Professional Documents
Culture Documents
-0-
المملكة العربية السعودية :عندما يذكر اسم الدولة فإنه يستدعى في أذهان
المسلمين الصورة الذهنية عن السعودية كدولة تضم المقدسات السلمية ،بينما
يستدعيها آخرون من الغربيين لكونها أكبر دولة منتجة للبترول.
الهند :عندما يذكر اسم الدولة فإنه يستدعى في أذهان البعض بشكل العمالة
الرخيصة التي تصدرها لمختلف دول العالم ،بينما يستدعيها البعض كدولة تقنية
و)الهند النووية(.
يذكر الباحثون أن هناك ما يقدر بخمسين ألف فكرة وصورة تذهب مباشرة إلى
عقولنا كل يوم ..ول شك أنها تختزن في مكان ما ..وتؤثر بشكل ما .وهذا يتضح
أكثر إذا عرفنا أن لكل حقيقة من الحقائق أربعة وجودات عادة:
الوأل :الوجود العيني وأهو عبارة عن تحقق الشيء في الخارج.
الثاني :الوجود الذهني وأهو عبارة عن انطباع صورة الشيء الموجود خارج ا في الذهن.
الثالث :الوجود اللفظي وأيمثل التعبير عن الشيء شفهيا
وأالرابع :الوجود الكتابي وأيمثل التعبير عن الشيء خطيا
العقل ل يمكن أن يحتفظ بكل ما يتعرض له بشكل كامل حاضر في الذاكرة بكل تفاصيله طوال
الوقت وأإنما يحتفظ برموز وأصور وأانطباعات وأيتعامل مع الواقع من خلل الخبرة المختزنة عن
الشخاص وأالدوأل وأالمؤسسات وأالحداث وأالمواقف.
معظمنا ل يعرف كيف يستفيد من توجيه القوى الذهنية وأل يدرك أثرها على سلوك الفرد
وأالمجتمع .وأل يدرك أن المفتاح إلى تحقيق النجاح في عملية التغيير ليس بتغيير السلوكيات ،بل
بتغيير الصورة العالقة في الذأهان ،التي من خللها يتمكن السلوك من إتباع صورة أخرى جديدة.
وألما لهذا الموضوع من أهمية في دعم نجاحات العمل الخيري ..نقدم هذه الورشة..
وال الموفق،،
-1-
ماذا يعني مفهوم الصورة الذهنية:
تعريفات الصورة الذهنية:
"انطباع صورة الشيء في الذهن" أوأ بتعبير أدق" :حضور صورة الشيء في الذهن" وأيعود مصطلح
الصورة الذهنية في أصله اللتيني إلى كلمة ) (IMAGEالمتصلة بالفعل )،(IMITARI
"يحاكي" أوأ "يمثل" ،وأعلى الرغم من أن المعنى اللغوي للصورة الذهنية يدل على المحاكاة
وأالتمثيل إل أن معناها الفيزيائي "النعكاس" ،وأهو المعنى الذي أشار إليه معجم )وأيبستر( "تصور
عقلي شائع بين أفراد جماعة معينة نحو شخص أوأ شيء معين" ،وأصرح به المورد حين ترجم
تلك الكلمة بـ"النطباع الذهني" ،لكن هذا النطباع أوأ النعكاس الفيزيائي ليس انعكاس ا تاما
وأكامل وأإنما هو انعكاس جزئي ،يشبه إلى حد كبير تلك الصورة المنعكسة في المرآة فهي
ليست إل الجزء المقابل للمرآة فقط أما الجزاء الخرى فل تعكسها المرآة ،وأبالتالي فهو تصور
محدوأد يحتفظ به النسان في ذأهنه عن أمر ما ،وأهذا التصور يختزل تفاصيل كثيرة في مشهد
وأاحد.
إن مفهوم الصورة الذهنية ظهر كمصطلح متعارف عليه في أوأائل القرن العشرين وأأطلقه
)وأالترليبمان( وأيصلح أساسا لتفسير الكثير من عمليات التأثير التي تعمل بها وأسائل العلم
وأتستهدف بشكل رئيسي ذأهن النسان .قاموس وأيبستر في طبعته الثانية قد عرض تعريف ا لكلمة )
(imageبأنها تشير إلى التقديم العقلي لي شيء ل يمكن تقديمه للحواس بشكل مباشر أوأ
هي إحياء أوأ محاكاة لتجربة حسية ارتبطت بعواطف معينة وأهي أيض ا استرجاع لما اختزنته الذاكرة
أوأ تخيل لما أدركته حواس الرؤية أوأ السمع أوأ الشم أوأ التذوأق(.
وأالصورة الذهنية كما يعرفها إيمان زكريا )بأنها الخريطة التي يستطيع النسان من خللها أن يفهم
وأيدرك وأيفسر الشياء( أي أن الصورة الذهنية هي الفكرة التي يكونها الفرد عن موضوع معين وأما
يترتب عن ذألك من أفعال سواء سلبية أوأ إيجابية وأهي فكرة تكون عادة مبنية على المباشرة أوأ
على اليحاء المركز وأالمنظم بحيث تتشكل من خللها سلوكيات الفراد المختلفة.
الصورة الذهنية هي مجموعة من المعتقدات وأالمشاعر التي تسعى وأترغب مؤسسة ما أن تتبادر
إلى أذأهان أصحاب المصلحة وأالهتمام عندما يفكروأن بهذه المؤسسة ،وأهناك تعريفات كثيرة،
نذكر منها تعريف الدكتور علي عجوه في كتابه )العلقات العلمة وأالصورة الذهنية( حيث يقول:
"هي الصورة الفعلية التي تتكون في أذأهان الناس عن المنشآت وأالمؤسسات المختلفة ،وأقد
تتكون هذه الصورة من التجربة المباشرة أوأ غير المباشرة ،وأقد تكون عقلنية أوأ غير رشيدة ،قد
-2-
تعتمد على الدلة وأالوثائق أوأ الشاعات وأالقوال غير الموثقة ،لكنها في النهاية تمثل وأاقع ا
صادق ا لمن يحملونها في رؤوأسهم"
)وأالصورة الذهنية لدى الفراد ليست ثابتة ،بل قابلة للتغيير وألكنها تحتاج إلى جهد وأوأقت من
أجل تغييرها " فالصورة عملية ديناميكية)متحركة( وأليست عملية إستاتيكية )ثابتة( ،وألذلك فهي ل
تتصف بالثبات وأالجمود وأإنما تتسم بالمروأنة وأالتفاعل المستمر فتتطور وأتنمو وأتتسع وأتتعدل
وأتتعمق وأتقبل التغير طوال الحياة "
يعبر مفهوم الصورة الذهنية عن التصورات التي يحملها أفراد المجتمع عن العالم من حولهم
بمكوناته المختلفة ،وأتعد الصورة نتاج ا طبيعي ا لجماع خبرات الفراد المباشرة وأغير المباشرة التي
يتلقونها عبر تفاعلتهم التصالية المختلفة .وأل شك أن سهولة التغير أوأ صعوبته يعتمد على
رسوخ الصورة الذهنية لدى الجمهور أوأ عدم رسوخها.
نماذج في مجال الرياضة لمفهوم الصورة الذهنية
وأثرها على تغيير السلوك الفردإي:
بالرمز والسلوك يؤثر نجوم الرياضة في ثقافات الشعوب ..ويجذبونها نحو
الهتمام بأمر ما ..أو يستدعون لديهم الصورة الذهنية عن أمر ما ..ويساهمون
في تحسين الصورة أو تشويهها لديهم.
* أعلن نجم كرة القدم "لمين كونتي" ،لعب نادي الوحدة الماراتي إسلمه،
وقال :إن ما دفعني للسلم هو تجمع اللعبين في وقت واحد لداء الصلة،
وسلوك اللعبين والمسئولين بالنادي معي ،وقد دفعني ذلك إلى طلب بعض الكتب
الصادرة بالنجليزية وهو ما ساهم في محو الصورة الذهنية التي رسمها الغرب
عن السلم لديي.
* رفض النجم الولمبي الشهير المصري "محمد رشوان" في نهائي الوزن الثقيل
في منافسات الجودو في دورة لوس أنجلوس "الولمبية عام 1984أن يستغل
إصابة منافسه الياباني "ياميشيتا" في ركبته ،وامتنع نهائييا عن ضربه في هذا
ل للعب المكان ،وفاز البطل الياباني بالميدالية الذهبية ..ولكنه انهال تقبي ل
المصري ورفع يديه وطاف به الصالة التي هتفت جماهيرها مرددة "محمد ..
محمد" ،والغأرب من ذلك أن اللعب الياباني الذي يعد أفضل لعب جودو في
التاريخ أشار بخلق ونبل وسلوك محمد رشوان ،ودعاه لزيارة اليابان ،وهناك
وجد اللعب المصري مدى تقدير وحفاوة اليابانيين به ،وتزوج من يابانية بعد
أن أعلنت إسلمها ،بل إن اليابانيين أقبلوا على القراءة عن السلم بعد سلوك
"محمد" وأعلن عدد كبير منهم إسلمهم بسبب سلوك حضاري للعب.
إن الهدف من طرح هذه النماذج الرياضية اللطيفة هو محاولة الجابة على
سؤال مباشر :ما الذي كان في ذهن كل واحد قبل وبعد الموقف الذي تأثر به؟
وكيف أثر التغير في الصورة الذهنية على السلوك فيما بعد؟..
-3-
أهمية الحديث عن الصورة الذهنية للجهات الخيرية:
تكتسب الصورة الذهنية تجاه الجهات الخيرية أهمية خاصة من خلل تأثيرها في الرأي العام
السائد نحو مختلف الجوانب ذأات العلقة بالجهة الخيرية ،حيث تقوم الصورة من خلل تأديتها
لوظائفها النفسية وأالجتماعية بدوأر رئيس في تكوين الرأي العام وأتوجيهه باعتبارها مصدر آراء
الناس وأاتجاهاتهم وأ سلوكهم.
وأانطلق ا من العلقة بين الصورة الذهنية وأتكون الرأي العام للمجتمع فإنه يتحتم على الجهات
الخيرية أن تهتم بدراسة الصورة السائدة عنها في مختلف طبقات المجتمع ،من أجل التمهيد
لوضع الستراتيجيات العلمية الكفيلة بإيجاد صور ذأهنية إيجابية عن هذه الجهات تكفل وأجود
رأى عام مناصر لقضاياها وأمواقفها وأدعمها بشتى أنواع الدعم في الظروأف المختلفة.
وألقد ضاعفت التغيرات الخيرة المتسارعة من أهمية دراسة الصورة الذهنية عن الجهات الخيرية
بين مختلف شرائح المجتمع داخل وأخارج السعودية ،وأالعوامل المتعلقة بتكوينها وأالبرامج اللزمة
لتحسينها ،وأبخاصة في ظل تنامي الحملت العلمية التي باتت تواجهها الجهات الخيرية من
الداخل وأالخارج.
إن من غير المعقول تشكيل انطباع عن أي مؤسسة خيرية ما لم تعتقد أنها مسئولة عن فعل ما،
وأيمكن أن تظهر المسؤوألية في عدد من المظاهر منها ارتباط الجهة المعنية بالفعال التي أدتها،
أوأ أمرت بها ،أوأ سمحت بها أوأ سهلت أوأ شجعت على حدوأثها أوأ قصرت في أدائها أوأ أدتها
بشكل سيئ.
أن المتبرع حين يتبرع لمؤسسة خيرية ما ،في الغالب ل يكون تبرعه لشخاص وأأفراد بأعيانهم،
بل يتبرع للمؤسسة الخيرية بذاتها أوأ للقضية التي تحملها ،لذا فإنه من المهم جدا أن تكون
الصورة الذهنية للمؤسسة الخيرية صورة إيجابية في أذأهان الناس حتى تستمر التبرعات لها.
سامعة الجهة الخيرية:
سمعة الجهة الخيرية كمنظمة هي الصورة الذهنية أوأ النطباع الذهني لدى المتعاملين معها عن
خدماتها وأسياساتها وأأنظمتها سواء كانوا من الداعمين ،أوأ المقترضين ،أوأ العاملين ،أوأ العملء،
أوأ الموردين ،أوأ الحكومة ،أوأ المنافسين أوأ غير ذألك من المؤسسات وأالشخاص الذين
تتضمنهم البيئة الداخلية وأالخارجية التي تتعامل فيها الجهة الخيرية.
وأكلما كان رأى هؤلء الطراف إيجابايا في تعاملها معهم كلما حرص أطراف التعامل على
استمرار العلقة وأتدعيمها وأالقضاء على السلبيات التي تعوق استمرارها وأنموها.
-4-
أما إذأا حدث العكس فإن هذه الطراف تحاوأل أن تحقق أكبر استفادة في علقتها مع الجهة
الخيرية باعتبار أن كل معاملة معها قد تكون المعاملة الخيرة وأيمثل الوضع الخير نقطة ضعف
خطيرة بالنسبة للجهة الخيرية.
وأقد يؤثر ذألك سلبايا على الجهة الخيرية حيث تنعدم الثقة المتبادلة بينها وأبين المجتمع فل
تستطيع الحصول على تمويل لحتياجاتها ،وأل تستطيع ضمان الستقرار وأالستمرار في أوأقات
الزمات وأيصبح من السهل تحول الداعمين وأالمستفيدين إلى جهات أخرى إذأا كانت الفرصة
متاحة.
وأقد يرتبط بالجهة الخيرية سمعة معينة تبرز في أذأهان المتعاملين دوأن سواها..
أمثلة من الشركات:
شركات للعب الطفال لديها سمعة بأنها تنتج لعب أطفال قوية وأآمنة
شركات للدوأية معروأفة عالمايا بأنها تهتم بالمان خاصة في التعبئة بحيث ل يمكن فتح العبوة
وأإعادة تغليفها
شركات طيران معروأفة بانضباط مواعيدها
وأمعنى ذألك أن على الجهة الخيرية أن تجمع آراء المتعاملين معها وأتحل الشكاوأى حتى يتم
تقييم سمعة الجهة الخيرية ككل وأما إذأا كانت تمثل نقطة قوة أوأ نقطة ضعف.
أمثلة من الجهات الخيرية:
قد تجد الجهة الخيرية أن سمعتها الشائعة هي أن لديها فائض ا في الموال وأالستثمارات وأبالتالي
يحجم الناس تلقائيا عن تقديم المزيد من التبرعات لها.
قد تجد جهة خيرية أخرى أن النطباع عنها بأنها جهة ذأات نشاط محدد وأدقيق جدا يتضح من
خلل اسم الجهة ..وأبالتالي ل يحدث التفاعل مع البرامج الجديدة لهذه الجهة.
قد تجد الجهة الخيرية أن سمعتها جيدة من ناحية تدقيق الحسابات وأصرف التبرعات
للمستحقين وأتوجيه الموال بل إسراف وأهو ما يدفع المتبرعين للتواصل معها.
على مستوى الشركات هناك معايي للصفات المميزة للشركات ذات السممعة السنة نشرتا ملة فورتشن
Fortuneمن خللا عمملية مسحية لممس مئة شركة .هذه الصفات تركزت ف ثان صفات
كالتال:ي
(1جودة الدارة )وأهذه الصفة تشترك في الجهات الربحية وأالخيرية(
(2القدرة على التطور )التطور في البنية الداخلية أوأ الخدمات أوأ النمو في اليرادات للجهة
الخيرية(
-5-
(3جودة المنتج أوأ الخدمة )وأمن الممكن وأضع معايير لقياس جودة الخدمات الخيرية(
(4الحفاظ على الشخاص المهمين )سواء من المتفرغين أوأ المتطوعين في الجهات
الخيرية(
(5الموقف المالي السليم )من ناحية اليرادات وأضبط المصروأفات وأدقة الموازنات
للجهات الخيرية(
(6استخدام أصول وأموجودات الشركة بشكل أمثل )في الجهات الخيرية استخدام موارد
وأإمكانيات الجهة الخيرية بالشكل المثل(
(7درجة البتكار فيها )درجة البتكار في الخدمات وأالعمليات التي تقدمها الجهات
الخيرية(
(8صداقاتها مع البيئة )يغني عنها في الجهات الخيرية الرتباط وأتقديم الخدمات للمجتمع(
وأ يفترض أنه إذأا توفرت هده الصفات في مؤسسة ما فإنها سوف تكتسب سمعة حسنة لدى
جمهورها.
وأهذه الصفات وأ المميزات يمكن أن تطبق على المؤسسات الخيرية مع تحوير بسيط فيها بما
يناسب طبيعة عملها الخيري الذي يهدف إلى الربح غير المادي ..وأقد وأضح بجوار كل صفة
ارتباطها بالعمل الخيري.
مصادر تكوين الصورة الذهنية:
-1الخبرة المباشرة :احتكاك الفرد اليومي بغيره من الفراد وأالنظمة وأالقوانين مما يكون
النطباعات الذاتية عن الجهة الخيرية .وأهذه الخبرة المباشرة أقوى في تأثيرها على عقلية الفرد
وأعواطفه إذأا أحسن توظيفها.
-2الخبرة غير المباشرة :الرسائل الشخصية التي يسمعها الفرد من أصدقاء وأوأسائل إعلم عن
الجهة الخيرية أوأ الحداث أوأ الفراد من غير أن يرى أوأ يسمع بنفسه يساعد في تكوين
النطباعات التي تشكل الصورة الذهنية النهائية.
مكونات الصورة الذهنية:
يشير "كينث بولدنج" في تعريفه للصورة الذهنية إلى أنها تتكون من تفاعل النسان مع كل من:
-1المكان الذي يعيش فيه ،وأموقعه في العالم الخارجي
-2الزمان وأالمعلومات التاريخية للحضارة النسانية
-3العلقات الشخصية وأروأابط السرة وأالصدقاء
-4الفعال المرتبطة بالطبيعة وأالخبرات المكتسبة حيالها
-6-
-5الحاسيس وأالمشاعر وأالنفعالت
وأيضيف "حسين محمد علي" عناصر أخرى مثل:
-6احتياجات الجماهير وأمطالبهم وأاهتماماتهم وأتطلعاتهم.
-7ردوأد أفعال الجمهور تجاه سلوك المؤسسة وأأقوال المسئولين فيها.
وأعلى الرغم من أهمية العناصر التي أشار إليها "بولدنج" وأ"محمد حسين" إل أنها ليست
مكونات للصورة وأإنما هي عوامل مؤثرة في رسم حدوأد الصورة وأملمحها ،أما مكوناتها فهي كل
الجزاء التي انعكست في ذأهن النسان عن "الشيء"؛ فالصورة الذهنية للمؤسسة الخيرية أوأ
غيرها تشمل بعض أوأ كل العناصر التالية:
اسم الجهة الخيرية ،وأرمزها الرسمي أوأ شعارها ،وأموظفيها وأقادتها ،وأخدماتها التي تقدمها،
وأفلسفتها ،وأسياستها ،وأقراراتها ،وأتاريخها ،وأإنجازاتها ،وألباس موظفيها وأمواقعها وأسياراتها ،وأدوأرها
في خدمة المجتمع ،وأمساهماتها في الحياة العامة السياسية وأالجتماعية وأالقتصادية ،وأتشمل
أيضا إخفاقاتها وأمشكلتها وأنزاعاتها وأآثارها السلبية على البيئة وأالنسان ..إلخ.
وأفي هذا الطار يؤكد )كلير أوأستن( على النطباعات الوألى ،وأيرى أنها مهمة للغاية؛ لن
الجمهور يكون صورة فورية عن المؤسسة من خلل أوأل اتصال له بها ،وأقد يكون التصال
عبر الهاتف ،أوأ الزيارة الشخصية ،أوأ شراء المنتج ،أوأ الستفادة من الخدمة.
أداة تكوين الصورة الذهنية:
النسان يلتقط الصور الذهنية بأداة خاصة جدا تفوق الكاميرا في التقاط الصورة الفوتوغرافية،
إنها العلم بالصورة الحاضرة لدى النسان ،وأإدراكك النسان لنفسه وأما حوله ينتقل -بمساعدة
الدماغ -عن طريق الحواس.
ويرى ناير شاندو أن الصورة الذهنية عن
المؤسسة تتكون من المعلومات التي يحصل عليها
النسان حول المؤسسة من المصادر الخارجية
وتجاربه وتصوراته ،ومعارفه ،وقيمه ،إلخ.
وبناء على ذلك فالصورة الذهنية نوعان:
النوع الوأل :الصورة المستندة على التجربة الفردية
وأالنوع الثاني :الصورة المستندة على ما يقوله الخروأن
وكلما استطاعت المؤسسات الخيرية توظيف وسائل
المعرفة لدى الناس في رسم الصورة الذهنية
للمؤسسة التي ينتسبون إليها ،استطاعوا رسم
صورة أكثر وضوحا وذات زوايا متعددة ،ويمكن
نقل المعلومات للجمهور عبر وسائل العلما -
-7-
العامة أو الخاصة بالمؤسسة -أو التصال
المباشر ،من خلل الزيارة لمقر المؤسسة أو
معارضها ،أو تمكينه من استعمال السلعة أو
الستفادة من الخدمة.
-8-
موظفي المؤسسة ،فإذا نسبت الدارة هذا الستياء
إلى الجور ،فربما سعت إلى معالجة هذا الستياء
من خلل زيادة الجور ،ولكن هذه الزيادة يمكن
أن ترفع تكاليف المؤسسة دون أن يكون لها أثر
إيجابي في حل المشكلة؛ لن المشكلة ربما تعود
إلى عوامل أخرى مثل الشعور بعدما الإنصاف من
قبل صانعي القرار في المؤسسة ،أو قلة الوعي
بالعمل المستهدف .وتصورات العضاء الخاصة حول
منظمتهم يمكن أن تكون دليلل مهما للعمال التي
يجب القياما بها في ذلك الاتصال.
بعد تحديد الصورة الحالية بشكل واضح ،من خلل
التقييم الواقعي ،يمكن أن نتصور الصورة
المطلوبة ،على أن نعيد تقييم تأثير أدوات
التصال؛ بحيث نستبدل وسائل التصال التقليدية
ل من قبل ل وأكثر تعرضا بوسائل أكثر تطورا
الجمهور المستهدف ،وخاصة تلك الوسائل
التفاعلية مثل النترنت.
وعلى الرغم من أهمية وسائل التصال الحديثة إل
أن أثرها محدود ،إن لم تصبح المؤسسة
"مستمعة" ،قادرة على تفهم الرأي العاما
والتفاعل معه والرد عليه ،وإن لم يتمتع موظفو
العلقات العامة بالشجاعة والأمانة والقدرة
على تمييز التخيلت والظنون من القضايا
الرئيسة.
أثر وسائل العلما في بناء وتعديل الصورة الذهنية:
العلم لغة مشتق من العلم وأمن إيصال المعلومات ..وأاصطلحا هو استخدام وأسائل التصال
استخداما عمليا لتحقيق هدف معنوي أوأ مادي وأكذلك تزوأيد الناس بالخبار الصحيحة وأالحقائق
الثابتة لتساعدهم في تكوين رأي ثاقب في وأاقعة من الوقائع .وأله وأسائل متنوعة وألها تأثير كبير
بالذات في عصر الطفرة التقنية.
وأوأسائل العلم بمختلف أنواعها )الوسائل المطبوعة مثل الصحف وأالسمعية مثل برامج الذأاعة
وأالبصرية مثل الفلم وأالنترنت( من أهم القنوات التي تسهم في تكوين الصورة الذهنية عند
الناس ،بسبب انتشارها الواسع وأقدرتها على المتداد وأالستقطاب وأالبهار وأسيطرتها على وأقت
الناس وأمنافستها الشديدة لكل المؤسسات الجتماعية في مجال التأثير الجماهيري .الصور
المتراكمة في أذأهاننا اليوم أغلبها مستقى من وأسائل العلم المختلفة التي ل تكتفي بمجرد
-9-
الشارة إلى الحدث بل تتعداه إلى تفسيره وأبلورته وأطرحه بما يخدم توجهات مختلفة وأمصالح
خاصة.
تقوم وأسائل العلم ضمن أساليبها في التأثير ،بصياغة الواقع الجتماعي ،وأالقتصادي،
وأالسياسي لنا كجمهور ،وأيقصد بـ)الواقع( هنا ،ذألك )الجزء( الذي تتعمد تلك الوسائل أن تعرضه
علينا ،أوأ تنشره لنا عن الوأضاع المختلفة للمجتمع .بحيث يبدوأ وأكأنه ممثل للواقع وأمعبر عن
الحقيقة .فعلى الجانب الجتماعي مثل ،قد يكون الفقر وأالتخلف هما السمة العامة لمجتمع ما،
لكن وأسائل العلم من خلل تركيزها على )جزء صغير( من المجتمع ،تعطي انطباعا مغايرا لما
هو عليه في الحقيقة .أوأ تقدم )وأاقعا( مختلفا وأ)مختلقاا( ،إذأا أردنا أن نستخدم التعبير المناسب
لهذا الموضوع.
وأسائل العلم ل تكتفي فقط بصياغة )الواقع( ،بل تقوم أيضا بـ)قولبة( الشخاص وأالجماعات
وأالشعوب بنفس الطريقة :صناعة )صورة( مبتسرة للفراد وأالجماعات ،يتم تعميمها كأنموذأج
معياري )قالب( ،يتم الحكم على الناس وأالتعامل معهم على أساسه .تتم صياغة الواقع بأن تعرض
وأسائل العلم فئات اجتماعية غنية وأمتعلمة ،تسكن في منطقة تتمتع بخدمات جيدة ،وألديها
مؤسسات اجتماعية وأاقتصادية متقدمة ،فتقدم هذه الفئة على أنها هي )كل( المجتمع .وأسائل
العلم بعملها هذا تعرض جزءا صغيرا من الصورة الكاملة للمجتمع ،كما هو التعبير السائد
وأالجزء الصغير من )الصورة( ،الذي تم عرضه عن المجتمع هو الذي ستبنى عليه بقية الصورة في
أذأهان الجمهور ،العملية إذأن تقوم بشكل أساسي على )الصورة الذهنية( التي تتشكل في عقل
المتلقي .الكلم نفسه ينطبق على )القولبة( ،حيث تتم صياغة الفراد وأالجماعات في قالب أوأ
صورة ذأهنية مشوهة في الغالب تتجاهل الفروأقات الفردية وأالثقافية.
الصورة النمطية أوأ ذألك التصور المحدوأد ،أوأ النطباع الذي يحتفظ به النسان في ذأهنه عن
إنسان وأأمر ما ..هذا التصور يختزل تفاصيل كثيرة في مشهد وأاحد .لو عدنا لمثالنا السابق عن
المجتمع المتخلف ،فإن الصورة الذهنية التي ستبقى في عقل النسان عن ذألك المجتمع ،هي
تلك الصورة )الجميلة( التي عرضتها وأسائل العلم ..حيث الشريحة الجتماعية التي تملك
قسطاا من التعليم وأالثروأة ..وأالتي تمثل نقطة مضيئة صغيرة ،في الصورة المعتمة الكاملة لذلك
المجتمع المتخلف الفقير.
إن وأسائل العلم من خلل توظيف مفهوم الصورة الذهنية ،تصيغ لنا وأاقعا عن المجتمعات
وأالفراد غير دقيق ،أوأ بلغة أخرى وأاقعا )آخر( غير الصلي .الواقع الذي تصنعه لنا الصورة
الذهنية التي تتكون من خلل التعرض لوسائل العلم عن المجتمع الغربي على سبيل المثال ،هو
-10-
)وأاقع( ذأاك المجتمع الغني النظيف المرتب الذي تسوده العدالة وأالنظام وأالمساوأاة بين الناس
على اختلف ألوانهم وأدياناتهم وأطبقاتهم الجتماعية .لقد تم لوسائل العلم )صياغة وأاقع( كهذا
من خلل عرض نتف صغيرة من الصورة الكاملة للمجتمع الغربي ..وألم تعرض أجزاء صورة
المجتمع الغربي الخرى المتعلقة بالمن وأالجريمة وأالعنصرية وأغيره .إن تأثير وأسائل العلم على
الجمهور ،من خلل توظيف مفهوم الصورة الذهنية ،ليس قصرا على جوانب الحياة العامة،
وأالموقف من الفراد وأالجماعات ،التي وأردت في المثلة السابقة ،بل يتعداها إلى كل جوانب
الحياة البشرية ،بما في ذألك أسلوب الحياة .فقد تصوغ وأسائل العلم )نمط حياة( من صنعها
هي ،لتقدمه للجمهور على أنه )الواقع( الذي يجب أن يحتذى وأتتعامل مع الجمهور في هذه
المسألة خصوصا من خلل استثارة خياله بتقديم أنموذأج لواقع على أنه مثالي وأتوحي للجمهور
بتقليده .وأتشعر في الوقت نفسه أن ما هو فيه بائس وأمتخلف .فنمط حياة المرأة الغربية هو
)المثل( لنها تملك هامشا من الحرية كبيرا ..مسئولة عن نفسها وأتتصرف بحسدها كما تشاء
وأتقود السيارة.
كما أن القبول الشعبي لبعض السياسات قد ل يكون حقيقيا ،أوأل يستند إلى وأاقع فعلي ،إنما هو
)وأاقع( صنعته وأسائل العلم .حيث تصنع وأسائل العلم )وأاقعا( خاصا بها .هي التي رتبت
أحداثه ،وأأضفت عليه شرعية ،وأزعمت أنه تعبير عن تمثيل جماهيري وأإرادة شعبية.
تمتلك وأسائل العلم القدرة على التأثير على الجماهير عبر آليات وأأساليب كثيرة .وأالمهم ذأكره
هنا هو أن معالجة الخطاء وأالظواهر السلبية شيء ،وأتدمير الشخصية العتبارية لفئة من الناس
شيء آخر.
-11-
دور العلقات العامة في تكوين الصورة الذهنية:
قد يقول رجل العمال "عندي منتج ممتاز يضاهي
المستوى الدولي ،لكني ل أزال غير قادر على
اللحاق بالسوق" ،وقد يقول مصرفي "خدماتنا
ممتازة؛ لكن الناس يرون أننا ل نستحق
المتياز" ،وقد يشعر فرد آخر بالقلق لأن
مواهبه الرائعة لم يعترف بها .القاسم المشترك بين هؤلء أن
كل شخص منهم يعرض تميزه بطريقته الخاصة ،لكنهم ما زالوا يتطلعون إلى اعتراف الخرين
بهم ،وأهو ما يسمى في العلقات العامة بالصورة الذهنية.
لم تحظ المؤسسات الخيرية في السعودية بما
حظيت به المؤسسات في القطاع العاما والقطاع
الخاص من الدراسات المتخصصة في العلما والدارة
التي تسهم في تطوير أدائها وإنتاجها وتقويم
نشاطها وأسلوب عملها وإدارتها ،كما أنها لم
تحظ بما حظيت به المؤسسات الخيرية في الدول
الوروبية التي نالها اهتماما الباحثين في مجال
العلقات العامة ،فقدموا لها الدراسات
المتخصصة التي تساعدها في أداء رسالتها أثناء
اتصالها بالجمهور الداخلي والخارجي.
وتعد العلقات العامة أحد مجالت الدارة التي
ظهرت وحققت قبول متزايدا خلل القرن الماضي،
اتخذت خلله أبعادا نظرية وعملية كبيرة ،فقلما
تخلو مؤسسة أهلية أو حكومية من إدارة للعلقات
العامة ،لها وظائفها ومهامها وأفرادها
العاملون ويرجع ذلك إلى تعاظم أهمية الرأي
العاما ،وتسابق المنظمات إلى كسب ثقة الجمهور
وتأييده.
وتقوما العلقات العامة بمجموعة من الوظائف
التصالية والعلمية ،التي تستهدف التصال
بالجمهور ،وتقديم المعلومات التي تمكنه من
تكوين رأي عاما صائب تجاه قضايا الجهة الخيرية
وتحسين صورتها الذهنية لديه.
وتقوما العلقات العامة على أساس العتراف
بالرأي العاما وقدرته على التأثير في الناس
وهو ما يتطلب فهم التجاهات والراء التي
يعلنونها ،ولذلك تمثل عملية إجراء البحوث
-12-
التي تستهدف معرفة آراء الجمهور ومواقفه أحد
التجاهات الحديثة في ممارسة العلقات العامة.
وقد أحست المؤسسات السلمية الخيرية -التي
أخذت على عاتقها العمل للدعوة إلى ا والصلحا
والتوجيه والتربية والتعليم والغاثة والتنمية
وتوحيد المة -بأهمية الرأي العاما فأنشأت
أقساما خاصة للعلقات العامة ،تقوما بوظيفة
التصال بالجمهور وبناء العلقة معه ،من أجل
كسب تأييده ودعمه ،وإعلمه بنشاطاتها ومواقفها
وبرامجها وسياساتها .والمؤسسات الخيرية -
مثلها مثل أي مؤسسة أخرى -تحتاج إلى جهاز
للعلقات العامة يقوما بهذه المهاما وغيرها،
وتتأكد أهمية العلقات العامة في المؤسسات
الخيرية فيما يأتي:
-1كثرة المنظمات الدولية غير السلمية التي
تعمل في العالم السلمي ،وتسعى لجتذاب أكبر
عدد من الجماهير المسلمة وتتنافس في ذلك
لتأييد قضاياها المتنوعة.
-2جمهور العلقات العامة في الجهات الخيرية
منهم المتعلمون وغير المتعلمين ،الرجال
والنساء ،الصغار والكبار ،التجار والفقراء،
المنكوبون والمتنعمون ..إلخ ،ومثل هذا
التعدد يفرض على المؤسسات التواصل المستمر مع
هذه الفئات لتقديم الخدمات لهم أو لطلب العون
والمساعدة المادية والمعنوية منهم.
-3أصبحت الجهات الخيرية ظاهرة ملحوظة
بنشاطاتها المتعددة في الداخل والخارج مما
يفرض وجود أجهزة فاعلة للعلقات العامة في هذه
المؤسسات.
-4يحتاج توسع الجهات الخيرية في أعمالها إلى
تضحيات كبيرة من العاملين الموظفين
والمتطوعين ،مما يؤكد الحاجة لرفع معنوياتهم
التي تدفعهم للعمل وتزيد من إنتاجهم .ورفع
الروحا المعنوية من واجبات ومسؤوليات أجهزة
العلقات العامة في هذه المؤسسات.
صور من واقع الجهات الخيرية في العلقات العامة:
-13-
عند التتبع لعدد من الجهات الخيرية ،نجد أن هذا القسم قد يكون غير مفعل عندها ،بل مفقود
من هيكل كثير من الجهات الخيرية .وأإذأا وأجد فقد يهتم بأمور اقل أهمية مثل:
* ارتفاع نسبة الهتماما بوظيفة استقبال الوفود
وتوديعهم مما يستهلك جهود موظفي العلقات
العامة ويؤثر على نشاطات استشارية واتصالية
وإعلمية.
* تنشغل أجهزة العلقات العامة في المؤسسات
السلمية بوظيفة نوعية خاصة تناسب طبيعة
نشاطات المؤسسة وتتمثل نشاطات هذه الوظيفة في
الحث على التبرع للمشروعات الخيرية ،وإعداد
العلنات الخاصة بذلك ،وتسويق بعض منتجات
المؤسسة التي تستثمر في المشروعات الخيرية،
وتنسيق عمل المتطوعين.
* تهتم المؤسسات السلمية بإقامة المعارض أو
المشاركة فيها ،أكثر من اهتمامها بإعداد
المعلومات عن المؤسسة لوسائل العلما ذات
النتشار الواسع والجمهور العريض.
ل بدراسات تقويم * ل تهتم العلقات العامة كثيرا
النشاطات أو بحوث الرأي العاما.
العمل الخيري هو أحوج من غيره في تفعيل العلقات لتقوم بدوأرها الحيوي مع سائر المجتمع
فتستثمر طاقاته وأقدراته وأإمكاناته في تحقيق أهداف العمل الخيري النبيلة .وأضعف العلقات
يعني ضعف العمل الخيري في موارده وأ إدارته وأنفعه للخرين ،بل إن ضعفها يمثل خطرا على
وأجود العمل الخيري ،إذأ إن النقطاع عن الجهات الرسمية المشرفة مثل يعني الشك في سير
العمل الخيري أوأ على القل قبول الوشايات فيه.
وأالعمل الخيري يعتمد اعتماد ا كبيرا على كسب ثقة المجتمع ،وأهذا يتأتى بإدارة متميزة ذأات
جودة عالية تهتم بالصالة وأتواكب المعاصرة وأ التحديد ،وأمن أهم أهداف الجهاز الداري كسب
ثقة الناس ،وأهو الدوأر الساسي الذي تقوم به العلقات العامة ..وأيرسم صورة ذأهنية مشرقة.
-14-
-4تكوين لجان وأفرق متعاوأنة من شرائح المجتمع تحت مسمى يتناسب معها ،وأدعوة كل
شريحة لوحدها لزيارة الجهة الخيرية وأإقامة أمسية لعرض أنشطتها وأالستماع إلى آرائهم
وأانتقاداتهم وأاقتراحاتهم وأفتح الحوار معهم.
-5إنشاء بنك معلومات للجهة الخيرية وأإداراتها المتنوعة وأأنشطتها ،وأكل ما يتعلق بالعمل
اليومي وأبسياسة الجهة الخيرية ككل ،حتى تكون العلقات على دراية بكل مستجدات الجهة
الخيرية بما يؤهلها للتواصل مع الخرين على أسس علمية وأقواعد منظمة وأوأاضحة.
-15-
إن العلقات المتميزة بين الجهات الخيرية وأسائر المجتمع تمثل حصن ا منيع ا يدرأ الخطار عن
العمل الخيري وأينمي قدراتها وأإمكاناتها وأيجدد طاقاتها وأيزيد من مواردها وأيقلل من الصرف من
ميزانيتها ،وأحتى نبني علقات حيوية وأمتميزة تتناسب كل شريحة من شرائح المجتمع يحسن
تقسيم المجتمع إلى الفئات التالية:
(1الجهات الرسمية المشرفة
(2الجهات الحكومية
(3المحسنون
(4العاملون تطوعا
(5العلميون
(6المستفيدوأن
(7عامة المجتمع
وأكل فئة من هذه الفئات يجب أن تتأكد الجهة الخيرية من الصورة الذهنية المرتسمة لديها..
الخطوات الربع لعملية العلقات العامة:
الخطوة الولى :البحث وجمع المعلومات
هذه أهم خطوة وألبد أن تأخذ الحيز الكبر من الجهد وأالوقت حتى يمكن أن نجمع فيها
المعلومات الكافية وأالمناسبة وأيكون العمل في الخطوات التالية أفضل وأأسلم ،وأنستطيع أن
نحقق ما نهدف إليه بشكل أفضل .وأخطوة البحث وأجمع المعلومات تساعد على:
معرفة خلفية المشكلة وأتطورها -تحديد الجمهور -معرفة الوسائل المناسبة للوصول إلى
الجمهور
معرفة قادة الرأي أوأ الفراد المؤثرين.
الخطوة الثانية :التخطيط
وأهو وأضع خطة مفصلة وأصحيحة تساعد على تحقيق الهداف التصالية
وأل بد أن تجيب خطة العلقات العامة على السئلة التالية-:
الهدف ؟ -لماذأا أريد التصال بالجمهور ؟
تحديد الجمهور -من الذي أرغب في التصال به ؟
تحديد وأسيلة العلم -أين أريد التصال بالجمهور ؟
إعداد الرسالة -ماذأا أريد أن أقول ؟
وأضع الستراتيجية -كيف أقول ما أريد ؟
-16-
وأضع الجدوأل الزمني -متى أقول ما أريد ؟
الخطوة الثالثة :التصال
وأهذه الخطوة هي المرحلة التنفيذية لخطة العلقات العامة وأتقوم على النشاط التصالي .وأيقسم
التصال إلى ثلثة مستويات أوأ أنماط :اتصال بفرد -اتصال بمجموعة -اتصال جماهيري.
وأل شك أن التصال الشخصي هو "أقوى أنماط التصال" تأثيرا وألكن ل بد من استخدام أنماط
التصال الخرى ،لن إدارة العلقات العامة ل تستطيع أن تصل إلى كافة الجماهير الخارجية
بالتصال الشخصي فل بد أن تستخدم أنماط اتصال أخرى كالتصال بمجموعة وأالتصال
الجماهيري ،وأل بد لمسئول العلقات العامة أن يتعرف عليها بشكل دقيق وأسليم حتى يحسن
اختيار الوسيلة المناسبة للرسالة العلمية المناسبة وأالموجهة إلى الجمهور المستهدف.
الخطوة الرابعة :التقويما
وأالتقويم عملية بحث منظم يتم التعرف فيه على:
إنجاز وأسير العمل في الخطة الموضوعة -الصعوبات وأقت التنفيذ -اختيار البدائل المناسبة
-17-
حالة المؤسسات الخيرية فإن الجمهور الخارجي هم المتبرعون أوأ المتبرعون المحتملون وأهم
أكثر فئة تسعى المؤسسة إلى تحسين الصورة لديهم.
أما العوامل التي تساعد على تكوين الصورة الذهنية عند الجمهور الخارجي فهي:
* التواصل التسويقي وأعرض الخدمات التي تمارسها المؤسسة الخيرية.
* الدعاية وأالتواصل الشفهي.
* المعرفة السابقة بالمؤسسة.
* الدعم من الجهات الرسمية وأشبه الرسمية.
* الصورة العامة عن المؤسسات الخيرية العاملة في البلد.
* أعضاء مجلس إدارة المؤسسة الخيرية وأما يعرفه الناس عنهم.
ملحاظة هامة:
وأل بد أن نؤكد أن بناء صورة إيجابية عن مؤسسة ل يعتمد على العلن وأالنشاط التصالي فقط،
بل ل بد أن يصاحب هذا العلن وأ النشاط التصالي إصلح وأتطوير داخلي للمؤسسة الخيرية،
وأإذأا كان هناك قصور في أداء المؤسسة الخيرية فل نتوقع أن يكون لها صورة ذأهنية إيجابية
فهناك أمران متلزمان :أداء جيد مع نشاط اتصالي مدروأس يككون على مر الزمن صورة ذأهنية
إيجابية عن المؤسسة الخيرية .هذا المر يدعونا إلى القول أن بناء الصورة الذهنية اليجابية ل
يكوونها فقط قسم العلقات العامة في المؤسسة الخيرية ،بل يساهم في بنائها كل الدارات
وأالقسام كل في تخصصه وأيكون دوأر العلقات العامة إبراز وأإظهار اليجابيات بشكل إعلمي
ناجح.
-18-
إستراتيجيات الصورة الذهنية للجهات الخيرية:
هناك مبدآن أساسيان في بناء صورة ذأهنية إيجابية:
البمدأ الوألا:ي إذأا كان الواقع سيئا وأتشوبه بعض الشوائب ينبغي أوألا تنقية هذا الواقع.
البمدأ الثان:ي ل يكفي أن تفعل الخير ،وأإنما ل بد أن تعلم الناس ما تفعله من خير.
وأهناك عبارة شائعة في هذا الخصوص تقول" :إن الطريقة الوحيدة التي تجعل بها الناس يتحدثون
عنك بصورة حسنة هي أن تتصرف بطريقة طيبة".
الصورة الذهنية مفهوما متعدد لذلك فإن بناءها يتطلب العمل على
عدة أبعاد:
البعد الفكري :إبراز الجوانب اليجابية وأتبرير الجوانب السلبية وأتحليل وأرصد كل قضية مرتبطة
بالجهة
البعد العاطفي :من خلل البرامج التي تؤثر على عواطف وأسلوك وأمشاعر أفراد المجتمع
وأمخاطبة المجتمع من خلل مصالحه وأمنافعه التي يحصل عليها من علقاته القوية بالجهة
الخيرية.
البعد السلوكي :عرض برامج التوعية وأالتثقيف التي تتصل بالتعارف مع المجتمع لمعرفة طبيعة
الحياة وأحث الفراد على سلوك النهج الصحيح.
برامج العلقات النسانية :وأنجاحها يتطلب الختيار المناسب لرجال العلقات العامة )فعليهم
اللتزام بالدب مع المخالفين وأتقبل السلوكيات وأالمشاعر المختلفة (..وأتوفير الظروأف المناسبة
لعملهم )مادية وأمعنوية(
-19-
-5إستراتيجية إدارة القضايا :من خلل بحث القضايا وأالزمات وأتحديدها وأمراقبتها ،وأإدارتها
وأتقويمها لتقليل التأثيرات السلبية ،وألزيادة الفرص اليجابية للمؤسسات الخيرية ،وأتطوير وأتنفيذ
برنامج الاتصال الإعلمي.
-6إستراتيجية العلقات الجتماعية :لتطوير الاتصال الفكعال وأبرامج التعليم التي تبني قاعدة
التأييد مع عامة أفراد المجتمع.
-7إستراتيجية العلقات العلمية :من خلل إيجاد قنوات اتصال دائمة وأقوية مع وأسائل
العلم.
-8إستراتيجية التطوير المهني :من خلل متابعة فرص التطوير المهنية وأتوفير مهارات التصال
وأالنصح للمنظمة.
-9استراتيجيات استخدام الجهات الخيرية للنترنت:
تنمية العلقات مع العضاء وأدمج جميع المؤيدين للمؤسسة من خلل الرسائل اللكتروأنية
التي يرسلها إليهم موقع المؤسسة على النترنت -الحرص على استمرار جذب العضاء لزيارة
موقع المؤسسة -التفاعل مع المؤيدين وأليس الكتفاء فقط بإرسال الرسائل اللكتروأنية لهم -4
التواصل معهم باستخدام مجموعة مختلفة وأمتنوعة من طرق التصال -التقييم وأالتحسين
المستمر لمستوى أداء الموقع.
-10إستراتيجية الولء :الداعم المخلص للمؤسسة الخيرية ليس دائما صاحب أكثر دعم وأل
أقل تكلفة من الداعم العادي .وأعليه يمكن تقسيم الشريحة من الداعمين المستهدفين إلى
التالي:
-1داعم ذأوأ وألء كبير وأربحية مرتفعة :الستثمار في علقة طويلة المدى
-2داعم ذأوأ وألء كبير وأربحية منخفضة :معرفة سبب قلة التعاملت
-3داعم ذأوأ وألء ضعيف وأربحية منخفضة ل تصرف عليه أي استثمارات
-4داعم وألء ضعيف وأربحية مرتفعة التعرف عليه وأعدم الستثمار فيه مع تحقيق أكبر
عائد في كل مرة.
-11إستراتيجية تحديد الظروأف الحالية للطلب على خدمات الجهة الخيرية بناء على التقسيم
التالي:
الطلب السلبي :أي أن المستفيد يتفادى الخدمات المقدمة )مثل تجنب العزاب لمشروأعات
الزوأاج(
ل يوجد طلب :إما لن المستفيد ل يعرف عنها أوأ ل يعرف الفائدة منها
-20-
الطلب الكامن :يوجد طلب لكن الخدمة الحالية ل تشبعه
الطلب المتدهور :الخدمات المقدمة تتناقص لسبب ما
الطلب = العرض :نقدم خدمات بقدر المطلوب منا
الطلب أكبر من العرض :مطلوب خدمات وأالمستفيدوأن أكثر من طاقتنا
-21-
السهام في النشطة الثقافية وأالفكرية قدر المكان من خلل الكتابة وأالتواجد الفعلي
نشرات إعلمية دوأرية عن آخر العمال وأالمنجزات
استقبال الوفود دائما وأتوجيه الدعوة لهم من مختلف شرائح المجتمع
توزيع مواد إعلمية جيدة وأمركزة في منافذ مختلفة
بناء الصداقات الهادفة مع مختلف الشرائح وأإطلقها تحت إطار الجهة الخيرية
الرتباط بزوأار السعودية في مواسم الحج وأالعمر وأالسياحة وأجعل ذألك فرصة لتقديم
العديد من الخدمات
حسن استقبال أي زائرين أوأ مطلعين على النشطة وأالمبنى
وأضع المعلومات الصحيحة وأالصادقة في متناوأل أيدي الجميع
تكوين كيان تنظيمي يضم ممثلين عن الجهات الخيرية في المنطقة وأينسق جهودها
لخدمة البرامج الموجهة للمجتمع.
وأمنها دعوة العلميين وأكبار الشخصيات وأتصوير المناسبات وأالنشطة وأإجراء
المقابلت وأعمل تقارير إخبارية وأملفات صحفية وأكتيبات وأنشرات دوأرية. ..وأمتابعة
أخبار الجهات الخيرية وأإبراز النجازات التي تتحقق بصورة مستمرة وأالرد على أي أخبار
سلبية ..وأاستقبال وأتوديع الشخصيات وأالوفود وأالعداد للمؤتمرات الصحفية وأالمعارض
التعريفية وأالجولت وأتطوير التعاوأن مع الجامعات وأمراكز البحوث وأالدراسات وأتنظيم
الدوأرات التأهيلية النافعة..
تقديم جوائز باسم الجهة الخيرية ضمن دائرة المنطقة الجغرافية :جائزة المتفوقين دراسيا
– جائزة المتطوع للمشاركة في العمل – جائزة نظافة البيئة لحسن مبنى وأما حوله –
جائزة البحث العلمي – جائزة أفضل نشاط دعوي أسري..
عمل ملتقى دوأري الراغبين في المشاركة في النشطة :الشباب – النساء – العمالة...
-22-
الذهنية لدى الزبائن قد يكشف قصصا مختلفة
ويظهر مشاكل دقيقة ،وعندئذ ينكشف وهم الدارة.
إن الطريق للظهور هو المحاولة الجادة لكتشاف
الخطأ بدل من محاولة إعطاء الانطباع بأن كل
شيء صحيح " .يمكن أن تخدع كل الناس بعض
الوقت ،ويمكن أن تخدع بعض الناس دائما ،ولكنك
ل تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت" .عندما
يدرك الناس الفجوة بين الصورة والحقيقة ،فإن
مكاسب مئات الساعات يمكن أن تضيع في لحظة.
" -2الطريق لاكتساب السمعة الجيدة أن تسعى
حتى تظهر الصورة التي ترغبها".
-3إذا أرادت المؤسسة أن تخلق صورة مناسبة،
فيجب عليها أن تغير سياساتها أول ،وبدون ذلك،
فلن تستطيع إيجاد صورة حسنة؛ فنشر القصص في
أجهزة العلما أو العلن ،قد يولد ،بشكل مؤقت،
انطباعا خاطئا لدى الجمهور .تجسير الفجوة بين
الصورة المستهدفة والصورة الحقيقية من خلل
مراجعة الجراءات وإزالة الختناقات.
-4ما لم يكن موظف العلقات العامة والدارة
مقتنعين بالتغيير ،فلن تستطيع المؤسسة
النجاحا.
-5استخدام التقنية يساهم في بناء صورة ذأهنية متميزة عن الجهة الخيرية لدى المستفيدين
وأالداعمين .لذلك على الجهات الخيرية انتهاز الفرصة لتحليل الخيارات المتاحة أمامها وأاختيار
الستراتيجية المناسبة لدمج أساليب التسويق وأالتصالت وأالتمويل التقليدية مع المكانيات
الجديدة التي يتيحها النترنت.
-6لبناء الصورة تجنب أن تقع في افتراضات بعضها قد يكون غير صحيح أوأ دقيق :مثل:
المجتمع يعرف خدماتنا – أمورنا المالية مقنعة للخرين – برامجنا وأمشروأعاتنا مشهورة وأنافعة
.. -
-7لعمل أي حملة إعلنية للجهة الخيرية تحتاج تحديد ما يلي بوضوح:
تحديد المنطقة المستهدفة -تحديد الهدف الرئيسي وأالهداف الفرعية )الرئيسي :نشر اسم
المؤسسة بين الداعمين – الفرعية تعريف بالخدمات للمستفيدين( -تحديد المميزات التي
سيتم إبرازها للجهة الخيرية مثل )خدمة فئة خاصة( -اختيار الوسيلة الرئيسية وأالوسائل
-23-
المكملة -تحديد مخصصات الحملة مالي ا -التصميم الفني لدى جهات متخصصة -
كيف وأمن سيقوم بالتنفيذ -كيف ستتم عملية التقييم.
-8النشاط التصالي للجهة الخيرية يهدف إلى إحدى ثلث حالت تالية:
بناء صورة ذأهنية جديدة
تعديل صورة ذأهنية موجودة أوأ تعزيزها
تصحيح صورة ذأهنية موجودة
- 9عوامل تكوين الرأي العام :البيئة الطبيعية -تأثير العادات وأالتقاليد -الوأضاع السياسية
وأالقتصادية -التجارب وأالحداث الهامة -المناخ الدوألي .الموظفين وأالمجتمع يتأثروأن
بوسائل العلم الخارجية وألذا تضع الجهات الرائدة خطة لتوضح لمؤسسات الخبار وأجهة نظرها
في أي حدث عام.
-10الشركات لديها حافز رئيسي يضمن الهتمام بالناس وأهو حافز الربح ،وألذلك فعمليات
التواصل عن طريقها أمر مؤثر .الجهات الخيرية يجب أن تضمن اهتمام الناس من خلل حافز
الربح الخروأي.
-11إيران في دراسة على السعوديين وأجد أن لها عداء كبير وأالسبب قد يكون الجانب
العقائدي وأسياسات إيران العدائية تجاه احتلل جزر إماراتية وأالتنافس على صدارة العالم
السلمي ..هذه الصورة المتشكلة في الذهن يبنى عليها الكثير من النتائج :التجارة محدوأدة –
السياحة محدوأدة – التعامل وأالصداقات محدوأدة – الرغبة في كسر حاجز اللغة ..إلخ
-12الجهات الخيرية تتعرض في هذه الفترة الزمنية لحملة شرسة وأمتعمدة من التشويه حيث
شوهت الحقائق وأبرزت التهديدات وأظهر الخلط بقصد وأبدوأن قصد للربط بين الجهات الخيرية
وأالرهاب وأعدد من القضايا الخرى المتعلقة بالمانة وأالنزاهة وأمصارف المال وأغيرها وأالربط
بالتشدد وأالوهابية وأالتخلف الحضاري وأالتقني ..وأهو يخالف تمام ا الحقيقة الناصعة وأالدوأر
الكبير وأالمنجزات العملقة التي قامت بها الجهات الخيرية في مختلف الميادين وأالمجالت
داخليا وأخارجياا .الصورة السلبية عن الجهات الخيرية تحوطها عدد من الستنتاجات:
-أن صنع هذه الصورة السلبية قديم وأله جذوأر زمنية تمتد لعقود وأقد ل يمثل ظاهرة حديثة
-أن فئات وأقطاعات معنية من الخارج وأالداخل قد تعمدت تشويه الصورة مثل الصهاينة وأخدمة
الستعمار وأالمتطرفون من العلميين
-أن وأسائل عدة وأقنوات متنوعة سخرت لتقوم بصياغة وأتشكيل بعض الصور السلبية منها المواد
العلمية بكافة أنواعها وأأشكالها وأالمجالس الثقافية وأالجهات التي تمثل أنها خيرية
-24-
-وأجود نوع من عدم العتراف )بالخر ( وأالخر هو الجهات الخيرية مما غيب إبراز دوأرها
وأمنجزاتها وأآثارها
-وأجود مصالح للصهاينة وأغيرهم من الفئات العالمية في إخفاء مكانة السلم عموما وأالدوأل
السلمية خصوصا يجعل المر ينسحب على الجهات الخيرية تبعا
في حالة الفعل الذي يسبب تشوه الصورة الذهنية للجهة الخيرية:
استراتيجيات إعادة بناء الصورة "تحسين الصورة"
-1إساتراتيجية التكذيب
التجاه العام لتصحيح الصورة هو التكذيب في شكلين مختلفين:
الشكل الوأل :أن تنكر المؤسسة حدوأث الفعل ،أوأ إنجازه ،أوأ تنفي وأقوع الضرر على أحد.
الشكل الثاني :للتكذيب هو تحويل اللوم إلى الخرين؛ حيث تحاوأل المؤسسة أن تظهر أن
شخص ا آخر أوأ مؤسسة أخرى في الحقيقة المسئول عن الفعل السيئ.
-2إساتراتيجية التهرب من المساؤولية
إستراتيجية التهرب من المسؤوألية هذه لها أربعة أشكال:
الشكل الوأل :يمكن أن تقول المؤسسة أن فعلها كان مجرد رد فعل لهجوم آخر ،وأأن السلوك
يمكن أن ينظر إليه على أنه رد فعل معقول لذلك الاستفزاز.
الشكل الثاني :النقض أوأ البطال ،بحيث تزعم المؤسسة نقص المعلومات حول الحالة أوأ نقص
السيطرة على عناصرها المهمة؛ فالمدير التنفيذي المشغول الذي تغيب عن اجتماع مهم يمكن
أن يدعي "بأنني لم أخبر أبدا أن الاجتماع قكودم إلى اليوم ".إذأا كان صحيحا ،فقلة المعلومات
عذر مقبول للغياب.
الشكل الثالث :أن تدعي المؤسسة أن العمل السيئ حدث بالصدفة ،فإذأا استطاعت أن تقنع
الجمهور أن الفعل حدث من غير قصد ،فعليها أن تتحمل أقل مسؤوألية ،وأأن تخفض الضرر
الذي لحق بصورة المؤسسة.
الشكل الرابع :أن تشير المؤسسة إلى أن السلوك السيئ حصل بنية طيبة.
-3إساتراتيجية تخفيض درجة الهجوما
المؤسسة التي تتهم بالعمال الخاطئة يمكن أن تخفض درجة الهجوم المحسوسة لذلك الفعل،
وأهذه الستراتيجية لها ستة أشكال.
-25-
الشكل الأوأل :محاوألة تخفيف الضغط على المؤسسة من خلل تقوية مشاعر الجمهور اليجابية
تجاهها ،لتتوازن مع المشاعر السلبية المرتبطة بالفعل الخاطئ؛ فالمؤسسة قد تصف خصائصها
أوأ أفعالها الإيجابية التي عملتها في الماضي.
الشكل الثاني :محاوألة تقليل المشاعر السلبية المرتبطة بالفعل الخاطئ.
الشكل الثالث :استخدام التفاضل ،بحيث تبرز المؤسسة فعلا مشابها للعمل الهجومي ،لكنه
متميز عنه ،حتى يبدوأ العمل السيئ أقل بكثير مما تصوره المهاجمون.
الشكل الرابع :لتخفيض درجة الهجوم هو التفوق وأالتسامي ،بحيث تحاوأل المؤسسة أن تضع
الفعل في سياق أكثر مناسبة؛ فالمؤسسة التي تجرب على الحيوانات يمكن أن تدعي أن المنافع
للبشر من مثل هذا البحث أكثر من الضرار بالنسبة للحيوانات.
الشكل الخامس :المتهمون بسوء العمل قد يقرروأن مهاجمة متهميهم.
الشكل السادس :التعويض إذأا كان مقبول للضحية ،فإن صورة المؤسسة ستتحسن.
-4إساتراتيجية إجراء التصحيح
قد تعد المؤسسة بتصحيح المشكلة ،وأهذا الجراء يمكن أن يأخذ شكل إعادة الحالة الموجودة
قبل العمل السيئ ،وأالوعد بمنع تكرار هذا الفعل مرة أخرى.
-5إساتراتيجية العاتراف بالذنب
الإستراتيجية العامة الخيرة لعادة الصورة هي العتراف بالخطأ ،وأاستجداء العفو ،إل أن العائق
المحتمل لهذه الإستراتيجية هو أنها قد تغري الضحايا بإقامة الدعاوأى ضد المؤسسة.
-6إساتراتيجية الصمت
الصمت أوأ التجاهل يمثل إستراتيجية للتعامل مع الهجوم على المؤسسة ،خاصة إذأا كان مستوى
الهجوم ضعيفا ،وأالوسيلة المستعملة في الهجوم ليس لها انتشار وأاسع ،وأيدعي الخبراء أن هذه
الستراتيجية قد تدل على الستسلم ،وأالتخلي عن السيطرة على الموقف.
وأهذه الستراتيجية قد تحدث شكوكا أوأ تزيد الشكوك الحالية وأالحيرة ،وأتعتبر قضية العلقات
العامة هي التي تعزز انطباعات الجمهور السلبية.
-26-
المحتويات:
بين يدي الدوأرة
مفهوم الصورة الذهنية
أهمية الحديث عن الصورة الذهنية للجهات الخيرية
نماذج في مجال الرياضة لمفهوم الصورة الذهنية وأثرها على تغيير السلوك
الفردي
سمعة الجهة الخيرية
مصادر تكوين الصورة الذهنية
مكونات الصورة الذهنية
أداة تكوين الصورة الذهنية
خطوات بناء الصورة الذهنية
أثر وأسائل العلم في بناء وأتعديل الصورة الذهنية
دوأر العلقات العامة في تكوين الصورة الذهنية
إستراتيجيات الصورة الذهنية للجهات الخيرية
خطوات تحسين الصورة الذهنية
برامج مقترحة لبناء وأتحسين الصورة الذهنية عن الجهات الخيرية في المجتمع
قواعد عامة تتعلق بالصورة الذهنية
في حالة الفعل الذي يسبب تشوه الصورة الذهنية للجهة الخيرية:
استراتيجيات إعادة بناء الصورة "تحسين الصورة"
المراجع:
-العلم وأالعلقات العامة في الجهات الخيرية – كتاب مطبوع من قبل جمعية البر بالمنطقة
الشرقية – اللقاء السنوي الخامس للجهات الخيرية 1425هـ
-كتاب تكوين سمعة الشركة – ترجمة مكتبة العبيكان 1424هـ
-كتاب العلقات العامة وأالصورة الذهنية – د .علي عجوة – عالم الطتب الطبعة 1عام
1983هـ
-كتاب الصورة الذهنية – د .فهد العسكر – دار طويق الرياض 1414
-27-