You are on page 1of 3

‫الثقة بالنفس‪self confidence:‬‬

‫عرفت بانها ثقة الفرد بقدراته الخاصة و أهدافه و قراراته و بقدرته و إمكاناته‬
‫أي االيمان بذاته و من جدير بالذكر ان الثقة بالنفس تقوم على امرين أساسيين‪،‬‬
‫وهما‪ :‬الكفاءة الذاتية و احترام الذات‪ ،‬اما الكفاءة الذاتية قتتحقق عند اتقان الفرد‬
‫للمهارات و تحقيق األهداف الخاصة بها‪ ،‬اما احترام الذات فيعنى تمُك ن الفرد‬
‫من التعامل مع من ُيواجهه في الحياة‪ ،‬و إدراكه ان من حقه ان يكون سعيدا‬
‫كاالخرين‪ .‬انها العمود الفقري لدى االنسان و يعرف االنسان الواثق من نفسه‬
‫في علم النفس بأنه الشخص الذى يحترم و يقدر ذاته‪ ،‬و يحب نفسه وال يعرضها‬
‫الذى‪ ،‬و يثق بقدراته على اتخاذ القرارات الصائبة و يدرك كفاءاته‪ ،‬كما يتسم‬
‫الشخص الواثق بنفسه باالطمئنان و التفاؤل و القدرة على تحقيق األهداف و‬
‫تقييم األشخاص و العالقات بشكل صحيح بناًء على نظريته لنفسه و تقديره‬
‫لذاته‪ ،‬و تبدأ الثقة بالنفس بالتكون على مدار السنوات إبتداًء من الوالدة حتى‬
‫المرور بأول التجارب و االنطباعات و تجارب الحياة في الدوائر االسرية‪ ،‬و‬
‫المدرسة‪ ،‬و الجامعة‪ ،‬و مع المعلمين و األصدقاء‪ .‬ان من اعظم األمور التي‬
‫تنمى الثقة بالنفس و تزيدها‪ ،‬وجود دائرة من العالقات االجتماعية الداعمة من‬
‫عائلة و أصدقاء و اشخاص ايجابيين‪ ،‬حيث دائًما ما يمكنهم تقديم الدعم النفسي‪،‬‬
‫و المساعدة و االستشارة الالزمة‪.‬‬
‫و تذكر دائمآ انه ال يوجد انسان ال يخطئ فعندما ترتكب خطأ ما ال ينبغي ان‬
‫تهتز ثقتك بنفسك بل العكس اجعل هذا الخطأ يساعدك على زيادة الثقة بنفسك و‬
‫التعلم من تجاربك و اخطائك السابقة‪ .‬كما قلنا ان الثقة بالنفس يمكن ان تتأثر‬
‫بسبب االحداث التي يتعرض لها الفرد في حياته يومًيا فأحيانا يفقد الفرد ثقته في‬
‫نفسه بعد خسارة وزنه او مرضه او فشله في عالقة عاطفية و أحيانا تتسبب‬
‫منظور شخص واحد له في فقدانه لثقته ف ذاته‪ ،‬و دائمآ ما يتحول بعد ذلك‬
‫الشخص الواثق بنفسه الى شخص مهزوز غير قادر على تحقيق اى نجاحات‬
‫في حياته بشكل او اخر و يصبح دائم الهروب من المجتمعات‪ ،‬و في هذه الحالة‬
‫يحتاج الى معرفة االسرار التي تعيد له بناء ثقته في ذاته‪.‬‬
‫تعد الثقة بالنفس جزءا مهما من شخصية االنسان‪ ،‬فمن يملكها باستطاعته ان‬
‫يحب نفسه‪ ،‬وباستطاعته أيضا تحمل المسؤوليات و المخاطر و العمل على‬
‫تحقيق األهداف لنفسه او لغيره‪ ،‬وبالنقيض فإن من يفتقد الثقة بالنفس لن يكون‬
‫قادًر ا على تحقيق األهداف و ستنمو لديه النظرة لسلبية لنفسه لمن حوله‪ ،‬فمن‬
‫المهم الحفاظ على الثقة بالنفس و تنميتها باستمرار‪.‬‬
‫و يوجد كتاب االسرار الكاملة للثقة بالنفس فهذا الكتاب يحتوى على نصائح‬
‫ذهبية لعناصر الحياة الفعالة كالنجاح و السعادة و التغلب على األخطاء و‬
‫التفكير السلبى‪.‬‬
‫نظرية التعلم الذى استخدمها ف تحقيق ذلك الثقة بالنفس هي‪:‬‬
‫النظرية االرتباطية بالمحاولة و الخطأ للعاِلم (ثورندايك) يتضح من قيام هذه‬
‫النظرية ان قيام الكائن الحى بمحاوالت عشوائية متكررة لحل المشكلة التي‬
‫تعترضه فيخطئ في معظمها و ينجح في بعضها فيتعلم اإلبقاء على المحاوالت‬
‫الناجحة و التخلص من المحاوالت الخاطئة‪.‬‬
‫فروض هذه النظرية‪ _١ :‬يتعلم الكائن الحى حل المشكلة عن طريق المحاولة و‬
‫الخطأ‪.‬‬
‫‪ _٢‬يحدث التعلم بالمحاولة و الخطأ بصورة تدريجية مع تكرار المحاوالت‪.‬‬
‫‪ _٣‬تكون االستجابات األولى للحل عشوائية ثم تتحول تدريجًيا الى قصدية عن‬
‫طريق االختيار و الربط‪.‬‬
‫‪ _٤‬يعمل التعزيز و التكرار على تقوية الروابط‪.‬‬
‫يرى ثورندايك ان الصيغة الرئيسية للتعلم هي التعلم بالمحاولة و الخطأ‬
‫(االختيار و الربط) بمعنى إتاحة الفرص للكائن الحى‪.‬‬
‫تم اشتقاق القوانين الرئيسية لهذه النظرية و المتمثلة في القوانين التالية‪_١ :‬‬
‫قانون األثر‪ :‬عندما تكون الرابطة بين المثير و االستجابة مصحوبة بحالة‬
‫ارتياح فإنها تقوى اما اذا كانت مصحوبة بحالة ضيق او انزعاج فانها تضعف‪.‬‬
‫العمل الرئيسي في تفسير عملية التعلم هو المكافأة‪.‬‬
‫‪ _ ٢‬قانون التدريب‪ :‬ان تكرار الرابطة بين المثير و االستجابة يؤدى الى تثبيت‬
‫الرابطة و تقويتها و يرى ثورندايك ان لهذا القانون جانبيين هما‪:‬‬
‫‪ _١‬االستعمال‪ :‬الذى يشير الى ان االرتباطات تقوى بفعل التكرار و الممارسة‪.‬‬
‫‪ _٢‬مبدأ اإلهمال‪ :‬الرابطة تضعف بفعل الترك و عدم الممارسة‪.‬‬
‫‪ _٣‬قانون االستعداد‪ :‬هو يحدد ميل المتعلم الى الشعور بارضا او الضيق‪.‬‬
‫لهذا القانون ‪ 3‬حاالت لتفسير االستعداد و هي‪:‬‬
‫‪ -‬تكون الوحدة العصبية مستعدة للعمل و تعمل‪ ،‬فيرتاح الكائن‪.‬‬
‫‪ -‬تكون الوحدة العصبية مستعدة وال تعمل‪ ،‬فأن عدم عملها يزعج الكائن‬
‫الحى‪.‬‬
‫‪ -‬تكون الوحدة العصبية مستعدة للعمل و تجبر للعمل فإن عملها يزعج‬
‫الكائن الحى‪.‬‬

You might also like