Professional Documents
Culture Documents
ْال َحمْ ُد ِ
ِين، َل هَُ ،وَأ ْش َه ُد َأنَّ م َُحمَّداً َع ْب ُدهُ َو َر ُس ولُ ُه الَّذِي َب َع َث ُه هللاُ َع َّز َو َج َّل َرحْ َم ًة ل ِْل َع ا َلم َ
ص حْ ِب ِهص لَّى هللاُ َع َل ْي ِه َو َع َلى آلِ ِه َو َ ْنَ ، َو َب ِش يراً َو َن ذِيراً َو ِس َراجا ً ُم ِن يراً ِإ َلى َّ
الث َق َلي ِ
ان ِإ َلى َي ْو ِم ال ِّد ِ
ين. َأجْ َمع َ
ِينَ ،وال َّت ِابع َ
ِين َو َمنْ َت ِب َع ُه ْم بِِإحْ َس ٍ
َأمَّا َبعْ ُد:
الحمد هلل دخلنا شهر ذي الحجة وفيه أفضل أيام الدنيا وهي أي ام العش ر من
ذي الحجة .هللا أقسم بها كما قال هللا تعالى :والفجر .ولي ال عش ر( س ورة الفج ر
)٢-١
ليال عش ر هي العش ر من ذي الحج ة البمبارك ة على ق ول كث ير من أه ل
العلم.
عن ابن عباس رضي هللا عنهما عن النبي ص لى هللا علي ه وس لم ق ال :م ا
من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى هللا من هذه األيام -يعني أي ام العش ر من ذي
الحجة -قالوا :يا رسول هللا ،وال الجهاز في سبيل هللا؟ قال :وال الجه اد في س بيل
هللا ،إال رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذل ك بش يء( .رواه البخ اري وأب و
داود واللفظ له).
هذه فرصة عظيمة وراءها مغفرة وث واب كث يرة .كي ف نقض يها من الي وم
األول إلى اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.في اليوم االول إلى اليوم الثامن نملئها
بإكث ار األعم ال الص الحات المطلق ة ،كالص وم ،والص الة والص دقة وغيره ا
المطلقة.
وكذلك الذكر عموما والتكبير خصوصا ولكن بالصفة المطلقة.
وأم ا ي وم عرف ة أي الي وم التاس ع من ذي الحج ة يس تحب لمن ال يحج أن
تصوم عرفة.
قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :صيام يوم عرف ة أحتس ب على هللا أن
يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده(.رواه مسلم)
على من يض حي فليمس ك عن ش عره وأظف اره أي ال يخ ذها بالحالق ة ،أو
التقليم ،أو النزع .هذا حكم خاص لمن يري د أن يض حي ح تى يض حي .أم ا أهل ه
وأوالده ال يشملهم فيه.
األخير في اليوم العاشر من ذي الحجة أو يوم عيد االضحى نص لي ص الة
العيد في الفضاء ونكبر تكبيرا من غروب الشمس في يوم قبله ح تى قب ل غ روب
الشمس في اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.
ونؤدي تضحيتنا من يوم العيد حتى وقت العص ر اآلخ ر من ي وم التش ريك
أي الثالث عشر.
نكتفي بهذا ونسأل هللا ان يجعلنا عباده الصالحين المتقين الوارثين جناته.
الس الَ ُمصالَةُ َو َّ ِيمَ ،مالِكِ َي ْو ِم ال ِّد ِ
ينَ ،وال َّ ِين ،الرَّ حْ َم ِن الرَّ ح ِ ْال َحمْ ُد هَّلِل ِ َربِّ ْال َعا َلم َ
ارَ ،و َمنْ َأل ْ هللاَ ،و َع َلى آلِ ِه َوَأ ْز َوا ِج ِه َوَأ ْ ْن َع ْب ِد ِ َع َلى َن ِبيِّ الرَّ حْ َم ِة م َُح َّم ِد ب ِ
ص َح ِاب ِه ا ط َه ِ
ان ِإ َلى َي ْو ِم ال ِّد ِ
ين. َت ِب َع ُه ْم بِِإحْ َس ٍ
قال هللا تعالى :
ص لُّوا َع َل ْي ِه َو َس لِّمُوا
ِين آ َم ُن وا َ ون َع َلى ال َّن ِبيِّ َياَأ ُّي َها الَّذ َ
صلُّ َ ِإنَّ هَّللا َ َو َماَل ِئ َك َت ُه ُي َ
َتسْ لِيمًا} [األحزاب]56 :
ْت َع َلى وس لَّم َْت َ ص لَّي َآل م َُح َّمدٍَ ،ك َم ا َ وس لِّ ْم َع َلى م َُح َّم ٍد َو َع َلى ِ ص ِّل َ اللَّ ُه َّم َ
ت َع َلى ار ْك َ
آل م َُح َّمدٍَ ،ك َم ا َب َ اركْ َع َلى م َُح َّم ٍد َو َع َلى ِ آل ِإب َْراهِي َمَ ،و َب ِ ِإب َْراهِي َم َو َع َلى ِ
ك َحمِي ٌد َم ِجي ٌد العا َلم َ
ِين ِإ َّن َ آل ِإب َْراهِي َم ،فِي َ ِإب َْراهِي َم َو َع َلى ِ
ِين َو ْالمُْؤ ِم َن اتِ؛ اَألحْ َي ا ِء ِم ْن ُه ْم ِين َو ْالم ُْس لِ َماتَِ ،و ْال ُم ْؤ ِمن َ اغ ِف رْ ل ِْلم ُْس لِم َ اللَّ ُه َّم ْ
ص ال َِح ًة َت ُدلُّ ُه ضىَ ،و َهيِّْئ َل ُه ِب َطا َن ًة َ مْواتِ ،اللَّ ُه َّم َو ِّف ْق ولي أمرنا لِ َما ُتحِبُّ َو َترْ َ َواَأل َ
ص لِحْ َل َن ا ص َم ُة َأ ْم ِر َن اَ ,وَأ ْ َع َلى ْال َخي ِْر َو ُتعِي ُن ُه َع َل ْيهِ،اللَّ ُه َّم َأصْ لِحْ َل َنا دِي َن َنا الَّذِي ه َُو عِ ْ
ش َناَ ,وَأصْ لِحْ َل َنا آخ َِر َت َنا الَّتِي فِي َها َم َعا ُد َن اَ ,واجْ َع ِل ْال َح َي ا َة ِز َي ا َد ًة ُد ْن َيا َنا الَّتِي فِي َها َم َعا ُ
اح ًة َل َنا ِمنْ ُك ِّل َشرٍّ ،اللَّ ُه َّم اهْ ِد َنا َألحْ َس ِن اَأل ْخالَ ِق ت َر َ َل َنا فِي ُك ِّل َخي ٍْرَ ،واجْ َع ِل ْال َم ْو َ
ت ،اللَّ ُه َّم ِإ َّنا ف َع َّنا َس ِّيَئ َها الَ َيصْ ِرفُ َس ِّيَئ َها ِإالَّ َأ ْن َ تَ ،واصْ ِر ْ الَ َي ْهدِي َألحْ َس ِن َها ِإالَّ َأ ْن َ
صالِحا ً ُم َت َق َّبالً ،اللَّ ُه َّم اجْ َع ْل َه َذا ْال َب َل َد آ َم َن ا ك عِ ْلما ً َنافِعاًَ ،و ِر ْزقا ً َواسِ عاًَ ،و َع َمالً َ َنسْ َألُ َ
ِين، اِئر ِباَل ِد ْالـمُسْ لِم َ انَ ،و َس َ انَ ،وَأمْ ٍن َوَأ َم ٍ دَار َع ْد ٍل َوِإي َم ٍ م ُْطمَِئ ًّن ا َس َخا ًء َر َخ اءًَ ،
َوآ ِخ ُر دَ عْ َوا َنا َأ ِن ْال َحمْ ُد هَّلِل ِ َربِّ ْال َعا َلم َ
ِين.