You are on page 1of 116

‫جميل حمداوي‬

‫السرد األمازيغي بمنطقة الريف‬

‫‪1‬‬
‫المؤلف‪ :‬جميل حمداوي‬
‫الكتاب‪ :‬السرد األمازيغي بمنطقة الريف‬
‫الطبعة األولى ‪2020‬‬
‫دار الريف للطبع والنشر اإللكتروني‬
‫الناظور‪ -‬تطوان‪/‬المملكة المغربية‬
‫الهاتف‪0536333488/0672354338:‬‬

‫‪2‬‬
‫اإلهــــداء‬

‫أهدي هذا الكتاب إلى أسرتي الصغيرة والكبيرة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الفهرس‬
‫اإلهداء‬
‫الفهرس ‪4..............................................................................‬‬
‫مقدمة ‪5.................................................................................‬‬
‫الفصل األول‪ :‬السرد القصصي والروائي‪7.......................................‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الحكاية الشعبية األمازيغية‪47....................................‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬األمثال الشعبية‪72.................................................‬‬
‫خاتمة ‪102.............................................................................‬‬
‫ثبت المصادر والمراجع‪106.......................................................‬‬

‫‪4‬‬
‫مقدمة‬
‫يتناول كتابنا هذا السرد األمازيغي بمنطقة الريف‪ ،‬بالتوقف عند المنتج‬
‫السردي بمختلف أشكاله‪ ،‬وأنواعه‪ ،‬وفنونه‪.‬لذا‪ ،‬اعتنينا بالقصة القصيرة ‪،‬‬
‫والقصة القصيرة جدا‪ ،‬والرواية‪ ،‬والنقد السردي‪ ،‬والحكايات الشعبية‬
‫األمازيغية‪ ،‬واألمثال‪ .‬ومن ثم‪ ،‬يجمع الكتاب بين ماهو تحليلي‪ ،‬ونقدي‪،‬‬
‫وبيبليوغرافي‪ .‬والسيما أن هذا الكتاب يعرف بمختلف المنتجات السردية‬
‫التي أبدعها الكاتب األمازيغي بمنطقة الريف في مختلف الفنون النثرية‪.‬‬
‫ويالحظ أن المبدع األمازيغي قد حقق تراكما كميا وكيفيا في مجال الشعر‬
‫بأكثر من اثنين وأربعين ديوانا شعريا‪.‬في حين‪ ،‬يبقى الكم السردي في‬
‫مجال القصة القصبيرة والقصة القصيرة جدا والرواية ضئيال مقارنة بما‬
‫يكتب في منطقة سوس‪.‬‬
‫ويالحظ أن الحسن المساوي قد سبق جميع الكتاب األمازيغ في مجال‬
‫القصة القصيرة جدا‪ .‬وبذلك‪ ،‬يعد رائد هذا الجنس األدبي الجديد في الثقافة‬
‫األمازيغية‪ .‬وقد حققت الرواية األمازيغية إنتاجا البأس به بأكثر من اثني‬
‫عشر نصا‪ ،‬لتأتي بعده القصة القصيرة‪ .‬وقد خصصنا للمسرح األمازيغي‬
‫كتابا مستقال يتضمن كل المعطيات والبيانات التي تتعلق بالمنتج األمازيغي‬
‫الريفي‪.‬‬
‫وعلى الرغم من هذا اإلنتاج الكمي‪ ،‬فيالحظ أن ما كتب من سرود‬
‫أمازيغية باللغة الريفية مازال مرتبطا بالكتابة الواقعية واالجتماعية؛ حيث‬
‫يطغى البعد الهوياتي والمحاكاة الواقعية على هذه المنتجات السردية رؤية‪،‬‬
‫وتصورا‪ ،‬وتوجها‪.‬‬
‫ومازالت أكثر هذه السرود ذات قالب كالسيكي‪ ،‬لم تنتقل بعد إلى تجريب‬
‫أ شكال سردية أخرى كما هو حال السرد العربي رواية وقصة‪ .‬بمعنى أن‬
‫هناك تشابها كبيرا بين النصوص السردية من حيث المضامين‬
‫‪5‬‬
‫والمحتويات والقضايا المطروحة كقضية الهجرة‪ ،‬وقضية المعاناة واألمل‪،‬‬
‫وقضية االغتراب الذاتي والمكاني‪ ،‬وقضية الهوية واألرض‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى‪ ،‬يالحظ اختالف واضح في توظيف األلفاظ والتعابير‬
‫بدالالت مختلفة من لهجة إلى أخرى‪ ،‬ومن كاتب آلخر داخل منطقة الريف‬
‫نفسها‪.‬‬
‫ومن هنا‪ ،‬سنتوقف في كتابنا هذا إلى األنواع السردية التالية‪:‬‬
‫أوال‪ ،‬القصة القصيرة؛‬
‫ثانيا‪ ،‬القصة القصيرة جدا؛‬
‫ثالثا‪ ،‬الرواية؛‬
‫رابعا‪ ،‬النقد؛‬
‫خامسا‪ ،‬الحكاية الشعبية األمازيغية؛‬
‫سادسا‪ ،‬األمثال الشعبية األمازيغية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫السرد القصصي والروائي‬

‫‪7‬‬
‫اكنتتا كربت ا ا ت‬ ‫إذا كانت ننقةتتل اف بتتم رتتافنص ا عرت عتك ا كت‬
‫مستوى الشعر بأكثر منن ثنال وأربعنين ‪ )43‬ديواننا شنعريا‪ ،‬وكاننت هنذه‬
‫الدواوين من إنتاج أكثر من عشرين شاعرا هم‪ :‬فاظمة الورياشي‪ ،‬ومايسة‬
‫رشننيدة‪ ،‬ومصننطفى بوحلسننة ‪ ،‬وكننريم كنننوف‪ ،‬ونجيننب الزوهننري ‪ ،‬وسننعيد‬
‫مسنناوي‪ ،‬والحسننن المسنناوي‪ ،‬وعبنند السننال‪ ،‬السننمغيني‪ ،‬وعائشننة بوسنننينة ‪،‬‬
‫ومحمنند والشننيأ‪ ،‬وأحمنند الزينناني‪ ،‬ومحمنند شاشننا‪ ،‬وعائشننة كننردي‪ ،‬ومحمنند‬
‫أسننويق‪ ،‬وسننعيد الفننراد ‪ ،‬وعبنند ر المشننهوري‪ ،‬وأحمنند الصديقي‪،‬وسننعيد‬
‫أقوضاض‪ ،‬وإلها‪ ،‬أمجاهند‪ ،‬والطينب الطيبني‪ ،...‬فننن المسنرح‪ ،‬بندوره ‪ ،‬قند‬
‫حقننق تراكمننا إنتاجيننا كبيننرا علننى مسننتوى العننروض مننع فننارو أزننناب ‪،‬‬
‫وفننننأاد أزروال‪ ،‬وفخننننر النننندين العمراننننني‪ ،‬وشننننعيب المسننننعودي‪ ،‬وسننننعيد‬
‫المرسنني‪ ،‬وعبنند الواحنند الزوكنني‪ ،‬ونعمننان أورال‪ ،‬وعمننرو خلننوقي‪ ،‬وعلنني‬
‫تايتنناي‪ ،‬وسننعيد سننعيدي‪ .....‬بينند أن الروايننة أون ننال ‪ ) Ungal‬والقصننة‬
‫القصيرة تينفناس‪ ،) Tinfas‬والحكايات ثيحوجنا)‪ ،‬واألمثال رمعناني)‪ ،‬لنم‬
‫تحقننق بعنند التننراكم المطلننوب كالننذي نشننهده فنني مجننال الشننعر اإليننزري)‬
‫والمسرح أمزگون) ألسباب ذاتية وموضوعية‪ ،‬ال داعي للخنوض فيهنا فني‬
‫هذا الحيز الضيق‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬القصة القصيرة األمازيغية‬
‫فتتت ر تت افةرتتل افةرتتب ا ا ناغبصبتتل رننقةتتل اف بتتم إت كتت نن رتتم‬
‫اف سعبنبا نن افة ن افعش بن‪ ،‬ورافضرق ك سنل ‪1994‬ت نع افنجنواتل‬
‫افةررتتتبل( رحمررررثامقرمنرث ررر ‪ /‬افستتتبل افجتتتا م) فروغبتتتان نوستتتاو ‪،‬‬
‫ف عةر ا نجنوال نن ا انتال افةررتبل ا ناغبصبتل كت ستنوا اف ستعبن‪،‬‬
‫كنجنواتل ( رحريررنمتمريررر ‪ /‬أفتتت افرتل) فنرتتق أبنتتبت اف ت نشت‬
‫ستتتتتنل ‪1996‬ت ‪ ،‬وافنجنواتتتتتل افةررتتتتتبل اف تتتتت أف تتتتتا نبنتتتتتون افوفبتتتتتك‬
‫رعنوان(ريفردجرس‪ /‬افخقاقبم) ستنل ‪1996‬ت‪ ،‬ونجنواتل ااششتل روستنبنل‬
‫رعنتتوان ( قينصيصرريتم ررررينم ي ر ‪/‬عرتتم نتتن اف بتتم) ‪ .‬ونتتذك كتتذف‬

‫‪8‬‬
‫نجنوال نحنك شاشا رعنوان (م ثجضيضم ميمگيتمشررو ث افعرت و‬
‫افتذ ستن رشتافواو)‪ ،‬ونجنواتل نحنتك روغكتو( يفرر متمو رر‪ /‬نصتا ا‬
‫اونا)‪ ،‬ونجنواتل ستعبك ر ص رت ( أسر ث ميور يوحيت ) اف ت رتك ستنل‬
‫‪2006‬ت‪ ،‬ونجنواتتتتل نابستتتتل شتتتتبكا افن اعتتتت اف تتتت انوان تتتتا( يزرمرررررتم‬
‫رردجس مضفرئرمثو الم)افراك ا ان افنع ك افن ك ف ثةاكل ا ناغبصبل‪.‬‬
‫وج اشتتك‬ ‫وهنتتا نجنواتتل نتتن افةرتتم افةرتتب ا ننشتتو ا كتت نجتت‬
‫أناغبصبل ‪ ،‬ونن ربن ك ا افةرل افةرب ا أبضتا افةتام ميمر تمأمسروري‬
‫افذ بنش رج بكا اوبغا‪.‬‬
‫وإفبكت اآلن رر بوغ اكبل هذه افةرم رإبجاغ‪:‬‬
‫أ ال‪،‬م(مرحمرثامقرمنرث )موو زيرتمم سر ‪:‬م‬
‫نجنوال ( رحمرثامقرمنرث ‪ /‬افسبل افجا م) فروغبان نوساو‬ ‫ر‬
‫كت ستنل‪1994‬ت ‪ ،‬اتتن كا افجتذو رتنست كات ر وفنتكا‪ ،‬كت ثنتان وست بن‬
‫(‪ )68‬ر حل‪ ،‬وأرن أن هذه افنجنوال افةررتبل هت افنجنواتل ا وفت‬
‫اف ك رت رتناغبصبتل اف بتم كت افننقةتل افشت عبل نتن افنصت ا عرت ‪،‬‬
‫ربك أن افخق افذ اس عان ره افكا هو افخق اف بن ‪.‬‬
‫قر ير‪،‬م(رحرينمتمرير )مومصطفىمأي يضم‪:‬م‬
‫افنجنوال افةررتبل ا ناغبصبتل ( رحريرنمتمريرر ‪ /‬أفتت افرتل)‬ ‫رك‬
‫فنرتتتق أبنتتتبت ستتتنل ‪1996‬ت ر وفنتتتكا‪ ،‬و ضتتتت ثنتتتان وثنتتتانبن (‪)88‬‬
‫ر حل‪ ،‬وك ر افنجنوال رافخق اف بن ‪.‬‬
‫قروقر‪،‬م(مقيفردجرس)موميم تمثو ويد‪:‬م‬
‫قرعت افنجنواتتل افةررتبل ( قيفردجرررس‪ /‬افخقتاقبم) اف ت أف تا افوفبتتك‬
‫نبنون ستنل ‪1996‬ت‪ ،‬كت نسسستل أووفبتوب رتو بخت ر وفنتكا‪ .‬و حنتل‬
‫افنجنواتتل‪ ،‬إف ت جان ت انوان تتا‪ ،‬عببنتتا جنستتبا أت وهتتو( ثبن تتاب‪Tinfas‬‬
‫بةوضاضتتبن‪ /‬افةرتتم افةرتتب ا)‪ .‬و ةتتع هتتذه افنجنواتتل افةررتتبل ك ت‬
‫‪9‬‬
‫خنتتب وثنتتانبن (‪ ) 85‬ر ت حل نتتن افحجتتت افن وستتق نتتن نةتتاب( ‪18‬ستتت‪/‬‬
‫‪11‬ست)‪.‬‬
‫وإف جان نةكنل نرق أكها ‪ ،‬حو افنجنواتل سترع اشت ا ( ‪) 17‬‬
‫عرتتل نك ورتتل رتناغبصبتتل اف بتتم ورتتافخق افع رت ‪ ،‬ا ت افت غت نتتن وجتتوك‬
‫افك ارتتتل اف وفنكبتتتل اف تتت اف جتتتت إفب تتتا افكا تتت ف جنتتتل افنةكنتتتل اف تتت ك ر تتتا‬
‫نرق أكها افنسسول ان نسسسل أروفبوب‪.‬‬
‫و رتتتع ا تتت افصتتت م افختتتا ج ف نجنواتتتل افةررتتتبل فوحتتتل شتتتكب بل‬
‫ج بكبتتل‪ ،‬جنتتع كب تتا ا فتتوان افحتتا ا وافجتتذو اف ت حبتتل ا ت اف وبتتل‬
‫وافكبنونل ا ناغبصبل‪ .‬أنا ك افص م افخ ت نتن افنجنواتل‪ ،‬كنجتك ستب ا‬
‫افوفبك نبنون راف وفنكبل‪.‬‬
‫رثوعر‪،‬م(مأجضيضم ميمگيتمشرو ث )مومحمدمشرشر‪:‬م‬
‫ك ت هتتذه افنجنواتتل افةررتتبل اف ت انوان تتا( ثجضرريضم مرريمگرريتم‬
‫شرو ث ‪ /‬افعر و افذ بسن رشتافواو) افشتاا وافناعتك ا نتاغبص نحنتك‬
‫شاشا‪ ،‬وقرع افنجنوال ر وفنكا‪ ،‬وك ر رافخق اف بن ‪.‬‬
‫خرمسر‪،‬م(م يفر متمو ر)مومحمدمو زك ‪:‬م‬
‫رك هذه افنجنواتل افةررتبل ( يفرر متمو رر ممررررومو رر) اف ت‬
‫أف ا افشاا وافنس ح نحنك روغكو ان نقرعل ب ل رر كتان رتافنص‬
‫افشتتت ع ستتتنل ‪2006‬ت‪ .‬و ضتتتت هتتتذه افنجنواتتتل افةررتتتبل ستتترع عرتتتم‬
‫عرتتب ا ‪ ،‬كت أ رتتع وست بن (‪ )64‬رت حل نتتن افحجتتت افن وستتق‪ .‬ونتتن رتتبن‬
‫هتتتذه افةرتتتم افستتترع‪ :‬أر بتتتذ‪ ،‬وإب تتت ن اونتتتا‪ ،‬و استتتا ‪ ،‬ونتتتانكو‪،‬‬
‫وثانن اش ‪ ،‬وأهوبش بوب ان‪ ،‬و ان ءبكاب ءبنوكسا ءبخام ناب‪.‬‬
‫وعك ك ر هذه افةرم افةرب ا (ثبن اب ) ناربن ‪1996‬ت و‪200‬ت‪.‬‬
‫سردسر‪،‬م(مقينصيصيتم ررينم ي )موعرئشةمو س ي ة‪:‬م‬

‫‪10‬‬
‫افشاا ا وافةارل ااششل روستنبنل نجنوا تا افةررتبل(قنصيصريتم‬ ‫أف‬
‫ررينم ي ممقصصمقصيروممتمثورين) ك ركابل سنوا ا ف بتل افثافثتل‪.‬‬
‫اتتن نقرعتتل رتتن اتتغوغ رافنتتارو ‪ ،‬وعتتك أشت م ا ت قرع تتا‬ ‫وعتتك رتتك‬
‫واف ةكبت ف تا افراحت ا نتاغبص جنبتل حنتكاو ‪ .‬و ضتت افنجنواتل ثت‬
‫عرتتم قوب تتل ك ت خنتتب اش ت ا (‪ )15‬ر ت حل نتتن افحجتتت افن وستتق نتتن‬
‫نةتتاب( ‪14.5‬ستتت كتت ‪ 20.5‬ستتت)‪ .‬ونتتن افةرتتم اف تت و ك كتت هتتذه‬
‫افنجنواتتل نحنتتك أ كتتوا ش‪ ،‬وعرتتل جتتا ثنتتابن ءبشتتعو ان‪ ،‬وعرتتل ثتتانغا‬
‫ءب ب ان‪.‬‬
‫أنا افخق افذ اا نك ك هتذه افنجنواتل‪ ،‬ك تو افختق افع رت ‪ .‬كت حتبن‪،‬‬
‫حبل افرو ا افخا جبل ف ص م ا جرتال اف بتم افشتانخل‪ ،‬ر ضا بست ا‬
‫افوا ا‪ ،‬وعنن ا افشانخل‪.‬‬
‫سروعر‪،‬م( ثس ثضميو يوحيت ثو رومثوموح حة) موسعيدمولرروي‪:‬‬
‫بست ل افشتتا ا نتتاغبص افنص ت ستتعبك ر ص رت حبا تته ا كربتتل وافثةاكبتتل‬
‫رك ارل نجنوال عرربل رعنوان( ثس ثضميو يوحيت ثو رومثوموح حرةم)م‬
‫افرتاك ا اتن نقرعتل ب تل رر كتتان رتافنص افشت ع ‪ ،‬كت ستع وثنتتانبن‬
‫(‪ )89‬ر حل نن افحجت افن وسق ‪ ،‬ونن نةاب(‪ 13.5‬ست ك ‪20‬ست)‪.‬‬
‫وبضتتتع افكا تتت نجنوا تتته ااركاابتتتل حتتت خانتتتل جنبستتتبل هتتت (ري فررررسم‬
‫قين ضرضررريت)‪ .‬وعتتتك وفتتت افشتتتاا ا ا ناغبصبتتتل اف ب بتتتل نابستتتل شتتتبكا‬
‫افن اع ةكبت هذه افنجنوال إف افة اء‪ ،‬وبحو افك ا خنستا واشت بن‬
‫(‪ )25‬عرل عرب ا‪ .‬وعتك غبتن افصت م افختا ج ف تكبوان ر وحتل أبةونبتل‪،‬‬
‫نثل ك ح م افغا افكال ا ب بناغ واف وبتل ا ناغبصبتل فصتل وك ارتل‪،‬‬
‫ربك أن افعنل ك رافح م اف بن ‪ .‬ك حبن‪ ،‬نجتك افصت م عتك ك ت رختق‬
‫ب بناغ‪.‬‬
‫قرم ر‪،‬م( ثسفيدج )موسعيدمولرروي‪:‬م‬
‫‪11‬‬
‫نشننر سننعيد بلغربننني بمطبعننة تريفنننة ببركننان مجموعتنننه القصصننية الثانينننة‬
‫اسنننفدجت‪/‬الفأل) سننننة ‪ ،،2008‬فننني ثنننال وثمننناني لنننفحة منننن الحجنننم‬
‫المتوس ‪ ،‬ومكتوبة بخن التينني‪ ،‬تكلنف بتصنحيحه عبند المطلنب الزينزاوي‬
‫وعمنر دروين ‪ .‬وقند قند‪ ،‬عبند المطلنب الزينزاوي هنذا العمنل بمقدمنة نقديننة‬
‫تقريظية‪.‬وتضنننم المجموعنننة ثمننناني وعشنننرين قصنننة متنوعنننة المضنننامين‬
‫والمحتويات‪.‬‬

‫ررسعر‪،‬م( يزرمرتمررجس )مومريسةمرشيدومثومرثقي‪:‬م‬


‫رعتتك ج رتتل افشتتع وافك ارتتل افرتتح بل‪ ،‬ان ة ت نابستتل شتتبكا افن اعت إفت‬
‫ك ارتتتتل افةرتتتتل افةرتتتتب ا‪ ،‬رإرتتتتكا نجنوا تتتتا افنعنونتتتتل ر تتتت ( يزرمرررررتم‬
‫رردجسررر ‪ /‬ضتتت اش افرتتت ت) ‪ ،‬ضتتتنن ننشتتتو ا افنع تتتك افن كتتت ف ثةاكتتتل‬

‫‪12‬‬
‫اش ت ا‬ ‫ا ناغبصبتتل راف رتتاق ستتنل ‪2006‬ت‪ ،‬و حتتو هتتذه افنجنواتتل ث ت‬
‫(‪ )13‬عرل عرب ا‪.‬‬
‫و حنل اف وحل افخا جبل ف ص م أجواء ونانسبل‪ ،‬وبتكل ا ت ذفت أبةتون‬
‫افن أا اف ب بل رغب ا افحضتا افنتو و ‪ ،‬وافرحت ا غ افرتاك افتذ‬
‫بحبل ا ت اتن تا ‪ ،‬وافع عتل افحنبنتل اف ت وجتك رتبن ا نتاغبص اف ب ت‬
‫وافرح افذ بحبق ره‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الرواية األمازيغية بالريف‬
‫فتت ر ت اف وابتتل ا ناغبصبتل كت ننقةتل اف بتم إت كت وعت ن تتتخ ‪.‬أ ‪:‬‬
‫ك سنل‪1997‬ت نتع نحنتك شاشتا كت واب ته( غزطرو ثدرفرر مقف شر )‪،‬‬
‫ف عةر ا وابل ثانبتل فنحنتك روغكتو ستنل ‪2001‬ت رعنتوان(قيشرر م مقرمررتم‬
‫رسررررث )‪ .‬ربتتك أن اف وابتتل افسوستتبل عتتك ستترة نرب تتا اف ب بتتل ننتتذ ستتنل‬
‫‪1994‬ت نع افنركع ا إبگن افتذ نشت واب ته ا ناغبصبتل ر جتل ستوب‬
‫رعنتوان( ‪ / Assekkif n Inzaden‬حستاء افشتع بل) ‪ .‬وعتك أاتاك افنع تك‬
‫افن كتتت ف ثةاكتتتل ا ناغبصبتتتل قرتتتع هتتتذه اف وابتتتل ستتتنل ‪2004‬ت ‪ ،‬كتتت أ رتتتع‬
‫وسرعبن (‪)74‬ر حل نن افحجت افن وسق‪ ،‬وعتك حرت هتذه اف وابتل ا ت‬
‫افجتتاشغا ا وف ت ك ت اارتتكاع ا كر ت فنوفتتوك نعن ت ك ت بتتغ وغو ستتنل‬
‫‪1995‬ت‪.‬‬
‫وعتتك رتتك هتتذه اف وابتتل اتتن ن كتتغ افك استتا اف نبتتل واف عتتارب ا كربتتل‬
‫واان اج افستنع افررت اف تارع ف نع تك افن كت ف ثةاكتل ا ناغبصبتل‪ ،‬وهت‬
‫ارا ا ان بونبا كو حول ا حكا اف ا بخبل فستنل ‪ 1973‬اف ت كانت‬
‫كو ك كل نن خنب ا‪ ،‬وك نبنتل‪ ،‬وافت بش‪ ،‬ونتوت رتواغا ‪ .‬وكت كتل‬
‫افن احل اف بةقع ا افحكت ‪ ،‬بست ك عاةتاع‪ ،‬وهتو أحتك ا رقتال اف شبستببن‬
‫ف وابتتل‪ ،‬أحتتكاثا ع ت ر تافح ت واف ق تتع‪ .‬كنتتا ستتجل اف وابتتل‪ ،‬ركتتل رتتك ‪،‬‬
‫ناعضا افواعع افجكف ‪ ،‬و ر غ اآلتت اف كان بعانب ا اةتا‪ .‬وعتك اضتق‬
‫‪13‬‬
‫اف او ‪ ،‬عرل نصاك ا اف ا افوقن ‪ ،‬إف اتخ راء فتك أحتك شتع اء رونبتا‬
‫افنع وكبن‪...‬‬
‫ورعتتتتك ذفتتتت ‪ ،‬نشتتتت افحستتتتبن أغ نتتتت ستتتتنل ‪2004‬ت واب تتتته ( أغررررر ممتم‬
‫يحرگررثت خرغ افرةو ‪ .) Aghrum n Ihaqqaren‬وعتك كتاغ هتذه‬
‫اف وابل افسوسبل رافجاشغا افعافنبل فإلركاع ا كر ا نتاغبص فستنل ‪2004‬ت‬
‫رجانعتتتتل غ ناقتتتتل رإستتتترانبا‪ .‬وعتتتتك نشتتتت نحنتتتتك أكونتتتتات ستتتتنل ‪2004‬ت‬
‫واب تته(ر ثرجي ر م مميميرر ‪ /‬نتتغ بستتب نتتن افح تتتع ( ‪Tawargit d‬‬
‫‪ ) Ijjjigen n tidi‬اف ت رتك‬ ‫‪ ،)Imik‬و واب ته( ميجرينتمت ريرد‬
‫سنل ‪2007‬ت ان نقرعل أع ت رتنتاكب ‪ .‬وأفتم افشتاا وافنرتكع افسوست‬
‫أكوت واب ه(ميم المتمرمركري ع‪.) Imula n tmektit‬‬
‫اكنتتا ك ت اان تتاج اف واش ت ‪ ،‬كتتإن ننقةتتل‬ ‫وإذا كان ت ننقةتتل ستتوب أكث ت‬
‫اف بتتم أن جت أكث ت نتتن اش ت ا نرتتوم واشبتتل‪ .‬ورتتذف ‪ ،‬كتتون اف وابتتل‬
‫ا ناغبصبل راف بم ن تخ ا كثب ا ا نس و افكت واف اكت ان نرب تا‬
‫افع ربل كت افننقةتل ن ست ا اف ت حرت ر ت تكث نتن اشت بن نرتا واشبتا‬
‫فكل نن نحنتك شتك ‪ ،‬وانت و وافةاضت ‪ ،‬ونبنتون افحستن ‪ ،‬ونرتق‬
‫افحسن ‪ ،‬وحسبن افقاه ‪ ،‬وارتك افحكتبت أنعبتوا‪ ،‬ورشتب افةنت ‪ ،‬وارتك‬
‫هللا اارت‪ ،‬ونبنون جنال كركان ‪ ،‬ونحنك ا شع ‪ ،‬وغب هت‪....‬‬
‫ا ناغبصبل افنك ورل رننقةل اف بم‪:‬‬ ‫وإفبكت هذه اف وابا‬
‫‪-1‬م( ّ‬
‫غزمطرو م ثدرفر مقف ش )مومحمدمشرشر‪:‬م‬
‫غررزم ّطرررو م ثدم‬
‫ر ت أول نتتم واش ت أنتتاغبص ب ت ‪ Ungal‬رعنتتوان( ّ‬
‫رر ررر رف ش ثمضررامثوطرررو مسرررخرسمثوشررمس) ف نرتتكع افنص ت نحنتتك‬
‫شاشا افذ بعبش ك هوفنكا‪ ،‬إف جان نجنوال نن افنركابن‪ ،‬كتتننوب‪،‬‬
‫ونبنون افوفبك‪ ،‬ونحنك وافشتب ‪ .‬ونتن افنع توت أن اف وابتل نتن ننشتو ا‬

‫‪14‬‬
‫نقرعتتل افجتتذو (إبتتغو ان) ر وفنتتكا ستتنل ‪1997‬ت‪ ،‬وافعنتتل نتتم واشتت‬
‫قوبل‪ ،‬نك و رافخق اف بن ك (‪ ) 295‬ر حل نن افحجت افن وسق‪.‬‬
‫‪-2‬م(مقيشر م مقمرم رسرريف )مومحمدمو زك ‪:‬م‬
‫أرك نحنك روغكو واب ه ا وف ستنل ‪2001‬ت رعنتوان( قيشرر م مقمررم‬
‫ررسرررريف ‪ )TICRI X TAMA N TASARRAWT‬كتتت ( ‪) 123‬‬ ‫ّ‬ ‫ت‬
‫ر ت حل نتتن افحجتتت افةرتتب اتتن نقرعتتل ق ب تتل رر كتتان (افنص ت )‪ ،‬وعتتك‬
‫ك رت اف وابتتل رتتافخق اف بنت ‪ .‬وبست ك افكا ت ‪ ،‬كت هتتذه اف وابتتل‪ ،‬تتا ب‬
‫أحتتك افنناض ت بن افتتوقنببن افتتذبن هتتاج وا إف ت ك نستتا ‪ ،‬وهتتو ان ت اف ت كاك‬
‫افذ ا ن ه ك نسا رة ل نشص ه جغفبن نا شتال ستنل ‪1994‬ت ‪ ،‬ربتك أنته فتت‬
‫بة ا كت افحةبةتل‪ ،‬رتل كتان إنستانا ر بشتا ونر ونتا ننتا جع ت ك نستا كت‬
‫ج انه سنل ‪1998‬ت ‪.‬‬ ‫ا خب‬
‫‪-3‬م(ررسري متم زر )مومريسةمرشيدومثومرثقي‪:‬م‬
‫أرتتتتتتك نابستتتتتتل شتتتتتتبكا افن اعتتتتتت ستتتتتتنل ‪2001‬ت واب تتتتتتا ا وفتتتتتت‬
‫رعنوان(ررسري متم زر ‪/‬ا وسل افحج ) ‪ ،‬اتن نقرعتل نسسستل افنخ تل‬
‫روجكا كت (‪ ) 307‬رت حل نتن افحجتت افقوبتل‪ .‬ور تذا‪ ،‬كتون أكرت نتم‬
‫واش أناغبص ب نن حب افحجتت‪ .‬وعتك تذب اف وابتل رنعجتت أنتوال‬
‫ك نس ا ر ‪ ،‬كنا أن ا نك ورل رافخق اف بن ‪.‬‬
‫‪-4‬م(جررم مجرر)مومحمدمو زك ‪:‬م‬
‫وابل( جررم جرر مويتم‪...‬ويت) فنحنك روغكو ستنل ‪2004‬ت‪ ،‬كت‬ ‫ر‬
‫ثنانبن (‪ )80‬ر حل ‪ ،‬ان نقرعل ب ل رر كان‪ ،‬وعك ك ر اف وابل رتافخق‬
‫اف بن ت ‪ .‬و عتتك هتتذه اف وابتتل ن ت ةا ف حبتتاا اف ب بتتل افبونبتتل ن تتا جستتك‬
‫افرقافتل واف ةت وافجتتوع ‪ ،‬ورتو ضتتباع افشتترا اف ب ت رتتبن إفتتكو اكو‬
‫ا و ور ت وافنص ت افنن تتو رتغنا تته اتع رتتاكبل واتج ناابتتل‪ .‬وبن ةتتل‬
‫‪15‬‬
‫افكا ‪ -‬رعك ذف ‪ -‬إف افنةار ل ربن ا جبال افناضبل اف ت ناغافت ح ت ت‬
‫اف ةافبك وافعاكا افنو وثل‪ ،‬وا جبال افنعار ا اف ان ح ا ت حكاثتل‬
‫ونواضعا ه افحضا بل‪ .‬وبست ق افكا ت أبضتا افضتوء ا ت نشتكل‬ ‫افص‬
‫بس اف ب ببن انونا هو نشكل اف وبل وافنثاع ل‪.‬‬

‫‪ " -5‬نونجا‪ ،‬تانشروفت ن‪-‬إزرفان" لسعيد بلغربي‬


‫ألنندر سننعيد بلغربنني روايتننه األمازيغيننة األولننى سنننة ‪ ،2009‬عننن مطبعننة‬
‫األنننوار بوجننندة بعنننوان نونجاااا‪ ،‬تانشااروفت ن‪ -‬إزرفاااان‪ /‬نونجااا حبيساااة‬
‫األعاارا )‪ ،‬وقنند تننولى سننعيد بوتقيوعننت تشننكيل الغننالف الخننارجي‪ ،‬بينمننا‬
‫تكلف عبد المطلب الزيزاوي بتقنديم العمنل‪ ،‬وتنقيحنه لغوينا‪ .‬وتضنم الرواينة‬
‫ستا وخمسين لفحة من الحجنم المتوسن ‪ .‬وقند اسنتعمل‪ ،‬فني هنذه المحاولنة‬
‫السننردية الروائيننة األولننى‪ ،‬الخ ن الالتيننني لتسننهيل النطننق األمننازيغي علننى‬
‫قراء العمل‪.‬‬
‫ويشننتغل الكاتنننب علنننى أسنننطورة نونجننا للتعبينننر عنننن النننذاكرة األمازيغينننة‪،‬‬
‫وتجسنيد معانناة اإلنسننان الريفني عبننر الصنيرورة التاريخيننة‪ ،‬والعمنل علننى‬
‫تفكينننك األسنننطورة فننني كنننل مقوماتهنننا ومالمحهنننا التاريخينننة واالجتماعينننة‬
‫والرمزينننة بغينننة تجسنننيد الهوينننة المفقنننودة‪ ،‬وتصنننوير الكينوننننة المهمشنننة‪،‬‬
‫والتعبير عن الذاكرة المقصية في جبال الريف من الشمال الشرقي‪.‬‬
‫وتعبر الرواية كذلك عن فتاة ريفية قيدها أمغار كبير القبيلة إلى جانب بقنرة‬
‫ليقدمها قربانا لألعراف والتقاليد لكي تعي كائنات القرينة حياتهنا كالندواب‬
‫مستسلمة لامتة‪ ،‬يمنع عنها الصراخ‪ ،‬واالحتجاج‪ ،‬والتمرد‪ ،‬والرفض‪ .‬بيند‬
‫أن الشاب إيدير قد قرر الثورة على األوضاع واألعراف القبلية المنورو ‪،‬‬
‫ليجد نفسه كالطاحونة تندور حنول نفسنها دون جندوى والهندف؛ ألن القبيلنة‬
‫كننان يسننودها الجهننل واألميننة والتفكيننر الخرافنني واألسننطوري؛ ممننا جعننل‬
‫إينندير يفشننل فنني تغييننر الواقننع‪ ،‬والعجننز عننن مواجهننة المخننزن المسننتبد‪،‬‬
‫وتحدي السلطة الطائشة‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫ومن ثنم‪ ،‬تتشنابك فني الرواينة األسنطورة والحقيقنة‪ ،‬ويتنداخل فيهنا الماضني‬
‫والحاضر بشكل جدلي مفار ‪.‬‬

‫‪ -6‬رواية " حـــدو" بين الضياع واالغتراب‬


‫ظهرت رواية حدو) للمبدع األمازيغي الريفي الحسن المساوي في‬
‫طبعتها األولى سنة ‪ ،،2011‬وهي رواية واقعية اجتماعية مأساوية‪،‬‬
‫تصور أثر الهجرة واالغتراب في اإلنسان األمازيغي بمنطقة الريف‪ .‬ومن‬
‫ثم‪ ،‬فالشخصية المحورية في الرواية هي " حدو"‪ ،‬ولكن ال ننسى أن أمه "‬
‫نونجا" ‪ ،‬تظهر بمثابة شخصية ديناميكية أساسية في هذا العمل الروائي‪،‬‬
‫فهي تمثل األرض والهوية واأللالة‪ ،‬والتشبث بالحياة والوطن والكينونة ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫أما ابنها حدو الذي اختار سبيل الهجرة‪ ،‬فهو رمز للفقدان والضياع‬
‫واالغتراب؛ والسبب في ذلك تخليه عن أرض اآلباء واألجداد‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬فحدو من أبناء الريف المهمشين‪ ،‬كان يعاني من الفقر واالزدراء‬
‫واإلقصاء‪ ،‬بعد أن استشهد أبوه في معارك الصمود والنضال والتحدي‬
‫ضد االستعمار اإلسباني الغاشم ‪ .‬ولم تكن أسرة حدو تملك أي شيء سوى‬
‫بعض أشبار قليلة من األرض‪ .‬ومن ثم‪ ،‬فقد اشتغل حدو عند اآلخرين‬
‫حماال ‪ ،‬وفالحا‪ ،‬وحطابا‪ ،‬وسواقا‪ .‬وقد القى الذل والهوان في عمله الشا ‪،‬‬
‫وازدادت أسرته فقرا على فقر‪ .‬ومن ثم‪ ،‬فقد قرر حمو أن يهاجر إلى‬
‫الضفة األخرى‪ ،‬بعد أن حصل على جوار السفر بشق األنفس احتسابا‬
‫وارتشاء؛ إذ باعت أمه نونجا قطعة أرض لقريبها الطاهر الذي كان يعرف‬
‫بالطمع‪ ،‬والجشع‪ ،‬وعد‪ ،‬القناعة‪ .‬وقد رافق حدو في سفره لديقه مسعود‬
‫الذي كان ميسور الحال إلى حد ما‪ .‬وقد لقيا كالهما عوائق كثيرة في أثناء‬
‫سفرهما بطنجة‪ ،‬كمطاردتهما من قبل اللصوص الذين كانوا يريدون سرقة‬
‫أموالهما‪ ،‬كما سجنا في مراكز الشرطة حيفا‪ ،‬وظلما‪ ،‬وبهتانا‪.‬‬
‫ولما ولل حدو إلى إسبانيا‪ ،‬تخلى عنه لديقه مسعود‪ ،‬بعد أن تعرفا إلى‬
‫شخص أمازيغي أواهما ليلة واحدة في غرفته الوضيعة‪ .‬وفي الغد‪ ،‬طلبا‬
‫من حدو أن يبحث بعيدا عن مسكن يحضنه‪ .‬فلم يجد حدو سوى حياة‬
‫البأس‪ ،‬والفقر‪ ،‬والمعاناة ؛ ينا‪ ،‬في الغابة مع الحيوانات حرا وقرا‪ ،‬فيأكل‬
‫فضالت القمامات‪ ،‬وينتقل من مكان إلى آخر بحثا عن العمل ‪ ،‬ولكن بدون‬
‫جدوى‪ .‬أما أمه نونجا‪ ،‬فقد عانت الكثير بسبب الفقر‪ ،‬وطمع الطاهر في ما‬
‫تملكه من أشبار‪ ،‬فقد باعت كل شيء‪ ،‬ولم تقو على التكيف مع متطلبات‬
‫الحياة الصعبة‪ ،‬فكانت تفلح األرض وتزرعها‪ ،‬وكانت تنزل إلى السو‬
‫للبيع والشراء‪ ،‬فازدادت ألما على ألم‪ ،‬وحسرة بعد حسرة‪ .‬ولكنها‪ ،‬بعد‬
‫ذلك‪ ،‬لم تقو على العمل والحركة؛ بسبب كبرها وترهلها‪.‬‬
‫أما ابنها الشاب حدو‪ ،‬فقد تعرض للضرب من قبل بعض المتطرفين‬
‫اإلسبان‪ ،‬فسق طريح األرض ‪ ،‬فاقدا للوعي؛ حيث نقل توا إلى‬
‫المستشفى‪ ،‬فعامله رجال الشرطة معاملة حسنة‪ ،‬فتفهموا وضعيته‬
‫االجتماعية‪ ،‬وتبينوا أسباب اغترابه‪ ،‬فأسكنوه دارا خالة به‪ ،‬ثم علموه إلى‬
‫‪18‬‬
‫أن أتقن حدو اللغة والمهنة أيما إتقان‪ .‬وبعد ذلك‪ ،‬بدأ حدو ممارسة شغله‬
‫كناقل لألدوية بنشاط زائد‪ ،‬وقد أعجبت ديبورا بوسامته‪ ،‬وشجاعته‪،‬‬
‫وتسامحه‪ ،‬وعفته؛ فعشقته كثيرا‪ ،‬ثم قررت الزواج به‪ ،‬على الرغم من‬
‫رفض أبيها لهذا القرار؛ ألنه كان يكره الريفيين أيما كراهية؛بسبب‬
‫مشاركتهم في الحرب األهلية اإلسبانية التي أودت بالكثير من الجمهوريين‬
‫اليسار‪.‬‬
‫ولقد نسي حدو أمه سنوات عدة‪ ،‬شارفت على ثال عشرة سنة‪ ،‬والسيما‬
‫أنه قد وعد أمه نونجا أن يرسل إليها النقود ريثما يحل بأرض الغربة‪.‬‬
‫والهدف من ذلك كله من أجل مساعدتها على مواجهة مصائب الحياة‪،‬‬
‫وتحمل أعبائها الشاقة‪ .‬بيد أن بالد الغربة قد أنست حدو أمه‪ ،‬فبدأ خيالها‬
‫يتراقص أما‪ ،‬عينيه في اليقظة والمنا‪ ،،‬يحلم بها في كل حال من األحوال‪،‬‬
‫وهي تطارده سبا وشتما‪ ،‬وتحاول قتله بغضا‪ ،‬وحنقا‪ ،‬وكراهية‪ .‬فأخبر‬
‫حدو ديبورا بهذا الحلم‪ ،‬فشجعته على السفر إلى بالده من أجل رؤية‬
‫والدته‪ ،‬وعقد الزواج الستكمال الفرحة ‪ ،‬وتحصيل السعادة ‪ .‬ولما ولل‬
‫حدو إلى قريته البعيدة‪ ،‬بعد أن قطع مسافة كبيرة‪ ،‬وجد أن بالده لم تتغير‬
‫قيد أنملة‪ ،‬بل ظلت كما هي مهمشة مترهلة‪ ،‬غارقة في سبات عميق من‬
‫الخمول‪ ،‬و التخلف‪ ،‬واإلهمال‪ ،‬والفساد‪ .‬وعندما أشرف على قريته‪ ،‬وجد‬
‫أن طرقها مازالت كما هي مغبرة وغير معبدة‪ .‬ولكن الفاجعة المأساوية‬
‫كانت تنتظره عندما وجد أنه أمه قد غادرت الحياة غاضبة عليه‪ ،‬فلم يقو‬
‫حدو على الصبر والتجلد‪ ،‬فسق على األرض هاويا من شدة الحسرة‬
‫واللو‪ .،‬وظل حدو بجوار قبر والدته نونجا يذرف دموع الند‪ ،‬والخيبة‪.‬‬
‫ويالحظ أن هذه الرواية أشبه بسيناريو سينمائي لكثرة المشاهد الحوارية‪،‬‬
‫واستعمال لغة درامية مشحونة بالتوتر‪ ،‬والفجائعية‪ ،‬والتراجيديا‪ .‬كما‬
‫استعمل الكاتب الرؤية من الخلف‪ ،‬بتشغيل ضمير الغائب‪ ،‬مستعينا‬
‫بالمعرفة المطلقة‪ ،‬وحياد الراوي واستقالله‪ .‬كما اتخذ زمن السرد طابعا‬
‫كرونولوجيا لاعدا؛ مما جعل الرواية ذا بناء تقليدي كالسيكي‪ .‬عالوة‬
‫على ذلك‪ ،‬أن الكاتب كان يزاوج بين السرد والحوار‪ ،‬باستخدا‪ ،‬المنولوج‬
‫أو الحوار الداخلي‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫مم‬ ‫ميياللم)مثوحستمثومسر‬ ‫‪-7‬مم( ثجمر م‬

‫ألدر الحسنن المسناوي رواينة وراء البحنر‪ (Ajemmaḍ i yilel /‬سننة‬


‫‪ ،،2018‬وتتمحور الرواية حول شخصيتين رئيسنتين همنا‪ :‬حندو ومسنعود‪،‬‬
‫بننالتركيز علننى المعاننناة واالغتننراب الننذاتي والمكنناني‪ ،‬والتشننديد علننى نتننائج‬
‫الهجننرة بعينندا عننن األهننل وال نوطن‪ ،‬ومننا يترتننب عننن ذلننك مننن تضننحية ‪،‬‬
‫ولننبر‪ ،‬ومعاننناة ‪ ،‬وحنننين وشننو ‪ ،‬وارتبنناط باألرض‪.‬ناهيننك عننن قسننوة‬
‫االغتراب والتفكير المستمر في العودة إلى الوطن األلنل‪ .‬وهنذه الرواينة ‪،‬‬
‫في الحقيقة‪ ،‬ترجممة لرواية حدو التي كتبت‪ ،‬في األلل‪ ،‬بالخ العربي‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ -8‬رواية ( سمر على ضوء القمر) لعبد هللا المنشوري‬
‫ألدر عبد ر المنشوري روايته سمر على ضوء القمر) سنة ‪،2011‬‬
‫عن مطبعة سليكي إخوان بطنجة‪ .‬وتجمع الرواية بين نص روائي‬
‫أمازيغي كتب بالخ الالتيني‪ ،‬ونص روائي عربي مترجم لما كتب‬
‫باألمازيغية‪ .‬وتتخذ الرواية طابعا واقعيا واسترجاعيا‪ ،‬بالعزف على نوتات‬
‫الزمن بمختلف تناقضاته الجدلية‪ ،‬بالتأرجح بين الماضي والحاضر‬
‫والمستقبل‪ .‬ونورد ملخص الرواية على لسان عبد ر المنشوري لاحب‬
‫هذه الرواية‪:‬‬
‫"تحكي هذه الرواية عن مجموعة من الشباب‪ ،‬يتسامرون كل يو‪ ،‬بعد‬
‫الغروب فو لخرة منبسطة موجودة وس قريتهم‪ .‬يحكون فوقها‬
‫لبعضهم البعض حكايات وقصصا عن حياتهم وحياة أجدادهم‪ ،‬وما لهذه‬
‫الحياة من ارتباط وثيق بالهجرة في زمن مضى‪ ،‬ومازالت هذه اآلفة تنخر‬
‫كاهلم‪ ،‬وربما ستبقى إلى أبد اآلبدين‪.‬‬
‫يرافق هأالء الشاب في سمرهم عند الصخرة رجل مسن‪ ،‬قد يناهز في‬
‫عمره ما يقارب مائة سنة‪.‬يعتبر هذا الشيأ الوقور عند الشباب همزة ولل‬
‫بين الماضي والحاضر‪ ،‬بين زمن الهجرة إلى الشا ) الجزائر‪ ،‬وبين‬
‫زمن الهجرة إلى ألمانيا أوروبا‪.‬كان الشيأ قد جال في كل مناطق الريف‪.‬‬
‫شارك حتى في حرب الريف التحريرية‪ .‬كما استطاع هذا الرجل أن يجول‬
‫في الشا ) الجزائر‪ ،‬ويكتشف هذا البالد مدينة‪...‬مدينة‪....‬وبهذا نجده في‬
‫الرواية يلعب دورا مهما فيما بين الشباب‪ ،‬ويعمل جاهدا في ضبطهم على‬
‫الطريق الصحيح‪ ،‬لكن الشباب سوف لن يتأثروا بما يسدي لهم شيخهم من‬
‫نصائح‪ ،‬بقدر ما يستأثرون بواقهم المعاش‪ .‬هذا الواقع الذي أنهك كاهلهم‬
‫وجعلهم ال يفكرون إال في الخروج من بالدهم‪ ،‬والبحث عن بالد أخرى‬
‫تغنيهم عما يتخبطون فيه‪ .‬يالحظون أما‪ ،‬أعينهم واقع مزري‪.‬الجفاف أنهك‬
‫القرية‪ ،‬كل ما تنتجه اليكفي لعا‪ ،‬كامل‪ .‬يالحظون أن أقرانهم بعد أن‬
‫هاجروا عادوا أحسن مما كانوا عليه من قبل‪ .‬لهذا تجدهم دائما يتأملون‪،‬‬
‫ويفكرون في كيفية العبور إلى الضفة األخرى حتى يصبحوا مثل الذين‬
‫يعودون من هناك‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫إن لديقهم الشيأ كان قد عانى من الهجرة كثيرا في شبابه‪ .‬يعرف كل‬
‫المشاكل التي تسببها هذه اآلفة‪ .‬لهذا نجده يعمل جاهدا ليقتلعها من الجذور‪،‬‬
‫ويقنع الشباب بأن يعدلوا عن هذه الفكرة‪ .‬حكى لهم قصصا كثيرة خالة‬
‫قصة " بوخزار" الرجل الريفي العظيم الذي استطاع بأفكاره النيرة أن‬
‫يقهر الغزاة رغم العدد والعدة‪ ،‬وجعلهم يعودون من حيث أتوا بعد أن ترك‬
‫اآلالف منهم مفقودين على جبال تمسمان‪.‬‬
‫كل هذا الجهد الذي يبذله هذا الشيأ الجليل ال لشيء إال ليجعل اإلنسان‬
‫الريفي يستفيق من سباته حتى يتسنى له الوقوف وقفة رجل يكافح من أجل‬
‫بالده ليجعل منه بالدا راقيا مثل باقي بلدان العالم‪ .‬لكن هذا الشيأ سوف‬
‫اليستطيع أن يقنع الشباب ويجعلهم ينصاعون على طريقه‪ ،‬بل كان‬
‫‪1‬‬
‫يصطد‪ ،‬دائما مع عكس ماكان ينصح به‪".‬‬
‫ومن هنا‪ ،‬تتميز هذه الرواية بكونها رواية واقعية واجتماعية‪ ،‬تعالج آفة‬
‫الهجرة التي نخرت المجتمع األمازيغي بمنطقة الريف‪ .‬وسببت في تشريد‬
‫الكثير من الريفيين خارج الوطن‪.‬‬
‫‪ -9‬رواية الحب والهوية لعبد هللا المنشوري‬
‫نشر عبد ر المنشوري روايته األمازيغية الثانية الحب والهوية)‪ ،‬وقد‬
‫لدرت عن دار سليكي أخوين بطنجة سنة ‪ ،،2014‬في سبع وثمانين‬
‫لفحة‪ ،‬وهي رواية تجمع بين شخصيات من مختلف الديانات‪ ،‬و تنفتح‬
‫على أحدا ووقائع من مدينة طنجة‪ .‬ومن ثم‪ ،‬تجمع الرواية بين الطابع‬
‫الهوياتي من جهة‪ ،‬والطابع الرومانسي من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪ - 1‬عبد ر المنشوري‪ :‬تقديم)‪ ،‬رواية سمر على ضوء القمر‪ ،‬سليكي إخوان‪ ،‬طنجة‪،‬‬
‫المغرب‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،،2011‬ص‪.4-3:‬‬
‫‪22‬‬
‫‪ -10‬رواية (الصيف) لعمر المدام‬
‫ألدر عمر المدا‪ ،‬روايته األمازيغية األولى أنابذو الصيف‪)Anebdu/‬‬
‫مابين ‪2001‬و‪ .،2002‬وتعد الرواية من بين النصوص السردية األولى في‬
‫منطقة الريف‪ .‬وقد كتبت الرواية بالخ الالتيني‪ ،‬وتولى كل من حسن‬
‫بنعقية‪ ،‬وحسين فرحاظ‪ ،‬وعبد المطلب الزيزاوي‪ ،‬وآخرين‪ ...‬كتابة هذه‬
‫الرواية بالالتينية‪ .‬وقد طبعت الرواية بمطبعة عين بوجدة سنة ‪.،2014‬‬
‫‪23‬‬
‫‪ -11‬رواية (الحياة الضائعة) لعمر المدام‬
‫ساهمت جمعية آيت سعيد للثقافة والتنمية في نشر الرواية الثانية لعمر‬
‫المدّا‪ ،‬سنة ‪ ،2018‬بعنوان الحياة الضائعة) » ‪، « Tudart n yergel‬‬
‫وهي من الحجم المتوس ‪ ،‬وتضم مائة وخمس وستين ‪ )165‬لفحة‪،‬‬
‫قسمت إلى ثمانية عشر فصال‪ ،‬بمقدمة المبدع‪ ،‬ولوحة الفنان التشكيلي‬
‫أحمد عبد الخلقي‪ .‬في حين‪ ،‬لمم الغالف األستاذ محمد رشيدي‪ .‬وقد‬
‫طبعت بمطبعة عين بوجدة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫وتتحد الرواية عن "أجواو" الشخصية الرئيسة في الرواية‪ ،‬فهو رجل‬
‫متزوج ورب أسرة خلف عدة أوالد‪ ،‬ولكنه عاطل عن العمل‪ .‬وقد قرر‬
‫الهجرة إلى الضفة األخرى على غرار أبناء الريف‪ ،‬وقد حصل على عقد‬
‫العمل بنسبانيا في مجال الفالحة‪ .‬ولقد الطد‪ ،‬أجواو بحياة الغربة المرة‪،‬‬
‫وقد دفعته الحرية إلى معاقرة الخمر‪ ،‬ومعاشرة العاهرات بشكل مستمر‪،‬‬
‫فنسي عائلته الصغيرة والكبيرة‪ .‬وبعد ذلك‪ ،‬دفعه رفا السوء إلى سرقة‬
‫مشغله‪.‬ولكنه لم يفلح في ذلك‪ ،‬فعاد ثانية إلى حياة العطالة والتسكع في‬
‫الشوراع‪ ،‬فكان مصيره العودة إلى بلده خاوي الوفاض‪.‬‬

‫‪ -12‬رواية (أن تحب ) لسفيان الهاني‪:‬‬


‫ألدر سفيان الهاني روايته األمازيغية األولى بعنوان (أن تحب) عن‬
‫مطبعة عين برينت بوجدة في طبعتها األولى سنة ‪.،2019‬‬
‫تصور هذه ال رواية معاناة طالب جامعي يدرس بمدينة وجدة‪ ،‬يترك‬
‫دراسته ليلتحق بمدينة طنجة بحثا عن العمل لمساعدتة أسرته بعد وفاة‬
‫والده بسبب السرطان الخبيث‪ .‬وبعد أن اشتغل في مدينة طنجة مدة من‬

‫‪25‬‬
‫الزمن‪ ،‬طرد من عمله بعد شجار مرير مع أحد المراقبين بالمصنع‪ .‬وفي‬
‫اآل ن نفسه‪ ،‬افتر مع حبيبته توناروز‪ .‬وبعد ذلك‪ ،‬انسا ماسين وراء‬
‫الخمرة‪ ،‬والتسكع‪ ،‬والشطا رة‪ .‬وقد اعتقل ماسين بعد اتهامه بالقتل العمد‪،‬‬
‫وزج به في السجن؛ حيث تعرف إلى مناضل اعتقل في أحدا ‪.،1984‬‬
‫وبعد مدة قليلة من االعتقال‪ ،‬ظهرت براءة ماسين ليستكمل حياته‬
‫المأساوية الضائعة بين براثن التسكع والتشرد والمستقبل الغامض‪.‬‬
‫ومن ثم‪ ،‬تشبه هذه الرواية البيكارسكية ما كتبه محمد شكري في الخبز‬
‫الحافي) وعبد الحكيم معيوة في روايته بعيدا عن بوقانا)‪.‬‬
‫‪( -13‬األيام التي اختفت تحت شجرة التين المقدسة) لمصطفى قضاوي‬
‫ألدر مصطفى قضاوي روايته األمازيغية األولى الناطقة بالريفية‪ ،‬وقد‬
‫كتبت بالخ الالتنيني‪ .‬وقد وردت الرواية بعنوان (أوسان إندرين سادو‬
‫الال ثورثوت)‪ ،‬أو (األيام التي اختفت تحت شجرة التين المقدسة)‪ .‬وقد‬
‫تولى تصحيح الكتابة كل من حسن بنعقية‪ ،‬وحسين فرحاض‪ ،‬و عبد‬
‫المجيد بنحمادي‪.‬أما تصميم غالف الرواية‪ ،‬فقد تواله حفيظ خضيري‪.‬‬
‫وتتكون الرواية من ستة عشر فصال‪ ،‬ومائة واثنتين وستين لفحة‪.‬‬
‫وتتحد الرواية عن امرأة ريفية مناضلة اسمها "يطو" التي قاومت كل‬
‫أشكال العنف والميز في مجتمع أمازيغي اليعترف سوى بالذكورة‪ .‬ومن‬
‫ثم‪ ،‬فالرواية ذات طابع جندري‪ ،‬وواقعي‪ ،‬وتاريخي‪ ،‬واجتماعي‪ .‬إن يطو‬
‫رمز للمرأة المقاومة المناضلة التي تدافع عن هويتها‪ .‬وفي الوقت نفسه‪،‬‬
‫هي القديسة التي كسرت كل الطابوهات والمحرمات المفروضة لتعكس لنا‬
‫واقعا أنثويا ارتقت فيه المرأة إلى كامل إنسانيتها‪ ،‬إنها المرأة اإلنسانة بكل‬
‫وضعياتها داخل المجتمع‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ -14‬رواية (دفنا الماضي) لمحمد فارسي‬
‫ألدر محمد الفارسي روايته األمازيغية باللغة الريفية دفنا الماضي) ‪“d‬‬
‫‪ ،)amṣafaḍ aked iḍennaṭ‬بعد أن ترجم سيرة حمار) لحسن أوريد‪.‬‬
‫ومن المعلو‪ ،‬أن محمد فارسي قد ازداد سنة ‪ 1993‬في ميضار إقليم‬
‫الدريوش ‪ ،‬وتابع دراسته في ماستر أدب وترجمة في الكلية المتعددة‬
‫التخصصات بالناضور‪ ،‬بعدما حصل على اإلجازة في الدراسات‬
‫األمازيغية من جامعة محمد األول بوجدة‪ ،‬واآلن‪ ،‬يشتغل أستاذا للغة‬
‫األمازيغية‪.‬وقد ترجم أيضا سيرة الخريف للشاعر بغداد فارسي‪.‬‬
‫ويتبين لنا‪ ،‬من خالل العنوان الخارجي للرواية‪ ،‬أن النص عبارة عن‬
‫استذكار واسترجاع لمجموعة من األحدا الماضية التي كان لها انعكاس‬
‫سلبي أو إيجابي على الحاضر والمستقبل على حد سواء‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ -15‬رواية (القطرات التي التجف) لعلي أمازيغ‬
‫ألدر علي والد لديق ‪ ،‬الملقب بعلي أمازيغ‪ ،‬روايته ‪tudunin‬‬
‫‪ )war itizɣen‬القطرات التي التجف) سنة ‪ ،،2012‬ويأتي هذا االلدار‬
‫بعد ديوانه الشعري المعنون بأنقار "‪"Anqar‬الصادر له سنة ‪2009‬‬
‫بهوالندا‪ .‬وهذه الرواية عبارة عن سيرة ذاتية‪ ،‬يرلد فيها الكاتب سيرة‬
‫طفولته بمدشره بنلبانان قبل مغادرته إلى هولندا سنة ‪.،1974‬‬
‫ويتضمن الكتاب اثنتين وعشرين قصة‪ ،‬تدور ٲغلب أحداثها حول شخصية‬
‫الطفل "عري" في الطفولة‪ .‬وكل قصة منها ال تخلو من طرافة و مفاجآت‪.‬‬
‫وتدور أحدا الرواية في الدار‪ ،‬والمدرسة‪ ،‬والسو ‪ ،‬وحي إلبانان‪.‬‬
‫وبهذا‪ ،‬تكون الرواية عبارة عن سيرة استرجاعية بامتياز‪ ،‬يتذكر فيه‬
‫الكاتب األيا‪ ،‬الخوالي بحي إلبانان إبان سنوات الستين والسبعين من‬
‫القرن الماضي‪ .‬وتشبه هذه السيرة رواية في الطفولة) لعبد المجيد بن‬
‫جلون‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫وعلى العمو‪ ،،‬هذه نظرة مختصرة إلى تطور الرواية األمازيغية بالمغرب‬
‫بصفة عامة‪ ،‬والرواية األمازيغية الريفية بصفة خالة‪ .‬وقد تبين لنا أن‬
‫هذه الرواية قد تناولت تيمات متنوعة‪ ،‬بتشغيل طرائق وبنى فنية جمالية‬
‫متعددة ومتميزة داخل السيا الروائي اإلبداعي المغربي إن شكال‪ ،‬وإن‬
‫مضمونا‪ ،‬وإن وظيفة‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬القصة القصيرة جدا‬
‫عك افةرل افةرب ا جكا نن ا جناب ا كربل افنس حكثل ك أكرنا افع ر‬
‫ك افعةوك ا خب ا نن افة ن افعش بن‬ ‫افحكب وافنعار ‪ .‬وفةك ر‬
‫نع ركابل‬ ‫ك ر ك اف اككبن وافشات‪ .‬واغكه ‪ ،‬رشكل تك ‪ ،‬ك افنص‬
‫ا ف بل افثافثل‪ ،‬ا اف غت نن وجوك رعت ن نح هذا افشكل افس ك ك‬
‫اف ا افع ر افةكبت ( افخر ‪ -‬اف كاهل‪ -‬افحكب ‪ -‬افكذ ‪ -‬افناك ا‪ -‬افنثل‪-‬‬
‫افةرل‪ -‬ا حجبل‪ -‬افخ اكل‪ -‬افنس ن حا ‪ -‬افق اشم‪.)...‬‬
‫ونسجل وجوكه أبضا ك افك ارا افس كبل افحكبثل نن افة ن افعش بن ‪،‬‬
‫كنا انك جر ان خ بل جر ان ‪ ،‬ونجب نح ور‪ ،‬وإر اهبت روا و‪ ،‬ونحنك‬
‫غكغام‪ ،‬وأحنك غباك ‪ ،‬وغك با ان ‪ ،‬وغب هت‪...‬‬
‫وبس نك هذا اف ن ا كر افجكبك ‪ -‬كنا هو نع وم‪ -‬إف اكا خراشم‬
‫وار ل‪ ،‬ونكونا ننبغا اف بنكن حر ها ك افخاربا اف افبل‪:‬‬
‫اف كثبم‪ ،‬وافةر ‪ ،‬واابجاغ‪ ،‬وافحذم‪ ،‬وااضنا ‪ ،‬واابحاء‪ ،‬واف نام‪،‬‬
‫واف خ بم‪ ،‬وا سق ا‪ ،‬وافن ا عل‪ ،‬وا س رل‪ ،‬واف جبن‪ ،‬وافرا وكبا‪،‬‬
‫وافسخ بل‪ ،‬واف انقاس ب ‪...‬‬
‫كنا بعنك هذا اف ن أبضا إف شصبل افنس نسخا اف ناربل‪ ،‬واس خكات‬
‫اف و افك ان ‪ ،‬واتس عانل ر اك افجنل وكع ب ا‪ ،‬وات كاء ا‬
‫ااكهاش‪ ،‬واتنغبا ‪ ،‬وافج أا‪ ،‬واف شوب ‪ ،‬واف صبغ‪ ،‬وافشاا بل‪،‬‬
‫وافةرربل‪ ،‬و خبب أك ان را افةا ئ‪ ،‬واف نن ك اف وبن اف عبن ‪...‬‬
‫نجنوال نن ا ضنونا افةرربل افةرب ا جكا ك اافننا‬ ‫وف ةك ر‬
‫افع ر ش عا وغ را‪ .‬رااضاكل إف نةات اكا‪ ،‬سواء أكان و عبل أت‬
‫عنبل‪ ،‬ت رافةرل افةرب ا جكا نرب ا‪ ،‬و قربةا‪ ،‬و وثبةا‪ ،‬و ت بخا‪ .‬كنا‬
‫رر بوغ اكبا وأنقوفوجبا ورحم إا نبل و عبل و عنبل‪،‬‬ ‫ر‬
‫حاول اف ع بم ر ذا اف ن ا كر افجكبك ور ا‪ ،‬و رنب ا‪ ،‬و سب ا (أرو‬

‫‪30‬‬
‫شانل افنص ر ‪ ،‬وجنبل حنكاو ‪ ،‬وسعاك نسكبن‪ ،‬وابس افكوك ‪ ،‬و‬
‫خافك أحنك افبوسم‪ ،‬و هبثت ر نات ر ك ‪ ،‬ونرق س و ‪ ،‬نث ‪ .2)...‬ربك‬
‫أن افك اف نرب بل واف قربةبل ك هذا افنجال ع ب ل جكا عك ا ا رارع‬
‫(أحنك جاست افحسبن ‪ ،‬وبوسم حقبن ‪ ،‬وأحنك كوغان ‪ ،‬ونحنك نحب‬
‫افكبن نبنو‪ ،‬وجاست خ م إفباب‪ ،‬وجنبل حنكاو ‪ ،‬وسعاك نسكبن‪ ،‬وارك‬
‫افكاشت افس ن ‪ ،‬وارك افعاق افغبان ‪ ،‬وهبثت ر نات ر ك ‪ ،‬نرق‬
‫س و ‪)...‬‬
‫و تسب افةرل افةرب ا جكا‪ ،‬نن حب افرنبل افنعنا بل‪ ،‬ا افركابل‪،‬‬
‫وافعةكا‪ ،‬وافجسك‪ ،‬وافن ابل‪ .‬كافركابل ا رل أساسبل ك افنم افةرر‬
‫افنةكنل‪ ،‬وافنس ل ‪ ،‬وأول افنم‪ ،‬وجن ه ا وف ‪،‬‬ ‫وافس ك ‪ .‬ك‬
‫حكت‬ ‫و ح اج إف جوبك وإ ةان وإحكات نن عرل افنركع ن ا ه اف‬
‫ك افحركل افس كبل ورناش ا اف ن وافجناف نقبقا‪ ،‬و س بكا‪ ،‬و خقبرا‪.‬‬
‫وناغاف افك اسا افنةكبل ك نجال افركابل ك افةرل افةرب ا جكا ع ب ل‬
‫جكا عك ا ا رارع‪ .‬كنا أحوجنا ‪ -‬افبوت‪ -‬إف هذا افنوع نن افك اسا‬
‫افشك بل اف عن رافرناء افنعنا ك افةرل افةرب ا جكا رر ل اانل ‪،‬‬
‫و افةرل ا ناغبصبل افةرب ا جكا رر ل خارل‪ ،‬إن رنبل‪ ،‬وإن كتفل‪ ،‬وإن‬
‫ورب ل‪.‬‬
‫وا به‪ ،‬كنا ب ننا ك هذه افك اسل افنةكبل افور بل هو اس ج ء أنواع‬
‫افركابا وافنةكنا اف ور ا افنركع افنص ر افحسن افنساو ك‬
‫أضنون ه ا ناغبصبل افجكبكا‪ ،‬وافص ت نن ذف ك ه هو اس كشام رنب ا‬
‫افكتفبل‪ ،‬واف نبل‪ ،‬وافجنافبل‪ ،‬وافنةركبل‪.‬‬
‫مرثئدمثونصــةمثألمرزيريةمثونصيرومجـــدثم‬ ‫ثوفرعمثأل ل‪:‬مثوحستمثومسر‬

‫‪ - 2‬انظر ‪ :‬جميل حمداوي وعيسى الدودي‪ :‬أنطولوجيا القصة القصيرة جدا بالمغرب‪ ،‬شركة‬
‫مطبعة األنوار المغاربية‪ ،‬وجدة‪ ،‬المغرب‪ ،‬الطبعة األولى سنة ‪.،2011‬‬
‫‪31‬‬
‫اشك افةرل ا ناغبصبل افةرب ا جكا ك ننقةل‬ ‫بعك افحسن افنساو‬
‫اناغغا رنجنوا ه ا وف ( يرزثر م يس ث مرثوحرر مثو هر مثو ميشربم‬
‫ثووحر)ماف نش سنل ‪2013‬ت‪ ،3‬وعك رعه ك ذف ارك افواحك ا جون‬
‫رنجنوا ه (ه ثمثو ثحد‪..‬مشوهموي)‪ ،‬وعك رك هذه افنجنوال كذف ك‬
‫افسنل ن س ا‪ ،4‬وه جنع ربن عرم ا ربل وعرم أناغبصبل عرب ا‬
‫جكا‪ .‬وهنا ك ا ةخ ون بحاوفون‪ ،‬ربن فحرل وأخ ‪ ،‬ك ارل هذا افجنب‬
‫ا كر افجكبك‪ ،‬كل ا ق بة ه‪ ،‬وسجب ه‪ ،‬وشاك ه‪ ،‬نثل‪ :‬كساك أغ وال‬
‫ك ك ارا ه افةرربل ذا افن ب افةرب جكا‪ ،‬وااششل روسنبنل ك‬
‫نجنوال نن نرور ا افس كبل افةرب ا جكا‪ ،‬ونحنك اف اشن ك‬
‫رعت نرور ا نن ن ب‬ ‫ة‬ ‫نجنوا ه افس كبل (مرررشيكر) اف‬
‫افةرل افةرب ا جكا‪...5‬‬
‫باكا كن افةرل ا ناغبصبل‬ ‫وا به‪ ،‬بكون افحسن افنساو سراعا إف‬
‫افةرب ا جكا رننقةل اف بم رر ل خارل‪ ،‬وننقةل اناغغا رر ل اانل‪،‬‬
‫وعك أرك كب ا ان بن ن كان بن رق بة بن نخ بن‪ .‬وإذا كان افك ا‬
‫ا ول ناغال فت بخ ر جبكا ةنبا هذا اف ن ا كر افجكبك‪ ،‬كإن افك ا‬
‫افثان كان جكب ا راف ةكب ‪ ،‬واف نوبه‪ ،‬واتح ات‪ ،‬وااشاكا إذ أر‬
‫افحسن افنساو كبه خر ا إركاابل كرب ا ر ن افةرل افةرب ا جكا ا‬
‫نس و افك ارل‪ ،‬واانشاء‪ ،‬واف خقب افس ك راك سا ن ا ا ح كبل‬
‫حاذعل و ن نبغا ك ذف ‪.‬‬
‫ثوفرعمثوقر ي‪:‬مأ ــ ثعمثوودثيــر مثونصصيةمم‬

‫‪ - 3‬الحسن المساوي‪ :‬ءيغزار ءيسوا رابحار‪ ،‬منشورات دار الريف للنشر والطبع‪ ،‬الناظور‪،‬‬
‫المغرب‪ ،‬الطبعة األولى سنة ‪.،2013‬‬
‫‪ - 4‬عبد الواحد عرجوني‪ :‬هذا الواحد‪..‬شبه لي‪ ،‬مكتبة الطالب‪ ،‬وجدة‪ ،‬المغرب‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى سنة ‪.،2013‬‬
‫‪ - 5‬محمد الهاشمي‪ :‬مارشيكا‪ ،‬مطبعة شركة األنوار المغاربية‪ ،‬وجدة‪ ،‬المغرب‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى سنة ‪.،2012‬‬
‫‪32‬‬
‫فةك ورم افحسن افنساو ك نجنوا ه افةرربل افجكبكا أنوااا نخ ل‬
‫نن افركابا ‪ ،‬وبنكن حر ها ك ا نواع اف افبل‪:‬‬
‫‪ ‬ثوودثيــةمثوسرديــة‪:‬‬
‫ع نك افركابل افس كبل ا عاع ا حكا و س س ا ار نجنوال نن‬
‫افن احل افس كبل ه ‪ :‬افركابل‪ ،‬وافعةكا‪ ،‬وافن ابل‪ ،‬كنا ك عرل (افنو )‬
‫اف كبن أك ا افجناغا‪:‬‬
‫رت م ي ثت مغرم‬ ‫" محضررث م م ث مت م‪ -‬مدثر مت م‪ -‬م ثرحرس موودهللا م‬
‫قردثرثا مكي رسر د مورسريال م مسررمرت مسوحرت مهللا مس موردث م يررسم‬
‫م ريد م ثمرد كرر م ي ‪ :‬ممر ر ير ممر ررحرت مرثمي ميرم ا مرحرس؟م‬
‫ورسريالم ثرمر ام ممرطر ثتممر ريرم ثديريس؟م‬
‫م‬ ‫يررثد مخر ي م ريد‪ :‬م يه م يه! مورسريال مقر ثر م م ضر م رث م‬
‫رمر ‪...‬؟"‪6‬م‬
‫افةم‪،‬‬ ‫كل نةونا‬ ‫وهكذا‪ ،‬بركأ افكا عر ه رركابل س كبل جنع‬
‫وافس ك‪ ،‬وافحك ‪ ،‬وافخقا ‪.‬‬
‫‪‬مثوودثيــةمثوح ثريــة‪:‬م‬
‫كنا ك هذه افركابل‪:‬‬ ‫افسسال وافجوا‬ ‫س نك افركابل افحوا بل إف كع‬
‫ع سرقسييا م م يج م م ثسرر م يررس‪ :‬مسرمحريي مشر م ثمرقرثت ممرمرشم‬
‫قرمسررم يتمقف رس م قرر مرش م يتمقر رس مقرمرسرث م يتم ثهكررم‬

‫‪ - 6‬ترجمة‪ :‬حضرت في دفن الحاج عبد ر‪ ،‬دخل الناس إلى منزله‪ ،‬فوجدوا أنفسهم أما‪،‬‬
‫السمك المحشو‪ ،‬فاندهشت لألمر‪ ،‬وقلت لصديقي فريد‪ :‬ماهذا ؟ هل فرحوا لموت الحاج؟‬
‫الموت والدموع والسمك المحشو‪ ،‬هذا غير ممكن؟‬
‫أجابني فريد‪ :‬ءيه ءيه ! لقد تحول السمك المحشو إلى موضة حتى في الجنائز‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫ثر مي م يت م ث ي م ثمرسرثم م يت مقرهر دثش مقرر مرش م يت مقر يم‬
‫قرمرسرث م زيدم زيد‪...‬‬
‫ير ريي‪ :‬مز ممر رير مقر رس مقرر مرش م مررز مخير مز م‬
‫م ثت‪ .‬ث يم‬ ‫م يررز م ر مزثورن م‬ ‫قمرسرث ‪ .‬ثهكرر م ثر‬
‫ثمرسرثم م رهرث ممر يا؟ مقرهر دثش مقرر مرش م ثطرج مقرهر دثش م‬
‫قرمرسرث مطرج مقرش رمسيمسر ر رت‪"7...‬م‬
‫س ل هذه افةرل رركابل حوا بل ن س س ل ون نانبل ون رااكا‪ ،‬شع‬
‫وفبكا و حربكا و عةبكا ا نس و افنسا افس ك وافخقار ‪.‬‬
‫‪‬مثوودثيــةمثوعرمليةمأ مثوشخ صية‪:‬م‬
‫افنةكنل اف حض كب ا افشخربا أو افعوانل‬ ‫نعن ر ذه افركابل‬
‫افسبنباشبل‪ ،‬سواء أكان رش بل أت حبوانبل أت أشباء‪ ،‬و ف ا أهنبل كر‬
‫ك حرب افةرل و خقبر ا كنا ك عرل (افذش )‪:‬‬
‫شرت ميررسررث م مشرطرح م مر ثسط م م رقخرس يت م؟ ثمريسرمم‬ ‫ع‬
‫يررس م مقرمجرم ثهركررم رسميرسحرسر‪...‬؟"‪8‬م‬
‫وهكذا‪ ،‬ر كئ هذه افةرل اف نغبل راف كبغ ا افذش ‪ ،‬راا را ه نغا‬
‫ف نك ‪ ،‬وافخكاع‪ ،‬وافصك ‪ .‬ك حبن‪ ،‬عك شخربل اف اا نغا ف نراتا‪،‬‬
‫وافعرثبل‪ ،‬واف سب ‪ ،‬وااهنال‪.‬‬
‫‪ - 7‬ترجمة‪ :‬سألت شيخا‪ ،‬وقلت له‪ :‬لماذا هناك البقرة المسلمة والبقرة الرومية‪ ،‬وهناك الكلب‬
‫المسلم والكلب الرومي‪،‬والصبار المسلم والصبار الرومي إلأ‪...‬‬
‫أجابني الشيأ‪ :‬البقرة الرومية أفضل من المسلمة حليبا‪ ،‬والكلب الرومي ال ينبح‪ .‬في حين‪،‬‬
‫ينبح الكلب المسلم ليل نهار‪ ،‬أما الصبار الرومي‪ ،‬فال شوك فيه على عكس لبارنا‪.‬‬
‫أفهمت‪...‬؟‬
‫‪ - 8‬ترجمة‪ :‬يتجول الذئب‪ ،‬ويرقص في وس النعاج‪ ،‬والراعي يعزف على الناي‪ ،‬وكلبه‬
‫ينصت هل‪...‬؟‬

‫‪34‬‬
‫ثو ا‬ ‫هذه افةرل اف‬ ‫وعك كون افركابل أبضا شخوربل كنا ك‬
‫أ ت افص رل‪:‬‬
‫ع ي سردممثحم مزث مويمرتم ر جيمغرورر ميسرقسريي‪:‬مير رييمر ثش تم‬
‫ير حم م ثدثر‪.‬م رشمر حر مكي ثس؟‬
‫م ثيرسم‬ ‫م ثيرسمطرر م‬ ‫مخرسمقشرر‪.‬م‬ ‫ث يررس‪:‬مقرم رامميدثتم‬
‫س ثر‪...‬؟"‪9‬م‬
‫ب ربن فنا ‪ -‬ننا سر ‪ -‬أن افشخربل افنحو بل ك هذه افةرل اتج ناابل‬
‫ه أحنك‪ .‬وراف اف ‪ ،‬عك ه افن كغ ا ساب ك هذه افةرل خقبرا‪،‬‬
‫و س بكا‪ ،‬و حربكا‪.‬‬
‫‪‬مثوودثيـــةمثو صفيــة‪:‬م‬
‫ذك افر ا ‪ ،‬وافنعو ‪ ،‬وا حوال‪ ،‬كنا بركو‬ ‫ةوت افركابل افور بل ا‬
‫ذف ج با ك عرل (افكب )‪:‬‬
‫ع شحرر ممر ميركر م رثوه ا‪ .‬مشحرر ممري ن‪ .‬م ﭘــرﭬ ؟ مشحرر ممر م م‬
‫غر رس ميرشر مالو د م ث ميرخسي م ثسرررست م م ثخرس مكرتمم‬
‫سريس ‪...‬؟"‪10‬م‬

‫‪ - 9‬ترجمة‪ :‬حينما كنت في باريس‪ ،‬جاءني أحمد من ألمانيا ضيفا ‪ ،‬ثم سألني‪ :‬أسرتي – يا‬
‫أخي‪ -‬ضاعت مني‪ ،‬وضعت معها‪ ،‬فقلت له‪ :‬التثق كثيرا في أرض الغربة‪ ،‬فال تنجب فيها‬
‫أوالدك‪ ،‬والتحتم بها‪.‬‬
‫‪ - 10‬ترجمة‪ :‬مهما تباهى الديك‪ ،‬ومهما تكبر‪ ،‬ومهما غنى‪ ،‬ومهما تمشى‪ ،‬ومهما رقص ‪ ،‬البد‬
‫أن يعود إلى حالته الطبيعة‪ ،‬ثم يذبح ألجل تحضير طعا‪ ،‬الكسكس‪..‬؟‬

‫‪35‬‬
‫ن حر ك هذه افةرل نجنوال نن ا ورام اف ب نبغ ر ا افكب‬
‫كافحسن‪ ،‬وافجنال‪ ،‬وافغهو‪ ،‬فكن هذه ا ورام فن ة افكب نن افنو‬
‫افنح وت‪.‬‬
‫‪‬مثوودثيـــةمثوفضرئيــة‪:‬م‬
‫غنانبل‬ ‫س ل رنسش ا‬ ‫افنةكنل اف‬ ‫نعن رافركابل اف ضاشبل‬
‫اف ضاء‬ ‫كغ ا‬ ‫ونكانبل‪ ،‬كنا بركو ذف ج با ك هذه افةرل اف‬
‫افنكان افننثل ك افق ب ‪:‬‬
‫ع ث موري ممسركررث مم ث مقرثويمسرقسيخ ‪:‬ممر يمقرك رث مميتمخرنم‬
‫قررثز ؟‬
‫قر ريي‪:‬م ثرثز مخرقرثوي؟م‬
‫يرش‪:‬مشرممريرويممريرميمقررثز مخرقرثوي؟م‬
‫مقيرثوي مح مر م ث يريام‬ ‫قررثد مخر ي‪ :‬م خر م رش مريرثوي م غرر‬
‫ريرثوي‪..‬؟‪"11‬م‬
‫إذاً‪ ،‬ةع أحكا افةرل ك افق ب ‪ ،‬و خذ قارعا حوا با سجافبا‪ ،‬ب رك‬
‫نعاناا افح بل ك كون ا ت ع م هذه افح بل‪ ،‬وه سن ن س ا‬
‫رافح بل‪.‬‬
‫‪‬مثوودثيـــةمثوركرثرية‪:‬م‬

‫‪ - 11‬ترجمة‪ :‬في الطريق‪ ،‬التقيت مع الحرية‪ ،‬ثم سألتها ‪ :‬إلى أين أنت ذاهبة‪ ،‬وعماذا تبحثين‬
‫؟‬
‫أجابتني‪ :‬أبحث عن الحرية؟‬
‫قلت لها ‪ :‬أنت الحرية نفسها؟ فلماذا تبحثين عن الحرية؟‬
‫أجابتني‪ :‬حتى وإن كنت الحرية‪ ،‬فال أملك حريتي لكي أكون حرة ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫ر كئ رعت عرم افحسن افنساو رركابل ك ا بل ن ناث ل‪ ،‬بك اف تكبك‪،‬‬
‫واف ثرب ‪ ،‬و ةوبل افنضنون‪ ،‬رخ إبةاابل س كبل ه نونبل‪ ،‬كنا ك هذه‬
‫حك ان أت أنجر وفكا نجبرا‪:‬‬ ‫افةرل اف‬
‫" مشر ر ممررث مقر ر ميرمرس م ثقر مق ر ‪..‬شر ر ممررث مقرشقيا م ثس مقر م‬
‫هرالرثر ‪..‬م‬
‫شر رممررثمقر رم ثم ث ركرر ‪ ..‬ثرر ر مغروررثم ثسمقر ثام ثك ر ‪..‬م‬
‫ثررر رسم ثررشضرحم ثخر رسمقرسرث ر ‪...‬؟"‪12‬م‬
‫تغنل ن عككا‬ ‫ا خذ‬ ‫ن حر ك هذه افةرل ك ا ا نا جا ان افركابل اف‬
‫ك ركابل افةرل وجن ا افن عاعرل‪.‬‬
‫‪‬مثوودثيــةمثوخوريـة‪:‬م‬
‫ه ركابل ة ب بل نراش ا خافبل نن خاربل اانشاء‪ ،‬ا اف غت نن‬
‫حنوت ا اتس غانبل أحبانا‪ ،‬كنا بركو ذف ج با ك هذه افةرل اف‬
‫ب ةارل كب ا افعانل افنجك وافن سكع‪:‬‬
‫م‬ ‫م مكرط مكرط م‬ ‫مرثس ثق‪ ..‬مشر مسررث م‬ ‫ع رش مرسررثحر م س م‬
‫‪13‬‬
‫رثز ق‪...‬؟"‬
‫سافل افنح و‬ ‫ر كئ هذه افةرل رركابل خر بل ة ب بل نراش ا ف ثرب‬
‫كتفل‪ ،‬ونعن ‪ ،‬وإخرا ا و ة ب ها تكبكا‪ ،‬وركعا‪ ،‬وحةبةل و ةوب ا‬
‫سنكا‪ ،‬وواععا‪ ،‬ون جعا‪.‬‬
‫‪‬مثوودثيـــةمثإل شرئيــة‪:‬م‬

‫‪ - 12‬ترجمة‪ :‬تستحق أن تفتخر بوالدتها‪ ،‬تستحق فضال إذا احتفت بولدها‪ ،‬تستحق أن تقول‬
‫بأنه هو آخر األوالد‪ ،‬تستحق الكثير حينما تفرح بولدها‪ ،‬وتسعد به‪.‬‬
‫‪ - 13‬ترجمة‪ :‬أنا أكد في األسوا ‪ ،‬وأنت تتسكع في الطرقات بسيارتك الفخمة‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫ورم ا سافب اانشاشبل نن‬ ‫افنةكنل اف‬ ‫نعن رافركابل اانشاشبل‬
‫أن ‪ ،‬واس ات‪ ،‬و عج ‪ ،‬ونكاء‪ ،‬واس ات‪ ،‬و نن‪ ،‬وعست‪ ،‬وش ق‪...‬كنا ك‬
‫هذه افةرل اف ع نك ا اتس ات ونر ا افسخ بل واتس غاء‪:‬‬
‫ع قرط م؟مكيررشمقرور امقرز ي م ثجرمرضيت‪...‬؟"‪14‬م‬
‫وهكذا‪ ،‬كافةرل ذا افركابل اانشاشبل كون أكث إبحاء وكنبل وجنافبل نن‬
‫افةرم ذا افركابل افخر بل‪.‬‬
‫‪ ‬ثوودثيــــةمثومرنرولــة‪:‬‬
‫ةارل كب ا اآل اء وافةبت وافشخوم وا ككا‬ ‫افركابل اف‬ ‫نةرك ر ا‬
‫ةارل كب ا افننح نع افنحن‪:‬‬ ‫وافنواعم‪ ،‬كنا ك هذه افةرل اف‬
‫مرثمحريرت‪...‬؟"‪15‬م‬ ‫موماليرت‪..‬م رشم ثرور م‬ ‫"مشر م ثرثعم‬
‫افن ك نل‬ ‫ك ةارل افذا‬ ‫ةارل ك هذه افركابل افن ضاكا وافن ناعضا‬
‫وافذا افنخاقرل‪ ،‬و ةارل افصن نع اف ة ‪.‬‬
‫‪ ‬ثوودثيــةمثومكقفـــة‪:‬‬
‫بورم افحسن افنساو افركابل افنكث ل افةاشنل ا اف كبغ‪ ،‬واف رشب ‪،‬‬
‫حك ان شقق‬ ‫واخ غال ا حكا وإضنا ها‪ ،‬كنا ك هذه افةرل اف‬
‫افس قل‪:‬‬
‫‪16‬‬
‫ع قرورث م ي م ثرر ثض‪..‬مز مرثمندثممغررقرير ‪"...‬‬

‫‪ - 14‬ترجمة‪ :‬هل نسيت؟ غطيتك بالزربية‪ ،‬فهاجرت إلى الضفة األخرى‪.‬‬


‫‪ - 15‬ترجمة‪ :‬أنت تحضن الماليين‪ ،‬وأنا أحضن المحن‪.‬‬
‫‪ - 16‬ترجمة‪ :‬رسالتي ستصل من المقد‪ ،‬إلى القائد‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫نةق افحذم‪،‬‬ ‫نثل ك‬ ‫إذاً‪ ،‬نبغ هذه افةرل رخاربل اف كثبم اف‬
‫و جنبع ا حكا ك سق واحك‪.‬‬
‫‪‬مثوودثيـــةمثورمزيــة‪:‬م‬
‫خذ نجنوال نن ركابا عرم افكا قارعا نغبا‪ ،‬كنا ك ركابل هذه‬
‫افةرل اف وح ران را افوحكا افةوبل ا اف عل‪:‬‬
‫م رش م م‬ ‫مر ثسط مت مورشرث م رقيرزيضيت ميرقررثسر‬ ‫ع يرزيض م‬
‫‪17‬‬
‫ز ر ‪...‬؟"‬
‫نغبل ن اكها أن رافةوا ب حة‬ ‫سافل‬ ‫حول ركابل هذه افةرل إف‬
‫اتن را ‪.‬‬
‫‪‬مثوودثيــــةمثورعليميــة‪:‬م‬
‫ضنن حكنل أو ار ا أو ان‬ ‫افركابل اف‬ ‫نعن رافركابل اف ع بنبل‬
‫روبا ‪ ،‬كنا ك هذه افةرل اف ح ا اف كر ك اواع افصك‪:‬‬
‫ممرشَّر‪ ..‬مخررثس ممرمرشم‬ ‫‪ ..‬م رث م‬ ‫ع قرثقر‪ :‬م مرخررثس م مقررث‬
‫‪18‬‬
‫ثشمغرقرمسررمقي ثشر‪...‬؟"‬
‫كم ركابل افةرل إف ةكبت نجنوال نن افنراشح اف روبل‪ ،‬وافس وكبل‪،‬‬
‫وافعن بل‪ .‬فذا‪ ،‬نك ج هذه افركابل‪ ،‬ونع ا افةرل كان ل‪ ،‬ضنن ا ك‬
‫اف ع بن ‪.‬‬
‫‪ ‬ثوودثيــةمثور رصيــة‪:‬‬

‫‪ - 17‬ترجمة‪ :‬يقول الديك ‪ ،‬وهو في وس عشر ديوك‪ ،‬أنا زورو ‪.‬‬

‫‪ - 18‬ترجمة‪ :‬إليك ثال نصائح‪ :‬ال تفكر في األوالد‪ ،‬وال تفكر في الطعا‪ ،،‬بل فكر في عاقبة‬
‫الغد‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫رافنع كل‬ ‫بورم افحسن افنساو ‪ ،‬ك أضنون ه‪ ،‬ركابل ناربل ع‬
‫افخ بل‪ ،‬كنا ك هذه افةرل اف رو رشاال اانسان‪:‬‬
‫ع ر غر م ثرثسي ر م مرسم مرر م مرس‪ ..‬مزثورنم ثيرسمسم‬
‫قرغمرس‪ ..‬مرر زياميرسرردجرييام ثمرسرس‪...‬؟"‪19‬م‬
‫حبل هذه افركابل اف ناربل ا اآلبل افة ةنبل نن سو ا افحج ا ﴿وت‬
‫بص رعضكت رعضا أبح أحككت أن بتكل فحت أخبه نب ا كك ه نوه﴾‪.20‬‬
‫‪‬مثوودثيـــةمثوشرورية‪:‬م‬
‫ست ركابل عرل (هللا) ك أضنونل افحسن افنساو رن حل شاا بل ج‬
‫ك إبةاابل افةرل‪ ،‬وا حاك افةواك افن ناث ل كنبا وجنافبا‪:‬‬
‫عم هللاممرم ر م مميتميرو ت؟م‬
‫ث ر م مكيتم ر ثريام ْ مميتم ْمدميرك رثت؟"‪21‬م‬
‫نن ب تنل ركابل هذه افةرل ‪ ،‬كسب حر أن ا شاا بل افن حل‪ ،‬وه نونبل‬
‫اابةاع وافنس ‪.‬‬
‫‪‬مثوودثيــةمثوجر ريسكية‪:‬م‬
‫نن‬ ‫اف ةربح‪ ،‬واف شوبه‪ ،‬وااكثا‬ ‫تسب افركابل افج و بسكبل ا‬
‫افن ا عا افضكبل كنا ك عرل (افحنا ) ‪:‬‬

‫‪ - 19‬ترجمة‪ :‬لم أكن أعرف أن اإلنسان يأكل أخاه اإلنسان ‪ ،‬ويعضه بأسنانه‪ ،‬ويلعقه على‬
‫الرغم من مرارته‪.‬‬
‫‪ - 20‬سورة الحجرات‪ ،‬اآلية‪ ،12‬القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ - 21‬ترجمة‪ :‬ور لن أبكي على ما مضى‪.‬‬
‫ولكن أبكي على ما أشاهده‪ ،‬وما ينتظرني‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫ع م ث يام ثز لم ثز لمورزمورزم م ثغي رميرصوررثتم مخردمرتمز م‬
‫رقرثتم ثرمررغر م‪.‬ح مرم ث يررثيرحموربم رسم ث ميير ‼‪...‬؟"‪22‬م‬
‫بشره افكا اانسان رافحنا ك سذاج ه افواهنل‪ ،‬ووابه افنص وق‪،‬‬
‫ورساقل كب ه حب ب ع هذا اانسان وبشة كون وعم نن أجل أن‬
‫بس بح نس خكنه‪ .‬وهنا‪ ،‬ن حر خاربل اف ةربح حاض ا ركل ن نح ا‬
‫افج و بسكبل‪.‬‬
‫‪‬مثوودثيـــةمثومجرزيــة‪:‬م‬
‫ورم اتس عا ا اف ر بحبل‬ ‫افركابل اف‬ ‫نعن رافركابل افنجاغبل‬
‫وافنكنبل وافنشار ل اابحاشبل‪ ،‬كنا بركو ذف ربنا ك عرل (شنب افصك)‪:‬‬
‫ع م يا مقيرثوي مقرطرس مجرر م ممرغ رس م مقررث مغرسرت مس م ثور رم‬
‫ثكيررسم يجم سرقسيم يررس‪:‬مميتمرركر مجررم ممرغ رس؟م‬
‫ق ريي‪:‬مررثجيامقف ش متمري ثشر‪...‬؟"‪23‬م‬
‫س نك هذه افركابل افةرربل إف شخبم افح بل‪ ،‬و جسبكها إنسانبا‪ ،‬كنا‬
‫عكب ق ع افح بل إف غك أكضل‪ ،‬بكون كبه افجنبع أح ا ا‪.‬‬
‫‪ ‬ثوودثيـــةمثوسرخـــرو‪:‬م‬
‫افسخ بل واف كت وافواععبل اتن ةاكبل كنا ك‬ ‫ع نك افركابل افساخ ا ا‬
‫عرل (افذ بن )‪:‬‬

‫‪ - 22‬ترجمة‪ :‬أتعجب لحمار يعمل كادا وجادا من الشرو نحو الغروب لكي يستريح المالك‬
‫ويسعد‪.‬‬

‫‪ - 23‬ترجمة‪ :‬وجدت الحرية نائمة بين المناضلين‪ ،‬وقد أدارت ظهرها‪ ،‬فسألتها‪ :‬ماذا تفعلين‬
‫في وس هأالء المناضلين؟ أجابتني‪ :‬أنتظر شمس الغد‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫مور رم‬ ‫ع م ث ي مغر ميردجر ميرر س م محرسرب م م ر ر م مهردثم م‬
‫يرسر جر مقيمر رمميتمغرير مقي ثشرم مضرسم رسمير زث‪...‬م‬
‫ث يم ثغرميردجيم ثو ‪.‬ميرر د مم مرثوشرم ثورديسميرسر ي م ثيرسم‬
‫مررثجر مقف ش متم‬ ‫مطرطرس ميره ر‪ .‬م‬ ‫قركرشر‪ .‬م ثو ممرشر‪ .‬م‬
‫‪24‬‬
‫ري ثشر‪...‬؟"‬
‫ن حر ك هذه افةرل و افسخ بل نن واعع افصن افذ بسخ حبا ه‬
‫فعك أنوافه افقاش ل‪ ،‬وحسار ا فب ون ا ا‪ ،‬كون أن بنعت راف احل‪ ،‬أو بنال‬
‫عسقا نن افسعاكا و افقنتنبنل‪ ،‬ا اكب اف ةب افذ ت بن شبشا‪ ،‬ربك‬
‫أنه بنعت راف احل افبونبل‪ ،‬واتس ة ا افن س ‪ ،‬وسعاكا افرال‪.‬‬
‫‪‬مثوودثيــةمثوحلميــة‪:‬م‬
‫بس عنل افحسن افنساو ك أضنون ه افةرربل افةرب ا جكا افركابل‬
‫افح نبل اف س نك إف افح ت اف خبب كنا ك عرل (أن )‪:‬‬
‫ع سريا م ميرمر م مرثم رم مقرقررثيي‪ :‬م ير مشر م شرت مجررم‬
‫شر رت‪،‬م ير مشر مرفر م مرثدجس ‪،‬قرطر ثضمريفردجس ‪ ،‬ير م‬
‫شر م ثسينم مقم رام مخر ث رت‪ ،‬ير مشر مري ثشرم مقيطر يتم‬
‫ممرزير رت‪25"...،‬م‬

‫‪ - 24‬ترجمة‪ :‬الذي يملك الجاه ينا‪ ،‬ليلته يعد ماله الكثير‪ ،‬يظل حياته كلها وهو يبني ويهد‪،،‬‬
‫ويمن نفسه بمشاريع كثيرة‪ .‬ولكنه الينا‪ ،‬سعيدا‪.‬‬
‫أما الذي اليملك شيئا‪ ،‬فيظل ليله جائعا دون أكل أو شراب‪ ،‬لكنه يبيت قرير العين‪ ،‬مرتاح‬
‫البال‪.‬‬

‫‪ - 25‬ترجمة‪ :‬سمعت أمي في حلمي تقول لي‪ :‬كن ذئبا بين الذئاب‪.‬وكن نورا في الظلمة‪ ،‬وطر‬
‫مثل الخطاطيف‪،‬وكن سيفا في أرض الخونة‪ ،‬وكن غدا في عيون األطفال‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫ربص ركابل هذه افةرل رق بةل ح نبل ك شكل نراشح و وجب ا‬
‫وحكت ك افحباا‪ ،‬ةكن ا ا ت ترن ا ك هذا افواعع افننحق وافنوروء رافةبت‬
‫افن سخل‪.‬‬
‫‪‬مثوودثيــــةمثال فعرويـــة‪:‬م‬
‫وةها ا افن سبل‪ ،‬ونواغا ا‬ ‫عر افركابل اتن عافبل ان اوافت افذا‬
‫افشعو بل واف شعوبل كنا ك عرل (ع ر )‪:‬‬
‫مري مزثكر ممشرتم رسم‬ ‫ع مرف ‼م شرم مم رثتمررخسر م ثدث مكسر م‬
‫ثقر قر م ثكر مقم را‪...‬؟"‪26‬م‬
‫نح هذه افركابل افةرربل راف توها اتن عافبل وافنشاا افثاش ا اف‬
‫عر ان غض اانسان‪ ،‬ونةن ه افراخرل ا افحباا‪.‬‬
‫‪‬مثوودثيـــةمثوميررسرديــة‪:‬م‬
‫س حض اوافت افك ارل اف نبل‬ ‫افنةكنل اف‬ ‫نعن رافركابل افنب اس كبل‬
‫وافس كبل كنا ك هذه افةرل‪:‬‬
‫ع رش م ثررريا مو يرزرثت مح مر م ث وريا م ث مرررث م ث ثيي مكرتم‬
‫ررثيرا م مير مررثت‪ ،‬م رش مررريا م ميي ي م ممرزير رت ميرقيمرت م م م‬
‫رز قممر دثرثت‪...‬؟"‪27‬م‬
‫عر هذه افركابل ان انشصات افكا ا كربل واف نبل‪ ،‬ك ربن اه نانه‬
‫خذ وسب ل ف صبب و اف عرب ان واعع ا ق ال‬ ‫رافك ارل افشع بل اف‬
‫افنش كبن ركت نن سخب شع ه فنبل افش ا ‪ ،‬وافر رافنجك ا كر ‪.‬‬
‫‪ ‬ثوودثيـــةمثوفر طرسريكية‪:‬م‬
‫‪ - 26‬ترجمة‪ :‬اللعنة! أريد في بعض األحيان أن أنزع قلبي من مكانه ألطرحه أرضا‪.‬‬
‫‪ - 27‬ترجمة‪ :‬أنا ال أكتب األشعار لكي أتعالى عن الناس‪ ،‬أو أكون مشهورا ‪ ،‬أو لكي توضع‬
‫على لدري النياشين‪ ،‬أنا أكتب لألطفال الذين يظلون في الطرقات‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫واف ص ب كنا ك عرل (افجنل)‪:‬‬ ‫اف عجب‬ ‫ةوت افركابل اف انقاس بكبل ا‬
‫عم ثرغرممير يرم مقيزيا‪..‬مقيزيامقرشرم ثرغرم‪28"...‬م‬
‫حول افنن ل إف‬ ‫خذ ركابل هذه افةرل قارعا كانقاس بكبا اجبرا حب‬
‫كاشن عو وكحل‪ ،‬ك ن ر ا افجنل افضخت افن عج م ان را ا فت‬
‫بحس فه حسا حةكا وغضرا و ش با نن افذ بسخ نن اآلخ بن‪،‬‬
‫وبس ضع ت إذتت‪ ،‬ون انل‪ ،‬واغك اء‪.‬‬
‫اشك‬ ‫وخ رل افةول‪ ،‬ب ربن فنا ‪ -‬ننا سر عوفه‪ -‬أن افحسن افنساو‬
‫افةرل ا ناغبصبل افةرب ا جكا ك ننقةل اف بم رر ل خارل‪ ،‬وك‬
‫افعافت ا ناغبص رر ل اانل‪ .‬ونن ثت‪ ،‬ن اغ عرره رح كبل كنبل‬
‫وجنافبل كرب ا ‪ ،‬و نق نن سبل إنسانبل نثافبل ‪ ،‬كغ ا افةبت‬
‫اف ض وافنراكئ ا خ عبل افسانبل‪.‬‬
‫وعك ورم افحسن افنساو ‪ ،‬ك أضنون ه افجكبكا‪ ،‬اكا أنواع نن‬
‫افركابا اتس فبل‪ ،‬نن ا‪ :‬افركابل افس كبل‪ ،‬وافركابل افحوا بل‪ ،‬وافركابل‬
‫افور بل‪ ،‬وافركابل اف ضاشبل‪ ،‬وافركابل اف نغبل‪ ،‬وافركابل اف ناربل‪ ،‬وافركابل‬
‫افن ةار ل‪ ،‬وافركابل اف ك ا بل‪ ،‬وافركابل افنكث ل‪ ،‬وافركابل اف ع بنبل‪ ،‬وافركابل‬
‫افخر بل‪ ،‬وافركابل اانشاشبل‪ ،‬وافركابل افعان بل وافشخوربل‪ ،‬وافركابل‬
‫افشاا بل‪ ،‬وافركابل افج و بسكبل‪ ،‬وافركابل افنجاغبل‪ ،‬وافركابل افساخ ا‪،‬‬
‫وافركابل اتن عافبل‪ ،‬وافركابل افنب اس كبل‪ ،‬وافركابل اف انقاس بكبل‪...‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬الدراسات النقدية حول السرد األمازيغي‬


‫ثمة عدة دراسات حول السرد األمازيغي بمنطقة الريف التي انصنبت حنول‬
‫األمثننننال والحكايننننات والقصننننة القصننننيرة والروايننننة ‪ .‬وإلننننيكم بعننننض هننننذه‬
‫الدراسات‪:‬‬
‫‪ - 28‬ترجمة‪ :‬ركب الجمل ظهر النملة‪ ،‬فـأكلت النملة الجمل‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫‪1/Boughaba Zoubida: Cuentos populares del Rif‬‬
‫‪contados por mujeres cuentacuentos, Madrid,‬‬
‫‪Miraguano ediciones.‬‬
‫‪2/ A.Renisio: Etude sur les dialectes Berbères des‬‬
‫‪Beni Iznassen, du Rif et Senhaja de Srair, Editions‬‬
‫‪Ernest Leroux, Paris, 1932.‬‬
‫‪3/Moudian .S: Syntaxe des proverbes rifains.Thèse de‬‬
‫‪D.E.S.Université Sidi Mohamed Ben Abdellah, Faculté‬‬
‫‪des Lettres, Fès, 1988.‬‬
‫‪ -4‬محمنند أقضننناض‪ :‬السنننرد األمنننازيغي المكتنننوب ‪ :‬إرغامنننات البداينننة) ‪،‬‬
‫مجلة آفاق‪ ،‬المغرب‪،‬نوفمبر‪ ،،2006‬العدد ‪ ،72 :‬لص ‪.107-99:‬‬
‫‪ -5‬بوزيان موساوي ‪ :‬الحكاية األمازيغية الشعبية المكتوبة ‪ :‬أية مقاربة؟)‪،‬‬
‫مجلة آفاق‪ ،‬المغرب‪،‬نوفمبر‪ ،،2006‬العدد ‪ ،72:‬لص ‪.114-109:‬‬
‫‪ -6‬محمننند أقضننناض ‪ :‬مقاربنننة سوسيوسنننيمانطقية للحكاينننة الشنننعبية فننني‬
‫الريننننف) ‪ ،‬إشااااكاليات وتجليااااات ثقافيااااة فااااي الريااااف‪ ،‬مطبعننننة أمبريننننال‪،‬‬
‫سال‪،‬الطبعة األولى سنة‪،،1994‬لص ‪.126-67:‬‬
‫‪ -7‬موسى أغربي‪ :‬من الحكايات األمازيغية) ‪ ،‬ساؤال األمازيغياة ‪ :‬البنااء‬
‫‪ ،‬النظرياااة‪ ،‬منشنننورات كلينننة اآلداب والعلنننو‪ ،‬اإلنسنننانية‪ ،‬وجننندة‪ ،‬رقنننم‪،39‬‬
‫الطبعة األولى ‪ ،،200‬لص ‪.41-21 :‬‬
‫‪ -8‬موسننى أغربنني ‪ :‬ماان حكايااات البرباار الشااعبية‪ ،‬منشننورات كليننة اآلداب‬
‫والعلو‪ ،‬اإلنسانية‪ ،‬وجدة‪ ،‬رقم ‪ ،65 :‬الطبعة األولى ‪.،2003‬‬
‫‪ -9‬محمنننند أقضنننناض‪ :‬الحكاية الشننننعبية ‪ :‬قننننراءة مقارنننننة) ‪ ،‬مجلااااة األدب‬
‫المغااربي والمقاارن‪ ،‬العندد ‪ ،4-3:‬منشنورات زاوينة للفنن والثقافة‪،‬السننة‪،2‬‬
‫دجنبر‪ ،،2006‬ص ‪.78- 71:‬‬

‫‪45‬‬
‫‪ -10‬فاطمة بوزيان‪ :‬حضور الحيوان في الحكاية األمازيغية)‪ ،‬مجلة أفق‬
‫الثقافية‪ ،‬مجلة رقمية إلكترونية ‪ ،‬األحد‪ 02‬يوليو ‪.،2005‬‬
‫وخالصااة القااول‪ ،‬تلكننم ‪ -‬إذا‪ -‬نظننرة مننوجزة ومقتضننبة إلننى تطننور الكتابننة‬
‫السردية في مجال القصة القصيرة والرواية بمنطقة الرينف‪ .‬وقند ثبنت لندينا‬
‫أن الشعراء أو المسرحيين هم النذين يكتبنون القصنة أو الرواينة ‪ ،‬مثلمنا هنو‬
‫حننال كننل مننن عائشننة بوسنننينة‪ ،‬ومحمنند شاشننا ‪ ،‬و مايسننة رشننيدة المراقنني ‪،‬‬
‫ومحمد بوزكو‪.‬‬
‫وإذا كاننت القصننة القصنيرة قنند ظهننرت بسنوس سنننة ‪ ،1988‬منع حسننن إينند‬
‫بلقاسنننم بمجموعتنننه ئمااااراين) الصنننادرة عنننن مطبعنننة المعنننارف الجديننندة‬
‫بالرباط‪،‬فننن المجموعننة القصصننية األولننى بننالريف كانننت لبوزيننان مسنناوي‬
‫بعنوان رحمراث ثامقرانت) سنة ‪.،1994‬‬
‫ويمكن التأكيد أن المستمزغين قد سبقوا المبدعين الريفيين المعالرين إلنى‬
‫جمنننع الحكاينننات واألمثنننال السنننردية‪ ،‬كمنننا فعنننل رينيزينننو ‪ Renisio‬فننني‬
‫كتابننه دراساااة اللهجاااات البربرياااة فااي بناااي يزناسااان والرياااف وصااانهاجة‬
‫سااراير) المطبننوع فنني مطبعننة إيرنيسننت لننورو سنننة ‪ ،1932‬بب ناريس‪ .‬وقنند‬
‫ضم هذا الكتناب‪ ،‬إلنى جاننب دراسنات فني اللسنانيات التركيبينة والمعجمينة‪،‬‬
‫أكثننر مننن خمسننين ‪ )50‬حكايننة بربريننة مننن منطقننة الريننف وبننني يزناسننن‬
‫ولنهاجة ‪ ،‬سواء أكنت أسطورية أ‪ ،‬فانطاستيكية ‪...‬‬
‫ويعد محمد بوزكنو منن أكثنر المبندعين النريفيين إنتاجنا وتراكمنا فني مجنال‬
‫القصننة القصننيرة والروايننة‪ ،‬إلننى جانننب محمنند شاشننا وعائشننة بوسنننينة‪ .‬فنني‬
‫حين‪ ،‬يعد محمد أقوضاض‪ ،‬وموسى أغربي‪ ،‬وبوزيان موساوي‪ ،‬وفاطمنة‬
‫بوزيننان‪ ،‬وجميننل حمننداوي ‪ ،‬مننن أكثننر النقنناد فنني منطقننة الريننف إنتاجننا فنني‬
‫مجال السرد نقدا ‪ ،‬وتوثيقا‪ ،‬وتأريخا‪ ،‬وتدوينا‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫الحكاية الشعبية األمازيغية بالريف‬

‫‪47‬‬
‫تعرف الحكاية الشعبية بأنها عبارة عن جنس أدبي نثري قد يكون قصير‬
‫الحجم أو طويال‪ .‬وقد انتقلت الحكاية الشعبية من المرحلة الشفوية إلى‬
‫مرحلة الكتابة والتدوين والتقعيد جمعا ودراسة‪ .‬وتعد الحكاية الشعبية‬
‫بمثابة مغامرات خيالية تقو‪ ،‬بها كائنات بشرية أو خيالية أو فانطاستيكية‪،‬‬
‫والغرض منها اإلمتاع‪ ،‬والتسلية‪ ،‬والترفيه‪ .‬دون أن ننسى وظائفها‬
‫التعليمية‪ ،‬والتربوية‪ ،‬والفكرية‪ ،‬والفلسفية ؛ ألنها عبارة عن دروس في‬
‫الحياة واألخال ‪ .‬وتتميز الحكاية‪ ،‬بشكل من األشكال‪ ،‬عن األسطورة‬
‫والخرافة‪ ،‬وتسمى كل حكاية شفوية عند المأرخين واإلثنوغرافيين‬
‫بالحكاية الشعبية؛ ألنها ترتب بمخيال الشعب إبداعا‪ ،‬وخلقا‪ ،‬وسردا‪ .‬في‬
‫حين‪ ،‬إ ن األسطورة عبارة عن قصة مختلقة لإلجابة عن أسئلة الوجود‬
‫البشري ونشأته وألله‪ ،‬و كيفية خلق العالم‪ ،‬وتفسير مجموعة من‬
‫الظواهر الطبيعية ظهور الماء على سطح األرض مثال)‪ ،‬في ضوء‬
‫تفسيرات دينية مقدسة ومعتقدات جماعة أو شعب ما‪ .‬أما الخرافة ‪ ،‬فهي‬
‫عبارة عن قصة تنبني على أحدا تاريخية وقعت حقيقة‪ ،‬لكنها خضعت‬
‫لتحويرات خيالية‪ ،‬وتحريفات شكلية بالزيادة والنقصان‪.‬‬
‫من هنا‪ " ،‬تعتبر الحكاية وسيلة للتعبير عن الالشعور الجمعي لألمازيغ‪،‬‬
‫ورافدا من روافد المورو الشفاهي أو الشفوي الذي تداولته األلسن‬
‫والتقطته اآلذان جيال عن جيل‪.‬وباعتبارها جنسا إبداعيا شفويا‪ ،‬فمن‬
‫الضروري التأكيد على أن األمازيغ شعب يقرأ باآلذان ‪ ،‬ويكتب بالشفاه‪،‬‬
‫بتعبير محمد مستاوي‪ ،‬لظروف تاريخية معروفة‪ .‬وقد آن األوان لرلد‬
‫التطور الكبير الذي حد أثناء انتقال هذه اإلبداعات من الشفوية إلى‬
‫الكتابة والتدوين‪ ،‬والبد أن أن نأخذ بعين االعتبار كل ما أبدعه المجتمع من‬
‫األجناس األدبية الشفوية‪ ،‬وكذا تحديد األبعاد االجتماعية لهذا المورو‬
‫الشفهي‪ ،‬ولن يتأتى هذا إال عبر مرحلة التدوين والدراسة والنقد‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫وتسمى الحكاية بعدة تسميات عند " إيمازيغن" منها" أوميين" أو" دمين"‬
‫أو" تمينين" جمع" تمينت" أو" تيبودمياتين" ومفردها " تيمينت"‪ ،‬ويرتب‬
‫هذا المصطلح بالحكاية ذاتها والخرافة واألسطورة والنوادر والنكت‪...‬وقد‬
‫تم إبداع مصطلحات أخرى‪ ،‬ويعبرون عنها أحيانا بكلمة " لقيصت" التي‬
‫جاءت من الكلمة العربية " القصة" أو" تاالسين" أو" تانفوسين" في‬
‫بعض الفروع من اللغة األمازيغية‪ ،‬ألن البعض اآلخر اليتوفر على هذه‬
‫ّ‬
‫تاشلحيت رغم أمنها تتوفر على فعل ألس‬ ‫اللفظة كما هو الشأن في فرع "‬
‫أي كرر وردد وبدأ من جديد المطابق لفعل الحكي‪.‬أما في القبائل‬
‫الجزائرية فهم بدورهم يلقون عليها " أومين" و" تيموشها" جمع‬
‫تامشاهوت‪.29‬‬
‫إن أهم ما تمتاز به الحكاية الشفوية هو أنها غالبا ما اليعرف مبدعها‪ ،‬فهي‬
‫من إبداع الشعب حامي الذاكرة الجماعية‪ ،‬وقد يتم هذا اإلبداع ألول وهلة‬
‫بدون قصد ثم تعمل األجيال على تنقيحه واإلضافة له‪ ،‬ومن الناحية‬
‫السوسيولوجية‪ ،‬تعتبر هذه الحكاية الشعبية من بين األجناس المحبوبة التي‬
‫تحتل حيزا مهما في أوقات الفرال لدى المجتمع األمازيغي‪ ،‬فنلى جانب‬
‫الغاية التربوية منها‪ ،‬فنننا نجد أن بعضها يستهدف إرساء مبادىء التمسك‬
‫بوحدة األسرة والجماعة والقبيلة أو الشعب‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة لألمثال‪،‬‬
‫أو تستدعيه متطلبات الحاجة وتدعيم المواقف واآلراء بتجارب وخبرات‬
‫‪30‬‬
‫األوائل واألجيال السابقة كما هو الشأن في األمثال‪".‬‬
‫وتسمى الحكاية الشعبية في أمازيغية الريف بـ" ثحاجيت" في اإلفراد‪،‬‬
‫و"ثيحوجا" في الجمع‪ ،‬أو " ثانفوست" بالمفرد أو " ثينفاس" بالجمع‪.‬‬

‫‪ - 29‬محمد أوسوس‪ :‬كوكرا في الميثولوجيا األمازيغية‪ ،‬المعهد الملكي للثقافة األمازيغية‪،‬‬


‫الرباط‪ ،‬المغرب‪ ،‬طبعة ‪ ،،2008‬ص‪.29:‬‬
‫‪ - 30‬البشير بن الشريف الدور التربوي للحكاية‪ :‬الحكاية األمازيغية‪ ،‬فضاءاتها‪ ،‬أنواعها‬
‫حكاية القنفذ والذئب)‪ ،‬األدب الشفوي معالم وأبعاد‪ ،‬تنسيق مصطفى أشبان ورشيد نجيب‪،‬‬
‫منشورات جمعية بويزكارن للتنمية والثقافة ‪ ،‬طبعة ‪ ،،2013‬ص‪.26-25:‬‬
‫‪49‬‬
‫ومن ثم‪ ،‬ترتب الحكاية الشعبية األمازيغية بفضاءات سردية ثالثة هي‪:‬‬
‫فضاء الحلقة‪ ،‬وفضاء السمر‪ ،‬وفضاء تنويم األطفال‪ .31‬وهناك من يتحد‬
‫عن أنواع من الحكايات الشعبية األمازيغية‪ ،‬فيصنفها إلى الحكاية‬
‫الخرافية‪ ،‬والحكاية األسطورية‪ ،‬والحكاية التاريخية‪ .‬وهناك من يصنفها‬
‫إلى حكايات الغرائب‪ ،‬وحكايات الدعابة والمرح والتفكه‪ ،‬وحكايات‬
‫الحيوان‪ .32‬وهناك من يقسمها إلى حكايات الملوك والجن والقديسين‪،‬‬
‫وحكايات الحيوان‪ ،‬والحكايات االجتماعية‪.33‬‬
‫ومن جهة أخرى‪ ،‬نصنف الحكاية الشعبية األمازيغية بالريف وفق التنمي‬
‫التالي‪:‬‬
‫أوال‪ ،‬الحكايات الشعبية األمازيغية التاريخية‪.‬‬
‫ثانيا‪ ،‬الحكايات الشعبية األمازيغية العجائبية‪.‬‬
‫ثالثا‪ ،‬الحكايات الشعبية األمازيغية الغرائبية‪.‬‬
‫رابعا‪ ،‬الحكايات الشعبية األمازيغية الخرافية‪.‬‬
‫خامسا‪ ،‬الحكايات الشعبية األمازيغية الحيوانية‪.‬‬
‫سادسا‪ ،‬الحكايات الشعبية األمازيغية الدينية‪.‬‬
‫سابعا‪ ،‬الحكايات الشعبية األمازيغية الساخرة‪.‬‬
‫ثامنا‪ ،‬الحكايات الشعبية األمازيغية الخالة بالملوك‪ ،‬والجن‪ ،‬والقديسين‪.‬‬
‫‪ - 31‬انظر‪ :‬موسى أغربي‪ :‬من حكايات البربر الشعبية‪ ،‬منشورات كلية اآلداب والعلو‪،‬‬
‫اإلنسانية‪ ،‬جامعة محمد األول‪ ،‬وجدة‪ ،‬المغرب‪ ،‬رقم ‪ ،65‬سلسلة بحو ودراسات رقم ‪،19‬‬
‫طبعة ‪.،2003‬‬
‫‪ - 32‬البشير بن الشريف الدور التربوي للحكاية‪ :‬الحكاية األمازيغية‪ ،‬فضاءاتها‪ ،‬أنواعها‬
‫حكاية القنفذ والذئب)‪ ،‬ص‪.28-27:‬‬
‫‪ - 33‬انظر‪ :‬موسى أغربي‪ :‬من حكايات البربر الشعبية‪ ،‬منشورات كلية اآلداب والعلو‪،‬‬
‫اإلنسانية‪ ،‬جامعة محمد األول‪ ،‬وجدة‪ ،‬المغرب‪ ،‬رقم ‪ ،65‬سلسلة بحو ودراسات رقم ‪،19‬‬
‫طبعة ‪.،2003‬‬
‫‪50‬‬
‫تاسعا‪ ،‬الحكايات الشعبية األمازيغية العرفانية والصوفية والمناقبية‪.‬‬
‫عاشرا‪ ،‬الحكاية الشعبية األمازيغية الواقعية‪.‬‬
‫وما يهمنا في هذه الدراسة هو أن نبرز خصائص الحكاية الشعبية بمنطقة‬
‫الريف‪ ،‬على مستوى الدال ‪ ،‬والمدلول‪ ،‬والمقصدية؛ بتقديم نظرة تاريخية‬
‫حول تطور الحكاية الشعبية األمازيغية بصفة عامة‪ ،‬والحكاية الريفية‬
‫بصفة خالة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تطور الحكاية الشعبية األمازيغية‬
‫لقد عرف اإلنسان األمازيغي الحكاية الشعبية منذ القد‪ ،،‬فقد كانت هذه‬
‫الحكاية وسيلة للتربية‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والترفيه‪ ،‬والتسلية‪ .‬وكانت هذه الحكاية‬
‫الشعبية موجهة بالخصوص إلى األطفال الصغار؛ إذ كان يرويها الكبار‬
‫كالجد‪ ،‬والجدة‪ ،‬واألب‪ ،‬واأل‪ ،،‬والعم‪ ،‬والعمة‪ ،‬والخال‪ ،‬والخالة‪...‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬فثمة مجموعة من اإلشارات التاريخية التي تثبت مدى اهتما‪،‬‬
‫أمازيغ شمال أفريقيا بالحكاية الشعبية إبداعا‪ ،‬وخلقا‪ ،‬وحكيا‪ ،‬وحفظا؛ حيث‬
‫أورد الملك األمازيغي المثقف يوبا الثاني في كتابه الموسوعي ليبيكا)‬
‫حكاية شعبية ذائعة الصيت‪ ،‬كانت تسمى بقصة األسد الحقود)‪ .‬ويقول‬
‫عنها محمد شفيق بأن الجدات مازلن‪ ":‬في بوادينا‪ ،‬إلى يومنا هذا‪،‬‬
‫يقصصنها على أحفادهن باللغة البربرية في ليالي السمر من فصل الشتاء‪.‬‬
‫إن في ذلك لداللة على أن األدب الشفوي قد يحفظ خيرا مما يحفظ‬
‫‪34‬‬
‫المدون‪".‬‬
‫وقد أثبت ابن خلدون ‪ ،‬بعد أن لخص حكاية أمازيغية واحدة‪ ،‬أن البربر‬
‫كانت لديهم الكثير من الحكايات والقصص‪ ،‬والسيما حكايات‬
‫الحيوانات حكايات الثعلب) ‪ ،‬فلو جمعت ودونت لملئت بها مجلدات‬

‫‪ - 34‬محمد شفيق‪ :‬لمحة عن ثالثة وثالثين قرنا من تاريخ األمازيغيين‪ ،‬دار الكال‪ ،،‬الرباط‪،‬‬
‫المغرب‪ ،‬الطبعة األولى سنة ‪ ،،1989‬ص‪.77:‬‬
‫‪51‬‬
‫ضخمة ‪ .‬ويعني هذا أن مجموعة من الحكايات الشعبية األمازيغية قد‬
‫ضاعت عبر مرور الزمن؛ ألنها كانت تنتقل بين الناس بطريقة شفوية ‪.‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬لم تكن مدونة أو مكتوبة أو محفوظة على غرار باقي الفنون‬
‫األدبية والفنية األمازيغية الشعر‪ ،‬والمسرح‪ ،‬والغناء‪.)...‬‬
‫ومن هنا‪ ،‬فنن الحكاية الشعبية األمازيغية لم تعرف التدوين بشكل بارز إال‬
‫في فترة متأخرة‪ ،‬وبالضب في أواخر القرن التاسع عشر الميالدي على يد‬
‫المستمزغين األوروبيين‪ ،‬كما هو حال المستمزل الفرنسي روني باسيه‬
‫‪ )René Basset‬الذي جمع مجموعة من الحكايات الشعبية األمازيغية‬
‫إعدادا‪ ،‬وترجمة‪ ،‬وتعليقا‪ .‬ويعني هذا أن البرابرة قد عرفوا‪ ،‬مثل الشعوب‬
‫األخرى‪ ،‬الحكايات العجيبة وحكايات الحيوان على حد سواء‪.‬‬
‫وقد جمع هودسون ‪ )W. Hodgson‬الحكايات الشعبية بمنطقة القبائل‬
‫منذ بداية القرن التاسع عشر؛ إذ نقلها من المورو الشفوي األمازيغي إلى‬
‫الكتابة الالتينية‪ ،‬وقد خصص القس ريفيير ‪ )le père Rivière‬ثالثة‬
‫دفاتر للحكايات الشعبية األمازيغية لمنطقة القبائل بجورجورة سنة‬
‫‪ ،،1882‬بترجمتها ترجمة جزئية‪ .‬وقا‪ ،‬أيضا لوبالن دو‬
‫بريبوا ‪ )Leblanc de Prébois‬بنشر مجموعة منها سنة ‪،1897‬‬
‫مرفقة بترجمة لها‪ .‬بيد أن أهم عمل في هذا المجال ما قا‪ ،‬به أوجوست‬
‫مولييرا ‪ )Auguste Mouliéras‬عندما نشر ما بين‪1893‬و‪،1897‬‬
‫مجلدين من نصوص القبائل بعنوان الخرافات والحكايات العجيبة للقبائل‬
‫الكبرى ‪Légendes et contes merveilleux de la Grande‬‬
‫‪ .)Kabylie‬كما نشرت مجموعة من الحكايات الشعبية األمازيغية‬
‫بالجزائر منذ سنة ‪ ،،1945‬في ملف التوثيق البربري للقوى الوطنية ‪،‬‬
‫والذي كان يشرف عليه القس دالي ‪ .)Le père Dallet‬وهناك أعمال‬

‫‪52‬‬
،‫ وبلقاسم بن سيديرا‬،‫أخرى لباحثين جزائريين كبلعيد آيت علي‬
35
...‫وبوليفة‬

:‫ يمكن االستئناس بالمراجع التالية في مجال الحكاية الشعبية بالجزائر‬- 35

 "Trois Cahiers de contes Populaires de la Kabylie du


Jurjura ", Recueil de contes, traduction partielle, Père Rivière, 1882
 "Tradution de contes berbères", Recueil de contes, Leblanc de
Prébois, 1897.
 "Chants berbères de Kabylie", Jean El Mouhouv Amrouche.
1re édition, Tunis, Monomotapa, 1939. 2e édition, Paris, collection
"Poésie et théâtre", dirigée par Albert Camus, Editions Edmond
Charlot, 1947. 3e édition, Paris, L'Harmattan, préface de Henry
Bauchau, 1986. 4e édition (édition bilingue), Paris, L'Harmattan,
préface de Mouloud Mammeri, textes réunis, transcrits et annotés par
Tassadit Yacine, 1989.
 "Légendes et contes merveilleux de la Grande Kabylie",
Recueil de contes, Voume 1 et 2, Auguste Mouliéras, 1893 - 1897 .
 "Légendes et contes merveilleux de la Grande Kabylie",
Recueil de contes, Traduction intégrale des reccueils de Auguste
Mouliéras, Camille Lacoste, 1965.
 "Le Grain magique", Marguerite Toas Amrouche, recueil de
contes et de poèmes", 1966.
 "Les Isefra de Si Mohand ou M’hand", Mouloud Memmari,
texte berbère et traduction, Paris, Maspero, 1969, 1978 et 1982, Paris,
La Découverte, 1987 et 1994.
 " Poèmes et chants de Kabylie", Malek Ouary, Saint- Gennain-
des-Prés, Paris, 1972.
 "Poèmes kabyles anciens", Mouloud Memmari, textes berbères
et français, Paris, Maspero, 1980, Paris, La Découverte, 2001
 "Tellem chaho, contes berbères de Kabylie", Paris, Bordas,
1980.
 "Yenna-yas Ccix Muhand", Mouloud Memmari, Alger,
Laphomic, 1989.
 "Machaho, contes berbères de Kabylie", Mouloud Memmari,
Paris, Bordas.

53
‫وال ننسى أيضا دراسات أخرى كدراسة دو نوغريب ‪)Du Noghreb‬‬
‫بعنوان حكايات شعبية أمازيغية جديدة) ‪ ،36)،1897‬وماقا‪ ،‬به إميل‬
‫الووست في كتابه الحكايات البربرية المغربية) ‪ ،37)،1949‬وما جمعه‬
‫لوغيل ألفونس ‪ ) Leguil Alphonse‬من حكايات بربرية في األطلس‬
‫الكبير ‪ ،38‬وما قا‪ ،‬به كذلك رو أرسين ‪ )Roux Arsène‬عندما جمع‬
‫حكايات تشلحيت‪… 39‬‬
‫وثمة مجموعة من الكتب والدراسات واألبحا التي تناولت الحكاية‬
‫الشعبية األمازيغية بالمغرب إبداعا‪ ،‬ودراسة‪ ،‬ونقدا؛ وقد قا‪ ،‬بها دارسون‬
‫مغاربة‪ ،‬ويمكن اإلشارة إلى كتاب ءوميي ن حموءونامير) لعبد العزيز‬
‫بوراس ‪ ،40)،1991‬ودراسة معنونة بـ قراءة في الحكاية الشعبية‬
‫األمازيغية األطلسية‪ :‬حكاية القنفوذ والذئب نموذجا) لعبد الرحمن‬
‫الحيوان في األمثال والحكايات‬ ‫باحوس ‪ ، 41)،1997‬وكتاب‬
‫األمازيغية)‪ 42‬لرشيد الحسين ‪ ،)،2000‬و الحكاية الشعبية‪ :‬قراءة في‬
‫نص تزمرتتالي األمازيغي) لعبد الرحمن بلعياشي‪ ،43‬وكتاب( تيحيجا)‪،‬‬
‫وهو كتاب حول الحكايات األمازيغية من تأليف محمد الراضي‪ ،‬ومن‬

‫‪36‬‬
‫‪- Du Noghreb : Nouveaux contes berbères, Paris, 1897.‬‬
‫‪37‬‬
‫‪-Laoust Emile : Contes berbères du Maroc, Paris, Maisonneuve et‬‬
‫‪Larousse, 1949.‬‬
‫‪38‬‬
‫‪- Leguil Alphonse : Contes berbères du Grand Atlas, Vanves,‬‬
‫‪1985.‬‬
‫‪39‬‬
‫‪- Roux Arsène : Récits, contes et légendes berbères en Tachelhit,‬‬
‫‪Rabat, 1942.‬‬
‫‪ - 40‬عبد العزيز بوراس‪ :‬ءوميي ن حمو ءونامير‪ ،‬مطبعة المعارف الجديدة‪ ،‬طبعة ‪،1991‬؛‬
‫‪ - 41‬عبد الرحمن باحوس‪ :‬قراءة في الحكاية الشعبية األمازيغية األطلسية‪ :‬حكاية القنفوذ‬
‫والذئب نموذجا)‪ ،‬مجلة الفرقان‪،‬المغرب‪ ،‬عدد‪ ،1997 ،38‬ص‪.71-65:‬‬
‫‪ - 42‬رشيد الحسين‪ :‬الحيوان في األمثال والحكايات األمازيغية‪ ،‬منشورات الجمعية المغربية‬
‫للبحث والتبادل الثقافي‪ ،‬الرباط‪ ،‬المغرب‪ ،‬الطبعة األولى سنة ‪.،2000‬‬
‫‪ - 43‬عبد الرحمن بلعياشي‪ :‬الحكاية الشعبية‪ :‬قراءة في نص تزمرتتالي األمازيغي)‪ ،‬في‬
‫الثقافة واألدب‪ ،‬أكادير‪ ،‬منشورات كلية اآلداب والعلو‪ ،‬اإلنسانية‪.،2002 ،‬‬
‫‪54‬‬
‫إلدارات المعهد الملكي للثقافة األمازيغية سنة ‪ ،،2009‬ويشتمل الكتاب‬
‫على تسع حكايات من بلدة تازوطا بنقليم لافرو‪ .‬وقد استقى الكاتب هذه‬
‫الحكايات الشعبية من جدته" فاضمة ميمون"‪ ،‬وهي نفسها القصص‬
‫المنتشرة في مناطق أمازيغية أخرى‪...44‬‬
‫أما في منطقة الريف‪ ،‬فتعد عائشة بوسنينة ‪ -‬على حد علمي‪ -‬المبدعة‬
‫األمازيغية األولى التي ألدرت في الريف كتابا في الحكايات واألحاجي‬
‫بعنوان ثيحوجا نالريف‪ /‬الحكايات الريفية)‪ ،‬في بداية األلفية الثالثة‪ .‬وقد‬
‫طبع الكتاب في مطبعة بن عزوز بالناظور في سبع عشرة لفحة من‬
‫الحجم الطويل‪ .‬ويضم كتابها السردي اإلبداعي أربع حكايات طويلة ‪،‬‬
‫وهي‪ ":‬لفيل ءاتكتوفين"‪ ،‬و" ثمغار ثاريفاشت"‪ ،‬و" عاكشا ءومجار"‪،‬‬
‫و"رقروذ ذي رغابا "‪ ،‬و" معنان"‪.‬‬
‫أما تقديم الكتاب‪ ،‬فقد وضعه الناقد األمازيغي جميل حمداوي ‪ .‬وقد‬
‫اختارت الكاتبة مواضيع متنوعة ؛ حيث نهلت مواضيعها من معين األدب‬
‫الرمزي‪ ،‬عندما وظفت الكائنات الحيوانية رموزا بشرية وإنسانية للحديث‬
‫عن مواضيع معالرة على غرار ابن المقفع في كتاب كليلة ودمنة) ‪،‬‬
‫والكاتب الفرنسي الفونتين في حكاياته الخرافية ‪.) les fables‬‬
‫وتتجلى هذه الرمزية ‪ ،‬بشكل بين وواضح‪ ،‬في قصتها الطفولية العجائبية‬
‫"غابة القرود‪ /‬رغابث ن قرود"‪ .‬كما وظفت قصصا فانطاستيكية قوامها‬
‫خر الواقع واالنزياح عنه ‪ ،‬باستشراف الالواقع كما هو الحال في قصة‬
‫"عكشة ءومجار‪/‬عكشة المنجال"‪ .‬فضال عن مواضيع اجتماعية‪،‬‬
‫ووطنية‪ ،‬وإنسانية؛ كما يبدو ذلك واضحا في قصة" معنان" الطويلة‪.‬‬
‫وبهذا‪ ،‬تكون مجموعة عائشة بوسنينة متنوعة وثرية من حيث المضامين‬

‫‪ - 44‬محمد الراضي‪ :‬تيحيجا‪ ،‬منشورات المعهد الملكي للثقافة األمازيغية‪ ،‬الرباط‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى سنة ‪.،2009‬‬
‫‪55‬‬
‫واألشكال‪ ،‬وقد استفادت تقنيا من طرائق السرد الكالسيكي والحديث‪،‬‬
‫وكذلك من مقومات أدب األطفال‪.‬‬
‫وقنند ألفننت الكاتبننة األمازيغيننة عائشننة بوسنننينة مجموعتهننا الحكائيننة الثانيننة‪:‬‬
‫ثقصيصين نااريف ءيناو‪ /‬قصاص قصايرة مان الرياف) فني بداينة سننوات‬
‫األلفية الثالثة ‪ ،‬وقد لدرت عنن مطبعنة بنن عنزوز بالنناظور‪ ،‬وقند أشنرف‬
‫على طبعها والتقديم لها جمينل حمنداوي‪ .‬وتضنم المجموعنة ثنال قصنص‬
‫طويلة في خمس عشنرة لنفحة منن الحجنم المتوسن منن مقناس ‪14.5‬سنم‬
‫في ‪ 20.5‬سم)‪ .‬ومن القصنص والحكاينات التني وردت فني هنذه المجموعنة‬
‫حكاية" محند أتكوات "‪ ،‬وحكاية" جار ثناين ءيشعوران"‪ ،‬وحكاية" ثنامزا‬
‫ءيريران"‪ .‬أما الخ الذي اعتمد في هذه المجموعة‪ ،‬فهو الخ العربي‪ .‬في‬
‫حنننين‪ ،‬تحينننل الصنننورة الخارجينننة للغنننالف علنننى جبنننال الرينننف الشنننامخة‬
‫بتضاريسها الوعرة‪ ،‬وقممها الشامخة‪.‬‬
‫وقد جمع محمد األيوبي مجموعة من الحكايات الفانطاستيكية الريفية التي‬
‫ألدرها في كتاب بعنوان عجائب الريف‪ :‬حكايات بربرية)‪ ،‬وطبع الكتاب‬
‫سنة ‪ .، 2000‬وقد جمع فيها خمسة عشر حكاية عجائبية تنتمي إلى منطقة‬
‫بني ورياغل الريف الوس ) ‪ ،‬وقد دونها ما بين ‪1990‬و‪ ،،1997‬معتمدا‬
‫في ذلك على امرأة مسنة وهي فاطمة موبحرور التي تجاوز عمرها‬
‫تسعي ن سنة‪ .‬وتنقل لنا هذه الحكايات الشعبية خصائص الواقع والثقافة في‬
‫المجتمع األمازيغي التقليدي بمنطقة الريف‪.45‬‬
‫وقد أنجزت دراسات أخرى حول الحكاية الشعبية األمازيغية جمعا‪،‬‬
‫ودراسة‪ ،‬ونقدا‪ ،‬وإعدادا؛ كما هو الحال مع محمد أقضاض الذي ألف‬
‫كتابين حول هذه الحكاية تعريفا وجمعا ونقدا في كتابيه( إشكاليات‬

‫‪45‬‬
‫‪-El Ayoubi Mohamed : les merveilles du Rif :contes berbères‬‬
‫‪narrés par Fatima n’Mubehrur,Utrecht,2000 .‬‬
‫‪56‬‬
‫وتجليات ثقافية في الريف)‪ ، 46‬و شعرية السرد األمازيغي) ‪ ،47‬ونذكر‬
‫كذلك كتاب زبيدة بوغابة باإلسبانية بعنوان الحكايات الشعبية‬
‫بالريف) ‪...48)،2003‬‬
‫وقد سبق للمستمزغين الغربيين أن اهتموا بالحكاية األمازيغية الريفية‪ ،‬كما‬
‫هو الشأن لدى أوي طوبر ‪ )Uwe Topper‬في كتابه الحكايات الشعبية‬
‫البربرية)‪...49‬‬
‫ومن أهم الحكايات الشعبية األمازيغية التي انتشرت بمنطقة الريف حكاية"‬
‫حمو ءاحرايمي‪/‬حمو المحتال"‪ ،‬وحكاية" نونجا وعكشة"‪ ،‬وحكاية"‬
‫نونجا ولال الغولة"‪،‬وحكاية" مارغيغضا‪ /‬الممرغة في الرماد"‪،‬وحكاية"‬
‫أعمار وأخته"‪ ،‬وحكاية" النساء الثالث"‪ ،‬وحكاية"األخوين"‪ ،‬وحكاية"‬
‫نونجا ذات الشعر الطويل"‪ ،‬وحكاية" بنت الغول والغولة"‪،‬وحكاية"‬
‫اإلخوان السبعة وأختهم الصغرى"‪،‬وحكاية"الغول بسبعة رؤوس"‪،‬‬
‫وحكاية" حنا ثامزا‪ /‬جدتي الغولة"‪ ،‬وحكاية" عيشا قنديشا"‪...‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص الحكاية الشعبية األمازيغية بمنطقة الريف‬
‫تتسم الحكاية الشعبية األمازيغية بمنطقة الريف بمجموعة من الخصائص‬
‫المضمونية والداللية‪ ،‬والموالفات الفنية والجمالية والشكلية‪ ،‬والمميزات‬
‫السردية والتركيبية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬القضــــايا الداللية والسمات الفكريـــة‬

‫‪ - 46‬محمد أقضاض‪:‬إشكاليات وتجليات ثقافية في الريف‪ ،‬مطابع أمبريال‪ ،‬سال‪ ،‬المغرب‪،‬‬


‫الطبعة األولى سنة ‪ ،،1994‬لص‪.126-67:‬‬
‫‪ - 47‬محمد أقضاض‪ :‬شعرية السرد األمازيغي‪ ،‬منشورات المعهد الملكي للثقافة األمازيغية‪،‬‬
‫الرباط‪ ،‬الطبعة األولى سنة ‪ ،،2007‬لص‪.146-79:‬‬
‫‪48‬‬
‫‪-Boughaba Zoubida : Cuentos populares del Rif contados por‬‬
‫‪mujeres cuentacuentos.ED.Marguano.Madrguano.Madrid.2003.‬‬
‫‪49‬‬
‫‪- Uwe Topper : Cuentos populares de los Berberes, Version‬‬
‫‪espaňola de Jesus Rey-Joly.ED.S.A.Miraguano.Madrid.2003.‬‬
‫‪57‬‬
‫تحوي الحكاية الشعبية األمازيغية مجموعة من القضايا الداللية‪ ،‬وتتميز‬
‫بمجموعة من السمات الفكرية ‪ ،‬وتتضمن كذلك مجموعة من األطاريح‬
‫الداللية الذهنية التي يمكن استجماعها في المضامين التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬تقابل الخير والشر‪ :‬تعالج الحكاية الشعبية ثنائية الخير والشر ‪ ،‬من‬
‫خالل تشغيل مجموعة من الرموز والعالمات والعوامل السيميائية؛ حيث‬
‫ينتصر الخير على الشر في معظم هذه الحكايات‪ ،‬كما في حكاية" ءاعمار‬
‫وأخته"‪ ،‬وحكاية"النساء الثالث"‪ ،‬وحكاية"نونجا وعكشة"‪،‬‬
‫وحكاية"األخوين"‪ ،‬وحكاية " نونجا ولال الغولة"‪...‬‬
‫‪ -2‬انتقاد الضرة‪ :‬تعمد معظم الحكايات الشعبية األمازيغية الريفية إلى‬
‫انتقاد الضرة‪ ،‬وذ‪ ،‬أفعالها وتصرفاتها المشينة ‪ .‬وغالبا‪ ،‬ما تأدي هذا‬
‫األفعال إلى تدمير وحدة األسرة‪ ،‬وتفتيت وحدتها وشملها‪ ،‬والتأثير في‬
‫أمنها واستقرارها‪.‬‬
‫‪ -3‬تشويه صورة المرأة األمازيغية امرأة‪ ،‬وزوجة‪ ،‬وأما‪ ،‬وضرة‪،‬‬
‫وعجوزا؛ بسبب أقوالها‪ ،‬وأفعالها‪ ،‬ومعتقداتها‪.‬‬
‫‪ -4‬تحسين صورة الرجل في مخيال الحكاية الشعبية األمازيغية الريفية‬
‫طفال‪ ،‬وشابا‪ ،‬وزوجا‪ ،‬وأبا‪ ،‬وفارسا‪.‬‬
‫‪ -5‬تصوير ذكورية المجتمع األمازيغي الريفي أسرة‪ ،‬ومجتمعا‪ ،‬ورؤية‪،‬‬
‫وتصورا‪ ،‬وسلوكا‪.‬‬
‫‪ -6‬التركيز على كيد النساء؛ حيث تقد‪ ،‬الحكاية الشعبية األمازيغية بمنطقة‬
‫الريف مجمل الحيل التي تلتجئ إليها المرأة لإليقاع بأختها‪ ،‬أو اإليقاع بابن‬
‫أو بنت ضرتها للحفاظ على زوجها‪ ،‬أو حماية مكانتها االجتماعية كما في‬
‫حكاية"أعمار وأخته"‪ ،‬وحكاية" نونجا وعكشة" مثال‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫‪ -7‬النظرة السلبية إلى العجائز باعتبارهن رمز الشر‪ ،‬والكيد‪ ،‬والقسوة‪،‬‬
‫واالحتيال‪ ،‬كما في هذا المقطع من حكاية النساء الثالث)‪:‬‬
‫" وضعت المرأة طفال بحبة ذهب في ناليته‪ ،‬رأته شريكتيها فغارتا منها‪.‬‬
‫وفكرتا في مكيدة‪ :‬قبل أن تعي األ‪ ،،‬قطعتا خنصر الصبي‪ ،‬ووضعتاه في‬
‫‪50‬‬
‫فمها‪ ،‬ولبتا الد‪ ،‬على شفتيها‪ ،‬وسلمتا الطفل إلحدى العجائز"‪.‬‬
‫‪ -8‬انتشار ظاهرة تعدد الزوجات في المجتمع األمازيغي الريفي‪ ،‬وما‬
‫يترتب عن ذلك من مشاكل على مستوى األسرة الواحدة ؛ حيث يكثر‬
‫الصراع والحقد والعدوان والكراهية بين الضرات‪ ،‬فيأدي ذلك كله إلى‬
‫التطاحن المرير ‪ ،‬وفضح كيد الزوجة الشريرة وهالكها في النهاية‪.‬‬
‫‪ -9‬تركيز الحكاية الشعبية على العقالنية المرأة باعتبارها رمز الشر‪،‬‬
‫والخديعة‪ ،‬والقسوة؛ وإليمانها المبالغ فيه بالسحر‪ ،‬والشعوذة‪ ،‬والمعتقدات‬
‫الخرافية‪ ،‬في مقابل عقالنية الرجل رمز العطف‪ ،‬والرحمة‪ ،‬والحنان‪.‬‬
‫‪ -10‬تعرض المرأة األمازيغية الريفية في المخيال الشعبي إلى االمتساخ‬
‫الحيواني أو الشيئي عقابا لها على أفعالها الشريرة‪ ،‬وانتهاكها للمحرمات‪.‬‬
‫‪ -11‬هيمنة أجواء الغرابة والخوف والهلع على مضامين الحكاية الشعبية‬
‫األمازيغية؛ بسبب تداخل المألوف مع الغريب‪ ،‬وتقابل الواقع والالواقع ‪،‬‬
‫كما في حكاية" النساء الثالث " ‪ ،‬كما يظهر ذلك واضحا في هذا المثال‪:‬‬
‫"بدأ الخوف يدب في نفس المرأتين فارتباتا في أن يكون الضيف هو ابن‬
‫‪51‬‬
‫ضرتهما‪"...‬‬
‫‪ -12‬تصوير غدر المرأة وخيانتها وقسوتها في مجموعة من الحكايات‬
‫الشعبية األمازيغية ‪ ،‬وخير دليل على ذلك حكاية" نونجا وعكشة" كما‬
‫يتضح لنا ذلك جليا في هذا المقطع‪:‬‬

‫‪ - 50‬انظر محمد أقضاض‪ :‬إشكاليات وتجليات ثقافية في الريف‪ ،‬ص‪.114:‬‬


‫‪ - 51‬محمد أقضاض‪ :‬نفسه‪ ،‬ص‪.116:‬‬
‫‪59‬‬
‫"قالت لها ضرتها إذا ردت ذلك حولتك إلى بقرة حتى تأكلين هذا العرش‬
‫ثم أعيدك إلى طبيعتك‪...‬قبلت المرأة العرض‪ ،‬فضربتها ضرتها بعقدها‬
‫فتحولت إلى بقرة‪ ،‬أكلت العشب‪ ،‬ثم لاحت تخور راغبة في أن تعود إلى‬
‫طبيعتها األولى كامرأة‪ ،‬إال أن ضرتها رفضت أن تضربها مرة أخرى‬
‫بعقدها‪..‬عادت إلى المنزل تتبعها البقرة تخور دون جدوى‪...‬‬
‫حين دخلت المنزل تتبعها البقرة لاح الطفالن يبحثان عن أمهما‪ ،‬فقالت‬
‫المرأة إنها أكولة نهمة‪.‬أرادت أن تأكل الكأل‪ ،‬فتحولت إلى بقرة كما‬
‫تريان‪...‬بقيت البقرة تخور بدون انقطاع‪ ،‬فأشارت الضرة على زوجها أن‬
‫يذبحها ليستريح منها‪ ،‬فاستجاب الرجل لرغبة زوجته‪ ،‬ذبحها‪ ،‬أخذت‬
‫بعض لحمها ورأسها‪ ،‬ووزعت ما تبقى على الجيران‪ ،‬أكال الرأس واللحم‪،‬‬
‫ثم جمعت الزوجة العظا‪ ،،‬ودفنتها في حفرة قريبة من المنزل‪.‬‬
‫‪52‬‬
‫كانت قسوة المرأة على الطفلين شديدة‪ ،‬تحرمهما من األكل وتعذبهما‪"...‬‬
‫‪ -13‬الصراع على الميراث طمعا وجشعا كما في حكاية " األخوين"‪:‬‬
‫" إال أن المرأة أرادت أن تتخلص من ابن ضرتها لكي اليشارك ابنها في‬
‫‪53‬‬
‫الميرا ‪"..‬‬
‫‪ -14‬التقابل بين الطبيعة البشرية والطبيعة الحيوانية‪ ،‬أو التقابل بين‬
‫الطبيعة والثقافة‪ ،‬كما يتأكد ذلك من خالل لراع البشر مع كائنات جنية‬
‫الغول والغولة) أو طبيعية أو حيوانية ‪.‬‬
‫‪ -15‬اإلشارة سوسيولوجيا إلى مجموعة من الظواهر والخلفيات‬
‫االجتماعية الالفتة لالنتباه‪ ،‬مثل‪ :‬بروز مجتمع التعدد تعدد الزوجات)‪،‬‬
‫وانتشار التفاوت الطبقي واالجتماعي في المجتمع األمازيغي الريفي‬

‫‪ -52‬محمد أقضاض‪ :‬نفسه‪ ،‬ص‪.117:‬‬


‫‪ - 53‬محمد أقضاض‪ :‬نفسه‪ ،‬ص‪.120:‬‬
‫‪60‬‬
‫اإلقطاعي‪ ،‬ب التلميح إلى علو مكانة السلطان واألغنياء على حساب الفقراء‬
‫والمعدمين‪.‬‬
‫‪ -16‬اإلشادة بكثير من القيم الفاضلة كالشجاعة‪ ،‬والبطولة‪ ،‬والكر‪،،‬‬
‫واإلخالص‪ ،‬والوفاء‪ ،‬والحب‪ ،‬والجمال‪ ،‬والذكاء‪ ،‬والفطنة‪ ،‬والتضحية‪،‬‬
‫واإليثار؛ والتعريض بالصفات الذميمة كالغدر‪ ،‬والخيانة‪ ،‬والخديعة‪،‬‬
‫والشر‪ ،‬والقسوة‪ .‬ويعني هذا أن الحكاية الشعبية األمازيغية الريفية تتضمن‬
‫منظومة من القيم المشتركة بين جميع البشر‪.‬وهذا دليل على كونيتها‪،‬‬
‫وانفتاحها ‪ ،‬ومثاقفتها‪ ،‬وإنسانيتها‪ ،‬وعالميتها‪.‬‬
‫‪ -17‬تركيز الكثير من الحكايات الشعبية األمازيغية الريفية على اهتمام‬
‫اإلنسان األمازيغي بالفالحة والصيد والرعي في فضاء البادية أو القرية ‪،‬‬
‫كما في حكاية " نونجا مع لال الغولة‪:‬‬
‫" كان رجل‪ ،‬في زمن الماء قديم الزمن)‪ ،‬متزوجا بامرأتين أنجب منهما‬
‫طفلين ذكرا وأنثى‪ .‬سمى األنثى بنونجا‪ ،‬حل وقت الحر ‪ ،‬فطلبت‬
‫الزوجتان من زوجهما أن يحر لهما حقال يزرعه فوال تخرجان إليه أيا‪،‬‬
‫نضج الفول‪.‬أشار إليهما بتهيئ كمية من الفول‪..‬هيأتا الفول‪ ،‬فأخذه لزرعه‪،‬‬
‫حين توارى عن العيون جلس‪ ،‬وأكل الفول‪ ،‬ولما حان المساء عاد إلى‬
‫البيت‪ ،‬أوهم زوجتيه بتحقيقه رغبتهما‪.‬‬
‫و حين حل وقت نضج الفول‪ ،‬طلبتا منه أن يحدد لهما مكان الحقل لتجنيا‬
‫مثل عيرهما من أبناء وبنات القرية‪ ،‬أعطاهما عصاه وأمرهما أن تخرجا‬
‫إلى الحقول تأخذان العصا‪ ،‬وتقيسان الفول على طوله حين تعثرا على‬
‫‪54‬‬
‫الفول بطول العصا‪.‬فذلك هو حقلهم‪."...‬‬
‫‪ -18‬الحكاية الشعبية األمازيغية الريفية عبارة عن تجارب بشرية مأساوية‬
‫تجمع بين الواقع والخيال‪ ،‬في شكل مغامرات وأسفار ورحالت وانتقاالت‬

‫‪ - 54‬محمد أقضاض‪ :‬نفسه‪ ،‬ص‪.124:‬‬


‫‪61‬‬
‫فردية وجماعية تجمع بين العجيب والغريب ‪ .‬ومن ثم‪ ،‬ينتقل البطل من‬
‫مكان األلل إلى مكان الهدف والولول‪ ،‬ثم يعود إلى مكان االنطال ‪،‬‬
‫بعد المرور بمجموعة من المحن واإلحن ‪ ،‬والعبور بمجموعة من األمكنة‬
‫فانطاستيكية الخارقة‪.‬‬
‫‪ -19‬انتقال الحكاية الشعبية األمازيغية الريفية‪ ،‬من حيث المضامين‪ ،‬من‬
‫الواقع المألوف إلى عوالم التخييل‪ ،‬واالحتمال‪ ،‬واإلمكان‪ ،‬والتعجيب ؛ أو‬
‫انتقالها من عالم الحقيقة واأللفة إلى عالم الغرابة‪ ،‬والخار ‪ ،‬والخيال‪،‬‬
‫والوهم‪ ،‬واالفتراض‪.‬‬
‫‪ -20‬المثاقفــــة‪ :‬من أهم خاليات الحكاية الشعبية األمازيغية بالريف أنها‬
‫تتالقى مع مجموعة من الحكايات العالمية‪ ،‬وتتفاعل معها ثقافيا عبر جدلية‬
‫التأثير والتأثر‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬يقول محمد أقضاض‪ ":‬يدل ذلك على‬
‫مرونة الثقافة األمازيغية في تعاملها مع الثقافات الشعبية في العالم‪،‬‬
‫والحكاية الشعبية تشكل أحد أهم عنالر تلك الثقافات‪.‬كما يدل على عمقها‬
‫الكوني واإلنساني‪ ،‬وعلى تفتحها وقدرتها على المثاقفة‪ ،‬فالشعب المغربي‬
‫‪55‬‬
‫بكل جماعاته‪ ،‬خالة على شاطئ المتوس ‪ ،‬يغني ويغتني باستمرار‪".‬‬
‫ويعني هذا أن الحكاية الشعبية األمازيغية تتسم بخالية االنفتاح والتأثر‪،‬‬
‫واالستفادة من التجارب البشرية المجاورة‪ ،‬والسيما تجارب اإلنسان الذي‬
‫يعي على ضفاف حوض البحر األبيض المتوس ‪.‬‬
‫‪ -21‬الكونية واإلنسانية‪ :‬ويعني هذا أن الحكاية الشعبية تعبر عن تجارب‬
‫إنسانية يشترك فيها اإلنسان األمازيغي الريفي مع معظم التجارب البشرية‬
‫األخرى‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يأمن بالقيم نفسها التي يأمن بها اآلخر‪ .‬وهذا ما جعلها‬
‫ذات طابع كوني‪ ،‬وأخالقي‪ ،‬وإنساني‪ ،‬وعالمي‪.‬وفي هذا النطا ‪ ،‬يقول‬
‫محمد أقضاض‪ ":‬وقد عاش شمال أفريقيا تلك المثاقفة عبر العصور‪.‬كما‬
‫‪ - 55‬محمد أقضاض‪ :‬شعرية السرد األمازيغي‪ ،‬منشورات المعهد الملكي للثقافة األمازيغية‪،‬‬
‫الرباط‪ ،‬الطبعة األولى سنة ‪ ،،2007‬ص‪.101:‬‬
‫‪62‬‬
‫تعرض لمثل ذلك الهجو‪ ،‬بشكل متكرر من عدة شعوب في شمال وشر‬
‫البحر األبيض المتوس ‪ ،‬منذ فجر التاريأ‪ ،‬لذلك يمثل المغرب أحد أهم‬
‫بلدان شمال أفريقيا التي تفاعلت وتثاقفت مع شعوب أخرى‪ ،‬خالة شعوب‬
‫حوض البحر األبيض المتوس ‪ ،‬في لغته وسلوكه وفكره وفي مجاالت‬
‫روحية ودينية وفنية وأدبية‪ ،‬سواء على المستوى الشعبي أو على المستوى‬
‫العالمي‪.‬لذلك‪ ،‬خوله موقعه أن يكون أحد أهم البلدان المتفتحة على مختلف‬
‫الثقافات والمأثرة فيها‪ .‬وكان األدب‪ ،‬بما فيه الحكي‪ ،‬أكثر استفادة من ذلك‬
‫‪56‬‬
‫التفتح"‪.‬‬
‫إذا‪ ،‬تلكم أهم القضايا الداللية والسمات الفكرية التي تتميز بها الحكاية‬
‫الشعبية األمازيغية المغربية بمنطقة الريف‪ .‬وتلكم كذلك أهم أبعادها‬
‫السوسيولوجية‪ ،‬واإلثنولوجية‪ ،‬والنفسية ‪...‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الخصائص الفنيـــة والجماليـــة‬
‫تستند الحكاية الشعبية األمازيغية بمنطقة الريف إلى مجموعة من‬
‫الخصائص الفنية والمميزات الجمالية قصة وخطابا ‪ ،‬ويمكن استجماع هذه‬
‫الخصائص الشكلية والبنيوية في السمات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬الخاصية الشفوية القائمة على ثنائية الكالم والسمع‪ .‬ويعني هذا أن‬
‫الحكاية الشعبية األمازيغية بمنطقة الريف مازالت شفوية تنتقل من جيل‬
‫إلى آخر عبر الرواية‪ ،‬والحفظ‪ ،‬واستنطا الذاكرة‪ ،‬ولم تدون بعد إال‬
‫مأخرا ؛ إذ ظهرت مجموعة من الدراسات والكتابات التي استهدفت جمع‬
‫الحكاية الشعبية األمازيغية‪ ،‬وتوثيقها ‪ ،‬ونقدها ‪ ،‬وتقويمها‪.‬‬
‫‪ -2‬استهالل الحكاية الشعبية األمازيغية الريفية بالزمة معينة‪ ،‬تنم عن‬
‫مدخل بارودي فكاهي ساخر ‪ ،‬ويتمثل هذا المطلع السردي في الملفوظ‬
‫التالي‪:‬‬

‫‪ - 56‬محمد أقضاض‪ :‬شعرية السرد األمازيغي‪،‬ص‪.79:‬‬


‫‪63‬‬
‫" حاجيت ماجيت‪ ،‬سيسو ءاتيازيط‪ ،‬ناش ءاذاشاغ ثاذماث أو ثاماصات‪،‬‬
‫شاك ءاتاشاذ ءاثقينسات"‪.‬‬
‫ويترجم هذا المطلع بالصيغة التالية‪:‬‬
‫" جاءتكم هذه األحجية الطريفة‪ ،‬الكسكس بالدجاج‪ ،‬آكل الصدر‪ ،‬وأنت‬
‫تأكل العجز"‪.‬‬
‫ويدل هذا المطلع على وجود سارد ساخر وفكاهي‪ ،‬يحكي أحجية خارقة‬
‫ممتعة تحقق لذة االستماع كلذة األكل الشهي‪ ،‬من باب التندر‪ ،‬والتفكه‪،‬‬
‫والسخرية‪ ،‬والتهكم‪.‬‬
‫‪ ،3‬توجيه سارد الحكاية الشعبية قصته إلى مستمع مفترض وضمني‪ ،‬يفهم‬
‫سنن الحكاية لغة‪ ،‬وتفكيكا‪ ،‬واستيعابا؛ ويشاركه في عملية الحكي والسرد‬
‫حثا وتشجيعا‪ ،‬كان يقول مثال للراوي‪:‬‬
‫" سر ال تخف‪ ،‬إذا نسيتها نتذكرها"‪.‬‬
‫ويعني هذا أن المتلقي السمع يسهم في بناء الحكاية‪ ،‬ويقو‪ ،‬بتمطيطها‬
‫بالتذكر‪ ،‬واالسترجاع‪ ،‬واستعادة األحدا المنسية؛ وتقديم المساعدة الفنية‬
‫للراوي‪.‬‬
‫‪ -4‬التزا‪ ،‬الحكاية الشعبية األمازيغية الريفية في الغالب بخاتمة أصبحت‬
‫الزمة بنيوية سردية مكررة ‪ ،‬بعد انتهاء السارد من حكي المغامرة‬
‫وتجربة البطل‪:‬‬
‫" ءاكيغاد ءاسا ذاسا وذي اصح شا‪ ،‬ءاكيغاد بذو بذو ءاس وازعوقينو‪،‬‬
‫عماغاد رحمار ءوفاقوس ءاشواي ءاشيخث‪ ،‬ءاشواي خمراخث تشيذ‬
‫تياندوست ذرشت ءانيج دابوست"‪.‬‬
‫ويترجم هذا بالصيغة التالية‪:‬‬

‫‪64‬‬
‫" مررت من هنا وهناك‪ ،‬فلم أستفد شيئا‪ ،‬مررت بجح مألت حمولة‬
‫الفقوس‪ ،‬أكلت منه‪ ،‬وأخفيت الباقي‪ ،‬فأكلته النعجة المستحقة للعصا‬
‫والضرب"‪.57‬‬
‫‪ -5‬انتهاء الحكاية الشعبية األمازيغية ‪ ،‬على مستوى خطاطة األحدا‬
‫المسرودة‪ ،‬بنهاية سعيدة‪ ،‬بانتصار الخير على الشر‪ ،‬كما في حكاية"النساء‬
‫الثالث"؛ حيث يقول السارد عن الشاب الذي تعرف إلى والديه‪ ،‬بعد أن تم‬
‫التفري فيه من قبل ضرات أمه‪:‬‬
‫" أزاح الشاب طاقيته عن ناليته‪ ،‬فلمعت حبة الذهب تنير المكان‪...‬‬
‫فهوت عليه المرأة تحتضن ابنها وتقبله‪ ،‬ثم احتضنه أبوه‪ .‬طلب الشاب‬
‫وأبوه من األ‪ ،‬أن تحكم على ضرتيها‪ ،‬فحكمت بأن تعيشا زمنا البستين جلد‬
‫البقر‪ ،‬وتأكالن مع الكالب‪ ،‬وتنامان في الكانون‪ ،‬وتسرحان الجمال‪...‬وبعد‬
‫ذلك‪ ،‬تربطان من رجليهما إلى البغال فو بقايا القصب يتمز لحمهما‬
‫وتتعرى عظامهما‪ ،‬وتجمع هذه العظا‪ ،‬وتشعل فيها النار‪...‬تم تنفيذ‬
‫الحكم‪...‬وعاش الشاب مع أبيه وأمه في هدوء‪.58"...‬‬
‫ونلفي ذلك في حكاية " نونجا مع لال الغولة"‪:‬‬
‫" هكذا ولل الشاب وأخته نونجا إلى القرية سالمين غانمين"‪.59‬‬
‫‪ -6‬تحوي الحكاية الشعبية األمازيغية بالريف برامج سردية سيميائية‬
‫متعاقبة أو متداخلة عن طريق التضمين والتوليد ‪ ،‬وتتسم هذه الحكايات‬
‫بوجود برنامجين أساسيين‪ :‬برنامج الذات البطلة من جهة‪ ،‬وبرنامج البطل‬
‫المضاد من جهة أخرى‪ .‬كما يتضمن كل برنامج سردي ‪ -‬حسب‬
‫كريماص‪ -‬مرحلة التحفيز‪ ،‬ومرحلة التأهيل‪ ،‬ومرحلة اإلنجاز‪ ،‬ومرحلة‬
‫التقويم‪.‬‬
‫‪ -57‬محمد أقضاض‪ :‬إشكاليات وتجليات ثقافية في الريف‪ ،‬ص‪.113:‬‬
‫‪ - 58‬محمد أقضاض‪ :‬نفسه‪ ،‬ص‪.116:‬‬
‫‪ - 59‬محمد أقضاض‪ :‬نفسه‪ ،‬ص‪.119:‬‬
‫‪65‬‬
‫‪ -7‬تتضمن بعض الحكايات الشعبية األمازيغية حكايات فرعية تضمينا‪،‬‬
‫وتوليدا‪ ،‬وإحالة؛ كما هو حال قصص ألف ليلة وليلة وقصص كليلة‬
‫ودمنة‪ ،‬ويظهر ذلك جليا في حكاية" النساء الثالث"‪:‬‬
‫" كبر الطفل بعيدا عن أسرته في أحضان العجوز‪ ،‬إلى أن ألبح شابا‬
‫جلس مرة مع ألدقائه‪ ،‬شتمه أحدهم باللقي ‪...‬عاد إلى البيت واستفسر‬
‫العجوز‪ ،‬التي اعتقد أنها أمه‪ ،‬فنهرته بأنها أمه وأهله‪...‬تكررت الحادثة‪ ،‬فقد‬
‫شتمه أحد الرجال باللقي أيضا‪...‬فصمم أن يعرف الحقيقة‪ ،‬عاد إلى‬
‫العجوز‪ ،‬التي ألبحت بفضله تعي حياة الهدوء والكر‪ ،،‬طلب منها‬
‫تذويب السمن ليأكل‪ ،‬وما أن وضعت أمامه الصحن حتى أخذ يدها‪،‬‬
‫ووضعها وس الصحن في السمن الساخن‪ ،‬وهددها إن لم تخبره بالحقيقة‬
‫أن يسلق يدها‪...‬نزلت عند رغبته‪ ،‬وحكت له حكاية والده وأمه وضرتيها‬
‫‪60‬‬
‫وكيدهما‪".‬‬
‫‪ -8‬االعتماد على زمن سردي حكائي خارقي‪ ،‬يرتب بزمن ماض موغل‬
‫في القد‪ ،،‬وهو زمن الماء والفيضان‪ ،‬والمقصود ‪ -‬هنا‪ -‬طوفان نوح‪ ،‬كما‬
‫تشير إلى ذلك قصة نوح الدينية‪ ،‬ويتمثل التحديد الزمني الخار في هذه‬
‫العبارة التي ألبحت الزمة في البداية‪ ،‬ومفتاحا للسرد الحكائي الشعبي‬
‫األمازيغي بمنطقة الريف ‪:‬‬
‫" توغا ذي ءازمان ءاوامان‪ /‬كان في زمن الماء"‪.‬‬
‫أما زمن السرد‪ ،‬فهو زمن لاعد على مستوى األحدا من الحاضر إلى‬
‫المستقبل‪ ،‬وقد ينحرف هذا الزمن المتسلسل كرونولوجيا إلى الماضي‬
‫فالش باك)‪ ،‬أو ينحرف إلى المستقبل استشراف المستقبل)‪.‬‬
‫‪ -9‬تتسم األحدا الحكائية المسرودة في القصة بالخالية السببية والتراب‬
‫المنطقي بين األحدا تماسكا واتساقا وانسجاما على غرار الحكايات‬

‫‪ - 60‬محمد أقضاض‪ :‬نفسه‪ ،‬ص‪.114:‬‬


‫‪66‬‬
‫الشعبية العالمية كحكايات " ألف ليلة وليلة"‪ ،‬وحكايات " كليلة ودمنة"‬
‫البن المقفع‪.‬‬
‫‪ -10‬توظيف الحكايات الشعبية االمازيغية ألمكنة فانطاستيكية قائمة إما‬
‫على التغريب والتعجيب‪ ،‬وإما على العالقة الحميمة والعدوانية‪ ،‬كما تدل‬
‫على ذلك معظم الحكايات الشعبية األمازيغية البيت‪ -‬القرية‪ -‬القصر‪-‬‬
‫الخالء‪-‬الملجأ‪ -‬المنزل المهجور‪ -‬الغابة‪ -‬مساكن الجن والعفاريت‪ -‬السماء‪-‬‬
‫تحت األرض‪.)...‬‬
‫ويالحظ كذلك حضور القرية أو البادية باعتبارها فضاء للحكايات‬
‫الشعبية األمازيغية‪ .‬ويعني هذا التصا اإلنسان األمازيغي بالبادية فالحة‪،‬‬
‫وليدا‪ ،‬ورعيا‪ ،‬واستقرارا‪ ،‬وأمنا‪.‬‬
‫‪ -11‬تتصف الحكاية األمازيغية الشعبية بالريف بالخاصيـــة‬
‫الفانطاستيكية‪ .‬بمعنى أن الحكاية الشعبية األمازيغية الريفية تتميز بالطابع‬
‫الفانطاستيكي تغريبا وتعجيبا؛ حيث تتحول الشخصيات الحكائية إلى‬
‫كائنات خارقة مخيفة مثل‪ :‬الغولة ثامزا) أو الغول ءامزيو)‪ ،‬أو تتحول‬
‫إلى شخصيات عجيبة مأثرة مثل‪ :‬تحول نونجا الجميلة) إلى حمامة كما‬
‫في حكاية‪":‬نونجا وعكشة" ‪ ،61‬أو تحول الشاب إلى فارس مغوار وبطل‬
‫ملحمي خار عندما تخلص من الغول بسبع رؤوس كما في حكاية"‬
‫األخوين"‪ ،62‬أو عندما انتصر على الغولة إلنقاذ أخيه كما في‬
‫حكاية‪":‬األخوين"‪ ، 63‬أو إلنقاذ أخته نونجا كما في حكاية‪ ":‬نونجا مع لال‬
‫الغولة"‪.64‬‬

‫‪ - 61‬راجع هذه الحكاية عند محمد أقضاض‪:‬نفسه‪ ،‬ص‪.117:‬‬


‫‪ - 62‬راجع هذه الحكاية عند محمد أقضاض‪:‬نفسه‪ ،‬ص‪.121:‬‬
‫‪ - 63‬راجع هذه الحكاية عند محمد أقضاض‪:‬نفسه‪ ،‬ص‪.120:‬‬
‫‪ - 64‬راجع هذه الحكاية عند محمد أقضاض‪:‬نفسه‪ ،‬ص‪.124:‬‬
‫‪67‬‬
‫‪ -12‬تتخذ األحدا في الحكاية الشعبية خالية فانطاستيكية كما في‬
‫حكاية" أعمار وأخته"؛ حيث يقول السارد الراوي‪:‬‬
‫"دب الخوف في نفسها‪...‬أخذت طفليها رغم عجزها وخرجت من القصر‬
‫ضاربة في األرض‪...‬تاهت تطوي السهول والجبال‪...‬أحس ابنها عبد‬
‫الرحمن بالعط طلب منها أن تسقيه‪ ،‬لادفت عين ماء‪ ،‬تريد أن تلبي‬
‫رغبته ولكن ال تملك اليدين‪ ،‬بدأت تحاول أن تأخذ الماء بفمها فلم تستطع‪،‬‬
‫مدت ذراعيها أيضا إلى الماء‪..‬وفجأة نبتت يدها اليمنى مخضبة بالحناء‬
‫فأروت طفلها‪...‬استأنفت المشي واقتربت بنهر تجري مياهه‪ :‬طلب منها‬
‫ابنها الثاني عثمان أن يشرب‪ ،‬حاولت بيد واحدة أن تسقيه فلم تستطع‬
‫ومدت الذراع الثانية إلى الماء فنبتت يدها اليسرى بنفس الشكل‪...‬فأروت‬
‫‪65‬‬
‫طفلها عثمان‪"...‬‬
‫ويعني هذا أن االمتساخ الفانطاستيكي حاضر بشكل الفت في الحكايات‬
‫األمازيغية الريفية‪ ،‬كأن تتحول المرأة إلى بقرة كما في قصة" نونجا‬
‫وعكشة"‪:‬‬
‫" قالت لها ضرتها إذا ردت ذلك حولتك إلى بقرة حتى تأكلين هذا العرش‬
‫ثم أعيدك إلى طبيعتك‪...‬قبلت المرأة العرض‪ ،‬فضربتها ضرتها بعقدها‬
‫فتحولت إلى بقرة‪ ،‬أكلت العشب‪ ،‬ثم لاحت تخور راغبة في أن تعود إلى‬
‫طبيعتها األولى كامرأة‪ ،‬إال أن ضرتها رفضت أن تضربها مرة أخرى‬
‫‪66‬‬
‫بعقدها‪..‬عادت إلى المنزل تتبعها البقرة تخور دون جدوى‪"...‬‬
‫وقد تتحول إلى حمامة كما في قصة نونجا وعكشة‪.‬‬
‫‪ -13‬استخدا‪ ،‬المنظور السردي الصفري الرؤية من الخلف )‪ ،‬والقائم‬
‫على هيمنة الراوي الكلي المطلق‪ ،‬والعارف بكل شيء داخال وخارجا‪،‬‬

‫‪ - 65‬محمد أقضاض‪ :‬نفسه‪ ،‬ص‪.112:‬‬


‫‪ -66‬محمد أقضاض‪ :‬نفسه‪ ،‬ص‪.117:‬‬
‫‪68‬‬
‫وتشغيل ضمير الغياب‪ ،‬والتزا‪ ،‬الحياد الموضوعي‪ ،‬واالبتعاد عن‬
‫المشاركة داخل القصة‪.‬‬
‫‪ -14‬خاصيــة الترميـــز‪ :‬تتحول كثير من الشخصيات الواقعية والعوامل‬
‫المجردة والحيوانية والجنية والشيئية إلى رموز تحمل‪ ،‬في طياتها‪ ،‬دالالت‬
‫إنسانية حبلى بتقابل القيم واألخال ‪.‬ويعني هذا أن الحكايات الشعبية ‪،‬‬
‫والسيما التي تستخد‪ ،‬الكائنات الحيوانية منها‪ ،‬تنتمي إلى األدب الرمزي‪،‬‬
‫أو األدب السيميائي‪.‬‬
‫‪ -15‬العفوية والتلقائية‪ :‬تتسم الحكايات األمازيغية بمنطقة الريف بعفويتها‬
‫وتلقائيتها وفطريتها الشعبية وسذاجتها التي تذكرنا بمرحلة الطبيعة‬
‫الفطرية‪ ،‬واالبتعاد عن تعقيد المدنية‪ ،‬والهروب من حضارة العقل‪،‬‬
‫والمنطق‪ ،‬والوضعية العلمية‪.‬‬
‫‪ -16‬خاصيـــة التناص‪ :‬تحمل كثير من الحكايات الشعبية األمازيغية‬
‫ترسبات إحالية‪ ،‬بانفتاحها على الحكايات العالمية المشتركة‪ ،‬مثل‪ :‬حكاية‬
‫نونجا‪ ،‬أو حكاية " مارغيغضا " التي تأثرت كثيرا بحكاية " ساندريال أو‬
‫سوندريون"‪ .‬وبالتالي‪ ،‬ال ندري ألول هذه الحكاية اإلنسانية‪.‬‬
‫كما تتناص حكاية " األخوين" مع مسرحية "الطباشير القوقازية"‬
‫للمخرج المسرحي األلماني برتولد بريخت‪ .‬وتتناص حكاية" األخوين"‬
‫كذلك مع مسرحية" أدويب" لسوفكلوس‪... .‬‬
‫‪ -17‬أنسنة الحيوانات في الحكايات الشعبية األمازيغية الريفية على غرار‬
‫كتابات كليلة ودمنة وحكايات الفونتين وأحمد شوقي؛ حيث تتحول‬
‫الحيوانات إلى كائنات رمزية مشخصة ذاتيا وإنسانيا ‪،‬مثل‪ :‬الغراب الذي‬
‫يتكلم في حكاية نونجا‪ ،‬والديك في حكاية" نونجا مع لال الغولة"‪.‬‬
‫‪ -18‬تنبني الحكايات الشعبية األمازيغية بمنطقة الريف على مجموعة من‬
‫العوامل السيميائية المساعدة لتحصيل الموضوع المرغوب فيه‪ ،‬أو‬
‫‪69‬‬
‫تستعين بمجموعة من اإلكسسوارات الدرامية التي تقو‪ ،‬بأدوار مهمة في‬
‫تحفيز الحكاية الشعبية األمازيغية بالريف‪ ،‬وتمطيطها توترا وتأزما ‪،‬‬
‫كالرمانة وفردة الحذاء في حكاية" نونجا"‪ ،‬والكسكس في بداية كل حكاية‬
‫أمازيغية شعبية ‪ ،‬واألكياس األربعة اإلبر‪ ،‬الريح‪ ،‬السحاب‪ ،‬البحر)‪،‬‬
‫والهالل والفرس في حكاية " نونجا مع الال الغولة"‪...‬‬
‫‪ -19‬سرد الحكاية الشعبية األمازيغية الريفية في ليالي السمر في أثناء‬
‫استعداد األطفال للخلود إلى النو‪،‬؛ ألن النهار هو وقت العمل والعبادة‬
‫واالجتهاد‪ .‬فضال عن كون بعض الروايات األمازيغية الريفية تقول بأن‬
‫كل من يسرد حكاية شعبية في الصباح أو النهار يصبح أللع الشعر‪ .‬وهذا‬
‫ال يرضي المرأة الساردة بأي حال من األحوال ؛ ألن سرد الحكايات‬
‫الشعبية بمنطقة الريف كان ‪ ،‬في الغالب‪ ،‬من اختصاص المرأة ‪ :‬جدة‪ ،‬أو‬
‫أما‪ ،‬أو أختا‪ ،‬أو خالة‪ ،‬أو عمة‪...‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬المقاصـــد والوظائــف‬
‫تحوي الحكاية الشعبية األمازيغية بصفة عامة‪ ،‬والحكاية األمازيغية‬
‫الريفية بصفة خالة‪ ،‬مجموعة من المقالد والرسائل المباشرة وغير‬
‫المباشرة‪ ،‬ويمكن إجمالها في النق التالية‪:‬‬
‫أوال‪ ،‬الخاصية االجتماعية‪ :‬تصور لنا الحكاية الشعبية األمازيغية األنشطة‬
‫االجتماعية التي يقو‪ ،‬بها اإلنسان البربري‪ .‬وبالتالي‪ ،‬تتحول الحكاية‬
‫الشعبية األمازيغية إلى وثيقة اجتماعية وتاريخية وأنثروبولوجية‬
‫وإثنوغرافية‪ ،‬ترلد لنا مختلف الظواهر االجتماعية التي كانت معروفة‬
‫في المجتمع األمازيغي‪ ،‬سواء أكانت ظواهر إيجابية أ‪ ،‬سلبية‪.‬‬
‫ثانيا‪ ،‬الخاصية األخالقية‪ :‬تقد‪ ،‬لنا الحكاية الشعبية األمازيغية مجموعة من‬
‫العبر والعظات والحكم واألمثال في مجال القيم واألخال والفضائل بغية‬
‫تمثلها بشكل من األشكال ‪ ،‬والعمل بها في حياتنا اليومية والواقعية‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫ثالثا‪ ،‬خاصية اإلمتاع واإلفادة‪ :‬تهدف الحكاية الشعبية األمازيغية إلى‬
‫التسلية واإلمتاع والترفيه من جهة‪ ،‬والتثقيف واإلفادة من جهة أخرى؛ ألن‬
‫الحكاية الشعبية كانت في ذلك الوقت تعمل عمل القنوات التلفزية واإلذاعية‬
‫اليو‪.،‬‬
‫رابعا‪ ،‬الوظيفة التعليمية التربوية‪ :‬تقو‪ ،‬الحكاية الشعبية على تعليم‬
‫الصغار‪ ،‬وتعمل على تنشئتهم تنشئة لحيحة‪ ،‬وتربيتهم ورعايتهم تربية‬
‫عقلية ووجدانية وحسية حركية متوازنة من أجل أن يكون طفل المستقبل‬
‫رجال لالحا ألسرته‪ ،‬ومجتمعه‪ ،‬ووطنه‪ ،‬وأمته‪.‬‬
‫خامسا‪ ،‬الحكاية الشعبية مادة ثرية ألدب الطفال‪ :‬بما أن الحكاية الشعبية‬
‫بمثابة حكايات فانطاستيكية قائمة على العجيب والغريب‪ ،‬أو بمثابة سرد‬
‫لقصص الحيوان‪ ،‬فهذه الحكايات لالحة لتقديمها إلى األطفال‪ ،‬باعتبارها‬
‫مادة أدبية دسمة لتهذيب األذوا فنيا وجماليا‪ ،‬والسمو بالطفل معرفيا‪،‬‬
‫ووجدانيا‪ ،‬وجسديا‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫األمثال الشعبية األمازيغية‬

‫‪72‬‬
‫توطئة البد منها‪:‬‬
‫مننن المعننروف أن المثننل الشننعبي هننو عصننارة اإلنسننان فنني الحينناة‪ ،‬وثمننرة‬
‫تجاربننه الحلننوة أو المننرة فننو هننذه األرض‪ ،‬مننن خننالل احتكاكننه بالننناس‬
‫وتوالننله مننع اآلخننرين‪ .‬وال يمكننن لإلنسننان أن يتفننوه بمثننل ‪)Proverbe‬‬
‫إال بعنند أن يكننون قنند خننرج مننن الحينناة بتجربننة قنند أذاقتننه البننأس والمننرارة‬
‫والشقاء‪ ،‬أو أعطته درسا كبيرا في الحياة ال ينسى‪.‬‬
‫ويعني هذا أن" األمثال الشعبية نتاج تجربنة إنسنانية‪ ،‬واليخلنو مجتمنع منهنا‬
‫مهما كنان شنأنه ومسنتواه‪ ،‬فهني أداة تربوينة بصنفة أساسنية‪ ،‬وتتنرجم فلسنفة‬
‫كنل شننعب علننى حنندة‪ ،‬بلغتننه‪ ،‬وثوابتنه‪ ،‬وماضننيه وحضننارته‪ ،‬وتكننرس القننيم‬
‫السامية التي تعتبر عماد الفرد داخل المجتمع‪ ،‬وهني أيضنا سنجل لألحندا‬
‫التاريخينننة التننني منننر بهنننا المجتمنننع سنننواء أكاننننت اقتصنننادية أو سياسنننية أو‬
‫‪67‬‬
‫اجتماعية‪ ،‬ومرآة تعكس حياة الشعوب على مدى األحقاب والعصور‪".‬‬
‫ومن هنا‪ ،‬تمثل الحكم واألمثال " مظهرا من مظاهر الترا الشعبي‪ ،‬وهني‬
‫فننني الغالنننب مجهولنننة ‪ ،‬واليعنننرف قائلهنننا حتنننى يتسننننى للمهتمنننين بدراسنننة‬
‫الفلكلور والتعرف على نشأتها أو منبعها‪.‬فالقول يسير بين النناس دون أدننى‬
‫اهتمننا‪ ،‬بننه أو بقائلننه‪ ،‬مننن هنننا جنناءت لننعوبة تحدينند تنناريأ المثننل أو تعينين‬
‫العصر الذي قيل فيه‪.‬‬
‫والمثننل الشننعبي أقننرب مننا يسننتنجد بننه الفننرد مننن حجننة الحننديث‪ ،‬وأقننوى مننا‬
‫يستطيع أن يدلى به ليدعم وجهة نظره‪ ،‬ألنه يكون بمثابة العرف الذي اتفنق‬
‫عليه الناس في أقوالهم‪ ،‬والمثال الذي ال يجوز أن يشذ عنه إنسان ‪ ،‬بل يكناد‬
‫يصل إلى مرتبنة القنانون العرفني النذي يعنالج ضنروب الحيناة المختلفنة بمنا‬
‫يتضننمنه مننن حكننم بالغننة‪ ،‬ولننور سنناخرة‪ ،‬وتعبيننرات لننادقة ونابعننة مننن‬

‫‪ - 67‬محمد ميرة‪ :‬األمثال الشعبية في الريف‪ ،‬ج‪ ،1‬مطبعة الشر ‪ ،‬وجدة‪ ،‬المغرب‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى سنة ‪ ،،2009‬ص‪.7:‬‬
‫‪73‬‬
‫تجارب اإلنسان‪ ،‬تتناول بوجنه خناص السنلوك النذي يسنلكه الفنرد منع نفسنه‬
‫‪68‬‬
‫ومع الغير‪".‬‬
‫ويبدو أن األمثال ملك لجميع الشعوب‪ ،‬مادامنت الندروس الحياتينة يمكنن أن‬
‫تتشابه وتتماثل مهما اختلفت األزمنة واألمكنة‪ .‬ومن ثم‪ ،‬فاألمثال رمعناني)‬
‫هننني عبنننر‪ ،‬ودروس‪ ،‬وتجنننارب‪ ،‬ومنننواعظ‪ ،‬ونصنننائح؛ تشنننتمل علنننى حكنننم‬
‫أخالقية وعملية‪ ،‬يراد بها التمثل والعمل والتطبيق بدال من تكرار التجنارب‬
‫نفسها بنفس المعاناة واألخطاء‪ .‬وغالبا‪ ،‬ما يتكنون المثنل منن عبنارة محكمنة‬
‫فنني الصننياغة‪ ،‬قويننة مننن حيننث التعبيننر والبالغننة‪ ،‬متوازنننة فنني التركيننب‬
‫والتلفظ‪ ،‬مأثرة بمعانيهنا‪ ،‬تثينر المتلقني وتسنتفزه‪ ،‬وتجعلنه يتأمنل جيندا سننن‬
‫الكننون ومنطنننق ر فننني ملكوتننه‪ ،‬ويفكنننر جيننندا فنني عواقنننب مجموعنننة منننن‬
‫التجارب البشرية‪.‬‬
‫وللتمثيل‪ ،‬فللمصريين" أمثال كثيرة ‪ ،‬منهنا منا شناركوا فينه األمنم األخنرى؛‬
‫ألنهننا نتنناج تج نارب إنسننانية عامننة‪ ،‬ومنهننا مننا هنني خالننة بهننم ألنهننا نتيجننة‬
‫بيئتهم ونوع معيشتهم‪ ،‬ومنها أيضا ما هي خالة بطائفة من الطوائف دون‬
‫‪69‬‬
‫عامة المصريين ألنها نبعت في وسطهم‪ ،‬وقيلت في شأن من شأونهم‪".‬‬
‫ومن المعروف أن لكل شعب مجموعة من األمثال والحكم يستهدي بهنا فني‬
‫هنذه الحينناة‪ ،‬ونننذكر مننن بننين هننذه الشننعوب الشننعب األمننازيغي الننذي عنناي‬
‫مجموعة من المراحل التاريخية ‪ ،‬وواكنب مجموعنة منن الظنروف الحالكنة‬
‫والسعيدة‪ ،‬ومرت به مجموعة من الفتن والمحنن واإلحنن التني جعلتنه يتفنوه‬
‫بنننننالحكم والعبنننننر‪ ،‬وينطنننننق بننننناألقوال المسنننننكوكة والعبنننننارات المنننننأثورة‬
‫والملفوظات السائرة‪.‬‬

‫‪ - 68‬جالل مديولي‪ :‬االجتماع الثقافي‪ ،‬دار الثاقفة للطباعىة والنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬البطعة‬
‫األولى سنة ‪ ،،1979‬ص‪.112:‬‬
‫‪ - 69‬جالل مديولي‪ :‬االجتماع الثقافي‪ ،‬ص‪.113-112:‬‬
‫‪74‬‬
‫ومن بين األمازيغيين الذين عرفنوا بضنرب األمثنال‪ ،‬وقنول الحكنم والعبنر‪،‬‬
‫البنند أن نستحضننر الننريفيين الننذين يعيشننون فنني منطقننة الريننف مننن الشننمال‬
‫الشننرقي مننن المغننرب األقصننى‪ ،‬فقنند جعلننتهم الحينناة الصننعبة فنني المنطقننة‪،‬‬
‫والتناقضننات الجدليننة االجتماعيننة والسياسننية واألخالقيننة‪ ،‬يتفوهننون بأمثننال‬
‫لائبة‪ ،‬وحكم هادفة‪ ،‬وعبنارات مسنكوكة واقعينة‪ ،‬استخلصنت منن تجنارب‬
‫الحيننناة ومشننناكلها العويصنننة‪ .‬وغالبنننا‪ ،‬منننا كنننان الشنننيوخ والمسننننون الكبنننار‬
‫والعلماء والفقهاء والرجال المجاذيب في منطقة الريف هنم النذين يضنربون‬
‫األمثال للشباب والصغار‪ ،‬سواء أكانوا ذكورا أ‪ ،‬إناثا‪ ،‬وكاننت تضنرب تلنك‬
‫األمثال بطريقنة شنفوية‪ ،‬فتنروى علنى األلسننة ‪ ،‬وتنقنل منن جينل إلنى جينل‪،‬‬
‫ولننم تنندون تلننك األمثننال المحفوظننة فنني الصنندور والعقننول إال فنني العقننود‬
‫األخيرة من القرن العشرين وسنوات األلفية الثالثة‪.‬‬
‫وثمننة دراسننات كثيننرة تتننناول األمثننال الشننعبية كتلننك التنني قننا‪ ،‬بهننا علمنناء‬
‫السننويد‪ ،‬وبخالننة العالمننة كننارل باكسننترو‪ ،‬الننذي لخننص أهميننة األمثننال‬
‫بالنسبة للفرد والمجتمع في النق التالية‪:70‬‬
‫أوال‪ ،‬تتضننمن األمثننال تصننورات مننن يتننداولونها عننن شننقائهم‪ ،‬وعننن الغنننى‬
‫والفقننر‪ ،‬والشننرف والخننزي‪ ،‬والجمننال والقننبح‪ ،‬والقننوة والضننعف‪ ،‬والعظمننة‬
‫والوضاعة‪..‬إلأ‪.‬‬
‫ثانيننا‪ ،‬األمثننال مننن الناحيننة العلميننة تننريح النننفس‪ ،‬وتفجننر طاقاتهننا‪ ،‬وتسننخر‬
‫وتمدح ثم تهزل في الوقت الذي تتضمن فيه أفكار جادة‪.‬‬
‫ثالثا‪ ،‬تلقن األمثال الندرس بأسنلوب منن المنرح الحناذ ‪ ،‬وهني مليئنة بكننوز‬
‫مننن األحكننا‪ ،‬السننليمة‪ ،‬والحكمننة العلميننة‪ ،‬والعدالننة والمشنناركة العاطفي نة ثننم‬
‫السخرية الالذعة الذكية‪ ،‬وإن لم تكن كلها من هذا الطراز‪.‬‬

‫‪ - 70‬لويس كامل مليكة‪ :‬قراءات في علم انفس االجتماعي في البالد العربية‪ ،‬الدار القومية‬
‫للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬طبعة ‪.،1965‬‬
‫‪75‬‬
‫رابعا‪ ،‬تتكرر األمثال نفسها عنن شنعوب العنالم المختلفنة‪ ،‬وإن لنم تكنن كلهنا‬
‫من الناحية الشكلية معبرا عنها باأللفاظ نفسها‪.‬‬
‫خامسا‪ ،‬تستقبح األمثال الرذيلة وتعلي من شنأن الفضنيلة‪ ،‬فهني بهنذه الصنفة‬
‫‪71‬‬
‫ذات قيمة تهذيبية‪".‬‬
‫إذا‪ ،‬تعد األمثال الشعبية" ‪ ،‬بما تشكل من ومضات عذبة تحمنل إليننا العبنرة‬
‫المفيدة والحكمة العميقة والصورة البليغة‪ ،‬جنزءا مهمنا منن التنرا الفكنري‬
‫االجتماعي للشعوب عبر تطورها الحضاري اإلنساني‪.‬‬
‫وإنك لتشعر والمثل يمنر بخناطرك ببهجنة غنينة سنريعة ومريحنة‪ ،‬مرجعهنا‬
‫إيجنننناز فنننني اللفننننظ‪ ،‬وغننننزارة فنننني المعنننننى ‪ ،‬وهننننذا هننننو مضننننمون المثننننل‬
‫الشنعبي‪.‬وها نحننن إذ نقنند‪ ،‬مننادة أوليننة جمعننت وفننق مضننوعات مختلفننة فنننننا‬
‫نعتقننند أن هنننذه األمثنننال كموضنننوع تعننند منننن الموضنننوعات التننني تشنننملها‬
‫األنثروبولوجيا بالدراسة والتحليل‪.‬‬
‫إن األمثال ‪ ،‬كما يشير بعضهم‪ ،‬نظرينات فني الحيناة االجتماعينة ‪ ،‬تتعنرض‬
‫كغيرها من النظريات إلى النقد والتغير‪ ،‬والحقيقة فيها نسبية‪ ،‬والنظنرة فيهنا‬
‫تتنندرج وتتناسننب مننع موقننف معننين‪ ،‬علينننا أن نكننون حننذرين فنني تطبيقهننا‬
‫واألخذ بها‪ ،‬واألمثال إنما هي آراء يستأنس بها‪ ،‬وهي مادة فكرينة معرضنة‬
‫للنقد‪ ،‬إن روعة الحياة في تبدلها وتطورها وعد‪ ،‬ثباتها‪.‬‬
‫هذا وترتب األمثال باألزمنة التي قيلنت فيهنا‪ ،‬ومنن الجمنود الفكنري جعلهنا‬
‫حكما خالدة‪ ،‬والنفكر من ناحية أخرى أن عنددا وفينرا منن هنذه األمثنال فينه‬
‫الحكم التي يمكن أن توافق معظم األزمنة؛ ألنهنا متطنورة منع تطنور البشنر‬
‫‪72‬‬
‫ومجتمعاتها‪".‬‬

‫‪ - 71‬جالل مديولي‪ :‬االجتماع الثقافي‪ ،‬ص‪.114-113:‬‬


‫‪ - 72‬عدنان أحمد مسلم‪ :‬محاضرات في األنثروبولوجيا " علم اإلنسان"‪ ،‬مكتبة العبيكان‪،‬‬
‫الرياض‪ ،‬السعودية‪ ،‬الطبعة األولى سنة ‪ ،،2001‬ص‪.257:‬‬
‫‪76‬‬
‫ومن هنا‪ ،‬تعبر األمثال الشعبية عن حكم الشعوب وتجاربها في الحيناة‪ .‬كمنا‬
‫تعبر ع ن لراعها مع الذات من جهنة‪ ،‬ولنراعها منع الواقنع الموضنوعي‬
‫من جهة أخرى‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬جررث يةمثورينم‬
‫ةع ك شنال‬ ‫ا عر ‪ .‬ونن ثت‪ ،‬ك‬ ‫وجك ننقةل اف بم رافنص‬
‫افر ك‪ ،‬وبحكها شنات افرح ا ربت افن وسق‪ ،‬وغ را افنبحق ا ق س ‪،‬‬
‫ا وسق افذ ب كون نن كاب‪ ،‬و اغا‪ ،‬ونكناب ‪،‬‬ ‫وجنورا افنص‬
‫ور و‪ ،‬و اونا ‪ ،‬ووغان‪ ،‬وسبك عاست‪ .‬وبحكها ش عا ن ب بل‪ ،‬ور كان‪،‬‬
‫ووجكا‪ ،‬وافجغاش ‪ .‬وسكان افننقةل أناغبغ ور ر ‪ ،‬وفص ت ه اف ب بل‪.‬‬
‫وبع م سكان افننقةل رةوا افشكبنل‪ ،‬وكث ا افج اك ك سربل هللا وافوقن‬
‫وا نل‪ ،‬واف ح را ن ل‪ ،‬وااراء‪ ،‬وافسخاء‪ ،‬وااحسان‪ ،‬وافك ت‪ .‬وبع كون‬
‫كذف رافنشاق وكث ا افعنل واف كبن‪ ،‬واته نات راف حل وافربك‬
‫افرح ‪...‬‬
‫وا به‪ ،‬ن ك ننقةل اف بم ‪ -‬جص اكبا‪ -‬نن نكبنل افنارو ش عا إف‬
‫نكبنل قنجل غ را‪ ،‬ن و ا رك بوش‪ ،‬وافحسبنل‪ ،‬وش شاون ‪ ،‬و قوان‪.‬‬
‫و ش م هذه افننقةل افن نوال ك ضا بس ا افجبوفوجبل وافجص اكبل‬
‫وافقربعبل‪ ،‬نن افناحبل افجنوربل‪ ،‬ا نكبنل اغا وس س ل جرال ا ق ب‬
‫افن وسق‪.‬‬
‫و قل هذه افننقةل ‪ -‬نوععبا ‪ -‬ا حوت افرح ا ربت افن وسق ك‬
‫شكل عوب ه ف ‪ ،‬نن ن ن وبل إف نضب جرل قا ‪ ،‬ا قول‬
‫ب جاوغ ‪400‬ك ت‪ .‬و ن اغ هذه افننقةل أبضا ر ضا بب جر بل ن وسقل‬
‫ووا ا ‪ ،‬شكل نا بسن رس س ل جرال اف بم‪ ،‬و ر غ أا عنل جر بل‬
‫ضنن ا ‪ 2.456‬ن ا ‪ ،‬وه عنل جرل كغبن ‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫خريطةمم طنةمثورينم‬
‫عر اف جاج‪،‬‬ ‫و ست افننقةل كذف ررعورل افنساف وافق عا اف‬
‫وافجرال‪ ،‬وا ن ا ‪ .‬وك هذا‪ ،‬بةول غبكونغا ( ‪ ) Zegonzac‬ان عرب ل‬
‫وجك ك اف بم افش ع ‪:‬ع … ل ننحو ل رواسقل‬ ‫رن سعبك اف‬
‫افنرنبل را حجا اف ناكبل افنع ةل رافةنت افشرب ل نن‬ ‫افنباه‪ ،‬ن ب افة‬
‫حب سباجا ا افشوكبل رتاشاش افنسو افكرب اع‪.73‬‬

‫‪73‬‬
‫‪-Le Marquis de Segonzac: Voyages au Maroc 1899-1901, éd,‬‬
‫‪1903.‬‬
‫‪78‬‬
‫منطقة الريف‬
‫ونن افنع وم فصوبا أن افك ت افذ ب حك ره سكان ننقةل اف بم هو‬
‫ا ناغبصبل ‪ ،‬ورافضرق ف جل ا ب ع اف ب بلع‪ .‬وب وغع اف ب بون افذبن‬
‫ععل اربل شكل نن‬ ‫بر صون أ رعل ن بون ونرم ن بون كو‬
‫‪40.000‬ك ت‪ .2‬وب واجك اف ب بون ك نجنوال نن افنكن افنص ربل‬
‫كنكبن ن ب بل وسر ل افنح بن نن عرل ااسران‪ ،‬ونكبنل افنارو ‪،‬‬
‫ونكبنل ك بوش‪ ،‬ونكبنل افحسبنل‪ ،‬ونكبنل ش شاون ‪ ،‬ونكبنل قوان‪،‬‬
‫ونكبنل قنجل‪ ،‬ونكبنل افع اشش‪ ،‬رل بوجك افكثب نن ت ك نكبنل اغا‪،‬‬
‫ونكبنل ر كان‪ ،‬ونكبنل وجكا‪ ،‬ونكبنل ككب …‬

‫المطلب الثاني‪ :‬األمثال من المأثورات الشعبية في الريف‬


‫تعد األمثال من أهم فنون األدب الشعبي‪ ،‬وتعتبر من أهم الدعامات الرئيسنة‬
‫للفلكلنور أو الثقافنة الشنعبية‪ .‬ومنن ثنم‪ ،‬تعنند منطقنة الرينف منن أهنم المننناطق‬
‫المغربينننة التننني تسنننود فينننه الثقافنننة الشنننعبية بمختلنننف أجناسنننها‪ ،‬وأنواعهنننا‪،‬‬
‫وأنماطها‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫إذا‪ " ،‬تندرج األمثال ضمن المأثورات الشعبية‪ ،‬وهذه األخيرة سمتها‬
‫الغالبة في الريف هي الشفوية‪ ،‬سواء تعلق األمر باألساطير أو الحكايات‬
‫أو القصائد الشعرية الملحمية التي تجسد لراع اإلنسان الريفي مع الحياة‬
‫وتفاعله مع الطبيعة‪ ،‬وقد تعرضت العديد من المأثورات للضياع والتلف‪،‬‬
‫وقد ولل إلينا ما قل منها مع كامل األسف‪ ،‬وقد ظهرت أولى بوادر‬
‫التدوين والبحث في هذا المجال مع الشبيبة المغربية للتقد‪ ،‬واالشتراكية‪،‬‬
‫وجمعية االنطالقة الثقافية بالناظور التي يرجع لها الفضل في بلورة الثقافة‬
‫األمازيغية بالريف عموما من خالل المهرجانات الفنية‪ ،‬والشعرية‪،‬‬
‫والندوات الفكرية‪ ،‬ولها يرجع الفضل في هذا الكم الهائل من الجمعيات‬
‫التي تهتم بالثقافة األمازيغية في الريف‪ ،‬والرقي بها إلى ما تصبو إليه‪...‬‬
‫‪74‬‬
‫وإن كانت لم تتبوأ بعد مكانتها في المجال المعرفي واإلعالمي‪".‬‬
‫ومن جهة أخرى‪ ،‬تتميز األمثال الشعبية األمازيغية بمنطقة الريف بكونها‬
‫أقواال شعبية مأثورة‪ ،‬سهلة الحفظ والسمع والتداول‪ ،‬تتسم بالتكثيف‪،‬‬
‫واالقتضاب‪ ،‬واإليجاز‪ ،‬واالختصار‪ ،‬واإلضمار‪ .‬كما يطبعها التوازي‪،‬‬
‫والمفارقة‪ ،‬والسخرية‪ ،‬وتشابه الفوالل والسجعات‪ .‬فضال عن بساطة‬
‫الجمل وتركيبها‪ ،‬وتميزها بخالية الترميز‪ ،‬والتلميح‪ ،‬والتكنية‪ ،‬والتورية‪.‬‬
‫كما تتأرجح تلك األمثال بين الواقعية والحسية المادية‪ ،‬ويراد بها ضرب‬
‫الحكم ‪ ،‬وتقديم الدروس والعبر‪.‬لذا‪ ،‬تتخذ األمثال األمازيغية وظائف‬
‫تربوية‪ ،‬وتعليمية‪ ،‬وسوسيولوجية‪ ،‬وأنثروبولوجية‪ ،‬وتاريخية‪ ،‬وفنية‪،‬‬
‫وجمالية‪...‬‬
‫وتتميز األمثال الشعبية األمازيغية بكونها عبارات مسكوكة مقولبة في‬
‫ليغ مأثورة بنحكا‪ ،‬وإتقان‪ ،‬من الصعب تعديلها‪ ،‬أو تحويرها‪ ،‬أو التغيير‬
‫فيها زيادة‪ ،‬ونقصانا‪ ،‬وترتيبا‪ ،‬و استبداال‪ .‬ويقصد بالعبارات المسكوكة‬
‫‪ )Les expressions figées‬تلك العبارات الثابتة التي التتغير بفعل‬
‫الزمان‪ ،‬والمكان‪ ،‬واألشخاص‪ ،‬كاألقوال التراثية المأثورة والمتوارثة جيال‬
‫‪ - 74‬محمد ميرة‪ :‬األمثال الشعبية في الريف‪ ،‬مطبعة الشر ‪ ،‬وجدة‪ ،‬المغرب‪ ،‬الطبعة األولى‬
‫سنة ‪ ،،2009‬ص‪.13:‬‬
‫‪80‬‬
‫عن جيل‪ ،‬كاألمثال والحكم والعبارات المسنونة بدقة وإحكا‪ ، ،‬مثل‪ ":‬مات‬
‫حتف أنفه"‪ ،‬و" من جد وجد ومن زرع حصد"‪ .‬ومن هنا‪ " ،‬يحتوي‬
‫الترا على مجموعة من التراكيب المسكوكة‪.‬أي‪ :‬بنيات لغوية ثابتة ذات‬
‫قوالب مستقرة‪.‬وتوجد التراكيب المسكوكة التي يطلق عليها أحيانا مصطلح‬
‫العبارة الجاهزة ‪ )Ready mode expressions‬في اللغة‪ ،‬مثل‪ :‬ليغة‬
‫التعجب‪ ،‬أو في اقتران بعض الكلمات بعضها ببعض‪.‬ويطلق عليها أحيانا‬
‫اسم الكليشيه‪ ،‬فتكون مضافا ومضافا إليه‪ ،‬مثل قولك‪" :‬سخرية القدر"‪ ،‬أو‬
‫فعال ومفعوال‪ ،‬مثل‪" :‬واله دبره" أو فعال وشبه جملة‪ ،‬مثل‪" :‬أسقطه من‬
‫حسابه"‪ ،‬وهلم جرا‪ .‬غير أن هناك نوعية أخرى من التراكيب المسكوكة‬
‫النابعة من النصوص األدبية التي انتشرت بين الناطقين باللغة‪.‬وهي‬
‫مجموعة من الكلمات تدخل في عالقات سياقية ثابتة اليجوز تغييرها أو‬
‫تبديلها‪ ،‬فنن القا لب أو الشكل الذي تأتي عليه‪ ،‬هو الطابع المميز لها‪ ،‬فنذا‬
‫استقلت الوحدات‪ ،‬فقد التركيب المسكوك طابعه المميز‪.‬ألن خبرة القارىء‬
‫بهذه التراكيب المسكوكة خبرة تعرف الخبرة معرفة‪.‬ويقول ميكائيل‬
‫ريفاتير ‪:‬إن لفة الكليشيه األساسية أنه يثير في القارىء اإلحساس بأنه‬
‫شاهد من قبل‪.‬إنه ممضول‪.‬إنه متحجر‪.‬ومن هذا اإلحساس يستخلص‬
‫‪75‬‬
‫ريفاتير أن كل كلمة على حدة ال تعني شيئا‪".‬‬
‫ومن ثم‪ ،‬تأدي العبارات المسكوكة وظائف عدة‪ :‬جمالية‪ ،‬ونفسية‪،‬‬
‫وأخالقية‪ ،‬وتأثيرية‪ ،‬وتنالية‪...‬ومن ثم‪ ،‬تثير التراكيب المسكوكة ‪ -‬حسب‬
‫ميكائيل ريفاتير‪ " -‬ردود فعل جمالية وخلقية وتأثيرية في نفس القارىء‪،‬‬
‫تتميز هذه التراكيب بمميزات الظاهرة األسلوبية‪ ،‬من حيث إنها تسترعي‬
‫انتباه القارىء في لحظة تعرفه عليها‪ ،‬غير أنها تدخل أيضا‪ ،‬في كثير من‬
‫األحيان‪ ،‬في نسق بالغي‪ ،‬مثل التمثيل أو االستعارة أو المبالغة أو‬

‫‪ - 75‬سيزا قاسم‪ :‬روايات عربية‪ ،‬وروايات مقارنة‪ ،‬شركة الرابطة‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬المغرب‪،‬‬
‫الطبعة األولى سنة ‪ ،،1997‬ص‪.21-20:‬‬
‫‪81‬‬
‫المفارقة‪.‬أما من حيث تفاعلها داخل السيا ‪ ،‬فننها تدخل في عالقة تضاد‬
‫‪76‬‬
‫مع السيا ‪ ،‬من حيث إنها مستعارة من كتاب معالرين للكاتب‪".‬‬
‫ويتداخل المثل الشعبي مع سياقه التداولي واالجتماعي من جهة‪ ،‬ويرتب‬
‫بحكاية أو قصة تشرح المثل وتفسره وتأوله من جهة أخرى‪ .‬ويعني هذا‬
‫أنه خاضع لمبدأ التهجين الناتج عن ليغ تعبيرية ثابتة التتغير لها دالالت‬
‫موروثة في سياقات حوارية معينة‪.‬‬

‫ويتمينننننز المثنننننل الشنننننعبي األمنننننازيغي بنننننالريف بكوننننننه مجهنننننول النسنننننب‬


‫والتأليف‪.‬أي‪ :‬إن المثنل " غينر منسنوب قن لشنخص معنين‪ ،‬كمنا هنو الحنال‬
‫فنني الشننعر‪ ،‬أو الكتابننات النثريننة‪ ،‬قصنننة‪ ،‬وروايننة مننثال‪ ،‬وإنمننا هننو إنتننناج‬
‫جمنناعي‪ ،‬يلخننص تجربننة حياتيننة لعمننو‪ ،‬الشننعب‪ ،‬نعننم قنند ينطننق بننه بدايننة‬
‫شننخص مننا‪ ،‬وفنني أيننة حقبننة مننا‪ ،‬إال أن ذلننك الشننخص يننذوب فنني الجماعننة‪،‬‬
‫فالمثل الصيني القائل‪ ":‬إذا أعطيت لمحتناج سنمكة‪ ،‬فنننك تكنون قند أطعمتنه‬
‫يوما واحندا‪ ،‬لكنن إذا علمتنه الصنيد تكنون قند أطعمتنه طنول حياتنه"‪ .‬ويبقنى‬
‫هذا المثل لعمو‪ ،‬الصينيين"‪.77‬‬
‫ومننن هنننا‪ ،‬يصننلح المثننل لكننل زمننان ومكننان؛ ألنننه تجربننة حياتيننة طويلننة‪،‬‬
‫ويتأرجح بين الخصولية المحلية والتجارب الكونينة العالمينة‪ .‬ويبحنث فني‬
‫العمق والجمنال النداخلي‪ ،‬جمنال الننفس والحيناة ومنا يبقنى منن المثنل‪ ،‬ال منا‬
‫يزول‪ .‬وبالتنالي‪ ،‬ينطلنق المثنل اإلنسناني منن ذات اإلنسنان وفكنره وتجاربنه‬
‫الشخصية لخدمة مصالح اآلخنرين ونصنحهم‪ ،‬فالنصنح هنو فضنيلة‪ .‬كمنا أن‬
‫النندين هننو النصننيحة‪.‬لذا‪ ،‬تقننو‪ ،‬األمثننال الشننعبية بنناألدوار الدينيننة‪ ،‬والقيميننة‪،‬‬
‫والخلقينننة‪ .‬ومنننن ثنننم‪ ،‬فاألمثنننال الشنننعبية هننني شنننريعة الحكمننناء والفالسنننفة‬
‫والقديسين والمجربين في الحياة‪ .‬كما يرسأ المثنل القنيم الجمالينة فني الحيناة‬
‫اإلنسننانية‪ .‬عننالوة علننى ذلننك‪ ،‬فالمثننل الشننعبي بسنني فنني تركيبننه ولننياغته‬
‫التعبيرينننننة‪ ،‬ومباشنننننر منننننن حينننننث المحتنننننوى والمضنننننمون‪ ،‬بالمقننننندمات‬
‫والرسميات‪ ،‬ويسخر أحيانا منن المواقنف الحياتينة لكنل إنسنان‪ ،‬مهمنا كاننت‬

‫‪ - 76‬سيزا قاسم‪ :‬روايات عربية‪ ،‬وروايات مقارنة‪ ،‬ص‪.22:‬‬


‫‪ - 77‬محمد ميرة‪ :‬نفسه‪ ،‬ص‪.15:‬‬
‫‪82‬‬
‫الطبقة االجتماعينة التني ينتمني إليهنا‪ ،‬وبعمنق داللني أحياننا أخنرى‪ ،‬وبشنكل‬
‫فلسفي‪.78‬‬
‫وفيمننا يخننص مواضننيعها‪ ،‬فقنند تناولننت األمثننال الشننعبية األمازيغيننة بمنطق نة‬
‫الريف المواضيع التالية‪:‬‬
‫أوال‪ ،‬مواضيع قيمية وأخالقية‪.‬‬
‫ثانيا‪ ،‬مواضيع تاريخية وجهادية ومعارك وحروب‪.‬‬
‫ثالثا‪ ،‬مواضيع واقعية وحياتية واجتماعية‪.‬‬
‫رابعنننا‪ ،‬مواضنننيع اقتصنننادية وبيئينننة تتعلنننق بنننالفقر‪ ،‬والجنننوع‪ ،‬والجفننناف‪،‬‬
‫والطقس‪ ،‬والمناخ‪ ،‬والبيئة المحلية‪.‬‬
‫خامسا‪ ،‬مواضيع سياسية وتدبيرية‪.‬‬
‫سادسا‪ ،‬مواضيع إنسانية وكونية ‪.‬‬
‫سابعا‪ ،‬مواضيع هوياتية محلية‪.‬‬
‫ثامنا‪ ،‬مواضيع دينية ولوفية ومناقبية‪.‬‬
‫تاسعا‪ ،‬مواضيع الحكمة والفلسفة والميتافيزيقا‪.‬‬
‫عاشرا‪ ،‬مواضيع النقد االجتماعي ‪.‬‬
‫ومن هنا‪ ،‬فاألمثال الشعبية بمنطقة الريف " كغيرهنا منن األمثنال لندى كافنة‬
‫الشننعوب واألمننم‪ ،‬تناولننت كننل المواضننيع الحياتيننة لإلنسننان الريفنني‪ ،‬منهننا‬
‫ماكانننت خالننة بننالريف‪ ،‬سننواء تعلننق األمننر بالوقننائع التاريخيننة أو تلخننص‬
‫تجربننة اإلنسننان فنني الحينناة‪ ،‬وتجسنند القننيم األخالقي نة والتربويننة واإلنسننانية‬
‫عمومنننا‪ ،‬وتجسننند فلسنننفة اإلنسنننان الريفننني‪ ،‬ولهنننا أيضنننا تعبيراتهنننا وجملهنننا‬
‫ومفرداتهننا وأنسنناقها التنني عبننر عننن مسننتوى وعنني اإلنسننان الريفنني الثقننافي‬

‫‪ -‬محمد ميرة‪ :‬نفسه‪ ،‬ص‪.15:‬‬ ‫‪78‬‬

‫‪83‬‬
‫واالجتمنناعي واالقتصننادي‪ ،‬ومننن خننالل تعنناملي الطويننل نسننبيا مننع األمثننال‬
‫الشننعبية فنني الريننف ‪ ،‬يقننول محمنند ميننرة‪ ،‬اتضننح لنني بنأن مواضننيع األمثننال‬
‫أرخننت ألحنندا ووقننائع تاريخيننة جنند مهمننة علننى غننرار المنتننوج الشننعري‬
‫كسنننين الجفنناف‪ ،‬ومعاننناة سنناكنة الريننف‪ ،‬والحننرب التحريريننة فنني جبننال‬
‫الريف‪ ،‬والهجرة والحنرب األهلينة اإلسنبانية‪ ،‬ومشناركة النريفيين فيهنا ضند‬
‫الروخننوس الحمننر)‪ ،‬باإلضننافة إلننى ذلننك فقنند تناولننت الجوانننب األخالقيننة‪،‬‬
‫واألوضنننناع االقتصننننادية‪ ،‬واآلداب العامننننة‪ ،‬واإلنسننننان ولننننفاته النفسننننية‬
‫والجسمية والخلقينة‪ ،‬ومراحنل حياتنه‪ ،‬والنقند االجتمناعي للظنواهر المختلفنة‬
‫والنقد للصفات الذميمنة‪ ،‬ومنهنا أمثنال حكمينة ذات فلسنفة خالنة فني الحيناة‬
‫‪79‬‬
‫لإلنسان الريفي‪".‬‬
‫ويالحظ أن هناك تشابها في األمثال الشعبية بمنطقة الريف‪ ،‬أما االخنتالف‪،‬‬
‫فننيكمن فنني اللفننظ‪ ،‬و" أحيانننا فنني مجننرد حركننات الكلمننات الغيننر‪ ،‬والتخلننو‬
‫‪80‬‬
‫بعض األمثال من السخرية حيث تسخر قبيلة من أخرى‪ ،‬وتتهكم عليها‪".‬‬
‫وعلننى العمننو‪ ،،‬تتميننز األمثننال الشننعبية الريفيننة بمجموعننة مننن الموالننفات‬
‫والسمات التي يمكن حصرها فيما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ ،‬أصااااالة المثنننننل لنننندى اإلنسنننننان األمننننازيغي الريفننننني؛ ألنننننه منننننرتب‬
‫بالخصولية البيئة المحلينة‪.‬بمعنى أن هنذه األمثنال الشنعبية نابعنة منن واقنع‬
‫اإلنسان الريفي‪ .‬وبالتالي‪ ،‬تعبر عن طبيعة تفكيره وعقليته‪.‬‬
‫ثانيا‪ ،‬الخاصية الهوياتية‪.‬بمعنى أن المثل األمنازيغي يعكنس هوينة اإلنسنان‬
‫الريفي على جميع األلعدة والمستويات‪.‬‬
‫ثالثا‪ ،‬الواقعية؛ حيث يعكس المثل الشعبي األمازيغي بالريف واقع اإلنسنان‬
‫الريفي في لراعه مع الذات منن جهنة‪ ،‬ولنراعه منع الواقنع الموضنوعي‬
‫من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪ - 79‬محمد ميرة‪ :‬نفسه‪ ،‬ص‪.18:‬‬


‫‪ - 80‬محمد ميرة‪ :‬نفسه‪ ،‬ص‪.17:‬‬
‫‪84‬‬
‫رابعااا‪ ،‬الخاصااية التركيبيااة التنني تمتنناز بالبسنناطة‪ ،‬واالقتضنناب‪ ،‬والتكثيننف‪،‬‬
‫واإليجاز‪ ،‬وإلابة المعنى الهادف‪.‬‬
‫خامسا‪ ،‬الطاابع الرمازي؛ حينث تسنتعين بعنض األمثنال الشنعبية األمازيغينة‬
‫بالحيواننننات التننني تمثنننل رمنننوزا إيحائينننة‪ ،‬وأقنعنننة سنننيميائية دالنننة‪ ،‬تمنننرر‬
‫مجموعة من الرسائل المباشرة وغير المباشرة‪.‬‬
‫سادسا‪ ،‬الطاابع األنثروبولاوجي‪.‬بمعننى أن المثنل الشنعبي األمنازيغي وثيقنة‬
‫أنثروبولوجيننة وسوسننيولوجية بامتينناز‪ ،‬تسننتجلي ثقافننة اإلنسننان األمننازيغي‬
‫الريفي‪ ،‬وتستكشف طبيعة عقليته التفكيرية والعملية‪.‬‬
‫سااابعا‪ ،‬الطااابع الموساايقي‪.‬بمعنننى أن المثننل الشننعبي األمننازيغي بننالريف‪،‬‬
‫يتميننز بالتجننانس الهرمننوني‪ ،‬وتننناغم ألفاظننه وحروفننه وفوالننله وحركاتننه‪.‬‬
‫ويتسننم بتناسننق فنني الجمننل والعبننارات‪ ،‬وتننواز فنني التراكيننب والمفننردات‬
‫والجمل بساطة وتضاما‪...‬‬
‫ثامنا‪ ،‬بالغة التعيين والتضمين‪.‬بمعنى أن المثل الشعبي األمازيغي الريفني‬
‫يتأرجح بين بالغة التعيين والتصريح من جهة‪ ،‬وبالغة التضمين واإليحناء‬
‫والترميز من جهة أخرى‪.‬‬
‫تاسعا‪ ،‬الطابع الموضاوعاتي المتناوع‪ .‬بمعننى أن المثنل األمنازيغي الريفني‬
‫متعدد من حينث المواضنيع‪ ،‬واألغنراض‪ ،‬والتيمنات‪.‬أي‪ :‬إن المثنل الشنعبي‬
‫يحوي مواضيع متنوعة كموضوع المنرأة‪ ،‬وموضنوع األرض‪ ،‬وموضنوع‬
‫القيم‪ ،‬وموضوع الدين‪ ،‬وموضوع السحر‪ ،‬وموضوع المجتمنع‪ ،‬وموضنوع‬
‫الذات‪ ،‬وموضوع الحب‪...‬‬
‫عاشاارا‪ ،‬الطااابع الفلكلااوري‪.‬بمعنننى أن األمثننال األمازيغيننة هنني جننزء مننن‬
‫الفلكلور الذي تعتمد عليه الثقافة الشعبية بمنطقة الريف‪.81‬‬

‫‪ - 81‬انظر تقديم سفيان الهاني في كتاب من أمثالنا الشعبية بالريف‪ ،‬الحسن المساوي‪،‬‬
‫مراجعة وتقديم سيفاو الهانيس‪ ،‬مطبعة عين‪ ،‬وجدة‪ ،‬المغرب‪ ،‬الطبعة األولى سنة ‪،،2014‬‬
‫ص‪.17-13:‬‬
‫‪85‬‬
‫وعليننه‪ ،‬يمكننن الحننديث عننن أمثننال شننعبية واقعيننة‪ ،‬وأمثننال شننعبية حيوانيننة‪،‬‬
‫وأمثنال شننعبية لننريحة‪ ،‬وأمثننال شننعبية رمزيننة ومتواريننة‪ ،‬وأمثننال شننعبية‬
‫دينيننة وقيميننة وأخالقيننة ومناقبيننة‪ ،‬وأمثننال شننعبية إنسننانية‪ ،‬وأمثننال شننعبية‬
‫محلينننة‪ ،‬وأمثنننال شنننعبية كونينننة‪ ،‬وأمثنننال شنننعبية تاريخينننة‪ ،‬وأمثنننال شنننعبية‬
‫واضننحة ‪ ،‬وأمثننال شننعبية غامضننة‪ ،‬واألمثننال الشننعبية السنناخرة‪ ،‬واألمثننال‬
‫الشعبية االنتقادية‪ ،‬إلأ‪...‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مصطلح األمثال في المعاجم األمازيغية‬
‫يسمى المثل في الثقافة األمازيغية بعدة مصطلحات تختلف منن منطقنة إلنى‬
‫أخرى‪ ،‬ومن هذه المسميات " رمعاني"‪ ،‬و" تمتير"‪ ،‬و"لمثول أو رمثول"‬
‫‪ ،‬و"إمننننذياثان"‪ ،‬و" أم ناو‪/‬إم ننننناون"‪ ،‬و"ثاخوريسننننت‪ /‬ثيخننننوريزين" ‪،‬‬
‫و"أمتير"‪ .‬وهناك أيضا لفظة "‪ "Amedya‬أو" ‪."Amedyat‬‬
‫ويقترح سفيان الهاني لفظة إننزي ‪ ،)Inzi‬وجمعنه إننزان ‪ ،)Inzan‬وتندل‬
‫اللفظة على المثل‪.82‬‬
‫ونجد في لغة تاشلحيت كلمتين مأخوذتين من اللغة العربينة همنا‪" :‬إميتينل‪/‬‬
‫إماتال "‪ ،‬و" معننى ‪ /‬معناني" ‪ .‬أمنا فني تامازيغنت‪ ،‬فكلمنة المثنل لهنا ثنال‬
‫مسميات هي‪ " :‬إيمعنى‪،‬إيمعنات"‪ ،‬و" أداج"‪ ،‬و" إميتال"‪...‬‬
‫ونجنند فنني اللغننة الريفيننة " ميتننر وميتننار وتيمتيننر"‪ ،‬وكلمننة "رمعنناني "‪،‬‬
‫و"أمكناو‪/‬أمشناو مثل) ‪ ، " comme‬و" تيخوريزين"‪ .‬وهناك من يسميها‬
‫بكلمنننة " أوار ن زمنننان"‪ ،‬و"تيفننناوين" كمنننا عنننند المبننندع السوسننني محمننند‬
‫مستاوي‪.‬‬
‫والمثل كما عرف " مأخوذ من المثال‪ ،‬وهو قول سائر يشبه به حنال الثناني‬
‫بنناألول‪ ،‬واأللننل فيننه التشننبيه‪ ،‬قننال إبننراهيم النظننا‪ ":83،‬يجتمننع فنني المثننل‬
‫‪ - 82‬انظر نقديم سفيان الهاني في كتاب من أمثالنا الشعبية بالريف‪ ،‬الحسن المساوي‪،‬‬
‫مراجعة وتقديم سيفاو الهانيس‪ ،‬مطبعة عين‪ ،‬وجدة‪ ،‬المغرب‪ ،‬الطبعة األولى سنة ‪،،2014‬‬
‫ص‪.12-11:‬‬
‫‪ - 83‬الميداني‪ :‬مجمع األمثال‪ ،‬ج‪ ،1‬حقق محمد محيي الدين عبد الحميد‪ ،‬دار المعرفة‪،‬‬
‫بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬د‪.‬ت ص‪.6-5:‬‬
‫‪86‬‬
‫أربعننة التجتمننع فنني غيننره مننن الكننال‪ :،‬إيجنناز فنني اللفننظ‪ ،‬وإلننابة المعنننى‪،‬‬
‫وحسن التشبيه‪ ،‬وجودة الكتابة‪.‬‬
‫وأمننا ابننن رشننيق القيرواننني‪ " ،‬فقنند ذكننر أن المثننل والمثننل الشننبيه والنظيننر‪،‬‬
‫وقيننل‪ :‬إنمننا سننمي مننثال ألنننه ماثننل لخنناطر اإلنسننان أبنندا يتأسننى بننه‪ ،‬ويعننظ‬
‫ويأمر‪ ،‬ويزجنر‪ ،‬والماثنل الشناخص المنتصنب‪ ،‬منن قنولهم‪ :‬طلنل ماثنل‪ ،‬أي‬
‫شاخص‪ ،‬فنذا قيل‪ :‬رسم ماثل فهو الدارس‪ ،‬والمثل السائر فني كنال‪ ،‬العنرب‬
‫كثير نظما ونثرا‪ ،‬وأفضله وأوجزه وأحكمه ألدقه‪.84".‬‬
‫ويقنننول ترينننانو فننني قننناموس أكسنننفورد لألمثنننال الشنننعبية اإلنجليزينننة سننننة‬
‫‪ ":،1966‬إنننننا نسنننتطيع أن نكتشنننف بسنننهولة طبيعنننة الشنننعب وذكائنننه عنننن‬
‫‪85‬‬
‫طريق األمثال‪ ،‬فهذه تمثل فلسفة الجماهير‪"...‬‬
‫ويعنننني هنننذا كنننل أن األمثنننال الشنننعبية وثيقنننة تاريخينننة‪ ،‬وأنثروبولوجينننة‪،‬‬
‫وسوسيولوجية‪ ،‬وأدبية‪ ،‬وفنية‪ ،‬تعكس لنا حاالت الشنعوب اإلنسنانية فكرينا‪،‬‬
‫ووجدانيا‪ ،‬وحسيا‪ ،‬وحركيا‪ .‬كما تستكشف طبيعنة عقلينة هنذه الشنعوب علنى‬
‫جميع األلعدة والمستويات‪.‬‬
‫والمثل كما هو معروف لدى القراء بمثابة عبارة مسكوكة تعبر عن حكمنة‬
‫اإلنسننان‪ ،‬وتجربتننه العميقننة فنني الحينناة‪ ،‬فتتحننول األمثننال إلننى عبننر هادفننة‪،‬‬
‫ودروس مفيندة‪ ،‬وآينات عملينة للتمثنل‪ ،‬والعمنل‪ ،‬والتطبينق‪ ،‬واالقتنداء‪ .‬ومننن‬
‫أهننم مكونننات المثننل‪ :‬الحكايننة‪ ،‬والتجربننة اإلنسننانية‪ ،‬و العبننارة المسننكوكة‪،‬‬
‫والفائدة‪ ،‬والعمل‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬دراسات حول األمثال الريفية‬
‫من المعروف أن مجموعة من المستمزغين قد جمعوا مجموعة من األمثال‬
‫البربرية في األطلس وسوس والريف بالمغرب ‪ ،‬وكذلك فني منطقنة القبائنل‬
‫بننننالجزائر‪ ،‬والمننننناطق األخننننرى مننننن تننننونس‪ ،‬وليبيننننا‪ ،‬وبننننالد الطننننوار ‪،‬‬

‫‪ - 84‬ابن رشيق القيرواني‪ :‬العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده‪ ،‬ج‪ ،1‬تحقيق محمد محيي‬
‫الدين عبد الحميد‪ ،‬دار الجيل‪ ،‬طبعة ‪ ،،1981‬ص‪.280:‬‬
‫‪ - 85‬نقال عن محمد ميرة‪ :‬نفسه‪ ،‬ص‪.14:‬‬
‫‪87‬‬
‫وموريطانيا‪ .‬بيد أن تدوين األمثال في المغرب قند تنم فني فتنرة متنأخرة منن‬
‫القننرن العشننرين ألسننباب عنندة‪ ،‬منهننا‪ :‬انحصننار األمازيغيننة فنني الخالننية‬
‫الشننفوية‪ ،‬وإقصنناء الدولننة لكننل الخطابننات األمازيغيننة كيفمننا كانننت طبيعتهننا‪.‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬لم يتم االهتما‪ ،‬بتندوين التنرا األمنازيغي إال فني السنبعينيات منن‬
‫القننرن العشننرين مننع مجموعننة مننن الجمعيننات الثقافيننة والهيئننات السياسننية‪،‬‬
‫وتحقق ذلك أيضا مع اعتراف الدولة بالمكون األمازيغي مننذ ظهينر أجندير‬
‫لسنة ‪ ،،2001‬و الذي أعطى االنطالقة األولى للدرس األمازيغي باعتباره‬
‫مكونا من مكونات الثقافة الوطنية‪.‬‬

‫وإذا كان تدوين األمثال بالريف قد تم في فترة متأخرة على حند علمني مننذ‬
‫سنننة ‪ ،)،2004‬فنننن السوسننيين قنند كننانوا سننباقين إلننى التنندوين منننذ سنننة‬
‫‪ ،1980‬عندما سنارع محمند مسنتاوي إلنى نشنر مجموعنة منن اإللندارات‬
‫التننني كاننننت تجمنننع‪ ،‬بنننين دفتيهنننا‪ ،‬عنننددا منننن األمثنننال الشنننعبية األمازيغينننة‬
‫بعنننوان نااان ويلااي زرينااين‪ /‬قااال األولااون) ‪ ،‬وقنند نشننر الكتنناب بمطبعننة‬
‫األندلس بالدار البيضناء‪ ،‬وكنذلك فني المجموعنة التني طبعهنا سننة‪ ،2002‬؛‬
‫حينث جمنع فيهنا ‪ )930‬مثنل وحكاينة معربنة‪ ،‬كمنا ألندر محمند مسنتاوي‬
‫أيضا سلسلة تيفاوين) في ستة أجزاء من سنة ‪ ،1985‬إلى ‪.،1995‬‬
‫وعلنى أي‪ ،‬فهنذه السلسنلة عبنارة عننن جمنع لألمثنال والحكاينات األمازيغيننة‬
‫السوسية ودراسة لها‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى‪ ،‬فهناك مجموعنة منن الدراسنات االسنتمزاغية حنول أدب‬
‫األمثال في الريف يصعب تتبعها وحصرها‪ ،‬بيد أن هناك دراسنات معندودة‬
‫من إنجاز أبناء منطقة الريف ‪ .‬ومن الدراسات في هذا المجال‪:‬‬
‫‪1-Fernand Bentolila : Proverbes berbères, 840‬‬
‫‪proverbes du Rif du Haut et Moyen Atlas, du‬‬
‫‪Zemmours, du Souss, 1993.‬‬
‫جمع المستمزل الفرنسي فرديناند بنطوليال مجموعة منن األمثنال البربرينة‬
‫مننن عننندة منننناطق مغربينننة‪ ،‬منهنننا‪ :‬األطلنننس المتوسننن ‪ ،‬واألطلنننس الكبينننر‪،‬‬
‫‪88‬‬
‫ومنطقة الريف‪ ،‬ومنطقة زمور‪ ،‬ومنطقة سوس‪ .‬وطبنع كتابنه سننة‪،،1993‬‬
‫وقد جمع فيه الباحث ‪) 840‬مثل‪.‬‬
‫‪2- Mimoun Hamdaoui: Proverbes et expressions‬‬
‫‪proverbiales amazighs (Le Tarifit), première Edition,‬‬
‫‪2004, Hilal Impression, Oujda.‬‬
‫تعد هذه الدراسة األولى من نوعها في الحقل األمازيغي التني انصنبت علنى‬
‫جمع األمثنال فني منطقنة الرينف ‪ ،‬وقند نشنرها لناحبها فني سننة ‪، ،2004‬‬
‫وطبعت ألول مرة في مطبعنة هنالل بوجندة فني ‪ ) 204‬لنفحة منن الحجنم‬
‫الكبير‪ .‬وقد جمنع فيهنا ميمنون حمنداوي‪ ،‬وهنو منن مواليند زاينو بالنناظور ‪،‬‬
‫وأستاذ جنامعي فني منادة اللسنانيات بكلينة اآلداب والعلنو‪ ،‬اإلنسنانية بجامعنة‬
‫محمد األول بوجدة‪ ،‬متنا يتكون من ‪ ) 1207‬مثل أمازيغي ريفي‪.‬‬
‫وتتمثننل منهجيننة الباحننث فنني إيننراد المثننل الريفنني‪ ،‬وكتابتننه بننالخ الالتيننني‪،‬‬
‫وترجمته حرفيا‪ ،‬بذكر معناه النداللي‪ ،‬ورلند أبعناده المرجعينة والسنياقية ‪.‬‬
‫وقد كتب الكتاب باللغة الفرنسية ؛ ألن لاحبه أستاذ في الشنعبة الفرنسنية‪،‬‬
‫ومتخصص في اللسانيات األمازيغية‪.‬‬
‫‪ -3‬فاطمننة بوزيننان ‪ :‬إمننذياثن‪/‬األمثال بننالريف) ‪ ،‬مجلااة الحااوار المتماادن‪،‬‬
‫مجلة رقمية إلكترونية‪ ،2006/11/21 ،‬العدد‪.1741 :‬‬
‫ذكرت فاطمة بوزينان‪ ،‬فني مقالهنا القنيم ‪ ،‬مجموعنة منن األمثنال األمازيغينة‬
‫التي قيلت بالريف‪ ،‬بترجمتهنا إلنى العربينة‪ ،‬وذكنر الحكاينة التني تنأطر هنذا‬
‫المثل‪ ،‬وتشكله دالليا‪ ،‬ومرجعيا‪ ،‬وأخالقيا‪.‬‬
‫ومننن ثننم‪ ،‬تسننتند منهجيننة الكاتبننة‪ ،‬فنني مقالهننا‪ ،‬إلننى إيننراد المثننل األمننازيغي‬
‫الريفنني ‪ ،‬وترجمتننه حرفيننا ودالليننا‪ ،‬ثننم سننرد الحكايننة‪ ،‬بتبي نان السننيا الننذي‬
‫أفرز هذا المثل‪ ،‬بتوضيح مغزاه االجتماعي‪ ،‬والتربوي‪ ،‬واألخالقي‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫‪4- MOUDIAN Souad :Syntaxe des proverbes rifains.‬‬
‫‪Thèse de Doctorat, Université Mohamed Ben Abdellah,‬‬
‫‪Faculté des sciences humaines, Fès, 2000.‬‬

‫قدمت الباحثة الريفية مودينان سنعاد أطروحتهنا الجامعينة حنول األمثنال فني‬
‫منطقننة الريننف‪ ،‬معتمنندة فنني ذلننك علننى المقاربننة اللسننانية‪ ،‬ب نالتركيز علننى‬
‫المستوى التركيبي‪ .‬كما تناولنت فني دراسنات أخنرى مجمنل المعناني والقنيم‬
‫المعجمية ألجزاء الجسد اإلنساني من خالل األمثال الريفية‪.86‬‬

‫‪ -5‬عائشة بوسنينا‪ :‬حكايات وأمثال أمازيغية ريفياة‪ ،‬شنركة مطنابع األننوار‬


‫المغربية‪ ،‬وجدة‪ ،‬المغرب‪ ،‬الطبعة األولى ‪.،2012‬‬

‫يجمنع كتابهننا بننين الحكايننات الشننعبية واألمثنال األمازيغيننة الريفيننة علنى حنند‬
‫سواء‪ ،‬ويحتوي كتابها على أربعة ومائة مثل شنعبي فني مختلنف المواضنيع‬
‫والقضايا‪.‬‬

‫‪ -6‬محمد ميرة‪ :‬األمثال الشعبية في الريف(الجزء األول)‪ ،‬مطبعنة الشنر ‪،‬‬


‫وجننندة‪ ،‬المغنننرب‪ ،‬الطبعنننة األولنننى سننننة ‪159 ،2009‬لنننفحة منننن الحجنننم‬
‫الكبير) ‪.‬‬

‫جمع محمد ميرة في كتابه األمثال الشعبية باالريف) منا مجموعنه ‪)258‬‬
‫مثل في مختلف المواضيع التاريخية‪ ،‬وماله عالقة بالتقاليد واألعراف‪ ،‬وما‬
‫قينل فنني المنرأة‪ ،‬ومالننه خصولنية جغرافيننة ومحلينة داخننل منطقنة الريننف‪،‬‬
‫وجمع كذلك األمثال الغابرة ‪ ،‬واألمثال الخلقية والحكمية‪ .‬وقند أرفقنه بجنزء‬
‫ثان مكمل للجزء األول‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫‪- MOUDIAN Souad :(De quelques valeurs sémantiques des noms‬‬
‫‪des parties du corps humain dans les proverbes rifains), La langue de‬‬
‫‪corps et le corps de la langue, publications de l’UFR des sciences de‬‬
‫‪langage et de GREL, Faculté des lettres, Fès, pp : 23-34.‬‬
‫‪90‬‬
‫أمننا منهجيننة األسننتاذ محمنند ميننرة فنني كتابننه القننيم‪ ،‬فقنند كننان يننورد األمثننال‬
‫باألمازيغيننننة الريفيننننة أوال‪ ،‬فبالعربيننننة ثانيننننا‪ ،‬ثننننم يحنننندد شننننرحها اللغننننوي‬
‫والقاموسنني ‪ ،‬ثننم يبننين معناهننا الحرفنني ومعناهننا المقننامي والتننداولي‪ .‬وبعنند‬
‫ذلك‪ ،‬يقو‪ ،‬بتأطير األمثال في موضوع معنين‪ ،‬ثنم يبندأ الكاتنب فني شنرحها‬
‫دالليا‪ ،‬فيحدد سياقها الخاص والعا‪ ،،‬ثم يرلد الحكمة والعبنرة المرجنوتين‬
‫من تلك األمثال‪.‬‬

‫وكان محمد ميرة يورد في كثير منن األحينان الحكاينات والقصنص الشنعبية‬
‫والمعلومننات التاريخيننة التنني لهننا عالقننة بتلننك األمثننال‪ ،‬بنذكر خصولننياتها‬
‫الجغرافية داخل منطقة الريف‪ .‬وبتعبير آخنر‪ ،‬يحندد المنطقنة التني قينل فيهنا‬
‫المثنننل‪ ،‬ودالالت ذلنننك علنننى المسنننتوى النفسننني‪ ،‬واالجتمننناعي‪ ،‬والسياسننني‪،‬‬
‫واالقتصادي‪ ،‬والتاريخي‪ ،‬والثقافي‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬فقد كان يلتجئ إلى منهجية المقارننة ‪ ،‬بعقند مقارننات بنين‬
‫األمثال الريفية واألمثال المغربية والعربية واألجنبية‪.‬‬
‫‪ -7‬جميل حمداوي‪ :‬األمثال األمازيغية الشعبية بالمغرب‪ :‬جمع ودراسة‪-‬‬
‫منطقننة الريننف نموذجننا‪ ،)-‬جرياادة رسااالة األمااة‪ ،‬المغننرب‪ ،‬العنندد‪،8586:‬‬
‫الخميس‪ 23‬شتنبر‪ ،،2010‬ص‪.6:‬‬
‫قنند‪ ،‬جميننل حمننداوي ‪ ،‬فنني مقالننه هننذا‪ ،‬نظننرة عامننة حننول األمثننال بمنطقننة‬
‫الريننف‪ ،‬وقنند رلنند فيننه مجمننل الدراسننات التنني تمحننورت حننول األمثننال‬
‫األمازيغيننة بننالمغرب‪ ،‬كمننا اسننتعرض الباحننث أربعننين مننثال ‪ ،‬مسننتعينا فنني‬
‫ذلننك بالترجمننة الحرفيننة والترجمننة السننياقية‪ ،‬بنذكر الظننروف المناسننبة التنني‬
‫أفرزت هذه األمثال‪.‬‬
‫‪ -8‬افحسن افنساو ‪ :‬متمأمقرو ررمثوشرعويةموررورين‪ ،‬ن اجعتل و ةتكبت ستب او‬
‫اف انبب‪ ،‬نقرعل ابن‪ ،‬وجكا‪ ،‬افنص ‪ ،‬افقرعل ا وف سنل ‪2014‬ت‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫ب ضتنن افك تتا ناشتتل وخنستتبن نثتتل شتعر أنتتاغبص رننقةتتل اف بتتم‪ ،‬وعتتك‬
‫ك تتتم ستتت بان اف تتتان ‪ ،‬افن ةتتت رستتتب او اف تتتانبب‪ ،‬رك ار تتتا‪ ،‬و نربن تتتا‪،‬‬
‫و جن ا إف اف صتل افع ربتل نتن ج تل‪ ،‬وك ار تا رتافخق اف بنت نتن ج تل‬
‫أخ ‪.‬و نتتاول هتتذه ا نثتتال افشتتعربل ا ناغبصبتتل عضتتابا عبنبتتل‪ ،‬وأخ عبتتل‪،‬‬
‫واج ناابل‪ ،‬و ونانسبل‪ ،‬وكبنبل‪،‬إف ‪...‬‬
‫و س نك نن جبل افحسن افنساو إف إب اك افنثتل أوت‪ ،‬ثتت إ كاعته راف جنتل‬
‫افح كبل ثانبا‪ ،‬و ذبب ه رافنعن افسباع ثافثا‪ ،‬وك ار ه رافخق اف بن ارعتا‪،‬‬
‫كون اس عنال خق ب بناغ‪.‬‬
‫المطلب الخامس‪ :‬متــــن األمثال الريفية‬
‫إليكم اآلن مجموعة من األمثال األمازيغينة المرتبطنة بمنطقنة الرينف قنوال‪،‬‬
‫وفعنننال‪ ،‬وسنننلوكا‪ .‬وهننني تعبنننر ‪ ،‬فننني جوهرهنننا‪ ،‬عنننن خصولنننية اإلنسنننان‬
‫األمازيغي‪ ،‬وتعكس بيئته البسيطة التي يعي فيها مع اآلخرين‪ ،‬ويبلنغ عندد‬
‫أمثال المدونة أربعين مثال‪ ،‬وهي على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ /1‬ءاعاديس ءيجيونان وايتيشي ءاك ءوعاديس ءيجوزان‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬ال يحس البطن الشبعان بالبطن الجائع‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬ال يحس األغنياء بالفقراء‪.‬‬
‫‪ /2‬بو عاديسا ءامقران ياشيت قاع‪ ،‬ني ياجيت قاع‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬لاحب هذا البطن المنتفأ إما يأكل كل شنيء‪ ،‬وإمنا يتنرك‬
‫كل شيء‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬ال يهتم الغنني إال بمنا يمنا يندر علينه منن األربناح الكثينرة‪،‬‬
‫وال يهتم باألشياء التي يخسر فيها‪ ،‬أو تضيع أوقاته الثمينة‪.‬‬
‫‪ /3‬ءامذياز نادشار وايسفوروج‪:‬‬

‫‪92‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬فنان المدشر ال يستطيع أن يثير أهل الحي أو يجذبهم إلينه‪.‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬فهم ال يقدرونه وال يحترمونه إطالقا‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬مطرب الحي ال يطرب‪.‬‬
‫‪/4‬ءاعاديس ءيشين ءيباوان ءيتو ‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬البطن الذي يأكل الفول ينتفأ بسرعة‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬الحالل بين والحرا‪ ،‬بين‪.‬‬
‫‪ /5‬ءاغيور ءاشامرار وايتوادار‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬الحمار األبيض ال يتيه‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬من كان واضحا‪ ،‬فهو واضح‪..‬‬
‫‪ /6‬ءانيتشي خميني وايتيف مينغاييگ ءيتشاراگ ثيسيري ناس‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬عندما اليجد الراعي ما يفعله يمز حذاءه‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬الفرال قد يأدي بصاحبه إلى التهلكة‬
‫‪ -7‬ءاقموم تيماسي ءيفاسان ذا راشثي‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬الفم من النار واليد من العجين‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬يقول أكثر مما يفعل‪.‬‬
‫‪ /8‬ثيماسي سادو ءوروم‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬النار تحت التبن‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬المظاهر تخدع اإلنسان‪ ،‬أو كما يقال‪ :‬الهندوء النذي يسنبق‬
‫العالفة‪.‬‬
‫‪ /9‬واني ياوثا ءوسانان ءاثيكاس سثاغماس‪:‬‬
‫‪93‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬الذي عضه الشوك‪ ،‬يزيله بأسنانه‪.‬‬
‫المعنااى السااياقي‪ :‬إذا كننان اإلنسننان سننببا فنني مشننكلة مننا‪ ،‬فعليننه أن يحلهننا‬
‫بنفسه‪.‬‬
‫صاب‪:‬‬
‫‪ /10‬زايك معيــو‪ ،‬زايك ّ‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬أنت تموء ‪ ،‬وفي الوقت نفسه‪ ،‬تنهى عن المواء‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬ال تنه عن فعل‪ ،‬وتأتي بمثله‪.‬‬
‫‪ /11‬ءوشان تاكخاس ءيجومار‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬الثعلب ال يخيب إال مرة واحدة‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬المأمن ال يلدل من الجحر إال مرة واحدة‪.‬‬
‫‪ /12‬هللا أكبر واثتكاسي غا ثمزيذا ناس‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬ر أكبر ال تسعه سوى المساجد‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬ال يرتاح اإلنسان إال في منزله‪.‬‬
‫‪ /13‬ثالجاث ذيرحيظ حسان زيجوهار ذيرخيط‪:‬‬
‫المعنااى الحرفااي‪ :‬يجننورة لبنننة) فنني الحننائ أفضننل بكثيننر مننن جننوهرة فنني‬
‫الخي ‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬من له منزل خناص بنه أفضنل منن اإلنفنا علنى المظناهر‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫‪ /14‬ءازينون واسثفاهام غير ياماس‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬األلم ال تفهمه غير أمه‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬أهل مكة أدرى بشعابها‪.‬‬
‫‪94‬‬
‫‪ /15‬الال ثورصوظ ‪ ،‬ءاقديد ناس ءيتفوح‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬السيدة متعفنة‪ ،‬وجسمها يفوح‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬المهم ليس المظهر‪ ،‬بل الجوهر‪.‬‬
‫‪ /16‬ماني ثوگواذ ءابورعيوب‪ ،‬گواغ ءاذعيباغ‪:‬‬

‫المعنى الحرفي‪ :‬أين ستذهب يالاحب العيوب‪ ،‬أذهب ألعيب الناس‪.‬‬


‫المعنى السياقي‪ :‬قبل أن تعيب اآلخرين‪ ،‬انظر إلى عيوبك‪.‬‬
‫‪ /17‬وازوكا ءيغزار ءان ‪ -‬شارظ ‪ ،‬واخا ثوفيت ياسا‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬ال تعبر نهر" كرت"‪ ،‬ولو كان يابسا‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬اإلنسان الثرثار الواضح أحسن من اإلنسان الهادئ‪.‬‬
‫‪/18‬موش ن ‪ -‬بارا يتازار خ ‪ -‬ءوموش ن‪ -‬ذاخار‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬يطرد ق الخارج ق الداخل‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬عندما يأتي الغريب األجنبي ليحل محل السناكن األلنلي‪،‬‬
‫يقو‪ ،‬بطرد سيد المنزل‪.‬‬
‫‪ /19‬واني ياتعاراظان يدجيس عاماص ءاتمراتش‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬الذي يعارض زفاف ابنته لن تتزوج أبدا‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬نقول هذا المثل ‪ :‬عندما يرفض األب عريس ابنته‪.‬‬
‫ءايساظارغران‪.‬‬ ‫‪/20‬ءاكشوظني ءيغاثسعقارذ‪ ،‬ذواني ءي‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬العود الذي ستحتقره هو الذي سيفقئ بصرك‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬ال تحتقر من هو ألغر منك‪.‬‬
‫‪/21‬ءامسعي ماعليك وايتارجا ماتيري ياموث‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬لوال الحلم لمات الفقير‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬ال حياة بدون أمل‪.‬‬
‫صاغ ءيسرمان ذي رابحار‪.‬‬
‫‪ /22‬ءي ّ‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬يشتري األسماك ‪ ،‬وهي مازالت في البحر‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬ال بيع مع األوها‪.،‬‬
‫‪ /23‬ءاقموم ياقنان‪ ،‬واثتيذيفان ءيزان‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬الفم المغلق ال يدخله الذباب‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬الصمت حكمة‪.‬‬
‫‪ /24‬جار ثسيريت‪ ،‬ءارغاثافذ ءاهاركوس‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬انتعل أي شيء حتى تجد الحذاء‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬الصبر مفتاح الفرج‪.‬‬
‫‪ /25‬ءاقوظاظ تيدي‪ ،‬ءازيرار ن فعاير‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬هو بقامة قصيرة‪ ،‬ولكنه طويل األفعال‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬المظاهر خداعة‪.‬‬
‫‪ /26‬واني يحفار شانتحفارث يوظاذاييس‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬من حفر حفرة سق فيها‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬من حفر حفرة ألخيه وقع فيها‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫‪ /27‬واواراذ ءاغيور ءارتايماذ‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬التسق حمارك حتى تسقي لنفسك‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬عصفور في اليد خير من عشرة في الشجرة‪.‬‬
‫‪ /28‬واني ءومي ءيوادار ءاغيور يازو خاس‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬كل من ضيع حماره عليه أن يبحث عنه‪.‬‬
‫المعناااى الساااياقي‪ :‬علنننى اإلنسنننان أن يعتمننند علنننى نفسنننه فننني حنننل مشننناكله‬
‫العويصة‪ ،‬فما حك جلدك مثل ظفرك‪.‬‬
‫‪ /29‬واني ءومي ثاقاس ءاثفيغرا‪ ،‬ثسيگوذيث ثازرا‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬الذي لدغته األفعى‪ ،‬يخاف الحبل‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬كل من عانى من مشكلة ما يبقى دائما حذرا منها‪.‬‬
‫‪ /30‬ءيخاس ءاذيزوا ءيغزا ر‪ ،‬برا ما ءاذيو ‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬يريد أن يعبر النهر دون أن يبلله الماء‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬ال حياة بدون تعب‪.‬‬
‫‪ /31‬حظات قبار ماتجرا ‪ ،‬مارا ثجرا ثكا ذيرماجرى‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬احرسها قبل أن تقع‪ ،‬أما إذا وقعت‪ ،‬فقد ذهبنت منع مجنرى‬
‫المسيل‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬الوقاية خيرمن العالج‪.‬‬
‫‪ /32‬ءيغزا ر هارهوري واثتاگوذ‪ ،‬ءاگوذ ءيغزار يارسان‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬ال تخف من النهر الصاخب‪ ،‬و خف من النهر الهادئ‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫المعنااى السااياقي‪ :‬ال تخننف مننن اإلنسننان الثرثننار‪ ،‬ولكننن عليننك أن تخنناف‬
‫اإلنسان الهادئ‪.‬‬
‫‪ /33‬ثودينت تودينت ءاذيحمار ءيغزار‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬يفيض النهر بمجموعة من القطرات‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬كل شيء ينال بالتدرج‪.‬‬
‫سااارام ءيفاساااان ءييتاوياااد ءارهاااام ‪ ،‬سااارام ءانتيطااااوين حااااد‬ ‫‪/34‬‬
‫واسيفاهام‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬ال يجر سال‪ ،‬اليدين سوى الهمو‪ ،،‬أمنا سنال‪ ،‬العيننين‪ ،‬فنال‬
‫يفهمه أحد‪.‬‬
‫المعنااى السااياقي‪ :‬علننى اإلنسننان أال يحتننك بنناآلخرين كثيننرا لكنني ال يننورط‬
‫نفسه في مشاكل قد ال يستطيع الخنالص منهنا ‪ ،‬فعلينه أن يتعامنل معهنم منن‬
‫بعيد‪.‬‬
‫‪ /35‬ءيتشطارا خ ءوغيور ءيتاشام ذي ثبارذا‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬يحافظ على حماره بخال‪ ،‬ولكنه يكز بردعته‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬يترك الشيء الرئيس‪ ،‬ويهتم بالشيء الثانوي‪.‬‬
‫‪ /36‬فوس ذگوانفوس ‪ ،‬ظار گهاركوس‪ ،‬ءاغمبوب جار ثينوظين‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬اليد في القفاز‪ ،‬والرجل في الحذاء‪ ،‬الوجه بين الضرائر‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬كل شيء يمكن إخفاؤه إال الوجه الذي يصعب ستره‪.‬‬
‫‪ /37‬سيذارابي ءيتيش ءيباوان ءيواني واغا جي ثاغماس‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬يعطي ر الفول للذي ال أسنان له‪ .‬حاشا هلل)‬

‫‪98‬‬
‫المعنااى السااياقي‪ :‬يقننال هننذا المثننل عننند إحسنناس اإلنسننان بننالظلم فنني تقسننيم‬
‫النعم و األرزا ‪ .‬حاشا هلل)‪.‬‬
‫‪ /38‬ذينهار نارعيذ واذاش ءيتيش حاد ءاغانجا‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬ال يعطيك أحد مغرفته يو‪ ،‬العيد‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬كل واحد منشغل بنفسه‪.‬‬
‫‪ /39‬واني يوزون ءاذياش ثامانت‪ ،‬ءاذ ياصبار ءيثيقاست نتزيزوا‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬من أراد أن يأكل العسل‪ ،‬فعليه أن يصبر لقرلات النحل‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬ال يمتطي المجد من لم يركب الخطر‪.‬‬
‫‪ /40‬واني ءيتاگان فوس ءاگخبوش البود ءاسياقاس ءوفيغا‪:‬‬
‫المعنى الحرفي‪ :‬كل من يدخل يده في الحفر‪ ،‬البد أن تلدغه األفعى‪.‬‬
‫المعنى السياقي‪ :‬ال تتدخل فيما ال يعنيك حتى ال تلق ما ال يرضيك‪.‬‬
‫المطلب السادس‪ :‬تعليــــق وتقويـــم‬
‫يتبننين لنننا ‪ ،‬مننن خننالل هننذه المجموعننة مننن األمثننال‪ ،‬أنهننا تنطلننق مننن واقننع‬
‫اإلنسننان األمننازيغي بمنطقننة الريننف‪ ،‬وهننذا الواقننع قنند يتشننابه مننع واقننع أي‬
‫إنسان آخر في العنالم‪ ،‬مادامنت التجنارب البشنرية واحندة منن حينث األفعنال‬
‫المنجنننزة‪ ،‬واألدوار الحياتينننة‪ ،‬والقنننيم األخالقينننة ‪ .‬بيننند أن االخنننتالف‪ ،‬فننني‬
‫الحقيقننة‪ ،‬يننتم علننى لننعيد األلننوان واألشننكال واللغننات واأللسننن‪ ،‬وبعننض‬
‫الخصولنننيات المحلينننة‪ .‬ويعنننني هنننذا أن التجربنننة الحياتينننة واحننندة‪ ،‬ولكنننن‬
‫االختالف في الزمان والمكان واإلنسان ليس إال‪.‬‬
‫ما يالحظ على هذه األمثال الريفينة أنهنا تحنث علنى مجموعنة منن الصنفات‬
‫األخالقية كالعمل‪ ،‬واإلحسان ‪ ،‬والطموح‪ ،‬والتعاون‪ ،‬واألخنوة‪ ،‬والتواضنع‪،‬‬
‫والصبر‪ ،‬والتجلد‪ ،‬والحذر من عواقب األمور قبل أن تقنع‪ ،‬واالعتمناد علنى‬
‫‪99‬‬
‫الذات‪ .‬وفي الوقت نفسنه‪ ،‬تنهنى اإلنسنان عنن خصنال ذميمنة‪ ،‬مثنل‪ :‬الريناء‪،‬‬
‫واالدعننناء‪ ،‬واألنانينننة‪ ،‬والكيننند‪ ،‬والغنننرور‪ ،‬والظلنننم‪ ،‬والتطفنننل‪ ،‬والنميمنننة‪،‬‬
‫والغيبة‪ ،‬وتضييع الوقت‪ ،‬والتلذذ بالفرال‪ .‬ناهيك عنن مقتهنا لخصنال أخنرى‬
‫كالسخرية‪ ،‬واالحتقار‪ ،‬والثقة العمياء في المظاهر الزائفة‪.‬‬
‫كما نالحظ أيضا أن اإلنسان األمازيغي يهتم كثيرا بالجمال كما فني المثنال‬
‫رقنننم ‪ )36‬النننذي يسنننتوجب أن تكنننون المنننرأة جميلنننة حسنننناء الوجنننه فاتننننة‬
‫المظهر‪ .‬كما يشير المثل األمنازيغي كنذلك إلنى أن اإلنسنان األمنازيغي بندأ‬
‫اليو‪ ،‬يبتعد عن مخالطة الناس‪ ،‬و معاشرة اآلخرين‪ ،‬واالحتكناك بهنم مخافنة‬
‫مننن الوقننوع فنني المشنناكل التنني يصننعب الفكنناك منهننا‪ .‬وبالتننالي‪ ،‬يمتنننع عننن‬
‫مجالسننة كننل إنس نان هننادئ ال يننتكلم كثيننرا‪ ،‬ويميننل إلننى العزلننة‪ .‬وبالتننالي‪،‬‬
‫يرتكن إلى الصمت المبالغ فيه‪ .‬وتلمح األمثنال األخنرى إلنى وقنوع بعنض‬
‫النننريفيين فننني جهنننل شنننريعة ر‪ ،‬وعننند‪ ،‬الدراينننة بأقننندار سنننبحانه وتعنننالى ‪،‬‬
‫والعجز عنن تندبر حكمتنه فني الكنون والحيناة كالمثنل النذي يقنول بنأن ر ال‬
‫يحسن القسمة بين البشر كما في المثال رقم ‪.)37‬‬
‫ويتبننين لنننا‪ ،‬مننن خننالل األمثننال‪ ،‬أن اإلنسننان األمننازيغي قريننب مننن األرض‬
‫والحيننننوان والطبيعننننة؛ حيننننث يسننننتخد‪ ،‬مجموعننننة مننننن النننندواب كالحمننننار‬
‫والحصان‪ ،‬ويهتم بالفالحة والرعي‪ ،‬ويربي النحل من أجنل الحصنول علنى‬
‫عسننله‪ ،‬ويركننب أهننوال البحننر مننن أجننل أن يصننيد األسننماك‪ ،‬ويخنناف مننن‬
‫لنندغات األفعننى‪ ،‬ويتجنننب حفرهننا‪ ،‬ويحننذر مننن حيننل الثعلننب‪ .‬وفنني الوقننت‬
‫نفسه‪ ،‬يقرب إليه الحيوانات األليفة كالقط ‪.‬‬
‫ويننندد المثننل األمننازيغي باألنانيننة‪ ،‬وخدمننة المصننالح الشخصننية‪ ،‬ويسننتقبح‬
‫االنتهازيننة والفكننر البراگمنناتي المصننلحي) ‪ ،‬ويسننتهجن التفنناوت الطبقنني‬
‫والصننراع االجتمنناعي كمننا فنني المثننال األول‪ ،‬ويسننتنكر االسننتغالل والغنننى‬
‫الفننناح المبنننني علنننى العمنننل غينننر المشنننروع‪ ،‬كمنننا ينننرفض هنننذا المثنننل‬

‫‪100‬‬
‫األمنننازيغي أن يحتقنننر اإلنسنننان األمنننازيغي‪ ،‬ويسنننتبدل بالغرينننب واألجنبننني‬
‫محاباة وإرضاء له على حساب أخيه األمازيغي‪.‬‬
‫وتتسننننم األمثننننال األمازيغيننننة الريفيننننة‪ ،‬علننننى المسننننتوى الفننننني‪ ،‬بننننالتكثيف‬
‫واالختصننار واالقتضنناب مننن حيننث الصننياغة‪ ،‬والبننناء‪ ،‬والتعبيننر‪ .‬عننالوة‬
‫على خالية التوازي‪ ،‬وخالية االزدواج النحوي‪ ،‬والبالغني‪ ،‬واإليقناعي‪،‬‬
‫والصوتي‪.‬‬
‫وتستند هذه األمثال بالغيا إلنى الطبنا والمقابلنة كمنا فني المثنال رقنم ‪.)1‬‬
‫ويرتكز المثنل أيضنا علنى الترمينز واإليحناء والكناينة البالغينة ‪ ،‬واسنتخدا‪،‬‬
‫اإلشارات التلميحية كما في المثل رقم ‪ ،)34‬ومثل رقنم ‪ .)36‬كمنا تتجلنى‬
‫الرمزيننة فنني اسننتخدا‪ ،‬الكائنننات الحيوانيننة‪ ،‬واسننتنطاقها علننى غننرار كتابننات‬
‫ابننن المقفننع والفننونتين وأحمنند شننوقي فنني أثننناء إبننداع حكاينناتهم الحيوانيننة‬
‫الرمزينة‪ .‬وتعتمند بعنض األمثنال علنى السنجع والتنغنيم اإليقناعي والصنوتي‬
‫كما في األمثال رقم ‪ ،)34‬ورقم ‪ ،)7‬ورقم ‪.)31‬‬
‫هنننذه هننني مجموعنننة منننن األمثنننال األمازيغينننة الريفينننة التننني تعكنننس البيئنننة‬
‫المجتمعية واألخالقية ؛ حيث يعي فيها اإلنسان األمازيغي مع أبناء جلدتنه‬
‫متفاعال معهم سلبا أو إيجابا‪ .‬وقد الحظنا أن هناك العديد من األمثال تتشنابه‬
‫فيهننا الثقافننة األمازيغيننة الريفيننة مننع الثقافننة العربيننة مننن جهننة‪ ،‬والثقافننات‬
‫األجنبية من جهة أخرى‪ ،‬مثل المثل‪ :‬رقنم ‪ )26‬النذي يشنبه المثنل العربني‪:‬‬
‫"ماان حفاار حفاارة ألخيااه وقااع فيهااا"‪ ،‬والمثننل رقننم ‪ )23‬يتشننابه مننع المثننل‬
‫العالمي‪":‬الصمت حكمة"‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫خاتمة‬
‫وخالصة القول‪ :‬يتبين لنا‪ ،‬مما سلف قوله‪ ،‬أن الكم السردي األمازيغي في‬
‫مجال القصة القصبيرة والقصة القصيرة جدا والرواية بمنطقة الريف‬
‫ضئيال جدا مقارنة بما يكتب في منطقة سوس‪.‬‬
‫ويالحظ أن الحسن المساوي قد سبق جميع الكتاب األمازيغ في مجال‬
‫القصة القصيرة جدا‪ .‬وبذلك‪ ،‬يعد رائد هذا الجنس األدبي الجديد في الثقافة‬
‫األمازيغية‪.‬‬
‫وقد حققت الرواية األمازيغية إنتاجا البأس به بأكثر من اثني عشر نصا‪،‬‬
‫لتأتي بعده القصة القصيرة‪ .‬في حين‪ ،‬خصصنا للمسرح األمازيغي كتابا‬
‫مستقال يتضمن كل المعطيات والبيانات التي تتعلق بالمنتج األمازيغي‬
‫الريفي‪.‬‬
‫وعلى الرغم من هذا اإلنتاج الكمي‪ ،‬فيالحظ أن ما كتب من سرود‬
‫أمازيغية باللغة الريفية مازال مرتبطا بالكتابة الواقعية واالجتماعية؛ حيث‬
‫يطغى البعد الهوياتي والمحاكاة الواقعية على هذه المنتجات السردية رؤية‪،‬‬
‫وتصورا‪ ،‬وتوجها‪.‬‬
‫ومازالت أكثر هذه السرود ذات قالب كالسيكي‪ ،‬لم تنتقل بعد إلى تجريب‬
‫أشكال سردية أخرى كما هو حال السرد العربي رواية وقصة‪ .‬بمعنى أن‬
‫هناك تشابها كبيرا بين النصوص السردية من حيث المضامين‬
‫والمحتويات والقضايا المطروحة كقضية الهجرة‪ ،‬وقضية المعاناة واألمل‪،‬‬
‫وقضية االغتراب الذاتي والمكاني‪ ،‬وقضية الهوية واألرض‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى‪ ،‬يالحظ اختالف واضح في توظيف األلفاظ والتعابير‬
‫بدالالت مختلفة من لهجة إلى أخرى‪ ،‬ومن كاتب آلخر داخل منطقة الريف‬
‫نفسها‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫ومن جهة أخرى‪ ،‬فقد عرف األمازيغيون الحكاية الشعبية بمنطقة الريف‬
‫منذ فترة بعيدة‪ ،‬سواء أكانت حكاية فانطاستيكية أ‪ ،‬حكاية حيوانية‪ .‬ويعرف‬
‫سراد الحكاية الشعبية األمازيغية بكونهم ألحاب الخوار والكرامات‬
‫الغريبة والعجيبة‪.‬‬
‫وقد تناولت هذه الحكاية الشعبية المقدس والمدنس‪ ،‬والخير والشر‪،‬‬
‫ولراع اإلنسان ضد أخيه اإلنسان ‪ ،‬ولراعه ضد الطبيعة الواقعية‬
‫والماورائية‪ .‬لذا‪ ،‬تتخذ هذه الحكاية الشعبية األمازيغية أبعادا رمزية‪،‬‬
‫وطقوسية‪ ،‬وسيميائية‪ ،‬وأنثروبولوجية‪.‬‬
‫كما تعبر هذه الحكاية عن قلق اإلنسان األمازيغي وخوفه من الموت‬
‫والقدر‪ .‬أضف إلى ذلك أنها تعكس الواقع الذي كان يعي فيه اإلنسان‬
‫األمازيغي الريفي بمختلف تناقضاته الجدلية على جميع األلعدة‬
‫والمستويات‪.‬ولذلك‪ ،‬تتغنى هذه الحكاية بالقيم اإلنسانية والدينية السامية‬
‫المثلى‪ ،‬وتسفه بالقيم الدونية المنحطة‪.‬ومن هنا‪ ،‬يتداخل في الحكاية الشعبية‬
‫األمازيغية ماهو علوي وسفلي‪ ،‬وماهو أرضي وسماوي‪ ،‬وماهو واقعي‬
‫وميتافيزيقي‪ ،‬وماهو مادي وروحاني‪ ،‬وماهو حقيقي وماهو سحري‪،‬‬
‫وماهو ذكوري وجندري‪ ،‬وماهو عملي وشعائري‪ ،‬وماهو محلي وماهو‬
‫كوني‪ ،‬وماهو فطري وماهو معرفي‪ ،‬إلأ‪...‬‬
‫وقد بينا أيضا ‪ ،‬في هذه الدراسة التوثيقية التحليلية‪ ،‬أن الريفيين األمازيغ‬
‫قد عرفوا الحكاية الشعبية عن طريق الرواية الشفوية نقال‪ ،‬وحفظا‪،‬‬
‫وإبداعا ‪ .‬وقد ظلت الحكاية الشعبية األمازيغية بمنطقة الريف منتجا شفويا‬
‫ومرويا من شخص آلخر إلى أن أخضعت ‪ -‬مأخرا‪ -‬من قبل الباحثين‬
‫والدارسين األكاديميين والهواة للجمع‪ ،‬والتدوين‪ ،‬والتقعيد‪ ،‬والتحليل‪،‬‬
‫والتوليف‪ ،‬والتصنيف‪ ،‬والنقد‪.‬‬
‫ويالحظ كذلك أن الحكاية الشعبية األمازيغية الريفية قد ركزت دالليا على‬
‫الكثير من الظواهر االجتماعية‪ ،‬واإلثنوغرافية‪ ،‬واألخالقية‪ ،‬والنفسية‪،‬‬
‫‪103‬‬
‫كترجيح كفة الخير على كفة الشر‪ ،‬والدعوة إلى تمثل األخال الفاضلة‪،‬‬
‫والتحلي بالقيم النبيلة ‪ ،‬واالهتداء بمبادئ الفروسية الحقة ‪ ،‬والنأي عن‬
‫الصورة المشوهة للمرأة الشيطانية الممتسخة‪ .‬فضال عن ارتباط اإلنسان‬
‫األمازيغي الريفي بالبادية‪ ،‬واألرض‪ ،‬والفالحة‪ ،‬وتنشئة األسرة ‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬فقد استعانت الحكاية الشعبية األمازيغية الريفية ‪ -‬فنيا‬
‫وجماليا‪ -‬بآليات الفانطاستيك والتخريف واألسطرة والترميز في تبليغ‬
‫الحكاية إلى المتلقي السامع‪ .‬وقد اتخذت هذه الحكاية خالية الفكاهة‬
‫والسخرية والباروديا‪ ،‬والتثاقف مع الحكايات الشعبية العالمية تنالا‪،‬‬
‫وتأثرا‪ ،‬وتأثيرا؛ مما جعلها حكاية إنسانية ذات خصولية محلية من‬
‫ناحية‪ ،‬وعالمية منفتحة من ناحية أخرى‪ .‬فضال عن كون هذه الحكاية‬
‫الشعبية األمازيغية تحمل قيما اجتماعية وأخالقية وإثنوغرافية خالة‬
‫ببيئتها من جهة‪ ،‬وعامة وكونية من جهة أخرى‪.‬‬

‫وفيما يخص األمثال الشعبية األمازيغية بمنطقة الريف ‪ ،‬فننها عصارة‬


‫الشعوب‪ .‬وهي أيضا طريقة في التفكير والعي والتعامل والتعارف‪ ،‬وهي‬
‫أس العقل اإلنساني ‪ ،‬ومبلغ الوعي والحضارة؛ حيث تعبر هذه األمثال‬
‫المجردة أو الحسية عن طبيعة تفكير اإلنسان في مجتمعه‪ ،‬وطرائق التكيف‬
‫والتأقلم التي يخضع لها هذا اإلنسان في تعامله مع البيئة‪ ،‬ومواجهته‬
‫لجبريات الطبيعة‪.‬‬
‫ويبنندو أن األمثننال األمازيغيننة الشننعبية الريفيننة ذات طبيعننة أخالقيننة وقيميننة‬
‫تحننث علننى الخننالل الحمينندة ‪ ،‬وتنهننى عننن الصننفات الشننائنة‪ ،‬وقنند لننيغت‬
‫بأسلوب رمزي مشبع باإليحائية‪ ،‬والتكثيف الداللي‪ ،‬والعبارات المسكوكة‪.‬‬
‫وهنننني حبلننننى كننننذلك بالخالننننية اإلشننننارية والكنائيننننة‪ ،‬وزاخننننرة بننننالتلميح‬
‫السيميائي‪ ،‬ومفعمة بالطاقة البالغية والتنغيم اإليقاعي‪ .‬وتتفق‪ ،‬في كثير منن‬
‫معانيهننا ومقالنندها ‪ ،‬مننع مجموعننة مننن األمثننال العالميننة‪ .‬ولكننن ثمننة أمثننال‬

‫‪104‬‬
‫ريفية لها خصولية محلية وإقليمينة‪ ،‬والسنيما األمثنال الصنادقة التني تعبنر‬
‫عن اإلنسان األمازيغي وبيئته الريفية‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫ثبت المصادر والمراجع‬

‫المصادر اإلبداعية‪:‬‬
‫‪ -1‬افحسن افنساو ‪ :‬متمأمقرو رمثوشعويةمورورين‪ ،‬ن اجعل و ةكبت سب او‬
‫اف انبب‪ ،‬نقرعل ابن‪ ،‬وجكا‪ ،‬افنص ‪ ،‬افقرعل ا وف سنل ‪2014‬ت‪.‬‬

‫‪ -2‬الحسن المساوي‪ :‬ءيغزار ءيسوا رابحار‪ ،‬منشورات دار الريف للنشر‬


‫والطبع‪ ،‬الناظور‪ ،‬المغرب‪ ،‬الطبعة األولى سنة ‪.،2013‬‬

‫‪ -3‬عائشة بوسنينا‪ :‬حكايات وأمثال أمازيغية ريفية‪ ،‬شركة مطابع األنوار‬


‫المغربية‪ ،‬وجدة‪ ،‬المغرب‪ ،‬الطبعة األولى ‪.،2012‬‬

‫‪ -4‬عبد العزيز بوراس‪ :‬ءوميي ن حمو ءونامير‪ ،‬مطبعة المعارف‬


‫الجديدة‪ ،‬طبعة ‪.،1991‬‬

‫‪ -5‬عبد ر المنشوري‪ :‬سمر على ضوء القمر‪ ،‬سليكي إخوان‪ ،‬طنجة‪،‬‬


‫المغرب‪ ،‬الطبعة األولى ‪.،2011‬‬

‫‪ -6‬عبد الواحد عرجوني‪ :‬هذا الواحد‪..‬شبه لي‪ ،‬مكتبة الطالب‪ ،‬وجدة‪،‬‬


‫المغرب‪ ،‬الطبعة األولى سنة ‪.،2013‬‬

‫‪ -7‬محمد الراضي‪ :‬تيحيجا‪ ،‬منشورات المعهد الملكي للثقافة األمازيغية‪،‬‬


‫الرباط‪ ،‬الطبعة األولى سنة ‪.،2009‬‬

‫‪ -8‬محمد ميرة‪ :‬األمثال الشعبية في الريف‪ ،‬مطبعة الشر ‪ ،‬وجدة‪،‬‬


‫المغرب‪ ،‬الطبعة األولى سنة ‪.،2009‬‬

‫‪106‬‬
‫‪ -9‬محمد الهاشمي‪ :‬مارشيكا‪ ،‬مطبعة شركة األنوار المغاربية‪ ،‬وجدة‪،‬‬
‫المغرب‪ ،‬الطبعة األولى سنة ‪.،2012‬‬
‫ثومصردرمثوعرمة‪:‬م‬

‫‪ -10‬ارن شب افةب وان ‪ :‬ثوعمدوم يممحرستمثوشعرم آدثوهم نده‪،‬مس‪،1‬‬


‫حةب نحنك نحب افكبن ارك افحنبك‪ ،‬كا افجبل‪ ،‬قرعل ‪1981‬ت‪.‬‬

‫‪ -11‬افنبكان ‪ :‬مجمعمثألمقرل‪ ،‬ج‪ ،1‬حة نحنك نحب افكبن ارك افحنبك‪،‬‬


‫كا افنع كل‪ ،‬رب و ‪ ،‬فرنان‪ ،‬ك‪. .‬م‬

‫المراجع باللغة العربية‪:‬‬


‫‪ -12‬جميل حمداوي وعيسى الدودي‪ :‬أنطولوجيا القصة القصيرة جدا‬
‫بالمغرب‪ ،‬شركة مطبعة األنوار المغاربية‪ ،‬وجدة‪ ،‬المغرب‪ ،‬الطبعة األولى‬
‫سنة ‪.،2011‬‬

‫‪ -13‬رشيد الحسين‪ :‬الحيوان في األمثال والحكايات األمازيغية‪ ،‬منشورات‬


‫الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي‪ ،‬الرباط‪ ،‬المغرب‪ ،‬الطبعة األولى‬
‫سنة ‪.،2000‬‬

‫‪ -14‬سيزا قاسم‪ :‬روايات عربية‪ ،‬وروايات مقارنة‪ ،‬شركة الرابطة‪ ،‬الدار‬


‫البيضاء‪ ،‬المغرب‪ ،‬الطبعة األولى سنة ‪ ،،1997‬سنة ‪.،2000‬‬

‫‪ -15‬عاطف ولفي‪ :‬األنثروبولوجيا الثقافية ‪ ،‬دار النهضة العربية‪،‬‬


‫بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة األولى سنة ‪.،1971‬‬

‫‪ -16‬عبد السال‪ ،‬المسدي‪ :‬اللسانيات من خالل النصوص‪ ،‬الدار التونسية‬


‫للنشر‪ ،‬تونس‪ ،‬الطبعة األولى سنة ‪.،1984‬‬

‫‪107‬‬
‫‪ -17‬عدنان أحمد مسلم ‪ :‬محاضرات في األنثروبولوجيا " علم اإلنسان"‪،‬‬
‫مكتبة العبيكان‪ ،‬الرياض‪ ،‬السعودية‪ ،‬الطبعة األولى سنة ‪.،2001‬‬

‫‪ -18‬فوبب كانل ن بكل‪ :‬قرث ث م ي مولم مث فس مثالجرمروي م ي مثووالدم‬


‫ثوعروية‪ ،‬افكا افةونبل ف قراال وافنش ‪ ،‬افةاه ا‪ ،‬نر ‪ ،‬قرعل ‪1965‬ت‪.‬‬

‫‪ -19‬محمد أقضاض‪:‬إشكاليات وتجليات ثقافية في الريف‪ ،‬مطابع‬


‫أمبريال‪ ،‬سال‪ ،‬المغرب‪ ،‬الطبعة األولى سنة ‪.،1994‬‬

‫‪ -20‬محمد أقضاض‪ :‬شعرية السرد األمازيغي‪ ،‬منشورات المعهد الملكي‬


‫للثقافة األمازيغية‪ ،‬الرباط‪ ،‬الطبعة األولى سنة ‪.،2007‬‬

‫‪ -21‬محمد أوسوس‪ :‬كوكرا في الميثولوجيا األمازيغية‪ ،‬المعهد الملكي‬


‫للثقافة األمازيغية‪ ،‬الرباط‪ ،‬المغرب‪ ،‬طبعة ‪.،2008‬‬
‫‪ -22‬محمد شفيق‪ :‬لمحة عن ثالثة وثالثين قرنا من تاريخ األمازيغيين‪،‬‬
‫دار الكال‪ ،،‬الرباط‪ ،‬المغرب‪ ،‬الطبعة األولى سنة ‪.،1989‬‬
‫‪ -23‬موسى أغربي‪ :‬من حكايات البربر الشعبية‪ ،‬منشورات كلية اآلداب‬
‫والعلو‪ ،‬اإلنسانية‪ ،‬جامعة محمد األول‪ ،‬وجدة‪ ،‬المغرب‪ ،‬رقم ‪ ،65‬سلسلة‬
‫بحو ودراسات رقم ‪ ،19‬طبعة ‪.،2003‬‬

‫المراجع األجنبية ‪:‬‬


‫‪24-Auguste‬‬ ‫‪Mouliéras :Légendes‬‬ ‫‪et‬‬ ‫‪contes‬‬
‫‪merveilleux de la Grande Kabylie, Recueil de contes,‬‬
‫‪Voume 1 et 2, 1893 - 1897 .‬‬
‫‪25-Boughaba Zoubida : Cuentos populares del Rif‬‬
‫‪contados‬‬ ‫‪por‬‬ ‫‪mujeres‬‬
‫‪cuentacuentos.ED.Marguano.Madrguano.Madrid.2003.‬‬
‫‪26-Du Noghreb : Nouveaux contes berbères, Paris,‬‬
‫‪1897.‬‬
‫‪108‬‬
27-El Ayoubi Mohamed : les merveilles du Rif :contes
berbères narrés par Fatima
n’Mubehrur,Utrecht,2000 .
28-Jean El Mouhouv Amrouche : Chants berbères de
Kabylie. 1re édition, Tunis, Monomotapa, 1939.
29-Laoust Emile : Contes berbères du Maroc, Paris,
Maisonneuve et Larousse, 1949.
30-Le Marquis de Segonzac: Voyages au Maroc 1899-
1901, éd, 1903.
31-Leblanc de Prébois : Tradution de contes
berbères", Recueil de contes, 1897.
32-Leguil Alphonse : Contes berbères du Grand
Atlas, Vanves, 1985.
33-Malek Ouary : Poèmes et chants de Kabylie, ,
Saint- Gennain-des-Prés, Paris, 1972.
34-Marguerite Toas Amrouche :Le Grain magique,
recueil de contes et de poèmes", 1966.
35-MOUDIAN Souad :(De quelques valeurs
sémantiques des noms des parties du corps humain dans
les proverbes rifains), La langue de corps et le corps
de la langue, publications de l’UFR des sciences de
langage et de GREL, Faculté des lettres, Fès.
36-Mouloud Memmari : Poèmes kabyles anciens, ,
textes berbères et français, Paris, Maspero, 1980, Paris,
La Découverte, 2001
109
37-Mouloud Memmari : Tellem chaho, contes
berbères de Kabylie, Paris, Bordas, 1980.
38-Mouloud Memmari : Yenna-yas Ccix Muhand,
Mouloud Memmari, Alger, Laphomic, 1989.
39-Mouloud Memmari :Les Isefra de Si Mohand ou
M’hand, texte berbère et traduction, Paris, Maspero,
1969, 1978 et 1982, Paris, La Découverte, 1987 et 1994.
40-Mouloud Memmari :Machaho, contes berbères de
Kabylie, Paris, Bordas.
41-Père Rivière :Trois Cahiers de contes Populaires
de la Kabylie du Jurjura, Recueil de contes, traduction
partielle, 1882
42-Roux Arsène : Récits, contes et légendes berbères
en Tachelhit, Rabat, 1942.
43-Uwe Topper : Cuentos populares de los Berberes,
Version espaňola de Jesus Rey-
Joly.ED.S.A.Miraguano.Madrid.2003.

:‫المقاالت‬
،‫ الحكاية األمازيغية‬:‫ البشير بن الشريف الدور التربوي للحكاية‬-44
،‫ األدب الشفوي معالم وأبعاد‬،)‫ أنواعها حكاية القنفذ والذئب‬،‫فضاءاتها‬
‫ منشورات جمعية بويزكارن للتنمية‬،‫تنسيق مصطفى أشبان ورشيد نجيب‬
.،2013 ‫ طبعة‬، ‫والثقافة‬

110
‫‪ -45‬جميننننل حمننننداوي‪ :‬األمثننننال األمازيغيننننة الشننننعبية بننننالمغرب‪ :‬جمننننع‬
‫ودراسنننة‪ -‬منطقنننة الرينننف نموذجنننا‪ ، )-‬جريااادة رساااالة األماااة‪ ،‬المغنننرب‪،‬‬
‫العدد‪ ،8586:‬الخميس‪ 23‬شتنبر‪.،2010‬‬
‫‪ -46‬عبنننند الننننرحمن بنننناحوس‪ :‬قننننراءة فنننني الحكايننننة الشننننعبية األمازيغيننننة‬
‫األطلسنننية‪ :‬حكاينننة القنفنننوذ والنننذئب نموذجنننا)‪ ،‬مجلاااة الفرقاااان‪،‬المغنننرب‪،‬‬
‫عدد‪.1997 ،38‬‬
‫‪ -47‬عبد الرحمن بلعياشي‪ :‬الحكاينة الشنعبية‪ :‬قنراءة فني ننص تزمرتتنالي‬
‫األمننازيغي)‪ ،‬فااي الثقافااة واألدب‪ ،‬أكننادير‪ ،‬منشننورات كليننة اآلداب والعلننو‪،‬‬
‫اإلنسانية‪.،2002 ،‬‬
‫‪ -48‬فاطمة بوزينان ‪ :‬إمنذياثن‪/‬األمثال بنالريف) ‪ ،‬مجلاة الحاوار المتمادن‪،‬‬
‫مجلة رقمية إلكترونية‪ ،2006/11/21 ،‬العدد‪.1741 :‬‬

‫‪111‬‬
‫السيـــرة العلـــمية‪:‬‬

‫‪ -‬جميل حمداوي من مواليد مدينة الناظور المغرب)‪.‬‬


‫‪ -‬حالل على دبلو‪ ،‬الدراسات العليا سنة ‪.،1996‬‬
‫‪ -‬حالل على دكتوراه الدولة سنة ‪.،2001‬‬
‫‪ -‬حالل على إجازتين‪ :‬األولى في األدب العربي‪ ،‬والثانية في الشريعة‬
‫والقانون‪.‬‬
‫‪ -‬أستاذ التعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالناظور‪.‬‬
‫‪ -‬أستاذ ديدكتيك اللغة العربية‪ ،‬والديدكتيك العامة‪ ،‬وعلو‪ ،‬التربية بالمركز‬
‫الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجهة الشرقية وجدة‪/‬المغرب)‪.‬‬
‫‪ -‬أستاذ األدب الرقمي ومناهج النقد األدبي بماستر الكتابة النسائية بكلية‬
‫اآلداب والعلو‪ ،‬اإلنسانية بتطوان‪.‬‬
‫‪-‬أستاذ الصحافة بماستر الترجمة والتوالل والصحافة بمدرسة فهد العليا‬
‫بطنجة المغرب)‪.‬‬
‫‪ -‬أستاذ األدب العربي‪ ،‬ومناهج البحث التربوي‪ ،‬واإلحصاء التربوي‪،‬‬
‫وعلو‪ ،‬التربية‪ ،‬والتربية الفنية‪ ،‬والحضارة األمازيغية‪ ،‬وديداكتيك التعليم‬
‫األولي‪...‬‬
‫‪112‬‬
‫‪ -‬رئيس مركز جسور للبحث في الثقافة والفنون بالناظور‪/‬المغرب‪.‬‬
‫‪-‬أديب ومبدع وناقد وباحث‪ ،‬يشتغل ضمن رؤية أكاديمية موسوعية‪.‬‬
‫‪ -‬حصل على جائزة مأسسة المثقف العربي سيدني‪/‬أستراليا) لعا‪،‬‬
‫‪ ،2011‬في النقد والدراسات األدبية‪.‬‬
‫‪ -‬حصل على جائزة ناجي النعمان األدبية سنة‪.،2014‬‬
‫‪ -‬رئيس الرابطة العربية للقصة القصيرة جدا‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس المهرجان العربي للقصة القصيرة جدا‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس الهيئة العربية لنقاد القصة القصيرة جدا‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس الهيئة العربية لنقاد الكتابة الشذرية ومبدعيها‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس جمعية الجسور للبحث في الثقافة والفنون‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس مختبر المسرح األمازيغي‪.‬‬
‫‪ -‬عضو الجمعية العربية لنقاد المسرح‪.‬‬
‫‪-‬عضو رابطة األدب اإلسالمي العالمية‪.‬‬
‫‪ -‬عضو اتحاد كتاب العرب‪.‬‬
‫‪-‬عضو اتحاد كتاب اإلنترنت العرب‪.‬‬
‫‪-‬عضو اتحاد كتاب المغرب‪.‬‬
‫‪ -‬من منظري فن القصة القصيرة جدا وفن الكتابة الشذرية‪.‬‬
‫‪ -‬خبير في البيداغوجيا والثقافة األمازيغية‪.‬‬
‫‪ -‬ترجمت مقاالته إلى اللغة الفرنسية واللغة الكردية‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫‪ -‬شارك في مهرجانات عربية عدة في كل من‪ :‬الجزائر‪ ،‬وتونس‪ ،‬وليبيا‪،‬‬
‫ومصر‪ ،‬واألردن‪ ،‬والسعودية‪ ،‬والبحرين‪ ،‬والعرا ‪ ،‬واإلمارات العربية‬
‫المتحدة‪ ،‬وسلطنة عمان‪...‬‬
‫‪ -‬مستشار في مجموعة من الصحف والمجالت والجرائد والدوريات‬
‫الوطنية والعربية‪.‬‬
‫‪ -‬نشر العديد من المقاالت الورقية المحكمة وغير المحكمة‪ ،‬وعددا كثيرا‬
‫من المقاالت الرقمية‪ .‬وله ‪ )154‬كتاب ورقي‪ ،‬وأكثر من مائتي وعشرين‬
‫كتاب رقمي منشور في موقعي المثقف) وموقع األلوكة)‪ ،‬وموقع أدب‬
‫فن)‪.‬‬
‫‪ -‬ومن أهم كتبه‪ :‬فقه النوازل‪ ،‬ومفهو‪ ،‬الحقيقة في الفكر اإلسالمي‪،‬‬
‫ومحطات العمل الديدكتيكي‪ ،‬وتدبير الحياة المدرسية‪ ،‬وبيداغوجيا‬
‫األخطاء‪ ،‬ونحو تقويم تربوي جديد‪ ،‬والشذرات بين النظرية والتطبيق‪،‬‬
‫والقصة القصيرة جدا بين التنظير والتطبيق‪ ،‬والرواية التاريخية‪،‬‬
‫تصورات تربوية جديدة‪ ،‬واإلسال‪ ،‬بين الحداثة وما بعد الحداثة‪ ،‬ومجزءات‬
‫التكوين‪ ،‬ومن سيميوطيقا الذات إلى سيميوطيقا التوتر‪ ،‬والتربية الفنية‪،‬‬
‫ومدخل إلى األدب السعودي‪ ،‬واإلحصاء التربوي‪ ،‬ونظريات النقد األدبي‬
‫في مرحلة مابعد الحداثة‪ ،‬ومقومات القصة القصيرة جدا عند جمال الدين‬
‫الخضيري‪ ،‬وأنواع الممثل في التيارات المسرحية الغربية والعربية‪ ،‬وفي‬
‫نظرية الرواية‪ :‬مقاربات جديدة‪ ،‬وأنطولوجيا القصة القصيرة جدا‬
‫بالمغرب‪ ،‬والقصيدة الكونكريتية‪ ،‬ومن أجل تقنية جديدة لنقد القصة‬
‫القصيرة جدا ‪ ،‬والسيميولوجيا بين النظرية والتطبيق‪ ،‬واإلخراج‬
‫المسرحي‪ ،‬ومدخل إلى السينوغرافيا المسرحية‪ ،‬والمسرح األمازيغي‪،‬‬
‫ومسرح الشباب بالمغرب‪ ،‬والمدخل إلى اإلخراج المسرحي‪ ،‬ومسرح‬
‫الطفل بين التأليف واإلخراج‪ ،‬ومسرح األطفال بالمغرب‪ ،‬ونصوص‬
‫مسرحية‪ ،‬ومدخل إلى السينما المغربية‪ ،‬ومناهج النقد العربي‪ ،‬والجديد في‬
‫‪114‬‬
‫التربية والتعليم‪ ،‬وببليوغرافيا أدب األطفال بالمغرب‪ ،‬ومدخل إلى الشعر‬
‫اإلسالمي‪ ،‬والمدارس العتيقة بالمغرب‪ ،‬وأدب األطفال بالمغرب‪ ،‬والقصة‬
‫القصيرة جدا بالمغرب‪،‬والقصة القصيرة جدا عند السعودي علي حسن‬
‫البطران‪ ،‬وأعال‪ ،‬الثقافة األمازيغية‪...‬‬
‫‪ -‬عنوان الباحث‪ :‬جميل حمداوي‪ ،‬لندو البريد‪ ،1799‬الناظور‪،62000‬‬
‫المغرب‪.‬‬
‫‪ -‬الهاتف النقال‪0672354338:‬‬
‫‪ -‬الهاتف المنزلي‪0536333488:‬‬
‫‪ -‬اإليميل‪Hamdaouidocteur@gmail.com:‬‬
‫‪Jamilhamdaoui@yahoo.fr‬‬
‫م‬
‫م‬
‫م‬
‫م‬
‫م‬
‫م‬
‫م‬
‫م‬
‫م‬
‫م‬
‫‪115‬‬
‫الخارجي‪:‬‬ ‫الغال‬
‫يتناول كتابنا هذا السرد األمازيغي بمنطقة الريف‪ ،‬بالتوقف عند المنتج‬
‫السردي بمختلف أشكاله‪ ،‬وأنواعه‪ ،‬وفنونه‪.‬لذا‪ ،‬اعتنينا بالقصة القصيرة ‪،‬‬
‫والقصة القصيرة جدا‪ ،‬والرواية‪ ،‬والنقد السردي‪ ،‬والحكايات الشعبية‬
‫األمازيغية‪ ،‬واألمثال‪ .‬ومن ثم‪ ،‬يجمع الكتاب بين ماهو تحليلي‪ ،‬ونقدي‪،‬‬
‫وبيبليوغرافي‪ .‬والسيما أن هذا الكتاب يعرف بمختلف المنتجات السردية‬
‫التي أبدعها الكاتب األمازيغي بمنطقة الريف في مختلف الفنون النثرية‪.‬‬

‫‪116‬‬

You might also like