You are on page 1of 18

Geology (2)

‫المياه األرضية‬
‫تتكون المياه األرضية من تسرب مياه األمطار و المياه الناتجة عن ذوبان الجليد و تسرب مياه‬
‫من المجارى المائية و الخزانات األرضية داخل القشرة األرضية‪.‬‬

‫و اإلعتبارت الجيولوجية هى التى تحدد مقدار ما يتسرب من مياه داخل القشرة األرضية حسب‬
‫أنواع الصخور المختلفة و أنواع التربة‪ ،‬فمثال الرمل له نفاذية عالية يسمح بنفاذ المياه بسرعة‬
‫عن الطين‪.‬‬

‫تقسيم المياه تحت األرضية حسب موضعها من سطح األرض و هى من أسفل إلى أعلى‪-:‬‬
‫‪ -1‬المياه الجوفية‪-:‬‬

‫و هى أعمق مياه فى القشرة األرضية‪ ،‬وتوجد تحت ضغط شديد و حرارة مرتفعة‪ ،‬وعادة تكون‬
‫هذه المياه محصورة بين أنواع صماء من الصخور و ال تسمح لها بالحركة‪.‬‬

‫‪ -2‬المياه األرضية‪-:‬‬

‫و هى توجد أعلى المنطقة التى بها المياه الجوفية‪ ،‬ويوجد الماء فى مسام الصخور وشقوقه‬
‫ومسام التربة‪ ،‬ويحد نطاق المياه األرضية من أسفل طبقة غير منفذة و يحده من أعلى مستوى‬
‫الماء األرضى‪.‬‬

‫‪ -3‬مياه تحت تؤثير الخاصية الشعرية‪-:‬‬

‫و يوجد هذا الماء أعلى المستوى المائى مباشرة حيث يرتفع الماء فى مساحة التربة بواسطة‬
‫الخاصية الشعرية و فى هذه الحالة ال تكون التربة مشبعة تماما حيث يتخللها كمية من فقاعات‬
‫الهواء‪ .‬و يتوقف سمك الطبقة التى يرتفع فيها الماء بالخاصية الشعرية على حجم حبيبات التربة‬
‫فكلما قل حجم الحبيبات كلما صغر حجم المساحة فيرتفع الماء أكثر‪.‬‬

‫‪ -4‬مياه تحت تؤثير التوتر السطحى‪-:‬‬

‫و هى المياه المغلفة لحبيبات التربة أو الموجودة عند تماس الحبيبات ببعضها‪ ،‬و فى كلتا‬
‫الحالتين تكون المياه واقعة تحت تؤثير التوتر السطحى‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪helo‬‬
2
helo
‫حركة المياه األرضية‬

‫و توجد بصخور القشرة األرضية ثالث مناطق متميزة لوجود المياه األرضية‪-:‬‬
‫‪ -1‬المنطقة الجافة (أو منطقة عدم التشبع)‪.‬‬
‫‪ -2‬منطقة التشبع المتغير‪.‬‬
‫‪ -3‬منطقة التشبع الدائم ‪.‬‬

‫والمياه األرضية دائمة الحركة فى صخور القشرة األرضية‪ ،‬وتتجه فى كثير من األحيان ناحية‬
‫البحر‪ ،‬ولكن قد يتغير إتجاه حركتها نتيجة تؤثير التراكيب الجيولوجية المحلية التى تمر فيها‬
‫المياه‪.‬‬

‫و تتوقف حركة المياه األرضية و إنتشارها فى الصخور على عدة عوامل أهمها‪-:‬‬
‫مسامية الصخور‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫نفاذية الصخور‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫اإلنحدار الهيدروليكى‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫درجة حرارة المياه األرضية‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫حركة المياه األرضية‪-:‬‬

‫يتحرك الماء األرضى رأسيا إرتفاعا و إنخفاضا وكذلك فى الجاهات الجانبية تحت تؤثير‬
‫الضغوط الهيدروليكية غير المتزنة‪ .‬و تتوقف سرعة سريان الماء داخل الصخور على العوامل‬
‫المسببة لحركة الماء‪.‬‬

‫وقد وضع دارسى القانون التالى لحساب سرعة الماء فى المواد المنفذة‪-:‬‬

‫‪V K‬‬ ‫‪h‬‬


‫‪L‬‬
‫حيث‪-:‬‬

‫‪ : V‬هى سرعة سريان الماء األرضى فى الصخور‪ ،‬و لها وحدات السرعه مثل (متر‪/‬يوم)‪.‬‬

‫‪ : h‬فرق ارتفاع الضغط بين نقطتى التحرك (بالمتر)‪.‬‬

‫‪ : L‬المسافة بين نقطتى التحرك (بالمتر)‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪helo‬‬
‫و يمكن حساب كمية الماء المتحركة )‪ (q‬فى قطاع من الصخر مساحته من المعادلة‪-:‬‬

‫‪q‬‬ ‫‪KAh‬‬
‫‪L‬‬
‫‪٣‬‬
‫و تكون وحدات )‪ (q‬مثال (متر ‪/‬يوم)‪.‬‬

‫التأثير الجيولوجى للماء‪-:‬‬

‫يإثر الماء األرضى تؤثيرا كبيرا على القشرة األرضية و صخورها فهو يقوم بعمل بناء‪،‬‬
‫وأغلبية نشاط الماء األرضى هو نشاط كيميائى فهو يقوم بتذويب الصخور؛ مثل الصخور‬
‫الجيرية فيعمل على تكوين الفجوات و الشقوق و األنفاق الطبيعية ‪ .‬وقد يسبب الذوبان الكبير‬
‫انهيارا فى القشرة األرضية والمنشآت المبنية عليها‪.‬‬

‫و أحيانا يرسب الماء األرضى األمالح المذابة فيه فى الفجوات و الشقوق الموجودة فى‬
‫الصخور فتتكون العروق مثل عروق الكالسيت‪.‬‬

‫كذلك فإن بعض المياه األرضية غنية بالمعادن اإلقتصادية‪ ،‬فالمياه الحارة المتصاعدة إلى أعلى‬
‫قاع البحر األحمر قد ساعدت على ترسيب خامات معدنية من الحديد و الرصاص و الزنك و‬
‫النحاس على قاعه‪.‬‬

‫و من ناحية أخرى فإن اإلرتفاع و اإلنخفاض فى منسوب الماء األرضى قد يإثر على‬
‫األساسات فإذا هبط منسوب الماء األرضى أكثر مما هو متوقع له فإنه قد يسبب إنهيار المنشآت‬
‫وإذا إرتفع كثيرا عما هو متوقع قد يسبب طفوها إذا كان وزن المنشؤ أقل من دفع الماء‪ .‬وهذا و‬
‫تساعد حركة الماء األرضى فى بعض األحيان فى عملية اإلنزالق األرضى‪.‬‬

‫الكشف عن الماء األرضى‪-:‬‬

‫عملية الكشف عن الماء األرضى تستلزم معرفة جيدة بجيولوجية المنطقة حتى يمكن تحديد‬
‫مكانه و كميته و طريقة إستغالله‪ ،‬ويساعد على اكتشاف الماء األرضى وجود الرطوبة العالية‬
‫بالتربة كذلك ظهور الينابيع و بعض النباتات التى لها جذورا تمتد بعيدا داخل األرض للحصول‬
‫على الماء األرضى كذلك هناك طرق أخرى للكشف عن الماء منها الطرق الجيولوجية؛ وهى‬
‫تعتمد على تحديد التراكيب و الصخور التى يحتمل تجمع الماء األرضى بها‪ ،‬والطرق‬
‫الجيوفيزيائية ؛ وفيها تستخدم عادة الطرق الكهربائية حيث أن الماء األرضى موصل جيد‬
‫للكهرباء إذا ما قورن بتوصيل الصخر الجاف للكهرباء‪ ،‬و الطرق الجيوكيميائية ؛التى تعتمد‬
‫على تحليل التربة السطحية لتحيد كميات العناصر التى تدل على وجود الماء األرضى‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪helo‬‬
‫الينابيع و اآلبار‬

‫قد يخرج الماء األرضى إلى سطح األرضى طبيعيا كما فى حالة الينابيع أو صناعيا و ذلك بحفر‬
‫اآلبار‪ ،‬و يتوقف ذلك على وجود الماء األرضى حرا أو محصورا‪.‬‬

‫‪ -1‬الينابيع‪-:‬‬

‫وهى ظاهرة مائية طبيعية حيث يخرج الماء من األرضى لتالقى منسوب الماء األرضى مع‬
‫سطح األرض كما هو فى حالة ينابيع الوديان‪ ،‬أو يندفع الماء الموجود تحت ضغط ما مكونا‬
‫الفوالق والفواصل العتراض طبقة صماء لطريق سريانه‪.‬‬

‫‪ -2‬اآلبار الحرة و اآلبار اإلرتوازية‪-:‬‬

‫معظم الرواسب السطحية الغير منضغطة لها مسامية ما و لكن القليل منها يصلح ألن يحتوى‬
‫الماء بكمية كبيرة‪ ،‬وحفر اآلبار هو أكثر الطرق الستغالل الماء األرضى‪ ،‬وإذا كان عمق البئر‬
‫أقل من ‪ 33‬مترا فإنه يسمى بئرا ضحال ويبطن عادة بالطوب أو الخرسانة‪.‬‬

‫و أحيانا يمكن الحصول على الماء األرضى بإنزال ماسورة مثقبة إلى الطبقة الحاملة للماء‪،‬‬
‫وإذا كان إندفاع الماء ضعيفا أو معدوما وجب دفعه بواسطة طلمبة يدوية أو كهربائية‪.‬‬

‫أما إذا كانت الطبقة الحاملة للماء األرضى محصورة بين طبقتين غير منفذتين و كان الماء بها‬
‫تحت ضغط مما يجعل الماء يرتفع فى البئر و يفيض على سطح األرض يسمى بئر إرتوازى‪.‬‬

‫و عند سحب الماء من بئر فإن شكل مستوى الماء األرضى يصبح على هيئة مخروط و شكل‬
‫هذا المخروط يعتمد على مقدار سحب الماء من البئر و على نفاذية التربة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪helo‬‬
6
helo
‫الخواص الفيزيائية و التركيب الكيميائى للمياه الجوفية‪:‬‬
‫الخواص الفيزيائية للمياه الجوفية‪-:‬‬

‫من الخواص الفيزيائية للمياه الجوفية و الشفافية و اللون و الرائحة و المذاق و درجة الحرارة‬
‫‪ -1‬الشفافية ‪-:‬‬

‫إن الماء الطبيعى يكون شفافا أو عكرا‪ ،‬وعكر الماء تسببه الجسيمات و الدقائق المعدنية‬
‫والعضوية المعلقة به‪ ،‬وعكر الماء الجوفى ينجم أحيانا عن مختلف المركبات الكيميائية المنحاة‬
‫فيه والتى فى ظروف معينة تنحل على شكل راسب؛ مثال لدى تؤكسد الحديد الموجود فى الماء‬
‫يتكون راسب أكسيد الحديد‪.‬‬

‫‪ -2‬اللون‪-:‬‬

‫يكون ماء الشرب النقى كقاعدة عديم اللون و لكن عندما يكون بكميات كبيرة فيكون لونه خفيف‬
‫الزرقة‪ ،‬وتلون المياة الجوفية بسبب وجود هذه أو تلك من الشوائب فيها‪.‬‬

‫‪ -3‬الرائحة ‪-:‬‬

‫المياه الجوفية غالبا ما تكون عديمة الرائحة‪ ،‬ووجود رائحة مميزة تسببها عفونة الخشب أو‬
‫تسرب مركبات ما إلى المياه‪ ،‬فالمياه الحاوية على كبريتيد الهيدروجين لها رائحة البيض الفاسد‪.‬‬

‫‪ -4‬المذاق‪-:‬‬

‫يطهر المذاق عندما يحتوى الماء على هذه أو تلك من المركبات بكميات معينة‪ ،‬فالمذاق المالح‬
‫مثال نشعر به عندما يكون الماء حاويا على ‪ 63 – 53‬مجم‪/‬لترمن الكلوريدات أو ‪453 – 433‬‬
‫مجم‪/‬لتر من الكبريتات‪.‬‬

‫‪ -5‬الحرارة‪-:‬‬

‫تعتمد الحرارة على عمق تطبيق الطبقة الحاملة للماء وعلى العرض الجغرافى وكذلك على‬
‫وجود البإر البركانية‪ ،‬و حرارة الماء تإثر بشكل ملموس على كمية األمالح و الغازات‬
‫الموجودة فيه‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪helo‬‬
‫األمالح المعدنية المذابة فى التربة و أهميتها‪-:‬‬
‫تنقسم المياه األرضية تبعا لكمية األمالح المذابة فيها إلى أربعة أنواع‪-:‬‬

‫‪ -1‬مياة عذبة (‪-:)Fresh water‬‬

‫و هى تحتوى على أقل من جرام واحد فى اللتر‪ ،‬وتستخدم فى أغراض الشرب و الزراعة و فى‬
‫خلط الخرسانة و أعمال البناء و كذلك تستخدم فى المراجل البخارية لتوليد الكهرباء من البخار‬
‫واألغراض الصناعية المختلفة‪.‬‬

‫‪ -2‬مياه قليلة الملوحة (‪-:)Brackish water‬‬

‫و هى تحتوى على كمية من األمالح تتراوح بين جرام و عشرة جرامات فى اللتر و تستخدم‬
‫أحيانا فى رى بعض الزراعات مثل األرز‪.‬‬

‫‪ -3‬مياه مالحة (‪-:)Saline water‬‬

‫و هى تحتوى على كمية من األمالح تتفاوت بين ‪ 13‬إلى ‪ 53‬جرام فى اللتر‪.‬‬

‫‪ -4‬مياه عالية الملوحة (‪-:)Brines‬‬

‫و تحتوى على أكثر من ‪ 53‬جرام فى اللتر‪ ،‬و تحتوى المياه األرضية على كمية ضئيلة من‬
‫األمالح؛ وأهمها كلوريدات و كبريتات و بيكربونات الصوديوم و الكالسيوم والماغنسيوم‬
‫باإلضافة إلى األلومنيوم والحديد والمنجنيز وبعض الغازات؛ مثل األكسجين وثانى اكسيد‬
‫الكربون وأحيانا كبريتيد الهيدروجين‪.‬‬

‫وتعتمد بعض الخواص األساسية للمياه األرضية مثل القلوية والملوحة و العسر المإقت أو‬
‫المستديم على نوع و كمية األمالح التى توجد بالماء‪ ،‬كما تحدد هذه الصفات إمكانية استخدام‬
‫المياه ألغراض الشرب و البناء و الزراعة و الصناعة ‪.‬‬

‫المياه األرضية فى مصر‪-:‬‬

‫توزيع المياه االرضية فى مصر‬


‫(أ) الدلتا و وادى النيل‪.‬‬
‫(ب) الصحراء الشرقية و شبة جزيرة سيناء‪.‬‬
‫(ج) الصحراء الغربية‪.‬‬
‫(د) المنطقة الساحلية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪helo‬‬
‫أ) الدلتا و وادى النيل‪-:‬‬

‫تكون الرواسب النهرية فى وادى النيل والدلتا مستودعا للمياه األرضية التى تصل إليها من مياه‬
‫النيل نفسه وترعه الرئيسية‪ ،‬كما تصل كمية كبيرة من المياه األرضية عن طريق الوديان‬
‫الصحراوية الكبيرة مثل وادى قنا ووادى أسيوط خالل صخور الحجر الرملى النوبى التى تحف‬
‫بالوادى من حدود السودان حتى جنوب مدينة إسنا‪.‬‬

‫وغنى عن القول أن هطول األمطار على مصر بصفة عامة نادرا جدا هذا فيما عدا المنطقة‬
‫الساحلية للبحر االبيض المتوسط والهضبة الشمالية‪ ،‬ولهذا فإن مياه األمطار ال تساهم فى موارد‬
‫المياه االرضية فى وادى النيل و الدلتا إال قليال‪.‬‬

‫وقد تحتوى المياه االرضية فى وادى النيل على كميات من االمالح تزيد بكثير عما تحتويه مياة‬
‫النيل ويرجع ذلك إلى أنها قد تذيب كميات إضافية من األمالح أثناء مرورها بالطبقات المختلفة‬
‫فى طريقها إلى اآلبار أما إذا كانت الطبقات التى تمر فيها المياه االرضية ال تحتوى على أمالح‬
‫فإنها تصل اآلبار ولها نفس ملوحة مياه نهر النيل تقريبا (تتراوح بين ‪ 263 – 133‬جزء فى‬
‫المليون)‪ .‬ويمكن القول عموما بؤن غالبية مياه اآلبار فى وادى النيل و الدلتا صالحة للشرب‪.‬‬

‫ب) الصحراء الشرقية و شبة جزيرة سيناء‪-:‬‬

‫تعتبر مياه األمطار التى تسقط على المناطق الجبلية فى الصحراء الشرقية و شبة جزيرة سيناء‬
‫من أهم مصادر المياه األرضية ومن الجدير بالذكر أن مياه االمطار فى الصحراء الشرقية أقل‬
‫من شبة جزيرة سيناء و تستخرج المياه األرضية فى الصحراء الشرقية من اآلبار التى تحفر فى‬
‫الوديان و تستمد هذه اآلبار مياهها من طبقات الرمل و الحصى الموجودة بالوديان‪ .‬وتتوقف‬
‫كمية هذه المياه و نوعها بطبيعة الحال على كميات مياه األمطار ومعدل سقوطها‪.‬‬

‫و توجد بالصحراء الشرقية بعض الينابيع التى تظهر فيها مياه وفيرة جيدة‪ ،‬و تستمد هذه‬
‫الينابيع مياهها من طبقات الحجر الرملى النوبى الواقعة وسط جبال البحر األحمر‪.‬‬

‫و تستخرج المياه األرضية فى شبة جزيرة سيناء من اآلبار التى تحفر فى الوديان الرئيسية كما‬
‫هو الحال فى مناطق العطور و وادى فيران والعريش و غيرها‪.‬‬

‫ج) الصحراء الغربية‪-:‬‬

‫القت األبحاث الخاصة بالمياه االرضية بالصحراء الغربية اهتماما يفوق ما القته المناطق‬
‫األخرى؛ ويرجع ذلك إلى وفرة المياه من ناحية ولوجود عدد من الواحات فى هذه الصحراء‬
‫من ناحية أخرى‪ ،‬وتستخرج المياه األرضية من الصحراء الغربية بواسطة اآلبار اإلرتوازية‬
‫التى تحفر فى صخور الحجر الرملى النوبى‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪helo‬‬
‫و تستخرج المياه االرضية بكميات وفيرة من الواحات الخارجة و الداخلة ويليها الواحات‬
‫البحرية وواحة سيوة وأخيرا واحة الفرافرة التى تقل فيها كميات المياه االرضية المستخرجة‬
‫نسبيا بالرغم من وجود مساحات واسعة بها من األراضى الصالحة للزراعة‪ ،‬و من حيث نوع‬
‫المياه فإن مياه الواحات الداخلة و الخارجة و البحرية جيدة جدا و مياة واحة الفرافرة جيدة أما‬
‫مياه واحة سيوة فمالحة؛ و يرجع ذلك إلى أن المياه االرضية فى هذه الواحة تخترق طبقات‬
‫التكوين الطباشيرى و األيوسينى و الميوسينى حتى تصل إلى سطح األرض‪.‬‬

‫د) المنمطقة الساحلية‪-:‬‬

‫تتكون هذه المنطقة غالبا من كثبان رملية تتخللها معظم مياه األمطار التى تسقط فوقها مكونة‬
‫طبقة من المياه العذبة تطفو فوق المياه المالحة‪.‬‬

‫و تستخرج المياه األرضية من هذه المناطق بواسطة اآلبار قليلة العمق (الضحلة)‪ ،‬و مياه اآلبار‬
‫الساحلية فى شبة جزيرة سيناء أكثر ملوحة من مياه اآلبار الساحلية فى الصحراء الغربية كما‬
‫أنها تحتوى على كميات أكثر من الكبريتات‪.‬‬

‫و لقد أثبتت األبحاث عن المياه األرضية فى المنطقة الساحلية من الصحراء الغربية عن وجود‬
‫منطقة مياه جاثمة )‪ (Perched water‬مخزونة فى أحواض تركيبية تحت سطح االرض‪.‬‬

‫أهمية المياه األرضية فى مصر‪-:‬‬


‫تعتمد بعض المشروعات الكبرى فى جمهورية مصر العربية على المياه االرضية وأهم هذه‬
‫المشروعات هى‪-:‬‬
‫أ) مشروعات الرى‪.‬‬
‫ب) الشرب و األغراض المنزلية‪.‬‬
‫ج) الصناعة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪helo‬‬
‫أ‪ -‬الرى‪-:‬‬
‫تعتمد بعض مشروعات الرى الكبرى على المياه األرضية ومن أهمها هذه المشروعات‪:‬‬

‫‪ -1‬مشروع الوادى الجديد‪.‬‬


‫‪ -2‬مشروع وادى النطرون‬
‫‪ -3‬مشروع طريق القاهرة اإلسكندرية الصحراوى‪.‬‬

‫وتعتمد بعض المشروعات على المياه األرضية فى الرى اإلضافى ومن أمثلتها األراضى التى‬
‫تعتمد على مياه األمطار أساسا وتروى إضافيا بالمياه األرضية و مثل المنطقة الساحلية‬
‫الشمالية الواقعة شرق الدلتا وغربها‪ ،‬كذلك األراضى التى تعتمد أساسا على مياه النيل وتروى‬
‫إضافيا بالمياه االرضية وهذه بدورها يمكن تقسيمها إلى قسمين هما‪:‬‬

‫‪ -‬أراضى تروى ريا إضافيا مباشرة؛ وهى التى يلجؤ أصحابها إلى حفر آبار بها للمعاونة‬
‫فى ريها‪.‬‬
‫‪ -‬أراضى تروى ريا غير مباشر؛ وهذا النوع ال تقوم به إال الحكومة نفسها؛ إذ تنشئ‬
‫بعض اآلبار بجوار الترع و ترفع منها المياه و تلقى بها فى الترع الستكمال النقص فى‬
‫مياه الرى‪.‬‬

‫‪ -1‬مشروع الوادى الجديد ‪:‬‬


‫تختزن المياه األرضية فى الوادى الجديد فى صخور الحجر الرملى النوبى‪ ،‬ويختلف سمك‬
‫الطبقة الحاملة للمياه من مكان آلخر‪ ،‬وقد قدر أقصى سمك لها بحوالى ‪ 1433‬متر‪ ،‬وتمتاز‬
‫أجراء الخزان المسامية بؤنها حاملة للمياه تحت ضغط مرتفع يسمح بخروجها على شكل نفورات‬
‫عند حفر اآلبار فى الواحات و المنخفضات و يقصرضغطها عند سطح األرض فى بقية‬
‫الصحراء الغربية وقد قدرت كمية المياه األرضية فى هذا الخزان بحوالى ‪ 551535333‬مترا‬
‫مكعبا يوميا وهذه كمية تكفى لرى حوالى ‪ 5335333‬فدان‪.‬‬

‫‪ -2‬مشروع وادى النطرون‪:‬‬


‫يعتبر وادى النطرون أقرب منخفضات الصحراء الغربية إلى النيل؛ إذ يقع غرب النيل بحوالى‬
‫‪ 43‬كيلو متر عند منتصف طريق القاهرة اإلسكندرية الصحراوى‪ ،‬وهو يتميز عن غيره من‬
‫المنخفضات بوجود سلسلة من البحيرات المالحة على محوره البالغ طوله ‪ 53‬كيلو متر و‬
‫الموازى للطريق الصحراوي‪ ،‬ويعتبر هذا المنخفض المصرف الطبيعى للمياه األرضية فى‬
‫غرب الدلتا‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪helo‬‬
‫و تتحرك المياه األرضية من غرب الدلتا إليه حتى تصل سلسلة بحيرات النطرون حيث تتبخر‬
‫تاركة ما حملت من األمالح و لذا يزداد تركيز األمالح فى البحيرات‪.‬‬

‫و يعتمد مشروع وادى النطرون على حفر آبار للحصول على المياه األرضية قبل وصولها‬
‫للبحيرات واستخدامها فى الرى‪ ،‬ولقد تم زراعة ‪ 6333‬فدان بالمياه التى رفعت آليا من اآلبار و‬
‫الخنادق البسيطة‪.‬‬

‫‪ -3‬مشروع طريق مصر إسكندرية الصحراوى‪:‬‬


‫أجريت عدة محاوالت لالسفادة من األراضى على جانبى طريق القاهرة اإلسكندرية الصحراوى‬
‫بزراعتها باإلعتماد على المياه األرضية‪ ،‬و تقدر المساحة التى زرعت بهذه المياه بحوالى‬
‫‪ 3333‬فدان و تعتمد هذه األراضى فى ريها على حوالى ‪ 43‬بئرا كان أعمقها ‪ 223‬مترا فى‬
‫حين يبلغ متوسط عمق اآلبار ‪ 133‬فقط‪ .‬و قد بلغ أقصى تصرف لهذه اآلبار حوالى ‪033‬‬
‫‪٣‬‬
‫متر ‪/‬ساعة‪.‬‬

‫الرى اإلضافى المباشر‪:‬‬


‫من أهم المناطق التى إستخدمت فيها اآلبار لرى األراضى هى‪:‬‬

‫(أ) منطقة رى الحياض فى صعيد مصر التى حفرت فيها كثير من اآلبار التى تدار‬
‫بموتورات ديزل تستخدم للحصول على ما يلزم من مياه للري اإلضافى‪.‬‬
‫(ب) فى الدلتا عند نهايات بعض الترع حيث يالقى بعض المزارعين بعض الصعوبة فى‬
‫الحصول على كمية المياه الالزمة لرى أراضيهم يقومون بحفر اآلبار الستكمال ما‬
‫يلزمهم للرى من المياه األرضية‪.‬‬

‫الرى اإلضافى غير المباشر‪:‬‬


‫قامت وزارة الرى باستغالل المياه األرضية للرى اإلضافى غير المباشر و ذلك بحفر اآلبار و‬
‫رفع المياه منها إلى الترع إلستكمال كميات مياه الرى المتاحة من النهر بالمياه األرضية‬
‫ويوضح الشكل ما تم تنفيذه من محطات فى كل محجافظة من محافظات الوجه البحرى‪ 3‬و‬
‫يتراوح عمق هذه اآلبارمن ‪ 03‬مترا إلى‪ 133‬مترا و يصل إنتاج المحطة من المياه األرضية‬
‫‪٣‬‬
‫حوالى ‪ 1333‬متر ‪/‬ساعة ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪helo‬‬
‫ب‪ -‬استخام المياه األرضية فى الشرب واألغراض المنزلية‪:‬‬
‫استخدمت المياه األرضية كوسيلة لحل مشكلة تضخم السكان ولرفع مستوى المعيشة؛ وذلك‬
‫بهجير بعض سكان المناطق المكتظة بالسكان إلى قرى باألراضى الجديدة وتوفير احتياجاتهم‬
‫من مياه الشرب و األغراض المنزلية األخرى؛ و ذلك مثل ما حدث فى مديرية التحرير و‬
‫الوادى الجديد ووادى النطرون والساحل الشمالى‪ .‬و قد بلغ ما حفر من آبار لهذه األغراض ما‬
‫يقرب من ‪ 1333‬بئر كان متوسط أعماقها حوالى ‪ 63‬مترا و بلغ إنتاج البئر حوالى ‪ 33‬لترا‬
‫‪/‬ثانية‪ .‬ولقد إستخدمت المياه األرضية للمعاونة فى تدبير إحتياجات المنازل و المرافق العامة فى‬
‫المدن الكبيرة إلى حد أن بلغ ما أنشئ منها فى أحدى هذه المدن حوالى ‪ 133‬بئر‪ ،‬و بلغ إنتاج‬
‫‪٣‬‬
‫الواحد حوالى ‪ 233‬متر ‪/‬ساعة‪.‬‬

‫ج‪ -‬الصناعة‪:‬‬
‫تستخدم المياه األرضية فى إمداد بعض الصناعات بكل ما يلزمها من مياه سواء للتصنيع أو‬
‫للمرافق داخل مناطق التصنيع‪ .‬و لعل أبرز الصناعات التى استخدمت فيها المياه األرضية‬
‫لتغطية كافة احتياجاتها سواء مرافق أو معالجة و تركيز الخامات نفسها هى مشروع حديد‬
‫الواحات البحرية الذى يعتمد على أكثر من بئر حفر لعمق ‪ 423‬متر‪ ،‬و تمكنت المياه بفعل‬
‫ضغطها الذاتى من الوصول إلى ‪ 20‬مترا من سطح األرض‪.‬‬

‫وتستخدم طلمبات األعماق فى رفع هذه المياه و دفعها إلى حيث تستخدم المياه األرضية فى‬
‫معالجة الخام و إلى المنشآت السكنية للمشروع و يقتصر استخدام المياه األرضية فى الصناعة‬
‫على المناطق البعيدة عن وادى النيل‪ .‬إذ ال يكاد يخلو مصنعا أو منطقة صناعية فى وادى النيل‬
‫من آبار للمعاونة فى تدبير اإلحتياجات المائيه‪ .‬و يرجع ذلك إلى قلة تكاليف إنشاء اآلبار و‬
‫صغر حجم المنشؤة الصناعية بالمقارنة إلى تكاليف أى عملية لمعالجة مياه النيل لتخليصها مما‬
‫يعلق بها من رواسب و كائنات بكتريولوجية‪ ،‬و ال يقتصر استخدام المياه األرضية على المياه‬
‫العذبة فقط؛ بل يحدث فى بعض األحيان حفر آبار للحصول على المياه المالحة للصناعة؛ مثل‬
‫ما تقوم به بعض شركات المالحات من حفر آبار للحصول على مياه مالحة إلستخدامها فى‬
‫تغذية البحيرات الصناعية التى يتم فيها تركيز درجة ملوحة مياه البحر تدريجيا تمهيدا لترسيب‬
‫ملح الطعام‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪helo‬‬
‫تكوين التربة‬

‫تنشؤ التربة نتيجة تؤثير عوامل التجوية على الصخور وتنقسم عمليات التجوية إلى اآلتى‪-:‬‬
‫تجوية ميكانيكية‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫تتعرض الصخور للضغوط العالية أثناء تكوينها؛ فإذا زالت هذه الضغوط فإن الصخور‬
‫تتشقق و تظهر بها فواصل و مع التغيرات المناخية و االختالف فى درجات الحرارة تزيد‬
‫التشققات و تتحول الصخور الصلبة إلى كتل متراصة‪ ،‬وبتؤثير حركة المياه كاألمطار والسيول‬
‫واألنهار والبحار تتحرك وتنتقل من مكانها فى صورة صخور متفككة وتنكسر لقطع صغيرة‪.‬‬

‫ب‪ -‬تجوية كميائية‪:‬‬

‫كاألكسدة و الكربنة و الذوبان والتى تقوم بتحليل المعادن المختلقة المكونة للصخور‪.‬‬

‫ج‪ -‬تجوية بيولوجية ‪:‬‬

‫تحدث التجوية البيولوجية نتيجة تؤثير المخلفات النباتية والحيوانية وتمتد إألى حوالى ‪ 5‬م‬
‫أسفل سطح األرض‪.‬‬

‫و عموما يمكن تقسيم التربة حسب نشاطها إلى قسمين رئيسيين‪-:‬‬


‫‪ -1‬تربة متبقية‪:‬‬

‫هذا النوع من التربة موجود بالمناطق اإلستوائية‬

‫‪14‬‬
‫‪helo‬‬
‫‪ -2‬تربة منقولة‪:‬‬

‫نالحظ هذه التركيبات فى ترسيبات نهر النيل و عند الكورنيش و فى جزيرتى الزمالك و‬
‫المنيل و حى شبر‪.‬‬

‫وتكوين هذه التربة يغلب عليه الرمل و الطمى أما بعيدا عن النهر عند شارع فيصل بالجيزة‬
‫غربا أو حدائق القبة نجد طبقات الطين السميكة‪.‬‬

‫أما التربة المنقولة والمترسبة فى البحار مثل الموجود فى شمال الدلتا (دمياط و بورسعيد و‬
‫شرق األسكندرية) نجد الطين أقل كثافة‪.‬‬

‫فى بعض المناطق تنتقل التربة وترسب بفعل حركة الهواء (الكثبان الرملية) أغلبها من الرمل‬
‫الناعم و الطمى فى وجود مركبات الكالسيوم و الحديد وغيرها تتالحم حبيبات التربة المنقولة‬
‫بالهواء و تصبح عالية المقاومة و لكن تنهار هذا المقاومة عندما تتعرض التربة لالنهيار و‬
‫توجد هذه التربة فى بعض مناطق ‪ 6‬أكتوبر ومدينة العاشر من رمضان ونجع حمادى والمنيا‬
‫الجديدة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪helo‬‬
‫تكوينات التربة فى مصر‪-:‬‬
‫تتكون التربة فى مصر من األنواع الساسية اآلتية ‪-:‬‬

‫‪ -1‬رواسب نيلية‪:‬‬

‫تتكون من طبقة سطحية من الطين و الطمى أسفلها طبقة طمى أو رمل طينى أسفلها رمل ناعم‬
‫إلى متوسط و بعض الزلط الرفيع‪.‬‬

‫توجد ترسيبات نيلية ساحلية هى من الطين (الغروى) الذى يظهر فى بعض المناطق‬
‫باألسكندرية؛ أو من طين لين موجود فى شمال الدلتا و بورسعيد‪.‬‬

‫كذلك ترسيبات نيلية طينية أعلى من مستوى ترسيب النهر فى أسوان وهى تربة انتفاشية يزيد‬
‫حجمها عند تعرضها إلى الماء‪ ،‬ويقل سمك هذه الترسبات شماال ثم تظهر فى بنى سويف و‬
‫مناطق شرق القاهرة (حى المعادى الجديد و العاشر من رمضان و مدينة نصر)‬

‫‪ -2‬تربة عضوية‪:‬‬

‫هى ترسيب نيلى بحرى مشترك تحتوى على خليط من الرواسب العضوية مع الطمى والطين‬
‫والرمل‪.‬‬

‫تتواجد التربة العضوية حول فرعى نهر النيل من المنصورة إلى دمياط ومن دمنهور إلى شرق‬
‫اإلسكندرية؛ ويتراوح سمكها فى مناطق الدلتا من أقل مكن نصف متر إلى حوالى أربعة أمتار‪.‬‬

‫‪ -3‬تربة صحراوية‪:‬‬

‫تتكون التربة الصحراوية من الرمال المتماسكة وهى تتابعات الرمال و الطمى و الطين بؤسماك‬
‫مختلفة‪ ،‬ويرجع التماسك إلى وجود مركبات الحديد أو الطمى أو الطين أو المواد الجيرية‬
‫والدولوميتية‪.‬‬

‫بعض التربة الصحراوية إنهيارى عند تعرضه للمياه والبعض قابل لالنتفاش‪ ،‬ومن تركيبات‬
‫التربة الصحراوية الطين الجيرى الذي يحوى نسبة عالية من كربونات الكالسيوم (خفيف التؤثير‬
‫بالمياه)‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪helo‬‬
‫تكوين التربة‪-:‬‬

‫‪ ‬تعريف التربة‪:‬‬

‫تعرف التربة بؤنها تجمع الترسيبات المفككة التى تنتج عن تؤثير عوامل التجوية على الصخور‪.‬‬

‫‪ ‬تخصص ميكانيكا التربة‪:‬‬

‫تطبيق لقوانين الميكانيكا والهيدروليكا على اتزان وحركة التربة والمياة الجوفية‪.‬‬

‫‪ ‬هندسة األساسات‪:‬‬

‫تعرف بؤنها العلم الذى يتناول اختيار أنسب أنواع األساسات وتصميمها وصيانتها ألنواع‬
‫المنشآت المختلفة‪.‬‬

‫‪ ‬تطبيقات ميكانيكا التربة‪:‬‬

‫(ج) الميول وسند جوانب الحفر‪.‬‬ ‫(ب) التربة كمادة إنشاء‪.‬‬ ‫( أ ) األساسات‪.‬‬

‫‪Examples of geotechnical engineering construction‬‬

‫‪17‬‬
‫‪helo‬‬

You might also like