التعريف بسور القرآن الكريم

You might also like

You are on page 1of 43

‫سورة ا ْل َفات َِحة ‪1/114‬‬

‫سبب التسمية ‪:‬‬


‫َ‬ ‫َأ‬ ‫َ‬ ‫َأل‬ ‫َ‬ ‫ُأ‬ ‫ُ‬
‫الس ْب ُع ال َمثانِي‬ ‫ضا ً َّ‬ ‫س َّمى ْي َ‬ ‫ساسِ َّية َو ُت َ‬ ‫ب ألن َها َج َم َع ْت َمقاصِ دَ هُ ا َ‬ ‫س َّمى ُّم ال ِك َتا ِ‬ ‫يز ب َها َو ُت َ‬ ‫ب ال َع ِز ِ‬ ‫اح ال ِك َتا ِ‬ ‫س َّمى ال َفات َِحة الفتِ َت ِ‬
‫ْ‬ ‫ُت َ‬
‫الح ْم ُد‪.‬‬
‫اس ‪َ ،‬و َ‬ ‫س ُ‬ ‫َأل‬ ‫ُ‬
‫الوافِ َية ‪َ ،‬وال َكافِ َية ‪َ ،‬وا َ‬ ‫ُ‬ ‫شافِ َية ‪َ ،‬و َ‬ ‫ُ‬ ‫‪َ ،‬وال َّ‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬سورة مكية‬
‫‪ )2‬من سور المثاني‬
‫‪ )3‬عدد آياتها سبعة مع البسملة‬
‫‪ )4‬هي السورة األولى في ترتيب المصحف الشريف‬
‫ور ِة المـ ُ َّدثـِّ ِر‬‫عـ َد سـ ُ َ‬ ‫‪ )5‬نـَ َزلـَ ْت بـَ ْ‬
‫‪ )6‬تبدأ السورة بأحد أساليب الثناء " الحمد هلل" لم يذكر لفظ الجاللة إال مرة واحدة وفي اآلية األولى‬
‫‪ )7‬الجزء ( ‪ ، ) 1‬الحزب ( ‪ ) 1‬الربع ( ‪) 1‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫االعتِ َقا ِد بال َي ْو ِم اآلخ ِِر ‪َ ،‬واِإلي َم ِ‬
‫ان‬ ‫يع ‪َ ،‬و ْ‬ ‫ين َوفُ ُروعِ ِه ‪َ ،‬وال َعقِيدَ ِة ‪َ ،‬وال ِع َبا َد ِة ‪َ ،‬وال َّت ْ‬ ‫ُأ‬
‫ور ِة َح ْول َ ُ‬
‫ش ِر ِ‬ ‫ول ال ِّد ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫س َ‬‫َيدُو ُر م ِْح َو ُر ال ُّ‬
‫الح ِّق‬
‫ين َ‬ ‫ب الهداية إلى الدِّ ِ‬ ‫بطلَ ِ‬‫االست َِعا َن ِة َوال ُّد َعاءِ ‪َ ،‬وال َّت َو ُّج ِه ِإلَ ْي ِه َجل َّ َو َعالَ َ‬ ‫ت هلَّلا ِ ال ُح ْس َنى ‪َ ،‬وِإ ْف َرا ِد ِه بال ِع َبا َد ِة َو ْ‬ ‫ِبصِ َفا ِ‬
‫ب َعلَ ْي ِه ْم‬ ‫ضو ِ‬ ‫ب َط ِر ِ‬
‫يق ال َم ْغ ُ‬ ‫صالِحِينَ ‪َ ،‬و َت َج ُّن ِ‬ ‫يل ال َّ‬
‫س ِب ِ‬‫ان َو َن ْه ِج َ‬ ‫ت َعلَى اِإلي َم ِ‬ ‫ض ُّر ِع ِإلَ ْي ِه بال َّت ْث ِبي ِ‬ ‫ِيم ‪َ ،‬وال َّت َ‬ ‫ص َراطِ ال ُم ْس َتق ِ‬ ‫َوال ِّ‬
‫َأ‬
‫شقِيَاءِ ‪َ ،‬وال َّت َع ُّب ِد ب ْم ِر هلَّلا ِ‬ ‫َأل‬
‫از ِل ا ْ‬ ‫س َعدَاءِ َو َم َن ِ‬ ‫ار ِج ال ُّ‬‫االطالَ ِع َعلَى َم َع ِ‬ ‫ابقِينَ ‪َ ،‬و َّ‬ ‫س ِ‬ ‫ص ا َم ِم ال َّ‬ ‫ُأل‬ ‫ِص ِ‬ ‫ار َعنْ ق َ‬ ‫ضالِّينَ ‪َ ،‬واِإل ْخ َب ِ‬ ‫َوال َّ‬
‫س ْب َحا َن ُه َو َن ْه ِي ِه‬
‫ُ‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫عن أبي ميسرة أن رسول كان إذا برز سمع مناديا يناديه‪ :‬يا محمد فإذا سمع الصوت انطلق هاربا فقال له ورقة بن‬
‫نوفل ‪ :‬إذا سمعت النداء فاثبت حتى تسمع ما يقول لك قال ‪ :‬فلما برز سمع النداء يا محمد فقال ‪:‬لبيك قال ‪ :‬قل أشهد أن ال‬
‫إله إال هللا وأشهد أن محم ًدا رسول هللا ثم قال قل ‪:‬الحمد هلل رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين حتى فرغ من‬
‫فاتحة الكتاب وهذا قول علي بن أبي طالب ‪.‬‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫سول ُ هلَّلا ِ ‪َ " :‬والَّذِي نـَ ْفسِ ي بـِ َي ِد ِه َما‬ ‫يم َف َقال َ َر ُ‬ ‫رآن ال َك ِر ِ‬ ‫ب َق َرَأ َعلَي الرسول ُأ َّم القُ ِ‬ ‫َر َوى اِإل َما ُم َأ ْح َم ُد في ُم ْس َن ِد ِه َأنَّ ُأبـَ َّي ْبنَ َك ْع ٍ‬
‫سبـْ ُع ال َم َثانـِي َوالقـُرآنَ ال َعظِ ي َم الَّذِي‬ ‫ان ِم ْثلُ َها ‪ ،‬ه َِي ال َّ‬ ‫ور َوالَ في الفُرقـَ ِ‬ ‫يل َوالَ في َّ‬
‫الزبـ ُ ِ‬ ‫ُأنـْ ِزل َ في التـَّ ْو َرا ِة َوالَ في اِإلنـْ ِج ِ‬
‫العظِ ي َم ) ‪ ‬‬ ‫س ْب َعا ً مِنَ ال َم َثانـِي َوالقُرآنَ َ‬ ‫ور ِة الح ِْج ِر ( َولَ َقدْ آتـَيـْ َنا َك َ‬ ‫س َ‬ ‫ِيث ُيشِ ي ُر ِإلى َق ْو ِل هلَّلا ِ َت َعالى في ُ‬ ‫الحد ُ‬ ‫ُأوتـِيتـُه " َف َه َذا َ‬

‫سورة ا ْل َب َق َرة ‪2/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫ُ‬
‫س ميت السورة الكريمة " سورة البقرة " إحياء لذكرى تلك المعجزة الباهرة التي ظهرت في زمن موسى الكليم حيث قتِل َ‬ ‫ُ‬
‫شخص من بني إسرائيل ولم يعرفوا قاتله فعرضوا األمر على موسى لعله يعرف القاتل فأوحى هللا إليه أن يأمرهم بذبح‬
‫بقرة وأن يضربوا الميت بجزء منها فيحيا بإذن هللا ويخبرهم عن القاتل وتكون برهانا على قدرة هللا جل وعال في إحياء‬
‫الخلق بعد الموت‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬هي سورة مدن‬
‫‪ )2‬من السور الطول‬
‫‪ )3‬عدد آياتها ‪ 286‬آية‬
‫‪ )4‬السورة الثانية من حيث الترتيب في المصحف‬
‫‪ )5‬وهي أول سورة نزلت بالمدينة‬
‫‪ )6‬تبدأ بحروف مقطعة " الم " ‪ ،‬ذكر فيها لفظ الجاللة أكثر من ‪ 100‬مرة ‪ ،‬بها أطول آية في القرآن وهي آية الدين رقم‬
‫‪، 282‬‬
‫‪ )7‬الجزء " ‪ "1،2،3‬الحزب " ‪ . "1،2،3،4،5‬الربع " ‪. " 19 : 1‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة البقرة من أطول سورة القرآن على اإلطالق وهي من السور المدنية التي تعني بجانب التشريع شأنها كشأن سائر‬
‫السور المدنية التي تعالج النظم والقوانين التشريعية التي يحتاج إليها المسلمون في حياتهم االجتماعية ‪.‬‬

‫سبب نزول السورة ‪:‬‬


‫‪ " )1‬الم ذلك الكتاب " ‪ .‬عن مجاهد قال ‪ :‬أربع آيات من أول هذه السورة نزلت في المؤمنين وآيتان بعدها نزلتا في‬
‫الكافرين وثالث عشرة بعدها نزلت في المنافقين ‪.‬‬
‫‪ " )2‬إن الذين كفروا " قال الضحاك ‪:‬نزلت في أبي جهل وخمسة من أهل بيته وقال الكلبي‪ :‬يعني اليهود ‪.‬‬
‫بي وأصحابه‬‫‪" )3‬وإذا لقوا الذين آمنوا " قال الكلبي ‪:‬عن أبي صالح عن ابن عباس نزلت هذه اآلية في عبد هللا بن ُأ ّ‬
‫وذلك أنهم خرجوا ذات يوم فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول هللا فقال ‪:‬عبد هللا بن ُأبي فقال ‪ :‬مرحبا بالص ّديق سيد بني‬
‫تيم وشيخ اإلسالم وثاني رسول هللا في الغار الباذل نفسه وماله ثم أخذ بيد عمر فقال ‪:‬مرحبا بسيد بني عدي بن كعب‬
‫الفاروق القوي في دين هللا الباذل نفسه وماله لرسول هللا ثم أخذ بيد على فقال ‪:‬مرحبا بابن عم رسول هللا وختنه سيد بني‬
‫هاشم ما خال رسول هللا ثم افترقوا فقال عبد هللا ‪:‬ألصحابه كيف رأيتموني فعلت فاذا رأيتموهم فافعلوا كما فعلت فأثنوا‬
‫عليه خيرا فرجع المسلمون إلى رسول هللا بذلك فأنزل هللا هذه اآلية ‪  .‬‬

‫سورة آل عِ ْم ِرانَ ‪3/114‬‬

‫سبب التسمية ‪:‬‬


‫سميت السورة بـ " آل عمران " لورود ذكر قصة تلك األسرة الفاضلة " آل عمران " والد مريم آم عيسى وما تجلى فيها‬ ‫ُ‬
‫من مظاهر القدرة اإللهية بوالدة مريم البتول وابنها عيسى عليهما السالم ‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬هي سورة مدنية‬
‫‪ )2‬من سور الطول‬
‫‪ )3‬عدد آياتها ‪ 200‬آية‬
‫‪ )4‬هي السورة الثالثة من حيث الترتيب في المصحف‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة " األنفال"‬
‫‪ )6‬تبدأ السورة بحروف مقطعة " الم "‬
‫‪ )7‬جزء " ‪ "4‬الحزب "‪ ، " 6،7،8‬الربع " ‪." 1،2،3،4،5،6‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة آل عمران من السور المدنية الطويلة وقد اشتملت هذه السورة الكريمة على ركنين هامين من أركان الدين هما ‪،‬‬
‫األول ‪ :‬ركن العقيدة وإقامة األدلة والبراهين على وحدانية هللا جل وعال ‪ ،‬والثاني ‪ :‬التشريع وبخاصة فيما يتعلق‬
‫بالمغازي والجهاد في سبيل هللا ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫قال المفسرون ‪َ :‬ق ِد َم وفد نجران وكانوا ستين راكبا على رسول هللا وفيهم أربعة عشر رجال من أشرافهم وفي األربعة‬
‫عشر ثالثة نفر إليهم يؤول أمرهم فالعاقب امير القومـ وصاحب مشورتهم الذي ال يصدرون إال عن رأيه واسمه عبد‬
‫المسيح والسيد إمامهم وصاحب رحلهم واسمه األيهم ‪ .‬وأبو حارثة بن علقمة أسقفهمـ وحبرهم وإمامهم وصاحب‬
‫مدارسهم وكان قد شرف فيهم ودرس كتبهم حتى حسن علمه في دينهم وكانت ملوك الروم قد شرفوه ومولوه وبنوا له‬
‫الكنائس لعلمه واجتهاده فقدموا على رسول هللا ودخلوا مسجده حين العصر عليهم ثياب الحبرات جبابا وأردية في جمال‬
‫رجال الحارث بن كعب يقول بعض من رآهم من أصحاب رسول هللا ما رأينا وفدا هم فقاموا فصلوا في مسجد رسول هللا ‪:‬‬
‫دعوهم فصلوا إلى المشرق فكلم السيد والعاقب رسول هللا ‪:‬أسلما فقاال ‪ :‬قد أسلمنا قبلك قال ‪ :‬كذبتما منعكما من اإلسالم‬
‫دعاؤكما هلل ولدا وعبادتكما الصليب وأكلكما الخنزير قاال ‪ :‬إن لم يكن عيسى ولد هللا فمن أبوه في عيسى فقال لهما‬
‫النبي ‪ :‬ألستم تعلمون أنه ال يكون ولد إال ويشبه أباه قالوا ‪ :‬بلى قال ‪ :‬ألستم تعلمون أن ربنا قيم على كل شئ يحفظه‬
‫ص َّو َر عيسى في الرحم كيف شاء وربنا‬‫ويرزقه قالوا ‪ :‬بلى قال ‪ :‬فهل يملك عيسى من ذلك شيئا قالوا ‪ :‬ال قال ‪ :‬فإن ربنا َ‬
‫ال يأكل وال يشرب وال يحدث قالوا ‪ :‬بلى قال ‪ :‬ألستم تعلمون أن عيسى حملته أمه كما تحمل المرأة ثم وضعته كما تضع‬
‫المرأة ولدها ثم غذى كما يغذى الصبي ثم كان يطعم ويشرب ويحدث قالوا ‪ :‬بلى قال ‪ :‬فكيف يكون هذا كما زعمتم فسكتوا‬
‫فأنزل هللا عز وجل فيهم سورة ال عمران إلى بضعة وثمانين آية منها ‪ .‬‬

‫ساء ‪5/114‬‬ ‫سورة ال ِّن َ‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت سورة النساء لكثرة ما ورد فيها من األحكام التي تتعلق بهن بدرجة لم توجد في غيرها من السور ولذلك ُأطل َِق‬ ‫ُ‬
‫عليها " سورة النساء الكبرى " مقابلة سورة النساء الصغرى التي عرفت في القرآن بسورة الطالق ‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬سورة مكية‬
‫‪ )2‬من سور الطول‬
‫‪ )3‬عدد آياتها ‪ 176‬آية‬
‫‪ )4‬هي السورة الرابعة من حيث الترتيب في المصحف ‪،‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة الممتحنة ‪،‬‬
‫‪ )6‬تبدأ السورة بأحد أساليب النداء " ياأيها الناس " ‪ ،‬تحدثت السورة عن أحكام المواريث ‪ ،‬تختم السورة أيضا بأحد‬
‫أحكامـ المواريث ‪،‬‬
‫‪ )7‬الجزء ‪ ، 5‬الحزب ‪ 10، 10 ،9 ،8‬الربع " ‪. " 1،2،3،4،5،6،7،8‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة النساء إحدى السور المدنية الطويلة وهي سورة مليئة باألحكام التشريعية التي تنظم الشئون الداخلية والخارجية‬
‫للمسلمين وهي تعني بجانب التشريع كما هو الحال في السور المدنية وقد تحدثت السورة الكريمة عن أمور هامة تتعلق‬
‫بالمرأة والبيت واألسرة والدولة والمجتمع ولكن معظم األحكام التي وردت فيها كانت تبحث حول موضوع النساء ولهذا‬
‫سميت " سورة النساء " ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬قال تعالى " وآتوا اليتامى أموالهم " اآلية ‪ .‬قال مقاتل والكلبي ‪ :‬نزلت في رجل من غطفان كان عنده مال كثير البن‬
‫"وإنْ ِخ ْف ُتم أال ٌت ْقسِ ُطوا " اآلية قالت ‪ :‬أنزلت‬
‫أخ له يتيم فلما بلغ طلب المال فمنعه عمه فترافعا إلى النبي في قوله تعالى ِ‬
‫هذه في الرجل يكون له اليتيمة وهو وليها ولها مال وليس لها أحد يخاصم دونها فال ينكحها حبا لمالها ويضربها ويسئ‬
‫صحبتها فقال هللا تعالى ‪" :‬وإن خفتم أال تقسطوا في اليتامى فانكحواـ ما طاب لكم من النساء "يقول ما أحللت لك ودع هذه‬
‫‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬
‫‪ ) 3‬قال تعالى " وابتلوا اليتامى " اآلية نزلت في ثابت بن رفاعة وفي عمه وذلك أن رفاعة توفي وترك ابنه ثابتا وهو‬
‫صغير فأتى عم ثابت إلى النبي فقال إن ابن أخي يتيم في حجري فما يحل لي من ماله ومتى أدفع إليه ماله فأنزل هللا تعالى‬
‫هذه اآلية ‪ .‬‬

‫سورة ا ْل َماِئ َدة ‪6/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت" بسورة المائدة" وهي أحد معجزات سيدنا عيسى إلى قومه عندما طلبوا منه أن ينزل هللا عليهم مائدة من السماء‬ ‫ُ‬
‫يأكلوا منها وتطمئن قلوبهم ‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ ) 1‬سورة مدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من السور الطول‪.‬‬
‫‪ )3‬عدد آياتها ‪ 120‬آية‪.‬‬
‫‪ )4‬هي السورة الخامسة في ترتيب المصحف ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة الفتح ‪.‬‬
‫‪ )6‬تبدأ السورة بأحد أساليب النداء " يا أيها الذين آمنوا " ‪.‬‬
‫‪ )7‬تقع في الجزء السادس والسابع ‪ ،‬الحزب ‪ " 11،12،13 ،‬الربع " ‪9 :1‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة المائدة من السور المدنية الطويلة وقد تناولت كسائر السور المدنية جانب التشريع بإسهاب مثل سورة البقرة‬
‫والنساء واألنفال إلى جانب موضوع العقيدة وقصص أهل الكتاب قال أبو ميسرة ‪:‬المائدة من أخر ما نزل من القران ليس‬
‫فيها منسوخ وفيها ثمان عشرة فريضة ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫اِئر هللا " قال ابن عباس ‪ :‬نزلت في الخطيم واسمه شريح بن ضبيع الكندي أتى النبي من‬ ‫‪ )1‬قال تعالى " والَ ُت ِحلُّوا َ‬
‫ش َع َ‬
‫ف خيله خارج المدينة ودخل وحده على النبي فقال ‪ :‬إالم تدعوا الناس ؟ قال ‪ :‬إلى شهادة أن ال اله‬ ‫فخلَّ َ‬
‫اليمامة إلى المدينة َ‬
‫اال هللا وإقام الصالة وإيتاء الزكاة ‪ ،‬فقال ‪ :‬حسن إال أن لي أمراء النقطع أمرا دونهم ولعلي أسلم وآتي بهم ‪،‬وقد كان‬
‫النبيقال ألصحابه ‪ :‬يدخل عليكم رجل يتكلم بلسان شيطان ثم خرج من عنده فلما خرج قال رسول هللا ‪ :‬لقد دخل بوجه كافر‬
‫وخرج بعقبي غادر وما الرجل مسلم فمر بسرح المدينة فاستاقه فطلبوه فعجزوا عنه فلما خرج رسول هللا عام القضية‬
‫سمع تلبية حجاج اليمامة فقال‪ :‬ألصحابه هذا الخطيم وأصحابه وكان قد قلد هديا من سرح المدينة وأهدى إلى الكعبةـ فلما‬
‫توجهوا في طلبه أنزل هللا تعالى "ياءيها الذين آمنوا ال تحلوا شعائر هللا " يريد ما أشعر هلل وإن كانوا على غير دين‬
‫االسالم ‪.‬‬
‫‪ )2‬قال تعالى " اليوم أكملت لكم دينكم " اآلية جاء رجل من اليهود إلى عمر بن الخطاب فقال يا أمير المؤمنين انكم‬
‫تقرؤون آية في كتابكم لو لينينينا معشر اليهود نزلت التخذنا ذلك اليوم عيدا فقال اي آية هي قال (اليوم أكملت لكم دينكم‬
‫وأتممت عليكم نعمتي ) فقال عمر ‪ :‬وهللا إني ألعلم اليوم الذي نزلت فيه على رسول هللا والساعة التي نزلت فيها على‬
‫رسول هللا عشية يوم عرفة في يوم جمعة رواه البخاري ‪.‬‬
‫‪ )3‬قال تعالى " يسألونك ماذا ُأحل لهم " اآلية ‪ .‬عن القعقاع بن الحكيمـ أمر رسول اللهبقتل الكالب فقال الناس يا رسول‬
‫هللا ما ُأ ِحل َّ لنا من هذه االمة التي أمرت بقتلها فأنزل هللا تعالى هذه اآلية وهي "يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات‬
‫وما علمتم من الجوارح مكلبين ‪  ".‬‬

‫سورة اَأل ْن َعام ‪7/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت بـ " سورة األنعام " لورود ذكر األنعام فيها " ََوجعلوا هلل مما ذرأ من الحرث واألنعام نصيبا " وألن اكثر أحكامها‬ ‫ُ‬
‫الموضحة لجهاالت المشركين تقربا بها إلى أصنامهم مذكورة فيها ومن خصائصها ما روى عن ابن عباس أنه قال "‬
‫نزلت سورة األنعام بمكة ليال جملة واحدة حولها سبعون ألف ملك يجأرون بالتسبيح" ‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬سورة مكية ماعدا اآليات " ‪ " 20،23،91،93،114،141،151،152،153‬فمدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من السور الطول ‪.‬‬
‫‪ )3‬عدد آياتها‪ 165‬آية ‪.‬‬
‫‪ )4‬هي السورة السادسة في ترتيب المصحف ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة " الحجر" ‪.‬‬
‫‪ )6‬تبدأ السورة بأحد أساليب الثناء وهو " الحمد هلل " ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء "‪ ، "8‬الحزب " ‪ ، "15 ،13،14‬الربع " ‪. " 1،2،3،4‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة األنعام إحدى السور المكية الطويلة التي يدور محورها حول " العقيدة وأصول اإليمان " وهي تختلف في أهدافها‬
‫ومقاصدها عن السور المدنية التي سبق الحديث عنها كالبقرة وال عمران والنساء والمائدة فهي لم تعرض لشئ من‬
‫األحكامـ التنظيمية لجماعة المسلمين كالصوم والحج والعقوبات وأحكام األسرة ولم تذكر أمور القتال ومحاربة الخارجين‬
‫على دعوة االسالم كما لم تتحدث عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى وال على المنافقين وإنما تناولت القضايا الكبرى‬
‫االساسية ألصول العقيدة واإليمان وهذه القضايا يمكن تلخيصها فيما يلى ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ قضية األلوهية ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ قضية الوحي والرسالة ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ قضية البعث والجزاء ‪.‬‬

‫سبب نزول السورة ‪:‬‬


‫قال المشركون ‪ :‬يا محمد خبرنا عن الشاة إذا ماتت من قتلها قال ‪ :‬هللا قتلها قالوا ‪ :‬فتزعم أن ما قتلت أنت وأصحابك‬
‫حالل وما قتل الكلب والصقر حالل وما قتله هللا حرام ‪ ،‬فأنزل هللا تعالى هذه اآلية وقال عكرمة ‪ :‬إن المجوس من أهل‬
‫فارس لما أنزل هللا تعالى تحريم الميتة كتبوا إلى مشركي قريش وكانوا أولياءهم في الجاهلية وكانت بينهم مكاتبة أن‬
‫محمدا وأصحابه يزعمون أنهم يتبعون أمر هللا ثم يزعمون أن ما ذبحوا فهو حالل وما ذبح هللا فهو حرام فوقع في أنفس‬
‫ناس من المسلمين من ذلك شئ فأنزل هللا تعالى هذه اآلية‬
‫‪ )2‬قال ابن عباس يريد حمزة بن عبد المطلب وأبا جهل وذلك أن أبا جهل رمى رسول هللا بفرث وحمزة لم يؤمن بعد‬
‫فُأخبِر حمزة بما فعل أبو جهل وهو راجع من قنصه وبيده قوس فأقبل غضبان حتى عال أبا جهل بالقوس وهو يتضرع‬
‫إليه ويقول ‪ :‬يا أبا يعلي أما ترى ما جاء به سفه عقولنا وسب آلهتنا وخالف اباءنا قال حمزة ‪ :‬ومن أسفه منكم تعبدون‬
‫الحجارة من دون هللا أشهد أن ال اله اال هللا ال شريك له وأن محمدا عبده ورسوله فأنزل هللا تعالى هذه اآلية ‪ .‬جاء به سفه‬
‫عقولنا وسب آلهتنا وخالف اباءنا قال حمزة ‪ :‬ومن أسفه منكم تعبدون الحجارة من دون هللا أشهد أن ال اله اال هللا ال‬
‫شريك له وأن محمدا عبده ورسوله فأنزل هللا تعالى هذه اآلية ‪.‬‬
‫غير عِ ٍلم " قال نزلت فيمن كان يئد البنات من مضر وربيعة‬ ‫‪ )3‬عن عكرمة في قوله " َقدْ َخسِ َر الذينَ َق َتلوا َأوالدَ هُم َ‬
‫س َف ًها ِب ِ‬
‫كان الرجل يشترط على امرأته أنك تئدين جارية وتستحيين أخرى فاذا كانت الجارية التي توأد غدا من عند أهله أو راح‬
‫وقال أنت علي كأمي إن رجعت اليك لم تئديها فترسل إلى نسوتها فيحفرن لها حفرة فيتداولنها بينهن فإذا بصرن به مقبال‬
‫دسسنها في حفرتها وسوين عليها التراب ‪.‬‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬عن ابن عباس قال‪ :‬أنزلت سورة األنعام بمكة معها موكب من المالئكة يشيعونها قد طبقوا ما بين السماء واالرض‬
‫لهم زجل بالتسبيح حتى كادت االرض أن ترتج من زجلهم بالتسبيح ارتجاجا فلما سمع النبي صلى هللا عليه وسلم زجلهم‬
‫فخ َّر ساجدا حتى أنزلت عليه بمكة ‪.‬‬ ‫بالتسبيح رعب من ذلك َ‬
‫‪ )2‬عن أسماء بنت زيد قالت نزلت سورة األنعام على النبي أن كادت من ثقلها لتكسر عظام الناقة ‪  .‬‬
‫سورة اَأل ْع َراف ‪8/114‬‬
‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت هذه السورة بسورة األعراف لورود ذكر اسم األعراف فيها وهو سور مضروب بين الجنة والنار يحول بين أهلهما‬ ‫ُ‬
‫روى ابن جرير عن حذيفة أنه سئل عن أصحاب األعراف فقال ‪:‬هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فقعدت بهم سيئاتهم‬
‫عن دخول الجنة وتخلفت بهم حسناتهم عن دخول النار فوقفوا هنالك على السور حتى يقضي هللا بينهم ‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬سورة مكية ماعدا اآليات من " ‪ " 170 : 163‬فمدنية ‪،‬‬
‫‪ )2‬هي من سوره الطول ‪.‬‬
‫‪ )3‬عدد آياتها ‪ 206.‬آية ‪،‬‬
‫‪ )4‬هي السورة السابعة في ترتيب المصحف ‪،‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة " ص " ‪،‬‬
‫‪ )6‬تبدأ السورة بحروف مقطعة " المص " ‪،‬اآلية ‪ 206‬من السورة بها سجدة ‪، .‬‬
‫‪ )7‬الجزء "‪ ، "9‬الحزب " ‪ ، " 18، 16،17‬الربع " ‪. " 1،2،3،4،5،6‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة األعراف من أطول السور المكية وهي أول سورة عرضت للتفصيل في قصص األنبياء ومهمتها كمهمة السورة‬
‫المكية تقرير أصول الدعوة اإلسالمية من توحيد هللا جل وعال وتقرير البعث والجزاء وتقرير الوحي والرسالة ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬عن ابن عباس قال ‪ :‬كان ناس من األعراب يطوفون بالبيت عراة حتى إن كانت المرأة لتطوف بالبيت وهي عريانة‬
‫فتعلق على سفالها سيورا مثل هذه السيور التي تكون على وجوه الح ُم ِر من الذباب وهي تقول ‪ " :‬اليوم يبدو بعضه أو‬
‫كله وما بدا له منه فال ُأ ِحلّه " فأنزل هللا تعالى على نبيه " يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد " فُأمِروا بلبس الثياب ‪.‬‬
‫‪ )2‬عن أبي بكر الهذلي قال ‪ :‬لما نزلت " ورحمتي وسعت كل شئ " قال إبليس‪ :‬يا رب وانا من الشىء فنزلت " فسأكتبها‬
‫للذين يتقون " اآلية فنزعها هللا من إبليس ‪.‬‬
‫‪ ) 3‬قال ابن مسعود ‪ :‬نزلت في بلعم بن باعورا رجل من بني إسرائيل وقال ابن عباس وغيره من المفسرين ‪ :‬هو بلعم بن‬
‫باعورا وقال الوالبي ‪ :‬هو رجل من مدينة الجبارين يقال له بلعم وكان يعلم اسم هللا األعظم فلما نزل بهم موسىأتاه بنو‬
‫عمه وقومه وقالوا إن موسى رجل حديد ومعه جنود كثيرة وإنه إن يظهر علينا يهلكنا فادع هللا أن يرد عنا موسى ومن‬
‫معه قال إني إن دعوت هللا أن يرد موسى ومن معه ذهبت دنياي وآخرتي فلم يزالوا به حتى دعا عليهم فسلخه مما كان‬
‫عليه فذلك قوله فانسلخ منها ‪.‬‬
‫‪ )4‬وقال عبد هللا بن عمرو بن العاص وزيد بن أسلم‪ :‬نزلت في أمية بن أبي الصلت الثقفي وكان قد قرأ الكتب وعلم أن‬
‫هللا ُمرسِ ل ُ رسوال في ذلك الوقت ورجا أن‬
‫يكون هو ذلك الرسول فلما ُأرسِ ل َ محمدحسده وكفر به وروى عكرمة عن ابن عباسفي هذه اآلية قال ‪ :‬هو رجل عطي‬
‫ُأ‬
‫ثالث دعوات يستجاب له فيها وكانت له امرأة يقال لها البسوس وكان له منها ولد وكانت له محبة فقالت اجعل لي منها‬
‫دعوة واحدة قال لك واحدة فماذا تأمرين قالت ادع هللا أن يجعلني أجمل امرأة في بني اسرائيل فلما علمت أن ليس فيهم‬
‫مثلها رغبت عنه وأرادت شيئا أخر فدعا هللا عليها أن يجعلها كلبة نبآية فذهبت فيها دعوتان وجاء بنوها فقالوا ليس لنا‬
‫على هذا قرار قد صارت امنا كلبة نبآية يعيرنا بها الناس فادع هللا ان يردها إلى الحال التي كانت عليها فدعا هللا فعادت‬
‫كما كانت وذهبت الدعوات الثالث وهي البسوس وبها يضرب المثل في الشؤم فيقال أشام من البسوس ‪.‬‬
‫‪ )5‬قال ابن عباس‪ :‬قال جهل بن أبي قشير وشموال بن زيد وهما من اليهود‪ :‬يا محمد أخبرنا متى الساعة إن كنت نبيا ؟‬
‫فإ ّنا نعلم متى هي ؛ فأنزل هللا تعالى هذه اآلية وقال قتادة ‪ :‬قالت قريش لمحمد ‪ :‬إن بيننا وبينك قرابة َفاسِ ّر الينا متى تكون‬
‫الساعة؟ فأنزل هللا تعالى " يسألونك عن الساعة "‪ .‬أخبرنا أبو سعيد بن أبي بكر الوراق قال أخبرنا محمد بن أحمد بن‬
‫حمدان قال حدثنا أبو يعلى قال حدثنا عقبة بن مكرم قال حدثنا يونس قال حدثنا عبد الغفار بن القاسم عن ابان بن لقيط‬
‫عن قرظة بن حسان قال سمعت ابا موسى في يوم جمعة على منبر الصالة يقول ‪ :‬سئل رسول هللا عن الساعة وأنا شاهد‬
‫فقال‪ :‬ال يعلمها إال هللا ال يجليها لوقتها إال هو ولكن سأحدثكم بأشراطها وما بين يديها إن بين يديها ردما من الفتن وهرجا‬
‫‪ ،‬فقيل ‪ :‬وما الهرج يا رسول هللا ؟ قال ‪ :‬هو بلسان الحبشة القتل وأن تحصر قلوب الناس وأن يلقى بينهم التناكر فال يكاد‬
‫أحد يعرف أحدا ويرفع ذوو الحجى وتبقى رجاجة من الناس ال تعرف معروفا وال تنكر منكرا ‪.‬‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫‪ )2‬عن أبي أيوب وزيد بن ثابت " أن النبي قرأ في المغرب باألعراف في الركعتين جميعا "‪  .‬‬

‫سورة اَأل ْن َفال ‪9/114‬‬


‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مدنية ماعدا اآليات من ‪ 30‬إلى ‪ 36‬فمكة ‪.‬‬
‫‪ )2‬هي من سور المثاني ‪.،‬‬
‫‪ )3‬عدد آياتها ‪ 75.‬آية‪.‬‬
‫‪ )4‬هي السورة الثامنة في ترتيب المصحف ‪،‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة البقرة ‪،‬‬
‫‪ )6‬تبدأ السورة بفعل ماضي ‪ ،‬اهتمت السورة بأحكام األسرى والغنائم ونزلت بعد غزوة بدر ‪،‬‬
‫‪ )7‬الجزء " ‪ " 10‬الحزب " ‪ " 19‬الربع " ‪. " 1،2‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة األنفال إحدى السور المدنية التي عنيت بجانب التشريع وبخاصة فيما يتعلق بالغزوات والجهاد في سبيل هللا فقد‬
‫عالجت بعض النواحي الحربية التي ظهرت عقب بعض الغزوات وتضمنت كثيرا من التشريعات الحربية واإلرشادات‬
‫االلهية التي يجب على المؤمنين إتباعها في قتالهم ألعداء هللا وتناولت جانب السلم والحرب وأحكامـ األسر والغنائم ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫‪ ) 1‬عن ابن عباس قال‪ :‬لما شاور النبي في لقاء العدو وقال له سعد بن عبادة ما قال وذلك يوم بدر أمر الناس فتعبوا‬
‫الح ِّق " إلى قوله تعالى " َو ُه ْم‬ ‫للقتال وأمرهم بالشوكة فكره ذلك أهل اإليمان فأنزل هللا " كما أخرج َك َر ُّب َك من بيتِ َك ِب َ‬
‫َي ْن ُظ ُرونَ " أي كراهية لقاء العدو ‪.‬‬
‫‪ )2‬عن ابن شهاب قال ‪ :‬دخل جبريل على رسول هللا فقال ‪ :‬قد وضعت السالح وما زلنا في طلب القوم فاخرج فإن هللا قد‬
‫وم خِيا َن ًة " اآلية ‪.‬‬ ‫أذن لك في قريظة وأنزل فيهم " وإ َّما َت َخا َفنَّ من َق ٍ‬
‫هَّللا‬
‫بي َحس ُب َك ُ َو َمنْ إ َّت َب َع َك مِنَ ال ُمْؤ مِنينَ "‪.‬‬ ‫َأ‬
‫‪)3‬عن ابن عباس قال أسلم مع رسول هللا بقوله تعالى " َيا ُّي َها ال َّن ُّ‬
‫ش ُرونَ ‪ "....‬قال ‪ :‬كان يوم بدر جعل هللا على المسلمين أن يقاتل الرجل‬ ‫‪ )4‬عن سعد بن جبير في قوله " ِإن َي ُكنْ ِم ْن ُكم عِ ْ‬
‫الواحد منهم عشرة من المشركين لقطع دابرهم فلما هزم هللا المشركين وقطع دابرهم خفف على المسلمين بعد ذلك فنزلت‬
‫ف هللاُ عنكم " يعني بعد قتال بدر ‪  .‬‬ ‫" اآلن َخ َّف َ‬

‫سورة ال َّتو َبة ‪10/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت هذه السورة " سورة التوبة " ِل َما فيها من توبة هللا على النبي والمهاجرين واألنصار الذين اتبعوه في ساعة‬
‫العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم وعلى الثالثة الذين ُخلفوا في غزوة تبوك‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مدنية ما عدا اآليتان ‪ 129 ، 128‬فمكيتان ‪.‬‬
‫‪ )2‬هي من سور المئين وهي الوحيدة في السور المدنية‪.‬‬
‫‪ )3‬عدد آياتها ‪ 129‬آية ‪.‬‬
‫‪ )4‬السورة التاسعة في ترتيب المصحف ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة " المائدة " ‪.‬‬
‫‪ )6‬السورة لم تبدأ بالبسم هللا و يطلق عليها سورة براءة وقد نزلت عام ‪9‬هـ ونزلت بعد غزوة تبوك ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء " ‪ ، " 11‬الحزب " ‪ " 19،20،21‬الربع " ‪. " 1،2،3‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫هذه السورة الكريمة من السور المدنية التي تعني بجانب التشريع وهي من أواخر ما نزل على رسول هللا فقد روى‬
‫البخاري عن البراء بن عازب ‪ :‬أن آخر سورة نزلت سورة براءة وروى الحافظ ابن كثير أن أول هذه السورة نزلت على‬
‫رسول هللا عند َم ْر ِج ِع ِه من غزوة تبوك وبعث أبا بكر الصديق أميرا على الحج تلك السنة ليقيم للناس مناسكهم فلما قفل‬
‫أتبعه بعلي بن أبي طالب ليكون ُم َبلِّ َغا عن رسول هللا ما فيها من األحكامـ نزلت في السنة التاسعة من الهجرة وهي السنة‬
‫التي خرج فيها رسول هللا لغزو الروم واشتهرت بين الغزوات النبوية بـ " غزوة تبوك " وكانت في حر شديد وسفر بعيد‬
‫حين طابت الثمار وأخلد الناس إلى نعيم الحياة فكانت ابتالء إليمان المؤمنين وامتحانا لصدقهم وإخالصهم لدين هللا‬
‫وتمييزا بينهم وبين المنافقين ولهذه السورة الكريمة هدفان أساسيان إلى جانب األحكامـ األخرى هما أوال ‪ :‬بيان القانون‬
‫اإلسالمي في معاملة المشركين وأهل الكتاب ‪ .‬ثانيا ‪ :‬إظهار ما كانت عليه النفوس حينما استنفرهم الرسول لغزو الروم ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫ش ُهر " قال‪ :‬نزلت في شوال فهي األربعة أشهر شوال وذو القعدة وذو‬ ‫‪ )1‬عن الزهري ‪َ " :‬فسِ ي ُحوا فِي اَأل ِ‬
‫رض َأ ْر َب َعة َأ ْ‬
‫الحجة والمحرم ‪.‬‬
‫‪ )2‬قال ابن عباس في رواية ابن الوالبي ‪ :‬نزلت في قوم كانوا قد تخلَّفوا عن رسول هللا في غزوة تبوك ثم ندموا على ذلك‬
‫وقالوا ‪ :‬نكون في الكن والظالل مع النساء ورسول هللا وأصحابه في الجهاد وهللا لنوثقن أنفسنا بالسواري فال نطلقها حتى‬
‫مر بهم فرآهم فقال ‪ :‬من هؤالء‬ ‫يكون الرسول هو يطلقها ويعذرنا وأوثقوا أنفسهمـ بسواري المسجد فلما رجع رسول هللا َّ‬
‫قالوا هؤالء تخلفوا عنك فعاهدوا هللا أن ال يطلقوا أنفسهم حتى تكون أنت الذي تطلقهم وترضى عنهم فقال النبي ‪ :‬وأنا‬
‫أقسم باهلل ال أطلقهم وال أعذرهم حتى أؤمر بإطالقهم رغبوا عني وتخلفوا عن الغزو مع المسلمين‪ ،‬فأنزل هللا تعالى هذه‬
‫اآلية فلما نزلت أرسل إليهم النبي وأطلقهم وعذرهم فلما أطلقهم قالوا ‪ :‬يا رسول هللا هذه أموالنا التي خلفتنا عنك فتصدق‬
‫ص ً‬
‫دقة ُت َط ِّه َرهُم‬ ‫عنا وطهرنا واستغفر لنا ؛ فقال ‪ :‬ما ُأمرت أن آخذ من أموالكمـ شيئا فأنزل هللا عز وجل " ُخ ْذ مِن ْ‬
‫أم َوالِ ِهم َ‬
‫" اآلية وقال ابن عباس ‪ :‬كانوا عشرة رهط ‪.‬‬
‫علي له القول‬ ‫ّ‬ ‫‪ )3‬قال المفسرون ‪ :‬لما ُأسِ َر العباس يوم بدر أقبل عليه المسلمون فعيروه بكفره باهلل وقطيعة الرحم وأغلظ‬
‫فقال العباس ما لكم تذكرون مساوئنا وال تذكرون محاسننا فقال له علي‪ :‬ألكم محاسن قال‪ :‬نعم إنا لنعمر المسجد الحرام‬
‫ونحجب الكعبة ونسقي الحاج ونفك العاني فأنزل هللا عز وجل ردا على العباس " َما َكانَ لِل ُم ْ‬
‫ش ِركِينَ أنْ َي ْع ُم ُروا " اآلية ‪.‬‬
‫‪ )4‬نزلت في كعب بن مالك ومرارة بن الربيع أحد بني عمرو بن عوف وهالل بن أمية من بني واقف تخلفوا عن غزوة‬
‫تبوك وهم الذين ذكروا في قوله تعالى " َو َعلَى ال َثالث ِة الذينَ ُخلِّفُوا " اآلية ‪.‬‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬عن ابن عباس قال ‪ :‬سألت علي بن أبي طالب رضي هللا عنه لِ َم َل ْم تكتب في براءة بسم هللا الرحمن الرحيم ؟ قال ‪:‬ألن‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم أمان وبراءة نزلت بالسيف ‪.‬‬
‫‪ ) 2‬عن محمد بن اسحاق قال ‪ :‬كانت براءة تسمى في زمان النبي المعبرة لما كشفت من سرائر الناس ‪.‬‬

‫سورة ُيو ُنس ‪11/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت السورة " سورة يونس " لذكر قصته فيها وما تضمنته من العظة والعبرة برفع العذاب عن قومه حين آمنوا بعد‬
‫خص هللا بها قوم يونس لصدق توبتهم وإيمانهم‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫أن كاد يحل بهم البالء والعذاب وهذا من الخصائص التي‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪.‬ماعدا اآليات " ‪ " 96 ، 95 ، 94 ، 40‬فمدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من سور المئين‪.‬‬
‫‪ )3‬عدد آياتها ‪. " 109 ".‬‬
‫‪ )4‬هي السورة العاشرة في ترتيب المصحف‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة " اإلسراء "‪.‬‬
‫‪ )6‬تبدأ السورة بحروف مقطعة " الر " ‪ ،‬تنتهي السورة بضرورة ا ِّتباع حكم هللا والصبر عليه والصبر على ما يلقاه من‬
‫ف بذي النون الجزء " ‪. " 11‬‬ ‫أذى ‪ ،‬تحدثت السورة عن قصص األنبياء ومنهم سيدنا يونس الذي ُع ِر َ‬
‫‪ )7‬الحزب " ‪ ، " 22، 21‬الربع " ‪." 7 ،3،4،5،6‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة يونس من السور المكية التي تعني بأصول العقيدة اإلسالمية ‪_:‬اإليمان باهلل تعالى واإليمان بالكتب والرسل والبعث‬
‫والجزاء وهي تتميز بطابع التوجيه إلى اإليمان بالرساالت السماوية وبوجه أخص إلى القرآن العظيم خاتمة الكتب المنزلة‬
‫والمعجزة الخالدة على مدى العصور والدهور ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫َأ‬ ‫َأ‬
‫آن َغ ْي ِر َه َذا ْو َبدِّ ْل ُه قُلْ َما َي ُكونُ لِي نْ‬
‫ت ِبقُ ْر ٍ‬ ‫ت َقال َ الَّذِينَ ال َي ْر ُجونَ لِ َق َ‬
‫اء َنا اْئ ِ‬ ‫قال مجاه ُد نزلت " َوِإ َذا ُت ْتلَى َعلَ ْي ِه ْم آ َيا ُت َنا َب ِّي َنا ٍ‬
‫ت َر ِّبي َع َذ َ‬ ‫ص ْي ُ‬ ‫َأ‬
‫وحى ِإلَ َّي ِإ ِّني َخ ُ‬ ‫ُأ َب ِّدلَ ُه مِنْ تِ ْل َقاءِ َن ْفسِ ي ِإنْ َأ َّت ِب ُع ِإالَّ َما ُي َ‬
‫يم " في مشركي مكة قال مقاتل‬ ‫اب َي ْو ٍم َعظِ ٍ‬ ‫اف ِإنْ َع َ‬
‫وهم خمسة نفر عبد هللا بن أبي أمية المخزومي والوليد بن المغيرة ومكرز بن حفص وعمرو بن عبد هللا بن أبي قيس‬
‫العامري والعاص بن عامر قالوا للنبي ‪ :‬ائت بقرآن ليس فيه ترك عبادة الالت والعزى وقال الكلبي نزلت في المستهزئين‬
‫قالوا يا محمد ائت بقران غير هذا فيه ما نسألك ‪.‬‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫عن أنس قال ‪ :‬سمعت رسول اللهيقول ‪ :‬إن هللا أعطاني الرائيات الوطاسين مكان اإلنجيل ‪  .‬‬

‫سورة هُود ‪12/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت السورة الكريمة بسورة " هود " تخليدا لجهود نبي هللا هود في الدعوة إلى هللا فقد أرسله هللا تعالى إلى قوم " عاد‬ ‫ُ‬
‫" العتاة المتجبرين الذين اغتروا بقوة أجسامهم وقالوا من أشد منا قوة فأهلكهم هللا بالريح الصرصر العاتية‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ماعدا اآليات ‪ " 114 ، 17 ، 12‬فمدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المئين‪.‬‬
‫‪ )3‬عدد آياتها ‪. " 123 " .‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الحادية عشرة بين سور المصحف ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة " يونس " ‪.‬‬
‫‪ )6‬الجزء " ‪ ، " 12‬بدأت بحروف مقطعةـ " الر " ختمت السورة ببيان الحكمة لقصص األنبياء ‪.‬‬
‫‪ )7‬الحزب " ‪ ، " 24، 23‬الربع " ‪. " 1،2،3،4،5،6‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة هود مكية وهي تعني بأصول العقيدة االسالمية التوحيد والرسالة والبعث والجزاء وقد عرضت لقصص االنبياء‬
‫مر ْت عليه بعد وفاة عمه أبي‬ ‫بالتفصيل تسلية للنبي على ما يلقاه من أذى المشركين السيما بعد تلك الفترة العصيبة التي َّ‬
‫طالب وزوجه خديجة فكانت اآليات تتنزل عليه وهي تقص عليه ما حدث إلخوانه الرسل من أنواع االبتالء ليتأسي بهم في‬
‫الصبر والثبات ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬نزلت في األخنس بن شريق وكان رجال حلو الكالم حلو المنظر يلقى رسول هللا بما يحب ويطوي بقلبه ما يكره وقال‬
‫ُور ُه ْم‬
‫صد َ‬ ‫ِالف َما ُي ْظ ِهر َفأنزل َ هللاُ َت َعالى ‪" :‬أال إ َّن ُهم َي ْث ُنونَ ُ‬
‫ضمِر في قلبه خ َ‬ ‫الكلبي كان يجالس النبي يظهر له أمرا ُيسِ ّرهُ و ُي ْ‬
‫العدَاو ِة لمحمد ‪.‬‬ ‫ُورهِم مِن َ‬
‫صد ِ‬ ‫يقول ُي ِك َّن َ ِ‬
‫ون َما فِي ُ‬
‫‪ )2‬عن عبد اللهقال جاء رجل إلى النبي فقال يا رسول هللا إني عالجت امرأة في أقصى المدينة وإني أصبت منها ما دون‬
‫أن آتيها وأنا هذا فاقض في ما شئت قال فقال عمر لقد سترك هللا لو سترت نفسك فلم يرد عليه النبي فانطلق الرجل فاتبعه‬
‫رجال ودعاه فتال عليه هذه اآلية فقال رجل يا رسول هللا هذا له خاصة قال ال بل للناس كافة رواه مسلم عن يحيي ورواه‬
‫البخاري من طريق يزيد بن زريع ‪.‬‬
‫‪ )3‬عن أبي اليسر بن عمر قال أتتني امرأة وزوجها بعثه النبي في بعث فقالت بعني بدرهم تمرا قال فأعجبتني فقلت إن‬
‫بالبيت تمرا هو أطيب من هذا فالحقيني فغمزتها وقبلتها فاتيت النبي فقصصت عليه األمر فقال خنت رجال غازيا في سبيل‬
‫هللا في أهله وبهذا وأطرق عني فظننت أني من أهل النار وأن هللا ال يغفر لي أبدا وأنزل هللا تعالى " أقِ ْم الصال َة َط َر َفي‬
‫علي ‪.‬‬
‫َّ‬ ‫إلي النبي فتالها‬
‫ار " اآلية فأرسل َّ‬ ‫ال َّن َه ِ‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬عن أبي بكر الصديق قال ‪ :‬قلت يا رسول هللا لقد أسرع إليك الشيب قال ‪ " :‬شيبتني هود والواقعة والمرسالت وعم‬
‫يتساءلون وإذا الشمس كورت " ‪.‬‬
‫ي عنك أنك قلت شيبتني هود ؟ قال نعم فقلت ‪:‬ما الذي‬ ‫‪ )2‬عن أبي علي السري قال " رأيت النبي فقلت يا رسول هللا ُر ِو َ‬
‫َ‬ ‫ُأ‬
‫شيبك فيه قصص االنبياء وهالك األمم ؟ قال‪ :‬ال ولكن قوله " فاستقم كما م ِْرت " ‪.‬‬

‫سف ‪13/114‬‬
‫سورة ُيو ُ‬

‫سبب التسمية ‪:‬‬


‫سميت بسورة يوسف ألنها ذكرت قصة نبي هللا يوسف كاملة دون غيرها من سور القران الكريم‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪ .‬ماعدا اآليات " ‪ " 1،2،3،7‬فمدنية ‪.‬‬
‫‪)2‬من المئين ‪.‬‬
‫‪ )3‬عدد آياتها ‪ 111.‬آية ‪.‬‬
‫‪ )4‬هي السورة الثانية عشرة في ترتيب سور المصحف ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة " هود "‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت السورة بحروف مقطعة " الر " ذكر اسم نبي هللا يوسف اكثر من ‪ 25‬مرة ‪.‬‬
‫‪)7‬الجزء " ‪ ، 13‬الحزب " ‪ ، " 24،25‬الربع " ‪. " 1،2،3‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة يوسف إحدى السور المكية التي تناولت قصص االنبياء وقد أفردت الحديث عن قصة نبي هللا " يوسف بن يعقوب‬
‫" وما القاه من أنواع البالء ومن ضروب المحن والشدائد من اخوته ومن اآلخرين في بيت عزيز مصر وفي السجن وفي‬
‫تآمر النسوة حتى َن َّجاهُ هللا من ذلك الضيق والمقصود بها تسلية النبي بما مر عليه من الكرب والشدة وما القاه من أذى‬
‫القريب والبعيد ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫ُأ‬ ‫َ‬
‫ص " قال َ ‪ْ :‬ن ِزل َ‬ ‫ص ِ‬ ‫َ‬
‫سنَ الق َ‬ ‫َأ‬
‫ص َعلَي َك ْح َ‬ ‫ُ‬
‫‪ )1‬عن مصعب بن سعد عن أبيه سعد بن أبي وقاص في قوله عز وجل " َن ْحنُ َنق ُّ‬
‫المبين "‬
‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ُ‬
‫آيات الكتا ِ‬ ‫رسول هللا فتاله عليهم زمانا فقالوا ‪ :‬يا رسول هللا لو قصصت فأنزل هللا تعالى "الر تِل َك‬ ‫ِ‬ ‫القرآن َعلى‬
‫َ‬
‫ص " اآلية ف َتالهُ عليهم زمانا فقالوا ‪ :‬يا رسول هللا لو حدثنا فأنزل هللا تعالى "‬ ‫ص ِ‬ ‫َ‬ ‫َأ‬ ‫ُ‬
‫إلى قوله " َن ْحنُ َنق ُّ‬
‫ص َعلي َك ْح َ‬
‫سنَ الق َ‬
‫اب ًها " قال كل ذلك ليؤمنوا بالقرآن ‪.‬‬
‫ش ِ‬ ‫ث ِك َتا ًبا ُم َت َ‬‫الحدِي ِ‬ ‫سنَ َ‬ ‫هَّللا ُ َن َّزل َ َأ ْح َ‬
‫ث‬‫الحدِي ِ‬
‫سنَ َ‬ ‫‪ )2‬قال عون بن عبد هللا مل َّ أصحاب رسول هللا فقالوا‪ :‬يا رسول هللا حدثنا فأنزل هللا تعالى هللا " هَّللا ُ َن َّزل َ َأ ْح َ‬
‫ِك َتا ًبا" اآلية قال ‪ :‬ثم أ َّنهم َملُّوا ملة أخرى فقالوا ‪ :‬يا رسول هللا فوق الحديث ودون القرآن يعنون القصص فأنزل هللا تعالى‬
‫ص " فأرادوا الحديث ف َدلَّهم على أحسن الحديث وأرادوا القصص َفدلَّهم على أحسن‬ ‫ص ِ‬ ‫سنَ ال َق َ‬ ‫ص َعلي َك َأ ْح َ‬ ‫" َنحنُ َنقُ ُّ‬
‫القصص ‪.‬‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫َ‬
‫‪ )1‬عن مصعب بن عمير ل َّما ق ِد َم المدينة ُي َعلِّ م الناس القرآن بعث إليهم عمرو بن الجموح ما هذا الذي جئتمونا به؟ فقالوا‬
‫إن شئت جئناك فأسمعناك القرآن ‪ ،‬قال ‪:‬نعم فواعدهم يوما فجاء فقرأ عليه القران " الر تلك آيات الكتاب المبين إ َّنا أنزلناه‬
‫قرانا عربيا لعلكم تعقلون " ‪.‬‬
‫‪ )2‬عن عبد هللا بن عامر بن ربيعة قال سمعت عمر عنه يقرأ في الفجر بسورة يوسف ‪.‬‬
‫‪ )3‬قال خالد بن معدان ‪ :‬سورة يوسف ومريم مما يتفكه بهما أهل الجنة في الجنة ‪.‬‬
‫‪ )4‬قال عطاء ‪ :‬ال يسمع سورة يوسف محزون إال استراح إليها ‪.‬‬

‫سورة ا ْل َّر ْع ُد ‪14/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫س ميت " سورة الرعد "لتلك الظاهرة الكونية العجيبة التي تتجلى فيها قدرة هللا وسلطانه فالماء جعله هللا سبب الحياة و‬ ‫ُ‬
‫أنزله بقدرته من السحاب والسحاب جمع هللا فيه بين الرحمة والعذاب فهو يحمل المطر ويحمل الصواعق وفي الماء‬
‫اإلحياء وفي الصواعق اإلفناء وجمع النقيضين من العجائب كما قال القائل جمع النقيضين من أسرار قدرته هذا السحاب‬
‫به ماء و به نار فما َأ َجل ّ وأعظم قدرة هللا‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المثاني ‪.‬‬
‫‪ )3‬عدد آياتها ‪ 43.‬آية ‪.‬‬
‫‪)4‬ترتيبها الثالثة عشرة ‪.‬‬
‫‪) 5‬نزلت بعد سورة " محمد "‪.‬‬
‫‪ )6‬تبدأ بحروف مقطعة " المر " ‪،‬ا لسورة بها سجدة في اآلية ‪ ، 15‬الجزء " ‪. " 13‬‬
‫‪)7‬الحزب " ‪ ، " 26 ، 25‬الربع " ‪. " 3،4،5،6‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة الرعد من السور المدنية التي تتناول المقاصد األساسية للسور المدنية من تقرير الوحدانية والرسالة والبعث‬
‫ش َب ِه التي يثيرها المشركون ‪.‬‬ ‫والجزاء ودفع ال ُ‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫عن أنس بن مالك أن رسول هللا فأخبره وقال ‪ :‬وقد أخبرتك أنه أعتى من ذلك فقال لي‪ :‬كذا وكذا فقال ‪ :‬ارجع إليه الثانية‬
‫فادعه فرجع إليه فعاد عليه مثل ذلك الكالم فرجع إلى النبي فأخبره فقال‪ :‬ارجع إليه الثالثة فأعاد عليه ذلك الكالم فبينا هو‬
‫(و ُي ْرسِ ل ُ‬
‫يكلمني إذ بعثت إليه سحابة حيال رأسه فرعدت فوقعت منها صاعقة فذهبت بقحف رأسه فأنزل هللا تعالى َ‬
‫شدِي ُد الم َِحال) وقال ابن عباس في رواية أبي صالح وابن‬ ‫شاء َو ُه ْم ُي َجا ِدلُونَ فِي هَّللا ِ َوه َُو َ‬ ‫ص َوا ِع َق َف ُيصِ ُ‬
‫يب ِب َها َمنْ َي َ‬ ‫ال َ‬
‫جريج وابن زيد ‪ :‬نزلت هذه اآلية والتي قبلها في عامر بن الطفيل واربد بن ربيعة وذلك أنهما أقبال يريدان رسول هللا‬
‫فقال رجل من اصحابه ‪ :‬يا رسول هللا هذا عامر بن الطفيل قد أقبل نحوك فقال ‪ :‬دعه فإن يرد هللا به خيرا بهذه ‪،‬فأقبل‬
‫حتى قام عليه فقال ‪ :‬يا محمد مالي إن أسلمت قال ‪ :‬لك ما للمسلمين وعليك ما عليهم قال‪ :‬تجعل لي األمر بعدك ‪،‬قال‪ :‬ال‬
‫ليس ذلك أي إنما ذلك إلى هللا يجعله حيث يشاء ‪،‬قال ‪:‬فتجعلني على الوبر وأنت على المدر ‪،‬قال‪ :‬ال ‪ ،‬قال ‪ :‬فماذا تجعل لي‬
‫؟ قال‪ :‬أجعل لك أعنة الخيل تغزو عليها ‪،‬قال ‪:‬أو ليس ذلك إلى اليوم ؟وكان أوصى أربد بن ربيعة إذا رأيتني أكلمه فدر من‬
‫خلفه واضربه بالسيف فجعل يخاصم رسول هللا ويراجعهـ فدار أربد خلف النبي فاخترط من سيفه شبرا ثم حبسه هللا تعالى‬
‫فلم يقدر على سله وجعل عامر يومئ اليه فالتفت رسول هللا فرأى أربد وما يصنع بسيفه فقال اللهم اكفنيهماـ بما شئت‬
‫فارسل هللا تعالى على أربد صاعقة في يوم صائف صاح فأحرقته وولى عامر هاربا وقال يا محمد دعوت ربك فقتل أربد‬
‫وهللا ألمال َّنها عليك خيال جردا وفتيانا مردا فقال رسول هللا ‪:‬يمنعك هللا تعالى من ذلك وابنا قيلة يريد األوس والخزرج فنزل‬
‫عامر بيت امرأة سلولية فلما أصبح ضم عليه سالحه فخرج وهو يقول والالت لئن أسحر محمد إلى وصاحبه يعني ملك‬
‫الموت النفذتهما برمحي فلما رأى هللا تعالى منه أرسل ملكا فلطمه بجناحيه فادراه في التراب وخرجت على ركبته غدة في‬
‫الوقت كغدة البعير فعاد إلى بيت السلولية وهو يقول ‪ :‬غدة كغدة البعير وموت في بيت السلولية ثم مات على ظهر فرسه‬
‫ُعا ُء ال َكافِرينَ إال فِي ضالَ ٍل) ‪.‬‬ ‫اء ِم ْن ُك ْم َمنْ َأ َ‬
‫س َّر ال َق ْول َ َو َمنْ َج َه َر بِ ِه َح َّتى َبلَ َغ َو َما د َ‬ ‫س َو ً‬
‫وأنزل هللا تعالى فيه هذه القصة ‪َ (:‬‬
‫‪ )2‬قال أهل التفسير نزلت في صلح الحديبية حين أرادوا كتاب الصلح فقال رسول هللا ‪:‬اكتب بسم هللا الرحمن الرحيم فقال‬
‫سهيل بن عمرو والمشركون ‪ :‬ما نعرف الرحمن إال صاحب اليمامة يعنون مسيلمة الكذاب اكتب باسمك اللهم وهكذا كانت‬
‫الجاهلية يكتبون فأنزل هللا تعالى فيهم هذه اآلية وقال ابن عباس في رواية الضحاك ‪ :‬نزلت في كفار قريش حين قال لهم‬
‫ِلر ْح َم ِن َقالوا َو َما َّ‬
‫الر ْح َمنُ أ َن ْس ُج ُد لِ َما َتأ ُم ُر َنا )اآلية فأنزل هللا تعالى هذه اآلية وقال قل لهم الرحمن الذي‬ ‫‪(:‬اس ُجدُوا ل َّ‬
‫ْ‬ ‫النبي‬
‫أنكرتم معرفته هو ربي ال إله إال هو ‪.‬‬
‫‪ )3‬عن عبد هللا بن عطاء عن جدته أم عطاء موالة الزبير قال سمعت الزبير بن العوامـ يقول قالت قريش للنبي تزعم أنك‬
‫نبي يوحي إليك وأن سليمان سخر له الريح وأن موسى سخر له البحر وأن عيسى كان يحيي الموتى فادع هللا تعالى ان‬
‫يسير عنا هذه الجبال ويفجر لنا األرض أنهارا فنتخذها محارث ومزارع نأكل وإال فادع أن يحيي لنا موتانا فنكلمهم‬
‫ويكلمونا وإال فادع هللا تعالى أن يصير هذه الصخرة التي تحتك ذهبا فننحت منها وتغنينا عن رحلة الشتاء والصيف فإنك‬
‫تزعم إنك كهيئتهم فبينا نحن حوله إذا نزل عليه الوحي فلما سري عنه قال ‪ :‬والذي نفسي بيده لقد أعطاني ما سألتم ولو‬
‫شئت لكان ولكنه خ ّيرني بين أن تدخلوا في باب الرحمة فيؤمن مؤمنكم وبين أن يكلكم إلى ما اخترتم ألنفسكم فتضلوا عن‬
‫باب الرحمة فاخترت باب الرحمة وأخبرني إن أعطاكم ذلك ثم كفرتم إنه معذبكم عذابا ال يعذبه أحد من العالمين‬
‫(ولَو َأنْ ُق ْرأ ًنا ُ‬
‫س َّي ْ‬
‫رت ِب ِه ال ِجبال ُ )اآلية ‪  .‬‬ ‫فنزلت( وما منعنا أن نرسل باآليات إال أن َك َّذ َب ِب َها األولون )ونزلت َ‬

‫سورة ِإ ْب َراهِيم ‪15/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫ً‬
‫سميت السورة الكريمة " سورة إبراهيم " تخليدا لمآثر أبو األنبياء وإمام الحنفاء إبراهيم عليه السالم الذي حطم األصنام‬ ‫ُ‬
‫قص علينا القرآن الكريم‬ ‫َ‬
‫وحمل راية التوحيد وجاء بالحنيفية السمحة ودين اإلسالم الذي ُبعِث به خاتم المرسلين وقد ّ‬
‫دعواته المباركات بعد انتهائه من بناء البيت العتيق وكلها دعوات إلى اإليمان والتوحيد‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪ .‬ماعدا اآليتان " ‪ " 29 ، 28‬فمدنيتان ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المثاني‪.‬‬
‫‪ )3‬عدد آياتها ‪. 52.‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الرابعة عشرة ‪.‬‬
‫‪)5‬نزلت بعد سورة " نوح "‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت السورة بحروف مقطعة " الر " ذكرت السورة قصة سيدنا إبراهيم ‪.‬‬
‫‪)7‬الجزء " ‪ ، 13‬الحزب " ‪ ، 26‬الربع " ‪. " 6،7،8‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫تناولت السور الكريمة موضوع العقيدة في أصولها الكبيرة " اإليمان باهلل واإليمان بالرسالة واإليمان بالبعث والجزاء "‬
‫ويكاد يكون محور السورة الرئيسي الرسالة والرسول فقد تناولت دعوة الرسل الكرام بشيء من التفصيل وب َّي َن ْت وظيفة‬
‫الرسول ووضحت معنى وحدة الرساالت السماوية فاألنبياء صلوات هللا عليهم أجمعين جاءوا لتشييد صرح اإليمان‬
‫وتعريف الناس باإلله الحق الذي تعنو له الوجوه وإخراج البشرية من الظلمات إلى النور فدعوتهم واحدة وهدفهم واحد‬
‫وإن كان بينهم اختالف في الفروع ‪ .‬‬

‫سورة ا ْل َّن ْحل ‪16/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت هذه السورة الكريمة " سورة النحل " الشتمالها على تلك العبرة البليغة التي تشير إلى عجيب صنع الخالق وتدل‬
‫على األلوهية بهذا الصنع العجيب‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪.‬ماعدا من اآلية ‪126‬إلى اآلية ‪ " 128‬فمدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المئين ‪.‬‬
‫‪)3‬آياتها ‪ 128‬آية ‪.‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها السادسة عشرة ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة الكهف ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت السورة بفعل ماضي " أتى " ‪ ،‬السورة بها سجدة في اآلية رقم ‪.50‬‬

‫‪ )7‬الجزء " ‪ ، " 14‬الحزب " ‪ ، " 28 ، 27‬الربع " ‪. " 3،4،5،6،7،8‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة النحل من السور المكية التي تعالج موضوعات العقيدة الكبرى االلوهية والوحي والبعث والنشور وإلى جانب ذلك‬
‫تتحدث عن دالئل القدرة والوحدانية في ذلك العالم الفسيح في السموات واالرض والبحار والجبال والسهول والوديان‬
‫والماء الهاطل والنبات النامي والفلك التي تجري في البحر والنجوم التي يهتدي بها السالكون في ظلمات الليل إلى آخر‬
‫تلك المشاهد التي يراها االنسان في حياته ويدركها بسمعه وبصره وهي صور حية مشاهدة دالة على وحدانية هللا جل‬
‫وعال وناطقة بآثار قدرته التي أبدع بها الكائنات ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫ش َّق الق َم ُر " قال الكفار ‪ :‬بعضهم لبعض إن هذا يزعم أن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫السا َعة َوا ْن َ‬ ‫ْ‬ ‫هَّللا‬ ‫َأ‬
‫‪ )1‬قال ابن عباس ‪ :‬لَ َّما ْن َزل َ ُ َت َعالى " اق َت َر َب ْت َّ‬
‫القيامة قد قربت فأمسكوا عن بعض ما كنتم تعملون حتى ننظر ما هو كائن فلما رأوا أنه ال ينزل شئ قالوا ما نرى شيئا‬
‫ضونَ " فأشفقواـ وانتظروا قرب الساعة فلما امتدت االيام قالوا‬ ‫ِسا ُب ُه ْم َو ُه ْم فِي َغ ْفلَ ٍة ُم ْع ِر ُ‬
‫اس ح َ‬ ‫فأنزل هللا تعالى " ا ْق َت َر َب لِل َّن ِ‬
‫النبي ورفع الناس رؤوسهم فنزل " َفال‬ ‫ُّ‬ ‫‪ :‬يا محمد ما نرى شيئا مما ُت َخ ِّوفنا به فأنزل هللا تعالى " َأ َتى أم ُر هللاِ " َف َو َث َب‬
‫اط َمأنوا فلما نزلت هذه اآلية قال رسول هللا ‪ :‬بعثت أنا والساعة كهاتين وأشار بإصبعه إن كادت لتسبقني‬ ‫َت ْس َت ْع ِجلُوه " َف ْ‬
‫وقال اآلخرون األمر ها هنا العذاب بالسيف وهذا جواب للنضر بن الحارث حين قال اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك‬
‫فأمطر علينا حجارة من السماء يستعجل العذاب فأنزل هللا تعالى هذه اآلية ‪.‬‬
‫بي بن خلف الجمحي حين جاء بعظمـ رميم إلى رسول هللا فقال يا محمد أترى هللا يحيي هذا بعد ما قد‬ ‫‪ )2‬نزلت اآلية في ُأ ّ‬
‫رمم نظير هذه اآلية قوله تعالى في سورة "يس" َأو لَ ْم َي َر اإلنسانُ أ َّنا َخلَ ْق َناهُ مِن ُن ْط َف ٍة َفإذا ه َُو َخصي ٌم ُمبين " إلى أخر‬
‫السورة نازلة في هذه القصة " ‪.‬‬
‫‪ )3‬نزلت في اصحاب النبي بمكة بالل وصهيب وخباب وعامر وجندل بن صهيب أخذهم المشركون بمكة فع َّذبوهم وآذوهم‬
‫فبوأهم هللا تعالى بعد ذلك المدينة ‪  .‬‬ ‫َّ‬

‫اإلس َراء ‪17/114‬‬ ‫سورة ْ‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫خص هللا تعالى بها نبيه الكريم‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫سميت السورة الكريمة " سورة اإلسراء " لتلك المعجزة الباهرة معجزة اإلسراء التي‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪.‬ماعدا اآليات " ‪ ، 57 ، 33 ، 32 ، 26‬ومن اآلية ‪ " 80 : 73‬فمدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المئين ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪ 111‬آية ‪.‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها السابعة عشرة‪.‬‬
‫‪)5‬نزلت بعد سورة "القصص" ‪.‬‬
‫‪ )6‬تبدأ باسلوب ثناء ‪ ،‬تبدأ بالتسبيح ‪ ،‬بها سجدة في اآلية " ‪. " 109‬‬
‫‪)7‬الجزء " ‪ ،" 15‬الحزب " ‪ ، " 30 ، 29‬الربع " ‪. " ،5 ،4 ، 3 ،2 ،1‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة اإلسراء من السور المكية التي تهتم بشئون العقيدة شأنها كشأن سائر السور المكية من العناية بأصول الدين‬
‫الوحدانية والرسالة والبعث ولكن العنصر البارز في هذه السورة الكريمة هو شخصية الرسول وما أ َّي َدهُ هللا به من‬
‫المعجزات الباهرة والحجج القاطعة الدَّالَّة على صدقه عليه الصالة والسالم ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬عن عبد هللا قال ‪:‬جاء غالم إلى رسول هللا فقال إن أمي تسألك كذا وكذا فقال ‪:‬ما عندنا اليوم شئ قال ‪:‬فتقول لك‬
‫ً‬
‫اكسني قميصك قال ‪:‬فخلع قميصه فدفعه إليه وجلس في البيت حاسرا فأنزل هللا سبحانه وتعالى (وال َت ْج َعل َي َد َك َم ْغلُولة ِإلى‬
‫س ْط َها َكل َّ ال َب ْسط)ِ اآلية وقال جابر بن عبد هللا ‪ :‬بينا رسول هللا قاعدا فيما بين أصحابه أتاه صبي فقال ‪ :‬يا‬‫ُع ُنقِ َك والَ َت ْب ُ‬
‫رسول هللا إن امي تستكسيك درعا ولم يكن عند رسول هللا إال قميصه فقال للصبي ‪:‬من ساعة إلى ساعة يظهر يعني وقتا‬
‫آخر فعاد إلى أمه فقالت ‪:‬قل له إن أمي تستكسك القميص الذي عليك فدخل رسول هللا داره ونزع قميصه وأعطاه وقعد‬
‫عريانا فاذن بالل للصالة فانتظروه فلم يخرج فشغل قلوب الصحابة فدخل عليه بعضهم فراه عريانا فأنزل هللا تبارك وتعالى‬
‫هذه اآلية‬
‫‪ )2‬عن ابي جعفر محمد بن علي أنه قال لم كتمتم " بسم هللا الرحمن الرحيم " فنعم االسم وهللا كتموا فإن رسول هللا كان‬
‫إذا دخل منزله اجتمعت عليه قريش فيجهر بسم هللا الرحمن الرحيم ويرفع صوته بها فتولي قريش فرارا فأنزل هللا هذه‬
‫اآلية ‪.‬‬
‫‪ )3‬نزلت في عمر بن الخطاب وذلك أن رجال من العرب شتمه فأمره هللا تعالى بالعفو وقال الكلبي كان المشركون يؤذون‬
‫أصحاب رسول هللا بالقول والفعل فشكوا ذلك إلى رسول هللا فأنزل هللا تعالى هذه اآلية ‪.‬‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬عن عائشة قالت كان رسول هللا يقرأ كل ليلة ببني اسرائيل والزمر ‪.‬‬
‫‪ )2‬عن أبي عمرو الشيباني قال صلى بنا عبد هللا الفجر فقرأ بسورتين اآلخرة منهما بني إسرائيل ‪  .‬‬

‫سورة ا ْل َك ْهف ‪18/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت سورة الكهف لما فيها من المعجزة الربانية في تلك القصة العجيبة الغريبة قصة أصحاب الكهف‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪.‬عدا اآلية ‪ ، 38‬ومن اآلية ‪ 86‬إلى ‪ 151‬فمدنية ‪.‬‬
‫‪)2‬من المئين ‪.‬‬
‫‪ )3‬عدد آياتها ‪ 110.‬آية ‪.‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الثامنة عشرة ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة " الغاشية " ‪.‬‬
‫‪ )6‬تبدأ باسلوب الثناء ‪ ،‬بدأت بالحمد هلل ‪ ،‬تحدثت السورة عن قصة ذي القرنين وسيدنا موسى والرجل الصالح ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء " ‪ ، " 16‬الحزب " ‪ ، " 30،31‬الربع " ‪. "2 ، 1‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة الكهف من السور المكية وهي إحدى سور خمس ُب ِدئت بـ " الحمد هلل " وهذه السور هي الفاتحة ‪ ،‬األنعام ‪،‬‬
‫الكهف ‪ ،‬سبأ ‪ ،‬فاطر " وكلها تبتدئ بتمجيد هللا جل وعال وتقديسه واالعتراف له بالعظمة والكبرياء والجالل والكمال" ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬عن ابن عباس قال اجتمع عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبو جهل بن هشام والنضر بن الحارث وأمية بن خلف‬
‫والعاص بن وائل واالسود بن المطلب وابو البختري في نفر من قريش وكان رسول هللا قد َك ُب َر عليه ما يرى من خالف‬
‫قومه إياه وإنكارهم ما جاء به من النصيحة فأحزنه حزنا شديدا فأنزل هللا " فلعلك باخع نفسك "‪.‬‬
‫‪ )2‬عن سلمان الفارسي قال جاءت المؤلفة القلوب إلى رسول هللا عيينة بن حصن واالقرع بن حابس وذووهم فقالوا يا‬
‫رسول هللا إنك لو جلست في صدر المجلس ونحيت عنا هؤالء وأرواح جبابهم يعنون سلمان وأبا ذر وفقراء المسلمين‬
‫وكانت عليهم جباب الصوف لم يكن عليهم غيرها جلسنا اليك وحادثناك وأخذنا عنك ؛فأنزل هللا تعالى( َوا ْتل ُ َما ُأوح َِي إلي َك‬
‫العشِ ي ُي ِريدُونَ‬‫الغدَا ِة َو َ‬ ‫اص ِب ْر َن ْف َ‬
‫س َك َمع الذِينَ َيدْ ُعونَ َر َّبه ْم ِب َ‬ ‫ب َر ِّب َك ال ُم َبدِّ ل َ لِ َكلِ َماتِ ِه َولَنْ َت ِج َد مِن دُونِ ِه ُم ْل َت َحدًا َو ْ‬
‫مِن ِك َتا ِ‬
‫ارا )يتهددهم بالنار فقام النبي يلتمسهم حتى إذا أصابهم في مؤخر المسجد‬ ‫َ‬
‫اع َتدْ َنا لِلظالِمِينَ َن ً‬ ‫َو ْج َه ُه _حتى بلغ _ِإ َّنا ْ‬
‫يذكرون هللا تعالى قال ‪:‬الحمد هلل الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع رجال من أمتي معكم المحيا ومعكم الممات‬

‫‪ )3‬عن ابن عباس في قوله تعالى( والَ ُتطِ ْع َمنْ َأ ْغ َف ْل َنا َق ْل َب ُه َعن ذ ِْك ِر َنا )قال نزلت في امية بن خلف الجمحي وذلك أنه دعا‬
‫النبي إلى أمر كرهه من تحرد الفقراء عنه وتقريب صناديد أهل مكة فأنزل هللا تعالى( والَ ُتطِ ْع َمنْ َأ ْغ َف ْل َنا َق ْل َب ُه َعن ِذ ْك ِر َنا )‬
‫يعني من ختمنا على قلبه عن التوحيد واتبع هواه يعني الشرك ‪.‬‬
‫‪ )4‬قال قتادة ‪:‬إن اليهود سألوا نبي هللا عن ذي القرنين فأنزل هللا تعالى هذه اآلية ‪.‬‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬عن أبي الدرداء عن النبي قال ‪ :‬من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف ُعصِ َم من فتنة الدجال ‪.‬‬
‫‪ )2‬عن أبي العالية قال قرأ رجل سورة الكهف وفي الدار دابة فجعلت تنفر فينظر فإذا ضبابة أو سحابة قد غشيته فذكر‬
‫للنبي قال ‪ :‬اقرأ فالن فإنها السكينة نزلت للقرآن ‪.‬‬
‫‪ )3‬عن عائشة رضي هللا عنها قالت قال رسول هللا " من قرأ من سورة الكهف عشر آيات عند منامه ُعصِ َم من فتنة‬
‫الدجال ومن قرأ خاتمتها عند رقاده كان له نورا من لَدُنْ قرنِ ِه إلى قد ِم ِه يو َم القيامة ‪.‬‬

‫سورة َم ْر َيم ‪19/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت سورة مريم تخليداً لتلك المعجزة الباهرة في خلق إنسان بال أب ثم إنطاق هللا للوليد وهو طفل في المهد وما جرى‬
‫من أحداث غريبة رافقت ميالد عيسى ‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪ .‬ماعدا اآليتان "‪ " 71 ، 58‬فمدنيتان ‪.‬‬
‫‪)2‬من المثاني ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪ 98‬آية ‪.‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها التاسعة عشرة ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة " فاطر " ‪.‬‬
‫‪ )6‬تبدأ بحروف مقطعة " كهيعص " ‪ .‬ذكرت السورة اسم المرأة الوحيدة في القرآن وهي السيدة مريم ‪ .‬السورة بها‬
‫سجدة في اآلية ‪. 58‬‬
‫‪ )7‬الجزء " ‪ ، " 16‬الحزب " ‪ ، " 31‬الربع " ‪. " 2،3،4‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة مريم مكية وغرضها تقرير التوحيد وتنزيه هللا جل وعال عما ال يليق به وتثبيت عقيدة اإليمان بالبعث والجزاء‬
‫ومحور هذه السورة يدور حول التوحيد واإليمان بوجود هللا ووحدانيته وبيان منهج المهتدين ومنهج الضالين ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫ت قال فأنزل هللا " َوأ َت ْي َناهُ ال ُح ْك َـم َ‬
‫صب َّيا " ‪.‬‬ ‫ْ‬
‫ب ُخلق ُ‬‫عن قتادة قال جاء الغلمان إلى يحيي بن زكريا فقال‪َ :‬مال َِلع ِ‬
‫‪ )1‬عن ابن عباس قال قال رسول هللا‪ :‬يا جبريل ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا قال فنزلت (وما نتنزل إال بأمر‬
‫ربك )اآلية كلها قال كان هذا الجواب لمحمد رسول اللهرواه البخاري ‪.‬‬
‫‪ ) 2‬وقال عكرمة والضحاك وقتادة ومقاتل والكلبي احتبس جبريل حين سأله قومه عن قصة أصحاب الكهف وذي القرنين‬
‫فشق على رسول هللا مشقة شديدة فلما نزل‬ ‫َّ‬ ‫والروح فلم يدر ما يجيبهم ورجا أن يأتيه جبريل بجواب فسألوه فأبطأ عليه‬
‫علي حتى ساء ظني واشتقت إليك فقال ‪ :‬جبريإلني كنت إليك أشوق ولكني عبد مأمور‬ ‫جبريل عليه السالم قال له أبطأت ّ‬
‫إذا بعثن نزلت وإذا حبست احتبست فأنزل هللا تعالى( وما نتنزل اال بامر ربك )‪.‬‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬عن أم سلمة أن النجاشي قال لجعفر بن أبي طالب ‪:‬هل معك مما جاء به يعني رسول هللا من هللا من شئ ؟ قال ‪ :‬نعم‬
‫فقرأ عليه صدرا من " كهيعص " فبكى النجاشي حتى أخضل لحيته وبكت أساقفه حتى أخضلوا مصاحفهمـ حين سمعواـ ما‬
‫ُتلِي عليهم ثم قال النجاشي ‪ :‬إن هذا والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة ‪  .‬‬

‫سورة َطه ‪20/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت سورة طه وهو اسم من أسمائه الشريفة عليه الصالة والسالم تطييبا وتسلية لفؤاده عما يلقاه من صدود وعناد‬
‫ولهذا ابتدأت السورة بمالطفته بالنداء " طه ما أنزلنا عليك القران لتشقى‪" .‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪ ..‬ماعدا اآليتان " ‪ " 131 ، 130‬فمدنيتان ‪،‬‬
‫‪ )2‬من المثاني ‪.‬‬
‫‪ )3‬عدد آياتها ‪. 135.‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها العشرون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة " مريم ‪،‬اسم السورة طه وهو أحد أسماء الرسول "‪.‬‬
‫‪ )6‬السورة بدأت بالحروف المقطعة " طه " ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء " ‪ ، " 16‬الحزب " ‪ ، " 32‬الربع " ‪. " 5،6،7،8‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة طه مكية وهي تبحث عن نفس األهداف للسور المكية وغرضها تركيز أصول الدين التوحيد والنبوة والبعث‬
‫والنشور ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬قال مقاتل قال أبو جهل والنضر بن الحرث للنبي إنك لتشقى بترك ديننا ؛ وذلك لما رأياه من طول عبادته واجتهاده‬
‫فأنزل هللا تعالى هذه اآلية ‪.‬‬
‫نزل َ هللا تعالى هذا القرآن‬ ‫ُأ‬
‫‪ )2‬عن الضحاك قال لما نزل القرآن على النبي قام هو وأصحابه فصلوا فقال كفار قريش ‪:‬ما ِ‬
‫ش َقى) ‪.‬‬ ‫على محمد إال ليشقى به فأنزل هللا تعالى ( َطه ـ يقول يا رجل ـ َما َأ ْن َز ْل َنا َعلَي َك القُ ْرآنَ لِ َت ْ‬
‫ضي‬ ‫‪ )3‬عن الحسن قال ‪ :‬لطم رجل امرأته فجاءت إلى النبي بينهما القصاص فأنزل هللا " والَ َت ْع َجلْ ِبالقُ ْرآن مِن َقبل أنْ ٌي ْق َ‬
‫إلي َك َو ْح ُي ه وقل ربي زدني علما " فوقف النبي حتى نزلت " الرجال قوامون على النساء " ‪.‬‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫ُُأ‬
‫عطيت السورة التي ذكرت فيها األنعام من الذكر األول وُأعطيت طه والطواسين‬ ‫ُ‬ ‫‪ )1‬عن ابن عباس أن رسول هللا قال ‪" :‬‬
‫من ألواح موسى وأعطيت فواتح القرآن وخواتيم البقرة من تحت العرش وأعطيت المفصل نافلة "‪.‬‬
‫وضع على أهل الجنة فال يقرؤون منه شيئا إال طه ويس فإنهم يقرؤون بهما‬ ‫‪ )2‬عن أبي إمامة أن النبي قال " كل قرآن ُي َ‬
‫في الجنة" ‪  .‬‬

‫سورة األنبياء ‪21/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫صر أحيانا‬ ‫سميت " سورة األنبياء " ألن هللا تعالى ذكر فيها جملة من األنبياء الكرام في استعراض سريع يطول أحيانا و َي ْق ُ‬
‫وذكر جهادهم وصبرهم وتضحيتهم في سبيل هللا وتفانيهم في تبليغ الدعوة إلسعاد البشرية‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المئين ‪.‬‬
‫‪ )3‬عدد آياتها ‪. 112.‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الحادية والعشرون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة " ابراهيم " ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت السورة بفعل ماضي " اقترب " ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء " ‪ ، " 17‬الحزب " ‪ ، " 33‬الربع " ‪. "1،2،3،4‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫هذه السورة مكية وهي تعالج موضوع العقيدة االسالمية في ميادينها الكبيرة ‪ :‬الرسالة ‪،‬الوحدانية ‪،‬البعث والجزاء‬
‫وتتحدث عن الساعة وشدائدها والقيامة وأهوالها وعن قصص األنبياء والمرسلين ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫عن ابن عباس قال ‪:‬آية ال يسألني الناس عنها ال أدري أعرفوها فلم يسألوا عنها أو جهلوها فال يسألون عنها قال‪ :‬وما‬
‫ش ّق على قريش فقالوا أيشتم آلهتنا ؟‬ ‫اردُون ) َ‬ ‫صب َج َه َّن َم َأ ْن ُتم لَ َها َو ِ‬ ‫ُون هَّللا ِ َح َ‬ ‫هي ؟ قال‪ :‬لما نزلت (ِإ َّن ُكم َو َما َت ْع ُبدُونَ مِن د ِ‬
‫َأ‬
‫صب َج َه َّن َم ْن ُتم‬ ‫هَّللا‬
‫ُون ِ َح َ‬ ‫فجاء ابن الزبعري فقال ‪:‬ما لكم قالوا يشتم آلهتنا قال ‪:‬فما قال قالوا قال ‪ِ(:‬إ َّن ُكم َو َما َت ْع ُبدُونَ مِن د ِ‬
‫ار ُد ون ) قال ‪:‬ادعوه لي فلما دعي النبي قال ‪ :‬يا محمد هذا شئ اللهتنا خاصة أو لكل من ُع ِبدَ من دون هللا ؟ قال ‪:‬بل‬ ‫لَ َها َو ِ‬
‫لكل من ُع ِب َد من دون هللا ‪ .‬فقال ابن الزبعري ‪ :‬خصمت ورب هذه البنية يعني الكعبة ألست تزعم أن المالئكة عباد‬
‫صالحون وأن عيسى عبد صالح وهذه بنو مليح يعبدون المالئكة وهذه النصارى يعبدون عيسى وهذه اليهود يعبدون‬
‫س َب َق ْت لَ ُه ْم ِم َّنا ال ُح ْس َنى ــ المالئكة وعيسى وعزير عليهم السالم ــ‬ ‫عزيرا قال فصاح ؛ أهل مكة فأنزل هللا ‪ِ( :‬إنَّ الذِينَ َ‬
‫اولَِئ َك َع ْن َها ُم ْب َعدُونَ ) ‪.‬‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬عن عامر بن ربيعة أنه نزل به رجل من العرب وأكرم عامر مثواه وكلَّم فيه رسول هللا فجاء الرجل فقال إني استقطعتـ‬
‫رسول هللا واديا ما في العرب أفضل منه وقد أردت أن أقطع لك منه قطعة تكون لك ولعقبك فقال عامر ال حاجة لي في‬
‫ضونَ " ‪ .‬‬‫ِسا ُب ُهم َوهُم في َغفل ٍة ُم ْع ِر ُ‬ ‫اس ح َ‬ ‫قطيعتك نزلت اليوم سورة أذهلتنا عن الدنيا " ا ْق َت َر َب لل َّن ِ‬
‫الح ّج ‪22/114‬‬‫سورة َ‬
‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت " سورة الحج " تخليداً لدعوة الخليل إبراهيم عليه السالم حين انتهى من بناء البيت العتيق ونادى الناس لحج بيت‬ ‫ُ‬
‫هللا الحرام فتواضعت الجبال حتى بلغ الصوت أرجاء األرض فاسمع نداءه من في األصالب واألرحام أجابوا النداء " لبيك‬
‫اللهم لبيك ‪" .‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مدنية ماعدا اآليات " ‪ " 52،53،54،55‬فقد نزلت بين مكة والمدينة ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المثاني ‪.‬‬
‫‪ )3‬عدد آياتها ‪. 78.‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الثانية والعشرون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة " النور "‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت السورة باسلوب النداء " يا أيها الناس " ‪ .‬السورة بها سجدتان في اآلية ‪. 77 ، 18‬‬
‫‪ )7‬الجزء " ‪ ، " 17‬الحزب " ‪ ، " 34‬الربع " ‪. " 5،6،7،8‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة الحج مدنية وهي تتناول جوانب التشريع شأنها شأن سائر السور المدنية التي تعني بأمور التشريع ومع أن السورة‬
‫مدنية إال أنه يغلب عليها جو السور المكية فموضوع اإليمان والتوحيد واإلنذار والتخويف وموضوع البعث والجزاء‬
‫ومشاهد القيامة وأهوالها هو البارز في السورة الكريمة حتى ليكاد يخيل للقارئ أنها من السور المكية هذا إلى جانب‬
‫الموضوعات التشريعية من اإلذن بالقتال وأحكامـ الحج والهدى واألمر بالجهاد في سبيل هللا وغير ذلك من المواضيع التي‬
‫هي من خصائص السور المدنية حتى لقد عدَّ ها بعض العلماء من السور المشتركة بين المدني والمكي ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫هَّللا‬ ‫َّ‬
‫ِلم " قال ‪ :‬نزلت في النضر بن الحارث ‪.‬‬ ‫اس َمن ُي َجا ِدل ُ فِي ِ بِ ِ‬
‫غير ع ٍ‬ ‫عن أبي مالك في قوله " َومِنَ الن ِ‬
‫‪ )2‬قال المفسرون ‪ :‬نزلت في أعراب كانوا يقدمون على رسول هللا المدينة مهاجرين من باديتهم وكان أحدهم إذا َق ِد َم‬
‫ُ‬
‫أصبت‬ ‫ص َّح بها ونتجت فرسه مهرا حسنا وولدت امرأته غالما وكثر ماله وماشيته آمن به واطمأن وقال ما‬ ‫المدينة فإن َ‬
‫منذ دخلت في ديني هذا إال خيرا وإن أصابه وجع المدينة وولدت امرأته جارية وأجهضت رماكه وذهب ماله وتأخرت عنه‬
‫كنت على دينك هذا اال شرا فينقلب عن دينه فأنزل هللا تعالى ( َومِنَ ال َّن ِ‬
‫اس‬ ‫أصبت منذ َ‬ ‫َ‬ ‫الصدقة أتاه الشيطان فقال وهللا ما‬
‫ف )اآلية وروى عطية عن أبي سعيد الخدري قال ‪:‬أسلم رجل من اليهود فذهب بصره وماله وولده‬ ‫هللا َعلى َحر ٍ‬
‫َمن َيعب ُد َ‬
‫وتشاءم باالسالم فأتى النبي قال إن االسالم ال يقال فقال إني لم أصب في ديني هذا خيرا ذهب بصري ومالي وولدي فقال‪:‬‬
‫خبث الحدي ِد والفضة والذهب قال ونزلت ومن الناس من يعبد هللا على‬ ‫َ‬ ‫يا يهودى إن االسالم َيس ُبك الرجال َ كما َتس ُبك النا ُر‬
‫حرف‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫ضلَ ْت سورة الحج على سائر القران بسجدتين ؟ قال ‪ " :‬نعم ‪ .‬فمن لم‬ ‫ُ‬
‫‪ )1‬عن عقبة بن عامر قال قلت يا رسول هللا أف ِّ‬
‫يسجدهما فال يقرأهما " ‪.‬‬
‫‪ )2‬عن عمر أنه كان يسجد سجدتين في الحج قال إن هذه السورة فُ ِّ‬
‫ضلَ ْت على سائر السور بسجدتين ‪  .‬‬

‫سورة ال ُمْؤ ِم ُنونَ ‪23/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫ً‬
‫سميت بهذا االسم الجليل تخليدا لهم و إشادة بمآثرهم وفضائلهم الكريمة التي استحقوا بها ميراث الفردوس األعلى في‬ ‫ُ‬
‫جنات النعيم‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المئين ‪.‬‬
‫‪ )3‬عدد آياتها ‪. 118 ".‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الثالثة والعشرون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة " األنبياء " ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت باسلوب توكيد " قد أفلح المؤمنون " ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء " ‪ ، " 18‬الحزب " ‪ ، " 35‬الربع " ‪. "1،2،3‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة " المؤمنون " من السور المكية التي تعالج أصول الدين من التوحيد والرسالة والبعث ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫نزل َ الوحي على رسول هللا يسمع عند‬ ‫ُأ‬
‫عن عبد الرحمن بن عبد القارئ قال سمعت عمر بن الخطاب عنه يقول كان إذا ِ‬
‫وجهه دوي كدوي النحل فمكثنا ساعة فاستقبل القبلة ورفع يديه فقال ‪ :‬اللهم زدنا وال تنقصنا وأكرمنا وال ُت ِه َّنا وأعطنا وال‬
‫تحرمنا وآثرنا وال تؤثر علينا وارض عنا ثم قال لقد ُأ ْن ِزلَ ْت علينا عشر آيات من أقامهن دخل الجنة ثم قرأ (قد أفلح‬
‫المؤمنون) إلى عشر آيات ‪.‬‬
‫‪ )2‬عن ابي هريرةأن رسول اللهكان إذا صلى رفع بصره إلى السماء فنزل (الذين هم في صالتهم خاشعون ) ‪.‬‬

‫‪ )3‬عن أنس بن مالك قال قال عمر بن الخطاب وافقت ربي في أربع قلت يا رسول هللا لو صلينا خلف المقام فأنزل هللا‬
‫تعالى (واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى )وقلت يا رسول هللا لو اتخذت على نسائك حجابا فانه يدخل عليك البر والفاجر‬
‫فأنزل هللا تعالى (وإذا سألتموهن فاسألوهن من وراء حجاب) وقلت الزواج النبيلتنتهن أو ليبدلنه هللا سبحانه أزواجا خيرا‬
‫منكن فانزل هللا (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خير منكن ) اآلية ونزلت (ولقد خلقنا اإلنسان من ساللة من طين‬
‫إلى قوله تعالى ثم أنشأناه خلقا أخر فقلت فتبارك هللا أحسن الخالقين ) ‪ .‬‬

‫سورة ال ُّنور ‪24/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت سورة النور لما فيها من إشعاعات النور الرباني بتشريع األحكام واآلداب والفضائل اإلنسانية التي هي قبس من‬ ‫ُ‬
‫ّنو ْر قلوبنا بنور كتابك المبين‬
‫نور هللا على عباده وفيض من فيوضات رحمته وجوده " هللا نور السموات واألرض " اللهم ِّ‬
‫يا رب العالمين ‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المثاني ‪.‬‬
‫‪ )3‬عدد آياتها ‪. 64.‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الرابعة والعشرون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة الحشر ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت بـ " سورة أنزلنها "‪ ،‬تحدثت عن حديث اإلفك ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء " ‪ ، " 18‬الحزب " ‪ ، " 36 ، 35‬الربع " ‪. " 4،5،6،7‬‬

‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬


‫سورة النور من السور المدنية التي تتناول األحكام التشريعية وتعني بأمور التشريع والتوجيه واألخالق وتهتم بالقضايا‬
‫العامة والخاصة التي ينبغي أن ُي َر َّبى عليها المسلمون أفرادا وجماعات وقد اشتملت هذه السورة على أحكام هامة‬
‫وتوجيهات عامة تتعلق باألسرة التي هي النواة األولى لبناء المجتمع األكبر ‪.‬‬

‫سبب نزول السورة ‪:‬‬


‫‪ )1‬قال المفسرون قدم المهاجرون إلى المدينة وفيهم فقراء ليست لهم أموال وبالمدينة نساء بغايا مسافحات يكرين‬
‫أنفسهن وهن يومئذ أخصب أهل المدينة فرغب في كسبهن ناس من فقراء المهاجرين فقالوا لو أنا تزوجنا منهن فعشنا‬
‫معهن إلى أن يغنينا هللا تعالى عنهن فاستأذنوا النبي في ذلك فنزلت هذه اآلية وحرم فيها نكاح الزانية صيانة للمؤمنين‬
‫عن ذلك وقال عكرمة نزلت اآلية في نساء بغايا متعالجات بمكة والمدينة وكن كثيرات ومنهن تسع صواحب رايات لهن‬
‫رايات كرايات البيطار يعرفونها أم مهدون جارية السائب بن أبي السائب المخزومي وأم غليظ جارية صفوان بن أمية‬
‫وحية القبطية جارية العاص بن وائل ومرية جارية ابن مالك بن عمثلة بن السباق وجاللة جارية سهيل بن عمرو وام‬
‫سويد جارية عمرو بن عثمان المخزومي وشريفة جارية زمعة بن االسود وقرينة جارية هشام بن ربيعة المواخير ال‬
‫يدخل عليهن وال يأتيهن إال زان من أهل القبلة أو مشرك من أهل األوثان فأراد ناس من المسلمين نكاحهن ليتخذوهن ما‬
‫أكلة فأنزل هللا تعالى هذه اآلية ونهى المؤمنين عن ذلك وحرمه عليهم ‪.‬‬
‫‪ ) 2‬عن ابن عباس قال لما نزلت (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء )إلى قوله تعالى الفاسقون قال سعد‬
‫بن عبادة وهو سيد األنصار أهكذا ُأ ْن ِزلَ ْت يا رسول هللا؟ فقال رسول هللا‪:‬أال تسمعون يا معشر االنصار إلى ما يقول سيدكم ؟‬
‫قالوا يا رسول هللا إ َّنه رجل غيور وهللا ما تزوج امرأة قط إال بكرا وما طلق امرأة قط فاجترأ رجل منا على أن يتزوجها من‬
‫شدة غيرته فقال سعد ‪ :‬وهللا يا رسول هللا إني ألعلم أنها حق وأنها من عند هللا ولكن قد تعجبت أن لو وجدت لكاع قد‬
‫تفخذها رجل لم يكن لي أن اهيجه وال أحركه حتى آتي بأربعة شهداء فوهللا إني ألتي بهم حتى يقضي حاجته فما لبثوا إال‬
‫يسيرا‬
‫حتى جاء هالل بن أمية من أرضه عشيا فوجد عند أهله رجال فرأى بعينه وسمع بأذنه فلم يهيجه حتى أصبح وغدا على‬
‫رسول هللا فقال ‪ :‬يا رسول هللا إني جئت أهلي عشيا فوجدت عندها رجال فرأيت بعيني وسمعت بأذني فكره رسول هللا ما‬
‫جاء به واشتد عليه فقال سعد بن عبادة ‪ :‬اآلن يضرب رسول هللا هالل ابن امية ويبطل شهادته في المسلمين ‪ ،‬فقال‬
‫هالل ‪ :‬وهللا إني ألرجو أن يجعل هللا لي منها مخرجا فقال هالل يا رسول هللا إني قد أرى ما قد اشتد عليك مما جئتك وهللا‬
‫يعلم إني لصادق فوهللا إن رسول هللا يريد أن يأمر بضربه إذ نزل عليه الوحي وكان إذا نزل عليه عرفوا ذلك في تربد‬
‫جلده فامسكوا عنه حتى فرغ من الوحي فنزلت (والذين يرمون أزواجهمـ ولم يكن لهم شهداء إال أنفسهم )اآليات كلها‬
‫فسري عن رسول هللا فقال أبشر يا هالل فقد جعل هللا لك فرجا ومخرجا فقال هال قد كنت أرجو ذاك من ربي وذكر باقي‬
‫الحديث ‪.‬‬
‫‪ )3‬عن عبد هللا قال انا ليلة الجمعة في المسجد إذ دخل رجل من االنصار فقال‪ :‬لو أن رجال وجد مع امرأته رجال فإن تكلم‬
‫جلدتموه وإن قتل قتلتموه وإن سكت سكت على غيظ وهللا ألسألن عنه رسول هللا فلما كان من الغد أتى رسول هللا فسأله‬
‫فقال لو ان رجال وجد مع امرأته رجال فتكلم جلدتموه او قتل قتلتموه او سكت سكت على غيظ فقال اللهم افتح وجعل يدعو‬
‫فنزلت آية اللعان (والذين يرمون ازواجهمـ ولم يكن لهم شهداء اال انفسهمـ )اآلية فابتلى به الرجل من بين الناس فجاء هو‬
‫وامراته إلى رسول هللا فتالعنا فشهد الرجل اربع شهادات باهلل انه لمن الصادقين ثم لعن الخامسة ان لعنة هللا عليه ان‬
‫كان من الكاذبين فذهبت لتلعن فقال رسول هللا فلعنت فلما أدبرت قال لعلها إن تجئ به أسود جعدا فجاءت به اسود جعدا‬
‫رواه مسلم عن ابي خيثمة ‪.‬‬
‫‪ ) 4‬عن عروة ان عائشة عنها حدثته بحديث االفك وقالت فيه وكان ابو ايوب االنصاري حين اخبرته امراته وقالت يا ابا‬
‫ايوب الم تسمع بما تحدث الناس قال وما يتحدثون فاخبرته يقول اهل االفك فقال ما يكون لنا ان نتكلم بهذا سبحانك هذا‬
‫بهتان عظيم قالت فانزل هللا عز وجل ولوال اذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا ان نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم ‪.‬‬

‫فضل السورة ‪:‬‬


‫‪ )1‬عن حارثة بن مضرب قال كتب إلينا عمر بن الخطاب أن تعلموا سورة النساء واألحزاب والنور ‪.‬‬
‫وعلِّ ُموا نسائكم سورة النور "‬
‫‪ )2‬أخرج ابن المنذر والبيهقي عن مجاهد قال قال رسول هللا ‪َ :‬علِّ ُموا رجالكم سورة المائدة َ‬
‫‪ )3‬أخرج الحاكم عن أبي وائل قال حججت أنا وصاحب لي وابن عباس على الحج فجعل يقرأ سورة النور ويفسرها فقال‬
‫ألسلَ َم ْت ‪  .‬‬
‫صاحبي ‪ :‬سبحان هللا ماذا يخرج من رأس هذا الرجل ! لو سمعت هذا الترك ْ‬

‫سورة الفُ ْر َقان ‪25/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت بهذا االسم ألن هللا تعالى ذكر فيها هذا الكتاب المجيد الذي أنزله على عبده محمد وكان النعمة الكبرى على‬ ‫ُ‬
‫اإلنسانية ألنه النور الساطع والضياء المبين ‪،‬الذي فرق هللا به بين الحق والباطل ‪،‬والنور والظالم ‪،‬والكفر واإليمان‬
‫‪،‬ولهذا كان جديرا بأن يسمى الفرقان‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪.‬ماعدا اآليات ‪ 68،69،70‬فمدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المثاني ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 77‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الخامسة والعشرون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة " يس " ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت باسلوب الثناء " تبارك "‪ ،‬السورة بها سجدة في اآلية ‪ ، 60‬الفرقان هو اسم من أسماء القرآن ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء "‪ ، "19‬الحزب "‪ ، "36،37‬الربع "‪. "1،2‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫محور السورة يدور حول إثبات صدق القران وصحة الرسالة المحمدية وحول عقيدة اإليمان بالبعث والجزاء وفيها بعض‬
‫القصص للعظة واالعتبار ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫عن ابن عباسقال لما َع َّي ر المشركون رسول اللهبالفاقة قالوا ما لهذا الرسول ياكل الطعام ويمشى في االسواق حزن رسول‬
‫هللا فنزل جبريل عليه السالم من عند ربه ُم َع ِّزيا له فقال السالم عليك يا رسول هللا رب العزة يقرئك السالم ويقول لك (وما‬
‫أرسلنا قبلك من المرسلين إال أنهم ليأكلون الطعام ويمشون في األسواق )أي يبتغون المعاش في الدنيا قال فبينا جبريل‬
‫والنبي يتحدثان إذ ذاب جبريل حتى صار مثل الهذرة قيل يا رسول هللا وما الهذرة قال العدسة فقال رسول هللا مالك ذبت‬
‫حتى صرت مثل الهذرة قال يا محمد فُتِ َح باب من أبواب السماء ولم يكن فتح قبل ذلك اليوم وإني أخاف أن يعذب قومك‬
‫عند تعييرهم إياك بالفاقة واقبل النبي وجبريل عليهما السالم يبكيان اذ عاد جبريل إلى حاله فقال َأ ْبشِ ْر يا محمد هذا‬
‫سلَّم ثم قال يا محمد رب العزة يقرئك السالم ومعه سفط‬ ‫رضوان خازن الجنة قد أتاك بالرضا من ربك فاقبل رضوان حتى َ‬
‫من نور يتالألويقول لك ربك هذه مفاتيح خزائن الدنيا مع ما ال ينتقص لك مما عنده في اآلخرة مثل جناح بعوضة فنظر‬
‫النبي إلى جبريل كالمستشير به فضرب جبريل بيده إلى االرض فقال تواضع هلل فقال يا رضوان ال حاجة لي فيها الفقر‬
‫إلي وأن أكون عبدا صابرا شكورا فقال رضوان اصبت اصاب هللا بك وجاء نداء من السماء فرفع جبريلرأسه فإذا‬ ‫أحب ّ‬
‫َأ‬
‫السموات قد فتحت أبوابها إلى العرش و ْو َحى هللا تعالى إلى جنة عدن أن ُتدَ لِّي غصنا من أغصانها عليه عذق عليه غرفة‬
‫من زبرجدة خضراء لها سبعون الف باب من ياقوته حمراء فقال جبريل يا محمد ارفع بصرك فرفع فرأى منازل االنبياء‬
‫يت يا محمد فقال النبي رضيت فاجعل ما اردت‬ ‫وغرفهم فإذا منازله فوق منازل االنبياء فضال له خاصة ومناد ينادي َأ َرضِ َ‬
‫ان تعطيني في الدنيا ذخيرة عندك في الشفاعة يوم القيامة ويرون ان هذه اآلية انزلها رضوان (تبارك الذي ان شاء جعل‬
‫لك خير من ذلك جنات تجري من تحتها االنهار ويجعل لك قصورا ) ‪.‬‬
‫‪ )1‬قال ابن عباس في رواية عطاء الخراساني كان أبي بن خلف يحضر النبيويجالسه ويسمع إلى كالمه من غير أن يؤمن‬
‫به فزجره عقبة بن أبي معيط عن ذلك فنزلت هذه اآلية ‪.‬‬
‫‪ )2‬قال الشعبي وكان عقبة خليال ألمية بن خلف فأسلم عقبة فقال أمية ‪ :‬وجهي من وجهك حرام إن تابعت محمدا ‪ ،‬وكفر‬
‫وارتد لرضا أمية فأنزل هللا تبارك وتعالى هذه اآلية ‪.‬‬
‫‪ )3‬وقال آخرون أن ُأبي بن خلف وعقبة بن ابي معيط كانا متحالفين وكان عقبة ال يقدم من سفر اال صنع طعاما فدعا اليه‬
‫أشراف قومه وكان يكثر مجالسه النبيفقدم من سفره ذات يوم فصنع طعاما فدعا الناس ودعا رسول هللا إلى طعامه فلما‬
‫قرب الطعام قال رسول هللا ‪ :‬ماأنا بآكل من طعامك حتى تشهد أن ال إله إال هللا وأني رسول هللا فقال عقبة ‪ :‬أشهد أن ال إله‬
‫إال هللا وأن محمدا رسول هللا ؛ فأكل رسول هللا من طعامه وكان أبي بن خلف غائبا فلما ُأ ْخ ِب َر بقصته قال ‪:‬صبأت يا عقبة‬
‫علي رجل فأبى أن يطعم من طعامي إال أن أشهد له فاستحيت أن يخرج من بيتي ولم يطعم‬ ‫ّ‬ ‫فقال وهللا ما صبأت ولكن دخل‬
‫بي ‪ :‬ما أنا بالذي رضي منك أبدا إال أن تأتيه فتبزق في وجهه وتطأ عنقه ؛ ففعل ذلك عقبة فأخذ رحم‬ ‫فشهدت فطعم فقال ا ُ ّ‬
‫دابة فألقاها بين كتفيه فقال رسول هللا ‪ :‬ال ألقاك خارجا من مكة إالعلوت رأسك بالسيف ؛ فقتل عقبة يوم بدر صبرا وأما‬
‫أبي بن خلف فقتله النبي يوم أحد في المبارزة فأنزل هللا تعالى فيهما هذه اآلية وقال الضحاك ‪ :‬لما بزق عقبة في وجه‬ ‫ّ‬
‫رسول هللا عاد بزاقه في وجه فتشعب شعبتين فأحرق خديه وكان أثر ذلك فيه حتى الموت ‪.‬‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫عن عمر بن الخطاب قال ‪ :‬سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول هللا فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ‬
‫على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول هللا فكدت أساوره في الصالة فتبصرت حتى سلّم فلببته بردائه فقلت ‪ :‬من أقرأك هذه‬
‫السورة التي سمعتك تقرأ ؟ قال ‪:‬أقرأنيها رسول هللا فقلت كذبت فإن رسول هللا أقرأنيها على غير ما قرأت فانطلقت به‬
‫أقوده إلى رسول هللا فقلت إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها فقال رسول هللا لهشام اقرأ فقرأ‬
‫نزلَ ْت ثم قال اقرأ يا عمر فقرأت فقال رسول هللا كذلك أنزلت إن هذا القرآن ُأنِزل َ على سبعة أحرف‬
‫فقال رسول هللا كذلك ُأ ِ‬
‫فاقرأوا ما َت َي َّ‬
‫س َر منه ‪  .‬‬

‫ش َع َراء ‪26/114‬‬‫سورة ال ُّ‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت " سورة الشعراء" ألن هللا تعالى ذكر فيها أخبار الشعراء وذلك للرد على المشركين في زعمهم أن محمد كان‬ ‫ُ‬
‫َّ‬
‫شاعرا وان ما جاء به من قبيل الشعر فرد هللا عليهم ذلك الكذب والبهتان بقوله " والشعراء يتبعهم الغاوون * ألم تر أنهم‬
‫في كل واد يهيمون *وأنهم يقولون ما ال يفعلون " وبذلك ظهر الحق وبان ‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪.‬ماعدا اآلية ‪ 197‬ومن اآلية رقم ‪ 224‬إلى أخر السورة فمدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المئين ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 227‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها السادسة والعشرون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة " الواقعة " ‪،‬بدأت بأحد حروف الهجاء " طسم " ‪.‬‬
‫‪ )6‬الجزء "‪ ، "19‬الحزب "‪ ، "37،38‬الربع "‪"3،4،5،6‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة الشعراء مكية وقد عالجت أصول الدين من التوحيد والرسالة والبعث شأنها شأن سائر السور المكية التي تهتم‬
‫بجانب العقيدة وأصول اإليمان ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫عن أبي الحسن مولى بني نوفل أن عبد هللا بن رواحة وحسان بن ثابت أتيا رسول هللا حين نزلت الشعراء يبكيان وهو‬
‫يقرأ " والشعراء يتبعهم الغاوون " حتى بلغ " إال الذين آمنوا وعملوا الصالحات " قال " أنتم " وذكروا هللا كثيرا " قال‬
‫أنتم " وانتصروا من بعدما ما ظلموا " قال أنتم " وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون " قال الكفار‪  .‬‬

‫سورة ال َّن ْمل ‪27/114‬‬


‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المثاني ‪.‬‬
‫‪ )3‬عدد آياتها ‪.، 93.‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها السابعة والعشرون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة " الشعراء " ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت بأحد حروف الهجاء " طس " ‪،‬السورة بها سجدة في اآلية ‪ ، 24‬ذكرت السورة قصة سيدنا سليمان وبلقيس‬
‫ملكة سبأ ‪ ،‬ذكرت فيها البسملة مرتين في السورة ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء "‪ ، "20‬الحزب "‪ ، "38،39‬الربع "‪. "1،2‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة النمل من السور المكية التي تهتم بالحديث عن أصول العقيدة التوحيد والرسالة والبعث وهي إحدى سور ثالث‬
‫نزلت متتالية ووضعت في المصحف متتالية وهي الشعراء والنمل والقصص ويكاد يكون منهاجها واحدا في سلوك مسلك‬
‫العظة والعبرة عن طريق قصص الغابرين ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫اصطفى " قال ‪ :‬نزلت في أصحاب محمد خاصة ‪ .‬‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫عن سفيان الثوري في قوله " َوسالَ ٌم َعلى ِع َبا ِد ِه الذين ْ‬

‫صص ‪28/114‬‬ ‫سورة ا ْل َق َ‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت" سورة القصص" ألن هللا تعالى ذكر فيها قصة موسى مفصلة موضحة من حين والدته إلى حين رسالته وفيها من‬
‫غرائب األحداث العجيبة ما يتجلى فيه بوضوح عناية هللا بأوليائه وخذالنه ألعدائه‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪.‬ماعدا اآليات من " ‪ " 85 : 52‬فمدنية ‪.‬‬
‫‪)2‬من المثاني ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 88‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الثامنة والعشرون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة " النمل " ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت السورة بحروف مقطعة " طسم " ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء "‪ ، "20‬الحزب "‪ ، "40، 39‬الربع "‪. "2،3،4،5،6‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة القصص من السور المكية التي تهتم بجانب العقيدة التوحيد والرسالة والبعث وهي تتفق في منهجها وهدفها مع‬
‫سورتي النمل والشعراء كما اتفقت في جو النزول فهي تكمل أو تفصل ما ُأ ْج ِمل َ في السورتين قبلها ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫‪)1‬عن السديقال ‪ :‬نزلت في عبد هللا بن سالم لما أسلم أحب أن يخبر النبي بعظمته في اليهود ومنزلته فيهم وقد ستر بينه‬
‫وبينهم سترا فكلمهم ودعاهم فأبوا فقال ‪:‬أخبروني عن عبد هللا بن سالم كيف هو فيكم ؟ قالوا ذاك سيدنا وأعلمنا قال‬
‫أرأيتم إن آمن بي وصدقني أتؤمنون بي وتصدقوني ؟ قالوا ال يفعل ذاك هو أفقه فينا من أن يدع دينه ويتبعك قال أرايتم‬
‫ان فعل ؟ قالوا ال يفعل قال ‪ :‬أرايتم إن فعل ؟ قالوا إذا فعل ‪ ...‬قال اخرج يا عبد هللا بن سالم فخرج فقال ابسط يدك أشهد‬
‫أن ال اله إال هللا وأنك رسول هللا فبايعه فوقعوا به وشتموه وقالوا وهللا ما فينا أحد أقل علما منه وال أجهل بكتاب هللا منه‬
‫قال ألم تثنوا عليه أنفا ؟ قالوا إنا استحينا أن تقول اغتبتم صاحبكم من خلفه فجعلوا يشتمونه فقام إليه امين بن يامين فقال‬
‫أشهد أن عبد هللا بن سالم صادق فابسط يدك فبايعه فأنزل هللا فيهم هذه اآلية ‪.‬‬
‫‪ )2‬عن علي بن رفاعةقال‪ :‬كان أبي من الذين آمنوا بالنبي من أهل الكتاب وكانوا عشرة فلما جاءوا جعل الناس‬
‫يستهزئون بهم ويضحكون منهم فأنزل هللا " أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا " ‪.‬‬
‫‪ )3‬عن سعيد بن المسيب عن عبيه قال لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول اللهفوجد عنده أبا جهل وعبد هللا بن امية‬
‫اج لك بها عند هللا سبحانه وتعالى فقال ابو جهل وعبد هللا بن ابي امية‬ ‫فقال رسول اللهيا عم قل ال إله إال هللا كلمة ُأ ًح ّ‬
‫أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ فلم يزل رسول اللهيعرضها عليه ويعاودانه بتلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما َكلَّ َم ُهم‬
‫به أنا على ملة عبد المطلب وأبى ان يقول ال اله اال هللا فقال رسول اللهالستغفرن لك ما لم ُأ ْنه عنك فانزل هللا عز وجل‬
‫(ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولى قربى) اآلية وانزل في ابي طالب (إنك ال تهدي من‬
‫أحببت ولكن هللا يهدي من يشاء )‪.‬‬
‫‪ )4‬عن ابي هريرة قال قال رسول هللا لعمه قل ال اله اال هللا اشهد لك بها يوم القيامة قال لوال ان تعيرني نساء قريش يقلن‬
‫انه حمله على ذلك الجزع القررت بها عينك فانزل هللا تعالى (إنك ال تهدي من أحببت ولكن هللا يهدي من يشاء )‪  .‬‬

‫سورة ال َع ْن َك ُبوت ‪29/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت" سورة العنكبوت" ألن هللا ضرب العنكبوت فيها مثال لآلثام المنحوتة واآللهة المزعومة " مثل الذين اتخذوا من‬
‫دون هللا أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا ‪".‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪ .‬ماعدا اآليات من ‪ 11 : 1‬فمدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المثاني ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 69‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها التاسعة والعشرون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة " الروم " ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت السورة بأحد حروف الهجاء " الم " السورة اسم كائن حي ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء ‪ ، 21‬الحزب ‪ ، 40،41‬الربع ‪. 1‬‬

‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬


‫سورة العنكبوت مكية وموضوعها العقيدة في أصولها الكبرى الوحدانية الرسالة البعث والجزاء ومحور السورة الكريمة‬
‫يدور حول اإليمان وسنة االبتالء في هذه الحياة ألن المسلمين في مكة كانوا في أقسى أنواع المحنة والشدة ولهذا جاء‬
‫الحديث عن موضوع الفتنة واالبتالء في هذه السورة مطوال مفصال وبوجه خاص عند ذكر قصص األنبياء ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫ْ‬
‫قال الشعبي ‪ :‬نزلت في أناس كانوا بمكة قد أقروا باإلسالم فكتب إليهم أصحاب النبي من المدينة إنه ال ُيق َبل منكم إقرار وال‬
‫إسالم حتى تهاجروا فخرجوا عامدين إلى المدينة فأتبعهم المشركون فآذوهم فنزلت فيهم هذه اآلية وكتبوا إليهم أن قد‬
‫نزلت فيكم آية كذا وكذا فقالوا نخرج فان إتبعنا أحد قاتلناه فخرجوا فأتبعهم المشركون فقاتلوهم فمنهم من ُقتِل ومنهم من‬
‫نجا فأنزل هللا تعالى فيهم (ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما ُفتِنوا )اآلية وقال مقاتل نزلت في مهجع مولى عمر بن‬
‫الخطاب كان أول قتيل من المسلمين يوم بدر رماه عمرو بن الحضرمي بسهم فقتله فقال النبي ‪:‬سيد الشهداء مهجع وهو‬
‫أول من ُيدْ َعى إلى باب الجنة من هذه األمة فجزع عليه أبواه وامرأته فأنزل هللا تعالى فيهم هذه اآلية وأخبر أنه ال ُب َّد لهم‬
‫في قال حلفت‬ ‫من البالء والمشقة في ذات هللا تعالى ‪ .‬قال مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أ ّنه قال ‪:‬نزلت هذه اآلية َّ‬
‫ام سعد ال تكلمه أبدا حتى يكفر بدينه وال تأكل وال تشرب ومكثت ثالثة أيام حتى ُغشِ َي عليها من الجهد فأنزل هللا تعالى‬
‫(ووصينا االنسان بوالديه حسنا )رواه مسلم عن ابي خيثمة ‪.‬‬
‫في هذه اآلية( وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فال‬ ‫‪ )2‬عن ابي عثمان النهدي ان سعد بن مالك قال ‪ُ :‬أنزلت ّ‬
‫قالت يا سعد ما هذا الدين الذي قد أحدثت لتدعن دينك هذا أوال آكل وال‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫أسلمت‬ ‫تطعهما ) قال‪ :‬كنت رجال برا بأمي فلما‬
‫ُأ‬
‫أشرب حتى أموت َف ُت َع َّير بي فيقال يا قاتل أمه قلت ال تفعلي يا مه فاني ال ادع ديني هذا لشىء قال فمكثت يوما ال تأكل‬
‫ُأ‬
‫فأصبحت قد جهدت قال فمكثت يوما آخر وليلة ال تأكل فأصبحت وقد اشتد جهدها قال لما رأيت ذلك قلت تعلمين وهللا يا مه‬
‫لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفسا نفسا ما تركت ديني هذا لشىء إن شئت فكلي وإن شئت فال تأكلي فلما رأت ذلك أكلت‬
‫فُأ ِ‬
‫نزلَت هذه اآلية (وإن جاهداك )‪.‬‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫أخرج الدراقطني في السنن عن عائشة عنها أن رسول هللا كان يصلي في كسوف الشمس والقمر أربع ركعات وأربع‬
‫سجدات يقرأ في الركعة األولى بالعنكبوت أو الروم وفي الثانية بــ يس " ‪  .‬‬

‫الروم ‪30/114‬‬ ‫سورة ُّ‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت سورة الروم لذكر تلك المعجزة الباهرة التي تدل على صدق أنباء القران العظيم " آلم * غلبت الروم ‪ "...‬وهي‬
‫بعض معجزاته‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪ .‬ماعدا اآلية ‪ 17‬فمدنية‬
‫‪ )2‬من المثاني ‪.‬‬
‫‪ )3‬عدد آياتها ‪ 60.‬آية ‪.‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الثالثون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة " االنشقاق " ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت بأحد حروف الهجاء " الم " والروم اسم قوم كانت تسكن شمال الجزيرة العربية ‪،‬‬
‫‪ )7‬الجزء ‪ ، 21‬الحزب ‪ ، 41‬الربع ‪. 2،3،4‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة الروم مكية وأهدافها نفس أهداف السور المكية التي تعالج قضايا العقيدة اإلسالمية في إطارها العام وميدانها‬
‫الفسيح اإليمان بالوحدانية وبالرسالة وبالبعث والجزاء ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬قال المفسرون بعث كسرى جيشا إلى الروم واستعملـ عليهم رجال ُيسمى شهريران فسار إلى الروم بأهل فارس وظهر‬
‫عليهم فقتلهم وخرب مدائنهم وقطع زيتونهم وكان قيصر بعث رجال يدعى يحنس فالتقى مع شهريران باذرعات وبصرى‬
‫وهي أدنى الشام إلى أرض العرب فغلب فارس الروم وبلغ ذلك النبي وأصحابه بمكة فشق ذلك عليهم وكان النبي يكره أن‬
‫يظهر األم ّيون من أهل المجوس على أهل الكتاب من الروم وفرح كفار مكة وشمتوا فلقوا أصحاب النبي فقالوا ‪:‬إنكم أهل‬
‫كتاب والنصارى أهل كتاب ونحن أميون وقد ظهر إخواننا من أهل فارس على‬
‫األرض )إلى اخر اآليات ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫إخوانكم من الروم وإنكم إن قاتلتمونا لنظهرن عليكم فأنزل هللا تعالى (الم ُغلِ َب ِ‬
‫ت الرو ُم في أدْ َنى‬

‫‪ )2‬عن عكرمة قال تعجب الكفار من إحياء هللا الموتى فنزلت اآلية ‪.‬‬
‫‪ )3‬عن ابن عباس قال ‪ :‬كان يلبي أهل الشرك لبيك اللهم لبيك ال شريك لك إال شريك هو لك تملكه وما ملك فأنزل هللا هذه‬
‫اآلية ‪.‬‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬أخرج عبد الرزاق عن معمر بن عبد الملك بن عمير أن النبي قرأ في الفجر يوم الجمعة بسورة الروم ‪.‬‬
‫صلَّ َى رسول اللهالصبح فقرأ سورة الروم فتردد فيها فلما انصرف قال ‪ ":‬إنما يلبس علينا صالتنا‬
‫‪ )2‬عن أبي روح قال َ‬
‫ور ‪  .‬‬ ‫ُ‬ ‫قوم يحضرون الصالة بغير طهور من َ‬
‫ش ِهدَ الصالة فليحسن الط ُه َ‬

‫سورة لُ ْق َمان ‪31/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت سورة لقمان الشتمالها على قصة لقمان الحكيم التي تضمنت فضيلة الحكمة وسر معرفة هللا تعالى وصفاته وذم‬
‫أنط َقه هللا بها‪.‬‬ ‫الشرك واألمر بمكارم األخالق والنهي عن القبائح والمنكرات وما تضمنه كذلك من الوصايا الثمينة التي َ‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪ .‬ماعدا اآليات ‪ 27،28،29‬فمدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المثاني ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 34‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الحادية والثالثون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة " الصافات " ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت بأحد حروف الهجاء " الم " ‪ .‬ولقمان اسم ألحد الصالحين اتصف بالحكمة ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء ‪ ، 21‬الحزب ‪ ، 42،‬الربع ‪. 4،5‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫هذه السورة الكريمة سورة لقمان من السور المكية التي تعالج موضوع العقيدة وتعني بالتركيز على األصول الثالثة‬
‫لعقيدة اإليمان وهي الوحدانية والنبوة والبعث والنشور كما هو الحال في السورة المكية ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬قال الكلبي ومقاتل ‪ :‬نزلت في النضر بن الحارث وذلك أنه كان يخرج تاجرا إلى فارس فيشتري أخبار االعاجم فيرويها‬
‫ويحدث بها قريشا ويقول لهم ‪ :‬إن محمدا ـ ـ يحدثكم بحديث عاد وثمود وأنا أحدثكمـ بحديث رستم واسفنديار وأخبار‬
‫األكاسرة فيستملحون حديثه ويتركون استماع القرآن فنزلت فيه هذه اآلية ‪.‬‬
‫ْ‬ ‫َأ‬
‫ت والَ َب ْيعِهنَّ َو ث َما ُن ُهنَّ‬ ‫َ‬
‫‪ )2‬عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي امامة قال ‪ :‬قال رسول هللا‪ :‬ال( َي ِحل ُّ َت ْعلِيم ال ُمغ ِّن َيا ِ‬
‫يل ِ )إلى آخر اآلية وما من‬ ‫هَّللا‬ ‫س ِب ِ‬ ‫ث لِ ُيضِ ل َّ َعن َ‬ ‫ش َتري لَ ْه َو َ‬
‫الحدِي ِ‬ ‫اس َمن َي ْ‬
‫َح َرام )وفي مثل هذا نزلت هذه اآلية ( َومِنَ ال َّن ِ‬
‫رجل يرفع صوته بالغناء اال بعث هللا تعالى عليه شيطانين أحدهما على هذا المنكب واآلخر على هذا المنكب فال يزاالن‬
‫يضربان بأرجلهما حتى يكون هو الذى يسكت ‪ ،‬وقال ثور بن أبي فاختة عن أبيه عن ابن عباس ‪ :‬نزلت هذه اآلية في‬
‫رجل اشترى جارية تغنيه ليال ونهارا ‪.‬‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫أخرج النسائي وابن ماجة عن البراءقال ‪ :‬كنا نصلي خلف النبي الظهر ونسمع منه اآلية بعد اآلية من سورة لقمان‬
‫والذاريات ‪  .‬‬

‫س ْج َدة ‪32/114‬‬ ‫سورة ال َّ‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت" سورة السجدة" لما ذكر تعالى فيها من أوصاف المؤمنين األبرار الذين إذا سمعوا آيات القران العظيم " خروا‬ ‫ُ‬
‫سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم ال يستكبرون" ‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪ .‬ماعدا من اآلية ‪ 20 : 16‬فمدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المثاني ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 73‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الثانية والثالثون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة " المؤمنون "‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت بأحد حروف الهجاء " الم " بها سجدة في اآلية ‪. 15‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة السجدة مكية وهي كسائر السور المكية تعالج أصول العقيدة اإلسالمية اإليمان باهلل واليوم االخر والكتب والرسل‬
‫والبعث والجزاء والمحور الذي تدور عليه السورة الكريمة هو موضوع البعث بعد الفناء الذي طالما جادل المشركون‬
‫حوله واتخذوه ذريعة لتكذيب الرسول‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫ضا ِج ِع )اآلية ُك ّنا نصلي المغرب فال نرجع‬ ‫َ‬
‫‪ )1‬عن انس بن مالك قال ‪ :‬فينا نزلت معاشر األنصار ( َت َت َجافى ُج ُنو ُب ُهم َعن ال َم َ‬
‫إلى رحالنا حتى نصلى العشاء مع النبيوقال الحسن ومجاهد‪ :‬نزلت في المتهجدين الذين يقومون الليل إلى الصالة ‪.‬‬
‫‪ )2‬عن معاذ بن جبل ‪:‬قال بينما نحن مع رسول هللا هللا عليه في غزوة تبوك وقد أصابنا الحر فتفرق القوم فنظرت فإذا‬
‫رسول اللهأقربهم مني فقلت ‪ :‬يا رسول هللا انبئني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال ‪ (:‬لقد سألت عن عظيم وإنه‬
‫ليسير على من يسره هللا تعالى عليه تعبد هللا وال تشرك به شيئا وتقيم الصالة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم‬
‫رمضان وإن شئت أنبأتك بأبواب الخير )فقال‪ :‬قلت أجل يا رسول هللا ‪،‬قال ‪( :‬الصوم ُج َّنة والصدقة ُت َك ِّفر الخطيئة وقيام‬
‫الرجل في جوف الليل يبتغي وجه هللا تعالى قال ‪:‬ثم قرأ هذه اآلية( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) ‪.‬‬
‫‪ )3‬عن ابن عباس قال قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن ابي طالب‪:‬أنا أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا وأمأل‬
‫للكتيبة منك ‪ ،‬فقال له علي ‪ :‬اسكت فإنما أنت فاسق فنزل (َأ َف َمنْ َكانَ ُمْؤ ِم َنا َك َمنْ َكانَ َفاسِ َقا ال َي ْس َتوونَ ) قال ‪ :‬يعني‬
‫بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد بن عقبة ‪.‬‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬روى البخاري وغيره عن أبي هريرةقال‪ :‬كان رسول اللهيقرأ في الفجر يوم الجمعة " الم تنزيل " السجدة " وهل أتى‬
‫على اإلنسان " ‪.‬‬
‫‪ )2‬عن جابرقال ‪:‬كان النبيال ينام حتى يقرأ " الم تنزيل " السجدة " وتبارك الذي بيده الملك " ‪.‬‬
‫‪ ) 3‬عن المسيب بن رافعأن النبيقال ‪ " :‬الم تنزيل " تجىء لها جناحان يوم القيامة ُتظِ ل ُّ صاحبها وتقول ال سبيل عليه ال‬
‫سبيل عليه " ‪  .‬‬

‫سورة األحزاب ‪33/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت " سورة األحزاب " ألن المشركين تحزبوا على المسلمين من كل جهة فاجتمع كفار مكة مع غطفان وبني قريظة‬ ‫ُ‬
‫وأوباش العرب على حرب المسلمين ولكن هللا ردهم مدحورين وكفى المؤمنين القتال بتلك المعجزة الباهرة ‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المثاني ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 73‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الثالثة والثالثون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة " آل عمران " ‪.‬‬
‫‪ )6‬تبدأ باسلوب نداء " يا أيها النبي " ‪.‬‬
‫‪ )7‬األحزاب أحد أسماء غزوة الخندق ‪.‬‬
‫‪ )8‬الجزء "‪ "22‬الحزب "‪ "42،43‬الربع "‪. "1،2،3‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة األحزاب من السور المدنية التي تتناول الجانب التشريعي لحياة األمة اإلسالمية شأن سائر السور المدنية وقد‬
‫تناولت حياة المسلمين الخاصة والعامة وباألخص أمر األسرة فشرعت األحكام بما يكفل للمجتمع السعادة والهناء وأبطلت‬
‫بعض التقاليد والعادات الموروثة مثل التبني والظهار واعتقاد وجود قلبين إلنسان وطهرت من رواسب المجتمع الجاهلي‬
‫ومن تلك الخرافات واألساطير الموهومة التي كانت متفشية في ذلك الزمان ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬نزلت في أبي سفيان وعكرمة بن ابي جهل وأبي االعور السلمي قدموا المدينة بعد قتال أحد فنزلوا على عبد هللا بن‬
‫ُأ َب ّي وقد أعطاهم النبياألمان على أن يكلموه فقام معهم عبد هللا بن سعد بن أبي سرح وطعمة بن ابيرق فقالوا للنبيوعنده‬
‫عمر بن الخطاب‪ :‬ارفض ذكر آلهتنا الالت والعزى ومنات وقل إن لها شفاعة ومنفعةـ لمن عبدها وندعك وربك ‪َ ،‬ف َ‬
‫ش َّق‬
‫على النبي قولهم فقال عمر بن الخطاب‪:‬ائذن لنا يا رسول هللا في قتلهم ؛ فقال ‪ :‬إني قد أعطيتهم األمان فقال‬
‫عمر ‪:‬اخرجوا في لعنة هللا وغضبه ‪،‬فأمر رسول اللهأن يخرجهم من المدينة فأنزل هللا عز وجل هذه اآلية ‪ .‬نزلت في‬
‫جميل بن معمر الفهري وكان رجال لبيبا حافظا لما سمع فقالت قريش ‪ :‬ما حفظ هذه االشياء إال وله قلبان ‪،‬وكان يقول إن‬
‫لي قلبين أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمد‪،‬فلما كان يوم بدر وه ُِز َم المشركون وفيهم يومئذ جميل بن معمر‬
‫تلقاه أبو سفيان وهو معلق إحدى نعليه بيده واالخرى في رجله فقال له ‪ :‬يا أبا معمر ما حال الناس ؟ قال ‪ :‬انهزموا ‪ ،‬قال‬
‫‪:‬فما بالك إحدى نعليك في يدك واألخرى في رجلك ؟ ‪،‬قال‪ :‬ما شعرت إال إنهما في رجلي ‪،‬وعرفوا يومئذ أ ّنه لو كان له‬
‫قلبان لما نسي نعله في يده ‪.‬‬
‫‪ ) 2‬نزلت في زيد بن حارثة كان عند الرسولفأعتقه وتبناه قبل الوحي فلما تزوج النبي زينب بنت جحش وكانت تحت زيد‬
‫بن حارثة قال اليهود والمنافقون ‪ :‬تزوج محمدا امرأة ابنه وهو ينهى الناس عنها ؛ فأنزل هللا تعالى هذه اآلية ‪.‬‬
‫يرا ) قال ‪:‬نزلت في خمسة في النبيوعلي‬ ‫ت َو ُي َط ِّه َر ُكم َت ْط ِه ً‬
‫س أهْ ل َ البي ِ‬
‫الر ْج َ‬ ‫‪ )3‬عن أبي سعيد (ِإ َّن َما ُي ِري ُد هَّللا ُ لِ ُي ْذه َ‬
‫ِب َع ْن ُك ُم ِّ‬
‫وفاطمة والحسن والحسين عليهم السالم ‪.‬‬
‫س أهْ ل َ البي ِ‬
‫ت )‪.‬‬ ‫الر ْج َ‬‫ِب َع ْن ُك ُم ِّ‬ ‫هَّللا‬
‫‪ )4‬عن ابن عباس قال ‪ُ:‬أ ْن ِزلَ ْت هذه اآلية في نساء النبي(ِإ َّن َما ُي ِري ُد ُ لِ ُيذه َ‬
‫ْ‬
‫‪ )5‬قال مقاتل بن حيان بلغني أن أسماء بنت عميس لما رجعت من الحبشة معها زوجها جعفر بن ابي طالب دخلت على‬
‫نساء النبي فقالت ‪:‬هل نزل فينا شئ من القرآن ؟ قلن ‪ :‬ال ‪ ،‬فأتت النبيفقالت‪ :‬يا رسول هللا إن النساء لفي خيبة وخسار‪،‬‬
‫ت ) إلى آخرها‬ ‫قال و ِم َم ذلك ؟قالت‪ :‬ألنهنّ ال ُي ْذ َك ْرنَ في الخير كما ُي ْذ َك ُر الرجال ‪ ،‬فأنزل هللا تعالى (إنَّ ال ُمسلمِينَ َوال ُمسلِ َما ِ‬
‫وقال قتادة ‪ :‬لما ذكر هللا تعالى أزواج النبيدخل نساء من المسلمات عليهن فقلن ‪ُ :‬ذك ِْر ُتنَّ َولَ ْم ُن ْذ َكر َولَو َكانَ فِي َنا َخي ٌر لَ ُذكِر‪،‬‬
‫فأنزل هللا تعالى (إنَّ ال ُمسلمِينَ َوال ُمسلِ َما ِ‬
‫ت )‪.‬‬
‫‪ )6‬أخرج ابن جرير وابن مردوية عن ابن عباس قال ‪:‬إن رسول اللهانطلق ليخطب على فتاه زيد بن حارثة فدخل على‬
‫زينب بنت جحش األسدية فخطبها قالت ‪:‬لست بناكحته ‪ ،‬قال‪ :‬بلى فانكحيه ‪،‬قالت ‪ :‬يا رسول هللا أو أمر في نفس فبينما‬
‫هما يحدثان أنزل هللا هذه اآلية قالت ‪:‬قد رضيته لي يا رسول هللا منكحا قال‪ :‬نعم قالت‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫أخرج أحمد " عن عروةقال ‪ :‬أكثر ما كان رسول اللهعلى المنبر يقول " اتقوا هللا وقولوا قوال سديدا "‪  .‬‬

‫سورة سبأ ‪34/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت " سورة سبأ" ألن هللا تعالى ذكر فيها قصة سبأ و هم ملوك اليمن وقد كان أهلها في نعمة ورخاء وسرور وهناء‬ ‫ُ‬
‫وكانت مساكنهم حدائق وجنات فلما كفروا النعمة دمرهم هللا بالسيل العرم وجعلهم عبرة لمن يعتبر ‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪ .‬ماعدا اآلية "‪ "6‬فمدنية‪.‬‬
‫‪ )2‬من المثاني ‪.‬‬
‫‪ )3‬عدد آياتها ‪. 54.‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الرابعة والثالثون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة " لقمان " ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت باسلوب ثناء " الحمد هلل " ‪ ،‬السورة اسم ألحد األقوام التي كانت تسكن جنوب الجزيرة العربية وهي سبأ والتي‬
‫ورد اسمها في عدد من المواقع مثل سورة النمل ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء "‪ "22‬الحزب "‪ "43،44‬الربع "‪. "3،4،5،6‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سور سبأ من السور المكية التي تهتم بموضوع العقيدة اإلسالمية وتتناول أصول الدين من إثبات الوحدانية والنبوة‬
‫والبعث والنشور ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫أخرج ابن أبي شيبة وغيره عن ابن زيد قال ‪ :‬كان رجالن شريكان خرج أحدهما إلى الساحل وبقي اآلخر فلما بعث‬
‫النبيكتب إلى صاحبه يسأله فكتب اليه ‪:‬إنه لم يتبعه أحد من قريش إال رذالة الناس ومساكينهم‪ ،‬فترك تجارته وأتى صاحبه‬
‫فقال له ‪ُ :‬دلَّنِي عليه ‪ ،‬وكان يقرأ الكتب فأتى النبي فقال ‪ :‬إالم تدعو ؟ قال ‪ :‬إلى كذا وكذا قال ‪ :‬أشهد أنك رسول هللا قال ‪:‬‬
‫َما ِعل ُم َك بذلك ؟ ‪،‬قال ‪:‬إنه لم يبعث نبي إال اتبعه رذالة الناس ومساكينهم ؛ فنزلت هذه اآليات فأرسل إليه النبي ‪ :‬إن هللا قد‬
‫أنزل تصديق ما قلت " ‪.‬‬
‫‪ )2‬أخرج ابن جرير وغيره عن ابن زيد في هذه اآلية قال ‪:‬هم قتلى المشركين من أهل بدر نزلت فيهم هذه اآلية ‪  .‬‬

‫سورة فاطر ‪35/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫س ميت " سورة فاطر " لذكر هذا االسم الجليل والنعت الجميل في طليعتها لما في هذا الوصف من الداللة على اإلبداع‬ ‫ُ‬
‫واالختراع ال على مثال سابق ولما فيه من التصوير الدقيق المشير إلى عظمة ذي الجالل وباهر قدرته وعجيب صنعه فهو‬
‫الذي خلق المالئكة وأبدع تكوينهم بهذا الخلق العجيب ‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المثاني ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 45‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الخامسة والثالثون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة " الفرقان " ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت باسلوب ثناء ‪،‬بدأت السورة " بالحمد هلل " فاطر هو أحد أسماء هللا ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء "‪ "22‬الحزب "‪ "44‬الربع "‪. "6،7،8‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة فاطر مكية نزلت قبل هجرة رسول اللهفهي تسير في الغرض العام الذي نزلت من أجله اآليات المكية والتي يرجع‬
‫أغلبها إلى المقصد األول من رسالة كل رسول وهو قضايا العقيدة الكبرى الدعوة إلى توحيد هللا وإقامة البراهين على‬
‫وجوده وهدم قواعد الشرك والحث على تطهير القلوب من الرذائل والتحلي بمكارم األخالق ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫سورة فاطر مكية نزلت قبل هجرة رسول اللهفهي تسير في الغرض العام الذي نزلت من أجله اآليات المكية والتي يرجع‬
‫أغلبها إلى المقصد األول من رسالة كل رسول وهو قضايا العقيدة الكبرى الدعوة إلى توحيد هللا وإقامة البراهين على‬
‫وجوده وهدم قواعد الشرك والحث على تطهير القلوب من الرذائل والتحلي بمكارم األخالق ‪.‬‬
‫‪ )2‬أخرج البيهقي وغيره عن عبد هللا بن أبي أوفيقال ‪:‬قال رجل ‪:‬يا رسول هللا إن النوم مما يقر هللا به أعيننا في الدنيا‬
‫فهل في الجنة من نوم ؟ ‪،‬قال‪ (:‬ال إن النوم شريك الموت وليس في الجنة موت ) قال ‪ :‬يا رسول هللا فما راحتهم ؟ فأعظم‬
‫ذلك النبي وقال ليس فيها لغوب كل أمرهم راية فنزلت هذه اآلية ‪.‬‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫أخرج ابن سعد عن ابن أبي مليكة قال ‪ :‬كنت أقوم بسورة المالئكة في ركعة ‪  .‬‬

‫سورة يس ‪36/114‬‬
‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت السورة " سورة يس " ألن هللا تعالى افتتح السورة الكريمة بها وفي االفتتاح بها إشارة إلى إعجاز القران الكريم ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ماعدا اآلية " ‪ "45‬فمدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المثاني ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 83‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها السادسة والثالثون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سورة الجن ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت بأحد حروف الهجاء " يس " توجد بها سكتة خفيفة عند كلمة " مرقدنا " ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء "‪ "23‬الحزب "‪ "45‬الربع "‪. ،1،2‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة يس مكية وقد تناولت مواضيع أساسية ثالثة وهى ‪ " :‬اإليمان بالبعث والنشور وقصة أهل القرية واألدلة‬
‫والبراهين على وحدانية رب العالمين"‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬قال أبو سعيد الخدري ‪ :‬كان بنو سلمة في ناحية من المدينة فأرادوا أن ينتقلوا إلى قرب المسجد فنزلت هذه اآلية (ِإ َّنا‬
‫ب َما َق َّدموا َوآ َث َ‬
‫ارهُم ) فقال له النبي ‪:‬إن آثاركم تكتب فلم تنتقلون ‪.‬‬ ‫َن ْحنُ ُن ْحيي ال َم ْو َتى َو َن ْك ُت ُ‬
‫حي جاء إلى رسول هللا بعظم حائل ففته بين يديه وقال ‪ :‬يا محمد يبعث هللا هذا بعد‬ ‫بي بن خلف ال ُج َم ّ‬ ‫‪ )2‬عن أبي مالك إن ُأ ّ‬
‫أر ْم ؟ فقال ‪( :‬نعم ) (يبعث هللا هذا ويميتك ثم يحييك ثم يدخلك نار جهنم ) فنزلت هذه السورة ‪.‬‬ ‫ما ِ‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬أخرج البزار عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول هللا‪ " :‬إن لكل شئ قلبا وقلب القرآن يس "‪.‬‬
‫‪ )2‬أخرج ابن حبان عن جندب بن عبد هللا قال‪ :‬قال رسول هللا‪ " :‬من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه هللا ُغف َِر له " ‪.‬‬
‫‪ )3‬أخرج ابن سعد عن عمار بن ياسر أنه كان يقرأ كل يوم جمعة على المنبر يس " ‪ .‬‬

‫سورة الصافات ‪37/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت السورة " سورة الصافات " تذكيرا للعباد بالمأل األعلى من المالئكة األطهار الذين ال ينفكون عن طاعة هللا‬ ‫ُ‬
‫ِّ‬
‫وعبادته " يسبحون الليل والنهار ال يفترون " وبيان وظائفهمـ التي ُكلفواـ بها ‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المئين ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 182‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها السابعة والثالثون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد األنعام ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت السورة بالقسم بجموع المالئكة " والصافات "‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء "‪ "23‬الحزب "‪ "45،46‬الربع "‪. "2،3،4،5‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة الصافات من السور المكية التي تعني بأصول العقيدة اإلسالمية "التوحيد والوحي والبعث والجزاء " شأنها كشأن‬
‫سائر السورة المكية التي تهدف إلى تثبيت دعائم اإليمان ‪.‬‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬أخرج النسائي والبيهقي في سننه عن ابن عمر قال ‪ :‬كان رسول اللهيأمرنا بالتخفيف ويؤمنا بالصافات ‪.‬‬
‫‪ )2‬عن ابن عباس قال‪ :‬قال رسول هللا ‪ ":‬من قرأ يس والصافات يوم الجمعة ثم سأل هللا أعطاه سؤله " ‪  .‬‬

‫سورة الزمر ‪39/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت بهذا االسم ألن هللا تعالى ذكر فيها زمرة السعداء من آهل الجنة ‪،‬وزمرة األشقياء من آهل النار‪ ،‬أولئك مع اإلجالل‬‫ُ‬
‫واإلكرامـ ‪ ،‬وهؤالء مع الهوان والصغار‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪.‬ماعدا اآليات " ‪ "52،53،54‬فمدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المثاني ‪.‬‬

‫‪ )3‬آياتها ‪. 75‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها التاسعة والثالثون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد سبأ ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء "‪ "42‬الحزب "‪ "46،47‬الربع "‪. "1،2‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة الزمر مكية وقد تحدثت عن " عقيدة التوحيد " باإلسهاب حتى لتكاد تكون هى المحور الرئيسي للسورة الكريمة‬
‫ألنها أصل اإليمان وأساس العقيدة السليمة وأصل كل عمل صالح ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫َ‬
‫حرم هللا لم ُي ْغفر له فكيف‬
‫‪ )1‬قال ابن عباسنزلت في أهل مكة قالوا ‪ :‬يزعم محمد أن من عبد االوثان وقتل النفس التي َّ‬
‫حرم هللا ؟ فأنزل هللا تعالى هذه اآلية ‪ ،‬وقال ابن عمر نزلت‬ ‫نهاجر ونسلم وقد عبدنا مع هللا إلها أخر وقتلنا النفس التي َّ‬
‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫هذه اآلية في عياش بن ربيعة والوليد بن الوليد ونفر من المسلمين كانوا أسلموا ثم فتِ ُنوا و ُعذبوا فافتتنوا وكنا نقول ال‬
‫ب ُع ِّذبوا به! فنزلت هذه اآليات وكان عمر كاتبا‬ ‫يقبل هللا من هؤالء صرفا وال عدال أبدً ا قوم أسلموا ثم تركوا دينهم بعذا ٍ‬
‫فكتبها إلى عياش بن أبي ربيعة والوليد واولئك النفر فأسلموا وهاجروا ‪.‬‬
‫‪ )2‬عن ابن عباسأن ناسا من أهل الشرك كانوا قد قتلوا فأكثروا وزنوا فأكثروا ثم أتوا محمد فقالوا ‪ :‬إن الذي تدعوا اليه‬
‫أس َرفُوا َعلى أ ْنفُسِ ِهمـ ) رواه البخاري ‪.‬‬
‫ادي الَّذين ْ‬‫لحسن أن تخبرنا لما عملناه كفارة ؛ فنزلت هذه اآلية ( َيا ِع َب َ‬
‫انبعثت أنا وعياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص بن وائل‬ ‫ُ‬ ‫‪ )3‬أخبرنا نافع عن عمر أنه قال ‪ :‬ل َّما اجتمعنا إلى الهجرة‬
‫س منكم لرآياتها فقد حبس فليمض صاحبه فأصبح عندها أنا وعياش‬ ‫فقلنا الميعاد بيننا المناصف ميقات بني غفار فمن ُح ِب َ‬
‫س عنا هشام وفُتِنَ وافتتن فقدمنا المدينة فكنا نقول ما هللا بقابل من هؤالء توبة قوم عرفوا هللا ورسوله رجعوا عن‬ ‫و ُح ِب َ‬
‫ذلك لبالء أصابهم من الدنيا ؛ فأنزل هللا تعالى ( يا عبادي الذين أسرفوا ــ إلى قوله ــ أليس في جهنم مثوى للمتكبرين )‬
‫علي خرجت بها إلى ذي طوى فقلت ‪ :‬اللهم فهمنيها فعرفت‬ ‫قال عمر ‪ :‬فكتبتها بيدي ثم بعثت بها فقال هشام ‪ :‬فلما َق ِد َمت َّ‬
‫نزلَ ْت فينا فرجعت فجلست على بعيري فلحقت رسول هللا ‪ ،‬ويروى أن هذه اآلية نزلت في وحشي قاتل حمزة رحمة‬ ‫أ َّنها ُأ ِ‬
‫هللا عليه ورضوانه وذكرنا ذلك في آخر سورة الفرقان ‪.‬‬
‫‪ )4‬عن عبد هللا قال أتى النبي رجل من أهل الكتاب فقال ‪ :‬يا أبا القاسم بلغك أن هللا يحمل الخالئق على إصبع واألرضين‬
‫هَّللا‬
‫على إصبع والشجر على إصبع والثرى على إصبع ؛ فضحك رسول هللا حتى بدت نواجذه فأنزل هللا تعالى ( َو َما َقدَ ُروا َ‬
‫َح َّق َقدْ ِر ِه )اآلية ومعنى هذا أن هللا تعالى يقدر على قبض األرض وجميع ما فيها من الخالئق والشجر قدرة أحدنا ما يحمله‬
‫بإصبعه فخوطبنا بما نتخاطب فيما بيننا لنفهم ‪ ،‬أال ترى أن هللا تعالى قال (واألرض جميعا قبضته يوم القيامة ) ؟ أي‬
‫يقبضها بقدرته ‪.‬‬

‫سورة غافر ‪40/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت بهذا االسم ألن هللا تعالى ذكر هذا الوصف الجليل‪ -‬الذي هو من صفات هللا الحسنى ‪ -‬فى مطلع السورة الكريمة‬
‫ُ‬
‫غافر الذنب وقابل التوب وكرر ذكر المغفرة في دعوة الرجل المؤمن وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار وتسمى سورة‬
‫المؤمن لذكر قصة مؤمن آل فرعون ‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪ .‬ماعدا اآلية " ‪ " 56،57‬فمدنيتان ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المثاني ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 85‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها األربعون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد الزمر ‪،‬السورة ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت بحروف مقطعة والسورة من الحواميم " حم " اسم السورة أحد صفات هللا تعالى ‪ .‬ذكر لفظ الجاللة في اآلية‬
‫االولى وذكر اسم هللا العزيز والعليم ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء "‪ "24‬الحزب "‪ "47،48‬الربع "‪. "3،4،5،6‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة غافر مكية وهى تعني بأمور العقيدة كشأن سائر السور المكية ويكاد يكون موضوع السورة البارز هو المعركة بين‬
‫" الحق والباطل " والهدى والضالل " ولهذا جاء جو السورة مشحونا بطابع العنف والشدة وكأنه جو معركة رهيبة يكون‬
‫فيها الطعن والنزال ثم تسفر عن مصارع الطغاة فإذا بهم حطام وركام ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫عن أبي مالكفي قوله " ما يجادل في آيات هللا إال الذين كفروا " ونزلت في الحرث بن قيس السلمي ‪.‬‬
‫‪ )2‬عن كعب األحبار قال ‪ :‬هم اليهود نزلت فيهم فيما ينتظرونه من أمر الدجال ‪.‬‬
‫‪ )3‬عن ابن عباس أن الوليد بن المغيرة وشيبة بن ربيعة قاال ‪ :‬يا محمد ارجع عما تقول وعليك بدين آبائك وأجدادك ؛‬
‫فأنزل هللا هذه اآلية ‪.‬‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬عن ابن عباس قال ‪ :‬إن لكل شئ لباب وإن لباب القران الحواميمـ ‪.‬‬
‫‪ )2‬عن الخليل بن مرة أن رسول هللا قال ‪ " :‬الحواميمـ سبع وأبواب جهنم سبع تجئ كل حم منها تقف على باب من هذه‬
‫األبواب تقول ‪ :‬اللهم ال ُتدْ ِخلْ من هذا الباب من كان يؤمن بي ويقرأني " ‪.‬‬
‫‪ )3‬عن أبي هريرة قال قال رسول هللا ‪ " :‬من قرأ حم إلى واليه المصير وآية الكرسي حين يصبح ُحفِ َظ بهما حتى يمسى‬
‫ومن قرأهما حين يمسي ُحف َِظ بهما حتى يصبح " ‪  .‬‬

‫سورة فصلت ‪41/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫صل فيها اآليات ‪ ،‬ووضح فيها الدالئل على قدرته ووحدانيته ‪ ،‬وأقام البراهين القاطعة‬ ‫سميت بهذا االسم ألن هللا تعالى ف ّ‬ ‫ُ‬
‫على وجوده وعظمته ‪،‬وخلقه لهذا الكون البديع الذى ينطق بجالل هللا وعظيم سلطانه ‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المثاني ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 54‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الحادية واألربعون ‪،‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد " غافر " ‪ ،‬السورة‬
‫‪ )6‬بدأت بحروف مقطعة ‪ ،‬السورة من الحواميمـ بدأت " حم " ‪،‬يوجد في السورة سجدة في اآلية رقم ‪ ، 38‬ذكر اسم هللا‬
‫الرحمن الرحيم في اآلية االولى ‪،‬‬
‫‪ )7‬الجزء "‪ "24‬الحزب "‪ "49،48‬الربع "‪. "6،7،8‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫هذه السورة الكريمة مكية وهى تتناول جوانب العقيدة اإلسالمية ‪ :‬الوحدانية والرسالة والبعث والجزاء وهي األهداف‬
‫األساسية لسائر السور المكية التي تهتم بأركان اإليمان ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫صا ُر ُك ْم ) اآلية قال ‪:‬كان رجالن من‬‫س ْم ُع ُك ْـم والَ َأ ْب َ‬
‫ش َهدَ َعلِ ْي ُكم َ‬
‫‪ )1‬عن ابن مسعود في هذه اآلية ( َو َما ُك ْن ُتم َت ْس َتتِ ُرونَ أنْ َي ْ‬
‫ثقيف وختن لهما من قريش أو رجالن من قريش وختن لهما من ثقيف في بيت فقال بعضهم ‪ :‬أترون هللا يسمع نجوانا أو‬
‫حديثنا ؟ ؛ فقال بعضهم ‪ :‬قد سمع بعضه ولم يسمع بعضه ‪ ،‬قالوا ‪ :‬لئن كان يسمع بعضه لقد سمع كله ؛ فنزلت هذه اآلية‬
‫صا ُر ُك ْم ) اآلية رواه البخاري عن الحميدي ورواه مسلم عن أبي عمر‬ ‫س ْم ُع ُك ْم والَ َأ ْب َ‬‫ش َهدَ َعلِ ْي ُكم َ‬
‫( َو َما ُك ْن ُتم َت ْس َتتِ ُرونَ أنْ َي ْ‬
‫كالهما عن سفيان عن منصور ‪.‬‬
‫‪ )2‬قال عطاء عن ابن عباس نزلت هذه اآلية في أبي بكروذلك أن المشركين قالوا ‪ :‬ربنا هللا والمالئكة بناته وهؤالء‬
‫شفعاؤنا عند هللا ؛ فلم يستقيموا وقالت اليهود ‪ :‬ربنا هللا وعزيز ابنه ومحمد ليس بنبي ؛ فلم يستقيموا وقال ابو بكر ‪:‬ربنا‬
‫هللا وحده ال شريك له ومحمد عبده ورسوله واستقام ‪ .‬‬

‫سورة الشورى ‪42/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت " سورة الشورى " تنويها بمكانة الشورى في اإلسالم وتعليما للمؤمنين أن يقيموا حياتهم على هذا المنهج األمثل‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫ورى َب ْين ُه ْم ) ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫َأ‬
‫(و ْم ُر ُه ْم ش َ‬ ‫األكمل منهج الشورى لما له من أثر عظيم جليل في حياة الفرد والمجتمع ‪ ،‬كما قال هللا تعالى َ‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪.‬ماعدا اآليات ‪ ،23،24،25،27‬فمدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المثاني ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 53‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الثانية واألربعون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد فصلت ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت السورة بحروف مقطعة ‪ .‬السورة من الحواميم بدأت " حم " اآلية الثانية تتكون من ثالث حروف من حروف‬
‫الهجاء " عسق "‬
‫‪ )7‬الجزء "‪ "25‬الحزب "‪ "49‬الربع "‪. "1،2،3،4‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫هذه السورة الكريمة مكية وموضوعها نفس موضوعات السور المكية التي تعالج أمور العقيدة " الوحدانية ‪ ،‬الرسالة ‪،‬‬
‫البعث والجزاء " والمحور الذي تدور عليه السورة هو " الوحي والرسالة " وهو الهدف األساسي للسورة الكريمة ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫عن عكرمة رضي هللا عنه قال ‪ :‬لما نزلت " إذا جاء نصر هللا والفتح " قال المشركون بمكة لمن بين أظهرهم من‬
‫المؤمنين ‪:‬قد دخل الناس في دين هللا أفواجا فاخرجوا من بين أظهرنا ؛ فنزلت " والذين يحاجون في هللا من بعد ما‬
‫استجيب له " ‪.‬‬
‫‪ )2‬عن أنس قال ‪ :‬نزلت في اليهود ‪.‬‬
‫‪ )3‬قال ابن عباس ‪ :‬لما قدم رسول هللا المدينة كانت تنوبه نوائب وحقوق وليس في يده لذلك سعة فقال األنصار ‪ :‬إن هذا‬
‫الرجل قد هداكم هللا تعالى به وهو ابن أختكمـ وتنوبه نوائب وحقوق وليس في يده لذلك سعة فاجمعوا له من أموالكمـ ما ال‬
‫يضركم فأتوه به ليعينه على ما ينوبه ؛ ففعلوا ثم أتوا به فقالوا ‪ :‬يا رسول هللا إنك ابن أختنا وقد هدانا هللا تعالى على‬
‫يديك وتنوبك نوائب وحقوق وليست لك عندنا سعة فرأينا أن نجمع لك من أموالنا فنأتيك به فتستعين على ما ينوبك وهو‬
‫هذا ؛ فنزلت هذه اآلية وقال قتادة ‪ :‬اجتمع المشركون في مجمع لهم فقال بعضهم لبعض ‪:‬أترون محمدايسأل على ما‬
‫يتعاطاه أجرا ؟ ؛ َف َن َّزل َ هللا تعالى هذه اآلية ‪  .‬‬

‫سورة الزخرف ‪43/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫س ميت " سورة الزخرف " لما فيها من التمثيل الرائع لمتاع الدنيا الزائل وبريقها الخادع بالزخرف الالمع الذي ينخدع به‬ ‫ُ‬
‫الكثيرون مع أنها ال تساوى عند هللا جناح بعوضة ‪ ،‬ولهذا يعطيها هللا لألبرار والفجار ‪ ،‬وينالها األخيار واألشرار ‪ ،‬أما‬
‫اآلخرة فال يمنحها هللا إال لعباده المتقين فالدنيا دار الفناء واآلخرة دار البقاء ‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪ .‬ماعدا اآلية ‪ 54‬فمدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المثاني ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 89‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الثالثة و األربعون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد فصلت ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت السورة بحروف مقطعة والسورة من الحواميم اي بدأت " حم " أقسم هللا بالقرآن الكريم في اآلية الثانية من‬
‫السورة ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء "‪ "25‬الحزب "‪ "49،50‬الربع "‪. "4،5،6‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة الزخرف مكية ‪ ،‬وقد تناولت أسس العقيدة اإلسالمية وأصول اإليمان " اإليمان بالوحدانية ‪ ،‬وبالرسالة ‪ ،‬وبالبعث‬
‫والجزاء " كشأن سائر السور المكية ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫عن ابن عباس أن النبي قال لقريش ‪ :‬يا معشر قريش ال خير في أحد يعبد من دون هللا ‪ ،‬قالوا ‪ :‬أليس تزعم أن عيسى‬
‫(ولَ َّما ُ‬
‫ض ِر َب ابنُ َمريم َمثالً ) اآلية وذكرنا‬ ‫كان عبدا نبيا وعبدا صالحا ؟ فإن كان كما تزعم فهو كآلهتهم ؛فأنزل هللا تعالى َ‬
‫هذه القصة ومناظرة ابن الزبعري مع رسول هللا في آخر سورة االنبياء عند قوله تعالى (إنكم وما تعبدون من دون هللا‬
‫حصب جهنم )‪.‬‬
‫‪ )2‬عن مقاتل قال ‪َ :‬م َك َر المشركون بالنبي في دار الندوة وتآمروا على قتله حين استقر أمرهم على ما أشار به أبو جهل‬
‫عليهم وهو أن يبرز من كل قبيلة رجل ليشتركوا في قتله وتضعف المطالبة بدمه فنزلت اآلية ‪.‬‬
‫‪ )3‬عن محمد بن كعب القرظي قال‪ :‬بينا ثالثة بين الكعبة وأستارها قرشيان وثقفي أو ثقفيان وقرشي فقال واحد منهم ‪:‬‬
‫ترون هللا يسمع كالمنا فقال واحد إذا جهرتم سمع وإذا أسررتم لم يسمع فنزلت اآلية ‪ .‬‬

‫سورة الجاثية ‪45/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫س ميت "سورة الجاثية " لألهوال التي يلقاها الناس يوم الحساب ‪ ،‬حيث تجثوا الخالئق من الفزع على الركب في انتظار‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫لى ِكتابِ َها ال َي ْو َم ت ْجز ْونَ‬ ‫ُ‬ ‫ُأ‬ ‫ُ‬ ‫ُأ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫الحساب ‪ ،‬ويغشى الناس من األهوال ما ال يخطر على البال ( َوت َرى كل َّ َّم ٍة َجاثِ َي ٍة كل ُّ َّم ٍة تدْ َعى ِإ َ‬
‫َما ُك ْن ُت ْم َت ْع َملُونَ ) وحقا إنه ليوم رهيب يشيب له الولدان ‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪ .‬ماعدا اآلية ‪ 14‬فمدنية‪.‬‬
‫‪ )2‬من المثاني ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 37‬‬
‫‪ )4‬ترتيبهاالخامسة واألربعون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد الدخان ‪.‬‬

‫‪ )6‬بدأت بحروف مقطعة ‪،‬السورة من الحواميم الجاثية أحد أسماء يوم القيامة ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء "‪ "25‬الحزب "‪ "50‬الربع "‪. "7،8‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة الجاثية مكية ‪ ،‬وقد تناولت العقيدة اإلسالمية في إطارها الواسع " اإليمان باهلل تعالى ووحدانيته ‪ ،‬واإليمان بالقرآن‬
‫ونبوة محمد ـ ـ واإليمان باآلخرة والبعث والجزاء " ويكاد يكون المحور الذي تدور حوله السورة الكريمة هو إقامة األدلة‬
‫والبراهين على وحدانية رب العالمين ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫بي وذلك‬ ‫ُأ‬
‫‪ )1‬قال ابن عباس في رواية عطاء ‪:‬يريد عمر بن الخطاب خاصة وأراد بالذين ال يرجون أيام هللا عبد هللا بن ّ‬
‫أ َّن هم نزلوا في غزوة بني المصطلق على بئر يقال لها المريسيع فأرسل عبد هللا غالمه ليستقي الماء فأبطأ عليه فلما أتاه‬
‫قال ‪ :‬ما حبسك ؟ قال ‪ :‬غالم عمر قعد على قف البئر فما ترك أحدا يستقي حتى مأل ق َِر َب النبي َوق َِر َب أبي بكر َومأل لمواله‬
‫س ِّمنْ كلبك يأكلك ؛ فبلغ قوله عمر فاشتمل بسيفه يريد التوجه إليه‬ ‫‪ ،‬فقال عبد هللا ‪ :‬ما مثلنا و مثل هؤالء إال كما قيل َ‬
‫فأنزل هللا تعالى هذه اآلية ‪.‬‬
‫‪ )2‬روى أن أبا جهل طاف بالبيت ذات ليلة ومعه الوليد بن المغيرة فتحدثا في شأن النبي عليه فقال أبو جهل‪ :‬وهللا إني‬
‫ألعلم إنه لصادق ‪ ،‬فقال له ‪:‬مه وما دلك على ذلك ؟ ‪،‬فقال ‪ :‬يا أبا عبد شمس كنا نسميه في صباه الصادق االمين فلما تم‬
‫عقله وكمل رشده نسميه الكذاب الخائن وهللا إني ألعلم إنه لصادق ‪ ،‬قال‪ :‬فما يمنعك أن تصدقه وتؤمن به ؟ قال‪ :‬ال أحب‬
‫ت يتيم أبي طالب من أجل كسرة ‪ ،‬والالت والعزى ال أتبعه أب ًدا ؛ فنزلت " َأ َف َرَأ ْي َت َمن‬ ‫أن تقول عني بنات قريش إ ّني ا َّت َب ْع ُ‬
‫ضلَّ ُه هَّللا ُ َعلى ِع ْل ٍم َو َخ َت َم َعلى َ‬
‫س ْم ِع ِه َو َق ْل ِب ِه " ‪  .‬‬ ‫ا َّت َخ َذ ِإلَ َه ُه ه ََوا ُه َوَأ َ‬

‫سورة األحقاف ‪46/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت " سورة األحقاف " ألنها مساكن عاد الذين أهلكهم هللا بطغيانهم وجبروتهم وكانت مساكنهم باألحقاف من أرض‬ ‫ُ‬
‫اليمن " واذكر أخا عاد إذ انذر قومه باألحقاف ‪ " ..‬اآلية ‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪.‬إال اآليات ‪ 10،15،35‬فمدنية‪.‬‬
‫‪ )2‬من المثاني ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 35‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها السادسة واألربعون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد الجاثية ‪ ،‬بدأت بحروف مقطعةـ ‪ ،‬السورة من الحواميم ‪ ،‬اآلية الثانية ذكر فيها لفظ الجاللة وانتهت باسم هللا‬
‫العزيز الحكيم ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء " ‪ ، " 26‬الحزب " ‪ ، " 51‬الربع " ‪. "1،2‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫يدور محور السورة حول العقيدة في أصوله الكبرى " الوحدانية ‪ ،‬الرسالة ‪ ،‬البعث والجزاء " والرسالة والرسول إلثبات‬
‫صحة رسالة محمد وصدق القرآن ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬قال الثعلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ‪ :‬ل َّما اشتد البالء بأصحاب رسول هللا رأى في المنام أنه يهاجر إلى أرض‬
‫صها على أصحابه فاستبشروا بذلك ورأوا فيها فرجا مما هم فيه من أذى المشركين ثم أنهم‬ ‫ذات نخل وشجر وماء َف َق َّ‬
‫مكثوا برهة ال يرون ذلك فقالوا يا رسول هللا ‪ :‬متى نهاجر إلى األرض التي رأيت فسكت رسول هللا فأنزل هللا تعالى ( َو َما‬
‫أدْ ِري َما ُي ْف َعل ُ ِبي والَ ِب ُك ْم ) يعني ال أدري أخرج إلى الموضع الذي رأيته في منامي أو ال ثم قال ‪ :‬إ َّنما هو شئ رأيته في‬
‫إلي ‪.‬‬‫منامي ما أتبع إال ما يوحى َّ‬
‫اس َراِئيل َعلى ِم ْثلِ ِه َفآ َمنَ‬ ‫شا ِه ٌد مِن َبني ْ‬ ‫ش ِهدَ َ‬ ‫في آيات من كتاب هللا " َو َ‬ ‫‪ )2‬أخرج الترمذي عن عبد هللا بن سالم قال ‪:‬نزلت َّ‬
‫ب"‪.‬‬ ‫اس َت ْك َب ْر ُتم إنَّ هَّللا َ ال َي ْهدِي ال َق ْو َم ال َّظالِمِين " َو َن َزل َ ف َِّي " ُقلْ كفى ِبا ِ َ‬
‫ش ِهيدًا َبيني َو َب ْي َن ُكم َو َمن عِ ْندَ هُ عِ ْل ُم ال ِك َتا ِ‬ ‫هَّلل‬ ‫َ‬ ‫َو ْ‬
‫‪ )3‬عن عون بن أبي شداد قال‪ :‬كانت لعمر بن الخطاب أمة أسلمت قبله يقال لها زنيرة فكان عمر يضربها على إسالمها‬
‫وكان كفار قريش يقولون ‪ :‬لو كان خيرا ما سبقتنا إليه زنيرة ؛فأنزل هللا في شأنها " َو َقال َ الَّذِينَ َك َف ُروا لِلَّذِينَ آ َم ُنوا لَو‬
‫س َبقُو َنا ِإلَي ِه " ‪.‬‬‫يرا َما َ‬ ‫َكانَ َخ ً‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬عن ابن مسعود قال ‪ :‬أقرأني رسول هللا سورة ال ( حم ) وهى األحقاف قال ‪:‬وكانت السورة إذا كانت اكثر من ثالثين‬
‫آية سميت ثالثين ‪.‬‬
‫‪ )2‬عن ابن مسعود قال ‪:‬أقرأني رسول هللا سورة األحقاف وأقرأها آخر فخالف قراءته فقلت من أقراكما قال رسول هللا‬
‫فقلت وهللا لقد اقرأني رسول هللا غير ذا فآتينا رسول هللا فقلت ‪ :‬يا رسول هللا ألم تقرئني كذا وكذا؟ قال ‪:‬بلى فقال‬
‫اآلخر ‪:‬ألم تقرئني كذا وكذا ؟قال‪ :‬بلى فتمعر وجه النبي فقال ‪ :‬ليقر كل واحد منكما ما سمع فإنما هلك من كان قبلكم‬
‫باالختالف ‪.‬‬

‫سورة محمد ‪47/114‬‬


‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬سورة مدنية إال اآلية ‪ 13‬نزلت في الطريق أثناء الهجرة ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المثاني ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 38‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها السابعة واألربعون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد الحديد ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت السورة باسم موصول ذكر اسم الرسول محمد في اآلية الثانية ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء " ‪ " 26‬الحزب " ‪ " 51‬الربع " ‪. " ،2،3،4‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫تتناول السورة أحكامـ القتال واألسرى والغنائم وأحوالـ المنافقين ولكن المحور الذي تدور عليه السورة هو موضوع "‬
‫الجهاد في سبيل هللا " ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫أع َمالَ ُهم " َقال َ ‪َ :‬ن َزلَ ْت فِي َمنْ قُتِل َ مِن أصحاب النبي‬ ‫هَّللا‬
‫يل ِ َفلَنْ ُيضِ ل َّ ْ‬ ‫عن ابن جريج في قوله تعالى " َوالَّذِينَ ُقتِلُوا فِي َ‬
‫س ِب ِ‬
‫يوم ُأ ُحدْ ‪ .‬‬

‫سورة الفتح ‪48/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت" سورة الفتح "ألن هللا تعالى ب ّ‬
‫ش ر المؤمنين بالفتح المبين " إنا فتحنا لك فتحا مبينا ‪ " ...‬اآليات‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬سورة مدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المثاني ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. . 29‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الثامنة واألربعون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت في الطريق عند االنصراف من الحديبية ‪،‬بعد سورة " الجمعة " ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت السورة باسلوب توكيد " إنا فتحنا لك فتحا مبينا " ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء "‪ "26‬الحزب "‪ "51،52‬الربع "‪. "4،5‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫تعني السورة بجانب التشريع شأن سائر السور المدنية التي تعالج األسس التشريعية في المعامالت والعبادات واألخالق‬
‫والتوجيه ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬عن أنس قال ‪ :‬لما رجعنا من غزوة الحديبية وقد حيل بيننا وبين نسكنا فنحن بين الحزن والكآبة أنزل هللا عز وجل ‪:‬‬
‫إلي من الدنيا وما فيها كلها ) وقال ‪ :‬عطاء عن‬ ‫لي آية هي أحب َّ‬ ‫(إ َّنا َف َت ْح َنا َل َك َف ْت ًحا ُم ِبي ًنا ) فقال رسول هللا ‪ ( :‬لقد ُأ ْن ِزلَ ْت َع َّ‬
‫ابن عباس‪:‬أن اليهود شمتوا بالنبي والمسلمين لما نزل قوله ( َو َما أدْ ِري َما ُي ْف َعل ُ ِبي والَ ِب ُك ْم ) وقالوا ‪ :‬كيف نتبع رجال ال‬
‫ِيغفر لَ َك هَّللا ُ َما َت َق َّد َم مِن َذنب َك َو َما‬
‫تح َنا لَ َك َف ْت ًحا ُم ِبي ًنا ل َ‬
‫يدري ما ُي ْف َعل ُ به ؟ ؛ فاشتد ذلك على النبي ؛ فأنزل هللا تعالى (إ َّنا َف ْ‬
‫أخ َر ) ‪.‬‬ ‫َت َّ‬
‫أخ َر ) ‪:‬هنيئا لك يا رسول هللا ما‬ ‫هَّللا‬
‫ِيغفر لَ َك ُ َما َت َقدَّ َم مِن َذنب َك َو َما َت َّ‬ ‫تح َنا لَ َك َف ْت ًحا ُم ِبي ًنا ل َ‬
‫‪ )2‬عن أنس قال ‪ :‬لما نزلت (إ َّنا َف ْ‬
‫ت َت ْج ِري مِن َت ْحتِ َها األ ْن َها ُر) ‪.‬‬ ‫ت َج َّنا ٍ‬ ‫أعطاك هللا فما لنا ؟ فأنزل هللا تعالى ( لِ ُيدْ ِخل َ ال ُمْؤ مِنينَ َوال ُمْؤ ِم َنا ِ‬
‫‪ )3‬عن أنس أن ثمانين رجال من أهل مكة هبطوا على رسول اللهمن جبل التنعيم متسلحين يريدون غرة النبي وأصحابه‬
‫ف أ ْيدي ُه ْم َع ْن ُكم َوَأيدي ُك ْـم َع ْن ُهم ِب َب ْط ِن َم َّكة َب ْعدَ أن ْ‬
‫أظ َف َر ُك ْم َعلَي ِه ْم )‬ ‫فأخذهم اسرى فاستحياهم فانزل هللا تعالى ( َوه َُو الَّذي َك َّ‬
‫وقال عبد هللا بن مغفل الهوني‪ :‬كنا مع رسول هللا بالحديبية في أصل الشجرة التي قال هللا في القران فبينا نحن كذلك إذ‬
‫خرج علينا ثالثون شابا عليهم السالح فثاروا في وجوهنا فدعا عليهم النبي فأخذ هللا تعالى بأبصارهم وقمنا إليهم‬
‫فأخذناهم فقال لهم رسول هللا ‪ :‬هل جئتم في عهد أحد ؟ وهل جعل لكم أحد أمانا ؟ قالوا ‪:‬اللهم ال ‪َ ،‬ف َخلَّى سبيلهم فأنزل هللا‬
‫كف أيديهم عنكم " اآلية " ‪.‬‬ ‫تعالى وهو الذي َّ‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬عن عبد هللا بن مغفل قال ‪ :‬قرأ رسول اللهعام الفتح في مسيرة سورة الفتح على راحلته فرجع فيها ‪.‬‬
‫‪ )2‬عن أبي بردة أن النبي قرأ في الصبح " إنا فتحنا لك فتحا مبينا " ‪  .‬‬

‫سورة الحجرات ‪49/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت سورة الحجرات ألن هللا تعالى ذكر فيها بيوت النبي وهي الحجرات التي كان يسكنها أمهات المؤمنين الطاهرات‬
‫رضوان هللا عليهن‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬سورة مدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المثاني ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 18‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها التاسعة واألربعون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد المجادلة ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت السورة باسلوب النداء " يا أيها الذين آمنوا " نهت السورة المسلمين عن رفع أصواتهمـ فوق صوت النبي ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء "‪ "26‬الحزب "‪ "52‬الربع "‪. "6،7‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫تتضمن السورة حقائق التربية الخالدة وأسس المدنية الفاضلة حتى سماها بعض المفسرين " سورة األخالق " ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬قال ابن أبي مليكة أن عبد هللا بن الزبير أخبره أنه قدم ركب من بني تميم على رسول هللا فقال أبو بكر ‪:‬أمر القعقاع‬
‫بن معبد‪ ،‬وقال عمر ‪ :‬أمر األقرع بن حابس فقال أبو بكر ‪ :‬ما أردت إال خالفي ‪،‬وقال عمر ‪ :‬ما أردت خالفك ؛ فتماريا‬
‫حتى ارتفعت أصواتهما فنزل في ذلك قوله تعالى ‪َ ( :‬يا أ ُّيها الذينَ آمنوا ال ُت َقدِّ موا بينَ يدي هللاِ ورسول ِه ـ إلى قوله ـ َولو‬
‫تخرج إليهم ) (رواه البخاري) ‪.‬‬
‫َ‬ ‫ص َبروا ح َّتى‬
‫أ َّنهم َ‬
‫‪ )2‬نزلت في ثابت بن قيس بن شماس كان في أذنه وقر وكان جهوري الصوت وكان إذا كلم إنسانا جهر بصوته فربما‬
‫كان يكلم رسول هللا فيتأ ّذى بصوته فأنزل هللا تعالى هذه اآلية ‪.‬‬
‫‪ )3‬عن أنس ‪ :‬لما نزلت هذه اآلية ال ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي قال ثابت بن قيس ‪:‬أنا الذي كنت أرفع صوتي‬
‫فوق صوت النبي وأنا من أهل النار َف ُذك َِر ذلك لرسول هللا فقال ‪ :‬هو من أهل الجنة( رواه مسلم ) ‪.‬‬
‫‪ )4‬عن أبي بكر قال لما نزلت على النبي ( أن الذين يغضون أصواتهمـ عند رسول هللا اولئك الذين امتحن هللا قلوبهم‬
‫للتقوى ) قال أبو بكر ‪ :‬فآليت على نفسي أن ال أكلم رسول هللا إال كاخي السرار ‪ .‬‬

‫سورة ق ‪50/114‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬سورة مكية إال اآلية ‪ 38‬فمدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المفصل ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 45‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الخمسون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد المرسالت ‪.‬‬
‫‪ )6‬أول سورة حزب المفصل ‪ .‬بدأت السورة باسلوب قسم " ق والقرآن المجيد "‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء "‪ "26‬الحزب "‪ "52‬الربع "‪. "7،8‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫تعالج السورة أصول العقيدة اإلسالمية " الوحدانية ‪ ،‬الرسالة ‪ ،‬البعث " ولكن المحور الذي تدور حوله هو موضوع "‬
‫البعث والنشور " حتى ليكاد يكون هو الطابع الخاص للسورة الكريمة وقد عالجه القرآن بالبرهان الناصع والحجة الدامغة‬
‫رجا وتثير فيها روعة اإلعجاب ورعشة الخوف‬ ‫هزا وترج النفس ً‬ ‫وهذه السورة رهيبة شديدة الوقع على الحس تهز القلب ً‬
‫بما فيها من الترغيب والترهيب ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫عن ابن عباس أن اليهود أتت النبي فسألت عن خلق السموات واالرض فقال‪ :‬خلق هللا األرض يوم االحد واالثنين وخلق‬
‫الجبال يوم الثالثاء وخلق السموات يوم االربعاء والخميس وخلق يوم الجمعة النجوم والشمس والقمر ‪ ،‬قالت اليهود ‪ :‬ثم‬
‫ماذا يا محمد قال ‪ :‬ثم استوى على العرش قالوا ‪ :‬قد أصبت لو تممت ثم استراح ‪،‬فغضب رسول هللا غضبا شديدا فنزلت‬
‫سنا من لغوب فاصبر على ما يقولون )‪.‬‬ ‫(ولَ َقد خلقنا السموات واالرض وما بينهما في ستة ايام وما م َّ‬
‫َ‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬عن جابر بن سمرة أن النبي كان يقرأ في الفجر " ق والقرآن المجيد " ‪ .‬‬

‫سورة الذاريات ‪51/114‬‬


‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬سورة مكية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المفصل ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 60‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الحادية والخمسون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد األحقاف‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت السورة باسلوب قسم " والذاريات " ويقصد بها الرياح اسم السورة ( الذاريات ) ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء (‪ ، )27‬الحزب ( ‪ ، )53‬الربع (‪. )1‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫هذه السورة الكريمة من السور المكية التي تقوم على تشييد دعائم اإليمان ‪ ،‬وتوجيه األبصار إلى قدرة هللا الواحد القهار‪،‬‬
‫وبناء العقيدة الراسخة على أسس التقوى واإليمان ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َأ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وم ) قال ‪ :‬ذك َِر لنا أنها لما نزلت اشتد على أصحاب رسول هللا و رأوا أن‬ ‫عن قتادة في قوله ( فت َول َّ َعن ُه ْم ف َما ن َت ِب َمل ٍ‬
‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الوحى قد انقطع ‪ ،‬وأن العذاب قد حضر فأنزل هللا بعد ذلك ( َوذ ِّك ْر فِإنَّ الذ ْك َرى َت ْنف ُع المْؤ ِمنِينَ ) ‪.‬‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫عن ابن عمر أنه قرأ في الظهر بقاف والذاريات ‪ .‬‬

‫سورة الطور ‪52/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت سورة الطور ألن هللا ـ تعالى ـ بدأ السورة الكريمة بالقسم بجبل الطور الذي كلم هللا ـ تعالى ـ عليه موسى ـ عليه‬ ‫ُ‬
‫السالم ـ ونال ذلك الجبل من األنوار والتجليات والفيوضات اإللهية ما جعله مكانا وبقعة مشرفة على سائر الجبال في بقاع‬
‫األرض‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬سورة مكية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المفصل ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. . 49‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الثانية والخمسون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد السجدة ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت السورة باسلوب قسم والطور ‪ ،‬الطور هو الجبل الذي كلم هللا سيدنا موسى عليه ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء ( ‪ ، )27‬الحزب ( ‪ ، )53‬الربع ( ‪. ) 2 ،1‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة الطور من السورة المكية التي تعالج موضوع العقيدة اإلسالمية وتبحث في أصول العقيدة وهي " الوحدانية ‪،‬‬
‫الرسالة ‪ ،‬البعث والجزاء " ‪.‬‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬عن جبير بن مطعم قال ‪ :‬سمعت النبي يقرأ في المغرب بالطور (رواه البخاري ) وغيره ‪.‬‬
‫‪ )2‬عن أم سلمة قالت ‪ :‬شكوت إلى رسول هللا إني اشتكى فقال ‪ :‬طوفي من وراء الناس وأنت راكبة ‪ .‬فطفت ورسول هللا‬
‫ب َم ْس ُط ٍ‬
‫ور)‪ ‬‬ ‫يصلي إلى جنب البيت يقرأ ( َوال ُّطور َو ِك َتا ٍ‬

‫سورة النجم ‪53/114‬‬


‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬سورة مكية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المفصل ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 62‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الثالثة والخمسون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد اإلخالص ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت باسلوب قسم " والنجم " ‪،‬السورة بها سجدة في اآلية االخيرة من السورة ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء (‪ ، )27‬الحزب (‪ ، )53‬الربع ( ‪) 3 ،2‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة النجم مكية وهى تبحث عن موضوع الرسالة في إطارها العام ‪ ،‬وعن موضوع اإليمان بالبعث والنشور شأن سائر‬
‫السور المكية ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫(‪ 1‬عن ثابت بن الحرث األنصاري قال ‪ :‬كانت اليهود تقول إذا هلك لهم صبي صغير " هو ص ّديق " ‪ .‬فبلغ ذلك النبي فقال‬
‫‪ " :‬كذبت يهود ما من نسمة يخلقها هللا في بطن أمه إال أنه شقى أو سعيد " فأنزل هللا تعالى عند ذلك هذه اآلية ( ه َُو َأ ْعلَ ُم‬
‫ون ُأ َّم َهاتِك إلى آخرها) ‪.‬‬
‫ض َوِإ ْذ َأ ْن ُت ْم َأ ِج َّن ٌة في ُب ُط ِ‬ ‫شَأ ُك ْم مِنَ اَأل ْر ِ‬
‫ِب ُك ْم ِإ ْذ َأ ْن َ‬
‫‪ ) 2‬قال ابن عباس والسدي والكلبي والمسيب بن شريك نزلت في عثمان بن عفان كان يتصدق وينفق في الخير ‪ ،‬فقال له‬
‫أخوه من الرضاعة عبد هللا بن أبي سرح ‪ :‬ما هذا الذي تصنع يوشك أن ال يبقى لك شيئا ‪ .‬فقال عثمان ‪ " :‬إن لي ذنوبا‬
‫وخطايا وإني أطلب بما أصنع رضا هللا ـ سبحانه وتعالى ـ وأرجو عفوه " فقال له عبد هللا ‪ :‬أعطني ناقتك برحلها وأنا‬
‫أتحمل عنك ذنوبك كلها فأعطاه وأشهد عليه وأمسك عن بعض ما كان يصنع من الصدقة فأنزل هللا تبارك وتعالى ( َأ َف َر ْي َت‬
‫َأ‬
‫لى َوَأ ْع َطى َقلِيال َوَأ ْك َدى ) فعاد عثمان إلى أحسن ذلك وأجمله ‪ .‬وقال مجاهد وابن زيد ‪ :‬نزلت في الوليد بن المغيرة‬ ‫الَّذِي َت َو َّ‬
‫‪ ،‬وكان قد اتبع رسول هللا على دينه َف َع َّي َرهُ بعض المشركين ‪ ،‬وقال ‪ :‬لم تركت دين األشياخ وضللتهم وزعمت أنهم في‬
‫النار ؟ قال ‪ :‬إني خشيت عذاب هللا فضمن له إن هو أعطاه شيئا من ماله ورجع إلى شركه أن يتحمل عنه عذاب هللا‬
‫سبحانه وتعالى ‪ ،‬فأعطى الذي عاتبه بعض ما كان ضمن له ثم بخل ومنعه ‪ ،‬فأنزل هللا تعالى هذه اآلية ‪.‬‬
‫‪ )3‬حدثتنا الصهباء عن عائشة قالت ‪ :‬مر رسول هللا بقوم يضحكون فقال ‪ " :‬لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا ولضحكتم‬
‫ض َح َك َو أ ْب َكى ) فرجع إليهم فقال ما خطوت أربعين خطوة حتى أتانى‬ ‫قليال " ‪ .‬فنزل عليه جبريل بقوله ( َوَأ َّن ُه ه َُو َأ ْ‬
‫جبريلفقال ‪ :‬ائت هؤالء وقل لهم إن هللا ـ عز وجل ـ يقول وإنه هو أضحك وأبكى ‪  .‬‬

‫سورة القمر ‪54/114‬‬


‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬السورة مكية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المفصل ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 55‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الرابعة والخمسون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد الطارق ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت السورة بفعل ماضي ‪،‬لم يذكر لفظ الجاللة " هللا " في السورة ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء (‪ ، )27‬الحزب ( ‪ ، ) 53‬الربع ( ‪. ) 3،4‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة القمر من السور المكية ‪ ،‬وقد عالجت أصول العقيدة اإلسالمية ‪ ،‬وهى من بدئها إلى نهايتها حملة عنيفة مفزعة‬
‫على المكذبين بآيات القرآن ‪ ،‬وطابع السورة الخاص هو طابع التهديد والوعيد واإلعذار واإلنذار مع صور شتى من‬
‫مشاهد العذاب والدمار ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬عن مسروق عن عبد هللا قال انشق القمر على عهد رسول هللا فقالت قريش ‪ :‬هذا سحر ابن أبي كبشة ‪ ..‬سحركم‬
‫س َّحار فسألوهم فقالوا ‪ :‬نعم قد رأينا ‪ .‬فأنزل هللا ـ عز وجل ـ اقتربت الساعة وانشق القمر ‪ ،‬وإن يروا آية‬ ‫فاسألوا ال ُ‬
‫يعرضوا ويقولوا سحر مستمر ‪.‬‬
‫‪ )2‬عن إبن عباس قال جاء العاقب والسيد وكانا رأسي النصارى بنجران فتكلما بين يدي النبي ـ بكالم شديد في القدر ‪،‬‬
‫والنبي ساكت ما يجيبهما بشيء حتى انصرفا فأنزل هللا ( َأ ُك َّفا ُر ُك ْـم َخي ٌر مِنْ ُأولَِئ ُك ْم ) ‪ .‬الذين كفروا وكذبوا باهلل قبلكم ‪ْ ( .‬م‬
‫َأ‬
‫اع ُك ْم ) ‪.‬‬ ‫(ولَ َقدْ َأهْ لَ ْك َنا َأ ْ‬
‫ش َي َ‬ ‫الز ُب ِر ) الكتاب األول ‪ ..‬إلى قوله تعالى ‪َ :‬‬‫اءةٌ في ُّ‬
‫لَ ُك ْم َب َر َ‬
‫الج ْم ُع َو ُي َولُّونَ ال ُّد ُبر ) قال كان ذلك يوم بدر قالوا ( َن ْحنُ جمِي ٌع ُم ْن َتصِ ْر ) فنزلت هذه‬ ‫س ُي ْه َز ُم َ‬
‫‪ )3‬عن ابن عباس في قوله ( َ‬
‫اآلية ‪.‬‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫ً‬
‫وحرزا‬ ‫عن عائشة مرفوعا من قرأ ( ألم تنزيل ) و ( يس ) و ( اقتربت الساعة ) ( تبارك الذي بيده الملك ) ُكنَّ له ً‬
‫نورا‬
‫من الشيطان والشرك ‪ ،‬و ُرف َِع له في الدرجات يوم القيامة ‪.‬‬
‫‪ )2‬عن إسحاق بن عبد هللا بن أبي فروة رفعه من قرأ ( اقتربت الساعة وانشق القمر ) في كل ليلتين َب َع َث ُه هللا يوم القيامة‬
‫ووجهه كالقمر ليلة البدر ‪  .‬‬

‫سورة الرحمن ‪55/114‬‬


‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬سورة مدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المفصل ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 78‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الخامسة والخمسون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد الرعد ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت السورة باسم من اسماء هللا الحسنى " الرحمن " ‪ ،‬لم يذكر لفظ الجاللة في السورة ‪ ،‬اسم السورة ( الرحمن ) ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء (‪ ، )27‬الحزب (‪ ، )54‬الربع ( ‪. )5‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫سورة الرحمن من السور المكية التي تعالج أصول العقيدة اإلسالمية ‪ ،‬وهي كالعروس بين سائر السور الكريمة ‪ ،‬ولهذا‬
‫ورد في الحديث الشريف ‪ ( :‬لكل شيء عروس وعروس القرآن سورة الرحمن ) ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫وطى السماوات‬
‫ِّ‬ ‫عن عطاء أن أبا بكر الصديق ذكر ذات يوم وفكر في القيامة والموازين والجنة والنار وصفوف المالئكة‬
‫ٌ‬
‫ونسف الجبال وتكوير الشمس وانتشار الكواكبـ فقال ‪ :‬وددت أنى كنت خضراء من هذا الخضر تأتى َعلَ َّى بهيمة فتأكلني ‪،‬‬
‫وأنى لم ُأ ْخلَق ‪ ،‬فنزلت هذه اآلية ( َولمِنْ َخ َ‬
‫اف َم َقا َم َر ِّب ِه َج َّن َت ِ‬
‫ان ) ‪.‬‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫وس القرآن الرحمن " ‪.‬‬
‫وع ُر ُ‬‫روس َ‬ ‫ٌ‬ ‫‪ )1‬عن علي سمعت رسول يقول ‪ " :‬لكل شيء َع‬
‫‪ )2‬عن أنس قال كان رسول هللا يوتر بتسع ركعات فلما أسن وثقل أوتر بسبع فصلى ركعتين ‪ ،‬وهو جالس فقرأ فيهما‬
‫الرحمن والواقعة ‪.‬‬
‫‪ )3‬عن ابن زيد قال ‪ :‬كان أول مفصل ابن مسعود الرحمن ‪  .‬‬

‫سورة الواقعة ‪56/114‬‬


‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬السورة مكية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المفصل ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 96‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها السادسة والخمسون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد طه ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت السورة باسلوب شرط " اذا وقعت الواقعة " ‪ ،‬لم يذكر في السورة لفظ الجاللة و الواقعة اسم من أسماء يوم‬
‫القيامة ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء (‪ ، )27‬الحزب (‪ ، )54‬الربع (‪. )7 ، 6‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫تشتمل هذه السورة الكريمة على أحوال يوم القيامة ‪ ،‬وما يكون بين يدي الساعة من أهوال وانقسام الناس إلى ثالث‬
‫طوائف ( أصحاب اليمين ‪ ،‬أصحاب الشمال ‪ ،‬السابقون ) ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫ضو ٍد ) قال أبو العالية والضحاك ‪ :‬نظر المسلمون إلى فوج ـ وهو‬ ‫‪ )1‬بسم هللا الرحمن الرحيم قوله تعالى ( في سِ دْ ٍر َم ْخ ُ‬
‫الوادي مخصب بالطائف ـ فأعجبهم سدره فقالوا ‪ :‬يا ليت لنا مثل هذا فأنزل هللا ـ تعالى ـ هذه اآلية ‪.‬‬
‫‪ )2‬قال عروة بن رويم لما أنزل هللا تعالى ( ثلة من األولين وقليل من اآلخرين ) بكى عمر وقال ‪ :‬يا رسول هللا آمنا بك‬
‫وصدقناك ‪ ،‬ومع هذا كله من ينجو منا قليل فأنزل هللا تعالى (ثلة من األولين وثلة من اآلخرين ) ‪ ،‬فدعا رسول‬
‫اللهعمرفقال ‪ :‬يا عمر بن الخطاب قد أنزل هللا فيما قلت فجعل ثلة من األولين وثلة من اآلخرين ‪ ،‬فقال عمر ‪ :‬رضينا عن‬
‫ربنا وتصديق نبينا ‪ ،‬فقال رسول هللا ‪ :‬من آدم إلينا ثلة ‪ ،‬ومنى إلى يوم القيامة ثلة ‪ ،‬وال يستتمها إال سودان من رعاة‬
‫اإلبل ممن قال ال إله إال هللا‪.‬‬
‫‪ )3‬عن ابن عباس قال ‪ُ :‬مطِ ر الناس على عهد رسول هللا فقال رسول هللا ‪ :‬أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر ‪ .‬قالوا ‪:‬‬
‫ُأ‬
‫وم َح َّتى َبلَ َغ‬ ‫هذه رحمة وضعها هللا تعالى ‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬لقد صدق نوء كذا ‪ .‬فنزلت هذه اآليات ( َفال ْقسِ ُم ب َم َواق ِِع ال ُّن ُج ِ‬
‫تج َعلُونَ ِر ْز َق ُك ْم َأ َّن ُك ْـم ُت َك ِّذ ُبونَ ) رواه ( مسلم ) ‪.‬‬
‫َو ْ‬
‫‪ )4‬وروى أن النبي خرج في سفر فنزلوا وأصابهم العطش ‪ ،‬وليس معهم ماء فذكروا ذلك للنبي فقال أرأيتم إن دعوت لكم‬
‫فسقيتم فلعلكم تقولون " سقينا هذا المطر بنوء كذا " فقالوا ‪ :‬يا رسول ما هذا بحين األنواء ‪ .‬قال ‪ :‬فصلى ركعتين ودعا‬
‫هللا ـ تبارك وتعالى ـ فهاجت ريح ثم هاجت سحابة َف ُمطِ ُروا حتى سالت األودية وملؤا األسقية ‪ ،‬ثم مر رسول هللا برجل‬
‫يغترف بقح له ويقول ‪ :‬سقينا بنوء كذا ‪ ،‬ولم يقل هذا من رزق هللا ـ سبحانه ـ فأنزل هللا سبحانه ( َو َت ْج َعلُونَ ِر ْز َق ُك ْم َأ َّن ُك ْم‬
‫ُت َك ِّذ ُبونَ ) ‪.‬‬
‫‪ )5‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول هللا ‪ :‬ألم تروا إلى ما قال ربكم " قال ما نعمت على عبادي من نعمة إال أصبح فريق‬
‫بها كافرين يقول الكوكب وبالكوكب " ‪ .‬رواه مسلم عن حرملة وعمرو بن سواد ‪.‬‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬عن ابن مسعود سمعت رسول اللهيقول ‪ " :‬من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا " ابن عساكر ‪.‬‬
‫‪ )2‬عن أنس قال رسول هللا‪ ( :‬علموا نساءكم سورة الواقعة فإنها سورة الغنى ) ‪.‬‬
‫‪ )3‬عن جابر بن سمرة قال ‪ :‬كان رسول هللا يقرأ في الفجر الواقعة ونحوها من السور ‪  .‬‬

‫سورة الحديد ‪57/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت السورة سورة الحديد لذكر الحديد فيها ‪ ،‬وهو قوة اإلنسان في السلم والحرب وعدته في البنيان والعمران‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬سورة مدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المفصل ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 29‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها السابعة والخمسون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد الزلزلة ‪.‬‬
‫‪ )6‬من المسبحات بدأت السورة بفعل ماضي " سبح " وهو أحد أساليب الثناء ‪ُ ،‬ذك َِر لفظ الجاللة في اآلية األولى هللا‬
‫العزيز الحكيم ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء (‪ ، )27‬الحزب ( ‪ ، ) 54‬الربع ( ‪. ) 8 ، 7‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫هذه السورة الكريمة من السور المدنية التي تعني بالتشريع والتربية والتوجيه وتبني المجتمع اإلسالمي على أساس‬
‫العقيدة الصافية والخلق الكريم والتشريع الحكيم ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬عن ابن عمر قال بينما النبي جالس وعنده أبو بكر الصديق وعليه عباءة قد خلها على صدره بخالل إذ نزل عليه‬
‫جبريل أقرأه من هللا السالم وقال ‪ :‬يا محمد مالي أرى أبا بكر عليه عباءة قد خلها على صدره بخالل فقال ‪ :‬يا جبريل أنفق‬
‫أراض َأنت َع ِّني في فقرك هذا‬ ‫ٍ‬ ‫علي ‪ .‬قال فأقرئه من هللا ـ سبحانه وتعالى ـ السالم ‪ ،‬وقل له يقول لك ربك ‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫ماله قبل الفتح‬
‫أم ساخط ؟‪.‬‬
‫‪ )2‬عن ابن عمر قال بينما النبي جالس وعنده أبو بكر الصديق فالتفت النبي إلى أبي بكر فقال ‪ :‬يا أبا بكر هذا جبريل‬
‫يقرئك من هللا ـ سبحانه ـ السال َم ويقول لك ربك ‪:‬أراض أنت عنى في فقرك هذا أم ساخط ؟ فبكى أبو بكر ‪ :‬على ربي‬
‫أغضب ؟ أنا عن ربي راض أنا عن ربي راض ‪.‬‬
‫‪ )3‬عن عائشةقالت ‪ :‬خرج رسول هللا على نفر من أصحابه في المسجد وهم يضحكون فسحب رداءه محمرا وجهه ‪ ،‬فقال‬
‫‪ :‬أتضحكون ولم يأتكم أمان من ربكم بأنه غفر لكم ‪ ،‬ولقد أنزل َعلَ َّى في ضحككمـ آية ( َألَ ْم َيْأ ِن لِلَّذِينَ آ َم ُنوا َأنْ َت ْخ َ‬
‫ش َع‬
‫قُلُو ُب ُه ْم لِ ِذ ْك ِر هَّللا ِ ) قالوا ‪ :‬يا رسول هللا فما كفارة ذلك ؟ قال ‪ :‬تبكون بقدر ما ضحكتم حكتم ‪.‬‬
‫‪ )4‬قال ‪ :‬الكلبي ومقاتل نزلت في المنافقين بعد الهجرة بسنة ‪ ،‬وذلك أنهم سألوا سلمان الفارسي ذات يوم فقالوا ‪ :‬حدثنا‬
‫عما في التوراة فإن فيها العجائب ‪ ،‬فنزلت هذه اآلية ‪ ،‬وقال غيرهما نزلت في المؤمنين ‪.‬‬
‫‪ )4‬عن مصعب بن سعد عن سعد قال أنزل القرآن زمانا على رسول هللا فتاله عليهم زمانا فقالوا ‪ :‬يا رسول هللا لو‬
‫قصصت فأنزل هللا تعالى نحن نقص عليك أحسن القصص فتاله عليهم زمانا فقالوا ‪ :‬يا رسول هللا لو حدثتنا فأنزل هللا‬
‫ث ) قال ‪ :‬كل ذلك يؤمرون بالقرآن ‪ .‬قال خالد وزاد فيه آخر ‪ .‬قالوا ‪ :‬يا رسول هللا لو ذكرتنا‬ ‫الحدِي ِ‬ ‫سنَ َ‬ ‫تعالى ( هَّللا ُ َن َّزل َ َأ ْح َ‬
‫ش َع قُلُو ُب ُه ْم لِذ ِْك ِر هَّللا ِ )‪.‬‬
‫فأنزل هللا تعالى ( َألَ ْم َيْأ ِن لِلَّذِينَ آ َم ُنوا َأنْ َت ْخ َ‬
‫‪ )5‬لما قدم المؤمنون المدنية أصابوا من لين العيش ورفاهية ففتروا عن بعض ما كانوا عليه فعوتبوا ونزلت هذه اآلية‬
‫ش َع قُلُو ُب ُه ْم لِذ ِْك ِر هَّللا ِ ) قال ابن مسعود ‪ :‬ما كان بين إسالمنا وبين أن عاتبنا هللا بهذه اآلية إال‬ ‫( َألَ ْم َيْأ ِن لِلَّذِينَ آ َم ُنوا َأنْ َت ْخ َ‬
‫ص َب ُروا ) فخر مؤمنوا أهل الكتاب على‬ ‫ين ب َما َ‬ ‫أربع سنوات ‪ .‬عن مقاتل بن حيان قال لما نزلت ( ُأ ْولَِئ َك ُيْؤ َت ْونَ َأ ْج َر ُه ْم َم َّر َت ِ‬
‫سولِ ِه‬‫أصحاب النبي فقالوا لنا أجران لكم أجر فاشتد ذلك على الصحابة فأنزل هللا ( َيا َأ ُّي َها الَّذِينَ آ َم ُنوا ا َّتقُوا هَّللا َ َوآ ِم ُنوا ِب َر ُ‬
‫ين مِنْ َرح َمتِ ِه ) فجعل لهم أجرين مثل أجور مؤمني أهل الكتاب وسوى بينهم في األجر ‪.‬‬ ‫ُيْؤ تِ ُك ْم ِك ْفلَ ِ‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬كان رسول هللا ال ينام حتى يقرأ المسبحات وقال ‪ :‬إن فيهن آية أفضل من ألف آية ‪ .‬أخرجه( ابو داود) وغيره ‪  .‬‬

‫سورة المجادلة ‪58/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت المجادلة لبيان قصة المرأة التي جادلت النبي وهى خولة بنت ثعلبة ‪ .‬وتسمى أيضا " قد سمع " ‪ " ،‬الظهار" ‪.‬‬
‫ُ‬

‫التعريف بالسورة ‪:‬‬


‫‪ )1‬سورة مدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المفصل ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 22‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الثامنة والخمسون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد " المنافقون " ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت باسلوب توكيد " قد سمع " ‪ُ ،‬ذك َِر لفظ الجاللة في كل آية من السورة ‪ ،‬اسم السورة " المجادلة " ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء ( ‪ ، ) 28‬الحزب ( ‪ ، ) 55‬الربع ( ‪. ) 1،2‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫تناولت السورة أحكاما تشريعية كثيرة كأحكام الظهار والكفارة التي تجب على ال ُم َظاهِر وحكم التناجي وآداب المجالس‬
‫وتقديم الصدقة عند مناجاة الرسول صلى هللا عليه وسلم وعدم مودة أعداء هللا الى غير ذلك كما تحدثت عن المنافقين‬
‫وعن اليهود ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫عن عروة قال ‪ :‬قالت عائشة تبارك الذي وسع سمعه كل شيء‪ ،‬إنى ألسمع كالم خولة بنت ثعلبة ويخفى على بعضه ‪،‬‬
‫وهي تشتكي زوجها إلى رسول هللا وهى تقول ‪ :‬يا رسول هللا أبلى شبابي ‪ ،‬ونثرت له بطنى‪ ،‬حتى إذا كبر سني ‪ ،‬وانقطع‬
‫ولدي ‪ ،‬ظاهر منى ‪ ،‬اللهم إني أشكو إليك ‪ .‬قال‪ :‬فما برحت حتى نزل جبريل بهذه اآليات ( قد سمع هللا قول التي تجادلك‬
‫في زوجها وتشتكي إلى هللا ) ( رواه أبو عبد هللا في صحيح )‬
‫‪ )2‬عن عروة عن عائشة قالت ‪ :‬الحمد هلل الذي توسع لسمع األصوات كلها ‪ ،‬لقد جاءت المجادلة فكلمت رسول هللا وأنا‬
‫في جانب البيت ال أدري ما يقول فأنزل هللا تعالى ( قد سمع هللا قول التي تجادلك في زوجها )‪.‬‬
‫‪ )3‬عن أنس بن مالك قال ‪ :‬إن أوس بن الصامت ظاهر من امرأته خولة بنت ثعلبة ‪ ،‬فشكت ذلك إلى النبي فقالت ‪ :‬ظاهر‬
‫مني حين كبر سنى ورق عظمى‪ ،‬فأنزل هللا تعالى آية الظهار ‪ ،‬فقال رسول هللا ألوس أعتق رقبة ‪ .‬فقال ‪ :‬مالي بذلك‬
‫يدان ‪ .‬قال ‪ :‬فصم شهرين متتابعين ‪ .‬قال ‪ :‬أما إنى إذا أخطأني أن ال آكل في اليوم ‪َ ،‬كل َّ َبصري ‪ .‬قال ‪ :‬فأطعم ستين‬
‫مسكينا ‪ .‬قال‪ :‬ال أجد إال أن تعيننى منك بعون وصلة ‪ .‬قال ‪ :‬فأعانه رسول هللا بخمسة عشر صاعا حتى جمع هللا له ‪ ،‬وهللا‬
‫رحيم ‪ ،‬وكانوا يرون أن عنده مثلها ‪ ،‬وذلك ستون مسكينا ‪.‬‬
‫‪ )4‬أخبرنا بن عبد هللا بن سالم قال حدثتنى خويلة بنت ثعلبة وكانت عند أوس بن الصامت أخى عبادة بن الصامت قالت‬
‫دخل على ذات يوم ‪ ،‬وكلمني بشيء وهو فيه كالضجر فراددته ‪ ،‬فغضب ‪ ،‬فقال ‪ :‬أنت على كظهر أمي ‪ .‬ثم خرج في نادي‬
‫قومه ‪ ،‬ثم رجع إلى فراودته عن نفسي ‪ ،‬فامتنعت منه ‪ ،‬فشادني فشاددته فغلبته بما تغلب به المرأة الرجل الضعيف ‪،‬‬
‫في وفيك بحكمه ‪ ،‬ثم أتيت النبي أشكوـ ما لقيت ؟ فقال‬ ‫إلى حتى يحكم هللا تعالى ًّ‬
‫فقلت ‪ :‬كال والذي نفس خويلة بيده ال تصل َّ‬
‫َ‬ ‫هَّللا‬
‫سم َِع ُ ق ْول َ الَّتِى ُت َجا ِدلُ َك فِي َز ْو ِج َها)‬ ‫َ‬
‫زوجك ‪ :‬وابن عمك اتقى هللا ‪ ،‬وأحسنى صحبته ‪ ،‬فما برحت حتى نزل القرآن ( قدْ َ‬
‫سمِي ٌع َبصِ ير ) حتى انتهى إلى الكفارة قال ‪ :‬مريه فيعتق رقبة قلت ‪ :‬يا نبي هللا وهللا ما عنده رقبة يعتقها‬ ‫إلى ( ِإنَّ هَّللا َ َ‬
‫قال ‪ :‬مريه فيصم شهرين متتابعين ‪ .‬قلت ‪ :‬يا نبي هللا شيخ كبير ما به من صيام ‪ .‬قال ‪ :‬فيطعمـ ستين مسكينا ‪ .‬قلت ‪ :‬يا‬
‫نبي هللا وهللا ما عنده ما يطعم ‪ .‬قال ‪ :‬بله سنعينه بعرق من تمر مكتل يسع ثالثين صاعا ‪ .‬قالت ‪ :‬قلت ‪ :‬وأنا أعينه بعرق‬
‫آخر قال ‪ :‬قد أحسنت فليتصدق ‪  .‬‬

‫سورة الحشر ‪59/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت بهذا االسم ألن هللا الذي حشر اليهود وجمعهمـ خارج المدينة هو الذي يحشر الناس ويجمعهمـ يوم القيامة للحساب‬
‫ُ‬
‫‪ ،‬وتسمى أيضا " بني النضير" ‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬سورة مدنية ‪.‬‬

‫‪ )2‬من المفصل ‪.‬‬


‫‪ )3‬آياتها ‪. 24‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها التاسعة والخمسون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد البينة ‪.‬‬
‫ُ‬
‫س َّب َح " وهو أحد أساليب الثناء والتسبيح ذك َِر لفظ الجاللة في اآلية األولى واسم‬
‫‪ )6‬من المسبحات " بدأت بفعل ماضي " َ‬
‫هللا العزيز الحكيم ‪،‬اسم السورة احد اسماء يوم القيامة ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء ( ‪ ، ) 28‬الحزب ( ‪ ، ) 55‬الربع ( ‪. ) 2،3‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫تعني السورة بجانب التشريع شأن سائر السور المدنية والمحور الرئيسي الذي تدور عليه السورة الكريمة هو الحديث‬
‫عن " غزوة بني النضير " وهم اليهود الذين نقضوا العهد مع الرسول صلى هللا عليه وسلم فأجالهم عن المدينة المنورة‬
‫ولهذا كان ابن عباس يسمى هذه السورة " سورة بني النضير " وهي هذه السورة الحديث عن المنافقين الذين تحالفوا‬
‫مع اليهود وبإيجاز هى سورة " الغزوات والجهاد والفئ والغنائم ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬قال المفسرون نزلت هذه اآلية في بني النضير ‪ ،‬وذلك أن النبي لما قدم المدينة صالحه بنو النضير على أن ال‬
‫يقاتلوه ‪ ،‬و ال يقاتلوا معه ‪ ،‬وقبل ذلك منهم فلما غزا رسول هللا بدرا وظهر على المشركين قالت ‪ :‬بنو النضير ‪ ،‬وهللا إنه‬
‫النبي الذي وجدنا نعته في التوراة ال ترد له راية ‪ ،‬فلما غزا أحدا ‪ ،‬وهزم المسلمون نقضوا العهد ‪ ،‬وأظهروا العداوة‬
‫لرسول هللا والمؤمنين ‪ ،‬فحاصرهم رسول هللا ثم صالحهم على الجالء من المدينة ‪.‬‬
‫‪ )2‬عن ابن كعب بن مالك عن رجل من أصحاب النبي أن كفار قريش كتبوا بعد وقعة بدر إلى اليهود أنكمـ أهل الحلقة‬
‫والحصون ‪ ،‬وأنكمـ لتقاتلن صاحبنا أو لنفعلن كذا وال يحول بيننا وبين خدم نسائكم وبين الخالخل شيء ‪ ،‬فلما بلغ كتابهم‬
‫اليهود أجمعت بنو النضير الغدر ‪ ،‬وأرسلوا إلى النبي أن أخرج إلينا في ثالثين رجال من أصحابك ‪ ،‬وليخرج معنا ثالثون‬
‫حبرا ‪ ،‬حتى نلتقى بمكان نصف بيننا وبينك ؛ ليسمعواـ منك فإن صدقوك وآمنوا بك آمنا بك كلنا ‪ ،‬فخرج النبي في ثالثين‬
‫من أصحابه ‪ ،‬وخرج إليه ثالثون حبرا من اليهود ‪ ،‬حتى إذا برزوا في براز من األرض قال بعض اليهود لبعض كيف‬
‫تخلصون إليه ومعه ثالثون رجال من أصحابه كلهم يحب أن يموت قبله ؟ فأرسلوا كيف نتفق ونحن ستون رجال اخرج في‬
‫ثالثة من أصحابك وتخرج إليك ثالثة من علمائنا أن آمنوا بك آمنا بك كلنا وصدقناك ‪ ،‬فخرج النبي في ثالثة من أصحابه ‪،‬‬
‫وخرج ثالثة من اليهود واشتملوا على الخناجر ‪ ،‬وأرادوا الفتك برسول هللا فأرسلت امرأة ناصحة من بني النضير إلى‬
‫أخيها ـ وهو مسلم من األنصار ـ فأخبرته خبر ما أراد بنو النضير من الغدر برسول هللا وأقبل أخوها سريعا حتى أدرك‬
‫النبي فساره بخبرهم فرجع النبي فلما كان من الغد عدا عليهم بالكتائب ‪ ،‬فحاصرهم ‪ ،‬فقاتلهم حتى نزلوا على الجالء ‪،‬‬
‫على أن لهم ما أقلت إبل إال الحلقة وهى السالح ‪ ،‬وكانوا يخربون بيوتهم فيأخذون ما وافقهم من خشبها فأنزل هللا تعالى (‬
‫هلل ما في السموات وما في األرض حتى بلغ وهللا على كل شيء قدير ) ‪.‬‬
‫‪ )3‬وذلك أن رسول هللا لما نزل ببني النضير وتحصنوا في حصونهم أمر بقطع نخيلهم وإحراقها ‪ ،‬فجزع أعداء هللا عند‬
‫ذلك وقالوا زعمت يا محمد أنك تريد الصالح أفمن الصالح عقر الشجر المثمر ‪ ،‬وقطع النخيل ‪ ،‬وهل وجدت فيما زعمت‬
‫أنه أنزل عليك الفساد في األرض ؟ فشق ذلك على النبي فوجد المسلمون في أنفسهم من قولهم وخشوا أن يكون ذلك‬
‫فسادا واختلفواـ في ذلك ‪ ،‬فقال بعضهم ‪ :‬ال تقطعوا فإنه مما أفاء هللا علينا ‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬بل اقطعواـ فأنزل هللا تبارك‬
‫وتعالى ( ما قطعتم من لينة ) اآلية تصديقا لمن نهى عن قطعه ‪ ،‬وتحليال لمن قطعه ‪ ،‬وأخبر أن قطعه وتركه بإذن هللا‬
‫تعالى ‪.‬‬
‫‪ )4‬عن نافع عن ابن عمر أن رسول هللا حرق نخل النضير ‪ ،‬وقطع وهى البويرة ‪ ،‬فأنزل هللا تعالى ما قطعتم من لينة أو‬
‫تركتموها قائمة على أصولها فبإذن هللا وليخزي الفاسقين رواه البخاري ومسلم عن قتيبة ‪.‬‬
‫‪ )5‬عن نافع ابن عمر أن رسول هللا قطع نخل بني النضير ‪ ،‬وحرق وهى البويرة ‪ ،‬ولها يقول حسان وهان على سراة بني‬
‫لؤى حريق بالبويرة مستطير ‪ .‬وفيها نزلت اآلية ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬
‫‪ )6‬عن ابن عباس قال ‪ :‬جاء يهودي إلى النبي قال ‪ :‬أنا أقوم فأصلي ‪ .‬قال ‪ :‬قدر هللا لك ذلك أن تصلى ‪ .‬قال ‪ :‬أنا أقعد ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬قدر هللا لك أن تقعد ‪ .‬قال أنا أقوم إلى هذه الشجرة فأقطعها ‪ .‬قال قدر هللا لك أن تقطعها ‪ .‬قال ‪ :‬فجاء جبريل فقال يا‬
‫محمد لقنت حجتك كما لقنها إبراهيم على قومه ‪ ،‬وأنزل هللا تعالى ( ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها‬
‫فبإذن هللا وليخزي الفاسقين ) يعنى اليهود ‪.‬‬
‫‪ )7‬أمر هللا رسوله بالسير إلى قريظة والنضير ‪ ،‬وليس للمؤمنين يومئذ كثير خيل وال ركاب ‪ ،‬فجعل رسول هللا يحكمـ فيه‬
‫ما أراد ‪ ،‬ولم يكن يومئذ خيل وال ركاب يوجف بها ‪ ،‬قال ‪ :‬واإليجاف أن يوضعوا السير ‪ ،‬وهى لرسول هللا فكان من ذلك‬
‫خيبر وفدك وقرى عربية ‪ ،‬وأمر هللا رسوله أن يعد لينبع فأتاها رسول هللا فاحتواها كلها فقال أناس ‪ :‬هال قسمها ‪ .‬فأنزل‬
‫هللا هذه اآلية ‪  .‬‬

‫سورة الممتحنة ‪60/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت بهذا االسم لما ورد فيها من وجوب امتحان المؤمنات عند الهجرة وعدم ر ُّدهُنَّ إلى الكفار إذا ثبت إيمانهن ‪.‬‬
‫وتسمى أيضا " االمتحان " و " المودة‪" .‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬سورة مدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المفصل ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 13‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الستون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد األحزاب ‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪ )6‬بدأت باسلوب النداء " يا أيها الذين آمنوا " ‪ ،‬ذك َِر لفظ الجاللة في اآلية األولى‬
‫‪ )7‬الجزء ( ‪ ) 28‬الحزب ( ‪ ) 55‬الربع ( ‪. ) 3،4‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫تهتم السورة بجانب التشريع ومحور السورة يدور حول فكرة الحب والبغض في هللا الذي هو أوثق عرى اإليمان وقد نزل‬
‫صدر السورة عتابا لحاطب بن أبي بلتعة حين كتب كتابا ألهل مكة يخبرهم أن الرسول صلى هللا عليه وسلم قد تجهز‬
‫لغزوهم كما ذكر تعالى حكم مواالة أعداء هللا وضرب األمثال في إبراهيم والمؤمنين في تبرؤهم من المشركين وبين حكم‬
‫الذين لم يقاتلوا المسلمين وحكم المؤمنات المهاجرات وضرورة امتحانهن وغير ذلك من األحكام التشريعية ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬قال جماعة المفسرون نزلت في حاطب بن أبي بلتعة ‪ ،‬وذلك أن سارة موالة أبي عمر بن صهيب بن هشام بن عبد‬
‫مناف أتت رسول هللا من مكة إلى المدينة ‪ ،‬ورسول هللا بني عبد المطلب وبني المطلب فكسوها وحملوها وأعطوها ‪،‬‬
‫فأتاها حاطب بن أبي بلتعة وكتب معها إلى أهل مكة وأعطاها عشرة دنانير على أن توصل إلى أهل مكة ‪ ،‬وكتب في الكتاب‬
‫" من حاطب إلى أهل مكة أن رسول هللا يريدكم فخذوا حذركم " فخرجت سارة ‪ ،‬ونزل جبريل ‪ ،‬وكانوا كلهم فرسانا ‪،‬‬
‫وقال لهم ‪ :‬انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن فيها ظعينة معها كتاب ـ من حاطب إلى المشركين ـ فخذوه منها ‪ ،‬وخلوا‬
‫سبيلها ‪ ،‬فإن لم تدفعه إليكم فاضربوا عنقها ‪ ،‬فخرجوا حتى أدركوها في ذلك المكان ‪ ،‬فقالوا لها أين الكتاب ؟ فحلفت باهلل‬
‫ما معها كتاب ‪ .‬ففتشوا متاعها فلم يجدوا معها كتابا ‪ ،‬فهموا بالرجوع ‪ ،‬فقال على ‪ :‬وهللا ما َك َذ ْب َنا والَ ُك ِذ ْب َنا و َ‬
‫سل َّ سيفه ‪،‬‬
‫وقال ‪ :‬أخرجي الكتاب وإال وهللا ألجزرنك وألضربن عنقك ‪ .‬فلما رأت الجد أخرجته من ذؤابتها قد خبأته في شعرها ‪،‬‬
‫فخلوا سبيلها ‪ ،‬ورجعوا بالكتاب إلى رسول هللا فأرسل رسول هللا إلى حاطب فأتاه فقال له ‪ :‬هل تعرف الكتاب ؟ قال ‪ :‬نعم ‪.‬‬
‫قال فما حملك على ما صنعت ؟ فقال ‪ :‬يا رسول هللا وهللا ما كفرت منذ أسلمت وال غششتك منذ نصحتك ‪ ،‬وال أحببتهم منذ‬
‫فارقتهم ‪ ،‬ولكن لم يكن أحد من المهاجرين إال وله بمكة من يمنع عشيرته ‪ ،‬وكنت غريبا فيهم ‪ ،‬وكان أهلي بين ظهرانيهم‬
‫‪ ،‬فخشيت على أهلي ‪ ،‬فأردت أن أتخذ عندهم يدا ‪ ،‬وقد علمت أن هللا ينزل لهم بأسه ‪ ،‬وكتابي ال يغنى عنهم شيئا ‪ ،‬فصدقه‬
‫رسول هللا وعذره ‪ ،‬فنزلت هذه السورة ( يا أيها الذين آمنوا ال تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء ) فقام عمر بن الخطابرسول‬
‫هللا أضرب عنق هذا المنافق‪ .‬فقال رسول هللا وما يدريك يا عمر لعل هللا قد اطلع على أهل بدر فقال لهم ( اعملوا ما شئتم‬
‫فقد غفرت لكم ) عن عبد هللا بن الزبير عن أبيه قال قدمت قتيله بنت عبد العزى على ابنتها أسماء بنت أبي بكروسمن‬
‫وأقِط فلم تقبل هداياهم ‪ ،‬ولم تدخلها منزلها ‪ ،‬فسألت لها عائشةعن ذلك فقال ( ال ينهاكم هللا عن الذين لم يقاتلوكم في‬
‫الدين ) اآلية( فأدخلتها منزلها ‪ ،‬وقبلت منها هداياها ) ‪ ( .‬رواه الحاكم أبو عبد هللا في صحيحه ‪ ) .‬عن ابن شهاب أبا‬
‫سفيان بن حربفلما قبض رسول هللا أقبل فلقى ذا الخمار مرتدا فقاتله ‪ ،‬فكان أذل من قاتل من الردة ‪ ،‬وجاهد عن الدين قال‬
‫ابن شهاباهلل فيه هذه اآلية ‪ .‬‬

‫سورة الصف ‪61/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت بهذا االسم للوصف الذي يجب أن يكون عليه المسلمون في القتال ‪ ،‬وهو كونهمـ على صف واحد كالبنيان‬ ‫ُ‬
‫المرصوص ‪ ،‬وتسمى أيضا " الحواريين " و " عيسى ‪".‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬سورة مدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المفصل ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 14‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الحادية والستون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد التغابن ‪.‬‬
‫س َّب َح " وهو أحد أساليب الثناء والتسبيح ‪ ،‬ذكر لفظ الجاللة في اآلية األولى واسم هللا العزيز‬ ‫‪ )6‬بدأت بفعل ماضي " َ‬
‫الحكيمـ ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء ( ‪ ، ) 28‬الحزب ( ‪ ) 55‬الربع ( ‪. ) 4‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫تعني السورة باألحكام التشريعية وهذه السورة تتحدث عن موضع القتال وجهاد أعداء هللا والتضحية في سبيل هللا إلعزاز‬
‫دينه وإعالء كلمته وعن التجارة الرابحة التي بها سعادة المؤمن في الدنيا واآلخرة ولكن المحور الذي تدور عليه السورة‬
‫هو القتال ولهذا سميت سورة الصف ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫عن عبد هللا بن سالم قال ‪ :‬قعدنا نفر من أصحاب النبي وقلنا لو نعلم أي األعمال أحب إلى هللا تبارك وتعالى عملناه ‪،‬‬
‫فأنزل هللا تعالى ( سبح هلل ما في السموات وما في األرض وهو العزيز الحكيم ) إلى قوله ( إن هللا يحب الذين يقاتلون في‬
‫سبيله صفا ) إلى آخر السورة ‪ ..‬فقرأها علينا رسول هللا ‪.‬‬
‫‪ )2‬قال المفسرون ‪ :‬كان المسلمون يقولون ‪ " :‬لو نعلم أحب األعمال إلى هللا تعالى لبذلنا فيه أموالنا وأنفسنا " فدلهم هللا‬
‫على أحب األعمال إليه ‪ ،‬فقال ‪ ( :‬إن هللا يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا ) اآلية ‪ ،‬فابتلوا يوما بذلك فولوا مدبرين ‪،‬‬
‫فأنزل هللا تعالى ( لم تقولون ما ال تفعلون ) ‪  .‬‬

‫سورة الجمعة ‪62/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت بهذا االسم ألنها تناولت أحكامـ " صالة الجمعة " فدعت المؤمنين إلى المسارعة ألداء الصالة ‪ ،‬وحرمت عليهم‬
‫البيع وقت األذان ‪ ،‬ووقت النداء لها وختمت بالتحذير من االنشغال عن الصالة بالتجارة وغيرها‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬سورة مدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المفصل ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 11‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الثانية والستون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد الصف ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت بفعل مضارع " يسبح " وهو أحد أساليب الثناء ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء ( ‪ ) 28‬الحزب ( ‪ ) 56‬الربع ( ‪. ) 5‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫تتناول السورة جانب التشريع والمحور الذي تدور عليه السورة بيان أحكام " صالة الجمعة " التي فرضها هللا على‬
‫المؤمنين ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫عن جابر بن عبد الرحمن قال كان رسول هللا يخطب يوم الجمعة إذا اقبلت عير قد قدمت فخرجوا إليها حتى لم يبق معه ال‬
‫اثنا عشر رجال فأنزل هللا تبارك وتعالى( وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما) رواه البخاري عن حفص‬
‫بن عمر عن خالد بن عبد هللا عن حصين ‪.‬‬
‫أن النبي كان يقرأ في الجمعة سورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون ‪ (.‬رواه الترمذي) ‪ ‬‬

‫سورة المنافقون ‪63/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت بهذا االسم ألن المحور الذي تدور عليه السورة هو أخالق المنافقين وأحوالهم في النفاق‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬سورة مدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المفضل ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 11‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الثالثة والستون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد الحج ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت باسلوب الشرط " إذا جاءك المنافقون " ‪،‬اسم السورة " المنافقون " ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء ( ‪ ، ) 28‬الحزب ( ‪ ) 56‬الربع ( ‪. ) 6 ، 5‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫تعالج السورة " التشريعات واألحكام " وتتحدث عن اإلسالم من زاويته العملية وهى القضايا التشريعية ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫عن زيد بن أرقم قال ‪ :‬لما قال ابن أبي ما قال أتيت النبي فأخبرته فجاء فحلف ما قال ‪ ،‬فجعل ناس يقولون جاء رسول هللا‬
‫بالكذب حتى جلست في البيت مخافة إذا رأوني قالوا هذا الذي يكذب حتى أنزل هللا قوله ( هم الذين يقولون ) ‪.‬‬
‫‪ )2‬حينما قيل لعبد هللا بن أبي بن سلول المنافق " تب " فجعل يلوي رأسه فأنزل هللا هذه اآلية‪ .‬‬

‫سورة التغابن ‪64/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت بهذا االسم الشتمال السورة على التغابن من جانب كال من المؤمنين بعدم زيادة الطاعة والكافر لتركه اإليمان‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬سورة مدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المفصل ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 18‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الرابعة والستون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد التحريم ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت بفعل مضارع " يسبح " وهو أحد أساليب الثناء والتسبيح والتغابن اسم من أسماء يوم القيامة ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء ( ‪ ) 28‬الحزب ‪ ) 56 ( ،‬الربع ( ‪. ) 6‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫تعني بالتشريع ولكن جوها جو السور المكية التي تعالج أصول العقيدة اإلسالمية ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬كان الرجل يسلم فإذا أراد أن يهاجر منعه أهله وولده ‪ ،‬وقالوا ننشدك هللا أن تذهب فتدع أهلك وعشيرتك‬
‫وتصبر إلى المدينة ‪ ،‬بال أهل وال مال فمنهم من يرق لهم ويقيم وال يهاجر ‪ ،‬فأنزل هللا تعالى هذه اآلية ‪.‬‬
‫‪ )2‬عن إسماعيل بن أبي خالد قال ‪ :‬كان الرجل يسلم فيلومه أهله وبنوه ‪ ،‬فنزلت هذه اآلية (إن من أزواجكم وأوالدكمـ‬
‫عدوا لكم فاحذروهم ) ‪ .‬قال عكرمة عن ابن عباس ‪ :‬وهؤالء الذي منعهم أهلهم عن الهجرة لما هاجروا ورأوا الناس قد‬
‫فقهوا في ‪ :‬وهؤالء الذي منعهم أهلهم عن الهجرة لما هاجروا ورأوا الناس قد فقهوا في الدين هموا أن يعاقبوا أهليهم‬
‫الذين منعوهم ‪ ،‬فأنزل هللا تعالى ( وأن تعفوا وتصفحواـ وتغفرواـ فإن هللا غفور رحيم ) ‪  .‬‬

‫سورة الطالق ‪65/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت بهذا االسم حيث تضمنت السورة أحكام الطالق الطالق السني ‪ ،‬والطالق البدعي ‪ .‬وتسمى النساء القُصرى‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المفصل ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 12‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الخامسة والستون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد اإلنسان ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت باسلوب النداء " يا أيها النبي " ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء ( ‪ ) 28‬الحزب ( ‪ )56‬الربع ( ‪. ) 7‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫تناولت السورة بعض األحكام التشريعية المتعلقة بأحوال الزوجين كبيان أحكام الطالق السني وكيفيته وما يترتب على‬
‫الطالق من العدة والنفقةـ والسكنى وأجر المرضع إلى غير ما هنالك من أحكام ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫روى قتادة عن أنس قال طلق رسول هللا حفصة فأنزل هللا تعالى هذه اآلية ‪ ،‬وقيل له ‪ " :‬راجعها فإنها صوامة قوامة "‬
‫وهى من إحدى أزواجك ونسائك في الجنة وقال السدي ‪ :‬نزلت في عبد هللا بن عمر وذلك أنه طلق امرأته حائضا ‪ ،‬فأمره‬
‫رسول هللا أن يراجعها ويمسكها حتى تطهر ثم تحيض حيضة أخرى فإذا طهرت طلقها ـ إن شاء ـ قبل أن يجامعها فإنها‬
‫العدة التي أمر هللا بها ‪.‬‬
‫‪ )2‬نزلت اآلية في عوف بن مالك األشجعي وذلك أن المشركين أسروا ابنا له فأتى رسول هللا وشكا إليه الفاقة ‪ ،‬وقال ‪ :‬إن‬
‫العدو أسر ابني وجزعت األم فما تأمرني فقال النبي اتق هللا واصبر وآمرك وإياها أن تستكثر من قول ال حول وال قوة اال‬
‫باهلل فعاد إلى بيته ‪ ،‬وقال المرأته ‪ :‬إن رسول هللا أمرني وإياك أن نستكثر من قول ال حول وال قوة إال باهلل ‪ .‬فقالت ‪ :‬ن ِْع َم‬
‫ما أمرنا به ‪ .‬فجعال يقوالن فغفل العدو عن ابنه فساق غنمهم وجاء بها إلى أبيه ‪ ،‬وهى أربعة آالف شاة فنزلت هذه اآلية‬
‫‪ )2‬عن جابر بن عبد هللا قال نزلت هذه اآلية ( ومن يتق هللا يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث ال يحتسب ) في رجل من‬
‫أشجع كان فقيرا خفيف ذات اليد ‪ ،‬كثير العيال فأتى رسول هللا فسأله فقال ‪ :‬اتق هللا واصبر فرجع إلى أصحابه فقالوا ‪ :‬ما‬
‫أعطاك رسول هللا فقال ما أعطاني شيئا ‪ .‬قال ‪ :‬اتق هللا واصبر ‪ .‬فلم يلبث إال يسيرا حتى جاء ابن له بغنم ‪ ،‬وكان العدو‬
‫أصابوه ‪ ،‬فأتى رسول هللا فسأله عنها وأخبره خبرها ‪ .‬فقال رسول هللا إياكها ‪.‬‬
‫‪ ) 3‬قال مقاتل لما نزلت ( والمطلقات يتربصن بأنفسهن ) اآلية قال خالد بن النعمان بن قيس األنصاري ‪ :‬يا رسول هللا فما‬
‫عدة التي ال تحيض ‪ ،‬وعدة التي لم تحض وعدة الحبلى ؟ فأنزل هللا تعالى هذه اآلية ‪.‬‬
‫‪ )2‬عن أبي عثمان عمرو بن سالم قال لما نزلت عدة النساء في سورة البقرة في المطلقة والمتوفي عنها زوجها قال أبي‬
‫ابن كعب يا رسول هللا إن نساء من أهل المدينة يقلن قد بقى من النساء من لم يذكر فيها شيء ! قال ‪ :‬وما هو ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫الصغار والكبار وذوات الحمل ‪ .‬فنزلت هذه اآلية ( والالئي يئسن ) إلى آخرها ‪.‬‬
‫أن النبي قرأ في الجمعة بسورة الجمعة و ( يا أيها النبي إذا طلقتم النساء )‪  .‬‬

‫سورة التحريم ‪66/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت بهذا االسم لبيان شأن التحريم الذي حرمه النبي على نفسه من غير أن يحرمه هللا‬ ‫ُ‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مدنية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المفصل ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 12‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها السادسة والستون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد الحجرات ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت باسلوب النداء " يا أيها النبي " اسم السورة " التحريم " ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء ‪ ) 28‬الحزب ( ‪ ) 56‬الربع ( ‪. ) 8‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫تتناول السورة الشئون التشريعية وهي هنا تعالج قضايا وأحكاما تتعلق " ببيت النبوة " وبأمهات المؤمنين أزواج رسول‬
‫هللا الطاهرات وذلك في إطار تهيئة البيت المسلم والنموذج األكمل لألسرة السعيدة ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫عن ابن عباس عن عمر قال دخل رسول هللا بأم ولده ـ مارية ـ في بيت حفصة ‪ ،‬فوجدته حفصة معها ‪ ،‬فقالت ‪ :‬لم تدخلها‬
‫بيتي ؟ ما صنعت بي هذا من بين نسائك إال من هواني عليك ‪ .‬فقال لها ‪ :‬ال تذكري هذا لعائشة هي على حرام إن قربتها ‪.‬‬
‫قالت حفصة ‪ :‬وكيف تحرم عليك وهى جاريتك ؟ فحلف لها ال يقربها ‪ .‬وقال لها‪ :‬ال تذكريه ألحد ‪ .‬فذكرته لعائشة ‪ ،‬فأبى‬
‫أن ال يدخل على نسائه شهرا واعتزلهن تسعا وعشرين ليلة ‪ ،‬فأنزل هللا تبارك وتعالى ( لم تحرم ما أحل هللا لك ) اآلية ‪.‬‬
‫‪ )2‬عن عائشة قالت ‪ :‬كان رسول هللا يحب الحلواء والعسل ‪ ،‬وكان إذا انصرف من العصر دخل على نسائه ‪ ،‬فدخل على‬
‫حفصة بنت عمرواحتبس عندها أكثر مما كان يحتبس ‪ ،‬فعرفت ‪ ،‬فسألت عن ذلك‪ ،‬فقيل لى ‪ :‬أهدت امرأة من قومها عكة‬
‫عسل فسقت منه النبي شربة ‪ .‬قلت ‪ :‬أما وهللا لنحتال له ‪ .‬فقلت لسودة بنت زمعة ‪ :‬إنه سيدنو منك إذا دخل عليك فقولى‬
‫له يا رسول هللا أكلت مغافير ؟ فإنه سيقول لك ‪ :‬سقتنى حفصة شربة عسل ‪ .‬فقولى " جرست نحلة العرفط " وسأقول ذلك‬
‫‪ ،‬وقولى أنت يا صفية ذلك ‪ .‬قالت ‪ :‬تقول سودة ‪ " :‬فوهللا ما هو إال أن قام على الباب فكدت أن أبادئه بما أمرتني به ‪،‬‬
‫فلما دنا منها قالت له سودة ‪ :‬يا رسول هللا أكلت مغافير ؟ قال ‪ :‬ال ‪ .‬قالت ‪ :‬فما هذه الريح التي أجد منك ؟ قال‪ :‬سقتني‬
‫حفصة شربة عسل ‪ .‬قالت ‪ :‬جرست نحلة العرفط ‪ .‬قالت ‪ :‬فلما دخل على قلت له مثل ذلك ‪ ،‬فلما دار إلى صفية قالت له‬
‫مثل ذلك ‪ ،‬فلما دار إلى حفصة قالت ‪ :‬يا رسول هللا أسقيك منه ؟ قال ‪ :‬ال حاجة لي فيه ‪ .‬تقول سودة ‪ ،‬لقد حرمناه ‪ .‬قالت‬
‫لها ‪ :‬اسكتي ‪ (.‬رواه البخاري عن فرقد ورواه مسلم عن سويد ابن سعيد كالهما عن على بن مسهر )‪.‬‬
‫‪ )2‬لما حلف أبو بكر أن ال ينفق على مسطح أنزل هللا هذه اآلية ‪.‬‬
‫‪ )3‬عن ابن عباس قال وجدت حفصة رسول هللا مع أم إبراهيم في يوم عائشة ‪ ،‬فقالت ‪:‬ألخبرنها ‪ .‬فقال رسول هللا هى‬
‫على حرام إن قربتها ‪ .‬فأخبرت عائشة بذلك ‪ ،‬فأعلم هللا رسولَه ذلك ‪ ،‬فعرف حفصة بعض ما قالت‪ ،‬فقالت له ‪ :‬من أخبرك‬
‫؟ قال ‪ :‬نبأني العليم الخبير ‪ .‬فآلى رسول هللا من نسائه شهرا ‪ ،‬فأنزل هللا تبارك وتعالى( إن تتوبا إلى هللا فقد صغت‬
‫قلوبكما اآلية )‪.‬‬
‫‪ ) 2‬عن ابن عباس وابن عمر في قوله تعالى ( وصالح المؤمنين ) قاال ‪ :‬نزلت في أبي بكر وعمر ‪  .‬‬

‫سورة الملك ‪67/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت بهذا االسم الحتوائها على أحوال الملك ‪ ،‬سواء كان الكون أم اإلنسان ‪ ،‬وأن ذلك ملك هللا تعالى ‪ ،‬وسماها النبي‬ ‫ُ‬
‫سميت سورة الملك ‪ ،‬وأخرج الطبرانى عن ابن مسعود‬ ‫سميت أيضا تبارك الملك ‪ ،‬و ُ‬ ‫سورة " تبارك الذي بيده الملك " ‪ ،‬و ُ‬
‫قال ‪ :‬كنا نسميها على عهد رسول هللا المانعة وروى أن اسمها " المنجية " ‪ ،‬وتسمى أيضا " الواقية " وذكر الرازى أن‬
‫ابن عباس كان يسميها المجادلة ؛ ألنها تجادل عن قارئها عند سؤال الملكين‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المفصل ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 30‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها السابعة والستون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد الطور‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت باحد أساليب الثناء " تبارك " أول سورة في الجزء التاسع والعشرون ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء (‪ ، )29‬الحزب (‪ ، )57‬الربع (‪. )1‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫تعالج موضوع العقيدة في أصولها الكبرى ‪ ،‬وقد تناولت هذه السورة أهدافا رئيسية ثالثة وهى ‪:‬‬
‫إثبات عظمة هللا وقدرته على اإلحياء واإلماتة‪.‬‬
‫وإقامة األدلة والبراهين على وحدانية رب العالمين‪.‬‬
‫ثم بيان عاقبة المكذبين الجاحدين للبعث والنشور‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫قال تعالى " وأسروا قولكم أو اجهروا به " اآلية ‪ .‬قال ابن عباس نزلت في المشركين كانوا ينالون من رسول هللا فخبره‬
‫جبريل بما قالوا فيه ونالوا منه فيقول بعضهم لبعض أسروا قولكم لئال يسمع اله محمد‪.‬‬
‫فضل السورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬عن مالك بن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنه أخبره أن " قل هو هللا أحد " تعدل ثلث القرآن ‪ ،‬وأن‬
‫تبارك الذي بيده الملك تجادل عن صاحبها ‪.‬‬
‫‪ )2‬عن ابن عباس قال ضرب بعض أصحاب النبي خباءه على قبر ‪ ،‬وهو ال يحسب أنه قبر ‪ ،‬فإذا فيه إنسان يقرأ سورة‬
‫تبارك الذي بيده الملك حتى ختمها فأتى النبي فقال ‪ :‬يا رسول هللا إنى ضربت خبائي على قبر ‪ ،‬وأنا ال أحسب أنه قبر فإذا‬
‫فيها إنسان يقرأ سورة تبارك ( الملك ) حتى ختمها فقال رسول هللا هى المانعة هى المنجية تنجيه من عذاب القبر ‪  .‬‬
‫سورة القلم ‪68/114‬‬
‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت بهذا االسم ألن هللا سبحانه وتعالى أقسم فيها بأداة الكتابة وهى " القلم " ففضلت السورة بهذا االسم تعظيما للقلم ‪،‬‬ ‫ُ‬
‫سميت أيضا " نون والقلم " وسورة " القلم " ‪ ،‬وفي تفسير القرطبي أن معظم السورة نزلت في الوليد بن المغيرة وأبي‬ ‫و ُ‬
‫جهل‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المفصل ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 52‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها الثامنة والستون ‪.‬‬
‫‪ ) 5‬نزلت بعد العلق ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت باسلوب القسم " ن والقلم وما يسطرون " ‪،‬لم يذكر لفظ الجاللة في السورة ‪،‬اسم السورة " القلم " ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء ( ‪ ، )29‬الحزب (‪ )75‬الربع (‪. )2‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫تناولت هذه السورة ثالثة مواضيع أساسية هى ‪:‬‬
‫أ ـ موضوع الرسالة ‪ ،‬والشبه التي أثارها كفار مكة حول دعوة محمد بن عبد هللا ‪.‬‬
‫ب ـ قصة أصحاب الجنة " البستان " لبيان نتيجة الكفر بنعم هللا تعالى ‪.‬‬
‫ج ـ اآلخرة وأهوالها وشدائدها ‪ ،‬وما أعد هللا للفريقين المسلمين والمجرمين ‪ ،‬ولكن المحور الذي تدور عليه السورة‬
‫الكريمة هو موضوع إثبات نبوة محمد ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫يم " عن عائشة قالت ‪ :‬ما كان أحد أحسن خلقا من رسول هللا ما دعاه أحد من‬ ‫‪ )1‬قال تعالى " وإ َّن َك َلعلَى ُخلُ ٍق َعظِ ٍ‬
‫أصحابه وال من أهل بيته إال قال لبيك ولذلك أنزل هللا ( وإنك لعلى خلق عظيم )‪.‬‬
‫‪ )2‬قال تعالى " وان يكاد الذين كفروا " اآلية ‪ .‬نزلت حين أراد الكفار أن يعينوا رسول هللا فيصبوه بالعين فنظر إليه قوم‬
‫من قريش فقالوا ما رأينا مثله وال مثل حججه وكانت العين في بني أسد حتى إن كانت الناقة السمنة والبقرة السمينة تمر‬
‫بأحدهم فيعينها ثم يقول يا جارية خذي المكتل والدرهم فاتينا بلحم من لحم هذه فما تبرح حتى تقع بالموت فتنحر وقال‬
‫الكلبي كان رجل يمكث ال يأكل يومين أو ثالثة ثم يرفع جانب خبائه فتمر به النعم فيقول ما رعى اليوم إبل وال غنم أحسن‬
‫من هذه فما تذهب إال قريبا حتى يسقط منها طائفة وعدة فسأل الكفار هذا الرجل أن يصيب رسول هللا بالعين ويفعل به مثل‬
‫ذلك فعصم هللا تعالى نبيه وأنزل هذه اآلية ‪  .‬‬

‫سورة الحاقة ‪69/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت بهذا االسم لتضمن السورة أحوالـ يوم القيامة من سعادة وشقاء لبني اإلنسان ‪ .‬اسم الحاقة في كل المصاحف قيل‬
‫في كتاب بصائر التيسير أنها تسمى السلسلة وسماها الجعبري في منظومته " الواعية " ‪.‬‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المفصل ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 52‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها التاسعة والستون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد الملك ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت السورة باسم من أسماء يوم القيامة وهو الحاقة ‪.‬‬
‫‪ )7‬الجزء (‪ ، )29‬الحزب (‪ ، )57‬الربع (‪. )3‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫تناولت السورة أمور عديدة ‪ :‬كالحديث عن القيامة وأهوالها ‪ ،‬والساعة وشدائدها‪ ،‬والحديث عن المكذبين وما جرى لهم ‪،‬‬
‫مثل عاد وثمود وقوم لوط وفرعون وقوم نوح ‪ ،‬وغيرهم من الطغاة المفسدين في األرض ‪ ،‬كما تناولت ذكر السعداء‬
‫واألشقياء ‪ ،‬ولكن المحور الذي تدور عليه السورة هو إثبات صدق القرآن ‪ ،‬وأنه كالم الحكيمـ العليم ‪ ،‬وبراءة الرسول مما‬
‫اتهمه به أهل الضالل ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫قال تعالى " وتعيها أذن واعية " قال رسول هللا‪ :‬لعلي أن هللا أمرني أن أدنيك وال أقصيك وأن أعلمك وتعي وحق على هللا‬
‫أن تعي فنزلت ( وتعيها أذن واعية ) ‪ .‬‬

‫سورة المعارج ‪70/114‬‬


‫سبب التسمية ‪:‬‬
‫سميت بهذا االسم ‪ ،‬وتسمى أيضا‬‫ض ُّمن على وصف حالة المالئكة في عروجها إلى السماء ‪ ،‬ف ُ‬ ‫سميت بهذا االسم ألنها َت َ‬
‫سَأل َ َ‬
‫ساِئل ٌ ) ‪.‬‬ ‫سورة ( َ‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬‬
‫‪ )1‬مكية ‪.‬‬
‫‪ )2‬من المفصل ‪.‬‬
‫‪ )3‬آياتها ‪. 44‬‬
‫‪ )4‬ترتيبها السبعون ‪.‬‬
‫‪ )5‬نزلت بعد الحاقة ‪.‬‬
‫‪ )6‬بدأت السورة بفعل ماضي " سأل سائل بعذاب واقع " ‪.‬‬
‫‪ )7‬في الجزء ‪ 29‬الحزب ‪. 57‬‬
‫محور مواضيع السورة ‪:‬‬
‫تعالج السورة أصول العقيدة االسالمية‪ ،‬وقد تناولت الحديث عن القيامة وأهوالها واآلخرة وما فيها من سعادة وشقاوة ‪،‬‬
‫ورآية ونصب وعن أحوال المؤمنين والمجرمين في دار الجزاء والخلود ‪ ،‬والمحور الذي تدور عليه السورة الكريمة هو‬
‫الحديث عن كفار مكة وإنكارهم للبعث والنشور ‪ ،‬واستهزاؤهم بدعوة الرسول ‪.‬‬
‫سبب نزول السورة ‪:‬‬
‫نزلت في النضر بن الحرث حين قال ‪:‬اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك ‪ ...‬فدعا على نفسه وسأل العذاب فنزل به ما‬
‫سأل يوم بدر فقتل صبرا ونزل فيه سأل سائل بعذاب واقع ‪ .‬‬

‫( المرجع ‪ :‬موقع روح اإلسالم )‬

You might also like