفرط االنفعاالت‪ ،‬ويلومون ويحسنون ممارسة األساليب التي‬
‫اآلخرين فيما يواجهون من تحديات يختارونها‪ ،‬ويعتبرون أنفسهم‬
‫ومشكالت‪ ،‬ويعمون عن مسارات مسؤولين عن مواجهة التحديات‬
‫األحداث ومصادر التأثير ويهرعون وتحقيق اإلنجازات‪ ،‬ويستطيعون‬
‫إلى الغير طالبين الغوث والمشورة شهود مسار األحداث ومصادر‬
‫ويقعون ضحايا الفشل واالستغالل‪ .‬التأثير‪ ،‬وبذلك يتمكنون من تحديد‬
‫أهدافهم النهائية وتحديد الوسائل‬
‫والمؤسسات والمؤهالت الالزمة‬
‫‪20-12-1429‬‬
‫لتحقيقها‪.‬‬
‫الفريق القادر على أخذ زمام المبادرة‬ ‫الفريق العاجز عن أخذ زمام المبادرة‬
‫‪ -‬أناس مدفوعون بقيمهم ومبادئهم‬ ‫‪ -‬يتأثرون بالبيئة االجتماعية تأثرا‬
‫ولديهم القدرة على إخضاع‬ ‫تلقائيا فإذا عاملهم الناس معاملة‬
‫حسنة شعروا باالرتياح واالسترخاء‪ ،‬مشاعرهم لقيمهم هذه بتفكير وروية‪.‬‬
‫أما إذا لم يحسن الناس معاملتهم فإن‬
‫أمزجتهم تسوء وأعصابهم تتوتر‬
‫ويمضون الوقت في الدفاع عن‬
‫أنفسهم وتبرير سلوكهم والعمل على‬
‫حماية أنفسهم مما قيل ويقال‪.‬‬

‫‪20-12-1429‬‬
‫* تحرر إراداته م م ن األهواء واالنفعاالت وص اروا قادري ن عل ى اختيار‬
‫بدائ ل الس لوك المناس ب وتحدي د األعمال والميادي ن الت ي يركزون فيه ا‬
‫طاقاته م وأوقاته م‪ ،‬فاهتمامات الناس تنقس م إل ى دائرتي ن‪:‬‬
‫‪ /‬دائرة االهتمام باألشياء الت ي ال نمل ك التأثي ر بها‪.‬‬
‫‪ /‬دائرة التأثي ر أ ي دائرة القضاي ا الت ي نمل ك التأثي ر بها‪.‬‬
‫وتتحدد درجة فاعلية اإلنسان م ن خالل التعرف على أي م ن الدائرتين‬
‫يرك ز جهوده ويقض ي معظ م أوقات ه‪ ،‬فالذي ن يركزون جهوده م ف ي دائرة‬
‫التأثي ر ه م الذي ن يتص فون بالفاعلي ة والحكم ة ألنه م يعملون ف ي ميدان‬
‫يس تطيعون إنجاز شي ء في ه‪ ،‬أم ا الذي ن ال فاعلي ة له م ويص درون ع ن‬
‫استجابات سلوكية تلقائية فيهدرون جهودهم في دائرة االهتمامات التي‬
‫‪20-12-1429‬‬ ‫ال تأثير لهم فيها‪.‬‬
‫ومن أمثلة ذلك الفرد العادي القاطن في األقطار العربية‬
‫واإلسالمية الذي يقضي نهاره وليله في التفكير والجدال في‬
‫دائرة االهتمام الدائر حول ضرورة التصدي لقوى االستعمار‬
‫والصهيونية ومحاسبة من يواليهما أو يهادنهما ثم ينسى دائرة‬
‫التأثير لديه فيهمل دراسته إن كان طالبا‪ ،‬ويتهاون في عمله إن‬
‫كان موظفا‪ ،‬ويفرط في حقوق اآلخرين إن كان مسؤوال‪ ،‬ويغش‬
‫ويحتكر إن كان تاجرا أو صانعا وهكذا في جميع قضايا تأثيره‬
‫التي يؤهله إتقان معالجتها للتأثير فيما بعد في القضايا التي تقع‬
‫في دائرة االهتمام عنده‪.‬‬
‫‪20-12-1429‬‬
‫‪ .2‬القدرة على التحديد العقلي للهدف‪:‬‬
‫ويتم ذلك من خالل ثالثة تطبيقات‪:‬‬
‫‪ -‬بلورة تصور واضح لما نريد أ ن ننتهي إليه‪ :‬ليكون هذا‬
‫التصور معيارا لكل عمل نقوم به اليوم أو غدا أو األسبوع القادم‬
‫أو الشهر القادم أو السنة القادمة أو العقد القادم‪ ،‬والمحافظة‬
‫عل ى وضوح الهدف الكل ي ‪-‬النهائ ي وضوح ا عقلي ا يس اعد‬
‫العاملي ن عل ى عدم تناق ض أعماله م اليومي ة م ع المعيار الذي‬
‫حددوه‪ ،‬ويسهم في تحديد الوسائل الالزمة‪ ،‬ويساعد على فهم‬
‫البداية والمسار نحو الغاية النهائية‪.‬‬
‫‪20-12-1429‬‬
‫‪ -‬حس ن اختيار القيادة الناجح ة والتنظي م الس ليم‪ :‬فاقتران القيادة‬
‫الفاعلة بالتنظيم الفعال يؤدي إلى الفاعلية في األداء واإلنجاز‪،‬‬
‫وال بد من التمييز الدقيق بين القيادة والتنظيم‪:‬‬
‫* فالقيادة تعن ي عم ل األشياء الص حيحة‪ ،‬أم ا التنظي م فيعن ي‬
‫تنفيذ األشياء الصحيحة بطرق صحيحة‪.‬‬
‫* والقيادة تحدي د للجدار الص حيح الذي تس تند إلي ه س اللم‬
‫العمل‪ ،‬أما التنظيم فهو إتقان صعود هذه الساللم‪.‬‬
‫‪ -‬بلورة برنامج عمل واضح‪.‬‬
‫‪20-12-1429‬‬
‫‪ .3‬إتقان ترتيب األولويات في برنامج العمل‪:‬‬

‫الفكريةية والمهارة التطبيقية‬


‫وهذا يعني وجوب الجمع بين الثقافة الفكر‬
‫خاصة عند من يتولون صف القيادة والتنظيم‪ ،‬وهو يعني كذلك‬
‫خطورة إس ناد العم ل والقيادة والتنظي م إل ى فئات لي س له ا فه م‬
‫راسخ بالمبادئ العقدية والعلوم النظرية ذات العالقة‪.‬‬

‫‪20-12-1429‬‬
‫الدرجة الثالثة‬
‫تبادل االعتماد مع الغير وعاداتها الفكرية والنفسية‬
‫‪ -‬النضج ‪-‬‬
‫تمثل هذه الدرجة أعلى درجات نمو الشخصية ونضجها‪ ،‬والعادات‬
‫النفس ية المرافق ة لهذه الدرج ة ه ي عادات القيادة الفعال ة الناجح ة‬
‫الت ي تدور حول تص ور معي ن لفاعلي ة اإلنجاز محوره‪ :‬نح ن‬
‫المسؤولون‪ ،‬وتقوم تصوراته على مقوالت خاصة من أمثال‪:‬‬
‫نحن نستطيع عمل كذا‪.‬‬
‫نحن نستطيع التعاون إلنجاز كذا‪.‬‬
‫نح ن نس تطيع حش د عقولن ا وحواس نا وقدراتن ا ومص ادرنا‬
‫‪20-12-1429‬‬ ‫إلنجاز أعظم األشياء‪.‬‬
‫عادات هذه الدرجة‬
‫أربح ويربح اآلخرون‪ :‬اتجاه نفسي عقلي يستهدف تبادل النفع‬ ‫‪.1‬‬
‫في جميع التفاعالت اإلنسانية‪ ،‬ويكون من نتــائج هذا االتجاه‬
‫التزام الجميع بالتعاون من أجــل صالح الجميع دون الشعور‬
‫بالتنافس أو الرغبة بالتفوق على حسـاب اآلخرين‪ ،‬والتربية‬
‫اإلسالمية تجعل التحلي بهذا اللون من التفكير بعض شعب‬
‫اإليمان الصادق مثل قوله صلى اهلل عليه وسلم‪”:‬ال يؤمــن أحدكم‬
‫حتى يحب ألخيه ما يحب لنفسه“‪.‬‬
‫والمتحلي بهذا الصفة يتميز بثالث مزايا‪:‬‬
‫‪ -‬االستقامة‪ :‬أن يعيش اإلنسان مع قيمه التي يؤمن بها‬
‫‪20-12-1429‬‬
‫في جميع مواقفه وعالقاته اليومية‪.‬‬
‫‪ -‬النضج‪ :‬يتجسد من خالل التوزان بين الشجاعة واعتبار‬
‫اآلخرين‪ ،‬وتتحقق الشجاعة من خالل صراحة اإلنسان في التعبير‬
‫عن أفكاره ومشاعره‪ ،‬بينما يتحقق االعتبار من خالل االجتهاد في‬
‫فهم اآلخرين واحترام مشاعرهم‪.‬‬
‫‪ -‬عقلية الوفرة‪ :‬أي أصحاب العقلية التي ترى في الحياة‬
‫عطاء وافرا ومتسعا لكل إنسان‪ ،‬ولذلك يتصرف صاحـب هذه‬ ‫ً‬
‫العقلية من إحساس عميق بالثقة واالطمئنان‪ ،‬ويــرى أن الناس‬
‫جميعهم يستطيعون المشاركة في المكانة واالعتبار والمنافع‬
‫والتخطيط وصناعة القرار‪ ،‬وأن الفرص متاحة لهم جميعا للعـ ــمل‬
‫‪20-12-1429‬‬
‫واإلنجاز والنجاح‪.‬‬
‫وم‪..‬ن المؤس‪..‬ف أ‪..‬ن غالبي‪..‬ة الناس الذي‪..‬ن تخرجه‪..‬م المؤس‪..‬سات‬
‫التربوي‪.‬ة ف‪.‬ي األقطار العربي‪.‬ة واإلس‪.‬المية ال يفكرون طبق‪.‬ا لعادة‬
‫تفكير‪ :‬أربح ويربح اآلخرون‪ ،‬وإنم‪.‬ا يتوزعون بين نماذج تفكير‬
‫‪:‬خمسة هي‬
‫ن فسيعقليي نطلق ‪-‬‬
‫أربح ويخسر ا آلخرو ‪:‬ن اتجاه‬
‫م نم نطل ق ا لتناف سوا لتحاس د‪ ،‬وينظ ر ل لحياة ك ميدان‬
‫س باقال ي رب ح ف ي ه أح د إ العل ىحسابخسارة ا آلخ ر‪،‬‬
‫وإذا ت س لم ا لقيادة م ني فك رب هذه ا لعادة ف س يكون‬
‫‪.‬م تسلطا دكتاتورا ال ي تعاونم ع أحد وال ي أمنه أحد‬
‫‪20-12-1429‬‬
‫ن أص حابها ف اقدو ا لثق ة ‪-‬‬
‫أخس ر ويرب ح ا آلخرو ‪:‬‬
‫ب أنفسهم‪ ،‬ع ديمو ا إلحساس ب ذواتهم ي توقعونا لخسارة أو‬
‫ا لفشلف يك لعملولذل كي عيشونض حية ا لتردد وا لنكوص‪،‬‬
‫وهم دائمو ا لبحثعنا لقبولوا لرضا عند ا لناس‪ ،‬وهم م حبوبون‬
‫حاب فكي ر‪ :‬أرب ح ويخس ر ا آلخرونأل نه م ي جدون‬ ‫م نأص ت‬
‫ف ويرضونغ روره م وال ي قاومون‬‫ف يه م ض حاي ا ق ليلة ا لتكا لي ‪،‬‬
‫يادات ألقطار ف ي‬
‫ا‬ ‫ع دوانه م‪ ،‬وهذا ا لتفكي ر ه و ا لغا لبعل ىق‬
‫لث لت يت ذع نل لطغيانوترض ىب ا لتبعي ة ف ي‬ ‫ا لعا لم ا لثا ا‬
‫‪.‬مواقع ا لمسؤولية ا لمختلفة‬
‫‪20-12-1429‬‬
‫أصحاب فكير أربح ‪-‬‬‫ت‬ ‫ن حيني تعام لاثنانم ن‬‫أخسر ويخسر ا آلخرو ‪:‬‬
‫ويخس ر ا آلخرونويقوم ا لتفاعلب ينهما عل ىا لعدوانوا ألناني ة ورغب ة‬
‫تجاهات لس لبية‬
‫ا‬ ‫ك لم نهم ا ف يت دمي ر ا آلخ ر‪ ،‬وتتص اعد هذه ا ال‬
‫ب النتقام م ما ي فضيإ لى‬ ‫ل تتجمع ف يت فكير واحد هو ا لحقد وح ا‬
‫ا إلساءة أو ا لجريمة ا لمؤدية إ لىخسارة ا لطرفين‪ ،‬ويصبح ا لهم ا لشاغل‬
‫ف لوس ائلوا ألس ا ليب‬ ‫ل م ني فك رب هذه ا لعادة هو ا لبح ثع نم ختل ا‬
‫بب تدمي ر ن فس ه م ع ه‪ ،‬وهذا‬ ‫ا لمدمرة ل عدوه ا لمقاب لول و ت س ب‬
‫بات لعسكرية‬‫اعات لحزبية وا النقال ا‬
‫ا لنوع م نا لتفكير هو ف لسفة ا لص ر ا‬
‫ت لكوارثعل ى‬ ‫وأنظم ة ا لحك م ا لت يأفرزته ا ا لص راعاتوا لت يجلب ا‬
‫بعثرت رواته ا وبددت‬‫ث‬ ‫لمجتمعات لع ربي ة وا إلس المية ا لمعاص رة ف‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫يف لبشريا لمهاجر إ لىأقطار ا لدنيا ك لها‬
‫وتسببت يا لنز ا‬
‫ف‬ ‫‪.‬ط اقاتها‬
‫‪20-12-1429‬‬
‫ن أص حابهذا ا لتفكي ر ي ريدون‪-‬‬
‫أرب ح وال ي همن يا آلخرو ‪:‬‬
‫ا لنجاح أل نفسهم دونأني فكروا ب ربح غيرهم أو خسارته‪ ،‬وهو‬
‫ا لس ائد عن د ا لعام ة ا لذي ني فكرونب تأمي نأنفس هم ت اركي ن‬
‫‪.‬ا آلخريني فكرونف يت أمينحياتهم كذلك‬
‫أرب ح ويرب ح ا آلخرونأ و ال رب ح أل ح د‪ :‬ي شترطونرب ح ‪-‬‬
‫ا آلخرينب ربحهم هم أنفسهم‪ ،‬ف إذا ل م ي ضمنوا أل نفسهم ربحا‬
‫لب ي‬
‫أوقفوا ا لعملوضحوا ب ا لمشروع‪ ،‬وهذا ا لتفكير هو ا لغا ف‬
‫لمجتمعات لع ربي ة وا إلس المية عل ىرجا ال لما لوا ألعما لوم ن‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫ش ابهه م‪ ،‬وخطورة أص حابهذا ا لتفكي ر أنه م إذا ت ولوا مراك ز‬
‫‪.‬ا لقيادة استغلوا ن فوذهم وسخروا ك لش يء ل خدمة م صا لحهم‬
‫‪20-12-1429‬‬
‫هذه األنماط الخمسة = عقلية الجدب التي ترى في الحياة رغيف خبز‬
‫‪ :‬إذا أصاب منه أحد لقمة ضرب النقص حصة صاحبها‪ ،‬ومن سلبياتهم‬
‫‪ ‬اعتبار نجاح اآلخرين خسارة لهم ولو كان الناجحون من أسرهم أو‬
‫أصدقائهم المقربين‪.‬‬
‫‪ ‬يرون استقرارهم وسالمتهم في هدم أمن اآلخرين وسالمتهم‪.‬‬
‫‪ ‬عاجزون عن التعامل مع األكفاء القادرين على األداء واإلنجاز‪.‬‬
‫‪ ‬يحيطون أنفسهم بالعجزة والضعفاء الذين يتملقونهم وال يشكلون خطرا‬
‫عليهم ويقولون نعم في جميع مواقفهم‪.‬‬
‫‪ ‬قلقون غير سعداء مشغولون دائما بمقارنة مراكزهم وممتلكاتهم بما‬
‫لدى غيرهم‪.‬‬
‫‪ ‬يبذلون قصارى جهدهم في تكديس األشياء والزخارف والمشروعات‬
‫‪20-12-1429‬‬
‫المظهرية ليزيدوا من إحساسهم بقيمة ذواتهم‪.‬‬
‫‪ .2‬افهم اآلخرين ثم دعهم يفهمونك‪:‬‬
‫والتطبيق العملي لهذه العادة هي مهارة‪ :‬التواصل والحوار لـ‪:‬‬
‫أن التواصل أهم مهارة في حياتنا‪.‬‬
‫أننا نقضي فيه معظم ساعات يقظتنا‪.‬‬
‫أ ن فه م الناس وحس ن االس تماع إليه م م ن أه م مقومات‬
‫التعامل الناجح معهم‪.‬‬
‫وهذه العادة تتمثل في‪:‬‬
‫تركي ز الس مع والبص ر واالنتباه لس بر غور اآلخري ن وفه م‬
‫المعاني التي يريدون إيصالها إلينا‪.‬‬
‫‪20-12-1429‬‬
‫فهم الدوافع التي تحركهم واألهداف التي يسعون لتحقيقها‬
‫وفهم جوانب الصواب ثم الخطأ فيها‪.‬‬
‫العمل على جعلهم يفهمون مقاصدنا ويدركون نوايانا‪.‬‬
‫وعلينا أن نعي أن‪:‬‬
‫‪ % 10‬من تواصلنا يتمثل في الكالم الذي ننطق به‪.‬‬
‫‪ % 30‬يتمثل في نبرات أصواتنا ومدى صدق لهجتنا‪.‬‬
‫‪ % 60‬يتمثل في لغة أجسامنا‪ :‬أي لطافة أو جالفة حركاتنا‬
‫وإشاراتنا وتعابير وجوهنا‪.‬‬
‫‪20-12-1429‬‬
‫واإلنس ان الذي تخرج ه مؤس سات التنشئ ة ف ي العال م الثال ث‬
‫يتميز في هذه العادة بما يلي‪:‬‬
‫ال يسمع ليفهم‪ ،‬وإنما يسمع ليجيب بما يدور في رأسه‪.‬‬ ‫–‬
‫يعتقد دائما أن ما في رأسه هو الصواب‪ ،‬وأن اآلخرين ال يسمعون هذا‬ ‫–‬
‫الصواب وال يبحثون عنه‪.‬‬
‫يك ّون قناعات مسبقة تمليها عليه رغباته الفردية وانتماءاته العصبية‪ ،‬ثم‬ ‫–‬
‫يقض ي أوقات ه ف ي مجادل ة اآلخري ن لحمله م عل ى رؤي ة الص واب الذي‬
‫عنده‪.‬‬
‫تظل قدراته مشلولة عن الفهم مشغولة بترتيب ما سيقول‪.‬‬ ‫–‬
‫س رعان م ا تنقل ب المجادل ة إل ى مالحاة وخص ومة وتعل و األص وات‬ ‫–‬
‫وترتجف النبرات‪ ،‬ويجري التركيز على براءة الذات وإدانة اآلخرين‪.‬‬
‫يتبادل المتجادلون ذلك كله عبر رسائل من الحركات الفظة واإلشارات‬ ‫–‬
‫والمالمح الغليظة ونبرات الصوت الجافة‪.‬‬

‫‪20-12-1429‬‬
‫حي ن تس تشري مضاعفات العج ز ع ن مهارات‬
‫االستماع وتصبح جزءا من الثقافة السائدة فإنها تفرز‪:‬‬
‫– الدكتاتور الذي ال يسمع إال نفسه‪.‬‬
‫– المدير البيروقراطي الذي يملي قراراته‪.‬‬
‫– األب السلطوي الذي يلزم بأوامره‪.‬‬
‫– المعلم الذي يفرض مقوالته ويدرب تالميذه على ثقافة الصمت‪.‬‬
‫النتيجة العامة لذلك هي‪:‬‬
‫– انهدام جسور التواصل‪.‬‬
‫– فشل التربية‪.‬‬
‫– عقم االجتماعات‪.‬‬
‫– فشل اللقاءات والمؤتمرات‪.‬‬
‫‪20-12-1429‬األضرار‪.‬‬
‫– ال تجد المشاعر الهائجة إال الكيد والتآمر وامتشاق األذى وتبادل‬
‫‪ .3‬التعاون الجماعي‪:‬‬
‫هو جوهر مبادئ القيادة الناجحة ألنه‪:‬‬
‫‪ -‬حافز للهمم‪.‬‬
‫‪ -‬موحد للجهود‪.‬‬
‫‪ -‬مفجر ألعظم الطاقات والقدرات‪.‬‬
‫‪ -‬المراد النهائي من ممارسة العادات الخمس التي سبقت‪.‬‬
‫‪ -‬تكامل األفراد وتناسق جهودهم في كل واحد أعظم فاعلية‬
‫وأكث ر نفع ا م ن تراكمه م ف ي أكوام بشري ة ال تراب ط بينه ا وال‬
‫تنسيق‪.‬‬
‫‪ -‬التعاون بهذا المعنى سنة من سنن الحياة وقانون من قوانين‬
‫االجتماع اإلنساني‪ ،‬فهو موجود‪:‬‬
‫‪20-12-1429‬‬
‫بي ن أفراد عال م الحيوان الذي تتعاون أجناس ه كالنح ل والنم ل لتوفي ر‬
‫غذائها ومساكنها وسالمتها‪.‬‬
‫ف ي عال م النبات الذي تتعاون جذوره المتجاورة لتحس ين نوع الترب ة‬
‫وتقوية عملية النمو‪.‬‬
‫ف ي عال م الجماد كاألعمدة وأرج ل الطاوالت الت ي تحم ل – إ ن تجاورت‬
‫وتماسكت بالتوصيل والتمازج– أثقاال أكثر مما تحمل وهي منفردة‪.‬‬
‫فال بد إذن من‪:‬‬
‫الوع ي بقيم ة االختالفات والفروق العقلي ة والنفس ية والعاطفي ة والجس دية‬
‫بين األفراد والجماعات‪.‬‬
‫هذه الفروق تجعل الناس أكثر تعاونا وتماسكا مما لو تشابهوا‪.‬‬

‫‪20-12-1429‬‬
‫عم ل نظ م التربي ة واإلدارة عل ى اس تثمار هذه االختالفات‬
‫والفروق لمزي د م ن تجمي ل الحياة وإثرائه ا‪ ،‬ولمزي د م ن‬
‫التآلف والتوادد والتواصل وزيادة الثقة وتبادل التعاون في‬
‫ميادين الحياة المادية واالجتماعية والسياسية‪ ،‬قال تعالى‪:‬‬
‫”ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة وال يزالون مختلفين‬
‫إال من رحم ربك ولذلك خلقهم“‬

‫‪20-12-1429‬‬
‫فنح ن نرى مثال أ ن االختالف ف ي التكوي ن الجس دي بي ن‬
‫الرج ل والمرأ ة س بب م ن أس باب انجذاب ك ل منهم ا‬
‫لآلخ ر وعام ل م ن عوام ل المودة‪ ،‬ول و أنهم ا تشابه ا‬
‫ف ي التكوي ن لتنافرا و لم ا أثمرت األس رة ثماره ا‬
‫المعروفة‪.‬‬
‫لك ن عدم وع ي قيم ة هذه الفروق واالختالفات بي ن‬
‫الناس يص نع منه ا عوام ل تناب ذ وتخاص م بدل المودة‬
‫والتآل ف والتعاون‪ ،‬ألنه م يحس بون أ ن الص واب لديه م‬
‫وحده م‪ ،‬والح ق مقص ور عليه م‪ ،‬والشرف والجمال‬
‫فيه م دون غيره م‪ ،‬وأنه م لذل ك يس تحقون أ ن يكونوا‬
‫سادة واآلخرون موالي‪.‬‬
‫‪20-12-1429‬‬

You might also like