Professional Documents
Culture Documents
الدولة سلطتها من القوة والعنف والتسلط اال انه عنف مشروع يمارس بأسم القانون.
الشيخ او االب او الراشد سلطة يستمدها من السلطة المعنوية بحث تشكل سلوكاته وافعاله نمودجا يجب
على القاصر احترامه والخضوع له .
مجزوءة السياسة
* تنخرط الباحثة الفرنسية "جاكلين روس" في المجال المتعلق باشكالية الدولة بين الحق والعنف ، 2السلطة الكارزمية :وهي سلطة تستمد مشروعيتها من تلك الصفة الكارزمية التي تميز االنبياء العدالة بين المساواة واالنصاف الحق والعدالة
وفي هذا االطار نجدها تميز بين نوعين من الدول :فهناك الدولة التقليدية وهناك الدولة العصرية. والمفكرين او القادة والساسة المتهمين. * " افالطون" ينظر افالطون 3اال ان العدالة في المجتمع ترتبط بما يؤديه كل فرد من وضائف ومهام
تتميز الدولة التقليدية بطبيعتها االستبدادية ،فهي دولة مطلقة وشمولية تختزل كل السلط في يد واحدة 3السلطة التمثيلية :وهي سلطة تستمد مشروعيتها من االنتخابات التي تفرز نخبا و منتخبا بطريقة وادوار تكون مناسبة لقواه العقلية والجسدية والنفسية فليس من العدالة ان ننسب وضيفة او مهمة
وهذا ما يجعل منها دولة مستبدة تمارس العنف والقهر على مواطنيها الذين يتحولون الى مجرد رعايا ديموقراطية ولعل هذا الشكل من السلطة هي ما يجب ان يطبع الدولة الحديثة . داخل المجتمع لفرد اليمتلك المؤهالت لمزاولتها فاالنصاف كل االنصاف ان تتناسب الوظائف والمهام
ووسائل في خدمة الدولة .بخالف هذا تتحدد الدولة العصرية بطبيعتها الديموقراطية فهي دولة الحق اذن واعتبارا لهذا فمصادر السلطة تتعدد ومن تم تتعدد مشروعيتها . االجتماعية تبعا لمؤهالت الفرد النفسية والجسدية والعقلية ومن ثم يجب ان يمارس النبالء والسادة
والقانون انها تستمد مشروعيتها من الحق والقانون وذالك من خالل الفصل بين السلط و عبر احترام * يأخذ العنف حسب " جوليان فرويد" عدة اشكال فهو يراوح مكانه بين العنف والمشروعية وهذا ما مهام ترتبط بطبيعتهم العقلية كما على الجنود ان يمارسو مهامهم تبعا لطبيعتهم الجسدية في حين يبقى
مواطنيها باعتبارهم ذوات عاقلة وأخالقية .ان دولة الحق والقانون تنظر للمواطن كغاية في ذاته وبهذا يفهم من خالل الدولة التي تسعى الى الهيمنة والسلطة باستعمال العنف المشروع .تستعمل الدولة من على العبيد ان يمارسو اعماال تتماشى مع طبيعتهم النفسية .هكذا اذن فالعدالة االجتماعية ال ترتبط
تتحول الدولة إلى وسيلة لخدمة المواطنين . اجل شرعنة العنف جملة من الوسائل المتمثلة في االسرة والتربية واالقتصاد وكل ذلك يتم باسم بالمساواة بين الناس بل عبر اإلنصاف الذي يراعي خصوصيته لألفراد ومؤهالتهم النفسية والعقلية
* ينتهي الفيلسوف الفرنسي " بول ريكور" في تصوره الشكالية الدولة بين الحق والعنف الى اعتبار الديموقراطية و القانون .فمن احداث التوازن في المجتمع تسعى الدولة الى عقلنة وشرعنة العنف والجسدية.
ان الدولة هي تركيب تاريخي وعقالني انها تنطوي في ذاتها على مفاهيم العنف والقوة والسلطة وذلك باسم الديموقراطية والقانون . * "دافيد هييوم" يؤسس التصور الفلسفي حول اشكالية العدالة بين المساواة واالنصاف من خالل
ومفاهيم الحق والحرية والقانون فالدولة كمعطى تاريخي جسدت اشكال القهر والعنف واالستبداد وعبر * يبني السوسيولوجي االمريكي "رالف لنتون " تصوره حول العنف من خالل اشكالية العنف اعتبار العدالة شكال يحقق التوازن انها توسط بين العام والخاص بين الفرد والجماعة فالعدالة حسب
هذه الوسائل ارسلت هياكلها غير ان الدولة ال تشكل فقط معطى تاريخي للقهر والعنف انها كذلك والمشروعية داخل المجتمع اذ يرى ان اساس العنف في المجتمع يرتبط بالمنازعات االجتماعية التي "دافيد هيوم" هي التي تمكن من تحقيق التوازن بين الحرية الفردية والحرية العامة فضال عن تحقيق
عقالني تقوم بتربية المواطن تربية اساسها الحرية والحق والقانون فالدولة في هذا المستوى تنظر إلى يمكن ان تتخذ شكال فرديا او شكال جماعيا.اال ان العنف كمظهر من مظاهر العدوان في االنسان نجد التوازن بين المصلحة الخاصة والمصلحة العامة فالعدالة الحقه تلك التي تضع حدودا فاصلة بين ما هو
المواطن ككائن عاقل قادر على استيعاب مبادئها المتمثلة في الحق والحرية القانون وعليه فالدولة المجتمع يرفضه بل يعمل نبذه عبر السخرية من ممارسه ومرتكبه .غير ان العنف الذي ياخذ شكل عام وما هو خاص دون ان يقع ويحدث تعارض بينهما .
حسب بول ريكور هي تركيب تاريخي وعقالني ينطوي في ذاته على العنف والحق والقوة والقانون عراك او شجار عفوي يرفضه المجتمع .تتحول اداة العنف الى عنف مقبول اجتماعيا وذلك حينما * ينظم الفيلسوف األمريكي " راولز " الى مناقشة هذه االشكالية المتعلقة بمفهوم العدالة بين المساواة
المتسلط والحرية يتحول الى عنف مقنن بجملة من القواعد تجعل منه عنفا مشروعا وهذا ما يتمثل في اشكال العنف التي واالنصاف بحيث يعتبر ان العدالة قابلة للتحقق في مجتمع ديمقراطي تحكمه المؤسسات فالعدالة تتحدد
طبيعة السلطة السياسية يتبناها المجتمع كفرجة تخضع للتشجيع والتحفيز والتحميس... من خالل المساواة والحريات.وذلك باعتبارها شكال يحقق االنصاف داخل المجتمع دونما أي تمييز بين
العنف في التاريخ المواطنين اللهم من خالل الكفأت و المهارات والقدرات التي تميز كل فرد عن االخر هكذا اذن تتحقق
*" جون لوك" فقد بنا تصوره للدولة والسلطة والسياسة اعتمادا على مرورية العقد االجتماعي .تنشأ
العدالة داخل المجتمع الديموقراطي.
الدولة انطالقا من تعاقدات اجتماعية تعبر عن إرادة 3األغلبية واذا كانت الدولة تنشأ عبر هذا التعاقب * يؤسس الفيلسوف االنجليزي " توماس هوبز" تصوره حول اشكالية العنف في التاريخ انطالقا من
االجتماعي الذي يتنازل فيه االفراد عن جزء من حريتهم وقسط من قوتهم لصالح الدولة التي تتمثل في الوقوف عند طبيعة النفس االنسانية التي يعتبرها طبيعة شريرة مسكونة بالعنف والعدوان واألنانية .لقد العدالة كأساس للحق
حكومة شرعية تمارس السلطة السياسية. كانت الحالة الطبيعية لإلنسان حالة مطبوعة بالصراع والنزاع والفوضى انها حالة تجسد " حرب * يؤسس الفيلسوف الفرنسي" أالن" تصوره إلشكالية الحق والعدالة من خالل النضر إلى الحق ليس
* يندرج تصور "مونتسكيو" ضمن تصورات فالسفة االنوار حول الدولة و السلطة السياسية.فإذا الجميع ضد الجميع " . بوصفه قيمة معيارية يرتبط بما ينبغي أن يكون بدال من ما هو كائن فالحق ال يتخذ مصداقيته وشرعيته
كانت الدولة هي االطار القانوني للمجتمع المدني السياسي فعليها ان تحافظ على توازن المجتمع من غير ان هذه الحالة لم تختفي تماما حينما انتقل اإلنسان إلى الحالة المدنية السياسية التي اتسمت إال إذا ارتبط بالواقع بحيث تتمثل قيمة الحق في تلك القيمة التي يستمدها من سلطته وعدالته التي يجب
خالل الفصل بين السلط التي يختزنها" مونتسكيو" في ثالت انواع من السلط هي السلطة التشريعية بظهور الدولة فبالرغم من وجود الدولة ظل االنسان يعيش حالة من العنف تتجلى باالساس في نزوعه أن يكون معترفا بها من قبل سلطة حاكمة .فال يكفي اإلنسان أن يغلق تشبثه بحقه في شيء ما بل يجب
والسلطة التنفيذية المتعلقة بحقوق الناس والسلطة التنفيذية المتعلقة بالحق المدني .فاذا كانت السلطة الدائم الى النزاع والصراع والحرب .نفهم من هذا ان العنف يسكن في التارخ البشري منذ الحاالت أن يثبت بحقه ذلك من خالل سلطة حاكمة تعترف به له بعدالته ومصداقية حقه .هكذا إذن يمكن للحق
التشريعية تسهر على سن القوانين او التشريعات فان السلطة التنفيذية من وضيفتها السهر على البدائية االولى لالنسان الى الحاالت االكثر تحضرا. أن يتجسد في الواقع حينما يعترف به من قبل سلطة عليا.
احترام الحقوق والحريات وذلك وفق مبدأ سياسي يثمثل في الفصل بين السلط حتى ال يتحول الحاكم الى * ينخرط الفرنسي "بيير فارنييه "ضمن هذا المجال المرتبط باشكالية العنف في التاريخ اذ يرى ان * لقد انتبه الفيلسوف و رجل الدولة الروماني" شيشرون" إلى الفرق و التمييز بين العدالة الطبيعية و
مشروع وقاضي الى منفذ.فمتى 3اجتمعت هذه السلط في يد واحدة او هيئة واحدة كان مآلها الضياع العنف متجدر في التاريخ فهو يتم عادة من اجل السيطرة والنفوذ وتدمير االخر ومادام العنف يشكل المؤسساتية ،فالعدالة الطبيعية تكرس الحق الذي نمجده بالعقل و تستحسنه فنكن له الحب و االحترام
وانقلبت الى استبداد . حاجة انسانية فان اإلنسان قد يسعى إلى تقنينه باسم االخالق وهكذا فكل الحروب التي عرفها التاريخ بخالف العدالة التي تكرس الحق المؤسساتي ،فالمؤسسات ال تعمل على إحقاق الحقوق بل تعمل على
* يندرج عالم االجتماع الفرنسي "آالن تورين " ضمن التصور السسيولوجي المعاصر الذي ينتقد االنساني تمت باسم االخالق ،بالرغم من ان الحرب في حد ذاتها هي فعل بشع ال اخالقي . تفويت الحقوق على أصحابها ألنها تشتغل وفق قوانين وضعية أساسها المنفعة الشيء الذي يفضي إلى
طبيعة السلطة السياسية اذ يعتبر ان مفهوم الديمقراطية اليقف عند مستوى الشعارات التي تخفي * ينظم عالم االجتماع البريطاني " انطوني جيدنز" الى هذا المجال حول طبيعة واشكال العنف في الظلم .هكذا إذن فالعدالة الطبيعية حسب شيشرون هي العدالة الحقة أما العدالة المؤسساتية فهي عدالة
ورائها نظما سياسية كليانية تتسم بالشمولية والقمع والتسلط ومصادرة حقوق الناس والغاء حريتهم التاريخ ،فاذا كان" توماس هوبز" قد ربط العنف في التاريخ بالطبيعة االنسانية الشريرة التي تنزع باطلة.في هذا السياق يقول" شيشرون",ال يوجد عبت اكبر من االعتقاد بأن كل ما هو منظم بواسطة
فالديموقراطية الحقيقية هي التي تتجرد من الشعارات الفضفاضة لتكرس سياستها لخدمة الحقوق دوما الى الصراع والحرب وكذا" بيير فارنييه " قد ربط العنف باالخالق فهو يمارس دائما باسم المؤسسات أو قوانين الشعوب عادل.
الثقافية والمدنية واالجتماعية للمواطنين فالديموقراطية الحقيقية تنهض المبادئ التالية - :االعتراف شعارات اخالقية فان "جيدنز" يعتبر ان العنف مورس في التارخ باسم الشرف .وهكذا فمعظم النزاعات الحق بين الطبيعي والوضعي
بالحقوق االساسية التي ينبغي احترامها -.االعتراف بالتمثيلية الشرعية والسياسية للمواطنين-. والصراعات بل والحروب تمت باسم الشرف وهذا ما جعل من المرأة في المجتمعات االبوية تشكل * يتحدد الحق الطبيعي حسب " توماس هوبز" من اعتباره حقا يتأسس على القوة المطلقة والحرية
االعتراف بحقوق المواطنة التي هي تعبير عن الحقوق االجتماعية . مصدرا للعار و هذا ما جعل منها موضوعا للعنف و مصدرا له في نفس الوقت. العمياء والشهوة والغريزة المتوحشة فهو إذن حق مطلق يكرس حق القوة وحق البقاء لألقوى .إن هذا
بهذا فقط يمكن الحديث عن مفهوم صحيح للديموقراطية بعيدا عن السلطة السياسية الكليانية المتمثلة أشكال العنف النوع من الحق يؤدي في آخر المطاف إلى حالة من الصراع والفوضى والعنف ما دام يخضع للمنطق
في الحزب الواحد والقائم على السطة المطلقة واالستبداد . * ينطلق الفيلسوف األلماني"اريك فروم " في تصوره لمفهوم العنف من خالل النظر إلى العنف والقوة والحرية والشهوة الشئ الذي يجعل الحريات والقوى تتعارض وتتصادم في ما بينها مم يخلق
مشروعية الدولة وغاياتها كنزعة قومية تدميرية كامنة في اإلنسان وتشتغل من خالل تفاعلها مع معطيات و مالبسات خارجية . حالة من الحرب المفتوحة إنها "حرب الجميع ضد الجميع " كما يقول توماس هوبز.إذن وبناءا على
* يؤسس " جون لوك " تصوره الشكالية مشروعية الدولة من خالل اعتبار ان تلك المشروعية ال فالعنف إذن يرتبط بالطبيعة اإلنسانية من حيث هو رغبة في تدمير اآلخر وتعطش للدماء وشغف هذا فالحق الطبيعي هو حق يكرس حق القوة بدال من قوة الحق .
تستمد من أي سلطة خارجية كما قد يعتقد في نظرية الحق االهي التي ترى بأن مشروعية الحاكم تستمد بالتحطيم فاإلنسان إذن من خالل طبيعته هو كائن عدواني.لقد ارتبط العنف باإلنسان منذ القدم فعبر عنه * يساهم الفيلسوف الهولندي " سبينوزا" في هذا السجال المتعلق بإشكالية الحق بين ما هو طبيعي
من تفويض االهي .ان مشروعية الدولة حسب جون لوك ومن خالل فلسفة العقد االجتماعي ل " جون بأشكال ترتبط بممارسات وشعائر طقوسية تأخذ منحى دينيا تارة ومنحى سياسيا أو حربيا تارة أخرى وما هو وضعي ثقافي واجتماعي إذ يرى إن اإلنسان شأنه في ذلك الشأن شأن باقي الحيوانات كان
لوك +توماس هوبز +جون جاك روسو " تنظر الى ان مشروعية الدولة تستمد من حشد الناس اليها هكذا إذن يرتبط العنف بالطبيعة اإلنسانية باعتباره نزعة تدميرية. يحيى ويعيش وفق قوانين الطبيعة القائمة على القوة والبطش والصراع ضمن شريعة الطبيعة المتمثلة
وذلك بدافع من ضرورة حماية من الناس وسالمتهم وحرياتهم وممتلكاتهم.وهكذا اذن تستمد الدولة * يؤسس" فرويد" تصوره حول إشكالية العنف انطالقا من مرجعية التحليل النفسي بحيث يعتبر أن في قاعدة البقاء لألقوى .غير إن اإلنسان وبدافع من العقل ومقتضياته اهتدى إلى التخلي عن الحالة
مشروعيتها من حاجة داخلية اليها. العنف سلوك طبيعي في اإلنسان يعبر عن نزوعه العدواني الذي يأخذ شكال فرضيا حينما يرتبط بغرائز الطبيعة المطبوعة بحق القوة ونزوع الشهوة لصالح الحالة المدنية السياسية المطبوعة بالتشريعات
* ينخرط الفيلسوف الهولندي "سبينوزا" في هذا المجال المتعلق بمشروعية الدولة وغاياتها اذ يرى الفرد العدوانية و هي غرائز ترتبط بالتهديد و االنهيار و التدمير كما أن العنف يأخذ شكال جماعيا حينما والقوانين الوضعية واألخالقية .
" ان الغاية القصوى من تأسيس الدولة ليست السيادة او ارهاب الناس ...فالغاية الحقيقية من قيم يرتبط بالنزوع العدواني للجماعات أو الطوائف أو الشعوب التي تضطهد اآلخرين بغزواتها و حروبها * ينظم "جون جاك روسو " إلى مناقشة هذه اإلشكالية المتعلقة بمفهوم الحق بين ما هو طبيعي وما
الدولة هي الحرية " نفهم من هذا الكالم ان الطبيعة االنسانية تتحدد بالحرية وعليه يتوجب على الدولة رغبة منها في السيطرة و اإلخضاع .إذن حسب فرويد فالعنف نزوع عدواني عند اإلنسان يعبر عن هو وضعي واجتماعي وأخالقي من اجل بيان تصوره يفترض "جون جاك روسو" وجود حاالت مر بها
ان نجعل من غاياتها الحفاظ على هذة الحرية وذلك بتطويرها وجعلها متالئمة مع مقتضيات العقل رغباته وغرائزه المتمثلة في حب التملك و السيطرة و تدمير اآلخر. اإلنسان وهي ثالث حاالت 1 :الحالة األصلية وهي حالة من المساواة والالتفاوتات بين الناس بحث
فالحرية ليست الحرية الطبيعية المطلقة العمياء والمتوحشة بل الحرية االخالقية التي ال تتعارض مع * ينظم عالم االجتماع الفرنسي" بودريار" الى االشكال المتعلق باشكال العنف فيرى ان العنف متجدر كان يعيش أفراد العشيرة البدائية في حالة من الوداعة والسعادة والطيبوبة إذ لم يكن هناك من دافع إال
قوانين العقل و االخالق فهذه 3هي الحرية التي تشكل غاية الدولة . في الطبيعة اإلنسانية ،فهو قد يأخذ اشكال الحروب كالحرب العالمية االولى او الثانية او الحرب الباردة اقتتالهما وتناحرهما 2 .الحالة الطبيعية :وهي حالة ارتبطت بظهور الملكية الخاصة التي خلقت أشكاال
* ينظم الفيلسوف االلماني " هيجل " الى هذا الجدال حول طبيعة الدولة فيرى ان دور الدولة و غير انه يأخذ كذلك شكل االرهاب الذي هو تعبير عن نزوع ال اخالقي وشرير يهدف الى تدمير االخر من التفاوت والالمساواة بين الناس الشيء الذي خلق حالة من العنف والسلطة الترهيب والصراع
وضيفتها ال يتوقفان عن الحماية و االمن كما ال يجسدان فرض السيادة على العنف و القمع و االكراه غير ان هذا الشر قد يواجه بشر اعنف منه وذلك ضمن ثنائية انسانية ابدية هي ثنائية الخير والتناحر بينهما فالحالة الطبيعية إذن هي حالة تكرس الحق الطبيعي القائم على حق القوة والعنف
بل ان وضيفة الدولة تتمثل في اشاعة القيم الروحية والمبادئ العقلية وهي قيم عليا ومبادئ سياسية والشر.وهكذا اذن يأخذ العنف منحى طبيعي النه يرتبط بالطبيعة االنسانية. والبطش واالستبداد 3 .الحالة المدنية السياسية :أمام حالة الصراع والفوضى التي ميزت الحالة
بالنسبة للمجتمع وذالك حتى يتمكن االنسان من الشعور بإنسانيتها تبعا لهذا نجد "هيجل" ينظر للدولة الدولة بين الحق والعنف الدولة الطبيعية لإلنسان اهتدى هذا األخير إلى خلق مجتمع تسوده القوانين والتشريعات التي تأطر حيات
كروح موضوعية انها روح الشعب التي يتشبع بها الفرد ويستمد منها اخالقه وسلوكاته فالدولة اذن الناس وتضمن أمنهم وسالمتهم وحياتهم واستقرارهم .
* يندرج "ماكس فيبر" ضمن تصور السوسيولوجيا السياسية وهو تصور يسعى الى مقاربة اشكالية
هي تعبير عن االخالق و االرادة العامة والروح العامة لالفراد وهي روح تشعر االنسان بخصوصيته الدولة بين الحق والعنف .حيث ينطلق " فيبر" من مقولة ماركسية مفادها "كل دولة تنبني على القوة العنف والمشروعية العنف
وطبيعته االنسانية . " فتبعا لهذا نجد الدولة تستمد سلطتها من القوة التي تمارسها بهدف بسط هيبتها وسيطرتها الجل * تتحدد مصادر مشروعية السلطة حسب " ماكس فييبر " انطالقا من ثالت مصادر يجملها في ما
الحفاض على النظام العام واالستقرار االجتماعي حيث تشكل هذة القوة حكرا على الدولة وهذا ما دفع يلي 1 :السلطة التقليدية :وهي سلطة تستمد مشروعيتها من النمودج التقليدي الذي كان يشكل فيه
" فيبر" الى ان ينعتها ب "العنف المشروع" فهو عنف تمارسه الدولة باسم القانون هكذا اذن تستمد
الدولة سلطتها من القوة والعنف والتسلط اال انه عنف مشروع يمارس بأسم القانون.
الشيخ او االب او الراشد سلطة يستمدها من السلطة المعنوية بحث تشكل سلوكاته وافعاله نمودجا يجب
على القاصر احترامه والخضوع له .
مجزوءة السياسة
* تنخرط الباحثة الفرنسية "جاكلين روس" في المجال المتعلق باشكالية الدولة بين الحق والعنف ، 2السلطة الكارزمية :وهي سلطة تستمد مشروعيتها من تلك الصفة الكارزمية التي تميز االنبياء العدالة بين المساواة واالنصاف الحق والعدالة
وفي هذا االطار نجدها تميز بين نوعين من الدول :فهناك الدولة التقليدية وهناك الدولة العصرية. والمفكرين او القادة والساسة المتهمين. * " افالطون" ينظر افالطون 3اال ان العدالة في المجتمع ترتبط بما يؤديه كل فرد من وضائف ومهام
تتميز الدولة التقليدية بطبيعتها االستبدادية ،فهي دولة مطلقة وشمولية تختزل كل السلط في يد واحدة 3السلطة التمثيلية :وهي سلطة تستمد مشروعيتها من االنتخابات التي تفرز نخبا و منتخبا بطريقة وادوار تكون مناسبة لقواه العقلية والجسدية والنفسية فليس من العدالة ان ننسب وضيفة او مهمة
وهذا ما يجعل منها دولة مستبدة تمارس العنف والقهر على مواطنيها الذين يتحولون الى مجرد رعايا ديموقراطية ولعل هذا الشكل من السلطة هي ما يجب ان يطبع الدولة الحديثة . داخل المجتمع لفرد اليمتلك المؤهالت لمزاولتها فاالنصاف كل االنصاف ان تتناسب الوظائف والمهام
ووسائل في خدمة الدولة .بخالف هذا تتحدد الدولة العصرية بطبيعتها الديموقراطية فهي دولة الحق اذن واعتبارا لهذا فمصادر السلطة تتعدد ومن تم تتعدد مشروعيتها . االجتماعية تبعا لمؤهالت الفرد النفسية والجسدية والعقلية ومن ثم يجب ان يمارس النبالء والسادة
والقانون انها تستمد مشروعيتها من الحق والقانون وذالك من خالل الفصل بين السلط و عبر احترام * يأخذ العنف حسب " جوليان فرويد" عدة اشكال فهو يراوح مكانه بين العنف والمشروعية وهذا ما مهام ترتبط بطبيعتهم العقلية كما على الجنود ان يمارسو مهامهم تبعا لطبيعتهم الجسدية في حين يبقى
مواطنيها باعتبارهم ذوات عاقلة وأخالقية .ان دولة الحق والقانون تنظر للمواطن كغاية في ذاته وبهذا يفهم من خالل الدولة التي تسعى الى الهيمنة والسلطة باستعمال العنف المشروع .تستعمل الدولة من على العبيد ان يمارسو اعماال تتماشى مع طبيعتهم النفسية .هكذا اذن فالعدالة االجتماعية ال ترتبط
تتحول الدولة إلى وسيلة لخدمة المواطنين . اجل شرعنة العنف جملة من الوسائل المتمثلة في االسرة والتربية واالقتصاد وكل ذلك يتم باسم بالمساواة بين الناس بل عبر اإلنصاف الذي يراعي خصوصيته لألفراد ومؤهالتهم النفسية والعقلية
* ينتهي الفيلسوف الفرنسي " بول ريكور" في تصوره الشكالية الدولة بين الحق والعنف الى اعتبار الديموقراطية و القانون .فمن احداث التوازن في المجتمع تسعى الدولة الى عقلنة وشرعنة العنف والجسدية.
ان الدولة هي تركيب تاريخي وعقالني انها تنطوي في ذاتها على مفاهيم العنف والقوة والسلطة وذلك باسم الديموقراطية والقانون . * "دافيد هييوم" يؤسس التصور الفلسفي حول اشكالية العدالة بين المساواة واالنصاف من خالل
ومفاهيم الحق والحرية والقانون فالدولة كمعطى تاريخي جسدت اشكال القهر والعنف واالستبداد وعبر * يبني السوسيولوجي االمريكي "رالف لنتون " تصوره حول العنف من خالل اشكالية العنف اعتبار العدالة شكال يحقق التوازن انها توسط بين العام والخاص بين الفرد والجماعة فالعدالة حسب
هذه الوسائل ارسلت هياكلها غير ان الدولة ال تشكل فقط معطى تاريخي للقهر والعنف انها كذلك والمشروعية داخل المجتمع اذ يرى ان اساس العنف في المجتمع يرتبط بالمنازعات االجتماعية التي "دافيد هيوم" هي التي تمكن من تحقيق التوازن بين الحرية الفردية والحرية العامة فضال عن تحقيق
عقالني تقوم بتربية المواطن تربية اساسها الحرية والحق والقانون فالدولة في هذا المستوى تنظر إلى يمكن ان تتخذ شكال فرديا او شكال جماعيا.اال ان العنف كمظهر من مظاهر العدوان في االنسان نجد التوازن بين المصلحة الخاصة والمصلحة العامة فالعدالة الحقه تلك التي تضع حدودا فاصلة بين ما هو
المواطن ككائن عاقل قادر على استيعاب مبادئها المتمثلة في الحق والحرية القانون وعليه فالدولة المجتمع يرفضه بل يعمل نبذه عبر السخرية من ممارسه ومرتكبه .غير ان العنف الذي ياخذ شكل عام وما هو خاص دون ان يقع ويحدث تعارض بينهما .
حسب بول ريكور هي تركيب تاريخي وعقالني ينطوي في ذاته على العنف والحق والقوة والقانون عراك او شجار عفوي يرفضه المجتمع .تتحول اداة العنف الى عنف مقبول اجتماعيا وذلك حينما * ينظم الفيلسوف األمريكي " راولز " الى مناقشة هذه االشكالية المتعلقة بمفهوم العدالة بين المساواة
المتسلط والحرية يتحول الى عنف مقنن بجملة من القواعد تجعل منه عنفا مشروعا وهذا ما يتمثل في اشكال العنف التي واالنصاف بحيث يعتبر ان العدالة قابلة للتحقق في مجتمع ديمقراطي تحكمه المؤسسات فالعدالة تتحدد
طبيعة السلطة السياسية يتبناها المجتمع كفرجة تخضع للتشجيع والتحفيز والتحميس... من خالل المساواة والحريات.وذلك باعتبارها شكال يحقق االنصاف داخل المجتمع دونما أي تمييز بين
العنف في التاريخ المواطنين اللهم من خالل الكفأت و المهارات والقدرات التي تميز كل فرد عن االخر هكذا اذن تتحقق
*" جون لوك" فقد بنا تصوره للدولة والسلطة والسياسة اعتمادا على مرورية العقد االجتماعي .تنشأ
العدالة داخل المجتمع الديموقراطي.
الدولة انطالقا من تعاقدات اجتماعية تعبر عن إرادة 3األغلبية واذا كانت الدولة تنشأ عبر هذا التعاقب * يؤسس الفيلسوف االنجليزي " توماس هوبز" تصوره حول اشكالية العنف في التاريخ انطالقا من
االجتماعي الذي يتنازل فيه االفراد عن جزء من حريتهم وقسط من قوتهم لصالح الدولة التي تتمثل في الوقوف عند طبيعة النفس االنسانية التي يعتبرها طبيعة شريرة مسكونة بالعنف والعدوان واألنانية .لقد العدالة كأساس للحق
حكومة شرعية تمارس السلطة السياسية. كانت الحالة الطبيعية لإلنسان حالة مطبوعة بالصراع والنزاع والفوضى انها حالة تجسد " حرب * يؤسس الفيلسوف الفرنسي" أالن" تصوره إلشكالية الحق والعدالة من خالل النضر إلى الحق ليس
* يندرج تصور "مونتسكيو" ضمن تصورات فالسفة االنوار حول الدولة و السلطة السياسية.فإذا الجميع ضد الجميع " . بوصفه قيمة معيارية يرتبط بما ينبغي أن يكون بدال من ما هو كائن فالحق ال يتخذ مصداقيته وشرعيته
كانت الدولة هي االطار القانوني للمجتمع المدني السياسي فعليها ان تحافظ على توازن المجتمع من غير ان هذه الحالة لم تختفي تماما حينما انتقل اإلنسان إلى الحالة المدنية السياسية التي اتسمت إال إذا ارتبط بالواقع بحيث تتمثل قيمة الحق في تلك القيمة التي يستمدها من سلطته وعدالته التي يجب
خالل الفصل بين السلط التي يختزنها" مونتسكيو" في ثالت انواع من السلط هي السلطة التشريعية بظهور الدولة فبالرغم من وجود الدولة ظل االنسان يعيش حالة من العنف تتجلى باالساس في نزوعه أن يكون معترفا بها من قبل سلطة حاكمة .فال يكفي اإلنسان أن يغلق تشبثه بحقه في شيء ما بل يجب
والسلطة التنفيذية المتعلقة بحقوق الناس والسلطة التنفيذية المتعلقة بالحق المدني .فاذا كانت السلطة الدائم الى النزاع والصراع والحرب .نفهم من هذا ان العنف يسكن في التارخ البشري منذ الحاالت أن يثبت بحقه ذلك من خالل سلطة حاكمة تعترف به له بعدالته ومصداقية حقه .هكذا إذن يمكن للحق
التشريعية تسهر على سن القوانين او التشريعات فان السلطة التنفيذية من وضيفتها السهر على البدائية االولى لالنسان الى الحاالت االكثر تحضرا. أن يتجسد في الواقع حينما يعترف به من قبل سلطة عليا.
احترام الحقوق والحريات وذلك وفق مبدأ سياسي يثمثل في الفصل بين السلط حتى ال يتحول الحاكم الى * ينخرط الفرنسي "بيير فارنييه "ضمن هذا المجال المرتبط باشكالية العنف في التاريخ اذ يرى ان * لقد انتبه الفيلسوف و رجل الدولة الروماني" شيشرون" إلى الفرق و التمييز بين العدالة الطبيعية و
مشروع وقاضي الى منفذ.فمتى 3اجتمعت هذه السلط في يد واحدة او هيئة واحدة كان مآلها الضياع العنف متجدر في التاريخ فهو يتم عادة من اجل السيطرة والنفوذ وتدمير االخر ومادام العنف يشكل المؤسساتية ،فالعدالة الطبيعية تكرس الحق الذي نمجده بالعقل و تستحسنه فنكن له الحب و االحترام
وانقلبت الى استبداد . حاجة انسانية فان اإلنسان قد يسعى إلى تقنينه باسم االخالق وهكذا فكل الحروب التي عرفها التاريخ بخالف العدالة التي تكرس الحق المؤسساتي ،فالمؤسسات ال تعمل على إحقاق الحقوق بل تعمل على
* يندرج عالم االجتماع الفرنسي "آالن تورين " ضمن التصور السسيولوجي المعاصر الذي ينتقد االنساني تمت باسم االخالق ،بالرغم من ان الحرب في حد ذاتها هي فعل بشع ال اخالقي . تفويت الحقوق على أصحابها ألنها تشتغل وفق قوانين وضعية أساسها المنفعة الشيء الذي يفضي إلى
طبيعة السلطة السياسية اذ يعتبر ان مفهوم الديمقراطية اليقف عند مستوى الشعارات التي تخفي * ينظم عالم االجتماع البريطاني " انطوني جيدنز" الى هذا المجال حول طبيعة واشكال العنف في الظلم .هكذا إذن فالعدالة الطبيعية حسب شيشرون هي العدالة الحقة أما العدالة المؤسساتية فهي عدالة
ورائها نظما سياسية كليانية تتسم بالشمولية والقمع والتسلط ومصادرة حقوق الناس والغاء حريتهم التاريخ ،فاذا كان" توماس هوبز" قد ربط العنف في التاريخ بالطبيعة االنسانية الشريرة التي تنزع باطلة.في هذا السياق يقول" شيشرون",ال يوجد عبت اكبر من االعتقاد بأن كل ما هو منظم بواسطة
فالديموقراطية الحقيقية هي التي تتجرد من الشعارات الفضفاضة لتكرس سياستها لخدمة الحقوق دوما الى الصراع والحرب وكذا" بيير فارنييه " قد ربط العنف باالخالق فهو يمارس دائما باسم المؤسسات أو قوانين الشعوب عادل.
الثقافية والمدنية واالجتماعية للمواطنين فالديموقراطية الحقيقية تنهض المبادئ التالية - :االعتراف شعارات اخالقية فان "جيدنز" يعتبر ان العنف مورس في التارخ باسم الشرف .وهكذا فمعظم النزاعات الحق بين الطبيعي والوضعي
بالحقوق االساسية التي ينبغي احترامها -.االعتراف بالتمثيلية الشرعية والسياسية للمواطنين-. والصراعات بل والحروب تمت باسم الشرف وهذا ما جعل من المرأة في المجتمعات االبوية تشكل * يتحدد الحق الطبيعي حسب " توماس هوبز" من اعتباره حقا يتأسس على القوة المطلقة والحرية
االعتراف بحقوق المواطنة التي هي تعبير عن الحقوق االجتماعية . مصدرا للعار و هذا ما جعل منها موضوعا للعنف و مصدرا له في نفس الوقت. العمياء والشهوة والغريزة المتوحشة فهو إذن حق مطلق يكرس حق القوة وحق البقاء لألقوى .إن هذا
بهذا فقط يمكن الحديث عن مفهوم صحيح للديموقراطية بعيدا عن السلطة السياسية الكليانية المتمثلة أشكال العنف النوع من الحق يؤدي في آخر المطاف إلى حالة من الصراع والفوضى والعنف ما دام يخضع للمنطق
في الحزب الواحد والقائم على السطة المطلقة واالستبداد . * ينطلق الفيلسوف األلماني"اريك فروم " في تصوره لمفهوم العنف من خالل النظر إلى العنف والقوة والحرية والشهوة الشئ الذي يجعل الحريات والقوى تتعارض وتتصادم في ما بينها مم يخلق
مشروعية الدولة وغاياتها كنزعة قومية تدميرية كامنة في اإلنسان وتشتغل من خالل تفاعلها مع معطيات و مالبسات خارجية . حالة من الحرب المفتوحة إنها "حرب الجميع ضد الجميع " كما يقول توماس هوبز.إذن وبناءا على
* يؤسس " جون لوك " تصوره الشكالية مشروعية الدولة من خالل اعتبار ان تلك المشروعية ال فالعنف إذن يرتبط بالطبيعة اإلنسانية من حيث هو رغبة في تدمير اآلخر وتعطش للدماء وشغف هذا فالحق الطبيعي هو حق يكرس حق القوة بدال من قوة الحق .
تستمد من أي سلطة خارجية كما قد يعتقد في نظرية الحق االهي التي ترى بأن مشروعية الحاكم تستمد بالتحطيم فاإلنسان إذن من خالل طبيعته هو كائن عدواني.لقد ارتبط العنف باإلنسان منذ القدم فعبر عنه * يساهم الفيلسوف الهولندي " سبينوزا" في هذا السجال المتعلق بإشكالية الحق بين ما هو طبيعي
من تفويض االهي .ان مشروعية الدولة حسب جون لوك ومن خالل فلسفة العقد االجتماعي ل " جون بأشكال ترتبط بممارسات وشعائر طقوسية تأخذ منحى دينيا تارة ومنحى سياسيا أو حربيا تارة أخرى وما هو وضعي ثقافي واجتماعي إذ يرى إن اإلنسان شأنه في ذلك الشأن شأن باقي الحيوانات كان
لوك +توماس هوبز +جون جاك روسو " تنظر الى ان مشروعية الدولة تستمد من حشد الناس اليها هكذا إذن يرتبط العنف بالطبيعة اإلنسانية باعتباره نزعة تدميرية. يحيى ويعيش وفق قوانين الطبيعة القائمة على القوة والبطش والصراع ضمن شريعة الطبيعة المتمثلة
وذلك بدافع من ضرورة حماية من الناس وسالمتهم وحرياتهم وممتلكاتهم.وهكذا اذن تستمد الدولة * يؤسس" فرويد" تصوره حول إشكالية العنف انطالقا من مرجعية التحليل النفسي بحيث يعتبر أن في قاعدة البقاء لألقوى .غير إن اإلنسان وبدافع من العقل ومقتضياته اهتدى إلى التخلي عن الحالة
مشروعيتها من حاجة داخلية اليها. العنف سلوك طبيعي في اإلنسان يعبر عن نزوعه العدواني الذي يأخذ شكال فرضيا حينما يرتبط بغرائز الطبيعة المطبوعة بحق القوة ونزوع الشهوة لصالح الحالة المدنية السياسية المطبوعة بالتشريعات
* ينخرط الفيلسوف الهولندي "سبينوزا" في هذا المجال المتعلق بمشروعية الدولة وغاياتها اذ يرى الفرد العدوانية و هي غرائز ترتبط بالتهديد و االنهيار و التدمير كما أن العنف يأخذ شكال جماعيا حينما والقوانين الوضعية واألخالقية .
" ان الغاية القصوى من تأسيس الدولة ليست السيادة او ارهاب الناس ...فالغاية الحقيقية من قيم يرتبط بالنزوع العدواني للجماعات أو الطوائف أو الشعوب التي تضطهد اآلخرين بغزواتها و حروبها * ينظم "جون جاك روسو " إلى مناقشة هذه اإلشكالية المتعلقة بمفهوم الحق بين ما هو طبيعي وما
الدولة هي الحرية " نفهم من هذا الكالم ان الطبيعة االنسانية تتحدد بالحرية وعليه يتوجب على الدولة رغبة منها في السيطرة و اإلخضاع .إذن حسب فرويد فالعنف نزوع عدواني عند اإلنسان يعبر عن هو وضعي واجتماعي وأخالقي من اجل بيان تصوره يفترض "جون جاك روسو" وجود حاالت مر بها
ان نجعل من غاياتها الحفاظ على هذة الحرية وذلك بتطويرها وجعلها متالئمة مع مقتضيات العقل رغباته وغرائزه المتمثلة في حب التملك و السيطرة و تدمير اآلخر. اإلنسان وهي ثالث حاالت 1 :الحالة األصلية وهي حالة من المساواة والالتفاوتات بين الناس بحث
فالحرية ليست الحرية الطبيعية المطلقة العمياء والمتوحشة بل الحرية االخالقية التي ال تتعارض مع * ينظم عالم االجتماع الفرنسي" بودريار" الى االشكال المتعلق باشكال العنف فيرى ان العنف متجدر كان يعيش أفراد العشيرة البدائية في حالة من الوداعة والسعادة والطيبوبة إذ لم يكن هناك من دافع إال
قوانين العقل و االخالق فهذه 3هي الحرية التي تشكل غاية الدولة . في الطبيعة اإلنسانية ،فهو قد يأخذ اشكال الحروب كالحرب العالمية االولى او الثانية او الحرب الباردة اقتتالهما وتناحرهما 2 .الحالة الطبيعية :وهي حالة ارتبطت بظهور الملكية الخاصة التي خلقت أشكاال
* ينظم الفيلسوف االلماني " هيجل " الى هذا الجدال حول طبيعة الدولة فيرى ان دور الدولة و غير انه يأخذ كذلك شكل االرهاب الذي هو تعبير عن نزوع ال اخالقي وشرير يهدف الى تدمير االخر من التفاوت والالمساواة بين الناس الشيء الذي خلق حالة من العنف والسلطة الترهيب والصراع
وضيفتها ال يتوقفان عن الحماية و االمن كما ال يجسدان فرض السيادة على العنف و القمع و االكراه غير ان هذا الشر قد يواجه بشر اعنف منه وذلك ضمن ثنائية انسانية ابدية هي ثنائية الخير والتناحر بينهما فالحالة الطبيعية إذن هي حالة تكرس الحق الطبيعي القائم على حق القوة والعنف
بل ان وضيفة الدولة تتمثل في اشاعة القيم الروحية والمبادئ العقلية وهي قيم عليا ومبادئ سياسية والشر.وهكذا اذن يأخذ العنف منحى طبيعي النه يرتبط بالطبيعة االنسانية. والبطش واالستبداد 3 .الحالة المدنية السياسية :أمام حالة الصراع والفوضى التي ميزت الحالة
بالنسبة للمجتمع وذالك حتى يتمكن االنسان من الشعور بإنسانيتها تبعا لهذا نجد "هيجل" ينظر للدولة الدولة بين الحق والعنف الدولة الطبيعية لإلنسان اهتدى هذا األخير إلى خلق مجتمع تسوده القوانين والتشريعات التي تأطر حيات
كروح موضوعية انها روح الشعب التي يتشبع بها الفرد ويستمد منها اخالقه وسلوكاته فالدولة اذن الناس وتضمن أمنهم وسالمتهم وحياتهم واستقرارهم .
* يندرج "ماكس فيبر" ضمن تصور السوسيولوجيا السياسية وهو تصور يسعى الى مقاربة اشكالية
هي تعبير عن االخالق و االرادة العامة والروح العامة لالفراد وهي روح تشعر االنسان بخصوصيته الدولة بين الحق والعنف .حيث ينطلق " فيبر" من مقولة ماركسية مفادها "كل دولة تنبني على القوة العنف والمشروعية العنف
وطبيعته االنسانية . " فتبعا لهذا نجد الدولة تستمد سلطتها من القوة التي تمارسها بهدف بسط هيبتها وسيطرتها الجل * تتحدد مصادر مشروعية السلطة حسب " ماكس فييبر " انطالقا من ثالت مصادر يجملها في ما
مجزوءة السياسة الحفاض على النظام العام واالستقرار االجتماعي حيث تشكل هذة القوة حكرا على الدولة وهذا ما دفع يلي 1 :السلطة التقليدية :وهي سلطة تستمد مشروعيتها من النمودج التقليدي الذي كان يشكل فيه
" فيبر" الى ان ينعتها ب "العنف المشروع" فهو عنف تمارسه الدولة باسم القانون هكذا اذن تستمد الشيخ او االب او الراشد سلطة يستمدها من السلطة المعنوية بحث تشكل سلوكاته وافعاله نمودجا يجب العدالة بين المساواة واالنصاف الحق والعدالة
الدولة سلطتها من القوة والعنف والتسلط اال انه عنف مشروع يمارس بأسم القانون. على القاصر احترامه والخضوع له . * " افالطون" ينظر افالطون 3اال ان العدالة في المجتمع ترتبط بما يؤديه كل فرد من وضائف ومهام
* تنخرط الباحثة الفرنسية "جاكلين روس" في المجال المتعلق باشكالية الدولة بين الحق والعنف ، 2السلطة الكارزمية :وهي سلطة تستمد مشروعيتها من تلك الصفة الكارزمية التي تميز االنبياء وادوار تكون مناسبة لقواه العقلية والجسدية والنفسية فليس من العدالة ان ننسب وضيفة او مهمة
وفي هذا االطار نجدها تميز بين نوعين من الدول :فهناك الدولة التقليدية وهناك الدولة العصرية. والمفكرين او القادة والساسة المتهمين. داخل المجتمع لفرد اليمتلك المؤهالت لمزاولتها فاالنصاف كل االنصاف ان تتناسب الوظائف والمهام
تتميز الدولة التقليدية بطبيعتها االستبدادية ،فهي دولة مطلقة وشمولية تختزل كل السلط في يد واحدة 3السلطة التمثيلية :وهي سلطة تستمد مشروعيتها من االنتخابات التي تفرز نخبا و منتخبا بطريقة االجتماعية تبعا لمؤهالت الفرد النفسية والجسدية والعقلية ومن ثم يجب ان يمارس النبالء والسادة
وهذا ما يجعل منها دولة مستبدة تمارس العنف والقهر على مواطنيها الذين يتحولون الى مجرد رعايا ديموقراطية ولعل هذا الشكل من السلطة هي ما يجب ان يطبع الدولة الحديثة . مهام ترتبط بطبيعتهم العقلية كما على الجنود ان يمارسو مهامهم تبعا لطبيعتهم الجسدية في حين يبقى
ووسائل في خدمة الدولة .بخالف هذا تتحدد الدولة العصرية بطبيعتها الديموقراطية فهي دولة الحق اذن واعتبارا لهذا فمصادر السلطة تتعدد ومن تم تتعدد مشروعيتها . على العبيد ان يمارسو اعماال تتماشى مع طبيعتهم النفسية .هكذا اذن فالعدالة االجتماعية ال ترتبط
والقانون انها تستمد مشروعيتها من الحق والقانون وذالك من خالل الفصل بين السلط و عبر احترام * يأخذ العنف حسب " جوليان فرويد" عدة اشكال فهو يراوح مكانه بين العنف والمشروعية وهذا ما بالمساواة بين الناس بل عبر اإلنصاف الذي يراعي خصوصيته لألفراد ومؤهالتهم النفسية والعقلية
مواطنيها باعتبارهم ذوات عاقلة وأخالقية .ان دولة الحق والقانون تنظر للمواطن كغاية في ذاته وبهذا يفهم من خالل الدولة التي تسعى الى الهيمنة والسلطة باستعمال العنف المشروع .تستعمل الدولة من والجسدية.
تتحول الدولة إلى وسيلة لخدمة المواطنين . اجل شرعنة العنف جملة من الوسائل المتمثلة في االسرة والتربية واالقتصاد وكل ذلك يتم باسم * "دافيد هييوم" يؤسس التصور الفلسفي حول اشكالية العدالة بين المساواة واالنصاف من خالل
* ينتهي الفيلسوف الفرنسي " بول ريكور" في تصوره الشكالية الدولة بين الحق والعنف الى اعتبار الديموقراطية و القانون .فمن احداث التوازن في المجتمع تسعى الدولة الى عقلنة وشرعنة العنف اعتبار العدالة شكال يحقق التوازن انها توسط بين العام والخاص بين الفرد والجماعة فالعدالة حسب
ان الدولة هي تركيب تاريخي وعقالني انها تنطوي في ذاتها على مفاهيم العنف والقوة والسلطة وذلك باسم الديموقراطية والقانون . "دافيد هيوم" هي التي تمكن من تحقيق التوازن بين الحرية الفردية والحرية العامة فضال عن تحقيق
ومفاهيم الحق والحرية والقانون فالدولة كمعطى تاريخي جسدت اشكال القهر والعنف واالستبداد وعبر * يبني السوسيولوجي االمريكي "رالف لنتون " تصوره حول العنف من خالل اشكالية العنف التوازن بين المصلحة الخاصة والمصلحة العامة فالعدالة الحقه تلك التي تضع حدودا فاصلة بين ما هو
هذه الوسائل ارسلت هياكلها غير ان الدولة ال تشكل فقط معطى تاريخي للقهر والعنف انها كذلك والمشروعية داخل المجتمع اذ يرى ان اساس العنف في المجتمع يرتبط بالمنازعات االجتماعية التي عام وما هو خاص دون ان يقع ويحدث تعارض بينهما .
عقالني تقوم بتربية المواطن تربية اساسها الحرية والحق والقانون فالدولة في هذا المستوى تنظر إلى يمكن ان تتخذ شكال فرديا او شكال جماعيا.اال ان العنف كمظهر من مظاهر العدوان في االنسان نجد * ينظم الفيلسوف األمريكي " راولز " الى مناقشة هذه االشكالية المتعلقة بمفهوم العدالة بين المساواة
المواطن ككائن عاقل قادر على استيعاب مبادئها المتمثلة في الحق والحرية القانون وعليه فالدولة المجتمع يرفضه بل يعمل نبذه عبر السخرية من ممارسه ومرتكبه .غير ان العنف الذي ياخذ شكل واالنصاف بحيث يعتبر ان العدالة قابلة للتحقق في مجتمع ديمقراطي تحكمه المؤسسات فالعدالة تتحدد
حسب بول ريكور هي تركيب تاريخي وعقالني ينطوي في ذاته على العنف والحق والقوة والقانون عراك او شجار عفوي يرفضه المجتمع .تتحول اداة العنف الى عنف مقبول اجتماعيا وذلك حينما من خالل المساواة والحريات.وذلك باعتبارها شكال يحقق االنصاف داخل المجتمع دونما أي تمييز بين
المتسلط والحرية يتحول الى عنف مقنن بجملة من القواعد تجعل منه عنفا مشروعا وهذا ما يتمثل في اشكال العنف التي المواطنين اللهم من خالل الكفأت و المهارات والقدرات التي تميز كل فرد عن االخر هكذا اذن تتحقق
طبيعة السلطة السياسية يتبناها المجتمع كفرجة تخضع للتشجيع والتحفيز والتحميس... العدالة داخل المجتمع الديموقراطي.
*" جون لوك" فقد بنا تصوره للدولة والسلطة والسياسة اعتمادا على مرورية العقد االجتماعي .تنشأ العنف في التاريخ العدالة كأساس للحق
الدولة انطالقا من تعاقدات اجتماعية تعبر عن إرادة 3األغلبية واذا كانت الدولة تنشأ عبر هذا التعاقب * يؤسس الفيلسوف االنجليزي " توماس هوبز" تصوره حول اشكالية العنف في التاريخ انطالقا من * يؤسس الفيلسوف الفرنسي" أالن" تصوره إلشكالية الحق والعدالة من خالل النضر إلى الحق ليس
االجتماعي الذي يتنازل فيه االفراد عن جزء من حريتهم وقسط من قوتهم لصالح الدولة التي تتمثل في الوقوف عند طبيعة النفس االنسانية التي يعتبرها طبيعة شريرة مسكونة بالعنف والعدوان واألنانية .لقد بوصفه قيمة معيارية يرتبط بما ينبغي أن يكون بدال من ما هو كائن فالحق ال يتخذ مصداقيته وشرعيته
حكومة شرعية تمارس السلطة السياسية. كانت الحالة الطبيعية لإلنسان حالة مطبوعة بالصراع والنزاع والفوضى انها حالة تجسد " حرب إال إذا ارتبط بالواقع بحيث تتمثل قيمة الحق في تلك القيمة التي يستمدها من سلطته وعدالته التي يجب
* يندرج تصور "مونتسكيو" ضمن تصورات فالسفة االنوار حول الدولة و السلطة السياسية.فإذا الجميع ضد الجميع " . أن يكون معترفا بها من قبل سلطة حاكمة .فال يكفي اإلنسان أن يغلق تشبثه بحقه في شيء ما بل يجب
كانت الدولة هي االطار القانوني للمجتمع المدني السياسي فعليها ان تحافظ على توازن المجتمع من غير ان هذه الحالة لم تختفي تماما حينما انتقل اإلنسان إلى الحالة المدنية السياسية التي اتسمت أن يثبت بحقه ذلك من خالل سلطة حاكمة تعترف به له بعدالته ومصداقية حقه .هكذا إذن يمكن للحق
خالل الفصل بين السلط التي يختزنها" مونتسكيو" في ثالت انواع من السلط هي السلطة التشريعية بظهور الدولة فبالرغم من وجود الدولة ظل االنسان يعيش حالة من العنف تتجلى باالساس في نزوعه أن يتجسد في الواقع حينما يعترف به من قبل سلطة عليا.
والسلطة التنفيذية المتعلقة بحقوق الناس والسلطة التنفيذية المتعلقة بالحق المدني .فاذا كانت السلطة الدائم الى النزاع والصراع والحرب .نفهم من هذا ان العنف يسكن في التارخ البشري منذ الحاالت * لقد انتبه الفيلسوف و رجل الدولة الروماني" شيشرون" إلى الفرق و التمييز بين العدالة الطبيعية و
التشريعية تسهر على سن القوانين او التشريعات فان السلطة التنفيذية من وضيفتها السهر على البدائية االولى لالنسان الى الحاالت االكثر تحضرا. المؤسساتية ،فالعدالة الطبيعية تكرس الحق الذي نمجده بالعقل و تستحسنه فنكن له الحب و االحترام
احترام الحقوق والحريات وذلك وفق مبدأ سياسي يثمثل في الفصل بين السلط حتى ال يتحول الحاكم الى * ينخرط الفرنسي "بيير فارنييه "ضمن هذا المجال المرتبط باشكالية العنف في التاريخ اذ يرى ان بخالف العدالة التي تكرس الحق المؤسساتي ،فالمؤسسات ال تعمل على إحقاق الحقوق بل تعمل على
مشروع وقاضي الى منفذ.فمتى 3اجتمعت هذه السلط في يد واحدة او هيئة واحدة كان مآلها الضياع العنف متجدر في التاريخ فهو يتم عادة من اجل السيطرة والنفوذ وتدمير االخر ومادام العنف يشكل تفويت الحقوق على أصحابها ألنها تشتغل وفق قوانين وضعية أساسها المنفعة الشيء الذي يفضي إلى
وانقلبت الى استبداد . حاجة انسانية فان اإلنسان قد يسعى إلى تقنينه باسم االخالق وهكذا فكل الحروب التي عرفها التاريخ الظلم .هكذا إذن فالعدالة الطبيعية حسب شيشرون هي العدالة الحقة أما العدالة المؤسساتية فهي عدالة
* يندرج عالم االجتماع الفرنسي "آالن تورين " ضمن التصور السسيولوجي المعاصر الذي ينتقد االنساني تمت باسم االخالق ،بالرغم من ان الحرب في حد ذاتها هي فعل بشع ال اخالقي . باطلة.في هذا السياق يقول" شيشرون",ال يوجد عبت اكبر من االعتقاد بأن كل ما هو منظم بواسطة
طبيعة السلطة السياسية اذ يعتبر ان مفهوم الديمقراطية اليقف عند مستوى الشعارات التي تخفي * ينظم عالم االجتماع البريطاني " انطوني جيدنز" الى هذا المجال حول طبيعة واشكال العنف في المؤسسات أو قوانين الشعوب عادل.
ورائها نظما سياسية كليانية تتسم بالشمولية والقمع والتسلط ومصادرة حقوق الناس والغاء حريتهم التاريخ ،فاذا كان" توماس هوبز" قد ربط العنف في التاريخ بالطبيعة االنسانية الشريرة التي تنزع
فالديموقراطية الحقيقية هي التي تتجرد من الشعارات الفضفاضة لتكرس سياستها لخدمة الحقوق دوما الى الصراع والحرب وكذا" بيير فارنييه " قد ربط العنف باالخالق فهو يمارس دائما باسم الحق بين الطبيعي والوضعي
الثقافية والمدنية واالجتماعية للمواطنين فالديموقراطية الحقيقية تنهض المبادئ التالية - :االعتراف شعارات اخالقية فان "جيدنز" يعتبر ان العنف مورس في التارخ باسم الشرف .وهكذا فمعظم النزاعات * يتحدد الحق الطبيعي حسب " توماس هوبز" من اعتباره حقا يتأسس على القوة المطلقة والحرية
بالحقوق االساسية التي ينبغي احترامها -.االعتراف بالتمثيلية الشرعية والسياسية للمواطنين-. والصراعات بل والحروب تمت باسم الشرف وهذا ما جعل من المرأة في المجتمعات االبوية تشكل العمياء والشهوة والغريزة المتوحشة فهو إذن حق مطلق يكرس حق القوة وحق البقاء لألقوى .إن هذا
االعتراف بحقوق المواطنة التي هي تعبير عن الحقوق االجتماعية . مصدرا للعار و هذا ما جعل منها موضوعا للعنف و مصدرا له في نفس الوقت. النوع من الحق يؤدي في آخر المطاف إلى حالة من الصراع والفوضى والعنف ما دام يخضع للمنطق
والقوة والحرية والشهوة الشئ الذي يجعل الحريات والقوى تتعارض وتتصادم في ما بينها مم يخلق
بهذا فقط يمكن الحديث عن مفهوم صحيح للديموقراطية بعيدا عن السلطة السياسية الكليانية المتمثلة أشكال العنف حالة من الحرب المفتوحة إنها "حرب الجميع ضد الجميع " كما يقول توماس هوبز.إذن وبناءا على
في الحزب الواحد والقائم على السطة المطلقة واالستبداد . * ينطلق الفيلسوف األلماني"اريك فروم " في تصوره لمفهوم العنف من خالل النظر إلى العنف هذا فالحق الطبيعي هو حق يكرس حق القوة بدال من قوة الحق .
مشروعية الدولة وغاياتها كنزعة قومية تدميرية كامنة في اإلنسان وتشتغل من خالل تفاعلها مع معطيات و مالبسات خارجية . * يساهم الفيلسوف الهولندي " سبينوزا" في هذا السجال المتعلق بإشكالية الحق بين ما هو طبيعي
* يؤسس " جون لوك " تصوره الشكالية مشروعية الدولة من خالل اعتبار ان تلك المشروعية ال فالعنف إذن يرتبط بالطبيعة اإلنسانية من حيث هو رغبة في تدمير اآلخر وتعطش للدماء وشغف وما هو وضعي ثقافي واجتماعي إذ يرى إن اإلنسان شأنه في ذلك الشأن شأن باقي الحيوانات كان
تستمد من أي سلطة خارجية كما قد يعتقد في نظرية الحق االهي التي ترى بأن مشروعية الحاكم تستمد بالتحطيم فاإلنسان إذن من خالل طبيعته هو كائن عدواني.لقد ارتبط العنف باإلنسان منذ القدم فعبر عنه يحيى ويعيش وفق قوانين الطبيعة القائمة على القوة والبطش والصراع ضمن شريعة الطبيعة المتمثلة
من تفويض االهي .ان مشروعية الدولة حسب جون لوك ومن خالل فلسفة العقد االجتماعي ل " جون بأشكال ترتبط بممارسات وشعائر طقوسية تأخذ منحى دينيا تارة ومنحى سياسيا أو حربيا تارة أخرى في قاعدة البقاء لألقوى .غير إن اإلنسان وبدافع من العقل ومقتضياته اهتدى إلى التخلي عن الحالة
لوك +توماس هوبز +جون جاك روسو " تنظر الى ان مشروعية الدولة تستمد من حشد الناس اليها هكذا إذن يرتبط العنف بالطبيعة اإلنسانية باعتباره نزعة تدميرية. الطبيعة المطبوعة بحق القوة ونزوع الشهوة لصالح الحالة المدنية السياسية المطبوعة بالتشريعات
وذلك بدافع من ضرورة حماية من الناس وسالمتهم وحرياتهم وممتلكاتهم.وهكذا اذن تستمد الدولة * يؤسس" فرويد" تصوره حول إشكالية العنف انطالقا من مرجعية التحليل النفسي بحيث يعتبر أن والقوانين الوضعية واألخالقية .
مشروعيتها من حاجة داخلية اليها. العنف سلوك طبيعي في اإلنسان يعبر عن نزوعه العدواني الذي يأخذ شكال فرضيا حينما يرتبط بغرائز * ينظم "جون جاك روسو " إلى مناقشة هذه اإلشكالية المتعلقة بمفهوم الحق بين ما هو طبيعي وما
* ينخرط الفيلسوف الهولندي "سبينوزا" في هذا المجال المتعلق بمشروعية الدولة وغاياتها اذ يرى الفرد العدوانية و هي غرائز ترتبط بالتهديد و االنهيار و التدمير كما أن العنف يأخذ شكال جماعيا حينما هو وضعي واجتماعي وأخالقي من اجل بيان تصوره يفترض "جون جاك روسو" وجود حاالت مر بها
" ان الغاية القصوى من تأسيس الدولة ليست السيادة او ارهاب الناس ...فالغاية الحقيقية من قيم يرتبط بالنزوع العدواني للجماعات أو الطوائف أو الشعوب التي تضطهد اآلخرين بغزواتها و حروبها اإلنسان وهي ثالث حاالت 1 :الحالة األصلية وهي حالة من المساواة والالتفاوتات بين الناس بحث
الدولة هي الحرية " نفهم من هذا الكالم ان الطبيعة االنسانية تتحدد بالحرية وعليه يتوجب على الدولة رغبة منها في السيطرة و اإلخضاع .إذن حسب فرويد فالعنف نزوع عدواني عند اإلنسان يعبر عن كان يعيش أفراد العشيرة البدائية في حالة من الوداعة والسعادة والطيبوبة إذ لم يكن هناك من دافع إال
ان نجعل من غاياتها الحفاظ على هذة الحرية وذلك بتطويرها وجعلها متالئمة مع مقتضيات العقل رغباته وغرائزه المتمثلة في حب التملك و السيطرة و تدمير اآلخر. اقتتالهما وتناحرهما 2 .الحالة الطبيعية :وهي حالة ارتبطت بظهور الملكية الخاصة التي خلقت أشكاال
فالحرية ليست الحرية الطبيعية المطلقة العمياء والمتوحشة بل الحرية االخالقية التي ال تتعارض مع * ينظم عالم االجتماع الفرنسي" بودريار" الى االشكال المتعلق باشكال العنف فيرى ان العنف متجدر من التفاوت والالمساواة بين الناس الشيء الذي خلق حالة من العنف والسلطة الترهيب والصراع
قوانين العقل و االخالق فهذه 3هي الحرية التي تشكل غاية الدولة . في الطبيعة اإلنسانية ،فهو قد يأخذ اشكال الحروب كالحرب العالمية االولى او الثانية او الحرب الباردة والتناحر بينهما فالحالة الطبيعية إذن هي حالة تكرس الحق الطبيعي القائم على حق القوة والعنف
* ينظم الفيلسوف االلماني " هيجل " الى هذا الجدال حول طبيعة الدولة فيرى ان دور الدولة و غير انه يأخذ كذلك شكل االرهاب الذي هو تعبير عن نزوع ال اخالقي وشرير يهدف الى تدمير االخر والبطش واالستبداد 3 .الحالة المدنية السياسية :أمام حالة الصراع والفوضى التي ميزت الحالة
وضيفتها ال يتوقفان عن الحماية و االمن كما ال يجسدان فرض السيادة على العنف و القمع و االكراه غير ان هذا الشر قد يواجه بشر اعنف منه وذلك ضمن ثنائية انسانية ابدية هي ثنائية الخير الطبيعية لإلنسان اهتدى هذا األخير إلى خلق مجتمع تسوده القوانين والتشريعات التي تأطر حيات
بل ان وضيفة الدولة تتمثل في اشاعة القيم الروحية والمبادئ العقلية وهي قيم عليا ومبادئ سياسية والشر.وهكذا اذن يأخذ العنف منحى طبيعي النه يرتبط بالطبيعة االنسانية. الناس وتضمن أمنهم وسالمتهم وحياتهم واستقرارهم .
بالنسبة للمجتمع وذالك حتى يتمكن االنسان من الشعور بإنسانيتها تبعا لهذا نجد "هيجل" ينظر للدولة الدولة بين الحق والعنف الدولة العنف والمشروعية العنف
كروح موضوعية انها روح الشعب التي يتشبع بها الفرد ويستمد منها اخالقه وسلوكاته فالدولة اذن * يندرج "ماكس فيبر" ضمن تصور السوسيولوجيا السياسية وهو تصور يسعى الى مقاربة اشكالية
هي تعبير عن االخالق و االرادة العامة والروح العامة لالفراد وهي روح تشعر االنسان بخصوصيته * تتحدد مصادر مشروعية السلطة حسب " ماكس فييبر " انطالقا من ثالت مصادر يجملها في ما
الدولة بين الحق والعنف .حيث ينطلق " فيبر" من مقولة ماركسية مفادها "كل دولة تنبني على القوة يلي 1 :السلطة التقليدية :وهي سلطة تستمد مشروعيتها من النمودج التقليدي الذي كان يشكل فيه
وطبيعته االنسانية . " فتبعا لهذا نجد الدولة تستمد سلطتها من القوة التي تمارسها بهدف بسط هيبتها وسيطرتها الجل
الحفاض على النظام العام واالستقرار االجتماعي حيث تشكل هذة القوة حكرا على الدولة وهذا ما دفع
" فتبعا لهذا نجد الدولة تستمد سلطتها من القوة التي تمارسها بهدف بسط هيبتها وسيطرتها الجل * تتحدد مصادر مشروعية السلطة حسب " ماكس فييبر " انطالقا من ثالت مصادر يجملها في ما
الحفاض على النظام العام واالستقرار االجتماعي حيث تشكل هذة القوة حكرا على الدولة وهذا ما دفع يلي 1 :السلطة التقليدية :وهي سلطة تستمد مشروعيتها من النمودج التقليدي الذي كان يشكل فيه
" فيبر" الى ان ينعتها ب "العنف المشروع" فهو عنف تمارسه الدولة باسم القانون هكذا اذن تستمد الشيخ او االب او الراشد سلطة يستمدها من السلطة المعنوية بحث تشكل سلوكاته وافعاله نمودجا يجب
الدولة سلطتها من القوة والعنف والتسلط اال انه عنف مشروع يمارس بأسم القانون. على القاصر احترامه والخضوع له . مجزوءة السياسة
* تنخرط الباحثة الفرنسية "جاكلين روس" في المجال المتعلق باشكالية الدولة بين الحق والعنف ، 2السلطة الكارزمية :وهي سلطة تستمد مشروعيتها من تلك الصفة الكارزمية التي تميز االنبياء العدالة بين المساواة واالنصاف الحق والعدالة
وفي هذا االطار نجدها تميز بين نوعين من الدول :فهناك الدولة التقليدية وهناك الدولة العصرية. والمفكرين او القادة والساسة المتهمين. * " افالطون" ينظر افالطون 3اال ان العدالة في المجتمع ترتبط بما يؤديه كل فرد من وضائف ومهام
تتميز الدولة التقليدية بطبيعتها االستبدادية ،فهي دولة مطلقة وشمولية تختزل كل السلط في يد واحدة 3السلطة التمثيلية :وهي سلطة تستمد مشروعيتها من االنتخابات التي تفرز نخبا و منتخبا بطريقة وادوار تكون مناسبة لقواه العقلية والجسدية والنفسية فليس من العدالة ان ننسب وضيفة او مهمة
وهذا ما يجعل منها دولة مستبدة تمارس العنف والقهر على مواطنيها الذين يتحولون الى مجرد رعايا ديموقراطية ولعل هذا الشكل من السلطة هي ما يجب ان يطبع الدولة الحديثة . داخل المجتمع لفرد اليمتلك المؤهالت لمزاولتها فاالنصاف كل االنصاف ان تتناسب الوظائف والمهام
ووسائل في خدمة الدولة .بخالف هذا تتحدد الدولة العصرية بطبيعتها الديموقراطية فهي دولة الحق اذن واعتبارا لهذا فمصادر السلطة تتعدد ومن تم تتعدد مشروعيتها . االجتماعية تبعا لمؤهالت الفرد النفسية والجسدية والعقلية ومن ثم يجب ان يمارس النبالء والسادة
والقانون انها تستمد مشروعيتها من الحق والقانون وذالك من خالل الفصل بين السلط و عبر احترام * يأخذ العنف حسب " جوليان فرويد" عدة اشكال فهو يراوح مكانه بين العنف والمشروعية وهذا ما مهام ترتبط بطبيعتهم العقلية كما على الجنود ان يمارسو مهامهم تبعا لطبيعتهم الجسدية في حين يبقى
مواطنيها باعتبارهم ذوات عاقلة وأخالقية .ان دولة الحق والقانون تنظر للمواطن كغاية في ذاته وبهذا يفهم من خالل الدولة التي تسعى الى الهيمنة والسلطة باستعمال العنف المشروع .تستعمل الدولة من على العبيد ان يمارسو اعماال تتماشى مع طبيعتهم النفسية .هكذا اذن فالعدالة االجتماعية ال ترتبط
تتحول الدولة إلى وسيلة لخدمة المواطنين . اجل شرعنة العنف جملة من الوسائل المتمثلة في االسرة والتربية واالقتصاد وكل ذلك يتم باسم بالمساواة بين الناس بل عبر اإلنصاف الذي يراعي خصوصيته لألفراد ومؤهالتهم النفسية والعقلية
* ينتهي الفيلسوف الفرنسي " بول ريكور" في تصوره الشكالية الدولة بين الحق والعنف الى اعتبار الديموقراطية و القانون .فمن احداث التوازن في المجتمع تسعى الدولة الى عقلنة وشرعنة العنف والجسدية.
ان الدولة هي تركيب تاريخي وعقالني انها تنطوي في ذاتها على مفاهيم العنف والقوة والسلطة وذلك باسم الديموقراطية والقانون . * "دافيد هييوم" يؤسس التصور الفلسفي حول اشكالية العدالة بين المساواة واالنصاف من خالل
ومفاهيم الحق والحرية والقانون فالدولة كمعطى تاريخي جسدت اشكال القهر والعنف واالستبداد وعبر * يبني السوسيولوجي االمريكي "رالف لنتون " تصوره حول العنف من خالل اشكالية العنف اعتبار العدالة شكال يحقق التوازن انها توسط بين العام والخاص بين الفرد والجماعة فالعدالة حسب
هذه الوسائل ارسلت هياكلها غير ان الدولة ال تشكل فقط معطى تاريخي للقهر والعنف انها كذلك والمشروعية داخل المجتمع اذ يرى ان اساس العنف في المجتمع يرتبط بالمنازعات االجتماعية التي "دافيد هيوم" هي التي تمكن من تحقيق التوازن بين الحرية الفردية والحرية العامة فضال عن تحقيق
عقالني تقوم بتربية المواطن تربية اساسها الحرية والحق والقانون فالدولة في هذا المستوى تنظر إلى يمكن ان تتخذ شكال فرديا او شكال جماعيا.اال ان العنف كمظهر من مظاهر العدوان في االنسان نجد التوازن بين المصلحة الخاصة والمصلحة العامة فالعدالة الحقه تلك التي تضع حدودا فاصلة بين ما هو
المواطن ككائن عاقل قادر على استيعاب مبادئها المتمثلة في الحق والحرية القانون وعليه فالدولة المجتمع يرفضه بل يعمل نبذه عبر السخرية من ممارسه ومرتكبه .غير ان العنف الذي ياخذ شكل عام وما هو خاص دون ان يقع ويحدث تعارض بينهما .
حسب بول ريكور هي تركيب تاريخي وعقالني ينطوي في ذاته على العنف والحق والقوة والقانون عراك او شجار عفوي يرفضه المجتمع .تتحول اداة العنف الى عنف مقبول اجتماعيا وذلك حينما * ينظم الفيلسوف األمريكي " راولز " الى مناقشة هذه االشكالية المتعلقة بمفهوم العدالة بين المساواة
المتسلط والحرية يتحول الى عنف مقنن بجملة من القواعد تجعل منه عنفا مشروعا وهذا ما يتمثل في اشكال العنف التي واالنصاف بحيث يعتبر ان العدالة قابلة للتحقق في مجتمع ديمقراطي تحكمه المؤسسات فالعدالة تتحدد
طبيعة السلطة السياسية يتبناها المجتمع كفرجة تخضع للتشجيع والتحفيز والتحميس... من خالل المساواة والحريات.وذلك باعتبارها شكال يحقق االنصاف داخل المجتمع دونما أي تمييز بين
*" جون لوك" فقد بنا تصوره للدولة والسلطة والسياسة اعتمادا على مرورية العقد االجتماعي .تنشأ العنف في التاريخ المواطنين اللهم من خالل الكفأت و المهارات والقدرات التي تميز كل فرد عن االخر هكذا اذن تتحقق
الدولة انطالقا من تعاقدات اجتماعية تعبر عن إرادة 3األغلبية واذا كانت الدولة تنشأ عبر هذا التعاقب * يؤسس الفيلسوف االنجليزي " توماس هوبز" تصوره حول اشكالية العنف في التاريخ انطالقا من العدالة داخل المجتمع الديموقراطي.
االجتماعي الذي يتنازل فيه االفراد عن جزء من حريتهم وقسط من قوتهم لصالح الدولة التي تتمثل في الوقوف عند طبيعة النفس االنسانية التي يعتبرها طبيعة شريرة مسكونة بالعنف والعدوان واألنانية .لقد العدالة كأساس للحق
حكومة شرعية تمارس السلطة السياسية. كانت الحالة الطبيعية لإلنسان حالة مطبوعة بالصراع والنزاع والفوضى انها حالة تجسد " حرب * يؤسس الفيلسوف الفرنسي" أالن" تصوره إلشكالية الحق والعدالة من خالل النضر إلى الحق ليس
* يندرج تصور "مونتسكيو" ضمن تصورات فالسفة االنوار حول الدولة و السلطة السياسية.فإذا الجميع ضد الجميع " . بوصفه قيمة معيارية يرتبط بما ينبغي أن يكون بدال من ما هو كائن فالحق ال يتخذ مصداقيته وشرعيته
كانت الدولة هي االطار القانوني للمجتمع المدني السياسي فعليها ان تحافظ على توازن المجتمع من غير ان هذه الحالة لم تختفي تماما حينما انتقل اإلنسان إلى الحالة المدنية السياسية التي اتسمت إال إذا ارتبط بالواقع بحيث تتمثل قيمة الحق في تلك القيمة التي يستمدها من سلطته وعدالته التي يجب
خالل الفصل بين السلط التي يختزنها" مونتسكيو" في ثالت انواع من السلط هي السلطة التشريعية بظهور الدولة فبالرغم من وجود الدولة ظل االنسان يعيش حالة من العنف تتجلى باالساس في نزوعه أن يكون معترفا بها من قبل سلطة حاكمة .فال يكفي اإلنسان أن يغلق تشبثه بحقه في شيء ما بل يجب
والسلطة التنفيذية المتعلقة بحقوق الناس والسلطة التنفيذية المتعلقة بالحق المدني .فاذا كانت السلطة الدائم الى النزاع والصراع والحرب .نفهم من هذا ان العنف يسكن في التارخ البشري منذ الحاالت أن يثبت بحقه ذلك من خالل سلطة حاكمة تعترف به له بعدالته ومصداقية حقه .هكذا إذن يمكن للحق
التشريعية تسهر على سن القوانين او التشريعات فان السلطة التنفيذية من وضيفتها السهر على البدائية االولى لالنسان الى الحاالت االكثر تحضرا. أن يتجسد في الواقع حينما يعترف به من قبل سلطة عليا.
احترام الحقوق والحريات وذلك وفق مبدأ سياسي يثمثل في الفصل بين السلط حتى ال يتحول الحاكم الى * ينخرط الفرنسي "بيير فارنييه "ضمن هذا المجال المرتبط باشكالية العنف في التاريخ اذ يرى ان * لقد انتبه الفيلسوف و رجل الدولة الروماني" شيشرون" إلى الفرق و التمييز بين العدالة الطبيعية و
مشروع وقاضي الى منفذ.فمتى 3اجتمعت هذه السلط في يد واحدة او هيئة واحدة كان مآلها الضياع العنف متجدر في التاريخ فهو يتم عادة من اجل السيطرة والنفوذ وتدمير االخر ومادام العنف يشكل المؤسساتية ،فالعدالة الطبيعية تكرس الحق الذي نمجده بالعقل و تستحسنه فنكن له الحب و االحترام
وانقلبت الى استبداد . حاجة انسانية فان اإلنسان قد يسعى إلى تقنينه باسم االخالق وهكذا فكل الحروب التي عرفها التاريخ بخالف العدالة التي تكرس الحق المؤسساتي ،فالمؤسسات ال تعمل على إحقاق الحقوق بل تعمل على
* يندرج عالم االجتماع الفرنسي "آالن تورين " ضمن التصور السسيولوجي المعاصر الذي ينتقد االنساني تمت باسم االخالق ،بالرغم من ان الحرب في حد ذاتها هي فعل بشع ال اخالقي . تفويت الحقوق على أصحابها ألنها تشتغل وفق قوانين وضعية أساسها المنفعة الشيء الذي يفضي إلى
طبيعة السلطة السياسية اذ يعتبر ان مفهوم الديمقراطية اليقف عند مستوى الشعارات التي تخفي * ينظم عالم االجتماع البريطاني " انطوني جيدنز" الى هذا المجال حول طبيعة واشكال العنف في الظلم .هكذا إذن فالعدالة الطبيعية حسب شيشرون هي العدالة الحقة أما العدالة المؤسساتية فهي عدالة
ورائها نظما سياسية كليانية تتسم بالشمولية والقمع والتسلط ومصادرة حقوق الناس والغاء حريتهم التاريخ ،فاذا كان" توماس هوبز" قد ربط العنف في التاريخ بالطبيعة االنسانية الشريرة التي تنزع باطلة.في هذا السياق يقول" شيشرون",ال يوجد عبت اكبر من االعتقاد بأن كل ما هو منظم بواسطة
فالديموقراطية الحقيقية هي التي تتجرد من الشعارات الفضفاضة لتكرس سياستها لخدمة الحقوق دوما الى الصراع والحرب وكذا" بيير فارنييه " قد ربط العنف باالخالق فهو يمارس دائما باسم المؤسسات أو قوانين الشعوب عادل.
الثقافية والمدنية واالجتماعية للمواطنين فالديموقراطية الحقيقية تنهض المبادئ التالية - :االعتراف شعارات اخالقية فان "جيدنز" يعتبر ان العنف مورس في التارخ باسم الشرف .وهكذا فمعظم النزاعات الحق بين الطبيعي والوضعي
بالحقوق االساسية التي ينبغي احترامها -.االعتراف بالتمثيلية الشرعية والسياسية للمواطنين-. والصراعات بل والحروب تمت باسم الشرف وهذا ما جعل من المرأة في المجتمعات االبوية تشكل
* يتحدد الحق الطبيعي حسب " توماس هوبز" من اعتباره حقا يتأسس على القوة المطلقة والحرية
االعتراف بحقوق المواطنة التي هي تعبير عن الحقوق االجتماعية . مصدرا للعار و هذا ما جعل منها موضوعا للعنف و مصدرا له في نفس الوقت.
العمياء والشهوة والغريزة المتوحشة فهو إذن حق مطلق يكرس حق القوة وحق البقاء لألقوى .إن هذا
بهذا فقط يمكن الحديث عن مفهوم صحيح للديموقراطية بعيدا عن السلطة السياسية الكليانية المتمثلة أشكال العنف النوع من الحق يؤدي في آخر المطاف إلى حالة من الصراع والفوضى والعنف ما دام يخضع للمنطق
في الحزب الواحد والقائم على السطة المطلقة واالستبداد . * ينطلق الفيلسوف األلماني"اريك فروم " في تصوره لمفهوم العنف من خالل النظر إلى العنف والقوة والحرية والشهوة الشئ الذي يجعل الحريات والقوى تتعارض وتتصادم في ما بينها مم يخلق
مشروعية الدولة وغاياتها كنزعة قومية تدميرية كامنة في اإلنسان وتشتغل من خالل تفاعلها مع معطيات و مالبسات خارجية . حالة من الحرب المفتوحة إنها "حرب الجميع ضد الجميع " كما يقول توماس هوبز.إذن وبناءا على
* يؤسس " جون لوك " تصوره الشكالية مشروعية الدولة من خالل اعتبار ان تلك المشروعية ال فالعنف إذن يرتبط بالطبيعة اإلنسانية من حيث هو رغبة في تدمير اآلخر وتعطش للدماء وشغف هذا فالحق الطبيعي هو حق يكرس حق القوة بدال من قوة الحق .
تستمد من أي سلطة خارجية كما قد يعتقد في نظرية الحق االهي التي ترى بأن مشروعية الحاكم تستمد بالتحطيم فاإلنسان إذن من خالل طبيعته هو كائن عدواني.لقد ارتبط العنف باإلنسان منذ القدم فعبر عنه * يساهم الفيلسوف الهولندي " سبينوزا" في هذا السجال المتعلق بإشكالية الحق بين ما هو طبيعي
من تفويض االهي .ان مشروعية الدولة حسب جون لوك ومن خالل فلسفة العقد االجتماعي ل " جون بأشكال ترتبط بممارسات وشعائر طقوسية تأخذ منحى دينيا تارة ومنحى سياسيا أو حربيا تارة أخرى وما هو وضعي ثقافي واجتماعي إذ يرى إن اإلنسان شأنه في ذلك الشأن شأن باقي الحيوانات كان
لوك +توماس هوبز +جون جاك روسو " تنظر الى ان مشروعية الدولة تستمد من حشد الناس اليها هكذا إذن يرتبط العنف بالطبيعة اإلنسانية باعتباره نزعة تدميرية. يحيى ويعيش وفق قوانين الطبيعة القائمة على القوة والبطش والصراع ضمن شريعة الطبيعة المتمثلة
وذلك بدافع من ضرورة حماية من الناس وسالمتهم وحرياتهم وممتلكاتهم.وهكذا اذن تستمد الدولة * يؤسس" فرويد" تصوره حول إشكالية العنف انطالقا من مرجعية التحليل النفسي بحيث يعتبر أن في قاعدة البقاء لألقوى .غير إن اإلنسان وبدافع من العقل ومقتضياته اهتدى إلى التخلي عن الحالة
مشروعيتها من حاجة داخلية اليها. العنف سلوك طبيعي في اإلنسان يعبر عن نزوعه العدواني الذي يأخذ شكال فرضيا حينما يرتبط بغرائز الطبيعة المطبوعة بحق القوة ونزوع الشهوة لصالح الحالة المدنية السياسية المطبوعة بالتشريعات
* ينخرط الفيلسوف الهولندي "سبينوزا" في هذا المجال المتعلق بمشروعية الدولة وغاياتها اذ يرى الفرد العدوانية و هي غرائز ترتبط بالتهديد و االنهيار و التدمير كما أن العنف يأخذ شكال جماعيا حينما والقوانين الوضعية واألخالقية .
" ان الغاية القصوى من تأسيس الدولة ليست السيادة او ارهاب الناس ...فالغاية الحقيقية من قيم يرتبط بالنزوع العدواني للجماعات أو الطوائف أو الشعوب التي تضطهد اآلخرين بغزواتها و حروبها * ينظم "جون جاك روسو " إلى مناقشة هذه اإلشكالية المتعلقة بمفهوم الحق بين ما هو طبيعي وما
الدولة هي الحرية " نفهم من هذا الكالم ان الطبيعة االنسانية تتحدد بالحرية وعليه يتوجب على الدولة رغبة منها في السيطرة و اإلخضاع .إذن حسب فرويد فالعنف نزوع عدواني عند اإلنسان يعبر عن هو وضعي واجتماعي وأخالقي من اجل بيان تصوره يفترض "جون جاك روسو" وجود حاالت مر بها
ان نجعل من غاياتها الحفاظ على هذة الحرية وذلك بتطويرها وجعلها متالئمة مع مقتضيات العقل رغباته وغرائزه المتمثلة في حب التملك و السيطرة و تدمير اآلخر. اإلنسان وهي ثالث حاالت 1 :الحالة األصلية وهي حالة من المساواة والالتفاوتات بين الناس بحث
فالحرية ليست الحرية الطبيعية المطلقة العمياء والمتوحشة بل الحرية االخالقية التي ال تتعارض مع * ينظم عالم االجتماع الفرنسي" بودريار" الى االشكال المتعلق باشكال العنف فيرى ان العنف متجدر كان يعيش أفراد العشيرة البدائية في حالة من الوداعة والسعادة والطيبوبة إذ لم يكن هناك من دافع إال
قوانين العقل و االخالق فهذه 3هي الحرية التي تشكل غاية الدولة . في الطبيعة اإلنسانية ،فهو قد يأخذ اشكال الحروب كالحرب العالمية االولى او الثانية او الحرب الباردة اقتتالهما وتناحرهما 2 .الحالة الطبيعية :وهي حالة ارتبطت بظهور الملكية الخاصة التي خلقت أشكاال
* ينظم الفيلسوف االلماني " هيجل " الى هذا الجدال حول طبيعة الدولة فيرى ان دور الدولة و غير انه يأخذ كذلك شكل االرهاب الذي هو تعبير عن نزوع ال اخالقي وشرير يهدف الى تدمير االخر من التفاوت والالمساواة بين الناس الشيء الذي خلق حالة من العنف والسلطة الترهيب والصراع
وضيفتها ال يتوقفان عن الحماية و االمن كما ال يجسدان فرض السيادة على العنف و القمع و االكراه غير ان هذا الشر قد يواجه بشر اعنف منه وذلك ضمن ثنائية انسانية ابدية هي ثنائية الخير والتناحر بينهما فالحالة الطبيعية إذن هي حالة تكرس الحق الطبيعي القائم على حق القوة والعنف
بل ان وضيفة الدولة تتمثل في اشاعة القيم الروحية والمبادئ العقلية وهي قيم عليا ومبادئ سياسية والشر.وهكذا اذن يأخذ العنف منحى طبيعي النه يرتبط بالطبيعة االنسانية. والبطش واالستبداد 3 .الحالة المدنية السياسية :أمام حالة الصراع والفوضى التي ميزت الحالة
بالنسبة للمجتمع وذالك حتى يتمكن االنسان من الشعور بإنسانيتها تبعا لهذا نجد "هيجل" ينظر للدولة الدولة بين الحق والعنف الدولة الطبيعية لإلنسان اهتدى هذا األخير إلى خلق مجتمع تسوده القوانين والتشريعات التي تأطر حيات
كروح موضوعية انها روح الشعب التي يتشبع بها الفرد ويستمد منها اخالقه وسلوكاته فالدولة اذن * يندرج "ماكس فيبر" ضمن تصور السوسيولوجيا السياسية وهو تصور يسعى الى مقاربة اشكالية الناس وتضمن أمنهم وسالمتهم وحياتهم واستقرارهم .
الدولة بين الحق والعنف .حيث ينطلق " فيبر" من مقولة ماركسية مفادها "كل دولة تنبني على القوة العنف والمشروعية العنف
" فتبعا لهذا نجد الدولة تستمد سلطتها من القوة التي تمارسها بهدف بسط هيبتها وسيطرتها الجل * تتحدد مصادر مشروعية السلطة حسب " ماكس فييبر " انطالقا من ثالت مصادر يجملها في ما هي تعبير عن االخالق و االرادة العامة والروح العامة لالفراد وهي روح تشعر االنسان بخصوصيته
الحفاض على النظام العام واالستقرار االجتماعي حيث تشكل هذة القوة حكرا على الدولة وهذا ما دفع يلي 1 :السلطة التقليدية :وهي سلطة تستمد مشروعيتها من النمودج التقليدي الذي كان يشكل فيه وطبيعته االنسانية .
" فيبر" الى ان ينعتها ب "العنف المشروع" فهو عنف تمارسه الدولة باسم القانون هكذا اذن تستمد
الدولة سلطتها من القوة والعنف والتسلط اال انه عنف مشروع يمارس بأسم القانون.
الشيخ او االب او الراشد سلطة يستمدها من السلطة المعنوية بحث تشكل سلوكاته وافعاله نمودجا يجب
على القاصر احترامه والخضوع له .
مجزوءة السياسة
* تنخرط الباحثة الفرنسية "جاكلين روس" في المجال المتعلق باشكالية الدولة بين الحق والعنف ، 2السلطة الكارزمية :وهي سلطة تستمد مشروعيتها من تلك الصفة الكارزمية التي تميز االنبياء العدالة بين المساواة واالنصاف الحق والعدالة
وفي هذا االطار نجدها تميز بين نوعين من الدول :فهناك الدولة التقليدية وهناك الدولة العصرية. والمفكرين او القادة والساسة المتهمين. * " افالطون" ينظر افالطون 3اال ان العدالة في المجتمع ترتبط بما يؤديه كل فرد من وضائف ومهام
تتميز الدولة التقليدية بطبيعتها االستبدادية ،فهي دولة مطلقة وشمولية تختزل كل السلط في يد واحدة 3السلطة التمثيلية :وهي سلطة تستمد مشروعيتها من االنتخابات التي تفرز نخبا و منتخبا بطريقة وادوار تكون مناسبة لقواه العقلية والجسدية والنفسية فليس من العدالة ان ننسب وضيفة او مهمة
وهذا ما يجعل منها دولة مستبدة تمارس العنف والقهر على مواطنيها الذين يتحولون الى مجرد رعايا ديموقراطية ولعل هذا الشكل من السلطة هي ما يجب ان يطبع الدولة الحديثة . داخل المجتمع لفرد اليمتلك المؤهالت لمزاولتها فاالنصاف كل االنصاف ان تتناسب الوظائف والمهام
ووسائل في خدمة الدولة .بخالف هذا تتحدد الدولة العصرية بطبيعتها الديموقراطية فهي دولة الحق اذن واعتبارا لهذا فمصادر السلطة تتعدد ومن تم تتعدد مشروعيتها . االجتماعية تبعا لمؤهالت الفرد النفسية والجسدية والعقلية ومن ثم يجب ان يمارس النبالء والسادة
والقانون انها تستمد مشروعيتها من الحق والقانون وذالك من خالل الفصل بين السلط و عبر احترام * يأخذ العنف حسب " جوليان فرويد" عدة اشكال فهو يراوح مكانه بين العنف والمشروعية وهذا ما مهام ترتبط بطبيعتهم العقلية كما على الجنود ان يمارسو مهامهم تبعا لطبيعتهم الجسدية في حين يبقى
مواطنيها باعتبارهم ذوات عاقلة وأخالقية .ان دولة الحق والقانون تنظر للمواطن كغاية في ذاته وبهذا يفهم من خالل الدولة التي تسعى الى الهيمنة والسلطة باستعمال العنف المشروع .تستعمل الدولة من على العبيد ان يمارسو اعماال تتماشى مع طبيعتهم النفسية .هكذا اذن فالعدالة االجتماعية ال ترتبط
تتحول الدولة إلى وسيلة لخدمة المواطنين . اجل شرعنة العنف جملة من الوسائل المتمثلة في االسرة والتربية واالقتصاد وكل ذلك يتم باسم بالمساواة بين الناس بل عبر اإلنصاف الذي يراعي خصوصيته لألفراد ومؤهالتهم النفسية والعقلية
* ينتهي الفيلسوف الفرنسي " بول ريكور" في تصوره الشكالية الدولة بين الحق والعنف الى اعتبار الديموقراطية و القانون .فمن احداث التوازن في المجتمع تسعى الدولة الى عقلنة وشرعنة العنف والجسدية.
ان الدولة هي تركيب تاريخي وعقالني انها تنطوي في ذاتها على مفاهيم العنف والقوة والسلطة وذلك باسم الديموقراطية والقانون . * "دافيد هييوم" يؤسس التصور الفلسفي حول اشكالية العدالة بين المساواة واالنصاف من خالل
ومفاهيم الحق والحرية والقانون فالدولة كمعطى تاريخي جسدت اشكال القهر والعنف واالستبداد وعبر * يبني السوسيولوجي االمريكي "رالف لنتون " تصوره حول العنف من خالل اشكالية العنف اعتبار العدالة شكال يحقق التوازن انها توسط بين العام والخاص بين الفرد والجماعة فالعدالة حسب
هذه الوسائل ارسلت هياكلها غير ان الدولة ال تشكل فقط معطى تاريخي للقهر والعنف انها كذلك والمشروعية داخل المجتمع اذ يرى ان اساس العنف في المجتمع يرتبط بالمنازعات االجتماعية التي "دافيد هيوم" هي التي تمكن من تحقيق التوازن بين الحرية الفردية والحرية العامة فضال عن تحقيق
عقالني تقوم بتربية المواطن تربية اساسها الحرية والحق والقانون فالدولة في هذا المستوى تنظر إلى يمكن ان تتخذ شكال فرديا او شكال جماعيا.اال ان العنف كمظهر من مظاهر العدوان في االنسان نجد التوازن بين المصلحة الخاصة والمصلحة العامة فالعدالة الحقه تلك التي تضع حدودا فاصلة بين ما هو
المواطن ككائن عاقل قادر على استيعاب مبادئها المتمثلة في الحق والحرية القانون وعليه فالدولة المجتمع يرفضه بل يعمل نبذه عبر السخرية من ممارسه ومرتكبه .غير ان العنف الذي ياخذ شكل عام وما هو خاص دون ان يقع ويحدث تعارض بينهما .
حسب بول ريكور هي تركيب تاريخي وعقالني ينطوي في ذاته على العنف والحق والقوة والقانون عراك او شجار عفوي يرفضه المجتمع .تتحول اداة العنف الى عنف مقبول اجتماعيا وذلك حينما * ينظم الفيلسوف األمريكي " راولز " الى مناقشة هذه االشكالية المتعلقة بمفهوم العدالة بين المساواة
المتسلط والحرية يتحول الى عنف مقنن بجملة من القواعد تجعل منه عنفا مشروعا وهذا ما يتمثل في اشكال العنف التي واالنصاف بحيث يعتبر ان العدالة قابلة للتحقق في مجتمع ديمقراطي تحكمه المؤسسات فالعدالة تتحدد
طبيعة السلطة السياسية يتبناها المجتمع كفرجة تخضع للتشجيع والتحفيز والتحميس... من خالل المساواة والحريات.وذلك باعتبارها شكال يحقق االنصاف داخل المجتمع دونما أي تمييز بين
العنف في التاريخ المواطنين اللهم من خالل الكفأت و المهارات والقدرات التي تميز كل فرد عن االخر هكذا اذن تتحقق
*" جون لوك" فقد بنا تصوره للدولة والسلطة والسياسة اعتمادا على مرورية العقد االجتماعي .تنشأ
العدالة داخل المجتمع الديموقراطي.
الدولة انطالقا من تعاقدات اجتماعية تعبر عن إرادة 3األغلبية واذا كانت الدولة تنشأ عبر هذا التعاقب * يؤسس الفيلسوف االنجليزي " توماس هوبز" تصوره حول اشكالية العنف في التاريخ انطالقا من
االجتماعي الذي يتنازل فيه االفراد عن جزء من حريتهم وقسط من قوتهم لصالح الدولة التي تتمثل في الوقوف عند طبيعة النفس االنسانية التي يعتبرها طبيعة شريرة مسكونة بالعنف والعدوان واألنانية .لقد العدالة كأساس للحق
حكومة شرعية تمارس السلطة السياسية. كانت الحالة الطبيعية لإلنسان حالة مطبوعة بالصراع والنزاع والفوضى انها حالة تجسد " حرب * يؤسس الفيلسوف الفرنسي" أالن" تصوره إلشكالية الحق والعدالة من خالل النضر إلى الحق ليس
* يندرج تصور "مونتسكيو" ضمن تصورات فالسفة االنوار حول الدولة و السلطة السياسية.فإذا الجميع ضد الجميع " . بوصفه قيمة معيارية يرتبط بما ينبغي أن يكون بدال من ما هو كائن فالحق ال يتخذ مصداقيته وشرعيته
كانت الدولة هي االطار القانوني للمجتمع المدني السياسي فعليها ان تحافظ على توازن المجتمع من غير ان هذه الحالة لم تختفي تماما حينما انتقل اإلنسان إلى الحالة المدنية السياسية التي اتسمت إال إذا ارتبط بالواقع بحيث تتمثل قيمة الحق في تلك القيمة التي يستمدها من سلطته وعدالته التي يجب
خالل الفصل بين السلط التي يختزنها" مونتسكيو" في ثالت انواع من السلط هي السلطة التشريعية بظهور الدولة فبالرغم من وجود الدولة ظل االنسان يعيش حالة من العنف تتجلى باالساس في نزوعه أن يكون معترفا بها من قبل سلطة حاكمة .فال يكفي اإلنسان أن يغلق تشبثه بحقه في شيء ما بل يجب
والسلطة التنفيذية المتعلقة بحقوق الناس والسلطة التنفيذية المتعلقة بالحق المدني .فاذا كانت السلطة الدائم الى النزاع والصراع والحرب .نفهم من هذا ان العنف يسكن في التارخ البشري منذ الحاالت أن يثبت بحقه ذلك من خالل سلطة حاكمة تعترف به له بعدالته ومصداقية حقه .هكذا إذن يمكن للحق
التشريعية تسهر على سن القوانين او التشريعات فان السلطة التنفيذية من وضيفتها السهر على البدائية االولى لالنسان الى الحاالت االكثر تحضرا. أن يتجسد في الواقع حينما يعترف به من قبل سلطة عليا.
احترام الحقوق والحريات وذلك وفق مبدأ سياسي يثمثل في الفصل بين السلط حتى ال يتحول الحاكم الى * ينخرط الفرنسي "بيير فارنييه "ضمن هذا المجال المرتبط باشكالية العنف في التاريخ اذ يرى ان * لقد انتبه الفيلسوف و رجل الدولة الروماني" شيشرون" إلى الفرق و التمييز بين العدالة الطبيعية و
مشروع وقاضي الى منفذ.فمتى 3اجتمعت هذه السلط في يد واحدة او هيئة واحدة كان مآلها الضياع العنف متجدر في التاريخ فهو يتم عادة من اجل السيطرة والنفوذ وتدمير االخر ومادام العنف يشكل المؤسساتية ،فالعدالة الطبيعية تكرس الحق الذي نمجده بالعقل و تستحسنه فنكن له الحب و االحترام
وانقلبت الى استبداد . حاجة انسانية فان اإلنسان قد يسعى إلى تقنينه باسم االخالق وهكذا فكل الحروب التي عرفها التاريخ بخالف العدالة التي تكرس الحق المؤسساتي ،فالمؤسسات ال تعمل على إحقاق الحقوق بل تعمل على
* يندرج عالم االجتماع الفرنسي "آالن تورين " ضمن التصور السسيولوجي المعاصر الذي ينتقد االنساني تمت باسم االخالق ،بالرغم من ان الحرب في حد ذاتها هي فعل بشع ال اخالقي . تفويت الحقوق على أصحابها ألنها تشتغل وفق قوانين وضعية أساسها المنفعة الشيء الذي يفضي إلى
طبيعة السلطة السياسية اذ يعتبر ان مفهوم الديمقراطية اليقف عند مستوى الشعارات التي تخفي * ينظم عالم االجتماع البريطاني " انطوني جيدنز" الى هذا المجال حول طبيعة واشكال العنف في الظلم .هكذا إذن فالعدالة الطبيعية حسب شيشرون هي العدالة الحقة أما العدالة المؤسساتية فهي عدالة
ورائها نظما سياسية كليانية تتسم بالشمولية والقمع والتسلط ومصادرة حقوق الناس والغاء حريتهم التاريخ ،فاذا كان" توماس هوبز" قد ربط العنف في التاريخ بالطبيعة االنسانية الشريرة التي تنزع باطلة.في هذا السياق يقول" شيشرون",ال يوجد عبت اكبر من االعتقاد بأن كل ما هو منظم بواسطة
فالديموقراطية الحقيقية هي التي تتجرد من الشعارات الفضفاضة لتكرس سياستها لخدمة الحقوق دوما الى الصراع والحرب وكذا" بيير فارنييه " قد ربط العنف باالخالق فهو يمارس دائما باسم المؤسسات أو قوانين الشعوب عادل.
الثقافية والمدنية واالجتماعية للمواطنين فالديموقراطية الحقيقية تنهض المبادئ التالية - :االعتراف شعارات اخالقية فان "جيدنز" يعتبر ان العنف مورس في التارخ باسم الشرف .وهكذا فمعظم النزاعات الحق بين الطبيعي والوضعي
بالحقوق االساسية التي ينبغي احترامها -.االعتراف بالتمثيلية الشرعية والسياسية للمواطنين-. والصراعات بل والحروب تمت باسم الشرف وهذا ما جعل من المرأة في المجتمعات االبوية تشكل * يتحدد الحق الطبيعي حسب " توماس هوبز" من اعتباره حقا يتأسس على القوة المطلقة والحرية
االعتراف بحقوق المواطنة التي هي تعبير عن الحقوق االجتماعية . مصدرا للعار و هذا ما جعل منها موضوعا للعنف و مصدرا له في نفس الوقت. العمياء والشهوة والغريزة المتوحشة فهو إذن حق مطلق يكرس حق القوة وحق البقاء لألقوى .إن هذا
بهذا فقط يمكن الحديث عن مفهوم صحيح للديموقراطية بعيدا عن السلطة السياسية الكليانية المتمثلة أشكال العنف النوع من الحق يؤدي في آخر المطاف إلى حالة من الصراع والفوضى والعنف ما دام يخضع للمنطق
في الحزب الواحد والقائم على السطة المطلقة واالستبداد . * ينطلق الفيلسوف األلماني"اريك فروم " في تصوره لمفهوم العنف من خالل النظر إلى العنف والقوة والحرية والشهوة الشئ الذي يجعل الحريات والقوى تتعارض وتتصادم في ما بينها مم يخلق
مشروعية الدولة وغاياتها كنزعة قومية تدميرية كامنة في اإلنسان وتشتغل من خالل تفاعلها مع معطيات و مالبسات خارجية . حالة من الحرب المفتوحة إنها "حرب الجميع ضد الجميع " كما يقول توماس هوبز.إذن وبناءا على
* يؤسس " جون لوك " تصوره الشكالية مشروعية الدولة من خالل اعتبار ان تلك المشروعية ال فالعنف إذن يرتبط بالطبيعة اإلنسانية من حيث هو رغبة في تدمير اآلخر وتعطش للدماء وشغف هذا فالحق الطبيعي هو حق يكرس حق القوة بدال من قوة الحق .
تستمد من أي سلطة خارجية كما قد يعتقد في نظرية الحق االهي التي ترى بأن مشروعية الحاكم تستمد بالتحطيم فاإلنسان إذن من خالل طبيعته هو كائن عدواني.لقد ارتبط العنف باإلنسان منذ القدم فعبر عنه * يساهم الفيلسوف الهولندي " سبينوزا" في هذا السجال المتعلق بإشكالية الحق بين ما هو طبيعي
من تفويض االهي .ان مشروعية الدولة حسب جون لوك ومن خالل فلسفة العقد االجتماعي ل " جون بأشكال ترتبط بممارسات وشعائر طقوسية تأخذ منحى دينيا تارة ومنحى سياسيا أو حربيا تارة أخرى وما هو وضعي ثقافي واجتماعي إذ يرى إن اإلنسان شأنه في ذلك الشأن شأن باقي الحيوانات كان
لوك +توماس هوبز +جون جاك روسو " تنظر الى ان مشروعية الدولة تستمد من حشد الناس اليها هكذا إذن يرتبط العنف بالطبيعة اإلنسانية باعتباره نزعة تدميرية. يحيى ويعيش وفق قوانين الطبيعة القائمة على القوة والبطش والصراع ضمن شريعة الطبيعة المتمثلة
وذلك بدافع من ضرورة حماية من الناس وسالمتهم وحرياتهم وممتلكاتهم.وهكذا اذن تستمد الدولة * يؤسس" فرويد" تصوره حول إشكالية العنف انطالقا من مرجعية التحليل النفسي بحيث يعتبر أن في قاعدة البقاء لألقوى .غير إن اإلنسان وبدافع من العقل ومقتضياته اهتدى إلى التخلي عن الحالة
مشروعيتها من حاجة داخلية اليها. العنف سلوك طبيعي في اإلنسان يعبر عن نزوعه العدواني الذي يأخذ شكال فرضيا حينما يرتبط بغرائز الطبيعة المطبوعة بحق القوة ونزوع الشهوة لصالح الحالة المدنية السياسية المطبوعة بالتشريعات
* ينخرط الفيلسوف الهولندي "سبينوزا" في هذا المجال المتعلق بمشروعية الدولة وغاياتها اذ يرى الفرد العدوانية و هي غرائز ترتبط بالتهديد و االنهيار و التدمير كما أن العنف يأخذ شكال جماعيا حينما والقوانين الوضعية واألخالقية .
" ان الغاية القصوى من تأسيس الدولة ليست السيادة او ارهاب الناس ...فالغاية الحقيقية من قيم يرتبط بالنزوع العدواني للجماعات أو الطوائف أو الشعوب التي تضطهد اآلخرين بغزواتها و حروبها * ينظم "جون جاك روسو " إلى مناقشة هذه اإلشكالية المتعلقة بمفهوم الحق بين ما هو طبيعي وما
الدولة هي الحرية " نفهم من هذا الكالم ان الطبيعة االنسانية تتحدد بالحرية وعليه يتوجب على الدولة رغبة منها في السيطرة و اإلخضاع .إذن حسب فرويد فالعنف نزوع عدواني عند اإلنسان يعبر عن هو وضعي واجتماعي وأخالقي من اجل بيان تصوره يفترض "جون جاك روسو" وجود حاالت مر بها
ان نجعل من غاياتها الحفاظ على هذة الحرية وذلك بتطويرها وجعلها متالئمة مع مقتضيات العقل رغباته وغرائزه المتمثلة في حب التملك و السيطرة و تدمير اآلخر. اإلنسان وهي ثالث حاالت 1 :الحالة األصلية وهي حالة من المساواة والالتفاوتات بين الناس بحث
فالحرية ليست الحرية الطبيعية المطلقة العمياء والمتوحشة بل الحرية االخالقية التي ال تتعارض مع * ينظم عالم االجتماع الفرنسي" بودريار" الى االشكال المتعلق باشكال العنف فيرى ان العنف متجدر كان يعيش أفراد العشيرة البدائية في حالة من الوداعة والسعادة والطيبوبة إذ لم يكن هناك من دافع إال
قوانين العقل و االخالق فهذه 3هي الحرية التي تشكل غاية الدولة . في الطبيعة اإلنسانية ،فهو قد يأخذ اشكال الحروب كالحرب العالمية االولى او الثانية او الحرب الباردة اقتتالهما وتناحرهما 2 .الحالة الطبيعية :وهي حالة ارتبطت بظهور الملكية الخاصة التي خلقت أشكاال
* ينظم الفيلسوف االلماني " هيجل " الى هذا الجدال حول طبيعة الدولة فيرى ان دور الدولة و غير انه يأخذ كذلك شكل االرهاب الذي هو تعبير عن نزوع ال اخالقي وشرير يهدف الى تدمير االخر من التفاوت والالمساواة بين الناس الشيء الذي خلق حالة من العنف والسلطة الترهيب والصراع
وضيفتها ال يتوقفان عن الحماية و االمن كما ال يجسدان فرض السيادة على العنف و القمع و االكراه غير ان هذا الشر قد يواجه بشر اعنف منه وذلك ضمن ثنائية انسانية ابدية هي ثنائية الخير والتناحر بينهما فالحالة الطبيعية إذن هي حالة تكرس الحق الطبيعي القائم على حق القوة والعنف
بل ان وضيفة الدولة تتمثل في اشاعة القيم الروحية والمبادئ العقلية وهي قيم عليا ومبادئ سياسية والشر.وهكذا اذن يأخذ العنف منحى طبيعي النه يرتبط بالطبيعة االنسانية. والبطش واالستبداد 3 .الحالة المدنية السياسية :أمام حالة الصراع والفوضى التي ميزت الحالة
بالنسبة للمجتمع وذالك حتى يتمكن االنسان من الشعور بإنسانيتها تبعا لهذا نجد "هيجل" ينظر للدولة الدولة بين الحق والعنف الدولة الطبيعية لإلنسان اهتدى هذا األخير إلى خلق مجتمع تسوده القوانين والتشريعات التي تأطر حيات
كروح موضوعية انها روح الشعب التي يتشبع بها الفرد ويستمد منها اخالقه وسلوكاته فالدولة اذن الناس وتضمن أمنهم وسالمتهم وحياتهم واستقرارهم .
* يندرج "ماكس فيبر" ضمن تصور السوسيولوجيا السياسية وهو تصور يسعى الى مقاربة اشكالية
الدولة بين الحق والعنف .حيث ينطلق " فيبر" من مقولة ماركسية مفادها "كل دولة تنبني على القوة العنف والمشروعية العنف
الدولة بين الحق والعنف الدولة الطبيعية لإلنسان اهتدى هذا األخير إلى خلق مجتمع تسوده القوانين والتشريعات التي تأطر حيات هي تعبير عن االخالق و االرادة العامة والروح العامة لالفراد وهي روح تشعر االنسان بخصوصيته
* يندرج "ماكس فيبر" ضمن تصور السوسيولوجيا السياسية وهو تصور يسعى الى مقاربة اشكالية الناس وتضمن أمنهم وسالمتهم وحياتهم واستقرارهم . وطبيعته االنسانية .
الدولة بين الحق والعنف .حيث ينطلق " فيبر" من مقولة ماركسية مفادها "كل دولة تنبني على القوة العنف والمشروعية العنف
" فتبعا لهذا نجد الدولة تستمد سلطتها من القوة التي تمارسها بهدف بسط هيبتها وسيطرتها الجل * تتحدد مصادر مشروعية السلطة حسب " ماكس فييبر " انطالقا من ثالت مصادر يجملها في ما
الحفاض على النظام العام واالستقرار االجتماعي حيث تشكل هذة القوة حكرا على الدولة وهذا ما دفع يلي 1 :السلطة التقليدية :وهي سلطة تستمد مشروعيتها من النمودج التقليدي الذي كان يشكل فيه مجزوءة السياسة
" فيبر" الى ان ينعتها ب "العنف المشروع" فهو عنف تمارسه الدولة باسم القانون هكذا اذن تستمد الشيخ او االب او الراشد سلطة يستمدها من السلطة المعنوية بحث تشكل سلوكاته وافعاله نمودجا يجب
الدولة سلطتها من القوة والعنف والتسلط اال انه عنف مشروع يمارس بأسم القانون. على القاصر احترامه والخضوع له . العدالة بين المساواة واالنصاف الحق والعدالة
* تنخرط الباحثة الفرنسية "جاكلين روس" في المجال المتعلق باشكالية الدولة بين الحق والعنف ، 2السلطة الكارزمية :وهي سلطة تستمد مشروعيتها من تلك الصفة الكارزمية التي تميز االنبياء * " افالطون" ينظر افالطون 3اال ان العدالة في المجتمع ترتبط بما يؤديه كل فرد من وضائف ومهام
وفي هذا االطار نجدها تميز بين نوعين من الدول :فهناك الدولة التقليدية وهناك الدولة العصرية. والمفكرين او القادة والساسة المتهمين. وادوار تكون مناسبة لقواه العقلية والجسدية والنفسية فليس من العدالة ان ننسب وضيفة او مهمة
تتميز الدولة التقليدية بطبيعتها االستبدادية ،فهي دولة مطلقة وشمولية تختزل كل السلط في يد واحدة 3السلطة التمثيلية :وهي سلطة تستمد مشروعيتها من االنتخابات التي تفرز نخبا و منتخبا بطريقة داخل المجتمع لفرد اليمتلك المؤهالت لمزاولتها فاالنصاف كل االنصاف ان تتناسب الوظائف والمهام
وهذا ما يجعل منها دولة مستبدة تمارس العنف والقهر على مواطنيها الذين يتحولون الى مجرد رعايا ديموقراطية ولعل هذا الشكل من السلطة هي ما يجب ان يطبع الدولة الحديثة . االجتماعية تبعا لمؤهالت الفرد النفسية والجسدية والعقلية ومن ثم يجب ان يمارس النبالء والسادة
ووسائل في خدمة الدولة .بخالف هذا تتحدد الدولة العصرية بطبيعتها الديموقراطية فهي دولة الحق اذن واعتبارا لهذا فمصادر السلطة تتعدد ومن تم تتعدد مشروعيتها . مهام ترتبط بطبيعتهم العقلية كما على الجنود ان يمارسو مهامهم تبعا لطبيعتهم الجسدية في حين يبقى
والقانون انها تستمد مشروعيتها من الحق والقانون وذالك من خالل الفصل بين السلط و عبر احترام * يأخذ العنف حسب " جوليان فرويد" عدة اشكال فهو يراوح مكانه بين العنف والمشروعية وهذا ما على العبيد ان يمارسو اعماال تتماشى مع طبيعتهم النفسية .هكذا اذن فالعدالة االجتماعية ال ترتبط
مواطنيها باعتبارهم ذوات عاقلة وأخالقية .ان دولة الحق والقانون تنظر للمواطن كغاية في ذاته وبهذا يفهم من خالل الدولة التي تسعى الى الهيمنة والسلطة باستعمال العنف المشروع .تستعمل الدولة من بالمساواة بين الناس بل عبر اإلنصاف الذي يراعي خصوصيته لألفراد ومؤهالتهم النفسية والعقلية
تتحول الدولة إلى وسيلة لخدمة المواطنين . اجل شرعنة العنف جملة من الوسائل المتمثلة في االسرة والتربية واالقتصاد وكل ذلك يتم باسم والجسدية.
* ينتهي الفيلسوف الفرنسي " بول ريكور" في تصوره الشكالية الدولة بين الحق والعنف الى اعتبار الديموقراطية و القانون .فمن احداث التوازن في المجتمع تسعى الدولة الى عقلنة وشرعنة العنف * "دافيد هييوم" يؤسس التصور الفلسفي حول اشكالية العدالة بين المساواة واالنصاف من خالل
ان الدولة هي تركيب تاريخي وعقالني انها تنطوي في ذاتها على مفاهيم العنف والقوة والسلطة وذلك باسم الديموقراطية والقانون . اعتبار العدالة شكال يحقق التوازن انها توسط بين العام والخاص بين الفرد والجماعة فالعدالة حسب
ومفاهيم الحق والحرية والقانون فالدولة كمعطى تاريخي جسدت اشكال القهر والعنف واالستبداد وعبر * يبني السوسيولوجي االمريكي "رالف لنتون " تصوره حول العنف من خالل اشكالية العنف "دافيد هيوم" هي التي تمكن من تحقيق التوازن بين الحرية الفردية والحرية العامة فضال عن تحقيق
هذه الوسائل ارسلت هياكلها غير ان الدولة ال تشكل فقط معطى تاريخي للقهر والعنف انها كذلك والمشروعية داخل المجتمع اذ يرى ان اساس العنف في المجتمع يرتبط بالمنازعات االجتماعية التي التوازن بين المصلحة الخاصة والمصلحة العامة فالعدالة الحقه تلك التي تضع حدودا فاصلة بين ما هو
عقالني تقوم بتربية المواطن تربية اساسها الحرية والحق والقانون فالدولة في هذا المستوى تنظر إلى يمكن ان تتخذ شكال فرديا او شكال جماعيا.اال ان العنف كمظهر من مظاهر العدوان في االنسان نجد عام وما هو خاص دون ان يقع ويحدث تعارض بينهما .
المواطن ككائن عاقل قادر على استيعاب مبادئها المتمثلة في الحق والحرية القانون وعليه فالدولة المجتمع يرفضه بل يعمل نبذه عبر السخرية من ممارسه ومرتكبه .غير ان العنف الذي ياخذ شكل * ينظم الفيلسوف األمريكي " راولز " الى مناقشة هذه االشكالية المتعلقة بمفهوم العدالة بين المساواة
حسب بول ريكور هي تركيب تاريخي وعقالني ينطوي في ذاته على العنف والحق والقوة والقانون عراك او شجار عفوي يرفضه المجتمع .تتحول اداة العنف الى عنف مقبول اجتماعيا وذلك حينما واالنصاف بحيث يعتبر ان العدالة قابلة للتحقق في مجتمع ديمقراطي تحكمه المؤسسات فالعدالة تتحدد
المتسلط والحرية يتحول الى عنف مقنن بجملة من القواعد تجعل منه عنفا مشروعا وهذا ما يتمثل في اشكال العنف التي من خالل المساواة والحريات.وذلك باعتبارها شكال يحقق االنصاف داخل المجتمع دونما أي تمييز بين
المواطنين اللهم من خالل الكفأت و المهارات والقدرات التي تميز كل فرد عن االخر هكذا اذن تتحقق
طبيعة السلطة السياسية يتبناها المجتمع كفرجة تخضع للتشجيع والتحفيز والتحميس...
العدالة داخل المجتمع الديموقراطي.
*" جون لوك" فقد بنا تصوره للدولة والسلطة والسياسة اعتمادا على مرورية العقد االجتماعي .تنشأ العنف في التاريخ
الدولة انطالقا من تعاقدات اجتماعية تعبر عن إرادة 3األغلبية واذا كانت الدولة تنشأ عبر هذا التعاقب * يؤسس الفيلسوف االنجليزي " توماس هوبز" تصوره حول اشكالية العنف في التاريخ انطالقا من العدالة كأساس للحق
االجتماعي الذي يتنازل فيه االفراد عن جزء من حريتهم وقسط من قوتهم لصالح الدولة التي تتمثل في الوقوف عند طبيعة النفس االنسانية التي يعتبرها طبيعة شريرة مسكونة بالعنف والعدوان واألنانية .لقد * يؤسس الفيلسوف الفرنسي" أالن" تصوره إلشكالية الحق والعدالة من خالل النضر إلى الحق ليس
حكومة شرعية تمارس السلطة السياسية. كانت الحالة الطبيعية لإلنسان حالة مطبوعة بالصراع والنزاع والفوضى انها حالة تجسد " حرب بوصفه قيمة معيارية يرتبط بما ينبغي أن يكون بدال من ما هو كائن فالحق ال يتخذ مصداقيته وشرعيته
* يندرج تصور "مونتسكيو" ضمن تصورات فالسفة االنوار حول الدولة و السلطة السياسية.فإذا الجميع ضد الجميع " . إال إذا ارتبط بالواقع بحيث تتمثل قيمة الحق في تلك القيمة التي يستمدها من سلطته وعدالته التي يجب
كانت الدولة هي االطار القانوني للمجتمع المدني السياسي فعليها ان تحافظ على توازن المجتمع من غير ان هذه الحالة لم تختفي تماما حينما انتقل اإلنسان إلى الحالة المدنية السياسية التي اتسمت أن يكون معترفا بها من قبل سلطة حاكمة .فال يكفي اإلنسان أن يغلق تشبثه بحقه في شيء ما بل يجب
خالل الفصل بين السلط التي يختزنها" مونتسكيو" في ثالت انواع من السلط هي السلطة التشريعية بظهور الدولة فبالرغم من وجود الدولة ظل االنسان يعيش حالة من العنف تتجلى باالساس في نزوعه أن يثبت بحقه ذلك من خالل سلطة حاكمة تعترف به له بعدالته ومصداقية حقه .هكذا إذن يمكن للحق
والسلطة التنفيذية المتعلقة بحقوق الناس والسلطة التنفيذية المتعلقة بالحق المدني .فاذا كانت السلطة الدائم الى النزاع والصراع والحرب .نفهم من هذا ان العنف يسكن في التارخ البشري منذ الحاالت أن يتجسد في الواقع حينما يعترف به من قبل سلطة عليا.
التشريعية تسهر على سن القوانين او التشريعات فان السلطة التنفيذية من وضيفتها السهر على البدائية االولى لالنسان الى الحاالت االكثر تحضرا. * لقد انتبه الفيلسوف و رجل الدولة الروماني" شيشرون" إلى الفرق و التمييز بين العدالة الطبيعية و
احترام الحقوق والحريات وذلك وفق مبدأ سياسي يثمثل في الفصل بين السلط حتى ال يتحول الحاكم الى * ينخرط الفرنسي "بيير فارنييه "ضمن هذا المجال المرتبط باشكالية العنف في التاريخ اذ يرى ان المؤسساتية ،فالعدالة الطبيعية تكرس الحق الذي نمجده بالعقل و تستحسنه فنكن له الحب و االحترام
مشروع وقاضي الى منفذ.فمتى 3اجتمعت هذه السلط في يد واحدة او هيئة واحدة كان مآلها الضياع العنف متجدر في التاريخ فهو يتم عادة من اجل السيطرة والنفوذ وتدمير االخر ومادام العنف يشكل بخالف العدالة التي تكرس الحق المؤسساتي ،فالمؤسسات ال تعمل على إحقاق الحقوق بل تعمل على
وانقلبت الى استبداد . حاجة انسانية فان اإلنسان قد يسعى إلى تقنينه باسم االخالق وهكذا فكل الحروب التي عرفها التاريخ تفويت الحقوق على أصحابها ألنها تشتغل وفق قوانين وضعية أساسها المنفعة الشيء الذي يفضي إلى
* يندرج عالم االجتماع الفرنسي "آالن تورين " ضمن التصور السسيولوجي المعاصر الذي ينتقد االنساني تمت باسم االخالق ،بالرغم من ان الحرب في حد ذاتها هي فعل بشع ال اخالقي . الظلم .هكذا إذن فالعدالة الطبيعية حسب شيشرون هي العدالة الحقة أما العدالة المؤسساتية فهي عدالة
طبيعة السلطة السياسية اذ يعتبر ان مفهوم الديمقراطية اليقف عند مستوى الشعارات التي تخفي * ينظم عالم االجتماع البريطاني " انطوني جيدنز" الى هذا المجال حول طبيعة واشكال العنف في باطلة.في هذا السياق يقول" شيشرون",ال يوجد عبت اكبر من االعتقاد بأن كل ما هو منظم بواسطة
ورائها نظما سياسية كليانية تتسم بالشمولية والقمع والتسلط ومصادرة حقوق الناس والغاء حريتهم التاريخ ،فاذا كان" توماس هوبز" قد ربط العنف في التاريخ بالطبيعة االنسانية الشريرة التي تنزع المؤسسات أو قوانين الشعوب عادل.
فالديموقراطية الحقيقية هي التي تتجرد من الشعارات الفضفاضة لتكرس سياستها لخدمة الحقوق دوما الى الصراع والحرب وكذا" بيير فارنييه " قد ربط العنف باالخالق فهو يمارس دائما باسم الحق بين الطبيعي والوضعي
الثقافية والمدنية واالجتماعية للمواطنين فالديموقراطية الحقيقية تنهض المبادئ التالية - :االعتراف شعارات اخالقية فان "جيدنز" يعتبر ان العنف مورس في التارخ باسم الشرف .وهكذا فمعظم النزاعات * يتحدد الحق الطبيعي حسب " توماس هوبز" من اعتباره حقا يتأسس على القوة المطلقة والحرية
بالحقوق االساسية التي ينبغي احترامها -.االعتراف بالتمثيلية الشرعية والسياسية للمواطنين-. والصراعات بل والحروب تمت باسم الشرف وهذا ما جعل من المرأة في المجتمعات االبوية تشكل العمياء والشهوة والغريزة المتوحشة فهو إذن حق مطلق يكرس حق القوة وحق البقاء لألقوى .إن هذا
االعتراف بحقوق المواطنة التي هي تعبير عن الحقوق االجتماعية . مصدرا للعار و هذا ما جعل منها موضوعا للعنف و مصدرا له في نفس الوقت. النوع من الحق يؤدي في آخر المطاف إلى حالة من الصراع والفوضى والعنف ما دام يخضع للمنطق
بهذا فقط يمكن الحديث عن مفهوم صحيح للديموقراطية بعيدا عن السلطة السياسية الكليانية المتمثلة أشكال العنف والقوة والحرية والشهوة الشئ الذي يجعل الحريات والقوى تتعارض وتتصادم في ما بينها مم يخلق
في الحزب الواحد والقائم على السطة المطلقة واالستبداد . * ينطلق الفيلسوف األلماني"اريك فروم " في تصوره لمفهوم العنف من خالل النظر إلى العنف حالة من الحرب المفتوحة إنها "حرب الجميع ضد الجميع " كما يقول توماس هوبز.إذن وبناءا على
مشروعية الدولة وغاياتها كنزعة قومية تدميرية كامنة في اإلنسان وتشتغل من خالل تفاعلها مع معطيات و مالبسات خارجية . هذا فالحق الطبيعي هو حق يكرس حق القوة بدال من قوة الحق .
* يؤسس " جون لوك " تصوره الشكالية مشروعية الدولة من خالل اعتبار ان تلك المشروعية ال فالعنف إذن يرتبط بالطبيعة اإلنسانية من حيث هو رغبة في تدمير اآلخر وتعطش للدماء وشغف * يساهم الفيلسوف الهولندي " سبينوزا" في هذا السجال المتعلق بإشكالية الحق بين ما هو طبيعي
تستمد من أي سلطة خارجية كما قد يعتقد في نظرية الحق االهي التي ترى بأن مشروعية الحاكم تستمد بالتحطيم فاإلنسان إذن من خالل طبيعته هو كائن عدواني.لقد ارتبط العنف باإلنسان منذ القدم فعبر عنه وما هو وضعي ثقافي واجتماعي إذ يرى إن اإلنسان شأنه في ذلك الشأن شأن باقي الحيوانات كان
من تفويض االهي .ان مشروعية الدولة حسب جون لوك ومن خالل فلسفة العقد االجتماعي ل " جون بأشكال ترتبط بممارسات وشعائر طقوسية تأخذ منحى دينيا تارة ومنحى سياسيا أو حربيا تارة أخرى يحيى ويعيش وفق قوانين الطبيعة القائمة على القوة والبطش والصراع ضمن شريعة الطبيعة المتمثلة
لوك +توماس هوبز +جون جاك روسو " تنظر الى ان مشروعية الدولة تستمد من حشد الناس اليها هكذا إذن يرتبط العنف بالطبيعة اإلنسانية باعتباره نزعة تدميرية. في قاعدة البقاء لألقوى .غير إن اإلنسان وبدافع من العقل ومقتضياته اهتدى إلى التخلي عن الحالة
وذلك بدافع من ضرورة حماية من الناس وسالمتهم وحرياتهم وممتلكاتهم.وهكذا اذن تستمد الدولة * يؤسس" فرويد" تصوره حول إشكالية العنف انطالقا من مرجعية التحليل النفسي بحيث يعتبر أن الطبيعة المطبوعة بحق القوة ونزوع الشهوة لصالح الحالة المدنية السياسية المطبوعة بالتشريعات
مشروعيتها من حاجة داخلية اليها. العنف سلوك طبيعي في اإلنسان يعبر عن نزوعه العدواني الذي يأخذ شكال فرضيا حينما يرتبط بغرائز والقوانين الوضعية واألخالقية .
* ينخرط الفيلسوف الهولندي "سبينوزا" في هذا المجال المتعلق بمشروعية الدولة وغاياتها اذ يرى الفرد العدوانية و هي غرائز ترتبط بالتهديد و االنهيار و التدمير كما أن العنف يأخذ شكال جماعيا حينما * ينظم "جون جاك روسو " إلى مناقشة هذه اإلشكالية المتعلقة بمفهوم الحق بين ما هو طبيعي وما
" ان الغاية القصوى من تأسيس الدولة ليست السيادة او ارهاب الناس ...فالغاية الحقيقية من قيم يرتبط بالنزوع العدواني للجماعات أو الطوائف أو الشعوب التي تضطهد اآلخرين بغزواتها و حروبها هو وضعي واجتماعي وأخالقي من اجل بيان تصوره يفترض "جون جاك روسو" وجود حاالت مر بها
الدولة هي الحرية " نفهم من هذا الكالم ان الطبيعة االنسانية تتحدد بالحرية وعليه يتوجب على الدولة رغبة منها في السيطرة و اإلخضاع .إذن حسب فرويد فالعنف نزوع عدواني عند اإلنسان يعبر عن اإلنسان وهي ثالث حاالت 1 :الحالة األصلية وهي حالة من المساواة والالتفاوتات بين الناس بحث
ان نجعل من غاياتها الحفاظ على هذة الحرية وذلك بتطويرها وجعلها متالئمة مع مقتضيات العقل رغباته وغرائزه المتمثلة في حب التملك و السيطرة و تدمير اآلخر. كان يعيش أفراد العشيرة البدائية في حالة من الوداعة والسعادة والطيبوبة إذ لم يكن هناك من دافع إال
فالحرية ليست الحرية الطبيعية المطلقة العمياء والمتوحشة بل الحرية االخالقية التي ال تتعارض مع * ينظم عالم االجتماع الفرنسي" بودريار" الى االشكال المتعلق باشكال العنف فيرى ان العنف متجدر اقتتالهما وتناحرهما 2 .الحالة الطبيعية :وهي حالة ارتبطت بظهور الملكية الخاصة التي خلقت أشكاال
قوانين العقل و االخالق فهذه 3هي الحرية التي تشكل غاية الدولة . في الطبيعة اإلنسانية ،فهو قد يأخذ اشكال الحروب كالحرب العالمية االولى او الثانية او الحرب الباردة من التفاوت والالمساواة بين الناس الشيء الذي خلق حالة من العنف والسلطة الترهيب والصراع
* ينظم الفيلسوف االلماني " هيجل " الى هذا الجدال حول طبيعة الدولة فيرى ان دور الدولة و غير انه يأخذ كذلك شكل االرهاب الذي هو تعبير عن نزوع ال اخالقي وشرير يهدف الى تدمير االخر والتناحر بينهما فالحالة الطبيعية إذن هي حالة تكرس الحق الطبيعي القائم على حق القوة والعنف
وضيفتها ال يتوقفان عن الحماية و االمن كما ال يجسدان فرض السيادة على العنف و القمع و االكراه غير ان هذا الشر قد يواجه بشر اعنف منه وذلك ضمن ثنائية انسانية ابدية هي ثنائية الخير والبطش واالستبداد 3 .الحالة المدنية السياسية :أمام حالة الصراع والفوضى التي ميزت الحالة
بل ان وضيفة الدولة تتمثل في اشاعة القيم الروحية والمبادئ العقلية وهي قيم عليا ومبادئ سياسية والشر.وهكذا اذن يأخذ العنف منحى طبيعي النه يرتبط بالطبيعة االنسانية.
بالنسبة للمجتمع وذالك حتى يتمكن االنسان من الشعور بإنسانيتها تبعا لهذا نجد "هيجل" ينظر للدولة
كروح موضوعية انها روح الشعب التي يتشبع بها الفرد ويستمد منها اخالقه وسلوكاته فالدولة اذن
هي تعبير عن االخالق و االرادة العامة والروح العامة لالفراد وهي روح تشعر االنسان بخصوصيته
وطبيعته االنسانية .