Professional Documents
Culture Documents
الحجز التنفيذي العقاري بناءا على حكم قضائي و بناءا على شهادة التقييد الخاصة
على ضوء مشروع قانون املسطرة املدنية و مدونة الحقوق العينية رقم – 39.08دراسة تحليلية –
التائك احمد
مفوض قضائي
حاصل على املاستر في القانون الخاص
تخصص الدراسات العقارية
مقدمة:
إن الغاية األساسية من األحكام القضائية ؛ هو تنفيذها إذ ال ينفع التكلم بحق ال نفاذ له ؛ إذ ال أهمية لألحكام القضائية دون
تنفيذها و تعتبر مرحلة التنفيذ هي املرحلة أكثر أهمية بالنسبة للدائنين و الصعبة على املدينين ؛ لهذا يثير التنفيذ مجموعة من اإلشكاالت
العملية والعلمية على مستوى املحاكم .
إذ أصبح املتقاض ي اليوم بعد حصوله على الحكم القضائي ؛ يفكر في كيفية حصوله على حقه ؛ حيث أن التنفيذ ال يتم تلقائيا
بل ال بد من املستفيد من الحكم القضائي القيام ببعض اإلجراءات لكي تبدأ مسطرة التنفيذ ؛ سوف نتطرق إليها عند الحديث عن
اإلجراءات األولية للتنفيذ .
1
و التنفيذ لم يعرفه املشرع املغربي ؛ مما ترك مجاال للفقه ؛ و هناك عدة تعريفات للتنفيذ إال أنها تختلف من حيث الشكل و لكن
لها نفس املعنى من حيث املضمون ؛ و يمكن تعريف التنفيذ أنه هو الوسيلة التي تمكن من ترجمة منطوق الحكم القضائي إلى واقع مادي
تبعا للصيغة التنفيذية املذيلة به ؛ إذ هو الذي يجسد الحقيقة القانونية إلى حقيقة واقعية .
إن القواعد املنظمة للتنفيذ الجبري ؛ نجدها في نصوص عامة و نصوص خاصة ؛ إذ نجد املشرع املغربي في قانون املسطرة املدنية
نظم أحكام التنفيذ بشكل عام إبتداءا من الفصل 411إلى . 510
و كذا مدونة الحقوق العينية رقم 39.08التي تنظم قواعد الحجز و البيع الجبري للعقار إبتداءا من املادة 214إلى . 221
و قانون االلتزامات و العقود و مدونة تحصيل الديون العمومية رقم 15.97؛ إلى جانب القانون رقم 90.41املحدث للمحاكم
اإلدارية و القانون رقم 95.53املحدث للمحاكم التجارية و مدونة التجارة و مدونة األسرة و بعض النصوص الخاصة األخرى .
و لكي يتم التنفيذ ال بد من طالب اإلجراء بأن يكون بين يديه سند تنفيذي ؛ و املشرع املغربي لم يعرف السندات التنفيذية و لم
يذكر أنواعها بحيث يتحدث في قانون املسطرة املدنية عن األحكام القضائية وحدها ؛ و كأن أن األحكام القضائية هي وحدها التي تعتبر
سندا تنفيذيا ؛ إال أن املمارسة العملية و بعض النصوص الخاصة هي التي تنص على السندات التنفيذية ( مدونة الحقوق العينية ؛ مدونة
تحصيل الديون العمومية ) .و تجدر اإلشارة أن مشروع قانون املسطرة املدنية حدد السندات التنفيذية القضائية في األحكام القضائية
الحائزة لقوة الش يء املقض ي به و األوامر االستعجالية و القرارات النهائية و األوراق الرسمية ؛ و يأخذ عن املشرع هنا على أنه لم يعطي
أهمية كبرى للسندات التنفيذية إذ هناك سندات تنفيذية قضائية و أخرى غير قضائية و هي كالتالي :
* السندات التنفيذية القضائية :
-األحكام القضائية الحائزة قوة الش يء املقض ي به و القرارات النهائية
-األوامر االستعجالية و أوامر األمر باألداء
-األحكام األجنبية بعد تذييلها بالصبغة التنفيذية طبقا للفصول 430و 431من ق م م .
-أحكام املحكمين ؛ تعرض املشرع في ق م م ابتداءا من الفصل 306الى 327
/ 1ابراهيم بحماني " تنفيذ األحكام العقارية " مكتبة دار السالم ط 2؛ . 2010
65
_____________________________________________________
مجلة املنارة للدراسات القانونية واالدارية – عدد 2017 /18
/ 1ظهير شريف صادر 7شعبان ( 1332يوليوز ) 1914في شأن األمالك العمومية .
/ 2ظهير شريف 27ابريل 1919بتنظيم الوصاية االدارية على الجماعات و ضبط تدبير شؤون األمالك الجماعية و تفويتها .
/ 3ظهير شريف بتاريخ 23فبراير 2010يتعلق بمدونة األوقاف . .
66
_____________________________________________________
مجلة املنارة للدراسات القانونية واالدارية – عدد 2017 /18
67
_____________________________________________________
مجلة املنارة للدراسات القانونية واالدارية – عدد 2017 /18
و في هذا اإلطار جاء في قرار ملحكمة النقض على أن " تبليغ الحكم قبل مسطرة التنفيذ هو إجراء جوهري و ضروري و لو كان
1
مشموال بالنفاذ املعجل ؛ باستثناء األوامر التي تأمر فيها املحكمة بتنفيذها بموجب األصل غي حالة الضرورة القصوى .
ثانيا :أداء اليمين و تقديم الضمان
إذا كان التنفيذ معلقا على تأدية يمين أو تقديم ضمان من قبل الدائن فال يبدأ قبل إثبات القيام بذلك طبقا للفصل 444من ق م
م.
مثال في أحكام النفقة غالبا يكون مضمن فيها أداء يمين من طرف الزوج أو الزوجة ؛ قبل عملية التنفيذ ؛ هنا يقوم املفوض
القضائي قبل بدء مسطرة التنفيذ باستدعاء األطراف ألداء اليمين مع تحديد اليوم و الجلسة ألدائها أمام القضاء .
أما في حالة إذا كان الحكم مشموال بضمان ؛ فهنا ال بد للدائن أن يقوم بتقديدم هذه الضمانة و قد تكون هذه الضمانة عبارة عن
كفالة عينية أو شخصية طبقا للفصول 411إلى . 418
ثالثا :اإلدالء بشهادة بعدم الطعن بالتعرض أو االستئناف
ال يكون الحكم قابال للتنفيذ أو بعد مرور أجل الطعن بالتعرض أو االستئناف ؛ إال بعد اإلدالء بشهادة من كتابة الضبط بعدم
ممارسة أي طعن قضائي ؛ و إلى جانب ذلك قد يستوجب األمر في بعض الحاالت إحضار شهادة بعدم الطعن بالنقض طبقا للفصل 361من
قمم.
املطلب الثاني :اآلثاراملترتبة عن اإلجراءات األولوية ملسطرة التنفيذ
بعد قيام املكلف بالتنفيذ ( مفوض قضائي غالبا ) ؛ بإعذار املنفذ عليه طبقا للفصل 440من ق م م فإنه قد يقوم املدين بأداء ما
جاء في منطوق الحكم زيادة على املصاريف القضائية و أتعاب املفوض القضائي ؛ هنا يقوم هذا األخير بانجاز محضر أداء ؛ بعد القيام
بإجراءات مسك ورقة املصروف التي يودعها بكتابة الضبط ( صندوق املحكمة ) و مبلغ األداء و مستحقات الخزينة مع توقيع املفوض
القضائي على ذلك لكي ال تقوم مسؤوليته .
أما في حالة األداء فهنا يجب على املفوض القضائي القيام بمسطرة الحجز التنفيذي على منقوالت املدين و في حالة عدم كفاية
املنقوالت فيتم الحجز على العقارات التي في ملك املدين .إذن فما هي إجراءات الحجز التنفيذي على املنقوالت و العقارات ؟ .
الفقرة األولى :الحجزالتنفيذي على املنقوالت
نظم املشرع املغربي الحجز التنفيذي على املنقوالت ابتداءا من الفصل 459إلى 468من قانون املسطرة املدنية .
إذ بعد إعذار املفوض القضائي املنفذ عليه طبقا للفصل 440من ق م م و امتنع املنفذ عليه عن األداء أو لم يعرف بنواياه ؛ فهنا
يقوم املفوض القضائي بالحجز على منقوالته .
إذا نص الفصل 460من ق م م " يجري العون املكلف بالتنفيذ حجزا على أموال املدين وفقا ملقتضيات الفصلين 455و 456إذا
امتنع املدين بعد التبليغ املقرر طبقا ملقتضيات الفصل 440من إبراء ذمته أو لم ينفذ التزامه بتأدية ما بذمته سواء كان هناك حجز تحفظي
أو ال " .
إذ يقوم املفوض القضائي بالحجز التنفيذي على املنقوالت التي توجد في حوزة املنفذ عليه بموجب محضر بموجب محضر محرر
من طرفه ؛ يحصر فيه و يرقم جميع املنقوالت و عند االقتضاء يجب وصفها و تقدير ثمنها ؛ و إذا كانت هذه املنقوالت اململوكة للمنفذ عليه
في حوزة الغير ؛ بلغ املفوض القضائي لهذا األخير األمر و سلمه نسخة منه ؛ و يعتبر عند ذلك هذا الغير حارسا على املنقول املحجوز و ذلك
وفقا ملقتضيات الفصلين 455و 456من ق م م ؛ و يجب على املفوض القضائي ذكر البيانات العامة في محضر الحجز التنفيذي و ذلك على
الشكل التالي :
-ذكر القانون املنظم ملهنة املفوضين القضائيين رقم 81.03
-ذك مراجع الحكم أو القرار الذي يجري الحجز بمقتضاه على املنقوالت ؛ بحيث يجب على املفوض القضائي أن يبين غي املحضر
رقم الحكم أو القرار القابل للتنفيذ و تاريخ صدوره و املحكمة التي أصدرته و نوعه و أطرافه و مضمونه ؛ و ذكر ملخص منطوقه و ما قض ى
به .
/51قرارا صادر عن محكمة النقض بتاريخ 22/09/2004تحت عدد 1077في امللف التجاري عدد 1613/03؛ منشور بمجلة قضاء املجلس األعلى عدد 63ص . 202
68
_____________________________________________________
مجلة املنارة للدراسات القانونية واالدارية – عدد 2017 /18
-ذكر مكان الحجز ؛ و هو املكان الذي توجد به املنقوالت املراد حجزها مع بيان كون املفوض القضائي قد انتقل إلى عين املكان
1
تحت طائلة بطالن الحجز .
-تحديد يوم و ساعة البيع و املكان الذي سيجرى فيه البيع و يجب أن يكون تاريخ البيع بعد 8أيام من تاريخ الحجز طبقا للفصل
462من ق م م ؛ و يمكن للدائن و املدين تحديد أجل أخر مراعين الظروف املكانية و االقتصادية كالتجمع في السوق مثال ؛ أو إذا كان تغيير
األجل ضروريا لتجنب انخفاض ملموس في ثمن املنقوالت املحجوزة أو صوائر غير متناسبة مع قيمة الش يء املحجوز على حسب الفصل
. 462
و إذا لم يذكر املفوض القضائي في املحضر ميعاد البيع فإنه ال يترتب على ذلك البطالن و إنما يمكن تحديد ميعاد أخر من طرف
قاض ي املستعجالت بناءا على طلب أخد األطراف مع احترام اآلجال املنصوص عليها و ضرورة إبالغ األطراف . 2
-توقيع محضر الحجز التنفيذي من طرف املفوض القضائي حتى يكتس ي الصبغة الرسمية
-تبليغ محضر الحجز لألطراف بما غي ذلك الحاجز و املحجوز عليه و املحجوز لديه أو الحارس و يقع التبليغ في موطن املحجوز
عليه طبقا للفصول 37؛38؛ 39من ق م م .
-تعيين حارس على األشياء املحجوزة للمحافظة عليها حتى يحل موعد بيعها .
تباع األمتعة املحجوزة بعد حصرها و وصفها باملزاد العلني حسب مصلحة املدين ؛ يقع البيع بعد انتهاء اجل 8ايام من يوم الحجز
ما لم يتفق الدائن و املدين على تحديد أجل أخر .
يقع املزاد في أقرب سوق عمومي أو في مكان أخر يتوقع الحصول فيه على أحسن نتيجة و يحاط العموم علما بتاريخ و مكان املزاد
بكل وسائل اإلشهار املناسبة ألهمية الحجز .
يرسو الش يء محل البيع على من قدم أعلى عرض و ال يسلم له إال بعد تأديته لثمنه حاال على حسب الفصل . 464
و قد ال تكفي هذه املنقوالت لسداد ما في ذمة املدين ؛ فهنا يتم تحرير محضر امتناع أو عدم وجود ما يحجز أو عدم كفاية
املنقوالت ؛ بعدها تبدأ مسطرة الحجز التنفيذي على العقار إذا كان املنفذ عليه يملك عقارات ؛ إذن فما هي إجراءات الحجز التنفيذي
العقاري ؟
الفقرة الثانية :الحجزالتنفيذي على العقار
إن الحجز التنفيذي العقاري بناءا على حكم قضائي ؛ ال يمكن أن يقع إال عند عدم كفاية املنقوالت أو عدم وجودها باملرة ؛ أو
امتنع املدين عن األداء و لم تكن لديه منقوالت للحجز عليها ؛ ففي هذه الحالة يقوم املفوض القضائي بانجاز محضر عدم وجود ما يحجز
أو محضر امتناع ؛ بحيث يعتمد عليه الدائن للقيام بالحجز التنفيذي على عقارات املدين .
و الحجز التنفيذي نظمه املشرع املغربي ابتداء من الفصل 469إلى 487من ق م م و كذا الفصول 504إلى 510من نفس القانون
املتعلق بالتوزيع حصيلة البيع .
و قبل القيام بالحجز على العقار ؛ فإنه ال بد أن يكون السند القضائي قد بلغ إلى املنفذ عليه رغم إنذاره طبقا للفصل 440من ق
م م ؛ ثم على طالب التنفيذ اإلدالء بمحضر بعدم وجود ما يحجز أو محضر بعدم كفاية املنقوالت لسداد الدين ؛ و شهادة من املحافظة
العقارية تكون حديثة التاريخ للتأكد من الوضعية الحالية الحقيقية التي عليها العقار موضوع التنفيذ 3؛ ألنه قد يطرأ على العقار املحفظ ما
بين تاريخ الشهادة و تاريخ التنفيذ عدة تغييرات ؛ كـأن يثقل برهون رسمية أو حجوز تحفظية أو تترتب عليه حقوق عينية أخرى كحق
4
االنتفاع أو حق االرتفاق ...
/ 1الطيب برادة ؛ التنفيذ الجبري في التشريع املغربي بين النظرية و التطبيق ص . 301
/ 2الطيب برادة ؛ مرجع سابق
/ 4إن موضوع تحيين الرسوم العقارية يثير كثير من االشكاالت العملية ال فيما يخص التصرفات التي تقع على العقار أو عملية التنفيذ مما يخلق صعوبة في تقييد
الحجز التنفيذي من طرف املحافظ العقاري .
/ 4محاضرة باملعهد العالي القضائي ؛ التنفيذ الجبري غير املباشر
69
_____________________________________________________
مجلة املنارة للدراسات القانونية واالدارية – عدد 2017 /18
و بعد التأكد من القيام بجميع إجراءات إجراءات األولوية للتنفيذ و استجماع الوثائق املذكورة ؛ فإن املفوض القضائي يقوم
بفتح ملف تنفيذي ثم يحرر محضرا لوصف املكان الذي يتحول إلى حجز عقاري ؛ و يجب أن يتضمن محضر الحجز التنفيذي العقاري 1؛
البيانات حسب ما هو منصوص عليه في الفصل 470من ق م م و هي كالتالي :
-مراجع الحكم أو القرار سند الدين و ذلك بذكر عدده و تاريخه و املحكمة التي أصدرته و أطرافه و ملخص منطوقه ؛ و مقدار
الدين املطلوب الوفاء به ؛ و تاريخ تبليغه إلى املحكوم عليه .
-اإلشهاد بكون املفوض القضائي قد انتقل إلى عين املكان الذي يوجد فيه العقار ؛ و تعريف املحكوم عليه بصفته و موضوع
مهمته القضائية ؛ و كرر عليه األمر باألداء فورا بين يديه أو بصندوق املحكمة ؛ أما إذا وقع الحجز في غيبة املنفذ عليه فإنه يطبق في حقه
مقتضيات الفصل 39من ق م م الذي يحيل عليه الفصل 469من ق م م .
-وصف العقار محل التنفيذ مع بيان موقعه و مساحته و حدوده و األمالك املتعلقة به و املجاورة له و إن اقتض ى الحال االسم
الذي يعرف به و البناءات و األشجار املوجودة به و مشموالته من عقارات بالتبعية و نصيب املحجوز عليه إن كان العقار مشاعا .
-الحقوق املرتبطة بالعقار و التكاليف التي يتحملها و عقود الكراء املبرمة في شأنه و كذا حالته اتجاه املحافظة العقارية .
و لتمكين املفوض القضائي من الحصول على البيانات الالزمة لوصف العقار و مشموالته و حقوقه و تكاليفه في حالة ما إذا ادعى
املدين فقدان ريم امللكية أو عدم توفره عليه ؛ أو إذا تغيب عن إجراءات الحجز التنفيذي ؛ أجاز له املشرع أن يستصدر أمرا من رئيس
املحكمة يقض ي على املحافظ العقاري بتسليمه شهادة امللكية العقارية .
-تعيين حارس على العقار املحجوز و الذي غالبا ما يكون هو الحائز الفعلي للعقار سواء كان املنفذ عليه شخصيا أو أحدا من
الغير كاملكتري أو املعتمر .
و بعد تحرير و انجاز محضر الحجز التنفيذي ؛ يجب على املفوض القضائي تبليغ نسخة منه إلى األطراف خاصة املحجوز عليه و
الحارس القضائي و باقي الشركاء إذا كان العقار مشاعا طبقا للفصل 473من ق م م ؛ كما يجب عليه تقييد محضر الحجز التنفيذي
بالرسم العقاري في املحافظة العقارية إذا كان العقار محفظا أما إذا كان غير محفظ فإن املحضر يقيد بالسجل الخاص في املحكمة
االبتدائية ذلك طبقا للفصل 470من ق م م .
و الجدير بالذكر أن الحجز التنفيذي العقاري يثير كثير من اإلشكاالت و الصعوبات القانونية و الواقعية ؛ خاصة اذا كان الرسم
العقاري غير محين ؛ مثل هذه الحالة تثير مجموعة من الصعوبات امام املحافظة العقارية من طرف املحافظ العقاري ؛ مثال اذا قام
املفوض القضائي بالحجز على العقار بناء على الحكم القضائي و محضر عدم وجود ما يحجز ؛ في حين رفض املحافظ العقاري تقييد هذا
الحجز لعدم مطابقته مع الرسم العقاري ؛ مثال الرسم العقاري فيه العقار محل الحجز غير مبني و محضر الحجز فيه العقار مبني أ وأن
مالك القانوني للعقار قد توفي و لم يقم الوارث بتحيين العقار و تم الحجز على عقاره إلى غير ذلك من األمثلة ؛ إذ أن املشرع أعطى للمحافظ
العقاري أن يتحرى من جميع الوثائق الرسمية و العرفية ذلك تحت مسؤوليته و في حالة عدم املطابقة فله الحق في رفض التقييد طبقا
للفصل 73و 74من قانون التحفيظ العقاري رقم . 14.07
في هذه الحالة ما العمل ؛ هل يقوم املحافظ العقاري بتقييد محضر الحجز التنفيذي ؟ أم يقوم برفض التقييد ؛ أو يقوم املنفذ
عليه بالقيام بإجراءات التحيين ؛ هذا اإلجراء في هذه الحالة من الصعب أن يقوم به املنفذ عليه ألنه من الناحية الواقعية يبحث على أي
وسيلة لعرقلة التنفيذ ؛ و الصعوبة تفرعت تلقائيا مما يطيل مسطرة التنفيذ على العقار ؛ ام يقوم الحاجز بإصدار أمر قضائي بتحيين
العقار في إطار الفصل 148من ق م م تحت نفقته الى حين بيع العقار باملزاد العلني ؛ أظن أن هذا هو اإلجراء الصحيح ؛ و لكن قد يتصرف
مالك العقار خالل مدة صدور األمر القضائي ؛ إذ في هذه الحالة ما هي الضمانة القانونية التي أعطاها املشرع للدائن الحاجز الذي يعتمد
على حكم القضائي للحصول على حقه ؟ هذه بعض الصعوبات التي تواجه الدائن املعتمد على حكم قضائي .على عكس الدائن املرتهن الذي
يعتمد على شهادة التقييد الخاصة بالرهن للقيام بالحجز التنفيذي العقاري ؛ هذا ما سوف نتطرق إليه في املبحث الثاني .
70
_____________________________________________________
مجلة املنارة للدراسات القانونية واالدارية – عدد 2017 /18
املبحث الثاني :الحجزالتنفيذي العقاري بناءا على شهادة التقييد الخاصة بالرهن
تم التطرق في بداية البحث أن السندات التنفيذية قد تكون قضائية أو غير قضائية ؛ بحيث نجد من ضمن السندات التنفيذية
غير القضائية شهادة التقييد الخاصة بالره ن للدائن املرتهن ؛ هذه األخيرة التي تعتبر سندا تنفيذيا ؛ و وسيلة للحجز على العقار املحفظ
بدال من األحكام القضائية ؛ إذ تعتبر هذه الشهادة أداة ناجعة في التنفيذ الجبري ذلك للضمانة القوية التي تعطيها للدائن املرتهن ؛ و كذا
النجاعة و السرعة في التنفيذ مما يحقق الحماية القانونية و القضائية للدائن املرتهن ؛ الش يء الذي يؤدي إلى حماية الحقوق و استقرار
املعامالت العقارية و تحقيق األمن القضائي و األمن العقاري و التشجيع على االستثمار و الرفع من االقتصاد الوطني .
و تجدر اإلشارة إلى أن مقتضيات الحجز التنفيذي العقاري على العقار املحفظ منظمة بمقتض ى قانون املسطرة املدنية بصفة
عامة و مدونة الحقوق العينية رقم 39.08بصفة خاصة التي ألغت ظهير 2يونيو 1915؛ إذ جاءت بمجموعة من املستجدات التي تتعلق
باإلنذار العقاري و البيع الجبري للعقار ؛ و حلت مجموعة من اإلشكاالت القانونية التي كانت تثار على مستوى الواقع العملي ؛ فيما يخص
التنفيذ الجبري العقاري ؛ ال فيما يخص الطبيعة القانونية لإلنذار العقاري و كذا آجال اإلنذار العقاري ؛ إذ اعتبرت اإلنذار العقاري بمثابة
حجز تنفيذي عقاري ؛ و هذا على عكس ما كان في ظهير 2يونيو 1915الذي كان يعتبر اإلنذار العقاري مجرد إعذار يترتب عليه حجز
تنفيذي عقاري .
و كذا وحدت بين آجال اإلنذار العقاري في 15يوما الذي كان محل جدل بين القضاء بين مؤيد و معارض ؛ إذ تارة يأخذ بالفصل
440من ق م م املحدد اجل في 10ايام ؛ إذ هذا الفصل يثير أكثر من إشكال و ال بد من تدخل تشريعي ليبين أجل 10أيام ملن هل هي
ممنوحة هل للمنفذ ( املفوض القضائي )؟ أم للمنفذ عليه ؟ ؛ و تارة كان القضاء يأخذ بظهير 1967املتعلق بالقرض العقاري السياحي الذي
يعطي في اإلنذار العقاري 20يوما.
كما أن اإلنذار العقاري كان يصدر في إطار األوامر املبنية على طلب في إطار الفصل 148من ق م م ؛ إال أن املدونة أعطت الحق
للعون املكلف بالتنفيذ بالقيام باإلنذار العقاري ؛ إذ أن الدائن املرتهن الحاصل على شهادة التقييد الخاصة بالرهن اللجوء إلى كتابة الضبط
دون اللجوء إلى رئيس املحكمة طبقا للمادة 215من مدونة الحقوق العينية .
كما يطرح التساؤل ؛ هل يحق للدائن املرتهن أن يتوجه للمفوض القضائي مباشرة دون اللجوء إلى كتابة الضبط للقيام باإلنذار
العقاري ؟
الجواب بنعم ؛ الن املادة 215من م ح ع أعطت الحق للعون املكلف بالتنفيذ القيام بإجراءات اإلنذار العقاري ؛ و ما دام املفوض
القضائي مكلف باإلنذارات املباشرة و الحجوز و التنفيذات طبقا للمادة 15من قانون املفوضين القضائيين ؛ و بالتالي يحق للمفوض
القضائي القيام باإلنذار العقاري مباشرة دون لجوء الدائن املرتهن إلى كتابة الضبط باملحكمة االبتدائية .
إذن هذه بعض املستجدات التي جاءت بها مدونة الحقوق العينية و املتعلقة بالحجز و اإلنذار العقاري و البيع الجبري للعقار
املحفظ .إذن فما هي إجراءات الحجز التنفيذي العقاري بناءا على شهادة التقييد الخاصة بالرهن ؟ .
املطلب األول :مسطرة اإلنذارالعقاري
للتطرق الحجز التنفيذي العقاري بناءا على شهادة التقييد الخاصة ؛ ال بد معرفة الطبيعة القانونية لإلنذار العقاري و إجراءاته .
الفقرة األولى :الطبيعة القانونية لإلنذارالعقاري
1
عرف اإلنذار العقاري اهتماما كبيرا من طرف الباحثين و املمارسين ؛ إال أنه إلى حد االن ال زال اختالف حول طبيعة اإلنذار
العقاري ؛ رغم أن مدونة الحقوق العينية حلت هذا اإلشكال و اعتبرت اإلنذار العقاري في حالة انتهاء اآلجل اإلنذار كحجز تنفيذي عقاري .
و اإلنذار العقاري هو إشعار يوجه الدائن املرتهن إلى املدين الراهن بواسطة مفوض قضائي يطالب فيه بأداء الدين املضمون
بالرهن الرسمي تحت طائلة بيع العقار محل الرهن بيعا جبريا تحت يد القضاء لتسديد ما في ذمة املدين .
الفقرة الثانية :إجراءات اإلنذارالعقاري
للدائن املرتهن الذي لم يستوفي دينه في أجل استحقاقه أن يحصل على بيع امللك املرهون وفق اإلجراءات املنصوص عليها في
القانون ؛ و ذلك بعد توجيه إنذار رسمي بواسطة املكلف بالتنفيذ للمدين األصلي و للحائز ؛ ألداء الدين أو التخلي عن امللك املرهون داخل
أجل 15يوما من تاريخ التوصل به .
/ 11محمد سالم " تحقيق الرهن الرسمي في القانون املغربي " مطبعة النجاح الجديدة ط 1؛ 2000
71
_____________________________________________________
مجلة املنارة للدراسات القانونية واالدارية – عدد 2017 /18
كما تمت اإلشارة في ما قبل أن على الدائن املرتهن أن يتقدم إلى كتابة الضبط أو مكتب مفوض قضائي ؛ بطلب بتوجيه إنذار
عقاري و يجب على عون التنفيذ ( مفوض قضائي) أن يطلب من الدائن املرتهن الوثائق الالزمة لإلنذار العقاري ؛ شهادة التقييد الخاصة ؛
طلب خطي ؛ بطاقة التعريف بهويته ؛ عقد الرهن ؛ نسخ الكمبياالت إذا كانت هناك معامالت تجارية أو ديون ذات فوائد قانونية أو اتفاقية .
و يحب أن يتضمن اإلنذار العقاري البيانات الالزمة و هي كالتالي :
-السند التنفيذي في توجيه اإلنذار العقاري ( شهادة التقييد)
-تحديد مجموع الدين املطلوب أداؤه بما في ذلك الفوائد القانونية و االتفاقية و املصاريف املترتبة لغاية تاريخ توجيه اإلنذار
-اسم املالك املقيد بالرسم العقاري و اسم امللك املرهون و موقعه و مساحته و مشتمالته و رقم رسمه العقاري .
-أن يكون اإلنذار معززا ببعض املستندات ( كمبياالت ؛ عقد الرهن . )...
-تحديد أجل الوفاء و هذا األجل محدد في 15يوما طبقا للمادة 215من م ح ع .
في حين يقوم عون التنفيذ ( مفوض قضائي ) بتبليغ هذا اإلنذار العقاري إلى املحافظ العقاري قصد تقييده بالرسم العقاري طبقا
للفصل 87من قانون التحفيظ العقاري رقم . 14.07
و كذا تبليغه إلى املدين الراهن و إعطاءه أجل 15يوما لألداء من يوم التبليغ تحت طائلة تحول اإلنذار العقاري إلى حجز تنفيذي
عقاري في حالة عدم األداء على حسب املادة 215و 216من م ح ع .
و تجدر اإلشارة أن اإلنذار العقاري يتم تقييده بالرسم العقاري في املحافظة العقارية من طرف املحافظ العقاري أو أحد األعوان
املكلفين بالتقييد ؛ و في حالة عدم أداء املدين الدين الذي في ذمته يتحول هذا اإلنذار إلى حجز تنفيذي عقاري دون أن ينتقل عون التنفيذ
إلى عين العقار ؛ الش يء الذي يحذف إشكال عدم التحيين و إشكال التعارض بين محضر الحجز التنفيذي و الرسم العقاري ؛ الذي يثيره
الحجز التنفيذي العقاري بناءا على حكم قضائي .
املطلب الثاني :اإلجراءات املسطرية لبيع العقارباملزاد العلني
إن مهمة املفوض القضائي بالنسبة للحجز العقاري تنتهي في مسطرة البيع الجبري للعقار ؛ ألن النص القانوني يمنع املفوض
القضائي بالقيام بإجراءات البيع باملزاد العلني ؛ عندما تصل مسطرة التنفيذ الجبري العقاري إلى مرحلة البيع ؛ هنا يحيل املفوض القضائي
ملف التنفيذ إلى كتابة الضبط ؛ ليعين رئيس املحكمة ( القاض ي التنفيذ في مشروع املسطرة املدنية ) أحد أعوان التنفيذ من كتابة الضبط
؛ للقيام بمتابعة إجراءات البيع باملزاد العلني ؛ سواء كان الحجز التنفيذي العقاري بناء على حكم قضائي أو بناء على شهادة التقييد
الخاصة أو بناء على أي سند تنفيذي .إذ هذا التغيير يؤثر على عملية التنفيذ في تغيير املفوض القضائي الى عون التنفيذ مع العلم أن قانون
املفوضين القضائيين يعطي الحق للمنتدبين القضائيين و أعوان كتابة الضبط الذين مارسوا 15سنة الحق في الولوج إلى املهنة مع اإلعفاء
من املباراة ؛ هنا يتبادر في الذهن أن املنتدبين القضائيين و أعوان كتابة الضبط الذين كانوا باألمس يمارسون البيع باملزاد العلني للعقار ؛
اليوم أصبحوا غير مختصين بالقيام بالبيع ؛ لهذا ال بد من تدخل تشريعي للتعديل املادة 15من ق م ق و توسيع االختصاص لهذه الشريحة
املهنية للقيام بمهمتها القضائية لكي تكون هناك نجاعة في التبليغ و التنفيذ .
إذن فما هي اإلجراءات املسطرية لبيع العقار باملزاد العلني ؟ .
الفقرة األولى :اإلجراءات القبلية لبيع العقارباملزاد العلني
بعد وضع العقار تحت يد القضاء و قيام عون التنفيذ بالحجز التنفيذي ؛ تأتي مرحلة بيع العقار باملزاد العلني ؛ التي تنبغي احترام
فيها مجموعة من اإلجراءات املسطرية تحت طائلة بطالن الحجز .إذ يجب إعداد دفتر التحمالت و اإلعالم بالبيع و تلقي العروض .
أوال :إعداد دفتر التحمالت
1
إن املشرع املغربي لم يعرف دفتر التحمالت و لم يحدد أجله و البيانات اإللزامية ؛ و يمكن تعريف دفتر التحمالت بأنه الوثيقة
التي تبين البيانات و شروط البيع و التي هي بمثابة بنود البيع التي على املشتري أن يحترمها .
و تشمل هذه البيانات على كل ما يتعلق بإجراءات التنفيذ كما تشمل على بيانات السند التنفيذي الذي حصل بمقتضاه الحجز
التنفيذي العقاري .
72
_____________________________________________________
مجلة املنارة للدراسات القانونية واالدارية – عدد 2017 /18
ويشمل أيضا تاريخ تبليغ الحجز التنفيذي العقاري و البيانات املتعلقة بالعقار موضوع التنفيذ ؛ و الثمن األساس ي الذي تبدأ به
1
املزايدة و شروط البيع و التزامات الراس ي عليه املزاد ؛ و أجال أداء الثمن و باقي املصاريف و تاريخ استغالل و االرتفاقات امللصقة بالعقار ...
.
و لقد نص الفصل 474من قانون م م على أنه " بمجرد ما يقع الحجز العقاري أو ينصرم أجل الشهر املنصوص عليه في الفقرة
األخيرة من الفصل 471فإن عون التنفيذ يقوم بتيهيء دفتر التحمالت بإجراء اإلشهار القانوني على نفقة الدائن و يبين اإلعالن عن املزاد
تاريخ افتتاحه ؛ و ايداع محضر الحجز و وثائق امللكية بكتابة الضبط و كذلك شروط البيع . "...
ثانيا :االعالم بالبيع
بعد إعداد دفتر التحمالت يقوم العون املكلف بالتنفيذ بإيداعه لدى كتابة الضبط في أقرب وقت ممكن لكي يوضع رهن إشارة
العموم. 2
إن اإلعالم بالبيع إجراء جوهري من إجراءات التنفيذ الجبري على العقار ؛ و هو إجراء يروم إعالم العموم باملزاد و البيع لضمان
مشتركو عدد كبير من الراغبين في املزايدة و لضمان بيع العقار موضوع التنفيذ بثمن يعكس قيمته الحقيقية على نحو ال يضر بمصالح
املحجوز عليه. 3
و بما أن الهدف من وضع دفتر التحمالت هو تعريف العموم بشروط البيع فإن هذا الهدف ال يتأتى تحقيقه إال بإشهار هذا الدفتر
حيث تعطى للسمسرة بناء عليه صفة العلنية مما يسمح بحضور أكبر عدد من املتزايدين ؛ فتقع املنافسة في تقديم العروض و بالتالي بيع
العقار بثمن عادل .4
و تجدر اإلشارة أن املشرع لم يحدد وسائل اإلشهار الخاصة ببيع املنقوالت مما ترك السلطة التقديرية للعون املكلف بالتنفيذ
لتعيين أي وسيلة أنجع إلشهار بيع املنقوالت ؛ على عكس إشهار بيع العقارات بحيث نجد املشرع في الفصل 474من ق م م ؛ حدد وسائل
اإلشهار و هي كالتالي :
– 1بتعليق :
-على باب مسكن املحجوز عليه و كل وتحد من العقارات املحجوزة و كذا في األسواق املجاورة لكل عقار من هذه العقارات .
-باللوحة املخصصة لإلعالنات في املحكمة االبتدائية التي يوجد بها مقرها بمحل التنفيذ .
-بمكاتب السلطات اإلدارية املحلية .
بكل وسائل اإلشهار ( في الصحافة و اإلذاعة )...املأمور بها عند االقتضاء من طرف الرئيس حسب أهمية الحجز .
ثالثا :تلقي العروض
5
ما يالحظ على هاته املرحلة أن هناك قصورا تشريعيا في تنظيم تلقي العروض ؛ فاملشرع املغربي اكتفى فقط بذكر الجهة التي
تتلقى العروض و املتمثلة في عون التنفيذ كما حدد أخر آجل لتلقي العروض و هو إقفال محضر الحجز .
يتلقى العون املكلف بالتنفيذ العروض بالشراء من طرف الراغبين في املزايدة منذ تاريخ اإلعالن و النشر إلى تاريخ إقفال محضر
املزاد العلني ؛ و يقوم عون التنفيذ بفتح محضر لتلقي العروض يسجل فيه تاريخ تلقي كل عرض و كل البيانات املتعلقة بصاحب العرض
سواء بصفته أصيال أو نائبا عن الغير ؛ و خاصة موطنه الحقيقي أو املختار ؛ في حالة إذا موطنه الحقيقي خارج دائرة نفوذ املحكمة التي
تقوم بالتنفيذ مع اإلشارة إلى أن العروض قد تقدم شفاهيا أمام عون التنفيذ أو على شكل طلب كتابي .
أما إذا قدمت عروض أخرى أثناء املزايدة فإن عون التنفيذ يقوم بإثباتها و تسجيلها إما في محضر العروض على النحو السالف
الذكر أو محضر جلسة البيع .
73
_____________________________________________________
مجلة املنارة للدراسات القانونية واالدارية – عدد 2017 /18
74
_____________________________________________________
مجلة املنارة للدراسات القانونية واالدارية – عدد 2017 /18
املشروع الجديد لقانون املسطرة املدنية بقي كما هو عليه الحال إال أن هناك بعض التغييرات الطفيفة كجمع الحجوز ذات طبيعة تحفظية
في باب واحد .
-املشرع في قانون املسطرة املدنية لم يعرف السند التنفيذي و لم يذكر أنواعه ؛ إال أنه في املشروع املرتقب فأنه ذكر أنواع
السندات القضائية ؛ كما أن املشروع لم يعطي اهتماما كبيرا للسندات التنفيذية ؛ بحيث ذكر السندات التنفيذية القضائية و لم يتطرق
للسندات التنفيذية غير القضائية .
-كما أنه لم يحدد هل أموال الدولة الخاصة و العامة هل تقبل الحجز أم ال .إال أن املشروع نص في الفصل 589على إمكانية
الحجز التنفيذي على املنقوالت و العقارات الخاصة للدولة دون عرقلة السير العادي للمرفق العمومي .
-عدم إعطاء مؤسسة التنفيذ ( مؤسسة املفوض القضائي ) بيع العقار باملزاد العلني ؛ مع العلم أن هذه األخيرة هي صاحبة
االختصاص في التنفيذ .
-غياب مؤسسة قاض ي التنفيذ غير أن الفصل 429من ق م م ينص على القاض ي املكلف بالتنفيذ ؛ إال أن املشروع الحالي ينص
على مؤسسة قاض ي التنفيذ ؛ إذ يحل هذا األخير بالبت في جميع االختصاصات التي كانت موكولة لرئيس املحكمة .
لهذا خرجنا ببعض التوصيات :
-ضرورة تدخل املشرع املغربي لوضع مدونة عامة للتنفيذ الجبري .
-تنظيم احكام عامة للسندات التنفيذية ؛ القضائية و غير القضائية .
-جعل الجميع سواسية أمام القانون و ذلك لجعل جميع اموال الدولة قابلة للحجز سواء كانت عامة أو خاصة .
-توسيع اختصاصات املفوض القضائي في مجال التنفيذ .
75