You are on page 1of 24

‫سةُ‪:‬‬ ‫ُأ ُ‬

‫ص ْو ُل النَّ ْح ِو اَ ْل َخ ْم َ‬
‫َّرجيح وما‬ ‫ت‬ ‫وال‬ ‫ول‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫وال‬ ‫ض‬ ‫ف‬ ‫الر‬ ‫َّ‬
‫ألن‬ ‫؛‬ ‫ِ‬
‫و‬ ‫َّح‬‫ن‬ ‫ال‬ ‫ِ‬
‫ْم‬‫ل‬ ‫وتطبيقات قديمةٌ ِق َدم ِ‬
‫ع‬ ‫باد‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ول النَّحـ ِو‪ِ :‬‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ َ ُئ‬ ‫ُأص ُ ْ‬ ‫ُ‬
‫ُّحاةُ ‪ ,‬وقد‬ ‫يرجع إليها الن َ‬ ‫قرَرةٌ ُ‬ ‫ومةُ ُم َّ‬‫ول‪ِ ,‬إ ْن لَ ْم تَ ُك ْن َمكتوبةً ف ِه ي َمعلُ َ‬ ‫ُأص ٍ‬‫يرجع إلي ُ‬ ‫إلي ذلك؛ ُكلُّ ه ُ‬
‫ائل لُغَ ِويٍَّة كثيرةٍ‬
‫س ِ‬ ‫م‬‫ذكر النُّحاةُ معظَمها في ثنايا دراستِ ِهم لِ‬
‫ْ ََ‬ ‫َ َ ُْ ََ‬
‫تفرعت منها فروعه وفصوله‪ ،‬كما‬ ‫تعالى‪":‬أصول النّحو أدلّة النّحو الّتي ّ‬ ‫ُ‬ ‫األنباري رحمه اهلل‬
‫ّ‬ ‫قال ابن‬
‫تنوعت عنها جملته وتفصيله"‪.‬‬ ‫أ ّن أصول الفقه أدلّة الفقه الّتي ّ‬
‫ول ِ‬
‫الف ْق ِه أدلَّةُ‬ ‫ُأص َ‬ ‫ص ْولُهُ‪ ،‬كما َّ‬ ‫ِ‬ ‫َّح و أدلَّ‬
‫أن ُ‬ ‫فرْوعُهُ وفُ ُ‬‫ُ‬ ‫منها‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫تفر‬
‫َّ‬ ‫التي‬ ‫و‬ ‫َّح‬
‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫أصول الن ْ‬
‫ض ا‪ُ :‬‬ ‫ويقول أي ً‬
‫ُ‬
‫الحج ِة والت ِ‬
‫َّعليل‪.‬‬ ‫على‬ ‫ِ‬
‫الحكم‬ ‫ت عنها جملتُهُ وتفصيلُهُ‪ ،‬وفائ َدتُهُ التَّعويل في ِ‬
‫إثبات‬ ‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫تنو‬
‫َّ‬ ‫التي‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫الف‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫وعرف ه المتأ ّخرون بأنّ ه‪":‬العل م باألحكام النّحويّ ة‪ ،‬وأدلّته ا اإلجماليّ ة‪ ،‬وكيفيّ ة االس تدالل‪ ،‬وحال‬ ‫ّ‬
‫المستدل"‪.‬‬
‫ّ‬
‫يوطي‪":‬هو بالنّسبة إلى النّحو‪ ،‬كأصول الفقه بالنّسبة إلى الفقه"‪.‬‬ ‫الس ّ‬ ‫وقال ّ‬
‫ول فِي ما يلي‪:‬‬ ‫ُأل‬ ‫وتتلخص ه ِذ ِ‬
‫ص ُ‬‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫َّ ُ َ‬
‫الح ِ‬
‫ال)‪.‬‬ ‫اب‬ ‫ح‬ ‫ص‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫اس‬‫و‬ ‫‪,‬‬ ‫اع‬ ‫م‬‫واإلج‬ ‫‪,‬‬ ‫ن‬ ‫ا‬‫س‬ ‫ح‬‫ِ‬‫ت‬ ‫واالس‬ ‫‪,‬‬ ‫اس‬ ‫ِ‬
‫َْ ُ َ ْ ْ َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َْ‬ ‫(الس َماعُ‪ُ َ ,‬‬
‫ي‬ ‫والق‬ ‫َّ‬
‫أهم مصاد دراسة أصول النحو العربي‬

‫ُّحاةُ َه ِذ ِه‬
‫ن‬ ‫ال‬ ‫ن‬‫و‬‫َّ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ات‬ ‫اس‬ ‫ر‬ ‫ِّ‬
‫الد‬ ‫ي‬ ‫ِ‬‫ال‬‫و‬ ‫ت‬
‫َ‬‫و‬ ‫ِ‬
‫األيام‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫و‬‫ر‬ ‫وبم‬ ‫•‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ُُ‬
‫واألبواب‪ ,‬بَ ْل‬ ‫ول‬ ‫ص‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫لها‬ ‫وا‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫وأ‬ ‫‪,‬‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ِ‬
‫ات‬ ‫ف‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ؤ‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫ول‬ ‫ص‬ ‫ُأل‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ا ُ‬
‫خاصةً بِ َها؛ مثل‪:‬‬
‫فات َّ‬ ‫صصوا لَ َها مؤلَّ ٍ‬
‫ُ‬ ‫َخ َّ ُ‬
‫• لُ َم ِع األدلَّ ِة‪ ،‬البن األنباري‪.‬‬
‫• واإليضاح في علل النحو‪ .‬للزجاجي‪.‬‬
‫• واالقتراح ف ي أص ول النحو‪ .‬للس يوطي‪ ،‬وغي ر ذل ك‬
‫الكثير‪.‬‬
‫ع‪:‬‬ ‫ص ُل اََأل َّو ُل‪ :‬ال َّ‬
‫سما ُ‬ ‫‪ ‬اَأل ْ‬
‫القلَّ ِة إل ي َح ِّد‬ ‫ِج َعن ح ِّد ِ‬
‫حيح ال َخار ِ ْ َ‬ ‫الص ِ‬ ‫بالن ْق ِل َّ‬ ‫ول َّ‬ ‫الم ْن ُق ُ‬
‫يح‪َ ,‬‬ ‫بي الفص ُ‬ ‫الم العر ُّ‬ ‫ُه َو ال َك ُ‬ ‫•‬
‫ال َك ْثرةِ‬
‫َ‬
‫احتِ ِه ْم؛‬ ‫ص‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ق‬ ‫َ‬‫ث‬‫و‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫الم‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ب‬‫ِ‬ ‫ر‬ ‫الع‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ث‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫َّ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ش‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫اع‬ ‫م‬ ‫الس‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ِأ‬ ‫ي‬ ‫و َه َذا ي ْعنِ‬ ‫•‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ُْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫قبل بِ ْعثَتِ ِه ‪ ,‬وفِ ي‬ ‫َ‬ ‫ب‬‫العر ِ‬
‫َ ََ‬ ‫كالم‬ ‫و‬ ‫‪,‬‬ ‫‪‬‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ب‬‫َ‬‫ن‬ ‫كالم‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫؛‬ ‫يم‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫الك‬ ‫آن‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ال‬
‫َ َ ْ‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫ي‪,‬‬ ‫َ‬‫ل‬‫ا‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫فَ َشمل َكالم ِ‬
‫اهلل‬ ‫ََ َ‬
‫المولَّ ِديْ َن‪ ,‬نَظ ًْما وَن ْث ًرا َع ْن ُم ْسلِ ٍم َْأو َكافِ ٍر"‪.‬‬ ‫َ ُ‬
‫ْسنَةُ بِ َك ْثرةِ‬ ‫ت اَألل ِ‬ ‫ْ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫س‬‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫أ‬ ‫إلي‬ ‫‪,‬‬‫ُ‬‫ه‬‫د‬‫َ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ب‬
‫َ‬‫و‬ ‫َ َ‬
‫َزمنِ ِ‬
‫ه‬
‫ين‪ ,‬وغي ِرِه ْم‪.‬‬ ‫ُ َ‬
‫ب َأو كَاَل ِم المولَّ ِ‬
‫د‬ ‫الع َر ِ ْ‬ ‫اء َشاذًّا؛ َك َكاَل ِم غَْي ِر َ‬ ‫الس َم ِاع َما َج َ‬ ‫ج َع ْن َّ‬ ‫خر ُ‬‫ويَ ُ‬ ‫•‬
‫َّح ِو َم ْبنِ ٌّي‬‫ن‬ ‫ال‬ ‫َّ‬
‫ألن‬ ‫؛‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫الع‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫اع‬
‫ِ‬ ‫م‬ ‫الس‬
‫َّ‬ ‫ِ‬‫ب‬ ‫ذ‬‫ولََق ْد َأجمع النُّحاةُ العرب والعلَماء َعلَ ي اََأل ْخ ِ‬ ‫•‬
‫ْ‬ ‫ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ َ ََ ُ ُ َ ُ‬ ‫َ‬
‫َّح ِو‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ب َقبل نَ ْش ِ‬
‫َأة‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫الع‬ ‫ِ‬
‫الم‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫تِ‬
‫م‬ ‫ذ‬ ‫خ‬ ‫َأ‬ ‫ة‬ ‫ي‬‫و‬‫ِ‬ ‫َّح‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫ِ‬
‫اع‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫‪,‬‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫الع َر‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الس َم ِاع َع ْن َ‬ ‫ََّأواًل َعلَي َّ‬
‫َّح ِو‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ب َب ْع َد نشأة الن ْ‬ ‫العر ِ‬
‫الم ََ‬ ‫ف ِح َمايَِة َك ِ‬ ‫قواع ِدهِ؛ بِه ِد ِ‬
‫َ‬
‫واستِ ْقرا ِر ِ‬
‫ْ َ‬
‫أن قدامى النحويين لم يعتمدوا في االستشهاد على الحديث النبوي‬ ‫ويالحظ الباحثون َّ‬ ‫•‬
‫الشريف‪ ،‬وهذه مسألةٌ مشهورة وال داعي لإلطالة في تفصيلها هنا‪.‬‬
‫اَأل ْ‬
‫ص ُل الثَّانِي‪ :‬اَ ْلقِيَ ُ‬
‫اس‪:‬‬
‫القياس هو حمل غير المنقول على المنقول إذا كان في معناه‪.‬‬ ‫•‬
‫أو هو حمل شيء على شيء إذا كان في معناه لعلة جامعة‪.‬‬ ‫•‬
‫والقياس هو معظم أدلّة النّحو والقواعد الكلّية‪ ،‬والتّعويل عليه في أغلب المسائل النّحويّة‪ ،‬قال ابن‬ ‫•‬
‫ألن النّح و كلّ ه قياس‪ ،‬ولهذا قي ل ف ي ح ّده‪:‬‬
‫أن إنكار القياس ف ي النّح و ال يتح ّق ق‪ّ ،‬‬
‫األنباري اعل م ّ‬
‫ّ‬
‫النّحو علم بالمقاييس المستنبطة من استقراء كالم العرب‪ ،‬فمن أنكر القياس فقد أنكر النّحو "‪.‬‬
‫السماع والنّقل‪ ،‬ال دخل‬ ‫والص رف ليسا مثل اللّغة‪ ،‬فاللّغة مبناها على ّ‬
‫أن النّحو ّ‬ ‫ويرى بعض العلماء َّ‬ ‫•‬
‫للقياس والعقل فيها‪.‬‬
‫قال اب ن األنباري ف ي "اللّم ع"‪ ...":‬بخالف اللّغ ة‪ ،‬فإنّه ا وضع ت وضع ا نقليّ ا ال عقليّ ا‪ ،‬فال يجوز‬ ‫•‬
‫شيء‬ ‫أن "القارورة" ُس ّميت بذلك الستقرار ال ّ‬ ‫القياس فيها‪ ،‬بل يُقتصر على ما ورد به النّقل‪ ،‬أال ترى ّ‬
‫كل مستدير‬ ‫سمى ّ‬ ‫سميت "ال ّدار" الستدارتها‪ ،‬وال يُ ّ‬
‫مستقر فيه قارورة‪ ،‬وكذلك ّ‬‫ّ‬ ‫كل‬
‫سمى ّ‬‫فيها‪ ،‬وال يُ ّ‬
‫دارا"‪.‬‬
‫ً‬
‫ولق د نه ض القياس بترتي ب المادة المدروس ة وتص نيفها وف ًق ا لضوابط توص ل إل ى الحكم‪ ،‬وذلك‬ ‫•‬
‫بإخراج المادة المشتتة في صورة منظمة تساعد على وضع قواعد تصفها وتفسرها‪.‬‬
‫‪ّ ‬‬
‫أهم شروط القياس النحوي‪:‬‬
‫النص أو اإلجماع‪:‬‬
‫األول‪ :‬انعدام ّ‬ ‫شرط ّ‬ ‫• ال ّ‬
‫شرط الثّاني‪ :‬أالّ يكون المقيس عليه شاذّا‪:‬‬ ‫• ال ّ‬
‫• وُأثِ ر عن أهل العلم قولهم‪ :‬ما خالف القياس؛ أي‪ :‬القواعد‬
‫كل م ا ُس ِمع ع ن العرب يُقاس‬
‫ّ‬ ‫س‬ ‫فلي‬ ‫‪.‬‬ ‫قاس‬‫ُ‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫فعلي‬ ‫ة‪،‬‬ ‫العام‬
‫ّ‬
‫عليه‪.‬‬
‫شرط الثّالث‪ :‬االتّحاد في العلّة‪:‬‬ ‫ال ّ‬
‫مثالً‪ :‬قاسوا (ال) النافية وأخواتها على (ليس) في العمل؛ لعلة‬
‫إفادة النفي في الجميع‪.‬‬
‫ما تدرك به العلة النحوية‬
‫األول‪:‬اإلجماع‪ :‬أن يجمع أهل العربية على أ ّن علّة الحكم‬ ‫ّ‬ ‫•‬
‫ينص العربي على العلة‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬النص‪ :‬وهو أن َّ‬ ‫•‬
‫الثال ث‪:‬اإليماء‪:‬وه و اإلشارة إل ى العلّ ة بخفاء‪،‬وه و أكث ر‬ ‫•‬
‫العلل‪.‬‬
‫الراب ع‪ :‬المناس بة‪ :‬أن يحم ل الفرع عل ى األص ل بالعل ة الت ي‬ ‫•‬
‫علّ ق عليه ا الحك م ف ي األص ل‪.‬كجعل أحكام الفاع ل للنّائ ب ع ن‬
‫الفاعل‪.‬‬
‫• والحاصل أنّ ه إذا انعدم ال ّدليل على حكم كلمة معيّنة‪ ،‬ولم‬
‫يكن األصل المقيس عليه شاذا‪ ،‬واتحد األصل مع الفرع في‬
‫أقسام المسموع‪:‬‬
‫ينقسم المسموع عن العرب إلى أربعة أقسام‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬النّوع األول‪ :‬مطّرد في القياس واالستعمال معاً‪ :‬وهو الغاية في الفصاحة‪ ،‬وهو الغالب ثبوته عن العرب‪.‬‬
‫وضابطه أمران‪ :‬أنّه الكالم‪:‬‬
‫(أ‌) الّذي ال يخرج عن القواعد العامة المبنية على األعم واألشمل‪.‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫فكل من (خرج) و(قام) لم يخالفا القواعد ّ‬
‫(ب‌) والّذي كثر استعماله في العربية‪ .‬نحو‪ :‬خرج زيد‪ ،‬وقام عمرو‪ّ .‬‬
‫الثّاني‪ :‬مطّرد في القياس‪ ،‬شاذّ في االستعمال‪ .‬وضابطه أمران أيضا‪ :‬أنّه الكالم‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫األعم واألشمل‪.‬‬
‫العامة المبنية على ّ‬
‫(أ‌) الّذي ال يخرج عن القواعد ّ‬
‫ع) ماضي (يذر ويدع)‪.‬‬
‫و(و َد َ‬
‫(ب‌) وندر استعماله‪.‬نحو‪( :‬وذر) َ‬
‫النّوع الثالث‪ :‬مطّرد في االستعمال شاذّ في القياس‪ :‬وضابطه‪ :‬أنّه الكالم‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫األعم واألشمل‪.‬‬
‫العامة المبنية على ّ‬
‫(أ‌) الّذي خرج عن القواعد ّ‬
‫بأن تُبدل الواو ألفا؛ ألنّها ساكنة مفتوح ما قبلها‪ ،‬ونظيرها‪:‬‬
‫العامة تقضي ْ‬
‫(ب‌) الّذي كثر استعماله‪.‬من ذلك‪( :‬استحوذ)‪ ،‬فالقاعدة ّ‬
‫استقام واستنار وغير ذلك‪ .‬وهذا النّوع يُحفظ‪ ،‬وال يقاس عليه‪ :‬يُحفظ ويستعمل ألنّه الثّابت‪ ،‬وال يقاس عليه لمخالفته القواعد‬
‫العامة‪.‬‬
‫ّ‬
‫الرابع‪ :‬شاذّ في القياس واالستعمال معاً‪:‬وضابطه‪ :‬أنّه الكالم‪:‬‬
‫‪ -‬النّوع ّ‬
‫األعم واألشمل‪.‬‬
‫العامة المبنية على ّ‬
‫(أ‌) الخارج عن القواعد ّ‬
‫ص ُوون‪ ،‬وفرس م ْق ُوود‬
‫(ب‌) ولم تستعمله العرب‪ .‬وهذا النّوع مجمع على رفضه‪ .‬ومن األمثلة ذلك قولهم‪ :‬ثوب َم ْ‬
‫أركان القياس النحوي‬

‫• أركان القي‪2‬اس النحوي ثالثة‪:‬‬


‫المقيس‬ ‫•‬
‫والمقيس عليه‬ ‫•‬
‫والعلة الجامعة بينهما‬ ‫•‬
‫وإن ‪ ،2‬والت)‬‫فمثالً‪ ،‬حمل‪22‬ت الحروف (م‪22‬ا) النافي‪22‬ة وأخواته‪22‬ا (ال‪ْ ،‬‬ ‫•‬
‫(المشبهات بلي‪22‬س) حمل‪22‬ت عل‪22‬ى (لي‪2‬س) وعمل‪22‬ت عمله‪22‬ا؛ والعل‪22‬ة‬
‫أنها تشبهها في معنى النفي‪.‬‬
‫‪ ‬العلة النحوية‪:‬‬
‫العل ة ف ي االص طالح‪ :‬يراد به ا‪ :‬م ا يتوق ف علي ه وجود الشي ء‪،‬‬ ‫•‬
‫مؤثرا فيه‬
‫ويكون خارجاً ً‬
‫• وعلة الشيء ما يتوقف عليه ذلك الشيء‪.‬‬
‫• ويراد به ا ف ي عرف النحاة‪":‬الوص ف الذي يكون مظنَّ ة وج ه‬
‫الحكمة في اتخاذ الحكم"‪.‬‬
‫• إ ن العل ة والتعلي ل عن د النحويي ن العرب "يتجاوز تقري ر الظواه ر‬
‫النحوية إلى التماس حكمة العرب في اإلتيان بها على هذا الوجه‬
‫المخصوص"‪.‬‬
‫مراحل التعليل في النحو العربي‬
‫‪ -‬المرحلة األولى‪( :‬مرحلة الخليل وتلميذه سيبويه)‪:‬‬
‫بدأ التعليل في النحو العربي قبل الخليل؛ فمن األوائل من كان يلجأ إلى القياس وإلى التعليل ؛كأمثال ابن أبي إسحاق الذي قيل عنه‪ :‬إنه‬
‫كان ّأول من علّل النحو‪ ،‬وكذلك يونس بن حبيب‪ ،‬وأبي عمرو بن العالء‪.‬‬
‫لك ن نض ج القياس وبل غ التعلي ل ص ورته المنهجي ة عل ى ي ّد الخلي ل؛ وم ن هن ا قي ل بأن ه ه و الذي "بل غ الغاي ة ف ي تص حيح القياس واس تخراج‬
‫مسائل النحو وتعليله"() ‪.‬وتبعه في ذلك تلميذه سيبويه؛ حيث كان يلجأ إلى التعليل في تقرير مسائل اللغة والنحو‪ ،‬وتقريبها للفهم‪.‬‬
‫منهج سيبويه في القياس والتعليل‪:‬‬
‫‪ -‬في االهتمام بجانب المعنى وأسرار اللغة‪.‬‬
‫‪-‬والعناية بتعليل القياس الشبيه بالشبيه‪.‬‬
‫‪ -‬وفي تعليله القياس في حمل النظير على النظير‬
‫‪ -‬وفي االعتماد على الذوق العربي؛ كطلب الخفة والفرار من الثقل‬
‫الحي على التعليل في هذه المرحلة؛ إذ احتوى على أهم سمات التعليل في هذه المرحلة‪ ،‬وهي كالتالي‪:‬‬ ‫ُّ‬
‫ويعد كتاب سيبويه النموذج ّ‬
‫أ‪-‬كانت العلة في هذه المرحلة ُم َّ‬
‫ستمدةً من روح اللغة بعيدة عن الفلسفة العقلية؛‪.‬‬
‫ب‪ -‬ولم يكن النحاة فيها يلجأون إلى العلة إال لتقرير حكم نحوي‪ ،‬وتثبيته‬
‫‪.‬‬

‫ج‪ -‬وكانت العلة بعيدة عن الفرض والتخمين‪.‬‬


‫د‪ -‬من أسلوب التعليل في هذه المرحلة أن يعلّل النحاة األحكام النحوية دون إشارة إلى أنَّهم يُعلِّلون‪ ،‬أو يقولون‪ :‬والعلة في هذا كذا وكذا‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬من مراحل العلة النحوية العربية‬
‫خ هذه المرحل ة بنهايات القرن الثان ي الهجري وبدايات القرن الثال ث الهجري‪ ،‬ومنه م‬ ‫• تُ َّ‬
‫ؤر ُ‬
‫قطرب(ت‪206‬ه ــ) في كتابه‪( ‬العلل النحوية)‪،‬والمازني (ت‪249‬هــ) في كتابه (علل النحو)‪.‬‬
‫• الم برد رائ د هذه المرحل ة وحام ل لواء التعلي ل فيه ا‪ ،‬فق د اشت ّد اهتمام ه ب ه والزم ه ف ي كثي ر م ن‬
‫مسائل النحو‪ ،‬واتخذه مسلكا وسالحا في المناقشات التي كان يخوض غمارها مع معاصريه‬
‫أن ظهور هذا المنحى الجديد في التعليل كان من بوادر استفادة بعض النحويين بالفلسفة‬ ‫• ويبدو َّ‬
‫الكالمي ة وعل م الجدل ف ي توجي ه مس ائلهم النحوي ة‪ ،‬وتقويته ا‪ ،‬وتثبيته ا منطقي ا‪ ،‬واإليقاع‬
‫منأى عن المنطق األرسطي الذي تُرجم‬
‫بالخص وم؛ إ ذ ل م يك ن نحاة هذه المرحل ة ف ي ً‬
‫إلى العربية‬
‫• لم يزل النحاة محافظين على طبيعة اللغة العربية ونقائها؛ فبقيت قواع ُد النحو وأصولُه ّ‬
‫العام ة على حالها؛‬
‫ثمة تطوير أو تغيير إالّ في جانب توجيه تلك القواعد وتعليلها‪.‬‬
‫يك ّ‬
‫إ ْذ لم ُ‬
‫لغوي جديد يهتم بجانب فلسفة اللغة ومنطقها‬ ‫• في هذه المرحلة ظهور درس ّ‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬من مراحل العلة النحوية العربية‬
‫• ظهور بوادر االهتمام بمبدأ العليّ ة في النحو العربي‪ ،‬إالّ أن هذا االهتمام أخذ يزداد ويتطور كلّما تقدم الزمن‬
‫وقوة الحياة الفكري ة‬
‫أطل القرن الراب ع الهجري الذي شه د ل ه تاري خ اللغ ة العربي ة بالنض ج العلم ي‪ّ ،‬‬
‫إل ى أن ّ‬
‫والعلمي ة؛ حي ث ظهرت في ه مجموع ة م ن العلماء الذي ن ل م يترك له م أس الفهم مجاال ف ي اللغ ة والنح و إالّ‬
‫بحث ‪-‬في جانب آخر‪ -‬يرمي إلى تقرير قواعد اللغة التي‬ ‫وأشبعوه بحثا وتنقيبا‪ ،‬وأبدعوا فيه؛ مما دفعهم إلى ٍ‬
‫ّ‬
‫توص ل إليه ا الس ابقون‪ ،‬وإل ى إظهار قوة تل ك القواعد وأص ولها‪ ،‬ومدى موافقته ا ظواه ر اللغ ة العربية وطبيعة‬
‫تصب اهتمامها في البحث عن‬ ‫ّ‬ ‫العرب وسالئقهم؛ فشهدت المرحلة ظهور مدرسة جديدة (مدرسة التعليل)‬
‫علل النحو ودقائقه‪ ،‬وتوجيه مذاهب العرب في كالمهم‪.‬‬
‫البحث في العلة له مغزى خاص وغرض ال يرمي إلى قواعد النحو فحسب‪ ،‬بل يتعدى ‪-‬كما يقول‬ ‫ُ‬ ‫• وأصبح‬
‫ابن جني‪":-‬إلى تقرير أصول تلك القواعد وإحكام معاقدها‪ ،‬والتنبيه على شرف هذه اللغة وسداد مصادرها‬
‫ومواردها…"‪.‬‬
‫• كما كانت تهدف هذه المدرسة إلى صياغة جديدة‪ ،‬ومنهج خاص في العلل النحوية من أجل‬
‫فهمها ويسهل الوقوف على أس رارها وتناولها‪ ،‬وذلك‬
‫جعل قواعد النحو أكثر منطقية؛ فيقترب ُ‬
‫كلّه من أجل إظهار قيمة النحو‪ ،‬وضرورة إتقانه‪ ،‬والدفاع عن ظاهرة اإلعراب‪.‬‬
‫ثبوت العلَّ ِة وصحتها‪:‬‬
‫‪ُ ‬‬
‫كان ت العل ة عن د النحاة بمثاب ة االحتجاج عل ى مدى ص حة القواع د ومناس بتها للظواه ر‬
‫اللغوية‪ ،‬وطبيعة العرب وسليقتهم‪ ،‬وهذه العلة تكون صحيحة وقد تكون واهية‬
‫ويُ َميَّز صحتها عن ضعفها بأحد شيئين‪:‬‬
‫‪ -1‬التأثي ر‪ :‬وه و جود الحك م لوج د العل ة وزوال ه لزواله ا؛ كأ ن يس تدل ‪-‬مثال‪ -‬عل ى بناء‬
‫الضم باقتطاعها عن اإلضافة‪ ،‬فإذا طولب بالدليل على صحة العلة قيل‪":‬الدليل‬‫الغايات على ّ‬
‫على صحتها التأثير‪ ،‬وهو وجود الحكم لوجودها‪ ،‬وعدمه لعدمها؛ ألنه قبل انقطاعها كانت‬
‫ثم لو أعيدت اإلضافة لعادت معربة"‪.‬‬‫ولما اقتُطعت عن اإلضافة صارت مبنية‪ّ ،‬‬‫معربة‪ّ ،‬‬
‫‪ -2‬شهادة األص ول‪ :‬كأ ن يُ َد ّل عل ى بناء (كي ف) و(أي ن) و(وأيّان) و(مت ى)؛ لتضمنه ا معن ى الحرف()‪.‬‬
‫كل اسم تضمن معنى الحرف وجب أن‬ ‫وتدل على أن ّ‬ ‫والدليل على صحة هذه العلة‪ :‬أن األصول تشهد ّ‬
‫يكون مبنيا‬
‫لشـبه من الحروف مدني‬ ‫واالسـم منه معرب ومبني‬
‫مظان العلة عند النُّحاة‪ِ:‬‬
‫ُّ‬
‫‪ ‬من الدقة العلمية واملنهجية يف النحو العريب أن وجدنا النحاة يعتمدون يف العلة ‪-‬رغم غلبة اجلانب العقلي فيها‪ -‬على‬
‫مصادر معينة مساها بعض العلماء بـ(مسالك العلة)‪ .)( ‬وهي نوعان‪:‬‬
‫• ‪ -1‬المسالك النقلية‪ ،‬وهي ثالثةٌ‪:‬‬
‫• أ‪ -‬إجماع النحاة‪ :‬وهو أن جيمع النحاة على أن علة هذا احلكم كذا؛ كإمجاعهم على أن اإلعراب أصل يف األمساء والبناء‬
‫أصل يف األفعال()‪.‬‬
‫ينص العريب على العلة؛ ومثال ذلك‪ :‬ما حكاه األصمعي عن أيب عمرو بن العالء قال‪":‬مسعت رجال من‬ ‫• ب‪ -‬الن ُّ‬
‫َّص‪ :‬كأن ّ‬
‫اليمن يقول‪ :‬فالن لغوب جاءته كتايب فاحتقرها‪،‬‬
‫• فقلت له‪ :‬أتقول جاءته كتايب؟ قال‪ :‬نعم أليس بصحيفة ؟"()‪.‬‬
‫قوما من العرب أتوه‪ ،‬فقال هلم‪« :‬من‬ ‫• ج‪ -‬اإليماء‪ :‬وهو أن يفهم من كالم العريب علة احلكم()؛ كما روي عن النيب ‪َّ ‬‬
‫"أن ً‬
‫أنتم؟» فقالوا‪ :‬حنن بن و غيان‪ ،‬فقال‪« :‬ب ل أن ت بنو رشدان»()‪ .‬ووجه االستدالل هنا ‪-‬كما قال ابن جين‪ -‬هو أن ما‬
‫أشار إليه أهل الصناعة بأن األلف والنون زائدتان يتفق مع مفهوم كالم النيب ‪ ‬ألنه عليه الصالة والسالم وإن مل يصرح‬
‫بذلك إالّ أن اشتقاقه من الغي مبنزلة قول اللغويني‪":‬إن األلف والنون فيه زائدتان"()‪.‬‬
‫‪ -2‬المسالك العقلية؛‬
‫• أ‪َّ -‬‬
‫الس بر والتقس يم()‪ :‬وه و أ ن يُذك ر مجي ع الوجوه احملتمل ة‪ ،‬مثّ خُي ت رب م ا يص لح‪ ،‬وينف ى م ا عداه بطريق ة()‪.‬‬
‫وقي ل‪ :‬هو حصر األوصاف يف األص ل وإلغاء الباقي للعِلِّيَّ ة()‪ ،‬ومثل له ابن جين بالس ؤال عن وزن (مروان)‬
‫(م ْفعاالً) أو ( َف ْعواال)‪ ،‬وهذه هي الوجوه احملتملة فيه‪ ،‬مث يفسد كونه‬‫فيقال‪ :‬ال خيلو من أن يكون ( َف ْعالن) أو َ‬
‫يرد عن العرب مثاهُل ما فلم يبق إالّ (فعالن)()‪.‬‬ ‫(م ْفعاال) أو ( َف ْعواال)؛ ألهنما مل ْ‬
‫َ‬
‫• ب‪ -‬المناسبة‪ :‬وهي مالءمة الوصف املختار للحكم()‪ ،‬وتُسمى اإلخالة ‪-‬أيضا‪-‬؛ ّ‬
‫ألن هبا خُي ال أن الوصف‬
‫علة‪ ،‬ويسمى قياسها قياس علة‪ :‬وهو أن حُي مل الفرع على األصل بعلة اليت علق عليها احلكم يف األصل()‪.‬‬
‫• ج‪ -‬الشبه‪ :‬وهو أن حيمل الفرع على أصل بضرب من الشبه غري ما علق عليها احلكم يف األصل‪.‬‬
‫• د‪ -‬الطرد‪ :‬وهو الذي يوجد معه احلكم وتفقد املناسبة يف العلة‪.‬‬
‫• هـ ـ ـ إلغاء الفارق‪:‬وهو بيان أن الفرع مل يفارق األصل إالّ فيما ال يؤثر فيلزم اشرتاكهما()؛ وهو َّ‬
‫أن التعليل ال‬
‫يشرتط فيه أن يكون مبنيا على مجيع األوصاف()‪.‬‬
‫‪ ‬أقسام العلة‪:‬‬
‫• َّ‬
‫قسم الزجاجي العلة إىل ثالثة أقسام‪ :‬علل تعليمية‪ ،‬وعلل قياسية‪ ،‬وعلل جدلية()‪.‬‬
‫(إن زيدا قائمٌ) العل ة يف‬ ‫• ‪ -1‬العل ل التعليمي ة‪ :‬ه ي اليت ّ‬
‫يتوص ل هب ا إىل تعلّ م كالم العرب؛ كقولن ا يف ّ‬
‫إن)؛ ألهنا تنصب االسم وترفع اخلرب‪.‬‬ ‫نصب (زيد)‪  ‬هي دخول ( َّ‬
‫• ‪ -2‬العلل القياسية‪ :‬كأن يقال مِلَ وجب النصب ب ـ ــ(إ ّن ) يف املثال السابق؟ فيقال‪ :‬ألهنا وأخواهتا ضارعت‬
‫فحملت عليه؛ فأعملت إعماله()‪.‬‬ ‫الفعل املتعدي إىل مفعول‪ُ ،‬‬
‫التجوز يف‬
‫ّ‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫فيها‬ ‫التسمية‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫يرى‬ ‫لكنه‬ ‫‪،‬‬‫()‬
‫العلة‬ ‫بعلة‬ ‫جين‬ ‫ابن‬ ‫مساه‬ ‫وقد‬ ‫‪:‬‬‫()‬
‫• ‪ -3‬العلل الجدلية‬
‫اللف ظ‪ ،‬وه ي يف احلقيق ة (شرح وتفس ري ومتي م للعل ة)؛ أل ن العل ة احلقيقي ة ‪ -‬عن د أه ل النظ ر‪ -‬ال تكون‬
‫معلولة أال ترى أن السواد الذي هو علة لتسويد ما حيلّه إمنا صار كذلك لنفسه ال ألن جاعال جعله على‬
‫هذه القضية()‪.‬‬
‫ومثال هذا النوع قوهلم‪( ‬جلس حمم ٌد)‪  ‬فإذا سألت عن علة رفع الفاعل هنا؟ قيل‪ :‬ارتفع بفعله‪ ،‬وإذا‬ ‫•‬
‫قلت‪:‬مل صار الفاعل مرفوعا؟ فهذا سؤال عن علل ثوان أو علة العلة()‪.‬قال الزجاجي‪":‬وكل شيء اعتل به‬
‫املسئول جوابا عن هذه املسائل فهو داخل يف ِ‬
‫اجلدل والنَّظ ِر"()‪.‬‬
‫عند النُّحاة‬ ‫صور الت ِ‬
‫َّعليل َ‬ ‫من ُ‬
‫‪ ‬عن د ُّ‬
‫تأم ل تعليالت النحاة جن د هل ا ص ورا متعددة تنبث ق م ن خالهل ا – بوضوح ‪ -‬أغراض النحاة م ن‬
‫تلك التعليالت‪ ،‬وأمهها ما يلي‪:‬‬
‫• أ‪ -‬تفس ير الظواهر اللغوي ة بعل ة تطرد عل ى الكالم العرب وتنساق إل ى قانون لغتهم()‪ :‬وقد جلأ‬
‫النحاة إىل هذه الصورة من أجل الوصول إىل فهم كالم العرب ‪-‬كما أشار إىل ذلك ابن السراج()‪.‬‬
‫نوعا()‪:‬‬ ‫ين‬‫ر‬ ‫وعش‬ ‫ٍ‬
‫بعة‬‫ر‬ ‫أ‬ ‫يف‬ ‫وحصرها بعض الع ِ‬
‫لماء‬ ‫•‬
‫ً‬ ‫ُ ُ‬
‫السماع‪ :‬كقوهلم‪( :‬امرأة ثدياء) وال يقال‪(:‬رجل أثدى)‪ ،‬وليس لذلك علة سوى السماع‪.‬‬‫• ‪ -1‬علّة َّ‬
‫• ‪ -2‬علة التَّشبيه‪ :‬مثل إعراب املضارع ملشاهبته االسم‪.‬‬
‫ع)‪.‬‬ ‫• ‪ -3‬علة االستغناء‪ :‬كاستغنائهم بـ ــ(َتَرَك) عن َ‬
‫(وَد َ‬
‫• ‪ -4‬علة االستثقال‪ :‬كاستثقاهلم الواو يف (يعِد) لوقوعها بني ياء وكسرة‪.‬‬
‫()‬
‫• ‪ -5‬علة ال َف ْر ِق‪ :‬وذلك فيما ذهبوا إليه من رفع الفاعل ونصب املفعول‬
‫• ‪ -6‬علة التَّوكيد‪ :‬كإدخاهلم النون اخلفيفة والثقيلة يف فعل األمر لتأكيد إيقاعه‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫• ‪ -7‬علة التَّعويض‪ :‬مثل تعويضهم امليم يف َّ‬


‫اللهم من حروف النداء‪.‬‬
‫• ‪ -8‬علة النَّظير‪ :‬مثال ذلك‪ :‬كسرهم أحد الساكنني إذا التقيا يف اجلزم‪ ،‬محال على ّ‬
‫اجلر وهو نظريه‪.‬‬
‫‪ -9‬علة النَّقيض‪ :‬كنصبهم النكرة بـ(ــال) النافية للجنس محال على نقيضها (إن)‪.‬‬ ‫•‬
‫جاءهُ َم ْو ِعظَةٌ‪ِّ ،)(‬‬
‫فذكر فعل موعظة مع أهنا يف األصل مؤنثة محالً هلا على املعىن‪.‬‬ ‫‪ -10‬علة الحمل على المعنى‪ :‬كقوله تعاىل‪ :‬فَ َم ْن َ‬ ‫•‬
‫المشاكلة‪ :‬كما يف قوله تعاىل‪َ  :‬سالَ ِسالً وَأ ْغالَالً‪.)(‬‬
‫‪ -11‬علة ُ‬ ‫•‬
‫اجلر يف مجع املؤنث السامل‪.‬‬
‫بينهما فحملوا النَّصب على ّ‬ ‫كجرهم ما ال ينصرف بالفتح محالً على النَّصب‪ ،‬مثّ عادلوا‬ ‫المعادلة‪ّ :‬‬
‫‪ -12‬علة ُ‬ ‫•‬
‫‪ -13‬علة المجاورة‪ :‬ومثال ذلك‪ :‬اجلر باجملاورة يف قوهلم‪( :‬جحر ًّ ٍ‬
‫ضب َخ ِرب) ّ‬
‫وضم‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫•‬
‫• الالم يف‪ ‬الحم ُد لُلَّه‪ ‬جملاورهتا الدال؛ فأتبع الالم حركة الدال()‪.‬‬
‫• ‪ -14‬علة الوجوب‪ :‬كتعليلهم رفع الفاعل()‪ ،‬وحنو ذلك‪.‬‬
‫• ‪ -15‬علة الجواز‪ :‬كالعلة اليت ذكروها يف تعليل اإلمالة()‪ ،‬وهي‪ :‬أن اإلمالة جازت يف‬
‫• الكالم طلبا للتشاكل والتجانس بني الصوتني ألسباب()‪.‬‬
‫فُأج ِري جُم رى املتصل؛ ألنه ال يكاد يُستعمل (احلمد) منفردا ّ‬
‫عم ا بعده‪ .‬ينظر‪ :‬معاين القرآن‪ ،‬للفراء (‪،)4-1/3‬‬ ‫وهذه القراءة فُ ِّس ر بأهنا فر ٌار من اخلروج من الضم إىل الكسر ْ‬ ‫•‬
‫()‬

‫من به الرمحن‪ ،‬للعكربي‪.)1/5( ،‬‬ ‫وإمالء مبا ّ‬


‫() فقد عللوا وجوب رفع الفاعل بعدة تعليالت‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫•‬
‫أن الفاعل إمنا رفع من أجل التفريق بينه وبني املفعول‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫(الضمة)‪ ،‬ولألكثر األخف؛ وهي (النصب)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أن الفاعل أقل من املفعول يف الكالم فجعلت لألقل احلركة الثقيلة؛ وهي‬ ‫‪.2‬‬
‫أن الفاعل يشبه املبتدأ من جهة أنه إذا ركب مع فعله حسن عليه السكوت كما حيسن السكوت على املبتدأ واخلرب‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫أن الفاعل أقوى من املفعول؛ ألنه حيدث الفعل‪ ،‬وألنه الزم ال جيوز حذفه؛ فأعطي األقوى األقوى وهو الرفع‪ ،‬واألضعف األضعف وهو النصب‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫األول‪ ،‬واآلخر اآلخر‪ .‬ين‬
‫األول ّ‬‫أن الفاعل ّأول يف الرتتيب واملفعول آخر؛ فأعطي ّ‬ ‫‪.5‬‬

‫• ووجه جواز اإلمالة‪ :‬أن ّ‬


‫كل مُم ال لعلة لك أن ال متيله مع وجودها فيه()‪.‬‬
‫ت ِمن ال َقانِتِ‬
‫‪.‬‬

‫ين‪ ،)(‬فجمع مجع مذكر سامل لتغليب التذكري على‬


‫َ‬ ‫• ‪ -16‬علة التَّغليب‪ :‬كقوله تعاىل‪َ  :‬وَكانَ ْ َ‬
‫التأنيث‪.‬‬
‫• ‪ -17‬علة االختصار‪ :‬كما يف الرتخيم‪.‬‬
‫• ‪ -18‬علة التَّخفيف‪ :‬كاإلدغام‪.‬‬
‫كرم)‪  ‬وصرف ما ال ينصرف‪.‬‬
‫ُ ُ‬‫َؤ‬ ‫و(ي‬ ‫استحوذ)‬ ‫(‬
‫• ‪ -19‬علة األصل‪ :‬كما يف‬
‫• ‪ -20‬علة اَأل ْولَى‪ :‬كقوهلم‪ :‬إن الفاعل ْأوىل برتبة التقدم من املفعول‪.‬‬
‫• ‪ -21‬علة داللة الحال‪ :‬كقول املستهل‪(:‬اهلالل)؛ ْ‬
‫أي‪ :‬هذا اهلالل‪ ،‬فحذف املبتدأ لداللة احلال عليه‪.‬‬
‫• ‪ -22‬علة اإلشعار‪ :‬كجعلهم الفتحة يف (يَ ْس َع ْون) للداللة على أن احملذوف ألف‪.‬‬
‫تقدمت و ِّ‬
‫ُأكدت باملصدر أو بالضمري‪ :‬مل تُلغ‬ ‫• ‪ -23‬علة التَّضاد‪ :‬كقوهلم يف األفعال اليت جيوز إلغاؤها مىت ّ‬
‫ملا بني التأكيد واإللغاء من تضاد‪.‬‬
‫• ‪ -24‬علة التَّحليل‪ :‬كتعليلهم امسية (كيف) بنفي حرفيتها؛ ألهنا مع االسم ٌ‬
‫كالم (مجلة)‪ ،‬ونفي فعليتها؛‬
‫جملاورهتا الفعل بال فاصل‪ ،‬فتحلل عقد شبه خالف املدعي‪.‬‬
‫فاملالحظ يف تلك التعليالت أنَّـها ترمي إىل تفسري وحتليل الظواهر اللغوية‪ ،‬وإظهار مدى اطّرادها‪ ،‬وبيان مناسبة القواعد املستقاة منها لعقلية العرب‪ ،‬وطبيعتهم‪ ،‬وسليقتهم‬ ‫•‬
‫فيطمئن الدارس إليها‪ ،‬ويقتنع هبا‪ ،‬ويسهل عليه فهمها؛ وهذا ما بيّنه الزجاجي عند تأليفه يف علل النحو؛ فقد قال‪":‬وهذا كتاب أنشأناه يف علل النحو خاصةً‪ ،‬واالحتجاج‬
‫له‪ ،‬وذكر أسراره وكشف املستغلق من لطائفه‪ ،‬وغوامضه دون األصول‬
‫سبب اللجوء للتعليل في النحو العربي‬
‫ص َوٍر من التعليل لجأ إليها النحاة من أجل استنباط واستخالص حكمة العرب في كالمهم‪،‬‬ ‫• ب‪ -‬وثمة ُ‬
‫وبيان أس رار لغته م وشرفه ا‪ )(:‬يقول اب ن جين ‪-‬عن د حديث ه ع ن عل ل الن ِ‬
‫ُّحاة ‪":-‬وإنَّـما أزي د يف إيضاح هذه‬
‫ألن موض ع الغرض في ه‪ :‬تقرير األص ول‪ ،‬وإحكام معاقده ا‪ ،‬والتَّن بيه عل ى شرف هذه‬‫الفصول م ن هذا الكتاب؛ َّ‬
‫اللُّغة‪ ،‬وسداد مصادرها‪ ،‬ومواردها‪ ،‬وبه وبأمثاله خُت رج أضغاهنا‪ ،‬وتُ ّبع ج أحضاهنا‪ ،‬والسيما هذا السمت الذي حنن‬
‫عليه…"()‪.‬‬
‫الص ورة من أجل الكشف عن حكمة اهلل يف الصيغ‪ ،‬وأوضاع الكالم؛ ومن‬ ‫• ورمبا جلأ ُ‬
‫بعض اللغويني إىل هذه ُّ‬
‫يقول‪":‬إذا استقريت أصول هذه الصناعة علمت أنَّـها‬ ‫ذلك ما نقله اليوطي عن ابن الفرخان صاحب املستويف إذ ُ‬
‫يف غاي ة الوثاق ة‪ ،‬وإذا تأمل ت علله ا عرف ت أنَّـها غري مدخول ة وال متس مح فيه ا…فنح ن إذا ص ادفنا الص يغ‬
‫وعاَل ‪ ،‬تطلبنا‬
‫جل َ‬ ‫ٍ‬
‫حكيم َّ‬ ‫اضع‬
‫ض ِع و ٍ‬ ‫املستعملة‪ ،‬واألوضاع حبال من األحوال‪ ،‬وعلمنا أن َّ ُكلَّها أو بعضها ِم ْن َو ْ‬
‫وجه احلكمة املخصصة لتلك احلال من بني أخواهتا…"()‪.‬‬
‫أبعد م ن‬‫غرض ا تعليميًّ ا ‪-‬بالدرج ة األوىل ‪ -‬وإنَّـما يهدفون َ‬
‫يرمون وراءَ هذه الص ورة ً‬ ‫ُّحاة ال ُ‬ ‫فنالح ظ َّ‬
‫أن الن َ‬ ‫•‬
‫ول اليت وضعوه ا‪ ،‬وذل ك كلّ ه م ن أج ل الكش ف ع ن نتيج ة‬ ‫خالل األص ِ‬ ‫العرب ِمن ِ‬
‫حكمة ِ‬ ‫ِ‬ ‫بيان‬
‫ذل ك‪ ،‬وه و ُ‬
‫ْ‬
‫اللغة ‪ ،‬وس ليقة العرب؛ وهلذا مل يكتفوا أحيانً ا بالعل ة التعليمي ة‪ ،‬ب ل تعدَّت‬ ‫ملنطق ِ‬
‫االس تقرار‪ ،‬ومدى مالءمته ا ِ‬
‫البحث عن علَّ ِة العلَّ ِة‪ .‬ومن ُهنا نُالحظ التَّداخل بني الصورتني عند النحاة يف بعض األحيان‪.‬‬
‫ِ‬ ‫جهود ُهم إىل‬
‫ُ‬
‫والر ِ‬
‫فض‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫القبول‬ ‫بين‬ ‫ِ‬
‫َّحاة‬
‫ن‬ ‫ال‬ ‫عند‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ِ‬
‫الع‬ ‫‪‬‬
‫َ‬
‫س للبحث عن علل‬ ‫• ‪ -‬االتِّجاه األول‪ :‬يرى أصحابه أن ثَ َّـمة حكمة وراء الوضعيَّات والظَّواهر اللغوية واإلعرابية‪ِ ،‬م َّـما دفعهم إىل الت ُّ‬
‫َّحم ِ‬
‫يعتل هبا يف النحو‪،‬‬ ‫أن العرب كانت تعي وتُدرك تلك العلل املنسوبة إليها؛ فقد ُسئل اخلليل عن العلل اليت ُّ‬ ‫تلك الظواهر‪ .‬وقد ذهبوا إىل َّ‬
‫وعرفت مواقع كالمها‪ ،‬وقام يف‬ ‫ْ‬ ‫العرب نطقت على سجيتها وطباعها‪،‬‬ ‫إن َ‬ ‫فقيل له‪":‬عن العرب أخذهتا أم اخرتعتها من نفسك؟ فقال‪َّ :‬‬
‫ت‪ ،‬وِإ ْن‬ ‫ِ‬ ‫وإن مل ينقل ذلك عنها‪ ،‬واعتلَلْت أنا بِـما عندي أنَّه ِعلَّةً لِ‬
‫العلَّةَ َف ُه َو الذي الْتَ َم ْس ُ‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫َأص‬
‫ْ َ‬ ‫ن‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫أ‬ ‫فإن‬
‫ْ‬ ‫منه‪،‬‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫اعت‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫عقوهلا علَلُهُ‪ُ ْ ،‬‬
‫ت عنده حكمةُ بانيها‬ ‫دارا حُم كمةَ البِنَ ِاء ‪ ،‬عجيبةَ النَّظْ ِم واَألقْ َس ِام‪ ،‬وقد َّ‬
‫صح ْ‬ ‫ً‬ ‫دخل‬ ‫ٍ‬
‫حكيم‬ ‫ٍ‬
‫رجل‬ ‫ل‬ ‫ث‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫لي‬ ‫ث‬
‫َ‬ ‫فم‬
‫َ‬ ‫له‬ ‫ة‬
‫ٌ‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫تَ ُكن هناك ِ‬
‫ع‬ ‫ْ‬
‫شيء منها قال‪ِ :‬إنَّـما فعل هذا لعلَّ ِة َك َذا‬ ‫الرجل يف الدَّا ِر على ٍ‬ ‫َّ‬ ‫ا‬ ‫ذ‬‫َ‬ ‫ه‬ ‫ف‬ ‫ق‬
‫َ‬‫و‬ ‫ما‬ ‫ِ‬
‫الالئحة ‪ ،‬فكلَّ‬ ‫احلجج‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫اضح ِ‬
‫ة‬ ‫ني الو ِ‬‫الص ِاد ِق أو بال رباه ِ‬ ‫باخل ِرب َّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫وَك َذا‪ ،‬وبس ِ‬
‫وجائز أ ن يكون‬ ‫احلكيم الباين للدَّار فع ل ذل ك للعلَّة اليت ذكره ا هذا الذي دخ ل الدار‪ٌ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫يكون‬
‫فجائز أ ن َ‬ ‫بب َك َذا وَك َذا… ٌ‬
‫ـحتم ٌل أ ْن يكو َن ِعلَّةَ ذلك"()‪ ،‬وتبعه يف ذلك‬ ‫الرجل ُم َ‬
‫ِ‬
‫أن ذلك م َّـما ذكره هذا ُ‬ ‫فعله لغري تلك العلَّ ِة‪ ،‬إالّ َّ‬
‫ِ‬
‫إمام النُّحاة سيبويه؛ حني قال‪":‬وليس شيءٌ يُضطرون إليه إالّ وهم حيا ِولون به ً‬
‫وجها"()‪.‬‬ ‫• ُ‬
‫الور ِاق ؛ وذلك حني أفرد ُمَؤلًَّف ا يف العلة تناول فيه جوانب اللغة مجيعها‪ ،‬وعلَّ َل فيه ُك َّل َمظْه ٍر من‬ ‫• ومال إىل هذا االجتاه ‪-‬كذلك‪ -‬ابن َّ‬
‫وق ُك َّل تعليالته وأحكامه‬ ‫يس ُ‬ ‫ِإ‬
‫هدا عنهم؛ ْذ كان ُ‬ ‫يقل ُج ً‬
‫أن ابن جين يف كتابه اخلصائص ال ُّ‬ ‫بارزا أم خفيًّا‪ .‬إال َّ‬
‫أكان ً‬‫َمظَاه ِر اللُّغَ ِة ‪ ،‬س واءً َ‬
‫اض ما نسبَناهُ إليها‪ ،‬ومحلَناهُ عليها"() "وأنَّـهم‬ ‫ادت من العِلَ ِل واألغر ِ‬ ‫موضع"أن العرب قد أر ْ‬ ‫َّ‬ ‫فقرَر يف أكثر من‬ ‫اليقني‪َّ ،‬‬
‫يغلب عليه ُ‬ ‫ُ‬
‫على ٍ‬
‫وجه‬
‫استدل على ذلك باستمرار العرب يف كالمها‬ ‫أحس وا ما أحسسناه‪ ،‬وأرادوا وقصدوا ما نسبناه إليهم إرادته وقصده" ‪ ،‬و َّ‬
‫()‬
‫– العرب ‪ -‬قد ُّ‬
‫أن جلميع الظَّواه ِر‬ ‫احدا تالحظه وتتبعه‪ ،‬وهذا ما ال ميكن أن يكون اعتباطا أو اتفاقًا()؛ وهلذا كان يرى َّ‬ ‫منهجا و ً‬‫وتقريها ً‬ ‫على وترية واحدة‪ِّ ،‬‬
‫ِ‬
‫حتما عدم وجودها‪ ،‬فقد ختتفي علينا لبعدها يف الزمان عنا()‪.‬‬ ‫ألن عدم إدراك هذه العلل ال يعين ً‬ ‫ت()؛ َّ‬ ‫اللُّغويَّة علالً وِإ ْن ُج ِهلَ ْ‬
‫‪.‬‬

‫التوس َع فيها ال جُي دي‪،‬‬ ‫اإلمعان و ُّ‬‫َ‬ ‫• ‪ -‬أ َّم‪2‬ا االتجاه اآلخ‪2‬ر‪ :‬فهو ال يقيم للعلة وزنًا‪ ،‬بل يرى َّ‬
‫أن‬
‫أهم‬
‫ختلفة‪ ،‬وتصنيفها‪ ،‬وتبويبها()‪.‬ومن ِّ‬ ‫إحصاء الظَّواه ِر اللُّغويَِّة اَلْم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ويدعو إىل ضرورة ال ُقصور على‬
‫ُ‬
‫ُّحاة ‪-‬‬‫ـجاه ابن سنان اخلفاجي (ت‪466‬هـ)‪ ،‬فقال‪":‬إنَّـما جيب اتِّباعهم – الن ِ‬ ‫أصحاب هذا االتِّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫َّظر إذا ُس لِّ َط عل ى م ا يُ َعلِّ ُل ب ه‬ ‫فإن الن َ‬ ‫َّعليل َّ‬ ‫ه…فأم ا طريقةُ الت ِ‬ ‫َّ‬ ‫فيم ا حيكون ع ن العرب ويرون‬
‫يثبت شيءٌ البَتَّةَ ؛ ولذا كان املصيب منهم احملصل‬ ‫ُ‬ ‫يثبت مع ه إال ُّ‬
‫الفذ ال َف ْرُد‪ ،‬بل ال‬ ‫النَّحويون مل ْ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫يادة على ذلك‪ .‬فرمّب ا اعتذ ِ‬ ‫من يقول‪ :‬هكذا قالت العرب‪ ،‬من غ ِري ز ٍ‬
‫عتذر هلم َّ‬
‫بأن علَلَ ُه ْم إنَّـما‬ ‫ُ ُ‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬‫َ‬‫ا‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫أن‬
‫فأم ا ْ‬‫ويقوى بتأملها اَلْ ُمبتدُئ ‪ّ .‬‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬‫ِّ‬
‫ل‬ ‫تع‬ ‫م‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ـها‬ ‫يتدرب بِ‬
‫ُ ُ َ‬ ‫ْ‬‫َ‬ ‫لتصري صناعةً ورياضةً ‪ُ َّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ذكروها وأوردوها‬
‫يذهب إليه‬ ‫يكاد‬ ‫ال‬ ‫د‬‫ٌ‬ ‫بعي‬ ‫فذلك‬ ‫م‬‫القياس اَلْ ُمستقي ِ‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫حيح‬
‫ِ‬ ‫الص‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫َّعليل‬
‫ت‬ ‫ال‬ ‫يكو َن ذلك جاريا على ِ‬
‫قانون‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫ـحص ٌل"()‪.‬‬
‫ُم ِّ‬
‫ـ"أن أقسام النَّح ِو ِ‬
‫ت من‬ ‫ْ‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ُأخ‬ ‫َ‬ ‫صرح ب ـ ـ ـ َّ‬ ‫ابن األثري (ت‪637‬ه ــ) وذلك حني َّ‬ ‫• ومنهم ‪-‬كذلك‪ُ -‬‬
‫نكرهُ‪ ،‬فإنَّ ُه‬ ‫ي‬ ‫وال‬ ‫اه‬ ‫يأب‬ ‫ل‬ ‫ق‬‫ْ‬ ‫الع‬ ‫كان‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫َ‬‫و‬ ‫ذلك؛‬ ‫له‬ ‫جلاز‬ ‫فيها‬ ‫َ‬‫القضية‬ ‫عكس‬ ‫لو‬ ‫ىَّت‬‫ح‬ ‫‪،‬‬ ‫اضعِها بالت ِ‬
‫َّقليد‬ ‫وِ‬
‫َ ُ َُ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫فوع ا َقلَّ َد يف ذل ك كم ا َقلَّ د يف رف ع الفاع ل ونص ب‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫عول‬
‫ُ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬‫َ‬‫ا‬
‫و‬ ‫ا‪،‬‬‫وب‬ ‫ص‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ل و جعِل ال َف ِ‬
‫اع‬
‫َْ ً‬ ‫ُ َ ً َ‬ ‫ُ َ‬
‫املفعول"()‪.‬‬
‫أن اب ن مضاء األندلس ي (ت‪592‬هـ) يع ّد حامل لو ِ‬
‫‪.‬‬

‫عيس هُ؛‬‫َ‬ ‫وحادي‬ ‫االجتاه‬ ‫هذا‬ ‫اء‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ال‬


‫ّ‬ ‫إ‬ ‫•‬
‫(الرُّد عل ى الن ِ‬
‫ُّحاة )‪ ،‬وفي ه‬ ‫غرض ه م ن تأليف ه‪ ،‬وه و‪َّ :‬‬ ‫وذل ك بتأليف ه كتابً ا ص َّرح يف عنوان ه َ‬
‫العلل اجلدليَّةَ ‪،‬‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫كذل‬ ‫ر‬ ‫أنك‬ ‫و‬ ‫)‪.‬‬ ‫اين‬ ‫و‬ ‫الث‬ ‫ل‬ ‫(العل‬ ‫اها‬ ‫ومس‬ ‫ية‪،‬‬ ‫القياس‬ ‫ِ‬
‫العلل‬ ‫إنكار‬ ‫إىل‬ ‫ل‬ ‫توص‬
‫ّ‬
‫الث ؛‬
‫العلل الثَّواين والثَّو ُ‬ ‫َّح ِ‬
‫و‬ ‫ط من الن ْ‬ ‫أن يس ُق َ‬ ‫وومسها بـ(العلل الثوالث)؛ فقال‪":‬وممّا جيب ْ‬
‫ُ‬
‫فاعل‪ ،‬وُك ُل‬ ‫ه‬‫َّ‬
‫ن‬ ‫أل‬ ‫فيقال‪:‬‬ ‫؟‬ ‫ع‬ ‫ائل عن (زيد) من قولنا (قام زيد) لِـم رفِ‬ ‫ِ‬ ‫الس‬
‫َّ‬ ‫وذلك مثل سؤ ِ‬
‫ال‬
‫ٌ‬ ‫ََُ‬ ‫ُ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ر‬‫الع‬ ‫به‬ ‫ت‬ ‫ق‬‫َ‬‫ط‬ ‫ن‬ ‫كذا‬ ‫‪:‬‬ ‫ه‬‫َ‬‫ل‬ ‫قال‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫أن‬
‫ْ‬ ‫اب‬ ‫و‬ ‫فالص‬
‫َّ‬ ‫؟‬ ‫الفاعل‬ ‫ع‬ ‫ِ‬
‫ف‬‫ر‬ ‫ـم‬‫ِ‬
‫ل‬‫و‬ ‫‪:‬‬ ‫فيقول‬
‫ُ‬ ‫‪،‬‬ ‫مرفوع‬ ‫ٍ‬
‫فاعل‬
‫ََ ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ُ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬
‫َأن شيًئا َم ا‬‫ف َّ‬‫بني ذلك َم ْن َعَر َ‬ ‫ق‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫وال‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ب اَلْمتواتِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت ذلك باالستقراء من َكاَل َ َ ُ‬
‫ر‬‫الع‬ ‫م‬ ‫َثبَ َ‬
‫لينقل ُح ْك َمهُ إىل غريه"()‪.‬‬ ‫استنباط علَّ ٍ‬
‫ة‬ ‫ِ‬ ‫ـحتاج فيه إىل‬
‫َ‬ ‫َّص‪ ،‬وال يَ ُ‬ ‫َحَر ٌام بالن ِّ‬
‫ألن رف ع‬ ‫العلل اليت س اقها النحاة يف دراس اهتم النحوي ة()؛ َّ‬ ‫أنكر ج ْد َوى ِ‬ ‫• كم ا أنَّ ه َ‬
‫يضرنا جهلُه؛ إذ‬ ‫مل‬ ‫ذلك‬ ‫جهلنا‬ ‫لو‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫مرفوع‬ ‫ل‬ ‫بأن ِ‬
‫الفاع‬ ‫َّ‬ ‫علم ا‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫يد ً‬ ‫الفاعل ‪-‬مثالً‪" -‬ال يز ُ‬
‫األول (العل ة‬ ‫ّ‬ ‫النوع‬ ‫ت‬ ‫ثب‬‫ي‬
‫ُ‬ ‫ك‬ ‫بذل‬ ‫و‬ ‫وه‬ ‫‪.‬‬ ‫()‬
‫رفع الفاع ل الذي ه و مطلبن ا"‬ ‫ق د ص ّح عندن ا ُ‬
‫اُألول)‪.‬‬
‫التعليمية) ومسّاها (العلل َّ‬
‫حكم جواز التعليل بعلتين‬
‫َّعليل بعلَّتي ِن فَص ِ‬
‫اع ًدا إلى مذهبين متباينين‪:‬‬ ‫ضا في جوا ِز الت ِ‬
‫اختلف النُّحاةُ أي ً‬
‫َ‬ ‫• وقد‬
‫َ‬
‫• ‪ -‬المذهب األول‪ :‬المنع‪:‬‬
‫شب ًه ا بِـها()‪.‬‬
‫احدة ؛ فكذلك ما كان ُم َّ‬ ‫أن احلكم ال يثبت معها إال بعلَّ ٍة و ٍ‬ ‫املعلوم َّ‬ ‫ِ‬ ‫العلل النحوية ُمشبهةٌ ِ‬ ‫استدل أصحابُهُ َّ‬ ‫•‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫بالعلل العقليَّة ‪ ،‬و ُ‬ ‫بأن َ‬ ‫و ّ‬
‫للحكم الو ِ‬
‫احد‬ ‫ِ‬ ‫ني()؛ ألنَّهُ إذا كان‬ ‫احلكم الو ِ‬
‫احد بعلَّت ِ‬ ‫بعض األصوليني الذين منعوا تعليل ِ‬ ‫ـمذهب ِ‬ ‫أن َه َذا اَلْم ْذ َهب يف تعليلِ ِه واستداللِِه متأثر بِ ِ‬ ‫ويبدو َّ‬
‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ َ‬
‫اض وج ِ‬
‫ود ِعلَّ ٍة ُأخرى‪.‬‬ ‫أكثر من علَّ ٍة مل ي ِ‬
‫ؤد انتفاءُ العِلَّ ِة انتفاءَ احلُ ْك ِم‪ ،‬بَ ْل قد تَنتفي العِلَّةُ ويُ ُ‬
‫احلكم؛ الفرت ِ ُ ُ‬
‫ُ‬ ‫وجد‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫• ‪ -‬المذهب الثاني‪:‬الجواز‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الوراق()وابن جين()‪،‬ومجهور األصوليني()‪ .‬و َّ‬
‫ات وداللةٌ‬ ‫ليست ُموجبةً‪ ،‬وإنَّـما هي أمار ٌ‬ ‫بأن هذه العلَّةَ ْ‬ ‫املذهب َّ‬ ‫أصحاب هذا‬
‫ُ‬ ‫استدل‬ ‫وإليه ذهب ابن ّ‬ ‫•‬
‫ستدل عليه بأنو ٍاع من العِلَ ِل()‪.‬‬ ‫ـجوز أ ْن يُ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫جيوز أ ْن يُ َّ‬
‫ستدل على احلك ِم بأنو ٍاع م ْن َ‬
‫اَألمارات والدَّالالت‪ ،‬فكذلك يَ ُ‬ ‫على احلك ِم‪ ،‬وكما ُ‬
‫مذهب الثَّاين (مذهب اجلواز) بأنَّهُ‬ ‫اَألوَل ‪ ،‬وتَبِ َعهُ يف ذلك السيوطي (ت‪911‬هـ)‪ ،‬وُأجيب عن أدلَِّة اَلْ ِ‬ ‫مذهب َّ‬ ‫ِ‬ ‫•‬
‫َ‬ ‫األنباري (ت‪328‬هـ) اَلْ َ‬ ‫ابن‬
‫ورج ح ُ‬ ‫َّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بالعلَ ِم ُ‬
‫فمسلَّ ٌم‪ ،‬وإ ْن‬ ‫‪ ‬كالعلل العقليَّة)؛ كالتَّحريك ال يُعلَّ ُل إالّ باحلركة‪ ،‬والعالميَّة ال تُعلَّ ُل إالّ َ‬
‫ِ‬ ‫إذا كان معىن عدم الوجوب يف قوهلم (أنَّـها ْ‬
‫ليست ُموجبةً‬
‫ِ‬ ‫بعد الو ْ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّ ٍ‬
‫ب أ ْن تَـجرى جمراها()‪.‬‬ ‫ض ِع بـمنزلة العلَ ِل اَلْ َعقليَّة‪َ ،‬ف َو َج َ‬ ‫أصبحت َ َ‬
‫ْ‬ ‫اإلطالق فممنوعٌ؛ ألنَّـها‬ ‫ض ِع على‬
‫الو ْ‬ ‫كا َن اَلْ َم ْعىَن َأنَّـها ُ‬
‫غري ُمؤثرة بعد َ‬
‫• () ملع األدلة ( ص‪ ،)117‬واالقرتاح (ص‪.)78‬‬
‫• () وه و مذه ب اآلمدي‪ ،‬وعزاه للقاض ي أ يب بك ر‪ ،‬وإمام احلرمني (اجلويين )‪ .‬لك ن مجهور األص وليني عل ى اجلواز‪ .‬ينظ ر‪ :‬اإلحكام يف أص ول األحكام‪ ،‬لآلمدي‪،‬‬
‫(‪ ،)3/236‬والتقرير والتحبري‪ ،‬البن أمري احلاج‪ ،)3/181( ،‬والوصف املناسب لشرع احلكم‪ ،‬ألمحد حممود عبد الوهاب الشنقيطي‪( ،‬ص‪.)100‬‬

You might also like