You are on page 1of 3

‫أكاذيب حقوق االنسان الكبرى‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫بعد دراستي لمادة العولمة حيث اظهرت لي الكثير من المفاهيم السياسية للعولمة‪ ،‬وخفاياه للوجه اآلخر لها والحاصلة بين الدول‬

‫المتقدمة والنامية او الدول القوية والضعيفة‪ ،‬ولقد اقتنعت تماما ً أن هناك قوى سياسية خارجية‪ ،‬لها مساعيها الخاص في تحقيق‬

‫مصالحها السياسية واالقتصادية‪ ،‬من خالل ترويج واسع لبعض المصطلحات المختلقة لمصلحة االفراد والجماعات والدول في‬

‫مناطق االطراف مثل التقدم العلمي والتكنولوجي‪ ،‬والحاجة للنظام الديمقراطي االجتماعي‪ ،‬والحرب على اإلرهاب‪ ،‬وإعادة‬

‫االمل‪ ،‬وحقوق االنسان‪ ،‬حقوق الطفل‪ ،‬وغيرها‪ ،‬وذلك الختراق سيادة هذه الدول والتحكم بها كيفما شاءت‪.‬‬

‫سوف اكتب في هذه المجلة عن ماذا يحدث الدعاءات حماية حقوق االنسان من الجانبي التكنولوجي والسياسي كاالتي‪:‬‬

‫في المجال التكنولوجي‬

‫وال ننسى أن التقدم التكنولوجي والتطور العلمي لها فوائد عظيمة للبشرية‪ ،‬حيث نتج عنه إحداث تغييرات سريعة بدلت العالم‬

‫التقليدي بالعالم الحديث اقتصاديا وسياسيا ً وثقافياُ‪ ،‬ولكن هناك أيدي خفية يستغلونها لنوايا سياسية سيئة‪ ،‬حيث تم استخدامها‬

‫للتمكن من احتالل دول أخرى عسكرياً‪ ،‬وسياديا ً‪ ،‬والسيطرة على ثرواتها‪ ،‬تحت مسمى نشر التقدم التكنولوجي وحماية حقوق‬

‫االنسان‪ ،‬بالتكنولوجيا تم اختراع القنابل الذرية‪ ،‬والسالح النووي‪ ،‬والتجسس على مواقع الدول الحساسة ومراقبتهم‪ .‬وفي اآلونة‬

‫األخيرة وباعتقادي الشخصي‪ ،‬أنتشر فيروس كورونا (‪ )Covid-19‬بفعل التقدم التكنولوجي والبحث العلمي‪ ،‬والذي أدى الى‬

‫موت الكثير من األبرياء بسبب هذا الفيروس‪ .‬وبفعل التكنولوجيا تم اكتشاف لقاح له وال ندري ما هو مستقبل هذا األخير من‬

‫التأثيرات الصحية الجانبية‪ ،‬فهم من يجلب لنا الداء والدواء لدواعي خفية‪ ،‬وقد نعبرها أداة من ادوات السياسة والذي يهدف‬

‫لتقرير المصير ببقاء القوي او الزوال‪( .‬غندور‪.)2011 ،‬‬

‫في المجال السياسي‬

‫بعد الرواج الكبير لنظام الديمقراطية وحماية حقوق االنسان والحرب على االرهاب والذي يجب ان يطبق في كل بالد؛ حتى‬

‫يعالج الجوع والفقر في البلدان النامية‪ ،‬ويعم االمن والسالمة والكرامة لإلنسان في هذه الدول‪ ،‬ال ألجل شعوب هذ الدول فقط بل‬

‫‪.‬هناك مصالح أخرى لدول القوى السياسة‪ ،‬والذي يتثمل مثال في التحكم والسيطرة على السيادة‬
‫فلو قلنا ان أعشار ما يتم إنفاقه على االسلحة المتطورة في العالم أنفق لسد جوع واحتياجات الفقراء والمساكين لم يكون هناك اي‬

‫فرد يتضور جوعا ً‪ ،‬ولو تم اإلنفاق على صحة االنسان‪ ،‬بدال في انفاقه على البحث العلمي بما يخص في تطوير االسلحة‬

‫النووية‪ ،‬لما بقي مريض واحد بدون عالج‪ .‬ولكنها النزعة المظلمة التي تعمل على إهالك البشر‪ ،‬تخيل أخي القارئ كم تم‬

‫اختراع من القنابل الذرية والرؤوس النووية‪ ،‬كم في اعماق البحار من غواصات عسكرية‪ ،‬كم من حامالت طائرات‪ ،‬كم من‬

‫قواعد وثكنات عسكرية‪ ،‬أين حقوق االنسان الذين يزعمونه في ذلك‪ ،‬أم تم ترجمة حقوق االنسان على هواهم ومطالبهم‪.‬‬

‫‪(.‬نويري‪)2016 ،‬‬

‫كما أستعمل الدول ذو القوى السياسية العظمى‪ ،‬شعار << إعادة األمل >> فهي أحد العمليات العسكرية ضد متطرفين من أجل‬

‫السلم‪ ،‬مثل ما حصل في الصومال – بلد عرف الحروب منذ‚ القدم – مما دفع بالتدخل األمريكي فيها‪ ،‬ليس فقط من أجل حماية‬

‫‪.‬حقوق االنسان‪ ،‬وإنما من أجل حماية مصالحها الجغرافية السياسية في المنطقة‪ ،‬واالقتصادية في البحر األحمر من القراصنة‬

‫ومن خالل وسائل االعالم العالمية بأن هناك منظمة أطباء بال حدود (منظمة غير حكومية)‪ ،‬تعمل على هذه العملية لسد حاجيات‬

‫الصوماليين‪ ،‬ولكن في نهاية المطاف انتهت العملية بالفشل‪ ،‬وذلك بخرق قوانين سيادة الدولة وحقوق االنسان واستغاللها‪.‬‬

‫‪(.‬يوسف‪)2011 ،‬‬

‫في حقيقة االمر وبعد بحثي الطويل في موضوع حماية حقوق االنسان‪ ،‬يثبت صحة اقتناعي باننا كشعب فقدنا حريتنا وكرامتنا‬

‫وحقوقنا ومواردنا وثرواتنا في ظل انتشار العولمة بجميع اشكالها‪ ،‬وفي ظل المنظومة العالمية التي لم تسعى لتحقيق ماتتمناه‬

‫الشعوب والقوميات‪ ،‬بل تسعى ما تريد هي بنفسها ان تحققه في أرض الواقع‪ ،‬من خالل تسييس تلك المصطلحات التي تم‬

‫‪.‬ترويجها‬
‫المراجع‬

‫‪:‬غندور‪ ،‬صبحي‪ .)27/10/2011( .‬عولمة الديمقراطية والعدل واالتحاد‪ .‬تم االسترجاع من الرابط‬

‫‪https://www.albayan.ae/opinions/articles/2011-10-27-1.1526888‬‬

‫‪:‬نويري‪ ،‬ابراهيم (‪ .)02/12/2016‬حقوق اإلنسان الكذبة الكبرى‪ .‬تم االسترجاع من الرابط‬

‫‪https://www.alriyadh.com/1551927‬‬

‫يوسف‪ ،‬حميطوش‪ .)30/09/2011( .‬العولمة وحقوق االنسان‪ .‬تم االسترجاع من الرابط‪:‬‬

‫‪https://my.uopeople.edu/pluginfile.php/1525328/mod_book/chapter/‬‬
‫‪312188/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D9%84%D9%85%D8%A9%20%D9%88%20%D8%AD‬‬
‫‪%D9%82%D9%88%D9%82%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86.pdf‬‬

You might also like