You are on page 1of 13

‫كورس تحلية المياه ‪CE579 -‬‬

‫المحاضرة األولى ‪2022/01/01‬‬


‫خصائص المياه المالحة ومياه البحر‬
‫‪ .1‬خصائص المياه المالحة ومياه البحر‬
‫المقدمة – )‪(Introduction‬‬

‫بالرغم من أن الماء يغطي حوالي ‪ %80‬من سطح الكرة األرضية اال إننا ال يمكننا استخدام‬
‫هذه المياه استخداما مباش ار ألن حوالي ‪ %97‬من هذه المياه موجود في البحار والمحيطات‬
‫عذب صالح للشرب (الشكل‬‫و أقل من ‪ %3‬من الماء المتواجد في الكرة األرضية هو ماء ٌ‬
‫رقم ‪ .)1‬الزيادة في عدد السكان والتطور في مجال الصناعة والزراعة ساهم في اإلفراط في‬
‫استخدام المياه مما جعل من العديد من الدول تضع استراتيجيات وخطط للمحافظة على‬
‫مصادر المياه من االستنزاف والتلوث واالتجاه الى التحلية كبديل لتوفير مياه نقية‪.‬‬

‫مياه مالحة ‪%97‬‬

‫مياه عذبة ‪%3‬‬

‫مياه جوفية ‪%31.1‬‬

‫مياه أخرى ‪% 0.9‬‬


‫مياه متجمدة‬ ‫مياه سطحية ‪%0.3‬‬

‫‪%68.7‬‬
‫مياه بحيرات ‪%87‬‬

‫مياه أنهار ‪%2‬‬ ‫مستنقعات ‪%11‬‬

‫الشكل رقم (‪ .)1‬توزيع المياه على الكرة األرضية‬


‫خصائص الماء – (‪)Water Properties‬‬
‫من أهم ما يتميز به الماء أنه مركب كيميائي ثابت حيث أنه يسخن ويتبخر ويتكثف ويتجمد‬
‫ويستخدم كمذيب لمواد أخرى ولكنه يرجع مرة أخرى كماء سائل‪ .‬أيضا قدرته الفائقة على‬
‫اإلذابة حيث يمكنه إذابة المواد الصلبة والسائلة والغازية‪ .‬تحتاج ذرة الهيدروجين إلى إلكترون‬

‫‪1‬‬
‫إضافي في مدارها الخارجي لتصبح ثابتة كيميائيا بينما تحتاج كل ذرة أكسجين إلى‬
‫إلكترونين إضافيين في مدارها الخارجي لتصبح ثابتة كيميائيا‪ .‬ولهذا نجد أن جزئ الماء‬
‫يتكون من ذرتين من الهيدروجين تشارك كل واحدة بإلكترونها مع ذرة األكسجين ليصبح في‬
‫المدار الخارجي لذرة األكسجين ‪ 8‬إلكترونات‪ ،‬وبذلك يكون مكتمال‪ ،‬وفي حالة ثبات‬
‫كيميائي‪ .‬وفي الوقت نفسه‪ ،‬تشارك ذرة األكسجين بإلكترون من مدارها الخارجي‪ ،‬مع كل ذرة‬
‫هيدروجين‪ ،‬إلكمال المدار الخارجي لذرة الهيدروجين‪ ،‬ليصبح إلكترونين‪ ،‬وفي حالة ثبات‬
‫كيميائي‪ .‬ويسمى هذا النوع من الروابط "بالرابطة التساهمية" ‪ ، Covalent Bond‬حيث‬
‫تشارك فيه كل ذرة بجزء منها مع ذرة أخرى‪ ،‬لتكون جزيئا قويا للغاية يصعب تحلله ‪.‬‬

‫التركيب الفراغي لجزي الماء يبين أن وضع ذرتي الهيدروجين بالنسبة لذرة األكسجين ليس‬
‫على امتداد واحد ويكونان زاوية ‪ 104.5‬درجة (الشكل رقم ‪ )2‬والذي يعطي لجزئي الماء‬
‫الخاصية القطبية الثنائية والتي تجعل منه كمغناطيس ذو قطبين أحدهما سالب نحو ذرة‬
‫األكسجين واآلخر موجب نحو ذرة الهيدروجين‪ .‬ونتيجة لهذا االختالف في الشحنات‬
‫الكهربية تتجاذب كل ذرة هيدروجين في جزئ الماء مع ذرة أكسجين بنوع من التجاذب‬
‫الكهربي يطلق عليه الروابط الهيدروجينية )‪ .(Hydrogen Bond‬وتُعد الروابط التساهمية‬
‫والهيدروجينية بين جزيئات الماء مسؤولة عن الخواص الفريدة للماء مثل‪ :‬ارتفاع درجة‬
‫الح اررة النوعية‪ ،‬ودرجة االنصهار‪ ،‬والتبخر‪ .‬كما أنها مسؤولة عن صفات التوتر السطحي‪.‬‬

‫‪104.5o‬‬

‫الشكل رقم (‪ .)2‬التركيب الفراغي لجزئي الماء‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫تكون جزيئات الماء في حركة دائمة وتعتمد سرعة حركة هذه الجزيئات على الحالة التي‬
‫يكون عليها الماء (غازية أو سائلة أو صلبة)‪ .‬فعند انخفاض درجة الح اررة الى الصفر‬
‫المئوي تفقد جزيئات الماء طاقتها وتقل حركتها ويزيد ترابطها بالروابط الهيدروجينية مما يزيد‬
‫من الفراغات بين جزيئات الماء حيث يرتبط كل جزيء مادة في هذه الحالة‪ ،‬بأربعة جزيئات‬
‫مجاورة بروابط هيدروجينية في شكل ثالثي األبعاد‪ ،‬كما في حالة الجليد‪.‬‬

‫معظم المواد تنكمش بالبرودة‪ ،‬إالّ أن الماء حينما يبرد‪ ،‬ينكمش حتى يصل إلى ‪ 4‬درجات‬
‫ويعد الماء مثاال للخروج على‬
‫مئوية‪ ،‬ثم يبدأ بعدها في التمدد بزيادة انخفاض درجة الح اررة‪ُ ،‬‬
‫القاعدة العامة في العالقة بين درجة الح اررة والكثافة‪ .‬فعند انخفاض درجة الح اررة إلى ما‬
‫تحت الصفر المئوي‪ ،‬يتحول الماء إلى ثلج‪ ،‬ويقل الترابط بين جزيئات الماء‪ ،‬ويزيد الفراغ‬
‫بينها فتتمدد في الحجم وتقل كثافتها‪ ،‬وعند إذن تتجمد وتطفو على هيئة قشرة الجليد فوق‬
‫سطح الماء‪ .‬فلو خضع الماء للقاعدة العامة للعالقة بين الكثافة ودرجة الح اررة‪ ،‬الزدادت‬
‫كثافة الثلج المتكون على السطح عن بقية الماء‪ ،‬وهبط إلى القاع وتسبب في تجمد المياه‬
‫في القاع وانعدمت الحياة في المناطق القطبية‪ .‬عند انخفاض درجة ح اررة الجو‪ ،‬تتجمد‬
‫طبقات الماء العليا فقط وتقل كثافتها وتتمدد فتطفو على سطح الماء وتعزل بقية الماء تحتها‬
‫عن برودة الجو فيبقى سائال ويسمح باستمرار الحياة‪ .‬بارتفاع درجة الحرارة أعلى من الصفر‬
‫المئوي تزداد حركة جزيئات الماء بسبب اكتسابه للطاقة وتتقارب المسافات بينها ويتحول‬
‫الماء إلى صورته السائلة ‪ .‬مع ازدياد ارتفاع درجة الح اررة تكتسب جزيئات الماء طاقة اكبر‬
‫وتزداد حركتها وتتباعد المسافات بينها فتتحول إلى الحالة الغازية‪.‬‬

‫أنواع المياه – )‪(Types of Water‬‬


‫تصنف المياه حسب نقاوتها الى عدة تصنيفات كما هو موضح بالجدول رقم (‪.)1‬‬
‫الجدول رقم (‪ )1‬تصنيف المياه حسب ملوحتها‪.‬‬
‫الملوحة (ملي جرام ‪ /‬لتر)‬ ‫نوعية الماء‬
‫‪0.03‬‬ ‫مياه فائقة النقاوة‬
‫‪0.3‬‬ ‫مياه عالية النقاوة‬

‫‪3‬‬
‫أقل من ‪1000‬‬ ‫مياه نقية صالحة للشرب‬
‫‪10,000 – 1000‬‬ ‫مياه قليلة الملوحة‬
‫‪25,000 – 10,000‬‬ ‫مياه متوسطة الملوحة‬
‫‪50,000 – 30,000‬‬ ‫مياه عالية الملوحة‬
‫أكبر من ‪50,000‬‬ ‫محاليل ملحية‬

‫مياه قليلة الملوحة ‪(Brackish Water) -‬‬


‫المياه فليلة ومتوسطة الملوحة توجد عادة في اآلبار والينابيع ويكون تركيز األمالح المذابة‬
‫بها أقل بكثير من مياه البحر وهي تختلف من منطقة الى أخرى‪ .‬المياه قليلة ومتوسطة‬
‫الملوحة ال يسمح باستخدامها من قبل الكائنات الحية وال في الزراعة‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ )2‬يبين األيونات السالبة واأليونات الموجبة للمياه قليلة الملوحة‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ .)2‬التركيب األيوني لعينة مياه متوسطة الملوحة )‪.(Brackish Water‬‬
‫‪0.4‬‬ ‫فلوريد )‪(Fluoride – F-‬‬ ‫‪256‬‬ ‫الكالسيوم )‪(Calcium – Ca++‬‬
‫‪350‬‬ ‫بيكربونات )‪(Bicarbonate–HOC-3‬‬ ‫‪106‬‬ ‫الماغنسيوم )‪(Magnesium – Mg++‬‬
‫‪540‬‬ ‫الكبريتات )‪(SO--4‬‬ ‫‪530‬‬ ‫الصوديوم )‪(Sodium – Na+‬‬
‫‪23‬‬ ‫النيترات )‪(Nitrate – NO-3‬‬ ‫‪14‬‬ ‫البوتاسيوم )‪(Potassium – K+‬‬
‫‪1025‬‬ ‫الكلوريد )‪(Chloride – Cl-‬‬ ‫‪0.19‬‬ ‫الحديد )‪(Iron – Fe++‬‬
‫‪7.2‬‬ ‫األس الهيدروجيني ‪pH -‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫المنجنيز )‪(Manganese-Mg++‬‬
‫‪2‬‬ ‫البورون ) ‪(Boron – B+++‬‬
‫‪1938.4‬‬ ‫مجموع األيونات السالبة‬ ‫‪906.2‬‬ ‫مجموع األيونات الموجبة‬
‫‪2844.6‬‬ ‫مجموع األمالح المذابة ‪TDS -‬‬

‫مياه شديدة الملوحة – )‪(Seawater‬‬


‫تتميز مياه البحار والمحيطات بملوحتها العالية بسبب تراكم المواد الذائبة من الصخور التي‬
‫جرفتها السيول واألنهار ويعتبر الكلور والصوديم أكثر العناصر تركي از في مياه البحر‪ .‬لوال‬
‫ملوحة مياه البحار والمحيطات وحركة التيارات المائية من اليابسة الى البحار لتعفن كل‬
‫شيء بها‪ .‬ملوحة مياه البحار حوال ‪ 35000‬ملي غرام‪/‬لتر أي أن كل لتر من مياه البحر‬

‫‪4‬‬
‫يحتوي على ‪ 35‬جرام من األمالح المذابة والتي بدورها تزيد من كثافة المياه المالحة‪ .‬توجد‬
‫‪ 6‬عناصر أساسية تكون ملوحة مياه البحر وهي الكلور )‪ (Cl-‬والصوديوم )‪(Na+‬‬
‫والكبريتات )‪ (SO-24‬والماغنسيوم )‪ (Mg+2‬والكالسيوم )‪ (Ca+2‬والبوتاسيوم )‪ .(K+‬الشكل‬
‫رقم (‪ )3‬يبين نسبة كل عنصر في مياه البحر‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ .)3‬نسبة العناصر األساسية المكونة للملوحة في مياه البحر‪.‬‬


‫الخواص الفيزيائية‬
‫الخواص الفيزيائية لمياه البحر والتي تحتوي على )‪ (35000 mg/l‬من مجموع األمالح‬
‫المذابة يمكن تلخيصها في ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬اللزوجة الديناميكية = (‪)1.08 x10-3 kg/m.s‬‬
‫‪ -‬اللزوجة الحركية = (‪)1.05 x10-6 m2/s‬‬
‫‪ -‬الموصلية الكهربائية = )‪(47880 µS/cm‬‬
‫‪ -‬نقطة التجمد = )‪(-1.910 oC‬‬
‫‪ -‬نقطة االنصهار = )‪(100.56 oC‬‬
‫‪ -‬الكثافة = ‪ 1029 – 1020‬كجم‪/‬م‪.3‬‬
‫كثافة المياه المالحة أكبر من المياه النقية (‪ 1000‬كجم‪/‬م‪3‬ب) بسبب التركيز العالي‬
‫لألمالح وتقل بارتفاع درجة الحراة وتزيد مع زيادة تركيز األمالح‪ .‬عندما يتجمد الماء تقل‬
‫كثافته وتصبح ‪ 917‬كجم‪/‬م‪ 3‬بسبب أن جزيئات األمالح ال تبقى بين جزيئات الماء‬
‫المترابطة في الثلج ولذلك يطفو الجليد على سطح البحر‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫تحتوي مياه البحر على بعض الغازات الذائبة مثل النيتروجين واألكسجين وثاني أكسيد‬
‫الكربون‪ .‬هذه الغازات موجودة في الهواء الجوي وتذوب عند مالمستها لمياه البحر بسبب‬
‫الرياح والعواصف‪ .‬غاز ثاني أكسيد الكربون )‪ (CO2‬موجود في مياه البحر بنسبة عالية‬
‫وفي صورة بيكربونات )‪.(HCO-3‬‬

‫مجموع األمالح المذابة )‪(Total Dissolved Solids‬‬


‫تختلف ملوحة مياه البحر من مكان آلخر حسب موقع البحر‪.‬الجدول رقم (‪ )3‬يبين التركيز‬
‫الكلي لألمالح في مجموعة من البحار حول العالم‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ .)3‬التركيز الكلي لألمالح في عدد من البحار جول العالم‪.‬‬
‫مجموع األمالح المذابة (ملي جرام ‪ /‬لتر)‬ ‫أسم البحر‬
‫)‪Total Dissolved Solids (mg/l‬‬
‫‪28,000‬‬ ‫بحر البلطيق‬
‫‪34,000‬‬ ‫بحر الشمال‬
‫‪25000‬‬ ‫البحر األدرياتيكي‬
‫‪38000‬‬ ‫البحر األبيض المتوسط‬
‫‪44000‬‬ ‫البحر األحمر‬
‫‪50.000 – 43,000‬‬ ‫الخليج العربي‬
‫‪34760‬‬ ‫المحيط الهندي‬
‫‪34620‬‬ ‫المحيط الهادي‬
‫‪34900‬‬ ‫المحيط األطلسي‬
‫‪80,000‬‬ ‫البحر الميت‬

‫يتكون ماء البحر من العديد من العناصر وأهم هذه العناصر موضح بالجدول رقم (‪.)4‬‬

‫الجدول رقم (‪ .)4‬التركيب األيوني لعينة مياه من البحر األبيض المتوسط‪.‬‬


‫التركيز‬ ‫األيونات السالبة‬ ‫التركيز‬ ‫األيونات الموجبة‬
‫)‪(mg/l‬‬ ‫)‪(Anions‬‬ ‫)‪(mg/l‬‬ ‫)‪(Cations‬‬
‫‪1.2‬‬ ‫فلوريد )‪(Fluoride – F-‬‬ ‫‪455‬‬ ‫الكالسيوم )‪(Calcium – Ca++‬‬
‫‪136‬‬ ‫بيكربونات )‪(Bicarbonate –HOC-3‬‬ ‫‪1427‬‬ ‫الماغنسيوم )‪(Magnesium – Mg++‬‬
‫‪2915‬‬ ‫الكبريتات )‪(SO--4‬‬ ‫‪11600‬‬ ‫الصوديوم )‪(Sodium – Na+‬‬
‫‪65‬‬ ‫بروميد )‪Bromide – Br-‬‬ ‫‪419‬‬ ‫البوتاسيوم )‪(Potassium – K+‬‬

‫‪6‬‬
‫‪7‬‬ ‫النيترات )‪(Nitrate – NO-3‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫السليكا )‪(Silica – SiO2‬‬
‫‪20987‬‬ ‫الكلوريد )‪(Chloride – Cl-‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫السترونشيوم )‪(Strontium – Sr++‬‬
‫‪8.2‬‬ ‫األس الهيدروجيني – ‪pH‬‬ ‫‪<0.1‬‬ ‫الباريوم ) ‪(Barium – Ba++‬‬
‫‪24104.2‬‬ ‫‪ 13914.7‬مجموع األيونات السالبة‬ ‫مجموع األيونات الموجبة‬
‫‪38013.3‬‬ ‫مجموع األمالح المذابة – ‪TDS‬‬

‫يوجد في مياه البحر عدد كبير من الكائنات الحية والمواد العضوية الذائبة مثل‬
‫الهيدروكربونات (تأتي من تلوث مياه البحر بالنفط المتسرب من الناقالت(‪ .‬في الحاالت‬
‫العادية فإن تركيز المواد العضوية في مياه البحر يقدر بحوالي ‪ 2‬ملي جرم‪/‬لتر‪.‬‬
‫أيضا مياه البحر تحتوي على جسميات غروية )‪ (Colloidal particles‬وهي اجسام‬
‫أحجامها تتراوح ما بين ‪ 0.001‬ميكرون الى ‪ 0.01‬ميكرون وهي مواد طينية تتكون اساسا‬
‫من سليكات األلومنيوم‪ .‬هذه الغرويات تسبب مشاكل كبيرة في أغشية التناضح العكسي‬
‫حيث تقوم بغلق مسام هذه األغشية في حالة غياب المعالجة الكيميائية الجيدة‪.‬‬

‫مواصفات المياه الصالحة للشرب – )‪(Water Quality Standards‬‬


‫مصادر المياه النقية سوى كانت جوفية أو سطحية يجب المحافظة عليها وحمايتها من‬
‫التلوث حتى تستمر عملية توزيعها لغرض الشرب واألغراض األخرى‪.‬‬
‫العديد من المعايير تستخدم لتحديد صالحية المياه من الناحية الصحية وكذلك تحديد‬
‫الملوثات الضارة التي تحتويها المياه وخاصة المستخدمة للشرب وفي الصناعات الغذائية‪.‬‬
‫تجرى العديد من االختبارات الفيزيائية والكيميائية والميكرو بيولوجية والميكروسكوبية لتحديد‬
‫الملوثات في المياه‪ .‬مياه الشرب الصحية لها مواصفات خاصة وتختلف من دولة الى‬
‫أخرى وقد وضعت منظمة الصحية العالمية مواصفات قياسية لمياه الشرب كما هو موضح‬
‫بالجداول رقم (‪ 5‬و‪:)6‬‬

‫‪7‬‬
‫الجدول رقم (‪ .)5‬التركيب األيوني لمياه البحر في أماكن مختلفة حول العالم‪.‬‬
‫البحر األحمر‬ ‫الخليج العربي‬ ‫البحر األبيض‬ ‫مياه بحر‬ ‫الرمز الكيميائي‬ ‫األيون‬
‫المتوسط‬ ‫اعتيادية‬
‫‪22219‬‬ ‫‪23000‬‬ ‫‪21200‬‬ ‫‪18980‬‬ ‫‪Cl-‬‬ ‫الكلوريد‬
‫‪14255‬‬ ‫‪15850‬‬ ‫‪11800‬‬ ‫‪10556‬‬ ‫‪Na+‬‬ ‫الصوديوم‬
‫‪3078‬‬ ‫‪3200‬‬ ‫‪2950‬‬ ‫‪2649‬‬ ‫‪SO-24‬‬ ‫الكبريت‬
‫‪742‬‬ ‫‪1765‬‬ ‫‪1403‬‬ ‫‪1262‬‬ ‫‪Mg2+‬‬ ‫الماغنسيوم‬
‫‪225‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪423‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪Ca2+‬‬ ‫الكالسيوم‬
‫‪210‬‬ ‫‪460‬‬ ‫‪463‬‬ ‫‪380‬‬ ‫‪K+‬‬ ‫البوتاسيوم‬
‫‪146‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪135‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪HCO-3‬‬ ‫البيكربونات‬
‫‪71‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪F-‬‬ ‫الفلوريد‬
‫‪41000‬‬ ‫‪45000‬‬ ‫‪38600‬‬ ‫‪34483‬‬ ‫‪TDS‬‬ ‫مجموع األمالح المذابة‬

‫نظ ار ألن مياه الشرب تتطلب مواصفات معينة بحيث تكون خالية من الجراثيم والمواد السامة‬
‫وقد وضعت منظمة الصحة العالمية مواصفات لمياه الشرب كما هو موضح بالجدول رقم‬
‫(‪.)6‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)6‬الحد األعلى لمواصفات مياه الشرب حسب منظمة الصحة العالمية‪.‬‬
‫األضرار الصحية‬ ‫الحد األعلى المسموح به‬ ‫أسم العنصر‬
‫(‪)mg/l‬‬
‫يؤثر على الجهاز التنفسي والدورة‬ ‫‪0.7‬‬ ‫الباريوم – )‪Barium (Ba‬‬
‫الدموية‬
‫يؤثر على العظام ويسبب السرطان‬ ‫‪0.004‬‬ ‫بيرليوم – )‪Beryllium (Be‬‬
‫يؤثر على الكبد والكلى والدورة الدموية‬ ‫‪0.005‬‬ ‫كادميوم – )‪Cadmium (Cd‬‬
‫يؤثر على الكبد والكلى والدورة الدموية‬ ‫‪0.005‬‬ ‫كروميوم– )‪Chromium (Cr‬‬
‫يؤثر على الجهاز التنفسي والكبد‬ ‫‪0.002‬‬ ‫النحاس – )‪Copper (Cu‬‬
‫يؤثر على الغدة الدرقية و األعصاب‬ ‫‪0.005‬‬ ‫سيانيد – )‪Cyanide (Cn‬‬
‫يعطي اللون البني لإلسنان‬ ‫‪1.5‬‬ ‫فلورايد – )‪Fluoride (F‬‬
‫يؤثر على الكلى وخطر على الرضع‬ ‫‪0.01‬‬ ‫الرصاص – )‪Lead (Pb‬‬
‫يسبب الفشل الكلوي‬ ‫‪0.001‬‬ ‫الزئبق – )‪Mercury (Hg‬‬
‫يؤثر على الجهاز العصبي والقلب‬ ‫‪0.02‬‬ ‫النيكل – )‪Nickel (Ni‬‬
‫اللون الزرق عند األطفال‬ ‫‪50‬‬ ‫النيترات – )‪Nitrate (NO3‬‬

‫‪8‬‬
‫اللون الزرق عند األطفال‬ ‫‪0.5‬‬ ‫النيتريت ‪Nitrite (NO2) -‬‬
‫يؤثر على الكبد والكلى‬ ‫‪0.01‬‬ ‫السلينيوم – )‪Selenium (Se‬‬
‫يسبب السرطان وأمراض القلب‬ ‫‪0.01‬‬ ‫االزرينخ – )‪Arsenic (As‬‬
‫يسبب السرطان‬ ‫‪0.2‬‬ ‫األلومينيوم – )‪Aluminium (Al‬‬
‫يسبب السرطان‬ ‫‪0.001‬‬ ‫البتزين – ‪Benzene‬‬
‫أمراض أوعية القلب‬
‫‪1000 - 500‬‬ ‫مجموع األمالح المذابة – ‪TDS‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪(mg/l Pt/CO) 15‬‬ ‫اللون – ‪Color‬‬
‫تسوس االسنان‬ ‫‪8.5 - 6.5‬‬ ‫األس الهيدروجيني – ‪pH‬‬
‫الحصى بالكلى‬ ‫‪4 NTU‬‬ ‫العكورة – ‪Turbidity‬‬
‫الصداع والقي واالسهال‬ ‫‪0‬‬ ‫المكورات المعوية ‪Enterococci -‬‬
‫الصداع والقي واالسهال‬ ‫‪0‬‬ ‫األشريكية القولونية – ‪E. Coli‬‬
‫الصداع والقي واالسهال‬ ‫‪0‬‬ ‫‪Coliform‬‬ ‫البكتيريا القولونية –‬
‫‪bacteria‬‬
‫الصداع والقي واإلسهال‬ ‫‪0.0005‬‬ ‫المبيدات الحشرية ‪Pesticides -‬‬
‫يسبب السرطان‬ ‫‪0.0005‬‬ ‫الهيدروكربون ‪Hydrocarbons -‬‬

‫تحلية المياه – )‪(Water Desalination‬‬


‫عدم توفر المياه الصالحة للشرب يتسبب في زيادة نسبة األمراض والوفيات وخاصة في‬
‫الدول النامية مما جعل من التحلية المصدر الرئيسي لتزويد احتياجات السكان والمرافق‬
‫العامة بالمياه النقية في مناطق كثيرة من العالم‪.‬‬

‫فتحلية المياه هي عبارة عن عملية يتم فيها إنتاج مياه نقية ذات مواصفات عالية بعد ازالة‬
‫األمالح والمعادن الذائبة بحيث تكون صالحة للشرب ‪.‬‬

‫تقنيات تحلية المياه – )‪(Water Desalination Technologies‬‬


‫تقنيات التحلية المستخدمة في تحلية مياه البحر هي‪:‬‬
‫‪ -‬لتحلية بطريقة التبخير الوميضي– )‪.(Multi-Stage Flash Distillation-MSF‬‬
‫‪ -‬التحلية بطريقة التأثير المتعدد ‪.(Multi Effect Distillation – MED) -‬‬
‫‪ -‬التحلية بطريقة ضغط البخار‪.(Vapour Compression Distillation–VCD) -‬‬
‫‪ -‬التحلية بطريقة الفرز الكهربائي ‪.(Electrodialysis - ED) -‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -‬التحلية بطريقة الفرز الكهربائي المعكوسة‪.(Electrodialysis Reversal-EDR) -‬‬
‫‪ -‬التحلية بتقنية التناضح العكسي ‪(Reverse Osmosis – RO) -‬‬

‫الشكل رقم (‪ .)4‬تقنيات تحلية المياه المختلفة‪.‬‬


‫التطور الملحوظ الذي شهدته صناعة التحلية على صعيد تحسين األداء واإلنتاج جعل منها‬
‫المصدر الرئيس لتوفير المياه النقية وخاصة في الدول التي تعاني شحا في مصادر المياه‬
‫العذبة وقد وضعت بعض الدول التحلية من ضمن خططها التنموية للمحافظة على‬
‫مصادرها المائية الطبيعية‪ .‬أشارت بعض التقارير الى أن منطقة الشرق األوسط تنتج ما‬
‫يعادل ‪ %49‬من السعة اإلنتاجية العالمية من المياه العذبة تليها على التوالي كل من أمريكا‬
‫الشمالية بحوالي ‪ %16.2‬وأوروبا بحوالي ‪ .%13.3‬الشكل رقم (‪ )5‬يبين نسبة المياه العذبة‬
‫المنتجة حول العالم‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪0.80% 3.50% 0.80%‬‬
‫‪5.10%‬‬ ‫الشرق األوسط‬
‫أمريكا الشمالية‬
‫أوروبا‬
‫‪11.20%‬‬
‫أسيا‬
‫‪49%‬‬
‫أفريقيا‬
‫‪13.30%‬‬
‫أستراليا‬
‫دول الكاريبي‬
‫‪16.20%‬‬ ‫أمريكا الجنوبية‬

‫الشكل رقم (‪ .)5‬نسبة المياه العذبة المنتجة من التحلية حول العالم‪.‬‬

‫اختيار التقنية المناسبة لتحلية المياه يتوقف على عدة عوامل من أهمها قلة سعر التكلفة‬
‫اإلنشائية واإلنتاجية واستهالك الطاقة‪ .‬لقد بينت معظم الدراسات أن التحلية بتقنية التناضح‬
‫العكسي هي األنسب واألكثر انتشا ار خالل العشر سنوات األخيرة وذلك لمقدرتها على تحلية‬
‫المياه متوسطة وشديدة الملوحة‪ ،‬باإلضافة الى كونها سريعة البناء وسهلة التشغيل‪ .‬الشكل‬
‫رقم (‪ )6‬يبين الزيادة الملحوظة في استخدام تقنية التناضح العكسي في تحلية المياه مقارنة‬
‫بتقنيات التحلية األخرى حيث تجاوزت ‪ 65‬مليون متر مكعب في اليوم في سنة ‪2010‬م‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ .)6‬نسبة المياه المحالة التي تنتجها كل تقنية من تقنيات التحلية‪.‬‬

‫الوضع المائي في ليبيا – )‪(Water Situation in Libya‬‬


‫اشارة الى الدراسة التي تم اعدادها من قبل الهيئة العامة للمياه لسنة ‪2006‬م بشأن الوضع‬
‫المائي في ليبيا تبين أن ليبيا تعاني عج از مائيا حيث تقل فيها حصة الفرد عن ‪ 1000‬متر‬

‫‪11‬‬
‫مكعب في السنة وإن هذه الحصة ستصبح حوالي ‪ 70‬متر مكعب في سنة ‪2025‬م‪ .‬الشكل‬
‫رقم (‪ )7‬يبين النقص الحاد في حصة الفرد من المياه خالل السنوات المقبلة‪.‬‬
‫‪180‬‬
‫‪160‬‬
‫‪140‬‬
‫‪120‬‬
‫‪100‬‬
‫‪80‬‬
‫‪60‬‬
‫‪40‬‬
‫‪20‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1995‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2025‬‬

‫الشكل (‪ .)7‬النقص الحاد في المياه الذي ستشهده ليبيا خالل العشر سنوات المقبلة‪.‬‬

‫استخدمت ليبيا التحلية منذ الستينات في الحقول النفطية ونفذت الشركة العامة للكهرباء في‬
‫السبعينات العديد من محطات التحلية الح اررية لتوفير المياه الصناعية ومياه الشرب‪ .‬حسب‬
‫الدراسة التي اجرتها الهيئة العامة للتحلية فإن إنتاج ليبيا من المياه المحالة مثل حوالي‬
‫‪ %3.4‬من اإلنتاج العالمي‪ .‬الجدول رقم (‪ )7‬يبين نسبة إنتاج المياه المحالة في بعض‬
‫الدول حول العالم من بينهم ليبيا‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ .)7‬إنتاج بعض الدول من المياه المحالة ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫أشار السيد ‪ Christopher Gasson‬رئيس تحرير مجلة أسواق التحلية أن ليبيا أنفقت‬
‫حوالي ‪ 400‬مليون دوالر على مشاريع التحلية خالل الفترة ما بين ‪2011 – 2007‬م‬
‫وسيزداد حجم اإلنفاق على مشاريع التحلية ليصل الى ‪ 4‬مليار دوالر خالل الفترة ‪– 2010‬‬
‫‪2016‬م كما هو موضح بالشكل رقم (‪.)8‬‬

‫الشكل (‪ .)8‬حجم اإلنفاق على مشاريع التحلية خالل الفترة ‪2016 – 2010‬م‪.‬‬

‫‪13‬‬

You might also like