You are on page 1of 153

‫كلية الطب البشري‬

‫السنة الثالثة‬

‫األدوية ‪1‬‬

‫نظري‬

‫‪20‬‬
‫‪1‬‬
‫فهرس المحاضرة‬
‫مدخل إلى علم األدوية‬

‫المراحل السريرية لتطور الدواء‬

‫منشأ األدوية‬

‫تعريفات‬

‫الهدف من إعطاء األدوية‬

‫تأثيرات األدوية‬

‫آليات حدوث التأثيرات غير المرغوبة‬

‫تسمية األدوية‬

‫تصنيف األدوية‬

‫طرق إعطاء الدواء‬

‫أسس اختيار طريق اإلعطاء‬

‫معلومات حول تأثير الدواء‬

‫‪1‬‬
‫األدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫مدخل الى علم األدوية‬

‫سنتحدث عن بعض العناوين الرئيسية ‪:‬‬

‫تاريخ تطور الدواء‬

‫أولى السجالت المكتوبة الستعمال الدواء و تصنيفه تعود الى الحضارة الصينية ‪2700‬‬
‫قبل الميالد ثم للحضارة السومرية عام ‪ 2000‬قبل الميالد و هناك ورقة فرعونية يعود‬
‫تاريخها إلى عام ‪ 1550‬قبل الميالد تحتوي على أكثر من ‪ 700‬دواء مع طريقة تحضيرها‬
‫و استطباب استخدامها و كان لها أثر واضح على الطب اإلغريقي ‪.‬‬
‫من بين األدوية الناجحة التي استخدمتها الحضارات القديمة كان ‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام اإلغريق األفيون لتسكين اآلالم‬
‫‪ .2‬اكتشاف الفراعنة لزيت الخروع لعالج اإلمساك ‪.‬‬
‫‪ .3‬اكتشاف الصينيين أن تناول الكبد يشفي من فقر الدم (بعوز الحديد)‪.‬‬
‫‪ .4‬في عام ‪ 640‬قبل الميالد كان مولد أبقراط الذي قام بذكر حوالي ‪ 400‬دواء‬
‫بعضها ال يزال يستعمل حتى يومنا هذا‪.‬‬
‫إن ما نطلق عليه في أيامنا هذه الطب البديل أو التداوي باألعشاب كان هو أساس علم‬
‫الطب والصيدلة في الحضارات القديمة‬
‫مصطلح الطب البديل يعني استخدام النباتات ومستخلصاتها في عالج بعض الحاالت‬
‫المرضية‪ ،‬وقد كان في بدايته غير معتمد على أية أصول علمية بل نتاج الصدفة أو‬
‫التجربة‪.‬‬
‫مراحل تطور الدواء‬

‫الحضارة اإلسالمية‬

‫كان األطباء المسلمون في العصر العباسي أول من رأى أنه البد من فصل مهنة الصيدلة‬
‫عن الطب في ظل التطور الكبير الذي وصل له الطب والدواء في ذلك الوقت‪ .‬وبالفعل‬
‫أصبح الدواء علمًا منفصالً مما ساهم في تفرغ العلماء من أجل اكتشاف الوصفات‬
‫العالجية المفيدة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫األدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫وأول صيدلية تم إنشاؤها في التاريخ كانت في بغداد في القرن السابع الميالدي في‬
‫عهد الخليفة المنصور حيث تم إنشاء أول جدول صيدالني ليتم استخدامه الحقًا كمرجع‬
‫ونموذج إلصدار “دستور أدوية لندن األول”‬

‫القرن التاسع عشر‬

‫شركات األدوية العمالقة بدأت كصيدليات عشبية محلية خالل فترة القرن التاسع عشر‪.‬‬
‫في فترة التسعينيات من القرن التاسع عشر‪ ،‬تم اكتشاف التأثير القوي لخالصة الغدة‬
‫الكظرية على مختلف أنواع أنسجة الجسم الحية‪ ،‬من هنا بدأ التركيز على محاولة معرفة‬
‫ميكانيكية عمل هذه الخالصة على مختلف األنسجة الحية من أجل محاولة تطوير عقاقير‬
‫جديدة‪.‬‬
‫تم استخدام هذه الخالصة في العديد من النواحي الطبية حيث أن لها تأثير قابض‬
‫لألوعية الدموية مما ساعد الجراحين على وقف النزيف ‪ ،‬كما أن تأثيرها الرافع لضغط‬
‫الدم ساعدهم أيضًا على عالج حاالت الصدمة للمرضى‪ .‬من هنا قامت بعض الشركات‬
‫الدوائية في إنتاج عدد من المنتجات المبنية على خالصة الغدة الكظرية لكن بدرجات‬
‫نقاء متفاوتة‪.‬‬
‫في عام ‪ 1897‬م تمكن العالم جون أبيل من معرفة السبب الرئيسي لآلثار الناتجة عن‬
‫خالصة الغدة الكظرية وذلك عندما تمكن من عزل هرمون اإلبينفرين‪.‬‬
‫في وقت الحق تم إنتاج اإلبينفرين في صورة نقية وتسويقه باالسم التجاري الشهير‬
‫“األدرينالين” في صورة حقن‪.‬‬

‫القرن العشرين‬

‫يعتبر النصف األول من القرن العشرين هو النقلة النوعية في مجال صناعة الدواء‬
‫واالنتقال من الطب التقليدي باألعشاب إلى الدواء المصنع في المعامل ‪ ،‬حيث أن هذه‬
‫الفترة شهدت العديد من االكتشافات لعدد من المواد الكيميائية الطبيعية التي تم‬
‫تطويرها الحقًا إلى أدوية جديدة ‪.‬‬
‫الحدث األبرز كان اكتشاف مادة البنسلين بواسطة ألكسندر فلمنج ‪ .‬هذا االكتشاف سبب‬
‫نقلة غير مسبوقة في علم الصيدلة وصناعة الدواء ألن البنسلين كان هو بداية‬
‫االكتشاف للمضادات الحيوية التي ساهمت بشكل غير مسبوق في تقليل أعداد الوفيات‬

‫‪3‬‬
‫األدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫حول العالم ( في السابق كان يكفي أن يصاب الشخص السليم بجرح كبير نسبيًا كي‬
‫يؤدي به إلى الوفاة)‪.‬‬
‫تسارعت في هذه الفترة أيضًا معدالت اكتشافات أنواع جديدة من اللقاحات مثل لقاح‬
‫شلل األطفال‪.‬‬
‫من هنا كانت االنطالقة للشركات متعددة الجنسيات لتقوم بأبحاث عديدة في مختلف‬
‫المجاالت ليبدأ اكتشاف مئات األدوية الجديدة في كافة المجاالت ولغالبية األمراض‬
‫المعروفة‪.‬‬

‫المراحل السريرية لتطور الدواء‬

‫تقسم إلى أربع مراحل ‪:‬‬


‫المرحلة االولى‬
‫يتم تجريب الدواء على اشخاص سليمين (‪ 80-20‬شخص) ويتم رفع الجرعة بشكل تدريجي‬
‫لمعرفة عند أي جرعة تبدأ أولى أعراض السمية بالظهور‬

‫المرحلة الثانية‬
‫بعد التأكد من أن الدواء آمن ‪ ،‬يعطى الدواء لمرضى (‪ 100-80‬مريض) ليس لديهم أمراض‬
‫أخرى سوى الحالة المرضية التي يستخدم ألجلها الدواء ‪ ،‬وهنا يتم التركيز على فعالية الدواء و‬
‫فائدته و االستجابة المرتبطة بالجرعة‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة‬
‫(التجارب السريرية ) بعد أن تم التأكد من عدم وجود آثار جانبية خطيرة و تحديد الجرعة‬
‫الفعالة يعطى الدواء ألعداد كبيرة من المرضى (بضع مئات الى بضعة آالف) الهدف في هذه‬
‫المرحلة هو التأكد من فاعلية الدواء و العثور على اآلثار الجانبية التي لم يتم مالحظتها سابقاً‬
‫عندما كان استخدام الدواء محدوداً‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫بعد الموافقة على الدواء و نشره في الصيدليات تجرى الدراسات لتوسيع الخبرة في هذا الدواء و‬
‫مقارنته مع األدوية األخرى ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫األدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫منشأ األدوية‬
‫كانت األدوية في البدء عبارة عن مزيج معقد من منشأ حيواني أو نباتي أو معدني‪ ،‬غير‬
‫محدد بدقة ويحتوي على عدد كبير من المواد ‪.‬‬
‫ثم تم اللجوء إلى تنقية األدوية بعملية استخالص مثل‪:‬‬
‫من منشأ نباتي مثل ال ‪Digital‬‬ ‫•‬
‫من منشأ حيواني مثل ‪ Insulin‬و‪ Heparin‬والـ ‪ ACTH‬وبعض الصادات‬ ‫•‬
‫من منشأ معدني مثل ‪NaCl‬‬ ‫•‬
‫في الوقت الحاضر معظم األدوية تصنع كيميائيًا وهي جزيئات ذات بنية كيميائية‬
‫محددة‪ ،‬يتم الحصول عليها بالطرائق الكيميائية أو الحيوية أو بواسطة الهندسة‬
‫الوراثية‪.‬‬
‫يمكن لهذه األدوية أن تكون من منشأ طبيعي أجري عليها بعض التعديل لتصبح أكثر‬
‫فاعلية وأكثر تحمالً‪ ،‬وتدعى عندها بالنصف صنعية ‪.Semisenthetic‬‬

‫تعريفات‬

‫علم الصيدلة ‪: Pharmacy‬‬


‫هو العلم الذي يقوم على تجهيز و تركيب األدوية ‪.‬‬

‫علم األدوية السريري ‪: Clinical Pharmacology‬‬


‫هو العلم الذي يدرس التأثير المتبادل بين الدواء والجسم الحي‪.‬‬

‫العقار ‪: Drug‬‬
‫هو أي مادة تتفاعل مع الجزيئات او البروتينات التي تلعب دورًا منظماً في األجهزة الحية ‪.‬‬

‫الدواء ‪: Medicine‬‬
‫أي عقار يستخدم لعالج األمراض أو الوقاية منها ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫األدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫الهدف من إعطاء الدواء‬

‫عند وصف الدواء يجب األخذ باالعتبار التأثيرات المفيدة‬ ‫‪ .1‬العالج‬


‫و األخطار التي يمكن أن يحدثها الدواء في العضوية ‪،‬‬ ‫‪ .2‬الوقاية‬
‫(فالمبدأ األساسي في العالج هو تحديد النسبة بين الفائدة‬ ‫‪ .3‬السيطرة على المرض‬
‫‪ Benefit‬والمخاطر ‪.) Risks‬‬

‫تأثيرات الدواء‬

‫التأثيرات العالجية ‪Therapeutic Effects‬‬

‫‪ ‬المفيدة والمستهدفة (المرغوبة)‪.‬‬

‫التأثيرات الجانبية ‪Side Effects‬‬

‫‪ ‬هي تأثيرات عالجية ‪ therapeutic‬أو سلبية للدواء ‪Adverse drug reaction‬‬


‫‪ ‬تكون ثانوية وليست من التأثير العالجي األساسي للدواء‬
‫‪ ‬غالبًا ما يستخدم مصطلح التأثيرات الجانبية ليصف التأثيرات السلبية الغير المرغوبة‬
‫و غير المفيدة ‪ .‬لكن قد يستخدم الدواء بهدف الحصول على أثر جانبي ‪Side Effects‬‬
‫عالجي لهذا الدواء مثالً قد يستخدم األسبرين كمسكن و لكن يكون له أثر جانبي أنه‬
‫يزيد سيولة الدم ‪ ،‬و قد يستخدم األسبرين الحقاً عند نفس مريض في حال إصابته‬
‫بنقص تروية قلبية بهدف زيادة سيولة الدم فتصبح زيادة سيولة الدم عند هذا‬
‫المريض أثراً مرغوبًا‬
‫‪ ‬مثال ‪ : 2‬ال ‪ Bupropion‬دواء مضاد اكتئاب لكن قد يستخدم عند المدخنين لالستفادة‬
‫من أثره الجانبي المساعد في اإلقالع عن التدخين‬
‫‪ ‬مثال ‪ Carbamazepine : 3‬مضاد اختالج و لكن يستفاد من آثاره الجانبية في عالج‬
‫متالزمة الطرف الشبح‪ ،‬متالزمة نقص االنتباه و فرط الحركة ‪، ADHD‬الفصام‪،‬‬
‫االضطرابات األلمية النوبية الشديدة ‪،‬االضطراب النفسي التالي للصدمة ‪..‬‬

‫‪6‬‬
‫األدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪ ‬مثال ‪ Gabapentin : 4‬هو مضاد اختالج و مضاد لآلالم ما بعد الهيربس يستفاد من‬
‫آثاره الجانبية في عالج الرعاش األساسي ‪ ،‬الهبات الساخنة ‪،‬متالزمة األقدام المتململة‬
‫‪،‬متالزمة الطرف الشبح‪...‬‬
‫‪ ‬مثال ‪ Sildenafil : 5‬االستخدام األساسي عند اكتشافه كان لتخفيض الضغط الرئوي‬
‫األساسي و لكن الحقاً اكتشف أثره الجانبي في تحسين االنتصاب وتم تسويقه بهذا‬
‫األثر الجانبي ‪.‬‬
‫‪ ‬مثال ‪ Magnesium sulfate : 6‬يمكن أن يستخدم لعالج المخاض الباكر و ما قبل‬
‫االنسمام الحملي ‪.preeclampsia‬‬
‫‪( : Advers drug reaction ‬مثال األسبرين قد يسبب تقرح في المعدة ‪ ،‬وهذا التأثير ال‬
‫يمكن أن يكون مرغوبا عند مريض آخر)‪.‬‬

‫التأثيرات السمية للدواء ‪Toxic Effect‬‬

‫هي التأثيرات الضارة للدواء في العضوية‪ ،‬تحدث إثر استعماله بمقادير تفوق المقدار‬
‫العالجي ‪ ، Overdose‬أو نتيجة تراكمه في العضوية وتضم نوعين من التأثيرات‪:‬‬

‫التأثيرات السمية الحادة ‪: Acute Toxic Effects‬‬


‫تنجم عن إعطاء جرعة وحيدة كبيرة من الدواء تفوق المقدار الدوائي الموصى به‪.‬‬

‫التأثيرات السمية المزمنة ‪: Chronic Toxic‬‬


‫تحدث إثر إعطاء الدواء بمقادير متكررة (تعادل المقدار العالجي أو تفوقه بقليل) خالل‬
‫فترات طويلة نسبياً وتؤدي إلى تراكم الدواء في العضوية الحية‪.‬‬

‫مثالً‪ :‬الجرعة العالجية للباراسيتامول يجب أال تتجاوز ‪ 4 -3‬غرام في اليوم‪ ،‬فإذا أعطينا المريض‬
‫‪ 8‬غرام منه تحدث لديه تأثيرات سمية حادة‪ ،‬أما إذا أعطيناه ‪ 4‬غرام يوميًا لفترة زمنية طويلة‬
‫يمكن أن يحدث لديه تأثيرات سمية مزمنة‪.‬‬
‫نذكر من التأثيرات السمية ‪:‬‬
‫‪ .1‬التأثيرات على الكلية و الكبد‬
‫‪ .2‬التأثيرات المشوهة عند الجنين ‪Teratogen‬‬
‫‪ .3‬التأثيرات المسرطنة ‪. Carcinogenic‬‬

‫‪7‬‬
‫األدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫آليات حدوث التأثيرات الغير مرغوبة‬

‫‪ .A‬تأثيرات مرتبطة بالتأثير الفارماكولوجي للدواء ‪:‬‬


‫‪ ‬تنجم عن زيادة المقدار المستعمل وكمثال هنا‪ :‬هو هبوط سكر الدم عند مرضى السكري‬
‫بسبب زيادة استعمال األنسولين ‪ ،‬أو نتيجة حالة خاصة عند مريض أدت الى زيادة التركيز‬
‫البالزمي للدواء ‪.‬‬
‫‪ ‬أو يمكن أن تنجم عن تأثير فارماكولوجي رئيسي غير مرجو للدواء‪ ،‬مثل جفاف الفم بعد‬
‫استعمال األتروبين كمضاد تشنج (كال التأثيرين بسبب فعالية األتروبين المضادة‬
‫للكولينيرجي)‪.‬‬
‫‪ ‬يتم الحد من التأثيرات هنا بـإنقاص مقدار الدواء‪.‬‬
‫‪ ‬أي هنا األثر الغير مرغوب نتج عن تأثير فارماكولوجي رئيسي للدواء‪.‬‬

‫‪ .B‬تأثيرات مرتبطة بخصائص فارماكولوجية خاصة بالدواء ‪:‬‬


‫‪ ‬ال ترتبط التأثيرات هنا بالتأثير الفارماكولوجي األساسي المرغوب للدواء‪ ،‬بل بـتأثيرات‬
‫ثانوية تتصف بها الجزيئة الدوائية‪.‬‬
‫ال تمتلك معظم مضادات االكتئاب ثالثية الحلقة تأثيرات أتروبينية باإلضافة‬
‫‪ ‬فمث ً‬
‫لتأثيرها المضاد لالكتئاب‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن الحد من ظهور هذا النوع من التأثيرات بـاختيار الدواء األكثر نوعية‪ ،‬واستعماله بـ‬
‫المقدار المتوافق مع التأثير العالجي الكافي‪.‬‬
‫‪ ‬التأثير الجانبي هنا نتج عن تأثير فارماكولوجي ثانوي غير الرئيسي‪.‬‬

‫‪ .C‬تأثيرات غير مرتبطة بخصائص فارماكولوجية معروفة للدواء‪:‬‬


‫‪ ‬تحدث بسبب ارتكاس تحسسي‪ ،‬أو سمي حيث قد تتشكل في الجسم مستقبالت سامة للدواء‪.‬‬
‫‪ ‬تطال التأثيرات عضو أو جهاز غير مستهدف بالتأثير بالدواء‪ ،‬كأن يحدث غياب للمحببات‬
‫أو التهاب كبد عند استعمال دواء لعالج الصرع أو الحساسية للبنسلين أو انحالل الدم‬
‫التالي الستخدام أدوية معينة عند مريض عوز ‪( G6PD‬الفوال)‪.‬‬
‫‪ ‬لحسن الحظ أن هذا النوع من التأثيرات يشاهد عند عدد محدود جدًا من المرضى‪.‬‬
‫‪ ‬إذا زاد تواتر الحدوث أو الخطر ‪ ،‬يجب تحديد استعمال الدواء أو وقف استعماله وسحبه‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫األدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫تسمية األدوية‬

‫‪ .A‬االسم الكيميائي ‪Chemical‬‬


‫هذه التسمية معقدة وصعبة التطبيق من قبل األطباء‪ ،‬ألنها تتبع التركيب الكيميائي للمادة‬
‫الدوائية وُتُعتمد هذه التسمية من قبل االتحاد العالمي للكيمياء البحتة والتطبيقية ‪.IUPAC‬‬

‫‪ .B‬االسم التجاري ‪Commercial‬‬


‫هو اسم حر (يمكن أن يتبع اسم المعمل المُصنِّع أو اسم المدينة حيث يوجد المعمل أو يتبع‬
‫التأثير االصطفائي للمادة الدوائية) وتختلف هذه التسمية من معمل دوائي آلخر‪.‬‬

‫‪ .C‬االسم العالمي المشترك ‪:International Common Name‬‬


‫وضعت هذه التسمية تجاوزاً للصعوبات التي تعترض الطبيب في التسمية الكيميائية‪،‬‬
‫وتحاشيًا لتنوع وتعدد التسميات التجارية‪.‬‬
‫اتفق على هذه التسمية عالمياً واعتمدت من قبل منظمة الصحة العالمية‪.‬‬
‫االسم الكيميائي‬ ‫االسم التجاري‬ ‫االسم العالمي المشترك‬
‫‪Aminobenzyl Penicilline‬‬ ‫)‪(Overpen‬‬ ‫‪Ampicilline‬‬
‫‪N-Acetyl Para Amino‬‬ ‫)‪(Sytamol‬‬ ‫‪Paracetamol‬‬
‫‪Phenol‬‬
‫‪Ethyl-1-Methyl-4-Phenyl‬‬ ‫)‪(Dolosal‬‬ ‫‪Pethidine‬‬
‫‪Piperidine-4-‬‬
‫‪Carboxylate‬‬
‫‪Hydrochloride‬‬
‫‪Ethyl Phenyl Malonylurea‬‬ ‫)‪(Gardenal‬‬ ‫‪Phenobarbital‬‬

‫‪Trimethyl-2-‬‬ ‫)‪(Phenergan‬‬ ‫‪Prometazine‬‬


‫‪Phenothiazine-10-Yl‬‬
‫‪Ethylamine‬‬

‫‪9‬‬
‫األدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫تصنيف األدوية‬
‫تصنف األدوية في ثالثة قوائم‪:‬‬
‫قائمة ‪: I‬‬
‫وصفها غالباً غير قابل للتجديد ‪ ،‬ألن المريض في معظم الحاالت ال يحتاج الستعمال‬
‫الدواء أكثر من مرة (مثل المضادات الحيوية)‪.‬‬

‫قائمة ‪:II‬‬
‫وصفها قابل للتجديد وهنا نتحدث عن أمراض مزمنة‪ ،‬مثل ارتفاع الضغط الشرياني‪.‬‬

‫قائمة األدوية المهلوسة ‪:‬‬


‫توصف على أوراق خاصة غير قابلة للتجديد ‪.‬‬
‫يجب أن يكتب على الوصفة كمية الدواء (كتابةً) ومدة العالج المحددة ‪.‬‬

‫األدوية غير المصنفة في القوائم السابقة‬


‫تشمل األدوية التي تتصف بتحملها الجيد عند استعمالها بالشروط العادية‪.‬‬
‫تباع بشكل حر في الصيدليات ‪ ،)over the counter) OTC‬دون الحاجة إلى وصفة طبية‬
‫مثل السيتامول و البروفين ‪ ،‬هذه األدوية ليست خالية من الخطر تماماً ‪ ،‬حيث يمكن أن‬
‫يؤدي استعمالها بمقادير غير مدروسة أو لفترة طويلة إلى حدوث تأثيرات غير مرغوبة‪.‬‬

‫طرق إعطاء الدواء‬


‫يتم تحديد طريقة إعطاء الدواء بناء على عدة عوامل (خصائص المادة الدوائية و الحاجة‬
‫للبدء السريع في التأثير أو مدة العالج الطويلة أو حصر وصول الدواء الى مكان معين‬
‫في الجسم)‬
‫‪: Drug must be‬‬
‫‪Absorbable -1‬‬
‫‪Delivered to site of action -2‬‬
‫‪Eliminated at a reasonable rate -3‬‬

‫‪10‬‬
‫األدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫طرق إعطاء الدواء الرئيسية هي‪:‬‬


‫‪ .1‬الطريق المعوي ‪Enteral‬‬
‫‪ .2‬نظير المعوي (الحقن الخاللي) ‪Parenteral‬‬
‫‪ .3‬طرق أخرى ‪.‬‬

‫الطريق المعوي‬
‫يقسم إلى ‪:‬‬
‫‪ .1‬فموي ‪ oral‬حيث يتم ابتالع الدواء‬
‫‪ .2‬تحت اللسان ‪ sublingual‬حيث يتم وضع الدواء تحت اللسان‬
‫‪ Buccal .3‬حيث يتم وضع الدواء بين اللثة و الخد ‪.‬‬

‫‪ ‬الطريق الفموي ‪:‬‬


‫ميزاته‬
‫‪ .1‬األسلم‬
‫‪ .2‬األكثر شيوعاً‬
‫‪ .3‬األسهل‬
‫‪ .4‬األكثر اقتصادية‬
‫‪ .5‬في الطريق الفموي يتم تناول الدواء ذاتيًا و في حال حدوث تسمم أو أخذ جرعة كبيرة‬
‫بقصد االنتحار يمكن إعطاء الكربون المفعل لتعطيل الدواء‬

‫‪11‬‬
‫األدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫عيوبه‬
‫‪ .1‬حاجته لالمتصاص‬
‫‪ .2‬تعرضه لحموضة المعدة‬
‫‪ .3‬تعرضه للعبور األول في الكبد‬
‫‪ .4‬ال يمكن استعماله عند األشخاص المسبوتين‬
‫‪ .5‬ال يمكن استعماله عند المصابين بإقياءات شديدة‬
‫‪ .6‬ال يمكن استعماله في الحاالت اإلسعافية عند الحاجة للحصول على تأثير فوري أو في حال‬
‫األدوية التي تتخرب بسبب حموضة المعدة‪.‬‬

‫‪ ‬يوجد طيف واسع من المحضرات الفموية من ضمنها‪:‬‬


‫‪ .1‬الحبوب المغلفة معوياً ‪ :‬حيث تستخدم في األدوية التي تتأثر بحموضة المعدة أو‬
‫تخرش المعدة كاألسبرين ‪.‬‬
‫‪ .2‬األدوية مديدة التحرر (‪ :)ER, XR‬يكون لديها غالف معين أو مكونات تسمح بالتحرر و‬
‫االمتصاص البطيء و بالتالي التأثير لمدة أطول و تستخدم بشكل خاص في األدوية‬
‫ذات نصف عمر القصير ‪.‬‬

‫‪ ‬الطريق تحت اللسان و ال ‪: Buccal‬‬


‫يتم امتصاص الدواء إلى الشعيرات الدموية و ثم إلى الدورة الدموية مباشرة و من‬
‫ميزاته الوصول السريع و تجنب حموضة المعدة و تجنب العبور األول ولكنه محدود‬
‫لبعض األنواع من األدوية و أشهرها النتروغليسيرين في الذبحة الصدرية‬

‫الطريق نظير المعوي (الحقن الخاللي ) ‪: Parenteral‬‬


‫يقسم إلى ‪.1 :‬الحقن الوريدي ‪IV‬‬
‫‪ .2‬الحقن العضلي ‪IM‬‬
‫‪ .3‬الحقن تحت الجلد ‪SC‬‬
‫يتم إيصال الدواء مباشرةً إلى الدوران الجهازي ‪ ،‬يستخدم في األدوية التي يكون‬
‫امتصاصها ضعيفاً في األمعاء أو تتخرب في الجهاز الهضمي كاألنسولين ‪ ،‬أو في حال كان‬
‫المريض غير قادر على تناول الدواء فموياً أو عند الحاجة للحصول على بدء التأثير بسرعة‪.‬‬
‫هذا الطريق يؤمن موثوقية أفضل في وصول الجرعة إلى الدوران الجهازي ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫األدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫الحقن الوريدي ‪: IV‬‬


‫يمكن أن يعطى بالحقن أو التسريب البطيء‬
‫تتمتع األدوية المحقونة في الوريد بتوافر حيوي كامل ‪( Bioavailability‬تصل كاملها‬
‫للدوران العام)‬
‫يمكن حقن محاليل ذات حجم كبير (التسريب المستمر)‪.‬‬
‫يُمنع حقن السوائل الزيتية والمواد غير المنحلة‪ ،‬لكن يمكن حقن المواد المخرشة التي‬
‫يمنع استعمالها في العضل ‪ IM‬أو تحت الجلد ‪.SC‬‬
‫يمتاز طريق الوريد بأنه إسعافي وسريع‬
‫ولكنه يعرض إلى أخطار‪:‬‬
‫‪ .1‬صمة ‪ Embolus‬غازية(عند دخول فقاعة هواء كبيرة جدًا للوريد و هو أمر نادر جداً) أو زيتية‪.‬‬
‫‪ .2‬تنخر ‪ Necrosis‬موضعي عندما يتسرب الدواء خارج الوريد‪.‬‬
‫‪ .3‬يخشى أيضاً من حدوث ارتكاسات تحسسية ‪ Allergic‬وحرورية بسبب الشوائب ‪Febrile‬‬
‫وإنتانية ‪.Infectious‬‬

‫يجب أن ال يكون الحقن سريعًا (أو نادراً أال يكون بطيئاً) وتختلف السرعة حسب طبيعة‬
‫المادة الدوائية المعطاة‪.‬‬

‫طريق الشريان (‪:)IA‬‬


‫يتم هنا حقن المادة الدوائية ضمن الشريان‪ ،‬وهو طريق قليل االستعمال‬
‫نلجأ إليه فقط في بعض الحاالت الخاصة أثناء التداخالت العالجية الغازية مثل (حقن‬
‫موسعات أوعية ‪ Vasodilators‬في التهاب الشريان‪ ،‬وحاالت الخثرات ‪ Fibrinolytics‬لحل‬
‫الخثرة‪ ،‬ومواد مضادة للسرطان في المعالجات الموضعية للورم مثل سرطانات الكبد) ‪.‬‬

‫الحقن العضلي ‪:IM‬‬


‫وهو طريق شائع االستخدام‬
‫يمكن أن تكون األدوية مائية تمتص بسرعة أو ‪ depot‬تمتص ببطء‬
‫يتم امتصاص المادة الدوائية بواسطة األوعية الشعرية الدموية (الجزيئات الصغيرة للدواء)‬
‫واألوعية اللمفاوية (الجزيئات الكبيرة للدواء)‪.‬‬
‫تتراوح سرعة امتصاص المادة المحقونة في العضل بين ‪ 30-10‬دقيقة‪.‬‬
‫ال يتجاوز حجم المادة المحقونة ‪ 10‬مل‪.‬‬
‫يتصف الحقن العضلي بأنه مؤلم ويجب أ ّ‬

‫‪13‬‬
‫األدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫يمنع استعمال هذا الطريق عند المرضى الذين يستعملون مضادات التخثر ألنه من الممكن‬
‫أن يسبب نزف موضعي يؤدي ألورام دموية ضمن العضلة‪.‬‬
‫ال يمكن استعمال المواد أو المحاليل المخرشة في هذا الطريق‪.‬‬
‫تتوفر حالياً بعض المستحضرات الدوائية مديدة التأثير التي تتحرر منها المادة الدوائية‬
‫تدريجيًا خالل أسبوع إلى عدة أسابيع (الهرمونات الجنسية ‪ ،Sex Hormones‬المنعشات‬
‫العصبية ‪ )...Neuroleptics‬حيث تتحرر بشكل بطيء‪.‬‬
‫يجب أن تحقن المادة الدوائية عميقاً للوصول إلى العضلة وبشكل عمودي ‪،‬يجب أن يتم‬
‫الحقن في العضلة وليس في األوعية وبعيداً عن األعصاب‪ ،‬يفضل الحقن في الربع العلوي‬
‫الوحشي من اإللية‪ .‬وعند األطفال يجب أن يكون الحقن في الوجه األمامي الوحشي للفخذ‪.‬‬
‫يجب التأكد من عدم حقن الدواء في وعاء دموي ويتم ذلك عبر سحب المحقن للخلف‪ ،‬ففي‬
‫حال خروج دم يوقف الحقن ويتم تغيير مكان الحقن‪.‬‬

‫الحقن تحت الجلد ‪: SC‬‬


‫يتم امتصاص المادة الدوائية المحقونة تحت الجلد ‪ SC‬بعد انتشارها في النسج تحت الجلد‬
‫حيث تمر عبر البطانة الوعائية الدموية أو اللمفاوية‪.‬‬
‫ال يتجاوز حجم المادة المحقونة ‪ 2‬مل‪.‬‬
‫يتصف هذا الطريق بأنه مؤلم ويجب أ ّ‬
‫يتم الحقن بإدخال اإلبرة بزاوية ‪ 45‬درجة‪.‬‬
‫يتأثر امتصاص المادة المحقونة تحت الجلد بـ‪:‬‬
‫‪ .1‬درجة انحالل المادة الدوائية ‪.Solubility‬‬
‫‪ .2‬درجة التوعية الموضعية ‪ Blood Flow‬في المنطقة المحقونة (في حالة المريض الذي يعاني‬
‫من صدمة ال يمكن استخدام هذه الطريقة )‬
‫تتصف سرعة امتصاص المادة الدوائية هنا بأنها غير منتظمة (وخصوصاً عند مرضى‬
‫السكري) وتستغرق من ‪ 30-20‬دقيقة و تختلف سرعة االمتصاص حسب مكان الحقن إن‬
‫كان في البطن أو قرب العضالت في األطراف و تزداد سرعة االمتصاص في األطراف بالحركة‬
‫و الرياضة ‪.‬‬
‫أشهر األدوية المستخدمة بهذا الطريق‪ :‬األنسولين‪ ،‬الهيبارين ‪ ،‬المورفين ‪.‬‬
‫على عكس الطريق الوريدي لديه خطورة أقل إلحداث انحالل دم أو خثار كما يؤمن تحرك‬
‫مستمر للدواء ‪،‬ولكن يجب تجنبه في األدوية التي تسبب تخريش او تخرب للنسج ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫األدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫الطرق األخرى ‪:‬‬

‫‪ .a‬االستنشاق الفموي‬
‫يؤمن وصول سريع للدواء عبر امتصاصه في األغشية المخاطية الواسعة في الجهاز‬
‫التنفسي و يستخدم بشكل خاص في األمراض التنفسية كالربو حيث يتم إيصال الدواء‬
‫مباشرةً إلى مكان التأثير و بهذا يتم تقليل آثاره الجانبية و وصوله لمكان تأثيره قبل‬
‫تعرضه للعبور األول كما يستخدم في التخدير كالهالوثان و يتميز االستنشاق الفموي‬
‫بتجنب العبور االول في الكبد ‪.‬‬

‫‪.b‬االستنشاق األنفي ‪:‬‬


‫لألدوية التي تؤثر موضعياً كمضادات االحتقان أو نادراً للحصول على امتصاص جهازي‬
‫لبعض األدوية مثل الديسموبريسين لعالج البيلة التفهة ‪.‬‬

‫‪ .c‬داخل القراب ‪:intrathecal‬‬


‫يتم إيصال الدواء مباشرةً إلى السائل الدماغي الشوكي ‪ ،‬نادراً ما يستخدم و فقط‬
‫لألدوية التي ال تستطيع عبور الحاجز الدموي الدماغي (قد يستخدم الميثوتريكسات‬
‫لعالج اللوكيميا عند األطفال)‪.‬‬

‫‪ .d‬االستخدام الموضعي‬
‫مثل الكريمات و المراهم الموضعية على الجلد (ال تسمح البشرة بعبور الماء أو‬
‫المحاليل المائية‪ ،‬ويتم امتصاص المواد المنحلة بالدسم فقط عبر الجريبات‬
‫الشعرية والغدد الدهنية الملحقة في األدمة( ‪ ،‬المخاطيّات (األذن‪ ،‬العين‪ ،‬األنف‪،‬‬
‫الشرج‪ ،‬المهبل)‪ ،‬أو الحقن للتأثير الموضعي (المفاصل‪ ،‬ال َجنَب)‪ ،‬التخدير الموضعي ‪.‬‬

‫‪ .e‬عبر الجلد‬
‫غالباً من خالل لصاقات تكون مديدة التحرر مثل لصاقات النيكوتين أو لصاقات‬
‫النيتروغليسيرين المستخدمة في عالج نقص التروية القلبية أو لصاقات المورفين ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫األدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪ .f‬عبر الشرج ‪:‬‬


‫ميزاته هو ‪ :‬سرعة بدء التأثير مقارنة مع الطريق الفموي و تجنب التخريب الحامضي في‬
‫المعدة و تجنب العبور األول في الكبد كون ‪ %50‬من الصبيب الوريدي للشرج يتجنب‬
‫الدوران البابي ‪،‬كما يستخدم إذا كان الدواء يسبب اإلقياء أو لدى المريض إقياء أو فاقد‬
‫للوعي و كثيراً ما يستخدم عند األطفال ‪.‬‬
‫مساوئه ‪ :‬أن االمتصاص غير منتظم و غير كامل كما أن بعض االدوية قد تسبب‬
‫تخريش في الشرج كما أن قبول استخدامه لدى البالغين ضعيف ‪.‬‬

‫‪ .g‬داخل العظم ‪:‬‬


‫عند حديثي الوالدة في حال تعذر الحصول على وريد ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫األدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫أسس اختيار طريق اإلعطاء‬


‫‪ ‬يتعلق اختيار طريق إدخال الدواء إلى العضوية بعدة عوامل‪:‬‬
‫عوامل تتعلق بالدواء‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫عوامل تتعلق بالمريض وحالته الصحية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫عوامل متفرقة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ .a‬عوامل تتعلق بالدواء‪:‬‬
‫‪ ‬األشكال الصيدالنية المتوافرة‪.‬‬
‫ال مخدر موضعي أو‬
‫‪ ‬خصائص الدواء الفارماكوديناميكية ‪ Pharmacodynamics‬مث ً‬
‫قطرة عينية موسعة للحدقة‪.‬‬
‫‪ ‬ثبات ‪ Stability‬الدواء في الوسط الهضمي ‪.GIT‬‬
‫‪ ‬حرائك الدواء الفارماكولوجية ‪ :Pharmacokinetics‬حيث يوجد بعض األدوية‬
‫كالجنتامايسين و باقي األمينوغليكوزيدات ال يتم امتصاصها ضمن األنبوب الهضمي‬
‫لذلك ال يمكن إعطائها بشكل فموي‪ ،‬وإنما نلجأ للحقن العضلي أو الوريدي‪.‬‬
‫مثال آخر ‪ :‬النيستاتين وهو مضاد فطري ال يتم امتصاصه في األنبوب الهضمي لكن يتم‬
‫إعطاءه بشكل فموي ) شراب أو حبوب ( لكي يعطي تأثيراً موضعياً داخل لمعة األمعاء‪،‬‬
‫حيث يقضي على الفطور الموجودة في األنبوب الهضمي‪.‬‬
‫‪ .b‬عوامل تتعلق بالمريض وحالته الصحية‪:‬‬
‫‪ ‬الحالة المرضية المراد معالجتها وهل تتطلب معالجة إسعافية‪.‬‬
‫‪ ‬سهولة استعمال وتقبل المريض لهذا الطريق ‪.‬‬
‫‪ ‬إمكانية مراقبة المعالجة وخصوصاً في الحاالت التي تتطلب الدقة‪.‬‬
‫‪ ‬الحالة النفسية للمريض‪ ،‬حيث ال يمكن االعتماد على األدوية الفموية عند المريض‬
‫النفسي ألنه من غير المضمون التزامه بأخذ الدواء او أخذه بجرعات سمية بقصد االنتحار‪.‬‬
‫‪ ‬الحالة الصحية العامة للمريض (عندما تكون الحالة العامة سيئة او المريض متغيم‬
‫الوعي او مسبوت او في حالة صدمة يفضل استخدام االدوية بالطريق الخاللي)‬
‫‪ ‬إمكانية وجود حاالت مرضية خاصة مرافقة‪.‬‬
‫‪ ‬منطقة توضع المرض (في حالة التهاب المفصل يكون العالج الموضعي أفضل من‬
‫العالج الجهازي ) ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫األدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪ .c‬عوامل متفرقة‪:‬‬

‫‪ ‬التداخالت الدوائية مع األدوية المشاركة ‪.Drug Interaction‬‬


‫‪ ‬وجود األشخاص المختصين لتطبيق طريق اإلدخال (كالتخدير القطني والحقن الوريدي‬
‫وضمن المفصل‪)..‬‬
‫‪ ‬الناحية االقتصادية (غالباً تكون األدوية الوريدية أغلى ثمناً من األدوية الفموية)‪.‬‬

‫معلومات حول تأثير الدواء‬

‫سرعة بدء التأثير‬

‫• في الحقن الوريدي‪ 60-30 :‬ثانية‪.‬‬


‫• الحقن ضمن العظم‪ 60-30:‬ثانية‪.‬‬
‫• ضمن الرغامى ‪ 3-2‬دقائق‪.‬‬
‫• االستنشاق ‪ 3-2‬دقائق‪.‬‬
‫• تحت اللسان ‪ 5-3‬دقائق‪.‬‬
‫• الحقن العضلي‪ 20-10 :‬دقيقة وأحياناً يصل لـ ‪ 30‬دقيقة‪.‬‬
‫• الحقن تحت الجلد‪ 30-15 :‬دقيقة‪.‬‬
‫• عن طريق الشرج ‪ 30-5‬دقيقة‪.‬‬
‫• الطريق الفموي ‪ 90-30‬دقيقة‪.‬‬
‫• اللصاقات تختلف بشكل كبير حسب نوع المادة الدوائية من دقائق لساعات‪.‬‬

‫التوفيق واالجتهاد زو ٌج‪ ،‬فاالجتهاد سبب التوفيق‬


‫وبالتوفيق ينجح االجتهاد‬

‫‪18‬‬
‫األدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫مكان تأثير الدواء‬


‫‪ .1‬خارج خلوي (مثل مضادات الحموضة التي تعدل حموضة المعدة)‬
‫‪ .2‬خلوي(تأثير األستيل كولين على المستقبالت النيكوتينية يؤدي إلى تقلص العضالت الهيكلية)‬
‫‪ .3‬داخل خلوي (السلفا تتداخل في تصنيع حمض الفوليك الذي هو مكون داخل خلوي )‬

‫أنواع تأثير الدواء‬

‫‪ .a‬التنبيه ‪:‬‬
‫بعض األدوية تزيد نشاط أنواع معينة من الخاليا مثل االدرينالين الذي يزيد سرعة القلب‬
‫‪ .b‬التثبيط ‪:‬‬
‫بعض األدوية تنقص نشاط أنواع معينة من الخاليا مثل الباربيتورات التي تثبط ال‪CNS‬‬
‫‪ .c‬التهييج ‪:‬‬
‫بعض األدوية حين تطبق موضعياً تسبب تهييج في الجلد و النسج المحيطة كمثال‬
‫الكابسين ‪capsaicin‬‬
‫‪ .d‬اإلعاضة ‪:‬‬
‫عند وجود نقص في مادة داخلية كنقص هرمون الغدة الدرقية أو فقر الدم بعوز الحديد ‪.‬‬
‫‪ .e‬سام للخاليا ‪:‬‬
‫لعالج الخاليا الورمية أو الطفيليات ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫األدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫آلية تأثير الدواء‬


‫‪ .A‬عن طريق التأثير على المستقبالت‬
‫‪ .B‬بدون ارتباط بالمستقبالت ‪:‬‬
‫‪ -1‬تأثيرات فيزيائية ‪:‬‬
‫‪ -a‬التناضح ‪( Osmosis‬مثل المانتول الذي يخفف الوذمة الدماغية من خالل تأثيره‬
‫التناضحي على السوائل )‬
‫‪-b‬االمتزاز ‪( adsorbtion‬مثل الفحم الفعال الذي يتحد مع السموم في الجهاز الهضمي)‬
‫‪-c‬ملطف ‪( demulcent‬مثل أدوية السعال التي تستخدم في التهاب البلعوم حيث تغطي‬
‫المخاطية الملتهبة)‬
‫‪ -2‬تأثيرات كيميائية ‪ :‬مثل مضادات الحموضة التي هي قلويات تعدل الحموضة في المعدة‬
‫‪ -3‬التأثير على أنزيمات ‪ :‬مثل حاصرات االنجيوتنسين حيث تؤدي إلى تخفيض الضغط‬
‫‪ -4‬التأثير الوهمي ‪ placepo :placebo effect‬هو مصطلح التيني يعني (سوف أسعدك)‬
‫ليس لها أي تأثير عالجي ‪،‬قد تستخدم في حاالت القلق و األعراض الغير مفسرة طبياً و‬
‫في التجارب السريرية لتقليل االنحياز‪.‬‬

‫انتهت املحاضرة األولى‬


‫بالتوفيق‪...‬‬

‫‪20‬‬
‫كلية الطب البشري‬
‫جراحة صغرى | د‪ .‬أحمد الجرك‬
‫السنة الثالثة‬

‫أدوية‬
‫‪1‬‬
‫نظري‬

‫‪2‬‬
‫‪16‬‬

‫فهرس المحاضرة‬

‫التأثيرات الدوائية‬

‫عائالت المستقبالت الرئيسة‬

‫‪Desensitization and down-regulation of receptors‬‬

‫ــ‬
‫عالقات الجرعة االستجابة‬

‫المقلدات ( المشابهات )‬

‫المعاكسات‬

‫التآزر الدوائي‬

‫‪1‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫التأثيرات الدوائية ‪Pharmacodynamics‬‬


‫‪ ‬التأثيرات الدوائية ‪ :Pharmacodynamics‬تأثير الدواء في الجسم وتشمل ثالثة أقسام‪:‬‬
‫‪ .1‬آلية تأثير الدواء ‪.Mechanism‬‬
‫‪ .2‬التأثير الفارماكولوجي ‪Pharmacologic effects‬‬
‫‪ .3‬تأثير تراكيز الدواء على عمق االستجابة الدوائية‬
‫كمثال‪ :‬األدرينالين ينبه مستقبالت ألفا وبيتا (آلية التأثير)‪ ،‬يسبب األدرينالين تسرع قلب وارتفاع ضغط الدم‬
‫(‪)Pharmacologic effects‬‬

‫ينص المبدأ األساسي للتأثيرات الدوائية بأن األدوية تعدل العمليات الداخلية الكيميائية الحيوية‬
‫والفيزيولوجية وال تُحدِث تأثيرًا جديداً بذاتها‪.‬‬
‫ل‬
‫اللجين ‪ :Ligand‬هو جزيء ناقل لإلشارة‪ ،‬وهو إما مادة داخلية المنشأ ترتبط بالمستقبالت (كالهرمونات‬ ‫‪‬‬
‫والنواقل العصبية أو وسيط كيميائي مثل الهستامين )‪ ،‬أو مادة خارجية المنشأ (كاألدوية) ترتبط بالمستقبالت‬

‫(‪.)ligand from ligation‬‬

‫المستقبِالت ‪ :Receptors‬جزيئات بروتينية كبيرة موجودة على سطح الخلية أو داخلها‪ ،‬إما نوعيّة للجين واحد‬ ‫‪‬‬
‫أو غير نوعيّة تستطيع االرتباط بأنواع مختلفة من اللجائن‪.‬‬

‫‪ ‬تمتلك معظم األدوية تأثيراتها النافعة والضارة بتداخلها مع الهدف ‪ Target‬و الذي يكون إما مستقبل أو‬

‫قناة شاردية أو أنزيم أو جزيء ناقل وتسمى هذه المجموعات األربعة بـ ‪(B.C.S) body control system‬‬

‫حيث يكون آلية عمل ‪ %99‬من االدوية من خالل التأثير على ال ‪ ، B.C.S‬بعض األدوية تؤثر على أهداف‬

‫أخرى مثل إعطاء القلويات كمضاد لحموضة المعدة ‪.‬‬

‫‪ ‬يؤدي تشكل مركب ( دواء‪ -‬مستقبل ) إلى استجابة بيولوجية‬

‫‪ ‬يستطيع المستقبِل تمييز اللجين و االقتران معه حيث يؤدي هذا االرتباط إلى تبدل في شكل المستقبل أو‬

‫إطالق عملية كيميائية بيولوجية‬

‫‪ ‬يتطلب االرتباط الناجح للدواء مع المستقبل تالؤماً دقيقاً بين ذرات اللجين وذرات المستقبِل المتممة‬

‫‪2‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪ ‬تكون الروابط عادةً عكوسة‪ ،‬عدا عدد ضئيل جداً‬

‫من األدوية غير العكوسة أو العكوسة بشكل‬

‫بطيء جداً‪.‬‬

‫‪ ‬إن مفهوم القفل والمفتاح مفهوم مفيد في فهم‬

‫التداخل بين المستقبالت واللجائن‪ ،‬حيث يتطلب‬

‫االرتباط التالؤم الدقيق بين اللجين والمستقبل‬

‫ويتجلى فتح القفل في تفعيل المستقبل‪.‬‬

‫‪ ‬المستقبل هو القفل واللجين هو المفتاح‪ ،‬الحظ اللجين ‪ B‬شكله ال يوافق المستقبِل‪ ،‬أما اللجين ‪ A‬فشكله‬
‫يوافق المستقبل فيرتبط معه‪ .‬ومنه نستنج أن الترابط بين اللجين ومستقبله له نوعية عالية‪.‬‬
‫‪ ‬ارتباط المستقبل مع الدواء يتم بإحدى الطرق التالية ‪:‬‬
‫‪ .1‬تساهمية ‪(covalent‬مشاركة الكترون‪ ،‬تكون قوية و عادة غير عكوسة ) مثل األسبرين‬
‫‪ .2‬كهربائية ‪( :electrostatic‬جذب السالب و الموجب) حيث يكون الدواء مشحون بشحنة عكس شحنة‬
‫المستقبل وهي ايضاً قوية و لكنها عكوسة‬
‫‪(:Lipophilic-hydrophilic .3‬محب للدهون أو محب للماء) روابط ضعيفة‬
‫‪ .4‬قوى فانديرفالس ‪ Wanderwales forces‬روابط ضعيفة‪.‬‬

‫‪ ‬عندما يكون االرتباط غير عكوس فإن الجسم ال يستطيع التعامل مع هذا النوع من االرتباط بين اللجين و‬
‫المستقبل و ال يمكن فصل الدواء عن المستقبل سوى عن طريق تخريب المستقبل و بناء مستقبل جديد‪،‬‬
‫مثل حاالت التسمم بالمبيدات الفوسفورية أو غاز السارين (في حال نجى المريض من التسمم الحاد) أو بعض أنواع‬
‫األدوية العالجية (قد يستغرق تخريب المستقبل و بناء مستقبل جديد أيام الى أسابيع حسب نوع المستقبل)‪.‬‬
‫ألفة الدواء و المستقبل ‪ :‬كلما كانت ألفة الدواء للمستقبل أعلى كلما كان التأثير أعلى و أطول و كلما كانت‬ ‫‪‬‬
‫األلفة منخفضة فإن الدواء يرتبط بالمستقبل لفترة قصيرة ثم يتركه ‪ ،‬و بمجرد ترك الدواء للمستقبل يتوقف‬
‫تفعيل المستقبل‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫عائالت المستقبالت الرئيسة‬


‫‪ ‬تقسم المستقبالت إلى أربع عائالت رئيسة ‪:‬‬
‫‪ .A‬األقنية الشاردية ذات البوابات اللجائنية‬
‫‪ .B‬المستقبالت المقترنة بالبروتين ‪G‬‬
‫‪ .C‬المستقبالت المرتبطة باإلنزيم‬
‫‪ .D‬المستقبالت داخل الخلوية‬

‫األقنية الشاردية ذات البوابات اللجائنية‬


‫تشكل القنوات الشاردية ذات البوابات اللجائينية عائلة المستقبالت األولى المسؤولة عن تنظيم جريان الشوارد‬ ‫‪‬‬
‫‪ Ions‬عبر أغشية الخلية‪.‬‬
‫‪‬‬
‫ي َنظَم نشاط هذه القنوات بارتباط اللجين مع القناة حيث يؤدي ارتباط اللجين مع المستقبل لفتح قناة شاردية‬
‫‪ ‬تكون استجابة هذه المستقبالت سريعة جداً (بالميلي ثانية) وتعتبر أسرع المستقبالت من حيث بدء االستجابة‬

‫كما أن مدة االستجابة تكون قصيرة جداً‬

‫االستجابة تكون سريعة جداً ألنها ليست بحاجة إلى مراسيل ثانوية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تتوسط هذه المستقبالت عدة وظائف مختلفة كالنقل العصبي ‪ Neurotransmission‬والتقلص العضلي‬ ‫‪‬‬
‫‪ Muscle Contraction‬والناقلية القلبية ‪.Cardiac conduction‬‬

‫تعد المستقبالت النيكوتينية ‪ Nicotinic R.‬ومستقبالت ‪ GABA‬مثاالً للمستقبالت ذات البوابات اللجائنية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪4‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪ .1‬المستقبالت النيكوتينية ‪Nicotinic Receptors‬‬

‫‪ ‬المستقبالت النيكوتينية في الوصل العصبي العضلي مقترنة مباشرة بالقناة الشاردية ‪.Na+/K+‬‬

‫‪ ‬تنبيه المستقبالت النيكوتينية باألستيل كولين ‪ ACh‬يؤدي إلى فتح قنوات الصوديوم‪ ،‬فتدخل‬

‫شوارد الصوديوم و تخرج شوارد البوتاسيم ويحدث زوال االستقطاب ‪ Depolarization‬في الخلية‬

‫العصبية أو تقلص عضلي في العضالت الهيكلية‪.‬‬

‫‪ .2‬مستقبالت ‪GABA‬‬

‫‪ ‬الغابا هو الناقل الرئيسي المثبط في الدماغ‪ .‬وتوجد مستقبالت ‪ GABA‬في الجملة العصبية المركزية مقترنة‬

‫بقنوات الكلور‪ .‬تنبيه هذه المستقبالت بالبنزوديازيبينات ‪ Benzodiazepines‬يؤدي إلى زيادة دخول الكلوريد‬

‫مما يؤدي إلى فرط استقطاب ‪ Hyperpolarization‬في الخلية المُستهدفَة مسبباً إبطاء النقل العصبي‪ ،‬وبالتالي‬

‫تستخدم مُنبهات هذه المستقبالت كمهدئات عامة ومنومات‪.‬‬

‫‪ ‬كما يمكن للمخدرات الموضعية االرتباط بقنوات الصوديوم و كبح دخول الصوديوم إلى الخلية مما ينقص النقل‬

‫العصبي‬

‫المستقبالت المقترنة بالبروتين ‪G‬‬

‫‪ ‬تتشكل هذه المستقبالت من عدة ببتيدات في جدار الخلية‪،‬‬

‫‪ ‬في حالة الراحة يكون المستقبل منفصالً تماماً عن البروتين‬

‫‪ G‬وعند تفعيل المستقبل ترتبط هذه المستقبالت مع‬

‫البروتين ‪، G‬‬

‫‪ ‬يؤدي ارتباط اللجين مع المستقبل المفعل مع البروتين ‪G‬‬

‫إلى انفصال الوحدة الفا (من البروتين ‪)G‬‬

‫‪ ‬ترتبط الوحدة ألفا مع ال ‪ GTP‬و تغادران المستقبل ليرتبطا مع أنزيم أو بروتين‬

‫‪ ‬يؤدي ارتباط (الوحدة ألفا و ال ‪ )GTP‬مع األنزيم الستجابة خلوية معينة حيث تفعل أو تثبط األدينيليل سيكالز‬

‫او الفوسفوليباز ‪،C‬‬

‫‪5‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫يقسم البروتين ‪ G‬إلى عدة أنواع (‪ ) Gs,Gi,Gq‬والذي بدوره يؤثر ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬على األدينيل سيكالز بالتفعيل ‪(stimulatory) Gs‬‬

‫‪ .2‬أو تثبيط األدنيل سيكالز ‪(inhibitory) Gi‬‬

‫‪ .3‬أو تفيعّل الفسفوليباز ‪ C‬عبر ‪. Gq‬‬

‫‪ ‬تفعيل األدينيل سيكالز عبر ‪ GS‬يؤدي إلى تحول ال ‪ ATP‬إلى ‪ cAMP‬الذي هو مرسال ثانوي يؤدي إلى زيادة‬

‫دخول الكالسيوم و تفعيل طيف واسع من العمليات الفيزيولوجية أو تفعيل أنزيمات أو التأثير على قنوات الشوارد‬

‫(كمثال مستقبالت بيتا و مستقبالت الدوبامين ‪.)D1‬‬

‫‪ ‬تثبيط األدينيل سيكالز عبر ‪ Gi‬يؤدي إلى تثبيط تحول ال ‪ ATP‬إلى ‪( cAMP‬الذي يلعب دور مرسال ثانوي ) مما‬

‫يؤدي إلى نقص دخول الكالسيوم أو نقص فعاليات أنزيمية (كمثال المستقبالت ألفا و الموسكارينية ‪ M2‬و‬

‫الدوبامينية ‪)D2‬‬

‫‪ ‬تفعيل الفسفوليباز ‪ C‬عبر ‪ Gq‬يؤدي إلى استحداث مرسالين ثانويين(‪)DAG,IP3‬‬


‫كمثال (المستقبالت الموسكارينية ‪ ) M1,M3‬يؤدي إلى ↑ فعالية أنزيم البروتين كيناز و ↑ ‪. Ca+‬‬
‫‪‬إ ّ‬
‫ن تنبيه هذه المستقبالت يؤدي إلى استجابات تدوم عدة ثوانٍ إلى دقائق‪.‬‬

‫تترجم هذه العائلة من المستقبالت النقل العصبي عبر النواقل العصبية مثل‪Serotonin ،Acetylcholine :‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Norepinephrine،Dopamine ،‬‬

‫تشكل عائلة المستقبالت المرتبطة بالبروتين‪ %70 G‬من المستقبالت في الجسم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المستقبالت المرتبطة باإلنزيم‬
‫‪ ‬تتألف هذه العائلة من المستقبالت من سلسلتين ببتيديتين موجودتان في جدار الخلية‪،‬‬

‫‪ ‬عندما يتم تفعيلها تخضع لتغير بنيوي حيث تقتربان من بعض و تقترنان و يتم فسفرتهما يؤدي تفعيل هذا‬

‫المستقبل الى زيادة نشاط أنزيمات العصارة الخلوية‪.‬‬

‫كمثال عليه المستقبالت التي تتفعل باألنسولين او هرمون النمو أو الببتيد األذيني المدر حيث يؤدي تفعيل‬

‫هذه المستقبالت الى فسفرتها و تغير في بنيتها و الذي يؤدي بدوره إلى فسفرة ببتيدات أو بروتينات اخرى‬

‫داخل الخلية مؤديةً إلى اطالق اشارة داخل خلوية و حدوث استجابة فيزيولوجية معينة‪.‬‬

‫‪ ‬يدوم تأثيره من عدة دقائق الى عدة ساعات‬

‫‪6‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫المستقبالت داخل الخلوية‬


‫‪ ‬يكون المستقبل موجوداً داخل الخلية بشكل كامل‪ ،‬لذلك يتوجب على اللجين أن ينتشر إلى داخل الخلية ليتداخل‬
‫مع المستقبل‪.‬‬
‫‪ ‬لذا اللجائن التي تفعِل المستقبالت داخل الخلوية يجب أن تكون ذوابة بالدسم بشكلٍ كافٍ لكي تتمكن من عبور‬
‫غشاء الخلية المُستهدفة‪،‬‬
‫‪ ‬ثم يهاجر المعقد (لجين‪ -‬مستقبل) المفعَّل إلى داخل النواة و يرتبط مع سالسل نوعية من ‪ ،DNA‬مما ينتج عنه‬

‫تعديل التعبير الجيني ‪ Gene expression‬مؤديًا لتركيب البروتين الذي يظهر األثر الدوائي‪.‬‬

‫‪ ‬تؤثر الهرمونات الستيروئيدية والجنسية على الخاليا الهدف بهذه اآللية و كذلك مضادات األورام التي تعطل‬
‫انقسام الخاليا الورمية ‪.‬‬
‫‪ ‬بما أن تفعيل المستقبالت داخل الخلوية يؤدي إلى حدوث تعبير جيني وبالتالي تعديل في اصطناع البروتينات‬

‫فإن االستجابات الخلوية ال تظهر قبل مرور مدة زمنية طويلة‪ ،‬وتكون مدة االستجابة من ساعات إلى أيام ‪.‬‬

‫‪ ‬جميع األدوية المسرطنة تؤثر على هذا النوع من المستقبالت بسبب تفعيلها أو تثبيطها لجينات معينة و تؤدي‬
‫بعد سنوات لظهور التأثيرات المسرطنة‬

‫المستقبالت وتضخيم اإلشارة‬


‫‪ ‬يرتبط تأثير الدواء بعدد معقدات (دواء – مستقبل) المتشكلة‪ ،‬و كلما زادت هذه المعقدات ازدادت االستجابة‬
‫حتى نصل إلى التأثير األعظمي ( أي للوصول إلى مرحلة التأثير األعظمي ال بد من شغل معظم المستقبالت)‬
‫‪ ‬ولكن في حال وجود تضخيم اإلشارة يكفي شغل جزء من هذه المستقبالت للحصول على التأثير األعظمي حيث‬
‫تتميز العديد من المستقبالت بالقدرة على تضخيم اإلشارة من خالل تفعيل عدد كبير من ال ‪ c-AMP‬ليصبح‬
‫مرساالً ثانوياً‪.‬‬
‫‪ ‬تُمثّل عائلة المستقبالت المرتبطة بالبروتين ‪ G‬المستقبالت األكثر قدرة على تضخيم اإلشارة زوال حساسية‬
‫المستقبالت‬

‫‪7‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪Desensitization and down-regulation of receptors‬‬

‫قد يؤدي اإلعطاء المتكرر أو المستمر للجين إلى تبدالت في استجابة المستقبِل‪.‬‬ ‫•‬
‫• مثال‪ :‬عند تنبيه المستقبالت النيكوتينية يزداد تحرر الكالسيوم ضمن الخلية فيرتفع تركيزه داخل الخلية مؤديًا‬
‫إلى تقلص عضلي‪ ،‬ولكن استمرار التنبيه لفترة طويلة و حدوث تراكيز عالية من الكالسيوم الحر ستتسبب‬
‫بحوادث موت الخلية ‪ ، Apoptosis‬لذا تقوم الخلية كفعل دفاعي للوقاية بإنقاص حساسية المستقبل الموجود‬
‫عليها تدريجياً أو انقاص عدد المستقبالت المتوافرة على جدار الخلية من خالل ادخال قسم من المستقبالت إلى‬
‫داخل الخلية ‪،‬للحماية من آثار التنبيه المفرط‪.‬‬
‫التناقص التدريجي في التأثير الدوائي يفسر ظاهرة التحمل الدوائي (وهي الحاجة إلى زيادة الجرعة من أجل‬ ‫•‬
‫الحصول على نفس التأثير الدوائي السابق) و التي تنجم عن نقص حساسية المستقبالت‬
‫مثال‪ :‬في البداية نعطي ‪ 1‬ملغ مورفين لتسكين األلم وتحدث االستجابة المطلوبة ولكن مع الوقت تفقد هذه‬ ‫•‬
‫الجرعة فعاليتها ونحتاج لزيادتها من أجل الحصول على التأثير الدوائي المطلوب‪.‬‬
‫تحدث األنماط األخرى من زوال الحساسية عندما تكون المستقبالت تحت التنظيم األدنى ‪down regulation‬‬ ‫•‬
‫( نقص االستجابة الخلوية لألنسولين مثال بسبب نقص عدد المستقبالت على سطح الخلية) حيث يؤدي زوال أو‬
‫نقص عدد المستقبالت إلى عدم تحسس الخلية للجين‪.‬‬
‫ففي بعض الحاالت ينتج عن ارتباط اللجين مع المستقبل تبدالت مورفولوجية في بنية المستقبل‪ ،‬هذه التبدالت‬ ‫•‬
‫قد تكون مؤقتة أو دائمة‪ ،‬بحيث ال يستطيع دواء جديد التعرف على المستقبل‪ ،‬فيصبح هذا المستقبل خارج عن‬
‫الخدمة‪ ،‬لذا نالحظ أن التنبيه المتكرر للخلية يؤدي إلى نقص في استجابتها‪ ،‬ولكنها تعاود نشاطها بعد فترة‬
‫من الراحة‪ .‬فقد يُعاد تدوير هذا المستقبل إلى سطح الخلية‪ ،‬أو يستعيد حساسيته‪ ،‬أو قد يخضع لعملية التقويض‬
‫(األمر الذي يؤدي إلى نقص العدد اإلجمالي للمستقبالت المتوفرة)‪.‬‬
‫كما أن بعض المستقبالت تتطلب (وال سيما القنوات ذات البوابات الفولطاجية) فترة راحة ‪ Rest Period‬تلي‬ ‫•‬
‫التنبيه قبل أن يتم التنبيه ثانية‪ .‬حيث يكون المستقبل خالل طور الشفاء ‪ Recovery period‬معنداً على‬
‫االستجابة‪ ،‬كما في فترة االسترخاء في الدورة القلبية‪.‬‬

‫ال يمكن تحقيق النجاح إال إذا‬


‫أحببت ما تقوم به‬

‫‪8‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫عالقات الجرعة – االستجابة‬

‫عندما يزداد تركيز الدواء‪ ،‬فإن عمق التأثير الدوائي يزداد أيضاً إلى حين الوصول إلى مستوى معين من‬ ‫•‬
‫االستجابة مهما ازدادت الجرعة بعدها ال تزداد االستجابة‪.‬‬
‫تكون االستجابة بشكل‪:‬‬

‫‪ .1‬تأثير متدرج ‪:Gradual Effect‬‬


‫كلما ازدادت الجرعة الدوائية يزداد التأثير الدوائي حتى نصل إلى‬ ‫‪‬‬
‫االستجابة القصوى ‪ E-max‬التي مهما ازدادت الجرعة بعدها ال تزداد‬
‫االستجابة(كما في الشكل المجاور) كمثال عليها المسكنات ‪ ،‬وفي‬
‫بعض األحيان قد تسبب الزيادة في الجرعة فوق ال‪ E-max‬حدوث‬
‫تأثيرات غير مرغوبة أو سمية ‪.‬‬
‫معظم االدوية تعمل بطريقة التأثير المتدرج ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .2‬التأثير الكمي ‪:quantal Effect‬‬
‫‪ ‬الذي يصف استجابة الكل أو ال شيء حيث ال تحدث أي استجابة قبل‬
‫الوصول إلى تركيز معين للدواء‪ ،‬كما في المخطط المجاور (مثل‬
‫األدوية المضادة لالختالج) إما ال تأثير ‪ zero effect‬أو ‪Max effect‬‬
‫إيقاف االختالج‪.‬‬

‫الجرعة (‪)Dose‬‬

‫‪ :Effective concentration)EC50) ‬هو تركيز الدواء‬


‫الالزم للحصول على ‪ %50‬من التأثير االعظمي ‪.‬‬
‫‪ :Effective dose (ED50) ‬الجرعة الدوائية التي تُحدِث‬
‫االستجابة السريرية المرغوبة عند ‪ %50‬من السكان ‪.‬‬
‫‪ :Toxic dose )TD50( ‬هي الجرعة التي تحدث التسمم‬
‫عند نصف السكان‪.‬‬
‫‪ : Lethal dose)LD50( ‬هي الجرعة التي تسبب الوفاة عند نصف السكان (نحتاج لمعرفة هذه الجرعة في اقسام‬

‫الطوارئ في حال حدوث محولة انتحار بالدواء)‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫يوجد خاصيتان رئيستان للدواء يمكن تحديدهما بمنحنيات الجرعة‪-‬االستجابة هما‬


‫القوة ‪ Potency‬والفعالية ‪Efficacy‬‬

‫القوة ‪Potency‬‬

‫‪ ‬يقيس هذا المفهوم كمية الدواء الضرورية إلنتاج تأثير بعمق معيّن (فكلما قلت الجرعة الالزمة إلحداث‬

‫االستجابة كان الدواء أكثر قوة)‬

‫‪ ‬يمكن مقارنة قوة دواءين اعتمادًا على الـ ‪ ،EC50‬فكلما كانت الـ ‪ EC50‬أصغر كانت قوة الدواء أكبر‬

‫‪ ‬كمثال ‪ :‬الكانديزارتان و االربيزارتان خافضان للضغط من زمرة حاصرات مستقبالت خميرة األنجيوتنسين‪،‬‬

‫جرعة الكانديزارتان العالجية هي ‪ 32 -4‬ملغ بينما جرعة االربيزارتان ‪ 300-75‬ملغ ‪،‬لذا يكون الكانديزارتان‬

‫أقوى من االربيزارتان ‪.‬‬

‫‪ ‬مثال آخر ‪ :‬نعطي ثالثة ادوية (‪)A,B,C‬نالحظ‬


‫أن االستجابة القصوى التي تصل لها األدوية‬
‫الثالث هي نفسها بينما‬
‫‪EC50(A)= 15 mg‬‬
‫‪EC50(B)= 35 mg‬‬
‫‪EC50(C)= 60 mg‬‬
‫‪ ‬وبالتالي نستطيع االستنتاج أن‪:‬‬
‫‪ .1‬الدواء ‪ A‬هو األكثر قوة‬
‫‪.2‬الدواء ‪ C‬هو األضعف حيث احتجنا إلعطاء ‪60‬ملغ من الدواء ‪ C‬ليعطي نفس االستجابة ل‪ 15‬ملغ من الدواء ‪.A‬‬

‫‪10‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫الفعالية ‪Efficacy‬‬
‫ّ‬

‫‪ ‬تشير الفعالية إلى األثر الذي يحدثه الدواء‪ ،‬فكلما كان‬

‫للدواء أثر أكبر كان فعاال أكثر (كمثال مقدار تخفيض‬

‫الدواء لضغط الدم او السكر في المصل ) ‪.‬‬

‫‪ ‬في الشكل(الخط االفقي يمثل التركيز و الخط العمودي‬

‫يمثل التأثير) يكون الدواء ذو المنحنى باللون االصفر اكثر‬

‫فعالية من الدواء باللون االزرق ‪.‬‬

‫‪ ‬في المثال المجاور الدواء ‪ A‬هو أكثر قوةً من الدواء‪ B‬حيث انه يعطي‬

‫بجرعة صغيرة نفس االستجابة للدواء ‪ B‬الذي احتاج لجرعة كبيرة‬

‫إلحداث نفس األثر ‪ ،‬ولكن كال الدواءين لديه نفس الفعالية (تخفيض‬

‫الضغط او السكر‪)..‬‬

‫‪ ‬الدواء ‪ C‬هو أقل قوة (يحتاج لجرعة كبيرة)و أقل فعالية من الدواءين‬

‫(‪( )A,B‬مقدار تخفيض الضغط او السكر‪)..‬‬

‫‪ Therapeutic index‬المنسب العالجي (هامش االمان)‬

‫‪ ‬هو نسبة الجرعة التي تنتج السمية إلى الجرعة التي تنتٍج االستجابة الفعالة ( في مجموعة من األفراد)‬

‫‪THERAPEUTIC INDEX = TD50 / ED50‬‬

‫‪ ‬كلما كان المنسب العالجي أكبر‪ ،‬كانت إمكانية ظهور التأثيرات السمية أقل في الجرعات االعتيادية‪.‬‬

‫‪ ‬على سبيل المثال يتميز الـ ‪( Warfarin‬مضاد تخثر فموي) بمنسب عالجي ضيق بينما يتميز البنسلين ‪Penicillin‬‬

‫(مضاد حيوي) بمنسب عالجي كبير وبالتالي استخدام آمن أكثر‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫المقلدات (المشابهات)‪Agonists‬‬

‫‪ ‬إذا ارتبط الدواء مع المستقبل وأنتج استجابة حيوية مماثلة الستجابة اللجين داخلي المنشأ‪ ،‬فإنه يعرف بالمقلد‪.‬‬

‫‪ ‬تكون تأثيرات هذه المقلدات مشابهة لتأثيرات اللجين داخلي المنشأ‪ ،‬ولكن ليس بالضرورة أن يكون التأثير بنفس‬

‫المقدار (مثال‪ :‬يؤدي المقلّد الودي لزيادة في عدد ضربات القلب كاألدرينالين ولكن ليس بالضرورة أن تكون‬

‫نفس مقدار الزيادة في عدد ضربات القلب)‬

‫أنواع المقلدات‬

‫‪ .1‬المقلد التام ‪:Full Agonist‬‬

‫‪ ‬يُسبب استجابة قصوى‪ ،‬حيث يُحدِث نفس التأثير األعظمي ‪ Emax‬الذي يحدثه اللجين الداخلي المنشأ‪.‬‬

‫‪ ‬لديه ألفة قوية للمستقبل وفعالية قصوى‬

‫‪ .2‬المقلد الجزئي ‪:Partial Agonist‬‬

‫‪ ‬ترتبط هذه المقلدات بالمستقبل بطريقة مشابهة للمقلد الحقيقي‪ ،‬تمتلك فعالية داخلية المنشأ أكبر من الصفر‬

‫ولكنها أقل من فعالية المقلد الكامل ‪.Full Agonist‬‬

‫‪ ‬ال تنتِج المقلدات الجزئية (ولو شغلت جميع المستقبالت) تأثيرًا أعظمياً ‪ Emax‬كما يحدث بالمقلد الكامل‪.‬‬

‫‪ ‬قد يمتلك المقلد الجزئي ألفة ‪ Affinity‬تجاه المستقبل أكبر أو أقل أو مماثلة للمقلد الكامل‪.‬‬

‫‪ ‬تتصف هذه األدوية بأنها ‪-‬تحت شروط معينة‪ -‬قد تعمل معاكسة للمقلد الكامل‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫متى تعمل المقلدات الجزئية كمعاكسات جزئية؟‬ ‫‪‬‬


‫نعلم أن للمقلد الجزئي ‪ Emax‬أقل من الـ‪ Emax‬للمقلد الكامل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فعندما يتواجد ك ّلاً من المقلد الحقيقي والمقلد الجزئي‪ ،‬فإن المقلد الجزئي سيشغل جزء من المستقبالت التي‬ ‫‪‬‬
‫يشغلها المقلد الحقيقي عادةً‪.‬‬

‫وبالتالي يكون التأثير النهائي الناتج أقل من التأثير األعظمي للمقلد الحقيقي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فنالحظ في هذه الحالة أن المقلد الجزئي نافس على المستقبالت وأنقص من التأثير األعظمي للمقلد الحقيقي‬ ‫‪‬‬
‫فيما لو كان متواجداً لوحده وبالتالي يكون قد عمل كمعاكس جزئي‪.‬‬

‫المعاكسات ‪Antagonists‬‬

‫‪ ‬المعاكسات‪ :‬هي أدوية تنقص أو تعاكس تأثيرات دواء آخر أو لجين داخلي المنشأ‪.‬‬

‫قد تحدث المعاكسة بعدة طرق‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫التعاكس الدوائي ‪Pharmacologic antagonism‬‬ ‫ال ‪:‬‬
‫أو ً‬
‫‪ ‬ونميز نوعان للتعاكس الدوائي‪:‬‬

‫التنافسي ‪: Competitive antagonists‬‬ ‫‪ .1‬التعاكس‬

‫إذا كان المعاكس والمقلد يرتبطان بنفس المقر على المستقبل فيُقال إنه تنافسي‬ ‫‪‬‬
‫أي أن المعاكس يشغل المستقبل بطريقة سلبية ويقوم بمنع المقلد من االرتباط مع المستقبل وبالتالي منع‬ ‫‪‬‬
‫ظهور تأثيراته‪.‬‬

‫ال تمتلك المعاكسات التنافسية فعالية داخلية ولذلك ال تنتج تأثيرًا بذاتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مثال(‪ :)1‬ينافس البرازوسين ‪( Prazocin‬دواء خافض لضغط الدم) اللجينَ الداخلي ‪ Norepinephrine‬على‬

‫مستقبالت ‪ 1α‬األدرينيرجية ‪،‬منقصاً بذلك مقوية العضالت الملساء الوعائية مما يؤدي إلى هبوط ضغط الدم‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫مثال(‪: )2‬ال يمتلك األتروبين تأثيراً بحد ذاته‪ ،‬ولكنه‬

‫يشغل مكان األستيل كولين على المستقبالت‬

‫الموسكارينية مانعاً بذلك األستيل كولين من القيام‬

‫بعمله بسبب عدم قدرته على االرتباط بمستقبالته‪،‬‬

‫فتظهر التأثيرات المعاكسة لتأثيرات األستيل كولين(‬

‫فبدالً من حدوث تقبض الحدقة بتأثير األستيل كولين فإن‬

‫األتروبين يمنع حدوث هذا التأثير( بشكل تنافسي )مؤدياً‬

‫لتوسيع الحدقة‪ ،‬أو بدالً من زيادة المفرزات يقوم األتروبين بشغل المستقبل دون تفعيله وبالتالي منع تحريض‬

‫اإلفراز مما يؤدي الى نقص المفرزات)‪.‬‬

‫‪ ‬بعض المعاكسات التنافسية تملك ألفة للمستقبل أكثر من ألفة المقلد األساسي تجاه المُستَقبِل‬

‫يمكن عكس هذا التأثير بإعطاء جرعة عالية من المقلد و زيادة قدرة المقلد على إزاحة المعاكس‪ ،‬باستثناء الحاالت التي‬

‫يكون فيها ارتباط المعاكس التنافسي مع المستقبل غير عكوس(في حال شكل المعاكس مع المستقبل ارتباطاً تساهمياً)‬

‫‪ ‬معظم األدوية المعاكسة تعمل بهذا المبدأ ‪.‬‬

‫الالتنافسي ‪: Non-Competitive antagonists‬‬ ‫‪ .2‬التعاكس‬

‫إذا ارتبط المعاكس مع مقر آخر غير مكان ارتباط المقلد‬ ‫‪‬‬
‫على المستقبل فإن التداخل يكون غير تنافسي‪.‬‬

‫‪ ‬يكون العمل الرئيسي لهذا المعاكس تخفيض فعالية‬

‫‪ Efficacy‬المقلد‪ ،‬ونالحظ انخفاض المنحني نحو األسفل‬

‫على الشكل في األسفل‪.‬‬

‫‪ ‬يوجد القليل من األدوية التي تعمل بهذا المبدأ‬

‫مثل‪digoxin, Allopurinol, PPIs, Aspirin :‬‬

‫‪14‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫التعاكس الكيميائي ‪Chemical antagonism‬‬ ‫ثاني ًا ‪:‬‬

‫‪ ‬قد يعمل الدواء كمعاكس كيميائي بارتباطه مع دواء آخر‬

‫و تعطيله ‪.Inactive‬‬

‫‪ ‬مثال‪ :‬يرتبط البروتامين ‪ Protamine‬مع الهيبارين‬

‫‪ Heparin‬فيعطله (حيث يحدث تغييراً في بنيته و قدرته على‬

‫االرتباط بمستقبالته)‬

‫‪ ‬الهيبارين شحنته سالبة و البروتامين شحنته موجبة (سمي‬

‫بروتامين نسبة الى شحنته الموجبة بروتون)‬

‫‪ ‬يمكن أن يستخدم التعاكس الكيميائي قبل امتصاص الدواء في المعدة حيث نعطي مواد تتفاعل كيميائياً مع‬

‫المواد السامة التي تم ابتالعها و تعطيلها مثل استخدام برمنغنات البوتاسيوم لتعطيل سم فوسفيد االلمنيوم‬

‫(حبة الغاز)‬

‫‪ ‬خلط دواء حامضي مثل البنسلين مع دواء قلوي مثل الجينتامايسين في نفس المحقنة يؤدي الى ترسبهما حيث‬

‫نالحظ تعكر الدواء (تعاكس كيميائي)‬

‫‪ ‬كما يمكن استخدام التعاكس الفيزيائي حيث يساعد اعطاء الفحم الفعال في امتزاز ‪ adsorb‬االدوية التي تم‬

‫ابتالعها بقصد االنتحار و يمنع امتصاصها ‪.‬‬

‫‪ ‬إن التعاكس بين هذا النوع من األدوية ليس على مستوى المستقبالت‬

‫‪15‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫التعاكس الوظيفي (الفيزيولوجي)‬ ‫ثالث ًا ‪:‬‬


‫قد يعمل المعاكس على مستقبل منفصل على نحو تام عن المستقبل الذي يعمل عليه المقلد‪ ،‬محدثاً تأثيرات‬ ‫‪‬‬
‫وظيفية معاكسة للمقلد‪.‬‬
‫المثال الكالسيكي لهذا التعاكس هو معاكسة الـ ‪ Epinephrine‬لتأثيرات الهستامين ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬يرتبط الهيستامين مع مستقبالت ‪ H1‬الهيستامينية في العضالت الملساء القصبية مسبباً تقلصاً في الشجرة‬
‫القصبية (تقبض قصبي) كما يحدث الهيستامين توسعاً وعائياً‬
‫‪ ‬يرتبط الـ ‪ Epinephrine‬مع المستقبالت األدرينيرجية ‪ 2β‬في العضالت الملساء القصبية حيث يسبب ارتخاءً في‬
‫العضالت القصبية (توسع قصبي) كما يحدث تقبضاً وعائياً من خالل التأثير على مستقبالت ألفا‪ 1‬في األوعية‬

‫التآزر الدوائي ‪synergism‬‬

‫عند استخدام دوائين لهما نفس اتجاه التأثير ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ .1‬قد تكون المحصل هي مجرد مجموع تأثير الدواءين مثل استخدام السيتامول مع االسبرين و هنا يسمى‬
‫‪( Aditive‬جمعي)‪.‬‬
‫‪Effect of drugs A+B = effect of drug A + effect of drug B‬‬
‫‪ .2‬قد تؤدي المشاركة الى زيادة التأثير بحيث يكون أكبر من محصلة جمع تأثير الدواءين بشكل منفصل و‬
‫يسمى ‪: Supra additive drugs‬‬
‫‪Effect of drug A + B > effect of drug A + effect of drug B‬‬
‫مثل عند مشاركة المسكنات من زمرة مضادات االلتهاب الالستيروئيدية مع المسكنات األفيونية‪.‬‬

‫انتهت املحاضرة الثانية‬


‫بالتوفيق‪...‬‬

‫‪16‬‬
‫كلية الطب البشري‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬
‫السنة الثالثة‬

‫أدوية ‪1‬‬

‫نظري‬

‫‪3‬‬
‫‪$‬‬ ‫‪5‬‬

‫الحرائك الدوائية‬

‫االمتصاص الدوائي‬

‫الحرائك الدوائية ‪Pharmacokinetics‬‬

‫علم الحرائك الدوائية‪ :‬هو العلم الذي يدرس حركة الدواء في العضووووية لح لح ة دخوله الجسوووم وح لح لح ة‬

‫ال خللص لنه (أي تأثير العضوية علح الدواء)‪.‬‬

‫لراحل الحرائك الدوائية‬

‫ال صاص الدواء ‪:Absorption‬‬


‫هو ان قال الدواء لح لكان اإلعطاء إلح الدوران الدلوي العام‪.‬‬
‫توزلع أو ان شار الدواء في العضوية ‪:Distribution‬‬
‫ان قال الدواء لح الدوران الدلوي العام وان شاره إلح النسج واألعضاء المخ لفة‪.‬‬
‫اس قالب الدواء ‪: Metabolism‬‬
‫ال فاعالت الحيوية ال ي يخ ضع لها الدواء في الع ضوية‪ .‬عادة ت م ب صورة أ سا سية في الكبد ويمكح أن تحدث‬
‫في ألاكح أخرى‪.‬‬
‫اإلطراح ‪: Elimination‬‬
‫ال طورات وال فاعالت ال ي تسمح للعضوية بال خلص لح الدواء ولس قبالته‪.‬‬
‫العضووو الرئيسووي لحطراح هو الكلية عبر البول ‪ ،‬وكذلك ي مل اإلطراح بواسووطة الكبد عبر الصووفراء ‪،‬كما د ي م‬
‫االطراح في البراز و العرق و الحليب و اللعاب ‪......‬‬

‫‪1‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫لراحل الحرائك الدوائية ل داخلة (أي ليسووم ل الية زلانيلا) فبعد ولووول الدواء إلح الدوران الدلوي في لرحلة‬
‫االل صاص ‪ ،‬يقوم القلب بضخل الدم إلح جميع النسج واألعضاء بنفس الو م‪:‬‬
‫‪ ‬سم يصل إلح الكبد ف بدأ عملية االس قالب‪.‬‬
‫‪ ‬سم يصل إلح الكلية ف بدأ عملية اإلطراح‪.‬‬
‫وهذه عمليا ثالث لراحل تحدث لعا بنفس الو م (االسووو قالب‪ ،‬واإلطراح‪ ،‬وولوووول الدواء للدوران) ‪ ،‬و د يبدأ‬

‫االس قالب بل نهاية االل صاص في األلعاء ‪ ،‬أي أنّ سم لح الدواء ي مل اس قالبه في االلعاء أثناء االل صاص‪.‬‬

‫االل صاص الدوائي ‪Drug Absorption‬‬

‫‪ ‬كما ذكرنا ‪ ،‬االل صاص الدوائي هو نقل الدواء لح لكان اإلعطاء إلح الدوران الدلوي العام‪.‬‬

‫لفهوم االل صاص‬


‫لي م ال صاص الدواء ‪ ،‬يجب عليه اج ياز الحواجز ال ي تفصله لح لكان إعطائه إلح الدوران العام‪.‬‬
‫اس عمال الدواء بالطرق الخاللية يؤدي في لع م الحاالت إلح لرور الدواء إلح الدم كليا‬
‫وتخ لف الحواجز ال ي يجب علح الدواء أن يعبرها باخ الف طريق اإلعطاء ‪:‬‬
‫لثال‪ :‬إعطاء دواء عح طريق الحقح العضلي ‪ ،‬يم َص الدواء عح طريق الشعيرات الدلوية‬
‫(بالنسبة للجزيئات الصغيرة) ‪ ،‬واألوعية اللمفاوية (بالنسبة للجزيئات الكبيرة)‬
‫عند إعطاء دواء عح طريق الفم ‪ ،‬يجب علح الدواء أن ينحل بالعصوووارة الهضووومية بداية ثم يعبر‬
‫ال هارة الهضمية ليصل للدوران الدلوي العام‪.‬‬
‫لما سبق يبرز لدينا لفهوم جديد وهو زلح االل صاص‪.‬‬
‫زلح االل صاص ‪ :‬هو الزلح الفالول بيح تطبيق الدواء وولووله إلح الدم الوريدي المحيطي ‪ ،‬وهذه الف رة د‬
‫ت رافق لع حوادث اس قالبية بمس وى األلعاء والكبد والرئ يح‪.‬‬

‫خاليا األلعاء د تحوي إنزيمات سي وكروم ‪ P450‬ال ي تبدأ با س قالب بعض األدوية عندلا تمر لح خاللها‪،‬‬
‫فنالحظ أنه ح ح بل نهاية االل صاص د بدأ االس قالب ‪.‬‬
‫ون يجة لكل لا سبق يحدث ضياع جزء لح الدواء عندلا يمر عبر الحواجز المخ لفة ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫الحاجز الهضمي‬

‫طريق تحم اللسان‪:‬‬


‫يمر فيه الدواءُ لباشووورة إلح الدوران الدلوي عبر لخاطية الفم وي جنب االسووو قالب بالعبور الكبدي األولي‪،‬‬
‫وهذا العبور سريع ويس عمل كطريق إسعافي‪.‬‬
‫القليل لح األدوية تس عمل عبر هذا الطريق كالني روغليسريح ‪.Nitroglycerine‬‬

‫العبور المعدي‪:‬‬
‫تعبره األدوية ذات ال فاعل الحمضي الضعيف‬
‫لع م األدوية هي إلا حموض ضوووعيفة أو لويات ضوووعيفة‪ ،‬الحموض الضوووعيفة تم َص أفضووول في البيئات‬
‫الحمضية كالمعدة ‪،‬ألا القلويات ف م ص أفضل في البيئات القلوية‪.‬‬
‫يمكح للدواء الذي يعبر المخاطية المعوية أن يخضع ل فاعالت اس قالبية أولية وضياع جزء لح الدواء‪.‬‬

‫العبور الشرجي‪:‬‬
‫طريق اإلعطاء عبر الشرج طريق فعلال وسريع‪.‬‬
‫يخ ضع جزئيا للعبور الكبدي األولي (كون العود الوريدي لل شرج إلح الدورانيح البابي و الجهازي بن سبة ‪%50‬‬
‫لكل لنهما)‪.‬‬

‫طرق االل صاص‬


‫يجب علح الدواء أن يج از الحاجز الذي يفصله عح الدوران العام‪ ،‬ولهذا العبور عدة آليات أو طرق‪.‬‬

‫ي م ان قال الدواء لح السبيل المعدي المعوي بعدة آليات هي‪:‬‬


‫‪ .1‬االن شار المنفعل ‪Passive Diffusion‬‬
‫‪ .2‬االن شار الميسر ‪Facilitated Diffusion‬‬
‫‪ .3‬االن شار الفعال ‪Active Diffusion‬‬
‫‪ .4‬االل قام الخلوي ‪endocytosis‬‬

‫‪3‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪-1‬االن شار المُنفعل ‪Passive diffusion‬‬


‫هو الطريق الرئيسوووي ‪،‬و لع م األدو ية تد خل ب هذه‬
‫الطريقة‪.‬‬
‫يع مد علح لدروج ال ركيز علح جانبي الغشوووواء ح ي‬
‫ين قل الدواء لح ال ركيز األعلح إلح ال ركيز األلووغر‪ .‬وال‬
‫يس هلك طا ة‪.‬‬
‫ال يح اج لنوا ل وبال الي ال يوجد لنافسووووة وغير ابل‬
‫لحشباع ‪.not saturable‬‬
‫الدواء المنحل بالدسوووم ي حرك بسوووهولة عبر الغشووواء‬
‫الخلوي ‪ ،‬ألووا الوودواء المنحوول بووالموواء فيعبر عح طريق‬
‫القنوات المائية ‪ aqueous channel‬أو لسووووام ‪pore‬‬
‫(إن كان وزنه الجزيئي لغير) أو نوا ل خالة (عبر النقل‬
‫الفعال إذا كان وزنه الجزيئي كبيرا)‪.‬‬

‫‪ -2‬االن شار المُيسر ‪:facilitated diffusion‬‬


‫الع نالووور األخرى بإل كان ها ا لدخول للخل ية عبر بروتي نات نا لة‬
‫لخصصة في الغشاء الخلوي تسهل لرور الجزيئات الكبيرة ‪ ،‬حي‬
‫تخضوووع البروتينات النا لة ل غير بنيوي يسووومح بدخول ا لدواء أو‬
‫الجزيئات الداخلية إلح الخلية حي ي م نقل الجزيئات لح المنطقة‬
‫لرتف عة ال ركيز إلح المنط قة ال ي تركيزها أ ل ‪ ،‬وال تح اج هذه‬
‫العملية للطا ة ‪ ،‬يمكح أن يحدث االشوووباع بهذه الطريقة عندلا‬
‫ي ساوى ال ركيز علح طرفي النا ل ‪ ،‬كما يمكح إيقاف هذه العملية‬
‫لح خالل لركبات تنافس علح النا ل ‪.‬‬

‫‪ -3‬االن شار الفعال ‪Active diffusion‬‬


‫ي طلب وجود نوا ل خالة ‪ ،transporter‬ونوعي‪.‬‬
‫ين قل الدواء عكس لدروج ال ركيز‪.‬‬
‫يح اج للطا ة ‪ ، ATP‬و ابل لحشوووباع (إشوووباع النوا ل‪ ،‬ألن النوا ل‬
‫عددها لحدود وتح اج طا ة د تكون لحدودة)‪.‬‬
‫توجد لنافسة بواسطة لواد أخرى‪.‬‬
‫الصوووورة المجاورة توضوووح النقل الفعال‪ ،‬الحظ أن الدواء ين قل لح‬
‫ال ركيز المنخفض إلح ال ركيز المرتفع والحظ وجود نوا ل للدواء‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪-4‬االل قام الخلوي ‪ endocytosis‬و ‪ exocytosis‬اللفظ الخارج خلوي ‪:‬‬


‫ت س خدم لنقل الجزئيات الكبيرة جدا حي يقوم الغ شاء الخلوي‬
‫باب الع ا لدواء ل ثل في اليح ‪ B12‬ح ي ي م نق له عبر جدار‬
‫األلعاء بهذه الطريقة ‪.‬‬
‫أو اللفظ ال خارج خلوي الذي يكون بالعكس ح ي تقوم بعض‬
‫الخاليا ب شوووكيل حويصووول ينقل بعض المواد إلح خارج الخلية‬
‫لثل النورابينفريح الذي يكون لخزنا في النهايات العصوووبية و‬
‫ي م تحريره عبر اللفظ الخارج خلوي‪.‬‬
‫العوالل المؤثّرة في ال صاص الدواء‬
‫ي أثّر ال صووواص الدواء بعوالل ل عدلدة؛ وتقسوووم إلح لجموع يح ‪ ،‬ت علّق األولح بخصوووائص الدواء‪ ،‬بينما‬
‫ت علّق الثانية بالمريض‪.‬‬
‫خصائص الدواء‬
‫‪ .1‬الصفات الفيزيائية والكيمائية للدواء (‪( (pka‬تُوضَح الحقا)‪.‬‬
‫‪ .2‬ذوبانليلة الدواء (في الدسووم أو الماء)‪ :‬األدوية الذولابة في الدسووم تعبر األغشووية الخلوية بسووهولة علح عكس‬
‫األدوية المنحلّة في الماء‪.‬‬
‫‪ .3‬شكل وحجم المركب الدوائي‪ :‬يعبر الدواء لغير الوزن الجزيئي بسهولة أكبر لح ذو الحجم الكبير‬
‫‪ .4‬الشكل الصيدالني‪.‬‬
‫ت علق سرعة وكمية االل صاص بطريقة إعطاء الدواء‪:‬‬
‫‪ ‬يكون االل صاص كالال عند إعطاء الدواء وريديا‪:‬‬
‫‪ %100‬لح الدواء يصل للدوران‬ ‫‪.i‬‬
‫زلح ال صاص لفر تقريبا‪.‬‬ ‫‪.ii‬‬
‫‪ ‬في طرق اإلعطاء األخرى (الحقح عضلي‪ ،‬الحقح تحم الجلد‪ ،‬تحم اللسان‪ ،‬الفموي‪ ،‬عح طريق الشرج)‪:‬‬
‫توجد نسبة ضياع‪.‬‬ ‫‪.i‬‬
‫ت طلّب زلح ال صاص (سواء صير أو طويل) حسب لكان االل صاص وشكل الدواء‪.‬‬ ‫‪.ii‬‬
‫الحظ المخطط المجاور‪:‬‬
‫طريق ‪ :IV‬يبدئ تركيز الدواء في البالزلا فورا لح‬ ‫‪.i‬‬
‫القمة ولع لرور الزلح ي نا ص ‪.‬‬
‫الطرق األخرى‪ :‬تركيز الوودواء عنوود بوودايووة زلح‬ ‫‪.ii‬‬
‫االل صووواص تقريبصا لوووفر ولح ثم يبدأ الجسوووم‬
‫ال صووواص الدواء ح ح يصووول ألعلح تركيز له في‬
‫البالزلا‪ ،‬ثم ي نا ص‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫عوالل ل علّقة بالمريض‬


‫‪ .1‬درجة حموضة ‪ PH‬المعدة ‪ :‬بالنسبة للدواء الذي يُم َصل عبر أنبوب الهضم‪.‬‬
‫‪ .2‬الحركات الحيوية علح لسو وى األنبوب الهضوومي والمعدة (سوورعة إفراد المعدة وحركة األلعاء)‪ :‬عندلا تكون‬
‫حركة األلعاء سريعة يكون زلح االل صاص صير‪ ،‬و د يكون غير كافي الل صاص الدواء‪ ،‬لملا ي سبلب طرح‬
‫نسبة كبيرة لح الدواء لع البراز‪.‬‬
‫‪ .3‬ال غذية‪ :‬األدوية المنحلّة بالدسم تم ص بسهولة أكبر عند تناول وجبة غنية بالدسم ‪.‬‬
‫هناك أدوية يُفضَّل ال صالها علح لعدة فارغة ‪ ،‬وأخرى لخرلشة للمعدة يفضلل تناولها أثناء أو بعد‬
‫الطعام‪.‬‬
‫‪ .4‬العمر‪ :‬حي تحدث تغيرات فيزيولوجية طبيعية علح لس وى أنبوب الهضم لح حركات وإفرازات‪.‬‬
‫‪ .5‬األلراض المرافقة‪:‬‬
‫‪ ‬ألراض ه ضمية‪ :‬نقص أو زيادة إفراز ‪ ،HCL‬أو سوء أو عمليات ص المعدة أو ا س ئ صال جزء لح‬
‫األلعاء‪.‬‬
‫لبية‪ :‬فمثال صور القلب يؤدي لنقص الوارد الدلوي للمعدة وكذلك في تصلب الشراييح‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .6‬وجود الطعام في المعدة ‪ :‬حي يؤدي إلح زيادة زلح بقاء الدواء في المعدة و تعرضه لحموضة المعدة لف رة‬
‫أطول (لذا بعض األدوية يجب تناولها علح لعدة فارغة )‪.‬‬
‫تأثير الباهاء ‪ pH‬علح ال صاص الدواء‬
‫‪ ‬تكون لع م األدوية علح شكل حموض ضعيفة أو أسس ضعيفة‪.‬‬
‫‪ ‬يمر الدواء بسهولة عبر األغشية الخلوية إذا لم يكح لشحونا( ‪:)ionized‬‬
‫‪ ‬الحموض الضعيفة (‪ )HA‬د ت حول بيح شكليح‪HA ↔ 𝐴− + 𝐻+ :‬‬
‫الحموض الضعيفة ‪ HA‬ليس لح السهل أن تخسر بروتونا ‪ ،‬و ‪ A-‬لح السهل أن تكسب البروتون‪ ،‬و هذا يساعد‬
‫الحموض الضعيفة( ‪ )HA‬علح توافرها بالشكل الغير المؤيح الذي يس طيع عبور الحاجز الخلوي (الصورة ‪)A‬‬
‫‪(،‬بينما علح العكس ‪ ،‬الحموض القوية ‪ HA‬لح السهل أن تخسر بروتونا و تصبح بالشكل المؤيح ‪ ، -A‬و ‪A-‬‬
‫لح الصعب أن تأخذ بروتونا ‪ ،‬لذا تكون غالبا بالشكل المؤيح الذي ال يس طيع عبور الحاجز الخلوي)‬
‫‪ ‬األسس الضعيفة (‪ )BH+‬د ت حول بيح شكليح‪𝐵𝐻+ ↔ B + 𝐻+ :‬‬
‫الجزء غير المشحون(‪)B‬يعبر األغشية بينما الجزء المشحون( ‪ )BH+‬ال يس طيع العبور (الصورة ‪ .)B‬بينما‬
‫(األساس القوي ‪ B‬يقبل بسهولة البروتون و يأخذ شكل‪ BH+‬الذي ال يس طيع عبور الحاجز الخلوي )‬

‫‪6‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫إنّ ال راكيز النسبية للشكليح(المشحون وغير المشحون) ت علق بعالليح‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫درجة الحموضة ‪ pH‬في لو ع االل صاص‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ .2‬ثابم اف راق تأيح الدواء ‪ pka‬حي (‪ PKa‬تساوي درجة ‪ PH‬الوسط ال ي‬
‫يكون الدواء عندها بحالة توازن بيح الشكل المؤيح الذواب في الماء و‬
‫الشكل الغير لؤيح الذواب في الدسم ‪ ،‬أي ‪ %50‬لؤينا و‪ %50‬غير لؤينا)‪.‬‬
‫‪ ‬كلما كانم ‪ PKa‬لدواء لا لنخفضة يكون الدواء حالضي أكثر‬
‫و علح العكس كلما كانم ‪ PKa‬لدواء أعلح يكون الدواء أساسي أكثر‬
‫‪ ‬األدوية الحمضية الضعيفة )كاألسبريح (تُم ص أفضل في األوساط الحيوية‬
‫الحمضية‬
‫‪ ‬األدوية القلوية الضعيفة )كالمورفيح( تُم ص أفضل في األوساط الحيوية القلوية‬
‫‪ ‬الذوبان في الماء تكون شروطه علح النقيض لح شروط االنحالل في الدسم‬
‫‪،‬حي يجب أن يكون الدواء لؤينا ليذوب في سوائل المعدة ‪.‬‬
‫‪ ‬يعبَّر عح العال ة بيح ثابم االنحالل ‪ pKa‬ودرجة الباهاء ‪pH‬‬
‫بمعادلة ‪ HendersonHasselbalch-‬وال ي تفيد ب حديد كمية الدواء علح جانبي الغشاء الخلوي الذي‬
‫يفصل بيح طاعيح لخ لفيح بالباهاء ‪.pH‬‬
‫لعادلة ‪:Henderson-Hasselbalch‬‬

‫‪𝑝𝐻 = 𝑃𝑘𝑎 + log‬‬

‫‪ ‬ب طبيق العال ة السابقة بالنسبة للحموض‪:‬‬

‫‪ ‬ب طبيق العال ة السابقة بالنسبة لألسس‪:‬‬

‫‪ ‬عندلا يكون هناك حالة توازن و ‪ %50‬لح الدواء لؤيح و ‪ %50‬غير لؤيح نطبق المعادلة‬

‫)‪PH=Pka ← PH=Pka + 0 ← PH=Pka + log( 1) ← PH=Pka + log( 50%\50%‬‬

‫‪ ‬األدوية الحمضية الضعيفة تم ص في المعدة و األلعاء (بسبب سطح ال ماس الكبير في األلعاء الذي يفوق‬
‫سطح تماس المعدة بألف لرة يمكح ال صاص سم لح األدوية الحمضية في األلعاء )‪.‬‬
‫‪ ‬األدوية القلوية الضعيفة تم ص في األلعاء ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫العوالل الفيزيائية المؤثرة في االل صاص‬

‫‪ .1‬الجريان الدلوي في لقر االل صاص‪:‬‬


‫كلما زاد الجريان الدلوي كان االل صوووواص أفضوووول ‪ ،‬فمثال الجريان الدلوي لأللعاء أكبر بكثير لح‬
‫المعدة‪ ،‬لذلك االل صاص في لس وى األلعاء أكبر لح االل صاص بمس وى المعدة‪.‬‬
‫الصوودلة تخفض لح الصووبيب الدلوي للجلد و األحشوواء ‪ ،‬لذلك في هذه الحالة يكون إعطاء الدواء عبر‬
‫الجلد أو الفم غير فعال‪.‬‬
‫‪ .2‬السطح اإلجمالي الموفر لالل صاص‪:‬‬
‫كلما كان سطح ال ماس أكبر كان االل صاص أفضل‪.‬‬
‫فمثال سطح األلعاء أكبر لح سطح المعدة بو ‪1000‬لرة تقريبا (وذلك بفضل الزغابات المعوية)‪.‬‬
‫‪ .3‬زلح ال ماس لع سطح االل صاص‪:‬‬
‫كلما كان زلح ال ماس أكبر كان االل صاص أفضل‪.‬‬
‫اإلسهال يزيد حركية األلعاء‪ ،‬وبال الي ينقص زلح ال ماس‪.‬‬
‫تفعيل ن ير الودي يزيد لح سرعة إفراد المعدة‪.‬‬
‫تفعيل الودي (ال مريح ‪ ،‬االنفعال) ينقص لح سرعة إفراد المعدة‪.‬‬
‫وجود الطعام في المعدة يبطئ عمولا ال صوووواص األدوية و يطيل لدة بقاء الدواء في المعدة لما يعرضووووه‬
‫لحموضة المعدة ال ي د تؤدي إلح تخربه‪.‬‬
‫بعض األدوية الذوابة بالدسم يُفضل إعطائها لع وجبة غنية بالدسم‬ ‫‪.i‬‬
‫بعض األدوية (كمضادات االل هاب غير السي روئيدية كالبروفيح) تؤذي المعدة لذا نعطيها لع الطعام‬ ‫‪.ii‬‬
‫بينما بعض األدوية األخرى كالسيفالوسبورينات يُفضل إعطائها بل الطعام بساعة ‪.‬‬ ‫‪.iii‬‬

‫لعالم رئيسية في الحرائك الدوائية‬

‫وهي المعايير ال ي نُقيم لح خاللها حركية الدواء‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ Bioavalibility ‬ال وافر الحيوي ‪ :‬هو النسبة المئوية لح الدواء ال ي تصل إلح الدوران العام بالشكل الكيميائي‬
‫األولي (دون أن يدخل في أي عملية اس قالب)‬
‫‪ ‬ال وافر الحيوي المنخفض ال يعني دائما أن فعالية الدواء ضعيفة‪ ،‬د يكون نقص ال وافر الحيوي ناجما عح‬
‫االل قاط الكبدي أثناء العبور األولي‪ ،‬و الذي يؤدي أحيانا إلح ظهور لس قلبات جديدة فعالة ‪.‬نادرا لا يصل ال وافر‬
‫الحيوي لألدوية الفموية إلح ‪ %100‬و غالبا يكون بيح ‪ ، % 50-10‬بينما في األدوية المعطاة وريديا يكون ال وافر‬
‫الحيوي ‪. % 100‬‬
‫‪ )Half life time (T 1\2( ‬نصف عمر الدواء )‪ :‬هو الو م الالزم النخفاض تركيز الدواء في الجسم إلح النصف‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪ :Bioavailability‬ال وافر الحيوي‬


‫هو الجزء لح الدواء الذي يصل إلح الدوران العام بالشكل الكيميائي غير الم بدل (الشكل األولي‪ ،‬أي دون أن‬ ‫‪‬‬
‫يدخل في أي عملية اس قالب)‪.‬‬
‫ال وافر الحيوي المنخفض ال يعني دائما أن فعالية الدواء ضعيفة‪ ،‬فقد يكون نقص ال وافر الحيوي ناجما عح‬ ‫‪‬‬
‫االل قاط الكبدي أثناء العبور األولي األلر الذي د يؤدي احيانا إلح ظهور لس قلبات جديدة د تكون فعالة‪.‬‬

‫العمر النصفي للدواء ‪:T1/2‬‬


‫‪ ‬الزلح الالزم لي نا ص تركيز الدواء إلح النصف‪.‬‬

‫ال ركيز األع مي للدواء ‪:Cmax‬‬


‫‪ ‬تركيز الدواء األع مي في البالسما بعد اس عماله عند اإلنسان‪.‬‬

‫الزلح األع مي ‪:Tmax‬‬


‫الزلح الالزم للولول إلح ال ركيز األع مي للدواء في‬ ‫‪‬‬
‫البالسما‪.‬‬
‫عند إعطاء الدواء بطريق غير وريدي نالحظ ارتفاع تدريجي‬ ‫‪‬‬
‫ب ركيز الدواء ح ح يصل إلح ال ركيز األع مي بالزلح‬
‫األع مي‪ ،‬ولح ثم يبدأ بال نا ص‪ ،‬بينما عند إعطاء الدواء‬
‫بطريق الوريد نالحظ أن ال ركيز األع مي يكون فوري‬
‫(عند الزلح ‪)0‬ولح ثم ي نا ص ال ركيز‬
‫في هذا المخطط ‪ onset of activity‬هو الزلح‬ ‫‪‬‬
‫الفالل بيح تطبيق الدواء ولح ة ظهور تأثيره‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫العوالل المؤثرة في ال وافر الحيوي‬

‫‪ .1‬االس قالب بالعبور الكبدي األول‪:‬‬


‫‪ ‬إذا كان الدواء ي ميز بألفة عالية لألنزيمات الكبدية فإن سما لح الدواء ي م ال قاطه خالل العبور الكبدي‬
‫األول و يُس قلب لينقص توافره الحيوي‪.‬‬
‫‪ ‬ال وافر الحيوي يحسب فقط للشكل األولي للدواء‪ ،‬عندلا يحصل االس قالب بالعبور الكبدي األول‬
‫تن جُلُس قلبات د تكون فعالة (ولكح غالبا تكون غير فعالة ‪،‬و ال تُح سب بال وافر الحيوي ألنها ليسم الشكل‬
‫األولي للدواء)‪.‬‬
‫‪ ‬طرق اإلعطاء ال ي تخضع لالس قالب بالعبور الكبدي األول هي‪ :‬اإلعطاء عح طريق الفم بلعا واإلعطاء عح‬
‫طريق الشرج (يخضع جزئيا)‪.‬‬
‫‪ ‬ألا طرق اإلعطاء ال ي تسمح ب جنب العبور الكبدي األول فهي‪ :‬عبر الوريد‪ ،‬تحم اللسان‪ ،‬عبر األدلة‪،‬‬
‫االس نشاق‪ ،‬األنف‪.‬‬
‫‪ ‬عند إعطاء دواء عح طريق الفم‪ ،‬يصل الدواء لأللعاء وهنا يضيع جزءًا لنه ( د ال يُم ص) ‪،‬و د يُس قلب جزء لنه‬
‫بواسطة الخاليا المعوية‪ ،‬و د يخضع جزء لنه لالس قالب بالعبور الكبدي األول‪ ،‬وهذا كلهُيُنقص لح توافره‬
‫الحيوي ‪.‬‬

‫‪ .2‬ذوبانية الدواء‪:‬‬
‫‪ ‬األدوية المحبة للماء بشدة تُم ص بشكل ضئيل بسبب عدم درتها علح عبور األغشية الخلوية الغنية‬
‫بالدسم ‪.‬‬
‫‪ ‬األدوية الكارهة للماء بشدة تُم ص أيضا بشكل ضئيل ألنها ال تنحل نهائيا بسوائل الجسم المائية وبال الي‬
‫ال تس طيع الولول إلح سطح الخاليا‪.‬‬

‫‪ .3‬عدم االس قرار الكيميائي لبعض األدوية‪:‬‬


‫‪ ‬فالبنسليح غير لس قر في ‪ PH‬المعدة‪ ،‬واألنسوليح ي خرب باألنزيمات الهاضمة في السبيل المعدي المعوي‬
‫(لذا ال يعطح فمويا)‪ ،‬و لع م الهرلونات ت خرب بالعصارات الهاضمة‪.‬‬

‫‪ .4‬طبيعة المس حضر الدوائي‪:‬‬


‫‪ ‬الحجم الجزيئي‪ ،‬شكل الملح والشكل البلوري‪ ،‬والسواغات‪.‬‬

‫انتهت املحاضرة الثالثة‬


‫بالتوفيق‪...‬‬

‫‪10‬‬
‫كلية الطب البشري‬
‫جراحة صغرى | د‪ .‬أحمد الجرك‬
‫السنة الثالثة‬

‫أدوية ‪1‬‬

‫‪4‬‬
‫نظري‬

‫‪$‬‬ ‫‪10‬‬

‫فهرس المحاضرة‬

‫سنكمل الحديث عن الحرائك الدوائية إن شاء الله ‪.....‬‬

‫التوزع الدوائي‬

‫حجم التوزع‬

‫استقالب الدواء‬

‫اإلطراح الدوائي‬

‫التصفية‬

‫إطالة مدة تأثير الدواء‬

‫‪1‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫التوزع الدوائي ‪Drug Distribution‬‬

‫هو عملية عكوسة حيث يترك الدواء الدوران الدموي لينتشر في العضوية في الحيّز الخلوي و خارج الخلوي‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬آليات النقل عبر األغشية النسيجية مشابهة لتلك المستخدمة في االمتصاص ‪.‬‬
‫‪ ‬ترتبط ألفة الدواء ‪ Affinity‬تجاه األنسجة المختلفة بالخواص الفيزيائية والكيميائية لهذا الدواء‪.‬‬

‫يرتبط االنتشار النسيجي للدواء بالعديد من العوامل‪:‬‬


‫الصبيب الدموي ‪Blood Flow‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ .2‬نفوذية األوعية الشعرية واجتياز (الحاجز الدماغي‪ ،‬الحاجز المشيمي‪ ،‬الحاجز الحليبي‪)...‬‬
‫‪ .3‬ارتباط الدواء ببروتينات البالزما و النسج ‪.‬‬
‫‪ .4‬الخواص الفيزيائية والكيميائية للدواء (الذوبانية في الماء أو الدسم ‪) solubility‬‬

‫‪ ‬سنناقش كل عامل من العوامل السابقة بشيء من التّفصيل‪:‬‬

‫‪ .1‬الصبيب الدموي ‪:Blood flow‬‬

‫‪ ‬يختلف الصبيب الدموي بشكل كبير نتيجة التوزع غير المتساوي لنتاج القلب إلى مختلف األعضاء حيث‪:‬‬

‫‪ ‬يكون الصبيب الدموي مرتفعا للدماغ والكبد والكليتين‪.‬‬

‫‪ ‬ويكون الصبيب الدموي منخفضاً في النسيج الشحمي والجلد والعظم ‪.‬‬

‫‪ .2‬نفوذية األوعية الشعرية‪:‬‬

‫‪ ‬تتحدد نفوذية األوعية الشعريّة من خالل بنية الشعريات الدموية والطبيعة الكيميائية للدواء‪ ،‬حيث‪:‬‬
‫‪ ‬في الكبد والطحال‪ :‬تكون الخاليا البطانية المبطّنة للغشاء القاعدي غير متصلة وتترك فيما بينها فسحات‬

‫وصليّة ‪ ،‬األمر الذي يسهّل مرور الدواء‪.‬‬

‫‪ ‬في الدماغ‪ :‬تكون الخاليا المبطنة للغشاء القاعدي لألوعية الشعرية مستمرّة ومرصوصة بإحكام مشكلة‬

‫الحاجز الدماغي الدموي و هو حاجز دفاعي لحماية الدماغ من تأثيرات المواد الضارة‪.‬‬

‫تمر المواد المنحلة بالدسم إلى الدماغ عبر مرورها بالغشاء الخلوي بشكل منفعل‬
‫تمر المواد المنحلة بالماء إلى الدماغ بآلية فاعلة ‪ Active‬معتمدة على حوامل نوعيـــة أو باالنتشار‬

‫المنفعل ‪ Passive‬إذا كان الوزن الجزيئي منخفضاً‬

‫‪2‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫الحظ ‪:‬‬
‫الصورة ‪ A‬توضح بنية الغشاء القاعدي‬ ‫الصورة ‪ B‬توضح بنية الغشاء القاعدي‬
‫الغير متواصلة في الكبد‬ ‫المرصوصة في مستوى‬
‫الحاجز الدماغي الدموي‪.‬‬

‫‪ .3‬االرتباط ببروتينات البالزما‪:‬‬

‫‪ ‬يوجد الدواء أو مستقلباته في الدم بشكل حر أو مرتبطاً ببروتينات البالزما و يكون هذا االرتباط عكوساً في‬

‫معظم الحاالت‬

‫‪ ‬الشكل الحرّ هو الشكل الفعال أما الشكل المرتبط بالبروتينات فغير فعال لعدم قدرته على مغادرة‬

‫البالزما‪.‬‬

‫‪ ‬يرتبط الدواء بشكل أساسي مع األلبومين لكنّه يمكن أن يرتبط أيضاً مع بروتينات أخرى‬

‫)‪.(Gamma globulins, Lipoproteins, α1Glycoprotien Acid‬‬


‫‪ ‬يوجد لدينا نمطين من االرتباط ‪:‬‬

‫‪ ‬إذا كانت ألفة الدواء للبروتين الرابط عالية يجب أن يأخذ المريض جرعة إلشباع مواقع االرتباط في‬

‫البروتينات الرابطة ‪ ،‬ثم جرعة عالجية ( قليلة كافية إلحداث التأثير المرغوب)‬

‫‪ ‬أما إذا كانت ألفة الدواء للبروتين الرابط ضعيفة يأخذ المريض جرعة صغيرة فقط تكون كافية‬

‫إلحداث التأثير المرغوب‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪ ‬إنّ نسبة االرتباط بالبروتينات ليست كافية وحدها لفهم تأثير االرتباط على حرائك الدواء‪،‬‬
‫بل هناك عاملين هامين آخرين هما‪:‬‬
‫‪ .1‬حالة التوازن بين البالزما واألنسجة وطرق اإلطراح‪:‬‬

‫‪ ‬عند انفكاك دواء ذو ارتباط قوي ببروتينات البالزما فإنه إمّا أن يُطرَح أو أن يتوزع في األنسجة‪.‬‬

‫‪ ‬فإذا كانت الطرق االستقالبية فعّالة فإن فك االرتباط لن يكون له غالباً أية نتائج‪.‬‬

‫‪ .2‬حالة التنافس بين دواءين لهما األلفة لمواقع االرتباط ذاتها‪:‬‬

‫‪ ‬التنافس بين دواءين لهما األلفة لمواقع االرتباط ذاتها ليس له أهمية إال إذا‬

‫‪ ‬كان االرتباط بالبروتينات مرتفعاً (أكثر من ‪)%90‬‬

‫‪ ‬وكان هذا الدواء يمتلك نافذة عالجية ضيقة (التركيز السمي قريب من التركيز الفعال)‬

‫‪ ‬إما أن يزيح أحدهما اآلخر وبالتالي يزداد تركيز الشكل الحر للدواء المنزاح ومن ثم حدوث تأثيرات غير‬

‫مرغوبة في حال كان ذو منسب عالجي صغير كالوارفارين وهو مميع للدم تؤدي التراكيز المرتفعة منه‬

‫إلى حدوث نزوفات‪.‬‬

‫‪ ‬أو أن يكون الدواء ذو منسب عالجي كبير فال يُحدث تأثيرات غير مرغوبة كالبنسلين‪.‬‬

‫‪ ‬سنخوض قليالً في تفاصيل الحالة الثانية‪..‬‬


‫التنافس على االرتباط بين األدوية ذات األلفة العالية لأللبومين‬

‫‪ ‬عند إعطاء دواءين يتميزان بألفة عالية تجاه األلبومين فإنهما يتنافسان على مقرات االرتباط‪ ،‬وتُقسَم األدوية‬

‫ذات األلفة العالية تجاه األلبومين إلى صنفين حسب الجرعة الدوائية‪:‬‬

‫الصنف األول‪ :‬إذا كانت الجرعة الدوائية أقل من السعة الرابطة لأللبومين يكون الجزء المرتبط من الدواء‬
‫عالياً وهي حالة معظم األدوية‪.‬‬
‫الصنف الثاني‪ :‬إذا كانت الجرعة الدوائية أكبر بكثير من مقرات االرتباط يكون الجزء الحر من الدواء عالياً‪.‬‬

‫فعند إعطاء دواء من الصنف األول مثل ‪) tolbutamide‬خافض لســـكر الدم نســـــــــبة ارتباطه باأللبومين‬ ‫‪‬‬
‫‪ )%95‬وبالتالي يكون ‪ %95‬من هذا الدواء خامالً‪.‬‬

‫فإذا أعطي هذا المريض دواء آخر من الصنف الثاني مثل السلفوناميد ‪( sulfonamide‬وهو مضاد حيوي‬ ‫‪‬‬
‫إلصابته بالتهاب مجاري بولية على سبيل المثال(‪،‬فإنّ المضاد الحيوي سيزيح ال ‪ tolbutamide‬عن األلبومين‬
‫مما يزيد الجزء الحر الفعال من ال ‪ tolbutamide‬فيزداد خطر هبوط سكر الدم‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪ ‬مثال آخر عند إعطاء الوارفارين مع مضاد حيوي سلفوناميدي‪ ،‬فإنّ األخير يقوم بإزاحة الوارفارين عن مواقع‬

‫ارتباطه باأللبومين‪ ،‬فتزيد نسبة الوارفارين الحرّ في البالزما مما يؤدي لظهور األعراض الغير مرغوبة ( النزف)‬

‫‪ ‬االرتباط ببروتينات النسج ‪ :‬الكثير من األدوية تتراكم في النسج مؤدية إلى تركيز نسيجي أعلى من السائل‬

‫خارج خلوي و الدم ‪ .‬الدواء قد يتراكم كنتيجة الرتباطه بالدهون أو البروتينات أو الحموض النووية ‪ .‬من‬

‫الممكن أن ينتقل الدواء بشكل فعّال إلى النسج و تلعب النسج دور مخازن للدواء و تطيل مدة تأثيره أو قد‬

‫يسبب سمية موضعية عند تراكمه في النسج (كمثال األكرولين الذي هو مستقلب للسيكلوفوسفاميد من‬

‫الممكن أن يتراكم في المثانة و يسبب التهاب مثانة نزفي )‬

‫حجم التوزع ‪Volume of Distribution‬‬

‫‪ ‬تنتقل األدوية لمواقع متعددة من سوائل جسم اإلنسان و من هنا ظهر مفهوم جحم التوزع الذي‬
‫سنخوض في تفاصيله‬
‫‪ ‬يعرف حجم التوزع الظاهري ‪ Vd‬أنه كمية السوائل الالزمة الحتواء كامل جرعة الدواء المعطى‬
‫بنفس تركيزه في البالزما ‪ ،‬يتم حساب حجم التوزع من خالل تقسيم جرعة الدواء على تركيزه في‬
‫البالزما في اللحظة صفر)‪)Dose\C0 =VD‬‬
‫ليس للتوزع الظاهري أساس فيزيولوجي أو فيزيائي‪ ،‬إال أنه يمكن استخدامه في مقارنة توزع الدواء مع‬
‫حجوم حجرات الماء في الجسم ‪.‬‬

‫‪ ‬سوائل الجسم ‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫تو ّزع الدواء في العضوية‬


‫‪ ‬حالما يدخل الدواء إلى الدوران فإنه يمكن أن يتوزع في أحد القطاعات الثالثة لماء الجسم‬
‫( السائل داخل خلوي ‪ ،‬الخاللي ‪ ،‬البالزما ) أو أن يحتجز في بعض المقرات الخلوية‪ ،‬ومن خالل الخصائص‬
‫الفيزيائية والكيميائية للدواء يمكننا أن نتنبّأ أماكن انتشاره‪:‬‬
‫‪ .1‬الحيز البالزمي‪:‬‬

‫‪ ‬إذا كان الوزن الجزيئي للدواء كبيراً أو كان ارتباطه قوياً ببروتينات البالسما فيصعب عليه الخروج من‬
‫الفسحات الوصلية للشعريات الدموية ويحتبس في البالسما التي تمثل حوالي ‪ 4‬ليتر من سائل الجسم كمثال‬
‫على هذا الصنف الهيبارين أو الوارفارين الذي يبلغ حجم توزعه ‪.L 9.8‬‬

‫‪ .2‬السائل الخاللي‪:‬‬

‫‪ ‬يمكن لألدوية المحبة للماء ذات الوزن الجزيئي المنخفض أن تدخل إلى السائل الخاللي عبر الفسحات‬
‫الوصلية للشعريات الدموية‪ ،‬لكن األدوية المحبة للماء ال تستطيع عبور األغشية الخلوية والدخول إلى داخل‬
‫الخاليا‪ ،‬في هذه الحالة يتوزع الدواء في السائل خارج الخلوي (البالسما ‪ +‬السائل الخاللي) الذي يمثل حوالي‬
‫‪ 20 %‬من وزن الجسم كمثال على هذا الصنف االمينوغليغوزيدات ‪.‬‬

‫‪ .3‬ماء الجسم اإلجمالي‪:‬‬

‫‪ ‬يمكن لألدوية ذات الوزن الجزيئي المنخفض أن تدخل عبر الفسحات الوصلية إلى الخالل‪ ،‬وعبر األغشية‬
‫الخلوية إلى السائل داخل الخلوي لذلك يتوزع الدواء في هذه الحالة في كل سوائل الجسم‬
‫(بالزما ‪ +‬خاللي ‪ +‬داخل خلوي) (يمثل ‪ %60‬من وزن الجسم ) كمثال على هذا الصنف االيثانول‬
‫أو الكلوروكوين ( الذي يصل حجم توزعه ‪.)L 1300‬‬

‫توزع الدواء مع وجود اإلطراح‬


‫‪ ‬يوجد طوران لتوزع الدواء‪:‬‬
‫‪ .1‬طور التوزع السريع‪ :‬ينتقل فيه الدواء من البالزما إلى الخالل والسوائل‬

‫داخل الخلوية بشكل سريع‪.‬‬

‫‪ .2‬طور اإلطراح‪ :‬يغادر فيه الدواء القطاع البالزمي ببطء ويفقد من‬

‫الجسم عن طريق اإلطراح الكلوي أو الصفراوي أو التحول الحيوي في‬

‫الكبد مثالً‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫التوزع الظاهري والعمر النصفي للدواء‬


‫‪ ‬يؤثر حجم التوزع على العمر النصفي للدواء ‪.t1/2‬‬
‫‪ ‬فإذا كان حجم التوزع الظاهري كبيراً فهذا يعني أن معظم الدواء موجود في الحيز خارج البالزمي ← الدواء‬

‫غير متوافر لإلطراح ‪ ،‬فيزداد العمر النصفي للدواء وتزداد مدة تأثير الدواء‪.‬‬

‫لذا فإن أي عامل يزيد من حجم التوزع يؤدي لزيادة العمر النصفي للدواء‬
‫‪ ‬عن طريق حجم التوزع نستطيع حساب الجرعة الالزمة للدواء ‪،‬‬
‫كمثال إذا كان تركيز الدواء المطلوب إلحداث األثر العالجي ‪ 10‬ملغ\لتر‬
‫و إذا كان حجم توزع هذا الدواء ‪ 10‬لتر‪ ،‬تكون الجرعة المطلوبة ‪10‬ملغ\لتر ‪ 10X‬لتر = ‪ 100‬ملغ‬
‫(جرعة الدواء المطلوبة إلحداث األثر العالجي المرغوب)‬
‫‪ ‬كما نستطيع حساب جرعة التحميل‬

‫االضطرابات المؤثرة في التوزع الدوائي‬


‫‪ .1‬نسبة السوائل في العضوية‪:‬‬

‫العمر‪ :‬حيث تختلف نسبة السوائل بين الرضيع و الشاب و المسن‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬حاالت التجفاف‪.‬‬

‫‪ .2‬نسبة النسيج الشحمي‪:‬‬

‫البدانة‪.‬‬ ‫كلما تقدمنا بالسن زادت نسبة النسيج الشحمي و نقصت كتلة العضالت‬ ‫‪‬‬
‫‪ .3‬العوامل الهيموديناميكية‪:‬‬
‫حالة الصدمة‪.‬‬‫‪‬‬
‫‪ ‬قصور القلب المزمن‪.‬‬

‫‪ .4‬اضطراب بروتينات الدم‪:‬‬

‫و يشمل ثالث حاالت‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ .1‬نقص تركيز األلبومين ‪ Hypoalbuminemia‬ويُصادف في‪:‬‬
‫الحمل ‪ ،‬التناذر النفروزي ‪ ،‬سوء التغذية ‪ ،‬الحروق الكبيرة ‪ ،‬تشمع الكبد‬
‫‪ .2‬نقص تركيز ‪ α1 Glycoprotein Acid‬ويُصادف في‪:‬‬
‫حديثي الوالدة‪ ،‬تشمع الكبد‪ ،‬الحمل وموانع الحمل الفموية‬
‫‪ .3‬زيادة تركيز ‪ α1 Glycoprotein Acid‬ويُصادف في ‪:‬‬
‫الحاالت االلتهابية ‪ ،‬الحاالت اإلنتانية الشديدة ‪ ،‬اإلصابات المفصلية ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫يؤدي نقص البروتينات الرابطة إلى نقص القدرة على االحتفاظ بالدواء داخل األوعية و بالتالي زيادة‬ ‫‪‬‬
‫التوزع الدوائي ‪،‬و قد نحتاج لزيادة الجرعة للحصول على التأثير الدوائي المطلوب ‪.‬‬
‫مثال يوضح عودة التوزع للثيوبنتال‪ :‬و هو مخدّر عام محبّ للدسم يُعطى وريدياً‪ ،‬يصل إلى النسيج العصبي‬ ‫‪‬‬
‫بسرعة وبتراكيز عالية كونه يستطيع عبور الحاجز الدماغي الدموي بسهولة مُحدِثًا التأثير المنوم خالل ثوانٍ‪،‬‬

‫كما ينتشر ببطء إلى النسيج الشحمي( لكون صبيب النسيج الشحمي الدموي قليل)‪ ،‬ويلعب النسيج الشحمي‬

‫دور المخّزن لهذا الدواء(كونه محب للدسم)‪ ،‬بعد إيقاف الجرعة ونفاد الثيوبنتال من البالزما يتوقف تأثيره‬

‫المنوم ويستعيد المريض وعيه‪ ،‬لكن نالحظ عود التأثير المنوم بعد إيقاف تسريب الثيوبنتال ‪ ،‬بسبب حدوث‬

‫عود توزع للثيوبنتال من النسيج الشحمي باتجاه البالزما (كون تركيز الثيوبنتال في النسيج الشحمي أصبح‬

‫أكبر من تركيزه في البالزما) فترتفع التراكيز البالزمية ويظهر التأثير المنوم مرة اخرى ‪.‬‬

‫( أي أن الدواء يترك الدوران و بإمكانه العودة إليه )‪.‬‬

‫استقالب الدواء ‪Drug Metabolism‬‬

‫استقالب الدواء هو عملية دفاعية يقوم بها الجسم للحماية من تأثير االدوية التي هي مواد غريبة عن‬ ‫‪‬‬
‫العضوية ‪ ،‬يتم من خالل االستقالب جعل األدوية أكثر انحالالً في الماء مما يسهل إطراحها‬

‫تعتبر التّحوالت الحيوية التي تخضع لها األدوية عموماً تفاعالت دفاع من قِبل العضويّة ‪،‬وهدفها تحويل‬ ‫‪‬‬
‫الدواء لجزيئات أقلّ سمية وأقل فاعلية من الجزيئة الدوائية األولية أعضاء‬

‫أثناء االستقالب تحصل إحدى االحتماالت التالية ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ .1‬الدواء كان فعاالً و عند االستقالب يتحول إلى مركب غير فعال(معظم األدوية)‬

‫‪ .2‬الدواء فعال و يتحول أيضا إلى مادة فعالة مما يعطيه مدة تأثير طويلة (مثال الكودئين يتحول إلى مورفين)‬

‫‪ .3‬الدواء يكون غير فعال (طليعة دواء ‪ )prodrug‬و يتحول إلى فعال (مثال ‪ enalapril‬خافض ضغط من‬

‫حاصرات خميرة األنجيوتنزين يتحول إلى ‪)enalaprilat‬‬

‫‪ .4‬من أي صورة يتحول إلى مستقلب سام (السيتامول يستقلب إلى مركب سام ‪N-Acetyl benzaquilone‬‬

‫و إذا كانت الكمية كبيرة أكثر من ‪8‬غرام عند البالغ فإنها تفوق قدرة الجسم على إطراحه و يتراكم في‬

‫الكبد و يسبب اذية كبدية )‬

‫‪ .5‬بعض االدوية ال تحتاج الستقالب ألنها أصال منحلة في الماء‬

‫‪8‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫قبل أن نبدأ بشرح مراحل وتفاعالت استقالب األدوية يجب أن نمّرّ على مفهومين رئيسيين لتركيز الدواء في‬ ‫‪‬‬
‫بالزما المريض و زمن استقالبه‪:‬‬

‫حرائك الرتبة األولى‪ :‬كلما مرّت فترة زمنية مُحددة نقص تركيز الدواء بنسبة ثابتة (أغلب األدوية)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حرائك الرتبة صفر‪ :‬كلما مرّت فترة زمنية مُحددة نقص تركيز الدواء بكمية ثابتة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫حرائك الرتبة األولى ‪First-Order Kinetics‬‬

‫‪ ‬يُستقلَب نسبة مئوية ثابته من الدواء خالل وحدة من الزّمن‪.‬‬

‫‪ ‬يتناسب معدّل استقالب الدواء طرداً مع مستواه البالزمي‬

‫أي كلما كان التركيز البالزمي للدواء أكبر كلما كانت كمية‬

‫الدواء التي يتم التّخلص منها أكبر خالل وحدة الزمن‪.‬‬

‫‪ ‬لذا ينقص تركيز الدواء بشكل خطّي مع مرور الزمن‬

‫(المقصود خطي رياضياً ‪ mathematicaly‬و ليس شكل‬

‫المنحنى )‬

‫‪ ‬يكون نصف عمر الدواء ثابتاً‬

‫‪ ‬معظم األدوية تخضع لالستقالب بهذه الطريقة ‪.‬‬

‫مثال‪ :‬إذا كان تركيز دواء في البالزما (‪80‬ملغ‪/‬دل) وعمره النصفي( ‪)4‬ساعات‪ ،‬فإنّ المساق الزمني‬ ‫‪‬‬
‫للتخلص من الدواء يكون على الشكل اآلتي ‪:‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الزمن (ساعات)‬


‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪80‬‬ ‫تركيز الدواء البالزمي (ملغ‪/‬دل)‬

‫‪9‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫حرائك الرتبة صفر ‪Zero-Order Kinetics‬‬

‫‪ ‬يستقلَب كمية ثابتة ‪ constant amount‬من الدواء في وحدة الزمن‪،‬تكون كمية الدواء كبيرة و االستقالب مشبعاً‬

‫‪ ‬وال يتناسب معدّل استقالب الدواء مع مستواه البالزمي‪.‬‬

‫‪ ‬الكمية المطروحة ليس لها عالقة بالمستوى البالزمي للدواء‪.‬‬

‫‪ ‬نتيجةً لذلك‪ ،‬ينقص تركيز الدواء في البالزما بشكل غير خطي‬

‫مع مرور الزمن ‪.‬‬

‫‪ ‬يكون نصف عمر الدواء غير ثابت (الحظ الشكل)‬

‫‪ ‬تُشاهَد مثل هذه الحالة عند استعمال‪ :‬اإليتانول ‪،Ethanol‬‬

‫الفينتوئين ‪ ،Phenytoin‬الساليسيالت ‪ Salicylates‬بتراكيزه‬

‫العالجية العالية أو السّمية‪.‬‬

‫مثال‪ :‬إذا كان تركيز الدواء ‪100‬ملغ‪/‬دل ويُطرح منه ‪ 10‬ملغ كل ‪ 4‬ساعات‪ ،‬فإنّ المساق الزمني للتخلص‬ ‫‪‬‬
‫من الدواء يكون على الشكل اآلتي‪:‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الزمن (ساعات)‬
‫‪40‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪80‬‬ ‫تركيز الدواء البالزمي ملغ‪/‬دل‬

‫أهداف استقالب الدواء‬


‫الجزيئات الدوائية هي مواد غريبة عن الجسم لذلك يعمل الجسم على التخلص منها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عملية التخلص من األدوية تتم على شكلين‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫استقالب الدواء إلى مُستقلب آخر أقل فعالية وأقل سمية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫إطراح الدواء مباشر ًة عن طريق الكلية أو الصفراء‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫معظم التحوالت الحيوية لألدوية تتم بتوسّط إنزيمي‪ .‬استقالب ومراحله‬ ‫‪‬‬
‫يعد الكبد المركز الرئيسي الستقالب الدواء‪ ،‬لكن االستقالب يمكن أن يتم في العديد من األنسجة‬ ‫‪‬‬
‫مثل‪ :‬الجلد‪ ،‬الرئتان‪ ،‬الكلية‪ ،‬األمعاء‪...‬‬

‫‪10‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫ال تستطيع الكلية التخلص من األدوية المحبة للدسم‪ ،‬لذا يجب أوالً أن تُستقلب األدوية الذّوابة في‬ ‫‪‬‬
‫الدسم في الكبد لتصبح منحلة في الماء ثم يتم طرحها في الكلية بالمرور بمجموعتين من‬

‫التفاعالت العامة ( أطوار استقالب الدواء)‪:‬‬

‫‪ .1‬تفاعالت الطور األول ‪.phase I‬‬

‫‪ .2‬تفاعالت الطور الثاني ‪.phase II‬‬

‫الطور األول من استقالب الدواء غالباً يحدث في الكبد‪ ،‬إذ تحتوي الخاليا الكبدية على عدد كبير من‬ ‫‪‬‬
‫اإلنزيمات التي تتدخل في التحول الحيوي‪ ،‬ومن هذه التفاعالت‪:‬‬

‫‪ ‬تفاعالت األكسدة ‪Oxidation‬‬


‫‪ ‬تفاعالت اإلرجاع ‪.Reduction‬‬
‫‪ ‬تفاعالت الحلمهة ‪.Hydrations‬‬

‫والعنصر الرئيس في هذا النظام اإلنزيمي هو عائلة انزيمات السيتوكروم ‪CYP450‬‬


‫التي تكون مسؤولة عن عملية األكسدة ‪ ،‬و هذه العائلة تحتوي على ‪ 50‬نوع انزيمي ‪ ،‬أهمها هو األنزيم‬
‫‪ CYP3A4‬الذي يكون مسؤوالً عن أكسدة ‪ %50‬من األدوية‪.‬‬
‫بعض األطفال يولدون بنقص في أحد أو بعض أنزيمات ال ‪ CYP‬و لكنه غالباً يكون غير مهم سريرياً باستثناء‬
‫النقص في األنزيم ‪CYP3A4‬‬
‫‪ ‬تفاعالت الطور الثاني هي تفاعالت اقتران مع جزيء كبير منحل في الماء‪ ،‬والعنصر األساسي المُقترن هو‬

‫حمض الغلوكوروني‪.‬‬

‫‪ ‬هنالك طريقة أخرى للتخلص من األدوية المنحلة بالدسم أال وهو الطرح عن طريق الصفراء خصوصاً‬

‫األدوية التي تكون حموض عضوية أو أسس عضوية أو الستيروئيدات أو األدوية ذات الحجم الجزيئي‬

‫الكبير‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫تفاعالت الطور األول‬

‫أنواع التفاعالت في هذا الطور‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫( األكسدة ‪ ، Oxidation‬اإلرجاع ‪ ، Reduction‬الحلمهة ‪) Hydrolysis‬‬ ‫‪‬‬
‫تؤدي هذه التفاعالت إلى تشكل مُستقلَبات تكون المجموعة الوظيفية فيها غالباً‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫جذر الهيدروكسيل (‪ ،)-OH‬أو جذر األمينات( ‪ ،)-2NH‬أو جذر الكربوكسيل( ‪)-COOH‬‬

‫هذه المجموعات الوظيفية هي التي تخضع لعملية االقتران بتفاعالت الطور الثاني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫لذلك إذا كان الدواء باألصل يحتوي على إحدى هذه المجموعات في تركيبه فإنه ال يمر بتفاعالت الطور‬ ‫‪‬‬

‫األول و يذهب مباشرة إلى الطور الثاني ‪.‬‬


‫تفاعالت الطور الثاني‬

‫تفاعالت الطور الثاني هي تفاعالت اقتران‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬حيث تخضع المجموعات الوظيفية الناجمة عن تفاعالت ا ّلطّور األول لعمليات اقتران مع‬

‫(حمض غلوكوروني أو الغلوكوز أو حمض الكبريت أو السلفات أو الحموض األمينية أو حمض الخل أو األسيتات )‬

‫و تصبح النواتج النهائية للطور الثاني بعد االقتران مركبات قطبية أكثر انحالالً بالماء من الدواء األصلي مما‬

‫يُسهَّل إطراحها في البول ‪.‬‬

‫‪ ‬تكون النواتج النهائية للطور الثاني عادةً مركبات أقل فعاليّة من المركب األصلي‬

‫‪Enterohepatic circulation‬‬

‫بعض األدوية مثل االستروجين (الذي يستخدم في حبوب منع الحمل) يتم ربطه في الكبد بحمض‬

‫الغلوكورونيك و يطرح في الصفراء ثم يطرح في األمعاء ‪ ،‬في األمعاء تقوم الفلورا بفصل االستروجين عن‬

‫حمض الغلوكورونيك و بهذا يعود االستروجين إلى شكله الحر الذواب في الدسم و يعاد امتصاص قسم‬

‫منه مرة أخرى و يعاد ربطه في الكبد مرة أخرى بحمض الغلوكورونيك و يطرح في االمعاء و يبقى‬

‫االستروجين يدور ‪ 24‬ساعة (يسمى بالدوران الكبدي المعوي)و في كل مرة يطرح فيها في األمعاء يفقد‬

‫قسم منه و هذا يعطيه مدة تأثير أطول ( وهو أمر مرغوب) ‪ ،‬لكن قد تأخذ المرأة مضاد حيوي واسع‬

‫الطيف مما يؤدي لقتل الباكتيريا النافعة و توقف فصل االستروجين عن حمض الغلوكورونيك و بالتالي‬

‫نقص تركيز االستروجين و حدوث حمل غير مرغوب ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫العوامل المؤثرة على استقالب الدواء‬


‫‪ ‬هناك عدة عوامل تؤثر على استقالب الدواء أهمها‪:‬‬
‫‪ .1‬عوامل تتعلق بالمريض‪:‬‬
‫‪ ‬تبدالت ذات منشأ وراثي‪:‬‬

‫مثال‪ :‬أستلة اآليزونيازيد (صاد حيوي )‪( isoniazide‬هناك فروق في عمل اإلنزيم من شعب آلخر)‪:‬‬

‫بعض الشعوب لديهم أستلة سريعة ‪T1/2= 1h‬‬ ‫‪o‬‬


‫البعض اآلخر لديهم أستلة بطيئة ‪T1/2= 3h‬‬ ‫‪o‬‬
‫‪ ‬تبدالت ذات منشأ فيزيولوجي‪ :‬مثالً يكون استقالب بعض األدوية عند الوليد أبطأ منه عند الكهل أو العكس‬

‫‪ ‬تبدالت ذات منشأ مرضي‪ :‬مثل إصابات الكبد المُت ّقدّمة‪ ،‬لذلك في اإلصابات الكبدية المُتقدّمة نُفضل إعطاء‬

‫األدوية التي ال تخضع لالستقالب الكبدي‪ ،‬أو أدوية تُستقلب بنسبة قليلة في الكبد ‪.‬‬

‫‪ .2‬عوامل تتعلق بالمشاركات الدوائية‪:‬‬

‫التثبيط اإلنزيمي‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الحث اإلنزيمي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التثبيط اإلنزيمي ‪Enzymatic inhibition‬‬

‫‪ ‬التثبيط اإلنزيمي ‪ :‬يتم تثبيط األنزيمات المسؤولة عن استقالب دواء معيّن فيزداد تركيزه في‬

‫البالسما وتزداد فعاليته‪.‬‬

‫مثال ‪ :‬إذا كان لدينا دواءان ‪ A‬و ‪ ، B‬و الدواء ‪ A‬يثبط اإلنزيمات المسؤولة عن استقالب‬ ‫‪‬‬
‫الدواء ‪ ← B‬ستحدث زيادة في تركيز الدواء ‪.B‬‬

‫‪ ‬مثال‪ :‬مثبّطات ‪ MAO‬أو مثبطات الكولين استيراز (مما يؤدي إلى تراكم األستيل كولين)‪.‬‬
‫‪ .1‬قد يتم اللجوء إلى التثبيط اإلنزيمي عمداً باستعمال م ّثبّط إنزيمي‪.‬‬

‫‪ .2‬أو قد يحدث التثبيط اإلنزيمي مصادفةً لدى استعمال بعض األدوية التي تملك تأثيراً جانبيا مثبطاً‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪ ‬أمثلة‪:‬‬
‫‪ ‬يثبط السيميتدين ‪( Cimetidine‬مضاد هيستامين ‪ 2H‬مثبط لإلفراز الحمضي المعدي ) حلمهة‬

‫العديد من األدوية مثل الوارفرين ‪( Warfarin‬مميع دموي)‬

‫‪ ‬يثبط األوميبرازول ‪( Omeprazole‬مثبط اإلفراز الحمضي المعدي) النظائر اإلنزيمية المسؤولة‬

‫عن استقالب الوارفرين ‪.Warfarin‬‬

‫‪ ‬يثبط فالبورات الصوديوم ‪( Na Valproate‬مضاد صرع) حلمهة الفينوباربيتال‬

‫قد يحدث تثبيط إنزيمي نتيجة تداخالت دوائية – غذائية ‪.‬‬

‫‪ ‬مثالً‪ :‬يتباطأ تقويض بعض األدوية (مثل‪ :‬حاصرات الكالسيوم ‪ ،Ca Inhibitors‬السيكلوسبورين ) بعد‬

‫تناول عصير الليمون الهندي نتيجة تثبيط ‪CYP450‬‬

‫‪ ‬مثال‪ :‬إذا كان المريض يستخدم الوارفارين (مضاد لتخثر الدم ) ‪ ،‬إذا أخذ معه سيبروفلوكساسين‬

‫(مضاد حيوي ‪،‬كابح انزيمي) ← حدوث نزف‬

‫‪ ‬مثال ‪ :‬إذا كان المريض يستخدم ثيوفلين (موسع قصبي) ‪ ،‬إذا أخذ اريثرومايسين(مضاد حيوي‪ ،‬كابح‬

‫انزيمي )← حدوث انسمام بالثيوفلين (بسبب هامش أمان الثيوفلين الضيق)‬

‫‪ ‬من أهم األدوية المثبّطة للـ‪ CYP450‬هي‪:‬‬

‫الكيتوكونازول‪ Ketoconazole‬مضاد فطور‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫اإلريثرومايسين ‪ Erythromycin‬مضاد حيوي (مجمل الماكروليدات عدا االزيثرو)‬ ‫‪‬‬
‫ريتونافير ‪ Ritonavir‬مضاد فيروسي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السيميتدين ‪ Cimetidine‬مضاد هيستامين ‪(2H‬لم يعد يستخدم)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التناول الحاد للكحول‬ ‫‪‬‬

‫‪14‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫ث اإلنزيمي ‪Enzymatic stimulation‬‬


‫الح ّ‬
‫ّ‬

‫‪ ‬الحث اإلنزيمي ‪ :‬يتم فيها حث األنزيمات المسؤولة عن استقالب دواء معين فينقص تركيزه في البالسما‬

‫وتنقص فعاليته‬

‫‪ ‬مثال‪ :‬إذا كان لدينا دواءان ‪ A‬و ‪ ،B‬و الدواء ‪ A‬يحفز األنزيم المسؤول عن تفكيك الدواء ‪←B‬سيؤدي إلى نقص‬

‫تركيز الدواء‪. B‬‬

‫‪ ‬من األدوية الحاثة لإلنزيمات‪:‬‬


‫‪ ‬الفينوباربيتال ‪ Phynetoin ,Phenobarbital‬مضاد صرع‪.‬‬
‫‪ ‬الريفامبيسين ‪( Rifampicin‬مضاد حيوي)‬
‫‪ ‬الكاربامازبين ‪( Carbamazepine‬مهدئ ومنوم)‪.‬‬
‫‪ ‬كمثال الريفامبيسين يؤدي لتسريع استقالب الكورتيزول عند استعمالهما معاً‪ ،‬مما يؤدي لنقص فعالية‬

‫الكورتيزول‪ .‬مثالً مريض ربو يستعمل الكورتيزول لضبط الربو‪ ،‬عند إصابته بإنتان ما واستعماله‬

‫الريفامبيسين مع الكورتيزول ستؤدي إلى نقص فعالية الكورتيزول المضادة لاللتهاب‪.‬‬

‫‪ ‬كما أنّ الريفامبيسين يؤدي لعدم فعّالية مانعات الحمل الفموية‪ ،‬فإذا استُعمِال معاً قد يؤدي لحدوث حمل‬

‫غير مرغوب‪.‬‬

‫‪ ‬إذا كان المريض يأخذ سايكلوسبورين(مثبطات مناعة) بسبب زرع كلية ‪ ،‬فإذا أخذ المريض ‪phynetoin‬‬

‫ألجل نوبات اختالج ← سيتخرب السيكلوسبورين و يحدث رفض للكلية المزروعة‬

‫‪ ‬التناول المزمن للكحول يزيد من الحث األنزيمي‬

‫‪ ‬بعض االعشاب تؤدي إلى الحث األنزيمي مثل عشبة ‪ St.jhonson wart‬المستعملة في عالج االكتئاب ‪.‬‬

‫‪ ‬يمكن للتبغ أنّ يسرع استقالب بعض األدوية أي يسرع تعطيلها( مثل البروبرانولول حاصر بيتا) أو‬

‫( التيوفلين ‪ Theophylline‬مُوسّع قصبي) أو (االمتربتلين مضاد اكتئاب) و قد يؤدي إيقاف التدخين‬

‫المفاجئ إلى ارتفاع تراكيز هذه األدوية بسرعة لدرجة قد تكون سامة ‪.‬‬

‫‪ ‬غالباً تظهر آثار التثبيط األنزيمي بسرعة بعد البدء بتناول الدواء المثبط بينما آثار الحث األنزيمي تحتاج‬

‫لفترة أطول حتى تبدأ بالظهور‬

‫‪ ‬األدوية الكابحة أو المنشطة تحدث مشاكل عند استعمالها مع أدوية معينة و ليس جميع األدوية ‪ ،‬السبب‬

‫أنها غالباً تكبح أو تنشط أنزيم واحد من أنزيمات السيتوكروم و ليس كل أنزيمات السيتوكروم ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫اإلطراح الدوائي ‪Drug Elimination‬‬

‫اإلطراح الدوائي‪ :‬يتخلص الجسم من خالله من الدواء ومُستقلباته‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تُعتبَر الكلية العضو الرئيس المسؤول عن اإلطراح ثم الكبد عبر الصفراء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعد الرئتان المكان الرئيس إلطراح األدوية الغازية والسائلة الطيارة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كما يتم اإلطراح بطرق أخرى ثانوية أقل أهمية منها‪ :‬اللعاب مثل المورفين و االسبرين‪ ،‬المعدة مثل المورفين‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫الحليب مثل التتراسكلين و الكلورامفينيكول ‪ ،..‬العرق مثل فيتامين ‪ B1‬و الريفامبيسين‬

‫طرق اإلطراح الصنعية‬


‫طرق اإلطراح الصنعية‪ :‬هي طرق اإلطراح التي ال تقوم بها العضوية بشكل طبيعي مثل‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ )a‬اإلطراح الهضمي المحرّض‪ :‬في حالة بعض التسممات الدوائية يمكن ان نقوم بتحريض اإلقياء أو‬

‫اإلسهال عن طريق زيادة حركية األمعاء‪.‬‬

‫‪ )b‬اإلطراح الكلوي المسرّع‪ :‬بحالة التسممات الدوائية نقوم بتغيير ‪ Ph‬البول لتسريع إطراح بعض األدوية ‪.‬‬

‫‪ )c‬اإلطراح االصطناعي في حال قصور الكلية المتقدم‪ :‬نلجأ للكلية االصطناعية أو غسيل الكلية (التحال‬

‫الدموي اوالتحال البريتواني)‬

‫اإلطراح الكلوي الطبيعي‬


‫يتم إطراح معظم األدوية عن طريق البول بشكلها األولي أو بعد خضوعها للتبدالت الحيوية في الكبد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تتميز الكلية بصبيب دموي مرتفع‬ ‫‪‬‬
‫يتم اإلطراح الكلوي بثالث مراحل‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .3‬منع عود االمتصاص األنبوبي‪..‬‬ ‫‪ .2‬اإلفراز األنبوبي‬ ‫‪ -1‬الرشح الكبيبي‪.‬‬
‫‪ .1‬الرشح الكبيبي ‪: Glomerular filtration‬‬

‫‪ ‬تدخل األدوية إلى الكلية عبر الشرايين الكلوية التي تنقسم إلى ضفائر شعرية كبيبية‪.‬‬
‫‪ ‬يرشح الدواء بقسمه الحر فقط (غير المرتبط بالبروتينات) عبر الفسحات الشعيرية لمحفظة بومان كجزء‬
‫من الرشاحة الكبية‪.‬‬
‫‪ ‬تسلك الكبيبة الكلوية سلوك مصفاة غير اصطفائية‪ ،‬ألن معيار عملها هو الوزن الجزيئي ‪ ،‬حيث تسمح‬
‫بمرور جميع المواد التي وزنها الجزيئي أقل من ‪ 61‬كيلو دالتون‬

‫‪16‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪ .2‬اإلفراز األنبوبي الفاعل ‪: Active Tubular Secretion‬‬


‫‪ ‬يتم إفراز العديد من الُمرَكبات في مستوى األنبوب القريب من النفرون الكلوي بشكل فاعل‪.‬‬

‫‪ ‬يحتاج اإلفراز األنبوبي الفاعل إلى نواقل خاصة وإلى طاقة (إفراز فاعل)‪.‬‬

‫‪ ‬تتميز أجهزة النقل بنوعية منخفضة وتستطيع نقل العديد من المركبات لذلك يمكن أن يحدث تداخل‬

‫ومنافسة بين األدوية (نتيجة وجود عدد محدود من النواقل)‪:‬‬

‫كمثال يُؤدي البروبينيسيد ‪( Probenecide‬حمض عضوي ضعيف) لزيادة التراكيز البالزمية للبنسلين‬ ‫‪‬‬
‫(و السيفالوسبورينات و الميثوتركسات و النيتروفورانتوئين و الكيتوروالك ‪ )...‬بآلية تثبيطه التنافسي‬

‫إلطراح البنسلين في األنبوب القريب (من الدم باتجاه االنبوب القريب ) ‪ ،‬فيزداد تركيز البنسلين في‬

‫الدوران الدموي ‪.‬‬

‫يثبط البروبينيسيد ‪ Probenecide‬بآلية تنافسية عود امتصاص حمض البول في األنبوب القريب‬ ‫‪‬‬
‫( باتجاه الدم ) و بالتالي يزيد إطراح حمض البول و ينقص تركيز حمض البول البالزمي ‪.‬‬

‫‪ ‬تكون آليات اإلفراز النبيبي غير مكتملة عند الولدان والخدج لذلك يمكن أن يكون لبعض األدوية تأثيرات‬

‫سمية وغير مرغوبة عند الوليد‪.‬‬

‫‪ .3‬عود االمتصاص األنبوبي‪: Tubular Reabsorption‬‬

‫‪ ‬عندما يتحرك الدواء باتجاه األنبوب البعيد يتكثف ويزداد تركيز عناصره متجاوزاً التركيز في المسافة حول‬

‫األوعية‪ ،‬فيحدث عود االمتصاص األنبوبي باتجاه الدم (من خالل مرور الجزيئات من لمعة األنبوب البعيد‬

‫نحو الدم)‪.‬‬

‫‪ ‬الدواء غير مشحون يمكن أن ينتشر إلى خارج لمعة األنبوب البعيد عائداً إلى الدوران الدموي‪ ،‬ولكي يتم‬

‫إطراح الدواء يجب منع عود امتصاصه‪.‬‬

‫‪ ‬بعض األدوية ال يعاد امتصاصها وذلك بسبب وزنها الجزيئي الكبير‬

‫‪ ‬يتم عود االمتصاص األنبوبي بآلية فاعلة أو منفعلة‪.‬‬

‫‪ ‬يشمل عود االمتصاص الفاعل بشكل أساسي‪:‬‬

‫‪‬‬
‫المواد الداخلية‪ :‬الحموض األمينية ‪،‬حمض البول ‪،‬الغلوكوز‪Na ,K ،‬‬
‫‪ ‬بعض األدوية المشابهة لمادة داخلية المنشأ ‪ :‬مثل ‪Methyl Dopa‬‬

‫‪17‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫الصورة توضح اآلليات الثالثة لإلطراح الكلوي‪:‬‬


‫‪ .1‬الرشح الكبيبي‪ :‬وهو يُدخل كمية من الدواء مع الرُشاحة‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلفراز الفعّال‪ :‬وهو يزيد من تركيز الدواء في البول‪.‬‬
‫‪ .3‬عود االمتصاص‪ :‬إذا حدث عود امتصاص الدواء← تنقص الكمية‬
‫المطروحة من الدواء في البول (الحظ أنه إذا كان تركيز الدواء في‬
‫البول أعلى من تركيزه في الشريان المجاور فسيحدث عود امتصاص‬
‫منفعل )‪.‬‬

‫تأثير ‪ ph‬البول على عود االمتصاص األنبوبي للدواء‪:‬‬

‫حمضنة البول ‪( :Acidification of urine‬أي جعل البول أكثر حموضةً) يؤدي لـ زيادة الشكل األيوني لألدوية‬ ‫‪‬‬
‫األسسية الضعيفة (الشكل المؤين ال تتم عودة امتصاصه في األنبوب البعيد ) ← طرح الدواء في البول‪.‬‬

‫قلونة البول ‪( :Alkalization of urine‬أي جعل البول أكثر قلويةً) يؤدي لـ زيادة الشكل األيوني لألدوية‬ ‫‪‬‬
‫الحمضية الضعيفة مما يؤدي لزيادة إطراحها ‪.‬‬
‫لذلك نلجأ عادةً إلى تبديل ‪ Ph‬البول ألجل زيادة إطراح أدوية معينة في حال حدوث تسمم دوائي بها‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬مثال ‪:‬عند تناول جرعة مفرطة من الفينوباربيتال (و هو دواء حمضي ضعيف )يمكن إعطاء بيكربونات تقلون‬

‫البول فتزيد الشكل المؤين للفينوباربيتال فينقص عود امتصاصه ويبقى في البول‪.‬‬

‫‪ ‬أما إذا كان الدواء أساساً ضعيفاً فيمكن تحميض البول بكلور األمونيوم ‪ NH4Cl‬من أجل زيادة إطراحه‪.‬‬

‫‪ ‬يتناقص اإلطراح البولي لألدوية‪ :‬في سياق قصور الكلية ومع التقدم بالسن (بسبب تراجع الوظيفة الكلوية)‬

‫‪ ‬يمكن تقييم درجة القصور عن طريق قياس تصفية الكرياتينين الكلوي و تعديل الجرعة أو تبديله لدواء‬

‫يطرح في الصفراء ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫التصفية ‪CLERANCE‬‬

‫تدعى قدرة العضوية على التخلص من مركب معين بالتصفية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تقاس التصفية بحجم البالزما التي يتم تنقيتها من الدواء خالل وحدة زمن محددة كثانية أو دقيقة ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫(و ليس تركيز الدواء )‪.‬‬

‫التصفية الكبدية ‪Hepatic Clearance‬‬

‫العوامل المؤثرة في التصفية الكبدية ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ .1‬العوامل التي تؤثر في الصبيب الدموي الكبدي‪ :‬قصور القلب‬

‫‪ .2‬العوامل التي تؤثر في التصفية الذاتية‪ :‬الحث أو التثبيط األنزيمي ‪،‬التبدالت الوراثية‪ ،‬القصور الكبدي ‪،‬‬

‫نقص األكسجة‪ ،‬العمر‪.‬‬

‫‪ .3‬العوامل التي تؤثر في التصفية الصفراوية‪ :‬انسداد الطرق الصفراوية ‪.‬‬

‫‪ .4‬العوامل التي تؤثر في الجزء الحر من الدواء‪ :‬االرتباط ببروتينات البالسما‪ ،‬العمر النصفي للدواء ‪ ،‬حجم‬

‫التوزع‪.‬‬

‫التصفية الكلوية ‪Renal Clearance‬‬

‫‪ ‬العوامل المؤثرة في التصفية الكلوية ‪:‬‬


‫القصور الكلوي‪ ،‬قصور القلب‪ ،‬العمر حيث تنقص التصفية مع التقدم بالسن ‪ ،‬التداخالت‬

‫الدوائية( تنافس األدوية على النواقل) ‪ ph ،‬البول ‪،‬ارتباط الدواء ببروتينات البالزما‪ ،‬العمر‬

‫النصفي للدواء ½‪ , T‬حجم التوزع ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫إطالة مدة تأثير الدواء‬


‫‪ ‬تساهم طرق اطالة مدة تاثير الدواء في تخفيض عدد مرات تناول الدواء يوميا و بالتالي تحسين مطاوعة‬
‫المرضى للتقيد بالعالج و تقليل التذبذبات في تركيز الدواء في البالزما و المحافظة على تركيز كافي من‬
‫الدواء طوال الليل أثناء النوم‬
‫‪ ‬طرق إطالة تأثير الدواء‬
‫‪ .1‬استخدام االدوية الفموية أو العضلية مديدة التحرر‬
‫‪ .2‬استخدام مقبضات األوعية مثل االدرينالين مع األدوية الموضعية مثل الليدوكائين مما يأخر امتصاصها‬
‫و يطيل مدة تأثيرها الموضعي‬
‫‪ .3‬استخدام اللصاقات مديدة التحرر‬
‫‪ .4‬االرتباط ببروتينات البالزما مما يطيل نصف عمر الدواء‬
‫‪ .5‬األشكال الكيميائية بطيئة االستقالب‬
‫‪ .6‬إعطاء ادوية تنافس على اإلطراح‬

‫انتهت املحاضرة الرابعة‬


‫بالتوفيق‪...‬‬

‫‪20‬‬
‫كلية الطب البشري‬
‫جراحة صغرى | د‪ .‬أحمد الجرك‬
‫السنة الثالثة‬

‫أدوية ‪1‬‬

‫نظري‬

‫‪5‬‬
‫‪$‬‬ ‫‪7‬‬

‫فهرس المحاضرة‬

‫الجهاز العصبي الذاتي‬

‫النقل العصبي والنواقل العصبية‬

‫مواقع تأثير الدواء‬

‫‪1‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫الجهاز العصبي الذاتي‬


‫‪Autonomic nervous system‬‬

‫‪ ‬يتأّلّف الجهاز العصبي بشكله العام من جهازين‪:‬‬


‫‪ ‬الجهاز العصبي المركزي ‪ : CNS‬الذي يتألّف من الدماغ والنخاع الشوكي ‪,‬‬
‫‪ ‬الجهاز العصبي المحيطي ‪ : PNS‬يشمل الجهاز العصبي المحيطي جميع األعصاب والعصبونات‬
‫المتواجدة خارج نطاق الجهاز العصبي المركزي (الجهاز العصبي الجسدي و الجهاز العصبي الذاتي) ‪.‬‬

‫‪ ‬القسم الجسدي مسؤول عن الحركات اإلرادية مثل تقلص العضالت الهيكلية‬

‫‪ ‬القسم الذاتي ينظم االحتياجات اليومية للجسم (وظائف األعضاء‬

‫الداخلية) بشكل ال إرادي ( خارج المشاركة الواعية للدماغ )‬

‫‪ ‬كما يمكن تقسيم الجهاز العصبي المحيطي فيزيولوجيا إلى ‪:‬‬

‫القسم الوارد ‪ afferent‬الذي تجلب عصبوناته المعلومات من المحيط‬

‫إلى الجهاز العصبي المركزي ‪,‬‬

‫و القسم الصادر ‪ efferent‬الذي تحمل عصبوناته اإلشارة من الدماغ و‬

‫النخاع الشوكي إلى النسج المحيطية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪ .1‬العصبونات الواردة الذاتية ‪ :afferent‬تكون العصبونات الواردة في الجهاز الذاتي مهمة في التنظيم‬

‫االنعكاسي ‪ ,‬كمثال مستشعرات الضغط في قوس األبهر و الجيب التاجي تطلق إشارة تحمل معلومات إلى‬

‫المراكز العليا في ال‪ CNS‬التي يستجيب و تطلق بدورها اإلشارة الالزمة عبر الفرع الذاتي الصادر ‪.‬‬

‫‪ .2‬العصبونات الصادرة ‪ :efferent‬تحمل العصبونات الصادرة في الجهاز الذاتي التنبيهات من ال ‪ CNS‬إلى‬

‫العضو المستجيب عن طريق نوعين من العصبونات ‪ .‬الخلية العصبية االولى و التي تدعى بالعصبون قبل‬

‫العقدة ‪,‬حيث يتوضع جسم هذه الخلية في ال ‪( CNS‬الحظ في الصورة السابقة) و تحدث اتصال مشبكي‬

‫في العقدة مع الخلية البعد عقدية (العقدة هي تجمع خاليا عصبية في الجهاز العصبي المحيطي تكون محطة‬

‫إلعادة اإلرسال بين العصبونات القبل عقدية ‪ Preganglionic‬و العصبونات البعد عقدية ‪Postganglionic‬‬

‫‪ ,‬يكون جسم الخلية العصبية الثانية موجوداً في العقدة و ينتهي محورها في العضو المستجيب‪ ,‬و يكون هذا‬

‫المحور غير مغلفاً بالنخاعين)‪.‬‬

‫‪ ‬يقسم الجهاز العصبي الذاتي الصادر إلى ودي و نظير ودي ‪.‬‬

‫‪ .1‬العصبونات الودية ‪ :Sympathetic‬العصبونات القبل عقدية للجهاز الودي تأتي من المنطقة الصدرية و‬

‫القطنية للحبل الشوكي و تتشابك بسلسلة على شكل حبلين من العقد على جانبي الحبل الشوكي بشكل‬

‫متوازي)‪(sympathetic trunk‬يمتد المحور العصبي للعصبونات البعد عقدية من هذه العقد إلى الغدد أو‬

‫األحشاء ‪.‬‬

‫الغدة الكظرية (مثل العقد الودية) تتلقى ألياف قبل عقدية من الجهاز الودي ‪,‬و بسبب عدم امتالكها‬ ‫▪‬
‫لمحور عصبوني فإنها تستجيب عند ورود التنبيه إليها من خالل إفراز االدرينالين‬

‫(وبشكل أقل النورادرينالين) كهرمون إلى الدم ‪.‬‬

‫‪ .2‬العصبونات نظيرة الودية ‪ : Parasympathetic‬تنشأ األلياف العصبية القبل عقدية من األعصاب القحفية و‬

‫المنطقة العجزية في الحبل الشوكي و تتشابك مع العصبونات البعد عقدية في العقد( التي تكون قرب أو‬

‫داخل العضو المستجيب) ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫الجملة العصبية الذاتية ‪Autonomic Nervous System‬‬


‫‪ .1‬الجهاز الودي األدرينيرجي ( ‪ : )Sympathetic, Adrenergic‬يؤدي تنبيه الجهاز الودي إلى استهالك الطاقة‬

‫( ↑سرعة القلب ‪↑ ,HR‬ضغط الدم ‪↑ ,BP‬التنفس ‪↑ ,RR‬جريان الدم ‪ Blood flow‬إلى العضالت الهيكلية ‪,‬‬

‫توسع الحدقة‪ )..‬تسمى هذه االستجابة ‪. Fight & Flight‬‬

‫‪ .2‬الجهاز نظير الودي الكولنرجي ( ‪ :)Parasympathetic, cholinergic‬يؤدي تنبيه الجهاز نظير الودي‬

‫‪ PNS‬إلى ادّخار الطاقة( ↓سرعة القلب‪↓ ,‬ضغط الدم‪↓,‬التنفس‪↑ ,‬المفرزات‪ ,‬تقبّض الحدقة‪ )..‬تسمى‬

‫هذه االستجابة ‪Rest & Digest‬‬

‫‪ ‬تخضع المراكز الودية ونظيرة الودية لمراقبة المراكز العليا في الدماغ ( ‪hypothalamus , Cortex‬‬

‫‪ )reticular formation , medulla‬و الغدد الصم ‪ ,‬كما ترتبط بالحالة النفسية ‪ ,‬يضبط الجهاز الذاتي‬

‫الوظائف التلقائية (التنفس‪ ,‬سرعة القلب ‪ ,‬الهضم ‪ ,‬التعرق ‪ )..‬فيعصب القلب واألوعية الدموية والغدد‬

‫وجميع األعضاء الحاوية على عضالت ملساء‪ ,‬فهي تنظّم وظائف هذه األعضاء ال إرادياً ‪ ,‬ومن هنا جاءت‬

‫تسميتها بالجملة العصبية الالإرادية أو المستقلة‪.‬‬

‫‪ ‬معظم األعضاء الداخلية لديها ‪ dual supply inervation‬ودي و نظير ودي (ولكن توجد بعض االستثناءات‬

‫مثل الغدة الكظرية و األوعية الدموية و الغدد العرقية التي لديها فقط تعصيب ودي)‬

‫‪ ‬ال تعصّب الجملة العصبية الذاتية ألياف العضالت الهيكلية ‪ ,Skeletal.M‬التي تخضع للتحكم اإلرادي من‬

‫المراكز العليا وتُدعى األعصاب المتحكمة بهذه العضالت باألعصاب الجسدية ‪.Somatic.N‬‬

‫‪4‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫الجهاز العصبي الودي ‪Sympathetic NS‬‬

‫تنشأ أعصاب الجهاز الودي ‪ SNS‬من القطع الظهرية والقطع األولى القطنية‪ ,‬و تكون األلياف العصبية‬

‫القبل عقدية (‪ (preganglionic‬قصيرة كون العقد موجودة على شكل سلسلتين قرب الحبل الشوكي ‪,‬‬

‫بينما تكون األلياف العصبية البعد عقدية (‪ (postganglionic‬طويلة بسبب وجود العقد الودية قرب‬

‫الحبل الشوكي (بعيداً عن األعضاء المُعَصّبة بها)‪.‬‬

‫األلياف ما قبل العقد (في كال الجهازين الودي و نظير الودي) تكون مقوية لقدرة الكولين ‪( choline‬أي تعمل‬

‫على إفراز الـ ‪ ,) Acetylcholine‬بينما األلياف ما بعد العقد الودية تكون معظمها ادرينيرجية أي تعمل على‬

‫إفراز الـ ‪. Noradrenalin‬‬

‫يعد لب الكظر جزءاً من الجهاز الودي حيث يقوم بإفراز الكاتيكوالمينات كاألدرينالين (كما تفعل العقد الودية)‬

‫‪ ‬األلياف ما قبل العقد تفرز ال‪ Acetylcholine‬في الجهازين الودي و نظير الودي‪ ,‬بينما االختالف‬
‫يكون باأللياف ما بعد العقد‪.‬‬
‫‪ ‬في العقد يوجد مستقبالت نيكوتينية في الجهازين الودي ونظير الودي‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫الجهاز العصبي نظير الودي ‪PNS‬‬

‫تنشأ أعصاب الجهاز نظير الودي ‪ PNS‬من نوى األعصاب القحفية( ‪ (X , IX , VII , III‬في جذع الدماغ ومن‬

‫القطعتين النخاعيتين العجزيتين الثانية والثالثة ‪ ,‬تكون األلياف العصبية ما قبل العقد طويلة كون العقد‬

‫موجودة في المحيط قرب العضو المستجيب او داخله و تكون األلياف العصبية ما بعد العقد قصيرة‬

‫(بعكس الجهاز الودي) ‪.‬‬

‫األلياف قبل العقدية وبعد العقدية نظيرة الودية تعمل على إفراز الـ ‪.Acetylcholine‬‬

‫تسير األلياف العصبية نظير الودية محاطة بالنخاعين لمسافة طويلة حتى تصل إلى العقد الذاتية التي توجد‬

‫قريبة جداً من األعضاء المُعصَّبة بها‪ ,‬وفي العقد تحدث مشبكاً مقوياً للكولين ‪( choline‬كولينيرجي)‪.‬‬

‫تمتاز األلياف ما بعد العقد نظير الودية بأنها‪:‬‬

‫غير محاطة بالنخاعين‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫قصيرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يتناسب عددها مع األلياف ما قبل العقد( بينما يكون في الجهاز الودي عدد األلياف ما بعد العقد أكبر من‬ ‫‪‬‬
‫عدد األلياف ما قبل العقد بكثير ‪ ,‬بحيث يحدث تضخيم لإلشارة في الجهاز الودي‪ ,‬وذلك ألّنّ الودي‬
‫مسؤول عن التعب واالنفعاالت والمواجهات‪ ,‬فهو بحاجة لزيادة الفعالية التي تتم من خالل هذا‬
‫التضخيم )‬

‫‪6‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫النقل العصبي والنواقل العصبية‬


‫‪ ‬النواقل العصبية ‪ :Neurotransmitters‬عبارة عن مواد داخلية تُصنَّع في العضوية و تُخّزّن في حويصالت‬
‫ثم تطلَق من النهايات العصبية ‪,‬وتؤثر على مستقبالت ‪ Receptors‬موجودة على أغشية الخاليا ما بعد‬
‫المشبك ‪.Postsynaptic cell membrane‬‬
‫‪ ‬يؤدي وصول النقل العصبي عبر ال‪ action potential‬للنهاية العصبية قبل المشبكية إلى إزالة االستقطاب‬

‫‪ Depolarization‬و إطالق الناقل العصبي المخزن ضمن حويصالت إلى المسافة المشبكية ‪, Synapse‬‬

‫فينتشر ويؤثّر في المستقبالت النوعية الموجودة على األغشية بعد المشبك ‪ ,‬ثم يستقلَب الناقل العصبي‬

‫بواسطة أنزيمات موجودة في المنطقة أو يعاد التقاطه من قبل النهايات العصبية التي أطلقته بواسطة‬

‫مضخات خاصة‪.‬‬

‫‪ ‬بشكل عام تسمى النواقل العصبية باألمينات الحيوية ‪ Bioamines‬والتي تُقَسَم في مجموعتين‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫األستيل كولين ‪Acetylcholine‬‬

‫هو الناقل العصبي في ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ .1‬األلياف القبل عقدية (الودية و نظيرة الودية)‬
‫‪ .2‬النهايات نظيرة الودية (المستقبالت)‬
‫‪ .3‬بعض النهايات الودية(معظم الغدد العرقية)‪.‬‬
‫‪ .4‬المشابك العصبية العضلية (اللوحة المحركة)‬
‫‪ .5‬العديد من المشابك العصبية المركزية في الدماغ ‪.‬‬

‫يتألف األستيل كولين من جزيئة مرنة قادرة أن تعتمد العديد من التغيرات وتنبه العديد من نماذج المستقبالت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يكون منشأ األستيل كولين إما خارجي (غذاء)‪ ,‬أو داخلي حيث يتم اصطناعه اعتباراً من الغليسين‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬يتوزع األستيل كولين بشكل واسع في النسج ويوجد في النهايات العصبية ما قبل المشبكية‬
‫‪ presynaptic‬ضمن حويصالت ‪ ,‬و عند حدوث زوال االستقطاب ‪ Depolarization‬بسبب وصول‬
‫السيالة العصبية تدخل شوارد الكالسيوم إلى النهايات العصبية و تهاجر هذه الحويصالت نحو الغشاء‬
‫وتحرر الـ ‪ Acetylcholine‬إلى المسافات المشبكية ‪ ,‬و يرتبط األستيل كولين مستقبالته النوعية ناقالً‬
‫اإلشارة العصبية ثمّ يُماه بسرعة بواسطة أنزيم الـ ‪ ,cholinesterase‬وهذا ما يفسّر التأثير السريع‬
‫والعابر لألستيل كولين‪.‬‬

‫‪ ‬ثم يعاد التقاط الكولين الناتج عن إماهة الـ ‪ Acetylcholine‬من قبل النهايات الكولينرجية ليتم‬
‫إعادة استخدامه الحقاً ‪.‬‬
‫‪ ‬سننتقل اآلن للحديث عن مستقبِلَي األستيل كولين وتأثيره على كل منهما‪..‬‬

‫مستقبالت األستيل كولين ‪Acetylcholine Receptors‬‬


‫‪ ‬يمتلك األستيل كولين في العضوية نوعين من المستقبالت‪:‬‬
‫‪ .B‬المستقبالت النيكوتينية)‪Nicotinic receptors (N‬‬ ‫‪ .A‬المستقبالت المسكارينية)‪Muscarinic receptors (M‬‬

‫‪8‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫المستقبالت النيكوتينية ‪Nicotine Receptors‬‬

‫يؤدي تفعيل هذه المستقبالت إلى أفعال تشابه‬

‫ما يحدثه الـ ‪ nicotine‬في العضوية‬

‫( لذلك دعيت بالنيكوتينية)‪.‬‬

‫تعمل هذه المستقبالت كقنوات شاردية‬


‫‪ channels ion‬تُفتَح باللجائن‪.‬‬
‫نميز نوعين من هذه المستقبالت‪:‬‬
‫‪ .1‬المستقبالت النيكوتينية العضلية ‪:Nm‬‬
‫‪ ‬تتوضع في اللوحة المحركة في منطقة المشابك العصبية العضلية‪.‬‬
‫‪ ‬يؤدي تنبيها إلى فتح قناة شاردية مؤدية إلى دخول الصوديوم والكالسيوم إلى الخلية‪ ,‬محدثة زوال‬

‫استقطاب ‪ depolarization‬وبالتالي تقلص العضلة‪.‬‬


‫‪ .2‬المستقبالت النيكوتينية العقدية‪: Nn‬‬
‫‪ ‬تتوضع في العقد الذاتية وفي لب الكظر والجملة العصبية المركزية ‪. CNS‬‬

‫‪ ‬يؤدي تنبيه هذه المستقبالت إلى فتح قناة شاردية وزوال استقطاب مما يحدث سيالة عصبية في‬

‫األلياف ما بعد العقد‪.‬‬

‫المستقبالت الموسكارينية ‪Muscarinic receptors‬‬

‫دعيت بالمستقبالت الموسكارينية ألنّ تفعيلها يؤدي إلى تأثيرات في العضوية شبيهة بما يحدثه الموسكارين‬

‫‪ Muscarin‬و هو قلويد طبيعي موجود في‬

‫بعض الفطور السامة (في حين أنها تبدي‬

‫ألفة ‪ Affinity‬ضعيفة تجاه الـ ‪.)Nicotine‬‬

‫ترتبط المستقبالت الموسكارينية‬

‫‪ Muscarinic.R‬بالبروتين ‪ G‬حيث‬

‫تُفعل الـ ‪ phospholipase C‬أو‬

‫تُثبط الـ ‪.Adenylyl cyclase‬‬

‫‪9‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫تتوضع المستقبالت المسكارينية ‪ Muscarinic.R‬في األعضاء المعصبة بالجهاز العصبي الذاتي‬


‫(القلب‪ ,‬العضالت الملس ‪ ,Smooth.M‬الدماغ‪ ,‬العقد خارجية اإلفراز ‪.)Exocrine glands‬‬

‫تم تمييز ‪ 5‬أنواع من المستقبالت المسكارينية )‪)M1, M2, M3, M4, M5‬‬
‫حاليًا التوجد أدوية تمتلك تأثيرات نوعية على المستقبالت ‪ M4‬و ‪ ,M5‬و أغلب األدوية تمارس تأثيراتها على‬
‫‪ M1‬و ‪ M2‬و‪.M3‬‬
‫في المعدة يوجد ‪ M1‬و‪ M3‬و يؤدي تنبيهها الى زيادة إفراز الحمض ‪ ,‬كما يتواجد ‪ M1‬بشكل كبير في ال‪CNS‬‬
‫‪ M2‬يكون موجود في القلب في األذينات و يكون مسؤوالً عن بطئ القلب‬
‫و‪ M3‬يكون منتشر في الجسم بشكل كبير في العضالت الملساء (خصوصاً في األوعية الدموية رغم عدم وجود‬
‫تعصيب نظير ودي لألوعية الدموية و لذلك تسمى هذه المستقبالت ب ‪ non-inervated receptors‬و يؤدي‬
‫تنبيهها الى حدوث توسع وعائي)‬
‫كما تكون موجودة في جميع الغدد التي تفرز الماء مثل الغدد العرقية و اللعابية ‪..‬‬
‫كما توجد ‪M3‬في العين و يؤدي تنبيهها إلى حدوث ‪ miosis‬و انقاص الضغط ضمن العين كما توجد في‬
‫ال ‪cillary muscle‬و يؤدي تنبيهها إلى تقبض هذه العضلة و زيادة سماكة العدسة و تحسن الرؤية عن قرب‬
‫(‪)accomudation for near vision‬‬
‫األدوية ذات التأثيرات المسكارينية تنبّه بشكل مفضل المستقبالت المسكارينية‪ ,‬لكــن بالتراكيــز‬
‫العاليــة قــد تبــدي بعــض التــأثيرات علــى المســتقبالت النيكوتينيــة‬

‫آلية تأثير األستيل كولين في المستقبالت المسكارينية‬


‫‪ ‬يمكن للعديد من اآلليات الجزيئية المختلفة أن تنقل اإلشارة الناجمة عن ارتباط األستيل كولين بمستقبالته‬
‫المسكارينية‪:‬‬
‫مثالً عند تفعيل المستقبالت ‪ M1‬أو ‪ M3‬يخضع المستقبل لتبدالت شكلية ويتداخل مع البروتين ‪ Gq‬الذي‬ ‫‪‬‬
‫يفعل بدوره الـ ‪ phospholipase C‬و الذي يؤدي إلى تشكل ‪ IP3‬و ‪ DAG‬اللذان يسببان زيادة في‬

‫شوارد الكالسيوم داخل الخلية( فتداخل شوارد الكالسيوم و تسبب زوال استقطاب ‪ depolarization‬أو‬

‫إفراز ‪ secretion‬أو تقلص ‪.)contraction‬‬

‫المستقبل ‪ :M2‬يؤدي لتنبيه البروتين 𝑖𝐺 الذي يثبط ال ‪ Adenylylcyclase‬فيمنع تحول ال ‪ ATP‬إلى‬ ‫‪‬‬
‫‪ ,cAMP‬وبالتالي تعطيل ‪ Protein Kinase A‬فتقل شوادر الكالسيوم وتزداد ناقلية شوارد البوتاسيوم‬

‫مما يؤدي لحدوث فرط استقطاب(وهذا ما يحدث في القلب فيؤدي إلى تباطئه ونقص نتاجه)‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫(بشكل عام المستقبالت الموسكارينية ذات األرقام الفردية تكون من النوع ‪ Gq‬تؤدي لتفعيل الفوسفوليباز و‬
‫إحداث أثر منبه ‪ excitatory‬بسبب زيادة تحرر الكالسيوم ‪ ,‬أما المستقبالت ذات األرقام الزوجية فغالباً تؤدي‬
‫لتثبيط األدينيل سيكالز و بالتالي إنقاص ال ‪cAMP‬و بالتالي حدوث تثبيط ‪)inhibition‬‬

‫‪ ‬كل عضو يكون فيه غالباً مستقبل واحد أو اثنين هو المسيطر (كمثال القلب فيه بشكل أساسي مستقبالت‬
‫‪ M2‬الكولينيرجية و تقابلها مستقبالت بيتا‪ 1‬االدرينيرجية ويعمالن بشكل متعاكس )‬

‫التأثيرات الفارماكولوجية لألستيل كولين‬

‫‪ ‬تختلف تأثيرات األستيل كولين وفقاً لنوع المستقبل‪:‬‬


‫‪ ‬تأثيرات موسكارينية‪ :‬محيطية ومركزية‬
‫‪ ‬تأثيرات نيكوتينية‪.‬‬
‫‪ ‬بسبب االنتشار الواسع لألستيل كولين (حيث يكون الناقل العصبي في األعصاب نظيرة الودية و العضالت‬

‫الهيكلية باإلضافة إلى العقد الذاتية ‪ ganglion‬و ال ‪ CNS‬و بعض النهايات الودية مثل الغدة الكظرية) فمن‬

‫غير الممكن استخدامه في الناحية العالجية (كونه غير نوعي) كما أن تفككه السريع بواسطة انزيم‬

‫الـ‪ cholinesterase‬يجعل مدة تأثيره قصيرة جداً‪.‬‬

‫‪ ‬يوجد نوعين من أنزيم الكولين استيراز( ‪ True‬و ‪)pseudo‬‬

‫‪ .1‬الحقيقي ‪ :true cholinesterase‬هو نوعي لألستيل كولين و يكون موجود في العقد و ال‪ CNS‬و الكريات‬

‫الحمراء و هو أساسي للحياة و إذا حصل له كبح يحتاج لمدة طويلة حتى يتم تجديده‬

‫‪ .2‬الكاذب‪ :pseudo-cholinesterase‬غير نوعي لألستيل كولين و يستقلب العديد من المواد األخرى‬

‫(مثل الهيوئين و البروكائين و الساكسونيل كولين) و يصنع في الكبد و يكون موجودً في البالزما و ال‬

‫يشكل غيابه خطراً على الحياة باستثناء حاالت محددة(عند إعطاء دواء الساكسونيل كولين ) كما يحتاج‬

‫تجديده ألسبوعين في حال حدث له تثبيط ‪.‬‬

‫يُستخدم األستيل كولين في الدراسات التجريبية فقط على العكس من األدرينالين والنو رأدرينالين اللذان لهما‬
‫استعماالت سريرية عديدة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫التأثيرات المسكارينية لألستيل كولين‬

‫‪ .1‬التأثيرات الموسكارينية المحيطية لألستيل كولين‪:‬‬

‫يُحدِث األستيل كولين تأثيرات موسكارينية نتيجة تنبيهه المستقبالت المسكارينية ‪ ,‬تطال هذه التأثيرات‬

‫العديد من األجهزة واألعضاء‪:‬‬

‫التأثيرات القلبية ‪ :M2‬تنتشر المستقبالت الموسكارينية في القلب في األذينات ويُحدِث األستيل كولين ‪:‬‬

‫بطء قلب ‪ bradycardia‬يمكن أن يصل حتى التوقف العابر لضربات القلب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تناقص في النقل األذيني البطيني‬ ‫‪‬‬
‫تناقص في القدرة التقلصية‪/‬االنقباضية لألذينة ( يسبب انخفاضا في الضغط الشرياني )‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تأثيرات وعائية ‪ :‬معظم العضالت الملساء في االوعية ال تملك التعصيب الثنائي(الودي و نظير الودي )‬

‫بل تٌعَصَب فقط بالجهاز الودي (مع بعض االستثناءات حيث تعصب بعض األوعية بتعصيب ثنائي ودي‬

‫و نظير ودي مثل بعض أوعية الوجه كأوعية الغدد اللعابية و اللسان و الجهاز البولي التناسلي) ‪,‬‬

‫يكون الضبط العصبي األساسي للمقاومة المحيطية المركزية عبر الجهاز الودي‪ ,‬بواسطة تدفق‬

‫مستمر للنبضات االدرينيرجية إلى العضالت الملساء في األوعية الدموية ‪,‬تؤدي هذه النبضات إلى‬

‫درجة من التقبض الوعائي المستمر ‪,‬و تؤدي زيادة تدفق هذه النبضات إلى مزيد من التقبض‬

‫الوعائي ‪ ,‬بينما يؤدي نقص تدفق هذه النبضات االدرينيرجية إلى السماح ببعض االرتخاء في عضالت‬

‫األوعية الملساء مؤدية إلى توسع وعائي ‪.‬‬

‫توجد في األوعية مستقبالت مسكارينية لكنها ال تتلقى سيالة كولينرجية (بسبب غياب التعصيب نظير‬

‫الودي لألوعية الدموية ) و يؤدي حقن األستيل كولين بمقادير قليلة إلى توسع وعائي شريني عابر ناجم‬

‫عن تحرر ال ‪ NO‬الموسعة لألوعية من قبل األندوتيليوم الوعائي و بطء القلب في البداية ‪ ,‬و لكن الحقاً‬

‫يحدث ارتفاع بالضغط الشرياني نتيجة تحرر النوأدرينالين (الذي يكون مفعوله أطول)‪.‬‬

‫(اذاً ‪:‬عند حقن األستيل كولين فإنه يؤثر في العقد الذاتية الودية و نظيرة الودية فينتج عنه إفراز األستيل‬
‫كولين و النورأدرينالين من األلياف ما بعد المشبكية ‪,‬يكون تأثير األستيل كولين سريع و عابر لذلك يحدث‬
‫ال هبوط ضغط‪ ,‬ثم يظهر بعدها تأثير النورأدرينالين الذي يرفع الضغط )‬
‫أو ً‬

‫‪12‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫تأثير االستيل كولين على األلياف العضلية الملساء غير الوعائية ( في األنبوب الهضمي‪ ,‬الجهاز البولي‪,‬‬
‫القصبات ‪ ) ..‬التي تحتوي على المستقبالت ‪ : M3‬يؤدي تنبيه االستيل كولين لهذه المستقبالت الى‬
‫تفعيل الفوسفوليباز ‪ C‬في الخاليا العضلية الملساء محدثاً تقبضاً (باستثناء المصرات حيث يحدث ارتخاء‬
‫فيها) فيحدث‪:‬‬
‫زيادة في المقوية المعديّة و زيادة في الحركات الحوية (قد تؤدي لحدوث ألم بطني أو غثيان و إقياء‬ ‫‪‬‬
‫إذا كان التنبيه كبيراً)‪.‬‬
‫‪‬‬
‫زيادة في المقوية الحالبية‪.‬‬
‫‪ ‬تقبض قصبي (يمكن أن يُحدِث االرذاذ باألستيل كولين نوبة ربو)‬
‫التأثير على المفرزات عبر المستقبالت ‪ :M3‬يزيد األستيل كولين من المفرزات الهضمية (لعاب غزير‬
‫وإفراز الحامض في المعدة) والمفرزات القصبية والجلدية (التعرق) والدمعية نتيجة تنبيه الفوسفوليباز ‪ C‬في‬
‫خاليا الغدد خارجية اإلفراز‪.‬‬
‫التأثير على العين عبر المستقبالت ‪ُ :M3‬يحِدِث تقبّضاً في الحدقة(مما يسهل جريان الخلط المائي وهبوط‬
‫ضغط العين و لذلك تستخدم مقلدات األستيل كولين في معالجة الزرق) كما يحدث زيادة في سماكة‬
‫العدسة مما يؤدي إلى تحسين الرؤية عن قرب‬
‫‪ .2‬التأثيرات المركزية لألستيل كولين‪:‬‬

‫إن تأثيرات األستيل كولين المسكارينية في مستوى الجملة العصبية المركزية معقدة وغير محددة‬
‫بوضوح و لكنه يؤدي دوراً أساسيا في الذاكرة‪.‬‬
‫يحدث تنبيه المستقبالت المسكارينية ما بعد المشابك زواالً لالستقطاب أو فرط استقطاب ‪ ,‬أي أنه يُحدِث‬
‫تنبيه أو تثبيط للخاليا العصبية المركزية‪.‬‬
‫التأثيرات النيكوتينية لألستيل كولين‬

‫يؤدي ارتباط األستيل كولين بالمستقبالت النيكوتينية إلى ظهور تأثيرات مشابهة لتأثيرات النيكوتين‪,‬‬
‫ومن هنا جاءت تسميتها بالمستقبالت النيكوتينية‪.‬‬
‫تعمل المستقبالت النيكوتينة كقنوات شاردية تُفتح باللجائن‪ ,‬يؤدي تفعيلها إلى فتح قناة شاردية ودخول‬
‫شوارد الصوديوم والكالسيوم إلى الخلية محدثاً زواالً االستقطاب‪.‬‬
‫يحتاج فتح القناة الشاردية إلى أن يرتبط بها جزيئتي أستيل كولين‪.‬‬
‫يتداخل األستيل كولين بتأثيراته النيكوتينية في المستويات اآلتية‪:‬‬
‫العقد في الجملة العصبية الذاتية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫النقل العصبي العضلي ( في اللويحة المحركة )‬ ‫‪‬‬
‫الجملة العصبية المركزية ‪.CNS‬‬ ‫‪‬‬

‫‪13‬‬
‫أدوية‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪ .1‬في الجملة العصبية الذاتية‪:‬‬


‫يحقق األستيل كولين النقل العصبي حيث يتحرر األستيل كولين من الليف ما قبل المشبك فتفتح أقنية‬
‫الصوديوم محدثة زواالً في االستقطاب‪ ,‬فيكون هذا الزوال في االستقطاب منشأ لسيالة عصبية جديدة في‬
‫الليف ما بعد المشبك‪ ,‬ومن ثم تظهر تأثيرات ودية أو نظيرة ودية تبعاً لنوع الليف العصبي ما بعد المشبك‪.‬‬
‫‪ .2‬في اللوحة المحركة‪:‬‬
‫يؤدي التنبيه في اللوحة المحركة إلى تحرر األستيل كولين في المسافة المشبكية للوصل العصبي‬

‫العضلي ومن ثم ارتباطه بالمستقبالت النيكوتينية مؤدياً إلى تنبيهها‪.‬‬

‫تحدث المقادير القليلة من األستيل كولين (المطبقة في مستوى اللوحة المحركة) تقلصاً عضلياً ‪ ,‬بينما ال‬

‫يؤدي تطبيق األستيل كولين المباشر على العصب أو على العضلة (أي خارج اللوحة المحركة) إلى أي تأثير‪.‬‬

‫أمّا المقادير الكبيرة من األستيل كولين في مستوى اللوحة المحركة فتثبط التقلصات العضلية التالية للتنبيه‬

‫تتداخل شوارد الكالسيوم والمغنزيوم في عملية النقل العصبي العضلي بشكل متعاكس‪ ,‬فالكالسيوم‬
‫يسهل النقل العصبي العضلي بينما المغنزيوم يعاكسه‪.‬‬
‫‪ .3‬في الجملة العصبية المركزية‪:‬‬
‫يؤدي تنبيه المستقبالت النيكوتينية إلى فتح األقنية الشاردية وزوال االستقطاب‪ ,‬وتكون نتائجه غير واضحة‪.‬‬

‫ال يزال دور األستيل كولين في تفعيل المستقبالت المسكارينية والنيكوتينية المركزية غامضاً ‪.‬‬

‫في داء الزهايمر تستعمل أدوية مختلفة( مشابهات مباشرة ومشابهات غير مباشرة لألستيل كولين) في عالج‬

‫أو تخفيف االعراض (يتصف داء الزهايمر بعته وخرف واضطراب في الذاكرة بسبب عوز األستيل كولين)‬

‫مواقع تأثير االدوية على الجهاز الذاتي‬


‫‪ ‬يمكن التأثير على الجهاز الذاتي من خالل التداخل على عدة مستويات‪:‬‬
‫‪ .1‬المراكز العليا‬
‫‪ .2‬مستوى العقد (ال يمكن الحصول على استجابة عالجية محددة عند إعطاء دواء يؤثر على هذا‬
‫المستوى بسبب تشابه مستقبالت الجهازين الودي و نظير الودي في هذا المستوى)‬
‫‪ .3‬النهايات العصبية (الكولينيرجية او االدرينيرجية)‬
‫‪ .4‬التأثير على ال ‪ Subtype‬للمستقبالت ‪ ,‬و هو األفضل حيث نحصل على االستجابة المحددة‬
‫المرغوبة و بأقل تأثيرات جانبية ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫كلية الطب البشري‬
‫جراحة صغرى | د‪ .‬أحمد الجرك‬
‫السنة الثالثة‬

‫أدوية ‪1‬‬

‫نظري‬

‫‪6‬‬
‫‪$‬‬ ‫‪6‬‬

‫فهرس المحاضرة‬
‫المقلدات الكولينيرجية‬

‫مشابهات األستيل كولين‬

‫المشابهات المباشرة لألستيل كولين‬

‫المشابهات غير المباشرة لألستيل كولين‬

‫لكي تنجح يجب على رغبتك في‬


‫النجاح أن تفوق خوفك من الفشل‬

‫‪1‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫المقلدات الكولينيرجية ‪cholinergic agonists‬‬

‫بإمكان األدوية المقلدة للكولينيرجي إحداث بعض أو كل تأثيرات األستيل كولين و تقسم إلى مقلدات مباشرة‬ ‫‪‬‬
‫ترتبط مع المستقبالت الكولينيرجية و تفعلها ‪ ,‬و مقلدات غير مباشرة تثبط تخريب أنزيم الكولين استراز‬
‫(لالستيل كولين) مما يؤدي إلى ازدياد توافر االستيل كولين في المسافة المشبكية و زيادة زمن تأثيره‪.‬‬
‫ليس لألستيل كولين استعماالت سريرية‪ ,‬نتيجةً تأثيراته الواسعة وتخربه السريع جداً بأنزيمات األستيل‬ ‫‪‬‬
‫كولين استيراز ‪. AChE‬‬
‫لذلك نستعمل عادةً المقلدات الكولينرجية (أيضاً ذات استعماالت سريرية محدودة نوعاً ما لنفس السبب )‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬توجد حاليًاً محاوالت لتطوير بعض المشابهات والمعاكسات الكولينرجية ذات التأثيرات االنتقائية‪.‬‬
‫‪ ‬ال توجد في الوقت الحاضر مركبات دوائية مهمة سريرياً تؤثر على ‪.M4, M5‬‬

‫مشابهات (مقلدات) األستيل كولين ‪Acetylcholine Agonists‬‬

‫‪ ‬يطلق على هذه المجموعة من المقلدات مصطلح مقلدات االستيل الكولين نظراً ألنها تحدث في العضوية‬
‫تأثيرات شبيهة بما يحدثه األستيل كولين‪ ,‬وتقسم هذه المشابهات إلى فئتين‪:‬‬
‫‪ .1‬مشابهات األستيل كولين مباشرة التأثير ‪ :Direct-Acting Cholinomimetics‬تعتمد آلية عملها على‬
‫االرتباط بمستقبالت األستيل كولين و تفعيلها‪.‬‬
‫‪ .2‬مشابهات األستيل كولين غير مباشرة التأثير ‪ :Indirect-Acting Cholinomimetics‬تؤدي إلى زيادة تركيز‬
‫األستيل الكولين ( منع استقالبه)‪.‬‬

‫المشابهات المباشرة لألستيل كولين ‪Direct-Acting Cholinomimetics‬‬

‫‪ ‬تقلد هذه الفئة من المقلدات األستيل كولين ‪,‬وذلك بتفعليها المباشر للمستقبالت الموسكارينية ‪ M‬أو‬
‫المستقبالت النيكوتينية ‪ N‬أو كالهما ‪.‬‬
‫‪ ‬تختلف هذه الفئة من المقلدات فيما بينها بقدرتها على عبور الحاجز الدموي الدماغي ‪,BBB‬‬
‫فالمقلدات التي تعبره بسهولة تصل إلى الجملة العصبية المركزية فتظهر تأثيراتها المركزية على نحو‬
‫مسيطر‪ ,‬أ ما المقلدات التي ال تستطيع العبور فتملك تأثيرات محيطية مسيطرة بشكل عام‪.‬‬
‫‪ ‬تصنف هذه المقلدات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫إيسترات الكولين ‪ :Choline esters‬تتضمن األستيل كولين واإليسترات الصنعية المشتقة من‬ ‫‪.1‬‬
‫األستيل كولين ( ‪.)methacholine , carbachol , bethanechol‬‬
‫القلويدات الطبيعية ‪ Alkaloids‬مثل ‪.( Muscarine ,Pilocarpine) :‬‬ ‫‪.2‬‬

‫‪2‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪Acetylcholine‬‬
‫االستيل كولين هو ‪ estrer‬يتألف من كولين و ‪, acetic acid‬‬ ‫‪‬‬
‫يكون مشحون بشحنة إيجابية بسبب احتوائه على رباعي االمونيوم‬
‫‪ ,‬لذا ال يعبر جدار الخلية ‪ ,‬ال يمكن استخدامه جهازيا بسبب تأثيراته‬
‫الواسعة (على الجهاز نظير الودي و االعصاب الجسدية و العقد‬
‫الذاتية ) و أيضاً بسبب تخربه السريع جدا عبر انزيم الكولين‬
‫استيراز ‪.‬‬
‫‪ ‬لذا يستخدم جهازياً فقط في الدراسات المخبرية ‪ ,‬يستخدم‬
‫سريرياً كقطرة عينية موضعية اثناء جراحة الساد في العين حيث‬
‫يحدث تقبض حدقي عابر يدوم لعشر دقائق ‪.‬‬
‫‪ ‬مشتقات االستيل كولين‪ :‬تم إحداث تغييرات كيميائية في بنية‬
‫األستيل كولين ليصبح أكثر مقاومة للتخريب من قبل أنزيم‬
‫األستيل كولين ستيراز ليدوم تأثيره فترة أطول أو ليصبح أكثر‬
‫انتقائية في تأثيره على المستقبالت ‪.‬‬
‫‪ ‬هذه المشتقات هي‪:‬‬
‫‪ .1‬الميثاكولين‬
‫‪ .2‬كارباكول‬
‫‪ .3‬بيثانيكول‬
‫و جميعها كارهة للدسم بسبب مجموعة االمونيوم الرباعية ذات الشحنة اإليجابية ‪.‬‬

‫‪Methacholine‬‬
‫‪ ‬في الميثاكولين تم إضافة جذر الميثيل لالستيل كولين ليصبح أكثر انتقائية للمستقبالت الموسكارينية ‪.‬‬
‫‪ ‬استخدامه السريري فقط في تشخيص فرط حساسية الطرق الهوائية في حال االشتباه بالربو‬
‫(و سلبية باقي االختبارات ) حيث يعطى انشاقياً و يحدث لدى المريض المشتبه بإصابته بالربو تشنجاً قصبياً‬
‫مبالغاً به ‪ ,‬و بعد انهاء االختبار يعطى المريض موسعات قصبية انشاقية سريعة التاثير إلزالة التشنج القصبي ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫كارباكول ‪Carbachol‬‬
‫‪ ‬يَنتُج الكارباكول من استبدال جذر الـ ‪ Carbamic Acid‬مكان الـ ‪ Acetic Acid‬في االستيل كولين‪ ,‬وهذا‬

‫التغيير الكيميائي يكسبه مقاومة تجاه إنزيمات الكولينستراز ‪ AChE‬و لكن ال يضيف له انتقائية أكثر‬

‫للمستقبالت ( خالف ما يحدث مع الميثاكولين)‪.‬‬

‫‪ ‬يفعِّل الـ ‪ Carbachol‬المستقبالت المسكارينية والنيكوتينية معاً ‪ ,‬مثل الـ ‪Acetylcholine‬‬

‫( لكن األثر يكون موسكاريني بشكل أكبر بسبب توافر المستقبالت الموسكارينية و غزارتها أكثر مقارنةً مع‬

‫المستقبالت النيكوتينية )‪.‬‬

‫‪ ‬يستعمل في الجراحات العينية عند الحاجة إلحداث تقبض حدقي أطول من التقبض الذي تحدثه قطرة االستيل‬

‫كولين الموضعية‬

‫‪ ‬استعماله محدود كقطرة عينية لمعالجة الزرق ‪ ( Glaucoma‬ارتفاع الضغط داخل العين ) و لكن بسبب‬

‫إحداثه تقبض حدقي و خلل في المطابقة إِستُبدِل باألدوية األخرى( مثل حاصرات بيتا و مثبطات ال‬

‫( ‪, )anhydrase‬لكن بعض المرضى ال يستجيبون لهذه األدوية أو ال يتحملون اآلثار القلبية لحاصرات بيتا‬

‫(رغم استخدامها كقطرة موضعية) و هنا نلجأ الستخدام مقلدات االستيل كولين في الزرق مفتوح الزاوية‬

‫(المزمن) حيث يؤدي تأثيرها المقبض على العضالت الهدبية(المسؤولة عن تقبض الحدقة) إلى حدوث شد‬

‫في نسيج الشبكة التربيقية مؤدياً إلى توسع المسام في الشبكة التربيقية ‪ trabecular meshwork‬و تحسين‬

‫تصريف السائل داخل العين إ لى قناة شليم و بالتالي يحدث انخفاض في الضغط داخل العين ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫بيثانيكول ‪Bethanechol‬‬
‫‪ ‬ينتُج البيتانيكول من االستيل كولين من خالل مشاركة (إضافة مجموعة ميثيل و إضافة الكارباموميل‬
‫بدل الميثيل االنتهائي )‬
‫‪ ‬هذا التغيير الكيميائي أكسب البيثانيكول مقاومة تجاه أنزيمات الكولينستراز ‪ AChE‬و انتقائية أكثر‬
‫للمستقبالت الموسكارينية (بحيث يجمع ميزات الميثاكولين و الكارباكول)‪.‬‬
‫‪ ‬يمتلك البيثانيكول انتقائية تجاه المستقبالت الموسكارينية في العضالت الملساء في المثانة و األمعاء إذا‬
‫أعطي فموياً ‪,‬و تقل انتقائيته إذا أعطي تحت الجلد ‪,‬و يكون خطيراً جداً إذا أعطي عضلياً او وريدياً حيث يسبب‬
‫وهطاً وعائياً و قد يسبب توقف قلب ‪ ,‬تعالج حاالت التسمم بالبيثانيكول من خالل إعطاء االتروبين ‪.‬‬
‫‪ ‬حيث يزيد المقوية العضلية والحركية في األمعاء‪ ,‬و ينبّه العضلة الدافعة للمثانة مما يؤدي إلى التبول‪..‬‬

‫االستعماالت السريرية‪:‬‬
‫تنبيه المثانة الوانية‪ Atonic Bladder‬خاصةً بعد الوالدة أو الجراحة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االحتباس البولي (غير االنسدادي ) الناجم عن نقص المقوية العضلية للمثانة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يمكن استعماله أيضًاً في معالجة الوهن من منشأ عصبي ‪neurogenic Atony‬‬ ‫‪‬‬
‫وتناذر الكولون العرطل ‪.Megacolon‬‬
‫البيثانيكول(و باقي مقلدات الكولين) مضاد استطباب في الحاالت التالية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وجود انسداد ميكانيكي في األمعاء أو المثانة أو عندما يكون تقلص العضالت الملساء ضاراً‬ ‫▪‬
‫مثل حاالت قطع األمعاء الحديثة‬
‫الربو‬ ‫▪‬
‫القرحة الهضمية أو فرط حركية الجهاز الهضمي‬ ‫▪‬
‫أمراض الشريان االكليلي و هبوط الضغط أو بطئ القلب‬ ‫▪‬
‫الباركنسونية و الصرع و فرط الدرق‬ ‫▪‬
‫بيلوكاربين ‪Pilocarpine‬‬
‫‪ ‬البيلوكاربين هو قلويد نباتي ‪( ,‬غير مشتق من االستيل كولين) و ال يتأثر بأنزيمات الـ ‪ ,AChE‬و هو غير‬
‫مشحون ‪ ,‬مما يسهل عبوره لغشاء الخلية و الحاجز الدموي الدماغي(على العكس من االستيل كولين و‬
‫مشتقاته المشحونة) ‪ ,‬و ينَبه المستقبالت الموسكارينية فقط‪.‬‬
‫‪ ‬أقل قوة من ال ‪ Acetylcholine‬ومشتقاته‪ ,‬لكنه يتميز بتأثير منبه قوي إلفراز اللعاب والعرق والدمع )لذلك‬
‫استعماله السريري هو لتنبيه المفرزات بشكل عام‪ ,‬لكن تأثيراته الغير النوعية تحد من استعماله‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫االستعماالت السريرية‪:‬‬
‫يعتبر الدواء المختار في الحاالت اإلسعافية إلرتفاع الضغط داخل العين( استعمال موضعي على شكل قطرات‬ ‫‪‬‬
‫عينية في الزرق مغلق الزاوية (حيث يساهم في إبعاد التوضع الساد المعيب للقزحية عن الشبكة التربيقية‪ ,‬مما‬

‫يسهل وصول السائل إلى الشبكة التربيقية و تصريفه ‪ ,‬أو الزرق مفتوح الزاوية من خالل إحداث التقبض في‬

‫العضالت الهدبية الذي يؤدي إلى توسع المسامات في الشبكة التربيقية )‪.‬‬

‫يستعمل كحبوب عن طريق الفم بالمشاركة مع ال ‪( Cevimyline‬مقلد كولينرجي) في معالجة متالزمة‬ ‫‪‬‬
‫جوغرن ‪( Sjogren‬التي تتميز بجفاف الفم ونقص إفراز الدمع)‪.‬‬

‫يجب الحذر من وصوله للدوران الجهازي(حتى عندما يعطى على شكل قطرات عينية ) عند المسنين حيث يعبر‬ ‫‪‬‬
‫إلى الجهاز العصبي المركزي و يسبب اضطرابات في الذاكرة و المعرفة ‪.‬‬

‫جدول ألهم المقلدات المباشرة لألستيل كولين ومكان تأثيرها‬

‫التأثير على‬ ‫التأثير على‬ ‫التأثُر بـالـ‬


‫‪Agnoist‬المشابه‬
‫المستقبالت ‪N‬‬ ‫المستقبالت ‪M‬‬ ‫‪Cholinesterase‬‬
‫‪+++‬‬ ‫‪+++‬‬ ‫‪+++‬‬ ‫‪Acetylcholine‬‬

‫‪+++‬‬ ‫‪++‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪Carbachol‬‬

‫‪+‬‬ ‫‪+++‬‬ ‫‪++‬‬ ‫‪Metacholine‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪+++‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪Bethanechol‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪+++‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪Muscarine‬‬


‫‪+++‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪Nicotine‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪++‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪Pilocarpine‬‬

‫اآلثار الجانبية الشديدة الناتجة عن استخدام مقلدات الكولين جهازياً تحد من استخدامها‬ ‫‪‬‬
‫و يجب عدم إعطائها وريدياً أو عضلياً ‪ ,‬حيث تحدث في حال وصولها إلى الدوران الجهازي غثيان و اقياء و‬
‫معص بطني و اسهال و فرط لعاب و هبوط ضغط و توسع وعائي و تعرق و تقبض قصبي ‪ ,‬و بإمكان‬
‫البيلوكاربين حتى في االستعمال الموضعي التسرب إلى الدوران الجهازي و عبور الحاجز الدموي الدماغي و‬
‫إحداث اضطرابات في المعرفة خصوصاً عند المسنيين ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫المشابهات غير المباشرة لألستيل ‪Indirect-Acting Cholinomimetics‬‬


‫تعمل هذه المجموعة على زيادة تراكيز ال ‪ Acetylcholine‬داخلي المنشأ‪ ,‬وذلك بـ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تثبيط التخريب )منع استقالب االستيل كولين)‪.‬‬
‫منع تخرب األستيل الكولين‪:‬‬
‫يتم تثبيط تخرب الـ ‪ Acetylcholine‬باستعمال مثبطات الكولينستراز ‪ ,AChE‬وهذا يؤدي إلى زيادة‬ ‫‪‬‬
‫تركيزاالسيتيل كولين في المسافة المشبكية ‪.‬‬
‫تصنف مثبطات الكولينستراز ‪ Cholinesterase Inhibitors‬إلى‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫مثبطات الكولينستراز العكوسة ‪.Reversible‬‬ ‫‪‬‬
‫مثبطات الكولينستراز غير العكوسة ‪ ( Irreversible‬تستخدم فقط كسموم)‬ ‫‪‬‬
‫آلية عمل مثبطات الكولينستراز ‪AChE‬‬
‫بعد تحرر األسيتيل كولين من النهايات العصبية قبل المشبكية يرتبط‬ ‫‪‬‬
‫مع مستقبالته النوعية بعد المشبكية (الموسكارينية أو النيكوتينية) ثم‬
‫يزول تأثيره عندما يتخرب في الشق المشبكي بتأثير إنزيم األستيل‬
‫الكولين ايستيراز ‪ ,AChE‬فيقسَم الى الكولين واألسيتات‪.‬‬
‫تعمل مثبطات األستيل كولين استيراز في الشق المشبكي على‬ ‫‪‬‬
‫منع هذا األنزيم من تفكيك االستيل كولين ‪ ,‬مما يؤدي إلى تراكم‬
‫األسيتيل كولين في الشق المشبكي و إطالة زمن تأثيره‬
‫تاثير المقلدات غير المباشرة أكثر انتقائية من تأثير المقلدات المباشرة‬ ‫‪‬‬
‫المقلدات غير المباشرة بالجرعات العالجية ال تنبه المستقبالت في‬ ‫‪‬‬
‫األماكن التي ال تتلقى تعصيب كولنيرجي (مثل المستقبالت‬
‫الموسكارينية الموجودة في البطانة الوعائية ‪,‬لذا ليس لديها خطورة‬
‫إحداث وهط وعائي مثل المقلدات المباشرة )‬
‫تعتمد االستجابة على الدواء المستخدم و طريقة إعطائه و جرعته ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تأثير مثبطات الكولين ستيراز على العضالت الهيكلية أكبر من تأثيرها على العقد الذاتية‬ ‫‪‬‬
‫يتعزز النقل العصبي في العضالت الهيكلية بالتراكيز الخفيفة من مثبطات الكولين استيراز أما التراكيز المرتفعة‬ ‫‪‬‬
‫فتؤدي إلى حصر هذه المستقبالت بسبب حدوث ظاهرة التحمل ‪ desensitization‬في المستقبالت النيكوتينية‬
‫بإمكان مثبطات الكولين استراز بدء )‪ ) anti drome firing of action potential‬في العصبونات الحركية‬ ‫‪‬‬
‫(أي يحدث نقل عصبي في االتجاه العكسي) بسبب تنبيه االستيل كولين المتراكم على المستقبالت القبل‬
‫مشبكية‪ ,‬مما يؤدي لحدوث تحزمات عضلية ‪ fasciculation‬في العضالت الهيكلية (تشاهد في التسممات)‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫المثبطات العكوسة للـ ‪Cholinesterase‬‬ ‫‪.1‬‬


‫تثبط أنزيم الكولين استيراز بشكل عابر (عكوس) ومعظمها يستخدم سريرياً‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬مركبات رباعي االمونيوم ‪( :‬االدروفونيوم و االبينونيوم ) تزيح األستيل كولين بشكل تنافسي من المركز‬
‫الفعال في أنزيم االستيل كولين استيراز ( دون أن تؤثر على تركيبة المركز الفعال في االنزيم) ‪ ,‬كما تمتلك‬
‫تأثيراً على المستقبالت النيكوتينية ‪.Nm‬‬
‫‪ ‬يستخدم االدروفونيوم وريدياً لتشخيص الوهن العضلي الوخيم (تأثيره قصير ‪ 10-5‬دقائق) بينما يدوم‬
‫تأثير االمبينونيوم ‪ 8-4‬ساعات‪.‬‬
‫‪ .2‬الكاربامات ‪( : carbamates‬نيوستغمين ‪,‬فيزوستغمين ‪ ,‬بيريدوستغمين ‪,‬ريفاستغمين) ‪ ,‬يتم حلمهتها‬
‫من قبل انزيم االستيل كولين استراز بنفس طريقة حلمهة االستيل كولين ‪,‬لكن بعد حلمهة الكاربامات‬
‫يحتاج أنزيم الكولين استيراز ‪ carbamylated‬لفترة طويلة تقارب الساعة إلعادة التجديد ليصبح جاهزاً‬
‫الستقالب االستيل كولين ( بينما في الحالة الطبيعية تستغرق حلمهة االستيل كولين و إعادة تجديد انزيم‬
‫الكولين استيراز ‪ 150‬ميكروثانية )‬
‫‪ ‬تستخدم فمويا لعالج الوهن العضلي الوخيم و يكون البيريدوستغمين األطول تأثيراً و األقل في إحداث‬
‫تأثيرات موسكارينية ‪.‬‬
‫‪ ‬كما يستخدم النيوستغمين تحت الجلد أو وريدياً في عالج المثانة الوانية أو شلل األمعاء خصوصاً بعد‬
‫الجراحة ‪ ,‬بشرط عدم وجود انسداد ميكانيكي ‪.‬‬
‫‪ ‬يستخدم الفيزوستغمين في عالج التسمم باألدوية المضادة للموسكارين مثل (االتروبين و الموسكارين)‬
‫‪ ‬تستخدم في عالج الزرق مفتوح الزاوية و لكن التاثيرات الجانبية و إحداثها للساد العيني ‪catharact‬‬
‫حد كثيراً من استخدامها ‪.‬‬
‫‪ ‬تستخدم في التخدير بعد الجراحة على نحو واسع ‪,‬لمعاكسة تأثير االدوية الشالة للعضالت حيث يعطى‬
‫(نيوستغمين أو بيريدوستغمين أو ادروفونيوم )وريدياً مع االتروبين (يعطى االتروبين مع النيوستغمين لمنع‬
‫حدوث بطئ القلب و يخفف االتروبين من اآلثار الموسكارينية الجانبية األخرى التي يحدثها النيوستغمين)‬
‫‪ ‬يجب الحذر من استخدامها عند مرضى الربو االضطرابات التنفسية‬
‫‪ .3‬مثبطات االستيل كولين استيراز في ال ‪ :CNS‬مجموعة من المركبات ال يوجد تشابه بنيوي بينها‬
‫( ‪ )Tacrine ,donepezil ,galanthamine , phenanthrine derivative‬تستطيع العبور إلى الدماغ و‬
‫تثبيط أنزيم االستيل كولين استراز بشكل عكوس ‪,‬تستخدم في عالج الزهايمر حيث ترفع تركيز االستيل‬
‫كولين في ال ‪ CNS‬و تحسن لدى هؤالء المرضى الذاكرة و الوظائف المعرفية بشكل جيد و لكن ال تؤثر أو‬
‫توقف سير المرض ‪,‬كما أنها تؤثر على المستقبالت النيكوتينية ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫المثبطات الغير عكوسة للـ ‪Cholinesterase‬‬ ‫‪.2‬‬


‫تتثبت هذه المواد على إنزيمات ال ‪ cholinesterase‬بروابط تكافؤية وتثبط هذه االنزيمات بشكل غير عكوس‬ ‫‪‬‬
‫تضم المثبطات عددًا من مركبات الفوسفور العضوية‪ ,‬توجد في بعض أنواع المبيدات الحشرية‬ ‫‪‬‬
‫و في غاز السارين(غاز األعصاب) الذي يستخدم في األسلحة الكيماوية ‪ ,‬كما أنَّ جميعها ال تستعمل في‬
‫السريريات نظراً لسميتها الشديدة‪ ,‬باستثناء الـ‪:‬‬
‫‪ :Malathion‬يستعمل موضعياً على الجلد في عالج داء القمل في الجلد المشعر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ :Metrifonate ‬يستخدم كطارد للديدان في عالج البلهارسيا‪.‬‬
‫نتيجة تواجد المثبطات الغير عكوسة للكولين استيراز في معظم المبيدات الحشرية‪ ,‬من الممكن أن‬ ‫‪‬‬
‫تسبب هذه المبيدات تسمماً قد يحدث بشكل عرضي أثناء استخدامها لمكافحة الحشرات في حال عدم‬
‫اخذ االحتياطات الالزمة ‪,‬أو قد تحدث عند محاولة االنتحار(وهي شائعة جداً) و تكون األعراض هنا شديدة‬
‫أعراض التسمم بالمبيدات الحشرية أو غازات األعصاب ‪ ( nerve gas‬السارين )‬
‫تظهر بداية أعراض التنبيه الموسكاريني ثم يتلوها تنبيه المستقبالت النيكوتينية ثم فقد حساسية‬ ‫‪‬‬
‫المستقبالت النيكوتينية ‪.‬‬
‫التنبيه الشديد يؤدي إلى األزمة الكولينيرجية التي تتظاهر في‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬الجهاز الهضمي بالغثيان و االقياء و االسهال و فرط افراز اللعاب‬
‫‪ ‬في الجهاز التنفسي بتشنج القصبات و فرط المفرزات القصبية (‪) bronchorhea‬‬
‫‪ ‬في الجهاز القلبي الوعائي ببطئ او تسرع القلب او حصار ال ‪ A-V‬و هبوط الضغط ‪,‬‬
‫‪ ‬تقبض حدقات شديد جدًا (عالمة هامة و مميزة للتسمم بالمبيدات الحشرية و السارين حيث‬
‫تصبح الحدقات دبوسية )‬
‫‪ ‬التعرق‬
‫‪ ‬فقد المقوية العضلية (تبدأ بخلل في تنسيق الحركة ثم معص عضلي ثم ضعف عضلي و تحزمات‬
‫عضلية و شلل)‬
‫‪ ‬أعراض التسمم على الجهاز العصبي المركزي هي الهياج و الدوام و اضطراب الوعي و االختالج ‪.‬‬
‫‪ ‬تختصر هذه اآلثار الجانبية بكلمة ‪DUMBBELLS‬‬
‫‪‬‬ ‫‪D:diarrhea‬‬
‫‪‬‬ ‫‪U:urination‬‬
‫‪‬‬ ‫‪M:miosis‬‬
‫‪‬‬ ‫‪B: bradycardia‬‬
‫‪‬‬ ‫‪B:bronchospasm‬‬
‫‪‬‬ ‫‪E: emesis,excitation‬‬
‫‪‬‬ ‫‪L: lacrimation‬‬
‫‪‬‬ ‫‪S:salivation,swetting,skeletal muscles twitching‬‬

‫‪9‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫تحدث الوفاة عادة بسبب شلل العضالت الهيكلية التنفسية وغرق الجهاز التنفسي بالمفرزات أو توقف القلب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقوم هذه المركبات باالرتباط بشكل غير عكوس مع انزيم االستيل كولين استراز و تؤدي إلى فسفرة أنزيم‬ ‫‪‬‬
‫األستيل كولين استيراز عبر إنشاء رابطة تكافؤية في الموقع الفعال لألنزيم مما يؤدي إلى تثبيط األنزيم‬
‫تثبيطًا غير عكوس (وذلك عند تجاوز زمن معين يدعى بزمن الـ ‪ , Aging‬حيث أنه بعد ارتباط المبيدات‬
‫الفوسفورية أو السارين مع أنزيم األستيل كولين استراز قد يفقد هذا المركب جذر ال ‪ alkoxy‬و يسمى فقده‬
‫لهذا الجذر بال ‪ , aging‬ألن الترياق وقتها ال يستطيع التفاعل مع المبيدات الفوسفورية و بالتالي ال يستطيع‬
‫تحرير أ نزيم الكولين استراز )أما في حال قمنا بإعطاء الترياق (البراليدوكسيم )قبل مضي هذا الزمن فبإمكان‬
‫البراليدوكسيم أن ينهي هذا التثبيط ‪ ,‬حيث يتحد مع المركبات الفوسفورية السامة و يحرر المركز الفعال في‬
‫أنزيم الكولين استراز من المركبات الفوسفورية‪.‬‬
‫تدبير التسمم بالمبيدات الحشرية و غاز االعصاب‬

‫ينبغي أوالً إيقاف التعرض للمادة السامة من خالل إبعاد المريض عن مكان اإلصابة(مكان رش المبيدات‬ ‫‪‬‬
‫الحشرية أو المنطقة التي تعرضت للهجمة بغاز االعصاب) ثم غسل المريض بالماء وغسل أو تبديل‬

‫مالبسه‪ ,‬وذلك لنزع المواد السامة العالقة بجلده و بثيابه(كون هذه المواد منحلة بالدسم و بإمكانها‬

‫الدخول الى الجسم عبر كل الطرق ) هذا اإلجراء قد يكون كافيًا في معظم الحاالت الخفيفة ‪.‬‬

‫ثم نعطي الحاالت الخفيفة االتروبين و في الحااللت المتوسطة و الشديدة نعطي االتروبين مع الترياق‬ ‫‪‬‬
‫البراليدوكسيم ( باقرب وقت ممكن)‪:‬‬

‫إعطاء ال ‪ Atropine‬بالطرق الخاللية ‪ Parenteral‬بجرعات كبيرة (قد تصل إلى مئات األمبوالت )‬ ‫‪‬‬
‫لمعاكسةً التاثيرات الموسكارينية)‪.‬‬

‫إعطاء الـ ‪Pralidoxime‬وريدياً ‪ ,IV‬يعيد تفعيل أنزيمات الكولين استراز( في حال اعطي قبل مضي‬ ‫‪‬‬
‫زمن ال ‪ )aging‬و لكن تأثيره على العضالت الهيكلية أكبر من تأثيره على الجهاز الذاتي (لذا يجب‬

‫دوماً البدء باالتروبين لمعاكسة األعراض الموسكارينية )‬

‫بعض األسلحة الكيماوية الحديثة ال يتجاوز زمن ال ‪ aging‬لها عدة ثواني ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪10‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫جرعة البراليدوكسيم في التسمم بالمبيدات الفوسفورية ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬في الطريق الوريدي‪ 2000-1000( :‬ملغ ثم تعاد بعد ساعة ‪ 2000-1000‬ملغ ثم تعاد كل ‪12‬‬

‫ساعة حسب الحاجة )‪ ,‬يحل كل غرام ضمن ‪ 100‬مل سيروم ملحي و يسرب خالل ‪ 30-15‬دقيقة‬

‫‪ ‬عند األطفال األقل من ‪ 16‬سنة وريدياً ‪ :‬يعطى جرعة تحميل ‪50-20‬ملغ‪/‬كغ (كحد أقصى ‪2000‬ملغ)‬

‫ثم جرعة المحافظة ‪20-10‬ملغ‪/‬كغ‪/‬الساعة‪.‬‬

‫‪ ‬إذا أعطي عضلياً ‪ :‬عند البالغين في الحاالت المتوسطة ‪ 600‬ملغ و تكرر حسب الحاجة لألعراض‬

‫المستمرة كل ‪ 15‬دقيقة ‪ ,‬حتى الوصول إلى جرعة قصوى ‪ 1800‬ملغ ‪ ,‬و في الحاالت الشديدة تعطى‬

‫بفواصل اقصر ‪ ,‬و في حال استمرار األعراض يمكن تكرار الدورة بعد ساعة من إعطاء آخر حقنة ‪.‬‬

‫‪ ‬إذا أعطي عضلياً عند األطفال األقل من ‪40‬كغ‪ 15 :‬ملغ‪/‬كغ و تكرر حسب الحاجة لألعراض‬

‫المستمرة حتى الوصول إلى جرعة كلية ‪45‬ملغ‪/‬كغ و يمكن أن تقرر بفواصل أقصر في الحاالت‬

‫الشديدة ‪.‬‬

‫‪Overview‬‬
‫‪Clinical Uses‬‬ ‫‪Agnoist‬‬
‫معدومة‪.‬‬ ‫‪Acetylcholine‬‬
‫وهن المثانة او االمعاء‪.‬‬ ‫‪Bethanechol‬‬

‫الزرق‬ ‫‪Carbachol , Pilocarpine‬‬

‫‪ ‬عالج وهن المثانة او االمعاء‪.‬‬


‫‪ ‬معاكسة االنسمام بمضادات االكتئاب ثالثية الحلقة أو‬ ‫‪Physostigmine‬‬
‫االتروبين‪.‬‬
‫‪ ‬الوقاية من الخزل المعوي واالحتباس البولي التالي للجراحة‪.‬‬
‫‪ ‬الوهن العضلي الوخيم‪.‬‬ ‫‪Nesotigmine‬‬
‫‪ ‬ترياق للـ ‪ Tubocurarine‬بعد التخدير‬

‫‪ ‬تشخيص الوهن العضلي الوخيم‪.‬‬


‫‪Edrophonium‬‬
‫‪ ‬ترياق ‪Tubocurarine‬بعد التخدير‬

‫داء الزهايمر‪.‬‬ ‫‪Rivastigmine ,Galantamine ,Donepezil‬‬

‫‪11‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫انتهت املحاضرة السادسة‬


‫بالتوفيق‪...‬‬

‫‪12‬‬
‫كلية الطب البشري‬
‫جراحة صغرى | د‪ .‬أحمد الجرك‬
‫السنة الثالثة‬

‫أدوية ‪1‬‬

‫نظري‬

‫‪7‬‬
‫‪$‬‬ ‫‪9‬‬

‫فهرس المحاضرة‬

‫المعاكسات الكولينيرجية‬

‫معاكسات المستقبالت الموسكارينية‬

‫شاالت العقد‬

‫شاالت العضالت‬

‫‪1‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫المعاكسات الكولينرجية ‪Cholinergic Antagonists‬‬

‫‪ ‬تستخدم المعاكسات الكولينيرجية في الممارسة السريرية بشكل كبير (على خالف المقلدات الكولينيرجية ) كما‬
‫تتمتع المعاكسات الكولينيرجية بانتقائية للمستقبالت اكثر من المقلدات الكولينيرجية‬
‫‪ ‬تمنع هذه المركبات األستيل كولين ‪ Acetylcholine‬من تفعيل مستقبالته من خالل معاكسته بشكل تنافسي‬
‫على أحد مستقبالته الثالثة أو جميعها ‪:‬‬
‫‪ ‬تقسم المعاكسات الكولينيرجية حسب موقع تأثيرها الى ‪:‬‬
‫‪ .1‬معاكسات المستقبالت الموسكارينية‪ :‬تؤثر على المستقبالت الموسكارينية ‪ M‬في األعضاء المتأثرة ‪.‬‬

‫‪ .2‬شاالت العقد ‪ :‬تحصر المستقبالت النيكوتينية في العقد الذاتية (الودية ونظير الودية وفي لب الكظر )‬

‫تسمى شاالت أو حاصرات العقد ‪. Gangolionic blockers‬‬

‫‪ .3‬شالَّات العضالت ‪ :‬تحصر المستقبالت النيكوتينية في الوصل العصبي العضلي ‪Neuromuscular‬‬


‫‪blocking‬‬

‫‪2‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫معاكسات المستقبالت الموسكارينية ‪Antimuscarinic drugs‬‬

‫‪ ‬مضادات الموسكارين هي أمينات ثالثية أو رباعية (تستطيع األمينات الثالثية عبور األغشية الحيوية و الوصول‬

‫إلى الجهاز العصبي المركزي بينما ال تستطيع األمينات الرباعية عبور الغشاء بسبب شحنتها) ‪.‬‬

‫‪ ‬تقسم معاكسات الموسكارين إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬قلويدات البيالدونا(االتروبين و السكوبوالمين) هي قلويدات نباتية عضوية طبيعية ثالثية األمين‬

‫‪ .2‬المشتقات نصف الصنعية ‪ :‬مثل ال )‪)Hyoscine-N-Butyl Bromide , ipratropium‬‬

‫‪ .3‬صنعية ‪:‬‬

‫‪ )a‬موسعة للحدقة ‪)tropicamide, cyclopentolate( :‬‬

‫‪ )b‬نوعية للمثانة ‪) oxybutynin,flavoxate, tolterodine ):‬‬

‫‪ )c‬مضادات الباركينسونية ( ‪)trihexyphenidyl benzatropine,‬‬

‫‪ )d‬مضادات التشنج الصنعية ‪(dicyclomine,oxyphencyclimine) :‬‬

‫‪ ‬تقوم هذه المعاكسات بحصر تنافسي للمستقبالت المسكارينية مما يؤدي إليقاف التنبيه الموسكاريني‪.‬‬

‫‪ ‬بعض هذه المعاكسات تملك تأثيرات انتقائية على أنواع معينة من مستقبالت الموسكارين (لكن عند استخدام‬

‫جرعات عالية من هذه المعاكسات فإنها تفقد انتقائيتها و تؤثر على جميع المستقبالت الموسكارينية )‪.‬‬

‫‪ ‬تثبط هذه األدوية العصبونات الودية (الكولينرجية) التي تعصب الغدد اللعابية والعرقية‪.‬‬

‫‪ ‬تتميز هذه المركبات بتأثير معدوم أو ضئيل على الوصل العصبي العضلي و العقد الذاتية بسبب عدم تأثيرها‬

‫على المستقبالت النيكوتينية‪.‬‬

‫‪ ‬تمتلك بعض مضادات الهيستامين ‪ Antihistamine‬ومضادات االكتئاب ‪ Antidepressants‬و مجموعات أخرى‬

‫فعّالية مضادة للموسكارين (أي تمتلك القدرة على حصر مستقبالت الموسكارين إلى جانب تأثيراتها االساسية)‪.‬‬

‫‪ ‬قد يحدث تسمم بمضادات الموسكارين بسبب تناول جرعة كبيرة من قلويدات النبات التي تحتوي على مضادات‬

‫موسكارين ‪ ,‬أو األدوية المضادة للموسكارين الصنعية ‪,‬أو أدوية من مجموعات دوائية أخرى لها تأثير مضاد‬

‫للمسكارين ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫األتروبين ‪Atropine‬‬
‫‪ ‬االتروبين هو قلويد طبيعي يستخرج من نبتة ال ‪( belladonna‬السيدة الحسناء) كما يستخرج من نباتات أخرى‬

‫‪ ,‬الصيغة الكيميائية ‪C17H23NO3‬‬

‫‪ ‬يتميز بألفة عالية تجاه المستقبالت الموسكارينية حيث يقوم بحصرها بشكل تنافسي فيمنع ارتباط األستيل‬

‫كولين بها (دون أن يؤدي ألية تأثيرات عند ارتباطه بهذه المستقبالت)‬

‫‪ ‬يستعمل األتروبين جهازيًًا أو موضعيًاً‪.‬‬

‫‪ ‬يؤثر األتروبين مركزياً ومحيطياً (يستطيع االتروبين عبور‬

‫الحاجز الدموي الدماغي ولذلك يسبب آثار جانبية مركزية)‬

‫‪ ‬تستمر تأثيراته العامّة حوالي ‪ 4‬ساعات‪ ,‬باستثناء عندما‬

‫يطبق موضعياً في العين حيث يمكن أن يستمر التأثير‬


‫ل‬
‫أليام‪ ,‬لذلك (تُستخدم مركبات أخرى ذات تأثير قصير األمد موضعياً عوضاً عنه)‪.‬‬

‫تأثيرات األتروبين‬

‫‪ .1‬التأثيرات العينية لألتروبين ‪:Atropine‬‬


‫‪ ‬يحصر األتروبين ‪ Atropine‬كل التأثيرات الكولينرجية على العين مؤدياً إلى‪:‬‬
‫توسع حدقة ‪ Mydriasis‬و عدم االستجابة للضوء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬شلل المطابقة ‪( Cycloplegia‬مما يعيق الرؤية عن قرب)‪.‬‬
‫‪ ‬عند مرضى الزرق مغلق الزاوية قد يرفع األتروبين الضغط داخل العين بشكل خطير لذا يعتبر مضاد‬
‫استطباب‬
‫‪ ‬في الوقت الحاضر لم يعد األتروبين يُستعمل كموسع للحدقة بسبب تأثيره المديد على العين‪.‬‬
‫‪ ‬قاعدة‪ :‬أي دواء يسبب ‪ miosis‬سيحدث ↑‪IOP‬‬
‫أي دواء يسبب ‪ Mydriasis‬سيحدث ↑‪IOP‬‬

‫‪4‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪ .2‬التأثيرات الجهاز الهضمي لألتروبين‪:‬‬


‫‪ ‬بما أن األستيل كولين يقوم بزيادة الحركات الحوية والمقوية في األلياف العضلية الملساء‪ ,‬فإن معاكساته‬

‫تُستخدم إلنقاص هذه الحركات‪ ,‬حيث يمكن استعمال األتروبين كمضاد تشنج ‪ Antispasmodic‬إلنقاص‬

‫الحركية الزائدة في األنبوب الهضمي‪.‬‬

‫‪ ‬قد يكون األتروبين والسكوبوالمين ‪ Scopolamine‬أقوى مضادات التشنج المعروفة في هذا المجال‬

‫( و لكن حالياً تستخدم مضادات الموسكارين نصف الصنعية و الصنعية األكثر انتقائية و بآثار جانبية أقل )‬

‫‪ ‬ال يخفف األتروبين اإلفراز الحمضي المعدي بالجرعات العالجية وبالتالي ال يفيد في شفاء القرحات الهضمية‬

‫‪ ‬يجب عدم استخدام االتروبين في اإلسهاالت االنتانية (ألنه يبطئ افراغ الجهاز الهضمي ما يؤدي لالحتفاظ‬

‫بالبكتيريا و ذيفاناتها في األمعاء)‪.‬‬

‫‪ ‬قد يسبب استخدامه االمساك‬

‫‪ .3‬تأثير األتروبين في الجهاز البولي‪:‬‬


‫‪ ‬بسبب قفل المستقبالت ‪ M3‬يحدث ارتخاء في عضلة المثانية و زيادة في قوة المعصرة‪ sphincter‬في‬
‫المثانة‬
‫‪ ‬يمكن أن يستخدم األتروبين إلنقاص الحركية المفرطة في المثانة ‪(Bladder‬ولكن حالياً تستخدم‬
‫المشتقات األكثر انتقائية)‪.‬‬
‫‪ .4‬تأثيرات األتروبين القلبية الوعائية‪:‬‬
‫‪ ‬ال يؤثر األتروبين على الضغط الشرياني (كون الضغط الشرياني يتبع فقط للجهاز الودي)‪ ,‬لكن في‬
‫الجرعات السمّية يُوسع األوعية الجلدية (بتأثير مباشر على األوعية و ليس بسبب ارتباطه بالمستقبالت‬
‫الموسكارينية)‪.‬‬
‫‪ ‬تختلف تأثيرات األتروبين على الجهاز القلبي الوعائي حسب الجرعة‪:‬‬
‫‪ ‬بجرعات منخفضة (أقل من‪ 0,5‬ملغ) يكون التأثير المسيطر هو بطء القلب ‪ Bradycardia‬والسبب‪ :‬هو‬
‫حصر المستقبالت القبل مشبكية (دورها هو تنظيم الفعالية الكولينرجية حيث يتوقف تحرر األستيل‬
‫كولين إلى المسافة المشبكية عند ارتباط االستيل كولين بها وبالتالي فإن حصر هذه المستقبالت‬
‫يؤدي إلى استمرار تحرر األستيل كولين إلى المسافة المشبكية) ‪.‬‬
‫بجرعات أكبر‪ ,‬يحصر األتروبين المستقبالت الموسكارينية ‪ M2‬في العقدة الجيبية األذينية ‪Sinoatrial‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ,node‬وتزداد سرعةالقلب ‪( Heart rate‬نتيجةً لمنع تأثير األستيل كولين المثبط ) ‪ ,‬يزيد االتروبين‬
‫سرعة القلب دون أن يسبب زيادة في قلوصية العضلة القلبية‬

‫‪5‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪ .5‬تأثير األتروبين على المفرزات‪:‬‬


‫‪ ‬يثبط األتروبين ‪:‬‬

‫‪‬‬
‫الغدد اللعابية ‪ Salivary glands‬و يسبب جفاف الفم‪.‬‬
‫‪ ‬الغدد العرقية ‪ Sweat glands‬و قد يحدث ارتفاع حرارة (خصوصاً لدى األطفال)‪.‬‬
‫‪ ‬الغدد الدمعية ‪ : lacrimal gland‬يسبب جفاف دمع‬
‫‪ .6‬تأثيرات األتروبين على الجهاز التنفسي‪:‬‬
‫‪ ‬يمنع االتروبين التقبض القصبي من خالل قفله لمستقبالت ‪ M3‬و بالتالي تسيطر مستقبالت بيتا‪ 2‬و‬
‫يحدث توسع قصبي‬
‫‪ .7‬تأثيرات األتروبين على الجهاز العصبي‪:‬‬
‫‪ ‬يسبب بالجرعات الخفيفة االعتيادية ‪ (sedation‬الن االسيتيل كولين منبه في الجهاز العصبي)‬
‫‪ .8‬الجهاز الهيكلي‪:‬‬
‫‪ ‬ال يؤثر االتروبين على العضالت الهيكلية (يملك االتروبين فقط تاثيرات موسكارينية)‬

‫ملخص تأثيرات األتروبين‬

‫على المفرزات‬ ‫القلبية الوعائية‬ ‫على الجهاز البولي‬ ‫الجهاز الهضمي‬ ‫على العين‬

‫صبي‬ ‫▪ ال يؤثر على‬ ‫توسع حدقة مديد‪ ▪ .‬ينقص الحركات ▪ يُنقص الحركية‬ ‫▪‬
‫الحوية و يستخدم المفرطة في المثانة الضغط الشرياني‪.‬‬ ‫عدم االستجابة‬ ‫▪‬
‫▪ يزيد قوة المعصرة ▪ بالجرعات‬ ‫كمضاد تشنج‪.‬‬ ‫للضوء‪.‬‬
‫المنخفضة يسبب‬ ‫في المثانة‬ ‫▪ ال يؤثر بشكل‬ ‫شل مطابقة‪.‬‬ ‫▪‬
‫بطء القلب‪.‬‬ ‫نادرا ً ما يستعمل‬
‫▪ ً‬ ‫ملموس على‬ ‫‪↑IOP‬‬ ‫▪‬
‫اإلفراز الحمضي في معالجة التبول ▪ بجرعات أكبر‬ ‫تأثيره مديد ‪،‬لذا‬ ‫▪‬
‫يزيد نظم القلب‪.‬‬ ‫الالإرادي عند‬ ‫المعدي‪.‬‬ ‫يفضل استخدام‬
‫األطفال‪.‬‬ ‫مضادات‬
‫مسكارينية أخرى‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫االستعماالت السريرية لألتروبين ‪Therapeutic uses of Atropine‬‬


‫‪ .1‬مضاد تشنج ‪ Antispasmodic‬إلرخاء العضالت الملساء في األنبوب الهضمي و المثانة ( لكن بسبب آثاره‬
‫الجانبية الشديدة تم استبداله بمركبات أكثر اصطفائية في معالجة التشنج المعوي )‬
‫‪ .2‬معالجة التسمم بمشابهات األستيل كولين (كالمبيدات الحشرية المثبطة للكولين إستراز ‪,‬أو بعض الفطور‬
‫الموسكارينية التي تعطي تأثيرات مشابهة لألستيل كولين ‪,‬أو غازات األعصاب مثل السارين )‬
‫‪ .3‬يحصر األتروبين التأثيرات الزائدة لألستيل كولين ‪ Acetylcholine‬الناجمة عن استعمال مثبطات الكولين‬
‫إستراز مثل الفيزوستغمين ‪.Physostigmine‬‬
‫( وبالعكس عند التسمم باألتروبين تستخدم مثبطات الكولين إستراز لزيادة تركيز األستيل كولين )‬
‫‪ .4‬كان يطبق األتروبين سابقاً موضعياً في العين إلحداث توسع الحدقة وشلل المطابقة في فحص العين‪ ,‬لكن‬
‫تأثيره المديد( ‪ 24-7‬يوماً) دفع لتفضيل استخدام مضادات موسكارينية أقصر تأثيراً مثل التروبيكاميد‬
‫‪ 24-6( Tropicamide‬ساعة)‪.‬‬
‫‪ .5‬يُستعمل األتروبين أحياناً أثناء التداخالت الجراحية للمساعدة في التخدير من أجل تثبيط المفرزات في الطرق‬
‫التنفسية قبل الجراحة و معاكسة بطئ القلب الذي قد يحدث بسبب فرط التنبيه المبهم‪.‬‬
‫الحرائك الدوائية والتأثيرات غير المرغوبة لألتروبين‬

‫‪ ‬يُمتص بشكل جيد عن طريق الفم و يستقلب جزئياً في الكبد (اعطائه األساسي بالحقن الخاللي )‪.‬‬
‫‪ ‬يُطرح بصورة رئيسية عن طريق البول (يطرح قسم منه على شكل مستقلبات و قسم على شكل غير مستقلب)‬
‫‪ ‬عمره النصفي حوالي ‪ 4‬ساعات‪.‬‬
‫‪ ‬التأثيرات غير المرغوبة لألتروبين تختلف حسب الجرعة ‪:‬‬
‫‪ -2‬اضطراب الرؤية وارتفاع الضغط داخل العين‬ ‫‪ -1‬جفاف الفم‪.‬‬
‫‪ - 4‬إمساك‪.‬‬ ‫‪ -3‬تسرع قلب‪.‬‬
‫‪ ‬تشمل التأثيرات الجانبية على الجهاز العصبي المركزي‪:‬‬
‫‪‬‬
‫في البداية يحدث تركين و لكن في حال زيادة الجرعة تتطور األعراض التالية‪:‬‬
‫‪Restlessness ‬عدم راحة‬
‫‪ Hallucinations ‬هلوسات و ‪ Confusion‬تخليط‬
‫‪ ‬هذيان ‪ Delirium‬يمكن أن يتطور الكتئاب‬
‫‪ ‬وهط ‪ Collapse‬وعائي وتنفسي والموت‪.‬‬
‫‪ ‬الجرعات االعتيادية من األتروبين ‪2-0,2‬ملغ له آثار محددة على الجهاز العصبي المركزي ‪ ,‬إما بالجرعات األعلى‬
‫‪10-2‬ملغ فيمكن أن يحدث مجموعة من األعراض تسمى األزمة الكولينيرجية المركزية تتضمن خلل في‬
‫الذاكرة و التركيز و النعاس ‪ ,‬و إذا تجاوزت الجرعة ‪10‬ملغ يصاب المريض بالتشوش و الهياج و االهالس و‬
‫الرنح و اختالل تنسيق الحركة و الغيبوبة (بينما السكوبوالمين يظهر آثار عصبية مركزية حتى بالجرعة الخفيفة‬
‫كالتهدئة و فقد الذاكرة و النعاس )‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪ ‬عالمات التسمم باألتروبين ‪:‬‬


‫(أحمر كالشوندر) بسبب توسع األوردة خصوصا في الوجنتين (خصوصاً عند األطفال)‬ ‫‪‬‬
‫(جاف كالحطب) بسبب جفاف المفرزات‬ ‫‪‬‬
‫(أعمى كالخفاش) بسبب توسع الحدقات و شلل المطابقة‬ ‫‪‬‬
‫(مجنون كالدجاجة) بسبب التأثيرات على ‪CNS‬‬ ‫‪‬‬
‫(سريع كقلب االرنب) تسرع القلب بسبب التاثيرات على ‪A-V ,S-A Node‬‬ ‫‪‬‬
‫جرعات االتروبين العالجية ‪:‬‬

‫‪ ‬لتثبيط إفراز اللعاب و المفرزات القصبية ‪ 0,5 :‬ملغ وريدي أو تحت الجلد أو عضلي قبل الجراحة بنصف ساعة‬
‫‪ ‬لمعالجة بطئ القلب ‪ 0,5 :‬ملغ كل ‪ 3‬دقائق (بشرط أن ال تتجاوز الجرعة الكلية ‪ 3‬ملغ او ‪0,4‬ملغ‪/‬كغ)‬
‫‪ ‬لمعاكسة الشلل العضلي (بعد الجراحة )‪ :‬يعطى ‪ 30‬مكغ‪/‬كغ اتروبين (لمنع حدوث بطئ قلب شديد ) ثم‬
‫بعد ‪ 60-30‬ثانية يعطى النيوستغمين(الذي يعاكس تأثير شاالت العضل)‪.‬‬
‫مضادات استطباب األتروبين‪:‬‬

‫‪ ‬الزرق ‪ ,Glaucoma‬األمراض القلبية ‪ ,‬فرط نشاط الدرق ‪ ,‬ضخامة البروستات‬


‫‪ ‬األطفال أكثر حساسية تجاه تأثيرات األتروبين ‪ ,Atropine‬خاصةً الزيادة السريعة في حرارة الجسم التي قد‬
‫تكون خطيرة بسبب تثبيط إفرازات الغدد العرقية و كذلك المسنون ‪.‬‬
‫جرعة االتروبين لعالج التسمم بالمبيدات الفوسفورية او السارين ‪:‬‬
‫‪ ‬تختلف الحاجة حسب شدة التسمم و لكن غالباً تحتاج لكميات كبيرة ‪ ,‬و في حال ظهور آثار االتروبين بعد‬
‫إعطاء ‪ 2-1‬ملغ من االتروبين ينبغي عندها التفكير بتشخيص آخر غير التسمم بمركبات الفوسفات العضوية‬
‫‪ ‬بالحقن الوريدي‪ :‬نبدأ ب ‪5 -1‬ملغ و يجب مضاعفة الجرعة كل ‪ 5‬دقائق حتى انحسار األعراض‬
‫الموسكارينية ( زوال المفرزات القصبية و تحسن األكسجة و ارتفاع الضغط و النبض ألكثر من ‪ )80‬و بعد‬
‫استقرار حالة المريض لفترة ‪ ,‬يمكن انقاص الجرعة و التواتر ( الجرعة الزائدة قد تسبب هذيان و فرط‬
‫حرارة و تقلصات عضلية )‪.‬‬
‫‪ ‬التسريب الوريدي ‪1-0,5‬ملغ‪/‬الساعة‬
‫‪ ‬عضلياً ‪ :‬يعطى في الحاالت الخفيفة ‪2‬ملغ فور االشتباه بالتعرض و تكرر كل ‪ 10-5‬دقائق حتى زوال‬
‫المفرزات القصبية‬
‫‪ ‬عند األطفال‪ :‬يعطى وريدياً ‪0,03‬ملغ‪/‬كغ كل ‪ 15‬دقيقة حتى تظهر آثار االتروبين ‪ ,‬ثم كل ساعتين لمدة‬
‫‪ 24‬ساعة على األقل ‪ ,‬أو يعطى عضلياً (‪0,25‬ملغ في حال كان وزن الطفل أقل من ‪7‬كغ ‪ ,‬و بجرعة ‪0,5‬ملغ‬
‫في حال كان وزن الطفل ‪ 20-7‬كغ ‪ ,‬و بجرعة ‪1‬ملغ في حال وزن الطفل ‪40-20‬كغ )‪ ,‬و تكرر الجرعة كل‬
‫عشر دقائق (بحيث ال يتجاوز عدد الجرعات ال‪)3‬‬
‫‪ ‬يتوافر االتروبين على شكل امبوالت بتركيز ‪0,05‬ملغ‪/‬مل ‪0,1 ,‬ملغ‪/‬مل ‪0,4,‬ملغ‪/‬مل ‪1,‬ملغ‪/‬مل ‪.‬‬
‫‪ ‬كما يتوافر على شكل أقراص بعيار ‪0,4‬ملغ ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫السكوبوالمين ‪(Hyoscine)Scopolamine‬‬
‫‪ ‬يحصر المستقبالت الموسكارينية بشكل تنافسي ويؤدي لتأثيرات محيطية مشابهة لتأثيرات األتروبين‪.‬‬

‫‪ ‬يمتلك تأثيراً مركزياً أكبر من األتروبين ‪ ,‬ومدة تأثير أطول بالمقارنة مع األتروبين ‪ ,‬كما يتميز بأنه يؤدي‬

‫لحدوث التركين ‪ ,‬و لكن بالجرعات األعلى يسبب هيوجية ‪ ,‬و قد يسبب النشوة مما يجعله عرضة لإلدمان ‪.‬‬

‫‪ ‬االستعماالت السريرية محدودة وتقتصر على‪:‬‬

‫‪ .1‬الوقاية من داء السفر أو الحركة ‪ motion sickness‬يستعمل على شكل لصاقات يدوم تأثيرها ‪ 3‬أيام‬
‫حيث يحصر المستقبالت الموسكارينية الموجودة في ال ‪(vestibule-cereberal pathway‬توجد أيضاً‬
‫مستقبالت هيستامينية و لذلك تستخدم حاصرات الهيستامين أكثر كونها ذات آثار جانبية أقل من‬
‫مضادات الموسكارين)‪.‬‬
‫‪ .2‬الغثيان و اإلقياء بعد الجراحة‬
‫‪ .3‬تشنجات األنبوب الهضمي‪.‬‬
‫‪ .4‬المساعدة في التخدير حيث يستفاد من تأثيره على الذاكرة القريبة ‪.blocking short term memory‬‬
‫‪ ‬الحرائك الدوائية والتأثيرات غير المرغوبة مشابهة لألتروبين‪.‬‬

‫‪Hyosciamine‬‬
‫‪ ‬قلويد طبيعي مضاد موسكاريني يستخرج من أوراق البيالدونا و مشابهاتها ‪ ,‬يستخدم لعالج التشنج في‬
‫األنبوب الهضمي (التأثيرات الغير مرغوبة مشابهة لألتروبين)‬

‫‪Hyoscine-N-Butyl Bromide‬‬
‫‪ ‬من مماثالت الهيوسين النصف صنعية المستخدمة بشكل كبير في الممارسة السريرية (يصنع من‬

‫الهيوسين المستخرج من نبتة ال ‪ ,)deadly nightshade‬يستخدم لعالج تشنجات االمعاء و المري و الطرق‬

‫الصفراوية و الجهاز البولي و إلنقاص مدة المرحلة األولى من المخاض و أثناء إجراء ‪ MRI‬أو ‪ CT‬للبطن‬

‫( لتحسين جودة الصورة ) و لتخفيف المفرزات في نهاية الحياة‬

‫‪ ‬يتميز بآثار جانبية أقل من األتروبين‬

‫‪ ‬بعض المعامل تنتجه باسم ‪ , Buscopan‬وبعض المعامل تنتجه باسم سكوبوالمين (رغم أنه ال يحتوي‬
‫على السكوبوالمين)‬
‫‪ ‬اآلثار الجانبية ‪ :‬جفاف الفم و تسرع القلب و صعوبة تبول و إمساك قد يسوء للزرق ( يجب الحذر من استخدامه‬

‫عند مرضى القلب و البروستات و الزرق)‪,‬نادراَ ما يسبب النعاس أو اضطرابات في الرؤية ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫التروبيكاميد ‪ Tropicamide‬والسايكلوبينتوالت ‪Cyclopentolate‬‬


‫‪ ‬يُستعمل هذان المركبان كقطرات عينية ألجل إحداث توسيع الحدقة ‪ Mydriasis‬وإحداث شلل في‬
‫المطابقة ‪Cycloplegia‬‬
‫‪ ‬مدة تأثير هذين المركبين أقصر من األتروبين ‪:Atropine‬‬
‫‪ 6 ‬ساعات بالنسبة للتروبيكاميد ‪.Tropicamide‬‬
‫‪ 24 ‬ساعة بالنسبة للسايكلوبينتوالت ‪.Cyclopentolate‬‬
‫‪ ‬بعد تطبيق القطرة العينية يجب الضغط على الكيس الدمعي لعدة دقائق لمنع وصول القطرة الى‬
‫مخاطية األنبوب األنفي الدمعي (تجنباً لحدوث امتصاص جهازي لمضادات الموسكارين)‬

‫اإليبراتروبيوم ‪Ipratropium‬‬
‫‪ ‬يُستفاد منه كموسع للقصبات حيث يعاكس تأثير األستيل كولين الُمُشنج للقصبات على مستوى‬
‫المستقبالت ‪.M3‬‬
‫‪ ‬يمكن أيضاً استعماله عند المرضى الذين لديهم مضادات استطباب لمنبهات ‪(β2‬مثل مرضى قصور‬
‫القلب) ‪ ,‬أو يمكن إدخاله مع منبهات ‪ β2‬لزيادة التأثير الموسع للقصبات في الداء الرئوي االنسدادي‬
‫المزمن ‪ COPD‬أو في معالجة الهجمة الحادة للربو)‬
‫‪ ‬يُعطى عن طريق االستنشاق ‪, Inhalation‬كما يمكن أن يعطى كبخاخ أنفي إلنقاص السيالن األنفي‪.‬‬
‫‪ ‬يوجد دواء آخر هو ال ‪ tiotropium‬يتميز بطول مدة تأثيره حيث يمكن أن يعطى مرة واحدة يومياً بينما‬
‫العكس االبراتروبيوم يحتاج الأن يعطى ‪ 4-3‬مرات يوميًا ‪.‬‬
‫‪Oxybutynin ,Tolteradine‬‬

‫‪ ‬يستعمل في معالجة فرط هيوجية المثانة ‪ ،‬حيث يؤثر بشكل أساسي على ‪ M3‬في المثانة و‬
‫ينقص من التقلصات الزائدة في جدار المثانة كما يزيد من قوة المعصرة في المثانة‬
‫‪ ‬االستطبابات ‪urinary frequency , urge incontinence,nocturnal incontinance :‬‬
‫أهم آثارها الجانبية هو جفاف الفم و النعاس و تسرع القلب و الغثيان‪.‬‬
‫‪Benztropine & Trihexyphenidyl‬‬

‫‪ ‬في ال ‪ Basal ganglia‬يوجد ناقلين هما االملودبين و االسيتيل كولين وتكون مسؤولة عن تنسيق‬
‫الحركة ‪ ،‬مع التقدم بالعمر يقل الدوبامين و يزيد االستيل كولين مما يحدث اضطراب في‬
‫الحركة يسمى داء باركنسون ‪ ،‬و يكون العالج إما بزيادة الدوبامين أو معاكسة األستيل كولين‬
‫‪ ‬المضادات الموسكارينية التي يكون تأثيرها مركزي مثل البينزوتروبين تكون نوعية لل ‪ M1‬في‬
‫ال‪ ،Basal ganglia‬تستخدم (بالمشاركة مع أدوية أخرى) لعالج داء باركنسون أو لتخفيف‬
‫األعراض المشابهة للباركنسونية أو األعراض الخارج هرمية‬
‫‪ ‬أهم آثارها الجانبية ‪ :‬الجفاف و اإلمساك و نقص التعرق‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪pirenzepine‬‬
‫‪ ‬معاكس انتقائي ل‪ M1‬يمكن أن يستخدم لعالج القرحة الهضمية و لكن تأثيره محدود جداً و نادراً ما‬
‫يستخدم بسبب وجود بدائل افضل‪.‬‬
‫‪Overview‬‬
‫استعماالته السريرية‬ ‫الدواء‬
‫▪ معالجة التسممات بمشابهات األستيل كولين و المبيدات الفوسفورية و غاز‬
‫االعصاب ‪.‬‬
‫▪ يحصر التأثيرات الزائدة لألستيل كولين التي تحدث عند االنسمام بالمقلدات‬ ‫األتروبين‬
‫الكولينيرجية‪.‬‬ ‫‪Atropine‬‬
‫▪ يستعمل أحيانًا أثناء التداخالت الجراحية للمساعدة في التخدير من أجل تثبيط‬
‫المفرزات في الطرق التنفسية قبل الجراحة‪.‬‬
‫▪ تأثيرهما‪ :‬توسيع الحدقة وإحداث شل في المطابقة‪.‬‬ ‫التروبيكاميد‬
‫‪ ▪ Tropicamide‬مدة تأثير هذين المركبين أقصر من األتروبين‪:‬‬
‫‪ 6 ‬ساعات بالنسبة للتروبيكاميد‪.‬‬ ‫والسايكلوبينتوالت‬
‫‪ 24  Cyclopentolate‬ساعة بالنسبة للسايكلوبينتوالت‬
‫▪ الوقاية من داء السفر أو الحركة ‪.Motion sickness‬‬
‫السكوبوالمين‬
‫▪ تشنجات األنبوب الهضمي‪.‬‬
‫‪Scopolamine‬‬
‫▪ المساعدة في التخدير لالستفادة من تأثيره على الذاكرة القريبة‪.‬‬
‫▪ يُستعمل في معالجة الربو القصبي‪.‬‬ ‫اإليبراتروبيوم‬
‫▪ تدبير الداء الرئوي االنسدادي المزمن ‪.COPD‬‬ ‫‪Ipratropium‬‬

‫زمر دوائية تمتلك فعالية مضادة للمسكارين‬


‫توجد عدة مجموعات دوائية لها تأثير جانبي مضاد موسكاريني أشيعها‬
‫‪ ‬مضادات الهيستامين‬
‫مضادات االكتئاب‬ ‫‪‬‬
‫المرخيات العضلية‬ ‫‪‬‬

‫‪11‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫شاالت العقد ‪Ganglionic blockers‬‬


‫‪ ‬تؤثر بشكل نوعي ‪ Specific‬على المستقبالت النيكوتينية للعقد الذاتية الودية ونظيرة الودية ‪ ,‬فتلغي‬
‫كل التأثيرات الذاتية بعد العقد ‪.‬‬
‫ال تبدي هذه األدوية اصطفائية ‪ Selectivity‬تجاه العقد الودية أو نظيرة الودية و تحصر النتاج الكامل‬
‫للجهاز العصبي الذاتي بمستوى المستقبالت النيكوتينية‪.‬‬
‫‪ ‬تكون هذه األدوية (باستثناء النيكوتين ‪ )Nicotine‬عبارة عن معاكسات تنافسية غير مزيلة لالستقطاب‬
‫)‪) Non-depolarizing competitive antagonists‬‬
‫‪ ‬لم تعد تستعمل شاالت العقد سريريًاً نظراً لعدم اصطفائيتها ويقتصر استعمالها على الدراسات التجريبية‬
‫و سيقتصر حديثنا على النيكوتين ‪.‬‬
‫النيكوتين‬
‫‪ ‬أحد مكونات التبغ ُويُعتبر من السموم التي تُحدِث تأثيرات غير مرغوبة‪.‬‬
‫‪ ‬يقتصر استعماله السريري على مساعدة المدخنين لإلقالع عن التدخين حيث يوجد له أشكال صيدالنية‬
‫مختلفة( …‪.)patches, lozenges, gums‬‬
‫‪ ‬تعتمد تأثيرات النيكوتين على الجرعة‪:‬‬
‫بالجرعات الصغيرة‪ :‬يكون للنيكوتين تأثيرات منبهة ناجمة عن التأثير على العقد الودية )زيادة الضغط‬ ‫‪‬‬
‫الشرياني ‪ ,BP‬زيادة ضربات القلب ‪ ) HR‬ونظيرة الودية زيادة الحركات الحوية ‪ ,Peristasis‬زيادة‬
‫المفرزات ‪ Secretions‬و يؤدي الى زيادة تحر النورادرينالين و الدوبامين فتزيد التيقظ و المتعة و تكبح‬
‫الشهية للطعام‪.‬‬
‫بالجرعات المعتدلة‪ :‬يزيل النيكوتين استقطاب العقد الذاتية مؤدياً في البداية إلى حدوث تنبيه ويتلو‬ ‫‪‬‬
‫ذلك شلل كامل للعقد بسبب حدوث التحمل في المستقبالت(لذا أحيانا يكون النيكوتين منبها للعقد و‬
‫لكن بالجرعات األكبر يصبح حاصرا للعقد)‪.‬‬
‫بالجرعات الكبيرة‪ :‬يخفض النيكوتين الضغط الشرياني بسبب حصر العقد الذاتية ويوقف الفعّالية في‬ ‫‪‬‬
‫عضالت األنبوب الهضمي والمثانة‪.‬‬
‫بالجرعات المنخفضة ‪ :‬تحتوي لفافة التبغ الواحدة على ‪ 2-1‬ملغ نيكوتين‪ ,‬يمتص ‪ %90‬منها عبر المخاطية‬ ‫‪‬‬
‫و الجلد و الرئة و الجهاز الهضمي ‪ ,‬و تبلغ الجرعة السامة الحادة ‪ 60‬ملغ ‪ ,‬يتطور التحمل للنيكوتين بشكل‬
‫سريع ‪ ,‬يستقلب النيكوتين في الرئة و الكبد و يطرح عبر الكلية ‪ ,‬كما يعبر المشيمة و يفرز في الحليب و‬
‫يزيد من سرعة استقالب العديد من االدوية ‪ ,‬و يكون منحال في الدسم بشدة لذا يعبر بسهولة الى الدماغ‬
‫و يزيد الهيوجية و يسبب االدمان بسرعة‬
‫اعراض السحب ‪:‬صداع ‪ ,‬قلق‪ ,‬هيوجية ‪,‬نزق ‪,‬ضجر و عسر هضم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يؤدي الى انقاص الجريان االكليلي‬ ‫‪‬‬

‫‪12‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫حاالت الكولين العصبية العضلية ( الشالّة للعضالت ) ‪Neuromuscular blocking agents‬‬


‫‪NMB‬‬

‫‪ ‬تحصر هذه األدوية النقل الكولينرجي في اللوحة االنتهائية للعضالت الهيكلية (حيث تمنع تأثير األستيل‬

‫كولين على الوصل العصبي العضلي وبالتالي منع حدوث التقلص فيحدث شلل عضلي) و جميعها أمينات‬

‫رباعية لذا ال تعبر ال‪ BBB‬أو المشيمة‪.‬‬

‫‪ ‬شاالت العضالت هي عبارة عن مضاهئات بنيوية ‪ Analogues‬مشابهة لألستيل كولين‬

‫تقسم إلى ‪:‬‬


‫‪ .1‬غير مزيلة لالستقطاب ‪ :Non-depolarizing‬تعمل كمعاكسات تنافسية( ال تسبب زوال االستقطاب‬

‫و إنما فقط تشغل المستقبل و تمنع ارتباطه مع األستيل كولين)‪.‬‬

‫‪ .2‬مزيلة لالستقطاب ‪ :Depolarizing‬ترتبط بالمستقبالت النيكوتينية في اللوحة المحركة وتنبه‬

‫المستقبالت مؤديةً في البداية إلى زوال استقطاب وحدوث تقلص عضلي عابر ثم تؤدي لحدوث زوال‬

‫حساسية المستقبل و حدوث ارتخاء عضلي الحقاً ‪.‬‬

‫‪ ‬تفيد هذه األدوية في التخدير أثناء الجراحة إلحداث االرتخاء العضلي ‪ Muscle relaxation‬ولتسهيل‬

‫تسهيل التنبيب ‪ Intubation‬عند التخدير أو وضع المريض على المنفسة‬

‫أوال ‪ :‬الحاصرات غير المزيلة لالستقطاب‪Non-depolarizing blockers‬‬


‫‪ ‬أول استخدام لشاالت العضالت كان باستخدام الكورار ‪ Curare‬الذي استعمله الصيادون في األمازون لشل‬
‫الفريسة‪.‬‬
‫‪ ‬ثم تم تنقية التوبوكورارين ‪ Tubocurarine‬وإدخاله في الممارسة السريرية في أربعينيات القرن الماضي‬

‫وهو الدواء التقليدي ‪ Prototype‬في هذه المجموعة لكن تم استبداله بشكل كبير بأدوية أخرى بسبب‬

‫تأثيراته الجانبية‪.‬‬

‫‪ ‬سمحت الحاصرات العصبية العضلية بزيادة األمان ‪ Safety‬في التخدير حيث أنقصت جرعة المخدرات‬

‫المطلوبة إلحداث االرتخاء العضلي‪ ,‬وبالتالي استعادة المريض لوعيه ‪ Recovery‬بشكل سريع بعد التداخل‬

‫الجراحي كما تستخدم في التهوية اآللية لتحسين المزامنة بين المريض و المنفسة (ال يجوز اعطائها‬

‫بدون المنومات) ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫آلية تأثير الحاصرات غير المزيلة لالستقطاب‬

‫‪ ‬تتداخل الحاصرات العصبية العضلية غير المزيلة‬


‫لالستقطاب مع المستقبالت النيكوتينية لمنع‬
‫ارتباط األستيل كولين بالمستقبالت‪ ،‬وبالتالي تمنع‬
‫زوال االستقطاب في غشاء الخلية العضلية وتثبط‬
‫التقلص العضلي‪.‬‬
‫‪ ‬تتنافس هذه األدوية مع األستيل كولين على‬
‫المستقبالت من دون تنبيهها لذلك تدعى‬
‫حاصرات تنافسية ‪.Competitive‬‬
‫‪ ‬يمكن التغلب على تأثير هذه الحاصرات بزيادة تركيز األستيل كولين في المسافة المشبكية‬
‫باستعمال مثبطات الكولين إستيراز ‪ Cholinesterase‬كالنيوستغمين (يستعمل أطباء التخدير‬
‫النيوستغمين إلنقاص مدة تأثير شاالت العضالت بعد انتهاء العمل الجراحي)‪.‬‬
‫تأثيرات الحاصرات غير المزيلة لالستقطاب‬

‫‪ ‬يمكن لبعض هذه األدوية( ‪ )Tubocurarine, mivacurium, atracurium..‬ان تؤدي‬


‫لتحرر الهيستامين و قد تسبب‪ :‬هبوط في الضغط الشرياني و توهج ‪ Flushing‬نتيجة توسع‬
‫األوعية و تضيق قصبي لذا تم انتاج مركبات مثل ‪ cisatracurium‬ال تسبب تحرر‬
‫الهيستامين ‪.‬‬
‫‪ ‬يبدأ تأثيرها وسطيا بعد دقيقتين من االعطاء الوريدي ‪،‬حيث تؤثر بداية على العضالت الصغيرة‬
‫كعضالت العيون و الوجه و األصابع ‪ ،‬ثم العضالت األكبر كالرقبة و الجذع و األطراف و‬
‫اخيرا على عضلة الحجاب الحاجز ‪ ،‬و اما التعافي بعد إيقاف الدواء فيكون بالعكس حيث تبدأ‬
‫عضلة الحجاب الحاجز بالتعافي ثم األطراف و الجذع ثم العضالت الصغيرة ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫الحرائك الدوائية للحاصرات غير المزيلة لالستقطاب‬

‫تُعطَى جميع الحاصرات العصبية العضلية بالطريق الوريدي ألن امتصاصها الفموي ضعيف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال تعبر الحاجز الدموي الدماغي ‪.BBB‬‬ ‫‪‬‬
‫تُطرح غالبًاً دون تبدل في البول ‪ Urine‬أو الصفراء‬ ‫‪‬‬
‫يعتمد اختيار الحاصرات العصبية العضلية على الحاجة إلى ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫سرعة بدء حدوث االرتخاء العضلي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مدة ‪ Duration‬هذه االرتخاء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األمراض المرافقة كقصور الكلية أو الكبد (يفضل في هذه الحاالت استخدام ال ‪cisatracurium‬‬ ‫‪‬‬
‫حيث يستقلب في البالزما بشكل مستقل عن وظيفة الكلية و الكبد)‬
‫االتراكوريوم يحدث له تفكك ذاتي في البالزما (يدوم تأثيره ‪ 20‬دقيقة) و يتحول إلى مواد تسبب‬ ‫‪‬‬
‫عند أشخاص معينين نوب اختالج (لذا يعتبر مضاد استطباب عند مرضى الصرع)‬
‫لميفاكوريوم يستقلب بواسطة أنزيم ‪Psedo-cholineesterase‬‬ ‫‪‬‬
‫أهم شاالت العضالت المستخدمة ( ‪Atracurium, Pipercuronium, Rocuronium,Cisatracurium‬‬ ‫‪‬‬
‫‪)Vecuronium‬‬
‫التداخالت الدوائية للحاصرات غير المزيلة لالستقطاب‬

‫‪ .A‬يمكن لمثبطات الكولين إستيراز ) ‪) Neostigmine, physostigmine‬أن تتغلب على تأثير الحاصرات غير‬

‫المزيلة لالستقطاب‪.‬‬

‫تعزز المخدرات الهالوجينية كالهالوثان ‪ Halothane‬فعّالية الحاصرات العصبية العضلية (إذ تزيد حساسية‬ ‫‪.B‬‬
‫الوصل العصبي العضلي تجاه الحاصرات التنافسية)‪.‬‬

‫لذلك يجب تقليل جرعة الحاصرات العصبية العضلية في حال استخدام المخدرات الهالوجينية‬
‫يجب عدم إعطاء االدوية التالية( االمينوغليكوزيدات‪ ,‬التيتراسيكلين‪ ,‬الكينيدين) مع مركبات الكورار ‪.‬‬ ‫‪.C‬‬
‫‪ .D‬يمكن لحاصرات الكلس ‪ Calcium channel blocker‬أن تزيد من فعالية جميع المعاكسات العصبية‬

‫العضلية‪ ,‬مما يؤدي إلى زيادة االرتخاء العضلي‪.‬‬

‫يجب تجنب استخدام مركبات الكورار عند مرضى الربو و الوهن العضلي الوخيم ‪.‬‬ ‫‪.E‬‬

‫‪15‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫ثانيا ‪ :‬الحاصرات المزيلة لالستقطاب ‪Depolarizing Blockers‬‬


‫السكسونيل كولين هو من استرات الكولين و هو عبارة عن جزيئتي اسيتيل كولين مرتبطتين مع بعض‬ ‫‪‬‬
‫يرتبط الحاصر العصبي العضلي المزيل لالستقطاب السكسونيل كولين (‪)suxamethonium‬‬ ‫‪‬‬
‫بالمستقبالت النيكوتينية ويعمل بداية كاألستيل كولين على نزع االستقطاب و إحداث التقلص العضلي‪.‬‬

‫بخالف األستيل كولين الذي يتخرب بسرعة بالكولين إستيراز ‪ ,Cholinesterase‬فإن السكسونيل كولين‬ ‫‪‬‬
‫يستمر بتراكيز عالية في المشابك‪.‬‬

‫فالسكسونيل كولين ال يتأثر باألنزيمات الموجودة بالمشبك بل هو بحاجة لالنتقال إلى الدوران كي يتم‬ ‫‪‬‬
‫تخريبه بواسطة إنزيم الكولين إستيراز الكاذب الموجودة بالبالزما‪.‬‬

‫يؤثر السكسونيل كولين بمرحلتين ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ .1‬المرحلة األولى‪ :‬يسبب زوال لالستقطاب بداية فيحدث ارتجاج عابر في العضلة ‪ Twitching‬و تحزمات‬
‫عضلية ‪.Fasciculation‬‬
‫‪ .2‬المرحلة الثانية‪ :‬استمرار ارتباط الدواء المزيل لالستقطاب بالمستقبل يجعله غير قادر على نقل‬
‫تنبيهات إضافية للحاصر العصبي ‪.‬‬
‫مع مرور الوقت‪ ,‬يفسح زوال االستقطاب المستمر المجال إلعادة استقطاب تدريجي مع إغالق قنوات‬ ‫‪‬‬
‫الصوديوم أو حصرها ويؤدي هذا إلى مقاومة لزوال االستقطاب وحدوث شلل رخو ‪.Flaccid paralysis‬‬
‫تأثيرات السكسونيل كولين ‪Succinylcholine‬‬

‫إن تسلسل حدوث الشلل قد يكون مختلفاً قليالً عن الحاصرات التنافسية لكن العضالت التنفسية هي‬ ‫‪‬‬
‫التي تُشل في المرحلة األخيرة وخاصةً عضلة الحجاب الحاجز‪.‬‬
‫يُ ِحدِث السكسونيل كولين في البدء تحزمات عضلية ‪ Fasciculation‬قصيرة األمد‪ ,‬تُتبَع خالل دقائق‬ ‫‪‬‬
‫بشلل عضلي ‪.Paralysis‬‬
‫ال يحصر العقد الذاتية إال بجرعات كبيرة لكنه يزيد تحرر الهيستامين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مدة تأثير السكسونيل كولين عادةً قصيرة جدا ‪ 6-2‬دقائق ألنه يتخرب بسرعة بالكولين إستيراز‬ ‫‪‬‬
‫البالزمي‪.‬‬
‫السكسونيل كولين الذي يدخل إلى الوصل العصبي العضلي ال يستقلب بالكولين إستيراز وبالتالي فإن‬ ‫‪‬‬
‫عود التوزع إلى البالسما ضروري الستقالب الدواء من قبل أنزيم ‪ pseudo-cholonesterase‬في‬
‫البالزما‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫االستعماالت السريرية للسكسونيل كولين‬

‫‪ .1‬يتميز السكسونيل كولين ببدء تأثير ‪ Onest‬سريع ومدة تأثير ‪ Duration‬قصيرة لذلك فهو يُستعمل عند‬
‫الحاجة إلى تنبيب رغامي سريع في طور بدء التخدير ‪Induction‬‬
‫‪ .2‬يستعمل أيضاً الحداث ارتخاء عضلي أثناء العالج بالصدم الكهربائي‪.‬‬

‫الحرائك الدوائية للسكسوني كولين‬

‫‪ ‬يُعطى السكسونيل كولين عن طريق الوريد ‪.IV‬‬


‫‪ ‬تنجم مدة تأثيره القصيرة (بضع دقائق) عن إعادة توزع الدواء وحلمهته السريعة بالكولين‬
‫إستيراز البالزمي‬
‫التأثيرات غير المرغوبة للسكسوني كولين ‪Succinylcholine‬‬

‫‪ .1‬ترفع حروري ‪: Malignant Hyperthermia‬‬


‫عند استعمال الهالوثان ‪ Halothane‬كمخدر فإن إعطاء السكسونيل كولين قد يسبب في حاالت نادرة‬ ‫‪‬‬
‫حدوث ترفع حراري خبيث مع صالبة عضلية ‪ Muscle rigidity‬وفرط حرارة ‪ Hyperpyrexia‬عند‬
‫األشخاص المهيئين وراثياً‪ .‬و السبب أنه في الحالة الطبيعية يؤدي دخول الصوديوم إلى تحرر الكالسيوم‬
‫و زيادة االستقالب و ثم تتم إزالة الكالسيوم و لكن عند األشخاص المهيئين وراثياً ال يتم إزالة الكالسيوم‬
‫و يتراكم مسبباً زيادة شديدة في االستقالب الذي يؤدي إلى ارتفاع سريع و خطير في الحرارة و يكون‬
‫مميتاً إذا لم يعطى الترياق في الوقت المناسب‪.‬‬
‫تتم المعالجة بخفض الحرارة بسرعة وإعطاء دانترولين ‪ Dantrolene‬الذي يثبط تحرر الكالسيوم من‬ ‫‪‬‬
‫الشبكة الساركوبالسمية مؤدياً إلى نقص إنتاج الحرارة وإنقاص المقوية العضلية‪.‬‬

‫‪ .2‬انقطاع النفس ‪:Apnea‬‬


‫إعطاء السكسونيل كولين للمرضى الذين لديهم عيب وراثي في إنزيمات ‪Pseudocholinesteras‬‬ ‫‪‬‬
‫المسؤولة عن استقالب السكسونيل كولين ممكن أن يسبب انقطاع نفس طويل في الحالة الطبيعية فإن‬
‫‪ %90‬من الجرعة تستقلب في البالزما قبل وصولها إلى اللوحة المحركة ‪ ,‬و لذلك إذا كان لدى المريض‬
‫غياب ألنزيم الكولين إستراز الكاذب فسيتراكم السكسونيل كولين و يسبب انقطاع تنفس طويل ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪ .3‬فرط بوتاسيوم الدم ‪:Hyperkalemia‬‬


‫عند دخول الصوديوم إ لى داخل الخلية (عند زوال االستقطاب) يخرج البوتاسيوم لخارج الخلية (يعتبر البوتاسيوم‬
‫شاردة داخل خلوية و تكون موجودة بشكل كبير خصوصا في العضالت) و في حال استمرار دخول الصوديوم‬
‫(بسبب إطالته لمدة نزع االستقطاب) يزيد تحرر البوتاسيوم من المخازن داخل الخلوية و الذي قد يكون خطيراً‬
‫في حاالت الحروق أو في حال وجود أذية نسيجية واسعة حيث يتم فقد البوتاسيوم بسرعة من داخل الخلية‬
‫(و قد يؤدي إلى ارتفاع خطير في بوتاسيوم المصل)‬
‫‪ .4‬اعراض موسكارينية‪:‬‬
‫يسبب السكسونيل كولين اعراض موسكارينية بسبب تشابهه مع االسيتيل كولين‬ ‫‪‬‬
‫مضادات االستطباب الستخدام السكسونيل كولين‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬القرحة‬

‫‪ ‬الزرق (بسبب انه قد يحدث في البداية تقبض في العضالت حول كرة العين مما يرفع الضغط داخل‬

‫العين بشكل خطير قد يؤدي لحدوث تمزق في كرة العين)‬

‫‪ ‬نقص ال‪Pseudocholinesterase‬‬

‫حاالت خاصة‬
‫‪ ‬يؤدي الذيفان الوشيقي إلى حدوث الشلل بسبب منعه تحرر األستيل كولين‪.‬‬
‫‪ ‬يرتبط سم أفعى البنغار ‪ Bungar toxin‬بمستقبالت االستيل كولين في العضالت بشكل غير عكوس‪.‬‬
‫‪ ‬في داء ايتون المبيرت ‪ LEMS‬توجد أجسام مضادة لقنوات الكالسيوم في النهايات العصبية (حيث يؤدي‬
‫في الحالة الطبيعية وصول السيالة العصبية إلى فتح قنوات الكالسيوم و تحرر األستيل كولين إلى‬
‫المسافة المشبكية ) إ ن وجود اجسام مضادة لهذه القنوات يؤدي لنقص تحرر االستيل كولين ‪.‬‬

‫انتهت املحاضرة السابعة‬


‫بالتوفيق‪...‬‬

‫‪18‬‬
‫كلية الطب البشري‬
‫جراحة صغرى | د‪ .‬أحمد الجرك‬
‫السنة الثالثة‬

‫أدوية ‪1‬‬

‫نظري‬

‫‪$‬‬
‫‪8‬‬
‫‪6‬‬

‫فهرس المحاضرة‬
‫مقدمة‬

‫النقل في العصبونات الودية‬

‫الكاتيكوالمينات‬

‫المستقبالت األدرنرجية‬

‫الصفات العامة للمشابهات األدرنرجية‬

‫آليات تأثير المشابهات األدرنرجية‬

‫تصحيح ‪ ....‬المحاضرة السابعة ‪ ....‬الصفحة ‪4‬‬


‫‪ ‬قاعدة‪ :‬أي دواء يسبب ‪ miosis‬سيحدث ‪IOP‬‬
‫أي دواء يسبب ‪ Mydriasis‬سيحدث ‪IOP‬‬

‫مقدمة‬

‫في الجهاز الودي تُفرز األلياف قبل العقدية األستيل كولين بينما تفرز (معظم) األلياف بعد العقدية‬ ‫•‬
‫النورأدرينالين الذي يرتبط بمستقبالته األدرنرجية الموجودة في األعضاء المستهدفة ‪.‬‬

‫طول األلياف قبل العقدية قصيرة (تكون العقد على شكل سلسلتين موازية للحبل الشوكي) أما األلياف ما بعد‬ ‫•‬
‫العقد فطويلة‪.‬‬
‫عدد األلياف ما بعد العقد أكبر من عدد األلياف ما قبل العقد وكأنما يحدث تضخيم لإلشارة‪.‬‬ ‫•‬

‫‪1‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫النقل في العصبونات الودية‬


‫تحرّر معظم العصبونات الودية بعد العقد الـ ‪ Norepinephrine‬كناقل عصبي رئيسي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬تتوضع المستقبالت األدنرجية‪ :‬في األعضاء المستهدفة (تقريباً كل أعضاء الجسم حيث يكون انتشاره اكبر‬
‫من انتشار الجهاز نظير الودي )‬
‫‪ ‬يحدث النقل العصبي في العصبونات الودية على خمس خطوات‪:‬‬
‫اصطناع الناقل العصبي ‪.Synthesis‬‬ ‫‪.1‬‬
‫التخزين ‪Storage‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تحرر الناقل ‪.Release‬‬ ‫‪.3‬‬
‫االرتباط بالمستقبالت النوعية ‪. Binding To Receptors‬‬‫‪.4‬‬
‫‪ .5‬إزالة ‪ Removal‬الناقل العصبي من المسافة المشبكية( بإعادة االمتصاص من قبل النهايات العصبية‬

‫قبل المشبكية أو االستقالب) ‪.‬‬

‫الكاتيكوالمينات ‪Catecholamines‬‬

‫‪ ‬الكاتيكوالمينات هي النواقل العصبية في مستوى الجهاز الودي‪ ،‬تحتوي على حلقة الكاتيكول مع سلسلة‬
‫امين جانبية‬
‫‪ ‬تضم الكاتيكوالمينات الطبيعية‪ Dopamine, Noradrenaline ,Adrenaline :‬التي تُصنع في العضوية‬
‫اعتباراً من الـ ‪Phenylalanine‬‬

‫‪2‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪ ‬يدخل التيروزين إلى العصبون حيث يتحول إلى ‪ DOPA‬بتواسط أنزيمي‪ ،‬ثم يتحول الـ ‪ DOPA‬إلى دوبامين‬
‫‪ ‬يُخزن الدوبامين في حويصالت الخزن في النهايات العصبية ‪(،‬بإمكان دواء الريزيربين ‪ reserpine‬إيقاف‬
‫النقل إلى داخل الحويصالت و تسمى هذه األدوية بال ‪)depleters‬‬
‫‪ ‬تحتوي حويصالت الخزن على النورأدرينالين والدوبامين باإلضافة إلى ‪ ATP‬وبيتا هيدروكسيالز‪.‬‬
‫‪ ‬في حويصالت الخزن يتحول الدوبامين إلى نورأدرينالين بواسطة أنزيم دوبامين بيتا هيدروكسيالز‪.‬‬
‫‪ ‬ويمكن للنورأدرينالين أن يتحول إلى أدرينالين بتواسط أنزيمي ‪.‬‬
‫‪ ‬يؤدي وصول السيالة إلى النهايات العصبية لدخول شوارد الكالسيوم لداخل سيتوبالزما النهايات العصبية عبر‬
‫مضخة خاصة و تؤدي الزيادة في شوارد الكالسيوم إلى التحام الحويصالت بالغشاء الخلوي محررةً محتوياتها‬
‫في المسافة المشبكية‪.‬‬
‫‪ ‬يتحرر النورأدرينالين من النهايات العصبية الودية بتأثير السيالة العصبية بينما يتحرر من لب الكظر‬
‫األدرينالين ‪ (،‬يكبح دواء ال ‪ guanethidine‬تحرر النورابينيفرين إلى المسافة المشبكية و تسمى هذه األدوية‬
‫ب ‪ ، release inhibitor‬و بالعكس توجد أدوية تزيد تحرر النورأدرينالين إلى المسافة المشبكية مثل‬
‫‪)amphetamine ,ephedrine , tyramine‬‬
‫‪ ‬يرتبط الـ ‪ Noradrenalin‬المتحرّر في المسافة المشبكية بمستقبالته األدرنرجية( هذه المستقبِالت من النوع‬
‫المقترن بالبروتين ‪ )G‬في األعضاء المستهدفة ‪.‬‬
‫‪ ‬المستقبِالت االدرينيرجيه هي مستقبالت مقترنة بالبروتين ‪ G‬و هي إما ‪ Gs‬أو ‪ Gi‬أو ‪. Gq‬‬
‫‪ ‬ارتباط النورادرينالين بمستقبالته سيحرّض شالل ‪ Casade‬من التفاعالت داخل الخلوية التي تشكل مراسيل‬
‫ثانوية (حسب نوع البروتين ‪)G‬‬
‫‪ ‬تَستَخدِم المستقبالت األدرنرجية كالً من ‪ cAMP‬و )‪ (IP3‬و ‪ DAG‬كمراسيل ثانوية لتحويل اإلشارة إلى تأثير‬
‫داخل خلوي وهذا يعتمد على نوع المستقبل ومكان توضعه‬
‫استقالب الكاتكوالمينات‬
‫‪ ‬يمكن للنورأدرينالين بعد قيامه بتأثيراته أن‪:‬‬
‫‪ .1‬ينتشر خارج المسافة المشبكية وينتقل للدوران العام ثم يستقلب‪.‬‬
‫‪ .2‬أو يستقلب في المسافة المشبكية بواسطة أنزيم ‪(COMT) Catechol O-Methyltransferase‬‬
‫‪ .3‬أو يعاد التقاطه من قبل العصبونات قبل المشبكية عبر مضخة معتمدة على الكلور و الصوديوم ‪،‬‬
‫توجد أدوية تمنع عود االلتقاط مثل (ال ‪ cocaine‬يمنع عود التقاط الدوبامين ‪،‬ال‪ SNRI‬مثل‬
‫الدولوكسيتين ‪ duloxetine‬التي تمنع عود التقاط السيروتونين و النورابينيفرين ‪ ،‬مضادات االكتئاب‬
‫ثالثية الحلقة‪ TCA‬مثل االميبرامين ‪) imipramine‬‬

‫‪3‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪ .4‬أو يرتبط بالمستقبالت القبل مشبكية ألفا‪ 2‬التي تؤدي لتثبيط تحرر النوربينيفرين و بالتالي تثبيط‬
‫الفعالية الودية‪.‬‬
‫‪ .5‬بعد دخول النورأدرينالين ثانيًةً إلى العصبونات ما قبل المشبك يمكن أن‪:‬‬
‫‪ .a‬يُخزن من جديد‪.‬‬
‫‪ .b‬أو يستقلب بواسطة أنزيم ‪ (MAO) Monoamine Oxidase‬الموجود في الميتاكوندريا (توجد‬

‫مجموعة أدوية تكبح عمل هذا األنزيم تسمى ‪( MAO inhibitors‬مثل ‪,Phenelzine‬‬

‫‪ isocarboxide‬لكن حالياً أصبح استخدام هذه االدوية محدود جداً بسبب اآلثار الجانبية الشديدة و‬

‫التداخالت التي تحدث في حال أعطيت مع األفدرين أو األمفيتامين أو األطعمة التي تحتوي على‬

‫التيرامين كالجبنة حيث يمكن أن يحدث ارتفاع شديد في الضغط )‪.‬‬

‫‪ ‬المستقلَبات الناتجة عن استقالب النورأدرينالين مثل‪ Metanephrine :‬و ‪ Normetanephrine‬تُطرح في‬


‫البول (تكون هذه المستق َلبَات أقل فعالية من النورادرينالين ب ‪ 100‬مرة)‪.‬‬
‫‪ ‬يُشكل عود التقاط النورأدرينالين الخطوة األولى إلنهاء تأثيراته ‪.‬‬
‫‪ ‬يتم استقالب الكاتيكوالمينات بنوعين من األنزيمات‪:‬‬
‫‪ MAO .1‬ضمن الميتوكوندريا في النهايات قبل المشبكية‪.‬‬
‫‪ COMT .2‬ضمن المسافة المشبكية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫المستقبالت األدرنرجية‬
‫‪ ‬يمكن تمييز عدة أنواع من المستقبالت األدرنرجية‪ ،‬حيث تُقسم إلى مجموعتين رئيسيتين هما‪:‬‬
‫ألفا وبيتا و جميعها مستقبالت مرتبطة بالبروتين ‪.G‬‬
‫‪ ‬تم التمييز بينهما في البداية استناداً إلى االستجابة للمشابهات الودية‪:‬‬
‫(النورإبنفرين ‪ ،‬اإلبنفرين ‪ ،‬اإليزوبروتيرينول )‬
‫‪ ‬كما تم تمييز العديد من تحت الزمر ‪Subtypes‬‬
‫‪ ‬تقسم مستقبالت ألفا إلى زمرتين فرعيتين ألفا ‪ 1‬و ألفا ‪ ،2‬كما تُقسم مستقبالت بيتا إلى بيتا ‪ 1‬و بيتا ‪ 2‬و بيتا‪3‬‬
‫‪ ‬نالحظ اصطفائية بعض األدوية لهذه المستقبالت‪ ،‬فمثالً هناك مجموعة من الحاصرات التي تؤثر على بيتا ‪1‬‬
‫‪.‬‬
‫أو بيتا ‪ ، 2‬و يوجد مجموعة من المقلدات تكون ألفتها أكبر أللفا‪ 1‬وهكذا‬
‫‪ ‬اإلبينيفرين يملك ألفة تجاه كل المستقبالت االدرينيرجية ‪ ،‬بينما النورابينيفرين لديه ألفة عالية تجاه‬
‫مستقبالت ألفا و بيتا ‪ 1‬و ألفة ضعيفة تجاه مستقبالت بيتا ‪ ،2‬اما االيزوبروتيرينول (مركب صنعي) فلديه ألفة‬
‫عالية تجاه مستقبالت بيتا و ألفة ضعيفة جداً تجاه مستقبالت ألفا ‪.‬‬
‫مستقبالت ألفا‬
‫تستجيب المستقبالت ألفا بشكل جيد‬

‫للكاتيكوالمينات الطبيعية ‪Epinephrine,‬‬

‫‪ ،Norepinephrine‬بينما تبدي استجابة‬

‫ضعيفة تجاه المشابه الصنعي ‪، Isoproterenol‬‬

‫حيث تكون قوة تأثير المشابهات على المستقبالت‬


‫ألفا على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪Epinephrine‬‬ ‫≥‬ ‫‪Norepinephrine‬‬ ‫››‬ ‫‪Isoproterenol.‬‬

‫‪5‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫مستقبالت ألفا ‪1‬‬


‫‪ ‬توجد هذه المستقبالت على الغشاء بعد المشبك في األعضاء المستهدفة ‪.‬‬
‫‪ ‬تفعيلها يؤدي لسلسة من التفاعالت بواسطة البروتين ‪ Gq‬الذي يفعِّل ‪ Phospholipase C‬مما يؤدي إلى‬
‫تكوّن المراسيل الثانوية ‪:‬‬
‫‪ DAG .1‬لذي يؤدي إلى تفعيل البروتين كيناز ‪ C‬الذي يقوم بفسفرة بروتينات داخل خلوية بعضها ينظم‬
‫فعاليات شاردية‬
‫‪ (IP3) .2‬الذي يزيد تحرر الكالسيوم من الشبكة الساركوبالسمية حيث يمكن استخدام الكالسيوم لبدء تقلص‬
‫العضالت الملساء أو تفعيل بروتينات داخل خلوية ‪.‬‬
‫‪ ‬تتوسط هذه المستقبالت العديد من التأثيرات التقليدية التي تتطلب تقبّض العضالت الملساء (وبالتالي رفع‬
‫الضغط) ‪ ،‬كما توقف أو تقلل تحلل الدهون و تزيد تحلل الغليكوجين إلى غلوكوز و تزيد تقبض عضالت‬
‫المصرات الملساء في الجهاز البولي و تؤدي إلى حدوث توسع حدقي ‪ ،‬و تؤدي إلى كبح إفراز الرينين‬
‫مستقبالت ألفا ‪2‬‬
‫‪ ‬تتوضع هذه المستقبالت بصورة رئيسية في النهاية العصبية ما قبل المشبكية و يؤدي تفعيلها إلى‬
‫وقف تحرر النورابينيفرين إ لى المسافة المشبكية ‪ ،‬كما تتوضع على الغشاء بعد المشبك في خاليا بيتا‬
‫البنكرياسية ‪ ،‬وبعض األلياف العضلية الملساء الوعائية‪.‬‬
‫‪ ‬إرتباط النورأبنفرين بالمستقبالت ألفا ‪( 2‬مستقبالت مرتبطة بالبروتين ‪ G‬من النوع ‪)Gi‬يؤدي لتثبيط‬
‫ال ‪ Adenylyl Cyclase‬وبالتالي منع تحول ‪ ATP‬إلى ‪ cAMP‬ونقص تراكيز ‪ cAMP‬داخل الخلية‪.‬‬
‫كيف تعمل مستقبالت ألفا‪2‬؟‬
‫‪ ‬نالحظ في الصورة جانباً أن تفعيل ألفا‪ 1‬التي يؤدي لزيادة‬
‫‪ DAG‬و ‪ IP3‬مما يسبب زيادة الكالسيوم ضمن الخلية‪ ،‬أما‬
‫تفعيل ألفا‪ 2‬فيؤدي لتثبيط أنزيم االدينيل سيكالز و‬
‫بالتالي نقص تحول ال ‪ATP‬الى ‪ cAMP‬و يؤدي لنقص‬
‫تحرر النورابينيفرين من العصبون ‪.‬‬
‫‪ .1‬في حالة توضع مستقبالت ألفا ‪2‬على النهايات العصبية قبل‬
‫المشبكية‪:‬‬
‫بعد تنبيه العصب الودي يعبر النورأدرينالين المسافة‬
‫المشبكية ليرتبط بالمستقبالت ألفا‪ 1‬الموجودة في الغشاء‬
‫بعد المشبكي( في حين أن قسماً منه يعود ليرتبط مع ألفا ‪2‬‬
‫في الغشاء العصبوني قبل المشبكي) و يسبب ارتباط‬
‫النورادرينالين بمستقبالت ألفا ‪ 2‬تثبيطاً بالطريق الراجع‬

‫‪6‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫لتحرر النور أدرينالين من نهاية العصبون الودي إلى المسافة المشبكية ‪ ،‬وبذلك تكون وظيفة ألفا‪ 2‬هي‬
‫العمل بالتثبيط الراجع إليقاف تحرر النورابينيفرين إلى المسافة المشبكية ‪.‬‬
‫‪ .2‬عند وجود مستقبالت ألفا‪ 2‬على الغشاء ما بعد المشبك في خاليا بيتا البنكرياسية‪ :‬تضبط هذه‬
‫المستقبالت إنتاج األنسولين تثبط تحرر األنسولين وبالتالي تؤدي إلى ارتفاع سكر الدم‪.‬‬
‫‪ ‬تُقسم مستقبالت ألفا إلى زمر فرعية ‪ α2(a,b,c,d) :‬و )‪ α1(a,b,c‬هذا التصنيف مهم لفهم اصطفائية‬
‫بعض األدوية‪:‬‬
‫مثال‪ Tamsulosin :‬هو معاكس انتقائي لمستقبالت ‪ α1a‬يُستعمل في معالجة ضخامة البروستات الحميدة‪،‬‬
‫فهو يستهدف مستقبالت ‪( α1a‬الموجودة بشكل أساسي في البروستات والطرق البولية) إلرخاء األلياف‬
‫العضلية الملساء بينما ال يكون له تأثير على الضغط الشرياني ‪،‬أما بقية حاصرات‪ α 1‬الغير انتقائية فال‬
‫يقتصر تأثيرها على ضخامة البروستات بل تؤثر على مستقبالت ألفا ‪ 1‬الموجودة في األوعية‪.‬‬

‫مستقبالت بيتا‬
‫‪ ‬تبدي هذه المستقبالت استجابة مختلفة عن المستقبالت ألفا ‪،‬حيث تبدي استجابة قوية تجاه االيزوبروتينول ‪،‬‬
‫و تكون أقل حساسية تجاه اإلبينيفرين و األقل حساسية تجاه النورابينيفرين ‪.‬‬
‫‪Isoproterenol‬‬ ‫‪› Epinephrine › Norepinephrine‬‬
‫‪ ‬يمكن تقسيم المستقبالت بيتا إلى ‪ 3‬زمر فرعية ‪) β3- β2- β1‬توجد أنواع أخرى أقل أهمية(‬

‫‪ ‬تملك المستقبالت بيتا ‪ 1‬ألفة متساوية تقريباً تجاه ‪ Norepinephrine‬و‪ ،Epinephrine‬بينما تمتلك‬

‫بيتا ‪ 2‬ألفة أكبر تجاه ‪ ،Epinephrine‬مما يجعل النسج التي تحتوي على بيتا ‪ 2‬بشكل مسيطر مثل أوعية‬

‫العضالت تبدي حساسية أكثر لتأثير اإلبينيفرين الذي تحرره الغدة الكظرية إلى الدوران الجهازي ‪.‬‬

‫‪ ‬تتدخل مستقبالت ‪ 3β‬في تحلل الشحوم لكن‬


‫تأثيراتها األخرى غير معروفة‪.‬‬
‫‪ ‬المستقبالت بيتا هي مستقبالت مرتبطة بالبروتين‬
‫‪ G‬من النوع ‪Gs‬‬
‫‪ ‬الناقل العصبي على أي من المستقبالت بيتا يؤدي‬
‫لتفعيل الـ ‪ Adenylyl Cyclase‬وبالتالي زيادة‬
‫‪ cAMP‬داخل الخلية‪.‬‬

‫نالحظ في هذه الصورة اختالف ألفة‬


‫مستقبالت بيتا تبعًا ألنواع األدوية‬

‫‪7‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫توزع المستقبالت األدرنرجية‬


‫األعضاء المعصبة بالسيالة األدرينيرجية عادةً يكون فيها سيطرة لمستقبل واحد ‪ ،‬مثالً أوعية العضالت‬
‫الهيكلية تحتوي مستقبالت ألفا ‪ 1‬و بيتا ‪ 2‬ولكن مستقبالت بيتا ‪ 2‬هي المسيطرة ‪.‬‬
‫النسج األ خرى قد تحتوي بشكل حصري على نوع واحد من المستقبالت مثل القلب الذي يحتوي بشكل‬
‫سائد على مستقبالت بيتا ‪. 1‬‬
‫زوال حساسية المستقبالت‬
‫‪ ‬يؤدي تعرض المستقبالت بشكل مطول للكاتيكوالمينات إلى نقص استجابة هذه المستقبِالت ‪ ،‬زوال‬
‫الحساسية هذه تحدث بسبب إما ‪:‬‬
‫‪ .1‬امتصاص هذه المستقبِالت إلى داخل سيتوبالزما الخلية بحيث تصبح هذه المستقبِالت غير متوافرة‬
‫للتفاعل مع اللجين ‪.‬‬
‫‪ Down regulation .2‬للمستقبالت حيث تختفي المستقبالت بسبب إما تخربها أو نقص تصنيعها‬
‫‪ .3‬عدم قدرة المستقبل على االرتباط بالبروتينات ‪ G‬بسبب أن المستقبِل تم فسفرته من الطرف السيتوبالزمي ‪.‬‬
‫‪Adrenoreceptors‬‬
‫‪ ‬من المهم حفظ االستجابة التي تحدث بعد تنبيه هذه المستقبالت من أجل فهم آلية عمل المقلدات‬
‫والمعاكسات‬
‫مستقبالت‪:α 1‬‬
‫أهم تأثير لها هو التقبض الوعائي وبالتالي ارتفاع الضغط الشرياني‪.‬‬
‫•‬
‫• يتبعه باألهمية توسع الحدقة وإغالق المصرات الداخلية للمثانة و المعدة( أي تقبض في العضالت‬
‫الملساء) و ارتخاء جدار المثانة و المعدة‪.‬‬
‫مستقبالت ‪:2α‬‬
‫معروف عن هذه المستقبالت التثبيط (تثبِّط تحرر النورأدرينالين‪ ،‬األستيل كولين واألنسولين) و معظم‬ ‫•‬
‫وجودها في النهايات ما قبل المشبكية‬
‫مستقبالت ‪:1β‬‬
‫يكون أهم تأثير لهذه المستقبالت على صعيد القلب (زيادة عدد ضربات القلب‪ ،‬زياد القدرة االنقباضية‬ ‫•‬
‫وبالتالي زيادة عمل ونتاج القلب)‬
‫أما خارج القلب فإن هذه المستقبالت تعمل على تحلل الشحوم وزيادة تحرر الرينين و ال ‪.ADH‬‬ ‫•‬
‫مستقبالت ‪:2β‬‬
‫يؤدي تنبيه هذه المستقبالت إلى توسع األوعية الدموية المغذية للعضالت الهيكلية وبالتالي نقص خفيف‬ ‫•‬
‫في المقاومة الوعائية المحيطية ( على عكس ‪ 1α‬الذي يسبب تقبض وعائي و زيادة المقاومة المحيطية)‬
‫تحدث توسعا في الشرايين اإلكليلية في القلب‬ ‫•‬

‫‪8‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫أما على مستوى القصبات فتقوم بإرخاء العضالت الملساء وبالتالي توسع قصبي ‪ ،‬كما تؤدي على‬ ‫•‬
‫مستوى الرحم و األعضاء الحشوية إلى ارتخاء العضالت الملساء ‪.‬‬
‫على مستوى استقالب السكر فهي تعمل على زيادة تحرر الغلوكاغون (الذي هو هرمون يفرز من‬ ‫•‬
‫البنكرياس و يعاكس عمل االنسولين مما يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم ) ‪ ،‬وزيادة تحلل الغليكوجين إلى‬
‫غلوكوز (رفع سكر الدم)‬
‫كما تؤدي لزيادة إفراز السائل في العين من خالل تنبيه ال‪ cillary epithelium‬و بالتالي زيادة الضغط داخل‬ ‫•‬
‫العين‬
‫تزيد دخول البوتاسيوم من المصل الى داخل الخاليا‬
‫•‬
‫• تسهل النقل العصبي في اللوحة المحركة للعضالت ( مما قد يسبب الرعشة‪)tremors‬‬
‫مستقبالت ‪:β3‬‬
‫موجودة بشكل أساسي على النسيج الشحمي تؤدي إلى زيادة تحلل الدهون كما توجد على المثانة و‬ ‫•‬
‫يؤدي تنبيهها إلى تخفيف تقلصات عضالت المثانة (ال يوجد حالياً أدوية تؤثر بشكل نوعي على بيتا‪) 3‬‬

‫‪9‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫الصفات العامة للمشابهات األدرنرجية‬


‫‪ ‬معظم األدوية األدرنرجية مشتقة من ‪ ،β-phenylethylamine‬وهي تُقسم إلى مجموعتين‪:‬‬
‫‪ .1‬الكاتيكوالمينات ‪ :Catecholamines‬تشمل األمينات المقلدة للودي ومن هذه األدوية اإلبنفرين‬
‫والنورإبنفرين والدوبامين واإليزوبروتيرنول‬
‫‪ .2‬المركبات غير الكاتيكوالمينية ‪ :Nonacatecholamines‬وتتضمن كالً من اإليفدرين ‪ ،‬الفينيل‬
‫إيفيدرين واألمفيتامين‪.‬‬

‫‪ -1‬الصفات العامة للكاتيكوالمينات ‪Catecholamines‬‬


‫‪ ‬لديها القدرة األكبر على تنبيه المستقبالت األدرنرجية ألفا وبيتا بشكل مباشر‪.‬‬

‫‪ ‬تختلف الكاتيكوالمينات فيما بينها كيميائياً بعدد و مكان جذر ال ‪ OH‬و البديل الذي يرتبط بالنيتروجين األميني‬

‫‪ ‬تتعطل بشكل سريع‪ ،‬حيث أنها تُستقلب‪:‬‬

‫بالـ ‪ COMT‬ضمن المستة المشبكية وبالـ ‪ MAO‬داخل العصبونات‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫كما تُستقلب ضمن أنسجة أخرى كالـ ‪ COMT‬في األمعاء والـ ‪ MAO‬في الكبد واألمعاء‬ ‫‪‬‬
‫ال ‪ COMT‬هو انزيم نوعي يستقلب فقط الكاتيكوالمينات بحيث يقبل فقط الكاتيكول ك‬ ‫‪‬‬
‫‪ Substrate‬بينما ال ‪ MAO‬أقل نوعية و يقوم بإزالة مجموعة األمين من مركبات مختلفة ‪.‬‬
‫‪ ‬لذلك تكون مدة تأثير الكاتيكوالمينات قصيرة عند إعطائها بالطرق الخاللية وتكون غير فعالة عند‬

‫إعطائها بالطريق الفموي بسبب التعطيل السريع‪.‬‬

‫‪ ‬لديها نفوذية قليلة إلى الجهاز العصبي المركزي ألنها مركبات قطبية ‪ ،Polar‬وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬فهي تُبدي‬

‫بعض التأثيرات السريرية التي تُعزى إلى التأثير على الجهاز العصبي المركزي كالقلق والرجفان والصداع‪.‬‬

‫‪ -2‬صفات المركبات غير الكاتيكوالمينية ‪Noncatecholamines‬‬


‫‪ ‬تتميز هذه المركبات بأعمار نصفية طويلة‪ ،‬ألنّها ال تتعطل بال‪.COMT‬‬

‫‪ ‬تعبُر المركبات غير الكاتيكوالمينية الحاجز الدماغي الدموي بشكل أكبر من الكاتيكوالمينات‪ ،‬وبالتالي‬

‫تأثيراتها المركزية أكبر‪.‬‬

‫‪ ‬يمكن لألمفيتامين و اإلفدرين أن يؤثرا بشكل غير مباشر عن طريق زيادة تحرر الـ ‪ Catecholamines‬المختزنة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫آليات تأثير المشابهات (المقلدات) األدرنرجية‬

‫مشابهات مباشرة التأثير‪Direct-Acting Agonists‬‬


‫‪ ‬تؤثر هذه المشابهات مباشرةً على المستقبالت (ألفا أو بيتا) مسببةً تأثيرات مشابهة لتلك الناجمة عن التنبيه‬

‫الودي‬

‫‪ ‬من األمثلة عليها ‪.Epinephrine, Norepinephrine, Dopamine, Isoproterenol :‬‬

‫مشابهات غير مباشرة التأثير‪Indirect-Acting Agonists‬‬


‫‪ ‬تعمل هذه المقلّدات إّمّا على‪:‬‬
‫منع التقاط النورإبنفرين (من المسافة المشبكية الى داخل النهايات العصبية و بالتالي يبقى‬ ‫‪‬‬
‫النورابينيفرين فترة اطول في المسافة المشبكية ) ومثالها الكوكايين ‪.Cocaine‬‬
‫أو تسبب تحرر النورإبنفرين من حويصالته في العصبونات األدنرجية قبل المشبكية‪ ،‬ومثالها الـ‬ ‫‪‬‬
‫‪.Amphetamine‬‬

‫‪ ‬تتضمن المشابهات غير المباشرة األمفيتامين ‪ ،Amphetamine‬الكوكائين ‪ ،Cocaine‬التيرامين‬


‫‪.Tyramine‬‬

‫الثقة بالنفس والعمل الجاد‬


‫سيحققان لك النجاح دائما‬

‫‪11‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫مشابهات مختلطة التأثير ‪Mixed-Acting Agonists‬‬


‫‪ ‬يمكن لبعض المشابهات أن ت ّنبّه المستقبالت‬
‫األدنرجية بشكلٍ مباشرٍ وتزيد تحرّر النورإبنفرين من‬
‫العصبونات األدنرجية ‪ ،‬تتضمن ( ‪، Metaraminol‬‬
‫‪.(Pseudoephedrine ،Ephedrine‬‬
‫‪ ‬نالحظ في الصورة جانبًا آليات تأثير األنواع الثالثة‬
‫من المشابهات ‪،‬حيث نالحظ‪:‬‬
‫‪ .1‬آلية عمل المقلّدات مباشرة التأثير التي‬
‫ترتبط بالمستقبل األدرنرجي مباشرةً‪.‬‬
‫‪ .2‬آلية عمل المقلدات الغير مباشرة التي‬
‫تحّفّز تحرر النورابنفرين من حويصالته ‪.‬‬
‫‪ .3‬آلية عمل المقلّدات المختلطة التي تعمل‬
‫بالطريقين المباشر والغير مباشر‪.‬‬

‫انتهت املحاضرة الثامنة‬


‫بالتوفيق‪...‬‬

‫‪12‬‬
‫كلية الطب البشري‬
‫جراحة صغرى | د‪ .‬أحمد الجرك‬
‫السنة الثالثة‬

‫أدوية ‪1‬‬

‫نظري‬

‫‪9‬‬
‫‪$‬‬ ‫‪8‬‬

‫فهرس المحاضرة‬
‫المقلدات األدرينيرجية‬

‫المشابهات األدرينيرجية مباشرة التأثير‬

‫المشابهات األدرينيرجية غير مباشرة التأثير‬

‫المقلدات األدرينيرجية ذات التأثير المختلط‬

‫المقلدات األدرينيرجية‬
‫‪ ‬تقسم المقلدات األدرينيرجية من حيث التأثيرات العالجية إلى ‪ 7‬مجموعات‪:‬‬
‫‪ .1‬منبهات الجهاز العصبي المركزي(امفيتامين‪,‬ميثيل امفيتامين)‬
‫‪ .2‬مضادات االحتقان (اوكسيميتازولين‪ ,‬فينيل افرين‪)..‬‬
‫‪ .3‬منبهات القلب (ابينيفرين‪ ,‬دوبيوتامين‪,‬ايزوبرينالين)‬
‫‪ .4‬الموسعات القصبية(ايزوبرينالين‪,‬تيربوتالين‪,‬فورميترول‪)..‬‬
‫‪ .5‬كابحات الشهية( سيبوترامين‪,‬امفيتامين‪)..‬‬
‫‪ .6‬مرخيات الرحم(ريتودرين‪,‬تيربوتالين)‬
‫‪ .7‬مقبضات األوعية (ابينيفرين‪,‬نورابينيفرين‪ ,‬دوبامين‪,‬فينيل افرين)‬

‫‪1‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫المشابهات األدرينيرجية مباشرة التأثير‪Direct-acting adrenergic agonists‬‬

‫‪ ‬تُستعمل هذه المقلدات بشكل واسع ‪.‬‬


‫‪ ‬يمكن تمييز عدة مجموعات من المقلدات حسب نوع المستقبل‪:‬‬
‫مشابهات المستقبالت األدرنرجية ‪.α‬‬ ‫‪‬‬
‫مشابهات المستقبالت األدرنرجية ‪.β‬‬ ‫‪‬‬
‫مشابهات المستقبالت األدرنرجية ‪ α‬و ‪.β‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Epinephrine, Norepinephrine‬‬ ‫‪α and β agonists‬‬
‫‪Phenylephrine‬‬ ‫‪α1 agonists‬‬
‫‪Clonidine, α-Methyldopa‬‬ ‫‪α2 agonists‬‬
‫‪Isoprenaline‬‬ ‫‪β1 and β2 agonists‬‬
‫‪Dobutamine‬‬ ‫‪β1Agonists‬‬
‫‪Salbutamol, Terbutaline‬‬
‫‪β2 agonists‬‬
‫‪Salmeterol, Formoterol‬‬

‫اإلبينفرين ‪Epinephrine‬‬
‫‪ ‬من الكاتيكوالمينات المُستعملة بشكل واسع‪.‬‬
‫‪ ‬يُصنع من التيروزين في لب الكظر‪ ,‬ويتحرر مع النورادرينالين الى الجريان الدموي(تحرر الكظر ‪%80‬‬
‫ادرينالين و ‪ %20‬نورادرينالين)‪.‬‬
‫‪ ‬يرتبط اإلبنفرين مع المستقبالت ‪ α‬و ‪.β‬‬
‫‪ ‬تختلف تأثيرات اإلبنفرين حسب الجرعة‪ ,‬حيث‪:‬‬
‫‪ ‬بالجرعة الصغيرة تسيطر تأثيراته على المستقبالت بيتا في الجهاز الوعائي (أي يحدث توسع وعائي)‪.‬‬
‫‪ ‬بالجرعة الكبيرة تكون التأثيرات على المستقبالت ألفا أقوى( أي يحدث التقبض الوعائي)‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫التأثيرات الفارماكولوجية للـ ‪Epinephrine‬‬


‫التأثيرات القلبية الوعائية‪:‬‬
‫‪ .1‬على مستوى القلب‪:‬‬
‫•‬
‫يزيد قلوصية العضلة القلبية بالتأثير على مستقبالت ‪. Inotropic : β1‬‬
‫• يزيد معدل ضربات القلب بالتأثير على مستقبالت ‪ .) Chronotropic: β1 Action) β1‬وبالتالي يزيد‬
‫نتاج القلب ‪ ,Cardiac Output‬وتزداد الحاجة لألوكسجين‪.‬‬
‫‪ .2‬على مستوى األوعية الدموية‪:‬‬
‫يقبّض الشُريّنات ‪ Arterioles‬في الجلد واألغشية المخاطية واألحشاء بالتأثير على مستقبالت ‪.1α‬‬ ‫•‬
‫يوسّع األوعية المغذية للكبد والعضالت الهيكيلية بالتأثير على مستقبالت ‪.2β‬‬ ‫•‬
‫يُنقص الجريان الدموي إلى الكلية‪.‬‬ ‫•‬
‫التأثيرات على االستقالب‪:‬‬
‫‪ .1‬على مستوى استقالب الشحوم‪:‬‬
‫يحرض اإلبنفرين انحالل الشحوم ‪ Lipolysis‬بفعاليته المقلّدة لمستقبالت بيتا ‪ 1β‬في النسيج الشحمي نتيجة‬ ‫•‬
‫تفعيله لألدنيل سيكالز ‪.Adenylyl Cyclase‬‬

‫‪ .2‬على مستوى استقالب السكريات‪:‬‬


‫يرفع سكر الدم عن طريق‪:‬‬ ‫•‬
‫نقص تحرر األنسولين بالتأثير على ‪.2α‬‬ ‫‪‬‬
‫زيادة تحرر الغلوكاغون بالتأثير على ‪.2β‬‬ ‫‪‬‬
‫زيادة تحلل الغيكوجين بالتأثير على ‪.2β‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلبينفرين هو من هرمونات الشدّة‪ ,‬يتدخل عند نقص مستويات سكر الدم ( يحدث تأثيرات رافعة لسكر الدم) ‪.‬‬ ‫•‬

‫التأثيرات على الجهاز التنفسي‪:‬‬


‫يسبب ال ‪ Epinephrine‬توسعاً قصبياً عن طريق التأثير مباشرةً على المستقبالت ‪ 2β‬في العضالت‬ ‫•‬
‫القصبية الملساء‪ ,‬فهو يزيل التقبض القصبي التحسسي أو المحَدث بالهيستامين‪ ,‬وقد يكون منقذاً للحياة‬

‫في الصدمة التأقية ‪.Anaphylactic Shock‬‬

‫•‬
‫يخفف الـ ‪ Epinephrine‬الزلة التنفسية ‪ Dyspnea‬في نوبة الربو الحادة‪.‬‬
‫• يثبط الـ ‪ Epinephrine‬تحرر الوسائط التحسسية كالهيستامين من الخاليا البدينة‬

‫‪3‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫االستعماالت السريرية لل‪Epinephrine‬‬


‫‪ .1‬توقف القلب ‪ :Cardiac Arrest‬يستخدم ال ‪ Epinephrine‬إلعادة نظم القلب في حال توقف القلب بجرعة‬
‫‪1‬ملغ وريدياً (بعد التمديد) كل ‪ 5-3‬دقائق أو ‪2‬ملغ (تحل ضمن ‪ 10‬مل سيروم ملحي) في األنبوب الرغامي كل‬
‫‪ 5-3‬دقائق ريثما يتم الحصول على طريق وريدي و لم يعد ينصح بإعطائه مباشرة ضمن عضلة القلب ‪.‬‬
‫‪ .2‬بطئ القلب ‪ :‬في حال عدم االستجابة لألتروبين يعطى األدرينالين بجرعة ‪ 10-2‬ميكروغرام في الدقيقة‬
‫بالتسريب الوريدي المستمر ‪.‬‬
‫‪ .3‬الصدمة غير المستجيبة على تسريب السوائل (مثل الصدمة اإلنتانية )‪ 0,5-0,1 :‬ميكروغرام\كغ\دقيقة‬
‫بالتسريب الوريدي المستمر ‪.‬‬
‫‪ .4‬الصدمة التحسسية‪ 0,5-0,2 :‬ملغ بالعضل (الطريق العضلي أكثر موثوقية من تحت الجلد) ‪,‬كما يمكن إعطاء‬
‫‪ 0,1‬ملغ بعد التمديد بالحقن الوريدي البطيء في الحاالت التحسسية الشديدة حين يكون المريض فاقداً للوعي‪.‬‬
‫‪ .5‬التشنجات القصبية ‪ ( :Bronchospasm‬لم يعد يستخدم بشكل روتيني ) حيث يُفضل استعمال مشابهات‬
‫‪ B2‬االنتقائية‪ ,‬مثل األلبيوتيرول ‪Albuterol‬‬
‫‪ .6‬الزرق ‪ :Glaucoma‬يستعمل موضعياً إلنقاص الضغط داخل العين في الزرق مفتوح الزاوية فقط (وال يعطى‬
‫في الزرق مغلق الزاوية كونه يسبب توسع حدقي مما يفاقم ارتفاع الضغط داخل العين)‪.‬‬
‫‪ .7‬مع المخدرات الموضعية ‪ :‬يمكن إضافته إلى المخدرات الموضعية حيث يؤدي إلى تقبض وعائي موضعي‬
‫يعيق امتصاص المخدر الموضعي إلى الدوران الجهازي و يخفف النزف ‪,‬يكون تركيز األدرينالين قليل جداً‬
‫‪ ,100000\1‬أما األمبوالت التي تستخدم في توقف القلب فيكون تركيز األدرينالين ‪ 1000\1‬أي يحتوي كل ملي‬
‫لتر على ‪ 1‬ملي غرام أدرينالين )‬
‫‪ .8‬إليقاف النزف في األغشية المخاطية حيث تحتوي بعض المحاليل التي تطبق موضعياً على األغشية المخاطية‬
‫إليقاف على كمية قليلة من األدرينالين تؤدي إلى تقبض وعائي موضعي و إيقاف النزف ‪.‬‬
‫الحرائك الدوائية والتأثيرات الجانبية لل ‪Epinephrine‬‬
‫‪ .1‬الحرائك الدوائية‪:‬‬
‫يتميز الـ ‪ Epinephrine‬ببدء تأثير سريع‪ ,‬مع مدة تأثير قصيرة كونه يتخرب سريعاً خالل ‪ 3-2‬دقائق إذا اعطي‬ ‫•‬
‫وريدياً ‪.‬‬
‫يعطى وريدياً ‪ IV‬في الحاالت اإلسعافية ‪,‬كما يمكن إعطاؤه أيضاً حقناً تحت الجلد أو بالعضل‪ ,‬أو باألنبوب‬ ‫•‬
‫الرغامى‪ ,‬أو باالستنشاق أو موضعياً في العين و ال يعطى عن طريق الفم ألنه يتخرب عن طريق أنزيمات‬
‫ال ‪ COMT‬و ‪ MAO‬ضمن األنبوب الهضمي ‪.‬‬
‫تُطرح مستقلَباته الغير فعالة في البول كحمض الفانيليل ماندليك ‪ Vanillylmandelic Acid‬و الميتانفرين‬ ‫•‬
‫‪( Metanephrine‬يتم معايرتهما في بول ‪ 24‬ساعة عند الشك بورم القواتم )‬

‫‪4‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪ .2‬التأثيرات الجانبية‪:‬‬
‫•‬
‫عصبية مركزية كالــ القلق ‪,‬الخوف ‪,‬التوتر ‪,‬الصداع والرجفان‪.‬‬
‫• يمكن لل ‪ Epinephrine‬أن يسبب اضطرابات في نظم القلب خاصة عند المعالجين بالديجيتال‬
‫• وذمة رئوية ‪( Pulmonary Edema‬قد تحصل بسبب تحريض اإلبنفرين لتسرع قلب شديد و قصور‬
‫قلب حاد عند مرضى قصور القلب المزمن) ‪.‬‬
‫تسرع قلب و اضطرابات نظم خطيرة‬ ‫•‬
‫• ارتفاع توتر شرياني‬
‫• مضادات االستطباب‪:‬‬
‫‪ .1‬ارتفاع التوتر الشرياني‬
‫‪ .2‬نقص التروية القلبية‬
‫‪ .3‬قصور القلب‬
‫‪ .4‬فرط نشاط الدرق‬
‫‪ .5‬انسداد الجريان القلبي‬
‫‪ .6‬موضعيا بجرعات كبيرة‬
‫تداخالت ال‪Epinephrine‬‬
‫‪ .1‬الكوكايين ‪ : Cocaine‬تزداد التأثيرات القلبية الوعائية لل ‪ Epinephrine‬عند مشاركته مع الكوكايين‬
‫(عند متعاطي الكوكائين) فالكوكائين مقلد ودي غير مباشر‪ ,‬يمنع عود التقاط الكاتيكوالمينات إلى العصبونات‬
‫األدرنرجية وبالتالي يؤدي إلى زيادة تركيز النورأدرينالين في الشق المشبكي( وحصول تنبيه ودي شديد قد‬
‫يؤدي لحصول اضطراب نظم القلب أو ارتفاع شديد في الضغط الشرياني)‪.‬‬
‫‪ .2‬عن مرضى السكري ‪ :‬يسبب ال ‪ Epinephrine‬زيادة في تحرر السكر من المخازن الداخلية‪ ,‬األمر الذي قد‬
‫يتطلب زيادة جرعة األنسولين ‪ Insulin‬عند مرضى السكري ‪.‬‬
‫‪ .3‬حاصرات بيتا ‪ :‬تمنع حاصرات بيتا ‪ β‬تأثيرات ال ‪ Epinephrine‬على مستقبالت بيتا ‪ ,β‬األمر الذي يجعل‬
‫تأثيرات تنبيه المستقبالت ألفا ‪ α‬بدون معاكسة(من قبل بيتا) ‪ ,‬وبالتالي زيادة المقاومة الوعائية المحيطية ‪.‬‬
‫فإذا أصيب مريض يأخذ حاصرات بيتا (كاألتينولول ‪ Atenolol‬بسبب ارتفاع الضغط) بصدمة تآقية على سبيل‬ ‫•‬
‫المثال‪ ,‬فإنَّ هذا يستدعي إعطاء المريض جرعة أدرينالين ‪ Adrenaline‬إسعافية‪ ,‬ولكن مستقبالت بيتا‬
‫محصورة باألتينولول األمر الذي يجعل تأثيرات األدرينالين مُقتصرة على المستقبالت ‪ α‬فقط‪ ,‬وبالتالي حصول‬
‫تقبض وعائي شديد( بسبب إلغاء االتينولول لتاثير األدرينالين على مستقبالت بيتا‪ 2‬الموسّعة لألوعية)‪.‬‬
‫‪ .4‬المخدرات االستنشاقية ‪ :‬تزيد المخدرات االستنشاقية حساسية القلب لتأثيرات اإلبينفرين ‪,‬وبالتالي قد يحدث‬
‫تسرع قلب شديد ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫النورإبنفرين ‪Norepinephrine‬‬
‫‪ ‬هو الناقل العصبي الرئيسي ‪ Neurotransmitter‬لألعصاب األدرنرجية‪ ,‬لذلك يؤثر على جميع المستقبالت‬
‫األدرنرجية‪.‬‬
‫‪ ‬لكّنّ من الناحية العملية عندما يُعطى بجرعات عالجية تكون المستقبالت ‪ α‬بشكل أساسي هي األكثر تأثر اً‬
‫باإلضافة إلى تأثير معتل على المستقبالت بيتا‪ 1‬دون أن يؤثر على مستقبالت بيتا ‪. 2‬‬
‫التأثيرات الفارماكولوجية للـ ‪Norepinephrine‬‬
‫‪ .1‬التأثيرات الوعائية‪ :‬يحصل تقبّض وعائي شديد لمعظم السرير الوعائي‪ ,‬مؤدياً إلى زيادة في المقاومة الوعائية‬
‫المحيطية ‪ TPR‬نتيجة التأثير على مستقبالت ألفا من النمط األول ‪( α1 effect‬دون التأثير على بيتا‪ 2‬التي تحدث‬
‫توسع وعائي)وبالتالي ارتفاع الضغط الشرياني‪.‬‬
‫لذا يسبب ال ‪ Norepinephrine‬تقبضاً وعائياً أكبر من ال ‪ ,Epinephrine‬ألن ال ‪ Norepinephrine‬ال‬ ‫•‬
‫يحرض توسع وعائي في أوعية العضالت الهيكلية بسبب عدم تأثيره على بيتا‪. 2‬‬
‫‪ .2‬التأثيرات القلبية ( منعكس مستقبالت الضغط ‪ :)Baroreceptor reflex‬التأثير الناجم عن ارتفاع الضغط‬
‫الشرياني يُحرض زيادة انعكاسية في الفعالية المبهمية ‪ Vagal Activity‬والتي تسبب بطء قلب انعكاسي‬
‫‪ ( Reflex Bradycardia‬يكفي لمعاكسة تأثير ال ‪ Norepinephrine‬على نظم القلب ‪,Chronotropic Effect‬‬
‫ولكنّ هذه المعاوضة االنعكاسية ال تُلغي التأثيرات اإليجابية للنورإبنفرين على قلوصية العضلة القلبية‬
‫يكون التأثير اإلجمالي للنورإبينفرين زيادة الضغط الشرياني االنقباضي واالنبساطي‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ .3‬تأثير المعالجة المُسبقة بال ‪ : Atropine‬إذا أعطي الـ ‪ Atropine‬قبل ال ‪ ,Norepinephrine‬فإنَّ تأثير‬
‫النورايبينفرين على القلب يكون أكثر وضوحاً ( تسرع القلب)‬
‫االستعماالت السريرية لل ‪Norepinephrine‬‬
‫‪ ‬يمكن أن يُستعمل الـ ‪ Norepinephrine‬لمعالجة الصدمة‪ ,‬ألنه يزيد المقاومة الوعائية المحيطية وبالتالي‬
‫يزيد الضغط الشرياني‪.‬‬
‫‪ ‬ولكن يفضل استعمال الـ ‪ Dopamine‬ألن الدوبامين ال يخفض الصبيب الدموي الكلوي كما يفعل ال‬
‫‪.Norepinephrine‬‬
‫‪ ‬ال يستعمل ال ‪ Norepinephrine‬في معالجة الربو وال الصدمة التحسسية ‪.‬‬
‫الحرائك الدوائية للـ ‪Norepinephrine‬‬
‫‪ ‬يعطى الـ ‪ Norepinephrine‬وريدياً ‪ ,IV‬لبدء التأثير السريع‪ ,‬حيث يبدأ تأثيره بعد ‪ 2-1‬دقيقة ‪.‬‬
‫‪ ‬يمنع اعطاؤه موضعياً تحت الجلد ‪ SC‬أو بالعضل أو بالحقن السريع وريدياً (حيث قد يسبب تقبض وعائي‬
‫موضعي شديد مسبباً ‪ )TISSUE NICROSIS‬و إنما يتم تمديده و تسريبه ببطء في وريد واسع‬
‫‪ ,IV.INFUSION‬في حين أنه يتخرب في األمعاء إذا أعطي بالطريق الفموي‬

‫‪6‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫اإليزوبروتيرينول ‪Isoproterenol‬‬
‫‪ ‬كاتيكول أمين صنعي ‪ ,‬ينبّه بشكل رئيسي مستقبالت ‪ 1β‬و‪ 2β‬ويكون تأثيره ضعيف جداً على مستقبالت‬

‫‪ ‬عدم انتقائيته هي إحدى سلبياته التي تحد كثيراً من استعماله‪.‬‬

‫(لكنه لم يعد يستعمل حالياً )‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الدوبامين ‪Dopamine‬‬
‫‪ ‬الدوبامين هو أ حد الكاتيكوالمينات الطبيعية و هو الناقل العصبي في العصبونات الدوبامينرجية في الجهاز‬
‫العصبي المركزي ‪.,CNS‬‬
‫‪ ‬يختلف تأثير الدوبامين حسب الجرعة ‪:‬‬
‫‪ .1‬بالجرعات المنخفضة ينبه فقط مستقبالت الدوبامين ‪5-1 (1D‬مكغ\كغ\دقيقة)وقد يزيد الصبيب البولي‬
‫‪ .2‬بالجرعات المتوسطة ينبه مستقبالت الدوبامين و ‪ 10-5 1β‬مكغ\كغ\دقيقة‬
‫‪ .3‬بالجرعات العالية ينبه مستقبالت الدوبامين ‪ 1D‬و ‪ 1β‬و ‪ 1α‬أكثر من ‪10‬مكغ\كغ\دقيقة‪.‬‬
‫‪ .4‬في حال احتاج المريض إلى جرعة‪30‬مكغ\كغ\دقيقة يفضل استبدال الدوبامين بمقبض وعائي آخر أكثر‬
‫نوعية مثل األدرينالين أو النورأدرينالين‬
‫‪ ‬تتواجد المستقبالت ‪ 1D‬في السرير الوعائي الكلوي والمساريقي‪ ,‬حيث يحدث تنبيهها توسّعاً وعائياً ‪.‬‬
‫‪ ‬تتواجد المستقبالت ‪ 1D‬أيضاً في العصبونات األدرينر ّجيّة ما قبل المشبكيّة‪ ,‬حيث يتداخل تفعيلها مع تحرر‬
‫النور إبينفرين‪.‬‬
‫التأثيرات القلبية الوعائية‪:‬‬

‫يمارس الدوبامين تأثيره المنبّه على مستقبالت ‪ 1β‬القلبية مؤدياً إلى‪:‬‬ ‫•‬
‫صيّة ‪Contractility‬‬
‫زيادة نظم القلب ‪ HR‬و زيادة القلو ّ‬ ‫‪‬‬
‫لذا فهو يزيد النتاج القلبي‪ ,‬مؤديًاً إلى ازدياد الحاجة لألوكسجين ‪.2O‬‬ ‫‪‬‬
‫ي ّنبّه الدوبامين بجرعاتٍ أكبر مستقبالت ‪ 1α‬في الجهاز الوعائي ويسبب تقبّضاً وعائيًاً ‪,Vasocontraction‬‬ ‫•‬
‫وزيادةً في المقاومة الوعائية المحيطية‪.‬‬
‫التأثيرات الكلوية والحشوية‪:‬‬

‫•‬
‫يوسّع الدوبامين شُرينات الكلية واألحشاء نتيجة تفعيل مستقبالته النّوعية (‪.)D1‬‬
‫• يكون الدوبامين مفيداً في معالجة الّصّدمة ‪ ,shock‬حيث أنّه يرفع الضغط الدموي الشرياني‪ ,‬وبنفس الوقت‬
‫يحافظ على الجريان الدموي للكلية واألحشاء األخرى‪ ,‬فهو يحافظ على وظيفة الكلية بشكل جيد‬

‫‪7‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫السريرية للدوبامين‬
‫ّ‬ ‫االستعماالت‬

‫‪ .1‬الدوبامين هو الدواء المختار في معالجة الصّدمة‪:‬‬


‫يستخدم في معالجة الّصّدمة بالتّسريب المستمرّ حيث يرفع الدوبامين الضغط الّشّرياني بآليتين‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ -1‬تنبيه مستقبالت ‪ 1β‬القلبية مؤدّياً إلى زيادة نتاج القلب ‪.CO‬‬
‫‪ -2‬تنبيه مستقبالت ‪ 1α‬الوعائية مؤ ّديًاً إلى زيادة المقاومة الوعائية المحيطية‪.‬‬
‫‪ .2‬يحّسّن التروية الدموية في الكلية واألحشاء‪:‬‬
‫لذلك يعتبر أفضل بكثير من النورإبينفرين ‪,‬ألن النورإبينفرين ينقص الجريان الدموي الكلوي مما يؤثر‬ ‫•‬
‫على الوظيفة الكلوية‪.‬‬
‫التأثيرات الضارة للدوبامين‬

‫‪ ‬الجرعات الزائدة من الدوبامين تعطي تأثيرات مشابهة للتنبيه الودي‪.‬‬


‫‪ ‬يُستقلب بواسطة إنزيمات الـ ‪ COMT‬والـ ‪ MAO‬إلى حمض الهوموفانيليك ‪ ,Homovanilic Acid‬لذلك‬
‫تكون التأثيرات غير المرغوبة عابرة ( كالغثيان‪ ,‬ارتفاع الضّغط الشرياني‪ ,‬اضطرابات النّظم )‬
‫‪ ‬يجب الحذر من إعطاء الدوبامين مع حاصرات ال‪ MAO‬و يجب حينها تخفيض جرعة الدوبامين ‪.%90‬‬

‫‪FENOL-DOPAM‬‬
‫‪ ‬كاتيكول أمين صنعي مشتق من الدوبامين ينبه فقط المستقبالت ‪ D1‬في الكلية و المساريقا مسبباً‬
‫توسع وعائي فيها و يخفض الضغط‬
‫‪ ‬يستعمل وريدياً لتخفيض الضغط الشديد في الحاالت اإلسعافية ‪,‬مشكلته أن مدة تأثيره قصيرة و قد‬
‫يسبب ارتفاع الضغط داخل العين‬
‫الدوبوتامين ‪Dobutamine‬‬
‫‪ ‬كاتيكول أمين صنعي‪ ,‬ي ّنبّه انتقائياً مستقبالت ‪ 1β‬القلبية‪ ,‬يزيد من نظم القلب ونتاجه ‪.CO‬‬
‫‪ ‬يستعمل سريريًا (بالتسريب الوريدي) ‪:‬‬
‫لزيادة نتاج القلب في الصدمة القلبية أو قصور القلب االحتقاني ‪.Congestive Heart Failure CHF‬‬ ‫‪‬‬
‫لزيادة قلوصيّة القلب ‪ Contractility‬بعد جراحة القلب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬يزيد الدوبوتامين نتاج القلب مع زيادة بسيطة للنظم القلبي وال يؤدي إلى زيادة المقاومة الوعائية‬
‫المحيطية ‪,‬لذا فهو ال يزيد من حاجة القلب لألوكسجين‪ ,‬وهي ميّزة رئيسية بالمقارنة مع المقلّدات الودية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫األوكسيميتازولين ‪Oxymetazoline‬‬
‫‪ ‬مركب صنعي‪ ,‬ي ّنبّه مستقبالت ألفا انتقائياً‬
‫‪ ‬تعتمد آلية تأثيره على التنبيه المباشر لمستقبالت ‪ α‬في األوعية المغذّية لمخاطية األنف والملتحمة مؤديًاً‬
‫إلى تقبضها مما يؤدي إلى تخفيف االحتقان األنفي أو تخفيف احمرار العين إذا طبق موضعياً‬
‫‪ ‬يستعمل موضعيّاً بصورة رئيسية في العين واألنف كمقبض وعائي‪.‬‬
‫‪ ‬يوجد في العديد من المستحضرات ‪,‬التي تستعمل في‪:‬‬
‫العين‪ ,‬كقطرات عينية لتخفيف احمرار العين الناجم عن السباحة (بسبب وجود الكلور في ماء المسابح) أو‬ ‫‪‬‬
‫الرشح أو العدسات الالصقة‪.‬‬
‫األنف‪ ,‬في اإلرذاذ األنفي كمضاد احتقان‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬يُمتص جزء من األوكسيميتازولين إلى الجريان الدموي بغض النظر عن طريق اإلعطاء‪.‬‬
‫‪ ‬قد يسبب العصبية والصداع واضطرابات النّوم‪ ,‬لذلك فإن استعماالته الجهازية شبه معدومة‪.‬‬
‫الفينيل إفرين ‪Phenylephrine‬‬
‫‪ ‬مركب صنعي غير كاتيكوالميني ينبه بصو ٍرةٍ رئيسية مستقبالت ألفا (‪.)1α‬‬
‫‪ ‬يتميّز الفينيل إفرين بأنّه‪:‬‬
‫‪ -1‬م ّقبّض وعائي‬
‫‪ -2‬ال يؤثّر على القلب لكنّه يحرّض بطء قلب انعكاسي خفيف نتيجةً للتنبيه المبهمي( كرد فعل على ارتفاع‬
‫الضغط الشرياني (عند إعطاءه بالطرق الخاللّيّة )‬
‫‪ ‬غالباً ما يستعمل موضعياً وذلك كـ‪:‬‬
‫مضاد لالحتقان األنفي‪ ,‬حيث يحدث تقبّضاً وعائيًّ طويل األمد لكن قد يسبب (‪Rebound congesion‬‬ ‫‪‬‬
‫بعد زوال تأثيره لذا ينصح باستخدام جرعة قليلة و عدم تكرار الجرعة لمدة طويلة)‪.‬‬
‫موسّع حدقي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬كما يستعمل جهازيّاً كرافع للضغط الشرياني في حاالت الصدمة‬
‫‪ ‬قد يسبب ارتفاع توتر شرياني شديد حتى مع االستخدام الموضعي‬
‫‪ ‬قد يسبب ضمور في المخاطية في األنف ‪ atrophic rhinitis‬بعد االستخدام الطويل بسبب التقبض‬
‫الوعائي الطويل (لذا ينبغي عدم استخدامها لمدة أكثر من ‪ 3‬أسابيع)‬

‫‪9‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫الكلونيدين ‪Clonidine‬‬
‫‪ ‬مشابه أدرينرجي ينبه مستقبالت ‪ 2α‬انتقائياً ‪.‬‬
‫‪ ‬كما يؤثر مركزياً فيثبط ال‪ ,sympathetic out flow‬األمر الذي ينقص التأثير الودي في المحيط‪.‬‬
‫‪ ‬مستقبالت ‪ 2α‬بمعظمها موجودة في الغشاء قبل المشبكي‪ ,‬لذلك تنبيهها يؤدي إلى تثبيط إفراز النورإبنفرين‬
‫‪ ‬االستعماالت‪:‬‬
‫‪ .1‬معالجة ارتفاع الضغط الشرياني األساسي بسبب تاثيره المثبط على الفعالية الودية المركزية‪.‬‬

‫‪ .2‬تخفيف األعراض المرافقة لسحب ‪ Drawal‬المورفينات ‪ Opiates‬أو البنزوديازبينات‬


‫‪ ‬اآلثار الجانبية ‪:‬‬
‫تهدئة ‪ sedation‬و جفاف فم‬ ‫‪‬‬
‫اإليقاف المفاجئ للكلونيدين ‪ sudden withdrawal‬يسبب ارتفاع ضغط شديد‬ ‫‪‬‬
‫احتباس سوائل و أمالح في الجسم (هذه المشكلة موجودة في معظم خافضات الضغط)‬ ‫‪‬‬
‫‪TIZANIDINE‬‬
‫‪ ‬دواء جديد و هو أيضا مشابه أدرينرجي ينبه مستقبالت ‪ 2α‬انتقائياً في الحبل الشوكي فقط مما يخفف‬
‫النقل العصبي مسبباً ارتخاء عضلي‬
‫‪ ‬يستخدم فموياً في عالج تشنج العضالت‬

‫المقلدات الودية لمستقبالت ‪2β‬‬


‫‪ ‬المشابهات الودية التي تؤثر على المستقبالت ‪ 2β‬تقسم إلى نوعين "قصيرة األمد وطويلة األمد"و كلها‬
‫ليست كاتيكوالمينات و تحدث جميع تأثيرات تنبيه بيتا‪2‬و لكن استخدامها األساسي لعالج الربو وإلرخاء الرحم‬
‫في المخاض الباكر و تخفيض البوتاسيوم( مؤقتاً ) في حاالت فرط البوتاسيوم الخطير ‪..‬ونبدأ بالمشابهات‬
‫قصيرة األمد‪..‬‬

‫‪10‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫المقلدات قصيرة األمد (‪SHORT ACTING BETA AGONISTS )SABA‬‬


‫السالبوتامول‪ ,‬التربوتالين‬
‫‪ ‬تتميز هذه األدوية بأنها مشابهات قصيرة التأثير لمستقبالت ‪.2β‬‬
‫‪ ‬تدوم فترة تأثيرها وسطياً ‪ 3‬ساعات‪.‬‬
‫‪ ‬تستعمل بصورة رئيسية باإلرذاذ كموسعات قصبية ‪.Bronchodilators‬‬
‫‪ ‬يكون تأثيرها الموسع للقصبات مشابهًاً لتأثير مشابهات ‪ β‬غير اإلنتقائية (لكن مع تنبيه قلبي أقلّ )‪.‬‬
‫‪ ‬تستعمل في عالج نوبات الربو‪.‬‬
‫‪ ‬بشكل عام كل مقلّدات ‪ 2β‬موسعة للقصبات‪ ,‬فهي تستعمل في‪ :‬معالجة الربو القصبي و التناذر الرئوي‬
‫االنسدادي المزمن ‪..COPD‬‬
‫المقلدات طويلة األمد (‪LONG ACTING BETA AGONISTS )LABA‬‬
‫السالميترول ‪ , Salmeterol‬الفورموترول‪Formoterol‬‬
‫‪ ‬تتميز هذه األدوية بّأنّها مشابهات انتقائية لمستقبالت ‪.2β‬‬
‫‪ ‬تدوم فترة تأثيرها وسطياً ‪ 12‬ساعة بعد جرعة واحدة انشاقية لذلك‬
‫فهي تُعطى مرة أو مرتين يومياً وذلك حسب الحالة‪.‬‬
‫‪ ‬تستعمل كموسّعات قصبيّة ‪Bronchodilators‬‬
‫‪ ‬يتميز السالميترول ببدء تاثير بطيء ‪ ,‬وبالعكس الفورموترول يتميز‬
‫ببدء تاثير سريع ‪.‬‬
‫‪ ‬تستعمل هذه المقلدات في العالج األساسي الوقائي للربو "لتخفيف‬
‫شدة وتواتر النوبات"‪ ,‬وليس لعالج نوبات الربو الحادة (بسبب بطئ‬
‫بدء تأثيرها )‪.‬‬
‫‪ ‬ينصح بعدم إعطائها كمعالجة وحيدة وإنما تشارك مع الستيروئيدات‬
‫االنشاقية‪.‬‬
‫‪ ‬يعتبر هذان الدواءان المختاران في معالجة الربو الليلي ‪Nocturnal‬‬
‫‪.Asthma‬‬
‫‪ ‬تسبب منبهات بيتا حدوث رجفة كأثر جانبي لكن يحدث تحمل بعد فترة من االستخدام كما تحدث القلق و‬
‫تسرع قلب و اضطرابات في النظم و ال ينصح باستخدام المحضرات الفموية بسبب إحداثها آثار جانبية شديدة‪.‬‬
‫‪ ‬يحدث تعود ‪ tolerance‬بعد فترة من االستخدام بسبب حدوث ‪ down regulation‬للمستقبالت‬
‫‪ ‬يجب عدم مشاركتها مع ال ‪ MAOIs‬حيث تحدث اضطرابات قلبية ‪.‬‬
‫‪Mirabegran‬‬
‫‪ ‬مقلد ‪ β3‬يستخدم لعالج فرط هيوجية المثانة لكن يجب تجنب استخدامه عند مريض ارتفاع التوتر الشرياني‬
‫كما أنه مثبط إلنزيم ال ‪.CYP‬‬

‫‪11‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫المشابهات األدرينرجية ذات التأثير غير المباشر‬


‫‪Indirect-Acting Adrenergic Agonists‬‬

‫‪ ‬تعمل من خالل التأثير غير المباشر‪ ,‬حيث تعمل على‪:‬‬


‫زيادة تحرر النور إبينفرين من النهايات العصبية قبل المشبكية(األمفيتامين)‬ ‫‪‬‬
‫أو تثبيط عود التقاط ‪ Uptake‬النورإبينفرين (الكوكائين)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬تقوم هذه األدوية بزيادة تأثيرات النورإبينفرين المنتج في العضوية‪ ,‬عن طريق زيادة تركيزه في الشق‬
‫المشبكي‪ ,‬ول ّكنّها ال تؤثر مباشرة على المستقبالت بعد المشبك‪.‬‬
‫‪ ‬تشمل هذه المجموعة‪:‬‬
‫األمفيتامين ‪ ,‬تيرامين ‪ ,‬كوكائين ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األمفيتامين ‪Amphetamine‬‬
‫‪ ‬هو مركب صنعي ( ليس كاتيكوالمين ) لذا يعبر الحاجز الدموي الدماغي و يمكن استخدامه فموياً ‪,‬‬
‫‪ ‬تعتمد آلية تأثيره على إحداث تنيبه ودي شديد عن طريق‪ :‬زيادة تحرّر النور إبينفرين و الدوبامين من‬
‫المخازن داخل الخلوية ( كما يمكن أن ينافس الكاتيكوالمين على مضخة ال‪ REUPTAKE‬و بالجرعات العالية‬
‫يمكن أن يسبب كبح ألنزيم ال‪.(MAO‬‬
‫التأثيرات الدوائية‪:‬‬

‫‪ .1‬عصبيّة مركزية ‪ :‬زيادة التّنبه ‪ ,Alertness‬نقص اإلحساس بالتعب ‪ ,‬نقص الّشّهية ‪ ,‬األرق ‪,Insomnia‬‬
‫النشوة ‪ euphoria‬و في حال زيادة الجرعة تحدث هولسة ثم ‪ dilusion‬و ‪ psychosis‬ذهان‬
‫‪ .2‬محيطية ‪ :‬زيادة الضغط الشرياني ‪ BP‬بشكل ملحوظ ‪,‬نتيجة التأثير على مستقبالت ‪ α‬في األوعية الدموية‬
‫ومستقبالت ‪ β‬في القلب‪.‬‬
‫االستعماالت السري ّر ّية‪:‬‬

‫عالج فرط الحركة مع قلة االنتباه ‪ ADHD‬عند األطفال‬ ‫•‬


‫• النّوم االنتيابي ‪ ( :Narcolepsy‬يكون المريض في قّمّة نشاطه ثم فجأةً يقع في نوبة من النوم) هنا نلجأ إلى‬
‫زيادة التنبيه باألمفيتامين ‪.‬‬
‫ضبط الشهية ‪ :Appetite‬يقوم بإنقاص الشهية‪ ,‬والمساعدة بتخفيف الوزن‪.‬‬ ‫•‬
‫• كان يستخدم سابقاً كمنشط و لكن حالياً تم تقييد استعماله و تم استبداله حالياً بمشتقاته‬
‫(‪ ) methylphinadate, modafinil‬حيث يستخدم ال‪ methylphenidate‬لعالج ال‪ADHD‬‬
‫و يستخدم المودافينيل لعالج ال‪ Nacrolepsy‬و عالج انقطاع التنفس النومي ‪OSA‬‬
‫اآلثار الجانبية مثل األرق ‪ ,‬تسرع قلب ‪ ,‬عصبية ‪,‬صداع ‪ ,‬نوب اختالج ‪,‬تكون أخف مع مشتقات األمفيتامين‬ ‫•‬

‫‪12‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫التيرامين ‪Tyramine‬‬
‫‪ ‬تعتمد آلية تأثير التيرامين على زيادة تحرر النورإبينفرين من المخازن داخل الخلوية‪.‬‬
‫‪ ‬ليس له أي أهمية دوائية‪ ,‬ل ّكنّه مهم ألنه موجود في األغذية المخمّرة ‪ fermented food‬كالجبنة والخمر‬
‫و يتم أكسدته في األمعاء من قبل أنزيمات ال ‪ MAO‬لكن إذا كان المريض يتناول ال ‪ MAOIs‬فإن تناوله‬
‫لألغذية التي تحتوي التيرامين أو المقلدات األدرينيرجية سوف يؤدي إلى تقبض وعائي شديد ‪.‬‬

‫الكوكائين ‪Cocaine‬‬
‫‪ ‬قلويد طبيعي يستخرج من نبتة الكوكا و هو من المخدرات التي تحدث اإلدمان‪ ,‬كما يمكن أن يستخدم‬
‫كمخدر موضعي على شكل كقطرة عينية‪.‬‬
‫‪ ‬يؤدي إ لى تراكم النورإبينفرين في المسافة المشبكية (من خالل تثبيط عود التقاط ‪ Uptake‬النورإبينفرين‬
‫من المسافة المشبكية إ لى داخل النهايات العصبية) مؤ ّديًاً إلى زيادة الفعالية الوديّة‪ ,‬وتقوية تأثيرات‬
‫اإلبينفرين و النورإبينفرين و يعطي نفس تاثيرات االمفيتامين و نفس اعراض التسمم‬
‫‪ ‬كما تزداد أيضاً مدة تأثير اإلبينفرين والنور إبينفرين‪ ,‬لذلك تعطي جرعات صغيرة من الكاتيكوالمينات‬
‫تأثيرات ضخمة جداً عند شخص يتناول الكوكايين‪.‬‬
‫‪ ‬في حال أخذ المدمن جرعة كبيرة من الكوكائين و أحدثت فرط تنبيه للجهاز العصبي‪ ,‬نعطيه بينزوديازيبام‬
‫للتهدئه‬

‫المقلدات األدرينرجية ذات التأثير المختلط‬


‫‪Mixed-Action Adrenergic Agonists‬‬
‫‪ ‬تعمل المقلدات األدرينرجية ذات التأثير المختلط على‪:‬‬
‫زيادة تحرر النورإبينفرين من النهايات العصبية ما قبل المشبكية ( تأثير غير مباشر)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنبيه المستقبالت األدرينرجية على األغشية بعد المشبكيّة ( تأثير مباشر)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬أهم هذه األدوية‪:‬‬
‫السودوافيدرين ‪ Pseudoephedrine‬و اإليفدرين‪Ephedrine‬‬ ‫‪‬‬
‫السودوفدرين ‪ Pseudoephedrine‬و اإلفدرين ‪Ephedrine‬‬
‫‪ ‬قلويدات نباتية موجودة في نبتة األفيدرا التي تنمو في الصحراء(يتم تركيبها كيميائياً في الوقت الحاضر)‬
‫‪ ‬يتميزان بتأثير مختلط‪:‬‬
‫‪ .1‬زيادة تحرر النور إبينفرين‪.‬‬
‫‪ .2‬تنبيه جميع المستقبالت األدرينرجية ‪ α‬و ‪.β‬‬

‫‪13‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪ ‬ال يحتويان على نواة البيروكاتيكول‪ ,‬وبالتالي فهما ال يتخربان بالـ ‪ COMT‬والـ ‪ ,MAO‬وهذا يؤدي إلى‬
‫تطاول مدة التأثير و إمكانية إعطائها فموياً حيث يتم امتصتصهما بشكل جيد بالطريق الفموي‪.‬‬
‫‪ ‬يعبران إلى الجهاز العصبي المركزي‪ ,‬حيث تستطيع عبور ‪ BBB‬بشكل أكبر من الكاتيكوالمينات‪ ,‬مؤديةً إلى‬
‫تأثيرات عصبية مركزية‪.‬‬
‫‪ ‬يُطرح اإلفدرين غالبًا بدون تبدّل في البول بينما يخضع السودوافيدرين لالستقالب في الكبد قبل طرحه في البول‬
‫التأثيرات ‪:‬‬
‫‪ ‬يسبب اإليفدرين زيادة في الضغط الشرياني االنقباضي و يقوّي القدرة االنقباضية للقلب ‪.‬‬
‫‪ ‬يسبب اإليفدرين توسعاً في القصبات‪ ,‬ل ّكنّه أقل قوةً من األدرينالين أو اآليزوبروترينول‪ ,‬وأبطأ منهما‪.‬‬
‫‪ ‬يحسن القدرة الحركية في الوهن العضلي الوخيم ‪ ,Myasthenia gravis‬وخاصة عند استعماله بالمشاركة‬
‫مع مثبطات الكولين إستيراز‪.‬‬
‫‪ ‬ينبّه اإليفدرين الجهاز العصبي المركزي بشكل خفيف‪ ,‬مسبباً زيادة الت ّنبّه ‪ , Alertness‬نقص اإلحساس‬
‫بالتعب ‪ fatigue‬كما يسبب األرق ‪.Insomnia‬‬
‫‪ ‬يحسّن اإليفدرين األداء الرياضي‪ ,‬ولكن استخدامه يخضع لضوابط محددة لدى الرياضيين المحترفين لكي‬
‫ال يستخدم كمنشطات‪.‬‬
‫‪ ‬يمنع استخدامه عند األطفال حيث قد يسبب الهلوسة‬
‫استعماالت االفيدرين‬
‫مضاد احتقان لألنف( تأثير مقبض وعائي موضعي) و هو االستخدام األساسي ‪.‬‬ ‫•‬
‫• رفع الضغط الشرياني في حاالت الصدمة‪.‬‬
‫• لعالج ال ‪ Nacrolepsy‬و ‪nocturnal enuresis‬‬
‫• تناقص استعمال اإليفدرين كثيراً بسبب توفر مستحضرات أكثر قوة مع تأثيرات جانبية أقل كالدوبامين في‬
‫حالة الصدمة‪ ,‬ومقلدات بيتا في الربو و أصبح استخدام االفيدرين محدوداً جدًا‬
‫استعماالت السودوفيديرين‬
‫•‬
‫بشكل رئيسي كمضاد الحتقان األنف والجيوب األنفية أو نفير أوستاش‪.‬‬
‫• يتم تحويل ‪ Pseudoephedrine‬إلى ‪ Methamphetamine‬بشكل غير شرعي ‪,‬ال‪Methamphetamine‬‬
‫مادة تسبب اإلدمان‪ ,‬وقد تستعمل كمخدرات(الكابتاغون يتألف من االيتافلين واالمفيتامين)‪ ..‬لذلك يجب‬
‫وضع بعض القيود على استعمال ال‪.Pseudoephedrine‬‬
‫تأثيرات اإلفدرين المركزية أقل من السودوفدرين‪.‬‬ ‫•‬
‫مضادات االستطباب‬

‫• ارتفاع التوتر الشرياني و األمراض القلبية‬


‫• ضخامة البروستات حيث يسبب احتباس بولي بسبب تنبيهه مستقبالت ألفا‪ 1‬في المعصرة البولية‬

‫‪14‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪Overview‬‬
‫االستعمال السريري‬ ‫المستقبل‬ ‫الدواء‬
‫الصدمة التاقية‪ ,‬نوبات الربو‪ ,‬الزرق‬ ‫‪α1, α2 β1, β2‬‬ ‫األدرينالين‬
‫مفتوح الزاوية ‪,‬مع المخدرات‬
‫الموضعية‬
‫معالجة الصدمة‬ ‫‪α1, α2 β1‬‬ ‫النورأدرينالين‬
‫الصدمة‬ ‫‪D, α1, β1‬‬ ‫الدوبامين‬
‫قصور القلب االحتقاني‪ ,‬رفع الضغط الشرياني‬
‫قصور القلب االحتقاني‬ ‫‪β1‬‬ ‫الدوبيوتامين‬
‫مضاد احتقان األنف‬ ‫‪α1‬‬ ‫األوكسيميتازولين‬
‫مضاد احتقان األنف رفع الضغط الشرياني‬ ‫‪α1‬‬ ‫الفينيل إفرين‬
‫معالجة تسرع القلب فوق البطيني‬
‫معالجة ارتفاع الضغط الشرياني و تخفيف‬ ‫‪α2‬‬ ‫الكلونيدين‬
‫عراض السحب عن المدمنين‬
‫معالجة التشنج القصبي (‪)SABA‬‬ ‫‪β2‬‬ ‫السالبوتامول التربوتالين‬
‫معالجة التشنج القصبي (‪)LABA‬‬ ‫‪β2‬‬ ‫السالميترول‪ ,‬الفورموترول‬
‫فرط الحركة عند األطفال‪ ,‬النّوم‬ ‫‪α, β, CNS‬‬ ‫األمفيتامين‬
‫االنتيابي‪ ,‬ضبط الشهية‬
‫معالجة احتقان األنف‬ ‫‪α, β, CNS‬‬ ‫اإلفدرين والسودوفدرين‬
‫رفع الضغط الشرياني‬

‫‪15‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫انتهت املحاضرة التاسعة‬


‫بالتوفيق‪...‬‬

‫‪16‬‬
‫كلية الطب البشري‬
‫جراحة صغرى | د‪ .‬أحمد الجرك‬
‫السنة الثالثة‬

‫أدوية ‪1‬‬

‫نظري‬

‫‪10‬‬
‫‪$‬‬ ‫‪7‬‬

‫فهرس المحاضرة‬
‫المعاكسات األدرينيرجية‬

‫حاصرات ألفا‬

‫حاصرات بيتا‬

‫‪Adrenergic neuron blockers‬‬

‫المعاكسات األدرينرجية ‪Adrenergic Antagonists‬‬


‫‪ ‬تحصر المعاكسات األدرينيرجية الفعالية الودي بإحدى اآلليتين‪:‬‬
‫حصر المستقبالت األدرينرجية ) بآلية تنافسية مباشرة)‪( ,‬أغلب الحاصرات تعمل بهذه الطريقة)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تثبيط الفعالية الودية ‪,‬عن طريق التداخل بتحرر الناقل العصبي إلى المسافة المشبكية )أي بآلية غير‬ ‫‪‬‬
‫مباشرة وهي قليلة االستخدام(‪.‬‬
‫‪ ‬ترتبط المعاكسات التنافسية بالمستقبالت فتمنع تفعيل المستقبالت بالكاتيكوالمينات داخلية المنشأ ‪,‬‬
‫يكون ارتباط الحاصرات بالمستقبالت األدرينيرجية عكوس ‪ ,‬و بعضها يرتبط بشكل غير عكوس (في‬
‫هذه الحالة تقوم الخلية ببناء مستقبالت جديدة ‪ ,‬األمر الذي قد يستغرق يوماً أو أكثر) ‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن تمييز عدّة مجموعات من الحاصرات التنافسية‪ ,‬وذلك حسب األلفة تجاه المستقبالت‪:‬‬
‫حاصرات المستقبالت األدرينرجية ‪.α Adrenergic Blockers α‬‬ ‫‪‬‬
‫حاصرات المستقبالت األدرينرجية ‪.β Adrenergic Blockers β‬‬ ‫‪‬‬
‫حاصرات مستقبالت ألفا و بيتا ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫سندرس بدايةً حاصرات ألفا ثم ننتقل لدراسة حاصرات بيتا‪...‬‬

‫حاصرات المستقبالت األدرينرجية ‪α Adrenergic Blockers α‬‬

‫‪ ‬تقوم بحصر مستقبالت ألفا ‪ α‬و تقسم إلى‪:‬‬


‫حاصرات غير انتقائية ‪ :‬تؤثر على مستقبالت ألفا ‪ 1‬و ألفا‪(2‬كالفينوكسي بنزامين والفنتوالمين)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حاصرات انتقائية ألحد نوعي المستقبالت ألفا (أغلبها يؤثر انتقائيًاً على ‪ 1α‬و بعضها يؤثر انتقائياً على ‪)2α‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ُ ‬تنِقِص حاصرات المستقبالت ألفا المقويّة الودية المؤثرة على األوعية الدموية‪ ,‬مؤديةً إلى حدوث توسع‬

‫وعائي و نقص المقاومة الوعائية المحيطية ←هبوط الضغط ( لكن يؤدي هذا الهبوط في الضغط إلى‬

‫حدوث تسرّع قلب انعكاسي ‪ Reflex Tachycardia‬و هو أحد التأثيرات الجانبية الغير مرغوبة لحاصرات ألفا)‪.‬‬

‫حاصرات ألفا غير االنتقائية‬


‫‪:Phenoxybenzamine‬‬ ‫الفينوكسي بنزامين‬

‫يحصر المستقبالت األدرينرجية ‪ 1α‬بعد المشبكية و ‪ 2α‬قبل المشبكية بروابط تساهمية غير عكوسة و غير‬ ‫•‬
‫قابلة للتنافس ‪.‬‬
‫يظهر تأثيره بعد بضع ساعات من حقنه بالطرق الخاللية‪ ,‬ويستمر لمدة أكثر من ‪ 24‬ساعة بعد جرعة واحدة‬ ‫•‬
‫(يستمر تأثيره ريثما يتم بناء مستقبالت جديدة)‪.‬‬

‫يسبب األدرينالين تقبضاً وعائياً عند تنبيهه مستقبالت ‪ ,1α‬و يُحدث توسعاً وعائيًاً عند تنبيهه مستقبالت ‪2β‬‬ ‫•‬
‫‪ ،‬الفينوكسي بنزامين يمنع التقلص الوعائي الذي يحدثه األدرينالين على مستوى ‪ 1α‬و ال يؤثر على التوسع‬

‫الوعائي الناجم عن تنبيه مستقبالت ‪( 2β‬كون الفينوكسي بينزامين معاكس فقط أللفا) وبالتالي ينخفض‬

‫الضغط الشرياني ‪.‬‬

‫عندما يحصر المستقبالت األدرينرجية ‪ 2α‬قبل المشبكية (المُثبِّطة ) فإّنّه يؤدي إلى زيادة تحرر النورأردينالين‬ ‫•‬
‫الذي يؤدي إلى زيادة نتاج القلب بتنبيهه مستقبالت ‪ 1β‬القلبية (لذا لم ينجح استخدام هذا الدواء في عالج‬

‫ارتفاع الضغط )‬

‫يجب أن يعطى معه حاصر بيتا (لحصر تأثيرات األدرينالين على مستقبالت بيتا و لمنع تسرع القلب االنعكاسي )‬ ‫•‬
‫( لذا يفيد الفينوكسي بينزامين فقط في حال وجود األدرينالين بكميات كبيرة مثل حالة ورم القواتم)‪.‬‬ ‫•‬

‫‪2‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫االستعماالت السريرية‪:‬‬
‫يُستعمل في معالجة ورم القواتم حيث‪:‬‬ ‫•‬
‫يُعطى قبل الجراحة للسيطرة على نوبات ارتفاع الضغط الشرياني المتوقعة (نتيجة تحرر‬ ‫‪‬‬
‫الكاتيكوالمينات بشكل كبير جداً أثناء العمل الجراحي )‪.‬‬

‫يكون مفيداً في المعالجة المزمنة لهذه األورام‪ ,‬خاصةً عندما تكون الخاليا الورمية منتشرة ‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫و العمل الجراحي غير ممكن‪.‬‬

‫يكون أحياناً فعاالً في معالجة داء رينو ‪ Raynaud Disease‬و عضة الصقيع ‪ ,frostbite‬حيث نستفيد من‬ ‫•‬
‫تأثيره الموسّع لألوعية‪.‬‬

‫التأثيرات الضارة‪:‬‬
‫قد يسبب هبوط ضغط انتصابي ‪ Hypotension Postural‬وتسرع قلب انعكاسي ‪ ,‬لذلك يمنع استعماله‬

‫عند وجود نقص في الجريان اإلكليلي( ألنه يسبب تسرع قلب انعكاسي مما يزيد حاجة القلب لألوكسيجين )‪.‬‬

‫‪:Phentolamine‬‬ ‫الفنتوالمين‬

‫يحصر المستقبالت األدرينرجية ‪ α1‬بعد المشبكية و‪ 2α‬قبل المشبكية بشكل تنافسي (بروابط عكوسة)‪.‬‬ ‫•‬
‫يظهر تأثيره بعد ساعتين من إعطاءه‪.‬‬ ‫•‬
‫قد يسبب هبوط ضغط انتصابي وتسرع قلب انعكاسي‬ ‫•‬
‫يُستعمل في المعالجة قصيرة األمد لورم القواتم‪ ,‬وقد يكون فعاالً أحيانًاً في معالجة داء رينو‪.‬‬ ‫•‬
‫يستعمل موضعياً لمنع التنخر الجلدي في حال تسرب األدرينالين خارج الوعاء أثناء الحقن الوريدي‪.‬‬ ‫•‬
‫يستخدم لمعالجة نوبات ارتفاع الضغط التي تحدث عند اإليقاف المفاجئ للكلوندين أو ارتفاع الضغط عند‬ ‫•‬
‫شخص يستخدم حاصرات ال ‪ MAO‬عند تناوله أغذية تحتوي على التيرامين (األغذية المخمرة كالجبن و الخمر)‬
‫قد يسبب اضطرابات في النظم القلبي أو ألم خناقي نتيجة تنبيه مستقبالت ‪( 1β‬بشكل انعكاسي لهبوط‬ ‫•‬
‫الضغط ) ‪ ,‬لذا يفضل تجنب استخدامه عند وجود نقص في الجريان اإلكليلي ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫حاصرات ألفا االنتقائية‬


‫حاصرات المستقبالت األدرينرجية ‪1α‬‬
‫تحصر المستقبالت األدرينرجية ‪ 1α‬بشكل تنافسي كما تسبب ارتخاء العضالت الملساء في األوعية بتأثير مباشر‬
‫على هذه العضالت ‪ ,‬تشمل‪:‬‬
‫‪ .1‬حاصرات خافضة للضغط الشرياني‪:‬‬
‫يستعمل البرازوسين(‪ Prazosin )prototype‬والدوكسازوسين ‪ Doxazosin‬والتيرازوسين ‪ Terazosin‬في‬ ‫•‬
‫معالجة ارتفاع الضغط الشرياني‪.‬‬
‫تنقص هذه األدوية المقاومة الوعائية المحيطية‪ ,‬وتخفض الضغط الشرياني بإرخاء العضالت الملساء في األوعية‪.‬‬ ‫•‬
‫تسبب تسرع قلب انعكاسي بسبب هبوط الضغط‬ ‫•‬
‫‪ .2‬حاصرات تُستعمل في معالجة ضخامة البروستات الحميدة‪:‬‬
‫يستعمل األلفوزوسين ‪ Alfuzosin‬والتامسولوسين ‪ Tamsulosin‬لمعالجة ضخامة البروستات الحميدة‬ ‫•‬
‫حيث تؤثر بشكل انتقائي على مستقبالت ‪ α1A‬و‪ α1d‬خاصًةً التامسولوسين ‪ ,‬وهذه المستقبالت توجد‬ ‫•‬
‫بشكل رئيسي في العضالت الملساء في عنق المثانة والبروستات ( التعصيب الودي للبروستات يزيد تقلص‬

‫النسيج العضلي لذا يؤدي حصره عند مرضى ضخامة البروستات إلى تحسن جريان البول(‬

‫(المستقبالت في البروستات هي ألفا ‪ a1‬و ألفا‪ d1‬بينما في األوعية تكون المستقبالت ألفا‪ a1‬و ألفا‪)b1‬‬

‫االستعماالت السريرية في خفض الضغط‪:‬‬


‫يمكن استعمال البرازوسين ‪ Prazosin‬والدوكسازوسين ‪ Doxazosin‬والتيرازوسين ‪ Terazosin‬في‬ ‫•‬
‫معالجة ارتفاع الضغط الشرياني‪.‬‬

‫يمكن لمعظم هذه األدوية عند إعطاءها أول مرة أن تُحدث هبوطاً في الضغط االنتصابي وقد يصل إلى حد‬ ‫•‬
‫اإلغماء‪ ,‬يُسمَّى هذا التأثير بتأثير الجرعة األولى و يمكن ت ّجنّب هذا التأثيرعن طريق‪:‬‬
‫البدء بإعطاء الدواء بجرعة صغيرة ( ربع أو ثلث الجرعة االعتيادية) ثم رفعها بالتدريج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تناول الدواء مساءًّ قبل النّوم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معظم مرضى ارتفاع الضغط الشرياني هم من المسنين الذين يعانون باألصل من اضطرابات في التوازن‪ ,‬و‬ ‫•‬
‫قد تسبب لهم هذه األدوية هبوطاً في الضغط يؤدي إلى حدوث إغماء و قد يؤدي لحدوث رضوض وأذيات ‪.‬‬
‫هذه األدوية ليست الخيار األول في معالجة ارتفاع الضغط الشرياني و غالباً ال تستعمل لوحدها‪ ,‬وإنما هي‬ ‫•‬
‫خيار مساعد نستخدمه بشكل مشترك مع أدوية موجودة مسبقًا ‪ ,‬او يمكن اللجوء الستخدامها في حال عدم‬
‫تحمل المريض لألدوية االخرى‬

‫‪4‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫االستعماالت السريرية في عالج ضخامة البروستات الحميد‪:‬‬


‫•‬
‫يستعمل األلفوزوسين والتامسولوسين لمعالجة ضخامة البروستات الحميدة‬
‫• حصر مستقبالت ‪ α1A‬و ‪ α1D‬و ينقص مقوّية العضالت الملساء في عنق المثانة والبروستات و يحسّن جريان‬
‫البول‪.‬‬
‫يتميز التامسولوسين بتأثير نوعي على المستقبالت ‪ α1A‬الموجودة في العضالت الملساء للبروستات‪ ,‬لذا‬ ‫•‬
‫فهو يملك التأثير األضعف على الضغط الشرياني (و بالتالي آثار جانبية و نوب إغماء أقل )‪.‬‬
‫التأثيرات غير المرغوبة لحاصرات ‪α‬‬
‫أعراض هبوط ضغط انتصابي مثل خفة الرأس و الدوام و قد تصل إلى الغشي‬ ‫•‬
‫• تسرع قلب (انعكاسي)‬
‫‪ ‬اضطرابات جنسية كتثبيط القذف أو القذف الراجع نتيجة حصر مستقبالت ألفا في القناة الدافقة وإضعاف تقلص‬
‫العضالت الملس ( الجهاز الودي مسؤول عن القذف كونه يعمل على تقلص العضالت الملس)‪ ,‬سلس بولي‬
‫(خصوصاً عن النساء)‪.‬‬
‫‪False positive for RA test ‬‬
‫حاصرات المستقبالت األدرينرجية ‪2α‬‬
‫اليوهيمبين ‪:Yohimbine‬‬
‫• يحصر المستقبالت األدرينرجية ‪ 2α‬بشكل انتقائي و ليس له أي تاثيرسريري‬
‫• يوجد بشكل طبيعي في لحاء نبات اليوهمبي‪.‬‬
‫• يستعمل أحياناً كمنشط جنسي رغم عدم ثبوت فائدته‪.‬‬

‫حاصرات بيتا ‪β-adrenergic blockers‬‬


‫‪ ‬تقوم هذه األدوية بحصر المستقبالت األدرنرجية ‪ β‬بشكل تنافسي‪ ,‬وهي تقسم إلى ‪:‬‬
‫‪ .1‬حاصرات ‪ β‬غير االنتقائية ‪ : Nonselective‬تؤثر على مستقبالت ‪ 1β‬و ‪. 2β‬‬
‫‪ .2‬حاصرات ‪ 1β‬االنتقائية ‪ :selective‬تؤثر على مستقبالت ‪ 1β‬القلبية‪.‬‬
‫‪ .3‬حاصرات بيتا مع أثر موسع وعائي مباشر(تحرض إفراز النترك أوكسيد أو تحصر ألفا‪)1‬‬
‫‪ ‬تختلف هذه األدوية بمقدار تحريضها الفعالية الداخلية المقلدة للودي ( حيث تحرض بعضها الفعالية الودية‬
‫بشكل ضعيف ولكن معظمها ال تملك أي تأثير محرض للودي ) و التأثيرات العصبية و الحرائك الدوائية‪.‬‬
‫‪ ‬ال تسبب حاصرات بيتا هبوط ضغط انتصابي (كونها ال تؤثر على مستقبالت ‪.)α‬‬
‫‪ ‬لديها تشابه كبير في البنية مع مقلدات بيتا و هذا التشابه يزيد من انتقائيتها (بخالف حاصرات ألفا التي ال‬
‫تملك تشابه بنيوي مع مقلدات ألفا)‬
‫‪ ‬بسبب التشابه البنيوي مع مقلدات بيتا فإن بعض حاصرات بيتا تملك فعالية جزئية مقلدة للودي(حيث تنبه‬
‫المستقبل بشكل ضعيف)‬

‫‪5‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪ ‬كل حاصرات بيتا تمتص بشكل جيد فموياً و لكن يستقلب قسم كبير منها في العبور األول في الكبد‬
‫‪ ‬بعض حاصرات بيتا محبة للدهون مثل البروبرانولول و يكون امتصاصها جيد و انتشارها جيد وتصل إلى‬
‫الجهاز العصبي المركزي بسهولة و لكن تخضع لالستقالب بشكل كبير في الكبد لتحويلها إلى مركب منحل‬
‫في الماء يمكن أن يطرح عن طريق الكلية و لذا يكون نصف عمرها قصير ‪.‬‬
‫‪ ‬بعض حاصرات بيتا مثل االتينولول محب للماء لذا يكون امتصاصه و توزعه ضعيف و ال تخضع الستقالب كبير‬
‫للكبد مما يعطيها نصف عمر طويل‬
‫‪ ‬أهم تأثير (غير مرتبط بمستقبالت بيتا) لهذه المركبات هو قدرتها على تخفيف استثارة غشاء الخلية من‬
‫خالل تبطيء دخول الصوديوم لداخل الخلية و بالتالي تخفيض االستثارة للخلية و بالتالي تأثير مضاد‬
‫الضطراب النظم (حيث تملك حاصرات بيتا تشابه بنيوي مع المخدرات الموضعية)‬
‫‪ ‬ال توجد حاصرات انتقائية ل ‪ 2β‬مهمة من الناحية السريرية‪.‬‬
‫االستعماالت السريرية لحاصرات بيتا‬
‫ارتفاع الضغط الشرياني تخفض الضغط الشرياني بعدة آليات ‪( :‬تخفيض نتاج القلب ‪,‬إنقاص إفراز الرينين ‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫‪,‬حصر بيتا‪ 2‬القبل مشبكية ‪,‬إعادة تفعيل ‪ ,baro receptors‬بعضها تسبب زيادة تحرر ال ‪, ) NO‬لم يثبت‬
‫تفوق أحد حاصرات بيتا على بقية حاصرات بيتا في تخفيض الضغط ‪.‬‬
‫خناق الصدر ‪( Classic Angina Pectoris‬حيث يفيد من خالل تخفيض الحاجة لألوكسيجين و إطالة زمن‬ ‫‪‬‬
‫االنبساط ومنع ظاهرة ال‪ coronary steeling‬من خالل حصر بيتا ‪ 2‬في الفرع التاجي السليم‬
‫‪,‬أحداث ‪metabolic switch‬في القلب حيث تحول االستقالب ممن استهالك ‪ free faty acid‬التي تحتاج‬
‫ألوكسجين بكمية كبيرة إلى استخدام الغلوكوز كمصدر للطاقة و الذي يحتاج ألوكسيجين أقل )‬
‫اضطرابات نظم القلب الوفوق بطينية ‪ ) supraventricular Arrhythmias( .‬تعالج حاصرات بيتا هذه‬ ‫‪‬‬
‫االضطرابات من خالل تقليل ال‪, A-V conduction‬إطالة فترة التعنيد في ال ‪ ,SA node‬تقليل االستثارة في‬
‫غشاء الخاليا)‪. sotalol , Esmolol:‬‬
‫احتشاء القلب‪( carvedilol ,bisoprolol , metoprolol:‬يفضل الكارديفولول في حال ترافق االحتشاء مع سوء‬ ‫‪‬‬
‫وظيفة البطين االيسر)‬
‫قصور القلب االحتقاني ‪Bisoprolol, carvedilol , :CHF‬‬ ‫‪‬‬
‫فرط نشاط الدرق‪ :‬بيتا تعتبر حاصرات بيتا أساسية في تخفيف أعراض فرط نشاط الدرق ألن الثيروكسين‬ ‫‪‬‬
‫يزيد حساسية مستقبالت لذا يجب حصر مستقبالت بيتا ‪ ,‬كما تمنع حاصرات بيتا تحول ‪ T4‬الى ‪ T3‬و يفضل‬
‫استخدام حاصرات بيتا الغير انتقائية هنا مثل (‪)propranolol‬‬
‫الوقاية من الشقيقة ‪)propranolol( Migraine‬‬ ‫‪‬‬
‫الوقاية من نزف الدوالي الوريدية في المري في تشمع الكبد(بجرعات عالية)‪)propranolol( :‬‬ ‫‪‬‬
‫ورم القواتم (يمكن أن يستخدم االبيتالول لوحده كونه يحصر ألفا و بيتا )‬ ‫‪‬‬
‫الزرق ‪ Glaucoma‬ارتفاع الضغط داخل العين يستخدم موضعيا (‪)timolol ,betaxolol‬‬ ‫‪‬‬

‫‪6‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫التأثيرات الجانبية لحاصرات بيتا‬


‫اإلحساس بالتعب و ألم عضلي (العرض األشيع)‬ ‫‪‬‬
‫تشنّج قصبي ‪ :Bronchoconstriction‬يجب تجنّب استعمال حاصرات بيتا عند مرضى الربو القصبي (حتى‬ ‫‪‬‬
‫الحاصرات االنتقائية أو القطرات العينية) والتناذر الرئوي االنسدادي المزمن ‪.COPD‬‬
‫بطئ قلب و قد يصل إلى حصار قلبي‬ ‫‪‬‬
‫اضطرابات نظم القلب ‪ :Arrhythmias‬يؤدي إيقاف حاصرات ‪ β‬بشكل مفاجئ إلى حدوث اضطرابات نظم القلب‬ ‫‪‬‬
‫بسبب ظاهرة ال ‪ up regulation‬التي تحدث للمستقبالت أثناء استخدام الحاصرات( لذلك يجب وقف المعالجة‬
‫تدريجياً خالل عدة أسابيع ) ‪ ,‬كما يجب عدم استخدام حاصرات بيتا في حال وجود حصار في النقل القلبي‪.‬‬
‫اضطرابات استقالبية‪ :‬اضطراب مستوى السكر و تقنيع أعراض هبوط السكر‬ ‫‪‬‬
‫تداخالت دوائية على مستوى االستقالب‪ :‬هناك أدوية تثبط استقالب البروبرانولول وبالتالي تزيد تأثيره‬ ‫‪‬‬
‫الخافض للضغط مثل‪(Cimetidine, Ritonavir, Fluoxetine, Paroxetine) :‬‬
‫وهناك أدوية تنشّط استقالب البروبرانولول وبالتالي تنقِص تأثيره ومن هذه األدوية‪Phenytoin (:‬‬
‫‪.) Barbiturates ,Rifampin‬‬
‫على مستوى الجهاز العصبي المركزي ‪ :‬لحاصرات بيتا آثار متنوعة على الجهاز العصبي المركزي فقد تحدث‬ ‫‪‬‬
‫اكتئاب ‪,‬خفة الرأس ‪ ,‬تعب ‪,‬اضطرابات رؤية ‪ ,‬هلوسة ‪,‬ضعف الذاكرة القريبة ‪ ,‬كوابيس ‪ ,‬تكون هذه‬
‫االضطرابات أقل مع حاصرات بيتا المحبة للماء كونها ال تعبر الحاجز الدماغي الدموي بسهولة‬
‫اضطرابات جنسية‬ ‫‪‬‬
‫قصور القلب الحاد ‪:‬قد يسبب اإلعطاء الحاد لحاصرات بيتا انكساراً في معاوضة قصور القلب المزمن الحدي‬ ‫‪‬‬
‫‪( marginal‬عند المرضى المعتمدين في المعاوضة بشكل كبير على زيادة الفعالية الودية للحفاظ على نتاج‬
‫قلبي كافي) ‪ ,‬و على النقيض فإن االستخدام المزمن لحاصرات بيتا مفيد جداً في معالجة قصور القلب المزمن‬
‫الخفيف و المتوسط المستقر‪.‬‬
‫عند مرضى السكري ‪ :‬تسيء حاصرات بيتا لنقص التروية المحيطية ‪ ,‬و تمنع حاصرات بيتا تحلل الغليكوجين‬ ‫‪‬‬
‫الذي يحدث كاستجابة لنقص السكر كما تمنع حاصرات بيتا ظهور أعراض هبوط السكر مثل تسرع القلب و‬
‫الرعشة (تفاقم حاصرات بيتا هبوط سكر الدم و تطيل مدته)‬
‫مفاقمة أعراض نقص التروية المحيطية خصوصا حاصرات بيتا الغير انتقائية‬ ‫‪‬‬
‫اسهاالت و ألم بطني و إقياء‬ ‫‪‬‬
‫ارتفاع البوتاسيوم‬ ‫‪‬‬
‫تزداد شدة تأثير حاصرات بيتا خصوصاً القلبية عند اشراكها مع حاصرات قنوات الكالسيوم ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪7‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫مضادات استطباب حاصرات بيتا‬


‫‪ .1‬مضادات استطباب مطلق ‪:‬‬
‫‪ ‬الربو‬
‫‪ ‬الحصار القلبي‬
‫‪ ‬خناق برنزميتال ‪prinzmetal angina‬‬
‫‪ ‬اإليقاف المفاجئ لحاصرات بيتا‬
‫‪ .2‬مضادات استطباب نسبية ‪:‬‬
‫‪ ‬قصور القلب‬
‫‪ ‬نقص التروية المحيطية‬
‫‪ ‬مرضى السكري‬
‫‪ ‬عند األشخاص الرياضيين (بسبب آثارها الجانبية كالتعب و األلم العضلي)‬
‫نتحدّث اآلن عن الزمرة األولى وهي حاصرات ‪ β‬غير االنتقائية‪...‬‬

‫حاصرات بيتا غير االنتقائية‬


‫وتشمل‪ :‬البروبرانولول والتيمولول والنادولول‬
‫( انديرال ) ‪Propranolol‬‬
‫هو النموذج التقليدي لحاصرات ‪ ,β‬يحصر ‪ 1β‬و ‪ 2β‬بشكل غير انتقائي‪.‬‬
‫أهم التأثيرات الفارموكولوجية‪:‬‬
‫‪ .1‬التأثيرات القلبية الوعائية‪:‬‬
‫• ينقص نتاج القلب ( يسبب بطء قلب و نقص قلوصية العضلة القلبية) ← نقص الحاجة لألكسجين وبالتالي‬
‫يفيد في معالجة خنّاق الصدر‪.‬‬
‫• كما تنقص إفراز الرينين و تحصر المستقبالت بيتا ‪ 2‬الموجودة على النهايات العصبية قبل المشبكية (التي‬
‫يكون دورها زيادة تحرر النورأدرينالين) و بالتالي تنقص الفعالية الودية ‪ sympathetic outflow‬و بالتالي‬
‫يحدث انخفاض في الضغط‪ ,‬كما تقوم حاصرات بيتا بإعادة ضبط منعكس ال ‪ baro receptors‬عند مرضى‬
‫ارتفاع التوتر الشرياني المزمن و تعيد تفعيل هذه المستقبالت في القوس األبهرية‬
‫• كما يكون البروبرانولول فعّاالً في تخفيف اضطرابات نظم القلب فوق البطينية (بينما يكون غير فعاالً في‬
‫اضطرابات نظم القلب البطينية)‪.‬‬
‫• إن حصر مستقبالت ‪ β‬في مستوى األوعية الدموية (أي حصر ‪ )2β‬يمنع حدوث التوسع الوعائي الذي يحدثه‬
‫تنبيه ‪ , β2‬حصر بيتا‪ 2‬يؤدي إلى زيادة المقاومة الوعائية المحيطية ‪ ,‬ينقص التأثير الخافض للضغط‬
‫للبروبرانولول (في االستخدام الحاد لهذا الدواء)‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪ .2‬تأثيره في الرئتين‪ :‬يؤدي حصر ‪ 2β‬في الرئتين إلى حدوث تشنج قصبي نتيجة حصر التأثيرات الموسعة‬
‫للقصبات الذي يحدثه األدرينالين‪ ,‬لذلك يمنع استعمال حاصرات ‪( β‬خاصة غير االنتقائية) عند مرضى الربو‬
‫أو التناذر الرئوي االنسدادي المزمن ‪ ,‬فقد تسبب أزمة تشنج قصبي شديدة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة ‪.‬‬
‫‪ .3‬تأثيره على سكر الدم ‪ :‬إن تنبيه بيتا ‪ 2‬يرفع مستوى السكر عن طريق زيادة تحلل الغليكوجين و نقص تحرر‬
‫الغلوكاغون ‪,‬لذا فإن حصر مستقبالت بيتا قد يؤدي إلى انخفاض سكر الدم خصوصا الصيامي أو بعد إعطاء‬
‫حقنة األنسولين ‪ ,‬كما أ ن حاصرات بيتا تضعف االستجابة الفزيولوجية لهبوط السكر و قد تقنع أعراض‬
‫هبوط السكر (كالرجفان و التعرق و تسرع القلب) ‪.‬‬
‫االستعماالت السريرية للبروبرانولول‬
‫‪ .1‬ارتفاع الضغط الشرياني‪:‬‬
‫في االستخدام المزمن يخفض البروبرانولول الضغط بآليات متعددة (إنقاص نتاج القلب ‪ ,‬تثبيط تحرر‬
‫الرينين و معاكسة مستقبالت بيتا في الجهاز العصبي المركزي )‪ ,‬ال يخفض البروبرانولول الضغط عند‬
‫األشخاص ذوي الضغط الطبيعي ‪.‬‬
‫‪ .2‬خناق الصدر ‪: Angina Pectoris‬‬

‫يُنقص حاجة العضلة القلبية لألوكسيجين وبالتالي يخفف األلم الصدري خصوصا أثناء الجهد‬

‫‪ .3‬فرط نشاط الدرق ‪: hyperthyroidism‬‬


‫تترافق زيادة الهرمونات الدرقية مع اضطرابات في نظم القلب قد تكون شديدة ومنها تسرع القلب‪,‬‬ ‫•‬
‫لذلك يكون البروبرانولول وبقية حاصرات ‪ β‬فعالة في تثبيط التنبيه الودي الذي يحدث في فرط نشاط‬
‫الدرق وتخفيف التظاهرات القلبية و رجفان العضالت ‪. muscles tremors‬‬
‫• قد تكون حاصرات ‪ β‬منقذة للحياة في العاصفة الدرقية ‪ (Thyroid Storm‬و لكن يجب عدم استخدام‬
‫حاصرات بيتا كعالج وحيد كونها فقط تخفف األعراض و ال توقف اضطراب االستقالب) ‪.‬‬
‫‪ .4‬احتشاء العضلة القلبية‪.‬‬
‫• يمتلك البروبرانولول وبقية حاصرات ‪ β‬تأثيراً وقائياً ‪ ,‬حيث تُنقِص احتمال حدوث احتشاء ثانٍ‪ ,‬و يُنقِص‬
‫حدوث الموت المفاجئ الناجم عن اضطرابات النظم التالية الحتشاء القلب (معظم حاالت الوفاة عند‬
‫مرضى االحتشاء تكون ناتجةً عن اضطرابات نظم القلب )‬
‫• إعطاء حاصرات ‪ β‬مباشرةً بعد االحتشاء ينقص حجم االحتشاء ويسرّع الشفاء‪.‬‬
‫‪ .5‬المعالجة الوقائية للشقيقة‪:Migraine‬‬
‫تُستخدَم حاصرات بيتا في المعالجة الوقائية في الشقيقة إلنقاص عدد النوب وشدتها أو مدتها ( آلية التأثير‬
‫هي حصر التوسع الوعائي الدماغي المُحدَث بالكاتيكوالمينات الذي يحدث في بداية النوبة )‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫‪Nadolol ,betaxolol Timolol‬‬


‫‪ ‬يحصر هذان المركبان مستقبالت ‪ 1β‬و‪ 2β‬بشكل غير انتقائي‪ ,‬وهما أقوى من ‪.Propranolol‬‬
‫‪ ‬ينِقِص التيمولول ‪ Timolol‬و ال‪ betaxolol‬إنتاج الخلط المائي في العين من خالل حصر مستقبالت بيتا‪2‬‬
‫الموجودة في ال ‪ ,CILLIARY EPITHELIUM‬لذلك يُستَعمل بشكل أساسي في معالجة الزرق‪.‬‬
‫‪ ‬يتميز النادولول ‪ Nadolol‬بمدة تأثير طويلة( ‪ 24-12‬ساعة)‪.‬‬
‫‪ ‬يُستَعمل التيمولول‪:‬‬
‫موضعياً‪ :‬في معالجة الزرق المزمن مفتوح الزاوية (بخالف األدوية المقلدة للكولينيرجي فإن حاصرات بيتا‬ ‫‪‬‬
‫ال تؤثر على المطابقة و ال على قطر الحدقة و لكن تستعمل حاصرات بيتا فقط للمعالجة المزمنة ‪ ,‬أما في‬
‫الحاالت الحادة فيبقى البيلوكاربين الخيار األفضل )‪.‬‬
‫جهازياً‪ :‬معالجة ارتفاع الضغط الشرياني في بعض الحاالت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حاصرات بيتا ‪ 1‬االنتقائية ‪Selective β1 blockers‬‬
‫‪ ‬تقوم هذه األدوية بحصر المستقبالت األدرنرجية ‪ 1β‬بشكل انتقائي‪ ,‬لذا تُدعى حاصرات بيتا القلبية االنتقائية‬
‫‪ Cardio selective β blockers‬من هذه األدوية‪:‬‬
‫‪ ) Acebutolol‬يمتلك فعالية ودية مقلدة جزئية)‬ ‫‪‬‬
‫‪. Atenolol ‬‬
‫‪( Esmolol ‬يعطى بالتسريب الوريدي في الحاالت اإلسعافية)‬
‫‪Metoprolol ‬‬
‫‪ nebivolol ‬األكثر انتقائية من حاصرات بيتا و يحرض تحرر ‪ NO‬من األوعية و بالتالي‬
‫حدوث توسع وعائي‬
‫‪ ‬تحصر هذه األدوية مستقبالت ‪ 1β‬بجرعات أقل بـ ‪ 100-50‬مرة من الجرعات المطلوبة لحصر مستقبالت‬
‫‪( 2β‬تأثيرها انتقائي بالجرعات الصغيرة) و لكن بالجرعات الكبيرة تفقد انتقائيتها و تحصر بيتا ‪2‬‬
‫استعماالت حاصرات ‪ 1β‬االنتقائية‪:‬‬

‫خفض الضغط الشرياني المرتفع‬ ‫•‬


‫• تزيد تحمل الجهد في خناق الصدر ‪.Angina Pectoris‬‬

‫تتصف حاصرات ‪ 1β‬االنتقائية بتأثيرات قليلة على الوظيفة الرئوية والمقاومة الوعائية المحيطية‬ ‫•‬
‫واستقالب الكربوهيدرات (على الرغم من ذلك‪ ,‬يجب استعمالها بحذر أو تجنبها عند مرضى الربوِ )‬

‫‪10‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫تستخدم لعالج قصور القلب المزمن خصوصاً‬ ‫•‬


‫(البيزوبرولول و الميتوبرولول مديد التحرر)‬

‫يمكن عند الضرورة استخدام هذه األدوية عند‬ ‫•‬


‫مرضى السكري ‪.‬‬

‫بسبب ضعف تأثيرها المحيطي على بيتا ‪ 2‬في‬ ‫•‬


‫األوعية فإنها تسبب ظاهرة رينو بشكل أقل من‬

‫الحاصرات غير االنتقائية ‪.‬‬

‫الصورة جانبا تُظهر مدة تأثير مختلف‬


‫حاصرات بيتا االنتقائية وغير االنتقائية‪.‬‬

‫حاصرات بيتا مع فعالية ودية مقلدة جزئية‬

‫‪ Pindolol‬و ‪Acebutolol‬‬
‫‪ ‬يتميز ال ‪( Acebutolol‬حاصر انتقائي) و ال ‪( Pindolol‬حاصر غير انتقائي) بأنهما معاكسان تنافسيان‬
‫للمستقبالت األدرينيرجية و لكن يمتلكان بعض الفعالية الداخلية المقلدة للودي (أي تمنع بشكل تنافسي‬
‫النورأدرينالين من االرتباط بمستقبله و تنبه المستقبل بشكل ضعيف أقل بكثير مقارنة مع قدرة‬
‫النورأدرينالين على تنبيه هذا المستقبل ولذا يمكن أن تصنف على أنها مقلد جزئي)‬
‫‪ ‬يكون تخفيض هذه الحاصرات لنظم القلب ‪ HR‬ونتاجه أقل إذا ما قورن مع بقية حاصرات ‪ β‬التي ال‬
‫تمتلك فعالية داخلية مقلدة للودي‪.‬‬
‫‪ ‬لذا تكون هذه األدوية مفيدة في معالجة ارتفاع الضغط الشرياني المترافق مع بطء قلب معتدل‪.‬‬
‫مثال‪ :‬إذا جاءنا مريض يعاني من ارتفاع في الضغط لكن كان لديه نظم قلبي معتدل أو بطيء قليالًّ‪ ,‬فإذا قمنا‬
‫بإعطائه حاصر بيتا غير انتقائي سيصبح لدى المريض بطء شديد في ضربات القلب و هنا يفضل إعطاؤه حاصر‬
‫بيتا مع فعالية مقلدة للودي جزئية مثل ال ‪. Acebutolol‬‬
‫‪ ‬يتأثر استقالب الكربوهيدرات والشحوم مع هذه الحاصرات بشكل أقل مقارنة مع ال ‪ ,propranolol‬لذلك‬

‫يمكن استخدام هذه األدوية عند مرضى السكري في حال الضرورة‪.‬‬

‫‪ ‬ال تستعمل هذه األدوية في معالجة اضطرابات النظم أو خناق الصدر( بسبب تأثيرها المقلد الجزئي)‬

‫‪11‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫حاصرات ألفا و بيتا‬


‫‪Carvedilol LabetAlol‬‬
‫‪ ‬يترافق حصر مستقبالت ‪ 1α‬مع هبوط ضغط انتصابي ودوام ‪ Dizziness‬وتسرّع قلب انعكاسي‪ ,‬لكن يكون‬
‫تسرع القلب االنعكاسي أقل عند استخدام حاصرات ألفا وبيتا بسبب حصر مستقبالت بيتا (يؤدي اإلعطاء‬
‫الحاد لحاصرات بيتا إلى بطء في سرعة القلب و انخفاض في نتاجه مع آثار قليلة على الضغط الشرياني ‪ ,‬أما‬
‫اإلعطاء الحاد لحاصرات ألفا فيؤدي إلى انخفاض في المقاومة الوعائية المحيطية و زيادة انعكاسية في سرعة‬
‫القلب ‪ ,‬أما إعطاء حاصرات ألفا و بيتا فتؤدي إلى انخفاض في المقاومة الوعائية المحيطية و عدم حدوث زيادة‬
‫في نتاج أو سرعة القلب نتيجة حصر مستقبالت بيتا )‪.‬‬
‫‪ ‬تحصر هذه األدوية مستقبالت ‪ β‬و ‪1α‬‬
‫‪ ‬ال تؤثر هذه األدوية على مستويات السكر والشحوم في الدم‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن استعمال ‪ Labetalol‬كبديل ل ‪ Methyldopa‬في معالجة ارتفاع الضغط الشرياني المحدث بالحمل‬
‫‪ ‬يُستعمل ‪ Labetalol‬وريديًاً في المعالجة اإلسعافية لنوبات ارتفاع الضغط الشرياني الشديد‬
‫‪ ‬ينبغي عدم استخدام هذه األدوية في قصور القلب الحاد و تكون مفيدة جداً في تدبير القصور القلبي المزمن‬
‫المستقر ‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن أ ن يستخدم في عالج ارتفاع الضغط في ورم القواتم كعالج وحيد كونها تحصر مستقبالت ألفا و بيتا‬
‫‪ ‬يتميز الكارديفيلول بتأثير مضاد لألكسدة‪.‬‬

‫‪adrenergic neuron blockers‬‬


‫‪ ‬تؤثر بعض األدوية على تحرر ‪ Release‬الناقل‬
‫العصبي (أي حاصرات غير مباشرة ال تؤثر مباشرة‬
‫على المستقبالت)‪.‬‬
‫‪ ‬االستعماالت السريرية لهذه األدوية نادرة بسبب‬
‫وجود مستحضرات حديثة أكثر فعالية مع تأثيرات‬
‫جانبية أقل‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫نذكر من هذه األدوية ‪:‬‬

‫‪ .1‬غوانيتيدين ‪(depleters) Guanethidine‬‬


‫ينقص تحرر النورادرينالين الى الفجوة المشبكية ‪.‬‬

‫‪ .2‬ريزيربين ‪Reserpine‬‬
‫يستخرج من عشبة هندية يمنع دخول (الدوبامين و النورادرينالين و السيروتونين) الى داخل الحويصالت في‬
‫النهايات العصبية مما يجعل النورابنفرين متوافرا لالستقالب من قبل ال‪ MAO‬و يؤدي الى نفاذ النورابنفرين‬
‫داخل الحويصالت في النهايات العصبية ‪ ,‬تسمى هذه الحالة ب(‪)medical sympathetectomy‬مما يسبب‬
‫هبوط في الضغط و قد يسبب اعراض باركنسونية و فرط بروالكتين(بسبب انقاص الدوبامين) كما قد تحدث‬
‫اعراض فرط نشاط النظير الودي مثل بطئ القلب و األلم البطني بسبب عدم قدرة الجهاز الودي على المعاكسة‬

‫‪ .3‬الفاميثيل دوبا‬
‫‪ ‬الفا ميثيل دوبا ‪ :‬هو مركب مشابه للدوبا الموجود في النهايات العصبية (و بدل ان يقوم انزيم الدوبا‬
‫ك اربوكسيالز بتحويل الدوبا الى دوبامين يقوم بتحويل دواء االلفا ميثيل دوبا الى الفا ميثيل دوبامين و الذي‬
‫يتحول الحقا الى الفا ميثيل نور ادرينالين والذي يكون غير فعال على مستقبالت الفا‪ 1‬و بيتا ‪,‬و لكن يكون‬
‫قادر على تنبه مستقبالت الفا‪ 2‬و بالتالي تساهم أيضا في تخفيض تحرر النورأدرينالين و بالتالي ينخفض‬
‫الضغط) يستخدم بشكل اساسي عند الحوامل بسبب سجله الطويل لعشرات السنين في عدم احداثه تاثيرات‬
‫مشوهة للجنين ‪.‬‬
‫‪ ‬األثار الجانبية اللفا ميثيل دوبا ‪ :‬اكتئاب( بنسبة قليلة ) و تثبيط (بسبب نقص تحرر النورأدرينالين) ‪ ,‬اعراض‬
‫خارج هرمية (بسبب تاثيره على الدوبامين في ال ‪ , )basal ganglia‬ارتفاع البروالكتين (بسبب تاثيره على‬
‫الدوبامين في ال‪ , )pituitary gland‬تشكل ‪)antibodies‬ضد الكريات الحمراء تسبب انحالل دم مناعي و‬
‫الخاليا االندوثيلية في الكبد مسببة التهاب كبد مناعي و قد يسبب حمى دوائية )‪ ,‬احتباس سوائل‬

‫‪13‬‬
‫أدوية ‪ | 1‬د‪ .‬عبد الحي تناري‬

‫األدوية المعاكسة لمستقبالت ‪β‬‬


‫االسم التجاري‬ ‫المستقبل‬ ‫الدواء‬
‫ـ ارتفاع الضغط الشرياني‬ ‫‪β1, β2‬‬ ‫)‪Propranolol (Inderal‬‬
‫ـ فرط نشاط الدرق‬
‫ـ الشقيقة‬
‫ـ ارتفاع الضغط الشرياني ‪-‬الزرق‬ ‫‪β1, β2‬‬ ‫‪Timolol‬‬
‫)‪Nadolol (corgard‬‬
‫ـ ارتفاع الضغط الشرياني‬ ‫‪β1‬‬ ‫‪Acebutolol‬‬
‫ـ احتشاء العضلة القلبية‬ ‫)‪Atenolol (Tenormine‬‬
‫‪ -‬خناق الصدر‬ ‫‪Metoprolol (Lopressor ,‬‬
‫)‪upressor‬‬
‫)‪Bisobrolol (bizocor‬‬
‫ـ ارتفاع الضغط الشرياني‬ ‫‪β1, β2‬‬ ‫‪Pindolol‬‬

‫ـ ارتفاع الضغط الشرياني‬ ‫‪α1,β1,β2‬‬ ‫‪Carvedilol‬‬


‫ـ قصور القلب االحتقاني‬ ‫‪Labetolol‬‬
‫ـ اضطرابات النظم‬ ‫‪sotalol‬‬

‫انتهت املحاضرة العاشرة‬


‫بالتوفيق‪...‬‬

‫إذا وصلت لهون‪ ...‬أنت كفو‬

‫إلى هنا يكون مشوارنا انتهى لمادة األدوية ‪ 1‬بالتوفيق والنجاح‬

‫‪14‬‬

You might also like