Professional Documents
Culture Documents
الطفولة الموؤودة
الطفولة الموؤودة
هذا المشهد محزن لكن جميل لكي تتعض األمهات والطالبات لتقليل
الخروج من المدرسة على األقدام..
هيفاء طفلة صغيرة في الثامنة من عمرها ...
هيفاء رمز للطفولة والبراءة ....
هيفاء سلسال عذب يشفي النفوس بعذوبته وصفائه ...
هيفاء وتر يعزف للدنيا أحلى نغم ...
هيفاء هي قرة عين والديها ...هي األمل الذي يعيشون من أجله في هذه
الحياة بعد هللا ..
تذهب إلى المدرسة كل يوم في الصباح الباكر من منزلها القريب من
المدرسة ...وفي يوم من األيام تتأخر هيفاء ...وتقلق أمها عليها كثيراً ..
وتكاد ُت جن ...ثم تأتيها الصاعقة ...لقد ذهبت ابنتك ضحية ألحد السائقين
المتهورين ...
أح َيا في لظى الح ِْر َمان ِ . ني عليكِ ُب َن ّيتي ْأر َدان ِْي سأظل ُّ ْ ُح ْز ْ
الوجدَ ان ِ . ْ س َّكنُ ْلو َ
عة بقلبي من ف َِراقِك لوعة ُ َمنْ ذا ُي َ ْ ص َف ْتَع َ
صغيرتي واه عليكِ على مدى األزمان ِ. ...و َ واه عليكِ ُب َن َّيتي َ
أعيش أسيرة األحزان ِ. ُ واه عليكِ حبيبتي ..و حشاشتي قدري
راءة في بني اإلنسان ِ. َه ْي َفا ُء يا َن َغ َما ً تردّدَ في الدُّنا يحكي ال َب َ
اني.
الج َ العدو َ
ِّ ص َف ْت بها أيدي َه ْي َفا ُء يا َر ْمزاً لكل ِّ طفُولة َع َ
ت حديثها ً كا َن ْت تردد أعذب األلحان ِ. رم َُه ْي َفا ُء يا سلوى ُح ْ
ث لساني كيف ي ْنطق بالحدي ِ كيف أروي قصتي ؟ أ ْم َ لست أدري َ ُ أنا
َخ َر َج ْت ترو ُم ذرا المعالي تبتغي علما ً يني ُر بصيرة الحيران ِ.
َخ َر َج ْت كأجمل وردة َف َّواح ٍة َتسبي العقول َ َب ً
رقة وحنان ِ.
الر ُجو ُع فإ َنها الثنتان ِ. ساعتي حانَ ُّ َ ت في ق َلق ٍ ُأ َق ُ
لب وو َق ْف ُ
سَُأ َجنُّ يا قومي ..أريد ُبني ّت َي؟ َه َّيا ابحثوا عنها بكل ِّ مكان ِ.
أركاني
َ ت بنيتي ؟ طال انتظاري ُج ِّمدَ ْت هيفا ُء ..يا عمري ..أين أن ِ
هيفا ُء و أانطفأت َح َيا َتي بعدها أنا لنْ أعيش َ بحسر ٍة وهوان.ِ P
هذي الحياة سأنتهي من أمرها أنا لن أعيش ويأبى لي إيماني .
ضاعت حياتك في تهور سائق باع الحياة بباخس األثمان ِ.
هل ذاك إنسان ؟ أجيبوا إخوتي ما ذاك إال صورة الشيطان ِ.
أين النظام ؟ أليس ثمة عاقل يزن األمور يقود في إتقان ِ.
ما ذنب أطفال تضيع حياتهم ظلما فيا لقساوة اإلنسان ِ.
مالي عزاء غير جودك خالقي فامنن علي بواسع الغفران ِ .
(هذا المشهد يكون بإلقاء قوي جد)