Professional Documents
Culture Documents
1
وتفسير ذلك أن انفاق المستهمكين يتجه نحو التزايد ولكنهم ينفقون دائما نفس النسبة من دخولهم مهما
كان مستوى الدخل .
-2نظرية الدخل النسبي:
يرى ديوزنبري،أن المحيط االجتماعي لكل فرد يؤثر بشكل كبير عمى ق ارراتو سواء من الناحية االدخارية أو
االنفاقية وبالتالي من أجل دخل معين سيستيمك ىذا الفرد حسب الحي الذي يعيش فيو فقي ار كان أم غنيا ،أي
أن نمطو االستيالكي سيتأثر بجيرانو ،اذ أن استيالكو اليتعمق بدخمو المطمق وانما بدخمو النسبي وسط
المحيط االجتماعي الذي يعيش فيو ،حيث يرى أنو اذا بقي توزيع دخمو نسبيا غير متغير ،فمن المحتمل جدا
أن يكون ميمو المتوسط لالستيالك ثابت ومن المتوقع ايجاد عالقة نسبية بين االستيالك الكمي والدخل المتاح
الكمي.
ومن بين االنتقادات الموجية ليذه النظرية :
-تيتم بالمتغيرات النوعية عند تحميل سموك المستيمك منيا:العادات،التقاليد،المحاكات...
-عدم قدرة الطرق االحصائية تقدير وتحميل المتغيرات النوعية مثل :السالسل الزمنية.
2
ومنو يمكن صياغة العبارة التاليةYC=YP+YT :
:YCالدخل الجاري
:ypالدخل الدائم
:ytالدخل العابر
3-3االستهالك الدائم cp :عبارة عن االستيالك الذي يمكن أن توقعو أو التنبؤ بو وبالتالي فيو االستيالك
العادي والمعروف ضمن فترة زمنية معينة.
4-3االستهالك العابر ct:اليمكن التنبؤ بو أو توقعو مثل شراء سمع أو بضائع تكون مفقودة في السوق
وبمجرد ظيورىا يتم شراؤىا ،ذىاب الى الطبيب لم يكن متوقع المرض .ومما سبق يمكن كتابة العالقة التالية:
Cc=cp+ct
:ccاالستيالك الجاري
:cpاالستيالك الدائم
:ctاالستيالك العابر
توجد عالقة تناسبية بين الدخل الدائم واالستيالك الدائم بحيث:
Cp=f(yp)=byp
ىذا يعني أن العالقة أونسبة الدخل الدائم الى االستيالك الدائم ثابتة في المدى الطويل أي أن :
،PMC=pmcعكس ماجاء بو كينز في الفترة القصيرة PMC<pmc :
كما توصل فريدمان الى عدم وجود عالقة بين الدخل العابر واالستيالك العابر حيث أنيا غير معروفة وال
يمكن التنبؤ بيا وبالتالي الميل الحدي لالستيالك لمدخل العابر تساوي الصفر PMCT=0
ومن بين االنتقادات الموجية ليذه النظرية:
-تفترض أن حجم االنفاق االستيالكي يعتمد بدرجة كبيرة عمى التغيرات في الدخل الدائم بينما التغيرات
في الدخل العابر ليا تأثير ضئيل جدا عمى حجم االنفاق االستيالكي ،ولكن بعض الدراسات أثبتت أن
التغيرات في الدخل العابر ليا تأثير ممحوظ عمى حجم االنفاق االستيالكي .فالفرد الذي يحاول الحفاظ
عمى نمط استيالكو ثابت في األجل الطويل قد يستطيع ذلك عن طريق االقتراض من مدخراتو ولكن
من المالحظ ن معظم األفراد قد ال يكون لدييم مدخرات كافية أو قداليجدون ما يقترضون منو،ومن ثم
فان زيادة طارئة في الدخل ستكون ىامة جدا بالنسبة لمفرد ومن ثم ستستخدم في زيادة االستيالك
بدرجة أكبر مما افترضتو النظرية.
3
-توصل فريدمان أن الميل المتوسط لالستيالك في األجل الطويل يكون واحدا عند األسر .من ىذا
نستنتج أن فريدمان يرى بأن األسر ال تدخر بمعنى pmc=1أي أن األسر تنفق جميع دخميا عمى
االستيالك ميما يكن دخميم ولكن كما ىو معروف األغنياء يميمون لالدخار كمما ارتفع دخميم.
-4نظرية دورة الحياة )MBA):تم صياغتها من طرف ثالث اقتصاديين هم Modigliani :
و Brumbergو ،Andoويتمخص مضمونيا في أن المستيمك يحاول المحافظة عمى نفس المستوى من
االستيالك خالل دورة حياتو،فيو ال يعتمد عمى الدخل الجاري فقط أو دخول الفترات الماضية فقط ،وانما
يمكن أن يعتمد في استيالكو كذلك عمى توقعاتو المستقبمية(سنوات حياتو) بحيث يحقق أكبر منفعة ممكنة،
فالفرد في السنين األولى واألخيرة من عمره يكون دخمو منخفض،بحيث أن الفرد في بداية حياتو يكون دخمو
منخفض ،وبالتالي فيو يعتمد عمى من يعولو،وعند سن التقاعد فان الدخل ينخفض ولكن يظل مستوى
االستيالك ثابت ألنو يمولو من مدخراتو السابقة الى أن يموت .أما في متوسط سنين حياتو وعندما يصل الى
سن العمل فان دخمو يبدأ بالزيادة وبالتالي يزيد االستيالك (زواج،شراء سيارة ،بيت )..،..ولكن بنسبة أقل من
نسبة الزيادة في الدخل نظ ار لرغبتو بزيادة مدخراتو.وعميو فان الفرد يرغب في توزيع تيار دخمو بشكل متساوي
عمى تيار االستيالك خالل دورة حياتو.
والمنحنى التالي يوضح ذلك:
وقد بينت نظرية دورة الحياة بأن العالقة بين الدخل واالستيالك في المدى القصير ىي عالقة غير
تناسبية،حيث أنو وخالل فترة ارتفاع الدخل فاننا نتوقع انخفاض الميل المتوسط لالستيالك) ،)pmcوالعكس
صحيح .أما في المدى الطويل نالحظ ثبات الميل المتوسط لالستيالك،حيث أنو كمما زاد الدخل فان
االستيالك سوف يزداد بنفس زيادة الدخل .والعكس صحيح وىذا يعني أن العالقة بين االستيالك والدخل ىي
عالقة تناسبية.
ومن أىم االنتقادات الموجية ليذه النظرية:
-األفراد غير متأكدين فيما يتعمق بطول سنوات حياتيم،
-الفرد ال يستطيع تقدير مقدار الدخل الذي يمكن أن يتحصل عميو بالضبط الناتج عن العمل،
-يفترض النموذج عمى عممية التخطيط لممدى الطويل،واذا أسقطنا نفس االفتراضات عمى المدى
القصير فانو اليمكن أن تفسر سموك المستيمك أو سموك االدخار أوالدخل لألفراد.
4
تأثير األصول عمى االستهالك :
ان الدخل الذي يتحصل عميو المستيمكون في نياية كل فترة زمنية ما ال يشكل المصدر الوحيد لالستيالك اذ
أن بعض المستيمكين يمتمكون موجودات نقدية عمى شكل مخزونات سائمة أو ايداعات مصرفية ألجل قصير(
ودائع تحت الطمب وودائع أجمة ) ويمكنيم استخدام ىذه الموجودات في تمويل النفقات االستيالكية ويمتمك
البعض األخر موجودات حقيقية مثل :المباني ،األراضي ،العمارات وأصول ثابتة أخرى...،...يمكن لممستيمك
بيعيا من أجل مواجية مشترياتو من السمع والخدمات االستيالكية ،كما يمتمك البعض األخر موجودات مالية
كاألسيم والسندات .اال أن تحويل ىذه األصول الى نقود سائمة ليست دائما ممكنة خاصة اذا كنا في ظروف
اقتصادية سيئة ،اضافة الى ذلك أن عممية التحويل ال تتم بسرعة بل تحتاج الى بعض الوقت وبالرغم من ذلك
فيذه الموجودات ليا تأثير عمى االستيالك.
حتى ولو بقي الدخل ثابتا فان الزيادة في ىذه الموجودات ليا تأثير عمى االستيالك (. )Ct
ىذه الزيادة في الموجودات تؤدي الى زيادة االستيالك حتى لو بقي الدخل ثابتا دون تغير خالل بعض
الفترات ،كما نالحظ أن الموجودات لفترة ما ( )Atتساوي الموجودات لفترة سابقة مضافا الييا ادخاره في الفترة
السابقة .ومنو دالة االستيالك تأتي بالشكل التالي:
Ct=bYt+dAt
:CTاالستهالك الحالي .
:bالميل الحدي لالستهالك الحالي .
:Ytالدخل المتاح لفترة معينة.
:dالميل الستهالك األصول الصافية المتراكمة.
:Atمبمغ األصول الصافية في بداية الفترة.
5
جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي
كمية العموم اإلقتصادية والتجارية وعموم التسيير
األستاذة :س....حركات قسم :عموم التسيير
السنة الجامعية9191-9102 : السنة الثانية
مقياس :إقتصـاد كمـي 9
المحاضرة الثالثة :نموذج هيكس وهانسن لسعر الفائدة
1
واستنادا إلى ما سبق فإن التوازن في سوق السمع والخدمات يمكن توضيحو من خالل األشكال التالية وىي
كما يمي:
i1 i1
i2 i2
I1 I2 I y1 y2 y
s s
الشكل2 الشكل3
s2 s2
s1 s1
2
-أن منحن ى االستثمار /االدخار يوضح العالقة بين المستويات توازنيو عديدة لمدخل ،وأسعار فائدة
متعددة تتماشى معو ،والتي يتساوى بموجبيا االستثمار مع االدخار ،ويتساوى فييا العرض الكمي
والطمب الكمي ،وبذلك يتحقق التوازن في المستوى السمع والخدمات ،وىو األمر الذي يتضمن أ ن
انخفاض سعر الفائدة يؤدي إلى زيادة االستثمار ،وىذه الزيادة في االستثمار ،تؤدي إلى زيادة الدخل
بشكل مضاعف وبالعكس ،وفي اطار التساوي بين االدخار واالستثمار ،والعرض الكمي والطمب الكمي،
وتحقق التوازن في سوق السمع والخدمات.
التوازن في سوق النقود
دراسة منحنى ( LMنموذج هيكس)
يتحقق التوازن في سوق النقود بتساوي الطمب عمى النقود وعرض النقود ،وبما أن النظرية الكينزية (الحديثة)
ترى أن عرض النقود تحدد السمطة النقدية ،ولذلك يتم اعتباره معطى (معين) ،أي ثابت ،كما ترى بأن الطمب
عمى النقود يتم ألغراض عديدة تتمثل بما يمي:
.1الطمب عمى النقود ألغراض المعامالت ،أي لتمشية النشاطات اليومية الجارية ( االعتيادية) وىذا يتم
اعتباره أنو دالة لمدخل (أي يعتمد عمى الدخل) حيث أن زيادة الدخل تتضمن زيادة الطمب عمى النقود
ألداء المعامالت ،وبالعكس.
.2الطمب عمى النقود ألغراض االحتياط ومواجية الحاالت الطارئة ،والتحسين لممستقبل ،وىذا ىو
اآلخر ،يتم اعتباره أنو دالة لمدخل ،أي يعتمد عمى الدخل ،ولذا أن زيادة الدخل تنتج توفير قدية أكبر
لمطمب عمى النقود لألغراض االحتياط وبالعكس.
.3الطمب عمى النقود ألغراض المضاربة ،أي االحتفاظ بالنقود من أجل استخداميا لغرض الحصول
عمى عائد نتيجة ليذا االستخدام ويتم اعتباره الطمب عمى النقود ألغراض المضاربة دالة السعر الفائدة،
أي أنو يعتمد عمى سعر الفائدة حيث يزداد عمى النقود ألغراض المضاربة مع انخفاض سعر الفائدة
وبالعكس.
واألشكال التالية تبين الكيفية التي يتم من خالليا تحقيق التوازن في سوق النقود من خالل تساوي عرض
النقود ( ) Mمع النقود ،وما يتم االحتفاظ بو ألغراض والذي تحدد السعر الفائدة يمثل األرصدة النقدية التي يتم
االحتفاظ بيا لغرض المعامالت واالحتياط.
3
i الشكل1 i الشكل4
Md3 y
Md1 Md1
الشكل2 الشكل3
s2 s2
s1 s1
Md3 y
-1الشكل ( )1يبين العالقة بين الطمب عمى النقود ألغراض المضاربة وسعر الفائدة حيث أنو دالة سعر
الفائدة من خالل العالقة العكسية بينيما ،حيث أن ارتفاع سعر الفائدة يخفض الطمب عمى النقود ألغراض
المضاربة ،والعكس صحيح.
-2يوضح الشكل ( )2العالقة بين األرصدة النقدية التي يتم االحتفاظ بيا لغرض المضاربة وحيث أن
المعامالت واالحتياط واألرصدة التي يتم االحتفاظ بيا لغرض المضاربة.
– 3يبين الشكل رقم ( )3مقدار المطمب عمى النقود لالحتفاظ بيا كأرصدة نقدية ألغراض المعامالت
واالحتياط عند كل مستوى من مستويات الدخل ،والتي تبين أن ىناك عالقة طردية بين األرصدة النقدية ىذه
والدخل ،حيث تزداد بزيادة الدخل ،وتنخفض بإنخفاظو.
-4أـما الشكل ( )4يوضح العالقة الطردية بين مستوى الدخل وسعر الفائدة ويمثل منحنى LMأو التوازن في
سوق النقود.
4
التوازن اآلني في سوق السمع والخدمات وسوق النقود :منحنى IS-LM
إن التوازن الذي حددناه في كل سوق منفردة (سوق السمع والخدمات وسوق النقود) ،ال يعبر حقيقة عن التوازن
الحقيقي في اإلقتصاد الوطني ،ذلك ألن سوق السمع والخدمات تحتاج إلى النقود وال يمكن أن تكون إستثمارات
دون توفر الغطاء النقدي لمعممية كما أن سوق النقود ال يمكن أن توجد إذا كان اإلستثمار في سوق السمع
والخدمات معدومان ،إذ يجب التوازن في كال السوقين.
كيفية إيجاد التوازن:
/1إيجاد معادلة /2 ISإيجاد معادلة /3 LMتساوي المعادلتين.
مثال :نفرض المعطيات التالية:
MD = 0.2y + 50 – 300i , Ms = 80 , C = 50 + 0.8yd , I = 150 – 500i
المطموب :تحديد ثنائية التوازن
إيجاد معادلة :IS
S = I ==> 0.2yd – 50 = 150 – 500i
Y = yd ==> 0.2y = 200 – 500i ==> y = 1000 – 2500i
إيجاد معادلة :LM
Ms = Md
80 = 0.2y + 50 – 300i ==> 0.2y = 30 + 300i
y = 150 + 1500i
إيجاد ثنائية التوازن:
IS = LM
1000 – 2500i = 150 + 1500i == 850 = 4000i
YIS = 1000 – 2500 (0.2125) = 468.75
YLM = 150 + 1500(0.2125) = 468.75
5
جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي
كمية العموم اإلقتصادية والتجارية وعموم التسيير
األستاذة :س....حركات قسم :عموم التسيير
السنة الجامعية9191-9102 : السنة الثانية
مقياس :إقتصـاد كمـي 9
المحاضرة الثانية :دوال الطمب عمى النقود
ظيرت النظرية الكمية لمنقود نتيجة لمحاوالت عديدة لتحديد العالقة بين كمية النقود المتداولة والمستوى العام
لألسعار ،ويقوم مضمونيا عمى أن التغير في كمية النقود ،يؤدي الى تغير المستوى العام لألسعار بنفس
المعدل واالتجاه وىذا بافتراض بقاء العوامل األخرى ثابتة .
-1-2معادلة التبادل لفيشر :تعتبر معادلة التبادل شكل من االثبات عمى صحة النظرية الكمية ،وىو ما
يقر لمنقود بوظيفة الوسيط في التبادل طبقا لقانون ساي لممنافذ في اطار اقتصاد نقدي الذي يقول بأن
االنتاج يخمق معو انفاقا مساويا لو.
ويعتبر سرعة دوران النقود أو سرعة دوران الدخل من المفاىيم القديمة في النظرية النقدية أي من معادلة فيشر
التي تقوم عمى أن ما يدفعو فرد ما يعتبر ايراد لفرد آخر ،وبالتالي فان جممة ما يدفعو األفراد ثمنا لمسمع
والخدمات التي يشترونيا تساوي جممة ما يحصمون عميو ثمنا لمسمع والخدمات التي يبيعونيا ويمكن توضيح
ذلك من خالل المعادلة التالية:
M=PY
حيث أن:
:Mكمية النقود
:Pمستوى األسعار
:Yحجم المعامالت
أما في حالة يكون ىنالك عدد من العمميات يمكن أن تتم خالل فترة زمنية مع األخذ في االعتبار أن ىذه
النقود يمكن استعماليا أكثر من مرة فان المعادلة تصبح ىكذا:
MV=PY
حيث أن:
:Vسرعة دوران النقود
1
– 2-2نظرية كمبريدج :بالنسبة ليذه النظرية يرى روادىا أن النقود ال تطمب فقط بيدف اتمام
المبادالت ولكن تطمب أيضا ألنيا مستودع لمقيمة وذلك ألنيا توفر لحاممييا منافع كثيرة مثل
المالئمة واألمان.
ان العوامل التي تؤثر في طمب األفراد عمى النقود كثيرة مثل ثروة األشخاص طرق التسديد التوقعات
المستقبمية تسييالت الشراء ...،...حيث يرى ألفريد مارشال أن األعوان االقتصاديين يميمون لالحتفاظ
بأرصدة نقدية سائمة لمقابمة ما يقومون بشرائو من سمع وخدمات،وىوماأطمق عميو مارشال التفضيل
النقدي وىذا التحميل يرتكز عمى عوامل طمب األفراد عمى النقود لالحتفاظ بيا عمى شكل أرصدة نقدية
عاطمة وصيغت المعادلة من الشكل:
Md=KY
حيث:
:Mdالطمب عمى النقود
:Yالدخل النقدي
:Kالتفضيل النقدي لممجتمع وىونسبة من الدخل الوطني التي يرغب األفراد االحتفاظ بيا في شكل
نقدي سائل.
Kىي معكوس vأيK=1/V :
يتفق كل من فيشر وكامبريدج عمى أن سعر الفائدة ليس لو تأثير لمطمب عمى النقود كذلك سرعة دوران
النقود ثابتة .
دالة الطمب عمى النقود في التحميل الكينزي:
اعتقد معظم االقتصاديين قبل كينز أن النقود يحتفظ بيا لغرض واحد ىو القيام بالمعامالت في الفترة
الجارية ،لكن كينز أضاف دافعين ىما دافع االحتياط ودافع المضاربة ،ولقد لعبت ىذه الدوافع دو ار
ىاما في جميع المناقشات الخاصة بالطمب عمى النقود سواء فيما يخص أتباع كينز أو خصومو ،ومن
أجل فيم كل ذلك كان البد من التطرق ليذه الدوافع :
2
،أو بين دخول المنتجين من المبيعات وانفاقيم عمى العممية االنتاجية ،فاالفراد يقبضون عادة أجورىم
في نياية الشير لينفقوه خالل الشير الموالي ،لذلك يتوجب عمييم االحتفاظ بأرصدة نقدية لتمويل
صفقاتيم اليومية وكذا االمر بالنسبة لممنتجين .
يتوقف الطمب الفردي عمى النقود بدافع المبادالت عمى أربعة عوامل ىي:
-الفترة الفاصمة بين تدفقات الدخل،
-نمط النفاق ،
-كمية الدخل االجمالي،
-مستوى االسعار ،
فالفترة الفاصمة بين تدفقات الدخل ىي الفترة الفاصمة بين الحصول عمى دخمين متتاليين .وقد تكون ىذه
الفترة شي ار أو نصف شير أو أسبوعا أو يوما .ومن الواضح أنو اذا كان لدى الشخص دخل قصيرة كان
المبمغ الوسطي من النقود المحتفظ بيا من أجل المبادالت أقل .
أما نمط االنفاق فيعبر عن االسموب الذي يعتمده الفرد النفاق الدخل المخصص لممبادالت خالل الفترة
الفاصمة بين تدفق دخمين متتاليين .فقد ينفق الشخص مبالغ متساوية يوميا طوال الشير ،وقد ينفق في
النصف االول من الشير دون النصف الثاني ،وقد ينفق في نياية االسبوع دون بدايتو وىكذا .ومن
الواضح أنو اذا تغير نمط النفاق يتغير المبمغ الوسطي من النقود الذي ينبغي االحتفاظ بو يوميا
لممبادالت .أما كمية الدخل االجمالي فتؤثر إيجابيا عمى األرصدة المحتفظ بيا سائمة بسبب انعكاس
الزيادة في الدخل ايجابيا عمى الرغبة في تحسين مستوى المعيشة وعمى المبادالت .كذلك فان ارتفاع
مستوى االسعار في عمميات التبادل يزيد الحاجة الى النقود النجاز تمك المبادالت .ومنو فان دالة
الطمب عمى النقود بدافع المعامالت ىو دالة تابعة لمدخل أي:
Md1=α1Y
حيث أن:
:Md1الطمب عمى النقود من أجل المعامالت
:α1تمثل النسبة المحتفظ بيا عمى شكل أرصدة نقدية
:Yالدخل السنوي
3
Md1
وتمثل ىذه الدالة عمى الشكل التالي:
Y
بما أن دالة الطمب عمى النقود ألجل المعامالت يكون غير مرن بشكل تام ألنو ال يتأثر نيائيا بسعر
الفائدة ،وعميو يصبح منحنى الطمب عمى النقود ألجل المعامالت خطا عموديا ،كما ىو مبين في الشكل
أدناه ،مشي ار بذلك الى عدم وجود عالقة بين الفائدة والطمب عمى النقود ألجل المعامالت
i
y
ب -الطمب عمى النقود بدافع االحتياط:
يعتبر االحتفاظ بكمية معينة من النقود أم ار ضروريا لمواجية الطوارئ وذلك مثل المرض البطالة ..وىو
ثاني دافع لمسيولة ،وتبرز أىمية ىذا الدافع أن االفراد و المؤسسات والتجار يجدون بأنو في االحتفاظ
باحتياطي نقدي كاف بسياسة سميمة الى جانب ما يحتفظون بو من النقود بغرض المعامالت ،فالفرد
بينما يذىب الى السوق فانو يأخذ معو كمية نقدية أكثر من تمك التي تمزم شرائو السمع التي يفكر في
شرائيا ،اذ انو قد يجد سمعا انخفض ثمنيا أو غير خطة اتفاقو فيستعد مباشرة من ىذه الفرصة حتى ال
تضيع عميو ،وكذلك بالنسبة لمتجار االحتياج الى النقد السائل ،قد ينشأ من الخوف من حدوث أشياء
متوقعة أو فرص لم يتنبأ بيا ،ففي حالة وجود مقد سائل فان القيام بشراء ىذه السمع فو ار قد يحقق
لمتجار مكاسب كبيرة ،وكذلك االمر بالنسبة لممؤسسة ،وىكذا نستنج بأن كمية النقود المحتفظ بيا ليذا
الدافع تتغير وتختمف من فرد الى اخر ومن مؤسسة الى اخرى حسب:
4
-درجة ثراء الفرد و طبيعة المؤسسة.
-مدى سيولة الحصول عمى القروض اي درجة التفاؤل و التشاؤم في الحصول عمى القروض.
-درجة نمو االسواق المالية التي يمكن فييا تحويل االوراق المالية الى نقود سائبة بسرعة وبدون خسارة
*ويعتبر الخوف م ن عدم الحصول عمى قروض نتيجة الخسائر التجارية من أىم العوامل التي تؤدي
الى زيادة حجم النقود المحتفظ بيا بواسطة ىذه المؤسسات مطمئنين و متأكدين من سيولة الحصول
عمى نقد اضافي باالقتراض المؤقت ،االمر الذي يؤدي الى تخفيض حجم االموال المحتفظ بيا بدافع
االحتياط .
والخالصة أن الطمب عمى النقود بدافع االحتياط يزيد في حالة الكساد أو االنكماش االقتصادي حيث
ىناك تشاؤم ويقل في حالة الرواج أو االزدىار االقتصادي حيث يكون ىناك التفاؤل.
ويمكن كتابة دالة الطمب عمى النقود بدافع االحتياط كالتالي:
Md2= α2Y
:Md2الطمب عمى النقود ألجل االحتياط
:α2نسبة النقود المحتفظ بيا بدافع االحتياط
:Yالدخل
ويمكن تمثيميا بيانيا:
Md2
y
ان الطمب عمى النقود بدافع االحتياط عديم المرونة بالنسبة لمتغير في سعر الفائدة ،حيث ال توجد عالقة
بينيما كما يوضحو الشكل التالي:
i
y
5
ومن خالل ما سبق يمكن أن نستنتج بأن كينز قد جمع بين الطمب عمى النقود لممعامالت واالحتياط
سنويا ،وذلك عندما ناقش عالقة النقود بسعر الفائدة ،فدافع المعامالت كما رأينا سابقا عمى حجم
الدخل وطول الفترة الزمنية ،وبذلك فان ىذا الدافع ال يتأثر كثي ار بسعر الفائدة ،كما أن دافع لالحتياط
يعتمد عمى االحوال النفسية (التفاؤل ،التشاؤم) وال يتأثر بسعر الفائدة عند التغيرات الطفيفة .
ج -الطمب عمى النقود بدافع المضاربة:
المضاربة عند كينز ىي اجراء توقعات عمى ارتفاع وانخفاض سعر الفائدة عمى األصول المالية ومن ثم
اجراء توقعات عمى تغير قيمة ىذه األصول .أما المضاربة بمفيوميا الواسع ،ىي التصرف بطريقة
معينة ،اليدف منيا ىو الحصول عمى ربح ينتج عن الفرق بين الثمن الحالي والثمن المستقبل لسمعة
معينة ،أو بتعبير أكثر دقة ىي الفرق بين السعر النسبي الحاضر والمستقبل لسمعة ما.
ويمثل االحتفاظ بالنقود لدافع المضاربة توافر أرصدة نقدية في شكل سيولة تخصص لممضاربة ويحقق
األرباح .فاألفراد يحتفظون بأرصدة نقدية بالبنوك انتظا ار لمفرص السانحة التي تحقق ليم أرباحا نتيجة
التغير في أسعار األسواق المالية في البورصات
(األسواق المالية) ،حيث ترتفع قيمتيا أو تنخفض وفقا لتغيرات أسعار الفائدة في السوق النقدي .حيث
يشترون السندات عندما يعتقدون أن سعرىا منخفض ويبيعونيا عندما ترتفع أسعارىا ،ومنو فان العامل
الذي يحدد ذلك ىو سعر الفائدة في السوق حسب العالقة التالية:
V=rN/i
:Vالقيمة السوقية لمسند؛
:rالعائد السنوي لمسند؛
:Nالقيمة االسمية لمسند ( التي صدر بيا السند ألول مرة)
:iسعر الفائدة السائد في السوق لحظة معينة.
ومن الواضح أن ارتفاع يدفع االفراد الى تخفيض المبالغ النقدية التي يحتفظون بيا بدافع المضاربة.
وفي ىذه الحالة يقدم االفراد عمى تحمل أخطار شراء سندات أو أسيم جديدة طمعا في االيرادات
المرتفعة التي يؤمنيا ارتفاع معدل الفائدة.
أما انخفاض معدل الفائدة فيدفع األفراد الى زيادة المبالغ التي يحتفظون بيا بدافع المضاربة ،أي يؤدي
الى ارتفاع الطمب عمى نقود المضاربة .أي يؤدي الى ارتفاع الطمب عمى النقود بدافع المضاربة دالة
متناقصة في معدل الفائدة ):(i
>== )Md3 = f(i
6
i
Md3
7
جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي
كمية العموم اإلقتصادية والتجارية وعموم التسيير
األستاذة :س....حركات قسم :عموم التسيير
السنة الجامعية9191-9102 : السنة الثانية
مقياس :إقتصـاد كمـي 9
المحاضرة الخامسة :نظريات النمو االقتصادي
ىناك نظريات عديد تحدثت عن النمو االقتصادي واختمفت في وجيات النظر بدءا بالكالسيك أمثال
Adam Smithو Ricardoو Malthusو Marxوغيرىم وقد اعتمد الفكر الكالسيكي في البحث عن
أسباب النمو طويل األجل في الدخل الوطني معتمدا عمى أسموب التحميل االقتصادي الجزئي ،اضافة الى
المدرسة النيوكالسيكية و التي ارتكزت بشكل كبير عمى تكوين رأسمال إلى جانب العمل باعتباره مصد ار
ىاما يساىم في زيادة اإلنتاجية و من االقتصاديين الذين برزوا داخل ىذه المدرسة االقتصادي روبرت
سولو ،وشومبيتر،وكذلك النظرية الحديثة لمنمو التي تعمل عمى تمييز العوامل التي تحدد النمو االقتصادي
و التي جاءت بفرضيات و استنتاجات تختمف عن ما جاءت بو النظريات السابقة ومن أبرز مفكرييا:
كينز ،ىارود ودومار اضافة الى الفكر المعاصرالذي بحثت نظرياتو في تفسير االختالف بين معدالت
النمو بين الدول إلى جانب العوامل المفسرة لمنمو االقتصادي :نظرية مراحل النمو لوات روستو ،نظرية
النمو الجديدة الداخمية ،اتجاىات لوكاس ،Lucasنموذج رومر ......،....ولكن ميما تعددت اتجاىات
وآراء المفكرين اال أن األعمال مازالت سارية المفعول بيدف تحميل النمو االقتصادي لذلك سنحاول في ىذا
الفصل عزيزي الطالب (ة)توضيح بعض النظريات المفسرة والمحممة لمنمو االقتصادي المدرجة بطبيعة
الحال في البرنامج
نموذج هارود دومار :)1939-1945 ( Harrod Domar
تم وضع ىذا النموذج من االقتصاديين روي ىارود ووافسي دومار،انشغال بدراسة معدالت النمو
االقتصادي ،ومعرفة دور االستثمارات في تحقيق نمو معدل الدخل الوطني ،واالستنتاج الرئيسي ليذا
النموذج أن نمو الناتج المحمي يتناسب مع نصيب االنفاق االستثماري في الناتج المحمي
أهم افتراضات نموذج هارود ودومار:
-دالة االنتاج ىي دالة ذات معامالت ثابتة :أي لمحصول عمى وحدة واحدة من االنتاج البد من
استعمال قيمة من معامل رأس المال ومقدار من قيمة معامل اليد العاممة:
)Y=F(K,L)=min(AK,BL
1
-االستيالك في المدى الطويل يمثل نسبة ثابتة من الدخل الوطني،أي أن الميل الحدي
لالستيالك في المدى الطويل ثابت وبالتالي فان الميل الحدي لالدخار يعتبر ثابتا أيضا،
-ثبات المستوى العام لألسعار أي أن الدخل النقدي يساوي الدخل الحقيقي،
-عدم وجود فجوة زمنية في العالقة بين االدخار واالستثمار وأن اجمالي االستثمار الذي يرغب
المنتجون القيام بو يساوي اجمالي االستثمار المحقق،
)………..(2
… )….(3
(Y=F
)K
K
Q(0)=0
𝑘 𝛿(n+
Q’>0 . Q "<0 )Q(k
<*K
C 0 (s.Q
)k
k*>0
4 =*K
0
k
يمثل ىذا المنحنى كل معطيات االقتصاد باستعمال رأس المال الفردي ،حيث تعطى نسبة التغير في K
بالفرق بين المنحنيين ) s.Q(kو ، (n+ ).kو عند تقاطع ىذين المنحنيين نجد:
0 0
و في الحالة التوازنية ،خارج ىذه الحالة يكون لدينا :
K0 <k* , k*>0
K0>k* , k*<0
الحالة األولى :رأس المال الفردي في االقتصاد يتزايد ،و يكون لدينا ما يسمى بتعزيز ،تقوية رأسمال في
االقتصاد
الحالة الثانية :رأس المال الفردي يتناقص و ىو ما يسمى بتوسيع رأس مال.
.1نموذج سولو مع التقدم التقني :
إذا كانت دالة اإلنتاج من الشكل العام ) F(K,Lيمكن النظر إلى التقدم التقني Aعمى ألنو الزيادة في الناتج
المحمي اإلجمالي المتأتية من مختمف تأثيرات التقدم العممي .
التقدم التقني الذي يعضد إنتاجية العامل و يأخذ الشكل )، Y= F(K,ALحيث أن Aىي مؤشر التقدم التقني
و يسمى ىذا النوع من التقدم التقني تقدم حيادي من وجية نظر ىارود .
التقدم التقني الذي يعضد إنتاجية رأس المال يأخذ الشكل )، Y=F(AK, Lو يسمى ىذا النوع من التقدم التقني
تقدم حيادي من وجية نظر سولو .
و غالبا ما يستخدم التقدم التقني الذي يعضد إنتاجية العامل لدراسة النمو طويل المدى و يتم افتراض أن
التقدم التقني ينمو بمعدل ثابت gبمعنى أن . G(A)=g
النموذج األول لكالدور :
عرض النموذج :ييتم كالدور في تحميمو بالتفريق بين سموك مجموعتين من االعوان االقتصاديين العمال
الذين يحصمون عمى أجور ) (wوالرأسماليون المقاولون الذين يحصمون عمى االرباح ( )pحيث
الميل لالدخار لكال المجموعتين ىو عمى التوالي ) swو ) sp
حيث :
)(0˂ sw ˂ sp˂ 1
y=p+w مع :
: Yالدخل
S=sw+(sp-sw) p/y
5
=s ودالة االدخار :
التوازن الديناميكي حسب كالدور مرتبط بتمبية رغبة الربح .والربح مرتبط بمعدل النمو الذي ليس باالدخار
واالستثمار وانما بدالة التغير التكنولوجي بما أن نسبة الربح من الدخل الوطني )(p/yمحصورة بين
( 1و )7أي
]p/y € [0,1
> < 1 =<n ىذا يعني من جية
من جية أخرى
˂ ˂1 =< n
لقد كان شرط النمو المتوازن عند التشغيل الكامل حسب ىارود ودوما ىو =n
بينما يدقق كالدور في الفرق بين swو spحتى يحدد مجال الحصول عمى نمو متوازن عند مستوى التشغيل
الكامل .
رفض كالدور استعمال دالة االنتاج العادية ،ويرى وجوب أن تحل محميا دالة التقدم التكنولوجي التي تعتمد
عمى تراكم رأس المال حيث يرى أن النمو الحاصل في االنتاج دالة في معدل رأس المال أي :
=h( . ) .
p
°41
يتجو االقتصاد إلى النقطة الممثمة . = المستثمرون ( )pعمى يسار النقطة الممثمة pأين
يدفعون باستثمار مداخيميم بنسبة تزيد عمى مصاريف رأس المال بينما العكس عمى اليمين .
يمثل مستوى االستثمار بحيث يضمن تساوي معدل نمو االنتاج ورأس المال p
6
النموذج الثاني لكالدور :
انطمق كالدور في نموذجو الثاني المخصص لدراسة النمو االقتصادي من نفس المدخل الديناميكي ليارود مع
استخدام أدوات التحميل الكينزية ،وبحث في العالقة بين التقدم الفني وتراكم رأس المال
أ -الفرضيات :
-تحقيق التشغيل التام وضعف مرونة العرض الكمي لمسمع والخدمات ،واعتماد التقدم التكنولوجي عمى
معدل رأس المال ؛
-الدخل يتكون من األجور واالرباح واالدخار يمثل االستقطاعات من مكونات الدخل؛
-الجزء الخاص من االرباح إجمالي الدخل ىو دالة االستثمار؛
-ىذه الدالة تجعل من االستثمار ألي فترة جزء من دالة التغير الناتج وجزء من دالة التغير في ربح رأس
المال لنفس الفترة؛
-اختيار التقنية المناسبة يعتمد عمى تراكم رأس المال والتقدم الفني الحادث.
7
كانت روبنسون تعتقد أن األنظمة الرأسمالية لم تكن مستقرة ،بسبب الصراع بين المشروعات التجارية والعمالة
حول نصيب كل منيما في الدخل .واقترحت أن توضع سياسات الحكومة ،بحيث تحدد توزيع الدخل بين كال
الطرفين .ولدت روبنسون بالقرب من لندن وتخرجت في جامعة كمبردج عام 7891م وعممت أستاذة لالقتصاد
ىناك حتى عام 7819م .وألفت العديد من الكتب منيا :اقتصاديات المنافسة غير المحمودة (7899م)؛
االقتصاد الماركسي (7819م)؛ البدع االقتصادية (7817م(.
رغم أن جوان روبنسون تبدي تقديرىا التام ألستاذىا كينز اال أنيا لم تقبل النظرية العامة دون تحفظات .فيي
تعتقد أن ىناك عيبا في ىذه النظرية ،يتمثل في افتراض كينز لفعالية نظام السوق وقوى العرض والطمب
واىمالو قوة احتكارات في النظام الرأسمالي.
وقد حاولت في كتابيا الميم والشيير(تراكم رأس المال) the accumulation of capitalالصادر عام
،7819البحث عن تناقضات النظام الرأسمالي والكشف عن مواقع الضعف فيو مع ادخاليا سيطرة االحتكارات
في صمب التحميل،لتوصي في النياية بحمول اصالحية ،التختمف كثي ار عن حمول كينز.
وكانت المشكمة األساسية التي تبحث عن اجابة ليا في نموذجيا تتمثل فيمايمي:
اذا كان معدل التراكم أساسيا لتحديد معدل النمو واستيعاب منجزات التقدم التكنولوجي ،وبشكل مستمر ،فماىو
ذلك المعدل األمثل الذي يكفل توزيع الدخل الوطني عمى نحو يضمن استمرار النمو في الطمب الكمي وبشكل
يجاري النمو في االنتاج ويحقق التوظف الكامل ؟ وكيف يضمن النظام لنفسو ىذا التوزيع ،وعبر أي اآلليات
يمكن تحقيق ىذا؟ .
-أن االقتصاد الوطني يتكون من قطاعين ،أوليما ينتج سمع وسائل االنتاج والثاني ينتج سمع استيالكية
ثبات الفن التكنولوجي ،ومن ثم ثبات المعامالت الفنية لالنتاج ؛
-أن معدل االستثمار ىو المتغير الخارجي األكثر أىمية في تحقيق النمو .
ولكن يكفي أن نشير الى أنو وطبقا لتحميل جوان روبنسون ،تتمثل المشكمة الرئيسية لمنظام الرأسمالي في
غياب المنافسة الكاممة وتدىور معدالت األجور الحقيقية وقصور الطاقة الشرائية لمسكان .فمن خالل
8
التحميل الموسع الذي أجرتو في نموذجيا عن العالقات القائمة بين القطاع المنتج لسمع االستيالك،
والقطاع المنتج لسمع االستثمار ،توصمت الى أنو في حالة ثبات التقدم التكنولوجي وسيادة االحتكار ،فان
عممية اعادة االنتاج الموسع ،ومن ثم النمو االقتصادي ،تكون أم ار ممكنا من الناحية النظرية فقط عمى
حساب تخفيض معدل األجر الحقيقي .ولكن تخفيض معدل األجر الحقيقي ال يمبث أن يؤدي الى تخفيض
الطمب االستيالكي ،الذي يؤثر بدوره في عممية التراكم( أي انتاج وسائل االنتاج) .ومن ىنا ينخفض معدل
الربح ،ويسود التشاؤم بين رجال األعمال وتظير البطالة وتمك ىي ،في رأي جوان روبنسون معظمة النظام
الرأسمالي.
9
جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي
كمية العموم اإلقتصادية والتجارية وعموم التسيير
األستاذة :س....حركات قسم :عموم التسيير
السنة الجامعية9191-9102 : السنة الثانية
مقياس :إقتصـاد كمـي 9
المحاضرة الرابعة :نماذج النمو اإلقتصادي
عبارة عن ظاىرة كمية ،بمعنى الزيادة بشكل مستمر في نصيب الفرد من الناتج الوطني الحقيقي،
ومتوسط نصيب الفرد من الدخل الحقيقي ىو الدخل الوطني الحقيقي عمى عدد السكان ،أما الدخل
الحقيقي فيو النسبة بين الدخل النقدي والمستوى العام لألسعار.
ويعرف كذلك بأنو الزيادة في االنتاج المصاحبة لمتحسن التدريجي في االقتصاد ،حيث يمكن لالقتصاد أن
يسير في مسار توجو الزيادة في االنتاج.
يعرف النمو االقتصادي بأنو الزيادة المحققة عمى المدى الطويل النتاج البمد ،كما يمكننا القول بأنو عبارة
عن محطة لتوسع االقتصاد المتتالي ،وبما أن النمو يعبر عن الزيادة الحاصمة في االنتاج ،فانو يأخذ بعين
االعتبار نصيب الفرد من الناتج ،أي :معدل نمو الدخل الفردي ،وفقا لما سبق فان النمو االقتصادي
يتجمى في:
-زيادة الناتج الوطني الحقيقي بين فترتين،
-ارتفاع معدل الدخل الفردي .
كما يمكن تعريفو عمى أنو :ىو الزيادة المستمرة في مستوى الدخول الحقيقية لألفراد أو الزيادة المستمرة في
الناتج الداخمي لمبمد .
ىناك بعض المصطمحات المشابية لمنمو االقتصادي منيا :التقدم والتطور االقتصادي واالنطالق
االقتصادية ويمكن توضيح مفيوم كل واحد منيا كالتالي:
ان قياس النمو االقتصادي ماىو اال قياس كمي لزيادة السمع والخدمات المنتجة في فترة معينة مقارنة
بالخبرة السابقة ،أما التقدم االقتصادي فيو الزيادة بين فترة وأخرى لمتوسط الناتج الحقيقي،متوسط
الدخل الحقيقي ،ومتوسط االستيالك الحقيقي لمسكان ،أما االنطالق االقتصادي شاع استعمالو في
الكتابات التي تعنى بشؤون التنمية وىو ترجمة لممصطمح االنجميزي Take offأو المصطمح الفرنسي
.Décollageويستند المعجم االقتصادي في تحديد ىذا المفيوم الى نظرية روستو حيث ينص عمى أن
1
روستو استخدم ىذه الكممة في نظريتو عن التطور االقتصادي والذي قسمو الى خمس مراحل،ومرحمة
االنطالق ىي المرحمة التي تنيزم من خالليا القوى المقاومة لمتقدم ويبدأ عندىا ناتج الفرد في المتوسط
في االزدياد حامال معو تييرات جذرية في فنون االنتاجية التي يقوم بيا فةة من أفراد المجتمع تميزت
بصدق العزيمة وروح التجديد واالبتكار.
-2عناصر النمو االقتصادي:
ويختمف تأثير ىذه العوامل من بمد الى آخر ومع ذلك فان أي مظير لعممية تراكم رأس المال لجميع
األقطار ىي ضرورة التضحية .
لذلك فان تراكم رأس المال يتعمق بصورة مباشرة بحجم االدخار نسبة دخل المجتمع الذي ال يتفق
االستيالك ،أي أنو ألجل االضافة الى حجم التراكم من السمع الرأسمالية ،البد لممجتمع أن يمتنع عن
استيالك جزء من االنتاج الحالي لتحويل جزء من الدخل لألغراض االستثمارية .
2
-4التخصص واالنتاج الواسع :يؤكد آدم سميث بأن تقسيم العمل يتحدد بحجم السوق ،فان كان حجم
السوق صيي ار فان تقسيم العمل سيكون أقل وبالتالي يقل حجم العمميات االنتاجية ،ويكون حجم االنتاج
عادة في المراحل األولى لمتنمية االقتصادية ضةيال وكذلك بالنسبة لمستوى التخصص.
-5معدل التقدم التقني :باالضافة الى االعتبارات الكمية ،فان ىناك عوامل نوعية تسيم في تحديد النمو
االقتصادي.
ان التقدم التكنولوجي يشمل أكثر من مجرد ظيور المخترعات ،فانو يعني الجيود المستمرة التي يبذليا
المجتمع كمو في زيادة استيالل الموارد االقتصادية المتاحة ،وتطوير اكتشاف موارد أخرى جديدة
بالتحسينات في مستويات التعميم واالدارة والتسويق.
-6عوامل بيةية :النمو االقتصادي يتطمب مجموعة من العوامل المشجعة :سياسية ،اجتماعية ،ثقافية
واقتصادية.
تعريف التنمية االقتصادية:
ىناك وجيات نظر مختمفة في تعريف التنمية نذكر بعض التعاريف:
العممية التي من خالليا تتحقق زيادة في متوسط نصيب الفرد من الدخل الحقيقي عمى مدار الزمن ،والتي
تحدث من خالل تيييرات في كل من ىيكل االنتاج ونوعية السمع والخدمات المنتجة اضافة الى احداث
تيير في ىيكل توزيع الدخل لصالح الفقراء.
أنواع النمو االقتصادي:
يمكن أن نميز بين ثالث أنواع رةيسية لمنمو االقتصادي ىي:
-1النمو التمقاةي(الطبيعي) :ذلك النمو الذي يحدث بشكل تمقاةي وعفوي من القوى الذاتية ،التي يمتمكيا
االقتصاد الوطني دون اتباع أي تخطيط أو سياسة عممية عمى المستوى الوطني أو المحمي ،وقد جرى
في مسارات تاريخية معينة أين تم االنتقال من المجتمع االقطاعي الى الرأسمالي والذي كان نتيجة
جممة من األسباب نذكر منيا:
التقسيم االجتماعي لمعمل،
سيادة النتاج السمعي ،أي االنتاج بيدف المبادلة والحصول عمى النقود،
تكوين السوق.
ويتميز ىذا النوع من النمو بانتقال ش اررتو بسرعة من قطاع الى آخر في البمدان الرأسمالية ،بينما
في الدول النامية فان التبعية لمخارج تعتبر كمصدر ونتيجة لو في آن واحد.
3
-2النمو العابر :ذلك النمو الذي ال يممك صفة االستم اررية والثبات ،وانما يأتي نتيجة لبروز عوامل طارةة
ال تمبث أن تزول ويزول معيا النمو الذي أحدثتو .ان ىذا النمو ىو األكثر برو از في الدول النامية،
حيث يأتي استجابة لتطورات مفاجةة وتكون عادة خارجية ،مثل أسعار المواد الخام المصدرة من طرف
الدول النامية وارتفاع أسعارىا في السوق الدولي ،وما ينجم عنيا من ارتفاع في مداخيل الدول النامية
المصدرة لتمك المواد والتي عمى رأسيا المحروقات ،لكن ىذه الزيادة تتالشى بانتفاء مسبباتيا وال تكون
ليا آثار وال تدفع الى تنمية مما ينجم عنيا ظاىرة النمو بال تنمية.
-3النمو المخطط :يقصد بو ذلك النمو الذي يكون نتيجة لعممية تخطيط شاممة لموراد المجتمع ومتطمباتو،
كما يمكن االشارة ىنا أن قوة ىذا النوع مرتبطة بمدى واقعية الخطط المرسومة ،وبفاعمية التنفيذ والمتابعة
لما ىو مسطر و مخطط.
4
جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي
كمية العموم اإلقتصادية والتجارية وعموم التسيير
األستاذة :س....حركات قسم :عموم التسيير
السنة الجامعية9191-9102 : السنة الثانية
مقياس :إقتصـاد كمـي 9
المحاضرة السادسة :الدورات اإلقتصادية
1-2مرحمة االنكماش:
وقد سماىا آخرون بالتوسع أو االستعادة ،وفييا يميل المستوى العام لألسعار لمثبات،أما النشاط
االقتصادي يزداد ببطئ ،وينخفض سعر الفائدة ،ويتضاءل المخزون السمعي،
وتتزايد الطمبات عمى المنتوجات لتعويض ماأستنفذ من ىذا المخزون.
2-2مرحمة الرواج:
يطمق عمييا القمة وتتميز بتزايد حجم االنتاج الكمي بمعدل سريع ،مما يزيد من حجم الدخل ومستوى
التوظيف وىذا يؤدي الى ارتفاع األسعار ،نتيجة لزيادة الطمب عمى كل من السمع االنتاجية
واالستيالكية ،ومن سمات ىذه المرحمة التوسع الممحوظ في االئتمان المصرفي ارتفاع سعر الفائدة
2-2مرحمة الركود:
أو مرحمة األزمة وىي تتميز بيبوط األسعار حيث تطمب البنوك القروض الممنوحة ،رفع سعر الفائدة
خفض حجم االنتاج والدخل زيادة معدل البطالة ،زيادة مخزون السمع ،زيادة االحتياطي النقدي لدى
البنوك.
3-2مرحمة الكساد:
وأطمق عمييا مصطمح القاع ،كونيا تعبر عن الجزء األسفل من النشاط االقتصادي الذي يصبح
سيئا بدرجة كافية حيث تنخفض األسعار ،وتنتشر البطالة ،ويصبح ىناك كساد في التجارة
واالقتصاد.
1
-3أنواع الدورات االقتصادية:
ىناك أنواع مختمفة لمدورات منيا ما يتم تقسيمو حسب المدة الزمنية ومنيا حسب طبيعة القطاعات وىناك
تقسيم آخر حسب اختالف األسباب وفيما يمي البعض منيا:
1-3دورة كيتشن :تستمر لمدة أربعين شيرا ،وتحدث نتيجة لتذبذب الحصص النسبية لالنتاج والتجديدات
الفنية في االستثمار ،والتناسب العكسي بينيما نتيجة لتنافسيما عمى الحصص.
2-3دورة جوغمر :وتسمى أيضا بدورات االنتاج الثابت ،وىي تستمر حوالي عشر سنوات ،ومن اسميا فيي
تتعمق باألصول الثابتة وبالسمع االستيالكية المعمرة.
4-3دورة كوندراتيف :نسبت ىذه الدورة الى االقتصادي الروسي كوندراتيف،وىي دورة طويمة األجل وتتراوح
بين 06الى 06عاما،وتسبب في حدوث الكساد االقتصادي اذ أن الطمب الفعال ال يستطيع مجابية العرض
كما حدث في الكساد العالمي الكبير(.1133-1121
-4أسباب الدورات االقتصادية في النظام الرأسمالي:
2
الدخل من جية أخرى ،عندئذ تبدأ الدورة بالكساد مصحوبة بمزيد من البطالة والتضخم وتجميد األجور
واخضاع العديد من الدول ذات الموارد االقتصادية لسيطرتيا خاصة في آسيا و افريقيا وكان ذلك جزء
من خطة تخفيف الركود والبطالة في ىذا النظام.
-5خصائص الدورات االقتصادية:
3
يفسر ماركس األزمات االقتصادية بأنيا تناقضات رئيسية ،تحدث في االقتصاد الرأسمالي والتي تسبب
حدوث األزمات الدورية العامة،حيث أكد أن التناقض في االنتاج الرأسمالي ،أي التناقض بين الطابع
االجتماعي لالنتاج ،والممكية الرأسمالية لوسائل االنتاج ىو سبب األزمة.
النظرية الكنزية:
يعتقد كينز أن قوى السوق تخذي نفسيا ذاتيا وىو مايدفع باالقتصاد الوطني الى التقمب بين الكساد والرواج
التضخمي ،ويعد االستثمار الخاص المحرك الرئيسي في نظرية كينز عن الدورة االقتصادية ،فالتوسع
االقتصادي يزيد بسرعة ليتحول الى رخاء(المضاعف) ،ألن االستثمار يستجيب وينمو بسرعة داعما
القطاعات االقتصادية األخرى ،وينتيي االنكماش االقتصادي بحدوث الكساد ،وذلك ألن االنخفاض
البسيط في معدل االستيالك ،يؤدي الى خفض معدل االستثمار الجديد(أثر المعجل).
وتفترض ىذه النظرية أن االستثمار حساس لدرجة تجعمو يستجيب لكل تغير في القطاعات االقتصادية
األخرى ،فيو يعد القوة المحركة لمدورات االقتصادية .ويجب أن نأخذ باالعتبار أن المخزون( الذي ىو
جزء من االستثمار) يتقمب خالل الدورة ذلك أن خالل االتجاه التصاعدي لمدورة يميل المخزون الى
االنخفاض ،وذلك ألن المنتجون غير قادرون عمى تمبية الزيادة في الطمب ،والعكس صحيح في حالة
االتجاه اليابط لمدورة.
النظرية الحديثة:
ان التفاعل بين المضاعف والمعجل ،ىو الذي يزيد التقمبات الدورية في النشاط االقتصادي .فاالرتفاع
التمقائي في مستوى االستثمار الثابت يزيد من حجم الدخل بقدر معين ،واالرتفاع في الدخل الكمي يسبب
ارتفاعا آخر في االستثمار بفعل تأثير المعجل ،ومنو فاالستثمار يؤثر عمى الدخل ،والدخل بدوره يؤثر
عمى الخطط االستثمارية.
-7معالجة الدورات االقتصادية:
ىناك استراتيجيتين لمواجية الدورات االقتصادية يمكن تمخيصيا في :
االستراتيجية النشطة :
وتقوم عمى تحوالت جادة في سياسات نقدية ومالية ،ففي فترات الركود يوجو البنك المركزي ادواتو
التقميدية(السوق المفتوحة ،سعر الخصم ،االحتياطي القانوني) لزيادة عرض النقود وفي نفس الوقت ،
تقوم السمطات المالية بزيادة االنفاق الحكومي من جانب وتخفيض الضرائب من جانب اخر ،والعكس
في فترات الرخاء التضخمي وتنسق ىذه السيسات مع ادوات االستقرار التمقائية والتي بموجبيا تتغير
4
مستويات االنفاق الحكومي ومعدالت الضرائب بيدف استقرار الطمب االجمالي قريب من المستوى الناتج
عند التشغيل الكامل.
االستراتيجية غير النشطة :
تقر ىذه االستراتيجية ان الية التعديل الذاتي (من خالل ادوات االستقرار التمقائية) لالقتصاد ستكون
كفيمة بتجنب التقمبات الدورية وتبنى ىذه االستراتيجية عمى قاعدة النمو النقدي (الثابت) لفريدمان والتي
تنص عمى أن زيادة عرض النقود بأقل من معدل النمو الناتج الحقيقي يعني تقمص عرض النقود بالنسبة
لمناتج الحقيقي وبالتالي فان السياسة النقدية عمى تفعيل التأثير التحديدي عمى فترة الرخاء التضخمي ،
وبالمقابل فان زيادة عرض النقود اكثر مت معدل الناتج الحقيقي ستعمل عمى تعديل اتجاه التصاعدي
لمعدالت التضخم وىكذا تقوم االستراتيجية الغير ناشطة عمى أسموب توقف ثم تحرك وذلك بدال من كبح
صناع القرار لمعارض النقدي بقوة بعد عدة مرات من توسع ومن ثمة زيادة التضخم المتولد مما يدفع
باالقتصاد الى الركود.
5