Professional Documents
Culture Documents
هرمونات الغدد التناسلية
هرمونات الغدد التناسلية
-1مقدمة:
الغدد التناسلية ( األقناد) هي أعضاء ثنائية الوظيفة حيث تنتج الهرمونات الستروئيدية الجنسية و الخاليا الجنسية.
و هاتان الوظيفتان ذات عالقة قوية ببعضهما فالتراكيز الموضعية العالية من الهرمونات الجنسية ضرورية لتطور
الخاليا المنسلية ( الجنسية) .ينتج المبيضان البويضات و الهرمونات السيتروئيدية التالية األستروجينات
Estrogensمثل االستروجين ,Estrogenو البروجسترون .Progesteroneفي حين تنتج الخصيتان :النطاف
و االندروجينات Androgensمثل التستوسترون .testosteroneو كما هو الحال في الكظر يجري انتاج عدد
من السيتروئيدات ,لكن فعاليتها قليلة سنذكرها الحقا .و يجري تنظيم إنتاج تلك الهرمونات بإحكام من خالل التلقيم
الراجع التي تتضمن الن خامة و تحت المهاد و تعمل هرمونات الغدد التناسلية بآلية نووية مشابهة آللية عمل
الهرمونات السيتروئيدية الكظرية .
تنتج الخصيتان التستوسترون و الخاليا المنوية و تنجز هذه الوظائف بثالثة أنماط خلوية متخصصة هي:
الخاليا المنوية السلفية أو تدعى بزرة النطفة Spermatogonlaوخاليا جنسية أكثر تمايزا ً المتموضعون
في األنابيب الناقلة للنطاف.
خاليا اليديغ ( و تدعى أيضا ً الخاليا الخاللية ) Leydig Cellو التي تتبعثر في النسيج الواصل بين
األنابيب الملتفة الناقلة للنطاف ,و تنتج التستوسترون استجابة لهرمون الجسيم األصفر .LH
خاليا سيرتولي Sertoli Cellالتي تشكل الغشاء القاعدي لألنابيب الناقلة للنطاف و تقدم المناخ المالئم
تكون الخاليا المنوية من قبل FSHو LHو يتطلب ذلك وسطا لتميز الخاليا الجنسية و نضجها .و يتنبه ّ
يساعد على تمييز الخاليا الجنسية و لتركيز التستوسترون أكثر من الموجود في الجهاز الدوراني ويمكن
تلبية هذه الحاجة من خالل العالقة الوثيقة بين خاليا اليديغ و النبيبات الناقلة للنطاف.
-1-2االصطناع الحيوي للتستوسترون :Testosterone biosynthesis
تتركب األندروجينات الخصوية ((Androstenedione, Dehydroepiandrosterone ,Testosterone
في النسيج الخاللي من قبل خاليا اليديغ .و يكون الكولسترول هو الطليعة المباشرة لسيتروئيدات الغدد
التناسيلة ( كما هو الحال بالنسبة للسيتروئيدات الكظرية) .و تكون الخطوة المحددة األساسية هي وصول
الكولسترول إلى الغشاء الداخلي للمتقدرات بوساطة بروتين النقل ) )RTARو تشطر السلسلة الجانبية
للكولسترول بوساطة إنزيم P450 sccو يكون تحويل الكولسترول إلى بريغنينولون متطابقا ً في الكظر و
المبيض و الخصية إال أنه في النسيجين األخيرين يتعزز التفاعل ب LHبدال ً من .ACTH
و يعرف هذا التسلسل بسبيل البروجسترون أو Δ4كما هو موضح في الجهة اليمنى من مخطط االصطناع و يمكن
أيضا ً للبريغنينولون أن ينقلب إلى التستوسترون عن طريق تشكل ديهيدروايبي أندروسترون ( أو .)Δ5كما هو
مبين في الجهة اليسرى من مخطط االصطناع .و يبدو أن طريق Δ4هو المفضل في الخصيتين عند اإلنسان .يعد
كل من أندروسترونديون و ديهيدروايبي اندروسترون من األندروجينات الضعيفة أما التستوسترون فهو
االندروجين األكثر أهمية من ناحية قوة التأثير و كمية اإلفراز .تكون مستويات التستوسترون منخفضة جدا ً قبل
البلوغ ( أقل من 100 ng/ dlبالمقارنة للرجال البالغين ) 300-100 ng/ dlو ترتفع بعد البلوغ سريعا ً لتصل
على مستوياتها الطبيعية .ينبه كل من FSHو التستوسترون اصطناع البروتين الرابط لالندروجين ( )ABP
Androgen Binding Proteinو الذي يسهم في نقل التستوسترون في خاليا سرتولي .تمتلك معظم الثدييات
( بما فيها اإلنسان ) الغلوبولين )Globulin β ) βفي البالسما الذي يربط التستوسترون بشكل نوعي و بجاذبية
عالية نسبيا ً .وهذا البروتين الذي ينتج في الكبد يدعى الغلوبولين الرابط للهرمون الجنسي ) Sex ) SHBG
Hormone –Binding Globulinأو الغلوبولين الرابط للتستوسترون و االستروجين . TEBGويزداد انتاجه
بتأثير كل من االستروجينات وفي أنماط معينة من األمراض الكبدية و فرط نشاط الدرق ,في حين ينقص إنتاجه
باألندروجينات و بالتقدم العمر و في قصور الدرقية ,وحيث وجد أن SHBGو االلبومين يربطان 99-97 %من
التستوسترون في الدم ,فإن الجزء الحر الجائل ( الفعال بيولوجيا ً) في الدورة الدموية يمثل جزءا ً صغيرا من
الهرمون الكلي .يوجد عدد من السيتروئيدات في الدم الوريدي الخصوي ,لكن التستوسترون هو الستروئيد
الرئيسي الذي تفرزه الخصي عند البالغ .يبلغ معدل إفراز التستوسترون نحو 5 mg/ dayعند الذكور البالغين
األسوياء و يبدو أن التستوسترون على غرار باقي الستروئيدات يتحرر حالما يتم إنتاجه.
و تتحول نسبة مئوية قليلة من التستوسترون إلى استراديول بواسطة التعطير و هو التفاعل المهم بشكل خاص في
الدماغ حيث أن هذه الهرمونات تساعد في تحديد السلوك الجنسي عند الحيوانات و ينتج أيضا من التستوسترون
أندروجين أخر غير فعال هو األندروستانديول .و عند االنتهاء من التستوسترون يتخلص الجسم من فعاليته تجنبا
لبقاء تأثيره بشكل مستمر و ذلك بالتعديالت اآلتية:
-4-2دور األندروجينات:
تؤثر األندروجينات على عدة عمليات فيزيولوجية معقدة حيث يساهم األندروجين ( و خاصة التستوسترون و
) DHTفي تطور الصفات الجنسية الثانوية و األعضاء التناسلية و اإلنطاف لدى الرجال و تمتلك األندروجينات
أيضا تأثيرات ابتنائية حيث تحرض على تمايز الخاليا الجذعية المتوسطة Mesenchymal stem cellإلى
سلسلة مكونة للعضل ( إذ تمتلك العضالت الهيكلية في الكتف و الصدر مستقبالت االندروجين) و تحرض نمو
الهيكل العظمي و نضجه و تحرض االندروجينات على تكون كريات الحمر عن طريق تحريض إنتاج
االريتروبويتين Erythropoietinمن الكلية و تساهم أيضا االندروجينات في توزع و توضع الشحوم في منطقة
الجذع و البطن ( وهذا ما يفسر ظهور الكرش عند الرجال) و تثبط االندوجين تمايز سليفة الخاليا الشحمية إلى
خلية شحمية و كذلك تؤثر االندروجينات في النمط السلوكي الذكري .تنبه األندروجينات أيضا تنسخ الخاليا في
بعض النسج و يبدو أن كال من التستوسترون و DHTو E2متورطين في االنقسام الواسع و غير منضبط لخاليا
البروستات و المؤدي إلى تضخم البروستات السليم و هي الحالة التي تصيب حوالي 75%من الرجال فوق 60
سنه وقد دخل في عالج هذه الحالة مثبطات .5 α-Reductase
في البداية لنلقي لمحة تشريحية بسيطة على بعض مكونات جهاز التكاثر االنثوي:
المبيضان :Ovariesيتوضع كل مبيض في تجويف صغير خلف الجدار الخلفي للرباط العريض على كل
جانب من التجويف الصفاقي أو الباريتواني Peritioneal cavityتماما فوق الحافة الحوضية .و يتصل
المبيضان مع نهايات أبواق فالوب المخملية fimbriated Fallopian tubesبواسطة أربطة خاصة .
يكون المبيض بيضوي الشكل لونه أبيض و يزن .8-5 gيكون المبيض مغلفا بكبسولة ليفية قاسية و يكون
مؤلفا من لحاء أو قشرة خارجية Cortexو نخاع أو اللب .Medulleحيث يحتوي القشر ( اللحاء) على
الجريبات و بقايا الجريبات المتفجرة و المتضمنة في النسيج الليفي الوعائي .أما اللب فيحوي على األوعية
الدموية و السائل اللمفي و االعصاب.
أنابيب فالوب : Fallopian tubesتمتد من الرحم إلى المبيضين و هي ذات بنية اسطوانية تنتقل عبرها
البيوض.
الرحم :Uterusوهو عضو أجوف عضلي ذو جدار سميك يتألف من ثالثة أجزاء :القاع , Fundusو
الجسم , Bodyو العنق .Corvixتدعى البطانة المخاطية في جسم الرحم بطانة الرحم Endometrium
تثخن هذه الطبقة في كل دورة شهرية بانتظار حمل محتمل ,و تجرف إذا لم يحدث حمل.
يمثل الجريب الوحدة الوظيفية األكثر أهمية في المبيض بما يحتوي عليه من خاليا جنسية و بما ينتجه من
هرمونات سيتروئيدية .يوجد في المنطقة المحيطية من قشر المبيض – في بداية الدورة الشهرية – جريب مبكر
يدعى الجريب البدئي ,Primordial follicleحيث يتألف الجريب البدئي من خلية بيضية أولية Primary
Oocyteمحاطة بطبقة من الخاليا الحبيبية Granulosa Cellsأو خاليا المحببة .تفصل الصفيحة القاعدية
Basement laminaالخلية البيضية و الخاليا المحببة عن الخاليا السدوية Stromal Cellsفي المبيض .و
يحيط بالصفيحة القاعدية الخاليا القرابية Theca Cellsو التي تقسم إلى قسمين داخلية و خارجية .يتطور هذا
الجريب البدئي ليعطي جريب غراف Carafian follicleو يتمزق الجريب غراف و تخرج البيضة Ovum
فيما يعرف باالباضة Ovulationو يتحول الجريب بعد االباضة إلى جسم األصفر Corpus luteumو إذا لم
يحدث حمل خالل 14± 2يوما تقريبا يتحول الجسم األصفر إلى الجسم األبيض Corpus albicansو يضمحل
1-3الدورة الشهرية أو الحيضية :Menstrual Cycle
تبدأ الدورة الشهرية عند األنثى في عمر ال 16سنة ,أن المدة المتوسطة للدورة الشهرية عند األنثى تكون تقريبا
28يوم .عند 95%من النساء يتفاوت طول الدورة بين 34-25يوما ً .هذا التفاوت ناجم على األغلب عن
االختالف في طول الجريب األول من الدورة الشهرية ,أما الطور اللوتيئيني يكون عادة .يوم 14يظهر المبيض
نشاطا ً دوريا على عكس الخصية التي تكون تقريبا ً على حالة ثابتة من النشاط .بينما تتفاوت إفرازات الهرمونات
تبعا لألطوار المختلفة في الدورة الحيضية .
-في اليوم األول من الدورة الشهرية :يتناقص إفراز االستروجين و البروجسترون و األنهيبين في نهاية الطور
األصفري مما يؤدي إلى ارتفاع في FSHقبيل و أثناء الحيض ( في حال عدم الحمل) نتيجة لخسارة تأثير التلقيم
الراجع السلبي .يحفز ال FSHالمتزايد نمو و تمايز مجموعة من الجريبات في مراحل مختلفة من التطور و هذا
بدوره يزيد من انتاج الهرمونات الستروئيدية في المبيض في الطور الجريبي ,حيث يحتاج المبيض كال المن
هرموني FSHو LHالنتاج الهرمونات الستروئدية الجنسية .ف ال LHيحرض خاليا القرابية على إنتاج
البروجسترون و االندروجينات .ثم يحول ال FSHاالندروجينات في الطبقة المحببة إلى االستراديول .و في هذا
الحين تتناقص مجموعة الجريبات ليبقى جريب واحد مسيطر يتابع ىتطوره حتى يصل إلى النضج الكامل و
اإلباضة.
-مرحلة اإلباضة :تتطلب هذه المرحلة إلى رفع الجريب إلى سطح المبيض الفراغ محتواه و إلى إنشاء مستقبالت
لل LHفي الخاليا الحبيبية للجريب .في هذه المرحلة تصل تراكيز االستراديول E2في الدم إلى قيم مرتفعة و
خالل 48-24ساعة بعد االنتاج البالغ الذروة لالستراديول ينقلب تأثير االستراديول إلى إفراز الغونادوتروفين
LHبألية التلقيم الراجع السلبي إلى تلقيم راجع ايجابي على الفص األمامي للغدة النخامية .و بالتالي يؤدي على
إفراز أعظمي لل LHو تحدث اإلباضة بعد 12-9ساعة بعد الذروة لإلفراز ال .LH
-بعد اإلباضة :يعاد تشكيل الجريب الفارغ و هذا بدوره يلعب دورا ً مهما ً في الجزء الثاني أو في الطور اللوتئيني
Luteal phaseمن الدورة الحيضية .الخاليا المحببة و القرابية المتبقية بعد انفجار الجريب تتكاثر لتشكل الجسم
األصفر هذا الطور يسيطر عليه البروجسترون و كميات ضئيلة من االستراديول التي يفرزها الجسم األصفر .هذه
الهرمونات تؤثر على مغذي المناسل النخامي ,و بالتالي على إفراز الغونادوتروفين ( ) FSH , LHوفق آلية
التلقيم الراجع السلبي و بالتالي انخفاض إفرازهما .و في غياب اإلخصاب يتحلل الجسم األصفر و يعزى هذا إلى
احتمال نقصان كمية ال LHالالزمة للحفاظ على الجسم األصفر .بالنتيجة ينخفض تركيز البروجسترون و
االستروجين الذي يفرزه الجسم األصفر و هذا االنخفاض في تركيز الستروئيدات يؤدي إلى خسارة التلقيم الراجع
السلبي و بالتالي ارتفاع انتقائي في إفراز FSHو إعادة إنشاء جريبات جديدة لتبدأ دورة جديدة.
يحدث الحيض تحت تأثير الستروئيدات على بطانة الرحم ,حيث خالل الطور الجريبي تتكاثر خاليا بطانة الرحم
و تكبر الغدد و تصبح بطانة الرحم غنية باالوعية الدموية ,لذلك يطلق على هذه المرحلة مصطلح الطور التكاثري
في الدورة الرحمية.أن إفراز البروجسترون من الجسم األصفر يزيد من سماكة بطانة الرحم الو يزيد من إفراز
سائل يغذي البويضة الملقحة و يساعد على التعشيش و هذا الطور يدعى بالطور اإلفرازي لبطانة الرحم ,و في
حال حدوث التلقيح تقوم المشيمة بإفراز البروجسترون و في غياب اإلخصاب يختفي دعم السيتروئيدات لبطانة
الرحم نتيجة تحلل الجسم االصفرو تتقلص األوعية الدموية التي نمط ضمن خاليا بطانة الرحم فتنقطع التغذية عن
ىهذه الخاليا و تنفصل بطانة الرحم و يحدث الحيض .هناك عدة عالمات للغشارة على حدوث اإلباضة و منها:
معايرة ال LHفي البول ,ارتفاع درجة حرارة الجسم الطفيفة نتيجة الفراز البروجسترون بعد اإلباضة ,بعض
النساء تشعر بااللم في البطن و هذا األلم يدوم من عدة دقائق إلى ساعتين حول وقت اإلباضة.
في المبيض يت بشكل أساسي اصطناع االستروجين ( االستراديول) و كميات ضئيلة من التستوسيترون ,كما يتم
إفراز البروجسترون من الجسم األصفر .اصطناع اإلستروجين يتم في جريب المبيض الذي يتكون من خاليا
القرابية و خاليا الحبيبية.
في هذه المرحلة تتمايز الخاليا بشكل أكثر حيث تتحول الخاليا القرابية إلى خاليا قرابية أصفرية زو كذلك
الخاليا الحبيبية إلى خاليا حبيبية أصفرية التي تحتوي في داخلها على متقدرات .يرتبط الهرمون الغونادوتروفين
– هرمون -LHبمستقبالته في كال النوعين من الخاليا ( القرابية و المحببة) سيؤدي إلى دخول LDLالحامل
للكولسترول بكثرة فيقوم البروتين ) Steroidgenic Acute regulatory protein ) StARبادخال
الكولسترول إلى داخل المتقدرات كي يستقلب إلى بريغينينولون ثم يخرج إلى السيتوبالزما ليتحول إلى:
.iأندروسترونديون في الخاليا القرابية وثم ينتقل إلى الخاليا الحبيبية و يتابع تفاعالته متحوال إلى
استراديول و ينطلق إلى الدوران.
.iiبروجسترون في الخاليا الحبيبية Granulose Cellsو يقف عند هذه الخطوة و يفرز إلى الدوران و
لذلك نالحظ ارتفاع تركيز البروجسترون في الطور األصفري.
3-3االصطناع الحيوي لالستروجينات و استقالبها:
تستطيع خاليا القرابية الناضجة في مرحلة ما قبل االباضة اصطناع االستراديول ,حيث يتحول التستوستيرون
إلى استراديول بتحول الحلقة الهيدروكربونية إلى حلقة عطرية بتوسط إنزيم Aromataseو يستقلب
االندروسترونديون إلى استرون Estroneبتوسط إنزيم Aromataseو من ثم إلى استراديول يستمر إفراز
االستراديول هذا حتى بعد اإلباضة عندما تتحد خاليا القرابية بالجسم األصفر .حيث تنفذ االندروجينات عبر غشاء
الجريب إلى طبقة الخاليا الحبيبية و في هذه الطبقة تتحول االندروجينات تحت تأثير ال FSHإلى إستروجينات و
بشكل أساسي إلى االستراديول .حيث يتم استقالب االندروسترونديون إلى االسترون بتوسط إنزيم أروماتاز و من
ثم إلى االستراديول بفعل األنزيم 17 β-Hydroxystroid dehydrogenase
.3يحرض على تكاثر الخاليا الظهارية و الخاليا السدوية في بطانة الرحم كما يؤثر على مخاطية عنق الرحم
.6يثبط االستراديول ارتشاف العظم و يزيد من فعالية بانيات العظم و بالتالي يحمي اإلناث من خطر هشاشة
العظام قبل سن اليأس ,أما بعده فيزداد احتمال اصابتها بهشاشة العظم ,بالنسبة للرجال فما يفسر صغر احتمال
اصابتهم لهشاشة العظام مقارنة بالنساء هو أن كتلتهم العظمية أكبر
.9يحمي االستروجين النساء من األمراض القلبية الوعائية بانقاص تركيز البروتين الشحمي المنخفض الكثافة
LDLو زيادة البروتين الشحمي مرتفع الكثافة .HDL
-البروجستينات ( السيتروئيدات : (C21و تضم هذه العائلة كال مكن البروجسترون و البيريغينينولون و -17
هيدروكسيب البروجسترون ( ذو فعالية حيوية ضعيفة جدا ً)
البروجسترون :ينتج البروجسترون من الجسم األصفر لدى المراه غير الحامل و من المشيمة خالل الحمل.
يتحول الكولسترول على بريغينينولون داخل المتقدرات و في السيتوبالزما يخضع األخير لعملية األكسدة و
مزامرة لنحصل على البروجسترون
يرتبط بشكل أساسي في الدوران مع األلبومين و كذلك مع الترانسكوريتين ,Transcortinو يستقلب مباشرة في
الكبد حيث يتحول إلى Pregnanediolعم طريق 20-α Hydroxyprogesteroneحيث برتبط
Pregnandiolبالغلوكوربيد في الكبد حتى يصبح قابال لإلطراح في البول.
.2يقوم البروجسترون بتهيئة بطانة الرحم النغراس البيضة الملقحة حيث يؤدي إلى تمايز الخاليا الظهارية و
.3يحافظ البروجسترون على الحمل ( أي على استمراريته) وذلك من خالل تثبيط التقلصات العضلية الرحمية و
بتثبيطه لتشكل العوامل الرافضة للحمل ,كما يزيد من لزوجة مخاطية الرحم
.4يسبب البروجسترون رفع درجة حرارة الجسم األساسية بشكل طفيف لدى المراة.
ينبة GnRHالمفرز من الوطاء على تحرر FSHو LHمن الغدة النخامية األمامية حيث يلعب FSHدورا ً
رئيسيا في تطور الجريب .و يحول FSHاالندروجين على استراديول في الخاليا المحببة بوساطة إنزيم
األروماتاز .بينما يقوم LHكذلك بعدة أدوار حيث يحفز اصطناع االندروجينات في الخاليا القرابية ودورا في
االباضة و يحفز اصطناع البروجسترون في الخاليا الحبيبية .و وجدنا أن لالستراديول تأثير تلقيم راجع ايجابي
اثناء االباضة على إفراز LHو يكون هذا مهما ليحدث ارتفاع مفاجئ بتركيز ال LHليسبب اإلباضة و كذلك
لالستراديول و البروجسترون تأثير التلقيم الراجع السلبي على كل من الوطاء و الغدة النخامية .وكذلك يؤثر
الدوبامين سلبا على مستوى الوطاء على إفراز موجهات الغدد التناسلية بعكس تأثير النورابينفرين .و يؤثر
االنهيبين سلبا على مستوى الغدة النخامية .و أخيرا يؤدي االستراديول المنتج على زيادة في تشكيل عدد
مستقبالت FSHعلى الخاليا الحبيبية.
هرمونات السبيل المعدي المعوي
الهرمونات المعدية المعوية مجموعة من الهرمونات الببتيدية التي تفرز من مجموعة من الخاليا المفرزة الموزعة
في النسج المعدية المعوية و هي تملك تاثيرات تساهم في تنظيم الوظائف المختلفة للقناة الهضمية .تنتج الهرمونات
المعدية و المعوية من قبل خاليا مبعثرة في السبيل المعوي المعدي اكثر مما هي مجتمعة في أعضاء متميزة كما
في الغدد الصم المعروفة .يعرف حاليا أكثر من 30ببتيد يصطنع و يفرز من قبل الجهاز الهضمي جاعال إياه أكبر
عضو صماوي في الجسم .يعمل العديد من الهرمونات المعدية المعوية كهرمونات تؤثر بالقرب من مكان إفرازها
باالضافة إلى كونها تحمل في الدم كهرمونات حقيقية.
الغاسترين :Gastrin
ينتسخ الغاسترين على شكل قبل طليعة غاسترين Pre-progastrinتتألف من 101حمض اميني يخضع بعدها
للتعديل ما بعد الترجمة ليعطي عدة جزيئات فعالة حيويا مثل .G14, G17, G34يفرز الفاسترين من قبل الخاليا
Gفي مخاطية غار المعدة و في بصلة األثني عشر و ينبه إفرازه عند وصول الطعام إلى المعدة ( اليتم إفرازه
بشكل دائم ) إذ يفرز أوالً إلى الدوران ثم يعود إلى الخاليا المستهدفة ليحفز انتاج العصارات المعدية .يحرض
الغاسترين الخاليا خارجية اإلفراز في المعدة على إفراز الحمض و إفراز الببسين و العامل الداخلي في مخاطية
المعدة و يزيد من حركة المعوية المعدية و يثبط إفراز الغاسترين بانخفاض قيمة ال PHحتى .2قد يلعب
الغاسترين مع عوامل أخرى دورا ً في تكاثر الخاليا و تمايزها في الطريق المعدية المعوية و أوضحت التجارب
أن الغاسترين يسبب تكاثرا في خاليا سرطان القولون المفرزة للمستقبل CCK-2الذي يرتبط معه .فرط الغاسترين
الدم Hypergastinemiaيترافق مع حدوث القرحة المعدية.
الغريلين :Ghrelin
يتألف الغريلين من 28حمض اميني و يفرز من قبل المعدة فيحرض على تحرر هرمون النمو عن طريق المستقبل
GHS-Rو يلعب دورا ً في تنظيم الشهية حيث لوحظ زيادة مستواه قبل الطعام و نقصان بعد هضم الطعام و يزداد
إفرازه في الصيام و الشدة و هو من االشارات المؤدية للشعور بالجوع حيث يؤثر على الوطاء محفزا على تناول
الطعام .يزداد مستوى الغريلين عند اتباع حمية النقاص الوزن مما يعتقد بأنه السبب وراء صعوبة المتابعة في
الحمية.
السيكريتين :Secretin
السيكريتين هرمون ببتيدي يتالف من 27حمض أميني .يفرز من قبل الغدد المخاطية للعفج من قبل خاليا .S
يتحرض إفراز السيكريتين بكل من حموضة المعدة و أمالح الصفراء و االغذية في اللمعة .و يثبط تحرر
السيكرتين بالسوماتوستاتين .يحرض السيكريتين إفراز الماء و البيكربونات من البنكرياس و ينبه إفراز مولد
الببسين Pepsinogenفي المعدة و قد يتدخل في افراز إنزيمات البنكرياس.و يثبط السكريتين من إفراز الحمض
في المعدة و من إفراز الغاسترين.
هو هرمون ببتيدي تنتسخ مورثة ال CCKلتعطي طليعة الهرمون مؤلف من 94حمضا أمينيا ,تخضع السلسلة
الببتيدية لتعديالت ما بعد الترجمة لتعطي األشكال الجزيئية التالية:
CCK-58, CCk-39, CCK-33 , CCK-22, CCK8, CCK-83و يعد الببتيد المؤلف من 33حمض
أميني األكثر توافرا ً في بالزما البشر يرتبط الكوايسيتوكينتين مع مستقبله CCK-Aالمقترن بالبروتين Gالذي
يوجد في :البنكرياس و المرلرة ,العضالت الملساء ,الجهاز العصبي المركزي ,و الجهاز العصبي المحيطي.
يحرض الطعام إفراز كوليسيتوكينين الذي يتمثل تأثيره في :
تثبيط الحركة المعدية المعوية و يزيد التقلصات الغارية و البوابية و يثبط إفراز حمض كلور الماء و يدعم فعل
اليكريتين في إفراز البيكربونات من البنكرياس ,و زيادة إفراز الصفراء في األمعاء ,ينظم كوليسيتوكينين إفراز
اإلنزيمات البنكرياسية استجابة للوجبة و ينظم تقلص المرارة
هو هرمون ببنيدي مؤلف من 42حمض اميني ,يفرز من مخاطية العفج و الجزء العلوي من الصائم من قبل خاليا
Kو يثبط إفراز حمض كلور الماء و يقلل من إفراز العصارة المعدية و يعزز إطالق اإلنسولين المعتمد على
الغلوكوز و يملك الهرمون السابق تاثيرات مهمة على استقالب الشحوم في الخاليا الشحمية و يتجلى ذلك في تنشيط
فعالية إنزيم ليبوبروتين ليباز الذي يؤدي إلى قبط الحموض الدسمة من قبل الخاليا الشحمية و ينشط ال GIPمن
نمو الخاليا البنكرياسية بيتا و لكنه ال يؤثر في إفراز الغلوكاكون
هرمون ببتيدي يصطنع في الخاليا المثبطة للغدد في السبيل الهضمي و في المخ و االعصاب المستقلة و يعزز من
إفراز الاأليونات و الماء من األمعاء ,كما يتمتع بتأثير موسع وعائي محيطي ,يثبط العديد الببتيد الفعال في
األوعية من إفراز عصارة المعدة ,و ينقص مفعول األستيل كولين.
يفرز من قبل الخاليا المعوية بعد تناول الطعام حيث يثبط الشهية و يحرض الببتيد العصبي على إنتاج الصفراء و
العصارة الهاضمة من البنكرياس.
يشكل هذا الهرمون صنفا ً من الجزيئات يعرف باالنسيرين Incertinsو هو عبارة عن جزيئات يترافق إفرازها
مع إفراز األنسولين من البنكرياي و المحرض بتناول الطعام
وهو هرمون ببتيدي يفرز من الخاليا الصماوية المعوية Enteroendocrine L-Cells L -التي توجد بشكل
سائد في اللفائفي Ileumو القولون Colonكما يوجد بعض االنتاج لهذا الهرمون من بعض أنواع الخاليا السابقة
الموجودة في العفج Doudenumو الصائم .Jejunumيعمل الهرمون GLP-1على تحرض إفراز األنسولين
المعتمد على الغلوكوز ,تثبيط إفراز الغلوكاكون ,تثبيط إفراز الحامض المعدي و تثبيط االفراغ المعدي يؤدي
التأثير السابق إلى زيادة االحساس بالشبع مع تناقص تناول الطعام المرافق لنقص هضم الطعام .وهناك تأثيرات
أخرى لل GLP-1منها تنشيط تكاثر خاليا البنكرياسية بيتا ,و اعاقة الموت المبرمج Apoptosisللخاليا
البنرياسية بيتا ,زيادة التعبير الجيني لناقل GLUT-2و الغلوكوكيناز في الخاليا البنكرياسية .
هرمونات البنكرياس
البنكرياس هو غدة مختلطة اإلفراز فالقسم الخارجي منها يصب مفرزاته في القطعة الثانية من العفج ,أما القسم
الداخلي فيصب مفرزاته في الدم ( جزر النغرهانس)
-1األنسولين :Insulin
هرمون ببتيدي ينتج ويفرز من قبل خاليا بيتا في جزر النغرهانس ردا على ارتفاع الغلوكوز في الدم حيث يعمل
على قبط سكر الدم من قبل خاليا الجسم .تتوضع المورثة المرمزة لألنسولين على الذراع القصير للصبغي .11
يصنع االنسولين كقبل طليعة هرمون األنسولين Pre-Proinsulinغير رفعال حيوياً ,الذي يتألف من 108حمض
أميني و يمتلك وزنا جزيئيا يعادل 11500دالتون .في المرحلة األولى من االصطناع تتم بترجمة الجينات المشفرة
لألنسولين إلى mRNAفي النواة ثم تبدأ ترجمة mRNAبعد نقله إلى السيتوبالزما على الريبوزومات
السيتوزولية مع تشكل التسلسل القائدي كاره للماء ذو النهاية األمينية حيث تدعم نقل الرنا المرسال و
الريبوزمومات إلى السبكة السيتوبالزمية الباطنية الخشنه و يخترق التسلسل اإلرشادي الشبكة السيتوبالزمية
الخشنة و يقود إلى المزيد من التطويل سلسلة عديدة الببتيد إلى لمعة الشبكة الخشنه لتشكيل ما قبل طليعة األنسولين
و تخضع ما قبل طليعة األنسولين إلى إزالة الطليعية اإلرشادية ( وهي السلسلة التي توجه ما قبل طليعة األنسولين
إلى الشبكة السيتوبالزمية الخشنه) أو القائدة ذو النهاية األمينية ( )23 Amino acidفي الشبكة السيتوبالزمية
الباطنية الخشنه مما يؤدي تشكيل جزيئة طليعة األنسولين يعطي الشكل الضروري لتشكل الجسور ثنائية الكبريت
المناسبة و نعاني هذه الجزيئة من تشطرات ببتيدية خاصة من قبل اإلنزيمات بروتياز نوعية شبيهة بالتربسين و
إنزيمات كربوكسي ببتيداز لتشكل األنسولين الفعال و الببتيد Cالذي لم يعرف للببتيد Cفعالية حيوية و لكن يتميز
بعمر نصفي أطول من األنسولين و بالتالي قياس كمية الببتيد Cتعطي نتائج أدق من قياس األنسولين نفسه و
يستخدم كمؤشر بكون األنسولين داخلي المنشأ.
1-1فعالية األنسولين:
غالبية المركبات البروتينية ذات الفعالية الحيوية لها شكل غير فعال ( ) Pre/ Proو شكل فعال و تكون السلسلة
في الشكل الغير فعال أطول مما سبق نستنتج أن لألنسولين ثالث أشكال:
ما قبل طليعة األنسولين :Pre-proinsulinوهو أطول شكل لألنسولين و يتكون من سالسل A,B, C
باإلضافة إلى الببتيد القيادي ( التسلسل اإلرشادي) و هو عبارة عن ببتيد غير فعال و اليحوي جسور كبريتية .
يقوم التسلسل القيادي الكاره للماء بتوجيه الجزيء نحو الشبكة الهيولية الباطنية ثم يتم إزالته لتشكل طليعة
االنسولين.
طليعة األنسولين : Proinsulinهو ببتيد أقصر قليال من ما قبل طليعة األنسولين و يتكون من السالسل الثالث
A, B , Cحيث ترتبط الحمض األميني اآلرجينين في السلسلة Cمع الحمض األميني الغاليسين الموجود في
بداية السلسلة Aو كذلك يرتبط الحمض اآلرجنين من الطرف الثاني للسلسلة Cمع التريوتين في نهاية السلسلة
Bو تبدأ فية الجسور الكبريتية بالتكوين بين السيستئين و السيستئيت إما ضمن السلسلة الواحدة ( ) A6-A11أو
بين السلسلتين Aو Bفي المواضع ( )A20- B19 ( , )A7-B7و وجود هذه الجسور ضروري لعمل
األنسولين الفعال حيث تنقطع في النهاية السلسلة Cعن السلسلتين A, Bلتعطي األنسولين الفعال
األنسولين :Insulinهو اقصر أشكال األنسولين ,يحتوي 51حمض أميني ينتج عن قطع السلسلة Cفي طليعة
األنسولين بواسطة بروتياز ( كما ذكرنا سابقا ) يتكون من سلسلتين منفصلتين
السلسلة Aتتألف من 21حمض أميني تبدأ بالنهاية األمينية الغاليسين و تنتهي بالنهاية الكربوكسيلية
الحرة لالسباراجين و جسر كبريتي بين الحمضي أالمينيين سته و احدى عشر.
السلسلة Bو تتألف من ثالثون حمض أميني تبدأ بحمض أميني فينيل أالنين من طرف النهاية األمينية
الحرة و ينتهي بالنهاية الكربوكسيلية للتيرونين.
ترتبط السلسلتان مع بعضهما بجسري كبريتيين كما وجدنا
عمرة النصفي يتراوح بين 5إلى 10دقائق و يتكوثر االنسولين مشكال حبيبات على شكل بلورات تتكون من ذرتي
زنك و ست جزيئات أنسولين و ليتم تخزينة في الحويصالت لحين الحاجة لها.
2-1إفراز األنسولين:
يتواجد األنسولين ضمن الحويصالت اإلفرازية في الخاليا بيتا البنكرياسية ,فعند تناول وجبة غذائية متوازنة و
تحتوي كربوهيدرات سيحدث هضم و امتصاص السكريات و ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم ( )300mg/ dl
هذا يؤدي إلى ارتفاع غلوكوز فيزيولوجي أي يجب إعادته إلى المستوي الطبيعي و يتم ذلك وفق اآللية التالية:
دخول الغلوكوز خاليا بيتا بواسطة ناقل Glut-2يفسفر الغلوكوز بواسطة الغلوكوكيناز و يتشكل غلوكوز – 6-
فوسفات حيث يدخل سبيل التحلل السكري ثم دورة كريبس مما يؤدي الرتفاع مستوى ATPبالنسبة لل ADP
ممايؤدي على إغالق قنوات البوتاسيوم الحساسة لل ATPحيث يؤدي ذاك إلى زوال االستقطاب و كنتيجة لذلك
تفتح قنوات الكالسيوم الحساسة لفرق التوتر الكهربائي Voltage sensitive Ca+2 channelsو بالتالي تتدفق
أيونات الكالسيوم إلى داخل الخلية البنكرياسية يؤدي إلى ارتفاع تركيزها في العصارة الخلوية مما يؤدي إلى إلتحام
الحويصالت اإلفرازية الحاوية على األنسولين بالغشاء السيتوبالزمي و تحرر األنسولين إلى خارج الخلية.
3-1العوامل المؤثرة في تنظيم إفراز األنسولين:
)aالغلوكوز :يعتبر الغلوكوز أكبر منظم فيزيولوجي إلفراز األنسولين حيث أن ارتفاع مستوى الغلوكوز
البالزمي ينبه إفراز األنسولين و عتبة التركيز لإلفراز هو تركيز غلوكوز بالزمي 80-100 mg / dlو
تصل االستجابة القصوى في مستويات الغلوكوز بين . 300-500 mg / dlإن اآللية الدقيقة التي يؤثر
من خاللها الغلوكوز على إفراز األنسولين غير واضحة .تتمثل إحدى اآلليات المحتملة التي ذكرناها
سابقا ً حول إفراز االنسولين من خاليا بيتا البنكرياسية.
)bالعوامل الهرمونية :ينبه الهرمون المعدي السيكريتين باإلضافة لبقية الهرمونات المعدية المعوية األخرى
التي تتحرر بعد تناول الطعام على إفراز األنسولين .يزداد إفراز األنسولين بالتعرض لمستويات عالية من
هرمون النمو و الكورتيزول ,الالكتوجين المشيمي ,االستروجينات و البروجسترونات ,و ليس من
الغريب أن يزداد إفراز األنسولين خالل المراحل األخيرة من الحمل .ربما يمارس التأثير السابق
للهرمونات على إفراز األنسولين من خالل زيادة رنا المرسال الخاص بما قبل طليعة األنسولين و بزيادة
اإلنزيمات المسؤولة عن تحويله إلى األنسولين .و كذلك الهرمونات التي تملك مستقبالت بيتا األدرينالية
تعزز إفراز األنسولين بينما مستقبالت ألفا –األدرينالية تثبط إفراز االنسولين .
)cالعوامل الدوائية :تنبه عدة أدوية إفراز األنسولين لكن مركبات السلفونيل يوريا هي التي تستخدم أكثر
للمعالجة عند االنسان ,مثل التلبوتاميد ,إلى تنبيه تحرر األنسولين بآلية مختلفة عن التي يستخدمها
الغلوكوز و حققت استخداما واسعا في معالجة النمط الثاني ( غير المعتمد على األنسولين ) من الداء
السكري.
)dالحموض األمينية :يحرض اإلرتفاع العابر للحموض األمينية الذي يحدث بعد وجبة غنية بالبروتينات
على اإلفراز الفوري لألنسولين.
4-1مستقبالت االنسولين:
يتواسط األنسولين تأثيراته المختلفة من خالل االرتباط بمستقبالت نوعية تتوضع على االغشية الخلوية لمعظم
األنسجة مثل الكبد و العضالت و النسج الشحمية .و يمكن أن تجري االفعال المتنوعة للهرمون خالل ثواني أو
دقائق ( نقل الغلوكوز و الحموض األمينية ,فسفرة البروتينات ,تنشيط اإلنزيمات و تثبيطها ,تخليق الرنا .أو بعد
بضع ساعات مثل تخليق البروتين و الدنا و نمو الخلية .فمثالً نالحظ ان لألنسولين مستويات قاعدية تتراوح بين
. 0.5-1 μl U/ mlترتفع هذه المستويات بالتزامن مع الوجبات الغذائية ( األعمدة الزرقاء) و ارتفاع الغلوكوز
تتوضع مستقبالت األنسولين على سطح الخلية و هي عبارة عن بروتين سكري مكون من اربع قسيمات متغايرة ,
مؤلف من وحدتين ألفا و وحدتين بيتا مرتبطة ببعضهمابروايط ثنائية الكبريت و يضاف الغليكوزيل لكال الوحدتين
تحت الوحدة ألفا هي مكونه خارج خلوية ترتبط باألنسولين بينما يملك البروتين السيتوبالزمي للوحيدة بيتا فعالية
تيروزين كيناز إضافة إلى موقع فسفرة ذاتية و عليها تقع مسؤولية نقل اإلشارة و الفعل األنسوليني .يتركب و
يتقوض مستقبل األنسولين بشكل ثابت و يبلغ عمر النصف له بين 12-7ساعة حيث يصطنع مستقبل األنسولين في
الشبكة الهيولية الخشنة و يضاف إليها جزيئات السكر في جهاز غولجي .
عند ارتباط اإلنسولين مع مستقبله فتتفسفر ثماالت التيروزين الموجودة ضمنه ذاتيا ,مما يسمح لبروتينات ال
IRS-1بالتعرف عليه و االرتباط به و نحصل على عدة انواع من استجابات :
استجابة استقالبية :تتمثل في زيادة انتاج الغليكوجين عبر تفعيل إنزيم PP-1و إنزيم غليكوجينسينتاز
بشكل أساسي في الكبد
استجابة متمثلة بانتقال التنبيه إلى بروتين :RASالذي يكون ملتصقا بالجدار الداخلي للغشاء
السيتوبالزمي عن طريق جذر كاره للماء و يتفعل شالل الكيناز التي تتفعل فيه البروتينات بالفسفرة
وصوال ً إلى التأثير التعبير الجيني.
استجابة متمثلة بزيادة اصطناع ناقل الغلوكوز 4 -و اندماجه مع الغشاء و بالتالي زيادة قبط الغلوكوز
خاليا الكبد :يزيد األنشولين من اصطناع الغليكوجين و يعمل على تحريض اصطناع البرونينات على
مستوى ترجمة mRNAفقط و هو مثبط قوي لتحلل الدسم في الكبد
النسج الشحمية يزيد من قدرة الخلية لقبط الغلوكوز و يزيد من تحلل السكر عن طريق دورة كريبس و
طريق البنتوزفوسفات لتأمين الطاقة الالزمة و أستيل كو إنزيم Aالصطناع الحموض الدسم و و زيادة
أسترتها .و بالتالي مثبط قوي لتحلل الدسم في النسج الشحمية.
يمكن إدراك الدور األساسي لإلنسولين في أيض السكريات و الشحميات و البروتينات بشكل أفضل بتفحص
عواقب عوزه عند اإلنسان .حيث يكون المظهر األساسي للداء السكري هو فرط سكر الدم Hyperglycemiaو
الذي ينجم عن
األعراض الرئيسية لعوز اإلنسولين هي :البوال ,العطاش ,نقص الوزن رغم الوارد الحر وري الكافي ,كيف
تعلل هذه األعراض .
عند الناس الطبيعيين نادرا ما يتجاوز مستوى الغلوكوز في البالزما 120 mg / dlو لكن عند المصابين بعوز
الفعل االنسوليني يكون مستوى الغلوكوز بشكل أعلى من ذلك .بعد أن يصل مستوى الغلوكوز حد معين ( أكثر
من )180 mg / dlو هو تجاوز العتبة الكلوية ,يفرز السكر في البول ( بيليه سكرية) و يزداد حجم البول بسبب
االدرار الحلولي ,و يترافق ذلك مع خسارة حتمية للماء و هذا بدوره يؤدي إلى التجفاف ( فرط األسمولية ) و
زيادة العطش و فرط شرب الماء و تسبب بيليه السكرية خسارة للسعرات حيث تؤدي هذه الخسارة عندما تقترن
مع الخسارة بالنسيج العضلي و الشحمي إلى نقص و خيم في الوزن على الرغم من زيادة الشهية و المدخول
الحروري السوي أو الزائد .يتناقص اصطناع البروتينات في غياب األنسولين و يعود ذلك جزئيا إلى تناقص نقل
األحماض األمينية إلى العضالت ( تعمل األحماض األمينية كركائز في استحداث السكر) لذلك يكون األفراد اللذين
لديهم عوز اإلنسولين في توازن نتروجيني سلبي .و يغيب فعل اإلنسولين المضاد لتحلل الشحوم لذلك ترتفع
مستويات األحماض الدسمة في البالزما و عندما يجري تجاوز سعة الكبد على أكسدة األحماض الدسمة إلى غاز
ثاني أوكسيد الكربون فإنه يتراكم كل من حمض -βهيدروكسي بوتيريك و حمض أسيتو أسيتيك ( فرط كيتون
الجسم) و يقوم الجسم في البداية بتعديل تراكم هذه األجسام الكيتونية من خالل زيادة خسارات من ثاني أوكسيد
الكربون في التنفس و لكن اذا لم يتم ضبط ذلك باعطاء االنسولين يحدث حماض أيضي و خيم و يموت المريض
في السبات السكري و الشكل – في االعلى – يوجز الفيزيولوجيا المرضية لعوز اإلنسولين.
يساهم اإلنسولين في استعمال الغلوكوز في الخلية حيث يتحول الغلوكوز المهضوم في الشخص الطبيعي إلى طاقة
من خالل سبيل تحلل السكر و يخزن من 40-30%منه بشكل دهن و الباقي يتحول إلى الغليكوجين .و في غياب
األنسولين ينقص تحلل السكر و تعاق العمليات االبتنائية في تكون الغليكوجين و تكون الدسم و في الحقيقة تنقلب
فقط 5 %من الحمولة الغليكوزيدية المهضومة إلى دسم عند السكريين الذين يعوزهم االنسولين .يزيد األنسولين
تحلل السكر الكبدي بزيادة فعالية و كمية عدد اإلنزيمات أساسية و التي تتضمن الغلوكوكيناز ,فوسفو فركتو
كيبناز ,بيروفات كيناز ويزيد تحلل السكر إلى زيادة استعمال الغلوكوز فيتناقص بشكل غير مباشر تحرر
الغلوكوز إلى البالزما و يخفض ايضا ً األنسولين غلوكوز- 6 -فوسفاتاز .و يقوم األنسولين في العضالت
الهيكلية بتحريض دخول الغلوكوز من خالل الناقل و يزيد أيضا ً فعالية الهكسوكيناز الذي يفسفر الغلوكوز و يتهل
أيضه .و ينبه األنسولين تكون الشحميات في النسيج الشحمي بتأمين أسيتيل كوإنزيم أ و NADPHالالزمين
الصطناع األحماض الدهنية ,و بالحفاظ على مستوى سوي من أسيتيل كوإنزيم أ كربوكسيالز ,و بتوفير
الغليسرول المشترك في اصطناع . TAG
-2الغلوكاكون :Glucacon
يصطنع الغلوكاكون من قبل خاليا ألفا في البنكرياس و هو عديد ببتيد وحيد السلسلة .يتالف من 29حمض أميني.
الكبد هو الهدف األول لفعل الغلوكاكون حيث يرتبط بمستقبالت خاصة في الغشاء السيتوبالزمي للخلية الكبدية و
تفيعل طريق ال cAMPو هذه تفعل الفوسفوريالز الذي يعزز معدل التقويض الغليكوجيني – كما مر معنا سابقا-
و يثبط أيضأ إنزيم صانع الغليكوجين .و في هذا التأثير هناك هرمون و نوعية نسيجية حيث أن الغلوكاكون ليس له
تأثيرا ً على تحلل الغليكوجين في العضالت بينما االيبينفرين فعال في العضالت و الكبد .حيث الغلوكاكون يفرز
استجابه لنقص مستوى السكر في الدم بينما األدرينالين يفرز نتيجة الخوف و التوتر كما نعلم .ينبه مستوى
cAMPالمرتفع انقالب الحموض األمينية إلى الغلوكوز و ذلك بتحريض عدد من اإلنزيمات الداخلة في مسرب
استحداث السكر و األساس في ذلك كله هو . PEPCKو الغلوكاكون هو عامل قوي في حل الدسم ,فهو يزيد
من مستوى cAMPفي الخاليا الشحمية و هذا يفعل الليباز الحساس للهرمون
-3السومانوستاتين : Somatostatin
تعود التسمية ألنه عزل أول مرة من تحت المهاد كعامل مثبط إلفراز هرمون النمو .و هو ببتيد حلقي يتركب
كطليعة هرمونية كبيرة في خاليا δمن الجزر البنكرياسية .و يتحسس معدل تنسخ جيبنية السوماتوستاتين الطليعي
بشكل مميز بال . cAMPيعالج الهرمون الطليعي أوال إلى ببتيد ذي 28حمضا ً أمينيا ً و في النهاية إلى جزيء
يحوي 14حمض أميني و يكون لكافة هذه األشكال فعالية بيولوجية .باإلضافة إلى وجود السوماتوستاتين في
الوطاء و خاليا البنكرياسية ,فهو يوجد في العديد من األنسجة المعدية و المعوية حيث يعتقد أنه ينظم عدد من
الوظائف و كذلك يتواجد في مواقع عديدية من الجملة العصبية المركزية حيث يلعب دور ناقل عصبي.يثبط
السوماتوستاتين تحرير هرمونات خاليا الجزر األخرى من خالل فعل جنيب الصماوي و باستخدام
السوماتوستاتين بكميات دوائية فهو ينقص و بشكل ملحوظحالة فرط كيتون الجسم المترافقة مع عوز اإلنسولين
الحاد و من الواضح أن ذلك عائد إلى قدرته على تثبيط تحرر الغلوكاكون الذي يرافق نقص األنسولين .و ينقص
أيضا ً وصول الغذيات من السبيل المعدي المعوي إلى الدوران من خالل :إطالة تفريغ المعوي ,و ينقص من
إفراز الغاسترين و انتاج الحمض المعوي ,و ينقص اإلفراز البنكرياسي خارجي اإلفراز ( اإلنزيمات الهاضمة) .