Professional Documents
Culture Documents
المياه األرضية
تتكون المياه األرضية من تسرب مياه األمطار و المياه الناتجة عن ذوبان الجليد و تسرب مياه
من المجارى المائية و الخزانات األرضية داخل القشرة األرضية.
و اإلعتبارت الجيولوجية هى التى تحدد مقدار ما يتسرب من مياه داخل القشرة األرضية حسب
أنواع الصخور المختلفة و أنواع التربة ،فمثال الرمل له نفاذية عالية يسمح بنفاذ المياه بسرعة
عن الطين.
تقسيم المياه تحت األرضية حسب موضعها من سطح األرض و هى من أسفل إلى أعلى-:
-1المياه الجوفية-:
و هى أعمق مياه فى القشرة األرضية ،وتوجد تحت ضغط شديد و حرارة مرتفعة ،وعادة تكون
هذه المياه محصورة بين أنواع صماء من الصخور و ال تسمح لها بالحركة.
-2المياه األرضية-:
و هى توجد أعلى المنطقة التى بها المياه الجوفية ،ويوجد الماء فى مسام الصخور وشقوقه
ومسام التربة ،ويحد نطاق المياه األرضية من أسفل طبقة غير منفذة و يحده من أعلى مستوى
الماء األرضى.
و يوجد هذا الماء أعلى المستوى المائى مباشرة حيث يرتفع الماء فى مساحة التربة بواسطة
الخاصية الشعرية و فى هذه الحالة ال تكون التربة مشبعة تماما حيث يتخللها كمية من فقاعات
الهواء .و يتوقف سمك الطبقة التى يرتفع فيها الماء بالخاصية الشعرية على حجم حبيبات التربة
فكلما قل حجم الحبيبات كلما صغر حجم المساحة فيرتفع الماء أكثر.
و هى المياه المغلفة لحبيبات التربة أو الموجودة عند تماس الحبيبات ببعضها ،و فى كلتا
الحالتين تكون المياه واقعة تحت تؤثير التوتر السطحى.
1
helo
2
helo
حركة المياه األرضية
و توجد بصخور القشرة األرضية ثالث مناطق متميزة لوجود المياه األرضية-:
-1المنطقة الجافة (أو منطقة عدم التشبع).
-2منطقة التشبع المتغير.
-3منطقة التشبع الدائم .
والمياه األرضية دائمة الحركة فى صخور القشرة األرضية ،وتتجه فى كثير من األحيان ناحية
البحر ،ولكن قد يتغير إتجاه حركتها نتيجة تؤثير التراكيب الجيولوجية المحلية التى تمر فيها
المياه.
و تتوقف حركة المياه األرضية و إنتشارها فى الصخور على عدة عوامل أهمها-:
مسامية الصخور. -1
نفاذية الصخور. -2
اإلنحدار الهيدروليكى. -3
درجة حرارة المياه األرضية. -4
يتحرك الماء األرضى رأسيا إرتفاعا و إنخفاضا وكذلك فى الجاهات الجانبية تحت تؤثير
الضغوط الهيدروليكية غير المتزنة .و تتوقف سرعة سريان الماء داخل الصخور على العوامل
المسببة لحركة الماء.
وقد وضع دارسى القانون التالى لحساب سرعة الماء فى المواد المنفذة-:
: Vهى سرعة سريان الماء األرضى فى الصخور ،و لها وحدات السرعه مثل (متر/يوم).
3
helo
و يمكن حساب كمية الماء المتحركة ) (qفى قطاع من الصخر مساحته من المعادلة-:
q KAh
L
٣
و تكون وحدات ) (qمثال (متر /يوم).
يإثر الماء األرضى تؤثيرا كبيرا على القشرة األرضية و صخورها فهو يقوم بعمل بناء،
وأغلبية نشاط الماء األرضى هو نشاط كيميائى فهو يقوم بتذويب الصخور؛ مثل الصخور
الجيرية فيعمل على تكوين الفجوات و الشقوق و األنفاق الطبيعية .وقد يسبب الذوبان الكبير
انهيارا فى القشرة األرضية والمنشآت المبنية عليها.
و أحيانا يرسب الماء األرضى األمالح المذابة فيه فى الفجوات و الشقوق الموجودة فى
الصخور فتتكون العروق مثل عروق الكالسيت.
كذلك فإن بعض المياه األرضية غنية بالمعادن اإلقتصادية ،فالمياه الحارة المتصاعدة إلى أعلى
قاع البحر األحمر قد ساعدت على ترسيب خامات معدنية من الحديد و الرصاص و الزنك و
النحاس على قاعه.
و من ناحية أخرى فإن اإلرتفاع و اإلنخفاض فى منسوب الماء األرضى قد يإثر على
األساسات فإذا هبط منسوب الماء األرضى أكثر مما هو متوقع له فإنه قد يسبب إنهيار المنشآت
وإذا إرتفع كثيرا عما هو متوقع قد يسبب طفوها إذا كان وزن المنشؤ أقل من دفع الماء .وهذا و
تساعد حركة الماء األرضى فى بعض األحيان فى عملية اإلنزالق األرضى.
عملية الكشف عن الماء األرضى تستلزم معرفة جيدة بجيولوجية المنطقة حتى يمكن تحديد
مكانه و كميته و طريقة إستغالله ،ويساعد على اكتشاف الماء األرضى وجود الرطوبة العالية
بالتربة كذلك ظهور الينابيع و بعض النباتات التى لها جذورا تمتد بعيدا داخل األرض للحصول
على الماء األرضى كذلك هناك طرق أخرى للكشف عن الماء منها الطرق الجيولوجية؛ وهى
تعتمد على تحديد التراكيب و الصخور التى يحتمل تجمع الماء األرضى بها ،والطرق
الجيوفيزيائية ؛ وفيها تستخدم عادة الطرق الكهربائية حيث أن الماء األرضى موصل جيد
للكهرباء إذا ما قورن بتوصيل الصخر الجاف للكهرباء ،و الطرق الجيوكيميائية ؛التى تعتمد
على تحليل التربة السطحية لتحيد كميات العناصر التى تدل على وجود الماء األرضى.
4
helo
الينابيع و اآلبار
قد يخرج الماء األرضى إلى سطح األرضى طبيعيا كما فى حالة الينابيع أو صناعيا و ذلك بحفر
اآلبار ،و يتوقف ذلك على وجود الماء األرضى حرا أو محصورا.
-1الينابيع-:
وهى ظاهرة مائية طبيعية حيث يخرج الماء من األرضى لتالقى منسوب الماء األرضى مع
سطح األرض كما هو فى حالة ينابيع الوديان ،أو يندفع الماء الموجود تحت ضغط ما مكونا
الفوالق والفواصل العتراض طبقة صماء لطريق سريانه.
معظم الرواسب السطحية الغير منضغطة لها مسامية ما و لكن القليل منها يصلح ألن يحتوى
الماء بكمية كبيرة ،وحفر اآلبار هو أكثر الطرق الستغالل الماء األرضى ،وإذا كان عمق البئر
أقل من 33مترا فإنه يسمى بئرا ضحال ويبطن عادة بالطوب أو الخرسانة.
و أحيانا يمكن الحصول على الماء األرضى بإنزال ماسورة مثقبة إلى الطبقة الحاملة للماء،
وإذا كان إندفاع الماء ضعيفا أو معدوما وجب دفعه بواسطة طلمبة يدوية أو كهربائية.
أما إذا كانت الطبقة الحاملة للماء األرضى محصورة بين طبقتين غير منفذتين و كان الماء بها
تحت ضغط مما يجعل الماء يرتفع فى البئر و يفيض على سطح األرض يسمى بئر إرتوازى.
و عند سحب الماء من بئر فإن شكل مستوى الماء األرضى يصبح على هيئة مخروط و شكل
هذا المخروط يعتمد على مقدار سحب الماء من البئر و على نفاذية التربة.
5
helo
6
helo
الخواص الفيزيائية و التركيب الكيميائى للمياه الجوفية:
الخواص الفيزيائية للمياه الجوفية-:
من الخواص الفيزيائية للمياه الجوفية و الشفافية و اللون و الرائحة و المذاق و درجة الحرارة
-1الشفافية -:
إن الماء الطبيعى يكون شفافا أو عكرا ،وعكر الماء تسببه الجسيمات و الدقائق المعدنية
والعضوية المعلقة به ،وعكر الماء الجوفى ينجم أحيانا عن مختلف المركبات الكيميائية المنحاة
فيه والتى فى ظروف معينة تنحل على شكل راسب؛ مثال لدى تؤكسد الحديد الموجود فى الماء
يتكون راسب أكسيد الحديد.
-2اللون-:
يكون ماء الشرب النقى كقاعدة عديم اللون و لكن عندما يكون بكميات كبيرة فيكون لونه خفيف
الزرقة ،وتلون المياة الجوفية بسبب وجود هذه أو تلك من الشوائب فيها.
-3الرائحة -:
المياه الجوفية غالبا ما تكون عديمة الرائحة ،ووجود رائحة مميزة تسببها عفونة الخشب أو
تسرب مركبات ما إلى المياه ،فالمياه الحاوية على كبريتيد الهيدروجين لها رائحة البيض الفاسد.
-4المذاق-:
يطهر المذاق عندما يحتوى الماء على هذه أو تلك من المركبات بكميات معينة ،فالمذاق المالح
مثال نشعر به عندما يكون الماء حاويا على 63 – 53مجم/لترمن الكلوريدات أو 453 – 433
مجم/لتر من الكبريتات.
-5الحرارة-:
تعتمد الحرارة على عمق تطبيق الطبقة الحاملة للماء وعلى العرض الجغرافى وكذلك على
وجود البإر البركانية ،و حرارة الماء تإثر بشكل ملموس على كمية األمالح و الغازات
الموجودة فيه.
7
helo
األمالح المعدنية المذابة فى التربة و أهميتها-:
تنقسم المياه األرضية تبعا لكمية األمالح المذابة فيها إلى أربعة أنواع-:
و هى تحتوى على أقل من جرام واحد فى اللتر ،وتستخدم فى أغراض الشرب و الزراعة و فى
خلط الخرسانة و أعمال البناء و كذلك تستخدم فى المراجل البخارية لتوليد الكهرباء من البخار
واألغراض الصناعية المختلفة.
و هى تحتوى على كمية من األمالح تتراوح بين جرام و عشرة جرامات فى اللتر و تستخدم
أحيانا فى رى بعض الزراعات مثل األرز.
و تحتوى على أكثر من 53جرام فى اللتر ،و تحتوى المياه األرضية على كمية ضئيلة من
األمالح؛ وأهمها كلوريدات و كبريتات و بيكربونات الصوديوم و الكالسيوم والماغنسيوم
باإلضافة إلى األلومنيوم والحديد والمنجنيز وبعض الغازات؛ مثل األكسجين وثانى اكسيد
الكربون وأحيانا كبريتيد الهيدروجين.
وتعتمد بعض الخواص األساسية للمياه األرضية مثل القلوية والملوحة و العسر المإقت أو
المستديم على نوع و كمية األمالح التى توجد بالماء ،كما تحدد هذه الصفات إمكانية استخدام
المياه ألغراض الشرب و البناء و الزراعة و الصناعة .
8
helo
أ) الدلتا و وادى النيل-:
تكون الرواسب النهرية فى وادى النيل والدلتا مستودعا للمياه األرضية التى تصل إليها من مياه
النيل نفسه وترعه الرئيسية ،كما تصل كمية كبيرة من المياه األرضية عن طريق الوديان
الصحراوية الكبيرة مثل وادى قنا ووادى أسيوط خالل صخور الحجر الرملى النوبى التى تحف
بالوادى من حدود السودان حتى جنوب مدينة إسنا.
وغنى عن القول أن هطول األمطار على مصر بصفة عامة نادرا جدا هذا فيما عدا المنطقة
الساحلية للبحر االبيض المتوسط والهضبة الشمالية ،ولهذا فإن مياه األمطار ال تساهم فى موارد
المياه االرضية فى وادى النيل و الدلتا إال قليال.
وقد تحتوى المياه االرضية فى وادى النيل على كميات من االمالح تزيد بكثير عما تحتويه مياة
النيل ويرجع ذلك إلى أنها قد تذيب كميات إضافية من األمالح أثناء مرورها بالطبقات المختلفة
فى طريقها إلى اآلبار أما إذا كانت الطبقات التى تمر فيها المياه االرضية ال تحتوى على أمالح
فإنها تصل اآلبار ولها نفس ملوحة مياه نهر النيل تقريبا (تتراوح بين 263 – 133جزء فى
المليون) .ويمكن القول عموما بؤن غالبية مياه اآلبار فى وادى النيل و الدلتا صالحة للشرب.
تعتبر مياه األمطار التى تسقط على المناطق الجبلية فى الصحراء الشرقية و شبة جزيرة سيناء
من أهم مصادر المياه األرضية ومن الجدير بالذكر أن مياه االمطار فى الصحراء الشرقية أقل
من شبة جزيرة سيناء و تستخرج المياه األرضية فى الصحراء الشرقية من اآلبار التى تحفر فى
الوديان و تستمد هذه اآلبار مياهها من طبقات الرمل و الحصى الموجودة بالوديان .وتتوقف
كمية هذه المياه و نوعها بطبيعة الحال على كميات مياه األمطار ومعدل سقوطها.
و توجد بالصحراء الشرقية بعض الينابيع التى تظهر فيها مياه وفيرة جيدة ،و تستمد هذه
الينابيع مياهها من طبقات الحجر الرملى النوبى الواقعة وسط جبال البحر األحمر.
و تستخرج المياه األرضية فى شبة جزيرة سيناء من اآلبار التى تحفر فى الوديان الرئيسية كما
هو الحال فى مناطق العطور و وادى فيران والعريش و غيرها.
القت األبحاث الخاصة بالمياه االرضية بالصحراء الغربية اهتماما يفوق ما القته المناطق
األخرى؛ ويرجع ذلك إلى وفرة المياه من ناحية ولوجود عدد من الواحات فى هذه الصحراء
من ناحية أخرى ،وتستخرج المياه األرضية من الصحراء الغربية بواسطة اآلبار اإلرتوازية
التى تحفر فى صخور الحجر الرملى النوبى.
9
helo
و تستخرج المياه االرضية بكميات وفيرة من الواحات الخارجة و الداخلة ويليها الواحات
البحرية وواحة سيوة وأخيرا واحة الفرافرة التى تقل فيها كميات المياه االرضية المستخرجة
نسبيا بالرغم من وجود مساحات واسعة بها من األراضى الصالحة للزراعة ،و من حيث نوع
المياه فإن مياه الواحات الداخلة و الخارجة و البحرية جيدة جدا و مياة واحة الفرافرة جيدة أما
مياه واحة سيوة فمالحة؛ و يرجع ذلك إلى أن المياه االرضية فى هذه الواحة تخترق طبقات
التكوين الطباشيرى و األيوسينى و الميوسينى حتى تصل إلى سطح األرض.
تتكون هذه المنطقة غالبا من كثبان رملية تتخللها معظم مياه األمطار التى تسقط فوقها مكونة
طبقة من المياه العذبة تطفو فوق المياه المالحة.
و تستخرج المياه األرضية من هذه المناطق بواسطة اآلبار قليلة العمق (الضحلة) ،و مياه اآلبار
الساحلية فى شبة جزيرة سيناء أكثر ملوحة من مياه اآلبار الساحلية فى الصحراء الغربية كما
أنها تحتوى على كميات أكثر من الكبريتات.
و لقد أثبتت األبحاث عن المياه األرضية فى المنطقة الساحلية من الصحراء الغربية عن وجود
منطقة مياه جاثمة ) (Perched waterمخزونة فى أحواض تركيبية تحت سطح االرض.
10
helo
أ -الرى-:
تعتمد بعض مشروعات الرى الكبرى على المياه األرضية ومن أهمها هذه المشروعات:
وتعتمد بعض المشروعات على المياه األرضية فى الرى اإلضافى ومن أمثلتها األراضى التى
تعتمد على مياه األمطار أساسا وتروى إضافيا بالمياه األرضية و مثل المنطقة الساحلية
الشمالية الواقعة شرق الدلتا وغربها ،كذلك األراضى التى تعتمد أساسا على مياه النيل وتروى
إضافيا بالمياه االرضية وهذه بدورها يمكن تقسيمها إلى قسمين هما:
-أراضى تروى ريا إضافيا مباشرة؛ وهى التى يلجؤ أصحابها إلى حفر آبار بها للمعاونة
فى ريها.
-أراضى تروى ريا غير مباشر؛ وهذا النوع ال تقوم به إال الحكومة نفسها؛ إذ تنشئ
بعض اآلبار بجوار الترع و ترفع منها المياه و تلقى بها فى الترع الستكمال النقص فى
مياه الرى.
11
helo
و تتحرك المياه األرضية من غرب الدلتا إليه حتى تصل سلسلة بحيرات النطرون حيث تتبخر
تاركة ما حملت من األمالح و لذا يزداد تركيز األمالح فى البحيرات.
و يعتمد مشروع وادى النطرون على حفر آبار للحصول على المياه األرضية قبل وصولها
للبحيرات واستخدامها فى الرى ،ولقد تم زراعة 6333فدان بالمياه التى رفعت آليا من اآلبار و
الخنادق البسيطة.
(أ) منطقة رى الحياض فى صعيد مصر التى حفرت فيها كثير من اآلبار التى تدار
بموتورات ديزل تستخدم للحصول على ما يلزم من مياه للري اإلضافى.
(ب) فى الدلتا عند نهايات بعض الترع حيث يالقى بعض المزارعين بعض الصعوبة فى
الحصول على كمية المياه الالزمة لرى أراضيهم يقومون بحفر اآلبار الستكمال ما
يلزمهم للرى من المياه األرضية.
12
helo
ب -استخام المياه األرضية فى الشرب واألغراض المنزلية:
استخدمت المياه األرضية كوسيلة لحل مشكلة تضخم السكان ولرفع مستوى المعيشة؛ وذلك
بهجير بعض سكان المناطق المكتظة بالسكان إلى قرى باألراضى الجديدة وتوفير احتياجاتهم
من مياه الشرب و األغراض المنزلية األخرى؛ و ذلك مثل ما حدث فى مديرية التحرير و
الوادى الجديد ووادى النطرون والساحل الشمالى .و قد بلغ ما حفر من آبار لهذه األغراض ما
يقرب من 1333بئر كان متوسط أعماقها حوالى 63مترا و بلغ إنتاج البئر حوالى 33لترا
/ثانية .ولقد إستخدمت المياه األرضية للمعاونة فى تدبير إحتياجات المنازل و المرافق العامة فى
المدن الكبيرة إلى حد أن بلغ ما أنشئ منها فى أحدى هذه المدن حوالى 133بئر ،و بلغ إنتاج
٣
الواحد حوالى 233متر /ساعة.
ج -الصناعة:
تستخدم المياه األرضية فى إمداد بعض الصناعات بكل ما يلزمها من مياه سواء للتصنيع أو
للمرافق داخل مناطق التصنيع .و لعل أبرز الصناعات التى استخدمت فيها المياه األرضية
لتغطية كافة احتياجاتها سواء مرافق أو معالجة و تركيز الخامات نفسها هى مشروع حديد
الواحات البحرية الذى يعتمد على أكثر من بئر حفر لعمق 423متر ،و تمكنت المياه بفعل
ضغطها الذاتى من الوصول إلى 20مترا من سطح األرض.
وتستخدم طلمبات األعماق فى رفع هذه المياه و دفعها إلى حيث تستخدم المياه األرضية فى
معالجة الخام و إلى المنشآت السكنية للمشروع و يقتصر استخدام المياه األرضية فى الصناعة
على المناطق البعيدة عن وادى النيل .إذ ال يكاد يخلو مصنعا أو منطقة صناعية فى وادى النيل
من آبار للمعاونة فى تدبير اإلحتياجات المائيه .و يرجع ذلك إلى قلة تكاليف إنشاء اآلبار و
صغر حجم المنشؤة الصناعية بالمقارنة إلى تكاليف أى عملية لمعالجة مياه النيل لتخليصها مما
يعلق بها من رواسب و كائنات بكتريولوجية ،و ال يقتصر استخدام المياه األرضية على المياه
العذبة فقط؛ بل يحدث فى بعض األحيان حفر آبار للحصول على المياه المالحة للصناعة؛ مثل
ما تقوم به بعض شركات المالحات من حفر آبار للحصول على مياه مالحة إلستخدامها فى
تغذية البحيرات الصناعية التى يتم فيها تركيز درجة ملوحة مياه البحر تدريجيا تمهيدا لترسيب
ملح الطعام.
13
helo
تكوين التربة
تنشؤ التربة نتيجة تؤثير عوامل التجوية على الصخور وتنقسم عمليات التجوية إلى اآلتى-:
تجوية ميكانيكية: أ-
تتعرض الصخور للضغوط العالية أثناء تكوينها؛ فإذا زالت هذه الضغوط فإن الصخور
تتشقق و تظهر بها فواصل و مع التغيرات المناخية و االختالف فى درجات الحرارة تزيد
التشققات و تتحول الصخور الصلبة إلى كتل متراصة ،وبتؤثير حركة المياه كاألمطار والسيول
واألنهار والبحار تتحرك وتنتقل من مكانها فى صورة صخور متفككة وتنكسر لقطع صغيرة.
كاألكسدة و الكربنة و الذوبان والتى تقوم بتحليل المعادن المختلقة المكونة للصخور.
تحدث التجوية البيولوجية نتيجة تؤثير المخلفات النباتية والحيوانية وتمتد إألى حوالى 5م
أسفل سطح األرض.
14
helo
-2تربة منقولة:
نالحظ هذه التركيبات فى ترسيبات نهر النيل و عند الكورنيش و فى جزيرتى الزمالك و
المنيل و حى شبر.
وتكوين هذه التربة يغلب عليه الرمل و الطمى أما بعيدا عن النهر عند شارع فيصل بالجيزة
غربا أو حدائق القبة نجد طبقات الطين السميكة.
أما التربة المنقولة والمترسبة فى البحار مثل الموجود فى شمال الدلتا (دمياط و بورسعيد و
شرق األسكندرية) نجد الطين أقل كثافة.
فى بعض المناطق تنتقل التربة وترسب بفعل حركة الهواء (الكثبان الرملية) أغلبها من الرمل
الناعم و الطمى فى وجود مركبات الكالسيوم و الحديد وغيرها تتالحم حبيبات التربة المنقولة
بالهواء و تصبح عالية المقاومة و لكن تنهار هذا المقاومة عندما تتعرض التربة لالنهيار و
توجد هذه التربة فى بعض مناطق 6أكتوبر ومدينة العاشر من رمضان ونجع حمادى والمنيا
الجديدة.
15
helo
تكوينات التربة فى مصر-:
تتكون التربة فى مصر من األنواع الساسية اآلتية -:
-1رواسب نيلية:
تتكون من طبقة سطحية من الطين و الطمى أسفلها طبقة طمى أو رمل طينى أسفلها رمل ناعم
إلى متوسط و بعض الزلط الرفيع.
توجد ترسيبات نيلية ساحلية هى من الطين (الغروى) الذى يظهر فى بعض المناطق
باألسكندرية؛ أو من طين لين موجود فى شمال الدلتا و بورسعيد.
كذلك ترسيبات نيلية طينية أعلى من مستوى ترسيب النهر فى أسوان وهى تربة انتفاشية يزيد
حجمها عند تعرضها إلى الماء ،ويقل سمك هذه الترسبات شماال ثم تظهر فى بنى سويف و
مناطق شرق القاهرة (حى المعادى الجديد و العاشر من رمضان و مدينة نصر)
-2تربة عضوية:
هى ترسيب نيلى بحرى مشترك تحتوى على خليط من الرواسب العضوية مع الطمى والطين
والرمل.
تتواجد التربة العضوية حول فرعى نهر النيل من المنصورة إلى دمياط ومن دمنهور إلى شرق
اإلسكندرية؛ ويتراوح سمكها فى مناطق الدلتا من أقل مكن نصف متر إلى حوالى أربعة أمتار.
-3تربة صحراوية:
تتكون التربة الصحراوية من الرمال المتماسكة وهى تتابعات الرمال و الطمى و الطين بؤسماك
مختلفة ،ويرجع التماسك إلى وجود مركبات الحديد أو الطمى أو الطين أو المواد الجيرية
والدولوميتية.
بعض التربة الصحراوية إنهيارى عند تعرضه للمياه والبعض قابل لالنتفاش ،ومن تركيبات
التربة الصحراوية الطين الجيرى الذي يحوى نسبة عالية من كربونات الكالسيوم (خفيف التؤثير
بالمياه).
16
helo
تكوين التربة-:
تعريف التربة:
تعرف التربة بؤنها تجمع الترسيبات المفككة التى تنتج عن تؤثير عوامل التجوية على الصخور.
تطبيق لقوانين الميكانيكا والهيدروليكا على اتزان وحركة التربة والمياة الجوفية.
هندسة األساسات:
تعرف بؤنها العلم الذى يتناول اختيار أنسب أنواع األساسات وتصميمها وصيانتها ألنواع
المنشآت المختلفة.
(ج) الميول وسند جوانب الحفر. (ب) التربة كمادة إنشاء. ( أ ) األساسات.
17
helo