You are on page 1of 288

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جــامعــة وهـــــران‬
‫كليــة العلــوم االجتمـاعيــة‬
‫قسم الديمغرافيـــا‬

‫أطروحـــــة لنيـل شهـــــادة الدكتوراه في الديمـــــوغرافيا‬

‫تحت إشراف‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬

‫أ‪.‬د‪ .‬صالحي محمد‪.‬‬ ‫الطالبة بلعجال فوزية زوجة بوزناد‬

‫أ‪.‬د‪ .‬بورحلة عالل‪.‬‬

‫اللجنة المناقشة‪:‬‬
‫رئيسا‪.‬‬ ‫جامعة وهران‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫االستاذ فوضيل عبد الكريم‬
‫مقررا‪.‬‬ ‫جامعة وهران‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫االستاذ صـالحـي محمـد‬
‫مقررا مساعدا‪.‬‬ ‫جامعة سيدي بلعباس‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫االستاذ بورحلة عالل‬
‫مناقشا‪.‬‬ ‫جامعة باتنة‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫االستاذ قواوسي علي‬
‫مناقشا‪.‬‬ ‫جامعة وهران‬ ‫أستاذ محاضر(أ)‬ ‫االستاذ لوادي الطيب‬
‫مناقشا‪.‬‬ ‫جامعة تلمسان‬ ‫أستاذ محاضر(أ)‬ ‫االستاذ حمزة شريف علي‬

‫‪2102-2102‬‬
‫الاهداء‬
‫اىل لك من جعل نفسه مسافرا يف رحةل جناح القرن الواحد و العرشين‬

‫اىل اساتذة البرشية‪ ،‬اىل من يلقنون الناس بذور الامل ‪ :‬اىل لك من اخذ بيدي يف هذا‬
‫الطريق‪ .‬يف وقت اهنزمت فيه روح ادلاخلية وتربج الفاشلون يف لك ماكن وتفشت روح اليأس‬
‫والانكسار‪ ،‬تأيت رحةل المل‪ ،‬الرحةل اليت هتفو الهيا نفوس احصاب اهلمم‪ ،‬فتبعث فينا من جديد‬
‫روح الانتصار‪ ،‬روح الاستيقاظ من الغفةل‪.‬‬

‫ارض اسميه ـ ـ ـا ب ـ ـ ـ ـالدي‬ ‫انا عالم ـ ـي ليس لـ ـ ـي‬

‫لك حيث يبعثها المنادي‬ ‫وطني هنا او قل هن ـا‬

‫اىل من علامين الاخالق امحليدة واملثل والقمي العليا‪ ،‬احصاب الفضل يف لك جناح وصلت اليه‬
‫او حققته يف حيايت بعد هللا تعاىل ‪ ،‬اىل وادلاي الكرميني‪.‬‬

‫اىل زويج و رفيق دريب اذلي اعانين وحتمل الكثري من اجيل واكن يل خري الانيس‪.‬‬

‫اىل زينة احلياة ادلنيا وامل املس تقبل الواعد شاكر وهاجر راجية ان يكون درهبام احسن من‬
‫دريب وان يكون النجاح حليفهام يف حياهتام‪.‬‬

‫و اىل احبة القلب و همجة الروح و مؤنيس طفوليت‪ :‬ايخ واخوايت الاعزاء‪.‬‬
‫شكر وتقدير‬

‫إن الحمد هلل نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ باهلل من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا‪,‬‬

‫من يهدي اهلل ف ال مضل له و من يضلل ف ال هادي له و أشهد أن ال إله إال اهلل و أن محمدا‬

‫رسول اهلل‪ .‬الشكر هلل سبحانه و تعالى على فضله و كرمه‪.‬‬

‫أتقدم بالشكر إلى‪:‬‬

‫أساتذتي الكرام‪ :‬االستاذ صالحي محمد‪ ،‬و االستاذ بورحلة عالل‪ ،‬اللذان كانا لي خير‬

‫عون و خير سند و على توجيهاتهم السديدة و تصويباتهم المفيدة‪.‬‬

‫و الشكر موصول لألساتذة الكرام في لجنة المناقشة لتكرمهم بالتفضل و القبول بمناقشة‬

‫هذه الدراسة‪ ،‬و اى كل من اعانني بجهده او وقته او دعائه‪.‬‬

‫الباحثة‬

‫فوزية بلعجال بوزناد‬


‫شكر و تقدير‪..................................................................................................‬‬
‫الفهرس ‪...................................... ................................ ................................‬‬

‫المقدمــــة العامة ‪10 .......................... ................................ ................................‬‬

‫المقاربات النظرية للعالقة بين السكان و سوق العمل‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫تمهيد ‪06 ........................................ ................................ ................................‬‬

‫‪.1‬المفكرون القدامى ‪08 ........................ ................................ ................................‬‬


‫‪.2‬العصور الوسطى‪12 ................... ................................ ................................ .....‬‬
‫‪.3‬المدرسة التجارية المركنتيلية ‪11 ............................................ ................................‬‬
‫‪.4‬المدرسة الطبيعية الفيزيوقراطية ‪22 ........................................ ................................‬‬
‫‪.5‬المدرسة الكالسيكية ‪55 ...................... ................................ ................................‬‬
‫‪.6‬الفكر االقتصادي المبتذل ‪66 ................ ................................ ................................‬‬
‫‪ .7‬المدرسة الكالسيكية الحديثة ‪14 ............................................ ................................‬‬
‫‪.8‬المدرسة الماركسية ‪94 ...................... ................................ ................................‬‬
‫‪ .4‬المدرسة الكينيزية ‪55 ....................... ................................ ................................‬‬
‫‪.00‬المدارسة البيولوجية ‪58 ................... ................................ ................................‬‬

‫خــــالصة ‪65 ................................ ................................ ................................‬‬

‫سياسات التشغيل في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تمهيد ‪00 ..................................... ................................ ................................‬‬

‫‪ .1‬مفهوم سياسة سوق العمل ‪01 ............... ................................ ................................‬‬


‫‪ 1.1‬سياسة سوق العمل النشطة ‪03 ................................. ................................‬‬
‫‪ 2.1‬سياسة سوق العمل غير النشطة ‪08 ............................ ................................‬‬
‫‪ .2‬التشريعات الجزائرية المتعلقة بالعمل ‪01 .................................. ................................‬‬
‫‪ .3‬إحصائيات العمل الجزائرية ‪82 ............................................ ................................‬‬
‫‪ .4‬نقد المعطيات االحصائية ‪80 ............... ................................ ................................‬‬
‫‪ .5‬تحديات سوق العمل ‪81 ..................... ................................ ................................‬‬
‫‪ .6‬سياسة التشغيل في الجزائر ‪11 ............................................. ................................‬‬
‫‪ .1.6‬وضعية التشغيل حسب المخططات ‪11 ....................... ................................‬‬
‫‪ .2.6‬برامج سياسة التشغيل ‪16 ..................................... ................................‬‬
‫‪ .0‬حوصلة و تقيم لسياسة التشغيل في الجزائر ‪112 ......................... ................................‬‬
‫‪ .8‬عوامل فشل سياسة التشغيل ‪111 ....................................... ................................‬‬

‫خــــالصة ‪122 ............................. ................................ ................................‬‬

‫الوضعية الديموغرافية و سوق العمل الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تمهيد ‪126 ................................... ................................ ................................‬‬

‫‪ .1‬الوضعية الديموغرافية ‪120 ................ ................................ ................................‬‬


‫‪ .1.1‬تطور سكان الجزائر ‪120 .................................... ................................‬‬
‫‪ .2‬المجتمع النشيط ‪130 ........................ ................................ ................................‬‬
‫‪ .3‬المجتمع النسوي النشيط ‪150 ............... ................................ ................................‬‬
‫‪ .4‬المجتمع المشغول او الشغيل ‪155 .......................................... ................................‬‬
‫‪ .5‬المجتمع البطال ‪168 ........................ ................................ ................................‬‬
‫‪ .6‬المجتمع غير الناشط او العاطل ‪103 ...................................... ................................‬‬
‫‪ .0‬اندماج خريجي الجامعات في سوق العمل ‪104 ........................ ................................‬‬

‫خالصة ‪100 ....................................... ................................ ................................‬‬

‫التوقعات المستقبلية للتشغيل في افاق ‪5402‬‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫تمهيد ‪181 ................................... ................................ ................................‬‬

‫‪.1‬المتغيرات المؤثرة على العرض ‪182 ................................... ................................‬‬


‫‪ .1.1‬المتغيرات الديموغرافية ‪182 ................................. ................................‬‬
‫‪ .2.1‬المتغيرات االجتماعية ‪115 ................................... ................................‬‬
‫‪.3.1‬المتغيرات االقتصادية ‪118 .................................... ................................‬‬
‫‪ .2‬المتغيرات المؤثرة على الطلب ‪201 .................................... ................................‬‬
‫‪.3‬االسقاطات السكانية ‪205 ................. ................................ ................................‬‬
‫‪ .1.3‬فرضيات التوقع ‪180 ................. ................................ ................................‬‬
‫‪ .2.3‬نتائج االسقاط ‪2110 ................. ................................ ................................‬‬
‫‪ .4‬اسقاطات معدالت النشاط و البطالة ‪220 ............................... ................................‬‬

‫الخالصة ‪236 ............................... ................................ ................................‬‬

‫الخــاتمة العامة ‪211 ........................... ................................ ................................‬‬


‫الـمراجع ‪246 .................................. ................................ ................................‬‬
‫المالحق ‪260 ................................... ................................ ................................‬‬
‫‪ -‬قائمة الجداول‪..................................................................................................‬‬
‫‪ -‬قائمة االشكال‪...................................................................................................‬‬
‫‪ -‬قائمة المنحنيات‪...............................................................................................‬‬
‫املقدمـــــــــــــــة العامـــــــــة‬

‫المقدمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة‬

‫بعد نهاية الحرب العالمية الثانية شهد العالم بأسره موجة من التطورات المتسارعــة في معظم‬
‫الجوانب الحيــاتي ّة‪ ،‬أدت إلى ظـهور مظـاهر جديدة للنمـــو االقتصادي خاصة بعد الثـورة المعلــوماتيـة‬
‫واالتصالية التي تناولت مجموعة من المجاالت كالتكنولوجيـا‪ ،‬االقتصاد‪ ،‬التجــارة‪ ،‬الثقافــة‪ ،‬السياســـة‬
‫وحتــى الجـوانب االجتمـاعي ّة‪ .‬و شكـلت مجموعــة من التحــوالت و التحديـات بدت جليـا انعكـاسـاتهـا‬
‫وتأثيراتها على البلدان النامية منها البلدان العربية‪.‬‬

‫ومع تعاظم دور الشركات متعددة الجنسيات التي أصبحت تتحكم بالجوانب الرئيسية لالقتصاد‬
‫العالمي‪ ،‬والظروف االقتصادية التي أطلقتها األزمة النفطية عند ارتفاع أسعار النفط لدول االوبيك‪ ،‬أين‬
‫رافق هذا االرتفاع تضخما في األسعار وخلق انكماشا اقتصاديا مصحوبا بنسب كبيرة من البطالة‪ ،‬تطلب‬
‫ذلك أسلوبا جديدا في إدارة االقتصاد‪ ،‬و الحاجة إلى محاربة التضخم و كبح القطاع العام‪ ،‬وتم تبني‬
‫س ياسة السوق الحرة‪ ،‬التي سرعان ما انتشرت في العالم بدآ بالدول الرأسمالية إلى اقتصاد البلدان‬
‫االشتراكية و حتى البلدان النامية‪.‬‬

‫إن المراحــل االقتصاديـة التي مر بـها االقتصاد الوطنــي بهدف تسير الموارد البشريــة‬
‫والماديــة و التخلص من التبعية للخارج تحت ظروف داخلية و خارجية‪ .‬أدى إلى حدوث سلسلة من‬
‫التحوالت بهدف التسيير العقالني لمختلف قطاعات البالد‪ .‬من أهمها االنتقال من القطاع الفالحي إلى‬
‫القطاع الصناعي‪ ،‬و االعتماد على العائدات البترولية الستغاللها في المشاريع التنموية واالستثمارات‪،‬‬
‫مما أدى إلى إهمال قطاع الفالحة و بدأت المؤسسات تستقبل أكثر من حجمها في التشغيل‪.‬‬

‫وبتحسن الظروف المعيشية وتوفر المرافق الصحية ورغبة في تعويض الخسائر البشرية أثناء‬
‫الفترة االستعمارية اتبعت الجزائر سياسة تشجيع الوالدات التي من أهم أهدافها توفير اليد العاملة‪،‬‬
‫وبالفعل ارتفع عدد سكان الجزائر من ‪ 44614811‬في تعداد ‪ 4188‬إلى ‪ 458156114‬في تعداد‬
‫‪ 4111‬بمعدل نمو قدره ‪ ،℅1.14‬ثم إلى ‪ 11800115‬سنة ‪ .4161‬فأحست الجزائر بالنمو المخيف‬
‫و التزايد السريع لعدد السكان‪ ،‬وأصبح الخلل واضحا بين النمو الديموغرافي والنمو االقتصادي من أهم‬
‫نتائجه خلق أزمة على مستوى سوق العمل الجزائرية بتفاوت الطلب عن العرض‪ ،‬مما استدعى سلسلة‬
‫من اإلصالحات بهدف إدارة الطلب الكلي وترشيد اإلنفاق العام‪ ،‬التي بدورها أدت إلى تراجع‬

‫‪1‬‬
‫املقدمـــــــــــــــة العامـــــــــة‬

‫االستثمارات العمومية و تخلص الدولة من الوظائف المؤثرة في خلق مناصب شغل خاصة وأن معظمها‬
‫يوفرها القطاع العام‪.‬‬

‫قد أشار المحللون االقتصاديون إلى أن الزيادة السكانية غير المتحكم فيها تسبب مجموعة من‬
‫المشاكل تأثر بالدرجة األولى على التنمية االقتصادية وبالتالي تسبب تدني في المستوى المعيشي لألفراد‬
‫مما يؤدي بدوره إلى انخفاض المدخرات القومية وهي األخرى تأثر على الزيادة اإلنتاجية وتضعفها‬
‫وبالتالي خلق عجز في توفير مناصب الشغل فتزيد من حجم السكان البطالين واألمين وغيرها من‬
‫التداعيات التي تمس معظم القطاعات والميادين ويبرز هذا جليا في مالحظتنا لسوق العمل ‪.‬‬

‫معظم التقارير العالمية تظهر تدهور حالة سوق العمل فحسب تقديرات ‪ BIT‬تزايد عدد البطالين‬
‫‪ 10‬مليون منذ بداية ‪ 1004‬ليصل ‪ 460‬مليون سنة ‪ .1001‬إن التزايد المخيف لعدد البطالين بدأ منذ‬
‫‪ 1004‬نتيجة تسارع التكنولوجيا المتعلقة باإلعالم واالتصال‪ ،‬الذي سبب تباطيء اقتصادي أدى إلى‬
‫تناقص عروض العمل في مختلف المناطق العالمية‪ .‬باإلضافة إلى أحداث ‪ 44‬سبتمبر ‪ ،1004‬أين كان‬
‫التأثير واضحا وملموسا وأثر سلبا على قطاع السياحة واألسفار و قد قدرت الخسائر في مناصب العمل‬
‫حوالي ‪ 40.5‬مليون منصب ( الهيئة العالمية للسياحة و األسفار‪.)1001 ،‬‬

‫وموازاة مع ذلك في البلدان المصنعة أدى تباطىء اإلنتاج إلى التأثير على البلدان النامية ( فقدان‬
‫مناصب العمل ) خاصة في القطاعات الموجهة للتصدير واالستيراد‪.‬‬

‫معظم الهيئات الدوليـــ ّة‪ ،‬االقتصاديـــة والسياسيـــة بالخصوص تولي أهمية عظمى لتحــليل‬
‫تطورات سوق العـمل‪ ،‬وتوجهات هذا األخير‪ .‬من أهمها المـكتب العـالمـي للعـمل ‪ ، BIT‬والذي يصدر‬
‫تقريرا كل سنتين منذ ‪ 4115‬يتضمن مختلف تطورات سوق العـمل العالمية‪.‬‬

‫ويتطرق من خالله لمعظم المشاكل الخاصة بالشغل عالميا‪ ،‬على مستوى المناطق الثمانية للعالم‬
‫المقسمة حسب التوزيع الجغرافي** ‪ ،‬وتتضمن اإلحصائيات المنشورة‪ ،‬مختلف جوانب الشغل والبطالة‬
‫وحتى العمل النسوي في ظل التطورات العالمية‪ ،‬الزيادة االقتصادية وسياسات سوق العمل‪.‬‬

‫*‬
‫‪Bureau international du travail‬‬
‫**‬
‫انظر تقسيم المناطق جغرافيا في الملحق(‪)1‬‬

‫‪2‬‬
‫املقدمـــــــــــــــة العامـــــــــة‬

‫تتكون تقارير ‪ BIT‬من ثالث دراسات مهمة تهتم بالتوجهات العالمية للعمل أو الشغل تعتمد‬
‫خاصة على المؤشرات المفتاحية باإلضافة إلى تقرير على المستوى العالمي حول الشغل موجه إلى‬
‫توفير استفسار أو نظرة ايجابية شاملة حول االهتمامات على المستوى العالمي‪ ،‬جهوي أو وطني لسوق‬
‫العمل‪.‬‬

‫وقد تم التحليل بالتعاون ما بين مجموعة اتجاهات الشغل وأعضاء قطاعات الشغل باإلضافة إلى‬
‫المكاتب الجهوية للمنظمة العالمية للعمل ‪ ، OIT‬حيث تم استخالص أهم مشاكل الشغل على الصعيد‬
‫العالمي‪ .‬ومعظم اإلح صائيات كانت مستجدة بهدف توفير تقيم عالمي وجهوي على حسب اإلحصائيات‬
‫المنشورة من مصادر وطنية ودولية‪ ،‬وأولي االهتمام األكبر للشغل والبطالة‪ ،‬بطالة الشباب والنساء من‬
‫منظور اقتصادي بالنسبة إلى الوضعية العامة ألسواق العمل في مضمون عالمي‪.‬‬

‫ينشط على المستوى الوطني مكتب جهوي ل ‪ OIT‬منتدب من المنظمة بهدف توفير التقارير عن‬
‫سوق العمل الجزائرية التي بدورها تساهم في التقارير العامة لمختلف بلدان العالم‪.‬‬

‫من خالل ما سبق تم تسليط الضوء على المرتبة التي توليها القوى الدولية بخصوص أسواق‬
‫العمل لما لهذا األخير من تأثيرات على النمو االقتصادي‪ ،‬و الجزائر جزء من هذا الكل‪ .‬فهي االخرى‬
‫تواجه مشاكل في مواكبة التطورات االقتصادية العالمية من جهة والتوفيق بين متطلبات السوق‬
‫االقتصادية الداخلية من جهة أخرى‪ ،‬حيث تواجه خلال في التوفيق بين العرض والطلب نتيجة الوتيرة‬
‫المتسارعة للنمو الديموغرافي‪ ،‬وبين تطبيق اإلصالحات التنموية للموازنة بين مختلف القطاعات‬
‫وسياسية السوق الحرة‪.‬‬

‫إن هدف دراســـة أسواق العـمل في العـالم‪ ،‬كإجابة ألهميــة الظــاهرة وضرورة التحليل المعمق‬
‫والمجدد بانتظام لتطورات األسواق العالمية للعمل‪ .‬أما بحثنا فيهدف إلى تحديد ودراسة العوامل‬
‫الديمــوغرافية واالقتصادية المؤثرة على سوق العمل الجزائرية‪ ،‬وتحليلها وإبراز إمكانية التخطيط‬
‫المستقبلي للزيادة السكانية للقضاء على المشاكل المترتبة عن عدم التوافق بين النمو الديموغرافي‬
‫والتنمية االقتصادية‪ .‬ولكي تتوفر لنا إمكانية التوقع "‪ "projection‬البد من توفر بعض المعلومات‬
‫والمعطيات االحصائية الخاصة بالمجتمع‪ ،‬على سبيل المثال ال الحصر تطور توزيع معدالت النشاط‬
‫للمجتمع النشيط ( ذكور واناث)‪ ،‬التركيبة العمرية حسب الجنس‪ ،‬امل الحياة لكال الجنسين ومستويات‬

‫*‬
‫‪Equipe des tendances de l’emploi.‬‬
‫†‬
‫‪Organisation internationale du travail.‬‬

‫‪3‬‬
‫املقدمـــــــــــــــة العامـــــــــة‬

‫الخصوبة‪...‬الخ‪ .‬للحصول على توزيعة مستقبلية انطالقا من بعض الفرضيات تتمحور حول الظواهر‬
‫الديمـوغرافية التي سنتعرض لها "الوفيات الخصوبة و الهجرة"‪.‬‬

‫وللتمكن من حصر ما سبق كانت لنا مجموعة من التساؤالت ارتأينا ضرورة اإلجابة عليها ‪:‬‬

‫‪ ‬ما هو سوق العمل؟ وما اإلشكاليات حوله؟‬


‫‪ ‬ما السياسات المستعملة في ضبط نظام سوق العمل الجزائرية؟‬
‫‪ ‬ما مدى تأثير الديموغرافية على سوق العمل؟‬
‫‪ ‬ما الترابط الموجود بين العوامل االقتصادية و الديموغرافية الذي يؤدي إلى التأثير على‬
‫سوق العمل الجزائري؟‬
‫‪ ‬ما إمكانية التوفيق بين هذه العوامل على المدى البعيد للتصدي للعجز في توفير مناصب‬
‫العمل لكل عناصر المجتمع النشيط؟‬

‫وعليه فان إشكاليتنا األساسية تمحورت حول العوامل الديموغرافية واالقتصادية ومدى التأثير‬
‫الواقع بينهم على سوق العمل الجزائرية‪:‬‬

‫" ما مدى تأثير العوامل الديموغرافية واالقتصادية على سوق العمل الجزائرية من خالل العالقة‬
‫المتكاملة بينهما"‪.‬‬

‫واعتمدنا كفرضيات لبحثنا مايلي‪:‬‬

‫‪ ‬فشل السياسات المتبعة في تنظيم الشغل‪ ،‬لعدم صالحيتها على األمد البعيد‪.‬‬
‫‪ ‬التأثير السلبي الواضح للزيادة السكانية على التنمية االقتصادية‪ ،‬و بروز مشكلة البطالة‪.‬‬
‫‪ ‬هناك تشابك مابين الظروف الديموغرافية و االقتصادية يؤدي إلى التأثير على سوق‬
‫العمل‪.‬‬
‫‪ ‬إمكانية التصدي للمشكلة السكانية والتوافق بينها وبين التنمية االقتصادية بالتخطيط‬
‫الدقيق للموارد البشرية‪.‬‬

‫لقد تناولنا في الفصل األول من دراستنا بعض المقاربات النظرية بخصوص العمل و أشهر‬
‫النظريات في هذا الجانب و حاولنا تحليلها الستخالص وإظهار أوجه التشابه في عرض اإلشكال ووجهة‬

‫‪4‬‬
‫املقدمـــــــــــــــة العامـــــــــة‬

‫نظر العلماء من حيث الظروف االجتماعية واالقتصادية التي عايشوها وبين ما تمر به المجتمعات من‬
‫ظروف اجتماعية واقتصادية وحتى سياسية في الوقت الراهن‪.‬‬

‫أما الفصل الثاني فقد تضمن األبعاد األساسية لسياسة التشغيل المتبعة في الجزائر عبر عرض‬
‫لمختلف اإلصالحات المنتهجة منذ االستقالل إلى الوقت الحالي‪.‬‬

‫حوصلة شاملة عن سوق العمل الجزائرية كانت فحوى الفصل الثالث تضمنت في طياتها‬
‫التركيبة السكانية للمجتمع الجزائري و التحوالت الديموغرافية التي شهدها‪ ،‬ثم وصف لواقع المجتمع‬
‫النشيط و مكوناته‪ .‬و التوسع إلى جانب القطاعات االقتصادية و عرض ألهم مميزاتها باإلضافة إلى لمحة‬
‫عن النشاط النسوي و أخيرا القطاع غير الرسمي و أبعاده في االقتصاد الوطني و استعراض العوامل‬
‫الديموغرافية واالقتصادية و تحليلها إلظهار مدى تأثيرها على سوق العمل‪.‬‬

‫الفصل الرابع تمحور حول تحليل سوق العمل الجزائرية من خالل عرض لمختلف فرضيات‬
‫الدراسة مع تهيأت القاعدة البيانية لتطبيق نموذج التوقع‪ ،‬واستخالص التوزيعة المستقبلية للمجتمع‬
‫الجزائري‪ .‬ثم اسقاط لمعدالت النشاط الستخالص مختلف فئات المجتمع النشيط ثم تقدير االحتياجات‬
‫المستقبلية الالزمة للتوفيق بين الوافدين لسوق العمل وعدد مناصب الشغل الواجب توفيرها‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫متهيد‬
‫‪ .1‬املفكرون القداىم‪.‬‬
‫‪ .2‬العصور الوسطى‪.‬‬
‫‪ .3‬املدرسة التجارية املركنتيلية‪.‬‬
‫‪ .4‬املدرسة الطبيعية الفزييوقراطية‪.‬‬
‫‪ .5‬املدرسة الالكس يكية‪.‬‬
‫‪ .6‬الفكر الاقتصادي املبتذل‪.‬‬
‫‪ .7‬املدرسة الالكس يكية احلديثة‪.‬‬
‫‪ .8‬املدرسة املاركس ية‪.‬‬
‫‪ .9‬املدرسة الكينزيية‪.‬‬
‫‪ .11‬املدارس البيولوجية‪.‬‬
‫خالصة‬
‫‪6‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫تمهـــــــــــــــــــــيــد‬

‫إن الظاهرة السكانية محل اهتمام العديد من المفكرين منذ القدم‪ ،‬فقد كانت آراءهم هي البداية التي‬
‫أشارت للعالقة المتواجدة بين السكان واالقتصاد‪ .‬تركزت بحوثهم و دراساتهم حول محورين أساسيين‬
‫هما أسباب النمو السكاني من جهة واآلثار المترتبة على ذلك من جهة أخرى‪ ،‬أين أولت المجتمعات‬
‫القديمة أهمية كبيرة لإلنجاب بهدف التعويض السكاني الناجم عن الحروب‪ ،‬األوبئة والمجاعات‪.‬‬

‫من أول المجتمعات التي أثارت الموضوع نجد الصين‪ ،‬من خالل اآلثار التي تركها المفكر‬
‫كونفشيوس على تاريخ وحضارة اإلمبراطورية الصينية‪ .‬و كذلك اليونان القديمة‪ ،‬التي أقدم أبرز مفكريها‬
‫" أفالطون" إلى وضع قانون للسكان‪ ،‬كما أشار تلميذه أرسطو بدوره إلى المخاطر التي تنجم عن النمو‬
‫السكاني الغير محدود‪ ،‬وكذا الفيلسوف الهندي كوتيليا الذي تحدث عن العالقة بين السكان والموارد‬
‫المتاحة و حتى األباطرة في عهد اإلمبراطورية الرومانية الذين اهتموا بقضية السكان من جانب اإلنجاب‬
‫كضرورة إلحالل أعداد القتلى وتوفير اليد العاملة فقط‪.‬‬

‫أما في العصور الوسطى فما جاء به ابن خلدون و طريقته المميزة في تحليله للظواهر جعلته من‬
‫أوائل العلماء الذين أعطوا أهمية لدراسة الظواهر السكانية‪ ،‬فقد وضح من خالل النصوص المقدمة أن‬
‫كثافة السكان تساهم إلى حد كبير في تحسين الظروف االقتصادية‪ ،‬و بالتالي حسن استغالل الثروة‬
‫االجتمــاعية و تقسيم العمل‪ .‬كما أنه و بتطور علم االقتصاد السياسي و علم السكان توجه االهتمام‬
‫النظري نحو دراسة العالقة المتواجدة بين النمو االقتصادي و التطور السكاني‪ ،‬أين كان للمرحلة‬
‫اإلنتقالية التي شهدتها أوربا دور كبير في نشوء النظريات االقتصادية و السكانية‪.‬‬

‫سنستعرض كل ما سبق في الفصل األول من خالل التطرق إلى أهم اآلراء و التوجهات التي‬
‫جاء بها أبرز المفكرين عبر مختلف العصور في مجال الديموغرافيا‪ ،‬علم اإلجتماع و علم اإلقتصاد بغية‬
‫توضيح حقيقة العالقة المتواجدة بين الزيادة السكانية (اليد العاملة) و بين ضرورة وضع خطة إستراتيجية‬
‫تهدف إلى خلق توازن سوق العمل و توجيه الطاقات المنتجة ايجابيا‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫‪ .0‬المفكرون القدامى‪:‬‬

‫كونفوشيوس (‪ 074 – 222‬ق‪.‬م)‪:‬‬ ‫‪.1.1‬‬

‫فيلسوف ومفكر صيني له تأثير قوي على الثقافة الصينية وتاريخها من خالل وضعه لنسق‬
‫فلسفي خلقي وسياسي للحضارة الصينية‪ ،‬تم تطبيقه بحكم تواجده في مراتب سامية‪ .‬قام بالعديد من‬
‫اإلصالحات‪.‬كانت قادرة على استعادة النظام وتحقيق العدالة وفقا للتقاليد واألعراف الخاصة بالمجتمع آن‬
‫ذاك واستمرت على ممر اإلمبراطورية الصينية ( ‪(GAY-STERBOUL. , 1974‬‬

‫فهو يرى بأن القيم التي تم وضعها بخصوص السكان هي قيم أخالقية‪ ،‬لم تكن أهدافها‬
‫ديموغرافية بل ذات أبعاد ديموغرافية‪ ،‬أين اعتبر اإلنجاب من بين الواجبات المقدسة لكل مواطن و من‬
‫خالله يتم ضمان استمرار النسل خاصة جنس الذكور‪ ،‬لذلك كان ال بد من إنجاب العدد األقصى من‬
‫األطفال بما يوفر عددا انسبا من الذكور‪ .‬إن إتباع هذا النوع من الممارسة كان نتيجة الرتفاع نسبة‬
‫الوفيات و إنجاب اكبر عدد من المواليد يضمن بقاء بعضهم حتى سن اإلنجاب كمحافظة على استمرار‬
‫الساللة و بقاء العائلة‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك فإن إنجاب البنت اعتبر من األمور المنبوذة حتى أن إمكانية‬
‫التخلص منها مسموحة فهي كعبء إضافي ليس لحياتها أي أهمية إال حين تنجب الذكور لزوجها‬
‫)‪.(CONFUCIUS, 1981‬‬

‫اتسمت إستراتيجية اإلمبراطورية الصينية بالعقالنية من خالل تشجيع اإلنجاب و كل اإلمكـانات‬


‫حتى المعنوية منها كانت مسخرة لتحقيق هذا الهدف‪ ،‬وعلــى هذا األساس قــام المفكر كونفشيوس‬
‫بنصيحـــة اإلمبراطــــور بضرورة أهمية إجراء تعداد سكانــي دقيق ( تعرض فيه لعدة متغيرات) بصفة‬
‫منتظمة مما يسمح للحكومة الملكية من اتخاذ اإلجراءات الالزمة من حيث االحتياجات و اإلمكانات‬
‫المتوفرة‪.‬‬

‫يعتبر المذهب الكونفشيوسي من المذاهــب المشجعة على الكثرة السكـانية ‪،populationniste‬‬


‫فعدد السكـــان المتزايد يضمن حالـــة من الرفاه‪ ،‬بكثرة األيدي العــــاملة و بالتالي ثراء اإلمبراطــورية‬
‫و زيادة قوتها‪ ،‬على رغم ذلك فإن هذا االتجاه لم يمنع كونفشيوس من اإلشارة إلى أن العدد الكــبير من‬
‫السكــان يمكن أن يتسبب في نقص الموارد الغذائيـــة‪ ،‬مـن مبدأ أن االستغـــالل المتكرر و المستمر‬
‫لألرض يؤدي إلى إجهادها و إنقاص عطاءها‪ ،‬فقد اعتبر أن هذا األمر ناتج عن سوء التسيير للموارد‬
‫‪8‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫البشرية و الموارد الطبيعية‪ ،‬ويمكن معالجة المشكل من خالل العودة إلى سياسة اقتصادية أكثر كفاءة‬
‫تتجلى في ترشيد االستهالك و تشجيع االدخار‪ ،‬وبذلك تتضح العالقة المهمــة مابين الحـــد األقصــى و‬
‫اإلمبراطورية‪.).‬‬ ‫الموارد الطبيعية التي ال بد للحاكـــم من الحفاظ عليها لضمان استقرار واستمرار‬
‫‪.(Graziella Caselli, Jacques Vallin, Guillaume J.Wunsch, 2006, PP :14-15‬‬

‫‪ .5.2‬افالطون ( ‪ 707 – 054‬ق‪.‬م )‬

‫إلى أسرة‬ ‫فيلسوف يوناني ولد في أثينية و توفي فيها عن عمر يناهز الثمانين‪ ،‬ينتمي‬
‫أرستقراطية ينحدر أبوه أرسطون من كودرس آخر ملوك أثينية‪ ،‬فهو يعد من أشهر فالسفة اليونان‬
‫القديمة إلى جانب معلمه سقراط وتلميذه أرسطو‪.‬‬

‫أخذ أفالطون الحكمة عن فيثاغورث و يعد من أبرز المفكرين الذين تركوا أثرا عميقا في تاريخ‬
‫الفلسفة وفي تاريخ الفكر السياسي‪ ،‬فهو مؤسس األكاديمية التي ابتناها في أحد أطراف أثينية عام ‪783‬‬

‫ق‪.‬م و التي عرفت بهذا االسم إلطالعها على حديقة البطل أكاديميوس‪ .‬أقام فيها أفالطون يعلم الناس‬

‫على طريقة أستاذه سقراط لتظل بذلك األكاديمية مركزا للتدريس و التأليف من دون انقطاع حتى أغلقها‬
‫‪.)0990‬‬ ‫اإلمبراطور جوستنيان عام ‪ 511‬للميالد‪ (.‬فرانسو شاتليه‪-‬‬

‫كانت أثينية و المدن التي تجاورها في حالة حروب و فوضى دائمة قــــادت أثينية إلى االنحطـاط‪.‬‬
‫و يرجع بعض المؤرخين هذا االنحطاط إلى التضخم السكاني الذي تزامن مع الرخاء و الديمقراطية‬
‫لعصر بركلس أين تهافت عليها الغرباء من كل مكان حتى تجاوز عدد سكان المدينة و ضواحيها نحو‬
‫‪ 022‬ألف نسمة‪ ،‬في حين أن أفالطون و أرسطو كانا يقدران العدد المثالي لسكان هذه الدولة ‪ 45‬ألف‬

‫نسمة‪ ،‬ألن موقعها كان في منطقة جبلية محدودة الموارد تعتمد على الحرف اليدوية و التجارة ( بكري عالء‬

‫الدين)‪.‬‬

‫يرى أفالطون أن الدولة قد نشأت نتيجة لتباين حاجات الناس و رغباتهم و عجز الفرد عن سد‬
‫حاجاته بنفسه‪ ،‬مما يستوجب تعاون األفراد فيما بينهم ( تقسيم العمل) إلشباع هذه الحاجات‪ ،‬و نتيجة لهذا‬

‫السكان األحرار باستثناء العبيد‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫‪B. Brevan ,‬‬ ‫التعاون تنشأ الدولة إلشباع حاجات الناس االقتصادية و تنظيم تبادل الخدمات فيما بينهم‪( .‬‬
‫‪.) Division du travail‬‬

‫يعتبر أفالطون صاحب أول قانون واضح المعالم في مجال السكان‪ ،‬فقد ركز في كتابه " القانون"‬
‫أن االستقرار السكاني أمر ضروري لتحقيق الكمال اإلنساني‪ ،‬لذلك اقترح اإلبقاء على المجتمع المكون‬
‫من المواطنين األحرار عند مستوى ‪ 0101‬رب عائلة ( ‪ ،**)! 7‬فقد كان يعتقد أن الزيادة السكانية سوف‬
‫تحول دون تحقيق تقسيم العمل المناسب للمجتمع‪ ،‬و تؤدي أيضا إلى ضياع األنساب األمر الذي سوف‬
‫يخل بالديمقراطية‪.‬‬

‫لقد تبنى أفالطون مبدأ تقسيم العمل لتفاوت قدرات البشر و مواهبهم‪ ،‬و أن إنتاج الفرد يكون أكثر‬
‫جودة حين يعمل عمال يتفق مع استعداده الفطري‪ ،‬أما فيما يتعلق بحجم السكان فقد أكد أفالطون على‬
‫ضرورة تناسب عدد أفراد المجتمع مع مساحة أراضيه و موارده الغذائية لذلك ال بد أن يكون هذا العدد‬
‫مستقرا " ‪ ." stationnaire‬وبذلك ال يمكن أن تترك الخصوبة حرة فالبد من مراقبتها و على الدولة‬
‫التدخل لضبط ذلك "‪ "les magistrates‬إلى جانب الذين لديهم مهمة تحديد عدد األطفال الواجب إنجابها‪،‬‬
‫حيث يتم ذلك إما بتأخير سن الزواج او منع العالقات الجنسية بين المتزوجين التي ال تكون إال بإذن‪،‬‬
‫إجهاض النساء‪ ،‬وأد األطفال أو الهجرة إلى الخارج‪ .‬فقد ركز أفالطون على قضية االستقرار السكاني‬
‫إليمانه بأن النوع البشري أكثر أهمية من عددهم بالنسبة للمجتمع‪(G. Caselli, J. .Wunsch, 2006, P18 .) .‬‬
‫‪.Vallin, G. J‬‬

‫‪ .7 .1‬أرسطو (‪ 755 – 740‬ق‪.‬م )‪:‬‬

‫ولد أرسطو في مدينة ستا جيرا المقدونية و هاجر إلى أثينا ليدرس الفلسفة على يد أفالطون‪،‬‬
‫شغل عدة مناصب كان أهمها قيامه بتعليم اإلسكندر المقدوني ( اإلسكندر األكبر) بعدها افتتح مدرسة‬
‫خاصة به في أثينا بعد موت اإلسكندر األكبر لكنه اضطر لتركها نتيجة النقمة المقدونية‪( .‬عبد الرمحن صاحل‬

‫الزريقي)‬

‫** الرقم ‪ 5040‬يعتبر جداء أول سبعة أرقام طبيعية مما يسمح بالحصول على ستون قاسم طبيعي‪ .‬وهذا الرقم يسمح بتقسيم‬
‫األراضي بطريقة دقيقة على عدد السكان و تقسيمهم إلى مجموعات جزئية بدون صعوبة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫إن اتجاهات أرسطو الفكرية لم تبتعد عن ما سبق ذكره بالنسبة ألفالطون‪ ،‬فقد كانت مخاوفه جد‬
‫واضحة بخصوص الزيادة السكانية‪ .‬ألن تقسيم األرض و مواردها على عدد متزايد من السكان يولد‬
‫افتقار فئة معينة من المجتمع‪ .‬هذا ما يسبب جملة من االضطرابات االجتماعية التي من شانها حرمان‬
‫المجتمع من المزايا االقتصادية لتقسيم العمل‪ .‬لذلك كان من الضروري اللجوء إلى إجهاض النساء في‬
‫الالزم‪.(G. Caselli, J. Vallin, G. J.Wunsch, 2006, P19 .).‬‬ ‫حالة وجود عدد أطفال أكثر من‬

‫‪11‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫‪ .2‬العصور الوسطى‪:‬‬

‫‪ .2.5‬توماس اكويناس ( ‪ ) 1031 - 1001‬فيلسوف ايطالي‪:‬‬

‫عندما بدأ عصر النهضة في أوروبا بدأت تظهر شيئا فشيئا وجهات نظر جديدة حول السكان‪ .‬فقد‬
‫رأى توماس أكويناس أن الزواج وتكوين األسرة و إنجاب األطفال أمر ال يقل مرتبة عن الرهبنة‪ .‬وقد‬
‫كان هناك اعتقاد سائد في العصور الوسطى و هو أن أفضل أشكال الحياة اإلنسانية هي الرهبنة‪.‬‬

‫‪ .2.2‬ابن خلدون‪:‬‬

‫يعد "ابن خلدون" عبقرية عربية متميزة‪ ،‬فقد كان عالمًا موسوعيًا متعدد المعارف والعلوم‪ ،‬تناول‬
‫قضية السكان في مؤلفه " مقدمة ابن خلدون" فقد تحدث عن مزايا النمو السكاني‪ .‬و رأى أن النمو‬
‫السكاني يخلق الحاجة إلى تخصص الوظائف و بدوره يؤدي إلى دخول أعلى‪ .‬و هي الفكرة التي تناولها‬
‫ادم سميث في تحدثه عن تقسيم العمل و التي سيتم عرضها الحقا‪ ،‬كما أشار "ابن خلدون" أيضا الى أن‬
‫النمو السكاني يرتكز أساسا في المدن كونها ذات حجم سكاني كبير و رفاهية اكبر من المناطق ذات‬
‫الحجم السكاني األقل و السبب الجوهري هو االختالف في طبيعة الوظائف التي تؤدى حسب كل منطقة‪،‬‬
‫فلكل مدينة أسواق ألنواع مختلفة من األعمال و كل سوق يستوعب من اإلنفاق ما يتناسب مع حجمه‪.‬‬

‫وسوف نتطرق لكل ذلك مستشهدين بنصوص المقدمة فيما يلي‪:‬‬

‫ولد "ولي الدين أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن الحسن بن جابر بن محمد بن إبراهيم‬
‫بن عبد الرحمن بن خالد (خلدون) الحضرمي" بتونس في(رمضان ‪737‬هـ ‪ 77 /‬ماي ‪0337‬م)‪ .‬نشأ في‬

‫بيت علم ومجد عريق‪ .‬حفظ القرآن في وقت مبكر من طفولته‪ .‬كان أبوه هو معلمه األول‪ ،‬كما درس‬
‫على يد مشاهير علماء عصره من علماء األندلس الذين رحلوا إلى تونس بعدما ألم بها من الحوادث‪.‬‬
‫فدرس القراءات وعلوم التفسير والحديث والفقه المالكي واألصول والتوحيد‪ .‬كما درس علوم اللغة من‬
‫نحو وصرف وبالغة وأدب‪ ،‬إلى جانب دراسته لعلوم المنطق والفلسفة والطبيعية والرياضيات‪ .‬وكان في‬
‫جميع تلك العلوم مثار إعجاب أساتذته وشيوخه‪ (.‬مسري حليب)‬

‫‪12‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫ابن خلدون‪ ..‬مؤسس علم االجتماع‪ :‬يعد ابن خلدون المنشئ األول لعلم االجتماع‪ ،‬وتشهد مقدمته‬
‫الشهيرة بريادته لهذا العلم‪ ،‬فقد عالج فيها ما يطلق عليه اآلن "المظاهر االجتماعية" أو ما أطلق عليه هو‬
‫"واقعات العمران البشري"‪ ،‬أو "أحوال االجتماعي اإلنساني"‪.‬‬

‫قد اعتمد ابن خلدون في بحوثه على مالحظة ظواهر االجتماع في الشعوب التي أتيح له‬
‫االحتكاك بها والحياة بين أهلها‪ ،‬وتعقب تلك الظواهر في تاريخ هذه الشعوب نفسها في العصور السابقة‪.‬‬

‫كان "ابن خلدون" ـ في بحوث مقدمته ـ ساب ًقا لعصره‪ ،‬وتأثر به عدد كبير من علماء االجتماع‬
‫الذين جاءوا من بعده مثل‪ :‬اإليطالي "فيكو"‪ ،‬واأللماني " ليسنج"‪ ،‬والفرنسي"فولتير"‪ ،‬كما تأثر به العالمة‬
‫الفرنسي الشهير "جان جاك روسو" والعالمة اإلنجليزي " مالتس" والعالمة الفرنسي "أوجست كانت"‪.‬‬

‫و كان مثاال للعالم المجتهد والباحث المتقن والرائد المجدد في العديد من العلوم والفنون‪ ،‬فقد ترك‬
‫بصمات واضحة ليس فقط على حضارة وتاريخ اإلسالم فحسب‪ ،‬وإنما على الحضارة اإلنسانية ككل‪.‬‬
‫وما تزال مصنفاته وأفكاره نبراسً ا للباحثين والدارسين على مدى األيام والعصور‪.‬‬

‫ابرز ابن خلدون أن الثروة و السكان تعتمدان بعضهما على البعض‪ ،‬وهذا يعتمد على المناخ‬
‫السياسي واالجتماعي السائد‪ .‬فقد تعرض للعالقة بين عدد السكان والوضع االقتصادي موضحا أن عدد‬
‫السكان األمثل يؤدي لرفع المستوى المعيشي من خالل حسن استخدام الموارد االقتصادية وذلك من‬
‫) ‪(G. Caselli, J. Vallin, G. J.Wunsch, 2006, P23‬‬ ‫خالل تقسيم العمل‪.‬‬

‫إن العالمة الكبير ابن خلدون قد سبق عهده في تحليله الذي تعرض فيه لكافة الميادين‪ ،‬ومن بين‬
‫هذه الميادين الجانب السكاني أو الديمغرافي‪ .‬إن تحليل ابن خلدون لم يعتمد على نظرية واضحة‬
‫بخصوص القضايا السكانية لكنه تطرق لها من خالل مجموعة من األفكار في مختلف الفصول يمكن‬
‫جمعها وتحليلها لمعرفة االتجاه الخلدوني بخصوص المسألة السكانية‪.‬‬

‫لقد تطرق في مؤلفاته إلى تطور المجتمعات و فناءها والعوامل المؤدية إلى ذلك وأشار أيضا‬
‫إلى الدور الذي تلعبه الكثرة والقلة في عدد السكان على استمرارية المجتمع وتطوره أو عكس ذلك‪ ،‬كما‬
‫بين أن العمران البشري يرتبط بقيمة التعاون وبالطبيعة اإلنسانية في االجتماع حيث يقول " االجتماع‬
‫ضروري للنوع اإلنساني وإال لم يكمل وجودهم وما أراده هللا من اعتمار العالم بهم واستخالفه إياهم وهذا‬
‫هو معنى العمران "(ابن خلدون‪ ،‬ص‪.) 17‬‬
‫‪13‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫ويضيف ابن خلدون " فال بد من اجتماع القدر الكثرية من أبناء جنسه ليحصل القوت له وهلم فيحصل بالتعاون‬

‫قدر الكفاية من احلاجة ألكثر منهم بأضعاف وكذلك حيتاج كل واحد منهم أيضا يف الدفاع عن نفسه إىل االستعانة بأبناء جنسه‬

‫"( ابن خلدون‪ ،‬ص ‪.) 10‬‬

‫لقد أظهر ابن خلدون ضرورة اجتماع اإلنسان بأمثاله ألن طبعه الغالب يميل إلى التعاون‬
‫والتكاثف للتكامل مع البعض‪ .‬حيث أن استمرارية العنصر البشري وبقائه ال تكون إال بتجمع عدد كبير‬
‫من أبناء جنسه وتعاونهم في تحصيل قوتهم والدفاع عن بعضهم البعض‪ ،‬كما تتضح أهمية العدد من‬
‫خالل تكوين القوة للدفاع وتوفير الغذاء‪ ،‬وبذلك يضمن بقاءه ويحفظ النوع اإلنساني‪.‬‬

‫ت حدث ابن خلدون في مقدمته عن ظهور العمران البشري وقد ربط ذلك بطبيعة اإلنسان من جهة‬
‫وبجوانب جغرافية كاإلقليم والتربة من جهة أخرى‪ ،‬من خالل تعرضه لطبيعة اإلنسان‪ .‬تحدث أيضا عن‬
‫دور السكان في تطور المجتمع وذلك من خالل عرضه لمختلف المراحل التي يمر بها المجتمع‪ .‬إن‬
‫أسلوب الحياة البدوية أو الحضرية يتحدد بنوع المهنة التي تسود في المجتمع‪ ،‬فنجد أن نوع المهنة هو‬
‫الذي يحدد للمجتمع المكان الذي يعيش فيه (مخيس طعم اهلل‪ .)0222 ،‬يقول ابن خلدون‪" :‬اعلم أن اختالف‬

‫األجيال يف أحواهلم إمنا هو باختالف حنلتهم من املعاش فإن اجتماعهم إمنا هو للتعاون على حتصيله"( ابن خلدون‪ ،‬ص ‪.)102‬‬

‫يعتبر ابن خلدون طور البداوة هو أول طور تمر به المجتمعات السكانية وعبر النمو االقتصادي‬
‫ينتقل إلى طور الحضارة وكي يتم ذلك البد من تعدد الصناعات بسبب زيادة السكان‪.‬كما وضح في‬
‫مقولته " مث إذا اتسعت أحوال هؤالء املنتحلني للمعاش وحصل هلم ما فوق احلاجة من الغىن والرفه دعاهم ذلك إىل السكون‬

‫والدعة وتعاونوا يف الزائد على الضرورة واستكثروا من األقوات واملالبس والتأنق فيها وتوسعة البيوت واختطاط املدن واألمصار‬

‫للتحضر‪( "...‬ابن خلدون‪ ،‬ص ‪.)102‬‬

‫تحــدث ابن خلدون عن تقسيم العمل و نبه إلى ضرورة االهتمام بالصناعــة في المجتمع الجديد‬
‫فقد رمى الفالحة ببعض المهانة و سمى محترفيها بالمستضعفين و سماهم أيضا بأهل العفية‪ .‬و ذلك ليس‬
‫بهدف عدم االعتماد على الزراعة فقط بل لتنبيه المجتمع إلى النشاط االقتصادي اآلخر من تجارة و‬
‫صناعة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫كما أشار في حديثه عن تقسيم العمل و إشاعته للتضامن في المجتمع الذي يكمل بعضه بعضا‬
‫فالكل ينتج و يختص فيه و ماال ينتجه يحصل عليه من إنتاج غيره المتقن (أبو عبيدة م‪ ، .‬حممد شعبان ع‪،.‬‬

‫‪ ،0228‬ص ‪.)32‬‬

‫كما تعرض لتقسيم العمل في المجتمع من خالل اجتماع عدد من األفراد‪ .‬ويتم ذلك بالتعاون‬
‫لتوفير الغذاء والمستلزمات "فإن اجتماعهم إمنا هو للتعاون على حتصيله واالبتداء مبا هو ضروري منه ونشيط قبل احلاجي‬

‫والكمايل فمنهم من يستعمل الفلح من الغراسة والزراعة ومنهم من ينتحل القيام على احليوان من الغنم والبقر واملعز والنحل والدود‬

‫لنتاجها واستخراج فضالهتا وهؤالء القائمون على الفلح واحليوان تدعوهم الضرورة وال بد إىل البدو ألنه متسع ملا ال يتسع له‬

‫احلواضر من املزارع والفدن واملسارح للحيوان وغري ذلك فكان اختصاص هؤالء بالبدو أمرا ضروريا هلم وكان حينئذ اجتماعهم‬

‫وتعاوهنم يف حاجاهتم ومعاشهم وعمراهنم من القوت والكن والدف إمنا هو باملقدار الذي حيفظ احلياة وحيصل بلغة العيش من غري‬

‫مزيد عليه"( ابن خلدون‪ ،‬ص ‪.)102‬‬

‫"‪ ...‬ومن هؤالء من ينتحل يف معاشه الصنائع ومنهم من ينتحل التجارة‪ ،‬وتكون مكاسبهم أمنى وأرفه من أهل البدو‬

‫ألن أحواهلم زائدة على الضروري ومعاشهم على نسبة وجدهم فقد تبني أن أجيال البدو واحلضر طبيعية ال بد منها‪( "...‬ابن‬

‫خلدون‪ ،‬ص ‪ .)101‬فتزايد السكان يؤدي إلى تقسيم العمل ويزيد من اإلنتاج في المجتمع وبالتالي زيادة‬

‫ارتفاع مداخيل األفراد‪ .‬ويرفع حجم الطلب نتيجة اإلقبال على االستهالك للسلع فتنشأ بذلك صناعات‬
‫جديدة مما يشجع على زيادة السكان‪( ،‬مخيس طعم اهلل‪.)0222 ،‬‬

‫يقول ابن خلدون أيضا ‪ ..." :‬اعلم أن ما توفر عمرانه من األقطار وتعددت األمم يف جهاته وكثر ساكنه اتسعت‬

‫أحوال أهله وكثرت أمواهلم وأمصارهم وعظمت دوهلم وممالكهم والسبب يف ذلك كله ما ذكرناه من كثرة األعمال‪( "...‬ابن‬

‫خلدون‪ ،‬ص ‪ .)022‬وبذلك فإنه يربط بين كثرة السكان وكثرة األعمال‪ ،‬فكلما زاد عدد السكان وتنوعت‬

‫األعمال زاد االختالف بين مجتمع البدو و الحضر وما يفرق بين المجتمعين هو اختالف وحداته شكال‬
‫وحجما وكثافة‪ .‬إذ يقول ‪ ..." :‬إن كل واحد من البدو واحلضر متفاوت األحوال من جنسه فرب حي أعظم من حي وقبيلة‬

‫أعظم من قبيلة ومصر أوسع من مصر ومدينة أكثر عمرانا من مدينة‪ ("...‬ابن خلدون‪ ،‬ص ‪.)101‬‬
‫‪15‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫وبتحدثه عن النمو االقتصادي ذكر‪ ..." :‬أن الصنائع إمنا تكمل بكمال العمران احلضري وكثرته‪( "...‬ابن‬

‫خلدون‪ ،‬ص ‪ .)122‬وأيضا ‪ ..." :‬وعلى مقدار عمران البلد تكون جودة الصنائع للتأنق فيها حينئذ‪( "...‬ابن خلدون‪ ،‬ص‬

‫‪ .)121‬فهو يوضح من خالل ما سبق بان النمو االقتصادي للمجتمعات مرتبط بتطور العمران وتزايد السكان‬

‫فيه‪ ،‬أما إذا انصرف اجملتمع إىل غري ذلك تدهورت أحواله وسعى إىل خرابه ‪ ،‬كما حدد احلضارة حني يتزايد عدد‬

‫السكان وتزدهر املدن وتكثر الصناعات واحلرف‪ ،‬وأن ضعف اجملتمع يكون نتيجة االحنالل والتباعد‪ ..." :‬قعد‬

‫الناس عن املعاش وانقبضت أيديهم عن املكاسب كسدت أسواق العمران وانتقضت األحوال و ابذعر الناس يف اآلفاق من غري‬

‫تلك اإليالة يف طلب الرزق فيما خرج عن نطاقها فخف ساكن القطر وخلت دياره وخرجت أمصاره واختل باختالله حال الدولة‬

‫والسلطان‪( "...‬ابن خلدون‪ ،‬ص ‪ .)083‬و أن الحضارة تكون بوفرة العمران‪ ،‬فإذا تناقص سكان المصر‬

‫فمعنى ذلك اختالل العمران‪ ..." .‬أن عظم الدولة واتساع نطاقها وطول أمدها على نسبة القائمني هبا يف القلة والكثرة‬

‫والسبب يف ذلك أن امللك إمنا يكون بالعصبية وأهل العصبية هم احلامية الذين ينزلون مبمالك الدولة وأقطارها وينقسمون عليها‬

‫فما كان من الدولة العامة قبيلهما وأهل عصابتها أكثر كانت أقوى وأكثر ممالك وأوطانا وكان ملكها أوسع لذلك‪( "...‬ابن‬

‫خلدون‪ ،‬ص ‪.) 127‬‬

‫ان قوة الدولة كما يشير إليها ابن خلدون تكمن في الكثرة والقوة العسكرية التي تحدد هيمنة الدولة‬
‫و التي تنتج من كثرة األشخاص القادرين على الدفاع عنها‪ .‬فبقدر ازدياد العدد تقدر عظمة القوة‬
‫العسكرية و يقدر امتداد وتوسع الدولة‪ .‬لذلك كانت العصبيات آنذاك تشجع على كثرة النسل وخصوصا‬
‫على أهمية الذكور التي تنصب على عاتقهم مهمة الحماية والغزو والحربكما يشير لها الحديث الشريف‪:‬‬

‫" تناكحوا‪ ،‬تكاثروا فإين أباهي بكم األمم" (فتح الباري )‪.‬‬

‫العصبية عند ابن خلدون‪ :‬جتمع أفراد القبيلة الواحدة وتكاثفهم وتعاوهنم‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫يربط ابن خلدون زيادة السكان والنمو االقتصادي بمرحلة معينة من مراحل حياة الدولة وهي‬
‫المرحلة التي يسود فيها العدل واألمن وما يتوفر لرعيتها من امن واستقرار وأماكن للعمل وكسب‬
‫الرزق‪ ،‬أين يعيش المجتمع في رفاه ووفرة "‪ ...‬امللكة رفيقة حمسنة انبسطت آمال الرعايا وانتشطوا للعمران وأسبابه‬

‫فتوفر ويكثر التناسل وإذا كان ذلك كله بالتدريج فإمنا يظهر أثره بعد جيل أو جيلني يف األقل ويف انقضاء اجليلني تشرف الدولة‬

‫على هناية عمرها الطبيعي فيكون حينئذ العمران يف غاية الوفور والنماء‪( "...‬ابن خلدون‪ ،‬ص ‪.) 721‬‬

‫يشير ابن خلدون أيضا إلى أن الكوارث الطبيعية والمجاعات واألوبئة تؤدي إلى ارتفاع نسبة‬
‫الوفيات‪ .‬وهي مرتبطة نتيجة الواقع الذي آل إليه المجتمع عند نهاية الدولة‪ ،‬عندما اهتم الحكام باللهو‬
‫والترف‪ .‬أين تصبح النفقات كبيرة‪ ،‬ما يدفعهم إلى الزيادة في الضرائب وتسوء األوضاع االجتماعية‬
‫للعمال‪ ،‬مما يؤدي إلى انحالل العصبية وتكثر المظالم‪ .‬فيلجأ عدد كبير من السكان إلى الهجرة والباقين‬
‫يصبحون عرضة للمجاعات وسوء األحوال الصحية وارتفاع نسبة الوفيات‪ ،‬الذي يؤدي بدوره إلى‬
‫انتشار األمراض واألوبئة والتلوث الذي سماه ابن خلدون ب " فساد الهواء" الذي يحدث نتيجة كثرة نمو‬
‫العمران وتالصقه (البناءات العشوائية)‪.‬‬

‫فحسب ما وضحه ابن خلدون في مقدمته فإنه يمكن تلخيص المراحل التي يمر بها النمو‬
‫الديمغرافي إلى مرحلتين على حسب العوامل االجتماعية واالقتصادية التي تحدث في المجتمع‪ ،‬وهذا كما‬
‫يلي‪:‬‬

‫المرحلة األولى ‪:‬‬


‫زيادة معدل الخصوبة و بالتالي ارتفاع عدد المواليد ونقص معدل الوفيات‪ .‬وهي الفترة التي‬
‫تستغرق لالنتقال من طور البداوة إلى طور الحضارة فيزداد عدد السكان وتزدهر الصناعات (مخيس طعم‬

‫اهلل‪.)0222 .،‬‬

‫"أن الصنائع غنما تكتمل بكمال العمران احلضري وكثرته " (ابن خلدون‪ ،‬ص‪.)111‬‬

‫‪17‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫"‪ ...‬أن الرتف يزيد الدولة يف أوهلا قوة إىل قوهتا والسبب يف ذلك أن القبيل إذا حصل هلم امللك والرتف كثر التناسل‬

‫والولد والعمومية فكثرت العصابة واستكثروا أيضا من املوايل والصنائع وربيت أجياهلم يف جو ذلك النعيم والرفه فازدادوا به عددا‬

‫إىل عددهم وقوة إىل قوهتم بسبب كثرة العصائب حينئذ بكثرة العدد‪( "...‬ابن خلدون‪ ،‬ص ‪.)131‬‬

‫ذلك أن كثرة التناسل ال تتم إال بالتشجيع على الزواج المبكر‪ ،‬وعدم وضع أي قيود على سن‬
‫الزواج‪ ،‬ففي مرحلة بناء الدولة تكون هناك حاجة ملحة لعدد كبير من السكان ( مخيس طعم اهلل‪.)0222 ،‬‬

‫يرتبط التناسل عند ابن خلدون بمسألة شرعية هي حفظ النسل على األرض ألداء األمانة التي‬
‫كلف بها هللا اإلنسان‪ .‬كما أن ترف الحياة سبب مباشر في ازدياد النسل أو الخصوبة وذلك من خالل‬
‫تحسن األوضاع وتوفر الغذاء والرعاية لكل من الطفل واألم‪ ،‬مما تضاعف في الفترة على تحمل مشاق‬
‫الحمل‪.‬‬
‫‪ .1‬المرحلة الثانية ‪:‬‬

‫في هذه المرحلة يشير ابن خلدون إلى تحول األوضاع‪ .‬فترتفع بذلك معدالت الوفيات نتيجة ظهور‬
‫األمراض واألوبئة واالضطرابات التي تنتجها الفوضى والفساد والظلم‪ .‬مما يؤدي إلى انخفاض معدالت‬
‫المواليد (الخصوبة) ويؤدي إلى إضعاف نشاط السكان‪ .‬كما يشير أيضا إلى أن الظلم هو من األسباب‬
‫المؤدية إلى انقطاع النوع البشري حيث يقول "‪ ...‬احلكمة املقصودة للشارع يف حترمي الظلم وهو ما ينشأ عنه من فساد‬

‫العمران وخرابه وذلك مؤذن بانقطاع النوع البشري وهي احلكمة العامة املراعية للشرع يف مجيع مقاصده الضرورية اخلمسة من حفظ‬

‫الدين والنفس والعقل والنسل واملال فلما كان الظلم كما رأيت مؤذنا بانقطاع النوع‪( "...‬ابن خلدون‪ ،‬ص ‪ )722‬ونرى ذلك‬

‫أيضا واضحا في قوله "‪ ...‬فغال الزرع وعجز عنه أولو اخلصاصة فهلكوا وكان بعض السنوات االحتكار مفقودا فشمل‬

‫الناس اجلوع وأما كثرة املوتان فلها أسباب من كثرة اجملاعات كما ذكرناه أو كثرة الفنت الختالل الدولة فيكثر اهلرج والقتل أو وقوع‬

‫الوباء وسببه يف الغالب فساد اهلواء بكثرة العمران‪( "...‬ابن خلدون‪ ،‬ص ‪) 317‬‬

‫وبذلك نستنتج أنه في المرحلة األخيرة من حياة الدولة ونتيجة الظروف والظلم تدخل مرحلة‬
‫الهدم وانحالل العصبية بما يدفع الناس إلى الهجرة ومسك أيديهم عن العمل واإلنتاج (الفلح)‪ ،‬األمر الذي‬
‫يؤدي إلى المجاعات وسوء التغذية وانتشار األمراض و حتى ارتفاع الوفيات وانخفاض الوالدات‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫‪.7‬المدرسة التجارية المركنتيلية‪:‬‬

‫تيار فكري نشأ مع نهاية النظام اإلقطاعي‪ ،‬استمر إلى غاية القرن الثامن عشر وينسب مصطلح‬
‫مركنتي بااليطالية الذي معناه تاجر آلدم سميث‪ .‬الذي استخدمه ألول مرة و أرجع فكرة نشوءه إلى بداية‬
‫العصور الحديثة وهو تاريخ يصادف ظهور جماعة في انجلترا تعرف تحت اسم " أنصار المعادن‬
‫النفيسة" (ساقور ع‪ ،0221 ،.‬ص ‪ .)66-62‬ومن أشهر ممثلي هذا التيار توماس مون ‪ ،‬كولبارت**‪.‬‬

‫تقوم هذه المدرسة على مبدأين أساسين‪:‬‬


‫قوة الدولة حسب ما تتوفر عليه من معادن نفيسة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫تدخل الدولة وتوجيهها لالقتصاد‪ ،‬بهدف خلق صناعات محلية لضمان القدرة على المنافسة‬ ‫‪.0‬‬
‫الخارجية وضمان السوق‪.‬‬

‫إن المدرسة التجارية لم تولي أهمية كبرى للعنصر السكاني‪ ،‬بل شجعت نموه فقط بغرض زيادة‬
‫القوة العددية للرجال وهذا من أجل زيادة قوة األمة ووحدتها‪ ،‬خاصة وأن هذه المرحلة تميزت‬
‫باالكتشافات الجغرافية والمزيد من المستعمرات‪.‬‬

‫ما ميز هذه المرحلة أيضا هو االنتقال من العمل الحرفي إلى الصناعة وتطور نظام المشاغل‬
‫باإلضافة إلى تأزم الوضع في المجال الفالحي الذي أدى إلى تحول األيدي العاملة في هذا المجال إلى‬
‫العمل في المصانع والمشاغل‪ ،‬وبما أن معدل األجور يميل إلى االنخفاض مع زيادة أعداد قوة العمل فان‬
‫مزايا النمو السكاني تصبح واضحة من حيث أثرها على ثروة المجتمع‪.‬‬

‫‪ 0400 -0070 :Thomas Mun‬رجل أعمال و اقتصادي انجليزي‪.‬‬

‫** ‪ 1683-1619 : Jean-Baptiste Colbert‬المراقب المالي العام في باريس‪ ،‬سياسي فرنسي‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫‪.2.7‬نيكوالس ماشيافال ‪:‬‬

‫يرى بأن هدف التنظيم السياسي و االجتماعي لكل أمة هو القوة والثراء‪ ،‬و العامل السكاني يمثل‬
‫أهم محددات القوة السياسية و العسكرية للبلد‪ ،‬فمن األساسي أن يكون المجتمع كثير العدد و يشجع على‬
‫الزيادة السكانية‪(G. Caselli, J. Vallin, G. J.Wunsch, 2006, P24 ).‬‬
‫‪.5.7‬جون بودان**‪:‬‬

‫لم يتعرض لقضية السكان بطريقة مباشرة فقد تلخص بحثه حول إبراز أهمية العنصر البشري‬
‫وحجمه للحصول على ثروة البلد‪ ،‬حيث ذكر في تحليله أن كثرة السكان أمر غير مقلق فال ثروة بدون‬
‫سكان وأن المجتمع كثير السكان شيء ثمين يعطي أهمية و قيمة للبلد‪ ،‬كما أن فرنسا مليئة بالثروات التي‬
‫)‪.( G.F. DUMONT- 1992- p164‬‬ ‫البد من استغاللها بحجم سكاني مناسب‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫***‬
‫‪.2.2‬انتوان دو منتكرستيان‬

‫في نظره فإن كثرة السكان ال يمكن أن تكون إال كواجهة لسوء التسيير لكن في الحقيقة اعتبر أن‬
‫ثروة البلد تكمن في حجم السكان‪ .‬في حين أن كثرتهم دون استغاللها تؤدي إلى مشاكل في المجتمع‬
‫وخص بالذكر فئة الحرفيين‪ ،‬لذلك ال بد من استغالل اليد العاملة استغالال كامال ‪(G.F. DUMONT- 1992-‬‬
‫‪p165).‬‬

‫*‬
‫‪ .3.2‬بارتيالمي دوالفماس ‪:‬‬

‫يعتقد أن ثروة األرض ال تنفذ و أن سكان فرنسا قلة و أن الزيادة السكانية من المحفزات األساسية‬
‫لزيادة الثروة‪ ،‬فعلى هذا األساس شجع على وضع سياسة سكانية تهدف إلى تحفيز الزواج و التقليص من‬
‫الهجرة‪ ،‬إلى جانب سياسة اقتصادية تهدف إلى االكتفاء الذاتي و التصدير إلى الخارج‪ .‬فكانت بذلك رؤيته‬
‫(‪.(G. Caselli, J. Vallin, G. J. Wunsch, 2006, P24‬‬ ‫تعتمد أساسا على أهمية و ايجابية الزيادة السكانية‬

‫‪ ،0077-0049 Nicolas Machieval‬مفكر و فيلسوف ايطالي‪.‬‬


‫** ‪ 1596-1530 jean Bodin‬فقيه و عالم سياسي فرنسي‪.‬‬
‫*** ‪ : 1575-1621 Antoine de Mont-Chrestien‬اقتصادي فرنسي‪.‬‬
‫*‬
‫‪ :)0407-0000 ( Bathélemy de Laffemas‬اقتصادي فرنسي‬
‫‪20‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫‪ .2.7‬سيباستيان فوبن**‪:‬‬

‫اهتم بالجانب اإلحصائي للسكان وبذلك أعاد النظر في مفهوم الثروة وعالقتها بالسكان‪ .‬موضحا‬
‫في كتاباته أن السكان هم شرط أساسي وكافي للثراء‪ ،‬مشيرا أيضا أنه و مع ذلك البد من وضع سياسة‬
‫ذكية للتسيير‪ .‬إضافة إلى ذلك فقد اوضح فوبن أهمية اإلحصاء السكاني خاصة لدى الطبقات‬
‫السوسيومهنية‪ ،‬بحيث وفر مشروعا مهما من المعطيات اإلحصائية ذات مستوى موازي لإلحصائيات‬
‫المتواجدة حاليا وأشار إلى ضرورة دراسة الظواهر الديموغرافية لمعرفة طريقة تطورها ‪(G.F.‬‬
‫‪.DUMONT- 1992-‬‬ ‫)‪p167-168‬‬

‫‪ .3.7‬جيوفاني بوترو***‪:‬‬

‫يرى بأن الحياة اإلنسانية تعتمد على عاملين أساسيين‪ :‬الطبيعة البشرية التي تميل إلى التضاعف‪،‬‬
‫و إمكانية إيجاد الموارد المعيشية‪ .‬مشيرا إلى أن قابلية البشر للتضاعف اكبر بكثير من إمكانية توفير‬
‫المــوارد الغذائية‪ .‬واذا تجاوز عدد السكان الحد األقصى للموارد فان جملة من المشاكل تبدأ في الظهور‬
‫و من بينها المجاعات‪ ،‬األوبئة و الحروب‪(G. Caselli, J. Vallin, G. J.Wunsch, 2006, P27 ).‬‬

‫**‬
‫‪ : 1633-1707 Sébastien Le Prestre de Vauban‬مارشال ومهندس معماري و عسكري فرنسي‪.‬‬
‫*** ‪ :)1610-1540 ( Geovanni Botero‬ايطالي‬
‫‪21‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫‪ .3‬المدرسة الطبيعية الفيزيوقراطية‪:‬‬

‫تأسست هذه المدرسة قبل الثورة الفرنسية وتمركزت بالخصوص في فرنسا من ابرز ممثليها‬
‫فرانسوا كيزناي‪ .‬ساهمت لحد كبير في تأسيس االقتصاد السياسي‪ ،‬فهي أول مدرسة حثت على تدخل‬
‫السلطة في الشؤون االقتصادية‪ .‬لتمثل بذلك فلسفة مضادة ألفكار التجاريين الذين يرجع لهم الفضل األول‬
‫في وضع عملية اإلنتاج في المركز الرئيسي للتحليل االقتصادي النظري والمنهجي‪( .‬بروش ز‪-0222 ،.‬‬

‫‪ .)0222‬تعتمد السياسة االقتصادية لهذه المدرسة على‪( :‬ساقور ع‪ ،0221 ،.‬ص‪) 122:‬‬

‫‪ .4‬الملكية الفردية‪.‬‬
‫‪ .1‬الحرية االقتصادية ( دعه يعمل – دعه يمر)‪.‬‬
‫‪ .1‬التسليم بأن العمل الزراعي هو العمل الوحيد المنتج‪.‬‬

‫قد أشار الطبيعيون إلى أنه إذا تخصص بلد معين في إنتاج مواد غذائية‪ ،‬فإن هذه المواد تكون في‬
‫متناول الفالحين و الطبقة العاملة و يؤدي ذلك إلى الزيادة في أعداد السكان‪ ،‬أما إذا ذهب جزء كبير من‬
‫الناتج إلى الطبقة المالكة ستعطيهم فرصة اإلنفاق على السلع الكمالية األجنبية‪ ،‬ألنها تعتمد على قدر كبير‬
‫من العمل الماهر وقدر قليال من ناتج األرض و بالتالي يرتفع ثمنها فيتجه جزء كبير من المنتجات‬
‫الزراعية إلى التصدير للتبادل مع الواردات المصنعة و يحول ذلك دون زيادة عدد السكان‪ (.‬أبو عبيدة م‪،.‬‬

‫حممد شعبان ع‪ ،0228 ،.‬ص‪.)122:‬‬

‫لم تكن لرواد هذه المدرسة مخاوف من الزيادة الكبيرة في أعداد السكان ألنها تعمل على زيادة‬
‫اإلنتاج الزراعـي و فالحة األرض‪ ،‬فوفقا لتصورات هذه المدرسة فان المجتمع ينقسم إلى ‪ 1‬طبقات‬
‫سكانية‪( :‬ساقور ع‪ ،0221 .‬ص‪) 120 :‬‬

‫‪ .1‬طبقة المالك‪ :‬الطبقة الحاكمة و هم مالك األراضي وبعض رجال الكنيسة‪.‬‬

‫‪ .0‬الطبقة المنتجة في العمل الزراعي‪ :‬المنظمين‪ ،‬المزارعين والموزعين‪.‬‬

‫‪ .7‬طبقة الحرفيين والتجار‪ :‬طبقة عقيمة ( الصناعيين وأصحاب المهن)‪.‬‬


‫‪ .4‬طبقة غير مالكة في المدينة والريف‪ :‬تابعة اقتصاديا للطبقات السابقة مثل الجنود‪،‬الخدم والفنانين‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫‪ .0.3‬فرانسوا كيزناي ‪:‬‬

‫على عكس بودان‪ ،‬فقد اعتبر أن الثروة ال تأتي من السكان ولكن من الزراعة‪ ،‬ألن ارتفاع‬
‫الثروة يضمن ارتفاع عدد السكان‪ ،‬وبالتالي الزيادة االقتصادية هي محدد للزيادة الديموغرافية‪ .‬كما ان‬
‫هناك فئة سوسيومهنية مهمة جدا البد من تكاثرها هي فئة المزارعين والفالحين‪ ،‬فسر الثروة هو‬
‫استعمال رأس المال في تطوير الزراعة‪ .‬مع توضيحه أهمية ذلك في تحسين اإلنتاجية‪ ،‬بالتالي فان زيادة‬
‫الثروة هي األساس الذي يسمح بالزيادة السكانية )‪.( G.F. DUMONT- 1992-p171,173‬‬
‫للعمل الزراعي مكانة مهمة عند الطبيعيين‪ .‬فعدد السكان في مجتمع ما يتوقف إلى حد كبير على‬
‫كمية المنتجات الغذائية الضرورية إلعادة عملية تجدد السكان‪ .‬أشار كيزناي إلى العالقة بين معدلي نمو‬
‫السكان لدى الطبقات الغنية والطبقات الفقيرة موضحا في عدة مرات العالقة المتواجدة بين النمو السكاني‬
‫وبين اإليراد الفردي (سعيد النابلسي)‪.‬‬

‫‪ .2.3‬فيكتور دوميرابو** ‪:‬‬

‫يركز دوميرابو على ان السكان هم مصدر الثروة‪ ،‬على عكس فكرة كيزناي‪ .‬وبالتالي فان ثروة‬
‫األرض ال يمكن تقييمها بدون وجود أشخاص قادرين على العمل في المجال الزراعي واستخراج‬
‫الثروات‪ .‬كما يشير أيضا إلى أن األرض تعتبر رأسمال لإلنسان‪ ،‬لذلك فان الزراعة هي النشاط األساسي‬
‫للمجتمع‪.(G.F. DUMONT- 1992 p176-173) .‬‬

‫*‬
‫‪ .2.3‬ريتشارد كانتليون ‪:‬‬

‫يذكر كانتليون قيمة السكان الكامنة في الزيادة إلى ماال نهاية‪ ،‬وبذلك يستبق مالتوس في تحليله‬
‫ويشير أيضا إلى الموانع اإليجابية و الوقائية للحد من عدد السكان‪.‬‬

‫‪ : ) 1774-0490( François Quesnay‬طبيب و اقتصادي فرنسي‪.‬‬

‫** ‪ :0729 - 0700 Victor Riqueti, marquis de Mirabeau‬اقتصادي و فيلسوف فرنسي‪.‬‬


‫*‬
‫‪ :0730-0421 Richard Cantillon‬اقتصادي فرنسي‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫إن مالتوس قد تأثر بجيمس ستيوارت‪ ،‬هذا األخير بدوره تأثر بأفكار كانتليون عن السكان‪ ،‬لذلك‬
‫يعتبر كانتليون قد ساهم إلى حد ما في قيام نظرية مالتس بخصوص السكان‪ ،‬كما أشار إلى أن وقوع‬
‫الحروب ما بين الحين و الحين تؤدي إلى اإلنقاص من عدد السكان و أن الظروف االقتصادية هي‬
‫األخرى تؤثر على الزيادة السكانية من خالل دفع الطبقة العـاملة إلى تأخير سن الزواج كوسيلـة للحد‬
‫والتقليل من الزيادة السكانية‪ ( .‬حممد أبو عبيدة م‪ ،.‬حممد شعبان ع‪ ،0228 ،.‬ص‪.)121:‬‬

‫تعتمد كتابات كانتليون على شرح المحددات التي تؤثر على السكان‪ ،‬فقد تعرض إلى كمية الموارد‬
‫الغذائية وأشار إلى أن عدد السكان يعتمد أيضا على التركيبة االجتماعية‪ ،‬وانه يمكن لهم التزايد بدون قلق‬
‫إذا توافرت موارد كافية لتغذيتهم‪ ،‬أخذا كمثال على ذلك الصين‪ .‬كما وضح أيضا أن مستوى االستهالك‬
‫وطريقة العيش يمكنها أن تؤثر على كمية المواد الغذائية‪ ،‬مضيفا بذلك إلى المحددان السابقان محددا ثالثا‬
‫وهو طبيعة المالك من حيث وضعيتهم االقتصادية ودورهم االجتماعي‪(G.F. DUMONT- 1992- p168- .‬‬
‫‪171).‬‬

‫‪24‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫‪ .0‬المدرسة الكالسيكية‪:‬‬

‫ظهرت المدرسة في إنجلترا في أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن العشرين‪ ،‬حيث تزامن‬
‫بروزها مع ظهور الرأسمالية وطغيان النشــاط الصناعي وسيطـــرته‪ ،‬على عكس الفترات الزمنية‬
‫السابقة أين كان النشاط األساسـي هو الزراعة‪.‬‬

‫اتسم تحليل هذه المدرسة بطغيان الرؤية التشاؤمية (الرؤية المالتوسية) بخصوص السكان‪ .‬منعكسا‬
‫بذلك على مستقبل االقتصاد الرأسمالي‪ ،‬فعلى األمد البعيد يتحول االقتصاد القومي من اقتصاد حركي‬
‫متنام إلى اقتصاد ساكن يخيم عليه الركود‪ .‬وأصبح بذلك من األسباب القوية التي جعلت علم االقتصاد‬
‫السياسي الرأسمالي يوصف بأنه " العلم الكئيب" (‪( Nicolas V. , Gianoris, 1978, pp : 42-44‬‬

‫إن االقتصاد الرأسمالي عند الكالسيك هو عالم مليء بالحركة والتغير‪ ،‬فهم يميلون إلى جمع قدر من‬
‫األرباح بهدف التوسع لزيادة استثماراتهم وبالتالي تزايد طلبهم على العمال لذلك البد من تخفيض جزء‬
‫من األرباح لدفع أجور العمال اإلضافيين‪.‬‬

‫‪ .2.2‬أدام سميث ‪:‬‬

‫فيلسوف اسكتلندي ورائد في االقتصاد السياسي‪ .‬أحد الشخصيات الرئيسية في التنوير االسكتلندي‪.‬‬
‫سميث هو صاحب كتاب طبيعة وأسباب ثروة األمم الذي يعتبر من 'أعظم ما أبدع‪ ،‬وأول عمل يتناول‬
‫االقتصاد الحديث‪ .‬يعد سميث أيضا من أشهر االقتصاديين ورائد من رواد المدرسة الكالسيكية‪ ،‬فغالبا ما‬
‫( ‪).Pressman. steven ,0444‬‬ ‫يشار إليه باعتباره أب لعلم االقتصاد الحديث‬

‫ولد في كيركالدي باسكتلنده‪ ،‬درس الفلسفة واالقتصاد في جامعة جالسجو وجامعة أكسفورد‪ .‬بعد‬
‫تخرجه درس بجامعة أدنبرة سنة ‪ ،1318‬مما دفعه إلى التعاون مع ديفيد هيوم خالل التنوير االسكتلندي‬

‫في ‪ ،1321‬حصل على األستاذية في جالسجو وهو يدرس الفلسفة األخالقية‪ .‬أول كتبه الضخمة بعنوان‬

‫نظرية المشاعر األخالقية ( ‪ ،)1326‬التحق بموقع تدريسي مكنه من السفر في جميع أنحاء أوروبا حيث‬

‫‪،1010-1023 : Adam Smith‬فيلسوف و اقتصادي اسكتلندي يعرف بأبو االقتصاد الحديث‪.‬‬


‫‪25‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫اجتمع مع غيره من القادة الفكريين في عصره ( كيزناي‪ ،‬تورقوت‪ ،)...‬عاد إلى بالده في ‪،1322‬‬

‫وقضى السنوات العشر التالية في كتابه ذو الصدى العالمي "ثروة األمم" والذي نشر في عام ‪.1332‬‬

‫(‪.) Gilles MONTIGNY ; 1997, p 155‬‬

‫تأثر آدم سميث بأصحاب المذهب الفيزيوقراطي وتبني شعارهم "دعه يعمل دعه يمر" ولكنه اختلف‬
‫معهم ومع التجاريين ب أن المصدر األساسي للثروة ليست التجارة أو األرض‪ ،‬بل العمل‪ .‬و أن العمل‬
‫هو أساس الثروة‪ ،‬والوصول للثروة هو الغاية األساسية لالقتصاد‪.‬‬

‫انتقل إلى فرنسا التي كانت المنطلق لكتابه ثروة األمم الذي يعد من أهم مؤلفاته والذي اعتبر فيه‬
‫ثروة كل أمة تقاس بقدرتها اإلنتاجية‪ .‬متناوال اإلنتاجية كمقياس للثروة التي يمكن مضاعفتها بتقسيم‬
‫العمل‪ .‬واهتم بطرق توزيع الثروة في المجتمع ووسائل تنظيم التجارة وتقسيم العمل‪ .‬و دعى إلى حرية‬
‫السوق والحد من تدخل الدولة المباشر في تنظيم العمل‪.‬‬

‫لدى مكوثه بفرنسا التقى بأصحاب المبدأ الحر (الليبرالية)‪ .‬واتبع في تحليله الطريقة االستقصائية‬
‫التي مؤداها التوصل إلى الحقائق عن طريق التعميم ‪.‬‬

‫عرف سميث بوضعه أسس االقتصاد السياسي‪ .‬فهو يعتقد أن تقسيم العمل من شانه التأثير على زيادة‬
‫اإلنتاج‪ .‬وهو كنقطة بداية في نظرية النمو االقتصادي‪ ،‬فزيادة اإلنتاج تؤدي إلى الزيادة في القوى المنتجة‬
‫للعمل‪ .‬ويتولد عن التخصص وتقسيم العمل مهارة في تأدية العمل وزيادة اإلنتاج‪ .‬كما أشار أيضا إلى أن‬
‫العمالة هي سبب زيادة الثروة الوطنية لألمة بدال من الذهب والفضة وكان متفائال بقدرات اقتصاد السوق‬
‫المادي‪( G. MONTIGNY; 1997, p156( .‬‬ ‫في زيادة الرخاء‬

‫يمكن حصر أهم المبادئ التي نادى بها آدم سميث فيما يلي‪( :‬ساقور ع‪ ،0221 ،.‬ص‪.)122:‬‬

‫‪ .4‬العمل بكافة أنواعه يعتبر أساس ثروة األمم‪ ،‬و اإلمكانات الغذائية المتاحة تؤثر على الكثافة‬
‫السكانية‪.‬‬
‫‪ .1‬تخصص كل فرد في نشاط معين‪ ،‬على أن ينسحب هذا التقسيم والتخصص على المستوى الدولي‪.‬‬

‫‪ -‬نظرية القيمة المطلقة آلدم سميث ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫‪ .1‬عدم تدخل الدولة في األمور االقتصادية فال يحق لها وضع قيود على التجارة‪.‬‬
‫يعتبر سميث أن العمل هو المصدر األساسي للثروة‪ ،‬فقد توصل إلى أن نقطة انطالق التنمية هي‬
‫التشغيل الكامل من خالل زيادة الطلب الكلي على اليد العاملة أو رأس المال‪ ،‬مما يؤدي حتما إلى زيادة‬
‫االستثمار لينتج من ذلك تقسيم أعمق للعمـــــل في عصر التقدم التكنولوجي‪ .‬فكلمـــــا زاد االستثمار زاد‬
‫الطلب علــــــــى اليد العـــــــاملة (احملجوب ر‪ ،1631 ،.‬ص‪.)72:‬‬

‫مخطط ادم سميث في التنمية االقتصادية‬

‫تقسيم العمل‬ ‫‪a‬‬


‫تراكم راس المال‬
‫‪b‬‬

‫‪f‬‬ ‫زيادة االنتاج‬ ‫‪c‬‬ ‫‪g‬‬


‫زيادة مخصصة لألجور‬

‫‪d‬‬ ‫‪h‬‬

‫زيادة‪ d‬الناتج القومي‬


‫‪h‬‬
‫أجور أعلى‬
‫‪e‬‬

‫‪i‬‬
‫زيادة الثروة‬

‫المصدر‪ :‬مدحت القريشي (‪ ، )2008‬ص‪.132:‬‬

‫‪ .5.2‬روبرت مالتوس (‪ :)2470 – 2733‬باحث سكاني واقتصادي سياسي إنجليزي ‪.‬‬

‫ولد مالتوس من أسرة إنجليزية ميسورة الحال‪ ،‬كان والده من مالك األراضي‪ .‬تلقى تعليمه في البيت‬
‫حتى دخوله "جيسز كوليدج" في كامبريدج عام ‪ ،1381‬حيث تخصص في الرياضيات‪ ،‬لكنه درس‬

‫أيضا العديد من المواضيع‪ .‬تحصل على عدة جوائز تقديرية في اإلنجليزية‪ ،‬الالتينية واليونانية إلى جانب‬
‫لقب الماستر‪.) Gilles MONTIGNY ; 1997, p157 (.‬‬

‫اشتهر بمقالته عن مبادئ علم السكان سنة ‪1368‬م‪ ،‬حيث تقوم فكرته األساسية في هذا الكتاب على‬

‫أن أعداد السكان في العالم تميل إلى الزيادة بينما كميات الطعام تقل‪ .‬كما كان يعتقد أن الحروب‬
‫‪27‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫واألمراض ستفتك باألعداد الزائدة من البشر ما لم يتم تحديد النسل‪(G. Caselli, J. .Wunsch, 2006, P31(.‬‬
‫‪Vallin, G. J‬‬

‫لقد عاصر مالتوس فترة تحول مهمة في االقتصاد البريطاني‪ ،‬من الرأسمالية التجارية إلى الرأسمالية‬
‫الصناعية‪ ،‬مع تعاظم الدور الذي يقوم به اإلنتاج السلعي الذي يعتمد على التخصص وتقسيم العمل‬
‫واإلنتاج بغرض التبادل‪ .‬أين حقق تراكم رأس المال توسعا ضخما في الصناعة وأصبحت هي المجال‬
‫الرئيسي للحصول على األرباح ال الزراعة أو التجارة‪ ،‬فقد عرف هذا التطور االقتصادي باسم الثورة‬
‫الصناعية‪.‬‬

‫أما على الصعيد االجتماعي فكانت نتيجة هذا التحول‪ ،‬بروز مشاكل خطيرة و زيادة في الكثافة‬
‫السكانية بشكل واضح‪ .‬فقد زاد التكدس البشري في الغرف وفي أبرشيات الكنائس والمالجئ وانتشرت‬
‫األمراض والرذائل االجتماعية‪ ،‬وزاد عدد العاطلون نتيجة االستخدام الموسع للآالت التي حلت محل‬
‫العمل اإلنساني‪ .‬كما عانى العمال الذين حالفهم الحظ بالعمل في المصانع من ظروف قاسية من حيث‬
‫‪،1681‬ص‪.)16:‬‬ ‫انخفاض األجور‪ ،‬ساعات العمل وظروف العمل داخل المصانع‪( .‬رمزي زكي ‪،‬‬

‫تجسدت وجهة نظره في الصراع الفكري الحاد الذي نشب بينه وبين بعض الكتاب المعاصرين له‬
‫مثل جودوين ‪ ،‬كوندرسيه **‪ ،‬ديفيد ريكاردو وجان باتست ساي‪.‬‬

‫كان مالتوس ذو نزعة تشاؤمية‪ ،‬أما اآلخرون فكانوا يرون أن ما يعانيه اإلنسان إنما يرجع إلى‬
‫الحكم الفاسد والقوانين الجائرة ورجال األعمال الجشعين‪ .‬فلو تمكن اإلنسان من إصالح األنظمة‬
‫االجتماعية وتعديلها سوف تتغير طبيعة اإلنسان وتتحسن ظروفه‪( .‬رمزي زكي – ‪ – 0489‬ص ‪.)50‬‬

‫من الثابت تاريخيا أن المقوالت الرئيسية في نظرية السكان لمالتس قد سبقه إلى صياغتها مفكرون‬
‫آخرون‪ ،‬فابن خلدون بحث في ذلك منذ القرن الرابع عشر أين تحدث عن الصلة الوطيدة بين عدد السكان‬
‫ومستوى الحضارة‪ ،‬ألن عدد السكان يعد عامال هاما في تقسيم العمل وفي النمو‪.‬‬

‫‪ : William Godwin‬كاتب و فيلسوف انجليزي (‪.)0866 – 0756‬‬

‫** ‪ :Marie Jean Antoine Nicolas de Caritat, marquis de Condorcet‬كاتب و فيلسوف و عالم رياضيات فرنسي‬
‫(‪.)0749 – 0796‬‬

‫‪28‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫إن فضل مالتوس هو في كونه وضع نظرية متكاملة للسكان‪ ،‬فقد فرضها على علم االقتصاد عندما‬
‫أشار إلى وجود عامل يجب دراسته إلى جانب اإلنتاج والتوزيع والتبادل‪ ،‬ذلك ألن العالقة وطيدة بين‬
‫وكان لدخول‬ ‫‪(G. Caselli, J. Vallin, G. J.Wunsch, 2006, P30‬‬ ‫تطور عدد السكان وتطور كمية اإلنتاج‪).‬‬

‫عامل السكان في صميم السياسة االقتصادية أن تشكل علم خاص يرتبط ارتباطا ً وثيقا ً بعلم االقتصاد وهو‬
‫علم السكان‪.‬‬

‫في سنة ‪ 1872‬نشر ميشيل توماس سادلز مؤلفا ضخما تحت عنوان "قانون السكان"‪ ،‬أشار فيه‬

‫أن مالتوس لم يبتكر نظرية السكان التي تنسب إليه‪ ،‬بل سرقها من تونسد** الذي كان يرى أن الزيادة‬

‫السكانية في العالم ستكون محدودة بمقدار ما يوجد لدى البشر من طعام‪ ،‬وأنه ال محالة من وجود البؤس‬
‫والرذيلة إذا زاد عدد السكان في الوقت الذي ال توجد فيه كميات وافرة من الطعام‪ (.‬سيدنس هـ‪ .‬كونتز ‪-‬‬
‫‪ -1967‬ص ‪.)30‬‬
‫كما تبين لكثير من الباحثين أن ثمة تشابها بين األفكار التي طرحها مالتوس في موضوع السكان‬
‫وبين األفكــار التي ذكرهــا من قبلــه ريتشارد كانتليون*** في كتــاب نشره سنة ‪ 1322‬بعنــوان "بحث‬

‫في طبيعة التجارة بصفة عامة"‪ ،‬تعرض في جزء منه لموضوع السكان ومشيرا فيه إلى أن قدرة السكان‬
‫على الزيادة هي قدرة النهائية‪ ،‬والعامل الوحيد الذي يحد من فاعلية هذه الزيادة هو مدى توافر الموارد‬
‫‪ – 0476 -‬ص‪.)46 - 80 :‬‬ ‫رمزي زكي‬ ‫الغذائية (‬

‫أما عن جيمس ستيوارت فقد تعرض في كتابه " مبادئ االقتصاد السياسي" المنشور في عام ‪4181‬‬
‫إلى المسألة السكانية ووصل في تحليله إلى النواة األساسية لدى نظرية مالتوس‪ ،‬فهو يرى أن العامل‬
‫الوحيد المحدد لزيادة السكان هو مدى توافر الموارد الغذائية وهو األمر الذي يحد من إمكانيات النمو‬
‫‪ – 0489 -‬ص‪.)55:‬‬ ‫(رمزي زكي‬ ‫السكاني ألي بلد‪.‬‬

‫إن مالتس في كتابه كان بصدد الدفاع عن مصالح رجال اإلقطاع والدولة والكنيسة‪ ،‬في الوقت الذي‬
‫بدأت فيه الرأسمالية الصناعية توطد أقدامها كنظام اجتماعي جديد‪ ،‬وأكفأ من النظام اإلقطاعي القديم‪.‬‬

‫‪ :(1780 –1835(Michael Thomas Sadler‬سياسي ‪ ،‬ورجل أعمال انجليزي‪ ،‬وزعيم حركة اإلصالح لمصنع في‬
‫إنجلترا‪ .‬وواحدا من رواد تشريعات العمل‪.‬‬

‫** ‪ : )1739 –1816) Joseph Townsend‬طبيب‪ ،‬جيولوجي وقسيس انجليزي‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫وبدأت تتفاقم مع هذا النمو مشكلة البطالة وارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية‪ .‬مما أدى إلى انخفاض‬
‫معدالت األجور الحقيقية للعمال‪ ،‬ومهاجمتهم للمصانع وتدمير آالتها والقيام بالمظاهرات واالضطرابات‬
‫للمطالبة برفع األجور وتحسين ظروف العمل‪ .‬في هذه الفترة تعاظمت حركة التجارة الدولية وازداد‬
‫الطلب العالمي على الصوف االنجليزي‪ ،‬األمر الذي ادى إلى تجميع الملكيات الزراعية الصغيرة‬
‫والمتوسطة في شكل حيازات رأسمالية كبرى‪ .‬وتحولها من إنتاج القمح وسائر المواد األولية الغذائية إلى‬
‫مراع لتربية األغنام بهدف إنتاج الصوف على نطاق أوسع‪ .‬قد تمت هذه العملية بعنف أين قام المالك‬
‫بطرد المزارعين من أراضيهم وأرغموهم على التخلي عن هذه األراضي وعن بيوتهم‪ ،‬وهكذا تحولت‬
‫األراضي الزراعية التي لم يكن من المستطاع زراعتها من غير العائالت الكبيرة إلى مزارع يكفيها عدد‬
‫‪.)Karl Marx, - 1962, p‬‬ ‫(‪747‬‬ ‫قليل من الرعاة‪.‬‬

‫فصدرت قوانين تقضي بإحاطة هذه األراضي بأسوار لتأمين هذه العملية‪ ،‬كما قام كبار المالك تحت‬
‫(أحمد جامع ‪ ، 0942 -‬ص‪.)07‬‬ ‫تأثير ارتفاع أسعار الصوف بنزع ملكية صغار المالك بالعنف‪.‬‬

‫وقد ترتب عن سلب أمالك الفالحين الصغار والمتوسطين وتحويل أراضيهم إلى مراع لألغنام نتائج‬
‫عديدة أهمها ‪:‬‬

‫‪ -‬ظهور عدد ضخم من العمال الزراعيين في المدن الصناعية بحثا عن العمل‪ .‬مما دفعهم الى تقديم‬

‫قوة عملهم مقابل اجر الرخيص للعمل بالمصانع‪ .‬لكن حركة التوسع الصناعي والصناعات الحرفية لم‬
‫تكن لتستوعب هذا العدد الهائل من الباحثين عن العمل‪ ،‬فتحول العديد منهم إلى متسولين ولصوص‬
‫‪ – 0489 -‬ص‪.)24:‬‬ ‫(رمزي زكي‬ ‫ومتشردين ونتج عن ذلك إصدار قوانين اإلغاثة‪.‬‬

‫في ظل هذه الظروف االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬خرج مالتوس بنظريته ليضع تبريرا الرتفاع أثمان‬
‫المحاصيل الزراعية وسوء أحوال الطبقة العاملة منحازا بذلك لصالح مالك األراضي الزراعية‪ ،‬فهو‬
‫(رمزي‬ ‫يرى أن الزيادة السكانية هي مجرد عملية بيولوجية بحتة ال عالقة لها بالنظم االجتماعية السائدة‪،‬‬
‫‪ – 0489 -‬ص‪.)25:‬‬ ‫زكي‬

‫يبني مالتس تحليله على مصادرتين أساسيتين‪:‬‬

‫األولى‪ :‬هي أن الغذاء ضروري لحياة اإلنسان‪ .‬الثانية‪ :‬أن العاطفة بين الجنسين ضرورية‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫يقول مالتوس في مقاله ‪ " :‬إنه بفرض أن المصادرتين قضية مسلم بها‪ ،‬فقدرة السكان هي أعظم‬
‫بدرجة ال متناهية من قدرة األرض على إنتاج وسائل العيش لإلنسان‪ ،‬فالسكان يتزايدون حسب متتالية‬
‫هندسية – إذا لم يحد من هذه الزيادة – بينما ال تزيد وسائل العيش إال حسب متتالية حسابية – وبناء‬
‫(رمزي زكي ‪– 0489 -‬‬ ‫عليه‪ ،‬فإن المعرفة الطفيفة باألعداد تبين ضخامة القوة األولى مقارنة بالثانية"‬
‫ص‪.)55:‬‬

‫يرى مالتوس أن اإلنسان ال يستطيع العيش دون وجود الطعام وأن قدرة اإلنسان على التكاثر‬
‫تتجاوز بكثير إمكانية زيادة الموارد الغذائية‪ ،‬فطبقا لفكرة المتتالية الهندسية فإن عدد السكان من الناحية‬
‫النظرية يمكن أن يستمر في التزايد إلى ما ال نهاية ما لم يعرقل هذا التزايد موانع معينة وكل ما استند‬
‫(رمزي زكي ‪-‬‬ ‫إليه هو اإلحصاءات التي كانت تعكس آثار الهجرة السكانية الكبيرة في أوروبا إليها آن ذاك‪.‬‬
‫‪ – 0489‬ص‪.)56:‬‬

‫يقول مالتوس ‪ " :‬حبكم قانون طبيعتنا هذا الذي جيعل الغذاء ضروريا حلياة اإلنسان‪ ،‬فالبد من اإلبقاء على‬

‫تساوي النتائج املرتتبة على هاتني القدرتني غري املتساويتني‪ ،‬وهذا يتضمن عائقا قويا باستمرار منع زيادة السكان‬

‫عن طريق صعوبة العيش‪ ،‬وهذه الصعوبة جيب أن حتل يف مكان ما‪ ،‬والبد حتما أن يشعر هبا فريق كبري من اجلنس‬

‫‪ – 0489 -‬ص‪.)56:‬‬ ‫(رمزي زكي‬ ‫البشري"‬

‫أن المشاكل التي يواجهها المجتمع من فقر وبطالة وسوء األحوال المعيشية والصحة والجوع‬
‫وانتشار اآلفات واالنحرافات األخالقية‪ ،‬هي نتيجة حتمية لقانون الطبيعة األبدي مهما كانت الظروف‬
‫التي يعيش فيها اإلنسان‪ .‬وهذه المشاكل ال صلة ألي نظام بها‪ ،‬وبالتحديد النظام الرأسمالي وال ألي‬
‫طريقة في الحكم‪ ،‬بل الفقراء هم المسئولون عن شقائهم وسوء أحوالهم‪ .‬وذلك بتكاثرهم نتيجة سلوكهم‬
‫الجنسي غير الموجه والمنظم وأهم مساعدة يمكن تقديمها لهم في توعيتهم وتبصيرهم بقانون السكان‬
‫وبالنتائج المترتبة عن ذلك‪ .‬فعلى إثر هذه الرؤية اتخذ مالتوس اتجاها لمعالجة هذه المشكلة وذلك بطرح‬
‫جملة من الحلول أهمها كان ال إنساني لتقليل التزايد السكاني‪ ،‬وذلك بفرض موانع معينة توفر التناسب‬
‫بين الزيادة السكانية وبين الثروات الطبيعية‪.‬‬

‫لقد ذكر مالتوس‪ ،‬الحلول في شكل موانع إيجابية وموانع سلبية‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫‪ .1‬الموانع اإليجابية‪ :‬هي العوائق التي من شأنها زيادة معدل الوفيات كالحروب والمجاعات‬
‫واألوبئة وهي بفعل الطبيعة إلحداث التناسب‪.‬‬

‫‪ .0‬الموانع السلبية ‪ :‬هي العوائق التي من شأنها تخفيض معدل المواليد‪ ،‬مثل تأخير سن الزواج‪ ،‬كبح‬
‫الشهوة الجنسية لدى اإلنسان واتخاذ السبل واإلجراءات التي من شأنها منع الفقراء من الزواج وكثرة‬
‫اإلنجاب‪ .‬وهنا يعتبر موقف اختياري يتبعه اإلنسان لتفادي المشاكل على األمد البعيد‪.‬‬

‫انتقدت نظرة مالتوس للتكاثر البشري الذي اعتبره عملية بيولوجية بحتة مستقلة عن ظروف اإلنسان‬
‫االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬في العديد من الدراسات و البحوث اإلجتماعية و اإلقتصادية التي جاءت الحقا‪،‬‬
‫على أساس أن النمو السكاني هو دالة في األجل الطويل في درجة التطور االقتصادي واالجتماعي‬
‫للمحيط الذي يعيش فيه اإلنسان‪ .‬باإلضافة إلى أن مالتوس كان متأثرا جدا بقانون تناقص الغلة وهو‬
‫القانون الذي له مرتكز هام في الفكر االقتصادي الكالسيكي‪ .‬والذي ينص على أن الزيادة التي تحدث في‬
‫اإلنتاج ال تتناسب مع الزيادة المستخدمة من عنصري العمل أو رأس المال ألن األراضي الزراعية‪،‬‬
‫وبعد حد معين تصل إلى حد "التشبع" وال تؤدي الزيادة في استخدام عنصري العمل أو رأس المال إلى‬
‫زيادة الناتج بنفس النسبة وإنما بنسبة متناقصة‪ .‬كما أنه وبعد وقت معين تكون الزيادة بالسالب‪ .‬وعلى هذا‬
‫األساس كان مالتوس يرى أن قدرة األراضي الزراعية على اإلنتاج إنما هي قدرة محدودة للغاية‪ ،‬بحيث‬
‫تشكل قيدا رئيسيا على النمو السكاني‪ ،‬فاستنادا على هذا المرتكز يكون بذلك قد أهمل عنصر التقدم الفني‬
‫ومدى إمكانية زيادة اإلنتاج عن طريق التقدم العلمي والتكنولوجي‪.‬‬

‫‪ .7.2‬ديفيد ريكاردو*‪:‬‬

‫صديق مالتوس وتأثر كثيرا بآرائه‪ .‬طرح فكرته حول (القانون الحديدي لألجور) الذي ينص‬
‫على أن زيادة العمال تؤدي إلى تناقص األجور إلى مستوى حد ادنى يسمح لهم بالحصول على‬
‫ضروريات الحياة فقط (من مآكل و مشرب)‪ ،‬فهذا هو الثمن الطبيعي للعمل‪ .‬تحدث أيضا عن قانون الغلة‬
‫الفالحية المتناقصة الذي يعتبر من مبادئ االقتصاد السياسي‪ ،1813‬كما أشار أيضا إلى أن األجر يعتبر‬

‫من المحددات األساسية للزيادة السكانية‪ .‬تأثر بآدم سميث (ثروة األمم) أين شعر بالميل لعلم االقتصاد‪،‬‬

‫*‬
‫‪ : David Ricardo‬اقتصادي انجليزي (‪ )0856 – 0775‬يمثل القمة التي وصل إليها االقتصاد السياسي الكالسيكي‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫كانت له النزعة التشاؤمية (رؤية مالتوسية) بخصوص الزيادة السكانية وعدم تناسبها مع الموارد‬
‫المتاحة‪(G. Caselli, J. Vallin, G. J.Wunsch, 2006, P36( .‬‬

‫قام بشرح قوانين توزيع الدخل في االقتصاد الرأسمالي وله نظرية معروفة باسم قانون الميزة‬
‫النسبية ويقال بأنه كان ذا اتجاه فلسفي ممتزج بالدوافع األخالقية لقوله‪" :‬إن أي عمل يعترب منافياً لألخالق‬

‫ما مل يصدر عن شعور باحملبة لخآخرين"‪.‬‬

‫ريكاردو يهودي ذو جنسية إنجليزية‪ ،‬كان والده يعمل سمسارا في سوق األوراق المالية‪ .‬التحق‬
‫بالعمل مع والده وهو في الخامسة عشر من العمر‪ ،‬لكن وبسبب زواجه من مسيحية طرده والده من‬
‫العمل معه‪ .‬استقل ريكاردو بعمل خاص في مجال البورصة وكون ثروة كبيرة وهو في السادسة‬
‫والعشرين من عمره مكنته بعد ذلك من التفرغ واإلطالع مهتما بالعلوم الفيزيائية و الجغرافيا‪ .‬أسس‬
‫شركة تحمل إسمه و عليه اصبح من كبار األثرياء وهو لم يتجاوز الخامسة والثالثين‪ .‬كان عضوا‬
‫بــارزا في البرلمـان االنجليزي عــن مقاطـعة أيرلندية‪.) Gilles MONTIGNY ; 1997, p 155 (.‬‬

‫كان من المــؤمنين بان القوانين االقتصاديــة هي قوانين طبيعيـة وأن الليبرالية هي النظـــام الذي‬
‫يساعد و يالءم الميكانيزم الطبيعي ويوضح تحليله في نظرية األجور من خالل تأثره الكبير بنظرية‬
‫مالتوس‪(G. F. DUMONT- 1992- pp188) .‬‬

‫إن طرح ريكارد و كان معتمد على فكرة مالتوس التي تقول أن زيادة الجنس البشري تفوق زيادة‬
‫الموارد الغذائية وهذا ما اعتمدت عليه نظريته الشهيرة في األجور و قد طغت عليه النظرة التشاؤمية‪،‬‬
‫نتيجة األوضاع التي آلت إليها الطبقات المحرومة‪ ،‬مما جعله يؤكد على ضرورة ترك مجال الحرية‬
‫عبد اهلل ساقور – ‪-2004‬‬ ‫االقتصادية وأن أي تدخل من الدولة يعمل على تعقيد المسألة االقتصادية في المجتمع‪( .‬‬

‫ص‪)123‬‬

‫الليبرالية‪ :‬اشتقت كلمة ليبرالية من ليبر ‪ liber‬وهي كلمة التينية تعني الحر‪.‬الليبرالية حاليا مذهب أو حركة وعي اجتماعي سياسي‬
‫داخل المجتمع‪ ،‬تهدف لتحرير اإلنسان كفرد وكجماعة من القيود السلطوية الثالثة (السياسية واالقتصادية والثقافية)‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫إن نظرية ريكاردو وقانونه لألجور يعتمد أساسا على قانون مالتوس للسكان‪ ،‬فالكثافة السكانية تؤثر‬
‫على الموارد الغذائية و ارتفاع عدد السكان يؤدي إلــى ارتفاع األسعار وبالتالي ضرورة استغالل‬
‫أراضي إضافية لتوفير الحاجيات الغذائية‪ .‬لكن هذه األراضي غالبا ما تكون اقل خصوبة وبذلك يرتفع‬
‫سعر المنتج وسعر كراء األراضي‪ ،‬مما يؤدي إلى ارتفاع سعر المواد الغذائية‪ .‬كذلك فان قانــون الغلة‬
‫المتناقصة ســــوف يؤثر علــى اإلنتــاج‪ ،‬خاصة المواد الغذائية التي تبقى في تناقص‪ .‬وبالتـالــي تؤدي‬
‫إلى اختالل التوازن بين النمو السكانـي والمـــوارد الغذائية‪ ،‬مما يؤثر حتما على السكــان ويدفعهم‬
‫للتناقص‪ .‬إضافة إلى ذلك فهو يشير إلى أن تجـــاوز هذه المشكـلة ال يكـون إال بالتطــور التكنولوجــي‬
‫)‪. (G. F. DUMONT- 1992- p191‬‬ ‫وبالتبــادل الحر بين البلـــدان‪.‬‬

‫إن الظروف االجتماعية واالقتصادية القاسية دفعت السكان إلى بيع قوة عملهم في السوق‪ ،‬الذي‬
‫يعتمد فيه العرض والطلب على عدد السكان‪ .‬فقد وضح ريكاردو انه إذا كان األجر منخفضا إلى الحد‬
‫األدنى الالزم لمعيشة العمال فان وسائل الحياة تكون غير كافية‪ ،‬من تم فإنها ترفع من نسبة الوفيات‬
‫والعكس إذا كان األجر مرتفع عن الحد األدنى للمعيشة‪ .‬فاألجر عند ريكاردو يعتبر محددا للخصوبة‬
‫والوفيات‪ ،‬بمعنى أن األجر الضعيف يؤدي إلى البأس والفقر وبالتالي إلى الوفاة‪(G. F. DUMONT- 1992- .‬‬

‫)‪.p189‬‬

‫‪34‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫‪ . 3‬المشكلة السكانية في الفكر االقتصادي المبتذل‪:1‬‬

‫أمام التقدم التكنولوجي في الزراعة و اكتشاف المواد الغذائية الهائلة عبر البحار و السيطرة على‬
‫المستعمرات المليئة بالخيرات‪ ،‬تبددت السحابة السوداء الريكاردية‪ .‬و زال الخوف من أن تؤدي الغلة‬
‫الم تناقصة في الزراعة إلى ارتفاع تكاليف المواد الغذائية ومن ثم ارتفاع أجور العمال و زيادة حجم‬
‫الريع‪ .‬لكن أحوال العمال الصناعيين كانت ال تزال سيئة من حيث انخفاض األجور و كثرة ساعات‬
‫العمل‪ ،‬و حتى أحوالهم الصحية و السكنية‪ ،‬فضال عن اتساع نطاق تشغيل النساء و األطفال وظهور‬
‫األزمات االقتصادية التي سببت البطالة آلالف العمال‪ .‬مما دفع إلى ظهور مجموعة من االقتصاديين‬
‫*‬
‫أخذوا على عاتقهم الدفاع عن الطبقة العاملة و مصالحها من أهمهم وليام تومبسو و جون جراي**‬

‫***‬
‫وتوماس هودجسكين ‪ .‬تشير أعمالهم الفكرية التي تأخذ بنظرية العمل في القيمة إلى مدى االستغالل‬

‫الواقع على العمال بسبب نظام الملكية الخاصة ألدوات اإلنتاج و سوء الحاالت االجتماعية من فقر‬
‫وبطالة خلفها النظام البرجوازي‪.‬‬

‫اعتمدت أفكار هؤالء االقتصاديين أساسا على منجزات االقتصاد السياسي الكالسيكي (ادم سميث‬
‫وديفيد ريكاردو) فكانت تحاول التخفيف من التشاؤم الذي طغى على تحليل ريكاردو المتعلق بمستقبل‬
‫النمو السكاني والنمو االقتصادي ‪.‬‬

‫جان باتست ساي****‪:‬‬ ‫‪.1.1‬‬

‫نشر رسالته في االقتصاد السياســي في سنة ‪ ، 1827‬و تمحور موضوعها حول العالقة القائمة‬

‫‪E.P. Hutchinson,‬‬ ‫بين السكان واإلنتاج و لم يكن قد تعرف بعد على أفكار روبرت مالتوس عن السكان‪.‬‬
‫)‪)1967,P.158‬‬

‫رأى باتست ان السكان يتزايدون بمعدالت أعلى من الوسائل الالزمة لعيشهم‪ .‬لذلك البد من إيجاد‬
‫موانع إما أخالقية أو غير أخالقية للحد من التناسب بين عدد السكان ووسائل المعيشة‪ .‬لكن ومع ذلك كان‬

‫‪ 1‬اصطلح على تسمية هذا الفكر بمدرسة الفكر المبتذل نتيجة انحصار فكرهم على الدفاع عن النظام الرأسمالي‪.‬‬
‫* ‪ :)0866-0785( William Thompson‬الخبير االقتصادي السياسي‪ .‬ولد في شركة‪ .‬كورك‪ ،‬شرح المبادئ االشتراكية‬
‫العلمية نشر له مقال نداء للمساواة بين الجنسين وكتابات أخرى؛ أورثنا ممتلكاته األمناء لنشر مبادئ روبرت أوين‪.‬‬
‫** ‪ :)1799-1850( John Gray‬اقتصادي انجليزي‪.‬‬
‫*** ‪ :)1778 – 1869 (Thomas Hodgesin‬اقتصادي انجليزي‪.‬‬
‫****‬
‫‪ :Jean-Baptiste Say‬اقتصادي فرنسي (‪)0865 – 0767‬‬
‫‪35‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫يرى بأن المجتمعات ذات الحجم السكاني الكبير تستطيع أن تطبق مبدأ تقسيم العمل‪ ،‬و بذلك يمكنها‬
‫التخصص وزيادة قدرتها اإلنتاجية‪ .‬ليتوصل في األخير إلى أن القاعدة العامة التي تحكم التزايد السكاني‬
‫(رمزي زكي‪ -1984-‬ص ‪.) 40‬‬ ‫هي حجم ما ينتجه المجتمع‬

‫‪ .2.1‬جون رمزي ماكولوخ ‪:‬‬


‫إن القضية األساسية التي اهتم بها في مجال السكان كانت‪ ،‬هل يتم التزايد السكاني على نحو أسرع‬
‫واصطلح على انه في البالد حديثة النمو يؤدي‬ ‫المال؟)‪( John R. McCulloch, 1825‬‬ ‫من تزايد تكوين رأس‬
‫التقدم في الصناعة و تزايد تكوين رؤوس األموال إلى خلق إمكانات تجاري التزايد السكاني‪ ،‬أما في‬
‫البالد التي تكون الصناعة فيها قد أرست دعائمها فإن الغلة المتناقصة تؤدي إلى عدم إمكانية مجاراة‬
‫النمو السكاني المتزايد‪.‬‬

‫في سنة ‪ 1802‬كان متشائما العتقاده أن األراضي الخصبة في العالم محدودة و انه مع التزايد‬

‫السكاني يضطر المجتمع إلى زراعة اقل خصوبة‪ ،‬و تزيد بذلك مساحة األراضي غير الجيدة و ترتفع‬
‫بذلك التكاليف واألسعار‪ .‬وفي عام ‪ 1817‬تحول رأي ماكولوخ إلى اتجاه اقل تشاؤما فيما يتعلق‬

‫بالمشكلة السكانية‪ .‬فبالرغم من الزيادة السكانية الكبيرة التي حدثت في أوربا إال أن األحوال االجتماعية‬
‫كانت في تحسن بسبب االستخدام الموسع الذي حدث في الفنون اإلنتاجية في الصناعات‪ .‬وفي ظل هذا‬
‫التقدم يقوم السكان بتطبيق الموانع الوقائية بشكل اختياري لتجنب االكتظاظ السكاني‪ ،‬مع المحافظة على‬
‫التناسب بين عدد السكان و عرض المواد الغذائية‪ ،‬أما فيما يتعلق بمدى تأثير زيادة عدد السكان على‬
‫األسعار فانه يعتقد أن هذا التأثير يتوقف على شروط عرض السلع‪ .‬فالزيادة السكانية تؤدي إلى تزايد في‬
‫الطلب و بذلك تميل األسعار إلى االرتفاع‪ ،‬الذي يتوقف مباشرة على العالقة القائمة بين العرض و الطلب‬
‫(رمزي زكي – ‪ -1184‬ص ‪.)41‬‬

‫وليم ناسو سنيور*‪ :‬في بدايات كتاباته عن السكان لوحظت نزعته المالتوسية‬ ‫‪.7.3‬‬
‫الواضحة‪ ،‬فكان ذلك واضحا من خالل محاضراته التي تتفق تماما مع أراء مالتوس والتي تشير‬
‫إلى أن التزايد السكاني المرتفع هو المسبب الرئيسي للبأس و الحرمان والفقر‪.‬‬

‫‪ :) 0869 – 0784 ( John Ramsey McCulloch‬اقتصادي اسكتلندي‪.‬‬

‫* ‪ :) 0869 – 0740 (Nassau William Senior‬اقتصادي انجليزي‪.‬‬


‫‪36‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫في سنة ‪ 1872‬نشر كتابه عن االقتصاد السياســـي الذي بلور فيه أفكاره‪ ،‬و تطرق من خالله‬

‫إلى تحليل العالقة القائمة بين اإلنتاج و السكان حيث أكد أن الجنس البشري يتضاعف مرة كل ‪ 02‬سنة‬

‫(النتيجة التي وصل إليها مالتوس من قبل)‪ ،‬بينما تتزايد الموارد الغذائية بمتوالية حسابية وال يمكن لها‬
‫مجاراة النمو السكاني لذا كان البد أن يخضع النمو السكاني للموانع الوقائية و الموانع االيجابية ( مثل‬
‫تأخير سن الزواج‪ ،‬كبح جماح الشهوات الجنسية و التقليل من اإلنجاب‪...‬الخ‪ .‬كما أشار أيضا إلى أن‬
‫بعض الدول األوربية ال يمكن لها أن تصبح غنية بعدد اقل من سكانها‪ ،‬لذا كان ال بد من التناسب بين‬
‫الثروة و نمو السكان‪.‬أما فيما يخص أثر النمو السكانــي على العمالة و اإلنتاجية‪ ،‬فهو يعتقد انه إذا‬
‫اتجهت الزيادة في القوة العاملة نحو االشتغال في الزراعة فانه من المتوقع أن يقل متوسط إنتاجية العامل‬
‫بسبب تطبيق قانون الغلة المتناقصة‪ ،‬في حين إذا اتجهت هذه الزيادة لالشتغال في الصناعات التحويلية‬
‫فان اإلنتاجية تكون أكثر‪ .‬مشيرا أيضا إلى أن األجور المرتفــعة تؤدي إلى زيادة السكــــان و من ثم‬
‫زيادة عدد العمال‪ ،‬لكن إذا زاد عدد العمــــال المشتغلين بينما ظل الرصيد المخصص من رأس المـــال‬
‫‪(E.P. Hutchinson,‬‬ ‫لدفع األجور كما هو و ظلت إنتاجية العامل كما هي فان األجور ال بد و أن تنخفض‪.‬‬
‫)‪1967,P240‬‬

‫فمستوى األجور يمكن أن ينخفض مع زيادة عدد السكان كلما تزايد عرض العمال بالنسبة للطلب‬
‫عليهم‪ ،‬كما يرى أيضا أنه كلما تزايد عدد العمال فإنه من المتوقع أن تنخفض إنتاجيتهم‪ .‬وينبغي اإلشارة‬
‫أيضا إلى أن وليم ناسو سنيور على عكس ريكاردو و مالتوس يرى أن أجور العمال تتحسن مع التزايد‬
‫السكاني بسبب زيادة الكفاءة في اإلنتاج‪( .‬رمزي زكي – ‪ -1184‬ص‪)53‬‬

‫‪ .6.4‬فريدريك باستيا * ‪:‬‬

‫من أشد المؤمنين بفكرة الحريـــة االقتصادية‪ ،‬كـــانت له أراء خالفت بشكل واضح أراء كل من‬
‫مالتوس وريكاردو‪ .‬كان ذو نزعة تفاؤلية أكد من خاللها أن النظام الرأسمالي الحر قادر على تحقيق‬
‫التقدم المستمر والسعادة البشرية‪ ،‬فمن خالل التصنيع و التقدم التكنولوجي (تقسيم العمل ) وتوافر الحرية‬
‫و المنافسة تتزايد إنتاجية العمل وترتفع الدخول و يتحقق االنسجام التام بين المصالح و يتم خلق التوافق‬
‫ما بين الموارد المعيشية و الزيادة السكانية‪(G. Caselli, J. Vallin, G. J.Wunsch, 2006, P37( .‬‬

‫* ‪ :) 0850 – 0800 ( Claude, Frédéric Bastiat‬اقتصادي فرنسي‪.‬‬


‫‪37‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫‪)Fredric‬الذي‬ ‫(‪Bastiat, 1850‬‬ ‫في سنة ‪ 1822‬نشر كتابه بعنوان " االنسجامات االقتصادية"‬

‫يوضح فيه بأن حاجات اإلنسان تتزايد باستمرار ولكن على نحو أسرع من قدرته على إنتاج الوسائل‬
‫الالز مة إلشباع حاجياته‪ ،‬وهذا التباين الموجود بين الحاجات ووسائل إشباعها يخلق في المجتمع البشري‬
‫دوافع مستمرة لزيادة اإلنتاج وتنويعه‪ .‬كما يرى أيضا باستيا بأن للتزايد السكاني منافع كثيرة‪ ،‬فالمجتمع‬
‫ذو األعداد البشرية الكبيرة يتمتع بوفرة في حجم الجهود و األعداد البشرية الكبيرة التي تدعم من آلة‬
‫االقتصادي ( رمزي زكي‪ ،0920 ،‬ص ‪.)00‬‬ ‫التبادل ( حجم السوق) وبذلك فهو يرى أن زيادة السكان تسبب التقدم‬

‫ويلهلم روشر**‪:‬‬ ‫‪.2.3‬‬


‫ينتمي إلى المدرسة التاريخية في علم االقتصاد السياسي البرجوازي‪ .‬اتسمت أفكارها بإنكار الطابع‬
‫الموضوعي للقوانين االقتصادية‪ .‬احتلت القضية السكانية عند هذه المدرسة مكانا ال بأس به‪ ،‬حيث كانت‬
‫اهتمامات روشر بالنسبة للقضية السكــانية تظهر من خالل تحليله للعالقة القائمة بين السكـان و اإلنتاج‪،‬‬
‫واكد أن للكثافة السكانية المرتفعة ميزة معينة‪ ،‬وهي أنها تمكن الدول المتقدمة من التوسع في تقسيم‬
‫العمل االجتماعي وبالتالي فهي تسهم في زيادة ثروة البلد و قوته‪ ،‬أما إذا كانت الزيادة السكانية تحدث‬
‫في ظل مجتمع راكد ومتخلف فإن تأثيرها يكون سلبيا‪.‬‬

‫في سنة ‪ 1821‬نشر كتابه الثاني بعنوان " نظام االقتصاد القومي"‪ ،‬أشار فيه إلى أن حجم السكان‬

‫يعــد من العوامل الهامة المحددة لحجم السوق‪ ،‬و من ثم يكون من بين أحــد العوامل المحددة إلمكـــانية‬
‫تقسيــــم العمل والتخصص فيه‪ .‬كما أن النمو السكاني يساعد على اتساع مساحة األراضي المزروعة‬
‫وإن كان له تأثير على رفع أسعار المنتجات الزراعية‪.‬‬

‫يأخذ روشر أيضا بنظرية العرض و الطلب في تحديد معدالت األجور‪ .‬فهو يعتقد أنه إذا زاد‬
‫عرض العمل بالنسبة للطلب فإن األجور ال بد و أن تنخفض‪ .‬على أن األجور مهما انخفضت فإنه ال‬
‫يمكن أن تنخفض إلى مستوى يقل عن ذلك المستوى الالزم للمحافظة على عرض العمل ( أجر الكفاف)‪.‬‬

‫يعد روشر من األوائل الذين زرعوا بذور نظرية الحجم األمثل للسكان حيث يقرر أن أهمية حجم‬
‫السكان بالنسبة لالقتصاد القومي تختلف من مرحلة إلى مرحلة أخرى‪ ( .‬رمزي زكي – ‪ – 0920‬ص‪.)04‬‬

‫**‬
‫‪ :) 0849 – 0807 (Wilhelm Georg Friedrich Roscher‬اقتصادي ألماني‪.‬‬
‫‪38‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫*‬
‫‪:‬‬ ‫جون ستيوارت ميل‬ ‫‪.1.1‬‬

‫تمثل أفكاره في مجال االقتصاد السياسي أحسن خالصة لمجمل األفكار و التيارات االقتصادية‬
‫التي ظهرت في عصره‪ ،‬حاول من خاللها أن يخفف من النزعة التشاؤمية التي سيطرت على االقتصاد‬
‫السياسي الكالسيكي‪.‬‬

‫حرص على أن يربط القضية السكانية بقضية التوزيع‪ ،‬شأنه شأن ريكاردو من خالل بحث‬
‫العالقة بين التغير الذي يحدث في عدد السكان و بين التغيرات التي تطــرأ على األجور واألرباح‬
‫والريع‪ .‬فهو يعتقد أن األجر ال يتحدد بناءا على أجر الكفاف بل يتحدد بناءا على العالقة القائمة بين‬
‫العرض و الطلب في سوق العمل‪ ،‬كما يتحدد عرض العمل بناءا على معدالت النمو السكاني أما الطلب‬
‫على العمال فيتوقف على المخصص الذي يرصده الرأس ماليون من رؤوس األموال الستئجار العمــال‪.‬‬
‫و أن أسعار الضروريات تؤثر في معدالت األجور من خالل ما تباشره من تأثير على حالـــــة العرض‬
‫رمزي زكي – ‪ – 0920‬ص‪)07‬‬ ‫و الطلب في سوق العمل‪( .‬‬

‫‪ :) 0876 -‬فيلسوف و اقتصادي انجليزي‪.‬‬ ‫* ‪0806 ( JOHN STUART MILL‬‬


‫‪39‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫المدرسة الكالسيكية الحديثة( النيوكالسيك)‪:‬‬ ‫‪.7‬‬


‫شهد العالم الرأسمالي موجة من التغيرات المتسارعة في الفترة مابين ‪ 1611 – 1822‬أدت إلى‬

‫ظهور مجموعة من العوامل‪ ،‬جزء منها عمل على تدعيم النظام و دفعه للنمو و االزدهار‪ ،‬وعوامل‬
‫أخرى عملت على عدم استقراره‪ .‬وسببت له اضطرابا واضحا‪ ،‬أدى كل ذلك إلى ظهور تيارات فكرية‬
‫داخل الفكر الرأسمالي من أهمها ما عرف بالمدرسة الكالسيكية الحديثة أو بالنيوكالسيك‪ .‬لقد حاولت هذه‬
‫المدرسة تقديم الرأسمالية على أنها نظام خالي من العيوب و التناقضات من خالل إزالة عناصر الصراع‬
‫و االضطراب و إضفاء الروح التفاؤلية بخصوص الرؤية السكانية‪.‬‬

‫فخالل النصف الثانـــــي من القرن التاسع عشر كان ظهور الثورة التكنـــــولوجية في الزراعـــة‬
‫و الصناعة وانتشارها السريع‪ ،‬من أهم العوامل التي أدت إلى تحسن الظروف اإلنتاجية و زيادة‬
‫المساحات الزراعية المستغلة‪ .‬مما انعكس باإليجاب و أدى إلي التخفيف من الضغط السكاني على‬
‫الضروريات المعيشية‪ .‬و ارتفاع معدالت الربح مسببا معه تزايد في تراكم رؤوس األموال و الناتج‬
‫المحلى مع ارتفاع فرص التوظف‪ ،‬باإلضافة إلى أن معظم الدول الرأسمالية في هذه الفترة‪ ،‬كانت قد‬
‫فرضت سيطرتها على بعض البلدان‪ ،‬مما سمح لها بتوسيع مساحة األراضي الزراعية المستغلة و توفير‬
‫مواد و سلع غذائية رخيصة و التخفيف من المشكلة السكانية التي كانت متواجدة بالدول الرأسمالية‪.‬‬

‫أدى التطور التكنولوجي في دول أوربا إلى تحسين الظروف المعيشية و تقدم الطب الوقائي‪ ،‬من‬
‫خالل التطعيم ضد األمراض المعدية و تحسن وسائل النظافة العامة‪ ،‬و بالتالي امكن من التحكم في‬
‫معدالت الوفيات المرتفعة‪ .‬لكن هذا التقدم لم يكن قادرا على استيعاب الزيادة السكانية التي تسببت في‬
‫ضغط كبير على الموارد الغذائية و ظهور البطــــالة‪ ،‬فكان اللجوء إلى الهجرة كحــل لمشكلة الفائض‬
‫السكاني‪ ( .‬رمزي زكي‪ – 1984-‬ص ‪)60‬‬

‫ريتشارد جونز ‪:‬‬ ‫‪.1.7‬‬


‫في سنة ‪ 1871‬نشر جونز كتابا بعنوان" رسالة في توزيع الثروة و مصادر الضرائب" حاول أن‬

‫يجيب فيه على األسئلة المثارة في االقتصاد السياسي و القضية السكانية‪ ،‬فهو يعتقد أن أنصار مالتوس‬
‫قد توصلوا إلى نتائج خاطئة بشأن أفكـــاره عن السكــان‪ .‬فقد رفض أن يعتبر عدد السكـــان متغير‬

‫‪ )0581 – 0971 ( Richard Jones‬اقتصادي انجليزي‬

‫‪40‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫مستقل أو أساسي في تحديد مستوى الريع‪ ،‬فالسكان في رأيه يميلون إلى ضبط أعدادهم كلما ارتقى‬
‫مستوى معيشتهم من خالل تطبيقهم للموانع الوقائية و كان من رأيه أن اإلنسان يتميز ببعد النظر‬
‫وبرغبته دائما في تجديد حاجاته الضرورية والكمالية وأن ذلك يلعب دورا هاما في لجوء الناس طواعية‬
‫إلى تحديد أعدادهم‪.‬‬

‫‪ .2.7‬يوهان فون تونن ‪:‬‬


‫استخلص أن زيادة عدد السكان تؤدي إلى تحريك حد األراضي الحدية‪ ،‬وبذلك تدخل أراضي اقل‬
‫خصوبة في الزراعة مما يزيد من ريع األراضي المزروعة سابقا‪ ،‬كما أنه إذا زاد عدد العمال فمن‬
‫الممكن استخدام عمال إضافيين في اإلنتاج حتى تتساوى إنتاجية العامل األخير‪ ،‬أي ما يضيفه من زيادة‬
‫اإلنتاج مع قيمة األجر المدفوعة له‪ ،‬أما إذا قلت قيمة الناتج اإلضافي أي إنتاجية العامل عن قيمة األجر‬
‫المدفوعة له فليس هناك أي مصلحة لمالك األرض في أن يوظف هذا العامل ما لم ينخفض معدل األجر‪.‬‬
‫فهو يرى أن هذا االنخفاض يرجع إلى الزواج المبكر و تزايد حجم العمال على نحو يجعل عرض العمل‬
‫أكبر من الطلب عليهم‪ .‬ومن هنا استنتج بأن العمال أنفسهم هم المسئولون عن انخفاض مستوى أجورهم‪.‬‬

‫( رمزي زكي‪ – 1184 -‬ص ‪)82‬‬

‫في الجزء الثاني من كتابه "الدولة المنعزلة" أكد فون تونن خالصة ما توصل إليه في موضوع‬
‫السكان من خالل النص التالي‪ " :‬إذا كان السكان العاملون يتزايدون‪ ،‬بينما ظلت كمية األراضي‬
‫المزروعة‪ ،‬وكذلك رؤوس األموال المستثمرة‪ ،‬على حالها ثابتة بال تغير‪ ،‬فإن الزيادة التي تحدث في عدد‬
‫العمال ال يمكن توظيفها عند مستوى األجر السائد‪ ... .‬وإذا استمر عدد العمال في التزايد على الرغم من‬
‫تدهور األجور البد وأن تستمر في االنخفاض‪ ،‬ألن العمل الجديد الذي سيناط لهم القيام به سوف يصبح‬
‫أقل إنتاجية‪ .....‬إذا افترضنا أن العمال سوف يتزايدون مع النمو السكاني في الوقت الذي ال يوجد فيه‬
‫فرص عمل مربحة‪ ،‬و مع وجود مساحات فقيرة من األراضي الخصبة‪ ،‬فما هو الحد األدنى لألجور؟‪"...‬‬
‫)‪(E..P. Hutchinson, 1967,P.23‬‬

‫‪ )1783-1850( Johann Heinrich Von Thünen‬مالك أراضي آلماني القى أهمية من طرف االقتصاديين لكتابه بخصوص‬
‫الدولة المنعزلة ‪ Isolated state‬و الذي ظهر منه الجزء األول سنة ‪ ،1826‬أما الجزء الباقي فبعد وفاته بسنتين‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫وبهذا فهو يعرض لنا عناصر نظرية العرض و الطلب‪ ،‬كما نالحظ أن التغير السكاني عند فون‬
‫تونن يؤثر على األجور من خالل زيادة الطلب الكلي ومن خالل ما تحدثه الزيادة السكانية من زيادة في‬
‫عرض العمل‪.‬‬

‫‪ .7.7‬وليم ستانلي جڤونز*‪:‬‬


‫يعد من أكبر األقطاب في مدرسة التحليل الحدي‪ ،‬فقد نظر إلى حجم السكان على أنه عنصر محدد‬
‫من الخارج أكثر من كونه عنصرا يدخل في صلب التحليل االقتصادي‪ ،‬لذلك استبعد موضوع السكان‬
‫تماما من تحليله لنظرية التوزيع و راح يردد أن األجور تعتمد على اإلنتاجية الحدية لعنصر العمل‬
‫بمعنى أن األجر السائد في فترة معينة و في صناعة ما‪ ،‬إنما يتعادل مع قيمة اإلنتاجية الحدية للعامل‬
‫األخير الموظف في تلك الصناعة و أن العمال يتسلمون ما يتبقى من الناتج بعد دفع الريع و الضرائب‬
‫و األرباح و الفوائد‪ (.‬رمزي زكي – ‪ – 1184‬ص ‪)84‬‬

‫‪ .7.7‬جون اليوت كيرنس**‪:‬‬


‫في سنة ‪ 1831‬نشر كيرنس كتابه " بعض المبادئ األساسية في االقتصاد السياسي"‪ .‬اعتبر أن‬

‫القضية السكانية ال تدخل كنقطة محورية ضمن نطاق علم االقتصاد‪ .‬و ذكر أنه حينما يحدث نمو في عدد‬
‫السكــان فإن الطلب على المـوارد االقتصادية و الغذائية يتزايــد ومن هنا ترتفع تكاليف إنتــاج السلع‪.‬‬
‫فاالرتفاع في األسعار يمكن مواجهته من خالل التقدم الفني‪ .‬كما يعتقد أن الحد من األعداد السكانية سوف‬
‫يحدث من خالل تحسين شروط الحياة و العمل للعمال وانتهى إلى أن عنصر السكان أصبح اآلن متغيرا‬
‫من الدرجة الثانية في التحليل االقتصادي‪ ،‬ألنه يتوقف على الظروف االقتصادية العامة‪.‬‬

‫لقد دافع كيرنس عن نظرية رصيد األجور التي تعود صياغتها األولى إلى ادم سميث‪ ،‬فحسب هذه‬
‫النظرية فإن األجر هو متغير يتوقف على عاملين‪ ،‬أحدهما قوة طلب رجال األعمال أي مقدار ما‬
‫يخصصونه لدفع أجور العمال‪ ،‬أما الثاني هو عرض العمال المتنافسين على فرص التوظف أي أن معدل‬
‫األجر يتوقف على النسبة بين رأس المال المعد لدفع األجور و عدد العمال‪ (.‬رمزي زكي – ‪ – 1184‬ص ‪. )85‬‬

‫‪ )1810‬عالم منطق واقتصادي إنكليزي‪.‬‬ ‫* ‪– 1831 ( William Stanley Jevons‬‬


‫** ‪ )1805 – 1823 ( John Elliott Cairnes‬اقتصادي سياسي ايرلندي‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫هنري كاريه*‪:‬‬ ‫‪.7.7‬‬

‫تناثرت آراءه حول القضية السكانية في مختلف أعماله العلمية‪ ،‬وقد لفتت انتباه مجموع المشتغلين‬
‫بالقضية السكانية نظرا ألفكاره الجريئة و الجديدة في هذه القضية‪ ،‬فلم يتقبل نظرية ريكاردو في الريع‬
‫واختلف مع االقتصاديين الذين امنوا بقانون الغلة المتناقصة و عارض نظرية مالتوس في السكان‪.‬‬

‫كان يرى أن السكان األوائل الذين قاموا باستغالل األراضي الزراعية لم يستحوذوا في الغالب‬
‫على أجودها و إنما على أسهلها في الزراعة‪ .‬حيث تخيروا تلك المساحات المنبسطة أو القريبة من‬
‫الطرق و األسواق‪ ،‬لذلك فإن األراضي التي عملوا بها كانت أقل جودة‪ .‬و لكن مع التقدم التكنولوجي في‬
‫الزراعة و فنون اإلنتاجية المستخدمة‪ ،‬ينتقل اإلنسان تدريجيا من األراضي الفقيرة إلى األراضي األكثر‬
‫رمزي زكي – ‪ – 1184‬ص‪)86‬‬ ‫خصوبة‪(.‬‬

‫خلص كاريه إلى أن التزايد السكاني في األجل الطويل ال يشكل أية عقبة و أن استزراع األراضي‬
‫الخصبة يصبح أمرا ممكنا فقط حينما يتزايد عدد السكان و يحدث تقدم فني في أساليب الزراعة‪ .‬حينئذ‬
‫‪)Henery Carey;1848, pp.9- 17.‬‬ ‫يمكن التغلب على الصعوبات التي تواجه زراعة مثل هذه األراضي‪(.‬‬

‫أي أن اإلنتاج الزراعي سيخضع لقانون الغلة المتزايدة مع التزايد السكاني‪ ،‬وتكون هذه الزيادة‬
‫مصحوبة بنمو سريع في تراكم رأس المال‪ ،‬وتوصل إلى أنه مع تزايد عدد السكان ووسائل الثروة يزداد‬
‫رخاء الدولة‪ .‬وكان يرى أيضا أن حال األجور سوف يتحسن مع زيادة عدد السكان و زيادة القدرة على‬
‫زرع األراضي الخصبة وتزايد معارف اإلنسان الفنية و زيادة تراكم رأس المال‪ .‬فذكاء اإلنسان قادر‬
‫على زيادة وسائل العيش بنحو أسرع من تكاثر اإلنسان‪ ،‬فال يوجد أي خوف من حدوث االكتظاظ‬
‫السكاني ألن التزايد في عدد السكان يكون مصحوبا بتزايد في حجم اإلنتاج و بارتفاع مستوى المعيشة‬
‫وبتقدم وسائل الموانع الوقائية‪.‬‬

‫‪ .1.7‬هنري جورج ‪:‬‬

‫* ‪ :)0874 – 0764 ( Henry Charles Carey‬اقتصادي امريكي‪.‬‬


‫‪ )1810 – 1831 ( Henry George‬سياسي و اقتصادي امريكي‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫لقد رفض نظرية مالتس للسكان وكان يعتبرها أحد األخطاء الكبرى في االقتصاد السياسي‪ .‬واتخذ‬
‫موقفا الذعا منها‪ ،‬حيث ذكر أن السبب الرئيسي النخفاض األجور و الفقر و البأس ليس هو السكان‬
‫وتزايدهم‪ ،‬و إنما هو الظلم و االضطهاد الواقع عليهم‪ .‬وكان يرى أن الزيادة السكانية من شأنها أن تؤدي‬
‫إلى زيادة في تقسيم العمل و زيادة حجم اإلنتاج و رفع مستوى المعيشة إذا كانت هناك عدالة اجتماعية‬
‫في التوزيع وأن المجتمعات السكانية الوفيرة العدد في مساحة معلومة إنما تنتج بقدر أعلى من الكفاية مما‬
‫رمزي زكي – ‪ – 1184‬ص‪.)90,88‬‬ ‫تنتج به المجتمعات الصغيرة(‬

‫‪ .9.9‬وليم ديلون‪:‬‬

‫أصدر كتابه " العلم الكئيب " سنة ‪ 1880‬حيث انتقد فيه التشاؤم الذي طغى على تراث الفكر‬

‫ريكاردو‪) William Dillon; - 1882(.‬‬ ‫االقتصادي لكل من آدم سميث وديفيد‬

‫وأشار إلى أن هناك ثالث قوانين أساسية راجت أيام الكالسيك‪ ،‬وهي‪ :‬قانون األجور الذي يعتمد‬
‫على نسبة بين رأس المال والسكان العاملين‪ ،‬قانون مالتس للسكان وقانون الريع لريكاردو‪ ،‬هذه القوانين‬
‫ال تي زعم الكالسيك أنها تحدد آليات توزيع الناتج في المجتمع وأشار في دراسته إلى أن مستوى معيشة‬
‫العمال و الناتج الذي ينتجه عنصر العمل هو أساس األجور (رمزي زكي – ‪ – 1184‬ص‪.)91‬‬

‫هنري سيد جويك**‪:‬‬ ‫‪.7.7‬‬

‫نشر كتابا هاما عام ‪ 4661‬تحت عنوان "مبادئ االقتصاد السياســي" ( ‪Henery Sidguik,‬‬

‫‪ )1883‬حيث أشار إلى موافقته لجوانب في الفكر المالتسي‪ ،‬ورفضه في طريقة إعادة التناسب بين النمو‬
‫السكاني وتزايد موارد الغذاء‪ ،‬كما أشار إلى أنه إذا تزايد عدد السكان إلى حد معين يبدأ قانون تناقص‬
‫الغلة فينخفض بذلك متوسط إنتاجية العامل‪ ،‬هذه الكثافة السكانية تتوقف عند انخفاض اإلنتاجية التي‬
‫تعتمد على عدد السكان وكذا درجة تطور فنون اإلنتاجية وتراكم رأس المال‪ ،‬وتطرق أيضا إلى البلدان‬
‫ذات الكثافة السكانية القليلة التي تتزايد فيها اإلنتاجية باستمرار وهذا بسبب تطبيق قانون الغلة المتناقصة‪.‬‬

‫واستخلص إلى أن كل زيادة في عدد السكان تؤدي إلى زيادة في عدد العمال التي تؤدي بدورها‬
‫إلى زيادة اإلنتاج بمعدالت أعلى من معدالت زيادة استخدام عنصر العمل‪ ،‬وبذلك فإن الزيادة في عدد‬
‫العمال تؤدي إلى توسيع درجة التعاون وتقسيم العمل بين العمال‪ ،‬كما خلص إلى أن زيادة السكان وأن‬

‫** ‪ )1100 – 1838 ( Henery Sidguik‬فيلسوف و اقتصادي انجليزي‪.‬‬


‫‪44‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫األجور سوف تن خفض إذا زادت الكثافة السكانية عن حد معين بسبب انخفاض كفاءة العمل في اإلنجاز‪،‬‬
‫وحين تنخفض األجور فإن القوى الدافعة لتطبيق الموانع الوقائية للزيادة السكانية سوف تبدأ في العمل‬
‫مما يؤدي إلى ارتفاع األجور من جديد‪ ،‬حينما يقل عرض العمل في السوق‪.‬‬

‫تعرض أيضا جويك لدراسة اتجاهات اإلنتاجية في ضوء التزايد السكاني في كتابه "مبادئ‬
‫االقتصاد السياسي" سنة ‪ 4661‬وخلص إلى أنه عند حد معين من الكثافة السكانية فإن متوسط إنتاجية‬
‫العمل في الزراعة والمناجم يميل لالنخفاض إذا تزايد عدد السكان ويختلف هذا الحد من دولة إلى‬
‫أخرى‪.‬‬

‫‪.1..7‬الفرد مارشال*‪:‬‬

‫لقد عرض بأسلوب بارع ومحكم خالصة ما أبدعه مفكرو المدرسة الكالسيكية الحديثة حيث يعد‬
‫من أكبر اقتصادي عصره وأهم كتاباته " مبادئ االقتصاد"‪ ،‬نشر عام ‪ ،1862‬ويعتبر المرجع األساسي‬

‫لدراسة علم االقتصاد الرأسمالي (‪.)Alfred Marshall; 1891‬‬

‫كان اهتمامه كبيرا بقانون تناقص الغلة والتداخل بين عنصري العمل ورأس المال‪ ،‬لم يعط اهتماما‬
‫كبيرا لقضية التزايد السكاني وتأثيرها على اإلنتاج‪ ،‬كان يرى أن النمو السكاني يمكن أن يزيد من حجم‬
‫الثروة من خالل ما يؤديه من زيادة في إنتاجية األراضي الفقيرة بالتعاون مع عنصري رأس المال‬
‫والتقدم الفني‪ ،‬فرغم التزايد السكاني يمكن تجنب مفعول قانون الغلة المتناقصة من خالل اكتشاف أراض‬
‫جديدة‪ .‬والتوسع في مد خطوط السكك الحديدية والتقدم في المواصالت البحرية ومن خالل نمو وتقدم‬
‫المعارف والقدرات التنظيمية (‪.)Alfred Marshall ,1891- p224‬‬

‫كان يرى أن الثروات في الدول الرأسمالية تنمو بمعدالت أعلى من معدالت النمو السكاني وأشار‬
‫إلى أن متوسط نمو الثروة بالنسبة للفرد الواحد يمكن أن يزيد على نحو أعلى مما كانت عليه في عصره‬
‫لو قل معدل النمو السكاني‪.‬‬

‫أما بالنسبة لألجور وعالقتها بالسكان فقد أخذ بنظرية العرض والطلب لتحديد مستوى األجور‬
‫ولكنه لم يهتم ببحث أثر التغير السكاني في عرض العمل والطلب عليه وبذلك فقد أهمل تحليل العالقة‬
‫بين تغير السكان وتغير األجور‪.‬‬

‫* ‪ :)1128 – 1842 ( Alfred Marshall‬اقتصادي انجليزي‪.‬‬


‫‪45‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫رغم أن مارشال قد تميز عن غيره من االقتصاديين بتركيزه الشديد على تحليل فكرة التوازن في‬
‫األمدين القصير والطويل وخصوصا مجال توازن المنشأة الصناعية‪ ،‬إال أنه لم يمد نطاق تحليله الزمني‬
‫ليشمل نظرية السكان واألجور‪ .‬وتحول االهتمام من المشكلة السكانية إلى "الحجم األمثل للسكان" ومع‬
‫التطور المستمر الذي شهدته الدول األوروبية وتبدد المخاوف من حيث الغلة المتناقصة واالكتظاظ‬
‫السكاني والتقدم في الفنون اإلنتاجية وفي الصناعات الثقيلة والزراعة‪ .‬أدى كل ذلك إلى تحسن الظروف‬
‫المعيشية‪ ،‬من حيث ارتفاع الدخل ‪،‬التوظيف‪ ،‬نمو التصدير السلعي‪ ،‬السيطرة على األسواق الخارجية‬
‫ومصادر المواد الخام نتيجة استعمار بلدان إفريقيا‪ ،‬آسيا وأمريكا الالتينية وتوفيرها لمصادر غنية من‬
‫المواد الغذائية‪ .‬مما أثر إيجابا على البلدان الرأسمالية‪ ،‬باإلضافة إلى االنخفاض في معدالت النمو‬
‫السكاني التي شهدتها معظم الدول األوروبية‪ ،‬حيث تحولت النظرة التشاؤمية إلى نظرة متفائلة بخصوص‬
‫التزايد السكاني وتأثيره على مستوى المعيشة وضروريات الحياة‪.‬‬

‫في هذه األثناء تحول وتركز بحث عدد كثير من االقتصاديين إلى دراسة العالقة المتواجدة بين‬
‫السكان واإلنتاجية‪ ،‬والتحول الهام في الفكر اإلنساني في مجال عالقة السكان باإلنتاج‪ ،‬وأصبح هذا‬
‫التأثير يختلف حسب عوامل اإلنتاج ودرجة التطور االقتصادي والسكاني للبلدان حيث أشار مارلو فينكل‬
‫( ‪.)MarIo winkelblech-1886:‬‬ ‫بلش إلى أن هناك ثالث أنواع من الدول من حيث نموها السكاني‬

‫‪ -‬دول ذات خفة سكانية ‪ :‬تتحسن أوضاعها االقتصادية إذا ما زاد عدد سكانها‪.‬‬

‫‪ -‬دول مكتظة سكانيا ‪ :‬تتحسن أوضاعها االقتصادية إذا ما قل عدد سكانها‪.‬‬

‫‪ -‬دول ذات وضع سكاني عادي ‪ :‬تسوء حالتها االقتصادية إذا ما زاد أو نقص عدد سكانها‪.‬‬

‫وقد أشار إلى مفهوم الحد األمثل للسكان من حيث اعتقاده أن التقدم الفني وزيادة مهارة العمال‬
‫والحصول على المواد الخام والمواد الغذائية من الخارج بشروط ميسرة ممكن أن يحد من مفعول الغلة‬
‫(رمزي زكي‪ ، 1184،‬ص ‪.)11‬‬ ‫المتناقصة بحيث يصبح االقتصاد القومي متواجدا في حالة ثبات للغلة‪.‬‬

‫وفي سنة ‪ 1888‬ظهر كتاب "أساسيات االقتصاد السياسي" الذي حدد فيه أدوين كانان بدقة مفهوم‬

‫الحجم األمثل للسكان وذلك بإعطاء وصف مدقق لحالة االكتظاظ السكاني وحالة الخفة السكانية وأشار‬
‫إلى أنه بين الحالتين توجد حالة وسط لحجم السكان تجعل مستوى اإلنتاجية عند أعلى مستوى لها‪.‬‬

‫‪ ( 1865 –1810) MarIo Karl-Georg winkelblech‬عالم كيميائي و اقتصادي الماني‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫أما بالنسبة لالقتصادي السويدي كنـوت فيكسل *فهو أول من استخدم مصطلح "الحجم األمثل‬
‫للسكان" وكان ذلك في محاضراته التي نشرت في ‪ 4104‬عن االقتصاد القومي ‪(KUNT Wicksell:‬‬
‫‪ 1934).‬فكان يرى أن دراسة قضية السكان يجب أن تنصب على معرفة العدد أو الحجم األمثل للسكان‬
‫وليس الحجم األقصى وأن االكتظاظ السكاني هو تواجد عدد غير مرغوب فيه من السكان‪.‬‬

‫استقر مصطلح الحجم األمثل للسكان كمفهوم شائع لدى االقتصاديين الرأسماليين بعد التوضيح‬
‫الذي قدمه تام كار سوندرز** مشيرا إلى أن الحجم األمثل للسكان يتمثل في ذلك العدد الذي ينتج أعلى‬
‫متوسط للعائد بالنسبة للفرد الواحد إذا أخذنا بعين االعتبار طبيعة البيئة ‪ ،‬ودرجة المهارة‪ ،‬عادات الناس‬
‫وتقاليدهم وجميع الحقائق األخرى المتصلة بالمسألة وهذا الحد ليس مطلقا أو ثابتا وإنما يتغير باستمرار‬
‫‪ ،)A.‬فبهذا أصبح‬ ‫(‪M. Carr-Saunders. 1922, p. 476.‬‬ ‫كلما تغيرت الظروف والعوامل المشار إليها آنفا‬
‫االقتصاديون ال يتحدثون عن المخاوف التي سببها الفكر المالتسي بل عن الحجم األمثل وعن ضرورة‬
‫تحديد النسل للمحافظة على هذا الحد‪.‬‬

‫خلص النيوكالسيك إليضاح التداخل الذي توصلوا إليه بين العامل السكاني والعوامل األخرى‬
‫بالعالقة الرياضية التالية أين تظهر أهمية العنصر السكاني‪ ،‬من حيث كونه عنصر مستهلك وقوة عمل‬

‫منتجة (نسبة العمالة)‪.‬‬

‫‪ :R‬األرض والموارد الطبيعية‪.‬‬ ‫حيث ‪ : Q‬متوسطية إنتاجية الفرد ‪.‬‬


‫‪ :P‬عدد السكان‪.‬‬ ‫‪ :T‬التكنولوجيا‪.‬‬ ‫‪ :C‬رأس المال‪.‬‬ ‫‪ :L‬عرض العمل‪.‬‬

‫* ‪ :)1126 – 1851( Johan Gustaf Knut Wicksell‬اقتصادي سويدي‪.‬‬


‫** ‪ )0466-0886 ( Alexander Carr-Saunders‬بيولوجي و سوسيولوجي انجليزي‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫‪ .7‬المدرسة الماركسية ‪:‬‬

‫أقامها كل من كارل ماركس وفريدريك انجليز‪ ،‬دعيت بالماركسية تغليبا لدور ماركس على دور‬
‫انجليز‪ .‬هي مدرسة ذات نظرة فلسفية‪ ،‬كانت نتاج عصر تاريخي محدد وحصيلة موضوعية مقترنة‬
‫بالتطور التراكمي للمجتمعات الرأسمالية الغربية‪ ،‬تأثرت بأهم التيارات الفكرية في عصرهما ‪ :‬الفلسفة‬
‫الكالسيكية األلمانية‪ ،‬االقتصاد السياسي الكالسيكي‪ ،‬االنجليزي واالشتراكية الفرنسية الطوباوية والمادية‪.‬‬

‫عبد هللا ساقور‪ ،2004 ،‬ص‪.)115-101 :‬‬ ‫(‬

‫كارل ماركس*‪:‬‬ ‫‪.1.7‬‬

‫ولد في ألمانيا وأكمل دراسته في جامعة جينا األلمانية‪ ،‬عمل في الصحافة دعا للثورة و ًقلب نظام‬
‫الحكم من ملكي إلى شعبي مما دفع الحكومة األلمانية لطرده فذهب إلى فرنسا وبلجيكا لكن سرعان ما‬
‫طرد نتيجة أفكاره الراديكالية‪ ،1‬فذهب إلى انجلترا سنة ‪ 4654‬بعد حصوله على اللجوء السياسي‬
‫وأمضى فيها بقية حياته‪ (.‬إحسان محمد الحسن ‪-1005-‬ص‪.)58‬‬

‫تأثر ماركس في كتاباته بالمفكرين االقتصاديين االنجليز كآدم سميث وديفيد ريكاردو وجون‬
‫ستيوارت ميل والفرد مارشال‪ .‬تعلم الكثير عن عناصر اإلنتاج وقوى التوزيع واالستهالك والقيمة‬
‫وفائضها والتجارة الداخلية والخارجية‪ ،‬والنقود ووظائفها وعالقتها بثبات األسعار‪ ،‬وتحديد قيم األشياء‬
‫وتبادلها‪(.‬إحسان محمد الحسن ‪-1188-‬ص‪.)14‬‬

‫لقد أكد ماركس في تحليله على أهمية العامل المادي في تقدم المجتمع ونهضته ويعتبر العمل‬
‫والتخصص فيه وتقسيمه على العمال مصدرا مهما من مصادر الكسب والرزق والربح المادي‪ ،‬هذا ما‬
‫يؤثر على مستويات المعيشة وتقنيات الحياة‪ (.‬محمد إحسان الحسن‪- 2005 -‬ص‪)58‬‬

‫*‬
‫لم يتعرض كل من ماركس و فريدريك انجليز بشكل مباشر لقضية السكان لكنهما تعرضا إلى‬

‫أفكار مالتس ونظريته بخصوص السكان‪ ،‬أين شككا في صحة القوانين التي صاغها مالتس ( أن السكان‬
‫يصلون إلى الزيادة بوتيرة أعلى من زيادة الموارد الغذائية)‪ .‬ففي نظرهم أن لكل مجتمع مرحلة تاريخية‬

‫( ‪ )1883-1818‬فيلسوف و عالم اقتصاد سياسي ألماني‪.‬‬ ‫‪Karl Heinrich Marx‬‬ ‫*‬

‫‪ - 1‬الراديكالية‪" :‬كل مذهب محافظ متصلب في موضوع المعتقد السياسي"‪ (.‬قاموس الروس)‪.‬‬

‫‪ ) 1895-1820 ( Friedrich Engels‬اقتصادي و عالم اجتماع و فيلسوف ألماني‪ .‬أهم أصدقاء كارل ماركس‪.‬‬ ‫*‬

‫‪48‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫معينة يمر بها و قانون سكاني خاص به‪ ،‬الذي تتحدد وفقه نتائج التزايد السكاني‪ ،‬لكن تحليل مالتس‬
‫تجاهل المراحل التاريخية للتطور االقتصادي والفائض السكاني نتيجة للنظام الرأسمالي‪ .‬و في نظرهم أن‬
‫النظام االشتراكي هو الحل وذلك لقدرته على استيعاب الزيادة السكانية دون أي آثار جانبية‪ ،‬كما يمكن‬
‫مواجهتها بالتقدم العلمي والتكنولوجي الذي يوفر زيادة كمية الغذاء والسلع األخرى الموجهة لالستهالك‪.‬‬
‫ووضحا أن المتتالية التي يتزايد فيها النمو السكاني هي المتتالية المثلثية‪ 1‬تابعة للظروف التاريخية‬
‫واالقتصادية لبلد معين‪ ،‬فال يمكن تمثيل العالقات المتعددة بين اإلنتاج االقتصادي والنمو السكاني ببساطة‬
‫على شكل عالقات رقمية‪ .‬كما أشار انجلز انه مهما كان الضغط السكاني المتواجد في المجتمع فالضغط‬
‫الحقيقي يكون على مستوى التوظف وليس على حد الكفاف و أرجعا أسباب الفقر إلى تنظيم المجتمع‬
‫الرأسمالية‪) G. François, 1992, pp195-197 (.‬‬ ‫وليس إلى الزيادة السكانية‪ ،‬تحديدا في المجتمعات‬

‫يوضح ماركس في تحليله أن النظام الرأسمالي يعتمد على الطبقة العاملة لتحقيق األرباح وتوفير‬
‫وسائل اإلنتاج وأحيانا توجهه هذه األرباح لشراء اآلالت التي تحل محل فئة من العمال وبالتالي يتم‬
‫تقليص اليد العاملة وهذا ما يسبب زيادة نسبة البطالة وبالتالي تسوء األوضاع االجتماعية واالقتصادية‬
‫للطبقة العاملة‪ ،‬فالطبقة الفقيرة ليست هي المسؤولة عن الزيادة السكانية بل هي ضحية نتيجة طمع الفئة‬
‫الرأسمالية وذلك بحرمانها من حقها في األرباح ومن العمل‪ .‬يوضح انجلز أن الزيادة السكانية هي سبب‬
‫في زيادة اإلنتاج ذلك أن كل عامل ينتج كمية من اإلنتاج اكبر مما يحتاج إليه وبالتالي في حال التنظيم‬
‫الجيد للمجتمع تؤدي الزيادة السكانية إلى ثروة اكبر وظروف أحسن‪(.‬نظرة الفالسفة للنمو السكاني) ‪.‬‬

‫يضيف ماركس‪ ،‬أن التضخم السكاني في المجتمع الرأسمالي يرجع إلى الرغبة في تكوين احتياطي‬
‫لليد العاملة‪ ،‬يضمن لهم الحفاظ على مستوى األجور و ذلك بالتنافس على الوظائف في ظل تواجد نسب‬
‫كبيرة من البطالة‪ ،‬فان العمال ملزمون بالزيادة في إنتاجيتهم للحفاظ على مناصب شغلهم‪ .‬وبالتالي فانه‬
‫كبديل عن الرأسمالية يعتبر النظام االشتراكي هو الحل للقضاء على بأس المجتمعات و بالخصوص‬
‫المجتمع‪.( le marche du travail analyse théorique).‬‬ ‫الطبقات الفقيرة ألنه كفيل بتحقيق العدالة داخل‬

‫‪ 1‬تمثل متتالية األعداد المثلثية ‪ ، triangular‬حيث إن الحد من الرتبة ‪ n‬يساوي‪. n (n+1) /2‬‬

‫‪49‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫‪ .2.7‬ايميل دوركهايم*‪:‬‬

‫من أشهر علماء االجتماع االقتصادي‪ ،‬درس العلوم العلمانية‪ ،‬و العلوم االجتماعية‪ ،‬درَّ س كأستاذ‬
‫لمادة علم اجتماع التربية في جامعة السربون حتى وفاته‪ ،‬من أشهر كتبه في حقل االجتماع االقتصادي‬
‫كتاب تقسيم العمل‪ ،‬الذي تعرض فيه إلى نظريته حول التغير االجتماعي الذي يوضح فيه صفات‬
‫المجتمع الميكانيكي الذي ال يعتمد على نظام تقسيم العمل‪ ،‬و الى صفات المجتمع العضوي الذي يعتمد‬
‫إحسان محمد الحسن‪ ،0488 ،‬ص ‪.)49‬‬ ‫على نظام تقسيم العمل و التخصص فيه‪(.‬‬

‫يقسم دوركهايم المجتمع إلى نوعين أساسيين هما المجتمع الميكانيكي و المجتمع العضوي و يحدد‬
‫العامل األساسي الذي بموجبه تصنف المجتمعات و تتحول من نمط إلى أخر‪ ،‬و المسئول عن التغير الذي‬
‫يحدث في المجتمع هو الزيادة السكانية بالنسبة للموارد االقتصادية و المساحة الجغرافية لألراضي‪ ،‬التي‬
‫تعتبر سبب التغير الذي يحدث في المجتمع من خالل فرض نظام التخصص في العمل ويقود المجتمع‬
‫إلى التحول من مجتمع غير متخصص في العمل إلى مجتمع متخصص‪.‬‬

‫فالمجتمعات الميكانيكية هي مجتمعات بسيطة الحجم ال تعتمد على نظام تقسيم العمل لذلك فان‬
‫مستويات اإلنتاجيــة تكون منخفضة وأوضاعـــها االقتصادية متردية ودرجة تقدمها العلمـــــي‬
‫والتكنولوجـــــي متخلفة‪ ،‬أما العالقات االجتماعية بين أعضاءها فتكون قوية ومتماسكة ومبنية على‬
‫عواطف التعاون‪ ،‬المحبة‪ ،‬الرحمة و الشفقة‪ ،‬كما تعتمد هذه المجتمعات على الوسائل الداخلية‪ 1‬للضبط‬
‫االجتماعي‪ ،‬أما المجتمعات العضوية فهي مجتمعـات معقدة و متشعبة تعتمد على نظـام تقسيم العمـل‬
‫وبالتالي فمستوياتها اإلنتاجية و المعيشية تكون عالية العتمادها على عدة مهن كالزراعة الصناعة‪،‬‬
‫والتكنولوجية‪ ،‬مع‬ ‫التجارة و الخدمات المتنوعة‪ ،‬كما تتميز أيضا بارتفاع مستوياتها الثقافية‪ ،‬العـلميـة‬
‫وجود عالقة تربط بين أفراد المجتمع مبنية على اعتبارات المصلحة‪ ،‬المنفعة وعلى مبادئ التعاقد‪،‬‬
‫بالتالي تستعين هذه المجتمعات على وسائل الضبط الخارج‪(.2‬إحسان محمد الحسن‪ ،5005 ،‬ص‪.) 69-60‬‬

‫* ‪ ) 1110 – 1858 ( Émile Durkheim‬فيلسوف و عالم اجتماع فرنسي‪.‬‬


‫‪ 1‬وسائل الضبط االجتماعي الداخلية‪ :‬العادات و التقاليد و األديان والقيم و األعراف و الرأي العام‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وسائل الضبط االجتماعي الخارجية‪ :‬القوانين و المحاكم و قوات االمن و الشرطة‬
‫‪50‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫المدرسة الكينزية ‪:‬‬ ‫‪.9‬‬

‫بعد تحليل النيوكالسيك للمشكلة السكانية‪ ،‬بدأ النمو المستمر لالقتصاديات الرأسمالية مع بدء‬
‫انخفاض معدالت النمو السكاني‪ ،‬التي اعتبرت من بين أهم العوامل التي جعلت األفكار والنظريات‬
‫النيوكالسيكية هي المسيطر على االقتصاديين في العالم الرأسمالي‪ .‬فخالل هذه الفترة نشبت الحرب‬
‫العالمية األولى نتيجة تصارع الدول الرأسمالية بسبب تقاسم المستعمرات‪ ،‬لكن بعد األزمة العالمية لسنة‬
‫‪ 1606‬وما رافقها من انهيار شديد لالقتصاد الرأسمالي والتدهور الشديد الذي حدث في مستويات‬

‫الدخول واالستثمار والتزايد الكبير لعدد العمال العاطلين وإفالس عدد كبير من المؤسسات‪ ،‬انهارت حجة‬
‫النيوكالسيك التي أكدت على أن التوظف الكامل ال يمكن أن يتحقق أمام أعداد هائلة من الرجال والنساء‬
‫الراغبين في العمل والقادرين عليه دون أن تتاح لهم فرصة الحصول عليه‪.‬‬

‫في ظل هذه الظروف القاسية قام اللورد مينارد كينز بدراسة هذا الواقع وقدم نظريته العامة في‬
‫التوظف والنقود والفائدة‪ ،‬حيث أحدثت انقالبا واضحا في الفكر االقتصادي الرأسمالي‪.‬‬

‫‪ .2.4‬جون مينارد كينز*‪. :‬‬

‫أستاذ اقتصاد في جامعة كامبريدج و كاتب في اإلصالح االجتماعي كانت بداياته في ايتون حيث‬
‫كشف عن موهبة خاصة في التاريخ و الرياضيات‪ ،‬ثم التحق بكلية كينج جامعة كامبردج لدراسة‬
‫الرياضيات‪ ،‬لكن اهتماماته بالسياسة قادته إلى دراسة االقتصاد حيث درس على يدي آرثر بيغو وألفرد‬
‫مارشال‪)G. MONTIGNY , 1997,177( .‬‬

‫قدم كينز انتقاداته للكالسيك و رفض فكرتهم بخصوص توازن سوق العمل الذي يوافق مستوى‬
‫التشغيل الكامل‪ ،‬حيث كـان هدفه هو انقاد الرأسمالية من األزمة العالمية التي سببت أعداد كبيرة من‬
‫رمزي‬ ‫الرجال و النساء العاطلين عن العمل كما أشار إلى إمكانية وجود بطالة ال إرادية في سوق العمل‪(.‬‬
‫زكي‪ ،1110،‬ص ‪)280‬‬

‫بظهور الكينيزية رفعت القضية السكانية إلى مستوى أخر من التحليل و هو البحث عن األسباب‬
‫المؤدية للبطالة وقضية العمالة والتشغيل و انخفاض مستويات الدخل‪ ،‬فأصبحت المشكلة منحصرة في‬

‫‪ )1146 – 1883 ( John Maynard KEYNES‬اقتصادي انجليزي‪.‬‬ ‫*‬

‫‪51‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫تدبير الوسائل الالزمة لتحقيق العمالة الكاملة و المحافظة على استقرار مستويات الدخول و التوظف عند‬
‫الكامل‪ (.‬رمزي زكي‪ ،1984 ،‬ص ‪)156‬‬ ‫مستوى التشغيل‬

‫اهتم كينز بتفسير القوى والعوامل التي تحدد مستوى الدخل القومي‪ ،‬وما يتحقق عند هذا المستوى‬
‫من استهالك واستثمار و توظف‪ ،‬فالطلب على العمل عند كينز يعرف حسب النموذج الذي اتبعه‬
‫الكالسيكيون والذي يعتبر الدالة المتناقصة لمعدل األجر الحقيقي‪ .‬أما بالنسبة لعرض العمل فإن االختالف‬
‫كان واضحا بين الكالسيك و كينز الذي اعتبر أن عرض العمل يتعلق بمعدل األجر االسمي* و ليس‬

‫بمعدل األجر الحقيقي**‪ .‬وخلص إلى أن النظام الرأسمالي قابل ألن يظل لفترة طويلة في حالة عمالة أقل‬

‫‪.) P. Muet, 1994 , p96‬‬ ‫من مستوى التشغيل الكامل دون أن يسبب ذلك خلال في االقتصاد‪( .‬‬

‫لم يتحدث كينز في نظريته بشكل مفصل عن النمو السكاني لكنه عالج قضية السكان من أبعاد‬
‫) فتزايد عدد السكان‬ ‫‪John Maynard KEYNES‬‬ ‫(‪,1942,p 125‬‬ ‫مختلفة واعتبر النمو السكاني حافزا لالقتصاد‪.‬‬
‫يؤدي إلى زيادة حجم الطلب الكلي الفعال وبذلك يتزايد االستثمار والدخل و التوظف‪.‬‬

‫ومع تعاظم أزمات البطالة والكساد وتدهور مستوى المعيشة في دول أوروبا أصبحت المطالبة‬
‫بتغيير النظام إلى االشتراكية (خاصة بعد النجاح الذي حققته في روسيا)‪ ،‬لقد ظهرت نظرية كينز كنقد‬
‫شديد لبعض األفكار والنظريات أهمها قانون ساي لألسواق الذي ينص على أن العرض يخلق الطلب‬
‫المساوي له دائما وهذا ما رفضه كينز‪ ،‬ألنه حسب قانون ساي فإن التوظف الكامل للعمال هو أمر‬
‫مفروغ منه باستثناء حاالت البطالة اإلرادية الناجمة عن رفض بعض فئات العمال قبول أجر معادل‬
‫إلنتاجيتها الحدية والبطالة االحتكاكية التي تنشأ في األجل القصير‪ ،‬نتيجة انتقال العمال من عمل إلى آخر‬
‫وبذلك ال توجد أنواع أخرى من البطالة لدى الكالسيك والنيوكالسيك‪ ،‬ألن اآلليات التلقائية للعرض‬
‫والطلب كفيلة بأن تصحح فورا أي اختالل جزئي يظهر في أسواق العمل‪ ،‬كما أشار كينز إلى أنه في‬
‫(رمزي زكي‪،‬‬ ‫مرحلة الكساد قد أكدت عجز العمال العاطلين عن تدبر العمل ألنفسهم أيا كان مستوى األجر‬
‫‪ ،1984‬ص‪.) 125-111 :‬‬

‫* األجر االسمي هو األجر النقدي الذي يتقاضا العامل‪.‬‬


‫** األجر الحقيقي هو النسبة بين األجر االسمي و المستوى العام لألسعار‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫أسس كينز نظريته باعتبار أن نظريات االقتصاديين الكالسيك بخصوص البطالة التي تفرض أن‬
‫الوضع العادي لالقتصاد القومي هو حالة التوظف الكامل‪ ،‬لم تكن إال حالة خاصة وأن توازن االقتصاد‬
‫يمكن أن يتحقق عند مستويات مختلفة تقل عن مستوى التوظف الكامل‪ .‬مشيرا بذلك إلى أن الطلب الكلي‬
‫الفعال هو الذي يحدد حجم العرض الكلي وبالتالي يحدد حجم الناتج والدخل والتوظف‪ ،‬وبذلك فإن القوى‬
‫العاملة تكون مستخدمة استخداما ناقصا في حالة عدم كفاية الطلب الكلي الفعال‪ .‬فزيادة تشغيل العمال‬
‫)‬ ‫بريش السعيد‪ ،2000،‬ص‪202-183:‬‬ ‫تتطلب العمل على زيادة حجم الطلب الكلي(‬

‫يعتبر تحليل كينز أول تحليل حديث يعزل العوامل االقتصادية عن التصرفات الفردية‪ ،‬من خالل‬
‫التركيز على محددات اإلنتاج و فرص العمل على األمد القصير‪ ،‬بهدف التشغيل الكامل‪ .‬فهو يفترض أن‬
‫العمال يرفضون الحصول على أي انخفاض على مستوى أجورهم النقدية من أجل تحقيق الزيادة في‬
‫مستوى التوظيف‪ ،‬في حين أنهم يتعرضون إلى انخفاض أجورهم الحقيقية عند ارتفاع المستوى العام‬
‫لألسعار مع بقاء معدل األجر النقدي ثابت أي أنهم يتعرضون لظاهرة الخداع النقدي بدليل أنهم ال يقيمون‬
‫أجورهم على أساس األجر الحقيقي بل على أساس األجر االسمي و بالتالي فإن العمال يبحثون على أعلى‬
‫معدل أجر اسمي بغض النظر عن تغيرات المستوى العام لألسعار و بذلك فإن الكينزيون يؤمنون بوجود‬
‫بطالة اختيارية على مستوى االقتصاد الكلي بسبب جمود معدل األجر النقدي‪ .‬و أن معدل األجر االسمي‬
‫غير قابل لالنخفاض بسبب معدل أجر أدنى مضمون قانونيا " ‪ " SMIG‬والقوانين االجتماعية التي‬

‫تحمي العمال‪ ( .‬رشيد بلخريصات‪.)1008 ،‬‬

‫تعرض أيضا كينز للطلب الكلي الفعال الذي يحدد كل من حجم التشغيل‪ ،‬اإلنتاج و الدخل و وضع‬
‫نظرية عامة للتشغيل تعالج مستويات التشغيل و تفسر التضخم و البطالة بافتراض أن وحدات العمل‬
‫متساوية في الكفاءة و الفعالية و درس كيفية استعمال قوى اإلنتاج الموجودة و اعتبر عنصر العمل هو‬
‫العنصر الوحيد المتغير‪(.‬بن علي بلعزوز‪.)2006 ، ،‬‬

‫يتحدد مستوى التوظيف على أساس مبدأ "الطلب الفعال"‪.‬‬

‫الطلب الكلي المتوقع يحدد حجم اإلنتاج و العمالة‪ ،‬هذا الطلب له محددان‪:‬‬

‫في التحليل الكلي عند" جون ماينارد كينز" يتوقف حجم العمالة على طلب المجتمع على السلع والخدمات وعلى العرض والطلب الكلي في‬
‫المجتمع للسلع والخدمات‪ ،‬وعندما يتعادل الطلب الكلي مع العرض الكلي "فإن كينز" يسميه "الطلب الفعال"‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫‪ .4‬اإلنفاق الخاص باألسر المعاشية (االستهالكية)‪.‬‬


‫‪ .1‬المصاريف االستثمارية و األعمال التجارية‪.‬‬
‫االستهالك يتبع قانون طبيعي أساسي " األشخاص يميلون إلى رفع استهالكهم على قدر ارتفاع‬
‫الدخل )‪.(John Maynard KEYNES ,1942,p 117‬‬

‫ارتفاع الدخل يحفز الطلب مما يشجع أو يدفع إلى التوظيف‪ ،‬و لكن مع توسع المجتمع و ثراءه‬
‫تتناقص حصة الدخل الكلي الموجــهة إلى االستهالك لصالـح التوفير‪ ،‬و لكي يبرر جزء من العمــــالة‬
‫ال بد من وجود استثمـــار كافي الستيعاب الزيــادة في حجم اإلنتاج الكلـــي للمجتمع و استهالكه ‪.‬‬

‫)‪(John Maynard KEYNES. 1942, p 54‬‬

‫و بذلك يركز كينز على االستثمارات العامة (دعم الدولة للمشاريع و المؤسسات للقضاء على‬
‫البطالة) بما يتناسب و اإلنفاق العام و الطلب الفعلي باألجر السائد‪ ،‬كما على السياسات المتبعة من طرف‬
‫الدولة (السلطات السياسية) كإجراءات اقتصادية كفيلة بضمان التشغيل الكامل و إعادة التوازن و بذلك‬
‫يعتبر من مشجعي تدخل الدولة في الميدان االقتصادي‪ ( .‬عبد هللا ساقور ‪،2004،‬ص‪.)،131 -131 :‬‬

‫‪ .2.9‬ألفن هانس‪:‬‬
‫اشتهر آلفن هانس بنظرية الركود الطويل‪ ،‬حاولت هذه النظرية توضيح التباعد الذي يحدث بين‬
‫حجم الدخل و التوظيف وفي رأي هانس أن هذا االتجاه الكامن في الرأسمالية الذي يسبب الركود طويل‬
‫المدى يعود إلى تناقص فرص االستثمار‪ ،‬كما أن هناك ‪ 1‬عوامل رئيسية يمكن أن تتدخل في نمو الطلب‬
‫الكلي الفعال(رمزي زكي‪ ،1984 ،‬ص ‪:)120‬‬

‫‪ .4‬التزايد السكاني‪.‬‬
‫‪ .1‬االختراعات التكنولوجية‪.‬‬
‫‪ .1‬التوسع الجغرافي للرأسمالية‪.‬‬
‫اعتبر هانس أن التزايد السكاني عامل هام في تحفيز االستثمار نظرا لتأثيره الواسع على السوق‬
‫وتنوع حاجات الناس وعرض العمل ‪...‬الخ‪ ،‬كما أن تباطؤ النمو السكاني يؤدى إلى تقليص نمو األسواق‬
‫وبوجود عالقة ارتباط بين معدل الربح وحجم السوق‪ ،‬فإن مخاطر االستثمار تتزايد مع انخفاض الربح‬

‫‪ 1‬أنظر رمزي زكي‪-‬األزمة الراهنة في الفكر التنموي ‪ ،‬مجلة العلوم االجتماعية‪ ،‬جامعة الكويت‪ ،‬العدد الثاني‪ ،‬السنة الثامنة‪،‬‬
‫تموز‪/‬يوليو ‪.1180‬‬
‫‪54‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫في ظل مجتمع يتباطأ نموه‪ .‬وأكد أيضا أن االستثمار ينخفض مع تباطؤ النمو السكاني بسبب التحول‬
‫الذي يحدث في بنيان الطلب‪ ،‬فالنمو السكاني المتزايد يكون مقترنا بالضغط على المسكن وعلى المرافق‬
‫العامة وهذه القطاعات تستوعب نسبة هامة من االستثمار‪ ،‬بالتالي فإن معدل االستثمار يميل إلى‬
‫االنخفاض مع انخفاض معدالت النمو السكاني*‪.‬‬

‫أدت هذه التحليالت إلى تغير النظرة السلبية لالقتصاديين بخصوص النمو السكاني إلى الموقف‬
‫المعاكس‪ ،‬الذي يشيد بإيجابيات النمو السكاني ويتأسفون بتباطؤ هذا األخير في القرن العشرين‪ ،‬وما أكد‬
‫على صحـة السياسـة الكينزية وفاعليتها في مواجـهة األزمـات هو االقتصادي االنجليزي أ‪.‬و‪ .‬فيليب‪ 1‬في‬
‫**‬
‫ومعدل البطالة‪ ،‬فكلما ارتفع معدل‬ ‫عام ‪ 4156‬الذي أوضح العالقة المتواجدة بين معدل التضخم‬

‫التضخم كلما قل معدل البطالة وعلى العكس‪ .‬فحينما يرتفع حجم الطلب الكلي الفعال و يقترب االقتصاد‬
‫القومي من مرحلة التوظف الكامل‪ ،‬فإن البطالة تختفي في الوقت الذي يبدأ فيه التضخم بالظهور‪ .‬وفي‬
‫الفترات التي ينخفض فيها حجم الطلب الكلي الفعال‪ ،‬فإن البطالة ترتفع وتتدهور األسعار وبالتالي يقل‬
‫معدل التضخم وهذا ما يوضحه المنحنى التالي وهو منحنى فيليبس‪.‬‬

‫* ‪ )1105 – 1880( Alvin Harvey Hansen‬اقتصادي أمريكي‪ .‬حامل ألفكار كينز إلى الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ) 1105 -1114 (Alban William Bill Phillips‬اقتصادي نيوزلندي‪ .‬صاحب منحنى فيلبس‪.‬‬
‫** معدل التضخم ‪ :‬من أكبر االصطالحات االقتصادية شيوعا غير أنه على الرغم من شيوع استخدام هذا المصطلح فإنه ال يوجد‬
‫اتفاق بين االقتصاديين بشأن تعريفه ويرجع ذلك إلى انقسام الرأي حول تحديد مفهوم التضخم حيث يستخدم هذا االصطالح لوصف‬
‫عدد من الحاالت المختلفة يمكن أن نختار منها الحاالت التالية‪1. :‬االرتفاع المفرط في المستوى العام لألسعار‪2. .‬ارتفاع الدخول‬
‫النقدية أو عنصر من عناصر الدخل النقدي مثل األجور أو األرباح‪3. .‬ارتفاع التكاليف ‪4. .‬اإلفراط في خلق األرصدة النقدية‬

‫‪55‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫بالتالي أصبح التضخم هو الثمن الذي يتحمله المجتمع في سبيل تحقيق التوظف الكامل ومكافحة‬
‫البطالة وعلى المجتمع أن يرضى بمعدل بطالة معين لمكافحة التضخم‪ ،‬حيث استقر عدد كبير من‬
‫االقتصاديين الرأسمــاليين على أن معدل البطالة في حدود ‪ % 5‬يعد أمرا مقبوال لتحقيق االستقرار‬
‫النقدي و السعري‪.)W. J. Baumol and A. S. Blinder: 1979, pp.286- 288.( .‬‬

‫لكن ابتداء من سنة ‪ 1637‬انهارت العالقة الكينزية بين معدل التضخم ومعدل البطالة‪ ،‬حيث بدأ نمو‬

‫الطلب الكلي ينخفض بسبب ضعف اإلنفاق االستثماري وأخذت األسعار في االرتفاع وفي نفس الوقت‬
‫تزايدت مع‪.‬دالت البطالة‪ ،‬أين أصبحت عالقة التضخم بالبطالة عالقة طردية بعد أن كانت عالقة عكسية‬
‫ولوحظ ألول مرة تعايش ظاهرة البطالة مع التضخم‪ .‬وبذلك ال توجد دولة رأسمالية أمكنها أن تجمع بين‬
‫تحقيق العمالة الكاملة واالستقرار السعري وحرية السوق (رمزيزكي –‪،1184‬ص‪.)134– 131:‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫منحنى فيليبس ‪ Phillips curve‬هو منحنى يبين العالقة بين البطالة ومعدل التضخم ويبين أن العالقة عكسية بينهما أي أن‬ ‫**‬

‫معدالت البطالة المنخفضة تعني تضخم عالي‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫‪ .01‬المدارس البيولوجية‪:‬‬

‫تعتبر المدارس البيولوجية من التيارات الهامة في الدراسات السكانية المعاصرة‪ ،‬يعتقد هذا التيار‬
‫أن السكان متغير مستقل له قواعد وقوانين هي التي تتحكم وتنظم اتجاهات نموه‪ ،‬يستند في رؤيته للمشكلة‬
‫السكانية على نتائج التجارب العلمية التي طبقت على الحيوانات وبعض الكائنات الحية‪ ،‬حيث قام بعض‬
‫الباحثين بإسقاط نتائـج التجـارب العلميـة في مجـال تكـاثر الكـائنات الحـية على عمليات التكـاثر‬
‫رمزي زكي – ‪ ، 1184‬ص ‪.) 135‬‬ ‫البشري‪(.‬‬

‫الدافع األساسي للقيام بهذه الدراسات هو التأكد من صحة تكاثر النوع البشري بمتوالية هندسية‬
‫التي كانت أساس الفكر المالتسي‪ ،‬وما إذا كان التناقض بين النمو السكاني ونمو الغذاء‪ ،‬الذي يخضع‬
‫بدوره للمت والية الحسابية‪ ،‬ال يوجد له حل إال من خالل الموانع اإليجابية والسلبية التي رددها مالتس‪.‬‬
‫هناك ثالث اتجاهات في هذا التيار ال بد من التطرق لها‪( :‬رمزي زكي‪ ،1184 ،‬ص ‪.)136‬‬

‫‪ .4‬سبرناتيكا التحكم السكاني‪ ( .‬التحكم األوتوماتيكي)‬


‫‪ .1‬مدرسة الكثافة السكانية والمنحنى اللوجيستي‪.‬‬
‫‪ .1‬مدرسة الخصوبة وعالقتها بالغذاء‪.‬‬
‫‪ .2.24‬سبرناتيكا التحليل السكاني‪:‬‬

‫تتمحور أفكار هذا االتجاه على أن التكاثر إذا ما تجاوز حدا معينا‪ ،‬فإن ثمة قوى داخلية (صناعة‬
‫الجوع‪ ،‬خرافة الندرة) تظهر لتحد منه وتعيد التوازن بين النوع المتكاثر والمحيط الذي يعيش فيه‪ .‬فإذا‬
‫تجاوز أفراد الكائن الحي حد معين تتزايد الكثافة السكانية و بالتالي فإن انخفاضا محسوسا ما يلبث أن‬
‫يظهر على أعداد هذا الكائن بما يتناسب مع الكثافة المثلى‪ ،‬فقد توصل علم البيولوجيا إلى هذه الفكرة من‬
‫(رمزي زكي‪،‬‬ ‫خالل تجاربهم على مجتمع الحشرات والحيوانات وقاموا بتعميمها على المجتمع البشري‬
‫‪ ،1184‬ص ‪.)136‬‬

‫فهناك بعض الكائنات تقوم ببعض اإلفرازات عند تكاثر أعدادها في حيز معين للتقليل من‬
‫أعدادها والبعض اآلخر يقوم بالتهام بعضه وأخرى تقوم بإبادة صغارها*‪.‬‬

‫سبرناتيكا‪ :‬آلي أو اوتوماتيكي‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫أما عند الثدييات فإن زيادة أعدادها في حيز معين يؤدي إلى ظهور أعراض وأمراض وزيادة‬
‫نشاطها الغذائي ويصيب البعض حاالت من االنطواء فال تأكل وال تشرب حتى تموت‪.‬‬

‫هناك حيوانات أخرى تلجأ إلى تنظيم أعدادها من خالل الهجرة إلى أماكن أخرى حتى يخف‬
‫الضغط على الموارد الغذائية في الحيز الذي كانت تشغله** ‪.‬‬

‫***‬
‫إلى إظهار التجارب والتناظر بين‬ ‫من خالل هذه التجارب اصطلح عدد من الديموغرافيين‬

‫عمليات الضبط الذاتي التي تجريها بعض الحيوانات في أعدادها وبين التغيرات التي تحدث في عالم‬
‫السكان‪ ،‬فمثال هناك تشابه بين هجرة بعض الكائنات الحية (طيور‪ ،‬قوارض وغيرها) وهجرة البشر إلى‬
‫أماكن مختلفة وبين أكلة لحوم البشر في إفريقيا وبين األسود المفترسة وأيضا بين معسكرات االعتقال‬
‫التي يحشد فيها عدد كبير من المعتقلين و انتشار األمراض واألوبئة بينهم مما يؤدي إلى وفاة العديد‬
‫منهم‪.‬‬

‫ويخلص أيضا إلى أن بعض األمراض الحديثة التي يعاني منها البشر كأمراض القلب و تصلب‬
‫الشرايين وغيرها من أمراض العصر هي نتائج طبيعية لزيادة درجة التحضر والزحام في المدن الكبرى‬
‫المرتفعة(‪.) Roy O. Greep, 1963, P:5-23‬‬ ‫ذات الكثافة السكانية‬
‫****‬
‫إلى أن االكتظاظ السكاني في المناطق الحضرية‪ ،‬ربما يسهم في‬ ‫وتوصل أيضا بعض الباحثين‬
‫خلق مشاكل اجتماعية خطيرة مثل ارتفاع معدل وفيات األطفال وانخفاض متوسط عمر اإلنسان وانتشار‬
‫أمراض نفسية وعقلية صعبة (هال هلمان‪ ، 0970 ،‬ص ‪.)000‬‬

‫يقول األستاذ برنارد أسبل‪" 1‬لو قدرنا أن نموت بالماليين من جراء االزدحام‪ ،‬فلن يكون موتنا‬
‫بالجوع‪ ...‬وإنما بالصدمة العصبية‪ ،‬وبانحطاط المقاومة وبالمرض المستشري‪ ،‬وربما باالعتداءات‬
‫الجماعية وانتشار جرائم القتل‪ .‬ونحن نشهد فعال بوادر منذرة بهذه العوامل األخيرة في مدننا‪ ،‬نشهد‬

‫*‬
‫لمزيد من المعلومات أنظر‪:‬‬
‫– ‪Roy O Greep (Ed) Human Fertility and population Problem Schenkman Publishing Inc Cambridge‬‬
‫‪ - Massuchsetts 1963.‬على وجه التحديد بحث هادسن هوجالند تحت عنوان ‪. Cyberntic control of population‬‬
‫** لمزيد من المعلومات تصفح الملحق (المشكلة السكانية ص ‪.)136‬‬
‫*** دراسة هودسون هوبالنك عنوان (سبرناتيكا التحكم السكاني)‪.‬‬
‫****‬
‫مركز آلبرت آنشتاين – فيالدلفيا – الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫برنارد أسبل‪B. Asbell :‬‬
‫‪58‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫تجمعات آدمية ليست بالغة االكتظاظ‪ ،‬ولكنها مزدحمة بدرجة خطيرة في بعض الضواحي" (هال هلمان‪،‬‬

‫‪ ، 4111‬ص ‪.)441‬‬

‫يرى هوجالند أنه ال يوجد حل للمشكلة السكانية انطالقا من التشابه الموجود بين نتائج التكاثر‬
‫الحيواني والتكاثر البشري‪ ،‬فما علينا إال االنتظار لرؤية مفعول هذه الزيادة في إنقاص أعداد السكان من‬
‫خالل ما أسماه بمبدأ التوتر واإلعياء‪ .‬فإن لم يستطع اإلنسان أن يجد حلوال ناجحة للنمو المستمر فإن‬
‫حركة النمو السكان ي بنفسها سوف تنطوي على آليات ذاتية لضبط النمو كاألمراض واألوبئة الناجمة عن‬
‫(رمزي‬ ‫الزيادة السكانية المرتفعة لتعيد التوازن بين أعداد البشر وبين إمكانات الحيز الذي يعيشون فيه‪.‬‬
‫زكي‪ ،1184 ،‬ص ‪.)140‬‬

‫يعتبر هذا االتجاه أحد االتجاهات األساسية في الدراسات البيولوجية المفسرة للمشكلة السكانية‪،‬‬
‫حيث تتجلى المساواة الواضحة بين عالم الحيوان وعالم البشر في مفهوم هذه المدرسة‪ ،‬التي نظرت إلى‬
‫السكان على أنهم متغير مستقل تتحكم فيه القوانين بشكل آلي لضبطه وتنظيم أعداده‪.‬‬

‫‪ .5.24‬مدرسة الكثافة السكانية‪:‬‬

‫تطغى على االتجاه في المدارس البيولوجية النزعة المالتسية ‪" :‬مدرسة رايموند بيرل* وأنصاره"‪.‬‬

‫يصطلح هذا االتجاه على أن السكان عبارة عن متغير مستقل يخضع لمجموعة من القوانين تضبط‬
‫بين حد أدنى وحد أعلى الذي ال يتجاوزها‪ ،‬وليس لها أي دخل بالضوابط االجتماعية والتاريخية‪ ،‬ويستند‬
‫في ذلك على نتائج التجارب العلمية التي أجريت على مجموعة من الحشرات‪.‬‬

‫سعت هذه المدرسة إليجاد قانون رياضي للنمط العام البشري‪ ،‬محاولة من خالله تفسير المشكلة‬
‫السكانية ووسائل حلها‪ ،‬فكبداية اعتمدوا على أن الزيادة السكانية التي تأخذ شكل متوالية هندسية حسب‬
‫نظرية مالتس هي أمر مستحيل‪ ،‬بل يجب أن تتطابق مع دورات النمو المعروفة عن مجتمعات الكائنات‬
‫(رمزي زكي‪ ،1984 ،‬ص ‪)141‬‬ ‫الحية في الطبيعة‪.‬‬

‫اهتم بيرل بأثر الكثافة السكانية على معدل الخصوبة من خالل تجاربه على المجتمعات السكانية‬
‫معتمدا على بعض اإلحصائيات المتوفرة‪ .‬حيث استخلص إلى أن الكثافة السكانية المرتفعة تؤدي إلى‬

‫* ‪ : )0490-0874 ( Raymond Pearl‬بيولوجي امريكي‪.‬‬


‫‪59‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫تخفيض معدل الخصوبة وأن النمو السكاني لن تحده كمية الطعام المتوفرة (كما وضحه مالتس) بل‬
‫هناك قوانين داخلية تعمل بشكل تلقائي لتنظيم نمو السكان‪ ،‬فبوصول عدد السكان إلى مستوى معين‬
‫"المستوى الطبيعي" كما سماه بيرل يبدأ منحنى النمو السكاني في التفرطح ويستقر على ذلك وهو بذلك‬
‫يتبع منحنى لوجستي يمكن التعبير عنه رياضيا بالعالقة التالية ( رمزي زكي‪ ،1984 ،‬ص ‪: ) 142‬‬

‫‪ :Y‬عدد السكان‪ :d, k, a .‬معلمات المنحنى اللوجستي‪ :E .‬أساس اللوغاريتم الطبيعي‪.‬‬

‫‪ :X‬الزمن معبرا عنه بالسنوات‪ .‬ونلخص بهذه المعادلة الرياضية إلى المنحنى التالي‪:‬‬

‫المنحنى رقم ‪ :45‬نمط النمو السكاني طبقا للمنحنى اللوجستي‪.‬‬

‫الزمن‬

‫المصدر‪ :‬رمزي زكي المشكلة السكانية‪ ،‬ص ‪143.‬‬

‫وبناءا عليه قسم بيرل مراحل النمو السكاني إلى أربع مراحل ‪:‬‬

‫‪ .0‬مرحلة تسارع النمو‪.‬‬ ‫مرحلة النمو البطيء‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪ .1‬مرحلة االستقرار‪.‬‬ ‫‪ .7‬مرحلة النمو البطيء من جديد‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫*‬
‫إن النتائج التي توصل إليها بيرل قد توصل إليها العالم البلجيكي فيرلهوست قبل ‪ 82‬عاما‪ ،‬فقد‬

‫‪1‬‬
‫طبق فيرلهوست سنة ‪ 1878‬فكرة المنحنى اللوجستي على النمو السكاني و توصل إلى أنه إذا تزايد‬

‫عدد السكان في منطقة غير محدودة فإن معدل تزايدهم سيكون ثابتا‪ ،‬أما إذا كان هذا التزايد في مساحة‬
‫(‪)G.Undy Yule, 1925 p.4.‬‬ ‫محدودة فإن معدل التزايد سيأخذ في التناقص كلما زاد عدد السكان‪.‬‬

‫وعليه و من خالل ما سبق فإن النمو الديمغرافي للمجتمع يمر بأربع مراحل هي مراحل االنتقال‬
‫الديمغرافي (‪)transition démographique‬‬

‫المرحلة األولى‪ :‬معدل المواليد والوفيات مرتفع => نمو بطيء‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬انخفاض في معدل الوفيات وبقاء معدل المواليد مرتفعا => معدل نمو سكاني‬ ‫‪.0‬‬
‫مرتفع‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪ :‬معدل مواليد في تناقص وتناسب مع معدل الوفيات => استقرار النمو السكاني‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫المرحلة الرابعة ‪ :‬الركود في النمو السكاني‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫‪ .7.24‬مدرسة الخصوبة وعالقتها بنوعية الغذاء‪:‬‬

‫**‬
‫اتجاه هذه المدرسة يحمل طابعا مالتوسيا‪ ،‬أهم ممثلي هذا التيار هما جوزيه دي كاسترو وتوماس‬

‫***‬
‫دبالدي ‪ .‬ال يعتبران أن مشكــــلة الفائض السكـــاني تسبب خلال بين النمــو السكــاني و نمــو الغـــذاء‬

‫أو أنها ضرورة حتمية للتطور السكاني‪ ،‬لكنهم يعتقدون أن لإلصالحات االجتماعية دور مهم في تجنب‬

‫بلجيكي‪.‬‬ ‫* ‪ :)1841 -1804 ( Pierre-François Verhust‬عالم رياضيات‬


‫‪1‬‬
‫» ‪Il étudia les mathématiques sous la direction de Quetelet. Inspiré par l' « Essai sur le principe de population‬‬
‫‪de Thomas Malthus, il proposa en 1838 le modèle de Verhulst, décrivant l'évolution des populations animales‬‬
‫‪grâce à un modèle qui ne soit pas exponentiel. C'est dans la publication de 1845 qu'il nomme cette courbe‬‬
‫‪« logistique » sans donner l'explication de ce terme‬‬
‫‪ :)1103 -1108 ( Jusue de Castro‬طبيب‪ ،‬جغرافي‪ ،‬كاتب و رجل سياسة برازيلي‪.‬‬
‫**‬

‫‪ :)1800-1010( Thomas Doubleday‬شاعر‪ ،‬كاتب مسرحي‪ ،‬وكاتب سيرة‪ ،‬اقتصادي سياسي انجليزي‪.‬‬ ‫***‬

‫‪61‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫(رمزي زكي‪ ،1184 ،‬ص‬ ‫ظهور مشكلة الفائض السكاني وتكمن معالجتهم للسكان كمتغير بيولوجي مستقل‪.‬‬
‫‪.)140‬‬

‫فهو‬ ‫(‪)T. Doubleday; 1843.‬‬ ‫في سنة ‪ 1811‬نشر دبلوداي مؤلفا بعنوان "القانون الحقيقي للسكان"‬

‫يعتقد أنه إذا تعرضت الكائنات الحية ألي خطر أو كارثة تهدد وجودها‪ ،‬فإن الطبيعة تحصن هذه الكائنات‬
‫ضد هذه األخطار‪ ،‬و تضمن بقاء النوع واستمرار وجوده من خالل زيادة درجة الخصوبة‪.‬‬

‫وهذا الدفاع يزداد كلما تعرضت الكائنات الحية لعملية افتقار في مواردها الغذائية‪ ،‬وأضاف أن‬
‫عدد السكان يتزايد بشكل واضح في الطبقات الفقيرة بينما يتناقص في الطبقات الثرية‪ ،‬وبالنسبة للطبقة‬
‫المتوسطة فإن عدد سكانها يكون ثابتا‪*.‬‬

‫يعتمد دو بالدي على عدة براهين لتأكيد نتائجه مستشهدا بالفترات التي انتشرت فيها المجاعة‬
‫والطاعون أين لوحظ فيها ارتفاع لمعدالت الخصوبة مع بقاء معدالت الزواج ثابتة‪ .‬وأن الدول التي تتميز‬
‫بدرجة عالية من الخصوبة تعتمد في غذائها على السمك والخضروات وتستهلك القليل من اللحوم والنبيذ‬
‫(الهند‪ -‬الصين‪ ،)..‬أما الدول ذات الخصوبة المنخفضة نسبيا فإن سكانها يعتمدون في غذائهم على لحوم‬
‫الحيوانات و يتمتعون بمستوى معيشي مرتفع‪ .‬فعلى إثر هذه النتائج بدأ بعض اإلحصائيين بإجراء بعض‬
‫البحوث مثال اإلحصائي األلماني مومبيرت‪ .‬وتبين أنه في المدن األوروبية الكبرى "باريس – لندن –‬
‫برلين – فيينا " كان متوسط اإلنجاب األسر الفقيرة جدا يزيد بما ال يقل عن مرتين ونصف إذا ما قورن‬
‫بمتوسط إنجاب األسر الغنية جدا‪( .‬بيري فرومون‪،1628 ،‬ص ‪ ،. )21‬ونفس النتائج وصل إليها نيتي** عن‬

‫سكان إيطاليا في الدراسة التي أجراها سنة ‪ 1860‬في أحياء المدينة‪ ،‬ودراسة أخرى أجريت في األقاليم‬

‫الفرنسية ما بين ‪ 1882‬و‪ ،1862‬كانت النتائج فيها مماثلة‪.‬‬

‫أما بخصوص جوزية دي كاسترو فقد عاب على مالتس نظريته التي تعزل النمو السكاني عن‬
‫األوضاع االقتصادية‪ ،‬االجتماعية والسياسية‪ ،‬لكنه ورغم ذلك فقد عالج المشكلة السكانية من زاوية‬
‫( ‪.)Jusue de castro , 1952.‬‬ ‫بيولوجية بحتة وقد عرض أفكاره في مؤلفه "جغرافية الجوع"‬

‫* أطلق دوبالدي على هذ الفكرة مصطلح" القانون العام الطبيعي"‪.‬‬


‫**‬
‫‪ :)0456-0868 ( Francesco Saverio Nitti‬رجل سياسة ايطالي‪.‬‬
‫‪62‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫اعتمدت افكار دي كاسترو على نتائج التجارب المعملية التي أجريت على بعض الكائنات الحية‪،‬‬
‫ويستند عليها في معالجته لمشكلة الخصوبة وعالقتها بالغذاء‪ ،‬حيث توصل أنه كلما ارتفعت نسبة‬
‫البروتين في الغذاء المقدم لذكور الفئران وإناثها يقل معدل الخصوبة بينما ترتفع كلما قلت نسبة البروتين‪،‬‬
‫كما قام بتطبيق هذه النتائج على المجتمع البشري والحظ أيضا أن نقص البروتين يؤثر على وظيفة الكبد‬
‫ويؤدي إلى أمراض الكبد وتكاسلها في أداء وظائفها وخصوصا امتصاص العناصر ذات التأثير الواضح‬
‫أكثر( رمزي زكي‪،‬‬ ‫في خصوبة المرأة وخلص إلى أن نقص البروتين يؤدي إلى قابلية المرأة إلنجاب أطفال‬
‫‪،1184‬ص ‪.)151‬‬

‫ويصل كاسترو من تحليله السابق إلى انه من الخطأ معالجة قضية السكان واإلنتاج على أنهما‬
‫مشكلتان منفصلتان‪ .‬كما أن الحل للمشكلة السكانية ال يكون من خالل تقليل معدل المواليد أو بتحديد‬
‫النسل بل يكون من خالل القضاء على األسباب االقتصادية ‪،‬االجتماعية والسياسية المؤدية لسوء أحوال‬
‫السكان‪ ،‬من خالل ما يمكن أن يقدمه التقدم العلمي والتكنولوجي في التغلب على مشكلة إنتاج الغذاء‪.‬‬

‫(رمزي زكي‪،1184 ،‬ص ‪.)152‬‬

‫‪63‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫خـــــــــــالصـــــــــــة‬

‫إن تشابك العالقة بين السكان و التنمية يوضح األثر المتبادل و الذي أثار النقاش منذ األمد البعيد‬
‫حول مسألة الزيادة السكانية و نتائج التغير الذي يطرأ في المجتمع جراء ذلك‪ .‬فقد حاول عدد من العلماء‬
‫و الباحثين تفسير هذا التفاعل وقدموا في هذا الصدد جملة من النظريات‪ ،‬تعارضت في أحيانا كثيرة‬
‫وجهات النظر مع بعضها البعض محاولة تفسير نوع العالقة المتواجدة بين السكان و الموارد‪.‬‬

‫إن مفكري المجتمعات القديمة قد أثاروا أهمية العنصر البشري و التغير في أعداده نتيجة حاجتهم‬
‫العسكرية والجبائية و أشاروا إلى أهمية العدد في تحديد مصير الدولة‪ .‬و هذا ما أشار إليه أيضا مفكروا‬
‫العصور الوسطى و من أبرزهم ابن خلدون الذي وضح أهمية العنصر البشري في حياة الدولة‬
‫واستمرارها‪ .‬و ذلك بتعرضه و إشارته إلى أهمية العدد التي تبرز من خالل تقسيم العمل و التخصص‬
‫فيه‪ .‬وهو بذلك يسبق العديد من مفكري العصور الحديثة في أطروحاتهم‪.‬‬

‫اعتمادا على ما وصل إليه السابقون من نظريات جاءت المدارس االقتصادية‪ ،‬التي اهتمت في‬
‫مجملها على تفسير الواقع االقتصادي و التصدي للمشاكل التي تواجه المبادالت التجارية‪ .‬و التي أشارت‬
‫إلى العنصر البشري بصفته عنصر فاعل في العملية التجارية ثم الصناعية‪ .‬دون تفسير الدور الذي يلعبه‬
‫من خالل التغير الذي يحدث في عدد السكان بين الزيادة و النقصان و تأثير ذلك على حياة المجتمع‪.‬‬

‫من ابرز النظريات‪ ،‬نظرية توماس روبرت مالتوس الذي يعد أشهر من عالج مشكلة السكان‪.‬‬
‫حيث أتم نظريته نهاية القرن ‪ " 18‬أين خلص إلى أن الزيادة السكانية تؤدي إلى سلسلة من اآلثار‬

‫السلبية من الناحية المادية أو من الناحية المعنوية و ذلك نظرا ألن المواد الغذائية ال تزداد بنفس ازدياد‬
‫السكان " وأن قوة العمل في المجتمع تتناسب تناسبا طرديا مع الزيادة في السكان‪.‬‬

‫بالرغم من أن هناك إجماعا بين غالبية المفكرين على صحة مبدأ مالتوس الذي يوضح أن السكان‬
‫يتزايدون بمعدالت أسرع بكثير من معدالت نمو الغذاء إال أنهم على خالف مالتوس‪ ،‬أشاروا إلى مزايا‬
‫معينة للزيادة السكانية ‪ ،‬فقد رأوا في تلك الزيادة أثارا ايجابية على توسيع نطاق السوق و المبادلة‪ ،‬و‬
‫على إمكانات التخصص وتقسيم العمل و توافر األيدي العاملة لزراعة مساحة زراعية اكبر‪ .‬اختلف‬
‫الكثير منهم مع مالتوس في نقطة هامة‪ ،‬وهي أن التحسن في مستوى المعيشة و التعود على مستويات‬
‫أعلى من االستهالك من شأنها أن تدفع الناس طوعا و اختيارا لتطبيق الموانع الوقائية‪ .‬و أنه من الممكن‬

‫‪64‬‬
‫املقارابت النظرية للعالقة بني الساكن و سوق العمل‬ ‫الفصل الاول‬

‫مواجهة مفعول قانون الغلة المتناقصة من خالل التقدم التكنولوجي‪ ،‬و تعويض هذا النقص و ما يأتي في‬
‫ركابه من ارتفاع في التكاليف عن طريق المزايا األخرى التي تنجم عن التزايد السكاني‪.‬‬

‫أما بالنسبة للنيوكالسيك فقد تحول علم االقتصاد السياسي من علم يبحث في العالقات االجتماعية‬
‫بين الناس من خالل عملية إنتاج وتبادل وتوزيع وسائل الثروة‪ ،‬إلى علم يبحث في عالقة اإلنسان‬
‫باألشياء‪ .‬وكان هدفهم هو إنكار التناقضات بين الطبقات االجتماعية في النظام الرأسمالي‪ ،‬بإخضاعها‬
‫وإظهار الرأسمالية على أنها نظام يحقق االنسجام والتوافق بين جميع الطبقات‪ .‬وافترضوا أن النظام‬
‫االقتصادي يميل دائما لتحقيق التوظف الكامل واستحالة وجود توازن مستقر مع وجود البطالة‪.‬‬

‫لم يقم ماركــس بوضع نظرية مستقلة عن السكان كما فعل مالتوس و لكنه انتقد النظـرية و نتائجها‬
‫حيث استعان في دراسته و انتقاداته على تحليله للنظام الرأس مالي‪ .‬أنكر ماركس و أتباعه و االشتراكين‬
‫من قبله وجود مشكلة سكانية‪ ،‬و إن وجدت فهي نتيجة لسوء الدخل القومي‪ .‬و ارتكز تحليلهم على أنه ال‬
‫يوجد قانون عام للسكان‪ .‬و أن الفائض السكاني ال يعد نتيجة ضرورية لعملية تراكم رأس المال‪ .‬بل أن‬
‫انخفاض األجور و ليس ارتفاعها مع زيادة حجم البطالة هما اللذان يؤديان إلى زيادة المعدل السكاني‪.‬‬

‫يستفيد العمال من عملية توسيع تراكم رأس المال حيث تؤدي الزيادة في االستثمار إلى زيادة‬
‫الطلب عليهم والمحافظة على وضع التوظيف الكامل لهم أما إذا زاد عدد السكان‪ ،‬ومن ثم عرض العمل‬
‫في ضوء ثبات مستوى التكنولوجيا فإن ذلك يؤدي إلى خفض معدالت األجور النقدية ومن ثم زيادة‬
‫الطلب عليهم‪ ،‬أي أنه من خالل كمية رأس المال مع زيادة القوى العاملة‪ ،‬فإن وضع العمال لن يتأثر‪،‬‬
‫وسوف تتواجد دائما فرص التشغيل ‪.‬‬

‫لقد لخص كينز المشكلة السكانية في مشكلة البطالة فهي ليست سياقا بين النمو السكاني والموارد‬
‫المحدودة‪ ،‬كما أشار إليها المالتسيون‪ ،‬أو مشكلة التغلب على الغلة المتناقصة كما أشار إليها النيوكالسيك‪،‬‬
‫ولكنها مشكلة متعلقة بآليات خاصة تعرض النظام الرأسمالي لعدم االستقرار‪ ،‬بسبب التناقض القائم بين‬
‫االدخار واالستثمار وأن الدولة هي الجهاز الوحيد القادر على إحداث تأثير وذلك بزيادة حجم اإلنفاق‬
‫العام في مجال الخدمات واألشغال العاملة الستيعاب البطالة‪.‬‬

‫اما بالنسبة ألنصار المذهب البيولوجي فقد اسمحت لهم المقاربة بين العنصر االنساني و الحيواني‬
‫بتفسير بعض المظاهر وقاموا بإلغاء من مفهومهم مختلف األوضاع االجتماعية واالقتصادية واألخالقية‬
‫والسيكولوجية المتداخلة في تكوين الظروف المعيشية للبشر واعتمدوا فقط على التشابه من حيث التكاثر‬
‫البيولوجي للكائنات الحية وتناسى أن الكائن البشري دائما في تطور وتسخير للطبيعة لتلبية حاجياته‪.‬‬
‫‪65‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫متهيد‬
‫مفهوم س ياسة سوق العمل‬ ‫‪.1‬‬
‫احصائيات العمل اجلزائرية‬ ‫‪.2‬‬
‫نقد املعطيات الحصائية‬ ‫‪.3‬‬
‫حتدايت سوق العمل‬ ‫‪.4‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫‪.5‬‬
‫حوصةل وتقيمي لس ياسة التشغيل‬ ‫‪.6‬‬
‫عوامل فشل س ياسة التشغيل‬ ‫‪.7‬‬
‫خالصة‬

‫‪66‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫تمهـــــــــــــــــــيد‪:‬‬

‫إن الوضعية الحالية التي تمر بها الجزائر في ظل التحوالت العالمية و الضغوطات الديموغرافية‬
‫تجعلها مجبرة على اتخاذ اجراءات و تدابير تسمح لها بتسيير مواردها البشرية‪ ،‬خاصة مع التوافد‬
‫المتزايد لطالبي العمل ألول مرة دون تمكنها من حل مشكل البطالة بالنسبة لألجيال السابقة‪ .‬وما يزيد‬
‫االمور حدة هو الضغط السكاني الذي تمارسه الفئات الوافدة بصفتها جيل االنفجار السكاني ( ‪Baby‬‬
‫‪.)Boom‬‬

‫يحتاج هذا الحجم من القوى العاملة لتقنيات تخطيط على قدر من الوضوح والعلم بأسواق العمل‬
‫وبيئتها والتحديات اآلنية والمستقبلية التي تواجهها‪ .‬كما البد من الحذر في استخدام المفاهيم‬
‫والمصطلحات والمؤشرات التي تعكس لنا الحقيقة التي نبحث عنها‪.‬‬

‫تعتبر البيانات و االحصائيات الخاصة بالسكان و القوى العاملة مجاالً هاما ً من المجاالت التنظيمية‪،‬‬
‫اإلحصائية و التخطيطية التي استحوذت على اهتمام الحكومات و المنظمات اإلقليمية والدولية‪ .‬وذلك‬
‫ألهمية العنصر البشري في عملية التخطيط وتنفيذ عملية التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ .‬فهي األساس‬
‫لتخطيط السياسات ووضع التدابير الالزمة‪ ،‬حتى في تسطير استراتيجيات مستقبلية تؤدي إلى توفير‬
‫البيانات السكانية واالقتصادية واالجتماعية وتداخالتها وتحسين جودة هذه البيانات و توفيرها بصورة‬
‫منتظمة‪.‬‬

‫تتجلى أهمية بيانات السكان و القوى العاملة في كونها تساعد الباحثين ومتخذي القرار في‪:‬‬

‫‪ -‬التعرف على التحوالت السكانية السائدة واالتجاهات المستقبلية‪.‬‬

‫‪ -‬دراسة و تحليل العالقة بين المتغيرات الديموغرافية و بين المتغيرات االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫‪ -‬توفير المعامالت و المؤشرات الضرورية لوضع االستراتيجيات على المدى القصير‪ ،‬المتوسط‬
‫والطويل بهدف توجيه السياسة العامة للدولة والسياسات القطاعية كالتعليم و التشغيل و غيرها‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫‪ .2‬مفهوم سياسة سوق العمل‪:‬‬

‫إن سياسات العمالة بشكل عام هي سياسات مكافحة للبطالة‪ ،‬فهي تعتمد في جزء منها على األقل عند‬
‫تحليل هذه المشكلة‪ .‬تصنف سياسات التشغيل إلى فئتين‪ :‬سياسات التشغيل النشطة و سياسات التشغيل‬
‫غير النشطة‪.‬‬

‫تعتبر هذه السياسات كأداة للتصدي لألبعاد الكــــمية و النوعية للنقص في الوظائف الالئقة‪ .‬و من بين‬
‫األهداف التي تتوخاها هناك مواجهة البطالة و البطالة الجزئية في ظل التحديات الجديدة التي تواجهها‪،‬‬
‫و التي من أهمها الزيادة الديمغرافية ‪.‬ففي معظم بلدان العالم كاليابان و الصين مثال نجد أن القوة العاملة‬
‫تتسم بالتقدم في السن واالنكماش‪ ،‬بينما في أجزاء أخرى من العالم كالجزائر فهناك حاجة إلى إدماج‬
‫األعداد المتزايدة من الشباب الوافد لسوق العمل‪ .‬إلى جانب ذلك هناك تحد آخر يتمثل في زيادة‬
‫الوظائف المتسمة بالمرونة و زيادة التنوع في األشكال التعاقدية في سوق العمل‪ ،‬و المنافسة التي تتطلب‬
‫سياسات مرنة لالحتفاظ بالعمال و رفع انتاجيتهم بكافة الطرق من تدريب و تكوين و تأهيل‪.‬‬

‫فعلى المستوى النظري‪ ،‬كنقيض لسياسات التشغيل الكينزية أو الليبرالية‪ ،‬فان وضع أي سياسة في‬
‫مجال التشغيل يعتمد على تشخيص وضعية التشغيل و سوق العمل‪ .‬إن استخدام السياسات الكينزية يعد‬
‫مناسبا لتشخيص "البطالة الكينزية"‪:‬التي تعتقد أن البطالة ظرفية وترجع إلى عدم اكتفاء او نقص الطلب‬
‫في حين ان الطاقة االنتاجية تعاني من سوء التشغيل و سياسات االقتصاد الكلي قد تهدف إلى دعم‬
‫النمو‪.‬كما يمكن لسياسات التشغيل الكينزية أن تشمل أيضا على ما يسمى بالسياسات غير النشطة‬
‫كاإلجراءات الهيكلية لالستقرار الدائم للطلب‪ .‬لهذا تعتبر أساسا سياسات خاصة بالطلب‪.‬‬

‫اما استخدام السياسات الليبرالية فتعتبر مناسبة لتشخيص "البطالة الكالسيكية"‪ :‬التي تعتقد أن‬

‫البطالة ذات أصل هيكلي حيث أنه و ألجل مكافحة مشكل البطالة ال بد من وضع سياسات رامية إلى‬
‫التخفيف من القيود من دون المنافسة التي تواجه المؤسسة كتشجيع المرونة في سوق العمل‪ .‬و قد تشمل‬
‫سياسات العمالة الليبرالية أيضا سياسات تهدف إلى تحسين "رأس المال البشري" كمصدر آخر للقدرة‬
‫التنافسية للجهاز اإلنتاجي (سياسات أفضل للتدريب و التأهيل)‪ .‬هذا ما يعرف أساسا بـ"سياسات العرض"‪.‬‬

‫البطالة التي تترتّب على نقص إنتاج األفراد بالنسبة لعددهم‪.‬‬


‫*‬

‫الليبرالية‪ :‬مذهب رأسمالي ينادي بالحرية المطلقة في الميدانين االقتصادي والسياسي‪.‬‬


‫‪68‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫ان سياسات العمالة قد تضاعفت في اتجاهات عديدة لمعرفة جميع األسباب و العقبات التي تعترض‬
‫العودة إلى التشغيل الكامل‪ ،‬فغالبا ما تكون البطالة نتيجة أسباب كثيرة‪ .‬فحين فشلت سياسات االقتصاد‬
‫الكلي الكينزية عن ايجاد حلول في مجال مكافحة البطالة‪ ،‬كفشل سياسات تحفيز الطلب (قوانين االستيراد‬
‫لسنوات ‪ 1632-1631‬و ‪ )1680-1681‬بسبب القيود الخارجية‪ .‬و فشل السياسات الليبرالية (مكافحة التضخم‬
‫واعتدال األجور واستعادتها معدل هامش ربح) في القضاء على البطالة‪ .‬فقد أدى كل ذلك الى تضاعف‬
‫سياسات التوظيف في اتجاهات عدة و على مختلف المستويات و حتى في قطاعات مختلفة لتمس كافة‬
‫فئات السكان الناشطين‪ ،‬مثل تحفيز النشاط على المدى القصير و اتخاذ اجراءات إلضفاء المرونة على‬
‫قوة العمل على المدى الطويل‪ ،‬و اتخاذ تدابير لحماية فئة العمال و العمل‪.‬‬
‫على مرأى من الجدل القائم بين سياسات التشغيل النشطة و غير النشطة‪ ،‬نجد النقاش دائر بين‬
‫سياسات العرض والطلب‪ .‬فهو من ناحية على نقيض مع السياسات الليبرالية التي تثق أساسا بـ "قوانين‬
‫السوق" لتوجيه القرارات المهمة و االساسية (بما في ذلك القرارات الخاصة بالعمالة)‪ ،‬ومن ناحية أخرى‬
‫تتيح القوانين التنظيمية المزيد من الخيارات في ظل ادارة متجددة مالئمة للتغيرات نتيجة العولمة‪ ،‬قوية‬
‫بما يكفي لتمكن للسوق العمل ضمن قواعد التنمية المستدامة (بيئية واجتماعية) تكون سياسيا محددة‬
‫مسبقا ً‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫سياسة سوق العمل النشطة (‪:)active‬‬ ‫‪.2.2‬‬

‫تهدف سياسة التشغيل النشطة الى خلق و زيادة مناصب الشغل في القطاع العمومي عامة‪ .‬ففي‬
‫الجزائر تم انشاء ثالث أجهزة عملية تهدف الى خلق نشاطات و دعم المبادرات المقاوالتية و هي‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "‪ ،" ANSEJ‬الموجه للشباب ذوي المشاريع‬ ‫‪.1‬‬

‫والبالغين بين ‪16‬و‪ 72‬سنة ( ‪ 12‬سنة بالنسبة للمسيرين‪ ،‬عندما يوفر المشروع ثالث مناصب عمل) و‬

‫الذي يحدد سقف استثماره ب ‪40‬ماليين دج‪.‬‬


‫الجهاز المسير من طرف الصندوق الوطني للتأمين على البطالة ‪FR , AED, CATI,‬‬ ‫‪.0‬‬

‫‪ CRE‬المخصص للبطالين البالغين بين ‪ 72‬و ‪ 22‬سنة الراغبين في انشاء مؤسسات مصغرة الذي‬

‫يبلغ سقف استثمارها ‪ 2‬ماليين دج‪.‬‬

‫جهاز القرض المصغر المسير من طرف الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر"‬ ‫‪.1‬‬

‫المخصص لتحفيز التشغيل الذاتي و التطوير المهني الذي يبلغ سقف استثماره‬ ‫‪"ANGEM‬‬

‫‪ 122.222‬دج‪.‬‬

‫باإلضافة الى دعم ترقية الشغل المأجور للشباب فقد تم وضع جهاز جديد للمساعدة لإلدماج المهني‬

‫"‪ "DAIP‬و الذي يهدف الى تسهيل االستفادة من منصب عمل دائم للشباب طالبي العمل ألول مرة‬

‫و المسجلين لدى الشبكة الوكالة الوطنية للتشغيل "‪ ، "ANEM‬بإدماجهم أكثر في القطاع االقتصادي‬

‫العمومي و الخاص‪ ،‬إلى جانب رفع النسبة السنوية للتوظيف المستمر من ‪ 10‬اىل ‪ .% 77‬فهذا البرنامج‬

‫يولي اهتماما خاصا لحاملي الشهادات بدون وظيفة‪ ،‬كما أن هذا الجهاز يتضمن ثالث انواع من العقود‬
‫سوف نتطرق اليها في المحاور الالحقة‪.‬‬

‫أنشئت بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 14/04 :‬المؤرخ في ‪ 22 :‬جانفـي ‪.2004‬‬


‫†‬
‫‪Dispositif d’Aide à l’Insertion Professionnelle.‬‬
‫‡‬
‫‪Agence Nationale de l’emploi.‬‬
‫‪70‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫زيادة لما سبق هناك جملة من اإلجراءات المتخذة في هذا الصدد تهدف الى تحفيز المؤسسات على‬
‫استقطاب ايدي عاملة جديدة يمكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬
‫تحسين أداء سوق العمل بتحسين االتصال بين عروض و طلبات العمل‪ ،‬بتقديم المشورة‬ ‫‪‬‬
‫إلى العاطلين عن العمل‪ .‬وذلك من خالل مكاتب مديرية النشاط االجتماعي" ‪ "DAS‬او عبر‬

‫" ‪."SOEMO‬‬

‫"‪،" TUP/HIMO،ESIL‬‬ ‫إنشاء جملة من المهن والوظائف بواسطة البرامج "‪،"AIG‬‬ ‫‪‬‬

‫عقود ماقبل التشغيل‪ ،‬الدعم إلنشاء نشاط للشباب عن طريق جهاز" ‪ ،" ANSEJ‬اتخاد التدابير الالزمة‬

‫لتشجيع االستثمار الذي تنفذه وكالة" ‪ " APSI‬و التقليل من المهام االجتماعية لتوظيف طالبي العمل ألول‬

‫مرة أو ذوي اإلحتيجات الخاصة‪.‬‬


‫الجدول رقم ‪ : 01‬سياسة العمل النشطة و خلق مناصب الشغل‪.‬‬

‫خلق نشاطات عن طريق‬ ‫مناصب العمل المؤقتة‬


‫المجموع‬ ‫المؤسسات المصغرة‬ ‫السنوات‬
‫و القروض المصغرة‬ ‫)‪(ESIL, IAIG, CPE,TUP-HIMO‬‬
‫‪249 844‬‬ ‫‪29 831‬‬ ‫‪220013‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪269 641‬‬ ‫‪27 854‬‬ ‫‪241787‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪294512‬‬ ‫‪43 157‬‬ ‫‪251 355‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪279 234‬‬ ‫‪14 771‬‬ ‫‪264463‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪339 657‬‬ ‫‪19 077‬‬ ‫‪320 580‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪338634‬‬ ‫‪35 292‬‬ ‫‪303 342‬‬ ‫‪2005‬‬

‫المصدر‪R. BOUKLIA-HASSANE, F. TALAHITE, 2008 - p. 1-25 :‬‬

‫‪ ‬تشجيع المؤسسات على التوظيف و ترقية العمالة من خالل‪:‬‬

‫‪ .i‬تقديم منح و اعانات أقساط التأمين عند توظيف الشباب‪:‬‬

‫*‬
‫‪Service observation et éducation en milieu ouvert.‬‬
‫†‬
‫‪Agence pour la Promotion, le Soutien et le Suivi des Investissements.‬‬
‫‪71‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫‪ -‬دعم الدولة لحصة ارباب العمل ( المستخدمين ) من الضمان االجتماعي للعمال و المقدرة ب‬

‫‪ %3‬من مبلغ األجر اإلجمالي‪ ،‬التخفيض في نصيب اإلشتراكات المقررة فيما يتعلق بغير‬

‫االجراء إلى ‪ %12‬ونسبة المساهمة لحصة صاحب العمل من الضمان االجتماعي للموظفين‬

‫العاملين ب ‪ %3‬لفائدة المدربين والحرفيين الذين يقومون بتوظيف الشباب المدمجين في نهاية‬

‫فترة توظيف في برنامج "‪ " CFI‬المدرج في جهاز "‪." DAIP‬‬

‫‪ -‬خصم جزء من مصاريف اإلدارة الخاصة بالضمان االجتماعي كحد أقصى لمدة ‪ 7‬سنوات‬

‫لصالح أرباب العمل الذين يقومون بتوظيف الباحثين عن العمل لفترة مساوية على األقل لمدة‬
‫‪ 10‬شهرا‪.‬‬

‫الحد من تكاليف اليد العاملة بالتخفيف أو اإلعفاء من الضرائب‪:‬‬ ‫‪.ii‬‬

‫‪ -‬مزايا ممنوحة ألرباب العمل الذين يوظفون الباحثين عن العمل ‪.‬‬

‫‪ -‬منحة شهرية لالستخدام ‪4000‬دج لصالح صاحب العمل نتيجة اإلجراء بهدف توظيف طالب‬

‫للعمل " ‪."CID‬‬

‫‪ -‬يتلقى صاحب العمل خصم "الفرق معتمد من قبل ميزانية الدولة" خالل مدة ال تزيد عن‬

‫‪ 7‬سنوات من ‪ % 02‬لكل توظيف على األقل لمدة سنة و ‪ % 08‬لكل توظيف لطالبي العمل‬

‫ألول مرة لمدة سنة على األقل و ‪ % 72‬لكل توظيف في منطقة الجنوب و الهضاب العليا على‬

‫األقل لمدة سنة‪ ،‬باإلضافة إلى المزايا المنصوص عليها بموجب القانون رقم ‪ 14-08‬المؤرخ‬
‫في‪ 1008/41/44‬و المتعلق بالتدابير التشجيعية لدعم و ترقية التشغيل‪.‬‬

‫*‬
‫‪Articles 60 et 61 de la loi de finances complémentaire pour 2008.‬‬
‫†‬
‫‪Loi n° 06-21 du 11 décembre 2006. articles 2, 3, 4, 5, 6 et 7‬‬ ‫‪.‬‬
‫‡‬
‫‪article 10 de la loi n° 06-21.‬‬
‫عقود إدماج حاملي الشهادات‬
‫**‬
‫‪Article 106 de la loi de finances complémentaire pour 2009.‬‬
‫‪72‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫تمديد لخمس (‪ )05‬سنوات فترة اإلعفاء من الضريبة على ارباح الشركات "‪"IBS‬‬ ‫‪‬‬
‫المتعلقة بتطوير االستثمار لصالح المستثمرين الموفرين أكثر من ‪ 400‬وظيفة عند بدء النشاط‪ ،‬بحيث يتم‬
‫التمديد في الفترة من ‪ 01‬إلى ‪ 05‬سنوات‪.‬‬
‫التخفيض من الضريبة العامة على الدخل "‪ "IRG‬و الضريبة على ارباح المؤسسة‬ ‫‪‬‬

‫"‪ "IBS‬لمدة اربع سنوات ‪ ،‬التي قد تصل الى ‪ % 22‬من مجموع االجور التي تم انشاءها و االحتفاظ‬

‫بها في حدود ‪ % 5‬لالستحقاق للضريبة دون تجاوز قيمة االستحقاق ‪ 4‬مليون دج حسب السنة المالية‪.‬‬

‫‪ ‬مساعدة العاطلين عن العمل ببدء أعمالهم التجارية و انشاء مؤسساتهم الخاصة من خالل تمديد‬
‫الى سنتين للضريبة العامة على الدخل "‪ "IRG‬لصالح المؤسسات الصغيرة‬ ‫فترة اإلعفاء‬

‫التابعة للصندوق الوطني لدعم تشغيل الشباب "‪ ،"FNSEJ‬و التي تتعهد بتوظيف على االقل‬

‫خمسة (‪ )05‬العاملين إلى اجل غير محدد "‪ ."CID‬يمكن يتم تمديد الفترة من ‪ 01‬سنوات إلى‬

‫‪ 05‬سنوات‪.‬‬
‫المساعدة في خلق مناصب عمل في القطاعات االخرى غير السوقية (‪)non marchand‬‬ ‫‪‬‬

‫عبر التمويل العام‪.‬‬


‫زيادة في المخصصات المالية لصندوق الضمان ‪ ANSEJ‬و ذلك من ‪ 10‬مليار دج‬ ‫‪‬‬
‫الى ‪ 10‬مليار دج ‪.‬‬

‫تشجيع البحث عن التكوين‪ :‬لتشجيع طالبي العمل ألول مرة على اكتساب تاهيل في‬ ‫‪‬‬
‫المهن المفقودة او التخصصات التي تعرف عجزا في سوق العمل‪ ،‬حيث تم تخصيص منحة خالل الفترة‬

‫*‬
‫‪Dispositions fiscales diverses : Article 35 de la loi de finances complémentaire pour 2001 modifiant l’article 0‬‬
‫‪de l’ordonnance n° 06-08 du 15 juillet 2006 modifiant et complétant l’ordonnance n° 01-03 du 20 août 2001‬‬
‫‪relative au développement de l’investissement.‬‬
‫المادة ‪ 51‬من قانون المالية لسنة ‪.2000‬‬
‫‡‬
‫‪Dispositions fiscales : Article 2 de la loi de finances complémentaire pour 2001 modifiant l’article 13 du code‬‬
‫‪des impôts directs et taxes assimilées. (chapitre 2 section 1) .Ordonnance n° 96-31 du 30 décembre 1996‬‬
‫‪portant loi de finances pour 1997.‬‬
‫§‬
‫‪Article 101 de la loi de finances complémentaire pour 2009 Relèvement de la dotation financière du fonds de‬‬
‫‪Garantie ANSEJ.(Chapitre IV).‬‬
‫‪73‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫التكوينية بمبلغ ‪ 1000‬دج شهريا للذين يتمكنون من تسجيل انفسهم في تربصات تكوينية مؤهلة ال تزيد‬
‫مدتها عن ‪ 8‬أشهر‪.‬‬

‫تعزيز التدريب المهني و التكفل بنشاطات التكوين التأهيلي و تحسين المستوى بطلب من‬ ‫‪‬‬
‫المستخدم و تخصيص نسبة ‪ % 45‬من ميزانية الجهاز لتمويل هذه التكوينات‪ ،‬من أجل تكييف العمل‬
‫مع التغيرات التكنولوجية كإعادة التدوير و التدريب‪.‬‬
‫التكوين ينتهي بتوظيف دائم للشباب و تتحمل ميزانية الدولة نسبة ‪ % 80‬من مصاريف‬ ‫‪‬‬
‫التكوين في حدود ستة أشهر على االكثر‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫إعفاء التقييم العام للضمان االجتماعي بالنسبة للعاملين في مجال التدريب أو التطوير‬ ‫‪‬‬
‫تشجيع التكوين في الحرف الصغيرة والصناعات التقليدية من خالل دعم الدولة للحرفيين‬ ‫‪‬‬
‫المؤطرين لطالبي العمل‪.‬‬
‫التكفل لمدة سنة بمرجعية الضمان االجتماعي نسبتها ‪ % 5‬الناجمة عن تخفيض اشتراك‬ ‫‪‬‬
‫الحرفين المؤطرين الذين يوظفون بعد فترة عقد التكوين و االدماج ‪.‬‬

‫*‬
‫‪loi n° 06-21 du 11/12/2006, articles 8 et 9‬‬ ‫‪.‬‬
‫المادة ‪ 21‬من قانون المالية التكميلي لسنة ‪.2008‬‬
‫‪74‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫سياسة سوق العمل غير النشطة (‪:)passive‬‬ ‫‪.5.2‬‬

‫أما عن سياسة التشغيل غير النشطة فهي عبارة عن سياسات و اجراءات بعيدة المدى من خالل‬
‫تنظيم سوق العمل‪ .‬فهي تسعى الى جعل البطالة محتملة و التقليل من المجتمع النشيط الشغيل و ذلك من‬
‫خالل اتخاذ بعض التدابير مثل‪:‬‬

‫منح إعانات الرعاية االجتماعية غير مشروط بأي نشاط‪ ،‬كالمنحة الجزافية‬ ‫‪‬‬
‫للتضامن"‪." AFS‬‬

‫وضع سياسات االجور و تشريعات لحماية العمال‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫منح معونات للعاطلين عن العمل ( كمنحة التأمين عن البطالة "‪. )"CNAC‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬اتخاذ تدابير لتقديم المساعدة والدعم للعودة إلى العمل وإيجاد أنشطة‪ .‬هذه المهام معتمدة من‬
‫خالل مراكز البحوث المتعلقة بالعمالة "‪ ، "CRE‬مراكز المساعدة على العمل المستقل‬

‫"‪ ، "CATI‬تنظيم دورات التكوين و التدريب لتقديم المعونة إلى الشركات التي تعاني من‬

‫صعوبات (‪.)AED‬‬

‫‪ ‬تشجيع التقاعد المبكر ‪ ،‬خفض سن التقاعد (من ‪ 85‬إلى ‪ 80‬عاما ً مثال عن فرنسا في عام‬

‫‪ )4161‬لتوفير فرص عمل جديدة ‪.‬‬


‫المشاركة في العمل عن طريق خفض وقت العمل (مثال عن قانون اوبري في فرنسا مع‬ ‫‪‬‬
‫‪ 15‬ساعة)‪.‬‬
‫إن سياسات التشغيل كتدابير محددة للتصدي لشبح البطالة و تحسين اوضاع السوق‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫تضل دائما عرضة النتقادات عدة بخصوص مدى فاعليتها و ابعادها السياسية و خصوصية كل بلد‪ .‬فهي‬

‫*‬
‫‪dispositif de l'allocation forfaitaire de solidarité‬‬
‫المرسوم رقم ‪ 11-14‬الصادر في ‪ 26‬ماي ‪.1114‬‬
‫‡‬
‫‪Centres de Recherche d’Emploi.‬‬
‫§‬
‫‪Centres d’Aide au Travail Indépendant.‬‬
‫المرسوم رقم ‪ 10- 14‬الصادر في ‪ 26‬ماي ‪.1116‬‬
‫‪75‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫تشمل من منظور واسع سياسات االقتصاد الكلي لمكافحة البطالة الدورية ‪ ،‬و تدابير معينة لتنظيم سوق‬

‫العمل ( الحد االدنى لألجور مدة العمل‪ ،‬قوانين االنضباط في العمل‪ ،‬قواعد الفصل‪...‬إلخ‪ )...‬ومداخالت‬

‫بشأن تكاليف اليد العاملة‪ ،‬منح الحوافز الضريبية للنشاط‪ ،‬التعويض عن البطالة‪ ،‬التقاعد وتدابير موجهة‬
‫لفئة العاطلين عن العمل (التدريب والمعونة للتوظيف‪ ،‬التربصات أو الوظائف العامة المؤقتة) كما‬
‫سيوضح بالتفصيل في سياسات التشغيل الجزائرية الحقا‪.‬‬

‫‪ .I‬التشريعات الجزائرية المتعلقة بالعمل ‪:‬‬

‫القانون رقم ‪ 44-10‬المؤرخ في ‪ 14‬أبريل سنة ‪ 4110‬المتعلق بـعالقات‬ ‫‪ ‬عالقات العمل ‪:‬‬
‫العمل المعدل و المتمم‪.‬‬

‫الباب األول‪ :‬الهدف و مجال التطبيق‪.‬‬

‫المادة ‪ :0‬يعتبر عماال أجراء‪ ،‬في مفهوم هذا القـانون‪ ،‬كل األشخاص الذين يؤدون عمال يدويا أو‬
‫فكريا مقابل مرتب‪ ،‬في إطار التنظيم‪ ،‬و لحساب شخص آخر‪ ،‬طبيعي أو معنوي‪ ،‬عمومــي أو خاص‪،‬‬
‫يدعى "المستخدم"‪.‬‬

‫الباب الثالث‪ :‬عالقات العمل الفردية‪.‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬شروط التوظيف و كيفياته‪.‬‬

‫المادة ‪ : 12‬ال يـمكن في أي حال من األحوال‪ ،‬أن يقل العمر األدنى للتوظيف عن ست عشرة‬

‫(‪48‬سنة) إال في الحاالت التي تدخل في إطار عقود التمهين‪ ،‬التي تعد وفقا للتشريع و التنظيم المعمول‬
‫بهما‪.‬‬

‫‪ : Chômage Conjoncturel‬الناتجة عن دورية النظام الرأسمالي المنتقلة دوما بين االنتعاش والتوسع االقتصادي وبين االنكماش‬
‫واألزمة االقتصادية التي ينتج عنها وقف التوظيف والتنفيس عن األزمة بتسريح العمال‪.‬‬
‫†‬ ‫‪SMIG :Salaire national minimum garanti : 18.000 dinars au lieu des 15.000 dès le 02 janvier 2012 .‬‬

‫‪76‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫و ال يجوز توظيف القاصر إال بناءا على رخصة من وصيه الشرعي‪ .‬كما أنه ال يجوز استخدام‬
‫القاصر في األشغال الخطيرة أو التي تنعدم فيها النظافة أو تضـر صحته أو تمس بأخالقياته‪.‬‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬مدة العمل‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬العمل الليلي‪.‬‬

‫المادة ‪ :06‬يمنع المستخدم من تشغيل العامالت في أعمال ليلية‪.‬‬

‫غير أنه‪ ،‬يجوز لمفتش العمل المختص إقليميا أن يمنح رخصا خاصة‪ ،‬عندما تبرر ذلك طبيعة النشاط‬
‫و خصوصيات منصب العمل‪.‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬الراحة القانونية و الغيابات‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الغيابات‪.‬‬

‫المادة ‪ :22‬تستفيد العامالت خالل فترات ما قبل الوالدة و ما بعدها من عطلة األمومة طبقا للتشريع‬

‫المعمول به‪ .‬و يمكنهن االستفادة أيضا من تسهيالت‪ ،‬حسب الشروط المحددة في النظام الداخلي للهيئة‬
‫المستخدمة‪.‬‬

‫‪ ‬دستور ‪ :1662‬الفصل الرابع الحقوق و الحريات‪.‬‬

‫المادة ‪ :06‬كل المواطنين سواسية أمام القانون و ال يمكن أن يتذرع بأي تميز يعود سببه إلى المولد‪ ،‬أو‬

‫أو الجنس‪ ،‬أو الرأي أو أي شرط أو ظرف آخر شخصي أو اجتماعي‪.‬‬ ‫العرق‬

‫‪77‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫المادة ‪ :71‬تستهدف المؤسسات ضمان مساواة كل المواطنين و المواطنات في الحقوق و الواجبات‬

‫بإزالة العقبات التي تعوق تفتح شخصية اإلنسان‪ ،‬و تحول دون مشاركة الجميع الفعلية في الحياة السياسية‬
‫و االقتصادية و االجتماعية و الثقافية‪.‬‬

‫المادة ‪ :70‬الحريات األساسية و حقوق اإلنسان و المواطن مضمونة‪.‬‬

‫و تكون تراثا مشتركا بين جميع الجزائريين و الجزائريات‪ ،‬واجبهم أن ينقلوه من جيل إلى جيل كي‬
‫يحافظوا على سالمته و عدم انتهاك حرمته‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫‪.2‬إحصائيات العمل الجزائرية‬


‫سوق العمل و منظومة المعلومات ‪:‬‬ ‫‪.1.0‬‬

‫ان الدخول و الخروج من سوق العمل يعتمد على متغيرات عديدة منها االقتصادية‪ ،‬االجتماعية‪،‬‬
‫السياسية و الثقافية‪ ،‬كما أن زيادة احتياجنا لمعلومـات عن هذه المتغيرات ناتج من التغيرات المتسارعة‬
‫وضرورة مواكبتها‪ .‬فال بد لنا من توفيرها و استحداثها حتى تمكننا من فهم تركيبة سوق العمل و كيفية‬
‫تأثير مختلف المتغيرات عليها و كيفية التأثر بها‪.‬‬
‫إن توفير المعلومات يساعدنا في معرفة القرارات التي يأخذها الفرد تجاه سوق العمل‪ ،‬لذلك فإنه‬
‫البد علينا من معرفة المعلومات الخاصة بهذا السوق لتسهيل عملية التخطيط و وضع اإلستراتيجيات‬
‫المناسبة‪ .‬فهي ال تصف فقط وضعية األفراد في سوق العمل وإنما توفر المعلومات التي تسمح بأخذ‬
‫القرارات سواء على المستوى الجزئي للباحث عن العمل أو على المستوى الكلي بمعرفة المناصب‬
‫الشاغرة ومتطلباتها والشروط الواجب توفرها‪ .‬ليتعدى بذلك االحتياج الشخصي الى الجهوي و حتى‬
‫االقليمي موفرا بذلك نظاما معلوماتيا عن عدة قطاعات من اهمها القطاع االقتصادي و مجموعة من‬
‫الخصائص التي تسهل علينا فهم معضالت و مشاكل سوق العمل‪ .‬و عليه ال بد من استعمال تقنيات‬
‫علمية حديثة كالتقنيات االحصائية التي تساعد و تسهل من عملية جمع مختلف البيانات و توفر‬
‫المتطلبات التي نحتاجها في تحليلنا لسوق العمل من منظور جزئي و كلي‪.‬‬
‫مصادر إحصائيات العمل‪:‬‬ ‫‪.5.5‬‬

‫إن أي مؤسسة تخطيط للموارد البشرية البد لها من إحصائيات حول العمل و ذلك لهدف تحقيق‬
‫التنمية البشرية‪ ،‬ففي بالدنا مثال تتعدد موارد هذه المعلومات على الرغم من قلتها و عدم دقتها و تمتعها‬
‫بالشمولية إال أنه و مع مرور الوقت و تضافر الجهود أصبحت أكثر فأكثر تطورا و دقة و شمولية‪ .‬وذلك‬
‫يعد من مستلزمات التطور الن هذه المعلومات ضرورية جدا للدراسات و األبحاث التي تهدف إلى‬
‫تحسين ظروف األشخاص و ما يتطلبه التغير االجتماعي و االقتصادي خاصة مع المحدثات الجديدة في‬
‫العالم ووجوب تأقلم البلدان معها‪.‬‬
‫و ما يلي يتلخص في المصادر المعلوماتية اإلحصائية المتوفرة في البالد التي يمكننا من خاللها‬
‫الحصول على إحصائيات سوق العمل الجزائرية‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫‪ .1.0.0‬التعدادات العامة للسكان و السكن ‪ :‬إن التعدادات تحقيقات شاملة لكامل ربوع الوطن‬

‫تشمل كل السكان و كل المناطق دون استثناء فهي تقوم بإعالمنا عن الحالة الوطنية بأكملها للسكان في‬
‫وقت معين‪ ،‬كما تسمح لنا بمعرفة األجوبة العامة عن النشاط المهني لألشخاص‪ ،‬فعلى الرغم من‬
‫تركيزها األساسي على الخصائص الديموغرافية إال أنها ال تمكننا من الحصول على كل التفاصيل التي‬
‫نريدها كمميزات اليد العاملـة مثال‪ ،‬و مع ذلك تبقى مصدر هام للمعلومات العامة عن العمل‪.‬‬

‫باإلضافة إلى المعلومات التي توفرها لنا فهي ُتعتمد كأساس و قاعدة لعمليات صبر اآلراء‬
‫للتحقيقات والدراسات اإلحصائية التي تهتم بالحالة الديموغرافية‪ ،‬االقتصادية‪ ،‬االجتماعية و الثقافية‬
‫لألفراد و تتركز أهميتها في شموليتها‪.‬‬

‫‪ ‬اإلحصاء االقتصادي‪ :‬تم إجراء اإلحصاء االقتصادي األول في الجزائر في ‪ 1044‬على‬


‫مرحلتين‪.‬‬

‫تمثلت المرحلة األولى في تعداد كيانات كافة النشاطات و كافة القطاعات القانونية (خارج‬
‫الفالحة) قصد وضع بطاقة عامة للمؤسسات و المؤسسات االقتصادية‪.‬‬
‫أما المرحلة الثانية التي أجريت قبل نهاية سنة ‪ 1044‬كانت خاصة بتحقيق معمق يخص عينة من‬
‫المؤسسات على أساس استمارة (خاصة بكل قطاع) لجمع كافة المعطيات المادية و الحسابية‪.‬‬

‫‪ .1.1.1‬البحث بالعينة للقوى العاملة‪ :‬تقوم الدول بواسطة أجهزتها المكلفة بالعمليات اإلحصائية‬

‫بإجراء تحقيقات الستقصاء وضعية القوى العاملة وتحديد مستويات العمالة والبطالة و عادة ما يكون هذا‬
‫البحث سنويا ً‪ .‬ننوه هنا إلى أن بعض الدول تعتمد على (‪ )LFS‬الحتساب معدالت البطالة والتشغيل‬

‫(المعهد العربي للتخطيط)‪.‬‬


‫التحقيقات حول اليد العاملة‪ :‬إن الحصول على معلومات خاصة بالمجتمع النشيط في‬ ‫‪‬‬

‫وقت معين يعتمد على مجموعة من المفاهيم المستعملة و طرق للتقييم‪ ،‬لذلك تعتبر التحقيقات طريقة‬
‫لجمع المعلومات واإلحصائيات لكن تختلف عن التعدادات في جزئيتها‪ ،‬كم أن النتائج المتحصل عليها‬

‫‪Labour Force Survey‬‬


‫*‬

‫‪80‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫تكون مختلفة عن نتائج التعدادات نوعا ما‪ ،‬لكن رغم عدم شموليتها إال أنها تعد دقيقة حيث يتم من خاللها‬
‫التطرق لكل الجوانب التي لم يمكن الحصول عليها من خالل التعداد فهي إذا عمليات عامة تكون سنوية‬
‫باإلضافة إلى أن تكاليفها أقل بكثير من تكاليف التعداد‪.‬‬
‫أول تحقيق أجري في الجزائر كان بين ‪ 4‬أكتوبر ‪ 4181‬و ‪ 10‬سبتمبر ‪ 4186‬و شمل ‪ 41‬والية‬
‫من الشمال‪ .‬ابتداء من ‪ 4161‬عزم الديوان الوطني لإلحصائيات و أصبحت هذه التحقيقات سنوية تشمل‬
‫كل التراب الوطني و هذا بشمولية كل األسر الجماعية و الفردية و الرحالة و حتى المجتمع المحسوب‬
‫على حدى‪ .‬باإلضافة إلى أن معدل السبر ‪( 100/4‬ما بين ‪ 40.000‬و ‪ 41.000‬أسرة للتحقيق ) عدد‬
‫ليس بالكافي للحصول على الدقة المطلوبة لكنه مع ذلك يسمح لنا بالتقييم على مستوى أقل‪ ،‬لذا فالزيادة‬
‫في حجم العينة يسمح لنا بالحصول على معطيات أدق و أشمل‪.‬‬
‫استمرت هذه التحقيقات و كانت سنوية إلى غاية سنة ‪ 4161‬أين أصبحت تقام كل ‪ 8‬أشهر باسم‬
‫التحقيقات حول اليد العاملة و الديموغرافية و في سنة ‪ 4111‬غيرت تسميتها إلى التحقيقات الخاصة‬
‫بالشغل و الدخل‪ .‬و أصبحت التحقيقات تقام بصفة دورية بهدف توفير مختلف المؤشرات عن سوق‬
‫العمل‪ ،‬و هي تعتمد كقاعدة بيانية على التعدادات العامة للسكان و السكن التي تجدد مع انجاز كل تعداد‬
‫و الذي كان آخرها سنة ‪ 1006‬أين تحصل الديوان الوطني لإلحصائيات من خالله على قاعدة مسح‬
‫جديدة مكونة من ‪ 4514‬بلدية ‪ ،‬أين تم السحب فيها على مرحلتين‪ :‬المرحلة االولى تم فيها سحب‬
‫المقاطعات من العينة التي تشمل ‪ 40/4‬من مجموع المقاطعات على المستوى الوطني اي ‪1411‬‬
‫مقاطعة‪ .‬و المرحلة الثانية تم فيها سحب االسر من المقاطعات باحتماالت متساوية‪.‬‬
‫التحقيقات حول العمل و الراتب‪ :‬تحقيق سنوي يجرى عبر البريد وهو يشكل مصدرا‬ ‫‪‬‬

‫مهما للمعلومات حول العمل و الراتب معتمد منذ سنة ‪،4181‬حيث أن االهتمام األساسي هنا ينصب في‬
‫قطاع الصناعة والبناء و األشغال العمومية‪ .‬و جرت عدة محاوالت إلدماج قطاع التجارة و الخدمات‪.‬‬
‫إن الصعوبة األساسية في هذا النوع من التحقيقات تكمن في عدم شمولية التحقيق لجميع سجالت‬
‫المؤسسات‪ ،‬كما ان معدل استرجاع لوائح المسائلة (‪ )Questionnaire‬تبقى ضعيفة جدا تكون أقل‬

‫من ‪ ،%50‬أين يتم من خاللها الحصول على معلومات حول القطاع القانوني (خاص و عام) و مستوى‬
‫التأهيل باإلضافة إلى األجور و أوقات العمل‪.‬‬
‫عينات المتابعة الطوالنية‪ :‬تتم باختيار عينة من االفراد و االسر و زيارتهم دوريا ً‬ ‫‪‬‬

‫وتسجيل التغيرات الحاصلة في و ضعيهتم االجتماعية و االقتصادية‪ .‬إن طريقة المتابعة الطوالنية‬
‫‪81‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫‪ Panel Study‬أي بحث المعاينة السنوي يتحدد فيه األفراد و األسرة بشكل ثابت و يسمح لنا بمعرفة‬
‫تغيرات و تحركات المجتمع ودراسته معمقاً‪ ،‬هذه الطريقة رغم صعوبتها فهي توفر بيانات زمنية عن‬
‫العائلة نفسها أو الفرد و تمكننا من فهم المشاكل االقتصادية و االجتماعية التي تواجه الفرد وكيفية اتخاذ‬
‫قراراته‪.‬‬
‫‪ 3.2.‬موازنة العمل ‪ :‬تم إدماجه وفقا للمرسوم رقم ‪ 64-81‬المؤرخ في ‪ 1‬أبريل ‪4164‬‬

‫والمتعلق بتقييم االستخدام و تقديرات التوظيف السنوية و المتعددة السنوات‪ ،‬و يخص المنظمات العمالية‬
‫التي تشمل تسعة (‪ )1‬أجراء دائمين و ما أكثر‪ ،‬مستبعدا بذلك األحرار و المجموعات الحرفية الصغيرة‬
‫من مجال اإلحصاء الخاص بالعمل في إحصائيات الموازنة‪.‬‬

‫يتم سنويا إعداد و تحضير الموازنة و ترسل قبل ‪ 14‬مارس من السنة التي تلي السنة المرجعية‬
‫للمعلومات واإلحصائيات‪ .‬إن المعلومات المتحصل عليها ال تأخذ بعين االعتبار األشخاص‬
‫الذين ال يجاوبون‪ ،‬مما يؤدي إلى ارتياب المعلومات المجموعة‪ .‬و هذه الموازنة تكون موزعة‬
‫على ما يلي‪:‬‬
‫القطاع االقتصادي ‪ -‬القطاع القانوني ‪ -‬مستوى التأهيل ‪ -‬الجنس‪.‬‬
‫باإلضافة إلى معلومات حول تنقل اليد العاملة‪.‬‬

‫‪ .0.5‬المعلومات المحصل عليها من الديوان الوطني لليد العاملة ‪:‬‬

‫يتم الحصول عليها عبر مكاتب اليد العاملة الموزعـة عبر التراب الوطني‪ ،‬و هي عبارة عن‬
‫معلومات شهرية خاصة بسوق العمل وتشمل خاصة‪:‬‬
‫طلبات العمل المتحصل عليها ‪ -‬عروض العمل المتحصل عليها ‪ -‬االندماج المنجز‬
‫طلبات العمل الغير مرضية ‪ -‬عروض العمل الغير مرضية و انقطاع العقود‪.‬‬
‫باإلضافة إلى معلومات حول تشغيل األجانب بصفته " ‪" ONAMO‬‬

‫المنشأ بالمرسوم رقم ‪ 44/65 :‬المؤرخ في ‪ 54 :‬نوفمبر ‪0465‬‬


‫†‬
‫‪Office Nationale de la Main d’œuvre.‬‬
‫‪82‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫إن الديوان الوطني لليد العاملة هو من يسلم رخص العمل‪ .‬كما أن عمل مكتب اليد العاملة بصفة‬
‫عامة يتمثل في تعداد طلبات و عروض العمل المتحصل عليها وعليه فإن كل العروض أو الطلبات التي‬
‫ال تتم من خالل هذا المكتب تعد غير محصاة‪.‬‬

‫في سنة ‪ 1008‬تم استبدال "‪ " ONAMO‬بالوكالة الوطنية للتشغيل " ‪. "ANEM‬‬

‫تسيرها الوكالة الوطنية للتشغيل " ‪ "ANEM‬وتهدف إلى تسهيل‬ ‫مكاتب التشغيل‪:‬‬ ‫‪.2.5‬‬

‫الربط بين عارضي العمل و رجال األعمال الطالبين لهذا العمل‪ .‬وتعتمد فاعلية هذه المكاتب على‬
‫مدى المعلومات التي تملكها عن الجانبين واألدوات المستعملة في ذلك (الدراسات‪ ،‬التقنيات)‪.‬‬
‫وتشكل الحاسبات واالنترنيت اآلن مصدراً هاما ً لربط الطرفين ‪ On Line‬وتوفير كل البيانات‬
‫الالزمة لكليهما لتحديد موقفه بشكل سريع بحيث يمكن تقليص البطالة االحتكاكية بالمعدل والمدة‪.‬‬
‫هناك عدة مستويات لهذه المكاتب فعلى المستوى الجهوي نجد "‪ " DREM‬و على المستوى‬

‫الوالئي نجد " ‪ "AWEM‬وعلى المستوى المحلي " ‪."ALEM‬‬

‫هناك أيضا مجموعة من التحقيقات يكون فيها العمل جزءا من‬ ‫تحقيقات أخرى‪:‬‬ ‫‪.1.1‬‬

‫التحقيق‪ ،‬نذكر منها تحقيق الصناعة و البناء و األشغال العمومية‪ ،‬باإلضافة إلى تحقيقات أخرى تقوم بها‬
‫مراكز متخصصة كالمركز الوطني للدراسات و التحليل من أجل التخطيط زيادة على أن الديوان الوطني‬
‫لإلحصائيات يقوم سنويا بتحقيق حول مؤسسات التكوين‪.‬‬
‫صناديق التـأمينات االجتماعية‪ "CNAS" :‬إلى غاية الساعة لم يتم استغالل المعلومات‬ ‫‪.3.0‬‬

‫الخاصة بالعمل المتواجدة في معطيات هذه الصناديق‪ ،‬رغم أنها تشغل رصيدا معلوماتيا مهما‪ ،‬خاصة‬
‫وأن المعطيات يمكن الحصول عليها من السجالت اإلدارية الموجودة لديها و التي هي مسجلة باإلعالم‬
‫اآللي‪ ،‬فهذه المعلومات تمثل مرجعا شامال للعمـل المنظم‪.‬‬
‫البيانات المتوفرة لدى المؤسسات‪ :‬نظراً لتعاملل األفلراد واألسلر ملع أنلواع عديلدة ملن‬ ‫‪.8.0‬‬

‫المؤسسللات‪ ،‬فللإن هللذه األخيللرة تحتللوي علللى بيانللات تخللص أفللراد المجتمللع و هللي فللي أغلللب األحيللان‬
‫معلومات داخلية وغير متاحة لالستعمال الخارجي و كذلك تكلون أحيانلا ً غيلر متكامللة و مجلزأة‪ .‬و ملع‬

‫*‬
‫‪décret exécutif n° 06-77 du 18 février 2006.‬‬
‫‪83‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫ذلك فإنها تشكل مصدراً هاما ً لقياس النشاط االقتصلادي و اتخلاذ القلرارات الخاصلة بالعملل‪ .‬كملا تتلوفر‬
‫لدى أجهزة اإلحصاء قواعد معطيات متعددة حول المنشلآت‪ ،‬و سلوق العملل تسلمح ببنلاء صلورة كامللة‬
‫عنه‪ .‬و من هذه المصادر أيضا ً المؤسسات التعليمية و الصحية‪.‬‬

‫‪ .4.5‬مسوحات إنفاق األسـر‪ :‬وتحتوي على جزء هام ملن خصلائص األسلر ذات الصللة بأوضلاع‬

‫أفرادها تجاه سوق العمل‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫‪ .7‬نقد المعطيات اإلحصائية‪:‬‬

‫يعتبر البحث في مجال أداء سوق العمل من التحديات و العقبات التي يواجهها الباحثون نتيجة عدة‬
‫عوامل من أهمها اعتماد اإلحصائيات الخاصة من التعدادات العامة للسكان و السكن أو بعض التحقيقات‬
‫الدورية التي تعكس العديد من التناقضات و التغيرات غير مبررة في البيانات المنشورة من حين إلى‬
‫أخر‪ ،‬خاصة و أن هذه المصادر هي المصادر الرسمية التي نعتمد عليها في أبحاثنا و دراساتنا دون‬
‫التشكيك أو االستفسار عن طرق إعداد هذه اإلحصائيات‪ ،‬لذلك البد من التدقيق و الحذر في استعمال‬
‫البيانات في دراستنا هذه و الذي يبرز مدى التحدي الذي يواجهنا‪.‬‬

‫ندرة البيانات و إشكاليتها‪ :‬إن التحليل الجاد لسوق العمل يعتمد على توفر البيانات‬ ‫‪‬‬

‫ونوعية اإلحصاءات‪ ،‬فرغم الجهود و التحسينات المبذولة إال أن ندرة البيانات من المصادر الرسمية‬
‫والوطنية و عدم القدرة على الوصول لها و عدم موثوقيتها (شدة تباين بيانات معدالت البطالة‬
‫الرسمية) و عدم اتساقها‪ ،‬باإلضافة إلى صعوبة المقارنة حتى في الجداول البسيطة فغالبا ما تتعارض‬
‫‪‬‬
‫في المنهجية من سنة إلى أخرى ‪ .‬و على أمل أن اإلحصاء االقتصادي الذي قامت به الجزائر في‬

‫‪ 1044‬يستطيع مأل هذا النقص في البيانات و انطالق جملة من الدراسات كانت ربما من أهم معيقاتها‬
‫انعدام اإلحصائيات الخاصة للتحليل المعمق ألداء سوق العمل الجزائري‪.‬‬
‫عدم كفاية البحوث الخاصة بالعمالة‪ :‬في هذا السياق يمكننا اإلشارة إلى ندرة أو جزئية‬ ‫‪‬‬

‫الدراسات و األبحاث الخاصة بسوق العمل الجزائري‪ ،‬و في أحيان كثيرة تحتاج بعض الدراسات إلى‬
‫التحديث خصوصا مع المستجدات على الصعيدين الداخلي و الخارجي‪.‬‬
‫تحديات العمالة‪ :‬معدالت مشاركة العمالة في الدول العربية المتوسطية "الجزائر على‬ ‫‪‬‬

‫سبيل المثال" اقل من ‪ % 18‬من السكان في سن العمل" اكبر من ‪ 48‬سنة" مقارنة مع المتوسط‬
‫العالمي ‪ . %8411‬و بالتالي تؤثر على المشاركة النسوية و تعتبر هي المعدالت األدنى في العالم "‬
‫االستشهاد بمعدالت المشاركة النسوية لبعض دول العالم جدول"( اقل من ‪ % 15‬بالمقارنة مع ‪%11‬‬

‫"أداء سوق العمل و تدفقات الهجرة في الدول العربية المتوسطية" مركز روبرت شومان للدراسات المتقدمة‪ ،‬معهد الجامعة األوربية فلورنسا –‬
‫ايطاليا‪،‬تقرير نهائي‪ :‬أوت ‪( .2001‬ص ‪.) 14‬‬
‫‪‬مالحظة التغيرات المنهجية في الجداول بخصوص المجتمع النشيط البطال ‪....... STR1 STR2‬‬
‫‪85‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫في العالم في المتوسط) و يعتبر متوسط معدالت البطالة من األعلى في العالم بعد جنوب الصحراء‬
‫اإلفريقية‪.‬‬
‫غياب المرأة عن سوق العمل‪ :‬تعتبر معدالت المشاركة النسوية في الجزائر من بين‬ ‫‪‬‬

‫المعدالت األدنى في العالم بسبب استبعاد نسب مهمة من النساء في سن العمل من سوق العمل و بالتالي‬
‫ينعكس ذلك على االستثمار في تعليم اإلناث بصورة سلبية خاصة انعكاس أثاره على تحررهن‬
‫االقتصادي و االجتماعي‪ .‬زيادة نسبة المشاركة النسوية بوتيرة جد بطيئة‪.‬‬
‫ارتفاع معدالت البطالة خصوصا بالنسبة للشباب و النساء‪ :‬إن إحصائيات البطالة‬ ‫‪‬‬

‫الرسمية تعتبر مقلال منها و هذا ما تبرزه التناقضات في البيانات‪ ،‬إن عدد العاطلين عن عمل يتجاوز‬
‫‪ 4018000‬أي ما يقارب ‪ ℅ 40‬من القوة العاملة ( من بين ابرز أسباب ارتفاع النسبة هو‬
‫االنخفاض الكبير في معدالت المشاركة النسوية) ‪ ،‬و من المفارقات أن مستويات البطالة تزداد بين‬
‫خريجي الجامعات و االشخاص ذوي المؤهالت ما يترتب عليه الخسارة الكبيرة في االستثمارات‬
‫الخاصة بالتعليم‪ .‬و لكن رغم ذلك اال أن التحدي األهم ليس بين الفئة المتعلمة بل بالنسبة للعمال الغير‬
‫متعلمين و الغير مؤهلين الن نسبتهم تفوق بكثير النسب األنفة الذكر‪.‬‬
‫إن ارتفاع معدالت النمو االقتصادي " السياسة اإلنمائية " في السنوات الماضية أتاح‬ ‫‪‬‬
‫إمكانية خلق فرص عمل‪ ،‬عوض في مضمونه عن نسبة من نمو حجم القوة العاملة و بالتالي أدى ذلك‬
‫إلى انخفاض في معدالت البطالة‪ .‬لكن ما يالحظ هو بقاء متوسط األجور دون ارتفاع و عدم استفادة‬
‫فئات العمال من ارتفاع معدالت النمو االقتصادي خاصة الفئات المتضررة من البطالة أو المشتغلة في‬
‫القطاع غير رسمي‪.‬‬

‫إن عدم استطاعة الدول العربية من بينها الجزائر مواكبة التحديات الراهنة لسوق العمل‬ ‫‪‬‬
‫و ما تفرضه األزمة العالمية‪ ،‬زاد من أزمة التشغيل و الذي يعتبر من بين األسباب المؤدية لزعزعة‬
‫االستقرار خصوصا ما تمر به المنطقة من ظروف سياسية أدى إلى تراجع فرص الهجرة إلى الدول‬
‫المجاورة و دول الخليج بسبب االنكماش االقتصادي باإلضافة الى عودة المهاجرين‪ ،‬مما يزيد من أزمة‬
‫التوظيف و تأثيرها على االستقرار االجتماعي وتفاقم الوضع في ظل عدم تواجد برامج التامين على‬
‫البطالة و ان وجدت فإنها تكون موجهة لنسبة معينة و فئات محددة مما يمهد الطريق لنسبة ال يستهان‬

‫احصائيات ‪.2010‬‬
‫‪86‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫بها من العاطلين عن العمل لتوجههم للقطاع غير الرسمي‪ ،‬و التي تتوفر بأكبر نسب في القطاع‬
‫الزراعي‪.‬‬
‫إن تواجد نسبة من الرأسمال البشري في القطاع غير رسمي من أهم األسباب المعيقة للتنمية‪،‬‬
‫بانتشار الوظائف المنخفضة اإلنتاجية و إعاقة سير و أداء سوق السلع و الخدمات‪ .‬و في هذا الصدد‬
‫تجدر بنا اإلشارة إلى ندرة الدراسات الخاصة بالقطاع غير الرسمي و كيفية عمل االقتصاد غير منظم‬
‫و أثره على النشاط االقتصادي‪.‬‬

‫في ظروف مماثلة تبقى الهجرة هي المالذ الوحيد لنسبة ال يستهان بها من العاطلين عن‬ ‫‪‬‬
‫العمل ال سيما الفئة الشبابية منهم‪ .‬و في ظل صعوبة الحصول على إجازة بالدخول إلى بلدان االتحاد‬
‫األوربي يبقى الحل الوحيد هو الهجرة الغير رسمية‪ ،‬و التي أصبحت ظاهرة منتشرة و ذات أبعاد‬
‫اجتماعية و سياسية خطيرة ال بد من دراستها و إيجاد الحلول الالزمة للتصدي لها‪.‬‬
‫ال بد أيضا اإلشارة إلى نوعية التكوين و متطلبات سوق العمل حيث يشكل بدوره مشكلة‬ ‫‪‬‬
‫من حيث ضعف نظم و برامج التعليم و عدم مطابقتها لحاجيات الطلب و التناقض بين مخرجات‬
‫المنظومة التربوية والمهارات المطلوبة في ظل تزايد القوة العاملة‪.‬‬

‫‪ .1‬تحديات سوق العمل‪:‬‬

‫تطرح التغيرات المعاصرة‪ ،‬في العديد من المجاالت االقتصادية والسياسية واالجتماعية والتعليمية‪،‬‬
‫تحديات على سوق العمل عموما ً وعلى أسواق العمل العربية على الخصوص‪ .‬و التي يمكن اجمال‬
‫أبرزها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .2.0‬آثار الثورة العلمية و التقانية في العالم‪:‬‬

‫قد شهدت العقود األخيرة تطورات سريعة ومتسارعة في التقدم العلمي والتقاني غيرت من مفاهيم‬
‫العلم والعالم ومختبر التجارب والميزة النسبية للشعوب‪ .‬فقد تقاصرت المدة بين االختراع والتطبيق‬
‫وزادت حماية الملكية الفكرية على الرغم من عصر شيوع المعلومات وأّججت نار المنافسة في االنتاج‬

‫*‬
‫‪Progrès techniques.‬‬
‫‪87‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫وتكاليفه وأهمها تكاليف العنصر البشري ومؤهالته‪ .‬وقد شهدت بعض القطاعات على الخصوص ثورات‬
‫هامة غيرت في أسواق االنتاج وأسواق العمل‪ .‬ومن هذه الحقول‪:‬‬

‫المواد الجديدة ‪ -‬التقانة الحيوية ‪ -‬االتصاالت ‪ -‬الحاسبات‪.‬‬

‫وقد كان الجتماع الحاسبات واالتصاالت‪ ،‬على الخصوص‪ ،‬مغزى بعيد األثر على أسواق العمل‪.‬‬
‫كما كان من نتائج التقدم العلمي والتقاني المشار إليه فيما يتعلق بأسواق العمل التأثير على‪:‬‬

‫‪ .0.1‬محتوى المهن و هيكلها‪:‬‬

‫إن نسبة هامة من المهن الممارسة اليوم لم تكن معروفة لعقود مضت‪ ،‬أو لم تكن بذات الوزن‪ ،‬في‬
‫أسواق العمل ‪،‬و في هذا الصدد وقعت الوكالة الوطنية للتشغيل و الوكالة الفرنسية للتشغيل على البرنامج‬
‫التنفيذي الثنائي الخاص بمرافقة مشروع انجاز المدونة الجزائرية للمهن و الوظائف‪ ،‬و عصرنة فهرس‬
‫المهن وتحيينه في ‪ 11‬جوان ‪ .1041‬في إطار التعاون الجزائري الفرنسي في مجال العمل‪ ،‬اين تم‬
‫التوقيع على البرنامج التنفيذي المتعلق بمرافقة انجاز مشروع المدونة الجزائرية للمهن والوظائف تحت‬
‫اشراف وزير العمل و التشغيل و الضمان االجتماعي وسفير فرنسا بالجزائر‪ .‬علما ان مشروع إعداد‬
‫المدونة الجزائرية للمهن قد شرع فيه مند ‪ 1001‬بدعم من الوكالة الفرنسية للتشغيل سابقا‪.‬‬

‫‪ .7.1‬طريقة أداء المهن وحتى التقليدية منها‪ ،‬وذلك من حيث‪:‬‬

‫‪ ‬استعمال الحاسبات في ممارسة المهن أو إدارة المشاريع‪.‬‬


‫‪ ‬إلغاء مفهوم المسافات وقيده ‪.‬‬
‫‪ ‬تغير مفهوم مكان العمل (بروز إمكانات العمل في المنزل‪ ،‬وتغير مفهوم رب العمل‪.)...،‬‬
‫‪ ‬استعمال طرق المحاكاة في ممارسة المهن‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫‪ .2‬سياسات التشغيل في الجزائر‪:‬‬

‫لقد مرت سياسة التشغيل في الجزائر بعدة مراحل يمكن إيجازها فيما يلي‪:‬‬

‫مرحلة ما بعد االستقالل من سنة ‪ 2435‬إلى سنة ‪:2432‬‬ ‫‪)1‬‬

‫تميزت هذه المرحلة باالستعانة بإطارات أجنبية خاصة من المشرق العربي نتيجة هجرة اإلطارات‬
‫الفرنسية وعدم امكانية تعويضها باإلطارات الجزائرية لعددها المحدود‪ ،‬مما دفع الدولة إلى االستعانة‬
‫بأفراد محدودي التعليم لشغل المناصب الشاغرة و هذا ما اثر كثيرا على الدولة الجزائرية حتى ايامنا‬
‫هذه‪.‬‬

‫مرحلة البناء و تمتد من سنة ‪ 2432‬إلى سنة ‪:2474‬‬ ‫‪)0‬‬

‫تزامنت مع عهد الرئيس هواري بومدين وتميزت بإنشاء الكثير من المدارس و المعاهد والجامعات‬
‫و كذا بناء المصانع و ارتفاع مستوى اإلطارات بالنسبة للمرحلة السابقة و فتح أالف مناصب الشغل في‬
‫ظل ما يسمى بالصناعة المصنعة التي تتطلب اصال مصانع ضخمة ومؤسسات الكبرى‪.‬‬

‫‪ .2.2‬وضعية التشغيل حسب المخططات‪ :‬اعتمد التخطيط في هذه المرحلة للتصدي لمشكل‬

‫البطالة على سياسة المخططات التي سندرجها كالتالي‪:‬‬


‫المخطط الثالثي (‪:)2434-2437‬‬ ‫‪.2.2.2‬‬

‫يعتبر المخطط الثالثي كبداية للتخطيط الحقيقي بمنهجية تهدف إلى تحقيق جزئي لألهداف المحددة‬
‫في إطار اآلفاق‪ ،‬وخاصة إلى تهيئة اإلدارات لمجهود التنمية المخططة‪ .‬و هو يمثل تمهيد للمخططات‬
‫الموالية و قد لقب بمخطط القياس هدفه الرئيسي هو وضع األسس الفنية و القانونية لتطبيق إستراتيجية‬
‫طويلة المدى للتنمية‪.‬‬

‫ومن نتائجه على مستوى التشغيل ارتفاع الوظائف الفالحية من ‪ 145‬ألف وظيفة سنة ‪ 4188‬إلى‬
‫‪ 655‬ألف وظيفة سنة ‪ ،4181‬أي بزيادة قدرها ‪ ،%41.5‬ومن الجانب اإلداري فإن عدد الموظفين قد‬

‫‪89‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫زاد بـ ‪ 10‬ألف شخص‪ ،‬ومن الناحية اإلنتاجية للعمل تجدر المالحظة إلى أن القيمة المضافة زادت‬
‫بحوالي ‪.% 16‬‬

‫‪ .5.2.2‬المخطط الرباعي األول (‪:)2477-2474‬‬

‫حيث اتبعت فيه الدولة نظام التسيير‬ ‫جاء المخطط الرباعي األول متمما للمخطط الثالثي‬
‫االشتراكي للمؤسسات العمومية لتحسين الظروف االجتماعية للشعب و خلق مناصب عمل ‪ ،‬أين تم‬
‫انشاء ‪ 185000‬منصب عمل جديد في السنة و القضاء على البطالة‪ ( .‬كوسة بومجعة‪ ،0228 ،‬ص ‪)32‬‬

‫عمدت الدولة الى إدخال أساليب متطورة على أنظمة االستغالل في القطاع الفالحي وتعميمها‬
‫على استصالح األراضي اضافة الى ضرورة استغالل اليد العاملة في هذا القطاع‪ .‬و من بين نتائج هذه‬
‫االصالحات ظهور فكرة الثورة الزراعية في نوفمبر ‪ 4114‬من خالل بناء القرى االشتراكية وتجهيزها‬
‫بكل االحتياجات االجتماعية واالقتصادية و استغالل اليد العاملة الريفية في القطاع الفالحي‪ ،‬و استحداث‬
‫التعاونيات الفالحية إلى جانب التسيير الذاتي الفالحي‪ ،‬اين بلغ عدد الفالحين المنظمين إلى هذه‬
‫التعاونيات الجديدة حوالي ‪ 450‬ألف وقدر خالل نهاية المخطط العدد اإلجمالي الذي ازداد في القطاع‬
‫الفالحي بحوالي ‪ 650‬فرد‪.‬‬

‫إلى جانب القطاع الزراعي سعت الدولة الى تنمية القطاع الصناعي اين اعطت االولوية‬
‫للصناعات الثقيلة‪ ،‬كصناعة الحديد و الصلب و الصناعة الميكانيكية و التي اسمتها بالصناعة المصنعة‪.‬‬
‫حيث شكل قطاع الصناعة حجر االساس في التنمية االقتصادية و االجتماعية أين ركزت االستراتيجية‬
‫المطبقة فيه على ثالث محاور أساسية‪:‬‬

‫استعادة الثروات الوطنية‪ ،‬التحرر من التبعية االقتصادية و ايجاد مناصب شغل من خالل انشاء‬
‫مؤسسات وطنية‪ ،‬حيث تم تخصيص ‪ 1.15‬مليار دج كاستثمار للقطاع الصناعي في هذا المخطط ‪.‬‬

‫من اهم االنجازات في فرع الصناعة البتروكيماوية مركب ارزيو الذي دخل مرحلة االنتاج سنة‬
‫‪ 4110‬ومركب عنابة سنة ‪ .4111‬و اللذان يوفران نسبة ال يستهان بها من مناصب العمل‪.‬‬

‫عرفت نسبة البطالة في هذه المرحلة انخفاضا محسوسا من خالل عمليات التشغيل الجماعي في‬
‫المنشآت الصناعية الضخمة عبر كافة التراب الوطني‪ .‬و هذا ما اصطلح عليه في االنتقادات الحالية‬

‫‪90‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫الموجهة لتلك الفترة بخصوص البطالة المقنعة‪ .‬ففي السنة األولى وصل عدد المشتغلين ‪ 400‬ألف عامل‬
‫أما في السنة الثانية بلغ عدد المشتغلين ‪ 111‬ألف عامل‪ ،‬واألمر نفسه كان في القطاعات األخرى‪.‬‬

‫‪ .7.2.2‬المخطط الرباعي الثاني (‪:)2477-2470‬‬

‫ان توجه الدولة و السياسة االقتصادية المتبعة لتحقيق التنمية في المخططات السابقة باالعتماد‬
‫على القطاع المنتج و اعطاء األولوية في االستثمارات للقطاع الصناعي ثم يليه القطاع الزراعي‪ ،‬تأكد‬
‫من خالل التخصيص لحجم استثمارات المخطط الرباعي الثاني‪ .‬و الذي قدر بـ ‪ 440‬مليار دج و بذلك‬
‫يعتبر المخطط الرباعي الثاني من أهم المخططات التي لعبت دورا في تشجيع سياسة التشغيل الكامل‬
‫حيث عدد المناصب المحدثة ب‪ 150000‬وظيفة غير زراعية‪ ( .‬كوسة بومجعة‪ ،0228،‬ص ‪)32‬‬

‫إذا كان المخطط الثالثي و المخطط الرباعي األول قد رسم األسس التنظيمية و غيرها لالقتصاد‬
‫الوطني االشتراكي‪ ،‬فإن هذا المخطط يهدف إلى تدعيم و توسيع التنمية االقتصادية و االجتماعية والثقافية‬
‫عبر تعميم الشغل فهو الهدف الرئيسي األول و بذلك يشكل المحور األساسي بصفته عامل حاسم في رفع‬
‫مستوى معيشة السكان‪.‬‬

‫من اآلفاق المستقبلية لهذا المخطط هو رفع نسبة الزيادة السنوية للشغل فبينما كانت قوة العمل‬
‫البشري سنة ‪ 4188‬تتزايد بنسبة ‪ 10‬ألف شخص سنويا‪ ،‬ارتفع العدد إلى ‪ 400‬ألف شخص سنة‬
‫‪ 4111‬ليصل هذا االرتفاع مع نهاية السبعينات إلى ‪ 410‬ألف شخص سنويا‪ ،‬و عالوة على الطابع‬
‫الخاص لبعض االستثمارات التي تخلق أكبر عدد من الوظائف فإن المجهود الخاص سيبذل لفائدة‬
‫التشغيل المحلي و الصناعات الصغيرة و المتوسطة‪ ،‬ومن التقديرات اإلجمالية طيلة الفترة التي يشملها‬
‫المخطط في خلق مناصب عمل غير زراعية مقدرة بـ ‪ 150‬ألف بمعدل سنوي يتجاوز ‪.%6‬‬

‫كان االهتمام باإلنتاج الصناعي ايضا من أهداف التشغيل بإدراج فروع صناعية أخرى وكذلك‬
‫تنمية الشغل في قطاع البناء واألشغال العامة في حدود تتراوح بين ‪ 10‬ألف إلى ‪ 400‬ألف وظيفة وكذا‬
‫اإلسراع في توسيع برامج التربية والصحة العامة‪ ،‬وتحسين إمكانيات التشغيل في هذا القطاع والهدف‬
‫من هذا التحسين هو إيجاد نحو ‪ 81‬ألف وظيفة تتضمن ‪ 16‬ألف وظيفة في الصحة العامة و ‪ 11‬ألف‬
‫في التعليم‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫‪(2440‬محمد بلقاسم حسن بهلول ‪،1111،‬صص‪:) 16 - 02:‬‬ ‫‪ .0.2.2‬المخطط الخماسي االول للتنمية ‪-2444‬‬

‫خالل هذه المرحلة اتبعت الجزائر سياسة اعادة الهيكلة للمؤسسات االقتصادية و عليه قامت بتسريح‬
‫العمال الذين يشكلون الفائض و هم في حالة بطالة مقنعة‪ .‬و كنتيجة للتكاليف المالية الكبيرة المصروفة‬
‫خالل المخططات السابقة فان الدولة منعت التمويل المالي قصد الزيادة في فعالية االنتاج‪.‬‬

‫عرفت هذه الفترة عملية ادماج المغتربين في القطاع الخاص بهدف استثمارهم في البالد و تنمية‬
‫االقتصاد الوطني‪ .‬كما تميزت أيضا بالسماح النسبي في القطاع الخاص باالستثمار‪ ،‬كما بلغ معدل نمو‬
‫التشغيل خالل فترة (‪ )4161-4111‬في القطاع الخاص بـ ‪ %5.4‬في القطاعات الغير فالحية‪.‬‬

‫اضافة الى تقدير الحاجات في استخدام الكفاءات الوطنية يقدر بـ ‪ 850000‬شخص موزعين الى‬
‫‪ 81000‬اطارات عالية‪ 460000 ،‬اطارات متوسطة و عمال مؤهلين بعدد ‪ 101000‬شخص‪ .‬فامام‬
‫هذا العجز اضطرت الدولة الى التعاون االجنبي لتغطيته حيث قدر مستوى التغطية بـ ‪ 41000‬متعاون‬
‫من فئة االطارات العليا‪ 8000 ،‬متعاون من فئة االطارات المتوسطة‪.‬‬

‫أهم ما ميز سياسة التشغيل خالل هذه الفترة هو خلق فرص عمل وصلت إلى ‪ 110000‬منصب‬
‫عمل من بين ‪ 4415000‬مسطرة‪ ،‬لمواجهة الزيادة في عدد السكان والتقليل من عدد البطالين والقضاء‬
‫على سوء التشغيل باالعتماد على اليد العاملة المؤهلة‪ .‬وتم إدخال ديناميكية جديدة بخلق مناصب شغل‬
‫خالل المخطط الخماسي األول‪ ،‬مكنت من تغطية طلب العمل اإلضافي بـنسبة ‪ % 11‬الذي مكن من‬
‫التقليل من نسبة البطالة"‪.‬‬

‫أثناء هذه الفترة (‪ )4161-4160‬نجد أن مستوى التوظيف عرف ارتفاعا محسوسا مقارنة بالمخططات‬
‫السا بقة‪ ،‬و من األسباب التي أدت إلى هذه الزيادة يمكن حصرها في القطاع العام المتمثل في الدور‬
‫االجتماعي للتخفيف من حدة البطالة‪ ،‬أما من الناحية االقتصادية نجد الزيادة في اإلنتاج و تحسنه‪ ،‬هذه‬
‫السياسة المنتهجة خالل هذه الفترة حققت نتائج مقبولة بحيث وصل معدل التشغيل سنة ‪ 4161‬الى‬
‫‪ %61.4‬والى ‪ %61.5‬سنة ‪.4161‬‬

‫‪92‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫المخطط الخماسي الثاني للتنمية ‪:2444 -2442‬‬ ‫‪.2.1.2‬‬

‫ظهور عجز في مجال انجاز االستثمارات المنجزة في هذه المرحلة نتيجة صعوبات في التوازن‬
‫المالي الخارجي ابتداء من ‪.4168‬بسبب انهيار سعر البترول الخام في السوق الدولية‪ ،‬اين بلغ تأثير ذلك‬
‫على ايرادات الجزائر من العملة الصعبة الناتجة عن تصدير المحروقات ما يفوق نسبة ‪.% 10‬‬
‫خصوصا و ان نسبة المحروقات كانت تشكل أكثر من ‪ %11‬من مجموع قيمة الصادرات في هذه‬
‫الفترة‪ ،‬و بالتالي اثر هذا االنخفاض سلبا على وتيرة التشغيل بصفة عامة من خالل انجاز برامج المخطط‬
‫االستثماري اين اتبعت الجزائر سياسة استقاللية المؤسسات االقتصادية‪ ،‬أي أن كل مؤسسة لها الحق في‬
‫تسيير شؤونها وإعادة هيكلتها داخليا حيث اضطرت بعض المؤسسات الى تقليص عدد عمالها تحت‬
‫اشكال البطالة التقنية و الى تسريح عدد كبير منهم‪ .‬ان هبوط وتيرة التوسع في التشغيل من ‪411000‬‬
‫منصب شغل جديد عام ‪ 4161‬الى ‪ 51500‬منصب عام ‪ 4166‬رغم تقدير رفعه سنة ‪ 4161‬الى‬
‫‪ 10000‬منصب ادى الى ارتفاع مهم في نسبة البطالة لم تشهده الجزائر من قبل وعملت على إحالة‬
‫حممد بلقاسم حسن هبلول‬ ‫العمال الشيوخ على التقاعد وتجديدهم باليد العاملة الشابة ذات خبرة عالية متمكنة‪( .‬‬

‫‪ ،1666،‬ص‪.)012-021:‬‬

‫في الفترة مابين ‪ 4165‬و ‪ 4161‬بلغ حجم الوظائف التي أنشئت ‪ 185.000‬وظيفة من بين‬
‫‪ 110.000‬المزمع توفيرها اي ما يعادل ‪ %11‬فقط‪ .‬وكان ذلك نتيجة تباطؤ االستثمارات بسبب‬
‫انخفاض المخصصات المالية ‪ ،‬اضافة الى القيود المفروضة على ميزانية الدولة و التي أدت هي‬
‫األخرى الى تخفيضات في إمداد قطاع صناعة‪ ،‬و ترتب عليه انخفاض في فرص العمل من ‪415000‬‬
‫في ‪ 4165‬إلى ‪ 11000‬في ‪ 4168‬و ‪ 81000‬سنة ‪ 60000 ،4161‬في ‪ 4166‬و ‪ 18000‬سنة‬
‫‪ .4161‬كما بدأ أيضا خالل هذه الفترة الحديث عن االعداد الهائلة و إفراط المؤسسات في التوظيف أين‬
‫بدأت الخطوات األولى للضغط على هذه األعداد‪ .‬وفي ظل ظروف مماثلة بدأت البوادر الخطيرة للبطالة‬
‫تظهر أكثر وضوحا ً نتيجة بداية تسريح العمال‪)Rapport du CNES, 2002( .‬‬

‫من ‪ 122000‬منصب شغل جديد عام ‪ 1185‬الى ‪ 04000‬منصب عام ‪ 1186‬و ‪ 62000‬منصب عام ‪.1180‬‬
‫‪93‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫جدول رقم ‪ :02‬نتائج المخططات خالل الفترة بين (‪ )4110-4160‬في خلق مناصب التشغيل‪.‬‬

‫مخطط السنوي (‪)10-81‬‬ ‫مخطط الخماسي ‪)81-85( II‬‬ ‫مخطط الخماسي ‪)84-80( I‬‬ ‫مخططات التنمية‬
‫المعدل السنوي ‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫المعدل السنوي ‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫المعدل السنوي ‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫النشاط‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪826000‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪583000‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪305000‬‬ ‫تجارة وخدمات‬
‫‪6.0‬‬ ‫‪608000‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪545000‬‬ ‫‪11.8‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫بناء وأشغال عمومية‬
‫‪3.0‬‬ ‫‪1043000‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪503000‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪280000‬‬ ‫إدارة‬
‫‪6.0‬‬ ‫‪538000‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪335000‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫‪185000‬‬ ‫صناعة‬
‫‪5.5‬‬ ‫‪2158111‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪2190111‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪0098111‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪Rapport du CNES, 2002 :‬‬

‫بدأ التخلي تدريجيا عن قطاع الصناعة لصالح القطاعات األخرى كقطاع البناء و األشغال‬
‫العمومية الذي اصبح يساهم بأعلى معدالت التشغيل إضافة لإلدارة و التي تميزت بقدرة على المحافظة‬
‫على وتيرة التشغيل تتراوح مابين ‪ 15000‬و ‪ 50000‬منصب جديد‪ ( .‬كوسة بومجعة‪ ،0228 ،‬ص ‪)33‬‬

‫‪ .3.2.2‬المخططات السنوية ما بين ‪ : 2444 – 2444‬تتعلق مهمة المخططات السنوية بمتابعة‬

‫سير تطبيق المخططات الخماسية‪ .‬بعد ‪ 4161‬أصبحت سياسة التشغيل مستقلة وتم وضع جملة من‬
‫البرامج و األجهزة سوف نتعرض إليها فيما يلي‪:‬‬

‫لقد تم إدراج مسألة تشغيل الشباب كإحدى االنشغاالت األولية للسلطات العمومية لمواجهة تدهور‬
‫سوق الشغل إثر المعطيات التي قدمها اإلحصاء العام للسكن و اإلسكان سنة ‪ ،4161‬و التي بينت ارتفاع‬
‫نسبة البطالة الى ‪ .%14.5‬حيث تشكل غالبية البطالين طالبي العمل ألول مرة والذين يقل سنهم عن ‪10‬‬
‫سنة بنسبة ‪ ،%15.5‬و نتيجة ذلك أنشأت السلطات العمومية أجهزة جديدة الحتواء األزمة وزعت على‬
‫مجموعة من البرامج الوطنية لترقية الشغل و هذا حسب فئات معينة من الشباب‪Rapport du CNES, ( :‬‬
‫‪)2002‬‬

‫‪94‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫‪ .5.2‬برامج سياسة التشغيل في الجزائر‬

‫‪ .2.5.2‬برنامج تشغيل الشباب ‪: "PEJ" 2447‬‬

‫تشغيل مؤقت عن طريق إنشاء مناصب شغل تتولى المؤسسات المحلية عرض مناصب العمل‪،‬‬
‫يموله الصندوق المشترك للجماعات المحلية "‪ "FCCC‬مع تلقيها معونات مالية من صندوق المساعدة‬

‫على تشغيل الشباب "‪ ."FAEJ‬يعتبر أول برنامج مستقل لتشغيل الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين‬

‫"‪ "11-48‬سنة يهدف إلى خلق ‪ 100.000‬منصب شغل دائم خالل سنتين فقط لكن لم يستفد من هذا‬
‫المشروع سوى نصف هذا العدد منهم ‪ 80.000‬شاب حصلوا على مناصب دائمة أو مؤقتة و ‪10.000‬‬
‫شاب على مناصب في نشاطات التكوين و التأطير ويرجع ذلك للطابع المركزي الشديد للبرنامج وافتقاره‬
‫لهيئات محلية إلدارته (المجلس الوطني االقتصادي و االجتماعي ‪ 1001 ،‬ص‪ .)11.‬ولقد تم تعويضه‬
‫سنة ‪ 4118‬بالصندوق الوطني لدعم التشغيل‪.‬‬
‫‪ .5.5.2‬برنامج اإلدماج المهني للشباب "‪ : "DIPJ‬بعد فشل البرنامج السابق جرى تنظيم‬

‫جلسات وطنية حول سياسة إدماج الشباب في ديسمبر ‪ .4161‬و تم االتفاق على األهداف الجديدة‬
‫لسياسة تشغيل الشباب و الوسائل الواجب تعبئتها لصالح ‪ %86‬من الجزائريين الشباب (مصطفى‬

‫راجعي ‪ 7110 ،‬ص‪ ،)03.‬و الذي نتج عنه المرسوم التنفيذي رقم ‪ 117 – 62‬المؤرخ في ‪ 00‬ماي‬

‫‪ 4110‬المتضمن ترتيبات اإلدمـاج المهني للشباب و يحدد القانون األساسي لمندوب تشغيل‬
‫الشباب‪ ،‬ويقوم البرنامج على المبادئ التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تفضيل الشغل المنتج و الدائم‪.‬‬

‫‪ ‬خلق مناصب عمل بأقل تكلفة وإضفاء الطابع المحلي على مبادرات تشغيل و نشاطات‬
‫الشباب‪.‬‬

‫*‬
‫‪Programme d'Emploi des Jeunes.‬‬
‫†‬
‫‪Dispositif d’Insertion Professionnelle des Jeunes‬‬
‫‪95‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫‪ ‬تفضيل اإلدماج عن طريق التكوين ‪.‬‬

‫يهدف هذا البرنامج إلى تشجيع الشباب على خلق مناصب شغل بأنفسهم من خالل التعاونيات‬
‫الخاصة بالشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين ‪ 11 – 48‬سنة‪ ،‬و كان الهدف المسطر هو خلق‬
‫‪ 11815‬منصب شغل حيث خصص مبلغ ‪ 41.1‬مليار دج لتمويل مختلف جوانب البرنامج كتغطية‬
‫أعباء االجور للمؤسسات التي توظف شباب في إطار عمليات التشغيل على أساس المبادرات المحلية‪،‬‬
‫‪،2005‬ص‪ .)44.‬ويحدد‬ ‫(مصطفى راجعي‪،‬‬ ‫تغطية تكاليف التكوين وتقديم ضمانات مالية للقروض البنكية‬

‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 411 – 10‬السالف الذكر صالحيات المندوب الوالئي للتشغيل المسؤول محليا‬
‫على تنفيذ برنامج التشغيل بالتعاون مع الفاعلين المحليين في إطار اللجان البلدية للتشغيل واللجان الوالئية‬
‫للقروض‪ .‬يضم هذا البرنامج ما يلي‪:‬‬

‫‪ .7.5.2‬التشغيل المأجور بمبادرة محلية " ‪ :1662 " ESIL‬يقوم على تشغيل الشباب بصورة‬

‫مؤقتة لفترة تتراوح بين ‪ 8‬أشهر و ‪ 41‬شهرا بواسطة إنشاء مناصب شغل بمبادرة محلية‬
‫والمستفيدون هم الشباب العاطلين عن العمل ذوي المهارات المتدنية‪ .‬تتولى المؤسسات المحلية‬
‫واإلدارات من جانب عرض مناصب العمل مقابل تلقيها معونة مالية من صندوق المساعدة لتشغيل‬
‫الشباب "‪ "FAEJ‬حيث بلغ عدد المستفيدين سنة ‪ 122.182 ،1663‬استفاد ‪ 8.722‬منهم من‬

‫مناصب عمل دائمة‪.‬‬


‫في الفترة الممتدة ما بين سنة ‪ 4110‬وسنة ‪ ،4111‬استفاد ‪ 111000‬شاب من منصب عمل‬
‫بمتوسط عمل (‪ 8‬اشهر)‪ ،‬في مختلف القطاعات االقتصادية و اإلدارية ‪ % 15‬في االدارة و المؤسسات‬
‫التربوية ‪ % 11.8‬في البناء و االشغال العمومية ‪ % 41.1 ،‬في قطاع الفالحة و ‪ % 1.1‬في قطاع‬
‫الصناعة‪.)Rapport du CNES, 2002( .‬‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬المرسوم التنفيذي رقم‪ ،143-10‬المؤرخ في ‪22‬ماي‪1110‬ا‪ ،‬المعدل والمتضمن جهاز اإلدماج‬
‫المهني للشباب والمحدد لقانون مندوب تشغيل الشباب‪،‬الجريدة الرسمية العدد ‪، 21‬المؤرخة في‪ 32‬ماي ‪ ،0991‬ص‪.213 .‬‬
‫‪† Emplois Salariés D’initiative locale.‬‬
‫‪‡ Fonds d'Aide à l'Emploi des Jeunes.‬‬
‫‪96‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫الجدول رقم ‪ : 03‬عدد المدمجين حسب برنامج التشغيل "‪." ESIL ")4111-4110 ( "DIPJ‬‬
‫‪1990/94‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪1993‬‬ ‫‪1992‬‬ ‫‪1990/91‬‬ ‫السنوات‬
‫‪332.003‬‬ ‫‪115.582‬‬ ‫‪81.775‬‬ ‫‪64.719‬‬ ‫‪69.927‬‬ ‫االدماج عبر برنامج ‪ESIL‬‬
‫‪159.975‬‬ ‫‪47.105‬‬ ‫‪40.176‬‬ ‫‪31.310‬‬ ‫‪41.385‬‬ ‫منصب شبه دائم‬
‫‪11.002‬‬ ‫‪3.206‬‬ ‫‪2.173‬‬ ‫‪2.789‬‬ ‫‪20834‬‬ ‫منصب دائم‬
‫المصدر‪Rapport du CNES, 2002 :‬‬
‫في الفترة الممتدة من ‪ ،1000 -4111‬انخفاض االدماج بنسبة ‪ % 1.6‬سنويا‪ ،‬ارتفاع نسبة االناث في‬
‫عدد المناصب المدمجة من ‪ % 11.1‬سنة ‪ 4111‬الى ‪ % 14‬سنة ‪ 4111‬ثم ‪ % 11.6‬سنة ‪.1004‬‬

‫(‪.)Rapport du CNES, 2002‬‬

‫الجدول رقم‪ : 04‬عدد الممدمجين حسب برنامج التشغيل " ‪ " ESIL‬و نسبة التمويل‪.‬‬
‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫السنوات‬
‫‪178‬‬ ‫‪145,4‬‬ ‫‪158‬‬ ‫‪152,9 181,2‬‬ ‫مجموع االدماج ( بااالف)عبر برنامج ‪ESIL‬‬
‫‪37,8‬‬ ‫‪39,1‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪34,8‬‬ ‫‪29,9‬‬ ‫نسبة االناث المدمجة ‪%‬‬
‫‪2,4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2,4‬‬ ‫‪2,3‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫التمويل ( بالمليارات دج)‬
‫المصدر‪Rapport du CNES, 2002 :‬‬

‫المساعدة في إنشاء أنشطة‪ :‬على أساس المشاريع المقترحة من الشباب في الشكل‬ ‫‪.4‬‬

‫القانوني كتعاونية فردية أو جماعية‪.‬‬


‫التدريب‪ :‬ألصحاب النشاطات أو المشاريع المقترحة لمدة ‪ 8‬أشهر في مؤسسات التدريب‬ ‫‪.0‬‬

‫المتخصصة‪ .‬ويركز هذا التدريب على كيفية وشروط تشغيل المشروع المقترح‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 05‬عدد الممدمجين حسب برنامج التشغيل " ‪.)1661-1662 ( " DIPJ‬‬
‫المجموع‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪1993‬‬ ‫‪1992‬‬ ‫‪1990-91‬‬ ‫االدماج عبر‪:‬‬
‫‪18642‬‬ ‫‪2462‬‬ ‫‪2291‬‬ ‫‪7339‬‬ ‫‪6550‬‬ ‫بالتكوين و التدريب‬
‫‪7640‬‬ ‫‪1363‬‬ ‫‪1342‬‬ ‫‪790‬‬ ‫‪4145‬‬ ‫بانشاء االنشطة و المشاريع‬
‫‪11002‬‬ ‫‪1099‬‬ ‫‪949‬‬ ‫‪6549‬‬ ‫‪2405‬‬ ‫انواع اخرى من التدريات‬
‫‪Rapport du CNES, 2002‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫‪97‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫منحة النشاطات ذات المنفعة العامة " ‪: " IAIG‬‬ ‫‪.0.5.2‬‬

‫هذا البرنامج موجه لألفراد في سن العمل بدون دخل يلتمسون بأنفسهم االندماج في هذه النشاطات‬
‫على مستوى مجموعة من الورشات و يشاركون فيها بصفة فعلية‪ .‬تبلغ قيمة منحة النشاطات ذات المنفعة‬
‫العامة ‪ 1000‬دج‪ ،‬حيث تتولي ‪ ADS‬تسيير البرنامج الذي يندرج تحت الشبكة االجتماعية‪ .‬ال يشكل هذا‬
‫النوع من النشاط عالقات عمل و انما حل مؤقت و مساعد لحين ادماج المستفيدين على أن يستفيد‬
‫المشتركين و عائالتهم من الضمان االجتماعي‪ .‬تبلغ المشاركة النسوية حوالي ‪. % 56‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 06‬تطور عدد المستفيدين من منحة " ‪." IAIG‬‬

‫مبلغ المصاريف( دج)‬ ‫عدد الورشات‬ ‫عدد المسستفيدين‬ ‫السنوات‬


‫غير مصرح‬ ‫‪31500‬‬ ‫‪588200‬‬ ‫‪1995‬‬
‫غير مصرح‬ ‫‪17200‬‬ ‫‪283100‬‬ ‫‪1996‬‬
‫‪3.820.325.000‬‬ ‫‪8500‬‬ ‫‪114000‬‬ ‫‪1997‬‬
‫‪4.372.840.000‬‬ ‫غير مصرح‬ ‫‪129680‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪4.527.794.000‬‬ ‫غير مصرح‬ ‫‪134000‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪4.384.334.000‬‬ ‫غير مصرح‬ ‫‪130021‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪4.924.000.000‬‬ ‫غير مصرح‬ ‫‪136000‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪22.029.239.000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫*‪216429‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬سنوات ‪1662‬و ‪ 1662‬معطيات )‪ ،PAS (CNES‬سنوات ‪ 0222 -1663‬معطيات ‪ADS‬‬
‫فيفري ‪ ) ( ،0220‬متوسط املستفيدين للسنوات السبعة‪.‬‬

‫"‬ ‫‪TUPHIMO‬‬ ‫‪ .2.5.2‬األشغال ذات المنفعة العامة ذات الكثافة العالية من اليد العاملة ‪":‬‬

‫اسند تسير هدا البرنامج إلى وكالة التنمية االجتماعية " ‪ " ADS‬دخل حيز التنفيذ سنة ‪ 4118‬في‬
‫إطار البرامج الممولة من طرف البنك العالمي و هو موجه إلى الشباب الراغبين في إنشاء‬
‫مقاوالتهم الخاصة و أيضا إلى اإلطارات التي شملتهم إجراءات تخفيض العمال‪.‬‬
‫البرنامج ممول من طرف " ‪ " FNSEJ‬ومسير من طرف الصندوق الوطني لدعم تشغيل الشباب‬
‫" ‪ ." ANSEJ‬هو عبارة عن عملية تشغيل ضمن الشبكة االجتماعية في ورشات البلدية مقابل‬
‫تعويض محدد بـ ‪ 1000‬دج لكل شهر(مدني بن شهرة‪، 1001،‬ص‪ ،)164.‬إال أن هذا الجهاز سجل‬
‫عدة نقائص تتعلق أساسا باألهداف المسطرة والجوانب التنظيمية والقانونية لتحقيقها (المجلس‬

‫*‬
‫‪Indemnité d’Activité d’Intérêt Général‬‬
‫†‬
‫‪Travaux d’Utilité Publique à Haute Intensité de Main-d’œuvre.‬‬
‫‪98‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫الوطني االقتصادي واالجتماعي‪ ،1001 ،‬ص ص‪ .)445-441.‬و قد تم انجاز هذا البرنامج على‬
‫مرحلتين‪:‬‬
‫‪ ‬المرحلة االولى من ‪ 4111‬الى غاية ‪ :1000‬التمويل كان خارجي"‪ " BIRD‬بقيمة ‪50‬‬
‫مليون دوالر أمريكي أي ما يعادل ‪ 1.41‬مليار دج لتمويل ‪ 1618‬ورشة‪.‬‬
‫المشاريع تخص القطاعات التي تستقطب أكبر عدد من اليد العاملة والتي ال تحتاج إلى تكوينه‬
‫وتعليم‪ .‬االشغال العمومية ( الطرقات) ب ‪ ، % 11.1‬الفالحة والري ب ‪. % 10‬‬
‫في هذه المرحلة تم تشغيل ‪ 410000‬فرد و بإدماج ‪ 11000‬في منصب شغل دائم‪.‬‬
‫‪ ‬المرحلة الثانية من ‪ 1004‬الى ‪ :1001‬تم ادراج المشروع تحت المخطط الثالثي‬
‫استفادت وكالة التنمية االجتماعية من ‪1‬مليار دج بهدف توفير‬ ‫لإلنعاش االقتصادي‬
‫‪ 11000‬منصب عمل دائم سنويا‪.‬‬
‫اعتمدت الحكومة في عام ‪ 1004‬خطة لدعم الحوافز االقتصادية على مدى أربع سنوات وركزت‬
‫على دعم اإلصالحات التي أدخلت على المنتجات الزراعية ومصائد األسماك في التنمية المحلية و البنية‬
‫التحتية‪ .‬بهدف تحقيق برنامج العمالة الرئيسية التي تقدر ب ‪ 800‬ألف فرصة عمل دائمة و ‪ 460‬ألف‬
‫فرصة عمل مؤقتة‪.‬‬
‫إن طبيعة العمل المقترح غير محدد بما أنها تعتبر تدخل في إطار"نشاطات ذات المنفعة‬
‫العامة" ‪ ،‬وكذلك أن المهن في مناصب الشغل المقترحة في إطار هذا الجهاز ال تشكل عالقة عمل‬
‫حسب قانون الشغل المعمول به‪.‬‬

‫‪ .3.5.2‬عقود ما قبل التشغيل أو التشغيل المسبق‪ " CPE " :‬هذا النوع من العقود مسير من‬

‫طرف وكالة التنمية االجتماعية " ‪ " ADS‬و الوكالة الوطنية للتشغيل" ‪ ، " DAS‬تخص الشباب طالبي‬
‫العمل ألول مرة دون أي خبرة مهنية وحاملي شهادات التعليم العالي و التقنيين السامين وخريجو المعاهد‬
‫الوطنية للتكوين في وضعية بطالة و تتراوح أعمارهم ما بين ‪ 41‬و‪ 15‬سنة‪ ،‬ويتم توظيفهم في القطاعات‬
‫العمومية و الخاصة‪.‬‬

‫البنك الدولي إلعادة البناء والتنمية‪.‬‬


‫†‬
‫‪plan triennal de soutien à la relance économique 2001-2004‬‬
‫‡‬
‫‪Contrat pré-emploi‬‬
‫‪99‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫مدة العقد هي سنـة يمكن أن تجدد مرة واحـد لمدة ستـة أشهر‪ ،‬وبعد هذه المدة يمكن لرب العمل أو‬
‫المؤسسة المستخدمة أن يزود المتعـاقد ‪ CPE‬بعقد لمدة سنـة كحـد أدنى تمكنه من اإلدماج المهني فيما‬

‫بعد‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ : 07‬تطور عدد المسجلين في برنامج عقود ما قبل التشغيل " ‪." CPE‬‬

‫المجموع‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫السداسي الثاني ‪1118‬‬


‫السنوات‬
‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪100 143.695 28,2 40.538 22,5‬‬ ‫‪32.323 17,8 25.606‬‬ ‫‪31,5‬‬ ‫‪45.228‬‬ ‫عدد المسجلين‬

‫المصدر‪ANEM/février 2002 :‬‬


‫إن تمويل هذا البرنامج مضمون من طرف " ‪ " FNSEJ‬و هذا حسب المرسوم التنفيذي رقم ‪-18‬‬
‫‪ 115‬في ـ ‪ 11‬ربيع الثاني ‪ 4141‬الموافق ل ‪ 6‬سبتمبر ‪.4118‬المحدد لكيفيات تسيير حساب‬
‫التخصيص الخاص رقم ‪ 101-061‬الذي عنوانه الصندوق الوطني لدعم تشغيل الشباب ‪.‬‬
‫حيث أصبح يسمى منحة إدماج حاملي الشهادات ‪ PID‬يخص هذا البرنامج مكافحة بطالة الشباب‬
‫حاملي شهادات التعليم العالي وخريجي معاهد التكوين الذين لهم مستوى تقني (الجريدة الرسمية‪،1998 ،‬‬

‫ص‪ )72‬باإلضافة إلى التعليمة المتعلقة بإجراءات تطبيق الجهاز في إطار عقود ما قبل التشغيل‪ ،‬وهدف‬
‫هذا الجهاز هو التكفل بعروض العمل وتشجيعها وتشجيع إدماج الشباب حاملي الشهادات في سوق العمل‬
‫باإلضافة إلى تشجيع الذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 41‬سنة و‪ 15‬سنة ‪ .‬وتظهر الحصيلة أن مجموع‬

‫العروض في إطار عقود ما قبل التشغيل أكبر بكثير من توظيف في نفس اإلطار حيث أن أكبر نسبة‬
‫كانت في اإلدارة وذلك نظرا للتوظيف الضئيل في قطاع الوظيف العمومي‪ ،‬كما سجل العنصر النسوي‬
‫نسبة ‪ %8115‬من إجمالي عدد المسجلين للسنوات الثالث‪ ،‬ونالحظ من خالل خريجي الجامعات لكل‬
‫سنة أن فرعي التكنولوجيا و العلوم اإلنسانية و االجتماعية لها أعلى نسبة تصل إلى ‪ %80 ،%11‬واقل‬
‫نسبة سجلت لفروع العلوم الطبية بـ ‪ %1104‬وللهندسة المعمارية ‪.%1110‬‬
‫إن حصيلة تطبيق البرنامج جزئية في ظل غياب العناصر الخاصة بطبيعة ونوعية مناصب الشغل‪،‬‬
‫والتكلفة الحقيقية للتوظيفات و توزيعها اإلقليمي‪ ،‬و تتم عملية تقييم البرنامج على أساس العناصر التي‬

‫املرسوم التنفيذي رقم ‪ 120-68‬املؤرخ يف ‪1668-10-20‬‬


‫منشور رقم ‪ 28‬مؤرخ يف ‪02‬جوان ‪ 1668‬يتعلق بإجراءات تطبيق جهاز اإلدماج املهين للشباب حاملي الشهادات يف إطار عقود ماقبل التشغيل‪ ،‬الصادرة عن وزارة العمل و‬
‫احلماية االجتماعية‪.‬‬
‫‪100‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫تقدمها وزارة العمل والضمان االجتماعي وأهم الهيئات المسيرة‪ ،‬وقد أظهر البرنامج العناصر التالية‪:‬‬
‫(‪.)Rapport du CNES, 2002‬‬
‫‪ -‬نسبة التثبيت ضعيفة للمستفدين عند انتهاء مدة العقد‪ ،‬و بالتالي‪ %10‬من المستفدين بعد استكمال‬
‫عقودهم يسجلون ثانية في وكاالت التشغيل كباحثين عن العمل و يبقى برنامج عقود ما قبل التشغيل فترة‬
‫تأجيل دون أن يمنح إمكانيات حقيقية لإلدماج الدائم‪.‬‬
‫‪ -‬التمركز القوي للمستفيدين في اإلدارة على حساب القطاعات اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ -‬غياب الجمعية الوطنية للحائزين على شهادات العاطلين عن العمل في تطبيق البرنامج‪ ،‬علما‬
‫أن تدخل هذه الجمعية كهمزة وصل و شبكة إعالمية عامل ضروري في نجاح البرنامج‪.‬‬
‫التنمية المحلية " ‪:" DC‬‬ ‫‪.5.2.7‬‬
‫بدأ العمل بهذا البرنامج في عام ‪ 4116‬و هو يهدف إلى خلق فرص العمل وتحسينها‪ ،‬من خالل‬
‫الترويج لمشاريع البنية التحتية األساسية الخاصة بظروف المعيشة للسكان الذين يعيشون في اماكن غير‬
‫مجهزة‪ ،‬كما أن تنفيذ هذه المشاريع يتم بتعاون المستفيدين او اصحاب المشاريع في إطار منظمة تسمى‬
‫"المجتمع" تحت وصاية البلدية "‪ ."APC‬على هذا النحو‪ ،‬المستفيدين من العمل يشاركون بصفة فعالة‬
‫في اختيار المشاريع من حيث األولوية‪ ،‬حجم المشروع و تنفيذ االشغال‪،‬كما يساهم المستفيدون أيضا في‬
‫تمويل المشاريع بنسبة تتراوح ما بين ‪ %10‬إلى ‪ %15‬من التكلفة اإلجمالية في شكل المساهمات‬
‫الشخصية من تمويل‪ ،‬مواد البناء و اليد العاملة‪.‬‬
‫‪) Rapport du CNES, 2002‬‬ ‫‪ .4.5.2‬الصندوق الوطني للتامين على البطالة " ‪(:"CNAC‬‬

‫آلية عمل لمساعدة الشركات التي تعاني من صعوبة‪ ،‬أنشئت سنة ‪ 4115‬لدعم آالف العمال‬
‫المسرحين بداية من ‪ 4111‬بتقديم تأمينات البطالة‪ .‬على الرغم من أنها جزء من االلتزامات التي تتحملها‬
‫لجنة التنسيق الوطنية حسب ما جاء في نص المادة ‪ 5‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 466-11‬المؤرخ في‬
‫‪ 4111/01/06‬المتعلق بالقانون األساسي للصندوق الوطني للتأمين على البطالة ‪ ،‬خاصة وان مهمة‬
‫‪ CNAC‬تحددت اساسا في وضع برنامج تعويض‪ .‬وبعد سنوات وضعت برامج اخرى بهدف ترقية‬
‫التشغيل و المساعدة على اعادة ادماج العاطلين عن العمل‪.‬‬

‫*‬
‫‪le développement communautaire‬‬
‫†‬
‫‪Caisse Nationale d'Assurance Chômage.‬‬
‫‪101‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫‪ .4.5.2‬مراكز البحوث المتعلقة بالعمالة " ‪:"CRE‬‬

‫انشئ البرنامج عام ‪ 4116‬لمساعدة العاطلين عن العمل لتعلم طرق البحث على عمل‪ .‬و تهدف هذه‬
‫المراكز الى تمكين المرشحين عن طريق وضع تحت تصرفهم فريقا من المستشارين يؤطرونهم في‬
‫عملية البحث عن الوظيفة‪ .‬هذا التاطير يسمح بتعليم تقنيات البحث عن وظيفة‪ .‬و توفر المراكز الموارد‬
‫المادية التي تسهل عملهم والوثائق المتعلقة بالمعلومات المختلفة عن سوق العمل و فرص العمل‪.‬‬
‫‪ 10.2.5‬مراكز المساعدة على العمل المستقل " ‪:" CATI‬‬

‫تعتبر تدبير للمستفيدين الذين يرغبون في إنشاء اعمال خاصة بهم‪ .‬و توفر هذه المراكز فريق متعدد‬
‫التخصصات من المستشارين و مرشدي استشارات الخدمات التي تساعدهم على بدء فكرة المشروع‬
‫وبناءه‪ ،‬وتقديم دراسة تقنية واقتصادية تسمح باستمراره على المدى البعيد‪ .‬اعتبرت النتائج المتحصل‬
‫عليها مشجعة‪ .‬حيث استفاد ‪ 5500‬عميل من التكوين الذي سمح بإعادة ادماج نسبة ما بين ‪%10‬‬
‫و‪ .%15‬بالنسبة لبرنامج "‪ "CATI‬و اكثر من ‪ 4500‬مساهم بالمشاريع استفاد من الخدمات المقترحة‬
‫من لجنة التنسيق الوطنية لجهاز "‪ ،"CNAC‬حيث ان ‪ 4114‬مشروع يدار من قبل المستشارين بما في‬
‫ذلك ‪ 480‬بدأو النشاط و ‪ 110‬في مرحلة تمهيدية لبدء النشاط‪ ،‬و ‪ 4011‬مسجلين في مشاريع القروض‬
‫المصغرة‪.‬‬
‫اضافة للبرامج السابقة تم انشاء تعاضد ما بين "‪ " CNAC‬و مراكز التكوين المهني بهدف تشجيع‬
‫التكوين وضرورة عضوية المستفيدين من التدابير الخاصة بالتكوين المهني اضافة الى إصدار الشهادات‬
‫للمهارات المهنية للمستفيدين المستحقين للقروض الصغيرة‪ ،‬و التكوين والدعم والمتابعة في البحث عن‬
‫وظيفة لتقليل الشعور باإلقصاء و التهميش‪.‬‬
‫‪ .22.5.2‬تحويل التكوين ‪:‬‬

‫وضعت على أساس الدراسات الخاصة بالعاطلين عن العمل المستفيدين من التأمين ضد البطالة‪،‬‬
‫حيث أن العمليات التجريبية األولى له بدأت في ديسمبر ‪ 4116‬ونظمت مع إدارة التدريب المهني و ذلك‬
‫في مجموعة من التخصصات المختارة‪.‬‬

‫*‬
‫‪Centre de Recherche d’Emploi.‬‬
‫†‬
‫‪Les Centres d’Aide au Travail Indépendant.‬‬
‫‡‬
‫‪La formation de reconversion.‬‬
‫‪102‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫التعليم عن بعد شكل ايضا مسار آخر لتمكين المستفيدين من الحصول على التكوين مع وجود‬
‫الوقت للبحث عن شغل‪.‬‬

‫‪ .25.5.2‬برنامج المساعدة للمؤسسات ذات صعوبات " ‪:" AED‬‬

‫اعتبرت هذه المساعدة كإجراء "وقائي" لحماية العمالة‪ .‬فهي مشروطة بضرورة المحافظة على‬
‫العمالة وتك ُيف المؤسسة مع بيئتها‪ .‬وعليه تم تقييم التمويل الالزم لتنفيذ المشروع و البدأ به‪ .‬يهدف‬
‫البرنامج الى الحفاظ على المؤسسات للحفاظ على العمالة فيما في ظل التحول الى اقتصاد السوق‪ ،‬كما‬
‫ُيمكن المشروع من اعادة "هيكلة" مبنية على أسس ومالمح تتوافق مع البيئة الحالية‪ .‬و قد أظهر المجلس‬
‫مصلحة معينة لهذا التدبير و اكد على تعزيز االتفاقيات مع لجان التنسيق الوطنية "‬ ‫الوطني "‪"CNPE‬‬

‫‪ "CNAC‬لتحقيق ذلك‪.‬‬

‫‪EPE‬‬ ‫عدد المؤسسات التي تشكل حصة "‪ "AED‬وصلت إلى ‪ 4111‬مؤسسة وطنية و محلية‬
‫الوطنية والمحلية‪ .‬و التي توفر حوالي ‪ 500 000‬وظيفة تواجه مجموعة من المشاكل الهيكلية‪ .‬القطاع‬
‫الخاص معني بهذه المشاكل فحوالي ‪ PME 4100‬ومؤسسة مصغرة توظف حوالي ‪ 100000‬وظيفة‪.‬‬

‫القروض المصغرة ( ‪:) Microcrédits‬‬ ‫‪.27.5.2‬‬

‫بداية من سنة ‪ 4111‬تمت ترتيبات مهنية تهدف إلدماج الشباب و ذلك بمساعدتهم على الحصول‬
‫على مجموعة من الوسلائل قابللة للتسلديد فلي فتلرة صلغيرة‪ ،‬خدماتيلة أو حرفيلة أو ذات نشلاط إنتلاجي أو‬
‫تجاري دون أن تكون بحجم مؤسسات مصلغرة‪ .‬حيلث يلتم منحهلا تحلت اشلراف الوكاللة الوطنيلة لتسليير‬
‫القروض المصغرة " ‪ ، " ANGEM‬التي انشأت بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 41-01‬في ‪ 11‬جلانفي‬
‫‪ 1001‬المتضمن انشاء الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر و تحديد قانونها األساسي‪.‬‬

‫إن هذا البرنامج يعتبر كأداة لمكافحة البطالة و الفقر حيث تم اعتماده في العديد من الدول السائرة‬
‫في طريق النمو فهو يعتبر كعامل المتصاص الفائض المتواجد في اليد العاملة‪ .‬وبداية من ‪ 1005‬أصبح‬
‫البرنامج تحت اشراف وكالة التنمية المحلية‪.‬‬

‫*‬
‫‪Aide aux Entreprises en Difficulté‬‬
‫†‬
‫‪Conseil National des Participations de l’Etat.‬‬
‫‡‬
‫‪Agence Nationale de Gestion du Micro-crédit.‬‬
‫‪103‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫تتراوح قيمة القرض المصغر الموجه لهذه المشاريع بين ‪ 50.000‬دج كحد ادني و‪150.000‬‬
‫دج كحد أقصى مسددة في فترة مابين ‪ 41‬و ‪ 80‬شهر‪.‬موجه لألفراد الذين ليس لديهم عمل و تتجاوز‬
‫أعمارهم ‪ 46‬سنة دون حد أقصى‪ .‬فهو يعتبر كبرنامج لترقية الشغل خاصة بالنسبة للفئات التي ليس‬
‫لديها مؤهالت‪ .‬وهذا بهدف عدم تهميش أي فئة من فئات المجتمع ‪.‬‬

‫ما بين سنة ‪ 4110‬وسنة ‪ 4111‬تم انجاز ‪ ،41000‬منها ‪ %88‬جماعية‪ ،‬و‪ %11‬فردية من قبل‬
‫اصحاب المشاريع و حسب القطاع‪ ،‬لدينا‪ %14 :‬في الخدمات والتجارة‪ %41.1 ،‬لألعمال الحرفية‬
‫والزراعة و‪ %44.4‬بالنسبة للبناء و االشغال العمومية‪ .‬اما بالنسبة لإلدماج النسوي فبلغ ‪1 180‬‬
‫‪Rapport du CNES,‬‬ ‫منصب تتوزع كما يلي‪ :‬ما يزيد على ‪ %16‬في الخدمات والتجارة و الحرف‪( .‬‬
‫‪)2002‬‬

‫‪ .20.5.2‬الوكالة الوطنية لدعم االستثمار" ‪ " ANDI‬سابقا " ‪:" APSI‬‬

‫نتيجة االصالحات التي عرفتها الجزائر خالل التسعينات و التطورات التي حدثت في وتيرة‬
‫االستثمارات كان ال بد من التكيف مع التغيرات االقتصادية و االجتماعية للبالد‪ ،‬انشأت وكالة تطوير‬
‫ودعم االستثمار "‪ "APSI‬من ‪ 4111‬الى غاية ‪ 1004‬ثم اصبحت الوكالة الوطنية لتنمية االستثمار"‬
‫‪ "ANDI‬تعتبر مؤسسة حكومية تهدف الى تيسير وتشجيع و مرافقة االستثمار‪.‬‬
‫بين عامي ‪ 4111‬و‪ ،1000‬حدد رصيد الوكالة بـ ‪) ElHadi MAKBOUL,2011,p 8 (:‬‬

‫‪ 11141 ‬مشروع معلن‪.‬‬


‫‪ 4801614 ‬منصب شغل منتظر‪.‬‬
‫‪ ‬هيمنة القطاع الصناعي‪ 11 :‬من مجموع المشاريع‪.‬‬

‫‪ ‬تركيز المشاريع في المراكز الحضرية الرئيسية‪ ،‬بما في ذلك في الجزائر العاصمة‪:‬‬


‫‪ % 14‬من المشاريع‪.‬‬
‫‪ ‬اهم المعوقات ‪:‬‬
‫‪ ‬عدد قليل جداً من ملفات " ‪ "CALPI‬استفاد من مزايا وكالة "‪."APSI‬‬

‫*‬
‫‪Recueil des textes régissant les programmes sociaux gèrent par l’ADS – Edition juin 2001.‬‬
‫†‬
‫‪Agence de Promotion et Soutien de l’Investissement.‬‬
‫‡‬
‫‪Agence Nationale de Développement de l’Investissement.‬‬
‫‪104‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫‪ ‬ضعف اإلنجازات الفعلية‪ :‬تقييم االستثمارات المحددة على مستوى الوكالة تبرز كذلك إلى أن‬
‫ضعف االستثمارات الوطنية من نتائج ذلك‪:‬‬

‫‪ -‬مختلف الميزانيات العمومية من سنة ‪ 1001‬إلى غاية سنة ‪ 1044‬تشير الى الجهود المبذولة بهدف‬
‫االستثمار ‪.‬‬

‫‪ ‬الميزانية العمومية ‪ ANDI‬لـ ‪ 1006-1001‬اوضحت ما يلي‪:‬‬

‫‪ 54.158‬مشروعا بقيمة ‪ 5.111‬مليار دينار و اكثر من ‪ 611.000‬منصب عمل تم توفيره‪ ،‬بما‬


‫في ذلك ‪ %14.8‬من الجزائرين‪ ،‬يبلغ نصيب النقل و البناء و االشغال العمومية اكثر من ‪ %68‬من‬
‫المشاريع المعلن عنها‪ ،‬حيث أنه من مجموع الملفات هناك ‪ 418‬مؤسسة تابعة لالستثمار األجنبي تنشط‬
‫خاصة في قطاع الخدمات ‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ : 08‬تطور االستثمارات و عدد مناصب الشغل المنشأة‪.‬‬

‫حجم االستثمار‬ ‫التشغيل‬ ‫المشاريع‬


‫القيمة النسبة ‪%‬‬ ‫النسبة ‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫النسبة ‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫السنوات‬
‫‪3‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪59.606‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪694‬‬ ‫‪0449/0446‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪219‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪73.818‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪834‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪178‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪127.849‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2.075‬‬ ‫‪1996‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪438‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪266.761‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪4.989‬‬ ‫‪1997‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪912‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪388.702‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪9.144‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪685‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪351.986‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪12.372‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪798‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪336.169‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪13.105‬‬ ‫‪5000‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪3.344‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪1.604.891‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪43.213‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪)Rapport du CNES, 2002( :‬‬

‫بعد إنشاء الوكالة "‪ "APSI‬وفي انتظار انشاء الممثلين اإلقليميين على مستوى كل والية من‬
‫الواليات‪ ،‬تم وضع جهاز " ‪" CALPI‬لمساعدة و تيسير الحصول على قطع االراضي الالزمة إلنشاء‬
‫المشاريع‪.‬‬

‫*‬
‫‪Comité d’Assistance, Localisation, Promotion de l’investisement.‬‬
‫‪105‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫تم انشاء هذا الجهاز للتقليل من المعوقات التي تواجه المستثمرين خصوصا الشباب منهم وذلك‬
‫من خالل مساعدتهم للحصول على قطعة االرض المناسبة النجاز بالمشروع‪.‬‬
‫هناك برامج تم وضعها بهدف تشجيع االستثمار و بالتالي توفير مشاريع تساعد على خلق مناصب‬
‫عمل وامتصاص البطالة‪ ،‬هذه المشاريع المصغرة تمول بصفة القرض الحسن من طرف هيئات حكومية‬
‫"‪ " ANSEJ‬أو شبه حكومية كصندوق الزكاة و هذا التمويل بدون فائدة‪.‬‬
‫‪ .22.5.2‬الوكالةةةةةةةةةةةةةةة الوطنيةةةةةةةةةةةةةةة لتسةةةةةةةةةةةةةةيير القةةةةةةةةةةةةةةرض المصةةةةةةةةةةةةةةغر " ‪( :"ANGEM‬‬

‫‪)http://www.angem.dz‬‬

‫هدفه األساسي هو ترقية النمو االجتماعي عن طريق النشاط االقتصادي ومحاربة التهميش بفضل‬
‫نوع من الدعم ال يكرس فكرة االتكال المحض بل يرتكز أساسا على "االعتماد على الذات" و"المبادرة‬
‫الذاتية"و "على روح المقاولة"‪.‬لهذا الغرض فإن القرض المصغر يوفر خدمات مالية متماشية مع‬
‫احتياجات المواطنين غير المؤهلين لالستفادة من القرض البنكي والمشكلين أساسا من فئة األشخاص‬
‫بدون دخل أو ذوي الدخل غير المستقرأ والبطالين والذين ينشطون عموما في القطاع غير الرسمي‪.‬‬

‫تعمل الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر‪ ،‬الجهة المسيرة لهذا البرنامج‪ ،‬على تطبيقه وتجسيده‬
‫ميدانيا بتمكين المواطنين و المواطنات الذين يسعون لخلق نشاط خاص بهم و االنطالق في مشاريع‬
‫مصغرة منتجة للسلع و الخدمات مع استثناء النشاطات التجارية‪ ،‬من المساعدات و الخدماتالتي يوفرها‬
‫الجهاز‪ ،‬و المتمثلة في سلفة بدون فائدة ال تتعدى ‪ 10.000‬دج موجهة لشراء المواد األولية قرض بنكي‬
‫صغير للمشاريع التي تتراوح قيمتها ما بين ‪ 50.000‬دج أي ‪ 05‬مليون سنتيم و ‪400.000‬دج أي‬
‫‪% 90‬و باإلمكان االستفادة من هذه الخدمات إذا‬ ‫‪ 10‬مليون سنتيم بفوائد مخفضة بنسبة ‪ % 60‬إلى‬
‫ما توفرت الشروط الضرورية و هي‪:‬‬
‫‪ -‬أن يكون سن طالب القرض أو السلفة ‪ 46‬سنة فما فوق‪.‬‬
‫ان ال يمتلك أي مدخول أو يمتلك مدا خيل غير ثابتة أو ضعيفة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬إثبات مقر اإلقامة‬
‫‪ -‬التمتع بالكفاءات التي تتالءم مع المشروع المرغوب انجازه‬

‫*‬
‫‪Institué au niveau de chaque wilaya, décret législatif n° 93.12 du 5.10.1993 relatif à la promotion des‬‬
‫‪investissements.‬‬
‫‪106‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫‪ -‬عدم االستفادة من مساعدات أخرى إلنشاء نشاطات من أي جهاز أخر‬


‫‪ -‬القدرة على دفع المساهمة الشخصية التي تساوي ‪ % 01‬أو ‪ % 05‬من الكلفة اإلجمالية‬
‫للمشروع‪.‬‬

‫‪ -‬دفع االشتراكات لدى صندوق الضمان المشترك للقروض المصغرة‬

‫‪ -‬االلتزام بتسديد مبلغ القروض و الفوائد إلى البنك و االلتزام بتسديد مبلغ القرض بدون فوائد‬
‫للوكالة حسب الجدول الزمني‪.‬‬

‫‪ .5....1‬الوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب ‪)Rapport du CNES, 2002( :"ANSEJ‬‬


‫"‬

‫من خالل تحديد نقاط القوة و الضعف في برنامج ‪ ، DIPJ‬ولدت فكرة نموذج جديد لخلق األنشطة‬

‫من خالل جهاز جديد أكثر كفاءة و أكثر مالئمة القتصاد البالد في ظل االنتقال إلى اقتصاد السوق الحر‪.‬‬
‫و هكذا دخل البرنامج حيز التنفيذ منذ النصف الثاني من سنة ‪ ،4111‬أين تم تأطيره من طرف هيئة‬
‫متخصصة تسمى الوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب " ‪ "ANSEJ‬و هي الهيئة التي تسهر على‬

‫توجيهه و تسييره‪ ،‬كما أن هذا الجهاز يسمح بتمويل المؤسسات المصغرة ( يقل عدد العملين عن ‪40‬‬
‫عمال)‪.‬‬

‫يؤطر الجهاز نوعين من النشاطات‪:‬‬

‫‪ ‬المساعدة على إنشاء المشاريع الصغيرة‪.‬‬

‫‪ ‬التدريب و التكوين لمسيري المشاريع الصغيرة دعما لهم‪.‬‬

‫‪ ‬الجهاز يستند على المبادئ الثالث التالية‪:‬‬

‫إدراج أنشطة الشباب في آليات السوق‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ضمان التمويل االنسب لتقييم المخاطر واتخاذ القرارات المتعلقة بتمويل المشاريع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫*‬
‫‪Agence Nationale de Soutien à l’Emploi des Jeunes.‬‬
‫القانون التوجيهي رقم‪ 18 – 01 :‬المؤرخ في‪ 2001/12/12 :‬و المتضمن ترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪.‬‬
‫‪107‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫إعادة تركيز تدخل السلطات العامة في مهام المساعدة والمشورة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫جدول رقم ‪ :09‬توزيع المؤسسات المصغرة الممولة حسب قطاع النشاط الى غاية‬
‫‪.1001/08/10‬‬
‫مبلغ االستثمار باالف دج‬ ‫عدد مناصب الشغل المنشأة‬ ‫عدد المشاريع المنشأة‬ ‫قطاع النشاط‬
‫‪68590984‬‬ ‫‪91693‬‬ ‫‪33289‬‬ ‫الخدمات‬
‫‪23681851‬‬ ‫‪31720‬‬ ‫‪12684‬‬ ‫نقل المسافرين‬
‫‪34983262‬‬ ‫‪57200‬‬ ‫‪16716‬‬ ‫الصناعة التقليدية‬
‫‪32094745‬‬ ‫‪28171‬‬ ‫‪13758‬‬ ‫نقل البضائع‬
‫‪24725106‬‬ ‫‪29729‬‬ ‫‪11429‬‬ ‫الزراعة‬
‫‪19682746‬‬ ‫‪21524‬‬ ‫‪6025‬‬ ‫الصناعة التقليدية‬
‫‪15457525‬‬ ‫‪20445‬‬ ‫‪5350‬‬ ‫البناء و االشغال العمومية‬
‫‪3855293‬‬ ‫‪7166‬‬ ‫‪2898‬‬ ‫االعمال الحرة‬
‫‪3808448‬‬ ‫‪6300‬‬ ‫‪2266‬‬ ‫الصيانة‬
‫‪3087878‬‬ ‫‪2765‬‬ ‫‪537‬‬ ‫الصيد‬
‫‪2021292‬‬ ‫‪1475‬‬ ‫‪348‬‬ ‫الري‬
‫‪231989130‬‬ ‫‪298188‬‬ ‫‪105300‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪:‬وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬نشرة المعلومات االحصائية رقم ‪ ،45‬السداسي االول‬
‫‪ ،1001‬ص ‪.15‬‬
‫الوكالة تابعة لوزارة العمل و التشغيل و الضمان االجتماعي انشات سنة ‪ 4118‬و كان االنطالق‬
‫الفعلي لها سنة ‪ .4111‬وفي ‪ 1001‬تم ادخال جملة من التعديالت على الجهاز من اهمها رفع سقف‬
‫االستثمار من ‪ 01‬مليون دينار الى ‪ 40‬مليون دينار كحد اقصى‪.‬‬
‫‪ .51...1‬صندوق الزكاة‪(:‬ن‪ .‬سليمان و ع‪ .‬محسن‪ ، 1044،‬ص ص ‪)41-41‬‬
‫هيئة شبه حكومية ومؤسسة دينية اجتماعية انشأ سنة ‪ 1001‬تحت نظارة وزارة الشؤون الدينية‬
‫واألوقاف‪ ،‬لقد تم تعميم الصندوق على كافة التراب الوطني و ذلك سنة ‪ .1001‬ويتم الحصول على‬
‫تمويله من الزكاة على أن يتم صرفها إال من خالل محضر مداوالت تقوم بإعدادها لجان والئية مختصة‪.‬‬
‫اضافة الى الدور االساسي لصندوق الزكاة بصرفها على مصارفها الشرعية فانه يقوم ايضا‬
‫بتمويل المشاريع المصغرة للشباب بصيغة القرض الحسن‪ ،‬عن طريق توكيل بنك البركة في مجال‬
‫استثمار اموال الزكاة و دعم مشاريع تشغيل الشباب‪ ،‬كما أن نسبة القرض تكون بمبالغ صغيرة ويتوجب‬
‫تسديد المبلغ شهريا في مدة ال تتعدى ‪ 18‬شهرا‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫جدول رقم ‪ : 10‬عدد المستفيدين من القروض الحسنة من صندوق الزكاة في مجموع واليات‬
‫الجزائر‪.‬‬
‫عدد المشاريع المفتوحة‬ ‫السنة‬
‫‪256‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪466‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪857‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪1147‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪800‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪1400‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪3000‬‬ ‫‪2010‬‬
‫المصدر‪ :‬موقع وزارة الشؤون الدينية و االوقاف الجزائرية ‪www.mawakf-dz.org‬‬
‫نقال عن ‪( :‬ن‪ .‬سليمان و ع‪ .‬محسن‪)1044،‬‬
‫‪ .18.0.2‬جهةةاز دعةةم اجدمةةان المهنةةي‪ :‬يتعلللق بالتشللغيل المللأجور للشللباب مللن خللالل جهللاز دعللم‬

‫اإلدماج المهني الذي أستحدث بموجب المرسلوم التنفيلذي رقلم ‪ 418- 06‬الملؤرخ فلي‪1006/01/41 :‬‬
‫المتعلق بـبجهاز المساعدة على اإلدماج المهني ‪ .‬هذا الجهاز القائم عللى مقاربلة اقتصلادية فلي محاربلة‬

‫البطالة يهدف إلى اإلدماج المهني للشباب طالبي العمل ألول مرة‪ ،‬أي الذين يبحثون عن أول عمل لهم و‬
‫يخضع تسيير الجهاز للتسيير للوكالة الوطنية للتشغيل " ‪. " ANEM‬‬

‫يتكون ويتضمن هذا الجهاز ثالثة عقود إدماج ( ‪:)Mohammed GAID ,0211, p.107‬‬

‫‪ ‬عقود إدماج حاملي الشهادات "‪ "CID‬موجهة لخريجي التعليم العالي (الطور القصير‬

‫المدى والطويل المدى) وكذا التقنيين السامين خريجي المؤسسات الوطنية للتكوين المهني‪ .‬لمدة سنة‬
‫في القطاع العام والخاص‪ ،‬بدخل شهري‬ ‫واحدة غير قابلة للتجديد في المؤسسات االقتصادية‬
‫‪41100‬دج للجامعيين و‪40400‬دج للتقنيين السامين‪ ،‬على أن تتحمل الدولة دفع مستحقات الضمان‬
‫اإلجتماعي الخاصة بهم‪.‬‬
‫‪ ‬عقود اإلدماج المهني "‪ "CIP‬موجهة للشباب طالبي العمل ألول مرة خريجي الطور‬

‫الثانوي لمنظومة التربية الوطنية و مراكز التكوين المهني أو الذين تابعوا تكوينا تمهينيا‪ ،‬مدة العقد سنة‬

‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 056 - 08‬المؤرخ في ‪ 50‬أفريل ‪،5008‬المتضمن جهاز المساعدة على اإلدماج المهني‪،‬الجريدة الرسمية‪،‬عدد ‪55‬‬
‫‪،‬المؤرخة في ‪ 60‬أفريل ‪ ،5008‬ص ‪.04‬‬
‫†‬
‫‪Contrat d’insertion des diplômés.‬‬
‫‡‬
‫‪Contrat d’insertion professionnelle.‬‬
‫‪109‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫واحدة غير قابلة للتجديد بدخل شهري قدره ‪ 6000‬دج في المؤسسات االقتصادية في القطاع العام‬
‫والخاص وسنة قابلة للتجديد في االدارات العمومية بدخل شهري قدره ‪ 8400‬دج‪.‬‬

‫عقود تكوين‪ /‬إدماج "‪ "CFI‬موجهة لطالبي الشغل بدون تكوين وال تأهيل‪ ،‬هذا النلوع ملن طلالبي‬

‫العمل يتم وضعهم عند حرفيين ألجل التكوين لمدة سنة مع منحة شهرية تقدر بـ ‪ 1000‬دج‪.‬‬

‫إن حصيلة تنفيذ الجهاز الجديد ملن تلاريخ انطالقله فلي شلهر جلوان ‪ 1006‬إللى غايلة‪ 14‬ديسلمبر‬
‫‪ 1001‬تشير إلى أن حوالي ‪ 118411‬شاب طالب عمل ألول مرة تم تشغيلهم في هذا اإلطلار‪ ،‬كملا أن‬
‫هذه الحصيلة موزعة حسب طبيعة العقد كما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬عقود إدماج حاملي الشهادات‪. 451.611 :‬‬


‫‪ -‬عقود اإلدماج المهني‪ ،418.158 :‬عقود تكوين إدماج‪.145.611 :‬‬
‫‪ -‬دعم ترقية التشغيل المأجور‪ ،‬دعم تنمية المقاولة‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء جهاز المساعدة على اإلدماج المهني "‪. "DAIP‬‬

‫حوصلة وتقييم لسياسة التشغيل ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫غداة االستقالل عرفت الجزائر نموا ديمغرافيا سريعا وصلل إللى ملا يقلارب ‪ 41‬مليلون نسلمة فلي‬

‫تعداد ‪ 4188‬و إلى ما يفوق ‪ 11‬مليون نسمة في تعداد ‪ ،4161‬حيث أنه و بارتفاع عدد السكان تتزايد‬

‫أعداد الوافدين الى سوق العمل مما ينتج عنه زيادة الضغط عللى الطللب اإلجتملاعي و السليما فلي مجلال‬
‫التشغيل‪ .‬في هذه المرحلة انتهجت الدولة سياسة االقتصاد الموجه (نظام التخطيط) بالتحديد بداية من سنة‬
‫‪ 4181‬و الذي تهدف من خالله المؤسسات العمومية اللى تنميلة االقتصلاد اللوطني‪ ،‬أيلن اعتبلر التشلغيل‬
‫كمؤشر يدل على مدى فعالية سياسة الدوللة باعتبلاره المحلرك لعمليلة التنميلة ملن خلالل اسلتغالل األيلدي‬
‫العاملة داخل المجتمع‪.‬‬

‫*‬
‫‪Contrat formation/insertion.‬‬
‫مداخلة ألقاها وزير العمل والتشغيل والضمان اإلجتماعي‪،‬في الملتقى الجهوي ‪،‬الجزائر‪،‬األربعاء ‪ 4‬جوان ‪، 5000‬ص ص‪.7-6.‬‬
‫‡‬
‫‪Dispositif d’aide à l’insertion professionnelle.‬‬
‫‪ 11821601‬نسمة في تعداد ‪.1166‬‬
‫‪ 22300150‬نسمة في تعداد ‪.1180‬‬
‫‪110‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫ففلي بدايلة السلتينات أي ملا بلين سللنة ‪ 4181‬و سلنة ‪ 4188‬تلم االهتملام بالقطلاع الفالحلي و بصللفة‬
‫خاصة جانب التسيير الذاتي‪ ،‬حيث يظهلر ذللك ملن خلالل معلدل التشلغيل اللذي كلان يتجلاوز ‪ % 50‬فلي‬
‫قطاع الفالحة‪.‬‬

‫إن أهلم ملا يميللز سياسلة التشللغيل التلي تبنتهللا الجزائلر خلالل فتللرة تطبيلق المخططللات التنمويلة هللو‬
‫اعتمادها على االستثمارات التي اعتبرتها وسيلة لتلوفير مناصلب العملل و بالتلالي التوفيلق بلين االخلتالل‬
‫المتواجد بين العرض والطلب نتيجة الزيادة السكانية المستمرة‪.‬‬

‫و مع نهاية الستينات و بداية فترة السبعينات انتهجت الدولة سياسة العدالة االجتماعية و المساواة بين‬
‫األفراد في الحقوق و الواجبات‪ ،‬و عليه كان ال بد من توفير منصب شغل لكل فرد فلي سلن العملل‪ .‬للذلك‬
‫تم التوجه لقطاع الصناعة أين قامت الجزائر باسلتثمارات واسلعة النطلاق فلي القطلاع الصلناعي وشلهدت‬
‫هذه المرحلة إقبال كبير للتشغيل و هو ما سمي بالتشلغيل الجملاعي‪ ،‬اللذي ارتفلع معدلله سلنة ‪ 4116‬اللى‬
‫‪ %41.41‬مقابل ‪ %1.01‬سنة ‪.4181‬‬

‫لقللد كللان مللن الضللروري عللى الدولللة أن تقللوم بتللوفير إسللتثمارات ماليللة كبللرى مللن خللالل سياسللة‬
‫المخططات التنموية للحد من معدالت البطالة المتزايدة باستمرار و توفير مناصب شغل جديدة‪ .‬و هلو ملا‬
‫نلتمسلله فللي سياسللة التصللنيع التللي أخللذت الحص لة الكبللرى مللن هللذه االسللتثمارات‪ ،‬حيللث نجللد أنلله خللالل‬
‫المخطلللط الثالثلللي لسلللنوات (‪ )4181 – 4181‬أن مبللللغ االسلللتثمار بللللغ ‪ 1.01‬مليلللار دج‪ ،‬و أن نسلللبة‬
‫االستثمارات الصناعية لوحدها شكلت نسبة ‪ .%51‬و بإتباع الجزائر لهذه االستراتيجيات كان الهدف هو‬
‫محاولة منها الخروج من دائرة التخلف و التبعية إلى الخارج ملن خلالل االسلتثمارات فلي بنلاء المشلاريع‬
‫االقتصادية الضخمة‪.‬‬

‫عُرفت هذه المرحلة بسياسة الصناعات المصنعة ( من سلنة ‪ 4110‬إللى غايلة سلنة ‪ )4160‬و التلي‬
‫اعتمدت ايضا على إنشاء تعاونيات فالحية فلي األريلاف ملن خلالل بنلاء األشلغال العموميلة فلي المنلاطق‬
‫و بذلك شهد معدل النمو االقتصادي نموا معتبرا حيث بلغ ‪ % 1.8‬و بذلك استطاعت الجزائر‬ ‫الريفية‪.‬‬
‫تحقيق تغطية طلبات جديدة للعمل خالل فترة السبعينات وبداية الثمانينات‪.‬‬

‫حيث نجد انه خالل الفترة الممتدة ما بلين (سلنة ‪ 4111‬و سلنة ‪ )4111‬قاملت فيهلا الجزائلر برصلد‬
‫إستثمارات ماليلة كبيلرة ملن أجلل خللق مناصلب جديلدة تهلدف إللى تحقيلق تلوازن معلدل التشلغيل مقارنلة‬
‫بمعدل نمو السكان المشتغلين وعلروض التشلغيل‪ .‬وهلذا ملا يفسلر المفهلوم الواسلع لخللق مناصلب الشلغل‬
‫‪111‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫الجديللدة حسللب األهللداف المسللطرة فللي االسللتراتيجيات المتبعللة مللن خللالل االسللتثمارات الضللخمة‪ ،‬والتللي‬
‫تهللدف إلللى النهللوض بالقطللاع الحسللاس حسللب وجهللة التخطلليط و مللن أجللل اسللتغالل المللوارد البشللرية‬
‫والطبيعية من خالل بناء مصانع ضخمة وهياكل إقتصادية ‪.‬‬

‫لقد عرف قطاع البناء و األشغال العمومية نموا معتبرا يرجع الى مرحلة البناء و التشييد وذلك ببناء‬
‫المراكز التعليمية و الصحية و كذا المصانع و القرى االشتراكية‪ ،‬و هو ما جعله يمتص جزءا مهملا ملن‬
‫اليد العاملة‪.‬‬

‫إن قطاع الخدمات هو اآلخر عرف نموا معتبرا إضافة إلى ارتفاع نسبة التشغيل به‪ ،‬حيث تعود هذه‬
‫الزيادة إلى تطور التعليم‪ ،‬زيادة المصلالح اإلداريلة ‪ ،‬البنلوك و المراكلز البريديلة‪ .‬فلي الوقلت ذاتله علرف‬
‫القطاع الفالحي تراجعا كبيرا لليد العاملة خالل هذه الفترة نظرا لإلهملال الواضلح لله وملن بلين األسلباب‬
‫التي أدت إلى هذا التراجع نجد قلة الدخل الفردي بهذا النشاط‪.‬‬

‫أما عن الفترة الممتدة بين (سنة ‪ 4160‬و سنة‪ )4161‬نجد أن المتوسط السنوي بخلق مناصب‬
‫الشغل بلغ ‪ 441‬ألف وظيفة‪ ،‬أين انتهجت الجزائر في هذه المرحلة اتجاها آخرا في تسييرها لالقتصاد‬
‫الوطني من خالل إعادة الهيكلة ‪ ،‬الذي تهدف من خالله الى تقسيم المؤسسات العمومية الكبرى وتجزئتها‬

‫إلى وحدات صغيرة أكثر تخصصا من أجل مواجهة الصعوبات وتحريرها من الضغوطات التي كانت‬
‫تقيدها‪ ،‬من أهمها العمالة الزائدة نتيجة سياسة التوظيف المتبعة من قبل الدولة إضافة إلى محاولة تحسين‬
‫القطاع االنتاجي عن طريق الرفع من معدالت المردودية واالنتاجية‪ ،‬من خالل كل االجراءات المتخذة‬
‫وتوفير الموارد البشرية و المالية‪ .‬إال أن األهداف المرجوة لم تحقق والمشاكل التنظيمية لم تحل و بقي‬
‫ضغط المديونية الخارجية والتدهور الكبير في المردودية في زيادة‪.‬‬

‫كل هذه العوامل أدت إلى ضرورة إجراء إصالح اقتصادي يسمح للمؤسسة من تسيير وضعيتها‬
‫والتخلص من العقبات التي أعاقت تسييرها‪ ،‬هكذا تجسدت فكرة استقاللية المؤسسات من خالل القانون‬
‫التوجيهي للمؤسسات الوطنية ‪ ،‬إضافة إلى أحداث أكتوبر ‪ 4166‬والتي تعبر عن حالة أزمة سياسية‬

‫نتيجة نقص الطلب على اليد العاملة و إرتفاع معدالت البطالة في أوساط الشباب القادرين على العمل‪،‬‬

‫مرسوم ‪ 012/82‬الصادر يف ‪ 1682/12/11‬واملتعلق بإعادة هيكلة الشركات الوطنية‪.‬‬


‫مرسوم ‪ 21-88‬يف ‪ 1688/21/10‬املتعلق باستقاللية املؤسسات‪.‬‬
‫‪112‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫مع العجز المتفاقم للسكن االجتماعي بالمدن و الندرة في تموين السوق بالمواد الضرورية و القدرة‬
‫الشرائية المنخفضة ألفراد المجتمع‪...‬إلخ‪ ،‬مما دفع إلى تسارع كبير في اإلصالحات‪.‬‬

‫ومن المالحظ في هذه الفترة مع بداية الثمانينات عرف قطاع التشلغيل ارتفاعلا محسوسلا‪ ،‬ليعلود فلي‬
‫نهاية النصف الثاني من الثمانينات ليسجل انخفاضا فلي علدد المناصلب "حيلث انخفلض ملن ‪ 4181‬أللف‬
‫منصب جديد سنة ‪ 4161‬إلى ‪ 11‬ألف منصب سنة ‪ ،4168‬ثم إلى ‪ 80‬ألف سنة ‪ 4166‬نتيجة االنهيار‬
‫الذي تعرض له االقتصاد الوطني جراء األزمة االقتصادية العالمية في سنة ‪ .4168‬و أهم ملا ميلز فشلل‬
‫سياسللة التشللغيل هللو اعتمللاد االسللتثمارات علللى مللداخيل صللادرات المحروقللات و هللذه األخيللرة متللأثرة‬
‫باالقتصاد العالمي األمر الذي انعكس على التخطيط المتوقع للبرامج المسطرة اتجاه تحقيق عروض عمل‬
‫كافية في طلبات العمل‪ ،‬كما أنه و بانهيار أسعار المحروقات دخلت الجزائر في دوامة ملن المشلاكل كلان‬
‫من أهمهلا أزملة الشلغل‪ ،‬ارتفلاع المديونيلة‪ ،‬أزملة السلكن‪ ،‬انخفلاض القلدرة الشلرائية للملواطن الجزائلري‬
‫وازدياد الهوة بين الطلب المتزايد على مناصب شغل جديدة وقلة العروض المقدمة للعمال‪.‬‬

‫في هذه المرحلة كان من الضروري معالجة قضية التشغيل بسياسة خاصة بها و هذا فعال ما حلدث‬
‫خاصة بعد تعداد ‪ 4161‬و الذي دق ناقوس الخطر‪ ،‬بخصوص الزيادة السكانية التلي كلان البلد ان ُتؤخلذ‬
‫على محمل الجد و التخطيط المستقبلي الضروري للتصدي للمشاكل المستقبلية في كافة المجاالت‪.‬‬

‫و مع بداية التسعينات و تدهور األوضاع اإلقتصادية و األمنيلة التلي عرفتهلا اللبالد و التلي سلاهمت‬
‫بشكل كبير في تدني المستوى المعيشي للفرد و تقليص حظوظه في إيجاد منصب شغل دائم‪ ،‬انعكس ذلك‬
‫سلبا على القدرة الشرائية للفرد جراء االرتفاع المذهل ألسعار المواد الضرورية بسبب رفع الدعم الملالي‬
‫التي كانت توفره الدولة لها‪.‬‬

‫إن ارتفاع نسبة البطالة يرجع تحديدا الى الزيادة السريعة لعدد السكان خاصة القادرين على العمل‬
‫حيث تعتبر الفئة الوافدة على سوق العمل في هذه المرحلة هي فئة االنفجار السكاني الذي شهدته‬
‫الجزائر" ‪ " Baby Boom‬وبالتالي انخفاض في فرص التشغيل‪ .‬كما أنه يرجع أيضا إلى التقليص في‬

‫عدد المناصب الموفرة سنويا نتيجة توقف االستثمارات العمومية‪.‬‬

‫بلغت الفئة النشطة يف تعداد ‪ 11.328.810 :1683‬نسمة مقابل ‪ 3.208.167‬نسمة يف تعداد ‪.1633‬‬
‫‪113‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫بعد سنة ‪ 4110‬تخلت البالد عن النظام الموجه (التخطيط)‪ ،‬وبعد التقييم اتجه االقتصاد الوطني اللى‬
‫اقتصللاد السللوق عبرتطبيللق مبللدأ خوصصللة المؤسسللات العموميللة االقتصللادية ‪ ،‬وتفكيللك نللاتج المؤسسللات‬
‫الكبيرة وتحويلها إلى مؤسسات متوسطة أو صغيرة نتيجة المديونية المرتفعة ‪ .‬وظهرت المبادر األولى‬
‫لسياسة تسريح العمال و اتضح أن الحل المبدئي يكون في التقليص من عدد العمال وإحالتهم على البطالة‬
‫التقنية وإعطائهم المعاش المسبق‪ ،‬مما أدى إلى ارتفلاع معلدالت البطاللة ملن ‪ % 14.1‬سلنة ‪ 4161‬إللى‬
‫‪ %11.11‬سللنة ‪ ،1000‬و انخفللاض معللدالت التشللغيل مللن ‪ %11.5‬سللنة ‪ 4161‬إلللى ‪ %10.1‬سللنة‬
‫‪.1000‬‬

‫جدول رقم ‪ : 11‬تسريح العمال حسب قطاع النشاط‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫المؤسسة المحلية‬ ‫المؤسسة االقتصادية‬


‫المؤسسة الخاصة‬ ‫القطاع القانوني‬
‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العمومية‬ ‫العمومية‬
‫‪7363‬‬ ‫‪1.81‬‬ ‫‪162‬‬ ‫‪1811‬‬ ‫‪1162‬‬ ‫الفالحة‬
‫‪122202‬‬ ‫‪27.07‬‬ ‫‪162‬‬ ‫‪22237‬‬ ‫‪62723‬‬ ‫البناء واألشغال العمومية والري‬
‫‪22867‬‬ ‫‪06.23‬‬ ‫‪126‬‬ ‫‪02277‬‬ ‫‪01021‬‬ ‫الخدمات‬
‫‪72818‬‬ ‫‪11.21‬‬ ‫‪721‬‬ ‫‪11382‬‬ ‫‪07306‬‬ ‫الصناعة‬

‫‪012102‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪1118‬‬ ‫‪128183‬‬ ‫‪176872‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬روابح عبد الباقي‪ ،‬غياط شـريـف‬

‫إن التغيرات والتطورات االقتصادية‪ ،‬السياسية‪ ،‬االجتماعية و التكنولوجية التي شهدتها الجزائر منلذ‬
‫فترة أدت إلى تفاقم معدالت البطالة‪ ،‬نتيجة إعادة النظر في حجم العمالة بالمؤسسلات الوطنيلة ابتلداءا ملن‬
‫الثمانينات‪ ،‬وتسارعت في التسعينات أثناء تنفيذ برنامج اإلصالح االقتصادي‪.‬‬

‫خلالل سللنوات برنللامج التصللحيح الهيكللي عرفللت ظللاهرة تسللريح العملال تزايللدا مسللتمرا " مللن سللنة‬
‫‪ 4111‬إلللى غايللة سللنة ‪ " 4111‬أيللن تمللت تصللفية و خوصصللة حللوالي ‪ 811‬مؤسسللة محليللة و ‪186‬‬
‫مؤسسة عمومية و ‪ 65‬مؤسسة خاصة أي بمجموع ‪ 168‬مؤسسة‪.‬‬

‫اجلديد‪.‬‬
‫املرسوم ‪ 62/00‬املؤرخ يف ‪ 1662/28/02‬أدى إىل وضع اخلطوات العملية يف هذا املسار االقتصادي‬
‫االقرتاض من البنوك العاملية الذي قابله ارتفاع يف املديونية اخلارجية من ‪ 13.2‬مليار دوالر سنة ‪ 1683‬إىل ‪ 02‬مليار دوالر سنة ‪1661‬‬
‫‪114‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫في مقدمة القطاعلات االقتصلادية التلي مسلتها الخوصصلة نجلد مؤسسلات البنلاء واألشلغال العموميلة‬
‫بللـمعدل ‪ ،%84.51‬تليهللا مؤسسللات القطللاع الخللدمي بمعللدل ‪ ، % 14.01‬ثللم المؤسسللات الصللناعية‬
‫بـمعدل ‪ ،% 45.64‬أما القطاع الزراعي فهو القطاع األقل تضررا بـمعدل ‪ ،% 4.11‬األمر اللذي زاد‬
‫من تعقيد وضعية البطالة حيث أن البيانات اإلحصائية للديوان اللوطني لإلحصلاء تبلرز أن علدد البطلالين‬
‫في الجزائر سنة ‪ 4111‬قد تجاوز ‪ 1.1‬مليون بطلال‪ ،‬ليصلل سلنة ‪ 1000‬إللى ‪ 1.1‬مليلون بطلال‪ ،‬وفلي‬
‫‪ 1004‬إلللى ‪ 1.5‬مليللون بطللال هللذا االرتفللاع الللذي كللان مللن بللين أسللبابه اسللتمرار عمليللات التسللريح فللي‬
‫المؤسسات الوطنية‪ (.‬روابح عبد الباقي‪ ،‬غياط شـريـف )‬

‫جدول رقم ‪ : 12‬تطور تسريح العمال خالل الفترة ما بين ‪.1663 -1661‬‬

‫السنوات‬
‫المجموع‬ ‫‪1663‬‬ ‫‪1662‬‬ ‫‪1662‬‬ ‫‪1661‬‬
‫البيان‬
‫‪682‬‬ ‫‪227‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪722‬‬ ‫‪02‬‬ ‫عدد المؤسسات التي تم حلها‬
‫‪216881‬‬ ‫‪120132‬‬ ‫‪122168‬‬ ‫‪072722‬‬ ‫‪02628‬‬ ‫عدد العمال المسرحين‬
‫‪Mohamed BELATTAF – Algérie et quelques effets sociaux économiques - Colloque PAS et‬‬ ‫املصدر‪:‬‬
‫‪perspective de l'économie Algérienne – Cread- ANDRU Alger 98‬‬

‫وقللد نللتج عللن عمليللة التصللحيح الهيكلللي التللي مكنللت الجزائللر مللن اسللترجاع التوازنللات االقتصللادية‬
‫والمالية تدهور األوضاع الخاصة بالتشغيل‪ ،‬إلى جانب فشل السياسلات التلي ترملي إللى اسلتيعاب العملال‬
‫المسرحين‪ .‬و لقد زاد هذا األمر من حدة وتعقد مشكلة البطالة في الجزائر‪( .‬امال بن سامل‪ ،2011 ،‬ص‪)6‬‬

‫القد كانت سنة ‪ 4111‬هي البداية الفعلية لظاهرة تسريح العمال و ذلك بعد إبرام إتفاقية بين كل من‬
‫الجزائر و صندوق النقد الدولي "‪ "F.M.I‬و البنك العالمي "‪ "B.M‬لتنفيذ االصالحات االقتصادية‬

‫وااللتزام بتطبيق التوصيات القاضية بالتخفيض في عدد العمال‪ .‬ففي سنة ‪ 4115‬تم تسريح ‪% 11.11‬‬
‫من العمال على المستوى الوطني ‪ % 11.6‬منهم استفادوا من منحة البطالة‪ ،‬و ‪ 1411‬أحيلوا على‬
‫التقاعد المسبق‪ .‬وتواصلت عملية التسريح لتصل سنة ‪ 4111‬إلى ‪ 410‬ألف عامل مسرح على المستوى‬
‫الوطني‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫أما مخطط اإلصالح المبرم بين الدولة وصندوق النقد الدولي والبنك العلالمي يتضلمن التخفليض ملن‬
‫اليد العاملة حيث يتطلب التنازل عن ‪ 150‬ألف عاملل عبلر المؤسسلات االقتصلادية مملا نلتج عنله توجيله‬
‫‪ 410‬ألللف إلللى ال تللأمين علللى البطالللة‪ ،‬أمللا المؤسسللات التللي ال يمكللن التقللليص فللي عللدد عمالهللا فللي سللنة‬
‫‪ 4115‬فقد كان متوقلع ملا يقلارب ‪ 100‬أللف عاملل سليتم طلردهم قبلل سلنة ‪ 4116‬وحلوالي ‪ 100‬أللف‬
‫سلليتم تسللريحهم خللالل الللثالث السللنوات المقبلللة وبهللذه الكيفيللة بلللغ عللدد العمللال المسللرحين وهللذا بعللد‬
‫اإلجراءات التقويمية ربع مليون عامل مسرح أي ‪ 180‬ألف حتى نهاية سلنة ‪ .4111‬وقلدر علدد العملال‬
‫(دبـون عبـد‬ ‫المسرحين في سنة ‪ 4116‬بـ ‪ ، 64.661‬في حين انتقل العدد إلى ‪ 41.814‬في سلنة ‪. 4111‬‬

‫القادر‪ ،‬سويسي اهلواري‪)2004 ،‬‬

‫في اآلونة األخيرة و بسبب قانون الصلفقات الجديلد اللذي دخلل حيلز التنفيلذ سلنة ( ‪ ،)1040‬شلهدت‬
‫بعض القطاعات تسريحا كبيرا للعمال‪ .‬أدى بالعديد من المؤسسات االقتصادية العاملة في قطاعلات البنلاء‬
‫واألشغال العمومية بالبالد إلى انهيار رقم أعمالها بما يقارب ‪ ،% 10‬ما سبب إفالسها‪ .‬وقد أقلدمت بلاقي‬
‫المؤسسللات علللى تسللريح آالف العمللال بعللد عجزهللا عللن دفللع أجللورهم‪ ،‬حيللث بلغللت نسللبة التسللريح فللي‬
‫المؤسسللة الواحللدة ‪ % 10‬مللن موظفيهللا‪ ،‬و بالنسللبة لللبعض الشللركات النفطيللة األجنبيللة العاملللة بللالجزائر‬
‫بتقليص نشاطها نتيجة تأثرها باألزمة العالمية‪:‬كشركة "أنداركو" األمريكية‪" ،‬شال" الهولندية‪" ،‬ريبسول"‬
‫و "غاز ناتورال" االسبانيتين‪" ،‬بريتيش بيتروليوم" البريطانية‪" ،‬إني" اإليطالية والتي أعلنت عن تسلريح‬
‫اآلالف من العمال‪ ،‬اضافة الى إجراءات االستثمار الجزائرية الجديدة‪( .‬امال بن سامل‪ ،2011 ،‬ص‪)0‬‬

‫‪116‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫عوامل فشل سياسة التشغيل‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪ .5.1‬العامل االقتصادي‪:‬‬

‫أثناء استخدام االقتصاد الموجه (التخطيط) وابتداء من سنة ‪ 4181‬إلى غاية سنة ‪ 4111‬عرف‬
‫االقتصاد الوطني في هذه المرحلة تغير جذري في التسيير أي االنتقال من القطاع الفالحي إلى القطاع‬
‫الصناعي تحت فكرة "الصناعات المصنعة"‪ ،‬التي اتضحت أكثر بعد تأميم المحروقات سنة ‪4114‬‬
‫وارتفاع سعر البترول سنة ‪ 4111‬واستغالل عائداته في المشاريع التنموية واالستثمارات المالية لتسيير‬
‫المؤسسات‪ ،‬وأدى إلى إهمال القطاع الفالحي إلى العديد من المشاكل من بينها إهمال المواطن خدمة‬
‫األرض وساهم في النزوح الريفي الذي ارتفع في هذه الفترة‪ ،‬كما نجد أن المؤسسات بدأت تستقبل أكثر‬
‫من حجمها في التشغيل وهو ما عرف بالبطالة المقنعة‪.‬‬

‫أما الفترة الممتدة بـين (سنة ‪ 4160‬و سنة ‪ )4110‬فقد عرفت بمرحلة االقتصاد الالمركزي و الذي‬
‫وجهت له انتقادات عديدة خاصة بالنسبة لسياسة التخطيط المركزي وضرورة التخفيف من حدته وهذا‬
‫بإدخال بعض المرونة في التسيير االقتصادي‪ ،‬و ذلك باالعتماد على القطاعات غير البترولية‪ ،‬واشراك‬
‫القطاع الخاص في التنمية من أجل إنعاش االقتصاد الوطني وإعادة هيكلة المؤسسات العمومية مع تشجيع‬
‫تصدير المنتوجات الصناعية خارج قطاع المحروقات تحت شعار "ما بعد البترول" وبكل تحفظ لم تنجح‬
‫هذه األهداف واإلصالحات التي اتخذتها الدولة وهذا تزامنا مع الظروف التي عرفها االقتصاد الدولي‬
‫سنة ‪ 4168‬التي شهدت انخفاض في أسعار البترول الذي يعد الممول الوحيد للمشاريع التنموية للبالد‪،‬‬
‫مما انعكس بالسلب على وتيرة النمو االقتصادي وتدهور القدرة الشرائية للمواطن بسبب االرتفاع المذهل‬
‫في أسعار المواد االستهالكية وتجميد أجور العمال لعدة شهور و الذي يرجع إلى ابتعاد الدولة عن‬
‫التغطية المالية ألسعار المواد االستهالكية‪.‬‬

‫لقد أدى تدهور األوضاع االقتصادية إلى انخفاض معدل النمو االقتصادي بـ ‪ % 0.08‬وانخفاض‬
‫االستثمارات بنسبة ‪ % 1.1‬وهبوط الواردات بـ ‪ ، % 48.1‬كما عرف االقتصاد الوطني أزمة حادة ال‬
‫مثيل لها في نهاية الثمانينات بسبب تدني مردودية المؤسسات وهذا راجع إلى تخلي الدولة بنسبة كبيرة‬
‫على تغطية نفقات هذه المؤسسات ألن قاعدتها المالية خالل هذه الفترة كانت ضعيفة‪ ،‬وكل هذا ساهم في‬
‫تفاقم األزمة وانفجار الوضع االجتماعي في ‪.4166/40/05‬‬

‫أما عن الفترة الممتدة بين (سنة ‪ 4110‬و سنة ‪ )4116‬فقد انتقل فيها االقتصاد الوطني من اإلقتصاد‬
‫الموجه (التخطيط) إلى االقتصاد المسير (اقتصاد السوق)‪ ،‬فبظهور هذه التغيرات جاءت كقطيعة لمبدأ‬
‫‪117‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫النظام االشتراكي الذي نتج عنه تصرفات تسييرية والالعقالنية‪ ،‬باإلضافة إلى اإلرث الثقافي في ميدان‬
‫العمل الذي كان يتميز به العامل الجزائري ومن هنا جاءت مرحلة اقتصاد السوق التي تقوم على العمل‬
‫والقدرة االنتاجية عن طريق االقتصاد في الوقت واليد العاملة‪.‬‬

‫وبعد التدهور المالي للدولة وأمام انخفاض أسعار البترول خاصة في بداية التسعينات أصبحت‬
‫خزينتها المالية ضعيفة‪ ،‬ومن أجل تغطية عجز المؤسسات ودفع أجور العمال لجأت إلى القروض‬
‫األجنبية‪ .‬وقدرت مديونية الجزائر الخارجية لسنة ‪ 4110‬بحوالي ‪ 16.1‬مليار دوالر ثم انخفض قليال‬
‫في سنة ‪ 4111‬إلى ‪ 11.1‬مليار دوالر ويعود هذا االنخفاض إلى تحسن أسعار البترول‪ ،‬أما في سنة‬
‫‪ 4111‬قد وصلت مديونيتها الخارجية إلى ‪ 11.1‬مليار دوالر لتصل سنة ‪ 4118‬إلى ‪ 11.8‬مليار‬
‫دوالر ويعود هذا االرتفاع في الديون إلى إعادة الجدولة الناتج عن عدم تجديد الفوائد المتعلقة بالديون‬
‫وخدمتها‪ ،‬كما اعتمدت أيضا على الديون قصيرة المدى التي تعتبر فوائدها مرتفعة على عكس الديون‬
‫طويلة المدى التي تعتبر أحسن من ناحية خدمة قلة الفوائد‪ ،‬مما جعل الحكومة تقوم بعدة مرات بإعادة‬
‫وتخفيف منها وتجلى ذلك في العديد من المرات بعقد اتفاقيات مع البنك العالمي وصندوق النقد العالمي‬
‫وكان هذا في ‪ STANDBY‬سنة ‪ 4161‬والثاني سنة ‪ 4110‬واألخير سنة ‪ ،4111‬فقد أصبحت هذه‬

‫الديون تؤثر بطريقة مباشرة على اليد العاملة التي عرفت طرد العديد منهم في ظل تطبيق اإلصالحات‬
‫االقتصادية المستوحاة من الشروط المبرمة بين الدولة ومؤسسات النقد العالمية‪.‬‬

‫ومن المالحظ على المديونية الخارجية أنها تتأثر حول سعر المحروقات وهو ما ظهر خالل سنة‬
‫‪ 4116‬حيث انخفضت وقدرت بـ ‪ 10‬م‪/‬د وازدادت في االنخفاض إلى أن وصلت إلى ‪ 16.1‬م‪/‬د سنة‬
‫‪ ،4111‬كما مهدت هذه الفترة أزمة سياسية حادة أدت إلى تدهور الوضع األمني وهو ما خلف شالل في‬
‫اإلنجازات والمنشأة االقتصادية بأكثر من ‪. %10‬‬

‫أما في سنة ‪ 4111‬فقد عرفت إبرام عدة عقود بين الدولة والشركات األجنبية من أجل االستثمار‬
‫بالجزائر هذا مساهمة منهم في تطوير النمو االقتصادي داخل البالد‪.‬‬

‫منذ االستقالل انتهجت الدولة سياسة سكانية والمتمثلة في تشجيع‬ ‫‪ .5.7‬العامل الديموغرافي‪:‬‬

‫الوالدات وذلك بتوفير المرافق الصحية وتحسين المستوى المعيشي‪ ،‬فقد ارتفع عدد السكان بالجزائر من‬
‫‪ 44614811‬سنة ‪ 4188‬إلى ‪ 458156114‬سنة ‪ 4111‬وبزيادة قدرها ‪ 1611641‬وبمعدل نمو‬
‫قدره ‪ %1.14‬وتعود هذه الزيادة في عدد السكان إلى رغبة الدولة في تعويض ما خسرته أثناء الثورة‬
‫‪118‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫فقد ارتفع من‬ ‫وكذلك توفير اليد العاملة الشابة‪ ،‬حيث قدر عدد السكان النشطين ‪1581881‬‬
‫‪ 4110140‬سنة ‪ 4188‬إلى ‪ 1118111‬سنة ‪ 4111‬ويعود ارتفاع عدد الشاغلين إلى عروض العمل‬
‫المقدمة من طرف الدولة‪.‬‬

‫أما ما بين سنة ‪ 4111‬و سنة ‪ 4161‬فقد ارتفع من ‪ 4581561‬سنة ‪ 4111‬إلى ‪ 11800115‬سنة‬
‫‪ ،4161‬فخالل هذه العشرية أحست الدولة بخطر االنفجار السكاني لذلك تخلت على سياسة تشجيع النسل‬
‫وكنتيجة حتمية لهذه الزيادة الكبيرة في عدد السكان عرف عدد السكان النشطين ارتفاعا أيضا‪ ،‬حيث قدر‬
‫سنة ‪ 4111‬حوالي ‪ 1011151‬إلى ‪ 5114401‬سنة ‪.4161‬‬

‫أما ابتداءا من التسعينات أصبحت الدولة تعيش أزمة الشغل وأزمة النمو الديموغرافي على حد السواء‬
‫فقد وصل عدد السكان اإلجمالي ‪ 4116‬حوالي ‪ 11.1‬م وبالمقابل فقد بلغ عدد السكان المشتغلين ‪6.5‬‬
‫مليون فمن المالحظ أنه كانت هناك زيادة كبيرة في عدد السكان وهذا ما يفسر ارتفاع عدد البطالين‬
‫بسبب قلة فرص العمل نظرا لعدم التوازن بين الطلب والعرض‪.‬‬

‫فمن المنطق أنه كان هناك اختالل في التوازن بين النمو الديموغرافي والنمو االقتصادي‪ ،‬فانفجار‬
‫النمو السكاني الذي شهدته فترة التسعينات لم تتحكم فيه الدولة و لم تفكر حتى في نتائجه إال في مرحلة‬
‫متأخرة تميزت بفارق كبير بين النمو الديموغرافي والنمو االقتصادي‪ ،‬فمن النتائج المترتبة عن هذا‬
‫األخير هي أزمة الشغل حيث أصبح الطلب أكثر من العرض و قدرت طلبات العمل بحوالي ‪410150‬‬
‫طلب سنة ‪ 4111‬أما عروض العمل فقدرت بـ ‪ 16815‬عرض وبمعدل توظيف قدر بـ ‪% 14.16‬‬
‫وهو معدل ضئيل جدا ويعكس عجز الدولة في تحقيق التوازن بين العرض والطلب‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫خـــــالصـــــــــــــــة‬

‫و لما كان التغيير حقيقة ثابتة من حقائق التنمية االقتصادية فإنه ينبغي ثبات السياسات التي تضمن أالَّ‬
‫يؤدي التغيير إلى زيادة االفتقار إلى الوظائف‪ ،‬والفقر و إلى التدهور االقتصادي ولكنه يؤدي بدال من‬
‫ذلك إلى تحقيق التنمية النشطة‪ .‬وال ينبغي لسياسات سوق العمل النشطة (ولسياسات سوق العمل عموما ً)‬
‫أن تنطوي على مؤثرات التغيير الضارة بأسواق العمل‪ ،‬بل أنه ينبغي لها أيضا ً أن تجعل من التغيير‬
‫فرصة لتحقيق التنمية‪ .‬وتتكامل هذه السياسات مع األبعاد األخرى لبرنامج العمالة العالمي‪ ،‬وبخاصة تلك‬
‫التي لها تأثير على البيئة االقتصادية وبيئة سوق العمل‪ ،‬من قبيل سياسة االقتصاد الكلي المؤيدة للعمالة‪،‬‬
‫التجارة‪ ،‬االستثمار‪ ،‬والتغير التكنولوجي ‪ .‬وهذه السياسات تتعلق أيضا ً بصورة وثيقة بالعناصر األخرى‬
‫ذات الصلة بسوق العمل من قبيل تعزيز العمل الالئق من خالل تنظيم المشاريع والمهارات والمعارف‬
‫فضالً عن الحماية االجتماعية‪.‬‬

‫يوفر اقتصاد العمل مجموعة من النظريات التي تحاول تفسير سلوك األفراد تجاه قضايا عرض‬
‫وطلب العمالة وتفسير ظواهر البطالة وتجزئة أسواق العمل وديناميكية األجور وإلى آخر ما هنالك من‬
‫القضايا المرتبطة بقوة العمل‪ .‬فقرارات عرض العمل أو ما يسمى قرار المشاركة يعتمد على النظرية‬
‫النيوكالسيكية لتعظيم المنفعة ووقت المتعة مأخوذاً كسلعة لها سعرها مقاسا ً باألجر الضائع الناجم عن‬
‫عدم المشاركة‪ ،‬كما يتأثر هذا القرار خاصة على مستوى األسرة بعدة خصائص ديموغرافية وعلى‬
‫الخصوص فيما يتعلق بمساهمة اإلناث وكذلك بمستوى األجر الصافي الحقيقي مما يعطي دوراً لضرائب‬
‫الدخل والتضخم للتأثير على قرار عرض العمل‪.‬‬

‫أما الطلب على العمل حسب المهارات والقطاعات‪ ،‬فإنه يتحدد بسلوك المؤسسة التي تقوم بتعظيم‬
‫ربحها تحت قيود تكنولوجية معروفة‪ .‬وأحد العوامل األساسية المؤثرة في هذا القرار هو تكلفة العمالة‬
‫وإمكان االحالل بين عوامل االنتاج الذي توفره التكنولوجيا المتاحة‪ .‬بطبيعة الحال‪ ،‬فإن المؤسسة ال تقوم‬
‫بتغيي ر الطلب على العمالة بشكل مطلق حسب التكاليف فقط وإنما هنالك العديد من المتغيرات التي تتحكم‬
‫في تكاليف التعديل والتي يتحدد جزء منها بمؤسسات سوق العمل وبخاصة بقوة النقابات ودرجة‬
‫التفاوض مع المؤسسة‪ ،‬وتشريعات العمل الخاصة بالتوظيف والتسريح والترقية وحقوق العمال في‬
‫الشؤون االجتماعية والتدريب‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫س ياسة التشغيل يف اجلزائر‬ ‫الفصل لثاين‬

‫وبالرغم من القيود العديدة على المؤسسات تجاه التشغيل وقوة العمل فإنه يوجد دوما ً جزء متفاوت‬
‫األهمية من قوة العمل في حالة بطالة طوعية وغير طوعية‪ .‬لم تحسم النظريات االقتصادية بعد أسباب‬
‫البطالة‪.‬‬

‫إذا كان التخطيط عموما ً وسيلة لتخصيص الموارد وتحقيق أهداف معينة فهو ذو مستويات متعددة‬
‫(التخطيط السياسي‪ ،‬التخطيط االستراتيجي‪ ،‬التخطيط التاكتيكي…) وأنواع مختلفة (إلزامي‪ ،‬تأشيري‪،‬‬
‫كلي‪ ،‬جزئي‪ ،‬مالي‪ ،‬عيني…)‪ .‬إن تخطيط القوى العاملة ال يتم بمعزل عن التخطيط التنموي عموما ً وعن‬
‫تخطيط القطاعات التي تستعمل تلك القوى أو التي تقدم تكوينا ً لتلك القوى مثل تخطيط التعليم والتدريب‬
‫والبحث والتطوير‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمهيد‬
‫‪ .0‬الوضعية الديموغرافية‪.‬‬
‫‪ .0.0‬تطور سكان الجزائر‪.‬‬
‫‪ .7.0‬نظرية التحول السكاني‪.‬‬
‫‪ .7‬المجتمع النشيط‪.‬‬
‫‪ .3‬المجتمع النسوي النشيط‬
‫‪ .0‬المجتمع الشغيل‬
‫‪ .0‬المجتمع البطال‬
‫‪ .4‬المجتمع غير الناشط‬
‫‪ .7‬ادماج خريجي الجامعات في سوق العمل‬
‫خالصة‬

‫‪122‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمهي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـد‪:‬‬

‫للعمل دور مهم فهو الركيزة االقتصادية التي يقوم عليها أي مجتمع مهما كان مكانه أو زمانه‪ ،‬و مع‬
‫تطوره تتحسن الظروف االجتماعية و السياسية‪ ،‬و قياس تطور المجتمعات و الدول يعتمد على مدى‬
‫تطور الميدان االقتصادي و مدى مساهمة كافة فئات المجتمع بكامل شرائحها و فئاتها‪.‬‬

‫إن معظم المشاكل المعرقلة للتنمية االقتصادية نابعة من سوء التخطيط و التنظيم‪ ،‬و مع االنفجار‬
‫و زيادة نسبة الشباب‪ ،‬و عدم تكافؤ هذه الزيادة مع مناصب العمل المتوفرة يؤدي ذلك إلى‬ ‫السكاني‬
‫ارتفاع في نسب البطالة‪ .‬و تصبح نسبة مهمة من الشباب تشكل عائقا في الوقت الذي يفترض أن تكون‬
‫حافزا إذا استغلت كما يجب‪ ،‬باعتبار هذه األيدي العاملة طاقة كامنة يحتاجها أي مجتمع مهما كانت‬
‫درجات تقدمه‪.‬‬

‫ترتفع نسب البطالة في البلدان النامية مقارنة مع البلدان المتقدمة رغم احتياجها لكل أسباب التطور‬
‫و التنمية‪ ،‬و رغم الكم الهائل من الشباب القادر على العمل إال أن المناصب القليلة أصبحت سببا في‬
‫تعطيل اإلمكانيات و القدرات المخزنة‪ ،‬و أصبحت هذه الفئة في الوقت الذي يفترض فيه أن تكون عائال‬
‫للمجتمع‪ ،‬عبئا على الفئات األخرى‪.‬‬

‫تعتبر بيانات السكان والقوى العاملة مجاالً هاما ً من المجاالت التنظيمية‪ ،‬اإلحصائية و التخطيطية التي‬
‫استحوذت على اهتمام الحكومات والمنظمات اإلقليمية والدولية‪ .‬وذلك ألهمية العنصر البشري في‬
‫تخطيط وتنفيذ عملية التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬مما يتطلب عمل تدابير ورسم سياسات تؤدي إلى‬
‫توفير البيانات السكانية واالقتصادية واالجتماعية مع بذل جهد أكبر من أجل تحسين جودتها وتوفيرها‬
‫بصورة منتظمة‪ .‬تكمن أهمية بيانات السكان والقوى العاملة في كونها تساعد الباحثين ومتخذي القرار‬
‫فيما يلي‪:‬‬

‫توفير المؤشرات الضرورية لخطط التنمية و إستراتيجيتها في توجيه السياسة العامة للدولة‪.‬‬

‫دراسة وتحليل العالقات المتبادلة بين المتغيرات الديموغرافية "السكانية" و بين المتغيرات االقتصادية‬
‫واالجتماعية‪.‬‬

‫سنحاول من خالل الفصل الثالث تحليل سوق العمل الجزائري مستعرضين بذلك اهم المميزات التي‬
‫ترتكز عليها اهم الفئات المكونة له‪ ،‬عبر التطور و التغير الذي شهدته في الفترات الماضية‪ ،‬و مدى تأثير‬
‫التحول الديموغرافي على تركيبة المجتمع بصفة عامة و على القوى العاملة بصفة خاصة‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪.2‬الوضعية الديموغرافية‪:‬‬

‫إن تحليلللل الوضلللعية الديموغرافيلللة الحاليلللة للمجتملللع سللليتم ملللن خلللالل دراسلللة الظلللواهر‬
‫الديموغرافية (الوفاة‪ ،‬الخصوبة و الهجرة) ‪ ،‬اضافة الى دراسة التركيبة السكانية ‪:‬‬

‫‪ .2..2‬تطور سكان الجزائر " ‪:" 5425- 2435‬‬

‫يمكن معرفة التاريخ السوسيو‪-‬ديموغرافي ألي مجتمع من خالل تحليل و قلراءة الهلرم السلكاني‬
‫خالل فترة زمنية معينة و الذي يتحدد نتيجلة ثلالث عواملل أساسلية‪ :‬الخصلوبة‪ ،‬الوفيلات (الناتجلة علن‬
‫األوبئة المجاعات الكوارث الطبيعية و حتى الحروب) و الهجرات‪ .‬فهو إذا أداة مهمة لقلراءة الحاضلر‬
‫و الماضي و تتبع التغير في الظواهر الديموغرافية‪ ،‬و يمكننلا ملن توقلع نزعتهلا المسلتقبلية‪(Fabrice .‬‬

‫)‪Mazerolle,2005, p :113‬‬

‫بالنسبة للجزائر‪ ،‬اعتمادا على التركيبة العمرية الخاصة بالتعدادات الخمسلة التلي قاملت بهلا منلذ‬
‫االستقالل يمكننا تتبع مختلف مراحل تطور المجتمع الجزائري على ضوء اإلحصائيات المتوفرة‪.‬‬

‫إن توزيعة السكان حسب متغيري العمر والجنس ما هي إال انعكاس الختيارات األفراد اإلنجابية‪،‬‬
‫حدة الوفيات و كثافة الهجرات في مرحلة معينة‪ .‬إن هذان المتغيران الديمغرافيين لهما أهمية بالغة في‬
‫عملية التخطيط للتنمية االقتصادية و االجتماعية لتحديد أثر برامج التنمية على السكان المستهدفين‪(.‬‬

‫‪.(Gaid M., 2012‬‬

‫و بالتالي فان المقارنة بين عدة أهرام سكانية سوف تسمح لنا بتتبع مختلف التحوالت التي شهدها‬
‫المجتمع عبر مدة من الزمن‪ ،‬تتوزع على ما يقارب ‪ 50‬سنة في حالتنا هذه‪ .‬إضافة إلى معرفة بعض‬
‫المؤشرات التي تعلمنا عن مدى فتوة أو شيخوخة المجتمعات‪ ،‬و بالتالي البد من اإلشارة إلى العمر‬

‫سنتطرق لها بالتفصيل في الفصل الرابع ( ص‪.)180-181 :‬‬

‫‪124‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الوسيط و متوسط العمر للمجتمع الجزائري عبر مختلف الفترات الزمنية لمعرفة التغيرات في التركيبة‬

‫العمرية‪ ،‬زيادة على حساب نسبة االعالة بالنسبة للفئات العمرية الكبرى للمجتمع النشيط‪.‬‬

‫إن الهرم السكاني لسنة ‪ 4188‬يوضح مدى اتساع القاعدة مقارنة مع الفئات العمرية االخرى‪ .‬ما‬
‫يدل على حجم الفئة العمرية األقل من ‪ 41‬سنة‪ ،‬حيث بلغت نسبتها من مجموع المجتمع الكلي ‪16.41‬‬
‫التي عرفتها الجزائر في هذه‬ ‫‪ ، %‬نتيجة ارتفاع نسبة الوالدات الناتجة عن الخصوبة المرتفعة‬

‫المرحلة و انخفاض الوفيات مع بداية تحسن المستوى المعيشي و نهاية الحروب التي شكلت أهم أسباب‬
‫ارتفاعها‪.‬‬
‫نالحظ أيضا أن عدد الرجال في الفئات العمرية ‪ 10‬سنة و أكثر اقل من عدد النساء و يرجع عامة‬
‫إلى الخسائر في األرواح البشرية الذي كان نتيجة الثورة التحريرية‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 02‬توزيعة المجتمع الجزائري حسب السن و الجنس لتعداد ‪ 4188‬و ‪.4111‬‬

‫األعمار‬ ‫الهرم السكاني ‪2477‬‬ ‫األعمار‬ ‫الهرم السكاني ‪2433‬‬

‫الجدول رقم ‪ ، 81‬الملحق‪.‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫*‬
‫‪Rapport de dépendance = (population de 0 à 14 ans + population de plus de 64 ans) /population de 15 à 64 ans.‬‬
‫عدد السكان مابين ‪ 14 -0‬سنة في ‪ 1166‬بلغ ‪ 5688345‬من بين مجتمع كلي ‪.11821301‬‬
‫الحظ الجدول رقم الخاص بمعدالت الوالدات و الوفيات و الزيادة الطبيعية للجزائر ( ‪ )2010-1161‬الفهرس‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من خلالل هلرم السلكان لعلام ‪ 4111‬نالحلظ تغيلرا ملحوظلا فلي الفئلات العمريلة ملن ‪ 0‬إللى ‪4‬‬
‫سنوات‪ ،‬فالقاعدة ضاقت قليال مقارنة مع هرم السكان لعام ‪ .4188‬فقد سجلت بداية انخفلاض معلدالت‬
‫الوالدات ونقص في اعداد االفراد من الفئة العمرية من ‪ 10-10‬سنة‪ ،‬ال يمكننا إرجاعها إللى الوفيلات‬
‫الناتجة عن حلرب التحريلر فقلط أو الهجلرة ألنله للوحظ أن هلذا اللنقص يمكلن أن يكلون جلراء الهجلرة‬
‫االنتقائية للذكور‪.‬‬

‫فإذا تتبعنا أيضا التاريخ بين عام ‪ 4111‬و‪ 4111‬فنجد أن هذا العجز في األجيال المولودة خالل‬
‫هذه الفترة يرجع ألحداث أخرى قد عرفتها الجزائر مثل الكوارث الطبيعية أو البشرية المحتملة التي تحد‬
‫من الوالدات وتزيد في معدل الوفيات‪ .‬كالجفاف الذي وقع خالل عام ‪ 4115‬و ‪ 4118‬و أدى إلى‬
‫حدوث أزمة زراعية اضافة الى انتشار بعض االمراض في تلك الفترة و من ابرزها مرض الطاعون‪.‬‬
‫ناهيك عن الحرب العالمية التي امتدت من عام ‪ 4111‬إلى عام ‪ ،4115‬بما في ذلك أحداث ‪ 6‬ماي‬
‫‪ .4115‬كل هذا قد ساهم إلى حد كبير في ارتفاع معدالت وفيات الرضع و األطفال و انخفاض‬
‫الوالدات و الخسائر البشرية في الفئات العمرية األخرى‪ .‬و هذا من أهم األسباب التي تؤثر على التوازن‬
‫ما بين الفئات النشيطة و غير نشيطة‪.‬‬

‫لقد ضم الهرم السكاني لسنة ‪4161‬نسبة مهمة من السكان الشباب حيث شكلت فئة األعمار األقل‬
‫من ‪ 10‬سنة لوحدها ‪. % 55181‬إال أن قاعدة الهرم أخذت في التقلص‪ ،‬وهو ما كشفت عنه‬

‫إحصائيات تعداد عام ‪ 4161‬و ما أكده التحقيق الذي أجري سنة ‪. 4168‬‬

‫بينما تشكل الفئة العمرية لألشخاص البالغين ‪ 15‬سنة أكثر نسبة مهمة ترجع أساسا إلى الكسب‬
‫في أمل الحياة لمتوسط العمر المتوقع‪ ،‬نتيجة تحسن األوضاع الصحية و الدعم الطبي لألشخاص المسنين‬
‫في برنامج إدارة لمكافحة الوفيات‪ .‬نسبة األطفال الذين تتراوح أعمارهم دون سن ‪ 45‬سنة إلى الكبار في‬
‫السن سنة ‪ 85‬فأكثر بلغ حوالي أكثر من ‪ 5‬إلى ‪ .4‬فرغم الزيادة في اعداد المسنين اال ان قاعدة الهرم‬
‫تبقى واسعة جداً مقارنة مع القمة‪.‬‬

‫الحسابات من الجدول رقم ‪ 63‬الخاص بإحصائيات تعداد ‪.1180‬‬


‫†‬
‫‪Centre National d’Etude et d’analyse pour la planification, Enquête nationale algérienne sur la fécondité (1986) Alger. 1990‬‬

‫‪126‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل رقم ‪ : 03‬توزيعة المجتمع الجزائري حسب السن و الجنس لتعداد ‪.4116 ،4161‬‬

‫األعمار‬ ‫هرم السكان ‪2444‬‬ ‫األعمار‬ ‫هرم السكان ‪2447‬‬

‫الجدول رقم ‪ ،81‬الملحق‪.‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫إن االنخفاض في معدالت الخصوبة و الوفيات ستؤدي إلى شيخوخة السكان في العقود القادمة‬
‫تدريجيا‪ ،‬ولكن نظراً لبقاء معدل الخصوبة مرتفعا رغم انخفاضها النسبي‪ ،‬فان نسبة االشخاص المسنين‬
‫إلى مجموع السكان ليست باألهمية التي تدعو للخطورة في الوقت الراهن‪.‬‬
‫إن قاعدة الهرم سكاني في عام ‪ 4116‬تبدأ باالنكماش وهذا منذ عشرية من الزمن ‪ ،‬مما يؤدي إلى‬
‫تغيرات في الفئات األساسية الخاصة بالمجتمع النشيط‪ .‬فمن بين أهم األسباب التي أدت إلى ذلك نجد‬
‫البرنامج الصحي الخاص بتنظيم األسرة وتباعد الوالدات المدرج منذ سنة ‪ ،4161‬و الذي تطلب تعزيز‬
‫العديد من البرامج الوطنية لتلبية الطلب على الرعاية الصحية و اإلنجابية و تنظيم األسرة و تحسين‬
‫نوعية الخدمات التي تقدمها‪ .‬إضافة إلى التكلفة المعيشية غالية الثمن‪ ،‬و المشاكل السوسيو‪ -‬اقتصادية‬
‫التي تواجهها البالد منذ سنوات‪ .‬نالحظ أيضا أن نسبة مهمة من الشباب تتمركز أساسا قبل سن‪ 10‬سنة ‪،‬‬
‫مما يعكس فتوة المجتمع الجزائري‪ .‬كما أن حجم السكان الذكور أكبر من اإلناث‪ ،‬باستثناء األجيال الذي‬
‫شهدت حرب التحرير‪.‬‬

‫في عام ‪ ،1006‬ال تزال نسبة الذكور إلى مجموع السكان تشكل ‪ ، %50151‬أي أن عدد‬
‫الرجال أعلى من عدد النساء‪ .‬حيث يمثل السكان الذين هم في سن التمدرس (‪ 41 -08‬سنة) ‪%16105‬‬
‫من مجموع السكان‪ .‬أما نسبة السكان في سن النشاط (السكان في عمر ‪ 51 -45‬سنة ) فتبلغ ‪،%81.15‬‬

‫‪ % 79,73‬من المجتمع الجزائري في تعداد ‪ 1118‬اعمارهم تقل عن ‪ 40‬سنة‪.‬‬


‫معطيات التعداد العم للسكان و السكن لسنة ‪.2008‬‬

‫‪127‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫و هذا يدل على أن اثنين من كل ثالثة أشخاص في المتوسط من الفئة النشطة‪ .‬وأخيراً نرى حصة سكان‬
‫الفئة (‪ 80‬سنة وأكثر) ‪ %1.11‬من مجموع السكان مقابل ‪ %8151‬في عام ‪ 4116‬و‪ % 1.16‬في‬
‫عام ‪ .4161‬فنسبة هذه الفئة في ارتفاع مستمر األمر الذي قد يشكل مشكال اقتصاديا في ظل األزمات‬
‫المالية‪ ،‬التي تواجهها مؤسسات التأمين و الضمان االجتماعي ( ‪. (Tahar HAFFAD, 2004‬‬

‫بعد فترة من النمو السكاني السريع‪ ،‬بدأت الجزائر تدخل في مرحلة ديموغرافية الشيخوخة ‪.‬‬
‫يتضح هذا جليا بداية من الهرم السكاني لسنة ‪ ،4116‬وزاد تأكيده من خالل الهرم السكاني حسب اخر‬
‫تعداد لسنة ‪ .1006‬ان التغير في التركيبة السكانية للمجتمع نتيجة االنخفاض في الخصوبة تؤدي الى‬
‫شيخوخة السكان في العقود القادمة‪ ،‬فوتيرة التغير تعتبر سريعة جدا مقارنة مع البلدان المتقدمة‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 04‬توزيعة المجتمع الجزائري حسب السن و الجنس لتعداد ‪.1006‬‬

‫األعمار‬

‫المصدر‪:‬الجدول رقم ‪ ، 81‬الملحق‪.‬‬


‫مما سيجر مجموعة من العواقب في العديد من المجاالت؛ ال سيما على مستوى تمويل المعاشات‬
‫التقاعدية‪ ،‬والسيطرة على النفقات الصحية‪ .‬فمن المتوقع أن تشهد النفقات نمواً كبيرا تحت تأثير‬
‫الشيخوخة مما يستدعي تخطيط السلطات لضمان التوازن المالي في السنوات القادمة ‪.(Salah-Eddine‬‬
‫)‪SAHRAOUI, 2012‬‬
‫وعليه فان التغير الذي يحدث في شكل الهرم السكاني ناتج عن تأثير كل من ظاهرتي الخصوبة‬
‫والوفاة‪ ،‬و ذلك من خالل انخفاض مؤشرات الخصوبة مؤدية الى نقص في الوالدات و بالتالي تضييق‬

‫*‬
‫‪vieillissement futur de la population.‬‬

‫‪128‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫قاعدة الهرم مقارنة مع الفترات السابقة‪ .‬مما أدى إلى تراجع الوفيات نتيجة التحسن في الظروف‬
‫الصحية‪ ،‬اضافة إلى ارتفاع امل الحياة بالنسبة لألشخاص المسنين الذي ساهم في تمديد قمة الهرم والذي‬
‫يشير الى بدايات الشيخوخة‪.‬‬
‫الجدول التالي يوضح التغير في التركيبة العمرية ألهم ثالث فئات يعتمد عليها في تحليل العمل‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ : 13‬نسب اهم الفئات العمرية للمجتمع حسب التعدادات العامة للسكان والسكن‪.‬‬
‫‪2008‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫‪1966‬‬ ‫الفئات العمرية‬
‫‪28%‬‬ ‫‪36%‬‬ ‫‪44%‬‬ ‫‪48%‬‬ ‫‪48%‬‬ ‫اقل من ‪ 08‬سنة‬
‫‪67%‬‬ ‫‪59%‬‬ ‫‪52%‬‬ ‫‪48%‬‬ ‫‪47%‬‬ ‫‪ 13 - 01‬سنة‬
‫‪5%‬‬ ‫‪4%‬‬ ‫‪4%‬‬ ‫‪4%‬‬ ‫‪4%‬‬ ‫‪ 18‬سنة و اكثر‬
‫المصدر‪ :‬معطيات الديوان الوطني لإلحصاء لمختلف التعدادات‪.‬‬

‫ما نالحظه هو التغير في نسبة الفئة العمرية ‪ 45-0‬سنة و تناقصها من نسبة ‪ % 16‬سنة ‪4188‬‬
‫الى ‪ % 16‬سنة ‪ 1006‬أي ما يقارب النصف و ذلك نتيجة سياسة تنظيم النسل المدرجة‪ ،‬اضافة الى‬
‫عوامل اخرى سنتطرق اليها الحقا عند تعرضنا النخفاض معدالت الخصوبة‪ .‬اما بالنسبة للفئة العمرية‬
‫‪ 81 -48‬سنة الفئة ال نشطة‪ ،‬فنالحظ ارتفاع النسبة و ذلك نتيجة وصول جيل االنفجار السكاني الى سن‬
‫النشاط‪ .‬فمن ‪ % 11‬سنة ‪ 4188‬الى نسبة ‪ % 81‬سنة ‪ .1006‬هذا االرتفاع مهم جدا فقد سبب صعوبة‬
‫احتواء الظاهرة و العجز في خلق مناصب عمل لألعداد الهائلة للوافدين الجدد الى سوق العمل‪ .‬و آخر‬
‫فئة هي فئة ‪ 85‬سنة و اكثر التي تسجل ارتفاعا رغم ضآلته إال انه و في ظل التحسن الصحي و ارتفاع‬
‫امل الحياة قد يشكل مشكال في العشريات القادمة كما هو الحال في البلدان االوربية‪ ،‬و ما تشهده من‬
‫مشاكل جراء الشيخوخة السكانية و عدم التوازن بين مختلف فئات المجتمع النشيط‪.‬يمكننا ايضا التحدث‬
‫عن التركيبة العمرية للمجتمع الجزائري من خالل تحليلنا للجدول التالي والذي يوضح مدى فتوة المجتمع‬
‫الجزائري‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جدول ‪ :14‬متوسط العمر و العمر الوسيط للمجتمع الجزائري حسب التعدادات العامة للسكان‬
‫والسكن‪.‬‬

‫العمر الوسيط‬ ‫متوسط العمر‬

‫المجموع‬ ‫االناث‬ ‫الذكور‬ ‫المجموع‬ ‫االناث‬ ‫الذكور‬ ‫السنوات‬

‫‪16‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪1966‬‬


‫‪16‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪1977‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪1987‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪2008‬‬
‫المصدر‪ :‬معطيات الديوان الوطني لإلحصاء لمختلف التعدادات‪.‬‬

‫من خالل قيم العمر الوسيط نالحظ ان نصف المجتمع ال يتجاوز ‪ 41‬سنة و هذا حتى سنة‬
‫‪ ،4161‬ورغم ارتفاع قيمة العمر الوسيط إال ان ‪ % 50‬من المجتمع سنة ‪ 1006‬ال تتجاوز ‪ 15‬سنة‪.‬‬
‫ولمزيد من الدقة البد من االشارة الى العمر الوسيط و هو االخر يبقى في حدود ‪ 11‬و ‪ 16‬سنة‪ .‬فمتوسط‬
‫العمر في ‪ 4188‬الى غاية ‪ 4161‬بقي في حدود ‪ 11‬سنة‪ ،‬ليبدأ في االرتفاع ويبلغ ‪ 15‬سنة في تعداد‬
‫‪ ،4116‬وليصل الى ‪ 16‬سنة حسب احصائيات اخر تعداد‪.‬‬

‫و عليه يتأكد لنا ان النسبة المهمة هي نسبة الشباب الذين ال يتجاوز عمرهم ‪ 15‬سنة‪ ،‬معظمهم من‬
‫طالبي العمل ألول مرة‪ .‬و لتدقيق التحليل ال بد من التطرق الى نسب اإلعالة‪ ،‬والتي تشكل مؤشرات‬
‫تعلمنا عن وزن الفئات العاطلة بالنسبة للفئات النشطة‪ ،‬أي فئة اقل من ‪ 45‬سنة بالنسبة لفئة ‪81 -48‬‬
‫سنة و الفئة ‪ 85‬سنة و اكثر بالنسبة للفئة ‪ 81 -48‬سنة‪.‬‬

‫المعطيات بخصوص هذه المؤشرات في الجدول الالحق توضح ان نسب االعالة في انخفاض‬
‫مستمر‪.‬نتيجة ايجابية في حالة ان الفئة النشطة غالبيتها مشغولة اقتصاديا و ليست بطالة‪ ،‬لكن مع ارتفاع‬
‫نسبة البطالة ‪ ،‬فان نسبة االعالة الحقيقية ستتضاعف و ذلك من خالل تحول المجتمع البطال الى فئات‬
‫عاطلة بدورها تشكل عبئا على الفئة النشطة الشغيلة‪ .‬وهذا كله في ظل غياب سياسة رشيدة تتكفل بالفئات‬
‫البطالة لحين حصولها على وظيفة‪ .‬بالنسبة لنسبة االعالة لألشخاص االكثر من ‪ 85‬سنة فالنسبة ال تشكل‬
‫سوى ‪ 6‬اشخاص من ‪ 400‬شخص نشط تحت االعالة‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جدول ‪ :15‬نسب االعالة للمجتمع الجزائري حسب التعدادات العامة للسكان و السكن‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫‪ 18‬سنة و اكثر‬ ‫اقل من ‪ 08‬سنة‬ ‫السنوات‬


‫‪104%‬‬ ‫‪9%‬‬ ‫‪95%‬‬ ‫‪1966‬‬
‫‪102%‬‬ ‫‪8%‬‬ ‫‪94%‬‬ ‫‪1977‬‬

‫االناث‬
‫‪91%‬‬ ‫‪8%‬‬ ‫‪83%‬‬ ‫‪1987‬‬
‫‪68%‬‬ ‫‪8%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪50%‬‬ ‫‪8%‬‬ ‫‪42%‬‬ ‫‪2008‬‬
‫المجموع‬ ‫‪ 18‬سنة و اكثر‬ ‫اقل من ‪ 08‬سنة‬ ‫السنوات‬
‫‪119%‬‬ ‫‪9%‬‬ ‫‪110%‬‬ ‫‪1966‬‬
‫‪114%‬‬ ‫‪9%‬‬ ‫‪105%‬‬ ‫‪1977‬‬

‫الذكور‬
‫‪94%‬‬ ‫‪7%‬‬ ‫‪86%‬‬ ‫‪1987‬‬
‫‪69%‬‬ ‫‪7%‬‬ ‫‪62%‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪51%‬‬ ‫‪8%‬‬ ‫‪43%‬‬ ‫‪2008‬‬
‫المجموع‬ ‫‪ 18‬سنة و اكثر‬ ‫اقل من ‪ 08‬سنة‬ ‫السنوات‬
‫‪111%‬‬ ‫‪9%‬‬ ‫‪102%‬‬ ‫‪1966‬‬
‫المجموع‬

‫‪108%‬‬ ‫‪8%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪1977‬‬


‫‪92%‬‬ ‫‪8%‬‬ ‫‪85%‬‬ ‫‪1987‬‬
‫‪69%‬‬ ‫‪8%‬‬ ‫‪61%‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪50%‬‬ ‫‪8%‬‬ ‫‪42%‬‬ ‫‪2008‬‬
‫المصدر‪ :‬معطيات الديوان الوطني لإلحصاء لمختلف التعدادات‪.‬‬

‫نسبة اإلعالة العمرية هي نسبة األشخاص المعالين ‪ -‬الذين تقل أعمارهم عن ‪ 15‬سنة أو أكبر من ‪ - 64‬إلى السكان في سن العمل ‪ -‬في الشريحة‬
‫العمرية ‪ 64 - 15‬عاما‪ .‬ويتم عرض البيانات كنسبة المعالين إلى كل مائة شخص من السكان في سن العمل‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل رقم‪ : 05‬اخنفاض معدل االعالة يتقابل مع زيادة اعداد السكان يف سن العمل يف الدول العربية‪.‬‬

‫‪Shakoury, Batoul (2005) Demographic Transition and its implication on International‬‬ ‫املصدر‪:‬‬
‫‪Migration. ESWA.‬‬

‫ان ما تعكسه المؤشرات السابقة دليل على انخفاض نسب الخصوبة في الجزائر‪.‬‬

‫يعد ارتفاع المواليد من السبعينات إلى عام ‪ 4165‬من بين المعوقات الرئيسية امام برامج التنمية‬
‫االقتصادية و واحد من العوامل المحددة للطلب على العمل‪ .‬كما أن ادراج سياسة تباعد الوالدات وتنظيم‬
‫النسل بداية من عام ‪ 4161‬و ارتفاع المستوى العام للتعليم إلى جانب أزمة السكن المزمنة كانت هي‬
‫األخرى من بين مجموعة من العوامل ادت الى االنخفاض التدريجي لمعدل النمو السكاني مما أدى إلى‬
‫شروع البالد في عملية التحول الديمغرافي حسبما يوضحه الشكل التالي( ‪. M.S. MUSETTE, M. A.‬‬
‫‪.)ISLI,N. HAMMOUDA, 2003, p.19‬‬

‫ان تعرضنا لكل من ظاهرتي الوفاة و الخصوبة يحتم علينا بالضرورة التطرق الى تحديد مفهومي‬
‫كل من التحول السكاني او االنتقال الديموغرافي بالنسبة للمجتمع الجزائري‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪.5.2‬نظرية التحول السكاني‪:‬‬

‫ان التحول الدميوغرايف هو « االنتقال من مرحلة تكون فيها كل من معدالت الخصوبة والوفاة مرتفعة‬

‫و مت وازنة تقريبا الى مرحلة تنخفض فيها هذه المعدالت و تتوازن ايضا » ‪ .‬يقسم هذا التحول الى اربعة‬

‫مراحل ‪:‬‬

‫‪ -‬مرحلة ما قبل التحول اين يكون فيها كل من معدلي الخصوبة و الوفاة مرتفعان ( غياب أي‬
‫توجيه للخصوبة او مكافحة للوفيات) ‪.‬‬

‫المرحلة األولى اين ينخفض فيها معدل وفيات األطفال و الرضع ‪ ،‬و يبقى معدل الخصوبة‬ ‫‪-‬‬
‫مرتفعا ً ‪ ،‬يرتفع خاللها معدل النمو السكاني و تزداد نسبة الفئات العمرية الفتية و يرتفع معدل اإلعالة‪.‬‬

‫‪ -‬المرحلة الثانية فينخفض فيها معدل الخصوبة تدريجيا ً حتى يبلغ معدل اإلحالل (‪ 1.44‬طفل‬
‫لكل امرأة ) حيث تشير أحدث التقديرات الى انخفاض في معدل المواليد على مدى العقود الماضية‪،‬‬
‫وعلى وجه التحديد من عام ‪ 4168‬كما يوضحه المنحنى التالي اي بداية انتقال الخصوبة‪ .‬فاالنخفاض‬
‫واضح في مستويات الخصوبة فمن ‪ 6‬أطفال لكل امرأة في عام ‪ 4110‬الى ‪ 1.4‬في عام ‪4160‬‬
‫و‪ 1.5‬في عام ‪ 4110‬ليصل الى ‪ 1.6‬في عام ‪ ،1000‬ثم الى مادون معدل االحالل ‪4.11‬طفل لكل‬
‫امرأة في عام ‪ . 1001‬حيث يمكننا ارجاع ذلك الى التغير االجتماعي واالقتصادي الذي يشهده‬
‫المجتمع و الذي كان ذو تأثير كبير على االتجاهات والمواقف تجاه اإلنجاب‪ .‬إلى جانب الصعوبات‬
‫والقيود االقتصادية‪ ،‬تكلفة تعليم و تربية األطفال العالية نتيجة التحوالت االقتصادية‪ ،‬االجتماعية‬
‫والثقافية و حتى السياسية‪ ،‬ارتفاع نسبة تمدرس الفتيات وبالتالي استمرارهن في التعليم حتى مستويات‬
‫عليا مما يؤثر على ارتفاع متوسط سن الزواج وارتفاع نسبة المشاركة النسوية في سوق العمل‪.‬‬
‫مرحلة ما بعد التحول وهي اخر مرحلة ‪ .‬مرحلة لم تصل الجزائر اليها بعد‪ .‬ينخفض معدل النمو‬
‫السكاني و يتجه نحو االستقرار وتنخفض معه نسبة الفئات العمرية الفتية ‪ ،‬وترتفع نسبة السكان في سن‬
‫العمل (وصول الفئات العمرية الفتية في المرحلة األولى الى سن النشاط ) مؤدية الى انخفاض معدل‬

‫*‬
‫‪www.ined.fr‬‬
‫†‬
‫‪Données statistiques de l’ONS, rapport interministériel sur le programme de la maitrise de la‬‬
‫‪croissance démographique, Alger 1983, Conseil National Economique et Social (CNES) : Etude sur la‬‬
‫‪politique en matière de population, Alger 1996.‬‬

‫‪133‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫اإلعالة ‪ ،‬الذي يمكن ان يرتفع ايضا بسبب ارتفاع نسبة كبار السن نتيجة التحسن في المستوى المعيشي و‬
‫الصحي الذي يؤدي الى ارتفاع امل الحياة‪.‬‬
‫المنحنى رقم ‪ : 47‬مخطط التحول السكاني للمجتمع الجزائري‪.‬‬
‫‪60‬‬

‫‪50‬‬

‫‪40‬‬

‫‪30‬‬ ‫‪Tx Natalité‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪Tx mortalité‬‬


‫‪Tx acc Naturel‬‬
‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫…‪1901-‬‬
‫…‪1916-‬‬
‫…‪1931-‬‬
‫…‪1946-‬‬
‫…‪1961-‬‬
‫…‪1976-‬‬

‫‪1991‬‬
‫‪1982‬‬
‫‪1985‬‬
‫‪1988‬‬

‫‪1994‬‬
‫‪1997‬‬
‫‪2000‬‬
‫‪2003‬‬
‫‪2006‬‬
‫‪2009‬‬
‫‪-10‬‬

‫الجدول رقم ‪ 81‬الملحق‪.‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫يتأثر معدل الزيادة الطبيعية للسكان مباشرة بمعدل الخصوبة و معدل الوفيات‪ ،‬من خالل ارتفاع نسبة‬
‫السكان في سن العمل (‪ 51 - 45‬سنة ) و نسبة المسنين‪ ،‬وانخفاض نسبة األطفال أقل من ‪ 45‬سنة‪.‬‬
‫وتعد النافذة الديموغرافية من المظاهر االيجابية في عملية التحول الديموغرافي‪.‬‬

‫يرى بعض الباحثين الجزائريين ان الزيادة السكانية تعتبر عامل ايجابي من جانب التشغيل اذ‬
‫استغلت كما يجب‪ ،‬فيمكن استثمارها في تحسين إنتاجية العمل و وضع برامج تخطيطية مستقبلية تهدف‬
‫الى خلق العديد من فرص االستثمار و استغالل مواردها الطبيعية والبشرية على النحو األمثل‪ ،‬كما يمكن‬
‫االستفادة منها في تدعيم برامج التأمينات االجتماعية الن عدد السكان النشطين المنتمين إلى القوى‬
‫العاملة يفوق عدد السكان المتبقين‪ .‬لكن‪ ،‬و لحد الساعة لم تستغل الجزائر هذه الفرصة بالتخطيط المسبق‬
‫الستغالل االرتفاع في نسبة الشباب‪ ،‬واستغالل قــــوة العمل المعروضة خاصة المتعلقة بمساهمة المرأة‬
‫في الشغل‪ .‬و بالتالي فان الزيادة السكانية للمجتمع الجزائري تشكل عبئا و مصدرا لكثير من الصعوبات‬
‫التي تواجهها البالد‪.‬‬

‫ظاهرة سكانية تحدث للمجتمع حينما ينتقل من مرحلة تتسم بارتفاع نسبة إنجاب وإعالة األطفال‪ ،‬إلى مرحلة تنخفض فيها معدالت اإلنجاب ونسبة‬
‫عدد األطفال ممن تقل أعمارهم عن خمسة عشر عاماً‪ ،‬وتزداد نسبة السكان في سن العمل‪ ،‬الذين تتراوح أعمارهم ما بين خمسة عشر عاما ً إلى‬
‫أربعة وستين عاماً‪ ،‬مع بقاء نسبة الفئة السكانية في األعمار المتأخرة التي تبلغ خمسة وستين عاما ً فأكثر منخفضة‪.‬‬
‫نصر الدين حمودة و اخرون‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .0‬المجتمع النشيط‪:‬‬

‫حسب تعريف الديوان الوطني لإلحصائيات ‪ :‬يشمل عدة فئات من األشخاص‪:‬‬ ‫‪.2.5‬‬

‫كل األشخاص الذين يصرحون بأنهم مشغولون و هذا مهما كان سنهم أو جنسهم‪ ،‬و‬ ‫‪-‬‬
‫يعتبر أيضا مشغوال كل شخص عمل أو لديه نشاط يوفر له المال على األقل ستة أيام متتابعة خالل‬
‫الشهر الذي سبق التحقيق‪.‬‬

‫كل األشخاص غير مشغولين‪ ،‬لكنهم في سن العمل‪ ،‬وقادرين على العمل و يصرحون‬ ‫‪-‬‬
‫أنهم يبحثون عن عمل‪ ،‬و هناك نوعين‪ :‬أشخاص سبق لهم العمل و آخرون يبحثون ألول مرة عن عمل‪.‬‬

‫باإلضافة إلى الفئتين المذكورتين آنفا‪ ،‬هناك فئة ثالثة تشمل النساء الماكثات في البيوت‬ ‫‪-‬‬
‫والمشتغالت جزئيا‪ ،‬أي يمارسن نشاط في بيوتهن يوفر لهن المال باإلضافة إلى أعمالهن البيتية‪.‬‬

‫فئة أخيرة‪ ،‬هي فئة العاطلين القادرين على العمل و الذين ال يصرحون أنهم يبحثون عن‬ ‫‪-‬‬
‫عمل‪.‬‬

‫حسب تعريف المكتب الدولي للعمل‪ :‬فان المجتمع النشيط يشمل كل األشخـاص الذين‬ ‫‪.0.0‬‬

‫مارسوا نشاطا اقتصاديا مأجورا خالل ساعـة على األقل في األسبوع المرجعي (حتى و لو صرحوا أنهم‬
‫بدون عمل)‪ ،‬أو يبحثون عن عمل أو هم في الخدمـة الوطنية‪.‬‬

‫يتكون من مجموعة من األشخاص الذين لهم عمل أو يبحثون عن عمل‪.‬‬

‫حسب تعريف المعهد العربي للتخطيط ‪ :‬يعتبر هيكل القوى العاملة من أهم خصائص‬ ‫‪.7.0‬‬

‫التركيب السكاني في المجتمع و القوة العاملة أو السكان ذوي النشاط االقتصادي هم جزء من هيكل‬
‫السكان‪ .‬وتضم قوة العمل جميع األفراد الذين يساهمون فعـالً بجهودهم الجسـمانية أو الذهنية ألداء أي‬
‫أو الخدمات أو الذين يقدرون على أداء مثل هذا العمل ويرغبون فيه‬ ‫عمـل يتصل بإنتـاج السـلع‬
‫ويبحثون عنه‪ .‬وينقسم الى قسمين المشتغلون و العاطلين‪.‬‬

‫‪ :‬المعهد العربي للتخطيط للتخطيط لدولة الكويت ‪http://www.arab-api.org‬‬

‫‪135‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫فإذا كانت مكونات تخطيط القوى العاملة تتناول عناصر عرض العمل و الطلب عليه و تهدف إلى‬
‫تحقيق التوازن في سوق العمل فإن هذه العملية تتعرض إلى تأثيرات (مدخالت) متنوعة‪ .‬فمن جانب‬
‫تؤثر الديموغرافيا والهجرة و المنظومة التعليمية على العرض كما يؤثر االقتصاد و المجتمع و الخارج‬
‫على الطلب كما يوضحه الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 06‬منظومة تخطيط القوى العاملة‬

‫المصدر‪ :‬المعهد العربي للتخطيط‬

‫تركيبة المجتمع النشيط او هيكل القوى العاملة‪:‬‬ ‫‪.1.0‬‬

‫ان متوسط الزيادة السكانية المسجل في فترة السبعينات و الثمانينات بلغ اقصاه ‪ ،% 1.4‬فهذه‬
‫المرحلة تميزت بالزيادة السكانية لتنعكس بعد فترة للزيادة في عدد االشخاص في سن العمل‪ .‬و نتيجة ما‬
‫مرت به الجزائر من ظروف اقتصادية و سياسية لوحظ انخفاض في الوالدات ليصل معدل الزيادة‬
‫‪.)Rafik Bouklia-Hassane,2010 ( %‬‬ ‫الطبيعية في العشرية االخيرة الى نسبة ‪4.1‬‬

‫حسب اخر احصائيات رسمية بلغ عدد افراد المجتمع او عدد سكان في سن العمل (أي ‪ 45‬سنة‬
‫واكثر) في سبتمبر‪ 26663000 ،2011‬شخص‪ ،‬بنسبة ‪ % 72.2‬من مجموع السكان الجزائريين‪.‬‬
‫موزعة الى نسبة ‪ %50.1‬للذكور و ‪ % 11.8‬لإلناث‪ .‬من بينهم ‪ 10662000‬شخص يمثلون‬
‫المجتمع النشيط‪ .‬تبلغ نسبة النساء فيهم ‪ 1885000‬امرأة أي ما يقارب نسبة ‪ % 17.7‬من المجتمع‬
‫النشيط الكلي‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل رقم ‪ : 23‬الهرم السكاني لتركيبة المجتمع الكلي و المجتمع النشيط لسنة ‪.1040‬‬

‫المصدر‪ :‬جدول رقم ‪. 11‬‬


‫بالنسبة لمعدل النشاط االقتصادي (أو معدل المشاركة في القوى العاملة) بلغ ‪% 65.3 ،% 40.0‬‬
‫للذكور و ‪ % 41.1‬لإلناث‪ .‬رغم ضئالة نسب المشاركة النسوية إال انه لوحظ في العشرية االخيرة زيادة‬
‫ملفتة ألعداد النساء الناشطات‪ ،‬فبين عامي ‪ 1004‬و ‪ 1040‬تزايدت اعداد المجتمع النسوي النشيط‬
‫بفارق يقدر بـ ‪ 511000‬امرأة نشطة‪ ،‬تمثل نسبة زيادة بـ ‪ % 11.1‬مقابل ‪ % 41‬بالنسبة للذكور في‬
‫نفس الفترة‪.‬‬

‫يمكننا االشارة الى الفئات المكونة للمجتمع النشيط و التي تتوزع كالتالي‪:‬‬

‫المشغولون ‪ :‬وهم األشخاص الذين يصرحون بأنهم مشغولون أي لديهم عمل وهذا مهما‬ ‫‪‬‬
‫*‬
‫كان سنهم أو جنسهم (‪ )1511000‬ويعرف بمشغول كل شخص لديه عمل أو عمل على األقل ستة أيام‬

‫متتابعة خالل االشهر التي سبقت التحقيق ويندرج ضمن هذه الفئة المتربصون ومساعد العائلة‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫البطالون‪ :‬وهم كل األشخاص غير مشغولين في سن العمل والقادرين على العمل‪ ،‬والذين‬ ‫‪‬‬

‫يصرحون بأنهم يبحثون عن عمل (‪ .)4081000‬إن السن القانوني للعمل في الجزائر هو ‪ 48‬سنة‪¹‬‬
‫رغم ذلك إال انه توجد نسبة المشغولين أقل من هذا السن‪ ،‬وتتواجد عامة هذه النسبة في األرياف‪ ،‬و في‬
‫قطاع الفالحة‪.‬‬
‫أما السن القانوني للتقاعد فهو ‪ 80‬سنة‪ ،‬وهو أيضا تتجاوزه نسبة إلى السنوات األعلى‬ ‫‪‬‬
‫منه‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ : 16‬توزيع المجتمع الجزائري حسب الوضعية الفردية والجنس لمختلف السنوات‪.‬‬
‫‪8060‬‬ ‫‪8009‬‬ ‫‪6669‬‬ ‫‪6691‬‬ ‫‪6611‬‬ ‫‪6644‬‬ ‫الجنس‬ ‫الوضعية الفردية‬

‫‪9 735 000‬‬ ‫‪9 146 000‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪9067766‬‬ ‫‪5660475‬‬ ‫‪1720710‬‬ ‫المجموع‬ ‫المشغولون‬

‫‪8261000‬‬ ‫‪7 718 000‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪6775690‬‬ ‫‪5048768‬‬ ‫‪0656044‬‬ ‫ذكور‬

‫‪1474000‬‬ ‫‪1 428 000‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪665046‬‬ ‫‪068569‬‬ ‫‪94511‬‬ ‫إناث‬

‫‪1076000‬‬ ‫‪1 169000‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪574060‬‬ ‫‪655760‬‬ ‫‪560565‬‬ ‫المجموع‬ ‫البطالين ‪STR1‬‬

‫‪729000‬‬ ‫‪868 000‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪570596‬‬ ‫‪650400‬‬ ‫‪599496‬‬ ‫ذكور‬

‫‪348000‬‬ ‫‪301 000‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪7608‬‬ ‫‪9854‬‬ ‫‪5319‬‬ ‫إناث‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪865007‬‬ ‫‪695067‬‬ ‫‪283691‬‬ ‫المجموع‬ ‫البطالين ‪STR2‬‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪809975‬‬ ‫‪656606‬‬ ‫‪274068‬‬ ‫ذكور‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪57695‬‬ ‫‪04950‬‬ ‫‪9623‬‬ ‫إناث‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪600588‬‬ ‫‪95056‬‬ ‫‪/‬‬ ‫إناث‬ ‫النساء المشتغالت‬

‫‪10 812 000 00605000‬‬ ‫‪8656659‬‬ ‫‪5690005‬‬ ‫‪6094455‬‬ ‫‪5569666‬‬ ‫المجموع‬ ‫المجتمع النشيط‬

‫‪8990000‬‬ ‫‪8586000‬‬ ‫‪6760650‬‬ ‫‪9898660‬‬ ‫‪5896555‬‬ ‫‪5955500‬‬ ‫ذكور‬

‫‪1822000‬‬ ‫‪0754000‬‬ ‫‪0565009‬‬ ‫‪945995‬‬ ‫‪506647‬‬ ‫‪004956‬‬ ‫إناث‬

‫‪65494550‬‬ ‫‪66450006 54000867 55600457 05695940 00850674‬‬ ‫المجموع‬ ‫المجتمع الجزائري‬

‫‪08057450‬‬ ‫‪07055094 09648584 00955908‬‬ ‫‪7776060‬‬ ‫‪5807097‬‬ ‫ذكور‬

‫‪07740570‬‬ ‫‪06768059 09905578 00075984‬‬ ‫‪7875960‬‬ ‫‪6009569‬‬ ‫إناث‬

‫المصدر ‪ :‬نشرات النشاط ‪ ،‬العمل و البطالة للسنوات المذكورة‪ ،‬الديوان الوطني لإلحصائيات‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪Statistique ONS, septembre 2011.‬‬

‫‪138‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫إن األشخاص المعوقين هم فئة من المجتمع و الذين هم في سن العمل لكن لظروفهم‬ ‫‪‬‬
‫الصحية منعتهم إعاقتهم من ممارسة أي عمل‪ ،‬لكن إذا استطاع أي معاق العمل فيندرج ضمن المجتمع‬
‫النشيط سواء كان مشغوال أو بطاال‪.‬‬

‫أما فيما يخص عدد البطالين فال يمكن حصره إال من خالل تصريحات األشخاص أنفسهم‪ :‬وهم‬
‫فئتين ‪ :‬البطالين الذين سبق لهم العمل )‪ ، (STR1‬و البطالين الذين لم يعملوا من قبل )‪.(STR2‬‬

‫و النساء الماكثات في البيوت والمشتغالت جزئيا )‪ ،(FPO‬هن نساء أو فتيات ماكثات في البيت‬
‫ويساهمن في مساعدة أسرهن إما في الحقول أو مشاغل عائلية أو بحرف يدوية‪ ،‬ونشاطهن يكون‬
‫باإلضافة إلى األعمال البيتية التي يقمن بها وعملهن يساهم أيضا بمدخول في مصاريف األسرة‪.‬‬
‫‪ .2.0‬معدالت النشاط‬

‫يتم وصف تركيبة القوى العاملة من خالل حساب معدالت المساهمة في النشاط االقتصادي‪.‬‬
‫ويمكن حساب نوعين من المعدالت معدل النشاط االقتصادي الخام ومعدل النشاط بالنسبة للعمر‬
‫والجنس‪.‬‬

‫يعرف معدل النشاط االقتصادي الخام بأنه النسبة المئوية لعدد األشخاص النشيطين اقتصاديا ً إلى جملة‬
‫السكان في جميع األعمار‪ .‬وهذا التعريف يعطي فكرة عن حجم السكـان الذين يقومون بالعمل الذي تعتمد‬
‫عليه الحياة االقتصاديـة في المجتمع‪.‬‬

‫معدل النشاط االقتصادي اخلام = قوة العمل (اجملتمع النشيط )‪ /‬إمجايل السكان (البالغني ‪ 21 - 12‬سنة)‬

‫و بما أنه متعلق بالجنس و السن فيمكننا الحصول على مجموعة من المعدالت وذلك حسب مختلف‬
‫الفئات العمرية‪.‬كما يمُكن حسابه طبقا ً للخصائص المختلفة للسكان مثل الحالة المدنية و المستوى التعليمي‬
‫واإلقامة…الخ‪ .‬و قد بلغ حسب اخر احصائيات متوفرة في سبتمبر ‪ 1044‬نسبة ‪.%10‬‬

‫معدل النشاط ( ‪ = ) T.A‬اجملتمع النشيط ‪ /‬اجملتمع الكلي( ‪ 21 - 12‬سنة)‬

‫معدل النشاط = (اجملتمع الشغيل ‪ +‬اجملتمع البطال) ‪ /‬اجملتمع الكلي( ‪ 21 - 12‬سنة)‬

‫‪ :‬المادة ‪ 05‬من القانون ‪ ,00 – 40‬المتعلق بعالقات العمل‬

‫‪139‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫معدالت النشاط النسوي‪ TA1( :‬و ‪ )TA2‬هي معدالت ختتص باجملتمع النسوي دون اجملتمع الرجايل‪.‬‬

‫‪ ( + TO1 = TA1‬النساء البطاالت الباحثات عن العمل ‪ /‬اجملتمع النسوي الكلي( ‪ 21 - 12‬سنة))‬

‫‪( + TA1 = TA2‬النساء املشتغالت جزئيا ‪ /‬اجملتمع النسوي الكلي( ‪21- 12‬سنة))‪.‬‬

‫المنحنى رقم ‪ : 40‬توزيعة معدالت النشاط للمجتمع الجزائري ذكور و إناث حسب العمر لسنة ‪.1040‬‬
‫‪200‬‬
‫‪180‬‬
‫معدالت النشاط االقتصادي الخاصة بالعمر‬
‫‪160‬‬
‫‪140‬‬
‫‪120‬‬ ‫الجنسين‬
‫‪100‬‬
‫اناث‬
‫‪80‬‬
‫‪60‬‬ ‫ذكور‬
‫‪40‬‬
‫‪20‬‬
‫‪0‬‬
‫‪15-19‬‬ ‫‪20-24‬‬ ‫‪25-29‬‬ ‫‪30-34‬‬ ‫‪35-39‬‬ ‫‪40-44‬‬ ‫‪45-49‬‬ ‫‪50-54‬‬ ‫‪55-59‬‬ ‫‪60et+‬‬

‫المصدر‪ :‬جدول رقم ‪ ،81‬الملحق‪.‬‬

‫ان النمط العام لمنحنى مُعدالت النشاط الخاصة بالعمر في مُعظم دول العالم بالنسبة للذكور‪ ،‬تثبت أن‬
‫حوالي ‪ % 400‬منهم في سنوات العمر الوسطى للبالغين ينتمون إلى قوة العمل مع نسب أقل في سنوات‬
‫العمر األقل و األعلى من هذه السنوات‪ .‬فقبل سن الخامسة والعشرين فإن معدل العمر يتزايد نتيجة لترك‬
‫الطلبة لمدارسهم وحصولهم على وظائف وعند سن الخامسة و العشرين يُصبح الكل تقريبا ً نشيطين‬
‫اقتصاديا ً ويظلون كذلك حتى سن ‪ 15‬حيث تبدأ مُعدالت المساهمة باالنخفاض تدريجيا ً نتيجة اإلحالة إلى‬
‫المعاش تطوعا ً أو كرها ً‪ .‬واالختالفات بين الدول في هذا النمط تظهر في األعمار ما قبل ‪ 15‬سنة وما‬
‫بعد ‪ 15‬سنة‪.‬‬

‫وعموما ً فإن معدل النشاط االقتصادي الخام ال يعتبر مقياسا ً دقيقا ً لمدى المساهمة بالنشاط االقتصادي‪.‬‬
‫وكذلك ال يصلح للمقارنات الدولية ألنه ال يأخذ في االعتبار اختالف التركيب العمري للسكان بين بلد‬
‫وآخر‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫قبل سن الخامسة والعشرين فإن المعدل حسب العمر يتزايد نتيجة إلنهاء الطلبة لدراستهم وحصولهم‬
‫على وظائف‪ ،‬و كما تمت االشارة اليه مسبقا فان نسبة االعالة تبلغ حوالي ‪ % 50‬وتشير هذه النسبة‬
‫المنخفضة إلى ارتفاع عبء االعالة االقتصادية‪ .‬و يمكن ارجاع انخفاض معدل النشاط االقتصادي إلى‬
‫عدة عوامل من أهمها المشاركة المحدودة للمرأة الذي سنتطرق لها الحقا‪.‬‬

‫المنحنى رقم ‪: 42‬تطور معدالت النشاط على المستوى الوطني لمختلف سنوات التعداد‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1966‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪2008‬‬
‫توزيع معدالت النشاط عبر مختلف التعدادات‬

‫المصدر ‪ :‬جدول رقم ‪ ،10‬الملحق ‪.‬‬

‫على المستوى الوطني بلغ معدل النشاط سنة ‪ 4188‬نسبة ‪ % 14.81‬لينخفض في سنة ‪ 4111‬إلى‬
‫نسبة ‪ % 41.11‬الرتفاع وزن الفئة اقل من ‪ 48‬سنة نتيجة جيل االنفجار السكاني و رغم الزيادة في‬
‫نسبة الشباب البالغين سن العمل إال أن الوتيرة كانت بطيئة بالنسبة لعدد األشخاص الوافدين إلى سوق‬
‫العمل‪ ،‬لكن سرعان ما ارتفع المعدل من جديد ليصل سنة ‪ 4161‬إلى ‪ % 18.80‬و كان نتيجة وصول‬
‫اجيال الزيادة السكانية الى سن النشاط و دخول اعداد مهمة ضمن الفئة النشيطة ابتداءا من سن ‪ 48‬سنة‪،‬‬
‫حيث عاد ليتباطأ من جديد لكن تبقى الزيادة في الفترة ما بين ‪ 4161‬و ‪ 4116‬ليبلغ نسبة ‪.% 11.10‬‬

‫اما في سنة ‪ 1006‬و حسب احصائيات التعداد فان معدل النشاط و صل الى اعلى نسبة شهدتها‬
‫الجزائر بمعدل نشاط ‪ ،%14.1‬نتيجة فتوة المجتمع الجزائري أي حجم الفئة النشيطة في تركيبة السكان‬
‫مما يطرح مشكل اخر هو حجم القوى العاملة وضرورة توفير مناصب العمل لهذا الكم من الوافدين الى‬
‫سوق العمل ‪.‬‬

‫‪ .6.5.8‬معدالت النشاط حسب الجنس‪:‬‬

‫تعتبر معدالت النشاط من بين اهم المؤشرات المستعملة لتحليل سوق العمل‪ ،‬و ما يبرزه الجدول‬
‫التالي هو ضعف المشاركة النسوية في النشاط و حتى بمقارنتها مع مثيالتها في المغرب العربي‪ ،‬تونس‬

‫‪141‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ % 15.1‬و المغرب االقصى ‪ .% 11‬فرغم ارتفاعها منذ ‪ 4161‬من ‪ %1.6‬الى ‪ %45.4‬سنة‬


‫‪ 1006‬فتبقى ضعيفة ‪ .‬وانخفاض معدالت المشاركة الكلية تبقى ضعيفة نتيجة ضعف معدالت المشاركة‬
‫النسوية‪) R. Bouklia-Hassane,2010 (.‬‬

‫المنحنى رقم ‪: 43‬تطور معدالت النشاط حسب الجنس‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫‪80‬‬
‫‪70‬‬
‫‪60‬‬
‫‪50‬‬ ‫معدل النشاط النسوي‬
‫‪40‬‬ ‫معدل النشاط الرجالي‬
‫‪30‬‬ ‫معدل النشاط االقتصادي‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1987 1996 2001 2003 2004 2005 2006 2007 2008‬‬

‫المصدر ‪ :‬الجدول رقم ‪ 60،‬الملحق ‪.‬‬

‫‪ .5.2.5‬معدالت النشاط حسب العمر‪:‬‬

‫ال يمكننا التحدث عن مستوى النشاط دون التطرق لمعدالت النشاط حسب السن و الجنس‪ ،‬و‬
‫المنحنيات التالية تظهر لنا تطور معدالت النشاط للمجتمع الجزائري منذ ‪ 4188‬الى ‪ 1040‬لكل من‬
‫الجنسين على حدى حسب مختلف الفئات العمرية للمجتمع النشيط‪ .‬و ما يشد انظارنا هو تراجع معدالت‬
‫النشاط لكال الجنسين في االعمار األولى " ‪ 10 -48‬حتى ‪ 15‬سنة " نتيجة تمديد فترة التمدرس‪(A. .‬‬

‫)‪Hamza Cherif, 2007‬‬

‫هناك نزعة مهمة لتراجع معدالت النشاط للذكور في سن التمدرس و التكوين و كذلك ما بعد ‪ 55‬سنة‪.‬‬
‫ان انخفاض معدالت النشاط عند الذكور خاصة بعد سنوات ‪ 1000‬تعتبر النتيجة الحتمية للتطور‬
‫االقتصادي الذي كان من اهدافه التكوين و الرفع من مستوى اليد العاملة الجزائرية بهدف مسايرة‬
‫التطور التكنولوجي واالنفتاح على السوق العالمية‪ .‬لكن ما نالحظه بصفة عامة بالنسبة لمعدالت النشاط‬
‫للذكور هو ميولها للثبات عبر الفترات الزمنية الماضية‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المنحنى رقم ‪ :47‬توزيع كل من معدالت النشاط الرجالي حسب فئات العمر‪.‬‬

‫‪120‬‬

‫‪100‬‬

‫‪1966‬‬
‫‪80‬‬
‫‪1977‬‬
‫‪1987‬‬
‫‪60‬‬
‫‪2000‬‬

‫‪40‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪2005‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪2010‬‬
‫‪0‬‬
‫‪ 60‬سنة ‪15--19 20--24 25--29 30--34 35--39 40--44 45--49 50--54 55--59‬‬
‫فأكثر‬

‫المصدر ‪ :‬الجدول رقم ‪ ، 66‬الملحق‪.‬‬

‫ان معدالت النشاط النسوي في ارتفاع مستمر و هذا ما يوضحه المنحنى التالي ما يدل على ارتفاع‬
‫الرغبة لدى النساء في الدخول و المشاركة في الحياة المهنية‪ .‬ان االرتفاع في المشاركة النسوية لم يمس‬
‫كل االعمار فقد بقيت في نفس المستويات المنخفضة في االعمار الصغرى ‪ 41-45‬سنة بدون أي تغير‬
‫على مر الفترات الماضية‪ .‬نفس المالحظة بالنسبة لألعمار الكبرى ‪ 80‬سنة و اكثر نسبة المشاركة تبقى‬
‫نفسها و هذا طيلة الفترات الماضية حسب النتائج الموضحة في الجدول رقم ‪. 61‬‬

‫في حين تواصل المعدالت في االرتفاع بالنسبة لألعمار االخرى فالتغير ملحوظ في النسبة مع التطور‬
‫في الزمن‪ ،‬يعتمد هذا االرتفاع على ارتفاع المستوى التعليمي لإلناث و وصول غالبيتهن الى مستويات‬
‫التعليم الثانوي و الجامعي و بالتالي فان تأخر االناث للدخول لسوق العمل هو نتيجة تمدد فترة التمدرس‪.‬‬

‫انظر الملحق ‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المنحنى رقم ‪ : 44‬توزيع كل من معدالت النشاط النسوي حسب فئات العمر‪.‬‬

‫‪30‬‬

‫‪25‬‬
‫‪1966‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪1977‬‬
‫‪1987‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪2004‬‬
‫‪10‬‬
‫‪2005‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪2010‬‬
‫‪0‬‬
‫‪15--19 20--24 25--29 30--34 35--39 40--45 45--49 50--54 55--59‬‬ ‫‪ 60‬سنة‬
‫فأكثر‬

‫المصدر ‪ :‬الجدول رقم ‪ ، 61‬الملحق ‪.‬‬

‫كما تعود المعد الت لالنخفاض في االعمار المتقدمة‪ ،‬ما نالحظه هو ترك سوق العمل قبل سن التقاعد‬
‫والذي يمكننا ارجاعه الى نسبة النساء الكبيرة من اللواتي يطالبن بالتقاعد المبكر نتيجة ارهاقهن ومحاولة‬
‫منهن تدارك اسرهن و تسخير وقتهن للعناية بأوالدهن‪.‬‬

‫اكبر نسبة للمشاركة النسوية تسجل في السنوات ما بين ‪ 15 – 15‬سنة ثم تعود إلى االنخفاض‪.‬‬

‫المتغيرات التي تحدد المجتمع النشيط ‪:‬‬ ‫‪.3.5‬‬

‫المتغيرات الديموغرافية ‪:‬‬ ‫‪.2.3.5‬‬

‫إن السن و الجنس هما المتغيران األساسيان لوصف أي مجتمع نشيط في زمن محدد‪ ،‬فاإلحصائيات‬
‫تمكننا من رسم الهرم السكاني للمجتمع باإلضافة إلى حساب معدالت النشاط لمختلف السنوات و عدة‬
‫فئات عمرية‪ .‬وتسمح لنا أيضا بتتبع التطور الكمي و الكيفي للنشاط النسوي و هذا في البلدان النامية على‬
‫فترات زمنية متعاقبة‪ .‬كما تسمح لنا في نفس الوقت بإعطاء مؤشرات التغير بين قطاعات النشاط كالتعليم‬
‫و الصحة والنسيج لصالح قطاعات حديثة كقطاع الخدمات { البنوك‪ ،‬التأمين ‪ .} ...‬فالتوزيعة العمرية‬
‫تسمح لنا بمعرفة السن األدنى للدخول في مجال النشاط الذي يبدأ قانونيا ً في سن ‪{ 48‬بالنسبة للجزائر}‪،‬‬
‫و تعلمنا بالشريحة ‪ 80‬سنة فأكثر‪ ،‬المعلومة التي تخبرنا عن المتقاعدين المستقبلين خاصة وأن سن‬
‫التقاعد في بالدنا محدد بـ ‪ 80‬سنة ‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل رقم ‪ : 44‬توزيع المجتمع النشيط حسب الجنس ومختلف الفئات العمرية لسنة ‪.1040‬‬

‫‪1600‬‬
‫‪1400‬‬
‫‪1200‬‬
‫‪1000‬‬
‫‪800‬‬
‫االناث‬
‫‪600‬‬
‫الذكور‬
‫‪400‬‬
‫‪200‬‬
‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬الجدول رقم ‪ ، 11‬الملحق‪.‬‬

‫المتغيرات االقتصادية ‪ :‬تخص الفئة االجتماعية المهنية و تشمل على ثالث‬ ‫‪.1....‬‬

‫مميزات أساسية ‪:‬‬


‫‪ .2.5.3.5‬الوضعية الفردية‪ :‬تسمح لنا بمعرفة المجتمع النشيط المؤلف من أشخاص‬

‫مشغولين و بطالين ونساء مشغوالت جزئيا ً‪ .‬و المجتمع العاطل المؤلف من النساء الماكثات في البيوت‬
‫والبالغات أكثر من ‪ 48‬سنة‪ ،‬التالميذ و الطالب‪ ،‬المتقاعدين و أصحاب المعاش‪ ،‬المعاقين الذين ال‬
‫يمارسون أي مهنة‪ ،‬زيادة على األطفال أقل من ‪ 1‬سنوات واألشخاص الذين لم يتم ذكرهم في الفئات‬
‫السابقة ‪.‬‬

‫‪ ........‬المهنة الرئيسية ‪ :‬عامة فإن المهنة الرئيسية هي العمل الذي يشغل معظم وقت‬

‫الشخص والذي يسمح له بالحصول على مدخول مادي و هي خاصة بفئتين فقط‪ ،‬الفئة الشغيلة و الفئة‬
‫البطالة التي سبق لها أن اشتغلت‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .7.5.3.5‬الوضعية في المهنة ‪ :‬تمثل وضعية الفرد داخل المؤسسة‪ ،‬اإلدارة أو المصنع الذي‬

‫يشتغل فيه‪ ،‬و هي خاصة بالفئة الشغيلة و البطالة التي سبق لها العمل‪.‬‬

‫يعتمد هذا الترتيب إلقامة العالقة بين المميزات االجتماعية االقتصادية الخاصة باألفراد و األسر وبين‬
‫عدد من الظواهر الديموغرافية‪ ،‬االقتصادية و الثقافية‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ :17‬توزيع المجتمع الشغيل باآلالف حسب الوضعية في المهنة و الجنس لسنة‬

‫‪.1040‬‬
‫المجتمع الشغيل‬
‫المجموع‬ ‫اإلناث‬ ‫الذكور‬ ‫الوضعية في المهنة‬

‫‪0831‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪0107‬‬ ‫المستخدمين ‪ +‬األحرار‬


‫‪7028‬‬ ‫‪206‬‬ ‫‪0236‬‬ ‫األجراء الدائمين‬
‫‪7022‬‬ ‫‪728‬‬ ‫‪0880‬‬ ‫األجراء غير الدائمين ‪ +‬المتربصين‬
‫‪121‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪038‬‬ ‫المساعد العائلي‬
‫المتربصين‬
‫‪4772‬‬ ‫‪2070‬‬ ‫‪4532‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر ‪ :‬المعطيات اإلحصائية للشغل و البطالة للثالثي الرابع لسنة ‪.1040‬‬

‫القطاع القانوني ‪:‬‬ ‫‪.7.2.0‬‬

‫هو تصنيف يعتمد على نوعية و طريقة اإلدارة و ملكية المؤسسات و المصانع‪ .‬هذا التصنيف يميز‬
‫بين ثالث قطاعات أساسية‪ ،‬القطاع العمومي‪ ،‬القطاع المشترك ( العمومي و الخاص ) و القطاع‬
‫الخاص‪.‬نميز منها ‪:‬‬

‫‪ ‬اإلدارة ‪ :‬وتشمل مؤسسات اإلدارة المركزية و الجماعات المحلية و ذات الطابع اإلداري‪.‬‬

‫‪ ‬المؤسسات العمومية ‪ :‬و هي مؤسسات صناعية‪ ،‬تجارية أو مصانع تابعة للدولة‪.‬‬

‫‪ ‬الميدان الزراعي ‪ :‬يشمل األراضي الفالحية و المزارع النموذجية‪.‬‬

‫‪ ‬الخاص الوطني ‪ :‬هو مؤسسات ميلكها أشخاص ذو جنسية جزائرية‪.‬‬

‫‪ ‬القطاع المختلط ‪ :‬عبارة عن مؤسسات أو شركات بين الدولة الجزائرية و دول أجنبية‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬المؤسسات األجنبية ‪ :‬هي مؤسسات تابعة لشركات أجنبية‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ :18‬توزيع المجتمع الشغيل باآلالف حسب قطاع النشاط‪.‬‬

‫النسب ‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫قطاع النشاط‬


‫‪11.3‬‬ ‫‪1172‬‬ ‫الفالحة‬
‫‪17.3‬‬ ‫‪1773‬‬ ‫الصناعة‬
‫‪16.1‬‬ ‫‪1882‬‬ ‫البناء و األشغال العمومية‬
‫‪22.0‬‬ ‫‪2733‬‬ ‫التجارة و أعمال اإلدارة‬
‫‪100.00‬‬ ‫‪6372‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬المعطيات اإلحصائية ‪ ،‬لسنة ‪.1040‬‬

‫ما يلفت انتباهنا مقارنة مع السنوات الماضية هو تراجع العمل في قطاع الفالحة‪ ،‬لصالح قطاعات‬
‫النشاط االخرى على رأسها قطاع التجارة و الخدمات و اعمال اإلدارة و هو قطاع غير منتج تتجه اليه‬
‫اليد العاملة على حساب القطاعات المنتجة و المساهمة في رفع اقتصاد الدولة‪ .‬اهمها قطاع الزراعة الذي‬
‫يشهد تراجعا خطيرا يؤثر بالدرجة االولى على اقتصاد الجزائر‪.‬‬

‫‪ .1.2.0‬المتغيرات التعليمية ‪ :‬إن المستوى التعليمي للمجتمع النشيط يسمح لنا بمعرفة و تتبع‬

‫مختلف مراحل تكيف اليد العاملة و التقدم التكنولوجي و ذلك لتحسين و تسهيل التغير‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ :24‬توزيع كل من معدالت النشاط و التشغيل حسب المستوى التعليمي‪.‬‬

‫معدل التشغيل‬ ‫معدل النشاط االقتصادي‬


‫المستوى التعليمي‬
‫المجموع‬ ‫االناث‬ ‫الذكور‬ ‫المجموع‬ ‫االناث‬ ‫الذكور‬
‫‪21,3‬‬ ‫‪5,7‬‬ ‫‪49,1‬‬ ‫‪21,7‬‬ ‫‪5,8‬‬ ‫‪20‬‬ ‫بدون مستوى تعليمي‬
‫‪42,7‬‬ ‫‪8,6‬‬ ‫‪72,9‬‬ ‫‪46,2‬‬ ‫‪9,3‬‬ ‫‪78,8‬‬ ‫ابتدائي‬
‫‪44,4‬‬ ‫‪10,1‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪49,7‬‬ ‫‪11,5‬‬ ‫‪74,9‬‬ ‫متوسط‬
‫‪40,4‬‬ ‫‪14,7‬‬ ‫‪64,1‬‬ ‫‪44,4‬‬ ‫‪17,7‬‬ ‫‪68,9‬‬ ‫ثانوي‬
‫‪39,6‬‬ ‫‪26,6‬‬ ‫‪54,7‬‬ ‫‪49,7‬‬ ‫‪39,9‬‬ ‫‪61,1‬‬ ‫جامعي‬
‫المصدر ‪ :‬المعطيات اإلحصائية ‪ ،‬لسنة ‪.1040‬‬

‫‪147‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫إن التعليم أساسي و يلعب دورا مهما في الحصول على وظيفة زيادة على الترقية و السلم الوظيفي‪،‬‬
‫باإلضافة إلى أن سوق العمل يتطلب اليد العاملة المؤهلة‪ .‬إن الشهادة المتحصل عليها أو آخر سنة دراسية‬
‫هما ميزتان تسمحان باختيار المترشح للعمل و هذا على الطريقة الوطنية المتبعة في ترتيب التأهيالت‬
‫للتشغيل‪ .‬باإلضافة إلى هاتين الميزتين فإن الشهادة المهنية المحصل عليها من مؤسسات التكوين المهني‬
‫هي األخرى تسمح بتأهيل أصحابها للحصول على عمل يناسب تكوينهم‪.‬‬

‫المجتمع النسوي النشيط ‪:‬‬ ‫‪.7‬‬


‫يظهر ارتفاع عدد النساء الناشطات من خالل االرتفاع المالحظ في النسب منذ االستقالل‪ ،‬فمن‬
‫‪ 401151‬سنة ‪ 4188‬إلى ‪ 4611000‬سنة ‪ ، 1040‬ما يفوق ‪ 48‬ضعف ‪ ،‬وتيرة تزايد مهمة خالل‬
‫خمسة عشريات (‪ 18‬سنة ) يمكننا تفسير هذه الزيادة و كما أشار إليها األستاذ بوطالب قويدر في بحثه‬
‫حول النشاط النسوي إلى بعض العوامل التي تعتبر أساسية منها كتعميم التعليم و إجباريته‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ :54‬توزيع معدالت التمدرس حسب الجنس لمختلف السنوات المذكورة‪.‬‬

‫السنوات‬
‫‪1999/2000‬‬ ‫‪1998/99‬‬ ‫‪1997/98‬‬ ‫‪1996/97‬‬ ‫الجنس‬
‫‪89,02‬‬ ‫‪90,46‬‬ ‫‪91,12‬‬ ‫‪91,98‬‬ ‫الذكور‬
‫‪83,87‬‬ ‫‪84,31‬‬ ‫‪84,12‬‬ ‫‪83,48‬‬ ‫االناث‬
‫‪86,5‬‬ ‫‪87,45‬‬ ‫‪87,69‬‬ ‫‪87,82‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬المعطيات اإلحصائية‪ ،‬لسنة ‪ ( 1040‬عن وزارة التربية الوطنية)‪.‬‬

‫باإلضافة لالحتياجات االقتصادية التي سببها تدني سوق العمل منذ ‪ 4168‬نتيجة التقلص في توفير‬
‫مناصب العمل بعد انخفاض سعر المحروقات‪ ،‬و بعد تبني المخططات التنموية سنة ‪ 4111‬و الذي كان‬
‫من نتائجه تضاعف نسبة البطالة من جهة و من جهة أخرى إعادة التسوية المالية للعملة الوطنية ( الدينار‬
‫) الذي أدى بدوره إلى انخفاض القدرة الشرائية لشريحة كبيرة من المجتمع‪ ،‬مما أجبر فئة مهمة من‬
‫المجتمع النسوي للدخول الى سوق العمل للحصول على دخل إضافي‪ ،‬يساعد االسرة للتصدي لغالء‬
‫المعيشة و توفير احتياجات االوالد المتزايدة‪ ،‬من ابرزها مواصلة التعليم و مصاريف الدروس االضافية‪.‬‬

‫تطور معدل النشاط النسوي ‪:‬‬ ‫‪.1.7‬‬

‫يتضح دور معدل النشاط النسوي في أهميته التي تبين درجة المشاركة النسوية في النشاط المهني التي‬
‫ارتفعت من ‪ %1.1‬سنة ‪ 4111‬إلى ‪ %41.1‬سنة ‪ ، 1040‬و بتتبعنا لمختلف المعدالت خالل المراحل‬

‫‪148‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الزمنية الماضية نالحظ تطورا مهما‪ ،‬فرغم إيجابيته إال أنه يبقى ضعيفا مقارنة مع معدل النشاط الرجالي‬
‫و معدل عدة بلدان أخرى‪.‬‬

‫في السنوات األخيرة‪ ،‬ما يالحظ من اإلحصائيات المتوفرة هو ارتفاع ملموس مقارنة مع السنوات التي‬
‫تلت االستقالل‪ ،‬و هذا ما يوضح الحركية الجديدة الندماج المرأة في عالم الشغل‪ .‬رغم ضآلة حصة‬
‫المشاركة النسوية مقارنة مع عدد النساء في المجتمع و التي تمثل ‪ %50‬من المجتمع الكلي أي الفئة ما‬
‫بين‪ 48‬و‪ 51‬سنة‪.) A.Kouadri, 1987( .‬‬

‫رقم ‪ :21‬تطور معدالت النشاط النسوي ‪.‬‬ ‫جدول‬


‫‪7100‬‬ ‫‪7112‬‬ ‫‪0990‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫السنوات‬
‫‪07.7‬‬ ‫‪00.1‬‬ ‫‪01.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫المعدالت ‪%‬‬
‫المصدر ‪ :‬المعطيات االحصائية للديوان الوطني لإلحصائيات لسنة ‪.1044‬‬

‫من خالل االحصائيات في الجدول اعاله يتضح لنا االرتفاع ما بين سنة ‪ 4111‬وسنة ‪ 1040‬والذي‬
‫يؤكد ما ذكر مسبقا من حيث تطور المشاركة النسوية في سوق العمل‪.‬‬

‫‪ .5.7‬توزيع معدالت النشاط النسوي حسب السن ‪:‬‬

‫إن المعطيات اإلحصائية للمجتمع النسوي النشيط فيما يخص التركيبة العمرية توضح أن النساء‬
‫الناشطات يتمركزن في الفئات العمرية األقل من ‪ 10‬سنة‪ ،‬حيث ترتفع نسبهم ما بين‪ 10‬و ‪ 10‬سنة‬
‫وهذا راجع إلى الظروف االجتماعية فمعظم النساء في هذا السن هنا عازبات و بمجرد الزواج تضطر‬
‫نسبة منهن لترك سوق العمـل سواء كان نتيجة الزواج أو اإلنجاب‪ .‬وهذا ما يوضحه معظم المحللين‬
‫االقتصاديين فيما يخص النشاط النسوي ‪.‬‬

‫إن تحليل النشاط النسوي و دراسته يعتمد عادة على فرضيات وضعها محللون اقتصاديون والتي‬
‫تفترض أن عمل المرأة أو عدمه ينبع من داخل األسرة‪ ،‬حيث أن الرجل و على حسب دخله يقرر ذلك‬
‫باعتباره المسئول األول عن المصاريف و أولويات المرأة تعطى للشؤون البيتية و تربية األطفال‪ ،‬وتكمن‬
‫صعوبة تحليل النشاط النسوي في تداخل عوامل عدة لها عالقة بالخصوبة و المشاركة في األعمال‬
‫البيتية باإلضافة إلى أعباء العناية باألطفال و تربيتهم‪.) LOLIVIER S., 2001(.‬‬

‫‪149‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل رقم ‪ : 26‬توزيع معدالت النشاط النسوي حسب التركيبة العمرية لسنة ‪.1040‬‬

‫‪60‬‬

‫‪40‬‬

‫‪20‬‬
‫المجموع ‪%‬‬
‫‪0‬‬
‫النساء‬

‫المصدر ‪ :‬الجدول رقم ‪ ، 81‬الملحق‪.‬‬

‫باإلضافة لكل الخصائص التي تطرقنا اليها نالحظ ان النشاط االقتصادي للنساء يتأثر أيضا بمكان االقامة‬
‫الذي يوضحه لنا الجدول التالي و الخاص بتوزيع المجتمع النسوي حسب مكان االقامة و فعال النسبة‬
‫المهمة تتركز في الوسط الحضري‪.‬‬
‫على الرغم من الزيادة الضعيفة لمعدل المشاركة النسوية‪ ،‬اال انه و ال بد من االشارة الى الزيادة‬
‫الكبيرة في حجم النساء الناشطات الذي يعتبر عنصرا كاشفا عن تطور المجتمع من خالل مشاركة أكبر‬
‫للمرأة في المجال االقتصادي‪ .‬فبين عامي ‪ 1004‬و ‪ 1040‬بلغت زيادة المجتمع النسوي النشيط القوة‬
‫عدد ‪ 511000‬شخص‪ ،‬أي ما يعادل نسبة ‪ % 11.1‬مقابل ‪ % 41‬للرجال خالل نفس الفترة‪ .‬ان‬
‫المشاركة في الحياة العملية ذات ارتباط وثيق بالمستوى التعليمي خاصة بالنسبة للنساء و بالتالي فان‬
‫سلوك المرأة نحو النشاط االقتصادي يعتمد في المقام األول على التعليم والتخرج و هو العامل الرئيسي‬
‫الذي يحدد امكانية االدماج في سوق العمل( ‪.)Enquête Emploi, 2010‬‬

‫يعتبر المستوى التعليمي من بين أهم العوامل المحددة لعمل المرأة و مشاركتها االقتصادية في سوق‬
‫العمل‪ ،‬فالمرأة ذات المستوى الجامعي لها ‪ 40.1‬فرصة ان تصبح مشغولة ( تحصل على منصب‬
‫عمل) من المرأة ذات مستوى ضعيف او بدون مستوى‪ .‬اما بالنسبة لثاني عامل فتعتبر الحالة المدنية‬
‫محددا ال يستهان به في تحديد مدى انتماء النساء للمجتمع الشغيل‪) Hassen SOUABER(.‬‬

‫‪150‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫توزيع معدل النشاط النسوي حسب مكان اإلقامة‪.‬‬ ‫جدول رقم ‪: 22‬‬
‫المجموع‬ ‫الريف‬ ‫الحضر‬ ‫مكان اإلقامة‬

‫‪1800222‬‬ ‫‪172222‬‬ ‫‪1782222‬‬ ‫المجتمع النسوي النشيط‬

‫‪%11.0‬‬ ‫‪%6.6‬‬ ‫‪%12.7‬‬ ‫معدل النشاط االقتصادي‬

‫المصدر‪ :‬المعطيات اإلحصائية لسنة ‪.1040‬‬

‫من خالل الجدول السابق يتضح االختالف بين الوسطين‪ ،‬ففي الوسط الحضري يرتفع المعدل‬
‫ليصل إلى نسبة ‪ ، % 48.1‬ليبقى المعدل في الوسط الريفي في نسبة ‪ . % 1.1‬أما بالنسبة للوطن فإن‬
‫النسبة ال تتعدى ‪.% 41.1‬‬

‫‪.0‬المجتمع المشغول أو الشغيل‪:‬‬

‫‪ .2.0‬حسب تعريف الديوان الوطني لإلحصائيات ‪:‬‬

‫يشمل كل األشخاص الذين يصرحون ان لديهم عمل حتى لو كان يمارسه في بيته‪.‬‬

‫‪ .0.1‬حسب تعريف المكتب الدولي للعمل‪:‬‬

‫يشمل مجموعة األشخاص الذين يصرحون أنه كان لهم نشاط اقتصادي تجاري خالل األسبوع‬
‫المرجعي للتحقيق (و من بينهم األشخاص الذين صرحوا أنهم بطالين أو نساء ماكثات في البيت أو فئة‬
‫أخرى من العاطلين)‪.‬‬

‫‪ .7.0‬حسب تعريف القاموس الديموغرافي‪:‬‬

‫هو فئة من المجتمع النشيط لديها عمل والتي يندرج ضمنها ‪ :‬المساعدين العائليين في المؤسسات‬
‫و المستثمرات الفالحين وكذا الحرفيين و التجار‪.‬‬

‫و عموما فإن المجتمع المشغول هو مجموعة من األشخاص سبق لهم العمل ساعات معينة خالل‬
‫األسبوع الذي سبق التحقيق‪ ،‬حيث ينقسم إلى صنفين رئيسيين‪:‬‬

‫‪151‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬األول حسب الفئة االجتماعية االقتصادية‪ - .‬الثاني حسب النشاط االقتصادي ‪.‬‬

‫‪ .0.0‬حسب تعريف المعهد العربي للتخطيط‪:‬‬

‫ثمة عالقة مفترضة بين مستوى التشغيل وحجم اإلنتاج وهي عالقة هامة في التحليل االقتصادي‪ ،‬أين‬
‫يستند اإلنتاج من السلع والخدمات إلى الطاقة اإلنتاجية للمجتمع التي تتميز ببطء نموها وتحولها على أمد‬
‫طويل‪ .‬إال أن مرونة االقتصاد وسياسات التنمية تسمح بتوسيع الطاقة اإلنتاجية على األمد القصير أيضا ً‪.‬‬
‫وتعتمد الطاقة اإلنتاجية على كمية الموارد وعلى كفاءة تجميعها واستعمالها للتقانات الحديثة في ذلك‪.‬‬

‫كما يمكن أن يعبر عن الطاقة اإلنتاجية بالدالة التالية‪:‬‬

‫)‪C = f (L , N , K , T‬‬

‫‪ :T‬التقانة‬ ‫‪ :K‬رأس المال‬ ‫‪ :N‬الطبيعة‬ ‫‪ :L‬العمل‬ ‫حيث‪ : C :‬الطاقة اإلنتاجية‬

‫و يمكن أن يعبر عن الطاقة اإلنتاجية من خالل حجم العمل وإنتاجية وحدة العمل (اإلنتاج المتوسط‬
‫للعامل في وحدة زمنية معينة) وهي ثابتة على األمد القصير‪ .‬وإنتاجية العمل ال تعتمد فقط على مهارة‬
‫الفرد بل على الكفاءة اإلنتاجية وبقية عناصر الطاقة اإلنتاجية‪.‬‬

‫)‪- p = f (N , K , T‬‬

‫حيث ‪ P‬هي إنتاجية العمل‪.‬‬

‫‪ .2.0‬سوق العمل ‪:‬‬

‫‪ .2.2.0‬حسب تعريف المعهد العربي للتخطيط ‪:‬‬

‫هي المؤسسة التنظيمية االقتصادية التي يتفاعل فيها عرض العمل والطلب عليه‪ ،‬أي يتم فيها بيع‬
‫خدمات العمل وشراؤها (وبالتالي تسعير خدمات العمل)‪ .‬وإذا كان سوق العمل مثل أي سوق يتضمن‬
‫بائعين ومشترين وقواعد وأسعار‪ ،...‬فإنه يمتاز بعدد من الخصائص نذكر منها‪:‬‬

‫‪152‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬خدمات العمل تؤجر وال تباع‪.‬‬


‫‪ ‬خدمات العمل ال يمكن فصلها عن العامل‪.‬‬

‫‪ ‬ظروف العمل ال تقل عن السعر (األجر) في تفسير قرارات العرض والطلب والحركة‪.‬‬
‫‪ ‬الطلب على العمل طلب مشتق أي هو طلب من أجل إنتاج سلع وخدمات يتم بيعها‪.‬‬

‫‪ ‬كثرة المؤسسات والتشريعات التي تحدد وتنظم آلية عمل السوق (إضافة إلى الحكومة فثمة‬
‫مؤسسات تؤمن االتصال بين المشترين والبائعين لخدمات العمل وتحث على تبادل المعلومات‬
‫وإجراء التعاقدات‪.‬‬

‫ونذكر من أطراف السوق ومحركيه ‪:‬‬

‫‪ ‬العمال والراغبين في الحصول على مركز عمل مهما كانت مهاراتهم وخصائصهم ‪.‬‬

‫‪ ‬أصحاب األعمال ذوي الحاجة إلى خدمات العمل إلنتاج ما يرغبون من سلع وخدمات‬
‫في مشاريعم ‪.‬‬

‫‪ ‬التنظيمات العمالية العاملة على ضمان فرص وشروط العمل ألعضائها بما في ذلك تحديد‬
‫األجور ‪.‬‬

‫‪ ‬التنظيمات المهنية ومنها تنظيمات أرباب العمل ‪.‬‬

‫الجهات الحكومية باعتبارها أوالً رب عمل‪ ،‬بل وربما األكبر في سوق العمل وكذلك باعتبارها الحكم‬
‫بين فئات العرض والطلب‪ .‬والتي تقوم بما تسنه من تشريعات وما تجربه من دراسات أو ما تتخذه من‬
‫سياسات (اقتصادية‪ ،‬مالية‪ ،‬تعليمية‪ ،‬اجتماعية…) بتنظيم عمل السوق وتصرفات األطراف المنخرطة‬
‫في أنشطتها وفق ما تصبو إليه في سياساتها التنموية بالمعنى الشامل أي تشمل التنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية والبشرية‪ ،‬كما تنظم حركة القوى العاملة في كامل القطر ‪.‬‬

‫‪ .2.1‬العمل ‪:‬األشخاص الذين لديهم عمل هم األشخاص الذين تجاوزوا سنا معينا و الذين كانوا في‬

‫فترة مرجعية معينة ضمن الفئات التالية‪:‬‬

‫‪153‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬أشخاص في العمل ‪ :‬أي أشخاص مارسوا عمال مأجورا مقابل مكافئة مادية أو مالية‪.‬‬

‫‪ -‬أشخاص لديهم عمل لكنهم غائبون في الفترة المرجعية و ال زالوا مرتبطين رسميا بوظائفهم‪.‬‬

‫العمل غير مأجور ‪:‬‬ ‫‪.1.2.1‬‬

‫‪ -‬شخص عامل خالل الفترة المرجعية لفائدة أو ربح عائلي‪ ،‬سواء كان الربح ماديا أو ماليا‪.‬‬

‫‪ -‬شخص خالل الفترة المرجعية كان له مؤسسة صناعية‪ ،‬تجارية‪ ،‬مستثمرة فالحية أو مؤسسة‬
‫خدماتية لكنه لم يكن في العمل نتيجة ألسباب خاصة‪.‬‬

‫‪ .0.2.1‬األجير‪ :‬هو كل شخص ينتمي إلى الفئات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬شخص في العمل‪ :‬أي األشخاص الذين أثناء المدة المرجعية للتحقيق قاموا بعمل مأجور‪.‬‬

‫‪ -‬شخص لديه عمل لكنه ليس في العمل‪ :‬و هم األشخاص الذين يعملون و كانوا غائبين عن العمل‬
‫أثناء المدة المرجعية للتحقيق‪ ،‬لكن لهم عالقة رسمية بعملهم و هذه العالقة الرسمية تخضع‬
‫للشروط التالية‪:‬‬

‫‪ ‬الخدمات غير متوقفة لألجر أثناء هذه المدة‪.‬‬

‫‪ ‬العودة المضمونة للعمل بعد انتهاء هذه المدة‪.‬‬

‫مدة الغياب عن العمل هي المدة التي يتلقى عنها العمال تعويض و ال يجبروا لقبول عمل آخر‬
‫معروض عليهم‪.‬‬

‫األجير الدائم ‪ :‬هو شخص مشغول بصفة دائمة‪ ،‬يعمل لدى مستخدم حكومي‬ ‫‪.1.0.2.1‬‬
‫أ و خاص‪ ،‬و يتلقى في المقابل مكافئة على شكل معاملة ‪ ،‬أجر‪ ،‬إكرامية‪ ،‬جزاء نقدي‪ ،‬أفراد القوات‬
‫العسكرية الذين ال يمارسون عمال إجباريا هم أيضا ضمن األجراء الدائمين‪.‬‬

‫األجير غير الدائم‪ :‬هو شخص مشغول بعمل مؤقت‪ ،‬حيث يقصد بعمل مؤقت كل‬ ‫‪.0.0.2.1‬‬
‫عمل تم االتفاق في العقد على انه عمل لمدة معينة تنتهي في تاريخ محدد أو بانتهاء العمل الموكل له أو‬

‫‪154‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫عودة أجير آخر تم تعويضه‪ .‬و في حالة عقود العمل المحددة بمدة فإن األشخاص ينتمون إلى إحدى‬
‫الفئات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬األشخاص الذين لديهم عمل فصلي‪.‬‬

‫‪ -‬األشخاص الذين تم عقد بينهم و بين المؤسسة على مدة معينة للعمل و ذلك للقيام بمهمة معينة‪.‬‬

‫‪ -‬األشخاص الذين لديهم عقود للتكوين الخاص‪.‬‬

‫‪ -‬إذا لم تكن هناك موجبات تستدعي إنهاء العقد‪ ،‬فهذا الشخص يعد أجيرا دائما‪.‬‬

‫‪ .7.0‬تطور المجتمع الشغيل ‪:‬‬

‫بلغ عدد المجتمع الشغيل الجزائري ‪ 4110140‬شخص سنة ‪ ،4188‬سرعان ما ارتفع هذا العدد‬
‫ليصل إلى ‪ 1118111‬شخص سنة ‪ 4111‬و بعد مرور عشرية كاملة اي في تعداد سنة ‪ 4161‬وصل‬
‫هذا المجتمع الى ‪ 1411118‬شخص أي ما يقارب الضعف‪ .‬و حسب آخر تعداد الذي أجري سنة‬
‫‪ 1006‬سجل متوفرة ليصل عدد المشغولين سنة ‪ 1040‬الى ‪ 1115000‬شخص منهم ‪6184000‬‬
‫ذكور بما يعادل نسبة ‪ % 61.65‬و ‪ 111000‬اناث أي نسبة ‪.% 45.41‬‬

‫‪ .2.7.0‬معدل التشغيل‪ :‬هو النسبة بين المجتمع المشغول الكلي و المجتمع النشيط الكلي‪.‬‬

‫‪ ‬معدل التشغيل (‪ = )TO‬المجتمع المشغول ‪ /‬المجتمع النشيط‪.‬‬

‫‪ ‬معدالت التشغيل النسوي ‪ TO1‬و ‪:TO2‬‬

‫‪ = TO1‬المجتمع النسوي الشغيل ‪ /‬المجتمع النسوي النشيط‬

‫‪155‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .5.7.0‬مميزات المجتمع الشغيل ‪:‬‬

‫‪ 2.5.7.0‬معدل التشغيل ‪:‬‬

‫من اإلحصائيات الموضحة في الجدول التالي ‪ ،‬نالحظ أن ارتفاع متواصل لمعدل التشغيل ‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ :22‬تطور معدالت التشغيل عبر مختلف السنوات‪.‬‬

‫‪2014‬‬ ‫‪2009 2008 2007 5443‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫السنة‬


‫‪20.2‬‬ ‫‪26.9‬‬ ‫‪26.6‬‬ ‫‪25.5‬‬ ‫‪26.8‬‬ ‫‪24.7‬‬ ‫‪24.4‬‬ ‫‪21.2‬‬ ‫معدل التشغيل ‪%‬‬
‫‪37.6‬‬ ‫‪37.2‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪35.5‬‬ ‫‪37.2‬‬ ‫‪34.7‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫معدل ال ‪%‬‬

‫المصدر‪ :‬المعطيات اإلحصائية للديوان الوطني لإلحصائيات لمختلف السنوات المذكورة‪.‬‬

‫‪ .2.2.9.3‬تركيبة المجتمع الشغيل حسب الوضعية في المهنة ‪:‬‬

‫إن المجتمع الشغيل حسب الوضعية في المهنة ما بين مختلف الفترات يوضح لنا ما يلي ‪:‬‬

‫الزيادة الواضحة في عدد األجراء الدائمين إلى غاية ‪ 4161‬أين نالحظ انخفاض هذه النسبة تدريجيا‬
‫إلى أن تصل إلى ‪ % 11.11‬سنة ‪ 1001‬بعد أن كانت ‪ % 81.41‬سنة ‪.4161‬‬

‫جدول رقم ‪: 23‬تطور تمركز المجتمع الشغيل حسب الوضعية في المهنة‪.‬‬

‫‪7100‬‬ ‫‪7110‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫‪1966‬‬ ‫الوضعية في المهنة‬


‫‪7330‬‬ ‫‪30.7‬‬ ‫‪21.22‬‬ ‫‪21.01‬‬ ‫‪24.80‬‬ ‫مستخدم ‪ +‬حر‬
‫‪0737‬‬ ‫‪37.77‬‬ ‫‪63.19‬‬ ‫‪61.69‬‬ ‫‪35.16‬‬ ‫أجير دائم‬
‫‪77.22‬‬ ‫‪6.74‬‬ ‫‪10.52‬‬ ‫‪32.26‬‬ ‫أجير غير دائم‬
‫‪3337‬‬
‫‪2.7‬‬ ‫‪8.85‬‬ ‫‪6.78‬‬ ‫‪6.26‬‬ ‫متربص ‪ +‬مساعد عائلي‬
‫‪011.1‬‬ ‫‪011.1111‬‬ ‫‪100.00‬‬ ‫‪100.00‬‬ ‫‪98.48‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬المعطيات اإلحصائية للديوان الوطني لإلحصائيات‪.‬‬

‫*‬
‫‪Taux d’emploi ou ratio emploi = population occupé / population âgée de 15 ans et plus.‬‬

‫‪156‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أما فيما يخص باقي الوضعيات فإن النسب لم تشهد اختالفا يمكن اإلشارة إليه على ممر الفترة‬
‫الماضية‪ .‬انخفاض نسبة األجراء غير الدائمين في المرحلة مابين سنة ‪ 4188‬و سنة ‪ 4161‬فمن‬
‫‪ % 11.18‬انخفضت إلى ‪ ،% 8.11‬هنا سجل انخفاض جد ملحوظ لكن سرعان ما ارتفعت في الفترة‬
‫مابين ‪ 4161‬و ‪ 1001‬لتصل إلى ‪ .% 11.66‬فالتذبذبات المالحظة في النسب السابقة راجعة إلى‬
‫أهمية مشاركة القطاع الخاص في توفير مناصب العمل‪.‬‬

‫تركيبة المجتمع الشغيل حسب قطاع النشاط ‪:‬‬ ‫‪.3.0.7.0‬‬

‫إن أكبر نسبة أثارت االهتمام من خالل عرض اإلحصائيات في الجدول هي نسبة القطاع الفالحي‪،‬‬
‫ففي سنة ‪ 4188‬تجاوزت النصف أي ما يعادل ‪ % 56.11‬من نسبة المجتمع الشغيل العاملة في‬
‫الفالحة باإلضافة إلى الغابات و الصيد البحري‪ .‬إال ان هذه النسبة لم تبقى مرتفعة مع مرور الزمن بل‬
‫أخذت باالنخفاض لتصل سنة ‪ 4111‬إلى ‪ % 11.8‬ثم ‪ % 41.54‬سنة ‪ ،4161‬ثم عاودت االرتفاع‬
‫لكن بنسبة ضعيفة لتصل حسب أخر اإلحصائيات إلى ‪ %44.1‬سنة ‪.1040‬‬
‫يرجع هذا االنخفاض نتيجة مساهمة القطاعات األخرى في االقتصاد خاصة مع تطور قطاع‬
‫الصناعة واالستيعاب الهائل لليد العاملة في قطاع الخدمات و اإلدارة بسبب ظروف العمل الدائمة‬
‫واألجر المرتفع والفرص الحسنة مقارنة مع الفالحة‪ .‬أما فيما يخص القطاعات األخرى فنالحظ ارتفاع‬
‫النسب تدريجيا خاصة في قطاع التجارة‪ ،‬اإلدارة و الخدمات فمن نسبة ‪ % 11.1‬سنة ‪ 4188‬ارتفع إلى‬
‫نسبة ‪ % 54.6‬سنة ‪.1044‬‬
‫جدول رقم ‪: 28‬تطور تمركز المجتمع الشغيل حسب قطاع النشاط‪.‬‬

‫‪2.11‬‬ ‫‪2..7‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫‪1911‬‬ ‫قطاع النشاط‬


‫‪01.2‬‬ ‫‪71.70‬‬ ‫‪07.00‬‬ ‫‪79.41‬‬ ‫‪02.77‬‬ ‫الفالحة‬
‫‪00.7‬‬ ‫‪03.41‬‬ ‫‪00.70‬‬ ‫‪07.71‬‬ ‫‪9.32‬‬ ‫الصناعة و المحروقات‬
‫‪04.4‬‬ ‫‪07.00‬‬ ‫‪00.97‬‬ ‫‪00.21‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫البناء و األشغال العمومية‬
‫‪4.0‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫النقل و المواصالت‬
‫‪03.70‬‬ ‫‪70.31‬‬
‫‪00.00‬‬ ‫‪79.00‬‬ ‫تجارة‪ ،‬إدارة و خدمات‬
‫‪00.2‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫‪3.41‬‬ ‫‪3.27‬‬ ‫أخرى‬
‫‪011.11‬‬ ‫‪011.11‬‬ ‫‪011.11‬‬ ‫‪011.11‬‬ ‫‪011.11‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬المعطيات اإلحصائية رقم ‪ ،11 ،1‬و ‪ 144‬و احصائيات ‪.1044‬‬

‫‪157‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .4.0‬المجتمع النسوي الشغيل ‪:‬‬

‫العمل النسوي و قطاع النشاط‪:‬‬ ‫‪.1.8.1‬‬

‫إن اإلحصائيات الرسمية ال تأخذ نسبة العمل النسوي إال في القطاع الرسمي‪ ،‬و عامة تشمل العمل‬
‫المأجور عبر مختلف قطاعات النشاط المتمركزة اصال في الوسط الحضري كاإلدارة و الخدمات العامة‬
‫كالصحة و التعليم‪ .‬دون امكانية قياس العمل النسوي المتمركز في القطاع غير الرسمي كاالشغال‬
‫الحرفية " الخياطة‪ ،‬الطرز‪ ،‬و النسيج" وبعض األعمال الفالحية كتربية الحيوانات‪..‬الخ‪.‬‬

‫تعد نسبة نشاط الشغيالت من أضعف النسب‪ ،‬حيث سجلت اضعف نسبة سنة ‪ 1977‬وبلغت‬
‫‪ %1.1‬وأصبحت ‪ %40‬سنة ‪ 4161‬لتصل إلى ‪ %44‬سنة ‪ 4111‬وبعد مرور عشرية كاملة لم تكد‬
‫النسبة ترتفع حيث أصبحت ‪ %41.46‬سنة ‪ 1000‬بما يعادل ‪ 811861‬امرأة مقابل ‪5016116‬‬
‫رجل شغيل‪ .‬وحسب ما ذكره األستاذ بوطالب أن نسبة التمدرس المرتفعة لإلناث التي بلغت ‪%61.1‬‬
‫إناث مقابل ‪ %81.1‬ذكور سنة ‪ 4118‬لم تنعكس على الفئات العاملة التي تشهد نسبا ضعيفة في كل‬
‫التحقيقات‪) BOUTALEB K.,2003( .‬‬

‫العمل النسوي و الفئة االجتماعية المهنية ‪:‬‬ ‫‪.7.2.0‬‬

‫إن العمل النسوي في المجتمع الجزائري متمركز في فئات مهنية معينة‪ ،‬فاختيار المرأة يكون عامة في‬
‫أعمال لها عالقات مع المجتمع و العائلة كالصحة و التعليم‪.‬‬

‫فتحليل المعطيات التي تظهر في الجدول ‪ 18‬توضح ذلك من خالل ارتفاع النسب في فئات النساء‬
‫اللواتي يعملن في قطاع التعليم و التي هي في تزايد دائم فمن ‪ %16‬سنة ‪ 4161‬لتصل الى ‪ %1.1‬سنة‬
‫‪ .4118‬كما يظهر ارتفاع آخر في فئة المستخدمات و التي رغم انخفاض النسبة من ‪ %11.1‬سنة‬
‫‪ 4161‬إلى ‪ %41.1‬سنة ‪ 4118‬إال أن هذه النسب تبقى من بين النسب المرتفعة مقارنة مع الفئات‬
‫المهنية األخرى‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جدول رقم ‪ : 53‬توزيع المجتمع النسوي الشغيل حسب الفئات االجتماعية المهنية‪.‬‬

‫‪1996‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪1984‬‬ ‫‪1982‬‬ ‫الفئة االجتماعية المهنية‬

‫‪33.4‬‬ ‫‪34.2‬‬ ‫‪26.9‬‬ ‫‪27.0‬‬ ‫‪28.0‬‬ ‫المعلمات‬

‫‪9.0‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫إطارات عليا‬

‫‪11.0‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪12.6‬‬ ‫‪10.2‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫إطارات متوسطة‬

‫‪19.3‬‬ ‫‪20.4‬‬ ‫‪22.4‬‬ ‫‪31.3‬‬ ‫‪24.4‬‬ ‫المستخدمات‬

‫‪11.6‬‬ ‫‪11.0‬‬ ‫‪14.9‬‬ ‫‪15.8‬‬ ‫‪17.6‬‬ ‫غير المؤهل‬

‫‪7.7‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪9.3‬‬ ‫العامالت‬

‫‪8.0‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫أخرى‬

‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0 100.0‬‬ ‫المجموع‬

‫المعطيات اإلحصائية لـ ‪ O.N.S‬رقم ‪ 11‬لسنة ‪ 4111‬و رقم ‪ 151‬لسنة ‪.4118‬‬ ‫المصدر ‪:‬‬

‫ويشير االستاذ معزوز أن تطور الجهاز اإلداري و خدماته التربوية و الصحية توفر ظروف العمل‬
‫المالئمة للمرأة‪ ،‬كما يشير إليها الدستور الوطني في نصوصه و التي يفترض أن تخفض من العراقيل‬
‫التي تواجه المرأة الناشطة وخاصة المتزوجة و التي لديها األطفال‪( MAZOUZ M.,1982( .‬‬

‫العمل النسوي و المستوى التعليمي‪:‬‬ ‫‪.4.8.3‬‬

‫إن المالحظة األولية لمعطيات المستوى التعليمي الخاص بالمجتمع النسوي الشغيل تعلمنا بتحسن ال‬
‫بأس به كما سجل ارتفاع مهم في نسب الجامعيات من ‪ %8.1‬سنة ‪ 4165‬إلى ‪ %15.1‬سنة ‪،4161‬‬
‫وما يشير إليه االختصاصيون هو أن التركيبة التعليمية ‪ ،‬المهنية والتكوينية للمجتمع النسوي الشغيل هي‬
‫أحسن وأعلى مستوى من التركيبة التعليمية للمجتمع الرجالي الشغيل إذا ما قورنت بها‪M.Kelkhoul, ( .‬‬

‫‪.)1999‬‬

‫‪159‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جدول رقم ‪: 29‬توزيع نسب المجتمع النسوي الشغيل حسب المستوى التعليمي ‪.‬‬

‫‪1996‬‬ ‫‪1989‬‬ ‫‪1985‬‬ ‫المستوى التعليمي ‪%‬‬


‫‪13.4‬‬ ‫‪14.73‬‬ ‫‪21.0‬‬ ‫األميات‬
‫‪1.4‬‬ ‫‪0.22‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫تقرأ و تكتب‬
‫‪9.4‬‬ ‫‪6.85‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫مستوى ابتدائي‬
‫‪22.6‬‬ ‫‪14.37‬‬ ‫‪28.0‬‬ ‫مستوى متوسط‬
‫‪36.8‬‬ ‫‪28.3‬‬ ‫‪32.0‬‬ ‫مستوى ثانوي‬
‫‪16.4‬‬ ‫‪35.53‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫مستوى عالي‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر ‪ :‬المعطيات اإلحصائية ل ‪ O.N.S‬رقم ‪ 14‬لسنة ‪ 4161‬و رقم ‪ 151‬لسنة ‪.4118‬‬

‫العمل النسوي و الحالة المدنية ‪:‬‬ ‫‪.1.8.1‬‬

‫إن غالبية الدراسات تشير الى أن النسبة الكبيرة هي نسبة النساء العازبات الشغيالت‪ ،‬و هذا ما‬
‫تؤكده االحصائيات ان ما يقارب نصف المجتمع الشغيل النسوي بنسبة ‪ %11.6‬هن عازبات بينما تكاد‬
‫تتجاوز نسبة المتزوجات ثلث المجتمع ‪ ،‬حيث يرجع ذلك إلى العراقيل التي تواجه المرأة المتزوجة‬
‫العاملة من ظروف اجتماعية ومشاكل األطفال و تربيتهم و هذا غالبا ما يؤخرها عن المشاركة في سوق‬
‫العمل خارج بيتها‪ .‬إن تمركز اليد العاملة النسوية في الوسط الحضري واضح و جلي بنسبة ‪%11.1‬‬
‫أي ما يعادل ثالث نساء من أربعة مقارنة مع الوسط الريفي الذي تقدر فيه النسبة ب ‪. %11.6‬‬

‫جدول رقم ‪ : 82‬توزيع المجتمع النسوي الشغيل حسب الحالة المدنية‪.‬‬


‫النسب ‪%‬‬ ‫المجتمع الشغيل‬ ‫الحالة المدنية‬
‫‪44.8‬‬ ‫‪268.3‬‬ ‫العازبات‬
‫‪36.3‬‬ ‫‪217.6‬‬ ‫المتزوجات‬
‫‪11.1‬‬ ‫‪66.5‬‬ ‫مطالت‬
‫‪7.8‬‬ ‫‪47.0‬‬ ‫أرامل‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪599.4‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر ‪ :‬المعطيات اإلحصائية ل ‪ O.N.S‬رقم ‪ 11‬لسنة ‪ 4111‬و رقم ‪ 151‬لسنة ‪.4118‬‬

‫االحصائيات الجدول رقم الخاص بتوزيع العمل النسوي حسب مكان اإلقامة الملحق رقم ‪.03‬‬

‫‪160‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫و ما يساعد على ارتفاع النسبة في الوسط الحضري هو تواجد قطاعات اإلدارة و الخدمات و التي‬
‫تستقطب على مستواها نسب مرتفعة من اليد العاملة النسوية‪ .‬إن تحسن و ارتفاع المستوى التعليمي‬
‫للمرأة في الوسط الحضري من العوامل التي ترفع من نسب المشاركة و تضاعفها مقارنة مع الريف‬
‫الذي ال تزال فيه العوامل االجتماعية تشكل أحد أهم العراقيل الندماج المرأة في الجانب االقتصادي‪.‬‬

‫و بتحليلنا لسوق العمل الجزائرية ال بد من التطرق للعناصر التالية‪:‬‬

‫‪ .4.0‬العمالة الناقصة ‪:‬‬

‫فان العمالة الناقصة تكون نتيجة عدم كفاية العامل في‬ ‫‪OIT‬‬ ‫حسب تعريف المنظمة العالمية للعمل‬
‫االنتاجية ‪:‬‬

‫‪« lorsque la durée ou la productivité de l’emploi d’une personne sont inadéquates par‬‬
‫‪rapport à un autre emploi possible que cette personne est disposée à occuper et capable de‬‬
‫» ‪faire‬‬

‫تتخذ العمالة الناقصة اشكاال عدة يمكننا ايجازها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬العمالة المرئية و التي تكون عن نقص في االداء الفعلي نتيجة نقص في الوقت الالزم ألداء‬
‫العمل‪ ،‬أي عدم استكمال ساعات العمل المفروضة‪ .‬او العمل الجزئي الذي يحتاج الى عدد ساعات اقل‬
‫من عدد الساعات المرجعية المتفق عليها في التنظيم الرسمي للبلد‪.‬‬
‫‪ ‬العمالة غير مرئية و تتجلى عن اساءة استخدام المهارات المهنية‪ ،‬أو في سوء توزيع في الموارد‬
‫البشرية واليد العاملة على المناصب المناسبة مما يؤثر سلبا على االنتاجية‪.‬‬

‫يعكس مفهوم العمالة الناقصة سوء استخدام القدرة اإلنتاجية للقوى العاملة و العجز في العمل‬
‫الالئق نتيجة حجم العاملين الذين يشتغلون ساعات العمل غير كافية لعدد الساعات التي تحتاجها االنتاجية‬
‫الالزمة‪ .‬ان المعطيات االحصائية الخاصة بنقص العمالة حديثة و ناقصة ال تسمح لنا بالتحليل المعمق‬
‫لسوق العمل والمؤشرات التي لها عالقة بذلك‪ ،‬لتحسين االداء بهدف الوصول الى العمالة الكاملة‪ .‬حيث‬
‫تتجلى اهميتها من خالل اخذها في عين االعتبار لوضع السياسات في المجال االقتصادي و االجتماعي‪.‬‬

‫‪Sous-emploi.‬‬
‫*‬

‫‪Organisation internationale du travail.‬‬


‫†‬

‫‪161‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من خالل التحقيق عن الشغل الذي قام به الديوان الوطني لإلحصائيات في سبتمبر ‪ ،1044‬فان‬
‫المجتمع في حالة عمالة ناقصة يقدر بـ ‪ 4146000‬شغيل يتوزعون الى ‪ 4151000‬رجل‬
‫و‪ 181000‬امرأة‪ ،‬أي بمعدل عمالة ناقصة ‪ .% 41.1‬يمس في الغالبية االشخاص ذو المستوى‬
‫الضعيف و في المناطق االريفية‪.‬‬
‫ال بد من االشارة إلى أن العمالة الناقصة منتشرة في اواسط الشباب الشغيل فهي تمس كل شاب‬
‫من خمسة ذاو عمر اقل من ‪ 10‬سنة‪ .‬يمس عامة فئات معينة كاألجراء غير الدائمين و المتربصين‬
‫خاصة في الوظائف التي ال تحتاج الى تأهيل )‪ (%24.7‬و الوظائف الفكرية و العلمية )‪. (%23.5‬‬
‫كما أن المجاالت األكثر تضررا من هذه الظاهرة هي قطاع الخدمات)‪ (19.4 %‬و الصناعات التحويلية‬
‫)‪.(21.5%‬‬

‫‪ .24.0‬النشاط في القطاع غير الرسمي‪:‬‬

‫إن أهمية النشاط في القطاع غير رسمي أصبحت حديث الساعة في الجزائر خاصة مع نهاية‬
‫الثمانينات‪ ،‬حيث أصبح من األولويات في سوق العمل‪ ،‬بصفته قطاع يضم كم هائل من الطاقة اإلنتاجية‬
‫التي هي غائبة عن التقييم االقتصادي و اإلحصائي‪ ،‬خاصة و أن المسؤولين يعتبرون أنه من األولويات‬
‫الحصول على المعلومات عن هذه الشريحة التي في ضوء اإلحصائيات تعد غالبا ضمن المجتمع البطال‪،‬‬
‫و قد تم اإلشارة أيضا إلى معدالت البطالة التي تعتبر نوعا ما مفرطا فيها و مرتفعة مقارنة مع بلدان لها‬
‫نفس المستوى التنموي االقتصادي لبالدنا‪ .‬أو تمر بنفس الظروف االجتماعية و االقتصادية‪ .‬و لإلحاطة‬
‫بهذا القطاع فقد بدأ المختصون بإدماج جميع النشاطات االقتصادية التجارية غير فالحية و التي هي غير‬
‫مسجلة في اإلحصائيات الرسمية ‪ .‬فيما يخص األشغال و المنتجات و حتى العائدات التي ال تدخل ضمن‬
‫المحاسبة الوطنية‪ ،‬و على هذا األساس أقام المختصون قواعدهم للتمكن من حصر هذا المجال و تقييمه‬
‫والتي تعتمد على التسجيل اإلداري أو التسجيل الضريبي و حتى االنتماء إلى الضمان االجتماعي أوال‬
‫عند ممارسة النشاط‪ .‬فمن بين الفئات التي تكون العمل غير رسمي ‪:‬‬
‫‪ -‬العمال في البيت الغير فالحين و الذين يشملون على كل المميزات التي تصنفهم في القطاع غير‬
‫رسمي‪.‬‬

‫االشخاص الذين يعملون أقل من ‪ 12‬ساعة يف األسبوع خالل الفرتة املرجعية والذين ذكروا امكانية العمل ساعات إضافية لزيادة دخلهم‪.‬‬
‫†‬
‫‪Le taux de sous emploi est le rapport entre la population en sous emploi et la population pourvue d’un‬‬
‫‪emploi.‬‬

‫‪162‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬النساء الماكثات في البيت و اللواتي تصرحن أنهن ماكثات بالبيت و لكن مع استمرار التحقيق‬
‫تعلم أنها تمارس مهنة غير فالحية أو نشاط ثانوي ‪.‬‬

‫‪ -‬األشخاص غير ناشطين من اإلناث و اللواتي يصرحن أنهن غير ناشطات و مع استمرار التحقيق‬
‫تعلم أنهن يمارسن مهنة غير فالحية أو نشاط ثانوي ‪.‬‬

‫‪ -‬النساء البطاالت و اللواتي صرحن أنهن بطاالت و مع استمرار التحقيق تعلمن أنهن يمارسن‬
‫مهنة غير فالحية أو نشاط ثانوي ‪.‬‬

‫‪ -‬المتربصين غير فالحين‪ ،‬غير مصرح بهم في الضمان االجتماعي ‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ : 54‬تركيبة المجتمع الشغيل في القطاع غير رسمي لسنة ‪ (.4111‬األعداد‬

‫باآلالف)‬
‫المجمــــــوع‬ ‫النســــاء‬
‫التصريحات العفويـــــــة‬
‫‪%‬‬ ‫العــــدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العــــدد‬
‫‪10.5‬‬ ‫‪148.2‬‬ ‫‪42.2‬‬ ‫‪148.2‬‬ ‫النساء املاكثات بالبيت‪ /‬النشاط اهلامشي‬
‫‪8.3‬‬ ‫‪117.2‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫البطالني‪ /‬النشاط اهلامشي‬
‫‪11.2‬‬ ‫‪159.0‬‬ ‫‪45.6‬‬ ‫‪159.0‬‬ ‫الع ــمال بالبيت‬
‫‪0.7‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫أشخ ــاص غري ناشطني ‪ /‬النشاط اهلامشي‬
‫‪6.2‬‬ ‫‪87.7‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫املساعدين العائلني‬
‫‪1.0‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫املرتبصني الغري املؤمنني‬
‫‪25.0‬‬ ‫‪353.0‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫‪17.8‬‬ ‫األجراء الغري املؤمنني‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪17.3‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫األجراء الرمسني الغري فالحني ‪ /‬النشاط اهلامشي‬
‫‪22.1‬‬ ‫‪312.4‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫عمال فالحني ‪ /‬النشاط اهلامشي‬
‫‪13.1‬‬ ‫‪185.3‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫األحرار الغري رمسني الغري الفالحني‬
‫‪0.7‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫املستخدمني الغري رمسني الغري فالحني‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪1413.6‬‬ ‫‪99.7‬‬ ‫‪349.2‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪M.Kelkoul,1992 :‬‬

‫‪ -‬المساعدين العائلين خارج قطاع الفالحة ‪.‬‬

‫‪ -‬العمال في قطاع الفالحة و الذين يمارسون مهن ثانوية غير فالحية‪ ،‬المهن الثانوية مصنفة ضمن‬
‫القطاع غير رسمي ألنه عامة هي غير مصرح بها ‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬العمال في القطاع المنظم أو الرسمي غير فالحي‪ ،‬و الذين يمارسون مهنة ثانوية‪.‬‬

‫األحرار والمستخدمات من النساء غير فالحين في القطاع غير رسمي (غير مصرح بهم في‬
‫الضمان االجتماعي والذين يمارسون نشاطهم في غياب تصريحات وعدم تسجيلهم في مصالح‬
‫الضرائب)‪.‬‬

‫النساء األجيرات الدائمات أو غير دائمات غير فالحيات اللواتي لسن مشتركات في الضمان‬ ‫‪-‬‬

‫االجتماعي‪.‬‬

‫إن العمل في القطاع غير الرسمي و حسب احصائيات التحقيق حول الشغل لسنة ‪ ، 1040‬قدر بـ‬
‫‪ 1114‬الف شغيل يصرحون عدم انتسابهم للضمان االجتماعي‪ ،‬مما يشكل نسبة ‪ % 15.8‬من مجموع‬
‫العمالة غير فالحية‪ .‬و للتحدث عن تطور هذا النوع من العمالة نرى أنها شهدت ارتفاعا ملحوظا في‬
‫العشرية ما بين ‪ 1004‬و ‪ 1040‬مقارنة مع التشغيل في القطاع الرسمي‪ .‬إن الوتيرة التي يتزايد بها‬
‫التشغيل في هذا القطاع تنمو بطريقة تدعو للحذر ففي العشرية االخيرة قد تضاعف العدد من‬
‫‪ 4816000‬الى ‪ 1114000‬حسب تقديرات التحقيق الوطني الذي قام به الديوان الوطني لإلحصائيات‬
‫عن التشغيل‪ .‬و من أهم القطاعات التي يتنامى فيها هذا النوع من التشغيل نجد في المرتبة االولى ‪15.1‬‬
‫‪ %‬في قطاع التجارة و الخدمات ‪ ،‬يليه قطاع البناء و األشغال العمومية بنسبة ‪ % 11.1‬و ‪% 41.1‬‬
‫لقطاع الصناعة‪ .‬فما يقرب نصف هذه الفئة من السكان تتألف من الموظفين غير الدائمين (‪)%11.1‬‬
‫وعامة هم االشخاص الذين يعملون لحسابهم الخاص(‪ .)% 11.1‬نسبة مهمة تشكل الشباب االقل من ‪10‬‬
‫سنة ( الفئات التي يرتفع فيها معدل البطالة) بنسبة ‪ ،%11.5‬يتميزون بمستوى منخفض من ناحية التعليم‬
‫و التأهيل‪ ،‬ما يؤكد لنا الصعوبة التي يواجهونها من ناحية االدماج في سوق العمل و قلة الوظائف الالئقة‬
‫و ايجاد مناصب العمل الدائمة‪.‬‬

‫*‬
‫‪Emploi informel : La définition du secteur informel a été adoptée lors de la 13ème Conférence Internationale‬‬
‫‪des Statisticiens du travail à Genève en 0992 sous l’égide du Bureau International du Travail.‬‬
‫‪« Pour des raisons opérationnelles, les entreprises d’employeurs informels peuvent être définies, compte tenu des‬‬
‫‪circonstances nationales, selon l’un ou plusieurs des critères suivants :‬‬
‫; ‪i( Taille des unités inférieures à un niveau déterminé d’emploi‬‬
‫‪ii( Non enregistrement de l’entreprise ou de ses salariés.‬‬
‫‪Pour des raisons pratiques, le champ du secteur informel devrait peut-être se limiter aux entreprises individuelles‬‬
‫» ‪exerçant des activités non agricoles‬‬
‫‪« L’emploi informel comprend le nombre total d’emplois informels tels que définis … , qu’ils soient exercés‬‬
‫‪dans des entreprises du secteur formel, des entreprises du secteur informel ou des ménages, au cours d’une‬‬
‫» ‪période de référence donnée.‬‬

‫‪164‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫فئة اخرى تنشط في القطاع غير الرسمي و هي تشكل جزء مهما منه‪ ،‬فئة النساء اللواتي يمارسن‬
‫اعماال دون االلتحاق بمكان عمل معين‪ .‬غالبيتهن متزوجات و ماكثات بالبيت‪ .‬هذا ما تؤكده الدراسات‬
‫عن النشاط النسوي كالدراسة التي قام بها المركز الوطني للتخطيط ‪ ،‬التي سنستعرض جانبا من نتائجها‬

‫فيما يلي‪:‬‬

‫ال يمكن تجاهل ضغط العوامل االقتصادية على األسرة‪ ،‬فهي الدافع االبرز في النشاط النسوي‬
‫البيتي خاصة بالنسبة للنساء المتزوجات‪ ،‬و يظهر ذلك من خالل اإلحصائيات التي تشير إلى أن ‪%15‬‬
‫من النساء المتزوجات و العامالت بالبيت أزواجهن بطالين أو عمال موسميين‪ ،‬كما يتضح لنا أن نسبة‬
‫مهمة من هذه النسوة هن أزواج عمال بسطاء مقارنة مع فئات مهنية أخرى‪ .‬و يالحظ أيضا أن نسبة‬
‫كبيرة من النساء اللواتي يمارسن األعمال البيتية هن زوجات لعمال أحرار‪ ،‬يمارسن األعمال الحرفية و‬
‫النسيجية و تشارك كل العائلة في هذا العمل‪ .‬أما بالنسبة للنساء األرامل و المطلقات نالحظ أن مشاركتهم‬
‫المهنية تكون عامة متأخرة و ذلك نتيجة الظروف التي تدفعهن إلى الحصول على دخل إلعالة أنفسهن و‬
‫أطفالهن‪.‬‬
‫و يشمل النشاط البيتي أو العمل البيتي على عدد متنوع من النشاطات منها النشاطات التقليدية (‬
‫أعمال الطرز و النسيج و الطين ‪..‬الخ )‪ ،‬و هناك نشاطات جديدة كالخياطة و العناية باألطفال ‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ : 74‬تطور التشغيل في القطاع غير رسمي غير الفالحي ( األعداد باآلالف)‪.‬‬

‫‪2010‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2001‬‬


‫التشغيل التشغيل ‪%‬‬ ‫التشغيل ‪ %‬التشغيل التشغيل التشغيل ‪ %‬التشغيل‬ ‫التشغيل‬ ‫التشغيل‬ ‫النوع‬
‫غير رسمي الكلي غير رسمي غير رسمي الكلي غير رسمي غير رسمي‬ ‫غير رسمي‬ ‫الكلي‬
‫‪46,2‬‬ ‫‪3336‬‬ ‫‪7221‬‬ ‫‪42,7‬‬ ‫‪2379‬‬ ‫‪5568‬‬ ‫‪33,3‬‬ ‫‪1378‬‬ ‫‪4143‬‬ ‫الذكور‬
‫‪42,5‬‬ ‫‪586‬‬ ‫‪1379‬‬ ‫‪34,1‬‬ ‫‪373‬‬ ‫‪1096‬‬ ‫‪34,9‬‬ ‫‪270‬‬ ‫‪773‬‬ ‫االناث‬
‫‪45,6‬‬ ‫‪3921‬‬ ‫‪8600‬‬ ‫‪41,3‬‬ ‫‪2752‬‬ ‫‪6664‬‬ ‫‪33,5‬‬ ‫‪1648‬‬ ‫‪4917‬‬ ‫المجموع‬

‫‪Collections Statistiques N° 170/2012 ONS.‬‬ ‫المصدر‪:‬‬


‫إن حصة النساء العامالت في القطاع غير رسمي تقدر بـ ‪ %11.8‬من المجموع‪ ،‬ما يعادل امرأة‬
‫من كل أربعة عمال غير رسميين‪ ،‬باإلضافة إلى أنه ما يقارب ‪ %10‬من األشغال غير رسمية الممارسة‬
‫من قبل النساء هي نشاطات تقوم بها في البيت‪ .‬عامة هن نساء يمارسن نشاطات ثانوية حرفية و يدوية و‬
‫األعمال الممارسة خارج البيت قليلة جدا‪ .‬إن أهم األسباب التي تدفع النساء إلى العمل في البيت حسب‬

‫*‬
‫‪Centre national d'études et d'analyses pour la population et le développement.‬‬

‫‪165‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫آراء نساء العينة التي تم التحقيق عنها‪ ،‬هي تواجد المرأة الدائم في البيت الذي يسهل عليها التكفل ولعناية‬
‫بالبيت و األطفال‪ ،‬زيادة على توفير دخل ال بأس به و التخلص أيضا من مشكلة المحل نادر الوجود‬
‫وعرقلة األهل والزوج لخروج المرأة للعمل خارج البيت‪.‬‬
‫تقدر العمالة غير رسمية غير الفالحية بالمعنى المقصود من تعريف المكتب الدولي للعمل ب‬
‫‪ 1114000‬شخص مشتغل وعدم منضم الى نظام الضمان االجتماعي‪ ،‬ما يعادل نسبة ‪ %16.1‬من‬
‫إجمالي العمالة غير فالحية‪ .‬ما يبرزه الجدول السابق هو التطور السريع بين عامي ‪ 1004‬و ‪1040‬‬
‫للعمالة غير الرسمية‪ ،‬مقارنة مع العمالة في القطاع الرسمي‪ .‬تضاعف للعمالة غير رسمية في مدة ال‬
‫تتجاوز ‪ 40‬سنوات في حسن ان نسبة الزيادة في القطاع الرسمي ال تتجاوز ‪ % 43.1‬خالل نفس‬
‫الفترة‪ .‬وما يشد انتباهنا هو تمركز نسبة ‪ % 45.3‬من هذه العمالة في قطاع التجارة و الخدمات‪.‬‬
‫و‪ % 37.4‬في قطاع البناء و االشغال العمومية و فقط نسبة ‪ % 17.3‬في الصناعة‪ .‬بالنسبة للتوزيعة‬
‫العمرية لهذه الفئة فواحد من كل خمس افراد يبلغ ما بين ‪ 11 - 45‬سنة‪ ،‬وربع الفئة تتراوح أعمارهم‬
‫بين ‪ 11 - 15‬سنة‪ ،‬ما يقرب النصف (‪ %11.5‬هم دون سن ‪ 10‬سنة من العمر)‪ ،‬مما يشير إلى‬
‫الصعوبة اندماج الشباب في سوق العمل‪ .‬بالنسبة للتأهيل والمستوى التعليمي فغالبيتهم (‪)% 79.8‬لم‬
‫تتجاور المرحلة المتوسطة في التعليم‪.) Enquête Emploi auprès des ménages 2010( .‬‬

‫‪ .2‬المجتمع البطال‪:‬‬

‫حسب تعريف الديوان الوطني لإلحصائيات‪:‬‬ ‫‪.2.2‬‬

‫يشمل كل األشخاص في سن العمـل ( ‪ 51 -48‬سنة) و القـادرين على العمل و لكـن ال يعملون‬


‫في المدة التي تم فيها التحقيق و يبحثون عن عمل‪ ،‬و هم فئتان‪:‬‬
‫‪ -‬فئة سبق لها العمل و تدعى ‪Sans travail et en cherchant ayant déjà ( :STR1‬‬
‫‪.)travaillé‬‬
‫‪ -‬فئة لم يسبق لها العمل ‪Sans travail et en cherchant, n’ayant jamais (:STR2‬‬
‫‪.)travaillé‬‬

‫‪166‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .5.2‬حسب تعريف المكتب الدولي للعمل‪:‬‬

‫يشمل كل األشخــاص القـادرين على العمـل الذين يصرحـون ‪ :‬أنهم في سـن النشـاط (‪51 -48‬‬
‫سنة ) و أنهم بدون عمـل أو نشـاط اقتصـادي و تجاري أثناء األسبوع المرجـعي‪ ،‬يبحثون عن عمل‬
‫ومتاح لهم العمل‪.‬‬

‫معدل البطالة ‪ :‬هو النسبة بين المجتمع البطال و المجتمع النشيط الكلي‪.‬‬ ‫‪.7.2‬‬

‫معدل البطالة (‪ = ) TC‬المجتمع البطال (‪ / ) STR2 + STR1‬المجتمع النشيط الكلي‪.‬‬


‫إن المجتمع الجزائري بدون عمل و الذي يبحث عن عمل بلغ حسب إحصائيات الثالثي األخير‬
‫لسنة ‪ 1040‬المنشورة من طرف الديوان الوطني لإلحصائيات ‪ 4018000‬شخص بطال‪ ،‬موزع ما‬
‫بين ‪ 111000‬رجل بطال بما يعادل نسبة ‪ % 81.15‬و ‪ 116000‬امرأة بطالة بما يعادل نسبة‬
‫‪ % 11.11‬من مجموع البطالين‪.‬‬

‫‪ .3.8‬مميزات المجتمع البطال ‪:‬‬

‫‪ .0.3.8‬معدل البطالة ‪:‬‬


‫من المالحظة األولية لمعدالت البطالة يظهر ارتفاع ملحوظ في النسب منذ ‪ 4111‬إلى غاية‬
‫‪ 1004‬و هذا راجع إلى االنخفاض النسبي في توفير مناصب العمل باإلضافة إلى تقليص أعداد اليد‬
‫العاملة و تسريح اآلالف من العمال بسبب تطبيق مخططات إعادة تسوية بنية المؤسسات و هذا منذ‬
‫‪ ،4111‬مما أدى إلى تباطىء وتيرة توفير مناصب العمل و بالخصوص انخفاض مناصب العمل‬
‫المأجور و المنظم و ظهور القطاع غير رسمي بشكل جد ملحوظ‪ ،‬و الذي قدر بحوالي ‪ % 41‬من‬
‫المجتمع النشيط حسب تقديرات ‪ C.N.E.S.‬لسنة ‪.1000‬‬

‫‪167‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المنحنى رقم ‪ : 17‬تطور معدالت البطالة لمختلف السنوات‪.‬‬

‫‪35‬‬

‫‪30‬‬

‫‪25‬‬

‫‪20‬‬

‫‪15‬‬

‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬

‫الجدول رقم ‪ ، 61‬الملحق‪.‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫ابتداءا من سنة ‪ 1004‬أخذ المعدل في االنخفاض بشكل سريع فمن ‪ % 11.1‬سنة ‪ 1004‬وصل‬
‫إلى نسبة ‪ % 41.1‬سنة ‪ 1001‬و يواصل انخفاضه ليبلغ نسبة ‪ %40‬سنة ‪ 1040‬و تبقى النسبة ثابثة‬
‫سنة ‪ .1044‬و هذا راجع إلى الجهود المبذولة من الدولة في محاولة التقليص من البطالة بدمج الشباب‬
‫حاملي الشهادات و الحاصلين على تكوين مهني و مساعدة فئة اخرى على بدأ مشاريع خاصة بهم‪.‬‬
‫اضافة الى انفتاح السوق االقتصادية الوطنية على االقتصاد العالمي‪ ،‬و المساهمة الخارجية للمؤسسات‬
‫األجنبية و شراكتها مع القطاع الوطني و مختلف االستثمارات في كافة المجاالت‪ ،‬التي وفرت عددا مهما‬
‫من مناصب الشغل أدى بدوره المتصاص الطاقة العاطلة التي سببتها البطالة‪ .‬لكن رغم ذلك فإن نسب‬
‫البطالة تبقى مرتفعة‪.‬‬
‫إن معدالت البطالة المرتفعة هي معدالت خاصة بالفئات العمرية الشابة حيث نالحظ أكبر نسبة‬
‫تتمركز في الفئة العمرية للشباب األقل من ‪ 10‬سنة و تتناقص تدريجيا مع التقدم في السن إلى أن‬
‫تنخفض بعد سن الثالثين (‪ 10‬سنة )‪ ،‬لتصل إلى أضعف النسب في األعمار المرتفعة‪ ،‬حيث تمس‬
‫البطالة النشطاء ذووا المستوى الجامعي وخاصة أصحاب الشهادات بينما تنخفض في الفئات األقل تعليما‬
‫مقارنة مع الفئات المتعلمة‪.‬‬
‫ان ارتفاع معدالت البطالة في هذه الفئات راجع الى صعوبة الحصول على منصب شغل دائم‬
‫بالنسبة للشباب المتعلم و الحاصل على شهادة‪ ،‬فكيف يكون الحال بالنسبة للشباب بدون مستوى تعليمي ال‬
‫شهادات وال تكوين؟ ناهيك عن ان السنوات الماضية هي سنوات وصول جيل االنفجار السكاني الى‬

‫‪168‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫سوق العمل و عدم مواكبة برامج الدولة الخاصة بالتشغيل لهذه الزيادة لطالبي العمل ألول مرة بهذه‬
‫االعداد الضخمة‪ .‬و التي ال نزال نحصد تبعياتها لحد الساعة و تظهر جليا بتجاوز شباب من طالبي‬
‫العمل ألول مرة سن الثالثين و اكثر دون امكانية توفير العمل لهم‪.‬‬

‫البطال ‪:‬‬ ‫المجتمع النسوي‬ ‫‪.7.7‬‬

‫إن التغير االقتصادي الذي تشهده الجزائر في السنوات األخيرة الموجه نحو اقتصاد عالمي أكثر‬
‫شمولية يعتبر مرحلة انتقالية مهمة وهذا منذ وضع البرامج التنموية و التخطيطية إلعادة تسوية البنية‬
‫االقتصادية الجزائرية‪ ،‬لكن من نتائج ذلك هو األزمة الحادة التي شهدتها البالد في هذا الجانب والتي‬
‫ولدت ضغطا كبيرا في سوق العمل‪.‬‬
‫إن تولد هذه األزمة و كما ذكر في الفصل السابق كان نتيجة عدة عوامل نذكر منها انخفاض وتيرة‬
‫توفير مناصب الشغل وتناقصها وهذا منذ ‪ 4168‬نظرا لتوقف االستثمارات العامة للدولة وتبني‬
‫المخططات التنموية منذ ‪ 4111‬التي أدت بدورها إلى تقليص أعداد العمال (‪ 800‬منصب عمل ضائع)‬

‫(‪.) BOUTALEB K., 2001‬‬

‫أما فيما يخص البطالة النسوية فنالحظ تزايدها مع مرور السنوات بشكل لم تكن عليه في العشريات‬
‫الماضية‪ ،‬يمكن ارجاع ذلك الى التغيرات في النسق االجتماعي و الثقافي للمجتمع الجزائري نتيجة‬
‫الظروف السياسية واالقتصادية التي مر بها المجتمع‪ ،‬مما دفع النساء الى البحث بدورهن عن مصدر‬
‫لإلعالة دون انتظار المعيل الذي قد ال يستطيع تحقيق االكتفاء الذاتي للعائلة نتيجة غالء المعيشة‬
‫وصعوبة الحياة‪ .‬فالنساء حاليا في تزايد مستمر على مستوى سوق العمل و هذا ما تشير اليه معدالت‬

‫البطالة النسوية المرتفعة‪.‬‬

‫مميزات النساء البطاالت ‪:‬‬ ‫‪.1.7.7‬‬

‫ارتفاع النسب في األوساط النسوية ذات المستوى التعليمي المرتفع و ذات التأهيل المهني بسبب‬
‫تدهور سوق العمل و عدم توفر المناصب بشكل مناسب‪ ،‬مما يضطر المرأة للعمل في القطاع غير‬
‫رسمي من خالل العمل الحرفي أو غيره من األعمال التي تمارسها عامة في بيتها وتوفر لها العائل‬
‫المادي‪.‬‬

‫‪169‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫معدل البطالة النسوية حسب التركيبة العمرية و الحالة المدنية‪:‬‬ ‫‪.1.1.2.2‬‬


‫إن حدة البطالـــة النسوية تتمركز في الفئـــــــات العمرية الشــــــابة ‪ %11.6‬للفئة ‪41-48‬سنة و‬
‫‪ % 56‬للفئة ‪ 11-10‬سنة و يتناقص المعدل تدريجيا ليصل إلى ‪ % 16‬للفئة ‪ 11-15‬سنة ‪ ،‬ثم‬
‫تنخفض مع تقدم المجتمع في العمر‪ .‬قبل سن العشرين فإنه ما يقارب ‪ 1‬نساء ناشطات من ‪ 1‬هن‬
‫عاطالت‪ ،‬أما بالنسبة للفئة ‪ 11-10‬تنخفض النسبة إلى امرأة من كل اثنين ناشطات هي عاطلة وتستمر‬
‫باالنخفاض تدريجيا في باقي الفئات العمرية‪.‬‬
‫و تنخفض‬ ‫ترتفع البطالة النسوية بين النساء العازبات حيث يتجاوز المعدل النصف ‪% 51.4‬‬
‫في اوساط الفئات المتبقية‪ ،‬حيث يمكننا إرجاع انخفاض المعدالت في هذه الفئات إلى استبعاد فكرة العمل‬
‫خاصة للفئة المتزوجة لما تمارسه العائلة و الزوج باإلضافة إلى العادات و النظم االجتماعية التي تفرض‬
‫على المرأة خاصة المتزوجة المكوث في البيت للعناية بالزوج و تربية األطفال ‪.‬‬

‫معدل البطالة النسوية و المستوى التعليمي ‪:‬‬ ‫‪.5.2.2.2‬‬

‫نالحظ وجود تباينات معتبرة حسب الجنس و منطقة اإلقامة والمستوى التعليمي إذ تؤثر هذه‬
‫العوامل بشكل أساسي على االندماج في سوق العمل‪ ،‬حيث و كما شاهدنا سابقا ترتفع نسبة النشاط لدى‬
‫اإلناث في الحضر مقارنة بالريف ‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ :12‬توزيع البطالة النسوية حسب املستوى التعليمي‪.‬‬

‫‪2,70%‬‬
‫‪8%‬‬ ‫األميات‬
‫‪33,30%‬‬ ‫مستوى ابتدائي‬
‫‪12,80%‬‬
‫مستوى متوسط‬
‫‪17,20%‬‬ ‫مستوى ثانوي‬
‫مستوى عالي‬

‫المصدر‪ :‬الجدول رقم ‪ ،11‬الملحق ‪.‬‬

‫احصائيات الجدول رقم لتوزيع معدالت البطالة النسوية حسب مختلف الفئات العمرية‪ ،‬الملحق رقم ‪.03‬‬
‫†‬
‫احصائيات الجدول رقم لتوزيع معدالت البطالة النسوية حسب الحالة المدنية‪ ،‬الملحق رقم ‪.03‬‬

‫‪170‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ترتفع المعدالت البطالة النسوية لدى الفئات ذات المستوى التعليمي المرتفع مقارنة مع نظيراتها‬
‫ذات المستوى المنخفض‪ .‬فرغم ان المستوى التعليمي العالي و الشهادة الجامعية يشكالن أهم محددات‬
‫دخول المرأة لعالم الشغل‪ ،‬إال اننا نالحظ ان ارتفاع معدالت البطالة هو االعلى بالنسبة للفئة المتعلمة‪،‬‬
‫وربما هذا راجع الى عدم تمكن السلطات المختصة بتوفير مناصب الشغل لكل طلبات العمل المقدمة‪.‬‬
‫تركيبة المجتمع البطال حسب مدة البحث عن عمل ‪:‬‬ ‫‪.5.2.2‬‬
‫ان العالقة عكسية بين مدة و معدل البطالة‪ ،‬فكلما زادت مدة البحث عن عمل كلما نقص عدد‬
‫البطالين‪ .‬لكن رغم هذا فتبقى نسبة مهمة من الشباب البطال بعد انقضاء ثالث سنوات و اكثر يبحثون‬
‫عن عمل ولم تتوفر لهم الفرصة بعد‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ : 31‬توزيع المجتمع البطال حسب مدة البحث عن عمل‪.‬‬

‫‪%‬النسب‬ ‫العدد‬ ‫مدة البحث عن عمل‬


‫‪78.2‬‬ ‫‪121222‬‬ ‫سنة واحدة‬
‫‪02.1‬‬ ‫‪81222‬‬ ‫سنتني‬
‫‪11.1‬‬ ‫‪130222‬‬ ‫سنتني و اكثر‬
‫‪000.0‬‬ ‫‪907000‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬المعطيات االحصائية لسنة ‪.1040‬‬

‫المجتمع غير الناشط او المجتمع العاطل‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫ان األشخاص غير ناشطين‪ ،‬هم االشخاص الذين ليسو من المشتغلين وال من البطالين مثل‪ :‬الشباب‬
‫المتمدرس‪ ،‬طالب الجامعات والمعاهد‪ ،‬المتقاعدين‪ ،‬ربات البيوت‪ ،‬األشخاص غير القادرين على العمل‪،‬‬
‫أعضاء الوحدات العسكرية ‪.‬‬

‫يقدر المجتمع غير الناشط تبعا آلخر تحقيق قام به الديوان الوطني لإلحصاء في سبتمبر ‪1040‬‬
‫حوالي ‪ 48.004.000‬شخص بالغ ‪ 45‬سنة و أكثر‪ ،‬من بينهم ‪ 44.111.000‬امرأة‪ .‬يتكون المجتمع‬
‫العاطل من ما يتجاوز نصفه من النساء الماكثات بالبيت (‪ ،)% 54.1‬الطلبة بنسبة ‪% 11.1‬‬
‫والمتقاعدين و اصحاب المعاشات التقاعدية ‪.% 41.5‬‬

‫‪Population inactive‬‬
‫*‬

‫‪Définition http://www.insee.fr‬‬
‫†‬

‫‪171‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ان قياس البطالة يعتبر معقدا و حساسا جدا على حسب المعاير الموضوعة‪ ،‬فنالحظ ان التعاريف‬
‫السابقة تختلف في تحديد مفهوم المجتمع البطال بدقة‪ ،‬مما يجعل بعض االشخاص الباحثين عن عمل‬
‫يصنفوا غير نشطين‪ .‬نتيجة اعالنهم عدم البحث عن عمل اثناء الفترة المرجعية سواء منعتهم انشغاالتهم‬
‫او لم يكونوا اصال يبحثون عن عمل‪ .‬ان التداخل المتواجد ما بين المجتمع البطال و المجتمع غير الناشط‬
‫جعل بعض المختصين في احصائيات العمل يتحدثون عن هالة البطالة ‪ ،‬ليتسنى التحليل االدق لسوق‬
‫العمل‪ .‬يحدد الديوان الوطني هذه الفئة في التحقيقات الخاصة بالتشغيل على اساس المفهوم التالي و الذي‬
‫مفاده ان االشخاص المتموضعين في هالة البطالة هم االشخاص في سن العمل" ‪ 51-45‬سنة" و ليست‬
‫لديهم وظيفة خالل االسبوع المرجعي‪ ،‬والقادرين على العمل‪ ،‬لكنهم لم يتخذوا أي اجراء للبحث عن عمل‬
‫خالل الفترة المرجعية‪.‬‬

‫حسب اخر تقديرات للديوان الوطني لإلحصاء حسب نتائج التحقيق المقام سنة ‪ ،1044‬بلغ تعداد‬
‫هذه الفئة ‪1648000‬شخص ( ‪ 154000‬ذكور و ‪ 811000‬اناث )‪ .‬تتميز هذه الفئة من السكان‬
‫بفتوتها (‪ %51.4‬أعمارهم أقل من ‪ 10‬سنة)‪ ،‬و بالمستوى التعليمي المنخفض (‪ %11‬بدون مؤهالت)‪.‬‬
‫اكثر من نصف هذه الشريحة ( ‪ )% 58‬قد اعلنت عن قيامها بخطوات للبحث عن عمل قبل الفترة‬
‫المرجعية للتحقيق‪ .‬في حين ان ‪ % 62.9‬من هذا اجملتمع ما يوافق ‪ 1273222‬شخص مل تقم طخطوات البحث‬

‫عمل‪.‬‬ ‫‪ -‬التوقف عن البحث عن عمل العتقادهم أنه ال يوجد‬ ‫عن عمل نتيجة احد االسباب التالية‪:‬‬

‫‪ -‬عدم ايجاد عمل في فترات ماضية من بحثهم عن العمل‪.‬‬

‫انتظار نتائج قيامهم بالخطوات الالزمة للبحث عن عمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اضافة لفئة اخرى هي فئة االشخاص ألسباب صحية او بسبب االعاقة ليسوا في صدد البحث عن‬
‫عمل‪.‬‬

‫انظر الصفحة الخاصة بتعاريف البطالة‪.‬‬


‫†‬
‫‪halo autour du chômage.‬‬

‫‪172‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ادماج خريجي الجامعات في سوق العمل‪:‬‬ ‫‪.7‬‬

‫يعتبر االنتقال من التعليم الى عالم التشغيل من اهم التحديات التي يواجهها الشباب في حياتهم‪،‬‬
‫خاصة في ظل ازمة البطالة التي تعاني منها البالد‪ ،‬جراء االعداد الهائلة للوافدين الجدد على سوق‬
‫العمل‪ ،‬و لعدم مالئمة مخرجات التعليم مع متطلبات السوق‪ .‬في هذا الصدد ال بد من االشارة لبعض‬
‫الدراسات التي اكدت على ان جزءا مهما من مشكلة البطالة هو نتيجة الهوة بين التخصصات الموجودة و‬
‫ما يحتاجه سوق العمل اضافة الى عدم مواكبة المناهج للعصرنة و التحديث‪.‬‬

‫دراسة كريم فخري المتخصص بالعلوم التربوية والنفسية بجامعة العراق‪ .‬دعت إلى استحداث‬
‫أقسام وتخصصات دراسية جديدة تنسجم واحتياجات سوق العمل‪ ،‬وتقليص القبول في التخصصات‬
‫اإلنسانية‪ .‬مؤكدا ان التوجه الى نظام إدارة الجودة الشاملة سيحتم التعرف على احتياجات سوق العمل من‬
‫القوى العاملة‪ .‬ويلفت النظر الى االهتمام بمؤشرات سوق العمل في المناهج الدراسية وتغييرها بما ينسجم‬
‫وحاجة السوق‪ .‬ويؤكد على نوعية الخريجين ال على عددهم ( كرمي فخري هالل‪.)0211 ،‬‬

‫دراسة سهام كامل محمد " االستثمار في التعليم العالي واثره في سوق العمل " ‪ ،‬استاذة في مركز‬
‫بحوث السوق وحماية المستهلك بجامعة بغداد‪ .‬اجرت الدراسة على عينة من الكليات االهلية التي تتماثل‬
‫مع نظيراتها في معظم جامعات التعليم العالي‪ .‬وأظهرت تفاقم البطالة نتيجة اختالل التوازن بين‬
‫مخرجات التعليم واالحتياجات الفعلية لسوق العمل في العراق‪ .‬إذ بلغت ‪%16‬في التعليم الجامعي‬
‫و‪ %41‬في التعليم التقني و‪ %11‬في التعليم المهني وهذا مخالف للمعايير الدولية‪ .‬وبذلك تعد معدالت‬
‫البطالة في العراق لفئات الشباب ‪ %10‬اكثر من مثيالتها في الدول العربية وترجع الدراسة السبب الى‬
‫التوسع في إنشاء الكليات االهلية بتخصصات ال يحتاجها سوق العمل‪( .‬سهام كامل حممد‪.)0211 ،‬‬

‫دراسة فالح خلف الربيعي عن مشكلة المواءمة بين مخرجات التعليم وشروط سوق العمل‬
‫فيرى ان البعد الموضوعي لطبيعة سوق العمل المتطور أكبر من تطور نظام التعليم والتدريب‪ ،‬وان تبني‬
‫سياسة مجانية التعليم ساهم الى حد كبير في تخفيض نوعية التعليم وازدياد عدد الخريجين غير المؤهلين‬
‫لمتطلبات أسواق العمل رغم انها عملت على تخفيض مستويات الحرمان من التعليم‪ .‬لكنها أدت الى‬
‫ازدياد الجانب الكمي على حساب الجانب النوعي‪ .‬فازداد عدد الخريجين غير المؤهلين لتلبية شروط‬
‫سوق العمل األمر الذي أدى الى الزيادة في مستويات البطالة (فالح خلف الربيعي‪. )0228 ،‬‬

‫‪173‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫دراسة اخرى تشير الى اتساع الفجوة بين التعليم العالي وسوق العمل الن المناهج الدراسية اتسمت‬
‫بالثبات‪ ،‬بعكس المناهج في الدول المتقدمة‪ .‬وما محاوالت التحسين والتطوير هنا وهناك إال محاوالت‬
‫ترقيعية ال يمكن ان نطلق عليها مفهوم بناء المناهج وتطويرها‪ .‬ألن المناهج نظام‪ ،‬وعملية التغيير الفاعلة‬
‫ال بد أن تشمل كل مدخالت هذا النظام‪ .‬فمفهوم المنهج وأهدافه التي ما زال يشوبها الكثير من اللبس‬
‫والغموض لدى العاملين في الحقل الجامعي‪ ،‬اذ ان العديد ال يفرق بين المنهج والمقرر وبين المقرر‬
‫والبرنامج وبين المنهج والكتاب المنهجي (تركي البريماين‪.)0223 ،‬‬

‫ان عدم التكامل بين مخرجات التعليم و سوق العمل ليست ظاهرة حكرا على الجزائر‪ ،‬فكل الدول‬
‫العربية تعاني منها و تسعى جاهدة لتخطي هذه المشكلة المعرقلة للتنمية‪ .‬فمن بين اهداف عقد القمة‬
‫العربية بالرياض الخاصة بالشؤون االقتصادية و التنمية‪ ،‬هو ايجاد حلول لعدم مالئمة مخرجات والتعليم‬
‫والتدريب واحتياجات سوق العمل‪ .‬و خلصت الى التوصيات التالية‪( :‬روناك توفيق علي النورسي‪.)0210 ،‬‬

‫إنشاء منظومة خاصة لربط الجامعات ومراكز االبحاث والدراسات بالسياسات الحكومية‬ ‫‪‬‬
‫والص ناعية إليجاد شراكة حقيقة بين التعليم العالي من جهة والقطاعين العام والخاص من جهة اخرى‬
‫لتعزيز عجلة التنمية والقضاء على البطالة ‪.‬‬
‫التوجه الى التخصصات التطبيقية العلمية والفنية والتزود بالمهارات اإلدارية والتظيمية‬ ‫‪‬‬
‫بدال من الدراسات النظرية والتربوية لعدم توافقها مع احتياجات سوق العمل في القطاعين العام‬
‫والخاص‪ .‬مما يؤدي الى نوع من البطالة النوعية في خريجي الجامعات وإعادة النظر في المناهج‬
‫الدراسية لتلبي حاجات السوق المعاصرة‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد قواعد معلومات عن احتياجات السوق لأليدي العاملة في التخصصات والمهارات‬
‫المتنوعة تتبناها وزارة العليم العالي والبحث العلمي للقبول في الجامعات‪ .‬وتوزيع الطلبة وفق المعايير‬
‫التي تؤسسها قاعدة المعلومات ‪.‬‬
‫دراسة أسباب مشكلة البطالة بين الشباب‪ ،‬وإعادة النظر بسياسات التعليم العالي في‬ ‫‪‬‬
‫المرحلة الحالية‪ ،‬وتشخيص مواطن الخلل في مخرجات التعليم والعمل‪ .‬وزيادة االهتمام بتنمية رأس‬
‫المال البشري وجعله العنصر الرئيس في عملية اإلنتاج و تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص ‪.‬‬
‫‪ ‬توجيه الطالب لاللتحاق بالتخصصات العلمية‪ ،‬وإعدادهم أكاديميا‪ ،‬علميا وتربويا‪ ،‬والعمل على‬
‫توعيتهم في مجال تخصصهم وتعريفهم بمدى أهميته ومجال عمله‪ ،‬وفائدة هذا التخصص ‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خالصـــــــــــــة‬

‫ال يمكننا تجاهل الزيادة السكانية و ما تسببه من تأثيرات على المجتمع‪ ،‬خاصة الزيادة السكانية في‬
‫مرحلة ماضية "فترة الثمانينات" التي ادت الى تضاعف عدد السكان بسبب االنفجار السكاني ‪Baby‬‬
‫‪ ، boom‬والتي تسبب خلال في التوازن بين قوى العرض و الطلب في كل الميادين‪ .‬و الجانب‬
‫االقتصادي ميدان من هذه الميادين التي تعاني من تبعات هذه الزيادة سواءا من حيث االكتفاء الغذائي او‬
‫من حيث االنتاجية و حتى من الجانب المؤسساتي‪ .‬و في هذا الصدد ال بد الى االشارة الى نسب البطالة‬
‫المرتفعة و عدم امكانية التصدي للمشكلة الستفحالها في المجتمع و صعوبة معالجتها‪.‬‬

‫ان العرض الوجيز لمختلف الفئات التي تكون المجتمع النشيط و مختلف المتغيرات التي تحدده‪،‬‬
‫تدفعنا الستخالص أن نسبة هذا المجتمع ضعيفة مقارنة مع المجتمع الكـلي‪ ،‬و التي ستشكل مشكلة من‬
‫نوع اخر في المستقبل هي مشكلة االعالة و التي ستنتج من ظاهرة شيخوخة المجتمع التي تسير لها‬
‫معظم البلدان‪ ،‬و الجزائر ليست بمرئى عن ذلك‪ .‬فالفئة النشطة تشكل نسبا ضعيفة في الوقت الذي‬
‫يفترض فيه ان كل طاقة او قوة عمل يجب ان تكون مستغلة لصالح التنمية‪ .‬ضف إلى أن المجتمع‬
‫الشغيل لم يشهد تغييرا مهم في نسب أفراده‪ ،‬خاصة وانه الفئة التي يعتمد عليها في إعالة باقي الفئات‪ .‬و‬
‫تزايد التشغيل في القطاع غير الرسمي الذي يشكل خطرا على التحصيالت الضريبة من جهة و على‬
‫الضمان االجتماعي من جهة اخرى‪.‬‬

‫تراجع مهم بالنسبة للتشغيل في قطاع الفالحة قطاع ينبغي ان يكون ذو مستويات التشغيل االعلى‬
‫لتوفر البالد على الغطاء النباتي و الثروة المائية و الحيوانة التي تشكل اهم مقومات التنمية اضافة الى‬
‫اليد العاملة الفتية‪ .‬هذا التراجع شهده قطاع الفالحة لصالح باقي القطاعات باألخص قطاع الخدمات"‬
‫قطاع غير انتاجي"‪.‬‬

‫ما يلفت انتباهنا في المجتمع البطال هو بداية انخفاض معدالته ‪ ،‬ربما كنتائج مبدئية لسياسة‬
‫التشغيل المتبعة من طرف الهيئات المختصة في سبيل القضاء او الخفض من معدالت البطالة خاصة في‬
‫االوساط الجامعية ‪.‬‬

‫ان انخفاض نسبة االسهام في القوى العاملة نتيجة فتوة المجتمع وضعف حصة المرأة ضمن القوى‬
‫العاملة مقارنة مع البلدان المتقدمة تشكل عبء االعالة بالنسبة للفئات المنتجة‪ .‬فالمشاركة النسوية ضعيفة‬

‫‪175‬‬
‫الوضعية الدميوغرافية و سوق العمل اجلزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫رغم الوفود المالحظة لفئة النساء ذات المستوى الجامعي الى سوق العمل‪ ،‬لكن مع ذلك تبقى النسب‬
‫ضعيفة جدا مقارنة مع نسب المشاركة الرجالية في سوق العمل و مع مثيالتها في الدول العربية‪.‬‬

‫ما يمكن مالحظته جراء خروج المرأة للعمل هو التغير في النسق االجتماعي‪ ،‬من حيث تأخر سن‬
‫الزواج وانخفاض نسب ة الخصوبة‪ ،‬الذي من شانه التاثير على عدد الوالدات في السنوات القادمة‪ .‬اضافة‬
‫الى اختفاء تدريجي للعائلة الممتدة و بداية االستقاللية و تشكيل االسر النووية‪.‬‬

‫‪176‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫متهيد‬
‫املتغريات املؤثرة عىل العرض‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫املتغريات املؤثرة عىل الطلب‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫الاسقاطات الساكنية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫اسقاطات معدلت النشاط و البطاةل‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫خالصة‬

‫‪177‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫تمهـــــــــــــــــــيــد‬

‫ان االنخفاض المالحظ في االونة االخيرة لمؤشرات الخصوبة ثم معاودة االرتفاع و انخفاض‬
‫نسبة الوفيات وارتفاع امل الحياة للذكور و اإلناث‪ ،‬اضافة الى بعض التحوالت السوسيو ديموغرافية‬
‫التي من شانها التأثير على تركيبة المجتمع‪ .‬من االفتراضات الهامة التي ال بد من اخذها بعين االعتبار‬
‫في أي عملية تخطيط مستقبلية بهدف المالئمة مع االحتياجات المستقبلية من حيث مناصب العمل و عدد‬
‫الوافدين الى سوق العمل أي الموازنة بين العرض والطلب على العمل‪.‬‬

‫ان التحوالت التي يشهدها المجتمع نتيجة تحسن الظروف المعيشية و الصحية للمواطنين‪ ،‬وكذا‬
‫تحسن المستوى الدراسي للمرأة و دخولها عالم الشغل‪ ،‬و بالتالي تقلص الوقت الذي تخصصه للبيت مما‬
‫يؤدي إلى تراجع مستوى اإلنجاب‪ .‬وكذا االنفتاح الثقافي‪ ،‬االقتصادي‪ ،‬االجتماعي و السياسي نحو الدول‬
‫المتقدمة‪.‬‬

‫باإلضافة إلى التقدم التكنولوجي‪ ،‬تطور الطب و القضاء على العديد من األمراض‪ ،‬و سهولة‬
‫عالج الكثير منها‪ .‬و توفر اساليب التنظيم العائلي‪ .‬ادت كل هذه التحوالت الى تسريع التحول‬
‫الديموغرافي في الجزائر‪.‬‬

‫سنحاول من خالل التعرض الى كل ما سبق بالشروع في عملية تخطيط على ضوء المعطيات‬
‫المتوفرة لتقدير حجم القوى العاملة في افاق ‪ ،0212‬اخذين بعين االعتبار مجموعة من الفرضيات ألهم‬

‫المركبات السكانية المؤثرة على تركيبة المجتمع حسب العمر و الجنس‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ان التوافق في سوق العمل ال ينتج إال بالتخطيط الدقيق لكل من العرض الناتج عن اليد العاملة‬
‫والطلب الناتج من المؤسسات المستقطبة لقوة العمل‪ .‬والحتواء ذلك ال بد من التطرق لكل المتغيرات‬
‫المؤثرة عليهما‪:‬‬
‫‪ .2‬المتغيرات المؤثرة على العرض‪:‬‬

‫‪ .2.2‬المتغيرات الديموغرافية‪:‬‬

‫‪ .2.2.2‬ظاهرة الوفاة‪:‬‬

‫متوسط امل الحياة في ارتفاع مستمر‪ :‬ان امل احياة عند الوالدة بالنسبة للذكور‬ ‫‪.2.2.2.2‬‬

‫واإلناث يعرف ارتفاعا مستمرا منذ مدة ال تقل عن ‪ 12‬سنة‪ ،‬هذه الزيادة تصل الى ربح يتلخص في‬

‫حوالي ‪ 02‬سنة عند االناث و ‪ 01‬سنة عند الذكور مع المالحظان امل الحياة عند االناث اكبر منه عند‬

‫الذكور (‪ 33.0‬سنة و ‪32.3‬سنة على التوالي)‪.‬‬

‫المنحنى رقم ‪ : 03‬تطور امل الحياة عند الوالدة للمجتمع الجزائري من ‪ 1622‬الى ‪.0211‬‬
‫‪90‬‬

‫‪80‬‬

‫‪70‬‬

‫‪60‬‬

‫‪50‬‬

‫‪40‬‬ ‫االناث‬

‫‪30‬‬ ‫الذكور‬

‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬

‫المصدر‪ :‬الجدول رقم ‪ 85‬الملحق ‪.‬‬

‫‪179‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫االنخفاض الملحوظ لوفيات االطفال‪:‬‬ ‫‪.5.2.2.2‬‬

‫ان نتائج التقدم في األبحاث الطبية والرعاية الصحية أدى أيضا إلى تحسن كبير في معدل وفيات‬
‫الرضع في االعوام االخيرة‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 75‬توزيع معدالت وفيات االطفال لكل ‪ 1222‬والدة حية‪.‬‬

‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫السنوات‬


‫‪24,6‬‬ ‫‪25,6‬‬ ‫‪26,6‬‬ ‫‪26,9‬‬ ‫‪27,9‬‬ ‫‪38,4‬‬ ‫‪49,2‬‬ ‫الذكور‬
‫‪21,6‬‬ ‫‪22,2‬‬ ‫‪22,9‬‬ ‫‪23,9‬‬ ‫‪24,4‬‬ ‫‪35,3‬‬ ‫‪45,8‬‬ ‫االناث‬
‫‪23,1‬‬ ‫‪23,7‬‬ ‫‪24,8‬‬ ‫‪25,5‬‬ ‫‪26,2‬‬ ‫‪36,9‬‬ ‫‪46,8‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬نشرات الديوان الوطني لإلحصاء " الديموغرافية الجزائرية" لسنة ‪.1044‬‬

‫فمن المعدل ‪ ‰ 12.8‬في سنة ‪ ، 1662‬إلى ‪ ‰ 72.6‬في عام ‪ ،0222‬ليصل الى ‪07‬‬

‫حالة وفاة لكل ‪ 1222‬والدة حية سنة ‪ ،0211‬على التوالي ‪ ‰ 01.2‬و‪ ‰ 01.2‬بالنسبة لإلناث‬

‫والذكور‪.‬‬
‫‪ .5.2.2‬ظاهرة الخصوبة‪:‬‬

‫تعتبر الخصوبة المحرك الرئيسي للتحول الديمغرافي في الجزائر و لدراستها ال بد ملن االشلارة‬
‫الى ثالثة مؤشرات أساسية‪ :‬المؤشر العام للخصوبة‪ ،‬متوسط سن الألمومة و معدالت الخصوبة العامة‬
‫حسب العمر‪.‬‬

‫‪ .2.5.2.2‬المؤشر العام للخصوبة ‪:‬‬

‫من المالحظ في السنوات االخيرة هو االنخفاض التدريجي لمؤشر الخصوبة في عدة بلدان ‪ ،‬ففي‬
‫الجزائر تراجع ب ‪ 2‬اطفال‪/‬امرأة ‪ ،‬فمن ‪ 3.1‬طفل‪/‬امرأة سنة ‪ 1622‬الى ‪ 0.7‬طفل‪/‬امرأة سنة ‪.0212‬‬

‫*‬
‫‪Indice synthétique de Fécondité.‬‬

‫‪180‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫مع المالحظة أنه عاود االرتفاع و ذلك منذ سنة ‪ 0222‬حين بلغ اضعف نسبة سجلتها الجزائر‬

‫‪0.03‬طفل‪/‬امراة‪ .‬ان اسباب معاودة االرتفاع هذا المؤشر ال تزال تحت الدراسة‪ ،‬لكن كاستنتاجات اولية‬

‫لبعض الباحثين هو وصول جيل االنفجار السكاني الى سن الخصوبة اضافة الى ارتفاع معدالت الزواج‬
‫و سياسة الجزائر بخصوص توفير السكن ومناصب العمل للوافدين الجدد من اجيال االنفجار السكاني‪.‬‬

‫المنحنى رقم ‪ : 24‬تطور المؤشر العام للخصوبة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪8‬‬
‫‪7‬‬
‫‪6‬‬
‫‪5‬‬
‫‪4‬‬
‫‪3‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬

‫المصدر‪ :‬الجدول رقم ‪ 86‬الملحق ‪.‬‬

‫ان اثر التعليم واضح على السلوك االنجابي و هذا ما وضحته دراسات عديدة‪ .‬فالمتداد الفترة‬
‫الدراسية تأثير على الخصوبة على االمد البعيد و بالتالي على التحول الديموغرافي‪ .‬ان الخصوبة تؤول‬
‫الى االنخفاض في ظل تحسن الظروف التعليمية‪ .‬فكلما ارتفع المستوى التعليمي للنساء كلما زادت‬
‫معرفتهن بكيفية ادارة حياتهن وبالتالي التحكم في خصوبتهن دون اهمال التحوالت السوسيو ثقافية‬
‫للمجتمع الجزائري من ابرزها تأخر سن الزواج الناتج عن عدة عوامل نوجزها في ازمة السكن‪،‬‬
‫البطالة‪ ،‬تحسن و ارتفاع المستوى التعليمي للنساء‪ ،‬االمر الذي يمدد فترة التمدرس و يشجعهن على‬
‫الدخول في الحياة المهنية‪.‬‬

‫بلدان المغرب العربي‪.‬‬


‫†‬
‫‪Séminaire nationale sur la situation démographique en Algérie Etat des lieux et Perspectives. Du 22 et 23 mai‬‬
‫‪2012 à l’Université d’Oran.‬‬

‫‪181‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ان العالقللة بللين المشللاركة النسللوية فللي النشللاط االقتصللادي و الخصللوبة عالقللة عكسللية متبادلللة‪،‬‬
‫فاالنخفللاض فللي الخصللوبة عللزز التقللدم المحللرز فللي معللدالت النشللاط النسللوي‪ ،‬و بللدوره ارتفللاع النشللاط‬
‫النسوي من ناحية أخرى ادى إلى انخفاض الخصلوبة‪ .‬فالنسلاء الللواتي يقملن بدراسلات عليلا تمكلنهن ملن‬
‫الحصلول عللى ملؤهالت علميلة و مهنيلة تسلمح لهللن بالحصلول عللى فلرص اللدخول اللى سلوق العمللل )‬
‫‪.(MAJNONI d’INTINGNANO B.,3114‬‬

‫التطورات في ممارسة منع الحمل‪:‬‬ ‫‪.5.5.2.2‬‬

‫ان الظروف التي مر بها المجتمع الجزائري من فقر و حرمان و أمية و بطالة لفترات طويلة‪،‬‬
‫ورغبة الجزائريين في الحياة الكريمة و تحقيق الذات‪ ،‬اصبح ال يتحقق إال من خالل انخفاض خصوبة‬
‫الزوجين و ضرورة التحكم في حجم االسرة عبر استعمال موانع الحمل‪ ،‬الذي من شانه التأثير على‬
‫الخصوبة و توجيهها و تنظيم النسل من خالل المباعدة بين الوالدات بهدف المحافظة على صحة األسرة‪،‬‬
‫خاصة بالنسبة لصحة األم و الطفل‪ ،‬بعد التحسن الصحي و انخفاض معدالت وفيات األطفال‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 77‬تطور استعمال طرق منع الحمل‬

‫‪2002‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪1992‬‬ ‫السنوات‬


‫‪% 51,8‬‬ ‫‪% 49‬‬ ‫‪% 43,1‬‬ ‫حصة الطرق الحديثة‬

‫المصدر‪Rapport national du Ministère de la Santé, de la Population et de la Réforme :‬‬


‫‪Hospitalière, Décembre 2003.‬‬

‫لقد وضع كل من ويستوف و بانكول معادلة ارتباط بين معدل انتشار وسائل منع الحمل )‪(TPC‬‬

‫وبين المؤشر العم للخصوبة )‪ . (ISF‬وقد جمعوا التقديرات ل ‪ 82‬بلدا و وجدا معامل االرتباط ‪،R=0.94‬‬

‫‪Gaid M., 2011,‬‬ ‫والمعادلة التالية توضح العالقة االرتباطية‪(" ISF = 7.1789 - 0.0682 (TPC) + e " :‬‬

‫‪.)p33‬‬

‫*‬
‫‪C.F.Westoff et A.Bankole.‬‬
‫†‬
‫‪Taux de prévalence contraceptive.‬‬
‫‡‬
‫‪Indice synthétique de fécondité.‬‬

‫‪182‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫و في ظل االزمات االقتصادية التي تمر بها الجزائر و التي ادت الى ارتفاع التكاليف المعيشية‬
‫وباألخص تكاليف انجاب االطفال و تربيتهم و تعليمهم‪ .‬بدأت االسرة "المرأة" الجزائرية باللجوء الى‬
‫التنظيم العائلي عبر استعمال وسائل منع الحمل و هذا حتى قبل ‪ ،1687‬بداية البرنامج الوطني لتنظيم‬

‫وتباعد الوالدات‪ .‬و مما ساعد على تحقيق ذلك هو ارتفاع المستوى التعليمي للمرأة و حصولها على‬
‫شيء من االستقاللية‪(N. Dekkar, 2002).‬‬

‫‪ .7.5.2.2‬متوسط سن االمومة‪:‬‬

‫قد شهد متوسط سن االمهلات لإلنجلاب ارتفاعلا مسلتمرا عللى مملر الفتلرات الزمنيلة الماضلية فملن‬
‫‪ 06.86‬سللنة فللي عللام ‪ 1622‬وصللل الللى ‪ 71.3‬سللنة عللام ‪ .0212‬ان اهللم سللبب ُيرج لع اليلله ارتفللاع سللن‬

‫االنجاب هو تأخر سن الزواج‪ .‬فالمرأة الجزائرية تبقى حاليا في المتوسط عازبة ‪ 11‬سنة اكثر من النساء‬

‫في العشريات السابقة‪ .‬فكلما تأخر سن اللزواج كلملا تقلصلت فتلرة الخصلوبة للملرأة و بالتلالي يرتفلع سلن‬
‫االنجاب ألول مولود و يقل عدد االطفال المحتمل انجابهم‪.‬‬

‫معدالت الخصوبة حسب السن‪:‬‬ ‫‪.0.5.2.2‬‬

‫علللى ضللوء االحصللائيات المتللوفرة فللان توزيللع معللدالت الخصللوبة حسللب السللن ت َّتبللع التوزيعللة‬
‫المشتركة لكل البلدان و هي انه في السنوات العمر االولى يكون منخفض ليبلغ اقصى النسب ما بلين سلن‬
‫‪ 02‬سنة الى غاية ‪ 76‬سنة و هي اخصب سنوات االنجاب بالنسبة للنساء ليعاود االنخفاض بعد ذلك‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 70‬توزيع معدالت الخصوبة حسب العمر (لكل ‪ 1222‬امرأة) ‪.‬‬

‫‪49-45‬‬ ‫‪44-40‬‬ ‫‪39-35‬‬ ‫‪34-30‬‬ ‫‪29-25‬‬ ‫‪24-20‬‬ ‫‪19-15‬‬ ‫الفئة العمرية‬


‫‪7,2‬‬ ‫‪51,2‬‬ ‫‪123,7‬‬ ‫‪147,4‬‬ ‫‪146,7‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪10,7‬‬ ‫احصائيات ‪2011‬‬

‫المصدر‪ :‬نشرات الديوان الوطني لإلحصاء لسنة ‪.1044‬‬

‫‪ .7.2.2‬هيكل السكان الحالي حسب الجنس والسن وتطوره على مر الزمن ‪.‬‬

‫‪ .0.2.2‬اثر الدخول‪ ،‬البقاء و المغادرة لألشخاص في سوق العمل‪:‬‬

‫تم التطرق اليه في الفصل الثالث ( انظر ص‪.)138- 134 :‬‬

‫‪183‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫تتأثر مشاركة المرأة في الحياة المهنية بمجموعة من العوامل اهمها التغير اللذي يحلدث فلي الحاللة‬
‫المدنية اثر زواجها او جملة التغيرات على مسلتوى االسلرة ‪ .‬فملن المعلروف أن اللزواج واإلنجلاب هلي‬
‫أهم العوامل التي تميل إلى إبقاء النساء خارج قوة العمل‪ ،‬وأن نسبة كبيلرة ملن النسلاء تبحلث علن وظيفلة‬
‫حين يبلغ اطفالهن سن التملدرس‪ .‬و يتضلح جليلا التحلاق نسلبة ملن النسلاء بسلوق العملل فلي سلن متلأخرة‬
‫عندما يتعلق األمر باألرامل أو المطلقات‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 72‬توزيع اعداد الوافدين و المغادرين لسوق العمل مع متوسط اعمار الدخول والخروج‪.‬‬

‫‪1977-1957‬‬ ‫‪1957-1997‬‬ ‫‪1997-1917‬‬ ‫الجنس‬


‫‪2667815‬‬ ‫‪2279584‬‬ ‫‪896862‬‬ ‫الذكور‬ ‫عدد الوافدين‬
‫‪578198‬‬ ‫‪306168‬‬ ‫‪101977‬‬ ‫االناث‬ ‫لسوق العمل‬
‫‪3136507‬‬ ‫‪2585752‬‬ ‫‪998839‬‬ ‫المجموع‬
‫‪88139‬‬ ‫‪277179‬‬ ‫‪539027‬‬ ‫الذكور‬ ‫عدد المغادرين‬
‫‪38881‬‬ ‫‪17423‬‬ ‫‪14091‬‬ ‫االناث‬ ‫لسوق العمل‬
‫‪817514‬‬ ‫‪294601‬‬ ‫‪533209‬‬ ‫المجموع‬
‫‪300‬‬ ‫‪822‬‬ ‫‪166‬‬ ‫الذكور‬ ‫معامل‬
‫‪1487‬‬ ‫‪1757‬‬ ‫‪742‬‬ ‫االناث‬ ‫التجديد ‪%‬‬
‫‪384‬‬ ‫‪878‬‬ ‫‪148‬‬ ‫المجموع‬
‫‪17,94‬‬ ‫‪19,53‬‬ ‫‪16,19‬‬ ‫الذكور‬ ‫متوسط‬
‫‪18,34 / 41,04‬‬ ‫‪20,23‬‬ ‫‪15,48 / 40,70‬‬ ‫االناث‬ ‫سن الدخول‬
‫‪57,72‬‬ ‫‪64,37‬‬ ‫‪55,39‬‬ ‫الذكور‬ ‫متوسط‬
‫‪29,2 / 62,73‬‬ ‫‪63,05‬‬ ‫‪29,88 / 65,67‬‬ ‫االناث‬ ‫سن الخروج‬
‫المصدر‪HAMZA CHERIF A. , (2006), « Population et busions sociaux essentiels en :‬‬

‫‪Algérie à l’horizon 3128 » Thèse Doctorat, Département de Démographie, Faculté des‬‬


‫‪sciences Sociales, Université d’oran Es-Senia. p :107.‬‬

‫من خالل عرض المعطيات في الجدول السابق نالحظ ان سن الدخول الى النشاط لكال الجنسين قد‬
‫ارتفع لكن نتيجة تمديد فترة التمدرس‪ ،‬لكن بالنسبة للنساء قد ارتفع اكثر فمن سن ‪ 12.18‬في الفترة‬

‫مابين ‪ 1623‬و‪ 1633‬اىل ‪ 18.71‬سنة في الفترة ما بين ‪ 1683‬اىل ‪ .1663‬اضافة الى سن االلتحاق‬

‫الثاني الى سوق العمل للنساء جراء الوضعية العائلية التي لم تعد تتطلب البقاء الحتمي للمرأة بالبيت‪،‬‬
‫والذي لم يتغير و بقي في حدود ‪ 11‬و ‪ 10‬سنة لنفس الفترتين المشار إليها أعاله‪ .‬بعد انقطاع او خروج‬

‫*‬
‫‪Rapport de renouvellement.‬‬

‫‪184‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫أول بلغ في المتوسط ‪ 06‬سنة بالنسبة لكال الفترتين سابقتي الذكر‪ .‬حيث تصادف هذه االعمار فترة‬

‫الزواج االنجاب وتربية األطفال‪.‬‬


‫تعتبر الحياة النشطة بالنسبة للرجال اقل تعقيداً‪ ،‬فهي تتسم بدخول واحد ورحيل واحد‪ .‬يمكننا تعريف‬
‫متوسط الحياة النشطة بالفترة الممتدة من سن الدخول الى سن الخروج‪ .‬و ما نالحظه من معطيات‬
‫الجدول ان متوسط العمر للدخول في النشاط قد ارتفع من ‪ 12,16‬سنة الى ‪ 16,27‬سنة بين الفترتين‬

‫األولى " ‪ "1633-1623‬والثانية "‪ ."1683- 1633‬بينما انخفض في الفترة "‪" 1663-1683‬‬

‫انخفاض في متوسط العمر بما يقارب ‪ 1.2‬سنة‪ .‬يرجع هذا االنخفاض إلى التغيرات االجتماعية‪-‬‬

‫‪) HAMZA CHERIF A. , 2006, p.107‬‬ ‫االقتصادية بالبالد خالل الفترة المذكورة‪(.‬‬

‫وفيما يتعلق بنسبة معدل الدوران او التجديد نالحظ تميزا كبير بين عدد االدخاالت الخاصة باإلناث‬
‫مقارنة بالذكور على طول الفترات الموضحة في الجدول‪ .‬فقد تم تجديد القوة العاملة من اإلناث بنسبة‬
‫قدرها ‪ 301‬إدخال جديد لكل ‪ 122‬مغادرة مقابل تجديد ‪ 122‬دخول للذكور لكل ‪ 122‬مغادرة‪ .‬في‬

‫الفترة ما بين "‪ ."1633 -1623‬و في الفترة ما بين "‪ "1683-1633‬فقد تم الحفاظ على نفس الفارق‬

‫بين الجنسين‪ .‬لنالحظ ارتفاع الفارق في معدالت التجديد لصالح االناث ليصل الى ‪ 1183‬ادخال لكل‬

‫‪ 122‬مغادرة مقابل ‪ 722‬ادخال لكل ‪ 122‬مغادرة للذكور‪.‬‬

‫فيما يخص معامل التجديد لكل السكان النشطين‪ ،‬فاننا نالحظ ارتفاعا مهما في الفترة ما بين "‬

‫‪ "1633 -1623‬و الفترة ما بين "‪ "1683-1633‬حيث ارتفع من ‪ 118‬ادخال لكل ‪ 122‬مغادرة‪،‬‬

‫الى ‪ 838‬ادخال لكل ‪ 122‬مغادرة‪ .‬و يمكن ارجاع ارتفاع وتيرة الدخول الى سوق العمل نتيجة وفود‬

‫اجيال االنفجار السكاني اضافة الى الوضع االقتصادي‪ ،‬الذي تميز ببعض االستثمارات الضخمة‪ ،‬فضال‬
‫عن التغيرات االجتماعية والثقافية التي شهدها المجتمع الجزائري‪ ،‬من اهمها دخول المراة لسوق العمل‪،‬‬
‫و التي ادت الى ارتفاع معدالت المشاركة النسوية‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫اما المرحلة ما بين " ‪ "1663-1683‬فقد تميزت بتراجع في االستثمارات نتيجة االوضاع‬

‫االقتصادية والسياسية التي مرت بها البالد‪ .‬فضال عن المغادرة المبكرة الى تقاعد جنبا إلى جنب مع‬
‫االنخفاض في الخصوبة‪ ،‬اين كان التأثير واضحا على توازن قوى العرض و الطلب‪ .‬فبعد االرتفاع‬
‫الذي شهده معامل التجديد لكل السكان النشطين في الفترة ما بين "‪ "1683-1633‬فقد انخفض ليصل‬

‫إلى ‪ 783‬إدخاالت جديد لكل ‪ 122‬مغادرة خالل الفترة الممتدة من "‪ ."1663-1683‬ما يمكن االشارة‬

‫اليه هو ان الضغط على الطلب الخاص بالقوى العاملة في انخفاض مستمر على امل تحقيق العمالة‬
‫الكاملة‪ ،‬إذا تم اتخاذ تدابير حازمة خاصة مع التغيرات الناتجة عن االنخفاض في الخصوبة ‪(HAMZA‬‬

‫‪.CHERIF A., 2007‬‬ ‫)‪, p 15-17‬‬

‫‪ .7.2.2‬ظاهرة الهجرة الخارجية‪:‬‬

‫اشارت معظم الدراسات ان هناك عامالن اساسيان لهجرة اليد العاملة )‪.(ILO ; 2006‬‬

‫أوال‪ :‬صعوبة و استحالة العثور على عمل في البلد األصلي‪ ،‬أو للبحث عن فرص عمل‬ ‫‪‬‬
‫مالئمة في بلدان المهجر‪ ،‬اضافة الى رغبتهم في الخروج من حالة الفقر‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الحاجة غير الملباة من العمل في بلد اخر نتيجة وجود عجز في العثور في سكان‬ ‫‪‬‬

‫البلد االصلين على أشخاص لسد أنواع معينة من العمالة‪.‬‬

‫‪ .2.7.2.2‬أسباب هجرة اليد العاملة‪:‬‬

‫‪(HANDAL Laura, p 25-28‬‬ ‫‪ .2.2.7.2.2‬العوامل االجتماعية واالقتصادية‪):‬‬

‫ان تقرير المكتب الدولي للعمل يفيد بان العوامل التي تفسر هجرة العمال من بلدان الجنوب إلى‬
‫الشمال متعددة و معقدة‪ .‬ومن اهم االسباب المشار اليها من قبل المهاجرين أنفسهم‪ ،‬هي رغبة األفراد في‬
‫الحصول على ظروف معيشية أفضل)‪( BIT, 2004‬‬

‫‪186‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫وفقا لمنظمة التعاون والتنمية "‪ ، "OECD‬يسعى االفراد للهجرة المؤقتة او الدائمة على أمل‬

‫الحصول على فرص عمل تمكنهم من تحسين أجورهم وتطلعهم لمستقبل أفضل ألسرهم ‪.‬‬

‫وتؤكد النتائج التي توصلت إليها منظمة العمل الدولية تحليالً للوضع‪:‬‬
‫‪ ‬الرغبة في الهروب من الجوع والفقر‪.‬‬

‫‪ ‬االفتقار إلى فرص العمل المربح وعدم المساواة في األجور والدخل بين البلدان الفقيرة‬
‫والبلدان الغنية‪.‬‬
‫‪ ‬عدم توفير العمل الالئق واألمن والحرية الفردية‪.‬‬
‫الحروب واالضطهاد و الحروب األهلية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬الهجرة في أعقاب الكوارث الطبيعية أو البيئية‪ ،‬كتغير المناخ‪ :‬زيادة تواتر الظواهر الجوية‬
‫المتطرفة‪ ،‬تدهور دائم للبيئة المعيشية نتيجة لالحتباس الحراري العالمي (مثالً‪ :‬التصحر‪،‬‬
‫وارتفاع مستويات المحيطات‪ ،‬والتملح‪ ...‬إلخ)‪.‬‬
‫ارتفاع الضغط السكاني على الموارد الطبيعية غير كافية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬زيادة التحضر و متابعة الدراسة‪.‬‬

‫‪ ‬انخفاض تكاليف النقل واالتصاالت قد ساهم في خفض الحواجز أمام حركات المهاجرين‪.‬‬

‫‪ ‬التطورات التكنولوجية‪ ،‬وزيادة فرص الحصول على المعلومات الالزمة للوصول إلى‬
‫السوق للعمل على الصعيد العالمي‪.‬‬
‫اما بالنسبة لهجرة المرأة‪ ،‬فان من اهم االسباب نجدها بسبب لم شمل األسر في بلدان الشمال‪.‬‬

‫‪(HANDAL Laura, p 25-28):‬‬ ‫‪ .5.2.7.2.2‬العوامل االقتصادية والسياسية‬

‫اشار المكتب الدولي أن االندماج المتزايد لالقتصاد العالمي و اتساع الهوة في الدخل الفردي بين‬
‫البلدان الغنية والبلدان الفقيرة ( الناتج المحلي اإلجمالي للفرد في البلدان ذات الدخل المرتفع‪ ،‬في عام‬
‫‪ ،1632‬أعلى ‪ 22‬مرة من البلدان ذات الدخل المنخفض‪ ،‬و ‪ 32‬مرة في ‪) 0228‬يعتبر من اهم‬

‫األسباب التي تدفع إلى الهجرة‪.‬‬

‫*‬
‫‪Organisation for Economic Cooperation and Development.‬‬

‫‪187‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الفوارق االقتصادية بين مجتمعات جنوب والشمال‪ ،‬من اهمها إفتقار السكان في الجنوب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫و التي نجد ان جزءا مهما منها هو نتيجة سياسات التكيف الهيكلي التي ُتمليها المؤسسات المالية الدولية‬
‫على البلدان المثقلة بالديون‪.‬‬

‫التدابير الرامية إلى الحد من تدخل الدولة و تمويل اإلنفاق العام‪ ،‬وتشجيع تنمية القطاع‬ ‫‪‬‬
‫الخاص‪.‬‬

‫تخفيض الحواجز أمام التجارة الدولية‪ ،‬وتخفيض التعريفات الجمركية على السلع‬ ‫‪‬‬
‫المستوردة ‪.‬‬

‫إبرام اتفاقات التجارة الحرة الناتجة عن تنفيذ هذه السياسات ضمن جملة أمور‬ ‫‪‬‬
‫بخصخصة األراضي الزراعية الضخمة‪.‬‬

‫مشاريع ضخمة للتنمية االقتصادية واستغالل الموارد الطبيعية التي تزدهر في إطار هذه‬ ‫‪‬‬
‫االتفاقات‪.‬‬
‫التدهور البيئي وانتهاكات حقوق اإلنسان التي تؤدي إلى تفاقم الظروف المعيشية‬ ‫‪‬‬
‫لألشخاص الذين يقررون في نهاية المطاف الهجرة‪.‬‬
‫من أسباب هجرة اليد العاملة‪ ،‬شيخوخة السكان في البلدان المضيفة مما يؤدي إلى‬ ‫‪‬‬
‫االنخفاض في عدد السكان في سن العمل و خروج العديد من حاالت التقاعد‪ .‬مما يسبب نقص األيدي‬
‫العاملة الفتية في فترات التوسع االقتصادي‪.‬‬
‫االستعانة بالعمال المهاجرين المؤقتين لسد ثغرات العمال الذين يرفضون مواقف سيئة‬ ‫‪‬‬
‫مدفوعة األجر‪ ،‬صعبة وخطيرة‪ .‬و في كثير من االحيان نجد ان النقص الحقيقي في هذه المجاالت ال‬
‫يتوقف على العوامل الديموغرافية ولكن ذات صلة بظروف العمل و التي تجعل السكان االصلين ال‬
‫يتجهون الى هذا النوع من االعمال و بالتالي توجه الى اليد العاملة المهاجرة‪.‬‬
‫‪ .5.7.2.2‬ظاهرة هجرة األدمغة‪:‬‬

‫واحدة من اآلثار السلبية األكثر شيوعا ً والمرتبطة بهجرة اليد العاملة لدينا هجرة االدمغة‪ ،‬او‬
‫العمال ذات المهارات العالية إلى البلدان األكثر تصنيعا‪ .‬مما يؤثر سلبيا على اقتصاد بلد المنشأ‪.‬‬

‫‪188‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫هجرة ذوي المهارات العالية من بلدان الجنوب أخذ في التزايد لعدة سنوات‪ .‬يفسر هذا الوضع‬
‫بزيادة الطلب من المؤهالت على الصعيد العالمي ‪ .‬نظراً النعدام الفرص الوظيفية في مجال التخصص‪،‬‬
‫و السعي من أجل أجور أفضل وظروف أفضل للحياة والعمل في الخارج‪.‬‬
‫ووفقا لمنظمة العمل الدولية‪ " ،‬أثر هجرة األدمغة هو تخفيض رأس المال البشري الوطني‪ ،‬الذي‬
‫يعتبر حيوي لإلنتاجية والنمو االقتصادي ألي بلد"‪ .‬هذه الظاهرة تشكل عائقا للتنمية و ُيقدر أن ‪% 02‬‬

‫مهندسين والعلماء من بلدان الجنوب يعملون في مجال البحث والتنمية لبلدان الشمال‪.‬‬
‫يحُ ُد هذا الوضع من "عائد االستثمار"‪ ،‬خاصة في الحاالت التي يتم فيها تدريب العمال الذين‬
‫هاجروا في نظام التعليم العام من بلد المنشأ‪.‬‬
‫‪ .7.7.2.2‬من آثار عودة المهاجرين‪:‬‬

‫‪ .2.7.7.2.2‬تحويل رأس المال‪:‬‬

‫تعتبر عمليات تحويل رأس المال عمليات نقل لألموال عن طريق تحويالت المهاجرين التي‬
‫تشكل فائدة ملموسة للبلدان االصلية للمهاجرين‪ .‬وتشير التقديرات إلى ان التحويالت الرسمية في بعض‬
‫البلدان ال تمثل سوى نصف مجموع التحويالت التي تتلقاها دول الجنوب‪.‬‬

‫تمثل التحويالت المالية للمهاجرين التدفق المالي الثاني في األهمية بعد المساعدة واالعانات‬
‫الموجهة لالستثمار والتنمية من مصادر خارجية‪ .‬التحويالت شكلت في عام ‪ 1001‬بمبلغ أعلى مرتين‬
‫إلى أربع مرات من المسجل في المساعدة اإلنمائية الرسمية‪ ،‬ووصلت إلى الثلثين من تدفقات االستثمار‬
‫(‪.)http://web.worldbank.org‬‬ ‫األجنبي المباشر‬

‫جلب المهاجرين األموال والمدخرات التي تم اكتسابها أثناء إقامتهم في بلد المقصد نتيجة عودتهم‬
‫إلى بلدانهم األصلية‪ .‬التي تساهم بفعالية لتحسين الظروف المعيشية للمجتمعات المحلية و الذي يعتبر‬
‫ايجابي من خالل المساهمة في التنمية المحلية‪ .‬وتساهم إلى حد كبير في االقتصاد الوطني لهذه البلدان‪.‬‬

‫العودة مع المعارف الجديدة والمهارات من خالل خبراتهم التدريبية والمهنية االجنبية‪ .‬يمكن أيضا‬
‫أن تكون عودتهم مرادفا ً لنشر التكنولوجيات الجديدة وزيادة االستثمار‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الشكل رقم ‪ :22‬اثر تحول رؤوس األموال على التنمية االقتصادية‪.‬‬

‫المستقبل‬ ‫الحاضر‬

‫المستثمرون‬
‫التنمية االقتصادية‬
‫االستثمار الجماعي‬

‫االستثمار الخاص‬

‫االدخار الخاص‬
‫االستهالك‬
‫االستهالك‬

‫التحويالت‬ ‫التحويالت‬

‫المصدر‪ (CRLING ; 2004) :‬نقال عن (دربال عبد القادر‪ ،‬جلطي مسري ‪ "،‬الهجرة الدولية‪ ،‬البطالة‬
‫والتنمية المستدامة")‪.‬‬

‫‪ ‬يقدر حجم تدفقات التحويالت الى البلدان النامية بنحو ‪ 721‬مليار دوالر في ‪،0211‬‬

‫بزيادة ثمانية في المائة مقارنة مع ‪ ،0212‬وفقا للبيانات الواردة في أحدث أعداد الموجز اإلعالمي للبنك‬

‫الدولي عن الهجرة والتنمية‪ .‬كانت الهند أكبر متلق للتحويالت الرسمية المسجلة عام ‪ 0211‬إذ تلقت ‪28‬‬

‫مليار دوالر‪ ،‬تليها الصين (‪ 23‬مليارا) ثم المكسيك (‪ 01‬مليارا) فالفلبين (‪ 07‬مليارا)‪ .‬ومن بين المتلقين‬

‫الكبار اآلخرين باكستان وبنغالديش ونيجيريا وفيتنام ومصر ولبنان‪) http://web.worldbank.org( .‬‬

‫وكشفت دراسة أعدتها وزارة الداخلية الفرنسية حول المهاجرين األجانب أن أكثر من نصف‬
‫التحويالت المالية للجالية الجزائرية‪ ،‬تتم بطريقة غير شرعية‪ .‬وبيّنت دراسة "لجنة التوجيه" الفرنسية أن‬
‫تحويالت الجالية الجزائرية‪ ،‬تأتي في المرتبة األولى‪ ،‬بقيمة إجمالية بلغت ‪ 7.12‬مليار أورو‪ ،‬منها مليار‬

‫‪190‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫و‪ 822‬مليون أورو تم تحويلها باتجاه الجزائر بطريقة غير شرعية‪ ،‬ولم تتعد قيمة التحويالت التي تمت‬

‫بطريقة نظامية إلى البنوك والمؤسسات المالية مليار و‪ 122‬مليون أورو‪.‬‬

‫‪ .5.7.7.2.2‬الهجرة االجتماعية والثقافية والسياسية للقوى العاملة في بلد المنشأ‪:‬‬

‫باإلضافة إلى االثار االقتصادية‪ ،‬للهجرة أيضا اثار من الناحية اإلنسانية مثلما لها اثار من الجوانب‬
‫االجتماعية‪ ،‬الثقافية والسياسية‪ .‬فنجد التكاليف العاطفية والضغوط النفسية التي يعاني منها المهاجرون‬
‫وأسرهم في بداية رحيلهم ‪ ،‬ثم ضعف العالقات الودية مع األقارب في البالد‪ ،‬وايضا آثار في التسلسل‬
‫الهرمي االجتماعي‪ ،‬تحول في شكل العالقة بين الجنسين‪ ،‬والمشاركة في الشؤون السياسية‪ .‬يمكن أن‬
‫تكون آثار هجرة اليد العاملة مفيدة أو ضارة تبعا ً للظروف‪ .‬فواحدة من الفوائد المتعلقة بالهجرة هو الحد‬
‫من أوجه عدم المساواة االجتماعية‪-‬االقتصادية التي يمكن أن تساهم في الحد من الفوارق‪،‬كما تهدف‬
‫التحويالت أساسا إلى مساعدة أسر المهاجرين الفقيرة بالقضاء على التمييز واالستبعاد االجتماعي‪.‬‬

‫يمكن أن يكون لهجرة اليد العاملة أيضا آثار سياسية في بلد المنشأ اين يميل االفراد الى القيم‬
‫المرسلة من المهاجرين التي تميل أكثر لمبادئ الديمقراطية‪ ،‬و تدفعه لمشاركة أكبر في "الشؤون‬
‫المجتمعية"‪ .‬كما قد تشجع عودة المهاجرين إلى البالد مشاركتهم في الحياة المدنية و السياسية وتساهم في‬
‫التغيير االجتماعي‪ .‬كما تسبب الهجرة تحوالً كبيرا لوضع المرأة في المجتمعات األصلية‪ ،‬من خالل نقل‬
‫القيم التي تعمل وفقها بلدان المهجر‪ .‬فيؤدي الى تحويل القواعد االجتماعية و مزيد من حرية اتخاذ القرار‬
‫للمرأة بشان دراستها وحياتها المهنية‪ ،‬سن زواجها وخصوبتها‪ .‬ومزيد من االستقالل الذاتي وزيادة‬
‫المشاركة في عملية صنع القرار على صعيد اسرتها والمجتمع المحلي‪.‬‬

‫‪ .7.7.7.2.2‬األثر المباشر لهجرة اليد العاملة على تقليص البطالة‪:‬‬

‫بالنسبة للجزائر فإن هجرة ثالثة بالمائة من مجموع الشعب الجزائري سوف يكون له اثر تقليص‬
‫معدل البطالة بنفس النسبة (ثالثة بالمائة) أي انه وحسب إحصائيات البنك الدولي ‪ 0212‬فان معدل‬

‫البطالة يدور حول ‪ %17‬وحسب نفس المصدر فان معدل الهجرة هو ‪ .%7‬إذا فان الهجرة الدولية‬

‫تقلص عمليا من معدالت البطالة في الدول المصدرة لليد العاملة‪ .‬وذلك طبعا بافتراض أن المهاجرين هم‬
‫في االصل شباب عاطل عن العمل‪ .‬إذ كلما ارتفع معدل الهجرة في الدول المصدرة لليد العاملة كلما‬
‫انقص هذا من معدالت البطالة‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫يجدر بنا اإلشارة في هذا الصدد إلى أن الجزائر دولة ذات ثالث أبعاد فيما يخص الهجرة‬
‫الدولية‪ .‬البعد األول وهو المعروف والذي نحن بصدد تناوله أنها دولة مصدرة لليد العاملة‪ ،‬بعدها الثاني‬
‫وفي إطار الهجرة غير الشرعية فهي تعتبر بلد معبر للمهاجرين الذي يأتون من الدول اإلفريقية المجاورة‬
‫بهدف الوصول إلى أوروبا والبعد الثالث كونها بلد مستقبل لليد العاملة‪.‬‬

‫‪ .2.1‬المتغيرات االجتماعية‪:‬‬

‫‪ .2.5.2‬ظاهرة الزواج‪:‬‬

‫تعد ظاهرة الزواج من بين الظواهر قليلة الدراسة في الجزائر رغم اهميتها خاصة و ان تأثيرها‬
‫على الخصوبة بالغ االهمية )‪ .(Kouaouci A., 1992‬وكما اعتبر بعض الباحثين ان تراجع الزواج ما‬
‫هو إال المرحلة االولى من التحول في الخصوبة ‪ .‬ولدراسة هذه الظاهرة ال بد من التطرق الى ثالث‬
‫مؤشرات اساسية‪:‬‬
‫‪ .1.1.0.1‬متوسط سن الزواج‪:‬‬

‫قد شهد النمط العام للزواج خالل السنوات األخيرة تغييرات عميقة‪ .‬فارتفاع متوسط العمر عند‬
‫الزواج األول كان واضحا جداً منذ نهاية الثمانينات‪ .‬حيث نالحظ ارتفاع متوسط العمر عند الزواج األول‬
‫بين عامي ‪ 4188‬و‪ ،4116‬من ‪ 46.1‬الى ‪ 18.0‬سنة للنساء‪ ،‬ومن ‪ 11.0‬الى ‪ 10.0‬سنة للرجال مع‬
‫زيادة قدرها أكثر من ‪ 1‬سنوات للنساء بين عامي ‪ 4161‬و‪ .4116‬وكان التطور ‪ 1.8‬سنوات خالل‬
‫نفس الفترة بالنسبة للرجال‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :73‬توزيع متوسط سن الزواج االول لكل من الجنسين‪.‬‬

‫‪5445 *2444‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪2447‬‬ ‫‪1985‬‬ ‫‪2477‬‬ ‫‪2474‬‬ ‫‪2433‬‬ ‫الجنس‬


‫‪77.2‬‬ ‫‪71.7‬‬ ‫‪30.0‬‬ ‫‪03.3‬‬ ‫‪27.6‬‬ ‫‪02.7‬‬ ‫‪01.1‬‬ ‫‪07.8‬‬ ‫الذكور‬
‫‪06.2‬‬ ‫‪03.2‬‬ ‫‪25.7‬‬ ‫‪07.3‬‬ ‫‪22.6‬‬ ‫‪02.7‬‬ ‫‪16.7‬‬ ‫‪18.7‬‬ ‫االناث‬

‫المصدر‪CNES: Etude sur la politique en matière de population (1996) . :‬‬


‫‪*statistiques RGPH 1998. Ministre de la santé et de la population 2001.‬‬ ‫‪Enquête EASF (2002).‬‬

‫*‬
‫‪une première étape de la transition de la fécondité.‬‬

‫‪192‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫تراجع واضح لمتوسط العمر عند الزواج األول في المدن‪ ،‬وحتى في المناطق الريفية‪ .‬تعكس هذه‬
‫الزيادة التغييرات االجتماعية والثقافية في الفترة قيد االستعراض‪ .‬أعلى في المناطق الحضرية منها في‬
‫المناطق الريفية لكال الجنسين وأنه يزيد مع المستوى التعليمي للمرأة‪HEMAL A. et HAFFAD T., ( .‬‬

‫‪)1999‬‬

‫هذا االرتفاع في سن الزواج الذي لم يسبق له مثيل‪ ،‬ادى الى زيادة عدد العزاب في مجموع السكان‬
‫وحتى االفراد في سن اإلنجاب‪ .‬وبناء على ذلك‪ ،‬فان حصة األشخاص العزاب في مجموع السكان ارتفع‬
‫من ‪ % 81.6‬في عام ‪ 4188‬إلى ‪ %81‬في عام ‪ 4116‬للذكور؛ و ‪ %84.6‬لإلناث في عام ‪4116‬‬
‫مقارنة إلى ‪ % 51.8‬في عام ‪ .4188‬نسبة النساء غير المتزوجات اللوات تتراوح أعمارهن بين‬
‫‪45‬و‪ 11‬عاماً‪ ،‬أي في عمر اإلنجاب‪ ،‬مر من ‪ % 11101‬في ‪ 4111‬إلى ‪% 16161‬في ‪ 4161‬إلى‬
‫‪% 11.56‬في عام ‪.( RGPH - juin 1998) 4668‬‬

‫‪ .0.1.0.1‬معدل العزوبية الدائمة‪:‬‬

‫ان العزوبية الدائمة مرتبطة بارتفاع سن الزواج‪ ،‬فكثافة العزوبة النهائية (أي نسبة العزاب في‬
‫‪50‬عاما ً) زاد بالنسبة للنساء من ‪ % 4.1‬في عام ‪ 4161‬إلى ‪ % 1.51‬في عام ‪ .4116‬ان كل امرأة‬
‫من اثنين في سن االنجاب هي عازبة في نهاية التسعينات‪ ،‬مقابل واحدة من كل أربعة في السبعينات‪ .‬ان‬
‫ارتفاع سن الزواج هو أحد المتغيرات الرئيسية التي توضح انخفاض معدالت الوالدات‪ .‬جزء من‬
‫االنخفاض في الخصوبة ناتج عن تاخر الزواج بمقدار الثلثين بين عامي ‪ 4110‬و ‪ 4168‬إلى ‪%58.1‬‬
‫في الفترة من عام ‪ 4168‬إلى عام ‪ 4111‬إلى حوالي ‪ % 55‬لعام ‪ .1001‬أكثر من نصف نسبة‬
‫انخفاض الخصوبة الجزائرية هو دائما ً نتيجة لتحوالت ظاهرة الزواج ‪ .‬تراجع ظاهرة الزواج ‪ ،‬تقابل‬
‫‪ .(Véronique‬والمجتمع الجزائري يشهد‬ ‫)‪Hertrich 1996‬‬ ‫المرحلة األولى للتحول في ظاهرة الخصوبة‬
‫ذلك‪ .‬وتؤكد البيانات المتاحة منذ االستقالل زيادة حادة في العمر عند الزواج األول تليها انخفاضا كبيرا‬
‫لمؤشرات الخصوبة‪ .‬ما يشير الى مساهمة تأخر الزواج في انخفاض عام للخصوبة رغم االنخفاض‬
‫المسجل لصالح وسائل منع الحمل‪.‬‬

‫بصرف النظر عن العزوبة النهائية التي ال تزال ضئيلة‪ ،‬كل الميزات األخرى لنموذج الزواج‬
‫الجزائري‪ :‬العمر عند الزواج األول‪ ،‬واختيار الزوج‪ ،‬وطبيعة رباط الزوجية واستقرارها‪ ،‬قد شهدة جملة‬
‫من التغييرات الهامة‪ .‬في الواقع‪ ،‬تواصل ارتفاع متوسط السن عند الزواج األول ليصل الى ‪ 77‬سنة‬

‫‪193‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫للرجال و‪06.2‬عاما ً للنساء في عام ‪ .0220‬طبعا ان هذا التطور هو نتيجة لتحسين ظروف الحياة‬

‫والتقدم المحرز في االلتحاق بالمدارس ال سيما في صفوف الفتيات‪ ،‬فنسبة مهمة من هن تهتم بإنهاء‬
‫دراستهن الجامعية قبل التفكير في االرتباط‪ .‬نجد ايضا من المشاكل األساسية التي تمنع الشباب من‬
‫الزواج‪ ،‬أزمة السكن‪ ،‬والبطالة‪ ،‬اضافة الى تحسين المستوى التعليمي للمرأة )‪. (BEDROUNI M.,2005‬‬

‫‪ .0.0.1‬التعليم و متابعة الدراسة‪:‬‬

‫قد أظهرت العديد من الدراسات الديموغرافية أن التعليم هو عامل مؤثر على السلوك الديمغرافي‬
‫للسكان‪ .‬بحيث ان تمديد فترة التعليم يؤثر على مستويات الخصوبة والتحول الديمغرافي في األجل‬
‫الطويل‪ .‬ومن جهة اخرى فان الخصوبة تنخفض مع تحسين و ارتفاع المستوى التعليمي للسكان‪ .‬وبصفة‬
‫عامة‪ ،‬فان للتعليم اثار جلية على الخصائص الديموغرافية للمجتمع‪ ،‬فضال عن آثار لعوامل األخرى التي‬
‫قد تؤثر على سلوك السكان‪.‬‬
‫ان ارتفاع المستوى التعليمي للفتيات تجعلهن اكثر اطالعا على طرق إدارة خصوبتها ‪ .‬وبالمثل‪،‬‬
‫فان تمديد فترة التمدرس وااللتحاق بالدراسات العليا يميل إلى تأخير سن الزواج‪ ،‬ويشجع دخول المرأة‬
‫الى الحياة العملية و المهنية)‪. (Bouissri A., 2001, p.445‬‬

‫‪ .7.2‬المتغيرات االقتصادية ‪:‬‬

‫‪ .2.7.2‬الهياكل االقتصادية‪:‬‬

‫‪ .2.2.7.2‬مفهوم الهيكل االقتصادي‪:‬‬

‫ليس هناك اتفا ق على تحديد مفهوم الهيكل االقتصادي العام أو البنية االقتصادية‪ ،‬لذلك تتعدد المفاهيم‬
‫الخاصّة بالهيكل االقتصادي طبقا ً للغرض أو الهدف منه‪.‬‬
‫عرّ ف فرانسو بيرو الهيكل االقتصادي بأنه‪" :‬مجموعة النسب والعالقات القائمة بين عناصر الحياة‬
‫االقتصادية التي تميّز كيانا ً اقتصاديا ً في مكان معيّن وزمن معيّن" (احملجوب ر‪ ،1622 ،.‬ص‪ .)100‬يقصد‬

‫*‬
‫‪«Plusieurs enquêtes et analyses ont montré que plus la femme est instruite, plus elle se marie tardivement et‬‬
‫‪plus elle a tendance à utiliser un moyen contraceptif. Ceci est encore plus accentué si elle réside en milieu‬‬
‫‪urbain. D’une façon générale, le niveau d’instruction de l’épouse, plus encore que celui de l’époux, se révèle‬‬
‫‪déterminant. L’instruction et l’urbanisation agissent donc sur la fécondité dans le sens de la baisse».‬‬

‫‪194‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫بالنسب العناصر المكوّ نة للبنية االقتصادية مثل نسب األجور واألرباح في الدخل‪ ،‬ونسب ناتج القطاع‬
‫الزراعي والصناعي في الناتج المحلّي‪ ،‬و ارتباطها بالعالقات التي تنتظم هذه العناصر معا ً مُشكلة الكيان‬
‫أو الهيكل االقتصادي‪.‬‬
‫وأما مفهوم الهيكل االقتصادي لدى روّ اد المدرسة الهيكلية ومنهم هو عبارة عن مجموعة من‬
‫المالمح والخصائص االقتصادية التي تبقى ثابتة خالل مدة معيّنة من الزمن (كينث والس*‪،1680 ،‬‬

‫ص‪ .)00‬بينما يرى واالس بيترسون "أن مفهوم البنية أو الهيكل االقتصادي يدل على المنشأ القطاعي‬

‫للدخل القومي وعلى التوزيع الوظيفي للقوى العاملة"‪ ،‬أي المساهمات النسبية للقطاعات المختلفة المولّدة‬
‫للدخل القومي‪ (.‬واالس بيرتسون‪ ،1628 ،‬ص‪.)787‬‬

‫ويتكوّ ن الهيكل االقتصادي لبلد ما من عدد من البنى أو الهياكل الفرعية‪ ،‬والتي من خاللها يمكلن‬
‫استيضاح مسار التطوّ ر في ذلك الجانب من جوانب االقتصاد القومي وإمكانية التعرّ ف على أوجه الخللل‬
‫فيه‪ ،‬واألمثلة على ذلك متعددة منها هيكل القوى العاملة وهيكل الموازنة العامة وهيكل التجارة الخارجية‬
‫والهيكل النقدي وهيكل اإلنتاج(عمرو حمي الدين‪ ،1632 ،‬ص‪.)22-21‬‬

‫ان التحليلللل الهيكللللي لالقتصلللاد يفيلللدنا فلللي دراسلللة التغ ّيلللرات التلللي تسلللفر عنهلللا عمليلللة التنميلللة‬
‫االقتصادية في مختلف جوانب وقطاعات االقتصاد القومي وتحليل السياسات االقتصلادية الكليلة المتبعلة‪،‬‬
‫ومدى قدرتها على القيام بالدور المناط بها في إسناد عمليلة التنميلة االقتصلادية‪ ،‬وتقويلة عواملل التشلابك‬
‫بين مختلف القطاعات المكوّ نة لالقتصاد (مجيل محيد أمحد‪ ،0222 ،‬ص‪.)18‬‬

‫‪ .0.1.7.1‬الهيكل االقتصادي الجزائري‪:‬‬

‫يتكون الهيكل االقتصادي الجزائري من ثالث قطاعات اساسية‪:‬‬


‫‪ -‬قطاع التجارة و الخدمات‪.‬‬ ‫‪ -‬قطاع الصناعة و الطاقة‪.‬‬ ‫قطاع الفالحة‪.‬‬
‫ان التخطيط للهيكل االقتصادي من اختصاص السياسة االقتصادية العامة من خالل اتخاذ القرارات‬
‫الخاصة باختيار الوسائل التي يمتلكها المجتمع لتحقيق االهداف االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬والبحث عن‬
‫الطرق التي تؤدي الى تحقيق هذه االهداف‪( .‬وليد عبد احلميد عايب‪ ،0212 ،‬ص‪.)37 .‬‬

‫*‬
‫‪Kenneth Frank Wallis‬‬

‫‪195‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫وتشمل أهداف السياسة االقتصادية النقاط التالية‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ ).1‬التوظيف الكامل او التشغيل الكامل والقضاء على البطالة‪.‬‬

‫‪ ).0‬االستقرار االقتصادي او استقرار االسعار‪.‬‬

‫‪ ).7‬توزيع الموارد االقتصادية واالستخدام االفضل لها‪.‬‬

‫‪ ).1‬توازن ميزان المدفوعات (تعني تحقيق التوازن الخارجي لالقتصاد القومي)‪.‬‬

‫‪ ).2‬تحقيق النمو االقتصادي من خالل تحقيق الزيادة في الدخل الوطني واالستثمارات‪.‬‬

‫‪ ).2‬تحسين توزيع الدخل وتحقيق العدالة االجتماعية‪.‬‬

‫‪ .5.7.2‬األجور‪:‬‬

‫يرتبط عرض العمل بعوامل عديدة أهمها مستويات األجور الحقيقية‪ .‬فهي تفيد بشكل خاص في‬
‫مقارنة القوة الشرائية لكسب العمال على امتداد فترة زمنية معينة عندما تتغير فيها كال من األجور‬
‫االسمية وأسعار المنتجات (بن عامر نبيل‪.)0211،‬‬

‫‪ .2.5.7.2‬األجر االسمي‪:‬‬

‫هو ما يقبضه العامل لوحدة العمل بالعملة المعنية وباألسعار الجارية‪ .‬هو مقياس مناسب عند مقارنة‬
‫أجور مختلف العاملين (باختالف الصناعة أو المهنة أو المؤسسة أو مستوى التعليم) في وقت معين‪.‬‬
‫وبالواقع فإن أي تغير في األجور النقدية االسمية قد يذهب به‪ ،‬جزئيا ً أو كلياً‪ ،‬التغير في المستوى العام‬
‫لألسعار ‪.‬‬
‫‪ .5.5.7.2‬أجر التوازن‪:‬‬

‫كما هو الحال بالنسبة لسوق أي سلعة‪ ،‬تتفاعل قوى العرض والطلب لتحديد الكمية المباعة وسعرها‪.‬‬
‫تفترض النظرية االقتصادية وجود أجر توازني في سوق العمل يتحقق من التقاء العرض والطلب على‬
‫العمل ويحدد في الوقت ذاته مقدار التشغيل في تلك السوق‪ .‬وال يضمن أجر التوازن التشغيل الكامل‪.‬‬
‫يعيق الوصول اليه القيود المفروضة على السوق بالتدخل الخارجي (الحكومة‪ ،‬النقابات) التي تقلص من‬
‫ليونته في أسواق العمل‪.‬‬

‫‪196‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الشكل رقم ‪ :25‬آلية عمل سوق العمل‪.‬‬

‫بن عامر نبيل ‪،‬اقتصاديات العمل‪ ،‬قسم االقتصاد‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‬ ‫المصدر‪:‬‬
‫جامعة فرحات عباس ‪ ،‬سطيف ‪.1044-1040‬‬

‫‪ .5‬المتغيرات المؤثرة على الطلب‪:‬‬

‫تطور هيكل االقتصاد المحلي‪:‬‬ ‫‪.2.5‬‬

‫قد شهدت الجزائر تغيرا في هيكلها االقتصادي نتيجة المشاكل االقتصادية التي واجهتها و من أهمها‬
‫(زروخي فريوز‪:)0222 ،‬‬

‫‪ ‬عجز في الموازنة العامة نتيجة التباين الشديد بين معدالت نمو النفقات العامة و االيرادات‬
‫العامة‪.‬‬

‫‪ ‬الوضعية التضخمية نتيجة اختالالت هيكلية ادت الى تنامي الطلب الكلي مقابل عدم مرونة‬
‫الجهاز اإلنتاجي بسبب تزايد الكتلة النقدية‪.‬‬

‫‪ ‬عجز ميزان المدفوعات‪.‬‬

‫‪ ‬المديونية الخارجية‪ :‬فقد قدر حجم الديون في نهاية ‪ 1667‬ب ‪ 02.301‬مليار دوالر‪.‬‬

‫مما ادى الى ضرورة تدارك الوضع فالتصحيحات الهيكلية أصبحت ضرورة حتمية للجزائر‬
‫خصوصا مع تدهور االقتصاد الوطني‪.‬‬

‫‪197‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -‬التعديل الهيكلي ‪1668 -1662‬م‪ :‬هو مجموعة من السياسات االقتصادية التي تهدف إلى‬

‫االصالحات االقتصادية ضمن البرنامج المسطر من طرف صندوق النقد الدولي والبنك الدولي (بن عزوز‬

‫شكري‪ ،0222 ،‬ص‪:)31:‬‬

‫تقليص قيمة النقد المحلي‪ ،‬تحرير التجارة الخارجية‪ ،‬خوصصة المؤسسات االقتصادية‬ ‫‪-‬‬

‫واألراضي الزراعية‪.‬‬

‫الحد من الطلب االجتماعي بتقليص الواردات ورفع األسعار لتقليص العجز الخارجي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تعديل السياسات المالية المنعكسة على التضخم وعجز ميزان المدفوعات والموجودات الخارجية‬ ‫‪-‬‬

‫الصافية للنظام المصرفي‪.‬‬


‫‪ -‬يهدف التعديل الهيكلي إلى تقليص العجز الخارجي والحفاظ على معدل نمو معين لزيادة‬
‫الصادرات وتنمية الصناعة والزراعة‪.‬‬
‫‪ -‬تحرير التجارة الخارجية و التحول نحو التصدير‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة قدرة االقتصاد الوطني على التشغيل وإبراز طاقته على استيعاب اليد العاملة العاطلة‬
‫وذلك في ظل اإلصالحات الهيكلية التي يعرفها االقتصاد الوطني ‪.‬‬
‫التغيرات التقانية ‪:‬‬ ‫‪.5.5‬‬

‫التقدم التقني هو العملية العامة لتنمية وتطوير أساليب ووسائل اإلنتاج للسيطرة على الطبيعة‪،‬‬
‫بتخفيض أكثر من الجهد البشري‪ .‬قد ظهر في جميع قطاعات النشاط (الزراعة والصناعة والخدمات)‪،‬‬
‫و سمح بزيادة في مستوى الحياة االقتصادية واالجتماعية منذ بداية الثورة الصناعية في القرن التاسع‬
‫عشر‪.‬‬

‫كما أدى التقدم التقني في تحسين األحوال المعيشية (الحد من طبيعة العمل الشاقة خالل القرن‬
‫العشرين)‪ ،‬والصحة (زيادة متوسط العمر المتوقع)‪ .‬التقدم التقني أحد العوامل لزيادة اإلنتاجية‪ ،‬ومحرك‬
‫للنمو االقتصادي من خالل االبتكار المستمر‪ .‬يرتبط عموما باالزدهار االقتصادي‪ ،‬وإلى زيادة في العمالة‬
‫نتيجة لتغييرات في طبيعة الوظائف وخلق الوظائف الجديدة‪.‬‬

‫في مرحلة أولى‪ ،‬يبدو من الواضح أن التقدم التقني يقلص فرص العمل نتيجة إدخال آالت جديدة‪،‬‬
‫أكثر إنتاجية مما يؤدي الى خفض عدد الوظائف المطلوبة لتحقيق حجم اإلنتاج المطلوب‪ .‬لكن في نفس‬

‫‪198‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الوقت‪ ،‬فان االالت الجديدة تساهم في خلق فرص العمل‪ .‬فظهور منتجات جديدة أكثر كفاءة يؤدي الى‬
‫إنشاء أسواق جديدة مولد لفرص عمل جديدة‪.‬‬

‫‪ .7.5‬محددات االنتاجية‪:‬‬

‫إذا كان االستثمار يشكل الرافد األول للتشغيل‪ ،‬فإن كمية معينة من االستثمار تعطي مستويات تشغيل‬
‫مختلفة عند أوضاع معينة لتنظيم سوق العمل‪ .‬حيث أن ضوابط تنظيم هذا السوق وهيكلته ومرونته تحدد‬
‫إلى مدى بعيد اتجاه المؤسسات نحو تشغيل المزيد من اليد العاملة على أساس مستويات اإلنتاجية التي‬
‫تلعب طبيعة تنظيم سوق العمل دورا كبيرا في تحديدها‪.‬‬
‫تساهم اإلنتاجية في تعزيز سياسة التشغيل ومحاربة البطالة‪ ،‬فنوع معين من السلع يحتاج إلى‬
‫كميات وفيرة من اليد العاملة بالمقارنة مع األرض ورأس المال‪ .‬فهي تحتاج إلى توافر بعض عوامل‬
‫اإلنتاج أكبر من العوامل األخرى‪ .‬اضافة الى ضرورة ترقية العوامل الهيكلية والمؤسسية التي تعزز‬
‫إمكانات تطور اإلنتاجية بشكل إيجابي لصالح سياسة التشغيل‪ .‬حيث يمثل أحد أهم هذه العوامل المؤسسية‬
‫في تنظيم سوق العمل بشكل يستجيب إلى شروط ترقية مستوى اإلنتاجية (لطرش الطاهر)‪.‬‬

‫‪ .0.5‬ظروف التجارة الخارجية‪:‬‬

‫يمكننا تعريف التجارة الخارجية على أنها "عملية التبادل التجاري في السلع و الخدمات و غيرها‬
‫من عناصر االنتاج المختلفة بين عدة دول بهدف تحقيق منافع متبادلة ألطراف التبادل" (محدي عبد العظيم‪،‬‬

‫‪ ،0222‬ص‪ .)17:‬ان التجارة سواء كانت داخلية او خارجية فهي نتيجة لقيام التخصص وتقسيم‬

‫العمل(عادل امحد حشيش‪ ،0220 ،‬ص‪.)10:‬‬

‫وكما تطرقنا له سابقا في الفصل االول فان التجارين اعتبروا زيادة السكان منفعة لزيادة الثروة‪.‬‬

‫فزيادة السكان تعتبر محفزا للدولة من خالل ارتفاع الطلب على العمل مع انخفاض نسبة األجور‪ .‬اي ان‬
‫اليد العاملة الرخيصة تساعد على تخفيض تكاليف اإلنتاج وبالتالي التحكم في مستوى األسعار‪.‬‬
‫لقد أوضح جون استيوارت ميل أن المعدل الفعلي للتبادل سوف يعتمد على القوة النسبية (ظروف‬
‫الطلب) ومرونة الطلب لكل دولة على سلعة الدولة األخرى‪ ،‬وسيكون المكسب من التجارة أكبر كلما كان‬

‫انظر الفصل االول صفحة‪.23-30 :‬‬

‫‪199‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫السعر الحقيقي الذي تحصل عليه الدولة مقابل صادراتها أحسن‪ ،‬ويتحقق ذلك عندما يكون معدل التبادل‬
‫الدولي قريبا من معدل التبادل الداخلي في الدولة الشريكة في التجارة‪.‬‬

‫ان إختالف الدول من حيث تمتعها بالوفرة أو الندرة النسبية لعوامل اإلنتاج يؤدي إلى إختالف‬
‫األسعار النسبية لعوامل اإلنتاج من دولة إلى أخرى‪ .‬فكل دولة لها مصلحة في إنتاج السلع التي يدخل في‬
‫إنتاجها كمية كبيرة من عوامل اإلنتاج المتوفرة لديها‪ ،‬وتستورد السلعة التي يتطلب إنتاجها كمية كبيرة‬
‫من عامل أو عوامل اإلنتاج التي ال تتوافر لديها‪.‬‬
‫ان ظروف ال تجارة الخارجية كفرض الحماية التجارية من شانه معالجة البطالة و تحقيق مستوى‬
‫التوظف‪ ،‬من خالل الحد من الواردات‪ .‬و بالتالي ترفع من مستوى االستثمار‪ ،‬بإقامة مشاريع توفر فرص‬
‫العمل‪ ،‬و بذلك تشغل االيدي العاملة المتاحة‪ .‬فيتم القضاء على البطالة او التخفيض من حدتها عكس ما‬
‫يحدث في حالة تحرير التجارة( حممد خالد احلريري‪ ،1633 ،‬ص‪).020:‬‬

‫‪200‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الشكل رقم ‪ :27‬المتغيرات المؤثرة على توازن العرض و الطلب ‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬المركز العربي للتخطيط‪.‬‬

‫(أ) و (ب) متساويتان ‪ :‬العمالة الكاملة ‪( ،‬أ) و (ب) غري متساويني ‪ :‬بطالة بأشكاهلا ‪.‬‬
‫مسار (‪ )7‬طريق مباشر بني ما سيكون متاحاً من اليد العاملة (العرض) وحمطة التوازن ‪.‬‬
‫مسار (‪ )1‬طريق مباشر بني ما سيكون متاحاً من (الطلب) على اليد العاملة وحمطة التوازن‪.‬‬
‫(‪ )1( >< )7‬مبدئياً ‪ ،‬أي عجز (أو فائض) متوقع‪ :‬هـ ‪. 1‬‬
‫مسار (‪ )2‬عند عدم التوازن األويل (هـ‪ )1‬يعاد النظر باملكونات للتأثري على جوانب العرض ضمن األفق املنظور للتخطيط (زمنياً)‪.‬‬
‫مسار (‪ )2‬عند عدم التوازن األويل (هـ‪ )1‬يعاد النظر باملكونات للتأثري على جوانب الطلب املتوقع (ختطيط املشروعات والربامج التنموية املالئمة) وفق‬
‫األفق املنظور للتخطيط‪.‬‬
‫املسارين (‪ )3‬و(‪)8‬خطوط التوازن النامجة عن االجراءات التخطيطية (هـ‪ )0‬أي توازن العرض والطلب من اليد العاملة يف سنة اهلدف أو أن الفروق‬
‫مقبولة من وجهة نظر املخطط بأقل التكاليف‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ .7‬اإلسقاطات السكانية ‪:‬‬

‫ملللن المفتلللرض أن مُخطلللط القلللوى العامللللة يمتللللك مجموعلللة ملللن اإلسلللقاطات السلللكانية للسلللنوات‬
‫المستهدفة‪ ،‬إضلافة إللى سلنة األسلاس‪ ،‬وفلق التفصليل المناسلب ملن حيلث الجلنس وفئلات العملر (بغلرض‬
‫متابعة قضايا التعليم‪ ،‬االنخراط في سوق العملل و التقاعلد)‪ .‬وتقلوم الجهلات اإلحصلائية فلي اللبالد بتقلديم‬
‫مثل هذه االسقاطات وفق تقنيات أصبحت مستقرة وذات برمجيات كافية السرعة والموثوقيلة بقلدر صلحة‬
‫الفرضيات أو التوجهات المستهدفة التي هلي منطللق الحسلابات‪ .‬كملا تقلوم جهلات دوليلة (كلاألمم المتحلدة‬
‫والبنك الدولي وغيرها) بإعداد اسقاطات لسكان مختلف دول العالم وأقاليمه ولسنوات قادمة قد تصلل إللى‬
‫‪ 122‬عام ـاً (‪ .( Boss, 1994‬وثمللة العديللد مللن برمجيللات االسللقاط كبرمجيللات ‪Escapop, , Fivfiv‬‬

‫‪ Spectrum , Fertlity‬الى غيرها من البرامج التي تستعمل لهذا الغرض‪.‬‬

‫تعتمد كل هذه البرمجيات على بيانات أساس (كالتركيبة السكانية حسب الجنس و العملر)‪ ،‬وبيانلات‬
‫حول امل الحياة (الفعلي والمستقبلي)‪ ،‬ونمط جلداول الحيلاة ومعلدل الخصلوبة (العاملة‪ ،‬توزيعهلا العملري‬
‫وتطورهللا المسللتهدف)‪ ،‬ومعللدل الللذكورة ومعللدل الهجللرة الدوليللة أو صللافي الهجللرة إلللى الللبالد‪ .‬وتجللدر‬
‫اإلشارة أن فتوة السكان تفرض على الدول العربية توقع وصول أفواج من الشباب كبيرة نسبيا ً إلى سوق‬
‫العمل‪ .‬فقد شهد سكان الجزائر نمواً سريعا ً منذ حصولها على االستقالل‪ ،‬من ‪ 44.614.811‬نسمة سنة‬
‫‪ ،4188‬تاريخ اول تعداد عام للسكان الى ‪ 11.110.401‬نسمة في خامس تعداد تقلوم بله علام ‪.0228‬‬

‫وبذلك يكون سكان الجزائر قد تزايد بثالثة اضعاف في ‪ 10‬عاما ً‪.‬‬

‫إن التخطيط الجيد يسمح لنا بتحديد االحتياجات من خالل اإلسقاطات المستقبلية للقوى العاملة لكافة‬
‫القطاعات االقتصادية‪ .‬و على هذا األساس ال بد من توقع عدد السكان في المدة الزمنية المرجوة‪ ،‬التي‬
‫تعتمد اساسا على الوضعية الديموغرافية للمجتمع و كافة الظواهر المؤثرة عليها‪.‬‬

‫ان الطريقة المثلى التي تستعمل هي طريقة المركبات‪ ،‬طريقة تستعمل على عدة مستويات (محلية‪،‬‬
‫جهوية ووطنية)‪ .‬تعتمد على طرق محاكات ومطابقة باستعمال الدوال رياضية لمنحنيات الخصوبة‬

‫من منشورات البنك الدويل‪.‬‬

‫‪202‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫والهجرة‪ ،‬اضافة لجداول الوفاة نتيجة غياب المعطيات الجديدة عن مستويات الوفاة ‪(Caselli, Vallin,‬‬
‫)‪.Wunsch, 2004, P 261‬‬

‫‪ .2.7‬فرضيات التوقع ‪:‬‬

‫اإلسقاطات السكانية تعتمد كنقطة للبداية‪ ،‬السكان حسب الجنس والسن في ‪ 1‬يناير ‪0228‬‬

‫(احصائيات اخر تعداد سكاني)‪ .‬إنها تقديرات كل سنة لعدد الرجال و النساء حسب مختلف األعمار‬
‫انطالقا من االفتراضات حول التطور للمكونات الثالثة للتغيرات السكانية أسلوب مكونات ‪ :‬الخصوبة‪،‬‬

‫الوفيات والهجرة‪.‬‬

‫إن السكان في ‪ 4‬يناير ‪ 1006‬يتقدمون في السن ‪ ،‬الذي يعتمد على ظروف الوفيات‪ ،‬فعدد السكان‬
‫سينقص عبر الوفيات و يرتفع بالوالدات (الخصوبة) إضافة الى المساهمة الصافية للسكان الناجمة عن‬
‫الهجرة ‪ .‬في دراستنا هذه سنعتمد كبداية النطالق توقعاتنا التركيبة السكانية للمجتمع الجزائري في ‪21‬‬

‫‪. (SALHI M.,‬‬ ‫يناير ‪ 0212‬اعتمادا على احصائيات تعداد ‪ 0228‬التي تم اسقاطها الى غاية ‪0212‬‬

‫)‪2011‬‬

‫ان توقعاتنا تعتمد على نقطة انطالق و هي افتراض ان المجتمع مستقر اي ان التركيبة العمرية‬
‫ومعدل الزيادة يبقيان بدون تغير‪ .‬تم اختيار مجموعة من الفرضيات و ذلك لكل مركبة من مركبات‬
‫التحرك السكاني‪ .‬فرضية واحدة للوفاة بخصوص امل الحياة‪ ،‬و ثالثة افتراضات‪ :‬فرضية عالية‪ ،‬فرضية‬

‫*‬
‫‪« Dans l’état actuel des techniques de projection, les perspectives de population sont pour l’essentiel des‬‬
‫‪exercices d’extrapolation fondés sur le modèle de la transition démographique. Elles consistent à appliquer à‬‬
‫‪une population répartie par âge et par sexe des hypothèses d’évolution de la fécondité et de la mortalité à partir‬‬
‫‪d’une année de base jusqu’au terme de perspective. L’ordinateur fait le reste » (Tapinos, 1996, p. 116-117).‬‬
‫‪Méthode des composantes.‬‬
‫†‬

‫نعتربها معدومة يف حالنا هذه‪ ،‬لعدم توفر االحصائيات الدقيقة عن هذه الظاهرة‪.‬‬
‫§‬
‫‪Population stable.‬‬

‫‪203‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫مركزية‪ ،‬فرضية منخفضة لظاهرة الخصوبة‪ .‬و فرضية العدم لظاهرة الهجرة‪ ،‬ذلك تحسبا للتغييرات في‬
‫السلوك السكاني ‪.‬‬

‫إن التغييرات مفترض أن تحدث تدريجيا‪ ،‬ولكن بوتيرة سريعة لقياس آثارها على النتائج المتوقعة‪.‬‬
‫وتبدأ كافة التغييرات في نفس التاريخ (‪ ،)0212‬لتجنب تأثيرات مختلفة على الحجم السكان الناجمة‬

‫اعتماداً على افتراضات الخصوبة ‪.‬‬

‫ان الظواهر االجتماعية واالقتصادية في تطور وتغير مستمر‪ ،‬ولدراسة تغيرات هذه الظواهر‬
‫بالنسبة للزمن ال بد من انشاء وتحليل السالسل الزمنية التي هي عبارة عن سلسلة من المشاهدات في‬
‫لحظات زمنية معينة غالبا ما تكون فترات متساوية ومتتالية‪ .‬كتطور عدد السكان‪ ،‬البطالة‪ ،‬التشغيل‬
‫‪...‬الح‪ .‬ومن اهم اهدافها اتخاذ القرارات من خالل عملية التنبؤ بالقيم المستقبلية للظاهرة موضوع‬
‫الدراسة‪(.‬ع‪ .‬موساوي‪،‬ي‪ .‬بركان‪ ،0226 ،‬صص‪)102-102 :‬‬

‫‪.-‬تغيرات االتجاه العام‪:‬‬

‫يهدف استعمال إسقاطات االتجاه العام للسالسل الزمنية الى التنبؤ بالقيم المستقبلية للمتغيرات‬
‫التابعة‪ .‬حيث ان االتجاه العام ألي سلسلة زمنية ما هو إال الشكل العام للتغير في قيم المتغير المراد التنبؤ‬
‫بقيمه المستقبلية‪ ،‬مع تجاهل تأثير المتغيرات األخرى( ‪ .( Bourbonnais dsx Teraza, 2003, p159‬وعليه‬

‫فان المتغيرات التي سوف ندرسها الحقا هي عبارة عن سالسل زمنية سيتم اسقاطها الى غاية ‪1015‬‬
‫الستنتاج قيمها المستقبلية‪.‬‬

‫مركبة االتجاه العام هي المركبة التي توضح مسيرة السلسلة بشكل عام و على مدى بعيد و يمكن‬
‫(عزام صربي‪،0222 ،‬‬ ‫‪Y= a X + b‬‬ ‫استخراجها من خالل معادلة االنحدار والمتمثلة بالعالقة‪:‬‬

‫*‬
‫‪« Toute projection est une opération hypothético-déductive destinée à permettre le calcul de des structures‬‬
‫» ‪nouvelles à partir d’un enjeu d’hypothèse de changement appliquées a la dernière structure connue‬‬
‫‪(Tabah,1981, p.24).‬‬

‫‪204‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ص‪ .)122:‬اعتمادا على برنامج ‪ Excel‬سيتم احكام او تسوية مختلف المنحنيات للحصول على نزعة‬

‫المتغيرات " المركبات" المستقبلية‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 73‬التركيبة العمرية باآلالف حسب الجنس لسنة ‪ 0228‬و ‪.0212‬‬

‫التركيبة العمرية حسب الجنس ‪5424‬‬ ‫التركيبة العمرية حسب الجنس ‪5444‬‬
‫المجموع‬ ‫االناث‬ ‫الذكور‬ ‫المجموع‬ ‫االناث‬ ‫الذكور‬ ‫الفئات العمرية‬
‫‪3407,99‬‬ ‫‪1664,45‬‬ ‫‪1743,54‬‬ ‫‪3299,04‬‬ ‫‪1611,24‬‬ ‫‪1687,8‬‬ ‫‪0-4‬‬

‫‪3073,66‬‬ ‫‪1502,68‬‬ ‫‪1570,98‬‬ ‫‪2975,4‬‬ ‫‪1454,64‬‬ ‫‪1520,76‬‬ ‫‪05--09‬‬


‫‪10--14‬‬
‫‪3501,45‬‬ ‫‪1714,78‬‬ ‫‪1786,68‬‬ ‫‪3389,52‬‬ ‫‪1659,96‬‬ ‫‪1729,56‬‬
‫‪3911,28‬‬ ‫‪1919,69‬‬ ‫‪1991,59‬‬ ‫‪3786,24‬‬ ‫‪1858,32‬‬ ‫‪1927,92‬‬ ‫‪15-19‬‬
‫‪20-24‬‬
‫‪4001,15‬‬ ‫‪1966,42‬‬ ‫‪2034,73‬‬ ‫‪3873,24‬‬ ‫‪1903,56‬‬ ‫‪1969,68‬‬
‫‪25-29‬‬
‫‪3594,92‬‬ ‫‪1772,3‬‬ ‫‪1822,63‬‬ ‫‪3480‬‬ ‫‪1715,64‬‬ ‫‪1764,36‬‬
‫‪3008,95‬‬ ‫‪1495,49‬‬ ‫‪1513,46‬‬ ‫‪2912,76‬‬ ‫‪1447,68‬‬ ‫‪1465,08‬‬ ‫‪30-34‬‬
‫‪35-39‬‬
‫‪2559,58‬‬ ‫‪1276,2‬‬ ‫‪1283,39‬‬ ‫‪2477,76‬‬ ‫‪1235,4‬‬ ‫‪1242,36‬‬
‫‪40-44‬‬
‫‪2110,22‬‬ ‫‪1049,72‬‬ ‫‪1060,5‬‬ ‫‪2042,76‬‬ ‫‪1016,16‬‬ ‫‪1026,6‬‬
‫‪1686,02‬‬ ‫‪841,21‬‬ ‫‪844,81‬‬ ‫‪1632,12‬‬ ‫‪814,32‬‬ ‫‪817,8‬‬ ‫‪45-49‬‬
‫‪50-54‬‬
‫‪1387,64‬‬ ‫‪686,63‬‬ ‫‪701,01‬‬ ‫‪1343,28‬‬ ‫‪664,68‬‬ ‫‪678,6‬‬
‫‪55-59‬‬
‫‪1038,93‬‬ ‫‪517,67‬‬ ‫‪521,26‬‬ ‫‪1005,72‬‬ ‫‪501,12‬‬ ‫‪504,6‬‬
‫‪758,53‬‬ ‫‪388,25‬‬ ‫‪370,28‬‬ ‫‪734,28‬‬ ‫‪375,84‬‬ ‫‪358,44‬‬ ‫‪60-64‬‬
‫‪65-69‬‬
‫‪647,09‬‬ ‫‪334,33‬‬ ‫‪312,76‬‬ ‫‪626,4‬‬ ‫‪323,64‬‬ ‫‪302,76‬‬
‫‪70-74‬‬
‫‪550,02‬‬ ‫‪287,59‬‬ ‫‪262,43‬‬ ‫‪532,44‬‬ ‫‪278,4‬‬ ‫‪254,04‬‬
‫‪711,79‬‬ ‫‪373,87‬‬ ‫‪337,92‬‬ ‫‪689,04‬‬ ‫‪361,92‬‬ ‫‪327,12‬‬ ‫‪70‬و اكثر‬
‫المجموع‬
‫‪35949,22‬‬ ‫‪17791,27‬‬ ‫‪18157,95‬‬ ‫‪34800‬‬ ‫‪17222,52‬‬ ‫‪17577,48‬‬

‫المصدر‪ :‬المعطيات االحصائية تعداد ‪.Projection Salhi 2011 ،0228‬‬

‫باستعمال احد األساليب اإلحصائية التي تستخدم في قياس العالقة بين متغيرين على هيئة دالة‬
‫تأخذ أشكاال مختلفة قد تكون خطية ‪ ،‬لوغارتمية‪ ،‬أو أسية ‪ ...‬الخ‪ ،‬ويمكن تحويل أي نموذج إلى النموذج‬
‫الخطي‪ ،‬سنركز على االنحدار الخطي البسيط في قياس العالقة بين المتغيرات‪ :‬بعد تقدير معالم النموذج‬
‫‪2‬‬
‫الذي يمثل مربع معامل االرتباط الخطي ‪R‬‬ ‫و‬ ‫يجب معرفة جودته لذا نقوم بحساب معامل التحديد ‪R‬‬

‫)‪ .(Gilbert N., Savard. J-G., 1978, p279‬يكون النموذج الخطي مقبوال كلما اقتربت قيمة معامل‬

‫*‬
‫‪Ajustement‬‬

‫‪205‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪2‬‬
‫التحديد ‪ R‬من الواحد‪ ،‬و تقل أهميته ويجب إعادة النظر في نوعية المتغير المستقل كلما اقتربت قيمة‬

‫‪2‬‬
‫‪R‬من الصفر‪.‬‬

‫‪ .1.1.3‬فرضية الوفيات‪:‬‬

‫ان التطورات التي شهدتها الجزائر في القطاع الصحي و التقنيات الحديثة المستعملة في الكشف عن‬
‫األمراض و التطور التكنولوجي الغربي و استفادة الدول النامية من االبحاث التي وصل اليها العلم في‬
‫الجانب الطبي ‪ ،‬اثر بشكل ملحوظ في القضاء على بعض االمراض و المساعدة في الوقاية من البعض‬
‫االخر سواء باللقاح او بالكشف المسبق و المعالجة‪ .‬و بذلك تراجعت معدالت الوفيات على مستوى كل‬
‫السنوات خاصة في السنوات االولى من العمر"وفيات األطفال" و في السنوات المتقدمة اثر الكسب في‬
‫امل الحياة بالنسبة لألشخاص المسنين‪ ،‬و هذا ما توضحه المنحنيات التالية‪:‬‬
‫المنحنى رقم ‪ : 24‬تطور امل الحياة للمجتمع الجزائري لكلى الجنسين من ‪ 1682‬الى ‪.0212‬‬

‫المصدر‪ :‬جدول رقم ‪ ، 85‬الملحق ‪.‬‬

‫تعتمد فرضية الوفاة بشكل اساسي على قيم امل الحياة لكال الجنسين و بإتباع الوتيرة التي يتطور بها‬
‫امل الحياة في السنوات الماضية سوف نعتمد على معادالت االنحدار المتوفرة في برنامج » ‪« Excel‬‬

‫لتحديد قيمه مستقبال اعتمادا على قيم الربح ألمل الحياة ابتداء من ‪.1633‬‬

‫‪206‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المنحنى رقم ‪:22‬تطور قيم ربح أمل الحياة المحقق مقارنة بسنة ‪ 1633‬عند الذكور‪.‬‬

‫الربح في امل الحياة للذكور‬


‫‪25‬‬

‫‪20‬‬

‫‪15‬‬

‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1975‬‬ ‫‪1980‬‬ ‫‪1985‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2015‬‬

‫الجدول رقم ‪ ، 68‬الملحق‪.‬‬ ‫المصدر ‪:‬‬


‫المنحنى رقم ‪ : 25‬تطور قيم ربح أمل الحياة المحقق مقارنة بسنة ‪ 1633‬عند اإلناث‪.‬‬

‫الربح في امل الحياة لالناث‬


‫‪25‬‬

‫‪20‬‬

‫‪15‬‬

‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1975‬‬ ‫‪1980‬‬ ‫‪1985‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2015‬‬

‫المصدر ‪ :‬الجدول رقم ‪ ، 68‬الملحق‪.‬‬


‫و اعتمادا على ما وصلنا اليه من معادلتين بخصوص الكسب في امل الحياة سوف نقوم باإلسقاطات‬
‫المستقبلية الى سنة ‪.0222‬‬

‫‪207‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الجدول رقم ‪ : 78‬قيم امل الحياة المقدرة‪.‬‬

‫االناث‬ ‫الذكور‬ ‫السنوات‬


‫‪06.40‬‬ ‫‪04.80‬‬ ‫‪2015 -2010‬‬
‫‪08.15‬‬ ‫‪06.00‬‬ ‫‪2020 -2015‬‬
‫‪01.65‬‬ ‫‪00.00‬‬ ‫‪2025 -2020‬‬
‫‪80.81‬‬ ‫‪00.82‬‬ ‫‪2030 -2025‬‬
‫‪81.11‬‬ ‫‪08.42‬‬ ‫‪2035 -2030‬‬
‫‪82.16‬‬ ‫‪08.12‬‬ ‫‪2040 -2035‬‬
‫‪83.16‬‬ ‫‪01.42‬‬ ‫‪2045 -2040‬‬
‫‪84.01‬‬ ‫‪01.80‬‬ ‫‪2050 -2045‬‬
‫المصدر‪.Projection Salhi, 2011 :‬‬

‫ال بد من اختيار نموذج من جدول الوفاة المناسب للمجتمع الجزائري‪ ،‬و يتم عامة من خالل تحديد‬
‫مستوى و نمط الوفيات‪ ،‬من خالل مقارنة البيانات المتعلقة بمعدل الوفيات حسب العمر للبلد المعني مع‬
‫متوسط العمر المتوقع لكافة جداول الوفاة و اختيار المطابق لها‪ .‬او من خالل جداول يضعها المختصون‬
‫في الديموغرافيا او على حسب الدراسات و التقارير للتوقعات الرسمية و التي تحدد نوع الجدول‬
‫المستعمل و المطابق للواقع‪ .‬في حالتنا هذه فان جدول الوفاة االنسب هو جداول الوفيات الخاصة ب‬

‫"‪ "Coale et Demeny‬المسماة ايضا بجداول "‪ "Princeton‬و تم اختيار النموذج "‪ "West‬وهو احدى‬

‫النماذج المقترحة من برنامج "‪ "FIVFIV‬كونه النموذج المتبع عندما ال تكون لدينا اي معلومات حول‬

‫نموذج الوفاة الذي نحتاجه‪.‬‬


‫هذا البرنامج هو عملية معالجة البيانات استناداً إلى مؤشرات عدة أي‪:‬‬
‫‪ ‬اختيار نموذج واحد من بين ‪ 1‬المتواجدة‪.‬‬

‫‪ ‬ادخال التركيبة السكانية االبتدائية ‪.‬‬

‫‪ ‬ادخال امل الحياة عند الوالدة لكل من الجنسين‪.‬‬

‫‪ ‬ادخال كل من المؤشر العام للخصوبة و معدالت الخصوبة لكل فترة من فترات االسقاط‪.‬‬

‫ان التوقعات الديمغرافية " السكانية" تعتمد اساسا على االفتراضات الخاصة بالوفيات والخصوبة‬
‫والهجرة وتبقى العديد من الخيارات متاحة لتحديد تطور معدالت الوفيات والخصوبة في المستقبل‪.‬‬

‫‪208‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫لتحديد الخصوبة‪ ،‬و معدالت الخصوبة حسب العمر‪ ،‬ال بد من استخدام خاصيات محددة لهذا النوع‬
‫‪la‬‬ ‫من التقدير باستعمال الدوال التالية ‪ :‬الدالة قاما " ‪" la fonction GAMA‬او الدالة بيتا "‬

‫‪" fonction BETA‬او كثير الحدود لبراس "‪." le POLYNOME DE BRASS‬‬

‫فرضية الخصوبة‪:‬‬ ‫‪.2.1.7‬‬

‫في توقعنا للخصوبة سنرتكز على ثالث فرضيات‪ ،‬فرضيتين أساسيتين لمنحى انخفاض مؤشر‬
‫الخصوبة عبر الفترات الماضية‪ ،‬فرضية منخفضة و اخرى مرتفعة و الفرضية الثالثة "فرضية مركزية"‬
‫تعتبر المتوسط للفرضيتين السابقتين‪(Fouquet A., Vinokur A., 1996, p. 158) .‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 76‬تطور قيم مؤشر الخصوبة عبر مختلف التعدادات العامة للسكان‪.‬‬

‫‪5424‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫‪1966‬‬ ‫السنوات‬


‫‪5.42‬‬ ‫‪5.42‬‬ ‫‪5.37‬‬ ‫‪2.54‬‬ ‫‪7.73‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫مؤشر ‪ISF‬‬

‫المعطيات االحصائية للديوان الوطني لإلحصائيات‪.‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫ان مؤشر الخصوبة الذي ستبدأ به عملية التوقع هو ‪ 0.82‬طفل ‪ /‬امرأة لسنة ‪ .0212‬و عليه‬

‫فان فرضيات الخصوبة التي سنعتمدها في نموذجنا هذا تكون كالتالي‪:‬‬

‫فرضية منخفضة" ‪ :"hypothèse basse‬و هي فرضية تؤول الى االعتماد على سلسلة‬ ‫‪‬‬

‫المشاهدات للفترات الماضية ستتم عملية التوقع المستقبلي لقيم مؤشر الخصوبة باالعتماد على معادالت‬
‫االنحدار المتوفرة في برنامج » ‪ « Excel‬مع وضع قيمة ‪ 0.1‬طفل ‪ /‬امرأة ‪ ،‬و هو معدل ضمان تجدد‬

‫المجتمع كحد ادنى ممكن ان ينخفض المؤشر الى مستواه عند افق التوقع وهو سنة ‪ 0212‬في دراستنا‬

‫*‬
‫‪Seuil de renouvellement des générations.‬‬

‫‪209‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫هذه‪ .‬ان انسب معادلة رياضية يمكن ان تحقق لنا االنخفاض في قيم المؤشر حسب الفرضية الموضوعة‬
‫هي الدالة االسية الموضحة في المنحنى اعاله مع اهم قيمة لمعامل التحديد‪.‬‬

‫المنحنى رقم ‪ :27‬تعديل قيم المؤشر العام للخصوبة (طفل‪/‬امرأة) باستعمال الدالة األسية‪.‬‬

‫‪Isf‬‬
‫‪y = 8,6857x-0,642‬‬
‫‪10‬‬
‫‪R² = 0,8405‬‬
‫‪9‬‬
‫‪8‬‬
‫‪7‬‬
‫‪6‬‬
‫‪5‬‬
‫‪4‬‬
‫‪3‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬

‫تعديل باستعمال برنامج ‪ Excel‬اعتمادا على معطيات الجدول رقم ‪.11‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫‪ ‬فرضية مرتفعة " ‪ : " hypothèse haute‬بالنسبة للفرضية المرتفعة فإننا سنتبنى االتجاه‬
‫المأخوذ به في التغيرات المرتفعة الخاصة بالتوقعات للمجتمع الجزائري والتي تعادل نسبة ‪0.72‬‬
‫طفل‪/‬امرأة في حدود ‪.0212‬‬

‫*‬
‫‪Division Population des Nations Unies 210 .‬‬

‫‪210‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المنحنى رقم ‪ :20‬تعديل قيم المؤشر العام للخصوبة (طفل‪/‬امرأة) حسب الفرضية المرتفعة‪.‬‬

‫‪Isf‬‬ ‫‪y = 8,4378x-0,601‬‬


‫‪10‬‬
‫‪R² = 0,8115‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬

‫تعديل باستعمال برنامج ‪ Excel‬اعتمادا على معطيات الجدول رقم ‪.11‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫‪:" hypothèse‬‬ ‫‪ ‬فرضية متوسطة او مركزية"‬

‫تعتمد الفرضية على المتوسط الحسابي لكل من القيم السابقة لكل من الفرضيتين المرتفعة و المنخفضة‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 12‬قيم مؤشر الخصوبة المقدرة حسب فرضيات االسقاط‪.‬‬

‫‪ ISF‬فرضية مرتفعة‬ ‫‪ ISF‬فرضية متوسطة‬ ‫‪ ISF‬فرضية منخفضة‬ ‫السنوات‬


‫‪2,85‬‬ ‫‪2,85‬‬ ‫‪2,85‬‬ ‫‪2015 -2010‬‬
‫‪2612‬‬ ‫‪2612‬‬ ‫‪2,64‬‬ ‫‪2020 -2015‬‬
‫‪2680‬‬ ‫‪2682‬‬ ‫‪2,52‬‬ ‫‪2025 -2020‬‬
‫‪2632‬‬ ‫‪2632‬‬ ‫‪2,41‬‬ ‫‪2030 -2025‬‬
‫‪2622‬‬ ‫‪2622‬‬ ‫‪2,31‬‬ ‫‪2035 -2030‬‬
‫‪2628‬‬ ‫‪2623‬‬ ‫‪2,22‬‬ ‫‪2040 -2035‬‬
‫‪2605‬‬ ‫‪2601‬‬ ‫‪2,14‬‬ ‫‪2045 -2040‬‬
‫‪2628‬‬ ‫‪2622‬‬ ‫‪2,1‬‬ ‫‪2050 -2045‬‬
‫حسب نتائج برنامج ‪.Excel‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫‪211‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ .2.5.2.7‬إسقاط معدالت الخصوبة " ‪ "les taux de fécondité‬حسب فئات السن‪:‬‬

‫يعتمد اسقاط معدالت الخصوبة حسب قيمته و قيمة التباين على احد النماذج المقترحة من "‬
‫‪ " Duchenne et Stefano‬بهدف تعديل منحنيات الخصوبة حسب السن وهذا بحسب قيم ‪ TBR‬هي‬
‫كالتالي‪:‬‬

‫و التي تم الحصول عليها من خالل المعادلة التالية‪TBR = 0.488*(ISF) :‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 11‬قيم معدالت الخام للتكاثر المقدرة حسب فرضيات االسقاط‪.‬‬
‫‪ TBR‬فرضية مرتفعة‬ ‫‪ TBR‬فرضية متوسطة‬ ‫‪ TBR‬فرضية منخفضة‬ ‫السنوات‬
‫‪1,39‬‬ ‫‪1,39‬‬ ‫‪1,39‬‬ ‫‪2015 -2010‬‬
‫‪1,28‬‬ ‫‪1,28‬‬ ‫‪1,29‬‬ ‫‪2020 -2015‬‬
‫‪1,22‬‬ ‫‪1,23‬‬ ‫‪1,23‬‬ ‫‪2025 -2020‬‬
‫‪1,18‬‬ ‫‪1,18‬‬ ‫‪1,18‬‬ ‫‪2030 -2025‬‬
‫‪1,14‬‬ ‫‪1,13‬‬ ‫‪1,13‬‬ ‫‪2035 -2030‬‬
‫‪1,10‬‬ ‫‪1,09‬‬ ‫‪1,08‬‬ ‫‪2040 -2035‬‬
‫‪1,06‬‬ ‫‪1,05‬‬ ‫‪1,04‬‬ ‫‪2045 -2040‬‬
‫‪1,15‬‬ ‫‪1,09‬‬ ‫‪1,02‬‬ ‫‪2050 -2045‬‬
‫حسب نتائج برنامج ‪Excel‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫اما قيمة التباين فتعطي بالعالقة الموضحة اسفله‪(Salhi M, 1987, p. 95) :‬‬

‫‪ 2 ( x)  1.53749( Ln( ISF ))  4.377282‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 05‬حساب قيمة التباين حسب مختلف قيم الفرضيات‪.‬‬


‫الفرضية المرتفعة‬ ‫الفرضية المركزية‬ ‫الفرضية المنخفضة‬ ‫السنوات‬
‫‪35,85‬‬ ‫‪35,85‬‬ ‫‪35,85‬‬ ‫‪2015 -2010‬‬
‫‪34,32‬‬ ‫‪34,39‬‬ ‫‪34,46‬‬ ‫‪2020 -2015‬‬
‫‪33,55‬‬ ‫‪33,59‬‬ ‫‪33,62‬‬ ‫‪2025 -2020‬‬
‫‪32,90‬‬ ‫‪32,87‬‬ ‫‪32,83‬‬ ‫‪2030 -2025‬‬
‫‪32,24‬‬ ‫‪32,16‬‬ ‫‪32,09‬‬ ‫‪2035 -2030‬‬
‫‪31,63‬‬ ‫‪31,51‬‬ ‫‪31,40‬‬ ‫‪2040 -2035‬‬
‫‪31,09‬‬ ‫‪30,93‬‬ ‫‪30,77‬‬ ‫‪2045 -2040‬‬
‫‪32,39‬‬ ‫‪31,44‬‬ ‫‪30,45‬‬ ‫‪2050 -2045‬‬
‫المصدر‪ :‬نتائج ‪Excel‬‬

‫‪212‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ ‬الدالة ‪ : GAMA‬نستعمل هذه الدالة في حالة تكون قيمة المعدل الخام للتكاثر اقل من ‪0‬‬
‫‪2‬‬
‫)‪ (TBR < 02‬و تباين متوسط السن اقل من ‪ 12‬سنة )‪ ،(δ < 40‬و تأخذ الشكل التالي‪:‬‬

‫‪، ISF‬‬ ‫و تقدر معدالت الخصوبة حسب السن بالنموذج ‪ Gamma‬عبر تعيين مؤشر الخصوبة‬
‫متوسط العمر عند الوالدة و التباين ‪.‬‬

‫‪K ( ) p ( X )( p 1) exp  X ‬‬


‫‪f X  ‬‬
‫‪P‬‬

‫‪‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪x  m  15‬‬


‫‪(  ( x ))obs‬‬
‫‪2‬‬

‫علما أن‪:‬‬
‫‪p‬‬ ‫‪x  y  15‬‬
‫‪2‬‬
‫‪x‬‬
‫‪(  ( x ))obs‬‬
‫‪2‬‬

‫و بالتالي و اعتمادا على نتائج المعدالت الخام للتكاثر الموضحة في الجدول رقم و نتائج حساب‬
‫التباين فان كل قيم ‪ TBR < 02‬و بالنسبة للتباين فان قيمها اقل من ‪ 12‬و بالتالي فان الدالة المناسبة في‬

‫هذه الحالة هي الدالة ‪ GAMA‬لتقدير معدالت الخصوبة حسب العمر‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 17‬تطور قيم متوسط سن االمومة حسب مختلف التعدادات العامة للسكان‪.‬‬

‫‪5424‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫‪1966‬‬ ‫السنوات‬


‫‪72.7‬‬ ‫‪72.4‬‬ ‫‪31,36‬‬ ‫‪31,22‬‬ ‫‪30,37‬‬ ‫‪29,89‬‬ ‫متوسط سن األمومة‬
‫المصدر‪ :‬حسب نتائج برنامج ‪Excel‬‬

‫بما أن القيمة األكبر لمعامل التحديد )‪ (R2 = 0.9679‬توافق منحنى الدالة كثير حدود من‬
‫الدرجة الثانية )‪ (une courbe de tendance polynomiale‬فهي الدالة التي سنعتمدها في اسقاطاتنا‬

‫لمتوسط سن االمومة للفترات المستقبلية‪.‬‬

‫انظر الجدول رقم الملحق رقم ‪.‬‬

‫‪213‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المنحنى رقم ‪ :22‬تعديل قيم متوسط سن االمومة باستعمال الدالة كثير حدود من الدرجة الثانية‪.‬‬

‫متوسط سن االمومة‬ ‫‪y = -0,0201x2 + 0,4427x + 29,388‬‬


‫‪R² = 0,9679‬‬
‫‪32,5‬‬
‫‪32‬‬
‫‪31,5‬‬
‫‪31‬‬
‫‪30,5‬‬

‫‪30‬‬
‫‪29,5‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬

‫المصدر‪ :‬تعديل باستعمال برنامج ‪ Excel‬اعتمادا على معطيات الجدول رقم ‪.11‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 11‬قيم متوسط سن االمومة المقدرة حسب معادلة االنحدار‪.‬‬

‫متوسط سن االمومة‬ ‫السنوات‬


‫‪31,81‬‬ ‫‪2015 -2010‬‬
‫‪31,75‬‬ ‫‪2020 -2015‬‬
‫‪31,65‬‬ ‫‪2025 -2020‬‬
‫‪31,51‬‬ ‫‪2030 -2025‬‬
‫‪31,33‬‬ ‫‪2035 -2030‬‬
‫‪31,11‬‬ ‫‪2040 -2035‬‬
‫‪30,84‬‬ ‫‪2045 -2040‬‬
‫‪30,54‬‬ ‫‪2050 -2045‬‬
‫حسب نتائج برنامج ‪.Excel‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫و باستعمال الدالة » ‪ « GAMA‬يمكننا تقدير مختلف النسب الخام للخصوبة حسب فئات السن‬
‫والخاصة بكل فترة من فترات اإلسقاط الخماسية و ذلك بالنسبة لكل فرضية على حدا‪ .‬النتائج المتحصل‬
‫عليها نوضحها في الجداول التالية‪.‬‬

‫‪214‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الجدول رقم ‪ : 12‬تقدير النسب الخام للخصوبة حسب الفرضية المنخفضة‪.‬‬

‫‪66 - 65‬‬ ‫‪66 - 60‬‬ ‫‪56 - 55‬‬ ‫‪56 - 50‬‬ ‫‪86 - 85‬‬ ‫‪86 - 80‬‬ ‫‪66 - 65‬‬ ‫السنوات‬
‫‪11,268‬‬ ‫‪37,081‬‬ ‫‪96,911‬‬ ‫‪179,001‬‬ ‫‪184,440‬‬ ‫‪57,528‬‬ ‫‪0,319‬‬ ‫‪2015 -2010‬‬
‫‪9,558‬‬ ‫‪32,946‬‬ ‫‪89,319‬‬ ‫‪122,051‬‬ ‫‪173,320‬‬ ‫‪28,639‬‬ ‫‪0,228‬‬ ‫‪2020 -2015‬‬
‫‪8,517‬‬ ‫‪30,199‬‬ ‫‪83,930‬‬ ‫‪99,980‬‬ ‫‪167,911‬‬ ‫‪22,397‬‬ ‫‪0,205‬‬ ‫‪2025 -2020‬‬
‫‪7,519‬‬ ‫‪27,438‬‬ ‫‪78,333‬‬ ‫‪83,846‬‬ ‫‪163,603‬‬ ‫‪19,621‬‬ ‫‪0,196‬‬ ‫‪2030 -2025‬‬
‫‪6,580‬‬ ‫‪24,713‬‬ ‫‪72,597‬‬ ‫‪72,349‬‬ ‫‪160,295‬‬ ‫‪19,422‬‬ ‫‪0,202‬‬ ‫‪2035 -2030‬‬
‫‪5,712‬‬ ‫‪22,069‬‬ ‫‪66,792‬‬ ‫‪64,517‬‬ ‫‪157,857‬‬ ‫‪21,882‬‬ ‫‪0,223‬‬ ‫‪2040 -2035‬‬
‫‪4,911‬‬ ‫‪19,498‬‬ ‫‪60,863‬‬ ‫‪59,962‬‬ ‫‪156,232‬‬ ‫‪28,936‬‬ ‫‪0,268‬‬ ‫‪2045 -2040‬‬
‫‪4,351‬‬ ‫‪17,537‬‬ ‫‪55,995‬‬ ‫‪62,455‬‬ ‫‪156,793‬‬ ‫‪49,916‬‬ ‫‪0,369‬‬ ‫‪2050 -2045‬‬
‫حسب نتائج برنامج ‪.Excel‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 12‬تقدير النسب الخام للخصوبة حسب الفرضية المركزية‪.‬‬

‫‪66 - 65‬‬ ‫‪66 - 60‬‬ ‫‪56 - 55‬‬ ‫‪56 - 50‬‬ ‫‪86 - 85‬‬ ‫‪86 - 80‬‬ ‫‪66 - 65‬‬ ‫السنوات‬
‫‪11,268‬‬ ‫‪37,081‬‬ ‫‪96,911‬‬ ‫‪179,001‬‬ ‫‪184,440‬‬ ‫‪57,528‬‬ ‫‪0,319‬‬ ‫‪2015 -2010‬‬
‫‪9,489‬‬ ‫‪32,777‬‬ ‫‪89,001‬‬ ‫‪119,674‬‬ ‫‪172,730‬‬ ‫‪27,530‬‬ ‫‪0,223‬‬ ‫‪2020 -2015‬‬
‫‪8,501‬‬ ‫‪30,176‬‬ ‫‪83,939‬‬ ‫‪99,116‬‬ ‫‪167,947‬‬ ‫‪21,973‬‬ ‫‪0,203‬‬ ‫‪2025 -2020‬‬
‫‪7,566‬‬ ‫‪27,576‬‬ ‫‪78,653‬‬ ‫‪84,984‬‬ ‫‪164,242‬‬ ‫‪20,106‬‬ ‫‪0,199‬‬ ‫‪2030 -2025‬‬
‫‪6,639‬‬ ‫‪24,869‬‬ ‫‪72,905‬‬ ‫‪74,126‬‬ ‫‪160,899‬‬ ‫‪20,355‬‬ ‫‪0,207‬‬ ‫‪2035 -2030‬‬
‫‪5,808‬‬ ‫‪22,343‬‬ ‫‪67,395‬‬ ‫‪67,180‬‬ ‫‪159,123‬‬ ‫‪23,597‬‬ ‫‪0,232‬‬ ‫‪2040 -2035‬‬
‫‪5,013‬‬ ‫‪19,781‬‬ ‫‪61,449‬‬ ‫‪63,209‬‬ ‫‪157,449‬‬ ‫‪31,990‬‬ ‫‪0,282‬‬ ‫‪2045 -2040‬‬
‫‪4,964‬‬ ‫‪19,253‬‬ ‫‪59,645‬‬ ‫‪85,422‬‬ ‫‪164,708‬‬ ‫‪90,874‬‬ ‫‪0,493‬‬ ‫‪2050 -2045‬‬
‫حسب نتائج برنامج ‪Excel‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫‪215‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الجدول رقم ‪ : 13‬تقدير النسب الخام للخصوبة حسب الفرضية المرتفعة‪.‬‬

‫‪66 - 65‬‬ ‫‪66 - 60‬‬ ‫‪56 - 55‬‬ ‫‪56 - 50‬‬ ‫‪86 - 85‬‬ ‫‪86 - 80‬‬ ‫‪66 - 65‬‬ ‫السنوات‬
‫‪11,268‬‬ ‫‪37,081‬‬ ‫‪96,911‬‬ ‫‪179,001‬‬ ‫‪184,440‬‬ ‫‪57,528‬‬ ‫‪0,319‬‬ ‫‪2015 -2010‬‬
‫‪9,420‬‬ ‫‪32,608‬‬ ‫‪88,683‬‬ ‫‪117,325‬‬ ‫‪172,139‬‬ ‫‪26,456‬‬ ‫‪0,219‬‬ ‫‪2020 -2015‬‬
‫‪8,450‬‬ ‫‪30,033‬‬ ‫‪83,614‬‬ ‫‪97,866‬‬ ‫‪167,316‬‬ ‫‪21,469‬‬ ‫‪0,201‬‬ ‫‪2025 -2020‬‬
‫‪7,582‬‬ ‫‪27,600‬‬ ‫‪78,647‬‬ ‫‪85,779‬‬ ‫‪164,202‬‬ ‫‪20,516‬‬ ‫‪0,201‬‬ ‫‪2030 -2025‬‬
‫‪6,699‬‬ ‫‪25,025‬‬ ‫‪73,214‬‬ ‫‪75,930‬‬ ‫‪161,503‬‬ ‫‪21,326‬‬ ‫‪0,211‬‬ ‫‪2035 -2030‬‬
‫‪5,879‬‬ ‫‪22,518‬‬ ‫‪67,697‬‬ ‫‪69,603‬‬ ‫‪159,677‬‬ ‫‪25,312‬‬ ‫‪0,239‬‬ ‫‪2040 -2035‬‬
‫‪5,116‬‬ ‫‪20,064‬‬ ‫‪62,034‬‬ ‫‪66,563‬‬ ‫‪158,665‬‬ ‫‪35,309‬‬ ‫‪0,296‬‬ ‫‪2045 -2040‬‬
‫‪5,579‬‬ ‫‪20,898‬‬ ‫‪63,000‬‬ ‫‪112,284‬‬ ‫‪171,804‬‬ ‫‪155,707‬‬ ‫‪0,640‬‬ ‫‪2050 -2045‬‬
‫حسب نتائج برنامج ‪Excel‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫فرضية الهجرة‪:‬‬ ‫‪.7.1.7‬‬

‫تعتبر التأثيرات المسببة من ظاهرة الهجرة نتيجة التحركات السكانية ذات اهمية كبرى على التركيبة‬
‫السكانية‪ ،‬لكنها غير مأخوذة في عين االعتبار لصعوبة قياس و مراقبة هذه الظاهرة‪ .‬و بالتالي فان‬
‫توقعاتنا ستعتمد على فرضية الهجرة المعدومة‪.‬‬

‫‪ .2.7‬اإلسقاط ‪:‬‬

‫تم التوقع باستعمال البرنامج « ‪ » FIVFIV‬و الذي يعتبر من افضل البرامج المستعملة في‬

‫مجال التوقعات السكانية و الديموغرافية‪ .‬و بعد تهيأت البيانات االحصائية التي تلزم البرنامج كما‬
‫تعرضنا لها بالتفصيل مسبقا سيتم التوقع على مدى ‪ 12‬سنة المقبلة حسب البرنامج‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ . .2.5.7‬نتائج االسقاط السكاني‪:‬‬


‫الجدول رقم ‪ : 18‬نتائج االسقاطات السكانية حسب الفرضية المركزية‪.‬‬
‫‪2045‬‬ ‫‪2040‬‬ ‫‪2035‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫االناث‬
‫‪2174052‬‬ ‫‪2012969‬‬ ‫‪1907541‬‬ ‫‪2056992‬‬ ‫‪2251900‬‬ ‫‪2317063‬‬ ‫‪2326967‬‬ ‫‪1664450‬‬ ‫‪0-4‬‬
‫‪2011611‬‬ ‫‪1906025‬‬ ‫‪2055071‬‬ ‫‪2249391‬‬ ‫‪2313969‬‬ ‫‪2323105‬‬ ‫‪1660941‬‬ ‫‪1502680‬‬ ‫‪5-9‬‬
‫‪1905571‬‬ ‫‪2054368‬‬ ‫‪2248339‬‬ ‫‪2312500‬‬ ‫‪2321228‬‬ ‫‪1659331‬‬ ‫‪1500945‬‬ ‫‪1714780‬‬ ‫‪10-14‬‬
‫‪2053379‬‬ ‫‪2246951‬‬ ‫‪2310725‬‬ ‫‪2319007‬‬ ‫‪1657442‬‬ ‫‪1499057‬‬ ‫‪1712368‬‬ ‫‪1919690‬‬ ‫‪15-19‬‬
‫‪2244708‬‬ ‫‪2308067‬‬ ‫‪2315979‬‬ ‫‪1654972‬‬ ‫‪1496517‬‬ ‫‪1709065‬‬ ‫‪1915523‬‬ ‫‪1966420‬‬ ‫‪20-24‬‬
‫‪2304736‬‬ ‫‪2312340‬‬ ‫‪1652149‬‬ ‫‪1493721‬‬ ‫‪1705537‬‬ ‫‪1911040‬‬ ‫‪1961089‬‬ ‫‪1772300‬‬ ‫‪25-29‬‬
‫‪2308260‬‬ ‫‪1648956‬‬ ‫‪1490575‬‬ ‫‪1701593‬‬ ‫‪1906161‬‬ ‫‪1955471‬‬ ‫‪1766359‬‬ ‫‪1495490‬‬ ‫‪30-34‬‬
‫‪1645288‬‬ ‫‪1486866‬‬ ‫‪1696891‬‬ ‫‪1900266‬‬ ‫‪1948644‬‬ ‫‪1759196‬‬ ‫‪1488401‬‬ ‫‪1276200‬‬ ‫‪35-39‬‬
‫‪1482002‬‬ ‫‪1690621‬‬ ‫‪1892412‬‬ ‫‪1939570‬‬ ‫‪1749919‬‬ ‫‪1479320‬‬ ‫‪1267147‬‬ ‫‪1049720‬‬ ‫‪40-44‬‬
‫‪1682008‬‬ ‫‪1881507‬‬ ‫‪1927057‬‬ ‫‪1737190‬‬ ‫‪1467129‬‬ ‫‪1255070‬‬ ‫‪1038080‬‬ ‫‪841210‬‬ ‫‪45-49‬‬
‫‪1865959‬‬ ‫‪1909422‬‬ ‫‪1719587‬‬ ‫‪1450449‬‬ ‫‪1238954‬‬ ‫‪1022658‬‬ ‫‪826671‬‬ ‫‪686630‬‬ ‫‪50-54‬‬
‫‪1886201‬‬ ‫‪1696144‬‬ ‫‪1428370‬‬ ‫‪1217658‬‬ ‫‪1002722‬‬ ‫‪808026‬‬ ‫‪668563‬‬ ‫‪517670‬‬ ‫‪55-59‬‬
‫‪1666378‬‬ ‫‪1399487‬‬ ‫‪1189681‬‬ ‫‪976383‬‬ ‫‪783714‬‬ ‫‪645125‬‬ ‫‪496376‬‬ ‫‪388250‬‬ ‫‪60-64‬‬
‫‪1362129‬‬ ‫‪1152452‬‬ ‫‪941219‬‬ ‫‪751085‬‬ ‫‪614058‬‬ ‫‪468270‬‬ ‫‪362278‬‬ ‫‪334330‬‬ ‫‪65-69‬‬
‫‪1100203‬‬ ‫‪891383‬‬ ‫‪705323‬‬ ‫‪570715‬‬ ‫‪429977‬‬ ‫‪327409‬‬ ‫‪296361‬‬ ‫‪285590‬‬ ‫‪70-74‬‬
‫‪1593280‬‬ ‫‪1225820‬‬ ‫‪945189‬‬ ‫‪714898‬‬ ‫‪566306‬‬ ‫‪490084‬‬ ‫‪431723‬‬ ‫‪373870‬‬ ‫‪75+‬‬
‫‪29285770‬‬ ‫‪27823380‬‬ ‫‪26426110‬‬ ‫‪25046390‬‬ ‫‪23454180‬‬ ‫‪21629290‬‬ ‫‪19719790‬‬ ‫‪17789280‬‬ ‫المجموع‬
‫‪2045‬‬ ‫‪2040‬‬ ‫‪2035‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫الرجال‬
‫‪2282471‬‬ ‫‪2113971‬‬ ‫‪2003999‬‬ ‫‪2162221‬‬ ‫‪2369007‬‬ ‫‪2441253‬‬ ‫‪2457157‬‬ ‫‪1743540‬‬ ‫‪0-4‬‬
‫‪2112613‬‬ ‫‪2002558‬‬ ‫‪2160504‬‬ ‫‪2366911‬‬ ‫‪2438818‬‬ ‫‪2454305‬‬ ‫‪1740951‬‬ ‫‪1570980‬‬ ‫‪5-9‬‬
‫‪2002187‬‬ ‫‪2160030‬‬ ‫‪2366210‬‬ ‫‪2437870‬‬ ‫‪2453067‬‬ ‫‪1739785‬‬ ‫‪1569436‬‬ ‫‪1786680‬‬ ‫‪10-14‬‬
‫‪2158242‬‬ ‫‪2364018‬‬ ‫‪2435284‬‬ ‫‪2450070‬‬ ‫‪1737309‬‬ ‫‪1566764‬‬ ‫‪1782833‬‬ ‫‪1991590‬‬ ‫‪15-19‬‬
‫‪2358104‬‬ ‫‪2428782‬‬ ‫‪2443120‬‬ ‫‪1732033‬‬ ‫‪1561614‬‬ ‫‪1776368‬‬ ‫‪1983394‬‬ ‫‪2034730‬‬ ‫‪20-24‬‬
‫‪2419200‬‬ ‫‪2433044‬‬ ‫‪1724681‬‬ ‫‪1554761‬‬ ‫‪1768252‬‬ ‫‪1973847‬‬ ‫‪2024220‬‬ ‫‪1822630‬‬ ‫‪25-29‬‬
‫‪2423132‬‬ ‫‪1717325‬‬ ‫‪1547929‬‬ ‫‪1760208‬‬ ‫‪1964485‬‬ ‫‪2014088‬‬ ‫‪1812815‬‬ ‫‪1513460‬‬ ‫‪30-34‬‬
‫‪1710317‬‬ ‫‪1541251‬‬ ‫‪1752268‬‬ ‫‪1955159‬‬ ‫‪2003930‬‬ ‫‪1802942‬‬ ‫‪1504319‬‬ ‫‪1283390‬‬ ‫‪35-39‬‬
‫‪1532674‬‬ ‫‪1741900‬‬ ‫‪1942996‬‬ ‫‪1990731‬‬ ‫‪1790243‬‬ ‫‪1492778‬‬ ‫‪1272295‬‬ ‫‪1060500‬‬ ‫‪40-44‬‬
‫‪1726773‬‬ ‫‪1925023‬‬ ‫‪1971325‬‬ ‫‪1771721‬‬ ‫‪1476218‬‬ ‫‪1256875‬‬ ‫‪1045968‬‬ ‫‪844810‬‬ ‫‪45-49‬‬
‫‪1895400‬‬ ‫‪1939368‬‬ ‫‪1741802‬‬ ‫‪1450093‬‬ ‫‪1233358‬‬ ‫‪1024913‬‬ ‫‪825746‬‬ ‫‪701010‬‬ ‫‪50-54‬‬
‫‪1894470‬‬ ‫‪1699046‬‬ ‫‪1412717‬‬ ‫‪1199751‬‬ ‫‪995098‬‬ ‫‪799618‬‬ ‫‪675923‬‬ ‫‪521260‬‬ ‫‪55-59‬‬
‫‪1643287‬‬ ‫‪1362920‬‬ ‫‪1154670‬‬ ‫‪954930‬‬ ‫‪764550‬‬ ‫‪643075‬‬ ‫‪492354‬‬ ‫‪370280‬‬ ‫‪60-64‬‬
‫‪1295259‬‬ ‫‪1092668‬‬ ‫‪899857‬‬ ‫‪716810‬‬ ‫‪599086‬‬ ‫‪454737‬‬ ‫‪338061‬‬ ‫‪312760‬‬ ‫‪65-69‬‬
‫‪1004814‬‬ ‫‪823417‬‬ ‫‪651340‬‬ ‫‪539775‬‬ ‫‪405359‬‬ ‫‪297041‬‬ ‫‪269815‬‬ ‫‪262430‬‬ ‫‪70-74‬‬
‫‪1290099‬‬ ‫‪1011894‬‬ ‫‪797866‬‬ ‫‪604865‬‬ ‫‪477354‬‬ ‫‪423553‬‬ ‫‪382936‬‬ ‫‪337920‬‬ ‫‪75+‬‬
‫‪29749040‬‬ ‫‪28357210‬‬ ‫‪27006560‬‬ ‫‪25647910‬‬ ‫‪24037750‬‬ ‫‪22161940‬‬ ‫‪20178220‬‬ ‫‪18157970‬‬ ‫المجموع‬
‫المجموع الكلي ‪59034810 56180590 53432670 50694300 47491920 43791230 39898010 35947250‬‬
‫المصدر‪ :‬نتائج برنامج ‪.Fivfiv‬‬

‫‪217‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الشكل رقم ‪ : 20‬االهرام السكانية للمجتمع الجزائري حسب توقعات الفرضية المركزية‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬الجدول رقم ‪.02‬‬

‫‪218‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ان الشكل السابق عبارة عن تطور المجتمع الجزائري حسب نتائج الفرضية المتوسطة لمختلف‬
‫سنوات التعداد ومن خالل مختلف االهرام السكانية يمكننا تتبع مراحل التحول في التركيبة السكانية الى‬
‫غاية ‪.1015‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 16‬توزيعة المجتمع الجزائري حسب مختلف الفرضيات و فترات االسقاط‪.‬‬

‫‪2045‬‬ ‫‪2040‬‬ ‫‪2035‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫الفرضيات‬

‫المنخفضة ‪59000722 56179618 53469240 50731972 47529648 43829001 39898018 35947250‬‬

‫‪59034810 56180590 53432670 50694300 47491920 43791230 39898010 35947250‬‬ ‫المركزية‬

‫‪59113500 56217222 53430340 50656180 47453719 43790625 39898018 35947250‬‬ ‫المرتفعة‬


‫المصدر‪ :‬نتائج برنامج ‪Fivfiv‬‬

‫المنحنى التالي يوضح لنا تطور المجتمع الجزائري حسب مختلف فرضيات االسقاط لغاية سنة‬
‫‪. 1015‬‬
‫المنحنى رقم ‪ :23‬تطور عدد سكان المجتمع الجزائري حسب مختلف الفرضيات و فترات االسقاط‪.‬‬

‫‪60000000‬‬
‫‪50000000‬‬
‫‪40000000‬‬
‫‪30000000‬‬ ‫المنخفضة‬
‫‪20000000‬‬ ‫المركزية‬
‫‪10000000‬‬ ‫المرتفعة‬
‫‪0‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2035‬‬ ‫‪2040‬‬ ‫‪2045‬‬

‫الجدول رقم ‪.09‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫بعد النتائج التي تم الحصول عليها ال بد من االسقاط لهذه المعطيات الخاصة بالمجتمع الجزائري‬
‫حسب السن و العمر‪ ،‬اعتمادا على معدالت النشاط التي سيتم تقديرها كما سنوضحه الحقا للحصول على‬
‫المجتمع النشيط حسب كل سيناريو‪.‬‬

‫‪219‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ .5.5.7‬تطور عدد سكان الجزائر خالل الفترة ‪:5402 – 5424‬‬

‫التوزيعات التالية خاصة بالتوقعات السكانية لمختلف فترات االسقاط ألكبر فئات عمرية تشكل‬
‫المجتمع الجزائري‪ .‬فئة المجتمع الناشط البالغ من العمر ما بين ‪ 45‬و ‪ 80‬سنة و فئتي المجتمع العاطل‬
‫أي فئة الفتية اقل من ‪ 45‬سنة أي البالغين مل بين ‪ 0‬و ‪ 41‬سنة و الفئة الكبيرة في السن "الشيوخ"‬
‫البالغين مم ‪ 80‬سنة و اكثر‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 22‬توزيعة اهم ثالث فئات المجتمع الجزائري حسب الفرضيات المتوسطة‪.‬‬

‫‪2045‬‬ ‫‪2040‬‬ ‫‪2035‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫الفئات العمرية‬


‫‪12488505 12241121 12741664 13585885 14147181 12934842 11256310‬‬ ‫‪ 17 -.‬سنة‬
‫‪35510853 34100631 33405860 31208153 28703532 27100010 25501014‬‬ ‫‪ 87 -08‬سنة‬
‫‪10155441 8160041 0285145 5821460 4640403 3741214 3061104‬‬ ‫‪ 1.‬سنة و اكثر‬
‫المصدر‪ :‬نتائج برنامج ‪.FIV FIV‬‬

‫ان المعطيات المتوفرة في الجدول الموضحة مسبقا تمكننا من الحصول على نسب االعالة التي‬
‫تتوزع كاالتي‪:‬‬
‫المنحنى رقم ‪ : 13‬توزيعة نسب االعالة للمجتمع الجزائري حسب الفرضية المركزية‪.‬‬

‫‪70%‬‬
‫‪60%‬‬
‫‪50%‬‬
‫‪40%‬‬ ‫‪ 59 -15‬سنة‬
‫‪30%‬‬ ‫‪ 60‬سنة و اكثر‬
‫‪20%‬‬ ‫اقل من ‪ 15‬سنة‬
‫‪10%‬‬
‫‪0%‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2035‬‬ ‫‪2040‬‬ ‫‪2045‬‬

‫المصدر‪ :‬جدول رقم‪ 91‬الملحق‪.‬‬

‫ان المنحنى يوضح انخفاض نسبة االعالة للفئة اقل من ‪ 45‬سنة بسبب انخفاض عدد االشخاص‬
‫على مر سنوات التوقع نتيجة انخفاض الخصوبة‪ ،‬لكن نالحظ العكس بالنسبة لنسبة االعالة الخاصة بالفئة‬
‫‪ 80‬سنة و اكثر نتيجة ارتفاع نسبة هذه الفئة بسبب ارتفاع امل الحياة و انخفاض معدالت الوفاة‪ .‬مما قد‬
‫يشكل مجموعة من الصعوبات بسبب انخفاض المجتمع النشيط مقارنة بالمجتمع العاطل او المعال‪ .‬ففي‬
‫افق ‪ 1015‬ستصل نسبة االعالة الى ‪ 81‬كحد متوسط‪ ،‬اي انه سيكون هناك ‪ 81‬شخص معال من كل‬
‫‪ 400‬شخص في سن العمل‪.‬‬

‫‪220‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ان النتائج المحصل عليها و حسب كل سيناريو توضح عدد المجتمع الجزائري المتوقع على‬
‫مختلف فترات االسقاط و التي تشير الى االرتفاع المستمر للسكان ليصل مابين ‪ 56.48‬و ‪56.11‬‬
‫مليون نسمة سنة ‪ 1015‬على حسب الفرضيات الموضوعة‪ .‬و بالتالي فان كافة الفئات المكونة للمجتمع‬
‫النشيط هي االخرى بدورها سوف تتزايد و النتائج موضحة في الجداول السابقة‪ .‬مما يعلمنا عن وتيرة‬
‫تزايد المجتمع البطال و بالتالي امكانية تدارك النقص المالحظ في توفير مناصب العمل خاصة للوافدين‬
‫الجدد الى سوق العمل‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :22‬توزيع المجتمع الجزائري النسوي حسب فئات العمر‪.‬‬

‫‪2045‬‬ ‫‪2040‬‬ ‫‪2035‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫الفئات العمرية‬
‫‪20,80‬‬ ‫‪21,40‬‬ ‫‪23,5‬‬ ‫‪26,43‬‬ ‫‪29,36‬‬ ‫‪29,12‬‬ ‫‪27,83‬‬ ‫‪27,44‬‬ ‫‪ 14-0‬سنة‬
‫‪65,35‬‬ ‫‪66,08‬‬ ‫‪66,61‬‬ ‫‪65,44‬‬ ‫‪63,00‬‬ ‫‪64,13‬‬ ‫‪66,64‬‬ ‫‪66,90‬‬ ‫‪ 64-15‬سنة‬
‫‪13,85‬‬ ‫‪11,05‬‬ ‫‪9,31‬‬ ‫‪8,13‬‬ ‫‪6,80‬‬ ‫‪5,14‬‬ ‫‪5,53‬‬ ‫‪5,59‬‬ ‫‪ 18‬سنة واكثر‬
‫المصدر‪ :‬نتائج برنامج ‪.Fivfiv‬‬

‫يشهد المجتمع النسوي البالغ من العمر من ‪ 0‬الى ‪ 41‬سنة انخفاض في النسب لصالح الفئات‬
‫العمرية المتقدمة في السن اي اكثر من ‪ 85‬سنة‪ .‬و تبقى الفئة النشطة ‪ 81 – 45‬سنة في نسب ثابثة‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :25‬توزيع المجتمع الجزائري الرجالي حسب فئات العمر‪.‬‬

‫‪2045‬‬ ‫‪2040‬‬ ‫‪2035‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫الفئات العمرية‬
‫‪21,50‬‬ ‫‪22,13‬‬ ‫‪24,18‬‬ ‫‪27,16‬‬ ‫‪30,21‬‬ ‫‪29,94‬‬ ‫‪28,58‬‬ ‫‪28,09‬‬ ‫‪ 14-0‬سنة‬
‫‪66,43‬‬ ‫‪67,54‬‬ ‫‪67,12‬‬ ‫‪65,58‬‬ ‫‪63,63‬‬ ‫‪64,06‬‬ ‫‪66,51‬‬ ‫‪66,88‬‬ ‫‪ 64-15‬سنة‬
‫‪12,00‬‬ ‫‪10,33‬‬ ‫‪8,00‬‬ ‫‪7,26‬‬ ‫‪6,16‬‬ ‫‪5,30‬‬ ‫‪4,11‬‬ ‫‪5,3‬‬ ‫‪ 18‬سنة واكثر‬
‫المصدر‪ :‬نتائج برنامج ‪.Fivfiv‬‬

‫نالحظ ارتفاع نسبة الفئة العمرية البالغة ‪ 85‬سنة و اكثر فمن ‪ %5.1‬سنة ‪ ،1040‬تصل الى‬
‫‪ %41.01‬في افق ‪،1015‬بينما نالحظ انخفاض للفئة العمرية البالغة اقل من ‪ 45‬سنة من ‪%16.01‬‬
‫سنة ‪ 1040‬تصل الى نسبة ‪ .%14.5‬تبقى معدالت الفئة النشطة فيها النسب شبه ثابتة‪.‬‬
‫ان التركيبة السكانية للمجتمع الجزائري المتوقع في افق ‪ 1015‬تؤكد مالمح بداية الشيخوخة‬
‫السكانية للمجتمع‪ .‬رغم ان النسبة الكبرى تبقى بحيازة المجتمع الناشط الى ان التغير في نسب التركيبة‬
‫العمرية يبدأ تأثيره مع مرور الزمن ان لم يتدارك في بداياته بوضع السياسات السكانية المناسبة للتصدي‬
‫لهذا النوع من المشاكل‪.‬‬

‫‪221‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫البطالة ‪)FILATRIAU O., 2012(:‬‬ ‫اسقاطات معدالت النشاط و‬ ‫‪.0‬‬


‫التقنية المختارة في هذه المرحلة هي الجمع بين اإلسقاطات المتعلقة بمعدالت النشاط و مجموع‬
‫السكان لمختلف المراحل حسب الجنس والعمر‪ .‬يتم الحصول على سلسلة المعطيات االحصائية اعتمادا‬
‫على النشرات الرسمية لفترات زمنية سابقة‪ .‬ثم يتم الحصول على إسقاطات بمحاكاة االتجاه الزمني للقيم‬
‫المستقبلية باستعمال تقديرات الدوال الرياضية كما استعملناها سابقا بالنسبة لتقدير المعدالت الخاصة‬
‫باإلسقاطات السكانية‪.‬‬

‫إسقاطات القوى العاملة تستند إلى عدد من االفتراضات‪ .‬يستند السيناريو البديل على االعتبارات‬
‫اإلحصائية‪ ،‬تأثير السياسات أو الظواهر الديموغرافية‪ .‬على افتراض أن هذه المتغيرات مستقلة عن‬
‫بعضها البعض‪ ،‬فال يمكن اهمال أثرها على القوة العاملة‪.‬‬
‫يخضع سلوك النشاط الى عدم اليقين‪ ،‬من حيث التقلبات الدورية‪ ،‬فيمكن أن تؤدي حاالت عدم‬
‫اليقين الى انحراف معدالت النشاط المستقبلي أكثر أو أقل من الواقع أي الحالة المعقولة فيما يتعلق‬
‫بالماضي من خالل المالحظات للسياق االجتماعي و االقتصادي‪ .‬و هكذا‪ ،‬األزمة األخيرة أثرا معقدة‬
‫على العدد األصول التي يمكن نقله بعيداً من اتجاهه‪ .‬و بالمثل‪ ،‬من وجهة نظر إحصائية‪ ،‬فمثال من‬
‫الصعب الشروع بدون حذر في اسقاط معدل مشاركة المرأة نظراً لزيادة نشاطهم في االونة االخيرة‬
‫تفاديا لتقليل دقة التقديرات‪.‬‬
‫كتغيير السياق االجتماعي االقتصادي والمؤسسي جزئيا او‬ ‫متغيرات أخرى أكثر تأثيرا‬
‫اإلصالحات الهيكلية‪ .‬تأثر نسبة المشاركة للمرأة في محاولتها التوفيق بين الحياة األسرية و الحياة‬
‫المهنية‪ ،‬انخفاض معدل مشاركة النساء في اعمار األمومة‪.‬‬
‫خالل السنوات الماضية‪ ،‬قد ارتفع معدل مشاركة النساء حسب العمر ومع ذلك ال يزال منخفضا‪.‬‬
‫هذه الظاهرة في استمرار لذلك فإننا افترضنا سيناريو االستمرارية لزيادة نسبة مشاركة النساء في فترة‬
‫اإلسقاط‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الجدول رقم ‪ : 27‬تطور معدالت النشاط النسوي حسب مختلف الفئات العمرية‬

‫‪2010‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫‪1966‬‬ ‫الفئات العمرية‬


‫‪2,5‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫‪4,9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4,2‬‬ ‫‪5,8‬‬ ‫‪15-19‬‬
‫‪15,5‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪13,1‬‬ ‫‪13,1‬‬ ‫‪7,2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪20-24‬‬
‫‪26,5‬‬ ‫‪22,3‬‬ ‫‪15,6‬‬ ‫‪13,1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪25-29‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪19,3‬‬ ‫‪10,1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4,4‬‬ ‫‪2,7‬‬ ‫‪30-34‬‬
‫‪19,4‬‬ ‫‪18,8‬‬ ‫‪9,4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3,8‬‬ ‫‪2,8‬‬ ‫‪35-39‬‬
‫‪17,4‬‬ ‫‪17,3‬‬ ‫‪8,1‬‬ ‫‪6,8‬‬ ‫‪5,5‬‬ ‫‪3,2‬‬ ‫‪40-44‬‬
‫‪16,4‬‬ ‫‪13,3‬‬ ‫‪7,3‬‬ ‫‪6,9‬‬ ‫‪6,2‬‬ ‫‪3,3‬‬ ‫‪45-49‬‬
‫‪12,1‬‬ ‫‪10,6‬‬ ‫‪5,5‬‬ ‫‪5,7‬‬ ‫‪4,4‬‬ ‫‪3,6‬‬ ‫‪50-54‬‬
‫‪6,7‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫‪4,9‬‬ ‫‪5,2‬‬ ‫‪4,2‬‬ ‫‪3,5‬‬ ‫‪55-59‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1,9‬‬ ‫‪1,5‬‬ ‫‪1,6‬‬ ‫‪1,7‬‬ ‫‪1,3‬‬ ‫‪ 1.‬سنة و اكثر‬

‫‪03.2‬‬ ‫‪02.3‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫معدل النشاط النسوي‬

‫‪30.7‬‬ ‫‪31.75‬‬ ‫‪25.89‬‬ ‫‪22.12‬‬ ‫‪07.37‬‬ ‫‪20.2‬‬ ‫معدل النشاط الكلي‬


‫المصدر‪ :‬المجموعة االحصائية للديوان الوطني لإلحصائيات‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 21‬تطور معدالت النشاط الرجالي حسب مختلف الفئات العمرية‬

‫‪2010‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫‪1966‬‬ ‫الفئات العمرية‬


‫‪23,3‬‬ ‫‪28,5‬‬ ‫‪46,7‬‬ ‫‪39,9‬‬ ‫‪39,3‬‬ ‫‪71,6‬‬ ‫‪15-19‬‬
‫‪68,9‬‬ ‫‪71,1‬‬ ‫‪85,1‬‬ ‫‪85,8‬‬ ‫‪77,3‬‬ ‫‪97,1‬‬ ‫‪20-24‬‬
‫‪88,5‬‬ ‫‪87,3‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪97,3‬‬ ‫‪94,5‬‬ ‫‪99,9‬‬ ‫‪25-29‬‬
‫‪93,8‬‬ ‫‪92,1‬‬ ‫‪97,8‬‬ ‫‪99,1‬‬ ‫‪97,5‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪30-34‬‬
‫‪14.1‬‬ ‫‪94,2‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪99,4‬‬ ‫‪97,5‬‬ ‫‪99,8‬‬ ‫‪35-39‬‬
‫‪94,3‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪98,9‬‬ ‫‪98,3‬‬ ‫‪96,2‬‬ ‫‪98,7‬‬ ‫‪40-44‬‬
‫‪95,2‬‬ ‫‪94,1‬‬ ‫‪98,8‬‬ ‫‪96,8‬‬ ‫‪93,8‬‬ ‫‪97,2‬‬ ‫‪45-49‬‬
‫‪84,2‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪80,8‬‬ ‫‪93,6‬‬ ‫‪88,9‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪50-54‬‬
‫‪68,7‬‬ ‫‪67,7‬‬ ‫‪62,3‬‬ ‫‪88,3‬‬ ‫‪77,9‬‬ ‫‪88,9‬‬ ‫‪55-59‬‬
‫‪17,5‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪10,6‬‬ ‫‪24,7‬‬ ‫‪27,6‬‬ ‫‪35,4‬‬ ‫‪ 1.‬سنة و اكثر‬

‫‪15.7‬‬ ‫‪17.2‬‬ ‫‪39.9‬‬ ‫‪32.3‬‬ ‫‪21.1‬‬ ‫‪32.2‬‬ ‫معدل النشاط الرجالي‬

‫‪30.7‬‬ ‫‪31.75‬‬ ‫‪25.89‬‬ ‫‪22.12‬‬ ‫‪07.37‬‬ ‫‪20.2‬‬ ‫معدل النشاط الكلي‬


‫المصدر‪ :‬المجموعة االحصائية للديوان الوطني لإلحصائيات‪.‬‬

‫‪223‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المنحنى رقم ‪ :24‬التقدير لمنحنيات معدالت النشاط النسوي‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬نتائج البرنامج ‪ Exel.‬اعتمادا على معطيات الجدول رقم ‪ ، 81‬الملحق‪.‬‬

‫‪224‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المنحنى رقم ‪ :24‬التقدير لمنحنيات معدالت النشاط الرجالي‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬نتائج البرنامج ‪ Exel.‬اعتمادا على معطيات الجدول رقم ‪ ، 88‬الملحق‪.‬‬

‫باستعمال الدوال الرياضية سيتم تقدير معدالت النشاط لكل من الجنسين على طول فترة التوقع‬
‫من سنة ‪ 1040‬الى غاية ‪ ،1015‬و التي تتوزع في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪225‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الجدول رقم ‪ :22‬توزيع قيم معدالت النشاط النسوي المقدرة حسب الدوال الرياضية‪.‬‬

‫‪2045‬‬ ‫‪2040‬‬ ‫‪2035‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫الفئات العمرية‬


‫‪2,6‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫‪15-19‬‬

‫‪23,1‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪20,9‬‬ ‫‪19,8‬‬ ‫‪18,6‬‬ ‫‪17,5‬‬ ‫‪16,4‬‬ ‫‪20-24‬‬

‫‪41,2‬‬ ‫‪38,7‬‬ ‫‪36,2‬‬ ‫‪33,6‬‬ ‫‪31,1‬‬ ‫‪28,6‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪25-29‬‬

‫‪34,7‬‬ ‫‪32,6‬‬ ‫‪30,4‬‬ ‫‪28,3‬‬ ‫‪26,1‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪21,8‬‬ ‫‪30-34‬‬

‫‪34,7‬‬ ‫‪32,6‬‬ ‫‪30,5‬‬ ‫‪28,3‬‬ ‫‪26,2‬‬ ‫‪24,1‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪35-39‬‬

‫‪31,7‬‬ ‫‪29,8‬‬ ‫‪27,9‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪24,1‬‬ ‫‪22,2‬‬ ‫‪20,3‬‬ ‫‪40-44‬‬

‫‪25‬‬ ‫‪23,5‬‬ ‫‪22,1‬‬ ‫‪20,7‬‬ ‫‪19,2‬‬ ‫‪17,8‬‬ ‫‪16,3‬‬ ‫‪45-49‬‬

‫‪18,3‬‬ ‫‪17,3‬‬ ‫‪16,3‬‬ ‫‪15,4‬‬ ‫‪14,4‬‬ ‫‪13,4‬‬ ‫‪12,4‬‬ ‫‪50-54‬‬

‫‪12,1‬‬ ‫‪11,6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10,4‬‬ ‫‪9,9‬‬ ‫‪9,3‬‬ ‫‪8,7‬‬ ‫‪55-59‬‬

‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪ 1.‬سنة و اكثر‬

‫‪25.03‬‬ ‫‪23.44‬‬ ‫‪21.85‬‬ ‫‪20.26‬‬ ‫‪18.60‬‬ ‫‪10.08‬‬ ‫‪15.48‬‬ ‫معدل انشاط النسوي‬
‫‪60.18‬‬ ‫‪50.40‬‬ ‫‪54.63‬‬ ‫‪51.85‬‬ ‫‪41.08‬‬ ‫‪46.30‬‬ ‫‪43.53‬‬ ‫معدل النشاط الكلي‬
‫المصدر‪ :‬تقديرات باستعمال برنامج ‪Excel.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :23‬توزيع قيم معدالت النشاط الرجالي المقدرة حسب الدوال الرياضية‪.‬‬

‫‪8065‬‬ ‫‪2040‬‬ ‫‪2035‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫فئات السن‬


‫‪8.16‬‬ ‫‪11.41‬‬ ‫‪14.03‬‬ ‫‪16.50‬‬ ‫‪11.12‬‬ ‫‪21.68‬‬ ‫‪24.24‬‬ ‫‪15-19‬‬
‫‪49,7‬‬ ‫‪52,18‬‬ ‫‪54,68‬‬ ‫‪57,17‬‬ ‫‪59,68‬‬ ‫‪62,18‬‬ ‫‪64,7‬‬ ‫‪20-24‬‬
‫‪78,5‬‬ ‫‪79,85‬‬ ‫‪81,19‬‬ ‫‪82,55‬‬ ‫‪83,9‬‬ ‫‪85,26‬‬ ‫‪86,62‬‬ ‫‪25-29‬‬
‫‪84,09‬‬ ‫‪85,13‬‬ ‫‪86,17‬‬ ‫‪87,21‬‬ ‫‪88,26‬‬ ‫‪89,3‬‬ ‫‪90,35‬‬ ‫‪30-34‬‬
‫‪88,36‬‬ ‫‪89,4‬‬ ‫‪90,44‬‬ ‫‪91,49‬‬ ‫‪92,54‬‬ ‫‪93,59‬‬ ‫‪94,64‬‬ ‫‪35-39‬‬
‫‪90,87‬‬ ‫‪91,4‬‬ ‫‪91,93‬‬ ‫‪92,46‬‬ ‫‪92,99‬‬ ‫‪93,52‬‬ ‫‪94,06‬‬ ‫‪40-44‬‬
‫‪85,78‬‬ ‫‪86,6‬‬ ‫‪87,42‬‬ ‫‪88,24‬‬ ‫‪89,07‬‬ ‫‪89,89‬‬ ‫‪90,72‬‬ ‫‪45-49‬‬
‫‪76,97‬‬ ‫‪77,99‬‬ ‫‪79,02‬‬ ‫‪80,05‬‬ ‫‪81,08‬‬ ‫‪82,11‬‬ ‫‪83,14‬‬ ‫‪50-54‬‬
‫‪52.31‬‬ ‫‪54.05‬‬ ‫‪56.05‬‬ ‫‪58.14‬‬ ‫‪61.13‬‬ ‫‪63.33‬‬ ‫‪65.53‬‬ ‫‪55-59‬‬
‫‪5.64‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪10.81‬‬ ‫‪12.00‬‬ ‫‪14.50‬‬ ‫‪16.36‬‬ ‫أكثر من ‪ 34‬سنة‬
‫‪13.26‬‬ ‫‪81.48‬‬ ‫‪85.01‬‬ ‫‪81.14‬‬ ‫‪08.10‬‬ ‫‪04.31‬‬ ‫‪00.62‬‬ ‫معدل النشاط الرجالي‬
‫‪60.18‬‬ ‫‪50.40‬‬ ‫‪54.63‬‬ ‫‪51.85‬‬ ‫‪41.08‬‬ ‫‪46.30‬‬ ‫‪43.53‬‬ ‫معدل النشاط الكلي‬
‫المصدر‪ :‬تقديرات باستعمال برنامج ‪Excel.‬‬

‫اعتمادا على التقديرات باستعمال الدوال الرياضية لمعدالت النشاط النسوي و الرجالي‪ ،‬و على‬
‫نتائج التوقع المتحصل عليها للمجتمع الجزائري سنة ‪ 1015‬سيتم حساب المجتمع النشيط حسب الجنس‬

‫‪226‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫و السن لسنة ‪ 1015‬حسب كل فرضية من فرضيات االسقاط الخاصة بالخصوبة لنحصل على الجدول‬
‫التالي و الذي يلخص لنا المعطيات االحصائية لكل من المجتمع النشيط‪ ،‬الشغيل و البطال على مدى‬
‫سنوات التوقع‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ :27‬توزيع المجتمع الجزائري النشيط حسب الفرضية المركزية‪.‬‬

‫‪2045‬‬ ‫‪2040‬‬ ‫‪2035‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫السنوات‬


‫‪12138645‬‬ ‫‪12023494‬‬ ‫‪11684056‬‬ ‫‪11275417‬‬ ‫‪10923924‬‬ ‫‪10486881‬‬ ‫‪9805440‬‬ ‫الذكور‬
‫‪4353345‬‬ ‫‪3956391‬‬ ‫‪3504159‬‬ ‫‪3123087‬‬ ‫‪2841019‬‬ ‫‪2541893‬‬ ‫‪2168175‬‬ ‫االناث‬

‫‪16491990‬‬ ‫‪15979885‬‬ ‫‪15188215‬‬ ‫‪14398504‬‬ ‫‪13764942‬‬ ‫‪13028774‬‬ ‫‪11973615‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬نتائج برنامج ‪.Fivfiv‬‬

‫بعد حصولنا على المعطيات االحصائية الخاصة بالسكان في سن النشاط حسب الجنس و بتطبيق‬
‫معدالت النشاط المتوقعة سابق‪ ،‬يمكننا حساب المجتمع النشيط لكافة سنوات التوقع‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ : 85‬توزيع معدل البطالة عبر مختلف السنوات‪.‬‬

‫‪8060 8009 8004 2004 2003 2001 2000 1996 1995 1994 1991 1989 1986 1985‬‬ ‫السنوات‬

‫‪60.0 66.55 68.81 17.7 23.7 27.3 28.9 28.3 28.1 24.4 21.0 19.1 18.0 16.0‬‬ ‫معدل البطالة ‪%‬‬

‫المصدر‪ :‬معطيات الديوان الوطني لإلحصائيات لمختلف السنوات المذكورة‪.‬‬

‫بالنسبة للبطالة سنقوم بوضع افتراضين‪:‬‬


‫الفرضية األولى‪ :‬سنعتمد على استقرار معدل البطالة على النسبة المالحظة والتي بلغت‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ %40‬حسب نشرة احصائيات الديوان الوطني لإلحصائيات للثالثي الرابع لسنة ‪ 1040‬على طول‬
‫فترات االسقاط حتى سنة ‪.1015‬‬
‫و بتطبيق معدالت البطالة على المجتمع النشيط نحصل على المجتمع البطال‪ ،‬ومن النتائج الخاصة‬
‫بالمجتمع النشيط و المجتمع البطال نستخلص المجتمع الشغيل لمختلف فترات االسقاط‪.‬‬

‫‪227‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الجدول رقم ‪ :24‬توزيع المجتمع الجزائري النشيط خالل فترات التوقع حسب الفرضية المركزية‬
‫للخصوبة و الفرضية االولى للبطالة‪.‬‬
‫‪2045‬‬ ‫‪2040‬‬ ‫‪2035‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫السنوات‬
‫‪16491990 15979885 15188218 14398503 13764942 13028773 11973615‬‬ ‫المجتمع النشيط‬
‫‪14842791 14381897 13669393 12958653 12388448 11725896 10776254‬‬ ‫المجتمع الشغيل‬
‫‪1649199‬‬ ‫‪1597989‬‬ ‫‪1518821‬‬ ‫‪1439850‬‬ ‫‪1376494‬‬ ‫‪1302877‬‬ ‫‪1197362‬‬ ‫المجتمع البطال‬
‫المصدر‪ :‬نتائج كل من برنامج ‪ Excel‬و ‪.Fivfiv‬‬

‫بالنسبة الحتياجات مناصب العمل الواجب توفيرها في المستقبل فهي تعتمد على ثالث مركبات‬
‫اساسية‪ :‬المجتمع في سن النشاط‪ ،‬معدالت النشاط و مستوى البطالة‪ .‬و التي تمت تهيأتها مسبقا‪ .‬و عليه‬
‫نحصل على الجدول التالي الخاص بتوقعات المناصب الواجب توفيرها حسب الفرضية المركزية‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 34‬مناصب العمل الواجب توفيرها على طول فترات االسقاط‪.‬‬

‫فرضية الخصوبة المرتفعة‬ ‫فرضية الخصوبة المتوسطة‬ ‫فرضية الخصوبة المنخفضة‬ ‫السنوات‬
‫‪949643‬‬ ‫‪949643‬‬ ‫‪949643‬‬ ‫‪2020-2015‬‬
‫‪662552‬‬ ‫‪662552‬‬ ‫‪662552‬‬ ‫‪2025-2020‬‬
‫‪570205‬‬ ‫‪570205‬‬ ‫‪570205‬‬ ‫‪2030-2025‬‬
‫‪710694‬‬ ‫‪710740‬‬ ‫‪713611‬‬ ‫‪2035-2030‬‬
‫‪709932‬‬ ‫‪712503‬‬ ‫‪722317‬‬ ‫‪2040-2035‬‬
‫‪450821‬‬ ‫‪460895‬‬ ‫‪468561‬‬ ‫‪2045-2040‬‬
‫المصدر‪ :‬نتائج كل من برنامج ‪ Excel‬و ‪.Fivfiv‬‬

‫ان نتائج الجدول السابق توضح و حسب كل فرضية عدد المناصب الواجب توفيرها‪ ،‬حسب كل‬
‫فرضية‪ ،‬للبقاء عند مستوى ‪ %40‬لمعدل البطالة‪ .‬من خالل االحصائيات المتحصل عليها نالحظ تناقص‬
‫في وتيرة المناصب الواجب توفيرها في السنوات القادمة المتصاص االعداد الوافدة لسوق العمل الى‬
‫غاية ‪ .1010‬ثم ارتفاع من جديد في العدد في الفترة ما بين ‪ 1010‬و ‪ 1010‬ليعاود في االنخفاض من‬
‫جديد مع افق ‪ .1015‬وبالتالي ال بد للجهات المعنية من اخذ التدابير المناسبة لتوفير ما يقارب ‪ 150‬الف‬
‫منصب عمل بداية من سنة ‪ 1045‬لضمان عدم ارتفاع معدل البطالة‪ ،‬لتصل الى ما بين ‪ 150‬الف‬
‫و‪ 110‬الف منصب عمل في افق ‪ 1015‬ال بد من انشاءها حسب فرضيات االسقاط للمحافظة على‬
‫استقرار معدل البطالة عند ‪ .%40‬يمكننا المالحظة ان اصعب مرحلة هي المرحلة التي تمر فيها البالد‬
‫ف ي السنوات التالية نتيجة حجم المجتمع النشيط و العدد المتزايد للوافدين الجدد الى سوق العمل ‪ .‬لكن‬
‫بداية من سنة ‪ 1010‬نالحظ تناقص في عدد المناصب الواجب توفيرها نتيجة انخفاض نسبة الطبقة‬

‫‪228‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الناشطة بسبب تأثيرات الخصوبة التي تبدآ في الظهور نتيجة وصول افراد اجيال الخصوبة المنخفضة‬
‫الى سن النشاط‪ .‬و عليه فانه يمكن للجهات المعنية استغالل الفرصة والمحافظة على وتيرة انشاء‬
‫مناصب العمل مع نفس المعدالت للسنوات السابقة المتصاص المزيد من البطالين و بالتالي الخفض من‬
‫معدالت البطالة ما دون ‪.%40‬‬
‫‪ .1‬الفرضية الثانية‪ :‬انخفاض في معدل البطالة إلى ‪ %5.1‬في عام ‪ .1015‬وهو سيناريو‬

‫األكثر من ترجيحا في سياق اقتصادنا )‪ .(SALHI M.,2011‬نتيجة تشجيع االستثمار المحلي وكذا‬
‫األجنبي المباشر من اجل توفير المزيد من مناصب الشغل‪ ،‬الذي تقوم به البالد في المجال االقتصادي‬
‫ضمن مخططات التنمية الوطنية‪ .‬و االستفادة من كافة التدابير القانونية والمالية التي تقرها الدولة لصالح‬
‫المؤسسات االقتصادية واالجتماعية‪ .‬الذي تضمنته إستراتيجية الحكومة بهدف التنوع االقتصادي المخطط‬
‫له في المخطط الخماسي ‪. 1041-1040‬‬
‫الجدول رقم ‪ :32‬توزيع المجتمع الجزائري النشيط خالل فترات التوقع حسب الفرضية المركزية‬
‫للخصوبة و الفرضية الثانية للبطالة‪.‬‬
‫‪2045‬‬ ‫‪2040‬‬ ‫‪2035‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫السنوات‬

‫‪16491990‬‬ ‫‪15979885‬‬ ‫‪15188215‬‬ ‫‪14398504‬‬ ‫‪13764942‬‬ ‫‪13028774‬‬ ‫‪11973615‬‬ ‫المجتمع النشيط‬

‫‪15675637‬‬ ‫‪15200067‬‬ ‫‪14416653‬‬ ‫‪13577789‬‬ ‫‪12939046‬‬ ‫‪12077673‬‬ ‫‪10907964‬‬ ‫المجتمع الشغيل‬

‫‪816354‬‬ ‫‪779818‬‬ ‫‪771561‬‬ ‫‪820715‬‬ ‫‪825897‬‬ ‫‪951100‬‬ ‫‪1065652‬‬ ‫المجتمع البطال‬

‫المصدر‪ :‬نتائج كل من برنامج ‪ Excel‬و ‪.Fivfiv‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 35‬مناصب العمل الواجب توفيرها على طول فترات االسقاط‪.‬‬

‫فرضية الخصوبة المرتفعة‬ ‫فرضية الخصوبة المتوسطة‬ ‫فرضية الخصوبة المنخفضة‬ ‫السنوات‬
‫‪1169710‬‬ ‫‪1169710‬‬ ‫‪1169710‬‬ ‫‪2020-2015‬‬
‫‪861373‬‬ ‫‪861373‬‬ ‫‪861373‬‬ ‫‪2025-2020‬‬
‫‪638743‬‬ ‫‪638743‬‬ ‫‪638743‬‬ ‫‪2030-2025‬‬
‫‪838816‬‬ ‫‪838864‬‬ ‫‪841893‬‬ ‫‪2035-2030‬‬
‫‪780696‬‬ ‫‪783413‬‬ ‫‪793792‬‬ ‫‪2040-2035‬‬
‫‪464933‬‬ ‫‪475570‬‬ ‫‪483657‬‬ ‫‪2045-2040‬‬
‫المصدر‪ :‬نتائج كل من برنامج ‪ Excel‬و ‪.Fivfiv‬‬

‫‪229‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ما يمكن االشارة اليه من خالل النتائج المتوصل اليها هو ان وتيرة توفير مناصب العمل‬
‫الالزمة المتصاص البطالة و التقليل منها يتناقص تدريجيا نتيجة تأثيرات انخفاض الخصوبة حتى افاق‬
‫‪ .1015‬و عليه فال بد من توفير ما يقارب ‪ 4.41‬مليون منصب عمل ما بين ‪ 1045‬و ‪ .1010‬الى ما‬
‫يعدل ‪ 500‬الف منصب عمل ما بين ‪ 1010‬و ‪ 1015‬للحفاظ على انخفاض مستويات البطالة و التقليل‬
‫منها‪.‬‬

‫‪230‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫خالص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة‬
‫ان التوقعات السكانية او التخطيط المستقبلي ليس حكرا على الجانب السكاني ‪ ،‬فأي مؤسسة‬
‫رشيدة البد و ان تضع في الحسبان مختلف التغيرات التي يمكن ان تتعرض لها سواءا من البيئة الداخلية‬
‫او الخارجية المحيطة بها‪ .‬ويتطلب هذا المستوى من الممارسة مجموعة من االفتراضات توضع في‬
‫المسائل الديمغرافية اعتمادا على الوتيرة التي سارت عليها مختلف المتغيرات‪ ،‬و بالتالي فان عمليات‬
‫الكشف عن النتائج المتوقعة متعلقة بالقرارات الحالية‪ ،‬تحت عدد من االفتراضات‪ .‬فهي تسمح لصناع‬
‫القرار من تنفيذ تدابير العمل اإليجابي أو تنقيح المقررات خالل السنوات المقبلة‪.‬‬
‫سيشهد سكان الجزائر زيادة تقارب الثلث من إجمالي القوة العاملة إذا ما تواصل النمو السكاني‬
‫في المعدالت الحالية مع نسب أقل من الوفيات ؛ نتيجة للحد من وفيات األطفال و األمهات‪ ،‬اضافة الى‬
‫المكاسب المحققة في امل الحياة ‪ ،‬و استقرار الخصوبة من ناحية أخرى‪.‬‬
‫ان التحوالت التي يشهدها المجتمع نتيجة تحسن الظروف المعيشية و الصحية للمواطنين‪ ،‬وكذا‬
‫تحسن المستوى الدراسي للمرأة و دخولها عالم الشغل‪ ،‬سيؤثر على الوقت الذي تخصصه للبيت مما‬
‫يؤدي إلى تراجع مستوى اإلنجاب ‪ .‬وكذا االنفتاح الثقافي‪ ،‬االقتصادي‪ ،‬االجتماعي و السياسي نحو الدول‬
‫المتقدمة‪.‬‬
‫باإلضافة إلى التقدم التكنولوجي تطور الطب و القضاء على العديد من األمراض‪ ،‬و سهولة‬
‫عالج الكثير منها‪ .‬و توفر اساليب التنظيم العائلي‪ .‬ادت كل هذه التحوالت الى تسريع التحول‬
‫الديموغرافي في الجزائر‪.‬‬

‫ان التصدي للمشاكل واألزمات التي تمر بها الجزائر يستدعي التخطيط الدقيق في كل المجاالت‪،‬‬
‫و كما وضحناه سابقا فان التوازن بين قوى العرض و الطلب يحتاج الى التحكم في المتغيرات التي تؤثر‬
‫على كليهما‪ .‬وما يسهل العملية هو توفير قاعدة بيانية احصائية دقيقة و شاملة لمجموع المعطيات في كافة‬
‫الميادين دون استثناء‪.‬و تحديثها باستمرار‪ .‬مما يسمح لنا بوضع االستراتيجيات المناسبة‪ ،‬و المطلعة على‬
‫التغيرات لجميع الظواهر المتحكمة في توازن السوق و ضبط السياسات المتبعة‪ .‬ليس بهدف تحقيق‬
‫التشغيل الكامل‪ ،‬وانما يسمح لنا و في مرحلة اولى من الحد من البطالة وتخفيض مستوياتها‪ ،‬والتحكم في‬
‫المشكلة‪.‬‬

‫‪231‬‬
‫التوقعات املستقبلية للتشغيل يف افاق ‪0212‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ان التدابير في مجال سياسة التشغيل للقضاء على البطالة اضافة الى االستثمارات التي تندرج تحت‬
‫المخططات التنموية المستقبلية التي سطرتها الجهات المسئولة تهدف الى معالجة مشكل البطالة الذي‬
‫يعتبر من بين اهم معوقات التنمية االقتصادية‪ .‬ونتيجة للزيادة السكانية التي واجهتها الجزائر والتي ادت‬
‫الى ارتفاع عدد السكان وبالتالي نسبة الفئة النشيطة في المجتمع‪ ،‬ال بد من التخطيط لتوفير عدد من‬
‫مناصب العمل الالزمة للوافدين الجدد على سوق العمل‪ .‬وعليه فان نتائج اسقاطنا على طول المدة ما‬
‫بين ‪ 1045‬الى غاية ‪ 1015‬فان عدد السكان سيتزايد ‪ 35947250‬نسمة سنة ‪ 1045‬حسب الفرضية‬
‫المركزية الى ‪ 59034807‬نسمة سنة ‪ .1015‬اما بالنسبة للفئة النشطة والتي سوف تصل الى‬
‫‪ 11973615‬نسمة سنة ‪ ،1045‬لتبلغ سنة ‪ 1015‬حسب الفرضية المتوسطة ‪16491990‬نسمة‪.‬‬
‫وعليه فان وتيرة توفير مناصب العمل المتصاص البطالة وحسب فرضياتنا‪ ،‬فإذا اردنا الحفاظ على نسبة‬
‫البطالة الحالية حتى افاق ‪ 1015‬فان المناصب الواجب توفيرها ستكون متناقصة تدريجيا من‬
‫‪ 949643‬منصب عمل سنة ‪ 1045‬الى ‪ 460895‬منصب عمل في افاق ‪ 1015‬وهذا حسب الفرضية‬
‫المركزية‪ .‬اما اذا ما حاولنا التقليل من معدالت البطالة و هذا االكثر احتماال نتيجة السياسة المتبعة في‬
‫المجال االقتصادي وبهدف معالجة مشكل البطالة عبر االستثمارات والتشجيع على انشاء المؤسسات‬
‫الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬فان المناصب الواجب توفيرها بداية من سنة ‪ 1045‬ستكون ‪ 1169710‬منصب‬
‫عمل الى ‪ 475570‬منصب عمل في افق ‪ 1015‬حسب الفرضية المركزية‪.‬‬

‫‪232‬‬
‫الخاتم ـ ـ ــة العامـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫إن االرتقاء بالعنصر البشري هو المحور األساسي في جميع جهود التنمية ‪ ،‬فنوعية العنصر البشري‬
‫تحدد مستوى تقدم المجتمع أو تخلفه‪ ،‬وال تعتمد عملية التنمية فقط على مجرد وفرة اإلمكانيات ونتائج‬
‫البحوث‪ ،‬بل البد من تواجد العنصر البشري القادر على استيعاب أدوات التقدم وتسخيرها لخدمة‬
‫األهداف التنموية التي يرتضيها المجتمع لنفسه‪ .‬هذا العنصر هو المحرك األساسي للحياة االقتصادية التي‬
‫تعتمد في إدارتها على المهارة والمعرفة التي ُتحص ُل بالتعلُم و التدرُب‪.‬‬

‫إن تواجد هذا العنصر في كيان معين‪ ،‬ال بد له من إدارة فعالة و قرارات تنظم حركيته التي تعرف‬
‫بالعرض والطلب‪ ،‬و تضمن توازن سوق العمل الذي يعرف بمكان تفاعل طالبي العمل و عارضيه‪ ،‬الذي‬
‫بدوره يؤثر و يتأثر بمستوى األداء االقتصادي‪ .‬و الشك في أن الزيادة السكانية تؤثر سلبا أو إيجابا‬
‫كإعاقتها لعملية التنمية االقتصادية ‪ ،‬وفي ظروف معينة قد تؤدي إلى اإلسراع بها‪.‬‬

‫إن تداخل العالقة بين السكان و التنمية موضوع أثار التساؤل منذ القدم‪ .‬فقد حاول عدد من العلماء‪،‬‬
‫المفكرين و الباحثين تفسير هذا التفاعل وقدموا في هذا الصدد جملة من النظريات‪ ،‬حاولت جاهدة معرفة‬
‫نوع العالقة المتواجدة بين السكان و الموارد‪ ،‬و تفسير اثر الزيادة او النقصان في عدد السكان على‬
‫اوضاع المجتمع‪.‬‬

‫بداية من مفكري المجتمعات القديمة و اشارتهم الى أهمية العنصر البشري وأعداده على قوتهم‬
‫العسكرية والجبائية في تحديد مصير الدولة‪ .‬ليؤكده من بعدهم مفكروا العصور الوسطى و من أبرزهم‬
‫ابن خلدون الذي وضح أهمية العنصر البشري في حياة الدولة واستمرارها من خالل تقسيم العمل‬
‫والتخصص فيه‪.‬‬

‫اعتمادا على ما وصل إليه السابقون من نظريات جاءت المدارس االقتصادية‪ ،‬التي اهتمت في مجملها‬
‫على تفسير الواقع االقتصادي و التصدي للمشاكل التي تواجه المبادالت التجارية‪ .‬و التي أشارت إلى‬
‫العنصر البشري بصفته عنصر فاعل في العملية التجارية ثم الصناعية‪ .‬ومن ابرز النظريات‪ ،‬نظرية‬

‫" التنمية‪ ،‬انبثاق و نمو كل اإلمكانيات و الطاقات الكافية في كيان معين بشكل كامل و شامل و متوازن سواء كان هذا الكيان‬
‫فردا أو جماعة أو مجتمعا " ( سعد الدين إبراهيم‪ ،‬نحو نظرية سوسيولوجية للتنمية في العالم الثالث)‪.‬‬

‫‪233‬‬
‫مالتوس الذي خلص إلى أن الزيادة السكانية تؤدي إلى سلسلة من اآلثار السلبية من الناحية المادية أو من‬
‫الناحية المعنوية‪ ،‬وأن قوة العمل في المجتمع تتناسب تناسبا طرديا مع الزيادة في السكان‪.‬‬

‫يتفق غالبية المفكرين على صحة مبدأ مالتوس الذي يوضح أن السكان يتزايدون بمعدالت أسرع بكثير‬
‫من معدالت نمو الغذاء‪ .‬إال أنهم أشاروا إلى مزايا معينة للزيادة السكانية‪ ،‬فقد رأوا في تلك الزيادة أثارا‬
‫ايجابية على توسيع نطاق السوق و المبادلة و على إمكانات التخصص و تقسيم العمل و توافر األيدي‬
‫العاملة‪ .‬و أن التحسن في مستوى المعيشة و التعود على مستويات أعلى من االستهالك من شأنها أن‬
‫تدفع الناس طوعا و اختيارا لتطبيق الموانع الوقائية‪ ،‬و أنه من الممكن مواجهة مفعول قانون الغلة‬
‫المتناقصة من خالل التقدم التكنولوجي‪.‬‬

‫انتقد ماركــس نظـرية مالتوس ونتائجها‪ ،‬فقد استعان في دراسته و انتقاداته على تحليله للنظام‬
‫الرأسمالي وأنكر وجود مشكلة سكانية‪ ،‬وان جل المشاكل هي نتيجة لسوء الدخل القومي‪ .‬و ارتكز في‬
‫تحليله على أنه ال يوجد قانون عام للسكان‪ .‬و أن الفائض السكاني ال يعد نتيجة ضرورية لعملية تراكم‬
‫رأس المال‪ ،‬بل أن انخفاض األجور و ليس ارتفاعها مع زيادة حجم البطالة هما اللذان يؤديان إلى زيادة‬
‫المعدل السكاني‪.‬‬

‫اما بالنسبة لكينز فالمشكلة السكانية تكمن في مشكلة البطالة‪ ،‬فهي ليست سياقا بين النمو السكاني‬
‫والموارد المحدودة‪ ،‬كما أشار إليها المالتسيون‪ ،‬أو مشكلة التغلب على الغلة المتناقصة كما أشار إليها‬
‫النيوكالسيك‪ ،‬ولكنها مشكلة متعلقة بآليات خاصة تعرض النظام الرأسمالي لعدم االستقرار‪ ،‬وأن الدولة‬
‫هي الجهاز الوحيد القادر على إحداث التوازن من خالل زيادة حجم اإلنفاق العام في مجال الخدمات‬
‫واألشغال العاملة الستيعاب البطالة‪.‬‬

‫ان المقاربة بين العنصر االنساني و الحيواني كانت االتجاه الذي تبناه أنصار المذهب البيولوجي‬
‫محاولين تفسير بعض المظاهر‪ ،‬وقاموا بإلغاء من مفهومهم مختلف األوضاع االجتماعية واالقتصادية‬
‫واألخالقية والسيكولوجية المتداخلة في تكوين الظروف المعيشية للبشر واعتمدوا فقط على التشابه من‬
‫حيث التكاثر البيولوجي للكائنات الحية‪ .‬محاولين فهم السلوك االنساني ودوافع تأثير ذلك على زيادة او‬
‫نقصان أعدادهم‪ ،‬متناسين مستوى التقانة والتكنولوجيا التي سخرها االنسان بهدف تطوير وتسخير‬
‫الطبيعة لتلبية حاجياته والتغلب على المشاكل التي تواجهه في حياته و في مجتمعه‪.‬‬

‫ان التغيرات التي تشهدها المجتمعات السكانية نتيجة الضغوطات التي تسببها الزيادة الديموغرافية‬
‫والتحوالت في الظروف االقتصادية‪ ،‬وضرورة التأقلم معها يستدعي جملة من االجراءات والتدابير‬
‫بهدف حل المشاكل المترتبة عن هذا الوضع‪ .‬التي تصبح مستحيلة في عدم وجود البيانات و االحصائيات‬

‫‪234‬‬
‫الخاصة بالسكان عموما والقوى العاملة على وجه الخصوص و تحسين جودة هذه البيانات و توفيرها‬
‫بصورة منتظمة‪ .‬فهي األساس لتخطيط السياسات وتسطير االستراتيجيات المستقبلية‪ .‬والوضعية الحالية‬
‫التي تمر بها الجزائر في ظل التحوالت العالمية تجعلها مجبرة على اتخاذ اجراءات و تدابير تسمح لها‬
‫بالتخطيط لسياساتها خاصة مع التوافد المتزايد لطالبي العمل ألول مرة‪.‬‬

‫لقد مرت سياسة الجزائر في مجال التشغيل بعدة مراحل كان من اهمها المخططات االقتصادية بهدف‬
‫النهوض بالبالد والتصدي لمشكلة البطالة‪ ،‬من خالل الزيادة في النفقات المخصصة لالستثمارات‬
‫الضخمة و التي توفر العدد الكبير من مناصب العمل‪ ،‬و القادرة على استيعاب الوفود الجديدة الداخلة‬
‫لسوق العمل‪ .‬لكن وبسبب انهيار سعر المحروقات بدأت بوادر االزمة تظهر‪ ،‬فتم التقليص في نفقات‬
‫االستثمار نتيجة عملية التصحيح الهيكلي التي انتهجتها الجزائر السترجاع التوازنات االقتصادية‬
‫والمالية‪ .‬ادت هذه التصحيحات الى ارتفاع مستويات البطالة و عجز السياسة المتبعة في ايجاد الحلول‬
‫المناسبة و فشل السياسات التي تهدف الى استيعاب العمال المسرحين‪ .‬هذا الوضع كان االساس الذي دفع‬
‫لعالج مشكل ة التشغيل بمنئى عن االوضاع االخرى من خالل وضع سياسة للتشغيل خاصة تحاول ايجاد‬
‫السبل المتصاص االعداد المتزايدة للبطالين و خاصة في صفوف الشباب الجامعي‪.‬‬

‫و بذلك اصبحت مسالة التشغيل من احدى االنشغاالت االولية للسلطات العمومية‪ ،‬مما ادى الى تسطير‬
‫مجموعة من البرامج تهدف الى ادماج الشباب الوافد الى سوق العمل بداية من سنة ‪ .4161‬وتتالت‬
‫البرامج و االجراءات و تنوعت حسب احتياجات الشباب و حسب تأهيله‪ .‬فمن عقود ما قبل التشغيل الى‬
‫القروض المصغرة الى البرامج التكوينية ‪...‬الخ‪ .‬ورغم العراقيل التي واجهت و تواجه استمرارية بعض‬
‫البر امج نتيجة نقص الرقابة و المتابعة للمشاريع‪ ،‬تحاول السلطات المعنية ايجاد السبل الناجعة لتقييم‬
‫االنجازات و معرفة النقائص لتصحيحها‪ .‬ان فشل السياسات الماضية يعتبر من المحفزات االساسية‬
‫لمحاولة ضبط البرامج و السياسات المنشاة للتصدي لمشكلة البطالة الناتجة عن الزيادة السكانية او منيجة‬
‫الظروف االقتصادية التي تمر بها البالد‪ .‬فال بد للسياسات المتبعة ان تتكامل مع مختلف الظروف التي‬
‫يمر بها المجتمع و التي تؤثر على البيئة االقتصادية و بيئة سوق العمل على االخص‪.‬‬

‫ان الزيادة السكانية في مرحلة ماضية "فترة الثمانينات" ادت الى تضاعف عدد السكان بسبب االنفجار‬
‫السكاني ‪ ، Baby boom‬والذي سبب خلال في التوازن بين قوى العرض و الطلب في كل الميادين‪.‬‬
‫والجانب االقتصادي ميدان من هذه الميادين التي تعاني من تبعات هذه الزيادة سواءا من حيث االكتفاء‬
‫الغذائي او من حيث االنتاجية و حتى من الجانب المؤسساتي‪ .‬و في هذا الصدد ال بد الى االشارة الى‬
‫نسب البطالة المرتفعة و عدم امكانية التصدي للمشكلة الستفحالها في المجتمع و صعوبة معالجتها‪.‬‬

‫‪235‬‬
‫ان التحوالت التي شهدها المجتمع السكاني في ظاهرتي الوفاة و الخصوبة‪ ،‬و بداية المرحلة الثانية‬
‫للتحول الديموغرافي‪ ،‬و بداية االنخفاض في الوالدات بعد ما سببه الضغط السكاني و تدني االوضاع‬
‫االقتصادية‪ ،‬يمنح الجزائر فرصة مستقبلية إلعادة التوازن في قوى العرض و الطلب في سوق العمل‪،‬‬
‫شرط التخطيط االنسب و وضع االستراتيجيات المالئمة للظروف المستجدة‪.‬‬

‫لكن و بمالحظة مختلف الفئات التي تكون المجتمع النشيط و مختلف المتغيرات التي تحدده‪ ،‬توضح‬
‫انخفاض نسبة هذا المجتمع مقارنة مع المجتمع الكـلي‪ ،‬علما ان النسبة الكبرى منه هي نسبة المجتمع‬
‫البطال‪ ،‬في حين يبقى المجتمع الشغيل يعاني من انخفاض نسبه‪ .‬في الوقت الذي يفترض فيه ان كل طاقة‬
‫او قوة عمل يجب ان تكون مستغلة لصالح التنمية‪ .‬هذا المجتمع لم يشهد تغييرا مهم في نسب أفراده‪،‬‬
‫خاصة وانه الفئة التي يعتمد عليها في إعالة باقي الفئات و الذي سيطرح مشكلة االعالة في العشريات‬
‫القادمة نتيجة بداية ظهور مالمح شيخوخة المجتمع مع انخفاض معدالت الخصوبة‪ .‬تزايد التشغيل في‬
‫القطاع غير الرسمي نتيجة لجوء الشباب البطال الى الحلول الممكنة التي توفر لهم العائد المالي‪.‬‬

‫تراجع مهم بالنسبة للتشغيل في قطاع الفالحة قطاع ينبغي ان يكون ذو مستويات التشغيل االعلى‬
‫لتوفر البالد على الغطاء النباتي و الثروة المائية و الحيوانية التي تشكل اهم مقومات التنمية اضافة الى‬
‫اليد العاملة الفتية‪ .‬هذا التراجع شهده قطاع الفالحة لصالح باقي القطاعات باألخص قطاع الخدمات‬
‫"قطاع غير إنتاجي"‪ .‬ما يلفت انتباهنا في المجتمع البطال هو بداية انخفاض معدالته‪ ،‬ربما كنتائج مبدئية‬
‫لسياسة التشغيل المتبعة من طرف الهيئات المختصة في سبيل القضاء او الخفض من معدالت البطالة‬
‫خاصة في االوساط الجامعية‪.‬‬

‫ان انخفاض نسبة االسهام في القوى العاملة نتيجة فتوة المجتمع وضعف حصة المرأة ضمن القوى‬
‫العاملة مقارنة مع البلدان المتقدمة تشكل عبء االعالة بالنسبة للفئات المنتجة‪ .‬فالمشاركة النسوية ضعيفة‬
‫رغم الوفود المالحظة لفئة النساء ذات المستوى الجامعي الى سوق العمل‪ ،‬لكن مع ذلك تبقى النسب‬
‫ضعيفة جدا مقارنة مع نسب المشاركة الرجالية في سوق العمل و مع مثيالتها في الدول العربية‪ .‬ما‬
‫يمكن مالحظته جراء خروج المرأة للعمل هو التغير في النسق االجتماعي‪ ،‬من حيث تأخر سن الزواج‬
‫وانخفاض نسبة الخصوبة‪ ،‬الذي من شانه التأثير على عدد الوالدات في السنوات القادمة‪ .‬اضافة الى‬
‫اختفاء تدريجي للعائلة الممتدة و بداية االستقاللية و تشكيل االسر النووية‪.‬‬

‫في ظروف مماثلة تجد المجتمعات نفسها في منئى عن التوقعات السكانية او التخطيط المستقبلي‪ ،‬فأي‬
‫م ؤسسة رشيدة البد و ان تضع في الحسبان مختلف التغيرات التي يمكن ان تتعرض لها سواءا من البيئة‬
‫الداخلية او الخارجية المحيطة بها‪ .‬ويتطلب هذا المستوى من الممارسة مجموعة من االفتراضات توضع‬

‫‪236‬‬
‫في المسائل الديمغرافية اعتمادا على الوتيرة التي سارت عليها مختلف المتغيرات‪ ،‬و بالتالي فان عمليات‬
‫الكشف عن النتائج المتوقعة متعلقة بالقرارات الحالية‪ ،‬تحت عدد من االفتراضات‪ .‬فهي تسمح لصناع‬
‫القرار من تنفيذ تدابير العمل اإليجابي أو تنقيح المقررات خالل السنوات المقبلة‪.‬‬

‫ونتائج توقعاتنا تفيد ان زيادة سكان الجزائر ستقارب الثلث من إجمالي القوة العاملة إذا ما تواصل‬
‫النمو السكاني في المعدالت الحالية مع نسب أقل من الوفيات‪ ،‬نتيجة للحد من وفيات األطفال و‬
‫األمهات‪ ،‬اضافة الى المكاسب المحققة في امل الحياة ‪ ،‬و استقرار الخصوبة من ناحية أخرى‪.‬‬

‫ان التحوالت التي يشهدها المجتمع نتيجة تحسن الظروف المعيشية و الصحية للمواطنين‪ ،‬و كذا‬
‫تحسن المستوى الدراسي للمرأة و دخولها عالم الشغل‪ ،‬سيؤثر على الوقت الذي تخصصه للبيت مما‬
‫يؤدي إلى تراجع مستوى اإلنجاب‪ ،‬و ما نشهده االن من بداية النخفاض في معدالت الخصوبة و ارتفاع‬
‫في معدالت الحياة خير دليل على ذلك‪ .‬وكذا االنفتاح الثقافي‪ ،‬االقتصادي‪ ،‬االجتماعي و السياسي نحو‬
‫الدول المتقدمة‪ .‬باإلضافة إلى التقدم التكنولوجي تطور الطب و القضاء على العديد من األمراض‪،‬‬
‫وسهولة عالج الكثير منها‪ .‬و توفر اساليب التنظيم العائلي‪ .‬ادت كل هذه التحوالت الى تسريع التحول‬
‫الديموغرافي في الجزائر‪.‬‬

‫ان تمحور دراستنا حول العوامل الديموغرافية و االقتصادية المؤثرة على سوق العمل الجزائرية وبعد‬
‫ما استعرضناه في الفصول السابقة يمكننا ان نلخص الى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -‬اهمية وضع السياسات المتكاملة في جميع جوانبها حسب تأثير مختلف الميادين‪ ،‬مما يسمح‬
‫من الفهم الجيد لمشكلة البطالة التي تعتبر مشكلة متعددة االبعاد‪.‬‬
‫‪ -‬اهمية العوامل الديموغرافية و دراستها لفهم اصل الزيادة السكانية‪ ،‬و التنبأ بالتغيرات التي‬
‫تحدث على مستوى التركيبة السكانية بهدف وضع الخطط االستراتيجية في جميع الميادين‪ .‬كتحديد عدد‬
‫مناصب العمل الواجب توفيرها سنويا‪ ،‬او عدد السكنات الواجب بنائها‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة االهتمام بمصادر المعلومات االحصائية و تحسين جودتها للتمكن من متابعة التغيرات‬
‫التي تحدث في المجتمع سواءا من الجانب السكاني او االقتصادي‪.‬‬
‫توفير بيانات عن ظاهرة الهجرة و التي تعتبر من بين الظواهر المهمة في الديموغرافيا‬ ‫‪-‬‬
‫والتي ال يمكن استبعاد االحصائيات الخاصة بعدد الوافدين و المغادرين للجزائر ‪ .‬خاصة في ظروف‬
‫انفتاح السوق الجزائرية للشراكة االجنبية الجالبة لليد العاملة االجنبية كمشاريع البناء التي تعتبر من‬
‫المشاريع الضخمة المستقطبة لليد العاملة االجنبية‪.‬‬

‫‪237‬‬
‫ابرزت الدراسة ايضا التأثير الكبير لهجرة االدمغة " اليد العاملة المؤهلة" و تأثير ذلك على‬ ‫‪-‬‬
‫االستثمار الذي تخصصه الدولة في التعليم‪ .‬مما يؤثر سلبا على االقتصاد الجزائري‪ .‬و ايضا على نوعية‬
‫اليد العاملة المتوفرة في السوق العمل الجزائرية‪.‬‬
‫تحديث البيانات بصفة مستمرة للتمكن من ظبط التشغيل في القطاع غير الرسمي‪ ،‬خاصة‬ ‫‪-‬‬
‫وان حجم كبير من اليد العاملة الجزائرية و التي تعتبر حسب االحصائيات الوطنية بطالة‪ ،‬تنشط في هذا‬
‫القطاع‪.‬‬
‫االرتفاع المحسوس في النشاط النسوي‪ ،‬و تراجع واضح لمتوسط العمر عند الزواج‪ ،‬مما‬ ‫‪-‬‬
‫يؤثر مباشرة على خصوبة المرأة الجزائرية‪ .‬ان العالقة بين المشاركة النسوية في النشاط االقتصادي‬
‫والخصوبة عالقة عكسية متبادلة‪ ،‬فاالنخفاض في الخصوبة عزز التقدم المحرز في معدالت النشاط‬
‫النسوي‪ ،‬وبدوره ارتفاع النشاط النسوي من ناحية أخرى ادى إلى انخفاض الخصوبة‪ .‬فالنساء اللواتي‬
‫يقمن بدراسات عليا تمكنهن من الحصول على مؤهالت علمية و مهنية تسمح لهن بالحصول على فرص‬
‫الدخول الى سوق العمل‪.‬‬
‫ضرورة التأقلم مع المتغيرات الجديدة كالتقدم التقني لتطوير اساليب ووسائل االنتاج واالبتكار‬ ‫‪-‬‬
‫المستمر‪ .‬الذي يؤدي الى زيادة في العمالة نتيجة لتغييرات في طبيعة الوظائف وإنشاء اسواق جديدة مولد‬
‫لفرص العمل‪.‬‬

‫‪ -‬يعتبر الهيكل االقتصادي الجزائري ذو تأثير كبير على التشغيل من خالل نوعية مناصب العمل‬
‫الذي يوفرها كل قطاع اقتصادي‪ .‬و ما نالحظه هو التراجع الكبير في القطاعات االنتاجية كالصناعة‬
‫وخاصة الزراعة لصالح قطاع الخدمات‪ .‬قطاع رغم اهميته إال ان توجه اليد العاملة اليه ستؤثر سلبا على‬
‫المداخيل االقتصادية التي تخصصها لتحقيق النمو االقتصادي و زيادة االستثمارات‪.‬‬

‫ان التصدي للمشاكل و االزمات التي تمر بها الجزائر يستدعي التخطيط الدقيق في كل المجاالت‪،‬‬
‫وما نلفت النظر اليه هو بداية ظهور مالمح شيخوخة المجتمع الجزائري و بالتالي ارتفاع معدالت‬
‫االعالة مشكال بذلك عبئا على الفئات المشكلة للمجتمع النشيط نتيجة انخفاض نسبه‪ .‬ان التوازن بين قوى‬
‫العرض والطلب يحتاج الى التحكم في المتغيرات التي تؤثر على كليهما‪ .‬وما يسهل العملية هو توفير‬
‫قاعدة بيانية احصائية دقيقة و شاملة لمجموع المعطيات في كافة الميادين دون استثناء‪.‬و تحديثها‬
‫باستمرار‪ .‬مما يسمح لنا بوضع االستراتيجيات المناسبة‪ ،‬و المطلعة على التغيرات لجميع الظواهر‬
‫المتحكمة في توازن السوق و ضبط السياسات المتبعة‪ .‬ليس بهدف تحقيق التشغيل الكامل‪ ،‬وانما يسمح لنا‬
‫و في مرحلة اولى من الحد من البطالة وتخفيض مستوياتها‪ ،‬ومعرفة عدد المناصب التي من الواجب‬
‫توفيرها للوافدين الجدد الى سوق العمل‪ .‬و بالتالي تنظيم سوق العمل و التحكم فيه‪.‬‬

‫‪238‬‬
‫ان التدابير في مجال سياسة التشغيل للقضاء على البطالة اضافة الى االستثمارات التي تندرج تحت‬
‫المخططات التنموية المستقبلية التي سطرتها الجهات المسئولة تهدف الى معالجة مشكل البطالة الذي‬
‫يعتبر من بين اهم معوقات التنمية االقتصادية‪ .‬و نتيجة للزيادة السكانية التي واجهتها الجزائر والتي ادت‬
‫الى ارتفاع عدد السكان و بالتالي نسبة الفئة النشيطة في المجتمع‪ ،‬ال بد من التخطيط لتوفير عدد من‬
‫مناصب العمل الالزمة للوافدين الجدد على سوق العمل‪ .‬و عليه فان نتائج اسقاطنا على طول المدة ما‬
‫بين ‪ 1045‬الى غاية ‪ 1015‬فان عدد السكان سيتزايد ‪ 35947250‬نسمة سنة ‪ 1045‬حسب الفرضية‬
‫المركزية الى ‪ 59034807‬نسمة سنة ‪ .1015‬اما بالنسبة للفئة النشطة و التي سوف تصل الى‬
‫‪ 11973615‬نسمة سنة ‪ ،1045‬لتبلغ سنة ‪ 1015‬حسب الفرضية المتوسطة ‪16491990‬نسمة‪.‬‬
‫وعليه فان وتيرة توفير مناصب العمل المتصاص البطالة و حسب فرضياتنا‪ ،‬فإذا اردنا الحفاظ على‬
‫نسبة البطالة الحالية حتى افاق ‪ 1015‬فان المناصب الواجب توفيرها ستكون متناقصة تدريجيا من‬
‫‪ 949643‬منصب عمل سنة ‪ 1045‬الى ‪ 460895‬منصب عمل في افاق ‪ 1015‬و هذا حسب‬
‫الفرضية المركزية‪ .‬اما اذا ما حاولنا التقليل من معدالت البطالة و هذا االكثر احتماال نتيجة السياسة‬
‫المتبعة في المجال االقتصادي و بهدف معالجة مشكل البطالة عبر االستثمارات و التشجيع على انشاء‬
‫المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪ ،‬فان المناصب الواجب توفيرها بداية من سنة ‪ 1045‬ستكون‬
‫‪ 1169710‬منصب عمل الى ‪ 475570‬منصب عمل في افق ‪ 1015‬حسب الفرضية المركزية‪.‬‬

‫‪239‬‬
‫المراجع باللغة العربية‪:‬‬

‫حديث شريف‪ :‬فتح الباري‪ ،‬شرح صحيح البخاري"كتاب ال ِّنكاح"‪.‬‬ ‫‪.0‬‬


‫ابن خلدون عبد الرحمن (‪ " ،)0920‬المقدمة"‪ ،‬الدار التونسية للنشر‪ ،‬الجزائر‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫أحمد جامع (‪ " ،)0942‬الرأسمالية الناشئة" مكتبة التنمية والتخطيط‪ ،‬دار المعارف‬ ‫‪.3‬‬
‫بالقاهرة‪.‬‬
‫احسان محمد الحسن (‪ ،)0922‬المدخل إلى علم االجتماع‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار الطليعة‬ ‫‪.0‬‬
‫للطباعة والنشر‪.‬‬
‫إحسان محمد الحسن (‪ " ،) 7110‬علم االجتماع االقتصادي " الطبعة األولى‪ ،‬دار‬ ‫‪.0‬‬
‫وائل للنشر‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫بن علي بلعزوز (‪ "،)7114‬محاضرات في النظريات والسياسات النقدية"‪ ،‬ديوان‬ ‫‪.4‬‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫رفعت المحجوب (‪ ، )0970‬المالية العامة (اإليرادات العامة)‪ ،‬دار النهضة العربية‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫القاهرة رمزي زكي (‪ " ،)1984‬المشكلة السكانية و خرافة المالتوسية الجديدة "‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫عالم المعرفة‪ ،‬الكويت‪.‬‬
‫رمزي زكي (‪ "،)0997‬اإلقتصاد السياسي للبطالة"‪ ،‬عالم المعرفة‪ ،‬الكويت‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫زين الدين بروش (‪" ،) 7114-7110‬محاضرات في القتصاد السياسي " سنة اولى‬ ‫‪.01‬‬
‫علوم اقتصادية ‪ ،‬جامعة فرحات عباس سطيف ‪.‬‬
‫عبد هللا ساقور (‪" ،)7110‬االقتصاد السياسي" دار العلوم للنشر و التوزيع‪ ،‬عنابة‪.‬‬ ‫‪.00‬‬
‫فرانسو شاتليه (‪ " ،)0990‬أفالطون" ترجمة حافظ الجمالي‪ ،‬سلسلة أعالم(‪،)7‬‬ ‫‪.07‬‬
‫منشورات وزارة الثقافة‪ ،‬دمشق سوريا‪.‬‬
‫محمد أبو عبيدة وعبد الحميد محمد شعبان (‪ " ،)7112‬تاريخ الفكر االقتصادي"‪،‬‬ ‫‪.03‬‬
‫الشركىة العربية المتحدة للتسويق‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫مدحت القريشي (‪" ،)7112‬تطور الفكر االقتصادي" ‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬االردن‪.‬‬ ‫‪.00‬‬
‫سيدنس هـ‪ .‬كونتز (‪" ،)0947‬النظريات السكانية وتفسيرها االقتصادي" ترجمة أحمد‬ ‫‪.00‬‬
‫إبراهيم عيسى‪ ،‬دار الكاتب العربي للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫عبد الرحيم بوادقجي‪ ،‬عصام خوري (‪" ،)7117‬علم السكان ‪ :‬نظريات ومفاهيم" دار‬ ‫‪.04‬‬
‫الفكر للنشر والتوزيع ‪ ،‬دمشق‪.‬‬

‫‪240‬‬
‫هال هولمان (‪ " )0970‬مشكلة تضخم السكان‪ ،‬أخطر مشكلة تهدد عالم اليوم" ترجمة‬ ‫‪.07‬‬
‫محمد بدر الدين خليل ‪ ،‬دار المعارف ‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫بيير فرومون (‪ " ،)0942‬السكان واالقتصاد "دراسة في التأثير ا لمتبادل بين العوامل‬ ‫‪.02‬‬
‫االقتصادية والسكان في العالم ‪ ،‬ترجمة منصور الراوي وعبد الجليل الظاهر ‪.‬ساعدت على نشره‬
‫جامعة بغداد‪.‬‬
‫مصطفى راجعي (‪"،)7110‬الشباب واإلدماج المهني واالقتصادي في الجزائر‬ ‫‪.09‬‬
‫‪".0994 -0922‬الجزائرية للدراسات السوسيولوجية‪.‬‬
‫مدني بن شهرة (‪"،)7119‬اإلصالح االقتصادي و سياسة التشغيل‪ :‬التجربة‬ ‫‪.71‬‬
‫الجزائرية"‪ .‬دار الحامد للنشر والتوزيع ‪،‬األردن‪.‬‬
‫حمدي عبد العظيم (‪" ،)7111‬اقتصاديات التجارة الدولية"‪ ،‬دار النهضة العربية‪.‬‬ ‫‪.70‬‬
‫عادل احمد حشيش (‪ ،)7117‬اساسيات االقتصاد الدولي"‪ ،‬الدار الجامعة الجديدة‪،‬‬ ‫‪.77‬‬
‫االسكندرية‪.‬‬
‫محمد خالد الحريري (‪ " )0977‬االقتصاد الدولي"‪ ،‬المطبعة الجديدة‪.‬‬ ‫‪.73‬‬
‫رفعت المحجوب (‪ "،)0944‬االقتصاد السياسي"‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬دار النهضة‪،‬‬ ‫‪.70‬‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫كينث اف والس (‪" ،)0927‬مق ّدمة في االقتصاد القياسي"‪ ،‬ترجمة عادل عبد الغني‬ ‫‪.70‬‬
‫محبوب‪ ،‬دار الكتب للطباعة والنشر‪ ،‬جامعة الموصل‪.‬‬
‫واالس بيترسون (‪ ،)0942‬الدخل والعمالة والنمو االقتصادي‪ ،‬ترجمة صالح الدبّاغ‪،‬‬ ‫‪.74‬‬
‫المكتبة العصرية‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪.77‬عمرو محي الدين (‪ ،)0970‬التخلّف والتنمية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ .72‬وليد عبد الحميد عايب (‪ ،)7101‬االثار االقتصادية الكلية لسياسة االنفاق الحكومي‪.‬‬
‫عزام صربي (‪ ،)0222‬االحصاء الوصفي و نظام ‪ ،SPSS‬عامل الكتب احلديث‪ ،‬االردن‪.‬‬ ‫‪.06‬‬

‫‪241‬‬
‫المراجع باللغة األجنبية‬

1. A. Hansen, Fiscal Policy and Business Cycles .

2. AIexander Morris Carr-Saunders .1922, The Population Problem: A


study in Human Evolution , Clarendon Press, Oxford,.

3. Alfred Marshall .1891, Principles of Economics , London 1890, 2nd


edition London.

4. E.P. Hutchinson .1967, The Population Debate: The Development of


Conflicting Theories up to 1900 , Houghton Mifflin Company, Boston,

5. Frédéric Bastiat .1851, Harmonies economiques, IST. Ed Brussels,


(1850), 2nd. Ed Paris

6. Gérard-François dumont .1992, "démographie analyse des


population et démographie économique" DUNOD paris.

7. Gilles MONTIGNY .1997, Analyse économique et historique, prépas


économiques et commerciales, Première année, Ed ellipses.

8. Graziella Caselli,Jacques Vallin,Guillaume J. Wunsch. 2006. Histoire


des idées et politiques de population . Editions de l’institut national
d’études démographiques,.

9. Henery C. Carey .1848, The Past, the Present and the Future
Philadelphia, pp.9- 17.

10.Henery Sidguik .1883, The Principles of Political Economy , London.


11. J. Boncoeur , H Thouément. 2004; Histoire des idées économiques de
Platon à Marx , 3e édition , Armand COLIN,.

12. J. M. Keynes, The General Theory of Employment, interest and Money

13. J. M. Keynes. 1937; Some Economic Consequences of a Declining


Population , in: Eugenics Review, xxix, No. 1, April

14.John R. Mc Culloch .1825, The mincipales of Political Economy ,


Edinburgh

242
15.Karl marx .1962, Das Kapital, in, : Marx/ Engels Werke, Band 23,
Dietz Verlag Berlin, S 747

16.KUNT Wicksell. 1934, Forelasingar i Nationalekonomi (Lectures on


Political Economy), Part l. Lund 1901. reprinted by George Routledge
and Sons Ltd London

17.MarIo winkelblech, Untersuchungen uber die organisation der


Arbeit, order System der Weltokonomie , 3 vol. Kassel,(1850- 1859),
2nd ed. Tubingen 1884- 1886.

18.Nicolas V., Gianoris. 1978" ,Economie Development, thought and


problems, the Christopher publishing hous. Massachusetts u.s.a.

19.Steven Pressman 1111, Fifty Majo Economists ,.

20.W. J. Baumol and A. S. Blinder1979, Economic: Principles and Policy ,


Harcourt Brace Jovanovich, Inc. New York.

21.William Dillon 1882, The Dismal Science , Dublin.

22. H hogland . Cybernetic of population control, in : Rog O.creop(ed).

23.G.Undy Yule, the Grouth of population and the factors xhich – 4


control it inu, journal of the loyal statical society. Jan 1925.

24. Théorie générale de l'emploi, de l'intérêt et de la monnaie. (1936)

25.T. Doubleday; The True Law of Population , London 1843.

26.Jusue de castro : geography if hunger .London 1952.

27. Roy O. Greep (Ed) Human Fertility and Population Problem


Schenkman Publishing Inc.Cambridge, Massachusetts 1963.

28.Steven,1111 ., Fifty Majo Economists- pressman.

29.B. Brevan , Division du travail, Universel encyclopaedia,

243
30.RAFIK BOUKLIA Hassane, TALAHITE Fatiha., (2010), « La performance
du marché du travail et migration, flux dans les pays arabes de la
méditerranée », Bruxelles, Edition commission européenne. Direction
générale de l’économie et des affaires financières.

31.SALHI Mohamed. (1987), « L’évaluation de l’enregistrement des


décès par les méthodes pouvant reposer sur le modèle des
populations stables », Louvain, Ciaco Editeur.

32.SALHI Mohamed. (2011), Projection de la population et des besoins


sociaux, Population et Emploi, DIRECTION GENERALE DU
DEVELOPPEMENT SOCIAL ET DE LA DEMOGRAPHIE.

http://www.universalis.fr/encyclopedie/

244
‫أوراق العمل بالعربية‬

‫ابن خلدون‪ -‬التعريف بابن خلدون و رحلته شرقا و غربا‪.‬‬ ‫‪.4‬‬


‫أحمية سليمان‪" ،‬السياسة العامة في مجال التشغيل ومكافحة البطالة في الجزائر"‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫(السياسة العامة ودورها في بناء الدولة والتنمية المجتمع"‪.‬جامعة موالي الطاهر سعيدة‪ ،‬الجزائر‪-18 ،‬‬
‫‪ 11‬أفريل ‪.1001‬‬
‫المجلس الوطني االقتصادي و االجتماعي‪ ،‬تقرير حول أجهزة التشغيل‪ ،‬الدورة العامة‬ ‫‪.1‬‬
‫العشرون‪،‬الجزائر‪،‬جوان ‪. 1001‬‬
‫الموسوعة المعرفية الشاملة‪http://www.marefa.org. .‬‬ ‫‪.1‬‬
‫المدارس االقتصادية شبكة طلبة الجزائر ‪www etudiant.com‬‬ ‫‪.5‬‬
‫الوحدة سياسية ‪ -‬بناة االقتصاد ‪ ..‬روبرت مالتوس‪http://wehda.alwehda.gov‬‬ ‫‪.8‬‬
‫اطلع عليه على ‪ 45:40‬يوم ‪ 01‬اوت ‪.1040‬‬
‫امال بن سالم ‪ " ،‬تحليل دور المستقبل الوظيفي في تخفيض معدل البطالة"‪ ،‬جامعة‬ ‫‪.1‬‬
‫المسيلة‪ .‬بحث مقدم في الملتقى الدولي حول إستراتيجية الحكومة في القضاء على البطالة وتحقيق التنمية‬
‫المستدامة‪ ،‬مخبر االستراتيجيات والسياسات االقتصادية في الجزائر‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية‬
‫وعلوم التسيير جامعة المسيلة‪ ،‬ايام ‪ 48 -45‬نوفمبر ‪.1044‬‬
‫بكري عالء الدين ‪ ،‬أفالطون‪ ،‬الموسوعة العربية الشاملة‬ ‫‪.6‬‬
‫‪http://arab.algeeria.com‬‬
‫‪ .1‬بن عامر نبيل ‪،‬اقتصاديات العمل‪ ،‬قسم االقتصاد‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‬
‫جامعة فرحات عباس ‪ ،‬سطيف ‪.1044-1040‬‬
‫بن عزوز شكري (‪ « ،)1000‬تقيم آثار برنامج التصحيح الهيكلي على االقتصاد‬ ‫‪.40‬‬
‫الجزائي ‪ ،‬دراسة إحصائية وقياسية اقتصادية»‪ ،‬مذكرة ماجستير جامعة الجزائر‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية و علوم التسيير‪.‬‬
‫تركي البيرماني‪" ،‬الجامعات العراقية الواقع والطموح" ‪ ،‬مؤسسة الحوار المتمدن‪،‬‬ ‫‪.44‬‬
‫العدد ‪ 1011‬بتاريخ ‪. 1001/40/41‬‬
‫جميل حميد أحمد‪ ،‬االختالالت في االقتصاد اليمني‪ ،‬أطروحة دكتوراه مقدمة للجامعة‬ ‫‪.41‬‬
‫المستنصرية‪ ،‬بغداد‪1000 ،‬غير منشورة‪ ،‬ص‪.46‬‬
‫خميس طعم هللا(‪، )1008‬المسألة الديمغرافية عند ابن خلدون‪.‬‬ ‫‪.41‬‬

‫‪245‬‬
‫دبون عبد القادر‪ ،‬سويسي الهواري ‪ ،‬أثر الخوصصة في الجزائر على وظيفة تسيير‬ ‫‪.41‬‬
‫الموارد البشرية في المؤسسة‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد ‪ .1001 ،01‬جامعة قاصدي مرباح‪،‬‬
‫ورقلة‪).‬‬
‫دربال عبد القادر‪ ،‬سمير جلطي‪ "،‬الهجرة الدولية‪ ،‬البطالة والتنمية المستدامة" ‪.‬‬ ‫‪.45‬‬
‫رمزي زكي‪ ،‬مشكلة زيادة السكان بين مفهومين ‪ :‬إنساني وال إنساني‪ ،‬دراسة نشرت‬ ‫‪.48‬‬
‫بمجلة الطليعة القاهرية‪ ،‬عدد مارس ‪ ، 4111‬ص‪ 64‬إلى ‪.18‬‬
‫روناك توفيق علي النورسي‪ " ،‬مخرجات التعليم وتكامل سوق العمل في العراق"‪،‬‬ ‫‪.41‬‬
‫مؤتمر تكامل مخرجات التعليم مع سوق العمل في القطاعين العام والخاص جامعة البلقاء‬
‫‪ ،‬األردن ‪ 15 .‬ـ ‪ 11‬مارس ‪.1041‬‬
‫روابح عبد الباقي‪ ،‬غياط شـريـف‪" ،‬اآلثار االقتصادية واالجتماعية لبرنامج التصحيح‬ ‫‪.46‬‬
‫الهيكلي في الجزائر"‪ ،‬الجمعية العلمية نادي الدراسات اإلقتصادية‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫زروخي فيروز(‪ ،)1008‬استراتيجية تخفيض العمالة‪ -‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية‬ ‫‪.41‬‬
‫للسيارات الصناعية"‪ ،‬مذكرة ماجستير جامعة الجزائر‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و علوم‬
‫التسيير‪.‬‬
‫سليمان ناصر‪ ،‬عواطف محسن‪" ،‬تجربة الجزائر في تمويل المشاريع المصغرة‬ ‫‪.10‬‬
‫بصيغة القرض الحسن"‪،‬جامعة ورقلة‪ .‬بحث مقدم في المؤتمر العالمي الثاني حول تطوير‬
‫نظام مال اسالمي شامل‪ ،‬تحت عنوان‪'' :‬تعزيز الخدمات المالية االسالمية للمؤسسات‬
‫المتناهية الصغر"‪ ،‬ايام ‪ 44-40-01‬اكتوبر ‪ . 1044‬الخرطوم‪ ،‬السودان‪.‬‬
‫سعيد النابلسي "اقتصاد السكان" الموسوعة العربية‬ ‫‪.14‬‬
‫‪http://www.arab-ency.com‬‬
‫‪.http://all4syria.info /‬‬ ‫سعد بساطة االقتصادية‬ ‫‪.11‬‬
‫سمير حلبي‪ -‬ابن خلدون‪ ..‬سيرة و مسيرة‪ ،‬منتدى طلبة الدراسات العليا في العلوم‬ ‫‪.11‬‬
‫االجتماعية ‪. 1001/06/11‬‬
‫عبد الرحمن صالح الزريقي' أفالطون و أرسطو'‪.‬‬ ‫‪.11‬‬
‫‪.doc‬أفالطون‪faculty.ksu.edu.sa/ELADLY/DocLib1/‬‬
‫عبد هللا علي الراعي‪ ،‬كينز و نظريته في االقتصاد‪ ،‬صحيفة ‪ 18‬سبتمبر‪.‬‬ ‫‪.15‬‬

‫‪246‬‬
‫فالح خلف الربيعي‪" ،‬مشكلة المواءمة بين مخرجات التعليم وشروط سوق العمل"‪،‬‬ ‫‪.18‬‬
‫مؤسسة الحوار المتمدن‪ ،‬العدد ‪ ،1141‬بتاريخ ‪. 1006/8/48‬‬
‫كريم فخري هالل ‪ ،‬جريدة المدى العدد ‪ 1105‬بتاريخ ‪.1044 / 6 / 40‬‬ ‫‪.11‬‬
‫لطرش الطاهر‪ ،‬اإلطار المؤسسي لسوق العمل وسياسة التشغيل في الجزائر‪:‬‬ ‫‪.16‬‬
‫خصائصه األساسية وأثره على ديناميكية التشغيل ‪ ،‬المدرسة العليا للتجارة – الجزائر‪.‬‬
‫‪ .79‬نظريات الفالسفة في النمو السكاني‪ . www.aflaton.co.cc -‬أطلع عليه يوم‬

‫‪ 7101/01/01‬على الساعة ‪ 00:11‬سا‪.‬‬


‫مبروك ساحلي‪ ،‬قراءة في السياسات العامة التشغيلية في الجزائر وسبل حوكمتها‪.‬‬ ‫‪.10‬‬
‫الملتقى الوطني األول حول ‪ :‬التحوالت السياسية في المنطقة العربية‪ ،‬واقع و آفاق‪،‬‬
‫جامعة سكيكدة‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية‪ .‬ابريل ‪.1041‬‬
‫محمد طالبي‪"،‬دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في معالجة مشكلة البطالة في‬ ‫‪.14‬‬
‫الجزائر"‪،‬مجلة دراسات اقتصادية‪ 01،‬فيفري ‪. 1001‬‬
‫محمد عبد هللا عنان‪ -‬ابن خلدون حياته و تراثه الفكري‬ ‫‪.11‬‬

‫الجريدة الرسمية‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬المرسوم ‪ 402 -18‬المؤرخ في ‪ 02‬ديسمبر‬ ‫‪.33‬‬
‫المتضمن اإلدماج المهني لضمان الحاملين لشهادات التعليم العالي والمتمنين‬ ‫‪1118‬‬
‫الساميين‪ ،‬خريجي المعاهد الوطنية للتكوين‪ .‬الجريدة الرسمية‪ ،‬رقم ‪ ،11‬الصادرة بتاريخ ‪06‬‬
‫ديسمبر ‪.1998‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 126 – 08‬المؤرخ‬ ‫‪.34‬‬
‫في ‪ 21‬أفريل ‪ ،2008‬المتضمن جهاز المساعدة على اإلدماج المهني الجريدة االرسمية‪ ،‬عدد‬
‫‪ ،22‬المؤرخة في ‪30‬أفريل ‪.2008‬‬

‫‪247‬‬
‫أوراق العمل باللغة االجنبية‬

1. A.Kouadir, 0982, „L’emploi Féminin“ – Revue Algérienne du travail N° 18


p79-85.

2. AOURAGH Lhoucine. (0996(, « L’économie Algérienne à l’épreuve de la

démographie, centre français de la population et le développement », Paris, Les


Etudes de CEPED n° 11.
3. AREZKI ISLI Mohamed, HAMMOUDA Nacer Eddine, SAÏB MUSETTE
Mohammed., (2003), « Marche du travail et emploi en Algérie ;

Eléments pour une politique nationale de l’emploi, Profil de pays»,


Alger, Edition Organisation Internationale du Travail (Bureau de l'OIT à Alger).
4. BEDROUNI Mohamed (2005), « La nuptialité algérienne : variation dans le temps
et l’espace », XXV Congres International de la Population, Université Saad
Dahleb, Blida, Algérie.
5. BUREAU INTERNATIONAL DU TRAVAIL (BIT), Rapport VI - Une

approche équitable pour les travailleurs mi ran s dans ne


é onomie mondialisée : sixième question à l’ordre du our, 2004.
6. Dekkar N.,(2002) « Chapitre 5. Évolution et perspectives de la
pratique contraceptive en Algérie », Journal International de Bioéthique,
2002/3 Vol. 13, p. 59-71.
7. El Hadi MAKBOUL, Investissement Local & Approche Territoriale ,
ANIREF, Bejaia 20 novembre 2011. CENEAP.
8. FILATRIAU Olivier. (2012), «Méthodologie de projection de la population

active à l’horizon 3161 » .Direction des Statistiques démographiques et


Sociales N° F1201, Document de travail, I.N.S.E.E.

248
9. GERLAND Patrick. (1987), « les projections dermographiques » . Actes
du colloque nationales de démographie Grenoble 5,6,7, mai 1987. Tome II . cahier
n 116 PUF.
10.HAMMOUDA Nacer-Eddine , CHERFI FEROUKHI Kahina (2009). « La
nuptialité en Algérie : quelle transition ? »
11. HAMZA CHERIF A. , (2006), « Population et besoins sociaux essentiels

en Al érie à l’horizon 2038 » Thèse Doctorat, juin 2005, Département de


Démographie, Faculté des sciences Sociales, Université d’Oran Es-Senia, 362p.
12. HAMZA CHERIF A. , (2007), « Population et Emploi en Algérie :

tendances récentes et perspectives », Département de Démographie,


Faculté des sciences Sociales, Université d’Oran Es-Senia,
13. HANDAL Laura, « La mi ra ion de main d’œ vre emporaire : Ses

causes et répercussions », Institut de recherche et d’informations socio-


économiques, Montréal, Québec.
14. HEMAL Ali, HAFFAD Tahar (1999), « La transition de la fécondité et

politique de population en Algérie », revue des sciences humaines n 12,


pp 63-73.
15. INTERNATIONAL LABOUR ORGANIZATION (ILO), Multilateral Framework
on Labour Migration, Genève, 2006.
16. INTERNATIONAL LABOUR ORGANIZATION (ILO), Multilateral Framework
on Labour Migration, Genève, 2006
17. Kouider Boutaleb, Aicha Boualali, Avril 2003, « L’a ivi é Féminine en
Algérie réalité et perspectives » colloque internationale.
18. KOUAOUCI Ali, 1992. « Familles, femmes et contraception.
Contribution à une sociologie de la famille algérienne », Alger,
CENEAP-FNUAP, 279 p.

249
19. ,Mohammed GAID, Impact de la Transition Demographique sur le

Mar hé d Travail. E a des Lie x e Perspe ive a l’Horizon 2045


as de l’’ALGERIE. doctorat en Economie et Statistique Appliquée, École
Nationale Supérieure de Statistiques et de l’Économie Appliquée. 3101/3100.
20. M.Kelkoul,(1992)Salaires moyens en Algérie. Les résultats de l'enquête
saleire - Juin 1990.: Collections statistiques N° 37 , ONS.
21. Ministère de la santé et de la Population( 2001), « Politique Nationale de

Pop la ion a l’horizon 2010 », Synthese, juillet 2001.


22. Mohamed Saïb MUSETTE, Mohamed Arezki ISLI, Nacer Eddine
HAMMOUDA,(2003) « Marché du travail et emploi en Algérie :
Elémen s po r ne poli iq e na ionale de l’emploi Profil de
pays» , Organisation Internationale du Travail Bureau de l'OIT à Alger octobre
2003, Alger.
23. MAJNONI d’INTINGNANO Beatrice (2004), « Travail féminin et
différence en Europe », Population et avenir, juin 2004.
24. Nadia Attout, thamany Chebab, Mohamed Kelkoul, Mai 1999, « Femme,

emploi et fécondité en Algérie ». Revue du ceneap centre national d’études


et d’analyses pour la planification.
25. TABAH Léon, 1981. « Les proje ions dermo raphiq es e l’a ion

dans le domaine de la population », in : Nations Unies, Projections


démographiques : problèmes et solutions, p. 24-33.-New York, 316p. (Rapport du
groupe d’études sur les pro ections démographiques, Budapest, Hongrie, 02-18
mars 1980).
26. Résultats de l’enquête nationale a indicateurs multiples Ministère de la Santé, de la
Population et de la Réforme Hospitalière M I C S 3 - Rapport Préliminaire - J u i
l l e t 2007. Office National des Statistiques .MICS3 ALGERIE 2006
27. Rafik BOUKLIA-HASSANE, (2010) « Migration pour le travail décent,

la croissance économique et le développement : le cas de


l’Al érie ». Cahiers des migrations internationales no. 104, BUREAU
INTERNATIONAL DU TRAVAIL – GENEVE.

250
28. Rafik BOUKLIA-HASSANE, Fatiha TALAHITE, Marché du Travail,

Régulation et Croissance économique en ALGÉRIE, ;REVUE TIERS


MONDE N° 194, AVRIL-JUIN 2008 - p. 1-25.
29. Salah-Eddine Sahraoui, 2012. « L'impact du vieillissement de la

population sur les dépenses des retraites et les dépenses de santé en


Algérie »" Sous la direction de Christophe Bergouignan. Soutenue le 22-03-
2012.à Bordeaux 4, dans le cadre de Ecole doctorale de sciences économiques,
gestion et démographie (Bordeaux

‫المنشورات و التقارير‬
1- Séries s a is iq es de l’O.N.S :
- N°21 : L’Algérie en quelques chiffres, résultats 0998 - 1999, édition 2001.
- N°20 : L’Algérie en quelques chiffres, résultats 3111, édition 3113.
- N°23 : L’Algérie en quelques chiffres, résultats 2001, édition 2003.
- Rétrospective statistique 1970 – 2002, édition 2005.
2- Colle ions s a is iq es de l’ONS :
- N°81 : recensement général de la population et de l’habitat 0998.
- N°123 : Enquête emploi auprès des ménage 2004, édition juillet 2005.
- N°016 : Pro ection de population à l’horizon 3121, édition décembre 3114.
- N°126 : Enquête emploi auprès des ménages 2005, janvier 2006.
- N°132 : Enquête emploi auprès des ménages 2006, février 2007.
- N°139 : Enquête emploi auprès des ménages 2007, juin 2008.
- N°146 : Enquête emploi auprès des ménages 2008, décembre 2009.
- N°150 : Enquête emploi auprès des ménages 2009, juin 2010.
- N° 170, Série S : Statistiques Sociales 2010. ONS.
- N° 173, Série S : Statistiques Sociales 2011. ONS.
3- Données sta is iq es de l’ONS :
- N°10 : Enquête main d’oeuvre et démographie 0983 – 1983, mars 1985.
- N°02 : L’activité en Algérie, uillet 0985.
- N°04 : L’emploi féminin, août 0985.
- N°15 : La structuration du marché du travail, octobre 1985.
- N°28 : L’enquête auprès des ménages 1985, quelques résultats.

251
- N°29 : L’enquête auprès des ménages 0985. Femmes et travail.
- N°42 : population en quête de travail, les raisons de l’inactivité.
- N°49 : Enquête main d’oeuvre, les eunes et l’emploi.
- N°52 : L’enquête auprès des ménages 0985, les femmes au foyer.
- N°58 : L’enquête auprès des ménages 0985, les femmes et l’emploi.
- N°99 : RGPH 20 Mars1987, caractéristiques de la population occupée des ménages
ordinaires et collectifs Algériens.
- N°107 : Emploi féminin – évolution 1986-1989.
- N°018 : L’activité en Algérie (0989 uillet(
- N°001 : Population à la recherche d’un emploi, 0989.
- N°029 : Données reçus de l’enquête main d’oeuvre. « L’activité en Algérie –
Décembre 1990».
- N°063 : Résultats de l’enquête main d’oeuvre 0990, le chômage.
- N°186 : Résultats de l’enquête main d’oeuvre 0993.
- N°340 : données sur l’activité au 10er trimestre 0996.
- N°250 : Ménage, Famille, Population 1er T 1996.
- N°254 : femmes et activité, 01er trimestre 1996.
- N°263 : Activité, Emploi et chômage au 03eme trimestre 1997.
- N°308 : Activité, Emploi et chômage au 01er trimestre 2000.
- N°330 : Activité, Emploi et chômage au 2ème trimestre 2000.
- N°386 : Activité, emploi et chômage au 3ème trimestre 2003.
- N°434 : Activité, emploi et chômage au 3ème trimestre 2005.
- N°433 : les comptes économiques de 1995 à 2004.
- N°463 : Activité, emploi et chômage au 4ème trimestre 2006.
- N°489 : Activité, emploi et chômage au 4ème trimestre 2007.
- N°514 : Activité, emploi et chômage au 4ème trimestre 2008.
- N°541 : Activité, emploi et chômage au 4ème trimestre 2009.
- N°564 : Activité, emploi et chômage au 4ème trimestre 2010.
4- Ann aires s a is iq es de l’Al érie (ONS) :
- N°21 : Edition 2005 (Résultats 2001-2003).
- N°22 : Edition 2006 (Résultats 2002-2004).
- N°23 : Edition 2007 (Résultats 2003-2005).
- N°24 : Edition 2008 (Résultats 2004-2006).

252
- N°25 : Edition 2009 (Résultats 2005-2007).

Les rapports du Conseil National Economique et Social (CNES) :


- CNES, les rapports sur la con ecture du 0er et 3eme semestre des années (0995,…,
2004).
- CNES, LISBONNE- Septembre 1998, « les investissements en infrastructures et le
rôle des
milieux socio-économiques dans l’édification de l’espace euro-méditerranéen », Document
13 élaboré par le CNES d’Algérie avec la collaboration du CNEL d’Italie, le CES de Tunisie
et le CES d’Espagne.
- CNES, décembre 1999, « Rapport sur la dette des pays du Sud de la Méditerranée:
obstacle au
développement euro- méditerranéen ».
- CNES, juillet 2008, « Rapport National sur le Développement Humain, Algérie 2007».
Les sites internet :
- Bureau international du travail (BIT) : www.ilo.gov
- Banque Mondiale : www.banquemondiale.org
- Statistiques mondiales : www.statistiques-mondiales.com
- Organisation Mondiale de la santé : www.who.int.
- .http://web.worldbank.org

253
‫قائمة الجداول‬
‫الجدول رقم ‪ : 01‬سياسة العمل النشطة و خلق مناصب الشغل‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :02‬نتائج المخططات خالل الفترة بين (‪ )4110-4160‬في خلق مناصب التشغيل‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 03‬عدد المدمجين حسب برنامج التشغيل "‪." ESIL ")4111-4110 ( "DIPJ‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 04‬عدد المدمجين حسب برنامج التشغيل " ‪ " ESIL‬و نسبة التمويل‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 05‬عدد المدمجين حسب برنامج التشغيل " ‪.)4111-4110 ( " DIPJ‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 06‬تطور عدد المستفيدين من منحة " ‪." IAIG‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 07‬تطور عدد المسجلين في برنامج عقود ما قبل التشغيل " ‪." CPE‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 08‬تطور االستثمارات و عدد مناصب الشغل المنشأة‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :09‬توزيع المؤسسات المصغرة الممولة حسب قطاع النشاط الى غاية ‪..002/0./00‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 10‬عدد المستفيدين من القروض الحسنة من صندوق الزكاة في مجموع الواليات ‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 11‬تسريح العمال حسب قطاع النشاط‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 12‬تطور تسريح العمال خالل الفترة ما بين ‪.4111 -4111‬‬
‫الجدول رقم ‪ :50‬نسب الفئات العمرية للمجتمع الجزائري حسب التعدادات العامة للسكان والسكن‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :51‬متوسط العمر والعمر الوسيط للمجتمع الجزائري حسب التعدادات العامة للسكان‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :15‬نسب االعالة للمجتمع الجزائري حسب التعدادات العامة للسكان و السكن‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 16‬توزيع المجتمع الجزائري حسب الوضعية الفردية والجنس لمختلف السنوات‬
‫الجدول رقم ‪ : 17‬توزيع المجتمع الشغيل باآلالف حسب الوضعية في المهنة والجنس لسنة ‪.1040‬‬
‫الجدول رقم ‪ :18‬توزيع المجتمع الشغيل باآلالف حسب قطاع النشاط‬
‫الجدول رقم ‪ :52‬توزيع كل من معدالت النشاط و التشغيل حسب المستوى التعليمي‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :.0‬توزيع معدالت التمدرس حسب الجنس لمختلف السنوات المذكورة‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :.5‬تطور معدالت النشاط النسوي‬
‫الجدول رقم ‪ :..‬توزيع معدل النشاط النسوي حسب مكان اإلقامة‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :.0‬تطور معدالت التشغيل عبر مختلف السنوات‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :.1‬تطور تمركز المجتمع الشغيل حسب الوضعية في المهنة‪.‬‬

‫‪254‬‬
‫الجدول رقم ‪ :.1‬تطور تمركز المجتمع الشغيل حسب قطاع النشاط‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :..‬توزيع المجتمع النسوي الشغيل حسب الفئات االجتماعية المهنية‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :.1‬توزيع نسب المجتمع النسوي الشغيل حسب المستوى التعليمي ‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :.2‬توزيع المجتمع النسوي الشغيل حسب الحالة المدنية‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :.2‬تركيبة المجتمع الشغيل في القطاع غير رسمي لسنة ‪ (.4111‬األعداد باآلالف)‬

‫الجدول رقم ‪ :00‬تطور التشغيل في القطاع غير رسمي غير الفالحي ( األعداد باآلالف)‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :05‬توزيع المجتمع البطال حسب مدة البحث عن عمل‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 0.‬توزيع معدالت وفيات االطفال لكل ‪ 4000‬والدة حية‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 00‬تطور استعمال طرق منع الحمل‬

‫الجدول رقم ‪ : 01‬توزيع معدالت الخصوبة حسب العمر (لكل ‪ 4000‬امرأة) ‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪: 01‬توزيع اعداد الوافدين والمغادرين لسوق العمل مع متوسط اعمار الدخول والخروج‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :0.‬توزيع متوسط سن الزواج االول لكل من الجنسين‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 01‬التركيبة العمرية باآلالف حسب الجنس لسنة ‪ 1006‬و ‪.1040‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 02‬قيم امل الحياة المقدرة‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 02‬تطور قيم مؤشر الخصوبة عبر مختلف التعدادات العامة للسكان‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 10‬قيم مؤشر الخصوبة المقدرة حسب فرضيات االسقاط‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 15‬قيم معدالت الخام للتكاثر المقدرة حسب فرضيات االسقاط‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 1.‬حساب قيمة التباين حسب مختلف قيم الفرضيات‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 10‬تطور قيم متوسط سن االمومة حسب مختلف التعدادات العامة للسكان‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 11‬قيم متوسط سن االمومة المقدرة حسب معادلة االنحدار‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 11‬تقدير النسب الخام للخصوبة حسب الفرضية المنخفضة‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 1.‬تقدير النسب الخام للخصوبة حسب الفرضية المركزية‪.‬‬

‫‪255‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 11‬تقدير النسب الخام للخصوبة حسب الفرضية المرتفعة‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 12‬نتائج االسقاطات السكانية حسب الفرضية المركزية‬

‫الجدول رقم ‪ : 12‬توزيعة المجتمع الجزائري حسب مختلف الفرضيات و فترات االسقاط‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 10‬توزيعة اهم ثالث فئات المجتمع الجزائري حسب الفرضيات المتوسطة‬

‫الجدول رقم ‪ :15‬توزيع المجتمع الجزائري النسوي حسب فئات العمر‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :1.‬توزيع المجتمع الجزائري الرجالي حسب فئات العمر‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 11‬تطور معدالت النشاط النسوي حسب مختلف الفئات العمرية‬

‫الجدول رقم ‪ : 11‬تطور معدالت النشاط الرجالي حسب مختلف الفئات العمرية‬

‫الجدول رقم ‪ :1.‬توزيع قيم معدالت النشاط النسوي المقدرة حسب الدوال الرياضية‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :11‬توزيع قيم معدالت النشاط الرجالي المقدرة حسب الدوال الرياضية‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :12‬توزيع المجتمع في سن النشاط خالل فترات التوقع حسب الفرضية المركزية‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :12‬توزيع المجتمع النشيط خالل فترات التوقع حسب فرضية الخصوبة المركزية‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :60‬توزيع المجتمع النشيط خالل فترات التوقع حسب فرضية الخصوبة المركزية‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : .5‬توزيع معدل البطالة عبر مختلف السنوات‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :..‬مناصب العمل الواجب توفيرها على طول فترات االسقاط‪.‬‬

‫‪256‬‬
‫قائمة االشكال‬
‫الشكل رقم ‪ :01‬مخطط ادم سميث في التنمية االقتصادية‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 02‬توزيعة المجتمع الجزائري حسب السن و الجنس لتعداد ‪ 4188‬و ‪.4111‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 03‬توزيعة المجتمع الجزائري حسب السن و الجنس لتعداد ‪ 4161‬و ‪.4116‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 04‬توزيعة المجتمع الجزائري حسب السن و الجنس لتعداد ‪.1006‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 05‬معدل االعالة يتقابل و زيادة اعداد السكان في سن العمل في الدول العربية‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 06‬منظومة تخطيط القوى العاملة‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 01‬الهرم السكاني لتركيبة المجتمع الكلي و المجتمع النشيط لسنة ‪.1040‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 06‬توزيع المجتمع النشيط حسب الجنس ومختلف الفئات العمرية لسنة ‪.1040‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 01‬توزيع معدالت النشاط النسوي حسب التركيبة العمرية لسنة ‪1040‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 40‬توزيع البطالة النسوية حسب المستوى التعليمي‬

‫الشكل رقم ‪ :44‬اثر تحول رؤوس األموال على التنمية االقتصادية‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ :41‬آلية عمل سوق العمل‬

‫الشكل رقم ‪ :41‬المتغيرات المؤثرة على توازن العرض و الطلب‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 41‬االهرام السكانية للمجتمع الجزائري حسب توقعات الفرضية المركزية‪.‬‬

‫‪257‬‬
‫قائمة المنحنيات‬
‫المنحنى رقم ‪ : 04‬منحنى فيلبس‪.‬‬

‫المنحنى رقم ‪ : 01‬نمط النمو السكاني طبقا للمنحنى اللوجستي‪.‬‬

‫المنحنى رقم ‪ : 01‬مخطط التحول السكاني للمجتمع الجزائري‪.‬‬

‫المنحنى رقم ‪ : 01‬توزيعة معدالت النشاط للمجتمع ذكور وإناث حسب العمر لسنة ‪.1040‬‬

‫المنحنى رقم ‪: 05‬تطور معدالت النشاط على المستوى الوطني لمختلف سنوات التعداد‬

‫المنحنى رقم ‪: 08‬تطور معدالت النشاط حسب الجنس‪.‬‬

‫المنحنى رقم ‪ :01‬توزيع كل من معدالت النشاط الرجالي حسب فئات العمر‪.‬‬

‫المنحنى رقم ‪ : 06‬توزيع كل من معدالت النشاط النسوي حسب فئات العمر‪.‬‬

‫المنحنى رقم ‪ : 01‬تطور معدالت البطالة لمختلف السنوات‪.‬‬

‫المنحنى رقم ‪ : 40‬تطور امل الحياة للمجتمع الجزائري لكلى الجنسين من ‪ 4160‬الى ‪.1040‬‬

‫المنحنى رقم ‪ :44‬تطور قيم ربح أمل الحياة المحقق مقارنة بسنة ‪ 4111‬عند الذكور‪.‬‬

‫المنحنى رقم ‪ : 41‬تطور قيم ربح أمل الحياة المحقق مقارنة بسنة ‪ 4111‬عند اإلناث‪.‬‬

‫المنحنى رقم ‪ :41‬تعديل قيم المؤشر العام للخصوبة (طفل‪/‬امرأة) باستعمال الدالة األسية‪.‬‬

‫المنحنى رقم ‪ :41‬تعديل قيم المؤشر العام للخصوبة (طفل‪/‬امرأة) حسب الفرضية المرتفعة‪.‬‬

‫المنحنى رقم ‪ :45‬تعديل قيم متوسط سن االمومة باستعمال الدالة كثير حدود من الدرجة الثانية‪.‬‬

‫المنحنى رقم ‪ :48‬تطور عدد سكان المجتمع حسب مختلف الفرضيات و فترات االسقاط‪.‬‬

‫المنحنى رقم ‪ : 41‬توزيعة نسب االعالة للمجتمع الجزائري حسب الفرضية المركزية‪.‬‬

‫المنحنى رقم ‪ :46‬التقدير لمنحنيات معدالت النشاط النسوي‪.‬‬

‫المنحنى رقم ‪ :41‬التقدير لمنحنيات معدالت النشاط الرجالي‪.‬‬

‫‪258‬‬
259
‫الجدول رقم ‪ :37‬توزيع المجتمع الجزائري حسب العمر و الجنس لمختلف التعدادات‪.‬‬
‫‪2008‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫‪1966‬‬ ‫الفئات‬
‫الرجال‬ ‫النساء‬ ‫المجموع‬ ‫الرجال‬ ‫النساء‬ ‫المجموع‬ ‫الرجال‬ ‫النساء‬ ‫المجموع‬ ‫الرجال‬ ‫النساء‬ ‫المجموع‬ ‫الرجال‬ ‫النساء‬ ‫المجموع‬ ‫العمرية‬
‫‪1745782‬‬ ‫‪1652712‬‬ ‫‪3398494‬‬ ‫‪1631666‬‬ ‫‪1553637‬‬ ‫‪3185303‬‬ ‫‪1910048‬‬ ‫‪1831544‬‬ ‫‪3741592‬‬ ‫‪1495654 1435120‬‬ ‫‪2930774‬‬ ‫‪1185172 1152874‬‬ ‫‪2338046‬‬ ‫‪0-4‬‬
‫‪1468952‬‬ ‫‪1406485‬‬ ‫‪2875437‬‬ ‫‪1838840‬‬ ‫‪1761798‬‬ ‫‪3600638‬‬ ‫‪1710348‬‬ ‫‪1642950‬‬ ‫‪3353298‬‬ ‫‪1261768 1211198‬‬ ‫‪2472966‬‬ ‫‪906441‬‬ ‫‪879351‬‬ ‫‪1785792‬‬ ‫‪05--09‬‬
‫‪1649049‬‬ ‫‪1592757‬‬ ‫‪3241806‬‬ ‫‪1941525‬‬ ‫‪1868411‬‬ ‫‪3809937‬‬ ‫‪1467460‬‬ ‫‪1383750‬‬ ‫‪2851210‬‬ ‫‪1069423 1018917‬‬ ‫‪2088340‬‬ ‫‪817884‬‬ ‫‪746623‬‬ ‫‪1564507‬‬ ‫‪10--14‬‬
‫‪1838579‬‬ ‫‪1781810‬‬ ‫‪3620389‬‬ ‫‪1797514‬‬ ‫‪1728729‬‬ ‫‪3526343‬‬ ‫‪1248468‬‬ ‫‪1224861‬‬ ‫‪2473329‬‬ ‫‪813750‬‬ ‫‪802282‬‬ ‫‪1616032‬‬ ‫‪540987‬‬ ‫‪541079‬‬ ‫‪1082066‬‬ ‫‪15-19‬‬
‫‪1895647‬‬ ‫‪1868374‬‬ ‫‪3764021‬‬ ‫‪1481823‬‬ ‫‪1443167‬‬ ‫‪2924990‬‬ ‫‪1110255‬‬ ‫‪1092410‬‬ ‫‪2202665‬‬ ‫‪646983‬‬ ‫‪692500‬‬ ‫‪1339483‬‬ ‫‪343544‬‬ ‫‪419754‬‬ ‫‪763298‬‬ ‫‪20-24‬‬
‫‪1728447‬‬ ‫‪1686416‬‬ ‫‪3414863‬‬ ‫‪1265376‬‬ ‫‪1248486‬‬ ‫‪2513862‬‬ ‫‪837976‬‬ ‫‪809776‬‬ ‫‪1647752‬‬ ‫‪497506‬‬ ‫‪513329‬‬ ‫‪1010835‬‬ ‫‪326396‬‬ ‫‪411296‬‬ ‫‪737692‬‬ ‫‪25-29‬‬
‫‪1377026‬‬ ‫‪1348153‬‬ ‫‪2725179‬‬ ‫‪1061720‬‬ ‫‪1046783‬‬ ‫‪2108504‬‬ ‫‪715031‬‬ ‫‪666241‬‬ ‫‪1381272‬‬ ‫‪314842‬‬ ‫‪364045‬‬ ‫‪678887‬‬ ‫‪309857‬‬ ‫‪377522‬‬ ‫‪687379‬‬ ‫‪30-34‬‬
‫‪1163304‬‬ ‫‪1163080‬‬ ‫‪2326384‬‬ ‫‪841984‬‬ ‫‪828102‬‬ ‫‪1670087‬‬ ‫‪523583‬‬ ‫‪509708‬‬ ‫‪1033291‬‬ ‫‪310279‬‬ ‫‪370607‬‬ ‫‪680886‬‬ ‫‪269391‬‬ ‫‪303426‬‬ ‫‪572853‬‬ ‫‪35-39‬‬
‫‪999381‬‬ ‫‪997272‬‬ ‫‪1996653‬‬ ‫‪699695‬‬ ‫‪695885‬‬ ‫‪1395580‬‬ ‫‪354747‬‬ ‫‪372795‬‬ ‫‪727542‬‬ ‫‪296010‬‬ ‫‪336561‬‬ ‫‪632571‬‬ ‫‪214697‬‬ ‫‪237214‬‬ ‫‪451911‬‬ ‫‪40-44‬‬
‫‪807773‬‬ ‫‪807511‬‬ ‫‪1615284‬‬ ‫‪573146‬‬ ‫‪550586‬‬ ‫‪1123732‬‬ ‫‪337177‬‬ ‫‪363130‬‬ ‫‪700307‬‬ ‫‪246724‬‬ ‫‪278430‬‬ ‫‪525154‬‬ ‫‪190417‬‬ ‫‪194450‬‬ ‫‪384867‬‬ ‫‪45-49‬‬
‫‪673428‬‬ ‫‪664297‬‬ ‫‪1337725‬‬ ‫‪372855‬‬ ‫‪394195‬‬ ‫‪767050‬‬ ‫‪313581‬‬ ‫‪342973‬‬ ‫‪656554‬‬ ‫‪195856‬‬ ‫‪208407‬‬ ‫‪404263‬‬ ‫‪171526‬‬ ‫‪178181‬‬ ‫‪349707‬‬ ‫‪50-54‬‬
‫‪545612‬‬ ‫‪515953‬‬ ‫‪1061565‬‬ ‫‪350221‬‬ ‫‪352492‬‬ ‫‪702713‬‬ ‫‪257950‬‬ ‫‪272477‬‬ ‫‪530427‬‬ ‫‪169883‬‬ ‫‪184405‬‬ ‫‪354288‬‬ ‫‪152234‬‬ ‫‪141526‬‬ ‫‪293760‬‬ ‫‪55-59‬‬
‫‪353922‬‬ ‫‪350560‬‬ ‫‪704482‬‬ ‫‪302330‬‬ ‫‪323748‬‬ ‫‪626078‬‬ ‫‪195681‬‬ ‫‪210022‬‬ ‫‪405703‬‬ ‫‪139698‬‬ ‫‪146396‬‬ ‫‪286094‬‬ ‫‪129876‬‬ ‫‪134426‬‬ ‫‪264302‬‬ ‫‪60-64‬‬
‫‪312197‬‬ ‫‪314036‬‬ ‫‪626233‬‬ ‫‪255346‬‬ ‫‪262378‬‬ ‫‪517724‬‬ ‫‪153941‬‬ ‫‪164874‬‬ ‫‪318815‬‬ ‫‪128880‬‬ ‫‪125747‬‬ ‫‪254627‬‬ ‫‪99854‬‬ ‫‪96060‬‬ ‫‪195914‬‬ ‫‪65-69‬‬
‫‪246081‬‬ ‫‪254977‬‬ ‫‪501058‬‬ ‫‪165008‬‬ ‫‪169713‬‬ ‫‪334721‬‬ ‫‪112805‬‬ ‫‪112750‬‬ ‫‪225555‬‬ ‫‪86744‬‬ ‫‪79574‬‬ ‫‪166318‬‬ ‫‪63396‬‬ ‫‪76632‬‬ ‫‪140028‬‬ ‫‪70-74‬‬
‫‪178755‬‬ ‫‪181029‬‬ ‫‪359784‬‬ ‫‪215829‬‬ ‫‪235827‬‬ ‫‪451655‬‬ ‫‪174773‬‬ ‫‪174015‬‬ ‫‪48788‬‬ ‫‪96489‬‬ ‫‪103691‬‬ ‫‪200180‬‬ ‫‪86330‬‬ ‫‪103650‬‬ ‫‪189980‬‬ ‫‪75-79‬‬
‫‪92843‬‬ ‫‪92759‬‬ ‫‪185602‬‬ ‫‪80-84‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬
‫‪59629‬‬ ‫‪69433‬‬ ‫‪129062‬‬ ‫‪ 20‬سنة و اكثر‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬
‫‪15644‬‬ ‫‪20437‬‬ ‫‪36081‬‬ ‫‪6145‬‬ ‫‪7382‬‬ ‫‪13527‬‬ ‫‪1668‬‬ ‫‪1189‬‬ ‫‪2857‬‬ ‫‪2571‬‬ ‫‪1222‬‬ ‫‪3793‬‬ ‫‪9143‬‬ ‫‪10434‬‬ ‫‪19577‬‬ ‫غير مصرح‬

‫‪17152051 16768051 33920102 14801023 14471319 29272444 11425492 11175465 22300957 7773060 7872431 15645491 5817145 6004498 11821679‬‬ ‫‪TOTAL‬‬
‫احصائيات الديوان الوطني لإلحصاء حسب التعدادات العمة للسكان و السكن‪.‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫‪260‬‬
‫الجدول رقم ‪ :31‬توزيع كل من معدل الوالدات و الوفيات و الزيادة الطبيعية حسب مختلف الفترات‪.‬‬

‫الفترات‬ ‫معدل‬ ‫معدل‬ ‫معدل الزيادة‬ ‫الفترات‬ ‫معدل‬ ‫معدل‬ ‫معدل الزيادة‬
‫الوالدات‬ ‫الوفيات‬ ‫الطبيعية‬ ‫الوالدات‬ ‫الوفيات‬ ‫الطبيعية‬
‫‪1901-1905‬‬ ‫‪37.8‬‬ ‫‪32.8‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪1988‬‬ ‫‪33.9‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫‪27.3‬‬
‫‪1906-1910‬‬ ‫‪35.5‬‬ ‫‪30.5‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪1989‬‬ ‫‪31.0‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫‪25.0‬‬
‫‪1911-1915‬‬ ‫‪35.3‬‬ ‫‪27.4‬‬ ‫‪7.9‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪30.94‬‬ ‫‪6.03‬‬ ‫‪24.91‬‬
‫‪1916-1920‬‬ ‫‪34.9‬‬ ‫‪31.4‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪1991‬‬ ‫‪30.14‬‬ ‫‪6.04‬‬ ‫‪24.1‬‬
‫‪1921-1925‬‬ ‫‪37.2‬‬ ‫‪29.4‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪1992‬‬ ‫‪30.41‬‬ ‫‪6.09‬‬ ‫‪24.32‬‬
‫‪1956-1930‬‬ ‫‪42.3‬‬ ‫‪23.6‬‬ ‫‪15.7‬‬ ‫‪1993‬‬ ‫‪28.22‬‬ ‫‪6.25‬‬ ‫‪21.97‬‬
‫‪1931-1935‬‬ ‫‪43.4‬‬ ‫‪25.3‬‬ ‫‪18.7‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪28.24‬‬ ‫‪6.56‬‬ ‫‪21.68‬‬
‫‪1936-1940‬‬ ‫‪42.1‬‬ ‫‪25.1‬‬ ‫‪17.7‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪25.33‬‬ ‫‪6.43‬‬ ‫‪18.9‬‬
‫‪1941-1945‬‬ ‫‪42.9‬‬ ‫‪43.1‬‬ ‫‪-0.2‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫‪22.91‬‬ ‫‪6.03‬‬ ‫‪16.88‬‬
‫‪1946-1950‬‬ ‫‪42.2‬‬ ‫‪32.2‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪22.47‬‬ ‫‪6.12‬‬ ‫‪16.35‬‬
‫‪1951-1955‬‬ ‫‪47.4‬‬ ‫‪20.6‬‬ ‫‪26.8‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪28,24‬‬ ‫‪6,56‬‬ ‫‪21,68‬‬
‫‪1955-1960‬‬ ‫‪45.6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪25,33‬‬ ‫‪6,43‬‬ ‫‪18,9‬‬
‫‪1961-1965‬‬ ‫‪48.5‬‬ ‫‪14.6‬‬ ‫‪33.9‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪22,91‬‬ ‫‪6,03‬‬ ‫‪16,88‬‬
‫‪1966-1970‬‬ ‫‪47.8‬‬ ‫‪14.9‬‬ ‫‪32.9‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪22,47‬‬ ‫‪6,12‬‬ ‫‪16,35‬‬
‫‪1971-1975‬‬ ‫‪47.3‬‬ ‫‪15.9‬‬ ‫‪31.4‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪22,34‬‬ ‫‪5,15‬‬ ‫‪17,19‬‬
‫‪1976-1980‬‬ ‫‪44.4‬‬ ‫‪12.9‬‬ ‫‪31.5‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪21,94‬‬ ‫‪5,09‬‬ ‫‪16,85‬‬
‫‪1980‬‬ ‫‪43.9‬‬ ‫‪11.8‬‬ ‫‪32.1‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪17,76‬‬ ‫‪4,61‬‬ ‫‪13,15‬‬
‫‪1981‬‬ ‫‪41.04‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫‪31.5‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪21,36‬‬ ‫‪4,47‬‬ ‫‪16,89‬‬
‫‪1982‬‬ ‫‪40.6‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪31.5‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪22,07‬‬ ‫‪4,3‬‬ ‫‪17,77‬‬
‫‪1983‬‬ ‫‪40.5‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪31.7‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪22,98‬‬ ‫‪4,38‬‬ ‫‪18,6‬‬
‫‪1984‬‬ ‫‪40.2‬‬ ‫‪8.6‬‬ ‫‪31.6‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪23,62‬‬ ‫‪4,42‬‬ ‫‪19,2‬‬
‫‪1985‬‬ ‫‪39.5‬‬ ‫‪8.4‬‬ ‫‪31.1‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪24,07‬‬ ‫‪4,51‬‬ ‫‪19,56‬‬
‫‪1986‬‬ ‫‪34.7‬‬ ‫‪7.3‬‬ ‫‪27.4‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪24,68‬‬ ‫‪4,37‬‬ ‫‪20,31‬‬
‫‪1987‬‬ ‫‪34.6‬‬ ‫‪6.9‬‬ ‫‪27.7‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬

‫المصدر‪ :‬احصائيات الديوان الوطني لإلحصاء‪.O.N.S.‬‬

‫‪261‬‬
‫الجدول رقم ‪ :35‬توزيع امل الحياة عند الوالدة لكل من الذكور و االناث لمختلف السنوات‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫االناث‬ ‫الذكور‬ ‫السنوات‬


‫‪51,30‬‬ ‫‪51,52‬‬ ‫‪51,10‬‬ ‫‪1966‬‬
‫‪55,13‬‬ ‫‪56,06‬‬ ‫‪54,15‬‬ ‫‪1977‬‬
‫‪56,95‬‬ ‫‪58,07‬‬ ‫‪55,84‬‬ ‫‪1978‬‬
‫‪57,40‬‬ ‫‪58,78‬‬ ‫‪55,94‬‬ ‫‪1980‬‬
‫‪58,44‬‬ ‫‪59,77‬‬ ‫‪57,04‬‬ ‫‪1981‬‬
‫‪59,98‬‬ ‫‪61,38‬‬ ‫‪58,51‬‬ ‫‪1982‬‬
‫‪62,43‬‬ ‫‪63,32‬‬ ‫‪61,57‬‬ ‫‪1983‬‬
‫‪63,60‬‬ ‫‪64,19‬‬ ‫‪62,65‬‬ ‫‪1985‬‬
‫‪65,41‬‬ ‫‪66,34‬‬ ‫‪65,75‬‬ ‫‪1987‬‬
‫‪66,42‬‬ ‫‪66,48‬‬ ‫‪66,15‬‬ ‫‪1989‬‬
‫‪66,90‬‬ ‫‪67,3‬‬ ‫‪66,30‬‬ ‫‪1990‬‬
‫‪67,34‬‬ ‫‪67,81‬‬ ‫‪66,85‬‬ ‫‪1991‬‬
‫‪66,11‬‬ ‫‪68,12‬‬ ‫‪66,74‬‬ ‫‪1993‬‬
‫‪67,38‬‬ ‫‪68,42‬‬ ‫‪66,14‬‬ ‫‪1994‬‬
‫‪67,26‬‬ ‫‪68,18‬‬ ‫‪66,10‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪67,74‬‬ ‫‪68,39‬‬ ‫‪66,79‬‬ ‫‪1996‬‬
‫‪71,60‬‬ ‫‪72,80‬‬ ‫‪70,50‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪71,90‬‬ ‫‪72,90‬‬ ‫‪70,90‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪72,50‬‬ ‫‪73,40‬‬ ‫‪71,50‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪72,40‬‬ ‫‪73,60‬‬ ‫‪71,90‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪73,40‬‬ ‫‪74,20‬‬ ‫‪72,50‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪74,80‬‬ ‫‪75,80‬‬ ‫‪73,90‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪74,60‬‬ ‫‪75,60‬‬ ‫‪73,60‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪75,70‬‬ ‫‪76,80‬‬ ‫‪74,70‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪75,70‬‬ ‫‪76,80‬‬ ‫‪74,70‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪75,60‬‬ ‫‪76,40‬‬ ‫‪74,80‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪75,50‬‬ ‫‪76,30‬‬ ‫‪74,70‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪76,30‬‬ ‫‪77,00‬‬ ‫‪75,60‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪76,40‬‬ ‫‪77,20‬‬ ‫‪75,70‬‬ ‫‪2011‬‬
‫المصدر ‪ :‬منشورات إحصائيات ‪ O.N.S.‬للسنوات املذكورة اعاله‪.‬‬

‫‪262‬‬
‫الجدول رقم ‪:88‬معدالت النشاط للرجال‬

‫الفئات العمرية‬ ‫‪1966‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪04--05‬‬ ‫‪71,6‬‬ ‫‪39,3‬‬ ‫‪39,9‬‬ ‫‪46,7‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪28,5‬‬ ‫‪25,7‬‬ ‫‪23,3‬‬ ‫‪/‬‬
‫‪59--50‬‬ ‫‪97,1‬‬ ‫‪77,3‬‬ ‫‪85,8‬‬ ‫‪85,1‬‬ ‫‪70,4‬‬ ‫‪71,1‬‬ ‫‪70,5‬‬ ‫‪68,9‬‬ ‫‪62,6‬‬
‫‪54--55‬‬ ‫‪99,9‬‬ ‫‪94,5‬‬ ‫‪97,3‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪87,8‬‬ ‫‪87,3‬‬ ‫‪86,7‬‬ ‫‪88,5‬‬ ‫‪83,7‬‬
‫‪69--60‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪97,5‬‬ ‫‪99,1‬‬ ‫‪97,8‬‬ ‫‪91,9‬‬ ‫‪92,1‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪93,8‬‬ ‫‪89‬‬
‫‪64--65‬‬ ‫‪99,8‬‬ ‫‪97,5‬‬ ‫‪99,4‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪93,7‬‬ ‫‪94,2‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪94,1‬‬ ‫‪91,3‬‬
‫‪99--90‬‬ ‫‪98,7‬‬ ‫‪96,2‬‬ ‫‪98,3‬‬ ‫‪98,9‬‬ ‫‪94,6‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪91,2‬‬ ‫‪94,3‬‬ ‫‪90,7‬‬
‫‪94--95‬‬ ‫‪97,2‬‬ ‫‪93,8‬‬ ‫‪96,8‬‬ ‫‪98,8‬‬ ‫‪92,2‬‬ ‫‪94,1‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪95,2‬‬ ‫‪91,8‬‬
‫‪59--50‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪88,9‬‬ ‫‪93,6‬‬ ‫‪80,8‬‬ ‫‪82,4‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪90,9‬‬ ‫‪84,2‬‬ ‫‪80,8‬‬
‫‪54--55‬‬ ‫‪88,9‬‬ ‫‪77,9‬‬ ‫‪88,3‬‬ ‫‪26,3‬‬ ‫‪67,1‬‬ ‫‪67,7‬‬ ‫‪77,5‬‬ ‫‪68,7‬‬ ‫‪64,2‬‬
‫‪ 60‬سنة فأكثر‬ ‫‪35,4‬‬ ‫‪27,6‬‬ ‫‪24,7‬‬ ‫‪10,6‬‬ ‫‪19,5‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪17,2‬‬ ‫‪17,5‬‬ ‫‪15,2‬‬

‫المصدر‪ :‬الديوان الوطين لالحصاء ‪ ،‬تعداد ‪ .1683، 1633، 1622،‬اجملموعة االحصائية لسنة‬

‫‪ 0222 -0222‬النشرات االحصائية لسنة‪0211 0212 0226‬‬

‫الجدول رقم ‪ 37‬معدالت النشاط لإلناث‬

‫الفئات العمرية‬ ‫‪1966‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪04--05‬‬ ‫‪5,8‬‬ ‫‪4,2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4,9‬‬ ‫‪5,4‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪1,7‬‬
‫‪59--50‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7,2‬‬ ‫‪13,1‬‬ ‫‪13,1‬‬ ‫‪15,7‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪14,2‬‬ ‫‪15,5‬‬ ‫‪16,8‬‬
‫‪54--55‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪13,1‬‬ ‫‪15,6‬‬ ‫‪23,1‬‬ ‫‪22,3‬‬ ‫‪25,1‬‬ ‫‪26,5‬‬ ‫‪27,4‬‬
‫‪69--60‬‬ ‫‪2,7‬‬ ‫‪4,4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10,1‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪19,3‬‬ ‫‪20,3‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪21,8‬‬
‫‪64--65‬‬ ‫‪2,8‬‬ ‫‪3,8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9,4‬‬ ‫‪21,8‬‬ ‫‪18,8‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪19,4‬‬ ‫‪18,8‬‬
‫‪95--90‬‬ ‫‪3,2‬‬ ‫‪5,5‬‬ ‫‪6,8‬‬ ‫‪8,1‬‬ ‫‪20,7‬‬ ‫‪17,3‬‬ ‫‪19,1‬‬ ‫‪17,4‬‬ ‫‪17,6‬‬
‫‪94--95‬‬ ‫‪3,3‬‬ ‫‪6,2‬‬ ‫‪6,9‬‬ ‫‪7,3‬‬ ‫‪18,2‬‬ ‫‪13,3‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪16,4‬‬ ‫‪13,7‬‬
‫‪59--50‬‬ ‫‪3,6‬‬ ‫‪4,4‬‬ ‫‪5,7‬‬ ‫‪5,5‬‬ ‫‪12,4‬‬ ‫‪10,6‬‬ ‫‪12,2‬‬ ‫‪12,1‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪54--55‬‬ ‫‪3,5‬‬ ‫‪4,2‬‬ ‫‪5,2‬‬ ‫‪4,9‬‬ ‫‪9,7‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫‪8,1‬‬ ‫‪6,7‬‬ ‫‪7,6‬‬
‫‪ 60‬سنة فأكثر‬ ‫‪1,3‬‬ ‫‪1,7‬‬ ‫‪1,6‬‬ ‫‪1,5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1,9‬‬ ‫‪2,1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1,7‬‬

‫المصدر‪ :‬الديوان الوطين لالحصاء ‪ ،‬تعداد ‪ .1683، 1633، 1622،‬اجملموعة االحصائية لسنة‬

‫‪ 0222 -0222‬النشرات االحصائية لسنة‪0211 0212 0226‬‬

‫‪263‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 34‬توزيع املؤشر العام للخصوبة للمجتمع اجلزائري‪.‬‬

‫المؤشر العام للخصوبة‬ ‫السنوات‬ ‫المؤشر العام للخصوبة‬ ‫السنوات‬

‫‪4,07‬‬ ‫‪1993‬‬ ‫‪7,4‬‬ ‫‪1966‬‬


‫‪3,97‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪8,36‬‬ ‫‪1970‬‬
‫‪3,51‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪7,36‬‬ ‫‪1977‬‬
‫‪3,14‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫‪7,27‬‬ ‫‪1978‬‬
‫‪2,09‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪7,05‬‬ ‫‪1979‬‬
‫‪2,67‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪6,95‬‬ ‫‪1980‬‬
‫‪2,63‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪6,39‬‬ ‫‪1981‬‬
‫‪2,63‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪6,37‬‬ ‫‪1982‬‬
‫‪2,57‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪6,33‬‬ ‫‪1983‬‬
‫‪2,49‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪6,26‬‬ ‫‪1984‬‬
‫‪2,44‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪6,23‬‬ ‫‪1985‬‬
‫‪2,38‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪5,49‬‬ ‫‪1986‬‬
‫‪2,33‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪5,29‬‬ ‫‪1987‬‬
‫‪2,27‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪6,29‬‬ ‫‪1988‬‬
‫‪2,38‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪4,61‬‬ ‫‪1989‬‬
‫‪2,35‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪4,53‬‬ ‫‪1990‬‬
‫‪2,33‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪4,37‬‬ ‫‪1991‬‬
‫‪2,30‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪4,36‬‬ ‫‪1992‬‬
‫المصدر‪ :‬نشرات الديوان الوطين لإلحصاء‪.‬‬

‫‪264‬‬
‫جدول رقم ‪ :26‬التوزيع العمري للمجتمع النشيط لسنة ‪.0212‬‬
‫المجتمع النشيط النسوي‬ ‫المجتمع النشيط الرجالي‬ ‫المجتمع النشيط‬ ‫الفئات العمرية‬
‫‪5.5‬‬ ‫‪56.6‬‬ ‫‪06‬‬ ‫أقل من ‪ 54‬سنة‬
‫‪05.5‬‬ ‫‪68.4‬‬ ‫‪96.6‬‬ ‫‪24-20‬‬
‫‪56.5‬‬ ‫‪88.5‬‬ ‫‪58.9‬‬ ‫‪29-25‬‬
‫‪50.0‬‬ ‫‪46.8‬‬ ‫‪56.6‬‬ ‫‪34-30‬‬
‫‪04.9‬‬ ‫‪49.0‬‬ ‫‪55.6‬‬ ‫‪39-35‬‬
‫‪07.9‬‬ ‫‪49.6‬‬ ‫‪59.9‬‬ ‫‪44-40‬‬
‫‪06.9‬‬ ‫‪45.5‬‬ ‫‪55.4‬‬ ‫‪49-45‬‬
‫‪05.0‬‬ ‫‪89.5‬‬ ‫‪98.4‬‬ ‫‪54-50‬‬
‫‪6.7‬‬ ‫‪68.7‬‬ ‫‪90.5‬‬ ‫‪59-55‬‬
‫‪5.0‬‬ ‫‪07.5‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪ 34‬سنة فأكثر‬
‫‪09.5‬‬ ‫‪68.4‬‬ ‫‪90.7‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر ‪:‬إحصائيات ‪، O.N.S.‬لسنة ‪.0212‬‬

‫جدول رقم ‪ : 91‬معدالت النشاط على املستوى الوطين ملختلف السنوات‪.‬‬

‫‪2115‬‬ ‫‪0775‬‬ ‫‪0759‬‬ ‫‪0799‬‬ ‫‪0711‬‬ ‫السنوات‬

‫‪96.9‬‬ ‫‪99.22‬‬ ‫‪91.12‬‬ ‫‪62.92‬‬ ‫‪96.12‬‬ ‫معدل النشاط ‪%‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجملموعة اإلحصائية لسنة ‪ 1118‬و ‪.2004‬‬

‫‪265‬‬
‫جدول رقم ‪ :72‬توزيع عدد البطالني باالالف حسب فئات العمر و اجلنس لسنة ‪0212‬‬

‫المصدر‪ :‬نشرة حول النشاط‪ ،‬العمل و البطالة يف الثالثي الرابع ‪ ،0212‬العدد رقم‪.221 :‬‬

‫جدول رقم‪ : 75‬القروض الموزعة ما بين ‪5444 -5440 :‬‬

‫‪0226‬‬ ‫‪0228‬‬ ‫‪0223‬‬ ‫‪0222‬‬ ‫‪0222‬‬ ‫‪0221‬‬ ‫السنوات‬


‫‪1022‬‬ ‫‪822‬‬ ‫‪1113‬‬ ‫‪823‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪022‬‬ ‫عدد القروض‬
‫المصدر‪ :‬وزارة الشؤون الدينية و األوقاف‪ -‬الجزائر‪5422 -‬‬

‫‪266‬‬
‫جدول رقم ‪ : 77‬خصائص مختلف أجهزة الشغل‬

‫األجهزة‬ ‫الفئات و األشخاص المعنيين‬ ‫المهام‬ ‫الوصاية‬ ‫الهيئات‬


‫‪ -‬ضبط سوق العمل‬ ‫الوكالة الوطنية للتشغيل‬
‫وزارة التشغيل و التضامن‬
‫كل طاليب مناصب شغل‬ ‫‪ -‬تنفيذ برامج خاصة‬ ‫‪ANEM‬اليت أنشأت عام‬
‫الوطين‬
‫بالتشغيل‬ ‫‪1990‬‬
‫‪ -‬املنحة اجلزافية للتضامن ‪1000‬دج‬
‫‪ -‬تعويض النشاط ذو املنفعة العامة ‪3000‬‬
‫‪ -‬األشخاص بسن ‪ 60‬فما أكثر بدون‬
‫دج‬
‫مداخيل‬ ‫‪ -‬إعانة السكان‬
‫‪ -‬قرض ما قبل التشغيل ‪4500‬دج‬ ‫وزارة التشغيل و التضامن‬ ‫وكالة التنمية االجتماعية‬
‫‪ -‬األشخاص القادرين على العمل بدون‬ ‫احملرومني‬
‫‪ -‬القروض املصغرة‪:‬‬ ‫الوطين مصاحل رئاسة‬ ‫أنشأت عام ‪1662‬‬
‫مداخيل‬ ‫‪ -‬ترقية تطوير‬
‫أشغال املنفعة العامة ذات الكثافة العالية من‬ ‫احلكومة‬ ‫(‪)ADS‬‬
‫‪ -‬اجلامعيني و التقنيني الساميني الباحثني عن‬ ‫التشغيل‬
‫اليد العاملة‪.‬‬
‫أول منصب شغل‬
‫‪ -‬برنامج التنمية اجلمعوية‪.‬‬
‫‪ -‬اخلاليا االجتماعية اجلوارية‪.‬‬
‫الوكالة الوطنية لدعم تشغيل‬
‫اإلعانة على إنشاء‬ ‫‪-‬مصاحل رئاسة احلكومة ‪+‬‬ ‫الشباب‬
‫‪ -‬املؤسسة املصغرة اليت تقل تكلفتها عن ‪12‬‬ ‫طاليب مناصب الشغل سنهم بني ‪35 - 19‬‬
‫النشاط بالنسبة للشباب‬ ‫وزارة التشغيل والتضامن‬ ‫‪ANSEJ‬‬
‫ماليني دج‪.‬‬ ‫سنة مع إمكانية التوسيع لذوي ‪ 12‬سنة‬
‫العاطل عن العمل‪.‬‬ ‫الوطين‪.‬‬ ‫‪53‬فرع جهوي‬
‫أنشأ عام‪1996‬‬
‫مركز البحث حول التشغيل‪.‬‬
‫مركز إعادة العمل املستقل‪.‬‬ ‫‪ -‬العاطلني من ‪50 -35‬سنة املسجلني منذ‪6‬‬
‫إدماج العاطلني على‬ ‫الصندوق الوطين للتأمني عن‬
‫التكوين‬ ‫أشهر على األقل لدى الوكالة الوطنية للتشغيل‪.‬‬ ‫وزارة العمل و الضمان‬
‫العمل الذين يستفيدون‬ ‫البطالة‬
‫تغيري النشاط‪.‬‬ ‫‪ -‬املستفيدين من الصندوق الوطين للتأمني على‬ ‫االجتماعي‬
‫من التأمني على البطالة‬ ‫‪1994‬‬
‫متويل إنشاء النشاطات ب‪ 5‬ماليني دج‬ ‫البطالة‬
‫كحد أقصى‪.‬‬
‫‪ -‬النساء باملنازل‬
‫القروض املصغرة اليت ترتاوح قيمتها ما بني‬ ‫‪ -‬احلرفيني الصغار املستفيدين من الشبكة‬ ‫وزارة التشغيل و التضامن‬ ‫الوكالة الوطنية لتسيري التشغيل‬
‫تسيري القروض املصغرة‬
‫‪50000‬و ‪400000‬دج‪.‬‬ ‫اإلجتماعية‬ ‫الوطين‬ ‫جانفي‪2004‬‬
‫‪ -‬الشباب العاطلني عن العمل‬

‫المجلس الوطني االقتصادي و االجتماعي‪ ،‬تقرير السداسي األول سنة‬ ‫المصدر ‪:‬اجمللس الوطين االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬
‫‪ ،2113‬ص‪009‬‬

‫‪267‬‬
‫جدول رقم ‪ :70‬توزيع البطالة النسوية حسب املستوى التعليمي‪.‬‬

‫معدل البطالة ‪%‬‬ ‫المستوى التعليمي‬

‫‪5.7‬‬ ‫األميات‬

‫‪8.0‬‬ ‫مستوى ابتدائي‬

‫‪05.8‬‬ ‫مستوى متوسط‬

‫‪07.5‬‬ ‫مستوى ثانوي‬

‫‪66.6‬‬ ‫مستوى عالي‬

‫‪04.0‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر ‪ :‬املعطيات االحصائية للديوان الوطين لالحصاء لسنة ‪.2010‬‬

‫جدول رقم ‪ :72‬مسامهة اإلستثمار يف خلق فرص العمل خالل الفرتة (‪)0212 -0220‬‬
‫‪%‬‬ ‫عدد مناصب العمل‬ ‫‪%‬‬ ‫مبلغ (بمليون دج‬ ‫‪%‬‬ ‫عدد المشاريع‬ ‫مشاريع اإلستثمار‬
‫)‬
‫‪92,11 %‬‬ ‫‪866.563‬‬ ‫‪74,83 %‬‬ ‫‪5.035.015‬‬ ‫‪99,22 %‬‬ ‫‪67.280‬‬ ‫اإلستثمارات المحلية‬
‫‪2,95 %‬‬ ‫‪27.717‬‬ ‫‪12,53 %‬‬ ‫‪843.135‬‬ ‫‪0,36 %‬‬ ‫‪245‬‬ ‫الشراكة‬
‫‪4,95 %‬‬ ‫‪46.552‬‬ ‫‪12,64 %‬‬ ‫‪850.613‬‬ ‫‪0,42 %‬‬ ‫‪283‬‬ ‫اإلستثمار األجنبي المباشر‬
‫إجمالي اإلستثمار األجنبي‬
‫‪7,89 %‬‬ ‫‪74.269‬‬ ‫‪25,17 %‬‬ ‫‪1.693.748‬‬ ‫‪0,78 %‬‬ ‫‪528‬‬
‫المباشر‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪940.832‬‬ ‫‪100 %‬‬ ‫‪6.728.763‬‬ ‫‪100 %‬‬ ‫‪67.808‬‬ ‫المجموع العام‬
‫المصدر‪ :‬الوكالة الوطنية لتنمية اإلستثمار‪ ،‬املوقع اإللكرتوين‪www.andi.dz :‬‬

‫‪268‬‬
‫جدول رقم ‪ : 91‬توزيع اجملتمع البطال‪ ( .‬باالالف)‬
‫المجموع‬ ‫النساء‬ ‫السنوات‬

‫‪671‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪1977‬‬

‫‪1148‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪1987‬‬

‫‪1480‬‬ ‫‪134‬‬ ‫‪1992‬‬

‫‪2150‬‬ ‫‪363‬‬ ‫‪1996‬‬

‫‪2511‬‬ ‫‪285‬‬ ‫‪2000‬‬

‫‪1671‬‬ ‫‪301‬‬ ‫‪2004‬‬

‫املذكورة‪.‬‬ ‫المصدر ‪ :‬حتقيقات ‪ O.N.S‬ملختلف السنوات‬

‫جدول رقم ‪ : 77‬توزيع اجملتمع النشيط حسب اجلنس وخمتلف الفئات العمرية لسنة ‪.0212‬‬

‫المجموع‬ ‫االناث‬ ‫الذكور‬ ‫الفئات العمرية‬


‫‪499‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪451‬‬ ‫‪19-15‬‬
‫‪1660‬‬ ‫‪285‬‬ ‫‪1375‬‬ ‫‪24-20‬‬
‫‪2030‬‬ ‫‪447‬‬ ‫‪1583‬‬ ‫‪29-25‬‬
‫‪1578‬‬ ‫‪303‬‬ ‫‪1275‬‬ ‫‪34-30‬‬
‫‪1269‬‬ ‫‪231‬‬ ‫‪1038‬‬ ‫‪39-35‬‬
‫‪1156‬‬ ‫‪193‬‬ ‫‪963‬‬ ‫‪44-40‬‬
‫‪1082‬‬ ‫‪158‬‬ ‫‪924‬‬ ‫‪49-45‬‬
‫‪741‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪651‬‬ ‫‪54-50‬‬
‫‪523‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪483‬‬ ‫‪59-55‬‬
‫‪274‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪246‬‬ ‫‪ 60‬سنة و اكثر‬
‫‪10812‬‬ ‫‪1823‬‬ ‫‪8989‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬احصائيات الديوان الوطين لإلحصائيات لسنة ‪.0212‬‬

‫جدول رقم ‪: 44‬تطور معدالت النشاط حسب اجلنس‪.‬‬

‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪8004‬‬ ‫‪8005‬‬ ‫‪8006‬‬ ‫‪8005‬‬ ‫‪8006‬‬ ‫‪6664‬‬ ‫‪6691‬‬ ‫السنوات‬
‫‪15,1‬‬ ‫‪14,7‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪6826‬‬ ‫‪6526‬‬ ‫‪6825‬‬ ‫‪13,4‬‬ ‫‪11,8‬‬ ‫‪7,8‬‬ ‫معدل النشاط النسوي ‪%‬‬
‫‪73,5‬‬ ‫‪72,8‬‬ ‫‪74,8‬‬ ‫‪69,1‬‬ ‫‪73,5‬‬ ‫‪72,7‬‬ ‫‪74,6‬‬ ‫‪77,5‬‬ ‫‪76,4‬‬ ‫معدل النشاط الرجالي ‪%‬‬
‫‪44,6‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪45,7‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪42,8‬‬ ‫‪44,3‬‬ ‫‪44,9‬‬ ‫‪42,1‬‬ ‫معدل النشاط االقتصادي ‪%‬‬
‫المصدر ‪)Rafik Bouklia-Hassane,2010 ( :‬‬

‫‪269‬‬
‫جدول رقم ‪ :81‬توزيع معدالت النشاط النسوي حسب الرتكيبة العمرية لسنة ‪.0212‬‬
‫المجموع ‪%‬‬ ‫النساء‬ ‫الفئات العمرية‬
‫‪13.0‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪19--15‬‬
‫‪43.3‬‬ ‫‪15.5‬‬ ‫‪24--20‬‬
‫‪58.4‬‬ ‫‪26.5‬‬ ‫‪29--25‬‬
‫‪56.3‬‬ ‫‪21.0‬‬ ‫‪34--30‬‬
‫‪55.3‬‬ ‫‪19.4‬‬ ‫‪39--35‬‬
‫‪54.4‬‬ ‫‪17.4‬‬ ‫‪44--40‬‬
‫‪55.9‬‬ ‫‪16.4‬‬ ‫‪49--45‬‬
‫‪48.9‬‬ ‫‪12.1‬‬ ‫‪54--50‬‬
‫‪40.2‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫‪59--55‬‬
‫‪9.7‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪ 22‬سنة فأكثر‬
‫‪41.7‬‬ ‫‪14.2‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬املعطيات اإلحصائية ل ‪ O.N.S‬لسنة ‪.2010‬‬

‫جدول رقم ‪ :45‬توزيع العمل النسوي حسب مكان اإلقامة‬


‫المجتمع الشغيل‬ ‫مكان‬

‫النسب ‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫اإلقامة‬

‫‪72.2‬‬ ‫‪452‬‬ ‫الوسط الحضري‬

‫‪27.8‬‬ ‫‪174‬‬ ‫الوسط الريفي‬

‫‪100‬‬ ‫‪626‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر ‪ :‬املعطيات اإلحصائية ل ‪ O.N.S‬لسنة ‪1662‬‬

‫‪270‬‬
‫جدول رقم ‪ :52‬توزيع معدل البطالة عرب خمتلف السنوات‪.‬‬

‫‪2010 2008 2006 2004 2003 2000 1996 1994 1991 1989 1985‬‬ ‫السنوات‬

‫‪10.0 11.33 12.27 17.7 23.7 28.9 28.3 24.4 21.0 19.1 16.0‬‬ ‫معدل البطالة ‪%‬‬

‫المصدر‪ :‬معطيات الديوان الوطين لإلحصائيات ملختلف السنوات املذكورة‪.‬‬

‫جدول ‪: 84‬توزيع نسب اجملتمع النسوي الشغيل حسب املستوى التعليمي ‪.‬‬

‫‪1996‬‬ ‫‪1989‬‬ ‫‪1985‬‬


‫المستوى التعليمي ‪%‬‬
‫‪13.4‬‬ ‫‪14.73‬‬ ‫‪21.0‬‬ ‫األميات‬

‫‪1.4‬‬ ‫‪0.22‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫تقرأ و تكتب‬

‫‪9.4‬‬ ‫‪6.85‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫مستوى ابتدائي‬

‫‪22.6‬‬ ‫‪14.37‬‬ ‫‪28.0‬‬ ‫مستوى متوسط‬

‫‪36.8‬‬ ‫‪28.3‬‬ ‫‪32.0‬‬ ‫مستوى ثانوي‬

‫‪16.4‬‬ ‫‪35.53‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫مستوى عالي‬

‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫المجموع‬

‫معطيات الديوان الوطين لإلحصائيات‪.‬‬ ‫املصدر ‪:‬‬

‫‪.‬‬

‫‪271‬‬
‫جدول رقم ‪ ::58‬توزيع معدالت البطالة النسوية حسب خمتلف الفئات العمرية‪.‬‬

‫المجموع ‪%‬‬ ‫الرجال ‪%‬‬ ‫النساء ‪%‬‬ ‫الفئات العمرية‬

‫‪73.1‬‬ ‫‪73.1‬‬ ‫‪72.8‬‬ ‫‪19--16‬‬

‫‪57.6‬‬ ‫‪57.5‬‬ ‫‪58.0‬‬ ‫‪24--20‬‬

‫‪39.1‬‬ ‫‪39.1‬‬ ‫‪38.7‬‬ ‫‪29--25‬‬

‫‪19.7‬‬ ‫‪20.9‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪34--30‬‬

‫‪11.9‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪39--35‬‬

‫‪9.9‬‬ ‫‪10.3‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪44--40‬‬

‫‪7.5‬‬ ‫‪7.9‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪49--45‬‬

‫‪7.6‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪54--50‬‬

‫‪6.0‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪59--55‬‬

‫‪32.7‬‬ ‫‪32.0‬‬ ‫‪37.3‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر ‪ :‬حتقيقات ‪ O.N.S‬لسنة ‪.1116‬‬

‫‪272‬‬
‫جدول رقم ‪ :51‬الربح احملقق يف امل احلياة لكال اجلنسني‪.‬‬
‫السنوات‬ ‫الرجال‬ ‫النساء‬ ‫المجموع‬ ‫الربح للرجال‬ ‫الربح لالناث‬ ‫الربح للمجموع‬
‫‪1977‬‬ ‫‪54,15‬‬ ‫‪56,06‬‬ ‫‪55,13‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬
‫‪1978‬‬ ‫‪55,84‬‬ ‫‪58,07‬‬ ‫‪56,95‬‬ ‫‪1,69‬‬ ‫‪2,01‬‬ ‫‪1,82‬‬
‫‪1980‬‬ ‫‪55,94‬‬ ‫‪58,78‬‬ ‫‪57,4‬‬ ‫‪1,79‬‬ ‫‪2,72‬‬ ‫‪2,27‬‬
‫‪1981‬‬ ‫‪57,04‬‬ ‫‪59,77‬‬ ‫‪58,44‬‬ ‫‪2,89‬‬ ‫‪3,71‬‬ ‫‪3,31‬‬
‫‪1982‬‬ ‫‪58,51‬‬ ‫‪61,38‬‬ ‫‪59,98‬‬ ‫‪4,36‬‬ ‫‪5,32‬‬ ‫‪4,85‬‬
‫‪1983‬‬ ‫‪61,57‬‬ ‫‪63,32‬‬ ‫‪62,43‬‬ ‫‪7,42‬‬ ‫‪7,26‬‬ ‫‪7,3‬‬
‫‪1985‬‬ ‫‪62,65‬‬ ‫‪64,19‬‬ ‫‪63,6‬‬ ‫‪8,5‬‬ ‫‪8,13‬‬ ‫‪8,47‬‬
‫‪1987‬‬ ‫‪65,75‬‬ ‫‪66,34‬‬ ‫‪65,41‬‬ ‫‪11,6‬‬ ‫‪10,28‬‬ ‫‪10,28‬‬
‫‪1989‬‬ ‫‪66,15‬‬ ‫‪66,48‬‬ ‫‪66,42‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10,42‬‬ ‫‪11,29‬‬
‫‪1991‬‬ ‫‪66,85‬‬ ‫‪67,81‬‬ ‫‪67,34‬‬ ‫‪12,7‬‬ ‫‪11,75‬‬ ‫‪12,21‬‬
‫‪1993‬‬ ‫‪66,74‬‬ ‫‪68,12‬‬ ‫‪66,11‬‬ ‫‪12,59‬‬ ‫‪12,06‬‬ ‫‪10,98‬‬
‫‪1994‬‬ ‫‪66,14‬‬ ‫‪68,42‬‬ ‫‪67,38‬‬ ‫‪11,99‬‬ ‫‪12,36‬‬ ‫‪12,25‬‬
‫‪1995‬‬ ‫‪66,1‬‬ ‫‪68,18‬‬ ‫‪67,26‬‬ ‫‪11,95‬‬ ‫‪12,12‬‬ ‫‪12,13‬‬
‫‪1996‬‬ ‫‪66,79‬‬ ‫‪68,39‬‬ ‫‪67,74‬‬ ‫‪12,64‬‬ ‫‪12,33‬‬ ‫‪12,61‬‬
‫‪1998‬‬ ‫‪70,5‬‬ ‫‪72,8‬‬ ‫‪71,6‬‬ ‫‪16,35‬‬ ‫‪16,74‬‬ ‫‪16,47‬‬
‫‪1999‬‬ ‫‪70,9‬‬ ‫‪72,9‬‬ ‫‪71,9‬‬ ‫‪16,75‬‬ ‫‪16,84‬‬ ‫‪16,77‬‬
‫‪2000‬‬ ‫‪71,5‬‬ ‫‪73,4‬‬ ‫‪72,5‬‬ ‫‪17,35‬‬ ‫‪17,34‬‬ ‫‪17,37‬‬
‫‪2001‬‬ ‫‪71,9‬‬ ‫‪73,6‬‬ ‫‪72,4‬‬ ‫‪17,75‬‬ ‫‪17,54‬‬ ‫‪17,27‬‬
‫‪2002‬‬ ‫‪72,5‬‬ ‫‪74,2‬‬ ‫‪73,4‬‬ ‫‪18,35‬‬ ‫‪18,14‬‬ ‫‪18,27‬‬
‫‪2005‬‬ ‫‪73,6‬‬ ‫‪75,6‬‬ ‫‪74,6‬‬ ‫‪19,45‬‬ ‫‪19,54‬‬ ‫‪19,47‬‬
‫‪2006‬‬ ‫‪74,7‬‬ ‫‪76,8‬‬ ‫‪75,7‬‬ ‫‪20,55‬‬ ‫‪20,74‬‬ ‫‪20,57‬‬
‫‪2007‬‬ ‫‪74,7‬‬ ‫‪76,8‬‬ ‫‪75,7‬‬ ‫‪20,55‬‬ ‫‪20,74‬‬ ‫‪20,57‬‬
‫‪2008‬‬ ‫‪74,8‬‬ ‫‪76,4‬‬ ‫‪75,6‬‬ ‫‪20,65‬‬ ‫‪20,34‬‬ ‫‪20,47‬‬
‫‪2009‬‬ ‫‪74,7‬‬ ‫‪76,3‬‬ ‫‪75,5‬‬ ‫‪20,55‬‬ ‫‪20,24‬‬ ‫‪20,37‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪75,6‬‬ ‫‪77,0‬‬ ‫‪76,3‬‬ ‫‪21,45‬‬ ‫‪20,94‬‬ ‫‪21,17‬‬
‫المصدر‪ :‬حسابات اعتمادا على برنامج ‪Excel‬‬

‫‪273‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 83‬توزيع معدالت النشاط النسوي حسب العمر ملختلف السنوات املذكورة‪.‬‬

‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫‪1966‬‬ ‫الفئات العمرية‬
‫‪1,7‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫‪5,4‬‬ ‫‪4,9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4,2‬‬ ‫‪5,8‬‬ ‫‪16-11‬‬
‫‪16,8‬‬ ‫‪15,5‬‬ ‫‪14,2‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪15,7‬‬ ‫‪13,1‬‬ ‫‪13,1‬‬ ‫‪7,2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪20-24‬‬
‫‪27,4‬‬ ‫‪26,5‬‬ ‫‪25,1‬‬ ‫‪22,3‬‬ ‫‪23,1‬‬ ‫‪15,6‬‬ ‫‪13,1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪25-21‬‬
‫‪21,8‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪20,3‬‬ ‫‪19,3‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪10,1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4,4‬‬ ‫‪2,7‬‬ ‫‪30-34‬‬
‫‪18,8‬‬ ‫‪19,4‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪18,8‬‬ ‫‪21,8‬‬ ‫‪9,4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3,8‬‬ ‫‪2,8‬‬ ‫‪35-31‬‬
‫‪17,6‬‬ ‫‪17,4‬‬ ‫‪19,1‬‬ ‫‪17,3‬‬ ‫‪20,7‬‬ ‫‪8,1‬‬ ‫‪6,8‬‬ ‫‪5,5‬‬ ‫‪3,2‬‬ ‫‪40-44‬‬
‫‪13,7‬‬ ‫‪16,4‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪13,3‬‬ ‫‪18,2‬‬ ‫‪7,3‬‬ ‫‪6,9‬‬ ‫‪6,2‬‬ ‫‪3,3‬‬ ‫‪45-41‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪12,1‬‬ ‫‪12,2‬‬ ‫‪10,6‬‬ ‫‪12,4‬‬ ‫‪5,5‬‬ ‫‪5,7‬‬ ‫‪4,4‬‬ ‫‪3,6‬‬ ‫‪50-54‬‬
‫‪7,6‬‬ ‫‪6,7‬‬ ‫‪8,1‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫‪9,7‬‬ ‫‪4,9‬‬ ‫‪5,2‬‬ ‫‪4,2‬‬ ‫‪3,5‬‬ ‫‪55-51‬‬
‫‪1,7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2,1‬‬ ‫‪1,9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1,5‬‬ ‫‪1,6‬‬ ‫‪1,7‬‬ ‫‪1,3‬‬ ‫‪ 60‬سنة فأكثر‬
‫املصدر ‪ :‬النشرات االحصائية للديوان الوطين لالحصاء‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 88‬توزيع معدالت النشاط الرجايل حسب العمر ملختلف السنوات املذكورة‪.‬‬

‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫‪1966‬‬ ‫الفئات العمرية‬
‫‪19,6‬‬ ‫‪23,3‬‬ ‫‪25,7‬‬ ‫‪28,5‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪46,7‬‬ ‫‪39,9‬‬ ‫‪39,3‬‬ ‫‪71,6‬‬ ‫‪16-11‬‬
‫‪62,6‬‬ ‫‪68,9‬‬ ‫‪70,5‬‬ ‫‪71,1‬‬ ‫‪70,4‬‬ ‫‪85,1‬‬ ‫‪85,8‬‬ ‫‪77,3‬‬ ‫‪97,1‬‬ ‫‪20-24‬‬
‫‪83,7‬‬ ‫‪88,5‬‬ ‫‪86,7‬‬ ‫‪87,3‬‬ ‫‪87,8‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪97,3‬‬ ‫‪94,5‬‬ ‫‪99,9‬‬ ‫‪25-21‬‬
‫‪89‬‬ ‫‪93,8‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪92,1‬‬ ‫‪91,9‬‬ ‫‪97,8‬‬ ‫‪99,1‬‬ ‫‪97,5‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪30-34‬‬
‫‪91,3‬‬ ‫‪94,1‬‬ ‫‪83,2‬‬ ‫‪94,2‬‬ ‫‪93,7‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪99,4‬‬ ‫‪97,5‬‬ ‫‪99,8‬‬ ‫‪35-31‬‬
‫‪90,7‬‬ ‫‪94,3‬‬ ‫‪91,2‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪94,6‬‬ ‫‪98,9‬‬ ‫‪98,3‬‬ ‫‪96,2‬‬ ‫‪98,7‬‬ ‫‪40-44‬‬
‫‪91,8‬‬ ‫‪95,2‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪94,1‬‬ ‫‪92,2‬‬ ‫‪98,8‬‬ ‫‪96,8‬‬ ‫‪93,8‬‬ ‫‪97,2‬‬ ‫‪45-41‬‬
‫‪80,8‬‬ ‫‪84,2‬‬ ‫‪90,9‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪82,4‬‬ ‫‪80,8‬‬ ‫‪93,6‬‬ ‫‪88,9‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪50-54‬‬
‫‪64,2‬‬ ‫‪68,7‬‬ ‫‪77,5‬‬ ‫‪67,7‬‬ ‫‪67,1‬‬ ‫‪62,3‬‬ ‫‪88,3‬‬ ‫‪77,9‬‬ ‫‪88,9‬‬ ‫‪55-51‬‬
‫‪15,2‬‬ ‫‪17,5‬‬ ‫‪17,2‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪19,5‬‬ ‫‪10,6‬‬ ‫‪24,7‬‬ ‫‪27,6‬‬ ‫‪35,4‬‬ ‫‪ 60‬سنة فأكثر‬
‫املصدر ‪ :‬النشرات االحصائية للديوان الوطين لالحصاء‪.‬‬

‫‪274‬‬
275
‫الجدول رقم ‪ : 44‬حساب قيمة التباين حسب خمتلف قيم الفرضيات‪.‬‬

‫الفرضية المرتفعة‬ ‫الفرضية المركزية‬ ‫الفرضية المنخفضة‬ ‫السنوات‬


‫‪35,85‬‬ ‫‪35,85‬‬ ‫‪35,85‬‬ ‫‪2015 -2010‬‬
‫‪34,32‬‬ ‫‪34,39‬‬ ‫‪34,46‬‬ ‫‪2020 -2015‬‬
‫‪33,55‬‬ ‫‪33,59‬‬ ‫‪33,62‬‬ ‫‪2025 -2020‬‬
‫‪32,90‬‬ ‫‪32,87‬‬ ‫‪32,83‬‬ ‫‪2030 -2025‬‬
‫‪32,24‬‬ ‫‪32,16‬‬ ‫‪32,09‬‬ ‫‪2035 -2030‬‬
‫‪31,63‬‬ ‫‪31,51‬‬ ‫‪31,40‬‬ ‫‪2040 -2035‬‬
‫‪31,09‬‬ ‫‪30,93‬‬ ‫‪30,77‬‬ ‫‪2045 -2040‬‬
‫‪32,39‬‬ ‫‪31,44‬‬ ‫‪30,45‬‬ ‫‪2050 -2045‬‬
‫المصدر‪ :‬نتائج ‪Excel‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 62‬توزيعة اجملتمع اجلزائري حسب توقعات الفرضية املنخفضة لسنة ‪.0212‬‬

‫لمجموع‬ ‫االناث‬ ‫االناث‬ ‫الفئات العمرية‬


‫‪0-4‬‬
‫‪4514990‬‬ ‫‪2315889‬‬ ‫‪2199101‬‬
‫‪4175572‬‬ ‫‪2142403‬‬ ‫‪2033169‬‬ ‫‪05--09‬‬

‫‪3954418‬‬ ‫‪2029451‬‬ ‫‪1924967‬‬ ‫‪10--14‬‬

‫‪4218642‬‬ ‫‪2164979‬‬ ‫‪2053663‬‬ ‫‪15-19‬‬

‫‪4566430‬‬ ‫‪2341949‬‬ ‫‪2224481‬‬ ‫‪20-24‬‬

‫‪4715474‬‬ ‫‪2415792‬‬ ‫‪7799427‬‬ ‫‪25-29‬‬

‫‪4709906‬‬ ‫‪2410706‬‬ ‫‪2299200‬‬ ‫‪30-34‬‬

‫‪3347642‬‬ ‫‪1707144‬‬ ‫‪1640498‬‬ ‫‪35-39‬‬

‫‪3003747‬‬ ‫‪0072770‬‬ ‫‪1474973‬‬ ‫‪40-44‬‬

‫‪3389684‬‬ ‫‪1720092‬‬ ‫‪1669592‬‬ ‫‪45-49‬‬

‫‪3729226‬‬ ‫‪1884100‬‬ ‫‪1845126‬‬ ‫‪50-54‬‬

‫‪3728414‬‬ ‫‪1875118‬‬ ‫‪1853296‬‬ ‫‪55-59‬‬

‫‪3232098‬‬ ‫‪1613140‬‬ ‫‪1618958‬‬ ‫‪60-64‬‬

‫‪2550659‬‬ ‫‪1253361‬‬ ‫‪1297298‬‬ ‫‪65-69‬‬

‫‪1963036‬‬ ‫‪951521‬‬ ‫‪1011515‬‬ ‫‪70-74‬‬

‫‪2479431‬‬ ‫‪1166994‬‬ ‫‪1312437‬‬ ‫‪ 77‬سنة و اكثر‬


‫المجموع‬
‫‪58279370 29521410 28757960‬‬

‫المصدر‪ :‬نتائج برنامج ‪Fivfiv‬‬

‫‪276‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 61‬توزيعة نسب االعالة للمجتمع اجلزائري حسب الفرضية املركزية‪.‬‬

‫‪ 1.‬سنة و اكثر ‪ 79 -17‬سنة‬ ‫اقل من ‪ 17‬سنة‬ ‫السنوات‬


‫‪64%‬‬ ‫‪8%‬‬ ‫‪28%‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪62%‬‬ ‫‪9%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪2020‬‬

‫‪60%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪2025‬‬

‫‪62%‬‬ ‫‪11%‬‬ ‫‪27%‬‬ ‫‪2030‬‬

‫‪63%‬‬ ‫‪14%‬‬ ‫‪24%‬‬ ‫‪2035‬‬

‫‪62%‬‬ ‫‪16%‬‬ ‫‪22%‬‬ ‫‪2040‬‬

‫‪60%‬‬ ‫‪19%‬‬ ‫‪21%‬‬ ‫‪2045‬‬

‫المصدر‪ :‬نتائج برنامج ‪Excel‬‬

‫‪277‬‬
‫الشكل رقم ‪ :‬االهرام السكانية للمجتمع اجلزائري حسب الفرضية المنخفضة ملختلف سنوات التوقع‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬نتائج برنامج ‪.Fivfiv‬‬

‫‪278‬‬
‫الشكل رقم ‪ :‬االهرام السكانية للمجتمع اجلزائري حسب الفرضية المرتفعة ملختلف سنوات التوقع‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬نتائج برنامج ‪.Fivfiv‬‬

‫‪279‬‬
‫الجدول رقم ‪ :45‬توزيع المجتمع الجزائري النشيط خالل فترات التوقع حسب الفرضية المنخفضة‪.‬‬
‫‪2.77‬‬ ‫‪2.7.‬‬ ‫‪2.77‬‬ ‫‪2.7.‬‬ ‫‪2.27‬‬ ‫‪2.2.‬‬ ‫‪2.17‬‬ ‫السنوات‬
‫‪02037001‬‬ ‫‪07219130‬‬ ‫‪04990041‬‬ ‫‪00240077‬‬ ‫‪00031017‬‬ ‫‪03712093‬‬ ‫‪07977003‬‬ ‫الذكور‬
‫‪07091231‬‬ ‫‪07099097‬‬ ‫‪04007193‬‬ ‫‪00000074‬‬ ‫‪00073170‬‬ ‫‪03392913‬‬ ‫‪07400710‬‬ ‫االناث‬
‫‪30472301‬‬ ‫‪30112774‬‬ ‫‪33003003‬‬ ‫‪30772903‬‬ ‫‪72713037‬‬ ‫‪77017194‬‬ ‫‪70070700‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬نتائج كل من برنامج ‪ Excel‬و ‪.Fivfiv‬‬

‫الجدول رقم ‪ :47‬توزيع المجتمع الرجالي النشيط حسب السن و التوقع حسب الفرضية المركزية‪.‬‬
‫‪8065‬‬ ‫‪2040‬‬ ‫‪2035‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫فئات السن‬
‫‪193378‬‬ ‫‪271626‬‬ ‫‪341670‬‬ ‫‪405977‬‬ ‫‪332173‬‬ ‫‪339674‬‬ ‫‪432159‬‬ ‫‪15-19‬‬
‫‪1171978‬‬ ‫‪1267338‬‬ ‫‪1335898‬‬ ‫‪990203‬‬ ‫‪931971‬‬ ‫‪1104546‬‬ ‫‪1283256‬‬ ‫‪20-24‬‬
‫‪1899072‬‬ ‫‪1942786‬‬ ‫‪1400269‬‬ ‫‪1283455‬‬ ‫‪1483563‬‬ ‫‪1682902‬‬ ‫‪1753379‬‬ ‫‪25-29‬‬
‫‪2037612‬‬ ‫‪1461959‬‬ ‫‪1333850‬‬ ‫‪1535077‬‬ ‫‪1733854‬‬ ‫‪1798581‬‬ ‫‪1637878‬‬ ‫‪30-34‬‬
‫‪1511236‬‬ ‫‪1377878‬‬ ‫‪1584751‬‬ ‫‪1788775‬‬ ‫‪1854437‬‬ ‫‪1687373‬‬ ‫‪1423688‬‬ ‫‪35-39‬‬
‫‪1392741‬‬ ‫‪1592097‬‬ ‫‪1786196‬‬ ‫‪1840630‬‬ ‫‪1664747‬‬ ‫‪1396046‬‬ ‫‪1196721‬‬ ‫‪40-44‬‬
‫‪1481226‬‬ ‫‪1667070‬‬ ‫‪1723332‬‬ ‫‪1563367‬‬ ‫‪1314867‬‬ ‫‪1129805‬‬ ‫‪948902‬‬ ‫‪45-49‬‬
‫‪1458889‬‬ ‫‪1512513‬‬ ‫‪1376372‬‬ ‫‪1160799‬‬ ‫‪1000007‬‬ ‫‪841556‬‬ ‫‪686525‬‬ ‫‪50-54‬‬
‫‪992513‬‬ ‫‪930228‬‬ ‫‪801717‬‬ ‫‪707133‬‬ ‫‪608303‬‬ ‫‪506398‬‬ ‫‪442932‬‬ ‫‪55-59‬‬
‫‪12138645‬‬ ‫‪12023494‬‬ ‫‪11684056‬‬ ‫‪11275417‬‬ ‫‪10923924‬‬ ‫‪10486881‬‬ ‫‪9805440‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬نتائج كل من برنامج ‪ Excel‬و ‪.Fivfiv‬‬

‫الجدول رقم ‪ :40‬توزيع المجتمع النسوي النشيط حسب السن و التوقع حسب الفرضية المركزية‪.‬‬
‫‪8065‬‬ ‫‪2040‬‬ ‫‪2035‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫فئات السن‬
‫‪53388‬‬ ‫‪58421‬‬ ‫‪60079‬‬ ‫‪60294‬‬ ‫‪43093‬‬ ‫‪38975‬‬ ‫‪44522‬‬ ‫‪15-19‬‬
‫‪518528‬‬ ‫‪507775‬‬ ‫‪484040‬‬ ‫‪327684‬‬ ‫‪278352‬‬ ‫‪299086‬‬ ‫‪314146‬‬ ‫‪20-24‬‬
‫‪949551‬‬ ‫‪894876‬‬ ‫‪598078‬‬ ‫‪501890‬‬ ‫‪530422‬‬ ‫‪546557‬‬ ‫‪509883‬‬ ‫‪25-29‬‬
‫‪800966‬‬ ‫‪537560‬‬ ‫‪453135‬‬ ‫‪481551‬‬ ‫‪497508‬‬ ‫‪469313‬‬ ‫‪385066‬‬ ‫‪30-34‬‬
‫‪570915‬‬ ‫‪484718‬‬ ‫‪517552‬‬ ‫‪537775‬‬ ‫‪510545‬‬ ‫‪423966‬‬ ‫‪327448‬‬ ‫‪35-39‬‬
‫‪469795‬‬ ‫‪503805‬‬ ‫‪527983‬‬ ‫‪504288‬‬ ‫‪421730‬‬ ‫‪328409‬‬ ‫‪257231‬‬ ‫‪40-44‬‬
‫‪420502‬‬ ‫‪442154‬‬ ‫‪425880‬‬ ‫‪359598‬‬ ‫‪281689‬‬ ‫‪223402‬‬ ‫‪169207‬‬ ‫‪45-49‬‬
‫‪341470‬‬ ‫‪330330‬‬ ‫‪280293‬‬ ‫‪223369‬‬ ‫‪178409‬‬ ‫‪137036‬‬ ‫‪102507‬‬ ‫‪50-54‬‬
‫‪228230‬‬ ‫‪196753‬‬ ‫‪157121‬‬ ‫‪126636‬‬ ‫‪99269‬‬ ‫‪75146‬‬ ‫‪58165‬‬ ‫‪55-59‬‬
‫‪4353345‬‬ ‫‪3956391‬‬ ‫‪3504159‬‬ ‫‪3123087‬‬ ‫‪2841019‬‬ ‫‪2541893‬‬ ‫‪2168175‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬نتائج كل من برنامج ‪ Excel‬و ‪.Fivfiv‬‬

‫‪280‬‬
‫الجدول رقم ‪ :42‬توزيع المجتمع الجزائري النشيط حسب الجنس و التوقع حسب الفرضية المنخفضة‪.‬‬

‫‪2045‬‬ ‫‪2040‬‬ ‫‪2035‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫السنوات‬


‫‪12153720‬‬ ‫‪12033557‬‬ ‫‪11686769‬‬ ‫‪11275417‬‬ ‫‪10923924‬‬ ‫‪10486881‬‬ ‫‪9805440‬‬ ‫الذكور‬
‫‪4360883‬‬ ‫‪3960423‬‬ ‫‪3504636‬‬ ‫‪3123087‬‬ ‫‪2841019‬‬ ‫‪2541893‬‬ ‫‪2168175‬‬ ‫االناث‬
‫‪16514603‬‬ ‫‪15993979‬‬ ‫‪15191405‬‬ ‫‪14398504‬‬ ‫‪13764943‬‬ ‫‪13028774‬‬ ‫‪11973615‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬نتائج كل من برنامج ‪ Excel‬و ‪.Fivfiv‬‬

‫الجدول رقم ‪ :43‬توزيع المجتمع الجزائري النشيط خالل فترات التوقع حسب الفرضية المرتفعة‪.‬‬

‫‪2045‬‬ ‫‪2040‬‬ ‫‪2035‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫السنوات‬


‫‪12128879‬‬ ‫‪12021126‬‬ ‫‪11684012‬‬ ‫‪11275417‬‬ ‫‪10923924‬‬ ‫‪10486881‬‬ ‫‪9805440‬‬ ‫الذكور‬
‫‪4349011‬‬ ‫‪3955852‬‬ ‫‪3504151‬‬ ‫‪3123087‬‬ ‫‪2841019‬‬ ‫‪2541893‬‬ ‫‪2168175‬‬ ‫االناث‬
‫‪16477889‬‬ ‫‪15976977‬‬ ‫‪15188164‬‬ ‫‪14398504‬‬ ‫‪13764943‬‬ ‫‪13028774‬‬ ‫‪11973615‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬نتائج كل من برنامج ‪ Excel‬و ‪.Fivfiv‬‬

‫الجدول رقم‪ :47‬توزيع المجتمع النشيط حسب مختلف مكوناته حسب فرضية الخصوبة‬

‫المنخفضة‪.‬‬

‫‪2045‬‬ ‫‪2040‬‬ ‫‪2035‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫السنوات‬


‫المجتمع النشيط ‪16514603 15993979 15191405 14398504 13764943 13028774 11973615‬‬
‫المجتمع الشغيل ‪14863143 14394581 13672264 12958653 12388448 11725897 10776254‬‬
‫‪1651460‬‬ ‫‪1599398‬‬ ‫‪1519140‬‬ ‫‪1439850‬‬ ‫‪1376494‬‬ ‫‪1302877‬‬ ‫‪1197362‬‬ ‫المجتمع البطال‬
‫المصدر‪ :‬نتائج كل من برنامج ‪ Excel‬و ‪.Fivfiv‬‬

‫الجدول رقم ‪ :44‬توزيع المجتمع النشيط حسب مختلف مكوناته حسب فرضية الخصوبة‬

‫المرتفعة‪.‬‬

‫‪2045‬‬ ‫‪2040‬‬ ‫‪2035‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫السنوات‬


‫المجتمع النشيط ‪16477889 15976977 15188164 14398504 13764943 13028774 11973615‬‬
‫المجتمع الشغيل ‪14830100 14379279 13669347 12958653 12388448 11725897 10776254‬‬
‫‪1647789‬‬ ‫‪1597698‬‬ ‫‪1518816‬‬ ‫‪1439850‬‬ ‫‪1376494‬‬ ‫‪1302877‬‬ ‫‪1197362‬‬ ‫المجتمع البطال‬
‫المصدر‪ :‬نتائج كل من برنامج ‪ Excel‬و ‪.Fivfiv‬‬

‫‪281‬‬
‫منحنى رقم ‪ :10‬تعديل توزيع معدل البطالة حسب برنامج ‪.EXCEL‬‬

‫معدل البطالة ‪%‬‬


‫‪35‬‬
‫‪30‬‬
‫‪25‬‬
‫‪20‬‬
‫‪15‬‬
‫‪10‬‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1995‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2030‬‬

‫الجدول رقم ‪ :44‬توزيع تقديرات معدل البطالة حسب فترات االسقاط‪.‬‬

‫‪8065‬‬ ‫‪8060‬‬ ‫‪8055 8050‬‬ ‫‪8085 8080 8065 8060 8009 8004 2004 2003 2001 2000‬‬ ‫السنوات‬
‫‪6.65‬‬ ‫‪6.99‬‬ ‫‪5.09‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪9.6‬‬ ‫‪60.0 66.55 68.81 17.7‬‬ ‫معدل البطالة ‪23.7 27.3 28.9 %‬‬
‫المصدر‪ :‬الديوان الوطني لإلحصاء ‪.ONS‬‬

‫‪282‬‬

You might also like