You are on page 1of 1

‫‪ ‬أوال ‪ :‬مطلب الفهم ( النص ‪ /‬السؤال‪ /‬القولة)‬

‫"ليست الفلسفة معبدا‪ ،‬وإنما هي ورشة" هكذا تكلم الفيلسوف الفرنسي جورج كانغليم يوما‪ ،‬وهو إنما يقصد أن الفلسفة ليس تفكيرا مفارقا‬
‫ومعاديا للواقع واليومي‪ ،‬بقدر ماهي تفكير في اإلنسان وما يرتبط به من قضايا‪ ،‬ويأتي ( المجزوءة) في مقدمة هذه القضايا‪ ،‬بماهي إحالة‬
‫على (تعريف المجزوءة)‪ ،‬الشيء الذي يشكل مدخال أساسيا للتفكير في ( المفهوم) باعتباره ارتبط تاريخيا كمفهوم فلسفي وإشكالي بــ‬
‫(التعريف التاريخي للمفهوم) ويبدو بأن ( النص ‪ /‬السؤال‪ /‬القولة) الذي نحن بصدد مقاربته يأتي في هذا المستوى اإلشكالي‪ ،‬خاصة وأنه‬
‫يسلط الضوء على قضية ( المحور) التي تنطوي على مفارقة تتجلى في كون (صياغة المفارقة والتقابل ) الشيء الذي يدفعنا إلى طرح‬
‫اإلشكاالت التالية ‪ :‬سؤال عام ؟ أسئلة فرعية ومعبرة على المفارقة " هل ‪ .....‬أم ‪ ....‬؟‬
‫‪ ‬ثانيا‪ :‬مطلب التحليل‬
‫‪ .1‬مطلب التحليل ( النص) ‪.‬‬
‫كمحاولة لمقاربة هذه اإلشكاالت قدم صاحب النص أطروحة مفادها ( األطروحة ‪ +‬شرح األطروحة أي التوسع فيها وتوضيحها في سياق‬
‫النص ) ‪ ،‬ولبناء هذه األطروحة وتأسيسها اعتمد صاحب النص على بنية مفاهيمية مركزية مكونه من ( المفهوم‪ )1‬و ( المفهوم‪ )2‬ثم‬
‫أخيرا ( المقهوم‪ )3‬فما داللة هذه المفاهيم في النص؟‬
‫يحيل ( المفهوم‪ )1‬على (تعريفه)‪ ،‬أما (المفهوم‪ )2‬فيقصد به (تعريفه)‪ ،‬ثم أخيرا ( المفهوم‪ )3‬ويراد به (تعريفه)‪ ،‬هكذا يتضح أن العالقة‬
‫بين المفاهيم هي عالقة ( تضمن‪ ،‬تالزم‪ ،‬شرط‪ / ..‬تضاد ‪ ، )..‬وللدفاع عن هذه األطروحة وتبريرها احتكم صاحب النص إلى مجموعة من‬
‫الحجج الفلسفية‪ ،‬حيث انطلق في مستهل نصه من حجة ( تحديد نوع الحجة مع ابراز وظيفتها والغاية منها في النص )‪ ،‬ثم انتقل إلى حجة‬
‫(تحديد نوع الحجة مع ابراز وظيفتها والغاية منها في النص) لينهي نصه بحجة ( تحديد نوع الحجة مع ابراز وظيفتها والغاية منها في‬
‫النص )‬
‫ومن خالل تحليلنا لهذا النص نستنتج أن ( إعادة األطروحة لكن بصيغة مغايرة) لكن هل يمكن اعتبار هذا التصور جوابا مطلقا؟ أو لصيغة‬
‫أخرى فيما تتجلى قيمة هذا التصور ؟ وما الجوانب التي يمكن انتقاده فيها؟‬
‫‪ .2‬مطلب التحليل ( القولة)‬
‫كمحاولة لمقاربة هذه اإلشكاالت قدم صاحب القولة أطروحة مفادها ( األطروحة ‪ +‬شرح األطروحة أي التوسع فيها وتوضيحها من خالل‬
‫المعرفة والثقافة الفلسفية التي درستها) ‪ ،‬ولبناء هذه األطروحة وتأسيسها اعتمد صاحب النص على بنية مفاهيمية مركزية مكونه من‬
‫(المفهوم‪ )1‬و ( المفهوم‪ )2‬ثم أخيرا ( المقهوم‪ )3‬فما داللة هذه المفاهيم في القولة؟‬
‫يحيل ( المفهوم‪ )1‬على (تعريفه)‪ ،‬أما (المفهوم‪ )2‬فيقصد به (تعريفه)‪ ،‬ثم أخيرا ( المفهوم‪ )3‬ويراد به (تعريفه)‪ ،‬هكذا يتضح أن العالقة‬
‫بين المفاهيم هي عالقة ( تضمن‪ ،‬تالزم‪ ،‬شرط‪ / ..‬تضاد ‪ ، )..‬وللدفاع عن هذه األطروحة وتبريرها يمكن استحضار (أمثلة من الواقع أو‬
‫التاريخ أو فيلم أو رواية أو بيت شعري أو قولة ‪)...‬‬
‫ومن خالل تحليلنا لهذا النص نستنتج أن ( إعادة األطروحة لكن بصيغة مغايرة) لكن هل يمكن اعتبار هذا التصور جوابا مطلقا؟ أو لصيغة‬
‫أخرى فيما تتجلى قيمة هذا التصور؟ وما الجوانب التي يمكن انتقاده فيها؟‬
‫‪ .3‬مطلب التحليل (السؤال)‬
‫الشك أن ما يميز السؤال الفلسفي عن غيره من األسئلة هو كونه إشكاليا ومركبا ومعقدا‪ ،‬لذا فإن مقاربته وفهم أبعاده النظرية‪ ،‬ال يمكن‬
‫أن تحصل إال من خالل تفكيكه وتحليل مكوناته من ألفاظ ومفاهيم‪ ،‬واألمر هنا يتعلق بأداة االستفهام "هل" ويراد بها (تعريفها)‪ ،‬ثم‬
‫(المفهوم‪ )1‬ويقصد به (تعريفه)‪ ،‬أما (المفهوم‪ )2‬فيحيل على (تعريفه)‪ ،‬وبالعودة إلى صيغة اإلستفهام ومنطوق السؤال‪ ،‬يبدو أننا أمام‬
‫سؤال طارحه ال يتبنى أية أطروحة لكنه يطلب منا االختيار بين احتمالين أو أطروحتين مفترضتين‪ ،‬األولى تقول (األطروحة المفترضة‪،)1‬‬
‫أما الثانية (األطروحة المفترضة‪ ،)2‬وكإجابة عن اإلشكال يمكن االنطالق من األطروحة المفترضة األولى ‪ ،‬ذلك أن ( شرح األطروحة‬
‫والتوسع فيها من خالل المعرفة الفلسفة ‪ +‬أقوال ‪ +‬أمثلة ‪)...‬‬
‫ومن خالل تحليلنا لهذا النص نستنتج أن (إعادة األطروحة لكن بصيغة مغايرة) لكن هل يمكن اعتبار هذا التصور جوابا مطلقا؟ أو لصيغة‬
‫أخرى فيما تتجلى قيمة هذا التصور؟ وما الجوانب التي يمكن انتقاده فيها؟‬
‫‪ ‬ثالثا‪ :‬مطلب المناقشة (النص ‪ /‬السؤال‪ /‬القولة)‬
‫ال يمكن أن ننكر أن لهذه األطروحة قيمتها الفكرية والمعرفية والنظرية لكونها من جهة أولى اعتبرت أن ( إعادة األطروحة) ومن جهة‬
‫ثانية عالجت اإلشكال من زاوية ( عقالنية ‪ /‬تجريبية ‪ /‬ابستيمولوجية ‪ /‬سوسيولوجية ‪ /‬أنثروبولوجية ‪ /‬أخالقية ‪ )...‬ومن جهة ثالثة فهي‬
‫تتقاطع مع مجموعة من التصورات في تاريخ الفلسفة وعلى راسها أطروحة ( المواقف المدعمة والقريبة لألطروحة إن وجدت ) غير أن‬
‫هذا ال يعني أن هذه األطروحة جوابا مقدسا ونهائيا لما تنطوي عليه من ثغرات تتجلى في ( ابراز الثغرات ومواطن الضعف في األطروحة‬
‫والجوانب التي لم تنتله إليها ) ولعل هذا ما أشار إليه ( المواقف المختلفة مع أطروحة التحليل والتي حاولت تجاوز هذه الثغرات ‪ ،‬إن‬
‫وجدت )‪.‬‬
‫‪ ‬رابعا‪ :‬مطلب التركيب ( النص ‪ /‬السؤال‪ /‬القولة)‬
‫وخالصة لما سبق‪ ،‬يمكن القول أنه بعد تحليلنا ومناقشتنا لهذا الموضوع‪ ،‬تبين لنا بالملموس أننا إزاء قضية إشكالية شغلت حيزا كبيرا في‬
‫تاريخ الفلسفة لما تنطوي عليه من مفارقات وتقابال واحراجات‪ ،‬فإذا كان الفيلسوف ( ) يرى أن ( األطروحة باختصار) فإننا نجد في المقابل‬
‫ا لفيلسوف ( ) يرى ( األطروحة باختصار‪ ،‬وفي خضم هذا النقاش يمكنني القول أن أطروحة الفيلسوف ( ) هي األكثر اقناعا لكونها ( تقديم‬
‫مبررات وأمثلة )‬

You might also like