Professional Documents
Culture Documents
المحاضرة الاولى مقياس الجرائم المستحدثة
المحاضرة الاولى مقياس الجرائم المستحدثة
1
:برنامج المقياس
الصفحة العناصر
:المحاضرة األولى
- 1التعريف بالجرائم المستحدثة و حجمها .
.العالقة بين الجرائم التقليدية و المستحدثة 2-
.أبعاد الجرائم المستحدثة و نشاطاتها3-
:أنماط الجرائم المستحدثة4-
:المحاضرة الثانية
:الجرائم المعلوماتية 4-1-
.التعريف بالجرائم المعلوماتية4-1-1-
.التطور التاريخي للجرائم المعلوماتية4-1-2-
.خصائص الجرائم المعلوماتية4-1-3-
الفئات المتضررة من الجرائم المعلوماتية :أ -المؤسسات المالية و4-1-4-
المصرفية ،ب -الشركات و االعمال التجارية ،ج -المؤسسات العسكرية ،د-االفراد
مخاطر الجرائم المعلوماتية و سبل مواجهتها4-1-5-
المحاضرة الثالثة:
.جرائم المتاجرة باألشخاص و األعضاء4-2-
:المحاضرة الرابعة
جريمة اختطاف األطفال و االتجار بهم4-3-
:المحاضرة الخامسة
-4-4جرائم غسيل االموال
المحاضرة السادسة:
الجرائم المنظمة4-5-
:المحاضرة السابعة
جرائم ذوي الياقات البيضاء4-6-
:المحاضرة الثامنة
جرائم الفساد و الرشوة4-7-
2
المحاضرة األولى:
3
:مقدمة
في أواخر تسعينيات القرن الماضي و أوائل القرن الحادي و العشرين ،و مع بداية ظاهرة العولمة؛ حدثت تغيرات
كث يرة منه ا التق دم العلمي و الص ناعي و التكنول وجي ،و ظه ور مف اهيم دولي ة جدي دة في مج ال العالق ات الدولي ة
القائمة على تحرير التجارة العالمية و التحرر االقتصادي ،و أيضا تدويل األنماط السلوكية الثقافية عالمي ا من خالل
غزو السلوكيات و الثقافات الخاصة بالدول األقوى اقتصاديا و علميا و تكنولوجيا و التي تملك المفاتيح السحرية
للتحكم في مجري ات األم ور ،من خالل س يطرتها على وس ائل االعالم من فض ائيات و خالف ه؛ و أيض ا التقني ات
المستخدمة في كافة مناحي الحياة.
ك ل ه ذا أدى إلى إيج اد نم ط متس ارع من التق دم و النم و في بعض البل دان ص احبته آث ار س لبية على الج انب
االقتصادي و االجتماعي و البيئي و األمني ،مما أدى إلى ابراز أنماط مستجدة من الجرائم غير التقليدية؛ و ظهور
طوائف جديدة من التركيبات االجرامية تختلف تماما عن تلك النمطية المعتادة سابقا .فعلى مستوى الجريمة ظه رت
أن واع منه ا غ ير مألوف ة ال تعتم د على اس تخدام األس اليب التقليدي ة؛ ب ل أص بحت تس تعين بأح دث التقني ات و نت ائج
الدراسات العلمية و الطبية و االلكترونية ،و ال تركن الى استخدام العنف في كافة جوانبها ،بل أصبحت تعتمد على
وسائل ذكية عبر أجهزة الحاسب االلي التي صارت في متناول يد الجميع ،و باتت أداة هامة تشكل درجة كبيرة
من الخط ورة في أي دي مرتك بي مث ل ه ذه الص ور من الجريم ة .كم ا يتم يز مرتكب و ه ذه الج رائم بال ذكاء و الثقاف ة
العلمية و االلكترونية التي تساعدهم على اتقان وضع الخطط و آليات تنفيذها مع البراعة في إخفاء األدلة لسرعة
اإلفالت من ي د أجه زة العدال ة و الش رطة .إذ و نحن على مش ارف االلفي ة الثالث ة يواج ه الع الم ارتك اب العدي د من
الجرائم المستحدثة ،و هذه األخيرة انما هي جرائم تقليدية لكنها ارتدت ثوبا جديدا باستخدام التقنيات المتقدمة ،و
اصبحنا نواجه االن عولمة الجريمة و التي تشكل في عصرنا الحديث تحديا و بات هذا التحدي اكثر عنادا و أشد
1
استعصاء على المكافحة التقليدية حتى صار العمل الشرطي و كأنه عمل في حقل األلغام.
و عليه و في ضوء المتغيرات الدولية و العلمية و التقنية ،بدأت هذه الطائفة من الجرائم المستحدثة في االنتشار ،و
بص فة خاص ة في الوالي ات المتح دة االمريكي ة و دول أوروب ا الغربي ة في ب ادئ االم ر ،و ال تي انطلقت منه ا ه ذه
المتغيرات ،و وقعت فيها العديد من هذه الجرائم بصورها غير النمطية .حيث كثفت األجهزة الشرطية من جهودها
بهدف التعرف على هذه الجرائم و وضع خطط الوقاية و المكافحة لها و تعديل هياكلها التنظيمية إلنشاء وحدات
أمني ة ق ادرة على التعام ل م ع ك ل نم ط من أنماطه ا .إض افة الى اع داد الدراس ات و البح وث األمني ة ح ول أس اليب
2
ارتكابها و خصائص مرتكبيها و صفاتهم و دوافعهم الى ارتكابها و أوجه الخالف بينها و بين الجرائم التقليدية.
- 1حسين إبراهيم ": عولمة الجريمة" ،مقال نشر بمجلة الفكر الشرطي ،مركز بحوث الشرطة،باإلدارة العامة لشرطة الشارقة،االمارات العربية
المتحدة،العدد ،2001 ،02ص06
- 2عبد الكريم درويش " : الجريمة المنظمة عبر الحدود و القارات"،دراسة امنية بمجلة االمن و القانون ،كلية شرطة دبي ،الس99نة الثالث99ة،ع،2دبي،
،1995ص 97
4
و في اآلونة األخيرة اتضح بان الجريمة المستحدثة مازالت لها اليد الطولي في السباق الدائر بينها و بين األجهزة
الش رطية ،اذ لحقت به ا مظ اهر التط ور المختلف ة س واء في الفك ر(طريق ة التخطي ط له ا) أو في األداء (أس لوب
تنفيذها)او في األدوات المستخدمة في ارتكابها .بل و إضافة الى ذلك فقد جاء عصر العولمة و بما حمله من ثورة
في نظم المعلوم ات و االتص االت و االنتق االت و التط ور التكنول وجي؛ ليض يف ابع ادا جدي دة على مظ اهر التط ور
االجرامي الذي أدى الى ظهور أنماط مستجدة منها لم تكن مألوفة من قبل ؛ بل و اشد خطورة على المجتمع من
الجرائم التقليدية و هذا راجع لتسلحها بسالح العلم و المعرفة و التقدم التقني ؛االمر الذي أدى الى حدوث أضرار
1
جسيمة من جراء ارتكابها.
ض ف الى ذل ك ،فث ورة تكنولوجي ا االتص االت و المعلوم ات ،أو م ا يس مى الث ورة المعلوماتي ة أو الرقمي ة ،و ال تي
واكبها تطور مطرد في مجال وسائل االتصال و تقنياتها المختلفة ،أحدثت زخما فكريا و معنويا غير مسبوق .و
لعل ابرز سمات هذه الثورة في مجال المعامالت قدرتها الفائقة على خلق فرص متنامية للمعامالت اإلنسانية عن
بع د ،االم ر ال ذي اوج د في الواق ع المنظ ور طائف ة من المع امالت تتم عن طري ق أجه زة الحاس ب االلي و تج رى
وقائعها عبر شبكة االنترنيت .تلك الشبكة العمالقة التي بدأت مسيرة العمل كوسيلة اتصال و تبادل للمعلومات ثم
أض حت بواب ة المعرف ة و فض اء اتص الي مفت وح على مص راعيه يزي ل الح دود الجغرافي ة و يجع ل من الع الم اش به
بقرية الكترونية صغيرة.
كما أن الظروف الراهنة التي يمر بها العالم في اطار التنظيم الدولي الجديد و انتشار ظاهرة العولمة و الذي تسعى
في ه ال دول الغني ة و النامي ة على ح د س واء الى اللج وء للتكتالت االقتص ادية باعتباره ا م دخال أمني ا لأللفي ة الثالث ة
كبديل عن التجمعات السياسية ،إضافة الى تزايد الصراعات اإلقليمية و العرقية و ضعف السلطات المركزية في
العديد من مناطق العالم الى جانب تعاظم عائدات األنشطة غير المشروعة و بصفة خاصة المستحدث و المستجد
منه ا،في ظ ل تع اظم و تن امي ظ اهرة الفس اد و م ا أظهرت ه من أش كال جدي دة س اهمت في وج ود أنم اط جدي دة من
الضغوط على الهيئات الحكومية و أجهزة اإلدارة العامة في شتى انحاء العالم –كل هذا و غيره-أدى الى توحش
عصابات االجرام المنظم و تزايد سطوتها و نفوذها و انتشار أنشطتها في مجال الجريمة و بصفة خاصة في مجال
الجرائم المستجدة او المستحدثة منها،و ه و م ا يتطلب تك اثف أجه زة االمن بكاف ة مس توياتها الدولي ة و اإلقليمي ة و
الوطنية لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي يزداد انتشارا يوما بعد يوم.
- 1ذياب البداينة " : الجرائم المستحدثة و البحث العلمي في المجتمع العربي " ،بحث مقدم الى اكاديمية نايف العربية للعلوم األمنية في اطار :الندوة
العلمية حول " :دور البحث العلمي في معالجة مشكالت الجريمة و االنحراف في الدول العربية" ،الرياض 25-23،نوفمبر ،1998ص.36
5
1
لغة :وصفها بالمستحدثة أو المستجدة اشتقت من الفعل العربي:استحدث بمعنى أوجد شيئا قديما بصيغة أو شكل
حديث .أو من الفعل استجد بمعنى مضى عليه الزمن فأصبح قديما ثم تجدد.
هي تل ك النوعي ة من األفع ال أو الس لوكات ال تي تش كل نمط ا اجرامي ا جدي دا لم يكن مألوف ا من قب ل ،أو هي تل ك
األساليب االجرامية الحديثة المستخدمة الرتكاب جرائم معروفة من قبل .كما عرفت بأنها ظواهر إجرامية أفرزتها
تي ارات انحرافي ة ب رزت على الس احة االجرامي ة في العص ر الح ديث ،وهي ولي دة التح والت ال تي ش هدتها الحي اة
المعاص رة في ك ل م ا ل ه ص لة بالمس ائل االجتماعي ة و االقتص ادية و الثقافي ة و السياس ية و غيره ا .و تع رف في
2
مواطن أخرى بأنها الجريمة التقليدية و قد تغيرت بفعل التقنية المتطورة و ارتكبت بوسائل مستحدثة.
و تع رف الج رائم المس تحدثة و المس تجدة بأنه ا ش كل من األش كال الحديث ة للجريم ة المنظم ة و ه ذا يرج ع الى
األس لوب المنظم و المتطور الذي تعول عليه هذه المؤسس ات االجرامي ة لهذا النوع من االج رام و الذي تأخ ذ في ه
بالنهج العلمي في إدارة االعمال و الذي تنتهجه المؤسسات المشروعة.كما انها تتبع أنماطا من السلوك االجرامي
المس تحدث و تس تخدم العدي د من الوس ائل التقني ة المتط ورة ،و تظه ر في الس وق و كأنه ا مؤسس ة مش روعة.و ق د
يقتصر نشاط المؤسس ة االجرامية على المجال الوط ني.و قد تزدهر و يتعدى نش اطها حدود إقليم الدول ة الى إقليم
دولة او دول أخرى ،و في هذه الحالة تكون الجريمة عابرة لحدود الدولة او عابرة للقارات و قد تتآزر مؤسسات
3
إجرامية و تتكامل من حيث أنشطتها و تظهر في شكل اتحاد على هيئة نظام الكارتل االقتصادي.
و الج رائم المس تحدثة هي ولي دة الحض ارة و الثقاف ة وال تي جعلت المج رمين فيه ا ق ادرين على دراس ة القواع د
القانوني ة و اكتش اف التغ يرات ال تي يمكن أن يس تظلون به ا لحماي ة انفس هم من قبض ة الق انون،و له ذا وج دت في
المجتمعات األكبر حضارة ،فهذه األخيرة قد زودت االنسان المجرم بإمكانات متفوقة يوظفها في ارتكاب جريمته،
و مكنت ه من االس تخدام الجي د لتقني ات الحض ارة لكي تك ون جريمت ه أك ثر خط را و أدق تنظيم ا و أبع د عن مراقب ة
رجال االمن.
كما انها تلك النوعية من األفعال أو السلوكات التي تشكل نمطا اجراميا جديدا لم يكن مألوفا من قبل،أو هي تلك
األساليب االجرامية الحديثة المستخدمة الرتكاب جرائم معروفة من قبل.و الجريمة المستحدثة تعرف أيضا بانها
4
تلك الجريمة التقليدية و قد تغيرت بفعل التقنية المتطورة و ارتكبت بوسائل مستحدثة.
- 1أحمد المزعنن" :الجريمة المستحدثة ...معالمها و أبعادها و آثارها" ،مقال نشر بموقع الحياة ،صفحة القانون رقم،09العدد،15868الس99عودية،
،2006تاريخ تصفح الموقع.26/09/2017:الساعة15.30
- 2ص99الح ال99دين عب99د الحمي99د عب99د المطلب :مفه77وم الج77رائم المس77تحدثة ،اإلدارة العام99ة لش99رطة الش99ارقة،9،مرك99ز بح99وث الش99رطة ،من الموق99ع:
،www.google.comتاريخ الدخول للموقع،25/09/2017:الساعة .14.00
3
محمد محي الدين عوض" :الجريمة المنظمة" ،مقال بالمجلة العربية للدراسات األمنية و التدريب ،المركز العربي للدراسات األمنية و التدريب- ،
.المجلد ،10العدد ،19الرياض1995،
- 4ص999الح ال999دين عب999د الحمي999د عب999د المطلب:مفه777وم الج777رائم المس777تحدثة،اإلدارة العام999ة لش999رطة الش999ارقة،مرك999ز بح999وث الش999رطة ،موق999ع:
www.google.comفيفري ،2008تاريح التصفح،25/09/2017:الساعة.14.00
6
لكن المختصين في علم االجرام يؤكدون على أنه من الصعوبة بما كان وضع تعريف دقيق للجرائم المستحدثة او
المستجدة نظرا لحداثة هذه النوعية من الجرائم و عدم التعرف الكامل على كل صورها.إضافة الى ندرة الدراسات
البحثية سواء العلمية منها أو األمنية التي تناولت موضوع الجرائم المستحدثة و تحديد مفهومها و تعريفها تعريفا
شامال.اضافة الى االختالف في التعريفات التي قام بوضعها الخبراء و الباحثون الذين تناولوا بالدراسة موضوع
الجرائم المستحدثة او المستجدة في ضوء تعدد صورها و اختالف أنماطها التشابك و التعقد في أساليب ارتكابها و
ه و االم ر ال ذي أدى في نهاي ة المط اف الى ع دم التوص ل ح تى األن إلى وض ع تعري ف دقي ق و مح دد لج رائم
1
المستحدثة.
و في ض وء م ا س بق س نقوم باس تعراض التعريف ات و المف اهيم ال تي أورده ا الب احثون في الدراس ات ال تي تن اولت
الجرائم المستجدة أو المستحدثة بصورها المختلفة ،مع محاولة القاء الضوء على نقاط االختالف فيما بينها و بين
الج رائم المنظم ة .و في ه ذا الص دد عرفه ا الب احثون من خالل التفرق ة بين الج رائم التقليدي ة من ج انب و الج رائم
المستجدة من جانب اخر :حيث أفادوا بأن "االجرام التقليدي يتمثل في تلك الجرائم المتعارف عليها قانونا بالعقاب
نتيجة مساسها بالمصلحة االجدر بالرعاية و الحماية لتصل الى درجة العقوبة لمخالفتها قواعد السلوك المطلوبة في
المجتمع" .أما االجرام المستحدث فهو "تلك الجرائم التي تفرزها التطورات و المتغيرات الحادثة في اطار المجتمع
الذي ترتكب فيه ،و أن الفقه الجنائي حددها بالجرائم االقتصادية و الجرائم التنظيمية و المخالفات التي ال تندرج
تحت نص عق ابي "و أوض ح تعري ف الج رائم المس تجدة بانه ا ص ورة من ص ور الج رائم التقليدي ة و لكن بص ورتها
2
المتقدمة زمنيا على التشريعات العقابية نتيجة التطورات الهائلة و المتسارعة في الميادين العلمية".
والمالحظ أن التعريف السابق وضع معيارا للتمييز بين الجرائم المستحدثة و المستجدة يتمثل في استخدام التقنيات
الحديثة و المتطورة في ارتكاب الجرائم المستجدة،أما الجرائم المستحدثة فيدخل في اطارها هذا النمط من الجرائم
و أيضا األنماط األخرى التي تفرزها التطورات العلمية في المجاالت االقتصادية و التنظيمية و جوانب المعرفة
اإلنسانية التي ال تقوم على تقنيات آلية متطورة و حديثة تطرح في ميادين العمل.
و ق د ع رف ب احث اخ ر الج رائم المس تحدثة بمفه وم يك اد ينطب ق م ع مفه وم الج رائم المس تجدة ،فق د عرفه ا بأنه ا"
ظواهر إجرامية افرزتها تيارات انحرافية برزت على الساحة االجرامية في الوقت الحالي و هي وليدة التحوالت
التي شهدتها الحياة المعاصرة في كل ما له صلة بالمسائل االجتماعية و االقتصادية و الثقافية و غيرها،و تتصف
- 1محمد سامي الشوا :ثورة المعلومات و انعكاساتها على قانون العقوبات،دار النهضة العربية،القاهرة ،1994،ص.123
- 2طارق عبد الجلي99ل جي99وش ":الوقاي77ة و التاهي77ل و المكافح77ة للج77رائم المس77تحدثة" ،مداخل99ة ق99دمت 9في اط99ار ن99دوة ح99ول :الظ77واهر االجرامي77ة
المستحدثة وسبل مواجهتها ،أكاديمية نايف العربية للعلوم األمنية ،الرياض ،1999،ص.249
7
بدهاء و مكر فاعليها و قدرتهم على التخفي ،كما تتسم بدقة التمييز و خطورته على المواطنين و االمن العام،و هي
1
تختلف بذلك عن الجرائم التقليدية و عن بعض أنماط و صور الجرائم المستجدة أو المستحدثة من خالل مايلي:
-االحتيال المعلوماتي-تزييف العملة باستخدام الماسحات الضوئية-تقليد و تزييف الوثائق و المستندات الكترونيا-
غس ل األم وال ع بر القن وات االلكتروني ة-االتج ار باألعض اء البش رية و س رقتها-ج رائم االن ترنيت-ج رائم ذوي
الياقات البيضاء...الخ.
2
كما يالحظ ان هناك أوجه تطابق بين الجريمة المستحدثة و االجرام المنظم من خالل ما يلي:
*التمتع بالمهارة في التعامل مع التقنيات المعاصرة مع توظيف هذه التقنيات في مجال ارتكاب الجرائم
*اتساع النطاق الزماني و المكاني لهذه الجرائم من المحلية الى العالمية مع امتداد أثرها لفترة زمنية طويلة
و في هذا الصدد ذهب أحد الباحثين لمحاولة تحديد ذلك من خالل استعراض خصائص الجرائم المستحدثة بقوله:
"انه ا نت اج االنفج ار التكنول وجي الح ديث و التح رر من الخصوص ية الزماني ة و المكاني ة لألبني ة االجتماعي ة ال تي
نش أت فيه ا ،مم ا أدى الى ت دويلها و تع دد جنس يات مرتكبيه ا ،و اختف اء التواف ق الزم ني و المك اني بين الج اني و
المج ني عليهم و ارتف اع تكلفته ا كث يرا عن الج رائم التقليدي ة ،و غي اب األبني ة القانوني ة و آلي ات الض بط االجتم اعي
3
الرسمي الخاصة بمكافحة هذه الجرائم على الصعيدين المحلي و الدولي.
كما ذهب راي اخر الى تعريف الجرائم المستحدثة" بأنها تلك الجرائم التي تكون وليدة التقدم الحضاري و تطور
المدين ة و انتش ار العل وم و الفن ون و التخطي ط االج رامي ال ذي يتخ ذ من األس اليب العلمي ة و التقني ة وس يلة لتحدي د
أهدافه و تنفيذ أغراضه ،كما أنها ثمرة اجرام متبصر و متمكن و على دراية كاملة بالنواحي القانونية و االقتصادية
و االجتماعي ة ال تي يس تطيع أن ينف ذ منه ا ،كم ا أنه ا اج رام متع دد متش ابك و أخ يرا فإنه ا اج رام دولي ال يع ترف
بحدود".
-- 1رفيق الشلبي " : مدى كفاءة األجهزة األمنية العربية في التصدي للظواهر االجرامية" ،بحث ضمن كتاب الظواهر االجرامية المس99تحدثة و س99بل
مواجهتها ،منشورات اكاديمية نايف العربية للعلوم األمنية ،الرياض،1999،ص.72
2
.صالح عبد الحميد عبد المطلب :أسس استرتيجيات التعامل األمني مع الجرائم المستجدة ،اكاديمية نايف العربية للعلوم األمنية،1999،ص- 15
- 3عب د هللا حس ين الخليفة ":البن اء االجتم اعي و الج رائم المس تحدثة"،بحث منش ور ض من كت اب الظ واهر االجرامي ة المس تحدثة و س بل
مواجهتها،أكاديمية نايف العربية للعلوم األمنية،الرياض،1999،صص135-134
8
و يالحظ من خالل التعريف السابق شموله على الكثير من الخصائص المتعلقة بالجرائم المستجدة و المستحدثة و
1
التي اشتملت على مايلي:
*هذه الجرائم نتاج االفرازات التي صاحبت الثورة الفكرية و المدنية التي شملت الكثير من دول العالم.
*تم يز ه ذه الج رائم باالعتم اد على األس اليب العلمي ة و االبتك ار الف ني في التخطي ط و االع داد في كاف ة مراح ل
التنفيذ،و كيفية إخفاء كافة االثار الدالة على ارتكابها.
*براعة العناصر االجرامية القائمة بالتحضير و التنفيذ لهذه الجرائم،و معرفتها التامة باالمور و الثغرات و وسائل
االخفاء القانونية و المادية التي تمكنها من ارتكاب جرائمها بدقة متناهية.
*تميزه ا بوج ود ش بكة من العالق ات المعق دة و المتش ابكة بين كاف ة الق ائمين على امره ا؛نتيج ة وج ود كم كب ير من
المصالح و الوسائل و الغايات المرتبطة بالجريمة.
و منه اجتهد أحد الباحثين في تحديد مفهوم الجرائم المستجدة و المستحدثة فأشار إلى أنها" تلك الجرائم التي تكون
وليدة تخطيط دقيق و متأن،و على درجة من التعقيد و التشعب ،و أن يتم تنفيذها على نطاق واسع ،وأن يكون من
ش أنها تولي د خط ر ع ام اقتص ادي أو اجتم اعي أو سياس ي" 2.في حين أش ار أخ ر إلى انه ا "أج رام يرتكب ه أش خاص
محترفون ،و وليدة خطط مدروسة و غير مرتجلة و جرائم متبصرة و قادرة و متمكنة و متشابكة و معقدة و ذات
3
طابع دولي".
-انه ا ج رائم اس تفادت من ث ورة المعلوم ات الحالي ة و من إنج ازات عص ر التقني ة الح الي في مج ال االتص االت و
المواصالت.
-أنها غالبا ما تكون جزءا من الجريمة المنظمة التي تعتمد على بناء هرمي و لها أنظمة صارمة.
9
-انه ا ج رائم تح دث فس ادا واس عا اذا انتش رت و ض ارة ب األمن الع ام و الوط ني بش كل لم يكن معه ودا في الج رائم
التقليدية.
حجمها :و تتعاظم المخاطر الناتجة عن الجرائم المستحدثة بكافة اشكالها و صورها ،ويعود ذلك الى قدرتها الفائقة
على التطور و االتساع و تخطيها للحدود اإلقليمية و كذا انتقالها الى المراحل العابرة للحدود ،مستغلة في ذلك ما
اتاحه االنفتاح الكوني في ظل عصر العولمة من ثورة في مجال المعلومات و التقنيات و الفضائيات التي وفرت
له ا كاف ة الس بل الس تغالل كاف ة اإلمكاني ات المتاح ة للقي ام بالعملي ات االجرامي ة في أي بقع ة من بق اع األرض دون
ع ائق .و مم ا يزي د من تع اظم ه ذه المخ اطر أن أجه زة الش رطة على مس توى دول الع الم م ازالت تتعام ل م ع ه ذه
الجرائم بنمط و قدرات و إمكانات التعامل مع االجرام التقليدي ،االمر الذي افقد هذه األجهزة الفعالية في التعامل
مع هذه األنماط من الجرائم ،و أسبغ عليها سمات العجز و عدم القدرة على فهم و تحليل هذه األنماط و أسبابها و
1
سبل الوقاية منها و مكافحتها.
ولع ل م ا يزي د من مشكلة دراس ة هذه الجرائم وتحدي د حجمه ا الحقيقي ،أن ه و ب الرغم من وض ع و تحديد مسميات
مختلف ة ألنماطه ا ،إال أن الكث ير منه ا أو كله ا لم يتم إحص اءه جنائي ا االم ر ال ذي ك ان عائق ا ألجه زة الش رطة على
تحليل هذه النوعية من الجرائم و التعرف على أسباب ارتكابها و دوافع مرتكبيها .اضافة الى كونها جرائم عابرة
لح دود ال دول ،حيث تتطلب مواجهته ا ض رورة وض ع اس تراتيجية ذات ط ابع دولي تتض من ع ددا من السياس ات
األمني ة تس مح بتحقيق التع اون و التكام ل بين العدي د من األجهزة الشرطية بمختل ف دول الع الم ،و ك ذلك أيض ا م ع
2
المنظمات و الهيئات المتعاملة في مجال منع الجريمة و مكافحتها.
و نظرا لما تتمتع به هذه الجرائم المستجدة من سمات و خصائص فقد مثلت درجات متصاعدة فمن الصعوبة بما
كان ضبط أدلة ارتكابها بما يخرجها من دائرة االثبات الجنائي ،و بالتالي اللحاق بها و بمرتكبيها و تقديمهم الى
محاكمة عادلة؛ االمر الذي تتبلور معه ضرورة تناول الباحث ألنماط هذه الجرائم ،و تحليل أحد نماذجها بهدف
كشف اية نواقص امنية و تشريعية تحد من ضبطها و مرتكبيها الستجالء األمور و منح الجهات المختصة عنصر
المبادرة في سد هذه النواقص.
يش مل مفه وم الجريم ة المس تحدثة بمعن اه الواس ع الج رائم التقليدي ة ب ذاتها و ال تي أطالته ا ي د التغي ير بفع ل التقني ة
المتط ورة و ارتكبت بوس ائل مس تحدثة .كم ا يش مل الج رائم المس تحدثة ال تي لم تكن موج ودة من قب ل .ف اإلجرام
- 1محمد سيد شعراوي " : الجريمة المنظمة و المخدرات" ،مقال بمجلة مركز بحوث الشرطة ،أكاديمية الشرطة ،القاهرة ،عدد ،10،1996ص .36
- 2أحمد جالل عز الدين : المالمح العامة للجريمة المنظمة ،مركز البحوث و الدراسات بشرطة دبي،1994،ص.13
10
التقلي دي يتمث ل في الج رائم المتع ارف عليه ا قانون ا نتيج ة مساس ها بالمص لحة العام ة لتص ل الى درج ة العقوب ة
لمخالفتها قواعد السلوك المطلوبة في المجتمع .أما الجرائم المستحدثة فهي تلك الجرائم التي تفرزها التطورات و
المتغيرات التي تحدث في اطار المجتمع الذي ترتكب فيه ،و قد حددها الفقه الجنائي بأنها :الجرائم االقتصادية و
الجرائم المنظمة و المخالفات التي ال تندرج تحت نص عقابي محدد ،و هي كل فعل يشكل خطرا على المصالح
1
األساسية للجماعة ،و التي يجب على المشرع حمايتها بنصوص عقابية.
و الج رائم المس تحدثة هي مجموع ة من األس اليب االجرامي ة تت وافر فيه ا نفس ارك ان الجريم ة التقليدي ة :المج رم و
2
الضحية و الفعل االجرامي ،و لكن فيها من الخصائص ما يجعلها جديدة على البشرية و تتضمن االتي:
-أس اليب إجرامي ة جدي دة في القي ام بج رائم تقليدي ة :فالقت ل مثال مع روف من ذ ب دء الخليق ة و نتيجت ه معروف ة وهي
التص فية الجس دية بإزه اق ال روح من دون وج ه ح ق ،و لكن كث يرا من األس اليب المس تحدثة في ج رائم القت ل و
العنف حاليا لم تكن معروفة في الماضي.
-أس اليب إجرامي ة لم تكن معروف ة في الماض ي:فق د س اعد على ظهوره ا التق دم التق ني الهائ ل وظ روف تتعل ق
بالعولم ة،و اقتص اد الس وق و النظ ام ال دولي الجدي د و خص ائص عص ر المعلوم ات و التكنولوجي ا المتط ورة
مث ل:الج رائم االحتيالي ة في مج ال حق وق الملكي ة االلكتروني ة و ص ور االحتي ال الجدي د في األنش طة االجتماعي ة
المختلفة.
-جرائم حديثة ليس في نظم العدالة الجنائية و النصوص القانونية التفصيلية الصريحة ما تواجه به:على رغم توافر
القواعد الشرعية العامة لتجريمها و أوضح مثال على ذلك اإلرهاب.
كما ان عالم االنحراف و االجرام يتخلله أشكال من االنحرافات التي :لم تكن معروفة في الماضي على األقل من
حيث :الحجم و الش كل و أس اليب التنفي ذ.كم ا أن الص بغة التجديدي ة االس تحداثية هي ال تي جعلت علم اء االج رام
يقولون :ان الجريمة تسبق القانون.
1
وكال9999ة أنب9999اء البح9999رين:الج7777رائم المس7777تحدثة.28/10/2016،المنام9999ة،من الموق9999ع ت9999اريخ الدخل9999ة للموق9999ع.06/02/2017:الس9999اعة -
11.00www.google.com
- 2أحمد المزعنن" :الجريمة المستحدثة ...معالمها و ابعادها و آثارها" ،مقال نشر بموقع الحياة ،مرجع سبق ذكره.
11
-3أبعاد الجرائم المستحدثة و نشاطاتها:
أول من اس تخدم ه ذا المفه وم ه و ه ول HOLLللتعب ير عن متغ يرات البن اء التنظيمي و البع د يش ير
إلى مك ون مح دد من مكون ات الظ اهرة.و إذا قلن ا البع د السوس يوثقافي و الق انوني للج رائم المس تحدثة
فهذا يعني أننا نتناول المتغيرات السوسيولوجية و الثقافية و القانونية للجريمة و التي يتطلب حص رها
و تحديدها في حيز حتى تتشكل ما نسميه بالبعد.و عند تحليلنا للمظاهر السلوكية للظواهر االجرامية
المستحدثة في ابعادها الثالث تتجلى هذه األخيرة في:
أ-البع د السوس يولوجي:و يتجلى في التغ ير االجتم اعي المتس ارع في المجتمع ات األك ثر تحض را ،و
كي ف ي ؤثر ه ذا التغ ير االجتم اعي في كاف ة المج االت السياس ية االقتص ادية و العلمي ة و الطبي ة و
المج ال االتص االت و تكنولوجي ا المعلوم ات،على ب روز طائف ة من الظ واهر االجرامي ة المس تحدثة.إذ
يت بين ب أن ه ذا التغ ير االجتم اعي و آث اره كانهي ار ش بكة القيم و المع ايير االجتماعي ة و التهميش و
االقصاء االجتماعي ،قد أحدث تغيرات شديدة المفعول على الوظائف االجتماعية و الثقافية التقليدية
مم ا نجم عن ذل ك مجموع ة من االض طرابات أض عفت و بش كل م زمن و في بعض المي ادين ق درات
االدماج االجتماعي للفرد ،و يتجسد التأثير الميكانيكي لهذه االضطرابات أوال على فئة هشة تستحق
ال دعم و العناي ة لكونه ا تمث ل األغلبي ة في المجتم ع و م ا تعاني ه ه ذه الش ريحة الك برى من عملي ة
التهميش االجتماعي و الثقافي(سواء اكان المجرم او الضحية).
ب -البعد الثقافي :و يتجه فهم هذا البعد في ضوء ما يسمى بالثقافة الفرعية و الذي يتحدد من خالل الصراع
الثقافي الذي يشير للتفاوت بين الفعل و األهداف الخاصة نتيجة التجاه الفعل مباشرة لما هو عام ،وب ذلك يكون
التفاوت مصدرا للصراعات قد تدفع الشخص الرتكاب الجرائم و أن هذا التفاوت ناتج عن ثقافة الفقر الذي يعني
ع دم الكفاي ة بالنس بة لمس توى معين من العيش و عدم المس اواة في توزي ع ال دخل ،ال ثروات ،المناص ب؛ إض افة الى
ع دم الق درة على تحقي ق بعض الطموح ات،...لتجتم ع ه ذه العوام ل الثقافي ة فتش كل ابع ادا تتس بب في انت اج ظ واهر
إجرامي ة جدي دة(مس تحدثة) ت دفع به ذه الفئ ة ال تي عايش ت الالعدال ة في توزي ع ال ثروة أو ال دخل أو المناص ب؛ الى
استحداث أنماط إجرامية جديدة مردها عدم التكيف و االندماج من قبل هذه الفئة مع ما يطمحون اليه و ما سطره
المجتم ع من ق وانين و قواع د تكبح جم اح ه ذا الطم وح.لكن دون ان ننس ى ان ه ذه الظ روف ترتب ط ارتباط ا وثيق ا
بآثار عملية التغير االجتماعي و التمدن و التحضر و التطور التكنولوجي في المجتمعات التي تعاني من معدالت
عالية في الجرائم عامة و المستحدثة خاصة.
12
ضف الى ذلك ظهور العولمة و التي بفعلها حدثت تغيرات كثيرة منها التقدم العلمي و الصناعي و التكنولوجي ،ما
أدى الى ظه ور مف اهيم دولي ة جدي دة في مج ال العالق ات الدولي ة ارتك زت على تحري ر التج ارة العالمي ة و التح رر
االقتصادي و أيضا تدويل األنماط السلوكية و الثقافية عالميا من خالل غزو السلوكيات و الثقافات الخاصة بالدول
األقوى اقتصاديا و علميا و تكنولوجيا ،التي أصبحت تملك مفاتيح التحكم في مجريات األمور من خالل سيطرتها
على وس ائل االعالم و ك ذا التقني ات المس تخدمة في كاف ة من احي الحي اة دف ع به ذا الن وع من الج رائم المس تحدثة الى
الظهور بشتى مظاهرها و أشكالها :الجرائم االلكترونية-جرائم التزوير االلكتروني...الخ .فبالرغم من أن التطور
الحضاري قد حقق مكاسب كبيرة إال انه لم يفلح في المقابل في منع ظهور مظاهر سلبية تعكر رفاه االنسان ،كما
أصبحت مثال الكثير من المنتجات التقنية ،ال سيما في نطاق االعالم و االتصاالت مصدرا هاما للجرائم الحديثة.
ج-البعد القانوني:
و يقصد بالبعد القانوني تضمين المظاهر السلوكية للظواهر االجرامية المستحدثة في ضوء التعريف القانوني و
ارتباطها بظروف المجتمع و أوضاعه المختلفة،بمعنى أن الجريمة ال تتحقق لمجرد وجود عالقة تناقض بين الفعل
و القاعدة الجنائية(عدم الشرعية القانونية).
و كم ا أس لفنا ال ذكر في العنص ر رقم (2عالق ة الج رائم التقليدي ة ب الجرائم المس تحدثة) ؛ ف الجرائم المس تحدثة هي
مجموع ة من األس اليب االجرامي ة تتوافر فيه ا نفس ارك ان الجريمة التقليدية :المجرم و الضحية و الفعل االجرامي
لكن بخص ائص و أس اليب جدي دة ،و ق د ح ددها الفق ه الجن ائي بأنه ا :الج رائم االقتص ادية و الج رائم المنظم ة و
المخالفات التي ال تندرج تحت نص عقابي محدد ،و هي كل فعل يشكل خطرا على المصالح األساسية للجماعة ،و
ال تي يجب على المش رع حمايته ا بنص وص عقابي ة .و نظ را لح داثتها فق د جعلت علم اء االج رام يقول ون :ان
الجريمة تسبق القانون.
إض افة الى م ا س بق ف الجرائم المس تحدثة تمتل ك بع دا قانوني ا جدي دا يميزه ا عن تل ك التقليدي ة و يتجلى في حداث ة
القوانين المنظمة لها ،إضافة الى عدم وجود مظهر مادي خارجي ملموس لبعض أشكال لجرائم المستحدثة مما
يتطلب تغيير مفهوم الركن المادي للجريمة ( كالجرائم المعلوماتية مثال) و هو ما يخلق صعوبة أخرى تتجلى في
ع دم التمكن من الوص ول الى ش هود للجريم ة في ظ ل ع دم ع دم وج ود مظه ر م ادي خ ارجي له ا.و ك ذلك صعوبة
المالحق ة األمني ة لمرتكبيه ا في ح ال اش تراك عناص ر إجرامي ة من داخ ل الدول ة و خارجه ا في ارتك اب الجريم ة
المستحدثة.
13
أم ا بالنس بة لنش اطات الج رائم المس تحدثة فتتجلى من خالل بعض أنم اط و ص ور الج رائم المس تحدثة أو المس تجدة
1
من خالل مايلي:
-اإلرهاب
-المخدرات
-االحتيال المعلوماتي
-جرائم االنترنيت
-خطف الطائرات
-الج رائم االقتص ادية المس تجدة مث ل المض اربة و االحتي ال باألس واق المالي ة و التجس س الص ناعي و التج اري و
جرائم البيئة .
- 1رفيق الشلبي " : مدى كفاءة األجهزة األمنية العربية في التصدي للظواهر االجرامية" ،بحث قدم ضمن كتاب الظواهر االجرامية المستحدثة و
سبل مواجهتها ،منشورات أكاديمية نايف العربية للعلوم األمنية،الرياض،1999،ص.72
14
15