You are on page 1of 8

‫الملخص‬

‫ُتعرّ ؾ المٌاه بأ ّنها ذلك السائل الشفاؾ عدٌم اللون والرائحة‪ ،‬وهً سر الحٌاة على كوكب‬
‫األرض والمكوّ ن األساسً لها‪ ،‬و ُتؽطً المٌاه حوالً ‪ %17‬من سطح األرض‪ ،‬وتتجمع المٌاه‬
‫فً األنهار والبحار والبحٌرات والجداول والمحٌطات‪ ،‬كما ٌمكن تصنٌؾ المٌاه بأنها مركب‬
‫كٌمٌائً ٌتكون من ذرة أوكسجٌن وذرتً هٌدروجٌن ترتبطان معًا برابطة تساهمٌّة على صٌؽة‬
‫‪ ،H2O‬وٌمكن أن ٌتحول الماء إلى أشكال مختلفة حسب درجة الحرارة فٌكون فً الحالة الصلبة‬
‫كالجلٌد فً درجات الحرارة المنخفضة وٌكون فً الحالة الؽازٌة كالبخار فً درجات الحرارة‬
‫المرتفعة‪ ،‬وهناك أنواع مختلفة للمٌاه حسب أماكن تواجدها مثل المٌاه السطحٌة على سطح‬
‫األرض‪ ،‬وفً هذا البحث سٌتم تقدٌم بحث عن المٌاه الجوفٌة‪.‬‬

‫المقدمة‬
‫ٌتضح من البحث عن المٌاه الجوفٌة أ ّنها المٌاه التً ُتوجد تحت سطح األرض بٌن الطبقات‬
‫الجٌولوجٌة المختلفة المكوّ نة لألرض‪ ،‬وتتزود المٌاه الجوفٌة من مصادر مختلفة مثل مٌاه‬
‫األمطار والتحلل المائً والذوبان‪ ،‬حٌث تتخلل المٌاه سطح األرض عندما تتشبع التربة بالمٌاه‬
‫فتمتلئ أماكن معٌنة تحت سطح األرض بالمٌاه عند عمق معٌن‪ ،‬وتكون المنطقة التً ُتوجد فٌها‬
‫المٌاه الجوفٌة محاطة بالصخور التً ال تعمل على تنفٌذ المٌاه فٌبقى الماء فً مكان محدد‪ ،‬وال‬
‫ٌحدث تزوّ د المٌاه الجوفٌة بمٌاه األمطار إال فً فصل الشتاء أو موسم تساقط األمطار فً‬
‫المناطق المدارٌة‪ ،‬وٌمكن للمٌاه الجوفٌة أن تتحرك لكن ببطء شدٌد‪ ،‬كما ٌمكن أن تتدفق بشكل‬
‫طبٌعً على شكل ٌنابٌع خارجة من جوؾ األرض عندما ٌكون ضؽط المٌاه الجوفٌة أعلى من‬
‫الضؽط الجوي على سطح األرض‬

‫طرق اكتشاف المياه الجوفية‬


‫ٌعتمد اكتشاؾ المٌاه الجوفٌة على تفحص ومعرفة الطبٌعة الجٌولوجٌة للمنطقة‪ ،‬وعادة ما تكون‬
‫المٌاه الجوفٌة فً المناطق المنخفضة مثل االودٌة وبعكس ذلك نادرً ا ما توجد المٌاه الجوفٌة فً‬
‫المناطق الجبلٌة‪ ،‬وٌمكن أن ٌدل وجود المساحات الخضراء من أشجار ونباتات دلٌل على وجود‬
‫تجمعات للمٌاه الجوفٌة‪ ،‬و ُتعد احتمالٌة وجود مٌاه جوفٌة فً مناطق مجاري األنهار والبرك‬
‫الجافة عالٌة وٌتم التأكد من وجودها عن طرٌق حفر فتحات تحت هذه التجمعات ِبع ُمق من‬
‫خمسة الى سبعة أقدام من سطح هذه التجمعات المائٌة الجافة‪ ،‬وٌمكن االستعانة بمتخصصٌن فً‬
‫طرق اكتشاؾ المٌاه الجوفٌة ٌملكون أجهزة ُترسل موجات السلكٌة تعبر طبقات االرض‪ ،‬حٌث‬
‫تستطٌع هذه األجهزة معرفة عمق المٌاه الجوفٌة إن وجدت وفٌما إن كان هناك جدوى اقتصادٌة‬
‫من استخراجها‪.‬‬
‫طرق الكشف عن المياه الجوفية التقليدية‬
‫تجري عملٌات البحث عن المٌاه الجوفٌة بقصد اكتشافها منذ القِدم الستخراجها واالستفادة منها‪،‬‬
‫ومن طرق الكشف عن المياه الجوفية التقليدية ما يأتي‪:‬‬

‫‪ ‬دراسة المنطقة‬

‫ال ب ّد من دراسة المنطقة )‪ (Examining the landscape‬لتحدٌد إمكانٌة احتوائها على المٌاه‬
‫الجوفٌة؛ إذ إن بعض المظاهر الطبٌعٌة فً المحٌط قد ت ُدل على أنها منطقة مٌاه جوفٌة‪ ،‬وتتم من‬
‫خالل البحث عن اآلتً‪:‬‬

‫المناطق المنخفضة‪:‬‬

‫تعتبر المناطق المنخفضة من األماكن التً تحتمل وجود مصادر مٌاه جوفٌة متجمعة فٌها بسبب‬
‫الجاذبٌة األرضٌة؛ كاألودٌة ً‬
‫مثال على عكس التالل واألماكن المرتفعة‪.‬‬

‫النباتات‪:‬‬

‫حبّة للمٌاه الجوفٌة وتنجذب إلٌها وٌُعتبر وجود مثل هذه‬ ‫تص ّنؾ بعض النباتات على أنها ُم ِ‬
‫النباتات أحد األدلة على وجود مصدر مٌاه جوفٌة فً المكان‪ ،‬إال أنّ ذلك ٌتطلب استشارة‬
‫مختصٌّن فً علم النبات والبستنة لتحدٌد أنواع النباتات قبل الحفر‪.‬‬

‫األنهار والبرك القديمة‪:‬‬

‫ٌرى العلماء أنّ أماكن وجود األنهار القدٌمة ومجارٌها والبرك التً قد ج ّفت تحتمل وجود مٌاه‬
‫جوفٌة مكانها تحت سطح األرض‪ ،‬وال تتطلب عملٌة الكشؾ عن هذه المٌاه الكثٌر من الجهد إذ‬
‫إن كل ما على الباحث فعله هو حفر ثقوب متباعدة نِسبًٌا‪ٌ ،‬تراوح عددها بٌن ‪ 1-5‬ثقوب لٌرتفع‬
‫الماء من خاللها فً حال وجوده فً األسفل‪.‬‬

‫الصخور‪:‬‬

‫من أهم األدلة على وجود المٌاه الجوفٌة هً طبٌعة الصخور‪ ،‬حٌث تتكوّ ن الخزانات الجوفٌة فً‬
‫مناطق صخورها من ّفذة كالصخور الرسوبٌة أو الرملٌة أو الجٌرٌّة‪ ،‬مما ٌسمح بتسرّ ب المٌاه إلى‬
‫باطن األرض عبر مساماتها وتكوٌن المٌاه الجوفٌة هناك‪.‬‬

‫المتشعبة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫طريقة العصا طريقة العصا)‪ ، (Water dowsing‬أو العصا‬

‫هً إحدى الطرق التقلٌدٌة للكشؾ عن وجود المٌاه الجوفٌة‪ ،‬وتتم باستخدام عصا على شكل‬
‫حرؾ)‪ ، (Y‬مأخوذ من أحد أنواع األشجار‪ ،‬وللعثور على المٌاه الجوفٌة ُت ّتبع الخطوات اآلتٌة‪:‬‬

‫شعبتً حرؾ )‪ (Y‬من العصا المستخدمة‪ ،‬وٌقوم برفع‬ ‫ٌُمسك الباحث بأطراؾ العصا الم ّ‬
‫ُتمثلة ب ُ‬
‫طرفها المتبقًّ لألعلى بزاوٌة ‪ 55‬درجة‪ٌ .‬بدأ الباحث بالسٌّر فً المنطقة المراد فحصها ذهابًا‬
‫وإٌابًا مع التكرار‪ٌ .‬ستمر الباحث بالسٌّر إلى أن ٌمٌل طرؾ العصا نحو األرض‪ ،‬حٌنئ ٍذ ٌتم البدء‬
‫بالحفر إذ أنّ المنطقة تكون منطقة مٌاه جوفٌة‪ .‬أما عن رأي العلم بطرٌقة العصا‪ ،‬فهً طرٌقة ال‬
‫تستند إلى أي تفسٌرات علمٌّة‪ ،‬ونجاحها ٌمكن أن ٌُعزى لسبب منطقً واحد وهو أنّ المنطقة‬
‫التً تكون ذات مؤهالت كافٌة كاألمطار والطبٌعة ال ب ّد من احتوائها على مٌاه تم تصرٌفها إلى‬
‫طبقات األرض‪ .‬فحص ودراسة المنطقة والبحث عن أدلة وجود مٌاه جوفٌة قبل الحفر وطرٌقة‬
‫العصا‪ ،‬من طرق التنقٌب عن المٌاه الجوفٌة التقلٌدٌة‪ ،‬وقد كانت تأتً بنتائج جٌّدة أحٌا ًنا‪.‬‬

‫أشهر الطرق الحديثة للكشف عن المياه الجوفية‬


‫من الطرق الحدٌثة للكشؾ عن المٌاه الجوفٌة ما ٌأتً‪ :‬الرنٌن المؽناطٌسً السطحً ‪(SNMR):‬‬
‫)‪ ،(: Surface Nuclear Magnetic Resonance‬من أحدث الطرق المستخدمة فً الكشؾ‬
‫عن وجود المٌاه الجوفٌة وأد ّقها‪ ،‬كما تسمح بتحدٌد مستوٌات محتوى الماء داخل الخزانات‬
‫الجوفٌة المُك َت َشفة‪.‬‬

‫الموجات الزلزالٌة‪ ،(:: Seismic waves) :‬هً موجات ٌتم إرسالها فً الطبقات األرضٌة عن‬
‫طرٌق أجهزة كهربائٌة متخصّصة وٌتم مراقبة هذه الموجات وطبٌعة حركتها للكشؾ عن وجود‬
‫المٌاه الجوفٌّة‪.‬‬
‫ً‬
‫حدٌثا للبحث عن المٌاه الجوفٌة فً‬ ‫طرٌقة الجاذبٌة‪ ، (: Gravity):‬من الطرق المستخدمة‬
‫طبقات األرض‪ ،‬من خالل رسم خرائط شذوذ الجاذبٌة‪ ،‬وهً من الطرق التً ٌمكن استخدامها‬
‫فً نطاق ضٌّق إقلٌمً فقط نظرً ا لقلّة د ّقة المعلومات التً تق ّدمها‪.‬‬

‫من الطرق الحدٌثة للتنقٌب عن المٌاه الجوفٌة‪ :‬الرنٌن المؽناطٌسً السطحً والموجات‬
‫ً‬
‫فضال عن الكشؾ‬ ‫الزلزالٌة وطرٌقة الجاذبٌة‪ ،‬وهً طرق تو ّفر معلومات هامة عن الخزانات‬
‫عنها‪.‬‬

‫اختبار االسترداد‪:‬‬

‫فً هذه الطرٌقة ٌتم تخفٌض مستوى الماء فً البئر عن طرٌق الضخ إلى أي مستوى أقل من‬
‫المستوى الطبٌعً‪ .‬ثم ٌتم إٌقاؾ عملٌة الضخ وٌتم مالحظة الوقت الذي ٌستؽرقه الماء المتسرب‬
‫لملء البئر إلى أي مستوى معٌن‪ٌ .‬تم حساب إجمالً كمٌة المٌاه المسقطة فً البئر من خالل‬
‫معرفة مساحة المقطع العرضً واالرتفاع فً مستوى المٌاه بعد توقؾ الضخ‪ٌ .‬مكن الوصول‬
‫إلى معدل الترسب أو محصول البئر عن طرٌق قسمة كمٌة المٌاه فً الوقت المناسب‪ٌ .‬تم إجراء‬
‫هذا االختبار بشكل عام فً فترة جفاؾ تأخذ فً اعتبارها أسوأ الظروؾ‪.‬‬

‫اآلن ٌمكن االستدالل على أن اختبار الضخ الفعلً لتحدٌد العائد المتاح هو األكثر موثوقٌة ولكن‬
‫من الصعب إجراء االختبار بدقة‪ .‬فً حٌن أن اختبار االسترداد بسٌط للؽاٌة ولكنه ال ٌعطً‬
‫أقصى قدر من العائد اآلمن‪ .‬والسبب هو أن مستوى المٌاه فً البئر ٌرتفع عن الحد األقصى‬
‫لرأس العمل اآلمن خالل فترة المراقبة‪.‬‬
‫ادارة المياه‬
‫تتعرض معظم بلدان العالم حالٌا لضؽوط ؼٌر مسبوقة فً مجال الموارد المائٌة‪ .‬فسكان العالم‬
‫فً تزاٌد سرٌع‪ ،‬وتشٌر التقدٌرات إلى أنه بالممارسات الحالٌة سٌواجهون نقصا بنسبة ‪%54‬‬
‫بٌن الطلب المتوقع واإلمدادات المتاحة من المٌاه بحلول عام ‪ .0404‬عالوة على ذلك‪ٌُ ،‬نظر إلى‬
‫ندرة المٌاه المزمنة‪ ،‬وعدم الٌقٌن الهٌدرولوجً‪ ،‬واألحوال الجوٌة القاسٌة (الفٌضانات والجفاؾ)‬
‫على أنها من أكبر التهدٌدات التً تواجه الرخاء واالستقرار العالمٌٌن‪ .‬وٌتزاٌد إدراك الدور‬
‫الذي تلعبه ندرة المٌاه وزٌادة الجفاؾ فً تفاقم الهشاشة والصراع‪.‬‬

‫وسٌتطلب توفٌر الؽذاء لتسعة ملٌارات نسمة بحلول عام ‪ 0454‬زٌادة اإلنتاج الزراعً بنسبة‬
‫‪ %04‬وزٌادة استهالك المٌاه بنسبة ‪ .%75‬وإلى جانب هذا الطلب المتزاٌد‪ ،‬فإن الموارد نادرة‬
‫بالفعل فً أجزاء كثٌرة من العالم‪ ،‬إذ تشٌر التقدٌرات إلى أن ‪ ٪54‬من سكان العالم ٌعٌشون فً‬
‫مناطق نادرة المٌاه‪ ،‬وأن حوالً ربع الناتج المحلً اإلجمالً العالمً معرض لهذا التحدي‪.‬‬
‫وبحلول عام ‪ ،0405‬سٌعٌش حوالً ‪ 7.2‬ملٌار شخص فً مناطق أو بلدان تعانً ندرة مطلقة‬
‫فً المٌاه‪ .‬إن األمن المائً ٌمثل تحدٌا رئٌسٌا ‪ -‬إن لم ٌكن متنامٌا ‪ -‬أمام كثٌر من البلدان فً‬
‫الوقت الراهن‪.‬‬

‫وسٌعمل تؽٌر المناخ على تفاقم األوضاع عن طرٌق تؽٌٌر دورة الماء فٌزداد عدم انتظام‬
‫إمدادات المٌاه كما تتزاٌد وتٌرة الفٌضانات ونوبات الجفاؾ وحدتها‪ .‬وأكثر الناس عرضة‬
‫للمعاناة هم ملٌار شخص تقرٌبا ٌعٌشون فً أحواض موسمٌة و‪ 544‬ملٌون ٌعٌشون فً دلتا‬
‫األنهار‪ .‬وتقدر األضرار الناجمة عن الفٌضانات بمبلػ ‪ 704‬ملٌار دوالر سنوٌا (فقط من‬
‫األضرار التً تلحق بالممتلكات)‪ ،‬وٌمثل الجفاؾ‪ ،‬من بٌن أمور أخرى‪ ،‬قٌدا أمام فقراء الرٌؾ‬
‫الذٌن ٌعتمدون اعتمادا شدٌدا على التؽٌرات فً كمٌات سقوط األمطار فً عٌشهم‪.‬‬

‫كما أن تجزؤ هذا المورد ٌمثل أٌضا مُعوقا أمام األمن تحقٌق المائً‪ .‬وهناك ‪ 010‬حوضا عابرا‬
‫للحدود ٌشترك فٌها ‪ 752‬بلدا‪ ،‬وتمثل ‪ ٪ 04‬من تدفقات المٌاه العذبة فً العالم‪ .‬وبالمثل‪ ،‬فإن‬
‫‪ 044‬نظام لمكامن المٌاه الجوفٌة هً أٌضا عابرة للحدود بطبٌعتها‪ ،‬مما ٌعنً أن ملٌاري شخص‬
‫فً جمٌع أنحاء العالم ٌعتمدون على المٌاه الجوفٌة‪ .‬وؼالبا ً ما تتكرر تحدٌات التجزؤ على‬
‫المستوى الوطنً‪ ،‬مما ٌعنً أن التعاون مطلوب لتحقٌق أفضل حلول إدارة الموارد المائٌة‬
‫وتنمٌتها لجمٌع البلدان المتشاطئة‪ .‬للتعامل مع تحدٌات المٌاه المعقدة والمترابطة هذه‪ ،‬ستحتاج‬
‫البلدان إلى تحسٌن طرٌقة إدارة مواردها المائٌة والخدمات المرتبطة بها‪.‬‬

‫لتعزٌز األمن المائً على خلفٌة تزاٌد الطلب‪ ،‬وندرة المٌاه‪ ،‬وتزاٌد عدم الٌقٌن‪ ،‬وزٌادة الظواهر‬
‫الجوٌة الشدٌدة العنؾ‪ ،‬وتحدٌات التجزؤ‪ ،‬ستحتاج البلدان المتعاملة إلى االستثمار فً تعزٌز‬
‫المؤسسات‪ ،‬وإدارة المعلومات‪ ،‬وتطوٌر البنٌة التحتٌة (الطبٌعٌة والمادٌة)‪ .‬وهناك حاجة إلى‬
‫أدوات مؤسسٌة كاألطر القانونٌة والتنظٌمٌة وتسعٌر المٌاه والحوافز لتحسٌن تخصٌص الموارد‬
‫المائٌة وتنظٌمها والحفاظ علٌها‪ .‬ومن الضروري إنشاء نظم للمعلومات من أجل رصد الموارد‪،‬‬
‫واتخاذ القرارات فً ظل عدم الٌقٌن‪ ،‬وتحلٌل األنظمة‪ ،‬وإنشاء نظام للتنبؤ واإلنذار خاص‬
‫باألرصاد الجوٌة الهٌدرولوجٌة‪ .‬وٌنبؽً دراسة ضخ استثمارات فً التكنولوجٌات المبتكرة‬
‫لتعزٌز اإلنتاجٌة والحفاظ على الموارد وحماٌتها وإعادة تدوٌر مٌاه العواصؾ ومٌاه الصرؾ‬
‫وتطوٌر مصادر المٌاه ؼٌر التقلٌدٌة باإلضافة إلى البحث عن فرص لتعزٌز تخزٌن المٌاه‪ ،‬بما‬
‫فً ذلك إعادة تؽذٌة مكامن المٌاه الجوفٌة وتحسٌنها‪ .‬إن ضمان النشر السرٌع والتكٌّؾ المالئم أو‬
‫تطبٌق هذه التطورات سٌكون أساسا لتعزٌز األمن المائً العالمً‪.‬‬

‫إدارة المياه في ليبيا‬

‫المنظمات واللوائح الحكومية الرئيسية‬

‫فً نوفمبر ‪ ،0470‬تم إنشاء وزارة الموارد المائٌة )‪ (MWR‬إلدارة منظمات الموارد المائٌة‬
‫وبنٌتها التحتٌة‪ .‬تارٌخٌاً‪ ،‬كانت إدارة المٌاه من اختصاص الهٌئة العامة للمٌاه)‪ ، (GWA‬والتً‬
‫كانت مسؤولة عن تكامل إدارة موارد المٌاه وما زالت تقوم بهذه الوظٌفة تحت مظلة وزارة‬
‫الموارد المائٌة‪ٌ .‬تم عرض قوانٌن ولوائح المٌاه الرئٌسٌة الصادرة فً لٌبٌا فً الجدول (‪.)7‬‬
‫وهً تحكم تخصٌصات المٌاه والري والصرؾ وتصرٌفات الصرؾ الصناعً وإمدادات المٌاه‬
‫البلدٌة والصرؾ الصحً]‪. [1‬‬

‫الجدول (‪ :)7‬قوانٌن وأنظمة المٌاه الهامة فً لٌبٌا]‪.[2‬‬


‫النشاط‬ ‫القوانين ‪ /‬اللوائح المنظمة للنشاط‬ ‫السلطة الحاكمة‬

‫•القبًىى رقن ‪ 3‬لسٌخ ‪ 1542‬ثشأى تٌظُن استخذام هخصصبد‬ ‫الوستىي‪AEMMmRP ،MWR 1 6‬الوستىي‬
‫الوىارد الوبئُخ • هذكزح اللجٌخ الشعجُخ العبهخ الوُبٍ‬ ‫‪ 62‬تقىم ‪ MOAAMW‬و ‪ GCWW‬و ‪ HIB‬و‬
‫رقن‪ / 212 .‬سٌخ ‪ 1553‬م ثشأى تخصُصبد هُبٍ‬ ‫ثتقذَز ‪ MOEE‬احتُبجبتهن والتقذم ثطلت إلً‬
‫األًهبر هي صٌع اإلًسبى • القبًىى رقن ‪ 11‬لسٌخ‬ ‫وسارح الوىارد الوبئُخ لتٌسُق تخصُصبد الوُبٍ‬
‫‪ 2003‬ثشأى حوبَخ الجُئخ وتحسٌُهب‪.‬‬ ‫الخبصخ ثهن‬

‫الوُبٍ‬ ‫جىدح‬ ‫•الوىاصفخ القُبسُخ اللُجُخ ‪ 42‬سٌخ ‪1552‬‬ ‫الوستىي ‪ 61‬وسارح الصحخ الوستىي ‪: 2‬‬
‫والوعبَُز‬ ‫‪AEMMmRP‬و ‪ GCWW‬لوزاقجخ الجىدح هىاصفخ هُبٍ الشزة • القبًىى ‪ 102‬لسٌخ ‪1532‬‬
‫لوُبٍ‬ ‫الىطٌُخ‬ ‫الذاتُخ الوستىي ‪ 63‬جبهعخ عبدَخ وهٌظوخ غُز ثشأى الصحخ • القبًىى رقن ‪ 2003/11‬ثشأى‬
‫الشزة‬ ‫حوبَخ الجُئخ وتحسٌُهب • القبًىى رقن ‪ 3‬لسٌخ‬ ‫حكىهُخ لفحص الجىدح‬
‫‪ 1542‬ثشأى تٌظُن استخذام الوىارد الوبئُخ‬

‫هُبٍ‬ ‫•القبًىى ‪ 1532/102‬ثشأى الصحخ • القبًىى إهذاداد‬ ‫الوستىي ‪ :GCWW 1‬لتقذَن الخذهخ التٍ تلجٍ‬
‫رقن ‪ 2003/11‬ثشأى حوبَخ الجُئخ وتحسٌُهب • الجلذَخ والصزف‬ ‫الوجبدئ التىجُهُخ الوستىي ‪ 62‬وسارح الصحخ‬
‫الوىاصفخ القُبسُخ اللُجُخ ‪ 42‬سٌخ ‪ 1552‬هعبَُز الصحٍ‬ ‫ووسارح الوىارد الوبئُخ إلجزاء ًقبط فحص الجىدح‬
‫هُبٍ الشزة‬ ‫علً هستىي الٌظبم ‪ 63‬جبهعخ عبدَخ وهٌظوخ غُز‬
‫حكىهُخ لفحص الجىدح‬

‫هعبَُز الصزف‬ ‫ال شٍء‬


‫الصٌبعٍ‬

‫الزٌ والصزف‬ ‫ال شٍء‬ ‫‪MOAAMW‬‬

‫فً منتصؾ عام ‪ ،0470‬تمت إعادة تسمٌة وزارة الموارد المائٌة إلى الهٌئة العامة للموارد‬
‫المائٌة‪ ،‬إال أنها تحتفظ بمعظم نفس الوظائؾ والهٌاكل واإلطار‪.‬‬
‫تعتمد لٌبٌا فً الؽالب على المصادر العامة لتموٌل مشارٌع مواردها المائٌة‪ .‬إن نصٌب القطاع‬
‫الخاص حالٌا ً ضئٌل ومحدود وٌتمثل بدعم محطات التحلٌة الصؽٌرة التً تنتج مٌاه الشرب‬
‫المعبأة ‪ .‬ومع ذلك‪ٌ ،‬هدؾ قطاع المٌاه إلى تطبٌق النموذج الحلزونً الثالثً حٌث ٌشارك القطاع‬
‫الخاص بقوة فً تخطٌط وتنفٌذ وإدارة مشارٌع الموارد المائٌة‪.‬‬

‫تحديات المياه في ليبيا‬

‫تتركز أنشطة إمدادات المٌاه والصرؾ الصحً فً لٌبٌا فً المناطق الحضرٌة حٌث ٌعٌش‬
‫‪ % 23‬من السكان‪ .‬وهذا ٌضع المناطق الرٌفٌة فً وضع مُجحؾ‪ ،‬مما ٌؤثر على تخطٌط وتنفٌذ‬
‫وبشكل عام‪ٌ ،‬تم التعرؾ على التحدٌات التالٌة فً المجتمعات‬
‫ٍ‬ ‫وإدارة المٌاه والصرؾ الصحً‪.‬‬
‫الحضرٌة والرٌفٌة‪.‬‬

‫تحديات مؤسسات إمدادات المياه والصرف الصحي في المناطق الحضرية‪:‬‬

‫‪.1.‬ضعؾ تطبٌق القوانٌن القائمة‪.‬‬

‫‪.2.‬ال توجد معاٌٌر واضحة الستهداؾ أداء قطاع إمدادات المٌاه والصرؾ الصحً‪.‬‬

‫‪.3.‬محدودٌة الموارد البشرٌة إلدارة الموارد المائٌة‪.‬‬

‫‪.4.‬ضعؾ اآللٌات لضمان الحوكمة الجٌدة والشفافٌة وإبالغ التقارٌر عن مشروعات إمدادات‬
‫المٌاه والصرؾ الصحً‪.‬‬

‫تحديات مؤسسات إمدادات المياه والصرف الصحي في المناطق الريفية‪:‬‬

‫‪.1.‬عدم وجود إطار تنظٌمً إلمدادات المٌاه والصرؾ الصحً الرٌفٌة‪.‬‬

‫‪.2.‬مؤسسات مركزٌة لٌس لها هدؾ واضح لفصل الحوكمة الحضرٌة عن الرٌفٌة‪.‬‬

‫‪.3.‬الكثافات السكانٌة المنخفضة جداً والمساحات الكبٌرة جداً التً ٌجب إدارتها‪.‬‬

‫‪.4.‬عدم إنفاذ القوانٌن القائمة‪.‬‬

‫‪.5.‬ال توجد معاٌٌر واضحة الستهداؾ أداء قطاع إمدادات المٌاه والصرؾ الصحً فً الرٌؾ‪.‬‬

‫‪.6.‬ضعؾ القدرات على تنفٌذ الخطط الحالٌة فً المناطق الرٌفٌة من حٌث الموارد البشرٌة‬
‫والتموٌل واألدوار المؤسسٌة المحددة بوضوح‪.‬‬

‫‪.7.‬الموارد البشرٌة المحدودة إلدارة الموارد المائٌة‪.‬‬

‫‪.8.‬ضعؾ اآللٌات لضمان الحوكمة الجٌدة والشفافٌة وإبالغ التقارٌر عن مشروعات إمدادات‬
‫المٌاه والصرؾ الصحً فً الرٌؾ‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ما سبق‪ ،‬تواجه المناطق الحضرٌة والرٌفٌة العدٌد من التحدٌات األخرى فً مجال‬
‫إمدادات المٌاه وتخطٌط الصرؾ الصحً وهً‪:‬‬

‫‪.1.‬ندرة المٌاه واستخراج المٌاه الجوفٌة المفرط‪.‬‬

‫‪.2.‬اإلطار المؤسسً ؼٌر الكافً‪.‬‬

‫‪.3.‬تسرب مٌاه البحر وتدهور جودة المٌاه‪.‬‬

‫‪.4.‬االستخدام ؼٌر المشروع للمٌاه الجوفٌة‪.‬‬

‫‪.5.‬ؼلة المحاصٌل السٌئة‪.‬‬

‫‪.6.‬تجزئة حٌازات األراضً الزراعٌة‪.‬‬

‫التغير المناخي‬

‫أشارت دراسة أجرتها أكادٌمٌة روبرت الند إلى أن آثار تؽٌر المناخ فً لٌبٌا ككل لم ٌتم‬
‫تقٌٌمها‪ ،‬وبوجه عام ال ٌتم إجراء رصد مفٌد لقٌاس تأثٌر تؽٌر المناخ على الطلب على المٌاه‬
‫والموارد العابرة للحدود ‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬قد قامت العدٌد من الدراسات بتقٌٌم تأثٌر تؽٌر المناخ على‬
‫مناطق معٌنة من لٌبٌا فٌما ٌتعلق بقطاع المٌاه‪ُ .‬تقٌّم هذه الدراسات تأثٌر العامل البشري المنشأ‬
‫على ارتفاع درجة الحرارة فً المناطق التً قد تم تنفٌذها بها‪ .‬وقد شرعت لجنة وطنٌة متعددة‬
‫مشروع لتقٌٌم أثر تؽٌر المناخ‪ ،‬إال أن هذا ال ٌزال فً‬
‫ٍ‬ ‫القطاعات برئاسة الهٌئة العامة للبٌئة فً‬
‫مرحلته التطورٌة ‪.‬‬
‫المصادر‬

1. ↑ "Groundwater", www.britannica.com, Retrieved 07-12-2019.


Edited. ↑ "How to Find Underground Water",
www.sciencing.com, Retrieved 1-1-0404. Edited. ↑
2. "? How does groundwater become contaminated",
www.quora.com, Retrieved 1-1-2020. Edited.
3. ↑ "? What is Groundwater", www.un-igrac.org, Retrieved 1-1-
2020. Edited.
https://ar.triangleinnovationhub.com/yield-wells-specific-yield-
wells
4. CEDARE, 2014.Libya Water Sector M&E Rapid Assessment Report.
Monitoring and Evaluation for Water in North Africa (MEWINA)
project, Water Resources Management Program, CEDARE. Ibid.
5. General Water Authority , 2014 , Water and Energy for Life in
Libya (WELL) , Project funded by the European Commission No.
295143, FP7, Libya.
6. Goodland, R. 2007. More crucial than oil scarcity: climate change
policies for a sustainable Libya. Climate Policy, 7, 549-542. Ibid.

You might also like