You are on page 1of 35

‫جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي‬

‫كمية العموم اإلقتصادية والتجارية وعموم التسيير‬


‫األستاذة‪ :‬س‪....‬حركات‬ ‫قسم‪ :‬عموم التسيير‬
‫السنة الجامعية‪9191-9102 :‬‬ ‫السنة الثانية‬
‫مقياس‪ :‬إقتصـاد كمـي ‪9‬‬
‫المحاضرة األولى‪ :‬دوال اإلستهالك الحديثة‬

‫‪-1‬دالة " ‪ " Kuznet‬في االستهالك ‪:‬‬


‫قام اإلقتصادي" ‪" S.kuznets‬سنة ‪1946‬بنشر تقديرات لمدخل (‪ )y‬واالستيالك ) ‪ (C‬في الواليات المتحدة‬
‫األمريكية عن الفترة الممتدة من ‪1869‬إلى‪. 1938‬وقد تمت ىذه التقديرات لكل من (‪ (C‬و(‪ )y‬خالل كل‬
‫عشرية مع وجود بعض التداخل بين كل عقد والعقد الذي يميو‪ ،‬وقد تم تقدير دالة االستيالك من ىذه البيانات‬
‫الجديدة أنذاك والتي أكدت بعض افتراضات كينز مثل ‪:‬‬
‫‪-‬وجود عالقة ثابتة ووطيدة بين (‪ )c‬و(‪ ، )y‬وكذلك قيمة الميل الحدي لالستيالك (‪ )b‬أقل من الواحد‬
‫الصحيح‪ ،‬وقد أشارت نتائج ىذا البحث إلى عدم انخفاض الميل المتوسط لإلستيالك ‪ Pmc‬خالل الفترة‬
‫الطويمة‪ ،‬بل أثبتت أن الميل الحدي لالستيالك يساوي إلى الميل المتوسط لالستيالك (‪)PMc=Pmc‬‬
‫وليس ‪PMc < pmc‬كما ىو عند كينز في الفترة القصيرة ‪ ،‬ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى أن‬
‫) ‪(a>0‬يعني أن‬ ‫االستيالك المستقل في الفترة الطويمة يكون معدوما ) ‪(a=0‬بينما في الفترة القصيرة يكون‬
‫العالقة بين ( ‪(y‬و( ‪(c‬ىي عالقة تناسبية ‪ ،‬وبالتالي فمنحنى االستيالك ينطمق من نقطة الصفر كما يبينو‬
‫الشكل الموالي ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫وتفسير ذلك أن انفاق المستهمكين يتجه نحو التزايد ولكنهم ينفقون دائما نفس النسبة من دخولهم مهما‬
‫كان مستوى الدخل ‪.‬‬
‫‪ -2‬نظرية الدخل النسبي‪:‬‬
‫يرى ديوزنبري‪،‬أن المحيط االجتماعي لكل فرد يؤثر بشكل كبير عمى ق ارراتو سواء من الناحية االدخارية أو‬
‫االنفاقية وبالتالي من أجل دخل معين سيستيمك ىذا الفرد حسب الحي الذي يعيش فيو فقي ار كان أم غنيا‪ ،‬أي‬
‫أن نمطو االستيالكي سيتأثر بجيرانو‪ ،‬اذ أن استيالكو اليتعمق بدخمو المطمق وانما بدخمو النسبي وسط‬
‫المحيط االجتماعي الذي يعيش فيو‪ ،‬حيث يرى أنو اذا بقي توزيع دخمو نسبيا غير متغير ‪ ،‬فمن المحتمل جدا‬
‫أن يكون ميمو المتوسط لالستيالك ثابت ومن المتوقع ايجاد عالقة نسبية بين االستيالك الكمي والدخل المتاح‬
‫الكمي‪.‬‬
‫ومن بين االنتقادات الموجية ليذه النظرية ‪:‬‬
‫‪ -‬تيتم بالمتغيرات النوعية عند تحميل سموك المستيمك منيا‪:‬العادات‪،‬التقاليد‪،‬المحاكات‪...‬‬
‫‪ -‬عدم قدرة الطرق االحصائية تقدير وتحميل المتغيرات النوعية مثل ‪ :‬السالسل الزمنية‪.‬‬

‫‪ -3‬نظرية الدخل الدائم‪:‬‬


‫يعتبر ميمتون فردمان مؤسس ىذه النظرية سنة‪،1591‬وىي قائمة عمى حل مشكمة التناسب بين االستيالك‬
‫والدخل المتاح‪ ،‬اذ ترى بأن العالقة بين االستيالك والدخل في المدى الطويل ىي عالقة تناسبية‪ ،‬وذلك‬
‫بافتراض أن االستيالك ال يعتمد عمى مستوى الدخل الجاري المتاح‪.‬‬
‫لقد أدخل فريدمان مفيومين جديدين لمدخل واالستيالك ىما الدخل الدائم والدخل العابر ‪ ،‬االستهالك الدائم‬
‫واالستهالك العابر‪.‬‬
‫‪ 1-3‬الدخل الدائم‪ :‬ويرمز لو بالرمز ‪ yp‬وىو الدخل الذي تتوقع األسر الحصول عميو خالل عدة سنوات‬
‫مستقبمية أو بعبارة أخرى ىو بمثابة الدخل العادي المتحصل عميو بصفة دائمة ويسمى أيضا بالدخل‬
‫الثابت‪،‬وذلك ألن الفرد يحصل عميو بصفة ثابتة‪.‬و ‪ PMC‬ليذا الدخل يكون ثابتا‪ ،‬وىذا اليعني أن دخول‬
‫الفترات الماضية ال تؤثر في االستيالك الجاري ‪،‬بل ان درجة تأثيرىا عمى االستيالك الحاضر تتقمص مع‬
‫مرور الزمن‪ ،‬فمثال الدخل في السنة الماضية ‪ YT-1‬لو تأثي ار أكبر عمى االستيالك ‪ CT‬من تأثير الدخل في‬
‫السنة ‪ YT-5‬الذي مرت عميو خمس سنوات‪.‬‬
‫‪ 2-3‬الدخل العابر أواالنتقالي‪ :‬ويرمز لو بالرمز ‪YT‬ىي المبالغ التي ال يمكن التنبؤ بيا والتي تضاف الى‬
‫الدخل الدائم أو تطرح منو‪،‬وتشمل كافة البنود العشوائية مثل التغيرات المؤقتة في الدخل نتيجة لبعض العوامل‬
‫الموسمية أو التقمبات الدورية ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ومنو يمكن صياغة العبارة التالية‪YC=YP+YT :‬‬
‫‪ :YC‬الدخل الجاري‬
‫‪:yp‬الدخل الدائم‬
‫‪:yt‬الدخل العابر‬
‫‪ 3-3‬االستهالك الدائم‪ cp :‬عبارة عن االستيالك الذي يمكن أن توقعو أو التنبؤ بو وبالتالي فيو االستيالك‬
‫العادي والمعروف ضمن فترة زمنية معينة‪.‬‬
‫‪ 4-3‬االستهالك العابر‪ ct:‬اليمكن التنبؤ بو أو توقعو مثل شراء سمع أو بضائع تكون مفقودة في السوق‬
‫وبمجرد ظيورىا يتم شراؤىا ‪،‬ذىاب الى الطبيب لم يكن متوقع المرض ‪.‬ومما سبق يمكن كتابة العالقة التالية‪:‬‬
‫‪Cc=cp+ct‬‬
‫‪ :cc‬االستيالك الجاري‬
‫‪ :cp‬االستيالك الدائم‬
‫‪ :ct‬االستيالك العابر‬
‫توجد عالقة تناسبية بين الدخل الدائم واالستيالك الدائم بحيث‪:‬‬
‫‪Cp=f(yp)=byp‬‬
‫ىذا يعني أن العالقة أونسبة الدخل الدائم الى االستيالك الدائم ثابتة في المدى الطويل أي أن ‪:‬‬
‫‪ ،PMC=pmc‬عكس ماجاء بو كينز في الفترة القصيرة ‪PMC<pmc :‬‬
‫كما توصل فريدمان الى عدم وجود عالقة بين الدخل العابر واالستيالك العابر حيث أنيا غير معروفة وال‬
‫يمكن التنبؤ بيا وبالتالي الميل الحدي لالستيالك لمدخل العابر تساوي الصفر ‪PMCT=0‬‬
‫ومن بين االنتقادات الموجية ليذه النظرية‪:‬‬
‫‪ -‬تفترض أن حجم االنفاق االستيالكي يعتمد بدرجة كبيرة عمى التغيرات في الدخل الدائم بينما التغيرات‬
‫في الدخل العابر ليا تأثير ضئيل جدا عمى حجم االنفاق االستيالكي ‪،‬ولكن بعض الدراسات أثبتت أن‬
‫التغيرات في الدخل العابر ليا تأثير ممحوظ عمى حجم االنفاق االستيالكي ‪.‬فالفرد الذي يحاول الحفاظ‬
‫عمى نمط استيالكو ثابت في األجل الطويل قد يستطيع ذلك عن طريق االقتراض من مدخراتو ولكن‬
‫من المالحظ ن معظم األفراد قد ال يكون لدييم مدخرات كافية أو قداليجدون ما يقترضون منو‪،‬ومن ثم‬
‫فان زيادة طارئة في الدخل ستكون ىامة جدا بالنسبة لمفرد ومن ثم ستستخدم في زيادة االستيالك‬
‫بدرجة أكبر مما افترضتو النظرية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬توصل فريدمان أن الميل المتوسط لالستيالك في األجل الطويل يكون واحدا عند األسر‪ .‬من ىذا‬
‫نستنتج أن فريدمان يرى بأن األسر ال تدخر بمعنى ‪ pmc=1‬أي أن األسر تنفق جميع دخميا عمى‬
‫االستيالك ميما يكن دخميم ولكن كما ىو معروف األغنياء يميمون لالدخار كمما ارتفع دخميم‪.‬‬

‫‪-4‬نظرية دورة الحياة‪ )MBA):‬تم صياغتها من طرف ثالث اقتصاديين هم ‪Modigliani :‬‬
‫و‪ Brumberg‬و‪ ،Ando‬ويتمخص مضمونيا في أن المستيمك يحاول المحافظة عمى نفس المستوى من‬
‫االستيالك خالل دورة حياتو‪،‬فيو ال يعتمد عمى الدخل الجاري فقط أو دخول الفترات الماضية فقط‪ ،‬وانما‬
‫يمكن أن يعتمد في استيالكو كذلك عمى توقعاتو المستقبمية(سنوات حياتو) بحيث يحقق أكبر منفعة ممكنة‪،‬‬
‫فالفرد في السنين األولى واألخيرة من عمره يكون دخمو منخفض‪،‬بحيث أن الفرد في بداية حياتو يكون دخمو‬
‫منخفض ‪،‬وبالتالي فيو يعتمد عمى من يعولو‪،‬وعند سن التقاعد فان الدخل ينخفض ولكن يظل مستوى‬
‫االستيالك ثابت ألنو يمولو من مدخراتو السابقة الى أن يموت‪ .‬أما في متوسط سنين حياتو وعندما يصل الى‬
‫سن العمل فان دخمو يبدأ بالزيادة وبالتالي يزيد االستيالك (زواج‪،‬شراء سيارة‪ ،‬بيت‪ )..،..‬ولكن بنسبة أقل من‬
‫نسبة الزيادة في الدخل نظ ار لرغبتو بزيادة مدخراتو‪.‬وعميو فان الفرد يرغب في توزيع تيار دخمو بشكل متساوي‬
‫عمى تيار االستيالك خالل دورة حياتو‪.‬‬
‫والمنحنى التالي يوضح ذلك‪:‬‬
‫وقد بينت نظرية دورة الحياة بأن العالقة بين الدخل واالستيالك في المدى القصير ىي عالقة غير‬
‫تناسبية‪،‬حيث أنو وخالل فترة ارتفاع الدخل فاننا نتوقع انخفاض الميل المتوسط لالستيالك)‪ ،)pmc‬والعكس‬
‫صحيح‪ .‬أما في المدى الطويل نالحظ ثبات الميل المتوسط لالستيالك‪،‬حيث أنو كمما زاد الدخل فان‬
‫االستيالك سوف يزداد بنفس زيادة الدخل‪ .‬والعكس صحيح وىذا يعني أن العالقة بين االستيالك والدخل ىي‬
‫عالقة تناسبية‪.‬‬
‫ومن أىم االنتقادات الموجية ليذه النظرية‪:‬‬
‫‪ -‬األفراد غير متأكدين فيما يتعمق بطول سنوات حياتيم‪،‬‬
‫‪ -‬الفرد ال يستطيع تقدير مقدار الدخل الذي يمكن أن يتحصل عميو بالضبط الناتج عن العمل‪،‬‬
‫‪ -‬يفترض النموذج عمى عممية التخطيط لممدى الطويل‪،‬واذا أسقطنا نفس االفتراضات عمى المدى‬
‫القصير فانو اليمكن أن تفسر سموك المستيمك أو سموك االدخار أوالدخل لألفراد‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫تأثير األصول عمى االستهالك ‪:‬‬
‫ان الدخل الذي يتحصل عميو المستيمكون في نياية كل فترة زمنية ما ال يشكل المصدر الوحيد لالستيالك اذ‬
‫أن بعض المستيمكين يمتمكون موجودات نقدية عمى شكل مخزونات سائمة أو ايداعات مصرفية ألجل قصير(‬
‫ودائع تحت الطمب وودائع أجمة ) ويمكنيم استخدام ىذه الموجودات في تمويل النفقات االستيالكية ويمتمك‬
‫البعض األخر موجودات حقيقية مثل‪ :‬المباني‪ ،‬األراضي‪ ،‬العمارات وأصول ثابتة أخرى‪...،...‬يمكن لممستيمك‬
‫بيعيا من أجل مواجية مشترياتو من السمع والخدمات االستيالكية‪ ،‬كما يمتمك البعض األخر موجودات مالية‬
‫كاألسيم والسندات‪ .‬اال أن تحويل ىذه األصول الى نقود سائمة ليست دائما ممكنة خاصة اذا كنا في ظروف‬
‫اقتصادية سيئة ‪،‬اضافة الى ذلك أن عممية التحويل ال تتم بسرعة بل تحتاج الى بعض الوقت وبالرغم من ذلك‬
‫فيذه الموجودات ليا تأثير عمى االستيالك‪.‬‬
‫حتى ولو بقي الدخل ثابتا فان الزيادة في ىذه الموجودات ليا تأثير عمى االستيالك (‪. )Ct‬‬
‫ىذه الزيادة في الموجودات تؤدي الى زيادة االستيالك حتى لو بقي الدخل ثابتا دون تغير خالل بعض‬
‫الفترات‪ ،‬كما نالحظ أن الموجودات لفترة ما (‪ )At‬تساوي الموجودات لفترة سابقة مضافا الييا ادخاره في الفترة‬
‫السابقة‪ .‬ومنو دالة االستيالك تأتي بالشكل التالي‪:‬‬
‫‪Ct=bYt+dAt‬‬
‫‪ :CT‬االستهالك الحالي ‪.‬‬
‫‪:b‬الميل الحدي لالستهالك الحالي ‪.‬‬
‫‪ :Yt‬الدخل المتاح لفترة معينة‪.‬‬
‫‪:d‬الميل الستهالك األصول الصافية المتراكمة‪.‬‬
‫‪ :At‬مبمغ األصول الصافية في بداية الفترة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي‬
‫كمية العموم اإلقتصادية والتجارية وعموم التسيير‬
‫األستاذة‪ :‬س‪....‬حركات‬ ‫قسم‪ :‬عموم التسيير‬
‫السنة الجامعية‪9191-9102 :‬‬ ‫السنة الثانية‬
‫مقياس‪ :‬إقتصـاد كمـي ‪9‬‬
‫المحاضرة الثالثة‪ :‬نموذج هيكس وهانسن لسعر الفائدة‬

‫التوازن في سوق السمع والخدمات‬


‫دراسة منحنى هانسن‬
‫إن التوزان في سوق السمع والخدمات يتحقق من خالل التوازن بين العرض الكمي والطمب الكمي والذي يتحقق‬
‫معو التوازن بين االدخار واالستثمار ‪ ،‬وىو ما يعني أن العوامل التي تحدد االدخار‪ ،‬واالستثمار تؤثر ىي‬
‫األخرى عمى تحديد التوزان بين العرض الكمي والطمب الكمي في االقتصاد‪ ،‬بما أن االدخار ىو دالة لمدخل في‬
‫نظرية النزية‪ ،‬وأن االستثمار دالة لسعر الفائدة بإفتراض كفاءة حدية معطاة ( معينة)‪ ،‬فإن ما يؤثر عمى‬
‫االدخار واالستثمار وتوزنيما ىو سعر الفائدة والدخل ولذلك فإن نموذج التوازن ( نموذج ىيكس‪ -‬ىانسن) يتم‬
‫بموجبو الجمع بين كل من االدخار واالستثمار ‪ ،‬أي منحى ‪ ، i/s‬حيث أن ‪i‬تعني االستثمار ‪، investment‬‬
‫وأن ‪ s‬يعني االدخار ‪ ، saving‬وحيث أن التحميل بإستخدام ‪ i/s‬بخصوص التوازن بين االدخار واالستثمار‪،‬‬
‫ومن ثم التوازن بين العرض الكمي والطمب الكمي في سوق السمع والخدمات ويمكن توضيح ما سبق من خالل‬
‫ما يأتي‪:‬‬
‫أن سعر الفائدة يتحدد بعوامل حقيقة (عينية) في النظرية الكالسيكية( التقميدية) وبعوامل نقدية في نظرية‬
‫الكينزية‪ ،‬وىذه العوامل الحقيقة والنقدية تمثميا إنتاجية رأس المال‪ ،‬عائد االستثمار الرغبة في االدخار‪،‬‬
‫التفصيل النقدي‪ ،‬وأن العوامل الحقيقة والنقدية ىذه ترتبط بما يمي‪:‬‬
‫‪ -1‬وجود عالقة عكسية بين االستثمار وبسعر الفائدة بإفتراض منحنى معين الكفاءة الحدية لرأس المال‪،‬‬
‫لذا بإنخفاض سعر الفائدة يزداد االستثمار‪ ،‬وينخفض االستثمار بزيادة سعر الفائدة؛‬
‫‪ -2‬أن حالة الشاري بين االدخار واالستثمار والتي يتحقق معي تساوي بيم الطمب الكمي والعرض الكمي‬
‫وىو األمر الذي يتحقق معو مستوى دخل توازني أي تحقق حالة التوازن في االقتصاد؛‬
‫أن الدخل التوازني يتحقق معو مستوى من االدخار‪ ،‬وأن االدخار يزداد بزيادة الدخل التوازني‪،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫وينخفض االدخار بإنخفاض الدخل التوازني ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫واستنادا إلى ما سبق فإن التوازن في سوق السمع والخدمات يمكن توضيحو من خالل األشكال التالية وىي‬
‫كما يمي‪:‬‬

‫‪i‬‬ ‫الشكل‪1‬‬ ‫‪i‬‬ ‫الشكل‪4‬‬

‫‪i1‬‬ ‫‪i1‬‬
‫‪i2‬‬ ‫‪i2‬‬
‫‪I1‬‬ ‫‪I2‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪y1‬‬ ‫‪y2‬‬ ‫‪y‬‬

‫‪s‬‬ ‫‪s‬‬
‫الشكل‪2‬‬ ‫الشكل‪3‬‬

‫‪s2‬‬ ‫‪s2‬‬
‫‪s1‬‬ ‫‪s1‬‬

‫‪I1‬‬ ‫‪I2‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪y1 y2‬‬ ‫‪y‬‬

‫ومن األشكال السابقة تتبين المالحظات التالية‪:‬‬


‫‪ -‬االتجاه السالب لمنحنى السالب االستثمار االدخار‪ I/S‬والذي يضمن العكسية بين سعر الفائدة‬
‫واالستثمار‪ ،‬واالستثمار في ظل افتراض كفاءة حدية معطاة (معينة)‪ ،‬أي عائد معين االستثمار‪ ،‬ومن ثم‬
‫فإن انخفاض السعر الفائدة يؤدي إلى زيادة االستثمار‪ ،‬وزيادة الدخل بشكل واضح‪ ،‬زكما يتبين ذلك من‬
‫الشكل(‪ )1‬الذي يبن العالقة بين سعر الفائدة واالستثمار‪.‬‬
‫‪ -‬أن شكل منحنى االستثمار االدخار ‪ I/S‬يعتمد عمى دالة الطمب عمى االستثمار‪ ،‬عمى دالة االدخار‪،‬‬
‫أي عمى مدى استجابة االستثمار لمتغيرات في سعر الفائدة بافتراض كفاءة حدية معينة لالستثمار كما‬
‫يبين ذلك الشكل (‪ ،)2‬فإن كانت مرونة دالة االستثمار منخفضة في استجابتيا لمتغيرات في سعر الفائدة‬
‫تؤدي إلى تغيرات نسبية أقل من االستثمار‪ ،‬وبالتالي في الدخل وبالعكس‪ ،‬وكما يتبين ذلك من الشكل‬
‫(‪ )4‬والذي يوضح العالقة بين سعر الفائدة والدخل‪ ،‬كما أن دالة االدخار والتي يوضحيا الشكل (‪)3‬‬
‫تؤثر عمى شكل منحنى ‪. I/S‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬أن منحن ى االستثمار ‪/‬االدخار يوضح العالقة بين المستويات توازنيو عديدة لمدخل ‪ ،‬وأسعار فائدة‬
‫متعددة تتماشى معو‪ ،‬والتي يتساوى بموجبيا االستثمار مع االدخار ‪ ،‬ويتساوى فييا العرض الكمي‬
‫والطمب الكمي‪ ،‬وبذلك يتحقق التوازن في المستوى السمع والخدمات‪ ،‬وىو األمر الذي يتضمن أ ن‬
‫انخفاض سعر الفائدة يؤدي إلى زيادة االستثمار‪ ،‬وىذه الزيادة في االستثمار‪ ،‬تؤدي إلى زيادة الدخل‬
‫بشكل مضاعف وبالعكس‪ ،‬وفي اطار التساوي بين االدخار واالستثمار‪ ،‬والعرض الكمي والطمب الكمي‪،‬‬
‫وتحقق التوازن في سوق السمع والخدمات‪.‬‬
‫التوازن في سوق النقود‬
‫دراسة منحنى ‪( LM‬نموذج هيكس)‬
‫يتحقق التوازن في سوق النقود بتساوي الطمب عمى النقود وعرض النقود‪ ،‬وبما أن النظرية الكينزية (الحديثة)‬
‫ترى أن عرض النقود تحدد السمطة النقدية‪ ،‬ولذلك يتم اعتباره معطى (معين)‪ ،‬أي ثابت ‪ ،‬كما ترى بأن الطمب‬
‫عمى النقود يتم ألغراض عديدة تتمثل بما يمي‪:‬‬
‫‪ .1‬الطمب عمى النقود ألغراض المعامالت‪ ،‬أي لتمشية النشاطات اليومية الجارية ( االعتيادية) وىذا يتم‬
‫اعتباره أنو دالة لمدخل (أي يعتمد عمى الدخل) حيث أن زيادة الدخل تتضمن زيادة الطمب عمى النقود‬
‫ألداء المعامالت ‪ ،‬وبالعكس‪.‬‬
‫‪ .2‬الطمب عمى النقود ألغراض االحتياط ومواجية الحاالت الطارئة ‪ ،‬والتحسين لممستقبل‪ ،‬وىذا ىو‬
‫اآلخر‪ ،‬يتم اعتباره أنو دالة لمدخل‪ ،‬أي يعتمد عمى الدخل‪ ،‬ولذا أن زيادة الدخل تنتج توفير قدية أكبر‬
‫لمطمب عمى النقود لألغراض االحتياط وبالعكس‪.‬‬
‫‪ .3‬الطمب عمى النقود ألغراض المضاربة ‪ ،‬أي االحتفاظ بالنقود من أجل استخداميا لغرض الحصول‬
‫عمى عائد نتيجة ليذا االستخدام ويتم اعتباره الطمب عمى النقود ألغراض المضاربة دالة السعر الفائدة‪،‬‬
‫أي أنو يعتمد عمى سعر الفائدة حيث يزداد عمى النقود ألغراض المضاربة مع انخفاض سعر الفائدة‬
‫وبالعكس‪.‬‬
‫واألشكال التالية تبين الكيفية التي يتم من خالليا تحقيق التوازن في سوق النقود من خالل تساوي عرض‬
‫النقود (‪ ) M‬مع النقود‪ ،‬وما يتم االحتفاظ بو ألغراض والذي تحدد السعر الفائدة يمثل األرصدة النقدية التي يتم‬
‫االحتفاظ بيا لغرض المعامالت واالحتياط‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪i‬‬ ‫الشكل‪1‬‬ ‫‪i‬‬ ‫الشكل‪4‬‬

‫‪Md3‬‬ ‫‪y‬‬

‫‪Md1‬‬ ‫‪Md1‬‬
‫الشكل‪2‬‬ ‫الشكل‪3‬‬

‫‪s2‬‬ ‫‪s2‬‬
‫‪s1‬‬ ‫‪s1‬‬

‫‪Md3‬‬ ‫‪y‬‬

‫‪-1‬الشكل (‪ )1‬يبين العالقة بين الطمب عمى النقود ألغراض المضاربة وسعر الفائدة حيث أنو دالة سعر‬
‫الفائدة من خالل العالقة العكسية بينيما‪ ،‬حيث أن ارتفاع سعر الفائدة يخفض الطمب عمى النقود ألغراض‬
‫المضاربة‪ ،‬والعكس صحيح‪.‬‬
‫‪-2‬يوضح الشكل (‪ )2‬العالقة بين األرصدة النقدية التي يتم االحتفاظ بيا لغرض المضاربة وحيث أن‬
‫المعامالت واالحتياط واألرصدة التي يتم االحتفاظ بيا لغرض المضاربة‪.‬‬
‫‪ – 3‬يبين الشكل رقم (‪ )3‬مقدار المطمب عمى النقود لالحتفاظ بيا كأرصدة نقدية ألغراض المعامالت‬
‫واالحتياط عند كل مستوى من مستويات الدخل‪ ،‬والتي تبين أن ىناك عالقة طردية بين األرصدة النقدية ىذه‬
‫والدخل ‪ ،‬حيث تزداد بزيادة الدخل‪ ،‬وتنخفض بإنخفاظو‪.‬‬
‫‪-4‬أـما الشكل (‪ )4‬يوضح العالقة الطردية بين مستوى الدخل وسعر الفائدة ويمثل منحنى ‪ LM‬أو التوازن في‬
‫سوق النقود‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫التوازن اآلني في سوق السمع والخدمات وسوق النقود‪ :‬منحنى ‪IS-LM‬‬
‫إن التوازن الذي حددناه في كل سوق منفردة (سوق السمع والخدمات وسوق النقود)‪ ،‬ال يعبر حقيقة عن التوازن‬
‫الحقيقي في اإلقتصاد الوطني‪ ،‬ذلك ألن سوق السمع والخدمات تحتاج إلى النقود وال يمكن أن تكون إستثمارات‬
‫دون توفر الغطاء النقدي لمعممية كما أن سوق النقود ال يمكن أن توجد إذا كان اإلستثمار في سوق السمع‬
‫والخدمات معدومان‪ ،‬إذ يجب التوازن في كال السوقين‪.‬‬
‫كيفية إيجاد التوازن‪:‬‬
‫‪ /1‬إيجاد معادلة ‪ /2 IS‬إيجاد معادلة ‪ /3 LM‬تساوي المعادلتين‪.‬‬
‫مثال‪ :‬نفرض المعطيات التالية‪:‬‬
‫‪MD = 0.2y + 50 – 300i , Ms = 80 , C = 50 + 0.8yd , I = 150 – 500i‬‬
‫المطموب‪ :‬تحديد ثنائية التوازن‬
‫إيجاد معادلة ‪:IS‬‬
‫‪S = I ==> 0.2yd – 50 = 150 – 500i‬‬
‫‪Y = yd ==> 0.2y = 200 – 500i ==> y = 1000 – 2500i‬‬
‫إيجاد معادلة ‪:LM‬‬
‫‪Ms = Md‬‬
‫‪80 = 0.2y + 50 – 300i ==> 0.2y = 30 + 300i‬‬
‫‪y = 150 + 1500i‬‬
‫إيجاد ثنائية التوازن‪:‬‬
‫‪IS = LM‬‬
‫‪1000 – 2500i = 150 + 1500i == 850 = 4000i‬‬
‫‪YIS = 1000 – 2500 (0.2125) = 468.75‬‬
‫‪YLM = 150 + 1500(0.2125) = 468.75‬‬

‫‪5‬‬
‫جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي‬
‫كمية العموم اإلقتصادية والتجارية وعموم التسيير‬
‫األستاذة‪ :‬س‪....‬حركات‬ ‫قسم‪ :‬عموم التسيير‬
‫السنة الجامعية‪9191-9102 :‬‬ ‫السنة الثانية‬
‫مقياس‪ :‬إقتصـاد كمـي ‪9‬‬
‫المحاضرة الثانية‪ :‬دوال الطمب عمى النقود‬

‫‪-1‬نظرية كمية النقود‪:‬‬

‫ظيرت النظرية الكمية لمنقود نتيجة لمحاوالت عديدة لتحديد العالقة بين كمية النقود المتداولة والمستوى العام‬
‫لألسعار‪ ،‬ويقوم مضمونيا عمى أن التغير في كمية النقود‪ ،‬يؤدي الى تغير المستوى العام لألسعار بنفس‬
‫المعدل واالتجاه وىذا بافتراض بقاء العوامل األخرى ثابتة ‪.‬‬
‫‪ -1-2‬معادلة التبادل لفيشر‪ :‬تعتبر معادلة التبادل شكل من االثبات عمى صحة النظرية الكمية‪ ،‬وىو ما‬
‫يقر لمنقود بوظيفة الوسيط في التبادل طبقا لقانون ساي لممنافذ في اطار اقتصاد نقدي الذي يقول بأن‬
‫االنتاج يخمق معو انفاقا مساويا لو‪.‬‬

‫ويعتبر سرعة دوران النقود أو سرعة دوران الدخل من المفاىيم القديمة في النظرية النقدية أي من معادلة فيشر‬
‫التي تقوم عمى أن ما يدفعو فرد ما يعتبر ايراد لفرد آخر‪ ،‬وبالتالي فان جممة ما يدفعو األفراد ثمنا لمسمع‬
‫والخدمات التي يشترونيا تساوي جممة ما يحصمون عميو ثمنا لمسمع والخدمات التي يبيعونيا ويمكن توضيح‬
‫ذلك من خالل المعادلة التالية‪:‬‬
‫‪M=PY‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :M‬كمية النقود‬
‫‪ :P‬مستوى األسعار‬
‫‪ :Y‬حجم المعامالت‬
‫أما في حالة يكون ىنالك عدد من العمميات يمكن أن تتم خالل فترة زمنية مع األخذ في االعتبار أن ىذه‬
‫النقود يمكن استعماليا أكثر من مرة فان المعادلة تصبح ىكذا‪:‬‬
‫‪MV=PY‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :V‬سرعة دوران النقود‬
‫‪1‬‬
‫‪ – 2-2‬نظرية كمبريدج‪ :‬بالنسبة ليذه النظرية يرى روادىا أن النقود ال تطمب فقط بيدف اتمام‬
‫المبادالت ولكن تطمب أيضا ألنيا مستودع لمقيمة وذلك ألنيا توفر لحاممييا منافع كثيرة مثل‬
‫المالئمة واألمان‪.‬‬

‫ان العوامل التي تؤثر في طمب األفراد عمى النقود كثيرة مثل ثروة األشخاص طرق التسديد التوقعات‬
‫المستقبمية تسييالت الشراء‪ ...،...‬حيث يرى ألفريد مارشال أن األعوان االقتصاديين يميمون لالحتفاظ‬
‫بأرصدة نقدية سائمة لمقابمة ما يقومون بشرائو من سمع وخدمات‪،‬وىوماأطمق عميو مارشال التفضيل‬
‫النقدي وىذا التحميل يرتكز عمى عوامل طمب األفراد عمى النقود لالحتفاظ بيا عمى شكل أرصدة نقدية‬
‫عاطمة وصيغت المعادلة من الشكل‪:‬‬
‫‪Md=KY‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪ :Md‬الطمب عمى النقود‬
‫‪ :Y‬الدخل النقدي‬
‫‪ :K‬التفضيل النقدي لممجتمع وىونسبة من الدخل الوطني التي يرغب األفراد االحتفاظ بيا في شكل‬
‫نقدي سائل‪.‬‬
‫‪ K‬ىي معكوس ‪ v‬أي‪K=1/V :‬‬
‫يتفق كل من فيشر وكامبريدج عمى أن سعر الفائدة ليس لو تأثير لمطمب عمى النقود كذلك سرعة دوران‬
‫النقود ثابتة ‪.‬‬
‫دالة الطمب عمى النقود في التحميل الكينزي‪:‬‬
‫اعتقد معظم االقتصاديين قبل كينز أن النقود يحتفظ بيا لغرض واحد ىو القيام بالمعامالت في الفترة‬
‫الجارية‪ ،‬لكن كينز أضاف دافعين ىما دافع االحتياط ودافع المضاربة ‪ ،‬ولقد لعبت ىذه الدوافع دو ار‬
‫ىاما في جميع المناقشات الخاصة بالطمب عمى النقود سواء فيما يخص أتباع كينز أو خصومو ‪،‬ومن‬
‫أجل فيم كل ذلك كان البد من التطرق ليذه الدوافع ‪:‬‬

‫أ_ الطمب عمى النقود بدافع المعامالت أو المبادالت ‪:‬‬


‫يحتفظ االفراد والمنتجون ببعض االرصدة النقدية لتمويل معامالتيم اليومية كشراء المواد الغذائية‬
‫‪،‬استخدام المواصالت ‪....‬ىذا بالنسبة لالفراد ‪ ،‬دفع أجور العمال ‪،‬شراء المواد االولية بالنسبة لممنتجين‬
‫‪ ،‬وبواعث االحتفاظ بالنقود بنشأ من وجود فجوة زمنية بين حصول االفراد عمى دخوليم وانفاقيم الدخل‬

‫‪2‬‬
‫‪ ،‬أو بين دخول المنتجين من المبيعات وانفاقيم عمى العممية االنتاجية ‪،‬فاالفراد يقبضون عادة أجورىم‬
‫في نياية الشير لينفقوه خالل الشير الموالي ‪ ،‬لذلك يتوجب عمييم االحتفاظ بأرصدة نقدية لتمويل‬
‫صفقاتيم اليومية وكذا االمر بالنسبة لممنتجين ‪.‬‬
‫يتوقف الطمب الفردي عمى النقود بدافع المبادالت عمى أربعة عوامل ىي‪:‬‬
‫‪-‬الفترة الفاصمة بين تدفقات الدخل‪،‬‬
‫‪-‬نمط النفاق ‪،‬‬
‫‪-‬كمية الدخل االجمالي‪،‬‬
‫‪-‬مستوى االسعار ‪،‬‬
‫فالفترة الفاصمة بين تدفقات الدخل ىي الفترة الفاصمة بين الحصول عمى دخمين متتاليين ‪ .‬وقد تكون ىذه‬
‫الفترة شي ار أو نصف شير أو أسبوعا أو يوما ‪.‬ومن الواضح أنو اذا كان لدى الشخص دخل قصيرة كان‬
‫المبمغ الوسطي من النقود المحتفظ بيا من أجل المبادالت أقل ‪.‬‬
‫أما نمط االنفاق فيعبر عن االسموب الذي يعتمده الفرد النفاق الدخل المخصص لممبادالت خالل الفترة‬
‫الفاصمة بين تدفق دخمين متتاليين ‪ .‬فقد ينفق الشخص مبالغ متساوية يوميا طوال الشير ‪،‬وقد ينفق في‬
‫النصف االول من الشير دون النصف الثاني ‪ ،‬وقد ينفق في نياية االسبوع دون بدايتو وىكذا‪ .‬ومن‬
‫الواضح أنو اذا تغير نمط النفاق يتغير المبمغ الوسطي من النقود الذي ينبغي االحتفاظ بو يوميا‬
‫لممبادالت‪ .‬أما كمية الدخل االجمالي فتؤثر إيجابيا عمى األرصدة المحتفظ بيا سائمة بسبب انعكاس‬
‫الزيادة في الدخل ايجابيا عمى الرغبة في تحسين مستوى المعيشة وعمى المبادالت‪ .‬كذلك فان ارتفاع‬
‫مستوى االسعار في عمميات التبادل يزيد الحاجة الى النقود النجاز تمك المبادالت‪ .‬ومنو فان دالة‬
‫الطمب عمى النقود بدافع المعامالت ىو دالة تابعة لمدخل أي‪:‬‬
‫‪Md1=α1Y‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :Md1‬الطمب عمى النقود من أجل المعامالت‬
‫‪ :α1‬تمثل النسبة المحتفظ بيا عمى شكل أرصدة نقدية‬
‫‪ :Y‬الدخل السنوي‬

‫‪3‬‬
‫‪Md1‬‬
‫وتمثل ىذه الدالة عمى الشكل التالي‪:‬‬

‫‪Y‬‬
‫بما أن دالة الطمب عمى النقود ألجل المعامالت يكون غير مرن بشكل تام ألنو ال يتأثر نيائيا بسعر‬
‫الفائدة‪ ،‬وعميو يصبح منحنى الطمب عمى النقود ألجل المعامالت خطا عموديا‪ ،‬كما ىو مبين في الشكل‬
‫أدناه‪ ،‬مشي ار بذلك الى عدم وجود عالقة بين الفائدة والطمب عمى النقود ألجل المعامالت‬
‫‪i‬‬

‫‪y‬‬
‫ب‪ -‬الطمب عمى النقود بدافع االحتياط‪:‬‬
‫يعتبر االحتفاظ بكمية معينة من النقود أم ار ضروريا لمواجية الطوارئ وذلك مثل المرض البطالة ‪ ..‬وىو‬
‫ثاني دافع لمسيولة‪ ،‬وتبرز أىمية ىذا الدافع أن االفراد و المؤسسات والتجار يجدون بأنو في االحتفاظ‬
‫باحتياطي نقدي كاف بسياسة سميمة الى جانب ما يحتفظون بو من النقود بغرض المعامالت ‪ ،‬فالفرد‬
‫بينما يذىب الى السوق فانو يأخذ معو كمية نقدية أكثر من تمك التي تمزم شرائو السمع التي يفكر في‬
‫شرائيا ‪ ،‬اذ انو قد يجد سمعا انخفض ثمنيا أو غير خطة اتفاقو فيستعد مباشرة من ىذه الفرصة حتى ال‬
‫تضيع عميو‪ ،‬وكذلك بالنسبة لمتجار االحتياج الى النقد السائل‪ ،‬قد ينشأ من الخوف من حدوث أشياء‬
‫متوقعة أو فرص لم يتنبأ بيا ‪ ،‬ففي حالة وجود مقد سائل فان القيام بشراء ىذه السمع فو ار قد يحقق‬
‫لمتجار مكاسب كبيرة ‪ ،‬وكذلك االمر بالنسبة لممؤسسة ‪ ،‬وىكذا نستنج بأن كمية النقود المحتفظ بيا ليذا‬
‫الدافع تتغير وتختمف من فرد الى اخر ومن مؤسسة الى اخرى حسب‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬درجة ثراء الفرد و طبيعة المؤسسة‪.‬‬
‫‪-‬مدى سيولة الحصول عمى القروض اي درجة التفاؤل و التشاؤم في الحصول عمى القروض‪.‬‬
‫‪-‬درجة نمو االسواق المالية التي يمكن فييا تحويل االوراق المالية الى نقود سائبة بسرعة وبدون خسارة‬
‫*ويعتبر الخوف م ن عدم الحصول عمى قروض نتيجة الخسائر التجارية من أىم العوامل التي تؤدي‬
‫الى زيادة حجم النقود المحتفظ بيا بواسطة ىذه المؤسسات مطمئنين و متأكدين من سيولة الحصول‬
‫عمى نقد اضافي باالقتراض المؤقت ‪ ،‬االمر الذي يؤدي الى تخفيض حجم االموال المحتفظ بيا بدافع‬
‫االحتياط ‪.‬‬
‫والخالصة أن الطمب عمى النقود بدافع االحتياط يزيد في حالة الكساد أو االنكماش االقتصادي حيث‬
‫ىناك تشاؤم ويقل في حالة الرواج أو االزدىار االقتصادي حيث يكون ىناك التفاؤل‪.‬‬
‫ويمكن كتابة دالة الطمب عمى النقود بدافع االحتياط كالتالي‪:‬‬
‫‪Md2= α2Y‬‬
‫‪ :Md2‬الطمب عمى النقود ألجل االحتياط‬
‫‪ :α2‬نسبة النقود المحتفظ بيا بدافع االحتياط‬
‫‪ :Y‬الدخل‬
‫ويمكن تمثيميا بيانيا‪:‬‬
‫‪Md2‬‬

‫‪y‬‬
‫ان الطمب عمى النقود بدافع االحتياط عديم المرونة بالنسبة لمتغير في سعر الفائدة‪ ،‬حيث ال توجد عالقة‬
‫بينيما كما يوضحو الشكل التالي‪:‬‬
‫‪i‬‬

‫‪y‬‬
‫‪5‬‬
‫ومن خالل ما سبق يمكن أن نستنتج بأن كينز قد جمع بين الطمب عمى النقود لممعامالت واالحتياط‬
‫سنويا ‪ ،‬وذلك عندما ناقش عالقة النقود بسعر الفائدة ‪ ،‬فدافع المعامالت كما رأينا سابقا عمى حجم‬
‫الدخل وطول الفترة الزمنية ‪ ،‬وبذلك فان ىذا الدافع ال يتأثر كثي ار بسعر الفائدة‪ ،‬كما أن دافع لالحتياط‬
‫يعتمد عمى االحوال النفسية (التفاؤل‪ ،‬التشاؤم) وال يتأثر بسعر الفائدة عند التغيرات الطفيفة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬الطمب عمى النقود بدافع المضاربة‪:‬‬
‫المضاربة عند كينز ىي اجراء توقعات عمى ارتفاع وانخفاض سعر الفائدة عمى األصول المالية ومن ثم‬
‫اجراء توقعات عمى تغير قيمة ىذه األصول‪ .‬أما المضاربة بمفيوميا الواسع‪ ،‬ىي التصرف بطريقة‬
‫معينة‪ ،‬اليدف منيا ىو الحصول عمى ربح ينتج عن الفرق بين الثمن الحالي والثمن المستقبل لسمعة‬
‫معينة‪ ،‬أو بتعبير أكثر دقة ىي الفرق بين السعر النسبي الحاضر والمستقبل لسمعة ما‪.‬‬
‫ويمثل االحتفاظ بالنقود لدافع المضاربة توافر أرصدة نقدية في شكل سيولة تخصص لممضاربة ويحقق‬
‫األرباح‪ .‬فاألفراد يحتفظون بأرصدة نقدية بالبنوك انتظا ار لمفرص السانحة التي تحقق ليم أرباحا نتيجة‬
‫التغير في أسعار األسواق المالية في البورصات‬
‫(األسواق المالية)‪ ،‬حيث ترتفع قيمتيا أو تنخفض وفقا لتغيرات أسعار الفائدة في السوق النقدي‪ .‬حيث‬
‫يشترون السندات عندما يعتقدون أن سعرىا منخفض ويبيعونيا عندما ترتفع أسعارىا‪ ،‬ومنو فان العامل‬
‫الذي يحدد ذلك ىو سعر الفائدة في السوق حسب العالقة التالية‪:‬‬
‫‪V=rN/i‬‬
‫‪ :V‬القيمة السوقية لمسند؛‬
‫‪ :r‬العائد السنوي لمسند؛‬
‫‪ :N‬القيمة االسمية لمسند ( التي صدر بيا السند ألول مرة)‬
‫‪ :i‬سعر الفائدة السائد في السوق لحظة معينة‪.‬‬
‫ومن الواضح أن ارتفاع يدفع االفراد الى تخفيض المبالغ النقدية التي يحتفظون بيا بدافع المضاربة‪.‬‬
‫وفي ىذه الحالة يقدم االفراد عمى تحمل أخطار شراء سندات أو أسيم جديدة طمعا في االيرادات‬
‫المرتفعة التي يؤمنيا ارتفاع معدل الفائدة‪.‬‬
‫أما انخفاض معدل الفائدة فيدفع األفراد الى زيادة المبالغ التي يحتفظون بيا بدافع المضاربة‪ ،‬أي يؤدي‬
‫الى ارتفاع الطمب عمى نقود المضاربة‪ .‬أي يؤدي الى ارتفاع الطمب عمى النقود بدافع المضاربة دالة‬
‫متناقصة في معدل الفائدة )‪:(i‬‬
‫>== )‪Md3 = f(i‬‬
‫‪6‬‬
i

Md3

7
‫جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي‬
‫كمية العموم اإلقتصادية والتجارية وعموم التسيير‬
‫األستاذة‪ :‬س‪....‬حركات‬ ‫قسم‪ :‬عموم التسيير‬
‫السنة الجامعية‪9191-9102 :‬‬ ‫السنة الثانية‬
‫مقياس‪ :‬إقتصـاد كمـي ‪9‬‬
‫المحاضرة الخامسة‪ :‬نظريات النمو االقتصادي‬

‫ىناك نظريات عديد تحدثت عن النمو االقتصادي واختمفت في وجيات النظر بدءا بالكالسيك أمثال‬
‫‪ Adam Smith‬و‪ Ricardo‬و ‪ Malthus‬و ‪ Marx‬وغيرىم وقد اعتمد الفكر الكالسيكي في البحث عن‬
‫أسباب النمو طويل األجل في الدخل الوطني معتمدا عمى أسموب التحميل االقتصادي الجزئي‪ ،‬اضافة الى‬
‫المدرسة النيوكالسيكية و التي ارتكزت بشكل كبير عمى تكوين رأسمال إلى جانب العمل باعتباره مصد ار‬
‫ىاما يساىم في زيادة اإلنتاجية و من االقتصاديين الذين برزوا داخل ىذه المدرسة االقتصادي روبرت‬
‫سولو‪ ،‬وشومبيتر‪،‬وكذلك النظرية الحديثة لمنمو التي تعمل عمى تمييز العوامل التي تحدد النمو االقتصادي‬
‫و التي جاءت بفرضيات و استنتاجات تختمف عن ما جاءت بو النظريات السابقة ومن أبرز مفكرييا‪:‬‬
‫كينز ‪،‬ىارود ودومار اضافة الى الفكر المعاصرالذي بحثت نظرياتو في تفسير االختالف بين معدالت‬
‫النمو بين الدول إلى جانب العوامل المفسرة لمنمو االقتصادي ‪ :‬نظرية مراحل النمو لوات روستو‪ ،‬نظرية‬
‫النمو الجديدة الداخمية ‪ ،‬اتجاىات لوكاس ‪ ،Lucas‬نموذج رومر‪ ......،....‬ولكن ميما تعددت اتجاىات‬
‫وآراء المفكرين اال أن األعمال مازالت سارية المفعول بيدف تحميل النمو االقتصادي لذلك سنحاول في ىذا‬
‫الفصل عزيزي الطالب (ة)توضيح بعض النظريات المفسرة والمحممة لمنمو االقتصادي المدرجة بطبيعة‬
‫الحال في البرنامج‬
‫نموذج هارود دومار ‪:)1939-1945 ( Harrod Domar‬‬
‫تم وضع ىذا النموذج من االقتصاديين روي ىارود ووافسي دومار‪،‬انشغال بدراسة معدالت النمو‬
‫االقتصادي‪ ،‬ومعرفة دور االستثمارات في تحقيق نمو معدل الدخل الوطني‪ ،‬واالستنتاج الرئيسي ليذا‬
‫النموذج أن نمو الناتج المحمي يتناسب مع نصيب االنفاق االستثماري في الناتج المحمي‬
‫أهم افتراضات نموذج هارود ودومار‪:‬‬
‫‪ -‬دالة االنتاج ىي دالة ذات معامالت ثابتة‪ :‬أي لمحصول عمى وحدة واحدة من االنتاج البد من‬
‫استعمال قيمة من معامل رأس المال ومقدار من قيمة معامل اليد العاممة‪:‬‬

‫)‪Y=F(K,L)=min(AK,BL‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬االستيالك في المدى الطويل يمثل نسبة ثابتة من الدخل الوطني‪،‬أي أن الميل الحدي‬
‫لالستيالك في المدى الطويل ثابت وبالتالي فان الميل الحدي لالدخار يعتبر ثابتا أيضا‪،‬‬
‫‪ -‬ثبات المستوى العام لألسعار أي أن الدخل النقدي يساوي الدخل الحقيقي‪،‬‬
‫‪ -‬عدم وجود فجوة زمنية في العالقة بين االدخار واالستثمار وأن اجمالي االستثمار الذي يرغب‬
‫المنتجون القيام بو يساوي اجمالي االستثمار المحقق‪،‬‬

‫صيغة النموذج ىي ‪:‬‬


‫‪G(Y)=(dY)/y=s/cor‬‬
‫‪ :Y‬الدخل الوطني(النمو االقتصادي لمناتج)‬
‫‪ :S‬االدخار الوطني‬
‫‪:Cor‬معامل رأس المال‬
‫‪ _2‬األصول الفكرية لنموذج "سولو"‬
‫تم إنشاء "نموذج سولو"خالل الخمسينيات من القرن الماضي من قبل اإلقتصادي "روبرت سولو" أدى ىذا‬
‫البحث في نياية المطاف إلى الحصول عمى جائزة نوبل في عام ‪" 7891‬عن المساىمات في نظرية النمو‬
‫اإلقتصادي" وجرى تمديد نموذج سولو خالل فترة الستينات وال سيما من جانب "ديفيد كاس" و "كوبانس"‬
‫‪ 7891‬وأصبح يعرف باسم النموذج النيوكالسيكي لمنمو وكان من المتوقع في الواقع لنموذج "سولو" وممحقاتو‬
‫عام في العمل النظري الذي قام بو عالم الرياضيات "فرانك رامسي" خالل فترة ‪ .7891‬ومن ثم أصبح يطمق‬
‫عميو في كثير من األحيان نموذج "رامسي" لمنمو لسوء الحظ كانت حياة "رامسي"العممية قصيرة‪ .‬بعد وفاتو في‬
‫عام ‪ 7891‬عن عمر ‪.99‬‬
‫‪ 3‬النموذج القاعدي لسولو ‪:‬‬
‫‪ ‬فرضيات النموذج ‪:‬‬
‫‪ -7‬األسر مكونة من منتجين و مستيمكين ‪.‬‬
‫‪ -9‬الدول ال تنتج و ال تستيمك إال سمعة واحدة ‪ ،‬بمعنى أنو ال توجد تجارة دولية أي أن االقتصاد مغمق ‪.‬‬
‫و العرض يكون مساوي الطمب و االستثمار مساوي لالدخار‪.‬‬
‫‪ -9‬التكنولوجيا خارجية ‪ ،‬حيث أن الشركات ال يمكنيا تغييرىا عن طريق اإلنفاق عمى البحث و التطوير‬
‫دالة اإلنتاج تحقق الشروط التأكد من أن المشتقة األولى موجبة ‪ ،‬و المشتقة الثانية سالبة ‪F`(.)>0,‬‬
‫‪F``(.)<0‬‬
‫‪2‬‬
‫و‬ ‫‪ -4‬تتميز دالة اإلنتاج بأن عوامل اإلنتاج ذات غمة ثابتة بمعنى إذا ضاعفنا العمل‬
‫رأسمال بنسبة معينة فإن تأثيرىا عمى كمية اإلنتاج سيكون بنفس النسبة ‪.‬‬
‫)‪mY=F(mK ,mAL‬‬
‫فرضية عوائد الحجم الثابتة تمت صياغتيا من بين األمور األخرى لتسمح بالتحميل من حيث دخل الفرد ‪،‬‬
‫نفرض أن ىذا االقتصاد متطور كفاية ‪،‬في االقتصاد األقل تطور العوائد تكون متزايدة بافتراض أن‬
‫‪ m=1/AL‬فإنو يمكننا الحد من دالة إنتاج االقتصاد الكمي و نعبر عنيا بناتج كل وحدة من العمل الفعال و‬
‫نكتب ‪Y=F(K) :‬‬
‫‪ :Y‬ىو ناتج العامل الفعال ‪ : K،‬كثافة رأسمال بالنسبة لمعامل الفعال ‪.‬‬
‫الفرضية األىم في ىذا النموذج و التي تميزه عن نموذج ىارود دومار ‪ ،‬ىي إمكانية اإلحالل بين‬
‫) يمكن‬ ‫عناصر اإلنتاج خاصة العمل و رأسمال ‪ ،‬فعن طريق المعامالت الفنية لإلنتاج أي النسبة‬
‫تعديل ممر النمو عبر الزمن نحو التوازن ‪ ،‬و أخذه كدالة لذلك دالة كوب دوغالس ‪ ،‬ذات غمة الحجم‬
‫الثابتة ‪.‬‬
‫)‪Y=F(K,L)=KaL1…….. (1‬‬

‫)‪………..(2‬‬
‫…‬ ‫)‪….(3‬‬

‫الشكل رقم(‪ : )1‬المنحنى يمثل اإلنتاج بالنسبة لمعامل الفعال‬


‫‪Y‬‬

‫(‪Y=F‬‬
‫)‪K‬‬

‫‪K‬‬

‫يوضح ىذا المنحنى تناقصية رأسمال الفردي ‪.‬‬


‫المعادلة الرئيسية الثانية في نموذج سولو تتعمق بتراكم رأسمال عبر الزمن ‪ ،‬حيث لدينا‬
‫=*‪K‬‬ ‫)‪=I- K………(4‬‬
‫و منو فإن التغير في رأسمال ىو يساوي الفرق بين االستثمار و االىتالك في رأسمال ‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫االىتالك بالنسبة الثابتة ‪ ،‬و بما أننا في ظل اقتصاد مغمق فإن التوازن يقتضي بالضرورة ‪ ،‬تساوي‬
‫االستثمار ‪ I‬مع االدخار ‪ ، s‬التوازن في سوق السمع و الخدمات ‪ ،‬و نكتب ‪:‬‬
‫‪I=S=sY‬‬
‫)‪K*=sY- K……… ……(5‬‬
‫و من جية أخرى لدينا ‪:‬‬
‫=‪k‬‬
‫)‪- ………..(6‬‬
‫و حسب معدل نمو عنصر العمل عبر الزمن ‪ ،‬بافتراض التوازن في سوق العمل فننا نكتب‪:‬‬
‫∫‬ ‫‪0‬‬

‫=‪L t‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪L0=ec‬‬


‫‪Lt=L0ent.‬‬
‫و عميو تصبح المعادلة كالتالي ‪:‬‬
‫‪= -‬‬
‫و منو تصبح المعادلة الديناميكية األساسية لنمو رأس المال الفردي‬
‫)‪…………..(7‬‬

‫‪ ‬التمثيل البياني ‪:‬‬


‫المعادلتان األساسيتان لنموذج سولو ىما المعادلتان (‪ )9‬و (‪ ، )1‬فإذا كان االقتصاد ينطمق من الحالة‬
‫األولية األصمية ‪ ،‬فإن المعادلة األولى تعطينا من أجل كل فترة كمية من اإلنتاج و االستثمار‪ ،‬و المعادلة‬
‫الثانية تعبر عن الطريقة التي تحدد فييا ىذه العناصر تراكم رأس‪.‬‬

‫‪y‬‬ ‫الشكل رقم(‪ :)2‬التمثيل البياني لمخطط سولو‬

‫‪Q(0)=0‬‬
‫𝑘 𝛿‪(n+‬‬
‫‪Q’>0 . Q "<0‬‬ ‫)‪Q(k‬‬
‫<*‪K‬‬
‫‪C‬‬ ‫‪0‬‬ ‫(‪s.Q‬‬
‫)‪k‬‬

‫‪k*>0‬‬
‫‪4‬‬ ‫=*‪K‬‬
‫‪0‬‬

‫‪k‬‬
‫يمثل ىذا المنحنى كل معطيات االقتصاد باستعمال رأس المال الفردي ‪ ،‬حيث تعطى نسبة التغير في ‪K‬‬
‫بالفرق بين المنحنيين )‪ s.Q(k‬و ‪ ، (n+ ).k‬و عند تقاطع ىذين المنحنيين نجد‪:‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫و في الحالة التوازنية ‪ ،‬خارج ىذه الحالة يكون لدينا ‪:‬‬
‫‪K0 <k* , k*>0‬‬
‫‪K0>k* , k*<0‬‬
‫الحالة األولى ‪:‬رأس المال الفردي في االقتصاد يتزايد ‪ ،‬و يكون لدينا ما يسمى بتعزيز ‪ ،‬تقوية رأسمال في‬
‫االقتصاد‬
‫الحالة الثانية ‪ :‬رأس المال الفردي يتناقص و ىو ما يسمى بتوسيع رأس مال‪.‬‬
‫‪ .1‬نموذج سولو مع التقدم التقني ‪:‬‬
‫إذا كانت دالة اإلنتاج من الشكل العام )‪ F(K,L‬يمكن النظر إلى التقدم التقني ‪ A‬عمى ألنو الزيادة في الناتج‬
‫المحمي اإلجمالي المتأتية من مختمف تأثيرات التقدم العممي ‪.‬‬
‫التقدم التقني الذي يعضد إنتاجية العامل و يأخذ الشكل )‪، Y= F(K,AL‬حيث أن ‪ A‬ىي مؤشر التقدم التقني‬
‫و يسمى ىذا النوع من التقدم التقني تقدم حيادي من وجية نظر ىارود ‪.‬‬
‫التقدم التقني الذي يعضد إنتاجية رأس المال يأخذ الشكل )‪، Y=F(AK, L‬و يسمى ىذا النوع من التقدم التقني‬
‫تقدم حيادي من وجية نظر سولو ‪.‬‬
‫و غالبا ما يستخدم التقدم التقني الذي يعضد إنتاجية العامل لدراسة النمو طويل المدى و يتم افتراض أن‬
‫التقدم التقني ينمو بمعدل ثابت ‪ g‬بمعنى أن ‪. G(A)=g‬‬
‫النموذج األول لكالدور ‪:‬‬
‫عرض النموذج ‪ :‬ييتم كالدور في تحميمو بالتفريق بين سموك مجموعتين من االعوان االقتصاديين العمال‬
‫الذين يحصمون عمى أجور )‪ (w‬والرأسماليون المقاولون الذين يحصمون عمى االرباح (‪ )p‬حيث‬
‫الميل لالدخار لكال المجموعتين ىو عمى التوالي ) ‪ sw‬و ‪) sp‬‬
‫حيث ‪:‬‬
‫)‪(0˂ sw ˂ sp˂ 1‬‬
‫‪y=p+w‬‬ ‫مع ‪:‬‬
‫‪ : Y‬الدخل‬
‫‪S=sw+(sp-sw) p/y‬‬

‫‪5‬‬
‫=‪s‬‬ ‫ودالة االدخار ‪:‬‬
‫التوازن الديناميكي حسب كالدور مرتبط بتمبية رغبة الربح ‪ .‬والربح مرتبط بمعدل النمو الذي ليس باالدخار‬
‫واالستثمار وانما بدالة التغير التكنولوجي بما أن نسبة الربح من الدخل الوطني )‪(p/y‬محصورة بين‬
‫(‪ 1‬و‪ )7‬أي‬
‫]‪p/y € [0,1‬‬
‫> ‪< 1 =<n‬‬ ‫ىذا يعني من جية‬
‫من جية أخرى‬
‫˂ ‪˂1 =< n‬‬
‫لقد كان شرط النمو المتوازن عند التشغيل الكامل حسب ىارود ودوما ىو =‪n‬‬
‫بينما يدقق كالدور في الفرق بين ‪ sw‬و ‪ sp‬حتى يحدد مجال الحصول عمى نمو متوازن عند مستوى التشغيل‬
‫الكامل ‪.‬‬
‫رفض كالدور استعمال دالة االنتاج العادية ‪ ،‬ويرى وجوب أن تحل محميا دالة التقدم التكنولوجي التي تعتمد‬
‫عمى تراكم رأس المال حيث يرى أن النمو الحاصل في االنتاج دالة في معدل رأس المال أي ‪:‬‬
‫‪=h( . ) .‬‬

‫حيث ‪ Q‬مستوى االنتاج‬

‫‪p‬‬

‫‪°41‬‬

‫يتجو االقتصاد إلى النقطة الممثمة‬ ‫‪.‬‬ ‫=‬ ‫المستثمرون (‪ )p‬عمى يسار النقطة الممثمة ‪ p‬أين‬
‫يدفعون باستثمار مداخيميم بنسبة تزيد عمى مصاريف رأس المال بينما العكس عمى اليمين ‪.‬‬
‫يمثل مستوى االستثمار بحيث يضمن تساوي معدل نمو االنتاج ورأس المال ‪p‬‬

‫‪6‬‬
‫النموذج الثاني لكالدور ‪:‬‬
‫انطمق كالدور في نموذجو الثاني المخصص لدراسة النمو االقتصادي من نفس المدخل الديناميكي ليارود مع‬
‫استخدام أدوات التحميل الكينزية ‪ ،‬وبحث في العالقة بين التقدم الفني وتراكم رأس المال‬
‫أ‪ -‬الفرضيات ‪:‬‬
‫‪ -‬تحقيق التشغيل التام وضعف مرونة العرض الكمي لمسمع والخدمات‪ ،‬واعتماد التقدم التكنولوجي عمى‬
‫معدل رأس المال ؛‬
‫‪ -‬الدخل يتكون من األجور واالرباح واالدخار يمثل االستقطاعات من مكونات الدخل؛‬
‫‪ -‬الجزء الخاص من االرباح إجمالي الدخل ىو دالة االستثمار؛‬
‫‪ -‬ىذه الدالة تجعل من االستثمار ألي فترة جزء من دالة التغير الناتج وجزء من دالة التغير في ربح رأس‬
‫المال لنفس الفترة؛‬
‫‪ -‬اختيار التقنية المناسبة يعتمد عمى تراكم رأس المال والتقدم الفني الحادث‪.‬‬

‫ب‪ -‬النموذج في حالة زيادة السكان ‪:‬‬


‫حاول كالدور دراسة العالقة بين نمو السكان ونمو الدخل انطالقا من نظرية ماتس لمسكان ىو دالة بمعدل‬
‫نمو الحاجات األساسية لمحياة‬
‫وافتراض لكل معدل خصوبة ( ال يمكن أن يتعدى المعدل النسبي لمزيادة السكانية ) حد أدنى بغض النظر‬
‫عن مدى ارتفاع الدخل الحقيقي‬
‫يرتفع معدل النمو السكاني باعتدال خالل فترة زمنية ثم يصل أقصاه‪.‬‬
‫نموذج جوان روبنسون ‪:‬‬
‫نبذة ‪:‬جوان فايوليت روبنسون ‪:1983_1903‬‬
‫عالمة اقتصاد بريطانية‪ ،‬كان لنظرياتيا أثر بالغ عمى الفكر االقتصادي الغربي‪ ،‬كما كانت إحدى رائدات‬
‫ي‪ ،‬التي تتبع مبادئ عالم االقتصاد البريطاني جون مينارد كينز‪.‬‬
‫المدرسة البريطانية لالقتصاد الكينز ّ‬
‫وقد ساعدت روبنسون كينز في تطوير نظرياتو‪ ،‬األمر الذي أحدث ثورة في السياسة االقتصادية‪ ،‬إبان فترة‬
‫الثالثينيات من القرن العشرين‪ ،‬وكانت تعتقد‪ ،‬مثل كينز‪ ،‬أن ضغط اإلنفاق الحكومي يمكن أن يمنع الكساد‬
‫االقتصادي والبطالة المنتشرة‪ .‬وطورت روبنسون المفاىيم الكينيزية إلى القضايا طويمة المدى‪ ،‬مثل النمو‬
‫االقتصادي والتغير التقني‬

‫‪7‬‬
‫كانت روبنسون تعتقد أن األنظمة الرأسمالية لم تكن مستقرة‪ ،‬بسبب الصراع بين المشروعات التجارية والعمالة‬
‫حول نصيب كل منيما في الدخل‪ .‬واقترحت أن توضع سياسات الحكومة‪ ،‬بحيث تحدد توزيع الدخل بين كال‬
‫الطرفين‪ .‬ولدت روبنسون بالقرب من لندن وتخرجت في جامعة كمبردج عام ‪7891‬م وعممت أستاذة لالقتصاد‬
‫ىناك حتى عام ‪ 7819‬م‪ .‬وألفت العديد من الكتب منيا‪ :‬اقتصاديات المنافسة غير المحمودة (‪7899‬م)؛‬
‫االقتصاد الماركسي (‪7819‬م)؛ البدع االقتصادية (‪7817‬م(‪.‬‬

‫أهم أفكار جوان روبنسون‪:‬‬

‫رغم أن جوان روبنسون تبدي تقديرىا التام ألستاذىا كينز اال أنيا لم تقبل النظرية العامة دون تحفظات‪ .‬فيي‬
‫تعتقد أن ىناك عيبا في ىذه النظرية‪ ،‬يتمثل في افتراض كينز لفعالية نظام السوق وقوى العرض والطمب‬
‫واىمالو قوة احتكارات في النظام الرأسمالي‪.‬‬

‫وقد حاولت في كتابيا الميم والشيير(تراكم رأس المال) ‪ the accumulation of capital‬الصادر عام‬
‫‪،7819‬البحث عن تناقضات النظام الرأسمالي والكشف عن مواقع الضعف فيو مع ادخاليا سيطرة االحتكارات‬
‫في صمب التحميل‪،‬لتوصي في النياية بحمول اصالحية‪ ،‬التختمف كثي ار عن حمول كينز‪.‬‬

‫وكانت المشكمة األساسية التي تبحث عن اجابة ليا في نموذجيا تتمثل فيمايمي‪:‬‬

‫اذا كان معدل التراكم أساسيا لتحديد معدل النمو واستيعاب منجزات التقدم التكنولوجي‪ ،‬وبشكل مستمر‪ ،‬فماىو‬
‫ذلك المعدل األمثل الذي يكفل توزيع الدخل الوطني عمى نحو يضمن استمرار النمو في الطمب الكمي وبشكل‬
‫يجاري النمو في االنتاج ويحقق التوظف الكامل ؟ وكيف يضمن النظام لنفسو ىذا التوزيع‪ ،‬وعبر أي اآلليات‬
‫يمكن تحقيق ىذا؟ ‪.‬‬

‫وقد انطمقت جوان روبنسون في نموذجيا من الفروض التالية‪:‬‬

‫‪ -‬أن االقتصاد الوطني يتكون من قطاعين‪ ،‬أوليما ينتج سمع وسائل االنتاج والثاني ينتج سمع استيالكية‬
‫ثبات الفن التكنولوجي‪ ،‬ومن ثم ثبات المعامالت الفنية لالنتاج ؛‬

‫‪ -‬أن معدل االستثمار ىو المتغير الخارجي األكثر أىمية في تحقيق النمو ‪.‬‬

‫ولكن يكفي أن نشير الى أنو وطبقا لتحميل جوان روبنسون‪ ،‬تتمثل المشكمة الرئيسية لمنظام الرأسمالي في‬
‫غياب المنافسة الكاممة وتدىور معدالت األجور الحقيقية وقصور الطاقة الشرائية لمسكان‪ .‬فمن خالل‬
‫‪8‬‬
‫التحميل الموسع الذي أجرتو في نموذجيا عن العالقات القائمة بين القطاع المنتج لسمع االستيالك‪،‬‬
‫والقطاع المنتج لسمع االستثمار‪ ،‬توصمت الى أنو في حالة ثبات التقدم التكنولوجي وسيادة االحتكار‪ ،‬فان‬
‫عممية اعادة االنتاج الموسع‪ ،‬ومن ثم النمو االقتصادي‪ ،‬تكون أم ار ممكنا من الناحية النظرية فقط عمى‬
‫حساب تخفيض معدل األجر الحقيقي‪ .‬ولكن تخفيض معدل األجر الحقيقي ال يمبث أن يؤدي الى تخفيض‬
‫الطمب االستيالكي‪ ،‬الذي يؤثر بدوره في عممية التراكم( أي انتاج وسائل االنتاج)‪ .‬ومن ىنا ينخفض معدل‬
‫الربح‪ ،‬ويسود التشاؤم بين رجال األعمال وتظير البطالة وتمك ىي‪ ،‬في رأي جوان روبنسون معظمة النظام‬
‫الرأسمالي‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي‬
‫كمية العموم اإلقتصادية والتجارية وعموم التسيير‬
‫األستاذة‪ :‬س‪....‬حركات‬ ‫قسم‪ :‬عموم التسيير‬
‫السنة الجامعية‪9191-9102 :‬‬ ‫السنة الثانية‬
‫مقياس‪ :‬إقتصـاد كمـي ‪9‬‬
‫المحاضرة الرابعة‪ :‬نماذج النمو اإلقتصادي‬

‫‪ -1‬مفهوم النمو االقتصادي‪:‬‬

‫عبارة عن ظاىرة كمية‪ ،‬بمعنى الزيادة بشكل مستمر في نصيب الفرد من الناتج الوطني الحقيقي‪،‬‬
‫ومتوسط نصيب الفرد من الدخل الحقيقي ىو الدخل الوطني الحقيقي عمى عدد السكان‪ ،‬أما الدخل‬
‫الحقيقي فيو النسبة بين الدخل النقدي والمستوى العام لألسعار‪.‬‬
‫ويعرف كذلك بأنو الزيادة في االنتاج المصاحبة لمتحسن التدريجي في االقتصاد‪ ،‬حيث يمكن لالقتصاد أن‬
‫يسير في مسار توجو الزيادة في االنتاج‪.‬‬
‫يعرف النمو االقتصادي بأنو الزيادة المحققة عمى المدى الطويل النتاج البمد‪ ،‬كما يمكننا القول بأنو عبارة‬
‫عن محطة لتوسع االقتصاد المتتالي‪ ،‬وبما أن النمو يعبر عن الزيادة الحاصمة في االنتاج‪ ،‬فانو يأخذ بعين‬
‫االعتبار نصيب الفرد من الناتج‪ ،‬أي‪ :‬معدل نمو الدخل الفردي‪ ،‬وفقا لما سبق فان النمو االقتصادي‬
‫يتجمى في‪:‬‬
‫‪ -‬زيادة الناتج الوطني الحقيقي بين فترتين‪،‬‬
‫‪ -‬ارتفاع معدل الدخل الفردي ‪.‬‬

‫كما يمكن تعريفو عمى أنو ‪ :‬ىو الزيادة المستمرة في مستوى الدخول الحقيقية لألفراد أو الزيادة المستمرة في‬
‫الناتج الداخمي لمبمد ‪.‬‬
‫ىناك بعض المصطمحات المشابية لمنمو االقتصادي منيا‪ :‬التقدم والتطور االقتصادي واالنطالق‬
‫االقتصادية ويمكن توضيح مفيوم كل واحد منيا كالتالي‪:‬‬
‫ان قياس النمو االقتصادي ماىو اال قياس كمي لزيادة السمع والخدمات المنتجة في فترة معينة مقارنة‬
‫بالخبرة السابقة‪ ،‬أما التقدم االقتصادي فيو الزيادة بين فترة وأخرى لمتوسط الناتج الحقيقي‪،‬متوسط‬
‫الدخل الحقيقي‪ ،‬ومتوسط االستيالك الحقيقي لمسكان‪ ،‬أما االنطالق االقتصادي شاع استعمالو في‬
‫الكتابات التي تعنى بشؤون التنمية وىو ترجمة لممصطمح االنجميزي ‪ Take off‬أو المصطمح الفرنسي‬
‫‪.Décollage‬ويستند المعجم االقتصادي في تحديد ىذا المفيوم الى نظرية روستو حيث ينص عمى أن‬
‫‪1‬‬
‫روستو استخدم ىذه الكممة في نظريتو عن التطور االقتصادي والذي قسمو الى خمس مراحل‪،‬ومرحمة‬
‫االنطالق ىي المرحمة التي تنيزم من خالليا القوى المقاومة لمتقدم ويبدأ عندىا ناتج الفرد في المتوسط‬
‫في االزدياد حامال معو تييرات جذرية في فنون االنتاجية التي يقوم بيا فةة من أفراد المجتمع تميزت‬
‫بصدق العزيمة وروح التجديد واالبتكار‪.‬‬
‫‪ -2‬عناصر النمو االقتصادي‪:‬‬

‫يعتمد النمو االقتصادي عمى ثالث عناصر أساسية لتحديده ىي‪:‬‬


‫أ‪ -‬العمل‪ :‬يعتبر العمل عامال مؤث ار بشكل كبير في عممية االنتاج‪..‬‬
‫ب‪ -‬التنظيم واالبتكار‪ :‬انبثق ىذا العنصر تاريخيا بانبثاق الثورة الصناعية في أوروبا واعتبر عنص ار‬
‫منفصال عن عنصر العمل ويشمل تنظيم العممية االنتاجية باستخدام عناصر االنتاج بكفاءة في انتاج‬
‫السمع والخدمات‪.‬‬
‫ت‪ -‬رأس المال‪ :‬يعتبر عنصر رأس المال عنصر تراكمي‪ ،‬يتألف من آالت ومباني وأراضي وأصول مادية‬
‫وغيرىا التي تدخل في العممية االنتاجية‪.‬‬

‫العوامل المحددة لمنمو االقتصادي‪:‬‬


‫ىناك عوامل معينة تمعب دو ار ىاما في النمو أىميا‪:‬‬
‫‪ -1-‬كمية ونوعية الموارد البشرية‪:‬‬
‫‪ -2‬كمية ونوعية الموارد الطبيعية‪ :‬يعتمد انتاج اقتصاد معين وكذلك نموه االقتصادي عمى كمية ونوعية‬
‫موارده الطبيعية‪ :‬درجة خصوبة التربة‪ ،‬وفرة المعادن‪،‬المياه‪ ،‬اليابات‪...‬‬
‫‪ -3‬تراكم رأس المال‪ :‬ان العوامل المحددة لمعدل تراكم رأس المال فيي تمك التي تؤثر في االستثمار‬
‫وأوليا‪:‬‬
‫أ‪ -‬توقعات األرباح‬
‫ب‪ -‬السياسات الحكومية اتجاه االستثمار‪.‬‬

‫ويختمف تأثير ىذه العوامل من بمد الى آخر ومع ذلك فان أي مظير لعممية تراكم رأس المال لجميع‬
‫األقطار ىي ضرورة التضحية ‪.‬‬
‫لذلك فان تراكم رأس المال يتعمق بصورة مباشرة بحجم االدخار نسبة دخل المجتمع الذي ال يتفق‬
‫االستيالك‪ ،‬أي أنو ألجل االضافة الى حجم التراكم من السمع الرأسمالية‪ ،‬البد لممجتمع أن يمتنع عن‬
‫استيالك جزء من االنتاج الحالي لتحويل جزء من الدخل لألغراض االستثمارية ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -4‬التخصص واالنتاج الواسع‪ :‬يؤكد آدم سميث بأن تقسيم العمل يتحدد بحجم السوق‪ ،‬فان كان حجم‬
‫السوق صيي ار فان تقسيم العمل سيكون أقل وبالتالي يقل حجم العمميات االنتاجية‪ ،‬ويكون حجم االنتاج‬
‫عادة في المراحل األولى لمتنمية االقتصادية ضةيال وكذلك بالنسبة لمستوى التخصص‪.‬‬
‫‪-5‬معدل التقدم التقني‪ :‬باالضافة الى االعتبارات الكمية‪ ،‬فان ىناك عوامل نوعية تسيم في تحديد النمو‬
‫االقتصادي‪.‬‬
‫ان التقدم التكنولوجي يشمل أكثر من مجرد ظيور المخترعات‪ ،‬فانو يعني الجيود المستمرة التي يبذليا‬
‫المجتمع كمو في زيادة استيالل الموارد االقتصادية المتاحة‪ ،‬وتطوير اكتشاف موارد أخرى جديدة‬
‫بالتحسينات في مستويات التعميم واالدارة والتسويق‪.‬‬
‫‪ -6‬عوامل بيةية‪ :‬النمو االقتصادي يتطمب مجموعة من العوامل المشجعة ‪ :‬سياسية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬ثقافية‬
‫واقتصادية‪.‬‬
‫تعريف التنمية االقتصادية‪:‬‬
‫ىناك وجيات نظر مختمفة في تعريف التنمية نذكر بعض التعاريف‪:‬‬
‫العممية التي من خالليا تتحقق زيادة في متوسط نصيب الفرد من الدخل الحقيقي عمى مدار الزمن‪ ،‬والتي‬
‫تحدث من خالل تيييرات في كل من ىيكل االنتاج ونوعية السمع والخدمات المنتجة اضافة الى احداث‬
‫تيير في ىيكل توزيع الدخل لصالح الفقراء‪.‬‬
‫أنواع النمو االقتصادي‪:‬‬
‫يمكن أن نميز بين ثالث أنواع رةيسية لمنمو االقتصادي ىي‪:‬‬
‫‪ -1‬النمو التمقاةي(الطبيعي)‪ :‬ذلك النمو الذي يحدث بشكل تمقاةي وعفوي من القوى الذاتية‪ ،‬التي يمتمكيا‬
‫االقتصاد الوطني دون اتباع أي تخطيط أو سياسة عممية عمى المستوى الوطني أو المحمي‪ ،‬وقد جرى‬
‫في مسارات تاريخية معينة أين تم االنتقال من المجتمع االقطاعي الى الرأسمالي والذي كان نتيجة‬
‫جممة من األسباب نذكر منيا‪:‬‬
‫التقسيم االجتماعي لمعمل‪،‬‬
‫سيادة النتاج السمعي‪ ،‬أي االنتاج بيدف المبادلة والحصول عمى النقود‪،‬‬
‫تكوين السوق‪.‬‬
‫ويتميز ىذا النوع من النمو بانتقال ش اررتو بسرعة من قطاع الى آخر في البمدان الرأسمالية‪ ،‬بينما‬
‫في الدول النامية فان التبعية لمخارج تعتبر كمصدر ونتيجة لو في آن واحد‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -2‬النمو العابر‪ :‬ذلك النمو الذي ال يممك صفة االستم اررية والثبات‪ ،‬وانما يأتي نتيجة لبروز عوامل طارةة‬
‫ال تمبث أن تزول ويزول معيا النمو الذي أحدثتو‪ .‬ان ىذا النمو ىو األكثر برو از في الدول النامية‪،‬‬
‫حيث يأتي استجابة لتطورات مفاجةة وتكون عادة خارجية‪ ،‬مثل أسعار المواد الخام المصدرة من طرف‬
‫الدول النامية وارتفاع أسعارىا في السوق الدولي‪ ،‬وما ينجم عنيا من ارتفاع في مداخيل الدول النامية‬
‫المصدرة لتمك المواد والتي عمى رأسيا المحروقات‪ ،‬لكن ىذه الزيادة تتالشى بانتفاء مسبباتيا وال تكون‬
‫ليا آثار وال تدفع الى تنمية مما ينجم عنيا ظاىرة النمو بال تنمية‪.‬‬
‫‪ -3‬النمو المخطط‪ :‬يقصد بو ذلك النمو الذي يكون نتيجة لعممية تخطيط شاممة لموراد المجتمع ومتطمباتو‪،‬‬
‫كما يمكن االشارة ىنا أن قوة ىذا النوع مرتبطة بمدى واقعية الخطط المرسومة‪ ،‬وبفاعمية التنفيذ والمتابعة‬
‫لما ىو مسطر و مخطط‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي‬
‫كمية العموم اإلقتصادية والتجارية وعموم التسيير‬
‫األستاذة‪ :‬س‪....‬حركات‬ ‫قسم‪ :‬عموم التسيير‬
‫السنة الجامعية‪9191-9102 :‬‬ ‫السنة الثانية‬
‫مقياس‪ :‬إقتصـاد كمـي ‪9‬‬
‫المحاضرة السادسة‪ :‬الدورات اإلقتصادية‬

‫‪-1‬مفهوم الدورات االقتصادية ‪:‬‬


‫يقصد بيا تمك التذبذبات المتكررة أو الموجات من الصعود واليبوط في مستوى النشاط االقتصادي عبر‬
‫السنين‪،‬والتي تصيب متغيرات الدخل‪،‬ومستوى التوظيف والمستوى العام لألسعار‪.‬‬
‫‪-2‬مراحل الدورات االقتصادية‪:‬تمر الدورات االقتصادية بعدة مراحل نمخصيا كالتالي‪:‬‬

‫‪ 1-2‬مرحمة االنكماش‪:‬‬
‫وقد سماىا آخرون بالتوسع أو االستعادة‪ ،‬وفييا يميل المستوى العام لألسعار لمثبات‪،‬أما النشاط‬
‫االقتصادي يزداد ببطئ‪ ،‬وينخفض سعر الفائدة‪ ،‬ويتضاءل المخزون السمعي‪،‬‬
‫وتتزايد الطمبات عمى المنتوجات لتعويض ماأستنفذ من ىذا المخزون‪.‬‬
‫‪ 2-2‬مرحمة الرواج‪:‬‬
‫يطمق عمييا القمة وتتميز بتزايد حجم االنتاج الكمي بمعدل سريع‪ ،‬مما يزيد من حجم الدخل ومستوى‬
‫التوظيف وىذا يؤدي الى ارتفاع األسعار‪ ،‬نتيجة لزيادة الطمب عمى كل من السمع االنتاجية‬
‫واالستيالكية‪ ،‬ومن سمات ىذه المرحمة التوسع الممحوظ في االئتمان المصرفي ارتفاع سعر الفائدة‬
‫‪ 2-2‬مرحمة الركود‪:‬‬

‫أو مرحمة األزمة وىي تتميز بيبوط األسعار حيث تطمب البنوك القروض الممنوحة‪ ،‬رفع سعر الفائدة‬
‫خفض حجم االنتاج والدخل زيادة معدل البطالة‪ ،‬زيادة مخزون السمع‪ ،‬زيادة االحتياطي النقدي لدى‬
‫البنوك‪.‬‬

‫‪ 3-2‬مرحمة الكساد‪:‬‬

‫وأطمق عمييا مصطمح القاع‪ ،‬كونيا تعبر عن الجزء األسفل من النشاط االقتصادي الذي يصبح‬
‫سيئا بدرجة كافية حيث تنخفض األسعار‪ ،‬وتنتشر البطالة‪ ،‬ويصبح ىناك كساد في التجارة‬
‫واالقتصاد‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-3‬أنواع الدورات االقتصادية‪:‬‬

‫ىناك أنواع مختمفة لمدورات منيا ما يتم تقسيمو حسب المدة الزمنية ومنيا حسب طبيعة القطاعات وىناك‬
‫تقسيم آخر حسب اختالف األسباب وفيما يمي البعض منيا‪:‬‬
‫‪ 1-3‬دورة كيتشن‪ :‬تستمر لمدة أربعين شيرا‪ ،‬وتحدث نتيجة لتذبذب الحصص النسبية لالنتاج والتجديدات‬
‫الفنية في االستثمار‪ ،‬والتناسب العكسي بينيما نتيجة لتنافسيما عمى الحصص‪.‬‬
‫‪ 2-3‬دورة جوغمر‪ :‬وتسمى أيضا بدورات االنتاج الثابت‪ ،‬وىي تستمر حوالي عشر سنوات‪ ،‬ومن اسميا فيي‬
‫تتعمق باألصول الثابتة وبالسمع االستيالكية المعمرة‪.‬‬
‫‪ 4-3‬دورة كوندراتيف ‪ :‬نسبت ىذه الدورة الى االقتصادي الروسي كوندراتيف‪،‬وىي دورة طويمة األجل وتتراوح‬
‫بين ‪ 06‬الى ‪ 06‬عاما‪،‬وتسبب في حدوث الكساد االقتصادي اذ أن الطمب الفعال ال يستطيع مجابية العرض‬
‫كما حدث في الكساد العالمي الكبير(‪.1133-1121‬‬
‫‪-4‬أسباب الدورات االقتصادية في النظام الرأسمالي‪:‬‬

‫تعود أسباب حدوث الدورات االقتصادية في النظام الرأسمالي الى‪:‬‬


‫أ‪ -‬انو اقتصاد سوق وأن غرض االنتاج فيو ىو اشباع حاجات غير محدودة فالمنتج ليس لديو المعمومات‬
‫الكافية عن حجم السوق أو الطمب الكمي فيصبح ىنالك اختالل في التوازن في السوق بين العرض‬
‫الكمي والطمب الكمي‪.‬‬
‫أنو اقتصاد نقدي وائتماني لو قدرة عمى توفير سيولة كاممة وزيادة في كمية المعروض النقدي‬ ‫ب‪-‬‬
‫مما تؤدي الى انخفاض أسعار الفائدة األمر الذي يدفع المنظمين ورجال األعمال الى االقتراض‬
‫والتوسيع في استثماراتيم وقد يحصل العكس وألسباب عدة منيا‪ :‬عندما تخفض البنوك قروضيا‬
‫لممستثمرين وبالتالي ينخفض حجم االنفاق االستثماري ومنو يقل الطمب الكمي فتظير البطالة اذا‬
‫فاالقتصاد الرأسمالي يمر بدورتين ىما دورة االنتاج ودورة األعمال وأن الغرض األساسي لمنظام‬
‫الرأسمالي ىو تحقيق الربح لذلك فان األسعار تأخذ دو ار كبي ار كمنظم لمسوق واالنتاج لذلك سوف يجري‬
‫االنتاج بغض النظر عن احتياجات السوق وبالتالي تواجو حركة األعمال اختالل بطريقة تمقائية تتحول‬
‫بموجبيا دورة االنتاج الى دورة اعمال ناتجة عن تناقض بين قدرتيا اإلنتاجية واالستخدام الكامل لمموارد‬
‫المتاحة ينعكس عمى التوازن االقتصادي وظير ىناك تفاوت بين القدرة عمى االنتاج من جية‬
‫وانخفاض في القدرة عمى تصريف المنتجات نتيجة النخفاض القدرة الشرائية لممستيمك وسوء توزيع‬

‫‪2‬‬
‫الدخل من جية أخرى‪ ،‬عندئذ تبدأ الدورة بالكساد مصحوبة بمزيد من البطالة والتضخم وتجميد األجور‬
‫واخضاع العديد من الدول ذات الموارد االقتصادية لسيطرتيا خاصة في آسيا و افريقيا وكان ذلك جزء‬
‫من خطة تخفيف الركود والبطالة في ىذا النظام‪.‬‬
‫‪-5‬خصائص الدورات االقتصادية‪:‬‬

‫تتصف الدورات االقتصادية بخصائص يمكن أن نمخصيا في ‪:‬‬


‫‪ -‬أنيا ذات طبيعة دورية‪ :‬فالدورات االقتصادية تتحدد بشكل دوري وخالل فترات منتظمة رغم أن‬
‫الفترة الواحدة كانت غير دقيقة‪ ،‬اال أن درجة االنتظام كافية لتوضيح دورية الدورات‬
‫االقتصادية‪ ،‬ويجمع االقتصاديون عمى أن تمك الدورات تأخذ فترة تمتد مابين ‪ 16-0‬سنوات‬
‫لتكمل دورتيا‪.‬‬
‫‪ -‬أنيا ذات طبيعة عامة وشاممة‪ :‬بسبب العالقة الشمولية التي تربط بين مؤسسات االعمال‬
‫واعتبار أن االقتصاد وحدة واحدة‪ ،‬فان أي مؤسسة تواجو اخفاق أو ركود‪ ،‬فيذا يعني تأثر بقية‬
‫المؤسسات العاممة في السوق بشكل متسمسل ومتتالي‪،‬وىذا ما ينطبق أيضا عمى مستوى‬
‫القطاعات والفعاليات االقتصادية المختمفة في القطاعين العام والخاص‪.‬‬
‫‪ -0‬نظريات الدورة االقتصادية‪ :‬ىناك عدة نظريات قامت بتفسير الدورات االقتصادية أىميا‪:‬‬
‫‪ ‬نظرية المناخ‪:‬‬
‫حسب ىذه النظرية ىناك دورات تحدث في المناخ‪ ،‬ولعدد من السنوات يكون ىناك دورة ايجابية تعقبيا‬
‫دورة سمبية‪،‬وىذه التغيرات قد تؤدي الى التغيرات في االنتاج الزراعي‪،‬لذلك تكون ىناك سنوات وفيرة في‬
‫المحصول يتبعيا سنوات فقيرة‪.‬‬
‫‪ ‬نظرية سيسموندي ‪:‬‬
‫يرى سيسموندي أن سبب األزمة يعود الى االستيالك الضعيف‪ ،‬أو الى عدم اشباعو‪.‬وقد استند في ذلك‬
‫الى أفكار آدم سميث األساسية‪،‬التي ترى أن التوافق بين االنتاج واالستيالك‪ ،‬وأن االنتاج دالة في‬
‫الدخل‪.‬لذلك فيو يرى أن األزمة تحدث عن االختالل في ىذا التناسب‪.‬‬
‫‪ ‬النظرية الماركسية‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫يفسر ماركس األزمات االقتصادية بأنيا تناقضات رئيسية‪ ،‬تحدث في االقتصاد الرأسمالي والتي تسبب‬
‫حدوث األزمات الدورية العامة‪،‬حيث أكد أن التناقض في االنتاج الرأسمالي‪ ،‬أي التناقض بين الطابع‬
‫االجتماعي لالنتاج‪ ،‬والممكية الرأسمالية لوسائل االنتاج ىو سبب األزمة‪.‬‬
‫‪ ‬النظرية الكنزية‪:‬‬
‫يعتقد كينز أن قوى السوق تخذي نفسيا ذاتيا وىو مايدفع باالقتصاد الوطني الى التقمب بين الكساد والرواج‬
‫التضخمي‪ ،‬ويعد االستثمار الخاص المحرك الرئيسي في نظرية كينز عن الدورة االقتصادية‪ ،‬فالتوسع‬
‫االقتصادي يزيد بسرعة ليتحول الى رخاء(المضاعف)‪ ،‬ألن االستثمار يستجيب وينمو بسرعة داعما‬
‫القطاعات االقتصادية األخرى‪ ،‬وينتيي االنكماش االقتصادي بحدوث الكساد‪ ،‬وذلك ألن االنخفاض‬
‫البسيط في معدل االستيالك‪ ،‬يؤدي الى خفض معدل االستثمار الجديد(أثر المعجل)‪.‬‬
‫وتفترض ىذه النظرية أن االستثمار حساس لدرجة تجعمو يستجيب لكل تغير في القطاعات االقتصادية‬
‫األخرى‪ ،‬فيو يعد القوة المحركة لمدورات االقتصادية‪ .‬ويجب أن نأخذ باالعتبار أن المخزون( الذي ىو‬
‫جزء من االستثمار) يتقمب خالل الدورة ذلك أن خالل االتجاه التصاعدي لمدورة يميل المخزون الى‬
‫االنخفاض‪ ،‬وذلك ألن المنتجون غير قادرون عمى تمبية الزيادة في الطمب‪ ،‬والعكس صحيح في حالة‬
‫االتجاه اليابط لمدورة‪.‬‬
‫‪ ‬النظرية الحديثة‪:‬‬
‫ان التفاعل بين المضاعف والمعجل‪ ،‬ىو الذي يزيد التقمبات الدورية في النشاط االقتصادي‪ .‬فاالرتفاع‬
‫التمقائي في مستوى االستثمار الثابت يزيد من حجم الدخل بقدر معين‪ ،‬واالرتفاع في الدخل الكمي يسبب‬
‫ارتفاعا آخر في االستثمار بفعل تأثير المعجل‪ ،‬ومنو فاالستثمار يؤثر عمى الدخل ‪ ،‬والدخل بدوره يؤثر‬
‫عمى الخطط االستثمارية‪.‬‬
‫‪-7‬معالجة الدورات االقتصادية‪:‬‬
‫ىناك استراتيجيتين لمواجية الدورات االقتصادية يمكن تمخيصيا في ‪:‬‬
‫االستراتيجية النشطة ‪:‬‬
‫وتقوم عمى تحوالت جادة في سياسات نقدية ومالية ‪ ،‬ففي فترات الركود يوجو البنك المركزي ادواتو‬
‫التقميدية(السوق المفتوحة‪ ،‬سعر الخصم ‪،‬االحتياطي القانوني) لزيادة عرض النقود وفي نفس الوقت ‪،‬‬
‫تقوم السمطات المالية بزيادة االنفاق الحكومي من جانب وتخفيض الضرائب من جانب اخر ‪ ،‬والعكس‬
‫في فترات الرخاء التضخمي وتنسق ىذه السيسات مع ادوات االستقرار التمقائية والتي بموجبيا تتغير‬

‫‪4‬‬
‫مستويات االنفاق الحكومي ومعدالت الضرائب بيدف استقرار الطمب االجمالي قريب من المستوى الناتج‬
‫عند التشغيل الكامل‪.‬‬
‫االستراتيجية غير النشطة ‪:‬‬
‫تقر ىذه االستراتيجية ان الية التعديل الذاتي (من خالل ادوات االستقرار التمقائية) لالقتصاد ستكون‬
‫كفيمة بتجنب التقمبات الدورية وتبنى ىذه االستراتيجية عمى قاعدة النمو النقدي (الثابت) لفريدمان والتي‬
‫تنص عمى أن زيادة عرض النقود بأقل من معدل النمو الناتج الحقيقي يعني تقمص عرض النقود بالنسبة‬
‫لمناتج الحقيقي وبالتالي فان السياسة النقدية عمى تفعيل التأثير التحديدي عمى فترة الرخاء التضخمي ‪،‬‬
‫وبالمقابل فان زيادة عرض النقود اكثر مت معدل الناتج الحقيقي ستعمل عمى تعديل اتجاه التصاعدي‬
‫لمعدالت التضخم وىكذا تقوم االستراتيجية الغير ناشطة عمى أسموب توقف ثم تحرك وذلك بدال من كبح‬
‫صناع القرار لمعارض النقدي بقوة بعد عدة مرات من توسع ومن ثمة زيادة التضخم المتولد مما يدفع‬
‫باالقتصاد الى الركود‪.‬‬

‫‪5‬‬

You might also like