You are on page 1of 3

‫الحوسبة السحابية‬

‫الطالب‪ :‬رائد رزيق اليزيدي‬


‫الحوسبة السحابية (باإلنجليزية‪ )Cloud computing :‬هي مصطلح يشير إلى المصادر‬
‫واألنظمة الحاسوبية المتوافرة تحت الطلب عبر الشبكة والتي تستطيع توفير& عدد من الخدمات‬
‫الحاسوبية المتكاملة دون التقيد بالموارد المحلية بهدف التيسير على المستخدم‪ ,‬وتشمل تلك‬
‫الموارد مساحة لتخزين البيانات والنسخ االحتياطي والمزامنة الذاتية‪ ،‬كما تشمل قدرات معالجة‬
‫برمجية وجدولة للمهام ودفع البريد اإللكتروني& والطباعة عن بعد‪ ،‬ويستطيع المستخدم عند‬
‫اتصاله بالشبكة التحكم في هذه الموارد عن طريق واجهة برمجية سهلة ُت َ‬
‫ـسـهل وتتجاهل& الكثير‬
‫من التفاصيل والعمليات الداخلية‪.‬‬

‫طريقة العمل‬
‫لموقع إلكترونيٍ مناسبٍ‪ ،‬من الممكن وقوع& العديد من‬
‫ٍ‬ ‫عندما يصل المستخدم إلى سحاب ٍة ما‬
‫األمور‪ .‬فعلى سبيل المثال يمكن استخدام آي بي (‪ )IP‬إلنشاء مكان وجود ذلك المستخدم& (الموقع&‬
‫الجغرافي)‪ .‬حيث يمكن االستفادة بعد ذلك في خدمات نظام أسماء النطاقات (‪ )DNS‬لتوجيه‬
‫المستخدم إلى مجموع ٍة من الخدمات القريبة منه والمرتبطة به‪ ،‬ومن ثم يمكن الولوج إلى الموقع‬
‫اإللكتروني& بسرعة بواسطة استخدام& لغته المحلية‪ .‬وهنا نالحظ أن المستخدم& ال يقوم بالولوج إلى‬
‫الخادم‪ ،‬إال أنه يقوم بالولوج بدالً من ذلك إلى الخدمة التي يقومون باستخدامها من خالل‬
‫الحصول على هوية الجلسة (‪ )session id‬و‪ /‬أو سجل التتبع (‪ )cookie‬والذي يتم تخزينه في‬
‫متصفح الويب الخاص بهم‪.‬‬
‫ـر ُد إليه من مجموع ٍة من خوادم شبكة اإلنترنت‪.‬‬ ‫فما يشاهده المستخدم على متصفحه غالبا ً ما َي ِ‬
‫ك المستخدم مع الواجهات التفاعلية‬ ‫وتتسم خوادم شبكة اإلنترنت تلك بتشغيل البرامج التي ُتـ ْش ِر َ‬
‫التي يتم استخدامها لجمع األوامر& أو التعليمات منه (نقرات الفأرة‪ ،‬الكتابة والتحرير‪ ،‬عمليات‬
‫رفع الملفات‪ ،‬إلخ)‪ .‬حيث يتم تفسير تلك األوامر بعد ذلك بواسطة خوادم شبكة اإلنترنت أو يتم‬
‫معالجتها بواسطة خوادم (ملقمات) التطبيقات المختلفة‪ .‬ثم يلي ذلك تخزين المعلومات أو‬
‫استرجاعها على‪/‬من خوادم& قواعد البيانات أو حتى خوادم الملفات‪ ،‬حيث يحدث في النهاية أن‬
‫يحصل المستخدم& على صفح ٍة مح َّد َثةٍ‪ .‬ولنا أن نالحظ أن البيانات عبر الخوادم المختلفة تكون‬
‫متزامنة حول العالم أجمع بهدف السماح لكافة المستخدمين في مختلف بقاع العالم بالوصول إليها‬ ‫ً‬
‫والولوج إلى المعلومات المتوفرة عبرها‪.‬‬

‫الوصف الفني (الخصائص الفنية)‬


‫يمكن مقارنة الحوسبة السحابية مثال بمصدر& للكهرباء أو الغاز‪ ،‬أو أنها نصوص الخدمات‬
‫الهاتفية‪ ،‬التليفزيونية المرئية والبريدية كذلك‪ .‬فكل تلك الخدمات يتم توفيرها& للمستخدمين في‬
‫ويسر دون حاجة المستخدمين إلى معرفة كيفية توفير&‬‫ٍ‬ ‫صيغ ٍة سلس ٍة ومستساغ ٍة ليتم فهمها& بسهول ٍة‬
‫تلك الخدمات‪ .‬حيث يُطلق على مثل تلك الرؤية تجريد‪ .‬وبصور ٍة مشابهةٍ‪ ،‬الحوسبة السحابية‬
‫ً‬
‫وجهة مجرد ًة ُتسهل‬ ‫توفر وتعرض لمُـ َطوري تطبيقات الحاسوب والمستخدمين في الوقت ذاته‬
‫وتتجاهل الكثير من التفاصيل والعمليات الداخلية‪ .‬وهنا نالحظ أن عملية توفير& المتعهدين‬
‫للخدمات اإللكترونية المجردة عبر الشبكة العنكبوتية يُطلق عليها “السحابة”‪ُ ffg .‬ت َـعبر عملية‬
‫كل من الحوسبة‪ ،‬برامج التشغيل والتطبيقات‪ ،‬الوصول& إلى البيانات‪،‬‬ ‫الحوسبة السحابية عن ٍ‬
‫باإلضافة إلى خدمات التخزين والتي ال تتطلب معرفة المستخدم& األخير للخدمة بالموقع&‬
‫الجغرافي وتكوين النظام الذي يقوم بتوصيل& تلك الخدمات‪ .‬حيث يمكن التعرف على أمثل ٍة‬
‫مناظر ٍة لتلك الفكرة مقتبس ٍة من مجال الشبكة الكهربائية (‪ )Electrical grid‬حيث يستهلك‬
‫المستخدم األخير ويستفيد من موارد الطاقة دون الحاجة الضرورية إلى تفهم ومعرفة األجهزة‬
‫المكونة للشبكة والمطلوبة لتوفير تلك الخدمة‪.‬‬
‫ً‬
‫إضافة جديد ًة‪ ،‬استهالكا ً ونموذجا ً توزيعياً& موصالً لخدمات التقانة‬ ‫تصف الحوسبة السحابية‬
‫المعلوماتية القائمة على مواثيق& اإلنترنت‪ ،‬كما أنها تتضمن وبصور ٍة نموذجي ٍة توفير وإمداد&‬
‫ً‬
‫افتراضية‪ .‬ومن ثم فهي تمثل منتجا ً ثانوياً&‬ ‫موار ٍد متدرج ٍة (‪ )Scalability‬تفاعليا ً وغالبا ً ما تكون‬
‫الحقة لسهولة الوصول& إلى مواقع الحوسبة البعيدة والتي توفرها شبكة اإلنترنت‪ .‬كما أنه‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ونتيجة‬
‫ت يستطيع المستخدم& الوصول إليها‬ ‫ت لشبكة اإلنترنت أو تطبيقا ٍ‬ ‫كثيراً ما يتخذ ذلك صورة أدوا ٍ‬
‫عبر متصفح الويب كما لو كانت برامجاً& تم إضافتها& محليا ً على أجهزتهم الحاسوبية الشخصية‪.‬‬
‫نموذج يسمح بوصول الشبكة عند الحاجة وبصور ٍة مالئم ٍة إلى‬
‫ٍ‬ ‫الحوسبة السحابية تعبر عن‬
‫حزم ٍة من الموارد والمصادر& الحاسوبية التشكيلية (والتي منها على سبيل المثال الشبكات‪،‬‬
‫الخوادم‪ ،‬التخزين‪ ،‬التطبيقات والخدمات) والتي يمكن تمويلها وإطالقها& بسرع ٍة مع أقل ح ٍد‬
‫لجهود اإلدارة المبذولة أو تفاعل ممولي& الخدمة‪.‬‬
‫يقوم ممولوا& خدمات الحوسبة السحابية النموذجية بتوفير& وتسليم برمجيات إدارة األعمال عبر‬
‫شبكة اإلنترنت التي يمكن الولوج إليها من أي خدمة شبكة عنكبوتي ٍة أخرى أو برمجي ٍة أخرى‬
‫خوادم معين ٍة‬
‫ٍ‬ ‫متصفح ما‪ ،‬في حين يتم تخزين برمجيات الحاسوب والبيانات& المختلفة على‬
‫ٍ‬ ‫مثل‬
‫لهذه األغراض‪.‬‬

‫هذا وتتكون أغلب هياكل البنية التحتية للحوسبة المعلوماتية من خدما ٍ‬


‫ت يتم توفيرها& وتوصيلها&‬
‫وصول‬
‫ٍ‬ ‫(خوادم) مبني ٍة عليها‪ .‬وهنا تظهر السحب على أنها نقاط‬
‫ٍ‬ ‫ت‬‫مراكز عام ٍة وملقما ٍ‬
‫ٍ‬ ‫عبر‬
‫فردي ٍة الحتياجات المستهلك الحاسوبية‪ .‬كما أنه من المتوقع أن تقابل العروض التجارية عامةً‬
‫متطلبات جودة خدمة (‪ )QoS‬العمالء أو المستهلكين‪ ،‬وعاد ًة ما تشتمل على إتفاقيات مستوى‬
‫الخدمة (‪]6[.)SLAs‬‬
‫نظرة عامة‬
‫الحوسبة الالإرادية (‪ -)Autonomic Computing‬هي عبارة عن “أنظمة الحاسوب القادرة‬
‫على اإلدارة الذاتية‪”.‬‬
‫نموذج زبون‪-‬خادم (‪ – )Client-server model‬يشير مصطلح حوسبة الزبون‪ -‬الخادم‬
‫موزع يقوم بالتمييز بين موفري& الخدمة (الملقمات) وطالبي الخدمة‬
‫ٍ‬ ‫تطبيق‬
‫ٍ&‬ ‫بصور ٍة واسع ٍة إلى‬
‫(العمالء أو الزبائن)‪.‬‬
‫الحوسبة الشبكية – هي عبارةٌ عن “صور ٍة من صور الحوسبة الموزعة والحوسبة المتوازية‪،‬‬
‫ب من أجهزة الحاسوب‬ ‫حيث يتكون هنا “كمبيوتر& عمالق أو افتراضي” من عنقو ٍد محوس ٍ‬
‫تناغم معا ً للقيام بمهام ضخم ٍة‬
‫ٍ‬ ‫المتشابكة معا ً والمتزاوجة بحري ٍة فضفاض ٍة والتي تعمل في‬
‫وكبيرةٍ‪.‬‬
‫الخصائص‬
‫تتمثل الخاصية الجوهرية في الحوسبة السحابية في أن الحوسبة ُتجرى “في السحابة”؛‬
‫(أماكن) خاص ٍة‬
‫ٍ‬ ‫مكان‬
‫ٍ‬ ‫للتوضيح‪ ،‬عملية المعالجة (والبيانات المرتبطة بها) ليست محصور ًة في‬
‫لنموذج تقع فيه عملية المعالجة في واح ٍد أو ٍ‬
‫أكثر من‬ ‫ٍ‬ ‫ومعروفةٍ‪ .‬ومن ثم‪ ،‬فهذا ي َُع ُد نقيضا ً‬
‫ً‬
‫تكميلية‬ ‫ً‬
‫إضافية أو‬ ‫الملقمات المحددة المعروفة‪ .‬في حين تعتبر كل األفكار األخرى المذكورة‬
‫لتلك الفكرة‪.‬‬
‫البنية‬
‫عاد ًة ما تتضمن بنية السحابة‪ ،‬وهي عبارة عن بنية األنظمة الخاصة بأنظمة البرمجيات‬
‫الحاسوبية (‪ )software system‬المشاركة في توصيل خدمات الحوسبة السحابية ‪ ،‬العديد من‬
‫المكونات السحابية المتصلة مع بعضها& اآلخر عبر واجهات تفاعل برمجة التطبيقات‪ ،‬والتي‬
‫غالبا ً ما تكون على صورة خدمات الويب والعمارة متعددة الطبقات‪ .‬وهذا يتماشى مع فلسفة‬
‫كل منها يختص بأداء مهم ٍة ما‬
‫ت ٍ‬‫يونكس (‪ )Unix philosophy‬التي تقوم على عدة برمجيا ٍ&‬
‫تفاعل عالميةٍ‪ .‬وهنا يتم ضبط التعقيد باإلضافة إلى‬
‫ٍ‬ ‫بصور ٍة جيد ٍة ثم يعملون معا ً على واجهات‬
‫أن األنظمة الناتجة تكون أكثر ليون ٍة عن نظرائها& المتآلفة (‪.)monolithic‬‬
‫ويُعرف أكثر مكونان مهمين في بنية الحوسبة السحابية على أنهما النهاية األمامية والنهاية‬
‫الخلفية‪ .‬حيث تكون النهاية األمامية ذلك الجزء الذي يراه الزبون‪ ،‬مثل مستخدم& الكمبيوتر‪ .‬وهذا‬
‫يتضمن شبكة الزبون (أو الحاسوب) والتطبيقات& المستخدمة للوصول& إلى السحابة عبر واجهة‬
‫تفاعل المستخدم& مثل متصفح الويب‪ .‬في حين تمثل النهاية الخلفية لعمارة الحوسبة السحابية في‬
‫جامعة العديد من أجهزة الحاسوب‪ ،‬الملقمات ووحدات أجهزة تخزين البيانات‬ ‫ً‬ ‫“السحابة” نفسها‪،‬‬

You might also like