You are on page 1of 8

‫جامعة الامام عبد الرمحن بن فيصل‬

‫لكية اآلداب‬
‫قسم املكتبات واملعلومات‬
‫مستوى رابع مطور‬
‫شعبه ‪12‬‬

‫مسامهة املياه اجلوفية يف اجلوانب الاقتصادية والاجامتعية والتمنوية‪ 3‬يف اململكة‬

‫اعداد البحث‪:‬‬
‫نعمية ادلورسي‬
‫الرمق اجلامعي ‪:‬‬
‫‪2210005670‬‬
‫دكتورة ‪:‬‬
‫خدجية يونس‬
‫للعام اجلامعي ‪2022 / 1443‬‬
‫املقدمة‬
‫خزن داخل األرض في‬ ‫تع ّد المياه الجوفية من مصادر المياه المهمة التي ُت ّ‬
‫الفراغات بين الرمال واألتربة وفُتات الصخور‪ #،‬و ُتش ّكل هذه المياه طبقات‬
‫تش ّكل )‪: Aquifers‬باإلنجليزيّة( مائية ُتعرف باسم طبقات المياه الجوفيّة‬
‫مستودعا ً أو حوضا ً للمياه‪ ]١[.‬تعتبر المياه الجوفية جزءاً من دورة المياه‬
‫الطبيعية على األرض‪ ،‬إذ تتسرب داخل األرض عند هطول األمطار عبر‬
‫شح خالل الصخور المساميّة لتصل إلى منطقة‬ ‫التربة وفتات الصخور‪ ،‬وتر ّ‬
‫تتجمع فيها‪ ،‬ويفصل منسوب المياه المتجمّعة بين المنطقة المشبعة بالمياه‬
‫والمنطقة غير ‪: Aquifer zone)،‬باإلنجليزيّة( أو طبقات المياه الجوفيّة‬
‫وهي منطقة رطبة تحت‪ (Vadose zone) -‬المشبعة أو منطقة فادوز‬
‫سطح األرض مباشرة تمرّ المياه من خاللها لكنها ال تمأل جميع الفراغات‬
‫بين الصخور واألتربة‪ ،-‬حيث تميل المياه للتحرك باتجاه األسفل خالل‬
‫المنطقة غير المشبعة حتى تصل إلى المنطقة المشبعة‪ ،‬أما في المنطقة‬
‫المشبعة فتتحرك المياه بشكل أفقي اعتماداً على االنحدار المائي أو تدرّ ج‬
‫ً‬
‫متجهة من الجزء األعلى انحداراً إلى األقل انحداراً‪ ،‬وقد‬ ‫ضغط المياه‬
‫ترشح بعض هذه المياه أثناء حركتها األفقية خارج الحوض لتنضم إلى مياه‬
‫المحيطات‬
‫مسامهة املياه اجلوفية يف اجلوانب الاقتصاديه‬

‫بداية الثمانينيات الميالدية نهضت الزراعة السعودية ونمت رأسيا وأفقيا‬


‫بسرعة أذهلت المراقبين‪ ،‬ومع النمو المتسارع للزراعة ظهرت أخطاء في‬
‫المسيرة الزراعية أهمها هدر المياه الجوفية التي تكونت خالل ‪ 30‬ألف‬
‫سنة وتهدر في سنوات معدودة في بيئة صحراوية شحيحة المياه‪ ،‬وتنبهت‬
‫الجهات المسؤولة والمواطن إلى أن هذا خطأ فادح يضر باألجيال‬
‫الحاضرة والمقبلة فبدأ الترشيد من خالل منع تصدير األعالف وتقليص‬
‫زراعة القمح إلى الحاجة االستهالكية وأجريت الدراسات للتعويض ونشأت‬
‫مراكز تعنى بتنويع وزيادة مصادر المياه‪ ،‬وأنشئت السدود وطور القائم‬
‫منها‪ ،‬وجلب خبراء عالميون ومحليون لتطويع تجارب تناسب البيئة‬
‫المحلية‪ .‬من أجل ذلك جمعت "االقتصادية" نخبة من الخبراء‬
‫والمتخصصين في المياه لوضع الحلول والتوصيات للمورد األهم في‬
‫الحاضر والمستقبل‬
‫مسامهة املياه اجلوفية يف اجلوانب الاجامتعية‬
‫المحافظة على موارد المياه وتحسين استخدامها مع المحافظة على البيئة‬
‫المحلية لما فيه مصلحة المجتمع السعودي حاليا ومستقبال‬
‫تؤثر نوعية المياه الجوفية ليس فقط على صحة البشر وإنما أيضا ً على‬
‫المجتمع واالقتصاد الوطني‪ ،‬فهي‬
‫تستخدم ف وي الزراعة في توفير مياه الشرب إلل نسان و والحيوان في‬
‫الصناعة في عمليات آثيرة مثل‬
‫التبريد والتخلص من المخلفات‪ #‬والنفايات الصناعية‪ ،‬آما تستخدم في‬
‫عمليات إنتاج الطاقة والتنقيب عن‬
‫النفط وفي أغراض التدفئة والتبريد باإلضافة إلى استخدامات أخرى‬
‫متنوعة‪.‬‬
‫آمن البشر لسنوات عديدة بأن المياه الجوفية محمية طبيعيا ً من التلوث‬
‫بواسطة طبقات الصخور والتربة‬
‫التي تعمل بمثابة مرشحات‪.‬ولكن مشكلة التوسع العمراني وعمليات‬
‫التصنيع الواسعة وغير المنظمة أدت‬
‫إلى تلوث المياه عامة والجوفية خاصة التي يصعب تنظيفها ألنها عملية‬
‫شاقة وباهظة التكلفة‪.‬‬
‫إن استهتار البشر في تعاملهم مع المياه الجوفية حتى في أآثر دول العالم‬
‫تقدما ً ومنها الواليات المتحدة‬
‫األمريكية التي توفر أآثر من نصف مياه الشرب لمجمل سكانها أدى إلى‬
‫بدء مشكلة التلوث منذ عقد‬
‫السبعينات و‪ ،‬في الفترة من ‪ 1971‬حتى ‪ 1985‬سجل تفشي أآثر من‬
‫‪ 245‬مرضا ً مرتبطا ً بالمياه الجوفية‪،‬‬
‫وأشارت بيانات وآالة حماية البيئة األمريكية ‪ EPA‬إلى أن ‪% 10‬من آل‬
‫شبكات إمدادات مياه الشرب‬
‫من المياه الجوفية تخالف معايير مياه الشرب النظيفة نتيجة للتلوث‬
‫البيولوجي ‪ .‬وقد اآتشف ‪ 74‬نوعا ً من‬
‫المبيدات منها أنواع مسببة للسرطان في ‪ 38‬والية أمريكية‪ .‬آما أنتشر‬
‫التلوث البيولوجي للمياه الجوفية‬
‫آالتلوث بالبكتيريا والفيروسات والطفيليات مثل طفيل‬
‫‪ Cryptosporidium‬الذي يصيب األمعاء حيث‬
‫شهدت ‪ 6‬حاالت انتشار وبائي لهذا الطفيل المذآور بسبب تلوث المياه‬
‫‪ .‬الجوفية‬
‫مسامهة املياه اجلوفية يف اجلوانب التمنوية‬
‫أهداف التنمية المستدامة‬
‫لعام ‪ 2030‬أهداف شاملة ومتكاملة محورها اإلنسان‪.‬‬
‫وتهدف خطة التنمية المستدامة لعام ‪ 2030‬إلى‬
‫تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثالثة‪ ،‬االقتصادي‬
‫واالجتماعي والبيئي‪ ،‬وذلك على نحو متوازن‬
‫ومتكامل‪ ،‬مع التعهد بعدم إهمال أحد‪ ،‬وضع خطط تنموية تبنى على رؤى‬
‫واضحة وشاملة تراعي الترابطات بين القضايا وتعتمد على التطبيق‬
‫المرحلي الممتد ‪.‬‬
‫المستخلص‬
‫‪:‬‬ ‫استقبلت‪ ،‬المملكة العربية السعودية كمية كبيرة من مياه األمطار‬
‫خالل العصور المطيرة‪ ،‬وتم تخزين جزء كبير منها في التكوينات‬
‫الرسوبية الحاملة للمياه في الرف العربي‪ ،‬شكلت في النهاية‬
‫تكوينات المياه الجوفية الرئيسة والثانوية التي كان بعضها يسيح‬
‫على وجه األرض مكونا عددا من البحيرات والينابيع والعيون التي‬
‫انتشرت في وسط وشرق المملكة العربية السعودية‪ ،‬وأصبحت‬
‫مورد المياه الرئيس لحرفة الزراعة والرعي وحاجات السكان‪ .‬ومع‬
‫تغير الظروف المناخية وزيادة حدة الجفاف بتتابع مواسم الجفاف‬
‫وامتدادها لفترات طويلة خالل العصور الدافئة التي مرت بالمملكة‬
‫العربية السعودية‪ ،‬بدأ مستوى الماء ينخفض تدريجيا‪ ،‬إال أنه استمر‬
‫موردا رئيسا للمياه وقامت عليه كثير من الحضارات ومواطن‬
‫االستيطان البشري التي أنشأت عددا من المستوطنات الزراعية في‬
‫وسط وشرق المملكة العربية السعودية‪ .‬ومع بداية خطط التنمية‬
‫الخمسية واهتمام المملكة العربية السعودية باالكتفاء الذاتي من‬
‫المنتجات الزراعية خاصة محاصيل الحبوب واألعالف‪ ،‬وزيادة‬
‫الطلب على المياه والمنتجات الزراعية من المدن الكبرى‪ ،‬وظهور‬
‫دراسات تؤكد أن مخزون المياه الجوفية في المملكة العربية‬
‫السعودية سيكفى لفترة طويلة قد تصل إلى ‪ 500‬عام‪ .‬بدأ الطلب‬
‫على المياه يزداد بشكل كبير وعجزت مياه اآلبار التقليدية عن‬
‫تغطية هذا الطلب وأصبح التركيز يزداد على اآلبار األنبوبية التي‬
‫يحفر غالبها في الطبقات غعير المتجددة على نطاق واسع فيم عظم‬
‫مناطق المملكة‪ ،‬مما ساعد على سهولة الوصول إلى المياه الجوفية‬
‫غير المتجددة وأصبح االستهالك منها يفوق االستهالك من المياه‬
‫الجوفية المتجددة‪ ،‬فظهرت آثار ذلك واضحة باالنخفاض السريع‬
‫في مستويات المياه الجوفية‪ ،‬واختفت معظم مظاهر المياه القريبة‬
‫من السطح كالبحيرات والعيون والينابيع تالها انخفاض ملحوظ في‬
‫مناسيب المياه الجوفية غير المتجددة ونضوب بعض تكويناتها‪ .‬تبع‬
‫ذلك ارتفاع في نسبة الملوحة وانخفاض في جودتها نتيجة قلة المياه‬
‫في الطبقات الحاملة للمياه وتركز نسب عالية من األمالح في‬
‫الكميات المتبقية منها‪ ،‬مما جعل الطلب على هذه النوعية من المياه‬
‫يقل‪ ،‬إال إذا تمت معالجته أو إضافته إلى المياه المحالة‪ .‬ومما زاد‬
‫هذه المشكلة أيضا اكتشاف وصول ملوثات مختلفة ومتنوعة إلى‬
‫بعض الطبقات الحاملة للمياه خاصة المتجددة منها والقريبة من‬
‫السطح‪ ،‬خاصة الطبقات التي تقع مراشفها بالقرب من المدن‬
‫الرئيسة مثل مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية وجدة‬
‫والدمام‪ .‬ختاما‪ :‬ستحاول هذه الدراسة عرض أهم اآلثار التي طالت‬
‫موارد المياه الجوفية في المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذ‬
‫خطط التنمية الخمسية خاصة ما يتعلق منها بالتنمية الزراعية‬
‫والحضرية‪ ،‬وهذا ال ينفي بال شك دور هذه الخطط في تنمية موارد‬
‫المياه وتطويرها ورفع نسبة التغذية لطبقاتها ذات الموارد المتجددة‬
‫ومحاولة ترشيد استهالكها برفع نسبة الوعي لدى المزارعين‬
‫والرعاة وسكان المدن والقرى على المدى القريب والمتوسط‬
‫‪ .‬والبعيد‬
‫املراجع‬
‫‪- https://www.mewa.gov.sa/ar/Ministry/Agencies/TheWaterAgency/‬‬
‫‪Topics/Pages/Strategy.aspx‬‬
‫‪- https://www.aleqt.com/2009/05/01/article_44030.html‬‬
‫‪،‬حجاب‪ #‬حنين‪(.‬المياه الجوفية)‪،2020‬مارس ‪-‬‬
‫النشاط اإلشعاعي في المياه الحارة والمعدنية في سورية د‪- . ،‬‬
‫إبراهيم – عثمان د‪ .‬محمود عباس‪ ،‬د‪ .‬زهير القطان ‪ .‬و‪-‬ج ‪/‬ت ن‬
‫‪.‬ب ع ‪، 85‬آب ‪1994‬‬

You might also like