You are on page 1of 24

‫جامعة كركوك‬ ‫تكنولوجيا الخرسانة (المرحلة الثانية‪-‬الهندسة المدنية)‬ ‫د‪ .

‬عدي علي عزيز‬

‫الفصل الرابع‪ :‬الخرسانة الطرية (‪)Fresh Concrete‬‬

‫الخرسانة الطرية وقوام الخرسانة‬

‫‪ 4.1‬الخرسانة الطرية (‪:)Fresh Concrete‬‬

‫وهي الخرسانة المخلوطة حديثا ً والتي لم تتماسك بعد وتفقد لدونتها بصورة تدريجية‪ ،‬تتحول الخرسانة‬
‫الطرية (عندما تتماسك تماماً) الى خرسانة خضراء (‪ ،)Green Concrete‬وعندما تدخل الخرسانة‬
‫الخضراء في مرحلة التصلب واكتساب المقاومة تتحول إلى خرسانة متصلبة (‪.)Hardened Concrete‬‬
‫عندما تتصلب الخرسانة تستطيع أن تتحمل األحمال المسلطة عليها‪ ،‬يجب أن تكون الخرسانة الطرية ذات‬
‫قوام مناسب بحيث يمكن نقلها وصبها ورصها بمقدار مناسب من الشغل المنجز ودون حصول االنعزال‪.‬‬

‫تتحكم خصائص الخرسانة الطرية بما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬طبيعة المنشأ الخرساني‪ ،‬على سبيل المثال تكون الخرسانة الطرية المستعملة األغراض الطرق بمحتوى‬
‫ماني أقل مقارنة مع خرسانة المنشآت االعتيادية وذلك السهولة نقلها ورصها وقلة تشابك حديد التسليح فيها‪.‬‬

‫‪ .2‬شكل القالب وترتبيه وكثافة حديد التسليح فيه‪.‬‬

‫والخرسانة هي مادة إنشائية مركبة غير متجانسة تتكون أساسا ً من جسيمات صلبة غير عضوية مختلفة‬
‫المقاسات تسمى الركام (‪ ،)Aggregate‬ويكون الركام الجزء الخامل ويشكل حوالي ‪ % 75‬من حجم الكتلة‬
‫الخرسانية‪ ،‬ويثبت الركام هيكل رابط من السمنت‪ ،‬وتحتوي الخرسانة على فجوات هوائية وغازية بنسب‬
‫قليلة‪ ،‬تكون الخرسانة لدنة وقابلة للتشغيل لفترة معينة بحيث يمكن صبها وتشكيلها في القوالب وبعدها‬
‫تتصلب معطية كتلة كثيفة لها القدرة على تحمل اإلجهادات المختلفة مثل الضغط والشد والقص‪.‬‬

‫‪ 4.1.1‬مكونات الخرسانة ( ‪:) Concrete Composition‬‬

‫أن مكونات الخرسانة بصورة عامة هي كما مشار اليها في الجدول (‪ )4-1‬أدناه‪:‬‬

‫جدول ( ‪ )4-1‬مكونات الخرسانة‬

‫النسبة المئوية (‪)%‬‬ ‫نوع المكون‬ ‫ت‬


‫‪80-65‬‬ ‫الركام بنوعيه (الخشن والناعم)‬ ‫‪1‬‬
‫‪16-8‬‬ ‫السمنت‬ ‫‪2‬‬
‫‪19-17‬‬ ‫الماء‬ ‫‪3‬‬
‫‪2-1‬‬ ‫المضافات‬ ‫‪4‬‬
‫‪90‬‬
‫جامعة كركوك‬ ‫تكنولوجيا الخرسانة (المرحلة الثانية‪-‬الهندسة المدنية)‬ ‫د‪ .‬عدي علي عزيز‬

‫حجم الخرسانة (‪ = )Concrete Volume‬حجم السمنت (‪ + )Cement Volume‬حجم الركام الناعم‬


‫(‪ + )Fine Aggregate Volume‬حجم الركام الخشن (‪ + )Coarse Aggregate Volume‬حجم الماء‬
‫(‪ + )Water Volume‬حجم المضافات (‪)Admixtures Volume‬‬

‫مثال ‪ :‬اذا كان حجم الخرسانة المطلوب ‪ 0.75‬م‪ 3‬ونسب مكوناتها ( سمنت ‪ : 1‬رمل ‪ : 2.5‬حصى ‪،)4.3‬‬
‫ونسبة الماء الى السمنت (‪ )w/c‬هي ‪ ،0.6‬أوجد حجوم المكونات أعاله‪.‬‬

‫الحل‪:‬‬

‫‪water/cement= 0.6‬‬ ‫‪w= 0.6 c‬‬

‫‪sand= 2.5 cement and gravel= 4.3 cement‬‬

‫‪Then, 0.75= 0.6 c + 2.5c +4.3 c + c‬‬ ‫‪c= 0.089 m3‬‬

‫‪Therefor‬‬

‫‪w = 0.6 c= 0.6 × 0.089= 0.0534 m3,‬‬

‫‪s= 2.5 c= 2.5 x 0.089= 0.2225 m3 and‬‬

‫‪g= 4.3 c= 4.3 x 0.089 = 0.3827 m3‬‬

‫‪If voids are existing in a % of 2, then‬‬

‫‪0.6c + 2.5c + 4.3 c + c + 0.02= 0.75,‬‬

‫‪c = 0.0875 ……… follow same procedure to calculate volumes.‬‬

‫‪ 4.2‬قوام الخرسانة )‪:)Consistency of Concrete‬‬

‫يعبر القوام بصورة عامة عن مدى ثبات شكل المادة أو سهولة أنسيابها‪ ،‬وفي الخرسانة الطرية يشير القوام‬
‫إلى درجة بلل (رطوبة) الخرسانة‪ .‬أن الهدف من تحديد القوام للخرسانة هو تأكيد الحصول على خلطة‬
‫خرسانية قابلة للتشغيل في مختلف األعمال الخرسانية‪ .‬ويصنف قوام الخرسانة الى‪:‬‬

‫‪ )i‬قوام جاف‪ )ii .‬قوام صلب‪ )iii .‬قوام لين أو متوسط‪ )iv .‬قوام مبتل‪ )v .‬قوام رخو‬

‫‪91‬‬
‫جامعة كركوك‬ ‫تكنولوجيا الخرسانة (المرحلة الثانية‪-‬الهندسة المدنية)‬ ‫د‪ .‬عدي علي عزيز‬

‫‪ 4.2.1‬تعيين قوام الخرسانة (‪:)Determination Consistency of Concrete‬‬

‫يتم تعيين قوام الخرسانة من خالل أجراء الفحوصات التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬فحص االنسياب (‪.)Flow Test‬‬

‫يجرى هذا الفحص للتعرف على قوام الخرسانة ومدى ميلها لألنعزال ولتخمين مدى تماسك مكونات الخلطة‬
‫الخرسانية مع بعضا البعض‪ .‬وذلك بتعيين مقدار انتشار عمود من الخرسانة الطرية ‪ M‬بعد تعرضه لرجات‬
‫ترددية معينة‪ .‬يتم تعيين انسياب الخرسانة بموجب الطريقة المبينة في المواصفة القياسية األمريكية (‪- 77‬‬
‫‪ )ASTM C124‬وذلك باستعمال قرص دائري قطره ‪ 760‬ملم كما مبين في الشكل رقم (‪ ،)4-1‬موضوع‬
‫بحيث يمكن رجه وذلك بأسقاطه مسافة ‪ 13‬ملم‪.‬‬

‫ينظف القرص بواسطة قطعة قماش مبللة ثم يوضع في قالب اختيار االنسياب والذي يكون بشكل مخروط‬
‫ناقص قطر قاعدته العليا ‪ 171‬ملم وقطر قاعدته السفلى ‪ 254‬ملم‪ ،‬يوضع في وسط القرص ويملئ بالخرسانة‬
‫الطرية بطبقتين حيث ترص كل طبقة بـ ‪ 25‬ضربة بواسطة قضيب رص قياسي قطره ‪ 16‬ملم وطوله ‪610‬‬
‫ملم ذو نهاية مدورة‪.‬‬

‫يسوى السطح بواسطة مالج وتزال الخرسانة الزائدة من القالب‪ ،‬وينظف سطح القرص المحيط بقاعدة القالب‬
‫في حال سقوط خرسانة عليه وبعدها يرفع القالب مباشرة ً بصورة عمودية ثم يرج القرص ‪ 15‬مرة وذلك‬
‫برفعه وخفضه مسافة ‪ 13‬ملم في غضون ‪ 15‬ثانية‪ ،‬مما ينتج عن ذلك انسياب الخرسانة على القرص‪ .‬يقاس‬
‫معدل قطر الخرسانة المناسبة الى أقرب ‪ 6‬ملم‪ ،‬وبذلك يمكن تعيين انسياب الخرسانة بحساب النسبة المئوية‬
‫للزيادة في معدل قطر الخرسانة المنتشرة على القرص )‪ (D‬مقسوما ً على القطر األصلي لقاعدة الخرسانة‬
‫)‪.(D1‬‬

‫)‪(D1−D‬‬
‫= ‪Flow‬‬ ‫‪× 100‬‬
‫‪D1‬‬

‫ويمكن الحصول على قيم تتراوح بين ‪ ، % 150-0‬أذ تعبر النسبة المئوية لالنسياب عن درجة بلل الخرسانة‬
‫الطرية كما مبين في جدول رقم (‪ ، )2-4‬حيث يقل االنسياب اذا كان القوام جافا ً ويزداد أذا كان مبتال‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫جامعة كركوك‬ ‫تكنولوجيا الخرسانة (المرحلة الثانية‪-‬الهندسة المدنية)‬ ‫د‪ .‬عدي علي عزيز‬

‫جدول (‪ )4-2‬حدود انسياب الخرسانة لمختلف درجات القوام‪.‬‬


‫النسبة المئوية لالنسياب‬ ‫قوام الخرسانة‬
‫(‪)%‬‬
‫‪% 20-0‬‬ ‫جاف )‪(Dry‬‬
‫‪% 60-15‬‬ ‫صلب )‪(Stiff‬‬
‫‪%100-50‬‬ ‫لدن )‪(Plastic‬‬
‫‪% 120-90‬‬ ‫مبتل )‪(Wet‬‬
‫‪% 150-110‬‬ ‫رخو)‪(Sloppy‬‬

‫أن الرجات الترددية المستعملة في هذا الفحص تزيد من قابلية الخرسانة لالنعزال واذا لم يكن الخليط متماسكا ً‬
‫فأن الحبيبات الكبيرة من الركام ستنتشر خارجا ً وتتحرك بأتجاه حافات القرص‪ .‬أما أذا كان ركام الخرسانة‬
‫رخو فهناك احتمال النعزال عجينة السمنت من الخليط ومحاولتها لالبتعاد عن مركز القرص تاركةً المواد‬
‫الخشنة األخرى خلفها‪ .‬ويمكن األشارة هنا إلى أن هذا الفحص ال يقيس قابلية تشغيل الخرسانة ألن الخلطات‬
‫الخرسانية التي يكون أنسيابها مماثل قد تختلف قابلية تشغيلها‪.‬‬

‫شكل (‪ )4-1‬قرص االنسياب مع القالب‪.‬‬

‫‪ .2‬فحص االختراق بطريقة كرة كيلي (‪.)Kelly Ball Penetration Test‬‬

‫يجرى هذا الفحص الحقلي البسيط لغرض السيطرة على قوام الخرسانة وذلك بوضع جسم معدني بشكل‬
‫تصف كرة قطره ‪ 152‬علم ووزنه ‪ 13.6‬كغم على سطح الخرسانة الطرية ثم تقرأ قيمة اختراق الجسـم‬
‫المعدني للخرسانة الطرية على مقياس الجهاز‪ ،‬حيث يزداد االختراق كلما كان قوام الخرسانة أكثر بلالً‪ ،‬كما‬
‫مبين في الشكل رقم (‪ .)4-2‬تفاصيل هذا الفحص مبينة في المواصفة القياسية األمريكية (‪ASTM - 68‬‬
‫‪.)C360‬‬

‫‪93‬‬
‫جامعة كركوك‬ ‫تكنولوجيا الخرسانة (المرحلة الثانية‪-‬الهندسة المدنية)‬ ‫د‪ .‬عدي علي عزيز‬

‫يستعمل هذا الفحص لقياس التغيرات التي تحصل في مكونات الخلطة الخرسانية خالل أنتاجها‪ ،‬على سبيل‬
‫المثال التغيرات الناتجة عن تغير محتوى الرطوبة في الركام وكبديل لفحص الهطول (‪)Slump Test‬‬
‫لكونه أبسط وأسرع منه ويمكن تطبيقه على الخرسانة في داخل عربة النقل أو فعليا ً على الخرسانة‬
‫الموضوعة في القالب‪ ،‬أضافة الى ذلك يكون فحص الهطول غير جدير باالعتماد في حال استعمال خلطات‬
‫فقيرة بالسمنت والتي يجب أن تكون عملية السيطرة عليها جيدة‪ .‬ولقد وجد بأن هنالك عالقة بين االختراق‬
‫والهطول كما مبين في الشكل ( ‪.)4-3‬‬

‫شكل (‪ )2-4‬جهاز كرة كيلي (‪ )Kelly‬لالختراق لفحص قوام الخرسانة ‪.‬‬

‫شكل (‪ )3-4‬العالقة بين اختراق كرة كيلي )‪ (Kelly‬والهطول‪.‬‬


‫‪94‬‬
‫جامعة كركوك‬ ‫تكنولوجيا الخرسانة (المرحلة الثانية‪-‬الهندسة المدنية)‬ ‫د‪ .‬عدي علي عزيز‬

‫قابلية تشغيل الخرسانة وطرق فحصها‬

‫‪ 4.3‬قابلية تشغيل الخرسانة الطرية وطرق فحصها ( ‪Workability of fresh concrete and‬‬
‫‪)methods of testing‬‬

‫أذا كانت الخرسانة الطرية ذات قوام مناسب بحيث يمكن نقلها وصبها ورصها بمقدار مناسب من الشغل‬
‫المبذول المنجز وبدون حصول االنعزال يقال أنها قابلة للتشغيل‪ .‬قابلية التشغيل المطلوبة تعتمد بدرجة كبيرة‬
‫على طرق الرص (‪ )Compaction Methods‬المتوفرة‪ ،‬فقد تستعمل طريقة الرج (‪ )Vibration‬أو‬
‫الرص اليدوي (‪ )Ramming‬في عملية الرص لطرد الهواء المحصور ( ‪ (Entrapped Air‬من الخرسانة‬
‫الطرية‪.‬‬

‫أن الطاقة الكلية الالزمة للحصول على رص متكامل = الشغل المبذول = الشغل النافع‪ +‬الشغل المفقود‪.‬‬

‫الشغل النافع هو الشغل المبذول في عملية الرص للتغلب على االحتكاك الداخلي بين حبيبات الركام في‬
‫الخرسانة ‪ +‬الشغل المبذول للتغلب على االحتكاك السطحي بين الخرسانة وحديد التسليح أو السطح الداخلي‬
‫للقالب‪.‬‬

‫الشغل المفقود هو الشغل المبذول لرج القالب وأجزاء الخرسانة المتكاملة الرص‪ ،‬وبما أن االحتكاك الداخلي‬
‫هو الجزء المهم من الطاقة الكلية‪ ،‬يمكن تعريف قابلية التشغيل بأنها مقدار أو كمية الشغل الداخلي النافع‬
‫الالزم للحصول على رص متكامل للخرسانة الطرية‪.‬‬

‫أن الخرسانة الطرية يجب أن تكون قابلية تشغيلها مناسبة لطريقة الرص المستعملة بحيث يمكن رصها‬
‫للحصول على أقصى كثافة بمقدار معقول من الشغل المنجز‪ ،‬والحاجة للرص تصبح واضحة من دراسة‬
‫العالقة بين درجة الرص والمقاومة الناتجة‪ ،‬حيث يمكن التعبير عن درجة الرص بنسبة الكثافة كما في‬
‫الشكل (‪. )4-4‬‬

‫شكل (‪ )4-4‬العالقة بين نسبة الكثافة ونسبة المقاومة‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫جامعة كركوك‬ ‫تكنولوجيا الخرسانة (المرحلة الثانية‪-‬الهندسة المدنية)‬ ‫د‪ .‬عدي علي عزيز‬

‫نسبة الكثافة ‪.‬‬

‫هي النسبة بين الكثافة الفعلية لخرسانة معينة الى كثافة نفس الخرسانة المرصوصة كليا ً‪.‬‬

‫نسبة المقاومة‪.‬‬

‫هي النسبة بين المقاومة الفعلية لخرسانة معينة الى مقاومة نفس الخرسانة المرصوصة كليا ً‪ .‬أن وجود ‪% 5‬‬
‫فجوات من حجم الكتلة الخرسانية يقلل المقاومة بمقدار ‪ ،% 30‬والفجوات الموجودة في الخرسانة قد تكون‪:‬‬

‫‪ )i‬فقاعات الهواء المحصور (تعتمد على تدرج الركام في الخليط)‪.‬‬

‫‪ )ii‬فجوات (فراغات) باقية بعد تبخر الماء من الخرسانة (تعتمد على نسبة الماء ‪ /‬المواد السمنتية)‪.‬‬

‫وبهذا يمكن القول بأنه ألي طريقة من طرق الرص هنالك حد أعلى لمحتوى الماء في الخليط الذي عنده‬
‫يصل مجموع الفجوات الهوائية والفراغات المائية أقل ما يمكن حيث يمكن الحصول على أقصى نسبة لكثافة‬
‫الخرسانة‪ .‬ويعقب الباحث (‪ )Powers‬بأن هذا التعريف ليس كامال ويفضل اعتبار قابلية التشغيل نتيجة‬
‫مجمعة للخواص التالية‪:‬‬

‫‪ )i‬دموجية (‪ )Compatibility‬الخرسانة أو السهولة التي يمكن بها رص الخرسانة وطرد الفجوات الهوائية‬
‫منها‪.‬‬

‫‪ )ii‬حركية (‪ )Mobility‬الخرسانة أو سهولة انسيابها في القالب حول قضبان حديد التسليح‪.‬‬

‫‪ )iii‬استقراريه (‪ )Stability‬الخرسانة أو قابليتها للبقاء مستقرة ‪ ،‬أي كتلة متجانسة المكونات دون حصول‬
‫االنعزال‪.‬‬

‫يتم التوقف عن عملية الرص عند توقف صعود الفقاعات الى أعلى سطح الخرسانة وكذلك الحال بالنسبة‬
‫لعملية الرج هنالك حدود وقيم معينة يجب توقف عملية الرج عندها‪ .‬هنالك عدة فحوصات لقياس قابلية‬
‫تشغيل الخرسانة الطرية‪:‬‬

‫‪ .1‬فحص الهطول (‪.)Slump Test‬‬

‫‪ .2‬فحص عامل الرص ‪.)Compacting Factor Test).‬‬

‫‪ .3‬فحص أعادة التشكيل (‪.)Remolding Test‬‬

‫‪ .4‬فحص أعادة التشكيل باالهتزازات الترددية (‪. )Vebe Test‬‬

‫‪96‬‬
‫جامعة كركوك‬ ‫تكنولوجيا الخرسانة (المرحلة الثانية‪-‬الهندسة المدنية)‬ ‫د‪ .‬عدي علي عزيز‬

‫‪ 4.3.1‬العوامل المؤثرة على قابلية التشغيل‬

‫‪ .1‬المحتوى الكلي لماء الخلط‪.‬‬

‫‪ .2‬الكمية النسبية لعجينة السمنت والركام‪.‬‬

‫‪ .3‬نعومة السمنت‪.‬‬

‫‪ .4‬تدرج الركام‪.‬‬

‫‪ .5‬شكل حبيبات الركام‪.‬‬

‫‪.6‬الملمس السطحي‪.‬‬

‫‪ .7‬استعمال األضافات‪.‬‬

‫‪ .8‬استعمال أضافات الهواء المقصود‪.‬‬

‫‪ .9‬تأثير الزمن ودرجة الحرارة‪.‬‬

‫المحتوى الكلي لماء الخلط‬

‫يعبر عنه بالـ (كغم ‪ /‬م‪ )2‬وعند تثبيت نوع الركام ومقاسه األقصى فأن قابلية تشغيل الخليط تزداد بزيادة‬
‫محتوى الماء‪.‬‬

‫أذا قل المقاس األقصى للركام‪:‬‬

‫‪ )i‬تزداد مساحته السطحية‪ )ii .‬تزداد كمية الماء الالزمة للحصول على قابلية تشغيل معينة‪.‬‬

‫الكمية النسبية لعجينة السمنت والركام ‪:‬‬

‫بزيادة كمية عجينة السمنت في الخليط تزداد سيولته ويكون قابال للتشغيل‪.‬‬

‫نعومة السمنت‪ :‬أن زيادة نعومة السمنت تزيد من قابلية تشغيل الخليط الى حد معين‪ ،‬ولكن تكاليف زيادة‬
‫النعومة تكون عالية وال تتفق مع الزيادة في قابلية تشغيل الخليط ‪.‬‬

‫تدرج الركام ‪ :‬يستعمل الركام الخشن والناعم بعد خلطها للحصول على ركام مختلط ويكون بتدرج مناسب‬
‫للحصول على تداخل جيد بين الحبيبات الكبيرة والناعمة‪ ،‬وبذلك تكون الخلطة جيدة مع قلة الفراغات‪،‬‬

‫‪97‬‬
‫جامعة كركوك‬ ‫تكنولوجيا الخرسانة (المرحلة الثانية‪-‬الهندسة المدنية)‬ ‫د‪ .‬عدي علي عزيز‬

‫وبالتالي تكون ذات قابلية تشغيل أعلى‪ ،‬حيث أن قابلية التشغيل تزداد كلما كان التدرج أحسن وجيد ومنتظم‬
‫(للنوع الواحد من الركام) ‪ ،‬وبتغيير نوع الركام تتغير كافة المؤثرات والخواص المختلفة‪.‬‬

‫شكل حبيبات الركام‪ :‬ان تأثير شكل حبيبات الركام على قابلية التشغيل ممكن توضيحه كما يلي‪:‬‬

‫الحبيبات الرقائقية والمستطالة‪:‬‬

‫‪ .1‬نسبة مساحتها السطحية ‪ /‬حجمها عالية‪ .2 .‬تقلل قابلية التشغيل‪ .3 .‬يطلب زيادة كمية ماء الخلط للوصول‬
‫الى درجة التشغيل المطلوبة‪ .4 .‬تقلل مقاومة الخرسانة المتصلبة الناتجة‪.‬‬

‫الحبييات المستديرة‪:‬‬

‫‪ .1‬تكون سهلة التشغيل لقلة مساحتها السطحية‪ .2 .‬تتطلب كمية أقل من عجينة السمنت للوصول الى درجة‬
‫التشغيل المطلوبة‪.‬‬

‫الحبيبات غير المنتظمة والزاوية‪:‬‬

‫‪ .1‬تكون صعبة التشغيل‪ .‬الشكل (‪ ) 4-5‬يبين تأثير شكل وحالة حبيبات الركام الصغير على قابلية التشغيل‪.‬‬

‫شكل (‪ )4-5‬تأثير شكل وحالة حبيبات الركام الصغير على قابلية التشغيل‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫جامعة كركوك‬ ‫تكنولوجيا الخرسانة (المرحلة الثانية‪-‬الهندسة المدنية)‬ ‫د‪ .‬عدي علي عزيز‬

‫الملمس السطحي ‪:‬‬

‫أن زيادة خشونة سطح حبيبات الركام ومساميته يؤدي الى‪:‬‬

‫‪ -1‬زيادة االحتكاك الداخلي بين مكونات الخليط (تقليل حركة الجسيمات)‪ ،‬وبالتالي تقل قابلية التشغيل‪.‬‬

‫‪ .2‬زيادة كمية الشغل المبذول للتغلب على االحتكاك الداخلي‪ ،‬وبالتالي تقل قابلية التشغيل‪ .‬وفي األحجار‬
‫المكسرة تؤدي خشونة السطح وعدم انتظامه الى تقليل قابلية التشغيل‪.‬‬

‫استعمال المضافات‪:‬‬

‫هنالك بعض المواد بدرجة عالية من النعومة تضاف الى مكونات الخليط لغرض تحسين قابلية تشغيل الخليط‬
‫ولدونته ومنها‪ .‬مواد خاملة كيمائيا‪:‬‬

‫‪.1‬الجير المطفأ‪.‬‬

‫‪ 2‬الرمل المطحون‪.‬‬

‫‪ .3‬الحجر الجيري المطحون‪.‬‬

‫أن المواد أعاله تسلك سلوك مواد زيتية فتحسن من قابلية التشغيل‪.‬‬

‫مواد ذات خواص بوزوالنية‪:‬‬

‫‪ .1‬رماد مسحوق الفحم‪.‬‬

‫‪ .2‬رماد قشور الرز‪.‬‬

‫‪ .3‬رماد خبث األفران العالية‪.‬‬

‫‪ .4‬التراب الدياتومي‪.‬‬

‫‪ .5‬الطين المحروق‪.‬‬

‫تكون المواد أعاله ذات نعومة عالية فتحسن من قابلية التشغيل‪.‬‬

‫أستعمال أضافات الهواء المقصود‪:‬‬

‫وهي مواد ذات فاعلية سطحية تؤدي الى تكوين فقاعات هوائية مستقرة داخل الخليط ويتراوح مقاسها بين‬
‫( ‪ ) 1000-10‬مايكرون وهذه الفقاعات تسلك‪:‬‬
‫‪99‬‬
‫جامعة كركوك‬ ‫تكنولوجيا الخرسانة (المرحلة الثانية‪-‬الهندسة المدنية)‬ ‫د‪ .‬عدي علي عزيز‬

‫‪ .1‬كقطرات مائية‪.‬‬

‫‪ .2‬أو كحبات من الرمل الناعم‪.‬‬

‫مما يؤدي الى زيادة قابلية التشغيل‪ ،‬وباستعمال هذه االمضافات‪:‬‬

‫‪.1‬يتحسن تماسك الخليط وبذلك يقل خطر األنعزال‪.‬‬

‫‪ .2‬تسهل عملية مناولة الخرسانة وصبها‪.‬‬

‫‪ .3‬تقل مقاومة الخرسانة‪.‬‬

‫أن تأثير مقدار النقصان في مختوى الماء الالزم عند استعمال أضافات الهواء المقصود موضح في الشكل‬
‫(‪. ) 4-6‬‬

‫الشكل (‪ )4-6‬يبين مقدار النقصان في مختوى الماء الالزم عند استعمال أضافات الهواء المقصود‪.‬‬

‫تأثير الزمن ودرجة الحرارة ‪:‬‬

‫تقل قابلية تشغيل الخرسانة الطرية بمرور الوقت بسبب‪:‬‬

‫‪ .1‬استعمال الماء في تفاعالت األماهة‪.‬‬

‫‪ .2‬امتصاص جزء من الماء من قبل الركام‪.‬‬

‫‪ .3‬فقدان بعض الماء يسبب التبخر عند تعرض الخرسانة ألشعة الشمس أو الرياح‪.‬‬

‫أن القيمة الفعلية للنقصان في قابلية التشغيل تعتمد على‪:‬‬

‫‪100‬‬
‫جامعة كركوك‬ ‫تكنولوجيا الخرسانة (المرحلة الثانية‪-‬الهندسة المدنية)‬ ‫د‪ .‬عدي علي عزيز‬

‫كمية السمنت في الخليط‪ ،‬نوع السمنت‪ ،‬درجة حرارة الخرسانة وقابلية التشغيل األبتدائية‪.‬‬

‫بسبب التغير الحاصل بالقوام الظاهري للخليط وألهمية قابلية التشغيل في وقت الصب‪ ،‬يفضل تأخير فحص‬
‫التشغيل الى حوالي ‪ 15‬دقيقة بعد بدء عملية الخلط‪ .‬أن تأثير درجة حرارة الخرسانة على كمية الماء الالزمة‬
‫لتغيير الهطول مبينة في الشكل (‪.)4-7‬‬

‫الشكل (‪ )4-7‬تأثير درجة حرارة الخرسانة على كمية الماء الالزمة لتغيير الهطول‪.‬‬

‫األنعزال والنضج‬

‫‪ 4.4‬االنعزال (‪:)Segregation‬‬

‫هو انفصال مكونات الخليط غير المتجانس والمتباين التركيب بحيث يصبح توزيعها غير منتظم‪ ،‬نتيجة‬
‫اختالف المقاس الحبيبي لمكونات الخليط أو اختالف الوزن النوعي لمكونات الخليط‪.‬‬

‫أنواع األنعزال‪:‬‬

‫‪ .1‬أنعزال حبيبات الركام الخشن عن باقي مكونات الخليط وذلك لـ‪:‬‬

‫‪ )i‬مرورها على سطح مائل‪ )ii .‬لكونها أكثر ترسبا ً من الحبيبات الصغيرة‪.‬‬

‫ويحدث هذا النوع من االنعزال في الخلطات الفقيرة باالسمنت والجافة جداً‪.‬‬

‫‪ .2‬أنعزال عجينة السمنت عن الخليط ويحصل في الخلطات المبتلة القوام‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫جامعة كركوك‬ ‫تكنولوجيا الخرسانة (المرحلة الثانية‪-‬الهندسة المدنية)‬ ‫د‪ .‬عدي علي عزيز‬

‫العوامل المؤثرة على األنعزال ‪:‬‬

‫‪ )i‬التدرج‪.‬‬

‫‪ )ii‬طريقة مناولة الخرسانة‪.‬‬

‫تأثير التدرج على حصول األنعزال تم شرح تفاصيلة في الفصل الثالث‪ ،‬ولكن المدى الفعلي لالنعزال تعتمد‬
‫على طريقة مناولة الخرسانة وصبها ‪،‬حيث يحصل االنعزال عند‪:‬‬

‫‪ )i‬نقل الخرسانة من مسافات بعيدة الى موضع الصب بسبب رج وتأرجح عربات النقل‪.‬‬

‫‪ )ii‬اسقاط الخرسانة من ارتفاعات عالية‪.‬‬

‫‪ )iii‬نقل الخرسانة بواسطة أحزمة النقل المتكونة من قنوات مفتوحة ومتغيرة االتجاه وكبيرة الحجم نسبةً‬
‫الى حجم الخرسانة المنقولة ‪ ،‬ويمكن معالجة ذلك باستعمال خلطات خرسانية متماسكة‪.‬‬

‫وعند صب الخرسانة ينبغي أن‪:‬‬

‫‪ )i‬تكون بهيئة كتلة‬

‫‪ )ii‬ال يسمح لها باالنسياب أو االنزالق على سطح مائل‪.‬‬

‫‪ )iii‬ال يتم تحريكها نحو جوانب القالب باستعمال المالج‪ ،‬حيث تستعمل الهزازة لهذا الغرض‪.‬‬

‫أن رص الخرسانة لفترة طويلة يسبب االنعزال ويؤدي الى‪:‬‬

‫‪ )a‬أضعاف مقاومة الخرسانة‪.‬‬

‫‪ )b‬تشقق سطح الخرسانة بسبب طبقة من غثاء (طبقة هشة تتكون بعد جفاف وتبخر الماء) الخرسانة على‬
‫السطح‪.‬‬

‫ومن أجل تقليل خطر االنعزال يجب‪:‬‬

‫‪ )i‬اختيار التدرج المناسب للركام‪.‬‬

‫‪ )ii‬العناية بعملية مناولة وصب ورص الخرسانة الطرية‪.‬‬

‫‪ )iii‬استعمال أضافات الهواء المقصود‪.‬‬

‫أن من الصعوبة بمكان تعيين االنعزال كميا ولكن يمكن كشفه بسهولة عند‪:‬‬
‫‪102‬‬
‫جامعة كركوك‬ ‫تكنولوجيا الخرسانة (المرحلة الثانية‪-‬الهندسة المدنية)‬ ‫د‪ .‬عدي علي عزيز‬

‫‪ )i‬مناولة الخرسانة بصورة غير صحيحة‪.‬‬

‫‪ )ii‬رص الخرسانة لفترة طويلة (‪ 10‬دقائق) يسبب انعزال عجينة السمنت وتحركها نحو األعلى‪.‬‬

‫‪ )iii‬أجراء فحص االنسياب يكون مفيدا ً لمعرفة مدى تماسك مكونات الخليط‪.‬‬

‫‪ 4.5‬النضح (‪:)Bleeding‬‬

‫هو ظاهرة ارتفاع بعض الماء الموجود في الخليط الى سطح الخرسانة الطرية بسبب عدم أمكانية المواد‬
‫الصلبة االحتفاظ بجميع ماء الخلط عندما تترسب نحو األسفل‪ .‬وبسبب حدوث النضح فأن الطبقة العليا من‬
‫الخرسانة تحوي نسبة ماء‪/‬المواد السمنتية عالية مما يؤدي الى‪:‬‬

‫‪ .1‬تكون فراغات بهذه الطبقة بعد تبخر الماء منها‪.‬‬

‫‪ .2‬زيادة مسامية الخرسانة‪.‬‬

‫‪ .3‬تقليل مقاومة الخرسانة وديمومتها‪.‬‬

‫عندما تكون سرعة تبخر الماء من الخلطة أكبر من سرعة النضح فأن ذلك يؤدي الى حصول االنكماش‬
‫اللدن وتشقق الخرسانة‪ ،‬وأثناء عملية النضح ينحصر قسم من الماء تحت حبيبات الركام الخشن أو قضبان‬
‫حديد التسليح األفقية مؤديا ً الى‪:‬‬

‫‪ .1‬تكوين فراغات (فجوات) داخل الخرسانة‪.‬‬

‫‪ . 2‬أضعاف التالصق بين مكونات الخرسانة وبين الخرسانة وحديد التسليح مما يؤدي الى تقليل ديمومة‬
‫الخرسانة‪.‬‬

‫‪ .3‬تكوين طبقة من غناء الخرسانة بعد جفاف الملم من السطح مما يؤدي الى حصول تشققات سطحية‬

‫وقد يكون النضح مفيدا ً في حال تبخر جزء من الماء مسببا ً تقليل (نسبة الماء‪/‬المواد السمنتية) الفعالة مما‬
‫يؤدي الى زيادة مقاومة الخرسانة‪ ،‬وفيما عدا ذلك فهو ضار‪.‬‬

‫‪ 1-5-4‬العوامل المؤثرة على النضح‪:‬‬

‫‪ .1‬الخواص الفيزيائية للسمنت والركام الناعم‪:‬‬

‫يقل النضح بزيادة نعومة السمنت وبزيادة كمية الركام الناعم ذو المقاس أصغر من ‪ 150‬مايكرون‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫جامعة كركوك‬ ‫تكنولوجيا الخرسانة (المرحلة الثانية‪-‬الهندسة المدنية)‬ ‫د‪ .‬عدي علي عزيز‬

‫‪ .2‬العوامل الكيميائية‪:‬‬

‫يقل النضح‪:‬‬

‫‪ 2.1‬عندما يكون محتوى القلويات في السمنت عالياً‪.‬‬

‫‪2.2‬عندما يكون محتوى المركب ‪ C3A‬عالياً‪.‬‬

‫‪ 2.3‬باستخدام المضافات المعجلة لتجمد الخرسانة مثل ‪.CaCl2‬‬

‫‪.3‬الخلطات الغنية بالسمنت‪.‬‬

‫أن الخلطات الغنية بالسمنت تكون أقل ميالً للنضح من الخلطات الفقيرة بالسمنت‪.‬‬

‫‪.4‬المضافات‪.‬‬

‫أن استخدام بعض المواد المضافة مثل البوزوالنا ومضافات الهواء المقصود يقلل من النضح‪.‬‬

‫‪ 4.6‬خلط الخرسانة (‪:)Mixing of Concrete‬‬

‫يتم خلط مكونات الخرسانة للحصول على خليط متجانس التكوين والقوام بحيث تكون كل سطوح حبيبات‬
‫الركام مغطاة بطبقة من عجينة السمنت‪.‬‬

‫طرق خلط الخرسانة‪:‬‬

‫‪ .1‬الخلط اليدوي (‪ : )Hand Mixing‬هو عملية خلط مكونات الخرسانة باليد مما يتطلب بذل جهد‬
‫للحصول على خليط متجانس التكوين والقوام‪.‬‬

‫‪ .2‬الخلط الميكانيكي (‪ :)Mechanical Mixing‬تتم عملية الخلط باستخدام خالطات ميكانيكية وتصنف‬
‫الى‪:‬‬

‫‪ 1.2‬الخالطات القالبة (‪ ،)Tilting Mixers‬وتميز بما يلي‪:‬‬

‫‪ (i‬يكون وعاء الخلط مخروطي الشكل يحوي بداخله ألواح التحريك‪.‬‬

‫‪ )ii‬يمكن تفريغ الخرسانة بسهولة بأمالة الخالطة حول محورها وبدون حصول األنعزال‪.‬‬

‫‪ )iii‬يفضل استعمالها للخلطات الجافة القوام والحاوية على ركام خشن المقاس‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫جامعة كركوك‬ ‫تكنولوجيا الخرسانة (المرحلة الثانية‪-‬الهندسة المدنية)‬ ‫د‪ .‬عدي علي عزيز‬

‫‪ 2.2‬الخالطات غير القالية (‪ ، )Non-Tiling Mixers‬وتميز بما يلي ‪:‬‬

‫‪ (i‬تتكون من أسطوانة تدور حول محور أفقي ثابت وتتم عملية الخلط فيها بتدحرج المواد بداخلها‪.‬‬

‫‪ )ii‬تفرغ الخرسانة بإيصال حوض بشكل قناة مفتوحة بأسطوانة الخالطة ‪ ،‬ولكون سرعة التفريغ واطئة‬
‫تميل المكونات الى األنعزال‪.‬‬

‫‪ )iii‬يفضل استعمالها للخلطات الحاوية على ركام صغير المقاس‪.‬‬

‫‪ . 3‬الخالطات القدرية (‪ ، )Pan Mixers‬وتميز بما يلي ‪:‬‬

‫‪ )i‬تتكون من أسطوانة أفقية تدور حول محورها ويتم الخلط فيها بواسطة مجاديف نجمية‪.‬‬

‫‪ )ii‬تستعمل كخالطة مركزية في المختبرات وفي معامل صناعة الوحدات الخرسانية الجاهزة ‪.‬‬

‫‪ )iii‬تستعمل للخلطات المتصلبة القوام والمتماسكة‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫جامعة كركوك‬ ‫تكنولوجيا الخرسانة (المرحلة الثانية‪-‬الهندسة المدنية)‬ ‫د‪ .‬عدي علي عزيز‬

‫‪ .4‬الخالطات ثنائية الوعاء (‪ ،)Dual Drum Mixers‬وتتميز بما يلي‪:‬‬

‫‪ (i‬تتكون من وعائين متجاورين‪ ،‬حيث تخلط الخرسانة جزئيا في الوعاء األول ومن ثم تنقل الى الوعاء‬
‫الثاني من أجل اتمام عملية الخلط ‪ ،‬ويتم شحن الوعاء األول بوجبة جديدة وهكذا‪.‬‬

‫‪ 4.6.1‬زمن الخلط (‪: )Mixing Time‬‬

‫في موقع العمل غالبا ً ما يتم خلط الخرسانة بأسرع وقت ممكن ألنهاء عملية الصب‪ ،‬لذا من الضروري‬
‫معرفة الحد األدنى للزمن الالزم لعملية الخلط ألنتاج خرسانة متجانسة التكوين وذات مقاومة مناسبة‪ .‬وهذا‬
‫الزمن يختلف باختالف نوع الخالطة ويعبر عنه بعدد الدورات الالزمة ألتمام عملية الخلط‪ ،‬وبصورة عامة‬
‫تكون ‪ 20‬دورة كافية ألتمام عملية الخلط‪ .‬من جهة أخرى ونظرا ً لتحديد الحد األقصى لسرعة الدوران من‬
‫قبل الجهة المصنعة للخالطة فأن عدد الدورات يعتمد على زمن الخلط‪.‬‬

‫ولخالطة معينة هنالك عالقة بين زمن الخلط وتجانس الخليط كما موضح في الشكل (‪ ،)4-8‬فالتغير في‬
‫مقاومة عينات خرسانية مصنوعة من خليط معين ومخلوطة لفترة معينة من الزمن يعبر عن عدم تجانس‬
‫الخليط‪ .‬لقد ظهر بأن خلط الخرسانة لفترة أقل من دقيقة الى دقيقة وربع يعطي خرسانة متغيرة كثيرا ً‪ ،‬ولكن‬
‫زيادة وقت الخلط عن هذه القيم ال يؤدي الى تحسين تجانس الخليط بدرجة كبيرة‪ ،‬أضافةً الى ذلك يزداد‬
‫معدل مقاومة الخرسانة بزيادة زمن الخلط كما في الشكل (‪ ،)4-9‬ومعدل الزيادة ينخفض فجأة ً بعد حوالي‬
‫دقيقة واحدة ويفقد أهميته بعد دقيقتين‪ ،‬حيث أن تأثير زمن الخلط على المقاومة يكون ذو أهمية كبيرة ضمن‬
‫الدقيقة األولى‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫جامعة كركوك‬ ‫تكنولوجيا الخرسانة (المرحلة الثانية‪-‬الهندسة المدنية)‬ ‫د‪ .‬عدي علي عزيز‬

‫شكل (‪ )4-8‬العالقة بين مقاومة االنضغاط وزمن الخلط‪.‬‬

‫تتغير القيمة الفعلية للحد األدنى لزمن الخلط مع نوع الخالطة وتعتمد على مقاسها‪ ،‬ويحسب زمن الخلط من‬
‫وضع كل المواد الصلبة في الخالطة وأضافه الماء اليها‪ .‬الخالطات الحديثة والكبيرة الحجم تعطي خليطا ً‬
‫متجانسا في غضون ‪ 1.5-1‬دقيقة‪.‬‬

‫شكل (‪ )9-4‬تأثير زمن الخلط على مقاومة االنضغاط‪.‬‬

‫في الخالطات القدرية ذات السرعة العالية يكون زمن الخلط قصيرا يصل الى ‪ 35‬ثانية‪ .‬عند استعمال الركام‬
‫خفيف الوزن يجب أن ال يقل زمن الخلط عن ‪ 5‬دقائق‪ ،‬ويقسم كالتالي‪:‬‬
‫‪107‬‬
‫جامعة كركوك‬ ‫تكنولوجيا الخرسانة (المرحلة الثانية‪-‬الهندسة المدنية)‬ ‫د‪ .‬عدي علي عزيز‬

‫‪.1‬دقيقة لتعبئة الركام وخلطه‪.‬‬

‫‪ .2‬دقيقة لتعبئة الركام الناعم وخلطه مع الركام الخشن‪.‬‬

‫‪ .3‬دقيقة لتعبئة السمنت وخلطه مع الركام الخشن والناعم‪.‬‬

‫‪ .4‬دقيقة ألضافه الماء بشكل تدريجي للمكونات أعاله مع استمرار عملية الخلط‪.‬‬

‫‪ .5‬دقيقة لخلط المكونات أعاله جميعا ً للحصول على تجانس جيد‪.‬‬

‫أن خلط الخرسانة لفترة طويلة يؤدي الى تبخر ماء الخلط ونقصان في قابلية التشغيل‪ ،‬واحتمال تكسر حبيبات‬
‫الركام الخشن وباألخص أذا كان ضعيفا ً فتزداد المساحة السطحية للركام مما يؤدي الى نقصان في قابلية‬
‫التشغيل‪ ،‬باإلضافة الى ارتفاع درجة حرارة الخليط بسبب االحتكاك الداخلي بين الحبيبات الصلبة‪.‬‬

‫ليس هنالك طريقة عامة لتغذية مكونات الخليط في الخالطة‪ ،‬وذلك ألنها تعتمد على خواص الخليط‬
‫والخالطة‪ ،‬لكن الطريقة المتبعة في أعاله مستخدمة بشكل واسع وقد أثبتت نتائج جيدة مع عدم حصول‬
‫انعزال في مكونات الخليط‪ .‬يجب االنتباه إلى ضرورة ترطيب السطح الداخلي للخالطة قبل البدء بعملية‬
‫التغذية بمكونات الخرسانة‪ ،‬ويتم ذلك بواسطة استخدام رذاذ الماء بواسطة مرشة صغيرة بحيث يصبح‬
‫السطح الداخلي رطبا ً دون أضافة كمية من الماء مما يؤدي الى زيادة كمية الخلط وينعكس ذلك سلبا ً على‬
‫مقاومة الخرسانة الناتجة‪ .‬أن عدم ترطيب السطح الداخلي يؤدي الى امتصاص جزء من ماء الخلط وبالتالي‬
‫تقل نسبة الماء المواد السمنتية الفعالة والتي تؤدي الى ضعف مقاومة الخرسانة الناتجة‪.‬‬

‫‪ 4.7‬رص الخرسانة (‪:)Compaction of Concrete‬‬

‫ترص الخرسانة بصورة رئيسية لطرد الهواء المحصور‪ ،‬وللحصول على أقصى كثافة‪ ،‬ولزيادة قوة الربط‬
‫بين مكونات الخرسانة من جهة وبين الخرسانة وحديد التسليح من جهة أخرى‪ .‬يكون الرص على نوعين‪:‬‬

‫‪ .1‬رص يدوي (‪.)Hand Compaction‬‬

‫يستعمل الرص اليدوي في األحوال االعتيادية وفي الخلطات المبتلة القوام‪.‬‬

‫‪ .2‬رص ميكانيكي (‪.)Mechanical Compaction‬‬

‫تستعمل الهزازات الميكانيكية في األعمال الهامة والكبيرة التي يراد فيها الحصول على خرسانة جيدة‪ .‬توجد‬
‫عدة أنواع من الهزازات وهي كاالتي‪:‬‬

‫‪ .1‬الهزازات الداخلية‪ .2 .‬الهزازات السطحية‪ .3 .‬المنضدة الهزازة‪ .4 .‬الهزازات الخارجية‪.‬‬


‫‪108‬‬
‫جامعة كركوك‬ ‫تكنولوجيا الخرسانة (المرحلة الثانية‪-‬الهندسة المدنية)‬ ‫د‪ .‬عدي علي عزيز‬

‫أما استعمال الهزازات فيكون كالتالي‪:‬‬

‫الهزازات الداخلية‪.‬‬

‫تكون بشكل أسطواني‪ ،‬تغطس بشكل وقتي في الخرسانة الطرية وعند استخدامها ينبغي‪:‬‬

‫‪ )i‬سحب الهزازة بمعدل ‪ 80‬ملم ‪ /‬ثانية كي يمأل الفراغ المتروك كليا ً بالخرسانة وال يحصر هواء في الداخل‪.‬‬

‫‪ )ii‬تغطيس الهزازة خالل العمق الكلي لطبقة الخرسانة الطرية وألى الطبقة التي تحتها اذا كانت لدنة‪ ،‬وذلك‬
‫لتجنب المستويات الضعيفة وللحصول على كتلة خرسانية واحدة‪.‬‬

‫تعد الهزازات الداخلية من أفضل أنواع الهزازات لألسباب التالية‪:‬‬

‫‪ )i‬تؤثر بصورة مباشرة على الخرسانة‪.‬‬

‫‪ )ii‬يمكن تحريكها بسهولة داخل الخرسانة لتوزيع الحركة األهتزازية‪.‬‬

‫‪ )iii‬يمكن استعمالها بسهولة في المقاطع الخرسانية الكثيفة التسليح‪.‬‬

‫الهزازات الخارجية‪.‬‬

‫يتم تثبيت هذا النوع من الهزازات بأحكام على سطح القالب بواسطة ماسكات خاصة‪ ،‬حيث يتم رص القالب‬
‫والخرسانة سويةً‪ ،‬مما يسبب فقدان جزء من الشغل المنجز الالزم للحصول على رص متكامل للخرسانة‪،‬‬
‫وتستعمل لرص المقاطع الخرسانية التي يكون عرضها أو سمكها قليل بحيث ال يمكن استعمال الهزازات‬
‫الداخلية فيها‪ ،‬وعند استخدام هذا النوع من الهزازات يجب مراعاة ما يلي‪:‬‬

‫‪ )i‬صب الخرسانة بطبقات مناسبة العمق وذلك لصعوبة طرد الهواء من الطبقات السميكة‪.‬‬

‫‪ )ii‬تبديل موقع الهزازة بين فترة وأخرى لتوزيع الحركة االهتزازية‪.‬‬

‫عند استخدام هذا النوع توضع القوالب على سطوحها بعكس الهزازات الخارجية‪ ،‬وفي هذه الحالة يتم رص‬
‫القالب والخرسانة معا ً مما يؤدي الى فقدان جزء من الشغل المبذول للحصول على رص كلي للخرسانة في‬
‫رج القالب‪ ،‬وتستعمل في رص الوحدات الخرسانية المسبقة الصب حيث تمتاز برص الخرسانة بصورة‬
‫متجانسة‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫جامعة كركوك‬ ‫تكنولوجيا الخرسانة (المرحلة الثانية‪-‬الهندسة المدنية)‬ ‫د‪ .‬عدي علي عزيز‬

‫الهزازات السطحية‪.‬‬

‫تتكون من لوح مستوي يركب عليه جهاز االهتزاز‪ ،‬وتستعمل في الخرسانة الكتلية كالسدود والخزانات‪،‬‬
‫حيث تستخدم بعد صب الخرسانة ورصها بالهزازات الداخلية‪ ،‬بعد ذلك تمرر على سطحها الهزازة السطحية‬
‫للحصول على سطح مستو وصقيل‪ .‬أن األنهاء الفعلي لعملية الرص يعتمد على مظهر سطح الخرسانة الذي‬
‫يجب أن يكون خاليا ً من جميع حبيبات الركام الكبير للحصول على سطح مستو وصقيل‪.‬‬

‫‪ 4.8‬أعادة رج الخرسانة‪:‬‬

‫عملية أعادة رج الخرسانة تقلل من التشققات الناتجة من الترسيب المتفاوت للخرسانة الطرية وتؤدي الى‬
‫تخفيف إجهادات االنكماش اللدن حول حبيبات الركام‪ ،‬وبذلك يتم الحصول على تالصق جيد بين مكونات‬
‫الخرسانة من جهة ومع حديد التسليح من جهة أخرى‪ .‬ويمكن أعادة رج الخرسانة الى حد ‪ 4‬ساعات من‬
‫وقت الخلط‪.‬‬

‫يؤدي رج الخرسانة في وقت مبكر الى زيادة مقاومتها لالنضغاط‪ ،‬حيث أن أعادة رج الخرسانة في وقت‬
‫متأخر يؤدي الى ضعف الخرسانة مستقبالً بسبب حصول تشققات فيها وألن عملية أعادة الرج تبدأ بعد وقت‬
‫تكون الخرسانة قد بدأت بالتماسك‪ .‬عملية أعادة رج الخرسانة ال تستعمل بصورة واسعة ألنها تضيف خطوة‬
‫أخرى في أنتاج الخرسانة وتزيد من تكاليفها‪.‬‬

‫‪ 4.9‬صناعة الخرسانة في األجواء الحارة‪:‬‬

‫أن درجة حرارة ‪ 30‬م‪ o‬كمعدل تعد درجة حرارة مناسبة إلنتاج الخرسانة‪ ،‬حيث أن ارتفاع درجة الحرارة‬
‫أكبر من هذا المعدل يؤدي الى حصول مشاكل عديدة منها حصول التشقق نتيجة زيادة سرعة تبخر ماء‬
‫الخلط باإلضافة الى زيادة سرعة تجمد الخرسانة ونقصان قابلية التشغيل‪ ،‬أن من أهم المشاكل التي تنتج من‬
‫صناعة الخرسانة في الجو الحار‪:‬‬

‫‪ .1‬زيادة سرعة وكمية الماء المتبخرة من الخرسانة الطرية‪.‬‬

‫‪ .2‬زيادة سرعة تجمد الخرسانة‪.‬‬

‫‪ .3‬تناقص قابلية التشغيل في الخرسانة الطرية وبشكل متسارع‪.‬‬

‫‪ .4‬زيادة كمية الماء الالزمة ألعطاء ليونة أو قابلية تشغيل معينة‪.‬‬

‫‪ .5‬يكون نقل وصب ومعالجة الخرسانة أكثر صعوبة من األحوال االعتيادية‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫جامعة كركوك‬ ‫تكنولوجيا الخرسانة (المرحلة الثانية‪-‬الهندسة المدنية)‬ ‫د‪ .‬عدي علي عزيز‬

‫‪ .6‬زيادة انكماش الخرسانة اللدنة‪.‬‬

‫‪ .7‬ازدياد التبدالت الحجمية عندما تبرد الخرسانة‪.‬‬

‫‪ .8‬زيادة تشقق الخرسانة‪.‬‬

‫‪ .9‬تقليل مقاومة الخرسانة النهائية بالرغم من التحسن الذي يحصل على مقاومة الخرسانة المبكرة‪.‬‬

‫‪ .10‬زيادة نفاذية الخرسانة‪.‬‬

‫ومن أجل تجنب حدوث المشاكل أعاله وزيادة قابلية التشغيل يجب مراعاة ما يلي‪:‬‬

‫‪ )1‬اختيار وقت ألجراء عملية الصب بحيث تكون درجة حرارة الجو مناسبة‪.‬‬

‫‪ )2‬استخدام المواد المضافة المبطئة والتي تزيد من وقت تجمد الخرسانة وقابلية تشغيل الخرسانة الطرية‪.‬‬

‫‪ )3‬تقليل محتوى السمنت في الخلطة والذي يقلل من حرارة األماهة‪.‬‬

‫‪ )4‬تبريد واحد أو أكثر من مكونات الخرسانة (الركام‪ ،‬الماء‪ ،‬والسمنت)‪ ،‬تتم عملية تبريد الماء باستعمال‬
‫الجليد عوضا ً عن جزء من ماء الخلط‪ ،‬في حين أن تبريد الركام يكون أكثر صعوبة وذلك ألن الحرارة‬
‫النوعية للصخر تكون أقل تأثراً‪ ،‬أما عملية تبريد السمنت فقد تؤدي الى تلفه نتيجة تميأ حبيبات السمنت‬
‫(تكتل حبيبات السمنت أثناء التبريد) قبل االستخدام مما يؤدي الى فقدان قيمته السمنتية‪ .‬أن خفض درجة‬
‫حرارة الركام بمقدار ‪ 1‬م◦ يؤدي الى خفض حرارة الخرسانة بمقدار ‪ 0.5‬م◦ ‪.‬‬

‫من الضروري أن تحفظ درجة حرارة الخرسانة الطرية الى أقل من ‪ 29‬م◦‪ ،‬ويمكن حسابها من المعادلة‬
‫التالية‪:‬‬

‫𝒘𝑾 𝒘𝑻‪𝟎.𝟐 (𝑻𝒂 𝑾𝒂 +𝑻𝒄 𝑾𝒄 )+‬‬


‫=‪T‬‬
‫𝒘𝑾‪𝟎.𝟐 (𝑾𝒂 +𝑾𝒄 )+‬‬

‫;‪Where‬‬

‫‪T; Temperature of the freshly mixed concrete in ◦C.‬‬

‫‪Ta, Tc, and Tw: Temperature of aggregate, Cement and mixing water in ◦C.‬‬

‫‪Wa, Wc and Ww: Weight of aggregate, cement and mixing water per unite volume‬‬
‫‪of concrete.‬‬

‫‪111‬‬
‫جامعة كركوك‬ ‫تكنولوجيا الخرسانة (المرحلة الثانية‪-‬الهندسة المدنية)‬ ‫د‪ .‬عدي علي عزيز‬

‫‪0. 2: Approximate specific heat value of dry raw materials to that of water.‬‬

‫أن درجة الحرارة الفعلية أكبر من درجة الحرارة المحسوبة بواسطة المعادلة أعاله بسبب‪:‬‬

‫‪ )i‬حرارة األماهة‪.‬‬

‫‪ )ii‬الشغل المنجز للتغلب على قوى األحتكاك الداخلي بين مكونات الخرسانة‪.‬‬

‫وعند أنتاج الخرسانة في األجواء الحارة (القارية) يجب مراعاة مايلي‪:‬‬

‫‪ )1‬أن ال تزيد درجة حرارة السمنت عن ‪ 75‬م◦ ألن السمنت الحار يتكتل ويتجمد عند تماسه مع الماء‪.‬‬

‫‪ )2‬بعد أنهاء عملية صب الخرسانة يجب وقايتها من أشعة الشمس المباشرة لتجنب حدوث التشققات عندما‬
‫يبرد الجو ليالً بسبب االختالف الكبير بين درجات الحرارة ما بين الليل والنهار‪.‬‬

‫‪ )3‬عدم السماح بتبخر ماء المعالجة من سطح الخرسانة ألن ذلك يؤدي الى حدوث إجهادات شد أكبر من‬
‫تلك التي تتحملها الخرسانة وبالتالي يؤدي ذلك الى ظهور شقوق في سطح الخرسانة‪ ،‬ولتجنب حدوث مثل‬
‫هذه الظاهرة يلجأ الى تغطية سطح الخرسانة بطبقة من مادة النايلون‪.‬‬

‫‪ 4.10‬الخرسانة الجاهزة الخلط‪:‬‬

‫في هذه الطريقة يتم أستالم خرسانة جاهزة للصب من مصنع الخالطة المركزي بدالً من تحديد كميات‬
‫مكونات الخرسانة وخلطها في موقع العمل‪ .‬وتستعمل الخرسانة الجاهزة الخلط بصورة واسعة وخاصةً في‬
‫مواقع األعمال المزدحمة وفي أنشاء الطرق بسبب عدم توفر األماكن الكافية لخزن المواد الالزمة ألنتاج‬
‫الخرسانة‪ .‬من فوائد هذه الخرسانة‪:‬‬

‫‪ )1‬أمكانية تحضيرها تحت ظروف من السيطرة التامة‪.‬‬

‫‪ )2‬استخدامها عند الحاجة الى استعمال كميات صغيرة من الخرسانة أو عند صب الخرسانة بفترات مختلفة‪.‬‬

‫‪ )3‬تستعمل في أنشاء الطرق وفي األماكن المزدحمة‪.‬‬

‫من سلبيات هذه الخرسانة الكلفة األعلى مقارنة بالخرسانة المنتجة في موقع العمل‪.‬‬

‫أنواع الخرسانة الجاهزة الخلط‪.‬‬

‫هنالك نوعين من الخرسانة الجاهزة الخلط كالتالي‪:‬‬

‫‪112‬‬
‫جامعة كركوك‬ ‫تكنولوجيا الخرسانة (المرحلة الثانية‪-‬الهندسة المدنية)‬ ‫د‪ .‬عدي علي عزيز‬

‫‪ .i‬الخرسانة المخلوطة في المركز‪ ،‬حيث يتم خلط المكونات في المصنع المركزي وتنقل الى الموقع بواسطة‬
‫شاحنة خالطة تدور بصورة بطيئة حول محورها األفقي لتجنب حدوث االنعزال‪.‬‬

‫‪ .ii‬الخرسانة المخلوطة أثناء النقل ‪ ،‬حيث يتم تحديد كميات المواد في مصنع الخالطة المركزي ولكنها تخلط‬
‫أثناء عملية النقل (بواسطة شاحنة النقل) الى موقع الصب‪ ،‬أو قبل تفريغ الخرسانة بفترة قليلة‪ .‬أن الوقت‬
‫المسموح به البقاء مكونات الخرسانة مخلوطة هو ‪ 90‬دقيقة حسب المواصفة القياسية العراقية و ‪ 120‬دقيقة‬
‫حسب المواصفة القياسية البريطانية‪.‬‬

‫‪ 4.10.1‬مشاكل أنتاج الخرسانة الجاهزة الخلط‪.‬‬

‫أن المشكلة الرئيسية في انتاج الخرسانة الجاهزة الخلط هي كيفية المحافظة على قابلية تشغيلها الى وقت‬
‫الصب‪ ،‬وذلك ألن الخرسانة بصورة عامة تتصلب بمرور الوقت وتزداد سرعة تصلبها بأطالة فترة الخلط‬
‫وزيادة درجة الحرارة‪ ،‬حيث يسبب تبخر ماء الخلط ونقصان الماء الحر (بسبب أماهة السمنت) تقليل قابلية‬
‫التشغيل‪ .‬في مثل هذه الحالة يجب أعادة تطبيع الخرسانة (‪ )Re-Tempering‬أي يعاد مزجها بأضافة الماء‬
‫وبذلك يمكن استرجاع قابلية التشغيل ولكن يحصل نقصان في المقاومة بسبب زيادة كمية ماء الخليط‪.‬‬

‫‪ 4.11‬الخرسانة المنقولة بالضخ‪:‬‬

‫يتم نقل الخرسانة من المصنع المركزي الى موقع الصب باستخدام مضخات‪ ،‬ويكون ضخ الخرسانة أما‬
‫عموديا ً أو أفقيا ً ‪ ،‬حيث يمكن ضخها الرتفاع ‪ 40‬مترا ً بشكل عمودي و ‪ 450‬مترا ً بشكل أفقي‪ ،‬ولكن يجب‬
‫أن ال يقل قطر أنبوب الضخ عن ‪ 3‬أمثال المقاس األقصى للركام‪.‬‬

‫أن الفائدة الرئيسية لضح الخرسانة هي أمكانية تجهيزها الى نقاط موزعة على مساحات واسعة يصعب‬
‫الحصول عليها بالطرق األخرى مثل األنفاق ومواقع العمل المزدحمة‪ ،‬وبضخ الخرسانة يمكن تجنب مناولتها‬
‫حيث تتم عملية الضخ بنقل الخرسانة من موقع الخلط الى موقعها في القالب‪.‬‬

‫يجب أن تكون الخلطات المنقولة بالضخ غنية بالسمنت وتزيد فيها نسبة الرمل وجيدة التشغيل وال يحصل‬
‫فيها انعزال‪ ،‬وفي حال استعمال خلطات فقيرة بالسمنت يجب استعمال عوامل مساعدة لتحسين قابلية‬
‫التشغيل‪ ،‬حيث يعد عدم احتواء الخلطة الخرسانية المنقولة بالضخ على نسبة كافية من الركام الناعم واحد‬
‫من أهم العوامل التي تساعد على انسداد خط النقل‪.‬‬

‫يجب عدم استعمال أنابيب األلمنيوم عند نقل الخرسانة بالضخ وذلك ألن األلمنيوم يتفاعل مع القلويات‬
‫الموجودة في السمنت ويحرر غاز الهايدروجين (‪ )H2‬الذي يسبب تكوين فجوات داخل الخرسانة المتصلبة‬
‫مؤديا ً ذلك الى نقصان في مقاومتها‪.‬‬

‫‪113‬‬

You might also like