‫دعم المؤسسات والمنظمات العالمية لدول األطراف (النامية)‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫في عصرنا الحالي تعمل المؤسسات والمنظمات الدولية التمويلية على دفع عجلة التنمية االقتصادية الى االمام‪ ،‬وتحسين معيشة االفراد من‬
‫خالل تشجيع القطاع الخاص والعام في دول األعضاء (دول العالم الثالث)‪ ،‬حيث هناك مؤسسة التمويل الدولية والتي تعتبر أكبر المؤسسات)‬
‫اإلنمائية عالمياً‪ ،‬وعظواً لمجموعة البنك الدولي‪ ،‬فهي تركز بصورة خاصة وحصرية على دعم وتنمية هذه الدول‪ ،‬باستخدام كل ما تملك‬
‫من سلع وخدمات‪.‬‬
‫بدايةً تعد مؤسسة التمويل الدولية عضو مجموعة البنك الدولي‪ ،‬أكبر مؤسسة إنمائية عالمية تركز بصورة حصرية على دعم وتنمية القطاع‬
‫الخاص في البلدان النامية‪ .‬حيث تخلق اسواق جديدة‪ ،‬ومستثمرين آخرين‪ ،‬وتهيئة الظروف المالئمة والالزمة لعمل المشروعات الواعدة‬
‫والمستقبلية‪ ،‬وتبادل خبرات ودعم فني‪ ،‬بإرسال أحد موظفيها المتخصصين لتقديم النصائح الفنية‪ ،‬وترفع من مستوى المعيشة‪ ،‬وتعزيز‬
‫الرخاء المشترك ال سيما الفئات الفقيرة واألكثر احتياجا‪ ،‬وتستخدم مواردها المالية وتضع في عين االعتبار التجارب واألفكار واالحتياجات)‬
‫لمساعدة شركائها في التغلب على التحديات المالية والتشغيلية والسياسية‪ ،‬التي تمكنها في المساعدة بتذليل الصعاب والمعوقات) التنموية في‬
‫عدة مجاالت مثل التمويل والبنية التحتية‪ ،‬والبيئة التنظيمية‪ ،‬وتحسين مهارات العاملين‪( .‬طوير‪ ،‬بدون تاريخ)‪.‬‬
‫باإلضافة الى ذلك لقد ساهم البنك الدولي انجازات عظيمة والتي باتت غير محدودة إلى يومنا هذا‪ ،‬حيث يقدم الكثير من المساعدات المالية‬
‫في إعادة االعمار نظراً إلى الكوارث الطبيعية والطوارئ االنسانية مثل اعقاب انتشار احد االوبئة فيروس ‪ ،Covid-19‬والتركيز على‬
‫تخفيف وإنهاء الفقر المدقع كهدف رئيسي وموسع لجميع اعماله في العديد من الدول النامية‪ ،‬عن طريق عدة برامج منها تقديم المساعدات)‬
‫االنسانية والمالية‪ ،‬وتقديم برامج تدريب متقدمة حيث تم انشاء معهد تدريب ليقدم خدمات وبرامج تدريبية على التحليل الفني والمالي‬
‫والسياسات النقدية والمالية واالقتصادية ونشر التوعية المالية بين االفراد‪ ،‬وتشجيع االستثمار الخاص‪( .‬طوير‪ ،‬بدون تاريخ)‪.‬‬
‫في اآلونة االخير‪ ،‬حاولت دول االطراف في تبني البنية التحتية‪ ،‬بغية جذب الشركات متعددة الجنسيات‪ ،‬وذلك من خالل اقامة اسواق حرة‬
‫وتشجيع التصدير لمنتجاتها الزراعية‪ ،‬ولكن بسبب تدني اسعار سلعها؛ وتدني عروض الضرائب لهذه الشركات) الكبرى وألسباب وقوى‬
‫خارجية لم يعد لديها المداخيل الالزمة وتتكتل عليها أعباء الديون؛ وعلى هذه األساس فرض صندوق النقد الدولي والبنك الدولي عملية‬
‫إعادة هيكلة هذه الدول‪ ،‬والتي في النهاية تصب في حماية مصالح الرأسمالية‪( .‬المنشاوي‪.)2021 ،‬‬
‫من رأيي الشخصي‪ ،‬كل هذه األهداف التي تم ذكرها آنفا ً‪ ،‬هي من المبادئ االساسية للعولمة‪ ،‬حيث نستطيع القول على أنها وصفة سحرية‬
‫او عولمية لتوحيد جميع بقاع االرض عامة والدول التي تعاني من اختالالت في السلك االقتصادي خاصة‪ .‬فهي ال تقدم هذه الوصفة ألي‬
‫دولة إال إذا التزمت هذه االخيرة على شروطها وهدفها السامي (العولمة االقتصادية)‪ ،‬والذي يتمثل بإزالة الحواجز أمام حركة السلع‬
‫والخدمات ورؤوس األموال‪ ،‬ونقل او بيع المؤسسات) العامة الى مؤسسات) عالمية‪ ،‬وبالتالي اسهمت المؤسسات والمنظمات المالية العالمية‬
‫في توظيف هذه الوصفة في دعم اتجاهات العولمة‪.‬‬
‫لذا على الدول النامية السباق للمنافسة) االقتصادية في مواجهة ومحاربة الفساد وإدارة ديونها‪ ،‬رأس المال البشري والبدء بعمليات التصدير‬
‫وتحسين المناخ األسواق الحرة لالستثمار الخارجي واستقطاب االدخارات االجنبية والتكنولوجيا والمعرفة لتحقيق التنمية المستدامة في‬
‫البالد‪.‬‬

‫المراجع‪:‬‬
‫المنشاوي‪ ،‬خالد‪ .)13/07/2021( .‬كيف تهرب الشركات متعددة الجنسيات من مأزق الضريبة العالمية؟ تم االسترجاع من الرابط‪:‬‬
‫‪https://tinyurl.com/4vn6emzk‬‬
‫طوير‪ ،‬لخضر‪( .‬بدون تاريخ)‪ .‬العولمة االقتصادية دوافعها وابعادها‪ .‬تم االسترجاع من الرابط‪:‬‬

‫‪https://tinyurl.com/5apchp2n‬‬