You are on page 1of 17

‫زراعة وإنتاج التين‬

‫بالمملكة العربية السعودية‬

‫‪© Palladium 2019‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪-1-‬‬


‫‪1‬‬ ‫مقدمــــة‬
‫‪2‬‬ ‫الوصف النباتي للشجرة‬
‫‪3‬‬ ‫اإلثمار‬
‫‪3‬‬ ‫اإلكثار‬
‫‪4‬‬ ‫زراعة الشتالت‬
‫‪5‬‬ ‫تحضير التربة‬
‫‪5‬‬ ‫العمليات والممارسات الزراعية‬
‫‪5‬‬ ‫الزراعة‬
‫‪6‬‬ ‫التسميد‬
‫‪7‬‬ ‫الري‬
‫‪7‬‬ ‫التقليم‬
‫‪8‬‬ ‫الحصاد‬
‫‪9‬‬ ‫إنتاج التين العضوي‬
‫‪10‬‬ ‫آفات شجرة التين‬
‫‪14‬‬ ‫المراجع‬

‫‪© Palladium 2019‬‬


‫‪-2-‬‬
‫تعتبر شجرة التين من أقدم أشجار الفاكهة في العالم وتتميز الشجرة بخشونتها وكثافة‬
‫مجموعها الجذري وبذلك فهي تقاوم الجفاف وتنمو في أنواع كثيرة من األراضي باعتبارها‬
‫تتحمل الجير والملوحة العالية نسبيا إال أنها تنمو بسرعة وتعطي إنتاجا أفضل في األراضي‬
‫الغنية وذات النفاذية العالية والتي تحتوي على القليل من الرطوبة (‪ .)1‬ال تتحمل شجرة التين‬
‫الحرارة المرتفعة بقدر ما تتحمل برد الشتاء القارس و لذلك احتلت األماكن التي تتميز بشتاء‬
‫دافئ‪ .‬وتتسبب درجة حرارة بين ‪ 7‬و ‪ 10‬درجات تحت الصفر في أضرار جسيمة على‬
‫مستوى األغصان بينما تعتبر ‪ 17‬درجة تحت الصفر الحرارة الدنيا لمقاومة البرد و التي‬
‫يمكن أن تتسبب في هالك األشجار‪ .‬وبالنظر إلى خصائص المناخ والتربة في المملكة بصفة‬
‫عامة‪ ،‬يمكن زراعة التين في عديد المناطق‪ ،‬القارية منها ذات المناخ الحار صيفا والبارد‬
‫والجاف شتاء (الرياض‪ ،‬القصيم‪ ،‬حائل) مع الحرص على حماية األشجار من الهواء الحار‬
‫والمحمل بالرمال الذي من شأنه أن يلحق أضرارا بالنبات‪ .‬كما يمكن زراعة التين في‬
‫المناطق الساحلية ذات المناخ المعتدل نسبيا (مكة المكرمة‪ ،‬تبوك‪ ،‬المنطقة الشرقية) أو في‬
‫المرتفعات الجبلية التي تتميز بالرطوبة العالية (نجران‪ ،‬جازان‪ ،‬الباحة)‪.‬‬
‫يحبذ إنتاج ثمار التين المعدة لالستهالك الطازج خاصة في المناطق التي ترتفع فيها درجة‬
‫الرطوبة‪ .‬أما بالنسبة للثمار المعدة للتجفيف فيستحسن إنتاجها في المناطق التي يكثر فيها‬
‫إشعاع الشمس وترتفع فيها درجات الحرارة (‪ ،)2‬غير أن هذه المناطق قد تكون عرضة‬
‫للرياح الساخنة والعواصف الرملية مثل ما هو الحال في العديد من مناطق المملكة ويمكن ان‬
‫تحدث أضرارا بالغة باألوراق والثمار (‪.)3‬‬

‫‪© Palladium 2019‬‬


‫‪1‬‬
‫تأخذ شجرة التين‪ ،‬في حال تركها تنمو بشكل طبيعي دون أي تدخل‪ ،‬شكل شجيرة تحتوي‬
‫على عديد من األغصان المتفرعة والقوية واللينة يصل طولها من ‪ 3‬إلى ‪ 4‬أمتار‪ .‬وتحمل‬
‫األغصان براعم حادة القمة للنمو الخضري وبراعم مستديرة القمة لإلثمار (‪ .)4‬وتوضح‬
‫الصور رقم ‪ 1‬و ‪ 2‬توزيع النموات الخضرية والثمرية على أغصان التين‪.‬‬

‫صورة (‪ : )1‬توزيع النموات الخضرية والثمرية على أغصان التين‬

‫ورقة التين عريضة ومختلفة الشكل حسب األصناف وتتكون من ‪ 3‬إلى ‪ 7‬فصوص جرداء في‬
‫الجهة العليا و متفرعة العروق‪ .‬يمر النمو الخضري بثالث مراحل‪:‬‬
‫‪ .1‬بداية النمو في أول الربيع‪ :‬تنطلق هذه المرحلة بتفتح البراعم الحادة و زيادة طول األغصان‬
‫و تكوين األوراق‪.‬‬
‫‪ .2‬توقف النمو في شهر يونيو حسب الظروف المناخية مع إمكانية مواصلة األغصان للنمو مع‬
‫نزول أمطار الخريف والري‪.‬‬
‫‪ .3‬تساقط األوراق مع بداية شهر أكتوبر إلى شهر نوفمبر‪ ،‬ثم تدخل الشجرة مرحلة السكون‪.‬‬
‫أما بالنسبة للمجموع الجذري فهو أفقي خاصة مع وجود جذور ممددة لها نشاط مميز من خالل‬
‫كثافة الشعيرات التي تمكنها من االستغالل األنجع للمياه الموجودة في األرض وهو ما يفسر‬
‫تحملها للجفاف (‪.)1‬‬

‫‪© Palladium 2019‬‬


‫‪2‬‬
‫تتكون ثمرة التين من الوعاء أو القاعدة الزهرية‪ ،‬مخروطية الشكل و مغلقة‪ ،‬يوجد في نهايتها‬
‫ثقب صغير تحيط بها وريقات شديدة االلتحام و توجد في جوف الثمرة الثمار الحقيقية صغيرة‬
‫الحجم‪ .‬يمكن لشجرة التين أن تعطي حسب األصناف جيال أو جيلين من الثمار‪ ،‬تنمو ثمار الجيل‬
‫األول (الذي ينضج في بداية فصل الصيف) على األجزاء األخيرة من أغصان السنة الماضية‬
‫حيث تظهر البراعم في أواخر الصيف و تبقى على حالتها لتواصل نموها خالل الربيع التالي و‬
‫تنضج مع بداية الصيف (صورة ‪ .)3‬و تسمى هذه الثمار "تين زهري" أو "تين ربيعي"‪ .‬أما‬
‫ثمار الجيل الثاني فهي تنمو على األجزاء السفلية من أغصان السنة الجارية حيث تظهر‬
‫البراعم و تواصل نموها دون توقف حتى تنضج خالل الصيف أو الخريف حسب األصناف (‪)5‬‬

‫صورة (‪ :)3‬ثمرة التين في مرحلة‬ ‫صورة (‪ :)2‬شجرة التين في مرحلة النمو‬


‫النضج‬ ‫الخضري‬

‫يتكاثر التين بطرق عديدة‪:‬‬


‫▪ التكاثر الجنسي‪ :‬تستعمل البذور إليجاد أصناف جديدة ألن البذور تعطي شجيرات مختلفة‬
‫عن مواصفات األم حيث اثبتت التجارب أن حوالي ‪ %50‬فقط من المشاتل المتحصل عليها‬
‫تكون من نوع األنثوي‬
‫▪ التكاثر الخضري‪ :‬يمكن إكثار شجرة التين باستعمال العقل أو الترقيد أو التطعيم‪ .‬و تبقى‬
‫العقل الطريقة األكثر استخداما في أغلب الحاالت‪.‬‬

‫‪© Palladium 2019‬‬


‫‪3‬‬
‫تؤخذ العقل من األغصان السليمة و يكون طولها ما بين‬
‫‪ 25‬و ‪ 30‬سم وسمكها من ‪ 1‬إلى ‪ 1.5‬سم وعمرها في‬
‫أسفلها سنتين أو أكثر‪ .‬تؤخذ العقل في فصل الشتاء بعد‬
‫تساقط األوراق و يمكن زراعتها مباشرة في أماكنها‪ ،‬في‬
‫هذه الحالة ينصح بزراعة أكثر من عقلة في الحفرة‬
‫الواحدة لضمان نجاح اإلنبات‪ ،‬أو في المنابت حيث‬
‫تمضي سنة كاملة ثم يقع نقلها بعد التجدير و زراعتها‬
‫في األماكن المعدة لها‪.‬‬
‫صورة (‪ :)4‬تربية عقل التين في‬
‫المشتلة‬
‫(المجمعة‪ ،‬الرياض)‬

‫ينصح بإنشاء مزارع خاصة بالتين نظرا لحاجات‬


‫األشجار من المناخ و التربة‪ .‬لكن تبقى زراعة التين‬
‫داخل أشجار النخيل ممكنة خاصة مع ارتفاع درجات‬
‫الحرارة خالل فصل الصيف‪ .‬بشكل عام تتواجد‬
‫أشجار التين في المملكة إما بصفة مشتتة تحت‬
‫أشجار النخيل أو في شكل بساتين ذات مساحات‬
‫مهمة منفصلة عن أشجار النخيل (صورة ‪ .)5‬في‬
‫هذه الحالة يكون تكثيف الزراعة مهما لحماية‬
‫األشجار صيفا‪.‬‬ ‫صورة (‪ :)5‬بستان تين قيد اإلنشاء‬
‫(المجمعة‪ ،‬الرياض)‬

‫‪© Palladium 2019‬‬


‫‪4‬‬
‫يتم تجهيز األرض قبل االنطالق في إنشاء زراعة جديدة‪ .‬ويتم تحضير التربة حسب نوعيتها‬
‫على النحو التالي‪:‬‬

‫في األراضي الطينية (الثقيلة) و المتوسطة‪ :‬القيام بحراثة عميقة تفوق ‪ 60‬سم خالل فصل‬
‫الصيف‪ .‬يجب القيام بتكرار الحراثة في فصل الخريف لتسوية سطح األرض‪ .‬في األراضي‬
‫الحجرية يجب استعمال محراث شق التربة لتفتيت الحجارة قبل الشروع في الزراعة (صورة‬
‫‪.)6‬‬

‫في األراضي الرملية‪ :‬االكتفاء بإعداد حفر الزراعة حسب الكثافة المختارة (‪.)1‬‬

‫صورة (‪ :)6‬مثال لمحراث شق التربة وآلية عمله تحت‬


‫األرض‬

‫الزراعة‬
‫كبقية األشجار المثمرة المتساقطة األوراق‪ ،‬تتم زراعة التين في فصل الشتاء خالل فترة سكون‬
‫الشجرة ما يوافق شهر نوفمبر إلى آخر شهر فبراير و ينصح باستعمال الشتالت المنتجة من‬
‫المشاتل المعتمدة و ذلك للمحافظة على الصفات الصنفية و تجنب األمراض التي يمكن أن‬
‫تصيب شجرة التين‪ .‬تكون كثافة الزراعة في الزراعات المكثفة بمسافات ‪ 5x5‬م و ‪ 5x3‬م‪.‬‬
‫تزرع الشتالت في الحفر المهيأة لها ثم يتم ريها مباشرة (‪.)6‬‬
‫‪© Palladium 2019‬‬
‫‪5‬‬
‫التسميد‬
‫تظهر أهمية التسميد األرضي في تأثيره على تفرع الشجرة و تحسين نوعية الثمار خاصة‬
‫السماد البوتاسي‪ .‬لذا يبقى من الضروري إضافة السماد للتربة قبل الزراعة وذلك بعد تحليل‬
‫التربة لتحديد الكميات الالزمة‪ .‬بالنسبة لألراضي الطينية و المتوسطة تتم إضافة السماد‬
‫العضوي و السماد الفوسفاتي و البوتاسي وقت الحراثة ليخلط بالتربة‪ .‬أما بالنسبة لألراضي‬
‫الرملية تتلخص العملية في خلط األسمدة األساسية في حفر الزراعة (حوالي ‪ 20‬كجم سماد‬
‫عضوي و ‪ 1‬كجم سماد فوسفاتي و ‪ 1‬كجم سلفات البوتاسيوم و خلطهم جيدا مع التربة لكل‬
‫نبات)‪ .‬ليست هناك حاجة ماسة للتسميد خالل السنة األولى من الزراعة و مع نمو الشجرة‬
‫ودخولها طور اإلنتاج وجبت متابعة البساتين وتقديم األسمدة‪.‬‬

‫بكثافة ‪ 400‬شجرة في الهكتار تقدر الحاجيات من األسمدة بما يلي (‪:)1‬‬


‫‪ 220‬كجم من مادة النيتروجين‬
‫‪ 60‬كجم من مادة البوتاسيوم‬
‫‪ 260‬كجم من مادة الفوسفات‬
‫و للتبسيط يقترح إضافة الكميات االسترشادية التالية للشجرة الواحدة ‪:‬‬
‫‪ 3‬كجم من سلفات األلومنيوم‬
‫‪ 1.5‬كجم من سلفات البوتاسيوم‬
‫‪ 1.5‬كجم من فسفات الكالسيوم‪.‬‬

‫يقع تقديم سماد النيتروجين على دفعات (‪ 2‬إلى ‪ )3‬و يفضل تقديم سماد البوتاسيوم في شكل‬
‫سلفات البوتاسيوم خالل فصل الشتاء وفي شكل نترات البوتاسيوم خالل بداية الصيف‪ .‬و‬
‫يستحسن تفادي تقديم سماد النيتروجين خالل فترة نضج الثمار‪ .‬يسبب عادة نقص مادة‬
‫البوتاسيوم اإلصابة بحروق الشمس بينما يمثل نقص مادة الكالسيوم سببا في تشقق الثمار‬

‫‪© Palladium 2019‬‬


‫(‪.)1‬‬
‫‪6‬‬
‫الري‬
‫تعرف شجرة التين بتحملها لنقص المياه و‬
‫لدرجات الملوحة المرتفعة نسبيا (‪ 2‬إلى ‪3‬‬
‫جرام‪/‬لتر)‪ .‬في الزراعات المروية تقدر احتياجات‬
‫أشجار التين بحوالي ‪ 6000‬إلى ‪7000‬‬
‫م‪/3‬هكتار‪ .‬ويعتبر الري الغزير و غير المنتظم‬
‫ضارا بنوعية الثمار حيث تصبح عرضة للتشقق‬
‫و سهلة التعفن و بالتالي يصعب نقلها و‬
‫ترويجها‪ .‬يعتبر الري التكميلي بالتنقيط خالل‬
‫بداية نشاط الشجرة (ظهور النموات الخضرية و‬
‫الثمرية) أهم مراحل تسيير عملية الري (‪.)1‬‬

‫التقليم‬
‫يستحسن تكوين األشجار على جذع واحد تعلوه‬
‫‪ 3‬أو ‪ 4‬فروع رئيسية تحمل بدورها األغصان‬
‫صورة (‪ :)7‬ري محوري تحضيرا لزراعة‬ ‫الثانوية و األغصان المثمرة (صورة ‪.)6‬‬
‫شتالت‬
‫التين (المجمعة‪ ،‬الرياض)‬

‫عند بلوغ مرحلة اإلثمار تقتصر عملية التقليم على إزالة األغصان اليابسة أو المصابة أو‬
‫المتزاحمة وهي ضرورية لتفادي تدهور الشجرة‪ .‬بالنسبة للزراعات الحديثة ينصح القيام‬
‫بذلك كل سنة لتمكين الشجرة من تكوين أغصان جديدة‪ ،‬و بالتالي المحافظة على شكل‬
‫الشجرة و تسهيل عملية الحصاد (‪.)6‬‬

‫‪© Palladium 2019‬‬


‫‪7‬‬
‫يكون التقليم السنوي خفيفا بإزالة األغصان المتشابكة أو المتجهة إلى أعلى في وسط الشجرة‬
‫أو المتدلية إلى األسفل قريبة من األرض والتي تعيق عمليات العناية بالشجرة أو التربة‪ .‬يساعد‬
‫التقليم الخفيف في زيادة اإلنتاج و تحسين نوعيته أما التقليم الحاد فال يستعمل إال لتجديد‬
‫الشجرة‪.‬‬

‫صورة (‪ :)8‬الشكل العام لشجرة التين بعد عملية التقليم (أقصى اليمين)‬

‫تمتد فترة النضج بالنسبة للتين من شهر يوليو إلى شهر سبتمبر وبعده حسب األصناف‪ .‬و تمتد‬
‫فترة الحصاد لمدة أسبوعين إلى ‪ 3‬أسابيع و أكثر بمعدل مرتين إلى ‪ 3‬في األسبوع‪ .‬ثمار التين‬
‫من الثمار الحساسة حيث سريعا ما تتمزق القشرة و تتلف‪ .‬وتتطلب عملية الجني أخذ‬
‫االحتياطات الالزمة (قفازات للجني) لوجود مادة لزجة الصقة و حارقة عند قطف الثمار (‪.)1‬‬

‫صورة (‪ :)9‬ثمار التين طازجة (يمين) وبعد التجفيف (يسارا)‬

‫‪© Palladium 2019‬‬


‫‪8‬‬
‫تقع عملية الحصاد عند النضج التام للثمار و تسوق مباشرة نظرا لسرعة تلفها‪ .‬أما بالنسبة‬
‫للتجفيف فيتم جمعها و نقلها إلى مكان التجفيف حيث توضع على فراش عضوي عازل في‬
‫الشمس لمدة تتراوح بين ‪ 3‬إلى ‪ 10‬أيام حسب العوامل الجوية و درجة نضج الثمار‪ .‬يتم‬
‫تجفيف ثمار التين كاملة (ينصح به) أو بعد فتحها أو تشريحها و تحفظ الثمار الجافة في أماكن‬
‫مغلقة‪ .‬وإلى جانب التجفيف الطبيعي تحت أشعة الشمس‪ ،‬توجد مصانع لتجفيف الفواكه تعتمد‬
‫على العديد من التقنيات أهمها التجفيف بالهواء القسري الساخن‪.‬‬

‫يمكن إنتاج التين عضويا وال يمثل التحول من اإلنتاج التقليدي إلى اإلنتاج العضوي صعوبات‬
‫كبيرة نظرا لقلة استعمال األسمدة والمبيدات الكيميائية في مزارع التين‪ .‬في النمط العضوي‬
‫يجب أن تراعى بعض األساسيات من أهمها‪:‬‬

‫▪ إضافة المستسمد أو السماد األخضر أو المعادن الطبيعية إلى األرض الستعادة خصوبتها‬
‫اتباع المعامالت الزراعية المالئمة لإلنتاج العضوي‬
‫▪ اتباع طرق االصطياد الجماعي في المكافحة ضد الحشرات‬
‫▪ المقاومة الحيوية لآلفات و األمراض‬
‫▪ المصادقة على المنتوج من طرف المصالح المختصة‪.‬‬
‫و يمكن اعتماد النمط العضوي في إنتاج التين على مستوى المزارع أو على مستوى جهة‬
‫محددة بكاملها مع ضرورة االلتزام بجميع المعامالت العضوية خالل كامل مراحل اإلنتاج (‪.)1‬‬

‫‪9‬‬
‫‪© Palladium 2019‬‬
‫تصيب شجرة التين عدد من اآلفات تضر بديمومة الزراعة و تساهم في تدهور اإلنتاج (‪.)1‬‬

‫آفات الجذور واألغصان‬

‫‪ .1‬النيماتودا‪ :‬تصيب ديدان النيماتودا جذور شجرة التين فينتج عنها تكون عقد على الجذور‬
‫يمكن أن ينتهي بموت الشجرة (صورة ‪.)10‬‬

‫‪ .2‬التآكل‪ :‬تصيب الحشرات الشجرة فتحدث فوق الجذع واألغصان تآكال حيث يستطيع‬
‫المركب الحشري و الفطري أن يرتكز و ينتشر (صورة ‪.)11‬‬

‫صورة (‪ :)11‬أعراض التآكل على‬ ‫صورة (‪ :)10‬أعراض النيماتودا على‬


‫أغصان التين‬ ‫جذور التين‬

‫آفات األوراق‬
‫‪ .1‬البسيال‪ :‬تصيب حشرة البسيال أشجار التين فتحدث تشوهات على األوراق وينتشر العفن‬
‫الهبابي ويغطي األوراق‪ .‬تؤدي اإلصابات الشديدة إلى تكاثر اإلفرازات القطنية و مادة‬
‫العسيلة التي تغطي األوراق و ينجر عنها سقوط األوراق و انخفاض النمو الخضري‬
‫للشجرة (صورة ‪.)12‬‬

‫‪ .2‬سوسة التين‪ :‬تنمو يرقات هذه الحشرة على األوراق فتغطي سطحها و ينتج عن ذلك‬
‫انخفاض البناء الضوئي‪ .‬تتسبب اإلصابات الشديدة في اصفرار األوراق و سقوطها‪.‬‬
‫‪© Palladium 2019‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ .3‬اآلكاروسات‪ :‬تعد اآلكاروسات من أخطر اآلفات التي تصيب شجرة التين‪ .‬تتسبب‬
‫اإلصابات في ظهور بقع صفراء على الجهة العليا لألوراق و ذلك من جراء شدة الوخز‬
‫الذي تحدثه تجمعات هذه اآلفة في الجهة السفلى لألوراق‪ .‬وينتج عن اإلصابة الشديدة‬
‫تساقط جزئي لألوراق (صورة ‪.)14‬‬

‫‪ .4‬آفة تبرقش أوراق التين‪ :‬آفة تصيب أشجار التين الفتية والمسنة‪ .‬وتظهر اإلصابة عادة‬
‫في أول الصيف أو وسطه أو آخره‪ .‬كما تزداد حدتها عند نقص األمطار أو مياه الري أو‬
‫ارتفاع درجات الحرارة‪ .‬يمكن أن تنتشر اإلصابات على جميع األوراق حيث يتقلص‬
‫حجمها وتصفر ثم تتساقط‪ .‬ينتقل هذا المرض عن طريق اآلكاروسات وليس له عالج‬
‫مجدي سوى الوقاية وذلك بمكافحة اآلكاروسات واختيار شتالت سليمة‪.‬‬

‫‪ .5‬آفة موزاييك التين‪ :‬العامل المسبب هو فيروس ‪.(Fig Mosaic Disease) FMD‬‬
‫تظهر األعراض عادة على األوراق في شكل بقع فسيفسائية فاتحة ويمكن أن تصيب‬
‫الثمار فتتسبب في ظهور بقع صفراء نخرية و تشوهات تنتهي بسقوطها‪ .‬ومع انتشار‬
‫الفيروس عبر الشتالت المصابة يمكن أن تمثل تهديدا لزراعات التين (‪.)7‬‬

‫صورة (‪ :)13‬يرقة لسوسة التين‬ ‫صورة (‪ :)12‬حشرة البسيال‬

‫‪© Palladium 2019‬‬


‫‪11‬‬
‫صورة (‪ :)15‬فيروس موزاييك التين‬ ‫صورة (‪ :)14‬آكاروس على الورقة‬
‫على األوراق‬
‫آفات الثمار‬
‫من بين اآلفات التي تصيب الثمار نذكر‪:‬‬

‫‪ .1‬ذبابة التين أو الذبابة السوداء‪ .‬تصيب الثمار في مرحلة ما قبل النضج حيث تضع بيضها‬
‫في الثقب و تظهر أعراض اإلصابة مع بداية تلون الثمار (صورة ‪.)16‬‬

‫‪ .2‬ذبابة الفواكه أو الذبابة المتوسطية للفواكه‪ .‬تصيب الفواكه مع دخولها في مرحلة النضج‬
‫و تحدث تلفا و تعفنا كبيرا ينتهي بسقوط الثمار (صورة ‪.)17‬‬

‫صورة (‪ :)17‬الذبابة المتوسطية‬ ‫صورة (‪ :)16‬الذبابة السوداء‬


‫للفواكه‬ ‫على فاكهة التين‬
‫‪© Palladium 2019‬‬
‫‪12‬‬
‫مع األضرار الكبيرة التي تحدثه هاتان الحشرتان تصبح فاكهة التين غير صالحة لالستهالك‬
‫و يصعب بالتالي ترويجها‪ .‬لذا و للحد من انتشار هذه الحشرات ينصح باالستعمال المكثف‬
‫للمصائد قبل ارتفاع درجة اإلصابة داخل بساتين التين‪.‬‬

‫في األخير من المهم التأكيد على ضرورة االعتماد على مشاتل معلومة المصدر‪ ،‬مصادق‬
‫عليها خالية من األمراض الفيروسية و الميكوبالزمية ومشهود بصحتها من حيث الصنف‬
‫وطريقة اإلكثار المعتمدة في تربية النبات حتى ال تظهر أعراض التدهور بعد السنوات األولى‬
‫من اإلنشاء‪.‬‬

‫‪© Palladium 2019‬‬


‫‪13‬‬
❑ (1) Culture du figuier, Agence de la Vulgarisation et de la
Formation Agricole, Ministère de l’Agriculture, des Ressources
Hydriques et de la Pêche, République Tunisienne.
❑ (2) Plant natural resources and fruit characteristics of fig
(Ficus carica L.) change from coastal to continental areas of
Tunisia. Journal of Agricultural Research and Development
3(2)(2013), 22-25.
❑ (3) MEWA Statistics (2018). Chapter 01: The Environment,
pages 28-29.
❑ (4) Quality Standards of Fig Fruit. A basic component of
Mediterranean diet. Trad M. 2017. LAP Lambert Academic
Publishing. ISBN 978-3-659-71479-5 Saarbrucken, Germany,
97 p.
❑ (5) Sex differences and flowering phenology of the common fig,
Ficus carica L. Evolution. 33(1979), 673-685.
❑ (6) Fig cultivation and genetic resources in Tunisia, an
overview. Acta Horticulturae. 798(2008), 27-32.
❑ (7) Fig tree Mosaic in Tunisia: associated viruses and viral
sanitation. IVth International Congress of Biotechnology and
Bio-resources. March 2016, Hammamet, Tunisia.

© Palladium 2019
14
© Palladium 2019
- 17 -

You might also like