اهتمت الفلسفة منذ نشأتها في بالد اليونان بالكائن البشري ،وتطرقت لمجمل القضايا الشائكة المقدمة التي تعترض وجوده في هذا العالم ،سواء تعلق األمر بالمسائل الوجودية أو المعرفية (مطلب أوالسياسية أو األخالقية .و النص المعروض على ناظرنا ال يشذ عن هذه القاعدة .فهو يعرض الفهم) لمسألة ( المجزوءة ) وينفتح مضمونه على موضوع ( المفهوم ) وذلك من خالل التطرق لقضية مركزية تكمن في (المحور أو المحاور) هذا األخيرة تطرح مفارقة يمكن بسطها كتالي ( المفارقة ) ،الشيء الذي يدفعنا إلى طرح التساؤالت التالية (:مثال :ما الشخص ؟ و ما القيمة ؟ 4ن وهل هي مشروطة ؟ أم مطلقة ) .ملحوظة :سؤال للمفهوم االول ثم سؤال للمفهوم الثاني ( يمكن أن يكون أكثر من مفهومين ).هل :السؤال المؤيد للنص /أم :السؤال المعارض للنص. قبل اإلجابة عن هذا االشكال يجدر بنا بدءا ً ،الوقوف على مفاهيم النص المركزية ،فإذا كانت العرض الفلسفة حسب الفيلسوف الفرنسي " جيل دولوز " هي صناعة وإبداع المفاهيم فقد و ظف (مطلب صاحب النص مجموعة من المفاهيم والمصطلحات الفلسفية التي عمل من خاللها على شرح التحليل و أطروحته و توضيحها من قبيل استثماره لمفهوم ( المفاهيم وشرحها إن أمكن و بيان العالقة بينها ) .وكخطوة ثانية أساسية يجدر بنا الوقوف عند البنية الحجاجية للنص وذلك من أجل المناقشة) فهمه أكثر حيث استهلها بحجة أولى ( الفكرة االولى +أسلوب الحجاجي ) انتقل بعد ذلك إلى حجة ثانية أوضح من خاللها ( الفكرة الثانية +أسلوب الحجاجي) ليخلص إلى حجة ثالثة بين فيها (الفكرة الثالثة +أسلوب الحجاجي ) .وأخيرا و كإجابة مباشرة على اإلشكال السالف ذكره 5ن قدم النص أطروحةً مفادها أن ( االطروحة) ( .اإلنتفال بسؤال من التحليل إلى المناقشة .مثال : التحليل إلى أي ح ِد يمكننا اإلعتماد على هذه االطروحة أو هذا الموقف كإجابة وحيدة عن هذا اإلشكال اليست هناك مواقف أو اطروحات أخرى ترى مثل أو عكس مايرى صاحب النص ؟ ). ملحوظة :المنهج المعتمد في تحليل هذا النص هو المنهج اإلستقرائي. ولمناقشة موقف صاحب النص وجب الوقوف على قيمته و حدوده فلقد إكتسى هذا النص قيمة فلسفية وفكرية تمثلت في ( نقط قوة االطروحة +المؤيدين ) .لكن هذا الطرح ال يعني أنه يمثل اإلجابة الشاملة و المحيطة بهذا الموضوع فهو يعتبر مجرد زاوية من زوايا النظر الفلسفي 5ن المناقشة الذي يتميز بغناه وثراه وتباين أفكاره مما يفتح أفق التفكير على مصرعيه ،الشيء الذي يجعل من الوقوف على ثغرات هذه االطروحة امر الزم لإلنفتاح على مواقف جديدة حيث أغفل( نقط ضعف االطروحة) مما يدفعنا إستدعاء موقف كل من (المعارضين ) ملحوظة :إعطاء أمثلة من الواقع عند ذكر كل اطروحة مؤيدة أو معارضة (.اإلنتفال بسؤال من المناقشة إلى اإلستنتاج . مثال :ماهي الخالصات و االستنتاجات التي يمكن الوقوف عليها بعد تحليل و منافشة هذا النص ؟) إنتهى بنا المطاف بعد تحليلنا و مناقشتنا هذا النص إلى إبراز الخالصات التالية :اوال :صاحب النص الذي انتهى إلى التأكيد على أن (خالصة الموقف ) ،ثانيا :تصور (إسم الفيلسوف ) الذي خلص إلى إعتبار(خالصة الموقف) ،ثالثا :تصور (إسم الفيلسوف) الذي ذهب بخالق التصورين السابقين حيث نص على أن (خالصة الموقف) .إن هذا االختالف بين التصورات يرجع إلى اختالف المنظور الذي تطرق من خالله كل مفكر لمسألة ( القضية ) ،وهذا االختالف 3ن ال يعبر عن عجز الفلسفة بقدر ما يكشف عن غنى وثراء الفكر الفلسفي ،الذي ال يقبل باألجوبة الخاتمة الجاهزة بقدره يظل منفتحا ً على السؤال،مادام كل جواب في الفلسفة هو بمثابة سؤال جديد ، (التركيب) يشرع الفكر الفلسفي على التعدد و االختالف.
للمزيد من الدروس المرجوا زيارة المواقع التالية :