Professional Documents
Culture Documents
ملخص
تواجه الؤمسسات الصناعية والدخمية اليوم سلسلة من التطورات التكنولوجية السريعة ،وظهور معدخات وتسهيلت حدخيثة
ساهتم ف تقدخي السلع والدخمات ف الوقتم الدخد ،رافقتها بالوقتم نفسه تعقدخ أساليب الصيانة الواجب تطبيقها لعالة التوقفات
الطارئة ،وذلك للتقنية العالية الت تتمتع با تلك العدخات من جهة ،ولقلة العلومات التوفرة عن سياسة الصيانة الناسبة من جهة
أخرى ،بالضإافة إل اتاه الدخول التقدخمة إل تفضيل استبدخال العدخات والتجهيزات بدخل من تمل تكاليف الصيانة ،تشجيعا
لستمرار العملية النتاجية وتقيقا للرباح بلفا ما هو معمول به ف الدخول النامية ،زيادة على ذلك غياب الساليب الكمية ف
إدارة عمليات الصيانة ،وعدخم استخدخامها ف ترشيدخ قرارات الستبدخال والصيانة للمعدخات وتهيزات النتاج الختلفة.
وتدخفا هذه الورقة البحثية إل بيان أهية الساليب الكمية الستخدخمة ف ترشيدخ قرارات الصيانة ،سواء تعلق المر
بؤمشرات تليل تكاليف الصيانة )وهي الستخدخمة غالبا( ،أو مؤمشرات الداء الاصة بإدارة الصيانة )مؤمشر العولية )الوثوقية(
،Index de Fiabilitéمؤمشر التاحية )الاهزية( ،Index de Disponibilitéمؤمشر قابلية الصيانة Index de
.(Maintenabilité
تمهيد
1
تعتب الرشادة القتصادية ف استخدخام الطاقات النتاجية على الستويي الزئي والكلي من أولويات التأقلم اليإاب مع
اليط القتصادي الدخيدخ ،التميز برفع دعم الدخولة ومواصلة تطبيق سياسة الصلح القتصادي ،وفتح الال للمنافسة الرة ،ما
يقتضي التحكم الناجح ف الوارد والطاقات الالية ،الادية والبشرية ،إذ ينصب على العملية النتاجية ويسري على جيع عناصرها.
فالتطور الكبي ف رأس الال الستثمر ف الصول الثابتة من آلت ومعدخات وأجهزة ومبان ،يثل نسبة كبية من إجال
الموال الستثمرة ف الشروعات الصناعية ،كما أن حصول الؤمسسة على الزء الكب من الصول تعتضإه العدخيدخ من الصعوبات
التقنية والتكنولوجية والجراءات القانونية ،نظرا لستياد معظمها من الدخول التقدخمة صناعيا ،ما يستدخعي الهتمام بالافظة على
هذه الصول واستمرار تشغيلها بكفاءة وفعالية ،من خلل وضإع برامج لصيانتها تفاديا لتوقفها جزئيا أو كليا عن النتاج ،بفعل
تقادمها ونتيجة الستعمال الفرط وما يتتب عنه من تأثي سلب على كمية النتاج وجودته ومن ث على قدخرته التنافسية.
كما أن التأتة والتقدخم التقن ساها ف تعقيدخ النواحي الندخسية ،وأصبحتم الهارات الطلوبة لتكيب وصيانة خط آل أو
غرفة تكم ،هي أعقدخ من التقنيات الطلوبة لوضإع مرك ف حالة عمل وإجراء الصيانة اللزمة له ،كما ساعدخ هذا التطور على فتح
أسواق واسعة نو إدخال التكنولوجية وتغلغلها ف جيع أوجه النشاط الصناعي ،ذلك ما أدى إل ضإرورة التخصص ف عمليات
الصيانة وبدخاية ظهور إدارة لا ،تقدخم خدخماتا الستقلة عن إدارة النتاج ولكنها بقيتم تشكل دعامة للنتاج كما ونوعا ،وغدخا
ناح وحدخة النتاج واستمرار تشغيلها مرهونا بكفاءة إدارة الصيانة وفعاليتها ،خاصة وأن النتاجية ف الدخول النامية – ومن بينها
الزائر -تعان من النافاض ،ولعل السبب الوهري ف ذلك يعود إل زيادة تكلفة النتوج ،وتشكل تكاليف الصيانة العنصر
الرئيسي ف هذه الزيادة ،فهي تنمو باضإطراد مع تقادم آلت وتهيزات الؤمسسة ،فضل عن تشعب أعمال الصيانة وازدياد
صعوبتها وحاجتها إل تصصات يصعب السيطرة عليها بالطرق التقليدخية وبالتنظيم الداري القدخي.
أول :تطور مفهوم الصيانة
توارثتم الؤمسسات القتصادية لفتة طويلة من الزمن أعمال الصيانة كوظيفة ثانوية سيطر عليها طابع الصلح ،وانصر
مفهومها ف الفاظ والعتناء باللت والعدخات عن طريق التشحيم ،التزييتم ،التنظيف وانتظار وقوع العطال لتصليحها ،كما
كان العتقاد السائدخ آنذاك أن العرفة اليدخانية باللت كافية لتجنب العطل.
وف بدخاية القرن العشرين ،أدت الخطار الناجة عن بعض اللت ف حالة عطلها كالنفجارات والرائق إل تنظيم
دورات للمراقبة النتظمة عرفتم فيما بعدخ بالصيانة الوقائية ،وحت ناية الرب العالية الثانية ل تول الهية الكافية لوظيفة الصيانة،
)(1
بل بقيتم مرادفة للتصليح من جهة ،وعملية تبذير للموال من جهة أخرى.
وقدخ واكب مفهوم الصيانة التطورات التقنية التسارعة الت دخلتم ف مالت النتاج الصناعي وغي الصناعي ،وتزايدخ
الهتمام بوظيفة الصيانة كونا السؤمولة عن استمرار العملية النتاجية بشكل دائم وبكفاءة إنتاجية عالية ،ويرجع هذا الهتمام
)(2
التزايدخ إل السباب التاليـة :
-زيادة درجة تعقيدخ العدخات والجهزة واللت.
-زيادة درجة الكننة والتأتة؛
-زيادة الدخقة ف تدخيدخ جدخولة النتاج والعمليات النتاجية؛
-زيادة دقة التحكم ف النتاج والعمليات؛
2
-زيادة متطلبات السيطرة على النوعية؛
-ارتفاع حجم الستثمارات ف الوجودات الثابتة؛
-تزايدخ حدخة النافسة.
كما تعرض تعريف الصيانة لتقلبات متعدخدة ف معانيه طبقا للنواحي العلمية الت مرت با ،وفيما يلي نورد جلة من
تعاريف الصيانة مع ماولة تقدخي تعريف شامل.
تعريف : 1الصيانة تشمل الفاظ على أدوات النتاج ف حالة تشغيلية ملئمة باستخدخام مموعة من عمليات العالة والتصليح.
)(3
)(4
تعريف : 2الصيانة هي الوظيفة الت تعمل على إعادة أو الافظة على الالة التشغيلية للعتاد وإتاحته الستمرة.
)(5
تعريف : 3الصيانة هي الوظيفة الت تدخفا إل الافظة على الالة التشغيلية للتجهيزات والوسائل الستخدخمة ف النتاج.
تعريف : 4الصيانة هي عبارة عن تلك العمال التصلة بالافظة على الجهزة والبان والدخمات ف حالة ملئمة من حيث
)(6
تشغيلها وتصليحها.
)(7
تعريف : 5الصيانة تعن جيع النشاطات الت يكن من خللا الافظة على العدخات والجهزة والبان ف حالة صالة للعمل.
تعريف : 6الصيانة هي تلك الوظيفة الت تعمل على ضإمان وسلمة العدخات واللوازم النتاجية لتقدخي النتوج الطلوب بالتكاليف
)(8
السليمة وف الظروفا الت تأر با عملية النتاج )النوعية والكمية والسلمة الهنية(.
نلحظ أن معظم التعاريف الواردة قدخ ركزت على أنواع الصيانة الطبقة على الجهزة والبان واستخدخمتم كلمة الافظة،
والت تعن إعطاء عناية للصيانة الوقائية من تزييتم وتشحيم لضمان مستوى تشغيلي مقبول والتقليل من العطال ،وأهل جانب
التكاليف ف معظم التعاريف ،مع العلم أن تكلفة الصيانة قدخ تتجاوز تكلفة اقتناء تهيز جدخيدخ.
والفهوم الدخيث للصيانة يربط بي أنشطة الصيانة ودورة الياة القتصادية ،ويعتبها " مزيإا من العمال الدارية
والندخسية والفنية التعلقة بالافظة على الوجودات الادية التاحة للمؤمسسة الصناعية ،وتعقب دورة حياتا القتصادية ،وتتم
بواصفاتا وتصميمها للتأكدخ من إمكانية العتماد عليها ") ، (9ويطلق اصطلح التيوتكنولوجي ) (Terotechnologyعلى
هذا الفهوم ،ويعرفا بأنه :
" مزيج من التطبيقات الدارية والالية والندخسية الت تطبق على الوجودات الادية وتتعقب دورة حياتا القتصادية ،وتتم
بواصفات وتصميم الصنع والعدخات والبان للتأكدخ من إمكانية العتماد عليها وإجراء الصيانة اللزمة لا ،فضل عن الهتمام
بنصبها وتركيبها والتأكدخ من صلحية استعمالا وإجراء التحويرات عليها واستبدخالا بالعتماد على البيانات الت يصل عليها
)(10
بالتغذية العكسية عن تصميمها وانازها وتكاليفها ".
وهذا هو الفهوم الدخيث الذي يتفق مع مدخخل النظم والذي ينظر للصيانة كنظام متكامل يعمل بالتنسيق مع متلف
النظمة الخرى ف الؤمسسة ،لتخفيض آجال وتكلفة العطال والفاظ على جودة النتجات.
ويكن توضإيح مصطلح التيوتكنولوجي من خلل الشكل الوالـي :
3
الشكل رقم ) : (01نظام التيروتكنولوجي
الصدخر :رامي حكمت فؤاد الحديثي وآخرون :التاهات الدخيثة ف إدارة الصيانة البمة ،دار وائل للنشر والتوزيع ،الطبعة الول ،عمان،
،2004ص .17
يتضح من الشكل أعله أن عمليات الصيانة ل تقتصر على نشاطات الصيانة التقليدخية التمثلة ف الكشف الدخوري عن
العطال وتصليحها ،بل تبدخأ مع بدخاية وضإع تصاميم التسهيلت النتاجية وإنشاء الوقع ووضإع الواصفات الفنية اللئمة لظروفا
التشغيل ،والستمرار بتحسي هذه العمليات من خلل التغذية العكسية عن أداء أعمال الصيانة والستبدخال والتفصيل ،أو أية
ملحظات أخرى تساهم ف التطوير وف معالة النرافات الاصلة ف الوقتم الناسب.
من خلل ما تقدخم يكن القول بأن وظيفة الصيانة هي " كافة الفعاليات الهندسأية والفنية والدارية والمالية التي
تضمن اسأتمرار العملية النتاجية دون توقفات غير مخططة ،وتساهم في تعظيم قيمة المنظمة من خلل تقديم منتجات
وسألع ترضي حاجات زبائنها المحتملين بتكلفة مناسأبة وفي الوقت المطلوب ".
ثانيا :معايير المثلية في عمليات وتكاليف الصيانة
يتاج كل عمل إل معيار أو مؤمشر للحكم على مدخى ناحه أو فشله ف تقيق الغرض الذي أنشـئ مـن أجلـه،
4
وقدخ تتأثر الهة واضإعة العيار بالبيانات التاريية فيكون معيارها تارييا ،وقدخ تستخدخم بعض الساليب الرياضإية والحصائية بدخفا
التاه نو العلمية ،وعلى كل حال يإب أن يتصف العيار بالواقعية والرونة والوضإوح ،ويإب أن تشتك ف إعدخاده معظم
الستويات الت ستطبقه ،بغية الصول على ثقة هذه الطرافا وبالتال ضإمان تطبيقه.
وبدخفا معرفة كفاءة وفعالية إدارة الصيانة ،فإن هذه الخية تستخدخم مموعة من النسب والؤمشرات الت يتم استخلصها
من القوائم الالية وأنظمة الستندخات الاصة بإدارة الصيانة.
– 1مؤشرات تحليل تكاليف الصيانة :
يستخدخم مسؤمولو إدارة الصيانة مموعة من الؤمشرات لدخراسة وتليل الوازنة الخصصة للصيانة ،وهذا من أجل اتاذ
التدخابي الضرورية والجراءات اللزمة الت تأكنهم من تدخيدخ إستاتيجية العمل الناسبة لتحقيق الردودية الفعلية ،وتسيدخ الهدخافا
السطرة ،كما يكنهم من :
-مراجعة سياسات الصيانة الطبقة وإدخال التعدخيلت اللزمة.
-تقدخير حجم ونوع العمال والنشاطات تبعا للمكانيات التاحة؛
-التقدخير اليدخ للحجم الناسب لوازنة الفتة الستقبلية.
والدخول الوال يوضإح مؤمشرات تليل موازنة الصيانة :
5
تكاليفها بالنسبة لتكلفة الصيانة الجالية. تكلفة الصيانة الجالية
*
تكلفة العمليات الرجة )العمليات الكبى(
يفيدخ ف اتاذ قرار الستبدخال للتجهيزات.
تكلفة الصيانة الجالية
تدخيدخ فرع ومستوى العمال والتدخخلت الذاتية ،وكذا مستوى تكلفة التعاقدخات )القاولت الضمنية(
الحتياج للمساعدخات الارجية. تكلفة الصيانة الجالية
يفيدخ هذا الؤمشر ف معرفة مدخى التحكم ف المكانيات
تكلفة الواد وقطع الغيار
التاحة ،كما يساعدخ ف تدخيدخ حجم السرافا ف استخدخام
تكلفة الصيانة الجالية
قطع التبدخيل.
يفيدخ ف قياس كفاءة نشاط الصيانة وما يققه من إضإافة نوعية تكلفة الصيانة الباشرة
للمنتوج. القيمة الضافة للمنتوج
يفيدخ ف إيإاد العلقة بي التكاليف التاكمة للصيانة ،موزعة تكلفة الصيانة التاكمة لقسم إنتاجي معي
على ساعات العمل للوحدخة النتاجية العنية. عدخد ساعات العمل )خلل فتة زمنية(
يفيدخ ف الوقوفا على نسبة إطالة العمر النتاجي للتجهيزات. إجال تكاليف التجدخيدخ التحققة
الردود التحقق من العدخات
تكلفة الصيانة
مؤمشر يعب عن جودة أنشطة وعمليات الصيانة.
تكلفة العطال
مؤمشر يفيدخ ف تدخيدخ نسبة تكلفة الصيانة إل إجال تكاليف
تكلفة الصيانة الجالية
النتاج ،من أجل تقدخير العمال والتنبؤم بجم الوازنة للفتة
تكلفة النتاج الجالية
القبلة.
6
العولية هي احتمال أن يستمر جهاز ف أداء عمله بصورة جيدخة لفتة معينة من التشغيل ضإمن شروط استخدخام
)(11
مدخدة.
)(12
ويتاز مؤمشر العولية بجموعة من الصائص يكن ذكرها ف التـي :
-ينطبق مفهوم العولية على :
العدخات القابلة للتصليح )التجهيزات الصناعية(.
النظمة غي القابلة للتصليح )الجزاء ،الصابيح.(... ،
-يكون للتجهيز معولية جيدخة إذا كان عدخد العطال أقل ما يكن.
-يكن قياس درجة العولية عن طريق حساب " متوسط وقتم التشغيل " MTBFأو متوسط الوقتم ما بي
العطال ،ويكن توضإيح متلف الفتات الت تأر با النظمة القابلة للتصليح ف الشكل الوالـي :
الشكل رقم ) : (02الحالت المتتابعة التي تمر بها النظمة القابلة للتصليح
MDT MUT
وتعطي نسبة الفشل احتمال عطل التسهيلت الت مضى على تشغيلها وقتم معي ف أي لظة زمنية قادمة،
)(13
وتعدخ نسبة الفشل من الؤمشرات الهمة لتحليل العولية.
ب -مؤشر قابلية الصيانة Maintenabilité (Maintenability) :
هي عملية استخدخام أعمال وطرق الصيانة ومواردها على الهاز بغية إعادة استخدخامه أو الحتفاظ به لداء
)(14
الهمة الطلوبة تتم ظروفا تشغيل معينة.
)(15
يتاز مؤمشر قابلية الصيانة بجموعة من الصائص يكن ذكرها ف التـي :
-مؤمشر قابلية الصيانة يعب عن إمكانية إعادة تشغيل الهاز بعدخ إجراء عملية التصليح.
-ترتبط قابلية الصيانة بالنظمة القابلة للتصليح فقط.
)(16
ويكن تسي قابلية الصيانة عن طريق :
تسي إجراءات تدخخلت الصيانة. -
توفي قطع الغيار اللزمة؛ -
تدخريب أفراد الصيانة؛ -
القدخرة على تدخيدخ أسباب التوقفات وقابلية تصميم أساليب إدامة أو زيادة الوقتم الصور بي العطال. -
ويكن قياس قابلية الصيانة عن طريق حساب متوسط الوقتم التقن للتصليح ،ويعطى بالعلقة التالية :
8
=D MTBF
MTBF + MTTR
ثالثا :تطبيقات السأاليب الكمية في ترشيد تكاليف الصيانة بشركة إسأمنت تبسـة
– 1التعريف بشركة إسأمنت تبسـة
شركة إسنتم تبسة ) (SCTمؤمسسة عمومية اقتصادية ،وليدخة أحدخ برامج الخطط الرباعي الرابع للتنمية )-1976
،(1980ت وضإع حجر أساسها سنة ،1985وذلك تتم إشرافا الؤمسسة الوطنية لتوزيع مواد البناء ) ،(EDIMCOوف
سنة 1988ت تويل الشروع لؤمسسة السنتم ومشتقاته للشرق ) (ERCEالكائن مقرها بدخينة قسنطينة.
تطلب إناز الصنع 67شهرا ابتدخاء من تاريخ 25فيفري 1990إل غاية انتهاء الشغال بتاريخ 11فيفري ،1995
وذلك وفقا للعقدخ البم بي مؤمسسة السنتم ومشتقاته للشرق وشركة ) (FLSالدخانركية ،بتاريخ 15أوت 1990وبتكلفة إناز
قدخرها 6963مليون دينار ،منها 115مليون دولر ف شكل قرض مقدخم من البنك الـزائري للتنميـة ).(BAD
أسندخت مهمة الناز لفرع الشركة الدخانركية ) (FLSبإسبانيا ،حيث تكفلتم هذه الخية بتوريدخ العدخات والتجهيزات،
بالضإافة إل نصبها وتركيبها وإجراء اختبارات النتاج وتقدخي الساعدخة التقنية ،كما كان للشركات الوطنية نصيبها ف إناز
الشروع ويظهر ذلك فـي :
-تركيب الياكل العدخنية وورشات اليكانيك :أوكلتم لشركة البناءات العدخنية الزائرية ).(BATEMETAL
-الشغال الندخسية والعمارية :من طرفا مؤمسسة البناء لصناعة الدخيدخ والصلب ) (COSIDER؛
-تركيب الجهزة اليكانيكية :أوكلتم لشركت ) (ENCCو )(ETTERKIB؛
-تركيب الجهزة الكهربائية :أوكلتم لشركة ) (MERLIN GERINالفرنسية؛
9
-التموين بالياه :بقوة ضإخ 16ل/ثا أوكلتم لقاولة الندخسة العمارية والتحويلت البية )(ETVART؛
-الغاز الطبيعي والكهرباء :أوكلتم لشركة ) ،(SONELGAZحيث ت تزويدخ الصنع بالغاز الطبيعي عن طريق
أنبوب الغاز )الزائر -إيطاليا( بينما الكهرباء بواسطة خط )تبسة – جبل العنق( بضغط عال 90كيلوفولط.
تأسستم شركة إسنتم تبسة ) (SCTكشركة مساهة بتاريخ 28نوفمب ،1993برأس مال اجتماعي قدخره
800مليون دج مكون من 8000سهم ،قيمة كل منها 100000دج ،وقدخرت الساهات ف رأس الال البتدخائي
بـ 200مليون دج على النحو التالـي :
الجدول رقم ) : (02المساهمات في رأس المال البتدائي لشركة إسأمنت تبسة )(SCT
نسبة المساهمة
عدد السأهم المؤسأسة المساهمة
%
60 1200 مؤمسسة السنتم ومشتقاته للشرق ERCE
20 400 مؤمسسة السنتم ومشتقاته للغرب ERCO
20 400 مؤمسسة السنتم ومشتقاته بالشلف ECDE
100 2000 المجم ـ ـ ــوع
10
(2005
3 10-:2001دج
الجدول رقم ) : (03تطور تكاليف الصيانة للفترة ) الوحدة
11
المصدر :من إعدخاد الباحث اعتمادا على البيانات القدخمة من قبل دائرة الصيانة.
12
تبي معطيات الدخول السابق ارتفاع تكاليف الصيانة خاصة ف السنوات الثلثا الخية ) ،(2005-2003حيث
شكلتم تكلفة الصيانة الوقائية القسم الكب منها ،ووصلتم نسبتها إل تكلفة الصيانة لكل سنة من السنوات الثلثا على التوال
) ،(% 97.40 ،% 90.93 ،% 92.26ويعود هذا الرتفاع أساسا إل تكثيف أعمال الصيانة الوقائية خاصة عمليات
الستبدخال للجزاء والقطع التالفة ف التجهيزات ،بالضإافة إل تكلفة العمالة الشرفة على متلف النشطة الوقائية ،وبالقابل فإن
تكلفة الصيانة العلجية كانتم مدخودة باعتبار أن تهيزات الشركة حدخيثة نسبيا )2.6 ،2004/% 9.07 ،2003/% 7.74
،(2005/%ويوضإح الشكل الوال نسبة تكاليف الصيانة والصلح ف شركة إسنتم تبسة خلل السنوات المس.
الشكل رقم ) : (03نسبة تكاليف الصيانة والصإلحا للفترة )(2005-2001
يوضإح الشكل القابل التضخم ف تكلفة الصيانة لسيما سنة ،2003حيث وصلتم نسبتها % 33.15من إجال
تكاليف الصيانة للفتة ) ،(2005-2001وهذا كمحصلة لتزايدخ عمليات الصيانة الوقائية ،والت نتج عنها ارتفاع الكميات
الستهلكة من القطع التبدخيلية ،خاصة وأن إنتاج الشركة من السنتم يتجاوز غالبا الطاقـة النتاجيـة التصميميـة للمصنـع
) 525ألف طن/سنويا( ،وهذا يؤمدي بالضرورة إل اهتاء وتآكل قطع وأجزاء كثية ف اللت ،على الرغم من حدخاثة تهيزات
النتاج ف الشركة ،وتتل تكلفة القطع التبدخيلية جزءا مهما من تكاليف الصيانة الجالية ،كما هو موضإح ف الدخول الوالـي :
الجدول رقم ) : (04أثر اسأتهلكا قطع التبديل على تكلفة الصيانة الجمالية للفترة )(2005-2001
الوحدة 3 10 :دج
المجمــوع 2005 2004 2003 2002 2001 البيـ ــان
318432.62 58974.07 80391.19 107637.06 41758.79 29671.51 تكلفـة قطـع التبدخيـل
475825.79 120241.93 115344.11 157736.53 48658.60 33844.62 تكلفـة الصيانـة الجاليـة
نسبة تكلفة قطع التبدخيل إل تكلفة
% 66.92 % 49.04 % 69.69 % 68.23 % 85.81 % 87.66
الصيانـة الجاليـة
المصدر :من إعدخاد الباحث اعتمادا على البيانات القدخمة من قبل دائرة الصيانة.
يتبي من قراءة معطيات الدخول السابق ،الرتفاع الكبي ف تكلفة القطع التبدخيلية ،والناتة عن استهلك كميات كبية
منها ف عمليات التجدخيدخ الستمرة للقطع والجزاء التالفة ف تهيزات النتاج ،مع ملحظة النافاض التدخريإي لذه التكلفة ابتدخاء
13
من سنة ،2002كما توضإح الؤمشرات الواردة ف الدخول النسب الكبية لتكلفة قطع التبدخيل بالنسبة لتكلفة الصيانة الجالية،
حيث وصلتم نسبتها إل % 66.92من إجال تكاليف الصيانة للفتة ).(2005-2001
وتدخر الشارة إل أن تكلفة الصول على القطع التبدخيلية تأثل عبئا كبيا على الشركة ،إذ يتم الصول على الزء الكب
منها من السواق الجنبية ،والؤمسسات الصنعة للتجهيزات على وجه الصوص ،وبا أن تصنيع قطع التبدخيل والجزاء يكون على
أساس الطلبية نظرا لتقادمها التكنولوجي ،فإن الؤمسسة الطالبة تتحمل تكاليف عملية إعادة تنصيب التجهيزات الت تشرفا عليها
الؤمسسة الصنعة وهو ما يضاعف من نفقات الصول عليها.
ويكن التعبي عن معطيات الدخول السابق ف التمثيل البيان التالـي :
الشكل رقم ) : (04تطور تكاليف القطع التبديلية وأثرها على تكلفة الصيانة الجمالية للفترة )(2005-2001
التكاليف ) 3 10دج(
السنــوات
يتضح من الرسم البيان لتطور تكاليف القطع التبدخيلية وأثرها على تكلفة الصيانة ،مدخى تأثر هذه الخية بكميات قطع
التبدخيل الستهلكة ،وكلما زاد الستهلك من قطع التبدخيل انعكس ذلك على تكاليف الصيانة بشكل طردي وسريع ،خاصة مع
ارتفاع تكلفة الصول على قطع التبدخيل من متلف الوردين والصادر ،وهي العملية الت يإب أن تظى بعناية الدارة العليا ف
الشركة ،لسيما من ناحية النتقاء والفاوضإة للحصول على متلف القطع والجزاء الت يتعذر صناعتها ف ورشات الصنع.
14
والعلجية ،والدخول الوال يوضإح تطور تكلفة النتاج والصيانة ،ونسبة تأثيل هذه الخية من إجال تكاليف النتاج السنوية للفتة
المتدخة من سنة 2001إل سنة .2005
15
الجدول رقم ) : (05أثر تكاليف الصيانة على تكلفة النتاج للفترة )(2005-2001
الوحدخة :دج
المجمـ ــوع 2005 2004 2003 2002 2001 البيـ ـ ــان
475825790 120241930 115344110 157736530 48658600 33844620 تكلفة الصيانة الجمالية
8042925348.44 1627914343.19 1690630238.35 1569643375.58 1578997241.57 1575740149.75 تكلفـة النتـاج
نسبة تكاليف الصيانة إلى
(%) 5.92 (%) 7.39 (%) 6.82 (%) 10.05 (%) 3.08 (%) 2.15
تكلفـة النتـاج
3006160 602621 590125 601020 612294 600100 حجـم النتـاج )طن(
تكلفة الصيانة لكل طن
158.28 199.53 195.46 262.45 79.47 56.40
منتج من السأمنت )دج/طن(
المصدر :من إعدخاد الباحث اعتمادا على البيانات القدخمة من قبل دائرت الصيانة والنتاج
16
تظهر معطيات الدخول السابق أن تكاليف الصيانة الاصة بسنت ) (2002 ،2001ل تأثلن إل نسبة ضإئيلة من
تكلفة النتاج الجالية ،حيث ل تتعدخى نسبة ،% 3.08ف حي بلغتم تكاليف الصيانة أعلى مستوياتا سنة ،2003
ووصلتم نسبتها إل % 10.05من إجال تكاليف النتاج ف نفس السنة ،علما وأن تكلفة الصيانة الوقائية قدخ بلغتم ف نفس
السنة ما قيمته 145536510دج ،أي ما يعادل % 9.27من تكلفة النتاج الجالية لذات السنة ،وترجع أسباب هذه
الزيادة الفاجئة ف تكلفة الصيانة إل تكثيف عمليات الصيانة الوقائية الت نتج عنها استهلك كميات كبية من قطع التبدخيل ،ما
أدى إل تضخم تكلفة الصيانة ف نفس الفتة ،حيث وصلتم تكلفة الصيانة إل 262.45دج لكل طن منتج من السنتم،
وتبقى نسبة تكاليف الصيانة ف أعلى مستوياتا ف السنوات الثلثا الخية بالنسبة لتكلفة النتاج ،حيث تشكل نسبة متوسطة
تقدخر بـ % 8.05من تكلفة النتاج الجالية لنفس الفتة ) ،(2005-2003ويكن التعبي عن هذه الرقام بيانيا على النحو
التالـي :
الشكل رقم ) : (05تطور تكاليف الصيانة مقارنة بتكلفة النتاج للفترة )(2005-2001
التكاليف )دج(
السنــوات
يوضإح التمثيل البيان موقع تكلفة الصيانة من إجال تكاليف النتاج ،ويتضح الثبات النسب لتطور تكاليف النتاج
مقارنة بالرتفاع الستمر لتكلفة الصيانة ،حيث بلغتم نسبة تكلفة الصيانة % 5.92من إجال تكاليـف النتـاج للفتـرة
) ،(2001-2005وهي نسبة جدخ معقولة مقارنة بالدخمات الت تقدخمها وظيفة الصيانة ف الشركة ،باستثناء سنة 2003الت
عرفتم ارتفاعا ملحوظا ف تكلفة الصيانة ،والت تعود أساسا إل الزيادة ف تكلفة الصيانة الوقائية ،كمحصلة لستهلك كميات
كبية من القطع التبدخيلية ،بسبب عمليات التجدخيدخ الت باشرتا الشركة للجزاء والقطع التالفة ف اللت والعدخات لسيما ورشة
سحق الكلنكار ) ،(Broyeur clinkerوتدخفا الشركة من عمليات التجدخيدخ هذه إل الافظة على الكفاءة النتاجية
لسلسة النتاج التكنولوجية ) (Broyeur cru, cuisson, Broyeur clinkerخلل دورة حياتا القتصادية.
خاتمة
17
إن الستاتيجية التبناة من قبل شركة إسنتم تبسـة ف تطيط و تنفيذ أعمال الصيانة الوقائية والعلجية ،ترتكز أساسا
على إعطاء الولوية للصيانة الوقائية باعتبار أن تهيزات الشركة حدخيثة نسبيا )عشر سنوات من التوظيف( ،إذ تأثل تكلفة الصيانة
الوقائية القسم الكب من تكاليف الصيانة الجالية ،ويرجع ذلك إل الستهلك الفرط لقطع التبدخيل على وجه الصوص ،والذي
أدى إل تضخم تكلفة الصيانة الوقائية ،ف حي ل تأثل تكاليف الصيانة العلجية إل نسبة ضإئيلة من إجال تكلفة الصيانة،
وهذه الخية تبقى نسبة تأثيلها من إجال تكلفة النتاج ف حدخود الال العقول ،وهو ما يتيح للشركة فرصة مضاعفة أعمال
الصيانة مع القتصاد ف استهلك القطع وأجزاء الستبدخال ،بدخفا تقليل حجم التوقفات وزيادة جاهزية التجهيزات ،ما يتيح
للشركة فرصة مضاعفة فتات التشغيل ،والت تسمح باستمرار التدخفق النتظم لنتجات الشركة وفقا للمواصفات الطلوبة ،وبودة
ترقى إل تطلعات الزبائن وتقق الواصفات القياسية ،ISO9000ف ظل التحدخيات التزايدخة الت تواجهها الشركة والدخاعية إل
ضإرورة العمل من أجل التطوير الستمر للوصول إل مستويات عالية من الكفاءة والفعالية ،ومن هذا النطلق تبنتم الشركة مشروع
نظام إدارة الودة والبيئة ) ،ISO9001(2000)/ISO14001(2004كنهج إداري يهدخفا إل تعميم مفهوم الودة
ليشمل كل الستويات والوظائف ،والتصدخي للمشاكل البيئية أو التخفيف من وطأتا وتأثيها ،حيث يكن استخدخام نظام إدارة
البيئة كمدخخل لتحقيق التميز التنافسي ،باعتبار أن الهتمام بالشأن البيئي قدخ أضإحى هو الخر مال للتنافس بي الشركات،
ويساعدخ إتباع هذا الدخخل على تيئة ميزات تنافسية يكن أن تصل من خللا إل التميز ) ،(Excellenceباعتباره مستوى
الداء الوحيدخ القبول ف عصر التنافسية والعولة والعرفة ،إذ أن امتلك مقومات التميز وتفعيلها هو السبيل الوحيدخ لبقاء الشركة
واستمرارها ف عال اليوم القائم على الدخيناميكية والتطور السريع وسيطرة رغبة العملء وتعدخد البدخائل أمامهم ،وانفتاح السواق
وزوال الواجز الادية والعنوية أمام التبادل التجاري.
الحالت
18
(1)
Y.Lavina : Audit de la maintenance, les éditions d'Organisation, Paris, 1994, P 14.
،2001 ، عأمان، الطبعة الوألى، دار صفاء للنشر وأالتوزيع، إدارة النإتاج وأالعمليات: هايل يعقوب فاخوري،( خضير كاظم حمود2)
.115 ص
(3) ème
G.Javel : Organisation et gestion de la production, DUNOD, 3 édition, Paris, 2004, P 164.
(4)
H.Bernard : Entretient et maintenance, édition EYHOLIOS, Paris, 1974, P 84.
(5)
L.Robert : Pratique de gestion de la production, les éditions d'Organisation, 2ème édition, Paris,
1985, P 61.
.146 ص،1997 ، السإكندرية، المكتب العربي الحديث، التنظيم الصناعأي وأإدارة النإتاج: ( عبدالغفور يونس6)
.131 ص،1997 ، عأمان، الطبعة الوألى، دار الفكر العربي،- إدارة النإتاج وأالعمليات – مدخل كمي: ( حسن عبدا التميمي7)
.479 ص،2000 ، عأمان، الطبعة الوألى، دار وأمكتبة الحامد للنشر وأالتوزيع، - إدارة العأمال – منظور كلي: ( شوقي ناجي جواد8)
.152 ص،1997 ، عأمان، دار زهران للنشر وأالتوزيع، أسإاسإيات التنظيم الصناعأي: ( خالد عبدالرحيم الهيتي وآخرون9)
، الطبعة الوألى، دار وأائل للنشر وأالتوزيع، التاجاهات الحديثة في إدارة الصيانإة المبرمجة: ( رامي حكمت فؤاد الحديثي وآخرون10)
،.16 ص،2004 ،عأمان
. إعأادة البناء، البتكار، التحديثات، هي العمليات الخاصة بالمراجعة الشاملة: (* العمليات الحرجة )العمليات الكبرى
(11)
J.Gerbier : Organisation et fonctionnement de l'entreprise – traité fondamental -, LAVOISIER,
Paris, 1993, P 495.
(12)
G.Bosser et J.M.Guillard : Maintenance des systèmes de production, les éditions FOUCHER,
Paris, 1990, P 170.
*
MTTF : (Mean Time To (First) Failure), Moyenne des Temps Avant Première Défaillance.
**
MTBF : (Mean Time Between Failure), Moyenne des Temps de Bon Fonctionnement.
***
MDT : (Mean Down Time), Moyenne des Temps d'Arrêt.
****
MUT : (Mean Up Time), Moyenne des Temps de Disponibilité.
*****
MTTR : (Mean Time To Repair), Moyenne des Temps Techniques de Réparation.
.223 ص، مرجع سإابق: ( رامي حكمت فؤاد الحديثي وآخرون13)
(14)
G.Javel : Pratique de la gestion industrielle – organisation, méthodes et outils -, DUNOD, Paris,
2003, P 259.
(15)
G.Bosser et J.M.Guillard : op-cit, P 171.
(16)
J.C.Francastel : : Ingénierie de la maintenance – de la conception à l'exploitation d'un bien -,
DUNOD, Paris, 2003, P 466.
(17)
F.Monchy : La fonction maintenance – formation à la gestion de la maintenance industrielle -,
MASSON, 2 ème édition, Paris, 1996, P 181.
(18)
G.Bosser et J.M.Guillard : op-cit, P 172.
.( دائرة المالية وأالمحاسإبة بشركة إسإمنت تابسـة19)