‫‪u‬‬

‫‪1‬‬ ‫اﻟﻔﮭﺮس‬
‫‪2‬‬ ‫اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻷوﻟﻰ‪:‬اﻟﻨﺺ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ وآﻟﯿﺔ اﻟﺼﯿﺎﻏﺔ‬
‫‪3‬‬ ‫اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ‪:‬اﻟﻤﻨﮭﺠﯿﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﯿﺔ‬
‫‪6‬‬ ‫اﻟﺣﻠﻘﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ‪:‬آﻟﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺗﺟرﯾم‬
‫‪8‬‬ ‫اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ‪:‬ﺗﺼﻮﯾﺒﺎت ﺟﻨﺎﺋﯿﺔ‬
‫‪9‬‬ ‫اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ‪:‬طﺒﯿﻌﺔ أﺳﻠﻮب اﻟﺘﺤﺮﯾﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة اﻟﺠﻨﺎﺋﯿﺔ‬
‫‪10‬‬ ‫اﻟﺣﻠﻘﺔ اﻟﺳﺎدﺳﺔ‪:‬ﺗﻧﺑﯾﮫ ھﺎم‬
‫‪11‬‬ ‫اﻟﺣﻠﻘﺔ اﻟﺳﺎﺑﻌﺔ‪:‬ھﯾﻛﻠﺔ اﻟﻣﻘدﻣﺔ‪-‬اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ‬
‫‪17-13‬‬ ‫ﻧﺼﺎﺋﺢ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻤﻘﺒﻠﯿﻦ ﻋﻠﻰ اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت واﻟﻤﺒﺎرﯾﺎت‬

‫‪13‬‬ ‫اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻷوﻟﻰ‪:‬اﻛﺘﺴﺎب اﻟﺘﻮازن اﻟﻨﻔﺴﻲ‬

‫‪15‬‬ ‫اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ‪:‬ﻓﻲ اﻧﺘﻈﺎر ﺳﺆال اﻻﻣﺘﺤﺎن أو اﻟﻤﺒﺎراة‬
‫‪17‬‬ ‫اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‪:‬ﻟﻤﺎذا ﯾﻠﺰم اﻟﺘﻔﻜﯿﺮ ﻗﺒﻞ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ؟‬
‫‪18‬‬ ‫ﺗﻌﺮﯾﻔﺎت ﺟﻨﺎﺋﯿﺔ‬
‫‪20‬‬ ‫ﺗﻌﺒﯿﺮات وﺗﻌﺮﯾﻔﺎت ﺟﻨﺎﺋﯿﺔ ﻣﺘﺮﺟﻤﺔ‬
‫‪21‬‬ ‫ﻣﺼﻄﻠﺤﺎت ﺟﻨﺎﺋﯿﺔ وﺗﺮﺟﻤﺘﮭﺎ إﻟﻰ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﯿﺔ‬

‫‪1‬‬
 ‫ا‪ ‬ا‪‬و‪:‬‬

‫ا‪ ‬ا‪‬م‪‬م‪ ‬وآ‪ ‬ا‪‬‬

‫ﺍﺣﺘﻜﺎﻣﺎ ﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ‬
‫ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻲ‪،‬ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﻣﺒﺪﺋﻴﺎ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻣﻊ‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻗﺪ ﻻﻳﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺴﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻹﺟﻬﺎﺭ ﺑﻬﺎ ﻷﻧﻨﺎ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻫﻴﻦ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻋﻦ ﻓﺮﺹ ﺗﺠﻮﻳﺪﻩ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻣﺒﺎﻟﻐﺔ‪.‬‬
‫ﻭﻟﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺘﺼﺮﻑ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ‪،‬‬
‫ﻭﻧﺴﻮﻕ ﻋﻞ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻻ ﺍﻟﺤﺼﺮ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﻨﺎﻳﺔ ﺃﻭ ﺟﻨﺤﺔ ﺃﻭ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﻞ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻣﺤﻞ ﺇﺣﺪﻯ‬
‫ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ‪.‬‬
‫ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻧﻌﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻭﻫﻮ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺛﻼﺛﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺤﺖ‬
‫ﺗﻌﺮﻓﻪ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﻛﻌﻤﻞ ﺗﺸﺮﻳﻌﻲ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻛﺴﻴﺎﺳﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ‬
‫ﻭﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻣﻮﺿﻮﻋﻨﺎ ﺍﻵﻥ‪.‬‬
‫ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻟﻸﻋﻤﺎﻝ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻪ ﻣﺼﻄﻠﺢ‬
‫ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻗﺪ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺠﻨﺢ‪.‬‬
‫ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻓﻬﻲ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﻨﻌﺖ ﺑﺎﻻﻧﺤﺮﺍﻑ ﺃﻭ ﺗﺨﺘﺰﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺢ ‪.‬‬
‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺘﺠﻨﻴﺢ ﺃﻱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﻘﻠﺐ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺔ ﺟﻨﺤﺔ ﺇﻣﺎ ﻛﻌﻤﻞ ﺗﺸﺮﻳﻌﻲ ﺃﻭ ﻛﺘﻄﺒﻴﻖ ﻗﻀﺎﺋﻲ‪.‬‬
‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﻢ ﻭﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻧﻘﺒﻠﻬﺎ ﻻ‬
‫ﻣﻨﻄﻘﺎ ﻭﻻ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻭﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻵﻥ‪.‬‬
‫ﺑﻞ ﻗﺪ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﻢ ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻭﺿﻮﺍﺑﻂ ﻳﻌﺘﻤﺪﻫﺎ‬
‫ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﻧﺺ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﻢ ﻭﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﷲ ‪.‬‬
‫ﺃﻳﻀﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻨﺺ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﻢ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺙ ‪:‬‬

‫‪-1‬ﻋﻠﺔ ﺗﺠﺮﻳﻢ ﺗﺒﺮﺭﻩ‪.‬‬

‫‪2‬‬
 ‫‪ -2‬ﻣﻀﺎﻣﻴﻦ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﺑﻬﺎ ﺗﻀﻤﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‪.‬‬

‫‪ -3‬ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ‪.‬‬

‫ﻧﺼﻞ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺑﻨﻈﺮﻧﺎ ﻣﻌﻴﺒﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﻋﻠﻰ ﻓﺮﺽ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ‬
‫ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺔ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍ ﻟﺨﻄﻮﺭﺗﻬﺎ ﻭﺟﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻳﻔﻀﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ‬
‫ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺑﻲ ﻧﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ‬
‫ﻟﻠﺠﻨﺎﻳﺔ‪.‬‬
‫ﻳﺒﻘﻰ ﺃﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺟﻨﺎﺋﻲ ﻻ ﺗﻌﻨﻲ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺑﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﻼ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ‬
‫ﻭﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻭﻋﻤﻞ ﻭﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ‪.‬‬

‫ا‪ ‬ا‪‬م‪:‬‬
‫ا‪ ‬ا‪‬‬

‫ﺭﺑﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺸﻖ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﺮﻳﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺗﻬﻴﻴﺌﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ‬
‫ﺑﻤﻨﻄﻘﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﻮﺍﺿﻴﻌﻬﺎ ﻫﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ‪.‬‬
‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺳﺄﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺃﻗﻨﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﺑﺄﻥ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺗﻔﺮﺽ ﻭﺭﺑﻤﺎ‬
‫ﺑﺎﻟﺒﺪﺍﻫﺔ ﺿﻮﺍﺑﻂ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ‪.‬‬
‫ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺳﻴﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﺍﻗﺘﻨﻊ ﺃﻧﺖ ﺃﻭﻻ ﻭﺑﺮﺭ ﻟﻨﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ‪.‬‬
‫ﺃﻗﻮﻝ ﺃﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺃﻥ ﻻ ﺃﺣﺴﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﻓﻜﺮ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺴﻤﻮﻉ‪.‬ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺃﻗﻮﻝ‬
‫ﻟﻄﻠﺒﺘﻲ ﻻ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺤﺴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﺃﻋﻘﺪ ﻭﺃﺩﻕ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﻨﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ‬
‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺗﺠﺪ ﺃﻏﻠﺐ ﻭﺃﻫﻢ ﻣﻮﺍﺿﻴﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﺗﺠﺎﻫﻴﻦ ﺷﺨﺼﻲ ﻭﻣﻮﺿﻮﻋﻲ‪ ،‬ﺃﻛﺎﺩ‬
‫ﺃﻗﻮﻝ‪ ،‬ﺑﺪﻭﻧﻬﻤﺎ ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻮﺭﻁ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻴﺢ ﺃﻱ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻬﻴﻤﻦ ﻭﻟﻮ‬
‫ﺟﺰﺋﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻘﻴﺪﺍﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ‪.‬‬
‫ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻌﻄﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ‬
‫ﻟﻚ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻤﺎﺕ ﻭﺑﺪﻳﻬﻴﺎﺕ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺰﺋﻴﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ‬

‫‪3‬‬
 ‫ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻤﻮﺍﺿﻴﻌﻬﺎ ﻗﺪ ﻳﺤﻮﺯ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﺑﺎﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻤﺒﺤﻮﺙ‬
‫ﻋﻨﻬﺎ‪،‬ﻭﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﺘﺼﺎﻗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻔﺖ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ‬
‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻷﺳﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻤﺴﻪ ﻭﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﻣﺎ‬
‫ﻳﻌﺘﻘﺪﻩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻭﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ‪.‬‬
‫ﺇﺫﻥ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻣﻮﺍﺿﻴﻌﻬﺎ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺃﻧﻪ ﻳﻠﺰﻣﻚ ﻣﺒﺪﺋﻴﺎ ﻭﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺘﻨﺰﻳﻪ‬
‫ﺍﻟﻤﻌﻄﺎﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ‪ -‬ﻭﻫﻨﺎ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻧﻨﺼﺢ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ‬
‫ﻛﻤﺎﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ ﻓﻘﻬﺎ ﻭﻃﺒﻖ ﻗﻀﺎﺀ‪ -‬ﻓﻬﻮ‬
‫ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻃﺮﺡ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﻟﺘﺼﻮﺭ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻨﻈﺮﻧﺎ ﺗﺄﺧﺬ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺷﻜﻞ ﺃﺟﻮﺑﺔ‬
‫ﻣﻘﻨﻌﺔ ﺗﺤﺮﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻳﻠﻤﺴﻬﺎ‪ .‬ﻭﻳﻜﻔﻲ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﻮﻕ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻻ‬
‫ﺍﻟﺤﺼﺮ ﺃﻥ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﻣﻦ ﺣﺠﻢ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻭﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻷﺳﺮﻱ ﻭﺃﻧﺴﻨﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻭﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺒﺪﻳﻠﺔ ﻭﺍﻟﺼﻠﺢ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻭ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻹﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‬
‫ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ‪ ...‬ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﻣﺘﻨﻮﻉ ﻳﺼﻌﺐ ﺃﻥ ﺗﺨﺘﺰﻟﻬﺎ ﺍﺧﺘﺰﺍﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﺡ‬
‫ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻧﺎ‪.‬‬
‫ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﻤﺴﺒﻖ ﻓﻲ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺑﺄﻥ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ‬
‫ﻗﺪ ﻳﻜﺜﺮ ﺃﺧﻄﺎﺀﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺗﺤﺮﻳﺮﻙ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﺮﻛﺰﺍ ﺣﻮﻝ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻣﺤﻮﺭﻳﺔ‬
‫ﺗﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﺃﻡ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﺮﺣﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﺧﺼﻮﺻﺎ‬
‫ﺍﻷﺩﺑﻲ ﻣﻨﻪ ﻣﻊ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺭﻭﻋﺔ ﺍﻷﺩﺏ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻟﺴﺎﻣﻲ ﺍﻟﻼﺋﻖ ﺑﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻣﻨﺖ ﻛﺘﺎﺑﺘﻚ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﻤﺂﺧﺬﺍﺕ ‪.‬‬
‫ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻘﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻧﻔﺴﻪ‪ .‬ﺛﻢ ﺧﺬ ﺣﺬﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ‬
‫ﺑﺘﺮﻛﻴﺰ ﻛﻼﻣﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺨﺘﺼﺮﺍ ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﺜﻘﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺭﺋﻪ ﻭﻣﻘﻨﻌﺎ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﺤﻘﻖ‬
‫ﺍﻟﺮﺿﻰ ﻋﻨﻪ ﻛﺘﺤﻠﻴﻞ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻣﺪﺧﻼﺗﻪ ﺃﻭ ﻣﺨﺮﺟﺎﺗﻪ ﻣﺮﻭﺭﺍ ﺑﺄﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﺿﺤﺔ‬
‫ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻘﻨﻌﻚ ﺃﻧﺖ ﺃﻭﻻ ﻭﻷﻧﻬﺎ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﺣﺔ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺑﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺨﻠﺺ ﺇﻟﻰ‬
‫ﺃﺟﻮﺑﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻻ ﺃﻥ ﺗﻮﺭﻃﻚ ﻓﻲ ﻃﺮﺡ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫ﺣﺘﻰ ﻧﺒﺴﻂ ﻣﺎ ﻗﻠﻨﺎﻩ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺣﻔﻆ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﻟﻠﺘﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﺘﻲ‬
‫ﻧﺆﻣﻦ ﺑﺎﺧﺘﻼﻓﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ‪.‬‬
‫ﻓﻠﻠﺠﺮﻳﻤﺔ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ‪.‬ﻓﻼ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻦ‬
‫ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺇﻥ ﻭﺟﺪ‪.‬ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺪ ﺗﺴﺘﻌﻦ ﺑﺎﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻔﻘﻬﻲ‪ .‬ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺻﺎﺭﻣﺎ‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻳﻒ ﻣﺒﺮﺯﺍ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻋﻚ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﻘﻨﻌﺎ ﺑﺄﻧﻚ ﺗﺤﻮﺯ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻘﻂ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺘﻪ ﺑﻞ ﻫﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ‬
‫ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ‪.‬ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺃﻥ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺮﺣﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻭﺍﻗﻌﻴﺘﻬﺎ ﻭﻟﻤﺴﻬﺎ‬
‫ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﺍﻟﺘﻜﻠﻒ‪.‬ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻭ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﻻ‬
‫ﺩﺍﻋﻲ ﻻﺧﺘﻼﻗﻬﺎ ﻷﻥ ﻧﺸﺎﺯ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﻠﻤﺲ ﺑﺴﺮﻋﺔ‪ .‬ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﺧﺘﺮ ﻟﻤﻘﺪﻣﺘﻚ ﺃﺣﺴﻦ ﻃﺮﺡ‬
‫ﻟﻸﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﺒﺪﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻌﻤﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ‪.‬ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ‬
‫ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻮﺿﻮﻋﻚ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻛﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﻗﺮﻳﻨﺔ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻭﺷﺨﺼﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﻣﺒﺪﺃ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﺟﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮ‪ .‬ﻭﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ‬
‫ﺗﻔﺮﻍ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻫﻨﺪﺳﻲ ﻣﻘﻨﻊ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻭﻓﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﺗﻄﻮﺭﻩ‬
‫ﻭﺍﻧﻔﺘﺎﺣﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺘﺼﻞ ﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﺇﻻ ﺁﻟﻴﺔ ﺗﻔﺘﺢ‬
‫ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻳﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺧﻼﺹ ﻳﻨﻬﻴﻪ‪.‬‬
‫ﻭﺣﺘﻰ ﻻ ﺃﻃﻴﻞ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺃﻗﻮﻝ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺃﻥ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ‬
‫ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺘﻔﺮﺩﺓ ﺑﻌﺾ ﻣﻈﺎﻫﺮﻫﺎ ﻋﺮﺿﻨﺎ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﷲ‪.‬‬

‫‪5‬‬
 ‫ا‪ ‬ا‪:‬‬

‫آ‪ ‬ا‪  ‬ت ا‪‬‬

‫ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﻠﻤﺲ ﺑﻌﺾ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺒﻊ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ‬
‫ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺤﺎﺳﻤﺔ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺍﻟﺬﻛﺮ‪ ،‬ﺳﻨﺤﺎﻭﻝ ﺑﺘﻮﺍﺿﻊ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ‬
‫ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺃﻥ ﻧﺴﻠﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻢ ﻣﻌﻄﺎﺓ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ‪،‬ﺃﻱ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ‬
‫‪ ،‬ﺑﻞ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻣﻌﻜﻢ ﻋﻦ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﻢ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﻧﻔﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻒ ﻭﺭﺍﺀ‬
‫ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻧﺴﺎﺀﻝ ﻋﻦ ﻓﻬﻤﻬﺎ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ﻷﺑﻌﺎﺩﻫﺎ ﻭﺗﻠﻤﺲ‬
‫ﺧﺼﻮﺻﻴﺘﻬﺎ ﻭﺇﺑﺮﺍﺯ ﻋﻠﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺘﻤﺪﻩ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﺗﻘﻨﻲ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ ﻭﺗﺨﺼﺼﻲ‬
‫ﻛﺬﻟﻚ ‪.‬‬
‫ﻭﻟﻨﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻧﺒﺴﻂ ﻣﺎﺫﻛﺮ ﻛﺎﻵﺗﻲ‪:‬‬
‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻜﻮﻥ ﺑﺼﺪﺩ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﻢ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺸﺮﻉ ﺃﻥ ﻳﺤﺴﻢ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ‬
‫ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺃﻭ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺒﻖ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺴﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ‬
‫ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ‪ .‬ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﻭﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺼﻮﺭ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻟﻠﺠﺮﻳﻤﺔ ‪،‬ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺃﻣﺎﻡ‬
‫ﺗﺠﺮﻳﻢ ﺭﻣﺰﻱ ﻏﺎﻳﺘﻪ ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺔ ﻣﺤﻀﺔ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻄﺮﺡ ﻣﺸﻜﻞ ﻣﺪﻯ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﻢ ﻟﻤﺒﺪﺃ‬
‫ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ‪ ،‬ﺃﻭ ﻧﻜﻮﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺗﺠﺮﻳﻢ ﻣﻌﻠﻖ ﺳﻴﺤﺘﺎﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻥ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﻟﺠﻌﻞ‬
‫ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺼﻮﺭ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻟﻠﺠﺮﻳﻤﺔ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺘﻨﺼﻴﺺ ﻣﻤﻜﻨﺎ‪.‬‬
‫ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺄﻱ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺪﺭﺳﻬﺎ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻨﺺ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ‬
‫ﻳﻌﺘﻤﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻟﺘﺠﺴﻴﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ‪.‬ﻭﻫﻨﺎ ﻻ ﺗﻄﺮﺡ ﻓﻘﻂ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﺮﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻛﻦ‬
‫ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻭﺗﻠﻤﺲ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻗﺪ ﺗﺪﺧﻠﻪ‬
‫ﻓﻲ ﺗﻘﺴﻴﻤﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻟﻠﺠﺮﺍﺋﻢ) ﺷﻜﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺫﺍﺕ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺃﻭ ﺍﻋﺘﻴﺎﺩﻳﺔ ﻓﻮﺭﻳﺔ‬
‫ﺃﻭ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ‪ (.....‬ﺑﻞ ﻗﺪ ﺗﻘﻮﺩﻙ ﺍﻟﺼﻴﻎ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻟﺘﺠﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ‬
‫ﺇﻟﻰ ﻃﺮﺡ ﺗﺴﺎﺅﻻﺕ ﻭﺍﻻﻧﻔﺘﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﻗﺪ ﺗﻬﻢ ﺷﻘﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﺃﻱ‬
‫ﻛﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ) ﺗﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﺸﺪﻳﺪ‪ (......‬ﻭﻗﺪ ﺗﻨﻔﺬ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﻄﺮﺓ‬

‫‪6‬‬
 ‫ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻭﺃﻧﺖ ﺑﺼﺪﺩ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻧﺺ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺍﻗﻌﻴﺎ ﻓﻲ ﺑﺤﺜﻚ ﻋﻦ‬
‫ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ)ﻭﻗﻠﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺴﺪﻩ ﺑﻞ ﻓﻘﻂ ﺑﺄﻫﻤﻬﺎ ( ﻭﻓﻖ ﻣﻨﻄﻖ‬
‫ﺗﺮﻛﻴﺒﻲ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺜﻤﺮ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺗﺤﻤﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻞ‬
‫ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﺃﻭ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻲ‪.‬‬
‫ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻣﻨﻄﻠﻘﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻣﻊ ﻣﺎﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻄﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻨﺺ ﻣﻦ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ‬
‫ﺟﺰﺋﻴﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﻭﺍﻗﻌﻴﺔ‪.‬ﻭﻟﻜﻞ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺗﺼﻮﺭ ﻟﺮﻛﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ‪ .‬ﻓﺎﻟﻮﻋﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻫﻞ ﻧﺤﻦ‬
‫ﺃﻣﺎﻡ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺃﻡ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺃﻡ ﻫﻲ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺗﻬﻢ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﻡ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ‬
‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ ﺇﻥ ﺻﺤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ‪.‬ﺑﻞ ﻗﺪ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﺪﻯ‬
‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﻭﻧﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﻨﻨﻔﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻴﺼﺒﺢ‬
‫ﻟﺘﺼﻮﺭ ﻭﺗﺠﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺣﺘﻰ ﻋﻤﺎ ﺗﺄﺻﻞ ﺑﻪ ﻫﺬﺍ‬
‫ﺍﻟﺮﻛﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ‪.‬‬
‫ﻭﻫﻨﺎ ﺃﻭﺩ ﻓﻘﻂ ﺃﻥ ﺃﻧﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺸﻌﺎﺭ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻟﻠﺠﺮﻳﻤﺔ ﺑﻤﻨﻄﻠﻘﺎﺕ‬
‫ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺗﻌﻲ ﺟﻴﺪﺍ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﻀﺎﻩ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻭﺃﻓﺮﺯ ﻟﻪ ﺑﻪ ﺗﺼﻮﺭﺍ ﻣﻌﻴﻨﺎ‪.‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻻ‬
‫ﻳﻌﻨﻲ ﻗﺒﻮﻻ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻟﻼﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ‪ .‬ﻭﻟﻚ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﺑﺘﻮﺍﺿﻊ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺜﻤﺮ‬
‫ﻣﻼﺣﻈﺎﺗﻚ ﻹﻏﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ‪.‬‬
‫ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ ﻟﻠﺠﺮﻳﻤﺔ‪ ،‬ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺗﻈﻬﺮ ﻫﻨﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﺗﺠﺴﻴﺪﻩ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ‬
‫ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﻠﻤﺴﻪ‪ .‬ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺎﻗﺶ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻲ‬
‫ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺎﻗﺶ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ‪.‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﺮﺡ ﺑﻨﻈﺮﻧﺎ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ‬
‫ﺍﻟﻤﻌﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﺨﺘﻠﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ‪ .‬ﻭﻣﻊ‬
‫ﺫﻟﻚ ﻧﻨﺒﻪ ﻟﻠﻤﺰﺍﻟﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻮﺭﻁ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ‪.‬ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺃﻥ‬
‫ﻳﻘﻊ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻣﻌﻘﻠﻦ ﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻮﻑ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ‬
‫ﺍﻟﺘﻜﻴﻴﻒ ﺑﻞ ﻭﻓﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ‪،‬ﺇﻥ ﻟﻢ ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ‪.‬‬
‫ﺧﻼﺻﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﻢ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﺍﻟﺘﺪﺭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻛﻦ‬

‫‪7‬‬
 ‫ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ ﻣﻊ ﺍﻻﺳﺘﺤﻀﺎﺭ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﺴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ‪ .‬ﻭﻳﻠﺰﻡ ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﺘﺄﻧﻴﺔ‬
‫ﻟﻠﻨﺺ ﻭﺍﻋﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﻟﻪ ﻫﻨﺪﺳﺔ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺗﺤﻜﻤﺖ ﻓﻲ ﺗﻘﻄﻴﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﻓﻘﺮﺍﺕ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ‬
‫ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ‬
‫ﺑﻤﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻹﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺃﻭ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻣﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺡ ﺃﻭﻻ ﺛﻢ‬
‫ﻗﺎﻡ ﺑﺘﻤﻴﻴﺰﻫﻤﺎ ﻋﻤﺎ ﻳﺸﺒﻬﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﻢ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﺻﻄﺪﺍﻡ ﻣﻊ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻘﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺺ ﻟﺘﺴﺘﺪﻝ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻌﻄﻴﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ‬
‫ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﺧﺘﺰﺍﻝ ﺃﻭ ﻣﺒﺎﻟﻐﺔ‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺣﺎﻭﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻨﻊ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ‬
‫ﻭﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺯﻭﺍﻳﺎ ﺃﺧﺮﻯ ﺳﻨﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ‪.‬‬

‫ا‪ ‬ا‪‬ا‪:‬‬

‫‪‬ت ‪‬‬

‫ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ‬ ‫ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﻟﺸﺎﺋﻊ‬

‫ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻣﺘﺤﺼﻠﺔ ﻣﻦ ﺟﻨﺤﺔ ﺃﻭ ﺟﻨﺎﻳﺔ‬ ‫ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺮﻭﻕ‬
‫ﺍﻟﺼﻠﺢ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﺔ‬
‫ﺿﺒﺎﻁ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻀﺎﺑﻄﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻱ‬ ‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ‬
‫ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻠﺒﺲ ﻭﺻﻮﺭ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻠﺒﺲ‬ ‫ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻠﺒﺲ‬
‫ﺍﺳﺘﺠﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻪ ﺑﻪ‬ ‫ﺍﺳﺘﻨﻄﺎﻕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻪ ﺑﻪ‬
‫ﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻪ ﺑﻪ‬ ‫ﺍﻟﻈﻨﻴﻦ‬
‫ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻪ ﺑﻪ‬ ‫ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻪ ﺑﻪ‬
‫ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻬﻢ‬ ‫ﺷﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﺤﻀﺮ‬

‫‪8‬‬
 ‫ﺍﻹﻳﺪﺍﻉ ﺭﻫﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺭﻫﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ‬
‫ﻣﺤﻀﺮ ﺿﺒﺎﻁ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ﻣﺤﻀﺮ ﺍﻟﻀﺎﺑﻄﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺰﺟﺮﻱ‬
‫ﺗﺸﺮﻳﻊ ﺟﻨﺎﺋﻲ)ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ‬ ‫ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺟﻨﺎﺋﻲ‬
‫ﺑﺎﻟﻨﺼﻮﺹ(‬
‫ﺍﻷﺻﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ‬ ‫ﺍﻓﺘﺮﺍﺽ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ‬
‫ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ‬ ‫ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ‬

‫ا‪ ‬ا‪:‬‬

‫ط‪ ‬أ‪‬ب ا‪  ‬ا‪‬دة ا‪‬‬

‫ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬

‫ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺃﻱ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺒﺤﻮﺙ ﻋﻨﻪ‪.‬‬

‫ﻭﺿﻮﺡ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺃﻱ ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻠﺘﺒﺴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ‪.‬‬

‫ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ ﺃﻱ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﺣﺪﺓ ﻣﺘﻨﺎﻏﻤﺔ ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ‪.‬‬

‫ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ‪.‬‬

‫ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ‪،‬ﺃﻱ ﺭﺑﻂ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ ﺑﺄﺟﻮﺑﺔ ﻣﻘﻨﻌﺔ ﻳﻤﻜﻦ‬

‫ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﺎ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺘﻬﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ‬
‫ﺗﻈﻬﺮ ﻓﺎﺋﺪﺗﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﺟﺰﺋﻴﺎ‪.‬‬

‫ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺟﺪ ﻣﺮﻛﺰ ﻻ ﻳﺴﺘﺴﻴﻎ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ‪.‬‬

‫‪9‬‬
 ‫ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﻫﻨﺔ ﻭﻗﻮﺓ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻹﻗﻨﺎﻉ‪.‬‬

‫ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺁﺭﺍﺀ ﻣﺘﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻄﺮﻕ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﻓﻖ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﻴﺾ ‪.‬‬

‫ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺗﺴﻠﺴﻞ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻤﻴﻤﻬﺎ ﺃﻭﻻ ﺛﻢ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺇﻟﻰ‬
‫ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺗﻘﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻠﻪ ﺑﺘﺠﻨﺐ ﺫﻛﺮ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﻢ‬
‫ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﺳﻴﻦ‪.‬‬

‫ﻋﺪﻡ ﺳﻠﻮﻙ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻬﻮﺩﺓ ﻻ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﻻ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻔﻘﻪ‪.‬‬

‫ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﺍﻟﺘﺴﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﻊ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻟﻔﻘﻬﺎﺋﻨﺎ ﻭﺃﺳﺎﺗﺬﺗﻨﺎ ﺟﺰﺍﻫﻢ ﺍﷲ ﻋﻨﺎ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ‪.‬‬

‫ا‪ ‬ا‪‬د‪:‬‬

‫‪ ‬‬

‫ﺗﻬﻴﻲﺀ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﺑﺎﻟﺨﺼﻮﺹ ﺍﻻﻧﻔﺘﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ‬
‫ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻛﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻷﻥ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ )ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ( ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺤﻜﻢ ﻣﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺘﻀﻤﻨﻪ ﻣﻦ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﻫﺎﻣﺔ ﻭﻭﺍﺯﻧﺔ‬
‫ﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﺃﻭ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻲ‪.‬‬
‫ﻧﻔﺲ ﺍﻻﻧﻔﺘﺎﺡ ﻳﻬﻢ ﻛﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻘﻀﺎﺓ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﻣﻼﻣﺴﺔ ﺑﻌﺾ‬
‫ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﺃﻱ ﺍﻟﻤﺴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ) ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺇﻏﻔﺎﻝ ﻣﺴﻮﺩﺓ ﺗﻌﺪﻳﻞ‬
‫ﺑﻌﺾ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ(‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻳﻨﻀﺎﻑ ﻟﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﺴﺠﻨﻴﺔ ﺑﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﻮﺩﺍﺕ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺼﺒﺢ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﻌﺪ‬
‫‪،‬ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻻﻧﻔﺘﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺿﺮﻭﺭﺓ‬
‫ﻳﺨﺘﺒﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺷﺢ ﺃﻳﻀﺎ‪.‬‬

‫ا‪ ‬ا‪:‬‬

‫‪ ‬ا‪-‬ا‪‬‬

‫ﺑﻴﻦ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻭ ﺣﺴﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺧﺘﻢ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ‪ ،‬ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻣﻨﻬﺠﻲ ﻣﺮﺗﺐ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻣﻨﻄﻘﻲ‬
‫ﻭﻣﻘﻨﻊ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﻮﻝ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﺎﺅﻻﺕ ﻓﺮﻋﻴﺔ ﺗﻘﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﻮﺑﺔ ﺃﻭ‬
‫ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺫﻟﻚ‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺫﺍﺕ‬
‫ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﻴﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻼﺋﻤﺔ ﺑﻬﺬﺍ‬
‫ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺨﺎﺹ‪.‬‬

‫ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ؟‬

‫ﺣﺘﻰ ﺗﺄﺧﺬ ﻫﻨﺪﺳﺔ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﺗﺘﺪﺭﺝ ﻣﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ )ﻭﻧﻔﻀﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺇﺛﺎﺭﺓ‬
‫ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﺃﻭ ﺗﺴﺎﺅﻝ ﺃﻭﻟﻲ ﻭﻟﻤﺎ ﻻ ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ ﻣﻦ ﺭﻗﻢ ﺇﺣﺼﺎﺋﻲ ﻳﻘﻮﺩ ﺇﻟﻰ‬
‫ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ( ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺎﻥ ﻓﻮﺍﺋﺪﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻄﻮﺭﻩ‬
‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺇﻥ ﻋﺮﻑ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻟﻴﻨﺘﻬﻲ ﺑﻄﺮﺡ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺇﻥ ﺍﺣﺘﺮﻣﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻳﺼﻌﺐ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻮﻋﻚ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺃﻧﻚ‬
‫ﺳﺘﻘﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﻟﻪ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﻓﻮﺍﺕ‬
‫ﺍﻷﻭﺍﻥ‪.‬‬

‫‪11‬‬
 ‫ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺑﻞ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻟﻬﺎ ﻭﻓﻖ ﻣﻨﻄﻖ ﻣﻘﻨﻊ‪.‬ﻛﻴﻒ؟‬
‫ﻛﻠﻤﺎ ﺟﻤﻌﺖ ﻣﻮﺿﻮﻋﻚ ﺣﻮﻝ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻣﺤﻮﺭﻳﺔ )ﻭﻟﺘﻜﻦ ﻋﺎﻣﺔ ﺣﺘﻰ( ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ‬
‫ﺍﺳﺘﺸﻌﺎﺭ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺃﻓﻜﺎﺭﻙ‪ .‬ﻭﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺳﻴﻘﻴﻚ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺤﺸﻮ ﻭﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﻝ ‪.‬‬
‫ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﻌﺎﻡ ﻟﻴﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﻟﺨﺎﺹ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻘﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻹﻃﺎﻟﺔ ﺃﻭﺍﻟﺘﻌﻤﻴﻢ‪.‬‬
‫ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻳﻌﻨﻲ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺑﺈﺑﺮﺍﺯ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻓﻘﻂ ﺣﺘﻰ ﺗﺄﺗﻲ ﻛﻞ ﻓﻜﺮﺓ ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ‬
‫ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻤﺴﻬﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﺍﻹﻗﻨﺎﻉ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ‪.‬ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺮﺟﻴﺢ ﺭﺃﻱ ﺇﻻ ﺑﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ‬
‫ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺣﻞ ﻳﺘﻀﻤﻨﻪ ﻳﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺇﺷﻜﺎﻝ ﻳﻄﺮﺣﻪ ﺇﻣﺎ‬
‫ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ‪.‬‬
‫ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﻤﺪﺗﻪ ﻣﻨﻄﻖ ﻳﺨﻠﺺ ﺍﻹﺷﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ ﻣﻦ ﺗﺴﺎﺅﻻﺗﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺗﻌﻮﻕ‬
‫ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻛﺘﺼﻮﺭ ﺗﺸﺮﻳﻌﻲ ﺃﻭ ﻭﺍﻗﻊ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻘﻨﻌﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﻠﻴﻠﻚ‪.‬‬
‫ﻭﺍﻹﻗﻨﺎﻉ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺘﺪﺭﺟﺔ ﻻ ﺗﺒﺪﺃ ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻟﺬﻟﻚ ﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺎﺳﻚ ﻣﻮﺿﻮﻋﻚ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻟﻴﺆﻭﻝ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺐ ﺑﻪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻻ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ‪ .‬ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻛﻠﻤﺎ ﺧﻀﺖ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺇﻻ ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﻗﻨﺎﻋﺎ ﺑﺄﻓﻜﺎﺭ ﺃﻛﺜﺮ ﺟﻮﺩﺓ‪.‬‬

‫ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺇﻟﺰﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ‪ .‬ﻛﻴﻒ؟‬

‫ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ‪.‬ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ‬
‫ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﻟﺘﻠﺨﺺ ﻣﺎ ﻗﻤﺖ ﺑﺘﺤﻠﻴﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺟﺪ ﻣﻌﻴﺒﺔ‬
‫ﺻﺤﻴﺢ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﻏﻴﺮ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﻣﻨﻚ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﻓﻤﻦ‬
‫ﺍﻷﻓﻴﺪ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻚ ﺧﺎﺗﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺳﻢ ﻟﻪ ﺃﻓﻘﺎ ﻳﺒﺮﺯ ﻭﺑﺎﻟﻤﻠﻤﻮﺱ ﻣﺪﻯ ﺟﺪﺍﺭﺓ‬
‫ﻣﻮﺿﻮﻋﻚ ﺑﺎﻻﺳﺘﺤﺴﺎﻥ‪.‬‬

‫‪12‬‬
 ‫م‪  ‬م‪ ‬ا‪   ‬ا‪‬م‪‬ت وا‪‬ر‪‬ت‬

‫ا‪ ‬ا‪‬و‪:‬‬

‫ا‪‬ب ا‪‬ازن ا‪‬‬

‫ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﻭﻧﻨﺴﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻤﺘﺮﺷﺢ ﻭﻛﺄﻥ ﻻ‬
‫ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻪ ﺃﻭ ﻻ ﻧﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺣﻈﻮﻅ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ‪.‬‬
‫ﺇﻋﻠﻢ ﺃﺧﺘﻲ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﺧﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ‬
‫ﺃﻧﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺗﻜﻮﻳﻨﻚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻣﺘﻴﻨﺎ‪ ،‬ﻭﻣﻬﻤﺎ ﺑﺬﻟﺖ ﻣﻦ ﺟﻬﺪ ﺟﺪﻱ ﻭﻣﺘﻮﺍﺻﻞ ﺗﺒﻘﻰ‬
‫ﻣﺆﻫﻼﺗﻚ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻋﺎﺋﻘﻚ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﺒﻪ ﻭﺗﻬﺘﻢ ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺪ ﻳﺤﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺩﻭﻥ ﺗﺤﻘﻴﻖ‬
‫ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ‪.‬‬
‫ﻟﺴﺖ ﻃﺒﻴﺒﺎ ﻣﺆﻫﻼ ﻹﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ‪.‬‬
‫ﺑﻞ ﻻ ﺃﺟﺮﺃ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺃﺩﻋﻲ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺧﻮﺽ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻨﻤﻲ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﺍﻟﺘﻲ‬
‫ﺃﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﺑﻜﻞ ﺻﺪﻕ ﻣﻬﻨﺔ ﺭﺍﻗﻴﺔ ﻭﺗﻘﻨﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﺘﺨﺼﺼﻮﻫﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﻜﻦ ﻟﻬﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ‬
‫ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ‪.‬‬
‫ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺗﺠﺮﺑﺘﻲ ﻛﺄﺳﺘﺎﺫ ﺟﺎﻣﻌﻲ ﻟﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ‬
‫ﻭﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺟﺘﻴﺎﺯ ﺍﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺗﻬﻢ ﻭﻣﺒﺎﺭﻳﺎﺗﻬﻢ‬
‫ﺑﻨﺠﺎﺡ‬
‫ﻭﻓﻀﻼ ﻋﻤﺎ ﻧﻘﺪﻣﻪ ﻟﻬﻢ ﺑﺘﻮﺍﺿﻊ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻭﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻭﺑﺤﻮﺙ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ‬
‫ﻧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺃﻥ ﻧﺸﺮﻛﻬﻢ ﺗﺠﺮﺑﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﺘﺨﻄﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﻮﻥ‬
‫ﺳﺒﺒﻬﺎ ﻧﻔﺴﻴﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻪ ﺗﻜﻮﻳﻨﺎ ﻋﻠﻤﻴﺎ‪.‬‬
‫ﻭﻣﻦ ﺃﻭﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻈﻮﻅ‬
‫ﻇﺌﻴﻠﺔ ‪.‬‬
‫ﻛﻠﻤﺎ ﺧﻀﺖ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺑﺜﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﻧﻮﺍﻉ‬

‫‪13‬‬
 ‫ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﻮﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﺮﻗﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ‪.‬‬
‫ﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ؟‬
‫ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﺒﺪﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻣﻦ‬
‫ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺍﺳﺘﺸﺮﺍﻑ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻟﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﻣﻘﺪﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ‬
‫ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎ ﺃﻭ ﺳﻠﺒﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺿﻌﻒ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺃﻭ ﺗﻀﺨﻴﻢ ﺗﻌﻘﻴﺪ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ‬
‫ﺃﻭ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﺴﺒﻖ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﺟﺘﻴﺎﺯ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ‪.....‬‬
‫ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﺒﺪﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﻟﺤﻈﺔ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻻ ﺗﻌﻨﻲ ﻻ‬
‫ﺍﺧﺘﺰﺍﻝ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﻻ ﺗﻀﺨﻴﻢ ﺫﻟﻚ‪.‬‬
‫ﻻ ﺗﻘﺎﺭﻥ ﺣﻈﻚ ﺑﺤﻆ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﻻ ﺫﻛﺎﺀﻙ ﺑﺬﻛﺎﺀ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ‪ .‬ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻧﻔﺴﻚ ﺍﻟﻤﺮﺷﺢ‬
‫ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺤﻈﻮﻅ ﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ‪ .‬ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻨﻄﻘﻲ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻃﺎﻗﺘﻚ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ‬
‫ﻭﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺒﻨﻲ ﻓﺸﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻮﺭﺍﺕ ﻭﻫﻤﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻻﺣﻆ ﻣﻌﻲ ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻤﺘﺮﺷﺢ‪ .‬ﻓﻘﺪ ﺗﺘﺴﻠﻞ ﻟﻪ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ‬
‫ﺗﻜﻮﻥ ﻭﻫﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺿﻌﺎﻓﻪ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻪ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﺎﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ‬
‫ﺫﻟﻚ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻠﺺ ﻣﺒﺪﺋﻴﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﻦ ﺻﻨﻌﻚ‬
‫ﻭﺃﻧﺖ ﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﻓﺘﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻫﺪﻓﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ‪.‬‬
‫ﻻ ﺑﺪ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﻮﻳﺎ ﻓﻲ ﻗﺒﻮﻟﻚ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻣﺘﺤﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﻭ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﻣﺎ‪ .‬ﻓﻜﻠﻤﺎ‬
‫ﺗﻌﺪﺩﺕ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﺇﻻ ﻭﻟﻚ ﻓﺮﺻﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﺎﺟﺤﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺢ‬
‫ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺠﻤﻴﻌﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺠﺎﺣﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ‪.‬‬
‫ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻨﺼﻴﺤﺘﻲ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻨﻔﺬ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺮﺹ ‪.‬‬
‫ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ؟‬
‫ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ‪ .‬ﻭﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﺍﻫﻢ‪.‬‬
‫ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﺮﺹ ﻻ ﻣﻨﺘﻬﻴﺔ‪ .‬ﻭﻧﺠﺎﺣﻚ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻘﻖ‪ .‬ﻗﺪ ﻳﻄﻮﻝ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻩ ﻟﻜﻨﻪ ﺁﺕ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ﺇﻳﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺴﻠﻢ ﻓﻘﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﺮﺻﺘﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺠﺎﺣﻚ ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ‪.‬‬

‫ا‪ ‬ا‪‬م‪:‬‬

‫‪ ‬ام‪‬ر ‪‬ال ا‪‬ن أو ا‪‬راة‬

‫ﺇﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺃﻗﺴﻰ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺮﺷﺢ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﻌﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﻮﻥ‬
‫ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ‪.‬‬
‫ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺍﻧﺸﻐﻠﺖ ﺑﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﻓﻘﺪﺕ ﺗﻮﺍﺯﻧﻚ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ‪.‬‬
‫ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﺇﻻ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻓﻲ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺃﺳﻮﺀ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻟﻚ‬
‫ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﻃﺮﺣﻪ ﻓﺘﺘﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻚ ﺑﺸﺄﻧﻪ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﺴﺒﻘﺔ ﺗﺘﺴﻠﻂ‬
‫ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺗﺮﺧﻲ ﺑﻜﻞ ﺛﻘﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺬﻟﻚ‪.‬‬
‫ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺤﺘﻤﻞ ﺍﻟﻄﺮﺡ‪.‬‬
‫ﻭﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻧﻘﺎﺵ ﺣﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﺷﺤﻴﻦ‪.‬‬
‫ﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ‪.‬‬
‫ﻭﻻ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺇﻃﻼﻗﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺄﻝ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻦ ﺃﻱ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻤﺘﺤﻦ ﻓﻴﻬﺎ ‪.‬‬
‫ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﺃﻣﻼ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﺼﺎﺩﻑ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺡ‪.‬ﻗﺪ‬
‫ﻧﺠﺤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﻨﺠﺢ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ‪ .‬ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻻ ﺃﻧﺼﺤﻚ ﺑﻬﺎ‪ .‬ﻷﻧﻚ ﻭﻓﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﺡ‬
‫ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺗﺠﺮﺑﺘﻚ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻣﺮﺓ ﻭﺗﺨﺘﺰﻟﻬﺎ ﺍﺧﺘﺰﺍﻻ ﻭﻫﺬﺍ ﺳﻲﺀ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺃﻧﺖ ﺑﺼﺪﺩ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻷﻓﻀﻞ‪ .‬ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ‬
‫ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻧﻄﻼﻗﺘﻚ ﺳﻠﻴﻤﺔ‪ .‬ﻭﻣﺎ ﻳﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺳﻠﻴﻢ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﺳﻠﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ‬
‫ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﻭﺗﺠﻠﻴﺎﺗﻪ‪.‬‬
‫ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺜﻤﺮ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻓﻲ ﻛﺴﺐ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ‪.‬ﻓﻜﻦ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ‬
‫ﺷﻲﺀ‪ .‬ﻻ ﺗﻨﺴﻰ ﺃﻥ ﺃﻱ ﺗﻮﺗﺮ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻧﺒﻴﺎ ﻭﻋﺎﺑﺮﺍ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻴﻚ‪ .‬ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ‬

‫‪15‬‬
 ‫ﻫﻨﺪﺍﻣﻚ ‪،‬ﻛﻼﻣﻚ‪ ،‬ﺟﻠﻮﺳﻚ ‪،‬ﻧﻈﺮﺗﻚ‪.....‬ﻛﻠﻬﺎ ﺃﻣﻮﺭ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻚ‬
‫ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻓﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ‪.‬‬

‫ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ‪ ،‬ﺑﻬﻨﺪﺍﻡ ﻣﺮﻳﺢ ﻏﻴﺮ ﻣﺜﻴﺮ ﻳﻘﻴﻚ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺇﻣﻌﺎﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ‬
‫ﻭﻣﻦ ﺛﻤﺔ ﻳﺨﻒ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﻟﻮ ﻛﺸﻌﻮﺭ ﻳﺄﺧﺬﻙ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ‪.‬ﺑﻮﺟﻪ ﺑﺸﻮﺵ‬
‫ﺗﺮﻳﺢ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻚ ﻭﺗﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﺣﺘﻤﺎ ﺳﻴﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺪ‬
‫ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ‪.‬‬

‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻜﻼﻡ ﻣﺎ ﻗﻞ ﻭﺩﻝ‪ ،‬ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺗﺤﺴﻴﻦ ﺃﺟﻮﺍﺀ‬
‫ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﺑﻜﺴﺒﻬﺎ ﻟﺼﺎﻟﺤﻚ‪.‬‬
‫ﺇﻳﺎﻙ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺃﻥ ﺗﺒﻌﺜﺮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺑﻨﻴﺖ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﺯﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﺎﻋﺔ‬
‫ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﺑﺎﻹﺳﺮﺍﻉ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ‪ .‬ﻓﺎﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺃﻥ ﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻭﺋﻚ ﻭﺗﻨﺘﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ‬
‫ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺇﻟﻴﻚ‪.‬‬
‫ﺍﻓﺘﺮﺽ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﻧﻚ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻭﻟﻮ ﻇﻬﺮ ﻟﻚ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻋﺠﺰﻙ ﺷﺒﻪ‬
‫ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻋﻨﻬﺎ‪.‬ﻭﻟﻮ ﺍﻗﺘﻀﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﻗﻠﺐ ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ‪.‬‬
‫ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻟﺴﻨﺎ ﻣﺒﺮﻣﺠﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻧﺠﻴﺐ ﺑﺸﻜﻞ ﺁﻟﻲ ﺃﻭﺗﻮﻣﺎﺗﻴﻜﻲ ﻭﺗﺘﺤﻜﻢ‬
‫ﻓﻴﻨﺎ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻧﻌﻲ ﺑﻬﺎ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﻳﺒﺪﻭ ﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﺍﻷﻭﻟﻰ‬
‫ﻭﻛﺄﻧﻚ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺷﻴﺌﺎ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﺗﺠﺪ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻗﺼﻮﻯ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﻭﻟﻮ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ‪.‬ﻛﻞ‬
‫ﻫﺬﺍ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭﻻ ﺑﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺑﺎﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ‬
‫ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﻭﺛﺎﻧﻴﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻔﺮﺿﻪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ‬
‫ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻣﻊ ﺃﻱ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺃﺯﻣﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻷﻣﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭﻋﺪﻡ‬
‫ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﻟﻠﻌﺠﺰ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻓﻲ‬
‫ﻓﺦ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ‪.‬‬

‫ا‪ ‬ا‪:‬‬

‫‪16‬‬
 ‫‪‬ذا ‪ ‬ا‪  ‬ا‪‬؟‬

‫ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﺮﺷﺤﻴﻦ ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻟﻠﺴﺆﺍﻝ ﻳﻨﺘﻘﻠﻮﻥ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ‬
‫ﻓﻮﺭﺍ‪.‬‬
‫ﻗﺪ ﻳﻔﺴﺮ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﺮﺷﺢ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻭﻓﻲ ﻭﻗﺖ‬
‫ﻭﺟﻴﺰ ﺟﺪﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺗﻤﻜﻨﻪ ﻣﻨﻪ ﻟﻦ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻤﺴﻮﺩﺓ ﺣﺘﻰ‬
‫ﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎﺩﻱ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﻓﺎﺩﺣﺔ ﻧﺮﺗﻜﺒﻬﺎ ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻧﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻧﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻪ‪.‬‬
‫ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻲ ﻳﺨﺘﺒﺮ ﻓﻴﻚ ﺑﺎﻷﺳﺎﺱ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺗﻨﺎﻭﻟﻚ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻉ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ‬
‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ .‬ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺧﺬﻫﺎ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﺷﺘﻐﺎﻟﻚ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻬﻤﺔ‬
‫ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ‪.‬‬
‫ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﺗﺆﻛﺪ ﺫﻟﻚ‪.‬‬

‫ﻓﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻹﻓﺮﺍﻍ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﺰﻳﺪ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬

‫ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻭﻣﻔﻜﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻠﻔﺎ‪ .‬ﻭﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺘﺒﺖ ﻣﺎ ﺣﻔﻈﺖ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ﺳﺘﺠﺪ ﻧﻔﺴﻚ ﻗﺪ‬
‫ﻏﻴﺮﺕ ﻭﻟﻮ ﻓﻲ ﺟﺰﺋﻴﺔ ﻣﺎ‪ .‬ﻭﺍﻷﻫﻢ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ‪ ،‬ﻓﻤﻬﻤﺎ ﺣﻔﻈﺖ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ﺳﺘﺠﺪ ﻣﺎ‬
‫ﻛﺘﺒﺖ ﻭﺭﺑﻄﺎ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺡ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﺘﺮﻳﺚ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ‪.‬‬
‫ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻲ ﻳﺨﺘﺒﺮ ﻧﻔﺴﻴﺘﻚ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ‪ ،‬ﻭﻻ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺗﻮﺗﺮﺍﺗﻚ ﻻ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ‪.‬‬
‫ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﻤﺴﻮﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﺗﻘﻴﻚ ﺃﻭﻻ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺂﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺙ ﻟﻚ ﺇﻥ ﺳﻠﻜﺖ‬
‫ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﺗﺴﺎﻋﺪﻙ ﻋﻠﻰ ﺇﻓﺮﺍﻍ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻚ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻟﻮ‬
‫ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻟﺘﺄﺧﺬ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻪ ‪،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻤﻨﺤﻚ ﻓﺮﺻﺔ‬
‫ﻟﻠﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻼﻣﺘﺤﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﺒﻄﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻗﺪ ﺗﺒﺪﺃ ﺳﻬﻠﺔ ﻭﺗﺼﻴﺮ ﻋﺴﻴﺮﺓ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻟﻌﻜﺲ‪ ،‬ﻭﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻟﻪ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﺎﻟﺠﺎﻧﺐ‬

‫‪17‬‬
 ‫ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻤﺴﻮﺩﺓ ﻟﻢ ﻳﻘﻊ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﺘﺐ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻟﺘﻌﻴﺪ ﻛﺘﺎﺑﺘﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻗﺔ‬
‫ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‪.‬ﻓﻬﺬﺍ ﻋﺒﺚ ﺑﺎﻟﻮﻗﺖ ﻭﻋﺒﺚ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺇﻧﻚ ﺗﻈﻬﺮ ﻫﻨﺎ ﻋﺪﻡ ﺛﻘﺘﻚ ﺑﻨﻔﺴﻚ‬
‫ﻭﺑﻤﺎ ﺗﻜﺘﺐ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻤﺴﻮﺩﺓ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﺃﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﺗﻔﻜﻴﻜﻪ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﻳﺎ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻤﺴﻮﺩﺓ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﻀﻤﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻫﻢ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ‪ .‬ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﻀﻤﻦ‬
‫ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺃﻓﻜﺎﺭﺍ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻓﻘﺮﺍﺕ ﺗﺸﻜﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﻬﺎ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﻌﺘﻤﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻉ‪.‬‬
‫ﺧﻼﺻﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻲ ﻳﺴﺎﺋﻞ ﻧﻔﺴﻴﺘﻚ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻣﺪﻯ‬
‫ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻚ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻭﺋﻚ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻮﺩﺓ‪ ،‬ﻷﺧﺬ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﺴﻢ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻓﻴﻪ‪ .‬ﻓﺤﺴﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻮﺩﺓ ﻭﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻫﺎ‬
‫ﺑﺸﻜﻞ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻗﺒﻞ ﺇﻓﺮﺍﻏﻬﺎ ﺑﺬﻛﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻠﺲ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ‬
‫ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻓﻲ ﺗﺤﻜﻢ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻠﻮﻗﺖ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻠﻤﺘﺮﺷﺢ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻣﺘﻮﺍﺯﻧﺔ ﻳﻤﻜﻦ‬
‫ﻟﻤﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ‪.‬‬
‫ﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺎﻓﻈﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻭﺋﻚ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻘﻨﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ‬
‫ﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻚ ﺣﻈﻮﻅ ﻹﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﺼﺤﺢ‪ .‬ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺍﻧﺘﺎﺑﺘﻚ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻣﻀﻄﺮﺑﺔ ﺇﻻ ﻭﺍﻧﻌﻜﺴﺖ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﺳﻠﺒﻲ‪ .‬ﻓﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺸﻌﺮ ﺫﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻓﻴﻪ‪.‬‬

‫‪‬ت ‪‬‬

‫‪ ‬ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻥ )‪ :(Droit pénal comparé‬ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻥ‬

‫ﻟﻴﺲ ﺇﻻ ﺁﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ‪ .‬ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﺗﻘﺮﻳﺐ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤﺘﺒﻨﺎﺓ‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺪﻭﻝ‪ ،‬ﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺃﺣﺴﻨﻬﺎ‪.‬‬

‫‪18‬‬
 ‫‪ ‬ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ )‪:(La criminalistique‬ﻫﻮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻭﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ‬
‫ﻫﻮﻳﺔ ﻣﺮﺗﻜﺒﻴﻬﺎ‪.‬‬

‫‪ ‬ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ )‪:(La police scientifique‬ﻫﺪﻓﻬﺎ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺤﻘﺔ‬

‫ﻭﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻃﺒﻴﺔ ﻭﻃﺒﻌﻘﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ‪ ،‬ﻭﺗﺴﺎﻋﺪ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ‬
‫ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ )ﺍﻟﺒﺮﻫﻨﺔ( ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺪﻳﻦ ﻣﺮﺗﻜﺒﻴﻬﺎ‪.‬‬

‫‪ ‬ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﻴﺔ )‪ : (Les techniques policiers‬ﻫﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻄﺮﻕ‬

‫ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺗﺴﻴﻴﺮﻫﻢ ﻟﻠﺒﺤﺚ‪.‬‬

‫‪ ‬ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ)‪ :( La psychologie judiciaire‬ﻫﻮ ﻓﺮﻉ ﻣﻦ ﻓﺮﻭﻉ ﻋﻠﻢ‬

‫ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻄﺒﻖ ﻓﻲ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻓﻲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ‪.‬‬

‫‪ ‬ﻋﻠﻢ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ) ‪ :( La criminologie‬ﻫﻮ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ )ﻋﻠﻢ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﻡ( ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﻋﻼﺝ ﻭﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﺮﺗﻜﺐ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ) ﻋﻠﻢ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﻨﻴﻜﻲ ﻭﻋﻠﻢ‬
‫ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻲ(‪.‬‬

‫‪ ‬ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ)‪ :( La politique criminelle‬ﻫﻲ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﻨﻈﻴﻢ‬

‫ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﻌﻴﻦ ﻭ ﻛﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻤﻄﺒﻘﺔ ﻓﻌﻼ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺪﻭﻝ‪.‬‬

‫‪‬ات و‪‬ت ‪ ‬‬

 .‫ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻫﻲ ﻋﻤﻞ ﺃﻭ ﺍﻣﺘﻨﺎﻉ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻭﻣﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻩ‬
L'infraction est un acte ou une abstention contraire à la loi pénale
et réprimée par elle.

‫ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺴﺎﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻋﻤﻼ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ‬

.‫ﻟﻬﺎ‬
Sont considérés comme co-auteurs
co eurs tous ceux qui
personnellement ont pris part à l'exécution matérielle de
l'infraction.

‫ ﻫﻮ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺴﻮﺀ ﻧﻴﺔ‬- ‫ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬- ‫ ﺗﺰﻭﻳﺮ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ‬

‫ﺗﻐﻴﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺒﺐ ﺿﺮﺭﺍ ﻣﺘﻰ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﻣﺤﺮﺭ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ‬
.‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ‬
Le faux en écriture - authentique ou publique - est l'altération
frauduleuse de la vérité de nature à causer un préjudice et
accomplie dans un écrit par un des moyens déterminés par la loi.

. ‫ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺴﺒﺐ ﻋﻤﺪﺍ ﻓﻲ ﻗﺘﻞ ﻏﻴﺮﻩ ﻳﻌﺪ ﻗﺎﺗﻼ‬

Quiconque donne intentionnellement la mort à autrui est
coupable de meurtre.

. ‫ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﻠﺲ ﻋﻤﺪﺍ ﻣﺎﻻ ﻣﻤﻠﻮﻛﺎ ﻟﻠﻐﻴﺮ ﻳﻌﺪ ﺳﺎﺭﻗﺎ‬

Quiconque soustrait frauduleusement une chose appartenant à
autrui est coupable de vol.

‫م‬‫ ا‬‫ ا‬‫ إ‬‫ و‬ ‫ت‬

méthodologie ‫ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ‬
particularité ‫ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ‬
corruption (‫ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ)ﺍﻟﺮﺷﻮﺓ‬
phénomène de la récidive ‫ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻌﻮﺩ‬
composition pénale ‫ﺍﻟﺼﻠﺢ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ‬
violence domestique ou familiale ‫ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻷﺳﺮﻱ‬
humaniser la pein ‫ﺃﻧﺴﻨﺔ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ‬
peines alternatives ‫ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﺑﺪﻳﻠﺔ‬
présomption d'innocence ‫ﻗﺮﻳﻨﺔ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ‬
preuve pénale scientifique ‫ﺍﻹﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‬
indépendante du ministère public ‫ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‬
personnalité de la responsabilité pénale ‫ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ‬
pénale principe de la non rétroactivité de la loi‫ﻣﺒﺪﺃ ﻋﺪﻡ ﺭﺟﻌﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ‬

le procès équitable ‫ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ‬

nul n'est censé ignorer la loi ‫ﻻ ﻳﻌﺬﺭ ﺃﺣﺪ ﺑﺠﻬﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ‬
préambule ‫ﺩﻳﺒﺎﺟﺔ‬
procès verbal ‫ﻣﺤﻀﺮ‬
police judiciaire ‫ﺷﺮﻃﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ‬
état de flagrance ‫ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻠﺒﺲ‬
enquête préliminaire ‫ﺑﺤﺚ ﺗﻤﻬﻴﺪﻱ‬
enquête de flagrance ‫ﺑﺤﺚ ﺗﻠﺒﺴﻲ‬
détention préventive ‫ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﻲ‬
garde à vue ‫ﺣﺮﺍﺳﺔ ﻧﻈﺮﻳﺔ‬
aveu ‫ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ‬
condamnation ‫ﺇﺩﺍﻧﺔ‬
acquittement ‫ﺑﺮﺍﺀﺓ‬

infraction ‫ﺟﺮﻳﻤﺔ‬
crime ‫ﺟﻨﺎﻳﺔ‬
délit ‫ﺟﻨﺤﺔ‬
contravention ‫ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ‬
peine ‫ﻋﻘﻮﺑﺔ‬
correctionnalisation ‫ﺗﺠﻨﻴﺢ‬
principe de légalité ‫ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ‬
droit pénal des affaires ‫ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺟﻨﺎﺋﻲ ﻟﻸﻋﻤﺎﻝ‬
droit pénal ‫ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺟﻨﺎﺋﻲ‬
texte d'incrimination ‫ﻧﺺ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﻢ‬
techniques d'incrimination ‫ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﻢ‬
élément matériel ‫ﺭﻛﻦ ﻣﺎﺩﻱ‬
élément moral ‫ﺭﻛﻦ ﻣﻌﻨﻮﻱ‬
personne physique ‫ﺷﺨﺺ ﺫﺍﺗﻲ‬
personne morale ‫ﺷﺨﺺ ﻣﻌﻨﻮﻱ‬
responsabilité pénale ‫ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ‬
auteur ‫ﻓﺎﻋﻞ‬
co-auteur ‫ﻣﺴﺎﻫﻢ‬
complice ‫ﻣﺸﺎﺭﻙ‬
tentative ‫ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ‬
action publique ‫ﺩﻋﻮﻯ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ‬
action civile ‫ﺩﻋﻮﻯ ﻣﺪﻧﻴﺔ‬
légitime défense ‫ﺩﻓﺎﻉ ﺷﺮﻋﻲ‬
état de nécessité ‫ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ‬
circonstances aggravantes ‫ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﺸﺪﻳﺪ‬
circonstances atténuantes ‫ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ‬
excuses atténuantes ‫ﺃﻋﺬﺍﺭ ﻣﺨﻔﻔﺔ‬
excuses absolutoirs ‫ﺃﻋﺬﺍﺭ ﻣﻌﻔﻴﺔ‬

poursuites ‫ﻣﺘﺎﺑﻌﺎﺕ‬
déclenchement des poursuites ‫ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺎﺕ‬
classement sans suite ‫ﺍﻟﺤﻔﻆ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ‬
alternatives aux poursuites ‫ﺑﺪﺍﺋﻞ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ‬
action publique ‫ﺩﻋﻮﻯ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ‬
mis en mouvement de l'action publique ‫ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬
recours ‫ﺍﻟﻄﻌﻦ‬
voies de recours ‫ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻄﻌﻦ‬
opposition ‫ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ‬
appel ‫ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ‬
cassation ‫ﻧﻘﺾ‬
ordonnance ‫ﺃﻣﺮ‬
jugement ‫ﺣﻜﻢ‬
arrêt ‫ﻗﺮﺍﺭ‬
procès ‫ﻣﺤﻀﺮ‬
procès ‫ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ‬
délai raisonnable ‫ﺃﺟﻞ ﻣﻌﻘﻮﻝ‬
droits de la défense ‫ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ‬
cour de cassation ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺾ‬
contrôle judiciaire ‫ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ‬
détention ‫ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ‬
emprisonnement ‫ﺣﺒﺲ‬
réclusion ‫ﺳﺠﻦ‬
reabilitation ‫ﺭﺩ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ‬
audience ‫ﺟﻠﺴﺔ‬
témoins ‫ﺷﻬﻮﺩ‬
témoin oculaire ‫ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻴﺎﻥ‬
greffier ‫ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻀﺒﻂ‬
secrétariat -greffe ‫ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻀﺒﻂ‬
police d'audience ‫ﺷﺮﻃﺔ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ‬
serment ‫ﻳﻤﻴﻦ‬
faux ‫ﺯﻭﺭ‬
faux témoignage ‫ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺰﻭﺭ‬
partie civile ‫ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﺍﻟﻤﺪﻧﻰ‬

droit pénal spécial ‫ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺟﻨﺎﺋﻲ ﺧﺎﺹ‬

homicide volontaire ‫ﻗﺘﻞ ﻋﻤﺪ‬
homicide par imprudence ‫ﻗﺘﻞ ﺧﻄﺄ‬
empoisonnement ‫ﺗﺴﻤﻴﻢ‬
coups et blessures ‫ﺿﺮﺏ ﻭﺟﺮﺡ‬
mutilation et infirmité permanente ‫ﺍﻟﺒﺘﺮ ﻭﺍﻟﻌﺎﻫﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ‬
violences légères ‫ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ‬
les menaces ‫ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ‬
les agressions sexuelles ‫ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ‬
le viol ‫ﺍﻻﻏﺘﺼﺎﺏ‬
le harcèlement sexuel ‫ﺍﻟﺘﺤﺮﺵ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ‬
outrage public à la pudeur ‫ﺍﻹﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻠﻨﻲ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺀ‬
attentat à la pudeur ‫ﻫﺘﻚ ﺍﻟﻌﺮﺽ‬
des attentats aux moeurs ‫ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺍﻵﺩﺍﺏ‬
l'adultère ‫ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ‬
l'excitation a la débauche ‫ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ‬
la non- assistance à personne en danger ‫ﻋﺪﻡ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﺸﺨﺺ ﻓﻲ ﺧﻄﺮ‬
l'avortement ‫ﺍﻹﺟﻬﺎﺽ‬
l' enlèvement et la séquestration ‫ﺍﻻﺧﺘﻄﺎﻑ ﻭﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺯ‬
l'injure et la diffamation ‫ﺍﻟﺴﺐ ﻭﺍﻟﻘﺬﻑ‬
le vol ‫ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ‬
l'escroquerie ‫ﺍﻟﻨﺼﺐ‬
abus de confiance ‫ﺧﻴﺎﻧﺔ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ‬
corruption ‫ﺭﺷﻮﺓ‬
détournement ‫ﺍﺧﺘﻼﺱ‬
concussion ‫ﻏﺪﺭ‬
trafic d'influence ‫ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ‬
 :‫( ﻋﺑر اﻟﻧﻘر ﻋﻠﻰ ھذا اﻟراﺑط‬1 ‫ﺗﺟدون اﻟﻛﺗﺎب اﻷول )ﻧﺻﺎﺋﺣﻲ‬
http://download955.mediafire.com/6o94ezjsf3vg/lc9tv6t9101dw9p/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8
%A8+%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D8%AD%D9%8A+%D9%84%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8
%AA%D8%A7%D8%B0+%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D9
%88%D9%86%D9%8A%282%29.pdf