You are on page 1of 23

‫المقدمة‬

‫أبدأ هذا الكتاب مع وصف للتحليل والهندسة المعمارية وعمليات التصميم‪ .‬يتم تقديم وتعريف العديد من المفاهيم‬
‫والمصطلحات المستخدمة‪ $‬في هذا الكتاب في هذا الفصل‪ .‬قد تكون بعض هذه المفاهيم جديدة بالنسبة لك ‪ ،‬بينما يتم تقديم‬
‫البعض اآلخر في ضوء مختلف‪ .‬يتم عرض مسارد ‪ ofterms‬والمختصرات في نهاية هذا الكتاب لسهولة الرجوع إليها‪.‬‬

‫‪ 1.1‬األهداف‬

‫سوف أعرض في هذا الفصل المفاهيم األساسية لهذا الكتاب‪ :‬أن الشبكة جزء من نظام يوفر خدمات‪ $‬لمستخدميها النهائيين ؛‬
‫أن هناك عمليات لتطوير التحليل والهندسة والتصميم لشبكة ؛ وأن هناك طرق لتوصيف الشبكة‪.‬‬

‫‪ 1.2‬التحضير‬

‫لفهم وتطبيق المفاهيم في هذا الفصل ‪ ،‬يجب أن تكون على دراية بمفاهيم الشبكات األساسية‪ .‬يتضمن ذلك وظائف وميزات‬
‫مجموعة بروتوكوالت ‪ TCP / IP‬والتقنيات مثل متغيرات ‪ Ethernet‬والشبكة البصرية المتزامنة (‪ )SONET‬وتعدد إرسال‬
‫تقسيم الموجة (‪ )WDM‬وأساسيات توجيه الشبكة واألمان واألداء واإلدارة ‪.‬‬

‫‪ 1.3‬خلفية تحليل الشبكات‪ $‬والهندسة المعمارية والتصميم يعتبر تقليديا ف ًنا يجمع بين قواعد الفرد الخاصة في تقييم تقنيات‬
‫الشبكات‪ $‬واختيارها ؛ معرفة كيف يمكن الجمع بين التقنيات والخدمات والبروتوكوالت بشكل مفيد ؛ خبرة في ما يصلح وما‬
‫ال ينجح ؛ جنبا إلى جنب مع (التعسفي في كثير من األحيان) من أبنية الشبكة‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬كما هو الحال مع األنواع األخرى‬
‫من الفنون ‪ ،‬يعتمد نجاح تصميم شبكة معينة غالبًا على من يقوم بالعمل ‪ ،‬مع نتائج نادراً ما يمكن استنساخها‪ .‬قد يكون هذا‬
‫مقبواًل في األيام األولى للتواصل ‪ ،‬عندما كانت الشبكات‪ $‬هواية أكثر من كونها مورداً حاسمًا ولم تدعم بشكل مباشر توليد‬
‫اإليرادات‪ .‬اليوم ‪ ،‬ومع ذلك ‪ ،‬فإن الشبكات مدمجة‪ $‬في عملنا ‪ ،‬المنزل ‪ ،‬والبيئات الخارجية‪ .‬تعتبر "مهمة‪ $‬للغاية" ‪ 1‬لنجاح‬
‫الشركات‪ $‬وتوفر الوصول في الوقت الحقيقي تقريبا إلى المعلومات في جميع أنحاء العالم‪ .‬على هذا النحو ‪ ،‬يجب أن يكون‬
‫تصميم الشبكة منطقيًا وقابل للتكرار ويمكن الدفاع عنه‪ .‬هذه الفرضية هي األساس لهذا الكتاب‪.‬‬

‫تقليديا ‪ ،‬وقد تم تحليل الشبكة ‪ ،‬والهندسة المعمارية ‪ ،‬والتصميم على أساس‬

‫تطوير وتطبيق مجموعة من القواعد للشبكة‪ .‬عند تطوير مجموعة من القواعد ‪ ،‬يمكن للفرد االستفادة من التجربة الشخصية‬
‫وكذلك من القواعد العامة مثل قاعدة ‪( 80/20‬حيث ‪ ٪ 80‬من حركة مرور الشبكة محلية و ‪ ٪ 20‬عن بعد) أو جسر "القول‬
‫المأثور" عندما يمكن ‪ ،‬الطريق عندما يجب "(سد يجري أبسط وأسهل وأرخص في الوقت)‪ .‬كما نرى الح ًقا في هذا الكتاب ‪،‬‬
‫على الرغم من أن كال من هذه القواعد قديمة من منظور تاريخ الشبكة ‪ ،‬إال أنها ال تزال سارية اليوم ‪ ،‬وإن كان ذلك في شكل‬
‫معدّل‪ .‬كانت هذه القواعد مفيدة عندما ال توجد خيارات كثيرة في تقنيات وخدمات الشبكة ‪ ،‬وعندما تكون الفوارق بين‬
‫الخيارات مفهومة بشكل واضح‪ .‬لكن األوقات‪ $‬تغيرت ‪ ،‬ويجب أن تتكيف فكرة تصميم الشبكات الخاصة بنا مع مجموعة‬
‫متنوعة من الخيارات المتاحة اآلن لنا ‪ ،‬ومجموعة متنوعة من الخدمات‪ $‬التي يمكن أن تقدمها الشبكات‪ $‬للمستخدمين النهائيين ‪،‬‬
‫والفروق الدقيقة الدقيقة الناتجة عن طريق الجمع بين تقنيات الشبكة وتقنياتها وخدماتها ‪.‬‬

‫مثال ‪ .1.1‬النظر في التفاصيل الدقيقة في سلوك الشبكة المقدمة من خالل استخدام الشبكات‪ $‬الخاصة االفتراضية ‪ ،‬الشبكات‪$‬‬
‫الداخلية ‪ ،‬أو الشبكات‪ $‬االفتراضية الخاصة‪ .‬الشبكات‪ $‬االفتراضية الخاصة مفيدة للغاية ؛ ومع ذلك ‪ ،‬يجب توخي الحذر لفهم‬
‫تأثيرها المحتمل على أمان الشبكة والتوجيه واإلدارة‪ .‬نظرً ا ألن )‪ VPNs tunnel (encapsulate‬ويمكنه تشفير تدفق‬
‫البيانات عبر الشبكة ‪ ،‬فغالبًا ما يتطلب األمر المزيد من الجهد لتأمين ومراقبة وإدارة‪ .‬كيف ستؤثر شبكات ‪ VPN‬على األمن‬
‫والتوجيه واإلدارة سيتم النظر فيها أثناء عملية البنية‪.‬‬

‫لقد ركز تحليل الشبكات والهندسة المعمارية والتصميم بشكل تقليدي على السعة‬

‫التخطيط ‪ ،‬وهو عبارة عن هندسة مفرطة لشبكة لتوفير قدر من السعة (يُعرف أيضًا باسم عرض النطاق الترددي) المقدرة‬
‫الستيعاب معظم تقلبات حركة المرور على المدى القصير والطويل على مدار دورة حياة التصميم‪ .‬والنتيجة هي "عرض‬
‫مؤقت" للنطاق الترددي يمكنه معالجة هذه التقلبات‪ .‬مع نمو حركة مرور الشبكة بمرور الوقت ‪ ،‬يتم تقليل هذا المخزن‬
‫المؤقت للنطاق الترددي ‪ ،‬ويواجه المستخدمون مشاكل تتعلق بازدحام حركة المرور‪ .‬يعد هذا استخدامًا غير فعال لموارد‬
‫الشبكة ‪ ،‬مما يؤدي إلى إهدار األموال مقدمًا في الموارد التي ال يتم استخدامها أثناء الفشل في توفير المرونة الالزمة للتكيف‬
‫مع متطلبات المستخدمين المتغيرة للحركة‪ .‬عرض النطاق الترددي للشبكة هو مكون واحد فقط من موارد الشبكة التي يجب‬
‫مراعاتها‪ .‬نحتاج أيضًا إلى التفكير في كيفية تحسين التأخير عبر الشبكة ‪ ،‬وكذلك موثوقية الشبكة وإمكانية صيانتها وتوافرها‬
‫(‪ .)RMA‬في شبكات اليوم المتطورة ‪ ،‬قد يكون التأخير والموثوقية أكثر أهمية من السعة‪ .‬في هذا الكتاب نستكشف كيفية‬
‫إجراء عمليات التحليل والهندسة والتصميم‬

‫قد تغيرت وكيف يواصلون التغيير‪ .‬نناقش كيف تعمل هذه العمليات معًا في هندسة شبكة جديدة أو موجودة‪ .‬نحن نتعامل مع‬
‫الشبكات‪ $‬من منظور مختلف ‪ -‬كنظام يوفر الخدمات‪ $‬لمستخدميها ‪ -‬ونناقش كيف يمكن تصميم الشبكات‪ $‬لتوفير العديد من‬
‫أنواع الخدمات المختلفة للمستخدمين‪ .‬من خالل اتباع هذا النهج ‪ ،‬نؤكد على تحليل الشبكة ‪ ،‬والذي يساعدنا على فهم ما هو‬
‫مطلوب من الشبكة لدعم عمالئها وتطبيقاتهم وأجهزتهم‪ .‬كما سنرى ‪ ،‬تتطلب هذه العمليات استثمارً ا في الوقت والجهد ‪ ،‬لكن‬
‫العائد على االستثمار كبير‪ .‬هذه أدوات قوية يمكنها مساعدتك في بناء شبكات أفضل ‪ ،‬مما يحسن من قدرة مؤسستك على‬
‫إنجاز عملها‪ .‬يبدأ هذا الكتاب بتطبيق منهجية األنظمة على التواصل‪ .‬هذه‬

‫المنهجية جديدة نسبيًا ‪ ،‬وسوف تتعلم ً‬


‫عددا من التعاريف المفيدة فيما يتعلق بتحليل الشبكات والهندسة المعمارية والتصميم‪.‬‬
‫باقي الكتاب منقسم منطقيا إلى ثالثة أقسام‪ .‬يغطي القسم األول عملية التحليل‪ :‬على وجه التحديد ‪ ،‬كيفية تطوير المتطلبات ‪،‬‬
‫وفهم تدفقات حركة المرور ‪ ،‬وإجراء تحليل للمخاطر‪ .‬تقوم عملية التحليل بإعدادك للتعامل مع بنية الشبكة ‪ ،‬والتي تمت‬
‫مناقشتها في القسم الثاني‪ .‬أشرح هنا كيفية تحديد خيارات التكنولوجيا والطوبولوجيا لشبكتك ‪ ،‬وكيفية فهم العالقات بين‬
‫الوظائف المختلفة داخل شبكتك ‪ ،‬وكيفية استخدام هذه المعلومات لتطوير بنية‪ .‬في القسم األخير ‪ ،‬يتم استخدام هندسة الشبكة‬
‫كمدخالت لعملية التصميم ‪ ،‬حيث يتم استخدام معلومات الموقع ‪ ،‬والمعدات ‪ ،‬وتحديدات البائع لتفاصيل التصميم‪ .‬يتم عرض‬
‫تدفقات المعلومات بين التحليل والهندسة المعمارية وعمليات التصميم في الشكل ‪ .1.1‬سيساعدك تحليل الشبكات‪ $‬والهندسة‬
‫المعمارية والتصميم على تحديدها وتطبيقها‬

‫خدمات الشبكة ومستويات األداء الالزمة إلرضاء المستخدمين‪ .‬من خالل هذه العمليات ‪ ،‬ستتمكن من فهم المشكالت‪ $‬التي‬
‫تحاول معالجتها‪ $‬مع الشبكة الجديدة ؛ تحديد أهداف الخدمة واألداء الالزمة لمعالجة هذه المشكالت‪ $‬؛ والمعماري وتصميم‬
‫الشبكة لتوفير الخدمات ومستويات األداء المطلوبة‪.‬‬

‫‪ 1.4‬نظرة عامة على التحليل والهندسة المعمارية وعمليات التصميم‬

‫تحليل الشبكات والهندسة المعمارية والتصميم هي عمليات تستخدم إلنتاج تصميمات منطقية وقابلة للتكرار ويمكن الدفاع‬
‫عنها‪ .‬ترتبط هذه العمليات ببعضها البعض ‪ ،‬حيث يتم استخدام ناتج العملية المنفردة مباشرة كمدخالت‪ $‬إلى التالي ‪ ،‬مما يخلق‬
‫تدفقات من المعلومات من التحليل إلى الهندسة المعمارية ومن الهندسة المعمارية إلى التصميم‪ .‬يستلزم تحليل الشبكة معرفة‬
‫ما يحتاج إليه المستخدمون وتطبيقاتهم واألجهزة‬

‫من الشبكة (الشكل ‪ .)1.2‬إنه يتعلق أيضًا بفهم سلوك الشبكة في المواقف المختلفة‪ .‬يقوم تحليل الشبكة أيضًا بتحديد العالقات‬
‫بين المستخدمين والتطبيقات واألجهزة والشبكات‪ $‬وتحديدها ووصفها‪ .‬في هذه العملية ‪ ،‬يوفر تحليل الشبكة األساس لجميع‬
‫قرارات التصميم والهندسة التي يجب اتباعها‪ .‬الغرض من تحليل الشبكة ذو شقين‪ :‬أوالً ‪ ،‬االستماع إلى المستخدمين وفهم‬
‫احتياجاتهم‪ $‬؛ وثانيا ‪ ،‬لفهم النظام‪ .‬عند تحليل شبكة ما ‪ ،‬نقوم بفحص حالة الشبكة الحالية ‪ ،‬بما في ذلك أية مشكالت قد‬
‫تواجهها‪ .‬نحن نطور مجموعات من بيانات المشكلة حالة الشبكة الحالية‬

‫مشاكل في الشبكة الحالية ومتطلبات النظام من المستخدمين والتطبيقات واألجهزة‬

‫تحليل الشبكات‬

‫أوصاف عبارات المشكلة للشبكة أوصاف متطلبات الشبكة وصف تدفقات حركة المرور‬

‫تعيينات التطبيقات واألجهزة الموصولة بالشبكة وصف للمخاطر المحتملة‬

‫الشكل ‪ 1.2‬المدخالت والمخرجات‪ $‬من عملية تحليل الشبكة‬


‫واألهداف التي تصف ما سوف تتناوله شبكتنا المستهدفة‪ .‬كما نقوم بتطوير المتطلبات وتدفقات حركة المرور ‪ ،‬وكذلك‬
‫تعيينات المستخدمين والتطبيقات واألجهزة ‪ ،‬لدعم بيانات وأهداف المشكلة الخاصة بنا‪ .‬على هذا النحو ‪ ،‬يساعدنا تحليل‬
‫الشبكات‪ $‬في فهم المشكالت‪ $‬التي نحاول حلها ‪ ،‬وفي هذه العملية نقوم بتجميع المعلومات التي سيتم استخدامها في تطوير البنية‬
‫والتصميم‪.‬‬

‫مثال ‪ .1.2‬يمكن تطبيق عمليات التحليل والهندسة والتصميم على أي مشروع شبكة ‪ ،‬بغض النظر عن الحجم أو النطاق‪.‬‬
‫نظرً ا ألننا نعمل على تطوير مجموعات من بيانات المشكلة واألهداف والمتطلبات كمدخالت‪ $‬في عملية التحليل ‪ ،‬فيمكننا‬
‫تغيير حجم التصميم والبناء بحيث يتوافق مع نطاق المشروع‪ .‬النظر في استخدام الشبكات الخاصة االفتراضية من مثال‬
‫‪ .1.1‬يمكننا تطوير بيانات المشاكل واألهداف والمتطلبات الخاصة بشبكات ‪ VPN‬في شبكة حالية ‪ ،‬وتطوير التحليل‬
‫والهندسة المعمارية والتصميم فقط حول نشر ‪.VPN‬‬

‫تستخدم بنية الشبكة المعلومات من عملية التحليل لتطويرها‬

‫بنية مفاهيمية وعالية المستوى من طرف إلى طرف للشبكة‪ .‬في تطوير بنية الشبكة ‪ ،‬نتخذ خيارات تقنية وطبولوجيا للشبكة‪.‬‬
‫كما نحدد العالقات بين وظائف الشبكة (عنونة ‪ /‬توجيه ‪ ،‬وإدارة الشبكة ‪ ،‬واألداء ‪ ،‬واألمن) ‪ ،‬وكيفية تحسين الهيكل عبر هذه‬
‫العالقات‪ .‬ال يوجد عادة بنية أو تصميم "صحيح" واحد لشبكة ما ؛ بدال من ذلك هناك العديد من التي ستعمل ‪ ،‬بعضها أفضل‬
‫من غيرها‪ .‬تركز عمليات التصميم والبنية على العثور على أفضل المرشحين للعمارة والتصميم (األمثل عبر العديد من‬
‫المعلمات) لظروفك‪ .‬تحدد عملية هندسة الشبكة مجموعات التكنولوجيا والطوبولوجيا‬

‫اختيارات؛ فئات المعدات الالزمة ؛ والعالقات‪ $‬بين وظائف الشبكة (الشكل ‪ .)1.3‬يوفر تصميم الشبكة التفاصيل المادية‬
‫للهندسة المعمارية‪ .‬هذا هو هدفنا‬

‫العمل ‪ ،‬تتويج عمليات التحليل والهندسة المعمارية‪ .‬التفاصيل المادية تشمل المخططات والرسومات للشبكة ؛ مختارات من‬
‫البائعين ومقدمي الخدمات ؛ واالختيارات من المعدات (بما في ذلك أنواع المعدات وتكوينات) (الشكل ‪.)1.4‬‬

‫أوصاف عبارات المشكلة للشبكة أوصاف متطلبات الشبكة وصف تدفقات حركة المرور‬

‫تعيينات التطبيقات واألجهزة الموصولة بالشبكة وصف للمخاطر المحتملة‬

‫هندسة الشبكات‪$‬‬

‫االختيارات التكنولوجية لشبكة الخيارات طوبولوجيا للشبكة العالقات‪ $‬بين وظائف الشبكة فئات المعدات‬

‫الشكل ‪ 1.3‬المدخالت والمخرجات‪ $‬من عملية هندسة الشبكة‬

‫اختيارات التكنولوجيا لشبكة التحديدات طوبولوجيا لشبكة العالقات‪ $‬بين وظائف الشبكة فئات المعدات‬

‫هندسة الشبكات‪$‬‬

‫اختيارات البائعين لشبكة التحديدات موفر الخدمة للشبكة التحديدات المعدات لشبكة المخططات‪ $‬ورسومات الشبكة‬

‫الشكل ‪ 1.4‬المدخالت والمخرجات‪ $‬من عملية تصميم الشبكة أثناء تصميم الشبكة ‪ ،‬نستخدم عملية تقييم لجعل البائع والخدمة‬

‫مزود ‪ ،‬والتحديدات المعدات ‪ ،‬استنادا إلى المدخالت‪ $‬من تحليل الشبكة والهندسة المعمارية‪ .‬سوف تتعلم كيفية تعيين أهداف‬
‫التصميم ‪ ،‬مثل تقليل تكاليف الشبكة أو زيادة األداء ‪ ،‬وكذلك كيفية تحقيق هذه األهداف ‪ ،‬من خالل تعيين أداء الشبكة‬
‫ووظائفها مع أهداف التصميم الخاصة بك وتقييم التصميم الخاص بك مقابل أهدافها للتعرف عليها عند اختالف التصميم‬
‫بشكل كبير من هذه األهداف‪ .‬يهدف تصميم الشبكة أيضًا إلى تطبيق المفاضالت والتبعيات والقيود التي تم تطويرها كجزء‬
‫من بنية الشبكة‪ .‬تحدث المقايضات ‪ ،‬مثل التكلفة مقابل األداء أو البساطة مقابل الوظيفة ‪ ،‬خالل عملية التصميم ‪ ،‬وجزء كبير‬
‫من مخاوف تصميم الشبكة التي تدرك مثل هذه المقايضات (وكذلك التفاعالت والتبعيات والقيود) وتحسين التصميم فيما بينها‬
‫‪ .‬كجزء من عملية التصميم ‪ ،‬ستتعلم أيضًا كيفية تطوير معايير التقييم لتصميماتك‪ .‬كما نوضح خالل الجزء المتبقي من هذا‬
‫الكتاب ‪ ،‬فإن تحليل الشبكة ‪ ،‬والهندسة المعمارية ‪ ،‬والتصميم يجمع بين عدة أشياء ‪ -‬المتطلبات ‪ ،‬وتدفقات حركة المرور ‪،‬‬
‫واألهداف المعمارية والتصميم ‪ ،‬والتفاعالت ‪ ،‬والمفاضالت ‪ ،‬والتبعيات ‪ ،‬والقيود ‪ ،‬ومعايير التقييم ‪ -‬لتحسين بنية الشبكة و‬
‫تصميم عبر العديد من المعلمات‪ .‬يتم اختيار هذه المعلمات‪ $‬وتحليلها أثناء عملية التحليل وتحديد األولويات وتقييمها أثناء‬
‫عمليات التصميم والهندسة المعمارية‪ .‬عند االنتهاء من هذه العمليات ‪ ،‬يجب أن يكون لديك فهم شامل للشبكة والكثير من‬
‫الوثائق لتوجيهك إلى التنفيذ واالختبار والتكامل‪.‬‬

‫مثال ‪.1.3‬‬

‫تشبه بنية الشبكة وتصميمها الهندسة المعمارية وتصميم المنزل‪ .‬تصف كل من الشبكة والبنية المنزلية المكونات الوظيفية‬
‫الرئيسية لكل منها (بالنسبة للشبكة‪ :‬إدارة الشبكات والعنونة والتوجيه واألمن والخصوصية واألداء ؛ للمنزل‪ :‬السباكة‬
‫والكهرباء و ‪[ HVAC‬التدفئة والفراغ والتكييف] ‪ ،‬تأطير) والعالقات‪ $‬فيما بينها (للشبكة‪ :‬التفاعالت والتبعيات والمفاضالت‬
‫والقيود ؛ للمنزل‪ :‬حيث يتم وضع كل مكون بالنسبة إلى المكونات األخرى)‪ .‬تتشابه تصميمات الشبكة والمنزل أيضًا من‬
‫حيث أنهما يوفران التفاصيل المادية للهندسة المعمارية‪ .‬بالنسبة للشبكة ‪ ،‬يعني هذا مكان أجهزة الشبكة الرئيسية ؛ وللمنزل ‪،‬‬
‫حيث توجد القنوات والمنافذ والحنفيات والمصارف وما إلى ذلك‪.‬‬

‫‪ 1.4.1‬مكونات العملية نضيف اآلن تفاصيل إلى عمليات التحليل والهندسة والتصميم‪ .‬كل عملية من هذه العمليات لديها‬
‫إجراءات سوف يتخذها موظفو المشروع ونتائج أو منتجات كل إجراء‪ .‬هناك أيضا مدخالت لبدء العملية‪ .‬وبالتالي ‪ ،‬يتم‬
‫توسيع العمليات في الشكل ‪ .1.5‬كل عملية من العمليات والمنتجات تحتوي على مكونات تصف إجراءات محددة‬

‫أو النتائج‪ .‬يوضح الشكل ‪ 1.6‬المجموعة الكاملة لمكونات العملية‪ .‬تمثل هذه المجموعة من مكونات العملية تطبي ًقا كامالً‬
‫لتحليل الشبكة وهندستها وتصميمها وتشكل األساس لبقية هذا الكتاب‪ .‬بعض المكونات ‪ ،‬ومع ذلك ‪ ،‬قد تقل أهمية أو إزالتها‬

‫تصميم المنتجات‬

‫عملية التصميم‬

‫منتجات الهندسة المعمارية‬

‫العمارة العملية‬

‫منتجات التحليل‬

‫عملية التحليل‬

‫المدخالت‪ $‬على أساس كل مشروع‪ .‬خالل هذا الكتاب ‪ ،‬نناقش المكونات الضرورية ‪ ،‬والتي يمكن تقليل أهميتها‪.‬‬

‫‪ 1.4.2‬الداللة التكتيكية واالستراتيجية‬

‫تحليل الشبكات ‪ ،‬والهندسة المعمارية ‪ ،‬والتصميم هي جزء من العملية الهندسية التي تشكل أساس مشاريع الشبكات‪ .‬مثل هذه‬
‫المشاريع لها أهمية فورية وتكتيكية (على المدى القريب) ‪ ،‬وإستراتيجية (طويلة األجل) ‪ ،‬وينبغي لمشروعات التواصل أن‬
‫تراعي جميع هذه المجاالت‪ .‬أوصي بأن تتضمن مشاريع الشبكة خطة تتضمن أهدا ًفا حالية وقصيرة األجل وطويلة األجل‪.‬‬
‫على الرغم من أن الهدف الحالي سيكون تصميم شبكة ‪ ،‬إال أن األهداف قصيرة األجل وطويلة األجل يمكن اقتراح تحسينات‬
‫على الهدف الحالي ‪ ،‬وقوائم بيانات المشكالت‪ ، $‬واألهداف ‪ ،‬ومتطلبات المدى القريب والطويل األجل ‪ ،‬أو كل هذه ‪ .‬على‬
‫سبيل المثال ‪ ،‬يوضح الشكل ‪ 1.7‬خطة مشروع مدتها سنة واحدة ‪ /‬ثالث سنوات ‪ /‬خمس سنوات‪ .‬الفكرة من وراء هذه‬
‫الخطة هي تطوير تصميم شبكة سيتم تنفيذه في غضون عام واحد ‪ ،‬وسوف يعدنا ألي تغييرات قد نحتاج إلى إجراؤها على‬
‫الشبكة في غضون ثالث سنوات ‪ ،‬وسوف تبقينا في اتجاه ما هو مخطط له لمدة خمس سنوات فى المستقبل‪ .‬الهدف طويل‬
‫األجل (خمس سنوات) هو تقدير تقريبي‪ .‬من المحتمل أال نعرف ما هي تكنولوجيات الشبكات‪ $‬أو الخدمات أو مستويات األداء‬
‫الجديدة التي ستتاح بعد خمس سنوات ‪ ،‬ولن نعرف كيف ستتغير خطط عمل عمالئنا ‪ ،‬وال مشكالت‪ $‬الشبكات‪ $‬التي ستنشأ‬
‫خالل ذلك الوقت‪ .‬ولكن يجب أن تكون لدينا فكرة عن المكان الذي نريد أن نكون فيه ‪ ،‬على أن يكون مفهوما أننا قد نضطر‬
‫إلى إجراء تغييرات كبيرة على الهدف طويل األجل خالل تلك السنوات الخمس‪ .‬وبالتالي فإن الهدف طويل األجل هو متغير‪.‬‬
‫الهدف الحالي (عام واحد) يجب أن يكون مفهوما جيدا وهو محور‬
‫تحليلنا ‪ ،‬والهندسة المعمارية ‪ ،‬وجهد التصميم‪ .‬في الفترة ما بين هدفي سنة واحدة وخمس سنوات ‪ ،‬يُقصد من الهدف على‬
‫المدى القريب (ثالث سنوات) أن يكون مر ًنا إلى حد ما ‪ ،‬ومع ذلك فهم أفضل من الهدف طويل األجل‪ .‬يمكن إجراء تغيير‬
‫كبير في الهدف طويل األجل (على سبيل المثال ‪ ،‬نتيجة الدمج المخطط أو االستعانة بمصادر خارجية أو تغيير كبير في‬
‫أعمال الشركة) عن طريق تصويب الدورة التدريبية في الخطة القريبة المدى‪ .‬على الرغم من عرض خطة مدتها ثالث‬
‫سنوات ‪ /‬خمس سنوات هنا ‪ ،‬إال أن المفهوم المهم هو‬

‫أن يكون لكل من النهج التكتيكية واالستراتيجية لخطتك‪ُ .‬تظهر التجربة أن الخطط التي مدتها ثالث سنوات أو خمس سنوات‬
‫هي نقاط انطالق جيدة للغاية ‪ ،‬ولكن بنا ًء على عمالئك ‪ ،‬يمكنك تطوير شبكتك بسرعة من خالل خطة مدتها ستة أشهر ‪ /‬سنة‬
‫واحدة ‪ /‬سنتان ‪ ،‬أو تأخذ فترة أطول عرض مع خطة لمدة سنة ‪ /‬خمس سنوات ‪ /‬عشر سنوات‪ .‬لقد رأيت كل هذه الخطط‬
‫تعمل على تلبية احتياجات‪ $‬عمالئها‪.‬‬

‫مثال ‪ .1.4‬يعد )‪ Voice over IP (VoIP‬موضع اهتمام العديد من المنظمات‪ $‬وهو مثال على مشروع شبكة يستفيد من‬
‫الخطط التكتيكية واالستراتيجية‪ .‬إذا طبقنا الخطة التي مدتها عام واحد ‪ /‬ثالثة ‪ /‬خمس سنوات والتي تمت مناقشتها‪ $‬ساب ًقا ‪،‬‬
‫فإن الهدف الحالي (خطة مدتها عام واحد) سيشمل تصميم شبكة االتصال الصوتي عبر بروتوكول اإلنترنت (‪، )VoIP‬‬
‫استنادا إلى ما يمكن تحقيقه خالل عام واحد ‪ ،‬وبيانات المشكلة واألهداف والمتطلبات التي ناتج عن عملية تحليل المتطلبات‪.‬‬‫ً‬
‫على سبيل المثال ‪ ،‬قد يكون الهدف الحالي تصميمًا يستعد لبروتوكول ‪ VoIP‬فقط من خالل تحسين الموثوقية الكلية للشبكة‪.‬‬
‫يمكن بناء الهدف على المدى القريب (خطة السنوات الثالث) على الهدف الحالي إلضافة أو توسيع الصوت عبر بروتوكول‬
‫اإلنترنت إلى تلك المناطق التي يمكن أن تدعمها‪ .‬سيتناول الهدف طويل األجل (الخطة الخمسية) أي تغييرات كبيرة حدثت‬
‫خالل السنوات األربع الماضية ‪ ،‬بما في ذلك التطورات في تقنية ‪ VoIP‬وتقييم ما إذا كان يجب االستمرار في ‪ VoIP‬أو‬
‫التطور إلى تقنيات جديدة أو مختلفة‪.‬‬

‫تهدف هذه الخطط إلى أن تكون متكررة ويجب مراجعتها بانتظام ‪،‬‬

‫على أساس مرتين في السنة ‪ ،‬مرة واحدة في السنة ‪ ،‬أو كل سنتين ‪ ،‬وهذا يتوقف على خطتك‪ .‬في كل تكرار ‪ ،‬تتم مراجعة‬
‫األهداف الحالية والقصيرة األجل والطويلة األجل والتحقق منها مقابل المجموعات المستمرة لبيانات المشكالت‪ $‬واألهداف‬
‫والمتطلبات التي تم تطويرها أثناء عمليات التحليل والبنية والتصميم‪ .‬يوضح الشكل ‪ 1.8‬تكرار واحد لدورة (بما في ذلك‬
‫تنفيذ الشبكة واالختبار والقبول)‪ .‬كل تكرار يمثل خطوة تدريجية نحو المديين القريب والبعيد‬

‫األهداف ‪ ،‬كما هو مبين في الشكل ‪ .1.9‬تتوافق الخطوات ‪ 1‬و ‪ 2‬و ‪ 3‬و ‪ 4‬مع الخطوات الموضحة في الشكل ‪.1.8‬‬
‫وبالتالي كل تكرار هو دورة كاملة كما هو موضح أعاله‪.‬‬

‫‪ 1.4.3‬التسلسل الهرمي والتنوع‬

‫كل هذه العمليات تركز على اثنين من الخصائص الهامة للشبكات‪ :‬مستويات التسلسل الهرمي والتنوع‪ .‬التسلسل الهرمي هو‬
‫درجة تركيز الشبكات‪ $‬أو تدفقات حركة المرور عند نقاط الربط البيني داخل الشبكة ‪ ،‬وكذلك عدد طبقات نقاط الربط البيني‬
‫داخل الشبكة‪ .‬بشكل عام ‪ ،‬مع زيادة حجم الشبكات‪ $‬وزيادة عدد المستخدمين والتطبيقات واألجهزة ‪ ،‬توفر التسلسالت الهرمية‬
‫الفصل والبنية داخل الشبكة‪ .‬التسلسالت الهرمية مهمة ألنها تساعدنا في تحديد أحجام الشبكات‪ ، $‬بما في ذلك تكوينات التوجيه‬
‫والعنونة ‪ ،‬وتوسيع نطاق تقنيات الشبكات ‪ ،‬واألداء ‪ ،‬ومستويات الخدمة‪ .‬أحد المفاهيم األساسية‪ $‬لهذا الكتاب هو فهم هذه‬
‫التسلسالت الهرمية ‪ ،‬وتعلم كيفية ومكان حدوثها ‪ ،‬وتعلم كيفية االستفادة منها‪ .‬جنبا إلى جنب مع التسلسل الهرمي ‪ ،‬يجب أن‬
‫يكون هناك بعض االعتبار لدرجة التنوع (مثل التكرار أو الربط البيني) في تصميم الشبكة‪ .‬نظرً ا ألن التسلسل الهرمي يوفر‬
‫بنية في الشبكة ‪ ،‬فإن التنوع يوازن بين هذا الهيكل من خالل ربط الشبكة بمستويات مختلفة في التصميم لتوفير أداء أفضل‬
‫من خالل أجزاء من الشبكة‪ .‬التنوع مهم ألنه يوفر آلية لتحقيق األداء داخل هيكل هرمي‪ .‬ربما تكون الديناميكية بين التسلسل‬
‫الهرمي والتنوع واحدة من أكثر المفاضالت األساسية‪ $‬في هندسة الشبكات‪ $‬وتصميمها ‪ ،‬وتظهر عدة مرات في عمليات‬
‫التحليل والهندسة والتصميم‪ .‬التسلسل الهرمي والتنوع قد يكون مربكا بعض الشيء في هذه المرحلة ‪ ،‬ولكن هذا المفهوم‬

‫سوف تصبح أكثر وضوحا ونحن نتقدم من خالل الكتاب‪ .‬التسلسل الهرمي أساسي للشبكات (كما هو الحال في الطبيعة) ألنه‬
‫يوفر فصل الشبكة إلى مقاطع‪ .‬قد تكون هذه األجزاء منفصلة ‪ ،‬أو شبكات‪ $‬أصغر (شبكات فرعية) أو مجاالت بث‪ .‬التسلسل‬
‫الهرمي ضروري عندما يزداد مقدار حركة المرور على الشبكة بما يتجاوز سعة الشبكة أو عندما تؤدي التفاعالت بين‬
‫األجهزة على الشبكة إلى االزدحام (على سبيل المثال ‪ ،‬عواصف البث)‪ .‬يوضح الشكل ‪ 1.10‬مستويات التسلسل الهرمي‬
‫والتنوع في الشبكة‪ .‬هذا ال‬

‫بنية شجرة نموذجية لشبكة ‪ ،‬مع دوائر تمثل شبكات‪ $‬أو أجهزة توجيه وخطوط تمثل روابط االتصاالت بين الشبكات و ‪ /‬أو‬
‫أجهزة التوجيه‪ .‬في هذا الشكل ‪ ،‬توجد أربعة مستويات من التسلسل الهرمي ‪ ،‬من الشبكات‪ $‬األساسية‪( $‬أو األساسية) للوصول‬
‫إلى الشبكات األقرب للمستخدمين‪ .‬الحظ أن نقاط نهاية هذه الشجرة (يشار إليها عاد ًة باألوراق ؛ إنها تمثل الشبكات‪ $‬أو‬
‫األجهزة أو المستخدمين النهائيين) كلها تحدث في نفس المستوى من التسلسل الهرمي‪ .‬هذا ال يجب ان يكون الموضوع؛ في‬
‫الواقع ‪ ،‬في معظم الشبكات هناك أوراق على معظم مستويات التسلسل الهرمي‪ .‬مثال على إضافة التسلسل الهرمي إلى شبكة‬
‫يتغير من شقة (سد‬

‫أو طبقة ‪ 2‬تحولت) هيكل لهيكل موجه‪ .‬قد يتم ذلك لتقليل حجم مجال البث أو عدد األجهزة التي تصل إليها رسالة البث‪.‬‬
‫تؤدي إضافة التوجيه إلى الشبكة إلى تقسيم مجال البث إلى عدد من مجاالت البث األصغر ‪ ،‬وتتركز تدفقات حركة المرور‬
‫على أجهزة التوجيه‪ .‬يوضح الشكل ‪ 1.11‬هذا السيناريو‪ .‬تتم إضافة التسلسل الهرمي أيضًا إلى الشبكات عند التطور من‬
‫نظام مستقل واحد (‪ )AS‬إلى توصيل عدة ‪ ، ASS‬وكذلك عند الترحيل من بروتوكوالت البوابة الداخلية (‪ )IGPs‬إلى‬
‫بروتوكوالت البوابة الخارجية (‪ )EGP‬والتوجيه المستند إلى السياسة‪ .‬شبكة تقديم المحتوى (‪ )CDN‬هي مثال على إضافة‬
‫التنوع إلى‬

‫شبكة االتصال‪ .‬يتجاوز ‪ CDN‬جوهر الشبكة ‪ ،‬حيث من المرجح أن يحدث االزدحام ‪ ،‬ويربط مباشرة األجهزة أو الشبكات‬
‫األقل في التسلسل الهرمي (الشكل ‪ .)1.12‬يوفر هذا أدا ًء أفضل وأكثر قابلية للتنبؤ ولكن يمكن أن يؤثر أيضًا على التسلسل‬
‫الهرمي للشبكة عن طريق تعديل سلوك التوجيه الخاص به‪.‬‬

‫‪ 1.4.4‬أهمية تحليل الشبكة‬

‫تم التأكيد على أهمية تحليل الشبكة في هذا الكتاب ألن التجربة أظهرت أن موظفي الشبكات يجدونها ذات قيمة عالية ‪ -‬بمجرد‬
‫اقتناعهم بأهميتها‪ .‬التحليل يأخذ العمل ‪ ،‬وعندما تعلم أنه سيكون هناك مردود ‪ ،‬فأنت أكثر عرضة للقيام بهذا العمل‪ .‬ستتعلم‬
‫في هذا الكتاب كيفية جمع وتحليل متطلبات الشبكة‬

‫وتدفقات حركة المرور‪ .‬متطلبات الشبكة هي طلبات للحصول على إمكانات‪ $‬في الشبكة ‪ ،‬عادة من حيث األداء والوظيفة ‪،‬‬
‫وهي ضرورية لنجاح تلك الشبكة‪ .‬يمكن تجميع متطلبات الشبكة و ‪ /‬أو اشتقاقها من العمالء والتطبيقات واألجهزة‪ .‬مثل هذه‬
‫المتطلبات أساسية لبنية وتصميم الشبكة ألنها تشكل األساس لتوقعات‪ $‬العمالء ورضاهم‪ُ .‬تستخدم المتطلبات ‪ ،‬باالقتران مع‬
‫القياسات على الشبكة الحالية (إذا كان هناك واحد) ‪ ،‬الشتقاق تدفقات حركة المرور (مجموعات حركة مرور الشبكة التي لها‬
‫بعض السمات‪ $‬الشائعة ‪ ،‬مثل عنوان المصدر ‪ /‬الوجهة أو نوع المعلومات أو التوجيه أو غير ذلك من األجهزة الطرفية) إلى‬
‫نهاية المعلومات)‪ .‬تحليل هذه التدفقات يضفي الموقع والمعلومات االتجاهية على المتطلبات‪ .‬هذا هو المكان الذي تبدأ فيه‬
‫متطلبات األداء والهندسة في التقارب وغالبًا ما تكون النقطة في هذه العمليات حيث يمكن للمرء أن يبدأ في رؤية المكان الذي‬
‫ستظهر فيه "النقاط الساخنة" ‪ -‬النقاط الرئيسية ألداء الشبكة ‪ -‬في الشبكة‪ .‬كما سنرى ‪ ،‬يعد تقييم المخاطر األمنية جزءًا من‬
‫عملية التحليل‪ .‬نتائج عملية التحليل ‪ ،‬والمتطلبات ومواصفات التدفق ‪ ،‬هي‬

‫ثم تستخدم كمدخالت‪ $‬لكل من هندسة الشبكات‪ $‬والتصميم‪ .‬في تطوير بنية الشبكة ‪ ،‬يتم تقييم عدد من بنيات المكونات ‪ ،‬التي‬
‫تستهدف وظائف معينة من الشبكة‪ .‬ثم يتم دمج بنيات المكونات المرغوبة في البنية المرجعية ‪ ،‬والتي توفر رؤية عالية‬
‫المستوى لشبكتك‪ .‬ثم يتم عرض وجهة النظر هذه رفيعة المستوى بشكل مادي أثناء عملية تصميم الشبكة‪ .‬تحليل الشبكة مهم‬
‫ألنه يساعدنا على فهم التعقيد‬

‫والفروق الدقيقة في كل شبكة واألنظمة التي تدعمها‪ .‬يوفر التحليل أيضًا البيانات التي يتم اتخاذ القرارات المختلفة بشأنها ‪،‬‬
‫ويمكن ويجب توثيق هذه البيانات كجزء من مراجعة الحسابات‪ $‬لعمليات التصميم والبنية‪ .‬تساعد هذه البيانات في ضمان أن‬
‫تكون البنية والتصميم الناتج قابلين للدفاع‪.‬‬

‫فهم تعقيد الشبكة والنظام بشكل عام ‪ ،‬أصبحت الشبكات واألنظمة التي تدعمها معقدة بشكل متزايد‪ .‬يكمن جزء من هذا التعقيد‬
‫في تطور القدرات التي توفرها تلك الشبكة‪ .‬فكر ‪ ،‬على سبيل المثال ‪ ،‬في كيفية دمج الخدمات‪ $‬في شبكة حالية حديثة‪ .‬قد يتم‬
‫اآلن توسيع تخطيط سعة البنية التحتية ‪ ،‬والذي غالبًا ما يشمل هندسة الحركة المرورية ‪ ،‬ليشمل دعمًا للتطبيقات المقيدة‬
‫للتأخير وقد يحتوي على مجموعة متنوعة من آليات التحكم في السعة والتأخير ‪ ،‬مثل تشكيل حركة المرور ‪ ،‬وجودة الخدمة‬
‫على مستويات متعددة في الشبكة ‪ ،‬اتفاقيات مستوى الخدمة إلقران الخدمات‪ $‬للعمالء ‪ ،‬وسياسات تحكم وتنفيذ الخدمة في‬
‫جميع أنحاء الشبكة‪( .‬الحظ أن جودة الخدمة تشير إلى تحديد مستويات األولوية لتدفقات حركة المرور وإعدادها والتعامل‬
‫معها‪ .‬اتفاقية مستوى الخدمة هي عقد غير رسمي أو رسمي بين المزود والمستخدم يحدد شروط مسؤولية المزود تجاه‬
‫المستخدم والمستخدم‪ .‬نوع ومدى المساءلة‪ $‬إذا لم يتم الوفاء بهذه المسؤوليات‪ .‬أخيرً ا ‪ ،‬السياسات‪ $‬عبارة عن بيانات عالية‬
‫المستوى حول كيفية تخصيص موارد الشبكة بين المستخدمين‪ ).‬تحليل هذه اآلليات ‪ -‬كيف تعمل وتتفاعل ‪ -‬يتم تناولها‬
‫بالتفصيل الح ًقا في هذا الكتاب ‪ .‬تعقيد الشبكة والنظام غير خطي‪ .‬يجب تحسين الشبكة‬

‫النظر في االحتياجات‪ $‬المتنافسة‪ $‬والمتضاربة في كثير من األحيان‪ .‬باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬تؤثر مجموعات متعددة ذات أفكار‬
‫ورغبات مختلفة (مثل المستخدمين وإدارة الشركات‪ $‬وموظفي الشبكة) على تصميم الشبكة‪ .‬تم تصميم الشبكة إما عن طريق‬
‫لجنة أو من خالل نهج منظم يمكن للمجموعات االتفاق عليه‪ .‬تطورت الشبكات‪ $‬لتشمل قدرات أكثر تطوراً‪ .‬تركز الشبكات‬
‫المبكرة (الجيل األول) على دعم التوصيلية األساسية‪ $‬بين األجهزة وكيفية توسيع نطاق الشبكات‪ $‬لدعم أعداد متزايدة من‬
‫المستخدمين (على سبيل المثال ‪ ،‬تجزئة الشبكات‪ $‬باستخدام الجسور أو أجهزة التوجيه)‪ .‬ركزت شبكات الجيل الثاني على‬
‫قابلية التشغيل البيني لتوسيع نطاق وحجم الشبكات‪ $‬للسماح باالتصاالت بين شبكات‪ $‬متباينة متعددة‪ .‬نحن اآلن في مرحلة‬
‫تطور الشبكة حيث يكون تقديم الخدمة مهمًا لنجاح المستخدمين وتطبيقاتهم‪ .‬يمكن اعتبار هذه المرحلة الجيل الثالث من‬
‫الشبكات‪ .‬يوضح الشكل ‪ 1.13‬األجيال المختلفة من الشبكات وتفاعالتها‪ .‬لقد بدأنا نرى خطوات نحو قدرات الجيل التالي ‪،‬‬
‫مثل صنع القرار البدائي داخل الشبكة‪ .‬قد يكون من المتوقع أن تتطور مكونات الشبكة لتصبح قابلة للتهيئة الذاتية وإدارتها ‪،‬‬
‫خاصة بالنسبة للشبكات‪ $‬التي يجب تكوينها أو إدارتها من قبل المستخدمين النهائيين (على سبيل المثال ‪ ،‬أجهزة االتصال عن‬
‫بُعد ومستخدمي خدمات التنقل ‪ /‬قابلية النقل)‪ .‬في الواقع ‪ ،‬سوف يصبح هذا ضروريًا مع زيادة تعقيد الشبكات‪ $‬وأدائها وزيادة‬
‫الخدمات‪ $‬التي تقدمها الشبكات‪ .‬شبكات الشبكة هي خطوة واضحة في هذا االتجاه‪ .‬يطور المستخدمون والتطبيقات واألجهزة‬
‫أيضًا قدرات أكثر تطوراً‪.‬‬

‫مثال على ذلك هو الديناميكية بين التسلسل الهرمي والتنوع الذي يمكن رؤيته في اإلنترنت الحالية‪ .‬نظرً ا لتطور تدفق‬
‫التطبيقات واألجهزة لتضمين معلومات تتعلق بالجودة واألداء والتكلفة (على سبيل المثال ‪ ،‬دفق الوسائط في الوقت الفعلي) ‪،‬‬
‫من المتوقع أن يتم استخدام هذه الخصائص لضمان المسارات عبر اإلنترنت التي تدعم األداء العالي أو العالي الجودة تسليم‬
‫مثل هذه الحركة‪ .‬غالبًا ما يفرض التسلسل الهرمي في اإلنترنت تدفقات حركة المرور عبر مسارات غير مثالية ‪ ،‬حيث يعبر‬
‫عن العديد من الخدمات ‪ ASs‬مع اختالف األداء وخصائص الخدمة ‪ ،‬مما يعوق تقديم خدمات عالية األداء وعالية الجودة‪.‬‬
‫يوضح الشكل ‪ 1.14‬تسلسل هرمي لمستويات متعددة من الشبكات‪ $‬من موفري الشبكات‪ $‬األساسية‪( $‬أو األساسية) للوصول‬
‫إلى مزودي الشبكات‪ .‬قد تنتقل تدفقات حركة المرور بين المستخدمين النهائيين عبر عدة مستويات من هذا التسلسل الهرمي‪.‬‬

‫لمواجهة تأثير التسلسل الهرمي ‪ ،‬يمكن إدخال التنوع في‬

‫اإلنترنت في نقاط استراتيجية ‪ ،‬وتوفير اختصارات تتجاوز أجزاء من اإلنترنت‪ .‬والنتيجة هي أنه بالنسبة لبعض التدفقات‬
‫المحددة ‪ ،‬يتم تحسين المسارات لتوفير أداء عالي الجودة وعالي الجودة (الشكل ‪ .)1.15‬توجد ديناميكية بين التسلسل الهرمي‬
‫والتنوع في جميع الشبكات‪ $‬إلى حد ما ‪ ،‬وجزء من عملية التحليل هو تحديد مكان وكيفية تطبيقها‪ .‬في الشكل ‪ 1.15‬تضاف‬
‫االتصاالت بين الشبكات في نفس المستوى من التسلسل الهرمي ‪ ،‬في جوهرها توفر "اختصار" أو "تجاوز" حول جزء من‬
‫اإلنترنت ‪ ،‬مما يؤدي إلى خصائص أداء أفضل‪ .‬يمكن تطبيق مفهوم إضافة التنوع لتحسين األداء على طول مسارات محددة‬
‫بسهولة على شبكات‪ $‬المؤسسة‪ .‬يساعدنا التحليل في فهم كيفية تأثير التقنيات على الشبكات والمستخدمين والتطبيقات‬
‫واألجهزة (والعكس صحيح)‪ .‬هذا مهم لقياس مدى تكيف مستخدمي الشبكة مع الشبكة ‪ ،‬مما يؤثر على دورة حياة الشبكة‬
‫ككل‪ .‬النظر ‪ ،‬على سبيل المثال ‪ ،‬تطور بروتوكوالت التوجيه ‪ ،‬كما هو موضح في الشكل ‪ .1.16‬على الرغم من أن‬
‫بروتوكول معلومات التوجيه (‪ ، )RIP‬وهو بروتوكول البوابة الداخلية (‪ )IGP‬الذي تم نشره كجزء من إصدارات ‪TCP / IP‬‬
‫بسيطا وسهل االستخدام ‪ ،‬تم التأكيد على قيوده مع توسيع الشبكات الستيعاب مجموعات أكبر من المستخدمين‬ ‫ً‬ ‫المبكرة ‪ ،‬كان‬
‫(مجموعات العمل) و حتى مجموعات من الشبكات‪( $‬أنظمة الحكم الذاتي [‪ .)]ASS‬تكييف تقنية التوجيه عن طريق إضافة‬
‫التسلسل الهرمي للتوجيه ‪ ،‬من حيث ‪ IGPs‬الجديدة مثل )‪ ، Open Shortest Path First (OSPF‬وكذلك في تطوير‬
‫بروتوكوالت البوابة الخارجية (‪ )EGPs‬مثل )‪ ، Border Gateway Protocol (BGP‬والتي يمكن أن تستوعب التسلسل‬
‫الهرمي في مجموعات من الشبكات (‪ AS‬التسلسل الهرمي)‪ .‬تستمر هذه العملية اليوم مع إدخال سياسات‪ $‬رفيعة المستوى‬
‫للتحكم في التوجيه بمستوى أعلى من ‪ IGPs‬أو ‪ ، EGP‬وتقدم ‪ BGP4‬التسلسل الهرمي من خالل تجميع أجهزة توجيه ‪BGP4‬‬
‫في قارات‪ .‬نناقش بروتوكوالت التوجيه بالتفصيل في هندسة العنونة والتوجيه (انظر الفصل ‪ .)6‬وبالمثل ‪ ،‬فإن المستخدمين‬
‫والتطبيقات واألجهزة تؤثر أيضًا على بيئتهم‪ .‬مثل‬

‫تتم إضافة المستخدمين والتطبيقات واألجهزة الجديدة أو التي تمت ترقيتها أو مختلفة إلى شبكة ‪ ،‬قد تتغير المتطلبات على هذه‬
‫الشبكة‪ .‬يجب أن تفحص عملية التحليل مدى تأثير خوادم الكمبيوتر والتطبيقات المتطورة وتخزين البيانات وأنظمة التحليل‬
‫واألرشفة واألجهزة المتخصصة الخاصة بالبيئة مثل أجهزة المساعد الرقمي الشخصي أو كاميرات الفيديو أو المعدات الطبية‬
‫على الشبكة‪ .‬أخيرً ا ‪ ،‬تساعدنا عملية التحليل في فهم القوى والتغيرات في العمل‬

‫داخل النظام (الشبكة ومستخدموها والتطبيقات واألجهزة)‪ .‬الشبكات ديناميكية للغاية ‪ ،‬وتغيير بقية النظام ويتم تغييرها من‬
‫قبل النظام‪ .‬تتضمن بعض العوامل التي تؤدي إلى التغيير في النظام سلوك وأنماط االستخدام ؛ ماذا وكيف وأين ومتى يؤثر‬
‫كل مستخدم على النظام ؛ ظهور قدرات جديدة ‪ -‬على سبيل المثال ‪ ،‬التبديل البصري ‪ ،‬وحدات المعالجة المركزية األسرع (‬
‫‪ ، )CPU‬والذاكرة األرخص ؛ والتغيرات في نطاق وحجم البيئة ‪ ،‬بما في ذلك التوحيد واالستعانة بمصادر خارجية‪.‬‬

‫الهندسة المعمارية وقابلية التصميم جزء مهم (وغالبًا ما يتم تجاهله) من تحليل الشبكة هو الوثائق التي توفر معلومات حول‬
‫اتخاذ القرارات في هندسة الشبكات‪ $‬وعمليات التصميم‪ .‬أثناء عملية التحليل ‪ ،‬نقوم بجمع البيانات التي يمكن استخدامها لتحديد‬
‫القرارات المعمارية والتصميم التي يجب اتخاذها ‪ ،‬والتفاصيل المتعلقة بكل قرار (بما في ذلك أسباب كل قرار) ‪ ،‬والتبعيات‬
‫بين القرارات ‪ ،‬وأي مادة أساسية تستخدم للوصول إلى هذه القرارات ‪ .‬بيانات من تحليل الشبكة ‪ ،‬إلى جانب أي قرارات يتم‬
‫اتخاذها أثناء العملية ‪،‬‬

‫يمكن توثيقها لتشكيل مسار تدقيق ‪ ،‬أي مجموعة المستندات والبيانات والقرارات الخاصة بالهندسة والتصميم‪ .‬تعد مسارات‬
‫التدقيق مفيدة لوصف بنية أو تصميم شبكة معينة والدفاع عنها‪ .‬يساعد مسار التدقيق في معالجة أسئلة مثل "لماذا اخترت هذه‬
‫التقنية؟" "لماذا ال تؤدي هذه الشبكة الجديدة كما هو متوقع؟" أو "لماذا كلفت هذه الشبكة كثيرً ا؟" المشكالت التي يتعين‬
‫معالجتها ومتطلبات الشبكة الجديدة وجميع القرارات المتخذة بشأن تلك الشبكة ‪ ،‬ستتمكن من اإلجابة على األسئلة في أي وقت‬
‫حول شبكتك الجديدة‪ .‬يجب أن تكون القرارات المتخذة بشأن بنية الشبكة وتصميمها‬

‫يمكن الدفاع عنه من عدة وجهات نظر‪ :‬تقنية ‪ ،‬من أجل أن تكون قادرً ا على مواجهة أي تحديات تقنية تواجه الهندسة‬
‫المعمارية والتصميم الخاص بك ؛ الميزانية ‪ ،‬لضمان أن تكون تكاليف الشبكة ضمن الميزانية أو لتبرير سبب تجاوز‬
‫الميزانية ؛ جدول زمني ‪ ،‬لضمان تلبية األطر الزمنية للتطوير والتركيب واالختبار والعمليات ؛ والموارد ‪ ،‬مثل الموظفين أو‬
‫المعدات ‪ ،‬للتأكد من أن العميل لديه كل ما يلزم إلنشاء هذه الشبكة وتشغيلها‪ .‬يعد مسار التدقيق مفي ًدا أيضًا كوثيقة تاريخية‬
‫حول الشبكة‪ .‬على‬

‫بعد تشغيل الشبكة ‪ ،‬يمكن لموظفي الشبكة الجدد مراجعة هذا المستند لفهم المنطق وراء الطريقة التي تم بها تصميم الشبكة‪.‬‬
‫من الناحية المثالية ‪ ،‬يجب مراجعة هذا المستند بشكل دوري ‪ ،‬مع إضافة معلومات جديدة فيما يتعلق بالتغييرات على الشبكة‪.‬‬
‫وبالتالي ‪ ،‬يصبح مسار التدقيق محفوظات لتلك الشبكة‪ .‬تبين التجربة أن مجموعة الوثائق والبيانات والقرارات في التدقيق‬

‫يمكن أن يكون للمشروع دور حيوي في اتخاذ قرارات التصميم التكتيكية اليومية في جميع أنحاء المشروع‪ .‬يمكن لالستثمار‬
‫في الوقت المناسب‪ $‬في هذه المرحلة من المشروع توفير كميات‪ $‬كبيرة من الوقت والموارد في وقت الحق في المشروع‪ .‬تعد‬
‫الويب أداة رائعة الستخدامها في إنشاء مسار تدقيق‪ .‬ألن التدقيق‬

‫يحتوي ‪ trail‬على معلومات حول الشبكة القديمة والشبكة الجديدة والقرارات المتخذة بشأن الشبكة الجديدة ‪ ،‬مما يجعل‬
‫الوصول إلى هذه المعلومات بسهولة من قبل أولئك الذين يستخدمون الشبكة منطقيًا‪ .‬يتيح وضع هذه المعلومات على صفحات‬
‫الويب الداخلية سهولة الوصول من قبل الجميع ‪ ،‬ويمكن رؤية التغييرات أو اإلضافات‪ $‬على مسار المراجعة على الفور‪ .‬على‬
‫الرغم من أنه قد تكون هناك بعض المعلومات التي قد ال يرغب عميلك في أن يراها الجميع ‪ ،‬مثل نتائج تحليل المخاطر ‪ ،‬إال‬
‫أن معظم المعلومات يمكن أن تكون في متناول الجميع‪ .‬للحصول على المعلومات المحظورة (الحاجة إلى المعرفة) ‪ ،‬يمكن‬
‫استخدام صفحات الويب المخفية والمحمية بكلمة مرور‪ .‬بالطبع ‪ ،‬عند وضع معلومات حساسة في مكان مشترك ‪ ،‬مثل موقع‬
‫ويب ‪ ،‬يجب توفير أمان كافٍ من الهجمات الخارجية (المتسللين)‪.‬‬
‫يمكن تطوير مسار التدقيق باستخدام معالجة النصوص وجداول البيانات القياسية‬

‫تتوفر أدوات البرمجيات وأدوات البرمجيات‪ $‬المتخصصة لهذا الغرض‪ .‬يتم إدخال بيانات المشاكل واألهداف والمتطلبات‬
‫والقرارات وجميع بيانات الخلفية في مسار المراجعة ‪ ،‬ويتم ختم جميع المعلومات بالوقت‪ .‬يتم تقديم أمثلة لمعلومات‪ $‬مراجعة‬
‫الحسابات‪ $‬الح ًقا في هذا الكتاب‪.‬‬

‫‪ 1.4.5‬نموذج لتحليل الشبكات‪ $‬والهندسة المعمارية والتصميم‬

‫لم يكن للشبكات‪ $‬عادة أساس بسيط أو معدوم في التحليل أو التطوير المعماري ‪ ،‬حيث يعتمد المصممون غالبًا على التقنيات‬
‫األكثر دراية بهم أو التي هي جديدة أو شائعة أو مقترحة من قبل البائعين و ‪ /‬أو االستشاريين‪ .‬هناك مشاكل خطيرة مع هذا‬
‫النهج التقليدي‪ .‬على وجه الخصوص ‪ ،‬يمكن اتخاذ القرارات دون بذل العناية الواجبة للتحليل أو التطوير المعماري ‪ ،‬وهذه‬
‫القرارات ‪ ،‬خاصة تلك التي اتخذت خالل المراحل المبكرة من المشروع ‪ ،‬غير مطلعة‪ .‬نتيجة لذلك ‪ ،‬قد ال يكون هناك مسار‬
‫تدقيق للعمارة والتصميم ؛‬

‫وبالتالي ‪ ،‬قد ال تكون الهندسة المعمارية والتصميم قابلة للدفاع‪ .‬باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬قد تفتقر هذه الهندسة ‪ /‬التصميم إلى‬
‫االتساق في النهج التكنولوجي‪ .‬نظرً ا لعدم توفر البيانات من التحليل والهندسة المعمارية ‪ ،‬فقد ال يكون لدينا أساس إلجراء‬
‫مقارنات تقنية ومبادالت‪ .‬واألهم من ذلك ‪ ،‬من دون جمع المتطلبات المناسبة وتحليلها ‪ ،‬ال يمكننا التأكد من أن شبكتنا ستفي‬
‫باحتياجات مستخدميها‪ $.‬لذلك ‪ ،‬فإن تحليل الشبكة والهندسة المعمارية والتصميم أمر أساسي لتطوير الشبكة‪ .‬يشبه تحليل‬
‫الشبكات‪ $‬وهندستها وتصميمها العمليات الهندسية األخرى من حيث أنها تتناول المجاالت التالية‪:‬‬

‫• تحديد المشاكل التي يتعين معالجتها‪ • $‬إنشاء وإدارة توقعات‪ $‬العمالء • مراقبة الشبكة الحالية ‪ ،‬والنظام ‪ ،‬وبيئتها • تحليل‬
‫البيانات • تطوير مجموعة من الخيارات لحل المشاكل • تقييم وتحسين الخيارات على أساس مختلف المفاضالت • اختيار‬
‫واحد أو المزيد من الخيارات • التخطيط للتنفيذ‪ :‬يجب أن يتضمن تحديد المشكالت‪ $‬التي يتعين معالجتها‪ $‬تقييمًا سريعًا للبيئة‬
‫والمشروع — في جوهره إجراء فحص عقالني للمهمة‪ $‬قيد البحث ‪ ،‬وكذلك تحديد حجم ونطاق المشكالت ‪ ،‬وتحديد أنك‬
‫تعمل على حل المشاكل الصحيحة ‪ ،‬وتتحقق من مستويات الصعوبة المتوقعة في التقنيات ‪ ،‬والتصاميم المعمارية المحتملة ‪،‬‬
‫واإلدارة ‪ ،‬والسياسة في تلك البيئة‪ .‬أثناء زيادة حجم المشكالت التي يواجهها‪ $‬هذا المشروع ‪ ،‬يجب أن تبدأ في تقدير مستوى‬
‫الموارد المطلوبة (مثل الميزانية والجدول الزمني والموظفين)‪ .‬يجب عليك أيضًا تطوير نظرتك الخاصة للمشكالت التي‬
‫تؤثر على تلك البيئة‪ .‬قد تجد أنه من تحليلك للوضع ‪ ،‬قد يختلف تعريفك للمشاكل عن تعريف العميل‪ .‬بنا ًء على مدى اختالف‬
‫تعريفاتك ‪ ،‬فقد تحتاج إلى ضبط توقعات‪ $‬عميلك بشأن المشروع‪.‬‬

‫مثال ‪.1.5‬‬

‫مرة واحدة ‪ ،‬في إجراء تحليل على شبكة منطقة العاصمة‪ )MAN( $‬للعميل ‪ ،‬أدركت أن المشكلة ليست ما يعتقده العمالء‪ .‬لقد‬
‫ظنوا أن التكنولوجيا التي تم اختيارها في ذلك الوقت ‪ ،‬وخدمة البيانات متعددة المنافذ (‪ ، )SMDS‬وبروتوكول التوجيه (‬
‫‪ )OSPF‬ال يعمالن بشكل صحيح معً ا‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬كانت المشكلة في الواقع أن موظفي الشبكة نسوا توصيل أي من شبكات‪$‬‬
‫‪ LAN‬الخاصة بهم بـ ‪ .MAN‬بالطبع ‪ ،‬عندما أجروا اختبارات من ‪ LAN‬إلى أخرى ‪ ،‬لم يتم تمرير أي بيانات‪ .‬كانت هناك‬
‫مشكلة سهلة في اإلصالح ‪ ،‬ولكن تم إنفاق الكثير من العمل في تغيير وجهة نظر العميل حول المشكلة وتوقعات‪ $‬ما يجب القيام‬
‫به‪ .‬أراد العميل في األصل تغيير البائعين لمعدات التوجيه واستبدال خدمة ‪ .SMDS‬في نهاية المطاف ‪ ،‬كانوا مقتنعين أن‬
‫المعدات والخدمات‪ $‬على ما يرام وأن المشكلة كانت داخلية للمنظمة‪ .‬على الرغم من أن ‪ SMDS‬لم يعد متوفراً على نطاق‬
‫واسع ‪ ،‬إال أن سلوكه كتقنية متعددة الوصول غير البث (‪ )NBMA‬يشبه التقنيات األخرى المتوفرة حاليًا‪.‬‬

‫يتمثل الجزء األول من المشروع في تحديد ما يتوقعه عميلك‬

‫هي وضبط هذه التوقعات‪ $‬وفقا لذلك‪ .‬الفكرة هنا ليست إعطاء توقعات‪ $‬زائفة للعمالء أو السماح لهم بتوقعات‪ $‬غير واقعية ‪ ،‬ألن‬
‫هذا سيؤدي إلى صعوبات في وقت الحق في المشروع‪ .‬بدالً من ذلك ‪ ،‬يتمثل الهدف في توفير رؤية دقيقة وواقعية للمشكالت‬
‫الفنية في الشبكة وما يتطلبه حلها‪ .‬من المحتمل أن تركز توقعات العمالء على الميزانية والجدول الزمني والموظفين ولكن قد‬
‫تتضمن أيضًا آراءهم حول التقنيات والمنهجيات‪ .‬وفي بعض األحيان ‪ ،‬تصبح السياسة جزءا ال يتجزأ من المشروع ويجب‬
‫التعامل معها‪ .‬المفتاح هنا هو فصل المسائل الفنية عن المسائل غير الفنية والتركيز على المشكالت الفنية وقضايا الموارد‪.‬‬
‫جزء من تحديد توقعات العمالء يعني فهم ما‬

‫العمالء يريدون القيام به مع شبكتهم‪ .‬قد يتضمن ذلك فهم نموذج أعمال العميل وعملياته‪ .‬باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬قد يتوقع العميل‬
‫الحصول على مدخالت‪ $‬مهمة في تطوير الشبكة‪ .‬عند تعيين توقعات العميل ‪ ،‬قد تحتاج إلى إنشاء خطوط اتصال بين‬
‫مجموعة هندسة ‪ /‬تصميم الشبكات‪ $‬واإلدارة والمستخدمين وموظفي الشبكة‪ .‬بعد أن حددت توقعات العميل ‪ ،‬فقد تحتاج إلى‬
‫ذلك‬

‫ضبط وإدارة هذه التوقعات‪ .‬يمكن القيام بذلك عن طريق تحديد المقايضات وخيارات الموارد والتقنيات والمعماريات‪$‬‬
‫والتصاميم ثم تقديم ومناقشة المفاضالت والخيارات مع عميلك‪ .‬إن دمج العمالء في العملية والعمل معهم التخاذ قرارات‬
‫حاسمة بشأن الشبكة سيساعدهم على االرتياح لهذه العملية‪ .‬إذا كانت الشبكة الحالية جزءًا من هذا المشروع ‪ ،‬فعليك مراقبة‬
‫هذه الشبكة أيضًا‬

‫كأجزاء أخرى من النظام وبيئته ‪ ،‬يمكن أن توفر معلومات قيمة حول السلوك الحالي للمستخدمين والتطبيقات واألجهزة‬
‫ومتطلباتها للشبكة الجديدة‪ .‬يمكن للمراقبة أيضًا التحقق من صحة تعريفاتك وعميلك للمشكالت في الشبكة الحالية‪ .‬عندما‬
‫يكون من الممكن مراقبة الشبكة ‪ ،‬ستحتاج إلى تحديد البيانات التي تريد جمعها‪( $‬بنا ًء على ما تريد إنجازه بالبيانات) ‪ ،‬وأي‬
‫أماكن استراتيجية في الشبكة حيث تريد جمع هذه البيانات ‪ ،‬وتكرارها ومدة جمع البيانات‪ .‬في هذه المرحلة من العملية ‪،‬‬
‫يجب أن يكون لديك عدة مجموعات من المعلومات‬

‫والتي يمكنك أن تبدأ تحليل الشبكة الخاصة بك‪ .‬قد يكون لديك بيانات تاريخية من إدارة الشبكة ؛ البيانات التي تم التقاطها‬
‫أثناء الرصد ؛ المتطلبات التي تم جمعها‪ $‬من المستخدمين والموظفين واإلدارة ؛ تعريف العميل للمشكلة ؛ وتعريفك‪ .‬يتم‬
‫استخدام كل هذه البيانات في تحليل الشبكة ‪ ،‬والتي يوجد بها ثالثة أجزاء‪ :‬متطلبات أو تحليل االحتياجات‪ ، $‬تحليل التدفق ‪،‬‬
‫وتحليل المخاطر (األمان)‪ .‬يمكن وضع المعلومات الواردة في هذه التحليالت على صفحة الويب الداخلية للعميل ‪ ،‬كما ذكرنا‬
‫ساب ًقا ‪ ،‬على الرغم من أن بعض المعلومات (على سبيل المثال ‪ ،‬نتائج تحليل المخاطر) قد يتعين الحفاظ عليها خاصة‪.‬‬
‫تستخدم نتائج تحليل الشبكة في عمليات التصميم والهندسة المعمارية ‪،‬‬

‫حيث يتم تطوير مجموعات من الخيارات ‪ ،‬بما في ذلك الهياكل والتصميمات والطوبولوجيا والتقنيات واألجهزة والبرامج‬
‫والبروتوكوالت والخدمات‪ $‬المحتملة‪ .‬ثم يتم تقييم مجموعات الخيارات هذه لتحديد الحلول المثلى لـ‬

‫المشكالت‪ $.‬يجب تطوير المعايير خالل عمليات التحليل والهندسة والتصميم من أجل تقييم هذه الخيارات‪ .‬إلى جانب هذه‬
‫المعايير ‪ ،‬سوف تستخدم نتائج تحليل الشبكة ‪ ،‬بما في ذلك المتطلبات والمفاضالت والتبعيات بين الخيارات‪.‬‬

‫بعد تحديد واحد أو أكثر من الخيارات ‪ ،‬يمكنك إكمال بنية الشبكة وتصميمها والتحضير للتنفيذ‪ .‬في هذه المرحلة ‪ ،‬يمكنك‬
‫التفكير في وضع خطة مشروع لتحديد الجدول الزمني والميزانية والموارد ‪ ،‬وكذلك المعالم الرئيسية والثانوية ونقاط التفتيش‬
‫والمراجعات‪.‬‬

‫‪ 1.5‬منهجية األنظمة‪ :‬نبدأ عملية تحليل الشبكة بمناقشة منهجية منهجية األنظمة في التواصل‪ .‬يعد تطبيق منهجية األنظمة‬
‫على تحليل الشبكات‪ $‬والهندسة المعمارية والتصميم طريقة جديدة نسبيًا ‪ ،‬ال سيما في عالم بروتوكول اإلنترنت (‪ .)IP‬تعني‬
‫منهجية األنظمة (كما هي مطبقة على الشبكات) عرض الشبكة التي تقوم بتصميمها وتصميمها ‪ ،‬إلى جانب مجموعة فرعية‬
‫من بيئتها (كل ما تتفاعل معه الشبكة أو تتأثر به) كنظام‪ .‬يرتبط هذا النظام بمجموعة من الخدمات (مستويات األداء‬
‫والوظيفة) التي توفرها الشبكة لبقية النظام‪ .‬يعتبر هذا النهج الشبكة كجزء من نظام أكبر ‪ ،‬مع التفاعالت والتبعيات بين‬
‫الشبكة ومستخدميها والتطبيقات واألجهزة‪ .‬كما سترى ‪ ،‬تكشف منهجية األنظمة عن مفاهيم مهمة تستخدم في هذا الكتاب‪.‬‬
‫واحدة من المفاهيم األساسية‪ $‬لمنهجية النظم هي تلك الشبكة‬

‫تأخذ الهياكل والتصاميم في االعتبار الخدمات‪ $‬التي ستوفرها كل شبكة ودعمها‪ .‬يعكس هذا التطور المتنامي للشبكات‪ ، $‬التي‬
‫تطورت من توفير االتصال األساسي وأداء إعادة توجيه الحزمة إلى أن تكون منصة لمختلف الخدمات‪ .‬كما نوقش ساب ًقا ‪،‬‬
‫نحن اآلن في مرحلة تطور الشبكة حيث تكون الخدمات مهمة‪ $‬لنجاح العديد من الشبكات‪( $‬شبكات الجيل الثالث)‪ .‬بعض أمثلة‬
‫شبكات الجيل الثالث هي شبكات‪ $‬موفر الخدمة التي تدعم مستويات متعددة من األداء والتسعير لعمالئها ‪ ،‬وشبكات توزيع‬
‫المحتوى التي تتخصص في النقل عالي األداء ‪ ،‬وشبكات المؤسسات‪ $‬التي تقوم بدمج نماذج الفواتير واالستخدام وتطبيقها‬
‫على عمالئها ‪ .‬عندما ينظر إلى الشبكة كجزء من نظام يوفر الخدمات‪ ، $‬واألنظمة‬

‫تعمل المنهجية بشكل جيد لمجموعة متنوعة من الشبكات‪ ، $‬من الشبكات‪ $‬الصغيرة والبسيطة إلى الشبكات الكبيرة والمعقدة‪.‬‬
‫يساعد في تحديد وتعريف ووصف الخصائص والقدرات الهامة لشبكتك‪.‬‬

‫‪ 1.6‬وصف النظام النظام هو مجموعة من المكونات التي تعمل معًا لدعم أو توفير االتصال واالتصاالت والخدمات‬
‫لمستخدمي النظام‪ .‬بشكل عام ‪ ،‬تتضمن مكونات النظام المستخدمين والتطبيقات واألجهزة والشبكات‪ .‬على الرغم من أنه‬
‫يمكن اعتبار مستخدمي النظام خارج النظام ‪ ،‬فإن لديهم أيضًا متطلبات تتضمنهم كجزء من النظام‪ .‬خالل هذا الكتاب ‪ ،‬نقوم‬
‫بتضمين المستخدمين كجزء من النظام‪ .‬يوضح الشكل ‪ 1.17‬كيفية توصيل هذه المكونات داخل النظام‪ .‬يوضح الشكل‬
‫‪ 1.17‬المكونات العامة لنظام‪ .‬هذه المكونات يمكن‬

‫تنقسم ‪ ،‬إذا لزم األمر ‪ ،‬إلى التركيز على جزء معين من النظام‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬يمكن وصف المستخدمين في شبكة‬
‫الشركة بشكل أكبر على أنهم أفراد دعم الشبكة والكمبيوتر ‪ ،‬وكذلك المطورين والعمالء لمنتج الشركة‪ .‬بمعنى مماثل ‪ ،‬قد‬
‫تكون التطبيقات خاصة بمستخدم معين أو عميل أو مجموعة معينة أو عامة لقاعدة العمالء أو عامة عبر الشبكة بالكامل‪ .‬إذا‬
‫كنا سنقوم بمقارنة طريقة العرض هذه للنظام مع نظام االتصال المفتوح‬

‫طراز بروتوكول (‪ ، )OSI‬سيبدو الشكل ‪ .1.18‬الحظ أنه في هذه المقارنة ‪ ،‬يتم تعديل بعض طبقات ‪ .OSI‬هذا إلظهار أنه‬
‫قد يكون هناك طبقات بروتوكول متعددة تعمل في أحد مستويات النظام‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬قد تكون طبقات ‪ OSI‬الفعلية‬
‫ورابط البيانات وطبقة الشبكة موجودة على مستوى الجهاز وقد تكون موجودة أيضًا عدة مرات على مستوى الشبكة (على‬
‫سبيل المثال ‪ ،‬في المحوالت وأجهزة التوجيه عبر الشبكة)‪ .‬يوضح الشكل ‪ 1.19‬أنه يمكن تقسيم األجهزة حسب الفصل‬
‫إلظهار التخصص‬

‫قد يتم تقسيم الوظائف ‪ ،‬مثل خوادم التخزين أو الحوسبة أو التطبيقات أو جهاز فردي إلظهار نظام التشغيل (‪ )OS‬أو برامج‬
‫تشغيل األجهزة أو األجهزة الطرفية أو واجهة برمجة التطبيقات (‪ .)API‬تعمل جميع هذه المكونات معًا لتوفير االتصال‬
‫واالتصاالت عبر الشبكة ‪ ،‬بين المستخدمين والتطبيقات واألجهزة‪ .‬يمكن تخصيص االتصال واالتصاالت لتلبية االحتياجات‪$‬‬
‫المحددة للمستخدمين والتطبيقات ‪ ،‬مثل التسليم في الوقت الحقيقي للوسائط الصوتية أو المتدفقة ‪ ،‬أو تقديم أفضل جهد للبيانات‬
‫غير التفاعلية ‪ ،‬أو التسليم الموثوق للبيانات المهمة‪ .‬درجة التفاصيل المستخدمة لوصف مكونات النظام هي مفاضلة‬

‫بين مقدار التفاصيل والدقة التي تريدها في الوصف ومقدار الوقت والجهد الذي ترغب في وضعه فيه‪ .‬إذا كنت مهندس‬
‫الشبكة المسؤول عن شبكة الشركة ‪ ،‬فقد تتمكن من استثمار الوقت والموارد في تطوير وصف مفصل لمكونات النظام‬
‫الخاص بك ‪ ،‬في حين أن مستشار التصميم أو مهندس البائع قد يكون لديه القليل من الوقت والموارد إلنفاقه على مثل هذا‬
‫الوصف‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬من المهم اإلشارة إلى أنه حتى مقدار صغير من الوقت المستثمر هنا سيدفع أرباحً ا في وقت الحق في‬
‫عملية التحليل‪ .‬وجهة النظر التقليدية لنظام يركز على الشبكة التي توفر االتصال بين األجهزة (الشكل ‪ )1.20‬وعادة ما لم‬
‫تنظر المستخدمين أو التطبيقات‪ .‬هذه النظرة التقليدية للنظام ليست كاملة بما فيه الكفاية لشبكات اليوم‪ .‬على وجه الخصوص ‪،‬‬
‫نحتاج إلى تضمين المستخدمين وتطبيقاتهم في وصف النظام‪ُ .‬تظهر التجربة أن هذه الدرجة من الوصف في المجموعة‬
‫(المستخدمون والتطبيقات واألجهزة والشبكات) تكفي عادة لتوفير وصف كامل ودقيق لمعظم أنظمة الوصول العامة ‪ ،‬لكنها‬
‫ليست كبيرة بحيث تكون ساحرة لمهندس الشبكة‪( .‬الوصول العام هو مصطلح لوصف الوصول المشترك للمستخدمين إلى‬
‫التطبيقات والحوسبة وموارد التخزين عبر الشبكة‪ ).‬ضمن هذه المجموعة ‪ ،‬يمثل المستخدمون المستخدمين النهائيين أو‬
‫العمالء للنظام‪ .‬هؤالء المستخدمون النهائيون هم المستلمون النهائيون لخدمات الشبكة التي يدعمها النظام‪ .‬أحد أسباب تحديد‬
‫مكونات النظام هو فهم كيفية ذلك‬

‫هذه المكونات واجهة مع بعضها البعض عبر حدود المكون‪ .‬من خالل تحديد مكونات النظام ‪ ،‬نقوم أيضًا بتحديد ما هو متوقع‬
‫في كل واجهة‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬باستخدام الشكل القياسي (المستخدمين والتطبيقات واألجهزة والشبكات) ‪ ،‬يعرض الشكل‬
‫‪ 1.21‬واجهات محتملة‪.‬‬
‫على الرغم من أن وصف النظام الوارد في الشكل ‪ 1.21‬يكون مرضيًا عاد ًة لبدء معظم تصميمات الشبكات ‪ ،‬فقد تكون هناك‬
‫ً‬
‫تحديدا‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬قد تكون واجهة شبكة الجهاز بسيطة أو‬ ‫أوقات تريد فيها وصف مكونات أكثر أو لها واجهات أكثر‬
‫ً‬ ‫اًل‬
‫معقدة ‪ ،‬حسب ما تحاول إنجازه‪ .‬بالنسبة لشبكة توفر اتصا بسيطا ‪ ،‬قد تكون واجهة جهاز الشبكة هي واجهة شبكة محلية‬
‫قياسية (على سبيل المثال ‪ )100BaseT Ethernet ،‬دون أي تحديد لألولويات أو وضع عالمات على شبكة محلية ظاهرية‬
‫(‪ .)VLAN 802.1p / q‬بالنسبة لشبكة توفر أكثر من مجرد اتصال بسيط ‪ ،‬مثل جودة الخدمة ‪ ،‬قد تكون واجهة شبكة الجهاز‬
‫مرتبطة بشكل أوثق بالجهاز أو التطبيق‪ .‬يمكن تحقيق ذلك باستخدام برامج تشغيل تتجاوز أجزاء مكدس البروتوكول وواجهة‬
‫برمجة التطبيقات التي يمكنها تفسير متطلبات أداء التطبيق‪ .‬على الرغم من أن وصف النظام هو محاولة لتحديد المكونات‬
‫عبر‬

‫النظام بأكمله ‪ ،‬نحتاج إلى إدراك أن معظم األنظمة ليست متجانسة تمامًا وأن المكونات قد تتغير في أجزاء مختلفة من النظام‪.‬‬
‫يحدث هذا عاد ًة في أجزاء من النظام تؤدي وظائف محددة ‪ ،‬مثل شبكة خاصة بالجهاز (مثل شبكة توزيع فيديو) أو شبكة‬
‫منطقة تخزين (‪ .)SAN‬على سبيل المثال ‪ ،‬على الرغم من أنه يمكن وصف ‪ SAN‬على أنها المجموعة (المستخدمون‬
‫والتطبيقات واألجهزة والشبكات) ‪ ،‬فقد يكون المستخدمون أجهزة أخرى في النظام ‪ ،‬وقد يكون التطبيق الوحيد لتخزين النظام‬
‫وأرشفته‪.‬‬

‫‪ 1.7‬وصف الخدمة‬

‫يعتمد مفهوم خدمات الشبكة في هذا الكتاب على عمل الخدمات من فريق هندسة اإلنترنت (‪ .)IETF‬تعمل هذه المؤسسة على‬
‫تطوير أوصاف الخدمة لشبكات ‪ .IP‬بشكل عام ‪ ،‬يرون خدمات‪ $‬الشبكة كمجموعات‪ $‬من إمكانيات الشبكة التي يمكن تكوينها‬
‫وإدارتها داخل الشبكة وبين الشبكات‪ .‬نحن نطبق هذا المفهوم على تحليل الشبكات‪ ، $‬والهندسة المعمارية ‪ ،‬والتصميم ‪ ،‬ودمج‬
‫الخدمات‪ $‬في جميع أنحاء النظام بأكمله‪ .‬سيساعدك هذا في االستفادة من مفهوم الخدمات من خالل التحليل والتصميم‬
‫والتصميم استنا ًدا إلى الخدمات‪ ، $‬كما أنه سيعدك أيضًا في المستقبل القريب ‪ ،‬عندما تكون الخدمات‪ $‬قابلة للتكوين ويمكن‬
‫التحكم فيها داخل الشبكة‪ .‬يتم تعريف خدمات الشبكة أو الخدمات هنا بمستويات األداء و‬

‫وظيفة في الشبكة‪ .‬يمكننا أن ننظر إلى هذا من منظورين‪ :‬كخدمات تقدمها الشبكة لبقية النظام (األجهزة والتطبيقات‬
‫والمستخدمون) أو كمجموعات من المتطلبات من الشبكة التي يتوقعها المستخدمون أو التطبيقات أو األجهزة ‪ .‬يتم وصف‬
‫مستويات األداء من خالل قدرة خصائص األداء ‪ ،‬والتأخير ‪ ،‬و ‪( RMA‬الموثوقية ‪ ،‬وسهولة الصيانة ‪ ،‬وتوافر) ‪ ،‬في حين‬
‫يتم وصف الوظائف على أنها األمان والمحاسبة والفوترة والجدولة واإلدارة (وغيرها)‪ .‬تم توضيح ذلك بمزيد من التفصيل‬
‫في القسم التالي‪ .‬من المهم مالحظة أن مفهوم الخدمات‪ $‬المستخدمة‪ $‬في هذا الكتاب قائم‬

‫على ما يمكن أن تقدمه الشبكات للنظام‪ .‬وبالتالي ‪ ،‬ال يجب الخلط بينه وبين الخدمات التي يمكن أن توفرها أجزاء أخرى من‬
‫النظام (مثل التطبيقات) لبعضها البعض (مثل خدمات تقديم الرسومات)‪ .‬عند استخدام مصطلح الخدمة في هذا الكتاب ‪ ،‬فإنه‬
‫يشير إلى خدمة الشبكة‪ .‬تعتمد خدمات‪ $‬الشبكات‪ $‬في معظم شبكات اليوم على أفضل جهد (ال يمكن التنبؤ به وغير موثوق به)‪.‬‬
‫باإلضافة إلى تقديم أفضل جهد ‪ ،‬نحن ندرس بعض األنواع الجديدة من الخدمات ‪ ،‬بما في ذلك الخدمات‪ $‬عالية األداء والتي‬
‫يمكن التنبؤ بها (العشوائية أو االحتمالية) ‪ ،‬والمضمونة‪ .‬تتطلب هذه الخدمات الجديدة بعض الطرق المختلفة للنظر إلى‬
‫الشبكات‪ ، $‬وسوف ترى كيفية دمج هذه الخدمات‪ $‬في الهندسة المعمارية والتصميم الخاص بك‪ .‬نحن أيضًا نلقي نظرة على‬
‫األداء أحادي الطبقة ومتعدد المستويات في الشبكة ‪ ،‬ونبين كيفية التمييز بينهما وكيفية ارتباطها بخدمات‪ $‬أفضل جهد ويمكن‬
‫التنبؤ به ومضمونة‪ .‬خدمات‪ $‬الشبكة هي هرمية ‪ ،‬ويمكن أن خصائص الخدمة الفردية‬

‫يتم تجميعها معًا لتشكيل أوصاف أعلى مستوى للخدمة ‪ ،‬كما هو مبين في الشكل ‪ 1.8 .1.22‬خصائص الخدمة‬

‫يتمثل أحد أهداف تحليل الشبكة في التمكن من وصف الخدمات‪ $‬بحيث يمكن تصميمها في الشبكة وشرائها من الموردين‬
‫ومقدمي الخدمات‪( $‬على سبيل المثال ‪ ،‬عبر طلبات المعلومات [‪ ]RFI‬أو االقتباس [‪ ]RFQ‬أو االقتراح [‪ ، ] RFP‬الوثائق‬
‫المستخدمة‪ $‬في عملية الشراء)‪ .‬خصائص الخدمة هي األداء الفردي للشبكة والمعلمات الوظيفية المستخدمة لوصف الخدمات‪.‬‬
‫يتم تقديم هذه الخدمات بواسطة الشبكة إلى النظام (عرض الخدمة) أو يتم طلبها من الشبكة من قبل المستخدمين أو التطبيقات‬
‫أو األجهزة (طلب الخدمة)‪ .‬يمكن اعتبار خصائص الخدمات‪ $‬المطلوبة من الشبكة أيضًا متطلبات لهذه الشبكة‪ .‬تتراوح أمثلة‬
‫ً‬
‫استنادا إلى المعلومات القصصية أو النوعية حول الشبكة إلى إعداد قوائم‬ ‫خصائص الخدمة من تقديرات متطلبات السعة‬
‫بمختلف متطلبات السعة والتأخير و ‪ RMA‬لكل مستخدم و ‪ /‬أو تطبيق و ‪ /‬أو جهاز ‪ ،‬إلى جانب متطلبات األمان وسهولة‬
‫اإلدارة ‪ ،‬سهولة االستخدام والمرونة وغيرها‪.‬‬

‫مثال ‪.1.6‬‬

‫أمثلة لخصائص الخدمة هي‪ • :‬تحديد مستوى أمان أو خصوصية لمجموعة من المستخدمين أو مؤسسة • توفير قدرة تبلغ‬
‫‪ 1.5‬ميجابايت ‪ /‬ثانية للمستخدم عن بعد • ضمان تأخير رحلة ذهابًا وإيابًا يبلغ ‪ 100‬مللي ثانية للخوادم في مزرعة الخوادم‬

‫هذه المتطلبات مفيدة في تحديد حاجة النظام إلى الخدمات ‪،‬‬

‫في توفير المدخالت إلى بنية الشبكة وتصميمها ‪ ،‬وفي تكوين الخدمات‪ $‬في أجهزة الشبكة (مثل أجهزة التوجيه والمحوالت‬
‫وأنظمة تشغيل الجهاز)‪ .‬تسمى قياسات هذه الخصائص في الشبكة لمراقبة الخدمات والتحقق منها وإدارتها مقاييس الخدمة‪.‬‬
‫في هذا الكتاب ‪ ،‬نركز على تطوير متطلبات الخدمة للشبكة واستخدام تلك الخصائص لتكوين الخدمات‪ $‬داخل الشبكة‬
‫ومراقبتها والتحقق منها‪ .‬لكي تكون الخدمات مفيدة وفعالة ‪ ،‬يجب وصفها وتوفيرها‬

‫نهاية إلى نهاية في جميع مكونات الشبكة بين نقاط ترسيم محددة جيدا‪ .‬ال تعني "النهاية إلى النهاية" بالضرورة من جهاز‬
‫مستخدم واحد إلى جهاز مستخدم آخر‪ .‬يمكن تعريفها بين الشبكات‪ ، $‬من المستخدمين إلى الخوادم ‪ ،‬أو بين األجهزة‬
‫المتخصصة (الشكل ‪ .)1.23‬عندما ال يتم توفير الخدمات من البداية إلى النهاية ‪ ،‬قد ال تكون بعض المكونات قادرة على‬
‫دعمها ‪ ،‬وبالتالي ستفشل الخدمات‪ .‬تحدد نقاط الترسيم المكان من طرف إلى طرف في الشبكة‪ .‬يعد تحديد نقاط الترسيم هذه‬
‫جزءًا مهمًا من وصف الخدمة‪ .‬تحتاج الخدمات أيضًا إلى أن تكون قابلة للتكوين وقابلة للقياس ويمكن التحقق منها داخل‬
‫النظام‪ .‬يعد ذلك ضروريًا لضمان حصول المستخدمين والتطبيقات واألجهزة النهائية على الخدمات التي طلبوها (وربما‬
‫دفعوا ثمنها) ‪ ،‬وهذا يؤدي إلى المحاسبة‪ $‬وإعداد الفواتير لموارد النظام (بما في ذلك الشبكة)‪ .‬سترى كيف يمكن استخدام‬
‫مقاييس الخدمة لقياس والتحقق من الخدمات‪ $‬وخصائصها‪ .‬من المحتمل أيضًا أن تكون الخدمات‪ $‬هرمية داخل النظام ‪ ،‬مع‬
‫اختالف‬

‫أنواع وآليات الخدمة المطبقة في كل طبقة في التسلسل الهرمي‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬يوضح الشكل ‪ 1.24‬التسلسل الهرمي‬
‫لجودة الخدمة (‪ )QoS‬الذي يركز على النقل الجماعي لحركة المرور في قلب الشبكة مع وضع خدمات‪ $‬معينة في شبكة‬
‫الوصول بالقرب من المستخدمين والتطبيقات واألجهزة النهائية‪.‬‬

‫‪ 1.8.1‬مستويات الخدمة‬

‫يمكن تجميع خصائص الخدمة معًا لتشكيل واحد أو أكثر من مستويات الخدمة للشبكة‪ .‬يتم ذلك لتسهيل تقديم الخدمة حيث‬
‫يمكنك تكوين مجموعة من خصائص الخدمة (مستوى الخدمة) وإدارتها وحسابها وإعداد الفواتير الخاصة بها بدالً من عدد‬
‫من الخصائص الفردية‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬قد يجمع مستوى الخدمة (على سبيل المثال ‪ ،‬المميز) بين السعة (على سبيل‬
‫المثال ‪ 1.5 ،‬ميجابايت ‪ /‬ثانية) والموثوقية (مثل ‪ ٪99.99‬من وقت التشغيل)‪ .‬مستويات الخدمة هي أيضا مفيدة في الفواتير‬
‫والمحاسبة‪ .‬هذه طريقة عرض ‪ serviceprovider‬للشبكة ‪ ،‬حيث يتم تقديم الخدمات للعمالء (المستخدمين) مقابل رسوم‪.‬‬
‫أصبحت وجهة النظر هذه للشبكات أكثر شيوعًا في شبكات المؤسسات ‪ ،‬مما يحل محل نظر الشبكات باعتبارها البنية‬
‫األساسية‪ $‬لمراكز التكلفة‪ .‬هناك العديد من الطرق لوصف مستويات الخدمة ‪ ،‬بما في ذلك التزام ترحيل اإلطار‬

‫معدالت المعلومات (‪ ، )CIRs‬والتي هي مستويات القدرات ؛ فئات الخدمة (‪ ، )CoSs‬التي تجمع بين خصائص التأخير‬
‫والقدرة ؛ وأنواع خدمات )‪ IP (ToSs‬وصفات الخدمة (‪ ، )QoSs‬التي تعطي األولوية لحركة المرور لوظائف تكييف حركة‬
‫المرور ‪ ،‬الموضحة في بنية األداء (انظر الفصل ‪ .)8‬يمكن أن يكون هناك أيضًا توليفة من اآلليات المذكورة أعاله ‪ ،‬فضالً‬
‫ً‬
‫استنادا إلى مجموعات من خصائص الخدمة الفردية‪ .‬تعتمد هذه المجموعات على تقنية‬ ‫عن مستويات الخدمة المخصصة ‪،‬‬
‫الشبكة أو البروتوكول أو اآللية أو المجموعة التي توفر الخدمة‪ .‬في الشكل ‪ 1.25‬يتم عرض عروض الخدمة والطلبات‬
‫والمقاييس المطبقة على‬

‫النظام‪ .‬في هذا المثال ‪ ،‬يتم عرض ترسيم الخدمات بين الجهاز ومكونات الشبكة‪ .‬بنا ًء على متطلبات أو خصائص الخدمة ‪،‬‬
‫قد يكون الترسيم أيضًا بين الجهاز ومكونات التطبيق‪.‬‬
‫مثال ‪.1.7‬‬

‫تم تقديم طلب من أحد العمالء بأن يكون لكل مبنى قدرة شبكة إيثرنت سريعة (‪ )FE‬على بقية الشبكة‪ .‬كجزء من تحليل‬
‫المتطلبات ‪ ،‬أصبح هذا الطلب مطلبًا لسعة تبلغ ‪ 100‬ميجابايت ‪ /‬ثانية من المستخدمين في كل مبنى‪ .‬ثم تمت مطابقة طلب‬
‫الخدمة هذا مع المتطلبات وعمليات التصميم عن طريق اختيار التكنولوجيا الذي يمكن أن يلبي أو يتجاوز الطلب‪ .‬في هذه‬
‫الحالة ‪ ،‬تم اختيار ‪ FE‬كتقنية ‪ ،‬وكان عرض الخدمة ‪ 100‬ميجا بايت ‪ /‬ثانية لكل مبنى‪ .‬ثم تمت إضافة مقاييس الخدمة ‪،‬‬
‫والتي تتكون من قياس اتصاالت ‪ FE‬من مفتاح ‪ IP‬أو جهاز التوجيه في كل مبنى إلى العمود الفقري‪.‬‬

‫يمكن تمييز الخدمات‪ $‬ومستويات الخدمة من خالل درجة إمكانية التنبؤ بها‬

‫أو الحتمية‪ .‬في القسم التالي ‪ ،‬نناقش تقديم أفضل الجهود ‪ ،‬والتي ال يمكن التنبؤ بها أو الحتمية ‪ ،‬وكذلك الخدمات المضمونة‬
‫والمضمونة‪ .‬تتميز الخدمات‪ $‬ومستويات الخدمة أيضًا بدرجات أدائها‪ .‬سترى كيفية استخدام خصائص وخصائص أداء‬
‫الخدمة و ‪ RMA‬لوصف الخدمات‪ $‬ومستويات الخدمة‪.‬‬

‫‪ 1.8.2‬مكونات النظام وخدمات الشبكة‬

‫خدمات الشبكة مشتقة من المتطلبات في كل مكون من مكونات النظام‪ .‬إنها نهاية إلى نهاية (بين نقاط النهاية التي تحددها)‬
‫داخل النظام ‪ ،‬وتصف ما هو متوقع في كل مكون‪ .‬متطلبات الخدمة للشبكة التي نبنيها مستمدة من كل مكون‪ .‬يمكن أن يكون‬
‫هناك متطلبات المستخدم ومتطلبات التطبيق ومتطلبات الجهاز ومتطلبات الشبكة (الموجودة)‪ .‬نظرً ا ألننا نقوم ببناء مكون‬
‫الشبكة ‪ ،‬فإن أي متطلبات من مكون الشبكة تأتي من الشبكات الحالية التي ستقوم الشبكة الجديدة بدمجها أو االتصال بها‪.‬‬
‫تضاف متطلبات المكونات واحدة إلى أخرى ‪ ،‬ويجري صقلها و‬

‫توسعت مع اقتراب الشبكة من تحقيقها‪ .‬يتم تحسين متطلبات المستخدم ‪ ،‬وهي األكثر موضوعية وعامة ‪ ،‬وتوسيعها حسب‬
‫متطلبات مكون التطبيق ‪ ،‬والتي بدورها يتم تحسينها وتوسيعها بواسطة مكونات الجهاز والشبكة‪ .‬وبالتالي ‪ ،‬تنقضي‬
‫المتطلبات من مستخدم إلى آخر إلى جهاز إلى آخر ‪ ،‬مما ينتج عنه مجموعة من المتطلبات المحددة التي يمكن تكوينها‬
‫وإدارتها في أجهزة الشبكة نفسها‪ .‬ينتج عن ذلك تقديم خدمة من طرف إلى طرف ‪ ،‬ويتألف من خصائص الخدمة التي تم‬
‫تكوينها في كل جهاز شبكة في المسار (على سبيل المثال ‪ ،‬أجهزة التوجيه والمحوالت ومحور االتصال)‪ .‬كما في الشكل‬
‫‪ ، 1.26‬يتم تكوين خصائص الخدمة وإدارتها داخل كل عنصر وفي واجهات بين العناصر‪ .‬هذه الخدمات‪ $‬هي األكثر تحدي ًدا‬
‫للجميع ولها نطاق أصغر (عاد ًة جهاز شبكة واحد)‪ .‬يساعد تحديد خدمات الشبكة ومقاييس الخدمة في الحفاظ على أداء النظام‬

‫ويمكن أن توفر قيمة إضافية أو راحة للمستخدمين وتطبيقاتهم‪ .‬من خالل تحديد مقاييس الخدمة ‪ ،‬نحدد ما سنقوم بقياسه في‬
‫الشبكة ‪ ،‬مما سيساعدنا في مراقبة الشبكة وإدارتها‪ .‬تذكر أن خدمات‪ $‬الشبكة عبارة عن مجموعات من األداء والوظائف ‪،‬‬
‫لذلك قد تتضمن المتطلبات أيضًا وظائف لمكون واحد‪ .‬تشمل األمثلة على ذلك مراقبة الشبكة وإدارتها ‪ ،‬واألمن ‪ ،‬والمحاسبة‪.‬‬
‫يجب اعتبار الخدمات‪ $‬مثل هذه جزءًا ال يتجزأ من بنية الشبكة وتصميمها‪ .‬في هذا الكتاب ‪ ،‬يكون لكل من األمن‬
‫(والخصوصية) وإدارة الشبكات‪ $‬هياكل خاصة بهما‪ .‬قد يبدو هذا واضحً ا ‪ ،‬ولكن من الناحية التقليدية ‪ ،‬كانت الخدمات مثل‬
‫األمان وإدارة الشبكات‪ $‬هي األفكار الالحقة في الهندسة المعمارية والتصميم ‪ ،‬وغالبًا ما يتم نسيانها تمامًا في البنية حتى تنشأ‬
‫المشكالت‪$.‬‬

‫مثال ‪.1.8‬‬

‫تم تصميم مسار الشبكة الموضح في الشكل ‪ 1.27‬لتحسين األداء بين المستخدمين والخوادم الخاصة بهم‪ .‬يمثل الرسم البياني‬
‫في أسفل الشكل تقديرً ا للقدرة اإلجمالية المتوقعة في كل مقطع من المسار‪ .‬في هذه الشبكة ‪ ،‬تقوم حزمة عبر رابط ‪SONET‬‬
‫)‪ (POS‬على مستوى ‪ 2.544( OC-48‬جيجابت ‪ /‬ثانية) بتوصيل جهازي توجيه ‪ ،‬ثم تقوم باالتصال بمحول شبكة جيجابت‬
‫إيثرنت (‪ .)GigE‬بعد تنفيذه ‪ ،‬تمت إضافة جدار حماية أمان على شبكة ‪ LAN‬للمستخدمين (مع واجهات ‪ ، )FE‬دون اعتباره‬
‫جزءًا من التحليل أو التصميم أو التصميم األصلي‪ .‬وكانت النتيجة أن جدار الحماية قام بتغيير خصائص السعة عبر المسار‬
‫من خالل تقليل اإلنتاجية بين أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمستخدم ومفتاح ‪ ، GigE‬كما هو موضح في الشكل ‪ .1.28‬أحد‬
‫أهدافنا المعمارية والتصميم هو تحديد هذا األداء‬
‫االختناقات‪ $‬قبل تنفيذ الشبكة‪ .‬من خالل النظر في األمن وإدارة الشبكة والخدمات‪ $‬والتوجيه والعنونة في عملية التحليل ‪ ،‬من‬
‫األرجح أن نفهم سلوكهم وتأثيرهم على بعضهم البعض وعلى الشبكة‪ .‬لذلك نحن قادرون على هندسة الشبكة الستيعاب‬

‫متطلبات وقابلية التشغيل البيني‪ .‬عندما تنطبق خصائص الخدمة على أجهزة الشبكة الفردية ‪ ،‬مثل‬

‫أجهزة التوجيه ‪ ،‬والمفاتيح ‪ ،‬ووحدات خدمة البيانات (‪ ، )DSUs‬وما إلى ذلك ‪ ،‬قد تكون بعض هذه الخصائص خاصة‬
‫بالمورد‪ .‬في هذا الكتاب ‪ ،‬نركز على تلك الخصائص التي تشكل جزءًا من المعايير العامة وليست خاصة بالبائعين‪ .‬من المهم‬
‫أن نالحظ أنه على الرغم من "توحيد" الخصائص القائمة على المعايير على أساس أن تكون أوصافها متاحة للجمهور (على‬
‫سبيل المثال ‪ ،‬عبر ‪ ، )IETF RFC‬تتم الموافقة عليها من قبل منظمة معترف بها من قبل مجتمع الشبكات ‪ ،‬أو يتم قبولها‬
‫واستخدامها بشكل عام المعيار الفعلي ‪ ،‬يكون تنفيذ الخصائص مفتوحً ا للتفسير وغالبًا ما يختلف عبر البائعين ومنصات‬
‫البائعين‪.‬‬

‫‪ 1.8.3‬طلبات ومتطلبات الخدمة تتميز طلبات ومتطلبات الخدمة ‪ ،‬جزئيا ً ‪ ،‬بدرجة‬

‫القدرة على التنبؤ المطلوبة من الخدمة من قبل المستخدم أو التطبيق أو الجهاز الذي يقوم بتقديم الطلب‪ .‬استنا ًدا إلى إمكانية‬
‫التنبؤ ‪ ،‬يتم تصنيف طلبات الخدمة على أنها أفضل جهد أو إمكانية التنبؤ بها أو ضمانها‪ .‬يمكن أن تكون طلبات الخدمة‬
‫ومتطلباتها مناسبة أيضًا لألداء أحادي أو متعدد المستويات للشبكة‪ .‬أفضل خدمة تعني عدم وجود تحكم في كيفية عمل الشبكة‬

‫تلبية طلب الخدمة ‪ -‬عدم وجود ضمانات‪ $‬مرتبطة بهذه الخدمة‪ .‬تشير هذه الطلبات إلى أن بقية النظام (المستخدمون‬
‫والتطبيقات واألجهزة) سيحتاجون إلى التكيف مع حالة الشبكة في أي وقت‪ .‬وبالتالي ‪ ،‬فإن الخدمة المتوقعة لمثل هذه‬
‫الطلبات ستكون غير متوقعة وغير موثوقة ‪ ،‬مع أداء متغير عبر مجموعة من القيم (من الشبكة غير متوفرة إلى أدنى قاسم‪$‬‬
‫مشترك لألداء عبر كل التقنيات في المسار الشامل إلى النهاية) ‪ .‬ال تتضمن طلبات الخدمة هذه متطلبات أداء محددة للشبكة‬
‫أو تستند فقط إلى تقديرات السعة‪ .‬عندما تكون المتطلبات غير محددة ‪ ،‬ال يمكن ضبط أداء الشبكة لتلبية متطلبات أي مستخدم‬
‫أو تطبيق أو جهاز معين‪ .‬الخدمة المضمونة هي عكس خدمة أفضل الجهود‪ .‬حيث خدمة أفضل جهد‬

‫ال يمكن التنبؤ بها وغير موثوق بها ‪ ،‬يجب أن تكون الخدمة المضمونة قابلة للتنبؤ وموثوقة لدرجة أنه عند عدم توفر الخدمة‬
‫‪ ،‬يكون النظام مسؤوالً‪ .‬تتضمن الخدمة المضمونة عق ًدا بين المستخدم والمزود‪ .‬بالنسبة للفترات التي يتم فيها إنهاء العقد‬
‫(على سبيل المثال ‪ ،‬عندما ال تكون الخدمة متوفرة) ‪ ،‬يجب على مقدم الخدمة حساب‪ $‬خسارة الخدمة وربما تعويض المستخدم‬
‫بشكل مناسب‪.‬‬

‫مع توفير أفضل الخدمات والخدمات‪ $‬المضمونة على طرفي نقيض طيف الخدمة ‪ ،‬تقع العديد من الخدمات في مكان ما‪ .‬هذه‬
‫خدمات يمكن التنبؤ بها ‪ ،‬والتي تتطلب درجة من القدرة على التنبؤ (أكثر من أفضل جهد) ولكنها ال تتطلب مساءلة الخدمة‬
‫المضمونة‪ .‬تعتمد طلبات الخدمة المتوقعة والمضمونة على بعض المعرفة المسبقة بحالة النظام والتحكم فيها‪ .‬قد تتطلب مثل‬
‫هذه الطلبات أن تعمل الخدمة إما بشكل متوقع أو مقيد‪ .‬لذلك ‪ ،‬يجب أن يكون لهذه الخدمات مجموعة واضحة من المتطلبات‪.‬‬
‫لكي توفر الشبكة موارد لدعم خدمة يمكن التنبؤ بها أو مضمونة ‪ ،‬يجب أن تكون متطلبات الخدمة الخاصة بالطلب قابلة‬
‫للتكوين وقابلة للقياس ويمكن التحقق منها‪ .‬هذا هو المكان الذي يتم فيه تطبيق طلبات الخدمة والعروض والمقاييس‪ .‬الحظ أن‬
‫هناك أوقات يمكن أن تكون فيها الخدمة أفضل جهد ممكن ‪ ،‬ويمكن التنبؤ به ‪،‬‬

‫أو مضمونة ‪ ،‬وهذا يتوقف على كيفية تفسير ذلك‪ .‬لذلك ‪ ،‬من المهم فهم الحاجة إلى مجموعة جيدة من المتطلبات ألن هذه‬
‫ستساعد في تحديد أنواع الخدمات التي تخطط لها‪ .‬أيضًا ‪ ،‬على الرغم من أن المصطلح الذي يمكن التنبؤ به يكمن في منطقة‬
‫رمادية بين أفضل جهد ومضمون ‪ ،‬فهو نوع الخدمة األكثر احتمااًل لتقديمه من قبل معظم آليات األداء ‪ ،‬كما نرى في الفصل‬
‫‪ .8‬على سبيل المثال ‪ ،‬افترض أن الجهاز يحتاج إلى سعة (عرض النطاق الترددي ) بين ‪ 4‬و‬

‫‪ 10‬ميجا بايت ‪ /‬ثانية‪ .‬يجب أن تكون هناك طريقة لتوصيل هذا الطلب عبر الشبكة ‪ ،‬وطريقة لقياس و ‪ /‬أو اشتقاق مستوى‬
‫المصادر الالزمة لدعم هذا الطلب ‪ ،‬وطريقة لتحديد ما إذا كانت الموارد المطلوبة متوفرة ‪ ،‬وطريقة للتحكم في تدفق‬
‫المعلومات و موارد الشبكة للحفاظ على هذه الخدمة بين ‪ 4‬و ‪ 10‬ميغابايت ‪ /‬ثانية‪ .‬السعة (أو النطاق الترددي) هي مورد‬
‫محدود داخل الشبكة‪ .‬فمثال‪،‬‬
‫إن أداء اتصال ‪ FE‬بسرعة ‪ 100‬ميجابت ‪ /‬ثانية بين جهازي توجيه يقتصر على هذه التكنولوجيا‪ .‬إذا نظرنا إلى تدفقات‬
‫حركة المرور عبر اتصال ‪ 100‬ميجا بايت ‪ /‬ثانية ‪ ،‬فسنرى أنه من أجل خدمة مشتركة أفضل جهد ‪ ،‬سيتم توزيع السعة على‬
‫جميع تدفقات حركة المرور‪ .‬مع إضافة المزيد من التدفقات إلى هذا الصدد ‪ ،‬سيتم توزيع الموارد إلى أن يحدث االزدحام في‬
‫مرحلة ما‪ .‬يؤدي االزدحام إلى تعطيل تدفق حركة المرور عبر هذا االتصال ‪ ،‬مما يؤثر على البروتوكوالت والتطبيقات لكل‬
‫تدفق‪ .‬والمهم هنا هو أنه فيما يتعلق بتخصيص الموارد ‪ ،‬فإن جميع تدفقات حركة المرور تتمتع ببعض الوصول إلى الموارد‪.‬‬
‫يظهر هذا في الشكل ‪ .1.29‬في هذا الرقم القدرة المتاحة (منحنى متقطع)‬

‫يتناقص مع زيادة عدد تدفقات حركة المرور‪ .‬في المقابل ‪ ،‬يزداد التحميل على الشبكة (المنحنى الصلب) من جميع تدفقات‬
‫حركة المرور‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬في مرحلة ما يؤثر االزدحام على مقدار حركة مرور المستخدم التي يتم نقلها بواسطة االتصال ‪،‬‬
‫وينخفض إنتاجية االتصال (منحنى ثقيل)‪ .‬نظرً ا لتداخل االزدحام مع النقل المروري من طرف إلى طرف ‪ ،‬فإن بعض‬
‫البروتوكوالت (مثل ‪ )TCP‬ستعيد إرسال حركة المرور‪ .‬يرجع الفرق بين منحني التحميل واإلنتاجية إلى عمليات إعادة‬
‫اإلرسال‪ .‬هذا غير مرغوب فيه ‪ ،‬ألنه أثناء تحميل االتصال ‪ ،‬يتم تسليم نسبة مئوية فقط من التحميل بنجاح إلى وجهات‪ .‬في‬
‫مرحلة ما ‪ ،‬يمكن أن تكون كل حركة المرور على هذا االتصال ناتجة عن عمليات إعادة اإلرسال وأن اإلنتاجية ستقترب من‬
‫الصفر‪ .‬يستخدم هذا النهج في شبكات أفضل جهد‪ .‬في المقابل ‪ ،‬النظر في شبكة االتصاالت الهاتفية التقليدية‪ .‬يتم إجراء‬
‫المكالمات على هذا‬

‫الشبكة ‪ ،‬والموارد المخصصة لكل مكالمة‪ .‬مع إضافة المزيد من المكالمات‪ $‬إلى الشبكة ‪ ،‬عند تخصيص جميع الموارد ‪ ،‬يتم‬
‫رفض المكالمات اإلضافية‪ .‬قد ال تعاني المكالمات‪ $‬الصادرة على الشبكة من أي تدهور في األداء ‪ ،‬ولكن ال يُسمح بإجراء‬
‫مكالمات‪ $‬جديدة حتى تتوفر الموارد‪ .‬التحكم في قبول المكالمات‪ )CAC( $‬هو آلية للحد من عدد المكالمات‪ $‬على الشبكة ‪،‬‬
‫وبالتالي التحكم في تخصيص الموارد‪ .‬يظهر هذا في الشكل ‪ .1.30‬تظهر المكالمات‪ $‬الفردية في هذا الرقم ‪ ،‬ولكل منها‬

‫الدعوة هي ‪ 10‬ميجا بايت ‪ /‬ثانية للبساطة‪ .‬عند قبول كل مكالمة‪ ، $‬يتم تخصيص الموارد لها ‪ ،‬وبالتالي ينخفض التوافر ويزيد‬
‫التحميل لكل مكالمة‪ .‬عند استنفاد الموارد ‪ ،‬ال يُسمح بإجراء مكالمات أخرى‪ .‬ال يمثل االزدحام مشكلة للمكالمات الحالية ‪،‬‬
‫ويتم زيادة اإلنتاجية إلى الحد األقصى‪ .‬هذا النهج يشبه الخدمة المضمونة‪.‬‬

‫هناك مفاضلة بين هذين النهجين لتخصيص الموارد في‬

‫شبكة االتصال‪ .‬على الرغم من أن الشبكة األفضل جه ًدا تتيح الوصول إلى أكبر عدد ممكن من تدفقات حركة المرور ‪ ،‬إال أن‬
‫تدهور األداء في جميع تدفقات حركة المرور قد يحدث‪ .‬يحتفظ التحكم في القبول بالموارد الخاصة بتدفقات حركة المرور‬
‫التي تم تخصيص الموارد لها بالفعل ‪ ،‬ولكنها سترفض تدفقات حركة المرور اإلضافية عند استنفاد الموارد‪ .‬في العديد من‬
‫الشبكات‪ ، $‬تكون كلتا الطريقتين (أو الهجينة بينهما) مطلوبة‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬تتطلب خدمة نقل الصوت عبر بروتوكول‬
‫اإلنترنت (‪ ، )VoIP‬والتي توفر خدمة االتصال الهاتفي عبر شبكة بيانات ‪ ،‬بعض خصائص ‪ CAC‬أثناء التشغيل عبر شبكة‬
‫أفضل جهد‪ .‬وتناقش هذه األساليب المختلطة بالتفصيل في الفصل ‪ .8‬كما يمكن أن تكون طلبات ومتطلبات الخدمة منخفضة‬
‫أو عالية األداء‬

‫شروط القدرات ‪ ،‬التأخير ‪ ،‬و الجيش الملكي المغربي‪ .‬تعتمد متطلبات األداء المنخفض والعالي على كل شبكة معينة‪.‬‬
‫المتطلبات منخفضة أو عالية األداء مقارنة بالمتطلبات األخرى لتلك الشبكة‪ .‬األداء المنخفض هو مؤشر على أن خصائص‬
‫أداء طلب الخدمة أو المتطلبات أقل من حد األداء المحدد لتلك الشبكة‪ .‬وبالمثل ‪ ،‬فإن األداء العالي هو مؤشر على أن‬
‫خصائص أداء طلب الخدمة أو المتطلبات أكبر من حد األداء المحدد لتلك الشبكة‪ .‬وبالتالي ‪ ،‬عند تحديد األداء المنخفض‬
‫والعالي لشبكة ‪ ،‬سنضع عتبة أداء واحدة أو أكثر لتلك الشبكة‪ .‬يشير األداء متعدد المستويات إلى وجود مستويات متعددة من‬
‫األداء لتلك الشبكة‪ .‬تكون متطلبات األداء أحادية المستوى مكافئة‪ $‬تقريبًا داخل الشبكة‪ .‬الحظ أن األداء المنخفض والعالي لم‬
‫يتم وصفه من حيث الجهد األفضل ‪،‬‬

‫خدمة يمكن التنبؤ بها أو مضمونة ألنها مستقلة عن بعضها البعض‪ .‬تشير أفضل خدمة ممكنة ويمكن التنبؤ بها ومضمونة إلى‬
‫درجة قابلية التنبؤ لطلب أو مطلب ‪ ،‬في حين يشير األداء المنخفض والعالي إلى مستوى أداء نسبي لذلك الطلب أو هذا‬
‫المطلب‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬يمكن أن تكون الشبكة بأفضل جهد ممكن (معظم الشبكات الحالية) ‪ ،‬ومع ذلك يمكننا في كثير‬
‫من األحيان التمييز بين متطلبات األداء المنخفض واألداء العالي لهذه الشبكة‪ .‬وعندما تحتوي الشبكة على مناطق منخفضة‬
‫األداء وعالية األداء من أجل السعة والتأخير و ‪ ، RMA‬فقد تكون هناك متطلبات يمكن التنبؤ بها أو مضمونة في أي من‬
‫المنطقتين‪ .‬بحكم طبيعتها ‪ ،‬كل خدمة لها مجموعة المتطلبات المرتبطة بها‪ .‬هذه‬

‫تعتمد المتطلبات على مستويات األداء والوظيفة المطلوبة من قِبل المستخدم أو التطبيق أو الخدمة التي تطلب الجهاز‪ .‬يتم‬
‫وصف متطلبات األداء من حيث السعة والتأخير و ‪ ، RMA‬في حين تصف المتطلبات الوظيفية الوظائف المحددة المطلوبة‬
‫في الخدمة ‪ ،‬مثل البث المتعدد أو األمان أو اإلدارة أو المحاسبة‪ .‬نستخدم طلبات األداء والوظيفة في تطوير بنية الشبكة‬
‫وتصميمها ‪ -‬على سبيل المثال ‪ ،‬في وصف المستوى العام لألداء المطلوب في الشبكة‪ .‬كما ذكرنا ساب ًقا ‪ ،‬متطلبات أداء‬
‫الخدمة (السعة ‪ ،‬التأخير ‪ ،‬و‬

‫يمكن تجميع ‪ )RMA‬معًا ‪ ،‬مكو ًنا واح ًدا أو أكثر من مستويات الخدمة‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬قد يقترن طلب الخدمة بسعة محددة‬
‫(على سبيل المثال ‪ 1.5 ،‬ميجا بايت ‪ /‬ثانية) مع تأخير من طرف إلى طرف (على سبيل المثال ‪ 40 ،‬مللي ثانية)‪ .‬في بعض‬
‫األحيان ‪ ،‬يمكن تعيين مستويات الخدمة هذه إلى آليات الخدمة المعروفة مثل ترحيل اإلطارات ‪ CIR‬أو ‪ IP ToS‬أو ‪.QoS‬‬
‫وبالتالي ‪ ،‬فإن مستويات الخدمة هي وسيلة لتعيين األداء والمتطلبات الوظيفية لعرض خدمات‪ $‬الشبكة المعروفة أو المعروفة‪.‬‬
‫توفر الخدمة المحددة بشكل صحيح نظرة ثاقبة يجب قياس خصائص األداء في الشبكة للتحقق من تقديم الخدمة‪.‬‬

‫‪ 1.8.4‬طلبات عروض الخدمة التي يتم إنشاؤها بواسطة المستخدمين أو التطبيقات أو األجهزة‬

‫من خالل الخدمات‪ $‬التي تقدمها الشبكة‪ .‬عروض الخدمة هذه (على سبيل المثال ‪ ،‬عبر ترحيل اإلطارات ‪ CIR‬أو ‪ IP ToS‬أو‬
‫‪ ، QoS‬المذكورة في القسم السابق) هي نظائر الشبكة لطلبات المستخدم والتطبيق واألجهزة الخاصة بالخدمة‪ .‬تقدم عروض‬
‫الخدمات‪ $‬خريطة لطلبات الخدمة وبالتالي يمكن تصنيفها على أنها األفضل‬

‫جهد ‪ ،‬يمكن التنبؤ به ‪ ،‬أو مضمونة‪ .‬ال يمكن التنبؤ بعروض الخدمة األفضل ‪ -‬فهي تستند إلى حالة الشبكة في أي وقت‪.‬‬
‫هناك معرفة مسبقة قليلة أو معدومة باألداء المتاح ‪ ،‬وال يوجد تحكم على الشبكة في أي وقت‪ .‬تعمل معظم الشبكات اليوم في‬
‫وضع أفضل جهد‪ .‬من األمثلة الجيدة على الشبكة التي تقدم أفضل خدمة هي اإلنترنت الحالية‪ .‬عروض الخدمة األفضل جهداً‬
‫متوافقة مع طلبات الخدمة األفضل ً‬
‫جهدا‪.‬‬

‫ال يفترض تقديم الخدمة وال الطلب أي معرفة حول حالة الشبكة أو التحكم فيها‪ .‬تقدم الشبكة أيا ً كانت الخدمة المتاحة في ذلك‬
‫الوقت (عاد ًة عرض النطاق الترددي المتاح فقط) ‪ ،‬ويقوم باقي النظام بتعديل تدفق المعلومات إلى الخدمة المتاحة (على‬
‫سبيل المثال ‪ ،‬عبر التحكم في تدفق ‪.)TCP‬‬

‫مثال ‪.1.9‬‬

‫مثال على طلب وخدمة أفضل مجهود هو نقل الملفات (على سبيل المثال ‪ ،‬استخدام ‪ )FTP‬عبر اإلنترنت‪ .‬يستخدم ‪FTP‬‬
‫بروتوكول ‪ TCP‬كبروتوكول نقل خاص به ‪ ،‬والذي يتكيف ‪ ،‬عبر آلية التحكم في التدفق المنزلق ‪ ،‬لتقريب الحالة الحالية‬
‫للشبكة التي يعمل عبرها‪ .‬وبالتالي ‪ ،‬فإن متطلبات الخدمة من ‪ FTP‬عبر ‪ TCP‬هي أفضل جهد ‪ ،‬كما أن تقديم الخدمة المقابلة‬
‫من اإلنترنت هو أفضل جهد‪ .‬والنتيجة هي أنه عندما تكون جلسة ‪ FTP‬نشطة ‪ ،‬فإن خصائص أداء الشبكة (اإلنترنت)‬
‫والتحكم في التدفق (نوافذ ‪ )TCP‬تتفاعالن وتتكيفان باستمرار ‪ ،‬وتتعارض مع جلسات التطبيقات األخرى لموارد الشبكة‪.‬‬
‫وخال من األخطاء‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬كجزء من خدمة ‪ TCP‬للتطبيقات التي يدعمها ‪ ،‬فإنه يوفر نقل بيانات موثو ًقا‬

‫من ناحية أخرى ‪ ،‬عروض الخدمة يمكن التنبؤ بها ومضمونة درجة ‪havesome‬‬

‫من القدرة على التنبؤ أو يحدها‪ .‬لتحقيق ذلك ‪ ،‬يجب أن يكون هناك بعض المعرفة بالشبكة ‪ ،‬جنبًا إلى جنب مع التحكم في‬
‫الشبكة ‪ ،‬من أجل تلبية حدود األداء أو الضمانات‪ .‬يجب أن تكون هذه الخدمات‪ $‬قابلة للقياس والتحقق منها‪ .‬فقط ألن الخدمة‬
‫يمكن التنبؤ بها أو مضمونة ال يعني بالضرورة‬

‫انها أيضا عالية األداء‪ .‬خذ على سبيل المثال شبكة الهاتف‪ .‬إنه يوفر خدمة يمكن التنبؤ بها ولكن أداء منخفض (من حيث‬
‫السعة)‪ .‬لدعم المحادثات‪ $‬الصوتية ‪ ،‬يجب أن تكون هذه الشبكة قادرة على دعم التأخير الصارم إلى حد ما وتأخير تفاوتات‬
‫التفاوت ‪ ،‬على الرغم من أن سعة كل جلسة مستخدم (مكالمة هاتفية) صغيرة نسبيًا أو منخفضة األداء‪ .‬ما هو معروف جي ًدا‬
‫من منظور االتصاالت الهاتفية جديد إلى حد ما في العالم الحالي لشبكات البيانات‪ .‬يعد دعم التباين الشديد في التأخير والتأخير‬
‫أحد الجوانب األكثر تحديًا في تصميم شبكات البيانات وتصميمها‪ .‬يجب أن تكون عروض الخدمة المتوقعة والمضمونة‬
‫متوافقة مع طلبات الخدمة المقابلة لها‪ .‬في كل حالة ‪ ،‬تتم ترجمة متطلبات أداء الخدمة (السعة ‪ ،‬التأخير ‪ ،‬و ‪ )RMA‬في طلب‬
‫الخدمة إلى خصائص األداء المقابلة في تقديم الخدمة‪.‬‬

‫مثال ‪.1.10‬‬

‫يمكن رؤية مثال لطلب وعروض خدمة يمكن التنبؤ بها في شبكة مصممة لدعم تدفقات بيانات القياس عن بُعد في الوقت‬
‫الفعلي‪ .‬يتمثل الهدف المعماري ‪ /‬التصميمي لشبكة تدعم القياس عن بُعد في الوقت الفعلي في القدرة على تحديد التأخير من‬
‫النهاية إلى النهاية وجعل الشبكة تلبي طلب التأخير هذا‪ .‬يجب أن يحتوي دفق القياس عن بُعد في الوقت الفعلي على شرط‬
‫تأخير من طرف إلى طرف ‪ ،‬وسيشكل هذا المطلب أساسًا لطلب الخدمة‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬قد يكون طلب الخدمة هذا عبارة‬
‫عن تأخير من النهاية إلى النهاية قدره ‪ 25‬مللي ثانية ‪ ،‬مع تباين في التأخير يبلغ ‪ 400‬ثانية‪ .‬هذا من شأنه أن يشكل الطلب‬
‫ومستوى الخدمة (أي مستوى جودة الخدمة) الذي يجب أن تدعمه الشبكة‪ .‬عندئ ٍذ سيتم أرشفة الشبكة وتصميمها لدعم مستوى‬
‫جودة الخدمة من تأخير نهاية إلى نهاية قدره ‪ ms 25‬وتغيير تأخير قدره ‪ delay 400‬ثانية‪ .‬عندئ ٍذ ‪ ،‬يتم قياس التباين في‬
‫التأخير والتأخير والتحقق من ذلك باستخدام مقاييس الخدمة في النظام ‪ ،‬ربما باستخدام األدوات المساعدة الشائعة ‪ ،‬مثل‬
‫‪( ping‬أداة شائعة لقياس تأخر الرحلة ذهابًا وإيابًا) أو ‪( TCPdump‬أداة مساعدة اللتقاط معلومات ‪ ، )TCP‬أو عن طريق‬
‫باستخدام تطبيق مخصص‪.‬‬

‫نحن نستخدم أساليب مختلفة لوصف متطلبات أداء الخدمة و‬

‫الخصائص داخل الشبكة ‪ ،‬بما في ذلك العتبات والحدود والضمانات‪ .‬نعرض أيضًا كيفية التمييز بين األداء العالي والمنخفض‬
‫لكل مشروع شبكة‪ .‬هذا النهج ال يعني أن أفضل خدمة ممكنة بطبيعتها منخفضة األداء أو أن الخدمات التي يمكن التنبؤ بها أو‬
‫المضمونة عالية األداء‪ .‬بدالً من ذلك ‪ ،‬فإنه يدل على أن القدرة على التنبؤ في الخدمات‪ $‬هي سمة مهمة‪ $‬وهي منفصلة عن‬
‫األداء‪ .‬هناك أوقات يتم فيها أرشفة الشبكة بشكل أفضل للحصول على أفضل خدمة ‪ ،‬وفي أحيان أخرى تكون هناك حاجة إلى‬
‫خدمات أفضل جهد ويمكن التنبؤ به ومضمونة‪ .‬سنرى أنه عندما تكون هناك حاجة إلى خدمات‪ $‬مضمونة أو مضمونة في‬
‫الشبكة ‪ ،‬فإن النظر في هذه المتطلبات يميل إلى دفع الهندسة المعمارية والتصميم في اتجاه واحد ‪ ،‬في حين أن النظر في‬
‫خدمة أفضل مجهود يدفعهم في اتجاه آخر‪ .‬هذا هو مزيج من جميع الخدمات‪ $‬التي تساعد على جعل الهندسة المعمارية‬
‫والتصميم كاملة‪.‬‬

‫‪ 1.8.5‬مقاييس الخدمة‬

‫لكي تكون متطلبات وخصائص أداء الخدمة مفيدة ‪ ،‬يجب أن تكون قابلة للتكوين وقابلة للقياس ويمكن التحقق منها داخل‬
‫النظام‪ .‬لذلك ‪ ،‬سنصف متطلبات األداء والخصائص من حيث مقاييس الخدمة ‪ ،‬والتي تهدف إلى أن تكون قابلة للقياس‬
‫والقياس‪ .‬ألن المقصود من مقاييس الخدمة أن تكون كميات‪ $‬قابلة للقياس ‪ ،‬يمكن أن تكون‬

‫تستخدم لقياس العتبات وحدود الخدمة‪ .‬يتم استخدام العتبات والحدود لتمييز ما إذا كان األداء يتوافق مع (يتم التقيد به) أو عدم‬
‫المطابقة (يتجاوز) مع متطلبات الخدمة‪ .‬العتبة هي قيمة لخاصية األداء التي تمثل ح ًدا بين منطقتين من التوافق ‪ ،‬وعند إنشاء‬
‫تقاطع في اتجاه واحد أو كال االتجاهين ‪ ،‬ستقوم بإنشاء إجراء‪ .‬الحد هو الحدود بين المناطق المطابقة وغير المطابقة ويتم‬
‫حدا علويًا أو منخفضًا لخصائص األداء‪ .‬تجاوز الحد أكثر خطورة من تجاوز الحد ‪ ،‬ويكون اإلجراء الناتج عادة أكثر‬ ‫اعتباره ً‬
‫خطورة (على سبيل المثال ‪ ،‬إسقاط الحزم إلعادة األداء إلى المطابقة)‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬يمكن تعريف العتبة للتمييز بين‬
‫األدنى والعالي‬

‫األداء لخدمة معينة‪ .‬يتوافق كل من مستويات األداء المنخفض والعالي مع الخدمة ‪ ،‬ويتم استخدام العتبة لإلشارة إلى وقت‬
‫عبور الحدود‪ .‬يمكن قياس هذه العتبة ومراقبتها في الشبكة ‪ ،‬مما يؤدي إلى بعض اإلجراءات (على سبيل المثال ‪ ،‬ضوء‬
‫أحمر وامض على وحدة تحكم المسؤول) عند عبور هذه العتبة‪ .‬مثال على ذلك قد يكون في قياس تأخير رحلة الذهاب‬
‫والعودة‪ .‬يتم تطبيق عتبة ‪ N ms‬على هذا القياس‪ .‬إذا تجاوزت أوقات الرحلة ذهابًا وإيابًا ‪ ، N ms‬يتم إنشاء تنبيه في محطة‬
‫إدارة الشبكة‪ .‬نناقش هذا بمزيد من التفصيل في الفصل الخاص بهيكل إدارة الشبكة (الفصل ‪ .)7‬بطريقة مماثلة ‪ ،‬يمكن إنشاء‬
‫حدود مع مقاييس الخدمة لتقديم‬
‫الحدود العليا والسفلى على كمية مقاسة‪ .‬عندما يتم تجاوز الحد ‪ ،‬تعتبر حركة المرور غير متوافقة (تتجاوز متطلبات‬
‫األداء) ‪ ،‬ويتم اتخاذ إجراء إلعادة حركة المرور إلى التوافق (على سبيل المثال ‪ ،‬عن طريق تأخير أو إسقاط الحزم)‪ .‬يوضح‬
‫الشكل ‪ 1.31‬كيف يمكن تطبيق الحدود والعتبات في النظام‪ .‬في هذا الشكل ‪ ،‬تمثل عتبة ‪ 6‬ميجابايت ‪ /‬ثانية الحد الفاصل بين‬
‫األداء المنخفض والعالي لمتطلبات الخدمة ‪ ،‬والحد األقصى البالغ ‪ 8‬ميجابايت ‪ /‬ثانية هو الحد الفاصل بين المطابقة وعدم‬
‫المطابقة لتلك الخدمة‪ .‬عندما تعبر حركة المرور الحد األدنى البالغ ‪ 6‬ميجا بايت ‪ /‬ثانية ‪ ،‬يتم إرسال تحذير إلى إدارة الشبكة‬
‫(مع تغيير اللون من األخضر إلى األصفر)‪ .‬يمكن استخدام هذه اإلشعارات إلجراء تحليل االتجاهات على الشبكة ‪ -‬على‬
‫سبيل المثال ‪ ،‬لتحديد وقت الحاجة إلى ترقية‪ .‬عندما تتجاوز حركة المرور الحد المسموح به وهو ‪ 8‬ميجابايت ‪ /‬ثانية ‪ ،‬تتخذ‬
‫الشبكة إجرا ًء لتقليل السعة المستخدمة‪ $‬بواسطة تدفق الحركة هذا ويتم إرسال تنبيه إلى إدارة الشبكة (مع تغيير اللون من‬
‫األصفر إلى األحمر) حتى ينخفض مستوى السعة إلى أقل من ‪ 8‬ميجابايت ‪ /‬ثانية ليالي ومرة أخرى مطابقة‪ .‬العتبات‬
‫والحدود هي تطبيقات مفيدة لمقاييس الخدمة لفهم مستويات األداء في الشبكة والتحكم فيها ‪ ،‬دعما ً للخدمات‪.‬‬

‫‪ 1.9‬خصائص األداء‬

‫قد تتضمن الخدمات واحدة أو أكثر من خصائص األداء التي ذكرناها حتى اآلن في هذا الفصل‪ :‬السعة والتأخير و ‪.RMA‬‬
‫كل سمة هي في الواقع تسمية لفئة من الخصائص من هذا النوع‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬يتم استخدام مصطلح السعة كتسمية لفئة‬
‫الخصائص التي تتضمن نقل المعلومات من مكان إلى آخر ‪ ،‬بما في ذلك النطاق الترددي واإلنتاجية واإلنتاجية وما إلى ذلك‪.‬‬
‫وبالمثل ‪ ،‬التأخير هو تسمية لفئة الخصائص التي تشمل تأخير نهاية النهاية وتأخر الرحلة ذهابًا وإيابًا وتغيير التأخير‪ .‬الجيش‬
‫الملكي المغربي هو تسمية لفئة من الخصائص التي تشمل الموثوقية ‪ ،‬وسهولة الصيانة ‪ ،‬وتوافر‪ .‬وبالتالي ‪ ،‬عند استخدام‬
‫مصطلحات السعة والتأخير و ‪ RMA‬في هذا الكتاب ‪ ،‬يمكنك استخدام مصطلحات أخرى من كل فئة ‪ ،‬وف ًقا لشبكتك‪ .‬في‬
‫بعض األحيان يكون من المنطقي وصف السعة من حيث اإلنتاجية ‪ -‬على سبيل المثال ‪ ،‬عند تطوير متطلبات التطبيقات‪.‬‬
‫يستخدم تأخير ذهاب وإياب ذهابًا وإيابًا كمقياس للتأخير ‪ ،‬على الرغم من أنه في بعض األحيان يتم التعبير عن متطلبات‬
‫التأخير من حيث التأخير في اتجاه واحد‪.‬‬

‫‪ 1.9.1‬القدرات‬

‫السعة هي مقياس لقدرة النظام على نقل المعلومات (الصوت ‪ ،‬البيانات ‪ ،‬الفيديو ‪ ،‬أو مجموعات منها)‪ .‬ترتبط عدة‬
‫مصطلحات بالقدرة ‪ ،‬مثل عرض النطاق الترددي أو اإلنتاجية أو اإلخراج‪ .‬على الرغم من أننا نستخدم سعة المصطلح العام‬
‫في هذا الكتاب لإلشارة إلى فئة الخصائص هذه ‪ ،‬إال أنه يمكنك اختيار استخدام مصطلح آخر بدالً من السعة‪.‬‬

‫مثال ‪ .1.11‬يبلغ عرض النطاق الترددي لوصلة ‪ SONET OC-3c 155.52‬ميجا بايت ‪ /‬ثانية ‪ ،‬وهو ما يعادل ثالثة‬
‫أضعاف عرض النطاق الترددي لوصلة ‪ 51.84( OC-1‬ميجا بايت ‪ /‬ثانية)‪ .‬ال يشمل هذا النطاق الترددي بروتوكول‬
‫ارتباط البيانات أو الشبكة أو طبقة النقل (مثل بروتوكول ‪ SONET‬أو ‪ IP‬أو بروتوكول التحكم في النقل ‪ /‬بروتوكول مخطط‬
‫بيانات المستخدم [‪ ، )]TCP / UDP‬أو في حالة الشبكات‪ $‬واسعة النطاق ‪ ،‬فقدان في األداء بسبب عرض النطاق الترددي ×‬
‫تأخير المنتج في الشبكة‪ .‬عندما تقوم شبكة أو عنصر بأداء قدرته النظرية ‪ ،‬يقال إنه يتم تنفيذ بمعدل خط‪ .‬عند اختبار دارة‬
‫‪ ، OC-3c‬تراوحت قيم السعة القابلة للتحقيق (اإلنتاجية) بين ‪ 80‬و ‪ 128‬ميجابايت ‪ /‬ثانية تقريبًا (القياسات المأخوذة في‬
‫طبقة النقل [‪ ]TCP‬من الشبكة الوطنية للبحث والتعليم [‪ ]NREN‬والمحاكاة‪ $‬األيرودينامية الهوائية [ ‪Networks، ]NAS‬‬
‫‪.)NESA Ames Research Center، March 1996‬‬

‫‪ 1.9.2‬تأخير‬

‫التأخير هو مقياس للفارق الزمني في نقل المعلومات عبر النظام‪ .‬التأخير ‪ ،‬بمعناه األساسي ‪ ،‬هو فارق التوقيت في إرسال‬
‫وحدة واحدة من المعلومات (بت أو بايت أو خلية أو رتل أو رزمة) من المصدر إلى الوجهة‪ .‬كما هو الحال مع السعة ‪ ،‬هناك‬
‫عدة طرق لوصف وقياس التأخير‪ .‬هناك أيضًا العديد من مصادر التأخير ‪ ،‬مثل النشر واإلرسال وقائمة االنتظار والمعالجة‪.‬‬
‫يمكن قياس التأخير في اتجاه واحد (نهاية إلى نهاية) وكال االتجاهين (ذهابًا وإيابًا)‪ .‬تعد كل من قياسات‪ $‬التأخير من البداية إلى‬
‫النهاية والقابلة للتأخير مفيدة ؛ ومع ذلك ‪ ،‬يمكن فقط قياس تأخير الرحالت ذهابًا وإيابًا باستخدام أداة ‪ ping‬العملية والمتاحة‬
‫عالميًا‪ .‬يتضمن مقياس آخر لـ ‪ ofdelay‬معالجة الجهاز والتطبيق ‪ ،‬مع األخذ‬
‫في االعتبار الوقت إلكمال المهمة‪ .‬مع زيادة حجم المهمة‪ ، $‬تزداد أيضًا أوقات معالجة التطبيق (وبالتالي وقت استجابة‬
‫النظام)‪ .‬قد ينتج عن وقت االستجابة هذا ‪ ،‬والذي يطلق عليه زمن االنتقال هنا ‪ ،‬معلومات مهمة‪ $‬حول سلوك التطبيق‬
‫والشبكة‪ .‬يمكن أيضًا استخدام زمن االنتقال لوصف وقت استجابة جهاز الشبكة ‪ ،‬مثل زمن االنتقال من خالل مفتاح أو جهاز‬
‫توجيه‪ .‬في هذه الحالة ‪ ،‬يكون وقت المعالجة لهذا المفتاح أو جهاز التوجيه‪ .‬يعد تباين التأخير ‪ ،‬وهو التغيير في التأخير‬
‫بمرور الوقت ‪ ،‬سمة مهمة للتطبيقات وتدفقات حركة المرور التي تتطلب تأخيرً ا مستمرً ا‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬غالبًا ما تتطلب‬
‫تطبيقات الوقت الفعلي والتوقيت شبه الحقيقي تباي ًنا صارمًا في التأخير‪ .‬ومن المعروف أيضا أن االختالف تأخير غضب‪.‬‬
‫معًا ‪ ،‬يساعد االختالف في التأخير (من البداية إلى النهاية والرحلة ذهابًا وإيابًا) ‪ ،‬والكمون ‪ ،‬وتأخير التأخير‬

‫وصف سلوك الشبكة‪.‬‬

‫‪ RMA 1.9.3‬يشير ‪ RMA‬إلى الموثوقية وقابلية الصيانة والتوافر‪ .‬الموثوقية هي مؤشر إحصائي لتكرار فشل الشبكة‬
‫ومكوناتها وتمثل انقطاع الخدمة غير المجدولة‪ .‬من المهم أن تضع في اعتبارك أن اإلخفاقات‪ $‬التي تمنع النظام من أداء مهمته‬
‫‪ ،‬أو اإلخفاقات المهمة (أكثر في هذا الفصل ‪ ، )2‬يتم أخذها في االعتبار بشكل عام في هذا التحليل‪ .‬فشل المكونات التي ليس‬
‫لها أي تأثير على المهمة ‪ ،‬على األقل عندما تفشل ‪ ،‬ال تؤخذ في االعتبار في هذه الحسابات‪ .‬يحتاج فشل مكون االستعداد إلى‬
‫االهتمام ولكنه ليس فشاًل مهمًا في المهمة‪ .‬تتطلب الموثوقية أيضًا درجة من السلوك المتوقع‪ .‬لخدمة ل‬

‫اعتبار موثوقة ‪ ،‬يجب أن يتم تسليم المعلومات ضمن حدود زمنية معروفة‪ .‬عندما تختلف أوقات التسليم بشكل كبير ‪ ،‬يفقد‬
‫المستخدمون ثقتهم في تسليم المعلومات في الوقت المناسب‪ .‬وبهذا المعنى ‪ ،‬يمكن أن يقترن مصطلح الموثوقية بالثقة ألنه‬
‫يصف كيف يثق المستخدمون في أن الشبكة والنظام سوف يفيان بمتطلباتهما‪ .‬يمكن رؤية التوازي مع صناعة الطيران‪.‬‬
‫الركاب (المستخدمين) لشركة الطيران‬

‫يتوقع النظام تسليم معلومات دقيقة (في هذه الحالة الركاب أنفسهم) إلى الوجهة‪ .‬فقدان أو ضالل الركاب أمر غير مقبول‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬من المتوقع أيضًا التسليم المتوقع‪ .‬يتوقع الركاب أن تغادر الرحالت وتصل خالل حدود زمنية معقولة‪.‬‬
‫عند عبور هذه الحدود ‪ ،‬من المحتمل أن يستخدم الركاب شركة طيران مختلفة أو ال يطيرون على اإلطالق‪ .‬وبالمثل ‪ ،‬عند‬
‫استخدام أحد التطبيقات ‪ ،‬يتوقع المستخدم وقت استجابة معقول من التطبيق ‪ ،‬والذي يعتمد على تسليم المعلومات في الوقت‬
‫المناسب‪ $‬عبر النظام‪ .‬جنبا إلى جنب مع الموثوقية هو الصيانة‪ .‬الصيانة هي مقياس إحصائي‬

‫من الوقت الستعادة النظام إلى حالة التشغيل الكامل بعد أن واجه خطأ‪ .‬يتم التعبير عن هذا بشكل عام على أنه وقت لإلصالح‬
‫(‪ .)MTTR‬إصالح فشل نظام يتكون من عدة مراحل‪ :‬الكشف؛ عزل الفشل في مكون يمكن استبداله ؛ الوقت الالزم لتوصيل‬
‫األجزاء الالزمة إلى موقع المكون الفاشل (وقت النقل واإلمداد) ؛ والوقت الستبدال المكون بالفعل واختباره واستعادة الخدمة‬
‫الكاملة‪ MTTR .‬عاد ًة ما يفترض أن الوقت اللوجستي هو صفر ؛ هذا هو االفتراض ‪ ،‬وهو غير صحيح إذا كان يجب‬
‫استبدال مكون الستعادة الخدمة ولكن يستغرق الحصول على أيام‪ .‬لوصف فئة األداء هذه بشكل كامل ‪ ،‬نضيف التوفر إلى‬
‫الموثوقية وسهولة الصيانة‪ .‬التوافر (المعروف أيضًا باسم التوافر التشغيلي) هو العالقة بين تكرار اإلخفاقات‪ $‬الحرجة للمهمة‪$‬‬
‫ووقت استعادة الخدمة‪ .‬يتم تعريف ذلك على أنه الوقت المتوسط بين حاالت الفشل في المهام الحرجة (أو الوقت المتوسط بين‬
‫حاالت الفشل) مقسومًا على مجموع الوقت الالزم إلصالحه والوقت المتوسط بين حاالت الفشل في المهام الحرجة أو‬
‫متوسط الوقت بين حاالت الفشل‪ .‬يتم عرض هذه العالقات‪ $‬في المعادلة التالية ‪ ،‬حيث يتوفر ‪.A‬‬

‫)‪ A = (MTBCF) / (MTBCF + MTTR‬أو )‪ A = (MTBF) / (MTBF + MTTR‬السعة والتأخير و ‪ RMA‬تعتمد على‬
‫بعضها البعض‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬قد يكون التركيز في تصميم الشبكة هو التأخير الملزم‪ :‬قد يحتاج النظام الذي يدعم‬
‫معامالت‪ $‬نقطة البيع إلى ضمان تسليم معلومات العميل وإتمام المعاملة‪ $‬في غضون ‪ 15‬ثانية (حيث يكون تأخير الشبكة حسب‬
‫ترتيب ‪ 100‬ثانية من مللي ثانية) ؛ يمكن أن يكون لتطبيق الويب متطلبات مماثلة‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬في تطبيق كثيف الحساب‪ $‬قد‬
‫نتمكن من تحسين النظام عن طريق تخزين البيانات مؤق ًتا أثناء فترات الحوسبة‪ .‬في هذه الحالة ‪ ،‬قد ال يكون التأخير بنفس‬
‫أهمية ضمان التسليم في نهاية المطاف‪ .‬من ناحية أخرى ‪ ،‬قد يتطلب النظام الذي يدعم التصور للمعامالت‪ $‬المصرفية في‬
‫الوقت الفعلي تأخير رحلة ذهابًا وإيابًا تقل عن ‪ 40‬مللي ثانية ‪ ،‬مع تباين في التأخير أقل من ‪ 500‬ثانية‪ .‬إذا تم تجاوز حدود‬
‫التأخير هذه ‪ ،‬تفشل مهمة التصور لهذا التطبيق ‪ ،‬مما يجبر النظام على استخدام تقنيات أخرى‪.‬‬

‫‪ 1.9.4‬مغلفات األداء‬
‫يمكن الجمع بين متطلبات األداء لوصف نطاق أداء النظام‪ .‬يمثل مظروف األداء مجموعة من اثنين أو أكثر من متطلبات‬
‫األداء ‪ ،‬مع عتبات وحدود عليا و ‪ /‬أو أقل لكل منهما‪ .‬داخل هذا الظرف ‪ ،‬يتم رسم مستويات متطلبات التطبيق والجهاز و ‪/‬‬
‫أو أداء الشبكة‪ .‬يوضح الشكالن ‪ 1.32‬و ‪ 1.33‬مظروفين من هذا القبيل‪ .‬يتكون مغلف األداء في الشكل ‪ 1.32‬من السعة ‪،‬‬
‫من حيث أحجام البيانات المنقولة عبر الشبكة ‪ ،‬والتأخير من طرف إلى طرف‪ .‬في هذا الشكل ‪ ،‬يظهر التأخير كـ ‪ / 1‬تأخير‬
‫للتناسق‪ .‬الشكل ‪ 1.33‬هو مغلف أداء ثالثي األبعاد ‪ ،‬يُظهر السعة والتأخير و ‪.RMA‬‬

‫يصف هذا الظرف أيضًا منطقتين من األداء ‪ ،‬وهما األداء المنخفض والعالي ‪ ،‬وهما وظائف الحدود والعتبات للسعة والتأخير‬
‫و ‪.RMA‬‬

‫مغلفات األداء مثل هذه مفيدة لتصور مناطق‬

‫التأخير والسعة و ‪ RMA‬التي من المتوقع أن تعمل فيها الشبكة بنا ًء على المتطلبات التي تم تطويرها لتلك الشبكة‪ .‬في الفصل‬
‫‪ 2‬نناقش كيفية تطوير المتطلبات لشبكة‪.‬‬

‫‪ 1.10‬دعم الشبكة‬

‫تعد قدرة العميل على الحفاظ على مستوى األداء المطلوب (الذي تم تصميمه وتصميمه في الشبكة) على مدار دورة حياة‬
‫الشبكة بأكملها مجااًل للتواصل الشبكي غالبًا ما يتم تجاهله‪ .‬من الخطأ االفتراض أن بنية وتصميم الشبكات الناجحين يفيان‬
‫بالمتطلبات فقط في اليوم الذي يتم تسليمه فيه إلى العميل وأن المتطلبات المستقبلية هي مسؤولية العميل‪.‬‬

‫تشير التجربة إلى أن العمليات والدعم يمثالن ‪ ٪80‬من تكاليف دورة حياة النظام ‪ ،‬في حين أن التطوير واالستحواذ‬
‫والتركيب ال يمثالن سوى ‪ .٪20‬يأخذ مهندسو الشبكة ‪ /‬المصممون الجيدون في االعتبار العوامل الرئيسية التي تؤثر على‬
‫قابلية التشغيل وقابلية الدعم عند اتخاذ قراراتهم‪ .‬يصر العمالء المطلعون على فهمهم‪ $‬للعمليات ودعم تداعيات بنية الشبكة‬
‫وتصميمها‪ .‬في بعض األحيان ‪ ،‬قد تكون هذه القضايا أكثر أهمية من جدوى تقنية جديدة‪ .‬يمكن تقسيم مراحل ما بعد التنفيذ‬
‫لدورة حياة الشبكة‬

‫ثالثة عناصر‪ :‬العمليات والصيانة والمعرفة اإلنسانية‪ .‬يركز عنصر العمليات على ضمان تشغيل وإدارة النظام والشبكة‬
‫بشكل صحيح وتحديد أي إجراءات صيانة مطلوبة‪ .‬يركز عنصر الصيانة على الصيانة الوقائية والتصحيحية واألجزاء‬
‫واألدوات والخطط واإلجراءات الالزمة إلنجاز هذه الوظائف‪ .‬عنصر المعرفة اإلنسانية هو مجموعة الوثائق والتدريب‬
‫والموظفين المهرة الالزمين لتشغيل وصيانة الشبكة والنظام‪ .‬تؤثر قرارات التصميم على كل من هذه العوامل ولها تأثير‬
‫مباشر على قدرة العميل على الحفاظ على المستوى العالي من الخدمة التي تحققت في األصل عند تنفيذ الشبكة‪ .‬الفشل في‬
‫التفكير في الدعم في عمليات التحليل والهندسة والتصميم له عدد من العواقب الوخيمة‪ .‬أوالً ‪ ،‬العميل الذكي ‪ ،‬عندما يواجه‬
‫بنية ‪ /‬تصميم شبكة ال يمكن تشغيلها أو صيانتها بشكل واضح من قِبل مؤسسته ‪ ،‬سيرفض مشروع الشبكة أو يرفض دفع‬
‫ثمنها‪ .‬ثانيا ً ‪ ،‬العميل الذي يقبل الهيكل ‪ /‬التصميم والتنفيذ الالحق سيكون لديه موارد غير كافية للرد على انقطاع الشبكة‬
‫والنظام ‪ ،‬وتجربة األداء غير المقبول بعد فترة زمنية ‪ ،‬وقد يعاني من آثار ضارة في عمله أو عملها (على سبيل المثال ‪،‬‬
‫فقدان عمالئها أو اإليرادات)‪ .‬سيكون العمالء اآلخرون غير راضين للغاية عن شبكتهم ويطلبون إما من المهندس ‪ /‬المصمم‬
‫أن يعيد الشبكة ويصلحها من خالل توفير المواد الكافية للحفاظ على مستوى أدائها المطلوب أو استبداله قبل األوان‪ .‬ال‬
‫تنعكس أي من هذه الحاالت بشكل إيجابي على مهندس ‪ /‬مصمم الشبكة أو فريق التنفيذ ويمكن أن تؤدي إلى توجيه إصبع‬
‫يمكن أن يكون أكثر إيالمًا من أي اختبار قبول‪ .‬تشمل الخصائص الرئيسية لهيكل الشبكة والتصميم التي تؤثر على تكاليف ما‬
‫بعد التنفيذ‪:‬‬

‫• موثوقية الشبكة والنظام • صيانة الشبكة والنظام • تدريب المشغلين على البقاء ضمن قيود التشغيل • جودة الموظفين‬
‫الالزمين ألداء أعمال الصيانة‬

‫تتضمن بعض أمثلة قرارات تصميم ‪ /‬تصميم الشبكات‪ $‬األساسية‪ $‬التي تؤثر على هذه الخصائص‪:‬‬
‫• درجة تنوع مكونات المسار الحرج في بنية ‪ /‬تصميم الشبكات • جودة مكونات الشبكة المختارة للتثبيت • موقع المكونات‬
‫وإمكانية الوصول إليها التي تتطلب صيانة متكررة • تنفيذ معدات االختبار المدمجة وتقنيات المراقبة‬

‫يجب مراعاة إمكانية الدعم طوال دورة حياة الشبكة‪ .‬يجب تضمين تقييم دقيق لمتطلبات الخدمة المستمرة على مستوى األداء‬
‫الكامل في عملية تحليل المتطلبات ‪ ،‬جنبًا إلى جنب مع بيان للمتطلبات المحددة والقابلة للقياس‪ .‬أثناء عمليات التصميم والبنية‬
‫‪ ،‬يجب أن تأخذ المقايضات في االعتبار تأثير القابلية للدعم ‪ ،‬ويجب صياغة مفهوم العمليات‪ .‬أخيرً ا ‪ ،‬أثناء التنفيذ ‪ ،‬يجب‬
‫إنجاز مهمتين رئيسيتين لضمان قابلية الدعم‪:‬‬

‫‪ .1‬يجب التحقق من مطابقة بنية الشبكة وتصميمها وتصحيح عدم المطابقة أو (على األقل) توثيقها لضمان كفاية األداء‬
‫وإمكانية إجراء الصيانة‪.‬‬

‫‪ .2‬يجب على موظفي التشغيل والصيانة فهم التقنيات التي يتم نشرها وتدريبهم عليها ‪ ،‬بما في ذلك كيفية تشغيل الشبكة‬
‫والنظام بشكل صحيح ‪ ،‬ومتى يجب إجراء الصيانة ‪ ،‬وكيفية استعادة الخدمة بسرعة في حالة حدوث خطأ‪.‬‬

‫يرد في الفصل ‪ 2‬مناقشة تفصيلية لكيفية مالءمة القابلية للدعم للعمارة الشاملة وعمليات التصميم‪.‬‬

‫‪ 1.11‬الخاتمة‬

‫لقد تعلمت في هذا الفصل تعريفات تحليل الشبكة والهندسة المعمارية والتصميم ؛ أهمية تحليل الشبكة في فهم النظام وتوفير‬
‫بنية وتصميم قابلين للدفاع ؛ ونموذج لتحليل الشبكة ‪ ،‬والهندسة المعمارية ‪ ،‬وعمليات التصميم‪ .‬لقد تعلمت أيضًا أن الشبكات‪$‬‬
‫ليست كيانات مستقلة بل هي أ‬

‫جزء من النظام وأن تقديم خدمات‪ $‬الشبكة هو هدف النظام‪ .‬تتكون خدمات‪ $‬الشبكة من األداء والوظيفة ويتم تقديمها‬
‫للمستخدمين والتطبيقات واألجهزة حتى يتمكنوا من إنجاز أعمالهم على النظام‪ .‬من أجل تصميم شبكة وتصميمها لدعم‬
‫الخدمات‪ ، $‬تحتاج إلى معرفة ماهية هذه الخدمات‪ $‬وكيف تعمل معًا وكيفية توصيفها‪ .‬بمجرد القيام بذلك ‪ ،‬سيكون لديك رؤية‬
‫واسعة لما ستحتاج الشبكة إلى دعمه ‪ ،‬والتي يمكنك االنتقال بها إلى المستويات التالية من التفاصيل أثناء متابعة تحليل‬
‫الشبكة‪ .‬من خالل وصف النظام على أنه مجموعة من المكونات (مثل المستخدم والتطبيق والجهاز و‬

‫الشبكة) ‪ ،‬يمكنك تطبيق واجهات بين هذه المكونات للمساعدة في فهم العالقات‪ $‬والمدخالت والمخرجات‪ $‬بين كل مكون‪ .‬لقد‬
‫تعرفت أيضًا على أنواع مختلفة من الخدمات ‪ ،‬بدءًا من الخدمة األفضل ‪ ،‬والتي ال يمكن التنبؤ بها ‪ ،‬وغير الموثوق بها إلى‬
‫الخدمة التي يمكن التنبؤ بها والمحددة والتي يمكن التنبؤ بها إلى حد ما ‪ ،‬إلى الخدمات‪ $‬المضمونة ذات المساءلة‪ .‬للذهاب إلى‬
‫مستوى أعمق في النقاش حول الخدمات‪ ، $‬نظرنا في‬

‫سعة أداء خصائص الخدمة ‪ ،‬التأخير ‪ ،‬و ‪( RMA‬الموثوقية ‪ ،‬الصيانة ‪ ،‬وتوافر)‪ .‬هذه الخصائص مفيدة فقط إذا استطعنا‬
‫قياس قيمها والتحقق منها في النظام‪ .‬ناقشنا هذه القيم ‪ ،‬وكذلك مقاييس الخدمة ‪ ،‬والحدود ‪ ،‬والحدود‪ .‬لقد تعلمنا أنه يمكن دمج‬
‫خصائص األداء في مظروف األداء‪ .‬بعد التفكير في األنظمة والخدمات‪ $‬وخصائصها ‪ ،‬نحن اآلن‬

‫على استعداد لتحديد ما نريد من شبكاتنا‪ .‬للقيام بذلك ‪ ،‬نحتاج أوالً إلى تجميع المتطلبات من النظام وتحليلها وفهمها‪ .‬هذا هو‬
‫تحليل المتطلبات ‪ ،‬والخطوة التالية في عملية تحليل الشبكة‪.‬‬

‫‪ 1.12‬تمارين‬

‫‪ .1‬في المثال ‪ ، 1.3‬تم وضع تشبيه بين بنية الشبكة وتصميمها وهندسة المنزل وتصميمه‪ .‬تقديم تشبيه مماثل ‪ ،‬باستخدام بنية‬
‫الكمبيوتر وتصميمه‪.‬‬

‫‪ .2‬التسلسل الهرمي والربط البيني هي مفاضلة أساسية في الشبكات‪ .‬بالنظر إلى التسلسل الهرمي للشبكة الموضح في الشكل‬
‫‪ ، 1.30‬مع تحديد التكاليف لكل رابط ‪ ،‬أظهر كيف يمكن للتوصيل البيني أن يحسن أداء حركة المرور المتدفقة بين كمبيوتر‬
‫‪ Joe‬وجهاز كمبيوتر ‪ .Sandy‬يتم عرض التكاليف كأرقام ولكن يمكن أن تمثل سعة كل رابط أو التكاليف المتكبدة باستخدام‬
‫كل رابط‪ .‬ما هي التكلفة اإلجمالية للسفر التسلسل الهرمي بين كمبيوتر جو وساندي؟ في هذا الشكل ‪ ،‬أين يمكنك إضافة رابط‬
‫بتكلفة ‪ 15‬بحيث تكون التكلفة اإلجمالية بين جهاز كمبيوتر ‪ Joe‬و ‪ Sandy‬أقل من التكلفة عند السفر في التسلسل الهرمي‬
‫بأكمله؟‬

‫‪ .3‬في الشكل ‪ ، 1.9‬تتم إضافة االتصاالت بين الشبكات في اإلنترنت لتوفير مسار أداء أفضل لتدفقات‪ $‬حركة المرور‬
‫المحددة‪ .‬مثال على ذلك شبكة توصيل المحتوى (‪ .)CDN‬ما هو ‪CDN‬؟ أظهر كيف تستخدم شبكة ‪ CDN‬الترابطية لتوفير‬
‫خصائص أداء أفضل لمستخدميها‪.‬‬

‫‪ .4‬عند تحديد األماكن التي يمكن فيها تطبيق الخدمات في إحدى الشبكات‪ ، $‬يتم تحديد من طرف إلى طرف حسب المكان‬
‫الذي تريد أن تبدأ فيه الخدمة وتتوقف‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬إذا كان مزود شبكة ‪ WAN‬الخاص بك مزو ًدا به (على سبيل‬
‫المثال ‪ ،‬جهاز صراف آلي أو خدمة ترحيل اإلطارات) ‪ ،‬فقد ترغب في تحديد نقاط النهاية وخصائص تلك الخدمة‪ .‬إذا كنت‬
‫تستخدم أجهزة توجيه ‪ IP‬في كل واجهة ‪ LAN-WAN‬لتلك الخدمة ‪ ،‬فصف ما يلي‪ )1( :‬عند أي أجهزة شبكة ستحدد نقاط‬
‫نهاية الخدمة ‪ ،‬و (‪ )2‬ما هي الخصائص (مقاييس الخدمة) التي ستستخدمها قياس الخدمة؟‬

‫‪ .5‬تتدفق متطلبات الخدمة من المستخدم إلى التطبيق إلى الجهاز إلى الشبكة ‪ ،‬لتصبح أكثر تحديداً على طول الطريق‪ .‬إذا تم‬
‫إعطاؤك أحد متطلبات التطبيق للتأخير من البداية إلى النهاية (على سبيل المثال ‪ 100 ،‬مللي ثانية) بين خادم التطبيقات على‬
‫شبكة ما والمستخدمين على شبكة أخرى ‪ ،‬على سبيل المثال ‪ ،‬كيف يمكن أن يترجم ذلك إلى تأخير في الشبكة واألجهزة؟ ما‬
‫أنواع مقاييس الخدمة التي يمكنك استخدامها لقياسها؟‪$‬‬

‫‪ .6‬على سبيل المثال ‪ ، 1.5‬تكون خصائص التأخير للقطاعات (بما في ذلك المعالجة عند المحوالت) كما يلي‪ :‬لكل شريحة‬
‫‪ GigE ، 100 s‬؛ للجزء ‪ PoS OC-48‬بين أجهزة التوجيه ‪ 1 ،‬مللي ثانية ؛ لكل شريحة ‪ FE ، 200‬ميكرون ؛ ولجدار‬
‫الحماية األمني ‪ 5 ،‬مللي ثانية‪ .‬ارسم رسومًا بيانية توضح أداء التأخير من النهاية إلى النهاية (في االتجاه من كمبيوتر‬
‫المستخدم إلى الخادم) قبل إضافة جدار الحماية األمني وبعده‪.‬‬

‫‪ .7‬أي من التطبيقات التالية تتطلب بذل جهد كبير (ال يمكن التنبؤ به وغير موثوق به) ‪ ،‬مضمون (يمكن التنبؤ به وموثوق به‬
‫‪ ،‬مع المساءلة) ‪ ،‬أو خدمة يمكن التنبؤ بها‪ .‬إعطاء أسباب إلختياراتك‪ • .‬مكالمات صوتية عالية الجودة (على مستوى شركة‬
‫الهاتف) • مكالمات‪ $‬عبر بروتوكول اإلنترنت (‪ • )VoIP‬نقل الملفات عبر ‪ • FTP‬تنزيالت الملفات الصوتية • خدمة فيديو‬
‫حسب الطلب التجارية • وصول المستخدم إلى الخوادم في شركة‬

‫‪ .8‬أظهر كيف يمكن استخدام حدود وعتبات األداء في السيناريوهات التالية‪ • .‬يحتوي التطبيق على شرط خدمة لتأخر رحلة‬
‫الذهاب واإلياب إلى أقل من ‪ 100‬مللي ثانية‪ .‬إذا كان التأخير أكبر من ‪ 100‬مللي ثانية ‪ ،‬فأبلغ مسؤول الشبكة‪.‬‬

‫• يحتاج المستخدم إلى سعة تصل إلى ‪ 512‬كيلو بايت ‪ /‬ثانية ولكن قد ال يتجاوز ‪ 1.5‬ميجا بايت ‪ /‬ثانية‪ .‬تريد أن تتعقب‬
‫مقدار الوقت الذي تتراوح فيه سعة المستخدم بين ‪ 512‬كيلو بايت ‪ /‬ثانية و ‪ 1.5‬ميجا بايت ‪ /‬ثانية‪.‬‬

You might also like