You are on page 1of 268

‫کتاب أكتو بر‬

‫ارف عاجابا‬
‫‪DUNA‬‬

‫‪۱‬‬ ‫طارالمعارف‬
‫ملحوظة لقاری هذه الصفحات ‪:‬‬
‫بل‬ ‫تقليدية‬ ‫رواية‬ ‫لن ‪zeL‬‏‬
‫مصرية‬ ‫حياة‬ ‫سنوات‬ ‫من‬ ‫سيرة‬

‫الغلاف بريشة الفنان ‪tpo :‬‏ مصطفى‬

‫دار المعارف ‪ ۱۱۱ -‬كورنيش النيل ‪ -‬القاهرة ج ‪ .‬م ‪ ۰‬ع ‪.‬‬


‫بسو ‏‪AN‬‬

‫سطور قبل الکتاب‬

‫بسیب هذه السطور التى طلب منی الأستاذ ابراهيم الوردانی أن‬
‫«ح فى بلاط صاحبة‬ ‫لا‬ ‫فور‬
‫أكتبها فى مقدمة کتابه »>تعطل صد‬
‫الجلالة » ‪ .‬وبقی منتظرا عدة أسابيع فى ماکینات وآلاث الطباعة ‪.‬‬
‫ذلك أن ابراهیم الوردانی بالنسبة لجيلى بصورة عامة ‪ .‬وبالنسبة لى‬
‫بصورة خاصة لیس جرد کاتب عادی حتى يكن أن أكون أنا الذى‬
‫أكتب مقدمة کتاب له ‪ ..‬فإبراهيم الوردانی هو أول مدرسة تعلمت‬

‫والتعبیرات ‪ ..‬وبسبب ابراهیم الوردانی تغير بالتأکید تاريخ حياق‬


‫رف غیرها‬
‫علم‬
‫أتى‬
‫وغرام القلموعذاب الهنة ال‬ ‫لقمة‬
‫لتكعش‬
‫ارف‬
‫وع‬
‫منذ كنت فى الثالثة عشرة ‪..‬‬

‫فى هذه السن الصغيرة كانت قراءاق جرد قشور لا تتجاوز حدود‬

‫جريدة اسمها البعكوكة ‪ -‬أشهر المجلات الكوميدية فى سنوات‬


‫السندبادين‬ ‫ومغامرات‬ ‫الجيب ›‬ ‫روایات‬ ‫وبعض‬ ‫الأربعينات ‪-‬‬

‫الشهيرين البحرى والبرى ‪ ..‬قراءات كلها من نوع قزقزة اللب لمجرد‬

‫فلأ»ى دعوة‬‫يىها طول با‬ ‫لل‬ ‫عيس‬


‫التسلية وشغل أى وقت فراغ ول‬
‫من أحد أصدقاء شلة المجموعة فىشارع الأمير بشبرا حيث كان سكنى‬
‫فى ذلك الوقت كان يجعلنى القى بأى كتاب أصوحيفة وأجرى جريا‬
‫إلى الشارع ‪.‬‬
‫ی أن حدث والتقیت به ‪ ..‬بایراهیم الوردان ‪.‬‬
‫ورغم بعاد السنین وتتابع الأحداث وزحف الشعر الأبيض ‪eJ‬‏‬
‫لراس التی کان یلمع لونها بالسواد ‪ .‬فلازلت آذکر جیدا کل تفاصیل‬
‫‪:‬‬ ‫هذا اللقاء ‪..‬‬
‫أذكر جيدًا أن اليوم كان الأربعاء ‪ly‬‏ أكتوبر ‪ ۷۶۹۱‬وأن الساعة‬
‫كانت تقترب من الحادية عشرة صباحًا وهو موعد اجتماع ولقاء شلة‬
‫واصدقاء الشارع ‪ ..‬أهم موعد كنا نحرص عليه جميعا رغم تفاهة‬
‫أهويافة ماكنا نمارسه معا منألعاب مشتركة ولكنها بالنسبة ‪Y‬‏‬
‫ولتفكيرنا كانت أهممن اجتماعات مجلس الأمن والذى كنافىعرفنا‬
‫عنه لأول مرة فى ذلك الوقت عندما خرجنا نشترك فى مظاهرات‬
‫الاستقبال التى ملأت كل القاهرة احتفالا بعودة محمود فهمى‬
‫النقراشى ورئيس الوزراء قادما من الخارج حيث وقف فى مجلس الأمن‬
‫القراصنة ‪! ..‬‬ ‫وقال للانجليز وبأعلى صوت ‪ :‬اخرجوا م‪E‬ن‪N‬‏‬
‫يوم الأربعاء أول أكتوبر ‪ 72‬آعود إليه ف‪.‬ا أكثر ات م‬
‫والسنوات الق نسيتها ‪ .‬ولكن هذا اليوم » وهذه السنة ‪.‬‬
‫الساعة أبدا أبدا لا يكن أن تتوه فى زحام الأحداث ‪..‬‬
‫كان امامی على كل حال حمس ¿‪sU‬‏ باقية على اجتماع « الشلة »‬
‫‪ 3‬الشارع > وکنت تقريبا فى طريقى إلىباب الخروج عندما اصطدمت‬
‫قدمی بورقة صحيفة كان واضحا انها بقية باقية من جرنال اسمه‬
‫« النداء » فرشناه على مائدة الفطور وألقی به أخى قبل أن يغادر‬
‫الشقة ویترکی وحیدا ‪..‬‬
‫انحنیت ‏)‪ Lid‬الصفحة عندما لفت نظری عنوان لازالت حروفه‬
‫تطل أمامى حتی الیوم ‪:‬‬
‫‪ Ju‬القاهرة‪.. ‎‬‬
‫بيد اللامبالاة فردت الصفحة وأوشكت أن أمر عليها مرورا سريعا‬
‫ولکن شیئا غریبا جذینی الیها ‪ .‬منذ أول فقرة قرأتها بدأت أحس آنی‬
‫العام الذى حولی ‪ ..‬لم آشعر بنفسی وأنا‬ ‫ا‬
‫ذل‬‫هن ک‬
‫آنفصل ‪EL‬‏ ع‬
‫أجلس القرفصاء فوق الأرض وعینای جاحظتان معلقتان على سطور‬
‫الصفحة الكبيرة وكل مدارکی بعيدا بعيدا مع هذا العام الغريب الذى‬
‫أخذنى اليه كاتب القصة ‪..‬‬
‫القصة ؟‬ ‫رم‬
‫انءة‬ ‫هل مضى وقت طويل ‪eU‬‏ قبل أن أن‬
‫قتهى‬
‫لأاذكر ‪..‬‬
‫كل الذى أذكره أنتىنسيت قاما موعد الشلة وجلست مبهورا أعيد‬
‫قراءة القصة الطويلة مرتين أو ثلاث مرات ثم أنظر إلىاكسامتبها‬
‫مرةواثنتين وثلائا ‪ ..‬ثمبعدتنهيدة عميقة وجدت نفسى أقول بصوت‬
‫' عال ‪ ..‬صوت لازلت أسمعه حتیاليوم ‪ :‬ياسلام ‪ ..‬الكتابة دی جميلة‬
‫قوى ‪..‬‬
‫لأول مرة عرفت فىهذه اللحظة معنى الكتابة وقيمة القلم وعظمة‬
‫كاتب لهقلميستطيع أن يكتب بهمايجذب اهتمام واحد مثلى وينسيه‬
‫مواعيده وألعابه وکل مشغولياته ويبقيه مسمرا مجمدا أمام كلمات هذا‬
‫الكتاب ‪.‬‬
‫استولى‏‪ Ue‬شعور عظيم ‪bo‬‏ هذه هی أعظم مهنة فىالوجود يمكن‬
‫أن يقومبهاانسان ‪ ..‬مهنة أن يتمكن كاتب من سحب قارئه بعيدا عن‬
‫كل مشاغله وأفكاره وناسه ويجلسه أمامه ‪sed‬‏ عليه مختلف المشاعر من‬
‫آلام ‪LEJ‬‏ واحزان وأفراح كل مايريد أن يقول دون أن يترك هذا‬
‫الجالس أمامه فرصة ‪eg‬‏ أن يتلفت يمينا أیوسارا ‪..‬‬
‫مأاحمل الكتابة ‪ ..‬بل ‪leJ‬‏ أن أكون كاتيا ‪..‬‬
‫وهقذه اللحظة ‪ ..‬فىهذه الساعة ‪ ..‬فىهذا اليوم ‪ ..‬قررت أن‬
‫اكون كاتيا ‪..‬‬

‫وبعد اسبوع تقزيبا ‪ ..‬فىيوم الجمعة ‪١٠‬‏ أكتوبر كنت رئيس تحرير‬
‫‪6‬‬
‫آول ‏‪ De‬اصدرتها واسمها « الحقائق » ‪ ..‬مجلة منزلية من صفحات‬
‫وأوراق الکراریس آقوم آنا بكتابتها وقراءاتها ‪..‬‬
‫ومن هذه الجلة الخاصة جدا جدا عرفت شینا بالغ الأهية ‪..‬‬
‫عرفت ‪lig‬‏ لكى أكتب يجب أولا أن أقرأ ‪:x‬‏ ‪ .yalS‬اطوفه‪ :‬شور‬
‫الأزبكية وباعة الصحف وأشهرها بائع عجوز فى العتبة بحثا عن کل‬
‫القاهرة » ابراهیم الوردانى ‪.‬‬ ‫‪IG‬‏ ‪»US‬‬ ‫قصص‬
‫كنت قد عرفت أنه كان یکتب فى مسامرات الجيب فاخذت ابحث‬
‫عن كل الاعداد القديمة التى كان يكتب فيها ‪..‬‬
‫وتتبعته فى ‪ed‬‏ الاثنين والصور وبعض الأعداد الخاصة من مجلة‬
‫املال التى كان يكتب فيها ‪..‬‬
‫كل قصصه قرأتها ‪ ..‬إلى أن صدر لهكتاب اسمه « نحن بشر »‬
‫كانت فرحتی به بالغة ‪ ..‬ولم انتظر حتى أعود إلى البيت لأقرأه بل‬
‫شجرة لا أريد‬ ‫ل‬
‫احت‬
‫لة ت‬
‫ظفيقي‬
‫مدرسة التو‬ ‫وىش‬
‫حى ف‬
‫اختفيت وحد‬
‫الدخول إلى الفصل قبل أن أنتهى من قراءة الكتاب ‪..‬‬
‫كانت دنيا جديدة فتحها لى ابراهيم الوردانى باسلوبه الفريد الذى‬
‫راح يغزو به صفحات ‪,EO‬‏ الأربعينات وهو ‪EW‬‏ فارس القمة فى‬
‫كتابة القصة ‪..‬‬
‫اسلوب تحس ‪bo‬‏ لكلماته نوعية خاصةفى التحول إلىعطر يتسلل‬
‫إلى داخلك وينعشها اثارة واهتماما واعجابا ‪..‬‬
‫وكان قد بدأ فى هذا الوقت يجمع بين قوة الأسلوب ورشاقة‬
‫التعبيرات ودقة وصف الشخصيات وحبكة النهاية حتى تكون المفاجأة‬
‫التى تجعل القاری يقفز من كرسيه اعجابا وانتعاشا ‪.‬‬
‫ومنذ قرأت لابراهيم الوردانى عرفت معنى القراءة والكتابة معا ‪..‬‬
‫ومن مدرسة الوردانى دخلت مدارس أخرى لعدد آخر من أصحاب ‪۱‬‬
‫الأقلام » لكن ابراهيم الوردانى ظل فى داخلى له مكانته الخاصة التى‬
‫‏‪A‬‬
‫لايمكننى أن آنساها بللعلیبعد كلهذه السنوات أسأل نفسی ‪ :‬هل‬
‫كان ‪So‬‏ لولم ‪liL‬‏ للوردانی فى بداية ‪elG‬‏ أن آعشق القراءة‬
‫والكتابة هذا العشق ‪lliG‬‏ كان کل حیاق ؟ ‪..‬‬
‫آغرب ما فى الاجابة عن هذا السوال أن ابراهيم الوردانی الذى‬
‫عندما‬ ‫اخر كاتب عرفته کشخص‬ ‫»ن‬
‫كا‬‫كان اول كاتب قرات له‬
‫انتميت إلى هذه المهنة العظيمة وبدأت اعايش عن قرب كل الأسماء‬
‫اللامعة والنجوم الساطعة فى سمائها ‪..‬‬
‫فلاح ‪..‬‬
‫فلاح بكلطيبة قلب الفلاح وقناعته وفرحته بحصاد الموسم يكفيه‬
‫إيراده لكل العام ‪..‬‬
‫فلاح له جذور عديدة تتد إلى أعماق القرية وأعماق تاريخ مينا‬
‫وخوفو ورمسیس وکل الفراعنة الذين کانوا يسيرون شااخی الرأس‬
‫تحف بهم وتحیطهم الرعية ‪..‬‬
‫فلاح له كل مواصفات الفلاح المصرى من طيبة وعناد وبساطة‬
‫وقوة و‪.‬قناعة بالقليل ‪ .‬وقسك بكل ما یمن بهلايمكن أينتنازل او‬
‫يتخلى عنه مهما كانت المتاعب أو الأهوال ‪.‬‬
‫لفاىط‬
‫باح‬
‫ينكون عنوانه لهذاالكتاب هو« فل‬
‫ولهذا ليس غريبا أ‬
‫الحلالة » ‪.‬‬ ‫صاحبة‬
‫إنه ليس كتابا فى التاريخ ‪,‬ولكنه حافل بصفحات وأسرار‬
‫التاريخ ‪.‬‬
‫لةك‪.‬نك تعيش فيه السياسة ‪.‬‬ ‫وياس‬
‫ليس كتابا فى الس‬
‫ننهية ‪.‬‬ ‫طم م‬
‫وعل‬
‫ل تت‬
‫اكنك‬
‫نىية ول‬ ‫طف‬‫وبا‬
‫اسلكتا‬
‫لي‬
‫إنه ‏‪ deme‬صور من سنوات الأربعينات ‪.‬‬
‫هذه السنوات التى فى رحم ‪lohW‬‏ مت بذور الثورة التى غيرت‬
‫وچه مصر ‪..‬‬
‫‏‪ OLLS Gy‬ميهاربإ ینادرولا لالخ هذه نینسلا ملعت نوریثک لامج‬
‫‏!‪.. ALS‬‬ ‫وحلاوة‬
‫ولکن هاهی الأيام تجری والتلمیذ يقدم کتاب الاستاذ ‪..‬‬
‫تفضل يا أستاذ ‪..‬‬
‫يناظر أول مدرسة تعلمت فيها كيف أمسك القلم ‪..‬‬
‫صلاح منتصر‬
‫«‬ ‫‪y‬‏ السنسيون‬ ‫سس« سس‬
‫القاهرة ‪041 -‬‬
‫انتقلت من « حارة ‪Eb‬‏ ‪ ed‬بشبرا » إلى « بنسیون فیولیت‬
‫نحاسی‬ ‫وسریر‬ ‫ستائر »‬ ‫ذات‬ ‫»‬ ‫فسيحة‬ ‫غرفة‬ ‫‪..‬‬ ‫»‬ ‫الفجالة‬ ‫بشارع‬

‫على‬ ‫فى السقف « وسجادة‬ ‫شامخ ‪e‬‏ ونجفة‬ ‫‪SA‬‏‬ ‫لامع ‪ ,‬ودولاب‬

‫أفرغت عليها‬ ‫‪ .‬ومقاعد كثيرة وثيرة » ومائدة رخامية براقة ‪-‬‬ ‫الأرض‬

‫كتبى وأوراقى وأقلامى فورا ‪ -‬فهنا حقا تحلو الكتابة !‬


‫حوائجى كلها حقيبة من الكرتون الغليظ البالى ‪ .‬بها ثياب حدودة‬
‫جدا ‪ .‬شبشب وفرشة ومشط ‪ +‬وبدلة واحدة مكحوتة هى الق ألبسها ‪.‬‬
‫وقفص كبير من الجريد مشحون بالكتب والمجلات وكتل الأوراق‬
‫المكتوبة ‪ -‬ما أشد خجلى من شكله الريفى ولكنه أهم ماعندى !‬
‫عاضية ‪eae‬‏ شام ‪baB‬‏اق ‪ETOR‬‏ ‪ + iy‬نها ول‬
‫آدمة » ‪ .‬ولأن هناك توصية فقد خفضت ايجار احجرة الشهری من‬
‫‪ ۰‬قرشا إلى‪ ۰۲۱‬قرشا ! دفعت ايجارأول شهرفورا ‪ -‬وقبل أن‬
‫افکر فى ای شیء او ارتب ای شیء تحرکت خارجا فامامی مهمة‬
‫اى الجديد الرائع‬
‫أروفى‬
‫مستق‬
‫عاجلة لابد أن أتمهاقبل أن استریح وأ‬
‫هذا ! ‪ ..‬أحصيت النقود الباقية فىجيبى وهى ثلاثة جنيهات وخمسة‬
‫عشر قرشا ‪ ..‬نعم وبوسعى ان أؤدى الهمة ‪SILA‬‏ حتى لو صرفتها‬
‫‪۱۱‬‬
‫كلها ‪ ..‬خرجت ‪ ..‬أغلقت الباب بهدوء ‪ ..‬أحاذر أن یرانی ‪les‬‏ ‪sal‬‬
‫الزرية وحذائی ‪UU‬‏ !‬

‫رتب کامل لىمن ‪sed‬‏‬


‫اليوم أول الشهر ‪ .‬وقد قبضت آمول‬
‫الجديد ‪ ..‬تسعة جنیهات وربع ‪ena‬‏ ‪ .‬واول شیء فعلته ان سددت‬
‫دیونی و‪.‬هاهو ايجارالبنسيون مدفوع و«أمامى الآن أن أدفع جنيها ‪-‬‬
‫آخر قسط من الثلائة جنیهات ‪ -‬لاستلم بدلتی الجديدة « قماش‬
‫وتفصيل » من عند « الحاج جلال الترزى » فى اخر شارع الفجالة ‪..‬‬
‫ولابد من حذاء جديد طبعا ‪ ,‬وثمنه لايقل عن أربعين قرشا ‪ .‬ثم‬
‫القميص » بل لابد من قميصين وريا الواحد ب ‪ ۵۲‬او ‪ ۰۲‬قرشا ‪ .‬ثم‬
‫‪.‬قد رأيتها فى الفترينة بثلاثة قروش ‪ .‬ومنادیل جيب بقرش‬
‫الكرافته و‬
‫صاغ الواحد » ثم ‪LSU‬‏ حلاقة وفرشة وأمواس بخمسة تعريفة ‪,‬‬
‫وفوطة ‪bL‬‏ ولابد !‬
‫جلال » ‪ .‬الشارع كله‬ ‫«م‬
‫حرکت فى شارع الفجالة نحو ع‬
‫بارات ‪ .‬وخارات ‪ .‬ودکاکین مکدسة ‪e‬‏ وله ‪bad‬‏ شارع قاهری هام ! ‪.‬‬
‫مسکن الفجالة ترقية طبقيةلى‪ .‬فأنالمأقترب منقلب البلدأبدا‪ ..‬م‬
‫جزيرة بدران » ‪.‬م‪.‬نذ‬ ‫و«‬
‫سکن فى غير أطراف وأحراش « شبرا »‬
‫جئت من القرية » ابتدائى فى شبرا ‪ .‬وثانوى فى شبرا ‪ .‬وشیکولانی ‪.‬‬
‫»لترعة البولاقية » وكتيسة الراهبات ‪ .‬القاهرة ‪id‬‏‬
‫وشارع مسرة وا‬
‫ومزجرة فهى فى ‪LI‬‏ حرب « حرب هتلر وموسولينى » ‪ ..‬مخيفة‬
‫وصاخبة تتلاطم مع ملیون عسکری مسعور وخمور يأخذون أيام‬
‫الاجازات قبل الوت ‪ .‬انجلیز » وأمریکان » وأتراك » وستغال ‪..‬‬
‫فوانیس زرقاء « وطرابيش حمراء ‪ .‬ونساء ليل نشیطات » وموسیقی‬
‫وحشية ‪ .‬ففی كل رکن کباریه ‪ ..‬سکاری یتطوحون ویتعارکون ‪..‬‬
‫ووقدة‬ ‫الجندات‬ ‫البنات‬ ‫انذار ‪..‬‬ ‫وصفارات‬ ‫ودبابات‬ ‫مصفحات‬
‫‪۲۱‬‬
‫خدودهن ‪ ..‬ثكنات قصر النیل والوجوه والأبدان الحمراء العارية تملأ ‪.‬‬
‫‏‪ 1 sl JI‬تارامعلا اهلك ةنوحشم ناکسب نم ندنل سیرابو صربقو‬

‫‏‪ 5alll‬ومن ورائهاالریف ‪la‬‏ منکمشة ‪eJ‬‏ تفسها ‪sileJ‬‏ مع‬


‫التغیر فى صمت وبلا ارادة ‪ ..‬محرد حملقة مندهشة وراء الحرب وجنود‬
‫الحرب وأسرى الحرب ومخازن الحرب ‪ ..‬ليست هناك من أحداث هامة‬
‫إلا « محموعة الملك » وقد بدأت تظهر مغامراته ‪ ..‬ويجموعة الأمراء‬
‫والبشوات والبكوات ‪ .‬والآلة عبود وبدراوى وسلطان وللوم والباسل‬
‫واندراوس ‪ ..‬لكل واحد قصر وضيعة وعبيد ‪ ..‬الفقر والحرمان‬
‫والضياع ‪ -‬ورغم فلوس الحرب ‪ -‬ينحر مصر ويفتك بكرامتها ‪..‬‬
‫المدارس ضنينة ‪ .‬والمستشفيات نادرة ‪ .‬وزجاجة اللمبة لاتجدها » وإبرة‬
‫وابور الجاز واختفاؤها يحدث أزمة ‪ ..‬الناس مشغولون وراء هتلر‬
‫وتشرشل وروزفلت ‪ « ..‬سينا ديانا » والسلام الانجلیزی يقف له‬
‫الجميع ‪ .‬والافلام كلها عن الحرب ‪ ..‬وزجاجات البيرة ‪ .‬والکونياك »‬
‫والويسكى ‪ .‬ولفافات الحشيش ‪ « ..‬الصحافة » فى كل دار رقيب‬
‫يشطب‬ ‫مصرى‬ ‫ورقيب‬ ‫الخارجيات‬ ‫يشطب‬ ‫انجليزى‬ ‫عسكرى‬
‫الداخليات ‪ « .‬الأهرام » كالعادة فى القمة ‪ « ..‬المصرى » من ورائه‬
‫لبلاغ » وا«لجهاد »‬
‫الظهر ‪ .‬وا«‬ ‫بعد‬ ‫و « القطم »‬ ‫ينمو ‪..‬‬
‫تو»فيق‬
‫و« صوت الأمة » و« کرکب الشرق » ‪ ..‬حافظ عووض‬
‫دياب » ومكرم عبيد ‪ .‬وكريم ثابت » وأبو الفتح » واهلالى » مجلات‬
‫اسبوعية بالعشرات ومعظمها يعيش على المصاريف السرية من وزارة‬
‫الداخلية ‪ « ..‬رخا » يرسم عشر ‪EMO‬‏ كل اسبوع ‪ « ..‬التابعى »‬
‫وهج هائل « و« الصاوى » نجم الاحلام » و« توفيق الحكيم «‬
‫يكتب حواراته مع الحمير ‪ « ..‬العقاد » متفر غ لشتيمة هتلر وتحلیل‬
‫والباريسيهات ‪..‬‬ ‫اليونانيات‬ ‫حسين » يترجم‬ ‫تشرشل ‪« ..‬طه‬
‫‪۳۱‬‬
‫و« الازی » یتلطم بين الجلات ‪ « ..‬ناجی » و« زکی مبارك »‬
‫یسکران على نواصی الانات ! ‪»lup ..‬‏ اجرب » بشارة واکیم‬
‫ومزراحى » والعلم بحبح ‪ ,‬وأم أحمد ‪ .‬والکسار ‪ .‬والريحانى » ویوسف‬
‫وهبى !‪ ..‬كباريه وکوبری « بديعة » ! ‪« ..‬ببا » فى الكيتكات ‪..‬‬
‫موجة أحلام مع أفلام عبد الوهاب وحمد كريم ! ‪ .‬المجلات وأهم‬
‫أبوابها « الطايلايف » و « الطبقة الراقية » و « أولاد وبنات الذوات »‬
‫و« الناس مقامات »! ‪ ..‬و « اسمهان » باعت قبلة ‪elB‬‏ جنيه فى حفلة‬
‫جنيه فى البوكر ‪.‬‬ ‫‪E‬‏‬ ‫خيرية » و« شعراوى » خسر أمس‬
‫اد‬
‫ط«‬‫ص»‬
‫تلى‬
‫ناز‬ ‫ك«ة‬
‫ميهل‪.‬و‬
‫ل جن‬
‫اون‬
‫و« عبود » اشترى نختا علی‬
‫الفخول ‪ald‬‏ بجوان غرامة التزيرة ‪PAG ۸1‬‏ ‪ +‬القاهن عاق‬
‫القاهرة كثيرة کثيرة ‪ .‬فالعاطلون والتسکعون هم معظم الواطنین ‪..‬‬
‫الدارس بمصاريف فمن يريد یأتنعلم ‪ ..‬الجامعة ورغم ندرة خريجيها‬
‫الا ان تسعة اعشارهم لاجدون وظائف ‪ ..‬بعضهم يحمل صندوق مسح‬
‫‪ 14-42‬وشهادة اللیسانس أو البکالوریوس معلقة فوق ظهره ! ‪..‬‬
‫الفهلوة ولعبة الثلاث ورقات وخطف الرزق هی هواية « ابن البلد »‬
‫‏‪ JU Jub des‬راهلاو ‪ .‬نوحالفلا ق لحولا عشنلاو بارتلاو ‪.‬‬
‫رکود واستسلام ماذا یفعلون ‪ .‬لا توجد نقود أو أجور أو ‪SA‬‏‬
‫الجزمة أالوبلغة شىء نادر ‪ ..‬زبدة الريف كلها تسافر إلى حفنة الأمراء‬
‫والباشاوات والخواجات واللاین تسف التراب ! ‪ ..‬النقود فى الارياف‬
‫غير موجودة بل غير معروفة ‪ ..‬السفر بالقطار محنة لأنه غال ‪..‬‬
‫لايوجد اتوبيس » بلالتوجد طرق ‪ .‬الحمار المسكين هو رائد عملية‬
‫‏‪ Ji‬على طول يلاد النيل لاسواه ‪ .‬جهاد بعض الفلاحين بیدو أنه‬
‫على أن أولادهم يجب أن‬ ‫مظاهرة ‪ .‬كأنه اتفاق ترد قبلى وبحری‬
‫يدخلوا المدارس ‪ .‬يجب أن يواجهوا هذا الظلم ‪ .‬إنهم فى عناء‬
‫الاستشهاد الحقيقى ربون اولادهم خلسة إلى تختة التعليم ‪ ..‬يبيعون‬
‫‪vé‬‬
‫‪hp‬‏‬ ‫لیجدوا‬ ‫بل ولحم الكتف لمن بیستر ی‬ ‫والحلة‬ ‫والملاية‬ ‫الحصيرة‬

‫المصاريف وتكاليف الإقامة ‪.‬‬

‫سالل‬
‫أاءتكله‬
‫لأشي‬
‫اشتريت ول أفاصل ‪ ..‬وعدت أحمل لفائف ال‬
‫متواريا كىلا يلحظنى أحد ‪ .‬وأدير أكرة باب حجرق وأدخل بطرف‬
‫زی ‏‪5 u‬‬ ‫‏‪ sel ai‬بابلاذخآو‏‪i‬‬

‫یافزعی ماهذا ؟‬
‫( فتاة ) نائمة‪ed‬‏ سریری ‪yb‬‏ أعمق حالات النوم !‬

‫فیها برهةبلا إرادة ‪ .‬ثم استدرت برأسى عنها فىحياء مذعور ‪..‬‬
‫خجلت من وقفتی الق تجمدت علیها برهة بل لعنت نظراتى الوقحة ‪.‬‬
‫‪..‬‬ ‫اب‬
‫لابمن‬
‫ارج‬
‫انظمررفىأة ناائمنةد‪.‬فعت خا‬
‫ویاللمار أن أطيل ال‬
‫أغلقته من خلفى فى هدوء ‪e‬‏ ووقفت بجواره حائرا مضطربا لاأدرى‬
‫ماهذا وماذا أفعل ‪.‬‬

‫‪ doG‬مدام آدمة فى‪ yG ‎‬فاستغربت واقتربت منى تسألنى‪. ‎‬‬


‫جرة فإن فيها أناسا‪‎‬‬
‫ححو‬
‫لن‬‫ارت‬
‫املاخبر ؟ ‪ ..‬وفى ارتباك شديد أش‬
‫نائمين ! ‪ ..‬اندفعت تفتح الباب ودخلت ‪..‬بقيت فىوقفتی حائرا ‪ ..‬ثم‪‎‬‬
‫بعد لحظات سمعت ضجة معر‪ $ SW ‎‬اصوات صفعات وركلات ولعنات‪‎‬‬
‫خملنفها مدام‪‎‬‬ ‫واستغاثات ‪ ..‬ثمفتاةالسریر تهرول صائحة باكية و‬
‫آدمةمندلعة الغضب » وفیيدها ‪ -‬یاللهول ‪ -‬شبشبی القدیم الغليظ‪‎‬‬
‫تنهال بهعلى ماتطوله منلحم الفتاة الرقيق ! ‪ ..‬تواریت » تواریت‪.. ‎‬‬
‫فقد تجمع نزلاء البنسیون على الضجة والصیاح ‪ ..‬والظاهر انهم اعتادوا‪‎‬‬
‫‪vo‬‬
‫تقدم ‪.‬‬ ‫بع‪.‬ضهم‬
‫على مثل هذا ‪ .‬فبعضهم ضحك وبعضهم سوكت‬
‫! ‪ ..‬لأول مرة أرى‬ ‫سىاء‬
‫لءنعل‬
‫اسا‬
‫لیخلص ‪ ..‬وياللدهشة ماأقسى الن‬
‫ج"یرانی فى غرفات الینسیون ‪ ..‬عواجیز شوام ‪ .‬وکهول آرمن ‪.‬‬
‫دخلت‬ ‫الاعمار ‪.‬‬ ‫من عختلف‬ ‫وبنات‬ ‫ونساء‬ ‫ومصر یبن ›‬ ‫وجريك ‪.‬‬

‫وأغلقت ‪IUG‬‏ بالفتاح ‪ ..‬استندت ‪YW‬‏ بطريقة منمرق منلحظات‬


‫تكهرب فيها اهواء ‪ ..‬أشحت بنظراتى عن منظر السرير ‪..‬بقايا نومة‬
‫الفتاة مازالت ظاهرة على طيات المرتبة والمخدة ‪ .‬يل أنفاسها فائحة فى‬
‫ثمترت فى‬ ‫عتقد‬
‫ت‪..‬‬ ‫فقى‬
‫الحجرة وأحسن أن أفتح الشباك للهواء الن‬
‫فردة شبشب « منتوفلى » مبطن بالقطيفة الخضراء وعليه نقشة ورود‬
‫حمراء ‪ ..‬صغيرة وكأنه لأقدام الاطفال ‪ .‬لابدأنهللفتاة ‪ .‬فقدلاحظتها‬
‫تجرى حافية ‪ ..‬تحرجت أن أمسكه أو أحركه » ولابد أن هناك فردة‬
‫أخرى فأين ؟ ‪ ..‬بحثت حتى وجدتها مقذوفة تحت آخر السرير بلصق‬
‫الحائط ‪ ..‬تركتها فى مکانها فماذا بوسعى أن أفعل ؟!‪ ..‬أسمع‬
‫»ت مدام آدمة تكلم أحد الناس وطرقات على بای ‪..‬‬ ‫صو‬ ‫ووات‬ ‫خط‬
‫رىى ‪.LIA‬‏ فاهواء الكهربائى‬ ‫د عل‬‫صاكته‬
‫أتقدم لأفتح وأناأضم الج‬
‫يعود ‪ ..‬مدام آدمة تدفع الفتاة فىغلظة وقسوة کی تلتقط شبشبها ‪.‬‬
‫والفتاة من عنف الدفعة تنطرح أرضا وتنظر فيا حوها مذعورة‬
‫وحتجة ‪lan ..‬‏ ‪ bU‬نحو تحت السرير ‪ ..‬مدام آدمة مازالت تصخب‬
‫ظر‬ ‫نلى‬
‫لع‬ ‫اناى‬
‫تیقع عي‬ ‫اک‬‫ليدا‬
‫وتشتم وتتوعد بينما ألوى رأسى بع‬
‫رير ‪ ..‬اتحاشى عورات العيب وقلة‬ ‫سحت‬
‫لت‬ ‫اتاة‬
‫الزاحف التعيس للف‬
‫الرجولة ‪ ..‬ثمعندما جعت الفردتين ولبستهیا نفضت شعرها الیعثر‬
‫وقفزت نحو الباب » ولكنها توقفت لحظة لترمينى بننظارةرية ‪ -‬سرت‬
‫بالقشعريرة فى كل كيانى !‬

‫خرجت الفتاة ‪ .‬وبقيت مدام آدمة ‪ .‬بل جلست تحاول أن تقدم‬


‫اعتذارا أتفوسيرا عا حدث من فعلة بنت أختها ‪ ..‬أن أمها وآخوتها‬
‫‪51‬‬
‫الهاجرات من مدینتهن الاسكندرية خرجوا وأغلقوا باب حجرتهم‬
‫بالمفتاح والبنت كانت متعبة وترید أن تنام فهی تسهر کل‬
‫الليل ! ‪ ..‬مدام آدمة تتأوه وهی تلعن مصائب غارات هتلر ‪ed‬‏‬
‫الاسكندرية تلك التى نزلت كلها على دماغها ‪ ..‬ثم رفعت وجهها‬
‫نحوی ‪ -‬وکانت قد هدأت ‪ -‬فراعها ارتباکی وشکل وجهی النی‬
‫غطس اما فى حرة الحياء ‪ ..‬توقفت عن الکلام وسألتنی هل أنا‬
‫مریض ؟ ‪ ..‬لالاأبدا فقط آنامتعب ؛ ‪ ..‬وتلعثمت آمامها هاأريد أن‬
‫أوضحه أو أقوله حتى عکنت ‪ .‬ففهمت آخیرا أننى أناالذی يريد أن‬
‫سىة نائمة فقد كان يجب أن‬ ‫ن عل‬‫آقتحم‬
‫الدخول الم‬ ‫ا‬ ‫هذرذعن‬
‫يعت‬
‫أطرق الباب ! ‪ ..‬ظلت تحملق ذاهلة فىمنظرى » ثمتهدلت ملاحها‬
‫فجأة الى مس من تأثر وعطف وأمومة ! ‪ ..‬المرأة متدينة ومتمرسة‬
‫وتفهم أنواع الناس » وقد اكتشفت نوعى فورا ‪ ..‬تلك الأغلفة الريفية‬
‫هلا‬
‫عءةل‪.‬ب‬
‫لبرا‬
‫‏‪ ls‬تدارت ‪ ..‬الاخلاقية والمتعففة شديدة الرهافة وال‬
‫بأنوثتها الثاقبة قد أدركت ‪lg‬‏ ‪ -‬رغم طولى المفرط ورغم الواحد‬
‫والعشرين ‪EL‬‏ التى قيدتها عن عمرى فى دفتر البنسيون » فلست‬
‫آعرف عن جنس المرأة إلا مايبين اضطرارا من وجهها أو ذراعها أو‬
‫ساقها ‪ ..‬أعطتنى نظرة أمومة محرومة شاردة ‪ ..‬إنها ‪.‬أ‪.‬بوللااد ‪..‬ثم‬
‫وققت ووضعت ذراعها على کتفی فى رقة وحنو ‪ .‬وابتسمت وفرکت‬
‫المجعد ‪ ..‬ثم استنكرت أن‬ ‫عم‬
‫احب‬
‫نم ت‬
‫لفك‬‫اها‬
‫شعرى المشعث بيد‬
‫أعتذر ‪ .‬تعتذر لمن ؟ ‪ ..‬وعن ماذا ؟ فإنها هیهذه الحمقاء اللعينة التى‬
‫يجب ان تكفر عن فعلتها وتبوس القدم !‬

‫‏‪ ٠‬شجعتنىالمرأة الطيبة ان أخرج منحيائى وأتبسط معها ‪ .‬ثمهللت‬


‫تفك‬ ‫حت‬
‫ردةا»‬
‫وجدي‬
‫ال‬ ‫ريات‬
‫تائف‬
‫شلف‬
‫مات‬
‫لا ر‬
‫ادم‬
‫بحتهاج عن‬
‫فوىامر‬
‫تمتدحها وتطرى‬ ‫أربطتها استعدادا لترتیبها وتعلیقها ‪ ۰‬ثم تحمست‬
‫ذوقى فى ألوان الكرافتة ‪ .‬وأيضا البدلة الكحلية فكأنها لأمير ‪ ..‬ثم‬
‫‪\V‬‬
‫ص‬
‫فمن‬‫قبت‬
‫اقتر‬ ‫ما‬
‫نتد‪.‬‬
‫ععا‬
‫وشما‬
‫وتحرك ال‬ ‫وحلاب‬
‫لتدتفت‬
‫اجه‬
‫ات‬
‫الجريد لترتبه أيضا ‪ .‬قفزت أقف آمامها شاکرا ومستعطفا أن تترکنی‬
‫أرتب بقية احوانج بنفسی ‪sasu¿ ..‬‏ ‪ . bud‬وعندما همت بالفروج‬
‫‪,‬قد روعنى فجأة ماخطر‪ed‬‏بالیمنأنهاقد‬
‫وجدت نفسی أستوقفها و‬
‫‪ ..‬كدت أتوسل الیها أتلفاعل‬ ‫قدماكلات‬
‫تحضر الفتاة لتبوس الق‬
‫‪-‬ثتمها وأغلقت‬
‫دع‬‫بأى کلوام‬ ‫مت‬
‫قتت‪-‬‬
‫واجع‬
‫ذلك ولکتی تر‬
‫الباب ‪.‬‬

‫أغلقت الباب منخلفها ‪ ..‬نعمتراجعت فجأة » فياهذا التخاذل‬


‫الذى ‪lU‬‏ فيه؟ ‪ ..‬حتىمتىهذا الحياء منجنس النساء ؟ » بلماهذا‬
‫الحياء من كل أهل تلك المدينة الصاخبة ‪sil‬‏طموحى الراقد فىأوراق‬
‫هذا القفص یقول أو یدعی بأنهيجهز نفسه لوثبة اقتحام الأسوار‬
‫الغليظة لتلك الدينة وآناس تلك الدينة ‪.‬‬
‫استرددت نفسی » وبدأت آنزع هذا القدیم عن بدنى ‪ .‬وفجأة ‪-‬‬
‫‪ ..‬ریا هی الفتاة‬ ‫وقد خلعت فردة البتطلون ‪ -‬دق الباب ‪.LLA‬‏‬
‫جاءوابهالتعتذر ‪ ..‬متىتنتهی تلك الكهربائية ؟ ‪ ..‬لالن افتح ‪ ..‬ومع‬
‫تصمیم الطرق ارتفع صوت مدام ‪lnA‬‏ ینادینی باسمی ‪ .‬استعدت فردة‬
‫البنطلون سریعا > وضممت الجاكتة بعصبية مزقتها منعند الکوع ‪.‬‬
‫وفتحت الباب مواربا فلاداعی لتعب الدخول ‪ ..‬مدام آدمة تحمل كوبا‬
‫من اللیمون وفيه ثلج وتقدمه لىفهو على حسابها ‪ .‬ثم تستحثنی أن‬
‫‪ -‬قبل أن يلحقه سواى ‪ -‬فقدأعدت لی الاء‬ ‫اىم‬
‫مال‬
‫حیا‬
‫ل جر‬
‫ارع‬
‫أس‬
‫الساخن والليفة والصابونة والفوطة ‪ ..‬حمام ساخن ؟! ‪ ..‬لقد تصورتنى‬
‫عندما استوقفتها انى خجلت أن أطلب منها أن استحم » فلابد من‬
‫ذلك قبل استعمال الجديد طبعا ! ‪ ..‬ثمهمست ‪ -‬كمن أصبحت حظوة‬
‫بنوية خاصة عندها ‪hG -‬‏ سوف ‪es‬ز‪l‬ج‏اجة الكولونيا على طرف‬
‫‏‪\A‬‬
‫البانیو ‪ ..‬کولونیا ؟ ‪ ..‬حمام ؟ ‪ ..‬ماء ساخن ؟ ‪ ..‬کم سوف ترهقنى‬
‫مدام ‪lod‬‏ هذه ‪ ..‬آه يا قاهرة بنسیون فیولیت كيف أجارى طباعك‬
‫وتقاليدك ؟ ‪.‬‬

‫اقنعت‬ ‫نعفس‬
‫لم‬‫اید‬
‫‏‪ cial‬ماما رائعا وجرینا ‪ ..‬وفى صراع شد‬
‫نفسی ألا مانع منقطرات خفيفة منتلك الکولونیا ‪ae -‬‏‬
‫هوية النساء فقط ‪ ..‬عدت إلى غرفتی فى قفزات واسعة والفوطة تغطى‬
‫‪.‬‬ ‫رأسى ووجهی‬

‫أنعشنى الحمام وأبهجتنى الكولونيا وأحسست أننى بت قاهريا‬


‫مرفها ‪ ..‬وبوسعى الآن أن أجرب هذا الجديد ‪ ..‬ارتديت القميص‬
‫اللينو > وربطت الكرافتة البراقة » ثم دخلت فى البدلة الكحلى‬
‫الزاهية ‪ -‬صوف انجليزى ‪ -‬والحذاء اللميع ‪ ..‬وأمام مرآة الدولاب‬
‫الطويلة العريضة ‪ .‬وقفت أتأمل ابن الفلاحين هاهو ‪ .‬وشكرا يا أبى‬
‫الرحوم على ماقدرت ‪ ..‬ابن الفلاح الجلف ها هو يتحدى فا الفرق‬
‫با أولاد الباشوات والبيكوات والبرنسات ؟ ‪ ..‬تمشيت أمام المرآة ‪..‬‬
‫استدرت وتباهيت ‪ -‬يا ولد ماهذا ‪.‬ف‪.‬هل ایحا الريفييرا‬
‫أممن أرياف الجيزة ؟ ‪.‬ت‪.‬بخترت بأناقتى بعض الوقت أمام المرآة ‪..‬‬
‫ثم أخذت جلستالمرقهةعل‪la‬‏ العريض الریأقكرقياسوف‬
‫‪ET‬‬ ‫‏‪A‬‬

‫النزول الان إلى قلب البلد ‪,WB‬‏ هاهی موجودة بل مغریه ‪.‬‬
‫ولکن كيف ‪ ,‬ولاذا العجلة الآن وأنامتعب ‪ .‬كماأنهلميعدفىجیبی لا‬
‫‪.‬لتهمتنى الأناقةوقوضت جيبى لبقية‬
‫العشرة قروش ؟ ا‬ ‫ت‬
‫ذةامن‬
‫ورق‬
‫الشهر ‪.‬ل‪.‬يست مأساة فلاتهمنى الفلوس » ‪ylaL‬‏ م تذلنى الفلوس ‪..‬‬
‫تتأخر أو تتلكأ ولكنها عندى دائا وفى آخر لحظة ‪EG‬‏ وتطرق الباب ‪.‬‬
‫نعم ورغم مشوار الفقر الماحق الرهيب لمتتلطم کرامتی أتوهان بسبب‬
‫‪13‬‬
‫لووس ‪ ..‬ورقة العشرة قروش الكرية تلكسوف تکفینی‬ ‫قالةل‬
‫‏‪QUI‬غ أ‬
‫للعشاء سجق بالفیتو و‪,‬الافطار فولمدمس بالبيض ‪ .‬ورکوب الترام‬
‫الابیض للعباسية ذهابا وإيابا و‪.‬غدا له اله ‪ ..‬وئوقی دائا ومهبا‬
‫الکون فهو معی ‪olG‬‏ فلماذا آنرهفقسی الآنفى‬ ‫لهق‬ ‫جن‬
‫خحتا عن‬
‫آمور ليست من مهمتی ؟‬

‫الهم الآن ویعد أن جريت واطمأننت على ¿‪ai‬‏ الجديدة ‪ .‬ان‬


‫أجرب وأطمئن أيضا على حبيبتى مائدة الكتابة ‪ -‬الرخامية الشهية‬
‫تاح‪-‬رك وتتحرق‬
‫تسته‬
‫ناعمة الملمس ‪ -‬وشهوق هامنذ رأيتها ول‬
‫‏‪ .. ET‬بسطت الورق والقلمعلىسطحها البراق المريح ‪:A‬‏‬
‫اوللکنطكيرفیق‬‫كم أناسعيد وعتن جدا لأنك اخترتنى كاتبا‪.‬‬
‫منذ الطفولة الذابلة والصبا القاحل فى حقول الغلابة والفلاحين‬
‫‪a‬‬ ‫والاشارة ومرنائی ‪gre‬‏‬
‫التأمل والكتابة ‪ ..‬لا آعرف أى شىء الا التأمل والكتابة ‪..‬‬
‫سنوات انفردت بنفسی وفى خفية أتعلموأتدرب ‪ed‬‏ ‪ln sev‬‬
‫أعماق المعرفة ‪..‬بلتطاول النفس إلىجهول العرفة ‪ ..‬نحنبشر ‪.‬‬
‫ورحلة مثيرة مثابرة ‪ .‬وتوقع دائما شيئا جدیدا تکتشفه ‪ ..‬قرات وقرات‬
‫‪.‬تعال أا الفلاح العبیط وارفع‬
‫وقرأت حتى تشبعت وأتخمت وآرهقت و‬
‫عنك هذا الغبيط وكفاية شحن ‪ ..‬وخذهذا هوحقكالمباح وجرب أن‬
‫تلقى بذورك ‪ ..‬جرب أن تكتب بثل ماقرأت ‪ ..‬ودخلت معبد‬
‫‪ ..‬تجارب تقية‬ ‫ترابة‬
‫لىاكلفك‬
‫اف‬‫ويد‬
‫الكتابة ‪ ..‬تفرغت للتوسل لأى جد‬
‫لكةصة طويلة تأخذ الجلسة فىشرفة عصرها ‪ .‬أكتب وأقارن‬
‫خنه‬
‫ميةم‬
‫نق‬
‫التجارب إلى درجة تقمص‬ ‫رة‬
‫اتبفى‬
‫ثادي‬
‫أنوشر ‪ ..‬بملتم‬
‫ب‪L‬ي‪a‬ن‪b‬‏ ي‬
‫توقيعات العمالقة فى خدعات بيضاء ‪ .‬فعندى مثلا فىقاع هذا القفص‬
‫الدميم ‪ .‬مسرحية من ثلائة فصول ينقصها الرابع > قلدت ‪sM‬‏‬
‫« العظيم المبهر وليم شكسبير » بأرضياته وشخوصه ‪ ..‬وجلست فقرأتها‬
‫‪۳۰‬‬
‫على ‏‪ tke‬من أصدقائى القارئین ‪ .‬فصدقوا حقا إنها من تأليف‬
‫شکسبیر ‪ ..‬وهکذا تمكنت آخیرا فملکت شهادة الثقة بالنفس !‬
‫البنسیون لیقول ‪fo‬‏ التلیفون یطلبنی ‪..‬‬ ‫»ش‬
‫را‬‫ففان‬
‫وظهر « عر‬
‫قمت مسرعا فلابد أنه صدیقی الحميم « نجیب حلمی » فمن یعرف‬
‫آنی فى البنسیون الاهو الذی اختاره لى ‪ .‬أشار عرفان نحو آخر‬
‫الردهة الطويلة وفی منطقة یغمرها الظلام ‪ .‬وزرار النور ‪ed‬‏ ينك‬
‫والتلیفون مفتوح على الکومودینو ‪ .‬لم آجد زرار النور ‪-‬‬
‫أحسن ‪ -‬ولكنتى وجدت التلیفون بسهولة ‪ -‬ولم يكنهناك أحد ‪-‬‬
‫فجلست مسترخیا على مقعد وتناولت السماعة ‪ ..‬إنه كا توقعت‬
‫طمئن ‪ed‬‏ ‪lld‬‬
‫ین‬‫صدیقی نجیب يريد آ‬
‫صديقى نجيب یستدرجنی فا رأيك فى مدام آدمة وبنسیون مدام‬
‫آدمة ؟ ‪ ..‬مكان نظيف ومريح ولائق وكاكنت ترغب أليس كذلك ؟‬
‫حكيت له عن طيبة المرأة الودود وحزمها البالغ ‪ ..‬ثم فى همس‬
‫التردد والحياء ‪.‬‬ ‫یغمر ه‬
‫حت لهعن واقعة البنت البطة الناصعة الشقراء التیفوجئت بها‬
‫تصور !!‬ ‫‏‪ ish‬على سریری‬
‫وضجت الضحکات من نجیب فقد استحلی الحكاية وصمم أن‬
‫یعرفها من أوها إلى آخرها ‪ .‬وتحرجت أن أحكى ‪ ,‬كيف آقدر أن‬
‫‪ee‬‏‬ ‫کی‬ ‫ی مت‬
‫شىء ‪ ..‬حتىعن الشبشب القدیم اللعین وکیف هوى غلیظا قاسیاعلى‬
‫نجیب‬ ‫وانطلقت وتبورت وضحکات‬ ‫‪.‬کیت‬
‫لحم ‪laks‬‏ الغض ‪ .‬ح‬
‫الصاخبة تستدرجنى بالاستزادة ‪..‬وفجأة ظهر « عرفان » وأدهشه أن‬
‫فاامجنأة اخری صاعقة‬
‫أاجللسظفلام ‪ .‬فأشعل الضوء ‪ ..‬ويماله‬
‫اللقمفنىظر الذى‬‫وضعت بعدها السماعة فورا وبلا كلام ‪ -‬وأنا م‬
‫أمامى ‪ ..‬الفتاة » فتاة الشبشب والسرير ‪ -‬كانت جالسة على مقعد‬
‫‪۳۱‬‬
‫‪.‬ا‪.‬غضبتطبتاطها ‪ .‬تستمع‬ ‫سةمة‬
‫تاخر‬
‫بس‬‫منية‬
‫ولیفو‬
‫تتابع مکالتی الت‬
‫ساخرة ومبتسمة وهی مرتدية ثيابها » وحقیبتها بجوارها ‪ .‬وعطرها‬
‫‏‪ . cb‬ونظراتها مثبتة على منظری الضطرب ‪ .‬یاللخجل ‪..‬‬
‫يللاخجل ‪ ..‬م أقالك نفسی بصوت یسلخ نفسه من الق ‪.‬‬
‫انت سمعت ‪$‬‬ ‫قلت ‪-‬‬
‫قالت ‪ -‬أنت حكيت ‪.‬‬
‫وازدادت حالتى تدهورا عندما ظهرت مدام آدمة فجأة ورأتنا تكلم‬
‫بعضنا ‪..‬ياللهولفهلتقول ا ؟ ‪ ..‬وماذا بوسعها أن تقولها؟ ‪..‬‬
‫مث‪.‬ل مارأيتها سليطة البكاء والصياح فها هى‬ ‫وعوب‬
‫الفتاة جريئة ول‬
‫أيضا أمامى الآن سليطة الابتسامة والسخرية والهزء ‪ ..‬ولكنها بمجرد أن‬
‫رأت مدام آدمة ألقت نحوى نظرة غامزة مستخفة ‪ .‬ثم التفتت نحو‬
‫مدام آدمة تلوح ا وهی تفلت مسرعة نحو باب الخروج ‪.‬‬
‫مدام آدمة ‪ylG‬‏ لأول مرة فى هيئتى الجديدة ‪ ..‬هتفت تبدی‬
‫لى‬ ‫قنها‬
‫شأ‬‫رمت‬
‫توصم‬
‫إعجابها ‪ .‬ثم اخذت وردة حمراء من ‪y‬‏ الفازة »‬
‫تاعمل هذه الأشياء ‪..‬‬ ‫أنسا ل‬
‫ااملداام آدمة فأ‬
‫عفرىوة الجاكتة ‪.‬ي‪.‬ل‬
‫ولكنها صممت فأنا شاب ويجب أن أسعد الناس عنظری المزدان ‪..‬‬
‫تحرجت أن أكسفها فاستسلمت ها وأناأتساءل » أليس شيئا عنيفا أن‬
‫أجارى طباع هؤلاء الناس ؟ ‪.‬‬

‫مرة أخرى أن أتناول فنجان قهوة معها ‪..‬‬ ‫مدام آدمة صممت‬
‫يفتى ؟ ‪ ..‬ارتبكت » فأنا لا أتصور ردا‬ ‫ظلى‬
‫وبدأت تسألنی عونوعم‬
‫على هذا السؤال إلا أننى مولف وكاتب ‪ ..‬أخجل منذ زمان أن أجيب‬
‫على أى سائل بغير آنیمؤلف وكاتب ‪ .‬قلت ها بعدجهد آنی‬
‫اتب حقا ‪.‬‬
‫هی‬‫«‏ ‪ - » GIS‬والحقيقة ‪UU‬‏ صادق إن وظيفتى الجديدة ك‬
‫ولكن فى قيودات المخازن !‬
‫تجرأت وأنا أتناول أول رشفة من فنجان القهوة ‪ ..‬أجرب شجاعق‬
‫‏‪YY‬‬
‫عن عمل ابنة اختها هذه ؟ ‪ ..‬قالت إن « مسیو متری‪» ‎‬‬ ‫‪ELB‬‬
‫لت‪‎‬‬
‫تطغها‬
‫الةشتوس‬
‫فقاب‬
‫الم‬ ‫رة‬
‫افى‬
‫مرنا‬
‫ليةعوجا‬
‫اصر‬
‫صاحب الطبعة الع‬
‫« كاسييرة » فى « سینا فیمینا بشارع عماد الدين‪ LSA » ‎‬تذاكر فى‪‎‬‬
‫الشباك ‪ .‬وبوسعها أن تدخلك مجانا فى‪ al ‎‬مرة‪. ‎‬‬
‫قالت هذا ثمأخذت ‪ES‬‏ وتتأوه عن مصائب حرب هتلر ونکبات‬
‫حرب هتلر ‪ ..‬آختها ‪yG‬‏ الهاجرات من الاسکندرية ‪ .‬کل‬
‫بنسیونات الفجالة والسکاکینی وغمرة مكدسة بالهاجرین الساکین من‬
‫الاسكندرية فرارا من غارات القنابل التى لاتنقطع ‪ ..‬آرامل وأطفال‬
‫القنابل‬ ‫عدت‬
‫ر وق‬
‫صکينة‬
‫ویتامی ‪leG‬‏ فماذا یفعلون ؟ ‪ ..‬اختی الس‬
‫ابنها الاکبر الذی كان یعول البنات وهدمت بیتهم ودمرت عفشهم ‪.‬‬
‫فاين اللجا هم غير بنسیون المنكوبة ادمة ‪.‬‬
‫ما اسمها ؟‬ ‫قلت ‪- :‬‬
‫‏‪ - Ab‬من ؟ ‪ ..‬اختی‬
‫‪ -‬لا ‪ .‬اقصد ‪ ..‬اقصد ‪..‬‬ ‫قلت‬
‫قالت ‪ -‬تقصد « مارى » ؟ ‪ .‬الشعنونة « مى » ‪ ..‬نحن نناديها‬
‫ومن نسبنا ‪..‬‬ ‫باسم الدلع « ميى » ‪ ..‬فان « مي زيادة ‪u‬ع‏امئنلتنا‬
‫الشهورة مى زيادة التى تکتب هل تعرفها ؟؟‬

‫‪۳۳‬‬
‫« النجلة والرهيق »‬ ‫ل‬
‫‪‎‬ةرهاقلا ‪: ty 90‬‬

‫وقضی الأيام فى بنسیون فیولیت بالفجالة ‪..‬‬


‫« نجیب ‪ -‬ما اشد امتنانی له ‪ -‬انقذ ضائقتى المالية ء‬ ‫صدیقی‬
‫بصفقة كتاب مخطوط قدیم وهام ‪ .‬مطلوب نقله محساب « قسیس‬
‫قبطی » يريد أن یقتی نسخة منهقبل أن يعيده إلىمكتبة الدير ‪ .‬وضعه‬
‫قمة جديدة لامعة‬
‫وتينر»ث‬
‫امةلمونرق الابيض الم‬
‫واممىع»ه رز‬
‫أم‬
‫الخمسة جنيهات ‪ ..‬تلك الخمسة مقدما » والخمسة الأخرى‬ ‫مذنات‬
‫تنتظرنى بعدأن انتهىمن ‪-‬ه والشرط أن أنتهىمنهخلالأسبوع فا‬
‫رأيك ؟‬
‫ألدقديت له‬ ‫شكرته طبعا ‪ .‬فالخمسة جنيهات تلك إنقاذ وپجة ‪..‬‬
‫مثل تلك الهمات السهلة من قبل ‪ -‬مهمات نقل الكتب القدية ‪-‬‬
‫وهو يعرف أنهاتبهج نفسى بقدرماتبهج جيبى ‪ ..‬أىشىء فيهورق‬
‫وقلموكتابة يضعنى فوراعلىمقعدمن الزهو والانتعاش ‪.‬ا‪.‬لكتاب عن‬
‫» الأديرة القدية » وخط كاتبه القديم نبش مداد غليظ کمن كتبه بظفر‬
‫الاصبع ‪ .‬لابأس ‪ ..‬یستهوینی التأمل واحملقة فىأى قد‬
‫تیمرمانث‬
‫أو آثار حتی ولوكان بسیطا أو ساذجا ‪ ..‬هؤلاء الثابرون القدماء من‬
‫ختلف العصور وأيضا هؤلاء الفکرون العظیاء من مولفی الکتب ‪ .‬أشعر‬
‫‪۷۳‬‬
‫أن‏‪ ae‬وبينهم صلةرحم ‪ ..‬وأحس دائما أن بوسعی أن أستحضرهم فى‬
‫أى وقت لأصنع وإياهم احتفالا عائليا خاصا ‪.‬و‪.‬مها افتتنت بهم‬
‫وشهقت مشاعرى من وراء عصورهم فأنا لاأجرى مهرولا متحسرا‬
‫الله ‪id‬‏‬ ‫امء‬
‫ضنح‬
‫قدأ‬
‫خملنفهم بل أودعهمفىتأثر واشفاق بع‬
‫‏‪ be‬الحياة‪ .‬من بين أيديهم ‪ ..‬إنهم سعاة بريد يوصلون الرسائل من‬
‫عصر إلى عصر ‪ ..‬انصرفت عصورهم وانصرفوا معها فتوقفت‬
‫رسائلهم ‪ ..‬آما آنا فأعيش عمرى الذی لم يروه ولم يجربوه ‪ed .‬‏‬
‫رسائلى التىلمتتوقف بعد ‪ .‬وياغرابة مايحكى هذه الايام عن « مخازن‬
‫هتلرالسرية » » وكيف يوشك أن يولدفيهافىأىلحظة « صاروخ »‬
‫يكن أن ينطلقمزیرافید قرارة كبياكن أيضاأن مرحأيض ماتنزها‬
‫فرع ‪sd‬‏ عل ‪)oG‬‏ ‪a llla‬‬
‫حياق فى بنسيون الفجالة مازالت منكمشة وواجفة ‪ ..‬ادخل‬
‫وأخر جج کالتسلل لا أختلط بأحد ولا أكلمأحدا ‪.‬و‪.‬دخول « الحمام «‬
‫»ائما ترتطم عيناى بالنساء والبنات خارجات أو داخلات‬‫محنة فد‬
‫بقمصان النوم أو بأخف الرداء ‪ .‬فأرتد عائدا إلى حجرق فى قهر‬
‫اسمها ‪ ..‬بت‬ ‫» هذه أو «مارى » كا عرفت‬ ‫وحيرة ‪ ..‬وم«ى‬
‫أتحاشاها بل أخافها بل أوشك ان أقول أكرهها ‪ ..‬فقدوضح لى أنها‬
‫عابثة ولعوب ‪ .‬لاتبالی ‪eG‬‏ بخالتها أو آمها ‪ ..‬ولقد رايتها عدة مرات‬
‫من خلف شيش النافذة يوصلها عساكر انجليز وضباط انجليز ‪..‬‬
‫وأحيانا أراها دون أن ‪sld‬‏ داخلة محملة بزجاجات بيرة وويسكى‬
‫وعيش فينو وعلب شيكولاته ولفافات كثيرة وكله من « النانق » !‬
‫علاقتی بها تبادل استخفاف أو عدم استلطاف ‪ ..‬لا أكلمها‬
‫ولاتكلمنى ‪ ..‬فذات مرة وكنت واقفا عند ركن التليفون وهى خارجة‬
‫متعجلة » وعندما رأتنى توقفت فى جرأة سهلة واستدارت تعطينى ظهرها‬
‫الکشوف ‪ -‬تطلب منى کمن تأمر أو تمنح أن أساعدها فىغلق‬
‫‪YA‬‬
‫!بت ‪ ..‬استنكرت ‪ ..‬أحسست إنها لاتحترم‬
‫»ض‬
‫« سوستة البلوزة غ‬
‫یت ظهری مبتعدا بعدأن رشقتها بنظرة‬ ‫ونما‬
‫لع‬ ‫رجولی ‪ .‬فأ‬
‫وشحت‬
‫ضیق واحتقار ‪ ,‬ولمآبهبطنین منتتمتها الندهشة يصلإلىأذفىتسخر‬
‫أو تحتجوترددفيهكلمةفلاح وفلاحین ! ‪ .‬منذذاك الوقت آعطیتها‬
‫منظر رجل لایراها ‪..‬لاآکلمها أو تکلمنی بل إنهاباتت ‪ -‬عندما‬
‫یتصادف وترانی ‪ -‬تقطع أى منظر للمرح أو الکلام كانت فيه ‪.‬‬
‫وترمینی بنظرات غريبة حادة حارقة ‪sY‬‏ مایشبه رغبة الصیاح‬
‫والبکاء ‪.‬‬
‫« مدامآدمة» صاحبة البنسيون سافرت إلىبقاياأهلهافى‪ -‬بر‬
‫الشام ‪ -‬زيارة شهر أو شهرين !‬
‫لت‪-‬ى‬
‫دا‪-‬م ودايعة‬
‫أسلمت أمورومسئولية البنسيون إلى أخمتها‬
‫هى أم« مارى » واسم الدلع « می » وأخذت 'عليها العهود والمواثيق‬
‫وأعطتها التوصيات والترتيبات وشددت على سمعة الینسیون وختلف‬
‫الشئون ‪.‬‬
‫وعندما جاءت تودعنی ‪ .‬ضمتنی إلى صدرها وقبلت ‪SA‬‏ » وداعبتی‬
‫بعبارة غريبة ‪ -‬دوختى كثيرا فيابعد ! ‪ ..‬مالت على ‪laG‬‏ ‪diel‬‬
‫وتقرصها تقول ‪ .‬معنى ماتقول ‪ ..‬خذ الحرص من الشعنونة المهبولة‬
‫مارى وحاذر أن تقعفىحبها ثل ماوقعت هیفىحبك ‪ ..‬نهاحفارة‬
‫‏‪ - JL,‬مثل جدتها الله‪yeG‬‏ ‪ -‬وهی الآنفىلطشة التصميم على‬
‫اكتشافك أا المنجم الخبىء ‪.‬‬
‫الحب ؟ ‪ ..‬الحب ؟‬
‫خفق قلبى بشدة ‪ ..‬بلأحسست أنه يعوى من شدة الحرمان ‪..‬‬
‫ا‪ .‬لاوقت‬
‫‏‪ ib‬وتحرقى نعمنعم ؟ ‪ .‬ولكنمع مارىهذهلا؟ ‪ ..‬ل ‪.‬‬
‫عندى لنوعها حتى ولوعشت ألفعام ‪ ..‬مستحيل طبعا !‪..‬هزار‬
‫بعا ! ‪ .‬فهل هذا معقول ؟ ¿‪yS‬‏ ‪ .‬ولكن ‪ ..‬ياعنف الارق والقلق‬
‫ط‬
‫‪۳۹‬‬
‫الذی استلمنی منذ قولة تلك العبارة ‪ .‬والعینان السلیطتان الباکیتان‬
‫أحاول أن ‪ibaG‬‏ هيبها لأنام فأفشل !‬

‫البنسيون بعد سفرمدام آدمة ‪ ..‬تحول‬ ‫اء‬


‫راتجفى‬
‫أحري‬
‫انطلقت ال‬
‫الهدوء الرصين إلى لعلعة ضحكات » وضجة ‪eg‬‏ ‪ lO‬ووجوه جديدة‬
‫ذهايا ‪,LLL‬‏ » وتفاح وكونياك وصوانی كباب وموائد قمار ‪ .‬غضبت‬
‫واستنكرت هذا الانقلاب طبعا ‪ .‬ولكن أنا لاشأن لى ‪ .‬وماذا بوسعى‬
‫رك الطيبة مدام‬
‫أن أفعل » فهل أغادرهذا البنسيون مثلا ؟ ‪.‬أ‪.‬كتيف‬
‫آدمة ؟ ‪ ..‬ثم إلى أين ؟!‬
‫ابلغنى « عرفان » الفراش ‪-‬‬ ‫باح‬
‫وذات يوم قبل أن ااخرلجصفى‬
‫وهو يلوى وجهه ‪eG‬‏ کیلا أرى ملاحه المنهزمة ‪ .‬أن عيد ميلاد‬
‫المدموازيل « مى » له حفلة الليلة فى البنسيون ‪ ..‬رقص ومغنى وديوك‬
‫‪۳‬‬ ‫زكللاء ‪.‬‬ ‫نثل‬
‫لم‬‫اعو‬
‫رومى ‪ ..‬وأننى مد‬
‫عايلدمميدلامدوازيل «می » ؟! ‪ ..‬لا‪ ..‬لا‪ ..‬أأنان‪.‬ا لاأحضر‬
‫هذه الاشياء لاأعرف مثل تلك الاعياد ‪ ..‬ثمإن عندى عملا سوف‬
‫أسهر عليه !‬

‫«صة » أكتبها الآن وتملاً‬


‫أسهر عليه ‪ ..‬ق‬ ‫عمل سوف‬ ‫عندى‬
‫حواسى ‪ ..‬جديدة ولائقة للنشر فى صحف هذه الأيام ‪ ,‬ياليت ‪.‬‬
‫انا اقرا كل الصحف والمجلات ‪ -‬وهی کم هائل ‪ -‬من عند‬
‫بجوار « کازینو‬ ‫« المعلم ‪saf‬‏ الله » ومائدته الشهية مفروشة‬
‫البسفور » بالقرب من البنسيون ‪ ..‬أعطيهقرشاكليومفيتركنى أقرأ‬
‫واتصفح مااريد ‪ .‬بل بعضها يبيت معى ثم اعيده فى اليوم التالى ‪.‬‬

‫«ربى‬
‫المصرية ‪ ..‬ع‬ ‫الجلالة الصحافة‬ ‫«لصحافة » ‪ ..‬صاحبة‬
‫ا‬
‫وأفر نجى « وأصحابها كلهم إما « شوام » أو« يهود » ‪ « ..‬الاهرام »‬
‫‏‪Y.‬‬
‫آولاد تقلا » ‪ ..‬املال « آولاد زیدان » ‪ .‬القطم والقتطف واللطائف‬
‫« اولاد ‪A‬‏ ‪ yG yop‬واسکاروس » « روزا الیوسف » « جلاد » ‪.‬‬
‫و« كريم » وثابت » وانکونا » وخوری » وشمیل وشقير » وبركات »‬
‫ونحمین » وسرکیس » مطران ‪ .‬ومیخائیل ‪ .‬الخ الخ ‪.‬‬

‫أما البقایا من ‪yaG‬‏ خفیف وحجم هين فهو مسحوب بحبل‬


‫الأحزاب ‪ ..‬یظهر وختفی وراء ظهور واختفاء ‪eS‬‏ ‪ LG‬الاحزاب ‪..‬‬
‫وتبزغ لمهدرسة جديدة‬ ‫جمود‬
‫وتح‬
‫م مق‬
‫وعة‬
‫ولكن « التابعی » بآخر سا‬
‫تلهب الخيال ‪ ..‬و « ابو الفتح » الوحيد » ودهشة أن ينجح هذا‬
‫« المصرى » بين العتاة ‪ ..‬ثم تبدأ وتلمع من ثنايا السور الشامى‬
‫اليهودى اجالثم » ثقوب أخرى ترسل الضوء أو البصيص من وجوه‬
‫مصرية صميمة تبدو تفرك يدها ! ‪.‬‬
‫« مصطفى أمين وعلى أمين » ‪ -‬أو« مقالات مصمص والسندباد »‬
‫وبدء العذوبة والانعاش الصحفى ‪ ..‬بدء تحرر الفكر والهدف والأسلوب‬
‫«كرى‬
‫قلب ودم وضمير صحافة الشوام واليهود ‪ ..‬ف‬ ‫غلظة‬ ‫من‬
‫أباظة » ‪ -‬ورغم أنه بالايجار لحساب أولاد زيدان ‪ -‬فباسمه ينادى‬
‫على المبيعات فقد بات معبود الجماهير ‪ « ..‬جلال الحمامصى » وتحفز‬
‫يجرى‬ ‫المصرى‬ ‫الشناوى » والریق‬ ‫« كامل‬ ‫الصحفية ‪..‬‬ ‫الاناقة‬
‫بيرم »‬ ‫و«‬
‫»‬ ‫خ«ا‬
‫رو‬‫ويحلو ‪.‬و‪.‬شقيقه « مأمون » و « سعيد عبده »‬
‫و « محمد غريب » و« حافظ محمود » و« قاسم جودة » و« أحمد‬
‫«مصر‬
‫حسين » و« محمد صبيح » وف«تحى رضوأن » وراية و‬
‫الفتاة » ‪ ..‬وما أشد اغراء الوطنيات ‪ « ..‬سلامة موسى » والفانوس‬
‫السحرى مع » المجلة الجديدة « ‪ « ..‬زکی عبدالقادر » و « الفصول »‬
‫واستضافة المواهب ‪les « ..‬‏ امین » و « الزيات » و « امین الخولى »‬
‫«حمود‬
‫الشهية للقراءة الادبية ‪ ..‬م‬ ‫‪lu‬‏ » يحركون‬ ‫و« بنت‬
‫كامل » وموكبه العصرى فى قصص وروايات يوزع عطريات مثيرة فى‬
‫‪۳۱‬‬
‫القصة والرواية ‪ « ..‬توفیق الحكيم ‪a‬‏ طبعا « ‪ylra‬‏ الصاوی » طبعا‬
‫‏‪ .. ! Leb‬ثقوب جديدة تطل بأضواء الدينة وتلهب مشاعری ‪ ..‬تخلب‬

‫فخارة وأرستقراطية ‪ ..‬مازالت ‪TA‬‏ بلاطها تسد آنفها عن رائحة أولاد‬


‫الفلاحین !‬

‫آمس وبواسطة أحد العارف اطامين لصدیقی « نجیب » ‪ ..‬ذهبت‬


‫يىدة « القطم ‪ylG‬‏ اللوق » » وکان الیعاد قدتحددلىأن‬
‫ربن‬
‫إجلىم‬
‫‪G‬ل‪SE‬‏‬
‫آقابل العظیم الصحفی التبختر الهول « کریم ثابت » ‪ -‬لع‬
‫تعجبه فیلحقنی ولوفى سلاملك القصر من بلاط تلك الشتهاة صاحبة‬
‫‏‪ UU‬الصحافة ‪ ..‬لامانع من حتی هذا « القطم » رغم أنه کاسد‬
‫ذت لهفاذج منجیع أنواع الكتابات ‪.‬ق‪.‬صص‬
‫أنتخقد‬
‫وکریه ‪ ..‬وک‬
‫قصيرة » وفصول نقد لکتب قدية وجديدة » وأفكار عن باب صحفی‬
‫جدید ‪yod‬‏ الأخطاء والغفوات « عنوانه ‪ac‬‏ « لو »‪..‬‬

‫قابلنى کریم ثابت وهو منتفش ویبرق ‪ ۰‬فى مقعد مطهم مستدیر‬
‫وطویل السند يلف به فى خيلاء الديك ‪ ,‬ومن حوله تلیفونات وازرار ‪.‬‬
‫فاقعة‬ ‫والکر افتة ‪ale‬‏‬ ‫واقلام ذهب ‘‬ ‫»‬ ‫وصور‬ ‫»‬ ‫وكتب‬ ‫‘‬ ‫واوراق‬

‫‪ asl,‬فوقعلا هناك رقص لطي ىلع عدفض ‪ ..‬ىلكش‬


‫‏‪» LL Yue,‬‬
‫الریفی ومهما رتبت فيه هو تربة سمراء واضحة وصريحة ‪ ..‬لميطلب منی‬
‫املوس ‪ ..‬مضغت کیریائی ‪ ..‬تحملت ‪ ..‬مددت له یدی باجزاء "‬
‫الأوراق وقد رتبتها باغراء العناوین وأوائل السطور بحیث إذا راقت‬
‫تکون جاهرة لتاشيرة النشر فورا !‬
‫تناوها منى ‪ .‬ثم قلبها بأصابعه الصقولة فى سأم متعجل ‪ ..‬لم‬
‫يستوقفه شىء ‪ ..‬لميتأن ليستوقفه شىء ‪ ..‬وعلى ملاحه بدات تسرى‬
‫‪۳۳‬‬
‫ابتسامة ساخرة لاتحاول أن تخفی امتعاضها ‪ ..‬ثم أعاد لى الأوراق وقام‬
‫واقفا وأخزج مندیله احریری من جیبهيفرك بهأصابعه کمن يسح‬
‫عنها التلوث ‪ ..‬تحرك فى تودد متفطزس وهو يأخذنى نحو الباب ‪..‬‬
‫لرنأصويحة‬
‫ازج‬
‫وقف برهة یکلمنی ویعطینی نتيجة القابلة ‪ ..‬أعطانی ال‬
‫‏‪ ob‬كلمة « بقلمفلان ‪ -‬الذى هو آنا‪ -‬والذى کتبتها تحت العنوان‬
‫یاشاطر ‪ -‬تحتاجلعشرین سنةحملأحجار وحفر صخورحتىتنالها‪-‬‬
‫هذا إكذانت الازنی الصغير أو « سلامة موسی الصغير »! الازی‬
‫وسلامهموسى ياشاطر يامنتريدأن تكتب اسمكفىالصدر مثلهم »‬
‫خفروا بأقلامهم عشرين سنة حتى أفسح طم النشر وباتت أسماؤهم‬
‫تتصدر العناوين ‪.‬‬
‫ارتبكت ‪.‬خ‪.‬جلت أن أقول له سيدى لم تقرأ مابعد العنوان‬
‫والاسم ! ‪ ..‬وربا رأى عنف الصدمة على وجهی ‪ .‬أو ربا أراد أن _‬
‫يراضى من توسط لی ‪.‬فقال ‪ :‬قدتتفع« مصححا» فهل تيد‬
‫النحو ؟ فقلت بسرعة وبصوت ‪eJ‬‏ ‪ -‬وکان الدم قد تأجج فى‬
‫ا‬ ‫أ‪RN‬‏‬
‫‪boat ll ak‬دام ی رخ درر ‪ ..‬لغتشت ىف‬ ‫‏‪De‬‬
‫الاعلانات ؟ اعلانات ؟! ‪ ..‬لمأرد ‪ ..‬آلبمادله حتیالنظر أو التحية ‪..‬‬
‫اندفعت خارجا يرهقنى الذل والندم ‪.‬‬

‫»ررت وأقسمت ألا أدخل‬


‫بعد هذا النظر ‪ ..‬بعد هذا الذى حدث ق‬
‫الكتابة والصحافة من باب الواسطة أو المحسوبية أبدا ‪ ..‬أيدا أبدا ‪..‬‬
‫نقاءتلكالمهنة ألايكون فيها وساطة أو محسوبية ‪ .‬نجاح تلك الهنة‬
‫ألا يكون فيها وساطة أو محسوبية ‪ ..‬كيف يكون فيها وساطة أو‬
‫مخسوبية ؟ ‪ ..‬وحكاية عشرين سنة حتى يتيسر أن يعترف بك كلام‬
‫فارغ فهلهئ مسيرة ليمان ؟ ‪ ..‬من وضع ومن شرع وبأى & ومن‬
‫لعملواهب الغضة‬
‫هيوكون هذا الذى أعطى هذا القرار الصارم باأن‬
‫‪۳۳‬‬
‫أن تحبس حتی تذیل أو ‪FO‬‏ فى زتازین تلك السنین الطويلة ‪ ..‬ثم‬
‫عشرون سنةكيفتبدأ مثلا‪ ..‬لا آبدا لمأقعفىذلةهذاالاستسلام ‪..‬‬
‫لکن يجب أن ‪.‬أجد الطريقة لاقتحامه ‪ ..‬حتی لو‬ ‫السور غلیظ نوعم‬
‫حراسه ‪.‬‬ ‫خدعت‬

‫‪ean‬‬

‫ا‪:‬عد كثيرة ‪ .‬ودیکورات غريبة ‪ .‬وكرانيش حمراء‬ ‫وقد تغميرق‪..‬‬


‫وخضر!ء وصفراء فى السقف والحيطان ‪ .‬وموائد كثيرة لامعة ومطهمة‬
‫وعلیها أطباق وأکواب وزجاجات وفازات ورد ‪ ..‬آلات موسيقية كبيرة‬
‫وصغيرة ‪ ..‬میکروفونات يجربونها ‪ed‬‏ الدسك » ‪liG‬‏ أحضره‬
‫« السرجنت برجر » ‪WG ..‬‏ هدایا ‪ ..‬وباقات ورد وبوکیهات‬
‫زهور » ملفوفة بأشرطة حمراء وزرقاء وعلیها كروت ‪ ..‬سهرة عيد‬
‫‏‪ A‬الدموازیل «می » ‪ .‬ويا إهى من یصرف على كل هذا ؟‬
‫هل هوفقط ديك الدجاج العجوز الغلبان ملتوی اللسان « الخواجة‬
‫متری » د؟خلت حجرق ونیتی أن أغلق بابها علىنفسى ‪ .‬اکتشفت‬
‫انهم أخذوا كل القاعد وحتی الكنبة والسجادة ‪.‬‬
‫فکرت أن أغضب أو ‪leg‬‏ ولكنى هدأت وتراجعت ‪ ..‬ماذا هم ‪..‬‬

‫‪coseno...‬‬

‫فبوسعی الاستغناء عن القعد ‪ ..‬شردت واستملحت أن أشاغب سحیق‬


‫أفكارى ‪ ..‬عيد ميلاد الدموازیل مى هذه ؟‬
‫فإذا فكرت أن أحضره مثلامثلا ‪ .‬فيجب طبعا أن يكون فىيدى‬
‫هدية ها ‪ ..‬هدية ‪ ..‬ها ‪ ..‬ليس فى جيبى إلا نصف جنيه باهت وبضعة‬
‫قروش كالحة فهل أشترى هامصاصة مثلا ؟ ضحكت لجرأة الخيال‬
‫‪۶۳‬‬
‫وخلو الیالوأتنى‪,la‬‏لوأتمكن قأقلها یومامعهذهالطقلة الوجشية ‪.‬‬
‫‏‪ J‬أيام وأنا متهمك فى كتابة تلك القصة التى عتوانها اطامشی‬
‫«لیی فى يدى » ‪ ..‬تلك‬
‫«وميات مهاجرة » وعتواتها الرئيسى ق‬
‫ي‬
‫القصة والبطلة فيها ومهیا أشحت‪ .‬هی هذه المدموازيل مى ‪ .‬الذئية‬
‫الغضة الملونة الغريبة فى غابة الرجال ‪ ..‬حفارة الرجال بأظافرها‬
‫المانيكير وأصابعها البسكويت ‪ ..‬الوليمة الطازجة‪ :‬الحريفة فى سوق‬
‫اللاعقين وأكلة اللحوم ‪ ..‬الهاجرة الحائرة بأنوئتها التفجرة الصريحة‬
‫وحريتها الفاحشة الصريحة أيضا ‪ ..‬قصة تختلس نفسها‪::‬من تقالید‬
‫حللام أن تنشر بسهولة ‪ .‬فمنيتجرأ أن‬ ‫أدا‬
‫كتابات هذه الأيام ‪ ..‬أب‬
‫ينشرها ؟ إنها عارية الصراحة أيضا ‪uJ‬‏ صراحة العرى ‪ .‬من عصر‬
‫صاحبتها ‪.‬‬
‫سهرة عيد ميلاد المدموازيل مى بدأت منذ أول الليل ومستحيل‬
‫الكتابة أو القراءة فالحجرة تهتز من عنف الطبل وزيحرة موسيقى‬
‫الجاز ‪ ..‬زمامير » صفاقير ‪ .‬ورقص الكاريوكا وكارمن ميراندا « وأوه‬
‫جونى أوه ‪ ..‬ضجيج الساهرين وضحكات ‪ .‬ولعلعات » وزعقات ‪,‬‬
‫وشهقات ‪ ,‬وأغنيات الیکرفون بالفرنسى والانجليزى فقط ‪ ..‬عدة‬
‫مرات أخاول أكتب أو أقرأ فأفشل ‪ .‬أطفأت النور‪ ..‬أبعدث‬
‫الأفكار ‪ ..‬استرخيت أحملق فى الظلام طويلا طويلا ‪ .‬حتى رويدا‬
‫رویدا ‪,‬غفوت وغصت فى النوم !‬

‫استيقظت فجأة على مايشيهطرق ‪IUG‬‏ ‪ .‬أشعلت النور ونظرت‬


‫« إلىساعة المنبه» وكانت الثالثة صباحا ‪ ..‬فركت عينى » فمنهذا‬
‫عكة ؟ ‪.‬ت‪.‬روبهامت فاإلنطرق قد سكت ‪..‬‬ ‫اتل‬‫سفى‬ ‫لطرق‬
‫اذى ي‬
‫ال‬
‫عدت أتصنت فالبنسيون هاجع ‪EL‬‏ فلابدأن الساهرين قدانصرفوا ‪.‬‬
‫وقبل أن أعود وأطفىء النورعاداولطارقضحا هذهالرة ‪ ..‬قفزت‬
‫‏‪Yo‬‬
‫من الشریر ‪ .‬زکئت من شدة ار علایسی الداخلية جدا ‪ ..‬فتعت‬
‫الباب ‪ ..‬ویاهول مارأيت فقد عدت وبسرعة ‪.‬أغلقه ‪ ..‬ولکن قدم‬
‫‪i‬‏‬ ‫الطارق كانت محشورة وتتحدی الغلق ‪.‬‬
‫إنها الدموازیل « مى » واقفة مترئحة تتساند ‪eJ‬‏ ضلفة الباب ‪..‬‬
‫ها الیمنی طبق‪SA‬‏ ‪ .‬بهتزوفیه‬
‫دى‬‫متطوحة وواضح نها سکرانة ‪.‬ي‪.‬ف‬
‫لحم ديك رومی ومحشى وبوفتيك ‪ .‬ویدها الیسری ترفع زجاجة خر‬
‫نصفها ممتلى ! ‪ ..‬ماهذا ؟ ‪ ..‬ماهذا ؟ ‪ ..‬نصیبی من سهرة عيد الميلاد‬
‫فى ‪..‬‬ ‫الت‬‫رقدش‬‫طز‬‫أینین‬
‫مره ؟ ‪ ..‬نظرت إليها جاحظ الع‬‫حض‬‫أذی‬
‫ال‬
‫أحاول أن أتوارى بنظری الردیء الخجل ‪ ..‬عیناها تتوسلان آن‬
‫تدخل ‪ ..‬تدخل ؟ كيف تدخل ولماذا تدخل ؟ مستحيل أن تدخل ؟‬
‫ولكنها بدت مصرة مصممة ‪ .‬وقد روعنى أتنحدث أى فضيحة توقظ‬
‫أهل البنسيون ‪ .‬واشتد ذعرى عندما رأيت الزجاجة التى تتطوح فى‬
‫يدها توش إن تقع ‪ .‬والطبق آیضا ‪ .‬وسوف يكون لتهشیمهیا على‬
‫المدافع وصفارات الانذار ‪ ..‬اضطررت وبعد صعوبة أن‬ ‫البلاط صوت‬
‫أتناول منها الطبق والزجاجة وأضعهیا على الأرض داخل الغرفة ‪ .‬ثم‬
‫استدرت نحوها غاضبا ومستشيطا فماذا تريد الآن بعد كلهذا ؟ ‪..‬‬
‫وقبل أن أقول أى شیء ‪ .‬أوتقول هی أى شیء » تطوحت تدور حول‬
‫لاط الأرض داخل‬
‫نفسها عدة مرات قبل أن تتداعى مكومة عبلى‬
‫‪۱‬‬ ‫حجرق مغميا علیها !‬
‫‏‪ AIL‬تلك الكارثة ‪ ..‬فماذا أفعل ؟ ‪ ..‬طرحت نفسی بجوارها‬
‫أفحصها مرتاعا ‪eJ‬‏ آصابتها نوبة دوار أو تکون یافزعی قد‬
‫ماتت ؟ ‪ ..‬فوجدتها مفتوحة العینین تضحك وتتلوی وتطوح بذراعیها‬
‫وتتمتم فهىمس خافت ومتقطع وعطوط ‪ .‬بأنها محرد دائخة ‪ ..‬كثرة‬
‫الشراب اثقلت دماغها ولسوف تنهض فورا ‪.‬‬
‫حاولت أن تنپض ولکنها لم تتمکن ‪ ۰‬فعادت تستسلم لانطراحة‬
‫الارض ‪,elb‬‏ ترفرفان ضاحكتين منادیتین على منظری الرتبك‬
‫‪۹۳‬‬
‫المذعور ‪ ..‬وعندما لاحظت ‪lig‬‏ هممت بالخروج لمناداة « عرفان » أو‬
‫‪.‬شارت لیفىتوسل واستعطاف »تبلبهموتس‬ ‫أى عون للاسعاف أ‬
‫القدم ‪ -‬يامغيث ‪ -‬ترجونی ألاآفعل ‪ ..‬سوف تتمكن فتفيق سريعا‬
‫هنا على‬ ‫الوقت ‪ ..‬تستريح ؟‪..‬‬ ‫إذا مااستراحت هنا‪ .‬بعض‬
‫البلاط ؟ ‪ ..‬أخذنى الاضطراب فیايكن أن أفعلفيجب أنتقوممن‬
‫نومتها تلك أولا ‪ ..‬مددت ذراعی أساعدها » ثم ذراعى الأخرى بعد‬
‫أن استعصى عليها_النبوض بنفسها ‪ .‬حتى تمكنت أخيرا فعدلتها‬
‫أن‬ ‫كلت‬
‫شى ب‬
‫وصدر‬
‫ألى‬
‫واقفة ‪ ..‬ولكنها تهدلت وتهاوت وانطرحت ع‬
‫تنزلق واقعة مرة أخرى ‪ ..‬وهكذا بعد أن أرهقت جدا حسمت الموقف‬
‫عى ‪ .‬وقفت حائرابهافأينأضعها ؟ ‪.‬‬
‫را‪SW‬‏‬
‫ذلتها‬
‫‏‪ob‬عتها وحم‬
‫رف‬
‫ذراعاها مضمومتان حول عنقى كأنهها كلابتان ‪ ..‬صدرها منغرس فى‬
‫ضلوعى » وأنفاسها تلهب وجهى ‪ .‬وتلویها وتثنيها يميد بأقدامى ‪.‬‬
‫و‬ ‫‪O‬‏‬ ‫نيا‬
‫آسرعت أغطيها باللاءة وأنا آلوی وجهی ‪..‬ثم آطفأت النور‬
‫وتراجعت وأنا مکهرب ‪EL‬‏ لألتصق بالباب ! آ‪.‬خور ‪YW‬‏ بجوار‬
‫‏‪. ! GUI‬أ‪.‬حملق ساكنا فى الظلام ‪ .‬طويلا ‪.‬ط‪.‬ویلا ‪..‬ولست‬
‫آدری ‪ -‬وبعد أن فكرت برهة ما ‪ -‬كيف قمت وأغلقت الباب‪..‬‬
‫أغلقته بالمفتاح !‬
‫انقاهزة ‪: ۲6۹۱ -‬‬
‫«دام آدمة » صاحبة البنسیون ‪ -‬ویعد أن غابت فى‬
‫‏‪ Sole‬م‬
‫درتلت فى‬
‫بتغي‬
‫تقد‬
‫ويرة‬
‫بر الشام سبعةأشهر كاملة ‪ -‬لتجد أمورا كث‬
‫‪1‬‬ ‫شئون « بنسيون فيوليت » !‬
‫« عرفان » السفرجى الخلص الأمين ‪ -‬وكانت « الست وديعة »‪.‬‬
‫شقيقة مدام آدمة قدطردته من خدمة البنسيون ‪ -‬عرف ميعاد عودتها‬
‫بالسفينة فذهب لیکون اول من يستقبلها على رصيف ميناء السويس ‪..‬‬
‫رافقها فى المشوار الطويل » من رصيف الميناء إلى رصيف المحطة ‪ .‬وق‬

‫الحديد إلى باب البنسيون ‪ -‬وطنينه فى اذنها‪.‬عن هول ماجری فى‬


‫غيبتها ! ‪ ..‬يعطيها التقرير الشامل والكامل والمسهب والصريح ‪-‬‬
‫‪-‬اذا عاديخاف أن يخفى وقد انقطع أكل عيشه بعد شهرين فقط من‬
‫فم‬
‫‪sred‬‏ ‪ »٠‬وست‬ ‫سفرها ‪DIS +‬‏ ‪ u‬البادل ‘ والهازل والخازی » وست‬

‫بديعة » والمدموازيلات مارى » ومرجريت ‪ .‬وروز ‪ ..‬البنسيون النظيف‬


‫‪ .‬العفيف الشريف وكيف فاحت سريعا رائحة سمعته الجديدة ‪ ..‬الزبائن‬
‫‪ ۰‬وسکر ‘‬ ‫الذين هاجروا والذين استجدوا ‪ ..‬وكل ليلة ‘ قمار » وسهر‬

‫'وفجر » ومنكر » ياسيدتي الطيبة مدام‪ .‬آدمة‪ ....‬قال ها كل شىء ‪,.‬‬


‫‏‪EN‬‬
‫باب البنسیون وضع الحقائب واستأذن أن‬ ‫‏‪ ¿A‬كل ماعنده ‪..‬وعند‬

‫!‬ ‫لتدخل ‪op‬‏ آدمة وکلها ‪,sid‬‏ وحنون‬ ‫‪-‬‬ ‫الوقت‬ ‫بعض‬ ‫ينصرف‬

‫م أكن موجودا لأشاهد ماحدث ‪ ..‬فوجئت بالأنباء الخطيرة‬


‫‪-‬هو أن مدام‬
‫وباغتنى الخبر ‪ -‬الذى همسوا بهفىأذنىأول مادخلت و‬
‫آدمة طردت أختها وبنات أختها بعد ضجة وفضيحة وخناقة ضارية‬
‫طويلة ‪ -‬حضر من أجلها العسكرى ‪ -‬بعد أن رمت عفش وديعة‬
‫لهاشفاىرع وتناثر وتهشم وضاع بعضه ‪ ..‬باغتنی النباً وانكمش له‬
‫انات‬
‫وب‬
‫دمی ‪ ..‬طردن فإلى أين ؟!‬
‫باستقباها ‪..‬‬ ‫وعندما ذهبت أحبى مدام آدمة واستفهم ‪.‬ص‪.‬دمتنی‬
‫تفرس الابر ق وجهی ‪ .‬ارتیکت ومددت یدی ‪lieW‬‏‬ ‫‏‪GA‬‬
‫فىتساؤل ودهشة‪ .‬فمدت يدهافى‪la‬‏ خاطفة ثمآشاحت تجزعلى‬
‫أسنانها وتتمتم فىصوت يخنقه الارهاق والبكاء !! ‪bo‬‏ کل الناس‬
‫‪siad‬‏ ثقة أو أمانة فىقريب أو غريب ‪.41‬‬ ‫آصیحوا اسل‬
‫ترددت فیاأردبهفماذا تقصد » ثم جلست بجوارها فىبلاهة حائرة ‪-‬‬
‫فواضح آن‪-‬عرفان قال ها‪eg‬‏ ایضا اشیاء واشیاء ‪ ...‬مرت فترة صمت‬
‫متوتر » ثماستدارت تحفلق فى وجهی کمن لاتصدق > وقالت ‪ . .‬حی‬
‫أنت وكنت أظنك ابنا أو ملاکا ؟‬
‫لكت ریقی الناشف ‪ád‬‏حلقی ‪,it‬‏ أزدرد كلماتها ‪ +.‬حاولت اظهار‬

‫الاحتجاج فا ذنبى آ‪.‬خ‪.‬تها وبنات أختها فا‪sl‬‏ ؟ ‪.‬و‪.‬لكننى سريعا‬


‫أن ‪lab‬‏‬ ‫داوی‬
‫جف‬‫ماتراجعت منكمشا فى ذلة وهبوط ‪-‬‬
‫فى منظرى واضح وصريح ‪.‬‬
‫مزکدقعرفان حکیهاالکتيروالکتيرعنكل شیء ‪ .‬فهلنلق‬
‫فىتی کل‬
‫‏‪ Sos‬ها‏‪ JF‬شیء عنی ؟ ‪ ..‬عن الدموازیل مغارری ف‬
‫الوقت ؟ ‪ .‬زجاجات البيرة والشهر حتیالفجر؟ ‪ .‬دروس الرقص‬
‫‏‪e۲‬‬
‫‏‪ Soll,‬؟ ‪ ..‬خناقة ا«لخواجة مترى » وتقطيع الفانلة‬ ‫والكونكان‬
‫والقميص ؟ ‪..‬يا ‪lA‬‏ فهل حكى ها حقا کل شىء ؟ ‪ ..‬كنت متعبا‬
‫وخائرا وذهنى شارد وبعيد إلى أشياء أخرى فلم أجد كلاما أقوله ‪..‬‬
‫‪.‬و‪ .‬تقهقرت متسللا إلى حجرق !‬

‫آلوذ بحجرق وأغلق الباب ‪ .‬ألتصق بالحائط وقبضة یدی ترتعد‬


‫وتضرب الجدار ‪ ..‬نظرات مدام آدمة ‪ -‬تلك الکارهة والقجوعة ‪-‬‬
‫فماذا تدل إلاأننى قد سقطت من عینیها ‪..‬حنقت على عرفان فلاید‬
‫وأنهقدبالغفىبعض الذی حکاه ‪ ..‬ولکن يابؤس نفسی ‪beL‬‏ یکون‬
‫قد بالغ ‪ .‬وتلك هی الحقيقةتطلمنمنظری التعس ‪MAC‬‏ البعثروأنا‬
‫واقف أنظر إلى نفسى فى المرآة ‪..‬منظری البائر الکاسد الهزوم ‪ ..‬هذا‬
‫السقوط الجارف والمباغت فى براثن أول خطيئة ‪aJ ..‬‏ مذاق وأول‬
‫الذىعشت أتحصن‬ ‫مبدان‬
‫رمع‬
‫حفى‬
‫لقب‬
‫الث‬
‫ثة المرأة ‪ ..‬أو‬
‫نومن‬
‫أفة‬
‫رش‬
‫وأتهجد فيه ‪ ..‬اتسع الثقب سریعا یادهشتی ویاویلاه ‪ rov -‬ه‏ذه‬
‫أصبحت لى ادمانا رهيبا ‪.‬ن‪.‬عم هذا هو الوصف الحقيقى ‪.‬‬
‫‏;‪1 A‬‬

‫لا ‪ .‬لست أعاتب نفسى الآن ‪ ...‬لست ‪iuS‬‏ نفسى الآن ‪ ..‬آنا‬
‫نيطجلبدة بعد ‪...‬أنا مشنوق لميطلب الرأفةبعد‪ ..‬نشوق‬
‫للم‬
‫ايق‬
‫غر‬
‫ومتعتى سارية وعارمة فىعذب هذا السم وأبدا لا أطلب النجاة ‪ ..‬حتى‬
‫لكوانت الأمور انتحارا وتلاشيا ‪ ..‬فاذنبى فهل خلقت نفسى ؟ ‪..‬ثم‬
‫أانلاوجود لست أنا الحقيقى ؟ ‪ ..‬لست صبى القرية النقی الطاهر ‪.‬‬
‫ولا غلام المدرسة الواجف الخجول ‪ .‬ولا حامل تعويذة الحجاب‬
‫الريفى تحت الابط وقد جئت لأعلقه‪ .‬حنانا على صدور أهل هذه‬
‫المدينة ‪ ..‬لا ‪ ..‬أنا لست أنا فمن أنا؟ ‪.‬‬
‫‏‪ bi‬حرمان العصر كله ‪ ..‬الحرمان ‪SJ‬‏ ضراوة الانواع ومکدس‬
‫‪.‬الرواسب ‪ « ..‬حرمان الفقر ‪a‬‏ وهذا انا احاول أانفضه ‪ .‬حرمان‬
‫‪ty‬‬
‫القهر ‪ .‬وهذا أنا آحاول أن أقتحم الساحة بقلمی لاجابهه“‪ ..‬وبقى‬
‫انس » ‪ -‬هذا العاتی ‪ -‬وقد تفتحت مصاریعه عندی‬ ‫«رمان‬
‫ح‬
‫فجأة ‪ ..‬ولا مراجع عندی له فهو فى قریتی وغریزق دوالیب ضاعت‬
‫مفاتيحها منذ الازل !‬
‫أتحرك حاثرا عصبیا فى ‪EG‬‏ ‪ .‬فماذا همنی ‪MO‬‏ من راكد‬
‫الخلوقات إذ أسقط فى عين مدام آدمة هذه أوسواها ؟ ‪ ..‬آزمتی اهامة‬
‫الآن بل کل مابهمنى الآن أن أعرف أين ماری ؟ ‪ ..‬إلى أين انتقلت‬
‫هی وأمها وأخوتها ؟ ‪ ..‬لابد أن أعرف أين هی الآن » ولاهم أن أراهن‬
‫فورا ‪ ..‬فقط کی أستقر وأستریح ‪sgaJ‬‏ منى الأعصاب !‬

‫خرجت أبحث فأين أيحث ؟ سالت الیواب ‪ .‬وسألت البقال «‬


‫وحمت ‪eJ‬‏ مطبعة الخواجة متری » بل فكرت فى قسم الازبكية‬
‫القریب فلاید أن هناك محضرا وعنوانا قد کتب ‪ ..‬تعبت تنقیبا فى‬
‫شوارع الفجالة والظاهر والسکاکینی ‪ ..‬اطل على يفط البنسیونات ‪.‬‬
‫واتقصی عن الذین يؤجرون الغرفات المفروشة فى البيوت ‪ .‬وأحملق فى‬
‫النوافذ فلعلنى أرى الشعر الاشقر والوجه الابيض يطل من أى‬
‫شباك ‪ ..‬وحتى سينا “فيمينا ‪ .‬حيث تبدأ وردية الليل فى شباك بيع‬
‫التذاکر ‪ :‬وقفت ‪iok‬‏‪ al‬خافق الفؤاد ولكنها م تظهر ‪yd‬‏ تحضر ‪.‬‬
‫عدت فاشلا أحقق مع البواب وصبيان البواب » فکیف لمتترك ای‬
‫رسالة أو أى كلام ؟ ‪.‬ك‪.‬يف وق الأشهر الأخيرة أصبحت محمومة ی ‪.‬‬
‫مخبولة »‪.‬بل ملتائة وضد الاجمنيعدمفناعة تعلقها بى ؟ ‪ ..‬ولقد كان‬
‫یدوخ وهيد بېحققبل تلك الأسابيع عنف ‪!etihW‬‏ وتة أنفاسها‬
‫اذا تاخرت عن ای وقت امویعاد ‪ ..‬وغیرتها الرعبة اذا زاتنى اسلم أو‬
‫أتحدث مع أى فتاة أو امرأة سواها ‪ ..‬ویادهشتی ‪etaL‬‏ آوشکت ذات‬
‫مرة أن تفترس « مسيو مترى » وكيف مزقت فانلته وقميصه وعضت‬
‫‪££‬‬
‫ذراعه وبصقت على وجهه ‪ .‬فقد حاول ‪.‬أن یسخر من تعلقها‪ :‬الخائب‬
‫الاهبل بهذا الفلاح الجلف‪.‬الفلس ‪ ..‬شهقاتها وفزعاتها إذا ما رأتتى‬
‫أترد أو ‪leld‬‏ !‪ ..‬لیونتها المستسلمة أحيانا ‪,sarud‬‏ الندلعة‬
‫‪ 4‬كأجراس‪.‬ف‬ ‫البراقة ي‬ ‫أحيانا ! ‪ ..‬دموعها ‪lA‬‏‬

‫‪ne TAC‬‬‫‪U‬‏‬ ‫سل‬


‫مسا‬ ‫‏‪ LE‬فيه‪aa ..‬‏‬

‫اکتشف ‪.‬كيف ‪So‬‏ لفتاة باهرة بارعة‪ .‬العوم فىبحر تلاكلكمدينة ‪ .‬أن‬
‫تحب خابیا کاسدا ‪ef‬‏ لم یار ‪٠‬‏س ام الا فى ترعة الفلاحن ؟!‬

‫‪ IJ‬خاميةلفافةملون‪...‬‬ ‫بعد منتصف اللیل ‪E‬‏‬


‫بقلاوة شامية ‪ ۰‬وكيس من الفستق الحلبى ‪ .‬هدایا سفر بر مس‬

‫تكست زاس‬ ‫‪seg‬‏ ثا‬ ‫مدام آدمة ‪ ..‬المرأة الطيبة الودود ‪ ..‬خجلت‬

‫امخاثر الکدود‬ ‫فى شرود معذب طویل ‪ba¿ ..‬‏ النور ‪ ..‬اا‬

‫على السرير ولتبدأ معى مخاطب الأرق فى الظلام !‬


‫عدة أياموأناأبحثعن « مارى » فىطفةحارقةتتصاعد لحظةبعد‬
‫لحظة ‪.‬رع‪.‬بى وفزعى أن تكون قهداجرت وتركت القاهرة نهائيا ‪..‬‬
‫أو تتركی رسالةأومعاومة‪.‬‬ ‫‏‪ alle‬وقزقى كيفم تهتأمن ‪sda‬‏‬
‫‏‪ Je‬کانت عواطفها الجارفة ‪ -‬تلك التى حطمت اشوارئ وقلاعى‬
‫فی‬ ‫یلش‬
‫رق ا‬
‫للطب‬
‫اذوق‬
‫جرد عبث وهو وخداع ؟‪.‬جرد تنوع الت‬
‫وطعمه اللهب احریف ‪51‬‬

‫من أكتبأوأشتغلأو أبحتعن أيمستقیلوی‬


‫م أعدأهت أ‬
‫طموح ‪ .. .‬لاطاقةلىلفعل أى شىء حتى تظهر مارى ‪ .‬وبعدها یکن‬
‫أن أستريح ! ‪ ..‬وذات‪ .‬يوم لمحت ‪.‬الخواجة‪ .‬متری يشي فى شاریع‬
‫‪£0‬‬
‫‏‪ ae‬تی‏‪ AA‬المطيحة القعلکها ‪ ..‬ولست ادری ‪FEB‬‏ أحسست من‬
‫قدميه آنخطواته إلى ماری وأخوتها ‪ ..‬انه مدمن هذه الفتاة أيضاً ‪.‬‬
‫ولكته ادمان البائس القنوع ‪ ...‬یلعق الأوهام ومهیا بهظ الئمن ‪..‬‬
‫مشيت من ورائه دون أن يرانى ‪ ..‬تلصصت خطواق من خلفه ‪..‬‬
‫ظنرى المتجسس فماذا أفعل ؟‪ ..‬وفى آخر الشارع‬
‫نم‬‫یغمرنی المخجل‬
‫توقف عند « محل جزار » ‪ .‬وخرج بعد وقت طويل ومن ورائه صبى‬
‫يحمللفاتفكثيرةمنورق اللحم ‪ ..‬ثماستدارمعهفىشارع « حبيب‬
‫فكهانى » ‪ ..‬واختار‬ ‫«كان‬
‫شلبى » ‪ ..‬وتوقف مرة أخرى أمام د‬
‫واختار » واشتری واشترى ‪ .‬وأخرج من جيبه جنيهات كثيرة ‪٠‬‏ وعاد‬
‫يومشاىلصبى حمل من ‪yht‬‏ ‪.‬ث‪.‬م عبر الشارع واستدار نحو حارة‬
‫صغيرة مغلقة ‪..‬وعند‪EG‬‏ منزلرأيتهيرق منالباب ‪ ..‬ورفعت رأسى‬
‫‪.‬فأقديت‬
‫ناحلوطوایق ‪ .‬ثم تداريت سریعاً وق قلبی غبطة هائلة ر‬
‫وديعة » يطل من نافذة الدور الثانی !‬ ‫وجه «الست‬

‫الآن أن أسند ‪reB‬‏‪I‬‬ ‫ماری وبوسعی‬

‫‏‬
‫‪l‬یكل‬
‫‪A‬یقض‬
‫بقیت واقفاوعينىعلىنافذة الشقةوالباب ‪..‬لن‬
‫ض‪.‬ت ساعة وأكثر حتىلحته أخيراً‬
‫م‪.‬‬‫وطبعة‬
‫طبعاًفعندهعمل الم‬
‫يخرج ‪ ..‬تابعته بنظراق حتى ابتعد واختفى ‪ ..‬أخذت آنقاسی ورحت‬
‫أصعد السلام قفزا ‪ .‬ثم توقفت لاهثا أمام باب الشقة ‪ .‬أحاول أن‬
‫أرتب من شکلی وأفكارى ‪e‬‏ ومن خلف الباب أسمع صوت الأغانى فى‬
‫الزاذيو ‪ ..‬نداءات » وزعقات ‪,zaS ,‬‏ ‪ eJ‬هی ماری الق‬
‫تضحك ؟‪ ..‬كيف تقدر أن ‪:‬تضحك ‪yU‬‏ عنهابعيد‪E.B .6‬‏ قلم ‪.‬ى‬
‫وتشجعت‪ -‬وضغطت على الجرس ‪ ..‬خطوات تتهادى ‪ ..‬فرقعة شيشب‬
‫الست وديعة ‪ ..‬ويمجرد أن فتحت الياب ورأتنى اكفهر وجهها وهمت أن‬
‫‏‪ ils te. uals‬نأ ‪:‬یروهظ‪ :‬‏‪ elie‬ريغ هراس‪ .‬ی ایکلو‬
‫‪1‬‬
‫بل لتخرج هی لویتوارب ‪lA‬‏ من‬ ‫‏‪we‬‬
‫خلقها ‪ ..‬وق صوت خافت کاره طارد ‪ -‬تحاول ‪iv‬‏يسمعه ‪.not‬‏ —‬
‫‏‪ BL IL.‬دیرانبنمنآلا ‪ 5-‬تصغ ق لجخلا كايترالاو » یتکلو‬
‫بقيت ‏‪ tl, Wl,‬هتهتأ اب ‏‪ ce gl ge‬لباقأل ليقاومدللا‬
‫م«اری » ؟ ~ حنقت نظراتها وشدتی من ذراعی تدقعنى نحو‬
‫‪.‬لن تکون موجودة ‪id‬‏‬
‫‏‪ den‬ف«مارى ليست موجودة ‪WO‬‏ و‬
‫أخافتها ‪.‬‬ ‫بىة‬
‫ضف‬‫غاحى‬
‫ا۔ستفزنی كلامها وحركتها قزيحرت مل‬
‫فق‪c‬د‪eer‬‏ ها أتتى سوف آزعها وأقتحم ‪IUG‬‏ ‪ ..‬وتبدلت ريع‬
‫ورسمت على وجهها ملامح أمحائرة ومرهقة تتوسل لشهامة رجل ‪IB‬‏‬
‫‪ ..‬ترجونى وتستعطفنی أن أنصرف فملذا‬ ‫‏‬
‫‪U‬اس‪L‬فى‬
‫يترك بنات الن‬
‫أريد من ابنتها الآن ‪ ..‬مارى لابد ها أن تتزوج » فهى أكبر متنك‬
‫مهااذ»ا تريدمنهاالآن ؟ ‪..‬‬
‫بسنتين وأنت لاتقدر ولا تريدٍ أن تتفزوج‬
‫‪ 7‬واعلم أهنذه الشقة قداستأجرها « مسيو مترى » فهوعائلنا الوحيد‬
‫وساترنا الوحيد الآن » وشرطه الأول ألايرى وجهك معمارى فىأى‬
‫وقت وإلا انصرف ‪el‬‏ بلا عودة !‬

‫اسمع كلامها المفترس الروع بلاتأثرأ‪,‬بدلانى تأثر م‪:‬ش‪.‬اعرى‬


‫لاتأبه فهى مشدودة إلى الوجودة خلف الباب ‪ ..‬وفجأة فتحالباب ‪,‬‬
‫وأطل وجه الصغيرة « روز » ومجرد أن رأتی‪yliW‬‏آمامآمهاشهقت‬
‫آمها قفزت سریعا‬ ‫‪y.‬‏‬
‫وأوشکت آن یعلو صوتها یعلن حضوری ‪N.‬‬
‫لتلحق وتضع يدهاعلى فمهاقبلأن تنطق « ودفعتها إلىالداخل‬
‫وأغلقت الباب » وسمعت صوت ‪EG‬‏ التربانن ‪knU‬‏ !‪.‬ت‪.‬لجمت‬
‫برهة ‪ ..‬تصنت برهة ‪ ..‬اسمع ضجة ومناقشة وزعیقا‪ ..‬خجلت من‬
‫وقفتى المتصنتة‪ .‬العيبة ‪..‬نكست رأسى أتراجع ‪SW‬‏ أنزل السلام ‪.‬‬
‫لمه أشعر بأن صفعة مدوية تنزل على 'وخهئ !‬ ‫زسل‬ ‫أعنکل‬ ‫وم‬
‫كت الحارة ‪ ..‬مشيت ‪.‬ال‪.‬نهار اصفر وشاحب ‪۰.‬كل‬ ‫تلتر»‬ ‫نز‬
‫‏‪£v‬‬
‫لى أصفر وشاحب ‪ ..‬أترنحبخطواق ثم أتوقف‪ ..‬أتقدم‬ ‫حءومن‬‫شى‬
‫دنر‬‫الف أ‬
‫بخطواتی ثم أتراجع هل ها فب أن ‪aya‬‏ ‪ ۲‬وا‬
‫أن أنصرف وهذا هوواقعى البشع السخيف ‪ -‬ماأشد قسبوق فى وصف‬
‫ل الاجلرموربوط بالحبل إلى نافذة حارة « حبيب شلبى »‬ ‫يسىش‪-‬‬
‫نف‬
‫ريفد‬ ‫ت‪.‬ك‬
‫س ‪.‬‬ ‫أ‪.L‬‏‬
‫فهلكنت يوما أتصور أن اقعفىهذا الموان ‪LA‬‬
‫حريتى من تلك الذلة وهذا اموان ؟‬
‫وفجأة وأنا ماشى أتخبط ‪ -‬أحسست من خلف ظهرى بيد‬
‫تلمسنى ‪ ..‬إنها« روز » لاهثة الأنفاس » فقد تمكنت ولحقتنى ‪.‬چ‪.‬مس‬
‫‪ ..‬إنها‬ ‫رنى‬
‫ام‬‫مالة‬
‫دي‪:‬ها رس‬
‫فأرلكان‬
‫وهی تتوارى بى خلف أحد ال‬
‫رةى !‪.‬و‪.‬قبل أن‬
‫أقةخمر‬
‫تورجتوسكتحلفك ألا تحضر إلىهذه الش‬
‫تأخذنى الصدمة ‪EEG‬‏ ‪ bo‬الرسالة ها بقية ‪ ..‬وعليك أن تقطع‬
‫تذكرتين فى« سينا متروبول » لفلة الساعة الظثالهثةر‪.‬اً وتترك‬
‫واحدة باسمها فى الشباك ‪ .‬وانتظرها فسوف تحضر !‬
‫انتشیت » استرحت ‪ ..‬استرخت‬ ‫الرائعة روز تهرول میتعدة ‪..‬‬
‫عروقی الشدودة أخذت آنفاسی بکل راحة ‪ ..‬ماری اذن تحبنى ؟‪..‬‬
‫مازالت تحبنى ؟‪yd ..‬‏ حماس الراحة والنشوة قرصنی الرعب فتذکرت‬
‫واش‬ ‫رال‬
‫قیبی‬
‫لفىج‬‫ايس‬‫شيئا سرت من بعدهالبرودة فىكل بدنى‪..‬ل‬
‫ثم؟ن التذاکر هذا فمن أين ؟‪..‬‬ ‫وقاء‬
‫الحدودة ‪NG‬‏ ‪ ASA‬ثمن الل‬
‫لا يوجد من آقدر أن أستلف منه الآن ؟ ‪..‬يجب أن أجد فورا ولو‬
‫نصف جنیه ‪ .‬فمن ‪lE‬‏ ‪..‬استغرقت فى‪tig‬‏ تلك حتیبرق الخاطر‬
‫فجأة فى ذهنى ‪eeL‬‏لمحت عينى« مكتبة معلوف » لبیعوشراء الكتب‬
‫والروايات القدية ‪ ..‬حسنا‪ .‬فهذا اهلوحل الآن لاسواه ‪..‬‬
‫هرولت ‏‪ GY‬مرتعشا أمام ركن غرفتی المكدس بالكتب ‪ ..‬أنا‬
‫أفعلها لأول مرة ‪ ..‬كتلاب أقتنيته أصبح صدیقی ورفيقى ويصعب‬
‫التفريط فيه ‪ ..‬اقشعرت مشاعرى ويدى تتسلل لتختار ‪UG‬‏ سوف ‪.‬‬
‫‏‪tA‬‬
‫أبيعه ‪ ..‬أحسست ‪ylB‬‏ أتلمس وأختلس أننى ‪.‬لص‪ .‬خسيس ! ولكن ‪..‬‬
‫آشحت ضجرا عن بقايا مثالياق الواهية ‪ .‬فهل عادت تذکرنی بنفسها‬
‫فى مثل تلك التوافه ؟‪ ..‬اخترت جزأين من « دائرة معارف العالم‬
‫‪!gal‬‏‬
‫الفیلسوف محمد فرید وجدی » ‪ ..‬أحتضنتها وقلبی يلتوىنا‬
‫شریتهیا ونهلت منهها ‪ed‬‏ ارنویت فکفی ‪enI‬‏ ‪:..‬‬ ‫‏‬‫‪G‬ی‪۰H‬‬
‫عند‬
‫عرست جا‪laL‬‏ ‪ selu‬الکبریاء لأقف أمام الخواجة معلوف یا‬
‫فرشا » لاتزيد مليياً !لابأس ‪ ,‬فهذا‬ ‫بعد فصال عثسيلرا«ثون‬
‫‪)WS‬‏ ! ‪.‬‬ ‫‪naor‬‏ قروش ونصرف‬ ‫انقاذ ‪ ..‬التذکرة‬
‫وق ظلام السينما جلست انتظر ‪.‬ال‪.‬قعد مازال خالیا ‪eel‬‏‬
‫انتهت مقدمة الاعلانات ‪ ۰‬ثم مرت استراحة ماقبل الفیلم ث»م بدأت‬
‫تیترات الفیلم » بل ‪yL‬‏ الفيلم نفسه والقعد مازال خالياً‪.‬بجواری‬
‫بدأت أنفاسى تلفظ زفير النار ‪.‬اس‪.‬تلمتنى لحظات الاختر ‪ea‬‏‬
‫ياغرابة هذا الذى ‪tad‬‏ لى ؟‪.‬ه‪.‬ذا السعير غدا وبعد غد فماذا‬
‫بعد ؟‪ . .‬م أعد آقدرأن أمظنلتظراً فالمقعد بات لىمن ‪WG‬‏‬
‫كالجمر ‪ ..‬وفجأة لاحت مارى ‪.‬ه‪.‬ذه هى مارى ‪.‬ش‪.‬كرا يامارى ‪..‬‬
‫تبرق عيناها ملتاعتان وهى تلتصق بى لاهثة الأنفاس ويدها تشد كف‬
‫يدى إلى حجرها فى وجد وطفة !‬
‫اكتشفت أن لقاءاق باری يجب أن تتم دائا خلسة وفى الظلام » ‪.‬‬
‫‪.‬ليس هناك خلسة‬ ‫فالخواجة متری يرسل من ورائها الجواسيس و‬
‫سهلةورخيصة وتشفىبعضالغليلإلاقاعات السیناالمنتشرة فىكل‬
‫تابنى ‪.‬‬ ‫ردك‬
‫»فق‬‫مكان وکليوم يجب أن أواجهمحنةثمن التذاكر م‬
‫الضعيف يذوبب بعد أول وثانى يوم م‪-‬ع مارى طبعا ‪:-‬ومن بعدها‬
‫‏‪ ci‬فى عذاب أن أستدين‪ .‬أو ‪le‬‏ ‪.‬و‪.‬ذات مرة ونحن منصرفان من ‪.‬‬
‫‪.‬شا رات ربعلا‬ ‫دارالبینا اضطرب رسيا ودا ‪A‬‏‬
‫الخواجة متری !‬ ‫يتايعنا بنظراته » وقالت أنه آحد جواسیس‬
‫فوجئت بعد هذا بانقطاعها عن مواعيدنا المرتبة ‪ ..‬عادت لى‪.‬‬
‫‪4£‬‬
‫اندلاعات التار ‪ ..‬وقدتحملت أول يوم وثانى یوم وثالت يوم ‪ ..‬أما ف‬
‫اليوم الرابع وقد أوشكت أن أتهؤر بمخاطرة الطرق على بابها ‪ .‬قوجثت‬
‫برمتول الراخة ‪ylo‬‏ ‪ -‬الصغيرة روز ‪ -‬تتتظرنی عند ناصية ينسيون‬
‫فیولیت ‪ .‬وتحمل لى نبأ بأن أنتظر مارى أمام دكان السرجة فى أول‬
‫السوق من « شرم الفجالة » ومهیاتأخرت آنتظرها فسوف تحضر !‬

‫كانالوقتقداقتربمنالظهيرة ؛ وأناواقفمنذ أول الضحى ق‬


‫انتظار مارى » حینا ظهزت أخيرالتشير برأسها أن أتبع خطواتها ‪.‬‬
‫اه السوق ‪ ..‬ثم فى أول حارة ا‪.‬ستدارت إلى زقاق ضيق ‪.‬‬
‫تجفى‬
‫الت‬
‫دخ‬
‫وأمام بيت قديم متهدم من دورين مرقث من الباب !‪ ..‬وكنت من‬
‫خلفها ‪.‬ر‪.‬احت تصعد السلام الهشمة البالية وتقفز من فوق أكوام‬
‫القمامة المبعثرة أمام كلشقة ‪ ..‬ثموقفت أمامباب دور ‪IUG‬‏ وطرقت‬
‫آن فتح ‪lle‬‏ أشارت لى أن‬ ‫عليه فى بات واستعجال ‪A ..‬‏‬
‫أدخل ‪ ..‬دخلت ‪ ..‬شقة فقيرة' ‪aJ‬‏ ورائحتها عفونة وبائسة‬
‫المحتويات ‪ .‬كلها خرق »وومهزقلا‪.‬هيل ومقاعد بلاأرجل » وكنبة‬
‫»‬ ‫«ة‬
‫عىم‬
‫لت ل‬
‫ادم‬
‫غائرة متهدلة » ومرتبة مفروشة على الأرض !‪ ..‬ق‬
‫زاهية ‪ ..‬وهى عجوز فى الخمسين تقريبا ‪.‬ن‪.‬حيلة ومقددة وعيناها‬
‫صينيتان وشعرها كوم منقش منفر ‪ ..‬إنهاقمامة أخرى ‪ ..‬قدمتها لى‬
‫فهیقريبتها ‪ ..‬شاميةطبعا ‏ولابد أنحهاضمنيض الشوام ‪ ..‬تحررت‬
‫مارى فىجلستها کمن اعتادت علىالمكان ‪ .‬وطرحت نفسها على‬
‫الكنبة بعد أن قذفت بحذائها من قدميها » وفكت آزرار البلوزة بل‬
‫خلعتها و‪.‬ا‪.‬لجونلة أيضا ‪ ..‬ثم سألتنى بغتة فهل معى فلوس ‪ ..‬ماذا‬
‫؟‪ ..‬ارتیکت واضطر بت ‪ ..‬فلوس ‪..‬؟ ومعى بقية مرتبى‬ ‫وس‬
‫فیلمن‬
‫مع‬
‫الذی استلمته فقط اول امس ‪ ..‬وتبقی منه جنیه ونصف جنیه‪ :‬وبضعة‬
‫ی‪L‬ب‏ی ‪ ..‬تنازلت الورقتین‬
‫قروش !‪ ..‬نعم ‪ .‬نعم ‪ .‬وأخرجت کجل ‪G‬‬
‫فقط » الجنيهثم النصف جنيه » ثمعلا صوتها ینادی العمة زاهية ‪..‬‬
‫‪5‬‬
‫وختی وتصرفى فى شئوتتا یاعمتی العزيزة !‬
‫وقد تصرفت العمة العزيزة فى سرعة عجيبة ‪ ..‬عادت بأكوام‬
‫تفوح رائحته الشهية ‪0‬‬ ‫ارطال کباب مشوى‬ ‫‪NL‬‏‬ ‫‏‪ wld,‬هائلة ‪..‬‬

‫تنون‬ ‫زفیجب‬‫وفائ‬
‫نبمنیذ الیونانی ‪ ..‬ول‬
‫ليبة‬
‫اره‬
‫‪.‬وزجاجة « فیاسکا »‬
‫ومرتديلا وحوادق ‪ .‬وقراطیس عنب وتین برشومی ‪ ..‬والباقی ربع‬
‫جنيه ‪ ..‬فهو إذن للعمة زاهية کی تذهب به إلى « سينا فلوریدا‬
‫بالسکاکینی » ‪ .‬ففیها یعرض فیلم حبیبها الرائع العجوز « والاس‬
‫‏‪! » (Soe‬‬

‫ز«اهية » تنصرف ‪ ..‬اللفائف والقراطیس تنفرط ‪ ..‬الأکواب‬


‫يرقص فیها النبیذ ‪ .‬عطر ماریيبدد أيةرائحة ‪ ..‬هاهی ماری ‪ -‬وهنا‬
‫> الیوم ‪re‬‏ ‪ so‬گر ‪eq‬‏ ¿‪ 99 Y‬تقولهذا وی‬

‫‏‪ ok‬تنادیی إلىذراعیها المشتاقتين ‪RE‬‏ أن ‪y‬‏ فيه مرتبة‬


‫مفروشة !‬

‫‪0200010100‬‬

‫أنا الآن فى الأشهر الأولى من القاهرة ‪. ۷۶۹۱‬‬


‫‏‪ .. er‬تجرية‬
‫ماری ؟‪ ..‬غصت بل بعت نفسىكاملا وسهلا فىصفقةتجرية ماری‬
‫‪ . 8-5‬و‪.‬حتىوأناألفظأنفاسغريقاًمنتحراًفىغورهاالرعب » كنت‬
‫أنازعنفسىساذجاًأوصفيقا‪ .‬فاأناإلافى تجربة أو تجارب کانت‬
‫تنقصنى لتكتمل لياقة الأذوات من أجهزة الكاتب والروائى والفکر !‪..‬‬
‫‪.‬ریب ورهيب‬
‫‏‪ ple‬النوع من هذه الانثی ؟‪.‬ط‪.‬لاسم النوع ؟‪.‬غ‬
‫النوع ي»اشاسع الفرق من سذاجة خیال كنت أختال به وأتصوره‬
‫شعاعات من عروض جديدة سوف ‪rP‬‏بهاسیاء الفكر والكتابة » وبين‬
‫‪۱‬‬
‫واقع صاعق مباغت یأخذنی فوراً إلى قاع ‪ELG‬‏ لتکزن أول فض ‪.‬‬
‫کار من هذا الجنس » مع هذه الانثى التمساح ماري|‬

‫ا ‪8002‬‬ ‫ت‬ ‫صارحت‏‪yet‬‬


‫‏‪ jun‬وأخلاقياق وظموحاق ‪٠‬‏ فالفتاة نارية متقلبة سادية هوجاء‬
‫»اتعرف ماذا تريد ؟‪ ..‬إنها دائ جائعة رجال وأموال ؟!‬
‫حمقاء وجشعة ل‬
‫وبدأت أستغرب وأتعذب بدء انحسار طيبها العاطفى المشبوب ‪ .‬فقد‬
‫بدا يخبو ‪,sbaJ‬‏ ذبالاته مع عويص إملاقى وذبول أحوالى‪ .‬وبادى‬
‫هزالى ‪ ..‬ولكن تبقى شىء غریب فيها مازال يؤجج طيش ‪al‬‏‬
‫تحلم هذه القاحلة لو كانت كاتبة وأديبة وصاحبة صالون مثل قريبتها‬
‫فيةه»ى‬
‫الشهيرة « مىزيادة » ؟ ‪ ..‬ورغم ‪ll‬‏ جاهلة أنوصف أم‬
‫تتعثرفىالقراءة والكتابة وليس هاطلاقة أى شىء إلاأنهاتتكلم بعض‬
‫الفرنسية وبعض‪ .‬الانجليزية ‪ ..‬رغم كل هذا يخلب لبها ويريح نفسها‬
‫حلول هذا الأمر‬ ‫أن أكتبلهاكليوم رسالة عشق وغزل وهيام‪.‬ت‪.‬ب‬
‫إلىثمن راحةورفاهيةلهاتعوضها إذالمتكن هناك نقودلنصرفها على‬
‫تكلفة خلواتنا ‪..‬تلكالرسائل وكنت أكتبهادائخاومرهقاًومترنحاًوأنا‬
‫أتوجع ‪ ,‬فإننىفيهاأفقدأسلوبى وصدق أفكارى ‪ ,‬کیتقدرأن تفهم‬
‫لك أصبحت طبق مزة السهرة تتناوله‬
‫‪.‬س‪.‬الة كليتوم‬
‫ماأقرؤه ها ر‬
‫المذموازيل « مى» الصغيرة فىشغف مدهش بل شبق غریب » وكأنها‬
‫تحتوينى أو تعتصرنی فى لذة مفتقدة عالية الملستوى !‪ ..‬هل تريد أن‬
‫تفهمنى مأماكتب ها ؟ ‪ .‬وماذا هاإذا فهمتنى إلاأن تأخذ فمئ كالعاذة‬
‫ها ‪ ..‬ثم تیل بعنقها الناصع على كتفى ‪ +‬وحبيبى‬ ‫تهيبين‬
‫فب‬ ‫شغوص‬
‫وت‬
‫الأسمر الرائع ‪ ۰‬فهل سوفه تتزوجنى' ‪yeb‬‏ لأسعدك ؟‪.‬ت‪:‬قول هذا‬
‫دائا ‪ .‬ودائا (‪tn‬‏ بلسعة قشعریرق الباردة من هذا السؤال المرعب‬
‫فتسحب كلامها سريعا » فاقولتها تلك إلانكتةودعابة ‪..‬فهى تزفض‬
‫أن تتزوج منهو أصغر منها‪ .‬وأحيانا یندفعالغضب ونفاد الصبر من‬
‫‏‪oY‬‬
‫شديدة اللسعة » وترمق فى عینی ثقبین‬ ‫رتی‬
‫یون‬
‫را تک‬
‫عینی‬
‫شا ح‬
‫قنیه‬
‫عی‬
‫صريحين یصرخان ‪bo‬‏ زواج مثلها لى لا‪..‬لا‪ ..‬مستحیل !‬
‫وذات یوم ‪ ..‬وکانت الأمور قد طفحت إزائى منها ومن أسرتها ‪..‬‬
‫وجدت نفسی آمامهم بين خالب اجتماع أسرى عاجل وشامل وهام »‬
‫الخواجة متری نفسه ‪ .‬فقد نفد صبره هو‬ ‫تی‬
‫ح‪.‬‬‫ومة‬
‫حضرته مدام اد‬
‫رونه‬
‫رلى‬
‫قع‬‫اوایفقة‬
‫أيضا ‪ ..‬وهاهی ماری ایضا نفد صبرها طبعا ‪.‬م‪.‬وم‬
‫لها ‪.‬‬
‫‏‪ Gy‬جلسة صاخبة ‪ .‬ومتوترة » وغريبة التناول والمصارحة والسؤال‬
‫ن حالا ‪ ..‬إما أن أتزوجها فورا وإما‬
‫آ‪ec‬‏‬
‫لة ‪a‬‬
‫اجاب‬
‫مهطللىوب الإ‬
‫وموج‬
‫ال‬
‫‪۱‬‬ ‫أن ‪ASU‬‏ فورا !‪.‬‬
‫هرعت نظراق تتردد وتتوسل ‪ ..‬لحظات مرعبة كأنها حظات ماقبل‬
‫النطق بالإعدام ‪ ..‬كلا الامرين إعدام ‪ ..‬أتزوجها يعنى سوف أنام‬
‫من‬ ‫لمنى‬
‫توف‬
‫سی س‬
‫يعن‬
‫اا ی‬
‫لرکه‬
‫الليلة ولقبى الحديد هو « قواد » ‪ !.‬ات‬
‫الليلة أى نوم ‪..‬‬
‫‪a‬‬ ‫‪id cas As‬‬ ‫!‬
‫‪ be‬سوف آخرج لاحضار المأذون فانتظرونى ‪..‬‬ ‫‪-‬‏‬

‫‪or‬‬
‫« هارب من التجر ‪id‬‏«‬
‫القاهرة ‪۲6۹۱ -‬‬
‫ول ‪led‬‏ ‪..‬‬ ‫خرجت‬
‫آتزوج ماری ؟ ‪..‬مستحیل ؟ ‪ ..‬طبعامستحیل » وتعال‪li‬‏ ‪ug‬‬
‫شئت أيها العذاب الرجیم ! ‪.‬‬
‫آمشی متطوحا ذاهلا فى شارع الفجالة ‪ ..‬ینتظرونی ‪MO‬‏ ومعی‬
‫المأذون ؟ ‪ ..‬سوف أحضره معی حالا ؟! ‪ ..‬کم أصبحت کذوبا‬
‫وخادعا ‪ .‬بل ‪lU‬‏ ‪ .. ! elo‬خطراتی تتعثر ‪ .‬واحساسی شدید‬
‫بالوضاعة ‪ ..‬الساعة الان الرابعة بعد الظهر » وکل دقيقة بعد هذا ها‬
‫فى حمی ومشاعری جز السکین ‪ ..‬الشارع صاخب هادر والحياة نشيطة‬
‫جارفة کالعادة ‪ ..‬عساکر إنجليز ‪e‬‏ وبنات أفريقيا الجندات البیض ‪e‬‏‬
‫وعربات لوری وجيب » والترموای ‪ .‬والأتوبيس الأخضر ‪ .‬وخادمات‬
‫يرالصناعی ولطخات الروج‬
‫بالكعب الفلين والأساور الزجاج واملحر‬
‫السائحة على وجوههن الكالحة ‪ ..‬أصبحن غانيات ‪ ..‬يجدن الزبائن‬
‫‏‪ . lo‬ففى أجسادهن التى حضنها الذل والفقر حرارة يفتقدها الباردون‬
‫الإنجليز ! ‪..‬ماالفرقبينهن وبينمارى ؟ ‪ ..‬أمشى ‪ ..‬أتوقف برهة‬
‫أمام عمارة البنسيون ‪ ..‬أرفع عينى إلى الطابق الثانى ‪ ..‬غرفق‬
‫والشيش موارب ‪ .‬واليافطة من تحتها ‪ .‬أشعر آننی بت غريبا عتها ‪.‬‬
‫‏‪ov‬‬
‫یسکنها آخرلايمتلىبصلة الآن ‪ ..‬أريد أن أنام ‪ . .‬أستريح ‪ ..‬فهل‬
‫؟!‪. .‬‬ ‫رىصيف‬
‫أجلس ولاولعل‬
‫أمشى = آمشی ‪as‬‏ أستدير من عند « کازینو البسفور » ‪ ..‬أرى‬
‫صية ‪۸ ..‬‬ ‫اشهليةنعالى‬
‫« الحاج فضلاللهبائع الصحف » ومفروشاته ال‬
‫يعد يرانى ولم يعد يتلقى منى قرش كل يوم ‪.‬ا‪.‬نصرفت عن قراءة‬
‫صحفه ومجلاته ‪ ..‬م ‪lca‬‏أقرأأىشىء ‪..‬ل‪.‬ا صحفولاكتب ولامجلات‬
‫‪.‬ش‪.‬ظية‬ ‫ى‬
‫ارارهى‬
‫ماونها‬
‫ولا أى ورق ‪.‬ال‪.‬صحيفة المنشورة أمامىليل‬
‫هذا العصر من براكين الحرمان ‪ ..‬البرق والرعد فى ليالى الحرمان ‪..‬‬
‫ياهذا الب هل أنت الب ؟ هل أنت كل هذا العذاب ؟‪IES ..‬‏‬
‫الأسرار فى مخلوقات هذه الحياة ؟‪ ..‬ياإلهى فأين القاموس من طلاسم‬
‫المخلوقات فى هذه الحياة ؟! ‪ ..‬عفوك وغفرانك ‪ ..‬لاذا خلقتنا » ومن‬
‫ونم»ن أين » ‪bS‬‏ أين؟‪..‬يقولون نصلى ‪ .‬فأين ‪led‬‏ ولن‬ ‫نح‬
‫أصلى ؟‪ ..‬هل أركع على قضبان الترموای وأصلى ؟‪ ..‬حقا أريد أن‬
‫أصلى ؟‪ ..‬خفق قلبی فارید لو ‪leh‬‏ فهل ادخل « جامع اولاد عنان »‬
‫هذا الذی تواجهنی الآن مئذنته السامقة ؟‪leh ..‬‏ حتی ‪LG‬‏ اللیل ؟ ‪..‬‬
‫أبيت فيه ‪ef‬‏ الجاذیب ؟‪ ..‬أنكمش على بلاطه حتى أذبل وأموت ؟‬
‫رحماك ‪llA‬‏ فهل أصابنى الجنون ؟ ‪ ..‬أمنيق الآن لو يحدث زلزال‬
‫ينشق الشارع ويبتلعنى ‪ ۰‬يبتلع الفجالة كلها و‪.‬كل مواأرىهلها !‬
‫أمشى فإلى أين ؟ ‪ ..‬خطواق فى ميدان باب الحديد ‪ ..‬أطل ‪ed‬‏‬
‫‏‪ the‬مصر فكم حلمت بهافىقريتى ‪ ..‬أتجه إلى حطة کوبری‬
‫الليمون ‪ ..‬أقف على الرصيف ‪ ..‬المترو والقضبان ‪ ..‬مترو‪ .‬مصر‬
‫الجديدة ‪ ..‬عقلى الباطن يستنجد باحثا عن صديق » فهل بقى لى إلا‬
‫« صديقى نجيب » ‪ ..‬إنهيسكن فى آخر شارع المطار بمصر الجديدة ‪..‬‬
‫ن‏ت‬ ‫ا‪Y‬‬ ‫كئحه‬
‫منذ آأشهكرل‪۸‬مه ولمآقابله بلأناهارب منه ‪ ..‬نصا‬
‫ترهقنى أكثر فماذا تجدى‪.‬النصائح فىتلك الأمور ؟‪ ..‬عقاقير الكلام مع‬
‫‏‪oA‬‬
‫هذا الرض لا ‪ .‬لاتنفع ‪ ...‬أذهب إليهالان فماذا أنشدمنه؟ ‪ ,,‬بادا‬
‫عدنی ؟‪ ..‬باذایلك أى إنسان أن يساعدنى ؟‪ ...‬الترو قادم‬ ‫يیلسكاأن‬
‫«ء‪ .‬الذين يرمون أنقسهم تحت‪-‬عجلاته ‪.‬‬ ‫وقضهباؤنلا‬
‫بأزيزه على ال‬
‫بماذا يحسون ؟‪ ..‬يتر الجسد فجأة ‪ ..‬وهشیم ‪ld‬‏ قوراً‪shB.‬‏‬
‫يحسون ؟!‬

‫فردذراعيه سريعا لیتلقانی‬ ‫عندما فتح « نجيب » الباب ‪yhT‬‏‬


‫‏‪ bee‬قبل أن أقع‪ ..‬كنت أترنح ‪ ..‬هويت على صدرهوأنين الكلمات‬
‫يخرج نشيجا من قمی ‪ ..‬دخل بې إلىركن من غرفته وهو ‪erF‬‏‬
‫مستغريا ومتأثرا ‪4‬إ‪.‬نها غرفة بنسيون آیضا ‪ .‬ولكن فى الفاخرة‬
‫هليوبليس ‪ ..‬معه « ضابط إنجليزى » وأمامهیا أوراق ودوسيهات‬
‫وأكواب و»زجاجات بيرة ‪ ..‬آخذنینجيب وقبل أن أفسر لهأىشىء‬
‫غرفته الواسعة ذات الأركان والستائر ‪ ..‬ظل‬ ‫اىم‬
‫مف‬‫حهى‬
‫لأغسل وج‬
‫واقفا ‪eL‬‏ الفوطة ¿‪e‬‏ جففت وجهى ‪ ..‬نظرت ‪]da‬‏ فى امتتان‬
‫شديد ‪ ..‬وتلعثمت بكلمات الاعتذار عن حضورى غير المناسب ‪..‬‬
‫وهذا الضيف الموجود ! فأنا ‪ .‬أنافىأزمة حقيقية » وليس لى سواه‬
‫الآن ! برق العطف فى عينيه فاتهمرت دموعى » بل انهمرت مشاعرى‬
‫؛ارى‬
‫هفلىوسة کلام» فكم ‪lU‬‏ ائس وفاشل ‪sla‬‏ ياعزيزى نجيب م‬
‫يانجيب ؟‪ ..‬التجربة الرهيبة ماری يانجيب ؟‪ ..‬هذه الفتاة واخوتها‬
‫وأمها يانجيب‪.‬؟ ‪ ..‬من ينقذنى يانجيب ؟‪ ..‬مصممة أن أتزوجها ‪..‬‬
‫أتزوجها ؟‪ ..‬كيف ؟‪lB ..‬‏ أتزوجها وقد أصبحت عاطلا منذ‬
‫أسبوع ؟‪..‬فىجيبى خطاب فصل لانقطاعى عن العمل و‪.‬اهمالی‬
‫التکرر للمواعيد ‪ ..‬هدأنى نجيب ‪ ..‬ضمنى إلىكتفهفى حنوأخ أكير ‪..‬‬
‫شلاو«ب‬‫فبسك أو‬ ‫ليان ص‬
‫ذنیرمانعى إلى مائدة الغرفة ‪ ..‬وه‬ ‫شد‬
‫بيرة » ليرطب جوفك وتعال أعرفك بصدیقنا العزيز ا«لميجور‬
‫كول » !‬
‫‪0%‬‬
‫« الميجور كول » فى الاربعين تقريبا ‪ ..‬بشوش النظر » وله وجه‬
‫‏‪ gal‬ليرد واستاد أدب ساعد ى ‪y‬‏ ‪ld‬‬
‫‏‪ ile‬بزقی‏‪ TALI‬انه‬
‫اكسفورد » ومع حرب هتلر المجنونة فهذا هويلقى فىسحیق الشمال‬
‫الأفريقى ولهكلليلةمنامةفىخيمة وناموسية فى « معسكرات جنيفة »‬
‫التموين مع‬ ‫ادت‬
‫قيعق‬
‫فب »‬
‫صنجي‬
‫» !‪« ..‬‬ ‫«يس‬
‫سنو‬
‫لم‬‫اقرب‬
‫بال‬
‫امیش الانجلیزی ‪ll‬‏ ‪,‬ویکسب كتين الفلوس ‪ ..‬کل الناس‬
‫الانجلیزی ‪ ..‬تجار الخيش والصفیح‬ ‫الیش‬ ‫فلوس‬ ‫من‬ ‫یکسبون‬
‫«لبسون الحرير ویشترون العمارات وکله من فلوس الیش‬
‫والحصير ی‬
‫الانجلیزی ‪١..‬‏ باعةالفولوالبصلوالتينيركبون فارهالعربات وتلمع‬
‫فى أصابعهم فصوص الخواتم وكله من فلوس الجيش الانجلیزی !‪..‬‬
‫العمال المعدمون هرعوا من قبلیوبحرى تشحنهم القطارات بعشرات‬
‫الالاف وراء فلوس الجيش الإنجليزى !‪ « ..‬الميجور كول » وجلسته‬
‫الآن معنجيب ‪YEH‬‏ صفقة أطنان من نبات الخروع من أجل زيوت‬
‫الطائرات ‪ ..‬إنهمرتش لطيف طبغا ‪ .‬فالصفقة تتم فىغرفة بنسيون »‬
‫‏‪ des‬نشوة البيرة » ولذة البطارخ ‪ ..‬ولکن ‪N‬‏ فيا يبدو سهلة‬
‫وخفيفة » فكلمطلبه الليلة أنیسهر ویسکر معأى أصدقاء حتی ‪LS‬‏‬
‫امولدإقلىاغلحكلة ‪ ..‬لفافة الرمال «‪.‬عنيقة السویس » ‪.‬‬
‫الفجر لی‬
‫‪oo...‬‬

‫شربت » شربت کثیرا وخیل لی ‪lig‬‏ أبتعد رویدا رویدا عن‬


‫الدوامة السفاحة الق دخلت بها ‪ ..‬اجتذبنی الخواجة کول فهو مثقف‬
‫«شرشل ‪a‬‏‬
‫فلا مانع آن یشتم ت‬ ‫بارع ‪loc‬‏ ذواقة ويخلب ‪dg‬‏‬
‫»کل لوردات وجنود الانجلیز ! واشتدت جاذبیته لى‬
‫و« تشمبر لن و‬
‫عندما حکی بصراحة ‪SG‬‏ فى أول مرة رأی فیها الاهرامات‬
‫وأبو الول ‪ -‬وکان یومها سکرانا كيف خر ساجدا على الرمال ‪..‬‬
‫حقيقة خر ساجدا على الرمال ‪.‬آب‪.‬اء العالم ‪ . ۱‬تلك العظمة وتلك‬
‫‪1.‬‬
‫العملقة !‪ ..‬یومها كيف نزل إلى الناس فاى‪.‬لشوارع لیراهم كلهم‬

‫المظمة وتلك العملقة الا عظاء وعمالقة وهؤلاء هم آولادهم‬


‫التاریخیون ‪ .‬انهيحترم مصر ویشفق على عظمتها الذليلة ‪ .‬ویلعن هذا‬
‫الاستعمار ‪llaG‬‏ يدوس باذاء على رأس أعظم الشعوب ‪.‬‬
‫« الیجور کول » وقد أحببته سریعا ‪ -‬ومهیا‪SIS‬‏هذا الکلام منه‬
‫مبالغة أو ‪elba‬‏ » فقد أحسست بالقربى له فورا بعد أن ألقى مرثية‬
‫للشاعر « شیلی » » ورأيت الدموع تترقرق فى عينيه ‪ .‬حرك جذوق‬
‫وىض‬ ‫مف‬ ‫غحليق‬
‫نط‪.‬لقت أناقشه بل أناقشه من غوص الت‬ ‫افئة‬
‫الفمنط‬
‫هذا الوجود » أدهشته أحيانا وأفحمته أحيانا » فنسينا اللوان والجنس‬
‫وفارق العمر فا نحن إلا عقل وعقل ‪ ..‬وهكذا استغرقنا الحديث !‬
‫وفجأة دقت ساعة الحائط ‪ -‬وكأنها خبطة تفوقنی وتنبهنى إلى خشبة‬
‫السرح التى تنتظرنى ‪ ..‬الساعة الآن العاشرة ‪ ..‬عشر دقات » وكل‬
‫دقة أتحفز معها إلى شىء يجب أن يحدث فورا ‪ ..‬مارى والمنتظرون ؟!‬
‫بريق الدهشة السعيدة والمختالة فىعينيها عندما وثقت من ‪SIG‬‏ بأنی‬
‫ذاهب لأعود بالمأذون ؟!‪ ..‬صدقتنى » فا أحقرنى فهل مازالوا‬
‫‪۱‬‬ ‫ینتظرون ؟‬
‫قمت واقفا مندفعا نحو الباب لأنصرف ‪ ..‬لحقنى نجیب ووقف‪:‬‬
‫آمامی ‪ .‬فنلزاول فإلى أين النزول ؟‪ ..‬صممت وقاومته » واستحلفته أن‬
‫‏‪ Se‬فیجب أن أنهى أمرا آشعربه الآن ! ‪ ..‬فاستنجد بالميجور کول‬
‫‪ ..‬آرغمانی غصبا أن آعود¿‪led‬‏ وکول يسأل‬ ‫عىی‬
‫نه ف‬
‫ماعد‬
‫أن يس‬
‫مستغربا إيه الحكاية ؟‪SIA ..‬‏ ماری ؟ ‪.loS‬‏ حكاية ماری ‪ ..‬؟‬
‫ها هی کل حكاية ماری ‪ ..‬فأنا أا اللورد الرفيع إنسان مصری‬
‫ومازلت فى الثانية والعشرین ‪ .‬جثت من الريف الأخضر إلى القاهرة‬
‫الحمراء فقایلتنی فتاة تتلظی اسمها ماری » برکان اسمه ماری ‪ ..‬زلزال‬
‫‪ma‬‬
‫اسمه ماری‪ ...‬و‪ ..‬حکیت ‪ ..‬حکیت ‪ ..‬کل الشاهد والتقاصیل وحق‬
‫وصلت إلى مشهد احضار المأتون » كنت قد تأججت مرة آخری‬
‫فوقفت مصما على الاتصراف !‬
‫الیجور کول هذه الزة هو الذى وقف ‪ol‬‏ ‪ . ¿2 daj‬وله‬
‫شکل قائد تباغته معركة حربية ‪ ..‬اغلق ‪UO‬‏ یالفتام ووضعه فى‬
‫جيبه» ثمبدأبنکش شعررأسه‪ ,‬وقداستیقیفىيده ورقةالقصل من‬
‫‪-‬ثمانئق تدهوری تلك الق آغرجتها وأنا أحكى هانیا‪..‬‬
‫العمل و‬
‫وواضح رغم صرامة شکله أنه ‪re‬‏ رومانسيًا ‪iG‬‏ فى مشکلی‬
‫العاطفية الوثرة ؛‬
‫تلك الليلة وماحدث فیها ‪..‬وماتقرر فیها ‪ ..‬لاقدلریسمجور‬
‫رنكة الفجالة الضارية »‬
‫مراع م‬
‫کول خطة حربية سريعة لاقتلاعی فو‬
‫فیجب أن آغادر القاهرة ! إلى أين ؟ ‪a‬‏‬
‫فهناك وظيفة ‪ .‬والمرتب خمسة وعشرون جنيهًا ‪ .‬والأكل والسكن‬
‫‏‪ « lle‬ولاأجازات ولاعودةمنهناك حتیتشفى منهذه الاری‬
‫واهریوا مانلتجربة كا يقول يسوع المسيح !‬
‫الإنجليزى ؟ ‪ ..‬تحمس نجيب للفكرة بل‬ ‫يىش‬
‫ج‪.‬ف‬
‫ل؟‪.‬‬‫افة‬
‫وظي‬
‫هلل ها‪ .‬فهىالتى سوف تصنع كلالحلول ‪ ..‬وظيفةكتابية سهلة‬
‫وسوف تجد هناك مئات بل آلافا من أمثالك أولاد الناس الطيبين‬
‫الغلابة !! ‪ ..‬آما أنا فقد بهت لحظة ‪ ,‬وفاجأتنى مشاعر من مثاليات‬
‫امتعاض وکأنی ‪lba‬‏ حالة ‪elS‬‏ للوطن ‪ ..‬اشتغل فى الجيش‬
‫الإنجليزى ؟ ‪ ..‬الأعداء ؟‪ ..‬أنا الوطنى المشبوب ؟ ‪ ..‬لا ‪ ..‬ل ‪.‬ا‬
‫‪.‬‬ ‫آسف ‪ ..‬لست من نوع هؤلاء الثات أو الآلاف !‬
‫‪ iU‬دائخ ولا أعرف باذا أرد ونظراتی عليهما حائرة ومترددة‪.. ‎‬‬
‫وللوهلة الأولى تحسسا ما اعترانى‪ .‬وما كنت أفكر فيه » فأخذا‪‎‬‬
‫يتضاحكان ویتغامزان وكأنها أمام غلام مضحك وعنيد ‪ ..‬لمأنطق ما‪‎‬‬
‫‪۲‬‬
‫بأفكاري فأنا أعرف وأنا ألقيها على نفسی أنها أفكارمتهافتةوضعيفة ‪.‬‬
‫= أنا وما وزف ‪e‬‏‪ ,‬آعلننفسى‪ee‬‏ أو انقلابا ؟!‪ ..‬تسعة اعشار‬

‫‏‪ . en‬یتعیشون لآنمن فلوساليشالاتجليزي‪NE‬‏‬


‫‪ ane‬نالاعمشيجلا یزیلجنالا‪..‬انؤادعأ ءادلألا نورمعتسلا‬
‫‏‪als‬‬
‫‏‪ ٠‬ولکنهم ‏‪ one a‬مهسفنآ نوقزعو مهسفنأ ىف ةوارض‬

‫ظهری‬ ‫‏‪ ds‬اف ‪ -‬فى العربة بجوارالميجور کول‪E‬‏‬

‫لا أستدير ولا آتلفت ‪ ..‬فقط أتحسس عنقی فقد بدأ حبل الفجالة‬
‫الغلیظ يحز فيه ‪ -‬ومهها ابتعدت أبها امارب فإلى أين الفرار ؟‬
‫‪oo...‬‬

‫‪ece‬‬

‫|‏ ‪ Gi‬عائد من « معسكرات جنيفة » فى عربة الميجور كول » ولكنه‬


‫ة‬
‫عنذ‬
‫بم‬‫ساهرة‬
‫لمیوسجودا ‪ 1‬عائدبعد سبعة آشهر‪.‬أ‪.‬لحمضر الق‬
‫آشهر ‪ .‬بجواری مجندة سكسونية نحيلةوطويلة وملتهية الذخيااله»بة‬
‫إلى أجازتها أايضلاقفاىهرة ‪..‬اسمها « بیاتریس » » وقد التقیناكثيرا‬
‫فى خلوات العسکر ‪ .‬وعرفت ‪lY‬‏ خريجة ملجأ ‪.‬ولیس ها أحد‬
‫فأعطيتها ‪ekil‬‏ وحنانا صادقا اکتشفت من بعده أنهيمكن أن أكون أنا‬
‫هذا الأحد ‪.‬ت‪.‬قول أنها أحبتنى واسمی على فمها هو ف«رعون‬
‫الصغير » ‪ .‬ومن أجل هذا رتبت » بل أغراها الميجور كول ‪ -‬أن‬
‫يكون توقيت أجازتها معى !‬
‫على يدى ‪ ..‬ويدى شديدة‬ ‫«ياتريس » تلتصق بوېتضغط‬
‫‪ -‬ب‬
‫البرودة ‪ ۰‬فقد بدأت أنفاسى تتجمد ‪yW‬‏ اقتربت من القاهرة ‪..‬‬
‫‏‪Ww‬‬
‫مشاعری بعيدة وأفكارى الآن كأيتفخلص منها بمجرد أن أوصلها إلى‬

‫اموجاء » كم عدد المجندات البلهاوات اللواق تعلقن بطولى وسمرق‬


‫‪ ydniC‬معهن‬ ‫واستهواهن تعففی وترفعی او قل سذاجتی ‪sp‬‏ ‪.. leG‬‬

‫طبعا' فىقصص ‏ غريبة ومغامرات مذهلة من خلوات اللیل وأثناء‬


‫الغارات ‪ :‬وفرصة الأجساد والأنفاس تد بعضها ‪ ..‬ولکن يا شدة‬
‫البرودة ‪ .‬فأنا فى صقیع دائم ‪ ..‬حكاية ماری والرومیو أو الکازانوفا‬
‫الصری ویعد أن أذاعها وأشاعها المرح « کول » نشرت لى جاذبية‬
‫يدع‬‫ببع‬‫المت‬
‫سد تع‬
‫ألق‬
‫خاصة — فهذا هوالبرنس اهارب من الب ‪..‬و‬
‫قليلة أن آدعوهم وادعوهن إلى بلاط هذا البرنس والذی اصبح اسمه‬
‫« لؤلؤه جنيفة » ‪ ..‬الخيمة الملونة ذات احديقة الصغيرة الخلابة ‪a‬‏‬
‫‪- kra 54‬‬ ‫تأنقت“فىتنسيقهاورشقها بباهر ‪tto‬‏‬

‫صراعى أن‬ ‫أ أن ‪x‬‏‬ ‫‪ee el‬‬ ‫نتمنجحت ‪yam‬‏‬ ‫‏‪Be‬‬

‫‪.‬ى تأسیس ‪eo‬‏ ‪ re‬جح صرق ‪sarG‬‏‪ 82‬المستوى‬


‫آنسی‪ .‬ف‬

‫ما استقبلتنى ومنذ أول حظةتلك العزلة البائسة اا ‪RE‬‏‬


‫لعسکر الموظفين المصريين المدنيين ‪ ..‬جاهدت أن أشتته ‪ ..‬كافحت أن‬
‫أطرده‪ ..‬فتحولتلؤلؤةجنيفةكلهلةإلمىرحتفوسوسمرعلاقات‬
‫‪١‬‏‬ ‫والدین ‪۱‬‬ ‫اللون والجنس‬ ‫تنسى‬ ‫صداقات‬ ‫وجاذبية‬

‫‪“oo...‬‬

‫اطندی‪» ‎‬‬ ‫«الصول‬


‫¿‪ 3 la‬وتفرك یدی ساكتة ‪ ..‬و‬ ‫‪e‬‬
‫المتغطرس يقود العربة متأففا ضغجرزالمننا الصریح ‪ ..‬انطلق ینهب‪‎‬‬
‫الطریق فى سرعة مخبولة اسکتت بیاتریس عن » فقد اخذ قلبى یدق‪‎‬‬
‫فى عنف‪ ,SU ‎‬اقتربت السافات‪! ‎‬‬
‫‪1£‬‬
‫قلبیيخفقبعنفبلیعوی ‪ .‬فأنالمآنس ماریبالطبع ‪ .‬كيف‬
‫عری ليلنهار‪ ..‬إدمان آفکاری‬
‫بسهولة ؟ ‪ .‬أنها الحريق المندشلعافى‬
‫ليل نهار ‪ ..‬عائد ها وفى خطتی استرضاء‌ات واغراء‌ات ووعود مسرفة‬
‫كثيرة إلا الزواج ‪ ..‬في حقیبقی ‪ -‬من ‪UG‬‏ ‪ -‬هدایا متنوعة ها‬
‫ولاخوتا وق حقيبق أيضًاکنوز ‪SLA‬‏ سوف تلهیها وسوف نقضی متع‬
‫للىتفلىاغى بها ‪ ..‬قصص كثيرة وعجيبة کتبتها بصرير الحرمان‬
‫الاليا‬
‫منها ‪ ..‬استعدت أسلوبى > وتفتحت شهيتى ‪e‬‏ وترعرع وجدانى » وعاد‬
‫طموحى فىأن أصبح کاتبا مشهورا سوف يبهرها قريبا بذيوع اسمه‬
‫ورواج أحواله ‪..‬‬
‫ومنذأسابيع خطرت على بالىفكرة » ياهامنفكرة ‪.‬و‪.‬كنت قد‬
‫تابعت فى الصحف والمجلات ‪ « -‬ضجة وفاة الأديبة اللامعة مى‬
‫زيادة » ‪ -‬وانهمار أعمدة الصحف والمجلات برثائها ونشر القصائد‬
‫عنها ‪ ..‬الكل يبكى ‪ .‬والكل يرثى » بلوالتنافس هائل على نشر ما‪۸‬‬
‫الأدبى وفريدته‬ ‫الصالون‬ ‫حسناء‬ ‫قلمها ‪..‬‬ ‫مخطوطات‬ ‫من‬ ‫ينشر‬
‫الاعجوبة ذات الفتنة والبهاء والجمال ‪ .‬وأسلوبها العصرى المتحرر‬
‫النشوان ‪ ..‬ومنذ زمان یدهشنی ويأخذ بلبى أن تكون لغادة ناعمة‬
‫تاه مقلها ‪ee‬‏ ‪ENRESAK‬‬
‫يكتب لا آحد ؟ ‪ ..‬جبران مثلا ؟ ‪ ..‬أموطران مثلا ؟ ‪ ..‬أهوؤلاء‬
‫العدیدون من عشاقها ومریدیپا ؟ ‪ ..‬العقاد ‪ .‬وطه حسين » وشوقی ‪e‬‏‬
‫»شری ‪ .‬ولطفی السید ‪ ..‬کل آدباء مصر ‪ ..‬بل کل أدياء‬
‫ووحاافظلب‬
‫العروبة وشهرة صالونها القاهری ذاعت فى کل ‪UG‬‏ وعجبی‬
‫ففلضاائح من ‪pU‬‏ ولا اشاعات » فهی لوحة الب والصفاء‬
‫والجمال المنوحة للجمیع ‪ .‬يؤثر فى نفسی لوعة هذا الندب والعویل‬
‫أحد ؟‬ ‫ودضها‬
‫على فقدها ‪ ,‬فهل عقمت الدنیا ویلمعيع‬
‫‪ « ..‬ماری » قريبتها ‪ ,‬أو كباتقول‬ ‫ى‬
‫نلى‬
‫هة إ‬
‫ذريب‬
‫قفزت الفكرة الغ‬
‫‪530‬‬
‫فلماذا لاتکون هی « مىالجديدة » ؟ ‪ ..‬مىالتى تحاول أن تعود ‪.‬‬
‫وأتامنخلف الستار نفخفىعبقها فلعلهینتشرویفوح ‪ ..‬نعمفرصة‬
‫هذا الرنین من راء اسممى الغائب ‪ .‬أن أقتحم بهاسم مى الحاضر‬
‫والوجود ‪sd ..‬‏ أتردد ‪5‬‬

‫»تبت‬
‫وذات ليلةفىقمرجنيفةوالکل نيام ‪ ..‬أمسكت ورقة وقلا وک‬
‫خطابا للأستاذ « محمد التایعی » ‪ -‬صاحب وأشهر وأروج ‪eld‬‏‬
‫اسبوعية فى الشرق العربى كله ‪ « -‬اخر ساعة » ‪ -‬اقدم له نفسی‬
‫»م‪.‬نها‬
‫‏‪ UL‬فتاة اسمها « ماری » قريبة للراحلة الکبيرة « مى زيادة و‬
‫تسرب حب الأدب والكتابة إلى نفسی ‪ -‬والیکم « قصة قصيرة » من‬
‫أفكار بنات الجيل الجديد ‪ ,‬فأناجااملعيةثافنىية والعشرین ومن أسرة‬
‫تقليدية محافظة تحظرعلىبناتهاالعمل والظهور » ومنأجل هذا أرجو‬
‫«‬
‫مى‬‫الوافقة على أن أتخذ توقیعا مستعارًا أداوم الكتابة به لكم هو‬
‫الصغيرة » ‪ -‬هذا إذا راق لكم نشر ما أرفقه »>وعندى من نوعه‬
‫الكثير سوف أتشجع وأرسله إذا شجعنى سرعة نشركم القصة‬
‫المرفقة ‪ ..‬وتفضلوا ‪! ..‬‬

‫تها فىظرف أنيق ‪..‬‬ ‫ضقعصة‬


‫كتبت الخطاب يومها ‪ ..‬طويت أوول‬
‫الصقت طابع بريد يقرش صاغ ‪ ..‬كتبت عنوان آخر ساعة بعمارة‬
‫بحرى ميدان الاسماعيلية ‪ -‬والقيته فى صندوق البريد !‬
‫نفذت تلك الفكرة قبلعودق للقاهرة بأوياتمو»قعى إذا قدرها‬
‫تأنشر أن يكون هذا أثناء وجودىمعمارىلکنتوقعی كان يائسا‬
‫بعيدة‬ ‫افنىات‬
‫محلق‬
‫يوي‬ ‫أن خيالى ‪lU‬‏ ه‬
‫هذى‬ ‫بدرت‬ ‫عت‬
‫‪.‬فق‬ ‫ايفا‬
‫وضع‬
‫التحقيق ‪ ..‬بل يائسة التحقيق !‬

‫‪.‬‬ ‫‪ bi‬دئاع ةرهاقلل دعب بایغ ةعبس ‪‎‬رهشأ ‪..‬‬


‫‪ e‬ىف یبیج « ةئام هینج » ‪ ..‬یبئاقح تلازامىف « نویسنب ‪‎‬تیلویف »‬
‫‪11‬‬
‫عند « مدام آدمة » ‪ ..‬وهذه الفتاة « بياتريس » مصممة ومتشبثة أن‬
‫آفرجها الليلة على معالم القاهرة ‪ ...‬وعندما أصل بها إلى مقر إقامتها‬
‫' سوف أعطيها الیعادآمام« سيناديانا » التى تعرفها ‪ -‬وف نيتى إذا‬
‫وجدت مارى ‪yn‬‏ سوف اجدها ‪ ..‬فمع السلامه بیاتریس أو حت‬
‫اليزابيث الملكة نفسها !‬

‫‪۷‬‬
‫» الأسسوار «‬
‫‪‎‬ةرهاقلا ‪ir - tr‬‬

‫أناعائد بعدسبعة آشهر ‪ELG‬‏ وعذاب » من لفافة الرمال الخشنة‬


‫فى صحارى السویس » والتی اسمها « جنيفة » !‪ ..‬شارع الفجالة‬
‫ومدام‬ ‫القلب ‪..‬‬ ‫ودموعی تطفر حرمانا ‪ .‬وبنسیون ‪ne‬‏‬

‫‏‪ Gy Al GS iol‬ینلبقتست !؟‬


‫ی‏‪ Ger‬نالاجیهوک ‪ ,‬من مرتباقایام‪tfo‬‏ آرنهافان‬
‫آصرفها فىعراء جنيفة ‪ ..‬هفتىحارقةإلىأشياء عديدة » أهمهاورغم‬
‫أن أرى مارى » أستعيد مارى ‪ ..‬لا فائدة ولا جدوی من‬ ‫كل شىء‬

‫أى مرور‪..‬‬ ‫&‬ ‫الواقف‬ ‫قدری‬ ‫الفتاة هی‬ ‫فهذه‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪ ol‬هرب‬

‫ری‬
‫ظنسی‬
‫نن ت‬
‫م ول‬
‫صدمتنی مدام آدمة بجفوة استقباها ‪ ..‬لمتس‬
‫‪re‬‬ ‫‪re as‬‬ ‫‪ :‬هأنذا خارج ‪a‬‏‬ ‫وأناأقولف‬

‫‪0‬‬ ‫‏‪ea‬‬
‫وعفشی ها هوفى غرفة السفرجی « عرفان » !‪ ..‬قالت هذا خاسمة‬
‫ودله ‪ .‬بل استدارت بظهرها تنادی عرفان‬
‫أاقم ق‬
‫وباترة ‪YG‬‏ کل‬
‫‪4‬‬ ‫!‬ ‫معی‬ ‫لیتصرف‬

‫‏‪ Gute‬وجرحت‬
‫‪.‬‬

‫مشاعری ‪ ..‬وفکرت أن اغضب وان اثور‬


‫‪3‬‬ ‫*‬

‫‏‪YA‬‬
‫فا هکذا یتعامل البشر الهذبون ؟ ‪ ..‬ولکن لاذا ضياع ‪SIC‬‏ فماذا‬
‫عاد يهم بنسیون فیولیت هذا بشکله الراکد ووجوهه القاتقة » وعينى‬
‫منذ زمان على « بنسيون كنج فيليب » !‪ ..‬فى أحلى عمارات شارع‬
‫الفجالة ‪ .‬عمارة « الخواجة قرصاق » » وصاحبته العجوز العرجاء‬
‫« مدام موريس » ‪ ,‬والغرفة فيهبثلائة جنيهات فىالشهر وبوسعى أن‬
‫أستأجر أسبوعا ‪.‬‬
‫وطرقت الباب على بنسيون مدام موريس ‪ ..‬استقبلتنی للوهلة‬
‫الأولى فى تأفف من منظرى المشعث المترب وعفشی الغريب‬
‫الصادی ‪ -‬ولكنها عندما تذكرتنى فتحت لى ورحبت !‬
‫‪LG‬‏ كان لامعا فى المحكمة‬ ‫« مدام موريس » ارملة حاجب‬
‫المختلطة ‪esi ..‬‏ الامتيازات الأجنبية والقتل للمصريين ‪eb‬‏‬
‫أحيانا !‪ ..‬وهی قزمة مالطية معوجة الملامح » وقشى ‪oll‬‏ على عكازين‬
‫فساقها وذراعها مشلولتان ‪ ..‬وذات مرة كنت ‪len‬‏ الشارع ورأيت‬
‫بعض الصبية الأشقياء يخطفون عكازها ‪ ..‬ووقفت مسكينة حائرة ‪.‬‬
‫ذى‬
‫اونل ‪.‬‬
‫ونسي‬
‫ل‪e‬‏ها إلى باب الب‬
‫صا‪G‬‬
‫وه‬‫أرًا‬
‫فتطوعت أن أكون عكا‬
‫دعتنی يومها إلى دخوله ‪ .‬فبهرتنى غرفاته وأناقة أثاثه وهذا المدوء‬
‫الغامر الذى يكسوه ‪ ..‬تذكرتنى وعرفتنى ‪ .‬فقد أطلت الكلام معها‬
‫يومها» وقرأت لىعن ‪aid‬‏ فى الفنجال ‪ ..‬ولكنها هذه «‪lA‬‏‬
‫‏‪ Ul,‬أخرج هاورقةمنفئة خمسة جنيهات ‪ .‬صممت أن لاإيجار‬
‫عندها بالأسبوع بل بالشهر كاملا !‪ ..‬دفعت ها الجنيهات الثلاثة‬
‫رع الفجالة ‪.‬‬
‫شىاكل‬
‫بلاتردد » واختارت ‪J‬‏ حجرة تطل شرفتها عل‬
‫خرجت ‪ ..‬صرفت خمسة عشر جنيها ‪SILA‬‏ فاالمانع ‪ ..‬مشتريات‬
‫سريعة من ثياب ‪ .‬وقمصان ‪ .‬وبدل جاهزة ‪ .‬وما أشتهى من‬
‫ا‪,‬حتياجات واناقات » وحتى الكولونيا وبرينتين الشعر ‪.‬‬
‫أخذت جاما طويلا جيدا ‪ .‬فهنا الاء االسلاخحننمفنيات ولیس ‪.‬‬
‫‏‪vr‬‬
‫‏‪ des‬وابور جازمدام آدمة ‪.‬ا‪.‬سترخيت على السرير السفنج بعض‬
‫‪ yva‬ا‬ ‫الوقت آرتب آفکاری » أحاول أن أرتب أفكارى ‪ea‬‏‬
‫وخططى كلها إلاأن أقابل مارى ‪ ..‬أذهب إلى شقة « الخالة زاهية فى‬
‫شرمالفجالة» فهىالى بوسعهاأن تحضرماری‪ .‬بل قلبیيحدثنى‬
‫أجدها عندها الآن ؟!‬ ‫سوف‬
‫‪0110‬‬

‫فوجئت « زاهية » برژیتی وأخذتها الدهشة برهة من فخارة‬


‫منظرى ‪ ..‬كانت وحيدة مع القطة والابرة والفتلة والملاهيل وعفونة‬
‫الروائح ‪ ..‬النظر وکا تركته لم يتغير ‪ ..‬الكنبة المتهدلة المرقعة ‪.‬‬
‫والمقاعد المكسورة ‪ .‬وشظايا من قش وقشر وخشب ومزق » ثم مرتبة‬
‫النوم المطوية دائا على البلاط !‬
‫أحاول ‏‪ ope‬دخولى أن أستنشق عبير مارى ف»كم يتحول هذا‬
‫الکان الحضيضى إلى وهج وعطر ومهرجان عندما تكون مارى فى‬
‫أحضانى !‬

‫زاهية عملنىظرى فىدهشة وبلادة » ثملمتلبث أن انفجرت‬


‫ملاحها ولاكت لسانها » عندما رأتنى أخرج رزمة الخمسات وآخذ منها‬
‫واحدة اضعها فى يدها ‪ ..‬وهيا هیا يا خالة زاهية وجهزی ما تقدرى ‪W‬‏‬
‫من مشويات ومشهيات وكل الطازج والحريف من سوق شرم‬
‫تكنللبمث‬
‫الفجالة !‪ ..‬تناولت المرأة الورقة منىفىوثب وحيوية » ول‬
‫بعد لحظات أن هبطت وترددت فهل ‪i‬‏ وحدى أمأنتظر واحدة ؟ ‪..‬‬
‫أيتها الخالة زاهية ؟ ‪ ..‬وعليك من أجل هذا‬ ‫رری‬
‫اغي‬
‫ممن‬
‫واحدة ؟ ‪..‬‬
‫آولاوقبل کل شىء أن تخطفی رجلك إلىشقتها ‪ -‬طبعا مازالت‬
‫فيها ؟ ‪ ..‬أومأت براسها فىوجوم أننعم‪.‬حس‪.‬نا د‪.‬ف‪.‬عتها حانیا نحو‬
‫الباب ‪,lb‬‏ أواصل تعلیمای ‪ .‬ثم تهمس فى أذنها عن وجودی الآن‬
‫عندك ‪ .‬ولتحضر فورا فلها عندی هدایا كثيرة وأخبار أكثر ‪.‬‬
‫‪۷۳‬‬
‫زاهية نكست رأسها برهة قبل أن تسألنى ‪ .‬فهی ‪ ۸‬آعرف أن‬
‫مودموازيل ماری خطبت وزفافها بعد شهر ؟ ‪ ..‬یوزباشی فى سلاح‬
‫الفرسان اسمه « رؤوف » ؟!‬

‫تساندت أتلقى الصدمة المدوخة والتى أبدا لم أتوقعها !‪ ..‬مارى‬


‫مخطوبة وزفافها بعدشهر ؟ ‪ ..‬رژوف ‪ ..‬من روف ؟ ‪ ..‬ومتی ظهر ‪.‬‬
‫‏‪ gb GS,‬؟ ‪ ..‬اهتدعتسا ةرم یرخا لب اهتدعتسا ‏‪ ñas‬تارم ‪..‬‬
‫لا فائدة ولا جدوی فالأمر حقیقی وها هی صورة العریس بدأ‬
‫یوزعها على أفراد الأسرة و‪-‬عند زاهية واحدة کارت بوستال و‪-‬جه‬
‫وسيم متألق ‪ .‬وفیهمايشبه البله» و ضیق العینیین جدا » ولکنه یتوهج‬
‫فى ‪sla‬‏ العسکرية ودندشة الفرسان على کتفیه العریضین ‪ ..‬كيف‬
‫وجدته ؟ ‪ ..‬كيف وجدها ؟ ‪ ..‬وأنا ؟ ‪.LLA‬‏ رحماك ‪ -‬بوابة جحيم‬
‫‪۱‬‬ ‫جديدة تنفتح امامی !!‬

‫جلست منهازا آخذرأسى بينيدىفىوجوم ضاغط ذاهل ‪ .‬ملق‬


‫حولی ولاأتكلم ‪ .‬و‪.‬المرأة حاثرة تلف ورقة الخمسة على آصابع يدها‬
‫وتتردد أن تعيدها لى ‪ ..‬بقيت واقفة تنتظر وقد ألجمها منظری‬
‫البائس ‪ ..‬أشفقتعلىمنظرى البائس ‪ ..‬صنعت لىقهوة ‪ ..‬شربتها‬
‫‪ .‬بعدأن بردت !‪ ..‬المرأة تحاول أن تکلمنی لتسرى عنیوأنا لا أسمعها ‪,‬‬
‫ا‪l‬‏ ولاأسمعها ‪ ..‬اسمرؤوف يحزفىرقيق كالسيف ‪ ..‬اسم مارى‬
‫ل‪eG‬‬
‫تلافیف ‪lo‬‏ ‪ é‬حلقى ‪ ..‬تحكى عن عربة رؤوف الفزدقية > والقصر‬
‫ب‬
‫ر«‬‫ع من‬
‫الریفی الذی اخذهم إليه ذات نهارفى « الفیوم » ‪ ..‬انه‬
‫‪ .‬ولكنهالاتحبه ‪ ..‬ماری‬ ‫ها‬
‫ظهو‬
‫حذا‬
‫وصدقنی > ماری وه‬ ‫الفیوم‬
‫لاتحب أحدا ولن تحب أحدا ‪ .‬وإذا راق هايوما أن تكون قد أحبت‬
‫فهو أنت ‪ ..‬لقدرأيت هذا بعینیفيها هنا ‪ ..‬وهی تسند رأسها على‬
‫‪:‬‬ ‫صدرك وكأنك بیتها الختار !‬
‫أحملق فى زاهية ونظرق باهتة وبلهاء ‪ .‬قلت وأنا أخرج الكلام‬
‫‏‪vt‬‬
‫حشرجة من فمی ‪ -‬ما رأيك أن تذهبی رغم هذا وتبلغیها عن‬
‫وجودی ؟ ‪ ..‬هزت رأسها فى اصرار با یعنی أن لافائدة ‪ ..‬توسلت‬
‫إليها تأعناول ‪ ..‬ألححت واستعطفت أتنحاول ‪.‬و‪.‬رهاقة الخمسة تلك‬
‫كاملة إذا عکنت من إحضارها إلىهنا ‪ ..‬قولى هاأننىغير موجود ‪..‬‬
‫تنمرت نظرات المرأة على الورقة ‪ ..‬دستها فى‬ ‫‏‪del‬‬
‫صدرها « ثم خرجت !‬

‫وید‬ ‫‪d‬‏‬
‫‪G‬عد‪a‬مسق‬
‫ق الاتتظار ‪hgh‬‏ ‪ elaC ag‬يو‬ ‫ق‬
‫الأمل ‪ ..‬وضعت ورقة الخمسة آمامی ‪e‬‏ وق صوت جامد غامض قالت‬
‫دلهما !‪..‬لمأصدقها فماذا حدث ؟ ‪ ..‬ألححت أن تقول لىحقيقة‬
‫جها‬
‫تإن‬
‫|‬
‫كل ما حدث » فانهمرت دموعها فجأة > وحكت لى عنالمهانة الق‬
‫تعرضت ها بسببی ‪ ..‬لقد ضربتها الست وديعة ‪ -‬أم مارى ‪-‬‬
‫باولشقبشذبف»تها بوالططبرقد»تها علىالسلالمأامالمكسلكان ‪.‬‬
‫ومارى هى السبب » فبمجرد أن سمعت اسمك وسيرتك » وأنا أهمس‬
‫ها عن ظهورك ‪ .‬جنت وصرخت وانفجرت وقالت كلاما وسبابا‬
‫کثیرا ‪ ..‬صممت أن آسمع ‪ ..‬استعطفتها أن تقول کل شىء !ت‪.‬ق‪.‬ول‬
‫أنك ‪elo‬‏ وحقير وناقص رجولة وحذار أن تقترب منها ‪W‬ق‪y‬‏ضی‬
‫عليك خطیبها الظابط الخطير ‪ .‬وعیب عليك يافلاح ياتافهأن تفكر‬
‫فىبنت ناس أصبحت مخطوية وزفافها بعد شهر!‪ ..‬بنت ناس ؟!!‬
‫المرأة زاهية و‪-‬بعد أن طالت جلستنا الساكنة الكثيبة أ‪-‬غراها‬
‫رىسى‬ ‫لةكعل‬‫اريح‬
‫هدوئی البادی فعادت تنظر إلى ورقة الخمسة الط‬
‫وتسألنى ‪ -‬هللكرغبة أن أصنعلكأكلاأو أحضر مشروبا ؟ ‪..‬‬
‫‪..‬قمت واقفا ‪lihc‬‏ وأفرك يدى وعينى تستعرض‬ ‫ضحكت‬
‫ابتسمت ‪-‬‬
‫اعللىى خاطر‬
‫بطر‬
‫لمكان ‪ ..‬وكر العشق ومأوى حاالرذكريات !‪ ..‬وخ‬
‫‏‪ Ga‬منى الخيال ‪ ..‬هذا المكان ؟!‪ ..‬وکا قالت ‪ -‬بنت الناس ‪-‬‬
‫‪Yo‬‬
‫فلماذا ألصانع له سرا‪ah‬‏ ‪ ,lic‬الغلة‬ ‫لایخفی ‪a:‬‏‬
‫‪۱‬‬ ‫ما آنافيه !‬
‫قلت للخالة زاهية ‪ -‬وقد بدا هاأن معجزة قد أفاقتنى مأنزمق ‪-‬‬
‫ووجدت هذا الکان‬ ‫عدة‬
‫ستابع‬
‫أن هذه الخمسة لتکون ها إذا عد‬
‫!‬ ‫وف‬
‫ضنيمعى‬
‫مرتبا ونظيفا ولائقا » فسوف یکو‬
‫السكسونية بياتريس »‬ ‫دة‬
‫نع«‬
‫جى م‬
‫معاد‬
‫لومي‬
‫امنة‬
‫كانت الساعة الثا‬
‫فى التاسعة !‬
‫‪......‬‬

‫وجدت بياتريس واقفة أمامسينما دیاناخ‪.‬ل‪.‬عت ثیابها العسكرية ‪-‬‬


‫وتلك منها مخالفة خطيرة ‪ -‬وغامرت من ‪led‬‏ ‪ -‬كا قالت ‪ -‬بهذا‬
‫الفستان الأزرق الخلاب !‪ « ..‬بیاتریس » المسكينة لا تدری أنها‬
‫فقدت ثلاثة آرباع إغرائها منخلم اللابس العسكرية ‪ ..‬بدتنحيلة‬
‫عجفاء کعود القصب الأبيض الذاوی !‬

‫‪-‬‬ ‫ها‬
‫صهل‬
‫نانق‪.‬ف‬
‫یألو‬
‫ب«ياتريس » لطخت وجهها آیضا بالبودرة وال‬
‫آ‪.‬لوان ؟ ‪..‬وياغرابة حواء ‪ -‬سواءهناأوهناك ‪ -‬فهی تذکرنی الآن `‬
‫الغانیات والوان الصائدات ‪..‬‬ ‫ية‬
‫رندفى‬
‫اعثر‬
‫بخادمات ‪!daeD‬‏ وهن یت‬
‫‪ .‬تمشينا ‪..‬ذراعهافىذراعی » جذلة ومنتعشة وطروب ‪ .‬آنهافىفة إلى‬
‫"وامض اولمشرفقامرات تلهبالخيال ‪ ..‬تحدثنى مرةآخری عن‬
‫غ‬
‫وحدتها الرهيبة فى هذه الحياة ‪ ..‬خريجة اللجا والتى لا تعرف ها‬
‫آباأو آماأو خالا ‪ ..‬وماذا بعد أن تنتهی الحرب وتعود ؟ ‪.‬إ‪.‬لى من‬
‫ك‬
‫ترةلمثل‬
‫‪.‬ذا سوف تعود » الا بخفق ذکریات شرقية حا‬
‫توعوبدما‬
‫الق هی فیها الآن ؟‪ ..‬كمتتمنى ‪ -‬ولیحدث ما حدث ‪ -‬لو تکبر‬
‫بطنها على فرعون صغير لهمثلتلك السمرة والعراقة والکبریاء !‬
‫بیاتریس البائسة یتهور خيالها ‪ .‬ویجمح ویتجراً » فهل تدری عن‬
‫ليآهن ؟ ‪ ..‬آنا فرعون مسلوب الروح »‬ ‫ااف‬‫اعصار الصقیع الذی أن‬
‫‏‪YA‬‬
‫‪.‬وأمشى معها بجسد محنط خاو من الاحشاء وكل الأعضاء ‪ ..‬کم‬
‫أصبحت آکره النساء ‪.‬ا‪.‬لکنلساء ‪ ..‬یقولون ضعیفات واهنات » فمن‬
‫رة الخفية الخيفة الدمرة اتلتمىضغنى الآنتحت‬ ‫دتلك‬ ‫قذن‬‫لنإ‬
‫انه‬
‫أي‬
‫أسنان هذه المخلوقة مارى ؟ ‪ ..‬الأنئى الصغيرة الضئيلة مارى ‪..‬‬
‫الستين كيلو من هش اللحم والجلد والعظم مارى !‬

‫« بياتريس » متهللة وموافقة على أى شیء ‪,lo‬‏ مكان وأنا أدخل‬


‫بهامستهترا مخبولا وبلا مبالاة ‏ إلىمستنقع هذا السوق من بركة شرم‬
‫الفجالة » ثم إلى الشقة القمامة !‪ ..‬لم تستنكر الفتاة ضعة المكان‬
‫وحقارة الأثاث ‪ .‬بل ‪laC‬‏ خياها وهام بها افتتانا وحماسا و‪-‬كأنها فى‬
‫ديب ليالى الشرق وألف ليلة ‪ ..‬هللت وانتشت ‪.‬خ‪.‬لعت‬
‫رامن‬
‫سافة‬
‫لف‬
‫حذاءها وفكت أزرارها ‪e‬‏ وطرحت نفسها أرضا کمن تريد تقول ‪:‬‬
‫عاونى الصغير عبدتك بياتريس بينديك !‬ ‫شبيك لبفيكر ي‬
‫وبعد وقتلميطل ‪ ..‬كانت المائدة قدامتدت ‪ ,‬والمرتبة المفروشة قد‬
‫سويت » والأقداح والرؤوس قد تطوحت » والخالة زاهية قد‬
‫انصرفت ‪ -‬وتعالى أنتياهذه الإنجليزية البيضاء الشقراء لأذل فيك‬
‫كل الشقر والبيض من هذه الدنيا !‬
‫تمضى ‏‪ .. delo‬وساعة أخرى ‪ ..‬بياتريس بجواری خامدة هامدة‬
‫رى الدميم البذىء بجوارها » ولاشىء‬ ‫ناتظ‪.‬‬
‫منشو‬
‫تتنفس رجفة ال‬
‫إلاآنی بقمتامة من هشیم بحشرتاج إلى مكنسة‪!.‬‬
‫لا أعرف کممضى من الوقت حتیسمعت الطرقعلى الباب ‪..‬‬
‫قمت ‪EM‬‏ مترنحا ‪ .‬فلابد وان زاهية قد عادت ‪lec ..‬‏ الباب‬
‫ومنظری فاضح مشعث ‪ ..‬ارتد إلى الخلف فورا فليلامفاجاة ‪,‬‬
‫يساريع المفاجأة ‪ ..‬من ؟ ‪ ..‬من ؟ ‪ ..‬انها ماری !!‬

‫« مارى » واقفة جاحظة‪ .‬العينيين علىماترى » فقد انفتح الباب‬


‫‪۷۷‬‬
‫على الصراعین ونظراتها مسددة کطلقات الرصاص على الطريحة‬
‫الصريحة بیاتریس !‬
‫فجأة ‪ -‬هوت على وجهی بصفعة قوية ‪ ..‬رددتهالهافورافىصفعتين‬
‫أقوى وأشد ‪ .‬ونشبت بيننا سريعا معركة هوجاء ‪iC .‬‏ فيها‬
‫عدر‬
‫لةشتش‬
‫اتشنج‬
‫‪.‬صابع الم‬
‫»حفرت بالأظافر على اولجالدلأ‬
‫الثياب و‬
‫من الجذور ‪ -‬بينما « بياتريس » تجمع ثيابها مهرولة وقرق من ‪IUG‬‏‬
‫‪۱‬‬ ‫فارة مرتعة مذعورة !‬
‫بقینا ‪ -‬أنا وماری ‪ -‬طريحين لاهثین ‪ ..‬هی منهارة على الأرض‬
‫وتستند بظهرها على الجدار » وأنا جالس مشرئب ومرتعش بجوار‬
‫الجدار الآخر ‪ ..‬نتبادل نظرات كراهية نارية محمومة ‪.‬ر‪.‬أثيمتها فجأة‬
‫تمديدها نحوحقيبتها الملقاةبجوارها لتخرج منهالفافة« يحلة» ألقتها‬
‫فى وجهى بكل قواها وهى تصرخ ‪ -‬ولاذا بعد أن تركتنى ‪ua‬‏‬
‫فتستعمل أسمى ؟‬
‫رمقت عينى ‪WB‬‏ المجلة التى سقطت بجواری ‪ ..‬إنها محلة « آخر‬
‫تقصد ؟ ‪ ..‬أستعمل اسمها فماذا تقصد ؟ ‪ ..‬ماهذا‬ ‫ما»ذا‬
‫فعة‬
‫سا‬
‫ريق وأنا أفر‬
‫وماذا بتلك المجلة ؟ ‪ .‬ارتج صدرى بطريقة زلازاللطفى‬
‫الصفحات ‪ ..‬أقرأ الصفحات وأتوقف عند الصفحة ‪.slA ۶۲‬‏‬
‫فهاذا ؟ ‪ ..‬العنوان ‪ .‬والاسم تحت العنوان » بالبنط الكبير ‪.‬‬
‫والتوقيع ‪laL‬‏ فى النهاية ‪ ..‬قصتى !‪ ..‬أول‬ ‫ها‬
‫ل‪y‬‬‫والصفحتان ‪Y‬ك‪O‬‏‪P‬‬
‫« قلبى فىيدى » !‪ ..‬قصة بقلم مى‬ ‫قصة !‪ « ..‬يوميات مهاجرة ‪a‬‏‬
‫قرعلشةکقتدنی‬
‫الصغيرة !‪ ..‬يالهمن دوار هائل قد أمسكنى ‪ ..‬ال‬
‫والتيار الساخن يسرى بل يغلى فى عروقى ‪ ..‬يتلاشى كل شىء من‬
‫أمامى ‪ ..‬لا أرى مارى » ولا بياتريس ‪ .‬ولا زاهية » ولا الفجالة »‬
‫واللاجانينفةجليز ‪ .‬ولاأى معالم !‪ ..‬قصتى منشورة بالكامل !‪ ..‬مى ‪٠‬‏‬
‫الصغيرة ولدت !‪ ..‬آفرژها ‪ ..‬كيف أقدر أن ‪laL‬‏ والفقرات ترقص‬
‫وتقفز من عينى إلى انفجار النشوة المائل الذى انتشر هادرا فى‬
‫‏‪VA‬‬
‫وجدانی ؛‪ ..‬أعود وأفر الصفحات ‪ ..‬کل الأعلام من کتاب مصر‬
‫وأساتذة مصر همنا أسباء وصور وعناوین وکاریکاتیر ‪ ..‬مقال التابعی‬
‫وله بنط الاسم بمثل مى الصغيرة » وريشة صاروخان ترسم مشهدا من‬
‫‏‪ ..! ¿as‬آراهن بل ‪ist‬‏ أصرخ فى جنون ‪la‬‏ عدد آخر ساعة هذه‬
‫ف‬
‫سدىوما‬
‫الرة ‪ .‬وأهم مادةفيههیتلك القصة لی الصفيرة ‪ ..‬أتح‬
‫تحدثه تلك القصة من طنين ؟ ‪ ..‬وتساؤل ‪eid‬‏متى وزع هذا العدد ؟ ‪..‬‬
‫تاريخه ‪oY‬‏ مایو ‪yllA ۰‬‏ فأنا أعيش الآن فى ‪lw ۵۲‬‏ ‪SSG‬‬
‫نسیت‪SS ‎‬‬

‫وتساول ‪ ..‬تبرق ‪olal‬‏ فتزحف‬ ‫شىة‬


‫ه‪ l‬ف‬
‫د‏‪G‬‬
‫ماری تراقب ما‪les‬‬
‫تسند ظهرها ‪ed‬‏‬ ‫تقترب منى ‪ ..‬تلمس ذراعی ‪ ..‬تلتصق ‪y‬‏‬
‫اارلااها‬
‫بيتها ‪ ..‬ان‬ ‫صدری ‪ ..‬توء كقطة > ‪td‬‏ تبحث عن دفء‬
‫ولا آحسها ‪ .‬بل آنا ذاهل وهائم ومأخوذ ‪ .‬وأرفع الجلة بذراعی ‪..‬‬
‫وكأننى احتضن حبيبتى الجديدة ‪ .‬الرائعة التى تطل على ‪MO‬‏ منثقوب‬
‫الأسوار الغليظة تنادينى أن أقوم وأهرع مسرعًا إليها فقد أصبحت‬
‫>‬

‫حقيقة ووجودا !‬
‫ولقد وقفت حقا کمن آلبی النداء فورا ‪ ..‬ترکت رأس ماری يقع ‪..‬‬
‫وأخذت أرتدى ثيابى فى هدوء غامض مسلوب ‪ ..‬لمأتعجل ‪ .‬ولکن لم‬
‫أتكلم آیضا ‪ ..‬قضيت فى ربط خیوط الحذاء عشر دقائق مثلا !‪..‬‬
‫سرحتی غريبة ومريبة فىأننىقدأكون شفيت منمارى فجأة ‪.‬ح‪.‬مى‬
‫وادمان مارى » والاعصار ينحسر فجأة ‪ ..‬يسرى فى بدنى إحساس‬
‫الثقة والغبطة ‪ -‬وكأننى أؤلف رواية من لحم ودم وقد قررت الاستدارة‬
‫بأحدائها فجأة ‪ ..‬تجربة مارى الرهيبة يا إلى فقد تكون انتهت ‪.‬‬
‫يسقط الستارمنهاأمامى الآن علىآخر فصل من أول مسرح أدخله فى‬
‫هذه الحياة ‪ ..‬وهذا أنا الآن جاهز فورا لأقطع تذكرة جديدة فى مسرح‬
‫‪3‬‬ ‫ججدديیدد ممنن ‪:‬ف‪۶‬صول هذه الحياة !‬
‫«ماری » جاحظة العینین على منظری فى استغراب وتحد ‪.‬‬
‫لاتتکلم ‪ .‬ولکنها تشعر أن حدثا غریباقد‪taG‬‏بعيدًا عنهافجأة ‪۸ .‬‬
‫دا جدا ‪ ..‬آنتهی وأفتح الباب ‪Y‬‏ ‪3‬‬
‫أهتم ‪ ..‬كنتشاردا جبداعیبل‬
‫والجلة فىیدی ‪ .‬ولكنها تستوقفنی فى ‪ 1‬صيحة تطلب أن أترك‬
‫اةحفهبیتها ‪ ..‬الجلافىبدی ومفتوحه عل الضفحة ‪iY‬‏ ‪os‬‬
‫الصمجل‬
‫أغلقتها ساکنا « ووضعتها على القعدفىأدب وهدوء ‪ ,‬ثمفتحت الباب‬
‫وانصرفت !‬

‫أنا عائد فى تاكسى من مصر الجديدة والساعة الآن الواحدة‬


‫صباحا ‪ ..‬رأسى ثقيل ومتطوح فقد شربت كثيرا وشبعت زهوا‬
‫وسعادة ‪ ..‬كنت عند صديقى « نجيب » ‪ ..‬منذ الضحى عند نجيب ‪..‬‬
‫فقد استيقظت فى الصباح وأول شىء فعلته هو كتابة قصة جديدة‬
‫لآخر ساعة ‪ -‬وتحت العنوان وبالخط الواثق « بقلم مى الصغيرة ‪۳‬‬
‫» ‪ .‬وقد أغرانى‬ ‫ناس‬
‫لام‬
‫اكل‬
‫ثم قصة أخرى لمجلة جديدة اسمها «‬
‫فيها اسم وبريق محررها البازغ م«أمون الشناوى » ‪ .‬وقد أرفقتها‬
‫بخطاب له شبيه بخطاب التابعى ‪ ..‬وبطريقة طابع القرش صاغ ‪,‬‬
‫وضعتهیا فى صندوق البريد ‪ .‬وركبت المترو إلى مصر الجديدة !‬
‫« مى الصغيرة » هی سرى الحافل الجديد ‪ ,‬ولسوف اتكتمه عن‬
‫الجميع ‪ .‬حتى عن صديقى نجيب ‪ ..‬فخيالى مندلع وجامح ومتلاطم ‪e‬‏‬
‫ويعوم فى بحر من الأساطير ‪ .‬ويرسم غرائب الأشكال والتوقعات‬
‫‏‪ias‬‬ ‫‏‪ Te‬له‬
‫ولقد كانت قصة آخر ساعةالمنشورة تلك ‪ -‬وبكل الحرص منى ‪-‬‬
‫تفحادثی عنها إلا استدراجات للاختبار ‪ .‬هی نجمة السهرة عند‬
‫ححلفات ‪.‬م‪.‬ن‬ ‫يص‬‫وراء‬
‫‪ -‬نجيب وأصحاب نجيب ‪ ..‬كلهم مثقفون وق‬
‫ها اجتذبته لقراءتها ‪-‬‬
‫ألم‬
‫رمن‬
‫قرأها استدرجته أن يتحدث عنيهاق‪,‬و‬
‫قةلغييردية وصريحة وجريئة و‪.‬كاتبتها‬
‫تقص‬
‫فقد كان الاغراء لهاأن ال‬
‫‏‪A.‬‬
‫ار الأنثى ‪.‬ول‪.‬قد؛‬
‫سررمن‬
‫القنعة تحاول أتنمنح الرجال الكثير الأواف‬
‫آحسست بالرعبمنمعركة التنافس والتساول بينهمعلىمنيقرأأولا‬
‫هذه الكاتبة ؟!‪ ..‬هل نشر ها من‬ ‫تفكمنون‬
‫ومن يعلق أولا !‪..‬‬
‫أم‬ ‫اء‬
‫نلة‬
‫سجمي‬
‫حهی‬
‫وهل‬
‫قبل؟!‪ ..‬هلهىعشيقة جديدة للتابعی ؟!‪ ..‬و‬
‫؟!‪llA ..‬‏ وهذا‬ ‫نا‬
‫علا‬
‫د رج‬
‫خكون‬
‫يی ت‬
‫وتر‬
‫خنفشارية ودميمة ؟!‪ ..‬ام‬
‫كثير على مشاعرى ‪ .‬فهل أفشى هم سرى ؟ ‪..‬لا‪ ..‬ل ‪.‬ا‪ .‬وساعدنی‬
‫يراباه !‬

‫عجيبة أن أنسى مارى هكذا ‪ ..‬لا أصدق نفسى فلابد أن نفسى‬


‫تخدعنى ‪ -‬فأنهالمتخطر علىبالىطيلة جلوسى ومرحى مع نجيب‬
‫واصدقائه ‪ ..‬بل لقد تطرفت فى مشاغبة مشاعرى وتحديها » فقضيت‬
‫بعض الوقت مع التليفون أبحث لعلنى ‪lef‬‏على الظلومة « بياتريس »‬
‫لأسترضيها عن أحداث ليلة أمس !‬

‫دخلت « بنسيون كنج فيليب » لأجد الردهة مضيئة ‪ .‬والسفرجى‬


‫« زيتون » واقف وأمامه تجلس الست وديعة والست زاهية فى انتظارى‬
‫ومنظرهما متهيج !‪ ..‬وقد قفزن نحوى بمجرد أرنأتانى فأين مارى ‪,‬‬
‫وهل كانت معك ؟‬
‫وفوجئت بالحكاية العجيبة !‪ ..‬مارى ومنذ ليلة أمس لم تعد ‪.‬‬
‫اختفت ا‪ ..‬دهشت وانكمش دمى لحظة خاطفة ‪ .‬ثم ‪ESE‬‏ نفسى‬
‫وأكدت ‪el‬‏ كل خطواق ومعلوماق ‪yd‬‏ صدق ‪elaG‬‏ متزن أحستا به‬
‫فورا !‪ ..‬ویدا التساژل فى قلق فاين ذهبت إذن ؟ ادهشها برودى‬
‫وتعجبا من قلة حماسى » بل استفز هذا اهدوء والبرود غضب ست‬
‫وديعة » فعلاصوتها يحذرنى من أكون قدأخفيت أو سوف أخفى ماقد‬
‫أعلمه منأمورمارى ‪ .‬فإنخطيبها رؤوف يقلب الدنيابحثاعنهامنذ‬
‫‪ .‬طلعة النهار ومسدسه مفتوح فىيده ‪ ..‬وأول الشكلهفىغريه السابق‬
‫‏\‪A‬‬
‫الذى هو أنت ‪ .‬فخذ الحرص لنفسك منه وأبلغنی بأی شىء تعرفه‬
‫أتوعقردفه ‪ ..‬بل ساعدنا فى سرعة امجادها ‪ .‬فهومجنون وابن ‪SA‬‏‬
‫عرب الفیوم ‪ ..‬صحت فیهیا زاعقا ‪bo‬‏ لاشأنلى ‪yli‬‏ لا أخاف‬
‫رژوف هذا ولا أعظم منه‪ ..‬تراجعتا من أمامى مهرولتین نحو الباب‬
‫فقد كانت غضبتی عنيفة وضارية ‪ ..‬وعندما أغلق الباب ‪ ,‬تحرك‬
‫« زیتون » من خلفها وأکمل الفلق بالترباس ‪ .‬ثم نظر نحوی‬
‫بحتان » ورجانى أن أخذ الحرص ‪ed‬‏ حياق من هذا العاشق‬
‫المجنون » بل حسن أن آبلغالبوليس فالسدسات فىاليدتقتلطبعا !‬
‫مسدس ؟ قتل ؟ ‪ ..‬يإالى ‪ .‬هل ‪ ۸‬تنته معركة مارى ؟!‬

‫‪AY‬‬
‫> جنون القمر «‬
‫‪‎‬ةرهاقلا ‪ir - ٤١‬‬

‫استیقظت فى الصباح على طرق الباب ‪ .‬ووجه مدام موريس‬


‫أن اجلس بجوارها على‬ ‫ودودءع‪.‬وتی‬
‫الباب به‬ ‫بعكازها ‪dp‬‏‬
‫عم‬ ‫و‬ ‫‪eo‬‬ ‫الکنبة الأستدیو |‪ee‬‏‬

‫یز‬ ‫‪REG‬‬ ‫‏‪ .. das‬وصارحتنی ‪eoS‬‏‬

‫كلها !‬ ‫اهرة‬
‫قير‬
‫لغ‬‫آاخر‬ ‫ان‬
‫م‏کفى‬
‫أن اکون ‪WA‬‬ ‫بالحسن‬
‫« زیتون السفرجی » حکیهاماحدثليلةأمس عندماكانت‬
‫‏‪ ٠‬نائمة ‪ ..‬المرأتان الولولتان ‪ .‬والفتاة الماربة ‪ .‬والضابط الفیومی‬
‫‪ere‬ةيفطاع‬ ‫‪er‬‬ ‫‪“ey‬‬ ‫‏‪ER‬‬

‫ا‬ ‫ا‬ ‫فلمأعرفماذاأرد بعليها‪Y‬‏‬


‫ة‬
‫ديا‬
‫شفة‬
‫| الحياء من عملية الطرد الصريحة تلك ‪.‬و‪.‬فى نبرة عطو‬
‫ما تهزمنى فورا فأتهاوى » فأنا فى حرمان شاسع وهائل من الأمومة‬
‫والأبوة والأخوة والعائلية منذ توغلت مقتحیا هذه الأدغال الوحشية‬
‫لتلك القاهرة ‪ ..‬تهاويت أماماملأومريس ‪ ..‬صارحتها ‪lig‬‏لمآنم‪nil‬‏‬
‫‪.‬ه‪.‬ناك اشیاء حائرة وعويصة‬ ‫ضنا‬
‫وم‬‫خائق‬
‫دل دق‬
‫طيلة اللیل ‪.‬الا قب‬
‫‏‪Ao‬‬
‫كثيرة فى‪elG‬‏ ياأمموريس ‪ ..‬تقلقنی وتورقنی وتقض مضعجی حقا‬
‫ولکن واقه العظیم وأقسم لك لیس منپا حكاية هذا الضابط الفیومی‬
‫بمسدسه القتوح ‪SSO .4‬‏ ها ‪SSO ..‬‏ ما قدرت عن ماری ‪ .‬وعن‬
‫آمها‪ .‬وخالتها » وأخوتها ‪ .‬وبنت عمتها » وكل هذه القبيلة الق مرقت‬
‫من أسرها فجأة منذليلةواحدة فقط ‪ ..‬صدقینی ياأمموريس ‪ .‬ومنذ‬
‫ليلة واحدة فقط اتتقلت إلى أسر أكير لا أعرف كيف أصفه وأفسره‬
‫لك ‪ ..‬صراع أهم وأكبر وأخطر عن المستقيل والمصير والحياة !‬
‫قاطعتنى فلم تفهم أى شىء مماقلت إلاأن حياق تلكالتى أتكلم‬
‫عن مستقبلها ومصيرها مهددة بالتوقف الآن فى أى لحظة بمسدس‬
‫مفتوح !‪ ..‬آنصت إلى نصائحها راضخا ساکتا رواضايالو‪.‬اقع ‪lig‬‏‬
‫هو العودة‬ ‫تفکیری على قرار ‪-‬‬ ‫كنت قد حسمت‬ ‫أنام ‪-‬‬ ‫وقبل أن‬

‫السريعة إلىقمر جنيغة فى ‪UJ‬‏ صحراء السویس ! ‪ ..‬قمر جنيفة‬


‫مناجاة ‪ ..‬طفة نشوة ومناجاة ‪ ..‬هذا الحلم القديم‬ ‫فىالجهأة‬
‫مند‬
‫وع‬
‫الطويل الساری منذ الصبا والنی قفز فجأة لیفتح يابه على‬
‫المصراعين !‬

‫أنافى« جنيفة السويس » وقد مضت الآن تسعة أسابيع ‪ -‬ومن‬


‫ئسى الرائجة‬ ‫ر لاعبة‬
‫عرك‬
‫بعيد ‪ .‬من عند قمر جنيفة ‪ .‬هذا أنا أح‬
‫النشوانة » ‪yA‬‏ اسمها « القصصية مى الصغيرة » ! ‪ ..‬كبر حجمها‬

‫‪b‬ن‪i‬‏‬
‫‪a‬م‬‫‪G‬ريد‬
‫وسرى صيتها » ویاتینی طنينها المسترسل على جناح الب‬
‫الطبقية المتكبرة المحتكرة !‪ « ..‬آخر ساعة » نشرت ‪ .‬للكاتبة مى‬
‫‪.‬كل ما أرسله هامنهناء ‪..‬‬‫ناية والثالثة والرابعة و‬
‫اصته‬
‫لرةث ق‬
‫اصغي‬
‫ال‬
‫بلأنهاأخذت تتسلل بهإلىالصفحات افامةوتنبه عن عطرها الفواح‬
‫بات‬
‫رة م‬
‫ها شد‬
‫»وي‬
‫تاسک‬
‫«م الن‬
‫لا‬‫فى أرجاء كل عدد !‪H ..‬ك‪e‬‏‬
‫كم‬
‫مأمون‬ ‫«ریئيس‬
‫رها‬ ‫نظرای عندما قرأت برواز القدمةبتو‬
‫تقی‬
‫حعر‬
‫كانت هذه‬ ‫و‪:‬‬
‫ا«ء‬ ‫الشناوى » وهو ينشر أول قصة عنده ویق‬
‫سول‬
‫القصة بقلم فتاة أو امرأة أو رجل أو أى سنكوح فأهسولوب كتابة‬
‫جديد يستوقف النظر ويستحق النشر ! ‪eD « ..‬‏ الاثنين » ‪ -‬کبری‬
‫جلات دار ‪IMI‬‏ » والتیقفزبها« مصطفى وعلى أمين» إلىأكبر‬
‫الوسطى ‪ .‬آهممنطقة فىالمجلات ‪..‬‬ ‫فیفى‬
‫حة‬ ‫ل‪ -‬ه‬
‫صاه‬ ‫توز‬
‫ايع‬
‫« قلم مى الصغيرة يقتحم المعركة ضدأعداء المرأة الثلائة توفيق‬
‫‪.‬ور » وعلى أمين » ‪ ..‬مقال العدد الهام وأسلوب ‪IE‬‏‬ ‫ال‬
‫وحك‬
‫تيم‬
‫يم‬
‫العصرى الشهى يسيل اللعاب على صفحتين ‪ .‬وكلمة أستاذة ‪ -‬كتقاليد‬
‫الصغيرة » !‬ ‫اسم «‬
‫مى‬ ‫تسبق‬ ‫دار الال ‪-‬‬

‫هكذا أعيش مع قمر جنيفة فىحالة جنون ‪ ..‬هذیان وجنون ‪..‬‬


‫استلمتنی الرعشة التواصلة منحمى القمر حتى ولوكان ‪Eb‬‏ جوف‬
‫الظلام ‪ ..‬حاملىقمر أو جنون القمر ‪ -‬تعبير ريقى من قريق‬
‫لاأنساه منذ وأنا صبى حالمنائم على سطح البيت أحملق شرها فى‬
‫اكتمال البدر ‪ ..‬نهتنى أمى عن ذلك التحديق والا غطست فى بحره‬
‫الفضى مع جنياته الساحرات فيمسسن عقلك وينفخن فىعينيك هواء‬
‫امع‬
‫حهلق‬ ‫نريفة فى حالة جنون ‪ ..‬اه‬
‫ویم‬ ‫الجنون !‪ ..‬هذا أنا وجقم‬
‫حواليه بل أسبح فىبحاره ‪ -‬وياملكالاهام أينتضعنى الآن من‬
‫تلاميذك ومريديك ؟ ‪ ..‬هذا أناأحوم فىفلكك » مغامرا فىفلكك »‬
‫مرکبتی من ورق نعم ‪ .‬ولکنها من نسيج شعاعاتك التى لاتبلى ‪..‬‬
‫ها تحاول احتواء‬
‫ن‪,‬‬ ‫زيوتها خدعة بيضاء ‪.‬ن‪.‬عم ‪ ..‬شريفة بي‬
‫وضالء ن‬
‫كعم‬
‫المسافات البعيدة من رحلة العمر القصير ‪ ..‬ويوما ما سوف تهبط‬
‫وتستقر وتتهذب وتستغفر !‬
‫هكذا أناوقمر جنيفة فىحملقات الجنون ‪ ..‬أرتب على سطحه قوافل‬
‫الأساطير ‪ .‬بل أحددها وأضع ها‪YLS‬‏ والمواعيد ‪ ..‬وكل يوم لى‬
‫‏‪AY‬‬
‫البرید الذى أوزعه منهنا‪ -‬وفىتخطیط لاقط حریص ‪ -‬على عدید‬
‫الأجنحة الصحفية ! ‪ ..‬والثبر واللهب أن‪ .‬کل شىء أرسله بات ینشر‬
‫فور وصوله ‪ ..‬خطتی أن أكبح جاح نفسی وأقاسك فأستمر مختفيا‬
‫متواریا سنتین بل ثلاث » حتی ينضج الاسم فى عیون القراء فیطلبون‬
‫من الطابخ المزيد ! ‪E‬‏ ويا‪eJ‬‏ خيالى حينا كانت تهيم ‪y‬‏ الشاعر فى‬
‫آفاقها السارحة فأتصور أن تلك الفتاة التى يكبر حجمها الآن » والتق‬
‫أحس أنها باتت موجودة فعلا » قد تنكرنى حينا ‪LG‬‏ الوقت الذى‬
‫یتحتم أن تنسحب لآخذ مكانها !‬

‫أشهر جنيفة الصاخبة العجيبة الق أقضيها تلك ‪ .‬وإحساسى أنها‬


‫« قلابة حفر » تجرف فى أعماقى وتبحث عن غائر الناجم والينابيع ‪..‬‬
‫هذا المجتمع الذى أنا فى لفافته ؟ ‪ ..‬الانجليز ذوو الصيت وأسياد‬
‫الحضارة وملاك العام ؟ ‪ ..‬ها هم معى والسلة واحدة !‬
‫ومنذ الصغر كان يقرصنى هذا الشعار الذى أطلقه « الشاعر‬
‫الأوربى « كيبلنج » فأصبح وثيقة كونية ‪ .‬الشرق شرق والغرب غرب‬
‫ولن ‪haL‬‏ ‪.‬ي‪.‬قرصنى ويستفزنى ويستحثق فأرفع رأسى مستفسرا‬
‫نرطمفنة‬
‫السماء » بل غاضبا مستغربا فهل نحن غرب وشرق إلا بش‬
‫أب واحد ؟‬

‫ها هم الانجليز عمارة هذا ‪llaG‬‏ بل آفذاذه ‪ ..‬فرصة أن أراهم‬


‫‏‪ ٠‬وأتأملهم وأعاشرهم بل أغوص فيهم ‪ ..‬ومنذ الصغر أيضا ‪ .‬كان من‬
‫أحلامى البائنسةالمستطيرة لوكان ‪lG‬‏ باشا أو غنيافیرسلنیلأتعلمفى‬
‫مدارس بلاد الانجليز ‪.‬أ‪.‬جرب الرضاع من طاقاتهم القادرة تلك »‬
‫وأتغذى من هواء هذا التفوق الذى يختالون به على هامات كل‬
‫البشر ‪ ..‬حرياتهم التى یجدونها ويحتكرون ‪.‬امتيازاتها لأنفسهم ؟‬
‫ثروات عقوهم التى يتفاخرون بها فى الأدب والروايات والأفلام ؟ ‪..‬‬
‫‏‪AA‬‬
‫يا شدة ما أهبنى هذا الأدب الإنجليزى والشعر الانجلیزی ‪eb .‬‏‬
‫هذا الزهو الفرتسی ‪YUG‬‏ والروسی والأسبانى والإيطالى ‪ ..‬أ‬
‫لف آوروبا = ْ‬
‫يتعالى ویتعاطی مع نفسه فقط وكأما العام خمن‬
‫وأحراش ومستنقعات ! ‪.‬آ‪.‬وربا تلك القارة الجليديةالصغيرة ‪SA .‬‏‬
‫جةل‬‫رزرع‬ ‫لنها‬
‫اللأ‬‫هى سكيبة الحضارة الآن ؟ ‪ .‬منفعلبهاهذا؟ه‬
‫كاولنموا هكذا حینا سطعت حضارة الرجل‬ ‫ياذ‬
‫الأبيض ‪sib‬‏ ؟ ‪ ..‬ول‬
‫سذة آلاف عام ؟ ‪ ..‬هذا أنا وجها لوجه أمام‬ ‫خنام من‬
‫الأسمر هنا عند‬
‫شريحة هامة من لحم وعقل وبيت المتحضرين الإنجليز !‪ ..‬لندن كلها‬
‫هنا ‪ ..‬همبشایر » وبوركشير » ومانشستر » والوست ‪lc‬‏‬
‫والايست آند ‪ ,‬والبكاديلل « واهایدبارك » والباكنجهام » لا مكياج‬
‫ولا أقنعة ولا أغلفة ‪.‬أ‪.‬ولاد لوردات وأولاد صعاليك ‪.‬ال‪.‬نبلاء والسفلة‬
‫والشنذ ‪ ..‬الطبيعيون والعقلاء والبلهاء ‪ ..‬وأنا فى الشرفة عليهم أتفرج‬
‫‏‪ del,‬وأقتبس وأتامل وأفكر ‪ ..‬متغطرسون وعنصریون ومتعالون ‪elaL‬‏‬
‫‪..‬‬ ‫نىفبيسنهم‬
‫أراق‬
‫ال‬ ‫" طبعا ‪ -‬ولكن يا شدة غمیرسقتموناهم‬
‫احترام الانسان هو بعد الله ‪]elo‬‏ وعبادة !‬

‫ومنذ أيام كانت لى ‪elht‬‏ غوص أعماق مع صديقى الأستاذ‪.‬‬


‫الأكاديمى ابن اللوردات « ميجور كول » وهو جالس فى خيمتى والقمر‬
‫علينا مطل ‪ ..‬نتبادل الجرعات من زجاجة خبيثة النشوة طوحتنا‬
‫فأنستنا الجنس واللون والعقائد ‪.‬ق‪.‬لت له أن بلاده مشهورة ومتيمة‬
‫‪ .‬بتجارب تحضير الأرواح أو تقمص الأرواح وكلها بين أحياء وأموات »‬
‫؟‪.u.‬‏‬
‫انء وأحياء ‪q‬‬ ‫حبةيبي‬‫أتجر‬
‫فارأيك عزیزی الأستاذ كول فى ال‬
‫»لموجود فى هذا المكان‬
‫‪.‬أنا الآن وا‬‫هل تصدقنى إذا أفشيت لك سرى ف‬
‫الآن » متقمص ومربوط بروح ويجسد فتاة حية ! ‪ ..‬حقا فتاة حية‬
‫وتتنفس ‪ ..‬هی الآن تحت جلدى وفى جوف وتتربع على مملكة غرائزى‬
‫‪۹۸‬‬
‫ارى أخرى‪. ‎‬‬
‫‪ .. lehs‬لا ‪ ..‬ليست « مارى الفجالة » لا‪ ..‬مبل‬
‫أتلقفها منعصر بدء المساواة عندنا ‪ ..‬بنت العصر المصرى الذى بدأ‪‎‬‬
‫يفض أسوار الحرمان والحريم » وارثة خلخال وبرقع أمها ‪ .‬فها هی‪‎‬‬
‫‪ ..‬بنت العصر المصرى الذى اذن أن يستدعى نصف‪‎‬‬ ‫حر‬
‫لابفى‬
‫اقيه‬
‫تل‬
‫طاقاته وأهم مخاليقه منسخف الحبس بين المطابخ والمخادع ! ‪ ..‬فتاة‪‎‬‬
‫مثيرة جريئة ‪ .‬متحررة خلابة » مصرية لحا ودما ووثابة الطموح‪.. ‎‬‬
‫العفة والكبرياء » وعراقة المنبت هالة من حول خطاها ‪ ..‬الفتاة فى‪‎‬‬
‫الثانية والعشرين عزيزى كول ‪ ..‬جامعية من الجيل المثقف الجديد‪.. ‎‬‬
‫مندلعة الخيال وسابحة فى أنهر ثقافات العام ‪ .‬وها جاذبية أن تقتحم‪‎‬‬
‫حالس الرجال وتدهش تحفظ الرجال » سمراء وخلابة وماكرة وخفيفة‪‎‬‬
‫الوزن ‪ ..‬وعزيزى كول إذا طرقت الباب الآن على وجدانى فسوف‪‎‬‬
‫تجيبك وتلبيك ! ‪ ..‬هذه الفتاة عزيزى کول » وأنا‪ WO ‎‬مغموس فى‪‎‬‬
‫تقمصها ‪ .‬غائص فىتقمصها ‪ .‬مصمم علىتقمصها ‪ .‬منوع الخطأمن‪‎‬‬
‫اهصمقت ! ‪ ..‬اعبطو كحراصا ‪‎‬كلذف ‪‎ Gust‬ىنقهريو ‪dic alt,‬‬
‫وحواسى ‪ -‬فكا تعرف ليست لى إلا تجربة واحدة خاسرة من عام‪‎‬‬
‫الأنتى والاناث هیهذه الفتاة المنحلة « مارى الفجالة » ‪ .‬فلم أع أى‪‎‬‬
‫اآلنتفجىربة من‪‎‬‬
‫شىء ولمأر أى شىء ولم أحفظ أشىىء ‪ .‬أماال‬
‫تقمص فتاق الجديدة › فرهانى أن أدخل فى فستانها وأكتفى ولا شىء‪‎‬‬
‫أكثر ! ‪ ..‬عدق للتجربة هی أننا ‪ -‬نحن الرجل وهنالمرأة‪ - .‬وعاء‪‎‬‬
‫واحد من لحم لخاتلف ‪ .‬وما اختلاف بسيط العضويات إلا زى‪‎‬‬
‫المسيرة من مشوار هذه الحياة ! ‪ ..‬تراهننى عزيزى كول عن عينة‪‎‬‬
‫‪,‬خذ أولامنههذا التباهی ‪ ..‬أحاول أن أحكى‪_ ‎‬‬
‫النوع من هذا النقص ف‬
‫لك ‪ .‬فهذا آنت أول رجل یعرف سرى ‪ -‬عن تقمصى يوميات فتاة‪‎‬‬
‫تحلم وتتنبأ أنتكون عضوة برلان فىبلادها الأفريقية ‪ ..‬يوميات ها‪› ‎‬‬
‫وتحديد التاريخ بلتحديه » بعد عشر سنوات فقطولن تزيد ‪ .‬أفكارها‪‎‬‬
‫اهمالحأو اهحومطو نع اهدالب ‪ ..‬رظنا ةلجملاو ‪‎‬اهمسا ‪‎ y‬نينتالا » ‪.‬‬
‫‪4.‬‬
‫«اتها‬ ‫وةعية » والقصة بتوقیع ‪G‬و‪S‬ع‏تو‬ ‫وتوزع ‪ ۰‬ألأفسنيسخ‬
‫« یومیات عضوة برلان » ! ‪ ..‬ثمخذتلك امحسارة الخطرة من یومیات ‪٠‬‏‬
‫خاطنه حبلی ‪ ..‬نعم حبلی !‪ ..‬یریدون اجهاض جنینها الذى بيدخأفق‬
‫به جوفها وهی ترفض وتصارع وتقشی دقیق التفاصیل من أسرار '‬
‫مشاعرها وغرائژها وتتفس افکارها !‬
‫‪dlaW‬‏ ومستغربا ‪ ..‬ورأيه أن الجلوس تحت قمر‬ ‫ه‬
‫سهز‬
‫أ»ب‬
‫رکول‬
‫«‬
‫جنيفة مع أفريقى مطلسم مثلى » فعلايثير الجنون ‪ ..‬صحت فيه‬
‫مصححا » بل مصری يا کول ولا تنس أن الصری من سلالة قدماء‬
‫برعاء كوو حضارة مرعية ‪ -‬كانت الروح طفتهم یل‪ld‬‏‪. oelep‬‬

‫كالصاعقة ‪..‬‬ ‫سىی‬


‫رلتأعل‬
‫نز‬ ‫رنی‬
‫ام‬‫مالة‬
‫فوجثت الیوم برس‬
‫دوخنی ما‪elc‬‏ فیها وتثلج له دمی ‪ ..‬مکتوبة بخط ‪)SA‬‏ ومتعثر «‬
‫ثدت بخصوص‬ ‫د ق‬
‫حطيرة‬
‫وتطالبنی باحضور فورا فهناك أمور هامة وخ‬
‫« موضوع مى الصغيرة » ‪ .‬فقد اکتشفوا العنوان وجاءوا إلى شقة‬

‫حبيب شلبی ‪ .‬وقد قالت طم ‪ -‬من أجل خاطری ‪ -‬أنهاهینعممی‬


‫سرعة‬ ‫‪lagiS‬‏ أخطر تستدعی‬ ‫الصغيرة ‪ ..‬ولكن بعد هذا حدثت‬
‫تواجدی !‬

‫هرولت من جنيفة عائدًا إلى الفجالة فورا ‪ -‬وأنا فى رعب القلق ‪-‬‬
‫وهأنذا آنزلفىبنسیون كنج فیلیب » وأول مافعلت » أصف لزیتون‬
‫السفرجى شقة مارى وكتابة رسالة قصيرة ها بها رقم تليفون‬
‫البنسيون ‪ .‬فأنا فى انتظار مكالمة منها ‪.‬‬
‫وقد عاد « زيتون » سريعا بعدأن أدى المهمة بطرييققةة مضحكة ‪-‬‬
‫فمازال مرتعبا من حكاية المسدس الفتوح ‪ ..‬رمى الرسالة منتحت‬
‫عقب الباب » ثم ضغط على الجرس ‪e‬‏ وهرول نازلا على السلالم قبل‬
‫أن يراه أحد !‬
‫‪a‬‬
‫أجناالس بجوار التلیفون‪ « - .‬وینسیون كنج فیلیب » كا هو !‪..‬‬
‫لت ‪ ..‬فتاة سودانية عذبة وجذابة الملامح‬
‫وققابدلتنی مفاجأة أدولخما‬
‫‏‪ hie‬غارقة برأسها بين صفحات « آخر ساعة » والجلة مفتوحة ‪ed‬‏‬
‫آخر نشر لی الصغيرة ‪ ..‬التى عنوانها « جامعية وحسناء » !‪ ..‬خفق‬
‫قلبی فتوقفت آمامها أطل ‪ed‬‏ عينيها ‪ .‬أحاول أن أستشف التأثير‬
‫منهها ‪ .‬وعندما آحست بنظرق علیها أغلقت الجلة وهرعت بها لتختفی‬
‫فى حجرتها ‪ ..‬حجرق سایقا !‬
‫« مدام موريس » » رحبت بنزولی عندها ‪ ..‬فقد جثت هابهدايا من‬
‫رنق‬ ‫جع‬ ‫حذرت‬
‫علب التومباك الانجلیزی ‪lliG‬‏ تحبه ‪ ..‬ولکنپا اعت‬
‫القدية ‪ .‬فانه ینزل بها الآن الضابط السودانی وابنته الطالبة‬
‫الجامعية !‪ ..‬هذه الفتاة الابنوسية الفارهة اذن !‬
‫ولقد تعرفت سریعا على هذا الضابط عندما خرجمع ابنته من‬
‫ری‬
‫الس‬
‫و»ج‬
‫جنى‬
‫ببام‬
‫احجرة یطلبان دفتر التلیفون الذى كان قری‬
‫بینها ‪,loC‬‏ ابنته تبحث فى الدفتر ‪ ..‬وعرفتنی بمهدام موريس فهو‬
‫« القائمقام سیف » » وله ‪elos‬‏ النزول عندها منذ سنوات ‪ .‬وهذه هی‬
‫ابنته«سامية » ‪ « ..‬القائمقام سیف » مفرط الطول ‪ ,‬ولهرأس ‪red‬‏‬
‫يشبه القلقاسة ‪ .‬ولكنه ضحوك ومرح » وخفيف الظل ‪٠‬‏ وكل كلمة‬
‫یقوطا یتبعها بضحكة یعقبها السعال التواصل ! ‪ ..‬قاللى أنهفىفرقة ‪٠‬‏‬
‫ميدانيةقدتستفرق عدةآشهر « وهمس یصارحنی کیلاتسمع أبنت »ه‬
‫‏‪ ob‬أمالينين أرسلت هذا الخفير ومرنائه رقابة وصيانة ‪ ..‬أما الرقابة‬
‫فأنت تعرف » ولكن الصيانة فلأنه مشهور عنه بأنه يلأاتيه النوم‬
‫إلا والسيجارة مشتعلة فىفمه ‪ .‬فلابد لهمن احد ينزعها من بين شفتيه‬
‫قبل أن ينام وإلا أحرقت الفراش وأحرقت من على الفراش كبا حدث‬
‫عدة مرات !‬
‫لمت‬
‫ستقد‬
‫انت‬
‫‪.‬تاة الأبنوسية كا‬
‫أبادله الضحك وذهنی بفعیادلف‬
‫التليفونتتكلمم زعميلة لهله ‪-‬ا وفوجئتبأنهتاكلمهاعنعدد‬ ‫‏‪ar‬‬
‫آخر ساعة الأخير » ففيه قصة غريبة عن فارسة من ‪SAMA‬‏‬
‫وحاضرة عن فلسفة ديكارت ‪ -‬وهذا لباهم فبوسعها أن تكتب‬
‫بأحسن من تلك الكاتبة ‪ -‬الهم أن البطلة اسمها « سامية » ‪ug .‬‏‬
‫عن اسمها ‪ .‬فربا هی المقصودة دون أن تدرى !‬
‫‪.‬لفتاة تتوارى بسماعة التليفون‬
‫قلبى يخفق بشدة وبهتاج انفعالا وا‬
‫لتواصل امس والضحك مع زميلتها عنتلك القصة ‪ ..‬اختلس عليها‬
‫النظرات الشغوفة المعجية فلأول مرةتطالع عينىفتاة سودانية هانضرة‬
‫كل ‪:atla‬‏ امال‬

‫دق التلیفون بعد نصف ساعة تقریبا وکانت هی « روز » صغری‬


‫لبنات ‪slaG‬‏ أن ماری مريضة وتلازم السریر فلن تقدر على الخروج‬
‫بیو‪.‬سمی أن أحضر فى أى وقت لرژیتها فلاتوجد الان موانع‬
‫للفقائ‬
‫من تلك الزيارة !‬
‫وقد ذهبت مسرعًا لأجد الجميع فى انتظاری » وماری راقدة فى‬
‫السرير فعلا ‪yd .‬‏ وجهها ‪SLC‬‏ وجروح وعلى رأسها لفافات‬
‫وضمادات ‪ ..‬تتأوه وتتوجع وعیناها تبرقان نحوی بالشوق ‪ko‬‏‬
‫امس‬ ‫‪dt‬‬ ‫‪eloB‬‏‬ ‫؟ ‪..‬‬ ‫حدث‬ ‫‪.‬اذا‬
‫والشهقة والدموع ‪ .‬م‬

‫فقط ؟‬
‫ثنة أتومبيل ‪ ,‬بلكانتخناقةضاريةجرتهنا‬
‫‏‪J‬دتك‬
‫ا‬‫حتها‬
‫ولك‬
‫» ! ‪ ..‬تبكى أمامى‬ ‫«ف‬
‫ؤو‬‫رابق‬
‫ليلةأمس مع خطيبها الأرعن الس‬
‫‏‪ Ge Usb ats,‬لسرتسي ولعيو اهتوص حئانلا هيف‪..‬اذه فوؤرلا‬
‫الغليظ لتحابه ولاتريده ‪ ..‬ذفنابها أن یظل يحبها ویطاردها ؟!‬
‫لقد فسخت خطوبتها منه بعد ليلة المرب ‪ ..‬هربت من غیرته‬
‫وفجاجته وثقل دمهوسخافة طباعه و‪.‬أ‪.‬مس تربص ها هنا على السلام‬
‫فى الظلام » وتسلل من خلفها ‪.٠‬‏ ثمفاجأها ‪bo‬‏ انبال علیها ضربا‬
‫جنونيا ‪.‬حتى خلصوها منه بصعوبة وهو يوشك أن يقتلها !‬
‫‏‪ar‬‬
‫ماری تحكى وقلبی جليد لايذوب ویلتاأثر » آبسلتعجل أن‬
‫تخلص من هذا السخف إلى الا املرآخر الام والروع ‪ ..‬وتستمر‬
‫الدم من جروحها » ركعمتوسلا‬ ‫ناقزعلیىف‬
‫وتقول أنهبعدأن آف‬
‫مستغفرا معتذرا ‪ .‬يخبط رأسه فى بلاط الأرض ويطلب الصفح ‪..‬‬
‫وأسرع وأحضر الطبيب ‪.‬ح‪.‬ثدمث التراضى ‪bo‬‏ أقسم أمامهم بغليظ‬
‫لقيطهم‬‫الوعود والعهود بأنهلنيعود ویرم وجهه مرة أخرى ‪.‬ع‪.‬ف‬
‫‪-‬طريقة عرب الفيوم ‪-‬‬
‫قبلهاأن يساحوه و«من أجل أن يساحوه وي‬
‫فقد أفرغ جيوبه أمامهم من كل شىء لهثمن ‪ ..‬الساعة الذهبية ‪.‬‬
‫والسلسلة الماسية » والخاتم الكتلة ‪ .‬والمحفظة بجنيهاتها الثلاثين !‬
‫‪so...‬‬

‫ويا شده‬ ‫‪y‬‏ ‪ >d‬جامد وقلب ‪loc‬‏‬ ‫ماری‬ ‫انصت إلى عذابات‬

‫اشمتزازی بلقبلهاياشدةقشعريرق الطلوع وأناأسمع ماأسمع ‪..‬‬


‫رؤوف المسكين هذا كان يمكن أن أكون أنا ‪ .‬بل هو أنا فعلا ‪ .‬ولقد‬
‫كنت هكذا فعلا !‬

‫مارى بعد أن انتهت من مأساة نفسها تشير بنظراتها نحو أمها‬


‫وأخوتها أن يتركوننا وحدنا ! ‪ ..‬ولقد تعجبت من سرعة طاعتهن هاء‬
‫‪.‬ضح أن هذه الفتاة قد أصبحت سيدة‬
‫وا‬‫ففاق‬
‫والظاهر كن على ات‬
‫البيت وهی التى باتت تعوله وتقود زمامه ‪ ..‬خرجن ‪ ,‬وطلبت ‪eg‬‏ أن‬
‫السرير‬ ‫ف‬
‫رلى‬
‫طس ع‬
‫>ث‪e‬م‪r‬‏ ببريق عينيها أن أجل‬
‫أوارب الباب ‪G‬‬
‫بجوارها ‪ ..‬امسکت يدى بيدها المرتعشة الحارة » ثم شدتنى إلىوجهها‬
‫الذى تفوح منه صبغة اليود ‪sed .‬‏ شفتيها شوق العناق ! ‪ ..‬لا ‪..‬‬
‫لايامارى ‪ .‬ليس ‪WO‬‏ ‪ .‬فأنت مريضة وأنامزكوم » ثمفىالبيتهنا‬
‫فهذا لياليق !‬

‫اکفهر وجهها واتقد بالغضب والحرج برهة ‪ 0‬ولكنها عادت تلين‬

‫‪9‬‬
‫وتبلغنی أحدائها السارة ‪ ..‬نعم سارة ‪ ..‬مى الصغيرة بدأت تکسب ‪.‬‬
‫الفلوس ‪.‬‬

‫بخالتها مدام آدمة‬ ‫»وجئت‬


‫وذات يوم منذ عشرة أيام تقريبا ف‬
‫ترسل ها أن تحضر ‪sV‬‏ فهناك الضيوف الكبار اللذين حضروا‬
‫‪)NB‬‏‬ ‫بالصحفی‬ ‫فوجئت‬ ‫ذهبت‬ ‫وعندما‬ ‫عنها ‪..‬‬ ‫ویستفسرون‬
‫« الشناوی » ‪ .‬والکاتب عضو البرلان « ‪les‬‏ الألفى ‪ebA‬‏ » ‪.‬‬
‫والشهور الآخر فى الصحافة واسمه ‪y‬‏ صلاح » ‪ -‬ورغیتهم الالتقاء‬
‫بالكاتية الزميلةمىالصغيرة ‪ .‬فلدیهم ‪bU‬‏‪ loV‬شيك صغیر‪ellac‬‏عن‬
‫اجور ما نشر فى « آخر ساعة » ‪ .‬ثم هناك خطایات بريد ودعوات‬
‫‏‪‚u‬‬
‫طثلمقت تودی آمامهم بابعرة‬
‫ن‪,‬‬‫اهة‬‫وتقول ماری أنها ارتبکت بر‬
‫داولرصمغىيرة ‪ ..‬بلأنهالکیتقنعهم أكثر‪ .‬رضیت أن تسهر معهم‬
‫عندما دعوها إلى الملهى الفاخر الأوبرج ‪ ..‬ولکی ‪Em‬‏ وتقنعهم أكثر‬
‫وأكثر فقدلبت دعوتهم فياتلاذلك منليال ‪..‬بل اشتد اندماجها‬
‫وإياهم ‪ -‬وخصوصا بعد أن أقنعوها ‪lo‬‏ « التابعی » وعجرد حضوره‬
‫من السفر سوف يصدر قرارًا بتعيينها » ويخلى هاأحلى الغرفات »‬
‫بتليفون ‪luaG‬‏ وسكرتيرة خاصة لتكون أجل وأشهى جاسوسة‬
‫صحفية فى كل بلاط صاحبة الجلالة ‪..‬‬
‫قلبى يسقط فى جوفی وأنا أسمع كل تلك النكبات والكوارث ‪..‬‬
‫أستدرجها مستزيدا وأنا أتلوى ألما وعذابا ‪ ..‬غرامياتها المنطلقة مع‬
‫»کل ورقة منحفظته للجرسونات منصنف‬
‫الکازانوفا الألفى عطية و‬
‫ورقة المائة أو ورقة الخمسين ‪ ..‬کرماء ما آروعهم ‪ .‬وما أخف دمهم »‬
‫وما أبهرمناظرهم ‪ ..‬كلهم كرماء وکبراء وقدتغزلوا فیهاشعرا ونثرا ‪.‬‬
‫وأغدقوا علیها الثناء واطروا الواهب ‪ ..‬آجاهد أن أتماسك لاظل‬
‫‪ed‬‏‬ ‫أسمع ‪ ..‬وحتیجاءتالليلة التىسکرت وأفرطت فیها فاعترفت‬
‫‪%0‬‬
‫يكن هناك الفر ‪ ..‬لا‪ ..‬لاتخف فقد تکتمت على اسمك كا أوصيت ‪.‬‬
‫ولمأعطهم أى شبهة أن الذی یکتب رجل ‪ .‬قلتهمأنهاابنةعمق‬
‫« انطوانيت » السافرة فى السویس ‪ ..‬قالوا لى ‪ -‬وحتی تظهر بنت‬
‫عمتك انطوانیت فلامؤاخذه لنننشر ‪hU‬‏حتىتحضر قصصها بنفسها‬
‫إاللىدماجرلة ‪ ..‬أكدوا أنهملنینشروا الاإذا ظهرت انطوانيت ‪۸ .‬‬
‫وارفع هذا‬ ‫‪.‬ل‬
‫تتعا‬
‫يكن أمامى غير تلك الحيلة والآن بعد أن عد‬
‫التعب عنى فكل هذا من أجل خاطرك ‪ ..‬وخذ هذا البريد الذى‬
‫سلموهلى‪ ..‬ومطلبى الآن‪ ..‬وبدأتتلفذراعها حولعنقى ‪ -‬فلماذا‬
‫تلعالمنى يا حبيبى كى أكون لك دائا مى الصغيرة !‬
‫تهدلت براسى ‪ebut‬‏ لأاتكلم ‪ ..‬آشعر أننىقشر ثلج يتهشم‬
‫ویذوب ‪.‬ح‪.‬لمی الساری الناصع يتعكر بيتلبدد ‪ ..‬وقفت مستأذنا‬
‫بلاکلام‪..‬لمأعلقولمأتكلم ‪ .‬فقدكنت ختنقا وفمیيبتر الرارة‬
‫‪ -‬والكآبة ‪ ..‬قلتهن يجب أن آذهبإلى مهمة عاجلة وسوف آعود بعد‬
‫‪ ۱‬ساعة ‪ .‬الست وديعة متحمسة لقضاء کل الیوم معهم ‪ .‬فمن أجلى‬
‫صنعوا ورقةلحم فى الفرن ‪ .‬وهات ‪Y‬‏ ‪ sed‬وأنت عائد ‪ ,‬الفیاسکا‬
‫والکوتشينة ولنحتفل بتصافینا وعودة الحياة إلى جارينا ‪..‬‬

‫خرجت ‪..‬‬
‫بريد مى الصغيرة فىجیبی كأنه جثتها القتولة ‪ ..‬شارع الفجالة‬
‫آمامی ‪ -‬والدنیا ضحی ‪ -‬سواد رهیب كالح ‪ ..‬آترنح ذاهل الخطى‬
‫نحو بنسیون كنج فیلیب ‪ ..‬اصعد السلالم افتح الباب لیواجهنی ‪..‬‬
‫اة الابنوسية‬ ‫ت‪.‬‬‫فیف‬‫لس‬
‫اانی‬
‫وسود‬
‫منظرا ‏ أتوقعه أبدا ‪ ..‬الضابط ال‬
‫أة وجودهذا العریض الطویل لابس الفرسان‬ ‫ا»جثم‬ ‫فية‬
‫مسام‬
‫«‬
‫یوزباشی « رؤوف » ‪ ..‬بقایا ماری ‪ ..‬یقف أمامى فى تحفز متوتر‬
‫وغریب !‬

‫‪a‬‬
“mi ya «
‫‪‎‬ةرهاقلا ‪ir - ٤١‬‬

‫‪-‬كانت المفاجأة لىأنهاستأجر غرفة‬


‫« رؤوف »ضابط الفرسان و‬
‫فبىن«سيون كنج فيليب » ومنذ اليوم أصبح نزيلا فيه !‬
‫أول مرة أراه أيورانى ‪ ..‬وقد عرفته من صورته ‪ -‬ويا غرابة‬
‫تمتاهشم الملامخ الوسيمة الشاخة تعت ضریات العشق الخاسر‬
‫السدس‬ ‫‪elu‬‏‬ ‫«ماری » ؛ ‪..‬‬ ‫فى حب‬ ‫غريمى‬ ‫الحروم ! ‪..‬‬
‫الفتوح ؟ ‪ ..‬فهللمتعرف ذلك « مدام موريس » صاحبة البنسیون ؟‬
‫فوجئت ‪bal‬‏ ودارت ‪G‬‏ الأفكار « فهل ‪elc‬‏ یطاردنی ؟ ‪ ..‬كان‬
‫وجهه ‪iloL‬‏ باهتا وملاحه ممسوحة ‪ ..‬قدمه لى « القائمقام السودانی‬
‫لأجالسهم » فقد كانت آمامهم آکواب بيرة‬ ‫ادعی‬
‫ذوريش‬
‫سیف » وه‬
‫وأطباق ‪raj‬‏ وفول سودانی ‪ ..‬والفتاة الأبنوسية « سامية » ‪ -‬ابنة‬
‫سيف ‪ -‬منزوية عنها ووجهها كالعادة غارق بين دفتی كتاب ضخم ‪..‬‬
‫اعتذرت فى ارتباك » وقلت أننى جئت لآخذ شيئا منغرفتى ومضطر أن‬
‫‪Y‬‏‬
‫‪A‬من‬
‫‪B‬دو ک‬
‫و‪l‬أ‏‪o‬د‪l‬هشنى أنه يب‬
‫أخرج حالا ‪ ..‬بادلته ‪ib‬‬
‫فهل هذا معقول ‪fI‬‏‬
‫دخلت غرفتی ‪,leic‬‏ الباب ‪ .‬ولم يكن هناك شیء لآخذه‬
‫أو آفعله ‪ ..‬محنتی الآن ودوار رأسی ‪ -‬وأبدا لن تغلب عليها محنة‬
‫‪44‬‬
‫جديدة ‪ -‬هی هذا القطع الصاعق النقض فجأة ‪YB‬‏ من شاهق‬
‫الأحلام ! ‪..‬هذا ‪llaG‬‏ الوثر السریع للبريئة الحلوة التفتحة واسعة‬
‫الصغیره » !‬ ‫ى‬
‫م«‬‫الآمال ‪-‬‬

‫أخرجت من جيوبى هذا البريد ‪ ..‬خطابات كثيرة على عنوانها فى‬


‫الكبيرة ‪ .‬والأستاذة ‪.‬‬ ‫‪sal‬‏ بالكتابة‬ ‫« آخر ساعة » ‪ .‬ومعظمها‬
‫والنابغة ‪ .‬والجريئة والثائرة ‪ ..‬رسائل غرام » وغزل » واعجاب «‬
‫وافتتان « ومراهقة ‪ .‬ومعاكسة ! ‪ ..‬وأیضا احتجاج وتأنيب على هذا‬
‫فتاة أو امرأة ‪ ..‬ثمدعوات لإلقاء‬ ‫يع‬
‫قيق‬
‫تلوايل‬
‫بذى‬
‫الأدب السافر ال‬
‫محاضرات وال»اشتراك ندفىوات و‪:‬جمعيات خيرية ونسائية تسأل عن‬
‫!‪ .‬ورسالة متحمسة طريفة ‪lal‬‏ بتوقيع ف«اطمة عزت‬
‫عنوانها ‪.‬‬
‫للانضمام فورا إلى‬ ‫النسائى ‪ .‬تدعوها‬ ‫الحزب‬ ‫موسى » رئيسة‬
‫قافلتهن ! ‪LLA ..‬‏ ‪ .‬لمن بات هذا البريد ومن يرد عليه الآن ؟‬
‫أنظر زائغ العينين إلى هذه الأوراق الطريحة أمامى فألارى فيها‬
‫إلا ورقة امتحان تعلوها دائرة حمراء وفيها صفر من عشرة ! ‪ ..‬سقوط‬
‫فاحش ‪ .‬بل سقوط خجلفى أول حصة من الامتحان البائس الذى‬
‫خططت ودققت له ‪ .‬ورسمت بل هيأت له أن يستمر سنة بل ثلاثا ‪ls‬‏‬
‫آنامشبع بهولیس لیتنفس ‪WO‬‏ سواه » ولست أدرى بدونه ‪SG‬‏‬
‫سوف أقدر أن أعيش غدا وبعد غد !‬
‫الباغت ! ‪ ..‬المنظر البشع الجهول‬ ‫هذا الانکشاف ‪lu‬‏‬
‫للمستهترة « مارى » ! ‪ ..‬وهیتسكر » وتسهر » وتتبذل » وتتطوح مع‬
‫اللهاة الساخرين ! فحول الجاثمين على بلاط صاحبة الجلالة !‪..‬‬
‫شعورى بالغضب والنفور والاشمئزاز ‪ .‬بل بالذل والهانة والندم ‪,‬‬
‫‏‪ ls,‬كنت من خلفهاقوادا يقدمها لهم ! ‪ ..‬خجل وانكسار وفشل‬
‫وسقوط !‪ ..‬سقوط وله أذيال ملحق ‪ ..‬ملحق منحة من أكاذيب‬
‫‏‪No‬‬
‫ماری ‪ ..‬ابنة عمها السافرة فىالسویس واسمها « انطوانیت » ‪ -‬هی‬
‫مى الصغيرة ؟ ‪ ..‬هیالتى تکتب ؟ ‪ ..‬لن یعودوا وینشروا الا عندما‬
‫تظهر انطوانیت هذه وتحمل هم کتاباتها بنفسها ؟ ‪ .‬أين انطوانیت‬
‫هذه « وکیف آجدها ‪ .‬بلكيف أقدر أن أؤلفها ‪ .‬وهل يكن لجبابرة‬
‫آخر ساعة الأذكياء التمرسین أن یعودوا ویصدقوا ادعاء‌ات‬
‫جديدة ؟! ‪ ..‬الأفكار والخيالات والقترحات تطحننی ‪ ,‬فماذا لو قمت‬
‫الآن وذهبت آقدم نفسی الیهم ‪ .‬فهذا أنا هو يا سادة الكاتبة‬
‫مى الصفيرة ! ‪ ..‬ریفی جلف يتعثرفى أذيال منظره الخابى ! ‪ .‬کم‬
‫‪lU ..‬‏ اعرف ضراوة هؤلاء الناس‬ ‫واكة‬
‫حسخ‬
‫ضم م‬
‫اينه‬
‫وبح ب‬
‫سوف اص‬
‫فى سخرياتهم !‬

‫قوماتقفا فلم أعد أطيق الجلوس ‪ ..‬ويجب أن أخرج كا قلت‬


‫هم ‪ .‬فإلى أين الخروج ؟ ‪ ..‬م«ارى » ولحمة الفرن تنتظرنى »‬
‫والفياسكا والكوتشينة ‪ .‬فهل أذهب لاستزيد من جرعات العلقم‬
‫ما فعلت وفعل هؤلاء الناس ؟ ‪ ..‬هذه الفتاة مازالت تتصور أن‬
‫داث‬ ‫حمع‬‫لرأها‬‫بوسعها أن تتزوجنى ؟ ‪ ..‬بل أن هذا الالتحام الاأخي‬
‫و‪-‬تصورها طبعا أنهاالبطلة الحقيقية فىكل الأمور ‪ -‬قدأنعش آماها‬
‫فى أن أرتبط بها مدى الحياة ‪ ..‬حبال مى الصغيرة تمسكها فى يدها‬
‫وتریطنیبها ‪ ..‬نعم‪ .‬تنبهت وأرعبنی أن أى اقتراح الآن ‪llag‬‏ عاجل‬
‫يكن أن ينقذ مشروع املىصغيرة لا مفر أن تكون وسيلته مارى ! ‪.‬‬
‫نعملافرارمنهاإلااذا ألغيت الشروع كلهفكيف أقدر » فهل ألغى‬
‫حياق ؟‬
‫ملحق عاجل مثل ماذا ؟ ‪ « ..‬انطوانيت ه»ذه ارلمىتها أكذوبة‬
‫بلعقدةوحتى أعودوأحلها ؟ ‪ .‬أ‪.‬حلها كيف ؟ ‪ .‬نعمأن هابنةعمة‬
‫اسمها انطوانيت ‪ ..‬رأيتها عدة مرات ‪ ..‬تقرأ وتكتب » فقد نالت‬
‫‏‪١‬‬
‫بالعر ی ‪ ..‬ولکنها جوفاء وفارغة وبلهاء ‪ ..‬وشامية‬ ‫الكفاءة‬ ‫شهادة‬

‫أن یتزوجها أى صعلوك‬ ‫حل‪.‬مها‬


‫غليظة وبلا قومية وتکره موصر‬
‫انجليزى أو أمريكانى ویاخذها معهإلىبلاده ‪.‬م‪.‬لسات‪.‬حيل فلن تنفع‬
‫طبعا ‪ .‬ثمماذا كانت تقصد مارى حينما قالت تعال وعلمنى كيف أكون‬
‫لك مى الصغيرة ؟!‬
‫هل تقصد أن بوسع مواهبها أنتصحح الأكذوبة للأباطرة إذا عدت‬
‫ولقنتها الدرس بإجادة ؟ ‪ ..‬آخذ من تشبعى وأكدس فيها مثلا ؟ ‪..‬‬
‫طخة البشعة التى وقعت وانتهى‬
‫للك‬
‫لت‬‫اسح‬
‫وإذا فعلت كيف أقدر أن أم‬
‫الأمر على الثوب الناصع ؟‬
‫إلى‬ ‫هلب‬
‫أجذ‪.‬فه‬
‫أنافىحالة دوار وتخبط وهذيان ويجب أن أخر‬
‫السینا ‪ ..‬اذهب إلى «نجيب » فى مصر الجديدة ؟ ‪ ..‬اذهب ‪ .‬فإلى‬
‫أين ؟ ‪ ..‬ثم هذا الطاووس النتوف الريش بنقاره المزعج المخيف‬
‫« رؤوف » ؟ ‪ ..‬يقلقنى ظهوره المريب هنا طبعا ‪ .‬ثمهذا الغموض من‬
‫نظراته ‪-‬حتىلولميكنيعرف أنىهوغریهفلابد سوفیعرف ثم‬
‫لاذا جاء ینزلهنا علىبعد خطوات من ماری ‪ -‬ولهکا اعلم شقةفى‬
‫الروضة » يعيش فيها مع أمه وأخيه وأخته » غير قصر‬ ‫«نيل‬
‫م‬
‫الفيوم ؟ ‪ ..‬هل لديه خطة ؟ ‪ ..‬يقتلنى مثلا ؟ ‪ ..‬لماذا هذا الأهيل ‪,‬‬
‫فهل يحل القتل شيئا من أمور الحب ؟‬
‫خرجت من ‪AB‬‏ وجدت النظر كاهو ‪ ..‬أوقفنى القائمقام سيف‬
‫مصما قبل أن أخرج أن أسمع منه نكتة سودانية ‪ ..‬رؤوف جالس‬
‫ونظراته الثملة الزائغة مرفوعة نحو وجهى ! ‪ ..‬ینکش شعره » وينفخ‬
‫صدره » ثم يحجرع كوب البيرة ‪lle‬‏ فى جرعة واحدة وبطريقة‬
‫جشعة » ويهبط به فى عنف على المائدة فيتحطم وتتناثر شظاياه ! ‪..‬‬
‫ه‪.‬ر‬‫ظن ‪.‬‬‫يليفو‬
‫وبینها يساعد سيف وابنته فى جع الحطام ‪ .‬دق الت‬
‫« زيتون السفرجى » ليرفع السماعة ‪ ,‬ثمعلا صوته نحوى ينادينى ‪-‬‬
‫‪۲۰۱‬‬
‫مدموازیل ماری تطلبك ! ‪ ..‬اشرأب عنق رؤوف وکأنغا مسته کهرباء‪,‬‬
‫وفى حركة عصبية راح يحرك رقبته مابين منظرى ومنظر زيتون وهو‬
‫يحمل سماعة التليفون ! ‪ ..‬أشرت لزيتون ضجرا أينقول هاأننىغير‬
‫موجود ‪ .‬أو أحسن أن يقول هالقد سافر فجأة ! ‪ ..‬قلت هذا ثم‬
‫اتجهت مسرعًا إلى باب الخروج !‬
‫‪000000‬‬

‫أدخل البنسيون والوقت بعد نصف الليل ! ‪ ..‬المكان هاجع ‏ ولبة‬


‫زرقاء ذاوية فى ركن الردهة » ولا توجد إلا غرفة واحدة يظهر منها‬
‫الضوء من خلال زجاج الباب الغلق ‪ 7‬هی غرفة « رؤوف » ! ‪..‬‬
‫البرودة فى عروقی فتوقفت برهة آدیر ‪sld‬‏ فى الظلام‬ ‫سرت‬
‫ء‬
‫طفى‬
‫بدیر‬
‫!‪ .‬أحسست أتوفیلت أن أكرة باب رؤوف تست‬
‫وأتصنت ‪.‬‬
‫! ‪ ..‬تعجلت بخطوای نحو غرفتی » ودخلت‬ ‫بفتح‬
‫اب‬ ‫لنت‬
‫امأ‬
‫على يد ته‬
‫وأغلقت الباب ‪ ..‬ثم عدت وأغلقته بالمفتاح !‪ ..‬هل انا خائف ؟ ‪..‬‬
‫لافلست أعرف الخوف حتىولوفىمجابهة خطر الموت ! ‪ ..‬ولكنماذا‬
‫لومعهمسدس حقاویأخذنی غيلة ؟ ‪..‬ماذا آدافع عن نفسی ؟ ‪..‬‬
‫أحاول أن ‪lse‬‏ ‪ sid‬آن مشاعری عائمة فى بحور روائية مسرفة ‪-‬‬
‫يا شدة احتياجى الآن أن أغوص فى النوم !‬
‫خلعت ثيابى وأطفأت النور وقددت على السرير ‪beL‬‏ مكدودا !‬
‫يا‏‪ Al‬كيف قضيت نهارا قاحلا لافحا ؛ ‪ ..‬بدأته بان اشتريت‬
‫زجاجة الكيانتيق مع قراطيس من الفواكهة واهدايا ‪ .‬ورسالة اعتذار‬
‫مايق وأمها ست ‪yaa‬‏ ‪ ÓS‬أواجه مشاغل جمة وسوف أمر عليهم‬
‫غدا ! ‪.‬م‪.‬شاغل حمة ؟ ‪ ..‬من سينا إلىسينا » ومن مقهی إلىمقهی ‪۰‬‬
‫ومن شارع إلى «‪AQ‬‏ ‪ .iS‬زائاغلعینین م»تعثر الخطوات ! ‪..‬‬
‫دلجد ‪.‬يد‬ ‫اع ا‬ ‫يظهر‬‫سوف‬ ‫حمت من حول مبنى آخر ساعة ! ‪..‬اغدا‬
‫فهل أصعد لأسأل متوسلا هلفيه قصة جديدة لمى الصغيرة ! ‪ ..‬ععییننیی‬
‫‪۱۰۳‬‬
‫آفخىر شارع ‪.‬‬ ‫کفطلةا«م الناس »‬ ‫غاصة بالدموع ‪ ..‬قشیت آماميا‬
‫البتدیان ! ‪ ..‬توقفت طویلا آمامهذا البناء الرهیب الذی بناه الانجلیز‬
‫« لدار‪IAMS‬‏ » ‪..‬هل آطمع یوما فىحجرة من عدید طوابقه ؟ ‪..‬‬
‫توقفت احلم امام « الصری » فى قصر العينى ! ‪ ..‬تسکعت حول‬
‫‪ » NAG‬و« صوت الأمة » فى النيرة ! ‪..‬‬ ‫« البلاغ » ‪ .‬و« ‪SS‬‏‬
‫قشیت وقهلت أمام « الاهرام ف»ى باب اللوق ‪ ..‬الاهرام وصالونه‬
‫الجالسين ‪..‬‬ ‫ونجوم‬ ‫ثم « بار اللواء »‬ ‫ليلة ! ‪..‬‬ ‫كل‬ ‫الشهیر‬
‫العبد » ‪ .‬وز«هير‬ ‫ثابت » وا«مام‬ ‫«لبشری » وم«حجوب‬
‫ا‬
‫صبری » ! ‪ « ..‬توفیق الحكيم » بالبیریه والعصاة جالس على الناصية‬
‫«دحت‬
‫م‬ ‫ها هو ومعه‬ ‫الاأیوبیلیا ‪..‬‬ ‫الريتز » تحت‬ ‫‏‪gil‬‬
‫عاصم » ! ‪ ..‬مشیت ومشیت ‪ ..‬رکبت الترو إلىمصرالجديدة فلمأجد‬
‫« نجیب » ! ‪ ..‬عدت آتشرد وأضیع فىالوقت حتییظهر العدد الجديد‬
‫من « آخر ساعة » ‪ ..‬إنه یظهر فى ‪tht‬‏ باب الحديد قبل یوم من‬
‫لدیهم ثلاث قصص‬ ‫»‪..‬‬
‫الأقاليم !‬ ‫نسخ‬
‫توزيعه فى السوق ‪« ..‬‬
‫أرسلتها مرة واحدة ! ‪ ..‬أنا يائس بعد الذى حدث أن ينشروا أى‬
‫شىء ‪ .‬ولكن بقيةمن مل ت»هافت الأمل يارباه ! ‪ .‬اشتريت العدد‬
‫ويدى ترتعش وبى رهبة أن أفتحه ‪ « ..‬كاريكاتير » صاروخان ‪.‬‬
‫الصاخب الملون على الغلاف ‪e‬‏ وزعماء مصر الباشوات وأصحاب المقام‬
‫الرفيع يرتدون ثياب الشحاتين ووقفتهم أمام سور السفارة‬
‫يلاهيدانا !! ‪ ..‬وكا توقعت امالمتكن‬
‫سةل‬
‫أار‬
‫نا وز‬
‫ديةو‪-‬‬‫اطان‬
‫وبري‬
‫ال‬
‫القصة منشورة ! ‪ ..‬مى الصغيرة غير موجودة » ولا رائحة ها ولاكلام‬
‫عنها !‬

‫هاأنامستلق حملقفى الظلام ‪ .‬تأخذنی القشعريرة منتخيل دبيب‬


‫لترفدىهة ‪ ..‬نهاليست خيالا ‪ ..‬فالخطوات مسموعة فعلا ‪,‬‬ ‫اوا‬
‫خط‬
‫‏‪vé‬‬
‫فهل هو رژوف بمسدسه الفتوح ؟ ‪ ..‬آحس أن أكرة الباب عندی‬
‫متوترا واجفا « ولکن ‪۸‬‬ ‫تتحرك » وأن يدا ما تحاول معها ! ‪ ..‬قمت‬
‫بفعل الاوهام !‬ ‫ألبث أن تراجعت ‪ .‬فربما كلها تصورات‬
‫اشعلت الضوء وعدت‬ ‫‪ ۱‬أحاول عبثا أن أنام > كيف أنام ؟ ‪..‬‬
‫استعرض عدد اخر ساعة ‪ ..‬عدد التشییع من جنازة مى الصغيرة ‪.‬‬
‫ماأقسى هؤلاء الناس ‪ ..‬ماآغلظ قلوبهم وماآفحش تسلطهم ‪.. ۱‬‬
‫‏‪ clue‬زائغتان ولا تصلحان للقراءة ‪ ..‬أحاول أن أنام ‪ ,‬وأکاد أغفو «‬
‫‏‪ GS,‬أعود وأسمع تحركا واضحا فالىردهة هذه المرة ‪.‬تح‪.‬رکا بجوم‬
‫حول بابى ! ‪.‬أ‪.‬قوم متمردا نافد الصير والغضب ‪hsiG‬‏ وأحسن أن‬
‫أجابه هذا المعتوه ‪ ..‬لن يخيفنى رؤوف هذا وحتى لوكان فىيده مدفع !‬
‫فتحت الباب فىضجة ‪ ..‬فتحته على المصراعين ‪ ..‬لمأجد أحدا ‪..‬‬
‫تحركت أبحث عن « زيتون » حتى وجدته مستغرقا فى النوم » وعيثا‬
‫أحاول إيقاظه ‪ ..‬عدت أقشى فى الردهة ونظراق على غرفة رؤوف‬
‫المضاءة والباب الوارب الفتوح ‪ ..‬آقتربت ‪yy‬‏ فقدٍاجتذیتنی فيها‬
‫أصوات غريبة تصدر منها ‪ ..‬أصوات تشبه الأنين ‪ ..‬انين يزوم مختنقا‬

‫وفيه كركرة تنفس ذبيحة !‬


‫س عرلىير‬
‫لحا‬
‫انطر‬
‫فتحت الباب وياهول ما رأيت ‪ « ..‬رؤوف » م‬
‫بثيابه » وذراعه متهدلا ‪ .‬وقناة من الدم جارية من عروقه المقطوعة‬
‫تنزف ‪ed‬‏ بلاط الغرفة ‪ ..‬يا می ‪la‬‏ ينتحر ؟! ‪ ..‬صحت بعلو‬
‫صوق ‪ ..‬أيقظت البنسیون كله ‪ ..‬هرول الجميع فىذعر ‪ ..‬بحثنا عن‬
‫أربطة توقف النزيف ‪ ..‬الفتاة السودانية « سامية » هی التى بادرت‬
‫سريعا فأحضرت الشاش وقامت بالربط حول القطع ‪.‬بح‪:‬ثنا عن‬
‫‪ 1‬فى العمارة ‪ .‬طلبنا الاسعاف وبقیت واقفا بجواره ‪oliL‬‏ ‪A‬‬
‫‪9‬‬
‫عیناه المنطفئتان ترفرفان علی منظری ومنظر سامية فى‬
‫يكوينى الألم ‪ ..‬و‬
‫‪1‬‬ ‫استسلام طفولى يائس وذليل !‬
‫‪vor...‬‬
‫مازلت فى« بنسيون كنج فيليب » ‪ ..‬وقد مضت الآن خسة آشهر‬
‫منذ انقطع حلم مى الصغيرة وانطفأ بريقه الخاطف ! ‪ .‬توقفت‬
‫» ‪!aL‬‏ ‪ -‬وكأتهها كانتا‬ ‫ل«امجثلةنين‬
‫اعلننشر ‪.‬او‬
‫» آخر ساعة »‬
‫ع|لى اتفاق لسحق لعبی البراقة الصغيرةوتبدید لعتها التى سطعت‬
‫‪ ۰‬وبشدة علىمدی عدةأسابيع !‪ ..‬توقف الجميععنالنشر » فقدذاعت‬
‫السخرية وامتدت السيرة فى الاروقة الصحفية عن الشريحة الشامية‬
‫البیضاء الشقراء « مى » والتى تجيد الکتابة بساقیها ‪ ..‬نعم راجت‬
‫فقط‬ ‫ح‏دة‬
‫ا‪e‬‬‫وقيت‬
‫الاجنة ‪ ..‬وب‬ ‫لنسنة‬
‫ام‬‫انالهشة‬
‫النکت الذئبية ال‬
‫تنشرها ‪.‬بلوضحلىأنهاتتشبث بالنشر هافقدباتت« قصص مى‬
‫الصغيرة » هی اروج مادة فى اعدادها !‪eM ..‬‏ واحدة هی « کلام‬
‫الناس »ول»كنها فىحالة لفظ انفاس أخيرة ! ‪ ..‬فالمجلات الجديدة‬
‫والتى ‪el‬‏ مصريون وطنيون كانت توت بأسرع ماتولد » فى ‪AG‬‏‬
‫الأريب من السوق المسيطر لصحافة الشوام واليهود ‪ ..‬ماتت كلام‬
‫الأمل !‬ ‫لة‬
‫ان‬‫يم‬
‫زيق‬
‫‪lal‬‏ وهذا انطفأ آخر بر‬ ‫الناس سريعا مثل‬

‫تلك الأشهر الخمسة وما حدث فيها ‪ ..‬فقد سئمت أن أعود إلى‬
‫| العملفى« جنيفة » ! ‪ ..‬يئست من جدوى أى عمل ‪ .‬فأنالا أصلح‬
‫إلا للكتابة ‪ ..‬وبالذات الآن تحت توقيع مى الصغيرة ‪ ..‬فقد كان‬
‫تبرصى وتفرع طاقتى كلها أن أعود وأستعيد المسيرة بأية وسيلة وأية‬
‫تضحية ‪ ..‬أنامكدس ومشبعبهابلمربوط بها ‪ ..‬تسرى فىعروقى‬
‫وتحتل كيانى وتلا عقلى وحواسى ‪.‬و‪.‬يا للفزع حینبا حاولت ذات مرة‬
‫أن ‪la‬‏ علىتوقيعها وشخصيتها ‪ .‬كيف تلجم قلمى وانكسر فاشلا‬
‫وذليلا» فقدتبينت آننیمندونهامعدم الأفكار والأسلوب ‪EU‬‏ ‪ .‬بلفى‬
‫حالة خواء ! ‪ ..‬معى بعض الأموال التى يمكن أن تعولنى عدة أشهر ‪..‬‬
‫وقد كتبت رسالة اعتذار إلى صديقى « الميجور كول » أبلغه ‪lig‬‏‬
‫‪۹۰۱۷‬‬
‫سئمت جنيفة بلسئمت الحياة ! ‪ ..‬وحکیت لهعن صدمتی القاسية من‬
‫توقف النشر » ثمرجوته لويكلف أحدًا أن يحضر ‪J‬‏ ‪ eelG‬الباقية‬
‫«یاتریس » خريحة ‪UG‬‏‬
‫فى خيمة جنيفة ! ‪ ..‬تدکرت الجندة ب‬
‫الوحيده الحائرة ‪ .‬فکتبت ها أيضا !‬

‫ل¿ف‪s‬قمنيدة‬
‫‪ -‬ومع الحرمان ‪U‬ا‪I‬‏‬ ‫شكهر‬
‫أتل‬
‫لكل‬
‫ارى‬
‫علاقتی بما‬
‫ماىلصغيرة ‪ -‬عادت جذوة الحمى التى كانت خامدة تتحرك وتتقد‬
‫باللهفة على البقية الحيةفيها ! ‪ .‬توهمت هذا وارتعبت على نفسى ‪e‬‏‬
‫فلميعد لىمن عمل كل يوم إلاأن أذهب وأقضى معظم الوقت‬
‫بجوارها ‪ .‬ملطوعا بجوارها ‪ ..‬وقت فارغ ردىء مضجر » لم يكن‬
‫يكسب نفسی إلا الانحطاط والانحدار !‬
‫ورويدا رويدا يئست الفتاة من تشتتى ووجومى ‪٠‬‏ وبدأت تدرك‬
‫تبة والخيال ‪,‬‬
‫امى‬
‫اتيلمكهو‬
‫أىكبر وعشقی الم‬
‫بحس أعماقها أانلحب‬
‫تدحسس ! ‪ ..‬تحولت جلساتی معها إلى يحرد عواء‬ ‫لجس‬‫اىال‬
‫وم‬‫لا‬
‫ذكريات ‪ ..‬نحيب ذكريات ‪ ..‬لفظ أنفاس ذكريات ‪ ..‬أذهب معها إلى‬
‫السینما وإلى الباتيناج وإلى المراقص وإلى الحفلات ‪ .‬أونومشنىظل‬
‫راف‬
‫عل‬‫أسها‬
‫بنف‬ ‫واات‬
‫له‬‫ختت‬
‫نفشى حتى ولو بلكالام ‪ ..‬وبا‬
‫أسرارها ! ‪..‬لميعدبهمأن اعرف أسرارها فقد عجزت عن الصرف‬
‫عليها بعد أن تبخرت كل نقودى فى أقل من ثلاثة أسابيع !‬
‫ئنحة الاملاق التى أوشكت أن تقترب منى ‪..‬‬‫ام‬‫جعر‬
‫وبدأت أذ‬
‫طىل»ب الحاقى بأى وظيفة‬
‫أحام‬
‫كتبت رسالة « إلى حمودكامل الم‬
‫فاىل‪da‬ر‪e‬ا‏ئجة ‪ « -‬العشر قصص » ‪ -‬والتى من رواجها أصبحت‬
‫تصدر فى الأسبوع الواحد ثلاث مرات ‪ ..‬ولكنه لم يرد !‬
‫ذهبت وطرقت على باب منزل « سلامة موسى » فى الفجالة ‪..‬‬
‫أعرفه ولى جولة قدية معه أيامكنتتلميذا فى« دمنهور » ‪.‬ك‪.‬تبت له‬
‫‪YEN‬‬
‫‏‪ IL,‬طويلة ذات مرة عن ‪lig‬‏ معجب » بالجلة الجديدة » وکیف‬
‫تلهب خيالى وتحرك ‪EL‬‏ عقلى ‪ ..‬ودهشت بل ارتجمن ‪EG‬‏ زلزال‬
‫النشوة عندما رد على برسالة شخصية « یقول فیها أنه آحس بصدق‬
‫ولویبىدع»ونی أنأعملريه‬ ‫مشاعری وقد أعجبته آفکاری وجدة أس‬
‫عندما أزور القاهرة فى أىوقت فقد أصبحت صديقه ! ‪ ..‬تلك الرسالة‬

‫اكتشفت أن « صديقى سلامة موسى » واسمه مكتوب كرئيس تحرير‬


‫على « جريدة مصر اليومية » ! ‪SLA ..‬‏ وطائفية » وکانت فى ذاك‬
‫الوقت كاسدة ولا تقرأ إلامنقلة من الأقباط ‪ .‬وأصحابها « أسرة‬
‫النقبادی » ومنذ سنوات كانت شعلة شعبية ووطنية تضىء الطريق مع‬

‫« الزعيم زغلول » ‪ .‬حينا كانت شعارا صادقا لالتحام الوحدة‬


‫الوطنية ! ‪ ..‬آقول ‪ .‬قرأت وأنافىدمنپور أن سلامة موسی قدآصبح‬
‫‪-‬ولفىفتلتكرة كان الزعیم القبطی الوفدی الشهير‬
‫‏‪ LY,‬لتحریرها ا‬
‫مکرم عبید سكرتير حزب الوفد قدأصبح هدفا للمعارضة عندما انشق‬
‫بعض كبار اقطابه عن الحزب » وحدث الشرخ الخطير فى الالتحام‬
‫الوطنى مع حزب الأغلبية ‪ .‬وانطلق الصراع فترامت على الجماهير‬
‫سموم التعصب ‪ ,‬واندلع الشغب السياسى الخبيث ينقل حرائقه من‬
‫الوطنية إلى الأديان ‪ .‬كتبت مقالا وجدانیا خارجا من أعماق النفس‬
‫أدعو فيه لعودة الوئام والالتحام بين طائفتی الأمة تحت عنوان « الدين‬
‫بعد يومين‬ ‫‪sy ۰‬‏ ‪oi‬‬ ‫ارسلته لسلامة موسی‬ ‫‪..‬‬ ‫لله والوطن للجمیع «‬

‫فقط أنهمنشور فىالصفحة الأولى يتصدره اسمى « المسلم » الذىفيه‬


‫حمود ‪ylra‬‏بالبنط ‪HSA‬‏ ! ‪ ..‬كنتمازلت فى السابعة عشرة ‪la.g.‬‏‬
‫هذا النشر فاسرعت يقال آخر ‪ ,‬وآخر ‪ .‬حتى أكملت « ‪2‬مق‪۰‬الا »‬
‫كلها وجدانيات وطنية وبالوقائع التاريخية عن تلاحم المسلمين‬
‫والاقباط على مدى العصور فى الكفاح الوطنى ‪ ..‬مقالات تهاجم‬

‫‪۸۰۱‬‬
‫ماشنتم أقباطا أمسملمین ! ‪ .‬بعدها ذاع صیت تلك القالات فى‬
‫أرجاء الأقباط والطارنة والجمعيات الدينية القبطية فقط ‪ .‬أما أرجاء‬
‫المسلمين فلم يحس بها أحد ‪ ,‬وكان هذا يقهرنى ويخبو بجذوة‬
‫حماسى ! ‪ « ..‬سلامة موسى » وقد قابلته فى حينها عدة مرات » فی‬
‫البدروم المتصدع لجريدة مصر فشىارع الملكة نازلى ‪ ..‬وقد أذهلهم‬
‫وأدهشهم صغر سنى ‪..‬ومنغرفة سلامةموسى بتلك الجريدة تسربت‬
‫بدفعالأيادى بعضالوقت » إلىمرحلةغريبةصاخبة ! ‪ ..‬لاأريدأن‬
‫‪EW‬‏ ومثيرا قد أكتبه ذات يوم ‪.‬‬ ‫لادا‬
‫فمإنج ه‬ ‫آ‏ن‬
‫اكىل‪eY‬‬
‫أح‬
‫ويا رباه هل سوف يقدر لی أن اکون كاتبا ؟!‬

‫« سلامة موسى » يسكن فى شارع الفجالة ‪ .‬وبالذات آمام‬


‫« عمارة قرصاتى » التى فيها « بنسيون كنج فيليب » » وله شقة فى‬
‫الدور الأرضى تحوطها حديقة ذابلة » تقع فيها مطبعته وإدارة لته ‪.‬‬
‫دخلت ‪ela‬‏ وكان نومها مكفهرا ‪is‬‏ ف‪.‬أمامه كمبيالات وديون‬
‫ر وتوزیع و‪-‬إذا شئت أن اشتفل معهفلاتطوع ‪elb‬‏‬ ‫شبع‬
‫نط‬ ‫وبات‬‫وعق‬
‫مثل مقالات جريدة مصر التىكانت كلها أيضا ‪el‬‏‬
‫لوح راوسأ ةقيدحلا ةبحاصل‬ ‫‪ BER‬اسئاب نم‬ ‫‏‪lisa‬‬
‫الجلالة ‪ ..‬عينى ‪Y‬‏ تحيدعنها وابدا لاآرغبفى سواها ‪ ..‬أتضور حقا ‪,‬‬
‫فقدبدأت أبيعمنکتبیوثيابى ومقتنياق ‪..‬تکومت أجرة عدة أشهر ‪۸‬‬
‫‪EL‬‏‬ ‫‪lld‬‏ ولقد استسلمت‬ ‫تدهورت‬
‫» ‪.‬‬ ‫تدفع للطيبة » مدام موريس‬

‫هذا التدهور ‪lliG‬‏ آوشك أن یصل بى إلى أن أبيت جائعا أحيانا‬


‫أو أفطر وأتغدى وأتعشى على الفول المدمس والعدس وأقراص‬
‫‪۱‬‬ ‫الطعمية !‬

‫«وف » ‪ .‬ويا غرابة مايفاجاً البشر‬


‫وق تلك الأشهر أيضا ‪.‬ر‪.‬ژ‬
‫‪۹‬‬
‫بعجیب ما مخطظ القدر ‪ ..‬فلقد شفی من حادت الانتحار الذی أوشنك‬
‫ناقمانذه بعد جهد هائل ‪ -‬وکا قیل ‪-‬‬
‫‪ ..‬تمإكنو‬ ‫تهه‬
‫افي‬
‫يقد‬
‫أحن یف‬
‫لولا الفتاة السودانية « سامية »‏ يكن يقدر لهأن يعيش ! ‪ ..‬شفی‬
‫من « لعنة ماری » فى إعجاز سریع وغریب يشبه مقاجأة الروایات »‬
‫فانه بعد أن خرج من الستشفی توطدت علاقته بالقائمقام سیف وابنته‬
‫النقذة » وتعارفت الأسرتان وتبادلتا الزیارات فى النیل وفى الفیوم ‪ed‬‏‬
‫الفجالة ‪ ..‬الهم قفز هذاالعجیب الساحر الذى اسمه « الحب » لیصنع‬
‫الخوارق ‪ .‬وقع روف وسامية فى وعائه العسبی اللذیذ القناص ‪..‬‬
‫حدئت الخطوبة » ومنذ أيامودعتهم على محطة باب الحديد » هووصهره‬
‫وخطیبته « فى الطریق إلى السودان وعقد القران فى « كسلا » حيث‬
‫تعيش أسرة القائمقام سیف ‪ ..‬فقد‪ES‬‏ رؤوف مننقلنفسه إلىفرقة‬
‫الفرسان الصرية المعسكرة فى البلد الشقیق !‬

‫عن أمل أن أبيع« قصة سينمائية » ! ‪..‬كنت قد اتصلت بالخرج‬


‫کریم » ‪ ..‬آشهر ¿‪A‬‏ مصری ‪ ۰‬وصانع أفلام‬ ‫محمد‬
‫السینمائی «‬
‫أن القصة السينمائية‬ ‫ويقولون‬ ‫عبد الوهاب الذائعة الصيت ‪-‬‬
‫يشترونها ‪eleD‬‏ جنيه وأحيانا بخمسمائة ! ‪ ..‬يعنى هات الملخص ها‬

‫فى يدك فورا « شيك » لن يقل عن مائة جنيه ! ‪ ..‬كلمته بالتليفون‬


‫وقلت له أن عندى قصة سينمائية جديدة » فسألنى عن اسمی ‪..‬‬
‫المعروفة » مى‬ ‫«بة‬
‫ات‬‫ارتبكت وقلت له » أننى أتكلم نياايلةكعن‬
‫الصغيرة « والتى نشر ها منذ مدة قريبة عديد القصص فى آخر ساعة‬
‫عاط‪.‬انى‬
‫وفكأاره‬
‫أاعجب بأ‬
‫ودار الهلال‪ .‬وسواهما ! ‪ ..‬تذكر أنه قرأوله‬
‫‪۱‬‬ ‫‪۰۱‬‬
‫اميعاد لأحضر بها فى العمارة التى یسکنها بجوار کورنیش الثيل فى‬
‫‪luJ‬‏ نی انقاذ‬ ‫« جاردن سیتی » ! ‪ ..‬القصة التى اعددتها وكدست‬
‫نفسى بها » اسمها « عطر الجنة » وهی قصة حب ذات فكرة عصرية‬
‫جديدة وتصلح ‪ -‬ياليت ‪ -‬لتكون ثالث أفلام العظيم‬
‫عبد الوهاب !‪..‬لميكن قدتبقى فىجيبى يومها إلا ورقة واحدة من‬
‫ذات العشرة قروش وکان أملى كبيرا فى أننى سوف أخرج من عند‬
‫كريم ‪sd‬‏ یدی شيك ‪US‬‏ جنيه !‬
‫وقدقرأ« كريم» القصة ‪ ..‬وهورجلمشتعل النشاطوالحيوية »‬
‫وله شكل ‪EJ‬‏ ‪ SG‬صغير ‪ ..‬اليس يخلق الحياة والشخوص مصنلع‬
‫عة ؟ ‪..‬‬ ‫اصف‬‫سون‬‫وعة‬
‫يديه على شريط فيلم يبهر الناس لمدة سا‬
‫أعجبته بعض القصة » ولكنها تحتاج لناقشة طويلة مع المؤلفة وجها‬
‫لوجه ‪ ..‬اعتذرت له أن المؤلفة مسافرة وغير موجودة وأنها آنابتنی عنها‬
‫فىكلشىء حتى فىالمناقشة والاتفاق ‪ ..‬ومنحماسى وطفتى كادالرجل‬
‫‪.‬قام يربت عطوفا على ‪SA‬‏ وهو ‪so‬‏ إلى‬
‫يكشفنى فاضطربت ف‬
‫الباب ‪ .‬فهو مستعد أن يتفاهم معالمؤلفة عندما تعود منهذا السفر‬
‫وتعال معها !‬
‫خرجت من « عند كريم » یائسا حائرا ختنقا ‪ ..‬جلست على‬
‫أحجار كورنيش الیل بجوار « فندق سمیرامیس » ‪ ,‬أحملقفىموج‬
‫‏‪ „I‬شاردا ذاهلا زائغ النظرات ‪ ..‬وفجاة ‪ ..‬وجدت من يصيح باسمى‬
‫من عربة جيب عسكرية ‪ -‬وكان هاول‪-‬ميجور كول !‬
‫عانقنىفىشوق وهفة ‪ -‬رغم أن الانجليز يستنكفون عناق الرجال‬
‫للرجال ‪ -‬وتجمدت نظراته برهةعلى منظرى البائس ‪ ..‬ثمقاللى أنه‬
‫استلم خطابى ولكن بعد أشهر من وصوله » فقد كان مسافرا خارج‬
‫بذوع واحد فقط ‪ .‬وأنهحاول أن يعرف مكان‬ ‫سمن‬‫أاد‬
‫القاهرة وع‬
‫فمق ‪ .‬أنه االآلنقفاىهرة نهائیا ‪ .‬وظيفته ومكتبه الجديد‬
‫يمتىوفل‬
‫إقا‬
‫‪¥‬‬
‫فى« قشلاق قصر النیل » ‪ ..‬یشرف على النادی والکتبة ومشتریات‬
‫الضباط من ملابس وقمصان وأحذية !‬

‫كان متعجلا ‪ .‬وقدعادينظر إلى شكلى البائس المهار فىأسى ‪,‬‬


‫وصارحته ‪lG‬‏ بلا عمل الآن ‪ ..‬طلب منی أن أمر عليه بالقشلاق‬
‫فسوف يحصلعلىعمللى ‪ .‬ترددت ومشاعرحقيقيةقلتلهأننىم‬
‫اعد اصلح لاداء ای عمل من هذا النوع ‪.odla‬‏ بترددى » وكتب‬
‫ورقة تصريح وعلیها توقیعه کی آقابله بها غدا ‪.‬‬

‫‏‪ ds‬الصباح ذهبت ‪ .‬ادخلونی ‪odac‬‏ وکان متربعا مبتهجا فى‬


‫صالون فخم يطل ‪eJ‬‏ساحة جناح هائل الاتساع والاناقة ‪ +‬ومن‬
‫حوله مکاتب تجلس ‪edi‬‏ ‪ talS‬مشوقات ثم أكشاك بيعبراقة‬
‫النظر !‬ ‫متناثرة ‪ .‬وامامها تقف « فتیات البيع » ساطعات‬

‫بمجرد أن رآنى ‪ly‬‏ بإحضار استمارة التحاق بالعمل ووضعها آمامی‬


‫لأكتبها ‪ .‬عزیزی الیجور ‪SU‬‏ وقدصارحته مرة آخری ‪ -‬بعدأن‬
‫‏‪ gist‬رهبة الکان ‪hs -‬‏ مازلت مترددا ‪ .‬ولا اعرف فسوف افشل‬
‫فىأى عمل » بلماذاأصلح هنا‪YG‬‏ عمل ؟ ‪ ..‬لميكترث وسألنى عن‬
‫آخر مرتب لیفى « جنيفة » فقلت « ‪ ۳۲‬جنيها » ‪ ..‬أرغمنى أن ‪leS‬‏‬
‫الاستمارة ‪ ..‬سلمتها ل ‪.‬ه تصفحها ثمجری عليهابقلمههلاخانات‬
‫آخری » وسلمها لسكرتيرته « سيرجنت ميديث » لإنهاء الاجراءات »‬
‫ثم قام واقفا وتعال أعرفك بخلية ملكات عش النحل الذى سوق‬
‫« جودی » ‪..‬‬ ‫وازيل‬
‫دمهی‬
‫تعيش فيه كل نبارك من ‪VO‬‏ ‪ ..‬همذه‬
‫«انا » ‪« ..‬لويزا » ‪« ..‬دولی » ‪..‬‬‫«يكى » ‪« ..‬اثينا » ‪ ..‬ن‬ ‫ب‬
‫« سيلفانا » ‪ « ..‬ايلين » ‪ « ..‬فيكتورين » ‪ .‬كلهن موظفات مدنيات‬
‫رمن ‪epip‬‏‬ ‫من ‪A‬‏‬ ‫عادلةفقر‪BT‬‏ ‪SE RO‬‬
‫ومن الظاهر ‪ .‬ومن بولاق ‪ .‬والعباسية ‪ .‬ومصر الجديدة ‪ ..‬لتاوجد‬
‫‪11۲‬‬
‫‪.‬کلهن اما جريك أو شوام أو بهودأو مالطیات‬
‫بینپن مصرية واحدة ف‬
‫او قبرصیات ‪ ..‬شابات مزهوات الشباب وذوات ‪elJ‬‏ جریء ‪alsE‬‏‬
‫تتلظى ‪ .‬نشیطات ومندلعات وروائحهن تثمل الأنف !‬
‫‏‪ GLE‬بهن ‪ -‬ثم أوقفنى أمام « الخواجة مارکو » فىكشك الخزينة‬
‫والذى سوف أشتغل مساعده ابتداء من اليوم ‪ -‬وأوامر كول له أن‬
‫یعفینی من أجىهد ‪ -‬ثم‪solag‬‏ استمارة الالتحاق وفيها رقم مرتبى‬
‫«لاثون جنیها فى الشهر » !‬ ‫الجديد ‪LLA .‬‏ ‪ ..‬انه ث‬

‫‪۱۳‬‬
‫«‬ ‫» الأجسر اس‬
‫القاهرة ‏‪۳ - £y‬؟ ‪:‬‬

‫ومنذ شهرین ‪ .‬وهذا هو منظری فى عملی الجديد بقشلاق الانجلیز‬


‫فاىلقصنریل ‪ ..‬فلاح يطل منثنايا « الخص » على خلية غريبة‬
‫سابحة من آنواع النساء البیض ‪ ..‬خصوصا فىفترة الفلق من ‪۲ -‬‬
‫إلى ؛ ظهرا ‪ -‬حينا بدأ الکان ‪ .‬وتتحرر الفتیات من الثياب‬
‫والأحذية وتوکات الشعر ‪ .‬وینطرحن مکدودات من الوقفة‬
‫بالساعات ‪ ..‬یتمددن على الکتب والکراسی والسجاجید وحتی ‪ed‬‏‬
‫البلاط ‪ ..‬يفردن السیقان « ویفتحن البلوزات » وتعلو أصواتهن‬
‫بالأسرار والخبايا وسرف العلومات والغامرات عن غريب أمور‬
‫ك الخزينة الزجاجى ‪,‬‬ ‫شفى‬ ‫كابع‬
‫النساء ‪ ..‬وأنا ‪ ..‬أنا الذكر الوحيد الق‬
‫وتأبحسب ‪ .‬بینا آلعق بنظراتى على هذا السوق الحافل‬ ‫أدعىأننى أك‬
‫من أنواع النساء ‪ ..‬غريبات النساء ‪.٠‬‏ فكل واحدة منهن ‪EJ‬‏ نوعا‬
‫وجذوة ‪.‬‬
‫« نانا » الأغريقية » بعودها الفاره وعنقها الرخامى الطويل ‪..‬‬
‫فيكتورين‬ ‫المتفجر ‪..‬‬ ‫الغجرى‬ ‫« جابى » اليهودية » بنظرها‬
‫القبرصية ‪ .‬وجسدها الفواح تهتز به كشجرة تثقلها الثمار ‪.‬‬
‫و« سليفانا » ‪ .‬و« لويزا » ء و « ايلين » ثم‬ ‫لى‬
‫ل»‬‫و»‬
‫دكى‬
‫ووبي‬
‫«‬
‫‪۷۱‬‬
‫« السیرجنت میدیث » بوجهها الأحمر وشعرها الأصفر وياقوتة العن‬
‫الخضراء ‪ ..‬طلائع صهیل غريب لفتیات عصر الحرب ‪.EB‬‏ الستار‬
‫ون‬ ‫لةجفى‬‫ااوا‬
‫نهائيا بين الرجل والمرأة ‪ ..‬الحرية تنتشر إلىدرجة الس‬
‫‪.‬داهشسةتطلاع وظمأ‬
‫والجنون ‪ ..‬مشاعری بينبن بل سباحتی بينهن و‬
‫طبعا ‪ .‬ظمأ إلى حصص استطلاع جديدة ورؤيات جديدة فى آنواع‬
‫امراة الحرب اوفتاة الحرب ‪ .‬ويا إلى كم سوف تتغير الطباع وتنحسر‬
‫التقاليد بعد اعصار تلك الحرب » فهل سوف نتغير نحن هنافىمصر ‪.‬‬
‫« الخواجة ماركو » ‪ -‬رئيس الخزينة ‪ -‬وقع مريضا بضعة أيام ‪-‬‬
‫وهكذا كان يجب أن أجلس مكانه ‪ ,‬أواجه هذا الطابور المتد الطويل‬
‫كل ‪ehc‬‏ وعلى الوجوه غبرة ‪!Ao‬‏ وذهول الحرب ‪ .‬نجوم حرب‬
‫هتلر وتشرشل وستالين وروزفلت ‪ .‬من كل الميادين ‪ .‬والقاهرة هم‬
‫محطة استراحة أو تموين ‪ ..‬جنرالات » ومارشالات » وميجورات »‬
‫المشتريات ‪.‬‬ ‫وکباتن » وصغار ضباط ‪,llop .‬‏ تحمل استمارات‬
‫وعلیهم أن يروا واحدا واحدا آمام الجالس على شباك الخزينة ‪ ..‬طابور‬
‫طویل ‪elo‬‏ عن ديقراطية الانجلیز حتى فى سعرة الحرب » فهذا هو‬
‫« الجنرال ا‪A‬و‪SL‬‏ » امامی ‪,NU‬‏ ‪ ELS‬سمطس ایضا ‪ ,‬و « الجنرال‬
‫ديجول » الفرنسی بقامته الطويلة فى آخر الصف ! ‪ ..‬أشكال غريبة‬
‫وأنواع صاخبة فمعظمهم خمور ومترنح » وبعضهم سخيف ومتعجرف ‘‬
‫وغيرهم ضحوك ولا مبال ! ‪ ..‬العالم كله أمامى ‪ ..‬طابور أمامى ‪..‬‬
‫منظرى وياشدة الاضطراب خوف الخطأ أو التعثر ‪ .‬ثم ‪baG‬‏ وحرصى‬
‫فرنإتن‪.‬هم‬
‫صجرى الاجدليمدتحضر ‪ .‬تمرست ‪ ..‬تم‬
‫موذ‬
‫لم م‬
‫اطيه‬
‫أن أع‬
‫كانوا يخطئون كثيرا فى أنواع ورق الجنيهات المصرية ‪ .‬حتى جرت‬
‫يدى بينهم فى سهولة ‪ .‬وأصبحت أليفا للمترددين ‪ .‬يتلكأون من ‪ed‬‏‬
‫‏‪ GILL,‬المشورة فى غير المبيعات ! ‪.‬‬
‫غيبته ‪ -‬شاغلتنی مخالب‬ ‫طقادلت‬
‫وذات مرة ‪ -‬وكان « ماركو »‬
‫‪۸۹۱‬‬
‫تلك الخزينة فىحادث مرعب وعجیب ! ‪ ..‬یومها كنت مزدحما آمام‬
‫فوج هائل من ضباط الطیران » وکان آحدهم ‪ -‬وهو ضابط صغير ‪-‬‬
‫يحاول أن يستأذن ليسبق دوره فهو متعجل لموعد سفر ‪ ..‬رفض الذين‬
‫أمامه أنيسمحوا له بلزجروه ‪ylp‬‏ ‪ yo‬أن ينتظم فىمكانه » فسكت‬
‫وهويزوم حتجا ‪ .‬وعلی ملامحه شكل طفل يوشك أن يبكى ‪ .‬ولكن‬
‫جنرالا مهيبا ضخما نظر إليه عطوفا ودفعه بيده ليأخذ مكانه ‪ ..‬هرول‬
‫الضابط نحوى وهويعتذر عنسوء سلوكهبأنهسوف يكون طائرافى‬
‫‏‪ elAl‬دعب فصن ةعاس ‪ -‬اذهاذإمل هلباقت « تارئاط جنروج »ىف لوا‬
‫الطريق ‪ ..‬كان قدجهز فلوسه وطواها علىورقتى الفاتورة ‪ .‬فأسرعت‬
‫أختمها له وسلمته نسخة الأصل ‪ .‬بینبا تركت النسخة الكر بونية‬
‫المطوية ‪ed‬‏ الأوراق ‪UA‬‏ تنزلق فى الدرج دون أن أفحصها ‪ ..‬والذى‬
‫اعمللمفسىاء وأغلقت أبواب المكاتب‬ ‫حدث بعد أن أنتهت وردية ال‬
‫ولأاكشلاكعا‪,‬دة ‪lU‬‏ أن أكون آخر المنصرفين » حتى أتمكن فأرتب‬ ‫وا‬
‫الحسابات وأجمع الفواتير وأفحص الأموال ‪ .‬ثم أغلق الخزينة لتكون‬
‫جاهزة التسديد فى الصباح ! ‪ ..‬فوجئت بفاتورة هذا الضابط مطوية‬
‫فئة‬ ‫من‬ ‫المائة جنيه وورقة واحدة‬ ‫ذات‬ ‫من‬ ‫‏‪ de‬سبع ورقات‬
‫الخمسين ! ‪ ..‬فحصت الفاتورة فوجدتها سبعة جنیهات ونصف جنیه ‪-‬‬
‫إنه دفععلى كل جنیه مائة جنیه ! ‪ ..‬قفزت منمكانى مسرعا کمن‬
‫آرید أن ألحق به ‪SG ..‬‏ وقد مضت الساعات ؟! ‪ ..‬ثم م«یجور‬
‫کول » قد انصرف ! ‪ ..‬وسکرتیرته « میدیث » أيضا ‪ .‬بلوالجميع قد‬
‫انصرفوا » ولميبقسوای آناو « عممدبولى » الفراش الذىكان‬
‫واقفا متأففا فى انتظار أن ‪leG‬‏ ‪ elg eg‬البوابة ‪. ۱‬‬

‫حكيت لدبولی ‪,lt‬‏ منصرف عن حيرتىمع هذا الخطأ الفادح ‪..‬‬


‫ال ‪ ۰۰۷‬جنیها تلك ‪ .‬وصاحبها المسكين الطائر الآن فى علو‬

‫‪۹۹۱‬‬
‫له عنهذا الأمر بسهولة ! ‪..‬مثل تلك الأخطاء کالعادة لاتحكى بل‬
‫تخفى فورا فى جوف الجيب ! ‪ ..‬استعاذ ‪lbd‬‏ من الشيطان ‪el‬‏فكر فيه‬
‫عمدنيد أخطاء‬ ‫دى »‬ ‫افى‬‫عيلا‬
‫من ف‬
‫لالآ‬‫ابنى‬
‫وصارحنى بأن « ماركو »ي‬
‫تلك الخزينة ! ‪ ..‬نظرت إليه فىعتب ‪ ,‬فهل نحن مثل ماركو ياعم‬
‫مدبولى ؟ ‪ ..‬عادالرجل ینکش شعر رأسهويتمتم ولكنالمبلغكبير‪.‬‬
‫إنه ثروة لك ‪ .‬وكانك لمتقل لى ! ‪ ..‬وبخته ‪ .‬نهرته » فلست لصا ولن‬
‫اكون !‪.‬‬

‫وفىالصباح عندما حضرت مبكرا تبييننتت أن أحدالميسأل عن هذا‬


‫جاءت الفتيات وشاعت‬ ‫‪ea‬‏‬ ‫بتسدیده‬ ‫فقمت‬ ‫اسرعت‬ ‫المبلغ ‪..‬‬

‫حكاية ال ‪ ۰۵۷‬جنیها التى دفعها الطیار الاسترالى الغلبان فى قمیصین‬

‫الساذج الابله ! ‪ ..‬ورحن يتندرن ساخرات‬ ‫أنت ‪a‬‏‬


‫ویطلقن نحوی تعلیقات الدهشة والاستخفاف ‪ .‬بطريقة أحرجتنى بل‬
‫فمنها ! ‪.‬‬
‫یغرعيزرة ل‬
‫فى ال‬ ‫با‪-‬ع‬
‫ط‪L‬‏‬
‫أخجلتنى ! ‪LA ..‬‬
‫آنةما‪.‬می الأكوام والرزم‬
‫أقشعر داائملانمظنرة ‪ed‬‏ درج الوخزي‬
‫من مئات ‪,]YG‬‏ الجنيهات ‪ ..‬ارتعب من شکل الفلوس الكثيرة‬
‫وأتساءل فدىهشة عن تقسيمة هذه الحياة ؟ ‪ ..‬فإن ورقة واحدة من‬
‫‏‪ee‬‬

‫تب رقتحأرظنلانم كلت ىلا ىتلذأ ! ‪ ..‬رقتحآ هرکأو‬


‫‏‪ais‬‬
‫نكلهذا ‪UJ‬‏ ‪lis‬لا آدریهلبوزعه قدرمقصود ‪lp‬‏‪esiH‬ضريرة‬

‫این فلاح کادح ومکافح وطموح ‘ تطاول ‪.li 3‬‏ آن یعلم آولاده ‪3‬‬

‫الدارس ذات الصاریف ! ‪ ..‬فشل مع الابن الأكبر‪ ..‬فلم ييأس مع‬


‫ثعالث الذی هو آناح‪-‬تى لأفنظفاسه شهیدا‬ ‫اطلثم‬
‫الثانی و‪.‬ثابر و‬
‫‪۰۳۱‬‬
‫قبل أن یکمل مشوارالمعركة ! ‪..‬معركة حقا‪ .‬جيل الکفاح طزلاء‬
‫الاباء الفلاحین الذین تسللوا من سرادیب الطین بفلذات آکبادهم‬
‫ليتلقنوا العرفة وكرامة الحياة ‪,‬کی ‪LG‬‏ الیوم الذیقديتأقفيه أن‬
‫يتمردوا على هذا الذل والضيم والقهر الذى هم فيه ! ‪.‬‬
‫جنيه‬ ‫يدفع تلك ا‪٠‬ل‪١‬‏‬ ‫طبعا ‪ .‬فمن‬ ‫المدرسة‬ ‫من‬ ‫طردت‬
‫« الصاریف ‪ ..‬بل طردت من الدينة كلها ‪ .‬فمن أين إيجار السکن‬
‫والطعام وکل الحياة ؟ ‪ ..‬لذت بعض الوقت ببیت شقیقی الکبری‬
‫وزوجها فى« شبرا » وهما‪ -‬فىجهاد أن يحصلا لىعلىمجانية الفقراء‬
‫کی أستمر فىالدراسة ‪ -‬وهاکم‪LT‬‏ شهادة فقرحقيقية ‪ .‬یاذل نفسی‬
‫وانتکاس رأسی وأنا أقدمها ‪ -‬ولکن الجانية كانت بالواسطة وکان‬
‫دالوآ ءاينغألا ! ‪ ..‬ايهل نم رهق نحش‬ ‫‏’‪ Ul GL‬یبجعای نم‬
‫النفس بالاستنکار والتحدی ! ‪ ..‬يالهمنذل أاججلفجىوف نيران‬
‫الغضب والتمرد ! ‪ ..‬عشت أتلطم فى القاهرة عدة أشهر ‪ ,‬ثم طويت‬
‫عة‬‫رسر‬‫تى ج‬‫لعل‬‫الس‬‫نفسى اعود إلى قریتی ذليلا مندهشا » اج‬
‫‏‪ . ! girl,‬أحملق فى عزبة هذا الباشا البرنس التركى الذى يلك‬
‫‪ / ۵‬منحيازة أملاك القرية ‪ ..‬ال ‪ ۶۱‬ألفنسمة همتنازل الخمسة‬
‫هبذ»ا‬‫فترا‬
‫‪.‬وا الطين ولیبلعوا الزلط ويسفوا ال‬ ‫أقكطل‬‫ية ف‬
‫فوىاللمائ‬
‫قدر اللهأن يكون غنى وفقير ‪ ..‬أطل غاضبا ومستنكرا على عزبة هذا‬
‫الباشا وقصر هذا الباشا ومراتع هذا الباشا من ثنايا شجر السرو‬
‫‪.‬لى العذب وتساؤلى ‪!LG‬‏ هوعن تلك التفرقة‬
‫وحدتيدأم‬
‫وأسوار ال‬
‫الظالة وبشاعة شيوعها ‪ ..‬حملقة ساعات أستدير بها نحو ‪lad‬‏ قریق‬
‫الحفاة العراة ‪ ..‬هلاهيل اللحم والعظم والثياب ‪ ..‬الأوعية اهشة‬
‫المريضة الذابلة ‪ ..‬مستسلمون ساکنون » ورژوسهم منكسة‪ :‬بدعاء‬
‫القناعة والرضاء بمشيئة الله !‪.‬‬
‫ولقد فكرت وقدحت ‪daG‬‏فلا يكن أن تكونتلك مشيئةالله‪ .‬فالله‬
‫‪۳۱‬‬ ‫‪۹‬‬
‫خلق الکون لنا ‪EG‬‏ التکوین والبهاء والناء ‪ .‬وأطلق خلوقاته من‬
‫بنىالبشر ‪ -‬وبعد أن دس فیها آجهزة العقل والشاعر کی أن ‪sap‬‏‬
‫نفسها بنفسها ! ‪ ..‬إذن فتلك التفرقة الفظة وهذا الظلم البشع ليس الا‬
‫آمورا بشرية مصنوعة ‪ ..‬صناعها طفاة » آنانیون » محتکرون ینتقلون‬
‫بنا من حقبة ظالة إلى حقبة أظلم ! صناع آشرار ولابد من‬
‫مکافحتهم ‪ ..‬هذا التاریخ الذی قرأته > ودائا لا تحل الأمور الا‬
‫ثورات یشعلها السخط ويؤججها الغضب ‪ ..‬وعیدان الکبریت لتلك‬
‫‪.‬بدفع‬
‫لتستدلاح ! و‬
‫ايد‬
‫طب ‪.‬بأو‬
‫خفم‬
‫يو‬‫الثورات دائماقلمیکتب ‪,‬أ‬
‫الروح ‪alA‬‏ ‪ se‬فقد كانت طفق دائما أن أمتشق قلمی وأخوض به‬
‫الميادين ‪ ..‬ومن أجل هذا وضعت نفسى فى تفر غ أن أشحذه واستعد به‬
‫»‬ ‫وذلة‬
‫»بفلمن‬
‫ابکلرط‬
‫‪ ..‬ومنذ الصبا ال‬ ‫دهى‬
‫حفي‬
‫تلوح‬
‫لومي‬
‫ات ي‬
‫لذا‬
‫أشعر بأننى أمتلك فى أجنحة نفسى فصولا تدق الأجراس إلى عديد‬
‫حصص التأمل والمعرفة ! ‪ ..‬هكذا انطلق التحدى معى من ذل قطع‬
‫وورق‬ ‫والبكالوريوسات‬ ‫المدرسيات‬ ‫تلك‬ ‫تجدی‬ ‫التعليم ‪ .‬فماذا‬
‫الشهادات ‪ .‬وأمامى أكاديية مفتوحة من أرفف مؤلفات العالم ‪ ..‬فكر‬
‫العام ‪ ..‬غصت فى بحر القراءة ومرست على قافلزأعماق » ورتبت‬
‫لنفسى طريقة حصص قراءة ومراحل تأمل تمتص الرحيق من أى شىء‬
‫رة‬
‫ههفى‬
‫افي‬
‫قعبد‬
‫اجدلوأت‬
‫أقرأ فأيتهأأومل ! ‪ ..‬بات مسجدى الذى أته‬
‫هو « دار الكتب بياب الخلق » ‪ ..‬أصبح أصدقائى وأعزائى فى نواصى‬
‫المدينة هم « باعة كتب الرصيف وعريات روبابیکا » الورق ! ‪ ..‬هذا‬
‫‏‪ Ui‬فى بعض رحلة القطار ‪lef‬‏ تذكرة التمرد والتحدى ‪DB ...‬‏‬
‫بىات القاهرة الغليظة ‪ ...‬توغلى فىهذا الدغل‬
‫ومةاعل‬
‫بمصم‬
‫الأخيرة ال‬
‫المدهش من غابة التجارب ‪ ..‬أولئك النسوة » وهؤلاء الانجليز‬
‫والأمريكان وكل هذا الطابور الواقف أمامى كل صباح ‪ .‬يتوهج‬
‫بحضارة الطباع وكرامة الانسان ‪ .‬يبهرنى ویستفزنی ويحرك طفق‬
‫وايافی فقد شحنت وتكدست فمتى متى محطة الوصول ‪ .‬؟‬
‫‪۲۳۱‬‬
‫سهرة‬ ‫الضباط » دعانى « الیجور کول » إلى ‪-‬‬ ‫«يس‬
‫وفى م‬
‫‏‪ - Gob‬يقيمها عناسبة رحيل صديقه العزیز « بیرجر » إلى الجزر‬
‫ايلطبارنية ! ‪..‬ووجه الدعوة ‪daL‬‏ إلى فتیات البیع وأى صدیقات هن‬
‫حتى من خارج العمل ‪ ..‬ثمسألنی فلماذا لا أحضر ‪sig‬‏ أناأيضا‬
‫معی ؟ ‪ -‬یقصد ماری ‪ -‬وقد ضحکت » ونبهتهللمرة ‪IUB‬‏ بأنهالمتعد‬
‫‪LG‬‏ معها فلم تعد فتاق ! ‪.‬‬ ‫ها‬
‫واقم ‪.‬‬
‫فت‬
‫«ارى » ومازلت أراها يوميا بالطبع ! ‪ ..‬وتيرة انتظار أقطعها فى‬
‫م‬
‫مولحليرة » ومااستمرارى معها إلاالتحديق المتطاير ‪ ,‬أبحث بهعن‬
‫طرف الدوبارة الذى انقطع ‪eG‬‏ ومنها ‪ .‬عنبالونة « مى الصغيرة »‬
‫التى تطوحها توهة المواء الآن ! ‪ ..‬ولقد جثت إلى تلك السهرة مع‬
‫مارى ‪ ..‬كانت نشيطة وسعيدة ومنتعشة ‪ .‬وكنت خجولا من منظرها‬
‫السرف فى التبرجوالألوان ‪ ..‬ياآهى فكم أصبحت غانية ! ‪ ..‬سهرة‬
‫صاخبة متلاطمة ‪ .‬تبادلتا فيها أناوكول جلسة الوائد » فقد لاحظت‬
‫اهتمامه الشديد منذ رأى مارى ورقص معها ! ‪ ..‬انتقلت إلى مائدة‬
‫« میدیت » ‪ .‬فمتذ أسابيع أحاول أن أعلمها العربية ‪ .‬وهی تحاول أن‬
‫تستزیدنی منالانجليزية ‪ -‬ومسحة منتعلق جعلتها تشغفبىبعدأن‬
‫حکیت ها بعض ما احلم وبعض ما اکتب من افکار قصص ! ‪ ..‬خر ج‬
‫بها إلى الدينة احیانا ‪ .‬او إلى السينا ‪ .‬او الباتیناج ‪ .‬ولقد جعلتها‬
‫تتعرف على بنسیون كنج فیلیب » وأحبتها بل عشقتها‬
‫مدام موريس ! ‪..‬تسهر معنا وتطیل البقاء » حتی بعد أن تنام‬
‫مدام موريس ! ‪ ..‬وهکذا عندما لاحظت من يعيد رواج ماری بين‬
‫‏‪ cobYI‬اصوصخو « لوک » ‪ .‬اف كيأراي « یدیم » نأ كرتن اذه‬
‫الصخب واهواء الخانق ‪ .‬لنجلس فى شرفة اهواء الطلق مع مدام‬
‫موريس وتقرا لنا نبوء‌ات الفنجان ! ‪.‬‬
‫‪۱۳۳‬‬
‫وكان اليومالتالىلتلك السهرة أجازة قضیتهمع « صدیقی نجیب »‬
‫‏‪a Hall clang‬‬
‫وعندما عدت إلى البنسیون فى آخر اللیل ‪ .‬وجدت قائمة تلیفونات‬
‫تكرر فيها اسم مارى واسم الميجور كول > ثممعآخر مكالمة رسالة‬
‫هقضیالان سهرة‪enE‬‏ از‬ ‫ل يانی‬ ‫‏‪ YE‬و کو ‪6‬‬ ‫‏‪ A‬مرسة‬
‫« حارةحبیبشلبی» معالطانطوديعة أمماری~ ویستحثنی أن‬
‫بيت‬
‫مندهشا >« وضحکت‬ ‫أسرع جرد حضوری !‪laC ..‬‏‬
‫نوي وأسرعت‬ ‫مستغربا فعزيزى كول‪]areS‬‏ ار‬
‫إلى النوم !‬
‫وق الصباح عندما دخلت فىمبنى العمل دهشت وحملقت متعجبا ‪.‬‬
‫فقد رأيت « مارى » واقفة بكشك المبيعات ‪ .‬تتلهف لرویتی وابلاغی‬
‫بأنها عينت منذ اليوميمرتب « ‪٠‬‏ جنيها » ! ‪ ..‬قالت هذا وهى تضغط‬
‫على يدىفىنشوة وحرارة » وكأنها منحتنى صحبة كلالنهار بعدصحبة‬
‫لضينلين ! ‪ ..‬ولست أدرى لاذا تضايقت ونفرت بل تشاءمت » فا‬
‫تلك الطاردة القدرية الشقية من ‪luc‬‏ ما يحدث بينى وبين هذه‬
‫الفتاة !‬

‫‪eens‬‬

‫هذا هو الشهر السادس منذ قطع الدوبارة عن « بالونة مى‬


‫الصغيرة » والتى مازالت تتطوح وتتقلب وتحوم فوق أسقف البلاط‬
‫لصاحبة الجلالة الصحافة ‪..‬كل یومیرم بلكلالحظة ینهشنی الفزع‬
‫على مصيرى ‪ ۰‬ویرعبنی أن تقلع ‪MS‬‏ كل يوم وتترکنی نائحاعلى‬
‫ارصفة الضياع ‪ ..‬وكل يوميمرله حجم سنة تسقط من عمرى ‪.‬و‪.‬لقد‬
‫أمسكنى العذاب منقلةحیلتیوانعدام إمكانياق ت‪.‬خ‪.‬بطى اليائس وراء‬
‫وسيلة الظهور ‪ ..‬هل أظل حبيسا فى زئزانة مشروعى الفاشل ‪ah‬‏‬
‫‪۲۱‬‬
‫فلماذا وبعدأن أعيتنى الحيللاآجرب أن ‪ddo‬‏ وأخرج سافرا ولیحدث‬
‫ما ‪esS‬‏ ! ‪.‬‬

‫نعم‪ .‬كان آخر قرارلىوبعد أن طحنتنی احيرة أن أطرق علىباب‬


‫الضمير الهنی ! ‪..‬کتبت خطابا شخصیا مطولا للاستاذ التابعی ‪,‬‬
‫أصارحه فيه ‪SJ‬‏ قصة مى الصفيرة من الألفإلى الیاء ‪ ..‬أسجل عليه‬
‫کای»ف وضحأنهالاقت‬
‫وواه‬
‫كالقصص التى نشرتها آخر ساعة وس‬
‫أن أنشر ‪,‬‬ ‫غرمرمصنة‬
‫الاستحسان والرواج من القراء ‪ .‬فلماذا أح‬
‫وهليجب أن یسخطنی اللهلأتحول إلىفتاةتعجبکم وتروق لکم» وما‬
‫هذا الظلم المتعسف فى إهمال الأخذ بيد الناشئين ؟ ‪ ..‬خطاب طویل »‬
‫ويحمل التحدى لضميره وقلمه الذى تعلمنا منه‪ ,‬وكا قلت له‪saled‬‏‬
‫الرأى ‪. ۱‬‬
‫قصيرة » جعلت‬ ‫«صة‬
‫انتهیت من کتابة الخطاب وارفقت به ق‬
‫الذى یکتب به هو « بعض من عرفت » ‪-‬‬ ‫لهاعننفسوان‬
‫اوان‬
‫عن‬
‫‪.‬فرهووی فيه‬
‫أحلاما وسحرا وتحليقا ی‬ ‫ابههرة‬
‫ق‪e‬‏‬
‫العنوان االذلی ‪M‬‬
‫ت السین ونساء‬ ‫نةامع‬
‫بلتهي‬
‫لقطات جذاية معفنامراته العاطفية وال‬
‫التیمز وعذاری الدانوب ! ‪ ..‬الکونتس » والدوقة ‪ .‬واللیدی ‪.‬‬
‫والبرنسيس ‪ .‬أوانى الوعسألش‪.‬هى الرحیق یسکبها كل أسبوعفى‬
‫الصفحة الثانية من آخر ساعة ‪ ..‬والناس تلعق بكل نهم اللذة‬
‫والاعجاب ‪ ..‬قصتى هنا ووقائعها فى القاهرة ‪ ..‬وموضوعها « مجندة‬
‫تشتهى لنفسها طفلا من عصر أمراء الفراعنة ›‬ ‫بريطانية حسناء »‬
‫المنشود فهذه هیقصتها 'الغريبة معه!‪.‬‬ ‫هىا‬
‫رعل‬
‫يقع‬
‫مت‬‫أدما‬
‫وعن‬
‫غلفت الرسالة معالقصة ‪ ,‬وتوقيعى ‪edeL‬‏ باسمى الصريح ‪NI‬‏‬
‫البريد !‪.‬‬ ‫أبحث عن صندوق‬ ‫مرة ‪ ..‬وخرجت‬

‫‪\Yo‬‬
‫أحسست یالرعب عند أول صندوق بريد أقف آمامه ‪fa‬‏ أن ‪A‬‏‬

‫هذا الخطاب فهذا ‪eG‬‏ إعلان الفشل ‪IPA‬‏ لمشروع مى‬


‫سابت بملررت أمشى وأتسكع‬
‫الصغيرة ؟! ‪.‬ج‪.‬بنت ‪..‬لمألق باالخط‬
‫بائسا حائرا ‪.)SU‬‏ هممت أن أتوقف أمامصتاديق البريد الكثيرة الق‬
‫تقابلنى احتجت إلى شجاعة اکثر ‪ .‬فاؤجل ‪lles‬‏ إلى صندوق‬
‫آخر ! ‪ ..‬أمشى وأمشى وکلا فكرت أن أتوقف أمامأحدهها » أعود‬
‫وألوى عنقى إلى صندوق آخر ! ‪ ..‬العتبة الخضراء » ثم شارع الأمير‬
‫فاروق » ثم ميدان إبراهيم باشا ‪ .‬ثم شارع فؤاد الأول ‪ .‬ثم شارع‬
‫باشا » ثمميدان باب اللوق » ثم ‪ ..‬ثم‬ ‫مان‬
‫يرع‬
‫لشا‬
‫سثم‬
‫عدلى باشا »‬
‫أتوقف أمامصندوق البريد المعلق على حائط عمارة فارهة من ناطحات‬
‫القاهرة الحديئة ! ‪ ..‬مازالت يافطة « ‪elg‬‏ » التى كان يصدرها « أحمد‬
‫الق‬ ‫« الباخرة‬ ‫شهرتها ‪-‬‬ ‫محمد » موجودة ‪ .‬وكانت‬ ‫الصاوى‬
‫تسیر » ‪ -‬توقفت عن الصدور بعد أن استهلكتنا ‪UE‬‏ وانبهارا من‬
‫خلفها ! ‪ « ..‬مجلتى » هذه كانت باخرة براقة » ظهرت فجأة ‪A‬‏‬
‫العباب فى أرجاء الأحلام الصرية ‪ ..‬أول صحافة مزهوة بطباعتها‬
‫الحديئة وفخارة ورقها المصقول وزهو الصور والألوان والرسوم ‪ ..‬وكل‬
‫عدد فيهباقة منصور تتوهج لأحلى وأشهى بنات الصالون المصرى ‪..‬‬
‫بنات الذوات واطايلايف بشعورهن المعقوصة » وأكتافهن العارية ‪.‬‬
‫ونهودهن البارزة »> وطراوة الابتسامة > وسحر العيون والجفون ‪..‬‬
‫يكتب فيها فرسان القلم ‪ « :‬توفيق الحكيم ‪ .‬وطه حسین ‏ والعقاد » ‪,‬‬
‫ونجوم جدد تتنازل من ‪led‬‏ مقامات الناصب ‪ ..‬وحفة عطر مطهمة‬
‫وذات ریاش يخفق ها القلب ویندلع معها احلم والخيال ‪ ..‬تحولت‬
‫«‏ ‪ » gle‬بالصاوی إلى نجم الأحلام فى السماء الصرية ! ‪ ..‬عاشق‬
‫فرنسا والسوربون وليالى باريس ! ‪ ..‬کازانوفا العصر ‪sno‬‏ جوان‬
‫الجيل وروميو أمير العشاق ! ‪ ..‬مترجاته وكتبه الجواهر عن أفذاذ‬
‫»الصاوى‬
‫فرسان الغرام ! ‪ ..‬تدفق بنفسجى فى عيون وأفئدة الناس و‬
‫‪۹۳۱‬‬
‫یسك له عصاة امحاوی الاهر الأريب ! ‪ ..‬ولقد تعطف على التاشئين‬
‫بالاعلان عن مسابقة هم فى القصة والقال والبحث والنقد ‪ -‬وکنت‬
‫مازلت تلمیذا ‪yaL‬‏ جدیدا » فاجتذینی مغناطیسه القوی أن أطرق‬
‫هذیق فى‬
‫شآخ‬
‫لرة‬
‫ال م‬
‫الباب على « ‪elg‬‏ » تلك ذات ضحی ! ‪ ..‬أو‬
‫أجنحة البيوت من بلاط صاحبة الجلالة ‪ ..‬فى یدی کشکول بائس‬
‫المنظر ومنظرى معه أشد بؤسا ‪ ..‬حذائى المرتوق » وبدلتى الكالحة ‪:‬‬
‫وقميصى البالى و‪.‬واضح أنالافلقرغليظ قدوشم بالختم الكاوى على‬
‫ومنظرى ! ‪ ..‬دخلت مترددا مرتجفا وانحنيت‬ ‫ى‬‫هن‬
‫جة م‬
‫ومساح‬
‫كل‬
‫أمامشاب أبيض صغير ‪ -‬منسنىتقريبا ‪ -‬يشتغل سكرتيرا ل ‪,‬ه‬
‫‪-‬كان‬
‫تىلك الحظوة ‪ ..‬اسمه « سامى » و‬
‫فمن اوصله هذا المحظوظ إل‬
‫مؤدبا ودودا خفف من حيائى بحماسه لكتاب كان يقرأ فيه ‪ -‬من‬
‫خطب وطنيات « الزعيم الشاب مصطفى كامل » » وقد أنصت له‬
‫طويلا ومعجبا ‪ .‬ولكن عندما جاءت الفرصة أيننصت هولى » بادرنی‬
‫بأنه غير مقتنع بجدوى اللقاء مع أستاذه الكبير !‪ ..‬تركت له‬
‫الكشكول » ورجوته أن يحاول ويختار منه أى قصة لدخول مسابقة‬
‫الناشئين ! ‪ ..‬تلطف ووافق » وبينما هويهم بتوديعى ‪ .‬فتح الباب عن‬
‫جناح « الصاوی العظیم » ‪ .‬لتخر ج ‪ua‬‏ لفحة من عطر فواح »‬
‫عرفتها من صورها فهى الشهيرة ذات الجمال وبنت الذوات « امينة‬
‫البارودى » » والصاوى يودعها ‪SJ‬‏ أتيكيت وأناقة الباريسيين ‪..‬‬
‫التصقت بالحائط أحاول أن أخفى منظرى الزري ‪ .‬حتى عاد من‬
‫‪.‬لست أدرى ماذا‬
‫توديعها فتوقف أمامى وأمام سامى ونظر إشلكىلى و‬
‫أضحكه ! ‪ ..‬قدملهسامى الكشكول وهو همهم مبتسیا مشيرا نحوى‬
‫‏‪ al‬أريدأن أدخل فى مسابقة القصة ! ‪ ..‬وبینا هويقلب فىالكشكول‬
‫لاحقته أقول له صادقا ومن القلب ‪hg‬‏ معجب بأسلوبه ‪I‬‏‬
‫تعابيره ! ‪ ..‬ابتسممغتبطا » وربتعلى ‪SA‬‏كأنهیسحعلىظهر جرو‬
‫مشرد ‪ .‬وتلطف یسالنی أسئلة كثيرة وسريعة ومتلاحقة » فاجبته فى‬
‫‪\YV‬‬
‫فأفأة وتأتأة ‪,hta‬‏ »> عن مدرستی وقریتی وطفتی أن أكون کاتبا ‪ ..‬فعاد‬
‫یربت على ظهری فى رقةوهو یدفعنی نحو الباب » بعد أن أمرسامی‬
‫أن يقرأ فىالکشکول ويبدى ‪;re‬‏‬
‫‏‪ abl Uy toy Cae‬رياطلا ‏‪ ly er‬هوم مي را‬
‫ثلائة ‪ -‬وكان العظيم الصاوى ‪ -‬يكتب أيضا عاموده اليومى فى الجبارة‬
‫« الأهرام » وف الصفحة الأولى ‪ ..‬أشهر باب صحفى على ¿‪NAD‬‏‬
‫فوجئت منهبهراوةثقيلةظالةتنزلفوق رأسى ‪ ,‬فقدروى عنلقطة‬
‫لقائه ‪skoB‬‏ خیالی حالم من أولاد الفلاحين ‪ -‬وان لميذكر اسمى ‪-‬‬
‫وأشفق عطوفا على جيل الناشئين الزاحفين من غيطان الريف وخياهم‬
‫أن يقودوا الوجدان والعقول ‪ .‬فلمن يتركون الحقول ورعى‬
‫‏‪41 lll‬‬
‫يا شدة التأثر نومها ‪ +‬بل يا شدة القهر واليأس والغضب‬
‫والجنون » ‪ ..‬اس أوشكت معه أن أعود إلى مذلة الفأس والمقطف‬
‫والركوبة ‪ .‬بعد حلم القلم والورق والمكتب !‪.‬‬

‫صندوق البريد ‪ .‬فى عمارة « ‪tg‬‏ » ‪.‬و‪.‬مرة أخرى أتشاءم منهبل‬


‫أشيح وأستعيذ أعود ‪re‬‏ لأتوقف عند « آخر ساعة » فى عمارة‬
‫أن‬ ‫بحرى » فهل أصعد وأسلم الخطاب يدا بيد ؟ ‪ ..‬لواأ‪.‬حسن‬
‫يكون فى البريد | ‪.‬‬
‫عدت أمشى فى اتجاه شارع قصر العينى ‪.‬ا‪.‬لشارع الذى ‪ee‬‏‬
‫إليه بأقوى امغناطيس هنا‪el‬‏ النشر والصحافة ودور الأحزاب ‪ ..‬هنا‬
‫بلاط صاحبة الحلالة الصحافة ‪.‬‬
‫متناثرة فى شقق وبيوت وقصور وفيلات ‪..‬‬ ‫يةدة‬ ‫رمحل‬
‫و‪۰‬ج»‬
‫‪۰۲‬‬
‫آمام‬ ‫تبو‪,‬قفت‬
‫فعذ‬
‫جب أن أحسم ترددی ال‬
‫يان‬
‫‪ ..‬ك‬ ‫ا‬
‫ی‬ ‫‪GG‬‬ ‫‏‪VEE‬‬
‫فحأة ‪73‬‬ ‫ورفعت يدى لأسقطه فى الشق ‪..‬‬
‫‪۸۳۱‬‬
‫وجدت شابا يحملق فى وجهی ویسکنی من ذراعی ‪ ..‬باسم ‪,‬‬
‫وطویل » ووسیم « وأخضرالعينين وعشوق القوام ‪ ..‬من؟ ‪ .‬من؟ ‪.‬‬
‫! ‪..‬‬ ‫جاة‬
‫فاامن‬
‫ماه‬
‫« حازم فودة » ؟ ‪ ..‬زمیل النیل الثانوية ؟! ‪ ..‬وي‬
‫أنه يدير « حلة سياسية وفدية » اسمها « الساعة ‪LLA » ۲۱‬‏‬
‫لقدقرأت اسمه علیهافلمأصدق أن يكون هو ! ‪ ..‬تبادلنا العناق فى‬
‫حمية وحرارة » فکم تنافسنا ‪yW‬‏ فى الكتابة وحصص الأدب والشعر‬
‫‪.‬فق قلبىبقوة‬ ‫والانشاء ! ‪ ..‬تمشيتمعهوذراعهفىذراعی الرتعش ‪.‬يخ‬
‫وهو یقول أنه يعد عددا خاصا لجلته عن « القصة القصيرة » ‪ .‬ثم‬
‫يسألنى فجأة سؤالا مباغتا غوریكباأن»غا السیاء تنشق لى فجأة عن‬
‫»‪,‬‬ ‫رة‬
‫يمى‬
‫غ«‬‫صتبة‬
‫لالكا‬
‫اان‬
‫عنو‬ ‫رلف‬
‫عى فه‬
‫أسألن‬
‫سحر معجزة ‪..‬ي‬
‫فانهيبحث عنها لهأسابيع لينال منهاقصةلعدده الخاص المنتظر ‪. ۱‬‬

‫‪۱۳۹‬‬
‫لبح ر( المشطسسة »‬ ‫لس‬
‫‪‎‬ةرهاقلا ‪144 - ٩۳‬‬
‫عندما سألنى « حازم فودة » فجأة ‪ -‬إذا كنت أعرف عنوان‬
‫« الكاتبة مى الصغيرة » ‪ .‬فهو يريد منها قصة للعدد الخاص الممتاز‬
‫علدت‬ ‫تب‬‫رفت‬
‫اتوق‬
‫الذى سوف يصدره قريبا منمجلته الساعة ‪.. ۲۱‬‬
‫وشحب وجهى فلماذا یسألی ‪lt‬‏ بالذات ؟ ‪ ..‬هل يعرف ؟ ‪..‬‬
‫كيف ؟ ‪ ..‬ومن قال له ؟ ‪ ..‬نظرت إليه مستطلعا فوجدت وجهه لاینیی‬
‫عن شىء ‪ .‬فسألته مترددا ‪,lt‬‏ أخفض رأسى لأخفى انفعالات‬
‫وجهى ‪ -‬ولاذا تظن ‪lig‬‏ أعرفه ؟ ‪ ..‬قال ‪ -‬لا آدری فهو جرد‬
‫خاطر ‪lt .‬‏ ‪ .‬أعرف عتكمنذ ‪ylg‬‏ أن لك الأنف الحاد فىتشمم‬
‫الكتابة ومن يكتبونها ! ‪.‬‬
‫أوشكت فىلحظة ضعف يائسة أن أقدملهنفسى فأنا هو« مى‬
‫الصغيرة » ‪ ..‬ولكننى تراجعت سريعا ‪ .‬فكم سوف تعلو سخرية‬
‫ضحكاته ! ‪ ..‬ضغطت انفعالى واجیته فىهدوء ‪ -‬نعم اعرق ! ‪ ..‬تهلل‬
‫وجهه متعجبا غير مصدق ‪ .‬وأدهشه أن ‪UD‬‏ الذى ألقاه عفوا قد‬
‫أجاد التصويب ‪ .‬فقال متحمسا ‪ -‬إذنهيانذهب إليها فورا ونتفق‬
‫معها ‪ .‬وياليتنا نحصل منها على صورة ننشرها مع القصة ! ‪ ..‬عدت‬
‫أتفرس فىوجهه ‪ ..‬برىءتماماولاينمعن أى شك أوهزار ! ‪ .‬آنا‬
‫‪۳۳۱‬‬
‫إذن رمية قدر تلقی طوق النجاة فى آخر لحظة ‪ ..‬إنقاذ مى الصغيرة فى‬
‫آخر لحظة ‪ ..‬استرددت نفسی ‪ ..‬اپتسمت ‪.‬ض‪.‬حکت ‪ ..‬أخذته من‬
‫ذراعه فىماس ‪ -‬وعزیزی حازم ر‬
‫»مأايك أو‬
‫تلنافاىول فنجان قهوة‬
‫فىحل « ایسافیتش » القریب هنا » وتعال احك لى ‪lac‬‏ أولا عن‬
‫مفاجأة آنك الآن ‪oloc‬‏ ‪eis‬‬

‫الليلة عيدمیلاد صدیقی « الیجور کول » ‪ -‬وقد أعد له السهرة‬


‫‏‪ Ent‬من أصدقائه وزملائه فى‪.lehs‬‏ « عوامة » أنيقة راسية على‬
‫وکان قد دعانى بل‬ ‫‪-‬‬
‫الزمالك »‬ ‫‏‪ ¿ls‬النيل « بجوار کوبری‬
‫‪U‬‏‬
‫‪eJ J‬‬
‫أشركنى فى الاستعداد هابطريقة » نریدهاليلةشرقية فنانة‬
‫« جنيفة السویس » ‪ .‬وملعونة تلك الحرب ومن شنوها ! ‪ ..‬كما دعا‬
‫!‪.‬‬
‫أيضا کل فتیات البیع ‪ -‬وأوهن « ماری » وکل أسرتها بالطبع ‪.‬‬
‫]‬‫‪Y‬حت‪etaa‬‏‬‫»ل ال أنها أصب‬ ‫يرتخي‬ ‫وستش‬
‫علاقته بمارى تمادت وا‬
‫وتعلقا حموما ‪ .‬أ‪.‬بدالاشأنلیبه »ا فشئونیمعنفسی أهموأكبر ! ‪.‬‬
‫لقد رغبت أن تكون مفاجاتى لسهرة عيد ميلاد « كول » ‪)SU‬‏ فتة‬
‫شعبية ‪SJ -‬‏ التحابيش والتحاویج » من صنع" صدیقی الکبابجی‬
‫« انجر » محشود‬ ‫بها‬
‫صقح‪.‬‬
‫يرو‬
‫الشهير « امد العجاتى » بشارع فا‬
‫»اق منوعة من سلطة الطحينة‬
‫أاةطب‬
‫بلحوم الكباب والنيفة الومشو‬
‫والطرشى البلدی الحريف ‪ -‬حددت لواكبها توقيت الوصول إلى‬
‫قرشا‬ ‫‪۰۳۲‬‬ ‫العوامة » وكانت التكاليف باهظة وقاصمة ‪-‬‬ ‫سهرة‬
‫معلهش ‪ .. -‬ثمأيضا مفاجأة ‪WA‬‏ الشرقية الفنانة » فقد دعوت معى‬
‫«جيب » منهم الموسيقار الشيق‬
‫جموعة من أصدقائى واصدقاء ن‬
‫العجوز « سامى الشوا » عازف الكمان الذائع الصيت » ثم هذا‬
‫«لاوى » وكان قدبدأيروج فى القاهرة بواویله‬
‫الطرب الاجدليدكح‬
‫امقصة البسفور الجميلة « عزيزة سامى » ! ‪ ..‬وهكذا مع‬
‫رث‬‫البدوية »‬
‫‪۶۳۱‬‬
‫امتداد السهرة تحولت هدیتی فى عيد الیلاد ‪ -‬طبق ‪NSJ‬‏ وطبق‬
‫‪ ..‬الفتة والنيفة والکوارع التهمها الانجلیز‬ ‫رة‬
‫هکل‬
‫سلى‬
‫ل‪-‬إ‬
‫افن‬
‫ال‬
‫‏‪ oly,‬الانجلیز ولعقوا الأصابع ! ‪..‬ثمکمان « سامی الشوا « ‪ -‬وله‬
‫الله عندما عزف عليه لحن « يا عزیز يا عزيز كبة تاخد الانجلیز ! »‬
‫‏‪ obls Ue‬اركعض اربخصر اوضانستومث ‏‪ ala‬ىوالعكلا ‪+‬‬
‫ورقص عزيزة سامى وكيف أبيجهم وأثملهم إلى درجة التطوح والتمرغ‬
‫والصیاح ‪. ۱‬‬
‫موه‬

‫ند الوقت ومازالت السهرة مندلعة وصاخبة ‪ ..‬أتسلل إلى شرفة‬


‫القمر بدرا والئیل يتلألاً ‪..‬نسیم أبريل الرخی ‪..‬‬ ‫کةا‪.‬ن‬
‫ووام‬
‫الع‬
‫وأحاول أن أزن رأسیممايوج فيهمن آفکار بلمن هائل الأفكار ‪..‬‬
‫ومانشاطی فىتلك السهرة وزجی بنفسی فیها لأكون صانعمعالمها ؛‬
‫إلا الاحتفال الخاص بنفسی ‪ ..‬انهاء فترة الاستجمام الرهقة البائسة‬
‫التىكنت ضانعا فیهاأحملقفىهذا احبل الذی آنقطع منبالونة « مى‬
‫الصغيرة » ‪ ..‬ها هو الحبل یعود يا ای متقطعا متهافتا ضعیفا ‪ .‬ولکنه‬
‫بماستوکا فى یدی ‪ ..‬هذا اللقاء الخرانی منذثلائة أياممع« حازم‬
‫فودة » واتفاقى معه أن ابدا النشر ! ‪.‬‬

‫» أصبحت محررة « فى ‪ed‬‏ الساعة ‪abw ۲‬‏‬ ‫صغيرة‬


‫المى‬
‫«‬
‫تكتب كل أسبوعين قصة قصيرة » ثمكل أسبوع « باب» للنقد‬
‫والتعليقات ‪ -‬وها كل الحرية ان تكتب ما تشاء ‪ .‬فكل ماتکتبه سوف‬
‫ي"نشر إلا ما سوف يشطبه الرقيب الانجليزى والرقيب المصرى ‪..‬‬
‫والمرتب « أربعةجنيهات » فىالشهر ‪ -‬وهومرتب یعلوعنتسعيرة‬
‫الرتبات فىكل الشارع الصحفی ‪ .‬والذى لايزيد أبدا ‪VS‬‏ عن ‪HB‬‏‬
‫جنيهات ‪ ..‬معاشتراط أن يظهر الاعلان عنهافى« الأهرام » مرة »‬
‫وق « المصرى مرة » يوم صدور كل عدد » ويكفى أنيقال فيه« مى‬
‫‏‪wo‬‬
‫‪ .. ۲۱‬هذا هو اتفاقی مع« عزیزی‬ ‫عىة‬
‫ار ف‬
‫ستظه‬
‫ل»‬‫اغيرة‬
‫الص‬
‫حازم » فى جلسة « ایسافیتش » التاريخية ‪ .‬والتى احسست معها ان‬
‫‏‪dear‬‬
‫أحلامى البائسة !‪.‬ا‪.‬تفقت معهعلى البدء منهذا الأسبوع بالباب‬
‫الجديد والقصة ‪a‬‏ ‪ .!.‬مواصلة أكاذيب بیضاء منی ‪ .‬آرتجلها‬
‫وأختطفها ولیغفر لى ‪la‬‏ كلتلك الحيل الوثرة رن وأنآاناضل‬
‫بلاط حبیبتی الشتهاة صاحبة الجلالة !‬ ‫حورومن‬
‫ل‬ ‫غلظة هذا الس‬

‫« حازم » » وکانآخركلامبينناأن ‪,‬‬ ‫ىلائةأيام ‪o‬‏‬


‫لث‬
‫¿‪lis‬‏ فأقنع « مى الصغيرة » وأبلغها‬ ‫آیام >‬ ‫بضعة‬ ‫دعنى‬
‫کددیر ‪ .‬أعطيتها لنفسی کی أقرر وأتأهب ‪.‬‬ ‫فتر‬
‫تلة‬
‫بالاتفاق ! ‪.‬و‪.‬مه‬
‫فالساعة ‪ ۲۱‬فىقطار الصحافة ليست إلا« عربة سبنسة » » فاأحرانى‬
‫لو تعجلت الالتحاق بها الآن أن أظل بقية حياق قعيد المؤخرة‬
‫بثى هو« آخر ساعة » مثلاأو« المصرى »‬
‫الصحفية ؟ ‪ ..‬حلمی و‪Z‬ت‪u‬ش‪s‬‏‬

‫مثلاأو « الأهرام » ‪ ۰‬ياليت> أو هذاالهرم الجديد الذىينبئون أنهم‬


‫يشقون له الآن جوف الأرض لیظهر فجأة ویصبح معام ! ‪..‬‬
‫« مشروع أخبار اليوم» ‪ .‬ومايقالعن قربظهورها ! ‪ ...‬ترددی‬
‫واهن ودلوعة وضعيف الإرادة > بل تدليل خطر لأحلامى المتلهفة‬
‫والمتلاطمة منذ زمان فمىتاهة السرابات » بحثا واكتشافا عن ‪lú‬‏ محطة‬
‫باريس الصحفى ‪ ..‬ولقد أيلغت « حازم »‬ ‫سنه‬
‫كب م‬
‫اأرك‬
‫اكنلأن‬
‫يم‬
‫اليومتليفونياببشرى موافقة« مىالصغيرة » علىالتحريرفىالساعة‬
‫سأهنارة‬‫بذا‬
‫رمتدد ‪ ..‬وه‬ ‫لذاتحس‬
‫اهك‬
‫‪ ۲‬ابتداءمن هذاالأسيوع ‪..‬‬
‫‪-‬منذ الصباح ‪lS‬‏ ‪yd‬‬
‫تلك الليلة أنهى استجمامى وأفرك یدی ف‬
‫«ائدة كازينو البسفور الرخامية الناعمة »‪ ۰‬فى ‪MS‬‏‬
‫أستلم م‬
‫الشاعری اهادی ‪ .‬وأمامى فتجان القهوة الدسم ‪ .‬وكوب ‪U‬‏‬
‫الثلجم ‪ -‬وتعال ياقلمى الحروم خذ فرصتك وحظك ! ‪.‬‬
‫‪۹۳۱‬‬
‫يل والقمر على سور شرفة العوامة ‪.‬ن‪.‬حن فى‬
‫لانمع‬
‫ارح‬
‫مازلت سا‬
‫أبريل وربيع مصر الفواح یعبقويسرى فىشعاعات القمر ‪ ..‬النیل‬
‫ناة الله وفتنة‬ ‫تةا»ي‬
‫كريق‬
‫لياادی الجميلة الع‬
‫واالبكدرتفمىاله ‪ ..‬وباه‬
‫الزمان ‪ .‬متى تجمعين شعت نفسك وترائك وتتأهبین لستقبلاه‬
‫«ولاق » ‪ .‬ثم‬
‫«لزمالك » وثم ب‬
‫خلفی ا‬ ‫من‬ ‫وطموحك ‪.. 51‬‬
‫« شبرا » » ثم « روض الفرج » » ثم « القناطر » ‪ ..‬ومن أمامى‬
‫أ«مبايه » ‪ .‬ویعدها « بشتيل » ثم « اوسيم » ثم « الناشی » ثم‬
‫برقاش ثم« القطا ‪ .‬ثمآبوغالب » ثمقریتی الراكدة فىتابوت القهر‬
‫والحرمان والمهانة ‪ .‬أهلى الغائصين كالدود فى الطين ‪ ..‬جسر الفقر‬
‫الطويل الذليل قبلى وبحرى ومن ثناياه تطل فسيح المراتع والعزب‬
‫والقصور والأملاك للبشوات والخواجات والاقطاعيين ‪ ..‬قریی البائسة‬
‫المحرومة ‪ .‬وقد طغاليتبتى عنها ‪ ..‬بعدت نظراق عنها ‪ ..‬وسوف‬
‫يكسرفى الخزى إذا رمقنى بعض أهلها فمنىظرى المزيف البادى هذا‬
‫هم بأن كل‬
‫رافا‬
‫دبين‬
‫أصاخ‬
‫كأبناء الأغنياء اللاهين أأبوناء الخواجات ال‬
‫هذا أكاذيب وأقنعة ‪eo‬‏ أكذوبة وأقنعة البريئة « مى الصغيرة » ! ‪..‬‬
‫ردائى هذا ومنظرى هذا ووقفتى تلك ‪ .‬جرد مظروف يطوى رسالة‬
‫مندوب من الفلاحين فى الوحل والظلام إلى أهل القاهرة فى الابهاء‬
‫والأنوار ‪.‬‬

‫‏‪ pill‬والنيل من سور الشرفة ‪ ..‬هيمان الاحلام بل سحر‬


‫الاحلام ‪ ..‬نقرة الربيع على القلوب والشاعر ! ‪ ..‬وأشعر أن جسا‬
‫انها «السيرجنت ميديث »‪.‬‬ ‫دافئا بضا يتسلل ويلتصق ب‪.‬ى‪.‬‬
‫مر ‪..‬‬ ‫قنيل‬
‫لعال‬‫ام‬‫وارح‬
‫»ذبها منظرى الس‬
‫السكسونية فاخرة الانوثة يج‬
‫نتثملة ونشوانة فاشتد التصاقها بى» بل لفت ذراعها من ¿‪rd‬‏‬
‫ضمة شغف أن تأخذ كل الجرعة من سحر النظر واغرائه ‪ ..‬كان‬
‫‪۷۳۱‬‬
‫‏‪, a‬ورغبتی خامدة ‪yli .‬‏ لومتتمادى بفمها الذی أخذ‬
‫یتکور مستدعیاً ومتلمظاً للقبلة ‪ ..‬ولست آدری كيف شاء القدر آن‬
‫تظهر « مارى » فى تلك اللحظة بالذات لترانا هكذا ‪ ..‬وتبدأ معنا‬
‫مأساة السهرة ‪.‬‬
‫‪hgiH slle‬‬ ‫وقد سويت كرا ‪riS‬‏‬ ‫وا‬
‫وهكذا ما كادت ترى منظرى الملتصق بيديث حتى اندفعت فى رعونة‬
‫وهمجية نحو الفتاة وقد أخذتها الغيرة تشدها وتبعدها وهى تطلق هلوسة‬
‫وهذيانا تريد أن تقول به أن هذا الرجل رجلى ‪ ..‬غضبت وثرت‬
‫واستنكرت ‪ .‬وزجرتها أن تفيق من خمرتها الثقيلة فلست رجلها ولست‬
‫رجل أى امرأة ‪ .‬ولاداعى لفضائحها فىكل مكان ‪ ..‬ولكنها صخبت‬
‫واشتد هياجها ‪ .‬وقادت فر فعت يدها باحقيبة ‪5‬تهم أن تضرب بها‬

‫ميديث » فلحقتها أمسك ذراعها وأنا أدفعها ‪> ena‬‏ فانزلقت ‪alb‬‏‬
‫ووقعت بجوار سور الشرفة ‪ ..‬قامت تبكى ونتر نح وتصرخ › وعادت‬
‫تتجه الينا لتكمل المعركة وهی تتساند على السور ‪ ..‬ثم فجاة ‪-‬‬
‫یاللهول ‪ -‬تدحرجت كالحشية من فوق سطح العوامة لتسقط فى‬
‫النهر !‬
‫وقامت ضجة الفزع والصياح ‪ ..‬هبت العوامة كلها لرعب‬
‫لرةم فاىء‬
‫اشو‬
‫ها مح‬ ‫تطت‬‫دث سق‬
‫جحي‬‫ونزل‬‫فز لأ‬
‫الحادث ‪ ..‬وأسرعت أقف‬
‫بين الشاطی وجانب العوامة ‪e‬‏ وهی تضرب بذراعيها فى صرخات‬
‫هيستيرية هلعة مستنجدة !‪ ..‬قفزت فىالماء حتى تمكنت فأمسكت بها‬
‫ويداى تحاولان تخليص ثيابها من أسلاك قد انغرست فيها ‪ ...‬وبينما‬
‫أحاول ذلك وقعت بکلتا یدای على منطقة من قاع الاء الغائض متلئة‬
‫بشظايا الزجاج وأسياخ ها حدة النشار » فرحت أجرف الشظايا‬
‫وأخلص الاسلاك بيدى حتى تمكنت ورفعتها لتتناوها منى الأيادى !‪..‬‬
‫ووقفت برهة لاهثاً مروعاً أتأمل هذا الدم الغزير الذى انبثق من‬
‫وذراعى !‪.‬‬ ‫فى ‪ec‬‏‬ ‫جر وح الشظايا والاسلاك‬
‫‪۸۳۱‬‬
‫وذهبنا إلى « المستشفى العسكرى الكبير » بالعجوزة ‪.‬م‪.‬ارى فى‬
‫حالة ‪lel‬‏ ‪ ,lG‬بالدم النازف الذى حاولت ‪eL‬‏ أن أوقفه بربط‬
‫‏‪ jul‬وتبين أن ماری ‏ يحدث ها إصابات ذات خطر الا من‬
‫شنفی تلك‬ ‫تم‬ ‫سرجت‬‫لد خ‬
‫افق‬
‫‏‪Sel‬ضوض خفيفة ‪ ..‬اما انا‬ ‫ور‬
‫الليلة ويداى تعلوهما ‪,LO‬‏ لفائف کثيرة ولن تفك حتیتلتئم الجروح‬
‫بعد اسبوع او اسبوعین !‪.‬‬

‫هذه الفتاة الدمرة » ماری « وماحدث بسبپها ‪ ..‬قدر صارم ‪lo‬‏تعود‬

‫بىإلى حصة التردد مرة أخرى ‪ ..‬أصابعى باتت سجينة فىتلك الأربطة‬
‫فكيف أنفذ الوعد بالكتابة ؟‪ ..‬وق التليفون » عزيزى حازم معلهش ‪e‬‏‬
‫فمى الصغيرة تخلف وعدها فللأسف قد فاجأها المرض وليس بوسعها‬
‫أنتنفذ الاتفاق إلا بعدأسبوعين ‪ ..‬صدم حازم وظن هذا انسحابا‬
‫أو ‪lel 5‬‏ > وراح یعتب ‪la‬‏ استعد باخلاء الصفحات > وجهز الاعلان‬

‫؟كنى أكدت‬
‫«ساءل فىشكإذا كنت أضحك عليه ‪ lp‬م‏اذا ول‬
‫‏‪ pl‬وت‬
‫له نها سوف تفى بوعدها بمجرد انتهاء محنة هذا المرض الطاری معها !‬
‫لىأياموأناحبيس حجرق فى « بنسيون كنجفيليب » بيداى‬

‫« مارى » وقد شاع عنهامنذليلةالعوامة ‪ -‬بأنهكانمنها‪eyA‬‏‬


‫انتحار ‪YY‬‏ مازالت تحبنى ! ‪ ..‬وتضخمت الإشاعة التى نفيناها بشدة‬
‫ماری تنتحر فهل هذا‬ ‫سواء جاء النفی منى أو من ماری ‪..‬‬ ‫طبعا ‪.‬‬

‫معقول ؟ ‪ ..‬الرجال فقط هم الذین ینتحرون حين یلقون بأنفسهم فى‬


‫مم بركانها ‪..‬ولکن عزیزی العاشق « کول » ماأشد |شفاقی ‪eda‬‏ ‪-‬‬
‫بدأت نظراتهالمعاتبة الغريبةيوجهها نحوى ‪ .‬وهمس بنات البيعمن‬

‫أحس بالحرج والسأم من العودة‬ ‫» ولفتاتہن المزعجة بحيث بت‬ ‫حولى‬

‫إلى قشلاق قصر النيل هذا !‬


‫‪۹۳۱‬‬
‫و‬

‫‏‪ Gale‬القلق والتردد مرة آخری ‪ .‬من حول عودة الظهور لی‬
‫الصغيرة فى ‪ed‬‏ صغيرة حزبية مثل الساعة ‪ .. ۲۱‬إنها واحدة من‬
‫عشرات الجلات الصغيرة الق تتغازر فىالسوق تحت أجنحة الاغداق‬
‫دية ‪ ..‬لابأس ولامذلة‬ ‫لعیوشفمن‬
‫»كم ‪.‬ا‪.‬تت‬ ‫لدحا‬‫اوف‬
‫من « حزب ال‬
‫أن تتعيش من الوفدية فكل البلد وفدية !‪.‬‬
‫ا«لوفد » فى قمة رواج الحكم وثباته ‪ ..‬ا«لنحاس باشا »‬
‫هو الزعيم الأوحد وقطب الجماهير بل هو ملك الجماهير ‪.‬‬
‫« وسراج الدين باشا » هو ولى العهد اللامع ‪ .‬والوفديون فى كل‬
‫مكان هم الغطاء الوطنى والسياسى !‪ ..‬والمعارضة مضغوطة بائسة فهى‬
‫خلايا متأججة تتصايح فى شوارع مهجورة ‪.‬‬
‫‏‪ dle‬الساعة ‪ ۲۱‬خفيفة الوزن جدا ‪ ..‬لاثقل هاالبتةولالمعان فى‬
‫هذا السوق الضاوى هادر الأنوار بلهی شاحبة وتوشك أن تضمر‬
‫ها ‪ ..‬لقد ‪o‬‏ ساطعة ولامعة وجامعة » وهاقافلة‬ ‫اثل‬
‫وف م‬
‫سنصر‬
‫وت‬
‫كتاب جذابون لمدة أشهرقليلة فقط « ولكن السوق الجامح ماأسرع‬
‫مالکمها لتتکسر وتتهاوى فى انكماشة الرصيف ‪ ..‬ولقد استأجرها‬
‫‪ AO‬قع یسالعآ ‏‪ sep‬ایهفرعآهيفذنم‬ ‫‏‪ED‬‬
‫الصيا ‪ -‬من صاحبها « الشامى » حائز الرخصة « وديع شبلی »‪..‬‬
‫ولعلهفكرفيها ‪lW‬‏ كمشروع تجارى يكن أن يبدأ بهمستقبله ‪,‬‬
‫فالصحافة إذا أخلصت ونجحت وضرب معها الحظ فهى رواج واغداق‬
‫ثمثانيا کمشروع سياسى يرضى بهعقيدته الوفدية المقتنعة ‪ -‬فقدكان‬
‫حزبيا متحمسا وبریثا !‪.‬‬
‫أحلامه التجارية البريئة والشريفة قد خبت‬ ‫‪.‬ت‬
‫ان‬‫كلته‬
‫وعندما قاب‬
‫هذا السوق » ولكته استبقى لعزیته وإرادته ‪.‬‬ ‫وطنة‬
‫اعتحوس‬
‫طواض‬
‫وت‬
‫‪۰:۱‬‬
‫حماسه الوفدی لیرفع به رأسه فى وجه هذا السوق التفطرس‬
‫الحتکر !‪.‬‬
‫لميكن هناك مایغری ‪LEG‬‏ تلك المجلة عن بقية الکتاکیت‬
‫الصحفية الصغيرة المصوصوة » والتى تلتهمها دائماأفواه الصقور من‬
‫بائس‬ ‫‪N‬ف‪E‬‏‬
‫صحافة الشوام واليهود والخابرات البريطانية ‪.O.‬ص‬
‫يتضور » مثل « التلغراف » ‪ .‬و« المصرى افندی » ‪ .‬و« الشعلة »‬
‫و« الصرخة » ‪ .‬و« الصاعقة » و« الرأى العام » ‪,‬‬ ‫و« العزية »‬
‫» ‪ ...‬الخ ‪ ...‬الخ ‪...Y‬‏ ‪eud‬‬ ‫ادث‬
‫وو«‬
‫»»‬‫لبح‬
‫ايا‬
‫ور«ابطة الش‬
‫سدر‪.‬اج الدين‬
‫وأوح‬
‫ال‬ ‫انحلاسزهعويم‬
‫ايهلمسفيىاسة إلا أن ال‬
‫لد‬
‫صدقى » و« محمد‬
‫هو الوطنى الأسطع « وملعون آباء وجدود «‬
‫محمود » و« حلمى عيسى » و « مكرم » » وبقية الأوعية من المطبخ‬
‫السياحى الحشود ! ‪ ..‬لاجديد للقراء إلا القفش والتنکیت وغريب‬
‫الأنباء منصالة « بديعة » وو«ر‪el‬ا‏ق»صات الحانات وأيضا أولئك‬
‫الغانيات من طبقة بنات اهایلایف ونساء الصالونات ‪ .‬وعن أسرار‬
‫اميات ومغامرات عائشة‬
‫درية هانم ونعمات هانم وسوسن هوانغمر‪.‬‬
‫والمترجمات الراكدة [‪yahS‬‏‪bU‬مكان‬ ‫صص‬
‫ق‪.‬ثم‬
‫!‪.‬‬‫اىل‬
‫تا زك‬
‫فوهمتىا‪.‬‬
‫الاعلانات ! ‪ ..‬ولهذا خطر على بال « حازم »‬ ‫ات‬
‫فاتحفى‬
‫صمشی‬
‫اما‬
‫أن يقدم هذاالاختلاف من جذوة « مى الصغيرة » التىتوهجت فجأة‬
‫کا اختفت فجأة !‬
‫كانت القصة القصيرة فى ذاك الحين أوفى تلك الأشهر بالذات ‪-‬‬
‫وأقوطا بلا ادعاء ‪ -‬قد دقت خاطف الأجراس لنفسها فى الساحة‬
‫هكب‬ ‫شوتل‬‫ل‪.‬أ‬ ‫اقة‬
‫الخاملة الراكدة منذ لاحت تلك القصص البرا‬
‫تةى نشرت تباعا من دار آخر ساعة‬ ‫ارةلقص‬‫اللامعة ‪!YUG ..‬‏ عش‬
‫ودار الملال تحمل اسم مى الصغيرة ‪ ..‬كانت مفاجأة تقليب وجرأة‬
‫قدلفيىدية القصة القصيرة وتحفظها الفاتر وقشرها المتهافت ‪..‬‬ ‫تدي‬‫تج‬
‫هيجت شهية القراءة فى الناس للقصة القصيرة ! ‪ ..‬نعم منذ مرقت‬
‫‏‪VEN‬‬
‫« مى الصغيرة » على السطح الراکد اهتزنهر القصة القصيرة وبدأ‬
‫«ازم فوده » وسواه یتاهبون‬
‫یاخذ الحركة والجری ‪ .‬فهذا هو ح‬
‫لاصدار أعداد خاصة عنها ‪ ..‬هناك قصصیون ‪SA‬‏ وأساتذة رائعون‬
‫و« سعید عبده »‬ ‫‪SU‬‏ »‬ ‫طبعا ‪« .‬محمود‬ ‫الساحة‬ ‫‏‪ok‬‬
‫» و« فجر »‬ ‫و« یوسف حلمی » و« تیمور » و« ‪ehC‬‏‬
‫و« أدى » و« طاهر لاشین » ‪ -‬ولکنهم باتوا فى أوعية اهواية‬
‫والتسلى ثل الطعم الواحد ‪ .‬نفس الطبخة التقليدية من مجتمع يتدارى‬
‫بعورات نوفسيهت»لفح بكثيف الثياب ليخفى الأورام والعورات من‬
‫جراحات اعماقه ونزيف حرمانه !‪.‬‬

‫هكذا ‏‪ dle‬الساعة ‪ ۲۱‬خفيفة فى الوزن جدا » وتوزیعها هابط‬


‫ی‬‫ه»‬ ‫فبار‬
‫وتتافسها کاسد » ولاأمل برتجی فى أن تماشى العمالقة الک‬
‫بالنسبة لجلة مثل آخر ساعةأوالاثنين » جرد واحد يركب البسکلیت‬
‫‏‪ de,‬طریق النافسة مع واحد يركب الباکار ! ‪ ..‬الجلة السبنسة‬
‫والواقفة على الحطة « اهلت » ‪ .‬ولیس هناك منمعالم إلاالرصیف ‪e‬‏‬
‫بقايا الرصیف ‪ .‬ولسوف آتوقف عنده فى انتظار أن یلمحنی آصحاب‬
‫الجلالة عظاء الحترفین ‪ .‬فهم خلية التأثیر الکبری ‪ .‬هم آزرار‬
‫الاضاءة لاشارات الرور ‪ ..‬نعم سوف آتراسل بذبالات ضوء تلك‬
‫السبنسة مع آنوار« التابعی » و « آبوالفتح » و « مصطفی أمين»‬
‫و« اولاد زیدان » و « اولاد تكلا » و « اولاد ‪op‬‏ وف » وبقية وجهاء‬
‫البلاط اللکی الحافل و‪-‬طفة ذات یوم أن یطلوا من الشباك على‬
‫راكب السينسة اللاهث فیلحقوه بقطارهم الفاخر ! ‪.‬‬
‫‏‪ « Gy‬کازینو الیسفور » دعوت « حازم » أن ‪lhg‬‏ » وأعطیته‬
‫آول قصة وعنوانها ‪ -‬و«داعا يا ‪enaG‬‏ الترجان ‪ac‬‏ و« آول‬
‫باب » ‪ -‬وعنوانه « لو » ‪ ..‬جلست بجواره » وترکته یقرأهما وقلبی‬
‫‏‪ sie‬برعشات" الامتحان ‪ ..‬آغلقت ‪eeG‬‏ وحواسی کی لا آتتبع‬
‫‪۲:۱‬‬
‫فقیق‬
‫طقل‬
‫ولاع‬
‫ملاحه » بلاستدرت وأعطيته ظهری کی أخفی اند‬
‫‏‪ ds‬یصدمنیبأنها ليست هی ! ‪ ..‬وأخیرا » آخیرا ‪ -‬وجدته هزنیمن‬
‫کتفی وعیناه تسطعان بفرحة نهمة » ثممدلیيده فىحماس لميقدر على‬
‫إخفائه ‪ .‬يشكرنى ‪ .‬يشكرنى ‪ .‬ويا ‪lA‬‏ ‪ LU‬من فتاة ‪ .‬فاين‬
‫؟ !‪.‬‬ ‫سیها‬
‫فه‬‫نین‬
‫كانت ؟ ‪ ..‬ولکن اين صورتها ؟ ‪ ..‬ببل ا‬
‫اغمضت عينى مرة اخرى ‪ 53‬وتتواصل معى الأكاذيب والتمثيل‬

‫الأبيض معلهش ‪ ..‬وعزیزی حازم يجب أن اصارحك فتعرف حقيقة‬


‫تهذاهة ‪ ..‬أنهامشلولة منذ حادث تصادم وقعلهافهىلا‬ ‫لةفعن‬ ‫اأسا‬
‫الم‬
‫»ثعمها أن يراها أى رجل غريب وهی بهذا‬ ‫فز‬‫يدا‬
‫تغادر الفراش آب‬
‫الحال ‪ .‬ثمماجدوى أتنراها أتقوابلها وهذا أتنرتانى أمامك أؤدى‬
‫المهمة ؟ ‪.‬‬
‫ابتسم حازم وهو يغرس عينيه فى وجهى مستسلا » وغمز بعينه‬
‫یسالنی ‪ -‬حتى ولا صورة ‪ .‬فقد سمعت انها جميلة وشقراء ؟ ‪ ..‬قلت فى‬
‫ى‬
‫!‪..‬‬
‫بمق‬
‫حاز‬ ‫يازى‬
‫زي‬‫عرة‬
‫إصرار ‪lU‬‏ أهزرأسى ‪ .‬حتى ولا صو‬
‫أاخ»ذت تتسرب إلى وجهه الوسيم‬
‫وارح‬
‫مفكرا وس‬ ‫ورسجفهىى‬
‫يتف‬
‫يو»شك بعدها أن يصارحنى‬ ‫ويدا‬
‫ابتسامة مريبة أخذت تتسع رويدا رو‬
‫بالحقيقة التى بحس بها ‪ -‬ولكنه سحب ابتسامته سريعا » وطوى القال‬
‫والقصة فىعناية ‪ .‬ووضعههما فى حقيبته ثمحيانى ‪EW‬‏ ‪ :‬وإلى اللقاء فى‬

‫‪\er‬‬
‫ا»لبسوابسة »‬
‫القاهرة ‪ ۳1‬و‪44‬‬

‫خطوای تتهادی ونتردد فى شارع قصر العینی ‪.‬‬


‫الساعة الآن الرابعة بعد الظهر ‪ -‬وعندی میعاد فى السادسة فىمقر‬
‫ساعة ‪ ۲۱‬بشارع محمد باشا سعید » ! ‪ ..‬لأول مرة سوف‬ ‫‪dle‬‬
‫«ا‏ل‬
‫ادخل دار تلك الجلة « فالیوم عيد میلادها ‪IUG‬‏ ‪ -‬وقد اعدت حفلة‬
‫صغيرة لأسرتها مع الأصدقاء والزملاء یقیمها صاحبها « حازم‬
‫غير قادرة على‬ ‫الصغيرة »‬ ‫«ى‬
‫فودة » ‪ ..‬ولأن لامعة الأسرة م‬
‫الحضور ‪ .‬فيتحتم ‪ -‬کا شدد حازم ‪ -‬أن أكون مندویها الحاضر حتى‬
‫ولو جلست بينهم صامتا بلا كلام ! ‪.‬‬

‫رىها‬ ‫شآنهعل‬
‫نحن فى سبتمير ‪ ..‬و« مى الصغيرة » تتربع ال‬
‫الخامس فى حاشية من هذا البلاط الصحفى الصغير « الساعة ‪. » ۲۱‬‬
‫تتربع فيهبلتتألق ‪ « ..‬القصص واليوميات » ‪ .‬ثمهذا الباب المثير‬
‫ابل» ‪ -‬و« رخا الرسام » كل اسبوع يتفنن فىرسم‬
‫الجديد « ببرج‬
‫عصرية فاتنةتتسلق السلال إليه‪.‬‬ ‫اة‬
‫فقت‪.‬‬
‫وشاه‬
‫ال‬ ‫رج‬
‫لانب‪-‬‬
‫اعنو‬
‫ال‬
‫المسدد!‪.‬‬ ‫نکی‬
‫وكل‬
‫سه ش‬
‫ل» ل‬
‫الم‬
‫«ق‬ ‫‏‪Gy‬دها‬
‫ي‬
‫قلم له شكل السونكى المسدد طبعا ‪ -‬فالأعداء أمامها ولا‬
‫‪viv‬‬
‫‏‪ - Lal,‬هما« الفقر » و« الحرمان » ! ‪ ..‬نعم » فماذا یکون أعداء‬
‫بلادها فىجيل قشيط الحرب هذا ‪ .‬الاالفقر الغلیظ يغطيها ویطحن‬
‫فیها من الاسكندرية إلى أسوان ‪ .‬والطاحنون البشعون هم الاستعمار‬
‫والفساد والاقطاع ! ‪ ..‬ثم هذا الحرمان الباهظ المكدس الرهق ‪,‬‬
‫‏‪ GY GailJI‬حتفت وأ ‏ سفتت جیلازلاوىلع هباب اهیلعو لسالس نم‬
‫قهر ‏‪ OS,‬وعقد وغلیظ تقالید ‪..‬‬
‫فتاق الفاتنة البازغة أصبحت ضجة صحفية ! ‪ ..‬باتت انتشارا‬
‫‏‪ Y ya,‬ةراثإو !‪..‬اهنينط یرسیامويدعب موي » اهرطعولمثلا قبعي‬
‫ويفوح رويدا رويدا » وبريدها النهال يكبر ویتضخم أسبواعا بعد‬
‫»صمم على‬ ‫أسبوع !‪ ..‬بريدها ینهال » وأنا شديد التوارى م‬
‫التوارى « وحازم يضعه بين يدى فى اللقاء الأسبوعى على المائدة‬
‫الرخامية بكازينو البسفور مبسوطا ومنتشيا وحائرا ‪ ..‬توزيع المجلة‬
‫آخذ فى التصاعد » ولولا غلو الورق فى السوق السوداء لطبعت منها‬
‫عشرات الألوف ! ‪ ..‬ولكن الحيرة معه كيف يرد على السژال الصعب‬
‫الذى بات ضغطا والحاحا بلمطاردة لهفىكلمكان ‪ ..‬سؤال » منهی‬
‫م«ى الصغيرة » ؟ ‪ ..‬أين هی مى الصغيرة ؟ ‪. ۱‬‬
‫عدة مرات يفاتحنى فىهذا الوأمنره‪.‬رب سويا منه وفىسرعة إلى‬
‫أمور أخرى ! ‪ ..‬كلانا أناوهو لانريد أن نصل إلىحسم المصارحة‬
‫فيه ‪ ..‬أنا أشدد وأغالى على أن مى الصغيرة موجودة‪ .‬وعندما تشفى‬
‫سوف تظهر له وللجميع ‪ ..‬وهو يستقبل منىهذا التأكيد فىدهشة‬
‫وحيرة بل يعتبره استخفافا يعقله ‪.‬فإنه يعرف ميولى وأسلوبى‬
‫وطموحى ‪USL‬‏ وهواية اقنعة التخفى منذ تختة المدرسة ‪yS« .‬‏‬
‫يجارينى ويتراجع سريعا مع النجاح والانتشار الذى أصبحت تلاقيه‬
‫صمغىيرة ‪sle‬‏ ‪ lts‬وأبداالاجيذ أن‬ ‫اشلر ل‬
‫أذت تن‬ ‫دمن‬
‫بته‬‫مجل‬
‫يفجع نفسه أو قراءه بأيةلطمة من صدمة أومفاجأة قدتطيحبهذا‬
‫‪۸۱‬‬
‫النجاح والانتشار ‪ ..‬ولکنه فقط یتعلق بشعرة هذا التأکید الغریب‬
‫منى ‪ .‬فلابد إذن أن لمى الصغيرة هذه وجودا مافى حیاق ‪ ..‬حب » أو‬
‫زواج ‪٠‬‏ أو قرابة ‪ .‬أو أى علاقة جعلتها تتجسم بينناوبين الناس »‬
‫لیفکر ویدبر ¿‪eu‬‏ ؟ ‪.‬‬ ‫‪Y‬‏ اصارحه‬ ‫فلمادا‬

‫والواقع ‪ -‬وکنتقداتخذت لتلك الرحلة قرارا ملزماولاتراجع أو‬


‫تردد فيه ‪ -‬أن یظل طنين هذا التوقیع يحمل الممس والتساول فى‬
‫‪۰‬ت آنا‬ ‫درم‬‫اأكث‬ ‫مكن‬
‫فلمت‬ ‫الساحة الصحفية لدة ثلاث سنوات إن‬
‫‪ ..‬هکذا لیغنرینی أى‬ ‫الذى یکتب فماذا عاد یقلق ‪ls‬‏‬
‫استدراج ‪ ..‬لن تضعف إرادق آمام أية طفة ‪ ..‬آیدا لن سکب ‪rg‬‏‬
‫الغالية والباقية فى لظی هذا الجفاف ! ‪ ..‬نعم فالساحة الصحفية لأمثالى‬
‫بلاقلب ‪ -‬طبقية ‪ .‬وذئبية » وغادرة ‪ .‬وهی أيضا بلا ضمير ‪ -‬فمن‬
‫المکن جدا ‪ -‬وف حظة خاطفة أینتهشم هذا التمثال الجميل الذی‬
‫مازال طریا وهشا فىیدی » تحت سحق ضحكة ماجنة تقع قهقهتها فى‬
‫‏‪ ely‬السخریات من بلاط الصعتااةحفىبة الجلالة ؟ ‪ ..‬بل ماذابيلك‬
‫الریفی ‪UG‬‏ الذى ‪ecA‬‏ فى أذيال حيائه والتشبث بل الستمیت فى‬
‫ون الصحفی واللذع‬ ‫جظه‬
‫اإذلالف‬
‫صون کرامته وكبريائه ی»أفنعل ‪-‬‬
‫الصحفی بالطرد القاتل ‪ .‬الا أن يدير ظهره وینصرف اما وإلى‬
‫الأبد ‪ -‬مستسلا هذا القهر الذی تطاول یوما أن يقهره !‪.‬‬
‫وهکذا اتجه اقتناعی أن أدير آنا ظهری هم ‪ .‬فمهمتی الان أن أقنع‬
‫م‪ .‬أؤسس قاعدق‬
‫رعيتهم الأعظم التىهیزبائنالقراءأن يقتنعوا ه ‪.‬‬
‫فى أسواق زبائتهم ‪ ..‬اتقن تثالى الجميل فى إحياء زبانتهم ‪ ..‬اخذ‬
‫رع وحواری زبائهم ‪ ۱‬ن‪.‬ع‪.‬م‬
‫وةامن‬
‫شماي‬
‫اللجوء لنفسی بلأطلب الح‬
‫اقتنعت أن لاحماية لى الامن قاری الصحيفة أو الجلة ‪ ..‬وبقدر ما‬
‫أقنعه عن نفسی سوف يستبقيق بل سوف پستمساه بی ‪ ..‬أبدا لا‬
‫‪ .‬وصولية إ»لا أن أجتاز الامتحان مع‬
‫ولفلا‬
‫رشوة ولاتسلق و‪.‬لا تز‬
‫‪\42‬‬
‫القاری ‪ ..‬تلك هی وثيقة الأمان التى وضعتها حجابا تحت إبطى‬
‫ولسوف آظل أعيش به مابقیت لىحياة !‪.‬‬
‫خطوای مازالت تتهادی وتتردد فى شارع قصر العينى ‪..‬‬
‫«ی‬
‫قناع م‬ ‫سنوات وهذا هو القرار » ان اظل تحت‬ ‫ثلاث‬
‫تلك السنوات !‪.‬‬ ‫یاز‬
‫تيلة‬
‫جح‬‫لدامن‬
‫لاب‬ ‫ک‪-‬ن‬
‫ل»‬‫وغيرة‬
‫الص‬
‫ولقد كانت لى حاولات لاهثة وهاذية لایجاد الودیل الذی أتقن عليه‬
‫لاا‪.‬طمت‬ ‫تيان‬
‫صياغة تثالى ‪ .!.‬محاولات فكهة أحيانا ومأساوية أح‬
‫معهاحين أشركت معى فى البحث صديقى طيبالقلب « الموسيقار‬
‫سامى الشوا » » وأشركت أيضا صديقى الحبوب « نجيب حلمى ‪- €‬‬
‫فها الآن أعز منتبقى لى من أصدقاء ‪ .‬بلهما ‪LG‬‏ حياق الخاصة ‪..‬‬
‫« نجيب » ‪ -‬وكان نهرا صاخبا من التجارب ‪ylG -‬‏ نصفه الشريف‬
‫اق‬ ‫ر‪-‬‬‫یناء‬
‫البرىء والمفقود ‪ ..‬و « سامى » ‪ -‬وهو بلا زوجة ولا أب‬
‫ابنامنزوجة يحلمبهادائیاواسمها « مریم » ! ‪ ..‬صارحتهبا عن مأزق‬
‫« مى الصغيرة » ‪ ..‬الفترينة الى حصلت عليها فى المعرض الصحفى‬
‫‪elp‬‬ ‫ومطلوب ها « الانیکان » ‪ ..‬قثال الشمع الذی ‪uy‬‏ ‪se ÓS‬‬
‫دور مى‬ ‫الثياب ! ‪ ..‬فتاة ولو توجرها بخمسة جنیهات فى الشهر ‪A‬‏‬
‫الصغيرة ؟! ‪ ..‬ورغم خرافية الفکرة وفجاجتها ‪ .‬الاأتنخبطى من‬
‫حماسى المؤثر امامها ‪eelg[ .‬‏ ينديجان وینشطان معی لتنفیذ تلك‬
‫الفکرة ! ‪.‬‬
‫لیفون وکان « نجیب » ‪ed‬‏على عنوانا هو موجود‬
‫وذات یاولمتدق‬
‫فيهالآن » ویطلب سرعة حضوری لفاجاة قدلاتخطرلى‪ed‬‏ بال ! ‪.‬‬
‫وأسرعت إلى العنوان ‪ .‬وکان فى « شارع الزقازیق بمصر‬
‫الجديدة » ‪ ..‬فيلا صغيرة من بیوت الشركة البلجيكية > ومن حوفا‬
‫حديقة يرح فیها کلب خیف ‪ ..‬ویستقبلنی نجیب على الباب لیهمس فى‬
‫‏‪ Gal‬ألا أفتح شيرة أى کلام عن الوضوع ‪ .‬فمهمتی فقط أن أعاين‬
‫‪۰0۱‬‬
‫المفاجأة ثمبعدها نتکلم ! ‪ ..‬وتقدم منى صاحب الفیلا وهو عجوز‬
‫کاریکاتیری الشکل » أبيض الشعر » حاد اللامح » وله شارب ترکی‬
‫مفروش على مساحة ضخمة من وجهه ‪ .‬وصدره مفتوح » والبایب ینفخ‬
‫فيه منفمه ‪ ..‬قدمهلى باسم « العم القائمقام شکور بك » ریاضی‬
‫سایق ‪ - 6‬فأسرع‬ ‫فا«رس‬ ‫وبق‬
‫سابق وملاکم سوابمقص»ارع سا‬
‫الرجل يقاطعه مقهقها ولاحقا أيضا ‪. ۱‬‬
‫وعندما جلست فى صالون ‪ed‬‏ برؤوس الثیران والماعز وعجیب‬
‫الحنطات دخلت علینا فتاة‪ .‬ياإلىماأغربها منفتاة » وكأنها فراشة‬
‫ترفرف بلا صوت ‪ .‬وجهها نادر التکوین ‪ -‬لیسجميلا جدا ‪ .‬ولکنه‬
‫عذب التعبير ‪ .‬وعیناها آیضا يا عجیب مايختلط بها من حدة‬
‫ووداعة ! ‪.‬‬

‫اسمها« بشرى » أو « بشر» کیياناديهاالأب‪ -‬قد سلمت على‬


‫بطريقة قصم الظهرللملكات ‪ .‬وقال نجيب أنهاخريجة « الاك‬
‫‪ sal‬اذإ تدرأ نأ برجت وهف ‏‪ del‬نسحأو نم‬ ‫‪aus‬‬ ‫‏‪al‬‬
‫خطك ! ‪ ..‬ابتسمت بشری وطوت رأسها فى حیاء » ثم بتشجیع من‬
‫أبيهاطلبمنباأن تطلعنیعلىأجندتهالأقرأبعض ماتکتبهمن‬
‫اىء وسلمتنى الأجندة بعد ‪0‬‬
‫يف‬‫حامت‬
‫الخواطر والشعر المنثور ‪ ..‬وق‬
‫فتحتها علىصفحة عنواتها « عندمايغردالبلبلفىالفجر » ؛ ‪ ..‬أقرأ‬
‫‏‪ ba‬جميل حقا وأسلوب الكتابة لابأس ‪ ,‬ولكن ‪bU‬‏ منفتاة غامضة‬
‫'فلماذا لا تقول شيئا ؟ ‪.‬‬
‫منعارك العسكر‬
‫واندفع الأب يتكلم فى ‪as‬‏ عديدة وبعيدة » ع‬
‫يوقه ويأق‬ ‫ده‬ ‫صذى‬
‫والترك والغارية »>وعن « عزيز المصرى » ال‬
‫لزيارته أحيانا » ثم عن حرب هتلر وموسوليق تلك ‪ .‬وكيف أن‬
‫‏‪ Al‬م تعد شجاعات وفروسيات وبسالات بل أزرار يتلهى بها‬
‫أطفال آشرار عابثون ! ‪.‬‬
‫‏\‪\o‬‬
‫الفتاةتنظر إلى أبيها شغوفة ومعجبة ‪ .‬وألاحظ نسخة من ‪eH‬‏‬
‫الساعة ‪ ۲۱‬موضوعة على مقعد قريب ولابد أن نجیب أحضرها معه ‪.‬‬
‫تا؟ ‪..‬واشتدتحرقى أن ‪ILU‬‏ عن ذلك ‪.‬‬ ‫آم تریهیالتیاشتر‬
‫فقاطعت ‪ee3‬‏‬
‫‪a‬‬ ‫الصغيرة ‪j‬‏‪sallo‬‬
‫ها أن‬
‫أةسمن‬
‫ولكن الفتاة أسرعت تبتسم وتجيب علىسالی بإرياء‬
‫نعم ‪ .‬وقادیت أسأها رغم الحرج الذى قاطعنى بهنجيب مرة آخری ‪۰‬‬
‫القصة القصيرة بمثل الشعر والخواطر ؟ ‪ ..‬ترددت‬ ‫تب‬
‫تلكهى‬
‫فه‬
‫الفتاة برهةثمهزت رأسها فىوداعة بايعنى أن لا! ‪ ..‬ووقف نجيب‬
‫فجأة ينهى الزيارة فىمرح فلدیهالميعاد الامفىالبلد وجب أن يصحينى‬
‫إليه فورا ! ‪ ..‬ووقفنا آنا وهی نتبادل الابتسام بلاكلام » بينا انتحی‬
‫الأب ونجيب يتهامسان سويا ! ‪.‬وع‪.‬ندما طال همسهها حاولت أن‬
‫أتبادلمعهاالكلام « فقلت هاأننىسوف أرسل هامجموعة من قصص‬
‫مى الصغيرة » فهل تانع ؟ ‪ ..‬وقبل أن ترد أخذنى نجيب من ذراعى‬

‫يدفعنى نحو الیاب ! ‪.‬‬


‫وق الطریق سألنى نجيب فى حماس ‪ -‬ما رأيك ‪ -‬؟ ‪ ..‬قلت ‪-‬‬
‫متکلمكلمةواحدة ؟ ‪..‬قال و‪:‬ماذا همك من أن‬
‫رأبىفىماذا‪,‬نهال ت‬
‫تتكلم فيكفى أنهاتكتب ! ‪ ..‬استغربت قولته فقدأطلق بعدها ضحكة‬
‫ظفر غامزة وعاد يقول ‪ :‬ميزاتها بل ‪lap‬‏ميزتها أنهالاتتکلم ! ‪..‬‬
‫وعرفت أخيرا ‪..‬عرفت ويا شدة ماتأثرت واقشعر جسمى ‪ -‬يمفاجأة‬
‫يرة فتاة ‪A‬‏ فنهغمذه الفتاة‬
‫ص لغمى‬
‫لكان‬
‫ااني‬
‫نجيب ‪ -‬أن تكون الم‬
‫!‬ ‫اىء‬
‫بدتكفه‬
‫اليائسة ومنذ ول‬

‫البحث عن موديل أو مانیکان ‪-‬‬ ‫لفيىات‬


‫ز‪-‬‬‫ه‪l‬‏‬
‫وذات مرة ‪aL‬‬
‫الشوا » فحىماس إلى اكتشافه الجديد الذهل ‪..‬‬ ‫«ى‬
‫ام‬‫سذنى‬
‫أخ‬
‫‪165‬‬
‫والصدفة العجيية أن اسمها « ماری » ‪laL‬‏ ش‪-‬امية طبعا ل‪-‬یس‬
‫ةديب وينشجرةآسرةكلهاشعراءوفلاسفة‬
‫هیاينأ‬ ‫هذا فقط یل‬

‫وأدباء !‬

‫وق آخر شارع شبرا ‪ -‬بعد مخزن الترموای ‪ -‬وأمام عمارة‬


‫صغيرة ‪ .‬أوقفسامى العرية » ثمدخلنامنبابالدورالأولعلىشقة‬
‫عصرية متوسطة الحال ‪ .‬تعيش فيها اموابنتها ‪ -‬التى هی الاكتشاف‬
‫المذهل ؛ ‪.‬‬
‫الفتاة ‪li‬ج‪e‬‏ميلة وشقراء وفصيحة الملامح ‪ -‬وها شكل « جوان بنيت »‬
‫نجمة السینها و‪-‬ذات عينين واسعتين وفم إذا ابتسم فالغمزة تنقر‬
‫الجبينين ! ‪ ..‬أنها ابنة أديب راحل ولم يترك أدبه لأسرته إلا الفقر‬
‫الروايات ‪ ..‬الفتاة رصينة ومتزنة ولا‬ ‫مة‬
‫ررةجفى‬
‫تشه‬
‫كزا‪.‬نت له‬
‫ولعو‬
‫وا‬
‫تبدوعليها شبهة منشقاوة أدولع أانوحلال ولكن لست أدرى أى‬
‫إحساس قد تلكنى فى أنها ليست خفيفة الروح ‪ ...‬ولكن هذا‬
‫الإحساس انصرف ‪eG‬‏ بعد أن تجاوبت معى فى الحوار عن أبيها‬
‫ابنة‬ ‫فىما‪.‬دامت‬
‫ومولفاته ! ‪ ..‬واندحت معها بل فرحت وفركت يد‬
‫كاتب وأديب ولا هذا الطلاء العصرى الواضح ‪ .‬فإذن هی‬
‫المنشودة ! ‪.‬‬
‫هذه الفتاةلالقطة خاطفة معالشهرة ‪ ..‬قصة حدثت هامنذأعوام‬
‫وكان يمكن أن يتغير معها اتجاه حياتها ‪ ..‬قصة عرفتاها وتذكرناها ‪-‬‬
‫فقدكانمقدرا هاأن تقومبدور البطولة فىأول فيلمسينمائى يظهر فيه‬
‫البيضاء » من‬ ‫وأسمه «الوردة‬ ‫«لمطرب محمد عبد الوهاب »‬
‫ا‬
‫إخراج ‪ « :‬محمد كريم » ‪ .‬وقد اكتشفوها فى بحثهم النقب عن وجه‬
‫جديد ‪ .‬واتفقوا معها فعلا ووقعوا العقد ‪ .‬وبداوا فى ترويج الدعاية‬
‫ونشر الصور ها ‪ ..‬ولكنفى آخر لحظة ولست تدرى خفى ما حدث ‪-‬‬
‫فقدانصرفوا عنها إلىوجهجديد آخر ! ‪ ..‬هكذالاح هاالحظ ذات‬
‫‏‪\or‬‬
‫مرة » ولكتها لم تتأسف على فقده فالتمثيل مجعلها تضطرب ! ‪.‬‬
‫وعندما بدأنا نشرحلما المهمة ‪ -‬فنحن نحتاج هاهذهالمرةلتؤدى‬
‫الدور فىشوارع الحياة لاعلىشاشة السينها‪ -‬ونظيرمرتب خمسة‬
‫جنيهات دائمة ‪ .‬فوق المشاركة فى ای ارباح سوف ‪EG‬‏ على يدها ‪.‬‬
‫ولن يكلفها الأمر إلا أتنظهر أحيانا و‪.‬فى مناسبات أومقابلات قليلة‬
‫جدا وغير مجهدة البتة ! ‪ ..‬وقد أنصتت الفتاة محملقة وساكتة بینا‬
‫شردت الأم ‪,YG ..‬‏ أرملة كاتب ‪ .‬فقد أخذتنا إلى انهماك وتدقيق‬
‫التفاصيل باحيرنافىالردود والاقناع ! ‪ ..‬وانتهينا بعد حديث طويل‬
‫انء ابلارلدموافقة ‪ -‬إلابعدأن‬ ‫طم‬ ‫عكنا‬
‫إيتم‬
‫اأبمنة لن‬ ‫إولىاألنال‬
‫يحصلا عليه منالعم « سليم » ‪SA‬‏ الأسرة والمقيم فى« حلب » ‪,‬‬
‫اتفقنا‪.‬أن يكون‬ ‫‪a‬ض‬
‫ومیعاده أن یزورهما فىخلال شهر ‪eae‬‏ ن‬
‫أن آزورهما وأتردد‬ ‫ع‬
‫انینلا‬
‫هذا الشهر بروفة على آداء الدور ‪.‬م‪.‬یع‬
‫علیهیا ‪eG‬‏ ولو يوميا ‪ .‬فها ‪ol‬‏ فى ‪ET‬‏ وحدة وانزواء ‪.‬‬
‫وبدأت آطرق الباب على شقة ماری شیرا ‪ ..‬أحمل الفاكهة أحيانا ‪.‬‬
‫أاولأكل أحيانا و«قد بدالىأن حالتهیا معسرة ‪.‬و‪.‬لسا بساطتی وعدم‬
‫أطماعى وبراءة نیقی فاختلطنا وانديجنا وسمحت ‪U‬‏ الأم بالخروج‬
‫! وذات يوم وقبل أينقضى الشهر ‪.‬‬ ‫والتنزه والذهاب إلى السينما ‪.‬‬
‫طلبت الأم أن تختلى ب »ى ووجهت لى قرارها الحاسم ‪ .‬وبعد تفكير‬
‫طويل ‪ ..‬فلماذا لاتأخذ مارى يا ولدى شريكا ‪ -‬ليس فى هذا الدور‬
‫الصغير فقط ‪ .‬بل فىدور الحياة كلها ؟ ‪ ..‬تقصد أن أتزوجها ؟! ‪..‬‬
‫‏‪ ALL‬أتزوج ؟ ‪ ..‬لا‪ ..‬ل ‪.‬ا ليس فىنيتى أن أتزوج أبدا ‪ ..‬تجربة‬
‫مارى الفجالة جعلتنى أقرر أن لا زواج أبدا أبدا ! ‪ ..‬وهكذا برد‬
‫‪ ..‬بل‬ ‫عاودة‬
‫‪ .‬انصرفت يومها بل‬ ‫حماسى ‪.‬ت‪.‬راجعت عمنهمتى‬
‫‪A‬‬ ‫‪r‬‏‬
‫‪e‬عن‬
‫‪J‬حث‬
‫الب‬ ‫ات‬
‫ی عن‬
‫ليا‬
‫ز نا‬
‫هرفت‬
‫انص‬
‫الأمور للحظ وللصدفة والقدر ! ‪.‬‬
‫‏‪Vos‬‬
‫العیتی ‪..‬‬ ‫مازالت خطواتی تتهادی ونتردد فى شارع قصر‬
‫تلك الأشهر الخمسة العجيبة من رحلة الحياة »> وصدیقی الفنان‬
‫القلق الحموم ‪ .‬میجور کول فى ‪SED‬‏ الانجلیز بقصر النیل ‪.‬‬

‫استقیل واترك العمل ‪ .‬او ینقلنی إلى عمل آخر فى مکتب آخر غير هذا‬
‫الکان الذى فيه« ماری الفجالة » ‪ ..‬لمأعد أطيق لعبةالغيرة الخطرة‬
‫بینی وبينه » تؤججها همسات فتیات البیع من حول ¿‪eD‬‏ بمارى متذ‬
‫حادث وقوعها أو انتحارها الزعوم فى ‪LA‬‏ العوامة تلك ‪. ۱‬‬
‫« ماری » أصبحت غراما صريحا لعزیزی کول یتندربهالجميعفى‬
‫کشللاق قصر النيل‪ ..‬وقد صارحته یوم أن فاتحتهفىالنقل بل‬ ‫ق‬
‫وأقسمت له أن هذه الفتاةلمتعدتثلفىحياق أى تأثير إلا حرج‬
‫وجودها ‪VO‬‏ فى العلاقة الحميمة بينى وبينه ‪ ..‬وحتى کذکریات ‪.‬‬
‫هقا‬
‫فصدقنی عزیزی الیجور هاریسون کول » فقدتیددت ‪EL‬‏ ‪d‬م‪y‬نيب‬
‫الا الاستغراب والدهشة ! ‪ ..‬وقد أنصت ساکنا إلى محاولة اقناعی له‬
‫بذلك وملاحه تضطرم وتضطرب ‪ .‬وبقی صامتا فترة طويلة » ثم قال »‬
‫حسنا ‪ .‬فلماذا لا تقنعنی نهائيا فیکون لك « جیرل فرند » صريحة‬
‫نعرفها ونستریح ! ‪ ..‬دهشت بل ضحکت لأفكاره » وعدت أقسم له‬
‫ااها » ‪ylla‬‏ أحلم وأنام وأمشی بها هی‬
‫سآون ل‬
‫أن فتاق الحقيقية ال‬
‫« مى الصغيرة » ! ‪ ..‬دق الأرض بحذائه عصبیا وهو یقول ‪ -‬ولکن‬
‫املیحقيقية [‪yS‬‏ تعرف ‪lU‬‏ وأنت هی ماری ! ‪ .‬أزعجتنى عصبيته‬
‫فتماسکت ساکتا ‪ .‬وظل هو صامتا ورأسه منکس ثمسألنى فجأة ‪,‬‬
‫‏‪ ails,‬یتوسل ‪ -‬أبظنك تحبنى ‪eh‬‏ ماآحبها ؟ ‪ ..‬ولقد أردت أن أكون‬
‫أمينا فىالاجابة فرددت عليه السؤال بسوال وقلت ‪ :‬هلأتنحتبها إلى‬
‫ابن اللوردات وقریب اللکات ؟! ‪..‬‬ ‫زای‬
‫یثل‬
‫زا م‬
‫عوجه‬
‫درجة أن تتز‬
‫‪\00‬‬
‫أعاد له سژالی عصبیته الغريبة فاقشعرت جبهته وقال بطريقة‬
‫التحدی ‪ -‬لا» فهلتانع إذا قلت لك أننىآفکرفىهذا الأمرفعلا‬
‫‏‪ sel,‬له الآن كل الإجراءات ؛ ‪ ..‬ابتسمت مشفقا على هذا الشاب‬
‫الراقی التحضر الثقف ‪ .‬وی أعماقى خواطر تسخر وتتعجب » فا‬
‫نحن آمامهذا الب الابشرمننسیج واحد ‪.‬لافرقبين میعاشق‬
‫من بریطانیا العظمی وآخر من آسیا الصغری ! ‪.‬‬
‫لاحظ ابتسامتی فظنی أسخر ‪ .‬فقال قد اشتد تشنجه ‪ -‬هل ترانی‬
‫ضىانك‬
‫حف‬‫أرغت‬
‫آمامك غبيا أو ‪leG‬‏ ‪ YG‬وقعت فى حب فتاة تم‬
‫»ن أنت تعرف أنهاطيبة وسيئة الحظ ‪ .‬فا الذى‬‫واكلك‬‫واحضان سو‬
‫يجعلك تسخر هكذا وتستخف بأمر إنسانى ترانى جادا فيه ؟ ‪.‬‬
‫دهشت ‪ ..‬ارتیکت ‪ .‬فقد أعطانى ظهره غاضبا بل ‪elül‬‏ وتركق‬
‫فىحيرة من أمرى ‪ .‬فهل يعنى هذا الانصراف منه بدء خصومة أو‬
‫قطيعة ؟ ‪.‬‬
‫‪ ..‬ماأشد غباء الرجال حين يعشقون ‪ ..‬قطيعة ؟! ‪ ..‬ولكنه رئيسى‬
‫ویوسعه أن يتمادى فيفصلتى ‪ .‬وکرامتی أبدالنتسمح فلماذا ‪Y‬‏ أبادره‬
‫بفصل نفسى ؟ ‪ ..‬ولكن يا شدة الرزء من هذا الأمر فماذا يحدث‬
‫بعدها ؟ ‪ ..‬الثلائون جنيها تلك ‪ -‬وهی مرتب مدير عام فىمصالح‬
‫الحكومة » من أين أجدها ؟ ‪ ..‬بل إنهاباتت لاتکفینی فىمعمعة سخاء‬
‫الصرف والاغداق والتكلفة علىالفاخرة الباهرة « مىالصفيرة » ؟ ‪.‬‬
‫وقبل أن أنصرف یومها ‪ ...‬فوجئت بالسير جنت ميديث « تضع‬
‫دىيد ابتداء من غدفى‬ ‫لم ع‬
‫جمل‬ ‫‪.‬أن أس‬
‫اتل‬ ‫آمامی قرارا وقعهکول ب‬
‫وظيفة « ‪luo‬‏ الخزن رقم ‪ » ۳‬فى آخر الطرف من الضيعة الشاسمة‬
‫الترامية كنات قصر النیل ! ‪.‬‬

‫وعندما سألت « عممدبولى » عن الخزن رقم‪Y‬‏ هذا ووظيفة أمين‬


‫مةرهاغمةوبة (‪olB‬‏‬ ‫‪e‬‏ العینین مندهشا فإنها ووظيف‬ ‫‪..o‬ت‬
‫‪l‬وقف‬ ‫تل‬
‫‪b‬ك ؟‬
‫‏‪Yor‬‬
‫تعنى آنیأصبحت آمیناعلىخزن فيهمحتويات ب ملیون جنیه ! ‪ .‬أنه‬
‫‏‪ pal‬المخازن وأشدها إغراء فىكل قصر النيل » ودائما ضلحهايا من‬
‫أمناءوقعوا فىمطب السرقة منه » وآخرهم « لازارديس اليوناق » ‪-‬‬
‫يعد واقعة ضبطه يلورى حمل يحرير‬ ‫وهو فى السجن الآن ‪-‬‬
‫البراشوت الغالى جدا ‪ .‬ويدل أن يتجه إلى قشلاق الانجليز فى‬
‫سب«تية » ! ‪ ..‬لورى حمولته عشرة‬
‫لرى‬
‫اوا‬
‫العباسية ‪ .‬اتجه بهإلى ح‬
‫آلاف جنيه ‪ .‬وماأدراك ‪el‬‏ لورىلميقدر لأحد أن یضبطها قبل‬
‫ذلك ! ‪.‬‬
‫وقد ذهبت واستلمت هذا الخزن فى الصباح بحضور « سير جنیت‬
‫ميديث » ووقعت على إقرار السئولية وانصرفت ‪ ..‬لميكنهذا الخزن‬
‫کبیرا ‪yhW‬‏ کا تصورت ‪ .‬فانه فى حجم الجراجات التوسطة ‪eg‬‏‬
‫‪ .‬بالصاج ‪ .‬ومنحوله أكشاك وحبال حراسة » وىطرفه ثلائةأكشاك‬
‫أنيقة خصصت لكاتب الأمين وجلوس الوظفن ‪.‬‬
‫الوظفون خمسة فقط ‪ -‬وفيهم فتاتان ‪ -‬فوجئت أن احداها‬
‫مصرية ‪ ..‬وكان مكتبها يلاصق مكتبى ‪ -‬وعملها المباشر معى ‪-‬‬
‫ويا غراية ماحدث منی ومنها عندماتبادلت أول مرة حملقة النظرات »‬
‫دبهلشة النظرات ‪ ..‬سريان ساحر وسريع استوقف ذاكرق يسأها »‬
‫فلابد آننی قابلتهذه الفتاة منقبل عدة مرات ؟ ‪ ..‬ولقد حكت لى‬
‫بعدها » أن هذا السريان ونفس التساؤل قد مهشزاعرها أيضا وق‬
‫نفس اللحظة ! ‪.‬‬
‫اسمها « عزيزة » ‪ ..‬وأيدا لايزيد ستها عن « ‪٩۱‬‏ » عاما ! ‪..‬‬
‫وجهها دقيق اللامح وكأنه منحوت من معدن سماوى نادر ‪ .‬وفيه‬
‫طفولة جذابة وجريئة تغريك لوتقدرفتفرك جبیتهاالتوهج الستدیر ‪.‬‬
‫ليخرج لك ابتسامة أحلى من ابتسامة الموتاليزا الشهيرة ‪.‬‬
‫اسمها عزيزة ‪ ..‬ومفاجاة إنها ابنة فنان مسرحى عملاق كانت له‬
‫‪۱۷‬‬
‫صولة وفحولة ‪ ..‬آبهجنیهذا بل أسعدنى جدا » وهزقلبی بعد غربة‬
‫كنت فیها ‪ ..‬كان العمل فى هذا الخزن سهلا ومیسورا ‪ -‬خصوصا ‪yla‬‏‬
‫عزيزة تعرف کل شیء فيه » وقرنت على کل حتویاته ‪,‬وها نشاط‬
‫یتفجر بالوثب والحيوية فى کل أرجائه ‪ ..‬نعم ‪ ,‬العمل سوهملریح فى‬
‫‪.‬نه حشود بأغلى الأنسجة » وأغلى‬‫هذا المكان الحافل الشديد الثراء إ‬
‫الأدوات الكهر بائية » وثمين اللفائف والصناديق ‪ .‬ومادمت لا تدبر أن‬
‫تسرق فانت فيه آمن وهادی ومستريح !‪.‬‬
‫وبدات نارای الرائعة والحببة بصحبة عزيزة ‪ ..‬إنها فنانة وتجید‬
‫الرسم » بل إنها درسته وتعمقت فيه وأصبح طموحها أن تکون ذات‬
‫يوم رسامة مشهورة ‪ .‬فا المانع وهى من نطفة أب عبقرى وأم خصبة‬
‫المواهب والشخصية ! ‪ ..‬وطول النهار أقرأ فا وتقرأ لى ‪ ..‬أرسمها‬
‫‏‪ Wall‬وتسامرفی ‪ ..‬أصارحها وتصارحنى ‪ ..‬ونخرج‬
‫سويا ‪ .‬نتبادل الغداء أو العشاء ‪ ..‬عند « الشیمی » الکبابجی أو فى‬
‫« رستواران الریجنت » ومعه الاکواب البنفسيجية من عصر عناقید‬
‫آنا الذى أدفع‬ ‫ة‬
‫میزر»‬
‫فنجل‬
‫النبيذ ‪ -‬وهی مصممة معیبمثل خصال الا‬
‫‪.‬مرة آخری هی التیتدفع ‪ ..‬وقدقهرنی منهاذلك إلىدرجة‬
‫ااب و‬
‫س‬
‫الزعل والخناق فنحن فى مصر يا عزيزة ‪ .‬ولسنا فى بلاد الانجلیز‬
‫الباردة ! ‪.‬‬

‫‪۱6۸‬‬
‫و‬
‫‪i‬‬ ‫|“‏‪de‬‬ ‫‏‬‫لال‬
‫‪O‬‬ ‫سس‬ ‫‪P‬‬
‫لل‬
‫‪+‬‬
‫القاهرة عام ‪ 71‬و ‪65‬‬
‫خطواق مازالت تتهادی وتتردد فی شارع قصر ‪lag‬‏ ‪..‬‬
‫«صر الأميرة شویکار » البهر‬
‫أتمهل وأتوقف عند ناصية ق‬
‫الرهیب ‪ ..‬أنه يأخذ التربع على رأس شارعنن هما ش«ارع مجلس‬
‫النواب وشارع محمد باشا سعيد » ‪ ..‬نظراتی تسرح على طوابقه‬
‫ونوافذه وأبراجه ‪ .‬جدرانه الکسوة ببلاط الفيسيفساء البنفسجی‬
‫الفاخر ‪ .‬وقوائم أعمدته المطلية ‪elo‬‏ الذهب » بل أتصور أنها مصبوبة‬
‫مانلذهب الخالص ! ‪ ..‬والشجر السامق من حوله ‪giF‬‏ تحت شعاعات‬
‫من شمس الاصیل » فتبرق عيدانه وكأنها تحمل ثمارا من فصوص‬
‫‏‪ USUI‬والجواهر ‪ ..‬ويا إلمى ما هذا الثراء الطافح الذى يعلن نفسه من‬
‫قصر هذه الأميرة العجوز الشمطاء ‪ -‬وكل لياليها فيه سيولة من‬
‫حفلات تسميها « خيرية » ‪ -‬من أجل الفقراء والمرضى والجوعى‬
‫والمعوزين ‪ ..‬مياهها خر ‪ .‬وأكلها رقص » ومرحها جون ‪ ..‬سرب‬
‫أميرات ونبيلات البيت العالى ‪ ..‬طوابير بنات الذوات والطبقة الراقية‬
‫والمايلايف ‪ ..‬بارقات لامعات عاريات الظهور والصدور ‪ .‬والرؤوس‬
‫عليها تيجان وفصوص وأكاليل ‪ ...‬ثم الأمراء والنبلاء والبشاوات‬
‫والبيكاوات والخواجات ‪ ..‬الاشناب المبرومة ‪e‬‏ والكروش المتدلية ‪.‬‬
‫‪VW‬‬
‫والرژوس الصلعاء ‪ ..‬ومطهمون بنياشين البطولة ومیدالیات الفروسية‬
‫وكأنهم خیول زاهية فى حلبات سباق الدربى الانجلیزی ‪ ..‬ثم الشبان‬
‫الفاتنون الجذابون یتثنون ویتبخترون بأعوادهم الرخصة الطرية ‪.‬‬
‫والوضة شارب رامون نوفارو ‪ .‬والبنطلون شرلستون » والرقصة‬
‫كاريوكا » وفوق الرژوس طراطیر تطير » ویدار ‪GA‬‏ » وأنغام تهیم ‪,‬‬
‫وضحکات تفقع ‪ ,‬وخلاعات وشخلعات ‪,‬ولوتاريا ومزاد « فکم تدفع فى‬
‫القبلة الشهية الق تبرعت بها بنت الأكابر وسليلة الجد والعراقة آنسة‬
‫ميمى وآنسة ریری وآنسة زيزى ‪ 75‬وفى سبيل الفقراء والتعساء هون‬
‫البذل والعطاء ‪ .‬ألا أونا » ألا ديو » ألا تريو !‪.‬‬

‫أستدير بموجع نظراق » فقد أضاءت من خلفى فجأة على الضفة‬


‫الأخرى من الشارع » يافطة نیون خضراء عليها رسم العلم والنجوم‬
‫وكلمة « المصرى » شامخة وختالة فوق هذا البنی القصير ‪ .‬مبنى‬
‫« جريدة المصرى » ‪ ..‬يخفق قلبى ويرتج كيانى ‪ .‬فكأنها أضاءت نورا‬
‫فلىمة نفسى ‪ .‬بل تنتشى مشاعرى فأتصورها ذات يقوم قريب‬
‫ظ‬
‫سوف تقفز فجأة وتثب فجأة » لتعتلىقمةقصر شويكار هذا وغيره من‬
‫ر‬ ‫قصور !‪۰‬‬
‫الساعة الان السادسة ‪ -‬ونظراق ترتفع نحو يافطة الشارع الذی‬
‫وقفت عأنودله ‪ -‬وقد حان أن أحسم التردد فآخذ خطواق فيه إلى‬
‫‪.‬‬
‫!»‬‫حفلة ‪ed‬‏ ميلاد «‪edd‬‏ الساعة ‪۲۱‬‬
‫أتأهب وأستدير ‪YB‬‏ خطواتى ‪ .‬فهذا هو أول دخول وأول ظهور‬
‫الجلالة ‪ ..‬هذاهوشارع محمد باشا‬ ‫بطة‬
‫حبلا‬
‫امن‬
‫صبة‬
‫لعىلى العت‬
‫سعيد » ياشدة ماأخذت الشهيق على البعد لأتنفس هواءه ‪ .‬ففيه‬
‫عديد المواقع الصحفية ! ‪.‬‬
‫فيه عديد المواقع الصحفية ‪ ,‬فبعد خسة بيوت فقط من بدايته ‪.‬‬
‫توجد يافطة معلقة على بيت « مجلة روز اليوسف » ! ‪ ..‬بيت قديم‬
‫‪1‬‬
‫فسیح من دورین ‪ .‬هالك النظر ‪ .‬ومستهلك‪llA .‬‏ ‪ .‬ويا غراية ما‬
‫يتحول منظرهفىأحلامىإلىدندشةقصرأبهىوأحلىبكثيرمنقصر‬
‫شويكار ! ‪ ..‬صاحبة المجلة امراة غريبة » قصيرة القامة مستديزة‬
‫زمان تقتحم خيالى‬ ‫ن‬
‫م»‬‫ولامح‬
‫الم‬ ‫نفح»وتة‬
‫مأن‬
‫ال‬ ‫قو»سة‬
‫موجه‬
‫ال‬
‫بجرأتها واندفاعها ‪ -‬ولعلها قبل « مىزيادة » هی إطامى واقتباسى‬
‫من حلم مى الصغيرة الصحفية والكاتبة ! هذه الراة‪ .‬المثيرة ‪ -‬وعجبى‬
‫كيف فى هذا العصر المجلود بالتزمت والجمود وفظ التقاليد » تشق‬
‫طريقها بلتخوض الیادین ويكون هاروح المغامرة فتعلوهامتها هكذا‬
‫على هامات جبابرة « الرجال » ! ‪ ..‬منمنصة المسرح » وكواليس‬
‫سة ‪e‬‏‬ ‫امم‬‫يىق‬‫لياس‪.‬إل‬
‫ااميل‬
‫»ية غادة الك‬ ‫وديغنان‬
‫الأزيكية وعماد ال‬
‫» وجان دارك الصحافة ! ‪..‬‬ ‫ومنصات الأحزاب » وشرفات السراي‬
‫رسها‬
‫يئي‬
‫حةر»ور‬
‫تومي‬
‫كانت آخر جرأة لهاتأسيس « روز اليوسف الي‬
‫هو « العقاد العملاق » ‪ ..‬ولکنها م تلبت أن ارتطمت بالخلاف مع‬
‫‪y‬‬ ‫‪eae‬‬ ‫‪ene‬‏‬ ‫ی‬ ‫» !‪0‬‬
‫صندمة بعد ! ‪.‬‬
‫‪.‬لم تافقل م‬
‫مازالت تلم شعث نفسها ف‬

‫« بيت روز الیوسف » » ولصق الحائط تاما » هذا البیت الاشد‬


‫«‪ed‬‏ الساعة ‪ » ۲۱‬الوفدية ‪ ..‬ناشئة‬
‫قدما وتصدعا ‪,elA‬‏ يافطة ‪d‬‬
‫وصغيرة ‪uJ‬‏ عشرات سواها ‪syb‬‏ الأمان من عطایا الفتات‬
‫الشارع > فسوف‬ ‫الحزبى ! ‪ ..‬وإذا تمشيت من بعدها خطوات فى نفس‬
‫تقابلنى يافطة هائلة براقة تحمل اسم « مجلة الصباح » كبرى ‪EN‬‏‬
‫‏‪ gill‬فىمصر ! ‪ ..‬والفن فى مصر وأهم ‪alla‬‏ الصحفية ‪SLA‬‏‬
‫»ثوماليس‬
‫بديعة» ويب »ا وفتحيةمحمود » ورتيبةوانصاف رشدى ك‬
‫»م زعيق‪ ,‬الأصوات من‬
‫شارع عماد الدين وصالات روض الفرج ث‬
‫يوسف وهبى » وجورج أبيض » وكشكش بك » ثمتنافس الألقاب بين‬
‫عنالكبار رفوي سيعت علمنعو‪fy‬‏ ‪ eet evaW‬ا‬
‫‪vw‬‬ ‫‏‪١‬‬
‫عز الدين وزوجته ماری ! ‪ ..‬ثم الأزبكية ‪ .‬ومطرية القطرین ‪.‬‬
‫وام كلثوم ‪ 4‬ولامانع فالمجلة سمينة من مائة صفحة وها تبذير ملحق‬
‫‏‪ bile‬من حكاية ورواية‪ .‬والثمن فقط « قرش أبيض » ! ‪ ..‬ولأنها فنية‬
‫أيضا لا مانع أن تستدير بأنفها المستنشق على شارع كلوت‪ .‬بكوحى‬
‫الدعارة فى « وش البركة » ‪SSA‬‏ من ذوى القربى وصلة الرحم ‪-‬‬
‫أخبار المومسات ‪ .‬والخليلات ‪ .‬والبلطجية ‪ .‬ومغامرات القوادين بين‬
‫العمدوالأفندية ! ‪ ..‬لامانع‪ .‬لامانعوخذمنهامالايأنفمنهأنف‬
‫« الشيخ ابو العيون » وامثاله »من كرابيج الحراسة على نواصى‬
‫كان‬ ‫الصبساح ‪-‬‬ ‫صاحب‬ ‫القشاشی »‬ ‫الأخلاق ! ‪ « ..‬مصطفى‬
‫مطبعجيا ‪ -‬وهذا هو الآن ثرى وصاحب عزبة وله عوامة وعمارة ! ‪..‬‬

‫بلور » والرخام منها مبشور » ‪yb‬‏ الدور الأول منها فترينة مكشوفة‬
‫!‬
‫تربض فیها آلات المطابع ‪,ino‬‏ منها طرابيش الحررین ‪.‬‬
‫ثم ذا تحرکت خطوات آخری مننفس الشارع حيث خط سكك‬
‫حدید حلوان » فسوف آتوقف مبهورا عند يافطة ضخمة بطول‬
‫الواجهة وعلیها اسم « جريدة البلاغ » ! ‪ ..‬يومية مسائية وصاحبها‬
‫هو « عبد القادر حمزة باشا » ‪ ..‬باشا ‪Y‬‏ قطب وفدی وله جسم‬
‫وشکل الباشوات ! ‪ ..‬وکانت للصحافة الوفدية تقاليد أن تستقل‬
‫بنفسها وحرية رأيها أحيانا مادام الالتزام والشعار هو الوفدية وأن تهب‬
‫لنجدة حزبها حين مباغتة الأزمات ‪ ..‬وفى الأيام الأخيرة انسحب حزة‬
‫باشا بالبلاغ رويدا رويدا إلى استقلال يوشك أن يعلن انسلاخه عن‬
‫وبسالة منه ‪ .‬باعلدمقتل الذى مازال ساخنا‬ ‫ة‬
‫ألك‬
‫رت ت‬
‫جكان‬
‫الوفد ‪-‬و‬
‫من روز اليوسف اليومية ! ‪ ..‬وبدأت مقالاته واتجاهاته تجابه وتتحدى‬
‫زمونغ‬ ‫بنظر‬
‫عقةبفيىته و‪.‬تلفت ال‬ ‫تنه الشمطل‬‫قم‬‫ثوفد‬
‫بعض افراط ال‬
‫الكرامة الصحفية فى الساحة ! ‪ ..‬نعم مقالات عبد القادر حمزة وها‬
‫صرامة المعلم الصحفى ‪ -‬ودرسه للناشئين إذا شاءوا ‪ -‬الصحافة هی‬
‫‪6351‬‬
‫الصدق والنطق والاقناع ‪ ..‬ولیست التشهير والتهریج والخداع ! ‪..‬‬
‫نميت لوهذه البلاغ تصدر صباحية لتملاًكفة الیزان‬ ‫وکمتنيت ‪.‬ت‪.‬ک‬
‫فة الشوام والبهود ‪.‬‬ ‫حامن‬ ‫صاهظ‬
‫مع« الصری » »سفاىحة الربا الب‬
‫فقراء الساء خاملون أما قراء الصباح ففیهم کل الصحة والحيوية‬
‫والانتشار ! ‪.‬‬
‫تن‬

‫شارع محمد باشا سعید هذا ‪ .‬وکم أرقتنى لیالی الغيرة البلهاء ‪.‬‬
‫اطولحأبيذنرع‬
‫ومرسالی لهمنذخمسة آشهر هوحبیبتی مى الصغيرة تت‬
‫وىاء والانتظار يفتك‬ ‫زاف‬
‫نوأن‬
‫لقةا»‬
‫اراش‬
‫بعطریاتهاالقصصية وسهامها ال‬
‫بى القلق والخوف أن تذوب فى هذا الخضم اهائج ‪.۱‬‬
‫قصص مى الصغيرة كل أسبوع ‪ - ,‬عطرية وجاذبة ‪ -‬نعم ‪..‬‬
‫ولكنها مشارط ‪FG‬‏ الأستر عن هذا المجتمع الطبقی المنحل ‪SJ‬‏‬
‫بذاءاته وتهتكه وصفاقته وفجوره ‪ ..‬ترفع الأغطية عن فجاجته‬
‫وتفاهته » تزيل الأقنعة عن غطرسته وهيبته ‪ ..‬تفض عنه تقاليد‬
‫المجاملة والاحترام والاعتبار ! ‪.‬‬
‫باب « برج بابل » أيضا ‪ ..‬خواطر الأسبوع ‪ ..‬التعليق على‬
‫أحداث الأسبوع ‪ ..‬ونوافذه الجريئة تتفتح على المصراعين بنداءات‬
‫السخط والنفور ! ‪ ..‬رمى الألغام والبارود فى هش هذا الفقر » والذل »‬
‫والجهل ‪ .‬والمرض ‪ .‬والاستعمار » والطبقية ‪ .‬والمهانة ‪ .. 1‬زيحرة‬
‫أغلبيات نفد صبرها وحان أنيعلو صوتها ! ‪ ..‬دق الأجراس فى أجنحة‬
‫الخامدين والمقهورين والمستسلمين ! ‪ ..‬برج بابل هذا ‪ -‬وكان يمكن أن‬
‫يهشمه المتسلطون والحراس منذ أول دبيب له وأول خفق ‪ -‬ولكن‬
‫فرجة النظر ‪ .‬حيلة المنظر ‪ ..‬حمته وساعدته بل افسحت الطريق ‪-‬‬
‫فالكاتبة فتاة حلوة شهية‪ :‬وفواحة ‪ .‬تلين فتغمز باغراء أصابعها‬
‫‏‪vv‬‬
‫مة الفلاح المنهالة منهاتنزلعلىرؤوس الف‬
‫طتتن‬
‫رینافوىة‬ ‫أح‬
‫ويان‬
‫شاو‪-‬‬
‫الورد ! ‪.‬‬ ‫غصن‬

‫أنشى فى شارع محمد باشا سعید ‪..‬‬


‫آقترب من ‪eld‬‏ الساعة ‪ .. ۲۱‬خطواق بدأت تتعثر ویلفها حیائی‬
‫الریفی التعس ‪ ,‬فإذا كنت قدتمكنت من اتقان الخدعة على الورق ‪.‬‬
‫فكيف آقدر أن آخفیها من ملاحی القيقية التى أبدا لاتقدر أن‬
‫تکذب ! ‪ ..‬قلبی فى حالة خفقان شدید ‪ .‬تأخذنى قشعريرة التهیب ‪..‬‬
‫خلین وبعض الواقفين ‏ وبوکیهات ورد‬ ‫لةدباعض‬
‫اجل‬
‫لح آمام باب ال‬
‫‪۱‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الخائط‬ ‫على‬ ‫مسنودة‬

‫تقدمت فى خطوات بطيئة نحو الباب » وتوقفت برهة أمامبوكيهات'‬


‫«لمصىغيرة » ‪..‬‬ ‫لدت واحدا باسم ا‬ ‫سفق‬
‫ر‪.‬‬ ‫أروت‬
‫الورد لأقرأ الك‬
‫اقرا اسمها المكتوب فترتعش ‪)ELG‬‏ وہتز وجدانى ‪ .‬ثم أقرأ كرتا‬
‫يحمل اسم « الفنانة زوزو ماضى » ثم آخر من « الشهيرة تحية‬
‫كاريوكا » ! ‪ ..‬أمرق من الباب إلى الردهة وأتوقف أمام لوحة‬
‫ئط ‪ ..‬الرسم‬ ‫الى‬
‫حع‬ ‫لبيس‬
‫اديا‬
‫كاريكاتيرية عريضة كبيرة ألصقت بال‬
‫للفنان « رخا » ‪ .‬وفيه تحية لعيد ميلاد المجلة التى يرسم ها ‪ -‬وهو فيه‬
‫قد رسم وجه « قرفان أفندى » ‪lliG‬‏ ایتکره شعارا للساعة ‪eJ ۲‬‏‬
‫شعار الصری آفندی فى آخر ساعة ‪ .‬وقد اقتبس له اللامح من‬
‫والرسم يقدم‬ ‫!‪..‬‬ ‫»‬ ‫غريب‬ ‫على‬ ‫‪sed‬‏‬ ‫«‬ ‫دائا‬ ‫العپوس‬ ‫الصحفی‬

‫« قرفان أفندى » لاول مرة ضاحکا بواسع شدقیه وهوينحنى بالتحية‬

‫لأسرة تحریر الساعة ‪ - ! ۲۱‬وخفق قلبی بشدة » ففی القدمة من‬


‫رسم وجوه الاسرة يلوح وجه « مى الصغيرة ‪u‬ب‏عودها الفاره ويقلمها‬

‫أتقدم وأدخل وعینای تطلان على الغرفة‪ .‬الحشودة بالجالسين‬


‫‪ww‬‬
‫والواقفين » وقد غمرهم الصخب والضحك والضجيج ‪ ,‬وأمامهم‬
‫»بتی فووفرن»اجين شای ! ‪.‬‬
‫« تورتة جاتوه » » وأطباق سندويتش و‬
‫» حازم » صاحب المجلة يلحظنى فيترك الحلقة التى كان یتوسطها‬
‫ویثب لیعانقنی ‪egeL‬‏ ومختبطا ‪ .‬عانقته واستوقفته فى توسل متلعثم أن‬
‫یترکنی أجلس فى أى مکان ‪ ..‬وألا یقدمنی لأحد ! ‪ ..‬ضحك ‪elp‬‏‬
‫مستهینا ودفعنی من ظهری إلى الداخل ‪ ,‬لأجد نفسی فجأة وسط‬
‫وجوه عديدة ومشهورة آعرف أساء بعضها من صورهم !‬
‫قدمنى حازم همبأننى زميل دراسة هام وصدیق عوزأیزغر‪,‬اهم ‪eg‬‏‬
‫نمجلیز بقصر النیل ‪.‬‬
‫افلىاخی‬
‫بالدعاية عن ‪lg‬‏ « هارون الرشید »‬
‫‏‪ JS‬النهار وعن ينی عشر جواری من أحلى حریم مالطة وقبرص‬
‫والشام والیونان » وعن یساری عشر آخری من فتیات بلاد الناجلیز‬
‫والفرنسيس والأمريكان ! ‪.‬ت‪.‬ضرج وجهى احمرارا وحاولت أن أدفع‬
‫‪.‬يا شدة ما اضطرب وارتبك وتأخذنى‬
‫عن نفسى عورة النظر ف‬
‫اللخمة ‪ -‬رغم عتو ما جرى لى من تجارب ‪WU -‬‏ ‪eG eleC‬‬
‫وانطلقوا بالقفش واللذع‬ ‫مقرونة بالنساء ! ‪ ..‬حملقوا وتصايحوا‬
‫والتتکیت ‪ .‬فلماذا لمأحضر معى ولو سرباخفيفا يلطف الجلسة من‬
‫خشونة حفل الخناشير هذا !‪.‬‬

‫وبدأ حازم يقدمهم لى ‪ -‬وخذ أسرة المجلة أولا ‪ « - :‬الدكتور‬


‫طبيب سعيد عبده » رئيس التحرير ‪ -‬القصصى الشهير وصاحب‬
‫الواویل > التىتسقط الحكومات ! ‪ ...‬عرفنی به « حازم » ‪ .‬فقلت له‬
‫أننىمعجب بقصصه ‪ ,‬مفتتن بأسلوبهوأنهبصراحة آشهی الکتاب إلى‬
‫نفسى ‪ ..‬وابتهج الدكتور سعيد وشدعلىيدى » وأحسست ‪lig‬‏ رشقت‬
‫قلبه باقلت ‪ .‬فقد أطلق ضحكة ناحلة وهو يضع يده متوددا على‬
‫كتفى ! ‪ ..‬ثم« محمدعبدالمنعم » أو« رخا الرسام » جسمه المكتنز‬
‫ووجهه الطفولى وعيناه الباسمتان ‪ ..‬انه أول رسام كاريكاتير مصرى‬
‫‏‪vw‬‬
‫لقجفدىاول‬
‫ادف‬
‫» ‪ ..‬ريشته السيالة تت‬ ‫«ان‬
‫خ‬ ‫وو‬
‫ری »‬
‫ارفق‬
‫ص«‬‫بعد‬
‫الصحفية ‪ ,‬فهويرسم ثلاثة أرباع ‪ENO‬‏ مصر الأسبوعية ‪ ..‬المؤيدون‬
‫سهه‬
‫فب‬‫نتفظ‬
‫لت يح‬
‫األومعارضون لابهم ‪ ..‬فرأيه السياسى الخاص با‬
‫فقد حاول ذات يوم أن يدس‪-‬رأيه فىثنايا رسم أورد فيهتعبيرا يمس‬
‫الصونة ‪ .‬وکان نصیبه السجن عاما ونصف‬ ‫‪G‬ات‪S‬م‪U‬ن‏‬
‫شرف الذ‬
‫‪.‬فی اختیار الرمز من‬
‫یک‬‫واء‬
‫عام« خرجمنه‪lia‬‏مرحا وأکثر ده‬
‫« قرفان آفندی » لیکون شعار المصريين نی ذاك الزمان ! ‪ ..‬قلت له‬
‫هذا ‪tsug‬‏ ‪ map lld‬رح ‪.‬‬
‫العضو الثالث فى اسرة الساعة ‪١١‬‏ ‪ -‬واسمه « فتحی الرملى » ‪..‬‬
‫وجيوبه کا قال رخا سوف تجدها مکدسة بالقالات من کل نوع ومن‬
‫أى نوع » معارض ومژید وحاید وما شاء الاسترزاق أن یفرد قلوعه ‪-‬‬
‫ولكنه فى حقيقة نفسه ممسوس بالشيوعية فهو ماركسى لينينى ‪ .‬وله‬
‫ري»با كا قال سوف‬
‫طموح أن يصبح زعيم البروليتاريا الومصقرية‬
‫يرشح نفسه فىالبرلمان عن العمال ! ‪ ..‬توقفت امامه مبهورا اهزيده ‪,‬‬
‫عفيىلية الثانوية ‪ -‬حين‬
‫اوم‬
‫اربلىامنسذامتي‬
‫أبعلطيته نظرات الق‬
‫بعد أن قراتها عن « سلامة‬ ‫دهمتنى أفكار الشيوعية ‪ .‬وخصوصا‬
‫موسى » فجمعت عنهاكتابا أحاول أن أؤسس فيه « يوتوبيا » جديدة‬
‫هذا الشرق المصرى الخامد ؛ ‪.‬‬
‫عم « أحمد حسن » المندوب‪ .‬الأخبارى العجوز » وله مصطبة حافلة‬
‫فىكل مصلحة ووزارة » ثم« صالح عراب » ‪ .‬محرر الشئون العربية‬
‫وأى شئون أخرى تريدها المطبعة ‪ ..‬ثم« ميكى ماوس » ‪ -‬عبد الله‬
‫لده ‪ -‬فأر السراديب دائا فىكواليس الفن ‪ .‬يفطر عند‬
‫امدلعب‬
‫أح‬
‫ماضى » ‪ :‬ويتعشى مع‬ ‫زوزو‬
‫عند «‬ ‫صدقى » ‪ .‬ويتغدى‬ ‫«ينب‬
‫ز‬
‫« الفاتنة كاريوكا » ‪ .‬وكل ساطعات الصالات والشاشات والکبارهات‬
‫يجرين من خلفهبمخالب القطط فيا شدة مايضربنه بکعب الشبشب‬
‫ْ‬ ‫أحيانا إتذارلقمهن لوامع أخباره ‪. ۱‬‬
‫‏‪u‬‬
‫من‬ ‫وعظهم‬ ‫الساعة ‪ - ۲۱‬الضیوف والجيران ‪,‬‬ ‫رمة‬
‫سه‬‫ألاء‬
‫هو‬
‫«حمد‬
‫لعم م‬
‫او‬‫الجارة لصق ‪UZ‬‏ بيت « روز الیوسف » ‪ ..‬فهذا ه‬
‫على غریب » « قرفان أفندى » جالس آشد اتقانامايرسم رخا من‬
‫بوزه المطوط وتجاعید السأم والنفور ‪ -‬من کل شىء حوله ‪.. ۱‬‬
‫رة‬
‫ایف‬
‫دن وخ‬
‫الدی‬
‫لد ا‬
‫اعما‬
‫«براهيم خلیل » ‪ -‬حنون الكواليس فى‬
‫إ‬
‫ويحاسب ویعطی السلفة‬ ‫فى روز الیوسف ‪ .‬فهو الذى یصرف‬
‫للمحررین ! ‪ ..‬ثم ‪»ed‬‏ بليغ » الديك الصحفی الناحل العریان‬
‫والشرئب ‪lU ..‬‏ بعرفه اللون وراء الأسرار والأخبار !‬
‫» ابن السيدة روز ‪ -‬وکم‬ ‫دوس‬
‫لقعبد‬
‫اسان‬
‫ثم هذا الشاب « إح‬
‫هووسيم وحالموخجول ! ‪ ..‬ثمسلیط اللسانقبيح التحایا «صلاح‬
‫عبد الجيد » » وقد بادرنی يطلب سيجارة ! ‪ ..‬ثم آخیرا هذا الشاب‬
‫الساکت النطوی والذی ‪eleC‬‏ جلستی لصق کتفه ‪ .‬لم هتم أن يقدمه‬
‫لیأحد ‪ .‬فقدملینفسهفى تودد فاسمه ‪ « -‬محمد حسنين هیکل ‪ac‬‏‬
‫وهو سکرتیر التحریر فى روز الیوسف ‪..‬‬

‫جلست مأخوذا ملخوما ترفرف عینای على الوجوه ‪,UB‬‏ ! ‪.‬‬


‫ااختلللسقطات لنفسی وأطبعها فلوترناتشر فىرعيةمشاعری‬
‫أحاول أن أكون هادئا متزنا رصینا ‪ -‬ولكن عندما جاءت السيرة ‪-‬‬
‫عانلمصىغيرة ‪ -‬وبدأ القفش والفقس واولارملیتنکیت ‪ -‬ياإهى‬
‫کم التوی عنقی من ذبحالألم عنهذا اللذع الماجن الذی أنطلق ‪..‬‬
‫دی ‪e‬‏‬ ‫جریسفى‬‫ومايسکراو»دة الخوف واحجل تس‬ ‫طویت رأسی مت‬
‫فقدبدأت ‪YLG‬‏ تنهش سيرة حبيبتى » ويميل ‪ed‬‏ هیکل » وقد‬
‫اکتشف انکماشی ‪ela‬‏ ‪ -‬ويسر لىفى ضحكة هامسة وجريئة » أنهيقرأ‬
‫ی ی‬ ‫وی‬ ‫‏‪OSE‬‬
‫الأحلام قبل أن یستلقی وینام !‬
‫‏‪ .. cal‬وم أتمالك نفسى فضحكت ‪ ..‬أخذنا نتبادل‬ ‫أخفضت‬
‫‪4‬‬
‫الکلام ‪ ,‬ثم‪laeL‬‏ فىالتعارف » وعندما سألته عن عمره » تببن أن‬
‫الفرق بيننا بضعةأيام فقط ‪ ..‬ثمعن اسمه » فلماذا أوقع نفسهفى‬
‫مأزق الاسم منسیاسی شهير وكبيروصحفی وأديب مثلمحمد حسين‬
‫هيكل باشا ؟ ‪ ..‬فتمتم ضاحكا ‪ -‬بأنه ربايركب اسمه یوما فيصبح‬
‫آشهر منه ! ‪ ..‬فضحك صلاح مقهقها وهويعلق عليه بوصف لاذع ! ‪.‬‬
‫لميزعل هيكل بلبادله الضحك ‪ .‬وكان واضحا أن صلاح لهسلطة‬
‫ونفوذعليهفبمجرد أن استدار ليقول لههمسا ‪ - :‬دعنا نخرج منهذا‬
‫المكان فقد سئمت بوز « عمك غريب » وغلاسة « إبراهيم خليل ‪e‬‏‬
‫تغبسفلىل‬
‫كنت أر‬ ‫حتى قام وأطاعه فورا ‪ -‬بعد أن ‪EJ‬‏‬
‫الانصراف مثلهم وصحبتهم ؟ ‪ ..‬فوافقت فورا ‪ -‬وأناأبحاسلیل إلى‬
‫هيكل هذا بالذات ‪. 1‬‬
‫‪“or...‬‬

‫تسللنا منالباب ‪ ,‬ثمبمجرد أن وصلناإلىالشارع هرولنا نجری‬


‫قبل أن يلحظنا ‪lod‬‏ » ونحن نطلق ضعکات شبابية صاخبة مرحة ! ‪..‬‬
‫وتوقفنا عند ناصية الشارع ‪ .‬وکانت الساعة قد أصبحت الثامنة‬
‫والنصف مساء ‪ .‬فقال صلاح سوف أعزمكم الليلة على سهرة فى‬
‫« الكيت کات » ‪ .‬ولن نتكلف إلا مصاريف الواصلات وبقشيش‬
‫المرسونات ‪iK‬‏ ك‪l‬ل‪s‬‏ نض ‪.ead‬‏ ها عم کسنید‬
‫اضطرم وجه هیکل بالخجل وهو ینظر نحوی ‪ -‬واعترف أنه ليس‬
‫معه إلا قرش واحد قد استبقاه لتذکرة العودة ! ‪ ..‬اما ¿‪sA‬‏ فقد‬
‫أفرغ جيب بنطلونه بطر يقة البوهيميين وآبرز « ریالا » فهو مستعد‬
‫هم جنيها ‪.‬‬ ‫للاستغناء عن نصفه ! ‪yd ..‬‏ حرج شدید ‪ed‬‏‬
‫فجحظت عیونها عليه فىدهشة « وأسرع صلاح یختطفه منى‪.‬مهللا ‪-‬‬
‫الدينة ! ‪.‬‬ ‫الت‬
‫لك‬‫ا ‪eg‬‬
‫ص‪bG‬‏‬
‫‏‪ai‬كن أن‬
‫ي‬
‫استوقفتهیا ع_منشروعهیا هذا فعندی عزومة رائعة مفتوحة ‪e‬‏‬
‫‪۰۷۱‬‬
‫ولا مانع أن یصحبانی إليها إذا اتفقنا ‪ ..‬دعوة من« بیکی ف»تاة البیع‬
‫عندنا فى قصر النيل ‪ .‬والليلة حفلة خطوبتها للملازم الأمریکی‬
‫« نورمان » ‪ -‬فقط يا بعد الشوار ‪ -‬فهو فى « ضاحية الزیتون » ! ‪.‬‬
‫عانقنى صلاح فى حرارة وهو يدس الجنيهوالریال ف‪.‬جىيبه ‪ -‬فتلك‬
‫ميزانية المواصلات ذهابا وإيابا ‪ ..‬بينا تالق وجه هيكل فى بشر وراحة »‬
‫وهو یضع ذراعه فى ذراعى « وعلت صيحة صلاح فى الشارع تستوقف‬
‫التاکسی ‪ ۰‬والی الزیتون یا ‪laeg‬‏ ‪.‬د‬

‫‪۱۷۱‬‬
‫»‪I‬لسلالم‪» ‎‬‬
‫اققاهرة ‪o4t:‬و‏‬
‫وقضی الأيام والأشهر والسنوات ‪..‬‬
‫حرب هتلر لاهثة فى أنفاسها الأخيرة ‪ ..‬الفلاء يزداد ‪ ..‬أثرياء‬
‫الحرب یتکاثرون ‪ ..‬الفقر والبطالة ‪ ..‬الطبقية والهانة ‪ ..‬السخط‬
‫والتمرد ‪ ..‬عیون الناس فیها تحد ولعان ‪ ..‬جيل جدید یتحفز ‪..‬‬
‫والقاهرة فى جوفها قلابة ‪! ..‬‬
‫رك‬
‫تلم‬
‫ألا‬
‫استأجرت غرفة بنسیون آخری فى« باب اللوق » ! ‪..‬‬
‫بنسيون « كنج فيليب » بالفجالة ‪ -‬فقطهذا البنسيون الجديد للراحة‬
‫والخلوة ‪ .‬وأنامعهلاأحتاج إلى مواصلات وما أتفه أجره ‪ ..‬فحياق‬
‫الآن فى دائرة لاتخرج عن منطقة الانتيكخانة حيث مكان ‪sed‬‏ فى‬
‫قشلاق قصر النيل ‪ ..‬ثمهذا الشارع الحبيب محمد باشا سعيد حيث‬
‫‏‪ ale‬الساعة ‪ . ۲۱‬والتی اصبحت اتردد عليها يوميا وتاسست لىفيها‬
‫قاعدة من أصدقاء جدد ‪ .‬ومعارف جدد ‪ ..‬وعائلتى الجديدة وكلهم‬
‫‪1‬‬ ‫وفنانون‬ ‫وصحفیون‬ ‫کتاب‬

‫‪eo na‬‬ ‫‪ER‬‬ ‫ومنذتلك السهرة ‪NES‬‏‬


‫أولى خلاياها من « صلاح عبد ‪!dic‬‏‬ ‫‪tuC‬‏‬ ‫الأواصر ‪-‬‬ ‫حارة‬
‫‪۱‬‬ ‫و« محمد حسنین هیکل » ‪. ۰.‬‬

‫‏‪\vo‬‬
‫=‬ ‫البهجة والشبع والاستمتا‬ ‫شده‬ ‫ومن‬ ‫ففی تلك السهرة ‪7‬‬

‫ومستوانا‬ ‫فأعمارتا متقاربة «‬ ‫وصداقة «‬ ‫حب‬ ‫فينا دفقة من‬ ‫سرت‬

‫واحد » وأحلامنا شبيهة ‪..‬‬


‫سعدنا يومها بأنفسنا جدا » فالسهرة خواجاق ‪ .‬ونحن « أولاد‬
‫البلد » ضحكنا على كل شىء وعلى لا شىء ‪ « ..‬وهيكل » يتضرج‬
‫مرارا ‪SU‬‏ طلبته فتاة للرقص ‪..‬و« صلاح » انطلق مهرجا‬ ‫واجحهه‬
‫خفيف الروح ‪ ..‬و« أنا » ‪ -‬أبدو مزهوا وملخوما كالديك الأعمى‬
‫بصیندايقات « بيكى » التالقات المتحررات يكرمن جلستنا المنزوية‬
‫فى الحديقة بعديد الأطباق والأكواب والزجاجات والجالسات ‪ ..‬نعم ‪.‬‬
‫تصاحينا ‪,ueL‬‏ إلى درجة الولع ‪ -‬وكل يوم لنا هفة أن نلتقی‬
‫سويا ‪ -‬حتىلوتسكعنا فىالشوارع والمقاهى وعلى ضفاف النيل ‪.‬‬
‫جريئة‬ ‫فاسقة » واقتحاماته‬ ‫«لاح » لسانه دئبی وتعابيره‬
‫ص‬
‫وماجنة ‪ -‬وقد اكتشفت بعد تعلقى به أنهليس من نوعى أبدا » ولن‬
‫أكون من نوعه أبدا » بل باتت الصحبة معه ‪ -‬بيق وبين نفسى ‪-‬‬
‫‏‪ Une‬ومحرجة ‪ ..‬ولكنه كان منتشرا صاخبا ‪e‬و‏دائا يبهرنى بحفریاته‬
‫جل‪.‬سات‬
‫ومد‬
‫القاهرة الفنية ‪ ..‬سهرات زكريا أح‬ ‫ديب‬
‫رزافى‬
‫سكنو‬
‫ال‬
‫«ازینو‬
‫شرفة ک‬ ‫والليل من‬ ‫الضحى‬ ‫بيرم التونسى ‪ ..‬وحلقات‬
‫الیودیجا ‪.‬‬ ‫الريحانى ومقاهى عماد الدين ‪..‬‬ ‫بڊيعة‪ .. » .‬وجلسات‬
‫والركس ‪ .‬وبيت الهدی‪ .‬ونقابة العوالم ‪ .‬وليالى « الزار » فى شقة‬
‫محمود » ‪. ۱‬‬ ‫«تحية‬
‫ف‬
‫صلاح منتشر ويزهو أنه صاحب مدرسة فى الصحافة اسمها‬
‫« مدرسة الصفاقة » ‪ ..‬مدرسة لا تخجل أن تسال ارملة الزعيم ¿‪lr‬‏‬
‫یاعننات زوجها الراحل ؟ ‪ ..‬او تسأل « زیور باشا ا»لیدین‬
‫آخمس‬
‫جدا فا رأيه فى منظره ‪elyL‬‏ آمام المرآة فى الحمام آحیانا ؟ ‪..‬‬
‫تأسوتقصی من زینب صدقی فی‬
‫«قال‪ .‬نها تستحم باللین‬
‫‪۳۱‬‬
‫والقشدة !! ‪ ..‬ثم أن له الدروس الخصوصية ‪laL‬‏ عن مدرسة اتسع‬
‫هىی‬
‫قی أ‬
‫موعل‬
‫انتشارها فىتلك الأيام اسمها « الفبركة الصحفية » ‪..‬‬
‫‏‪ des‬أى رصیف يكن أن تجلس وتحرر مثير الأخبار وتؤلف بارع‬
‫الأحاديث دون أن تتعب نفسك فالفیر کة أسهل ! ‪ ..‬مدرسة تعسة‬
‫توزع الهش والقش فى ساحات اللامبالاة ‪ .‬وربا رضع عزيزى هيكل‬
‫منهاجرعات كثيرةقبلأن أراه وأعرفه » فذات يوموقعت فىيده ‪ed‬‏‬
‫أجنبية وفيها « حديث للكونت شيانو » عن موسولينى وإيطاليا‬
‫والحرب ‪ .‬فاختلى بها وكتب صفحتين عن مندوب المجلة من القاهرة‬
‫‏‪ aS,‬سافر وقابل الكونت شیانو » وشرب معه النبيذ ‪ .‬وتبادلا سيجار‬
‫امافانا ومزة الكافيار ‪ .‬وأدلى له بهذا الحديث المدوى الخاص والذى‬
‫لدق‪aL‬ا‪ek‬ه‏رية بنشره !! ‪ ..‬هيكل منطو [‪olS‬‏ولهانكماش النمس‬ ‫افر‬‫تن‬
‫تحت أى مطر أخوطر ‪ ..‬متربص لوثيات الفرص » فطموحه حارق‬
‫للوصول ‪ -‬متعلك الصحافة ‪ -‬إلى ‪leJ‬‏ القمم وبأى الطرق و‪.‬كثيرا‬
‫ما أرهقنى بوقفة الساعات أمام فترينة الانجلو والماشيست » ويقلب فى‬
‫المجلات والصحف الأفرنجية وأنفاسه تلهث لفوييقشدترريها كلها ‪.‬‬
‫أو لویسافر وينضم لبلادها ‪ ..‬آما أنا ‪,‬فمازلت قاطع تذكرة فظىلام‬
‫قاعةسينا أتخبط بحثا عن مقعدى » ولابصیص أمامى إلاهذان‬
‫الصاحبان ! ‪.‬‬

‫ومع عزيزة أو « مونالیزا » كا كنت آغازل ابتسامتها الشفافة‬


‫الدائمة » فعلاقتی بها سارية وجارية ‪ ..‬علاقة هادئة وعاقلة وبلا‬
‫له ق‪-‬وآرخررمناا نأفنكر فيهو‬
‫مفكلسانتايقطلعبلى‬
‫اندفاع ‪-‬‬
‫هذا الخیف الرعب الذی اسمه ‪y‬‏ الزواج ‪4‬‬
‫‪-‬قافتها الانجلش کولیج ‪ -‬تراه احتکارا ‪yhW‬‏ یقتلأى‬
‫فعزيزة وث‬
‫حب » وصفقة خاسرة للمرأة يتحول فیها الرجل ‪ -‬وخصوصا‬
‫الشرقی ‪ -‬إلى مستعمر ‪yA‬‏ وطاغية ! ‪.‬‬
‫‪\VY‬‬
‫آما آنا التمرد على التقالید ‪ ..‬الباحث عن كل جدید ‪ -‬فأراه حلا‬
‫واحدا من ‪LB‬‏ حل مفقود وتائه فى غياهب هذا الغموض ‪ ..‬علاقة‬
‫عاقلة رصينة عفيفة ‪ .‬غير تلك التى أطبتنى وأذلتنى وآوشکت أن تصل‬
‫بى إلى التلف مع التارية السادية اموجاء « مارى » ! ‪ ..‬أبدا لميخطر‬
‫الجنس على ‪hW‬‏ ‪ ..‬انديجنا فى ‪LB‬‏ روح آریجها الفن والاطام ‪ ..‬هی‬
‫تنشد أن تحترف الرسم ‪ ,‬وأنا فىالطريق لأكون عضوا فى بلاط صاحبة‬
‫ذات يوم أن تنضم معى إليه کی ترسم قصصى‬ ‫‪,‬حها‬
‫مو‬‫طلة‬
‫وجلا‬
‫ال‬
‫ورواياق فى أشهر وأكبر الدور والمجلات ! ‪.‬‬

‫عزيزق الموناليزا المصرية والعلاقة سارية ومستمرة ‪ - .‬رغم أنها‬


‫تركت العمل فىقشلاق قصر النيل منذ بضعة أشهر » والتحقت ‪sg‬‏‬
‫استعلامات الجيش المجاور ‪..‬‬
‫تركت العمل بعد واقعة مؤسفة عنيفة ‪ -‬سبیها هذه الرعناء‬
‫مارى ! ‪ ..‬فذات يومفى فترة راحة الظهيرة ونحن فى المكتب سويا ‪..‬‬
‫أنا وهی ‪ ..‬نتسامر ‪ ,‬وأحكى ها عن آخباری ونشوة تنقلاق فى شارع‬
‫محمد باشاسعيد ‪ -‬وهی جالسة تنصت فىشغف وقد انهمکت تتسلى‬
‫برسمى على شكل « مسحراق » يدق بالطبلة فى الليل ‪ed‬‏ بيوت‬
‫شارع محمد باشا سعيد ! ‪ ..‬ونحن هكذا ظهر « الميجور كول » ‪ad‬‏‬
‫ذراعه مارى » يمرحان ويضجان ويفشيان غرامهیا الصريح على مرأى‬
‫مالنجميع ‪ ..‬منظر مض طبعا ‪ .‬فهو حركات شغب واستفزاز من مارى‬
‫حين یلو هاأو تتصور أن تلهب ما خمد منغیرتی ‪ .‬أنهاتراقب‬
‫علاقتى بعزيزة بعين القطة الغضوب التى اختطفت منها مواليدها ‪..‬‬
‫ويا إلى فمتى بدأ الاعصار من هذه الفتاة ؟ ‪ ..‬نزوات جموحها تلك‬
‫فماذا تقصد بى أو ماذا تريد أمواذا عادت تطمع منى الآن ‪ -‬أنا‬
‫خاوى الوفاض حائر المستقبل ‪ -‬وی يدها صفقة ابن لوردات ‪eed‬‏‬
‫قفت هذه الجارحة وراء ظهر عزيزة برهة تتملی‬
‫وغنی وبراق ! ‪.‬ت‪.‬لوقد‬
‫‏‪\VA‬‬
‫من الرسم » ثم طلقت ضحكة رنانة مستخفة عنيواخ العنی منهذا‬
‫الرسم و‪.‬ر‪.‬دت عزيزةعليهافىحدةبأنها آتمفورهلمنها ‪ ,‬ويجب أن‬
‫تحترمها ! ‪..‬وانفطت ماریفىغيظ وأکدت على أخطاء فىالرسم ‪ .‬بل‬
‫تجرأت فى حركة مباغتة سخیفة وأمسکت بالقلم تصحح أو تشوه‬
‫فيه ! ‪.‬‬
‫وهنا ‪ -‬حدث المنظر الرعب الغريب ‪ -‬من عزيزة ‪ ..‬تحولت فجأة‬
‫إلى شکل لبؤة هائجة تتفتحمنها ‪YUG‬‏ وتخرج الخالب ‪.‬خ‪.‬طفت‬
‫ورقة الرسم منيدمارى ثمفى صيحة تشبه الزئير أمرتها أن تنصرف‬
‫من آمامها فورا ‪ ,‬وإلا ألقتمافىتلك المحبرة على وجهها وثيابها ! ‪..‬‬
‫تراجعت مارى مذعورة فقد بدا منظر عزيزة المربد المنفعل على‬
‫استعداد لتنفيذ هذا الأمر فعلا ‪ ..‬أدهشنى منظر عزيزة وسرت البرودة‬
‫فىجسمى ‪ ,‬ياغرابة الخفى من أمور النساء حينتتحول نعومتهن‬
‫حر‪,‬ك‬
‫ئة التوقف‬
‫تمله عدلى‬
‫فجأة إلى ضراوة وشراسة ‪ .‬وقبل أن أع‬
‫صديقى الأحمق « ميجوركول » ووجهه متقد بمثل قرص النار الأحمر‬
‫نحو عزيزة وقد ضايقته تلك ‪!YLB‬‏ منهالخطيبته ‪ ,‬وألقى الأمر على‬
‫مارى بأنتظلفىمكانها فلاتخرج فهو الرئيس الذىيأمر هنا ! ‪..‬‬
‫وبسرعة تحول المشهد إلى بارود وفتيل قد بفداأشتعل فعلا ‪ -‬فقد ظهر‬
‫على كول أنهمصر علىرد الاهانة لعزيزة ‪ ,‬وخيل لى أنهسوف يخرج‬
‫عن تحضره فيصفعها ! ‪ ..‬قفزت ‪liG‬‏ آمامه وجها لوجه ونظراق‬
‫حادة ‪ ,‬ومنظرى يقول لهسوف أضربه طبعا لوفعلها ! ‪ .‬ولكن عزيزة‬
‫رفعت رأسها واختطفت حقيبتها وزعقت فيه بكبرياء ‪ -‬إذن فسوف‬
‫أخرج أنا! ‪ ..‬ولمتتمهل ‪ ..‬اندفعت خارجة » بلاختفت فجأة بحيث‬
‫‏‪ ¿A‬من اللحاق بها ‪. ۱‬‬
‫سئمت بعدها قشلاق قصر النيل هذا ‪ ..‬ضقت ذرعا بحماقات‬
‫مارى ‪ ..‬یئست من تخبطات كول » فكم جعله هذا الحب الشاذ سخيفا‬
‫بل متفرا ‪.‬‬
‫‪۹۷۱‬‬
‫وغایت عزيزة عنعينى بضعةأيام ‪ -‬ياطفةقلبی وحيرة عقل‬
‫وقلق نفسی من غیبتها تلك ‪ .. -‬اختفت عن أى مکان اعتدت أن‬
‫آجدها فيه ‪ ..‬منظرها الغریب ‪lliG‬‏ فاجأنى فى طباعها ؟ ‪ .‬هل هی‬
‫غاضبة منی ؟ ‪ ..‬فماذا كان بوسمی أن أفعل ؟ ‪.‬‬
‫وذات یوم وأنا خارج من بوابة قصر النیل ‪ ,‬وجدتها واقفة تنتظرنی‬
‫مع فتاة زميلة ها فى العمل اسمها « ‪ilop‬‏ » اندفعت نحوها متلهفا‬
‫‏‪ Whig‬ومعاتبا ‪ .‬فأعطتنی الراحة فورا من صفاء نظراتها وعودة‬
‫الابتسامة الشفافة إلى وجهها الونالیزا الصری الخلاب ! ‪ ..‬وأخذتها‬
‫من زمیلتها وعلى فمی مائة سوال وسوال من حول ما حدث وبعد ما‬
‫رقةفلا داعی ‪ ..‬آنها‬ ‫حدث » ولکنپا وضعت کف يدها ‪eg‬‏‬
‫الآن تشتغل فى الاستعلامات ومرتبها أكبر ‪ .‬وعملها أسهل ومهذب‬
‫ومريح وطفتها الآن أن ترى « فيلم استر وليامز الجديد فى سينما‬
‫الموعد‬ ‫يىن‬
‫ح حت‬
‫يال‬
‫مترو» ‪ - .‬وهذه هی قد قطعت التذاكر وتع‬
‫نتمشی ‪ .‬واحك فى أنت عن أخبارك وآخر قصة كتبتها ؟ ‪.‬‬
‫بصتةها اسمها ل«عبة المجد » ‪ ..‬صراع الناظر أو ‪fo‬‏‬ ‫آكخرت ق‬
‫الناظر فى غابة الاقطاع‪..‬والطبقية ! ‪ ..‬وآخر برج بابل كتبته عن‬
‫العدالة الاجتماعية التى تحدث عنها فى جريدة الأهرام « دولة اسماعيل‬
‫صدقى باشا » ‪ ..‬عدالة اجتماعية ؟! ‪ ..‬وتعالوا نطل على نوعها فى‬
‫قصور جاردن سيتى والزمالك والشوارع مغسولة بالعطر والصابون ‪ .‬ثم‬
‫نأخذ النظرة على الأكواخ والعشش والوحل والبيوت الصفيح فى‬
‫عشش الترجمان والدراسة والكحكيين !! ‪ ..‬تعالوا سك الميزان من‬
‫« فاترينة عكاوى » وفيها ‪ -‬غويشة بالفصوص ‪ -‬وثمنها يشترى حى‬
‫الشرابية برجاله وحریه وأطفاله !! ‪ ..‬قفوا نأخذ اللقطات من رشاقة‬
‫العدالة الاجتماعية » بين العابرين والشوارع والأزقة والحوارى وثلاثة‬
‫» اما الربع‬ ‫قاب‬
‫قحبتى‬
‫أرباعهن « حفاة » ‪A‬‏ حذاء اشوبشب او‬
‫‪۰۸۱‬‬
‫الباقى فتلنهحنى العدالة ویستریح منها الضمير وهم يختالون فى الحذاء‬
‫اللمیع ‪,»eda‬‏ غطاء من ‪!toc‬‏ والقطيفة ‪. 1‬‬

‫ا«لمصىغيرة أصبحت يافطة كبيرة مرموقة فىالشارع الصحفی‬


‫الصغير ‪ ..‬وأنا رسوها أو مندوبها أو فلأكن من أكون » فقد خفت‬
‫التساؤل رويدا رويدا بعد الاصرار المغالى منى بين خاصة الأصدقاء‬
‫والزملاء على ‪lig‬‏ لست هى ‪ ..‬حدث الاستسلام الباسم منهم فقد‬
‫تحرجوا أن أغضب وأتركهم فیفقدوا الجذوة منی‪ .‬فقد أصبحت ‪arp‬‏‬
‫محبوبا ومرغوبا ومطلوبا ‪ ..‬خفت التساؤل بين الخاصة والقربى ‪ .‬ولكنه‬
‫لم يخف آبدا بل استشرى وتضخم بين القراء وغرباء الشارع ! ‪.‬‬
‫‪ GU‬من حكايات ‪ ..‬يالا من نوادر‪.. ‎‬‬
‫وذات مرة أعلنت الزعيمة ‪ -‬فاطمة نعمت راشد ‪ -‬عن تأليف‬
‫اسمه « الحزب النسائى الوطتی »‬ ‫سياسى عن نساء مصر‬ ‫حزب‬
‫سخرية طبعا ‪ ,‬وقد هرول الكاريكاتير الصحفى من ورائها باللذع‬
‫‏‪ . ol,‬فقد كانت للست فاطمة هذه تقاليع بثل تقاليع الشيخ‬
‫أبو العيون ‪ -‬الذى يطارد النساء العاريات على البلاجات ! ‪ ..‬وعن‬
‫هذا الحزب وصلت الدعوة بالانضمام إلى الكاتبة « مى الصغيرة »‬
‫ولأنها لاتقدرأن تنضم أوتظهر أوحتىتقتنع ‪ .‬فقدظهرهامقالتسفه‬
‫به ظهور هذا الحزب ‪ .‬فهل ينقصنا فشل أحزاب الرجال ليمتطى‬
‫الفشل أيضا » أحزاب النساء ؟! ‪ ..‬ولقد انطلقت المعركة بعد هذا‬
‫القال » فقد ردت الست فاطمة ردا قاسيا » فردت مى أشد قسوة‬
‫واندلاعا ‪ ..‬وتطايرت برقيات وخطابات التأييد » بل مقالات منفعلة‬
‫«كوثر منصور » ونازل‬
‫‏‪ A‬الصغيرة تحمل اسم « ‪laL‬‏ حليم » و‬
‫الرملى » !‪.‬‬ ‫فاد » و« حکمت ابزوید » وس«عاد‬

‫‪ -‬وجلستی دائا فى الساعة ‪ - ۲۱‬محرد زاثر مستدیم‬ ‫لصغيرة‬


‫ماى‬
‫\‪\A‬‬
‫أثناء وجودی فیها ‪ ..‬أحاذر أن يرانى أحد أكتب حتى ولو كان ‪.‬من‬
‫أقرب الخاصة ‪ ..‬ورويدا رويدا تساهلت أمام « حازم » فأصبحت‬
‫أختطف كتابة مايطلب منىأمامه ‪ -‬فقط عليه أن يغلق الباب بالمفتاح‬
‫والتر باس ! ‪.‬‬

‫سريت بعض القصص إلى الجارة « روز الیوسف » ولعت فیها‬


‫جرؤات القلم‬ ‫« امرأة » ‪ ..‬بطلتها ولأول مرو‬ ‫وصاةنها‬
‫نق‬‫عية‬
‫رم‬
‫القصصى المصرى ‪ « -‬برنسيسة » من البيت المالك « أميرة شاذة‬
‫لاهية ومنحلة ‪ .‬تسلل ‪koY‬‏ فى الليل لاصطياد فحول الرجال ‪.‬‬
‫ولذتها بعد أن تبهرهم وتضاجعهم أن تسرق محافظهم وأسرارهم‬
‫‪sd‬‏‬ ‫فى مأزق الفضيحة والایتزاز ! ‪a‬‏ ثم قصة‬ ‫وتضعهم‬
‫العزوبة » ‪.‬‬ ‫عنوائها ‪lelop « :‬‏‬ ‫‪laL‬‏ كان‬ ‫« لروز الیوسف »‬
‫والاهداء فى برواز القدمة من الکاتبة العذراء مى الصغيرة إلى عازب‬
‫مصر الأشهر عباس محمود العقاد » ‪.‬وی‪.‬ومها ی‪.‬ومها سأل « العقاد »‬
‫واستقصی بشدة فلماذا لاتخرج « می » هذه من محارتها فربما ينزلق هو‬
‫عن صهوة عزوبیته فیتزوجها ‪. ۱‬‬

‫انتشرت « مى الصغيرة » وأصبحت فقرة دائمة فى صغير الصحف‬


‫»مسنتفتاءات وأحاديث وأخذ آراء ف‪-‬مثلا هل« عجزت‬
‫والجلات ا‬
‫الصرية ؟ » ‪PAR ..‬‏ مشاهير‬ ‫‪ilal‬‏‬ ‫توين‬ ‫عن‬ ‫¿‪lla‬‏‬ ‫القصة‬
‫وأقطاب القصة مثل « حمود تیمور بك » ‪ ,‬و« إبراهيم رمزی‪.‬بك ‪de‬‏‬
‫و« الدکتور سعید عبده » ‪ .‬و« الازنی » ‪ .‬ووسطهم یتألق اسم‬
‫وهؤلاء‬ ‫القصصية الاديبة « مى الصغيرة » ! ‪ ..‬أوفى ‪ed‬‏ آخری ‪-‬‬
‫القصاصون حینا يضفون منظرا واحدا » ‪ .. ۱‬أو ‪ « -‬البطل الذی‬
‫حقدت عليه أثناء ‪SLA‬‏ ¿‪ .. » sa‬أو « هؤلاء الكبار يكملون قصة‬
‫‏‪\AY‬‬
‫ناقصة عنوانها « ليلةفىالجنة» ‪ ..‬أو « ربعساعة معمى الصغيرة »‬
‫والسوال هافى« ‪ed‬‏ رابطة ‪llahC‬‏ » عن « ماذا تفعلین لو أصبحت‬
‫الصغيرة ‪laL‬‏ فى ‪»edd‬‏ التلغراف » ‪.‬‬ ‫برلان ؟ » ‪ ..‬ومی‬ ‫عضو‬
‫والسوال هامع « فاطمة الیوسف » » ‪y‬‏ منيرة ‪UOC‬‏ » و« فاطمة‬
‫راشد » وهل نجحت الراة الصرية فى الاشتغال بالحاماة ‪ .. $‬ثمهذا‬
‫القال من صفحتین فى « ‪eld‬‏ الشعلة » وصاحبها « محمد ‪ed‬‏ حماد »‬
‫فیهم » ‪..‬‬ ‫الصغيرة‬ ‫ورأى مى‬ ‫القصاصون‬ ‫والعنوان ‪ « :‬هؤلاء‬
‫و« يوسف‬ ‫و« يوسف جوهر »‬ ‫عبده »‬ ‫«يمور » ‪.‬سوع«يد‬
‫ت‬
‫كامل » ‪ .‬وط«اهر‬ ‫وم«حمود‬ ‫ذهنی »‬ ‫حلمی » وص«لاح‬
‫لاشین » ! ‪.‬‬

‫وذات مرة أصدرت الساعة ‪YV‬‏ عددا خاصا عن « السینا » وکان‬


‫طبيعيا أن تشارك فيه » فكتبت مقالا كان له الدوى والرعب والدهشة‬
‫افلىبيت الصحفى كله من وقعجرأته تحت عنوان « نجوم غير‬
‫سينمائية » ‪ ..‬تضع فيه الزعیاء ونجوم السياسة والأحزاب بملااكياج »‬
‫صاحب دولة وسعادة وعزة ‪- ..‬‬ ‫بةل‪.‬ا‬
‫وكوي‬
‫وبلا باشوية » وبلا بي‬
‫ما نفعل مع الكسار‬ ‫يقم‪.‬ثل‬
‫وفر‬
‫وتعال نشاغبهم بالقلم ‪ .‬فا ال‬
‫وشرفنطح والقصرى ؟! ‪.‬‬
‫« أحمد ماهر ‪uc‬‏ وعبد الحميد عبد الق ‪ .‬و« فكرى أباظة »‬
‫النحاس » و« اسماعيل‬ ‫م«صطفى‬
‫و« عبد الواحد الوكيل » و‬
‫صدقى » و« أمين عثمان » و« مكرم عبيد » وا«لصوفانى »‬
‫وا«لرافعى » و« هيكل » و« حلمى عيسى » وا«لعبردحمن‬
‫عزام » و « محمد محمود خليل » و « محمد صلاح الدين » و« توفيق‬
‫و« سنی اللقانى » وف«ؤاد‬ ‫و« عبد المجيد صالح »‬ ‫دوس »‬
‫سراج الدين » و « حسن نشات » و « عبد الفتاح یجیی » و« أحمد‬
‫حسنين » ‪ ..‬و« ‪les‬‏ زیور » و« البدراوی عاشور » ور«شوان‬
‫‪۳۸۱‬‬
‫و« صليب سامی » وف«رید‬ ‫حفوظ » وا«لنقراشی » ‪..‬‬
‫زعلوك » و« سید سلیم » ‪. ۱‬‬
‫هذا القال ‪ .‬ولو كان کاتبه رجلالسحبته الباحث والحاکم ‪ld‬‏‬
‫السجون فورا » اما وكاتبته فتاة » فالغمزة والابتسامة والاستهانة‬
‫تکفی ‪ ۰‬ومهما سرح بعیدان الکبریت فى هش الحياة السياسية ‪..‬‬
‫وقاسکت بشدة عن انفجارات الغرور حين ظهر مقال فى مطلع العام‬
‫ح«ی الرمل » ‪ ۰‬بأن الستقبل غزلاء‬
‫فىتهو‬
‫الذ‬ ‫‏‪A‬‬
‫‪UW‬‏ ‪« :‬احسان‬ ‫محمود»‪.‬‬ ‫«افظ‬
‫أولا ‪ :‬ح‬ ‫الخمسة‪..‬‬
‫می‬
‫المنعم حسن » ‪ .‬رابعا ‪« :‬‬ ‫عبد‬
‫» ‪ .‬ثالثا ‪« :‬‬ ‫لقدوس‬
‫عابد‬
‫ايرلةن»ب‪-‬وءة عنها أنهاسوف تصبح قريبا جدامن ‪SIS‬‏‬
‫وصغ‬
‫ال‬
‫الأدب الانسانی فى مصر ‪ -‬والخامس ‪ « :‬رمسيس يونان » فهذا هو‬
‫خليفة سلامة موسی !‪.‬‬
‫من عائلتی الصحفية ‪ .‬بل انتشرت‬ ‫القاعدة‬ ‫هکذا رسخت‬
‫وترعرعت ‪ ..‬وق ‪ -‬البداية كا قلت ‪ -‬كانت أول البذرة منیا هما ‪:‬‬
‫« هیکل وصلاح عبد الجيد » ‪ ..‬ثم آغری منظرنا « سعید عبده »‬
‫فانضم إلينا ثم تبعه هذا التالق بين السفارات والدبلوماسیات صدیقی‬
‫ثم أسقطنا « صلاح‬ ‫‪.‬‬
‫!يف‪».‬‬
‫نص‬ ‫رمسيس‬
‫والحميم «‬ ‫الجديد‬
‫تآزرى‬ ‫تد‬
‫ش«‬‫اته‬
‫وزوا‬
‫عبد الجيد » فلم نعد نطيق ضجيجه وتبذله ون‬
‫وتحالفى مع « هيكل » ‪ .‬فهو معى يتغدى ويتعشى وأحيانا يفطر ! ‪..‬‬
‫ثم « رخا » » و« بيرم التونسى » ‪ ,‬ثم « محمد على غریب » ‪ ,‬ثم‬
‫« زهدى الرسام » وهو دائما ‪euJ‬‏ فى الشوارع متشنجا وعصبيا‬
‫المرقع والحذاء امالك وهلاهيل ما‬ ‫لون‬
‫نلاطهمه‬
‫لةب»و‬
‫اطني‬
‫برسومه الو‬
‫ل‪J‬أ‪sa‬ر‏بعة‬
‫يرتدى من خرق أوثياب ‪ .‬وزتجرته فىوجه منينقده أانه‬
‫عشر مليونا ‪bd‬‏ وتمزق وعلق ! ‪.‬‬
‫ثمتقلصنا منهذا الصخب فاصبحت مجموعتى الخاصة ‪ -‬والتى بت‬
‫ها الوقود والجذوة ‪ -‬هی كهلنا الطيب الفنان الدكتور سعيد ‪ .‬والنمس‬
‫‪۸۱‬‬
‫الرشیق رمسیس‬ ‫الدبلوماسی‬ ‫المنتكمش محمد هیکل ‪ .‬والانشیت‬
‫نصیف ‪.‬‬
‫عائلتی الجديدة الخلابة ‪,‬خیلتی التیآوی إليها ‪ ..‬وکان تصنتی معها‬
‫بلخفققلبی» علىهذا الدبیب الذیبدأيعلنعنقرب أن يرج‬
‫الأرض الصحفية ‪ ..‬التوأمان اللامعان « مصطفی وعلى أمين » یعدان‬
‫لظهور « أخبار الیوم » ‪sw‬‏ قریبا ! ‪.‬‬

‫‪۱۸۵‬‬
‫> السزلسز ال »‬
‫‪‎‬ةرهاقلا ‪fo - 16‬‬

‫طرحت نفسی على السریر فى « بنسیون كنج فیلیب » ‪ ..‬حملقا‬


‫یأخذنی الارق فالساعة الآن الثالثة بعد منتصف الليل » ومن النافذة‬
‫فالظلام بهيم ‪ ..‬الفجالة هاجعة ماما ‪ ..‬الدينة كلها ساكنة إلا من دقات‬
‫اىئط ‪ ..‬نظراق‬ ‫لةحعل‬‫اعلق‬
‫يجة الكرتونية ال‬ ‫تلى‬‫نع‬‫لنى‬
‫الساعات ‪.‬ا‪.‬عي‬
‫نحوها ضريرة فقناع مى الصغيرة يكبس وجهی ‪ ..‬تشتد لفائفه من‬
‫حول وجهی ‪.‬م‪.‬ازال أمامه سنتان قبل أن یرفع ‪ ..‬منذ خططت هذا‬
‫أصبح الأمر وثيقة واتفاقا ‪ ..‬ولکن يا ذعرمتاوشك أتنضعف ارادق‬
‫منذ أيام ویدی الرتجفة تتحفز أن تفك الأربطة ! ‪.‬‬

‫دبیب زلزال زاحف يرج الأجنحة فى بلاط ‪elod‬‏ الجلالة‬


‫الصحافة ‪ -‬من قرب ظهور « جريدة أخبار الیوم بقيادة التوأمين‬
‫مصطفی ‪sed‬‏ امین » ! ‪.‬‬
‫« التوءمان مصطفی وعلى أمين » ‪ybb -‬‏ خلقة عملاقين ‪ .‬وشکل‬
‫مصارعین » ووهج جاهیری ‪uz‬‏ ویروج ‪yeS‬‏ الافاق ‪ ..‬ترکا‬
‫ف من‬
‫ها‬ ‫لول‬
‫خد هر‬
‫« دار الطلال » فى مظاهرة تشبه الانقلاب ‪ -‬فق‬
‫ولاء رعية کبری من الکتاب والصحفیین والرسامین فى تلك الدار ‪.‬‬
‫‪۹۸۱‬‬
‫ولحق بهبا رعية آکبر من الکتاب والصحفیین والرسامین فى کل اليلد »‬
‫واختارا أطول عمارة فى شارع قصر النيل واحتلا الأسطح العالية‬
‫منها ‪ -‬وارفعی قامتك یاکل مصر لتطول القامات الطويلة من جدد‬
‫آولادك ! ‪.‬‬
‫» مصطفی ‪sed‬‏ » شایان ارستقراطیان یلهبان الخيال ‪ .‬فآبوهما‬
‫سفير ‪ .‬وأمها ‪elod‬‏ عصمة وسبطها من « باشا مصر الأعظم سعد‬
‫زغلول » » ومهدهما بيت الزعامة الشریف المنيف ‪ ..‬نشأتهها أخذت‬
‫نواصى ‪.‬الحضارة چنوبا وشمالا فهذا نال الشهادة وعاد من أمريكا »‬
‫وذاك ‪LU‬‏ وبعارديمطنانيا العظمى [‪yb.‬‏ سنوات صحفية خفيفة منذ‬
‫التحقا ب « مدرسة التابعى » » ليتخرجا فيها سريعا ألفوات وأوائل‬
‫وعلآن الساحة والمرح والنشوة والحرارة » وأيضا التدليع الجماهيرى‬
‫!‬
‫والتهشيك الشعبى ‪.‬‬
‫مصطفى وعلى ‪ -‬إثارة « وشطارة ونجومية تأخذ بالألباب ‪ .‬سرعة‬
‫الوثب هیا ‪ -‬فى عیون الجيل ‪ -‬مذهلة بل ساحرة ‪ .‬والجماهير الحائرة‬
‫تفرك الأعين علیهیا فى دهشة واستغراب ‪ ,‬فها يهاجمان الفقر والذل‬
‫أحيانا وكأنهها تربيا على طبق الش بالدود فى « قرية وردان » ! ‪..‬‬
‫ويهاجمان الطبقية والهانة أحيانا وكأنهها من موالید حوش بردق وعزب‬
‫الصفیح ! ‪ ..‬ویلهبان الحزبية والزعامات أحيانا وكأنها يمسكان عصاة‬
‫النبی موسی تشق ‪Al‬‏ ولقرائها البحر والصخر ‪. ۱‬‬
‫مدرسة التابعی الکهلة ‪ .‬تلد مدرسة جديدة شابة وثابة ومشاغبة ‪..‬‬
‫لا تخاف ولا تأبه بجبايرة البلاط الراسخین من ملوك صحافة الشوام‬
‫والیهود ‪ .‬فهل هم إلا اصنام من جاهلية مصرية حان ها أتنتهشم‬
‫وتکنس ‪ ..‬نعم مع بدء ظهور آخبار الیوم » بدأ ذعر السوق‬
‫الشامیهودی خوف انتقاله من صحافة الأغراب إلى صحافة الأيناء ‪..‬‬
‫ودائا كانت هم القدرة السهلة أن یطیحوا أیذویبوا أى اقتحام ‪ed‬‏‬
‫احتکار دولتهم ‪ ..‬لديم أسلحة القتل دائها من توزیع أو |علانات أو‬
‫‪۰۹۱‬‬
‫‪ .‬مزامرات فى خفی الکوالیس ‪ ..‬آما هذه الرة ‪ .‬فقد بدأت شوارهم‬
‫المبرومة تهتز فى ارتعاشة العجز والحيرة ‪ -‬فهژلاء الجدد ‪ -‬تساندهم‬
‫عاطفة قومية عارمة ‪ ..‬حفاوة شعبية تهلل هم بل وتحمیهم ‪lo‬‏‬

‫الشارع الصحفی وأنا آمشی فيه خافق القلب لاهث الأنفاس ‪.‬‬
‫یأخذنی هذا الدبیب تحت أقدامى وهنا الزلزال فى وجدانی ! ‪ ..‬القلق‬
‫والحيرة وتطایر الأفكار مع ابن الفلاحین بالغ الحياء ‪,‬وهو یتلهف على‬
‫فرصة أن يجد القعد معهم ‪ ..‬الفرصة مع هؤلاء الجدد المتألقين‬
‫اللامعين ‪ ..‬الكل رول نحو أرض الذهب الصحفى ‪ ..‬ناشئون‬
‫وقدامى ف‪.‬المستقبل ها ‪ ..‬وأنا أتماسك بنفسى والاغراء يلوى عنقى‬
‫على ضجيج الانتشار ورواج الالتحاق بالدار الجديدة ‪ .‬أتعثر بأفكارى‬
‫فهل هى الفرصة أن أصارح « رخا » أو« مأمون الشناوى » ‪ -‬وقد‬
‫أصبحا لى من أعز الأصدقاء ‪ -‬نأرجوهها أن يتوسطا لى عند‬
‫ار‬
‫شةومن‬
‫ماسط‬
‫التوءمين ‪ ..‬يتوسطان ؟ ‪ ..‬لا ‪ ..‬لا ‪ ..‬لقد ألغيت الو‬
‫حياق ‪ .‬ولن أبدد عقائدى سهلا فلايد أن هناك وسائل أحسن ! ‪..‬‬
‫ترى هل أقدر أن أتجرأ مثلا ‪ .‬فأستأذن من حيائى الریفی البائس‬
‫إثارة يا ملوك الإثارة ‪..‬‬ ‫هذا ‪ ,‬وآخذ نفسى إلى التوءمين ‪sa .‬‏‬
‫مى الصغيرة وها الآن ضجة كبيرة ‪ ..‬محبوسة فىحى النشأةنعم‪-‬‬
‫ولكن ها هىعلى استعداد للانطلاق على أيديكم ماشئتم أن تبقى أو‬
‫ترفع القناع ‪۷‬‬
‫أقدر أن أفعل هذا أو ذاك !‪.‬‬ ‫لن‬
‫لا ‪۰‬‬
‫تنقلات وتأهبات سريعة وغريبة تغمر الشارع الصحفی ! ‪.‬‬
‫« دار افلال » تعلن عن استیراد مطابع جديدة بأفخر الألوان ! ‪..‬‬
‫» الأهرام » تسمن صفحاته وتسخو تجديداته ! ‪ « ..‬الصری » له‬
‫شعبية الشارع الیومی وتجربته ‪ ۰‬ولا ‪la‬‏ بالزامین الصفار !‬
‫‪7‬‬ ‫ا‬ ‫»‬
‫‪۱۹۱‬‬
‫« صحافة الأحزاب والعارضة » ‪tsib‬‏ تقلصات الرقة واللهفة أن‬
‫يبين أى جدید ! ‪ « ..‬الصحافة الستقلة » مهرش رأسها وتفکر فماذا‬
‫بعد ؟ ‪ ..‬دكاكين الشارع الصحفی الصغیر قنوعة بأحواها الستسلمة‬
‫فمم يأخذها الخوف أو الذعر ‪.۱‬‬
‫»لى « ‪llap‬‏ ية العصر ية »‬
‫ضاجنةتقال ليست من « الشاميهودية إ‬
‫التابعى القديمة إلى مدرسة خريجيها‬ ‫بل من مدرسة‬ ‫فقط ‪-‬‬
‫الألفوات ! ‪ ..‬تنقلات من آخر ساعة ‪ .‬فکامل الشناوی يترك رئاسة‬
‫»ئح الرفه فى‬
‫لعیسا‬
‫اتاب‬
‫تحریرها وینضم متفرغا لأخبار الیوم ‪ .‬و « ال‬
‫حاشية النزهة مع « الملكة نازلی » تنشر له باذخ‬ ‫نىج»م‬
‫وابر‬
‫«ك‬
‫قة‬
‫حهلمن‬
‫زاعي‬
‫الصور وهو يرفع الملكة الأرملة الضحوك اللعوب بذر‬
‫الجليد ‪sed -‬‏ وجهه ‪re‬‏ مختالة تستدرج لنا امس والطنين‬
‫والتباهى ! ‪ ..‬الاتابلعیأتنصلبهاء هانلاكانعقنلابات التى تجرى فى‬
‫دولته فلايأبه» فهو الامبراطور الخالد وبوسعه أن يعود فىأى وقت‬
‫ليهش الصغار والرعاع عن تطاوهم على عرش مملكته ‪ ..‬انه لا يأبه‬
‫ويعطى تعليماته تليفونيا أن يدير آخر ساعة حتى عودة صديقه‬
‫عيده » ! ‪.‬‬ ‫« الدكتور ‪red‬‏‬
‫تنقلات » وسعيد عبده يأخذ معه « هيكل ‪a‬‏ من « روز اليوسف »‬
‫إلى « آخر ساعة » ويعود « إحسان » ‪ -‬الذى كان فى خصام مع‬
‫»‬ ‫خا‬
‫ر«‬‫‏‪ - así‬من « آخر ساعة » » إلى يحلته « روز الیوسف » ‪ ..‬و‬
‫یفزع العشرین مجلةالتىكانیرسمها بأنهسوف يكف عن العاملة بعد‬
‫أن تفرغ لأخبار الیوم ‪« ..‬الازی » و« الصاوی »‬
‫و« توفيق الحكيم » و« العقاد » یوقعون العقود بارقام مرعبة ‪..‬‬
‫«للك » وأ«حمد‬ ‫اشاعات عن ‪llaG‬‏ ملیون جنیه التى دفعها ا‬
‫بالوفد و « مصطفی النحاس ‪ete‬‏‬ ‫حیا‬
‫یک‬‫طءمین‬
‫یلتو‬
‫حسنين »‪.‬ل‬
‫رة‬
‫ياطمن‬
‫سامی‬
‫ير»سخ اعل‬
‫لود‬
‫ثلائة أرباع المليون التىدفعها « عب‬
‫اقطاعيته الصناعية التى ترامت معالمها من « دمياط إلى الأقصر » ‪ts‬‏‬
‫‏‪vir‬‬
‫أو « أمکلثوم » التی آودعت ذهبا ومصاغهّا ضمانا لقرض ‪SH‬‏ من‬
‫انرح ويؤكد أخيرا ‪-‬‬
‫صم‬‫ینها‬
‫بنك مصر ‪ .!.‬إشاعات واشاعات ‪ ..‬وم‬
‫ولا مليم ‪ .‬فالتوءمان خاویا الوفاض وما اعتمادهما الغامر الأهبل الا‬
‫على هذا ‪IUG‬‏ العاری الساخط الحروم الذی اسمه « الجمهور » ! ‪.‬‬

‫واقلمستاءعي«ين لصدیقی الدکتور سعید عبده ‪ -‬یشرف على‬


‫«خر ساعة » ‪ ..‬وصدیقی « محمد حسنبن هيكل » سك‬
‫تحرير آ‬
‫« السکرتارية » برتب صاعد وابت هو ستة جنیهات ! ‪ ..‬وکان‬
‫الاتفاق لى‪wel‬‏ أن نحتفل بالناسبة فىأى مکان » وعلی حساب سعید‬
‫رائعا وبلا قصد ‪,‬‬ ‫سكية‬
‫متل‬
‫أفى‬
‫لال‬
‫احتف‬
‫الممتلّ طبعا ‪ ..‬وقد جاء الا‬
‫عندما ‪EUG‬‏ ومعها دعوة من « النجمة البازغة زوزو ماضی » ‪.‬‬
‫فالليلة تقیم سهرة عيد میلادها فى شقتها الواسعة الفاخرة بشارع‬
‫اللکة نازلى بجوار « غمرة » ! ‪.‬‬
‫السهرة نتوهج بالنجوم والکواکب ‪.‬مز‪.‬دحمة ونشوانة ومتألقة ‪..‬‬
‫جتمعغريب صاخب ‪ .‬يوجمعبعضه‪ ,‬ول ياسأل إلاعنهناءليلت ‪,‬ه‬
‫فغدا يوم آخر ! ‪.‬و‪.‬قد أخذنا لأنفسنا ركنا منزويا للنقد والتأمل «‬
‫فمتعتنا فىأى مكان ‪ -‬ومنذ أشهر ‪ -‬أن نكون سويا كلليلة ونجد‬
‫جديدا نطل عليه أو ننقده ‪. 1‬‬
‫صديقى ‪ « .‬الدكتور سعيد عبده » يلعق ريقه » بینها نجمة مسرح‬
‫شكيب » تخب أمامه فى لحمها الأبيض‬ ‫يةم«ى‬
‫مشهي‬
‫الريحانى ال‬
‫الفاخر ‪ .‬وتستحلفه فى ‪oG‬‏ الغوانى أن يعيد على مسامعها مواله‬
‫»ذا الذى‬
‫الصاعق الشهير عن « حلمى عيسى باشا وزير التقاليد » ه‬
‫كان قد أصدر قرارا یلغی به « معهذ التمثيل المسرحى » » فالتمثيل‬
‫انحراف وجون ! ‪.‬وب‪.‬صوته العصفورى الناحل انطلق سعيد ينشد ها‬
‫کل مواویله ‪,nil‬‏ عزیزی الفجول هیکل يسحبعينيه التلمظتین على‬
‫خائل العنق والأكتاف والنهود ‪.‬‬
‫‪yar‬‬
‫لمتنف‬
‫امع‬
‫‪-‬وت وصورة ‪-‬‬ ‫صدیقای البریثان المتعان هرحان ص‬
‫نمات » وأناشارد وبعیدفحرمانی آکبرمنکلهذا‬ ‫تجو‬
‫انن‬‫‏‪oe‬ف م‬
‫و‬
‫رىة‬‫شةا»إل‬‫إحفي‬
‫بكثير ‪biG ..‬‏ وحرقتی منذ بدأت تلك التنقلات الص‬
‫الأصبع الذهبية الساحرة مونلاتق صاحبة الجلالة وطريقة أن تأمر‬
‫لآخذ مقعدی » كيف باه فی بلاطها الخاوى من اولاد الفلاحین ! ‪.‬‬

‫عينى تیل على منظر صديقى الدكتور سعید ‪ ,‬فكم هو بسيط‬


‫وودود ‪ ..‬وق أعماق نفسى وقبل أن أعرفه ‪ -‬يلهب خيالى بأسلو به‬
‫الراشق الختال ‪ .‬وقصصه الخلابة ‪ .‬ومواويله القاصمة ‪ .‬ومقالاته‬
‫الفريدة ‪ .‬وأى شىء يكتب فيه فله عطر يتميز ! ‪ ..‬هاهوبجوارى ‪.‬‬
‫وكتفى لصق كتفهفى‪LT‬‏ صداقة أخاذة ‪ ..‬إنهريفىمثلى » ولكنه ليس‬
‫من طبقتی ‪ .‬فهو طبيب وأستاذ جامعة ورئيس تحرير » ولابد أن لأبيه‬
‫أرضا وأملاكا ‪ .‬وإلا فكيف دفع مصاريف الطب الباهظة ؟ ‪ ..‬إنه‬
‫رة أعوام تقريبا ‪ -‬ولكنطباعه‬ ‫عسش‪-‬‬‫بمسي‬
‫‪-‬نا وهيكل ور‬ ‫يكبرنى أ‬
‫الفنانة قادرة ‪oll‬‏ أن تذيب فارق العمر » بل إنه يبارينا أحيانا فى المرح‬
‫وشطط المأزق ! ‪ ..‬ورغم حبى له وانبهاری به فقد كان یفزعنی منه‬
‫مقدرة تطویع القلم ‪ -‬فهو يجيد الکتابة عن الوطنية إلى درجة‬
‫ب‬
‫لله‬
‫او‬‫خاجم‬
‫الالتهاب ‪ ,‬ولکنهفىقرارة نفسه یستخف بجدواها ‪..‬ب‬
‫فىمواویله الحزبية ‪ .‬ولکنه بعدها یتمسح معتذرا فاهو الا حترف ! ‪..‬‬
‫أسقط رأيه السیاسی فى بثر غائرة » فهو الیوم فى الجلة الوفدية ‪.‬‬
‫اد‪,‬ام‬ ‫فعامرضة‬
‫ا بعد غدفى الجريدة ال‬ ‫رلةب»‬‫وستق‬
‫وغدا فى الجلة ال‬
‫النشر بلا توقیع » أو حتی أحيانا بتوقیع ‪ .‬فا هو الاقلميأخذ‬
‫العصفورية الستخفة كلا‬ ‫حکة‬
‫ضتلك‬
‫لب‬‫اعنی‬
‫اجرا ! ‪ ..‬نعم كان یفز‬
‫تشجعت وأبرزت له بعض الخفى من تربصاتی فى أمور الكتابة‬
‫هوّلاء الانجليز‬ ‫ولطن‬
‫للناس ‪.ed‬‏ الجياشة فى وطن له کرامة ث‬
‫وهولاء الأمريكان وهژلاء الفرنسیین ! ‪ ..‬إحساسى الوائق بأن مصر ‪-‬‬
‫بعد حرب هتلر ‪ -‬تقف على شرفة تغيير هائل وجارف ‪ ..‬وتعال أراهنك‬
‫‏‪Mé‬‬
‫آهخور ملك و‪.‬أن الاتجلیز‬
‫عزیزی وأخى الكبير على أن « فاروق »‬
‫هم آخر استعمار ‪ .‬وأن هش تلك الأحزاب وتلك الزعامات سوف‬
‫یصبح وقودا لرحلة ‪FG‬‏ کل شىء » وان الاقطاع سوف یرتعد من‬
‫مفزع مصیره فیصرف نفسه بنفسه » وأن رایات الأغلبيات سوف‬
‫ترفرف ذات یوم عاجل وقریب على ساریات هذا البلد الذی هذا هو‬
‫‪۱‬‬ ‫منظره فقد نفد صبره ‪hgi‬‏ أن ینفجر ‪541‬‬
‫تفزعنی ضحکته الطازئة الستخفة ‪ .‬ففیها مرارة إنسان بمدثألى ثم‬
‫بعد عدید التجارب تراجع ‪ ..‬کمن وقعت عليه صدمة کبری من تلك‬
‫الثالیات والوطنیات ومازال فیها ‪ ..‬ولعلنى كنت ألاحظ تلك الصدمة‬
‫الغامضة وانتشارها فى ملامح هذا الجيل كله ‪ ..‬عدواها فى الطیاع‬
‫الصحفية ‪..‬كلهم مصابون بهاحتی الناشثة الحجدتدر‪.‬فون ولاشىء‬
‫أكثر ‪ .‬مؤجرون ولا التزام أكثر ‪ ..‬محترفون جدا وملتزمون ‪ralc‬‏‬
‫وتذاکرهم قطعوها واستراحوا » فهم ركاب أكسبريس ‪bA‬‏ ومریح‬
‫يأخذهم سهلا وهینا إلى حطات ‪laJ‬‏ الزهو والأنامالى ‪ .‬ركاب قطار‬
‫‏‪ AU‬وسریع » وگنوع ‪lo‬‏ تفتح الشباك وال رماك تراب الفقر والبؤس‬
‫والهزال والذلة وازية من ثلاثة ألف قرية تبدو كأكوام الطين والقمامة‬
‫حول النهر البائس ‪ ..‬ولقد حیرتی تلك الصدمة وعذینی البحث عن‬
‫بوية منذ‬
‫ترر‪,‬أ‬
‫لعما‬
‫ااست‬
‫سیب استمرار سریانها » فهل هی رضاع ال‬
‫الهد فى الصحافة الشاميهودية ؟ ‪ ..‬ابدا ‪ ,‬فمند جيل قريب لاحت‬
‫الوطنية الصرية فتية يافعة » وانتفضت الشعبية تقتحم قلاع الصحافة‬
‫والسياسة ورغم أنف أى استعمار وأی شاميهودية ‪ .‬فهل یکون السبب‬
‫هنا‬
‫لوم‬
‫ب‪..‬‬
‫ق‏؟‬
‫هو انکسار التفس منذ صدمة الفشل من ثورة ‪٩۱‬‬
‫صدمة الفشل من ثورة عرایی ؟ ‪ ..‬ومن بعدها صدمة الفشل من ترهل‬
‫حزب الأغلبية وتحوله إلى حاسيب وأنساب وأصهار وشلل قمصان زرق‬
‫وسواها ؟ ‪.‬‬
‫تلك الضحكة ‪IWB‬‏ المستخفة ‪ -‬كلا كشفت الستر عن ریفیق‬
‫‪۵۹۱‬‬
‫المتربعة ‪ -‬لم أكن أسمعها من صدیقی الطبیب الصدوم سعید عبده‬
‫فقط ‪ .‬بل كانت تواجهنى من أرجاء الأجنحة كلها ‪ ..‬تستوقفنى بل‬
‫‏‪ GS‬وتستخف بطموحى وأهدافى ‪ .‬فأضم نفسى على نفسى فى‬
‫انطواء الخجل والدهشة ‪ ..‬حتى « هيكل » ‪ .‬وعندما كانت تتضام‬
‫رؤوسنا ليأخذنا الهيمان مع طموح المستقبل فقد كان الحلم الأكبر له‬
‫مثلامثلا ‪ -‬لويكون موجودا ومعهكاميرا ليأخذ اللقطة والنباً منلحظة‬
‫يقرر القدرفيهاأن ينهارهرم الجيزة الأأكبعرو‪-‬ذ باسللايتار ! ‪-‬‬
‫!‪.‬‬
‫فيكون هو أول منياحلمملانشيت والصورة لصحف كل العام ‪.‬‬
‫وكثيرا ماكنت آشمئز منه وأخاصمه لحركات جديدة تعلمها ويوشك أن‬
‫يصبح فيها أستاذا ‪ ..‬حركات جديدة أو موضة جديدة اسمها‬
‫« المقالب » انتشرت وراجت فتىعامل الأرجاء الصحفية ‪ .‬وأخذوها‬
‫على أنها مباريات أعماق رياضية ‪ .‬فالسمك يأكل السمك ‪ ..‬ثم هذا‬
‫التلفيق الذى استمراه وادمنه من « الفبركة الصحفية » وخداع‬
‫العناوين وقويه الأخبار وتسريب الإشاعات ‪ .‬أعاتبه أحيانا ونفترق‬
‫نعود دائبا والذراع فى الذراع يجمعنا ولعمنحمية‬ ‫لينك‪-‬ن‬
‫واصم‬
‫متخ‬
‫صداقة وشباب ‪ ..‬نعود وهمسه التراضى فى أذنى ‪ ..‬كن أنت ولأكن‬
‫‏‪ - .. Ui‬ودعنا لا نناقش أمورا نختلف فيها ‪ .‬ومن قبلها ناقشها‬
‫ومارسها من هم أعظم منا وقد أكدوا أن الصحافة احتراف حياة‬
‫ات‬
‫اهنمن‬
‫وجوم‬
‫ي ون‬
‫حيرك‬
‫خاصة ‪ ..‬تفرغ حياة خاصة بمثل تفرغ الس‬
‫ومپلوانات ‪A‬‏‬

‫سهرة زوز ماضی ممتدة ‪ « ..‬اسماعیل يس » یلقی منولوجاته ‪..‬‬


‫« الکحلاوی » يغنى جدید بدویاته ‪ « .‬کاریوکا » ترقص ‪ « ..‬عزيزة‬
‫أمير» وزوجها ‪»ána‬‏ ذو «‪!UAA‬‏ ‪ « ..‬أنور وجدی » و« حسين‬
‫س«راج منير » و« حسن‬ ‫ریاض » و«میمی شکیب » و‬
‫دی »‬ ‫و« محمد امین » وو«داد‬ ‫فايق » ‪« ..‬إهام حسین »‬
‫‏‪N44‬‬
‫وعبد ¿‪li‬‏ القشاشی ‪a‬‏‬ ‫و« حسن إمام ‪ep‬‏ ‪ » ..‬و‬
‫م«صطفی‬
‫و«لن » ‪ ..‬ز‬
‫«ینب‬ ‫ی»‬
‫زو‬ ‫شو‬
‫لشة‬ ‫ید‬ ‫ما‬
‫اوسل»‬
‫سو«‬ ‫وم«یکی‬
‫د‬ ‫عا «‬ ‫(‪M‬‬
‫س‪E‬‏‬ ‫و« أحمد بدرخان » ور«وحية‬ ‫صدقى »‬
‫مكاوى » و« عباس كامل » و« إبراهيم ناجى » و« زوزو حمدى‬
‫الحكيم » و « لولا صدقى »و« عزيز عثمان » و« بشارة واكيم »‬
‫و« قاسم وجدى »‬ ‫نجيب »‬ ‫و« حسين فوزى » ‪« ..‬سليمان‬
‫و« عبد العزيز محمود » و« فتحية أحمد »‬ ‫و« حكمت فهمى »‬
‫من‬ ‫سفرجية‬ ‫عبد الحى »‪..‬‬ ‫و« محمد کریم » وص«الح‬
‫من‬ ‫ولفائف‬ ‫«السرجانى »‪.‬‬ ‫من‬ ‫وهدايا‬ ‫«روبى » ‪.‬‬
‫ج‬
‫«يكوريل » ‪ .‬وباقات ورد من « على باشا إبراهيم » و« حفنی‬
‫ش‬
‫باشا محمود » و« الخواجة » « مزراحى » والخواجة « بوللى » ‪..‬‬
‫ويسكى ‪ .‬وكونياك » ونبيذ ‪ .‬وشمبانيا ‪e‬‏ وخراف مشوية » ودندى‬
‫حمر » وبقلاوة » وتفاح » وروائح سجائر حشيش !‪.‬‬
‫‪ ew‬مخملى باذخ المظاهر ‪ .‬مرتفع الصوت ‪ .‬هائل الصيت‪› ‎‬‬
‫‪vera alo LAN Be‬‬ ‫الق ‪‎‬يوجع‬
‫أخفض رأسی ‪ ..‬آفرمنحسرة التأمل ‪ .‬فان‪ta‬‏ ‪ed‬صاخبة من‬
‫ختر مختالةوکأنهم ‪oy‬‏ الصحافة‬
‫تدتظهمرت‬
‫آخبار الیوم الجديدة ‪ .‬ق‬
‫الجدد ! ‪.‬‬

‫‪۱۹۷‬‬
‫« الهديفسحة «‬
‫القاهرة‪ >٤٤ ‎‬و‪to ‎‬‬

‫صدیقتی العذبة « عزيزة » وصداقتنا سارية فى حفة من ‪yB‬‏ وعفة‬


‫وحنان ! ‪..‬واحة ظليلة فىهجير لافح ‪ ..‬قسنالةمسابءیل فىمتاهة‬
‫جرداء ‪ ..‬أحكى ها عن طحن آفکاری ‪ .‬وعتوقلقی ‪ .‬ولظی حيرق‬
‫بل ‪hag‬‏ وحرقتی وراء مظاهرة الضجيج من ظهور أخبار اليوم ! ‪.‬‬

‫هذا الاعداد النشيط السرف لائدة « صحافة مصرية » لاطعم فیها‬


‫للشوام أو اليهود ‪ ..‬لا مقاعد فیها للشوام أو البهود ‪ ..‬وفرصة لو‬
‫أتيحت لىفى هذا العرض الباذخ أن آرفع هذا القناع الذی یکبلنی من‬
‫«ى الصغيرة »» بل إنها الفرصة هم يا ریاه ‪ .‬فأين مقاعد‬
‫م‬
‫الفلاحين » بل كيف جودة الطعم المصرى بلا فلاحين ؟ ‪.‬‬
‫واضح أنها سفرة عصرية أنيقة ‪ .‬وا أتيكيت الشوكة والملعقة‬
‫والسكين ‪ ,‬وبريق الفراك والسموكن والبوبيون » والمعازيم هم أهل‬
‫نات القاهرة والاسكندرية فقط ! ‪.‬‬
‫لومن‬
‫اعان‬
‫صللم‬
‫الصفوة والصقل وا‬
‫كيف غفلوا عن مقاعد الأغلبية وهم يقولون أنهم‪ .‬من جذور‬
‫نبتها ؟ ‪ .‬هل هو اجتذاب البداية من سطوة الاحتكار الارستقراطى‬
‫فة الأعداد الأولى فقط‬ ‫لهفلاهی‬
‫فقط ویعدها يشمرون الأكتاف ؟ ‪..‬‬
‫‪۰۲‬‬
‫وبعدها یفضون الحوائج الشعبية ؟ ‪ ..‬يا دهشتی فماذا یکون القصد من‬
‫هذا الظهور الطبقی حتی بيننا نحن بسيط الصرین !‪.‬‬
‫‪00000000‬‬

‫آحکی لعزيزة والجلسة لناعلى ضفاف النيل من ¿‪alb‬‏ « روض‬


‫غاربولرقت‬
‫اتج‬
‫الفرج » وقد علا صوق دون أن أدرى صاخبا وح‬
‫معه عیونی ! ‪ ..‬تيل بکل الرقة والدعة والحنان وتغلق بيدها على فمى‬
‫وق عينيها عتب على طفولة شبابی ‪ .‬فأى فرصة تلك التى سوف‬
‫تضيع ‪ -‬وقارب مى الصغيرة ‪ -‬والحبل فى يدك يخر بك العباب فى‬
‫شنم‬ ‫هم‬ ‫تشرخ‬
‫فسيح قادم الفرص ؟ ‪ ..‬ظهور أخبار اليوم هوبداية ال‬
‫سور اللا مصرية « وأنتظر بعدها عبور عديد القوافل ! ‪ ..‬ثم أنت‬
‫مازلت فىمقتبل العمر فای فرصة لك تتوقع أن يصنعها سواك ؟ ‪..‬‬
‫فرصتك بيدك انت » وهی أن تظل تنمى من مواهبك ومامنحه لكالله‬
‫وتستمر بالثقة فىنفسك ‪ -‬وقل ياصاحبى البرىء الطيب فأنت لست‬
‫دائما آمامی من أنك ابن أغلبيات‬ ‫ركردمداه‬
‫مهنذا الرعيل ‪-‬توتذ‬
‫نائمةلميوقظها أحدبعد ‪ ..‬كن أنت من يوقظ فيهم ‪ ..‬هكذا دع‬
‫‪.‬ك واصمد ومهباكانت الأنواء‬ ‫اس‬‫مانهم‬
‫تخلج‬
‫وين‬
‫قاربك يأخذ المسيرة ب‬
‫فسوف ترسو ذات يوم على ¿‪IUD‬‏ النشود ! ‪.‬‬
‫« عزيزة » وأشعر أحيانا أخنصفوىبتها « الأم » المصرية الصبور‬
‫«لملهمة » وعمرها من عمر هذا ‪ll‬‏ !‪.‬‬
‫العريقة ا‬
‫ا‪-‬ن‬
‫وولك‪.‬‬
‫أخبار اليوم الأ‬ ‫د‬
‫د‪-‬‬‫عظهر‬
‫هدأت ‪ ..‬تماسكت ‪..‬‬
‫حافلا محشودا مبهرا ‪ .‬ولهبذخ الشكل من « باشا فخم ومثير » خلع‬
‫بدلة التشريفة بنياشينها البراقة » ودخل فى ثياب « المصرى افندی »‬
‫البسيطة الفقيرة بسبحته المدلاة ذات الشراشيب ! ‪.‬‬

‫الصغيرة فى ‪ed‬‏‬ ‫تى‬


‫ق‪e‬‏‬
‫ي‪d‬‬‫حكديدى‬
‫أدرت ظهری وعدت أفر‬
‫‪۲۰۲‬‬
‫‪ -‬الساعة ‪١١‬‏ !‪ .‬انسحبت من مرحلة القلق والحرمان حول كبير‬
‫الحدائق ! ‪ ..‬ثبتقناع مىالصغيرة فوقعنقى « وعزمى أن أكملله‬
‫المشوار فىحمية أشد ‪ ,‬وهفتى أن أسترد ماتخيلته قدضاع وتطاير من‬
‫رت أن‬ ‫كها‬
‫ف في‬
‫ودت‬
‫ضعف إرادق على طول تلك الأسابيع ‪liG‬‏ شر‬
‫افض القناع ! ‪.‬‬
‫الحمية والعزم ‪ol‬‏ آجدهمافىيسروسهولة ‪SU‬‏ جلست وأمسكت‬
‫قلمی لاکتب ‪ « .. ۱‬قلمی » هذا السجیب المحير ‪ .‬ومها حاولت تفهمه‬
‫طلیانی‬ ‫یدعا ف‬
‫فهو جدید وماکر وغير تقلیدی ‪ ..‬ابن من ؟ ! ‪ ..‬آب‬
‫أسراره ‪ .‬فهو فىكل نشوة يفاجئنى بالخبايا ممايدخر ! ‪ ..‬والنشوة له‬
‫سلوااها أن يمتشق حريته وانطلاقه وسيادته وكبرياءه ‪ ..‬ويافزعما‬
‫آحس دائما ‪ -‬فهذا أنا أصارح نفسى ‪ -‬بأننا مختلفان بعليدان ‪ ..‬بل‬
‫اناغير لائق له وغير قادر عليه ‪ ..‬بل يا جنونی احیانا ‪oil‬‏ اتسلل‬
‫بنظراتی عليه وهو يجرى على ورقة الكتابة ‪,TU ,‬‏ يد أخرى غير يدى‬
‫هیالتى تحركه وتدفعه ‪ ..‬روح أخرى تتقمصه ‪ ,‬وما أناهاإلاالأصبع‬
‫التى تضغط له الأزرار ! ‪.‬‬
‫انس تجويد‬ ‫مم‬ ‫حشوة‬
‫مر‪-‬نی الن‬ ‫غرة‬
‫تصغي‬
‫عدت إلى حديقتى ال‬
‫الزرعة فى كل ما أكتب على صفحات الساعة ‪ .. ۲۱‬أحاول مزروعات‬
‫جديدة آطلذعا ‪ ..‬فاكهة جديدة أشهى مذاقا ‪ ..‬مغرية ‪ .‬وشهية ‪e‬‏‬
‫ورخيصة ‪ .‬لمن يتصادف ويتوقف عند حقلها ‪ ..‬ظهور أخبار اليوم‬
‫يسرى بالانتعاش والصحصحة فى ارجاء الخمود الصحفى ‪ .‬يدفع‬
‫بالتنافس المتأجج الساخن إلى الشوارع والميادين ‪ .‬والتنافس دائما إذا‬
‫أطلقلهالعنان فلنتقدرأن تكبح جماحه ففيه سرالتطور ‪ ..‬هكذا لاح‬
‫عصر الجرأة الصحفية ‪ ..‬بصيص خفيف متردد منه يطل من ثنايا‬

‫را أستدير‬
‫نابل‬
‫وفهجا‬ ‫ته‬
‫لم»‬
‫عنه‬
‫جه م‬
‫وبست‬
‫جرؤات أخبار اليوم وقد اقت‬
‫به من أسطح حديقتى الغارقة‪ :‬فى الظلمة والانكماش ! ‪.‬‬
‫فىالقصة القصيرة » فقد اصبحت « مى الصغيرة » جرس مدرسة‬
‫‪vr‬‬
‫جديدة ‪ -‬یدق وینادی على مواهب الناشئين » ویغری بسهولة قفز‬
‫السور ويحانية الالتحاق ‪ .‬فقط والتساول فأين له البوابة والبی ؟‪..‬‬
‫وق النقد و« السياسة » والجتمع « فهی صفارات إنذار تتلاحق من‬
‫شارع محمد باشا سعيد ‪ .‬وتدوى وتنذر وتثير الرعب » عن زحف‬
‫الأغلبيات ودبيبها السموع فى الطریق ‪ .‬فقط والتساول من یسمعها‬
‫من دفنة هذا البدروم ‪SAL‬‏‬
‫تحولت الساعة ‪ ۷۱‬إلى نأسخسةبوعية من مشهيات مى الصغيرة‬
‫وبرامج منوعاتها ‪.‬ت‪.‬ضخم بريدها واستفحل إلى درجة الدعابة منها كا‬
‫نرت فىبوج بابل‪ .‬فهیتطالب مصلحة البریدبحصة من‪ogaH‬‏‬
‫الطوابع ! ‪ ..‬وانهمرت الرسائل من قبلی ومن بحری ‪ ..‬طرقات من‬
‫تنفس المرمان والضياع ‪ .‬تفجر الحرمان والضیاع ‪ ..‬آغلبیات مقهورة‬
‫تفض کبت نقسهاعل العتبةالجريئة ‪ .‬شياب حاثریلهثيأنينهمومه‬
‫وباثر طموحه ویجوم من حول الینبو ع الناحل التدفق ‪ ..‬ثم « رسائل‬
‫‪ -‬من‬ ‫غرام » من معجبين ‪ ,‬ومدطين ومتيمين ‪ -‬ويا طرافة ‪MA‬‏‬
‫ريفيتى الخشنة وهی تستحى وترتبك وتحار أمام نوع هذا الانهمار ‪..‬‬
‫وكل يوم غريب الأنواع من خطابات بنفسجية وفيها قلب ينزف ويه‬
‫سهم مرسوم بالدم الحقيقى وزهر جففته الدموع ‪ .‬وقطرات على‬
‫صفحات تتندی‪ :‬بالعطر الفواح ‪ ..‬جيل الحرمان يا قلبى يتضور جوعا‬
‫‏‪ « Lab,‬خطابات غرامية ملتهبة « وعروض زواج من عمال وفلاحين‬
‫وتلامیذ وافندية وبیکوات ‪ .‬وعجيبة تلك الخلية النشيطة من شباب‬
‫ا«لیهود » الراهق ‪ ..‬من « غمرة » و« العباسية » و « الأزهر »‬
‫السکاکینی » ‪ ..‬أنهمآلفوا جعية اسمها‬ ‫»‬
‫وق«‬ ‫و« بولا‬ ‫و« شبرا »‬
‫« عشاق مى الصغيرة‪ .. » .‬وقوائمها أولاد وبنات ‪ .‬مثل هذا المثابر‬
‫ش«مغون‬
‫يوسف منشة » و‬ ‫جاك » وب«نوا‬ ‫«يمون‬
‫اللحوح س‬
‫یعقوب الیاهو » ‪ ..‬ومن الفتیات أيضا « سلطانة إبراهيم داسون » ‪,‬‬
‫وأختها « متاتیا » ثم « فیکتوریا كوهين » ! ‪ ..‬یلهثون وراء قصص‬
‫‏‪٤‬‬
‫على الریون فى‪.‬‬ ‫مى الصغيرة عن « البنت ايستر » ‪UW‬‏‬
‫تذاكر «سينا‬ ‫بائعة‬ ‫مارسيل »‬ ‫أو ا«لحلوة‬ ‫«يكوريل »‬
‫ش‬
‫تريومف » ‪ ..‬أو « ليزا » بنت مدام كارل صاحبة البنسيون بعمارة‬
‫انه «القراء‬ ‫عدس !‪ ..‬أفردت بابا فى صفحات العمجل‬
‫نةو‪.‬‬
‫الطيبون » » تحول من ركن فىصفحة ‪ ,‬إلىصفحة کاملة » إلىثلاث‬
‫وأربع صفحات ‪ ..‬وبهذا الباب فى تلك المجلة الصغيرة ‪ ,‬بدأ التكريم‬
‫اافلةرس‪,‬الة‬
‫فصح‬
‫الشعبى والانحناء للقاری ‪ ..‬فقد كانت التقاليد لل‬
‫إذا لم تكن هامة جدا ففورا إلى سلة المهملات ! ‪.‬‬
‫تکاثرت علاقاق وصداقاق فى الأرجاء الصحفية ! ‪ « ..‬إحسان‬
‫عبد القدوس » أصبح صديقى الحميم وتساؤله الدائم المتلهف عن‬
‫جديد القصص عن « مى الصغيرة » وشوقه الذى يصارحنى به ان‬
‫يقدر فيكتب القصص ‪lO‬‏ يوم بثل ما يقرؤها وتلهیه فى الساعة‬
‫‪۱‬‬ ‫‏‪SE‬‬
‫« صلاح عبد الجيد» ‪ -‬طيب القلب ‪ ,‬رغم أى شىء ‪٠‬‏ یستعیدنی‬
‫تدعب وأ ترفن هنم ‪ ..‬ىنبذجي ىلإ ناكرأىف سیلاوکلا » ةيلفس‬ ‫‏‪US Elo‬‬
‫من قيعان القاهرة الفنية والصحفية ‪ ..‬جلسات تدخين‬ ‫وغريبة‬
‫‪ .‬وموائد القمار ‪ .‬ودواثر النميمة ‪ .‬واطجص «‪ylA‬‏‬ ‫الحشيش‬
‫س‪y‬ى‬ ‫ف‪lg‬‏‪o‬‬
‫ن؟‬ ‫لارضة‬
‫‪ ..‬أتفرج ولا معارضة ‪ .‬فا جدوی الع‬ ‫والمقالب‬
‫ومدادا ‪ ..‬أما العدوى منها فل ‪.‬ا عندى هادروع تحمينى من‬ ‫شخوصا‬
‫»ى‬
‫كرامة وكبرياء واختلاف ! اخذت اتردد على « نادی الصحفيين ف‬
‫شارع قصر النيل بصحبة « مأمون ورخا » ‪ ..‬أرافقهما ‪yaL‬‏ يلعبان‬
‫‪..‬‬ ‫ئد‬
‫اية‬
‫لرمعلوىبق‬
‫ابا‬
‫الشطرنخ ‪ .‬وعينىتملأ نفسها منالجالسين الك‬
‫علاقاق كثرت ‪ .‬وانتشرت ایضا بشياب « الوفد » ‪ua‬‏ دائا ‪ed‬‏‬
‫الساعة ‪ «۰. ۲۱‬یاسین سراج الدين »و » اسماعیل عبد المولى » ثم‬

‫«‏ ‪ Gar‬ثابت » و« عبد اللطیف أبوالنصر » و « رشاد رمزی » ‪-‬‬


‫‪0۰۲‬‬
‫وهؤلاء الثلائة یشتفلون فى الرقاية الصحفية ‪ ..‬وتزلفی الدائم یل‬
‫مى‬ ‫توسلى هم أن يخففوا الوطء من الشطب والحذف عن ‪SLLOD‬‏‬
‫الصغيرة » ؟ ‪ ..‬أما « اسماعيل عبد المولى ف»هو شاب صعيدى‬
‫صاخب متأجج يحمل لقب زعيم اتحاد الطلبة الوفدى بجامعةفؤاد‬
‫الأول ! ‪ ..‬أما « ياسين » فهو ولى العهد الزاحف وراء شقيقه الأفخم‬
‫المثير اللامع فؤاد باشا سراج الدين !‬
‫« ياسين » و « اسماعيل » وبقية الصحاب ‪e‬‏ حاولوا أن یأخذوی‬
‫إلى المراتع الوفدية ‪ .‬وتعالياأخى وقابلفؤاد باشا ثمخذمنحة القبلة‬
‫من يد النحاس باشا فماذا ينقصك أا الشعیی لتكون وفدیا‬
‫مرموقا ؟ ‪ ..‬ولقد رفضت (‪olB‬‏ چ‪.‬ر‪.‬یت ‪ol‬‏ ‪ ..‬فمنذ انقشع سحر‬
‫الزعامة من وفاة سعد زغلول ‪ ,‬ووفدیی الغريزية قد تسربت وتبخرت‬
‫وتحولت إلى وطنية يتيمة راقدة فى الجوانح ! ‪ ..‬علاقاتی وتنقلاق‬
‫اء الصبلااطحمنبة الجلالة الصحافة ‪ -‬وان‬
‫أثررتجفى‬
‫انتشرت وك‬
‫بقیت تتحدد وتتركز فى مجموعاتنا الرباعية الفريدة ‪ « .‬سعيد عبده »‬
‫و« هيكل » و « رمسيس » و « أنا » ‪ ..‬بلفى أغلب الأحيان هيكل‬
‫وأنا فقط ! ‪..‬يعجبنى طموحه ‪ .‬ناخد بلق ‪٠‬‏ بلیفتتنی وكأنه ‪rop‬‏فى‬
‫عوالم ساحرة سوف ‪,tsiG‬‏ إليها معه ذات يوم قريب ‪ ..‬انا وهو‬
‫نجوب الشوارع ‪sE ..‬‏ أو نحلمأو نتشاجر أونتصاق ‪:‬يقرا ل ما‬
‫ه فقدكان‬‫ير ي‪.‬ش‪.‬جعنى أن أصححل »‬ ‫بوب‬
‫عأسل‬‫هل‬
‫تا‬‫لحل‬‫اأصح‬ ‫وتبه‬
‫يك‬
‫يرة و‪.‬مها دازي فد سرتافيه‬ ‫اسللوبصغمى‬
‫واضح الافتتان بأ‬
‫العدوى مثل كثيرين سواه !‬
‫صديقى المتمرس‬ ‫رها‬
‫يير‬
‫ريد‬
‫حو‬‫بتحرى‬ ‫رة‬
‫افى‬
‫ععةم »‬
‫«خر سا‬
‫آ‬
‫« سعيد عبده » » ويساعده فى السكرتارية « هيكل » » ومعها طقم‬
‫‪.‬يافطة النيونالخلابةتطل على‬
‫الحررین والکبار والصغار طبعا و‬
‫اا‪ .. .‬وأا أرفض دائیا أن‬
‫يالولقامءيلن‬
‫‪.‬‬
‫ميدان الاسماعيلية الفسیح و‬
‫‪1۰۲‬‬
‫آصعد ‏!‪ Led‬فى شقة الجلة ‪ .‬آرهب أن أصعد إليها وعقدتی الطفولية‬
‫الذعورة منذ ذاك الیوم البعید الحارق ‪ylG .‬‏ أحوم حوها مترددا‬
‫منپارا » وق جيبى رسالة ذليلة للتابعى آفشی له السر عن « مى‬
‫الصغيرة » وأستعطفه أن یلحقنی ‪US‬‏ ساعة ! ‪ ..‬عقدة مضحكة‬
‫طبعا » فقد مزقت الخطاب یومها بعد ظهور « حازم فودة و»لکنی أبدا‬
‫ماا‬
‫اریئ ه‬
‫دتظا‬
‫ممزق قشعريرة الذکریات من ذاك النپار ! ‪ ..‬كان ان‬
‫أ‬
‫ان‬
‫د فى‬
‫یملق‬
‫لا ا‬
‫اواقق‬
‫ايسافيتش ‏‪ ea‬أو فى« استرا » ‪ .‬او‬ ‫‏‪ul‬‬
‫القاهری الكبير الذى يطل على قشلاق قصر النيل ‪.‬‬
‫آخر ساعة ورغم ظهور ‪KA‬‏ الیوم وسقر التابعى الدائم ووتيرة‬

‫تحريرها الذى لا يتجدد ‪ ..‬رغم هذا مازالت هى الأم والصدارة والقيمة‬


‫افلىصحافة الأسبوعية ‪ ..‬يكفى مقال التابعى السياسى بقذائف تعابيره‬
‫وخفايا أسراره ‪ .‬ثم تلك الحلقات القصصية الرائجة التى يرسلها من‬
‫مراقده الملكية بعنوان « بعض من عرفت » وفيها ما يلهب الخيال من‬

‫ولكن أخبار اليوم أخذت تتص الکتير من جاذبية التابعى‬


‫الصحفية ‪ ..‬الاثارة والشطارة ‪ .‬والنجومية » والفهلوة » والتقليب‬
‫السهل فى كواليس السياسة وغير السياسة ‪ ..‬امتصت الجاذبية » ولكنها‬

‫ىة‬
‫مهاعفي‬
‫ماركونى » ‪ ..‬من عواصم يتمختر في‬ ‫لکی‬
‫اقةس«‬
‫لري‬
‫بط‬
‫الملوك والباشوات والأميرات والاغوات » والتعليمات المشددة والمخيفة‬
‫له‪ -‬وحتى يعود أنلاتغيير ولا شطط من تقليعات صحفية ‪ ..‬هكذا‬
‫صديقى المصدوم الغامض سعيد عبده ‪leG‬‏ فى روتينية تحزيرها‬
‫«يكل ‪a‬‏ يحاول ‪,alua‬‏‬
‫الصغير المتأجج ه‬ ‫وإدارتها « ‪sl‬‏ عزيزى‬
‫القصيرة أن ‪ea‬‏ الفرصة لیطل من ‪lahc‬‏ قلعتها ‪.‬‬
‫‪eee‬‬
‫صدیقی « میجور کول » تتواصل علاقته مع ماری ‪.‬و‪.‬دهشتی عن‬
‫هذا الادمان العاطفی الذی یستولد الدود فى النفس فى أى نفس »‬
‫فيفتك بالعقل والادراك فیها ‪ .‬بلیلغی مستوی الحضارة والثقافة منها‪.‬‬
‫ام»ية ‪leh‬‏‪ .. ol‬رکبته ‪lL‬‏ وکأنه‬
‫افجلالة‬
‫تسلطت عليه « فتاة ال‬
‫لعبةحصان خشبی فىيدطفل عابث ‪ .‬يغيرلغيرتها « ویجنقلغضبتها‬
‫وخفض رأسه ذلیلامستسلیا أمام شطط نزقها ‪..‬تسلطت عليه ماما»‬
‫فقدنقلهابكل أسرتها منالحارة السدودة فىشارع حبیب شلبی ‪eH‬‏‬
‫©‬ ‫يدير‬
‫ج»‬‫يون‬
‫ریف‬
‫ف تل‬
‫وها‬
‫شقة واسعة بالانتیکاخانة فى عمارة جديدة ‪.‬ب‬
‫‪i‬و‏أهىلها ‪LUJ‬‏ واهدایا ‪ ..‬حجزها عن‬ ‫‏‪ JS,‬مباهج الأثرياء ‪..‬‬
‫العمل فىقشلاق قصرالنيل ‪ .‬فانها أصبحت خطیبته ‪ .‬وإن لميوثق‬
‫ذلك رسميا يعد فى انتظار موافقات متعددة يجب أن يحصل عليها ‪..‬‬
‫حجزها عن العمل ‪ .‬بل حجز هونفسه عن أى انشغال إلا مارى‬
‫وأهلها ‪ .‬والشقة وأحواها ومصاريفها ‪ ..‬أصبح حائرا عصبيا متوترا‬
‫يتحاشانى ويتحاشى نظراق إليه» بلبت آناالذى أتحاشاه وأحذر من‬
‫غيرته الرعناء أن ترتطم بى ! ‪ ..‬تلك الشقة فى الانتيكاخانة ‪ -‬ول‬
‫أذهب إليها إلا مرة واحدة فقط ‪ .‬ولمدة مس دقائق خاطفة فى عيد‬
‫ميلاد الصغيرة « روز » شقيقة الخطيبة ‪ ..‬وقد اعتذرت يومها متعجلا‬
‫ائق فقط ‪,‬‬
‫لاشفاىرع ‪.‬د‪.‬قخس‬
‫اوف‬
‫ظىارى وق‬
‫ناءت ف‬
‫ادق‬
‫بدعوى أص‬
‫انصرفت بمدها عندما لاحظت مارى تسكر » وتتنمر أن ‪sal‬‏ فتتحدى‬
‫ن حوها أسرتها والنظر الباذخ همکمن ابنتهم قدتزوجت‬
‫م»‬‫وباهی‬
‫وتت‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ملكا ! ‪.‬‬
‫وذات يوم يعدها بأسابيع — تابط « کول » ذراعی فى مودة ‪,lb‬‏‬
‫منصرف معه من بوابة قصر النيل ‪ -‬وكان يبدو مهموما ومختنقا ‪..‬‬

‫لعيهلة ؟ ‪ ..‬وقبل أن‬


‫اهلر م‬
‫قنبتل أن أس‬
‫أاك‬
‫وسألنى وأنفاسه تزفر إذ‬
‫أرد سارع يقول ‪ - :‬وحدنا بلا مارى ‪ ,‬فإنها سافرت مع أمها إلى‬
‫الاسكندرية !‬
‫‪۳۰۸‬‬
‫وعلى مائدة منزوية وبعيدة فى« الیناهاوس » ‪ -‬تحت سفح ارم ‪-‬‬
‫وبعد أن جرع عدة كؤوس ویسکی ثقيلةبلاثلجولاماء‪ -‬بهدأذى‬
‫" بکلام صاخب وغريب عن باهظ الثروات والأموال التى تضيع هدرا فى‬
‫سفاهة تلك الحرب ! ‪ .‬تلك الأموال والثروات التى تبددها قنبلة واحدة‬
‫‪ .‬وتلك البضائع والمعدات ‪,YALS‬‏ الغالية التى تغرقها غواصة صغيرة ‪.‬‬
‫وکل جنون الانفاق هذا على دخان يتبخر فى هواء » وبارود يذوب فى‬
‫البحر أوفى البر أوفى الجو ! ‪ ..‬معسكر « جنيفة » الذى كنا فيه ‪.‬‬
‫فهل تعلم مثلا أن غارةألمانية قددمرته مامامنذ أيام‪..‬مسحت منه‬
‫حتى المعالم والجدران ‪yd‬‏ تبق إلا الشظايا والركام ‪ .‬فهل هذا معقول ‪$‬‬
‫ثم ازداد هذيانه فراح یدق على المائدة بقبضة يده وهو يقول وحلف‬
‫أنه وبحق يسوع المسيح » بات حلال أن يسرق لصوصكم من الخازن‬
‫المشحونة بكل غال وثمين بدل أن يفنيها دمار تلك المعارك ‪..‬‬
‫نعم أنا لا أسميهم اللصوص ‪ .‬بل الشجعان والعقلاء وأنا احبذهم‬
‫وأتضامن معهمبلأتنىلوأشجعهم ! ‪ ..‬ثم‪ ..‬ثمألقى ورقته الأخيرة‬
‫والتى من أجلها رتب هذا اللقاء ‪.‬‬
‫صديقى ميجور كول ‪ -‬یصارحنی بغتة عن عملية قد رتب ها‬
‫وخططها وقرر تنفيذها » لنقل شحنة لورى من ‪etid‬‏ صناديق معدات‬
‫وقطع غيارثمينةمن المخزن اهام الذى أشرفعحلتىوياته و‪.‬سوف‬
‫تصلنی استمارة الصرف منه ‪ .‬وما على إلا أن أمر بشحن اللورى ‪,‬‬
‫وعندما ينتهى ويخرج من البوابة ‪ ۰‬فكل المطلوب منی هو ألا أدرج تلك‬
‫الاستمارة فى الدفاتر ‪ .‬بل أعيدها له ليمزقها وينتهى الامر بسهولة !!‬
‫أنا أنصت له ذاهلا وقد تلجم لسانى وانحبست أنفاسى » وهو‬
‫مستمر فىعرض خطته » وف حماس وحيوية أفاقهمامن سكرته ‪.‬‬
‫فالشارې موجود والتلميحات أفهمها ‪ -‬فهو من طرف مارى » ومن‬
‫أجل هذا سافرت إلى الاسكندرية ‪ .‬والصفقة سوف تعود علینا‬
‫‪۹۰۳‬‬
‫ب و ‪ ۵۱‬ألف جنیه » سوف یکون نصيبى منها « ألف جنیه » والباقی‬
‫طبعا !‬ ‫له ‪us‬‏‬
‫أفض صمتی وذهولی فأنطق ‪ ,‬باذا ‪LLA‬‏ آنطق ؟ ‪ ..‬وياللدهشة ‪..‬‬
‫یاللهول عزیزی الیجور هاریسون کول ‪ ..‬صدیقی ‪WED‬‏ العریق‬
‫جفدا ‪ .‬فأنت تشن غارة‬
‫الشریف ابن اللوردات والأسياد ‪ .‬قف ‪ .‬ق‬
‫فجائية ورهيبةعلىقلاعفىنفسی أحتوى فیهالك الصداقة والنبل‬
‫والاحترام ‪ ..‬قف ‪ ..‬قف جدا ‪ ..‬فقد أخطأت النظرة والاختیار فلست‬
‫لصا وأبدا لن أكون !‬
‫وعدم تصديق » ثم حيرة‬ ‫وال‬
‫هيه‬
‫سقتعل‬
‫اظرا‬
‫أمسكت يده ون‬ ‫”‬
‫وعطف وإشفاق ‪ ..‬سألته هلتلك أول مرةيفكر فيها فىهذا الأمر ام‬
‫سبقتها مرات ؟!‬
‫صدم من ردى وشحب وجهه ‪ ,‬وتقلصت خلجاته » ثم لاك لسانه‬
‫الملتوى وهو يرد متخاذلا ومصارحا بأنها ‪lJ‬‏ مرة ولكن ‪ ..‬استوقفته‬
‫عن ولكن تلك فهنا الفخ لك ولستقبلك ولمصيرك حتی ولو ‪lup‬‏‬
‫عزيزى کول ‪ .‬وقريبا سوف تنتهى الحرب وتعود إلى الحياة بين‬
‫أهلك » وتعود للتدريس على طلبتك ‪ .‬فبأى ثوب هم سوف تعود ؟‬
‫هل بثياب اللص أم‪raB‬‏‬
‫صارحنى وهو يوشك ان يبكى بانهلميعد هتم” إنه‪yraG‬‏ رفضى‬
‫السهل هذا وهو يستعيدنى فيه ‪ .‬فهى حقا أول مرة ولكن تصميمه ألا‬
‫تكون آخرمرة ! ‪ ..‬وعندمالمحالاصرار والصرامة علىوجهی » بدأ‬
‫يبكىفعلا ‏ وصارحنی ‪a‬م‪l‬أ‏زوم جداوفىضائقة مالية طاحنةلميعد‬
‫يتحملها ‪ ..‬مرتبه الشهرى ‪SA‬‏ نعم » ولکنهلميعديكفى أسبوعا‬
‫واحدا ‪..‬ومنذأشهر وهويستقطع سلفيات ويستدين من زملائه ! ‪ .‬ثم‬
‫أسرته بصراحة لوردات نعم ‪ .‬ولكن والبقايا معدمة » ولاثروة لهولا‬
‫‪۰۹۳‬‬
‫أملاكمنقصرقدیموآخرالأنباء عنهأن قنابلهتلرقددمرتهولمتبق‬
‫منه الا الاطلال ‪.‬‬
‫عزیزی کول ‪ ..‬لا ‪ ..‬ألفنعلها ‪ ..‬ولامليون جنیه ‪ ..‬قل ماشئت‬
‫فلن ‪eb‬‏ على بالی ولاللحظة أن أفكرفى آمرمثل هذا‪ -‬وحتی لو‬
‫كانت فلوس إبليس فلن آفعلها ‪ .‬قمت ‪ ..‬انصرفت ‪ .‬ترکته یتخبط فى‬
‫الدهشة والذهول !‬

‫‪JAN‬‬
‫«‬ ‫‪Y‬‏ الشسسار ‪€‬‬ ‫د‬
‫‪: fa - 4‬‬ ‫‪‎‬ةرهاقلا‬

‫عدت تلك ‪WA‬‏ لأحملق فى سقف غرفة بنسیون كنج فیلیب‬


‫بالفجالة » وأستعيد النظر الذى مازال يلهب أفكارى !‬
‫المائدة المنزوية تحت الشجر الغليظ فى حديقة الميناهاوس الرملية‬
‫وعليها زجاجة ويسكى ومزات ‪ .‬وأمامى إنسان انجليزى يعب منها‬
‫ويتطوح ! ‪ .‬صدیقی « الميجور هاريسون كول » واعجابه الاتسانى‬
‫التحمس بلصوص العسکرات عندنا ويريد مثلهم أن يجرب ! ‪ ..‬لدیه‬
‫خطة سرقة سهلة بسيطة ویعرضها على ! ‪ ..‬صفقة ال ‪ ۵۱‬الف جنيه‬
‫ول نبا الألف ؛ ‪ ..‬يريد أن يجرب ویشرکن معه ؟! ‪ .‬أستعيد النظر‬
‫الذليل‬ ‫‪.‬شه‬
‫ما‬‫كفضت‬
‫نور‬
‫ايت‬
‫ونظراته النپزمة الحانقة نحوى عندما أب‬
‫الذاهل أمام شكلىالممتعض المترفع ‪ ..‬نصحى لهبلزجرى ألايفعل ‪,‬‬
‫فانها سقطة أولى وبعدها تكثر السقطات ‪ ..‬ولكن ‪ -‬هل يكن أن‬
‫يكون قد اقتنعوتراجع ؟ ‪ ..‬لاأظن ‪ ..‬إنهفتيلوقد اشتعل وأنامعه‬
‫الآن فى دائرة خطر !‬

‫أحملق فى سقف الغرفة والباب مغلقبالمفتاح ‪ -‬فياشدة ما أحس‬


‫القاهرة الصاخبة ‪ .‬أ‪G‬ما‪l‬ه‪a‬نا‪d‬‏ عندما‬ ‫وةافى‬
‫رع‬ ‫شوحد‬
‫باليتم وال‬
‫‏‪Y\o‬‬
‫أغلق الغرفة فرصتی ومعبدی ونجوای واعترافى واستقبال رعایای ! ‪.‬‬
‫أحملق الليلة فىسقف الغرفة ضجرا محتجا علىهذا الأمر الطاری التافه‬

‫حاسم ويجب أن اتخذفيه القرار ‪..‬صحبة العمل مع الیجور كول ‪۸‬تعد‬


‫تنفع بل يجب النجاة فورا من خطرها الواقف !‬

‫مشكلة طبعا بعد أن تحديت ورفضت ‪..‬تفكيرى ومهما غاص فى‬


‫دوامات البحث عن الحلول ‪ .‬فأسهلها على خاطرى الآن أن أترك‬
‫وظيفة قشلاق قصرالنيل هذه » بل حان أن أحسم الرحلة فأترك‬
‫وظائف جيش الحرب الانجليزى كلها ! ‪ ..‬مرتب ال ‪ ۰۳‬جنيها ثروة‬
‫شهرية نعم ‪ .‬ولن أجد مثلها ولاحتى ربعها فى أى مكان ‪ -‬فأین‬
‫الوظائف فىهذا البلد اولمالقلع»اطلون ‪eso‬‏ المقاهى ويزفرون فى‬
‫الشوارع ‪ ..‬وماذا بوسعى أن أصنع إذا انقطع هذا الايراد فجأة وليس‬
‫؟ ‪ .‬وکیف اجاری ‪salG‬‏ الق تکاثرت فى الشارع‬ ‫عندی امیدخر‬
‫‪-‬ض جاذبیتی احیانا ‪ -‬هی أن یدی مسرعة دائما إلى‬ ‫بع‬ ‫وحفی‬
‫الص‬
‫جیبی ‪SU‬‏ تطلب الأمر صرفا أو عونا ؟ ‪ .‬أسئلة متلبكة عويصة‬
‫طرحتهاعلىنفسی ‪SAL‬‏ منقبل » ودائماكأنتتسلل هاربا منهافى‬
‫صبيانية دلوعة لافمبماليسةئو»لیتی أن أفكر وأكتب فقط » أما أن‬
‫أعيش فتلك مسئولية من خلقنى فىهذا العالم الغامض الصاخب‬
‫المتلاطم !‬

‫هكذا أسئلة كثيرة لن أستغرق فيها إذا ماقررت أن أحسم الأمر ‪.‬‬
‫وهذا أناولامفرلىمن الحسم ‪ ..‬لقد بات يرهق عقلى ومشاعرى‬
‫خنال أو خارج من بواب جيش الحرب‬ ‫ا وأ‬
‫دتسلل‬
‫منظرى الخابى الم‬
‫الانجليزى فى قصر النيل ‪ ..‬العمل برىء وشريف ولامؤاخذة فيه ولا‬
‫شبهة ‪ .‬فهو ‪to‬‏ وظائف بسيطة خلفية تسند حربا مشنونة وبعيدة ‪..‬‬
‫‪۳۹‬‬
‫هناك متلى الالاف من الشبان ‪llap‬‏ ‪mo‬وغير ‪llap‬‏ ‪ yo‬علأون ادارات‬
‫الکاتب والخازن ‪ .‬وهم جرد تروس فى آلة هادرة چرس بعیدا عن‬
‫أراضيهم ‪ ..‬ولکن ‪ ..‬مهما كان الشکل فأنا أشتغل مع الانجلیز ورغم‬
‫أية ورقة معاهدة تحالف ووثيقة استقلال فهم فى رشقة العين والمشاعر‬
‫ماءرين !‬ ‫عاعد‬‫سضةتمن‬
‫مبغي‬
‫وظر‬‫لمرهف المشاعر الوطنية مثلى ‪ ..‬منا‬
‫حقا مسحت الحرب تأجج العداوة أوقفت الصراع » فأصبحنا هم‬
‫حلفاء ومساندين ‪ .‬بل ومشفقين أحيانا على مابهدر من نزيف دماء‬

‫لأولادهم المحاربين فى عراء الصحراء وريد حياة ‪ ..‬بل ربا نحن من‬
‫خلفهم الآنفىحماية من أنتباد القاهرة الغالية العريقة فىسعرة تلك‬
‫الحرب مثل ماأبيدت مدنهم لندن وبرلين ! ‪ ..‬كل الحياة المصرية ‪-‬‬
‫أفلام وفن وصحافة وسياسة وطباع شارع تهرول منجدة ومأمورة تلبى‬
‫مطالبهم ‪ ..‬فلوس الحرب وسيولتها المتدفقة على قحط الشرق‬
‫الأوسط ‪ -‬وهنا ينبوع الصرف من القاهرة ‪ ..‬لاليست القاهرة هى‬
‫التى تصرف من مها فماذالديها تلك البائسة غير الشظف والاملاق ‪.‬‬
‫ولكن هم الذين يصرفون على أنفسهم ونحن من حوهم نلتقط وافر‬
‫الفتات ! نعم فلوس جيش الحرب الانجليزى ردت الرمق إلى مصر‬
‫التى كان يسفح فيها الفقر والقهر ‪VEM‬‏ ‪ ..‬ردت الروح لطوابير‬
‫ملايين الفقراء والمعدمين الذين التحقوا عمالا بالعسکرات ‪ ..‬وبعد‬
‫الجوع والعراء والحفاء > ‪elap‬‏ يتناولون أجورا ويجدون مسكنا وثيابا‬
‫«‬ ‫لحمطفبىق‬
‫االل‬
‫وطعاما ‪.‬و‪.‬لأول مرة يعرفون شكل الجنيه فىاليد‪.‬و‬
‫‪.‬صر كلها تشتغل لحساب‬ ‫الله تحت الرأس والبطانية فوق البدن م‬
‫جيش الحرب الانجليزى ‪ .‬من أول الملك فاروق الذى يتاجر فى‬
‫التوريدهم « ويعزم صفوتهم فى صالونات ‪yalS‬‏ قصر عابدين ‪ ..‬إلى‬
‫النحاس باشا الذى يظهر معهم واسع الابتسامة وذراعه فى أذرع‬
‫‪۳۷‬‬
‫زوجاتهم ‪ ..‬إلى « العقاد » وأيضا « طه حسين » وبقية أرباب الفکر‬
‫الصری وأقلامهم مسلطة ضد الفاشستى موسولینی والنازيست هتلر‬
‫دفاعا دعينقراطية الانجليز والحلفاء ‪ ..‬إلى بقية البلد فىأى بقعة فى‬
‫البر والبحر ‪ ..‬فى الريف والمدن ‪ ..‬وفى أى مكان تراه العين قبلى‬
‫وبحرى تجد الانجليز والعمل مع الانجليزى وكل الفلوس مع‬
‫الانجليز ! ‪ ..‬طلائع أثرياء الحرب بالثات بل بالآلاف ‪ ..‬باعة‬
‫الخيش ‪ .‬وتجار الخردة والتبن والعلف والقمامة يتبوأون مقاعد الأثرياء‬
‫ويضعون الساق عل الساق وبعد القبقاب فالحذاء شمواه والخواتم ‪ES‬‏‬
‫الاصابع > والركوبة بعد البغلة والحمار هى البويك والبكار !‬

‫التلیفونات والواصلات والسكك الحديد وکل الرافق وراء جيش‬


‫أيضا ومبنى « دار افلال » الجديد‬ ‫الحرب الانجليزى ‪ ..‬الصحف‬
‫الفاخر هذا » والاعتراف الصريح لنا فقد بناه الانجليز لأولاد زيدان‬
‫من أجل تلبية الطلوب من مطبوعاتهم ومنشوراتهم ‪ « ..‬الأهرام » ها‬
‫لقمة الكواليس الضخمة » « والقطم » ‪sed‬‏ ‪se oreq‬‬
‫و« ‪llapS‬‏ » وکل صحف الوفد قاشی وتجارى وتؤيد وتأكل على‬
‫مائدة الحلفاء طبعا ‪ ..‬وحتی الجديدة آخبار الیوم فقد دخلت حلبة‬
‫الدعاية بفروسية آقلامها من مانشیتات وغریب حکایات ومثیرات ‪..‬‬
‫والقاری لايسأل ولایتوقف ‪ .‬فعینه مفتوحة مجانا وفى شهية أكبر ‪ed‬‏‬
‫قراء‌ات شغوفة وصريحة ومدهشة من ملمس ملیون ‪EB‬‏ آوروبی‬
‫وأمريكى هاهم فى شوارعه وعقر داره !‬
‫موه‬

‫نعم» ورغم كلهذا التجييش العام فقدبات النظر یرهقنی ویذلنی‬


‫وأنا داخل أو خارج منبوابة جيش قصر النیل ‪ ..‬كأننى أحمل رائحة‬
‫نجسة للعابرین فى الطریق !‬
‫» فى ارض‬ ‫نري«فة‬
‫جسک‬
‫حقا ‏‪ dy‬اول مرة التحقت فيها عع‬
‫‏‪Y\A‬‬
‫القنال ‪ .‬أمسكنى الفزع الوهم بأننى خدشت بل لطخت ثوبى الوطنی‬
‫الناصع إذ آضم نفسی إليهم ولو كموظف صغير مهمته أن يارلتبورق‬
‫أو يسجل الأرقام أو يضغط على الآلات الكاتبة ! ‪ ..‬خيّل إلى أنها‬
‫سوف تبقى وإلى الأبد وصمة فى تاريخ حياق ‪ ..‬عار وسوف يلاحقنى‬
‫ويلتصق بأىنا الوطنى الرهف المتأجج المتباهى بعراقة وكرامة منبته ‪..‬‬
‫أجل قضيت فى البداية أياما حارقة طاحنة وأنا أعقد المحكمة لنفسى فى‬
‫الققص من خيمة جنيفا تلك ‪ ..‬ولكن ‪ -‬رويدا رويدا خف الاظی‬
‫عندما بدأت أتحسس الاختلاط الطبيعى مع مفاجأة تلك البيئة واغراء‬
‫هذا المجتمع ‪ ..‬حضاريون ومصقلون ومثقفون ومتفرقون ومهیا كانت `‬
‫همجية الحرب التى يتلاطمون فيها ‪ ..‬العدل والنظام والمساواة وكرامة‬
‫الإنسان هم قبل الحرب فى أول القائمة من الخدمة والتعامل ‪ ..‬بدأت‬
‫الاقتباس منهم بان أعاملهم ‪etS‬‏ مایعاملون أنفسهم ‪ .‬بل حاولت فى‬
‫حنية الغيرة من تألق طباعهم أن أبرز هم دفين الراقى والعريق من‬
‫كنوز الاخلاقيات الريفية المصرية فينا إذا عاملتها ندا بند ‪ ..‬رويدا‬
‫رويدا أتانى الاقناع بل الالهام ‪lel‬‏ فرصة القدر لى أن أنضم إلى تلك‬
‫البيئة فألتحق بهذا الجتمع فيعوضنى عن قدطرعاستی الثانوية ‪ ..‬نعم‬
‫أخذتها منحة تعليم مجانية وسخية لأكمل مارفض الفقر والقهر أن‬
‫أكمله ‪ ..‬تحولت إلى تلميذ نشيط ويجتهد وجد نفسه فجأة مقيدا فى‬
‫أكاديية هؤلاء الناس ‪ ..‬حضارة هؤلاء الناس ! ‪ ..‬حضارة وقد جعلتها‬
‫الحرب الضارية تتعرى عن قشورها فهى واقعية بلا زيف أوخداع ‪..‬‬
‫فرصة الاندماج فى حياة هؤلاء الناس ‪ ..‬توغلى المستكشف فى‬
‫أرجائهم ‪ ..‬تواصل النظر من ثقوب الابواب على حياتهم الخاصة‬
‫ورفاهية ماهم فيه من وزن وكرامة ‪ ..‬منحة حضارية وسياحية وثقافية‬
‫| وعمق تأمل وتقليب وجدان ‪TUG -‬‏ كل هذا اغداقا سهلا ! ‪ ..‬نعم‬
‫أحس أن تلك الاعوام الثلائة قد عوضتنى عن قطع الدراسة وأننى‬
‫تنقلت معها بين مدرجات الكمبردج والاكسفورد ‪ .‬وخطبت وصحت فى‬
‫‪۳۹‬‬
‫الحفلات‬ ‫الهايدبارك « وتنزهت فى الویست اند والبکادیلل »> وحضرت‬

‫من دسم هذا الجتمع الذى یقول العالم أنه الشبع الحضارى والقمة الق‬

‫أحس أن تلك السنوات الثلاث قد قفزت وصعدت بى إلى شهادات‬


‫من بكالوريوسات کثيرة وليسانسات كثيرة ‪ -‬اعظم بكثير من تلك‬
‫التى مازال زملائى فى الثانوية يتخبطون فيها على عتبة شهادة‬
‫البكالوريا ! ‪ .‬وأبدا أبدا م أرتعب على نفسى أن تصیبنی العدوى من‬
‫أوبئة طباعهم ‪ ..‬حضارتهم الاستعمارية دست فيه العنصرية والغطرسة‬
‫والمادية والاستعلاء ‪ ..‬ثم هذا الاغراق التعيس فى الخمر والشذوذ‬
‫والغرور ‪.‬أب‪.‬دا لن تقستی العدوى فمصريتى طم متريصة وجلدها أصيل‬
‫وسميك وأبدا لاينفذ منه إلا مايروى عطشى للثقافة والحضارة‬
‫والعرفة ! ‪ ..‬نعم نعم ويهذا الأخذ والاقناع صمدت وصعدت فهذا هو‬
‫العام الثالث لى فى أكادييتهم ‪ -‬وبوسعى الآن أن أبزهم وأتفوق ‪-‬‬
‫فماذا يكون هذا المشهد الذى جرى الليلة منى امام ابن اللوردات‬
‫اقوى وارقى وأشمخ !‬ ‫الفاخر إلا اصالة وحضارة‬

‫هكذا تشبعت واكتفيت من أكاديية السنوات الثلاث تلك ‪ ..‬ولعلنى‬


‫من شدة ‪ ۳۷‬والامتلاء ‪LU‬‏ قادر الآن وبلغتى العربية السهلة ‪ ,‬أن‬
‫اکتب القصة القصيرة الانجليزية والامريكية والفرنسية ‪ .‬لقد نشرت‬
‫فى الساعة ‪ ۲۱‬منذ أسابيع قصة عنوانها « الشقراء فى اجازة » تدور‬
‫كلهافىشوارع وحواری وبيوت لندن ! ‪.‬ق‪.‬ببللها أيضا قلدت قصة‬
‫بقلم وأسلوب كاتبهم الاشهر « برنارد شو » تدور وقائعها فى أحياء‬
‫الايست آند الانجليزى ‪ .‬وکل من سمعها منهم اندهش وراجعنی ‪od‬‏‬
‫يصدق ! تشبعت واكتفيت بل بأتضجر من ماقاتهم ونزواتهم ف»لم‬
‫قكود كنت‬ ‫نتل‬‫لتى‬
‫‪ ۰‬جنيها شهريا ‪.‬ا‪.‬وح‬ ‫ا‬
‫‏‪YY-‬‬
‫غىيرة‬‫لرص م‬
‫اوا‬
‫أتناوها وكأنها لاتخصنی ‪e‬‏ بلهی التكلفة الرصودة لش‬
‫وتنقلاتها ‪,bY‬‏ الحارقة على آبواب اللهفة للمستقبل ‪ ..‬نعم ‪SE‬‏‬
‫أؤكد لنفسی دائا واعودها على أن هذا الرتب سوف ینقطع فی ای‬
‫لحظة ‪ .‬وکل یوم صحو ‪ye‬‏ أن آواجه الأمر الواقع ولكن الأمر‬
‫الواقع ‪ -‬یاحیزتی وقلقی ‪ -‬هو ‪lg‬‏ يجب أن اصرف واعيش ‪yW‬‏ مت‬
‫‏‪ lege‬وجفافا فى هذه الدينة الانانية ذات القلب الحجر !‬

‫ونی الصباح ‪ ..‬ولميكن « کول » قد حضر إلى مکتبه بعد ‪ -‬توقفت‬


‫بالشحوب‬ ‫هی‬
‫ووجعلى‬
‫عند « سیرجنت میدیث » وارهاق الارق يبد‬
‫والاصفرار ‪ ..‬وضعت ورقة الاستقالة تحت يدها بلا کلام ‪ ..‬قرأتها فى‬
‫دهشة ثمآقطبت وتجهمت وتفرست فى منظری فا السبب ؟ ‪ ..‬قلت ها‬
‫‪hg‬‏ فىطریقی للتفرغ للصحافة » وما‬ ‫سوکا‬
‫مناآبد‬
‫تل أ‬
‫ماو‬
‫وأنا أح‬
‫كان عملیهنا أو هناك إلامرحلةتمهيد موقتة ! ‪ ..‬راجعتنیفى اهتمام‬
‫ولکنی صمدت آمامها مصما فهزت رأسها مستسلمة وضمتها إلى‬
‫يحضر کول !‬ ‫الأوراق >‬
‫م يحضركولفقدأبلغأنهمریض » وقالت لى أنهاسوفتستبقى‬
‫الاستقالة حتى يعود ‪ ..‬ثم قامت تشى معى فى تودد‪ .‬وصممت أن‬
‫أتناول الغذاء على حسابها فى « الميس » !‬
‫» ميديث » فتاة طيبة وذكية ‪ -‬واحساسى منذ عرفتها رغم نزوات‬
‫شبابها ‪ -‬أنهاتحبرئیسها كول فىصمت وتکتم ‪ .‬وقداستدرجتنی الى‬
‫الحديث عنه وهی تشركنى فى اساها عن هذا الاحتراق الذى هو فيه ‪..‬‬
‫الاضطراب الذى هو فيه ‪ -‬وهل كل هذا بسبب هذه الفتاة مارى ؟ ‪.‬‬
‫حسنا فالقيادة غير موافقة على هذا الزواج الاحمق فلماذا ‪Y‬‏‬
‫الأمر ؟‬
‫عا‬ ‫احة‬
‫ا‬ ‫صتره‬
‫بكي‬
‫إرادق وح‬ ‫فت‬‫ضيثع»‬
‫فيد‬
‫استدرجتنى « م‬
‫‪۳۳۱‬‬
‫حدث امس ‪ ..‬الطیش الخطير النی وصل إليه عزیزنا کول ! ‪ ..‬وقد‬
‫»نثدمما وصلت الىمشهد الرفض‬ ‫أنصتت مروعة ومفزوعة وشاردة ع‬
‫ونصحی له » عرتها الدهشة وتخضب وجهها بخجل القارنة ! ‪ ..‬عادت‬
‫تحاول أن تراجعنی فى آمر تلك الاستقالة ‪ .‬ولكننى توسلت إليها أن‬
‫تكف عن ذلك ‪..‬إنهقرار حاسمفىحياتىفأرجو ألاتتبطی من ‪EEB‬‏‬
‫نا سوف أعرضها ولكن القانون أن تنذر قبلها‬‫س‪-‬‬ ‫حلت‬
‫فيه ! ‪ ..‬قا‬
‫بخمسة عشر يوما ! ‪ ..‬صدمت وارتيكت فقد كانت طفق أن أخرج‬
‫اليوم حرا منطلقا من بوابة قصر النيل تلك ‪ -‬ولاحظت صدمتی‬
‫وحیرق فصعبت عليها ‪ .‬وقدمت لى الحل على شكل ورقة طلب بإجازة‬
‫مرضية ‪ ..‬وعندما وقعتها قالت إنها سوف تتصرف فى توقيع الطبيب‬
‫تاتلصايلفبوىنيا عند‬
‫الذى هوصديقها ‪ .‬ثمأكدت أنهاسوفتوالى ال‬
‫مدام موريس !‬

‫خرجت يومها ‪ylliG‬‏ حدث ‪ -‬وقبل أيننقضى الاسبوع الذى‬


‫انزويت فيه تماما ‪ -‬كلمتنى « ميديث » تبلغنى ان أحضر غدا فالأمر‬
‫هام !‬

‫به‬ ‫« وطارت‬ ‫أمر نقله إلى » سنغافورة‬ ‫لقد صدر‬ ‫الفجائى ‪..‬‬ ‫كول‬

‫الطائرة امس ولا عودة له بعد هذا إلى مصر ! ‪ ..‬وعندما تلاقت عيناى‬

‫کول وفیها یقول ‪lel‬‏ الحرب اللعونة یاصدیقی !‬


‫فوجثت بالنباً فجلست حائرا متأثرا ‪ .‬وکانت ميديث ‪FIG‬‏‬
‫‪ ..‬وبعد فترة سالتها ‪el‬‏ تمفى آمر‬ ‫ئا‬
‫يقل‬
‫شم ت‬
‫بنظرات حزينة ول‬
‫وقالت ‪ -‬بل اسالنى عن العلاوة فقد‬ ‫وىل‬
‫بت ف‬
‫ذتسم‬
‫الاستقالة فاب‬
‫‏‪ quel‬مرتيك منذ منتصف هذا الشهر ‪ ۵۳ -‬جنيها !‬
‫‏‪ Cre‬فورا وبلا تردد وکأنی أمنع عن نفسی خطرا من ضعف‬
‫‏‪yyy‬‬
‫يلىر‬
‫يع‬‫غصمم‬
‫تا م‬
‫إرادق ‪ -‬أبدا آبدا آیتها الكرية وأتوسل اليك فأن‬
‫جری حیاق ‪ ..‬لقد رتبت نفسی على تلك الاستقالة !‬
‫وبعد مناقشة طويلة لمأضعف فيها ‪ ..‬ودعت اللطيفة الطيبة میدیث‬
‫‪ ..‬طویت صفحة صدیقی الیجور کول وکم‬ ‫لنقصیرل‬
‫الاق‬
‫ودعت قش‬
‫‏‪td ciel GI‬‬

‫طویت صفحة صدیقی کول وکم أنا آسف له‪ -‬ولکن كان ینتظرنی‬
‫عند بوابة قصر النیل هذا اللغم الباقی الذی اسمه « ماری » ‪-‬‬
‫فبمجرد أن عبرت البوابة وجدت شقيقتها الصفری « روز » تنتظرنی‬
‫فى ‪had‬‏ وذعر وبکاء ‪ « ..‬ماری » فى الستشفی القبطی الآن ‪ .‬انا‬
‫انتحرت وقوت ‪ .‬وقد أرسلتها آمها فلاید من حضوری !‪ .‬وبلاإرادة ء‬
‫فلمأقدر حتی أن أتردد » رکبت معها التاکسی إلىالستشفی » وحکت‬
‫لى فى الطریق كيف هاجم البولیس ‪LAG‬‏ أول آمس شقتهم فى‬
‫الانتیکخانة ‪ ,‬واستولی على كل ما فیها من حاجیات وهدایا وثیاب‬
‫وأموال کول » وقبضوا ‪ed‬‏ماری » وحققوا معهافىالسجن الحربى ‪.‬‬
‫‪.‬فتخرغجتا مفنلهنا وتدخل إلى‬ ‫وبعدتحقيقطويلأفرجوا عنهال‬
‫‪etn‬‬ ‫حجرتها ود ‪ee‬‏‬
‫‏‪ des call‬ةلئاك ‏‪. Gel pl ge‬نیربسالا یتیلجنالا‬

‫عندما دخلت إلى الستشفی وکانت غاصة ‪lp‬‏ ماری وأقربائها ‪-‬‬
‫قابلتنى الأم فى فة وامتنان وکأنی النجدة هاو‪.‬ت‪.‬عال انظر ماحدث‬
‫لنا ‪.‬ن‪.‬حن ‪st‬‏ والبنات وماحدث ‪Y‬‏ ‪.‬و‪.‬على صوتها الذی بدأ یعلو‬
‫‪.‬فى حركة‬
‫نشيجا وولولة » فتحت مارى عينيها واستدارت ورأتنى و‬
‫غريبة وغير متوقعة اكفهر وجهها ‪ .‬وارتجفت بالغضب ‪e‬‏ وانطلقمنها‬
‫ها ‪-‬‬ ‫ممن‬ ‫ا‪E‬‏‬
‫م‪Y‬‬‫آرج‬‫‏!‪ chal‬بأنها لاترید أن ترى وجهی ‪ ..‬أن آخ‬
‫‪۳۳۳‬‬
‫فأناالسبب فىمكالجری ها! ‪ ..‬أحرجت ودهشت وغمرنی الخجل‬
‫والارتباك أمام الحاضرين ‪ .‬وکان الطبیب واقفا فأشار لى أن أخرج‬
‫تهدئة ها ‪ ..‬تحرکت وقد بدأت أفيق من اللخمة والارتباك إلى الغضب‬
‫أى هراء ‪sis‬‏ به هذه‬ ‫أنا السبب ؟ ‪..‬‬ ‫والنفور ‪..‬‬ ‫والسخط‬
‫المجنونة ؟ ‪ ..‬ولاحقتنى الأم خلف الباب وأمسكت بيدى فى استعطاف‬
‫وتوسل فإن هذا البوليس الحربى تركهم على الحديدة ‪ ..‬وتلك الشقة‬
‫سوف يتركونها فورا بالطبع ولکن ت‪.‬کالیف الستشفی لمارى ؟ ‪ ..‬إنهم‬
‫يطالبونها وهذه هى الفاتورة ب ‪ ۲۱‬جنيها ‪ -‬فليس معهن الآن المليم‬
‫الواحد ! ‪ ..‬لراجل بجوارها ‪ ..‬لا أحد ينجدها ‪ ..‬ومارى صدقنى‬
‫تلحباكت‪.‬أخذ بكلامها فصراخها هذا لوعة حب ‪ ..‬انجدنا بسرعة‬
‫أرجوك !‬
‫ويا غرابة السرعة والسهولة الق امتدت بها يدى بالنقود ‪..‬‬
‫ذاع‪-‬رى تلك الجنيهات القليلة التى‬
‫وموم‬
‫خرجت متعثرا حائرا مه‬
‫من اليوم بلا عمل ‪.‬‬ ‫حت‬
‫بوقد‬
‫صبی‬
‫أى جی‬
‫‪,‬ت ف‬
‫تبق‬
‫‪eee‬‬

‫عبده ‪ .‬هيكل » ثم بقية‬ ‫«عيد‬


‫‏‪ lela‬مستمرة مع الحميمين س‬
‫الصحاب والأصدقاء فى الشارع الصحفی ‪ .‬کتاباتی فى الساعة ‪۲۱‬‬
‫تتصاعد حرارتها وتزداد اندلاعا ‪ ..‬بلاط الصحافة من حولی مازال‬
‫يعيش فى الرجفة والاهتزاز بعد الزلزال من ظهور « آخبار الیوم » ‪.‬‬
‫« التوه‌مان مصطفی وعلى أمين » تطول قامتها وتعلو منها الهامةو‪-‬قد‬
‫کتبت مسجلا أتساءل بلآتباهی فأينمنهوأشهرمنههاالآنفىالبلاد‬
‫المصرية ؟‪ ..‬سطوع حزب جارف جديد أعضاؤه هم القلم والورق‬
‫والمطبعة والأحبار ‪ ..‬إنه يكتسح أمامه عتيق الأحزاب ‪ ..‬عصرية‬
‫صحفية « واقتباس أوربى أمريكى ‪ ,‬وطموح دولى » ونقلة حارة مغامرة‬
‫مؤثرة ‪alG‬‏ المصرى ‪ .‬تحاول أن تلبسه بدلة الفراك وقبعة التوب‬
‫‪۶۳۳‬‬
‫هات ومعلهش قریبا سوف نجد الذاء اللمیع لقدمه الحانى !‬
‫أمسكت عن الصرف بين الصحاب ‪ ..‬یدی تتلجم على فتحة جیبی‬
‫أأقحلد أننىأصبحت بلاعمل وبلامرتب وبلانقود ‪..‬‬ ‫للم‬
‫الخاوى ‪..‬‬
‫قامنءات أشتهيها وسهرات قد اعتدت عليها وأحاول عبثا أن‬ ‫لرب‬
‫أه‬
‫أاجلدطريق إالىلتملنكحطة المذلة النقود ! ‪ ..‬كلمت « حازم فودة »‬
‫أن يرفع من أجر « مى الصغيرة » عن كتابتها ‪ .‬فدهش واستغرب‬
‫وتعجب ‪ .‬فقد اعتادمنى التهوين من آهمیته ‪ .‬وكثيرا مارآنى أدفعثمنا‬
‫لإعلان فىالاهرام عن « مى الصغيرة اليوم فى الساعة ‪ .. » ۲۱‬دهش‬
‫واعتذر عن مقدرته إلا من زيادة الجنيه الواحد فقط ‪ ..‬شكرته‬
‫وانصرفت !‪..‬ثمانزويت بنشيط الوسط الفنى صديقى « عبدالألحهمد‬
‫عبدالله» وعرضت عليه أن يحاول بيع قصص مىالصغيرة للمنتجين‬
‫السينمائيين !‪ ..‬ذهبت إلى مكتبات الفجالة وشارع محمد على » ‪yd‬‏‬
‫يدى الدوسيه المتلل ماظهرمن قصص مى الصغيرة لعلهمينشرونها‬
‫»ثامذا ‪as‬‏ أجرها‬
‫كتابا ‪ ..‬اعتذروا جميعافمن يطبع القصص الآن م‬
‫التافه ؟‪ ..‬استلمتنى فى قسوة وفظاظة ‪ .‬وبسرعة قدرية غريبة ‪ -‬اشهر‬
‫نناس بعيدين عن الصحافة ‪..‬‬
‫الإملاق تلك ‪ ..‬بدأت أستدين م‬
‫وبالربا والرهن أحيانا أبيعمالاحاجة لىب ‪.‬ه بلحتى¿‪ell‬‏ حاجة‬
‫له من ثياب ومقتنيات !‪ ..‬ابتعدت عن عزيزة !‪ ..‬اخذت اتبرب من‬
‫لقاءات هيكل وسعيد عبده ورمسيس ومأمون ورخا وصلاح وإحسان ‪..‬‬
‫‏‪ US,‬سألونى عن السبب تواريت وأنا أطلق ضحكة سخيفة فجة يبللها‬
‫الخجل بأننى ومى الصغيرة فى خلوة غرام مع كتابة رواية طويلة !‪..‬‬
‫ياهذا الفقر ‪ -‬وق كل مراحلك معى أتلذذ بتعذيبك لى بل أفخر ‪-‬‬
‫فدائا أمرق وأنجو منك بلا مذلة ‪ -‬أماتلك المرة فأنت تقتل رمقى‬
‫الباقى من رقيقتى وحبیبتی وآمالى مى الصغيرة !‬
‫وذات يوم مباغت وغريب وكنت أجلس وحدى بقر الساعة ‪۲۱‬‬
‫بشارع محمد باشا سعيد فوجئت برجل أصلع ضحوك يطرق الباب‬
‫‪۵۳۳‬‬
‫ويسأل‪ .‬عن عنوان الكاتبة القصصية مى الصغيرة !‪..‬‬
‫إنه الخرج السينمائى الصاعد « أحمد ضياء الدين » وف يده عقد‬
‫مكتوب باسم می من صورتين بالکربون » کی تكتب له حوار فيلم‬
‫عاطفى غنائى جديد تقوم ببطولته مطرية تونسية جاءت تبحث عن‬
‫الشهرة فى مصر اسمها « حسيبة رشدى » ومعها الممول ‪ -‬ويقوم‬
‫بالبطولة أمامها المطرب « محمد صادق » !‪ ..‬مفاجأة أذهلتنى بل‬
‫اقتحمتنى وزلزلتنى » فبعد حمس دقائق منتعارفنا وتفاهمنا واتفاقنا ‪.‬‬
‫خرجت معهفى شارع محمد باشا سعيد لنختار جلسة التوقيع واكمال‬
‫التفاهم فى حديقة « فندق شبرد » بجوار جنينة الازبكية ! !‬
‫" سلمنى ملخص القصة وهومن صفحتين ‪ ..‬حاولت عبثا أن أقرأمع‬
‫رجفة المشاعر التىتملكتنى وأحاول إخفاءها ‏ سثلمنى العقد المكتوب‬
‫بالكربون وقد وقعت عليه بصفتى الوكيل عنمى الصغيرة « ثم وقعت‬

‫‏‪ E‬عن قبط ال ‪ ۰‬جنیها من أصل العقد وقیمته ‪:el‬‏‬


‫وكانت ورقة واحدة كبيرة ‘ وضعتها فی جیبی مع ورقة ال ‪o‬‏ القر وش‬

‫الوحيدة البالية الى تبقت معى !‪ ..‬وعندما انصرف ‪y‬‏ ضياء » صفقت‬
‫ئتعا ‪ ,‬وهات من الأطباق سكالوب بانيه ومعه‬ ‫جماكن‬
‫للجرسون فك‬
‫المحشى » وكباب وطرب وكفته ومعه الطحينة ‪ .‬والحلويات مهابية‬
‫وبقلاوة وعيش السرايا بالقشطة ‪ .‬فعلت هذا ثم قمت نحو كابين‬
‫التليفون أادلقعثللىاثى « سعيد ورمسيس وهيكل » والعزومة يافتيان‬
‫الليلة فى ثراء أغا خان !‪..‬‬

‫‪۳۳۹‬‬
‫«<«لصسالون »‬ ‫ل‬
‫القاهرة فى ‪ot - 64‬‏‬
‫‏‪ cls‬وشبعت ودفعت الساب ‪ ۱۷ ..‬قرشا لا ‪lS‬‏ ‪ .‬فالیوم ی‬
‫میج !‬
‫جیبیمنتفخ بفكةورقةال ‪ ۰۵‬جنیها ‪ ,‬تلك التىاستيدها لىهذا ‪٠‬‏‬
‫التعاظم ‪ 3‬مطعم فندق شبرد ‪ .‬وكومها أمامى ورقات مهلهلة‬ ‫سجورن‬
‫ا‬
‫‪ bH eliw cta‬على ‪eeD‬‏ الفندق ‪a‬‏‬ ‫من ‪setsat‬‏‬
‫الآن الرابعة ظهرا ‪ .‬والقاهرة فى مطلعهايوتودع ‪J‬ب‪I‬‏يع وتستقبل دفئا‬
‫منعشا لذیذا و‪.‬نشوق الملهية الآن أن آمنح نفسى ‪taC‬‏ فوریا ‪ta‬‏‬
‫بعد أن صمدت ومرقت من آشهرالفقر والقهر والحيرة والانکماش ! ‪.‬‬
‫نظرات جرسونات وزبائن مطعمشبردعلىمظهرى الخابىكانت‬
‫تقرص لقمتى ‪ ..‬قاعة المطعم مهيبة رهيبة وكأنها صالون الاستقبال فى‬
‫قصر باکنجهام الامبراطورى ‪ ..‬السقف البلوری » والنجف الضخم‬
‫کالشجر القلوب « والرایا التى تلف وتدور » وکل تلك الارستقراطية‬
‫الجارفة الق تغمر الکان !‪ ..‬الائدة التى كانت بجواری جلس یتصدرها ‪-‬‬
‫و الاریشال الکسندر قائد امیش ‪lG‬‏ فى الصحراء » ‪sed ۰‬‏ چیند !‬
‫' البرنس بول ‪ed‬‏ عهد الیونان ‪ .‬وبرفقتهیا ضابطان آخران يجلسان‬
‫وكأنهما تمثالان من رخام ‪ .‬وفى مائدة أخرى قريبة فعینیتأخذ النظرات‬
‫‪۹‬‬
‫الجليل ‪)wuoL‬‏ ‪u‬‬ ‫«بد‬
‫على ‏‪ GA‬باشوات ضخام عظام هم ‪ :‬ع‬
‫ائدة آخری‬
‫« عبد الجید صالح » ‪ .‬و « یوسف صیدناوی » ‪ ..‬ومى‬
‫ترفرف نظراق فى فة وفخار ‪,lG‬‏ أرى « فكرى أباظة » أحد أبطال‬
‫‏‪ dls‬وهو جالس بشاربه الهتلرى ‪ .‬والسيجار فى فمه ‪ .‬والمارتيق بين‬
‫أصابعه ‪ylba‬‏ امرأة آريعينية متفجرة تضاحکه فى ‪olg‬‏ وتدلل « وترمیه‬
‫بورق الورد من فازة المائدة ‪ .‬وبجوارها « غلام » لابد ‪,la‬‏ ‪- lal‬‬
‫يلتهم ويلعق مايوضع أمامه من أطباق ‪ ..‬وعلی مائدة بعيدة ‪llc‬‏ النجمة‬
‫السينمائية » راقية ابراهيم « وبجوارها جنرال امريكى فارط الطول‬
‫وبادی التجاعيد ‪ .‬يتهامسان ويضحكان ويبدو أن ها ‪olB‬‏ عليه ‪..‬‬
‫دق و‪.‬بعضهم‬ ‫نفى‬‫فطن‬‫ل يق‬‫اضهم‬
‫أغلبية الموائد ضباط حرب کبار ‪ -‬بع‬
‫ينزل فى إجازة ميدان » وبعضهم يحلو له التواجد فى أبهاء الفندق‬
‫العريق الذائع الصيت ‪ ..‬أتأمل وأختلس النظرات وأبدو فى مائدق‬
‫المنكمشة لصق الحائط بمثل « قط هزيل » ينبش عن بقايا العظم‬
‫واللحم فى سلة نفسه !‪ ..‬أحاول إخفاء الحذاء القديم الذى بدأ‬
‫الجاكتة التى بدأت تكلح ‪ ..‬أنامتطفل ومقتحم‬ ‫امف‬
‫رأض‬
‫ط ‪e‬‏و‬
‫أرطح‬
‫يتف‬
‫طبعا على تلك الأماكن وهؤلاء الناس ‪.‬ولكنه التحدى المؤدب الساكت‬
‫الذى أحاول به ترويض حياق فى هذه المدينة الطبقية المتقلبة المخادعة‬
‫فماذا يكون البهاء هؤلاء الناس إلا من فخارة مظاهرهم وانتفاخ‬
‫جيوبهم !‬

‫أتهادى نازلا السلالم ‪ .‬جيبى منتفخ » ونشوق الملهبة حقاأن أمنح‬


‫‪ ..‬أكتسى مثلا ؟‪ ..‬طبعافتلك طفة أفكارى‬ ‫ها‬
‫دريا‬
‫عا فو‬
‫يسىسشیث‬
‫نف‬
‫الآن وإلا فكيفيقدرلىأن أواصل الصراع من خوض تلك الغابة الى‬
‫توغلت أقدامى فيها ؟ ‪ ..‬وكان « صديقى نجيب » قد حكى لى عن‬
‫حل فى« شاالرمعدابغ » اسمه « قصر فكتوريا » ‪ .‬بوسعك أن تدخله‬
‫فلاحا فتخرج منه أميرا ‪ ..‬فيه الكسوة من كل شىء ‪ ..‬الحذاء ‪.‬‬
‫)‪YY.‬‬
‫والقمیص ‪ .‬والبدلة » وامالة » والکراقتة ومتدبل الزينة ‪ .‬ماعدا‬
‫الطرابيش طبعا ‪ -‬فالحل للخواجات !‬

‫آمشی متمهلا إليه ‪ .‬والشوارح ومعالها الکاکی والأصفر ‪,‬‬


‫وضجيج الرور الحربى ‪ ..‬عساکر ‪ .‬وعربات ‪ .‬ومصفحات وجيب ‪e‬‏‬
‫وموتوسیکل ‪ .‬ولوریات مشحونة ‪ .‬وطواییر أسرى من الطلیان‬
‫والالان یتفرج علیهم الارة فى دهشة واشفاق !‪ ..‬شارع سلیمان باشا‬
‫وقصر النیل » وفؤاد الأول » وابراهيم باشا ‏ والناخ » والدابغ »‬
‫تتلاطم بالزحام والندرة أن تجد وجها مصریا !‪ ..‬عينى على يفط الاسیاء‬
‫والاعلانات والعناوین ‪ .‬فلا توجد كلمة واحدة عربية ‪YB ..‬‏ ‪ leb‬من‬
‫اليمين آبدا ‪ ..‬لى عشر دقائق ‪ylb‬‏ آتربص أن أسمع كلمة أو نداء‬
‫ارع يأنف‬ ‫ولك‬
‫لفشفىت‬
‫اصح‬
‫بالعربية لغتنا ‏ آبدا بدا ب‪-‬حاتئیع ال‬
‫ذی عنده ‪ENO‬‏ وصحف أجنبية ‪..‬‬ ‫اةل‪.‬‬ ‫فصري‬
‫صحف ال‬ ‫لمل‬ ‫مان ح‬
‫ويوشك رعب التراجع أن یأخذنی فأنا مقتحم على أمكنة عائلية ‪elod‬‏‬
‫‪se‬‏‬ ‫‏‪ GLY,‬آصحاب الامتیازات !‪. .‬‬

‫لميكنمعى سجائر » فتجرأت أن أدخل محلاشجعنی أن البائعفيه‬


‫لهبشرة مصرية سمراء ‪ ..‬طلبت منه علبة سجائر بحارى وکیریتا ‪.‬‬
‫فهز رأسهفى أنفهفهولايفهم ‪ ..‬كررت لهمطلبى بصوت واضح ‪-‬‬
‫بالعربى طبعا ‪ -‬فصححها لی بالانجليزية ورماها کا يرمى العقب ‪..‬‬
‫« لاباس » البقال وزميله « كورتثوس » ها هما أمامى وذات مرة‬
‫آحرجنی » صلاح عبد الجيد » أن أشترى من عنده البصل والبطاطس‬
‫فقدكنافى طریقنا لاعداد ورقةلحم فى الفرن تأكلها فىبنسیون‬
‫الانتیکخانة مع بعض الصحاب ‪ ..‬يومها یاخجی ولخمتى ‪ .‬فالبقال‬
‫الرومی لایعرف كلمة بصل أوبطاطس ‪ .‬فهل هذا معقول ؟ ‪ ..‬وقد‪.‬‬
‫تعبت حتى آفهمته مطلبی البسیط فنصحنی وهو يردده بالفرنسية‬
‫‪.‬لرومية أن آطلبه بلغة مفهومة أمعوروفة !‪ ..‬أضواء النیون تسطع‬
‫وا‬
‫‏‪rn‬‬
‫بالاعلانات فى عز الظهر ‪ ..‬آفیشات وفترینات ومعروضات فى کل‬
‫مکان » ولكنها تلنااديك أنها ‪llaps‬‏ فهی لاتشعر بوجودك بل‬
‫صیاحها بالفرنسية وهتافها بالانجليزية وترحیبها بالرومية‬
‫أو بالعبرية !‪..‬مضضی ودهشتی وسخط نفسی أن تلك مدیتق وعاصمة‬
‫‏‪ Shi‬وأجدادی فمن وضع هؤلاء الناس على أرضها وجعلهم یتحکمو‬
‫وجتکرون ‪ ..‬بل ‪SG‬‏ حلت هم الحياة هنا وهم بلادهم التى یفخرون‬
‫بجمالها وحضارتها وزهو الحياة فیها ؟ ‪ ..‬سهولة الکسب طبعا !‪..‬‬
‫سيولة الاستنزاف طبعا !‪ ..‬مصر البقرة والرعی هم الزبد واللبن » ولنا‬
‫القش والروث ‪ ..‬الحياة ‪WES‬‏ فى مصر راحة ما بعدها راحة ‪..‬‬
‫‪.‬امتیازات و‪.‬القتل ‪el‬‏ للوطنیین إذا آتاك الزاج ‪ ..‬لا ترهقك ضرائب‬
‫او التزامات او تجنیدات او مسئولیات ‪ ..‬لاهمك مايحدث هذا البلد‬
‫من حن وکوارث فا شأنك فليس الوطن وطنك !‪ ..‬لاهم أن تعرف من‬
‫هو رئيس الوزارة أو حتی من هو اللك » فأنت فى القمة سلطان‬
‫نفسك ‪ ..‬أوانى اللبن والزید جلبها العبيد المصريون وكفاهم لعق‬
‫الطبق ثم غسله ‪ ..‬وأخیرا قف یاهذا السخط الطاری ‪ed‬‏ نشوق‬
‫التلهفة فهذا ق«صر فیکتوریا » آمامی ‪ ..‬لم أتمهل ‪ ..‬لم آتردد ‪..‬‬
‫تجرات واقتحمته والتذکرة فىیدی رزمة الجنيهات النتفخة فى جیبی !‬

‫خرجت من الحل وأنا أتألق فى جاكتة کحلية من صفين بأزرار‬


‫نحاسية براقة آخر موضة تفصيل الصالون الانجليزى ‪ ..‬وف الجيب‬
‫العلوى منديل الزينة الأحمر مثلث وهرمى ‪ ..‬ثم كرافتة فضية بها‬
‫تعاريج ذهبية ‪ ..‬والبنطلون صوف رمادى شارلستون ‪ ..‬والحذاء شمواه‬
‫التهم ستة جنيهات كاملة ‪-‬‬ ‫‪i‬‏‬ ‫بلا رقبة ولا رباط {‬
‫لا بأس یاقاھرتی فالیوم لى بیج !‬
‫‪ .‬أتهابى ‪,llig‬‏ الجديدة حول میدان سليمان «‪kel‬‏ ثم آستدیر‬
‫‪۲۳۳‬‬
‫»نشوق مازالت غامضة بحثا عن‬
‫وأتوقف عند مدخل « سينا ‪ylop‬‏ و‬
‫ملمس مايسعدها غير لفافة تلك القشور ! ‪ ..‬مازال ميعاد سهر الليل‬
‫»أبدا لارغبة لى‬‫يس » أمامه ساعات طوال و‬ ‫سيد‬
‫موسع‬‫ريكل‬‫و«ه‬‫مع‬
‫الآن فى العودة إلى شارع الفجالة وعفونة أزقته وحواريه ‪ ..‬ضجرت‬
‫من شارع الفجالة هذا ويجب أن آخذ النقلة إلى سواه ‪ ..‬تنجذب‬
‫نظراتى نحو يافطة ستديو تصوير جديد والإعلان عنه بالانجليزية ‪bal‬‏‬
‫عن الاختراع الفوتوغرانى الدهش « صورتك بالرتوش تأخذها بعد‬
‫ساعة » ‪ -‬وأوكازيون فدستة الكارت بوستال بستة قروش ‪..‬وم‬
‫أتردد » فأی فرصة ‪TSA‬‏ من تلك لأنال تسجيل المرحلة التى ‪EU‬‏ فيها ‪.‬‬
‫لنسفيىنما ‪.‬ا‪.‬لكافنيلم فى‬
‫اكو‬
‫وحتى تطبع الصور قطعت تذكرة بل‬
‫ملو»ت‬ ‫وقناب‬
‫منتصفه ول ألبث أن سئمته فهودعاية حربية مضجرة ‪..‬‬
‫وسفك دم » ‪LIA‬‏ ماهبل تلك الحرب ؟ ‪ ..‬جنون هؤلاء الحضاريين ؟‪..‬‬
‫ماهذا الافتراس لأنفسهم ؟ ‪ ..‬سئمت وضجرت فالقاعة غاصة‬
‫بالعساكر الانجليز والأمريكان والسنغال واهنود ‪ -‬ومعظمهم سکاری‬
‫أنتظر‬ ‫السينا ‪ ..‬وقفت‬ ‫من‬ ‫وصاخبون !‪ ..‬خرجت‬ ‫ومتطوحون‬
‫الصور ‪ ..‬هاهى الصور يراباه فهل هذا أنا ؟‪ .‬أول صورة لى بلا‬
‫طربوش ‪ ..‬وياشدة الحياء من صفاقة أناقتى التى بت فيها !‬
‫‪02200200‬‬

‫أعود وأقشى ‪ ,‬وأتوقف أما »م مكتبة روکسی « الأقلام والكشاكيل‬


‫الملونة تنادينى من الفترينة ‪ ..‬أدخل واشهترى « قلمحبر فونتين بسن‬
‫زجاجی » ‪SAS‬‏ أبيض‪.‬تصفول الورق ‪gn-iN‬‏ أا آکتشف نشوق‬
‫ب‪li‬ر‪s‬‏‬ ‫‪A‬‏‬ ‫الغامضة ‪ $‬اشفا تنب وهی أن کم‬
‫الرواية مثلا‪ .‬ملخصها الذی فى جیبی فلماذا ‪Y‬‏ أبداً ؟‪ ..‬وکنت‬
‫»نت‬
‫هنی « بور فژاد‪ » ,‬فدخلت واخترت مائدة فى الرکن ك‬ ‫قم‬‫میبا‬
‫قر‬
‫قد غازلت جلستها ذات مرة فأعجبتنى !‬
‫‪۳۳۳‬‬
‫فنجان القهوة > والکوب الثلج » وقلم الحبر فونتین » وکشکول‬
‫الورق الصقول مفتوح ‪ed‬‏ أول صفحة » ویدی تتحسس ملخص‬
‫ر دودقق ‏‪ Meal‬تيم ةلذبلا‬ ‫‪E‬‬ ‫‏‪ale‬‬
‫القدية والتى ترکت ربطتها فى الحل حتی أعود وآخذها ‪ ..‬م أهتم‬
‫فنشوق الآنليست ها ‪ ..‬ثم أىملخص رواية هذا الذي وضعه الأخ‬
‫المخرج « امد ضياء ابدين » فى يدى لاکتب حواره ؟‪ ..‬إنه محرد‬
‫عربية متزوجة كانت تهوى الغناء هى‬ ‫ة‬
‫تةاعن‬
‫فروت‬
‫حدوتة ملتوتة سف‬
‫البطلة « حسيبة رشدى » هربت من زوجها وبلدها إلى الفن والشهرة‬
‫الجمال فى بلاد المصريين والشهد ‪bU‬‏ من محطة باب الحديد وفى يدها‬
‫عنوان المطرب الكبير « محمد عبد الوهاب » فتلتقى مصادفة ‪ -‬على‬
‫»بعدها خذ المسار ماشئت‬
‫و‬ ‫‪o‬د‏‬
‫‪l‬محم‬
‫‪«o‬‬‫‪G‬غير‬
‫الرصيف بالطرب الص‬
‫اعء‬
‫يم‬‫معالحكاية!‪yd..‬‏ نيتىأن أؤلفهاطبعاطبعا ‪ .‬وكااتضفقت‬
‫الصغيرة » حرة فى أى إضافة وأى تاليف مادام‬ ‫فسوف تكون «مى‬
‫العمود الفقرى والذى هو الغناء موجودا ! ‪ ..‬فى عزمی أن أتقنها ‪,‬‬
‫ویدل اتفاق المهلة شهرا ونصف الشهر للانتهاء فلنتأخذمنىأكثرمن‬
‫أسبوع » فلهفتى شديدة إلى القسط الثانی والثالث !‬

‫بائع الصحف ير فى المقهى بعدد آخر ساعة الجديد » والزبائن‬


‫يتخاطفونه فى حماس فالمانشيت على الغلاف عن « أسرار الأزمة بين‬
‫نسخة ‪ ..‬عزيزى « هيكل » له‬ ‫شدت»ريت‬
‫اعه‬
‫القصر والوفد وولى ال‬
‫توقيع صغير منمنم فى ملزمة الصفحات الأخيرة على موضوع‬
‫مترجم ‪ « ...‬سعيد عبده » له التوقيع العريض كرئيس تحرير ‪ ۰‬وموال‬
‫له أيضا ورسم لصاروخان عن مدينة الأوقاف موضة البيع والمساهمة‬
‫هذه الأيام ‪ ..‬مسلسلة التابعى عن أسرار الأزمات فى للقصر ‪ .‬وجرأة‬
‫صحفية جديدة فى التناول لولى العهد الممقوت هذا الذى اسمه‬
‫ا‪.‬لتجلكرأة فهل‬
‫«احب السمو الملكى الأمير محمد على باشا » !‪.‬‬
‫ص‬
‫‪۳۳۶‬‬
‫هی تسدید مساب فاروق اللاهی فى الکبارهات وأمه التزحلقة على‬
‫جبال الجليد السویسری ؟ أم هو تسدید لحساب الشعب الختنق‬
‫الطحون الذى لایدری من یصدق وکیف یصدق وماذا یفعل إذا صدق‬
‫أو لمیصدق ؟ ‪.‬‬

‫وحرمانی وجوعی ‪fo‬‏ لو‬ ‫العدد الجديد الطازج تلسع ‪dS‬‏‬ ‫صفحات‬

‫انتقلت ولائم مى الصغيرة من كشك الساعة ‪ ۲۱‬الموحش إلى البلاط‬


‫هذا الشوك‬ ‫عاى‬
‫ا فل‬
‫دانى‬
‫ساعة ‪ ..‬أطوى حرم‬ ‫ر‬
‫خمن‬
‫آاشد‬
‫الفاخر الح‬
‫الطاری أن يخز نشوتى ويفيقنى من ابتهاجى ‪ .‬ثم أتوقف منجذبا عند‬
‫اتن‬
‫نهاوتح‬
‫عكتب‬
‫مسلسلة التابعى الأخرى الأشد تشويقا وابداعا ‪-‬ي‬
‫« بعض من عرفت » عن غرامیاته الدونكيشوتية الفاحشة فىمراتع‬
‫البندقية وفينيسا وفروسياته الدنجوانية المسرفة فى مخادع الكونتسات‬

‫أسلوب التابعى ماأروعه » تعابيره المختالة ذات الرنين الذهبى ‪ .‬وها‬


‫أحيانا صليل الأفعى ذات الأجراس ‪ ..‬خيالياته وعالمه المبهر الساخر‬
‫خاطف الأبصار الذی یم به حلقا بالقراء المصريين وعجزة الجذاب‬
‫المقبول عن ابوط المهشم هم على ارض الواقع !‬
‫ولست أدرى بعد أن انتهيت من قراءة آخر مغامرة لهفىأوربا الق‬
‫مازال يسرح فیها ‪ -‬كيف تهيجت نشوق أن اتباری معه محلقا فى‪eJ‬‏‬
‫تلك السموات من أنواع تلك الكتابة ومثل هذا العنوان ‪ -‬ياكثرة‬
‫الغريب والمذهل ما عرفت فى تلك السنوات الثلاث الصاخبة !‪ ..‬قصة‬
‫واقعية لمأحكها بعد فكم أناخجول من صفعة الواقعية لنهايتها ‪..‬‬
‫فركت يدى فتحت القلم والكشكول ‪ ..‬وقبل أن أنهمك فى الكتابة ‪-‬‬
‫إلى تليفون المقهى‬ ‫قمت‬ ‫السادسة ‪-‬‬ ‫قد اصبحت‬ ‫الساعة‬ ‫وكانت‬

‫وابلغت « هيكل » إننى موجود فى انتظارهم بعد أن ينتهوا فى الجناح‬


‫الخلفى من مقهى « بور فواد » بشارع فؤاد الأول ‪ ...‬ثم تركت رقم‬
‫‪۵۳۳‬‬
‫تلیفون « بور فؤاد » فىالبنسیون لمنيسأل ‪eg‬‏ » وعدت لأبدأ كتابة‬
‫العنوان ‪ -‬بعض من عرفت ‪ -‬بقلم مى الصغيرة !‬

‫بدأت ‪ ...‬اندجت ‪ ..‬سخن قلمى ‪ ..‬القصة والسرد المختصر ها ‪-‬‬


‫فالبطلة أمريكية يحندة حسناء اسمها « تارا » تزور القاهرة فى مهمة‬
‫لأول مرة ‪ -‬وتقف فى الطابور أمامشباك استقبال يتألق فيه البطل وهو‬
‫شاب مصرى نشيط وأسمر ووسيم ‪ .‬جذاب وبادی ‪AC‬‏ والطموح ‪..‬‬
‫تسأله النصيحة فأمامها ‪ ۶۲‬ساعة فى تلك المدينة كيف تقضيها ؟‪..‬‬
‫اء أن يضع نفسه فىخدمتها ليكون دليلها إذا‬ ‫لمة‬
‫بشها‬
‫لعنفى‬‫اتطو‬
‫في‬
‫انتظرته ربع ساعة فقط حتى تنتهى وردية عمله !‪ ..‬وفىتلك الربع‬
‫ساعة كان قد ‪les‬‏فى ‪dna‬‏ ‪ EW ,beL‬محشودا منليلة شرقية أخاذة‬
‫سوف يسلب بتفانينها بنات الدنيا الجديدة !‪ ..‬وبقية القصة وليمة ليلة‬
‫»صور‬
‫حارة يصنفها مصرى باذخ الاحلام معأمريكية مأخوذة ومطيعة ت‬
‫بعدها أنه سلب قلبها وملك عقلها ومشاعرها وأنها سوف تطارده غراما‬
‫ونی تغسل‬ ‫عطه‬
‫رلا‬‫لغففىب‬
‫وهياما بللعلها سوف تلغى سفرها لتاتمر‬
‫أقدامه بدموعها !‪ ..‬الغرض وعن فتانا شاهق الاحلام والطموح هذا‬
‫فقد استيقظ فى الصباح لیجد مظروفا تركته الامريكية مطوية على ورقة‬
‫لصاةغية لعوب ‪.‬ف‪.‬كهة‬ ‫عشرة جنيهات « تكلفة الليلة وشكرا » !م! ق‬
‫لاذعة ولاهية وملطفة لوقدة الحرمان والحنين ولكنها مفوقة أيضا من‬
‫جامح الخيالات ‪ ...‬الوصف الستدرج هو أهم مافيها و‪,‬لقطات القلم‬
‫تستنبط الجديد المغرى من رشقات الكتابة على الجذران القصصية‬
‫المصرية ‪ ..‬ولقد وجدت نفسى أضحك معالنهاية بعدأن كتبتها « عندما‬
‫ظهر « هيكل » و« سعيد عبده » ومعهیا « رمسيس » فوق رأسى ‪.‬‬
‫فا هذا الذى یضحکنی وأنا وحدی ؟‪ ..‬أسرعت أغلق الکشکول وأبعد‬
‫القلم فأبدا لميريانى من قبل وأنا أكتب ‪ ..‬ولكن عزيزى الدكتور‬
‫‏‪rm‬‬
‫سعید آسرع واختطف الکشکول من آمامی لیفتحه على العنوان‬
‫العريض بعض من عرفت بقلم مى الصغيرة ‪ ..‬وتعلو ضحکاته‬
‫العصفورية ‪ .‬وتتخاطف الکشکول الأیدی ‪ .‬وتبحظ على الاسم ‪,liL‬‏‬
‫والعنوان « وتنهمر الضحکات والسخریات وقفشناك متلیسا ياحضرة‬
‫الانسة مى الصغيرة !‪ ..‬اضطربت وارتیکت وأصایتتی اللخمة ‪.‬‬
‫فبادلتهم الضحك ووجهی یضطرم بحمرة الخجل ‪ -‬والرد لى أنها‬
‫تبیض لسودة قصة آعدتها مى الصغيرة للساعة ‪. ۲۱‬ا‪.‬لظکلشکول‬
‫فىيدالدکتور سعید ‪ .‬فلميلبث منظری الفائق الأناقة أن آخذهم إلى‬
‫»ت أن أغيظهم أكثر‬ ‫رد‬ ‫أهاما‬
‫فستف‬
‫‪.‬نهالوا لذعا وا‬
‫شغب دعاية آکبر فا‬
‫‏‪ co ob‬روص تراکلا لاتسوب ةرخافلا اهوفطاختف نیروهبم ‪ -‬ايهو‬

‫وقع بالهدية ولکل واحد ‪aL‬‏ صورة !‬

‫اجتذب الکشکول فضول الاستطلاع والقراءة من صدیقی الدکتور‬


‫سعید فانزوی عنا یطالع فيه ‪ ..‬استغرق فى القراءة ‪sed‬‏ ملاحه مرح‬
‫وشغف وانبساط » ثم غمز یکل همس فى أذنه ویقرء‌ان سویا ثمانضم‬
‫‏‪ Leal‬رمسیس » وکنت قد انشغلت عنهم وراء تلیفون يطلينى فىكابين‬
‫تلیفون والتکلمة « روز » شقيقة ماری > ‪slag‬‏ والفرح‬ ‫القهی‬
‫يأعنها أ قلا ‪lla‬‏ ‪ :ega :yat‬ومفاجاة أن هذا سرف عم‬
‫الخطوبة الرسمية لمارى من « كوبرال » أمريكى اسمه « جيفرى » »‬
‫والسهرة سوف تكون عند « مدام آدمة » !‪ ..‬وفهمت منها عن أهمية‬
‫حضورى ‪ .‬فالحكومة تريد توقيعات من شهود مصريين من أجل‬
‫سوف تسافر مع خطيبها إلى« سان‬ ‫ر‪.‬ى‬‫افه‬
‫موخلا‬‫ففر‬
‫اجراءات الس‬
‫فرانسسکو » ‪dial‬‏ زواجهبا هناگ ‪dc ..‬‏ الاجراءات ق کل شیء‬
‫وماری وکلهم سعداء !‪ ..‬أربكنى هذا التلیفون ‪ ..‬سری بالقلق افیف‬
‫«اری » ومغامراتها‬
‫یاهذه الفتاة م‬ ‫والحيرة الخاطفة فى نفسی ‪-‬‬
‫مةریکی فهل أصدق ؟‬
‫الأسطورية فىغابة أنواع الرجال ‪.‬ه‪.‬ذه اآلر‬
‫‪۳۳۷‬‬
‫بالاس » بضاحية الزیتون ‪..‬‬ ‫«لمية‬
‫اخترنا سهرة الليلة فى ح‬
‫سهرنا وشبعنا وسعدنا ‪ ..‬وکانت فاكهة السهرة طبعا هذا القفش‬
‫التواصل عن منظر مى الصغيرة التلبس فى مقهی بور فواد !‪ ..‬انطلق‬
‫ححت‪.‬نا الصدفة الرائعة منظرا ملکیارائعا مروعا ف‪.‬قد‬ ‫مع ونالر‬
‫ولذ‬
‫ال‬
‫كانت « الاميرة فايزة شقيقة اللك فاروق » تجلس على مائدة عائلية‬
‫ومعها زوجها « محمد على روف » وضیوف آخرون فیهم آمریکان ‪..‬‬
‫ان « رووف اختلس نفسه من برودة الجلسة الملكية‬ ‫والذى حدث‬
‫المتكلفة وتسلل إلى « البار » ليأخذ جلسة فرفشة مع إحدى فتيات‬
‫حفجاأةشميعته و»عندما‬
‫فرقة الرقص الفرنسية ‪.‬و‪.‬ظهر « فاروق »‬
‫»رمقت عينه صهره التيس القسطنطينى‬
‫وهفها وحدهم و‬
‫يخت‬
‫وحضظ أ‬
‫لا‬
‫فى جلسته على البار !‪ ..‬سخن دمه الشرقى وانقبضت عروقه واتجه‬
‫مندفعا وبلا مبالاة من نظارات الساهرين ‪ .‬وقفش رؤوف من قفا‬
‫الجاكتة يجره إلى حجرة مدير الملهى القريبة ثم أغلقها وهات ياضرب‬
‫فيه ‪ ..‬أصوات من الركل والصفع والطحن والشلاليت » وعبثا تحاول‬
‫أصوات الأوركسترا وموسيقى الجاز أن تغطيها ‪ ..‬ثم فتح الباب‬
‫ليخرج مرفوع الرأس وهو ينفض یداه ويتجه فى خطوات سريعة‬
‫ليتكوم فى مقعد الصدر من مائدة شقيقته وضيوفها !‪ ....‬هكذا سهرنا‬
‫وشبعنا وتفرجنا ‪ ...‬ولم يكن الحساب مرعبا جدا فإنه « حمس ورقات‬
‫الانتفاخ فى جيبى !‬ ‫ا‬
‫ذمن‬‫هبء‬
‫فقط » خففت بعض الع‬

‫ناسيلتكشكول وفيه القصة مع « هيكل » تلك الليلة ‪ -‬وطبعا لن‬


‫يضيع وانشغلت فى اليوم التالى مع « مارى » وتوقيعات عرسها‬
‫وسفرها ‪ .‬وكم استغربت لنظر هذا الشاب البریء الخجول والذى‬
‫مازال يبدو صبيا ‪ -‬الكربورال الامريكى جيفرى ‪yS -‬‏ أخذى‬
‫التعجب لما أصبحت مارى فيه من اتزان وعقل وهدوء وطيبة ودموعها‬
‫‏‪YYA‬‬
‫تجری هذه الرة صادقة آمامی ‪ -‬عن إنهاسوف تغادر أحبابها الحقيقيين‬
‫فىمصر » فهل يقدر هما‪yb‬‏ أتنعود ؟‬
‫وعندما قابلت « هیکل » بعديومين سألته عنالکشکول ‪ ,‬فقاللى‬
‫فىبساطة مثيرة انه ضاع منه ‪ ..‬ضاع ؟‪ ..‬قاها فىبساطة سمجة ما‬
‫هیجنی وأطلق غضبتى فثرت فيه فى انفعال شدید فمن أينلى أن‬
‫أستعيد تلك القصة ؟‪ ..‬قال وهو يضحك سخیفا وبلا مبالاة » فلماذا‬
‫لا أنسخها من المسودة العطرة ؟‪ ..‬وعندما جاء « سعيد » وسمع‬
‫صخبى وثورتی وعرف عن ضياع الکشکول ‪ .‬تحيز ضاحكا مع هیکل‬
‫ومهدئا وياأخى فتشفى أوراق المرحومة عن‬ ‫با‬
‫عنبى‬
‫اىج‬
‫دف‬‫مدنى‬
‫وزغ‬
‫سواها ! ‪.‬ا‪.‬لمرحومة ؟! ‪ ..‬يقصد مى الصغيرة فاأقساههو الآخر ؟‬
‫امتعضت صريحا منقسوة اللفظ وقلکنی الضيق إلىدرجة أن هممت‬
‫تمسكا ‪y‬‏ واعتذرا وبررا ضياع‬ ‫‪,SL‬‬ ‫بالانصر اف [‪ele‬‏ ‪A‬‬

‫يؤكدان بعد کل ضحكة بل‬ ‫هم‪.‬ا‬


‫واعب‬
‫الکشکول ‪SI‬‏ غامض مد‬
‫یضغطان على القول ‪bo‬‏ آمتعالناظر هیاعندمايريانى آفلت من قفص‬
‫حیائی الریفی وأبدو غضوباصريحا ثلهذا الذی أقادى فيه ‪MO‬‏ من‬
‫أجل ورق قصةلنيتاح هاالنشرطبعا» فهلمعقول أن يؤخذعنوان‬
‫التابعی ‪ded‬‏ اخرى غير آخر ساعة ؟‬

‫وصباح الاحد استيقظت على تليفون مبكر يطلبنى وكان المخرج‬


‫أحمد ضياء الدين ‪yd‬‏ صوته غموض واعتذار » فهويطلب منى سرعة‬
‫اللقاءمنأجل تغيير العقد بعدأن انکشف الاسم ‪ ..‬ماذا ؟ ‪ ..‬وقبل أن‬
‫‏‪ Gail‬من صدمة أو غرابة الطلب ‪ .‬قال » إنها واقه فكرة خدعة رائعة‬
‫تصلح فیلا‪ .‬م‪.‬اذا؟ ‪ .‬م‪.‬اذا؟ ‪ .‬و‪.‬أخيرا فهمتمنهأنهيتكلم« وعدد‬
‫آخر ساعة الجديد » مفتوح أمامه ‪ -‬وفيه صورة كبيرة لى » مع قصة‬
‫بعض ماعرفت » ‪..‬‬ ‫بقلم مى الصغيرة عنوانها «‬
‫ماذا ؟‪ ..‬ماذا ؟‪ ..‬ماذا ؟‪..‬‬
‫‪۳۳۹‬‬
‫» وداعا يا مدموازیل »‪۰‬‬
‫انقاهرة ‪۵6۹۱‬‬

‫هی صورة مى الصغيرة » !!‬‫هذه «‬


‫«ذه هی صورة الفتاة الق خدعت قراءها فى الصحف بضع‬‫ه‬
‫سنوات ‪ ..‬وغازلتهم بكتابات وقصص اتسمت كلها بالجوع العاطفی‬
‫إلى القبلات » وتلقت من كثيرين منهم رسائل معطرة بأريج ‪AE‬‏‬
‫الشبوب وتنهدات القلوب الحترقة ‪ ..‬فى بعضها عروض للزواج ‪sd‬‏‬
‫سائرها استدرار للعطف الذی تختبی فيه السهام السمومة لكيو بيد‬
‫الشرير ‪.‬‬
‫هذه هی مى الصغيرة ‪ .‬الق سمعت من أكثر من واحد من‬
‫آصدقائی قصص غرام لعب فیها دور البريادونا من جانب ولعبوا هم‬
‫من الجانب الآخر آدوار الفرسان الأول ‪.‬‬
‫هذه هى مى الصغيرة ‪..‬‬
‫« خنشور » مثلى ومثلك ‪ .‬له لحية وشارب » وعنده اليوم بريد‬
‫|‬ ‫یساوی ‪ -‬فى الیزان فقط بطبيعة الحال ‪ -‬بريد وزير ‪.‬‬
‫هو الزمیل الاستاذ ‪ ...‬الخ » ‪.‬‬
‫« سعید »‬ ‫‪:‬‬
‫«خر ساعة ‪ -‬العدد ‪ - ۳۵۵‬الأحد ‪ ۳۱‬مايو ‪» ۵۵۹۱‬‬
‫‪ .‬آ‬

‫رذق‬
‫و‪,‬اقف آمام « العلم‪cl ‎‬‬
‫‪ eo‬الجلة‪ edd ‎‬یدی‪lU ‎‬‬
‫أبو الفضل » بائع الصحف بجوار کازینو البسفور يباب الحديد‪:.. ‎‬‬
‫هی قصتی وهذه هذى صورق > وتلك‪‎‬‬ ‫مفتوح على الصفحة الثانية وهذه‬

‫هی تقدمة الدکتور سعید عبده لی ! ‪ ..‬يا ای ‪ ..‬يا إلى میدان باب‪‎‬‬
‫اتى الغاصة بالدموع إلى مسرح عریض‪› ‎‬‬
‫الحديد يتحول فنجأظةرفى‬
‫قون فى منظری الذى ارتفع‪‎‬‬
‫حرجمینل‪.‬‬
‫يلتف‬
‫طویل ‪ .‬هائل ‪ .‬محشود با‬
‫عنه الستار فجأة‪! ‎‬‬
‫وبلا دیکورات ‪ .‬وبلا مثلين » فأنا‬ ‫‏‪ai‬‬
‫وحدی الواقف فى دائرة من ضوء ‪ .‬تتحرك ‪lel‬‏ تحرکت ‪ ..‬هکذا فجأة‬
‫أصحو علیها ‪ ..‬لم أكمل ارتداء ثيابى بعد ‪ ..‬مازلت أحاول أن أضع‬
‫نجطللون ‪ ..‬تواجهنى تلك الحملقة الجاحظة الرهيبة من‬ ‫بىر‬‫لف‬
‫اقى‬
‫سا‬
‫حشود المتفرجين » حملقة تيد بى» ثم قهقهة تدوى فى أذنى » ثم‬
‫ضحکات متواصلة محلجلة تزلزل وقفتی ‪ -‬فهل هی تسخر من منظری‬
‫الریفی الحائر ؟ ‪ ..‬تقدمة « سعید عبده » تلك ؟ ‪ ..‬هذا التسدید‬
‫اللاذع النصب ‪sib‬‏ على الغرامیات والالتهابات والعاطفيات » فهل‬
‫كانت تلك الاالقشور واللفائف للحقيقة البريئة التوسلة منقلمریفی‬
‫حروم صاخب متمرد يحاول أن یفض الکبت عن قهر أهله ؟ ‪ ..‬تقدمة‬

‫| سعيد تلك هل هی ‪A‬‏ ولثارة فى السوق الصحفی التنافس‬


‫‏‪ Spall‬؟ ‪,ni ..‬‏ جليد خاطفة لاهية سوف تذوب فى حرارة منظر‬
‫واحد ؟ ‪ ..‬أمهیمنحة انحناءة عطوف ترفع الراية وتنفخ البوق لیفتح‬
‫الباب اللکی من بلاط صاحبة الجلالة للفلاح الحافى !‬

‫عدد آخر ساعة مازالبهتزفیىدی وأنا واقف آمام بائع الصحف‬


‫سنی‬
‫العجوز ‪ ..‬اشعر بالدوار شدید الدوار ‪ ..‬انکمش وانکمش ‪E‬م‪S‬‏‬
‫احساس_بالتلاشی ‪ ..‬عروقی وأوردق واوعیتی فى ‪sleG‬‏ ‪slA‬‬
‫‪۳:‬‬
‫جبیو فنىی آیضا یعلو وهیط ویدق بثل ماسورة دق‬
‫وتتبعثر ‪ ..‬وقل‬
‫الأساسات ‪ ..‬روحی ترفرف وتضج وكأنها مارد حبوس فىقمقم وهی‬
‫الان فى ثورة الخروج والانطلاق ‪ ..‬أستند على حائط البسفور بجوار‬
‫المعلم أبو الفضل ‪ .‬اتهاوى رويدا رويدا فلم أعد يقادر على‬
‫الوقوف ‪ ..‬اتكوم بجواره ‪ .‬وأجلس على الأرض ساكتا لا أتكلم ‪..‬‬
‫ويدهش الرجل بليذعرمنمنظرى المسلوب فیسألنی ‪elat‬‏‬
‫لاآقدر على الاجابة ‪ .‬فيتلجم لسانى عن النطق ‪ .‬فاشیر له نحو‬
‫الصفحة الثانية المفتوحة من عدد آخر ساعة الجديد ‪ .‬يحملق الرجل فى‬
‫الصفحة برهة ‪ .‬ثميرتفع صوته محملقا فىدهشة ‪lel -‬‏ صورتك ‪ -‬؟ ‪..‬‬
‫‏‪ gyi‬له أن نعم فيعود يحملق فى الصورة ومنظره طروب ومغتبط‬
‫ونظراته تنزل إلى الكلام المكتوب تحتها ‪ ..‬الرجل لياعرف القراءة ‪.‬‬
‫هذا المكتوب ولكن منظرى‬ ‫ءىة‬
‫رلبامن‬
‫قيط‬
‫أو الكتابة ويوشك أن‬
‫السارحوالبعيد جعلهيتراجع فينادى على جاره الفكهانى ليقرأ له ‪..‬‬
‫»هذا‬‫آلاحظهیا من طرف عينىالزائغة وقدمالت رأساهما علىبعضهیا ف‬
‫يقرأ وهذا يسمع ‪ ..‬تأخذ نظراق شيق اللمحات من دهشة العلم‬
‫الفكهانى وهو يقطع القراءة ما بين فقرة وفقرة ليتأكد من مقارنة‬
‫الصورة بوجه هذا الأفندى الغريب النطرح مثلهما على الأرض ء‬
‫والحاج أبو الفضل يزغده فىجنيهمستعجلا أن يكملالمكتوب ‪ .‬أتابع‬
‫ملامح بائع الصحف العجوز وقد تفتحت أشداقه عن ضحكات راضية‬
‫وطيبة ومندهشة ‪ ..‬يا شدة ماتأكدت فىتلك اللحظة ‪ ,‬فکم كنت آشعر‬
‫بهذا الاحساس يراودى » ‪bo‬‏ هذا الرجل عم فضل هو صديقى الأول‬
‫ئولمنتى ‪ ,‬بل هو أبى‬ ‫اى أ‬
‫عيب‬
‫الحارفى هذه المدينة لاسعة البرودة ‪ ..‬قر‬
‫‏‪ la‬أن آخذ أنفاس الرفق والحئان » فمن يطعمنى سخيا منهذا‬
‫الزاد الغالى ؟ ‪ ..‬تلك الطبلية الثرية الشهية المنوعة التى أحوم كل‬
‫‏‪ cle‬من حوها ‪eee‬‏ الجائع متضورا بقرشى اليتيم ؟ ‪..‬‬
‫العلم أبو الفضل تتندنتشر ضحکاته » ثم فجأة ‪ -‬فى صيحة میدان ‪ -‬یعلو‬
‫‏‪vío‬‬
‫صوته ملوحا بآخر ساعة مفتوحة ‪ed‬‏ صفحتی » وينادى ‪sJ‬‏ « الصور‬
‫وفکری أباظة » ‪ .‬فهذه الرة « آخر ساعة ومی الصغيرة » ‪ .‬اسکت‬
‫اسکت يا عم أبو الفضل ‪ ..‬آشده مذنراعه أستوقفه عن لسعة‬
‫الكرباج منهذا النداء ‪ ..‬اتوسل إليه أنيكف » ولکنه نزع ذراعه منی‬
‫وانتفض واقفا يطلب من زمیلهالفکهانی أن یفتح زخاجة شربات على‬
‫حسابه ‪.‬‬

‫خطواق تهرول مبتعدة وهاربة يطويها الرعب والحياء من مظاهرة‬


‫‪ .‬الحاج أبو الفضل تلك وعزومة الشربات الأحمر ! ‪ ..‬تلك التصفيقة‬
‫الحانية البريئة للمتفرج ‪led‬‏ التیاترو ؟ ‪ ..‬الانبساط ‪UP‬‏ يرج‬
‫مشاعری ‪ ..‬حسنا فقد انتهی الشهد الأول فماذا بعد ؟ ‪ ..‬انکشاف‬
‫املىصغيرة فىآخر ساعة یطیح بشاعری » ولکن مباغتة هذا الحسم‬
‫ترعبنی فماذا بعد ؟ ‪ ..‬ماهو الشهد التالی الذى سوف آقدمه ؟ ‪ .‬أنه‬
‫دىی وآلمالکه ‪..‬فأين نصه ومن یلقننی إياه ‪.‬‬ ‫یس ف‬ ‫لی‬
‫تهرول خطواتی وعدد آخر ساعة فى یدی یسری بالکهرباء فى‬
‫عروقی ‪..‬ورقة امتحان انهیتها وم يعديصلح لهاغشأو إضافة ‪ .‬فقد‬
‫هل أمرق ‪ ..‬هل أجتاز‬ ‫باتت فى يد الممتحن ؟ ‪ ..‬هل ازوق‬
‫الامتحان من تحت عيون الدهاة والمتفرسين ؟ ‪ ..‬تلك القصة‬
‫المنشورة ؟ ‪ ..‬مصادفة تلك القصة المنشورة ؟ ‪ ..‬ياغرابة أن تقفز دون‬
‫سواها لتكون فاتحة الشباك ؟ ‪ ..‬بلغرابة المصادفة أن أكتبها فىلحظة‬
‫نشوة لمجرد ‪hg‬‏ وشخب مع نفسى ومحاولة شخصية جدا لاقتحام حلبة‬
‫التابعى العملاق ‪ ..‬هل لميكن أجدى لو أعطيت اتقان الفرصة بدل‬
‫هوج المصادفة هذا ؟ ‪ ..‬طنين فى ‪iG‬‏ ‪ erG‬من انفعالى وتطاير‬
‫أفكارى » قف أيها الأهبل المفزوع فالصادفة هی التى تحكم هذه‬
‫الدنيا ‪ ..‬هىهندسة هذا الكون ومسيرة كلهذا الخلق ‪.‬ع‪.‬لهاىقات‬
‫‏‪rer‬‬
‫هذا العالم وشبکاته التواصلة ‪ ..‬هی الحقيقة الممسوكة وقل نها البداية‬
‫والنهاية من أى شىء‪ .‬وکل شیء !‬
‫مصادفة نعم ولكنى أحوم من حول تفسيرها واتطوح إلى توقع‬
‫ما بعدها ؟ ‪ ..‬تنتابنى الأفكار ‪ -‬ياشدة الشك ممازرعه الضيم والقهر‬
‫فى غرائزى ‪ -‬فهل صديقاى سعيد وهيكل مخلصان جادان أملاهيان‬
‫عابثان ؟ ‪ ..‬تلك التقدمة الهذارة ‪ -‬وکانها نكتة اسبوع وهات‬
‫ما بعدها ؟ ‪ .‬هذاالانكشاف المباغت الذى غير خططى ؟ ‪ ..‬سیی أم‬
‫أم أفرح ؟ آخر ساعة يحلةكبيرة نعم ‪ylp‬‏‬ ‫ضهلب‬
‫غ‪..‬‬
‫أن ؟‬
‫حس‬
‫المجلات حتى الآن نعم » ولكن منذ ظهرت « أخبار اليوم » بدأ‬
‫يستلمها الضمور والفتور ‪ ...‬نعم كانت هفة خطتى أن يدشن مولدى‬
‫على صفحات أخبار اليوم والتى تتبختر الآن فى جباب القاری فخورة‬
‫ألفا فماذا توزع‬ ‫بمصريتها مختالة بطموحها ‪.‬أن‪.‬ها توزع ‪VO‬‏ ‪۰‬‬
‫آخر ساعة ؟ ‪ol ..‬‏ ‪ iW ۰‬فقط فمن يبلغ عنىللتسعين ‪iW‬‏‬
‫الجاهزين ؟ ‪ ..‬قف ‪ .‬قف أيها الفلاح الملق الفلس الدخيل يا شدة‬
‫البطر مما تتمنى أتوشتهى ‪.‬‬
‫الساعة السابعة صباحا وأنا لمأفطر بعد ‪ ..‬خطواق تكتسح ميدان‬
‫باب الحديد ذهابا وإيابا وعينى على باعة الصحف وعدد آخر ساعة‬
‫الجديدة مهلل فى أيديهم ‪ ..‬محطة مصر وشبابيك التذاكر ومشاعری فى‬
‫لفحة من حنين جائع إلى القطار السافر فى اتجاه قريتى ‪ ..‬ميعاده بعد‬
‫ربع ساعة ‪ -‬خط المناشى ‪ -‬فهل آفعلها ؟‪ .‬طفتى جائحة وحنيق‬
‫حارق إلى ظل الجميزة ‪ .‬والنخلة » وتكعيبة العنب ‪ .‬ثم الترعة‬
‫والریاح > وحوض القصب » وغیطان القمح > ورعرعة البرسيم ‪..‬‬
‫شوقى إلىعمقطب وعم هاشم ‪٠‬‏ والشيخ حسنين ‪ .‬والخال ‪la‬‏ بکر ‪.‬‬
‫والحاج عقرب » والعمة أمينة ‪ ..‬الولد كامل » وغانم » والطحاوى ‪,‬‬
‫سيدى‬ ‫مولد‬ ‫واسماعيل ‪.‬‬ ‫وعبد المجيد ‪ .‬وعبد الحميد » ومرسى‬
‫‪۳:۷‬‬
‫آیو الحديد ‪ .‬وبخوت شم النسيم » ومزار البركة من ضریح الشيخة‪.‬‬
‫زاهية ‪$‬‬
‫آستدیر عن باب الحديد وطفتق الوائبة هیأن آرکب ترموای ‪ 8‬إلى‬
‫شبرا ‪ ..‬سنوات الصبا ‪,TlA‬‏‪ la‬وحرقة التظرات من ثنايا الخص‬
‫القاهری فى « حارة خلیل على » ‪ ..‬رکبت ‪tht‬‏ واحدة فقط عبرت ‪y‬‏‬
‫الآن أن آمشی ‪olep‬‏ من منظر‬ ‫وإفطارى‬ ‫الكوبرى » فشهيق‬
‫‪.‬بدأ‬
‫‪ ..‬شتبرساتميقظ بعد أ‬ ‫اقر‬
‫فهاططب‬
‫إعون‬
‫آخر ساعة والباعة یوز‬
‫من جزيرة بدران ثممزلقان السبتية إ‪.‬لى شارع ابن الرشيد ثم شارع‬
‫مسرة ‪ ..‬سينا دوللى وباب الترسو ‪ ..‬مدرسة الاسماعيلية » وعم‬
‫‪ -‬زغلول بائع الكتب القدية ‪ .‬وعم محجوب مؤجر الكتب الجديدة ‪..‬‬
‫أصدقائى وأحبائى بالعشرات من باعة الصحف والمجلات وأى ورق‬
‫يقرأ ‪ .‬حارة الدرمللی ‪ .‬ومدرسة النيل وشارع الترعة البولاقية حتى‬
‫العسال وشيكولانى ‪ .‬مستشفى کیتشنر ‪ ..‬شارع العروسى » ومدرستی‬
‫المحمودى وأول خفقة قلب من‬ ‫رنع‬
‫ام‬‫شرفة‬
‫الابتدائية ‪..‬ثمهذهالش‬
‫لقاء ‪en‬‏ الريفى النطفی بوهج فتاة قاهرية ‪ ..‬ثم« ‪dap‬‏ رفعت باشا »‬
‫وزير الحربية ‪ -‬وابنه « حسين » الذى كان زميلى فى الابتدائية ‪.‬‬
‫أخذنى إلى بيته ذات مرة ورأيت أخته ‪ .‬تركية ناحلة بیضاء شقراء‬
‫وعود ريحان ‪.‬‬
‫أعود إلىبنسيون كنجفيليب بالفجالة » بعدأن تعبت قدماى من‬
‫ذرع المدينة طولا وعرضا ‪.‬‬

‫« السفرجى زيتون » وق يده آخر ساعة ‪ .‬يقابلنى مبتهجا متهيجا‬


‫ويصمم علىتقبيلى ‪ « ..‬ومدام موريس » تشخط فيه أن يبتعد وقسح‬
‫بيديها فىحفاوة على جاكتتى ما قد يكون علق بها منمريلة زيتون ‪..‬‬
‫تحتفى بیوكأننى عظيم منصنع يدها ومنه سوف تنتشر شهرة‬
‫األبنسيون ‪ ..‬وأنا ؟ ‪ ..‬أنا أتلعثم تعسا وحائرا وخضولا ‪ :‬وهدق أن‬
‫‪۳:۸‬‬
‫آهرب وأتواری ‪YB‬‏ لنفسی ‪ ..‬أتسلم من زیتون قائمة من سألوا‬
‫وبحثوا عنى ‪eD ..‬‏ عبد الجيد ‪ ..‬وودیم شبلی » ومنیر فرید ‪.‬‬
‫ومأمون » وحسن » ونجيب » وهيكل عدة مرات » وسعيد عبده طبعا ‪,‬‬
‫ثمرشاد رمزى » وعبد اللطيف ‪ .‬وأميل ‪ .‬ورمسيس ‪ .‬لالن أرد على‬
‫أحد » ولن أتصل بسعيد أو هيكل ‪ ..‬توف أغلق الحجرة علىنفسى ‪.‬‬
‫وأفكارى ‪ ..‬حسنا لقد‬ ‫عرى‬
‫شانامن‬
‫مطوف‬
‫أحاول أن أحاصر هذا ال‬
‫وقعالحدث ‪ .‬والخطوة القادمة فماذا بعد » وتری هلهیفىيدى ؟ ‪..‬‬
‫انطرحت على سرير كنج فليب استلمت صفحة السقف ‪ -‬وهات هائج‬
‫سطورك يخایالی وتعال نتناقش ‪.‬‬
‫اليومالثالث لىوأنامنكمش وختبیٌ فىحجرة كنجفليب ‪ ..‬أحاول‬
‫أن أجمع المتفجر من أفكارى وبعثرة مشاعرى ‪ -‬وأبدالاقدرةلىعلى‬
‫ضبطها وترويضها ‪ ..‬التليفونات كثيرة تطلبنى » وقد صممت ألا أرد‬
‫على هیکل أو سعید بالذات ‪ -‬وحجتى الترددة ‪lig‬‏ غير راض عن‬
‫قد‬ ‫اآننبهلا‬
‫مباغتة هذا الغدر منهها ‪ ..‬لا نصيحة لى عندهما ال‬
‫یقودانی إلى هزل أكبر ‪ .‬ولکن فجأة یدق التلیفون بطريقة الترنك ‪-‬‬
‫و« ‪dag‬‏ » تطلینیعلى التلیفون ‪..‬هرولت أسرع مستفربا » فهلهو‬
‫الیجور کول ‪le‬‏ بیاتریس ؟ ‪ ..‬ووجدت ضحکات «هیکل » وهو‬
‫یقفشنیفأين أناللمدهات الغمی علیهن منحول عمارة بحری يطلبن‬
‫رؤية الدون جوان الخنشور ‪ ..‬الظاهرات والزوار فأين أنت ها‬
‫يا أستاذ ؟ آغضبتنی نبرة السخرية من دعابته فشخطت فيه أن یتوقف‬
‫وکفی بواخا منهزار سمج ثقيل لمأعد أطيقه ؟ ‪ ..‬واختطف سعید‬
‫السماعة منه وهو یطلق عالى الضحکات » فهل آنازعلان حقاكبا‬
‫‪id‬‏ ‪rs‬‬ ‫يقول هیکل ؟ ‪..‬ومم الزعل 'يا هبل ومکلصر‬
‫لا حديث هاهذا الأسبوع الاعنك ؟ وقبل أن آبرز له حجتی من‬
‫« عبد الحميد باشا‬ ‫زاعللتقدمة ‪ .‬قاطعنی فهذا هالووزیر‬
‫‏‪vés‬‬
‫عبد الحق » جالس معنا فىآخر ساعة ویرید أن یتعرف عليك ؟ ‪..‬‬
‫وجاءنى صوت الباشا الصعیدی ضحوکا مداعبا وهو يسألنى هل‬
‫‏‪ bi‬صعیدی أو بحیری ؟ ‪ ..‬قلت له إننى « جیزاوی » فقال ‪ :‬ملاك‬

‫ای باشوية أو وزارية ‪ .‬وحکی كيف كاد أن يقع فى‬ ‫‏‪ya‬‬


‫الخدعة من مى الصغيرة وکان ‪ed‬‏ وشك إرسال خطاب تعيين ها‬
‫ارة ؟ ‪ ..‬بادلته الضحك فکم هوباشا‬ ‫ااعللاومزفى‬
‫لوظيفة مدير عام لل‬
‫لطیف ‪ .‬وعاد سعید یستلم التلیفون ليجدنى رحبا صافیا بلا انفعال‬

‫زاجرا ومفوقا أن‬ ‫ورخجفهىی‬


‫بالصاجات ‏ سوق الغوازی » فص‬
‫أعيش عصری وانفض عن نفسی أغطية الريفية والتحفظ فقد انقرض‬
‫عصرها ‪ ..‬وقل ماذا ترید الآن لتنپی زعلك ‪ .‬إذا كانت تقدمتی لك قد‬
‫أغضبتك فتعال وقدم نفسك بنفسك ‪ .‬وخذ صفحتین بلثلاثافىالعدد‬
‫القادم ‪ -‬وليس هذا تنازلا منا أومنحةفهو النزول ‪ed‬‏ رغبةالقراء‬

‫املنتابعى الذی أمر بتعيينك وضمك من الیوم إلى اسرة آخر ساعة !‬

‫‪e‬‏‬ ‫‪IS‬‏ ومانسی‬ ‫اطادی‬ ‫الركن‬ ‫‪ss‬‏‪oo la‬‬ ‫بور‬ ‫فى مقهى‬ ‫‪..‬‬ ‫‏‪cal‬‬ ‫وق‬

‫والمائدة اخلارمية الشهية ‪ .‬وفنجان القهوة الدسم ‪ .‬وكوب الاء الثلج‬


‫اللذیذ ‪..‬فرشت الورق وتعال ‪dU‬‏ القلم الفونتين جرب معك توقیعی‬
‫الحقيقى لأول مرة ‪.‬‬
‫أنهيت القال ‪ ..‬لم أتردد فيه ‪..‬کتبته سهلا بطريقة خاطف‬
‫الأقصوصة ‪ ..‬والأقصوصة فيه هی الشهد من ریفی یقع فى حفل‬
‫« بال ما سكيه » وها هو یروی ما وقعبين يديه منغریب اللوادع‬
‫والنوادر ‪ ..‬ثم جعلت الاهداء له فى برواز تحت العنوان ‪ « ..‬إلى‬
‫الصدیق سعید عبده ‪ -‬ساحد الله‪ -‬هذا الذی أجهض الجنين الذیلم‬
‫‪۰0۳‬‬
‫یکمل شهوره التسعة » !‪ ..‬طویت القال الطویل فى الظروف وکتبت‬
‫العنوان باسم الدکتور سعید ویسلم له شخصیا ويدًا بيد ‪ -‬وخونى‬
‫الشکاك الستریب أن یقعفىيدالعابث هیکل ‪ .‬ثمقمت وقشیت إلى‬
‫عمارة بحری ‪ .‬وی صندوق بریدها بجوار ‪IUO‬‏ وضعت الظرف ثم‬
‫استدرت ‪ -‬وقد هدأ انفعالی قاصذا رستوران الريجنيت حيث كانت‬
‫‏‪ G bes‬ازیلائولا ةبذعلا ةزيزع ‪.‬‬

‫صباح الأحد فى الفجر ‪.ksid‬‏ عر بةصدیقی الودود « نجیب »‬


‫إلى مطار ألماظة لنودع « مارى » وخطيبها المجند ‪NAS‬‏‬
‫« جيفرى » فسوف تقلع ها طائرة السادسة ‪ -‬وإلى الأبد ‪yolE‬‏‬
‫يا مصر ‪.‬‬
‫فى يدى عدد آخر ساعة وبها المقال الجديد وسوف أقدم منه نسخة‬
‫لاری ‪ -‬أول الطبعة منمى الصغيرة ‪ -‬عربة نجيب تنهب الطريق »‬
‫وأعود أتصفح العدد « فمع وداع مارى اليوم فأنا أودع أيضا مرحلة‬
‫‪ ..‬العنوان‬ ‫عى‬
‫ييه‬
‫قلعل‬
‫وقا‬
‫تل م‬
‫‪ ..‬أو‬ ‫رة‬
‫يمى‬
‫غ هى‬
‫صياق‬
‫لن ح‬
‫اة م‬
‫حار‬
‫المبرز أكثر والذى يأخذ الوهج ‪SG‬‏ هو اسم‬ ‫ن‬
‫ك»‬‫لبرز‬
‫و‏ وم‬
‫له ‪Sa‬‬
‫الكاتب ‪ .:‬هفة قراء آخر ساعة الآن أن يقرأوا هذا الكاتب ‪ ..‬هذا هو‬
‫الاسم مانشيت وعريض لميأخذ عشر سنوات أو عشرين أحوتى‬
‫ثلاث ‪ -‬وعزيزى كريم ثابت فراأيك الآن ؟‬
‫مارى واقفة وسط حلقة من أهلها فى صالة الانتظار ‪ ..‬أتهادى‬
‫نحوها ومن خلفى طابور الوداع من هائل الذكريات ‪ ..‬لاجئة الحرب‬
‫‏‪ Jl‬وضعتنى فى ميادين حروب ضارية شرسة على طول ثلاث‬
‫‪N‬‏ ‪ ..‬عروس بحر الثار‬
‫‪E‬ار‬
‫سنوات ‪ ..‬تجرية الکی عل الضلوع ین‬
‫الى أوشكت أن تغوص بى فى غور أوارها ‪ ..‬أقترب منها ویجرد أن‬
‫ترانی تطفر الدموع من عينيها ‪ ..‬تأخذها نوبة التأثر من لظی‬
‫له الحنين ‪.‬‬ ‫الوداع ‪ ..‬سك يدى وتضغطها فى عتاب ليانسى‬
‫\‪Yo‬‬
‫آدخدر ساعة الجديد ‪ ..‬والصفحة مفتوحة‬
‫أودع ماری ‪ ..‬أسلمها ع‬
‫والعنوان له‪ -‬ما آغرب‬ ‫أة‬
‫شصل‬
‫ننف‬
‫لم‬‫اواية‬
‫عاللىقال ‪yla ..‬‏ الر‬
‫الصادفة ‪ -‬یعطی العنی والغزی من هذه الراحلة امارة ‪ -‬فقد كان‬
‫یقول ها وللناس ‪.‬‬
‫ولیو ‪081‬‬ ‫« وداعا يمادموازیل » ‪ ..‬والتاریخ ‪۰‬‬

‫‪YoY‬‬
‫» العهد والقسم »‬
‫من يوميات القاهرة ‪ot‬‏‬

‫أغسطس ‏‪ GY AL‬ءایسلاو بورغ !‬


‫الدور ‪WG‬‏ من « عمارة بحرى بيدان‬ ‫شبابيك شقة‬
‫التحرير الان ‪ -‬مفتوحة بأضوائها على‬ ‫الاسماعيلية » ‪-‬‬
‫المصراعين ! ‪ ..‬يافطة النیون اللون ‪ .‬آزرق أخضر ‪i‬‏ أصفر‬
‫تضیء ‪ .‬وتطفی بشعلة الاسم لاشهر ‪eH‬‏ أسبوعية فى مصر ‪.‬‬
‫اخر ساعة !‪.‬‬
‫أتهادى نحو بوابة العمارة فى بطء ورجفة ! ‪ ..‬رغم البدلة الجديدة‬
‫والقمیص الکوی والحذاء اللمیع ومندیل الصدر الثلت والقلم‬
‫الابنوسی یلمع فى الجيب ‪ .‬فالشکل الأعماقى یعلن بالطبل والبوق‬
‫‏‪ gil‬صبی فلاح کادح وحافی مشقق القدمین وبالجلابية الزرقاء الجرياء‬
‫وبالفاس والقطف على الکتف والظهر ! ‪.‬‬
‫است‬‫قحم‬‫وايةرعلى‬
‫ص وعن‬ ‫حيةرفى‬
‫آمرق من البوابة ویدی مطو‬
‫فلوسکاب مكتوبة بخط اليد ‪ .‬فيهاآول باب صحفی لى سوف يظهر‬
‫فى العدد القادم ‪ ..‬ترکنی التابعی أختار نوع مادته وأسلوبه‬
‫رعب‬ ‫لأحس‬‫بةاما‬
‫وعتوائه ! ‪ ..‬سوف أقدمه لهبعد لحظات ‪ .‬ويا شد‬
‫والخوف والتردد وخطر السقوط ‪. 1‬‬
‫‪Yoo‬‬
‫لشقفناع عن‬
‫‪-‬ک‬‫‪-‬کان قدقرأمقال المفاجأة الدوی ا‬
‫التابعی و‬
‫آوربا وکان قد‬ ‫‏‬‫‪E‬يف‪r‬فى‬
‫مورفاىتع موسم الص‬
‫مى الصغيرة ‪ -‬وه‬
‫‏‪ JL‬منها إلى فلسطین لیقضی أياما قبل أن یعود إلى مصر ‪ ..‬دق‬
‫التلیفون على نائبه فى الجلة سعید عبده ‪ -‬من جناحه الفاخر بفندق‬

‫ات‬
‫هشر‬
‫یب ع‬
‫نعرت‬‫جلة‬
‫سعید اعطی أوامره بإلحاقى عضوا باسرة الج‬
‫وق‬ ‫مجمها‬
‫ليةرمع ن‬
‫اسبوع‬
‫فىالشهر لأتبادل كتابة القصة القصيرة الأ‬
‫«‏ ‪ CMe‬ذهنی » الذیتعين هوأيضافىنفس الیوموبنفس الرتپ ! ‪.‬‬
‫‏‪ ok,‬التابعى بعدها بأيام قليلة ‪ -‬وظل مقيها فى بیته بالزمالك‬
‫‪ .‬یستقبل زواره وسماره المشتاقين والحتفین قبل أینظهر فى الجلة ‪-‬‬
‫وکانفىغيبته تلك قدقرألى أكثر من قصة منهذا النوع الذى‬
‫أحدث ضجة ودهشة وفضولا فى دوائر القراءة والكتابة الصحفية ! ‪.‬‬

‫هكذا أتهادى فىبطء ورجفة وفى يدى الورقات الخمس التى سوف‪.‬‬
‫أقدمها بعد لحظات !‪ ..‬نعم بطء ورجفة وخوف الفشل فى‬
‫الاختبار ! ‪ ..‬لقدتمكنت فنجحت فىامتحان الحيلة من اشهار نفسى‬
‫ككاتب قصة قصيرة يطل من خلف قناع فتاة ‪ .‬وبقى أن أنجح فى‬
‫امتحان المستقبل كله ككاتب صحفى يطل من حدقات عيون‬
‫الجماهير ‪.‬‬

‫أصعد السلالم کمن أتسلق هرما شاهقا ! ‪ ..‬الورقات الخمس ؟ ‪..‬‬


‫الباب الصحفى الجديد ؟ ‪ ..‬يا ذعرى أن أفشل فىالاختبار ‪ .‬فكل‬
‫فقراته جريئة متمردة منطلقة وذات كبرياء ‪ .‬تعطى ظهرها لجيل‬
‫أرستقراطى قديممتهرى لتعبرعنمشاعر جيل جديدعنيد صممأن‬
‫یقتحم بوابة النشر المغلقة على طبقيتها وغطرسة تقاليدها ! ‪ ..‬أنها‬
‫تذكرنى بالعريضة المنفجرة التى رفعها المظاليم من « فقراء قرية‬
‫‪Yor‬‬
‫وردان » یشکون القهر والجوع والمذلة فى دائرة أملاك البرنس عمر‬
‫طوسون مالك وحائز ال ‪ / 41‬من الأرض والزرع والبشر والمواشى‬
‫قفرىيتهم القولدوابها! ‪ ..‬تذکرنی بعدهابالنظرات الحمراء الشذراء‬
‫على عساكر المجانة السود وقد هجموا على القرية بالكرابيج والنعال‬
‫وحوافر الخيول والبغال وطاحوا بعنف العقاب على البيت والأب‬
‫والولد ! ‪ ..‬أبدا لاننسى ! ‪ ..‬كيف ننسى ؟! ‪ ..‬تذكرنى بصراخات‬
‫المتاف الوطنى الغضوب فى مظاهرات التلمذة ضد الاستعمار والظلم‬
‫والطبقية من الابتدائية إلى الثانوية إلى الجامعة ‪ .‬وکونستبلات الانجليز‬
‫وعساكر الحكام بالرش واطراوات ‪elop‬‏ وتنا فى مغلق الأزقة‬
‫والحارات ! ‪ ..‬انسی ؟ ‪ ..‬بالله كيف انسی ! ‪.‬‬
‫هکذا تلك الورقات الخمس فى رجفتی الان هی آیضا محاولة تقد‬
‫عريطة احتجاج بل صرخات ترد وثورة إلى الجتمع كله من صبی‬
‫قرية وردان ‪ .‬وأيضا ‪eld‬‏ صراخ وهتاف من غلام الظاهرات ! ‪..‬‬
‫الصبى والغلام الذى أصبح شابا وملك لاول مرة منبر الرأى والضزت‬
‫العالى فى المجلة الأولى والكبرى مسقطة الحكومات ! ‪.‬‬

‫أول أمس ‪ .‬استدعانى التابعى إلى غرفته الهيية ‪ ..‬الباهر‬


‫العملاق ‪ .‬جليس الملوك ‪ .‬مخيف الأحزاب والحكومات ‪ ..‬أجلسنى‬
‫جع واستغرب حداثة أسلوبى ‪ ..‬شكر‬
‫أمامه متوددا ومشتتا اهيبة ‪.‬ش‪..‬‬
‫واستقصى عن منبع قصصى ‪ ..‬استلطف حيائى الريفى واندهش من‬
‫قتلجةاربى ‪ .‬فمن أين جاءت إتذنلك القصص الواقعية الصاخبة ؟ ‪..‬‬
‫عزمنی‬ ‫للكسة‬
‫جد ت‬
‫لبع‬
‫اثم‬
‫‪.‬ص‪.‬ارحته با‪ESO‬‏ ‪..‬‬ ‫ت‬‫را‬
‫قتدله م‬
‫حکی‬
‫على بيته الأمبراطورى فى الزمالك ‪ ..‬على الكرفوازييه العتق والسمان‬
‫المشوى ‪ ..‬أجلسنى شغوفا بانبهاری وسط تلك ‪UD‬‏ المعلقة من صور‬
‫معجباته ومغرماته الدوليات ‪ ..‬الكونتس لويرًا والليدى مادونا والدوقة‬
‫ايزابيلا والبرنسيس شاهنزارده والنبيلة حسن شاه ! ‪ ..‬ليلة مترعة‬
‫‪YoY‬‬
‫مدوخة ‪ ..‬ثموهويودعنى عند الأسانسير آخرج من جيبه ورقة عقد '‬
‫لمدة سنة بتعییی كاتبا وحررا فى اخر ساعة عرتب ‪ ۵۱‬جنیها فى‬
‫‪1‬‬ ‫الشهر ‪.‬‬
‫ملحوظة » ‪ -‬بعد ثلائة أشهر من تلك الليلة ‪ .‬فجر التابعى‬
‫زلزالا فى البورصة الصحفية عندما أعلن أنه رفع عقد الكاتب‬
‫الناشی ‪ -‬الذی هو آنا‪ -‬إلى ‪ :۰‬جنيها فىالشهر ‪ .‬باعلى ما يتقاضى‬
‫کبار وعواجیز الکتاب ! ‪ ..‬خبر صحفی تناقلته وكالات الأنياء ورددته‬
‫واستغراب ‪. » ۱‬‬ ‫ىة‬
‫ش‬ ‫هف‬
‫دصحف‬
‫ال‬

‫« ملحوظة أخرى بعد أربعةآشهر منتلك الليلة» ‪ -‬تلقیت دعوة‬ ‫‪۱‬‬


‫لقاء عاجل وهام من صاحبى أخبار اليوم « مصطفى وعلى أمين » فى‬
‫شقة الأسطح من شارع قصر النيل ‪ .‬وعندما ذهبت إليه) أغلقا باب‬
‫حجرتها وأنا معهیا واتفقا معى ع‪:‬لاىلانضمام إلى أخبار اليوم كمحرر‬
‫رئيسى وكاتب متميز برتب ‪ ۰۷‬جنيها فى الشهر ! ‪ .‬وقبل أن أنطق‬
‫بكلمة استدعيا مدير الإدارة الأستاذ عيد » ليقيد التحاقى ابتداء من‬
‫اليوم ! ‪ ..‬ون هذا اللقاء المدوخ المثير خجلت أن أرد بلا أو نعم ‪.‬‬
‫ولکتنی بمجرد أن انصرفت من عندهما جلست على مائدة اول مقهى‬
‫وکتبت هیا خطابا عاطفيا مشحونا بأشد الأسف والاعتذار ‪ -‬فلن‬
‫یرضیها طبعا أن تكون بداية مسيرق الصحفية ‪ -‬هو نكران الجميل‬
‫‪00‬‬ ‫لأستاذنا التابعى !‬
‫قدم لى يومها عقد ال ‪0١‬‏ جنوياهالم‪.‬طلوب منى « باب صحفى‬
‫جديد » سياسى واجتماعى وفنى ‪ .‬ترك لی اختيار مادته واسلو به‬
‫وعنوانه ‪ .‬وسوف يخصص له ابتداء من هذا الأسبوع الصفحة الثانية‬
‫بعد الغلاف ! ‪.‬‬
‫‪ ..‬استعدته عن نوعية ماسوف أكتب فى‬ ‫متاس‪.‬كت‬
‫دخت ‪.‬تسعد‬
‫هذا الباب ؟ ‪.‬ف‪.‬قال ‪ -‬أنت حر ! ‪ ..‬استعدته راجيا مرة أخرى فكرر‬
‫‏‪YoA‬‬
‫كلمةأنتحر ‪ .‬ثمعندمالاحظ حيرق قال ‪ -‬لاذالاتجرب أسلوبك‬
‫القصصی الجديد فى النقد واللذع والتعلیق على أحداث الأسبوع ! ‪.‬‬

‫|‬
‫خطواق المسلوبة ترددها ‪,iU‬‏ عائد إلى بنسیون كنج فیلیب ! ‪.‬‬
‫فىتلك الليلة التى طویت فیها عقد آخر ساعة ‪,dad‬‏ أن وضعته فى‬
‫جيبى ‪ .‬شعرت باللمس والحس والاستنشاق من حواسی الخمس ‪ig‬‏‬
‫اضیف جدیدا على عضویاتی الحسية والجسدية ‪ ..‬عقدا جديا ملزما بانى‬
‫بت مندوبا ‪SW‬‏ عن ‪luJ‬‏ ومظالیم قری وردان وبنی سلامه خوطااطبة‬
‫وبرقاش وکفر آبو احدید ‪ .‬لأنوب عنهم أمام بلاطات وصالونات‬
‫وقصور ملوك وأم ارء وباشو ات وحکام وطغاة مدينة القاهرة ‪ ..‬ون‬
‫أنه ر‬ ‫‏‪EA‬‬
‫تلك الليلة ‪ .‬قبل أن أنام ‪ .‬وبعد أن خلعت ثيابى ‪ ..‬توضأت ‪.‬‬
‫يىعة تلك‬ ‫بف‬ ‫رخية‬
‫تاري‬
‫تطهرت ‪ .‬ركعت ‪ .‬صليت ‪ .‬وبدأت لحظاتى الت‬
‫الجلسة ‪ ..‬التبتل والدعاء وأخذ العهد ‪ ..‬طلبت العفو والمغفرة عن أى‬
‫انحراف مضى من تلاطم حياق وعثرات شبابى ونزوات محاولاق ‪ .‬فها‬
‫أنا منذ اليوم متطهر وجاهز لحمل أمانة القلم ! ‪.‬‬
‫فاىلتلجكلسة الأتبىدا لنيزول نقشها ‪ed‬‏ ‪ lJ‬صفحة من ‪eld‬‏‬
‫حیاتی القلمية ‪ .‬وضعت الدستور الشخصی ‪dhG‬‏ ككاتب وصحفى‬
‫وأديب ومفكر جهز نفسه ليكون المعبر عن أجيال عصره ! ‪ ..‬الكراسة‬
‫المقدسة للصحفى والكاتب الناشيئ الصغير ! ‪ ..‬عاشق بلاده ومندوب‬
‫أهله ! ‪ ..‬خذ المسكن والوقفة دائبا فى أجنحة الأغلبية فهی تحمل روح‬
‫الله وإرادته ! ‪ ..‬الأغلبية وروحها هی لولة التاج فى مرصع ملكتى وما‬
‫سواها غير رخص وخدم وعبيد ! ‪ .‬كن جريئا مرفوع الرأس دائم‬
‫الكبرياء لا تنكص ولا تهاب مادام درعك وحاميك هی تلك‬
‫‏‪Yo4‬‬
‫الأغلبية ! ‪ ..‬حذار أن تطمع أوتخدع أتوخون فيادميم منظرك إذا‬
‫جاملت أو حابيت أو نافقت أو تهريت ! ‪..‬يا رخيص شكلك إذا ‪,‬‬
‫أغراك منصب أومنفع أوجاه ! ‪ ..‬كن مرفوع الرأسفىمهنتك فأنت‬
‫بقلمك فارس فى حلبة بل سلطان فى ‪ehS‬‏ ! ‪ ..‬لاتنزلق و لاتكن ذيلا‬
‫أودلدولا للحکام والرؤساء والمتسلطين وألا أحتقرك قلمك وورقك قبل‬
‫!عد علاقاتك ونزواتك وغرائز بشريتك‬ ‫‪.‬قر‪.‬اءأب‬
‫أن تطل ‪eb‬‏ على ال‬
‫عن مسرى قلمك ونقائه ! ‪ ..‬كنجديدا متفتحا على عصرك ‪ .‬مفيدا أو‬
‫مضيفا ومضيئا ويجددا أو مرشدا للتابعين من أهلك ! ‪..‬هياهياياجدد‬
‫مصر نختطف بلادنا الجليلة العريقة من مستنقع الحرمان والذل‬
‫واهوان ! ‪.‬‬

‫الكتابة ! ‪.‬‬ ‫‪sehS‬‬ ‫‪SA‬‏‬ ‫مسحت‬ ‫و‪.‬‬


‫‪.‬‬

‫‏‪ Y‬شىء ‪ ..‬وضعت أمامى جلة « ‪lic‬‏ حر » وبدأت الكتابة على‬


‫بصیص ضوئها ‪ ..‬أنفذ معها العهد والقسم ‪ ..‬تعلیقات على أحداث‬
‫الأسبوع الداخلية والخارجية ‪ ..‬والئوب والأسلوب ها زينة عصرية‬
‫وجرأة مبتكرة وتحرر ختال برشاقة عوده ‪ ..‬فقرات قصيرة ‪ ..‬نحن فى‬
‫عصر الساندوتش فلماذا لاأقدمفى الفترينة مادته الصحفية بطريقة‬
‫التغذية الخاطفة والسريعة ‪ ..‬والاضافة بهارات وتوابل مصرية عريقة‬
‫جةرمب القاری مذاقها منقبل !| ‪..‬مثلا مثلا‪ .‬ألغيت‬ ‫يريف‬‫وح‬
‫لابصففىحة فليس فیها باشا أو بيهأوصاحب سمو أو صاحب‬
‫الاألق‬
‫مقام رفيع ! ‪ ..‬طلباقية فيها ! ‪ ..‬التعرية الصريحة على الكروش‬
‫الحزبية ‪ ..‬مطاردة العمالة والانتهازية والغلق والتزمت وضيق ‪YAG‬‏‬
‫والتعصب والتضليل السياسى والخداع والختل الاجتماعى ‪)tsE‬‏‬
‫ممنوع خداع القاری ؟ ‪ ..‬أكبر الكبائر يا ‪ed‬‏ الأقلام خداع‬
‫القاری ! ‪ ..‬المرح آیضا والدعابة ولذع المصارحة وفض الكبت‬
‫والحرمان ! ‪ ..‬لا مجاملة ولا تأدب مع الرقيع والوضيع والخادع‬
‫‪۰۹۳‬‬
‫والنحل ‪ ..‬وکل الاقبال والتشجیع والطبل‪ .‬والتصفیق للوطنی الصادق‬
‫والناصع والشریف ! ‪.‬‬

‫هکذا أصعد السلام لأسلم الباب الجديد فى رجفة ورهية ‪ ..‬لقد‬


‫ی‬
‫تظةر‪..‬‬
‫نفذت توصية التابمی ‪ -‬أنت حر ‪ -‬فى مبالغة مفرطة باه‬
‫ماذا یکون وقعها ؟! ‪.‬‬
‫دخلت إلى صالة التحریر ‪ ..‬مشحونة وصاخبة ‪ ..‬كلهم آصدقائی‬
‫ومعارفى حتى قبل أن أنضم زميلا هم فى آخر ساعة ! ‪ylra ..‬‏‬
‫حسن » ‪ « .‬أبوالخير نجيب » « فرج جبران » ‪ .‬ثمأخى الجديد‬
‫ثفميقا‬
‫وصديقى الحميم « الدكتور سعيد عبده » بضحكته الناحلة ‪ .‬ر‬
‫» سكرتير التحرير بلسانه‬ ‫يد‬
‫جبد‬
‫لع‬‫ااح‬
‫الزمان « صل‬ ‫ك‬
‫ذمرافى‬
‫الع‬
‫المفلوت ومساعده « محمد حسنين هيكل » بشیته الزاحفة المختالة‬
‫كطائر البطريق ‪.‬ا‪.‬لثعمجوز الأرمنى الأصلع الرائع رسام الكاريكاتير‬
‫« صاروخان » بعينيه الغامزتين ! ‪.‬‬
‫كانوا فى انتظارى مع تعليمات التابعى ! ‪ ..‬وبسرعة خطفوا منى‬
‫ورقات المقال ‪ .‬ثم تجمعوا حول مكتب سعيد عبده الذى فرش‬
‫الورقات أمامه ‪ .‬واتكأ صلاح علىكتفه مستطلعا معه ‪ .‬أماهيكل فقد‬
‫أخذ الانحناء قارئا من وراء ظهره ! ‪ ..‬أرعبنى منظرهم ‪ ..‬بدأوا‬
‫القراءة والاستطلاع وسعيد عبده يرددها بصوت عال ! ‪ ..‬أغمض‬
‫عويأنىتماسك بلهات أنفاسى ‪ ..‬وشعورى أننى أجتاز الاختبار الخطير ‪.‬‬
‫ولكنه ليس أهم اختبار فالأخطر والأرعب منههو اختبار التابعی‪ !.‬لم‬
‫أتحمل انتظار رأيهم ‪ ..‬انتهزت فرصة انكبابهم وانصرفت متسللا ! ‪.‬‬

‫م أعد إلاثانىيوم فى الفجر ‪.۱‬‬


‫‪ru‬‬
‫منذ تسللت عنهملمآنم ولمتهدأمشاعرى ولالحظة | ‪ ..‬أحضر‬
‫حضورهم ‪ ...‬ترىمارأى سعيد وهيكل وصلاخ ؟‬ ‫ت‬
‫ققبل‬
‫و|‬‫‏‪Su‬‬
‫تری ماذاقال التابعی ؟ ‪ ..‬هل قرأ التابعی ؟ ‪etil‬‏‬
‫‪۱‬‬ ‫وضعها فى سلة الزبالة ! ‪.‬‬
‫دخلت ‪.‬ل‪.‬محت صاروخان وحده وريشتهتمرح وتقفز على الورق‬
‫الذىأمامه‪ ..‬ألقيت عليهتحية الصباحمقتربامنمائدةالرسم ‪.‬ثم‪.‬‬
‫تسمرت عيناى علىمنظر ورقاق الخمس مجموعة بأحرف المطبعة فى‬
‫‏‪ alls clu‬ام اذه ؟ ‪ ..‬لاقف‪.‬تاغیتوم ةحفصل كترضح‬
‫الجديدة ! ‪.‬‬
‫اختطفت السلخات من آمامه ‪ .‬وعینی تجری وراء مایکون التابعى‬
‫قد حذف أو شطب أو ‪euJ‬‏ منفقرات الباب ‪ .‬ويارباهأبدالا‪sid‬‏‬
‫ولا شطب ولاتعدیل ‪ .‬ثم‪enihC‬‏ عینایعلى العنوان الکتوب ‪.‬‬
‫وکنت قد ترکته لاستشارة آخر لحظة ‪ ..‬ووجدته مکتوبا بخط سعید‬
‫« صواریخ » !‪.‬‬ ‫عبده الذى أعرفه ‪0 .‬‬
‫صواريخ ؟ ‪.‬ص‪.‬واريخ ؟! ‪.‬وق‪.‬بل أن أتلفت ‪YS‬‏ فى وقعه على‬
‫عماقى ومشاعرى الرتجة ‪ .‬ظهرسعيد عبده داخلا ليرمق منظرى وق‬
‫أيدى السلخات ‪ .‬قابلق‪ ,‬ضاحكا ومعائقا بحرارة ‪llag .‬‏ أن التابعى‬
‫‏‪ mel.‬بالباب وأصدر أمرا بأن لا حرف ‪my‬‏ ما كتبت ‪0‬‬
‫أكتب ‪ ..‬ولا أحد یتطفل بالتعدیل أو التغيير فى الأسلوب ‪ .‬وکیف‬
‫أعطاه فرش ‪olE‬‏ مكافأة لأنه اکتشفنی لاخر ساعة !‪.‬‬
‫قال هذا وكنت شاردا أردد فىتردد وحيرةعنوان صواريخ الذى‬
‫اختاره ‪ .‬فقالإنه اقتبسالعنوان منفقرة فى البابكنت أعلق فيها‬
‫على حدث الأسبوع الدولى ‪ .‬والذى هو إطلاق أول صاروخ‬
‫أمريكى ‪ ..‬بداية دخول البشر إلى عصر الصواريخ ‪. ۱‬‬

‫‪vw‬‬
‫‪ms‬‬
‫الصفحة‬
‫‪۲3‬‬ ‫مقدمة ‪ :‬بقلم الأستاذ صلاح منتصر بات‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬البنسیون ‪RETEP‬‏ ‪EI‬‬
‫‪OT‬‬ ‫‪ -‬النحلة والرحيق ‪aii‬‏‬
‫‪O‬‬ ‫‪ -‬الخطيئة ‪SRS‬‏‬
‫‪(11101‬‬ ‫‪ -‬هارب من التجر بة ‪111‬‬
‫ا‬‫ا‪11101‬‬‫‪ -‬الأسوار ‪A‬‏‬
‫‪۲۸‬‬ ‫اوه‬ ‫‪0‬‬ ‫بب‪1‬ب‪12000‬‬
‫ب‪oic‬‬
‫ب‪i‬‏‪A‬‬
‫‪ -‬جنون القمر ‪da‬‬
‫‪SVA‬‬ ‫‪ -‬نحن بشر ‪RASA‬‏‬
‫‪ONN‬‬ ‫‪s‬‬‫‪REUE e‬‬
‫‪NEREITIA‬‬
‫‪ -‬الأجراس ‪NES‬‏ ‪DE‬‬
‫‪NEN‬‬ ‫‪ -‬الحطة ‪IRO‬‏‬
‫‪A‬‏‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ -‬البوابة ب‬
‫‪OV‬‏‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫‪ -‬العتبة‬
‫‏‪Y‬‬ ‫‏‪ u‬السلام‬
‫‪VAN‬‬ ‫‪ -‬الزلزال ‪ati‬‏‬
‫‪:NAW‬‏‬ ‫مل مر هو‬ ‫مود موك هه وود‬ ‫مهم‬ ‫‪ -‬الحديقة‬
‫‪110‬‬ ‫‪ -‬الشارع ‪stetsuases‬‏‬
‫ره و اس بو ‪VI‬‏‬ ‫ی و توت هم‬ ‫‪ -‬الصالون‬
‫ی اج توا اوه ی ‪۲۶۱۲۱‬‬ ‫و و‬ ‫‪ -‬وداعا یمادموازیل‬
‫وک و ارو تب سفن ‪۳۲‬‬ ‫نو نوت‬ ‫‪ -‬العهد والقسم‬
‫‪MAMA / Yow‬‬ ‫مقر ‪‎‬عادیالا‬
‫‪ISBN‬‬ ‫‪4YV—-Y-YEVA-Y‬‬ ‫میقرتلا ‪‎‬لودلا‬

‫‪۲۱۸۸۷۸۹‬‬

‫طبع بمطابع دار المعارف (ج‪.‬م‪.‬ع‪).‬‬


‫فلاح ‪..‬‬
‫فلاح بکل طيبة قلب الفلاح‬
‫وقناعته وفرحته بحصاد الوسم‬
‫يكفيه ایراده لكل العام ‪..‬‬
‫فلاح له جذور عديدة قتد إلى‬
‫القرية واعماق تاريخ‬ ‫اعماق‬
‫وكل‬ ‫مينا وخوفو ورمسيس‬ ‫‪1‬‬
‫الفراعنة الذين كانوا يسيرون شاخی الرأس تحف بهم وتحيطهم‬
‫‪۱‬‬ ‫الرعية ‪..‬‬
‫من طيبة وعناد‬ ‫الفلاح الصری‬ ‫فلاح له کل مواصفات‬

‫به‬ ‫وبساطة وقوة ‪ .‬وقناعة بالقلیل ‪ .‬وقسك بکل میامن‬


‫اتالعبأهأووال ‪.‬‬
‫لایکن أیتننازل أو یتخلی عنهمهما كانت ال‬
‫وطذا ليس غریباأن یکون عنوانه هذاالکتاب هو« فلاح فى‬
‫بلاط صاحبة الجلالة » ‪.‬‬
‫إنه ليس كتابا فى التاريخ ‪ .‬ولكنه حافل بصفحات وأسرار‬
‫التاريخ ‪.‬‬
‫نك تعيش فيه السياسة ‪.‬‬
‫لسةك‪.‬‬
‫ليس كتابا فى الوسيا‬
‫ليس كتابا فى الوطنية ولكنك تتعلم منه الوطنية ‪.‬‬
‫إنه بجموعة صور من سنوات الأربعينات ‪.‬‬
‫هذه السنوات التى فى رحم أحداثها نمت بذور الثورة الق‬
‫غيرت وجه مصر ‪..‬‬
‫وفى كتابات إبراهيم الوردانى خلال هذه السنين تعلمكثيروز‬
‫الكتابة ‪..‬‬ ‫‏‪ Je‬وحلاوة‬

‫‪mi‬‬
‫ولکن هاهى الأيام تجرى والتلميذ يقدم کتاب الأستاذ ‪.‬‬
‫تفضل يا أستاذ ‪..‬‬

‫‪I‬‬
‫‪il‬‬
‫‪Alesadrina‬‬
‫‪Bubllotheen‬‬
‫یاناظر ‪lJ‬‏ مدرسة تعلمت‪..‬فيها كيف آمسك القلم ‪.‬‬

‫‪۲‬‬

You might also like