Professional Documents
Culture Documents
مقـــــــدمــــة
الباحث االقتصادي يهتم كثيراً بمعرفة سلوك الفرد في اإلنفاق و االختيار
و حاجاته .ولذلك فهو يستعين بعلم النفس كي يستطيع فهم اإلنسان و تحليل
سلوكه و التنبؤ بمستقبل هذا السلوك.
إن أكبر دليل على هذه العالقة هو تأثير الشائعة على الحياة االقتصادية في
بلد من البلدان ،فلو تصورنا انتشار شائعة مفادها أن أزمة اقتصادية و
نقدية سوف تحل بالمجتمع فإننا سوف نرى أن الناس يهرعون إلى البنوك
لسحب أموالهم و شراء الذهب مثال مما يؤثر على قوة و متانة العملة
الورقية الوطنية.
وعلى ضوء هذا سنحاول في هذا التعريف بعلم النفس االقتصادي و
التعرف على أهم النقاط األساسية التي هي:
-نشأة و تطور علم النفس االقتصادي
يعتبر علماء االقتصاد أول من ناقش نظرية االستهالك منذ أمد بعيد ،و لم
تظهر مساهمات الباحثين في العلوم االجتماعية األخرى في مجال سلوك
المستهلك إال في أوائل القرن العشرين .و لكنها كانت تتمثل في جهودا
فردية و متفرقة.
تعددت النظريات المقترحة حول سلوك المستهلك في ذلك الوقت غير أن
إخضاع النظريات لالختبار لم يظهر بصورة جديدة إال في منتصف القرن
العشرين.
و من الجدير بالذكر أن علماء التحليل النفسي خاصة التابعين لمدرسة
فرويد قاموا في عقد الخمسينات بإجراء عدد من الدراسات التطبيقية التي
اعتبرت بمثابة فاتحة لمزيد من البحوث في مجال جديد لمعرفة.
و لقد ساهمت كتابات جورج كاتونا و روبرت فريبر و جون هارد بصفة
خاصة في أوائل الستينات من القرن العشرين الميالدي في توجيه األنظار
للمستهلك كمدخل مستقل للدراسة .
و كانت لتلك الكتابات الفضل في إلقاءـ الضوء على العلوم السلوكية
وأهميتها التطبيقية و النظرية في مجال التسويق
و ترتب على ذلك أن قامت كليات إدارة اإلعمال في الخارج بتعديل
برامجها الدراسية بإدخال الكثير من مقررات العلوم السلوكية فيها.
و بدا كتاب التسويق و باحثوه يستخدمون الكثير من المبادئ و المفاهيم
السلوكية ويضيفونها إلى كتاباتهم دون تمييز.
و شملت دراساتهم الكثير من العلوم االجتماعية مثل علم النفس و علم النفس
االجتماعي و علم االجتماع و علم دراسة اإلنسان و غيرها من العلوم
1
2
2
3
* حاجاتـ عامة :و خاصة الرغبة العامة في التغيير :يمل اإلنسان مما ال
يتغير .
* مصالح المنتجين التجارية:و تتمثل في ترغيب الناس في اقتناء مالبس
جديدة في حين ان القديمة ال تزال صالحة.
-2ابتكار صورة مميزة :حيث يعمل عل إيجاد سلعة معينة مقترنة بصورة
مميزة تجعل الناس يألفونها نتيجة إقامة العرض و الطلب.
-3دراسة السوق :قبل بناء إستراتجية طويلة األمد مؤسسة على صورة
محددة ،يجب التأكد من أن هذه الصورة ستستقطب على المدى الطويل .و
لتأكد من ذلك وجب القيام بأبحاث طويلة اختباريه و استطالعية .
-4علم النفس التســـويق :البحث االختبـــاري فـــرع من فـــروع علم النفس
التسويق الذي نذكر من اوجهه الكثيرة ما يلي :
* إعداد األمكنة :و هو يختص بجو نقاط البيع و االنطباعات التي تثيرها .
* يهتم علم النفس البيع قبل أي شيء ا خر بالعالقة بين البائع و الزبون.
يقوم علم االقتصاد الحديث على نظرية أن البشر يتخذون قراراتهم دائما ً
بطريقة حسابية عقالنية تهدف إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من الثراء
والمنفعة.
لكن عدداً من علماء النفس أجروا أبحاثا عديدة اكتشفت عدم صدق هذه
الفرضية على إطالقها ،وأن هناك سلوكيات يتبعها البشر بشكل تلقائي والتي
ال تنطبق عليها هذه النظرية .ويطلق على هذا المجال اسم علم االقتصاد
السلوكي ،وهو يعرفنا بمجموعة من التحيزاتـ الذهنية التي تؤثر على
قراراتنا.
فهم هذه التحيزاتـ وغيرها مهم لنا كأفراد ومؤسسات .فعلى مستوى
المؤسسات -سواء في ذلك الحكومات أو الشركات -يمكنها استغالل هذه
3
4
4
5
5
6
قائمة المراجع
قائمة الكتب
أنطوان الهاشم ،أطلس علم النفس ،المكتبة الشرقية ،بيروت – لبنان 1- ،
2003.
عبود عبد الغني ،التربية االقتصادية في اإلسالم ،دار النهضة 2-
.المصرية القاهرة 1992،
محمود رضوان العمر ،مبادئ التسويق ،دار وائل للنشر و 3-
.التوزيع ،االردن 2005،
الرسائل الجامعية
-1فريد كورتل ،دور االتصال التسويقي في المؤسسات االقتصادية و
تطوره ،أطروحة دكتورا غير مطروحة ،كلية العلوم االقتصادية و علوم
التسيير ،الجزائر 2005.،
.
7
8
9
10
10
11
4ـ هدف المنشأة هو تحسين كفاءة اإلنتاج و التوزيع وتخفيض التكلفة بما يمكن من
تخفيض األسعار ويضمن اإلحتفاظ بالمستهلك
ثانياً :مرحلة التوجه نحو المبيعات (المفهوم البيعي)
إمتدت من بداية القرن 20م حتى منتصفه تقريبا أدت مشكلة زيادة المخزون من
المنتجات ومخاطر تعرضها للتلف والتقادم إلى إتجاه المتجين و الموزعين نحو
إيجاد السبل الكفيلة للتخلص من الفائض فتم اللجوء إلى التسويق ،وذلك من خالل
مجهود بيعي وترويجي كبير حيث يرتكز المفهوم البيعي على القناعة بأن المستهلك
يحتاج إلى قدر كبير من مجهود رجال البيع للتأثير عليه ودفعه للشراء وتكرار
الشراء .
ومن أهم اإلفتراضات التي يقوم عليها هذا المفهومC:
1ـ أن العمالء لديهم إتجاه طبيعي إلى مقارنة شراء اليمثل ضرورة ملحة بالنسبة
لهم .
2ـ أن المستهلك يمكن أن يشتري أكثر من خالل عمليات اإلقناع
3ـ أن على المنظمة أن تنظم قسم بيعي قوي لجذب العمالء واإلحتفاظ بهم
ثالثاً :مرحلة التوجيه نحو التسويق (المفهوم التسويقي)
إستمرت هذه المرحلة من منتصف القرن العشرين الميالدي (أوئل الخمسينيات) إلى
الوقت الحاضر فإذا كان المفهوم البيعي يركز على تحقيق حاجات البائع فإن المفهوم
التسويقي على المبادىء التالية:
1ـ مبدأ اإلنطالق من حاجات المستهلك ورغباته
2ـ مبدأ اإلرتباط بين النشاط التسويقي والعملية اإلدارية
3ـ مبدأ إستمرارية الوظيفة وإرتباطها بأهداف طويلة األجل وعدم تركيزها على
األجل القصير فقط
ـ مكونات العمل التسويقي
1ـ المزيج التسويقي :هو البرنامج التسويقي للمنشأة ويتكون من أربعة عناصر
أساسية هي المنتج productوالسعر prieeوالتوزيع placeor distributiou
11
12
12
13
مقدمة
يشهد عالمنا المعاصر منذ عقد الثمانينيات وحتى اليوم ،أحداثاً عالمية مذهلة
متسارعة أحدثت تحوالت جذرية وعميقة فى النظام االقتصادى والسياسى العالمى ،أسفرت
عن نتائج وتطورات هامة ،وضعت العالم وشعوبه المختلفة عشية القرن الحادى والعشرين
أمام متطلبات وتحديات جديدة ،وجعلتها تبحث عن سبل مختلفة تمكنها من تلبية احتياجات
العصر ومواجهة تحدياته .
فما مفهوم التحديات االقتصادية الجديدة ،و فيما تتمثل ؟ ،و ما هي سبل موجهتها؟ ،و كيف
تؤثر على نفسية العامل؟ و كل هذه األسئلة و غيرها سنحاول اإلجابة عنها في هذا العرض.
13
14
14
15
" التحدي هو ذلك الوضع الذي يمثل وجوده أو عدم وجوده تهديداً أو إضعافاً ،أو تشويها،
كلياً أو جزئياً ،دائماً كان أو مؤقتاً ،لوجود وضع آخر ُيراد له الثبات والقوة و األستمرار"
فمثالً التحدى الثقافى يمثل تهديداً أو خطراً أو إضعافاً أو تشويهاً ،لوضع أو منظومة
ثقافية معينة ،فيصح أن ُيطلق عليه لهذا السبب " التحدي الثقافي "(. )1
وهناك تعريف آخر للتحديات مفاده أن " التحديات هى تطورات أو متغيرات أو مشكالت
أو صعوبات أو عوائق نابعة من البيئة المحلية أو اإلقليمية أو الدولية "(. )2
أما لتعريف التحديات االقتصادية بأنها " تطورات أو متغيرات أو مشكالت أو صعوبات أو
عوائق اقتصادية أو ذات بعد اقتصادى نابعة من البيئة المحلية أو اإلقليمية أو الدولية ،وتشكل
تهديداً أو خطراً على مستقبل النمو والتنمية االقتصادية بالدولة " .
يمكن إيجاز مجموعة التحديات االقتصادية في ظل المشهد العالمى المعاصر فيما يلى :
1
2
15
16
ويمكن القول بأن تنامي معدالت البطالة يرجع إلى عوامل عديدة من أهمها ارتفاع معدالت
النمو السكاني العربي ،وعدم تمكن الوطن العربي من خلق فرص عمل كافية تتوافق مع
العرض المتمثل في األعداد المتزايدة من الداخلين إلى سوق العمل بسبب تدني القاعدة
اإلنتاجية وضعف االستثمارات ،باإلضافة إلى االتجاه العام نحو تقليص الوظائف الحكومية ،
نتيجة تطبيق برامج الخصخصة واإلصالح االقتصادي ،وعدم قدرة القطاع الخاص في
المرحلة االنتقالية للخصخصة ،من استيعاب جزء كبير من الداخلين على سوق العمل ،وعدم
موائمة مخرجات التعليم الحتياجات سوق العمل في الوطن العربي .
3ع
4
16
17
بين أفراد المجتمع ، ،ولذا أصبحت قضية الفساد من القضايا التى تشغل بال الجميع فى
المجتمعات العربية ،نتيجة لزيادة حجم الفساد واتساع دائرته وتشابك حلقاته وترابط آلياته
بدرجة لم يسبق لها مثيل من قبل ؛ مما يهدد مسيرة ومستقبل عمليات اإلنماء بهذه الدول ،
وتتعدد صور الفساد وأسبابه فى الدول العربية ،كما تتفاوت درجة الفساد فيما بين هذه
الدول ،ويرجع ذلك بصفة أساسية إلى غياب الحوكمة من الناحية التنفيذية فى هذه الدول.
وتجلت عملية تسارع العولمة االقتصادية في السنوات األخيرة باطراد نمو التجارة
العالمية وتدفقات االستثمارات األجنبية المباشرة ،واالزدياد الحاد في نشاطات الشركات
متعدية الجنسيات التي تعد اليوم بمثابة الحكومة الكونية ، ، Global Governmentويمكن
إيجاز أهم المخاطر التي تتعرض لها الدول النامية ومنها الدول العربية من جراء العولمة
االقتصادية فى عدة أمور ،وأهمها انهيار األنفاق االستهالكي ،تباطؤ معدالت النمو
االقتصادي ،تزايد الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة ،زيادة الفقر ،واألزمات المالية
كاألزمة المالية العالمية الراهنة .
ويمكن القول بأنه مع تزايد االندفاع نحو انتهاج سياسات اقتصادية ومالية وتجارية
تؤهل لالندماج باالقتصاد الرأسمالي العالمي ،تتزايد المشكالت االقتصادية واالجتماعية ،
وتتدنى مؤشرات التنمية البشرية فبينما يتمتع %2.34من مجموع السكان العرب (البحرين،
والكويت ،اإلمارات ،وقطر ) بتنمية بشرية مرتفعة ،فإن %22.09من السكان
5
17
18
إن مواجهة التحديات االقتصادية التي أفرزتها التغييرات والتحوالت االقتصادية المحلية
و العالمية تستدعي تبني برنامج عمل ،يتضمن القيام ببعض اإلجراءات الفعلية ،وفي محاور
عديدة ،من شأنها أن تخلق المناخ المناسب الذي يفتح األفاق الرحيبة أمام التنمية والنمو
االقتصادى في الوطن العربي ،وتتمثل هذه المحاور فى عدة أمور ،وأهمها :
6
7
18
19
تفهم أن العقبات ذات الطبيعة غير االقتصادية تفرض ظالً ثقيالً وتنبؤات ضاغطة على
مستقبل النشاط االقصادى العربى وعلى معيشة السكان .
لم يعد العمل االقتصادى العربى المشترك ضرورة تنموية فحسب وإ نما أصبح ضرورة
مصيرية ،فالواقع والمستقبل للتكتالت االقتصادية ،وبالتالى فإن هناك مسئولية أساسية تقع
على عاتق الدول العربية فى المرحلة القادمة ،وتتحدد عناصرها فى عدة أمور أهمها :
-تحييد العمل االقتصادى بعيداً عن الخالفات والهزات السياسية الطارئة .
-كفالة مبدأ المعاملة التفضيلية للمنتجات والخدمات العربية ،واإللتزام بمبدأ المواطنة
االقتصادية .
-العمل على التقليص السريع والفعال للفجوة التنموية والداخلية فيما بين األقطار العربية
وداخل كل قطر ،وتحرير تنقل األيدى العاملة العربية ....إلخ .
فإذا ما تحددت عناصر المسئولية العربية فإنه يمكن أن يسهم العرب فى تشكيل البيئة
االقتصادية الدولية الجديدة .
الص حة النفس ية في الواق ع مس ألة نس بية مثله ا مث ل الص حة الجس مية ،حيث ال تعني
أن هن اك ح دا فاص ال بينه ا وبين الم رض النفس ي .ه ذا األخ ير ال ذي يتم يز بص راعات نفس ية
داخلية تجعل الفرد غير متوافق مع نفسه ،أو مع المجتمع ،وتجعله يبدو على درجة ملحوظة
من االضطراب في حياته االنفعالية.
وتع رف الص حة النفس ية على أنه ا " ش عور الف رد بالرض ا واالس تقرار م ع نفس ه وم ع الن اس.
وتظه ر في ش كل إحس اس ي ترجم إلى س لوك من ج انب الف رد بالق درة على مواجه ة المواق ف،
والمشكالت التي تقابله في مختلف نواحي حياته "
كما تعرف في موضع آخر على أنها " القدرة على توافق الفرد مع المواقف المختلفة ،وكذلك
قدرته على مواجهة مشاكله الشخصية دون توتر "
وترمي الصحة النفسية إلى الشخصية المتكاملة أي الشخصية التي تتصف بمسايرة الظروف
أي أنها تؤدي إلى التوافق الحكيم بين الفرد ،وبيئته.
و من خالل التع اريف الس ابقة يمكن الق ول أن الص حة النفس ية للعام ل تع ني :الش عور بالراح ة
النفسية والطمأنينة والسكينة الذي ينتابه في تعامالته مع الغير ،وقدرته على العمل الصناعي
بثق ة وبفعالي ة ،واإلقب ال على الحي اة بك ل حيوي ة ،وه ذا ال يع ني خل و ه ذا العام ل تمام ا من
األمراض ،واألزمات التي تسبب له األلم ،ولكن نعني بذلك قدرة الفرد على مواجهة التحديات
الجديدة الحياة والتوافق معها.
19
20
20
21
الملل مرض نفسي ينشأ عن اضطرار الفرد إلى االستمرار في عمل ال يميل إليه .فغالبا
ما يشعر العامل الذي يؤدي عمال رتيبا بالملل نتيجة ما فرضه التحول الصناعي من تغييرات
على مستوى المصنع.
-4القلق:
وهو الشعور بالهلع والخوف من شيء ما ،وتوقع الشر والخطر في الظروف العادية،
وهو من أهم األمراض النفسية في الميدان الصناعي ،نظرا ألن صاحبه يتميز دائما بالعجز
عن العمل بكفاءة ،كما أنه يتميز بالتركيز حول الذات فيعجز عن تكوين عالقات إنسانية سوية.
كما أنه ال يتصف بالسرعة والحزم في اتخاذ القرارات ،ويخلق أنماطا سلوكية جديدة .وفي
الوقت نفسه يكون على درجة كبيرة من الحساسية الزائدة
نتيجة لما يعانيه من توتر نفسي شديد ،وعلى درجة كبيرة من النسيان النشغاله باطنيا بمخاوفه
و أوهامه.
5-األمراض السيكوسوماتية: 3
األمراض السيكوسوماتية هي أمراض جسمية ترجع في المقام األول إلى عوامل نفسية
سببها مواقف انفعالية تثيرها ظروف اجتماعية ،وهي أمراض تتفشى في الحضارات المعقدة
ذات التحول الصناعي ،والتكنولوجي الكبيرين أين يسود التنافس الشديد بين الناس ،الظروف
االقتصادية القلقة ،البطالة وغيرها من الظروف التي تستفز العامل وتثير قي نفسه القلق مما
يجعله يعبر عن مشاعره تعبيرا صريحا.
-6الشعور بالعظمة أو البارانوية:
يفقد المصاب بهذا المرض االحتكاك بالواقع ،والسيطرة على أفكاره التسلطية الخاطئة،
وأهم أعراضه هي حاالت الشعور باالضطهاد والشك الشديد في كل شيء نتيجة اإلحساس
بالنقص.
وللشخصية البارانوية أثرها الكبير في الميدان الصناعي ،فإن كان المريض بها رئيسا ،فإن
معاملته لمرؤوسيه تضر بصحتهم النفسية ،وتوافقهم مع أعمالهم ،وبالتالي تضر باإلنتاج،
وتزيد من نسبة الحوادث والغياب ،وإ ن كان عامال فيتصف دوما بالعدوان ضد اإلدارة والتمرد
في بعض األحيان.
7-اغتراب العامل:
فاالغتراب هو من المفاهيم المحورية في النظرية الماركسية و يشير إلى عملية معقدة
ذات جوانب متعددة تشير إلى تحول إنتاج النشاط اإلنساني و االجتماعي و تحول قدرات
اإلنسان و طبيعته إلى شيء مستقل عنه تنتفي سيطرته عليه.
21
22
ويرجع ماركس االغتراب إلى طبيعة النظام الرأسمالي والى التكنولوجيا الحديثة وما ينجم
عنها من تقسيم للعمل و األتمتة ونظام خط اإلنتاج ،فالعامل المغترب عند كارل ماركس هو
الذي ال يحس بأي ارتباطات أو انتماء لما يؤديه من عمل ،كما أنه ال يستخدم مهارته و ذكائه
في وجود اآللة التي توفر له ذلك ،وهكذا تتقيد حركات العامل و يفقد حريته مما يجعله يشعر
باالغتراب .
و يؤكد ماركس على الظواهر المسببة لالغتراب فيما يأتي:
1-أن العامل يتحول إلى أداة ولهذا ينفصل عن وسائل اإلنتاج.
2-انه يفقد حريته بحيث يصبح عبدا لناتج عمله.
3-إن النظام الرأسمالي يمثل قمة االغتراب على اعتبار انه يصنع قوانينه الخاصة به و
المستقلة عن أهداف العامل ،وبهذا يصبح فاقدا لمعناه الحقيقي كمنتج حر و سيد ألدواته و
إنتاجه.
: المقدمة
22
23
23
24
هذا هو إشباع حاجاته و رغباته حسب ما هو متاح و متوفر من جهة ,و حسب
إمكانياته وقدراته الشرائية من جهة أخرى.
-تصنيف المستهلكين :
ان تصنيف املستهلكني يتم حسب مستويات ثالث :
.1الصفات الشخصية :اجلنس ,العمر,الدخل,الوضع االجتماعي
.2العوامل املتعلقة بالسلعة ( املنفعة املطلوبة) :وهي املنفعة اليت حيصل عليها املستهلك من
استخدام السلع وهي ختتلف من شخص اىل اخر وتعتمد على الشخصية وختتلف من
شخص اىل اخر
.3مقاييس السلوك :وهذه املقاييس هي:
أ -نسبة استعمال املستهلك للسلعة.
ب -كمية الشراء للسلعة من قبل املستهلك.
ت -الوالء هلذه السلعة من قبل املستهلك.
أما سلوك املستهلك فقد قدمت له العديد من التعاريف نذكر من بينها ما يلي :
-حسب حممد إبراهيم عبيدات فيعرف سلوك املستهلك على انه " :ذلك التصرف
الذي يربزه املستهلك يف البحث عن شراء أو استخدام السلع و اخلدمات و األفكار ,و
اليت يتوقع أهنا ستشبع رغباته أو حاجاته حسب إمكانياته الشرائية املتاحة " .
-حسب حممد صاحل املؤذن فان سلوك املستهلك يعرف على انه " :مجيع األفعال و
التصرفات املباشرة و غري املباشرة ,اليت يقوم هبا املستهلكون يف سبيل احلصول على سلعة
أو خدمة يف مكان معني و يف وقت حمدد " .
-حسب حممد عبد السالم أبو قحف فيعرف سلوك املستهلك على انه " :جمموعة
األنشطة الذهنية و العضلية املرتبطة بعملية التقييم و املفاضلة و احلصول على السلع و
اخلدمات و األفكار وكيفية استخدامها.
من هذا املفهوم جند أن سلوك املستهلك هو يف حقيقة األمر جمموعة من السلوكات
املتكاملة اليت متكن املستهلك يف األخري من اختاذ قرارات الشراء واستعمال السلعة
والتخلص منها بعد حتقيق نسبة اإلشباع اليت كان يسعى إليها.
25
26
-
26
27
)
27
28
28
29
-ارتفاع مستوى املعيشة يعين استهالك سلع ذات جودة عالية لتحقيق االمتياز.
-إن رفع املعيشة هدف اجتماعي يف حد ذاته يسعى إليه األفراد مجيعا.
-األفراد الذين يرغبون يف حتسني مستوى معيشتهم يقلدون أفراد الطبقات املتميزة
اجتماعيا.
إذن اإلدراك هو وسيط تعامل الفرد مع حاالته النفسية الداخلية وكذا حميطه
اخلارجي،فإذا ما أدرك العوامل املسببة إلشباع حاجة معينة مثال قام هبا لتحقيق توازنه
الداخلي.
.3التـعـلم
إن تعامل الفرد مع حميطه ال يأيت دائما هكذا بالفطرة،بل أن التعلم هو أساس إدراك
الفرد حمليطه وكيانه،فنظريات التعلم تلعب دورا هاما يف معرفة سلوك املستهلك والتنبؤ
به،فهو السبيل إىل معرفة الدوافع الكامنة وراء اختاذه لقرار معني،كما أن التعلم يوجد يف
شق آخر من التسويق،وأقصد تعلم استعمال املنتجات اجلديدة.
يشري مفهوم التعلم إىل " التغري الدائم يف السلوك الذي ينتج عن اخلربة املكتسبة من
التجارب السابقة واليت يتم تدعيمها بصورة أو بأخرى " وهو أيضا " تراكم املعرفة عن
طريق اخلربات املكتسبة بتكرار التجربة وغري ذلك مبا يؤثر على السلوك اجتاه التغيري".
.4الشـخصية:
رغم أن كون الفرد اجتماعي بالفطرة إال أن كل فرد له شخصيته،إذ يشري هذا
املفهوم إىل جمموعة من اخلصائص العقلية واجلسمانية واالجتماعية اليت متيز الفرد عن
اآلخرين كما تعترب الشخصية متغريا مهما يف جمال التسويق.
تعرف الشخصية على أهنا" جمموعة اخلصائص اليت يتميز هبا الفرد واليت حتدد مدى
استعداده للتفاعل والسلوك" .هذا الكيان له دوره الفعال يف حتليل سلوك املستهلك
الشرائي ،و يظهر ذلك جليا يف جتربة اإلشهار يف مكان البيع.إذ أن التحاور مع الشخص
يكون حسب اخلصائص الشخصية اليت نكتشفها من خالل التعامل معه ألول مرة.كما
يظهر من خالل مفهوم البيع إذ أن التاجر له كالم خمتلف على اختالف الزبائن .من هنا
كانت العالقة بني شخصية املستهلك و سلوكاته وقراراته حمل اهتمام رجال التسويق.
فالشخصية تكون فعالة لكن إىل جانب املكونات األخرى كاإلدراك والذكاء واالجتاه
واملعتقد ،لذلك ميكن أن تكون اخلطة التسويقية املرتكزة على أساس الشخصية دون
العوامل املرتبطة هبا حمدودة الفعالية.
30
31
.5االتـجـاهـات:
لقد استعمل مفهوم االجتاه ألول مرة منذ أكثر من قرن وربع القرن يف علم
النفس ،إذ كان يف بدايته أقرب إىل مفهوم االتصال االجتماعي من سلوك املستهلك،كما
ُأعترب املوقف يف غالب األحيان رد فعل موازي لوضعية معينة،كما يشري املعىن اللغوي
للموقف حسب أوبتيس إىل التكيف ،أي أن يصبح الفرد مستعدا ماديا ومعنويا لفعل شيء
ما اجتاه ما تعرض له.
من هنا ميكن تعريف" االجتاه على أنه اختاذ موقف معني والتجاوب مع حدث أو سلعة أو
جمموعة أحداث ومنتجات بشكل عام"،كما يعترب االجتاه من العوامل الرئيسة اليت تأخذ
بعني االعتبار يف عملية اختاذ القرار أو االختيار بني البدائل املتاحة.
إن املوقف كمفهوم يرجع إىل أولربت و هو عامل نفس أمريكي حيث يقول أن االجتاه هو
ترتيب عقلي منظم مستخلص من التجارب اليت هلا تأثري فعال على ردود أفعال الفرد اجتاه
كل املواضيع والوضعيات اليت تعرض هلا يف حياته اليومية ،لتصبح بذلك خربات الفرد من
األمور املهمة جدا يف معرفة اجتاه املستهلك وتوقعها يف املستقبل.
لقد عادت دراسة السلوك يف منتصف القرن العشرين كنقطة أساسية يف التحقيق,إذ أن
العديد من الباحثني عرفوا علم النفس االجتماعي على أنه الدراسة العلمية
للمواقف.باإلضافة إىل ذلك يعد قياس االجتاه من املرتكزات اليت يرتكز عليها رجال
التسويق يف الرتويج ملنتجاهتم أو حىت إطالق منتجات جديدة يف السوق،حيث يكون
االجتاه أساسا لبناء قاعدة أية خطة تسويقية تستهدف قطاعا معينا من السوق كما تسمح
عملية قياس االجتاهات بتحديد خصائص السلع واخلدمات اليت يريدها املستهلك
كالتغليف ،التكييف والسعر.
32