You are on page 1of 12

‫عام‪:‬‬ ‫‪-I‬‬

‫الماء هو الحياة‪ ،‬وهو مركب كيميائي موجود في كل مكان على سطح األرض‪ ،‬و ضروري لكل الكائنات الحية‪ .‬إن المي‪++‬اه‬
‫هي المادة األكثر انتشارًا على سطح األرض‪ ،‬وتغطي أكثر من ثلثي الكرة األرضية‪ .‬أي أن الماء موج‪++‬ود بكمي‪++‬ات وف‪++‬يرة‪،‬‬
‫لكنه كثيرا ما يجف ليعطي ما يسمى بظاهرة الجفاف‪.‬‬
‫الماء موجود دائما في الغالف الجوي في شكل بخار‪ ،‬حتى في أكثر المناخات جفافا‪ ،‬ويؤدي دورا هام‪++‬ا في توزي‪++‬ع الكائن‪++‬ات‬
‫الحية وال غنى عنه لحياة البشر والحيوانات والنباتات‪.‬‬
‫خصائص الماء‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الماء هو سائل عديم اللون‪ ،‬عديم الرائحة‪ ،‬عديم الطعم‪ ،‬عديم الحموضة‪ ،‬متعادل الرقم الهيدروجيني (‪.)PH‬‬
‫ومن العوامل األساسية للحياة‪ ،‬وهي عامل يحفز العديد من التفاعالت الكيميائية‪ ،‬الماء هو العامل الرئيسي للتعرية والترسيب‬
‫وبالتالي عامل مهم في تكوين المناظر الطبيعية ‪.‬الكشف عن هذا السائل المألوف و المحيط بنا يعتمد على خواصه الكيميائي‪++‬ة‬
‫و الفيزيائية ‪.‬‬
‫على األرض‪ ،‬يوجد الماء في الحاالت الثالث‪ :‬السائل (الماء نفسه) والصلب (الثلج) والغازي (بخار الماء)‪.‬‬
‫وبما أن معظم المواد قابلة للذوبان في الماء‪ ،‬فإنه غالبًا ما يش‪+‬ار إليه‪++‬ا بالم‪++‬ذيب الش‪+‬امل‪ .‬وه‪++‬و يحت‪++‬وي على غ‪++‬ازات مذاب‪++‬ة‪،‬‬
‫ومواد مختلفة في المحلول ‪ ،‬وبكميات مختلفة حسب مصدرها‪ .‬وهكذا‪ ،‬من وجهة نظر بيولوجية‪ ،‬فإن المياه في الطبيع‪++‬ة هي‬
‫بيئة حية تحمل كائنات حية و حيوية ‪.‬‬

‫دورة الماء‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫يتم وصف دوران الماء داخ‪+‬ل حج‪+‬رات أرض‪+‬ية مختلف‪+‬ة من خالل دورة الغ‪+‬از الحي‪+‬وي الكيميائي‪+‬ة‪ ،‬إن معرف‪+‬ة منش‪+‬أ المي‪+‬اه‪،‬‬
‫ودورتها‪ ،‬وديناميكيتها في الطبيعة وتوزيعها في الفضاء والوقت هي معطيات أساسية‪.‬‬
‫الماء هو جزء من دورة طبيعية في حركة دائمة بين األرض والغالف الجوي‪.‬‬
‫إن المياه موجودة في كل مكان حولنا وهي أح‪+‬د العناص‪+‬ر األساس‪+‬ية لكوكبن‪++‬ا‪ .‬ك‪++‬ل ه‪++‬ذه المي‪++‬اه تتغ‪++‬ير وت‪++‬دور باس‪+‬تمرار في‬
‫الغالف الجوي‪ ،‬وسطحه‪ ،‬وتحت األرض‪ :‬إنها دورة الماء‪.‬‬
‫وتتبخر الكرة المائية التي تسخن بالطاقة الشمسية وت‪++‬ؤدي إلى وج‪++‬ود الم‪++‬اء في الغالف الج‪++‬وي‪ .‬يتكث‪++‬ف ه‪++‬ذا الم‪++‬اء‪ ،‬نتيج‪++‬ة‬
‫لتبريد الهواء‪ ،‬في قطرات أو بلورات ثلجية وُيترسب كمطر أو ثلج أو برد على السطح الذي ي‪++‬دخل من‪++‬ه ح‪+‬والي رب‪++‬ع ت‪++‬دفق‪،‬‬
‫فيما يتعلق بالمتبقي ربع الذي يتبخر بدوره‪.‬‬
‫إن مدة المراحل المختلفة لهذه الدورة غير معروف‪++‬ة في كث‪++‬ير من األحي‪++‬ان‪ ،‬وتص‪++‬ل إلى بض‪++‬عة أي‪++‬ام بين المحي‪++‬ط واألمط‪++‬ار‪،‬‬
‫وبضعة ساعات إلى بضعة أشهر بين المطر وطاولة المياه (إعادة الشحن)‪ ،‬عدة سنوات أو آالف من السنين بين جدول المياه‬
‫والمصدر أو البئر (تدفق المياه الجوفية)‪.‬‬

‫‪3‬‬
4
5
‫تلوث المياه‪:‬‬ ‫‪-II‬‬
‫تعريف التلوث ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫ووفقا لما تم ذكره فإن التلوث يشمل أي إزعاج للنظام االيكول‪+‬وجي س‪+‬واء ك‪+‬ان تع‪+‬ديال كيميائي‪+‬ا أو طبيعي‪+‬ا أو بيولوجي‪+‬ا‬
‫لجودة المياه‪ .‬وتلوث المياه من قبل األجسام الغريبة مثل الكائنات الحية الدقيقة أو المواد الكيميائية أو النفاي‪++‬ات الص‪++‬ناعية أو‬
‫غيرها‪ ،‬بسبب االنسكاب والتدفقات والتصريف‪ .‬الرواسب المباشرة أو غير المباشرة للمواد بجميع أنواعها وبشكل عام‪ ،‬التي‬
‫يحتمل أن تسبب أو تزيد من تدهور نوعية المياه بتغيير خصائصها الكيميائية‪ ،‬البيولوجية والبكتريولوجية‪.‬‬

‫مصدر التلوث‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫التلوث المحلي والحضري ‪:‬‬ ‫‪-2-1‬‬

‫تشكل النفايات السائلة والصلبة الناجمة عن األنشطة المنزلية مصدرا رئيسيا لتلوث المياه السطحية‪ .‬في أفريقيا‪ ،‬وفقًا لـ (‬
‫‪ )EAA.، 2012‬ال تفرغ سوى ‪ %3‬من األسر بشكل صحيح من مياه الصرف الصحي المحلية‪ .‬وتفرغ مياه المجاري‬
‫مباشرة في الشوارع‪ ،‬وفي الساحات‪ ،‬مما يؤدي إلى ركود أحواض االستحمام أو المياه المنزلية بين المساكن‪.‬‬
‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬في المنطقة الحضرية من مدينة سوق أهراس عدد السكان هو ‪ 153 989‬نسمة بمعدل اتصال يبلغ‬
‫‪ 98,30‬في المائة وشبكة صرف صحي خطية (وحدة) ‪ 265 428‬كيلومتر‪.‬‬
‫ال يتم توصيل جميع تصريف مياه الصرف الصحي بمحطة المعالجة‪ )%30( ،‬منها تتدفق مباشرة إلى وادي جدرة والتي‬
‫لها تأثير سلبي على جودة المياه‪.‬‬

‫الصناعة‪:‬‬ ‫‪-2-2‬‬
‫تشارك الصناعات في أنشطة قد تؤدي إلى تدهور نوعية األنظمة اإليكولوجية‪ .‬يتولد هذا التلوث الصناعي عن النفايات‬
‫السائلة الصناعية ومختلف المنتجات السمية المستخدمة‪.‬‬
‫يتم تصريف النفايات السائلة‪ ،‬سواء كانت معالجة أو بدون معالجة‪ ،‬في البحر أو في األنهار أو التربة‪ .‬تلوث هذه النفايات‬
‫السائلة المياه السطحية عن طريق نقل الملوثات‪ ،‬مثل المعادن الثقيلة والتصبغات‪.‬‬
‫تستغل الصناعات النفطية أيضا النفط الذي يسهم في تلوث المياه عن طريق الملوثات السامة (الهيدروكربونات العطرية‬
‫المتعددة الدورات ‪.) HAP‬‬
‫قد تكون جميع مياه الصرف الصناعي مسؤولة عن عدم التوازن البيئي الغير مرئي في المياه المستقبلة‪.‬‬

‫التلوث الزراعي‪:‬‬ ‫‪-2-3‬‬


‫يستمر التلوث المتصل باألنشطة الزراعية في النمو و أصبح أحد المنابع الرئيسية للملوثات التي تؤثر على صحة الجداول و‬
‫صحة االنسان‪ .‬إن االستخدام غير الرشيد لألسمدة ومبيدات اآلفات هو السبب الرئيسي لتدهور نوعية المياه السطحية والمياه‬
‫الجوفية‪ .‬يؤدي سوء إدارة األسمدة وممارسات الزراعة هذه إلى هجرة العديد من الملوثات‪ ،‬مثل النترات والكائنات الدقيقة‬
‫والمبيدات إلى مصادر مياه الشرب‪.‬‬
‫اليوم‪ ،‬يتم اكتشاف هذه الملوثات في معظم مياه الشرب في المناطق الزراعية‪.‬‬
‫وصل التلوث الى بعض البلديات التي كان من الضروري فيها وقف استخدام مصادر مياه الشرب‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫تلوث المياه‪:‬‬ ‫‪-2-4‬‬
‫ال ينبغي لنا أن ننسى التلوث الناتج عن العواصف حيث تحمل مياه األمطار الشوائب الناتجة عن مالمسة الهواء (األدخنة‬
‫الصناعية)‪ ( ،‬مالمسة الماء للترسبات المعدنية‪ ،‬جريان مياه األمطار‪ ،‬الثورانات البركانية‪ ،‬وما إلى ذلك)‪.‬‬
‫التلوث الطبيعي‪:‬‬ ‫‪-2-5‬‬
‫تؤدي بعض التفاعالت التي تحدث طبيعيا في البيئة أحيانا إلى مشاكل في تلوث مياه الشرب‪ ،‬يمكن أن تؤدي المركبات غير‬
‫العضوية مثل الباريوم والزرنيخ والفلوريدات والصوديوم والكلوريدات والزئبق والكادميوم والسيانيد إلى تلوث مياه‬
‫الشرب‪ .‬تكون المياه الجوفية ضعيفة بشكل خاص عندما تكون المعادن موجودة في التكوينات الجيولوجية المحيطة‪.‬‬
‫التلوث من مواد معالجة المياه‪:‬‬ ‫‪-2-6‬‬
‫إن معالجة مياه الشرب بالكلور عملية سريعة االستجابة ومعترف بها حيث أن الخبراء يعتبرون معالجة الكلور إحدى أهم‬
‫مبادرات الصحة العامة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬وعلى الرغم من أنه فعال في السيطرة أساسا على الفيروسات والبكتيريا‪ ،‬فإن الكلور‪،‬‬
‫في وجود المادة العضوية‪ ،‬يؤدي إلى تكوين عدة منتجات ثانوية للكلور يمكن أن تكون مسرطنة مثل تريهالوميثان‪.‬‬
‫‪ -3‬التلوث يهدد مياه السدود‪:‬‬
‫ان المياه المخزنة في السدود ملوثة وتشكل مياه المجاري التي يتم تصريفها في هذه السدود عامل أساسي في تلوث المياه‬
‫الراكد‪.‬‬
‫قد غزت المياه الملوثة المجاري المائية والبيئة الطبيعية إلى حد كبير‪ .‬وهكذا أصبحت السدود أحواض صلبة وسائلة وغير‬
‫ذلك من أحواض استقبال النفايات دون أي عالج مسبق‪ .‬ويجري تصريف هذه النفايات والمنتجات في هذه السدود على‬
‫أساس يومي‪.‬‬
‫في بعض المجاري المائية القريبة من المدن والقرى‪ ،‬كثيرا ما تكون هناك روائح كريهة ولهذا يتعين على السلطات‬
‫المحلية أن ترتقي بتصريف الملوثات إلى المجاري المائية والسدود‪.‬‬
‫‪ -3-1‬النترات (‬

‫‪7‬‬
‫‪-4‬مخاطر المياه‪:‬‬
‫تلّوث الماء مرّجحة أن ينقل أمراض معدية‪ .‬يمكن أن يؤدي تلوث البراز إلى مخاطر على مياه الشرب‪:‬‬
‫على األمد القريب حين تكون مصادر التلوث حضرية‪ ،‬فإن هذا يعني تفريغ الصبغة والمياه المحلية بال ضابط أو‬ ‫‪‬‬
‫رابط‪ ،‬وما إلى ذلك‪ ...‬قد يحدث أن ُتفَّر غ هذه المياه إلى أحواض المياه التي تكون على اتصال مباشر بطاولة‬
‫المياه‪.‬‬
‫على األمد المتوسط حين تكون مصادر التلوث صناعية‪ .‬ويمكن أن تكون هذه هي الصناعات ملوثة عن طريق‬ ‫‪‬‬
‫فضالتها ‪.‬‬
‫على األمد البعيد فيما يتعلق بالتنمية الزراعية‪ ،‬تستخدم المنتجات لتحسين المحاصيل الزراعية‪ ،‬ومن األمثلة على‬ ‫‪‬‬
‫ذلك‪ :‬األسمدة‪ ،‬ومبيدات الحشرات ‪ ،‬وما إلى ذلك قد تكون األمراض المرتبطة بالمياه‬
‫جرثومية ‪،‬فيروسية ‪،‬طفيلية ‪،‬أو لنقص في المياه‪ ،‬وترتبط بوجود مواد كيميائية في الماء‪:‬‬

‫‪ -4-1‬األمراض البكتيرية‪:‬‬
‫يمكن أن ينقل الماء عدًدا من األمراض البكتيرية مثل‪:‬‬
‫الكوليرا‪ :‬مرض معّد من أصل جرثومي يسّبب تلوثات حاّد ة معوّية ‪ ،‬والذي تتمثل أعراضه في ‪ :‬إسهال متكّرر‪ ،‬التقّيأ ‪،‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫عطش شديدة وارتفاع في درجة حرارة الجسم‪.‬‬
‫مسبب مرض الكوليرا هو عصيات‪ .‬وقد يتسبب هذا المرض في الوفاة لدى ‪ %80‬من الحاالت الخطيرة غير المعالجة‪.‬‬
‫حمى التيفوئيد‪ :‬حمى من أصل جرثومي تسبب الحمى ‪،‬الصداع ‪،‬فقدان الشهية ‪،‬تباطؤ في معدل ضربات القلب ‪،‬زيادة‬ ‫ب‪-‬‬
‫في حجم الطحال ‪،‬تشكيل بقع وردية على الجسم ‪،‬سعال جاف وإمساك‪ .‬يسمى مسبب مرض حمى التيفوئيد سالمونيال‬
‫قولونية هذا المرضّ يسبب الموت في ‪ %1‬الحاالت‪.‬‬
‫إلتهاب المعدة واألمعاء‪ :‬يشار إليه عادة باسم "المعدة" هو إلتهاب معوي ناتج عن عدوى تؤثر على األغشية المخاطية‬ ‫ت‪-‬‬
‫في المعدة واألمعاء‪ .‬ينتقل التهاب المعدة واألمعاء البكتيري عادة عبر الماء أو الطعام الملوث الناجم عن السالمونيال‬
‫والستيكليلوكوسي ‪ .‬يظهر بشكل أساسي في األعراض التالية‪ :‬الغثيان ‪،‬التقيؤ ‪،‬تشنجات البطن واإلسهال‪.‬‬
‫الدوسنتاريا‪ :‬مصطلح عام يميز األمراض التي تؤدي إلى إسهال مؤلم ودموي مصحوب بالمغص ‪،‬الغثيان والتقيؤ‪.‬‬ ‫ث‪-‬‬
‫هناك دوسنتري بكتيري أوعصبوي (ينتج عن أنواع مختلفة من البكتيريا) ‪ ،‬الدوسنتاريا أو داء أميبيباس (الذي يسببه‬
‫األمويباس) ال يسبب الوفاة إال في حاالت االنقسام المتساوي‪ ،‬حيث يمكن أن تصل معدالت الوفيات إلى ‪.%20‬‬

‫‪-4-2‬األمراض الفيروسية‪:‬‬
‫باإلضافة الى االمراض الجرثومية يمكن لإلنسان ان يتلقى أمراض فيروسية‪ ،‬تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬شلل األطفال‪ :‬هو عبارة عن مرض عصبي‪ ،‬وبائي ‪ ،‬يسببه فيروس شلل األطفال البري (‪ 3‬قوالب نمطية مختلفة ‪ 1‬و‪2‬‬
‫و‪ )3‬وينقل عن طريق البلعوم ‪ ،‬األيدي القذرة‪ ،‬الماء‪.‬‬
‫ب‪ -‬التهاب كبد [‪ :]A‬التهاب كبد [‪ ]A‬هو النوع األكثر انتشارا في العالم خاصة في األماكن أين تكون الكثافة السكانية‬
‫مرتفعة في افريقيا وجنوب شرق آسيا‪ .‬مسبب هذا المرض هو (‪ .)VHA‬تنتقل هذه الفيروسات عادة عن طريق الفم‪،‬‬

‫‪8‬‬
‫االتصال المباشر من شخص إلى آخر عن طريق شرب المياه األغذية الملوث‪ ،‬كما أن مياه السباحة و مياه الصرف الصحي‬
‫يمكنها أيضا نقل هذه الفيروسات‪.‬‬

‫‪ -4-3‬األمراض الطفيلية‪:‬‬
‫باإلضافة إلى األمراض الجرثومية والفيروسية‪ ،‬هناك حاالت مرضية تتفّش ى عبر الماء بسبب طفيليات مثل كالكلوتومون‪،‬‬
‫داء التينيز‪ ،‬إلخ‪...‬‬
‫‪ -4-4‬األمراض المرتبطة بالمياه‪:‬‬
‫إن غياب المياه أو ُندرة المياه من األسباب التي تؤدي إلى العديد من األمراض‪ .‬ان البيئة الملوثة تساهم بقدر كبير في‬
‫انتشار القمل و الجرب و نقلها من شخص الى آخر‪ .‬كما أنها تخلق ظروفا مواتية لبعض أمراض الجلد المخاطية‪.‬‬
‫‪ -4-5‬األمراض المتعلقة بوجود مواد كيميائية في الماء‪:‬‬
‫يحدث الفلورايين بسبب التسمم المزمن للفلورين‪ .‬التسمم بالرصاص‪ ،‬وهو مجموعة من المظاهر الناجمة عن التسمم‬
‫بالرصاص‪ .‬ويتسبب فرط نشاط الغدة الدرقية والهيموجلوبين في اضطرابات خطيرة عن طريق تغيير الهيموجلوبين في الدم‬
‫وتشكيل الميثيموغلوبين السام الذي قد يؤدي إلى االختناق والموت إذا لم يعالج‪.‬‬

‫مقاييس تلوث المياه‪:‬‬ ‫‪-III‬‬

‫االعدادات الفيزيائية و الكيميائية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫‪ -1-1‬درجة الحرارة‪:‬‬

‫تلعب درجة حرارة الماء دوًرا مهًم ا‪ ،‬على سبيل المثال في قابلية الذوبان في األمالح والغازات‪ ،‬بما في ذلك األكسجين‬
‫الالزم لتوازن الحياة المائية‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تزيد درجة الحرارة من سرعة التفاعل الكيميائي والكيميائي الحيوي‬
‫بمعامل يتراوح بين ‪ 2‬و‪ 3‬عند زيادة درجة الحرارة بمقدار ‪ 10‬درجات مئوية (درجة مئوية)‪ .‬وبالتالي‪ ،‬تزداد سرعة‬
‫النشاط األيضي في الكائنات الحية المائية عندما تزداد درجة حرارة المياه‪.‬‬

‫‪ -2-‬الرقم الهيدروجيني (‪:)PH‬‬ ‫‪1‬‬


‫المياه الطبيعية النقية محايدة‪ ،‬يمثل الرقم الهيدروجيني (‪ )PH‬للماء حموضة الماء أو قلويته‪ .‬هذا هو أهم معلم لجودة‬
‫المياه وينبغي مراقبته خالل أي عملية عالج‪.‬‬
‫يمكن أن يؤدي الرقم الهيدروجيني (‪ )PH‬األقل من ‪ 7‬إلى تآكل األسمنت أو المعادن في األنابيب‪ ،‬مع تكوين عناصر‬
‫غير مرغوب فيها مثل الرصاص والنحاس‪.‬‬

‫يؤدي الرقم الهيدروجيني (‪ )PH‬المرتفع إلى قياس الترسيب في دوائر التوزيع ‪.‬‬

‫فوق ‪ 8‬يعني أن هناك تناقص تدريجّي في الفعالية من كلورين بكتيرّي ‪.‬‬

‫يقلل الكلور من الرقم الهيدروجيني (‪.)PH‬‬

‫‪9‬‬
‫قابلية التوصيل الكهربائي‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫التوصيل الحراري هو قياس قدرة الماء على دفع تيار كهربائي‪ .‬تختلف درجة الحرارة وترتبط بتركيز وطبيعة المواد‬
‫المذابة‪ .‬بشكل عام‪ ،‬تعتبر األمالح المعدنية موصالت جيدة مقابل المواد العضوية التي ُتجري القليل منها‪ .‬ال تعتمد هذه‬
‫العملية على كمية األيونات فحسب‪ ،‬بل تعتمد أيًض ا على طبيعة األيونات في المحلول؛ بل إن األيونات ليست لها نفس‬
‫التوصيل األيوني المولي‪ .‬وبالتالي فإن التوصيل هو إجراء عالمي غير محدد‪.‬‬

‫وهو يعتمد أيضا على درجة حرارة المياه ‪ ،‬ويتناسب مع التمعدن ‪ ،‬ويتم التعبير عنه ب (‪.)µS/cm‬‬

‫الجدول ‪ :1‬تصنيف المياه حسب التوصيل‪.‬‬

‫‪ -1-4‬األكسجين المذاب‪:‬‬

‫تعتبر تركيزات األكسجين المذاب إلى جانب قيم ‪ PH‬أحد أهم معايير جودة المياه للحياة المائية‪ .‬يأتي األكسجين الذائب في‬
‫المياه السطحية بشكل أساسي من الغالف الجوي والنشاط الضوئي للطحالب والنباتات المائية‪.‬‬

‫ويختلف تركيز األكسجين المذاب يومًيا موسمًيا ألنه يعتمد على العديد من العوامل مثل ضغط األكسجين الجزئي للغالف‬
‫الجوي ودرجة حرارة المياه والملوحة واختراق الضوء وتأجج الماء هناك توفر المواد المغذية‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫كما أن تركيز األكسجين المذاب يدل على معدل حاجة الوسط إلى األكسجين من خالل نشاط الكائنات الحية المائية‬
‫وعمليات أكسدة وتحلل المادة العضوية الموجودة في الماء‪.‬‬

‫وفي اإلجمال‪ ،‬كلما اقتربنا تركيز األكسجين المذاب من التشبع‪ ،‬كلما زادت قدرة النهر على امتصاص التلوث‪.‬‬

‫‪ -1-5‬التعكر‪:‬‬

‫هذا هو المقياس األول التي ينظر إليها المستهلك‪ .‬التعكر هو قياس الجانب الملوث للماء‪ .‬ومن الناحية التقنية‪ ،‬فإن التعكر‬
‫يتطابق مع الخاصية البصرية للماء التي تسمح بانحراف الضوء الساقط أو امتصاصه في الجسيمات بدًال من نقله في خط‬
‫مستقيم‪ ،‬وهو ناتج عن عدة جسيمات أو مواد مبيدة للجسيمات تتألف من طمي أو طين أو صلصال‪ ،‬المركبات العضوية أو‬
‫غير العضوية وكذلك العوالق وغيرها من المنظمات الجزئية‪.‬‬

‫ولذلك فإن قياسات التعكر لها أهمية كبيرة في التحكم في معالجة المياه الخام‪ .‬وتقاس ب(‪.)NTU‬‬

‫‪ -1-6‬قساوة الماء (أو الهيدرومتري)‪:‬‬

‫إن صالبة أو مصطلح الهيدروتيمتري للماء هو مجموع تركيزات المواد المعدنية باستثناء المعادن القلوية وأيون‬
‫الهيدروجين‪ .‬في معظم الحاالت القساوة ترجع بشكل أساسي إلى أيونات الكالسيوم والماغنسيوم‪ ،‬حيث تتم إضافة أيونات‬
‫الحديد واأللومنيوم والمنجنيز واالسترونتيوم إليها‪ .‬وتسمى القساوة أيًض ا بقساوة الكالسيوم والمغنسيوم أو استهالك‬
‫الصابون‪ .‬يتم التعبير عنه بتركيز‬

‫‪11‬‬
‫‪ -1-7‬تجفيف المخلفات‪:‬‬

‫مخلفات جافة‬ ‫<‪mg /l 50‬‬ ‫‪à 500 mg /l 50‬‬ ‫‪à 1500 mg /l 500‬‬ ‫>‪mg /l 1500‬‬
‫نوعية الماء‬ ‫صعب التمعدن‬ ‫يمعدن بشكل ضعيف‬ ‫يمعدن بشكل متوسط‬ ‫يمعدن بشدة *‬
‫إن تحديد البقايا الجافة على المياه غير المفلترة يسمح بتقييم المحتوى غير المتطاير المذاب والمعلق للمواد الصلبة الذي يتم‬
‫الحصول عليه بعد تبخر الماء‪.‬‬

‫الجدول ‪ :3‬تصنيف المياه حسب المخلفات الجافة‪.‬‬

‫*يتم استهالكها لفترة محدودة‪.‬‬

‫‪ -1-8‬القلوية‪:‬‬

‫وعلى عكس الحموضة‪ ،‬فإن القلوية في الماء تتوافق مع وجود قواعد حمض ضعيفة وأمالح ضعيفة‪ .‬المياه الطبيعية‪،‬تكون‬
‫القلوية هو السبب األكثر شيوعا لوجود مركبات الهيدروجينكربونية‪ ،‬والكربونات‪ ،‬والهيدروكسيدات‪ .‬يقيس القاليمتري أو‬
‫‪ TA‬محتوى أيونات الهيدروكسيد للمياه «‬

‫‪12‬‬
‫مصدر أساسي للمواد المغذية للنمو البكتيري‪ .‬تتفاعل هذه المواد مع الكلور وتؤثر على المذاق والرائحة وهذا وفًقا لتصنيف‬
‫"روديير"‪:‬‬

‫الماء نقي للغاية بالنسبة إلى القيم األقل من ‪ 1‬ملغ‪/‬لتر‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫ُيعرف ماء الشرب بأنه ماء تتراوح قيمه بين ‪ 1‬و‪ 2‬ملغ‪/‬لتر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الماء مشبوه في القيم بين ‪ 2‬و‪ 4‬ملغ‪/‬لتر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الماء سيء بالنسبة إلى القيم التي تتجاوز ‪ 4‬ملغ‪/‬لتر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -1-11‬أيونات الكالسيوم (‬

‫‪13‬‬
‫‪ -1-15‬النتريت (‬

‫‪14‬‬

You might also like