You are on page 1of 43

‫‪Hamza Ari‬‬

‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫البنك (ذ‪ :‬المودن)‬
‫ي‬ ‫تلخيص مادة‪ :‬القانون‬
‫من إعداد الطالب‪ :‬حمزة عاري‬

‫×× تصميم عام للمادة‪:‬‬


‫القانون‬
‫ي‬ ‫الفصل األول‪ :‬اإلطار‬
‫لمؤسسات االئتمان‬
‫المراقبة‬ ‫التصفية‬ ‫األنشطة‬ ‫المفهوم وألنواع‪ :‬اإلعتماد‬
‫‪ ++‬تنظيم بنك المغرب‬ ‫تلق األموال ‪ +‬الطرق‬ ‫‪ -‬ر‬ ‫‪ ‬المفهوم‬
‫× ي‬ ‫الشوط‬
‫‪ ++‬مهامه‬ ‫‪ +‬اآلثار‬ ‫من الجمهور‬ ‫‪ -‬الرخصة‬ ‫‪ ‬األنواع‬
‫‪ ++‬عملياته‬ ‫× عمليات االئتمان‬ ‫‪-‬السحب‬ ‫‪‬‬

‫القانون للعمليات البنكية‪:‬‬


‫ي‬ ‫الثان‪ :‬اإلطار‬
‫ي‬ ‫الفصل‬

‫العمليات التشاركية‬ ‫العمليات البنكية التقليدية‬ ‫‪‬‬


‫‪ ++‬األبناك التشاركية‬ ‫البنك‬
‫ي‬ ‫عقد الحساب‬ ‫‪-‬‬
‫عقد فتح االعتماد‬ ‫‪-‬‬
‫عقد الخصم‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ++‬عملياتها‬ ‫الفائدة البنكية‬ ‫‪-‬‬
‫البنك‬
‫ي‬ ‫كشف الحساب‬ ‫‪-‬‬

‫القانون لمؤسسات اإلئتمان‬


‫ي‬ ‫الفصل األول‪ :‬اإلطار‬
‫×× مقدمة‪:‬‬
‫المغرب رضورة مواكبتها‬
‫ري‬ ‫المشع‬ ‫يعتب القانون البنك المغرب وليدا لتطورات اقتصادية عالمية حتمت عىل ر‬
‫ري‬ ‫ي‬ ‫ر‬
‫ر‬
‫عب إصدار مجموعة من القواني تخص ميدان المال و األعمال يعلق عليها األمل لاللتحاق بقاطرة العولمة‬ ‫ر‬
‫الت أصبح اإلقتصاد أسىم أهدافها وغاياتها‪ .‬إذ أصبح االقتصاد يتحكم رف كل رشء‪ ،‬بل وأضىح القانون فر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الت لها عالقة بالمجال‬ ‫ر‬
‫خدمة االقتصاد ‪ ،‬ولعل هذا هو السبب الدافع إىل إصدار العديد من القواني ي‬
‫البنك‪.‬‬
‫ي‬ ‫كالقانون التجاري لسنة ‪ 1996‬وقانون إحداث المحاكم التجارية وكذا القانون‬

‫‪1‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫البنك منذ صدوره سنة ‪ 1967‬ثالثة تعديالت مهمة (سنة ‪ ، 1993‬سنة ‪ ،2006‬سنة‬ ‫ي‬ ‫==) وعرف القانون‬
‫‪.)2014‬‬
‫البنك ال يقل أهمية عن ذلك‪ ،‬بحكم أن خلفية وضع هذا القانون‬
‫ي‬ ‫‪ +‬ونظرا لما لالقتصاد من أهمية‪ ،‬فإن القانون‬
‫واضع هذا القانون‪ -‬هو جلب االستثمار وتنمية االقتصاد‪ ،‬وذلك لن يتأب إال عن طريق إيجاد‬ ‫ي‬ ‫–بل خلفية‬
‫منظومة بنكية مؤهلة بصياغة قانونية محكمة‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم وأنواع مؤسسات االئتمان‬

‫أنواع مؤسسات االئتمان‬ ‫مفهوم مؤسسات االئتمان‬

‫هيئات أخرى‬ ‫البنوك التشاركية‬ ‫رشكات التمويل‬ ‫المؤسسات البنكية‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم مؤسسات االئتمان‬

‫البنك المقصود بمؤسسات االئتمان بأنها‪ ":‬أشخاص اعتبارية تزاول‬


‫ي‬ ‫==) عرفت المادة األوىل من القانون‬
‫ر‬
‫كي يف رأسمالها أو مخصصاتها أو‬ ‫نشاطها رف المغرب أي كان موقع مقرها االجتماع أو جنسية المشار ر‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫والت تزاول بصفة اعتيادية نشاطا واحدا أو أكب من بي األنشطة التالية‪:‬‬
‫جنسية مسبها‪ ،‬ي‬

‫‪ -‬وضع جميع وسائل األداء رهن ترصف العمالء‬ ‫‪ -‬عمليات االئتمان‬ ‫تلق األموال‬
‫ي‬ ‫‪‬‬
‫بتدبيها‪.‬‬
‫ر‬ ‫أو القيام‬
‫يل‪:‬‬
‫×× وما يستنتج من هذا التعريف ما ي‬

‫وبالتاىل ال يجوز ألي‬


‫ي‬ ‫‪ ‬أن نشاط مؤسسات االئتمان هو نشاط حرصي لألشخاص االعتبارية‬
‫ذاب مزاولة هذه األنشطة‪ ،‬بل وحت األشخاص المعنوية يحظر عليهم ذلك إذا لم تكن‬
‫شخص ي‬
‫المشع لمؤسسات االئتمان وهو ‪ :‬شكل رشكة مساهمة‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫تستوف الشكل القانوب الذي اشبطه ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫‪ ‬هذا التعريف أخضع فروع البنوك األجنبية لنطاق تطبيقه‪ ،‬مادام أن ر‬
‫المشع قد فتح مجال أمام‬
‫البنك بالمغرب ‪.‬‬
‫ي‬ ‫الرساميل األجنبية من اجل االستثمار ر يف القطاع‬

‫المشع ر يف الميدان التجاري خصوصا وميدان المال واألعمال عموما‪ ،‬كثبا ما يستعمل‬
‫ر‬ ‫‪ ‬إن‬
‫مصطلىح " االعتيادية أو االحبافية"‪ ،‬غب أنه حينما نتحدث عن طبيعة عمل مؤسسات‬‫ي‬
‫ر‬
‫االئتمان اكتف بمصطلح "االعتيادية"‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫الثان‪ :‬أنواع مؤسسات االئتمان‬
‫ي‬ ‫المطلب‬

‫فقرة أوىل‪ :‬المؤسسات البنكية‬


‫==) تنقسم المؤسسات البنكية ر يف المغرب إىل ثالثة أنواع‪ :‬بنوك عامة ‪ +‬خاصة ‪ +‬وأخرى تشاركية‬

‫أوال‪ :‬البنوك العامة‪:‬‬


‫أساش بداخلها‪:‬‬ ‫ر‬
‫وتتمب بوجود الدولة المغربية كمساهم‬ ‫ه بنوك ذات النظام الخاص‬
‫ي‬ ‫=) ي‬
‫الوطب للقرض‬
‫ي‬ ‫‪ -‬الصندوق‬ ‫السياح‬
‫ي‬ ‫‪ -‬البنك العقاري‬ ‫الشعب المركزي‬
‫ي‬ ‫‪ ‬البنك‬
‫الفالح (‪)CNCA‬‬
‫ي‬ ‫(‪)CIH‬‬ ‫( ‪ 17‬أكتوبر ‪)2000‬‬

‫ثانيا‪ :‬البنوك الخاصة‬


‫يىل‪:‬‬ ‫ر‬
‫=) يمكن حرص هذا النوع من البنوك يف ما ي‬
‫المغرب للتجارة والصناعة ‪ ++‬مرصف المغرب‬ ‫ري‬ ‫‪ -‬البنك‬ ‫‪ ‬التجاري و فابنك‬
‫المغرب‬ ‫‪ ++‬البنك العر ر يب‬ ‫ر‬
‫‪ -‬الشكة العامة المغربية لألبناك‬ ‫المغرب للتجارة الخارجية‬ ‫‪‬‬
‫ري‬ ‫ري‬

‫==) بعد تصنيف لجميع المؤسسات البنكية العامة والخاصة الموجودة بالمغرب حسب الوكاالت‪،‬‬
‫التاىل‪:‬‬
‫الشكل ي‬ ‫وكذا البنوك االستثمارية عىل‬
‫ر‬
‫×× بنك المغرب ‪ :‬ر‬
‫كبى البنوك يف المغرب‬

‫عدد الوكاالت‬ ‫اإلسم‬


‫‪2088‬‬ ‫‪ )1‬التجاري و فابنك‬
‫‪950‬‬ ‫الشعب المركزي‬‫ي‬ ‫‪ )2‬البنك‬
‫‪613‬‬ ‫المغرن للتجارة الخارجية‬
‫ي‬ ‫‪ )3‬البنك‬
‫‪340‬‬ ‫الشكة العامة المغرب‬ ‫‪ )4‬ر‬
‫‪250‬‬ ‫المغرن للتجارة والصناعة‬
‫ي‬ ‫‪ )5‬البنك‬
‫‪560‬‬ ‫المغرن‬
‫ي‬ ‫الفالح‬
‫ي‬ ‫‪ )6‬القرض‬
‫‪308‬‬ ‫‪ )7‬مرصف المغرب‬
‫‪233‬‬ ‫والسياح‬
‫ي‬ ‫‪ )8‬القرض العقاري‬
‫‪1726‬‬ ‫‪ )9‬بريد المغرب‬
‫‪10‬‬ ‫العرن للمغرب‬ ‫ي‬ ‫‪ )10‬البنك‬

‫‪3‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫×× بنوك استثمارية‪:‬‬
‫==) وتضم كل من ‪ :‬المجموعة المالية الدار البيضاء ‪ +‬رشكة التجاري المالية ‪ BMCE +‬كأبناك‪Upline +‬‬
‫‪Capital trust +Group‬‬
‫ر‬
‫المرصف بالمغرب نحو ‪ 86‬مؤسسة مالية تجارية‪:‬‬ ‫إحصائيات‪ :‬يضم القطاع‬
‫ي‬
‫‪ 19‬مرصفا ‪ 36 +‬رشكات التمويل ‪ 6 +‬مصارف حرة أوف ستور ‪ 13 +‬جمعية للقروض العقري‪10 +‬‬
‫رشكات الوساطة ر يف مجال التحويل‪.‬‬

‫‪ ‬عدد الفروع للمصارف المغربية‪:‬‬


‫‪ ++‬الفروع الخارجية‪ 25 :‬فرعا‪،‬‬ ‫‪ ++‬الفروع الداخلية ر يف سنة ‪ 5 447 :2013‬فروعا‬
‫إضافة‬
‫إىل ‪ 10‬وكاالت و ‪ 59‬مكتبا تمثيليا‬ ‫وفروعا مصارف أوف ستور ‪ 6‬فروع‬

‫ثالثا‪ :‬األبناك التشاركية‬

‫=) أصبحت األبناك اإلسالمية حقيقة اقتصادية تفرض وجودها ر يف معظم أنحاء العالم( ألزيد من ‪ 60‬بلد=‬
‫الت أدت إىل إفالس العديد من البنوك‬
‫أي ما يقارب ثلث العالم‪ ،‬ولم تظهر أهميتها إال بعد األزمات األخبة ي‬
‫ه بمثابة قارب النجاة من هذه األزمات‪ ،‬فأصبحت مستقطبة‬ ‫األجنبية الربوية)‪ ،‬فكانت البنوك ر اإلسالمية ي‬
‫لالدخارات وتوجيهها لالستثمار يف مشاري ع يعود نفعها عىل التنمية‪ ،‬وعدد األبناك اإلسالمية الحالية ‪500‬‬
‫مؤسسة لها ‪ 2000‬وكالة موزعة عىل أنحاء العالم‪.‬‬

‫==) ومن أهم المبادئ والركائز األساسية لألبناك اإلسالمية‪:‬‬


‫‪ )1‬تحريم التعامل بالفائدة أو الربا أخدا وعطاء‬
‫‪ )2‬التشارك ر يف المخاطر والرب ح و الخسارة‪ ،‬وهذا مستند إىل قاعدة " الغرم بالغنم" المستمدة من قوله صىل‬
‫هللا عليه وسلم " الخراج بالضمان"‪ ،‬أي أن المرء يستحق الرب ح عندما يتحمل مسؤولية مخاطر الخسارة‬
‫عىل أساس رأس المال الموجود والجهد المبذول‪.‬‬
‫‪ )3‬تحريم بيع الغرر – وهو بيع غب المملوك وغب المعلوم (عدم التأكد من معاملة ما)‪.‬‬
‫ر‬
‫اإلسالم بأولويات المجتمع االقتصادية واالجتماعية بدءا من الرصوريات مرورا‬ ‫‪ )4‬االرتباط التمويل‬
‫ي‬
‫بالحاجيات وصوال إىل التحسينات‪.‬‬
‫‪ )5‬تحقيق التكافل والتماسك االجتماع لتخفيف التفاوت والهوة ر‬
‫بي األغنياء والفقراء – إذ يوفر خدمات‬ ‫ي‬
‫للمحتاجي من الناس كالقرض الحسن‪ ،‬باإلضافة إىل ر‬
‫الشكات‪.‬‬ ‫ر‬
‫الشعية اإلسالمية وتجلب المنفعة للمتجمع‪.‬‬ ‫‪ )6‬استثمار األموال رف مشاري ع تتوافق مع ر‬
‫ي‬

‫‪4‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬

‫اإلسالم للبحوث والتدريب‬ ‫ر‬


‫رويب" بالتعاون مع المعهد‬ ‫==) حسب دراسة قامت بها وكالة " تومسون‬
‫ي‬
‫اإلسالم أي‬
‫ي‬ ‫اإلسالم للتنمية‪ ،‬والمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية حول التمويل‬
‫ي‬ ‫التابع للبنك‬
‫نسبة ‪ %98‬أعربت عن اهتمامها بالمنتجات الرصفية اإلسالمية‪.‬‬

‫يىل‪:‬‬
‫==) وتراهن األبناك التشاركية عىل تحقيق ما ي‬
‫والت تقدر بماليب الدرهم) مما سبفع نسبة اإلستبناك بالمغرب‬ ‫‪ )1‬جذب المدخرات المحلية ( ي‬
‫ر‬
‫المواطني المغاربة بالخارج‪.‬‬ ‫‪ )2‬اجتذاب أموال‬
‫والت تقدر‬ ‫ر‬
‫ع‪ ،‬ي‬ ‫والت تبحث عن سوق آمنة لإلستثمار وفق النموذج الش ي‬ ‫ي‬ ‫‪ )3‬استقطاب األموال الخليجية‬
‫قيمة هذه اإلستثمارات ب ‪ 400‬مليار دوالر‪.‬‬
‫‪ )4‬المساهمة ر يف تنوي ع لإلستثمار ر يف مختلف المجاالت الصناعية والحرفية و الفالحية من أجل التخفيف‬
‫بشية مهمة ر يف سوق‬‫من آثار العجز التجاري وتشجيع التشغيل الذاب وبالتاىل إدماج موارد وطاقات ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الشغل بما يخفف من أزمة البطالة‪.‬‬
‫تعاب منها العديد من األش المغربية‪ ،‬وعىل رأسمال مشكل السكن من‬ ‫ر‬
‫الت ي‬ ‫‪ )5‬تقديم حلول لبعض المشاكل ي‬
‫خالل قروض المرابحة العقارية‪.‬‬
‫الب قدمت بشأنها طلبات العديد من األبناك التشاركية‪:‬‬
‫==) وقد منح بنك المغرب الياخيص ي‬
‫الدوىل‪.‬‬ ‫اإلسالم‬ ‫بشاكة مع بنك قطر‬ ‫البنك التشارك ربي القرض العقاري والسياح ر‬ ‫‪)1‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫بشاكة مع مجموعة سعودية تجزئية " دلة اليكة"‪.‬‬ ‫البنك المغرن للتجارة الخارجية ألفريقيا ر‬ ‫‪)2‬‬
‫ي‬
‫بشاكة مع رشكة" غايدنس السعودية"‪.‬‬ ‫البنك الشعب ر‬
‫ي‬ ‫‪)3‬‬
‫اإلسالم للتنمية‪.‬‬ ‫البنك‬ ‫التابعة‬ ‫الخاص‬ ‫القطاع‬ ‫لتمويل‬ ‫اإلسالمية‬ ‫المؤسسة‬ ‫مع‬ ‫اكة‬‫بش‬‫القرض الفالح ر‬ ‫‪)4‬‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫تم اليخيص لمجموعة " التجاري وفابنك" رغم أنها يف مرحلة البحث والتفاوض من أجل إيجاد شيك‪.‬‬ ‫‪)5‬‬

‫فقرة ثانية‪ :‬رشكات التمويل‬


‫ر‬
‫مسألتي‪:‬‬ ‫بتميبها عن البنوك ر يف‬
‫ر‬ ‫المشع تعريفا مستقال‪ ،‬بل ر‬
‫اكتف‬ ‫=) إن رشكات التمويل لم يعط لها ر‬
‫ي‬
‫×× المسألة األوىل‪:‬‬
‫بتلف األموال من‬
‫ي‬ ‫تلف األموال من الجمهور‪ ،‬فإن رشكات التمويل يحق لها أن‬
‫الت يحق لها ي‬‫بخالف البنوك ي‬
‫البنك الجديد‪.‬‬ ‫ر‬
‫القانوب‬ ‫الجمهور ألجل يفوق سنة واحدة وهذا من أبرز مستجدات‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫×× المسألة الثانية‪:‬‬
‫لشكات التمويل خالفا للبنوك من القيام بالعمليات المنصوص عليها ر يف المادة ‪ 1‬و‪ 7‬من القانون‬ ‫ال يمكن ر‬
‫ر‬
‫التأمي) ما عدا تلك‬ ‫البنك (كعمليات اإلئتمان‪ ،‬وضع وسائل األداء‪ ،‬عمليات الرصف‪ ،‬عرض عمليات‬‫ي‬

‫‪5‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫العمليات المنصوص عليها ر يف مقررات اإلعتماد المتعلقة بها‪.‬‬

‫وه متخصصة ر يف أنواع محددة‬ ‫ر‬


‫==) تبلغ عدد مؤسسات التمويل بالمغرب أزيد من ‪ 35‬شكة تمويل ي‬
‫من األنشطة ====) القروض اإلستهالكية‪.‬‬
‫بتلف األموال من الجمهور ألجل يفوق أو يساوي ‪ 2‬س‬ ‫====) القروض العقارية مسموح لها ي‬
‫ر‬
‫سنتي‪.‬‬ ‫تلف األموال من الجمهور ‪2 )---‬‬
‫====) اإلئتمان اإليجاري ومسموح لها ي‬
‫الشكات المخصصة ر يف الضمان‪.‬‬‫====) ر‬
‫ر‬
‫مجموعتي‪:‬‬ ‫×× ونشب إىل أن رشكات التمويل بالمغرب تنقسم إىل‬

‫×× المجموعة األوىل‪:‬‬


‫البنك‪.‬‬ ‫الت تمارس نشاطها بناءا عىل القانون‬ ‫ر ر‬
‫ي‬ ‫==) يف الشكات ي‬
‫الت تتوىل‬ ‫ر‬ ‫‪ ‬الصندوق‬
‫المغرب (‪ )--Caisse marocain des marchés )C M M‬مساعدة الشكات ي‬ ‫ري‬
‫عب منحها توقيع الصندوق‪.‬‬ ‫إنجاز صفقة عمومية ألجل الحصول عىل القروض البنكية ر‬
‫الجماع ‪ )--Fond d’équipement commercial‬تمويل مشاري ع الجماعات‬ ‫ر‬
‫التجهب‬ ‫‪ ‬صندوق‬
‫ي‬
‫المحلية ذات الصفة اإلقتصادية‪.‬‬
‫×× المجموعة الثانية‪:‬‬
‫الشكات‬‫الشكات الت تمارس نشاطها بناءا عىل رخصة االعتماد الممنوحة لها‪ ،‬وهذه ر‬ ‫==) ه الت تمثل تلك ر‬
‫ي‬ ‫ي ي‬
‫الت سبق وأن رأشنا إليها‪.‬‬ ‫ه ي‬ ‫ي‬

‫فقرة ثالثة‪ :‬مؤسسات األداء‬


‫البنك الجديد كما هو‬
‫ي‬ ‫بشكات متخصصة ر يف تحويل ونقل األموال‪ ،‬وقد استحدثها القانون‬‫==) يتعلق األمر ر‬
‫أكب من خدمات األداء‬‫موب جرام‪ ...‬تقدم واحدة أو ر‬ ‫الشأن " لو فاكش ‪ +‬كاش بليسو ‪ +Catche plus‬ر‬
‫ي‬
‫البنك‪.‬‬ ‫الت تدخل ضمن مفهوم األداء داخل العمل‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫الت حددت الخدمات ي‬ ‫المشار إليها يف المادة ‪ 16‬ي‬

‫عمليات تحويل األموال‬ ‫‪‬‬


‫الودائع والسحوبات النقدية ر يف حساب أداء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنفيذ عمليات األداء بواسطة أي وسيلة اتصال عن بعد مع صاحب البطاقة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنفيذ اقتطاعات دائمة أو عادية وتنفيذ عمليات األداء بالبطاقة وتنفيذ التحويالت‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪6‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫×× عمليات األداء‪:‬‬
‫صاحب السلعة (مرجان مثال)‬ ‫صاحب البطاقة يؤدي بواسطة البطاقة‬
‫يحرر فاتورة المشبيات وضمن فيها كافة البيانات‬ ‫يسلم السلعة لصاحب البطاقة‬
‫تم يرسلها إىل البنك قصد الحصول عىل مقابل‬
‫ما قدمه من سلعة‪.‬‬ ‫يكون لها حساب أداء‬
‫المؤسسة البنكية‪.‬‬ ‫مع مستعمل البطاقة"رصيد"‪.‬‬

‫تعتب ضمن خدمات األداء العمليات المنجزة عن طريق شيك أو كمبيالة أو حوالة بريدية أو أي سند‬ ‫==) وال ر‬
‫مماثل‪...‬‬
‫البنك‬
‫ي‬ ‫×× فقرة رابعة‪ :‬هيئات أخرى مشمولة بنطاق القانون‬
‫البنك الجديد نطاقه ليشمل هيئات أخرى نظرا لتشابه نشاطها مع مؤسسات بنكية‬ ‫ي‬ ‫==) وسع القانون‬
‫ر‬
‫كتلف الودائع ومنح القروض‪ ...‬وتتحدد هذه الهيئات حسب المادة ‪ 11‬يف صندوق اإليداع والتدبب‬ ‫عديدة‬
‫ي‬
‫وصندوق الضمان المركزي وجمعية الملفات الصغرى والبنوك الحرة‪.‬‬

‫والتدبي‪:‬‬
‫ر‬ ‫‪ )1‬صندوق اإليداع‬
‫=) هو مؤسسة ذات الصبغة مالية عمومية نشأت سنة ‪ 1959‬يقوم بأنشطة مختلفة‪:‬‬
‫ر‬
‫الوطت‬ ‫اإلجتماع (‪ )CNSS‬وصندوق التوفب‬ ‫ر‬
‫الوطت للضمان‬ ‫‪ ‬تدبب الودائع المتأتية من الصندوق‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫(‪ ...)CEN‬ويقوم الصندوق بتدبب هذه الودائع وتوظيفها ر يف السوق المالية والنقدية‪.‬‬
‫الجماع‪.‬‬ ‫ر‬
‫التجهب‬ ‫‪ ‬يقدم الصندوق كذلك قروض وتسبيقات للجماعات الباتبية عن طريق صندوق‬
‫ي‬
‫لت قد تبتب عن عمل الصندوق خاصة فيما يتعلق بتدبب الودائع‪ ...‬فرض عىل‬ ‫‪ ‬ونظرا للمخاطر ا ي‬
‫ر‬
‫وااللبام بقواعد المحاسبة‪.‬‬ ‫البنك بخصوص المراقبة‬ ‫المشع إخضاعه لقانون‬ ‫ر‬
‫ي‬

‫‪ )2‬صندوق الضمان المركزي‪:‬‬


‫تنش صندوق الضمان المركزي سنة ‪ 1949‬كمؤسسة متخصصة رف منح اإلئتمان غب ر‬
‫االلبام‬ ‫==) ر ئ‬
‫ي‬
‫الت ال تتوفر عىل ضمانات كافية للحصول عىل القروض‬ ‫بالتوقيع لفائدة ‪ ،‬مؤسسات خاصة أو عامة ي‬
‫البنكية‪.‬‬
‫األساش ليكون بالتوقيع كضامن لمقاولة ما‪.‬‬ ‫×× فهذا الصندوق ال يمنح إئتمانات نقدية بل ر‬
‫البامه‬
‫ي‬
‫×× ويحل الصندوق عنها ر يف األداء مت عجزت هذه األخبة عن دفع ديونها لفائدة البنك‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫الت يخضع لها الصندوق السابق من مراقبة‬
‫×× وتخضع صندوق الضمان المركزي لنفس القواعد ي‬
‫ومحاسبة‪.‬‬

‫‪ )3‬جمعيات الملفات الصغرى‪:‬‬


‫اجتماع‪ ...‬وتخضع هذه‬
‫ي‬ ‫==) تختص هذه الجمعيات ر يف منح قروض صغبة لتمويل مشاري ع ذات طابع‬
‫اقت الحسابات‪.‬‬
‫الجمعيات لمراقبة بنك المغرب ومر ر ي‬
‫وشوط مزاولة نشاطها وسحب االعتماد‪ ..‬وكذا ألحكام نظام‬ ‫×× كما تخضع كذلك ألحكام منح االعتماد ر‬
‫ضمان الودائع والعقوبات التأديبية والجنائية‪.‬‬

‫‪ )4‬البنوك الحرة‪:‬‬
‫==) عرفت المادة من القانون ‪ 58.90‬البنوك الحرة‪ ":‬كل شخص معنوي بغض النظر عن جنسية‬
‫يكتش بصفة‬ ‫ي‬ ‫اإلجتماع ر يف منطقة حرة والذي‬
‫ي‬ ‫كي ر يف رأسماله والذي يوجد مقره‬ ‫مسبيه والمشار ر‬
‫تلف الودائع النقدية واألجنبية وتوظيفها سواء لحسابه الخاص أو لفائدة زبنائه ر يف‬
‫اعتيادية وأساسية ي‬
‫العمليات المتعلقة بالقرض والبورصة والمرصف"‪.‬‬

‫الثان‪ :‬أنشطة مؤسسات اإلئتمان‬


‫ي‬ ‫المبحث‬

‫وضع وسائل األداء‬ ‫عمليات اإلئتمان‬ ‫تلق األموال من‬


‫ي‬
‫رهن ترصف العمالء‬ ‫الجمهور‬

‫تلق األموال من الجمهور‬‫المطلب األول‪ :‬عملية ي‬


‫الت يسلمها شخص من الغب عىل سبيل الوديعة‬ ‫عتب عىل سبيل األموال المتلقاة من الجهور‪ ،‬األموال ي‬‫==) ت ر‬
‫ر‬
‫اإللبام بإرجاعها‪.‬‬ ‫‪ ،‬ويحق له أن يترصف فيها لحسابه الخاص عىل أساس‬
‫تلف األموال من الجمهور يمكن أن تتخذ أشكاال متعددة تتمثل ر يف‪:‬‬ ‫×× إن عمليات ي‬
‫‪ ‬األموال المودعة ر يف حساب لسحبها عند الطلب‪.‬‬
‫الماىل المجمد ألجل محدد)‪.‬‬
‫ي‬ ‫‪ ‬األموال المودعة ألجل (‪ )---Blocage‬المبلغ‬
‫الت يدفعها المودع مع التنصيص عىل تخصيصها لغرض خاص إذا لم تحتفظ المؤسسة‬ ‫‪ ‬األموال ي‬
‫الت تلقتها عىل حالتها‪.‬‬
‫بالوديعة ي‬

‫‪8‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬

‫ر‬
‫موصي‪ +‬مدراء مجلس اإلدارة‬ ‫ر‬
‫(متضامني‪+‬‬ ‫==) غب أن المبالغ المقيدة رف حساب رشكة بإسم ر‬
‫الشكاء فيها‬ ‫ي‬
‫تعتب أمواال متلقاة من الجمهور‪.‬‬ ‫ر‬
‫مساهمي) ال ر‬ ‫أو مجلس الرقابة‪+‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫‪ ++‬وكذلك األموال المسجلة يف حسابات األداء المنصوص عليها يف المادة ‪( 16‬عمليات تحويل األموال‪+‬‬
‫تلف األموال من الجمهور‪.‬‬‫الودائع والسحوبات النقدية‪ )..‬ال تدخل ضمن عملية ي‬

‫المدب‪ ،‬ذلك أنه يمكن‬ ‫ي‬


‫ر‬ ‫ونشي إىل أن الوديعة البنك تعرف بعض الخصوصية عن نظريتها ر يف القانون‬ ‫ر‬ ‫××‬
‫تلبم بإرجاعها‪ .‬أما ر يف القانون‬
‫للمؤسسة البنكية أن تنرصف رف تلك الوديعة بإسمها ولحسابها عىل أساس أن ر‬
‫ي‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫المدب فيمنع عىل المودع لديه أن يترصف يف المال المودع لديه‪.‬‬
‫ي‬

‫الثان‪ :‬عمليات اإلئتمان‬


‫ي‬ ‫المطلب‬
‫ر‬
‫×× إذا كانت البنوك عصب الحياة االقتصادية يف كل دول العالم‪ ،‬فإن "اإلئتمان" هو أساس وجود البنك‬
‫أصال‪ ،‬حيث تقوم البنوك بعملية جذب للمدخرات "الودائع" والعمل عىل توظيفها ر يف مختلف القطاعات‬
‫ر‬
‫اإلئتماب يمثل المحور‬ ‫االقتصادية عىل شكل قروض وإستثمارات من أجل تحقيق الرب ح ومن ثم كان النشاط‬
‫ي‬
‫تلف الودائع فقط‪،‬‬ ‫الرئيش إليرادات ومداخل أي ينك مهما تنوعت وتعددت أنشطة‪ .‬فالبنك ال يهدف إىل ي‬
‫ي‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫والعمل عىل حراسة النقود وإنما توظفها واستعمالها يف التمويل وتقديم القروض للمقبضي مقابل أرباح‪.‬‬

‫البنك المقصود بعملية إئتمان أنها كل ترصف يعوض يقوم بمقتضاه‬ ‫ي‬ ‫‪ ‬وقد عرفت المادة ‪ 3‬من القانون‬
‫شخص من األشخاص‪:‬‬
‫‪ -‬وضع أموال رهن ترصف شخص آخر يكون ملزم بإرجاعها‪.‬‬
‫احتياط أو كفالة أو أي‬
‫ي‬ ‫االلبام لمصلحة شخص آخر عن طريق التوقيع ر يف شكل ضمان‬ ‫ر‬ ‫‪-‬‬
‫ضمان آخر‪.‬‬
‫الت بواسطتها تتحول ملكية‬‫‪ ‬أما المقصود "باإلئتمان" فهو ‪ :‬مجموعة من األساليب والتقنيات ي‬
‫معي بصفة مؤقتة من شخص آلخر عىل أساس أن يعمل هذا األخب عىل رد هذا الرأسمال‬ ‫ر‬ ‫رأسمال‬
‫ر‬
‫إىل المقرض يف تاري خ الحق‪.‬‬
‫==) وبناءا عليه يمكن استنتاج النقاط التالية‪:‬‬
‫متلق‬ ‫ر‬
‫طرفي هما الدائن "مانح االعتماد"‪ ،‬و "المدين" ‪" ،‬‬ ‫‪ )1‬االئتمان يتضمن عالقة مديونية تقوم ر‬
‫بي‬
‫ي‬
‫االئتمان" الذي يكون ملزما بسداده‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫‪ )2‬ترتبط عالقة المديونية بالنقود‪ ،‬حيث ينشأ عن عملية االئتمان دين ر يف ذمة المدين للدائن فالدائن‬
‫البامه بسداده بعد فبة‪.‬‬‫مقدم االئتمان يقدم مبلغا للنقود لطالب االئتمان مقابل ر‬
‫بي وقت تقديم أو نشوء االئتمان ر‬
‫وبي تسديده‪.‬‬ ‫‪ )3‬وجود فبة زمنية تفصل ر‬

‫ر ئ‬
‫وتنش المخاطرة عند‬ ‫‪ )4‬رغم وجود عنرص الثقة عالقة المديونية‪ ،‬إال أن االئتمان يرتبط بالمخاطرة ‪،‬‬
‫احتمال عدم سداد الدين أو جزء منه عند حلول أجله من قبل المدين‪.‬‬

‫فه عالقة مديونية‬ ‫ر‬ ‫ر‬


‫أساش وهو عنرص الثقة بي الطرفي " الدائن والمدين"‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫‪ )5‬يقوم االئتمان عىل عنرص‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫الطرفي وتمثل الثقة حجر الزاوية يف عالقة المديونية بينهما وبدون توفب عنرص‬ ‫مكتوبة لتحفظ حقوق‬
‫الثقة ال تنشأ تلك العالقة‪.‬‬

‫ر‬
‫يعت أقىص مقدرا من االئتمان يمكن للبنك أن يمنحه لزبونه‪ ،‬بحيث ال يستطيع تجاوز‬ ‫‪ )6‬حدود االئتمان‪ :‬ي‬
‫هذا السقف إال بالحصول عىل إدارة االئتمان وذلك للحد – أو باألحرى التقليل‪ -‬من المخاطر اإلتمانية‪.‬‬

‫تعتب عن مدى قابلية المقبض ر يف الحصول عىل اإلئتمان ‪ ،‬وتعتمد بشكل‬


‫وه ر‬ ‫‪ )7‬الجدارة اإلئتمانية‪ :‬ي‬
‫ر‬
‫واإلئتماب للمقبض‪ ،‬وكلما كانت الجدارة االئتمانية للمقبض جيدة زادت‬ ‫الماىل‬ ‫رئيش عىل المركز‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫فرصته يف الحصول عىل القروض‪.‬‬

‫الت تربط البنك الدائن بالمقبض المدين ر يف عقود إئتمانية تساعد‬ ‫‪ )8‬التوثيق‪ :‬ال بد من توثيق العالقة ي‬
‫الماىل‪ ...‬وأهمية هذا التوثيق هو ر يف معرفة‬
‫ي‬
‫الطرفي رف معرفة حقوق ر‬
‫والبامات كل طرف كعقد االعتماد‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫إمكانية البنك استعمالة كإثبات للمديونية‪.‬‬

‫‪ )9‬يحصل البنك عل مقابل من خالل قيامه بعمليات اإلئتمان‪ :‬سعر الفائدة كنسبة الرب ح مع المصاريف‬
‫والعموالت‪.‬‬
‫=======) الزمن‪.‬‬
‫‪ ‬االئتمان =======) الثقة‪.‬‬
‫=======) المخاطرة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫××× أنواع عمليات اإلئتمان‪:‬‬

‫البنك‪.‬‬ ‫الت تدخل ضمن الئتمان‬ ‫ر ر‬


‫ي‬ ‫===) ونمب يف هذا اإلطار عمليات االئتمان بطبيعتها وعمليات االئتمان ي‬

‫البنك بطبيعتها‪:‬‬
‫ي‬ ‫‪ )1‬عمليات االئتمان‬
‫أ‪ -‬القروض‪:‬‬
‫وأكبها إقباال من طرف األشخاص‪ ،‬ومفاده أن ر‬
‫يلبم البنك بدفع‬ ‫أكب صور االئتمان شيوعا ر‬ ‫يعد القرض ر‬
‫البنك للزبون‪ ،‬عىل أساس أن‬
‫ي‬ ‫الماىل بالجانب الدائن للحساب‬ ‫ي‬ ‫مبلغ نقدي للزبون عن طريق إدراج المبلغ‬
‫يعمل الزبون عىل در ما اقبضه من مال عىل أقساط تحدد لها تواري خ أدائها أو اقتطاعها من المصدر‬
‫المادي للزبون‪.‬‬
‫ر‬
‫االلبامات والعقود‬ ‫البنك وبقانون‬ ‫البنك‪ ،‬فإنه منظم بموجب القانون‬ ‫× وبخصوص تنظيم القرض‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫(فصول ‪.)..856‬‬
‫× ونظرا لكون منح القروض من العمليات البنكية األشد خطورة فإنها تبف خاضعة مع رقابة بنك‬
‫المغرب‪.‬‬
‫الت‬ ‫اإلستهالكية"‪،‬‬ ‫القروض‬ ‫خاصة"‬ ‫األخب‬ ‫السنوات‬ ‫ف‬ ‫ونشي ختاما‪ ،‬أن عملية منح القروض تطورت ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬
‫تهم اقتناء عقارات مثال‪ ...‬بفعل التخفيض من سعر الفائدة ‪.‬‬

‫ب‪-‬فتح االعتماد البسيط‪:‬‬


‫مشوعاتهم"‪ ،‬ومن ثم فهم ر يف حاجة‬
‫رف ميدان المال واألعمال قاعدة تقول " التجار بمفردهم عن تمويل ر‬
‫ي‬
‫البنك===) االعتماد‪.‬‬
‫ي‬ ‫ماسة إىل التمويل‬
‫×× عرفت م ‪ 524‬م‪،‬ت فتح االعتماد لكونه‪ ":‬ر‬
‫إلبام البنك بوضع وسائل األداء تحت ترصف المستفيد أو‬
‫ر‬
‫معي من النقوذ"‪.‬‬ ‫المعي من طرف المستفيد ر يف حدود مبلغ‬
‫ر‬ ‫الغب‬

‫معي من النقود تحت ترصف زبونه خالل مدة‪.‬‬‫ر‬ ‫×× فتح االعتماد ===) تعهد من البنك===) وضع مبلغ‬
‫بي القرض وفتح االعتماد‪ :‬لكن االختالف الجوهري يكمن ر يف بدئ شيان الفوائد‪.‬‬
‫× إذن يوجه تشابه كبب ر‬

‫‪ ‬القرض‪ :‬من تاري خ الحصول عىل القرض‪.‬‬


‫‪ ‬فتح االعتماد‪ :‬من تاري خ استثمار واستعمال المبلغ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬

‫البنك لتمويل‬
‫ي‬ ‫ترم إىل مراعاة مصالح عريضة من التجار الذين يلتجئون إىل االئتمان‬ ‫إن آلية فتح االعتماد ي‬
‫وبالتاىل يلتجئون إىل االعتماد البسيط لتمويل هذه العمليات دون‬
‫ي‬ ‫عمليات تجارية طارئة تبدو لهم مريحة‪،‬‬
‫أن تشي ر يف حقهم الفوائد إال من تاري خ قيامهم باستثمار مبلغ االعتماد‪،‬‬

‫الشخىص‪ ،‬حيث ال يقدم البنك عىل فتح االعتماد إال بعد‬


‫ي‬ ‫ونشي إىل أن فتح االعتماد يقوم عىل االعتبار‬
‫ر‬
‫تأكد البنك من كون الزبون جدير بالثقة وعىل قدر كبب من األمانة‪.‬‬

‫البنك‬
‫ي‬ ‫‪ )2‬عمليات تدخل يف حكم االئتمان‬
‫العي المؤجرة‪:‬‬
‫أ‪ -‬االئتمان اإليجاري واإليجار مع خيار تملك ر‬
‫يعد اإلئتمان اإليجاري من المستحدثات البنكية الجديدة إذ ظهر أول مرة بالواليات المتحدة األمريكية ثم‬
‫انتقل إىل أوربا وتوسع اإلئتمان اإليجاري ليشمل عناض األصل التجاري‪ ،‬بعد أن كان مقصورا عىل العقارات‬
‫المخصصة ألغراض مهنية والمنقوالت المادية‪ ،‬ثم ظهر بالمغرب ر يف بداية الستينيات‪.‬‬
‫‪ ‬ويقصد باإلئتمان اإليجاري ‪ leasing‬أو ‪:Crédit-bail‬‬
‫بي المؤسسة المالية والمستفيد عىل تأخب عقارات أو منقوالت أو أصول تجارية يحتاجها‬ ‫" هو اتفاق ر‬
‫لشاء هذه األموال‪ ،‬ومن ثم سلط الضوء عىل تلك‬ ‫المستفيد رف نشاطه التجاري مع ترك الخيار له ر‬
‫ي‬
‫الت تدخل ضمن اإلئتمان اإليجاري‪.‬‬
‫العمليات ي‬

‫×× بالنسبة للعقارات‬ ‫×× بالنسبة للمنقوالت‪:‬‬


‫× عمليات إيجار العقارات تتمثل ر يف قيام‬ ‫‪ +‬عمليات إيجار المنقوالت مثل‬
‫المؤسسة المالية المالكة هذه العقارات من‬ ‫(امتيازات‪ ،‬آالت فالحية‪ ،‬أدوات البناء‪)...‬‬
‫تأخبها لفائدة المستأجر مع دفع وجيبات الكراء‬ ‫الت تمكن المستأجر (المستفيد)ن أن يتملك‬ ‫ي‬
‫ويحق لهذا المستأجر ر يف تملك هذه العقارات‬ ‫ر يف تاري خ يحدده مالك تلك (المنقوالت مقابل‬
‫المأجرة إذا رغب ر يف ذلك مقابل ثمن يدفعه‬ ‫الت‬ ‫ر‬
‫ثمن متفق عليه يراع يف تحديده المبالغ ي‬
‫للمؤسسة المالية مراعاة بمبالغ الكراء المدفوعة‪.‬‬ ‫دفعت عىل سبيل اإليجار‪.‬‬

‫×× بالنسبة لألصول التجاري‪:‬‬


‫ر‬
‫تمكي المستأجر من األصل التجاري أو أحد عناضه المعنوية من أن يتملك‬ ‫إيجار األصول التجارية هو‬

‫‪12‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫ر يف تاري خ يحدده مع مالك األصل التجاري أو أحد عناضه المعنوية مقابل ثمن يتفق عليه‪ ،‬ويخرج من هذا‬
‫األصىل‪.‬‬ ‫تفىص إىل تفويت أصل تجاري أو أحد عناضه للملك‬‫اإلطار كل عملية إيجار ر‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫ب‪-‬عمليات رشاء الفاتورات‬


‫اف من طرف مؤسسات اإلئتمان‪،‬‬ ‫ر‬ ‫×× تدخل هذه العملية ر يف حكم اإلئتمان‬
‫البنك‪ ،‬حيث تمارس بشكل احب ي‬‫ي‬
‫وقد عرفت المادة ‪ 5‬من قانون ‪ 03.34‬عملية رشاء الفاتورات ‪ ":‬بكونها اتفاقية بموجبها إحدى مؤسسات‬
‫اإلئتمان بتعبئة ديون تجارية وتحصيلها إما عن طريق رشاء الديون المذكورة وإما عن طريق الترصف‬
‫كوكيل للدائن"‪.‬‬

‫==) تاجر له دين عل مقاولة ==) هذا الدين يكون مجسدا عل شكل فاتورة‪:‬‬
‫الب يتعامل‬
‫(=== يعرض التاجر عل المؤسسة البنكية ي‬ ‫التاجر يستلم مبلغ (=== تشيي المؤسسة البنكية‬
‫معها هذه الفاتورة ر‬
‫لشائها‪.‬‬ ‫هذه الفاتورة وتصبح دائنة‬ ‫الفاتورة من البنك‪.‬‬
‫محل التاجر‪.‬‬

‫×× فوائد رشاء الفاتورات‪:‬‬


‫البنك‪ ،‬ذلك أن التاجر أو‬
‫ي‬ ‫الفواتي تعد أسهل من عملية القرض بخصوص التمويل‬ ‫ر‬ ‫‪ ‬إن عملية رشاء‬
‫ر‬
‫المقاول‪ ...‬يعرض عىل البنك شاء الفواتب المضمنة للديون ي‬
‫والت تبف لهذه األخبة مجرد استيفاء هذه‬
‫الديون من المؤسسة المدينة‪ ،‬بعد أن يكون للمقاول أو التاجر أدى ما عليه من خدمة‪.‬‬
‫‪ ‬الشعة يف التمويل ‪ :‬إذا أقىص أجل لقيام البنك بتسديد مبلغ الفاتورة هو أجل ‪ 48‬ساعة من تاري خ‬
‫التسليم‪.‬‬
‫الشط‪ ،‬إذ تأخذ رشكة التمويل‬‫‪ ‬إمكانية التمويل بدون رجوع عل المستفيد‪ ،‬رف حالة االتفاق عىل هذا ر‬
‫ي‬
‫مخاطر عدم األداء عىل عاتقها‪.‬‬

‫×× فكيف تتم عملية رشاء الفاتورات‪:‬‬


‫لشكة التمويل الئحة بأسماء زبنائه وأنشطتهم وطبيعة العمليات‬‫‪ -‬رف البداية يقدم المقاول " الدائن" ر‬
‫ي‬
‫الت يتعامل بها معهم وحجم هذه المعامالت مع كل واحد منهم‪.‬‬ ‫ي‬
‫الت يمنحهم وطريقة التعامل ‪ ،‬هل بالشيك أو التحويل أو‬
‫يدىل المقاول بمعلومات حول آجال األداء ي‬ ‫ي‬ ‫‪-‬‬
‫بالكمبيالة؟‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫يف بديونه ر يف‬ ‫ر‬
‫يمأل استمارة فيها معلومات عن عوارض األداء السابقة هل سبق ألحد زبائن الدائن لم ي‬ ‫‪-‬‬
‫ذمته؟‪.‬‬
‫ر‬
‫للمتعاملي مع المقاول‬ ‫بعد ذلك تقوم رشكة التمويل بدراسة الوثائق والتحقق من سالمة الذمة المالية‬ ‫‪-‬‬
‫أو هؤالء الذي ستشبي منهم المؤسسة البنكية فاتوراتهم‪ ،‬إذ ر يف بعض األحيان قد ترفض رشاء‬
‫الشكة(أ) ر يف حدود ‪50‬‬ ‫فاتورات مقاولة معينة ثم تحدد سقف رشاء هذه الفاتورات‪ ،‬مثل رشاء فاتورة ر‬
‫والشكة (ب) ر يف حدود ‪ 75‬مليون‪.‬‬‫مليون ر‬
‫الشكات أو المقاوالت المدينة لفائدة رشكة‬ ‫يقىص بتفويت ديونه عىل ر‬ ‫يوقع المقاول " عقد التمويل" ر‬ ‫‪-‬‬
‫ي‬
‫لك‬‫البنك ي‬
‫ي‬ ‫التمويل مع تحديد نسبة الفائدة وعموالت التحصيل‪ ،‬وتزيد رشكة التمويل رقم الحساب‬
‫تحول لفائدته مقابل رشاء الفواتب‪.‬‬
‫الت يشملها عقد التمويل‪ ،‬هو البخيص البنك أو رشكة التمويل بإخبار المقاوالت بأنها‬ ‫ومن أهم البنود ي‬ ‫‪-‬‬
‫مباشة‪ ،‬من هذه المدنية ألنه سبق وأن‬ ‫ستشي منها فواتبها‪ ،‬ويمنع عىل المقاول استخالص ديونه ر‬ ‫ر‬
‫حصل ديونه مسبقا من البنك بعد باع له الفواتب المثبتة للديون‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬وضع وسائل األداء رهن ترصف العمالء والقيام بإدارتها‬
‫الت تمكن أي شخص من‬
‫البنك " جميع األدوات ي‬‫ي‬ ‫تعتب وسائل األداء حسب المادة ‪ 6‬من القانون‬
‫==) ر‬
‫تحويل أموال كيفما كانت الدعامة أو الطريقة التقنية المستعملة لذلك"‪.‬‬

‫والت‬
‫وتعتب كذلك وسيلة لألداء النقود اإللكبونية المعرفة كقيمة نقدية تمثل دنيا عىل المصدر ي‬ ‫ر‬ ‫==)‬
‫تكون‪:‬‬
‫‪ ‬مخزنة عىل دعامة إلكبونية‪.‬‬
‫‪ ‬مصدرة مقابل تسليم أموال بمبلغ ال تقل قيمة عن القيمة النقدية المصدرة‪.‬‬
‫‪ ‬مقبولة كوسيلة لألداء من أجل قبل األغيار‪.‬‬
‫الت تضعها مؤسسات االئتمان تحت‬ ‫ر‬
‫العمىل من بي أهم وسائل األداء ي‬
‫ي‬ ‫تعتب البطاقة البنكية ر يف الواقع‬
‫==) ر‬
‫المغرب‪.‬‬
‫ري‬ ‫ترصف الزبناء مما أجل إشاعة الثقافة البنكية وسط المجتمع‬

‫المبحث الثالث‪ :‬منح اإلعتماد لمؤسسات اإلئتمان بالمغرب‬

‫سحب رخصة االعتماد‬ ‫رخصة االعتماد لممارسة النشاط‬ ‫ر‬


‫الشوط الواجب‬

‫‪14‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫البنك‬
‫ي‬ ‫لممارسة النشاط‬ ‫البنك‬
‫ي‬ ‫توفرها بالمؤسسة‬

‫المطلب األول‪ :‬ر‬


‫الشوط الواجب توفرها يف المؤسسة‬

‫مؤسس‬ ‫ر‬
‫الشوط الواجب توفرها يف‬ ‫ر‬
‫الشوط المتعلقة بالمؤسسة‬
‫ي‬
‫ومسيي البنوك‬
‫ر‬ ‫كشخص معنوي‬

‫ناف‬
‫حاالت الت ي‬ ‫حاالت المنع‬ ‫الحد األدن لرأسمال‬ ‫القانون‬
‫ي‬ ‫الشكل‬

‫فقرة أوىل‪ :‬ر‬


‫الشوط المتعلقة بالمؤسسة كشخص معنوي‬

‫البنك‬ ‫حي صدور القانون‬‫القواني البنكية بالمغرب منذ سنة ‪ 1967‬إىل ر‬ ‫ر‬ ‫القانون‪ :‬أجمعت‬ ‫‪ )1‬الشكل‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الجديد سنة ‪ 2014‬عىل أن ممارسة المهنية البنكية تكون من طرف شخص معنوي بأخذ شكل رشكة‬
‫البنك الجديد ‪ ":2014‬ال يجوز أن تؤسس مؤسسات‬ ‫ي‬ ‫مساهمة‪ ،‬وهذا ما كرسته المادة ‪ 35‬من القانون‬
‫اإلئتمان الموجودة مقرها االجتماعية بالمغرب إال ر يف شكل رشكة مساهمة"‪.‬‬
‫المشع أغفل الباب ر يف وجه األشخاص الطبيعية لمزاولة المهنة من جهة‪ ،‬ومن جهة‬ ‫==) وبالتاىل يكون ر‬
‫ي‬
‫أخرى ر يف وجه أي شكل من أشكال الشكاء ما لم تكن شكة مساهمة‪.‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫البنك ر يف رشكة مساهمة له مزايا عديدة‪:‬‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫القانوب لمزاولة النشاط‬ ‫==) واشباط الشكل‬

‫ر‬ ‫ر‬
‫يع األخب بازدواجية نظام التسيب واإلدارة‪ ،‬وهكذا يوجد‬‫‪ ‬إن شكة المساهمة من خالل التعديل التش ي‬
‫الكالسيك المتمثل ر يف مجلس اإلدارة‪ ،‬ونجد نظاما عرصيا وهو مجلس اإلدارة الجماعية ذات‬
‫ي‬ ‫النظام‬
‫ر‬
‫يتمب بالرصامة والشفافية لضمان الحكامة البنكية والفعالية االقتصادية‪.‬‬ ‫مجلس الرقابة كنظام‬
‫الشكة مما يغري ويشجع المدخرين عىل‬ ‫المساهمي رف حدود حصتهم رف رأسمال ر‬
‫ر‬ ‫‪ ‬اقتصار مسؤولية‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫االكتتاب‪.‬‬
‫ر‬
‫المساهمي‬ ‫للمساهمي نظرا للعالقات المحكمة والمنظمة سواء فيها ر‬
‫بي‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫القانوب‬ ‫‪ ‬تحقيق األمن‬
‫ي‬
‫بي هذه األخبة والغب‪.‬‬ ‫والشكة أو ر‬‫ر‬

‫‪15‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫البنك إذ أن تعدد األشكال البنوك سيؤدي إىل اختالف األنظمة‬ ‫ي‬ ‫‪ ‬توجد وتفعيل الرقابة عىل القطاع‬
‫ر‬
‫القانوب الذي تأخذه البنوك عامة‪ ،‬ونشب ختاما أن مؤسسة األداء‬ ‫القانونية للبنوك باختالف الشكل‬
‫ي‬
‫كنوع جديد من مؤسسات اإلئتمان يمكن أن تتأسس استثناء ر يف شكل رشكة المسؤولية المحدودة‪.‬‬

‫‪ )2‬الحد األدن للرأسمال‪ :‬يجب أن يكون البنك رأسمال كاف لتحقيق أغراضه لدا يعد تحديد " الحد‬
‫وتأسيش يجب أن يتوفر ر يف جميع البنوك‪ ،‬ألن الرأسمال هو الضمان‬
‫ي‬
‫ر‬
‫األدب للرأسمال" رشوط جوهري‬
‫المساهمي تقترص ر يف حدود ما سهموا به‪.‬‬
‫ر‬ ‫الذي يعول عليه المودعون خاصة وأن مسؤولية‬

‫الت‬ ‫‪36‬‬ ‫المادة‬ ‫ف‬ ‫المشع حاول مسايرتهم وذلك يتجىل ر‬ ‫ر‬ ‫‪ -‬وعىل غرار باف ر‬
‫التشيعات األجنبية‪ ،‬فإن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ألزمت جميع مؤسسات اإلئتمان الت يوجد مقرها اإلجتماع بالمغرب أن تثبت توفرها عىل الحد األدبر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫اإلجتماع خارج المغرب والمأذون لها‬
‫ي‬ ‫الت يوجد مقرها‬‫للرأسمال‪ ،‬بل وحت تلك مؤسسات اإلئتمان ي‬
‫ر‬
‫بفتح فروع بالمغرب يجب أن تتوفر عىل الحد األدب للرأسمال‪.‬‬

‫ر‬
‫األدب‬ ‫الحاىل لسنة ‪ 2014‬أنه أسند صالحية تحديد الحد‬ ‫البنك‬ ‫‪ -‬ونشب أنه من مستجدات القانون‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫لرأسمال مؤسسات اإلئتمان‪ ،‬إذا كان ذلك يعود استطالع رأي لجنة مؤسسات اإلئتمان‪ ،‬إذ كان ذلك‬
‫يعود الختصاص وزير المالية بعد استشارة كل من بنك المغرب ومجلس القرض‪.‬‬

‫‪ -‬وهكذا فإذا كانت المادة ‪ 6‬من قانون رشكة المساهمة ‪ 17.95‬قد حددت رأسمال رشكة المساهمة ر يف‬
‫ر‬
‫ماليي درهم‬ ‫‪ 300.000‬ألف درهم بالنسبة لرأسمال رشكة المساهمة ذات الرأسمال المغلق‪ ،‬و‪3‬‬
‫التنظيىم رفع من سقف هذا المبلغ إىل‬ ‫بالنسبة ر‬
‫لشكة المساهمة ذات الرأسمال المنفتح‪ ،‬فإن المجال‬
‫ي‬
‫المشوع‬‫ر‬ ‫البنك وذلك ضمانا لجدية‬ ‫الت تزاول النشاط‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫‪ 100‬مليون درهم بالنسبة لشكة المساهمة ي‬
‫وتفادي خلق بنوك وهمية‪.‬‬

‫ر‬
‫ماليي درهم و‪100‬‬ ‫المشع أفرد لها رأسمال ر‬
‫أدب مغاير يباوح ر‬
‫بي ‪10‬‬ ‫لشكة التمويل فإن ر‬
‫‪ -‬أما بالنسبة ر‬
‫ألف ردهم‪.‬‬

‫ومسيي البنوك‬
‫ر‬ ‫مؤسس‬ ‫فقرة ثانية‪ :‬ر‬
‫الشوط الواجب توفرها يف‬
‫ي‬

‫‪16‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬

‫تعتب األنشطة البنكية من قبيل األنشطة التجارية المنصوص عليها ر يف المادة ‪ 6‬و‪ 7‬من مدونة‬ ‫==) ر‬
‫والت تؤدي ممارستها االعتيادية أو االحبافية إىل اكتساب صفة التاجر‪.‬‬
‫التجارة‪ ،‬ي‬
‫ه تزاول نشاطا‬ ‫ر‬
‫البنك محصور قانونا عىل شكات المساهمة لتكون ي‬ ‫ي‬ ‫‪ ++‬وكما هو معلوم‪ ،‬فإن النشاط‬
‫شكل يتجل يف رشكة‬ ‫ي‬ ‫البنك كنشاط تجاري ‪ +‬معيار‬ ‫ي‬ ‫تجاريا بالمعيار مزدوج‪ :‬ممارسة النشاط‬
‫مساهمة‪.‬‬
‫يكتف أن تتوفر فيه أهلية القيام‬‫ر‬ ‫الشك أو المساهم رف هذه ر‬
‫الشكة‬ ‫==) وبناءا عليه‪ ،‬فإذا كان ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الت يقوم بها القاض مادام أنه مسؤولية تنحرص ر يف حدود ما ساهم به‪ ،‬فإن أهلية‬ ‫بالترصفات العادية ي‬
‫ينبع أن تتوفر فيهم األهلية التجارية الكاملة‪ ،‬وفضال عن ذلك‪،‬‬‫مؤسش أو مسبي رشكة المساهمة ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫التناف‪.‬‬ ‫يجب أن ال تتواجد فيهم إحدى حاالت المنع أو حاالت‬
‫ي‬

‫التناف‬
‫ي‬ ‫‪ )2‬حاالت‬ ‫‪ )1‬حاالت المنع‬
‫التناف هو عدم الجمع ربي وظيفة‬‫ي‬ ‫==) المقصود بحاالت‬ ‫المتعاملي مع‬
‫ر‬ ‫حفاظا عل سمعة المهنة وحماية‬
‫قيادية يف ابنك ووظيفة رئاسية يف مؤسسة أخرى وذلك لتفادي‬ ‫المؤسسات البنكية‪ ،‬تم حرمان عدد من األشخاص‬
‫احتمال تغليب مصلحة أخرى خاصة عل مصلحة المؤسسة‬ ‫من ممارسة المهنة‪ ،‬وذلك مب توفرت فيهم أحد‬
‫الب يتولون فيه وظائف قيادية‪.‬‬‫البنكية ي‬ ‫الحاالت المنصوص عليها يف المادة ‪ 38‬من القانون‬
‫البنك‪ ":‬اليجوز‬
‫ي‬ ‫وعل هذا األساس نصت المادة ‪ 44‬من القانون‬ ‫‪‬‬ ‫البنك‪:‬‬
‫ي‬
‫للرئيس المدير العام والمدير العام والمدير العام المنتدب و‬ ‫" ال يجوز ألي شخص أن يؤسس مؤسسة إئتمان ‪‬‬
‫مجل اإلدارة الجماعية وكل شخص أسند إليه تفويض‬ ‫ي‬ ‫أعضاء‬ ‫أو يشها أو يديرها أو يصفها بأي وجه من الوجوه"‪ .‬‬
‫التسيي من الرئيس المدير العام أو من مجلس اإلدارة‬
‫ر‬ ‫يف سلطة‬ ‫‪‬‬ ‫نهان من أجل جناية أو‬ ‫‪ +‬إذا صدر عليه حكم ي‬
‫أو من مجلس الرقابة بمؤسسة إئتمان تتلق أمواال من الجمهور‬ ‫جنحة منصوص ومعاقب عليها يف الفصول(‪ 334‬‬
‫أن يجمع ربي هذه المهام ومهام مماثلة بأي منشأة أخرى‬ ‫‪‬‬ ‫إىل ‪ )574‬ق‪،‬ج ‪.‬‬
‫باستثناء‪:‬‬ ‫ر‬
‫نهان من أجل مخالفة للتشي‪‬ع‬ ‫‪ +‬إذا صدر يف حقه حكم ي‬
‫الب تتلق أمواال من الجمهور ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫الخاص بالرصف‪.‬‬
‫×× شكات التمويل ي‬
‫الب كان من‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الب تراقبها مؤسسة اإلئتمان المعينة ي‬ ‫×× الشكات ي‬ ‫بالتشي ع الخاص‬ ‫نهان عمال‬‫‪ +‬إذا صدر بحقه حكم ي‬
‫األخية نشاطها يف اإلطارا لعادي‬ ‫ر‬ ‫الممكن أن تمارس هذه‬ ‫بمكافحة اإلرهاب ‪.‬‬
‫ر‬
‫لتدبيها مع مراعاة التقييد بأحكام النصوصية التشيعية‬ ‫ر‬ ‫‪ +‬إذا سقطت أهليته التجارية (م ‪ 711‬إىل ‪720‬م‪،‬ت)‬
‫الخاصة المطبقة عل النشاط المذكور"‪.‬‬ ‫ولم يرد إليه االعتبار‪.‬‬
‫المشع يف حماية النشاط‬ ‫==) والغاية من هذه المادة هو رغبة ر‬ ‫نهان من أجل المخالفات‬ ‫‪ +‬إذا صدر يف حقه حكم ي‬
‫الب تواجهها وكدا ضمان‬ ‫البنك من أكي عدد من المخاطر ي‬ ‫ي‬ ‫المنصوص عليها يف المواد ‪ 721‬إىل ‪ 724‬من مدونة‬
‫التسيي وحماية الجمهور‪.‬‬
‫ر‬ ‫الحكامة الجيدة يف‬ ‫التجارة‪.‬‬
‫×× والتعداد المذكور يف المادة ‪ 49‬هو تعداد وارد عل سبيل‬ ‫نهان عمال بأحكام المواد من‬‫‪ +‬إذا صدر يف حقه حكم ي‬
‫المثال وليس الحرص بدليل عبارة "‪ ..‬وكل شخص أسند إليه‬ ‫البنك)‪.‬‬
‫ي‬ ‫‪ 182‬إىل ‪ 193‬من هذا القانون (القانون‬
‫تفويض‪ ،"...‬كما يالحظ أن هذه الحاالت تتعلق باألشخاص‬ ‫‪ +‬إذا وقع التشطيب عليه من المهنة بصفة نهائية‬
‫‪17‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫الب تمكن الشخص من‬ ‫وه ي‬ ‫الذي يستغلون وظيفة قيادية ي‬ ‫ألسباب تأديبية من إحدى المهن المنظمة‪.‬‬
‫التسيي والتمتع بسلطة اتخاذ القرارات الحاسمة‪ ،‬كما أن‬
‫ر‬ ‫‪ +‬إذا صدر يف حقه محكمة أجنبية حكما لكسب قوة‬
‫الم رشع رتب جزاءات لكل من خالف مقتضيات المادة ‪ 44‬وذلك‬ ‫المقض به من إحدى الجنايات أو الجنح‬
‫ي‬
‫ر‬
‫السء‬
‫ي‬
‫حسب ما نصت عليه المادة ‪ 186‬غرامة ‪ 100.000‬إىل‬ ‫المشار إليها أعاله‪.‬‬
‫وف حالة العود يعاقب بغرامة ‪200.000‬‬‫‪ 10.000.000‬درهم ‪ ،‬ي‬ ‫ه واردة عل سبيل الحرص‬ ‫==) هذه الحاالت ي‬
‫إىل ‪2000.000‬درهم‪.‬‬ ‫مؤسس‬
‫ي‬ ‫وقد تم تمديد هذه الحاالت لتشمل حب‬ ‫‪‬‬
‫المشع يف م‪ 185‬كل من‬ ‫مؤسسة اإلئتمان‪ ،‬وقد عاقب ر‬ ‫‪‬‬
‫خالف حاالت المنع المقررة أعاله بالحبس من ‪ 6‬أشهر‬ ‫‪‬‬
‫إىل ‪ 3‬سنوات وبغرامة ‪ 10.000‬إىل ‪ 500.000‬درهم أو‬ ‫‪‬‬
‫العقوبتي فقط‪.‬‬
‫ر‬ ‫هاتي‬
‫بإحدى ر‬ ‫‪‬‬

‫البنك‬
‫ي‬ ‫الثان‪ :‬رخصة االعتماد لممارسة النشاط‬
‫ي‬ ‫المطلب‬
‫× آثار منح رخصة االعتماد‬ ‫× رشوط منح رخصة االعتماد‬

‫فقرة أوىل‪ :‬رشوط منح رخصة االعتماد‬


‫لواىل‬ ‫ر‬
‫وىل بنك المغرب المركزي‪ ،‬ويتخذ ي‬‫البنك مشوط بالحصول عىل اعتماد من ي‬‫ي‬ ‫×× إن ممارسة النشاط‬
‫قرار منح االعتماد أو رفض هذا االعتماد بعد استشارة لجنة مؤسسات اإلئتمان داخل أجل ال يتعدى ‪120‬‬
‫يوما كل قرار بالرفض يجب أن يكون مزورا‪.‬‬

‫×× ويحدد المنشور رقم ‪ 5‬و‪ 15‬بتاري خ ‪ 20‬ماي ‪ 2015‬الوثائق والمعلومات الالزمة لدراسة االعتماد‬
‫المعتبة ر يف حكمها‪ ،‬ومن هذه المعلومات واجب توفرها ر يف كل‬ ‫ر‬ ‫بخصوص مؤسسات اإلئتمان والهيئات‬
‫مت يوضع ملف طلب االعتماد‪.‬‬ ‫ملف طلب اعتماد‬
‫‪ )1‬حاالت منح االعتماد‪:‬‬
‫×× مزاولة نشاط مؤسسة اإلئتمان أو جمعية للقروض الصغرى أو بنك حر أو مؤسسة أداء ‪.‬‬
‫أكب ‪ +‬ضم مؤسسة بنكية أو ر‬ ‫مؤسستي إئتمان أو ر‬
‫ر‬ ‫يىل‪ :‬اندماج‬
‫أكب من‬ ‫‪ ‬العمليات المرتبطة بما ي‬
‫الت تهم جنسية مؤسسة ما أو مراقبتها أو طبيعة‬ ‫طرف مؤسسة بنكية أخرى ‪ +‬التغيبات ي‬
‫األنشطة تمارسها بصفة اعتيادية‪.‬‬
‫‪ )2‬المعلومات الواجب توفرها يف ملف طلب االعتماد‬
‫‪ ‬طبيعة االعتماد المطلوب‪.‬‬
‫والمساهمي ر يف المؤسسة المزمع اعتمادها‬
‫ر‬ ‫‪ ‬أصحاب حصص رأس المال ومجموعة االنتماء‬
‫(االستقامة‪ ،‬السمعة‪ ،‬القاعدة المالية‪ +‬المؤهالت)‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫المشوع وأهدافه‪ ،‬الجدول الزم ر يت لتحقيقه‪ ،‬نموذج األعمال المرتبطة به وكذا الوسائل‬ ‫ر‬ ‫تقديم‬ ‫‪‬‬
‫ر‬
‫البشية والتقنية الالزمة لتنفيذه‪.‬‬
‫حكامة المقاولة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫آليات المراقبة الداخلية وتدبب المخاطر ومكافحة غسل األموال وتمويل اإلرهاب وحماية‬ ‫‪‬‬
‫الشخىص‪.‬‬
‫ي‬ ‫المعطيات ذات الطابع‬
‫اقت الحسابات المزمع تعيينهم‪.‬‬
‫ملف الموافقة عىل مر ر ي‬ ‫‪‬‬
‫الشكة األم والرقابة الت تقوم بها السلطات المختصة ر‬
‫للشكة األم‪.‬‬ ‫إجراءات مراقبة ر‬ ‫‪‬‬
‫ي‬
‫تشارك‪ ،‬بحيث أن يضم ملف االعتماد‬ ‫بنك‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫وف حالة تقديم طلبات االعتماد لمزاولة نشاط ي‬ ‫==) ي‬
‫إىل جانب الوثائق المذكورة أعاله‪:‬‬
‫العلىم األعىل‪.‬‬
‫ي‬ ‫‪ -‬مذكرة نظام احبام اآلراء بالمطابقة الصادرة عن المجلس‬
‫‪ -‬نظام تدبب الودائع اإلستثمارية والعالقات مع أصحابها‪.‬‬

‫‪ )3‬ر‬
‫الشوط الواجب توافرها يف المؤسسات الطالبة لرخصة االعتماد‪:‬‬

‫القانوب الذي يجب أن يكون رشكة مساهمة ذات رأسمال ثابت ال يقل عن الحد ر‬
‫األدب‪.‬‬ ‫ر‬ ‫‪ ‬الشكل‬
‫ي‬
‫ر‬
‫والمساهمي وكذا أعضاء أجهزة اإلدارة‬ ‫ر‬
‫المؤسسي‬ ‫‪ ‬التجربة المهنية واالستقامة الالزمة توفرها ر يف‬
‫ر‬
‫التناف‪.‬‬ ‫والتسيب والتدبب فضال عن عدم وجودهم ر يف أحد حاالت المنع أو‬
‫ي‬
‫البشية والتقنية والمالية للشخص المعنوي(الموقع‬ ‫‪ ‬تأكد بنك المغرب من مدى مالئمة الوسائل ر‬
‫اف‪ ،‬برنامج أو خطة المؤسسة)‪.‬‬ ‫الجغر ر‬
‫ي‬

‫لواىل بنك المغرب أن‬


‫وبناءا عىل الوثائق السابقة الواجب تقديمها واإلدالء بها‪ ،‬فإنه يجوز ي‬
‫يطالب بوثائق تكميلية يرى أن لها عالقة بالوثائق والمعلومات الواردة ر يف طلب االعتماد‪.‬‬

‫فقرة ثانية‪ :‬آثار رخصة منح االعتماد‬

‫الت تقدمت بطلب‬


‫الواىل بنك المغرب إىل المؤسسة ي‬
‫ي‬ ‫==) تمنح رخصة االعتماد بواسطة مقرر يصدره‬
‫االعتماد داخل أجل ال يزيد عن ‪ 4‬أشهر من تاري خ تسلم جميع الوثائق‪.‬‬
‫ر‬
‫المشع ألزم‬ ‫يعتب قبوال ضمنيا حسب اجتهاد األستاذ " المودن"‪ ،‬ألن‬
‫×× وعدم الرد بعد مرور ‪ 4‬أشهر ر‬
‫الصمت ر يف هذه الحالة‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫==) ويبتب عىل منح رخصة االعتماد تسجيل المؤسسة المعنية ر يف قائمة المؤسسات البنكية‪ ،‬وعليها أن‬
‫نشب إىل‪:‬‬

‫رقم قيدها ر يف السجل التجاري‬ ‫الشكة‬ ‫‪ ‬تسمية ر‬


‫تنتىم إليه‬ ‫الفرع الذي‬ ‫الصنف أو الصنف‬ ‫ر‬
‫القانوب‬ ‫‪ ‬شكلها‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫مراجع المقرر الصادر بمنحها االعتماد‬ ‫‪ ‬مبلغ رأسمالها أو مخصصاتها‬
‫اإلجتماع أو مؤسساتها الرئيسية بالمغرب‪.‬‬
‫ي‬ ‫‪ ‬عنوان مقرها‬

‫يباش إجراءات االنضمام إىل المجموعة المهنية لبنوك المغرب طبقا‬ ‫ويتعي عىل البنك المعتمد أن ر‬ ‫ر‬ ‫××‬
‫وف حالة رفض منح االعتماد‪ ،‬فإنه يجب تعليل هذا القرار وإال تم الطعن فيه‬ ‫ر‬
‫البنك‪ ،‬ي‬
‫ي‬ ‫للمادة ‪ 32‬من القانون‬
‫أمام القضاء اإلداري‪.‬‬
‫البنك‪.‬‬
‫ي‬ ‫==) ويبتب عىل قرار رفض منح االعتماد منع المؤسسة المعنية من ممارسة النشاط‬
‫الت رفض اعتمادها أن يتقدم ال حقا بطلب اعتماد‬ ‫ر‬
‫‪ ++‬وهذا لم يوضح المشع ما إذا كان بإمكان المؤسسة ي‬
‫وف نظرنا ال يوجد ما يمنع ر يف حالة انتفاء المانع الذي أسس عليه منح االعتماد‪.‬‬ ‫ر‬
‫وىل بنك المغرب‪ ،‬ي‬
‫جديد إىل ي‬

‫البنك‬
‫ي‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬سحب رخصة االعتماد لممارسة النشاط‬
‫فقرة أوىل‪ :‬حاالت سحب االعتماد‬

‫البنك الجديد‪ ":‬يقرر ي‬


‫واىل بنك المغرب سحب رخصة االعتماد من إحدى‬ ‫ي‬ ‫×× تنص المادة ‪ 52‬من القانون‬
‫مؤسسات اإلئتمان‪:‬‬
‫إما بطلب من مؤسسات اإلئتمان نفسها وإما يف إحدى الحاالت ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬سحب رخصة االعتماد بطلب من المؤسسة البنكية‬


‫يقتىص عدم إجبار المؤسسة البنكية عىل االستمرار ر يف‬
‫ي‬
‫×× لما كان المبدأ هو حرية ممارسة التجارة فإن األمر ر‬
‫ممارسة نشاطها‪.‬‬
‫أكب من المؤسسات البنكية أو تلك‬ ‫اثنيي أو ر‬
‫ر‬ ‫العمىل‪ ،‬بالنسبة الندماج‬ ‫×× ونفس األمر ينطبق عىل المستوى‬
‫ي‬
‫أكب من المؤسسات البنكية‪.‬‬‫الحالة الت يتم فيها ضم واحدة أو ر‬
‫ي‬

‫ثانيا‪ :‬سحب رخصة االعتماد حسب الفقرات ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬من م‪:52‬‬

‫‪20‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫‪ )1‬حالة عدم استخدام المؤسسة العتمادها ‪ 12‬شهرا عل األقل‪:‬‬
‫لواىل بنك المغرب بعد استطالع رأي اللجنة التأديبية لمؤسسات اإلئتمان ألن يسحب رخصة‬ ‫‪ +‬يجوز ي‬
‫الت لم تستخدم هذه الرخصة داخل أجل ‪ 12‬شهر من تاري خ تبليغها بمقرر‬‫االعتماد من المؤسسة البنكية ي‬
‫منح االعتماد‪.‬‬

‫‪ )2‬حالة انقطاع المؤسسة البنكية عن مزاولة نشاطها منذ ‪ 6‬أشهر عل األقل‪:‬‬


‫واىل بنك المغرب مقرر بسحب االعتماد من المؤسسة البنكية المعنية‪ ،‬وذلك بعد‬ ‫ر‬
‫‪ +‬يف هذه الحالة يصدر ي‬
‫استطالع رأي اللجنة االستشارية‪ .‬لكن السؤال المطروح مت يمكننا معرفة تاري خ توقف المؤسسة البنكية‬
‫عن مزاولة نشاطها‪.‬‬
‫==) يبتدأ هذا التاري خ ر يف حالة إغالق المؤسسة البنكية لشبابيكها سواء كان هذا اإلغالق إراديا أو قضائيا‬
‫أمرت به المحكمة إذا ما ارتكبت أحد األفعال المنصوص عليها ر يف المادة ‪ 1‬من طرف المؤسسة البنكية‪.‬‬
‫وبالتاىل ريبر سحب االعتماد دون انتظار مدة ‪ 6‬أشهر مما‬
‫ي‬ ‫==) لكن ر يف هذه الحالة‪ ،‬يكون اإلغالق نهائيا‬
‫يكون معه اإلغالق اإلرادي هو تاري خ احتساب مدة ‪ 6‬أشهر لسحب االعتماد‪.‬‬

‫الب منحت عل أساسها رخصة االعتماد‪:‬‬ ‫ر‬


‫‪ )3‬حالة فقدان المؤسسة الشوط ي‬
‫البديه زوال هذه الرخصة‬
‫ي‬ ‫‪ +‬إذا كانت رخصة منح االعتماد تتوقف عىل رشوط من أجل منحها فإنه من‬
‫ر‬
‫القانوب للمؤسسة مع تغب نشاطها كذلك‪ ،‬أو‬ ‫الت عىل أساسها منحت‪ ،‬كتغيب الشكل‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫بعد زوال الشوط ي‬
‫أنها لم تعد تتوفر عىل الحد ر‬
‫األدب من الرأسمال‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬سحب رخصة اإلعتماد يف حالة اختالل وضعية المؤسسة بشكل ال رجعة فيه‪:‬‬
‫يستدع فتح‬ ‫الشء الذي‬‫×× رف هذه الحالة تكون وضعية المؤسسة البنكية مختلة بشكل ال رجعة فيه ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫وبالتاىل سحب رخصة االعتماد‪.‬‬
‫ي‬ ‫مسطرة التصفية‬

‫تأديب‪:‬‬
‫ي‬ ‫رابعا‪ :‬سحب رخصة اإلعتماد كإجراء‬
‫×× نصت المادة ‪ 178‬أنه قد يسحب االعتماد من المؤسسة البنكية كعقوبة تأديبية عىل مخالفتها ألحكام‬
‫لواىل بنك المغرب بعد‬
‫البنك أو إذا أخلت بأعراف المهنة‪ ،‬وظل التحذير أو اإلنذار بدون جدوى جاز ي‬
‫ي‬ ‫القانون‬
‫استطالع رأي اللجنة سحب االعتماد‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬

‫فقرة ثانية‪ :‬آثار سحب االعتماد‬


‫واىل بنك‬
‫×× يبتب عىل سحب رخصة االعتماد الممنوحة للمؤسسة البنكية لممارسة نشاطها أن يبادر ي‬
‫يعت الموت‬ ‫ر‬
‫المغرب إىل الشطب عىل هذه األخبة من قائمة المؤسسات البنكية‪ ،‬لكن هذا الشطب ال ي‬
‫واىل‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ئ‬
‫يعت ي‬
‫النهاب للمؤسسة بل تسبقها عملية التصفية حت يتست للمؤسسة أداء ما عليها من دين‪ ،‬ولهذا ي‬
‫ي‬
‫بنك المغرب مصفيا لتصفية المؤسسة البنكية مع تحديد أجلها ويبلغ قرار سحب االعتماد إىل المؤسسة‬
‫البنكية المعنية‪.‬‬

‫القانون للعمليات البنكية‬


‫ي‬ ‫الثان‪ :‬اإلطار‬
‫ي‬ ‫الفصل‬

‫البنوك التشاركية‬ ‫العمليات البنكية التقليدية‬

‫المبحث األول‪ :‬العمليات البنكية التقليدية ( العقود البنكية)‬

‫الفائدة البنكية‬ ‫عقد الخصم‬ ‫البنك‬


‫ي‬ ‫عقد الحساب‬

‫البنك‬
‫ي‬ ‫المطلب األول‪ :‬عقد الحساب‬

‫البنك‪:‬‬
‫ي‬ ‫إقفال الحساب‬ ‫آثار عقد الحساب‬ ‫كيفية إبرام اتفاقية الحساب‬
‫باالطالع‪:‬‬ ‫باإلطالع‪:‬‬
‫==) األسباب‬ ‫==) التجديد (مظاهره)‬ ‫==) عنارص االتفاقية‬
‫==) اآلثار‬ ‫==) نتائج التجديد‬ ‫==) اليامات البنك والزبون‬

‫البنك ( باإلطالع)‬
‫ي‬ ‫فقرة أوىل‪ :‬كيفية إبرام اتفاقية الحساب‬

‫بنك لدى مؤسسة ائتمان‪.‬‬


‫==) ألزمت المادة ‪ 18‬من مدونة التجارة كل تاجر بفتح حساب ي‬

‫‪22‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫البنك عن طريق عرض المؤسسة البنكية عىل الزبون‬
‫ي‬ ‫×× ومن الناحية العملية يتم التعامل بعقد الحساب‬
‫ر‬
‫الب يجب أن تكون مطابقة‬ ‫وثيقة معنوية ب‪ :‬اتفاقية الحساب باإلطالع تتضمن العديد من الشوط ي‬
‫للقانون ‪ ،‬والذي ينظم عقد الحساب باالطالع‪.‬‬
‫===) ولهذا سيتم التطرق لعناض هذه االتفاقية ثم آثار ذلك‪:‬‬

‫أوال‪ :‬عنارص اتفاقية الحساب باالطالع‬


‫‪ )1‬العنرص اإلرادي‪:‬‬
‫==) يعرف عقد الحساب باالطالع أنه‪ :‬عقد بمقتضاه يتفق البنك مع زبونه عىل تقييد ديونهما المتبادلة‬
‫والت بدمجهما يمكن ر يف أي وقت استخراج رصيد مؤقت‬ ‫ي‬ ‫ومدينة‬ ‫دائنة‬ ‫أبواب‬ ‫شكل‬ ‫عىل‬ ‫وحيد‬ ‫كشف‬ ‫ف‬‫ي‬
‫ر‬
‫لفائدة أحد األطراف‪.‬‬

‫البنك باالطالع يفيد أنه أي معاملة أجراها الزبون يتم تقييدها ر يف كشف وحيد(شيك‬
‫ي‬ ‫‪ ++‬إذن فعقد الحساب‬
‫لفائدة الزبون يتم تقييده ر يف خانة الدائن الذي هو الزبون)‪ ،‬وأما أن سحب الزبون شيكا فإن هذه المعاملة‬
‫يتم تقييدها ر يف جانب المدين الذي هو دائما البنك)‪.‬‬

‫ر‬
‫الطرفيي وذلك عن طريق إجراء‬ ‫==)والغاية من هذه التقييدات‪ :‬هو استخراج رصيد مؤقت لفائدة أحد‬
‫جانت الدائن والمدين‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫مقاصة بي المبالغ المقيدة يف ر ي‬
‫البنك باإلطالع يتناوبان عىل مركزي القابض والدافع‪ ،‬هذه صوره جد‬
‫ي‬ ‫فالزبون والبنك ر يف عقد الحساب‬
‫مبسطة حول عقد الحساب باالطالع‪.‬‬

‫أما العنرص اإلرادي ر يف عقد الحساب باإلطالع‪ ،‬فتتجىل ر يف انرصاف رغبة وإرادة الزبون إىل التعامل بهذا العقد‬
‫يأب‪.‬‬
‫الت سوف نراها فيما ي‬
‫وإىل االستفادة من آثاره ي‬

‫‪ )2‬العنرص المادي‪:‬‬
‫تعتب المدفوعات المتبادلة داخل الحساب البنك الجاري العنرص المادي ر‬
‫والرصوري لهذا العقد‪ ،‬ألنه ال‬ ‫×× ر‬
‫ي‬
‫الت تتخذ ر يف آخر المطاف شكل‬ ‫يمكن تقييد المعامالت المالية إال عن طريق تحويلها إىل مفردات حسابية ي‬
‫ه رشوطهما؟‬ ‫مدفوعات‪ .‬فما مفهوم هذه الدفوعات؟ و ما ي‬

‫‪23‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫‪ )1‬ماهية الدفوعات‪:‬‬
‫الطرفي والمتمثلة ر يف شكل مبالغ نقدية‬
‫ر‬ ‫إن مصطلح المدفوعات يطلق عىل نتائج العمليات المتبادلة ر‬
‫بي‬
‫أو كتابية تتحول بفعل دخولها الحساب الجاري إىل تقود نقدية قيدية مقيدة‪ ،‬ر يف شكل مفردات حسابية‬
‫دائنة واألخرى مدينة‪ ،‬حيث تقيد المدفوعات بالجانب الدائن الدافع‪ ،‬وبالجانب المدين للقابض‪ ،‬وكل مفرد‬
‫ر‬
‫الثاب‪.‬‬ ‫ر‬
‫يبجم دينا حقيقيا للطرف األول يف مواجهة الطرف ي‬

‫‪ )2‬رشوط المدفوعات‪:‬‬
‫‪ ‬ر‬
‫الشط األول ‪ :‬تماثل المدفوعات‬
‫×× إن المدفوعات تتباين حسب طبيعة العملية‪ :‬تحويالت بنكية‪ ،‬تحصيل أوراق تجارية‪ ،‬ودائع‪ ،‬قرض‪...‬‬
‫لكن رغم ذلك فإنها تتجسد داخل عقد الحساب الجاري ر يف صورة واجهة ومماثلة‪ ،‬حيث تأخذ شكل قيود‬
‫ر‬
‫الجانبي الدائن والمدين لهذا الحساب‪...‬وهذا هو المقصود بمثلية المدفوعات‪.‬‬ ‫محاسبية مجزأة ر‬
‫بي‬

‫الشكة‬ ‫الشط الثان‪ :‬أن تكون المدفوعات ناتجة عن ديون ر‬ ‫‪ ‬ر‬


‫ي‬
‫ر‬
‫الممبة‬ ‫البنك تفقد صفاتها‬ ‫الحساب‬ ‫ف‬ ‫×× نصت المادة ‪ 498‬من مدونة التجارة أن الديون المسجلة ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الت عىل أساسها تم تقييد هذه المدفوعات فإنها تفقد‬ ‫وتعتب مؤذاة‪ ،‬فأي كانت العملية ي‬ ‫ر‬ ‫وذاتيتها الخاصة‬
‫ذاتيتها الخاصة ألنها تتحول إىل مفردات حسابية(مثل شيك لفائدة الزبون بمبلغ ‪ )== DH 50.000‬تقييد‬
‫‪ 50000‬درهم بجانب الدائن‪ ،‬أما الشيك ال يكون له أي اعتبار)‪.‬‬

‫==) وبناءا عىل هذا األساس‪ ،‬فإنه يشبط ر يف أن تكون هذه الديون المراد تقييدها مؤكدة ألنه سيتم التعبب‬
‫الت تكون محل منازعة جدية فإنه حت يمكن تقييدها‬ ‫ر‬
‫الشء بالنسبة لتلك الديون ي‬
‫ماىل‪ ،‬ونفس ي‬‫عنها بمبلغ ي‬
‫ئ‬
‫نهاب‪.‬‬
‫يشبط حكم ي‬

‫الشط الثالث‪ :‬تسليم المدفوعات عل سبيل التمليك‬ ‫‪ ‬ر‬


‫×× تسلم المدفوعات من طرف الدافع إىل القابض‪ ،‬وحينما يتسلم القابض هذه المدفوعات (أموال‪،‬‬
‫ر‬
‫يتست‬ ‫لبنك‪ ،‬لكن يوجد رشط مهم حت‬
‫فلوس‪،‬حبة‪ ،‬لعاقة‪ )...‬فإنه يجب تقييدها وفقا لعقد الحساب ا ي‬
‫لهذه المدفوعات أن تقيد ر يف كشف الحساب‪ ،‬أال وهو أن تكون هذه المدفوعات سلمت عىل وجه‬
‫الت لم يتم تسليمها عىل سبيل‬ ‫المدفوعات‬ ‫فإن‬ ‫وعليه‬ ‫ملكه‪،‬‬ ‫ف‬ ‫التمليك‪ ،‬حيث تصبح هذه المدفوعات ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫البنك‪.‬‬
‫ي‬ ‫التمليك ال يمكنها أن تقيد بعقد الحساب‬

‫‪24‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬

‫‪ ‬ال رشط الرابع‪ :‬تبادل وتشابك المدفوعات‬


‫تشابك المدفوعات‬ ‫تبادل المدفوعات‬
‫‪ ++‬إن عقد الحساب الجاري أي عقد الحساب‬ ‫×× إن رشط تبادل المدفوعات يعد قرينة عىل‬
‫بي الشيك والزبون‪،‬‬‫باإلطالع هو عقد واحد يجمع ر‬ ‫وجود العنرص اإلرادي ر يف عقد الحساب باالطالع‬
‫لكن المدفوعات مختلفة وكثبة‪ ،‬فيتم تقييدها داخل‬ ‫ر‬
‫الطرفي (الزبون‪+‬‬ ‫ألن جوهر هذا العقد هو تناوب‬
‫الشء الذي يجعل من المدفوعات‬ ‫ر‬
‫البنك ي‬
‫ي‬ ‫الحساب‬ ‫البنك)‪ ،‬عىل جهة الدائنية وجهة المديونية وذلك‬
‫المقيدة بجانب الدائن تتشابك مع تلك المدفوعات‬ ‫من أجل تسهيل عملية تسديد الديون‪.‬‬
‫المقيدة بجانب المدين‪.‬‬ ‫إن مسألة التناوب عىل مركزي القابض والمدين‬
‫ه ما جاء ر يف‬ ‫× والغاية من تشابك هذه المدفوعات ي‬ ‫الممبة لعقد الحساب باإلطالع‬ ‫ر‬ ‫تعتب من السمات‬
‫ر‬
‫تعريف عقد الحساب البنك"‪ ...‬إجراء مقاصة بير‬ ‫لذلك يطلق عليه" بالحساب الجاري"‪ .‬فالحساب‬
‫ي‬
‫الجانب المقيد بجانب الدائن والجانب المقيد بجانب‬ ‫المجمد كالوديعة مثال ال يمكن أن نطلق عليها‬
‫المدين‪.‬‬ ‫عقد الحساب باإلطالع ألن الدافع هنا يبف دائنا‬
‫وبالتاىل فالبنك يجري بطريقة آلية حديثة مقاصة‬
‫ي‬ ‫==)‬ ‫والقابض يبف مدينا‪ ،‬أي ليس هناك تناوب‪ ،‬إذن‬
‫ر‬
‫بي مدفوعات الزبون ومدفوعات البنك‪ ،‬وهذا ما‬ ‫يعت تناوب البنك والزبون‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫فشط تبادل المدفوعات ي‬
‫ينتج عليه تشابك ر‬
‫بي المدفوعات‪.‬‬ ‫عىل مركزي القابض والدفع‪.‬‬

‫البنك‬
‫ي‬ ‫ثالثا‪ :‬اليامات البنك خالل فتح الحساب‬
‫ر‬
‫متناقضي‪ :‬الطرف األول الذي هو البنك وهو طرف‬ ‫البنك يتواجدان ر يف مركزين‬
‫ي‬ ‫طرف عقد الحساب‬
‫ي‬
‫ر‬ ‫×× إن‬
‫ر‬
‫وتضمي اتفاقية‬ ‫قوي يهدف إىل حماية أمواله وضمان اسبجاعها‪ ،‬يقوم بمجموعة من اإلجراءات الوقائية‪،‬‬
‫الحساب الجاري بمجموعة من البنود االحبازية قبل عرضها عىل توقيع الزبون ‪ ،‬أما هذا األخب أمام حاجته‬
‫الشوط خاصة وأن فتح الحساب صار ا ر‬
‫لباما عىل‬ ‫القوية إىل اإلئتمان يجد نفسه ملزما باالنصياع لتلك ر‬
‫التجار‪.‬‬

‫==) وهكذا‪ ،‬نصت المادة ‪ 488‬من م‪،‬ت عىل أنه يجب عىل المؤسسة البنكية قبل فتح أي حساب‬
‫التحقق‪:‬‬

‫فيما يخص األشخاص المعنوين‬ ‫الطبيعي‬


‫ر‬ ‫فيما يخص األشخاص‬
‫‪ ++‬الشكل و التسمية وعنوان المقر وهوية‬ ‫×× موطن وهوية طالب فتح الحساب بناء عىل‬

‫‪25‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫ر‬
‫الطبيعي‬ ‫وسلطات الشخص أو األشخاص‬ ‫بيانات بطاقة التعريف الوطنية أو جواز السفر أو‬
‫المخولي إنجاز عمليات ر يف الحساب وكذا رقم‬
‫ر‬ ‫رخصة السياقة وأي وثيقة رسمية تسلمها السلطات‬
‫الشكات أو رقم السجل التجاري‪.‬‬ ‫ر‬
‫الرصيبة عىل ر‬ ‫المختصة‪.‬‬
‫ر‬
‫المقيمي بالمغرب أن يدلوا‬ ‫×× وبالنسبة لألجانب‬
‫ببطاقة التسجيل أو ما يفيد إثبات الهوية بالنسبة‬
‫ر‬
‫المقيمي‪.‬‬ ‫لألجانب غب‬

‫‪ ++‬باإلضافة إىل كل ما تقدم‪ ،‬وسواء كان الزبون شخصا طبيعيا أو شخصا معنويا‪ ،‬فالمؤسسة البنكية تكون‬
‫ملزمة بالتحقق من التوقيع الذي يحصل بكتابة إسم ولقب طالب فتح الحساب الجاري وذلك لتفادي‬
‫عب نموذج يعد البنك ‪ Carton Spé cimex de Signature‬يتضمن معلومات‬ ‫البوير‪ ،‬ويتم ذلك عمليا ر‬‫ر‬
‫عن طالب فتح هذا الحساب ومكان خاص لتوقيعه‪ ،‬الذي يجب أن يكون مطابقا لهذا النموذج المودع لدى‬
‫البنك عند إجراء أي عملية بنكية‪ ،‬مما يجعل البنك ملزما بالرجوع إىل مراقبة مدى مطابقة التوقيع الموجود‬
‫ر يف الورقة التجارية لنموذج التوقيع المودع لديه‪.‬‬

‫وف حالة تهاون البنك ر يف التأكد من هذه المطابقة تقوم مسؤوليته ر يف هذا الصدد‪ ،‬وقد سار القضاء‬
‫ر‬
‫==) ي‬
‫المغرب ر يف هذا اإلتجاه‪ ،‬حيث سبق لمحكمة اإلستئناف بالبيضاء أن قضت بتاري خ ‪1989/03/22‬‬ ‫ري‬
‫ر‬
‫بالعي المجردة من طرف‬ ‫البوير الالحق بالتوقيعات والذي كان من الممكن اكتشاف‬‫بمسؤولية البنك عن ر‬
‫المستخدم المكلف بمراقبة التوقيعات دون أن يتطلب ذلك وقتا كببا ودون الحاجة إىل أي تحليل‪.‬‬

‫فقرة ثانية‪ :‬آثار اتفاقية عقد الحساب باإلطالع‬


‫إن أهم آثار اتفاقية عقد الحساب باالطالع هو أثر التجديد‪ ،‬ويعرف التجديد مدنيا أنه عملية قانونية ينشأ‬
‫األصىل نتيجة تغيب يطرأ عىل العناض األساسية لهذا األخب يؤدي إىل‬ ‫ر‬
‫االلبام‬ ‫بمقتضاها ر‬
‫البام جديد محل‬
‫ي‬
‫انقضاءه و إحالل ر‬
‫البام جديد محله‪.‬‬
‫األصل وتحوله إىل مفرد‬
‫ي‬ ‫البنك هو "تجديد الدين‬
‫ي‬ ‫×× لكن المقصود به وفق خصوصية أحكام القانون‬
‫باف المفردات الحسابية الموجودة يف‬ ‫محاسب يحل محله حب يصبح قابال للمقاصة الشيعة مع ي‬ ‫ي‬
‫النهان الذي يسفر عنه قفل الحساب‪.‬‬‫ي‬ ‫الحساب من أجل استخراج رصيد مؤقت يف انتظار الرصيد‬

‫األصل‬
‫ي‬ ‫أوال‪ :‬التجديد أساس انقضاء الدين‬

‫‪26‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫حساب فعندما يستفيد الزبون‬
‫ري‬ ‫األصىل) إىل مفرد‬
‫ي‬ ‫×× إن التجديد بمفهومه المبسط هو تحول العملية(لدين‬
‫من شيك مبلغه ‪ 50.000‬درهم‪ ،‬فإن هذا المبلغ يتم إدراجه ر يف جانب الدائن للزبون مما يؤدي إىل انقضاء‬
‫ذلك الدين بمجرد ما تم تقييد هذا المبلغ‪ ،‬وهذا ما يطلق عليه "المبدأ التجديدي"‪.‬‬
‫التاىل‪:‬‬
‫ونوضح هذا األمر بالمثال ي‬
‫الجانب المدين الجانب الدائن الرصيد المؤقت‬ ‫قيمتها‬ ‫تاري خ العملية نوع العملية‬
‫‪70.000‬‬ ‫‪70.000‬‬ ‫تحصيل كمبيالة ‪70.000‬‬ ‫‪06/07‬‬
‫لفائدة الزبون‬
‫‪60.000‬‬ ‫‪10.000‬‬ ‫سحب الشيك ‪10.000‬‬ ‫‪06/24‬‬
‫من طرف‬
‫الزبون‬
‫‪20.000‬‬ ‫‪40.000‬‬ ‫‪40.000‬‬ ‫تحويل نقدي‬ ‫‪06/28‬‬

‫×× إن المبلغ ‪ 10.000‬درهم المسطر عليه أعاله هو الذي يهمنا لفهم المبدأ التجديد لعقد الحساب‬
‫الت عىل أساسها استمدوا هذه‬‫يعتب مدين والزبون دائن‪ ،‬وقبلهما توجد عالقة مديونية ي‬ ‫باالطالع‪ ،‬فالبنك ر‬
‫الصفات‪ ،‬فالزبون حينما سحب شيكا بمبلغ ‪ 10.000‬درهم‪ ،‬فإن البنك باعتباره المسحوب عليه يلزم عليه‬
‫األصىل) فتقييد هذا المبلغ بجانب المدين الذي هو البنك ريبئ‬
‫ي‬ ‫أن يؤدي قيمة هذا المبلغ (الذي هو الدين‬
‫حساب‬
‫ري‬ ‫األصىل إىل مفرد‬
‫ي‬ ‫األصىل بفعل هذا التقييد (الذي هو عبارة عن نقل الدين‬
‫ي‬ ‫ينته الدين‬
‫ي‬ ‫وبالتاىل‬
‫ي‬ ‫ذمته‬
‫عن التجديد)‪.‬‬

‫تأب الحقا‪ ،‬أي بعد‬


‫األصىل يكون عن طريق المقاصة‪ ،‬ألن المقاصة ي‬
‫ي‬ ‫×× ويجب أن ال تفهم أن انقضاء الدين‬
‫حساب‪ ،‬فالمقاصة تهم تلك المدفوعات المقيدة إما بجانب المدين أو‬
‫ري‬ ‫األصىل إىل مفرد‬
‫ي‬ ‫أن يتم تحويل الدين‬
‫جانب الدائن حيث تجرى مقاصة بينهما الستخراج رصيد مؤقت‪.‬‬

‫التجديد هو تجريد الدين من ذاتيته الخاصة وتحويله إىل مبالغ مالية محددة مقيدة‪.‬‬
‫‪ 60.000‬درهم هو من يهم ألنه هو من سيدخل ر يف‬ ‫التجديد‬ ‫تحويل نقدي ‪ 60.000‬درهم‬
‫عملية المقاصة‪.‬‬
‫==) هذه العملية ليست بقدر من األهمية ر يف‬
‫العقود البنكية الن ما يهم هو ذلك المبلغ الذي تمثله‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫ثانيا‪ :‬نتائج األثر التجديد‬
‫الممية‬
‫ر‬ ‫يىل‪ ":‬تفقد الديون المسجلة يف الحساب صفاتها‬
‫×× نصت المادة ‪ 488‬من مدونة التجارة عىل ما ي‬
‫وذاتيتها الخاصة‪ ،‬وتعتي مؤداة‪ ،‬آنذاك ال يمكنها أن تكون موضوع أداء أو مقاصة أو متابعة أو إحدى‬
‫طرق التنفيذ أو التقادم بصورة مستقلة"‪.‬‬
‫األصىل الذي يدخل عقد الحساب الجاري‪ ،‬ألنه يتم‬
‫ي‬ ‫‪ )1‬بالنسبة للتقادم‪ :‬ال يمكن إعمال مدة تقادم الدين‬
‫تحويله إىل مفردات حسابية ال يشي عليها التقادم‪ ،‬وفق ما أكدته محكمة النقض الفرنسية‬
‫‪ "1081/12/28‬ما دام الحساب الجاري يف حالة حركة وشيان وليس هناك دائن أو مدين‪ ،‬بل مجرد‬
‫للطرفي‬
‫ر‬ ‫حي إقفال الحساب‪ ،‬وبذلك يظل الدين معلقا بالنسبة‬ ‫مفردات ال تجوز المطالبة بها إىل ر‬
‫وفق التقادم الخاص به"‪.‬‬

‫الت كان‬ ‫ر‬ ‫‪ )2‬بالنسبة للفوائد‪ :‬يؤدي دخول الدين‬


‫األصىل يف الحساب باالطالع إىل وقف شيان الفوائد ي‬
‫ي‬
‫الت‬
‫محاست يفقد طبيعته األوىل ي‬
‫ري‬ ‫ينتجها قبل دخوله هذا الحساب‪ ،‬إذ بمجرد تحول هذا الدين إىل مفرد‬
‫كانت أساس إنتاج الفوائد‪.‬‬
‫==) وعليه إذا كان الدين الذي دخل الحساب ينتج فوائد مدنية‪ ،‬فإنه داخل عقد الحساب الجاري ينتج‬
‫فوائد بالسعر التجاري‪.‬‬

‫األصىل قبل دخوله الحساب الجاري من اختصاص القضاء‬


‫ي‬ ‫‪ )3‬عل مستوى االختصاص‪ :‬إذا كان الدين‬
‫العادي ر يف حالة وقوع نزاع بشأن طبيعته المدنية‪ ،‬فإنه بمجرد دخوله عقد الحساب الجاري يصبح من‬
‫اختصاص القضاء التجاري بسبب الطبيعة التجارية لهذا العقد‪.‬‬

‫البنك‪ ،‬فإنها تفقد‬


‫ي‬ ‫األصل‪ :‬بمجرد دخول الديون القديمة إىل الحساب الجاري‬ ‫ي‬ ‫‪ )4‬بالنسبة لدعاوى الدين‬
‫الذاب نتيجة األثر التجديدي لهذا الحساب وهذا يؤدي بطبيعة الحال إىل‬ ‫ي‬ ‫طبيعتها وصفاتها وكيانها‬
‫انقضاء الدعاوى المتعلقة بها بمجرد قيد المدفوعات الممثلة لها داخل الحساب الجاري‪ ،‬وتتحول هذه‬
‫المدفوعات إىل مجرد أرقام ومبالغ مالية تتقاص فيما بينها‪.‬‬
‫الت‬
‫يعتب أثرا رئيسيا للتجديد الذي يصيب المدفوعات ي‬ ‫األصىل ر‬
‫ي‬ ‫×× إن انقضاء الدعاوى المرتبطة بالدين‬
‫حساب هو نتيجة حتمية‬
‫ري‬ ‫األصىل بمجرد تحويله إىل مفرد‬
‫ي‬ ‫تدخل الحساب الجاري‪ ،‬وب هذا فانقضاء الدين‬
‫الت أتت عن طريق‬ ‫ر‬
‫النقضاء حت الدعاوى المرتبطة به‪ ،‬ويرى بعض الفقه برصورة إبعاد تلك المدفوعات ي‬
‫وبالتاىل تكون كاستثناء من األثر التجديدي لعقد الحساب الجاري‪.‬‬
‫ي‬ ‫تحصيل أو أداء األوراق التجارية‬

‫‪28‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬

‫األصىل محل رهن أو ضمان‪ ،‬وتم تحويل هذا الدين إىل‬ ‫ي‬ ‫األصل‪ :‬إذا كان الدين‬
‫ي‬ ‫‪ )5‬بالنسبة لضمانات الدين‬
‫محاست بعقد الحساب الجاري‪ ،‬فإنه يسقط هذا الرهن حسب المبدأ التجديدي‪ ،‬حيث تتقطع‬ ‫ري‬ ‫مفرد‬
‫األصىل وتلك المبالغ المالية المقيدة‪.‬‬ ‫بي ضمانات الدين‬ ‫ر‬
‫العالقة ف هذا الصدد ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫حليي‪:‬‬ ‫×× ولما كان هذا األمر يسبب ر‬
‫أضارا ألحد األطراف ولربما حت الغب‪ ،‬تم االستقرار فقها وقضاءا عىل‬
‫‪ ‬االتفاق عىل عدم إدخال الديون المضمونة إىل عقد الحساب باالطالع‪.‬‬
‫‪ ‬انتقال الضمانات إىل رصيد الحساب‪:‬‬
‫تحم تلك‬
‫ي‬ ‫الب‬
‫الب حولت إىل مفردات حسابية‪ ،‬قد يشيط انتقال الضمانات ي‬ ‫×× إن الديون المضمونة ي‬
‫الديون لضمان رصيد هذا الحساب‪ ،‬وذلك بمقتض النصوص القانونية اآلتية‪:‬‬

‫==) الفصل ‪ 355‬من ق‪،‬ل‪،‬ع‪ ":‬اإلمتيازات والرهون الرسمية الضامنة للدين القديم ال تنتقل إىل الدين‬
‫الذي يحل محله إال باإلتفاق عل ذلك رصاحة"‪.‬‬

‫تنقض الضمانات الشخصية أو العينية المرتبطة بالديون المحولة يف الحساب‪،‬‬


‫ي‬ ‫==) المادة ‪ 498‬م‪،‬ت‪":‬‬
‫إال إذا حولت باتفاق رصي ح عل رصيد الحساب"‪.‬‬
‫ئ‬
‫النهاب لصالح الزبون يكون مثقال بضمان الديون األصلية‬ ‫معت رصيد الحساب؟ أي ذلك الحساب‬ ‫×× ما ر‬
‫ي‬
‫الت حولت إىل مفردات حسابية‪.‬‬
‫ي‬

‫البنك‬
‫ي‬ ‫فقرة ثالثة‪ :‬إقفال الحساب‬
‫بنك يقل رصيده عن ‪ 100‬درهم‪ ،‬ومر عليه‬
‫×× إن المؤسسة البنكية ملزمة بقوة القانون بإغالق أي حساب ي‬
‫عام كامل دون أن يستخدمه صاحبه‪.‬‬
‫ه آثار ذلك؟‬
‫البنك ؟ وما ي‬
‫ي‬ ‫ه أسباب إقفال الحساب‬‫==) إذن فما ي‬

‫أوال‪ :‬أسباب اإلقفال‬


‫ر‬
‫الطرفي‪ ،‬بدون إشعار إذا كانت‬ ‫×× تنص المادة ‪ 503‬من م‪،‬ت بوضح حد للحساب باالطالع بإرادة أي من‬
‫المبادرة من الزبون‪ ،‬وباإلشعار إذا كانت المبادرة من البنك"‪.‬‬
‫يقفل الحساب أيضا بالوفاة أو انعدام األهلية أو التسوية أو التصفية القضائية للزبون"‬

‫‪29‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫‪ )1‬األسباب اإلرادية‪:‬‬
‫ر‬
‫بمقتىص المادة ‪18‬‬ ‫×× رغم أن فتح الحساب الجاري البنك أصبح ر‬
‫الباما تجاريا عىل عاتق الزبون التاجر‬ ‫ي‬
‫م‪،‬ت فهو ليس يفرض عليه االستمرار ر يف هذه العالقة طيلة حياته‪ ،‬حيث يمكنه أن يلجأ إىل قفل هذا‬
‫الحساب بإراداته دون قيد أو رشط‪ ،‬وهو ذات الحق المخول للبنك لكن مع رشط اإلشعار‪.‬‬
‫البنك؟‬
‫ي‬ ‫ه أسباب قفل الحساب‬ ‫==) فما ي‬

‫كباف االتفاقيات بحلول أجلها ر يف مجال تسوية المعامالت‬


‫ي‬ ‫تنته‬
‫ي‬ ‫×× مبدئيا‪ ،‬اتفاقية الحساب الجاري‬
‫ر‬
‫الطرفي إذا كان الحساب الجاري محدد المدة‪ ،‬وإذا لم يكن محدد المدة‪ ،‬وهذا هو الغالب‬ ‫المتبادلة ر‬
‫بي‬
‫بالنسبة للحسابات البنكية‪ ،‬يحق لكل طرف إقفال هذا الحساب تحت ضغط أسباب معقولة بالطبع‪.‬‬

‫الشخىص دور ر يف مجال اإلقفال اإلرادي للحساب الجاري‪ ،‬ألنه عنرص حاسم ر يف اتفاقية‬
‫ي‬ ‫×× إن لالعتبار‬
‫تبي له تقلص عوامل الثقة أو إفالس بعض‬ ‫الحساب الجاري‪ ،‬فالبنك يمكن له إقفال هذا الحساب إذا ر‬
‫الزبناء‪ ،‬ونفس ال رشء بالنسبة للزبون إذا ما ر‬
‫تبي له أن البنك الذي يتعامل معه يوفر له امتيازات أو تنقصه‬ ‫ي‬
‫الت يشبطها مرتفعة‪ ،‬أو أن هناك بنوك أخرى تقدم خدمات‬ ‫الفائدة‬ ‫معدالت‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ‫العمل‬ ‫ف‬ ‫الشفافية ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫أفضل من هذا البنك فيقوم بإقفال حسابه‪.‬‬

‫×× ويمكن قفل الحساب الجاري ضمنيا من طرف الزبون‪ ،‬وذلك عن طريق إهمال هذا الحساب والتوقف‬
‫الفرنش(محكمة النقض‬ ‫النهاب‪ ،‬وذهب القضاء‬‫ئ‬ ‫عن تغذيته‪ ،‬لكن اإلشكال يطرح حول معرفة تاري خ اإلقفال‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫يعتب مقفال من تاري خ آخر عملية قيدت به‪ :‬أما محكمة النقض المرصية‬ ‫الفرنسية) إىل القول بأن الحساب ر‬
‫فاكتفت بالقول أن توقف الحساب الجاري عن الحركة يعد سببا يؤدي إىل إقفاله‪.‬‬

‫وف المغرب‪ ،‬جاءت المحكمة التجارية بمراكش ‪ 2001/10/10‬لتؤكد عىل أن التوقف عن تغذية‬ ‫==) ر‬
‫ي‬
‫ر‬
‫الحساب الجاري بمدفوعات متبادلة هو بمثابة رغبة يف إقفال هذا الحساب‪ ،‬وأن تاري خ اإلقفال يرجع لآلخر‬
‫عملية عرفها هذا الحساب‪.‬‬

‫ونشب إىل أن نص المادة ‪ 503‬لم تشبط ر يف مبادرة الزبون إلقفال الحساب الجاري أي شكلية أو أي‬
‫جزاء بينما اشبطت شكليات اإلشعار إذا كانت مبادرة اإلقفال صادرة من البنك‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫الت تحدد‬‫البنك إىل المادة ‪ 525‬ي‬
‫ي‬ ‫×× فالمادة ‪ 503‬تحيل شكلية إشعار البنك للزبون بشأن إقفال الحساب‬
‫الكتاب ‪.‬‬
‫ري‬ ‫أجل فسخ االعتماد ر يف ‪ 60‬يوما من تاري خ تبليغ اإلشعار‬
‫كتاب‬ ‫ر‬
‫يعت أن البنك إذا ما أراد قفل هذا الحساب باالطالع‪ ،‬فهو ملزم بتبليغ الزبون بإشعار ر ي‬ ‫==) وهذا ي‬
‫حي حلول أجل ‪ 60‬يوم من بعد التبليغ باإلشعار‪.‬‬‫باإلقفال‪ ،‬وال يكون اإلقفال آنيا وإنما يتم االنتظار إىل ر‬
‫وعدم احبام البنك لهذا األجل يرتب مسؤولية مالية تجاه الزبون الذي يمكنه أن يطالب بتعويضات عن‬
‫ر‬
‫األضار الالحقة‪.‬‬
‫==) ونشب ختاما‪ ،‬إىل أنه يمكن للبنك الباجع عن هذا اإلشعار خالل هذه المدة‪ ،‬وال يمكنه إقفال الحساب‬
‫الشط يظل الحساب جاريا وفق ما أكده أحد قرارات‬ ‫وف غياب هذا ر‬ ‫ر‬
‫بدون إشعار أي بعد تبليغ الزبون كتابة‪ ،‬ي‬
‫محكمة النقض‪.‬‬

‫غي اإلرادية‪:‬‬
‫‪ )2‬األسباب ر‬
‫ه األكب شيوعا من سابقتها –خاصة ما يتعلق بالتسوية أو التصفية القضائية‬ ‫ر‬
‫×× تعد هذه األسباب ي‬
‫للزبون‪.‬‬
‫وقد حددت المادة ‪ 503‬من مدونة التجارة حاالت إقفال الحساب غب اإلرادية ر يف ‪:‬الوفاة أو انعدام األهلية‪.‬‬

‫أ‪ -‬الوفاة أو انعدام األهلية‬


‫×× نظرا لقيام عقد الحساب الجاري عىل االعتبار الشخىص وقوة وأهمية هذا األخب داخل مجال التعاقد فر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫إطار هذا العقد‪ ،‬فورا وبقوة القانون وفقا لمقتضيات المادة ‪ 503‬السالفة الذكر كلما طرأ طارئ يؤثر يف هذا‬
‫االعتبار‪ ،‬كما هو الشأن للوفاة وانعدام األهلية المعنوية لهذا األخب وارتباط الوفاة وانعدام األهلية اصطالحا‬
‫ر يف الواقع بالشخصية الطبيعية ‪.‬‬
‫البنك من طرف البنك‪ ،‬أفال يمكن‬ ‫مباشة إىل إقفال الحساب الجاري‬ ‫ر‬ ‫==) وإذا كانت وفاة الزبون تؤدي‬
‫ي‬
‫االستمرار لهذا الحساب مع ورثته؟‪.‬‬

‫يىل‪":‬موت‬ ‫ر‬
‫الفرنش فقىص بما ي‬
‫ي‬ ‫المغرب‪ ،‬لكنه طرح عىل القضاء‬
‫ري‬ ‫لم يطرح هذا التساؤل عىل القضاء‬
‫ينته بالرصورة هذا الحساب‪ ،‬إذا استمر ورثته يف استغالل المؤسسة‬
‫ي‬ ‫طرف الحساب الجاري ال‬
‫ي‬ ‫أحد‬
‫وبي زبونه"‪.‬‬
‫الب كان يديرها المتوف‪ ،‬واحيموا عقد الحساب الجاري بينه ر‬
‫التجارية ي‬

‫‪31‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫البنك ببالدنا‪ ،‬فغن وفاة ماسك الحساب الجاري ال تمنع من استمرارية الورثة ر يف تشغيله‬
‫ي‬ ‫العمل‬ ‫واقع‬ ‫ف‬‫ي‬
‫أما ر‬
‫رشيطة تقديم طلب ضي ح من الورثة‪ ،‬وبعد ذلك يتحول هذا الحساب إىل حساب للبكة‪ ،‬حيث يصبح‬
‫مملوكا (عىل الشياع) من طرف الورثة‪.‬‬

‫اإلضار بذوي الحقوق من‬ ‫مباشة بعد الوفاة من شأنه ر‬


‫والغاية من هذه المسؤولية هو أن إقفال الحساب ر‬
‫الورثة‪ .‬فمن مصلحة هؤالء وبعد موافقة المؤسسة البنكية استمرار تشغيل الحساب‪.‬‬
‫التاىل فتأثر‬
‫لكامىل األهلية‪ ،‬وب ي‬
‫ي‬ ‫أما مسألة انعدام األهلية‪ ،‬فإننا نشب إىل أن عقد الحساب الجاري ال يفتح إال‬
‫أهلية الزبون وفق أحكام ق‪،‬ل‪،‬ع تؤدي إىل إقفاله ‪.‬‬
‫والت سوف نتطرق إليها ر يف النقطة الموالية‪.‬‬‫ي‬ ‫القضائية‬ ‫التصفية‬ ‫بعملية‬ ‫قانونا‬ ‫تكون‬ ‫البنك‬ ‫وفاة‬ ‫أن‬ ‫رف ر‬
‫حي‬ ‫ي‬

‫‪1‬‬
‫ب‪-‬التسوية أو التصفية القضائية‬
‫ر‬
‫مباشة إىل الكتاب الخامس من مدونة التجارة المتعلق‬ ‫×× إن مفاهيم مثل التسوية‪ ،‬التصفية تحيلنا‬
‫بإجراءات الوقاية ومعالجة صعوبات المقاولة‪.‬‬
‫البنك غب اإلرادية نصت عىل التسوية أو‬
‫ي‬ ‫==) وبالرجوع إىل المادة ‪ 503‬المؤطرة ألسباب إقفال الحساب‬
‫ر‬
‫مستقلي من حيث األحكام والغاية منهما‪.‬‬ ‫ر‬
‫بسببي‬ ‫التصفية القضائية‪ ،‬فاألمر ال يتعلق بسبب واحد بل‬

‫‪ +‬التسوية‪ :‬يتم اللجوء إىل مرحلة التسوية القضائية وذلك من أجل ضمان استمرارية نشاط المقاولة‪ ،‬فألن‬
‫هذه األخبة الزالت ر يف وضعية قابلة لتذليل الصعوبات ومعالجتها‪ ،‬وهكذا فإن كانت المادة ‪ 503‬أثارت إىل‬
‫إقفال الحساب عند دخول الزبون مرحلة التسوية‪ ،‬فإن مقتضيات المادة ‪ 571‬من مدونة التجارة نصت‬
‫عىل ‪":‬يتابع نشاط المقاولة بعد إصدار حكم التسوية القضائية"‪.‬‬
‫ر‬
‫المادتي‪ .‬إذ كيف تعد التسوية سبب إلقفال الحساب‬ ‫ر‬
‫هاتي‬ ‫بي مضمون‬‫==) إذن يتضح أنه هناك تعارض ر‬
‫البنك ر يف المادة ‪ 503‬وأن المادة ‪ 571‬تشب إىل استمرار نشاط المقاولة بعد الحكم بالتسوية القضائية‪ ،‬بل‬
‫ي‬
‫الت أجازت للسنديك استعمال حسابات المقاولة البنكية لما فيه مصلحة‬ ‫ر‬
‫األكب من ذلك‪ ،‬المادة ‪ 577‬ي‬
‫المقاولة‪.‬‬
‫×× مما يستفاد أن الزبون يبف ماسكا للحساب وال يتم إقفاله رغم وجود الزبون ر يف حالة تسوية قضائية‪،‬‬
‫خىل المدين عن إدارة أمواله والترصف فيها‪.‬‬
‫ألن الحكم بالتسوية القضائية ال يؤدي إىل ت ي‬

‫العمىل الذي‬
‫ي‬ ‫األكب شيوعا ر يف الواقع‬
‫ر‬ ‫الت تهم الزبون‪ ،‬ألن هذا الشق هو‬ ‫ر‬
‫‪.‬سيتم البكب فقط عىل التسوية أو التسوية ي‬
‫‪1‬‬

‫البنك‪.‬‬
‫ي‬ ‫بموجبه يتم إقفال الحساب‬
‫‪32‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫القانوب هذا‪ ،‬فإن التسوية المنصوص عليها ر يف المادة ‪ 503‬كسبب‬ ‫ي‬
‫ر‬ ‫ننه هذا الخالف و التعارض‬
‫ولك ي‬
‫ي‬
‫يقىص‬ ‫ر‬ ‫الت تهم شق التفويت فقط‪ ،‬ألن مخطط التفويت‬
‫ي‬ ‫ه تلك التسوية ي‬ ‫من أسباب غب اإلرادية لإلقفال ي‬
‫بتفويت المقاولة إىل المفوت إليه وقياسا عليه سيتم إقفال الحساب البن يك للزبون بفعل هذا التفويت‪.‬‬
‫الت‬
‫فه لن تؤدي إىل إقفال الحساب بدليل المادة ‪ 593‬م‪،‬ت ي‬ ‫الت تهم شق االستمرارية‪ ،‬ي‬‫×× أما التسوية ي‬
‫المشفة عىل مسطرة التسوية القضائية بإيقاف آثار المنع‬ ‫تعط الصالحية للمحكمة التجارية باعتبارها ر‬
‫ي‬
‫يعت تمكي الزبون من دفب الشيكات وهو ما ال يمكن تصوره دون‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ُى‬ ‫الشء الذي ي‬ ‫ي‬ ‫بنكيا كان أو حت قضائيا‪،‬‬
‫وبالتاىل أن‬
‫ي‬ ‫بنك‪.‬‬
‫بنك عىل اعتبار أن تسليم دفب الشيكات يعد نتيجة منطقية لفتح حساب ي‬ ‫وجود حساب ي‬
‫البنك مقفل إذ ما نحن اعتينا التسوية القضائية سبب إلقفال‬ ‫ي‬ ‫للزبون دفي الشيكات والحساب‬
‫الحساب؟‬

‫‪ ++‬وإضافة إىل كل ما تقدم ذكره‪ ،‬إذا كان إقفال الحساب البنك الجاري نتيجة التسوية القضائية‪ ،‬فإنه ر‬
‫يتناف‬ ‫ي‬
‫الت‬
‫البنك هو وسيلة ناجعة لتجاوز الصعوبات ي‬‫ي‬ ‫مع الغاية من اللجوء إىل مسطرة التسوية‪ ،‬ألن الحساب‬
‫ر‬
‫يعاب منها الزبون‪.‬‬
‫ي‬

‫×× التصفية‪ :‬ر يف هذه الحالة تصبح وضعية الزبون مختلة بشكل ال رجعة فيه‪ ،‬مما يؤدي إىل إقفال الحساب‬
‫ئ‬
‫النهاب‪.‬‬ ‫لك يتحدد الرصيد‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫البنك‪ ،‬لكن ليس مباشة وإنما بعد انتهاء مدة التصفية ي‬
‫ي‬

‫حالت التسوية و التصفية تناولها من جانب أحادي‪ ،‬أي من جانب الزبون لكن يمكن تصور البنك‬ ‫ي‬ ‫إن‬
‫ر‬
‫باعتباره رشكة مساهمة أن يقع يف صعوبات إما أن تؤدي به إىل مرحلة التسوية إذا كانت هذه الصعوبات فيما‬
‫ما يبقع‪ ،‬أما إن كانت هذه الصعوبات مختل بشكل ال رجعة فيه‪ ،‬فإنه يتم إعمال مخطط التصفية الذي‬
‫العمىل‪.‬‬
‫ي‬ ‫البنك رغم صعوبة تصور مثل هذا ر يف الواقع‬
‫ي‬ ‫يؤدي إىل إقفال الحساب‬

‫ه ليست واردة عىل سبيل الحرص وإنما المثال‬ ‫×× ونشب ختاما‪ ،‬إىل أن أسباب قفل الحساب غب اإلرادية ي‬
‫بعلة توجد أسباب أخرى لقفل الحساب لم تذكرها المادة ‪ 503‬كالحجز عىل الرصيد المؤقت للدائن مما‬
‫يؤدي إىل تجميد الحساب كحل للحيلولة دون إجراء المقاصة‪ .‬مما يؤدي إىل إقفال الحساب الجاري‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬آثار إقفال الحساب الجاري‬

‫‪33‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫×× نصت المادة ‪ 504‬من مدونة التجارة‪ ":‬عند إقفال الحساب تمنح مدة لتصفيته وبانتهائه يتحدد‬
‫النهان"‪.‬‬
‫ي‬ ‫الرصيد‬
‫ه لتصفية عقد‬ ‫ه ليست محولة لتقييد عمليات جديدة وإنما ي‬
‫تىل قفل الحساب‪ ،‬ي‬ ‫الت ي‬
‫‪ ++‬إن هذه المدة ي‬
‫ئ‬
‫النهاب‪.‬‬ ‫الحساب الجاري لتحديد الرصيد‬
‫ي‬
‫‪ )2‬تصفية عمليات جارية‬ ‫‪ )1‬عدم تقييد عمليات جديدة‬

‫×× إن عملية إقفال الحساب ال تتوقف عند المنع من‬ ‫ه تلك‬ ‫×× إن المقصود بالعمليات الجديدة ي‬
‫تقتىص كذلك تصفية‬ ‫ر‬ ‫الت تمت بعد إقفال الحساب الجاري تقييد عمليات جديدة‪ ،‬بل‬
‫ي‬ ‫العمليات ي‬
‫الت تمت قبل إقفال الحساب‪.‬‬ ‫ر‬
‫الشء الذي يتطلب منا الوقوف عىل أسباب قفل العمليات الجارية ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫لنمب العمليات الجديدة من‬ ‫البنك‬ ‫الحساب‬
‫ي‬
‫العمليات القديمة‪.‬‬
‫ر‬
‫==) يف هذا اإلطار نصت المادة ‪:505‬‬
‫×× مبادرة الزبون بإقفال الحساب‪ :‬بالرغم من أنها "طيلة فقرة التصفية تنتقل الديون عن عمليات‬
‫جارية يوم اإلقفال إىل الحساب‪.‬‬ ‫البنك دأب عىل‬
‫ي‬ ‫ال تتطلب أي شكلية فإن العمل‬
‫الب تتم‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫كتاب يبي فيه رغبته يف إقفال ال يؤدي قيدها إىل انقضاءها إال يف الحدود ي‬
‫تقديم الزبون طلب ر ي‬
‫وبالتاىل فالبنك بعد توصله بما يفيد مقاصتها مع الرصيد المؤقت"‪.‬‬
‫ي‬ ‫الحساب==)‬
‫هذه الرغبة يمتنع عن تقييد أي عملية جديدة‪.‬‬
‫لكن هذا األمر يصعب تحديده حينما يرغب‬
‫تعت تصفية العمليات الجارية بكل بساطة إجراء‬ ‫وب هذا ر‬ ‫الزبون ضمنيا بإقفال الحساب (كالتوقف عن‬
‫مقاصة إجمالية ر‬
‫بي المفردات الدائنة والمدينة الستخراج‬ ‫تغذية الحساب) رف هذه الحالة تؤخذ ر‬
‫بعي‬
‫ئ‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫الطرفي‪ ،‬ويصبح‬ ‫النهاب الذي يحدد مركز كل من‬ ‫الرصيد‬ ‫‪.‬‬ ‫بالحساب‬ ‫قيدت‬ ‫عملية‬ ‫االعتبار آخر‬
‫ي‬
‫عليهما الدائن والمدين‪.‬‬
‫×× مبادرة من البنك بإقفال الحساب‪ :‬إن العمليات‬
‫الت يمكن أن تتم بعد انتهاء أجل ‪60‬‬ ‫ه ي‬ ‫الجديدة ي‬
‫يوم من تاري خ إشعار البنك الزبون بإقفال الحساب‬
‫‪ ،‬لكن عمليا تتوقف البنوك المغربية عن تقييد أي‬
‫عملية بمجرد إشعار الزبون ودون احبام أجل ‪60‬‬
‫يوم‪.‬‬

‫×× حالة الوفاة أو انعدام األهلية‪ :‬العمليات‬


‫الت تمت قبل تغب الواقعة‬‫ه تلك ي‬ ‫القديمة ي‬
‫فه تلك‬
‫القانونية للزبون‪ ،‬أما العمليات الجديدة ي‬
‫‪34‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫الت يمكن أن يجري ها الورثة‪.‬‬
‫ي‬

‫×× حالة التسوية ‪ :‬ر يف حالة استقرار هذه المسطرة‬


‫عىل مخطط التفويت‪ ،‬فيمكن القول بأن العمليات‬
‫الت قد تتم بعد الحكم بفتح‬
‫ه تلك ي‬ ‫الجديدة ي‬
‫الت تمت قبل‬
‫ه ي‬ ‫التسوية وأما العمليات القديمة ي‬
‫هذا الحكم ونفس المعيار ينطبق عىل مسطرة‬
‫التصفية‪.‬‬

‫البنك‬ ‫ر‬
‫يتعي عليه احبام آثار إقفال الحساب‬ ‫ويبتب عن هذا أن كل من البنك والزبون‬
‫ي‬
‫يلبم البنك بعدم تقييد مصارف مسك الحساب‪ ،‬وبالمقابل ر‬
‫يلبم الزبون بعدم القيام بأية‬ ‫الجاري حيث ر‬
‫عملية جديدة قد تؤثر ر يف الرصيد المؤقت عند تصفية الحساب‪ ،‬ويمنع عليه كذلك استعمال هذا الحساب‬
‫ر‬
‫وف حالة قيامه بذلك‪ ،‬فالبنك يقيدها لكن دون مسؤولية‪.‬‬
‫(إصدار شيكات‪ ،‬تحويل‪ ،‬تقديم كمبياالت‪ )...‬ي‬

‫الثان‪ :‬عقد الخصم‬


‫ي‬ ‫الفصل‬

‫العكس وعقد الخصم‬


‫ي‬ ‫التقييد‬ ‫تنفيذ عقد الخصم داخل الحساب‬
‫الطابع االختياري للتقييد‬ ‫العكس‬
‫ي‬ ‫حق البنك يف التقييد‬ ‫الجاري‬

‫فقرة أوىل‪ :‬تنفيذ عقد الخصم داخل الحساب الجاري‬


‫×× عرفت المادة ‪ 526‬الخصم بأنه‪ ":‬عقد تليم بمقتضاه المؤسسة البنكية بأن تدفع للحامل قبل األوان‬
‫الب يحل أجل دفعها يف تاري خ‬
‫غيها من السندات القابلة للتداول ي‬ ‫مقابل تفويته لها مبلغ أوراق تجارية أو ر‬
‫األصل‪.‬‬
‫ي‬ ‫معي‪ ،‬عل أن يلزم برد قيمتها إذا لم يقابلها الملزم‬
‫ر‬
‫للمؤسسة البنكية مقابل عملية الخصم فائدة وعمولة"‪.‬‬

‫ر‬
‫األكب شيوعا داخل عقد الحساب الجاري‬ ‫وتعتب عملية خصم الكمبيالة من ر‬
‫بي العمليات البنكية‬ ‫××‬
‫ر‬
‫البنك‪.‬‬
‫ي‬

‫‪35‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫الت لم يحل أجل استحقاقها بعد للزبون مقابل خصم جزء مبلغ‬ ‫‪ ++‬وهكذا يقوم البنك بأداء مبلغ الكمبيالة ي‬
‫ع للكمبيالة وتؤول له جميع الحقوق المرتبطة‬ ‫ر‬
‫الكمبيالة لفائدة البنك‪ ،‬ويصبح هذا األخب هو الحامل الش ي‬
‫الرئيسي لألوراق التجارية و المستفيدين‬
‫ر‬ ‫المديني‬
‫ر‬ ‫بالكمبيالة وفق المادة ‪": 528‬للمؤسسة البنكية تجاه‬
‫من الخصم جميع الحقوق المرتبطة باألوراق المخصومة"‪.‬‬

‫العكس وعقد الخصم‬‫ي‬ ‫فقرة ثالثة‪ :‬التقييد‬


‫الت لم يحل أجل استحقاقها بعد‪ ،‬فإنه يقيد هذا المبلغ بجانب‬ ‫×× عندما يقوم البنك بأداء مبلغ الكمبيالة ي‬
‫ع للكمبيالة‬ ‫ر‬
‫المدين (الزبون) ألنه هو المستفيد األول من هذه الكمبيالة‪ ،‬فيصبح البنك هو الحامل الش ي‬
‫ر‬
‫فرضيتي ‪:‬‬ ‫األصىل بضمان مبلغها‪ ،‬هنا نكون إزاء‬ ‫الذي عليه أن ينتظر أجل استحقاقها ليقدمها إىل الملزم‬
‫ي‬
‫‪ ‬الفرضية ‪ :1‬أداء مبلغ الكمبيالة " ومريضنا معندو باس"‬
‫‪ ‬الفرضية ‪:2‬عدم أداء مبلغ الكمبيالة وهنا يثار اإلشكال‪:‬‬

‫موقع‬ ‫ر‬
‫الرصف ضد جميع‬ ‫ر‬
‫الرصف عن طريق إقامة دعوى االحتجاج‬ ‫==) إما للبنك خيار الرجوع‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫متضامني‪.‬‬ ‫الكمبيالة باعتبارهم‬
‫العكش الذي تلجأ إليه جل البنوك نظرا لبساطة إجراءاته وفوائد آثاره‪.‬‬
‫ي‬ ‫==) وإما خيار التقييد‬

‫العكش هو تشطيب محاسب لذلك المبلغ المقيد بجانب الدائن المستفيد من عملية‬ ‫ي‬ ‫×× يقصد بالتقييد‬
‫الخصم وتقييده عكسيا بجانب المدين نظرا لعدم تمكن البنك من المبلغ الموجود ر يف الكمبيالة المخصومة‪.‬‬

‫العكش يبدو إجراء قانونيا سليما ويريثا مظهريا يتجىل ر يف كونه وسيلة السبداد‬
‫ي‬ ‫==) وهذا‪ ،‬وإن كان التقييد‬
‫نموذج ر‬
‫يقىص باالحتفاظ‬
‫ي‬ ‫ر ي‬ ‫العمىل أبان عىل جشع البنوك‪ ،‬إذ يوجد لديها عقد‬‫ي‬ ‫حقوق البنك‪ ،‬فإن الواقع‬
‫ر‬
‫الرصف أمام رئيس المحكمة التجارية والحال أنها‬ ‫الشء الذي يغري البنوك بإقامة دعوى الرجوع‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫بالكمبيالة‪ ،‬ي‬
‫قيدت المبلغ الموجود ر يف الكمبيالة عكسيا أي لصالحها‪.‬‬

‫يكق أن‬
‫ي‬ ‫العكس يساوي الوفاء؟ بل أال‬
‫ي‬ ‫يكق أن التقييد‬
‫ي‬ ‫×× فما الغاية إذن من إقامة هذه الدعوى؟ أال‬
‫العكس يشكل استثناءا واضحا من األثر التجديدي لعقد الحساب الجاري؟ أال يعتي هذا إثراء‬
‫ي‬ ‫التقييد‬
‫بال سبب؟‪.‬‬

‫×× إننا نتحدث عن رشكة عمالقة اسمها رشكة مساهمة‪ ،‬وإننا نتحدث عن قوة سياسية لوبية ضخمة‪ ،‬فال‬

‫‪36‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫بأس إن خرقت القانون قليال‪.‬‬

‫الت‬
‫‪ ++‬لكن محكمة النقض المغربية أعادت األمور إىل نصابها وصدرت قرار لها بتاري خ ‪ 27‬مارس ‪ 1992‬ي‬
‫ر‬
‫الرصف‪.‬‬ ‫ألزمت البنك بإرجاع هذه الورقة إىل الزبون ألنه يعد قيدها عكسيا يفقد حقه ر يف الرجوع‬
‫ي‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الفائدة البنكية‬

‫القانون للفوائد البنكية‬


‫ي‬ ‫×× األساس‬

‫‪##‬قانون اليامات والعقود ‪##‬‬

‫المسلمي باطال وكل رشط مخالف لذلك‬


‫ر‬ ‫×× الفصل ‪ 870‬من ق‪،‬ل‪،‬ع‪ :‬الذي يجعل ارتباط الفائدة ربي‬
‫يعتي باطال و مبطال للعقد‪.‬‬

‫وف الحاالت األخرى ال تستحق الفوائد إال إذا كانت قد اشيطت كتابة‪.‬‬
‫×× الفصل ‪ 871‬ق‪،‬ل‪،‬ع‪ :‬ي‬

‫==) إنها نصوص متناقضة‪ ،‬لكن أصبحت اليوم متجاوزة نظرا لقدمها (‪ )1913‬وعدم قدرتها عىل مواكبة‬
‫التطورات االقتصادية ببلدنا‪.‬‬

‫‪##‬القانون التجاري‪##‬‬
‫تضمنت المادة ‪ 495‬م‪،‬ت مبدأ مفاده أن الفوائد تشي بقوة القانون لفائدة البنك‪ ،‬وهو مبدأ ر يف الحقيقة‬
‫ه قانونا من حق الزبون‪ ،‬ومن حق البنك‬ ‫ر‬
‫الت ي‬‫محقق يف حق الزبون الذي تم حرمانه من الفوائد البنكية ي‬
‫كذلك وفق قواعد اتفاقية حق الحساب الجاري‪.‬‬

‫يعط لكل من‬ ‫الذي‬ ‫‪872‬‬ ‫الفصل‬ ‫‪.‬‬ ‫ق‪،‬ل‪،‬ع‬ ‫ف‬ ‫‪ ++‬كما أن هذه المادة تتعارض مع األحكام العامة الواردة ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الطرفي الحق ر يف الفوائد البنكية‪ ،‬لكن هناك من كيف األمر أنه مجرد استثناء واالستثناء ال يقاس عليه وهكذا‪.‬‬
‫ر‬

‫واعتبه خرق سافر للمقتضيات‬


‫ر‬ ‫ر‬
‫المشيش هذا المبدأ المجحف‪ ،‬بل‬ ‫العلىم‬ ‫اإلدريش‬ ‫ويستنكر األستاذ محمد‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الماىل للزبون==) عقود‬
‫ي‬ ‫القانونية العامة (ق‪،‬ل‪،‬ع)‪ ،‬وهذا الخرق ريبره هيمنة المؤسسة البنكية وضعف المركز‬
‫اإلذعان‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫‪##‬قرارات وزارة المالية ودوريات بنك المغرب‪##‬‬
‫ر‬
‫المادتي ‪ 13‬و‪ 105‬من ظهب يوليوز ‪1993‬‬ ‫ر‬
‫بمقتىص‬ ‫×× قرار لوزير المالية ر يف إطار السلطات المخولة إليه‬
‫المنظم للمهنة البنكية حيث قرر ر يف مادة ‪":1‬تحدد أسعار الفائدة السنوية المطبقة عل اإلئتمانات‬
‫باتفاق ربي البنوك وعمالئها"‪.‬‬

‫‪ ++‬باإلضافة إىل بعض دوريات بنك المغرب ر يف مجال الفوائد باعتبار أن بنك المغرب مؤسسة عمومية تابعة‬
‫للدولة تكلف بالسهر عىل تطبيق المقتضيات القانونية والتنظيمية المتعلقة بالممارسة البنكية‪ ،‬وهذه‬
‫ر‬
‫القانوب‪ +‬السعر‬ ‫الدوريات معظمها همت تحرير الفوائد البنكية ‪ ،‬وذلك بتحديد سعرها الذي يتضمن السعر‬
‫ي‬
‫اإلتفاف‪.‬‬
‫ي‬

‫إن أهمية تحديد سعر الفائدة يرجع إىل أن البنك يفقد حقه من الفوائد إن لم يعلم الزبون مسبقا تسعرها‬
‫وفق ما أكدته المحكمة التجارية بالبيضاء ‪.‬‬

‫‪ ++‬كما أن عند إقفال الحساب ال يمكن للبنك المطالبة بالفوائد سوى القانونية منها حسب قرار لمحكمة‬
‫النقض بتاري خ ‪.2001/10/17‬‬

‫الثان‪ :‬العمليات البنكية التشاركية‬


‫ي‬ ‫المبحث‬

‫عملياتها‬ ‫حي التنفيذ‬


‫دخولها ر‬ ‫التاريخ‬
‫ي‬ ‫المسار‬

‫التاريخ‬
‫ي‬ ‫المطلب األول‪ :‬المسار‬
‫حي التنفيذ‬ ‫الثان‪ :‬دخول األبناك ر‬
‫ي‬ ‫المطلب‬
‫ر‬
‫يي سبق وأن رأشنا إليهما يف أنواع المؤسسات بالضبط عند حديثنا عن األبناك التشاركية‪،‬‬‫بي المحور ر‬‫(من ر‬
‫داع إلعادة ما قبل وشكرا)‪.‬‬
‫لدا ال ي‬

‫المطلب الثالث‪ :‬عمليات البنوك التشاركية‬


‫تبت البنوك اإلسالمية بسبب اللوبيات‬ ‫ر ر‬
‫الت شكلت اإلستثناء يف ي‬
‫يعتب المغرب منم البلدان العربية ي‬
‫×× ر‬
‫اإلسالم‬ ‫يقىص فيها بصيغ التمويل‬ ‫االقتصادية الغربية‪ ،‬ومع ذلك صدر من طرف واىل بنك المغرب توصية ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫الت لم تعرف إقباال بسبب غالء تكلفتها‪ ،‬وبعد ذلك يف سنة ‪ 2014‬تم إصدار القانون‬‫"المنتوجات البديلة" ي‬
‫الت تم تسميتها بالبنوك التشاركية‪.‬‬
‫البنك الجديد ‪ 103.12‬ينظم البنوك اإلسالمية ي‬
‫ي‬
‫‪38‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫وتقوم البنوك التشاركية عىل ثالث أنظمة مهمة‪ :‬اإلجارة ‪ +‬المرابحة ‪ +‬المشاركة‪ .‬لكن سوف نقترص فقط‬
‫عىل اإلجارة والمشاركة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬عقد اإلجارة المنتهية بالتمليك‬


‫تشارك من‬
‫ي‬ ‫×× عرفته المادة ‪ 56‬من القانون المنظم لألبناك التشاركية ر يف المغرب أنه كل عقد يضعه بنك‬
‫أجل إيجار منقوال أو عقارا مملوكا للبنك تحت ترصف الزبون من أجل استعماله حسب حاجياته الخاصة‪.‬‬

‫التشارك اشيى أرض وبب فوقها عمارة‪ .‬فلما يريد الزبون أن يكيي عقارا من هذه البنوك‬
‫ي‬ ‫مثال‪ :‬البنك‬
‫الب إذا ما سددت بالكامل أصبح‬
‫التشارك و الزبون من أجل كرائها بناءا عل أقساط ي‬
‫ي‬ ‫فيتفق كل من البنك‬
‫الب كانت موضوع عقد الكراء‪.‬‬
‫للعي ي‬‫الزبون مالكا ر‬

‫العمل‬ ‫تنفيذها يف الواقع‬ ‫مشوعيتها‬ ‫مفهومها و ر‬


‫ي‬
‫==) اإلجارة المنتهية بالتمليك لها أهمية اقتصادية‬ ‫‪ ++‬يقول هللا تعاىل ر يف سورة القصص‪ ...":‬قالت‬
‫كببة لما تؤديه من خدمات متنوعة لالقتصاد‬ ‫إحداهما يأبت استأجره إن خب من استأجرت القوي‬
‫هاتي عىل بسبب ارتباطها الوثيق بالنشاطات االقتصادية من‬ ‫ر‬ ‫ابنت‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫إب أريد أن أنكحك إحدى ي‬ ‫األمي ‪ ،‬رقال ري‬
‫زراعة وصناعة وخدمات ونقل‪ ...‬لكن تبف إجراءات‬ ‫ثماب حجج‪"...‬‬‫تأجرب ي‬ ‫ي‬ ‫أن‬
‫العقارات بهدف التمليك من أعم صور هذه اإلجارة‬
‫العمىل‪ ،‬حيث تمكن المواطن من حيازة‬‫ي‬ ‫ر يف الواقع‬ ‫‪ ++‬قوله صىل هللا عليه وسلم ‪":‬ورجل استأجر أجبا‬
‫العقار وبشعة ودون أن تكون سيولة نقدية كببة‬ ‫فاستوف منه ول يعطه أجره"‪.‬‬ ‫ر‬
‫بل فقط يؤدي أقساط ‪ Trita‬من سددها كاملة‬
‫اعتب مالك للعقار‪.‬‬
‫ر‬ ‫‪ ++‬وقوله صىل هللا عليه وسلم‪ ":‬أحق ما أخذتم عليه‬
‫أجرا كتاب هللا"‪.‬‬

‫الزبون‪:‬‬ ‫التشارك عقد اإلجارة‬


‫ي‬ ‫البنك‬ ‫ه شكل من‬ ‫‪ ++‬اإلجارة المنتهية بالتمليك للعقار ي‬
‫الت تؤجر من المكري إىل المكبي‬ ‫أشكال كراء العقارات ي‬
‫×× مكبي للعقار‬ ‫مؤسسة بنكية‬ ‫عىل أساس أن يصبح المكبي مالكا للعقار عند انتهاء‬
‫×× يسدد سومة‬ ‫مكرية‬ ‫التشارك‬ ‫عب تحويله الملكية من البنك‬ ‫فبة الكراء ر‬
‫كرائية مثقلة بأرباح‬ ‫رشكة مساهمة‬
‫ي‬
‫إىل الزبون المستفيد من هذه الخدمة مقابل ثمن للبيع‬
‫التشارك‪.‬‬
‫ي‬ ‫البنك‬
‫×× مالك العقار بعد‬ ‫ر‬
‫مباب سكنية وتأجبها‬
‫يتفق عليه‪ .‬أو أن تكون قيمة الكراء (األقساط) مركبة‬
‫اقتناء ي‬
‫انتهاء مدة اإلجارة‪.‬‬ ‫تنته بتملك‬ ‫للزبون لمدة محددة‬ ‫الشاء ر يف‬
‫بصورة تمكن البنك التشارك رف استباد كلفة ر‬
‫ي ي‬
‫ي‬
‫الزبون للعقار‬ ‫نهاية فبة الكراء ثم نقل الملكية‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬

‫وف نفس الوقت عقد‬


‫ي‬
‫اإلذعان‬

‫إن عقد اإلجارة المنتهية‬


‫هجي من مجموعة من العقود‬ ‫ر‬ ‫يعتب عقد‬‫بالتمليك ر‬
‫‪ :‬البيع‪ ،‬اإليجار‪ ،‬الوعد بالبيع‪ ...‬لكن الصورة‬
‫الت يجب أن تسود داخل عمل األبناك‬ ‫النموذجية ي‬
‫ر‬
‫الت رتبم عقدا يحدد بدقة البام‬ ‫ه تلك ي‬ ‫التشاركية ي‬
‫التشارك بتمليك العقار المؤجر محل عقد‬‫ي‬ ‫البنك‬
‫اإلجارة المنتهية بالتمليك داخل بند ضي ح يحقق‬
‫الوعد بالبيع رشيطة احبام المستأجر لكل ر‬
‫الباماته‬
‫وبالتاىل تحويل ملكية العقار‬
‫ي‬ ‫المحددة داخل العقد‬
‫التشارك إىل الزبون بأي عقد يفيد‬
‫ي‬ ‫من إسم البنك‬
‫انتقال الملكية‪ ،‬مع االبتعاد عن الفوائد البنكية‪.‬‬

‫الدوىل المنبثق عن‬


‫ي‬ ‫اإلسالم‬
‫ي‬ ‫×× مجلس مجمع الفقه‬
‫عش‬ ‫ر‬
‫منظمة المؤتمر اإلسالم ف دورته الثانية ر‬
‫ي ي‬
‫بالرياض ر يف المملكة العربية السعودية‪ 25 ،‬جمادى‬
‫سبتمب ‪ 2000‬ميالدية‪:‬‬
‫ر‬ ‫‪ 1421‬هجرية ‪22‬‬

‫===) من رشوط عقد اإلجارة المنتهية بالتمليك‪:‬‬


‫مستقلي‪ :‬عقد‬
‫ر‬ ‫منفصلي‬
‫ر‬ ‫‪ -‬وجود عقدين‬
‫اإلجارة‪ +‬إبرام عقد البيع بعد اإلجارة أو وعد‬
‫بالتمليك يف نهاية مدة اإلجارة‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون اإلجارة فعلية وليست سائرة البيع‬
‫(يعب أال تكون صورية)‪.‬‬
‫ي‬
‫العي المؤجرة عل المالك‬ ‫ر‬ ‫ضمان‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫‪-‬‬
‫التشارك)‪ ،‬وليس عل المستأجر‪.‬‬
‫ي‬ ‫(البنك‬
‫تأمي فإنه‬‫العي المؤجرة محل ر‬ ‫‪ -‬إذا كانت ر‬
‫يتوجب عليه أن يكون تأمينا تعاونيا إسالميا‬
‫ال تجاري‪.‬‬
‫‪ -‬يجب تطبيق عل عقد اإلجارة المنتهية‬

‫‪40‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫بالتمليك أحكام اإلجارة طوال مدة اإلجارة‪ ،‬وأحكام‬
‫العي‪.‬‬
‫عقد البيع عند تملك ر‬

‫===) صور عقد اإلجارة‪:‬‬

‫المقين بوعد البيع‬ ‫إعطاء الخيار‬ ‫المقين بصفة الهبة‬


‫العي المؤجرة)‪،‬‬
‫(بيع ر‬ ‫العي‬
‫بشاء ر‬ ‫للمستأجر ر‬ ‫الب تكون معلقة عل‬‫ي‬
‫بعد سداد كامل األجرة‬ ‫المؤجرة بسعر السوق‬ ‫سداد كامل األجرة‬
‫بثمن يتفق عليه‬ ‫عند انتهاء مدة اإلجارة‬ ‫وذلك بعقد مسجل‬
‫الطرفان‬

‫إعطاء الخيار للمستأجر يف‬


‫العي المؤجرة يف أي‬
‫تملك ر‬
‫وقت يشاء عل أن يتم البيع‬
‫يف وقته بعقد جديد بسعر‬
‫السوق‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫ثانيا‪ :‬نظام المشاركة‬

‫ضوابط نظام المشاركة‬ ‫أنواع نظام المشاركة ‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫مفهوم المشاركة وأساسها‬

‫أوال‪ :‬مفهوم المشاركة وأساسها‬

‫‪ )1‬المفهوم‬

‫التشارك والمتعامل معها عىل جميع مصادرهما المالية ألجل إنجاز‬


‫ي‬ ‫ه عقد يتفق بواسطته البنك‬ ‫==) ي‬
‫ر‬
‫الطرفي بنسبة‬ ‫لشوط العقد‪ ،‬ويقسم الرب ح والخسارة ر‬
‫بي‬ ‫معي‪ ،‬ويتفقان عىل إدارة ذلك وفقا ر‬
‫ر‬ ‫مشوع‬‫ر‬
‫مشاركتهما ر يف رأس المال المستثمر‪.‬‬
‫==) فالبنوك التقليدية تقدم قروض فوائد ربوية ال يهمهما إن نجح ر‬
‫المشوع أم ال‪ ،‬عىل خالف البنوك‬
‫الت مولته‪.‬‬ ‫ر‬
‫الت يتحدد ربحها حسب نجاح المشوع ي‬ ‫التشاركية ي‬

‫‪ )2‬أساسها‬

‫أكي من ذلك فهم رشكاء يف الثلث"‪.‬‬‫==) قوله تعاىل ‪":‬فإن كانوا ر‬


‫يكي‪ ،‬ما لم يقرأ أحدهما صاحبة فإذا خانه‬ ‫‪ ++‬قوله صىل هللا عليه وسلم‪ ":‬إن هللا يقول أنا ثالث ر‬
‫الش ر‬
‫خرجت من بينهما"‪.‬‬
‫البنك‪ :‬م ‪ 54،58،62‬إىل ‪.65‬‬
‫ي‬ ‫‪ +‬القانون‬

‫ثانيا‪ :‬أنواع نظام المشاركة‬

‫‪ )1‬المشاركة الثابتة‬

‫أكب رف ر‬
‫مشوع تجاري أو صناع أو زراع أو عقاري‪ ...‬إىل ر‬
‫حب‬ ‫==) ه اشباك البنك اإلسالم مع شخص أو ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫إن انقضاء العقد الرابط بينهم‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫‪Hamza Ari‬‬
‫‪Fsjes Meknès‬‬
‫×× خصائصها‪:‬‬
‫الطرفي يتضمن فيه رأس المال‪ ،‬مقدار المشاركة ‪ +‬العمل‪ ،‬كيفية توزي ع‬
‫ر‬ ‫‪ ‬وجود عقد موقع ربي‬
‫األرباح والخسائر ‪ +‬تصفية ر‬
‫الشاكة‪.‬‬
‫‪ ‬المحاسبة تكون ثانيا عند اختتام السنة المالية بعد خصم كل النفقات وألتعاب‪.‬‬
‫المشوع المشيك فيه مستوف لكل الجوانب ر‬
‫الشعية اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪ ‬أن يكون ر‬
‫ي‬
‫‪ )2‬المشاركة المتناقضة‬

‫كشيك مع طالب التمويل مقابل نصيب ر يف الرب ح‪ ،‬أما إن أراد طالب التمويل‬ ‫==) يدخل البنك التشارك ر‬
‫ي‬
‫التشارك يستأثر بكل األرباح لهذا سميت مشاركة‬ ‫ر‬
‫بالمشوع لصالحه فعلية شاء أسهم البنك‪،‬‬‫ر‬ ‫النفراد‬
‫ي‬
‫وه مشاركة منتهية بالتمليك بالنسبة للمتعامل‬ ‫ر‬
‫متناقضة تبي تناقض أسهم البنك كلما اسبجعها الزبون‪ ،‬ي‬
‫المشوع‪.‬‬ ‫مع البنك‪ ،‬ألنه كلما دفع قسط من أصل التمويل زادت نسبة تملكه ر‬

‫‪43‬‬

You might also like