You are on page 1of 6

‫‪p‬‬

‫حقوق الطفل في اإلسالم‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫عمل الطالب ‪:‬‬

‫محمد عادل سفيان‬


‫القسم ‪:‬‬
‫طب األسنان‬

‫أشراف الدكتور ‪:‬‬

‫عزيز الرعيني‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫حقوق الطفل في اإلسالم‬
‫عنت به التربية اإلسالمية ‪ ،‬وتأتي هذه الحقوق شاملة لمراحل نموه‬
‫تعد حقوق الطفل من أهم ما ُ‬
‫طفالً‪ ،‬شابا ً كبيرا ً "وكان فرض هذه الحقوق بإرادة للا وليست بثورة أو نظام سياسي"‬

‫واإلسالم ينظر لألطفا ِل على أنّهم زينة هذه الدنيا‪ ،‬وزهرة أيامها‪ ،‬وهم بهجة النفوس وسعادتها‪،‬‬
‫وعليهم تعلّق اآلمال بالغد األفضل لألمة جمعاء‪ ،‬حيث تمت ّد مرحلة الطفولة من أول لحظ ٍة يصل‬
‫سن الرشد‪ ،‬فيكتمل عقله‪ ،‬ويقوى جسمه‪ ،‬ويصبح‬ ‫فيها اإلنسان إلى الدنيا بوالدته‪ ،‬إلى أن يبلغ ّ‬
‫تام‪ ،‬وحينها يصبح مخاطبا ً بالتكاليف الشرعية‪ ،‬وقد أدركت الشريعة اإلسالمية ّ‬
‫أن‬ ‫مميزا ً بشك ٍل ٍ‬
‫أول ما يكفل للطفل الحياة السليمة الهانئة هو األسرة التي ينشأ فيها‪ ،‬والوالدين الذين يعيش معهما‬
‫سليم‪ ،‬وهي‬
‫غالب حياته‪ ،‬لذلك فقد شرعت من األحكام‪ ،‬واألوامر ما يضمن نشوء األسرة بشك ٍل ٍ‬
‫صالح تقيٍ‪ ،‬وأم صالح ٍة تقي ٍة أيضاً‪ ،‬كما‬‫ٍ‬ ‫ب‬‫مكونةً من أ ٍ‬
‫أن قائمة حقوق الطفل التي كفلها اإلسالم له تطول‪،‬‬ ‫ّ‬
‫وتشمل جوانب عديدة على مدار مراحل حياته كلّها من‬
‫كونه جنيناً‪ ،‬ث ّم رضيعاً‪ ،‬ث ّم صبيا ً ويافعاً‪ ،‬وك ّل ذلك‬
‫بهدف إخراج أفرا ًد أسويا ًء قادرين على تحدّي‪،‬‬
‫ومواجهة مصاعب الحياة‪ ،‬ومستحدثاتها‪.‬‬

‫• الهدي النبوي في التعامل مع األطفال‬


‫مواقف كثيرة ً مع األطفال‪ ،‬تد ّل على رحمته بهم‪ ،‬وحبّه لهم‪،‬‬
‫ً‬ ‫كان للرسول ‪-‬صلّى للا عليه وسلّم‪-‬‬
‫ومن تلك المواقف ‪:‬‬

‫شرب الرسول ‪-‬صلّى للا عليه وسلّم‪ -‬مرةً‪ ،‬ث ّم أراد أن يعطي من حوله من ذلك الشراب حتى‬
‫يشربوا‪ ،‬فكان على يمينه غالم صغير‪ ،‬وعلى يساره أشياخ كبار‪ ،‬فقال الرسول ‪-‬عليه السالم‪-‬‬
‫أعطي هؤالء؟ فقال الغال ُم‪ :‬ال وللاِ ال أ ُ ُ‬
‫وثر بنصيبي منكَ أحداً‪ ،‬قال‪ :‬فتَلَّه‬ ‫َ‬ ‫للغالم‪ْ ( :‬‬
‫أتأذن لي أن‬
‫رسو ُل للاِ صلَّى للاُ عليه وسلَّ َم في يدِه)‬

‫صلّى الرسول ‪-‬صلّى للا عليه وسلّم‪ّ -‬‬


‫مرة ً في الناس‪ ،‬وكان معه الحسن أو الحسين‪ ،‬فسجد سجدة ً‬
‫أطال فيها كثيراً‪ ،‬فل ّما أنهى الصالة سأله الصحابة عن سبب طول سجدته‪ ،‬فأخبرهم ّ‬
‫أن حفيده‬
‫كان قد صعد على ظهره أثناء السجود‪ ،‬فلم يشأ أن يقوم من سجوده حتى ينزل عنه‪ ،‬قال الرسول‬
‫عليه الصالة والسالم‪( :‬بني ارتحلني‪ ،‬فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته )‬

‫كان النبي‪-‬صلّى للا عليه وسلّم‪ -‬يُقبّل أحفاده الحسن والحسين‪ ،‬فلما رآه رج ٌل ذات ّ‬
‫مرةٍ يفعل‬
‫أن له عشرة أوالدٍ‪ ،‬ال يُقبّل أحدا ً منهم‪ ،‬فأجابه الرسول صلّى للا‬‫ذلك‪ ،‬تعجّب من فعله‪ ،‬وأخبره ّ‬
‫عليه وسلّم‪َ ( :‬من ال يَر َح ْم ال يُر َح ْم(‬
‫كفل اإلسالم للطفل حقوقا ً كثيرةً متعددةً‪ ،‬وفيما يأتي بيان جان ٍ‬
‫ب منها‪:‬‬
‫‪ -‬النسب الثابت الموثّق للطفل‪ :‬وذلك من خالل جعل الزواج الطريقة الوحيدة المشروعة‬
‫فإن الطفل يضمن حقّه‬
‫لإلنجاب‪ ،‬واشترط لصحة الزواج اإلشهاد عليه‪ ،‬وهكذا ّ‬
‫في أن يكون له أبوين معلومين موثّقين‪.‬‬

‫‪ -‬حضانة الطفل‪ :‬فقد كفل اإلسالم للطفل أن يعيش في كنف والديه ليعتنيا‬
‫به صحياً‪ ،‬ونفسياً‪ ،‬واجتماعياً‪ ،‬ث ّم كلّفهما بحسن تربيته‪.‬‬

‫‪ -‬حق الطفل في الحياة‪ :‬حيث يبدأ ذلك من حين كونه جنينا ً في رحم أمه‪ ،‬فيحرم قتله‪،‬‬
‫وإجهاضه‪ ،‬كما توعّد للا قاتلي أطفالهم بالخلود في النار جزا ًء ما فعلوا‪.‬‬

‫‪ -‬المساواة بين جميع األطفال‪ :‬فاهلل ‪-‬تعالى‪ -‬ساوى بين الناس جميعاً‪ ،‬حيث أنكر اإلسالم‬
‫التمييز بين الذكر واألنثى‪ ،‬فاهلل وحده هو واهب األبناء‪ ،‬يعطي من يشاء إناثاً‪ ،‬ومن يشاء ذكوراً‪،‬‬
‫وأمر الوالدين بالعدل بينهم‪.‬‬

‫حق رئيسي لألطفال في اإلسالم‪ ،‬وواجب على األبوين أن‬‫‪-‬تعليم الطفل وتثقيفه‪ :‬وهذا ٌّ‬
‫يحرصا على تعليم أبنائهم ك ّل ما ينفعهم من أمور الدين والدنيا‪.‬‬

‫إن من‬‫‪ -‬اللعب المباح‪ :‬فهو من أبرز حقوق الطفل المشروعة‪ ،‬فال يجوز منعه من ذلك‪ ،‬بل ّ‬
‫قواعد التربية اإلسالمية أن يداعب الوالدان أبناءهما سبع سنواتٍ‪ ،‬ث ّم يعملّونهم سبع سنواتٍ‪ ،‬ث ّم‬
‫ت‪.‬‬‫يصاحبونهم سبع سنوا ٍ‬

‫تربية الطفل على اإليمان واألخالق الفاضلة‪ :‬فاإليمان‪ ،‬وال ُخلق الكريم ّ‬
‫حق تميّزت به‬
‫الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وتقع هذه المسؤولية على عاتق الوالدين بالدرجة األولى‪ ،‬وأول ما يجب‬
‫عليهم تعليمهم إياه خلق الصدق في القول والفعل‪.‬‬

‫الرضاعة الطبيعية‪ :‬من أ ّمه‪ ،‬أو من مرضع ٍة غيرها‪ ،‬وكلّف اإلسالم األم بفعل ذلك‪ ،‬وأمر‬
‫ّ‬
‫األب بأن ينفق عليها وفق سعته وقدرته‪.‬‬

‫حق الطفل باإلنفاق عليه‪ :‬فقد ألزمت الشريعة اإلسالمية األب بالنفقة على أبنائه‪ ،‬وتشمل تلك‬
‫وتعليم‪ ،‬ونحوه‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫وملبس‪ ،‬ودراسةٍ‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫ب‪،‬‬‫النفقة ك ّل الجوانب التي يحتاجونها‪ ،‬من مأك ٍل‪ ،‬ومشر ٍ‬
‫ويستمر ذلك إلى أن يبلغ الطفل سنا ً تسمح له بالتكسّب‪ ،‬واإلنفاق على نفسه‪.‬‬
‫الحفاظ على ماله من الضياع‪ :‬فقد أمر اإلسالم بحفظ أموال األطفال اليتامى‪ ،‬وعدم أكلها‬
‫بالباطل‪ .‬رعاية األطفال األيتام واالهتمام بهم‪ :‬فقد أولت الشريعة اإلسالمية األيتام رعايةً‬
‫خاصةً‪ ،‬وأمرت المسلمين باالهتمام بهم‪.‬‬

‫حقوق الطفل قبل والدته‬

‫‪ -‬حسن اختيار الزوجين‬


‫‪ -‬وحدة العقيدة بين األب واألم‬
‫‪ -‬تأجيل إقامة الحد على المرأة الحامل حتى تضع حملها وترضعه‬
‫‪ -‬العالقة الشرعية بين األب واألم‬
‫‪ -‬إباحة الفطر في رمضان للحامل (حق الطفل الصحي)‬
‫‪ -‬تحريم اإلجهاض‬
‫‪ -‬حقه المالي في الميراث والوصية والوقف‬
‫‪ -‬نفقة المطلقة الحامل حتى تضع حملها‬

‫الطفل في القران الكريم‬

‫"‬ ‫"‬
‫َّللاُ فِي أَ ْو َال ِد ُك ْم‬
‫ُوصي ُك ُم َّ‬
‫ي ِ‬

‫"‬ ‫"‬
‫َو ْال َوا ِل َداتُ ي ُْر ِ‬
‫ض ْعنَ أَ ْو َال َده َُّن َح ْولَي ِْن ك ِ‬
‫َاملَي ِْن‬

‫"‬ ‫"‬
‫طفَا ُل ِمن ُك ُم ْال ُحلُ َم فَ ْل َي ْستَأ ْ ِذنُوا َك َما ا ْستَأ ْ َذنَ الَّذِينَ ِمن قَ ْب ِل ِهم‬
‫َو ِإ َذا َبلَ َغ ْاأل َ ْ‬

‫" ْال َما ُل َو ْالبَنُونَ ِزينَةُ ْال َحيَاةِ ال ُّد ْنيَا "‬
‫حقوق الطفل بعد والدته‬
‫‪ -‬حق الطفل في الشعور بالقبول‪.‬‬

‫فقال تعالى‪:‬‬

‫ار ٰى مِ نَ ْالقَ ْو ِم مِ ن سُوءِ َما بُ ِ ّ‬


‫ش َر بِ ِه ۚ أَيُ ْم ِس ُكهُ‬ ‫ظ َّل َو ْج ُههُ ُمس َْودًّا َوه َُو َكظِ ي ٌم (‪ )58‬يَت ََو َ‬‫ش َر أ َ َح ُدهُم بِ ْاألُنثَ ٰى َ‬ ‫( َوإِذَا بُ ِ ّ‬
‫ب ۗ أ َ َال َ‬
‫سا َء َما يَ ْح ُك ُمونَ )‬ ‫سهُ فِي التُّ َرا ِ‬ ‫ُون أ َ ْم يَ ُد ُّ‬
‫علَ ٰى ه ٍ‬ ‫َ‬
‫‪ -‬حقه في االنتساب إلى شخص يحميه ويرعاه والمولود في اإلسالم ينسب ألبيه‪.‬‬

‫– حقه في أسم مناسب يدعى له‪.‬‬

‫قال رسول للا صلى للا عليه وسلم‬

‫)أنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم‪ ،‬فأحسنوا أسماءكم(‬


‫– حقه في الطهارة والنظافة (الختان)‪.‬‬

‫‪ -‬افتداؤه بذبيحة (العقيقة)‬


‫وهي ذبيحة تذبح عنه في اليوم السابع من موالده يقول رسول للا (الغالم مرتهن بعقيقته يُذبح عنه يوم السابع‬
‫ويُسمى ويحلق رأسه")‪.‬‬
‫‪-‬حقه في المأكل والمشرب والملبس من مال حالل‪.‬‬

‫‪ -‬حقه في اللعب والترفية (الحق البدني) ‪.‬‬

‫يقول رسول للا صلى للا عليه وسلم‬

‫(من حمل تحفة من السوق إلى ولده كان له صدقة‪ ،‬وابدأوا باإلناث؛ فإن للا ّ‬
‫رق لإلناث‪ ،‬ومن رق ألنثى فكأنما بكى‬
‫من خشية للا‪ ،‬ومن بكى من خشية للا تعالى غفر له)‪.‬‬
‫‪ -‬حقه في التأديب والتربية والمراقبة‪.‬‬

‫يقول رسول للا عليه السالم‬

‫}مروا أوالدكم بالصالة وهم أبناء سبع سنين‪ ،‬واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع {‬

‫‪ -‬حقه في إبداء الرأي‬


‫‪ -‬حق الطفل في المشاركة‬
‫‪ -‬حق الطفل في النماء والبقاء‪ ،‬في الهوية والجنسية‬

‫اليتيم في‬
‫اإلسالم‬
‫حث اإلسالم على معاملة اليتيم بإحسان وإكرام‪ ،‬وجاء في قوله تعالى في‬
‫س ُن َحت َّ ٰى يَ ْبلُ َغ أ َ ُ‬
‫ش َّدهُ}‪،‬‬ ‫{و َال ت َ ْق َربُوا َما َل ْاليَتِ ِيم ِإ َّال ِبالَّتِي ِه َ‬
‫ي أَحْ َ‬ ‫سورة األنعام‪َ :‬‬
‫وفي اآلية الكريمة تنبيه رباني على عدم االعتداء على أموال األيتام ألن‬
‫االعتداء يُعد من السبع الموبقات التي تُدخل صاحبها إلى النار‪ ،‬وجاء بالكتاب‬
‫يم فَ َال ت َ ْق َه ْر}‪،‬‬‫الكريم تحذير من إهانة اليتيم وقهره في قوله تعالى‪{ :‬فَأ َ َّما ْاليَتِ َ‬
‫وكذلك أكد للا تعالى على أنه يحفظ حقوق األيتام‪ ،‬بدوره أشار النبي الكريم‬
‫ضعفاء وهم اليتيم والمرأة‪ ،‬وجعل خير البيوت الذي فيه إكرام‬ ‫على حقوق ال ُ‬
‫يتيم‪ ،‬وأشرها بيت فيه إهانة يتيم‪.‬‬

You might also like