‫‪3‬‬ ‫المرحلة االولى‬

‫الكيمياء الهندسية‬
‫مدرس المادة‪ :‬م‪.‬م‪ .‬حيدر عبدالرضا خنفر‬
‫الـــــــفصل الثـــــــــالث‬

‫المـــــــــــــــــــــــــــــاء‬
‫‪ 1-3‬المقـــــــدمة ‪:‬‬

‫الماء ھو سائل شفاف ال لون له وال رائحة‪ ،‬ويوجد في الكرة‬

‫المسطحات المائيّة من الجداول والبحيرات والبحار‬ ‫ّ‬ ‫األرضية في‬
‫ّ‬
‫والمحيطات أو يتساقط عليها على شكل أمطار ‪.‬كما يعد المكوّ ن األساسي‬
‫للسوائل في جميع الكائنات الحيّة ‪.‬ويعدّ الماء أكثر المر ّكبات الكيميائيّة‬
‫انتشاراً‪ ،‬ويتألّف جزيء الماء من ثالث ذرّ ات‪ ،‬ذرّ ة أكسجين مركزية ترتبط‬
‫بها ذرّ تي ھيدروجين برابطة تساھميّة لتكون صيغته ‪ . H2O‬يكون الماء‬
‫ولكن له حاالت‬‫ّ‬ ‫سائالً عند الظروف القياسية من الضغط ودرجة الحرارة‪،‬‬
‫أخرى شائعة الوجود أيضاً؛ وھي الحالة الصلبة على شكل جليد والحالة‬
‫إن الماء ھو أساس وجود الحياة على كوكب‬ ‫الغازيّة على شكل بخار ماء‪ّ .‬‬
‫يغطي ‪ %17‬من سطحها‪ ،‬وتمثل مياه البحار والمحيطات‬ ‫األرض‪ ،‬وھو ّ‬
‫ّ‬
‫وتتوزع النسب‬ ‫أكبر نسبة للماء على األرض‪ ،‬حيث تبلغ حوالي‪. %5.69‬‬
‫الباقية بين المياه الجوفيّة وبين جليد المناطق القطبيّة )‪%1.7‬لكليهما)‬
‫مع وجود نسبة صغيرة على شكل بخار ماء معلّق في الهواء على ھيئة‬
‫سحاب وأحيانا ً أخرى على ھيئة ضباب أو ندى‪ ،‬باإلضافة إلى الزخات‬
‫المطريّة أو الثلجية ‪.‬‬
‫تبلغ نسبة الماء العذب حوالي ‪ 2.5 %‬فقط من الماء الموجود على‬
‫األرض‪ ،‬وأغلب ھذه الك ّميّة (حوالي ‪ ) %55‬موجودة في الكتل الجليديّة‬
‫في المناطق القطبيّة‪ ،‬في حين تتواجد ‪ 0.3 %‬من الماء العذب في األنهار‬
‫والبحيرات وفي الغالف الجوّ ي‪.‬‬
‫أما في الطبيعة‪ ،‬فتتغيّر حالة الماء بين الحاالت الثالثة للمادة على سطح‬
‫األرض باستمرار من خالل ما يعرف باسم دورة الماء‪.‬‬

‫‪39‬‬
 ‫‪3‬‬ ‫المرحلة االولى‬
‫الكيمياء الهندسية‬
‫مدرس المادة‪ :‬م‪.‬م‪ .‬حيدر عبدالرضا خنفر‬

‫‪ 2-3‬الخواص الفيزيائية والكيميائية للماء ‪:‬‬

‫يعدّ الماء من المذيبات القطبيّة الجيّدة‪ ،‬وعادةً ما يشار إليه على‬ ‫‪-1‬‬
‫أنّه مذيب عام‪ .‬تعرَّ ف المواد الكيميائيّة القابلة للذوبان في الماء‬
‫بأنّها مواد ھيدروفيليّة ( مثل األمالح والس ّكريّات واألحماض‬
‫والقلويّات وبعض الغازات مثل األكسجين وثنائي أكسيد الكربون) ‪.‬‬
‫بالمقابل‪ ،‬تعرّ ف المواد الكيميائيّة التي تكون غير قابلة لالمتزاج‬
‫مع الماء (مثل الدھنيّات ‪,‬الزيوت والشحوم ) ھيدروفوبيّة‪ .‬من‬
‫جهة أخرى يمتزج الماء مع العديد من السوائل كالكحوالت‬
‫(اإليثانول) ولكن بالمقابل ال يمتزج الماء مع أغلب الزيوت‬
‫العضويّة‪ ،‬إذ تش ّكل األخيرة طبقة ذات كثافة أقل تطفو على سطح‬
‫الماء‪.‬‬
‫تعتمد قيمة نقطة غليان الماء على قيمة الضغط الجوّ ي المحيط‪,‬‬ ‫‪-2‬‬
‫فإن الماء النق ّي يغلي عند مستوى سطح البحر عند الدرجة ‪100‬‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫‪°‬س‪ ،‬في حين أنه يغلي عند الدرجة‪ 68 °‬س عند قمّة جبل‬
‫إيفرست ‪ ( 8,848‬م فوق سطح البحر‪ .‬عند إذابة المواد القابلة‬
‫لالنحالل في الماء ترتفع نقطة غليان الماء وتنخفض نقطة تجمّده‪.‬‬
‫للماء كثافة مقدارھا ‪ 1000‬كغ‪/‬م‪ ( 3‬تعادل ‪ 1‬غ‪/‬مل) عند الدرجة‬ ‫‪-3‬‬
‫‪4°‬س‪ ،‬أمّا الجليد فكثافته تبلغ ‪ 917‬كغ‪/‬م ‪ 3‬تكون لكثافة الماء‬
‫قيمة أعظمية عند الدرجة‪ 3.98 °‬س‪ ،‬وبعد ذلك تميل للتناقص‪،‬‬
‫وذلك على العكس من أغلب المواد النقيّة األخرى‪ ،‬والتي تزداد‬
‫كثافتها عندما تنخفض درجة حرارتها ‪.‬‬
‫للماء النقي موصليّة كهربائيّة ضعيفة‪ ،‬ولكنّها تزداد عند إذابة‬ ‫‪-4‬‬
‫ك ّميّة قليلة من مادّة أيونيّة مثل كلوريد الصوديوم‪.‬‬
‫يصنّف الماء كيميائيّا ً على أنّه أكسيد للهيدروجين‪ ،‬وھو يتش ّكل‬ ‫‪-5‬‬
‫أي مر ّكب حاو عليه باألوكسجين‪،‬‬ ‫عندما يحترق الهيدروجين أو ّ‬
‫وھو مزيج انفجاري‪ .‬تستطيع العناصر الكيميائيّة األكثر كهرسلبية‬
‫من الهيدروجين مثل الليثيوم والصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم‬
‫‪40‬‬
 ‫‪3‬‬ ‫المرحلة االولى‬
‫الكيمياء الهندسية‬
‫مدرس المادة‪ :‬م‪.‬م‪ .‬حيدر عبدالرضا خنفر‬
‫والسيزيوم أن تزيح الهيدروجين من الماء مش ّكلة بذلك‬
‫الهيدروكسيدات الموافقة‪.‬‬
‫عسِر عندما تكون نسبة األمالح المعدنيّة في‬‫‪ -6‬يوصف الماء بأنّه َ‬
‫الماء عالية‪ ،‬وخاصّة أمالح الكالسيوم والمغنسيوم باإلضافة إلى‬
‫بعض األمالح المنحلة من البيكربونات و الكبريتات‪ ،‬لهذه‬
‫صيّة أھ ّميّة في الصناعة بشكل خاص وخاصة في المراجل‬ ‫الخا ّ‬
‫أن لها تأثير على الصحّة‪ ،‬لذلك تخضع عادة إلى‬‫عند التبخير‪ ،‬كما ّ‬
‫عملية إزالة للعسر‪.‬‬

‫‪ 3-3‬الماء الثقيل ‪:‬‬

‫ضا أكسيد الديوتريوم أو‪ .(D2O‬و ھو ماء‬ ‫الماء الثقيل ( ويسمى أي ً‬

‫يحتوي على نظير ثقيل من الهيدروجين يسمى ديوتريوم رمزه الكيميائي‬
‫‪ D‬بدالً من الهيدروجين العادي ‪ .‬وتبلغ كتلة ذرة الديوتريوم حوالي ضعف‬
‫كتلة ذرة الهيدروجين العادي‪ .‬ونظرا ً للفرق بين كتلتي ذرتي نوعي‬
‫الهيدروجين تختلف الخواص الطبيعية للماء الثقيل عن خواص الماء‬
‫العادي ‪.‬فالماء الثقيل يتجمد عند درجة‪ 3.82 °‬م ‪.‬بدالً من درجة الصفر‬
‫المئوي‪ ،‬ويغلي عند درجة‪ 101.42 °‬م‪ ،‬بدالً من‪ 100 °‬م‪ ،‬و ال تنبت فيه‬
‫البذور وال تعيش فيه الحيوانات‪.‬‬
‫والماء الثقيل نافع في بعض أنواع المفاعالت النووية التي تسمى‬
‫مفاعالت الماء الثقيل‪ ،‬حيث يعمل وسيطا للتحكم في طاقة النيوترونات‬
‫المنطلقة من التفاعل المتسلسل و ھو يعمل أي ً‬
‫ضا مبردًا حيث يزيل الحرارة‬
‫الناتجة عن التفاعالت النووية‪ .‬وھذا يمنع ارتفاع الحرارة في قلب‬
‫المفاعل‪ ،‬ويحمل الحرارة كي يمكن استخدامها في إنتاج البخار والطاقة ‪.‬‬
‫وتنتج كميات كبيرة من الماء الثقيل عن طريق التبادل الحفزي للديوتريوم‬
‫بين الماء وغاز كبريتيد الهيدروجين ‪.‬وبعد ذلك يقطر الماء المشبع‬
‫بالديوتريوم‪.‬‬

‫‪41‬‬
 ‫‪3‬‬ ‫المرحلة االولى‬
‫الكيمياء الهندسية‬
‫مدرس المادة‪ :‬م‪.‬م‪ .‬حيدر عبدالرضا خنفر‬
‫وقد فصل جيلبرت لويس‪ ،‬وھو كيميائي من جامعة كاليفورنيا‬
‫بالواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬الماء الثقيل عن الماء العادي ألول مرة عام‬
‫‪.1932‬‬
‫كما يمكن أن يكون على الشكل ماء فائق الثقل عندما يح ّل‬
‫التريتيوم )‪ (T2O‬مكان الهيدروجين في جزيء الماء‪.‬‬

‫‪ 4-3‬تصنيف المياه حسب ملوحتها ‪:‬‬

‫يمكن تصنيف المياه حسب احتوائها على االمالح الذائبة الى االصناف‬
‫التالية ‪-:‬‬
‫‪ -7‬المياه المالحة ‪ :‬مثل مياه البحار والمحيطات وتحتوي على حوالي‬
‫)‪ (35000 mg/l‬من االمالح الصلبة الذائبة‪.‬‬
‫‪ -2‬المياه العذبة ‪ :‬والتي تتراوح ملوحتها بين )‪.(100-1000 mg/l‬‬
‫‪ -3‬المياه شبه المالحة ‪ :‬ويقع ما بين المياه المالحة و العذبة مثل‬
‫بعض مياه اآلبار الجوفية والتي قد تصل نسبة ملوحتها الى‬
‫)‪.(10000 mg/l‬‬
‫‪ -4‬المياه النقية ‪ :‬ھي التي ال تحتوي على امالح ذائبة تقريبا وھيب ال‬
‫تتواجد في الطبيعة ولكن يتم تحضيرھا صناعيا‪.‬‬

‫‪ 5-3‬ماء الخلط في الخرسانة ‪:‬‬

‫ھو الماء الذى يضاف الى الخلطة الخرسانية بعد تمام خلط المكونات خلطا‬
‫جافا ) ركام كبير‪ /‬حصى ‪ ،‬وركام صغير‪ /‬رمل‪ ،‬وأسمنت ) ‪ .‬اما‬
‫استعماالت ھذه المياه في الخرسانة فيكون بالشكل التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬خلط الخرسانة ‪ .‬ب‪ -‬غسل الركام ‪ .‬ت‪ -‬معالجة الخرسانة ‪.‬‬
‫أ‪ -‬خلط الخرسانة ‪:‬‬
‫أ – يكون الماء المستعمل في خلط الخرسانة نظيفا" وخاليا" من‬
‫المواد الضارة مثل الزيوت واألحماض والمواد العضوية واألمالح وكذلك‬

‫‪42‬‬
 ‫‪3‬‬ ‫المرحلة االولى‬
‫الكيمياء الهندسية‬
‫مدرس المادة‪ :‬م‪.‬م‪ .‬حيدر عبدالرضا خنفر‬
‫الطين والطمي وأي مواد تؤثر تأثيرا" متلفا" على مكونات الخرسانة أو‬
‫حديد التسليح ويشترط في ماء الخلط أال يزيد محتوى األمالح فيه على‪:‬‬
‫‪ 2.00‬غم ‪ /‬لتر من األمالح الكلية الذائبة ) ‪. ( T.D.S‬‬
‫‪ 0.50‬غم ‪ /‬لتر من أمالح الكلوريدات على ھيأة ‪. CL‬‬
‫‪ 0.30‬غم ‪ /‬لتر من أمالح الكبريتات على ھيأة ‪. SO3‬‬
‫‪ 1.00‬غم ‪ /‬لتر من أمالح الكربونات والبيكربونات‪.‬‬
‫‪ 0.10‬غم ‪ /‬لتر من أمالح كبريتيد الصوديوم‪.‬‬
‫‪ 0.20‬غم ‪ /‬لتر من المواد العضوية‪.‬‬
‫‪ 2.00‬غم ‪ /‬لتر من المواد غير العضوية وھى الطين والمواد العالقة‪.‬‬
‫ب – ال يقل بصفة عامة – األس الهيدروجيني– ) ‪ ( PH‬لماء الخلط‬
‫عن ( ‪ ( 7‬ويجب إجراء تحاليل لمعرفة الرقم الفعلي قبل استخدام الماء‪.‬‬
‫ج – يعتبر الماء الصالح للشرب – باستثناء االشتراطات‬
‫البكتريولوجية – مناسبا في جميع األحوال لخلط الخرسانة ‪ .‬وفى حالة‬
‫عدم توافره يمكن استعمال ماء من مصادر أخرى لخلط ومعالجة الخرسانة‬
‫بشرط استيفاء الشروط الواردة سابقا وذلك باإلضافة إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪ -7‬ال يزيد زمن الشك االبتدائي لعينات اإلسمنت المجهزة بهذا الماء‬
‫بأكثر من ‪ 30‬دقيقة على زمن الشك االبتدائي لعينات بنفس‬
‫اإلسمنت جهزت بالماء الصالح للشرب وعلى أال يقل زمن الشك‬
‫االبتدائي بأية حال عن ‪ 45‬دقيقة‪.‬‬
‫‪ -2‬ال تقل مقاومة الضغط لمكعبات المونة القياسية بعد ‪ 7‬و ‪ 28‬يوما‬
‫والتي استعمل فيها ھذا الماء عن ‪ 90 %‬من مقاومة الضغط‬
‫لعينات مماثلة جهزت بماء خلط صالح للشرب عند نفس العمر ‪.‬‬
‫مع استخدام القالب القياسي الختبار المونة القياسية في كلتا‬
‫الحالتين‪.‬‬

‫‪43‬‬
 ‫‪3‬‬ ‫المرحلة االولى‬
‫الكيمياء الهندسية‬
‫مدرس المادة‪ :‬م‪.‬م‪ .‬حيدر عبدالرضا خنفر‬
‫‪ -3‬يجب عند تصميم الخلطة الخرسانية استخدام نفس نوع الماء الذي‬
‫يستخدم في الخلط عند تنفيذ المنشأ وذلك في مراحل كل من‬
‫الخلطات المختبرية التجريبية والتأكيدية‪.‬‬
‫د – ال يسمح على اإلطالق باستخدام ماء البحر في خلط الخرسانة‬
‫المسلحة بجميع أنواعها‪.‬‬
‫ھ‪ -‬يجوز استعمال ماء البحر – عند الضرورة – في خلط‬
‫الخرسانة العادية بدون تسليح على أن يتم تصميم خلطة بنفس‬
‫الماء مع زيادة محتوى اإلسمنت في الخلطة للوصول إلى المقاومة‬
‫المطلوبة للخرسانة وبشرط عدم مالمستها لسطح خرسانة مسلحة‬
‫مع توافر الخبرة السابقة في استخدام ماء البحر‪.‬‬
‫و – كمية ماء الخلط‪:‬‬
‫توجد مشاكل بالنسبة لماء الخلط الصالح للخرسانة ومدى توفره‬
‫وخاصة في الصحارى ومناطق ندرة المياه العذبة كما أن تحديد‬
‫كمية المياه الالزمة للخرسانة تعتبر مشكلة تقابل المهندس حيث‬
‫تتراوح نسبة الماء إلى اإلسمنت بين ( ‪ ) %66 - %35‬وتتوقف‬
‫على ما يأتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬درجة التشغيل المطلوبة للخرسانة الطازجة التي تتطلب قواما‬
‫معينا لغرض معين ( جافة – لدنة – مبتلة ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬نوع العمل الهندسي نفسه – خرسانة رصف الطرق تحتاج‬
‫إلى ماء خلط أقل من الخرسانة المسلحة‪.‬‬
‫‪ -3‬كمية اإلسمنت المستخدمة بالخلطة الخرسانية أي مدى غنى‬
‫الخلطة الخرسانية باإلسمنت‪.‬‬
‫‪ -4‬طريقة دمك الخرسانة فالدمك الميكانيكي باستخدام الهزازات‬
‫الميكانيكية يحتاج إلى كمية ماء أقل من الدمك اليدوي‪.‬‬
‫‪ -5‬نوع الركام ومدى تدرجه الحبيبي ومقدار مساحته السطحية‬
‫وأقصى مقاس له ‪ .‬الخلطات الخرسانية التي تحتوى ركام‬
‫صغير تحتاج إلى زيادة ماء الخلط‪.‬‬
‫‪ -6‬درجة حرارة الجو ومقدار رطوبته النسبية ‪.‬‬

‫‪44‬‬
 ‫‪3‬‬ ‫المرحلة االولى‬
‫الكيمياء الهندسية‬
‫مدرس المادة‪ :‬م‪.‬م‪ .‬حيدر عبدالرضا خنفر‬
‫ز‪ -‬نتائج زيادة ماء الخلط ‪:‬‬
‫‪ -1‬حدوث انفصال حبيبي للخرسانة الطازجة‪.‬‬
‫‪ -2‬حدوث ظاھرة النضج )‪ (Bleeding‬وما يصاحبها من تواجد‬
‫طبقة اإلسمنت اللبانى على سطح الخرسانة وتعرف ھذه الظاھرة‬
‫بالزبد )‪ ، (Laitance‬إذ يظهر ماء على سطح الخرسانة بعد‬
‫عملية الدمك والتسوية‪.‬‬
‫‪ -3‬خرسانة متصلدة ذات فراغات‪.‬‬
‫‪ -4‬صعوبة وصل الخرسانة القديمة بالخرسانة حديثة الصب ‪.‬‬
‫‪ -5‬صعوبة صب الخرسانة في األجواء شديدة البرودة ‪.‬‬
‫‪ -6‬وجود طبقة ترابية بسطح البالطات الخرسانية ‪.‬‬
‫ويمكن حصر تأثير الماء غير النقي على الخرسانة بالشكل التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬تقليل تماسك حبيبات الركام مع بعضها البعض‪.‬‬
‫‪ -2‬تأخير زمن الشك‪.‬‬
‫‪ -3‬حدوث تغيرات حجمية قد تؤدى لظهور شروخ واضعاف‬
‫الخرسانة‪.‬‬
‫‪ -4‬عزل ومنع تغليف حبيبات االسمنت كمادة الحمة لسطح حبيبات‬
‫الركام بما يؤثر على تماسك بنيان الخرسانة‪.‬‬

‫ب‪ -‬غسل الركام‬

‫يستخدم الماء الصالح في عمليات غسل الركام والتي تكون عادة‬

‫بغرض إزالة المخلفات من الطين والمواد الناعمة واألمالح والمواد‬
‫العضوية والتي تعلق بأسطح الحبيبات ويالحظ أن استعمال ماء غير صالح‬
‫لغسل الركام قد يؤدى إلى أضرار تماثل تلك التي تنشأ عند استعمال ھذا‬
‫الماء في الخلط وذلك ألنها تمنع االلتصاق وتقلل التماسك‪.‬‬
‫ت‪ -‬معالجة الخرسانة‬
‫ھى عملية الحفاظ على محتوى الخرسانة من الرطوبة وذلك إما‬
‫بمنع تبخر الماء أو بإمدادھا بكميات اضافية من الماء‪ .‬إذ يستخدم الماء‬
‫النظيف الخالى من الشوائب الصالح للشرب بنفس مواصفات الماء‬
‫‪45‬‬
 ‫‪3‬‬ ‫المرحلة االولى‬
‫الكيمياء الهندسية‬
‫مدرس المادة‪ :‬م‪.‬م‪ .‬حيدر عبدالرضا خنفر‬
‫المستخدم للخلط‪ .‬و المعالجة تساعد الخرسانة في الحصول على المقاومة‬
‫المطلوبة وكذلك تساعد الخرسانة على مقاومة العوامل الجوية وقد اتضح‬
‫أن استخدام مواد جيدة وبنسب صحيحة ليس ضمانا كافيا" للحصول على‬
‫خرسانة ذات خواص حسنة إذا ما أھملنا مرحلة المعالجة ‪ .‬والمعالجة‬
‫الكاملة تضيف إلى خواص الخرسانة خاصية المقاومة للبري وكذلك‬
‫تحسين مقاومة النفاذية للسوائل ‪ .‬والماء المستعمل في الخلطة الخرسانية‬
‫يوزع كاآلتي ‪ ( :‬يمتص جزءا منه بواسطة حبيبات الركام – جزءا‬
‫لتحسين درجة التشغيل – الجزء الهام ھو إتمام عملية إماھة اإلسمنت )‪.‬‬
‫أما الغرض من عملية معالجة الخرسانة فهو ‪:‬‬
‫‪ -1‬المحافظة على نسبة من ماء الخلط الذي يضاف للخرسانة عند‬
‫خلطها مدة من الزمن تسمى فترة المعالجة حتى تستمر عملية إماھة‬
‫اإلسمنت‪.‬‬
‫‪ -2‬المحافظة على درجة حرارة الخرسانة عند درجة معينة تصلح‬
‫إلتمام التفاعالت الكيميائية‪.‬‬

‫تستمر عملية المعالجة بحد ادنى ‪ 1‬أيام وال تتم عملية المعالجة في‬
‫وجود الشمس نظرا" الرتفاع درجة حرارة سطح الخرسانة بالنسبة لماء‬
‫المعالجة ( المنخفض الحرارة بالنسبة لسطح الخرسانة ) بما يودى‬
‫الحتمالية حدوث شروخ نتيجة التمدد الحراري وتتم عملية المعالجة‬
‫بالطرق التالية‪:‬‬
‫منع تبخر ماء الخرسانة بتغطية سطح الخرسانة أو قفل مسامها‬ ‫‪-1‬‬
‫بعمل غشاء أو طبقة مانعة للتبخر وذلك بإستخدام الخيش الرطب او‬
‫اللفائف المانعة للتسرب‪.‬‬
‫إضافة الماء باستمرار للتعويض عن الماء الذى يتبخر وذلك بغمر‬ ‫‪-2‬‬
‫الخرسانة على شكل برك او الرش بالماء باستمرار‪.‬‬
‫المعالجة بإستخدام المركبات الكيميائية العازلة للرطوبة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫المعالجة بالبخار ويكون بطريقتين ‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫أ‪ -‬إما تحت ضغط عال وتستغرق المعالجة (‪ 8-7‬ساعات) أو‪,‬‬
‫‪46‬‬
 ‫‪3‬‬ ‫المرحلة االولى‬
‫الكيمياء الهندسية‬
‫مدرس المادة‪ :‬م‪.‬م‪ .‬حيدر عبدالرضا خنفر‬
‫ب‪ -‬تحت ضغط عادي وتستمر المعالجة تقريبا (‪ 11-11‬ساعة)‪.‬‬
‫والمعالجة بالبخار تستخدم في مصانع الخرسانة الجاھزة وھى‬
‫عملية معقدة ومكلفة ولكنها تؤدى إلى السرعة في عملية اإلماھة والتصلد‬
‫لإلسراع من اإلنتاج وتجنب مشاكل التخزين وتفيد في عمل خلطات ذات‬
‫محتوى ماء قليل فتزيد المقاومة وتقل نسبة االنكماش وتكون ذات‬
‫مقاومة‪.‬‬

‫اما المواد المستخدمة في عملية المعالجة فهي‪:‬‬

‫‪ -7‬الماء‪.‬‬
‫‪ -2‬الخيش المرطب‪.‬‬
‫‪ -3‬مواد أخرى مثل الرمل الطبيعي والتبن والقش ونشارة الخشب‬
‫والركام الناعم‪.‬‬
‫‪ -4‬األغشية المانعة للتسرب مثل ‪ :‬لفائف البالستيك والورق المانع‬
‫لتسرب الماء‪.‬‬
‫‪ -9‬مركبات أو إضافات المعالجة و التي تعمل على سد مسام‬
‫الخرسانة‪.‬‬
‫‪ 6-3‬تأثير كيفية (طريقة) المعالجة على مقاومة الخرسانة ‪:‬‬
‫مما سبق يتضح أھمية المحافظة على ھذا الماء داخل الخرسانة‬
‫بواسطة المعالجة بالماء ويتم ذلك بمنع الخرسانة من الجفاف لمدة ثالثة‬
‫أيام على األقل ويمكن الحصول على نتائج أحسن بامتداد فترة المعالجة‬
‫لمدة ‪ 14‬يوما ‪ .‬وتتم المعالجة بالماء بالرش أو الغمر أو بالخيش المبلل‬
‫ويجب أال يحدث الماء المستخدم في المعالجة بقعا أو تزھيرا أو ترسيبا أو‬
‫أي ظواھر غير مقبولة على سطح الخرسانة ‪.‬‬
‫كما وإن طريقة المعالجة تؤثر على مقاومة الخرسانة بشكل واضح‬
‫وكالتالي ‪:‬‬
‫‪ -7‬عند معالجة الخرسانة في وسط رطب فإن مقاومة الخرسانة‬
‫الناتجة تكون اعلى من المعالجة في الوسط الجاف‪.‬‬
‫‪ -2‬عندما تكون عينة الخرسانة جافة اثناء االختبار فإن قيم المقاومة‬
‫تكون اعلى من تلك المسجلة في حالة كون العينة مشبعة بالماء‪.‬‬
‫‪47‬‬
 ‫‪3‬‬ ‫المرحلة االولى‬
‫الكيمياء الهندسية‬
‫مدرس المادة‪ :‬م‪.‬م‪ .‬حيدر عبدالرضا خنفر‬
‫والشكل التالي يوضح الكالم السابق‪.‬‬

‫‪ 7-3‬تفاعل الماء مع االسمنت (االماھة) ‪:‬‬

‫كما مر سابقا في الفصل االول فان عملية االماھة ھي عبارة عن‬
‫تفاعل الماء مع مركبات االسمنت لتكوين المادة الصلبة التي تتحمل‬
‫االحمال الميتة والحية‪ ,‬وبصورة عامة‪ ,‬ھناك عدة مالحظات يمكن‬
‫ذكرھا االن تخص الماء المستخدم في عملية االماھة‪:‬‬
‫‪ ‬عند إضافة الماء الى اإلسمنت تتكون عجينة وتبدأ عملية‬
‫اإلماھة بمجرد مالمسة الماء لإلسمنت مصحوبة ببعض‬
‫الظواھر الطبيعية مثل انبعاث حرارة وتماسك للعجينة ) شك‬
‫( ‪setting‬وھذه الظاھرة تتم تحت ظروف كيميائية معقدة‪.‬‬
‫‪ ‬الناتج في معظم الحاالت ھو ھيدرات سيليكات الكالسيوم التي‬
‫تشكل أساس عملية التصلد الحجر الجيرى‪.‬‬

‫‪48‬‬
 ‫‪3‬‬ ‫المرحلة االولى‬
‫الكيمياء الهندسية‬
‫مدرس المادة‪ :‬م‪.‬م‪ .‬حيدر عبدالرضا خنفر‬
‫‪ ‬بالنسبة لإلسمنت البورتالندى يلزم حوالى ‪% 25 ± % 1‬‬
‫من وزنه ماء للوصول الى االماھة الكاملة وتتحد ھذه الكميه‬
‫من الماء به اتحادا كيميائيا‪.‬‬
‫‪ ‬لتكوين جيالتين اإلسمنت فإنه يلزم باإلضافة الى الماء الذى‬
‫يتحد كيميائيا مع اإلسمنت كميه اضافيه من الماء كوسط‬
‫تتشتت فيه المادة الصلبة وتصل ھذه الكميه من الماء الى‬
‫نحو ‪ 15 %‬من وزن اإلسمنت في حالة اإلماھة الكاملة‪.‬‬
‫‪ ‬لذلك للوصول الى حالة اإلماھة الكاملة البد من وجود كمية‬
‫من الماء تتراوح بين ( ‪ ) %31 – 44%‬من وزن اإلسمنت‬
‫لتكوين الجيالتين وإتمام عملية اإلماھة ‪.‬‬

‫‪49‬‬