You are on page 1of 2

‫ي لَ ه ُ‬ ‫ت َأ ْع َمالِنَا َم ْن يَ ْه ِد ِه هللاُ فَالَ ُم ِ‬

‫ض َّل لَهُ َو َم ْن يُضْ لِلْ فَالَ هَ ا ِد َ‬ ‫ِإ َّن ْال َح ْم َد هللِ نَحْ َم ُدهُ َونَ ْستَ ِع ْينُهُ َونَ ْستَ ْغفِ ُرهُ َونَعُوْ ُذ بِاهللِ ِم ْن ُشرُوْ ِر َأ ْنفُ ِسنَا َو َسيَِّئا ِ‬
‫َر ْيكَ لَهُ َوَأ ْشهَ ُد َأ َّن ُم َح َّمداً َع ْب ُدهُ َو َرسُوْ لُهُ‪.‬‬
‫َوَأ ْشهَ ُد َأ ْن الَ ِإلَهَ ِإالَّ هللاُ َوحْ َدهُ الَ ش ِ‬

‫ص ّل َو َسلّ ْم عَلى ُم َح ّم ٍد َوعَلى آلِ ِه ِوَأصْ َحابِ ِه َو َم ْن تَبِ َعهُ ْم بِِإحْ َس ٍ‬


‫ان ِإلَى يَوْ ِم ال ّديْن‪.‬‬ ‫اَللهُ ّم َ‬

‫ق تُقَاتِ ِه َوالَ تَ ُموتُ َّن ِإالَّ َوَأنتُم ُّم ْسلِ ُمونَ ‪.‬‬
‫وا هّللا َ َح َّ‬
‫وا اتَّقُ ْ‬
‫يَا َأيُّهَا الَّ ِذينَ آ َمنُ ْ‬

‫وا هّللا َ الَّ ِذي ت ََس اءلُونَ بِ ِه‬


‫ث ِم ْنهُ َم ا ِر َج االً َكثِ يراً َونِ َس اء َواتَّقُ ْ‬
‫ق ِم ْنهَا زَ وْ َجهَ ا َوبَ َّ‬
‫اح َد ٍة َوخَ لَ َ‬ ‫يَا َأيُّهَا النَّاسُ اتَّقُ ْ‬
‫وا َربَّ ُك ُم الَّ ِذي خَ لَقَ ُكم ِّمن نَّ ْف ٍ‬
‫س َو ِ‬
‫َواَألرْ َحا َم ِإ َّن هّللا َ َكانَ َعلَ ْي ُك ْم َرقِيبا‪ً.‬‬

‫يَا َأيُّهَا الَّ ِذينَ آ َمنُوا اتَّقُوا هَّللا َ َوقُولُوا قَوْ الً َس ِديداً ‪ .‬يُصْ لِحْ لَ ُك ْم َأ ْع َمالَ ُك ْم َويَ ْغفِرْ لَ ُك ْم ُذنُوبَ ُك ْم َو َمن يُ ِط ْع هَّللا َ َو َرسُولَهُ فَقَ ْد فَازَ فَوْ زاً ع ِ‬
‫َظيماً‪.‬‬

‫ُأل‬
‫ضالَلَةٌ‪.‬‬ ‫ث ِكتَابُ هَّللا ِ َو َخ ْي ُر ْالهُدَى هُدَى ُم َح َّم ٍد َوشَرُّ ا ُم ِ‬
‫ور ُمحْ َدثَاتُهَا َو ُكلُّ بِ ْد َع ٍة َ‬ ‫َأ َّما بَ ْع ُد ‪ :‬فَِإ َّن خَ ي َْر ْال َح ِدي ِ‬

‫إذا تأملنا في حياة النبي صلى هللا عليه وسلم وجدنا حياته صلى هللا عليه وسلم حياة مواجهة أثقل المصائب‬
‫كما في الحديث‬

‫َألمثَ ُل‬ ‫ِ‬ ‫َأش ُّد الن ِ‬


‫َألمثَ ُل فَاْ ْ‬
‫َّاس بَالَءً اَْألنْبيَاءُ مُثَّ اْ ْ‬ ‫َ‬

‫رواه الرتمذي‬

‫ورغم من ذلك مضى النبي صلى هللا عليه وسلم بيسر و سهولة وانشراح‪.‬‬
‫كما في الحديث " ترسل إحدى زوجاته له طعاما وهو عند زوجه عائشة فتغار عائشة وتأخذ اإلناء وتضرب به األرض فتكسره‪،‬‬
‫ويتناثر الطعام‪ ،‬فإذا به يقول صلى هللا عليه وسلم(( غارت أمكم)) ثم يأحذ إناء عائشة السليم‪ ،‬ويرسله إلى تلك التي أرسلت الطعام‪،‬‬
‫ويقول )) إناء بإناء وطعام بطعام)) ‪ ،‬هكذا يحل المشكلة بسهولة ويسر‪.‬‬
‫وكثير من أمثلة كيفيته مواجهة مشاكل حياة الدنيا‪.‬‬
‫ما سره؟‬
‫ألن النبي صلى هللا عليه وسلم سار في حياته كما أمر هللا في القرآن‪ .‬ألنه أتقى الناس في العالم‪.‬‬
‫قال هللا‬
‫ق ٱهَّلل َ يَجْ َعل لَّهۥُ ِم ْن َأ ْم ِر ِهۦ يُ ْسرًا‬
‫َو َمن يَتَّ ِ‬
‫سورة الطالق ‪.٤ :‬‬

‫وهل أنت تريد أن تسير في الدنيا منشرحا وميسرا ؟ فعليك باتقو هللا‪.‬‬
‫نكتفي بهذا نسأل هللا أن يجعلنا عباده المتقين ورثة جناته واسعات‪.‬‬

‫الخطبة الثانية‪.‬‬
‫الحمدلة و والشهادتان‪.‬‬
‫قال تعالى‪:‬‬
‫ٓ‬
‫وا َعلَ ْي ِه َو َسلِّ ُم ۟‬
‫وا تَ ْسلِي ًما‬ ‫صلُّ ۟‬
‫وا َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِإ َّن ٱهَّلل َ َو َم ٰلَِئ َكتَهۥُ ي َ‬
‫ُصلُّونَ َعلَى ٱلنَّب ِّى ۚ ٰيََٓأيُّهَا ٱلَّ ِذينَ َءامنُ ۟‬

‫الصالوة على النبي صلى هللا عليه وسلم‬


‫اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وللمسلمين والمسلمات األحياء منه واألموات‪.‬‬
‫اللهم إنّا نسألُك الهُدى والتُقى والعفاف وال ِغنى‪،‬‬
‫اللهم اهدنا إلى صراطك ال ُمستقيم؛ صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وال الضالين‪،‬‬
‫‪ ,‬اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بالد المسلمين‪ ,‬اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي اآلخرة حسنة وقنا عذاب النار‪ ,‬آمين والحمد هلل رب‬
‫العالمين‬

You might also like